You are on page 1of 21

‫العدد التاسع ديسمبر ‪2017‬‬ ‫املجلة الجزائرية للعلوم السياسية والعالقات الدولية‬

‫كريمة لعيساوي‪ :‬النظام التجاري الدولي‪ :‬من الجات الى املنظمة العاملية للتجارة‬

‫النظام التجاري الدولي‪ :‬من الجات إلى املنظمة العاملية للتجارة‬


‫‪The International Trading System: from G.A.T.T to the‬‬
‫‪World Trade Organization.‬‬

‫(*)‬ ‫كريمة لعيساوي‬


‫‪Abstract:‬‬ ‫ملخص‪:‬‬
‫‪This research paper highlights the‬‬ ‫تحاول هذه الورقة تسليط الضوء على اإلطار الهيكلي‬
‫‪structural framework of the World‬‬
‫وعلى املبادئ واألهداف الرئيسية للمنظمة العاملية‬
‫‪Trade Organization and its main‬‬
‫‪principles and goals in order to fully‬‬ ‫للتجارة بغرض فهم امليكانيزمات الحقيقة للنظام‬
‫‪grasp the real mechanisms of this‬‬ ‫التجاري الدولي الحالي واملبادالت التجارية الدولية‬
‫‪international trading system and the‬‬ ‫والسلعية؛ خاصة بعد االنتقال من االتفاقيات العامة‬
‫‪current‬‬ ‫‪global‬‬ ‫‪commercial‬‬ ‫للتعريفات الجمركية (‪ )G.A.T.T‬إلى منظمة دولية‬
‫‪exchange, particularly since the‬‬
‫‪transformation from the GATT to‬‬ ‫)‪ (O.M.C‬تعمل على تحرير املبادالت على الصعيد‬
‫‪the WTO. The latter is playing an‬‬ ‫العاملي‪ ،‬وتخلص الدراسة إلى أن )‪ (O.M.C‬تلعب‬
‫‪active role in the dynamics of global‬‬ ‫دورا فعاال في حركة االقتصاد العاملي استنادا إلى‬
‫‪economy in general as well as a‬‬ ‫صندوق النقد الدولي والبنك العاملي لإلنشاء والتعمير‪،‬‬
‫‪principle‬‬ ‫‪role‬‬ ‫‪in‬‬ ‫‪liberating‬‬
‫وفقا ملبادئ وأهداف سطرت لرسم ومتابعة ومراقبة‬
‫‪international trade in particular‬‬
‫‪based on several principles made to‬‬ ‫السياسات االقتصادية للدول األعضاء فيها‪.‬‬
‫‪monitor the economic policies of its‬‬ ‫الكلمات املفتاحية‪- :‬الجات‪-‬املنظمة العاملية للتجارة‬
‫‪member.‬‬ ‫– النزعة الحمائية‪-‬التجارة الخارجية –االقتصاد‬
‫‪Keywords:‬‬ ‫;‪WTO‬‬ ‫;‪GATT‬‬ ‫الليبيرالي‪.‬‬
‫‪International‬‬ ‫;‪trade‬‬ ‫‪Liberal‬‬
‫‪economy.‬‬

‫(*) ‪ -‬كلية العلوم السياسية والعالقات الدولية‪ ،‬جامعة الجزائر ‪Loubna-abed@hotmail.fr.3‬‬

‫‪123‬‬
‫كريمة لعيساوي‪ :‬النظام التجاري الدولي‪ :‬من الجات الى املنظمة العاملية للتجارة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫عرف العالم في العقود األخيرة الكثير من التحوالت في كافة املجاالت؛ أبرزها املجال‬
‫االقتصادي حيث تعددت التكتالت االقليمية والدولية بغية الهيمنة على االقتصاد العاملي‪،‬‬
‫فبعد األزمة االقتصادية العاملية لسنة ‪ 1929‬سارعت الدول الكبرى الغنية التي تمتلك‬
‫وسائل االنتاج ذات النظام الرأسمالي الحر بقيادة الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬إلى ارساء‬
‫قواعد ما يسمى بالنظام الدولي الجديد لتنظيم العالقات االقتصادية الدولية واحتواء دول‬
‫املعسكر االشتراكي في نظام اقتصادي عاملي يعتمد أساسا على السوق بدال عن التخطيط‬
‫أو ما سمي بالليبرالية االقتصادية‪.‬‬
‫وفيما يتعلق باملجال التجاري يمكن أن نشير أن الفترة التي سبقت الحرب العاملية‬
‫الثانية اتصفت بتزايد الحواجز الجمركية والقيود املباشرة والجمركية بصفة انتقامية بين‬
‫العديد من الدول الى الدرجة التي تكاد أن توصف بـ‪'' :‬حرب تجارية''‪ 1،‬وعقب الحرب العاملية‬
‫الثانية وتفاديا لكساد اقتصادي آخر ظهر اتجاه تبنته الواليات املتحدة األمريكية إلنشاء‬
‫منظمة التجارة الدولية )‪ (I.T.O‬في إطار األمم املتحدة ليستكمل بها اإلطار املؤسساتي‬
‫الدولي على النطاق االقتصادي الذي يهدف لتحرير النظام العاملي في املجال النقدي واملالي‬
‫وكذا في املجال التجاري‪.‬‬
‫انطالقا مما سبق وتأسيسا علية نطرح اإلشكالية التالية‪ :‬ماهي األسس واملبادئ‬
‫واألهداف التي تأسست عليها منظمة التجارية العاملية مقارنة مع االتفاقية العامة‬
‫للتعريفة الجمركية وكيف انعكست على النظام االقتصادي الدولي؟‬
‫وفي محاولة لإلجابة على هذه اإلشكالية تم طرح الفرضيتين األساسيتين‪:‬‬

‫‪ 1‬كان تطبيق قانون سموت هولي للتعريفة الجمركية الصادر بالواليات املتحدة األمريكية عام ‪ 1930‬لحماية‬
‫الصناعات املحلية النقطة األولى التي أشعلت الحرب التجارية حيث ارتفعت معدالت الجمارك األمريكية مما أدى الى‬
‫الكساد العاملي وتدهور امليزان التجاري في الكثير من الدول التي قامت بدورها فرض ضرائب جمركية االنتقامية ضد‬
‫صادرات الواليات املتحدة االمريكية‪.‬‬
‫‪124‬‬
‫العدد التاسع ديسمبر ‪2017‬‬ ‫املجلة الجزائرية للعلوم السياسية والعالقات الدولية‬

‫‪ ‬كلما زادت ميكانيزمات النزعة الحمائية كلما تعارضت مع فلسفة ومبادئ‬


‫الجات ومنظمة التجارة العاملية‪.‬‬
‫‪ ‬كلما زادت منظمة التجارية العاملية من القيم الليبرالية في آليات عملها كلما‬
‫اقتربت من صندوق النقد الدولي (نقديا) والبنك العاملي (ماليا) في توجيه‬
‫النظام االقتصادي العاملي‪.‬‬

