You are on page 1of 7

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة بابل‪ -‬كلية الفنون الجميلة‬

‫قسم الفنون التشكيلية‬

‫الدراسات العليا‬

‫الدكتوراه‬

‫ابن عربي والفلسفة الصوفية‬


‫بحث مقدم من قبل الطالب‪ %:‬أحمد عبد الرضا عليوي‬

‫وهو جزء من متطلبات مادة فلسفة الجمال في الفن اإلسالمي‬

‫بإشراف‬

‫د‪ .‬شوقي مصطفى الموسوي‬ ‫أ‪.‬‬

‫‪2021‬م‬ ‫بابل‬ ‫‪1442‬ه‬

‫فلسفة (ابن عربي) الصوفية‬

‫‪1‬‬
‫يع د (ابن ع ربي) من المتص وفة المتفلس فين بوح دة الوج ود؛ حيث رأس مدرس ة خاص ة‪ ,‬هي‬
‫مدرسة وحدة الوجود المرسلة‪ ,‬بل أكثر من ذلك يعتبر الواضع األساسي لدعائم هذا المذهب‪ ,‬المفصل‬
‫لمعاني ه ومراميه(‪ .)1‬حيث ي رى (ابن ع ربي) أن منهج بلوغ الح ق ال يقوم على التجرب ة الحس ية وال‬
‫البرهنة العقلية‪ ,‬وانما يقوم على القلب وأسراره والذوق وإ دراكه‪ ,‬ولهذا نجده يهمل منهج العقل‪ ,‬الذي‬
‫هو منهج التحليل والتركيب‪ ,‬بل ينقده ويأخذ بمنهج الذوق المدعم بالعقل القائم على التصوير الع اطفي‬
‫والرمز واإلشارة والمعتمد على أساليب الخيال في التعبير(‪.)2‬‬

‫فهـو يرى في الذكر وسيلة للحق تعالى‪ ،‬ذلك ألن الذكر يبدأ في اللسان بوهلته األولى ثم يتطور‬
‫بعد ذلك ليصاحبه حضوراً قلبياً‪ ،‬ومن ثم يتطور إلى المناجاة التي يقوم بها العبد إلى ربه‪ ،‬ثم يتطور‬
‫إلى مق ام المش اهدة من قب ل ال روح للم ذكور‪ ،‬وبع د ذلك تتعمق العالق ة وت زاد الص لة بين العبد ورب ه‬
‫وفي مقام الخفاء‪ ،‬ثم ينتهي في مقام الفناء في المذكور(‪.)3‬‬

‫فالتص وف لدي ه ه و معرف ة تجريبي ة‪ ,‬وذوق ألح وال المعرف ة ال تي تول دها في النفس المجاه دات‬
‫الزهدي ة‪ ,‬ولكن التص وف ليس مج رد علم نفس ط بيعي‪ ,‬وإ ن ك ان ه ذا ينط وي في مض مونه ألن ه ق ام‬
‫بتحليل وتفسير الظواهر الخارقة للشعور كلما أمكنه ذلك؛ أي تفسير أسرار الحياة الروحية(التجليات‬
‫والمواجيد والكرامات)‪ ,‬والشواهد على صحتها(‪.)4‬‬

‫حيث إن المعرف ة الص وفية لـ(ابن ع ربي) ال تي تتحق ق فيه ا للنفس المكاش فة‪ ،‬في أن يكش ف اهلل‬
‫تع الى بالص فات أم ا ب الجالل أو الجم ال على حس ب المقام ات والح االت‪ ،‬أم ا التجلي فه و ش كل آخ ر‬
‫يتخ ذ العي ان الص وفي‪ ،‬وفي ه ي دخل رم ز الن ور‪ ،‬ب دالً من رم ز الحجب(‪ .)5‬ألن ك ل موج ود بوص فه‬
‫ص ادراً عن اهلل من ير ب درجات متفاوت ة‪ ،‬والنفس اإلنس انية هي األخ رى ن ور‪ ،‬وان ك انت ق د خ ف‬
‫ضوئها باتحادها بالجسد‪ ،‬وأظلمت بالذنوب(‪ .)6‬أي ان التجلية (التطهير) ضرورية من أجل ان يسترد‬
‫أج زاء اإلنس ان النفس ية ص فاءها ال روحي ال ذي ك ان له ا قب ل االتح اد بالب دن‪ .‬وله ذا التطه ير ثالث‬
‫مراتب عند (ابن عربي) وهي‪ :‬تزكية النفس‪ ,‬وتصفية القلب‪ ,‬وتجلية الروح‪ .‬وللوصول إلى المرتبة‬

