You are on page 1of 22

‫عدد‪ -46‬ديسمبر‪،2016‬المجلدأ‪ ،‬ص‪.‬ص‪808-783.

‬‬

‫التّناوب الدّاللي بين صيغة اسم الفاعل وصيغ صرفية أخرى في القرآ ن الكريم‬

‫ملخص‪:‬‬
‫أن التّناوب ال ّداللي بين الصّيغ‬
‫يحاول هذا البحث توضيح فكرة مفادها ّ‬
‫الصّرفيّة يراد به إحالل صيغة مح ّل صيغة أخرى ‪ ،‬أو نيابة صيغة عن‬
‫صيغة أخرى ‪ ،‬إذ ال تعبّر هذه الصّيغ عن داللتها كما تحد ّدها هيئتها‬
‫الخارجية ‪ ،‬بل تعبّر عن دالالت أخرى غير التي وضعت لها في األصل ‪،‬‬
‫كأن ترد صيغة اسم الفاعل بمعنى اسم المفعول ‪ ،‬أو بمعنى الصّفة المشبّهة‬
‫رفيـــــــقة بن ميسيـــــــــة‬ ‫‪ ،‬أو صيغة المبالغة ‪ ،‬أو المصدر ‪ ،‬وهو التّناوب نفسه مع بقية الصّيغ ‪ ،‬إذ‬
‫قد يأتي اسم المفعول مرادا به اسم الفاعل ‪ ،‬أو صفة مشبّهة ‪ ،‬أو صيغة‬
‫قسم اآلداب واللّغة العربية‬
‫مبالغة ‪ ،‬أو مصدرا ‪ ،‬فك ّل هذه الصّيغ تتناوب فيما بينها ويح ّل بعضها مح ّل‬
‫جامعة اإلخوة منتوري‬ ‫بعض ‪ ،‬وستقتصر هذه ال ّدراسة على تناول التّناوب ال ّداللي بين صيغة اسم‬
‫قسنطينة‬ ‫الفاعل وبقيّة الصّيغ األخرى ‪ ،‬لتكون ممحورة على هذا النّحو ‪:‬‬
‫التّناوب ال ّداللي بين اسم الفاعل و المصدر ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫التّناوب ال ّداللي بين اسم الفاعل وصيغة المبالغة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫التّناوب ال ّداللي بين اسم الفاعل و الصّفة المشبّهة ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫التّناوب ال ّداللي بين اسم الفاعل و اسم المفعول‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫مقدّمة‪:‬‬ ‫‪Abstract :‬‬


‫يظهر التناوب ال ّداللي بين‬
‫ّ‬ ‫‪This research is trying to illustrate the idea of‬‬
‫‪the semantic alternation between the grammatical‬‬
‫الصّيغ الصّرفية من خالل‬ ‫‪formula for the reason of putting formula instead of‬‬
‫ركيزتين أساسيتين ؛ تتمثّل‬ ‫‪an other .‬‬
‫الرّكيزة األولى في كون هذه‬ ‫‪for instance the use of the agent instead of the doer,‬‬
‫الصّيغ لها بنية عا ّمة ظاهرة من‬ ‫‪or the use of the gerund instead of an adjective , some‬‬
‫‪times also , an object may accur instead of a subject‬‬
‫خالل هيئتها الخارجيّة تس ّمى‬ ‫‪and so on , all these formula may alternate among‬‬
‫النّواة ال ّداللية للصّيغة ‪ ،‬وتتمثّل‬ ‫‪them selves and may be used instead of one an other .‬‬
‫الثّانية في كون هذه الصّيغ لها‬ ‫‪This study will be restricted mainly to the semantic‬‬
‫صة محتجبة في الباطن ‪،‬‬ ‫بنية خا ّ‬ ‫‪alternation of the agent in the following way :‬‬
‫و التي تتفجّر بدورها لتتولّد عنها‬ ‫‪- The semantic alternation betwen the‬‬
‫صة بعد‬ ‫دالالت متع ّددة ‪ ،‬وخا ّ‬ ‫‪Agent and the gerund.‬‬
‫‪- The semantic alternation between the‬‬
‫إدخالها في سياقاتها المتباينة ‪،‬‬ ‫‪Agent and the exaggerated forms.‬‬
‫م ّما يجعل هذه الصّيغ على نحو‬ ‫‪- The semantic alternation between the‬‬
‫يخالف الصّيغ المعياريّة ‪ ،‬فيتّسع‬ ‫‪Agent and the adjectives.‬‬
‫بذلك مجال تأويلها‪ ،‬و تتع ّدد‬ ‫‪- The semantic alternation betwen the‬‬
‫احتماالتها ال ّدالليّة ‪.‬‬ ‫‪Agent and the object .‬‬

‫‪ ‬جامعة اإلخوة منتوري قسنطينة‪ 1‬الجزائر‪2016‬‬


‫رفيـــــــقة بن ميسيـــــــــة‬

‫ومن هنا فالتّناوب ال ّداللي بين الصّيغ الصّرفيّة يراد به إحالل صيغة مح ّل صيغة أخرى ‪ ،‬أو نيابة‬
‫صيغة عن صيغة أخرى ؛ إذ ال تعبّر هذه الصّيغ عن داللتها كما هي في ظاهرها ‪ ،‬أو كما تحد ّدها هيئتها‬
‫إن مبناها مخالف لمعناها ؛ كأن يرد اسم الفاعل بمعنى اسم المفعول ‪ ،‬أو بمعنى الصّفة‬ ‫الخارجيّة ‪ ،‬بل ّ‬
‫ّ‬
‫المشبّهة ‪ ،‬أو صيغة المبالغة ‪ ،‬أو المصدر ‪ ،‬وهو التناوب نفسه مع بقيّة الصّيغ ؛ إذ قد يأتي اسم المفعول‬
‫مرادا به اسم الفاعل ‪ ،‬أو صفة مشبّهة ‪ ،‬أو صيغة مبالغة ‪ ،‬أو مصدرا ‪ ،‬فك ّل هذه الصّيغ تتناوب فيما‬
‫ألن ملحظ البنية الصّرفيّة كثيرا ما يكون عاجزا عن التّعبير عن‬ ‫بينها ‪ ،‬ويح ّل بعضها مح ّل بعض ؛ ّ‬
‫منحاها الحقيقي ‪ ،‬إذ يرد مبناها مخالفا لمعناها ‪.‬‬
‫أ ّوال ‪ :‬التّناوب الدّاللي بين صيغة اسم الفاعل وصيغ صرفيّة أخرى في التّراث العربي ‪:‬‬
‫يراد بالتّناوب ال ّداللي بين صيغة اسم الفاعل و بقيّة الصّيغ الصّرفيّة األخرى إحالل صيغة أخرى‬
‫مح ّل صيغة اسم الفاعل ‪ ،‬أو نيابة صيغة اسم الفاعل عن صيغ أخرى ‪ ،‬إذ ال تعبّر صيغة اسم الفاعل عن‬
‫إن سياقها النّصّي يتجاوز حدود داللتها األصليّة ‪،‬‬ ‫منحاها الحقيقي كما هو باد من شكلها الخارجي ‪ ،‬بل ّ‬
‫ليثبت لها دالالت أخرى غير التي وضعت لها ؛ كأن ترد هذه الصّيغة بمعنى المصدر‪ ،‬أو بمعنى صيغة‬
‫المبالغة ‪ ،‬أو الصّفة المشبّهة ‪ ،‬أو اسم المفعول ‪ ،‬و قد يكون األمر عكسيا ‪ ،‬بحيث ترد هذه الصّيغ بمعنى‬
‫اسم الفاعل فتكون بذلك مبانيها مخالفة لمعانيها‪.‬‬
‫أن هذه الظّاهرة لها شيوع في العربيّة ‪ ،‬فقد أفرد لها ابن خالويه ( ت ‪ 073‬ه )‬ ‫وليس يخفى ّ‬
‫ّ‬
‫فصال في كتابه " ليس في كالم العرب " ذكر فيه « أنه ليس في كالم العرب " فا ِعل " بمعنى " مفعول‬
‫ضيَ ٍة ﴾ ‪ ،‬بمعنى م َرضيَّة ‪ ،‬و﴿ َّما ٍء‬ ‫ش ٍة َرا ِ‬‫ساف ‪ ،‬و إنّما هو َمسْف ّي ‪ ،‬ومثله ‪ِ ﴿ :‬عي َ‬ ‫ٍ‬ ‫" إالّ قولهم ‪ :‬تراب‬
‫ق ﴾ ‪ ،‬بمعنى مدفوق‬ ‫دَافِ ٍ‬
‫و س ّر كاتم ‪ ،‬بمعنى مكتوم ‪ ،‬وليل نائم ‪ ،‬بمعنى ناموا فيه » (‪ ،)1‬كما ذكر ابن جنّي ( ت ‪ 093‬ه ) في‬
‫كتابه "الخصائص" هذه المسألة ‪ ،‬و ذلك تحت عنوان ‪ « :‬باب في اللّفظ يرد محتمال ألمرين ‪ ،‬أحدهما‬
‫أقوى من صاحبه ‪ ،‬أيجازان جميعا فيه ‪ ،‬أم يقتصر على األقوى منهما دون صاحبه » (‪ ،)3‬يقول ‪« :‬‬
‫أن المذهب في هذا و نحوه أن يعتقد األقوى منهما مذهبا و ال يمتنع مع ذلك أن يكون اآلخر مرادا‬ ‫اعلم ّ‬
‫(‪)0‬‬
‫وقوال ‪ ،‬من ذلك قوله ‪:‬‬
‫* كفى الشّيب و اإلسالم للمرء ناهيًا *‬
‫ار من َس َري ُ‬
‫ْت ‪،‬‬ ‫يت ‪ ،‬و َس ٍ‬ ‫اع من َس َع ُ‬ ‫ْت " ‪ ،‬ك َس ٍ‬ ‫فالقول أن يكون " ناهيا " اس َم الفاعل من " نهَي ُ‬
‫العائر(‪ ،)5‬والبا ِغ ِز (‪ ،)6‬ونحو‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫الباط‬ ‫و‬ ‫(‪)4‬‬
‫كالفالج‬
‫ِ‬ ‫وقد يجوز مع هذا أن يكون " ناهيا " هنا مصدرا‬
‫ذلك م ّما جاء فيه المصدر على" فا ِعل " حتّى كأنّه قال ‪ :‬كفى ال ّشيب و اإلسالم للمرء نَ ْهيًا ور ْدعًا ‪ ،‬أي ذا‬
‫ألن‬‫نهي ‪ ،‬فحذف المضاف وعلّقت الالّم بما يد ّل عليه الكالم ‪ ،‬و ال تكون على هذا معلّقة بنفس النّاهي ؛ ّ‬ ‫ٍ‬
‫المصدر ال يتق ّدم شيء من صلته عليه »(‪.)7‬‬
‫فصيغة اسم الفاعل " ناهيًا " صيغة ُمتّ َسعة ‪ ،‬إذ وبدال من أن تكون صيغة شكليّة دالّة على بنائها‬
‫ضعت له ‪ ،‬تحوّلت إلى صيغة توليديّة ‪ ،‬إذ جمعت بين المعنيين ؛ اسم الفاعل ‪ ،‬و المصدر‬ ‫ي كما ُو ِ‬ ‫الخارج ّ‬
‫في الوقت نفسه‬
‫و ك ّل معنى من هذين المعنيين مراد وصحيح ‪ ،‬و ال سبيل إلى ترجيح أحدهما ‪.‬‬
‫ّ‬
‫صاحبي في فقه اللغة " بعنوان‬ ‫كما عقد ابن فارس ( ت ‪ 093‬ه ) أيضا لهذه المسألة بابا في كتابه " ال ّ‬
‫‪ «:‬باب المفعول يأتي بلفظ الفاعل» (‪ ،)8‬ومن أمثلته ‪ ،‬قول العرب ‪ « :‬س ّر كات ٌم ‪ ،‬أي َمكتو ٌم ‪ ،‬وفي كتاب‬
‫ق﴾ [ الطّارق‬ ‫للاِ﴾ [هود ‪ ، ] 40:‬أي ال َمعصُوم ‪ ،‬و﴿ ِم ْن َّما ٍء دَافِ ٍ‬ ‫ص َم ا ْليَ ْو َم ِمنْ أَ ْم ِر ّ‬
‫هللا ج ّل ثناؤه ‪ ﴿ :‬الَ عَا ِ‬
‫‪]30:‬‬
‫ضيَ ٍة﴾ [ الحاقّة ‪ ، ] 32 :‬أي مرض ّي بها ‪ ،‬و﴿ َج َع ْلنَا َح َرما ً آ ِمنا ً ﴾ [ العنكبوت ‪ ] 07:‬؛ أي‬ ‫ش ٍة َّرا ِ‬‫و﴿ ِعي َ‬
‫(‪)9‬‬
‫ق‬ ‫فَا ْنقَ ْع فُؤَا َد َك ِمنْ َحدي ِ‬
‫ث ال َوا ِم ِ‬ ‫مأمونا فيه ‪ ،‬و يقول ال ّشاعر‪ :‬إنّ البليّةَ لَ َمنْ تَ َم ُّل َكال َمهُ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫أن الفاعل يأتي بلفظ المفعول به ‪ ،‬و يذكرون قوله جل ثناؤه ‪ ﴿ :‬إِنهُ كانَ‬
‫ّ‬ ‫أي ‪ :‬الموموق ‪ ،....‬و زعم ناس ّ‬
‫َو ْع ُدهُ َمأْتِيّا ً ﴾ [ مريم ‪ ، ] 02 :‬أي ‪ :‬آتيا ‪. ....‬‬
‫(‪)11‬‬

‫‪388‬‬
‫التّناوب الدّاللي بين صيغة اسم الفاعل وصيغ صرفية أخرى في القرآ ن الكريم‬

‫و قد عالج الثّعالبي ( ت ‪ 403‬ه ) مسألة مخالفة مبنى الصّيغة الصّرفية لمعناها في فصلين ؛‬
‫أحدهما عنونه بـ ‪ « :‬في المفعول يأتي بلفظ الفاعل » (‪ ، )11‬و اآلخر عنونه بـ ‪ « :‬في الفاعل يأتي بلفظ‬
‫(‪)12‬‬
‫المفعول »‬
‫ّ‬
‫و قد اكتفى بذكر األمثلة و الشواهد التي ذكرها ابن فارس في هذه المسألة ‪.‬‬
‫(‪)13‬‬

‫وقد أفرد ابن سيده ( ت ‪ 434‬ه ) هو اآلخر لمسألة تناوب الصّيغ فيما بينها ‪ ،‬وتع ّدد احتماالتها‬
‫صص " أورد فيه ما جاء من اسم الفاعل بمعنى اسم المفعول ‪ ،‬وما جاء‬ ‫ال ّدالليّة بابا في كتابه ‪ " :‬المخ ّ‬
‫من اسم المفعول بمعنى اسم الفاعل ‪ ،‬وذلك تحت عنوان « باب فا ِعل بمعنى مفعول »(‪ ، )14‬يقول ‪ « :‬قد‬
‫ضيّة ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬ساحل البحر ‪ ،‬فا ِعل في معنى مفعول‬ ‫أن عيشة راضية في قول بعضهم بمعنى مر َ‬ ‫ق ّدمت ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وقالوا للجبل الذي ال نبت فيه حالق ‪ ،‬و إنما هو محلوق من النبات ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ألن الما َء َس َحله ؛ أي قشَره ‪...‬‬ ‫؛ ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫كالرّأس المحلوق من الشعر‪ ، ...‬وقد قالوا مفعول في معنى فا ِعل ‪ ،‬قال هللا عز وج ّل ‪ ﴿ :‬إنهُ َكانَ َو ْعدُه‬
‫َمأتِيًّا﴾ ‪ ،‬أي آتيا » (‪. )15‬‬
‫سيوطي (ت ‪ 922‬ه) ‪ ،‬فقد تعرّض أيضا لهذه المسألة في كتابه ‪ " :‬المزهر في علوم اللّغة "‬ ‫أ ّمـا ال ّ‬
‫ي أمثلة ‪ ،‬أو شواهد جديدة (‪. )16‬‬ ‫‪ ،‬غير أنّه اكتفى بذكر ما رواه ابن خالويه ‪ ،‬دون أن يضيف هو اآلخر أ ّ‬
‫صرف " مسألة‬ ‫كما أورد الحمالوي ( ت ‪ 2032‬ه ) أيضا في كتابه ‪ " :‬شذا العرف في فنّ ال ّ‬
‫تناوب صيغة اسم الفاعل مع غيرها من الصّيغ الصّرفية ؛ كأن ترد هذه الصّيغة مفيدة لمعان وظيفيّة‬
‫أخرى ؛ كاسم المفعول ‪ ،‬والمصدر و الصّفة المشبّهة ‪ ،‬و صيغة المبالغة ‪ ،‬يقول ‪ « :‬وقد يأتي فا ِعل‬
‫ضيَ ٍة﴾ [ الحاقّة ‪ ، ] 32‬وقد يأتي ف ِعيل مرادا به‬ ‫ش ٍة َّرا ِ‬‫مرادا به اسم المفعول قليال كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬فِي ِعي َ‬
‫فا ِعل ‪ ،‬كقدير بمعنى قادر ‪ ،‬وكذا فَعُول بفتح الفاء ‪ ،‬ك َغفُور بمعنى غَافِر ‪ ،...‬و ف ِعيل يأتي مصدرا ‪،‬‬
‫وبمعنى فا ِعل ‪ ،‬وبمعنى مفعول ‪ ،‬و صفة مشبّهة ‪ ،‬و يأتي أيضا بمعنى ُمفَا ِعل كجليس و سمير ‪ ،‬بمعنى‬
‫ُم َجالِس و ُم َسا ِمر ‪ ،‬وبمعنى ُم ْف َعل بض ّم الميم ‪ ،‬وفتح العين ‪ ،‬ك َح ِكيم بمعنى ُمحْ َكم ‪ ،‬وبمعنى ُم ْف ِعل ‪ ،‬كبَ ِديع‬
‫بمعنى م ْب ِدع » (‪. )17‬‬
‫أن التّناوب ال ّداللي الحاصل بين هذه الصّيغة وبقيّة الصيّغ األخرى‬ ‫و يستنتج من ك ّل ما سبق ذكره ّ‬
‫ّ‬
‫بصورة عا ّمة هو مظهر من مظاهر التوسّع ال ّداللي للصّيغة الصّرفيّة ‪ ،‬و مر ّده إلى أسباب متع ّددة ‪،‬‬
‫أه ّمها ‪:‬‬
‫‪ - 2‬اختالط األبنية وتداخلها فيما بينها ‪ ،‬و هو أمر عبّر عنه إسماعيل أحمد عمايرة في قوله ‪ « :‬وال‬
‫أستبعد أن يكون هذا التّداخل والتّناوب (‪ )18‬في هذه الصّيغ وتع ّدد دالالتها على الفاعليّة ‪ ،‬أو الصّفة‬
‫المشبّهة ‪ ،‬أو المبالغة هو من آثار تداخل األبنية واختالطها »(‪.)11‬‬
‫‪ - 3‬نقل الصّيغة من معناها األصلي إلى معناها الفرعي ‪ ،‬فيصبح للصّيغة معنيان ‪ ،‬و قد يطرأ تح ّول بين‬
‫المعنيين فيأخذ المعنى الفرعي مكان المعنى األصلي ‪ ،‬لذلك يحصل التّناوب ‪ ،‬وقد يع ّد هذا التّوظيف‬
‫الخاصّ لهذه الصّيغة تطوّرا في داللتها ووظيفتها ‪ ،‬إذ ال يمكن تجاهل أثر التطوّر اللّغوي في ظاهرة‬
‫التّناوب اللّغوي بين المشتقات ال ّدالة على الفاعليّة ‪ ،‬وهو تطوّر نجد فيه تداخل الصّيغ الصّرفيّة‬
‫واختالطها في مرحلة متق ّدمة من عمر اللّغة ‪ ،‬ونقل صيغة إلفادة معنى صيغة أخرى ‪ ،‬كما هو الحال‬
‫في صيغة " فَ ِعيل" التي نقلت من المصدريّة إلى الصّفات و نقلت أيضا من الصّفة المشبّهة إلفادة‬
‫معنى المبالغة ‪ ،‬وكذلك صيغة " فَ ِعل " التي نقلت هي األخرى من الصّفة المشبّهة إلفادة معنى المبالغة ‪،‬‬
‫كما استعيرت أيضا صيغة "فاعول" من اآللة إلى المبالغة(‪.)21‬‬
‫‪ –0‬تع ّدد القراءات القرآنية للصّيغة الصّرفية الواحدة ‪ ،‬و هو عامل رئيس في توجيه داللة الصّيغة على‬
‫نحو ما فالتّباين في القراءات يفضي حتما إلى التّباين في ال ّدالالت ‪ ،‬فالبناء " فَا ِع ٌل " ‪ ،‬ال ّدال على اسم‬
‫الفاعل ‪ ،‬قد يقرأ " فَ ِعال " ‪ ،‬و هو بناء يد ّل على الصّفة المشبّهة ‪ ،‬وقد يقرأ " فَعَّاالً " ‪ ،‬و هو بناء يد ّل‬
‫على صيغة المبالغة ‪ ،‬و من هنا يحصل التّناوب و التّداخل في األبنية ‪.‬‬
‫‪ -4‬اشتراك بعض الصّيغ في الوزن نفسه ؛ إذ تدرج بعض األوزان ضمن صيغة اسم الفاعل قياسا ‪،‬‬
‫وضمن صّيغتي الصّفة المشبّهة ‪ ،‬وصيغة المبالغة قياسا أيضا ‪ ،‬وهو األمر الذي يحدث لبسا تصريفيا‬
‫يؤ ّدي إلى صعوبة التّفريق بينها ومن هذه األوزان " فَعْل" و " فعيِل" ‪ ،‬إذ هي أوزان مشتركة بين صيغ‬