‫‪ .I‬نشأة مبادئ وأهداف الجات‪:‬‬


‫قبل التطرق لنشأة وأهداف الجات ال بد من اإلشارة إلى أنه توجد ثالث أجهزة رئيسية‬
‫تسيطر وتتحكم باالقتصاد العلمي وفقا لنموذج االقتصادي الحر وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬صندوق النقد الدولي ‪ :F.M.I‬الذي تأسس بمقتض ى اتفاقية بريتون وودز عام‬
‫‪ 1944‬املكلف بمعالجة االختالالت في موازين املدفوعات باعتباره مصرف عاملي يضع‬
‫موارده في متناول الدول األعضاء لتمكينها من مواجهة العجز املؤقت أو القصير األجل‬
‫في موازين مدفعاتها‪.‬‬
‫‪ .2‬البنك العاملي الدولي لإلنشاء والتعمير‪ :‬للقيام باملشروعات الزراعية والصناعية في‬
‫الدول األعضاء فيه بتقديم قروض التنمية طويلة األجل‪.‬‬
‫‪ .3‬منظمة التجارة الدولية‪ :‬اقترحت الدول الرأسمالية عقد مؤتمر دولي في هافانا الذي‬
‫أقر على ضرورة املساهمة في تنمية اقتصاديات الدول املتضررة من قبل الدول‬
‫املتقدمة‪ ،‬لكن باءت الجهود بالفشل فتراجعت الدول الغنية عن تطبيق ما جاء في‬
‫ميثاق هافانا‪ ،‬وأقرت بتأسيس منظمة أخرى تهتم بالتجارة الدولية‪ ،‬وهذا ما نتج عن‬
‫تعويض املنظمة الدولية للتجارة باالتفاقية العامة للتعريفات والتجارة "الجات"‪ 2‬عام‬
‫‪ 1947‬باعتبارها تعاقدا متعدد األطراف ينش ئ قواعد للسلوك في مجال التجارة‬
‫الدولية وحددت الجات األسس الجديدة لنظام التجارة الدولي الذي تميز بـ‪:‬‬
‫‪ ‬بامليل الشديد نحو الحماية‬

‫‪ 2‬يعني مصطلح الجات‪ :‬االتفاقية العامة للتعريفات والتجارة وهو اختصار لعنوان االتفاقية باللغة االنجليزية‪.‬‬
‫‪125‬‬
‫كريمة لعيساوي‪ :‬النظام التجاري الدولي‪ :‬من الجات الى املنظمة العاملية للتجارة‬

‫‪ ‬تبني شرط الدولة األولى بالرعاية‬


‫‪ ‬مبادئ الحرية التجارية كاملنافسة‬
‫‪ ‬عدم التمييز في املعاملة ما بين الدول املتعاقدة باعتماد آلية املفاوضات‬
‫والتشاور بين األطراف‬
‫بعد جولة االوروغواي وجولة مراكش سنة ‪ 1994‬نشأت املنظمة العاملية للتجارة‬
‫)‪ (O.M.C‬لتحل محل الجات التي كانت تهتم بجوانب التعريفات الجمركية والتجارة؛ دخلت‬
‫عمليا حيز التنفيذ سنة ‪ ،1995‬اعتبرت أحد العناصر األساسية للعوملة إلى جانب صندوق‬
‫النقد الدولي والبنك الدولي لإلنشاء والتعمير؛ لتصبح املحور الرئيس ي في حركة االقتصاد‬
‫العاملي في رسم ومتابعة السياسات االقتصادية لدول األعضاء‪.‬‬
‫وإذا اقتصرت اتفاقية الجات سنة ‪ 1947‬على جانب تجارة السلع فإن املنظمة العاملية‬
‫للتجارة التي أصبحت اإلطار القانوني لتسيير العالقات التجارية الدولية‪ ،‬حيث تضم‬
‫مجموعة من االتفاقيات الدولية التي تستهدف الى تحرير التجارة ما بين الدول في مختلف‬
‫القطاعات وتضع قواعد سلوك في العالقات التجارية قد وسعت ميدان املعامالت وامليادين‬
‫التي تنظمها االتفاقيات املتعددة األطراف‪ ،‬بحيث أصبحت تشمل املنتوجات الزراعية‬
‫والخدماتية وكل ما يتعلق بامللكية الفكرية واألدبية ذات العالقة بالتجارة‪.‬‬
‫في ‪ 30‬أكتوبر ‪ 1947‬تم التوقيع بقصر األمم بجنيف على اتفاقية من قبل ‪ 23‬دولة‪ 3‬على‬
‫أن تكون هذه االتفاقية مؤقتة ريثما يتم انشاء منظمة عاملية للتجارة وارساء ما جاء في ميثاق‬
‫هافانا‪ ،‬وأصبحت االتفاقية نافذة اعتبارا من أول جانفي ‪4 1948‬وتضمنت أحكاما خاصة‬
‫بإقامة التوازن بين حماية االنتاج املحلي وزيادة معدالت التجارة الدولية‪ ،‬وتعد االتفاقية‬
‫بمثابة معاهدة دولية متعددة األطراف تنش ئ حقوق والتزامات على الدول األعضاء فيها‬
‫وسميت باألطراف املتعاقدة‪.‬‬

‫‪ 3‬ارتفع عدد الدول املنضمة الى االتفاقية من ‪ 23‬دولة سنة ‪ 1947‬يصبح ‪ 118‬في ‪.1994‬‬
‫‪ 4‬ألكثر توضيح ينظر‪:‬‬
‫‪Michel RAINELLI : Le commerce international, collection repères-la découverte,‬‬
‫‪France, Novembre 2015, p.20.‬‬
‫‪126‬‬
‫العدد التاسع ديسمبر ‪2017‬‬ ‫املجلة الجزائرية للعلوم السياسية والعالقات الدولية‬

‫قانونيا‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عرفت االتفاقية بأنها عقد بين مجموعة الدول األعضاء‪ ،‬والعضوية فيها تختلف عن‬
‫املنظمات الدولية األخرى حيث ال يحصل الطرف املتعاقد العضوية فيها إال بتقديم تنازالت‬
‫جمركية للدول األخرى األعضاء‪ ،‬أي بمفهوم أخر تلتزم االتفاقية أن تكون السياسية‬
‫التجارية لألطراف املتعاقدة مسايرة لنظام حرية التجارة وفقا ملا يسمى بالتنازالت‬
‫)‪ (Concessions‬الجمركية‪ ،‬وفي األصل ال تقبل عضوية أية دولة في االتفاقية إال بعد أن‬
‫تتأكد باقي األطراف املتعاقدة بها من أن الدولة طالبة العضوية تطبق املبادئ العامة كمبدأ‬
‫الدولة األولي بالرعاية واملعاملة الوطنية في سياستها التجارية مع االلتزام باستمرار هذه‬
‫السياسة لكي تستفيد منها الدول األخرى‪ ،‬وتشمل االتفاقية ‪ 38‬مادة‪ 5،‬تنظم التجارة الدولية‬
‫بين البلدان املتعاقدة‪.‬‬
‫فمنذ تاريخ ‪ 1‬جانفي ‪ 1948‬أصبحت االتفاقية العامة للتعريفة الجمركية اإلطار‬
‫الرسمي الذي يتم فيه وضع القواعد التجارية وكذا أصبحت إطارا للمفاوضات التجارية‬
‫املتعددة األطراف لتحرير التجارة الدولية وفقا للقواعد واألحكام املتفق عليها‪ ،‬وهنا نشير أن‬
‫مهمة مؤتمر األطراف املتعاقدة الذي يعتبر أعلى أجهزة الهيكل التنظيمي للجات تتمثل في‬
‫اصدار القرارات التي تمس التجارة الدولية وكذا تسوية النزاعات التي تنشأ بين الدول‬
‫األعضاء‪.‬‬
‫كما يدرس مؤتمر األطراف املتعاقدة االستثناءات الكمية التي قد تمنح لبعض‬
‫الدول عن طريق قبول األغلبية وهنا نشير أنه بالنسبة للتعديالت الخاصة باالتفاقية فإن‬
‫ذلك يتطلب موافقة ثلثي األعضاء(‪ )2/3‬مع املالحظة أن لكل عضو صوتا واحدا‪6‬؛ وهذا ما‬
‫يختلف عن مجلس هيئة األمم حيث يستفيد األعضاء الخمسة بحق االعتراض (حق الفيتو)‪.‬‬

