You are on page 1of 16

‫دولة الكويت‬

‫وزارة الرتبية‬
‫إدارة اخلدمات االجتماعية والنفسية‬

‫الربنامج التدريبي‬
‫الدور املنهي للباحث االجتماعي يف جمال اخلدمة االجتماعية‬
‫أهمية التنظيمات املدرسية و اجملتمعية يف حتقيق أهداف‬
‫العملية الرتبوية و التعليمية‬

‫إعداد ‪:‬‬
‫أ‪ .‬يوصف مزخيان ‪ -‬موجى فين خدمة اجتناعية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬
‫اتساق‬ ‫بما أن المدرسة إحدى المؤسسات في المجتمع تعتبر وحدة بنائية في‬

‫المجتمع‪ ,‬فإن الميمة األساسية ليا ىي إعداد جيل صالح لو من المقومات والخصائص‬

‫النفسية و االجتماعية والبدنية والعممية ما يمكنو من أن يكون قادر عمى التفكير والعمل‬

‫واإلنتاج والمساىمة في بناء المجتمع وتقدمو‬

‫وتعمل الخدمة االجتماعية عمى مساعدة المدرسة في تحقيق ىذه األىداف؛ حيث تيدف‬

‫المينية لألطراف‬ ‫عمميات تنظيم المجتمع في المجال المدرسي إلى تنظيم الجيود‬

‫االجتماعية والتربوية ‪,‬‬ ‫المعنية في العممية التربوية بما يمكنيا من مواجية مسئولياتيا‬