‫‪389‬‬
‫رفيـــــــقة بن ميسيـــــــــة‬

‫اسم الفاعل ‪ ،‬والصّفة المشبّهة وصيغة المبالغة ‪ ،‬يقول ابن عقيل (ت ‪ 709‬ه) ‪ « :‬فاسم الفاعل القياسي‬
‫ض ْخ ٌم ‪ ،‬و َش ْه ٌم ‪ ،‬وقد يأتي على " أ ْف َعل ؛‬ ‫قو َ‬ ‫يف ‪ ،‬و َعتِي ٌ‬ ‫َر ٌ‬ ‫من فَ ُع َل ‪ ،‬إ ّما فَعيِل ‪ ،‬أو فَعْل ؛ نحو ‪َ :‬ك ِري ٌم ‪ ،‬وش ِ‬
‫(‪)21‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ب فهو أخطب ‪ ،‬أو على " فَ َعل " نحو ‪ :‬بَطل ‪ ،‬فهو بَطل »‬ ‫نحو ‪َ :‬خطُ َ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وعلى الرّغم من صعوبة الفصل بين الصّيغ المشتركة شكال إال أنه يبقى السّياق وحده كفيال‬
‫سان ‪ « :‬فالمعاني الوظيفيّة التي تعبّر عنها المباني الصّرفيّة‬ ‫صيغي ‪ ،‬يقول ت ّمام ح ّ‬ ‫بح ّل مسألة االشتراك ال ّ‬
‫هي بطبيعتها تتسّم بالتّع ّدد واالحتمال ‪ ،‬فالمبنى الص ّرفي الواحد صالح ألن يعبّر عن أكثر من معنى واحد‬
‫مادام غير متحقّق بعالمة ما في سياق ما »(‪.)22‬‬
‫إن توظيف صيغة اسم الفاعل إلفادة أكثر من معنى ‪ ،‬يعود سببه في كثير من األحيان إلى‬ ‫ّ‬
‫االشتراك الحاصل بين هذه الصّيغة ‪ ،‬و بعض الصّيغ الصّرفية األخرى التي تتفّق معها شكال ‪ ،‬لذا فإنّ‬
‫تحديد الفروق ال ّدالليّة بينها ‪ ،‬وبين بقيّة الصّيغ مرهون بالرجوع إلى سياقها النّصي ‪ ،‬وما يحيط به من‬
‫سان ‪ « :‬فالمبنى الواحد متع ّدد المعنى ‪ ،‬ومحتمل ك ّل معنى ‪ ،‬م ّما‬ ‫قرائن لفظية ومعنوية ‪ ،‬يقول ت ّمام ح ّ‬
‫فإن العالمة ال تفيد إالّ معن ًى‬ ‫ينسب إليه وهو خارج السّياق ‪ ،‬أ ّما إذا تحقّق المبنى بعالمة في سياق ‪ّ ،‬‬
‫واحدا تح ّدده القرائن اللّفظيّة والمعنويّة و الحاليّة »(‪. )23‬‬
‫‪ –3‬توسيع المعنى و إثراؤه ‪ :‬و يتحقّق هذا األمر حينما يصبح للصّيغة معنيان مزدوجان ‪ ،‬بدال‬
‫ألن التّناوب ال يراد به إلغاء معنى بمعنى آخر ‪ ،‬و إنّما إثبات معنيين في آن واحد ‪.‬‬ ‫من معنى واحد ؛ ّ‬
‫‪ - 0‬مراعاة المشاكلة اللفظية و التجانس بين الصّيغ ‪ ،‬فإيراد صيغة بدال من صيغة أخرى ‪ ،‬و‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫خاصّة في التّنزيل العزيز كثيرا ما يقترن بموافقة رؤوس اآليات ‪ ،‬م ّما يحقّق في النّهاية تطابقا شكليا و‬
‫انسجاما صوتيا ال مثيل لهما ‪.‬‬
‫ألن تد ّل على ع ّدة صيغ‬ ‫‪ – 7‬الطّاقة ال ّدالليّة التي تمتلكها هذه الصّيغ ‪ ،‬فالصّيغة الواحدة مؤهّلة ْ‬
‫‪ ،‬و ع ّدة دالالت في الوقت نفسه ‪.‬‬
‫‪ – 4‬الخالف الصّرفي بين اللّغويين و المفسّرين حول توجيه هذه الصّيغ ‪ ،‬إذ يع ّد هذا األمر‬
‫عامال أساسا في حدوث التّناوب بين الصّيغ ‪ ،‬إذ تختلف الضّوابط الصّرفيّة التي يُحتكم إليها في توجيه‬
‫هذه الصّيغ ‪ ،‬فينج ّر عن ذلك اختالف في القول بإحالل صيغة مح ّل صيغة أخرى ‪ ،‬أو إبقائها على بابها‬
‫األصلي ‪.‬‬
‫أن مفهوم التّناوب ال ّداللي بين صيغة اسم الفاعل و الصّيغ‬ ‫و يستنتج من ك ّل ما سبق ذكره ّ‬
‫أن صيغة اسم الفاعل ال تؤ ّدي دور وظيفتها الصّرفيّة ‪ ،‬كما هو ظاهر من بنيتها‬ ‫األخرى ‪ ،‬يقصد به ّ‬
‫ال ّشكليّة ‪ ،‬و إنّما قد تفيد وظائف صرفيّة أخرى ‪ ،‬كاسم المفعول ‪ ،‬أو الصّفة المشبّهة ‪ ،‬أو صيغة المبالغة‬
‫‪ ،‬أو المصدر ‪ ،‬و قد يكون األمر عكسيا ‪ ،‬إذ ال تؤ ّدي ك ّل صيغة من هذه الصّيغ وظيفتها الصّرفيّة ‪ ،‬كما‬
‫هو باد من شكلها الخارجي ‪ ،‬و إنّما تفيد وظيفة اسم الفاعل ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التّناوب الدّاللي بين صيغة اسم الفاعل و صيغ صرفيّة أخرى في القرآن الكريم ‪:‬‬
‫‪ -2‬التّناوب الدّاللي بين اسم الفاعل والمصدر‪:‬‬
‫التّناوب بين اسم الفاعل و المصدر مسألة لها ذيوعها في العربيّة ‪ ،‬إذ قد يأتي اسم الفاعل داالّ‬
‫على المصدر و يأتي المصدر داالّ على اسم الفاعل ‪ ،‬يقول ال ّرضي اإلسترابايي ( ت ‪ 040‬ه) مؤ ّكدا هذا‬
‫األمر‪:‬‬
‫« وقد يوضع اسم الفاعل مقام المصدر ‪ ،‬كما يوضع المصدر مقام اسم الفاعل » (‪. )24‬‬
‫أ – داللة اسم الفاعل على المصدر ‪:‬‬
‫يرد اسم الفاعل مفيدا داللة المصدر في الغالب على بناء " فا ِعلَة " ‪ ،‬وهو بناء مشترك‬
‫بينهما ‪ ،‬و قد أ ّدى هذا االشتراك في البناء إلى التّناوب بينهما ‪ ،‬وم ّما جاء من المصادر على صيغة اسم‬
‫ووقاَيَةً‬‫الفاعل المصوغ من الفعل الثّالثي في كالم العرب مصدر " واقية " ‪ ،‬إذ يقال ‪ « :‬وقاه هللا َو ْقيا ‪ِ ،‬‬
‫الوقَايَةُ ‪ ،‬و ال َوقَايَةُ ‪ ،‬و ال ُوقَايَةُ ‪ ،‬و ال َواقَيَةُ ‪ :‬كلُّ َما َوقَيْتَ‬ ‫‪ ،‬و َواقيَةً ‪ ،‬أي ‪ :‬صانَه و ِ‬
‫الوقَا ُء ‪ ،‬و ال َوقا ُء ‪ ،‬و ِ‬
‫‪ ،‬فـ "واقية " مصدر جاء على هيئة اسم‬ ‫(‪)25‬‬
‫به شيئا ‪ ،‬و قال اللِّحياني ‪ :‬ك ّل ذلك مصدر وق ْيته الش ْي َء »‬
‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬

‫‪390‬‬
‫التّناوب الدّاللي بين صيغة اسم الفاعل وصيغ صرفية أخرى في القرآ ن الكريم‬

‫صاخة " التي تأرجحت بين معنيين صرفيين ؛ إذ قد تكون دالّة على اسم‬ ‫الفاعل ‪ ،‬ومن مثل ذلك ‪ " :‬ال ّ‬
‫الفاعل ‪ ،‬وقد تكون دالة على المصدر(‪ ، )26‬وكذلك " الطّاغية ‪ ،‬و العافية (‪. )27‬‬
‫وقد أ ّكد القرآن الكريم هذا التّناوب بين اسم الفاعل ‪ ،‬والمصدر في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬قُ ْل ِهي لِلَّ ِذينَ‬
‫ت لِقَ ْو ٍم يَ ْعلَ ُمونَ ﴾ (‪ ، )28‬فموضع النّظر في‬ ‫ص ُل اآليَا ِ‬ ‫صةً يَ ْو َم ا ْلقِيَا َم ِة َك َذلِ َك نُفَ ِّ‬
‫آ َمنُو ْا فِي ا ْل َحيَا ِة ال ُّد ْنيَا َخالِ َ‬
‫أن داللتها وجّهت‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫هذه اآلية الكريمة قوله " خالصة " ‪ ،‬والظاهر من بنيتها الشكليّة أنّها اسم فاعل ‪ ،‬إال ّ‬
‫على أساس أنّها مصدر " الخالص " ‪ ،‬فيكون معناها ‪ :‬خالصها وصفاؤها ‪ ،‬وكونه في يوم القيامة هو‬
‫أن يوم القيامة مظهر صفائها ؛ أي خلوصها من التّبعات المنجرّة منها ‪ ،‬وهي تبعات تحريمها ‪ ،‬وتبعات‬ ‫ّ‬
‫تناول بعضها مع الكفر بالمنعم بها (‪. )21‬‬
‫ق تبارك وتعالى ‪ ﴿:‬فَأ َ َّما ثَ ُمو ُد فَأ ُ ْهلِ ُكوا‬ ‫ونظير هذا التّناوب بين اسم الفاعل والمصدر‪ ،‬قول الح ّ‬
‫أن داللتها وجّهت‬ ‫بِالطَّا ِغيَ ِة ﴾(‪ ، )31‬إذ دلّت صيغة " الطّاغية " في قالبها الصّرفي على اسم الفاعل ‪ ،‬إال ّ‬
‫ّ‬
‫على أساس أنّها مصدر " الطّغيان" ‪ ،‬ويؤيّد هذا التّناوب ما ورد في قول أبي حيّان األندلسي ( ت ‪ 734‬ه‬
‫) ‪ « :‬وقال ابن عبّاس وابن زيد أيضا و أبو عبيدة ما معناه ‪ :‬الطّاغية مصدر كالعاقبة ‪ ،‬فكأنّه قال‬
‫بطغيانهم ‪ ،‬ويد ّل عليه ﴿ َك َّذبَتْ ثَ ُمو ُد بِطَ ْغ َواهَا ﴾ [ الشّمس ‪. )31( » ] 22 :‬‬
‫وينفرد الزّمخشري ( ت ‪ 304‬ه ) برأي مخالف آلراء كثير من المفسّرين ‪ ،‬حيث أيّد مسألة‬
‫التّناوب بين اسم الفاعل و المصدر ‪ ،‬وذلك في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬يَ ْعلَ ُم َخائِنَةَ ْاألَ ْعيُ ِن ﴾ (‪ ، )32‬على الرّغم من‬
‫إمكان تصنيف هذه الصّيغة ضمن تع ّدد االحتماالت ال ّدالليّة للصّيغة ‪ ،‬يقول ‪ « :‬الخائنة ‪ :‬صفة للنّظرة ‪،‬‬
‫أو مصدر بمعنى الخيانة كالعافية بمعنى المعافاة ‪ ،‬و المراد ‪ :‬استراق النّظر إلى ما ال يح ّل ‪ ،‬كما يفعل‬
‫أهل الرّيب » (‪ ، )33‬إذا ‪ ،‬فصيغة " خائنة " دلّت على اسم الفاعل ‪ ،‬و هي في ذلك من باب إضافة الصّفة‬
‫للموصوف ‪ ،‬و على هذا األساس يكون تقديرها " األعين الخائنة " ؛ أي إذا خانت في نظرها ‪ ،‬كما‬
‫يمكن أن تكون دالّة على المصدر ‪ ،‬و على هذا األساس يكون تقديرها " الخيانة " ؛ أي ‪ :‬خيانة األعين ‪.‬‬
‫أن سبب تناوبها يرجع إلى ورودها على بناء " فَا ِعلَة " ‪ ،‬و هو‬ ‫و م ّما هو مالحظ على هذه الصّيغة ّ‬
‫بناء مشترك بين اسم الفاعل ‪ ،‬و المصدر ‪ ،‬إذ يرد ك ّل منهما على هيئته ‪.‬‬
‫وعلى صعيد صرف ّي آخر تخالف صيغة اسم الفاعل داللة هيئتها الخارجيّة في قول الح ّ‬
‫ق‬
‫س َم ُع فِي َها َال ِغيَةً ﴾ (‪ ، )34‬حيث أ ّدت صيغة " الغية " داللة المصدر " اللّغو " (‪، )35‬‬ ‫تبارك وتعالى ‪َّ ﴿ :‬ال تَ ْ‬
‫وقد ت ّم تأكيد هذا المعنى انطالقا من مجموعة من األدلّة ‪ ،‬نذكرها على هذا النّحو ‪:‬‬
‫‪ -‬مجيء المصدر على هيئة اسم الفاعل المصوغ من الفعل الثّالثي في كالم العرب (‪. )36‬‬
‫‪ -‬مجيء " اللّغو" مصدرا في المعنى نفسه ‪ ،‬وذلك في سياق قرآني آخر نفى سماع اللّغو في‬
‫ً (‪)37‬‬
‫شيّا ﴾‬‫س َالما ً َولَ ُه ْم ِر ْزق ُ ُه ْم فِي َها بُ ْك َرةً َو َع ِ‬
‫س َمعُونَ فِي َها لَ ْغواً إِ َّال َ‬ ‫الجنّة ‪ ،‬كما في اآليات ‪َ ﴿ :‬ال يَ ْ‬
‫س َمعُونَ فِي َها لَ ْغواً َو َال ِك َّذابا ً ﴾(‪.)31‬‬ ‫س َمعُونَ فِي َها لَ ْغواً َو َال تَأْثِيما ً ﴾ (‪ ﴿ ، )38‬ال يَ ْ‬ ‫‪َ ﴿ ،‬ال يَ ْ‬
‫‪ -‬قراءة ابن محيصن ‪ :‬ال يسمع فيها الغية بالياء ‪ ،‬و الرّفع ‪ ،‬بتذكير الغية ؛ ألنّها بمعنى‬
‫اللّغو(‪.)41‬‬
‫والالّفت للنّظر في هذه الصّيغة أنّها على الرّغم من تصنيفها ضمن الصّيغ التي تناوبت مع‬
‫أن مبناها لم‬ ‫أن الف ّراء ( ت ‪337‬ه ) وجّه داللتها على أنّها اسم فاعل ؛ أي ّ‬ ‫صيغة اسم الفاعل ‪ ،‬إالّ ّ‬
‫يخالف معناها ‪ ،‬وقد استنتج هذا األمر من خالل قوله ‪ «:‬حالفة على كذب ‪ ،‬وقرأ عاصم و األعمش‬
‫و بعض القرّاء " ال تُ ْس َمع " بالتّاء ‪ ،‬وقرأ بعض أهل المدينة " ال يُ ْس َمع فيها الغيَة " ‪ :‬ولو قرئت ‪" :‬‬
‫ألن رؤوس اآليات أكثرها بال ّرفع »(‪. )41‬‬ ‫ال تُ ْس َمع فيها الغية " ‪ ،‬و كأنّه للقراءة موافق ؛ ّ‬
‫وم ّما جاء من المصادر على صيغة اسم الفاعل المصوغ من الفعل غير الثّالثي صيغة "‬
‫صينَ ﴾ (‪ ، )42‬إذ دلّت‬ ‫س ِج ٍد َوا ْدعُوهُ ُم ْخلِ ِ‬ ‫ص ْين " في قوله ع ّز وج ّل ‪َ ﴿ :‬وأَقِي ُمو ْا ُو ُجو َه ُك ْم ِعن َد ُك ِّل َم ْ‬ ‫ُم ْخلِ ِ‬
‫صّيغة " مخلصين " على اسم الفاعل من حيث بناؤها الخارجي ‪ ،‬وعدلت عن هذه ال ّداللة في سياقها‬
‫النصّي ‪ ،‬إذ دلّت على المصدر ‪ ،‬يقول الطّاهر بن عاشور ( ت ‪2090‬ه) مؤ ّكدا هذه ال ّداللة ‪« :‬‬
‫واإلخالصُ تَ ْم ِحيضُ ال ّشي ِء من ُمخَالَطَ ِة غيره ِ» (‪. )43‬‬ ‫ْ‬
‫ب‪ -‬داللة المصدر على اسم الفاعل ‪:‬‬
‫‪391‬‬
‫رفيـــــــقة بن ميسيـــــــــة‬