‫‪Les‬‬ ‫‪échanges‬‬ ‫‪Helene Delorme et Denis Clerc : Un nouveau G.A.T.T. 5‬‬


‫‪mondiaux après l’Uruguay- Round, Edition complexe Bruxelles, page 23.‬‬
‫‪Flory Thiebaut : le G.A.T.T droit international et le commerce mondial, Libraire 6‬‬
‫‪Grenoble de Droit, Paris, 1968, P. 254.‬‬
‫‪127‬‬
‫كريمة لعيساوي‪ :‬النظام التجاري الدولي‪ :‬من الجات الى املنظمة العاملية للتجارة‬

‫‪ ‬مبادئ الجات‬
‫تعمل االتفاقية رسميا وفق مبادئ عديدة تهدف في مجملها إلى إزالة القيود على‬
‫التجارة الدولية وتحقيق املساواة فيما بين األطراف املتعاقدة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مبدأ عدم التمييز‬
‫حثت االتفاقية العامة للتعريفة الجمركية عبى ضرورة بسط املساوات التامة بين الدول‬
‫املتعاقدة لتحرير التجارة فيما بينها‪ ،‬وينقسم إلى مبدأ شرط الدولة األولى بالرعاية ومبدأ‬
‫املعاملة الوطنية‪.‬‬

‫مفهوم مبدأ الدولة األولى بالرعاية )‪:(most favoured‬‬

‫ويعتبر هذا املبدأ الركيزة األساسية التي تقوم عليها عملية تحرير التجارة الدولية في‬
‫إطار الجات واملقصود بهذا املبدأ هو منح كل طرف من األطراف املتعاقدة نفس املعاملة‬
‫املمنوحة ومزايا واعفاءات يتمتع بها أي طرف أخر في سوق الدولة دون تمييز‪ ،‬وال يجوز‬
‫التمييز ضد مصالح أي دولة عضو في الجات‪ ،‬انما يلتزم تحقيق املساواة في املزايا املمنوحة‬
‫بغض النظر عن حجم الدولة وقدرتها االقتصادية‪.‬‬

‫وبعبارة أخرى يترجم هذا املبدأ أو كل تفضيل يمنح لطرف متعاقد أو غير متعاقد‬
‫في جوانب مختلفة من التعامل كمجال عوامل االنتاج والخدمات وكذا وسائل النقل وامللكية‬
‫الفكرية بشرط عدم خضوع صادراتها للتعريفة الجمركية وغير الجمركية من األطراف‬
‫األخرى‪ ،‬ويترجم أيضا هذا املبدأ الحرية التجارية التي دعا اليها أصحاب وأنصار الحرية تحت‬
‫شعار ''دعه يعمل دعه يمر'' هذه الفكرة يرفضها أنصار الحماية كونها غير قادرة على مواجهة‬
‫األزمة االقتصادية وتحقيق التنمية بالنسبة للدول النامية‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫العدد التاسع ديسمبر ‪2017‬‬ ‫املجلة الجزائرية للعلوم السياسية والعالقات الدولية‬

‫وهنا نالحظ أن الجات تضمنت عددا من االستثناءات بحق الدول األعضاء بموجبها‬
‫التمتع بإعفاء من االلتزام بشرط "الدولي األولى بالرعاية" على أساس اعتبارات موضوعية‬
‫توافق عليها األطراف األخرى‪ ،‬ويمكن تلخيص هذه االعتبارات في النقاط التالية‪7:‬‬

‫‪ ‬الترتيبات اإلقليمية‪ :‬تعني تحرير التجارة بين الدول التي تنتمي إلقليم جغرافي واحد‬
‫الدول دون غيرها من األعضاء املتعاقدة غير املنتمية لهذا اإلقليم‪.‬‬
‫‪ ‬التبادل التجاري بين الدول النامية‪ :‬يهدف هذا االستثناء لتشجيع التجارة بين‬
‫الدولة النامية وفقا الستثناءات ترتبط بشرط التجاوز الجغرافي‪.‬‬
‫‪ ‬املزايا املمنوحة للدول النامية‪ :‬هي املعاملة التفضيلية التي تمنحها الدول الصناعية‬
‫لتجارة الدول النامية وفقا ملا عرف بـ‪'' :‬النظام املعمم لألفضليات التجارية''‪.‬‬
‫‪ ‬ترتيبات الحماية في الدول النامية‪ :‬تعني التدابير التي تتخذها الدول النامية لحماية‬
‫الصناعات الوليدة؛ حيث تعفى من شرط الدولة األولى بالرعاية‪.‬‬
‫‪ ‬مفهوم مبدأ املعاملة الوطنية‪ :‬تعني االلتزام بعدم التفرقة في املعامالت بي السلع؛‬
‫أي عدم تفضيل املنتوجات املحلية لدولة ما على منتوجات دول أخرى لفتح‬
‫األسواق الوطنية للمنتوجات العاملية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مبدأ تخفيض الرسوم الجمركية‪.‬‬


‫ويعني ضرورة القيام بتخفيضات جمركية بصفة دورية؛ يهدف لحماية الصناعة‬
‫الوطنية لظروف كل دولة بشرط احترام التزامات كل دولة متعاقدة في الجات‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مبدأ عدم االغراق‪:‬‬

‫‪ 7‬أسامة املجدوب‪ :‬الجات ومصر والبالد العربية من هافانا الى مراكش‪ ،‬الدار املصرية اللبنانية القاهرة‪ 1996 ،‬لطبعة‬
‫األولى (الصفحة ‪.39-12‬‬
‫‪129‬‬
‫كريمة لعيساوي‪ :‬النظام التجاري الدولي‪ :‬من الجات الى املنظمة العاملية للتجارة‬