‫‪ )1‬األدريسي‪ ,‬حممد العدلوين‪ :‬ابن عريب ومذهبه الصويف الفلسفي‪ ,‬ط‪ ,2‬دار الثقافة‪ ,2004 ,‬ص‪.12‬‬
‫‪)(2‬ا ألدريسي‪ ,‬حممد العدلوين‪ :‬املصدر نفسه ‪,‬ص‪.14‬‬
‫‪ )(3‬بالثيوس‪ ،‬أسني‪ :‬أبن عريب حياته ومذهبه‪ ،‬تر‪ :‬عبد الرمحن بدوي‪ ،‬مكتبة االجنلو املصرية‪ ،‬القاهرة‪ ,1965 :‬ص‪.272‬‬
‫‪ )(4‬بالثيوس‪ ،‬أسني‪ :‬املصدر نفسه‪ ,‬ص‪.112‬‬
‫‪ )(5‬ابن عريب‪ ،‬حمي الدين‪ :‬الشاهد‪ ،‬دائرة املعارف العثمانية‪ ،‬حيدر أباد الدكن ‪ ، 1948 :‬ص‪.61‬‬
‫‪ )(6‬ابن عريب‪ ،‬حمي الدين‪ :‬املسائل إليضاح املسائل‪ ،‬حتقيق‪ :‬قاسم حممد عباس‪ ،‬دار املدى ‪ ،‬ط‪ ،1‬دمشق ‪ ،2004 :‬ص‪.27‬‬
‫‪2‬‬
‫األولى البد من التوبة وقهر األهواء؛ وللوصول إلى الثانية ال بد من الخلوة والذكر؛ وللوصول إلى‬
‫الثالث ة يكفي اإليم ان الص وفي ال ذي يفتح ب اب ال روح لإللهام ات العلوي ة‪ .‬أم ا عن الزه د فه و الدرج ة‬
‫األولى في فض يلة التص وف ال تي ت أتي بع د التوب ة وحقيق ة الزه د هي االع راض اإلرادي عن ال دنيا‬
‫وش ؤونها‪ .‬ويتل وه التجري د‪ ,‬وقيمت ه االص طالحية هي قيم ة الفض يلة ال تي س ميت بع د ذل ك بـ(تجري د‬
‫ال روح) أي قط ع العالئ ق الدنيوي ة وتخلي ة القلب من طلب ال دنيا‪ .‬ويتل وا ذل ك قم ع االه واء واآلراء‬
‫الخاصة(‪.)1‬‬

‫وقد وجد (ابن عربي) هذين العلمين‪ :‬الزهد والتصوف‪ ,‬وقد نظما من قبل‪ .‬وعنده أن الفارق بين‬
‫كليهم ا ه و في ه ذا‪ :‬أن الحي اة الروحي ة تتض من ن وعين من المعرف ة‪ :‬أح دهما يت ألف من الحق ائق‬
‫العقائدي ة وقواع د األخالق الديني ة ال تي ت بين للنفس مع ايير م ا يجب عليه ا اعتق اده وعمل ه لعب ادة اهلل‬
‫وبلوغ الس عادة القصوى‪ ,‬والث اني يت ألف من مجموع التج ارب التي تص ل إليه ا النفس بنور اإليم ان‪,‬‬
‫تبع اً لمقاماته ا في المعرف ة وهي بس بيل عب ادة اهلل‪ ,‬أي أن ه يت ألف من األفك ار والعواط ف واالنفع االت‬
‫الديني ة ال تي هي في آن واح د عل ل ومعل والت للفض ائل‪ .‬وله ذا ف إن (ابن ع ربي) يس مى أولهم ا باس م‬
‫العلم الرسمي‪ ,‬والثاني باسم العلم الذوقي‪ .‬والزهد علم عملي‪ ,‬وفن لعبادة اهلل‪ ,‬ومنهج في الحياة‪ ,‬وأداة‬
‫تؤهل للتصوف(‪.)2‬‬