‫توجد صورة أخرى للتّناوب بين المصدر و اسم الفاعل ‪ ،‬إذ قد يأتي المصدر مؤ ّديا داللة اسم الفاعل‬
‫نحو‪:‬‬
‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫صوْ ٌم » ‪ ،‬و « قولك يَوْ ٌم غ ٌّم ‪ ،‬و َر ُجل نوْ ٌم ‪ ،‬إنما تريد النائِ َم والغَا َّم » ‪ ،‬و«‬
‫(‪)45‬‬ ‫(‪)44‬‬
‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ‬
‫« قولك ‪َ :‬ر ُجل َعدل و َ‬
‫ي ‪ ،‬وبَنَو فُالن لنا ِس ْل ٌم ‪ ،‬أي ‪ُ :‬م َسالِمونَ‬ ‫ض ٌّ‬‫ضى ‪ ،‬أي ‪َ :‬مرْ َ‬ ‫تقول العرب ‪َ :‬ر ُج ٌل َع ْد ٌل ‪ ،‬أي عَا ِد ٌل ‪ ،‬و ِر َ‬
‫أن المصدر يخرج عن داللته الوضعيّة مفيدا داللة أحد المشتقّات ‪،‬‬ ‫اربونَ (‪ )46‬؛ أي ‪ّ :‬‬ ‫و َحرْ بٌ أي ‪ُ :‬م َح ِ‬
‫فيكون بذلك بناؤه مخالفا لمعناه ‪ ،‬و يحصل هذا األمر عادة في أسلوب خاصّ يس ّميه النّحّاة الوصف‬
‫بالمصدر ‪ ،‬و ذلك قصد إفادة المبالغة (‪. )47‬‬
‫صبَ َح َما ُؤ ُك ْم‬ ‫وقد جاء الّتنزيل العزيز مؤيّدا لهذا التّناوب في قوله ع ّز وج ّل ‪ ﴿:‬قُ ْل أَ َرأَ ْيتُ ْم إِنْ أَ ْ‬
‫َغ ْوراً فَ َمن يَأْتِي ُكم بِ َماء َّم ِعي ٍن ﴾ (‪ ، )48‬فقد وضعت صيغة " غورا " موضع اسم الفاعل " غائرا " ‪ ،‬و‬
‫ذلك من باب وصف الفاعل بالمصدر ‪ ،‬يقول أبو عبيدة ( ت ‪ 323‬ه ) ‪ « :‬أي غائرا ‪ ،‬و العرب قد تصف‬
‫الفاعل بمصدره ‪ ،‬و كذلك االثنين و الجميع على لفظ المصدر » (‪ ، )41‬و الغرض من هذا الوصف هو‬
‫كأن الماء صارت حقيقته الغور ؛ أي ‪ :‬ذاهب في األرض إلى مكان بعيد ‪ ،‬حيث ال تناله‬ ‫المبالغة ‪ ،‬و ّ‬
‫ال ّدالء ‪ ،‬يقول البِقَاعي ( ت ‪ 443‬ه ) ‪ « :‬و ل ّما كان المقصود المبالغة جعله نفس المصدر ‪ ،‬فقال ‪ :‬غورا‬
‫‪ ،‬أي ‪ :‬نازال في األرض ‪ ،‬بحيث ال يمكن لكم نيله بنوع حيلة بما د ّل على ذلك الوصف بالمصدر » (‪. )51‬‬
‫ومن مثل هذا التّناوب بين اسم الفاعل والمصدر ‪ ،‬قوله ج ّل شأنه ‪َ ﴿ :‬يلِ َك لِيَ ْعلَ َم أَنِّي لَ ْم أَ ُخ ْنه ُ‬
‫للاَ الَ يَ ْه ِدي َك ْي َد ا ْل َخائِنِينَ ﴾ (‪ ، )51‬إذ حلّت صيغة " الغيب " مح ّل اسم الفاعل " غائب " ‪،‬‬ ‫ب َوأَنَّ ّ‬
‫بِا ْل َغيْ ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مبالغة في الوصف وقد تنبّه على هذا التناوب الزّمخشري ‪ ،‬فوقف عندها مشيرا إلى أنها دلت ببنائها‬ ‫ّ‬
‫ال ّشكلي على المصدر ‪ ،‬ودلّت في سياقها النّصّي على اسم الفاعل ‪ ،‬إضافة إلى داللة أخرى ممثّلة في‬
‫كونها ظرفا ‪ ،‬يقول ‪ « :‬وأنا غائب عنه ‪ ،‬خف ٌّي عن عينه ‪ ،‬أو هو غائب عنّي خف ٌّي عن عيني ‪ ،‬ويجوز أن‬
‫يكون ظرفا ‪ ،‬أي بمكان الغيب ‪ ،‬وهو الخفاء و االستتار وراء األبواب المغلّقة »(‪. )52‬‬
‫ومن أمثلة ما ال تعبّر فيه الصّيغ عن معناها من خالل شكلها الخارجي صيغتا " بَ ْغيًا ‪ ،‬و َع ْدواً"‬
‫س َرائِي َل ا ْلبَ ْح َر فَأ َ ْتبَ َع ُه ْم فِ ْرع َْونُ َو ُجنُو ُده ُ بَ ْغيا ً َو َعدْواً ﴾ (‪ ، )53‬إذ‬
‫في قوله تبارك وتعالى ‪َ ﴿ :‬و َجا َو ْزنَا بِبَنِي إِ ْ‬
‫قام القالبان الصّرفيان " بَ ْغيًا و َع ْد ًوا " مقام القالبين " بَا ِغ ْينَ ‪ ،‬وعَا ِد ْينَ "‪ ،‬و الغرض من هذا التناوب هو‬
‫ّ‬
‫ق إذا استعمل في موضع الحال (‪ ، )54‬يقول‬ ‫ألن المصدر يوضع موضع المشت ّ‬ ‫إفادتهما معنى الحال و ذلك ّ‬
‫المب ّرد ( ت ‪ 343‬ه ) ‪:‬‬
‫« و من المصادر ما يقع في موضع الحال فيس ّد مس ّده ‪ ،‬فيكون حاال ؛ ألنّه قد ناب عنه اسم الفاعل و‬
‫ألن‬‫أغنى غناءه ‪ ،‬و ذلك قولهم ‪ :‬قتلته صبرا ‪ ،‬إنّما تأويله صابرا ‪ ،‬أو مصبرا ‪ ،‬و كذلك جئته مشيا ؛ ّ‬
‫المعنى جئته ماشيا ‪ ،)55(» ...‬و قد ذهب إلى تأكيد هذا التّناوب األلوسي ( ت ‪ 2373‬ه ) في قوله ‪« :‬‬
‫بَ ْغيا ً و َع ْدواً ‪ ،‬أي ظُ ْل ًما و اعتدا ًء ‪ ،‬وهما مصدران منصوبان على الحال بتأويل اسم الفاعل ‪ ،‬أي ‪" :‬‬
‫باغيين و عادين ‪ ،‬أو على المفعولية ألجله ‪ ،‬أي للبغي و العدوان » (‪. )56‬‬
‫فالمصدران " بَ ْغيًا و َع ْد ًوا " حالّ مح ّل اسمي الفاعلين " بَا ِغ ْينَ ‪ ،‬وعَا ِد ْينَ " ‪ ،‬وقد أ ّدى هذا التّناوب‬
‫بينهما أيضا إلى اختالف وظائفهما النّحوية ‪ ،‬إذ يحتمالن المفعول ألجله و الحال في الوقت نفسه ‪،‬‬
‫فتكون األولى مصدرا للفعل "بغى يبغي" عبّر بها عن اسم الفاعل " باغين " ‪ ،‬و تكون الثّانية مصدرا‬
‫للفعل " عدا يعدو" عبّر بها عن اسم الفاعل " عادين " ‪ ،‬و هو من باب التّناوب بين الصّيغتين ‪ ،‬إذا ‪،‬‬
‫فالتّوسّع في الوظائف الصّرفية يفضي بدوره إلى التّوسّع في الوظائف النّحوية ‪.‬‬
‫‪ -3‬التّناوب الدّاللي بين اسم الفاعل وصيغة المبالغة ‪:‬‬
‫إن الصّيغة الصّرفية في كثير من األحيان ال تعبّر عن منحاها الحقيقي من خالل شكلها‬ ‫ّ‬
‫الخارجي إذ بناؤها يعبّر عن داللة معيّنة مستنبطة من قياس اشتقاقها الصّرفي ‪ ،‬لكن حضورها في‬
‫السّياق النّصّي ينفي عنها داللتها األصليّة ‪ ،‬ليثبت لها داللة أخرى ‪ ،‬و من هنا تتبادل الصّيغ األدوار ‪ ،‬إذ‬
‫قد تأتي صيغة اسم الفاعل دالّة على صيغة المبالغة ‪ ،‬و قد ترد صيغة المبالغة مفيدة داللة اسم الفاعل ‪ ،‬و‬
‫مر ّد هذا التّناوب بين الصّيغتين إلى أسباب متع ّددة ‪ ،‬منها ‪:‬‬

‫‪392‬‬
‫التّناوب الدّاللي بين صيغة اسم الفاعل وصيغ صرفية أخرى في القرآ ن الكريم‬

‫‪ -‬دور السّياق في تحديد ال ّداللة ‪ ،‬فهو المرجع األساس في تأكيد داللة الصّيغة المستنبطة من‬
‫هيئتها الخارجيّة أو إثبات داللة أخرى لها ‪.‬‬
‫‪ -‬قراءة الصّيغة على أوجه مختلفة ‪ ،‬و هو عامل مه ّم في توجيه داللة الصّيغة على أوجه مختلفة‬
‫‪ ،‬فالتّباين في القراءات يفضي حتما إلى تع ّدد ال ّدالالت ‪.‬‬
‫‪ -‬التّحويل الذي يحدث بين الصّيغ ‪ ،‬إذ تحوّل صيغة اسم الفاعل إلى صيغة المبالغة إذا أفادت‬
‫داللتها‬
‫و صيغة المبالغة هي صيغة محوّلة في األصل عن صيغة اسم الفاعل ‪.‬‬
‫أ – داللة اسم الفاعل على صيغة المبالغة ‪:‬‬
‫ورد اسم الفاعل في التّنزيل العزيز مفيدا داللة صيغة المبالغة ‪ ،‬فيكون بذلك مبناه مخالفا لمعناه ‪ ،‬و‬
‫يم ﴾ (‪ ، )57‬إذ أ ّدت صيغة " ساحر " في هذا المقام‬ ‫سا ِح ٍر َعلِ ٍ‬ ‫من ذلك قوله ع ّز وج ّل ‪ ﴿ :‬يأْت ُو َك بِ ُك ِّل َ‬
‫داللتين مختلفتين‬
‫انطالقا من قراءتها على وجهين مختلفين ‪ ،‬حيث قرئت بإثبات األلف والتّخفيف ‪ ،‬و هي قراءة ابن‬
‫كثير ‪ ،‬و نافع و أبي عمرو ‪ ،‬و عاصم ‪ ،‬و ابن عامر ‪ ،‬و قرئت بحذف األلف والتّشديد ‪ ،‬أي ‪ :‬سحّار ‪ ،‬و‬
‫هي قراءة حمزة‬
‫و الكسائي ‪ ،‬و خلف ‪ ،)58(،‬فإثبات التّناوب ال ّداللي بين اسم الفاعل و صيغة المبالغة مستنتج من قراءة‬
‫هذه الصّيغة على وجهين مختلفين ؛ فقراءتها بإثبات األلف والتّخفيف وجّهت داللتها على أنّها اسم فاعل ‪،‬‬
‫و قراءتها بحذف األلف والتّشديد وجّهت داللتها على أنّها صيغة مبالغة ‪ ،‬وهو أمر أ ّكده الطّاهر بن‬
‫عاشور( ت ‪ 2090‬ه ) في قوله ‪ « :‬وقرأ الجمهور بك ّل ساحر ‪ ،‬وقرأ حمزة و الكسائي ‪ ،‬وخلف ‪ ،‬بك ّل‬
‫سحّار على المبالغة في معرفة السّحر»(‪.)51‬‬
‫و من مثل هذا التّناوب ال ّداللي الذي كان مرجعه قراءة الصّيغة على وجهين مختلفين ‪ ،‬قوله تعالى ‪﴿:‬‬
‫سا ِحر َعلِي ٌم ﴾ (‪ ، 61‬إذ وجّهت داللة هذه الصّيغة على أنّها صيغة‬ ‫قَا َل ا ْل َمألُ ِمن قَ ْو ِم فِ ْرع َْونَ إِنَّ هَـ َذا لَ َ‬
‫مبالغة " سحّار " جاءت على هيئة اسم الفاعل " ساحر " ‪ ،‬وهو األمر الذي أشار إليه ك ّل من القرطبي (‬
‫ت ‪ 072‬ه ) ‪ ،‬وأبي حيّان األندلسي ( ت ‪ 734‬ه ) ‪ ،‬و األلوسي( ت ‪ 2373‬ه )(‪ ، )61‬يقول األلوسي‬
‫مؤ ّكدا داللتها على المبالغة ‪:‬‬
‫« أي مبالغ في علم السّحر ‪ ،‬ماهر فيه » (‪. )62‬‬
‫ومن نظائر التّناوب ال ّداللي بين اسم الفاعل وصيغة المبالغة ‪ ،‬قوله ج ّل شأنه ‪ ﴿:‬أُ ْولَئِ َك َحبِطَتْ‬
‫أَ ْع َمالُ ُه ْم َوفِي النَّا ِر ُه ْم َخالِدُونَ ﴾ (‪ ، )63‬فصيغة ‪ " :‬خالدون " دلّت من خالل قالبها الصّرفي على اسم‬
‫أن قالبها في الحقيقة لم يعبّر عن داللته كما هو عليه ‪ ،‬وإنّما د ّل في سياقه على صيغة‬ ‫الفاعل ‪ ،‬غير ّ‬
‫المبالغة ‪ ،‬وهذا ما أ ّكده األلوسي في قوله ‪ « :‬وفي النّار هم خالدون لعظم ما ارتكبون ‪ ،‬وإيراد الجملة‬
‫االسمية للمبالغة في الخلود » (‪. )64‬‬
‫ب – داللة صيغة المبالغة على اسم الفاعل ‪:‬‬
‫أن صيغة المبالغة ال تفيد داللتها الوضعية المستنبطة من خالل‬ ‫قد يكون األمر عكسيا ‪ ،‬أي ّ‬
‫هيئتها الخارجيّة ‪ ،‬و إنّما تفيد داللة اسم الفاعل المستنبطة من السّياق ‪ ،‬و هو أمر وارد في التنزيل‬
‫ّ‬
‫ق تبارك وتعالى ‪َ ﴿:‬و َه َذا ا ْلبَلَ ِد ْاألَ ِمي ِن ﴾ (‪ ، )65‬حيث أفادت صيغة "‬ ‫العزيز بكثرة ‪ ،‬و من ذلك ‪ ،‬قول الح ّ‬
‫األمين " داللة المبالغة ‪ ،‬وذلك انطالقا م ّما أوحى به شكلها الخارجي ‪ ،‬إذ وردت على بناء " فعيل " ‪ ،‬و‬
‫أن سياقها أثبت لها داللة أخرى ممثّلة في اسم الفاعل ‪ ،‬يقول‬ ‫هو بناء قياسي في أبنية المبالغة ‪ ،‬غير ّ‬
‫البغوي ( ت‪ 320‬ه ) ‪ « :‬اآل ِمنُ ‪ ،‬يعني ‪ :‬م ّكة يأمن فيه النّاس في الجاهليّة و اإلسالم »(‪.)66‬‬
‫وم ّما هو مالحظ على صيغة " األ ِمين " أنّها نابت عن صيغة " اآل ِمن " ‪ ،‬و يرجع سبب‬
‫تناوبهما إلى عاملين رئيسين ؛ أ ّولهما ‪ :‬يتجلّى في عامل السّياق ‪ ،‬و هو عامل رئيس في التّفريق بين‬
‫معاني الصّيغ ؛ فاآلمن هو البلد الممثّل في م ّكة المكرّمة ‪ ،‬و هو الذي يأمن ك ّل من دخله ‪ ،‬أو من يدخله‬
‫أن اسم الفاعل يحوّل إلى صيغة المبالغة ‪ ،‬و ذلك إلفادة المبالغة و‬ ‫سيكون آمنا ‪ ،‬و ثانيهما ‪ :‬يتجلّى في ّ‬
‫الكثرة ‪.‬‬
‫‪393‬‬
‫رفيـــــــقة بن ميسيـــــــــة‬

‫صور " ال ّدالة بنا ًء على صيغة المبالغة ‪ ،‬و سياقا على‬ ‫و على صعيد صرف ّي آخر تنوب صيغة " َح ُ‬
‫ش ُر َك‬ ‫للاَ يُبَ ِّ‬‫ب أَنَّ ّ‬ ‫ا‬ ‫ر‬
‫ِ ْ َ ِ‬‫ح‬ ‫م‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ئ‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ُ‬
‫اسم الفاعل ‪ ،‬وذلك في قوله ع ّز و ج ّل ‪ ﴿ :‬فَنَا َد ْتهُ ا َ ِ َ َ ِ ٌ ُ َ‬
‫َ‬ ‫ة‬‫ك‬‫َ‬ ‫ئ‬ ‫آل‬ ‫م‬ ‫ْ‬
‫ل‬
‫صالِ ِحينَ ﴾(‪ ، )67‬ف َحصُور في هذا المقام وردت‬ ‫صوراً َونَبِيّا ً ِّمنَ ال َّ‬ ‫سيِّداً َو َح ُ‬ ‫صدِّقا ً بِ َكلِ َم ٍة ِّمنَ ّ‬
‫للاِ َو َ‬ ‫بِيَ ْحيَـى ُم َ‬
‫ّ‬
‫أن ‪ " :‬فعُوْ ل " ورد بمعنى " فا ِعل " ‪ ،‬و هي داللة ذهب إليها أغلب اللغويين و‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫صر أي ّ‬ ‫بمعنى َحا ِ‬
‫المفسّرين (‪ ، )68‬يقول الزّمخشري ( ت ‪ 304‬ه ) ‪ « :‬و الحصور الذي ال يقرب النّساء حصرا لنفسه ‪،‬‬
‫أي ‪ :‬منعا لها من ال ّشهوات ‪ ،‬و قيل هو الذي ال يدخل مع القوم في الميسر »(‪.)61‬‬
‫ألن تحمل ع ّدة‬ ‫إن بناءها أهّلها ْ‬ ‫و الالّفت للنّظر في صيغة " حصور" أنّها صيغة متّسعة ‪ ،‬حيث ّ‬
‫دالالت فباإلضافة إلى احتمال داللتها على اسم الفاعل " حاصر " ‪ ،‬فقد تكون دالّة على اسم المفعول "‬
‫محصور" ‪ ،‬كما‬
‫ذهب بعض المفسّرين(‪ ،)71‬و قد تكون دالّة على صيغة المبالغة‪ ،‬مبن ًى و معن ًى ‪ ،‬كما ذهب البعض‬
‫اآلخر(‪.)71‬‬
‫صفة المشبّهة ‪:‬‬ ‫‪ -0‬التّناوب الدّاللي بين اسم الفاعل و ال ّ‬
‫توجد صورة أخرى للتّناوب بين اسم الفاعل و الصّفة المشبهة ‪ ،‬إذ تأتي الصّفة المشبّهة في‬
‫حلّة اسم الفاعل ‪ ،‬و يأتي اسم الفاعل في حلّة الصّفة المشبّهة ‪ ،‬وهو أمر طبيعي تؤثره الصّيغ الصّرفيّة‬
‫بوجه عام ‪ ،‬إذ يح ّل بعضها مح ّل بعض ‪ ،‬لتتولّد في ك ّل مرّة داللة جديدة تضاف إلى ال ّداللة األصليّة‬
‫للصّيغة ‪.‬‬
‫صفة المشبّهة ‪:‬‬ ‫أ – داللة اسم الفاعل على ال ّ‬
‫أن إدراجه في سياقه النّصّي‬ ‫يرد اسم الفاعل في صورته ال ّشكليّة مفيدا داللته الوضعيّة ‪ ،‬غير ّ‬
‫‪ ،‬قد يثبت له داللة أخرى غير داللته التي وضع لها ‪ ،‬ومن مثل ذلك ‪ ،‬قوله ع ّز وج ّل ‪ ﴿:‬لَ ُه ْم فِي َها نَ ِعي ٌم‬
‫ق من الفعل " أقام " أ ّدت‬ ‫ُمقِي ٌم ﴾(‪ ،)72‬فصيغة " مقيم " ال ّدالة في قالبها الصّرفي على اسم الفاعل المشت ّ‬
‫دور صيغة الصّفة المشبّهة انطالقا م ّما أ ّدته هذه الصّيغة ‪ ،‬وهي في سياقها النّصّي ‪ ،‬إذ المراد منها دوام‬
‫اإلقامة في الجنّة (‪ ، )73‬وانطالقا أيضا م ّما يؤ ّكده معناها الصّرفي ال ّدال على ثبات الصّفة و دوامها ‪ ،‬وهو‬
‫الفرق الحاصل بينها وبين المعنى الصّرفي السم الفاعل ال ّدال على التّج ّدد وعدم الثّبات ‪.‬‬
‫فإثبات مخالفة مبنى الصّيغة " مقيم " لمعناها مستنتج من السّياق ‪ ،‬و ما يحيط به من قرائن لفظية ؛‬
‫ي صيغة‬ ‫إذ االعتداد بأهميتهما في تحديد المعنى الصّرفي للصّيغة أمر ال ب ّد منه ‪ ،‬فال يمكن فهم معنى أ ّ‬
‫على نحو تا ّم إالّ إذا أدرجت ضمن سياقها النّصّي و ما يحيط به من قرائن « فالمعاني الوظيفية التي تعبّر‬
‫عنها المباني الصّرفية هي بطبيعتها تتّسم بالتع ّدد واالحتمال ‪ ،‬فالمبنى الصّرفي الواحد صالح ألن يعبّر‬
‫عن أكثر من معنى واحد مادام غير متحقّق بعالمة ما في سياق ما » (‪. )74‬‬
‫و يرد اسم الفاعل مفيدا داللة الصّفة المشبّهة ‪ ،‬السيما إذا وقع في سياق الجملة االسميّة ‪ ،‬و ذلك‬
‫ستَ ْكبَ ُروا َع ْنهَا‬ ‫ق تبارك و تعالى ‪َ ﴿ :‬والَّ ِذينَ َك َّذبُوا بِآيَاتِنَا َوا ْ‬ ‫زيادة في ثباته ‪ ،‬و من مثل ذلك ‪ ،‬قول الح ّ‬
‫اب النَّا ِر ُه ْم فِي َها َخالِدُونَ ﴾ (‪ ،)75‬حيث أفادت صيغة " خالدون " داللة الصّفة المشبّهة ‪ ،‬و‬ ‫ص َح ُ‬ ‫أُو َٰلَئِ َك أَ ْ‬
‫ذلك الرتباطها بالثّبات و ال ّدوام وبما تد ّل عليه الجملة االسمية من ال ّدوام والثّبات أيضا ‪ ،‬على عكس اسم‬
‫الفاعل الذي يرتبط بالتّج ّدد و الحدوث يقول الطّاهر بن عاشور « وأفادت تحقيق أنّهم صائرون إلى النّار‬
‫بطريق قصر مالزمة النّار عليهم في قوله ‪:‬‬
‫ألن لفظ أصحاب مؤذن بالمالزمة وبما تد ّل عليه الجملة االسمية من ال ّدوام‬ ‫ار" ؛ ّ‬ ‫ك أَصْ َحابُ النَّ ِ‬ ‫" أُو َٰلَئِ َ‬
‫والثّبات في قوله فيها ‪ " :‬هُ ْم فِيهَا خَالِ ُدونَ " » ‪.‬‬
‫(‪)76‬‬

