You are on page 1of 14

‫تخصص مالية وتجارة دولية‬ ‫قسم العلوم التجارية السنة األولى ماستر‬

‫محاضرات المالية الدولية‬ ‫االستاذة‪ :‬كرمي مليكة‪.‬‬

‫البرنامج‪:‬‬

‫المحور األول‪:‬مفهوم المالية الدولية( التمويل الدولي)‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬ميزان المدفوعات‪.‬‬

‫المحور الثالت‪ :‬أسعار الصرف االجنبي‪.‬‬

‫المحور الرابع‪ :‬المشتقات المالية‬

‫المحور الخامس‪ :‬المؤسسات المالية الدولية‬

‫المحور األول‪:‬مفهوم المالية الدولية( التمويل الدولي)‪.‬‬

‫يتميز االقتصاد العامي في عصرنا هذا بتزايد أهمية المعامالت الخارجية القتصاديات الدول الكونة له‪،‬‬
‫فالتجارة الخارجية بين هذه الدول تمت بوتيرة متزايدة‪ ،‬صاحب هذا النمو المطرد في التجارة الخارجية‪-‬‬
‫والذي نتج عن تحرير التبادل التجاري وإزالة العوائق أمام تدفق السلع ورؤوس األموال‪ -‬نمو موازي في‬
‫العمليات المالية الدولية ونتيجة لحاجة هذه الدول وكذلك الشركات التجارية للقيام بعمل تسوية لمدفوعاتها‬
‫التجارية ولتمويل استثماراتها المحلية والخارجية المتزايدة‪.‬‬

‫مع تزايد أهمية وأحجام المعامالت المالية تزايدت أيضا المشكالت المترتبة على التعامل بعدد من العمالت‬
‫العامية الرئيسية وكذلك العمالت االجنبية األخرى وذلك من حيث أسعار صرف هذه العمالت وأسعار‬
‫الفائدة عليها‪.‬ان االنفتاح المتزايد لدول العالم على بعضها البعض يشكل أهم عناصر نموها‪ ،‬اذ ال يتوقف‬

‫‪1‬‬
‫هذا االنفتاح عند ازدياد نسبة التجارة الخارجية من استيراد وتصدير الى الناتج المحلي االجمالي‪ ،‬بل‬
‫يتعداه الى حركة االموال من و الى تلك الدول بشكل استثمارات مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬سواءا قصيرة او‬
‫طويلة األجل خاصة بعد أن أصبح هناك حرية كبيرة في معظم دول العالم لدخول وخروج هذه األموال‬
‫وقابليتها للتحويل‪.‬‬

‫‪-1‬مفهوم المالية الدولية‪:‬‬

‫تعني المالية الدولية بكل ما ينبثق عن التبادل الدولي من‪:‬‬

‫‪-‬تسوية مدفوعات قيم أو أثمان الصادرات والواردات ما بين الدول‪.‬‬

‫‪-‬تدفق األموال بشكل قروض أو استثمارات من الدول المتقدمة والمنظمات الدولية والشركات متعددة‬
‫الجنسيات إلى الدول النامية بهدف تمويل مشاريع تنموية أو استثمارية مباشرة‪.‬‬

‫‪-‬تدفق األموال من الدول النامية إلى الدول المتقدمة تسديدا ألقساط وفوائد قروضها المستحقة أو تحويال‬
‫ألرباح استثمارات الشركات وتوظيفا لمدخرات مواطني هذه الدول‪.‬‬

‫هذا األمر يتطلب تبديال مستم ار للعمالت األجنبية من عملة محلية إلى عملة عالمية ومن عملة عالمية‬
‫إلى عملة عالمية أخرى وهكذا؛ ويؤدي اختالف العرض والطلب على ما الى اختالف سعر صرفها من‬
‫حين إلى آخر‪ ،‬مما أدى إلى ظهور سوق هامة للتعامل بالعمالت االجنبية‪.‬‬

‫من هنا أصبحت إدارة مخاطر أسعار الصرف وأسعار الفائدة سمة رئيسية من سمات المالية الدولية‪،‬‬
‫حيث تطورت أسواق المشتقات المالية باإلضافة الى أدوات التعامل في سوق العمالت االجنبية والسوق‬
‫النقدية‪ ،‬لتصبح األدوات األساسية للمضاربة من جهة‪ ،‬ولتغطية مخاطر الصرف من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪-2‬تطور نظام النقد الدولي‪:‬‬

