Professional Documents
Culture Documents
محاضرات مقياس أساسيات في منهجية البحث العلمي لطلبة الدكتوراه
محاضرات مقياس أساسيات في منهجية البحث العلمي لطلبة الدكتوراه
محتوى المادة
المحور األول :ادلعرفة :مدخل عاـ
1
-1تعريف العلم.
-2تعريف ادلعرفة.
-3الفرؽ بُت العلم وادلعرفة.
المحور الثاني :مقدمة يف البحث العلمي.
-1تعريف البحث العلمي.
-2خصائص البحث العلمي.
-3خطوات البحث العلمي.
-4تصنيفات البحث العلمي.
المحور الثالث :ادلنهج وادلنهجية.
-1تعريف ادلنهج يف العلوـ السياسية.
-2الفرؽ بُت ادلنهج وادلنهجية.
المحور الرابع :مفاىيم أساسية.
-1ادلفهوـ.
-2النظرية.
-3االقًتاب.
-4النموذج ادلعريف.
المحور الخامس :مناىج البحث يف العلوـ السياسية.
-1ادلنهج التارخيي.
-2منهج دراسة احلالة.
-3ادلنهج ادلقارف.
-4ادلنهج الوصفي.
المحور السادس :ادلناىج الكمية وادلناىج الكيفية يف العلوـ السياسية.
-1ادلناىج الكمية
-2ادلناىج الكيفية.
-3التوفيق بينهما.
المحور السابع :أدوات البحث.
-1االستبياف.
-2ادلقابلة.
-3ادلبلحظة.
2
قائمة المراجع:
-أصلرس موريس ،منهجية البحث في العلوم االنسانية ،ترمجة صحراوي بوزيد ،اجلزائر ،دار القصبة للنشر.2004 ،
-ادلنويف كماؿ ،مقدمة في مناهج وطرق البحث العلمي في علم السياسة ،القاىرة.2006 ،
-بدوي عبد الرمحاف ،مناهج البحث العلمي ،القاىرة ،دار النهضة.1665 ،
-بوحوش عمار و زلمود الذنيبات زلمد ،مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث ،اجلزائر ،ديواف ادلطبوعات
اجلامعية.1665 ،
-بوحوش عمار ،مناهج البحث العلمي ،اجلزائر ،ديواف ادلطبوعات اجلامعية.2007 ،
-طامشة بومدين ،ناجي عبد النور ،أصوؿ منهجية البحث يف علم السياسة ،اجلزائر ،جسور للنشر والتوزيع.2013 ،
-ناجي عبد النور ،منهجية البحث القانوني ،اجلزائر مديرية النشر.2003 ،
-نصر عارؼ زلمد ،مناهج وطرق البحث االجتماعي ،القاىرة ،مكتبة مدبورل.1660 ،
-نصر عارؼ زلمد ،إبستمولوجيا السياسة المقارنة :النموذج المعرفي – النظرية – المنهج ،بَتوت ،ادلؤسسة
اجلامعية للدراسات والنشر والتوزيع.2002 ،
-عوابدي عمار ،مناهج البحث العلمي ،اجلزائر ،ديواف ادلطبوعات اجلامعية.2002 ،
-فاضلي ادريس ،مدخل إلى المنهجية وفلسفة القانون ،اجلزائر ،ديواف ادلطبوعات اجلامعية.2005 ،
-شليب زلمد ،منهجية التحليل السياسي ،اجلزائر ،دار ىومة للنشر.2002 ،
-شروخ صبلح الدين ،منهجية البحث العلمي ،اجلزائر ،دار العلوـ للنشر والتوزيع.
3
-1تعريف العلم :إف كلمة علم لغة تعٍت إدراؾ الشيء حبقيقتو وىو اليقُت وادلعرفة ،أما اصطبلحاً فيعٍت رلموعة من
القواعد اليت ترشد سلوؾ األشخاص واذليئات يف التعامل مع األشياء والظواىر ،أو رلموعة ادلبادئ والقواعد اليت تشرح
بعض الظواىر والعبلقات القائمة بينها ،وتتميز ادلعرفة العلمية دبا يلي:
-ادلوضوعية ( إبعاد الذاتية عن األحكاـ القيمية)
-ادلنهج ( الطريق ادلؤدي إذل اختبار الفروض)
-االنتظاـ (دديومة التصور النظري يف عبلقتو مع الواقع)
-االقتناع من قبل الباحث بأف ىناؾ نوع من القواعد والقوانُت العلمية اليت ربكم العبلقة بُت ادلتغَتات يف الظواىر،
والعبلقة بُت العناصر يف األشياء على شرط أف تأخذ ىذه العبلقة صورة االستمرارية والتكرار.