‫وبم ا يحقق مبدأ المشاركة االجتماعية ‪.‬‬

‫ومن ىنا تتضح أىمية األخصائي االجتماعي في المجال المدرسي لجيوده‬

‫وممارسة نشاطو و المشاركة في تنظيم الخدمات المجتمعية لممدرسة وتنمية التعاون بين‬

‫كل من المدرسة و المجتمع الخارجي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫تعريف تنظيم اجملتمع‬
‫‪ -‬تعريف كينث براي ‪:‬‬
‫يقول براي أن تنظيم المجتمع يكون إحد ى عمميات الخدمة االجتماعية اذا كانت‬
‫اىدافو واىتماماتو األولى تتعمق بتكوين توجيو العممية التي يستطيع بيا المواطنون‬
‫تكوين عالقات اجتماعية مرضية ومنتجة‬
‫‪ -‬تعريف ويبرنيوستر ‪:‬‬
‫يعرف نيوستر تنظيم المجتمع بأنيا العممية التي تنظم العمل بين الجماعات‬
‫وتعتبر العالقات المرغوبة بين الجماعات المختمفة وليس االحتياجات الشخصية لممثمي‬
‫‪ ,‬بينما مركز اىتماميا الثاني ىو مقابمة‬ ‫تمك الجماعات مركز اىتماميا األول‬
‫االحتياجات االجتماعية واحتياجات المجتمع التي يحددىا ممثمو الجماعات المختمفة ‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف جيمس داهير‪:‬‬
‫يقول داىير أن تنظيم المجتمع يعرف غالباً بأنو نشاط يقوم بو الناس الذين‬
‫يحاولون أن يوازنوا بين احتياجات مجتمعاتيم وبين الموارد المتاحة أو التي قد تتاح‬
‫‪ -‬تعريف هربرت ستروب ‪:‬‬
‫في تعريفة لطريقة تنظيم المجتمع قال ستروب قد يعرف تنظيم المجتمع كجياز‬
‫و=عممية أما الجياز فقد يتكون من مؤسسات اجتماعية رسمية أو جماعات غير رسمية‬
‫‪ ,‬التي تساعد العممية عمى أن تشكل وتستمر‬
‫‪ -‬تعريف فتك ‪,‬ولسون ‪,‬كونوفر‬
‫ويرى ىؤالء أن تنظيم المجتمع ىو محاولة استثمار الموارد المتاحة لمواجية‬
‫المشكالت الناجمة عن عدم إشباع االحتياجات و البيولوجية و النفسية ألفراد وجماع ات‬
‫المجتمع ‪,‬وتعديل تمك الموارد اذا كانت قد فشمت في أن تساير االحتياجات الحالية‬
‫‪,‬وتكوين موارد جديدة اذا تطمب األمر ذلك ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬تعريف ميري روس ‪:‬‬
‫يعرف روس طريقة تنظيم المجتمع بأنيا العممية التي يتمكن بيا المجتمع من‬
‫تحديد حاجاتو وأىدافو وترتيب ىذه الحاجات واألىداف حسب أىميتيا ‪,‬ثم إذكاء الثقة و‬
‫واألىداف ‪ ,‬والوقوف عمى الموارد الداخمية‬ ‫الرغبة في العمل لمقابمة ىذه الحاجات‬
‫والخارجية التي تتصل بيذه الحاجات واالىداف ‪,‬ثم القيام بعمل بشأنيا ‪,‬وعن ىذه‬
‫الطريقة تمتد وتنمو روح التعاون و التضامن في المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف آرثردانهام ‪:‬‬
‫يعرف دانيام طريقة تنظيم المجتمع بأنيا عممية المواءمة المستمرة بين احتياجات‬
‫الرعاية االجتماعية ومواردىا في منطقة جغرافية أو في أي مجال خدمة معين ‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف د ‪ .‬عبد المنعم شوقي ‪:‬‬
‫يقول د‪.‬شوقي أن تنظيم المجتمع ىي العمميات التي تبذل ‪,‬بقصد ووفق سياسات‬
‫‪ ,‬سواء كانو ا في‬ ‫عامة األحداث تطور وتنظيم اجتماعي واقتصادي لمناس وبيئاتيم‬
‫مجتمعات محمية أو اقميمية أو قومية ‪,‬باالعتماد عمى المجيودات الحكومية واالىمية‬
‫المنسقة عمى ان تكتسب كل منيا قدرة أكبر عمى مواجية مشكالت المجتمع نتيجة ليذه‬
‫العمميات ‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف د‪.‬أحمد كمال أحمد ‪:‬‬
‫قام د‪.‬أحمد وعدلي بوضع تعريف لتنظيم المجتمع عمى أنو طريقة أخرى لمخدمة‬
‫االجتماعية يستخدميا األخصائيون االجتماعيون و المتطوعون من الشعب المتعاونون‬
‫‪ ,‬وفي مختمف المستويات لتعبئة‬ ‫معيم ‪,‬لتنظيم الجيود المشتركة حكومية أو أىمية‬
‫‪ ,‬وفقاً لخطط‬ ‫الموارد الموجودة أو التي يمكن إيجاد ىا لمواجية الحاجات الضرورية‬
‫مرسومة وفي حدود السياسة االجتماعية لممجتمع ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫طريقة تنظيم اجملتمع ‪:‬‬
