Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة الثالثة
ثان ًيا -حقوق اإلنسان في العصور الوسطى:
تطلق عبارة العصور الوسطى على الفترة الممتدة من القرن الخامس الميالدي إلى القرن السادس عشر
الميالدي وتتميز هذه المرحلة بحدثين هامين ،وهما ظهور الشريعة اإلسالمية والثاني أن أوروبا في ذلك
العصر كانت تعيش أوضاعا خاصة أثرت على مسيرة حقوق اإلنسان ،لذلك سوف ندرس هذا العنصر من
خالل نقطتين :نظرة الشرائع السماوية ثم التجربة األروبية.
كرس األساس الديني لحقوق اإلنسان الكرامة اإلنسانية في الشرائع الدينية السماوية خاصة اليهودية
والمسيحية واإلسالم ،ولعبت التعاليم الدينية دورا تاريخيا حاسما في إنشاء القواعد القانونية وتقدمها .غير أن
هذه الديانات حرفت ولم يسلم من التحريف إ ّ
ال اإلسالم.
بالنظر إلى الديانة اليهودية في أصولها األولى غرست اليهودية في نفوس أتباعها اعتبارات المصلحة القومية
،وقواعد العناية بالشعب ومصائره ،ونادت بالجزاء على الفضيلة والعقاب على الرذيلة .،ولكن نظرا لما شابها
من التحريف في نصوصها فإن استناد اليهود إلى نصوص التوراة المحرفة وإلى ما جاء في ‘ التلمود ‘ الذي
يعتبر شريعة بني إسرائيل العليا ،وهو عبارة عن مستودع شرور بني إسرائيل وتضمن أساطير غريبة وكان
بأصله بضع مجلدات ،فصار منذ ثمانية قرون 12مجلدا ،ضما هو اليوم باالنجليزية 36مجلدا ومنه استمد
اليهود روح سفك الدماء بأساليب بربرية فاشية ،باإلضافة إلى مناداته باحتقار الشعوب واعتبار اليهود شعب
ارى نَحْ ُن أَ ْبنَا ُء هللاِ ص َت ا ْليَ ُهو ُد َوالنَّ َ
(وقَالَ ِ
هللا المختار وقد ذكر هللا تعالى مقوالتهم في القرآن وردَّها فقالَ :
ت
س َم َاوا َِوأَحِ بَّا ُؤهُ قُلْ فَل َِم يُعَ ِذّبُكُ ْم بِذُنُوبِكُ ْم بَلْ أَ ْنت ُ ْم بَش ٌَر مِ َّم ْن َخلَقَ يَ ْغف ُِر ِل َم ْن يَشَا ُء َويُعَذِّبُ َم ْن يَشَا ُء َو ِ َّّلِلِ ُم ْلكُ ال َّ
ير) ( .المائدة ، )18 :وفي هذا يظهر اليهود على أنهم فضلوا أنفسهم على كل ص ُ ض َو َما بَ ْينَ ُه َما َو ِإلَ ْي ِه ا ْل َم ِ
َواألَ ْر ِ
شعوب األرض ،وهذا يعد إق رارا منهم على عدم وجود مبدأ المساواة عندهم ،كما يعد هذا تكريسا للتمييز
والتفاضل بين البشر الذي يمثل في الحقيقة صورة من صور انتهاك حقوق اإلنسان .ويزداد ذلك وضوحا من
خالل إباحة اإلسرائيليين قتل غيرهم ،وغزوهم للشعوب األخرى (حسب تأويلهم للكتاب المقدس).إن الممارسة
الدينية اليهودية بهذه المفاهيم المبنية على العنصرية ،تؤكد بعدهم عن مبادئ العدل والمساواة واحترام الحقوق
الطبيعية لإلنسان.
“ – يحل اغتصاب الطفلة غير اليهودية متى بلغت من العمر ثالث سنوات ..وهب هللا [وحاشا هللا] اليهود حق
السيطرة والتصرف بدماء جميع الشعوب وما ملكت”.… .وهذا يشكل انتهاك لحقوق الطفل.
“ –ومن يسفك دم غير يهودي فإنما يقدم قربانا ً للرب”… انتهاك للحق في الحياة.
“ – اليهود بشر لهم إنسانيتهم ،أما الشعوب األخرى فهي عبارة عن حيوانات” … .شكل من أشكال تميز
العنصري.
“ –وبيوت غير اليهود حظائر بهائم نجسة ،بأنهم جميعا ً كالب و خنازير”… ..شكل من أشكال التميز
العنصري.
