You are on page 1of 24

‫مقرر حقوق اإلنسان في‬

‫اإلسالم‬
‫الوحدة األولى‪ :‬المدخل لدراسة‬
‫حقوق اإلنسان في اإلسالم‬
‫الكتاب المقرر‬
‫حقوق اإلنسان في اإلسالم‬

‫تأليف‬
‫قسم الدراسات اإلسالمية‬
‫محتويات العرض‬

‫‪.1‬الوحدة األولى‪ :‬المدخل لدراسة حقوق اإلنسان في اإلسالم‬


‫‪ ‬مفهوم حقوق اإلنسان في اإلسالم‪.‬‬
‫‪ ‬خصائص حقوق اإلنسان في اإلسالم‪.‬‬
‫‪ ‬ضمانات حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫‪ ‬مصادر حقوق اإلنسان في اإلسالم‬
‫أوال‪ :‬مفهوم حقوق اإلنسان في اإلسالم‬

‫‪:‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬مفهوم اإلنسان‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬مفهوم الحق‪:‬‬


‫اإلنس‪,‬ان ه‪,‬و مح‪,‬ل الحق‪,‬وق والغاي‪,‬ة ال‪,‬تي‬ ‫الح‪,,‬ق في اللغ‪,,,‬ة ي‪,,,‬أتي لمع‪,,,‬ان ؛ «ف‪,,‬الحق‬
‫شرعت من أجلها‬ ‫نقيض الباط‪,‬ل» والح‪,‬ق‪« :‬ه‪,‬و الثابـت الـذي‬
‫ال يس‪,‬وغ إنـكـاره» وهـو عنـد الفقه‪,‬اء‪« :‬مـا‬
‫ثـبـت بـإقرار الش‪,,‬رع‪ ،‬وأضـفـى عليـه‬
‫حمايت‪,,,‬ه»"‪ ،‬وه‪,,,‬و ق‪,,,‬ريب من الح‪,,,‬ق في‬
‫الق‪,,‬انون إذ ه‪,,‬و‪« :‬مص‪,,‬لحة مادي‪,,‬ة أو أدبي‪,,‬ة‬
‫يحميها القانون»‬
‫أوال‪ :‬مفهوم حقوق اإلنسان في اإلسالم‬

‫نظرة اإلسالم لإلنسان‬


‫فالرؤي‪,‬ة اإلس‪,‬المية تعتق‪,‬د أن ه‪,‬ذا اإلنس‪,‬ان أح‪,‬د مخلوق‪,‬ات هللا‬
‫(اإلسراء‪)70 :‬‬ ‫تعالى‪ ،‬غير أن هللا كرمه "ولقد كرمنا بني آدم"‬
‫(التين ‪)4 :‬‬ ‫وأحسن خلقه ‪ ( :‬لقد خلقنا اإلنسان في أحسن تقويم ﴾‬
‫وأس‪,,‬جد مالئكت‪,,‬ه ألص‪,,‬له آدم علي‪,,‬ه الس‪,,‬الم ‪ ( :‬ف‪,,‬إذا س‪,,‬ويته‬
‫ونفخت فيه من روحي فقعوا له سجدين) (الحجر‪)29:‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم حقوق اإلنسان في اإلسالم‬

‫نظرة اإلسالم لإلنسان‬


‫وجعل‪,‬ه محال لالختب‪,‬ار والتكلي‪,‬ف بم‪,‬ا رزق‪,‬ه من عق‪,‬ل وص‪,‬فات جعلت‪,‬ه أهال‬
‫له‪,‬ذه المهم‪,‬ة العظيم‪,‬ة (هللا أخ‪,‬رجكم من بط‪,‬ون أمه‪,‬اتكم ال تعلم‪,‬ون ش‪,‬يئا‬
‫وجعل لكم السمع واألبصار واألفئدةۙ لعلكم تشكرون ﴾ (النحل‪)78 :‬‬
‫وس‪,‬خر ل‪,‬ه م‪,‬ا في الس‪,‬موات واألرض (َأَلْم َت َر ْو ا َأَّن َهَّللا َس َّخ َر َلُك م َّم ا ِفي‬
‫الَّس َم اَو اِت َو َم ا ِفي اَأْلْر ِض) (لقمان‪)20:‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم حقوق اإلنسان في اإلسالم‬