‫أم ا المشاهدة عند (ابن عربي)‪ ،‬فهي نوعان‪ :‬أحدهما يس مى (المشاهدة المشرقة) وموضوعها‬
‫صفات الجمال اإللهي‪ ،‬والثاني يسمى (المشاهدة المحرقة)‪ ،‬وموضوعها هو صفات الجالل اإللهي‪،‬‬
‫وأنواره ا مظلم ة‪ ،‬وله ذا تول د في النفس ظلم ة الوج د الالش عوري‪ ،‬وعلى ال رغم من أن ه ذه األخ يرة‬
‫تبدو أعلى من األولى نظراً لموضوعها‪ ،‬فإن صفة الالشعور التي تميزها أقل كماالً من المشاهدة(‪.)3‬‬
‫ويؤك د(ابن ع ربي) أن التح ول باتج اه الحي اة اآلخ رة س يالزمه ش عور بالتقيي د ح تى تص بح ال دنيا‬
‫كالس جن‪ ،‬وان العيش فيه ا بالنس بة للم ؤمن يك اد يك ون ض رباً من المس تحيل‪ ،‬هك ذا يب دو المنظ ر من‬
‫وجهة نظر المتخلي عن مناهج الدنيا وزينتها‪ ،‬فيتحلى بما يديم االتصال بالحق‪ ،‬عن طريق االتصاف‬
‫ب األخالق اإللهي ة الحس نة‪ ،‬كم ا أن التخلي ال يجلب الحرم ان للعب د ب ل من خالل التجرب ة الص وفية ال‬

‫‪ )(1‬بالثيوس‪ ،‬أسني‪ :‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪148‬و‪.151‬‬


‫‪ )(2‬بالثيوس‪ ،‬أسني‪ :‬املصدر نفسه‪ ,‬ص‪.111‬‬
‫‪ )(3‬بالثيوس‪ ،‬أسني ‪ :‬املصدر نفسه‪ ،‬ص‪.87‬‬
‫‪3‬‬
‫يبقى العب د في ح ال من الحرم ان‪ ،‬ألن الح ق يفتح علي ه ب اب ج وده‪ ،‬أن واع من ( الم ذاقات )‪،‬‬
‫و(المشاهدات) و(المسامرات) ومعارف تريح السالك وتعينه لمواصلة سفره نحو المطلوب(‪.)1‬‬

‫ومن الش روط األساس ية في ال دخول في الحي اة الص وفية كم ا ي رى (ابن ع ربي)‪ ,‬طاع ة الش يخ‬
‫وامتث ال أم ره‪ ,‬فه و يق وم مق ام اإلل ه في توجي ه المري د‪ ,‬فعلي ه إذن امتث ال أم ره والتحبب إلي ه وال تزام‬
‫األدب معه‪ .‬وإ ذا كانت الغاية من الحياة الصوفية هي تفريغ القلب من كل ما سوى اهلل‪ ,‬ابتغاء األنس‬
‫به‪ ,‬فمن الواضح انه ال يكفي المريد‪ ,‬للوصول إلى هذه الشهوات‪ ,‬وهي حب الذات‪ ,‬واإلرادة الخاصة‬
‫(اله وى)‪ .‬وخ ير وس يلة لقم ع له وى هي الطاع ة إلرادة الغ ير‪ .‬وه ذه الطاع ة ينبغي أن تك ون عمي اء‬
‫مخلصة‪ ,‬والمريد يمتثل أوامر الشيخ حرفي اً‪ ,‬حتى لو كان أمره غير معقول‪ ,‬بل حتى لو كان يأمر‬
‫بالمعصية(‪ .)2‬وكأن أوامرهم تصدر من اهلل‪ .‬فالوسيلة الوحيدة للمريد لبدء السلوك في طريق الكمال‪,‬‬
‫والنج اح في منح اللط ف اإللهي ه و في أن يميت إرادت ه في طاع ة ش يخه‪ ,‬ألن ه ممث ل اهلل وان يمتث ل‬
‫أوامر شيخه فهو مرشده الوحيد في الطريق وقائده في الجهاد الذي ال قائد غيره(‪.)3‬‬