‫ويعني به العمل على بيع وتصدير السلع بأقل من السعر املعمول به بهدف جعل‬
‫السلع أكثر نشاطا في األسواق األجنبية‪ ،‬ويقوم هذا املبدأ على نظام االعانات الذي يسمح‬
‫ببيع منتوجات في األسواق بسعر أقل من السعر املعمول به بهدف عدم االغراق‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مبدأ الشفافية‪:‬‬
‫تنص الجات على تبادل التنازالت الجمركية بين الدول األعضاء ويتم تبادل هذه‬
‫التنازالت عن طريق ثالث طرق‪:‬‬
‫‪ ‬عن طريق املفاوضات‪.‬‬
‫‪ ‬أو من خالل التنازالت التي تقدمها الدول‪.‬‬
‫‪ ‬باالتفاق الجماعي على تخفيض كافة الرسوم الجمركية دون استثناء‪ :‬ويقصد به‬
‫حماية الصناعة الوطنية من املنافسة األجنبية على استخدام الرسوم الجمركية‬
‫فقط دون اللجوء الى االجراءات غير الجمركية كحظر االستيراد مثال أو تقييد‬
‫كمياته من خالل الحصص‪.‬‬

‫‪8:‬‬ ‫ج‪ /‬أهداف الجات‬


‫وفقا للمبادئ املذكورة سابقا‪ ،‬تهدف االتفاقية العامة للتعريفة الجمركية إلى تحقيق جملة‬
‫من األهداف تمثلت في‪:‬‬
‫‪ ‬رفع مستوى املعيشة للدول األعضاء‪ :‬من خالل زيادة الدخل املحلي لكل الدول‬
‫املتعاقدة‪ ،‬مما ينعكس على زيادة الدخل الفردي وبالتالي ارتفاع مستوى املعيشة‬
‫للدول‪.‬‬
‫‪ ‬تنشيط الطلب الفعال‪ :‬تنشيط التجارة الداخلية بفعل توفر السلع والخدمات كما‬
‫ونوعا‪.‬‬

‫‪ 8‬سمير محمد عبد العزيز‪ :‬التجارة العاملية وجات ‪ ،94-14‬مركز االسكندرية للكتاب‪ 1996 ،‬الصفحة ‪.19‬‬
‫‪130‬‬
‫العدد التاسع ديسمبر ‪2017‬‬ ‫املجلة الجزائرية للعلوم السياسية والعالقات الدولية‬

‫‪ ‬رفع مستوى الدخل القومي الحقيقي‪ :‬املساهمة في واردات الخزينة الوطنية بفعل‬
‫تنشيط التجارة وتوفير السلع‪.‬‬
‫‪ ‬االستغالل األمثل للموارد االقتصادية العاملية‪ :‬تساهم مبادى التجارة الدولية في‬
‫االستفادة من املوارد االقتصادية واالستثمار فيها سواء كان ذلك صناعيا أم زراعيا‪.‬‬
‫‪ ‬سهولة الوصول لألسواق ومصادر املوارد األولية‪ :‬تسمح وفرة السلع وتنوعها في‬
‫ارتفاع عدد األسواق ورفع القدرة التنافسية ما ينعكس على تحسين جودة ونوعية‬
‫السلع‪.‬‬
‫‪ ‬خفض الحواجز الكمية والجمركية لزيادة حجم التجارة الدولية‪ :‬من شأن تقليل‬
‫تكاليف النقل وعبور املجاالت الجغرافية للدول أن ينعكس إيجابا على زيادة حجم‬
‫التبادالت بسبب قلة التكاليف‪.‬‬
‫‪ ‬اقرار املفاوضات كأساس لحل املنازعات املتعلقة بالتجارة الدولية‪ :‬مجموعة‬
‫اآلليات السلمية القائمة على التشاورات والحوارات لحل النزاعات بين األطراف‬
‫املتعاقدة تجنبا لألضرار التجارية لألطراف املتعاقدة‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن الهدف الرئيس ي لالتفاقية العامة للتعريفة الجمركية هو تحسين‬
‫العالقات التجارية‪ ،‬واالقتصادية عموما ما بين الدول الليبرالية‪ ،‬حيث نالحظ أن الجات‬
‫مست البلدان الرأسمالية فقط علما أن االتحاد لسوفياتي سابق والصين أعفيتا من هذا‬
‫النظام إلى غاية ظهور النظام الدولي الجديد وإنشاء املنظمة العاملية للتجارة التي جاءت‬
‫رسميا للعمل على تسيير التجارة الدولية وفقا لقواني واضحة ومبادئ محددة‪.‬‬
‫∏‪ -‬اتفاقية مراكش وتحريرالتجارة الدولية‪:‬‬
‫بعد اجراء سلسلة من املفاوضات انطالقا من جولة جنيف (‪ )1948-1947‬إلى‬
‫غاية جولة االوروجواي (‪ ،)1993-1986‬وخالل انعقاد مؤتمر مراكش باملغرب ما بين ‪ 12‬الى‬
‫‪ 1994/04/ 16‬تم التوصل الى الوثيقة الختامية لجولة األوروجواي التي صادقت عليها ‪117‬‬
‫دولة من الدول املشاركة في مؤتمر مراكش‪ ،‬ويرجع الدافع لعقد الجوالت بغية إنشاء منظمة‬
‫التجارية العاملية لفشل الجات في ادارة وتوجيه السياسة التجارية للدول املتعاقدة بعد‬
‫‪131‬‬
‫كريمة لعيساوي‪ :‬النظام التجاري الدولي‪ :‬من الجات الى املنظمة العاملية للتجارة‬

‫الخالفات والصعوبات التي واجهتها خصوصا فيما يتعلق بإدماج بعض املجاالت في التجارة‬
‫الدولية وتحريرها كإدماج مجال الخدمات واشهار امللكية الفكرية في تحرير التجارة الدولية‪،‬‬
‫وبالرغم من تصادم املصالح بين الدول املتقدمة والدول النامية فيما يخص تحرير تجارة‬
‫السلع الصناعية‪ ،‬فكانت الدول الصناعية املتقدمة على استعداد للتوصل إلى اتفاق في هذا‬
‫املجال باستثناء تحرير املنسوجات واملالبس الجاهزة التي كانت محال للجدل والخالفات‬
‫نتيجة تخوف الدول املصنعة من غزو املنسوجات واملالبس الجاهزة القادمة من الصين‬
‫والدول النامية ألسواقهم‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار نالحظ أن الدول العظمى والدول األوروبية كانت ترغب بشدة إلى‬
‫إزالة أكبر قدر من العوائق لتوسيع نشاطاتها على حساب الدول النامية لتشمل كل أوجه‬
‫النشاط التجاري بحيث تضم املصاريف‪ ،‬التأمين‪ ،‬النقل‪ ،‬االتصاالت‪ ،‬ووسائل االعالم‪،‬‬
‫وفعال نصت اتفاقية التجارة في الخدمات ‪ GATS‬فيما بعد على تطبيق مبدأ شرط الدولة‬
‫األكثر بالرعاية‪ ،‬واملعاملة الوطنية من أجل تحرير قطاع الخدمات وتدليل القيود التي من‬
‫شأنها عرقلته‪.‬‬
‫وفعال نصت الوثيقة الختامية ملفاوضات جولة األوروجواي في املادة األولى والثانية‬
‫على إنشاء منظمة عاملية للتجارة تقوم على إدارة وتنظيم العالقات التجارية الدولية‪.‬‬
‫ولفهم ميكانيزمات أو آليات عمل هذه املنظمة فمن الضروري التطرق إلى نقاط‬
‫رئيسية‪.‬‬
‫‪ .1‬الهياكل التنظيمية للمنظمة العاملية للتجارة‪.‬‬
‫‪ .2‬األحكام الخاصة بالعضوية واالنضمام إلى املنظمة العاملية للتجارة‪.‬‬
‫‪ .3‬األهداف املباشرة وغير املباشرة إلنشاء املنظمة العاملية للتجارة‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫العدد التاسع ديسمبر ‪2017‬‬ ‫املجلة الجزائرية للعلوم السياسية والعالقات الدولية‬