‫نظرة اإلسالم لإلنسان‬


‫إن اإلنس‪,,‬ان ال‪,,‬ذي تنس‪,,‬ب إلي‪,,‬ه الحق‪,,‬وق ي‪,,‬رى‬
‫اإلس‪,‬الم أن هللا خلق‪,‬ه لعبادت‪,‬ه‪ ،‬وكرم‪,‬ه ‪ ،‬واس‪,‬تخلفه‬
‫في أرض‪,‬ه‪ ،‬وجعلـه محـور الرس‪,‬االت الس‪,‬ماوية‪،‬‬
‫بينم‪,‬ا ال تـرى الفلس‪,‬فات األخ‪,‬رى لإلنس‪,‬ان تكريم‪,‬ا‪،‬‬
‫بل تراه تطورا طبيعيا من كائنات حقيرة !!‬
‫أوال‪ :‬مفهوم حقوق اإلنسان في اإلسالم‬

‫‪:‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬مفهوم حقوق اإلنسان‪:‬‬


‫هي الحق‪,,‬وق ال‪,,‬تي كفله‪,,‬ا اإلس‪,,‬الم‪ ،‬وحفظه‪,,‬ا لإلنس‪,,‬ان‪،‬‬
‫فردًا وجماعة في كل مجاالت الحياة اإلنسانية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص حقوق اإلنسان في اإلسالم‬

‫‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬ربانية المصدر‪:‬‬


‫هي حق‪,,‬وق ج‪,,‬اءت تش‪,,‬ريعا من عن‪,,‬د هللا‪ ،‬فهي حق‪,,‬وق مكفول‪,,‬ة‬
‫ش‪,‬رعًا وه‪,‬ذه الرباني‪,‬ة تكس‪,‬بها المكان‪,‬ة العالي‪,‬ة واالح‪,‬ترام‪ ،‬إذ هي‬
‫أحك‪,‬ام مق‪,‬ررة ومح‪,‬ددة من الش‪,‬ارع (ِتْل َك ُح ُد وُد ِهَّللا َفاَل َتْع َتُد وَها‬
‫َو َم ن َيَتَع َّد ُح ُد وَد ِهَّللا َفُأوَلِئَك ُهُم الَّظاِلُم وَن ﴾ (البقرة‪)٢٢٩ :‬‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص حقوق اإلنسان في اإلسالم‬

‫ثانيًا ‪ :‬بناؤها على أساس التكريم اإللهي‬


‫مـن أعـظـم مـا يميـز حقـوق اإلنس‪,‬ان في اإلس‪,‬الم أن أساس‪,‬ها‬
‫التكـريـم اإللهي ‪ ،‬ف‪,,‬الحقوق في تص‪,,‬ور المس‪,,‬لمين من ح‪,,‬دود‬
‫هللا ‪ ،‬وحرمات‪,‬ه ال‪,‬تي ال يج‪,‬وز تعـديها‪ ،‬فال يح‪,‬ق ألح‪,‬د أن ينتقص‬
‫من ح‪,‬ق أي أح‪,‬د‪ ،‬فيعاقب‪,‬ه ‪ ،‬أو يأخ‪,‬ذ مالـه إال ب‪,‬دليل ش‪,‬رعي ي‪,‬بيح‬
‫له ذلك‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص حقوق اإلنسان في اإلسالم‬

‫ثالثًا‪ :‬أن غايتها تحقيق العبودية هلل ‪:‬‬


‫ج‪,‬اء اإلس‪,‬الم لتحقي‪,‬ق غاي‪,‬ة ك‪,‬برى ؛ ق‪,‬ال تع‪,‬الى‪ ( :‬وم‪,‬ا خلقت‬
‫الجن واإلنس إال ليعب‪,‬دون ) (ال‪,‬ذاريات‪ )56 :‬فمن ح‪,‬ق اإلنس‪,‬ان‬
‫أن يتح‪,‬رر من عبودي‪,‬ة البش‪,‬ر واأله‪,‬واء وس‪,‬ائر م‪,‬ا يعب‪,‬د غ‪,‬ير هللا‬
‫تع‪,‬الى‪ ،‬وال تنفص‪,‬ل حق‪,‬وق اإلنس‪,‬ان في اإلس‪,‬الم عن ه‪,‬ذه الغاي‪,‬ة‪،‬‬
‫بل تسير معها‪ ،‬وتستمد مشروعيتها من خاللها‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص حقوق اإلنسان في اإلسالم‬