ف إذا توافرت ىذه الشروط أصبحت ادلعرفة علمية وديكن توظيفها خلدمة اجملتمع ،لكن يبقى الوسط الذي يشكل
النموذج ادلعريف فيو والذي يدفع بادلعرفة إذل تبلحم الفكر بالواقع.
-2تعريف المعرفة :يشَت مصطلح ادلعرفة إذل إحاطة الفرد بشيء أو ظاىرة ومعرفة القواعد اليت ربكمها وكيفية التعامل
معها وتنقسم إذل - :ادلعرفة العامية( األولية) -ادلعرفة الفلسفية (التنويرية) -ادلعرفة احلسية (التجريبية)
-3الفرق بين العلم والمعرفة :يكمن الفرؽ بُت العلم وادلعرفة يف أف ادلعرفة أكثر سعة ومشوالً من العلم ،ذلك أهنا
تتضمن معارؼ علمية وأخرى غَت علمية ،أما العلم فبل يشمل سوى ادلعارؼ العلمية اليت مت احلصوؿ عليها باألسلوب
العلمي ،فالعلم ىو طريقة منظمة للحصوؿ على ادلعرفة تتبع فيها قواعد ادلنهج العلمي وخطواتو ،أما ادلعرفة فيتم احلصوؿ
عليها بشكل تلقائي أو بالصدفة البحتة ودوف إتباع أي أسلوب أو منهج علمي.
المحور الثاني :مقدمة في البحث العلمي.
-1تعريف البحث العلمي :عند تناوؿ مصطلح (البحث العلمي) يُبلحظ أنو يتكوف من كلمتُت مها "البحث" و
ث" ومعناه :تتبع ،سأؿ ،ربرى ،تقصى ،طلب ،وهبذا "حبَ َ
"العلمي" ،فمصطلح البحث لغويا فهو مصدر الفعل ادلاضي َ
يكوف معٌت البحث ىو :طلب وتقصي حقيقة من احلقائق أو أمر من األمور ،وىو يتطلب التنقيب والتفكَت والتأمل
وصوالً إذل شيء يريد الباحث الوصوؿ إليو.
أما العلمي فهي منسوبة إذل العلم " "Scienceويعٍت ادلعرفة والدراية وإدراؾ احلقائق ،وىو طريقة تفكَت وحبث
أكثر شلا ىو طائفة من القوانُت الثابتة.
وعند زلاولة تعريف البحث العلمي اصطبلحا نبلحظ أف ىناؾ عدة تعريفات منها" :ىو وسيلة لبلستفهاـ
واالستقصاء ادلنظم والدقيق الذي يقوـ بو الباحث بغرض اكتشاؼ معلومات أو عبلقات جديدة باإلضافة إذل تطوير أو
تصحيح أو ربقيق ادلعلومات ادلوجودة فعبل" ،أو ىو" :التقصي ادلنظم وبإتباع أساليب ومناىج علمية زلددة للحقائق
يعرؼ بأنو" :طريقة أو منهج معُت لفحص العلمية بقصد التأكد من صحتها أو تعديلها أو إضافة اجلديد ذلا" ،كما ّ
الوقائع وىو يقوـ على رلموعة من ادلعايَت وادلقاييس تسهم يف منو ادلعرفة ،ويتحقق البحث حُت زبضع حقائقو للتحليل
وادلنطق والتجربة واإلحصاء شلا يساعد على منو النظرية".
ومن خبلؿ التعريفات السابقة ديكن استخراج بعض الشروط ادلوضوعية للبحث العلمي نذكر منها:
4
-جيب أف تكوف ىناؾ مشكلة تستدعي البحث عن حل ذلا.
-توافر األدلة اليت ربتوي على احلقائق.
-التحليل الدقيق لؤلدلة وتصنيفها.
-استخداـ العقل وادلنطق لًتتيب الدليل يف حجج واثباتات.
-ادلوضوعية وعدـ التعصب للرأي وقبوؿ النتائج اليت تسفر عنها األدلة.
-احلل احملدد وىو اإلجابة النهائية عن ادلشكلة وتكوف يف شكل تعميم.
-2خصائص البحث العلمي :ديتاز البحث العلمي جبملة من اخلصائص نذكر منها ما يلي:
-البحث العلمي حبث منظم ومضبوط.
-البحث العلمي حبث حركي ذبديدي
-البحث العلمي حبث عاـ ومعمم.