‫عندما نشأت طريقة تنظيم المجتمع كانت تعمل بين منظمات الرعاية االجتماعية‬
‫فمم تكون تحتاج إلى عمم النفس في تشكيل قاعدتيا العممية ‪.‬‬
‫غير أن ىذه الطريقة خالل األربعينات ‪ ,‬تأثرت بمفيوم العميل وتأثرت بطريقة‬
‫خدمة الجماعة التي سبقتيا في الظيور ‪,‬ويمكن توضيح أىم مالمح تطور طريقة تنظيم‬
‫المجتمع في المرحمة األولى وفقاً لما يمي ‪:‬‬
‫‪ -1‬من حيث التطور يف أجوشة تنظيه اجملتنع ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ظيرت جمعيات تنظيم اإلحسان وأوليا في مدينة بافمو عام ‪ 1877‬م‬
‫ب‪-‬ظيرت مجالس تنسيق الخدمات االجتماعية بين الييئات والمؤسسات االجتماعية‬
‫جـ‪ -‬ظيرت حركة المجالت االجتماعية وأوليا مجمة نيويورك عام ‪ 1886‬م‬
‫د‪ -‬ظيرت حركة التحويل المشترك وكان أوليا في مدينة دنفر عام ‪ 1889‬م‬
‫‪ -2‬من حيث التطور يف الفكز العله ي لطزيقة تنظيه اجملتنع ‪:‬‬
‫أ‪ -‬في عام ‪ 1921‬ظير أول كتاب في تنظيم المجتمع ( إلدوارد لندمان ) بعنوان‬
‫المجتمع ‪,‬الذي أوضح فيو أىداف المجتمع الديموقراطي في تحقيق الرفاىية االجتماعية‬
‫و االقتصادية ونشر القيم و المبادئ الروحية و االخالقية ودعم الديموقراطية ‪.‬‬
‫اعترف بطريقة تنظيم المجتمع كطريقة أساسية في الخدمة االجتماعية عام‬
‫‪ 1946‬م‬
‫وباستعراض تقارير مؤلفات الخدمة االجتماعية يتضح قيام المؤلفين في عام ‪1920‬م‬
‫‪,‬ففي عام ‪1921‬م ركز‬ ‫بوضع تعريف خاص عن تنظيم المجتمع في صورتو األولى‬
‫(إدوارد ليدمان ) ‪,‬عمى العمميات الديموقراطية والتخصص في دراسة تنظيم المجتمع من‬
‫خالل جيود اإلقناع كجزء من الضبط المجتمعي باستخدام الجيود الديموقراطية وضمان‬
‫‪,‬المنظمات ‪,‬بوسائل خاصة ومن خالل‬ ‫الحصول عمى خدمات من المتخصصين‬
‫التداخل فيما بينيما ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫وفي عام ‪1922‬م عرف (إدوارد ويفين ) تنظيم المجتمع من خالل مجالسيا وكتب‬
‫عن التنسيق والتناغم بين المؤسسات ‪,‬وعن نوع التخطيط لمنمو المستقبمي في مجتمع‬
‫‪ ,‬وفي عام ‪1930‬م‬ ‫الخدمة االجتماعية من خالل لجان كونت لمتحويل الحكومي‬
‫وصف (جسمي ستيز) تنظيم المجتمع في تعاممو مع المشكالت ومحاولة تحقيق العد الة‬
‫االجتماعية من خالل التداخل في الع القات بين الجماعات و المجتمعات و التكامل‬
‫بينيا في االىتمامات ‪,‬وفي التكافئ بين الوحدات أثناء العمل ‪.‬‬
‫والمالحظ عمى تعاريف ( ليندمان ) و(ديفين ) أنيا تعكس الفكرة التاريخية لتطور‬
‫جمعيات اإلحسان ‪,‬المجالس ‪,‬واإلدارات ‪.‬‬
‫ويعتبر ( روبرت لين ) أول من تحدث عن تنظيم ا لمجتمع لمجال لممارسة وكعمميو‬
‫‪,‬وقدم تقريره عام ‪1939‬م‪1940,‬م ‪,‬وفي المؤتمر القومي لمخدمة االجتماعية وناقشت‬
‫المجان تقريره ‪,‬ثم أستخدم مباشرة لتطبيق في مجمس الرعاية لمدينة نيويورك مكوناً أول‬
‫‪,‬وعمى مادة تنظيم المجتمع وممارسة محدودة‬ ‫تنظيم مؤثر في الخدمة االجتماعية‬
‫لطبيعة وخصائص تنظيم المجتمع ‪.‬‬
‫وفي عام ‪1939‬م يحرك ( لين ) في تقريره عن الممارسة من خالل جمعيات‬
‫اإلحسان و المجالس ‪,‬مرك اًز عمى تنظيم المجتمع كعممية جينية وعممياتو في الخدمة‬
‫االجتماعية ‪.‬‬
‫زلم يقدم تعريفاً لتنظيم المجتمع ‪,‬ولكنو قدم مؤشرات عامة عن اليدف من ممار ستيا‬
‫وىو تحقيق العدالة بين احتياجات الرعاية االجتماعية عمى قدر االمكان التواءم بين‬
‫الموارد و االحتياجات بصورة حسنة ‪.‬‬
‫وأول كتاب صدر في تنظيم المجتمع كان من تأليف ( واين ماكالين ) باسم تنظيم‬
‫المجتمع لمرعاية االجتماعية عام ‪1945‬م‪ ,‬وتحدث فيو عن العمميات واستخد اميا في‬
‫مؤسسات الرعاية االجتماعية و التداخل بين برامج الرعاية االجتماعية واالحتياجات‪.‬‬
‫والكتاب الثاني ( لميري روس ) عام ‪1955‬م ‪ ,‬تنظيم نظريات ومبادئ وفي عام‬
‫‪1962‬م ‪,‬وضعت الجمعية القومية لألخصائيين االجتماعيين تعريفاً لتنظيم المجتمع‬