‫شهد العالم منذ قرن ثالثة أنماط رئيسية من نظم الصرف‪:‬‬

‫‪-‬نظام سعر الصرف الثابت المرتبط بقاعدة الذهب والذي ساد خالل الفترة ‪1914-1880‬م‪ ،‬كما ساد في‬
‫الفترة من ‪1931-1925‬م‪ .‬ففي ظل قاعدة الذهب كانت أسعار الصرف ثابتة‪ ،‬وكان التوازن يتحقق من‬
‫خالل تأثير العجز أو الفائض في ميزان المدفوعات على حجم النقود‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-‬نظام التعويم أو التعويم المدار للعمالت والذي ساد من ‪ 1918‬إلى عام ‪1925‬م ومن عام ‪1973‬م إلى‬
‫يومنا هذا‪ .‬وفي ظل هذا النظام فان أسعار الصرف تتحدد بواسطة قوى السوق التي تحقق التوازن بين‬
‫العرض والطلب على الصرف األجنبي‪.‬‬

‫‪-‬ما يعرف بنظام بريتون وودز الذي استمر من عام ‪1944‬م الى عام ‪ .1973‬وهذا النظام يقف موقفا‬
‫وسطا بين نظام الصرف الثابت ونظام التعويم‪ ،‬اذ يسمح ببعض المرونة لتغيير سعر الصرف من اجل‬
‫تصحيح االختالفات األساسية في الزمن الطويل‪ ،‬وفي نفس الوقت يلزم الدول األعضاء بتثبيت أسعار‬
‫صرف عمالتها مع السماح بتقلبها في حدود ضيقة في المدى القصير‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬ميزان المدفوعات‪.‬‬

‫‪-1‬مفهوم ميزان المدفوعات‪:‬‬

‫هو السجل المحاسبي األساسي المنظم والموجز الذي تدون فيه كافة المعامالت االقتصادية التي تتم بين‬
‫حكومات ومواطنين ومؤسسات محلية لبلد ما مع مثيالتها لبلد أجنبي خال ل فترة زمنية معينة عادة تكون‬
‫سنة واحدة‪ .‬والمعامالت االقتصادية الدولية تنطوي على الماليين من المعامالت االقتصادية بين دول‬
‫العالم مثل الصادرات والواردات السلعية والخدمية‪ ،‬وحركة رؤوس األموال بأصنافها المختلفة‪ ،‬إضافة إلى‬
‫التحويالت الرأسمالية من جانب واحد أي بدون مقابل سلعي أو خدمي‪.‬‬

‫ولهذا فانه البد أن ينتج عن كل ذلك حقوق والتزامات فيما بين هذه الدول‪ ،‬األمر الذي يتطلب تدوين هذه‬
‫المعامالت في سجل يعرف باسم "ميزان المدفوعات" وذلك لضمان هذه الحقوق وااللتزامات‪.‬‬

‫ويسمى نظام المدفوعات بهذا االسم نظ ار الن نظام القيد المزدوج يستخدم في إعداده أي أن عملية تجارية‬
‫تؤثر على كال الجانبين في ميزان المدفوعات‪ .‬وعليه فمن الناحية المحاسبية يجب أن يكون ميزان‬
‫المدفوعات متوازنا بشكل دائم‪.‬‬

‫‪-2‬أقسام ميزان المدفوعات‪:‬‬

‫ينقسم ميزان المدفوعات إلى أربعة موازين أو حسابات رئيسية‪:‬‬

‫‪ 1-2‬الحساب الجاري‪ ،‬ويشمل‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫أ‪-‬صادرات الدولة من السلع الملموسة ناقصا واردات تلك الدولة من السلع الملموسة‪.‬‬

‫ب‪-‬صادرات الدولة من الخدمات ناقصا واردات الدولة من الخدمات‪.‬‬

‫ج‪-‬التحويالت النقدية الداخلة إلى الدولة من دول العالم اآلخر بدون مقابل ناقصا التحويالت النقدية‬
‫الخارجة من الدولة بدون مقابل الى دول العالم اآلخر‪.‬‬