-3خطوات البحث العلمي :لكي يكوف البحث العلمي حبثا منظما ومضبوطا البد من اتباع مراحل معينة يف اصلازه،
وىذه ادلراحل تشًتؾ فيها كل أنواع البحوث شلا اختلفت مواضيعها وىذه ادلراحل ديكن إمجاذلا فيما يلي:
-مرحلة اختيار ادلوضوع :ىي أوؿ مرحلة تواجو الباحث وىي اختيار موضوع مناسب من الناحية ادلوضوعية والذاتية،
وعلى ىذا األساس غالبا ما يًتيث الباحث يف ىذه ادلرحلة لكي ال يقع يف مشكلة تغيَت ادلوضوع يف ادلستقبل ،وجيب أف
يطرح موضوع البحث اشكاليات حقيقية تستدعي البحث فيها ،وذلذا فإف ىذه ادلرحلة يتم فيها ربديد إشكالية البحث.
-مرحلة مجع الوثائق وادلعلومات :بعد اختيار ادلوضوع وصياغة مشكلتو تبدأ ادلرحلة الثانية وىي مرحلة مجع الوثائق
وادلعلومات ادلتعلقة بالبحث.
-مرحلة القراءة :ىي من أىم مراحل إعداد البحث العلمي وىي عمل منظم يفرض طرقا وأساليب زلددة جيب التقيد
هبا.
-مرحلة تق سيم ادلوضوع :يتم تقسيم ادلوضوع إذل أجزاء وذلك بوضع خطة أو سلطط للبحث ،وىذا ادلخطط يشبو البناء
ادلتناسق.
-مرحلة تدوين ادلعلومات :بعد أف يعد الباحث خطة لبحثو ينتقل إذل مرحلة تدوين ادلعلومات من ادلصادر ادلختلفة،
وىذه العملية تستدعي أدوات منظمة وتشتمل على شروط وقواعد منهجية.
-مرحلة الكتابة :ىذه ادلرحلة ىي من أصعب مراحل البحث ،فهي اليت خيرج فيها البحث يف شكلو النهائي إذل
اجلمهور ،وىنا جيب التقيد بقواعد الكتابة وكذا اإللتزاـ بادلواصفات النهائية للبحث العلمي.
-4تصنيفات البحث العلمي :تنقسم وتتنوع البحوث والدراسات العلمية إذل عدة أنواع وذلك حبسب كيفية معاجلتها
للحقائق والظواىر واألشياء وكذا على أساس النتائج اليت تتوصل إليها ،فقد تكوف البحوث تنقيبية استكشافية وقد تكوف
تفسَتية نقدية وقد تكوف حبوثا كلية ومشولية كاملة ،وقد تكوف حبوثا استطبلعية أو حبوثا وصفية تشخيصية وقد تكوف
حبوثا ودراسات ذبريبية.
المحور الثالث :المنهج والمنهجية.
5
-1تعريف المنهج في العلوم السياسية :ادلنهج لغة ىو الطريق الواضح والسليم وتقابلها باللغة الفرنسية كلمة
" ،"Méthodeأما اصطبلحا فيعرؼ بأنو" :الطريق ادلؤدي إذل الكشف عن احلقيقة يف العلوـ بواسطة طائفة من
القواعد العامة هتيمن على سَت العقل وربدد عملياتو حىت يصل إذل نتيجة" ،أو ىو" :فن التنظيم الصحيح لسلسلة من
األفكار إما من أجل الكشف عن احلقيقة حُت نكوف ذلا جاىلُت ،أو من أجل الربىنة عليها لآلخرين حُت نكوف ذلا
عارفُت" ،ولعل أكثر التعريفات مشوال وبساطة ىو الذي يرى أف ادلنهج ىو" :الطريقة اليت تعُت الباحث على أف يلتزـ
باتباع رلموعة من القواعد العامة اليت هتيمن على سَت العقل سَتاً مقصوداً يف البحث العلمي ،ويسًتشد هبا الباحث
يف سبيل الوصوؿ إذل احللوؿ ادلبلئمة دلشكلة البحث".
-2الفرق بين المنهج والمنهجية :كما رأينا سابقاً المنهج ىو الطريقة اليت تعُت الباحث على أف يلتزـ باتباع رلموعة
من القواعد العامة اليت هتيمن على سَت العقل سَتاً مقصوداً يف البحث العلمي ويسًتشد هبا الباحث يف سبيل الوصوؿ
إذل احللوؿ ادلبلئمة دلشكلة البحث ،أما المنهجية فتعٍت رلموعة اإلجراءات واآلليات ادلتعارؼ عليها بُت العلماء واليت
ديكن استخدامها للمبلحظة والكشف والتحقيق يف اكتساب ادلعرفة والوصوؿ للحقائق ،والغرض األساسي من ادلنهجية
ىو زلاولة فهم األمور والعبلقات يف احمليط الذى يعيش فيو االنساف من أجل الوصوؿ اذل النظريات والقوانُت اليت ربكم
الكوف وتُسَته.
