‫مقرر حقوق اإلنسان‬

‫في اإلسالم‬
‫الوحدة الرابعة‪ :‬حق الحرية‬
 ‫محتويات العرض‬

‫الوحدة الرابعة‪ :‬حق الحرية‬

‫مفهوم الحرية وضوابطها في اإلسالم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حدود الحرية في المفهوم اإلسالمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضوابط الحرية في اإلسالم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استعراض أهم أنواع الحريات في اإلسالم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أوال‪ :‬حرية االعتقاد والتدين‪.‬‬ ‫•‬
‫ثانيا‪ :‬حرية التعبير عن الرأي‪.‬‬ ‫•‬
 ‫أوال‪ :‬مفهوم الحرية وضوابطها في اإلسالم‪.‬‬

‫تدور دالالت الحري‪1‬ة في اللغ‪1‬ة العربي‪1‬ة ح‪1‬ول مع‪1‬اني‬

‫الخل‪1‬وص من الع‪1‬وارض المش‪1‬ينة ال‪1‬تي تعك‪1‬ر طبيع‪1‬ة‬
‫الش‪11‬يء ال‪11‬ذي تخالط‪11‬ه؛ ول‪11‬ذا ج‪11‬اء في معناه‪11‬ا‪:‬‬
‫"الخلوص من الشوائب‪ ،‬أو الرق‪ ،‬أو اللؤم"‬
‫أوال‪ :‬مفهوم الحرية وضوابطها في اإلسالم‪.‬‬

‫وأم)ا مع)نى الحري)ة في الفك)ر الوض)عي فهي‬

‫"مجموع)ة حقـوق للف)رد والجماع)ة محمي)ة‬
‫قانونيًا تجاه الدولة وسلطتها"‬
 ‫مدلول كلمة الحرية‬
‫• ال وج‪1‬ود للحري‪1‬ة المطلق‪1‬ة في ه‪1‬ذا الع‪1‬الم‪ ،‬في ضـوء األحك‪1‬ام‬
‫الدينية ‪.‬‬
‫• الحري‪11‬ات – بوج‪11‬ه ع‪11‬ام – ال يمكن أن تم‪11‬ارس إال في مجتم‪11‬ع‬
‫آمـن ومستقر ومستتب‪.‬‬
‫• ليس‪1‬ت حري‪1‬ة مطلق‪1‬ة وإنم‪1‬ا هي حري‪1‬ة نس‪1‬بية تتوق‪1‬ف على م‪1‬دى‬
‫توافقهـا ومتطلب‪111‬ات المجتم‪111‬ع ؛ فيتعين التوفي‪111‬ق بين حري‪111‬ة‬
‫ومتطلبات المجتمع وبين الحريات العامة والنظام العام‬
 ‫أنواع الحريات‬
‫والحري‪1‬ات تتن‪1‬وع بحس‪1‬ب مجاله‪1‬ا‪ ،‬فهن‪1‬اك حري‪1‬ة اقتص‪1‬ادية‪ ،‬وحري‪1‬ة‬
‫اجتماعي‪1‬ة‪ ،‬وحري‪1‬ة سياس‪1‬ية‪ ،‬وحري‪1‬ة شخص‪1‬ية‪ ،‬وتحت كـل واحـدة مـن‬
‫هـذه األن‪1‬واع أنـواع مـن األحكـام والحري‪1‬ات ‪ ،‬يك‪1‬ون للش‪1‬خص حري‪1‬ة‬
‫الحرك‪1‬ة داخلـهـا مـن دون أن تف‪1‬رض علي‪1‬ه إال القي‪1‬ود القانوني‪1‬ة‪ ،‬وتك‪1‬ون‬
‫الح‪1‬دود القانونيـة مقي‪1‬دة بحيث ال تتج‪1‬اوز مـا هـو ضـروري لتحقيـق‬
‫المص‪1‬لحة الكلي‪1‬ة العام‪1‬ة‪ ،‬فالحري‪1‬ة محكوم‪1‬ة بالق‪1‬انون ‪ ،‬فال حري‪1‬ة بال‬
‫ق‪11‬انون ؛ ألن ذل‪11‬ك يع‪11‬ني حال‪11‬ة من الفوض‪11‬ى ال يتحق‪11‬ق لإلنس‪11‬ان فيه‪11‬ا‬
‫حري‪1‬ة‪ ،‬والق‪1‬انون محك‪1‬وم بالحري‪1‬ة ‪ ،‬فال يح‪1‬ق للق‪1‬انون أن يقي‪1‬د حري‪1‬ات‬
‫الن‪11‬اس إال بم‪11‬ا ه‪11‬و في مص‪11‬لحة حري‪11‬اتهم‪ ،‬وال يتج‪11‬اوز مـا هـو‬
‫ضروري لصيانة حقوقهم‪.‬‬
 ‫ثانيا‪ :‬حدود الحرية في المفهوم اإلسالمي‬