‫‪6‬‬
‫مستخدمة تصنيفات لبعض القضا يا المتداولة في لجان الجمعية منذ عام ‪1956‬م فيما‬
‫‪ :‬القيم‬ ‫يعرف بالتعريف اإلجرائي لممارسة الخدمة االجتماعية وتشمل ىذه التصنيفات‬
‫‪,‬األغراض ‪ ,‬االعتراف المجتمعي ‪ ,‬الطرق الفنية ‪.‬‬
‫والممارسة الحالية لتنظيم المجتمع تشيد نمواً لنماذج أجنبية وعربية قائمة عمى تقسيم‬
‫تنظ يم المجتمع لطرق فرعية تشمل ‪ :‬تنمية المجتمعات المحمية الصغيرة ‪,‬العمل بين‬
‫المنظمات الرعاية االجتماعية ‪,‬التخطيط االجتماعي ‪,‬العمل االجتماعي ‪,‬العمل مع‬
‫مجتمع المنظمة ‪.‬‬

‫أهداف تنظيم المجتمع ‪:‬‬


‫المجتمعات تمر بمراحل تغير سريعة ‪,‬ويحاول كل مجتمع توفير الرفاىية ألفراد ه عن‬
‫طريق رفع مستواىا االقتصادي واالجتماعي ويتطمب ذلك أن يحدد المواطنين أىدافيم‬
‫في ضوء السياسة العامة لمجتمعيم ( تمثل أىداف المجتمع ) ‪.‬باإلضافة إلى أن إشباع‬
‫احتياجات اىالي المجتمع وحل مشكالتيم ىو اليدف العام لمعمل مع المجتمعات إال أن‬
‫ىناك أىداف جزئية ليذا العمل تتمثل في ما يمي ‪:‬‬
‫‪ -‬اهلدف العاو لتنظيه اجملتنع ‪:‬‬
‫ىناك إتفاق بين العاممين في تنظيم المجتمع عمى ان اليدف العام لتنظيم‬
‫المجتمع ىو تحسين حال المجتمعات ومساعدتيا عمى إشباع احتياجات المواطنين أو‬
‫التي يمكن تيسيرىا إلى أقصى درجة ممكنة وايجاد الحمول لمشكال تيم في حدود الموارد‬
‫المتاحة وبدون تمييز بين الجماعات المختمفة ويمكن القول بأن اليدف العام ىم‬
‫المساىمة في العمل عمى أحداث التغيير المقصود لصالح الجماىير وتحسين مستواىم‬
‫االقتصادي و االجتماعي ‪.‬‬

‫األهداف الفرعية ‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫أ‪ -‬أهداف مادية ‪:‬‬
‫تمخص في إيجاد الحمول لممشكالت المجتمعية عن طريق إنشاء المؤسسات و‬
‫الييئات و التنظيمات الالزمة ‪,‬وكذلك العمل عمى توفير الموارد المادية و اإلمكانيات‬
‫المادية الالزمة لمواجية المشكالت المجتمعية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أهداف معنوية ‪:‬‬
‫تتمخص في االىتمام بتنمية وعي المجتمع عمى حل مشكالتو بنفسو أي تنمية‬
‫قدرة المجتم ع عمى مواجية مشاكل باالعتماد عمى جيوده الذاتية‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس ميكن أن يتحمل أهداف العمل مع اجملتمعات ‪,‬بالنقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬توفير المناخ المناسب لممارسة أنشطة العمل المجتمعي ‪.‬‬
‫‪ -2‬إثارة الوعي وتنوير الرأي العام ‪.‬‬
‫‪ -3‬تنظيم حركة السكان ‪.‬‬
‫‪ -4‬تعديل وتغيير في القيم و االتجاىات‬
‫‪ -5‬تنمية روح الوالء و االنتماء لممجتمع ‪.‬‬

‫مبادئ تنظيم اجملتمع‬


‫المبدأ ‪ :‬عبارة عن قاعدة أساسية ليا صفة العمومية ‪,‬يصل إلييا االنسان عن‬
‫طريق الخبرة والمعرفة و المنطق أو باستعمال الطرق العممية كالتجريب و القياس ‪.‬‬
‫أهه املبادئ اليت يلتشو بوا العاملون يف تنظيه اجملتنع‬
‫‪ -1‬مبدأ التقبل ‪:‬‬
‫ويعني تقبل األخصائي االجتماعي لممجتمع الذي يعمل معو كما ىو وأن يبدأ‬
‫العمل معو من حيث ىو كذلك أن يتقبل المجتمع األخصائي االجتماعي الذي يعمل‬
‫معو ‪,‬وتقبل سكان المجتمع لألخصائي االجتماعي أمر ميم لمغاية ‪,‬إذ يتوقف عمى ىذا‬