‫‪ 2-2‬حساب رأس المال ويشمل‪:‬‬

‫أ‪-‬حساب االستثمارات الداخلة والخارجة‪ :‬وتسجل فيه جميع رؤوس األموال الداخلة ألي دولة من دول‬
‫العالم األخرى بغرض االستثمار في األصول الحقيقية أو المالية المحلية ناقصا جميع رؤوس األموال‬
‫الخارجة من أي دولة لدول العالم األخرى بغرض االستثمار في األصول الحقيقية أو المالية األجنبية وهي‬
‫نوعين‪.‬‬

‫ب‪-‬حساب المدفوعات النقدية من العمالت االجنبية الداخلة والخارجة‪.‬‬

‫‪ 3-2‬حساب أو فقرة السهو والخطأ‪ :‬يستخدم هذا الحساب لخلق التوازن الحسابي بميزان المدفوعات في‬
‫حالة وجود خلل أي عدم توازن القيدين‪.‬‬

‫‪ 4-2‬ميزان التسويات الرسمية(أو الذهب والنقد األجنبي)‪ :‬هذا الميزان يعكس صافي العمليات المالية‬
‫والنقدية التي تتم عبر الحسابات المذكورة أعاله‪ ،‬حيث يعكس حركة النقد األجنبي بين أي دولة ودول‬
‫العالم الخارجي‪ ،‬وكذلك الذهب ولكن بوصفه نقدا وليس سلعا كما هو الحال في الحساب الجاري‪.‬‬

‫أمثلة على القيد المزدوج في ميزان المدفوعات‪:‬‬

‫‪-‬قامت الجزائر بتصدير اسمنت بقيمة مليون دوالر لتونس‪ :‬هذه العملية التجارية تؤثر على جانبين في‬
‫ميزان المدفوعات‪ ،‬فاالسمنت سلعة ملموسة تصديرها يؤدي الى قيد دائن(‪)+‬في الحساب الجاري الجزائري‬
‫ألنها أدت إلى نقص في عرض السلع والخدمات المحلية‪-‬النقص يعني حدوث بيع وهذا يعني ان حقوق‬
‫الجزائر لدى الخارج ستزداد‪ .‬ولكن هذه العملية ستؤثر أيضا على طرف أخر وهو زيادة تراكم االحتياطيات‬
‫من العمالت األجنبية للجزائر وبالتالي فان هناك سيكون قيد مدين(‪ )-‬في حساب احتياطياتها االجنبية أي‬
‫في حساب رأس المال وذلك ألن التزامات الجزائر للخارج ستنقص‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪-‬قام سائح جزائري بانفاق عشرة أالف دوالر في باريس‪ :‬هذه العملية تؤثر على حساب الجاري وحساب‬
‫رأس المال ويكون الحساب الجاري مدينا بقيم عشرة االف دوالر وحساب االحتياطيات االجنبية دائنا بنفس‬
‫القيمة‪.‬‬

‫قواعد التسجيل‪ :‬ان كل عملية في الميزان تسجل مرتين‪ ،‬وهما الدائن والمدين اال انه هناك قواعد محددة‬
‫لتسجيل القيمة السوقية لتلك العمليات وهي‪:‬‬

‫‪-1‬بالنسبة للجانب المدين ويأخذ االشارة السالبة(‪ )-‬ويشمل‪:‬‬

‫‪ -‬الواردات من السلع والخدمات‪.‬‬

‫‪ -‬التحويالت الخارجية من جانب واحد والهدايا والمنح والمساعدات المقدمة لالجانب‪.‬‬

‫‪ -‬رؤوس االموال (الطويلة األجل والقصيرة االجل) للخارج‪.‬‬

‫‪-2‬بالنسبة للجانب الدائن ويأخذ االشارة السالبة(‪ )+‬ويشمل‪:‬‬

‫‪ -‬الصادرات من السلع والخدمات‪.‬‬

‫‪ -‬التحويالت الداخلة (من جانب واحد) والهدايا والمنح والمساعدات المقدمة من االجانب‪.‬‬