–ويقول التلمود اللَعين عن المسيح عيسى ابن مريم عليه السالم “ :يسوع الناصري ابن غير شرعي حملته
أمه وهى حائض سفاحا ً من العسكري (بإنذار) وهو كذاب ومجنون ومضلل وساحر ومشعوذ ووثني ومخبول
“[ .وحاشا هلل أن يكون عبده ورسوله عيسى ابن مريم كما يفترون… انتهاك للتسامح الديني وحرية االعتقاد
.
وبهذا ال نحتاج إلى بحث تطبيقات الحكام اليهود إلى نظريتهم في حقوق اإلنسان ،ألنها قائمة على التمييز
وإهدار حقوق الشعو ب ،بل إن المجتمع اليهودي نفسه حافل بانتهاك حقوق بعضهم البعض وشدة عداوتهم
ت ا ْليَ ُهو ُد يَ ُد هللاِ َم ْغلُولَةٌ غُلَّتْ أَ ْيدِي ِه ْم َولُ ِعنُوا بِ َما قَالُوا بَلْ يَ َداهُ (وقَالَ ِ لبعضهم رغم أنهم أقلية ،قال هللا تعالىَ :
ْف يَشَا ُء َولَيَ ِزي َد َّن َكثِيرا ً مِ ْن ُه ْم َما أ ُ ْن ِز َل إِلَيْكَ ْ
مِن َربِّكَ طُ ْغيَانا ً َوكُ ْفرا ً َوأَ ْلقَ ْينَا بَ ْينَ ُه ُم ا ْلعَ َد َاوةَ َان يُ ْن ِفقُ َكي َ طت ِ َم ْبسُو َ
هللا ال يُحِ بُّ ا ْل ُم ْف ِسدِينَ ) سادا ً َو ُ ض فَ َ هللا َو َي ْس َع ْونَ فِي األَ ْر ِ ب أَ ْ
طفَأَهَا ُ ضا َء ِإلَى َي ْو ِم ا ْل ِق َيا َم ِة كُلَّ َما أَ ْوقَدُوا نَارا ً ِل ْل َح ْر ِ
َوا ْل َب ْغ َ
( .المائدة.)64 :
هذه الديانة جاءت بالدعوة والتسامح ومحبة اإلنسان ألخيه اإلنسان ،وهي تنظر إلى حقوق اإلنسان من خالل
عنصرين أساسين :العنصر األول هو كرامة الشخصية اإلنسانية ،أما العنصر الثاني هو تحديد السلطة .فقد
فرقت الديانة المسحية بين الفرد كانسان والفرد كمواطن واعتبار ان هللا هو الذي خلقه ،وهذه الفكرة أخذتها
الديانة المسحية عن الفلسفة اليونانية .وهذه الفكرة توضح أن الشخصية اإلنسانية تستحق االحترام والتقدير.
كما أن هذه الديانة أكتفت بإعالن حرية العقيدة وأعطت لإلنسان طابعا إنسانيا من خالل دعوتها لتحقيق مثل
عليا لإلنسانية ،وذلك باعتمادها على أساس المحبة كما حاربت التعصب الديني.
وكانت تعاليم المسيحية تعتمد على أن عيسى المسيح هو صلة الوصل بين اإلله والمخلوقات ،ولهذه األسباب
كلها فإن الشخصية اإلنسانية ،تستحق كثيرا من العناية وهذه الفكرة جاءت من الفلسفة اليونانية والمسيحية
دعت إلى مساواة الجميع أمام هللا وكان إقبال العبيد عليها واسع ألنها دعت إلى تحريرهم ولكن ولألسف صداها
كان محدود .أما فيما يتعلق بالمبدأ الثاني وهو تحديد السلطة ،فترى المسيحية ،بان السلطة المطلقة ال يمارسها
إال هللا وان أي سلطة فوق هذه األرض ال يمكن أن تكون سلطة مطلقة ،وترى أن أي سلطة إنسانية منظمة
تكون سلطة محددوه ،و ال يمكن لسلطة أي حاكم مهما تكن صفته المطلقة ،وهنا ترى هذه الديانة أن من حق
الناس أن يثوروا على الحاكم إذا كانت تلك التعاليم السماوية لم تطبق بالصورة الصحيحة .