‫الحري‪1‬ة في اإلس‪1‬الم هي ال‪1‬تي تجع‪1‬ل للش‪1‬خص حري‪1‬ة‬

‫االختي‪111‬ار فيم‪111‬ا ال يخ‪111‬الف اإلس‪111‬الم‪ ،‬والحري‪111‬ة في‬
‫الليبرالي‪1‬ة هي ال‪1‬تي تجع‪1‬ل للش‪1‬خص حري‪1‬ة االختي‪1‬ار‬
‫فيم‪11‬ا ال يخ‪11‬الف الليبرالي‪11‬ة‪ ،‬والحري‪11‬ة في االش‪11‬تراكية‬
‫مض‪1‬يقة؛ ألنهـم يـرون أن للق‪1‬انون حريـة واس‪1‬عة في‬
‫التض‪11‬ييق على حري‪11‬ات الن‪11‬اس؛ ألج‪11‬ل أن يحق‪11‬ق لهم‬
‫العدل‪.‬‬
 ‫ثانيا‪ :‬حدود الحرية في المفهوم اإلسالمي‬

‫إن الف‪11‬رق األساس‪11‬ي ال‪11‬ذي يم‪11‬يز الحري‪11‬ة في اإلس‪11‬الم عن‬

‫الحري‪11‬ة في النظ‪11‬ام الوض‪11‬عي هـو أن الحري‪11‬ة في اإلس‪11‬الم‬
‫تق‪1‬وم على اعتبـار الـدين‪ ،‬بينم‪1‬ا تلغي الحري‪1‬ة المعاص‪1‬رة أي‬
‫اعتب‪11‬ار لل‪11‬دين‪ ،‬فاللبرالي‪11‬ة واالش‪11‬تراكية تش‪11‬تركان في أن‬
‫المرجعي‪1‬ة ال‪1‬تي يس‪1‬تقون منهـا قـيـود الحري‪1‬ة هي مرجعي‪1‬ة‬

‫عقلية ال تعترف بالدين مصدرا للمعرفة‪.‬‬

 ‫ثانيا‪ :‬حدود الحرية في المفهوم اإلسالمي‬

‫إن النظ‪1‬ام الوض‪1‬عي مثال يج‪1‬رم الش‪1‬خص حين يش‪1‬تم‬

‫أح‪1‬دًا من الن‪1‬اس؛ ألن‪1‬ه يض‪1‬ره‪ ،‬لكن ه‪1‬ذا الش‪1‬خص ل‪1‬و‬
‫ش‪11‬تم الرس‪11‬ول ﷺ أو تط‪11‬اول على هللا فإن‪11‬ه ال‬
‫يج‪1‬رم؛ ألن‪1‬ه في نظ‪1‬ر النظ‪1‬ام الوض‪1‬عي لم يعت‪1‬د على‬
‫أح‪1‬د‪ ،‬وال أح‪1‬دث ض‪1‬ررًا‪ ،‬بينم‪1‬ا ي‪1‬رى المس‪1‬لم الض‪1‬رر‬
‫الواق‪11‬ع علي‪11‬ه من ش‪11‬تم الرس‪11‬ول ﷺﷺ أو‬
‫سب الذات اإللهية أشد من شتمه‪ ،‬أو شتم والديه‪.‬‬
 ‫ثانيا‪ :‬حدود الحرية في المفهوم اإلسالمي‬