‫‪8‬‬
‫التقبل مدى استجابة المواطنين لدور األخصائي االجتماعي ومدى تعاونيم معو ومدى‬
‫ثقتيم فيو ‪.‬‬
‫‪ -2‬مبدأ التخطيط‬
‫يجب أن تمارس أنشطة تنظيم المجتمع عمى أساس مخطط يتضمن تحديد‬
‫اليدف ويجري تحقيقو وفقاً لبرنامج عمل عمى مراحل زمنية محددة‪:‬‬
‫ويتضمن هذا المبدأ ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحديد األوليات في ضوء االحتياجات األكثر إلحاحاً ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تترجم االحتياجات ذات األولوية إلى أىداف أي احتياجات ممكن اتباعيا ‪.‬‬
‫ت‪ -‬تحديد فترة زمنية لتحقيق اليدف ياستخدام موارد متاحة ‪.‬‬
‫ث‪ -‬تجري المتابعة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬التقييم‬
‫‪ -3‬مبدأ االصتشارة ‪:‬‬
‫يعني بيا استشارة المواطنين إلدراك أوضاعيم كي يتمكنوا من الوصول إلى فيم‬
‫مشاكميم ومعرفتيا بغية تحركيم لمعمل الجاد لمواجية ىذه المشاكل والتغمب عمييا‬
‫‪ -4‬مبدأ املشاركة ‪:‬‬
‫يعني انضمام جزء من األىالي و القادة بالمجتمع المحمي لصياغة وتشكيل‬
‫سياستو وتنفيذ برامجو ‪.‬‬
‫‪ -5‬مبدأ حق تقزيز املصري ‪:‬‬
‫يعنى أن األىالي و المواطنين حقيم في تقرير ما يرون أي من المشروعات‬
‫اإلصالحية التي ينبغي أن تقام في مجتمعيم ‪.‬‬
‫‪ -6‬مبدأ الننو الشامل املتواسن ‪:‬‬
‫‪,‬ما ىو اال‬ ‫وىو أن يعي األخصائي االجتماعي أن المجتمع الذي يتعامل معو‬
‫‪ ,‬وأن الكثير من المشكالت و االىتمامات في المجتمع‬ ‫وحدة من المجتمع الكبير‬
‫المحمي أو الصغير ىي في الواقع صورة مصغرة لما يعاني منو المجتمع الكبير‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -7‬مبدا االعتناد على اجلوود الذاتية ‪:‬‬
‫يعني ضرورة االعتماد عمى الجيود الذاتية في المقام األول مما يحتم عمى‬
‫األخصائي االجتماعي توجيو األىالي إلى االستفادة من الموارد المحمية المتاحة إلشباع‬
‫احتياجاتيم وحل مشكالتيم ‪.‬‬
‫‪ -8‬مبدأ االصتنزارية ‪:‬‬
‫يواصل المنظم عممو لال ستمرار في الحركة اإلعالنية و التقدم المطرد فيبتكر‬
‫دائماً مثيرات جديدة تحفظ عمى المواصمة في العمل و التقدم باإل ضافة إلى توفر نجا ح‬
‫المجتمع فالنجاح يدفع إلى تحقيق المزيد من النجاح وتحقيق الطموح يدفع إلى طموح‬
‫جديد ‪.‬‬
‫‪ -9‬مبدأ الزجوع إىل اخلرباء ‪:‬‬
‫من منطمق أن ط ريقة تنظيم المجتمع تتعامل مع المجتمع بكل جوانبو وفي كل‬
‫مجاالتو ‪,‬ومع مختمف مشكالتو ‪,‬فاالخصائي ليس بإمكانو اإللمام بكل الخبرات الفنية‬
‫في المجاالت المختمفة ‪ ,‬ظيرت أىمية االستعانة بالخبراء المختصين كرجال التعميم‬
‫والصحة ‪.‬‬
‫‪ -10‬مبدأ التقويو ‪:‬‬
‫فعمى األخصائي االجتماعي المداومة عمى تقويم عممو وذلك بمتابعة جيوده أوالً‬
‫كي يقف بموضوعية عمى نواحي الضعف فيتخمص منيا ‪,‬ونواحي القوة ليدعميا‬