‫ثالثًا‪ :‬أن غايتها تحقيق العبودية هلل ‪:‬‬


‫أم‪,‬ا في المفه‪,‬وم الغ‪,‬ربي لحق‪,‬وق اإلنس‪,‬ان ف‪,‬إن قيم الحي‪,‬اة الغربي‪,‬ة‬
‫المعاص‪,,,‬رة هي الغاي‪,,,‬ة األساس‪,,,‬ية إلعالن حق‪,,,‬وق اإلنس‪,,,‬ان‬
‫وال‪,‬دفاع عنه‪,‬ا‪ .‬ومـن أب‪,‬رز ه‪,‬ذه القيم ‪ :‬حريـة الفـرد المطلق‪,‬ة‬
‫في ممارس‪,‬ة م‪,‬ا ي‪,‬راه محقق‪ً,‬ا لمص‪,‬لحته‪ ،‬أو جالب‪ً,‬ا لل‪,‬ذة والمنفع‪,‬ة‬
‫إلي‪,‬ه دون نظ‪,‬ر إلى ك‪,‬ون ذل‪,‬ك الش‪,‬يء محرم‪ً,‬ا أو حالًال في دين‪,‬ه‬
‫ال‪,‬ذي ينتمي إلي‪,‬ه ‪ ،‬أو في مجتمع‪,‬ه ال‪,‬ذي يعيش في‪,‬ه ‪ ،‬وال لكون‪,‬ه‬
‫مضرًا به في آخرته ‪ ،‬أو مخالفًا لحكمة وجوده في هذه الدنيا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص حقوق اإلنسان في اإلسالم‬

‫ثالثًا‪ :‬أن غايتها تحقيق العبودية هلل ‪:‬‬


‫أم‪,‬ا في المفه‪,‬وم الغ‪,‬ربي لحق‪,‬وق اإلنس‪,‬ان ف‪,‬إن قيم الحي‪,‬اة الغربي‪,‬ة‬
‫المعاص‪,,,‬رة هي الغاي‪,,,‬ة األساس‪,,,‬ية إلعالن حق‪,,,‬وق اإلنس‪,,,‬ان‬
‫وال‪,‬دفاع عنه‪,‬ا‪ .‬ومـن أب‪,‬رز ه‪,‬ذه القيم ‪ :‬حريـة الفـرد المطلق‪,‬ة‬
‫في ممارس‪,‬ة م‪,‬ا ي‪,‬راه محقق‪ً,‬ا لمص‪,‬لحته‪ ،‬أو جالب‪ً,‬ا لل‪,‬ذة والمنفع‪,‬ة‬
‫إلي‪,‬ه دون نظ‪,‬ر إلى ك‪,‬ون ذل‪,‬ك الش‪,‬يء محرم‪ً,‬ا أو حالًال في دين‪,‬ه‬
‫ال‪,‬ذي ينتمي إلي‪,‬ه ‪ ،‬أو في مجتمع‪,‬ه ال‪,‬ذي يعيش في‪,‬ه ‪ ،‬وال لكون‪,‬ه‬
‫مضرًا به في آخرته ‪ ،‬أو مخالفًا لحكمة وجوده في هذه الدنيا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص حقوق اإلنسان في اإلسالم‬