‫إن ه‪11‬ذا الف‪11‬رق في مفه‪11‬وم الحريـة هـو الـذي يم‪11‬يز بين‬

‫تعري‪1‬ف الحري‪1‬ة في اإلس‪1‬الم‪ ،‬وتعريفه‪1‬ا في النظم الوض‪1‬عية‪،‬‬
‫فهي في اإلس‪1‬الم تع‪1‬ني‪ :‬المكان‪1‬ة العام‪1‬ة ال‪1‬تي يقرره‪1‬ا الش‪1‬ارع‬
‫لألف‪11111‬راد‪ ،‬بحيث تجعلهم ق‪11111‬ادرين على أداء واجب‪11111‬اتهم‪،‬‬
‫واس‪1‬تيفاء حق‪1‬وقهم‪ ،‬واختي‪1‬ار م‪1‬ا يجلب المنفع‪1‬ة‪ ،‬وي‪1‬درأ المفس‪1‬دة‬
‫دون إلحاق الضرر باآلخرين‬
 ‫ثالثا‪ :‬ضوابط الحرية في اإلسالم‬
‫• الحري‪1111‬ة في اإلس‪1111‬الم خاض‪1111‬عة لحكم الش‪1111‬ريعة‪ ،‬وحين‬
‫نس‪1‬تقرئ أحك‪1‬ام الش‪1‬ريعة نج‪1‬د أنه‪1‬ا ت‪1‬دور ح‪1‬ول خمس‪1‬ة أحك‪1‬ام‬
‫تكليفي‪11111‬ة هي ‪( :‬ال‪11111‬واجب ‪ ،‬والمح‪11111‬رم‪ ،‬والمك‪11111‬روه‪،‬‬
‫والمستحب‪ ،‬والمباح)‬
‫• ال‪1‬دائرة األوس‪1‬ع من ه‪1‬ذه األحك‪1‬ام هي دائ‪1‬رة اإلباح‪1‬ة‪ ،‬وهي‬
‫تع‪1‬ني أن للمكل‪1‬ف حري‪1‬ة االختي‪1‬ار بين الفع‪1‬ل وال‪1‬ترك‪،‬؛ وله‪1‬ذا‬
‫فالمحرم‪11‬ات مفص‪11‬لة في الش‪11‬ريعة‪ ،‬أم‪11‬ا المباح‪11‬ات فليس‪11‬ت‬
‫مفص‪1‬لة ؛ ألنه‪1‬ا هي األص‪1‬ل‪ ،‬وال يمكن حص‪1‬رها‪ ،‬وال ذك‪1‬ر‬
‫تفصيالتها‪ ،‬فما لم يحرم في الشريعة فهو مباح‪.‬‬
 ‫ثالثا‪ :‬ضوابط الحرية في اإلسالم‬