أن المبادئ اإلنسانية التي رسختها هذه الديانة أعطت صورة متقدمة لمجتمع تقوم عالقته على القوة والتمايز
الطبقي ،وهذا ما جاءت به هذه الديانة من التسامح والمحبة بأحسن أشكالها اإلنسانية ،كما أنها وقفت أمام
عقوبة اإلعدام وعملت على وضع تشريعات لحماية حقوق اإلنسان من تلك العقوبات لكي يضمن اإلنسان
حياته.
ويرى قسم من المؤرخين بأن الكنائس الرسمية لم تكن تدعم حقوق اإلنسان ،فالمساواة بين الناس على األرض
بقيت محدودة وغريبة عن رجال الكنائس ،وحتى حرية الرأي لم يعرفها رجال الكنائس ،فالكنيسة منعت الناس
من اإلبداء بآرائهم ،كما أنها استعملت العنف في شمال أوربا لتجبر الناس على اعتناق المسيحية.
ولكن يمكن القول أن الديان ة المسيحية هي التي حملت المسيحية إلى الفكر األوربي والحضارة األوربية.
-3في اإلسالم:
لقد كان اإلسالم بمثابة ثورة حقيقية ال مثيل لها في التاريخ اإلنساني كله ،وكان اإلنسان وحرياته وحقوقه فيها
هو حجر الزاوية في المجتمع الجديد ،حيث جاء بنظام كامل لتنظيم كافة أنواع السلوك اإلنساني ،فنظم عالقة
الفرد بالفرد وعالقته بالمجتمع وكذلك عالقة الحاكم برعيته ،وبذلك يكون اإلسالم قد أعطى أهمية بالغة لإلنسان
من خالل إبرازه ألهم حقوقه المتمثلة أساسا في المساواة والحرية .بحيث "ترجع أهم حقوق اإلنسان العامة
إلى حقين رئيسيين هما المساواة و الحرية".
وقد ادعت األمم الديمقراطية الحديثة -مثل فرنسا وبريطانيا -أن العالم اإلنساني مدين لها بتقرير هذين الحقين،
فذهب اإلنجليز إلى أنهم أعرق شعوب العالم ،وزعم الفرنسيون أن جميع اإلتجاهات وليدة الثورة الفرنسية
لسنة 1789وأنكرت أمم أ خرى كالواليات المتحدة األمريكية وإيطاليا على اإلنجليز والفرنسيين هذا الفضل
وادعته لنفسها والحق أن اإلسالم هو أول من قرر المبادئ الخاصة بحقوق اإلنسان في أكمل صورة وأوسع
نطاق ،حيث نظم اإلسالم إلى جانب العبادات (عالقات اإلنسان بخالقه) وجانب المعامالت (عالقات اإلنسان
مع اآلخرين) ،جميع المعامالت اإلنسانية فأعطى لكل ذي حق حقه ،وتتمثل تلك الحقوق بما يلي-:
-الحق في الحياة :حق فطري يولد مع والدة اإلنسان حيا فال يمكن ألي كان التعرض لحياته سواء بقتله أو
سا بِغَي ِْر نَ ْف ٍس أَ ْو
إعدامه أو إبادته ضمن مجموعة بشرية النتمائها إلى فئة معينة .لقوله تعالىَ ..." :من قَتَ َل نَ ْف ً
اس جَمِ ي ًعا َو َم ْن أَحْ يَا َها فَ َكأَنَّ َما أَحْ يَا النَّ َ
اس جَمِ ي ًعا"... ض فَ َكأَنَّ َما قَتَ َل النَّ َ
سا ٍد فِي ْاأل َ ْر ِ
فَ َ
-الحق في الحرية :حرية اإلنسان مقدسة إذ تالزمه باعتبارها الطبيعة األولى التي يولد بها .لقوله صلى هللا
عليه وسلم"ما من مولود يولد إال ويولد على الفطرة " .وليس ألحد أن يتعدى على حرية غيره وتستحضرنا
مقولة سيدنا عمر رضي هللا عنه"متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" ويستثنى من قاعدة
اإلستعباد تلك األعمال التي تدخل في إطار األشغال الشاقة التي يكون قد صدر بحقها حكم محكمة مختصة
وكذا األعمال التي تدخل تحت دائرة الخدمة العسكرية أو تسخير األشخاص للخدمة في حاالت الطوارئ أو
الكوارث التي تهدد حياة المجتمع.
-ال يجوز لشعب أن يتعد ى على حرية شعب آخر ،وللشعب المعتدى عليه أن يرد العدوان ويسترد حريته
بكل السبل الممكنة لقوله تعالى ":ولمن انتصر بعد ظلمه ،فأولئك ما عليهم من سبيل" فاإلسالم حرم العبودية
على الشعوب وأعطاها حق تقرير المصير ومنع استعبادها بأي نوع من اإلستعباد عسكريا أو إقتصاديا أو
ثقافيا وحتى سياسيا.