‫لقد أقر(ابن عربي) أن الوجود خيال‪ ،‬وقاربه برؤية النائم‪ ،‬وقد علم أن الرؤيا تعبر وتؤول‪ ،‬فما‬
‫الص ور الظ اهرة في األحالم إال أغطي ة حس ية ومث االت رمزي ة تخفي وراءه ا المع اني المج ردة‬
‫وظهور المعاني على شكل صور محسوسة يطلبه الخيال‪ ،‬إذ ال إدراك له بغير الصورة والمثال(‪.)4‬‬
‫ي رى (ابن ع ربي) أن الوج ود كل ه مجموع ة أجس ام متباين ة الكثاف ة يض مها جس م‪ ،‬أو ت ركيب ج امع‪،‬‬
‫وفي ه ذا يق ول‪ " :‬م ا ظه رت ق درة الحي القي وم إاّل في إنش اء الجس وم وم ا ثم إال رس م ‪ ،‬فم ا ثم إال‬
‫جسم‪ ،‬ولكن األجسام مختلفة النظام ‪ ،‬فمنها األمواج اللطائف ومنها األشباح الكثائف‪ .‬وما عدا الحق‬
‫الذي هو المنهاج فهو امتزاج وامشاج‪ ،‬والصفات واإلعراض‪ ،‬والتوابع لهذا الجسم الجامع "(‪ .)5‬وهذا‬
‫ال يتم إال من خالل العشق اإللهي‪ ،‬فالحب وسيلة الصوفي والمتذوق التي يصل بها إلى الجوهر ومن‬
‫ثم إلى ال ذات فال يبقى إال ال ذات م ع ال ذات‪ ،‬ومق ام الحب من أعلى المقام ات ال تي اس تخدمها‬
‫المتصوفة‪ ،‬وتكلموا عنها الشيء الكثير‪.‬‬

‫‪ )(1‬اجلرجاين ‪ ،‬السيد الشريف علي أبن حممد ‪ :‬اصطالحات الصوفية الواردة الفتوحات املكية‪ ،‬ص‪.217‬‬
‫‪ )(2‬بالثيوس‪ ،‬أسني‪ :‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.140‬‬
‫‪ )(3‬بالثيوس‪ ،‬أسني‪ :‬املصدر نفسه‪.145 ,‬‬
‫‪ )(4‬ابن عريب‪ ،‬حمي الدين‪ :‬الفتوحات املكية‪ ،‬حتقيق وتقدمي‪ ،‬عثمان حيىي‪ ،‬ط‪ ،2‬تصوير ومراجعة‪ :‬إبراهيم مدكور‪ ،‬اهليئة املصرية للكتاب‪ ،‬القاهرة‪,‬‬
‫‪ ،1985‬ص‪.97‬‬
‫‪ )(5‬راضي‪ ،‬علي عبد اجلليل‪ :‬الروحية عند حمي الدين أبن عريب‪ ،‬مكتبة النهضة املصرية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،1975 ,‬ص‪.26‬‬
‫‪4‬‬
‫فبلوغ الكمال في طريق التصوف يجب على النفس أن تتخلص من كل تعلق بالدنيا وأن تسعى لألنس‬
‫واالتح اد باهلل وح ده عن طري ق ال ذكر‪ ,‬وم ع اعتراف ه بفوائ د الخل وة المطلق ة‪ ,‬فإن ه ال ينص ح ب الخلوة‬
‫المطلقة إال للمريدين الذين تم تعليمهم(‪.)1‬‬