‫‪ -‬رؤوس األموال القادمة من الخارج‪.‬‬

‫‪-3‬التوازن واالختالل في ميزان المدفوعات‪:‬‬

‫يجب ان يكون ميزان المدفوعات في حالة توازن‪ ،‬وهذا ال يمنع أن يكون هناك اختالل في لعض الحيان‬
‫في الحسابات الفرعية بميزان المدفوعات في الحساب الجاري او حساب رأس المال‪ ،‬ولكن في النهاية‬
‫يجب ان يكون ميزان المدفوعات ككل متوازنا وباستمرار من الناحية المحاسبية‪.‬‬

‫قد تكون الصادرات أقل من الواردات وبالتالي سيكون هناك عج از في الميزان التجاري بقيمة الفرق بين‬
‫الصادرات والواردات‪ ،‬فاذا تم تغطيته بتحويالت نقدية من الخارج بنفس قيمة العجز في الميزان التجاري‬
‫فان هذا سيؤدي الى حصول توازن في الحساب الجاري لميزان المدفوعات‪.‬‬

‫‪1-3‬أسباب اختالل ميزان المدفوعات‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫أ‪-‬التقييم الخاطئ للعملة المحلية‪ :‬وذلك لوجود عالقة وثيقة بين موقف ميزان المدفوعات وسعر الصرف‬
‫المعتمد في الدولة‪ ،‬فاذا كان سعر الصرف لعملة دولة ما أكب رمن قيمتها الحقيقية فسيؤدي ذلك الى‬
‫ارتفاع أسعار سلع تلك الدولة من وجهة نظر الدول االخرى‪ ،‬مما يؤدي الى انخفاض الطلب الخارجي‬
‫على تلك السلع وبالتالي حدوث اختالل في ميزان مدفوعاتها‪ .‬والعكس في حالة تحديد سعر صرف العملة‬
‫بأقل من قيمنها‪ ،‬فهذا يؤدي الى توسع الصادرات مقابل تقلص الواردات مما ينتج عنه اختالل في ميزان‬
‫المدفوعات ايضا‪.‬‬

‫ب‪-‬أسباب هيكلية‪:‬‬

‫ج‪-‬أسباب دورية‪:‬‬

‫د‪-‬الظروف الطارئة‪:‬‬

‫‪2-3‬تصحيح االختالل في ميزان المدفوعات‪:‬‬

‫المحور الثالت‪ :‬أسعار الصرف االجنبي‬

‫‪-1‬ماهية سعر الصرف‪:‬‬

‫هو عدد وحدات العملة الوطنية التي يستلزم دفعا لشراء وحدة واحدة من العملة االجنبية‪،‬او هو عدد‬
‫وحدات العملة االجنبية الالزمة لشراء وحدة واحدة من العملة الوطنية‪.‬‬

‫ان الطلب على النقد االجنبي هو طلب مشتق من الطلب على السلع والخدمات‪ ،‬فالطلب الجزائري على‬
‫السلع والخدمات االمريكية هو طلب على الدوالر وفي نفس الوقت هو عرض للدينار‪ ،‬كما أن الطلب‬
‫الياباني على السلع الجزائرية هو طلب على الدينار الجزائري وعرض للين الياباني‪...‬‬

‫‪-2‬قيمة العملة وعالقتها بسعرها‪:‬‬

‫ان قيمة النقود تقاس بكمية السلع والخدمات التي يمكن شراؤها بهذه النقود‪ ،‬فكلما كانت مقدرة النقود في‬
‫مبادلتها بالسلع والخدمات كبيرة كلما ارتفعت قيمتها‪ ،‬كذلك نجد أن مقدرة هذه النقود على المبادلة بالسلع‬
‫والخدمات تزيد كلما انخفضت األسعار وتقل كلما ارتفعت هذه األسعار‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫فقيمة النقود ليست في الواقع سوى مقلوب األسعار فإذا ارتفع مستوى األسعار إلى الضعف معنى هذا‬
‫انخفاض قيمة النقود إلى النصف‪ ،‬وإذا انخفض مستوى األسعار بمقدار ‪ %50‬كان معنى هذا ارتفاع قيمة‬
‫النقود بمقدار ‪ ،%100‬أن قيمة النقود هي القوة الشرائية لها وتقاس هذه القوة بالمستوى العام لألسعار‪.‬‬