‫منهج اإلس‪11‬الم في الحري‪11‬ة منهج وس‪11‬ط بين منهج توس‪11‬يع‬

‫الحري‪11‬ات من دون إل‪11‬زام بواجب‪11‬ات أو محرم‪11‬ات ال‪11‬ذي‬
‫يحق‪11‬ق مص‪11‬الح الحري‪11‬ة في اإلباح‪11‬ة‪ ،‬ويف‪11‬وت مص‪11‬الح‬
‫ال‪1‬واجب والمح‪1‬رم‪ ،‬وبين منهج توس‪1‬يع المن‪1‬ع‪ ،‬واإليج‪1‬اب‪،‬‬
‫فيحرم من مصالح الحرية في اإلباحة‪.‬‬
 ‫استعراض أهم أنواع الحريات في اإلسالم‬
‫‪ .1‬أوًال ‪ :‬حري)))))ة االعتق)))))اد والت)))))دين ‪ :‬معناه)))))ا‪،‬‬
‫وضوابطها ‪:‬‬
‫ال‪11‬دخول في اإلس‪11‬الم ه‪11‬و الغاي‪11‬ة الك‪11‬برى من إرس‪11‬ال الرس‪11‬ل‬
‫أجمعهم‪ ،‬ولكن ه‪111‬ذه الغاي‪111‬ة ليس المع‪111‬ول علي‪111‬ه في تحقيقه‪111‬ا‬
‫اإلك‪11‬راه ‪ .‬ق‪11‬ال تع‪11‬الى‪" :‬اَل ِإْك َر اَه ِفي ال‪ِّ1‬د يِن ۖ َق د َّتَبَّيَن الُّر ْش ُد ِم َن‬
‫اْلَغ ِّي ۚ َفَم ن َيْكُف ْر ِبالَّط اُغ وِت َو ُي ْؤ ِم ن ِباِهَّلل َفَق ِد اْس َتْمَس َك ِب اْلُع ْر َو ِة‬
‫ْل ْث‬
 ‫استعراض أهم أنواع الحريات في اإلسالم‬
‫ول‪1‬ذا لم يك‪1‬ره الن‪1‬بي ﷺ اليه‪1‬ود في المدين‪1‬ة على تغي‪1‬ير‬
‫عقائ‪1‬دهم‪ ،‬وال نص‪11‬اری نج‪1‬ران‪ ،‬وال غيرهم‪ ،‬وس‪11‬ار على‬
‫ذل‪11‬ك خلف‪11‬اؤه الراش‪11‬دون من بع‪11‬ده‪ ،‬فك‪11‬انوا إذا فتح‪11‬وا بل‪11‬دة‬
‫ترك‪1‬وا أهله‪1‬ا على عقائ‪1‬دهم‪ ،‬فلم يكره‪1‬وهم على تغييره‪1‬ا‪،‬‬
‫فع‪1‬اش في كن‪1‬ف اإلس‪1‬الم بس‪1‬بب ذل‪1‬ك عقائ‪1‬د وأدي‪1‬ان مختلف‪1‬ة‪،‬‬
‫وبق‪1‬وا في رحم‪1‬ة اإلس‪1‬الم ح‪1‬تى ك‪1‬ان ذل‪1‬ك س‪1‬ببًا في دخ‪1‬ول‬
‫أك‪111‬ثرهم في اإلس‪111‬الم لم‪111‬ا رأوا من عظم‪111‬ة ه‪111‬ذا ال‪111‬دين‬
‫وسماحته وسمو شرائعه‪.‬‬
 ‫استعراض أهم أنواع الحريات في اإلسالم‬
‫إن حري‪1‬ة االعتق‪1‬اد في اإلس‪1‬الم ال تجع‪1‬ل للمس‪1‬لم حري‪1‬ة تغي‪1‬ير‬
‫دين‪1‬ه‪ ،‬فيجه‪1‬ر بم‪1‬ا يخ‪1‬الف اإلس‪1‬الم‪ ،‬أو ينتق‪1‬ل إلى أي ديـن آخ‪1‬ر‪،‬‬
‫فالش‪1‬ريعة تجـرم تـرك اإلس‪1‬الم‪ ،‬وتل‪1‬زم المرت‪1‬د ب‪1‬الرجوع عن‬
‫ردت‪1‬ه أو إيق‪1‬اع عقوب‪1‬ة القتـل علي‪1‬ه ‪ ،‬كم‪1‬ا روى ابن عب‪1‬اس أن‬
‫رسـول هللا ﷺ ق‪1‬ال‪( :‬من ب‪1‬دل دين‪1‬ه ف‪1‬اقتلوه))‪ ،‬فحري‪1‬ة‬
‫المس‪1‬لم تختل‪1‬ف عن حري‪1‬ة الك‪1‬افر ؛ ف‪1‬إن من ح‪1‬ق الك‪1‬افر أن يبقى‬
‫على دين‪11‬ه‪ ،‬ولكـن اإلس‪11‬الم مص‪11‬ون عن التالعب والتش‪11‬ويش‬