‫‪ .III‬املنظمة العاملية للتجارة‬


‫تعرف املنظمة العاملية للتجارة بأنها منظمة عاملية تعمل على حرية التجارة العاملية‬
‫من خالل انتقال السلع والخدمات واألشخاص بين الدول وما يترتب على ذلك من آثار‬
‫اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية وبيئية وحماية امللكية الفكرية‪9.‬‬

‫ً‬
‫تتويجا للنتائج التي توصلت إليها‬ ‫وتعتبر االتفاقية املنشأة ملنظمة التجارة العاملية‬
‫الدول املشاركة في جولة األورغواي للمفاوضات التجارية متعددة األطراف ‪(1993/1986)10‬‬
‫والتي تم التوقيع على االتفاق النهائي في مدينة مراكش املغربية في ‪ 1994 /04 /5‬ذلك أن‬
‫هذه الجولة من جوالت املفاوضات التجارية في إطار الجات لم تقتصر على مناقشة املسائل‬
‫التقليدية والجديدة في مجال التجارة فحسب‪ ،‬وإنما تطرقت ً‬
‫أيضا إلى مناقشة إنشاء تنظيم‬
‫دولي يتولى إدارة التجارة الدولية وكذا إلى هيئة التحكيم تفصل في املنازعات التجارية بين‬
‫ً‬
‫تنظيما وفاعلية‪.‬‬ ‫الدول بطريقة أكثر‬

‫فتعد املنظمة العاملية للتجارة املنظمة الدولية الوحيدة املعنية بالتجارة كما بين‬
‫الدول ويقع مقرها في جنيف عاصمة سويسرا والتي تأسست في ‪ 1995/01/01‬وانخرطت‬
‫ً‬
‫فيها ‪ 164‬دولة عضو إضافة إلى ‪ 20‬دولة مراقبة عام ‪ 2016‬وتوظف أكثر من ‪ 640‬عامال‬
‫بميزانية تقدر بنحو ‪ 196‬مليون فرنك سويسري عام ‪ 2016‬بينما كانت تقدر ميزانية املنظمة‬
‫عام ‪ 2004‬بنحو ‪ 162‬مليون فرنك سويسري‪11.‬‬

‫واعتماد على تعريف سعيد النجار للمنظمة العاملية للتجارة القاض ي بأنها عبارة‬
‫عن إطار مؤسساتي واحد يجمع كل االتفاقات والوثائق القانونية التي تم التفاوض بشأنها في‬

‫‪ 9‬حسين الفتالوي سهيل‪ :‬منظمة التجارة العاملية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬عمان‪ ،2006 ،‬ص‪.46 .‬‬
‫‪ 10‬كامل أبو صقر‪ :‬العوملة التجارية اإلدارية والقانونية‪ ،‬منشورات دار الوسام‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة ‪ ،2000 ،1‬الصفحة‬
‫‪.20‬‬
‫‪ 11‬للمزيد من التفاصيل يرجى تصفح موقع املنظمة العاملية للتجارة على االنترنت ‪www.wto.009‬‬
‫‪133‬‬
‫كريمة لعيساوي‪ :‬النظام التجاري الدولي‪ :‬من الجات الى املنظمة العاملية للتجارة‬

‫جولة األرجواي‪ ،‬كلفت املنظمة العاملية للتجارة في تنفيذ املهام املنوطة بها وفق هيكل تنظيمي‬
‫حددته املادة الرابعة من االتفاقية ويتألف من املكونات الرئيسية التالية‪:‬‬

‫‪ /1‬األجهزة العامة‪:‬‬
‫أ‪ /‬املؤتمر الوزاري‪ :‬يعتبر رأس السلطة في املنظمة يتألف من وزراء التجارة للدول األعضاء‬
‫بمنظمة التجارة العاملية ويجتمع مرة كل عامين على األقل للنظر في أعمال املجلس العام‬
‫أوله صالحية اتخاذ القرارات في جميع املسائل التي تنص عليها االتفاقيات‪12.‬‬

‫ب‪ /‬املجلس العام‪ :‬يعتبر الجهاز املحوري للمنظمة ويتولى مهام فض النزاعات ومراجعة‬
‫السياسات التجارية للدول األعضاء تتفرع منه املجالس واللجان الفرعية‪13.‬‬

‫ج‪ /‬األمانة العامة‪ :‬تقوم بإدارة الشؤون املنظمة وتعداد الوثائق وتحضير املؤتمرات السنوية‬
‫وتعمل تحت إشراف املدير العام املعين من قبل املجلس الوزاري الذي يحدد له سلطاته‬
‫وواجباته‪14.‬‬

‫د‪ /‬جهازمراجعة السياسات التجارية‪ :‬يهدف إلى القيام بعملية تقويم من أجل بحث كل من‬
‫األثار اإليجابية والسلبية كسريان قواعد النظام الدولي التجاري حيث يعتمد في عمله على‬
‫مبدأ الشفافية ومن أجل تحقيق وبلوغ الهدف املشار إليه تم إسناد هذه املهمة إلى املجلس‬
‫العام ملنظمة التجارة العاملية‪15.‬‬

‫‪ 12‬في اجتماع سنغافورة في ديسمبر ‪ 1996‬تمت الدعوة إلى التوسع في تبادل منتجات تكنلوجية املعلومات ما بين‬
‫الدول األعضاء على أساس مبدأ الدولة األولى بالرعاية‪ ،‬وبالدوحة تم االعتراف في نوفمبر ‪ 2001‬الدول املتقدمة بأنه‬
‫ال يمكن أن يكون نظام تجاري بدون دول العالم الثالث‪.‬‬
‫‪ 13‬مولحسان أية هللا‪ :‬األثار املحتملة للمنظمة العاملية للتجارة على التجارة الخارجية للجزائر‪( ،‬رسالة ماجيستير‪،‬‬
‫تخصص نقود وتمويل‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،)2003/2002 ،‬ص ‪.39-40‬‬
‫‪ 14‬سمير عبد العزيز‪ :‬التجارة العاملية وجات ‪ ،94‬مكتبة االشعاع للطباعة والنشر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الصفحة ‪.70‬‬
‫‪ 15‬أسامة املجدوب‪ :‬الجات ومصر والبلدان العربية من هافانا إلى مراكش‪ ،‬الدار املصرية اللبنانية‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫‪ ،1997‬الصفحة ‪.79‬‬
‫‪134‬‬
‫العدد التاسع ديسمبر ‪2017‬‬ ‫املجلة الجزائرية للعلوم السياسية والعالقات الدولية‬

‫ه‪ /‬جهازتسوية املنازعات‪ :‬يباشر عمله من خالل املجلس العام وتشمل وال يته كل مجاالت‬
‫التجارة في السلع والخدمات وحقوق امللكية الفكرية كما يتولى فض املنازعات التجارية بين‬
‫دول األعضاء وذلك طبقا لنصوص اتفاقية مراكش؛‪ 16‬ويصدر أحكاما ملزمة ألطراف‬
‫املتنازعة من خالل هيئة محكمين ويحق ألي طرف استئناف قرار املحكمين إذا اقتض ى األمر‬
‫لذلك‪.‬‬