‫‪ -‬وااللتزام بالمبادئ وحدىا ال يعني نجاح األخصائي االجتماعي في عممو ‪,‬إذ يتوقف‬
‫ىذا النجاح عمى ما يمي باإلضافة إلى التزام بمبادئ المينة ‪.‬‬
‫شكالت التي يواجييا‬ ‫‪ -1‬ظروف المجتمع وأوضاعو من حيث عمق ونوع الم‬
‫إشباعيا ‪,‬ومدى توفر الموارد المادية و البشرية‬ ‫واالحتياجات التي يعمل عمى‬
‫لتحقيق إشباع االحتياجات وحل المشكالت ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -2‬مدى استجابة سكان المجتمع من حيث إدراكيم لمشكالتيم واحتياجاتيم ومواردىم‬
‫‪,‬ومدى استعدادىم وقدرتيم لمرغبة في العمل المشترك إلشباع احتياجاىم و التغمب عمى‬
‫مشاكميم ‪.‬‬
‫‪,‬وتدريبو‬ ‫‪ -3‬شخصية األخصائي االجتماعي من حيث استعداده وميارتو وخبرتو‬
‫وقدرتو لمتعامل مع أىالي المجتمع وتحريكيم المنظم لمواجية مشكالتيم والعمل عمى‬
‫إشباع احتياجاتيم ‪,‬ومدى تقبل أىالي المجتمع لو ولألساليب التي يستخدميا في‬
‫ممارسة عممو‬
‫‪ -4‬مدى توفر أجيزة الخدمة االجتماعية التي يتحرك من خالليا العاممون بالمينة‬
‫‪ ,‬وكذلك مدى توفر األجيزة‬ ‫لمساعدة المجتمع عمى حل مشكالتو واشباع احتياجاتو‬
‫المعاونة ألجيزة الخدمة االجتماعية ‪,‬إذ أن برامج الخدمة االجتماعية تعقد في كثير من‬
‫األحيان على أنشطة ومؤسسات أخرى ال تدخل في نطاق الخدمة االجتماعية ‪.‬‬
‫‪ -5‬مدى التقدم العممي و األساليب الفنية التي توفرىا المينة لمؤسساتيا و لمعاممين‬
‫مراحل وخطوات تنظيم المجتمع ‪:‬‬
‫نعني بمراحل العمل بطريقة تنظيم المجتمع تمك الخطوات المرتبة و المترابطة‬
‫التي تيدف إلى تحقيق ىدف معين وفق منيج عممي تحكمو مبادئ وقيم مينة الخدمة‬
‫االجتماعية ‪ ,‬وتساعد عمى تحقيقو ميارة ودور األخصائي االجتماعي من خالل منظمة‬
‫او مؤسسة معينة ومجتمع لو احتياجاتو ومشكالتو االجتماعية‬
‫مراحل تنظيم اجملتمع‬

‫المرحمة التنفيذية‬ ‫المرحمة التمهيدية‬


‫* إيقاظ الرغبة في التغيير‬ ‫* إعالم أفراد المجتمع‬
‫المرحمة التقويمية‬ ‫* إحداث التغيير‬ ‫المرحمة التخطيطية‬ ‫* التعرف عمى المجتمع‬
‫* تثبيت التغيير‬ ‫* بناء المجتمع‬