‫على العامة ‪.‬‬
 ‫استعراض أهم أنواع الحريات في اإلسالم‬
‫‪ .2‬حرية التعبير عن الرأي‪:‬‬
‫• الرأي المشروع‬
‫‪ ‬يش‪1‬مل ال‪1‬رأي المش‪1‬روع ال‪1‬واجب والمس‪1‬تحب‪ ،‬وه‪1‬ذا ال‪1‬رأي يعل‪1‬و عن‬
‫كون‪11‬ه مج‪11‬رد رأي لإلنس‪11‬ان الحري‪11‬ة في التعب‪11‬ير عن‪11‬ه إلى ك‪11‬ون‬
‫التعب‪1‬ير عنـه مطلـوبـًا ش‪1‬رعًا‪ ،‬مطلوب‪ً1‬ا ش‪1‬رعًا‪ ،‬وترك‪1‬ه مخالف‪1‬ة أو‬
‫تقص‪1‬ير‪ ،‬وذلـك مثـل األمـر بـالمعروف‪ ،‬والنهـي عـن المنك‪1‬ر‪،‬‬
‫والنص‪111‬ح للمس‪111‬لمين‪ ،‬وكال‪111‬دعوة إلى اإلس‪111‬الم‪ ،‬وإلى فض‪111‬ائل‬
‫األعم‪1‬ال‪ ،‬فك‪1‬ل ه‪1‬ذه اآلراء هي نش‪1‬ر ألم‪1‬ر مش‪1‬روع في اإلس‪1‬الم‪،‬‬
‫فهي مم‪11‬ا يحم‪11‬د‪ ،‬ويحث علي‪11‬ه‪ ،‬وليس‪11‬ت مج‪11‬رد ح‪11‬ق أو حري‪11‬ة‬
‫خاص‪1‬ة‪ ،‬فمنعه‪1‬ا أش‪1‬د من من‪1‬ع حري‪1‬ة ال‪1‬رأي ؛ ألن منعه‪1‬ا مح‪1‬ادة هللا‬
‫ورسوله‪.‬‬
 ‫استعراض أهم أنواع الحريات في اإلسالم‬
‫‪ .2‬حرية التعبير عن الرأي‪:‬‬
‫• الرأي المباح‪:‬‬
‫‪‬يش‪1‬كل ال‪1‬رأي المب‪1‬اح المس‪1‬احة األوس‪1‬ع من اآلراء‪ ،‬فاألص‪1‬ل‬
‫ع‪1‬دم التع‪1‬رض ألي رأي يع‪1‬د من األم‪1‬ور المباح‪1‬ة‪ ،‬وال يمن‪1‬ع‬
‫من ذل‪11‬ك‪ ،‬وكم‪11‬ا س‪11‬بق‪ ،‬ف‪11‬إن المب‪11‬اح ه‪11‬و األوس‪11‬ع دائ‪11‬رة في‬
‫الش‪11‬ريعة‪ ،‬وإنم‪11‬ا ق‪11‬د يمن‪11‬ع بعض اآلراء إن ثبت حقيق‪11‬ة أن‪11‬ه‬
‫مضر بالمصلحة العامة‪.‬‬
 ‫استعراض أهم أنواع الحريات في اإلسالم‬
‫‪ .2‬حرية التعبير عن الرأي‪:‬‬
‫• الرأي المحرم‪:‬‬
‫ال‪1‬رأي المح‪1‬رم ه‪1‬و ال‪1‬رأي المص‪1‬ادم ألحك‪1‬ام الش‪1‬ريعة‪ ،‬مث‪1‬ل النط‪1‬ق بكلم‪1‬ة‬
‫الكف‪1‬ر‪ ،‬أو ال‪1‬دعوة إلى ت‪1‬رك دين اإلس‪1‬الم‪ ،‬أو نش‪1‬ر الب‪1‬دع والض‪1‬الالت ‪،‬‬
‫أو نش‪1‬ر الف‪1‬واحش والرذيل‪1‬ة ‪ ،‬أو م‪1‬ا في‪1‬ه ش‪1‬تم واعت‪1‬داء وأذي‪1‬ة بغ‪1‬ير ح‪1‬ق‪،‬‬
‫فه‪1‬ذا رأي مح‪1‬رم ال تش‪1‬مله حري‪1‬ة التعب‪1‬ير لم‪1‬ا في‪1‬ه من الض‪1‬رر الف‪1‬ردي‬
‫أو الجم‪11‬اعي ‪ ،‬والقاعـدة أن‪11‬ه "ال ض‪11‬رر وال ض‪11‬رار"‪ ،‬والض‪11‬رر‬
‫المتعلـق بـديـن النـاس أعظـم مـن الـضـرر المتعلـق بـدنياهم ؛‬
‫وألجـل هـذا كـان مـن أعظـم واجب‪1‬ات الدول‪1‬ة في اإلس‪1‬الم ‪ :‬حف‪1‬ظ‬
‫الدين‪ ،‬ومن حفظ الدين منع ما يناقض قطعياته‪.‬‬
 ‫شكرا‬
‫لحسن االستماع‬