‫رابعًا ‪ :‬الثبوت واالستقرار ‪:‬‬


‫له‪,‬ا حماي‪,‬ة عظيم‪,‬ة تمن‪,‬ع أي عقـل أو فهـم أو مص‪,‬لحة أن يغ‪,‬ير‬
‫ش‪,‬يئًا مـن هـذه الحقـوق يجع‪,‬ل الح‪,‬رام حالًال أو الحالل حرام‪ً,‬ا‬
‫‪.‬‬
‫ولم‪,‬ا ك‪,‬انت حرك‪,‬ة اإلنس‪,‬ان المعاص‪,‬رة تفتق‪,‬ر إلى المرتك‪,‬زات‬
‫الثابت‪,,,‬ة والغاي‪,,,‬ات المقص‪,,,‬ودة الواض‪,,,‬حة‪ ،‬وإلى المع‪,,,‬ايير‬
‫الض‪,‬ابطة الموجه‪,‬ة‪ ،‬ك‪,‬ان التخب‪,‬ط في كث‪,‬ير من األحي‪,‬ان س‪,‬مة‬
‫له‪,‬ا؛ فمـرة تكـون في خدم‪,‬ة اإلنس‪,‬ان‪ ،‬ومـرة ضـده ‪ ،‬ومـرة‬
‫في خدمـة الـشعوب‪ ،‬وأحيانًا ضدها‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص حقوق اإلنسان في اإلسالم‬

‫خامسًا ‪ :‬تعزيز الدافع اإليماني والرقابة الذاتية‬


‫ال يتعام‪,‬ل المس‪,‬لم م‪,‬ع الحق‪,‬وق على أنهـا فـروض قانونيـة يجب‬
‫علي‪,‬ه االل‪,‬تزام به‪,‬ا ؛ ليتجنب الوق‪,‬وع تحت طائل‪,‬ة المس‪,‬ؤولية ‪ ،‬ب‪,‬ل‬
‫باعتباره‪,‬ا واجب‪,‬ات ديني‪,‬ة يحقـق فيـهـا مـرضـاة هللا‪ ،‬والنج‪,‬اة من‬
‫عقاب‪,‬ه ‪ ،‬ويستحض‪,‬ر مراقبت‪,‬ه‪ ،‬مم‪,‬ا ي‪,‬وفر للحق‪,‬وق ض‪,‬مانة عميق‪,‬ة ال‬
‫يمكن أن تصل إليها القوانين المجردة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص حقوق اإلنسان في اإلسالم‬

‫سادسًا‪ :‬علو الصفة التكليفية‬


‫إن الحق‪,‬وق في اإلس‪,‬الم ترتف‪,‬ع إلى مس‪,‬توى الواجب‪,‬ات‪ ،‬وليس‪,‬ت‬
‫مج‪,‬رد حق‪,‬وق مباح‪,‬ة فق‪,‬ط ‪ ،‬فكفال‪,‬ة اإلس‪,‬الم له‪,‬ا جعله‪,‬ا في مرتب‪,‬ة‬
‫الواجب‪,‬ات ‪ ،‬فليس لإلنس‪,‬ان الح‪,‬ق في المطالب‪,‬ة به‪,‬ا فحس‪,‬ب ‪ ،‬ب‪,‬ل‬
‫ليس لـه حـق الـترك في بعض‪,‬ها‪ ،‬فهي من الواجب‪,‬ات ال‪,‬تي يل‪,‬زم‬
‫الف‪,‬رد والمجتم‪,‬ع والدول‪,‬ة أن يقوم‪,‬وا به‪,‬ا‪ ،‬ويحفظوه‪,‬ا امثت‪,‬اًال‬
‫ألمر هللا‪ ،‬وخوفًا من الوقوع في مخالفته‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص حقوق اإلنسان في اإلسالم‬