‫‪11‬‬
‫أوالً المرحمة التمهيدية ‪:‬‬
‫وتيدف ىذه المرحمة من مراحل العمل إلى تعرف أخصائي تنظيم المجتمع عمى‬
‫المجتمع الذي يعمل معو وتعريف أىالي المجتمع بو ورسالتو ودورىم في العمل معو‬
‫خاصة وأن تنظيم المجتمع ويقوم عمى فمسفة اشتراك المواطنين في كافة المراحل و‬
‫مسؤوليات‬ ‫العمميات المختمفة ك ما تتضمن ىذه المرحمة تكوين جياز يستطيع تحمل‬
‫العمل في تنظيم المجتمع خاصة إذا كان المجتمع يفتقر إلى ىذا الجياز ىذا باإلضافة‬
‫إلى أن األخصائي االجتماعي في حاجة إلى كسب ثقة أىالي المجتمع ‪.‬‬
‫وتتضمن ىذه المرحمة مجموعة من الخطوات ‪:‬‬
‫‪ -1‬الوصول لمناس وشرح الموضوع ليم ‪.‬‬
‫‪ -2‬العمل عمى اكتساب ثقة األىالي ‪.‬‬
‫‪ -3‬التعرف المبدئي عمي المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -4‬بناء الجياز الرئيسي ‪.‬‬
‫‪ -5‬اختيار المشروع األول الختيار الجياز ‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬المرحمة التخطيطية ‪:‬‬
‫وفي ىذه المرحمة تدخل خطوات تنظيم المجتمع في دورىا االيجابي إلحداث التغير‬
‫االجتماعي المقصود في المجتمع وتشمل ىذه المرحمة عمى عدد من الخطوات ‪:‬‬
‫‪ -1‬الدراسة ‪:‬‬
‫وفييا تجري دراسة عميمة منظمة لمشكالت المجتمع واحتياجاتو من ناحية‬
‫وإلمكانياتو وموارده من ناحية أخري ‪ ,‬وينبغي أن تكون الدراسة متعمقة حتي تكون فكرة‬
‫كاممة عن المشكالت واالحتياجات القائمة ‪.‬‬
‫‪ -2‬التشخيص ‪:‬‬
‫وذلك تعيين مدي االحتياجات وتوفر اإلمكانيات والرغبة واالستعداد لدي أىالي‬
‫المجتمع لمواجية الحتياجات وحل المشكالت بما يسيم بالتالي في إحداث التغير‬
‫المجتمعي المرغوب ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -3‬وضع الخطة ‪:‬‬
‫حيث يتم ىنا المواءمة بين الموارد واالحتياجات ووضع أولوية لممشك الت األكثر‬
‫إلحاحاً ‪ ,‬وتحديد األىداف التي تستطيع الخطة تحقيقيا في ضوء اإلمكانيات والموارد‬
‫المتاحة واختيار األساليب التي تناسب وتحقيق أىداف الخطة ووضع برنامج زمني‬
‫إلنجاز ىذه األىداف ‪.‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬المرحمة التنفيذية‬
‫وتعتبر ىذه المرحمة من المراحل اليامة إذا ال قي مة ألية ق اررات لم تنتيي ىذه‬
‫الق اررات إلى تنفيذ فعمي ‪ ,‬فالرغبة في التغيير ال يعني بالضرورة أن ىذا التغيير قد‬
‫حدث بالفعل ‪ ,‬وتتضمن ىذه المرحمة عدة خطوات ‪:‬‬
‫‪ -1‬ترجمة الخطة إلى برنامج يمكن تنفيذىا ‪.‬‬
‫لعمل‬ ‫‪ -2‬استشارة سكان المجتمع لممشاركة االيجابية في عمميات التغير وا‬
‫عمي تعديل اتجاىات بعض الجماعات التي يقاوم عمميات التغيير في المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -3‬توزيع المسؤوليات عمى جماعات المجتمع بحيث تكون ىذه المسؤوليات‬
‫محددة واضحة حتي ال تتداخل مع مسؤوليات األخرين ‪.‬‬
‫‪ -4‬تنظيم برامج تدريبية لالفراد أو الجماعات التي تشترك في عممية التنفي ذ‬
‫حتي يكون مستوي األداء أفضل ‪,‬‬
‫رابعاً ‪ :‬مرحمة التقييم ‪:‬‬
‫حيث يؤدي التقييم إلى معرفة صالحية الطرق المختمفة لمعمل وفعالية خدمات‬
‫معينة لمقابمة مشكالت معينة ‪.‬‬
‫فالتقييم يقصد بو تحديد النتائج واآلثار التي تربيت عمى المشروعات التي قام بيا‬
‫المجتمع ومقارنة تمك النتا ئج باألىداف األصمية التي كان ينتظر تحقيقيا ‪ ,‬ونتيجة ليذه‬
‫المقارنة يتحدد مدي التطابق بين النتائج واألىداف المتوقعة أو مدي البعد بينيا ‪ ,‬كما‬
‫ينبغي أن يكشف التقييم عن األسباب أو العوامل التي ساعدت عمى تحقيق األىداف أو‬
‫تمك التي عطمت تحقيقيا ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ولكي يؤدى التقييم نتائج يمكن االعتماد عمييا ينبغي أن يتوفر ‪:‬‬
‫‪ -1‬تسجيل لكافة المراحل السابقة بما يتضمن من خطوات حيث يتوفر لدي‬
‫القائمين عمى التقييم كافة البيانات التي يمكن االعتماد عمييا في ذلك ‪.‬‬
‫‪ -2‬من المستحسن أن يستعين األخصائي االجتماعي بالخبراء في تقييم‬
‫المشروعات والب ارمج ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يعتمد التقييم عمي أساس استخدام األسموب العممي في قياس النتائج ‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يتوفر أمام القائمين عمى التقييم تقارير المتابعة لكل مرحمة من المراحل‬
‫السابقة ‪.‬‬
‫دور األخصائي االجتماعي في تنظيم المجتمع ‪-:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون واضحاً في تصرفاتو ‪ ,‬شريفاً في معاممتو ‪ ,‬م تواضعاً في عالقاتو‬
‫‪.‬‬
‫‪ -2‬أن ال تؤثر مشكالتو الذاتية عمى أعمالو مع المجتمع ‪ ,‬وأن ال يشرك‬
‫الناس فييا وال في أس ارره الخاصة بذلك ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن ال يكون عممو مع المجتمع وسيمة إلشباع رغباتو الشخصية أو‬
‫الستغالل منصبو أو مركزه لتحقيق مصالحو الذاتية ‪.‬‬
‫ي الدعاية لنفسو‪.‬‬
‫‪ -4‬أن ال يستغل دوره ف‬
‫‪ -5‬أن ال يحمل نفسو وعوداً وال مبرر ليا وأن ينفذ ما وعد بو ‪.‬‬
‫‪ -6‬أن ال يخرج في عالقاتو مع المجتمع عن مبادئ المينة ‪.‬‬
‫‪ -7‬أن يكون موضع ثقة زمالئو واآلخرين بحسن تصرفو وحياديتو ‪.‬‬
‫‪ -8‬أن يتعامل مع المجتمع بمنطق عادات المجتمع وتقاليده وقيمة ومعاييره ‪.‬‬