المحور الرابع :مفاهيم أساسية.
-1المفهوم :ىو عبارة عن تصور ذىٍت وفكري يستخدـ للتعبَت عن ظاىرة أو حركة أو أي شيء ،أو ىو مصطلح رلرد
دل يػُ َع َُت لو زلتوى يستخدـ للتعبَت عن معٌت شيء أو ظاىرة أو بعض خصائص الشيء أو الظاىرة ويراعى يف ذلك
اجلانب اللغوي والوظيفي للمفهوـ ومن بُت خصائصو:
-الزمن :حيث أف داللة أي موضوع زبتلف من فًتة ألخرى.
-للتحكم يف ادلفهوـ البد الرجوع إذل ادلوسوعات العامية ( اللفظي ،الوظيفي).
-ادلفاىيم ىي أداة األسلوب العلمي يف البحوث.
-التعريف أداة لتحديد ادلفهوـ.
وللمفهوـ استخدامات واسعة يف العلوـ وحيقق للبحث العلمي فوائد منها:
-أنو أداة اتصاؿ بُت أىل االختصاص الواحد.
-أنو أداة لتصنيف وترتيب معلومات البحث.
-أنو أداة لصياغة ادلشكل ( الفروض العلمية ،القانوف العلمي).
-أنو اداة للتفسَت والضبط والتحكم.
-2النظرية :ىي ذلك اإلطار التصوري القادر على تفسَت عادل اخلربة الواقعية ،أي الظواىر والعبلقات هبدؼ البحث
عن العلل واألسباب والتنبؤ أيضاً ،والنظرية بصورة عامة ىي رلموعة من القضايا اليت تتوافر فيها الشروط التالية:
-ينبغي أف تكوف النظريات اليت تعرب عن القضايا زلددة بدقة.
6
-جيب أف تصاغ بوضوح وبأسلوب بسيط وموجز ولكن يف الوقت نفسو تكوف شاملة فبل هتمل أي من ادلتغَتات
والعوامل اليت تؤثر يف القضية زلل البحث.
-جيب أف توضع يف شكل جيعل من ادلمكن اشتقاؽ التعميمات القائمة اشتقاقاً استنباطياً.
-ال بد اف تكوف متماشية مع النظريات السابقة اليت ثبت صحتها.
-3االقتراب :لقد تعددت اآلراء و تباينت يف تعريف االقًتاب و ربديدىا إال أهنا أجتمعت فيما بينها بأف مصطلح
االقًتاب يستخدـ لئلشارة إذل ادلعايَت ادلستخدمة يف انتقاء األسئلة اليت تطرح والضوابط اليت ربكم الظاىرة زلل الدراسة
بغية اختيار موضوعات ومعلومات معينة أو استبعادىا من نطاؽ البحث ،فاالقًتاب ىو طريقة للتقرب من الظاىرة ادلعنية
بغية اكتشافها وتفسَتىا باالستناد إذل عامل أو متغَت كاف قد َربَد َد دوره من وجهة نظر الباحث يف حركة الظاىرة سلفاً،
ويقوـ كل اقًتاب على مصططلحات معينة ،فرضيات ،أسئلة . ..
وبسبب تعقد الظواىر السياسية من جهة واختبلؼ اخللفيات الفكرية ادلعرفية والفلسفية للباحثُت تتعدد االقًتابات
بتعدد الزوايا اليت ينظر منها كل باحث للظاىرة لذلك من ادلستحسن أف تتكامل االقًتابات اليت تستخدـ يف دراستها.
-4النموذج المعرفي :ىو بناء فكري جملموعة من العناصر قد مت اختبارىا يف الواقع معُت ويف زمن زلدد فصار أداة
عرؼ بأنو":للتمثيل واحملاكاة نأخذه (النموذج ادلعريف) يف جوانبو ادلهمة اليت ديكن القياس عليها لبناء منوذج آخر ،لذا ّ
بناء نظري ضلاكي من خبللو بنية وتركيبة منظومة ما وكذلك آليات وتفاعبلت مكوناهتا والظروؼ اخلارجية احملطية هبا".
