Professional Documents
Culture Documents
التصور الإسلامي للحرية
التصور الإسلامي للحرية
:من طرف
مالك يسني
ليىل جنيب
هاةل كراكشو
:الفهرس
مقدمة :
.Iمفهوم احلرية
.IIادلين و احلرية
.احلرية مبدأ من مبادئ ادلين اإلساليم
.املفهوم الاساليم للحرية
.ضوابط احلرية يف الاسالم
.IIIانواع و حدود احلرية يف الاسالم
.انواع احلرية يف الاسالم
.حدود حلرية يف الاسالم
خامتة:
:مقدمة
.Iمفهوم احلرية :
جاء ت الشريعةُ اإلس الميّة ُمن ُذ نُزوله ا بمبدأ الحُري ة ،فقرّرت حُري ة الفك ر،
كقوله -تعال ى:- ِ ودل عل ى هذا المبدأ الكثي ر م ن األدل ة، ّ واالعتقاد ،والقول،
ُوف َويَ ْنهَ ْو َن َع ِن ْال ُم ْن َك ِر)، ون ِإلَ ى ْال َخي ِْر َويَْأ ُمر َ
ُون بِ ْال َم ْعر ِ ( َو ْلتَ ُك ْن ِم ْن ُك ْم ُأ َّمةٌ يَ ْد ُع َ
[ ]٥وهذا المبدأ لم تعرفه القوانين الوضعيّة إال مؤ ّخرا ]٦[،والشريعة اإلسالمية
ال تعتدي على الحُريات وال تُناقِضُها ،فهي تُحقّق ال ُحرية لجميع البشر ،ومن ذلك
أنّه ا تُقرر أ ن هللا واح ٌد ال شري ك ل ه وتُلغ ي العُبوديّ ة لغيره؛ كالعُبوديّ ة للبش ر
واألهواء ،وتُعط ي الناس الحُري ة بشرط أ ن يبقوا تح ت نظام اإلس الم م ن غي ر
تب ُد بالحُكم. ه ،وال تس ي ال ُدخول في إكراه ف
ٍ
• المفهوم االسالمي للحرية
• العبودي<ة هلل< تعاىل< :وهذا يعين< التحرر م<ن عبادة اإلنس<ان أ و ادلواب أ و الهوى … ،إىل<
﴿و َما َخلَ ْقت الْ ِج ّن َوا نْس اَّل ِل َي ْع ُبدُ ِ
ون﴾. َ إ خالص العبادة هلل وحده ،قال تعاىل:
ِإْل ِإ
• رض<ا هللا< تعاىل< :ذلكل< فاإل نس<ان وه<و ميارس حريت<ه ملزم باكف<ة القوانني< والترشيعات اإللهي<ة
خوفا من غضب هللا تعاىل وخشية من اخلروج عن طاعته.
• املس<ؤوليةَ :خرَّي َ هللا< تعاىل< اإل نس<ان بني< اإلميان والكف<ر ومَح َّهَل ُ مس<ؤولية أفعاهل< وترص<فاته بأن
يرىض مبصري اختياره إ ن اكن حسنا أو سيئا.
.IIIانواع وحدود احلرية يف الاسالم :
• انواع احلرية يف الاسالم
ـ احلري<ة ادليني<ة : فال جيوز إ كراه أح<د عىل< اعتناق دي<ن أو ترك<ه .يقول هللا تعاىل< " :ال إ كراه يف< ادلي<ن •
" .س<ورة البقرة ،اآلي<ة . 255ويقول ع<ز وج<ل " :مف<ن شاء فليوم<ن وم<ن شاء فليكف<ر " .س<ورة
الكهف ،اآلية . 29وابملقابل َّمح َل اإلسالم اإل نسان مسؤولية إختياره .
ــ احلري<ة الفكري<ة :أعطى اإل س<الم لإل نس<ان حري<ة التفكري والتعبري يف حدود اآلداب العامة واألخالق •
الفاضةل ،رشيطة عدم السب واللعن والكذب والقذف ،ولك ما يدخل مضن آفات اللسان .
ــ احلري<ة السياسية : ويه< ح<ق اإل نس<ان يف< اختيار س<لطة احلمك< وانتخاهب<ا ..وتنبهيه<ا إ ذا احنرف<ت ع<ن •
مهنج هللا ورشعه ،بدون فوىض وال نزاع .
ــ حري<ة اإل رادة :فالحياس<ب< اإل نس<ان وال جيازى إ ال إ ذا اكن<ت أفعاهل< وأقواهل< ص<ادرة ع<ن إ رادت<ه احلرة •
بال إكراه أو ضغ<ط .قال رس<ول هللا ص<ىل هللا علي<ه وس<مل " :إن هللا وض<ع ع<ن أميت اخلط<أ والنسيان
وما استكرهوا عليه " .رواه ابن ماجة .
حدود الحرية في االسالم •
أال تتجاوز هذه احلرية حدود الرشع :حرية املسمل مقيدة حبدود الرشع ،فال جيوز هل •
ارتاكب املعايص واحملرمات بدعوى احلرية.
أن تنهتي هذه احلرية حيث تبدأ حرية اآلخرين :حرية اإل نسان املسمل حترم عليه إ يذاء الغري •
وإ زعاج اآلخرين ،وإ ال اكنت< ذكل فوىض وليست حرية.
أال تؤدي احلرية إ ىل هتديد سالمة النظام العام . •
أال تفوت حقوقا أمه مهنا . •
خامتة:
• احلري<ة يف< اإلس<الم وص<ف فطر ّي< و ُخل<ق كرمي< وص<فة أس<اسية يف< اإل نس<ان ،وق<د خلق<ه هللا<
تعاىل< عىل< هذه الص<فة الكرمي<ة ،وقدّ ر هل< أ ن يكون حر ًا دون اختيار س<ابق من<ه لهذه الص<فة
تكرمي ًا هل< ،وهتيئ<ة محل<ل املهم<ة الك<ربى ،ويه< إ فراد هللا< ابلعبادة وحده ال رشي<ك هل< ،وهذه
تحرر من عبادة ما س<واه.
العبودية ال بد لها من حرية من ِرق العباد وال ُّ