‫و يوحي اسم الفاعل بداللته على الصّفة المشبّهة إذا كان متّصال بالخالق ع ّز وجل ّ؛ ّ‬
‫ألن‬
‫الصّفات المتعلّقة به ال يتخلّلها تج ّدد و حدوث ‪ ،‬بل إنّها تتّسم بالثّبات و ال ّدوام ‪ ،‬و من مثل ذلك ‪ ،‬قوله‬
‫ج ّل شأنه ‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ ،‬فصيغة " عالِم " صيغة متصلة‬ ‫(‪)77‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ش َها َد ِة فيُنبِّئُكم بِ َما كنت ْم ت ْع َملونَ ﴾‬ ‫ب َوال َّ‬ ‫﴿ ثُ َّم تُ َردُّونَ إِلى عَالِ ِم الغ ْي ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ألن الخالق منزه عن ذلك ‪ ،‬فهو « يعلم ما غاب و ما حضر‬ ‫ّ‬ ‫باهلل ع ّز و ج ّل ‪ ،‬و هي صفة ليست طارئة ؛ ّ‬
‫‪ ،‬و ما يخفى عليه الس ّر و العالنيّة » (‪. )78‬‬

‫‪394‬‬
‫التّناوب الدّاللي بين صيغة اسم الفاعل وصيغ صرفية أخرى في القرآ ن الكريم‬

‫صفة المشبّهة على اسم الفاعل ‪:‬‬ ‫ب – داللة ال ّ‬


‫أن صيغة الصّفة المشبّهة ال تفيد داللتها الوضعيّة كما وضعت لها ‪ ،‬و‬ ‫قد يكون األمر عكسيا ‪ ،‬أي ّ‬
‫ق تبارك وتعالى‬ ‫إنّما تفيد داللة اسم الفاعل ‪ ،‬و هو أمر له ذيوع في التّنزيل العزيز ‪ ،‬و من ذلك ‪ ،‬قول الح ّ‬
‫‪ ﴿ :‬أَئِ َذا ُكنَّا ِعظَاما ً نَّ ِخ َرةً ﴾ [ النّازعات ‪ ،)71( ] 22 :‬إذ دلّت صيغة " نَ ِخ َرة " على اسم الفاعل " نَا ِخ َرة "‬
‫‪ ،‬و يرجع السّبب في هذا التّناوب بين الصّيغتين إلى سببين ؛ أ ّولهما ‪ :‬قراءة الصّيغة بإثبات األلف ‪ ،‬و‬
‫هي قراءة حمزة ‪ ،‬و الكسائي و أبي بكر (‪ ، )81‬لتكون بذلك واردة على بناء " فا ِعل " ‪ ،‬و هو بناء يصاغ‬
‫عليه اسم الفاعل من الفعل الثّالثي و ثانيهما ‪ :‬موافقة رؤوس اآليات ‪ ،‬فاآليات التي وردت قبل الصّيغة‬
‫و بعدها وردت على بناء " فَا ِعل"‪ ،‬و بذلك يتحقّق االنسجام و التّناسق بين الصّيغ ‪ ،‬يقول ابن خالويه ‪،‬‬
‫« واألجود إثبات األلف ليوافق اللّفظ ما قبلها وبعدها من رؤوس اآلي »(‪.)81‬‬
‫و على صعيد صرف ّي آخر ترد الصّفة المشبّهة دالّة على اسم الفاعل ‪ ،‬و ذلك في قوله تعالى ‪َ ﴿ :‬و َج َع ْلناَ‬
‫صيراً ﴾ [ اإلسراء ‪ ،)82( ] 4 :‬حيث أفادت صيغة " حصير" داللة اسم الفاعل "‬ ‫َج َهنَّ َم لِ ْل َكافِ ِرينَ َح ِ‬
‫حاصرا " فيكون المراد منها المكان الذي يحصر الكافرين ‪ ،‬فال يستطيعون الخروج منه ؛ أي ‪ :‬حابسا‬
‫مانعا لهم من الخروج(‪.)83‬‬
‫أن مبناها قد خالف معناها ‪ ،‬و مر ّد ذلك إلى ما هو آت ‪:‬‬ ‫و م ّما هو مالحظ على هذه الصّيغة ّ‬
‫‪ -‬تأكيد السّياق لداللة اسم الفاعل " حاصر " بدال من " حصير "‬
‫‪ -‬ورود بناء " فَ ِعيل " في القرآن الكريم كثيرا مفيدا داللة اسم الفاعل " فَا ِعل "‬
‫‪ -‬ورود بناء " فعيل " في العربيّة مفيدا معاني صيغ أخرى ‪ ،‬كاالسم ‪ ،‬و المصدر ‪ ،‬و الصّفة‬
‫المشبّهة و صيغة المبالغة ‪ ،‬و اسم الفاعل ‪ ،‬إذا ‪ ،‬فهو بناء مشترك بين هذه الصّيغ ‪.‬‬
‫‪ - 4‬التّناوب الدّاللي بين اسم الفاعل و اسم المفعول ‪:‬‬
‫قد يكون التّناوب ال ّداللي حاصال بين اسم الفاعل و اسم المفعول ‪ ،‬إذ يرد اسم المفعول على صورة‬
‫اسم الفاعل و يرد اسم الفاعل على صورة اسم المفعول ‪ ،‬يقول ابن مالك ‪ « :‬و ُربَّ َما َخلَفَ فَا ِع ٌل‬
‫َم ْفعُوالً ‪ ،‬و َم ْفعُو ٌل فَا ِعالً » (‪ ، )84‬و قد أيّد التّنزيل العزيز هذا التّناوب ‪ ،‬و هو على هذا النّحو ‪:‬‬
‫أ – داللة اسم الفاعل على اسم المفعول ‪:‬‬
‫ورد اسم الفاعل في القرآن الكريم داالّ على اسم المفعول بصورة كبيرة ‪ ،‬ومن أمثلة ذلك قوله ج ّل‬
‫شأنه ‪:‬‬
‫ضيَّة " ‪،‬‬ ‫َ ِ‬‫رْ‬ ‫م‬ ‫"‬ ‫المفعول‬ ‫اسم‬ ‫عن‬ ‫"‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ي‬‫ض‬‫ِ‬ ‫را‬ ‫"‬ ‫الفاعل‬ ‫اسم‬ ‫صيغة‬ ‫نابـت‬ ‫إذ‬ ‫‪،‬‬ ‫(‪)85‬‬
‫﴾‬ ‫ة‬ ‫َ‬
‫ِ ٍ‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫ا‬ ‫ر‬‫َّ‬ ‫﴿ فَ ُه َو ِ ِ ٍ‬
‫ة‬ ‫ش‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫وهو ما يؤ ّكد مخالفة مبنى الصّيغة الصّرفيّة لمعناها ‪ ،‬و عليه تكون صيغة " راضية " ال ّدالة بناء على‬
‫ق بمعنى‬ ‫ضيَّة " ‪ ،‬مثل ‪ :‬داف ٌ‬ ‫اسم الفاعل ‪ ،‬قد قامت بأداء ال ّدور ال ّداللي المنوط بصيغة اسم المفعول " َمرْ ِ‬
‫ق ‪ ،‬وقد ذهب هذا المذهب الكثير من المفسّرين (‪. )86‬‬ ‫مدفو ٍ‬
‫ق تبارك و تعالى ‪:‬‬ ‫و من مثل هذا التّناوب الحاصل بين صيغتي اسم الفاعل و المفعول ‪ ،‬قول الح ّ‬
‫ق ﴾ (‪ ، )87‬إذ نابـت صيغة " فاعل" عن "مفعول" ‪ ،‬وهو تناوب داللي يحصل بين‬ ‫ق ِمنْ َما ٍء دَافِ ٍ‬ ‫﴿ ُخلِ َ‬
‫الصّيغ الصّرفية ‪ ،‬إذ يح ّل بعضها مح ّل بعض ‪ ،‬يقول ابن خالويه ‪ « :‬الماء الدافق فاعل في اللّفظ مفعول‬
‫صب َّه بمعن ًى واح ٍد‬ ‫في المعنى ‪ ،‬ومعناه من ماء مدفوق ‪ ،‬أي مصبوب ‪ ،‬يقال‪ :‬دفق َما َءهُ و َسفَ َحهُ و َس َكبَهُ و َ‬
‫» (‪. )88‬‬
‫أن ورود اسم الفاعل بمعنى اسم المفعول يعود إلى أسباب ع ّدة ‪ ،‬و قد ذكرها‬ ‫ّ‬
‫و م ّما سبق ذكره ‪ ،‬يتضح ّ‬
‫الف ّراء على هذا النّحو ‪:‬‬
‫ْت هذه ال َم ِع ْي َشةَ " ‪ ،‬و‬ ‫ضي ُ‬‫صواب أن يكون التّركيب " َر َ‬ ‫أ – اختيار التّراكيب النّحوية الصّحيحة ‪ ،‬فال ّ‬
‫ق ال َما ُء " ‪ ،‬يقول ‪ « :‬و ال تنكرن أن يخرج‬ ‫ق ال َما ُء " ‪ ،‬و ليس " َدفَ َ‬ ‫ت هذه ال َم ِع ْي َشةُ ‪ ،‬و " ُدفِ َ‬ ‫ضيَ ْ‬‫ليس " َر ِ‬
‫ق ﴾ [ الطّارق ‪ ، ] 0 :‬فمعناه ‪ ،‬و هللا أعلم مدفوق ‪ ،‬و‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ف‬‫َا‬
‫د‬ ‫اء‬ ‫م‬‫ِ َّ‬‫ن‬ ‫م‬ ‫﴿‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫ترى‬ ‫أال‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬‫ِ ٍ‬ ‫ع‬ ‫فا‬ ‫على‬ ‫المفعول‬
‫ضيْتُ‬ ‫ّ‬
‫ضيَّ ٍة ‪ ....‬تستد ّل على ذلك أنك تقول ‪َ :‬ر َ‬ ‫ضيَ ٍة ﴾ [ الحاقة ‪ ، ] 32 :‬معناها مر ِ‬ ‫ّ‬ ‫ش ٍة َّرا ِ‬ ‫قوله ‪ ﴿ :‬فِي ِعي َ‬
‫ق ‪ ،‬و تقول ‪ُ :‬ك ِس َي ال َعرْ يَانُ ‪ ،‬و ال‬ ‫ق الما ُء ‪ ،‬و ال تقول ‪َ :‬دفَ َ‬ ‫ت ‪ ،‬و ُدفِ َ‬ ‫ضيَ ْ‬
‫هذه ال َم ِع ْي َشةَ ‪ ،‬و ال تقول ‪َ :‬ر ِ‬
‫تقول ‪َ :‬ك َسا ‪. )81( » ...‬‬
‫‪395‬‬
‫رفيـــــــقة بن ميسيـــــــــة‬

‫ضيَ ٍة ﴾ ‪ ،‬فيها‬ ‫ش ٍة َرا ِ‬ ‫ب – إفادة الصّيغة لمعنى المدح ‪ ،‬أو ال ّذم ّ ‪ ،‬يقول ‪ « :‬و قوله ‪ ﴿ :‬فَهُ َو فِي ِعي َ‬
‫ق ‪ ،‬فيجعلونه فاعال ‪ ،‬و هو مفعول في األصل‬ ‫الرّضاء العرب تقول ‪ :‬هذا ليل نائ ٌم وس ٌّر كات ٌم ‪ ،‬وما ٌء داف ٌ‬
‫‪ ،‬وذلك ‪ :‬أنّهم يريدون وجه المدح أو ال ّذ ّم ‪ ،‬فيقولون ذلك ال على بناء الفعل ‪ ،‬و لو كان فعال مصرحا لم‬
‫ّ‬
‫يُقَل ذلك فيه ؛ ألنّه ال يجوز أن تقول للضّارب ‪ :‬مضروب ‪ ،‬وال للمضروب ضارب ؛ ألنّه ال مدح فيه ‪،‬‬
‫وال ذ ّم »(‪.)11‬‬
‫أن فا ِعال عند أهل‬ ‫ت – توافق رؤوس اآليات و لهجات بعض القبائل ‪ ،‬ووقوع اسم الفاعل نعتا ‪ :‬أي ّ‬
‫الحجاز يستعمل عموما بمعنى المفعول ‪ ،‬و ذلك إذا ورد نعتا ‪ ،‬و م ّما ساعد في هذا األمر توافق‬
‫ق ﴾ ‪ ،‬أهل الحجاز أفعل لهذا من غيرهم ‪ ،‬أن‬ ‫رؤوس اآليات ‪ ،‬يقول ‪ « :‬و قوله ع ّز و ج ّل ﴿ ِمن َّماء دَافِ ٍ‬
‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ص ‪ ،‬و ليل نَائِ ٌم‬ ‫بٌ‬ ‫ٌّ‬
‫ت ‪ ،‬كقول العرب ‪ :‬هذا سر كاتِ ٌم ‪ ،‬و هَ ٌّم نَا ِ‬ ‫يجعلوا ال َم ْفعُو َل فا ِعالً إذا كان في مذهب نع ٍ‬
‫هن معهن » ‪.‬‬
‫(‪)11‬‬ ‫ضيَة ٌ‪ ،‬و أعان على ذلك أنّها توافق رؤوس اآليات التي ّ‬ ‫‪ ،‬و ِع ْي َشةٌ َرا ِ‬
‫و يسهم السّياق إسهاما كبيرا في إحداث التناوب بين الصّيغ ‪ ،‬إذ ترد الصّيغة في شكلها الخارجي مفيدة‬ ‫ّ‬
‫أن سياقها النّصّي يضفي عليها داللة أخرى غير التي وضعت لها ‪ ،‬و من مثل هذا‬ ‫داللة ما ‪ ،‬غير ّ‬
‫ص َم ا ْليَ ْو َم ِمنْ أَ ْم ِر للا ﴾ (‪ ، )12‬إذ وجّهت داللة صيغة "‬ ‫ق تبارك و تعالى ‪َ ﴿ :‬ال عَا ِ‬ ‫التّناوب قول الح ّ‬
‫عاصم " على أنّها اسم مفعول جاء في قالب اسم الفاعل ‪ ،‬والمعنى المتعيّن ‪ :‬ال معصو َم من أمره(‪ ،)13‬و‬
‫عليه فالصّيغة على هذا األساس مخالفة لمبناها ‪ ،‬فهي محتملة داللة اسم المفعول ‪ ،‬إذ تد ّل على من وقع‬
‫عليه فعل العصمة ‪ ،‬فال أحد معصوم من عذاب هللا و هالكه ‪ ،‬إالّ من رحمه ‪ ،‬فإنّه يُ ْع َ‬
‫ص ُم ‪.‬‬
‫أن هذه الصّيغة تصنّف ضمن الصّيغ التي تناوبت ‪ ،‬كما يمكن ع ّدها أيضا‬ ‫والالّفت للنّظر في هذا المقام ّ‬
‫ّ‬
‫من الصّيغ التي تع ّددت احتماالتها ال ّدالليّة ؛ ألنّها اشتملت على وظيفتين صرفيتين ؛ تمثلت األولى في‬
‫داللتها على اسم المفعول " معصوم" ‪ ،‬وبذلك يكون مبناها مخالفا لمعناها ‪ ،‬و تمثّلت الثّانية في داللتها‬
‫على اسم الفاعل‬
‫أن الصّيغة احتوت في مضمونها داللتين معا ؛‬ ‫" عاصم " ‪ ،‬وبذلك يكون مبناها مطابقا لمعناها ؛ أي ّ‬
‫إن " العاصم و المعصوم متالزمان ‪ ،‬و ال يمكن الفصل بينهما ‪ ،‬و‬ ‫األولى بالبناء و الثّانية بالتّالزم ‪ ،‬إذ ّ‬
‫بذلك تكون الصّيغة دالّة على نفي ك ّل عاصم سوى هللا عز و ج ّل ‪ ،‬و على نفي ك ّل معصوم سوى من‬
‫ّ‬
‫رحمه ج ّل جالله ‪ ،‬و قد تنبّه إلى الجمع بين هاتين ال ّداللتين ك ّل من األنباري ‪ ،‬و األصفهاني ‪ ،‬و ابن قيِّم‬
‫الج ْو ِزيَة (‪ ،)14‬يقول ابن القيِّم ‪ « :‬فإنّه تعالى ل ّما ذكر العاصم استدعى معصوما مفهوما من السّياق ‪،‬‬ ‫َ‬
‫للاِ ﴾ بقي‬ ‫ص َم ا ْليَ ْو َم ِمنْ أَ ْم ِر َّ‬ ‫ِ‬ ‫َا‬‫ع‬ ‫ال‬‫َ‬ ‫﴿‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ا‬‫م‬‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ه‬‫ّ‬ ‫ن‬‫فإ‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ح‬
‫ِ َ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫إ‬ ‫ه‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫من‬ ‫اليوم‬ ‫معصوم‬ ‫ال‬ ‫‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ن‬‫فكأ‬
‫ص ُم إالّ من َر ِح َمهُ هللاُ " ‪ ،‬و د ّل هذا‬ ‫ص ُم فأجيب ‪ " :‬ال يُ ْع َ‬ ‫ال ّذهن طالبا للمعصوم ‪ ،‬فكأنّه قيل ‪ :‬فمن الذي يُ ْع َ‬
‫اللّفظ باختصاره و جاللته و فصاحته على نفي ك ّل عاصم سواه ‪ ،‬و على نفي ك ّل معصوم سوى من‬
‫رحمه هللا فد ّل االستثناء على أمرين ‪ :‬على المعصوم َم ْن هو ‪ ،‬و على عاصمه ‪ ،‬و هو ذو الرّحمة ‪ ،‬و‬
‫هذا من أبلغ الكالم ‪ ،‬و أفصحه و أوجزه و ال يلتفت إلى ما قيل في اآلية بعد ذلك » (‪. )15‬‬
‫صم " حملت داللتين مزدوجتين في آن واحد ؛ اسم الفاعل على أساس إبقاء الصّيغة‬ ‫إذا ‪ ،‬فصيغة " عا ِ‬
‫على بابها ‪ ،‬و اسم المفعول على أساس التّناوب الحاصل بين الصّيغتين ‪ ،‬لذلك يمكن تصنيفها ضمن‬
‫الصّيغ التي تتناوب فيما بينها ‪ ،‬وفي الوقت نفسه ضمن الصّيغ التي تتعد ّد احتماالتها ال ّدالليّة ‪ ،‬وهو‬
‫سام ّرائي ‪ « :‬فإذا أردت أكثر من معنى في‬ ‫المفهوم األساس للتّوسّع ال ّداللي للصّيغ الصّرفيّة ‪ ،‬يقول ال ّ‬
‫تعبير واحد كان من باب االتّساع في المعنى » (‪. )16‬‬
‫و قد عرّج األلوسي على مثل هذا التّناوب بين اسم الفاعل والمفعول ‪ ،‬فيكون مبنى الصّيغة الصّرفية‬
‫ش َع ْيبا ً إِنَّ ُك ْم إِياً‬‫مخالفا لمعناها في قوله ع ّز وج ّل ‪َ ﴿ :‬وقَا َل ا ْل َمألُ الَّ ِذينَ َكفَ ُرو ْا ِمن قَ ْو ِم ِه لَئِ ِن اتَّبَ ْعتُ ْم ُ‬
‫سرُونَ ﴾ (‪ )17‬فصيغة " خاسرون " ال ّدالة بنا ًء على اسم الفاعل ‪ ،‬دلّت في سياقها النّصي على اسم‬ ‫لَ َخا ِ‬
‫المفعول ‪ ،‬ويكون المعنى المركوز فيها ‪ :‬مغبونون الستبدالهم الضّاللة بالهدى ‪ ،‬و لفوات ما يحصل لهم‬
‫بالبخس و التّطفيف (‪. )18‬‬
‫ب ‪ -‬داللة اسم المفعول على اسم الفاعل ‪:‬‬

‫‪396‬‬
‫التّناوب الدّاللي بين صيغة اسم الفاعل وصيغ صرفية أخرى في القرآ ن الكريم‬