‫ورشة عنل حول‬


‫‪14‬‬
‫عمميات تنظيم المجتمع في المجال المدرسي‬
‫تيدف عمميات تنظيم المجتمع في المجال المدرسي إلى تنظيم الجيود المينية‬
‫لألطراف المعنية في العممية التربوية بما يمكنيا من مواجية مسئولياتيا االجتماعية‬
‫والتربوية ‪ ,‬وبما يحقق مبدأ المشاركة االجتماعية والتربوية ‪.‬‬
‫ويسعي األخصائي االجتماعي بصفتو منظماً اجتماعياً إلى تحقيق ىذا الدور اليام‬
‫واألدوار الفرعية األخرى وفق محددات عامة ومراحل مختمفة تتضمن كافة خطوات‬
‫طريقة التنظيم المجتمع ‪ ,‬ويختمف الدور الميني لألخصائي االجتماعي من تنظيم إلى‬
‫التنظيم ‪ .‬والتنظيمات المدرسية والخارجية التي يعمل‬ ‫أخر تبعاً الختالف موقعو في‬
‫معيا األخصائي االجتماعي هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬مجمس إدارة المدرسة ‪.‬‬
‫‪ -2‬مجمس اآلباء والمعممين ‪.‬‬
‫‪ -3‬مجمس الطالب ‪.‬‬
‫‪ -4‬مجمس النشاط المدرسي ‪.‬‬
‫‪ -5‬مجمس النظام المدرسي‪.‬‬
‫‪ -6‬مجمس اإلشراف اإلداري ‪.‬‬

‫تطبيق عملي‬

‫شارك معنا في عرض تجربتك بما يعكس دورك الميني في أحد التنظيمات المدرسية‬
‫والمجتمعية ‪.‬‬

‫شك اًر لحضوركم واىتمامكم ومشاركتكم الفاعمة‬

‫‪15‬‬
‫املراجع ‪:‬‬

‫‪ -1‬كتاب وقفة مع الخدمة االجتماعية ‪.‬‬


‫تأليف ‪ :‬ماجدة السيد عبيد – حزامة جودت ‪.‬‬
‫‪ -2‬دليل األخصائي االجتماعي في المجال المدرسي – الطبعة الثالثة ‪ 2008‬م‬
‫و ازرة التربية – إدارة الخدمات االجتماعية والنفسية ‪.‬‬

‫‪16‬‬

You might also like