‫سابعًا ‪ :‬الشمولية والتوازن ‪:‬‬


‫إن ه‪,‬ذه الحق‪,‬وق لم‪,‬ا ك‪,‬انت من تنزي‪,‬ل حكيم عليم ج‪,‬اءت ش‪,‬املة ال تقتص‪,‬ر على‬
‫ج‪,‬انب دون ج‪,‬انب‪ ،‬ومتوازن‪,‬ة ال ي‪,‬ؤدي الحف‪,‬اظ على ح‪,‬ق منه‪,‬ا إلى تض‪,‬ييع ح‪,‬ق‬
‫غيره‪.‬‬
‫بعكس الفلس‪,,‬فات الغربي‪,,‬ة ال‪,,‬تي أق‪,,‬رت ح‪,,‬ق الم‪,,‬رأة في إجه‪,,‬اض الج‪,,‬نين‪،‬‬
‫وقتله(نظروا لحق المرأة ولم ينظروا لحق الطفل)‬
‫العناي‪,,‬ة الكب‪,,‬يرة ال‪,,‬تي توليه‪,,‬ا الق‪,,‬وانين المعاص‪,,‬رة لج‪,,‬انب الجن‪,,‬اة‪ ،‬حين دفعه‪,,‬ا‬
‫االهتم‪,‬ام ب‪,‬أثر العقوب‪,‬ة في الج‪,‬اني‪ ،‬وفي عائلت‪,‬ه وجيران‪,‬ه إلى تهزيـل العقوب‪,‬ة‪،‬‬
‫فمنعت مـن قـتـل القـاتـل‪ ،‬وقطع يد السارق ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬ضمانات حقوق اإلنسان‬
‫أوال ‪ :‬الضمانة المجتمعية‬
‫فحق‪,‬وق اإلنس‪,‬ان في اإلس‪,‬الم أحك‪,‬ام ي‪,‬ؤمن به‪,‬ا المجتم‪,‬ع المس‪,‬لم‪ ،‬فمن يخالفه‪,‬ا س‪,‬يجد‬
‫اإلنك‪,‬ار علي‪,‬ه من المجتم‪,‬ع نفس‪,‬ه‪ ،‬يج‪,‬د ذل‪,‬ك من أقارب‪,‬ه وأص‪,‬دقائه وك‪,‬ل من يعلم به‪,‬ذا‬
‫االنته‪,‬اك‪ ،‬فه‪,‬و من جنس المنك‪,‬رات ال‪,‬تي يجب إنكاره‪,‬ا بق‪,‬در المس‪,‬تطاع كم‪,‬ا ق‪,‬ال‬
‫الن‪,‬بي‪ -‬ص‪,‬لى هللا علي‪,‬ه وس‪,‬لم‪( :‬من رأى منكم منك‪,‬را فليغ‪,‬يره بي‪,‬ده‪ ،‬ف‪,‬إن لم يس‪,‬تطع‬
‫فبلسانه‪ ،‬فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف اإليمان)‪،‬‬
‫ثالثا‪ :‬ضمانات حقوق اإلنسان‬
‫ثانيا‪ :‬الرقابة الذاتية‪:‬‬
‫الش‪,‬رع ي‪,‬وجب على اإلنس‪,‬ان أن يراقـب ربـه في مس‪,‬توى حفاظ‪,‬ه على حقـوق‬
‫اإلنس‪,‬ان‪ ،‬فيستحض‪,‬ر اإلثـم الـديني‪ ،‬والخش‪,‬ية من العق‪,‬اب في اآلخ‪,‬رة‪ ،‬في‪,‬درك أن‪,‬ه‬
‫وإن س‪,‬لم في ال‪,‬دنيا‪ ،‬أو ك‪,‬انت ل‪,‬ه ق‪,‬وة تعص‪,‬مه من الج‪,‬زاء‪ ،‬فإن‪,‬ه س‪,‬يكون مس‪,‬تحقًا‬
‫للج‪,‬زاء يـوم القيام‪,‬ة ‪ ،‬وه‪,‬ذا مم‪,‬ا يعطي ه‪,‬ذه الحق‪,‬وق ض‪,‬مانة عميق‪,‬ة في اإلس‪,‬الم‬
‫تفتقر إليهـا بين أتباع الفلسفات األخرى‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬ضمانات حقوق اإلنسان‬
‫ثالثا‪ :‬صون الحقوق من اإلسقاط ‪:‬‬
‫إن رب‪,‬ط ه‪,‬ذه الحق‪,‬وق باإلس‪,‬الم يع‪,‬د ض‪,‬مانًا لـهـا مـن اإلس‪,‬قاط ب‪,‬القوانين ؛ إذ كـل مـا‬