‫ورد اسم المفعول أيضا مفيدا داللة اسم الفاعل كثيرا في القرآن الكريم ‪ ،‬ومن أمثلة ذلك قوله ج ّل‬
‫ألن اسم‬ ‫ستُوراً ﴾(‪ ، )11‬إذ نابت صيغة " مستور" عن صيغة " ساتر" ؛ ّ‬ ‫شأنه ‪ ﴿ :‬الَ يُؤْ ِمنُونَ بِاآل ِخ َر ِة ِح َجابا ً َّم ْ‬
‫ّ‬
‫الفاعل قد يجيء بلفظ المفعول ‪ ،‬يقول األخفش األوسط ( ت ‪ 323‬ه ) ‪ « :‬ألن الفاعل قد يكون في لفظ‬
‫ون " ‪ ،‬و إنّما هو ‪ " :‬شَائِ ٌم و يَا ِم ٌن "؛ ألنّه من " شَأ َ َمهُ ْم و‬ ‫المفعول ‪ ،‬كما تقول ‪ " :‬إنّك مشؤو ٌم علينا و َم ْي ُم ٌ‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)111‬‬
‫يَ َمنَهُ ْم " ‪ ،‬و الحجاب هاهنا هو السّاتِ ُر و قال ‪ " :‬مستورا " »‬
‫أن هذه الصّيغة تصنّف ضمن الصّيغ التي تتناوب فيما بينها ‪ ،‬و في‬ ‫و الالّفت للنّظر في هذا المقام ّ‬
‫الوقت نفسه ضمن الصّيغ التي تتع ّدد احتماالتها ال ّدالليّة ‪ ،‬إذ رأى بعض المفسّرين أنّها صيغة اختزنت في‬
‫طيّاتها ثالث دالالت ؛ أ ّولها ‪ :‬داللة اسم المفعول بالنّظر إلى هيئتها الخارجيّة " مستور " ‪.‬‬
‫و ثانيها ‪ :‬النّسب ؛ أي ‪ :‬ذو ستر ‪.‬‬
‫ألن اسم الفاعل قد يجيء بلفظ المفعول ‪ ،‬و عليه يكون معنى الصّيغة مستورا عن‬ ‫و ثالثها ‪ :‬اسم فاعل ؛ ّ‬
‫أعين الكفّار ‪ ،‬فال يرونه ‪ ،‬أو مستورا به الرّسول عن رؤيتهم ‪ ،‬و نسب السّتر إليه ل ّما كان مستورا به(‪.)111‬‬
‫أن النّظم القرآن ّي آثر التّعبير عن ك ّل هذه المعاني بصيغة واحدة ممثّلة في اسم‬ ‫و يستنتج م ّما سبق ذكره ّ‬
‫المفعول " مستور " لما تنطوي عليه هذه الصّيغة من شحنة دالليّ ٍة كبير ٍة وسّعت نطاق المعنى توسيعا ال مثيل‬
‫له ‪.‬‬
‫و من أمثلة هذا التّناوب الحاصل بين صيغتي اسم المفعول و اسم الفاعل ‪ ،‬قول الحق تبارك و تعالى ‪:‬‬
‫س ُحوراً﴾ (‪ ، )112‬حيث أفادت صيغة " مسحور " الواردة على بناء "‬ ‫سى َم ْ‬ ‫﴿ فَقَا َل لَه ُ فِ ْرعَونُ إِنِّي َألَظُنُّ َك يَا ُمو َ‬
‫ّ‬
‫مفعول " داللة اسم الفاعل " ساحر " ‪ ،‬وهو من باب تناوب الصّيغتين ‪ ،‬يقول الطبري ( ت ‪ 023‬ه ) ‪:‬‬
‫« و قد يجوز أن يكون المراد ‪ ،‬إنّي ألظنّك يا موسى ساحرا ‪ ،‬فوضع مفعول موض َع فاع ٍل ‪ ،‬كما قيل ‪ ،‬إنّك‬
‫يامن و قد تأوّل بعضهم حجابا مستورا ‪ ،‬بمعنى حجابا ساترا ‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫وميمون وإنّما هو شائ ٌم ‪ ،‬و‬ ‫ٌ‬ ‫مشؤو ٌم علينا‬
‫والعرب قد تخرج فاعالً بلف ِظ مفعو ٍل كثيرا »(‪. )113‬‬
‫أن هناك من أبقاها على‬ ‫بأن هذه الصّيغة أفادت سياقا داللة اسم الفاعل ‪ ،‬إالّ ّ‬ ‫و على الرّغم من القول ّ‬
‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫بابها ‪ ،‬و هو أمر مثبت في قول ابن قيّم الجوزية « أن المسحور على بابه ‪ ،‬وهو َمن ُس ِح َر حتى جُن فقالوا‬
‫فإن المسحو َر الذي ال يُتَّب ُع ‪ :‬هو الذي قد فسد عقلُه‬ ‫‪ :‬مسحو ٌر ‪ ،‬مثل مجنون زائل العقل ‪ ،‬ال يَ ْعقِ ُل ما يقول ‪ّ ،‬‬
‫بحيث ال يدري ما يقول ‪ ،‬فهو كالمجنون »(‪.)114‬‬
‫أن صيغة " مسحور" في هذا المقام احتملت وظيفتين صرفيتين ؛ اسم‬ ‫ويستنتج م ّما سبق ذكره ّ‬
‫المفعول على أساس معناها الوضعي ‪ ،‬واسم الفاعل على أساس التّناوب بين الصّيغتين ‪ ،‬إذ يوضع مفعول‬
‫موضع فا ِعل ‪ ،‬و بذلك تكون الصّيغة قد اختزنت في طيّاتها معنيين صرفيين ‪ ،‬وهما اسم الفاعل و المفعول‬
‫أن فرعون يرى موسى مسحورا بسبب كالمه الغريب‬ ‫معا ‪ ،‬كما اختزنت أيضا معنيين سياقيين ‪ ،‬و هما ‪ّ :‬‬
‫عن نهج فرعون في قومه ‪ ،‬فكأنّه قال له " سُحرت فاخت ّل عقلك " ‪ ،‬و لذلك اخت ّل كالمك و ادّعيتَ ما‬
‫ونحوه(‪.)116‬‬
‫ِ‬ ‫ا ّدعيّتَ (‪ ، )115‬ويراه أيضا ساحرا بسبب ما رآه منه من قلب العصا‬
‫وفحوى القول في هذه الصّيغة أنّها باعتمادها على قالب صرف ّي واحد استطاعت أن تشمل معنيين‬
‫صرفيين في آن واح ٍد ‪ ،‬و قد يكون التّناوب ال ّداللي بين اسم الفاعل و اسم المفعول راجعا إلى قراءة الصّيغة‬
‫على وجهين مختلفين ؛ إذ يفضي هذا التّباين في القراءات إلى التّباين أيضا في ال ّدالالت ‪ ،‬و من ذلك ‪ ،‬قول‬
‫سو َء‬‫ص ِرفَ َع ْنهُ ال ُّ‬ ‫ق تبارك و تعالى ‪َ ﴿ :‬ولَقَد َه َّمتْ بِ ِه َو َه َّم بِ َها لَ ْوال أَن َّرأَى ب ُ ْرهَانَ َربِّ ِه َك َذلِ َك لِنَ ْ‬ ‫الح ّ‬
‫(‪)117‬‬
‫صينَ ﴾‬ ‫َوالْفَ ْحشَاء إِنهُ ِمنْ ِعبَا ِدنا ال ُمخل ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ّ‬
‫إذ وجّهت داللة صيغة " مخلصين " بقراءة فتح الالم ‪ ،‬و هي قراءة أبي جعفر ‪ ،‬و نافع ‪ ،‬و عاصم ‪ ،‬و‬
‫ص " ‪ ،‬وعلى هذا‬ ‫حمزة و الكسائي ‪ ،‬و خلف(‪)118‬على أنّها اسم مفعول من الفعل الثّالثي المزيد بحرف " أ ُ ْخلِ َ‬
‫أن يوسف عليه السّالم وقع عليه فعل اإلخالص ؛ أي ‪ :‬أنّه كان م ّمن اجتباهم هللا و‬ ‫األساس يكون المعنى ‪ّ :‬‬
‫اختارهم ‪ ،‬و أخلصهم من ك ّل سوء ‪ ، )111( ،‬ووجّهت بقراءة كسر الالّم ‪ ،‬و هي قراءة ابن عامر ‪ ،‬و ابن‬
‫ص"‪،‬و‬ ‫كثير ‪ ،‬و أبي عمرو ‪ ،‬و يعقوب (‪ ، )111‬على أنّها اسم فاعل من الفعل الثّالثي المزيد بحرف " أَ ْخلَ َ‬
‫أن يوسف عليه السّالم هو من قام بفعل اإلخالص ‪ ،‬و هو م ّمن أخلص طاعته‬ ‫على هذا األساس يكون المعنى ّ‬
‫هلل (‪. )111‬‬

‫‪397‬‬
‫رفيـــــــقة بن ميسيـــــــــة‬

‫صين " حملت داللتين مزدوجتين في آن واحد ؛ اسم المفعول على أساس قراءة‬ ‫إذا ‪ ،‬فصيغة " ُم ْخلِ ِ‬
‫الصّيغة بفتح المها ‪ ،‬و بذلك تكون باقية على بابها األصلي ‪ ،‬و اسم الفاعل على أساس قراءة الصّيغة بكسر‬
‫المها ‪ ،‬و بذلك تكون خرجت عن بابها األصلي ‪ ،‬و هما داللتان متالزمتان ‪ ،‬ال يمكن الفصل بينهما ‪ ،‬يقول‬
‫القرطبي ‪ .... « :‬و قد كان يوسف عليه السّالم بهاتين الصّفتين ؛ ألنّه كان ُمخلِصًا في طاعة هللا تعالى‬
‫صا لرسالة هللا تعالى » (‪. )112‬‬ ‫ُم ْست َْخلَ ً‬
‫أن التّناوب ال ّداللي بين صيغتي اسم المفعول و اسم الفاعل يعود‬ ‫و عليه ‪ ،‬فإنّه يستنتج م ّما سبق ذكره ّ‬
‫إلى أسباب متع ّددة ‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫‪ -‬مجيء اسم الفاعل بلفظ اسم المفعول في كالم العرب و لغة التّنزيل ‪.‬‬
‫دور السّياق في تحديد ال ّداللة ‪ ،‬فهو المرجع األساس في تأكيد داللة الصّيغة المستنبطة من هيئتها‬ ‫‪-‬‬
‫الخارجيّة أو إثبات داللة أخرى لها ‪.‬‬
‫‪ -‬قراءة الصّيغة على أوجه مختلفة ‪ ،‬و هو عامل مه ّم في توجيه داللة الصّيغة على أوجه مختلفة ‪،‬‬
‫فالتّباين في القراءات يفضي حتما إلى تع ّدد ال ّدالالت ‪.‬‬
‫أن للتّناوب ال ّداللي بين الصّيغ الصّرفيّة قيمة داللية كبيرة ‪ ،‬إذ إنّه ال‬ ‫وفحوى القول في هذه المباحثة ّ‬
‫ّ‬
‫يثبت المعنى الكامن في الكلمة الواردة في السّياق فحسب ‪ ،‬بل تتم في ذات الوقت عملية استحضار للكلمة‬
‫المنوب عنها و ما ينج ّر عنها من معان ‪ ،‬فتحدث عملية مزاوجة بين الكلمتين ‪ ،‬المنوبة عنها و النّائبة ‪،‬‬
‫ومن ث ّم تزاوج المعنيين م ّما يؤ ّدي في النّهاية إلى إثراء المعنى(‪. )113‬‬
‫نتائـــــــــــج البحـث ‪:‬‬
‫صل البحث إلى مجموعة من النّتائج ‪ ،‬أه ّمها ‪:‬‬ ‫تو ّ‬
‫‪ -‬التّناوب بين الصّيغ الصّرفيّة يؤ ّدي إلى توسيع المعنى و إثرائه ‪ ،‬من حيث إن هذا التّناوب ال يلغي‬
‫إن وجود صيغة بديلة عن صيغة أخرى‬ ‫معنى بمعنى آخر ‪ ،‬بل يثبت معنيين في آن واحد ‪ ،‬و من حيث ّ‬
‫في السّياق يؤ ّدي إلى حضور معنيين ؛ معنى مفهوم من البنية السّطحية للصّيغة ‪ ،‬و معنى عميق مستنتج‬
‫م ّما تختزنه الصّيغة ‪.‬‬
‫‪ -‬التّناوب بين صيغة اسم الفاعل و بقية الصّيغ األخرى غالبا ما يكون عكسيا ‪ ،‬إذ ترد صيغة اسم‬
‫الفاعل مفيدة داللة الصّيغ األخرى ‪ ،‬و ترد هذه الصّيغ مفيدة داللة اسم الفاعل ‪ ،‬فك ّل صيغة لها قابليّة أن‬
‫صيغة ‪ ،‬بحيث تحوّل‬ ‫أن التّناوب بين الصّيغ يشير إلى مدى القدرة على تطويع ال ّ‬ ‫تح ّل مح ّل األخرى ‪ ،‬كما ّ‬
‫من صيغة سطحيّة تحمل معن ًى واحدا إلى صيغة توليدية تحمل الكثير من المعاني ‪.‬‬
‫‪ -‬التّناوب بين الصّيغ الصّرفيّة يشير إلى أنّها صيغ إنتاجية ‪ ،‬فهي ليست هامدة ‪ ،‬أو ساكنة ‪ ،‬بل هي‬
‫فإن دالالتها تتج ّدد ‪ ،‬و تتع ّدد بتج ّدد و تع ّدد‬ ‫صيغ حيّة تستم ّد حيويتها و نشاطها من السّياق ‪ ،‬لذلك ّ‬
‫سياقاتها ‪ ،‬و هذا مر ّده إلى أسباب متع ّددة و مختلفة ؛ منها ما يعود إلى طبيعة الصّيغة في ح ّد ذاتها ؛ إذ‬
‫ك ّل صيغة لها قابليّة ألن تنوب عن صيغة أخرى ‪ ،‬و منها ما يعود إلى ظروف أخرى ؛ كاإلسهام في‬
‫توسيع المعنى ‪ ،‬و تداخل األبنية و اختالطها ‪ ،‬و اختالف وجوه القراءت ‪ ...‬و غيرها ‪.‬‬
‫‪ -‬التّناوب ال ّداللي الحاصل بين صيغة اسم الفاعل وبقية الصّيغ األخرى مظهر من مظاهر التوسّع الداللي‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫للصّيغ الصّرفية ‪ ،‬فصيغة اسم الفاعل لم تعبّر عن منحاها الحقيقي كما وضعت له ‪ ،‬و إنّما عبّرت عن‬
‫دالالت أخرى غير التي وضعت لها في األصل ؛ كدالالتها على المصدر ‪ ،‬أو صيغة المبالغة ‪ ،‬أو الصّفة‬
‫المشبهة ‪ ،‬أو اسم المفعول ‪ ،‬و قد كان األمر عكسيا بالنّسبة لهذه الصّيغ ‪ ،‬إذ دلّت ك ّل صيغة من هذه‬
‫الصّيغ على اسم الفاعل ‪ ،‬و هي مسألة لها ذيوعها في العربيّة ‪ ،‬إذ تح ّل الصّيغ مح ّل بعضها ‪.‬‬
‫أن مبناها‬ ‫‪ -‬وردت صيغة اسم الفاعل في القرآن الكريم في كثير من المواطن غير محتملة ؛ أي ّ‬
‫مطابق لمعناها وهي بهذه الحالة تخرج من دائرة التّناوب ‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬يقوم تصنيف صيغة اسم الفاعل في القرآن الكريم على ركيزتين أساسيتين ؛ تتمثل الرّكيزة‬
‫األولى في إدراجها ضمن ظاهرة تناوب الصّيغ ؛ ألنها جاءت على هيئة اسم الفاعل معبّرة عن‬
‫إن معناها مخالف لمبناها ‪،‬‬ ‫صيغ أخرى ‪ ،‬فليست تفهم صيغتها ‪ ،‬كما هي في ظاهرها ‪ ،‬إذ ّ‬
‫وصنّفت في الرّكيزة الثّانية على أساس إدراجها ضمن تع ّدد االحتماالت ال ّداللية ‪.‬‬
‫‪398‬‬
‫التّناوب الدّاللي بين صيغة اسم الفاعل وصيغ صرفية أخرى في القرآ ن الكريم‬

‫‪ -‬للسّياق دور كبير في تحديد المنحى الحقيقي لصيغة اسم الفاعل ‪ ،‬و بقيّة الصّيغ األخرى التي‬
‫نابت عنها ‪ ،‬فهو الذي يدرجها ضمن دائرة التّناوب ‪ ،‬وهو من يدرجها ضمن دائرة عدم التّناوب و‬
‫االحتمال ‪.‬‬
‫الهوامـــــــــــش ‪:‬‬

‫‪ -2‬ابن خالويه ‪ ،‬الحُسين بن أحمد ‪ ،‬ليس في كالم العرب ‪ ،‬تحقيق أحمد عبد الغفور عطّار ‪ ، ،‬م ّكة‬
‫المكرّمة ط‪ 2099 2‬ه‪ 2979 -‬م ‪ ،‬ص ‪. 234‬‬
‫‪ -3‬ابن جنّي ‪ ،‬أبو الفتح عثمان ‪ ،‬الخصائص ‪ ،‬تحقيق مح ّمد علي النجّار ‪ ،‬دار الكتب المصريّة ‪،‬‬
‫ّ‬
‫المكتبة العلميّة بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص ‪. 444‬‬
‫إن ت َجه َّْزت غا ِديًا ‪ ،‬انظر ديوانه ‪ ،‬تحقيق‬ ‫‪ -0‬البيت ل ُس َحيْم عب ِد بني ال َح ْس َحاس ‪ ،‬وصدره ‪ُ ،‬ع َم ْي َرةَ َو ِّد ْع ْ‬
‫عبد العزيز الميمني ‪ ،‬مطبعة دار الكتب المصريّة ‪ ،‬القاهرة ‪ 2009 ،‬ه – ‪ ، 2933‬ص‬
‫‪ ، 20‬و قد ورد في هامش الخصائص ‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص ‪ 444‬على هذا النّحو أيضا ‪.‬‬
‫ضخ ٌم ‪ ،‬الفالج في القمار‪ ،‬القامر ‪ ،‬الفالج ‪ ،‬ريح‬ ‫ضخم ‪ ،‬والفالِجُ‪ ،‬مكيا ٌل َ‬ ‫‪ -4‬الفالِ ُج ‪ ،‬ال َج َم ُل ذو السَّنامين ال ّ‬
‫تأخذ اإلنسان ‪ ،‬يرتعش منها ‪ ،‬كما ورد في معجم العين ‪ ،‬ج ‪ / 3‬ص ‪ ، 000‬باب الفاء ‪ ،‬مادة( فَلَ َج ) ‪.‬‬
‫ألن العين تُ ْغ َمضُ له ‪ ،‬وال يتم ّكن صاحبها من النّظر‬ ‫‪ -3‬ال َعائِ ُر ‪ ،‬ك ّل ما أ َع َّل العين فعقَ َر ‪ُ ،‬س ِّمي بذلك ؛ ّ‬
‫ألن العين كأنّها تَعُورُ‪ ،‬كما ورد في لسان العرب ‪ ،‬م ‪ ، 4‬ج ‪ ، 03‬ص ‪ ، 0203‬باب العين ‪،‬‬ ‫؛ ّ‬
‫ما ّدة ( َع َو َر ) ‪.‬‬
‫صا ‪ ،‬كما ورد في معجم العين ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪، 230‬‬ ‫‪ -0‬البَا ِغ ُز ‪ ،‬من بَ َغ َز ‪ ،‬البَ ْغ ُز ‪ ،‬ضربٌ بال ّرج ِل و ال َع َ‬
‫باب الباء ما ّدة ( بَ َغ َز) ‪.‬‬
‫‪ -7‬ا بن جنّي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص ‪. 449 - 444‬‬
‫‪ -4‬ابن فارس ‪ ،‬أبو الحسن أحمد بن فارس بن زكريّا ‪ ،‬الصّاحبي في فقه اللّغة العربيّة ومسائلها و ُسنَن‬
‫العرب في كالمها ‪،‬علّق عليه ووضع حواشيه أحمد حسن بسج ‪ ،‬منشورات محمد علي بيضون ‪،‬‬
‫دار الكتب العلميّة – بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط‪2424 ، 1‬م ‪2997-‬ه ‪ ،‬ص ‪. 204‬‬
‫البيت لجرير ‪ ،‬انظر ديوانه ‪ ،‬دار بيروت للطّباعة و النّشر ‪ ،‬لبنان ‪ 2430 ،‬ه‪ 2940 -‬م ‪ ،‬ص‬ ‫‪-9‬‬
‫شح فؤادَك من حديث‬ ‫فا ْن ْ‬ ‫‪ ، 024‬و قد ورد على هذا ال ّشكل ‪ :‬إنّ البلّية َمنْ يُ َم ُّل حديثهُ‬
‫الوامق ‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪ -23‬ابن فارس ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ص ‪. 168‬‬
‫‪ -22‬الثّعالبي ‪ ،‬أبو منصور ‪ ،‬عبد الملك بن مح ّمد بن إسماعيل ‪ ،‬فقه اللّغة و أسرار العربيّة ‪ ،‬تحقيق‬
‫ياسّين األيّوبي المكتبة العصريّة ‪ ،‬صيدا ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط‪2433 ، 2‬ه ‪ 3333-‬م ‪ ،‬القسم الثّاني‬
‫‪ ،‬ص ‪. 003‬‬
‫‪ -23‬الثّعالبي ‪ ،‬المصدر نفسه ‪ ،‬ص ‪. 003‬‬
‫‪ -20‬الثّعالبي ‪ ،‬المصدر نفسه ‪ ،‬ص ‪. 000 – 003‬‬
‫‪ -24‬ابن سيده ‪ ،‬أبو الحسن علي بن إسماعيل ‪ ،‬المخصّص ‪ ،‬المطبعة الكبرى األميرية ببوالق مصر ‪،‬‬
‫ط‪2002 1‬ه ‪ ،‬ج ‪ ، 23‬ص ‪. 73‬‬
‫‪ -23‬ابن سيده ‪ :‬المصدر نفسه ‪ ،‬ص ‪. 72-73‬‬
‫‪ -20‬السّيوطي ‪ ،‬جالل ال ّدين ‪ ،‬المزهر في علوم اللّغة و أنواعها ‪ ،‬تحقيق محمد جاد المولى ‪ ،‬وعلي‬
‫البجاوي ومح ّمد أبو الفضل إبراهيم ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص ‪. 49‬‬
‫فن الصّرف ‪ ،‬مراجعة وشرح حجر عاصي ‪ ،‬دار الفكر العربي‬ ‫‪ -27‬أحمد الحمالوي ‪ ،‬شذا العرف في ّ‬
‫‪ ،‬بيروت لبنان ‪ ،‬ط‪2999 ، 1‬م ‪ ،‬ص ‪. 44 -40‬‬
‫‪ -24‬التّناوب الدّاللي ‪ :‬هو إحالل صيغة مح ّل صيغة أخرى ‪ ،‬أو نيابة صيغة عن صيغة أخرى ؛ أي‬
‫قيام صيغة ما بأداء ال ّدور ال ّداللي المنوط بصّيغة أخرى ‪ ،‬إذ ال تعبّر الصّيغة عن داللتها كما تح ّددها‬
‫‪399‬‬
‫رفيـــــــقة بن ميسيـــــــــة‬