‫‪-3‬تحديد سعر الصرف األجنبي‪:‬‬

‫هناك ثالثة أنظمة رئيسية يتم من خاللها تحديد أسعار الصرف وهي‪:‬‬

‫‪ 1-3‬نظام سعر الصرف الحر‪:‬‬

‫يتحدد سعر صرف العملة المحلية مقابل العملة األجنبية نتيجة لتفاعالت قوى العرض والطلب من العملة‬
‫الوطنية والعملة األجنبية‪ ،‬فالطلب المحلي على العملة األجنبية مشتق من الطلب على السلع والخدمات‬
‫واألصول المالية األجنبية في حين أن عرض الصرف األجنبي مشتق من الطلب األجنبي على السلع‬
‫والخدمات واألصول المالية المحلية‪.‬‬

‫‪ 2-3‬نظام سعر الصرف الثابت‪:‬‬

‫وفقا لهذا النظام تقوم السلطات النقدية بتحديد سعر الصرف الرسمي على اساس الظروف االقتصادية‬
‫للقطاع الخارجي وحجم احتياطيات الدولة من العمالت االجنبية‪.‬‬

‫‪ 3-3‬نظام سعر الصرف وفق نظام المرونة المقيدة‪:‬‬

‫وفق هذا النظام يتم تثبيت سعر صرف العملة الوطنية مقابل العمالت االجنبية مع السماح لها بالتذبذب‬
‫انخفاضا أو ارتفاعا في حدود معينة ال تتجاوز ‪ %2.5‬في كال االتجاهين وبالتالي فان هذا النظام ألسعار‬
‫الصرف يأخد مزايا النظامين السابقين‪ ،‬فهو ال يمتاز بالجمود كما في نظام أسعار الصرف الثابتة و أيضا‬
‫ال يسمح لسعر الصرف بالتذبذب بشكل كبير مما يؤدي الى عدم استقرار حجم التجارة الوطنية‪.‬‬

‫‪-4‬دوافع التعامل في سوق الصرف‪:‬‬

‫‪-‬تسوية المدفوعات الدولية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪-‬التحكيم او المراجحة‪.‬‬

‫‪-‬المضاربة‪.‬‬

‫‪-‬التغطية‪.‬‬

‫‪-‬تقديم االئتمان لتجارة الخارجية‪.‬‬

‫‪-‬تحويل األموال والقدرة الشرائية‪.‬‬

‫‪-5‬أنواع أسواق الصرف‪:‬‬

‫تصنف أسواق الصرف األجنبي إلى‪:‬‬

‫أ‪-‬سوق الصرف العاجل‪ :‬هو السوق الذي تتم فيه مبادلة العمالت فيما بينها بسعر يتحدد عند التعاقد‪،‬‬
‫والتسليم الفوري أو بعد يومين على االكثر‪ ،‬ويطلق على سعر الصرف المتعامل به في هذا السوق بسعر‬
‫الصرف العاجل‪.‬‬

‫ب‪-‬سوق الصرف اآلجل‪:‬‬

‫هو السوق الذي تتم فيه مبادلة العمالت فيه عمليات شراء وبيع العمالت في تاريخ آجل بحيث يتم تحديد‬
‫سعر التبادل وتاريخ التسليم وقيمة العمالت المتبادلة في وقت إجراء العقد‪ ،‬والسعر المعول به في هذه‬
‫السوق هو السعر األجل ويختلف هذا األخير عن سعر الصرف العاجل في الفارق الموجود بينهما غالبا‪.‬‬

‫المحور الرابع‪ :‬المشتقات المالية‬

‫تمثل المشتقات أدوات ترتب لحاملها التزاما أو اختيا ار لشراء أو بيع أصل مالي‪ ،‬وتشتق تلك األدوات‬
‫قيمتها من أسعار األوراق المالية األصلية (قد تكون أسهم أو سندات أو مجموعة من األسهم والسندات)‪.‬‬
‫وقد بدأ التعامل فيها في بداية السبعينات وتستخدم هذه األدوات في التحكم في الخطر المصاحب‬
‫لالستثمار في محافظ األوراق وكذلك الخطر المصاحب الصدار األوراق المالية وثمة أنواع من المشتقات‬
‫أهمها‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -1‬عقود الخيارات‪:‬‬