‫وإ ن الص وفي ال من اص ل ه من اس تخدام اإلش ارة‪ ،‬ولغ ة الرم ز لكي يص ور ويع بر عن مواجي ده‬
‫وأحواله الروحية‪ ،‬ألن اللغة االعتيادية قاصرة عن التعبير عن التجارب الروحية العميقة(‪.)2‬‬

‫واألصل في الرمز هو أن يجئ الحقاً لما يرمز له‪ ،‬إذ تعرض لنا حالة أو فكرة يزيد تميزها‬
‫مم ا ق د يختل ط به ا من أش باهها أو أض دادها تبحث له ا عن رم ز يميزه ا ‪ ،‬واألغلب أن تك ون الحال ة‬
‫المرموز لها مجردة‪ ،‬وأن يكون الرمز المميز لها شيئا محسوس اً يجسد خصائصها ومعناها‪ ،‬ومن ثم‬
‫كثر استخدام الرمز في الدين والتصوف والشعر والفن(‪.)3‬‬

‫وعلي ه يتض ح أن الص وفيون اص طنعوا األس لوب ب الرمز والتجري د‪ ،‬ألنهم لم يج دوا طريق اً أخ راً‬
‫ممكناً يترجمون به عن رياضتهم الصوفية‪.‬‬

‫الفكر الجمالي المتصوف‬

‫لم يف ارق التنظ ير الجم الي اإلس المي‪ ،‬أث ر العق ل بص فته الكلي ة وق درة الح دس على كش ف‬
‫مض امينه‪ ،‬كم ا أن المتص وفة لم ينك روا ق درة العق ل في االرتق اء لرؤي ة الجمي ل بذات ه‪ ،‬لكن العق ل ال‬
‫يدرك ما ال يحس فهو يعتمد على الحس في تجريده للمعقوالت‪.‬‬

‫إن تعزي ز الص لة بين مث ال الجم ال والع الم الخ ارجي من خالل الم درك الحس ي‪ ،‬يع د األدنى دائم اً‬
‫مقارنة بالجمال الباطني الشمولي الذي يتخطى ويتجاوز الحسيات وماديتها وعالئقها(‪.)4‬‬

‫إن الجم ال المطل ق ال ي درك بالعق ل وح ده بس بب أن العق ل عن دما يفهم األش ياء يح اول تحدي دها‬
‫وحصرها‪ ،‬أما الروح فأن طبيعتها المنتشرة تستطيع االمتداد لرؤية الجميل بذاته إذا تجردت من حب‬

‫‪ )(1‬بالثيوس‪ ،‬أسني‪ :‬مصدر سابق‪ ,‬ص‪.120‬‬


‫‪ )(2‬احملمدي‪ ،‬عبد القادر موسى ‪ :‬االغرتاب يف تراث صوفية اإلسالم‪ ،‬ط‪ ،1‬بيت احلكمة للطباعة‪ ،‬بغداد‪ ،2001 ,‬ص‪.157‬‬
‫‪ )(3‬ابن عريب‪ ،‬حمي الدين‪ :‬الصوفية‪ ،‬مطبعة مجعية دائرة املعارف العثمانية‪ ،‬نيودهلي‪ ،1948 ,‬ص‪.86‬‬
‫‪ )(4‬إبراهيم‪ ،‬زكريا‪ :‬فلسفة الفن يف الفكر املعاصر‪ ،‬مكتبة مصر‪ ،‬دار مصر للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة ‪ ,‬ب ت‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫‪5‬‬
‫أن تخلص ت من الش هوات واتس مت بالص فاء والنب ل واألخالق‬
‫الجم ال الط بيعي وتطه رت بع د ْ‬
‫الحسنة(‪.)1‬‬

‫لقد أثرت األفكار الصوفية في التنظير الجمالي اإلسالمي كما تأثر بها فالسفة اإلسالم‪ ،‬وجاء‬
‫ذلك واضحاً في طروحات معظم فالسفة الفكر الجمالي اإلسالمي مؤكدين على أن التقارب الروحي‬
‫بين اإلنسان والقوة اإللهية يعطي إمكانية معرفة الجمال األصيل المتمثل بالجمال اإللهي معرفة حقة‪،‬‬
‫ومن خالل التق ارب ال روحي يكتش ف اإلنس ان إن جم ال الع الم الم ادي م ا ه و إال انعك اس للجم ال‬
‫اإللهي‪ .‬إن الفالسفة المتصوفة نظروا إلى اإلنسان نظرة رفيعة بربطهم سريان الحق في الموجودات‬
‫بالصورة(‪.)2‬‬