‫هيئتها الخارجية ‪ ،‬بل تفيد دالالت أخرى غير التي و ضعت لها في األصل ‪ ،‬كورود (فَا ِعل) بمعنى‬
‫( َم ْفعول) ‪ ،‬و ( َمفعول ) بمعنى ( فا ِعل ) ‪ ،‬وورود ( فَ ِعيل) بمعنى ( فَا ِعل) أو (مفعول) إلى غير‬
‫ذلك من الصّيغ التي تتناوب فيما بينها ‪ ،‬و هي مسألة أشار إليها العلماء القدماء ‪ ،‬أ ّما التّداخل الدّاللي‬
‫‪ :‬فهو اختالط الصّيغ فيما بينها ‪ ،‬بحيث يصعب التّفريق بينها ‪ ،‬وذلك الشتراكها شكال ‪ ،‬كاشتراك‬
‫بعض صيغ اسم الفاعل و المبالغة ‪ ،‬و الصّفة الم ّشبهة ‪ ،‬و المصدر ‪ ،‬وكذلك اشتراك بعض صيغ‬
‫اسم المفعول ‪ ،‬و المصدر الميمي ‪ ،‬و اسمي ال ّزمان والمكان من الفعل غير الثالثي ‪ ،‬أو بين المبالغة‬
‫واسم اآللة ‪ ،‬فهذا االشتراك بين الصّيغ المتّفقة مبن ًى هو الذي يؤ ّدي إلى التّداخل فيما بينها ‪ ،‬فيحصل‬
‫بذلك التّناوب ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -29‬إسماعيل أحمد عمايرة ‪ ،‬المشتقات نظرة مقارنة ‪ ،‬مجلة مجمع اللغة العربية األردني ‪ ،‬العدد ‪، 56‬‬
‫السنة الثّالثة و العشرون ‪2999 ،‬م ‪ ،‬ص ‪. 33-34‬‬
‫‪ -33‬انظر‪ :‬فاضل صالح السّامرّائي ‪ ،‬معاني األبنية في العربيّة ‪ ،‬دار ع ّمان ‪ ،‬األردن ‪ ،‬ط‪2434 ، 2‬ه‪-‬‬
‫‪ 3337‬م ‪ ،‬ص ‪. 230 - 233-232 ، 33‬‬
‫‪ -32‬ابن عقيل ‪ ،‬بهاء ال ّدين عبد هللا ‪ ،‬شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ‪ ،‬ومعه كتاب منتخب ما قيل‬
‫في شرح ابن عقيل ‪ ،‬يوسف ال ّشيخ البقاعي ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ 2992 ،‬م ‪ ،‬ج‪ ، 0‬ص‬
‫‪. 233 -234‬‬
‫‪ -33‬ت ّمام حسّان ‪ ،‬اللغة العربية معناها ومبناها ‪ ،‬دار الثقافة ‪ ،‬الدار البيضاء ‪ ،‬المغرب ‪ ، 2994 ،‬ص‬ ‫ّ‬
‫‪. 200‬‬
‫‪ -30‬ت ّمام حسّان ‪ ،‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪. 203‬‬
‫‪ -34‬اإلستراباذي رضي ال ّدين مح ّمد بن الحسن ‪ ،‬شرح شافية ابن الحاجب ‪ ،‬تحقيق مح ّمد نور الحسين‬
‫‪ ،‬ومح ّمد الزف ّزاف ‪ ،‬ومح ّمد محي ال ّدين عبد الحميد ‪ ،‬دار الكتب العلميّة ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪277‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ -33‬ابن منظور ‪ ،‬أبو الفضل جمال ال ّدين بن مكرم ‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬تحقيق عبد هللا علي الكبير ‪ ،‬مح ّمد‬
‫أحمد حسب هللا ‪ ،‬هاشم مح ّمد ال ّشاذلي ‪ ،‬دار المعارف ‪ ،‬القاهرة ‪ 2942 – 2432 ،‬م ‪ ،‬م ‪ ، 0‬ج‪34‬‬
‫‪ ،‬ص ‪ 4932‬باب الواو ‪ ،‬ما ّدة ( وقى ) ‪.‬‬
‫‪ -30‬ابن منظور ‪ ،‬المصدر نفسه ‪ ،‬م ‪ ، 4‬ج‪ ، 34‬ص ‪ ، 3437‬باب الصّاد ‪ ،‬مادة ( َ‬
‫ص َخ َخ) ‪.‬‬
‫‪ -37‬ابن منظور ‪ ،‬المصدر نفسه ‪ ،‬م ‪ ، 4‬ج ‪ ، 31‬ص ‪ ، 3074‬باب الطّاء ‪ ،‬ما ّدة (طغى) ‪ ،‬م‪ ، 4‬ج‪، 04‬‬
‫ص ‪ ، 0324‬باب العين ‪ ،‬ما ّدة ( عفا ) ‪.‬‬
‫‪ -34‬سورة األعراف ‪ :‬اآليــــــــــــــــة ‪. 03‬‬
‫‪ -39‬ابن عاشور مح ّمد الطّاهر ‪ ،‬التّحرير و التّنوير ‪ ،‬دار سحنون للنّشر و التّوزيع ‪ ،‬تونس ‪ ،‬م‪ ، 4‬ج‪، 4‬‬
‫ص ‪97‬‬
‫سورة الحاقة ‪ :‬اآليــــــة ‪. 33‬‬ ‫ّ‬ ‫‪-03‬‬
‫‪ -02‬األندلسي ‪ ،‬أبو حيّان أثير ال ّدين مح ّمد بن يوسف ‪ ،‬البحر المحيط ‪ ،‬دراسة و تحقيق و تعليق عادل‬
‫أحمد عبد الموجود ‪ ،‬علي محمد معوّض ‪ ،‬وآخرين ‪ ،‬دار الكتب العلميّة ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط‪2420 ، 1‬‬
‫ه – ‪ 2990‬م ‪ ،‬ج ‪ ، 4‬ص ‪ ، 020 – 023‬و انظر أيضا السّمين الحلبي ‪ ،‬أحمد بن يوسف ‪ ،‬الدُرُّ‬
‫ب المكنو ِن ‪ ،‬تحقيق أحمد مح ّمد ال َخرّاط ‪ ،‬دار القلم ‪ ،‬دمشق ‪ ،‬دط ‪ ،‬دـت ‪ ،‬ج ‪23‬‬ ‫ال َمصُونُ في علوم الكتا ِ‬
‫ير ال َجا ِم ِع بين فنّي ال ِّرواي ِة و الدِّراي ِة من‬
‫ِ‬ ‫د‬‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ق‬‫ال‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ت‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫‪،‬‬ ‫د‬‫م‬‫ّ‬ ‫مح‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫د‬ ‫م‬
‫ّ‬ ‫مح‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ن‬‫‪ ،‬ص ‪ ، 434‬و ال َّشوْ َكا‬
‫علم التّفسير ‪ ،‬اعتنى به وراجع أصوله يوسف ال ُغوش ‪ ،‬دار المعرفة ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪ 2434 ، 4‬ه‬
‫‪ 3337 ،‬م ‪ ،‬ج ‪ ، 39‬ص ‪. 2330‬‬
‫‪ -03‬سورة غافر ‪ :‬اآليــــــــة ‪. 29‬‬

‫‪400‬‬
‫التّناوب الدّاللي بين صيغة اسم الفاعل وصيغ صرفية أخرى في القرآ ن الكريم‬

‫‪ -00‬ال ّزمخشري ‪ ،‬أبو القاسم جار هللا محمود بن عمر ‪ ،‬الك ّشاف عن حقائق التّنزيل وعيون التّأويل في‬
‫وجوه التّأويل و بهامشه االنتصاف لإلمام أحمد بن المنير ‪ ،‬علّق على مشكله و شرح أبياته و معضله‬
‫ال ّشربيني شريدة ‪ ،‬دار الحديث ‪ ،‬القاهرة ‪2400 ،‬ه‪ 3323-‬م ‪ ،‬م‪ ، 4‬ص ‪. 33‬‬
‫‪ -04‬سورة الغاشية ‪ :‬اآليــــة ‪. 22‬‬
‫‪ -03‬النّحّاس ‪ ،‬أبو جعفر أحمد بن مح ّمد بن إسماعيل ‪ ،‬إعراب القرآن ‪ ،‬تحقيق زهير غازي زاهد ‪ ،‬عالم‬
‫الكتب بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ 2439 ،‬ه – ‪1188‬م ‪ ،‬ج‪ ، 3‬ص ‪ ، 323‬ابن خالويه ‪ ،‬إعراب ثالثين سورة‬
‫من القرآن الكريم دار و مكتبة الهالل ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ 2943 ،‬م ص ‪ ، 04‬ال ّزمخشري ‪،‬‬
‫المصدر السّابق ‪ ،‬م ‪ ، 4‬ص ‪ ، 575‬البيضاوي ناصر ال ّدين أبو سعيد عبد هللا بن عمر بن مح ّمد‬
‫ال ّشيرازي ‪ ،‬أنوار التّنزيل و أسرار التّأويل المس ّمى تفسير البيضاوي ‪ ،‬حققه و علّق عليه وخرّج‬
‫أحاديثه و ضبط نصّه مح ّمد صبحي بن حسن حالّق محمود أحمد األطرش ‪ ،‬دار الرّشيد ‪ ،‬دمشق‬
‫‪ ،‬بيروت ‪ ،‬مؤسّسة اإليمان ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط‪ 2432 1‬ه ‪ 3333‬م ‪ ،‬م ‪ ، 0‬ج ‪ ، 03‬ص ‪337‬‬
‫‪ ،‬الطّاهر بن عاشور ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬م‪ ، 23‬ج‪ 03‬ص ‪. 399‬‬
‫‪ -00‬ابن مالك ‪ ،‬جمال ال ّدين أبو عبد هللا مح ّمد بن عبد هللا ‪ ،‬تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد ‪ ،‬تحقيق مح ّمد‬
‫كامل بركات ‪ ،‬المكتبة العربيّة ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ 2047 ،‬ه – ‪ 2907‬م ‪ ،‬ص ‪. 337‬‬
‫‪ -07‬سورة مريم ‪ :‬اآليـــــة ‪. 03‬‬
‫‪ -04‬سورة الواقعة ‪ :‬اآلية ‪. 33‬‬
‫‪ -09‬سورة النّبأ ‪ :‬اآلية ‪. 03‬‬
‫‪ -43‬أبو جعفر النّحّاس ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ج‪ ، 3‬ص ‪. 323‬‬
‫‪ -42‬الفرّاء ‪ ،‬أبو زكريا يحي بن زياد بن عبد هللا ‪ ،‬معاني القرآن ‪ ،‬ق ّدم له وعلّق عليه ووضع حواشيه و‬
‫فهارسه ‪ ،‬إبراهيم شمس ال ّدين ‪ ،‬ط‪2430 1‬ه ‪ 3333-‬م ‪ ،‬منشورات ‪ ،‬مح ّمد علي بيضون ‪ ،‬دار‬
‫الكتب العلميّة ‪ ،‬بيروت لبنان ‪ ،‬م‪ ، 0‬ص ‪. 247‬‬
‫‪ -43‬سورة األعراف ‪ :‬اآليـــــــــة ‪.39‬‬
‫‪ -40‬الطّاهر بن عاشور ‪ :‬المصدر السّابق ‪ ،‬م‪ ، 4‬ج‪ ، 4‬ص ‪. 44‬‬
‫‪ -44‬الرّض ّي اإلستراباذي ‪ ،‬المرجع السّابق ‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص ‪. 270‬‬
‫‪ -43‬سيبويه ‪ ،‬أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر ‪ ،‬الكتاب ‪ ،‬تحقيق وشرح عبد السّالم مح ّمد هارون ‪،‬‬
‫مكتبة الخانجي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬دار ال ّرفاعي بالرّياض ‪ ،‬ط‪2433 ، 3‬ه‪ 2943-‬م ‪ ،‬ج‪ ، 4‬ص ‪. 40‬‬
‫‪ -40‬الثّعالبي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬القسم الثاني ‪ ،‬ص‪. 007‬‬
‫‪ -47‬سيبويه ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ج‪ ، 3‬ص ‪ ، 233‬ابن جنّي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ج ‪ ، 0‬ص ‪، 249‬‬
‫‪. 303 - 339‬‬
‫‪ -44‬سورة الملك ‪ :‬اآلية ‪. 03 :‬‬
‫‪ -49‬معمر بن ال ُمثنّى التّيمي ‪ ،‬أبو عبيدة ‪ ،‬مجا ُز القرآ ِن ‪ ،‬عارضه بأصوله و علّق عليه مح ّمد فؤاد‬
‫ِسزكين ‪ ،‬مكتبة الخانجي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬دط ‪ ،‬دت ‪ ،‬ج ‪ ، 2‬ص ‪. 434 – 430‬‬
‫ّور ‪ ،‬دار‬
‫ت و الس ِ‬‫ب اآليا ِ‬ ‫‪ -33‬البِقَاعي ‪ ،‬برهان ال ّدين أبو الحسن إبراهيم بن عمر ‪ ،‬ن ْ‬
‫َظ ُم ال ُّد َر ِر في تنا ُس ِ‬
‫الكتاب اإلسالمي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬دط ‪ ،‬دت ‪ ،‬ج ‪ ، 33‬ص ‪. 373 – 372‬‬
‫‪ -32‬سورة يوسف ‪ :‬اآلية ‪. 33 :‬‬
‫‪ -33‬ال ّزمخشري ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬م‪ ، 3‬ص ‪. 409‬‬
‫‪ -30‬سورة يونس ‪ :‬اآلية ‪. 93‬‬
‫‪ -34‬سيبويه ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ج ‪ ، 2‬ص ‪ ، 073‬المبرّد ‪ ،‬أبو العبّاس ‪ ،‬مح ّمد بن يزيد ‪ ،‬المقتضب ‪،‬‬
‫تحقيق مح ّمد عبد الخالق عضيمة ‪ ،‬المجلس األعلى لل ّشؤون اإلسالميّة ‪ ،‬لجنة إحياء التّراث اإلسالمي ‪،‬‬
‫القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ 2423 ،‬ه ‪ 2994 ،‬م‪ ،‬ج ‪ ، 0‬ص ‪. 304‬‬
‫‪ -33‬المبرّد ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ج ‪ ، 0‬ص ‪. 304‬‬
‫‪401‬‬
‫رفيـــــــقة بن ميسيـــــــــة‬

‫‪ -30‬األلوسي ‪ ،‬أبو الفضل شهاب ال ّدين ‪ ،‬السيّد محمود ‪ ،‬روح المعاني في تفسير القرآن العظيم و السّبع‬
‫المثاني ‪ ،‬تحقيق وتخريج ‪ ،‬السيّد مح ّمد السيّد ‪ ،‬سيّد إبراهيم عمران ‪ ،‬دار الحديث ‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬
‫مصر ‪ 3333‬م ‪ ،‬م‪ ، 0‬ج‪ ، 22‬ص ‪. 303‬‬
‫‪ -37‬سورة األعراف ‪ :‬اآلية ‪. 223‬‬
‫‪ -34‬ابن خالويه ‪ ،‬ال ُح َّجةُ في القراءات ال َّسب ِْع ‪ ،‬تحقيق عبد العال سالم مكرم ‪ ،‬دار الشروق ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬
‫ّ‬
‫لبنان ‪ ،‬ط ‪ 2099 ، 0‬ه ‪ 2979 ،‬م ‪ ،‬ص ‪ ، 203‬األصبهاني ‪ ،‬أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران ‪،‬‬
‫المبسوط في القراءات العشر ‪ ،‬تحقيق سبيع حمزة حاكمي ‪ ،‬مطبوعات مجمع اللّغة العربيّة ‪ ،‬دمشق‬
‫ت ‪ ،‬تحقيق‬ ‫‪ ،‬دط ‪ ،‬دت ‪ ،‬ص ‪ ، 223‬أبو زرعة ‪ ،‬عبد ال ّرحمن بن مح ّمد بن زنجلة ‪ُ ،‬ح َّجةُ القراءا ِ‬
‫سعيد األفغاني ‪ ،‬مؤسّسة الرّسالة ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪ 2424 ، 3‬ه ‪ 2997 ،‬م ‪ ،‬ص ‪393 - 392‬‬
‫‪ ،‬ابن الجوزي ‪ ،‬أبو الفرج جمال ال ّدين عبد ال ّرحمن بن علي بن مح ّمد ‪ ،‬زاد المسير في علم‬
‫التّفسير‪ ،‬دار ابن حزم ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪ 2430 ، 3‬ه ‪ 3333 ،‬م ‪ ،‬ص ‪ ، 323‬الرّازي ‪ ،‬فخر‬
‫ال ّدين مح ّمد بن عمر ‪ ،‬تفسير الفخر الرّازي المشت ِهر بالتّفسير الكبير و مفاتيح الغيب ‪ ،‬دار الفكر‬
‫للطّباعة و النّشر و التّوزيع ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪ 2432 ، 2‬ه ‪ 2942 ،‬م ‪ ،‬ج ‪ ، 24‬ص ‪، 334‬‬
‫أبوحيّان األندلسي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ج ‪ ، 4‬ص ‪ ، 003‬السّمين الحلبي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ج ‪5‬‬
‫‪ ،‬ص ‪. 434 – 437‬‬
‫‪ -39‬الطّاهر بن عاشور ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬م‪ ، 4‬ج‪ ، 9‬ص‪. 43‬‬
‫‪ -03‬سورة األعراف ‪ :‬اآلية ‪. 239‬‬
‫‪ -02‬القرطبي ‪ ،‬أبو عبد هللا مح ّمد بن أحمد األنصاري ‪ ،‬الجامع ألحكام القرآن ‪ ،‬راجعه و ضبطه و علّق‬
‫عليه مح ّمد إبراهيم الحفناوي ‪ ،‬خرّج أحاديثه محمود حامد عثمان ‪ ،‬دار الحديث ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪،‬‬
‫‪ 2402‬ه – ‪ 3323‬م ‪ ،‬م‪ ، 4‬ج‪ ، 7‬ص ‪ ، 334‬أبو حيّان األندلسي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ج‪ ، 5‬ص‬
‫‪ ، 132‬األلوسي المصدر السّابق ‪ ،‬م‪ ، 3‬ج‪ ، 9‬ص ‪. 02‬‬
‫‪ -03‬األلوسي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬م‪ ، 3‬ج‪ ، 9‬ص ‪. 02‬‬
‫‪ -00‬سورة التّوبة ‪ :‬اآلية ‪. 27‬‬
‫‪ -04‬األلوسي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬م‪ ، 3‬ج‪ ، 9‬ص ‪. 003‬‬
‫‪ -03‬سورة التّين ‪ :‬اآلية ‪. 30‬‬
‫ّ‬
‫‪ -00‬البغوي ‪ ،‬أبو مح ّمد الحسين ‪ ،‬تفسير البغوي " معالم التنزيل " ‪ ،‬حققه و خرّج أحاديثه ‪ ،‬مح ّمد عبد هللا‬
‫النّمر عثمان جمعة خميريّة ‪ ،‬سليمان مسلم الحرش ‪ ،‬دار طيبة للنّشر و التّوزيع ‪ ،‬الرّياض ‪2423 ،‬‬
‫ه ‪ 2993 ،‬م ‪ ،‬م ‪ ، 4‬ج ‪ ، 03‬ص ‪. 472‬‬
‫‪ -07‬آل عمران ‪ :‬اآلية ‪. 09‬‬
‫َّري ‪ ،‬معاني القرآن‬ ‫ِ‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫إسحاق‬ ‫أبو‬ ‫‪،‬‬ ‫ّاج‬‫ج‬ ‫ّ‬
‫ز‬ ‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫‪232‬‬ ‫ص‬ ‫‪،‬‬ ‫‪2‬‬ ‫م‬ ‫‪،‬‬ ‫ّابق‬‫‪ -04‬الفرّاء ‪ ،‬المصدر الس‬
‫و إعرابُه شرح و تحقيق عبد الجليل عبده شلبي ‪ ،‬عالم الكتب ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪2434 ، 2‬‬
‫ه ‪ 2944 ،‬م ‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪ ، 437 - 430‬الرّاغب األصفهاني ‪ ،‬أبو القاسم الحسين بن مح ّمد ‪،‬‬
‫المفردات في غريب القرآن ‪ ،‬ت ّم التّحقيق و اإلعداد بمركز ال ّدراسات و البحوث بمكتبة نزار‬
‫مصطفى الباز ‪ ،‬النّاشر ‪ ،‬مكتبة نزار مصطفى الباز ‪ ،‬ج ‪ ، 2‬ص ‪ ، 234‬كتاب الحاء ‪ ،‬الحاء و ما‬
‫ص َر ) ‪ ،‬ال ّزمخشري ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬م ‪ ، 1‬ص ‪. 000‬‬ ‫يتّصل بها ‪ ،‬ما ّدة ( َح َ‬
‫‪ -09‬ال ّزمخشري ‪ ،‬المصدر نفسه ‪ ،‬المجلّد نفسه ‪ ،‬الصّفحة نفسها ‪.‬‬
‫‪ -73‬ابن قتيبة ‪ ،‬أبو مح ّمد عبد هللا بن مسلم ‪ ،‬تفسير غريب القرآن ‪ ،‬تحقيق أحمد صقر ‪ ،‬دار الكتب العلميّة‬
‫بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ 2094 ،‬ه ‪ 2979 -‬م ‪ ،‬ص ‪ ، 233‬ابن الجوزي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ص ‪ ، 293‬ال ّشوكاني‬
‫المصدر السّابق ‪ ،‬ج ‪ ، 0‬ص ‪ ، 320‬الطاهر بن عاشور ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬م ‪ ، 3‬ج ‪ ، 0‬ص ‪. 342‬‬
‫‪ -72‬البيضاوي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬م ‪ ، 2‬ج ‪ ، 0‬ص ‪ ، 339‬األلوسي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬م ‪ ، 3‬ج ‪، 0‬‬
‫ص ‪. 333‬‬
‫‪402‬‬
‫التّناوب الدّاللي بين صيغة اسم الفاعل وصيغ صرفية أخرى في القرآ ن الكريم‬