المدرس الدكتور عماد خضير عالوي Page 3
2023 -2022 [حقوق اإلنسان والحريات العامة]
-حق المساواة :يتساوى الناس جميعا في اإلسالم فال ترجح كفة شخص على شخص آخر لقوله تعالى "إِنَّ َما
َّللا لَ َعلَّكُ ْم ت ُْر َح ُمونَ " ولقول الرسول صلى هللا عليه وسلم ": ص ِلحُوا َب ْينَ أَ َخ َو ْيكُ ْم َواتَّقُوا َّ َا ْل ُمؤْ مِ نُونَ ِإ ْخ َوةٌ فَأ َ ْ
علَى ع ََر ِبيٍ، علَى أَ ْ
عجَمِ ي ٍَ ،و َال ِلعَجَمِ ي ٍ َ اس ،أَ َال ِإنَّ َربَّكُ ْم َواحِ دٌَ ،و ِإنَّ أَبَاكُ ْم َواحِ دٌ ،أَ َال َال فَ ْ
ض َل ِلعَ َر ِبي ٍ َ يَا أَيُّهَا النَّ ُ
علَى أَحْ َم َر إِ َّال بِالت َّ ْق َوى.": علَى أَس َْودََ ،و َال أَس َْو َد َ َو َال ِألَحْ َم َر َ
وعندما يتعلق األمر بتطبيق القانون فال تطبق األحكام على أشخاص دون غيرهم من األشخاص اآلخرين ،فال
يفلت أي كان من العقاب إذا استوجب الفعل الذي قام به عقابا لقوله صلى هللا عليه وسلم ":لو أن فاطمة بنت
محمد سرقت لقطعت يدها".
-الناس سواء في القيمة اإلنسانية إال بالتفاضل حسب العلم .ويقر اإلسالم مبدأ تساوي وتكافؤ الفرص في
مستويات الحياة المختلفة لقوله تعالى ":فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور".
-حق العدالة :من حق كل فرد أن يتحاكم إلى الشريعة اإلسالمية وأن يحاكم إليها دون سواها لقوله تعالى":
فإن تنازعتم في شيئ فردوه إلى هللا والرسول".
-من حق كل فرد أن يدفع عن نفسه ما يلحقه من ضرر لقوله تعالى ":ال يحب هللا الجهر بالسوء من القول
إال من ظلم وكان هللا سميعا عليما " من واجبه أن يدفع الظلم عن غيره بما يملك لقوله صلى هللا عليه وسلم":
لينصر الرجل أخاه ظالما أو مظلوما إن كان ظالما فلينهيه وإن كان مظلوما فلينصره".
-من حق الفرد أن يدافع عن حق أي فرد آخر وعن حق الجماعة لقوله صلى هللا عليه وسلم " :أال أخبركم
بخير الشهداء الذي يأتي بشهادته قبل أن يسألها".
-ال يجوز مصادرة حق الفرد في الدفاع عن نفسه تحت أي مسوغ لقوله صلى هللا عليه وسلم " إذا جلس بين
يديك الخصمان فال تقضي حتى تسمع من اآلخر كما سمعت من األول فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء".
-حق الفرد في محاكمة عادلة :البراءة هي األصل في المتهم تستمر مع الشخص ما لم تثبت إدانة نهائية له.
-ال يحاكم الفرد وال يعاقب على جرم إال بأدلة قطيعة لقوله تعالى ":إن الظن ال يغني من الحق شيئا".
-ال يجوز تجاوز العقوبة التي قدرتها الشريعة للجريمة لقوله تعالى ":تلك حدود هللا فال تعتدوها ومن يتعدى
حدود هللا فأولئك هم الظالمون" كذلك من مبادئ الشريعة اإلسالمية مراعاة الظروف والمالبسات التي إرتكبت
فيها الجريمة لقوله صلى هللا عليه وسلم " ادرأوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم فإن كان له مخرج فأخلوا
سبيله ".
-حق الحماية من تعسف السلطة :فلكل فرد الحق في الحماية من تعسف السلطان معه .لقوله تعالى ":والذين
يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد إحتملوا بهتانا وإثما مبينا".
-حق الحماية من التعذيب :فال يجوز تعذيب اإلنسان كما ال يجوز الضغط على شخص لإلعتراف بما لم
يرتكبه و كل ما ينتزع بوسائل اإلكراه يعتبر باطال.