‫‪ /2‬األجهزة املتخصصة‪:‬‬
‫وتنقسم إلى نوعين هما‪:‬‬
‫‪ ‬األجهزة املختصصة‪:‬‬
‫وتشمل مجلس التجارة في السلع ومجلس التجارة في الخدمات ومجلس حقوق‬
‫امللكية الفكرية ويتولى كل مجلس االشراف على تنفيذ االتفاقيات وتخضع هذه املجالس‬
‫الثالثة لإلشراف املباشر للمجلس العام‪ ،‬وتشير هيئات عضوية هذه املجالس مفتوحة‬
‫لجميع من يريد من الدول في املنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬اللجان الفرعية‪:‬‬
‫وتتكون هذه اللجان بمنشور املجلس الوزاري‪:‬‬
‫لجنة التجارة والتنمية لجنة قيود ميزان املدفوعات اللجنة امليزانية واملالية ولجنة التجارة‬
‫والبيئة‪ ،‬وتقوم باملهام املوكلة إليها بموجب االتفاقيات متعدد األطراف وبما يكلفها به‬
‫املجلس‪.‬‬
‫‪ ‬اتخاذ القرارات وعضوية املنظمة‪.‬‬
‫عملية اتخاذ القرارات في املنظمة تتم على أساس التراض ي‪ ،‬وفي حالة عدم التوصل إلى‬
‫قرار بالتراض ي يتم اللجوء إلى التصويت حيث يتمتع كل عضو بصوت واحد‪ ،‬وتتخذ القرارات‬

‫‪ 16‬ولحسان ايت هللا‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬الصفحة ‪.41‬‬


‫‪135‬‬
‫كريمة لعيساوي‪ :‬النظام التجاري الدولي‪ :‬من الجات الى املنظمة العاملية للتجارة‬

‫بأغلبية األصوات‪ ،‬كما يشترط توفر أغلبية ثالثة أرباع األصوات على األقل في حالة انعقاد‬
‫املجلس العام كهيئة لفض النزاعات أو في حالة اتخاذ قرار فيما يتعلق بتفسير االتفاقيات‪17.‬‬

‫أما بخصوص العضوية في املنظمة‪ ،‬تكون الدول األعضاء في منظمة التجارة العاملية هي‬
‫األطراف املتعاقدة في اتفاق‪ ،1947‬على أن تقدم كل دولة جدول التزاماتها وتعهداتها‬
‫باتفاقيات حديد وال يطلب من الدول النامية املعترف بها من قبل األمم املتحدة أن تقدم‬
‫تعهداتها إال في الحدود التي تتفق واملؤسسة‪ ،‬امكاناتها اإلدارية‪.‬‬
‫ونشير في هذا اإلطار أن االنضمام‪18‬إلى املنظمة ال يعني التطبيق الفوري لكل االتفاقيات‬
‫وإنما يتم ذلك تدريجيا‪ ،‬وتسبق العضوية مفاوضات ما بين املنظمة والدول الراغبة في‬
‫العضوية‪ 19،‬يتم فيها تحديد مجاالت تحرير التجارة التي ستلتزم بها الدولة وفقا ملستوى‬
‫نموها االقتصادي‪ ،‬فالدولة ليست مجبرة لالنضمام إلى املنظمة‪ ،‬فالعضوية تكتسب بشكل‬
‫تطوعي وتخضع ملدى رؤية الدولة الستفادتها من عدمها من االنضمام للمنظمة‪ ،‬إال أنه‬
‫واقعيا ال يمكن ألي دولة أن تظل خارج منظوم االقتصاد العاملي‪.‬‬

‫‪ 17‬عبد الناصر نزار العبادي‪ :‬منظمة التجارية العاملية واقتصاديات الدول النامية‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،1991 ،‬الصفحة ‪.94‬‬
‫‪ 18‬عبد الفتاح مراد شرح اتفاقيات‪ :‬الجات مصر‪ ،‬دار الكتب والوثائق املصرية عام‪ ،1997 ،‬ص ‪.27،26‬‬
‫‪Chantal Béhour, Le commerce du GATT à l’OMC, Editions LE MONDE DE 19‬‬
‫‪POCHE, France Avril 1996, PAGE 192.‬‬
‫‪136‬‬
‫العدد التاسع ديسمبر ‪2017‬‬ ‫املجلة الجزائرية للعلوم السياسية والعالقات الدولية‬

‫الشكل رقم (‪ :)1‬هيكل املنظمة العاملية للتجارة‬


‫المؤتمر الوزاري‬ ‫يجتمع مرة كل سنتين‬

‫املجلس العام‬
‫يجتمع مرة كل شهر‬

‫لجان منفصلة تابعة‬ ‫هيئة مراجعة‬


‫مجالس فرعية‬ ‫هيئة تسوية املنازعات‬ ‫السياسة‬
‫للمجلس العام‬
‫التجارية‬

‫اللجان‬ ‫اللجان‬ ‫اللجان املتعلقة‬ ‫مجلس‬


‫املتعلقة‬ ‫املتعلقة‬ ‫بالقيود‬ ‫لجنة‬ ‫الجوانب‬
‫بامليزانية‬ ‫مجلس‬ ‫مجلس‬
‫بالتجارة‬ ‫املفروضة على‬ ‫التجارة‬ ‫التجارية‬
‫واملسائل‬ ‫تجارة‬ ‫التجارة‬
‫والبيئة‬ ‫موازين‬ ‫والتنمية‬ ‫املتعلقة‬
‫اإلدارية واملالية‬ ‫الخدمات‬ ‫للسلع‬
‫املدفوعات‬ ‫بامللكية‬
‫الفكرية‬

‫املدير العام‬

‫أمانة املنظمة‬

‫املصدر‪ :‬رانيا محمود عبد العزيز عمارة‪ :‬التجارة الدولية وفقا التفاقية الجات‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪،‬‬
‫االسكندرية‪ ،2008 ،‬الصفحة ‪.8‬‬

‫‪137‬‬
‫كريمة لعيساوي‪ :‬النظام التجاري الدولي‪ :‬من الجات الى املنظمة العاملية للتجارة‬