‫يخ‪,,‬الف الش‪,,‬ريعة س‪,,‬اقط الش‪,,‬رعية‪ ،‬لق‪,,‬ول الن‪,,‬بي ﷺ ‪( :‬ال طاع‪,,‬ة لبش‪,,‬ر في‬
‫معصية هللا)‬
‫وه‪,‬ذه الض‪,‬مانة تفتق‪,‬ر إليه‪,‬ا حق‪,‬وق اإلنس‪,‬ان في الفلس‪,‬فات األخ‪,‬رى مـن جـهـة كـون‬
‫الحامي لهـا هـو القانون‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مصادر حقوق اإلنسان في اإلسالم‬
‫‪ .١‬المصدر األول‪ :‬القرآن الكريم‬
‫فالقرآن – كمـا هـو مـعـروف ‪ -‬هـو المص‪,‬در األول واألعلى في اإلس‪,‬الم لمعرف‪,‬ة‬
‫األحك‪,‬ام‪ ،‬الدالل‪,‬ة على اله‪,‬دى والن‪,‬ور‪ ،‬فق‪,‬د نص على حق‪,‬وق كث‪,‬يرة‪ ،‬كم‪,‬ا نص على‬
‫حقـوق لم يفطـن إليهـا بعـد أص‪,‬حاب المواثي‪,‬ق الوض‪,‬عية‪ ،‬كح‪,‬ق الض‪,‬يف ‪ ،‬وح‪,‬ق‬
‫الطري‪,‬ق‪ ،‬وح‪,‬ق الج‪,‬ار‪ ،‬وح‪,‬ق ض‪,‬عاف العق‪,‬ول ؛ مم‪,‬ا يجعلن‪,‬ا نق‪,‬ول ‪ :‬إن الق‪,‬رآن‬
‫الكريم يمثل بحق الوثيقة العظمى لحقوق لإلنسان‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مصادر حقوق اإلنسان في اإلسالم‬
‫‪ .٢‬المصدر الثاني‪ :‬السنة النبوية المطهرة‬
‫إن س‪,‬نة الن‪,‬بي هي المص‪,‬در الث‪,‬اني للتش‪,‬ريع في اإلس‪,‬الم‪ ،‬فأقوال‪,‬ه وتقريرات‪,‬ه منب‪,‬ع‬
‫نقي نس‪,‬تقي من‪,‬ه المنهج الش‪,‬رعي لمعرف‪,‬ة حق‪,‬وق اإلنس‪,‬ان‪ ،‬كم‪,‬ا أن هدي‪,‬ه وس‪,‬يرته‬
‫هي تطبيق عملي للمنهج الشرعي في فهم الحقوق وكيفية التعامل معها‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مصادر حقوق اإلنسان في اإلسالم‬
‫‪ .٣‬المصدر الثالث‪ :‬اإلجماع‬
‫والمقص‪,,,,,,,,,‬ود ب‪,,,,,,,,,‬ه ‪ :‬اتف‪,,,,,,,,,‬اق علم‪,,,,,,,,,‬اء المس‪,,,,,,,,,‬لمين جميع‪ً,,,,,,,,,‬ا‬
‫في عص‪,,‬ر من العص‪,,‬ور – غ‪,,‬ير عص‪,,‬ر الن‪,,‬بي ﷺ ‪ -‬على حكم ش‪,,‬رعي‪،‬‬
‫فإجم‪,‬اعهم دليـل على أنهم أص‪,‬ابوا الح‪,‬ق‪ ،‬واإلجم‪,‬اع في الحقيق‪,‬ة مص‪,‬در ت‪,‬ابع‬
‫للق‪,,‬رآن والس‪,,‬نة‪ ،‬وليس مص‪,,‬درًا مس‪,,‬تقًال ؛ ألن العلم‪,,‬اء ال يجمع‪,,‬ون على آراء‬
‫مس‪,‬تقلة عن ال‪,‬وحي‪ ،‬وإنم‪,‬ا ينطلق‪,‬ون من النظ‪,‬ر في الكت‪,‬اب والس‪,‬نة‪ ،‬وم‪,‬ا ك‪,‬انوا‬
‫ليجتمع‪,‬وا إال على دلي‪,‬ل ظ‪,‬اهر مـن الـوحي‪ ،‬فإجم‪,‬اعهم دلي‪,‬ل على وج‪,‬ود دليـل‬
‫قـاطع يجب الرجوع إليه‪ ،‬وال يحتمل االختالف عليه‪.‬‬
‫شكرا‬
‫لحسن االستماع‬

You might also like