-الحق في الكرامة :إذ ال يجوز إنتهاك عرض وسمعة الفرد .لقوله صلى هللا عليه وسلم " إن دماءكم
وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا" ولقوله تعالى " :وال تلمزوا
أنفسكم وال تنابزوا باأللقاب" " وال تجسسوا وال يغتب بعضكم بعضا" .
-حق اللجوء :بكفل اإلسالم حق كل فرد مضطهد أو مظلوم أن يلجأ حيث يأمن في نطاق دار اإلسالم أيا
كانت جنسيته أو عقيدته أو لونه و يحمل المسلمين واجب توفير األمن متى لجأ إليهم لقوله تعالى ":وإن أحد
من المشركين إستجارك فأجره حتى يسمع كالم هللا ثم أبلغه مأمنه".
-حق بناء األسرة :الزواج لكل إنسان وهو الطريق الشرعي لبناء األسرة وإنجاب األوالد وصيانة النفس
لقوله تعالى ":يا أيها الناس إتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجاال
كثيرا ونساءا" .
-ال يجبر الفتى أو الفتاة على الزواج ممن ال يرغب فيه ،جاءت جارية بكر إلى النبي صلى هللا عليه وسلم
فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة ،فخيرها الرسول صلى هللا عليه وسلم .
-مسؤولية األسرة متبادلة بين الزوجين لقوله تعالى ":ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال علهن
درجة".
-حقوق الزوجة :أن تعيش مع زوجها حيث يعيش لقوله تعالى ":واسكنوهن من حيث سكنتم".
-أن ينفق عليها زوجها بالمعروف طوال حياتهما الزوجية وخالل فترة العدة إن طلقها لقوله تعالى ":الرجال
قوامون على النساء بما فضل هللا بعضهم على بعض و بما أنفقوا من أموالهم" .
َ
عل ْي ِه َما -من حقها طلب الطالق وديا عن طريق الخلع لقوله تعالى ":فَإِ ْن خِ ْفت ُ ْم أَ َّال يُقِي َما ُحدُو َد َّ ِ
َّللا فَ َال ُجنَا َح َ
فِي َما ا ْفتَ َدتْ بِ ِه ۗ ".
-لها حق الميراث من زوجها لقوله تعالىَ ":ولَ ُهنَّ ُّ
الربُ ُع مِ َّما تَ َر ْكت ُ ْم ".
-حق حرية التفكير والتعبير :لكل شخص أن يفكر و يعبر دون تدخل من أحد مادام أنه يلتزم الحدود العامة
التي أقرتها الشريعة وال يجب إذاعة الباطل وال نشر ما فيه ترويج الفاحشة أو تخذيل لألمة لقوله تعالى ":لَّئِن
لَّ ْم يَنتَ ِه ا ْل ُمنَا ِفقُونَ َوالَّ ِذينَ فِي قُلُو ِب ِهم َّم َرضٌ َوا ْل ُم ْر ِجفُونَ فِي ا ْل َمدِينَ ِة لَنُ ْغ ِر َينَّكَ ِب ِه ْم ث ُ َّم َال ُيجَا ِو ُرونَكَ فِيهَا ِإ َّال
ِيال ). " (61 ِيال (َّ (60م ْلعُونِينَ ۖ أَ ْينَ َما ث ُ ِقفُوا أُخِ ذُوا َوقُتِلُوا تَ ْقت ً
قَل ً
-من حق كل فرد أن يعلن عن رفضه للظلم وإنكاره له دون خوف من سلطة متعسفة أو حاكم جائر أو نظام
طاغ وهذا أفضل الجهاد ،سئل الرسول صلى هللا عليه وسلم :أي الجهاد أفضل قال" :أفضل الجهاد كلمة
عدل عند سلطان جائر أو أمير جائر".
-ال حظر على نشر المعلومات والحقائق الصحيحة إال ما يكون خطر منها على أمن المجتمع والدولة لقوله
تعالى ":وإذا جاءهم أمر من األمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى األمر منهم لعلمه
الذين يستنبطونه".
-إحترام مشاعر المخالفين في الدين من خلق المسلم لقوله تعالى ":وال تسبوا الذين يدعون من دون هللا
فيسبوا هللا عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم يرجعون".
في حالة وجود أي سؤال أو استفسار يطرح داخل القاعة الدراسية أو عن طريق الصف
االلكتروني (الكالس روم) ......