‫‪ -73‬سورة التّوبة ‪ :‬اآلية ‪. 32‬‬


‫‪ -70‬األلوسي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ :‬م‪ ، 3‬ج‪ ، 9‬ص ‪. 003‬‬
‫‪ -74‬ت ّمام حسّان ‪ ،‬المرجع السّابق ‪ ،‬ص ‪. 200‬‬
‫‪ -73‬سورة األعراف ‪ :‬اآليــــــــــــــة ‪. 00‬‬
‫‪ -70‬الطّاهر بن عاشور ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ :‬م‪ ، 4‬ج‪ ، 4‬ص ‪. 230‬‬
‫‪ -77‬سورة التّوبة ‪ :‬اآلية ‪. 94‬‬
‫تفسير القرآ ِن ‪ ،‬دار المرتضى ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -74‬الطّبرسي ‪ ،‬أبو علي الفضل بن ال َحسن ‪َ ،‬مجْ َم ُع البَيَا ِن في‬
‫لبنان ‪ ،‬ط ‪ 2437 ، 2‬ه ‪ 3330 ،‬م ‪ ،‬ج ‪ ، 3‬ص ‪. 43‬‬
‫‪ -79‬سورة النّازعات ‪ :‬اآلية ‪. 22‬‬
‫ّ‬
‫‪ -43‬الفارسي ‪ ،‬أبو علي الحسن بن عبد الغفار ‪ ،‬الحجّة في علل القراءات السّبع ‪ ،‬تحقيق عادل أحمد عبد‬
‫الموجود علي مح ّمد معوّض ‪ ،‬شارك في تحقيقه أحمد عيسى حسن المعصراوي ‪ ،‬ط ‪ 2434 ، 2‬ه ‪،‬‬
‫‪ 3337‬م ‪ ،‬ج ‪ 4‬ص ‪ ، 324‬أبو زرعة ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ص ‪. 744‬‬
‫‪ -42‬ابن خالويه ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ص ‪. 003‬‬
‫‪ -43‬اإلسراء ‪ :‬اآلية ‪. 4‬‬
‫‪ -40‬الرّاغب األصفهاني ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ج ‪ ، 2‬ص ‪ ، 234‬كتاب الحاء ‪ ،‬الحاء و ما يتّصل بها ‪ ،‬ما ّدة‬
‫ص َر) ‪ ،‬األلوسي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬م ‪ ، 4‬ج ‪ ، 23‬ص ‪ ، 02‬الطّاهر بن عاشور ‪ ،‬المصدر‬ ‫( َح َ‬
‫السّابق ‪ ،‬م ‪ 0‬ج ‪ ، 23‬ص ‪. 09‬‬
‫ابن مالك ‪ ،‬المرجع السّابق ‪ ،‬ص ‪. 200‬‬ ‫‪-44‬‬
‫‪ -43‬سورة الحاقّة ‪ :‬اآلية ‪. 32‬‬
‫الفرّاء ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬م ‪ ، 0‬ص ‪ ، 43‬الطّبري ‪ ،‬مح ّمد بن جرير ‪ ،‬جامع البيان عن تأويل آي‬ ‫‪-40‬‬
‫القرآن ه ّذبه و حقّقه و ضبط نصّه و علّق عليه ب ّشار عوّاد معروف ‪ ،‬عصام فارس الحرثاني ‪ ،‬ط ‪2‬‬
‫‪ 2423 ،‬ه ‪ 2994‬م ‪ ،‬مؤسّسة الرّسالة ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪ 2423 ، 2‬ه ‪ 2994 ،‬م ‪ ،‬م ‪ ، 7‬ص‬
‫ب القرآ ِن ‪ ،‬تحقيق علي مح ّمد‬‫‪ ، 003‬ال ُع ْكب ُِري أبو البقاء عبد هللا بن ال ُح َسيْن ‪ ،‬التِّبيانُ في إعرا ِ‬
‫البجاوي ‪ ،‬دط ‪ ،‬دت ‪ ،‬القسم الثّاني ص ‪ ، 2307‬السّمين الحلبي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ج ‪ ، 23‬ص‬
‫‪ ، 004‬الثّعالبي ‪ ،‬عبد الرّحمن بن مح ّمد بن مخلوف أبو زيد ‪ ،‬الجواه ُر الحسانُ في تفسير القرآن ‪،‬‬
‫حقّق أصوله على أربع نسخ خطّية ‪ ،‬وعلّق عليه ‪ ،‬وخرّج أحاديثه علي مح ّمد م َعوّض ‪ ،‬عادل أحمد‬
‫عبد الموجود ‪ ،‬وشارك في تحقيقه عبد الفتّاح أبو سنّة ط ‪ 2424 ، 2‬ه ‪ 2997 ،‬م ‪ ،‬دار إحياء‬
‫التّراث العربي ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪ 2424 ، 2‬ه ‪ 2997 ،‬م ‪ ،‬ج ‪ 3‬ص ‪ ، 000‬األلوسي ‪،‬‬
‫المصدر السّابق ‪ ،‬م‪ ، 23‬ج ‪ ، 39‬ص ‪. 72‬‬
‫‪ -47‬سورة الطّارق ‪ :‬اآلية ‪. 0‬‬
‫‪ -44‬ابن خالويه ‪ ،‬إعراب ثالثين سورة من القرآن الكريم ‪ ،‬ص ‪. 43‬‬
‫الفرّاء‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬م‪ ، 2‬ص ‪. 004‬‬ ‫‪-49‬‬
‫‪ -93‬الفرّاء‪ ،‬المصدر نفسه ‪ ،‬م ‪ ، 0‬ص ‪. 43‬‬
‫‪ -92‬الفرّاء ‪ ،‬المصدر نفسه ‪ ،‬م ‪ ، 0‬ص ‪. 244 – 240‬‬
‫‪ -93‬سورة هود ‪ :‬اآلية ‪. 22‬‬
‫‪ -90‬الفرّاء ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬م ‪ ، 2‬ص ‪ ، 004 – 000‬ابن قتيبة ‪ ،‬أبو مح ّمد عبد هللا بن مسلم ‪ ،‬تأويل‬
‫مشكل القرآن ‪ ،‬تحقيق أحمد صقر ‪ ،‬دار التّراث ‪ ،‬القاهرة ط‪2090 ، 3‬ه‪ 2970 -‬م ‪ ،‬ص ‪، 390‬‬
‫ال ّزجّاج المصدر السّابق ‪ ،‬ج ‪ ، 0‬ص ‪ ، 43‬ابن فارس ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ص ‪ ، 168‬الثّعالبي‬
‫‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬القسم الثّاني ‪ ،‬ص ‪ ، 003‬أبو حيّان األندلسي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ج ‪ ، 3‬ص‬
‫‪ ، 337‬السّمين الحلبي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ج ‪ ، 0‬ص ‪ ، 003‬الطّاهر بن عاشور ‪ ،‬المصدر السّابق‬
‫‪ ،‬م‪ ، 3‬ج‪ ، 23‬ص ‪. 77‬‬
‫‪403‬‬
‫رفيـــــــقة بن ميسيـــــــــة‬

‫األنباري ‪ ،‬مح ّمد بن القاسم ‪ ،‬األضداد ‪ ،‬تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ‪ ،‬المكتبة العصريّة ‪،‬‬ ‫‪-94‬‬
‫صيدا ‪ ،‬بيروت لبنان ‪2437 ،‬ه‪ 2947-‬م ‪ ،‬ص ‪ ، 239 - 234‬األصفهاني ‪ ،‬المصدر السّابق ‪،‬‬
‫ص َم ) ‪ ،‬ابن قيِّم ال َجوْ ِزية ‪ ،‬أبو عبد هللا‬ ‫ج ‪ ، 3‬ص ‪ 404‬كتاب العين ‪ ،‬باب العين ‪ ،‬ما ّدة ( َع َ‬
‫مح ّمد بن أبي بكر بن أيّوب بدائع الفوائد ‪ ،‬تحقيق علي بن مح ّمد العمران ‪ ،‬إشراف بكر بن عبد‬
‫هللا أبوزيد ‪ ،‬دار عالم للفوائد للنّشر و التّوزيع ج ّدة ‪ ،‬السّعودية ‪ ،‬م ‪ ، 0‬ص ‪. 943‬‬
‫‪ -93‬ابن قيِّم ال َجوْ ِزية ‪ ،‬المصدر نفسه ‪ ،‬المجلّد نفسه ‪ ،‬الصّفحة نفسها ‪.‬‬
‫فاضل صالح السّامرّائي ‪ ،‬الجملة العربيّة و المعنى ‪ ،‬دار ابن حزم ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪، 2‬‬ ‫‪-90‬‬
‫‪ 2432‬ه ‪ 3333‬م ‪ ،‬ص ‪. 273‬‬
‫‪ -97‬سورة األعراف ‪ :‬اآلية ‪. 93‬‬
‫‪ -94‬األلوسي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬م‪ ، 3‬ج‪ ، 9‬ص ‪. 22‬‬
‫‪ -99‬سورة اإلسراء ‪. 43 :‬‬
‫‪ -233‬األخفش األوسط ‪ ،‬أبو الحسن سعيد بن مسعدَة ‪ ،‬معاني القرآن ‪ ،‬تحقيق هدى محمود قراعة ‪ ،‬مكتبة‬
‫الخانجي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬ط ‪2422 ، 2‬ه ‪ 2993 ،‬م ‪ ،‬ج ‪ ، 3‬ص ‪ ، 434‬و انظر أيضا أبو جعفر‬
‫النّحّاس ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ج ‪ ، 3‬ص ‪. 430‬‬
‫‪ -232‬أبو حيّان األندلسي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ج ‪ ، 0‬ص ‪ ، 09‬األلوسي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬م ‪ ، 4‬ج ‪، 23‬‬
‫ص ‪. 232‬‬
‫‪ -233‬سورة اإلسراء ‪. 232 :‬‬
‫‪ -230‬الطّبري ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬م ‪ ، 3‬ص ‪. 73‬‬
‫‪ -234‬ابن قيّم الجوزية ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬م ‪ ، 3‬ص ‪. 744‬‬
‫‪ -233‬األلوسي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬م ‪ ، 4‬ج ‪ ، 23‬ص ‪. 332‬‬
‫‪ -230‬األلوسي ‪ ،‬المصدر نفسه ‪ ،‬المجلّد نفسه ‪ ،‬الجزء نفسه ‪ ،‬الصّفحة نفسها ‪.‬‬
‫‪ -237‬سورة يوسف ‪. 34 :‬‬
‫‪ -234‬األصبهاني ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ص ‪ ، 340‬أبو زرعة ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ص ‪ ، 039‬القيسي‬
‫ت ال َّسب ِْع و ِعللِهَا و ِح َج ِجهَا ‪ ،‬تحقيق‬ ‫أبو مح ّمد م ّكي بن أبي طالب ‪ ،‬ال َك ْشفُ عن وجو ِه ِ‬
‫القراءا ِ‬
‫محيي ال ّدين رمضان مؤسّسة الرّسالة ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪ 2434 ، 0‬ه ‪ 2944 ،‬م ‪ ،‬ج ‪ ، 3‬ص‬
‫‪ ، 9‬ابن الجوزي المصدر السّابق ‪ ،‬ص ‪. 093‬‬
‫السّمين الحلبي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ج ‪ ، 0‬ص ‪. 473‬‬ ‫‪-239‬‬
‫‪ -223‬األصبهاني ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ص ‪ ، 340‬أبو زرعة ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ص ‪ ، 034‬القيسي ‪،‬‬
‫المصدر السابق ‪ ،‬ج ‪ ، 3‬ص ‪ ، 23 – 39‬ابن الجوزي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ص ‪. 093‬‬
‫‪ -222‬ال ّشوكاني ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬ج ‪ ، 23‬ص ‪. 092‬‬
‫‪ -223‬القرطبي ‪ ،‬المصدر السّابق ‪ ،‬م ‪ ، 3‬ج ‪ ، 23‬ص ‪. 233‬‬
‫‪ -220‬فتح هللا أحمد سليمان ‪ ،‬األسلوبية ‪ -‬مدخل نظري ودراسة تطبيقية ‪ -‬الناشر مكتبة اآلداب ( علي‬
‫حسن ) القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ 2433 ،‬ه ‪ 3334 ،‬م ‪ ،‬ص ‪. 92‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع ‪:‬‬
‫‪ -‬القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم ‪.‬‬
‫‪ -‬األخفش األوسط ‪ ،‬أبو الحسن سعيد بن َم ْس ِعدَة ‪ ( ،‬ت ‪ 323‬ه ) ‪ ،‬معاني القرآن ‪ ،‬تحقيق هدى‬
‫محمود قراعة ‪ ،‬مكتبة الخانجي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬ط ‪2422 ، 2‬ه ‪ 2993 ،‬م ‪ ،‬ج ‪. 3‬‬
‫ت ‪ ،‬تحقيق سعيد األفغاني ‪،‬‬ ‫‪ -‬ابن زنجلة ‪ ،‬أبو زرعة عبد ال ّرحمن بن مح ّمد ‪ُ ،‬ح َّجةُ القراءا ِ‬
‫مؤسّسة الرّسالة بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪ 2424 ، 3‬ه ‪ 2997 ،‬م ‪.‬‬

‫‪404‬‬
‫التّناوب الدّاللي بين صيغة اسم الفاعل وصيغ صرفية أخرى في القرآ ن الكريم‬

‫اإلستراباذي ‪ ،‬رضي ال ّدين مح ّمد بن الحسن ‪ ( ،‬ت ‪ 040‬ه ) ‪ ،‬شرح شافية ابن الحاجب ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحقيق مح ّمد نور الحسين ‪ ،‬ومح ّمد الزف ّزاف ‪ ،‬ومح ّمد محي ال ّدين عبد الحميد ‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلميّة ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ج‪. 1‬‬
‫األصبهاني ‪ ،‬أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران ( ت ‪ 042‬ه ) ‪ ،‬المبسوط في القراءات العشر‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬تحقيق سبيع حمزة حاكمي ‪ ،‬مطبوعات مجمع اللّغة العربيّة ‪ ،‬دمشق ‪ ،‬دط ‪ ،‬دت ‪.‬‬
‫األصفهاني ‪ ،‬أبو القاسم الحسين المعروف بالرّاغب ( ت ‪ 333‬ه ) ‪ ،‬المفردات في غريب‬ ‫‪-‬‬
‫القرآن ‪ ،‬ت ّم التّحقيق و اإلعداد بمركز ال ّدراسات و البحوث بمكتبة نزار مصطفى الباز ‪ ،‬النّاشر‬
‫‪ ،‬مكتبة نزار مصطفى الباز ‪ ،‬ج ‪. 1‬‬
‫األلوسي ‪ ،‬أبو الفضل شهاب ال ّدين ( ت ‪ 2373‬ه ) ‪ ،‬أبو الفضل شهاب ال ّدين ‪ ،‬السيّد محمود ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫روح المعاني في تفسير القرآن العظيم و السّبع المثاني ‪ ،‬تحقيق وتخريج ‪ ،‬السيّد مح ّمد السيّد ‪،‬‬
‫سيّد إبراهيم عمران دار الحديث ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ 3333 ،‬م ‪ ،‬م ‪ ، 3‬ج ‪ ، 0‬م ‪ ، 3‬ج ‪ ، 9‬م‪0‬‬
‫‪ ،‬ج‪ ، 22‬م ‪ ، 8‬ج ‪ 23‬م ‪ ، 23‬ج ‪. 39‬‬
‫األنباري ‪ ،‬مح ّمد بن القاسم ‪ ( ،‬ت ‪ 037‬ه ) األضداد ‪ ،‬تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫المكتبة العصريّة ‪ ،‬صيدا ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪2437 ،‬ه‪ 2947-‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬األندلسي ‪ ،‬أبو حيّان ‪ ،‬أثير ال ّدين مح ّمد بن يوسف ( ت ‪ 734‬ه ) ‪ ،‬البحر المحيط ‪ ،‬دراسة‬
‫و تحقيق و تعليق عادل أحمد عبد الموجود ‪ ،‬علي محمد معوّض ‪ ،‬وآخرين ‪ ،‬دار الكتب العلميّة‬
‫‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ط‪ 2420 ، 1‬ه – ‪ 2990‬م ‪ ،‬ج ‪. 4، 0 ،3 ، 4‬‬
‫البغوي ‪ ،‬أبو مح ّمد الحسين ‪ ( ،‬ت ‪ 320‬ه ) تفسير البغوي " معالم التّنزيل " ‪ ،‬حققه و خرّج‬ ‫‪-‬‬
‫أحاديثه مح ّمد عبد هللا النّمر ‪ ،‬عثمان جمعة خميريّة ‪ ،‬سليمان مسلم الحرش ‪ ،‬دار طيبة للنّشر‬
‫و التّوزيع الرّياض ‪ 2423‬ه ‪ ،‬م ‪ ، 4‬ج ‪. 03‬‬
‫البِقَاعي ‪ ،‬برهان ال ّدين أبو الحسن إبراهيم بن عمر ( ت ‪ 443‬ه ) ‪ ،‬ن ْ‬
‫َظ ُم ال ُّد َر ِر في تنا ُس ِ‬
‫ب‬ ‫‪-‬‬
‫ّور ‪ ،‬دار الكتاب اإلسالمي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬دط ‪ ،‬دت ‪ ،‬ج ‪. 33‬‬ ‫ت و الس ِ‬
‫اآليا ِ‬
‫البيضاوي ‪ ،‬ناصر ال ّدين أبو سعيد عبد هللا بن عمر بن مح ّمد ال ّشيرازي ( ت ‪ 792‬ه ) ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫أنوار التّنزيل و أسرار التّأويل المس ّمى تفسير البيضاوي ‪ ،‬حققه و علّق عليه وخرّج أحاديثه و‬
‫صه مح ّمد صبحي بن حسن حالّق ‪ ،‬محمود أحمد األطرش ‪ ،‬دار الرّشيد ‪ ،‬دمشق ‪،‬‬ ‫ضبط ن ّ‬
‫بيروت ‪ ،‬مؤسّسة اإليمان ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط‪ 2432 ، 2‬ه ‪ 3333 ،‬م ‪ ،‬م ‪ ، 2‬ج ‪ ، 0‬م ‪ ، 0‬ج‬
‫‪. 03‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ت ّمام حسّان ‪ ،‬اللغة العربية معناها ومبناها ‪ ،‬دار الثقافة ‪ ،‬ال ّدار البيضاء ‪ ،‬المغرب ‪. 2994 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الثّعالبي ‪ ،‬أبو منصور عبد الملك بن مح ّمد بن إسماعيل ( ت ‪ 403‬ه ) ‪ ،‬فقه اللّغة و أسرار‬ ‫‪-‬‬
‫العربيّة ‪ ،‬تحقيق ياسّين األيّوبي ‪ ،‬المكتبة العصريّة ‪ ،‬صيدا ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط‪2433 ، 2‬ه‬
‫‪ 3333-‬م ‪ ،‬القسم الثّاني ‪.‬‬
‫الثّعالبي ‪ ،‬عبد ال ّرحمن بن مح ّمد بن مخلوف أبو زيد ( ت ‪ 473‬ه ) ‪ ،‬الجواه ُر الحسانُ في‬ ‫‪-‬‬
‫تفسير القرآن حقّق أصوله على أربع نسخ خطّية ‪ ،‬وعلّق عليه ‪ ،‬وخرّج أحاديثه علي مح ّمد‬
‫م َعوّض ‪ ،‬عادل أحمد عبد الموجود ‪ ،‬وشارك في تحقيقه عبد الفتّاح أبو سنّة ‪ ،‬ط ‪ 2424 ، 2‬ه ‪،‬‬
‫‪ 2997‬م ‪ ،‬دار إحياء التّراث العربي بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪ 2424 ، 2‬ه ‪ 2997 ،‬م ‪ ،‬ج ‪. 3‬‬
‫جرير ‪ ،‬ديوانه ‪ ،‬دار بيروت للطّباعة و النّشر ‪ ،‬لبنان ‪ 2430 ،‬ه‪ 2940 -‬م ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابن جنّي ‪ ،‬أبو الفتح عثمان ‪ ( ،‬ت ‪ 093‬ه ) ‪ ،‬الخصائص ‪ ،‬تحقيق مح ّمد علي النّجّار ‪ ،‬دار‬ ‫‪-‬‬
‫الكتب المصريّة ‪ ،‬المكتبة العلميّة ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ج‪. 0 ، 3‬‬