‫وهي عقود مستقبلية ويعرف عقد االختيار بأنه عقد يعطي لحامله حق (وليس التزام) لشراء أو حق بيع‬
‫أوراق مالية معينة بسعر معين وحقيقي يسمى سعر الممارسة أو التنفيذ‪ ،‬ولفظ االختيار يعني أن مشتري‬
‫هذا االختيار له الحق في تنفيذ أو عدم تنفيذ االتفاق‪ ،‬وهذا الحق يحصل عليه الفرد في مقابل دفع مبلغ‬
‫معين قابل للرد كنوع من المكافأة أو التعويض (عالوة) للطرف اآلخر‪.‬‬

‫‪ -2‬العقود اآلجلة‪:‬‬

‫وهي اتفاق على شراء أوبيع أصل في وقت الحق مقابل سعر معين‪ ،‬حيث تتعاقد مؤسستين أو مؤسسة‬
‫مالية ومنشأة اعمال على اتمام صفقة بسعر معين وكمية معينة في موعد الحق‪ ،‬حيث يتخذ أحد الطرفين‬
‫في العقد اآلجل مرك از طويال ويوافق على شراء األصل محل التعاقد في تاريخ مستقبلي محدد‪ ،‬مقابل‬
‫سعر متفق عليه يدعى بسعر التسليم‪ ،‬أما الطرف الثاني فيتخذ مرك از قصي ار ويوافق على بيع األصل في‬
‫التاريخ نفسه وسعر التسليم نفسه‪.‬‬

‫تكون قيمة العقد اآلجل صف ار عند ابرامه‪ ،‬ثم يمكن أن تكون له قيمة موجبة أو سالبة حسب تحركات سعر‬
‫األصل فاذا ارتفع سعر األصل في السوق بعد ابرام العقد تصبح قيمة المركز الطويل موجبة وقيمة المركز‬
‫القصير سالبة‪ .‬أي أنه اذا ارتفع سعر األصل وكان أعلى من سعر التنفيذ فان المشتري يحقق مكاسب‪،‬‬
‫بينما يتكبد البائع خسائر ألن األصل يباع بسعر أقل من قيمته الجارية‪ .‬والعكس في حالة انخفاض سعر‬
‫األصل عند سعر التنفيذ‪.‬‬

‫ومن أمثلة العقود اآلجلة عقود التصدير واالستيراد‪ ،‬عقود االقتراض لشراء العقارات‪...‬الح أما فيما يتعلق‬
‫باألصول موضوع التعاقد فقد تكون مادية أو مالية كالسندات‪ ،‬الودائع‪ ،‬العمالت األجنبية‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ -3‬العقود المستقبلية‪:‬‬

‫تعرف العقود المستقبلية على أنها" احدى األدوات الحديثة في مجال االستثمار المالي‪ ،‬فهي تشبه العقود‬
‫اآلجلة قديما‪ ،‬وتمثل هذه األدوات تعاقدا بين طرفين‪ ،‬أحدهما بائع واآلخر مشتري بغرض تسليم السلعة أو‬
‫األصل في تاريخ الحق متفق عليه‪.‬‬

‫وتتميز العقود المستقبلية بالخصائص التالية‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -‬للعقود المستقبلية شروط نمطية تختلف من عقد آلخر تحددها سوق األوراق المالية؛‬

‫‪ -‬في العقود المستقبلية ال يعرف طرفا العقد بعضهما البعض؛‬

‫‪ -‬تقوم سوق األوراق المالية بتوفير آلية تعطي كل منها ضمانا بأن العقد سينفذ‪ ،‬وهذه اآللية تعرف بغرفة‬
‫المقاصة؛‬

‫‪ -‬يتم تداول العقود المستقبلية في أسواق منظمة؛‬

‫‪ -‬ان التعامل في العقود المستقبلية يتطلب من طرفي العقد ايداع مبلغ يعرف بهامش الضمان أو الهامش‬
‫المبدئي وذلك لضمان العقد؛‬

‫‪ -‬توفر أسعار العقود المستقبلية المعلومات عن األسعار الحاضرة والمستقبلية‪ ،‬وذلك باستخدام الوسائل‬
‫التي يمكن من خاللها التوصل الى األسعار الحالية والمستقبلية؛‬