‫ال شك أن املبادئ التي قامت عليها املنظمة ال تختلف عن تلك املبادئ التي سار‬
‫عليها النظام التجاري الدولي في ظل االتفاقيات العامة للتعريفة الجمركية ويمكن ذكر أهم‬
‫مبادئ املنظمة العاملية للتجارة‪20‬فيما يلي‪:‬‬
‫*مبدأ الدولة األكثررعاية‪ :‬الذي يعني أنه إذا أعطت دولة ما لدولة أخرى ميزة معينة تتعلق‬
‫بالصادرات أو الواردات فينبغي أن تعطى هذه امليزة لكل دولة أخرى عضو في املنظمة‬
‫ويستثنى من ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬االتفاقات التجارية اإلقليمية كاالتحاد الجمركي ومناطق التبادل الحر‪.‬‬
‫‪ .2‬االمتيازات التي تمنحها بعض الدول املتقدمة إلى الدول النامية بموجب النظام‬
‫املعمم لألفضليات األفضليات (‪.)G.S.P‬‬
‫*مبدأ التجارة دون تمييز‪ :‬جميع الدول األعضاء في املنظمة تتساوى في جميع الحقوق‬
‫وااللتزامات التجارية والدولية‪.‬‬
‫ال شك أن املبادئ التي قامت عليها املنظمة ال تختلف عن تلك املبادئ التي سار عليها النظام‬
‫التجاري الدولي في ظل االتفاقية العامة للتعريفة الجمركية ويمكن ذكر أهم مبادئ املنظمة‬
‫العاملية للتجارة في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ /1‬مبدأ عدم التميز ‪:‬‬
‫وينطوي هذا املبدأ على عدم التميز بين الدول األعضاء في املنظمة‪ ،‬أو منح رعاية‬
‫خاصة إلحدى الدول على حساب الدول األخرى‪ ،‬وبحيث تتساوى كل الدول األعضاء في‬
‫الجات في ظروف املنافسة باألسواق الدولية‪ ،‬فأي ميزة تجارية تمنحها دولة لدولة أخرى‬
‫تستفيد منها ‪-‬دون مطالبة‪ -‬باقي الدول األعضاء‪.‬‬

‫‪ 20‬عبد املالك عبد الرحمن مطهر‪ :‬االتفاقية الخاصة بإنشاء منظمة التجارة العاملية ودورها في تنمية التجارة الدولية‬
‫‪ ،‬دار الكتب القانونية‪ ،‬مصر‪ ،2009 ،‬ص ‪.43‬‬
‫‪138‬‬
‫العدد التاسع ديسمبر ‪2017‬‬ ‫املجلة الجزائرية للعلوم السياسية والعالقات الدولية‬

‫‪ /2‬مبدأ الشفافية ‪:‬‬


‫عن طريق االعتماد على التعريفة الجمركية وليس على القيود الكمية (التي تفتقد‬
‫إلى الشفافية) أي أن تكون التعريفة محددة على الكيف إذا التزم األمر ذلك تقييم التجارة‬
‫الدولية‪ ،‬وبذلك ينبغي على الدول التي يتحتم عليها حماية الصناعة الوطنية‪ ،‬أو عالج العجز‬
‫في ميزان املدفوعات أن تلجأ لسياسة األسعار والتعريفة الجمركية مع االبتعاد بطبيعة الحال‬
‫عن القيود الكمية (حصص االستيراد)‪ ،‬علما أنه في ظل قيود األسعار يمكن بسهولة تحديد‬
‫حجم الحماية أو الدعم املمنوح للمنتج املحلي‪.‬‬
‫‪ /3‬مبدأ املفاوضات التجارية ‪:‬‬
‫ويقر هذا املبدأ أن املنظمة العاملية للتجارة هي إطار التفاوض املناسب لتنفيذ‬
‫األحكام أو لتسوية املنازعات‪ ،‬وقد شهدت املنظمة عدة جوالت في إطار املؤتمر الوزاري تمت‬
‫من خاللها التفاوض في مجال حقوق امللكية الفكرية‪ ،‬والخدامات وتقديم مقترحات لفض‬
‫النزاعات القائمة بين الدول األعضاء‪.‬‬
‫‪ /4‬مبدأ املعاملة التجارية التفاضلية ‪:‬‬
‫يدعو هذا املبدأ إلى منح الدول النامية عالقات تجارية تفضيلية مع الدول‬
‫املتقدمة لدعم خطط الدول النامية في التنمية االقتصادية وزيادة حصيلتها من العمالت‬
‫األجنبية‪ ،‬وإعطائها مرونة فيما يتعلق بتنفيذ االلتزامات‪ ،‬مع تقديم الدعم لها لزيادة فرص‬
‫التجارة لها‪ ،‬وفي بعض األحيان تصل إلى تقديم إعفاءات جزئية من بعض االلتزامات‪.‬‬
‫‪ /5‬مبدأ التبادلية ‪:‬‬
‫ينص هذا املبدأ على ضرورة قيام الدول األعضاء باالتفاقية بتحرير التجارة‬
‫الدولية من القيود أو تخفيضها في إطار مفاوضات متعددة األطراف تقوم على أساس‬
‫التبادلية أي أن كل تخفيف في الحواجز الجمركية أو غير الجمركية لبلد ما البد وأن يقابله‬
‫تخفيف معادل في القيمة من الجانب اآلخر حتى تتعادل الفوائد التي تحصل عليها كل بلد‬

‫‪139‬‬
‫كريمة لعيساوي‪ :‬النظام التجاري الدولي‪ :‬من الجات الى املنظمة العاملية للتجارة‬

‫وما تصل إليه املفاوضات في هذا اإلطار‪ ،‬ويصبح ً‬


‫ملزما لكل الدول‪ ،‬وال يجوز بعده إجراء أي‬
‫تعديل جديد إال بمفاوضات جديدة‪.‬‬
‫ً‬
‫أ‪ /‬عن أهداف املنظمة العاملية لتجارة حددت الوثيقة الخاصة باملنظمة على ‪ 14‬هدفا ويمكن‬
‫ذكر أهمها في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تحقيق حرية التجارة الدولية بالقضاء على صورة املعاملة التمييزية فيما يتعلق‬
‫بانسياب التجارة الدولية‪ ،‬وإزالة كافة القيود والعوائق والحواجز التي من شأنها أن‬
‫تمنع تدفق حركة التجارة عبر الدول‪.‬‬
‫‪ ‬رفع مستوى املعيشة للدول األعضاء‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع الدول األعضاء على منح التجارة املنتجات الزراعية توجيهات تسويقية قوية‬
‫عن طريق الحد من دعم الصادرات‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪ ‬رفع مستوى الدخل القومي الحقيقي‪.‬‬
‫‪ ‬سهولة الوصول لألسواق ومصادر املواد األولية‪.‬‬
‫‪ ‬اقرار املفاوضات كأساس لحل املفاوضات املتعلقة بالتجارة‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام جميع تدابير الحماية وعدم التمييز بين مصادر العرض‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة ترابط وتكامل وتدعيم التعاون مع مؤسسات بريتون وونز بغرض توسيع‬
‫التجارة وزيادة نمو والتنمية وتصحيح الالتوازنات العاملية‪.‬‬
‫لكن نالحظ أنه بتعامل املنظمة العاملية للتجارة مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي‬
‫شكلت املثلث االقتصادي املختص باملساهمة في رسم السياسات الوطنية للدول في مجاالت‬
‫النقد والتمويل وبالتالي تمت عملية فرض قواعد النظام االقتصادي املسمى بالجديد مما‬
‫يؤدي إلى املساس بالسيادة الوطنية حيث يقوم الصندوق والبنك الدوليين فرض سياستها‬
‫على الدول النامية بالدرجة األولى خاصة إن اقتصاديات هذه الدول بحاجة إلى تمويل‪.‬‬
‫وهنا نستنتج أن الهدف الرئيس ي واملباشر للتجارة من استثناء املنظمة العاملية‬
‫للتجارة هو أن املنظمة تعمل مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لهيمنة النظام الليبرالي‬