‫‪)(1‬‬
‫عدره‪ ،‬غادة املقدم‪ :‬فلسفة النظريات اجلمالية‪ ،‬ط‪ ،1‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية للجامعة اللبنانية‪ ،‬لبنان‪ ،1996 ,‬ص‪ 68‬و ‪.69‬‬
‫ّ‬
‫‪)(2‬‬
‫عدره‪ ،‬غادة املقدم‪ :‬املصدر نفسه ‪ ،‬ص‪.71‬‬ ‫ّ‬
‫‪6‬‬
‫قائمة المصادر‬

‫إبراهيم‪ ،‬زكريا‪ :‬فلس فة الفن في الفكر المعاصر‪ ،‬مكتبة مصر‪ ،‬دار مصر للطباعة والنشر‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫القاهرة ‪ ,‬ب ت‪.‬‬
‫ابن عربي‪ ،‬محي الدين‪ :‬الشاهد‪ ،‬دائرة المعارف العثمانية‪ ،‬حيدر أباد الدكن‪.1948 ,‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ابن ع ربي‪ ،‬محي ال دين‪ :‬الص وفية‪ ،‬مطبع ة جمعي ة دائ رة المع ارف العثماني ة‪ ،‬ني ودلهي‪,‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪.1948‬‬
‫ابن ع ربي‪ ،‬محي ال دين‪ :‬الفتوح ات المكي ة‪ ،‬تحقي ق وتق ديم‪ ،‬عثم ان يح يى‪ ،‬ط ‪ ،2‬تص وير‬ ‫‪.4‬‬
‫ومراجعة‪ :‬إبراهيم مدكور‪ ،‬الهيئة المصرية للكتاب‪ ،‬القاهرة‪.1985 ,‬‬
‫ابن عربي‪ ،‬محي الدين‪ :‬المسائل إليضاح المسائل‪ ،‬تحقيق‪ :‬قاسم محمد عباس‪ ،‬دار المدى‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ط‪ ،1‬دمشق‪.2004 ,‬‬
‫األدريسي‪ ,‬محمد العدلوني‪ :‬ابن عربي ومذهبه الصوفي الفلسفي‪ ,‬ط‪ ,2‬دار الثقافة‪.2004 ,‬‬ ‫‪.6‬‬
‫بالثيوس‪ ،‬أسين‪ :‬أبن عربي حياته ومذهبه‪ ،‬تر‪ :‬عبد الرحمن بدوي‪ ،‬مكتبة االنجلو المصرية‪،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫القاهرة‪.1965 :‬‬
‫الجرجاني‪ ،‬السيد الشريف علي أبن محمد‪ :‬اصطالحات الصوفية الواردة الفتوحات المكية‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫راض ي‪ ،‬علي عب د الجلي ل‪ :‬الروحي ة عن د محي ال دين أبن ع ربي‪ ،‬مكتب ة النهض ة المص رية‪،‬‬ ‫‪.9‬‬
‫القاهرة‪.1975 ,‬‬
‫عدره‪ ،‬غ ادة المق دم‪ :‬فلس فة النظري ات الجمالي ة‪ ،‬ط‪ ،1‬كلي ة اآلداب والعلوم اإلنس انية للجامع ة‬
‫ّ‬ ‫‪.10‬‬
‫اللبنانية‪ ،‬لبنان‪.1996 ,‬‬
‫المحم دي‪ ،‬عب د الق ادر موس ى‪ :‬االغ تراب في ت راث ص وفية اإلس الم‪ ،‬ط‪ ،1‬بيت الحكم ة‬ ‫‪.11‬‬
‫للطباعة‪ ،‬بغداد‪.2001 ,‬‬

‫‪7‬‬

You might also like