‫‪-‬معرفة جميع أطراف السوق بهذه المعلومات التي من شأنها رفع كفاءة السوق‪.‬‬

‫المحور الخامس‪ :‬المؤسسات المالية الدولية‬

‫‪-1‬البنك الدولي لالنشاء والتعمير‪:‬‬

‫أنشئ هذا البنك بموجب اتفاقية بريتون وودز عام ‪ 1945‬والبنك الدولي هو توأم لصتدوق‬
‫النقد الدولي ويكمل اهدافه‪ ،‬والفرق بينهما ان البنك الدولي يقدم قروضا طويلة االجل‪ ،‬اما‬
‫صندوق النقد الدولي فيقدم قروضا قصيرة األجل‪.‬‬

‫‪ 1-1‬مهام البنك‪:‬‬

‫‪-‬تقديم المساعدات المالية العمار البنى التحتية التي دمرت أثناء الحرب العالمية‬
‫الثانية‪.‬‬
‫‪-‬دعم برامج التنمية في الدول النامية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪-‬مساعدة الدول النامية في تقليل الفقر‪.‬‬
‫‪-‬تشجيع حركة االستثمارات الدولية‪.‬‬
‫‪-‬العمل على تحقيق النمو المتوازن للتجارة الدولية من خالل دوره في تحقيق التوازن‬
‫في ميزان المدفوعات‪.‬‬

‫‪-2‬صندوق النقد الدولي‪:‬‬

‫أنشئ صندوق النقد الدولي بموجب اتفاقية بريتون وودز وارتبط إنشاءه بالحاجة إلى منظمة‬
‫عالمية تشرف على النظام النقدي الدولي الجديد لمعالجة المشاكل النقدية واالقتصادية التي‬
‫خلفتها الحرب العالمية الثانية‪.‬‬

‫‪ 1-2‬مهام الصندوق‪:‬‬

‫‪-‬تحقيق استقرار في أسعار الصرف بين الدول االعضاء‪.‬‬

‫‪-‬تحقيق نمو متوازن للتجارة الدولية بما يكفل رفع مستوى اإلنتاجية وزيادة الدخول الحقيقية‬
‫وتنمية الموارد اإلنتاجية للدول األعضاء‪.‬‬

‫‪-‬تعزيز التعاون النقدي الدولي من خالل المشورة التي يقدمها الصندوق للدول األعضاء في‬
‫مجال رسم السياسات االقتصادية وتنسيق السياسات بين الدول الصناعية الكبرى‪.‬‬

‫‪ -‬تقديم التسهيالت االئتمانية للدول األعضاء لتصحيح االختالل في ميزان المدفوعات‪.‬‬

‫‪-‬تقديم مساعدات فنية في مجال عمل البنوك المركزية والمحاسبة الخاصة بميزان المدفوعات‬
‫والضرائب‪.‬‬

‫‪-3‬صندوق النقد العربي‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫مر صندوق النقد العربي بمراحل عديدة أولها صدور قرار قيام السوق العربية المشتركة في‬
‫عام ‪ 1964‬والذي أوصى بإنشاء صندوق نقد عربي لتسوية المدفوعات بين الدول العربية‪.‬‬

‫‪ 1-3‬أهداف الصندوق‪:‬‬

‫‪-‬معالجة االختالالت الحاصلة في موازين مدفوعات الدول األعضاء ‪.‬‬

‫‪-‬تحقيق االستقرار في أسعار صرف العمالت العربية وقابلية التحويل بينها‪.‬‬

‫‪-‬العمل على تحرير وتنمية المبادالت التجارية والمدفوعات الجارية بين األعضاء‪.‬‬

‫‪-‬تطوير األسواق المالية العربية‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬

‫‪-‬دومينيك سالفاتور‪،‬االقتصاد الدولي‪ ،‬ترجمة محمد رضا علي العدل وعبد العظيم أنيس‪،‬‬
‫ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.1993 ،‬‬

‫‪-‬سعود جايد العامري‪ ،‬المالية الدولية‪ ،‬نظرية وتطبيق‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار زهران‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.2010‬‬

‫‪-‬صندوق النقد الدولي‪ ،‬دليل ميزان المدفوعات وضع االسنثمار الدولي‪ ،‬الطبعة السادسة‪،‬‬
‫‪.2009‬‬

‫‪-‬هاني عرب‪ ،‬المساعد في المالية الدولية‪،‬ملتقى البحث العلمي‪ 1429،‬ه‪.‬‬

‫‪12‬‬
13
14

You might also like