‫‪- 21‬عبد الفتاح مراد‪ :‬شرح اتفاقيات الجات‪ ،‬دار الكتب والوثائق املصرية‪ ،1997 ،‬ص‪.461‬‬
‫‪140‬‬
‫العدد التاسع ديسمبر ‪2017‬‬ ‫املجلة الجزائرية للعلوم السياسية والعالقات الدولية‬

‫ً‬
‫خصوصا بعد التحوالت التي طرأت على‬ ‫الحر الذي تكرس معالم عوملة االقتصاد الحر‬
‫العالقات الدولية من الناحية االقتصادية والتجارية واملالية في أعقاب زوال االتحاد‬
‫السوفيتي سابقا وتحويل كتلة البلدان املاركسية من نظام اشتراكي إلى نظام االقتصاد الحر‪،‬‬
‫حيث أن معالم العوملة تجلت على الواقع من خالل انتشار شبكة الشركات العابرة للقارات‬
‫واملتعددة الجنسيات (الجنسيات) مع الوكاالت العاملية وكذا انتشار البنوك وتطور فروعها‬
‫عبر القارات والتي أدت إلى تشكيل نظام نقدي عاملي وإلى إنشاء فضاءات مالية وتجارية‬
‫عاملية‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫لقد زودت املنظمة العاملية للتجارة بآليات وسلطات وبالتعاون والتنسيق مع‬
‫صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإلنشاء والتعمير لرسم السياسة التجارية الدولية‪،‬‬
‫حيث خصص امللحق ‪ 2‬من اتفاقية انشاء منظمة التجارة العاملية لتنظيم أحكام مهمة‬
‫املنظمة في تسوية املنازعات ومراقبة السياسة التجارية الدولية‪ ،‬وبهذه املهام تكون هذه‬
‫الهيئة قد جمعت بين وسائل القوة والرقابة والتطوير فهي تشرف على التنفيذ عن طريق‬
‫أجهزتها وتراقب التنفيذ عن طريق آلية تسوية املنازعات وتطور النظام التجاري عن طريق‬
‫املفاوضات‪.‬‬
‫والتفاوض في إطار منظمة التجارة العاملية‪ ،‬يعني التفاوض بين الدول تمثل ‪%90‬‬
‫(نسبة اقتصاد الدول األعضاء في ‪ )O.M.C‬وهذا يعني أن هذه الدول هي التي ترسم حدود‬
‫وأحكام التجارة الدولية وتضع القواعد التي تحدد مستقبل االقتصاد العاملي‪ ،‬وتعكس‬
‫مبادئ الحمائية عدم تناسبها مع فلسفة املنظمة العاملية للتجارة التي تدعو لنمط التجارة‬
‫الحرة دون أي قيود أو ضمانات‪.‬‬
‫فإذا كان االنفتاح ضرورة تمليها ميكانزمات النظام االقتصادي الدولي ومتطلبات‬
‫اقتصاد الدول النامية فإنه يفرض عليها اجراءات عملية مستعجلة من أجل اكتساب‬
‫اقتصاديات الدول النامية القدرية التنافسية وضرورة االنسجام مع القواعد الدولية‪.‬‬
‫‪141‬‬
‫كريمة لعيساوي‪ :‬النظام التجاري الدولي‪ :‬من الجات الى املنظمة العاملية للتجارة‬

‫إن انضمام الدول النامية والدول األقل نمو إلى منظمة التجارة العاملية أمر ال مفر‬
‫منه‪ ،‬كونها إحدى تجليات وآليات العوملة‪ ،‬فهي ليست نتيجة اختيار للدول النامية أن تقبله‬
‫ً‬
‫مسارا تساهم‬ ‫ً‬
‫حتميا‪ ،‬كونه‬ ‫أو ترفضه بل هي مسار طويل يكاد أن يكون التعامل واالندماج‬
‫فيه أطراف إيجابية فاعلة وأطراف أخرى سلبية متلقية واالنعكاسات والفوائد ستكون‬
‫بطبيعة الحال متفاوتة من دولة إلى أخرى‪.‬‬

‫قائمة املراجع‬
‫‪ ‬اللغة العربية‬
‫أ‪ -‬الكتب‬
‫‪ )1‬أسامة املجدوب‪ :‬الجات ومصر والبالد العربية من هافانا الى مراكش‪ ،‬الدار املصرية‬
‫اللبنانية (القاهرة)‪ 1996 ،‬لطبعة األولى‪.‬‬
‫‪ )2‬حسين الفتالوي سهيل‪ :‬منظمة التجارة العاملية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.2006‬‬
‫‪ )3‬سمير عبد العزيز‪ :‬التجارة العاملية وجات ‪ ،94‬مكتبة االشعاع للطباعة والنشر‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية‪.1996 ،‬‬
‫‪ )4‬عبد الفتاح مراد شرح اتفاقيات‪ :‬الجات مصر‪ ،‬دار الكتب والوثائق املصرية‪.1997 ،‬‬
‫‪ )5‬عبد املالك عبد الرحمن مطهر‪ :‬االتفاقية الخاصة بإنشاء منظمة التجارة العاملية ودورها‬
‫في تنمية التجارة الدولية‪ ،‬دار الكتب القانونية‪ ،‬مصر‪.2009 ،‬‬
‫‪ )6‬عبد الناصر نزار العبادي‪ :‬منظمة التجارية العاملية واقتصاديات الدول النامية‪ ،‬دار‬
‫الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.1991 ،‬‬
‫‪ )7‬كامل أبو صقر‪ :‬العوملة التجارية اإلدارية والقانونية‪ ،‬منشورات دار الوسام‪ ،‬بيروت‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪.2000 ،‬‬
‫ب‪ -‬الرسائل الجامعية‬
‫‪ )8‬أولحسان أية هللا‪ :‬األثار املحتملة للمنظمة العاملية للتجارة على التجارة الخارجية للجزائر‪( ،‬رسالة‬
‫ماجيستير‪ ،‬تخصص نقود وتمويل‪ ،‬جامعة بسكرة‪.)2003/2002 ،‬‬

‫‪ ‬اللغة األجنبية‬

‫‪142‬‬
2017 ‫العدد التاسع ديسمبر‬ ‫املجلة الجزائرية للعلوم السياسية والعالقات الدولية‬

1) BEHOUR Chantal, Le commerce international : du GATT à


l’OMC, Editions le monde de poche, France Avril 1996.
2) THIEBAUT Flory : Le G.A.T.T droit international et le
commerce mondial, libraire Grenoble de Droit, Paris, 1968.

3) Helene DELORME et Denis CLERC : Un nouveau G.A.T.T


les échanges mondiaux après l’Uruguay- Round, édition
complexe Bruxelles, 1996.
4) Jean Claude MARTINEZ : l’OMC de Marrakech à
Washington, 1994-2017, Edition Harmattan, France, 2017.
5) Michel RAINELLI : Le commerce international, Collection
Repères-la Découverte, France, novembre 2015.
6) Stéphane PAQUIN: La nouvelle économie politique
internationale, Armand Colin, France 2008.

‫مو اقع أنترنت‬


‫) للمزيد من التفاصيل يرجى تصفح موقع املنظمة العاملية للتجارة على االنترنت‬1
www.wto.009

143

You might also like