‫‪405‬‬
‫رفيـــــــقة بن ميسيـــــــــة‬

‫‪ -‬ابن الجوزي ‪ ،‬أبو الفرج جمال ال ّدين عبد ال ّرحمن بن علي بن مح ّمد ‪ ( ،‬ت ‪ 397‬ه ) زاد‬
‫المسير في علم التّفسير‪ ،‬دار ابن حزم ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪ 2430 ، 0‬ه ‪ 3333 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬حسّان ت ّمام ‪ ،‬اللّغة العربية معناها ومبناها ‪ ،‬دار الثّقافة ‪ ،‬ال ّدار البيضاء ‪ ،‬المغرب ‪. 2994 ،‬‬
‫‪ -‬الحسحاس ‪ ،‬سحيم عبد بني ‪ ،‬ديوانه ‪ ،‬تحقيق عبد العزيز الميمني ‪ ،‬ال ّدار القوميّة للطباعة و‬
‫النّشر ‪ ،‬القاهرة ‪. 2993 ،‬‬
‫فن الصّرف ‪ ،‬مراجعة وشرح حجر عاصي ‪،‬‬ ‫‪ -‬الحمالوي ‪ ،‬أحمد ‪ ( ،‬ت ‪2032‬ه ) ‪ ،‬شذا العرف في ّ‬
‫دار الفكر العربي ‪ ،‬بيروت لبنان ‪ ،‬ط‪2999 ، 2‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬ابن خالويه ‪ ،‬ال ُح َسين بن أحمد ‪ ( ،‬ت ‪ 073‬ه ) ‪ ،‬ليس في كالم العرب ‪ ،‬تحقيق أحمد عبد‬
‫الغفور عطّار ‪ ،‬م ّكة المكرّمة ط‪ 2099 2‬ه ‪ 2979 -‬م ‪.‬‬
‫‪ ،‬ال ُح َّجةُ في القراءات ال َّسب ِْع ‪ ،‬تحقيق عبد العال سالم مكرم ‪ ،‬دار‬ ‫‪-‬‬
‫ال ّشروق ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪ 2099 ، 0‬ه ‪ 2979 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ ،‬إعراب ثالثين سورة من القرآن الكريم ‪ ،‬دار و مكتبة الهالل ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ 2943 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬الرّازي ‪ ،‬فخر ال ّدين مح ّمد بن عمر ( ت ‪ 034‬ه ) ‪ ،‬تفسير الفخر الرّازي المشت ِهر بالتّفسير‬
‫الكبير و مفاتيح الغيب ‪ ،‬دار الفكر للطّباعة و النّشر و التّوزيع ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪، 2‬‬
‫‪ 2432‬ه ‪ 2942 ،‬م ‪ ،‬ج ‪. 24‬‬
‫َّري ‪ ( ،‬ت ‪ 022‬ه ) ‪ ،‬معاني القرآن و إعرابُه ‪ ،‬شرح و‬ ‫‪ -‬ال ّزجّاج ‪ ،‬أبو إسحاق إبراهيم بن الس ِ‬
‫تحقيق عبد الجليل عبده شلبي ‪ ،‬عالم الكتب ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪ 2434 ، 2‬ه ‪ 2944 ،‬م ‪ ،‬ج‬
‫‪.2‬‬
‫‪ -‬ال ّزمخشري ‪ ،‬أبو القاسم ‪ ،‬جار هللا محمود بن عمر ( ت ‪ 304‬ه ) ‪ ،‬الك ّشاف عن حقائق‬
‫التّنزيل وعيون التّأويل في وجوه التّأويل ‪ ،‬و بهامشه االنتصاف لإلمام أحمد بن المنير ‪ ،‬علّق‬
‫على مشكله و شرح أبياته و معضله ال ّشربيني شريدة ‪ ،‬دار الحديث ‪ ،‬القاهرة ‪2400 ،‬ه‪-‬‬
‫‪ 3323‬م ‪ ،‬م ‪. 4 ، 3 ، 2‬‬
‫‪ -‬السّامرّائي ‪ ،‬فاضل صالح ‪ ،‬معاني األبنية في العربيّة ‪ ،‬دار ع ّمان ‪ ،‬األردن ‪ ،‬ط‪2434 ، 3‬ه‪-‬‬
‫‪ 3337‬م ‪.‬‬
‫‪ ،‬الجملة العربيّة و المعنى ‪ ،‬دار ابن حزم ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪ 2432 ، 2‬ه ‪3333 ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫م‪.‬‬
‫ب المكنو ِن ‪،‬‬ ‫‪ -‬السّمين الحلبي ‪ ،‬أحمد بن يوسف ‪ ( ،‬ت ‪ 730‬ه ) الد ُّر ال َمصُونُ في علوم الكتا ِ‬
‫تحقيق أحمد مح ّمد ال َخرّاط ‪ ،‬دار القلم ‪ ،‬دمشق ‪ ،‬دط ‪ ،‬دـت ‪ ،‬ج ‪. 23 ، 0 ، 3‬‬
‫‪ -‬سيبويه ‪ ،‬أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر( ت ‪ 243‬ه ) ‪ ،‬الكتاب ‪ ،‬تحقيق وشرح عبد السّالم‬
‫مح ّمد هارون ‪ ،‬مكتبة الخانجي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬دار ال ّرفاعي بالرّياض ‪ ،‬ط‪2433 ، 3‬ه‪ 2943-‬م ‪،‬‬
‫ج‪.4،3،2‬‬
‫‪ -‬ابن سيده ‪ ،‬أبو الحسن علي بن إسماعيل ‪ ( ،‬ت ‪ 434‬ه ) ‪ ،‬المخصّص ‪ ،‬المطبعة الكبرى‬
‫األميرية ببوالق ‪ ،‬مصر ‪ ، ،‬ط‪2002 ، 2‬ه ‪ ،‬ج ‪. 23‬‬
‫‪ -‬السّيوطي ‪ ،‬جالل ال ّدين ( ت ‪ 922‬ه ) ‪ ،‬المزهر في علوم اللّغة و أنواعها ‪ ،‬تحقيق محمد جاد‬
‫المولى ‪ ،‬وعلي البجاوي ‪ ،‬ومح ّمد أبو الفضل إبراهيم ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ج‪. 3‬‬
‫‪ -‬ال َّشوْ َكانِي ‪ ،‬مح ّمد بن علي بن مح ّمد ( ت ‪ 2333‬ه ) فَ ْت ُح القَ ِد ِ‬
‫ير ال َجا ِم ِع بين فنّي ال ِّرواي ِة و‬
‫الدِّراي ِة من علم التّفسير ‪ ،‬اعتنى به وراجع أصوله يوسف ال ُغوش ‪ ،‬دار المعرفة ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬
‫لبنان ‪ ،‬ط ‪ 1428 ، 4‬ه ‪ 3337 ،‬م ‪ ،‬ج ‪. 39 ، 23 ، 0‬‬
‫‪406‬‬
‫التّناوب الدّاللي بين صيغة اسم الفاعل وصيغ صرفية أخرى في القرآ ن الكريم‬

‫تفسير القرآ ِن ‪ ،‬دار‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬الطّبرسي ‪ ،‬أبو علي الفضل بن ال َحسن ‪ ( ،‬ت ‪ 344‬ه) َمجْ َم ُع البَيَا ِن في‬
‫المرتضى ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪ 2437 ، 2‬ه ‪ 3330 ،‬م ‪ ،‬ج ‪. 3‬‬
‫‪ -‬الطّبري ‪ ،‬مح ّمد بن جرير ‪ ( ،‬ت ‪ 023‬ه ) ‪ ،‬جامع البيان عن تأويل آي القرآن ‪ ،‬هذبه و حققه‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫و ضبط نصّه و علّق عليه ب ّشار عوّاد معروف ‪ ،‬عصام فارس الحرثاني ‪ ،‬ط ‪ 2423 ، 2‬ه ‪،‬‬
‫‪ 2994‬م ‪ ،‬مؤسّسة الرّسالة ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪ 2423 ، 2‬ه ‪ 2994 ،‬م ‪ ،‬م ‪. 7 ، 3‬‬
‫‪ -‬ابن عاشور ‪ ،‬مح ّمد الطّاهر( ت ‪ 2090‬ه ) ‪ ،‬التّحرير و التّنوير ‪ ،‬دار سحنون للنّشر و‬
‫التّوزيع ‪ ،‬تونس م ‪ ، 3‬ج ‪ ، 0‬م‪ ، 4‬ج‪ ، 4‬ج ‪ ، 9‬م ‪ ، 3‬ج ‪ ، 23‬م ‪ ، 0‬ج ‪ ، 23‬م ‪ ، 23‬ج ‪03‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬أبو عبيدة ‪ ،‬معمر بن ال ُمثنّى التّيمي ‪ ( ،‬ت ‪ 323‬ه ) مجا ُز القرآ ِن ‪ ،‬عارضه بأصوله و علّق‬
‫عليه مح ّمد فؤاد ِسزكين ‪ ،‬مكتبة الخانجي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ ،‬دط ‪ ،‬دت ‪ ،‬ج ‪. 2‬‬
‫‪ -‬ابن عقيل ‪ ،‬بهاء ال ّدين عبد هللا ‪ ( ،‬ت ‪ 709‬ه ) شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ‪ ،‬ومعه كتاب‬
‫منتخب ما قيل في شرح ابن عقيل ‪ ،‬يوسف ال ّشيخ البقاعي‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ 2992 ،‬م ‪،‬‬
‫ج‪0‬‬
‫ب القرآ ِن ‪ ،‬تحقيق‬ ‫ِّ‬
‫ي ‪ ،‬أبو البقاء عبد هللا بن ال ُح َسيْن ( ت ‪ 020‬ه ) ‪ ،‬التبيانُ في إعرا ِ‬ ‫‪ -‬ال ُعكب ُِر ِ‬
‫ْ‬
‫علي مح ّمد البجاوي ‪ ،‬دط ‪ ،‬دت ‪ ،‬القسم الثّاني ‪.‬‬
‫‪ -‬عمايرة ‪ ،‬إسماعيل أحمد ‪ ،‬المشتقات نظرة مقارنة ‪ ،‬مجلّة مجمع اللّغة العربية األردني ‪ ،‬العدد‬
‫‪ ، 30‬السنة الثّالثة و العشرون ‪2999 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬ابن فارس ‪ ( ،‬ت ‪ 093‬ه ) ‪ ،‬أبو الحسن أحمد بن فارس بن زكريّا ‪ ،‬الصّاحبي في فقه اللّغة‬
‫العربيّة ومسائلها و ُسنَن العرب في كالمها ‪،‬علّق عليه ووضع حواشيه أحمد حسن بسج ‪،‬‬
‫منشورات محمد علي بيضون ‪ ،‬دار الكتب العلميّة – بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط‪2424 ، 2‬م ‪2997-‬ه ‪.‬‬
‫‪ -‬الفارسي ‪ ،‬أبو علي الحسن بن عبد الغفّار( ت ‪ 077‬ه ) ‪ ،‬ال ُح َّجة ُ في ِعلَ ِل القِ َراءا ِ‬
‫ت ال َّسب ِْع ‪،‬‬
‫تحقيق عادل أحمد عبد الموجود ‪ ،‬علي مح ّمد معوّض ‪ ،‬شارك في تحقيقه أحمد عيسى حسن‬
‫المعصراوي ‪ ،‬ط ‪ 2434 2‬ه ‪ 3337 ،‬م ‪ ،‬ج ‪. 4‬‬
‫فتح هللا أحمد سليمان ‪ ،‬األسلوبية ‪ -‬مدخل نظري ودراسة تطبيقية ‪ ، -‬النّاشر مكتبة اآلداب (‬ ‫‪-‬‬
‫علي حسن ) ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ 2433 ،‬ه ‪ 3334 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬الفرّاء ‪ ،‬أبو زكريا يحي بن زياد بن عبد هللا ( ت ‪ 337‬ه ) ‪ ،‬معاني القرآن ‪ ،‬ق ّدم له وعلّق‬
‫عليه ووضع حواشيه و فهارسه ‪ ،‬إبراهيم شمس ال ّدين ‪ ،‬ط‪2430 2‬ه ‪ 3333 -‬م ‪ ،‬منشورات‬
‫‪ ،‬مح ّمد علي بيضون دار الكتب العلميّة ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬م ‪. 0 ، 2‬‬
‫‪ -‬الفراهيدي ‪ ،‬الخليل بن أحمد ( ت ‪ 273‬ه ) ‪ ،‬العين ‪ ،‬ترتيب و تحقيق عبد الحميد هنداوي ‪،‬‬
‫منشورات محمد علي بيضون ‪ ،‬دار الكتب العلميّة ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪ 2434 ، 2‬ه ‪3330 ،‬‬
‫م‪،‬ج‪.0،2‬‬
‫‪ -‬ابن قتيبة ‪ ،‬أبو مح ّمد عبد هللا بن مسلم ‪ ( ،‬ت ‪ 370‬ه ) ‪ ،‬تأويل مشكل القرآن ‪ ،‬تحقيق أحمد‬
‫صقر ‪ ،‬دار التّراث ‪ ،‬القاهرة ط‪2090 ، 3‬ه‪ 2970 -‬م ‪.‬‬
‫‪ ،‬تفسير غريب القرآن ‪ ،‬تحقيق أحمد صقر ‪ ،‬دار الكتب العلميّة ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫لبنان ‪ 2094‬ه ‪ 2979 -‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬القرطبي ‪ ،‬أبو عبد هللا مح ّمد بن أحمد األنصاري ( ت ‪ 072‬ه ) ‪ ،‬الجامع ألحكام القرآن ‪،‬‬
‫راجعه و ضبطه و علّق عليه مح ّمد إبراهيم الحفناوي ‪ ،‬خرّج أحاديثه محمود حامد عثمان ‪،‬‬
‫دار الحديث ‪ ،‬القاهرة مصر ‪ 2402 ،‬ه – ‪ 3323‬م ‪ ،‬م‪ ، 4‬ج‪ ، 7‬م ‪ ، 3‬ج ‪. 23‬‬

‫‪407‬‬
‫رفيـــــــقة بن ميسيـــــــــة‬

‫ت ال َّسب ِْع و‬ ‫القيسي ‪ ،‬أبو مح ّمد م ّكي بن أبي طالب ‪ ( ،‬ت ‪ 407‬ه ) ‪ ،‬ال َك ْشفُ عن وجو ِه ِ‬
‫القراءا ِ‬ ‫‪-‬‬
‫ِعللِهَا و ِح َج ِجهَا ‪ ،‬تحقيق محيي ال ّدين رمضان ‪ ،‬مؤسّسة الرّسالة ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط ‪، 0‬‬
‫‪ 2434‬ه ‪ 2944 ،‬م ج ‪. 3‬‬
‫ابن قَيِّم ال َجوزية ‪ ،‬أبو عبد هللا مح ّمد بن أبي بكر بن أيّوب ( ت ‪ 732‬ه ) بدائع الفوائد ‪ ،‬تحقيق‬ ‫‪-‬‬
‫علي بن مح ّمد العمران ‪ ،‬إشراف بكر بن عبد هللا أبوزيد ‪ ،‬دار عالم للفوائد للنّشر و التّوزيع ‪،‬‬
‫ج ّدة ‪ ،‬السّعودية ‪ ،‬م ‪ ، 3‬م ‪. 0‬‬
‫ابن مالك ‪ ،‬جمال ال ّدين أبو عبد هللا مح ّمد بن عبد هللا ( ت ‪ 073‬ه ) ‪ ،‬تسهيل الفوائد وتكميل‬ ‫‪-‬‬
‫المقاصد ‪ ،‬تحقيق مح ّمد كامل بركات ‪ ،‬المكتبة العربيّة ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ 2047 ،‬ه – ‪ 2907‬م‬
‫‪.‬‬
‫المبرّد ‪ ،‬أبو العبّاس ‪ ،‬مح ّمد بن يزيد ( ت ‪ 343‬ه ) ‪ ،‬المقتضب ‪ ،‬تحقيق مح ّمد عبد الخالق‬ ‫‪-‬‬
‫عضيمة ‪ ،‬المجلس األعلى لل ّشؤون اإلسالميّة ‪ ،‬لجنة إحياء التّراث اإلسالمي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر‬
‫‪ 2423 ،‬ه ‪ ، 2994 ،‬ج ‪. 0‬‬
‫ابن منظور ‪ ،‬أبو الفضل جمال ال ّدين بن مكرم ( ت ‪ 722‬ه ) ‪ ،‬تحقيق عبد هللا علي الكبير ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مح ّمد أحمد حسب هللا ‪ ،‬هاشم مح ّمد ال ّشاذلي ‪ ،‬دار المعارف ‪ ،‬القاهرة ‪ 2942 – 2432 ،‬م ‪،‬‬
‫م ‪ ، 4‬ج ‪ ، 34‬ج ‪ ، 03 ، 03‬م ‪ ، 0‬ج‪. 34‬‬
‫النّحّاس ‪ ،‬أبو جعفر ‪ ،‬أحمد بن مح ّمد بن إسماعيل ( ت ‪ 004‬ه ) ‪ ،‬إعراب القرآن ‪ ،‬تحقيق‬ ‫‪-‬‬
‫زهير غازي زاهد ‪ ،‬عالم الكتب ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ 2439 ،‬ه – ‪2944‬م ‪ ،‬ج ‪. 3 ، 3‬‬

‫‪408‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like