وعليو فالنموذج ادلعريف يوجد يف العلوـ الطبيعية والعلوـ البيولوجية واالجتماعية والسياسية ،وادلطلوب عند اقتباس
النموذج ىو الدقة يف ربديد ادلتغَتات وعناصر القياس إلمكانية تطبيق النموذج بشكل سليم مع مراعاة ادلؤثرات الداخلية
واخلارجية دلكاف تنفيذ النموذج ،إف النموذج يعترب أداة يف تطوير ادلعرفة ،النظاـ السياسي النظاـ االقتصادي ...اخل.
المحور الخامس :مناهج البحث في العلوم السياسية.
-1المنهج التاريخيّ :
يعرؼ ادلنهج التارخيي بأنو" :ذبميع األدلة ادلاضية والعمل على ترتيبها وتصنيفها ونقدىا مث
عرضها يف صورة حقائق موثقة واخلروج دبدلوالت وقرائن تساعد على فهم موضوع علمي معُت أو مشكلة اجتماعية".
يعرؼ بأنو" :البحث الذي يصف ويسجل الوقائع واألحداث ادلاضية ويدرسها ويفسرىا مثّ حيللها استناداً إذل
كما ّ
أسس منهجيّة وعلميّة دقيقة هبدؼ منها الوصوؿ لتعميمات وحقائق تساعد على فهم احلاضر بناء على أحداث ادلاضيٍ
وللتنبؤ بادلستقبل".
وتتمثل أمهية ادلنهج التارخيي فيما يلي:
-يسهم ادلنهج التارخيي يف معاجلة ادلشكبلت احلاضرة يف ضوء ادلعلومات السابقة مع إمكانية التنبؤ دبا ىو كائن يف
ادلستقبل يف ظل ادلتغَتات الزمنية ادلتبلحقة على ادلشكلة موضوع الدراسة.
-يؤّكد ىذا ادلنهج األمهية النسبية ٍ
لعدد من التفاعبلت ادلختلفة واليت وجدت يف األزمنة ادلاضية ومدى تأثَتىا. ّ ّ
ٍ
تعميمات معينة قد ت أورلموعة من الفروض أو نظريا ٍ
ٍ -يهيئ الفرص إلعادة تقييم ادلعلومات والبيانات باالستناد إذل
ّ
ظهرت يف الزمن احلاضر ودل تعرؼ بادلاضي.
7
-يساعد ادلنهج التارخيي يف التعرؼ على طبيعة األحباث السابقة ،ونقدىا بصورة بنّاءة من خبلؿ توضيح ما ربملو من
إجيابيات وسلبيات.
عدد من العقبات وادلشاكل ادلعاصرة على ضوء خربات األحداث ادلاضية. -يستخدـ ىذا ادلنهج حلل ٍ
وىناؾ رلموعة من اخلطوات اليت جيب االلتزاـ هبا عند استخداـ ىذا ادلنهج نوضحها فيما يلي:
-ربديد مشكلة الدراسة :عند اختيار مشكلة الدراسة أو البحث جيب أف تكوف ظاىرة مؤكدة احلدوث وذلا بُعد تارخيي
ووقعت أحداثها يف منطقة أو مكاف زلدد ويتصل بذلك رلموعة من الوقائع اليت تدور مع وجود مسببات لتلك الوقائع
باإلضافة إذل النشاط البشري ادلرتبط بذلك.
-مجع ادلعلومات التارخيية :بعد اختيار مشكلة الدراسة يقوـ الباحث جبمع ادلعلومات ادلرتبطة بادلشكلة ،ومن ادلهم أف
يكوف ىناؾ تنوع يف ادلصادر وادلراجع وع دـ االكتفاء بالقليل منها ،حىت يتسٌت للباحث التأكد من وقوع األحداث
تارخييًا ،ومن أنواع ادلصادر التارخيية اليت ديكن أف يلجأ إذل الباحث التارخيي اآلثار وادلخطوطات ،والسجبلت ،والسَت
وغَت ذلك من ادلنتجات التارخيية البشرية ،كما ديكن االستماع للروايات الشفهية حوؿ الوقائع يف حالة توافر ذلك.
-فحص وتقومي ادلادة التارخيية (النقد) :يُعترب الفحص والتقومي من أبرز خطوات ادلنهج التارخيي؛ فادلعلومات ادلاضية
سبحيصا ألنو قد يوجد بعض ادلغالطات يف تلك ادلراجع ،وكلما كانت ادلعلومة التارخيية ُمستقاة من كتب قددية ً تتطلب
ُ
وبعيدة زمنيًّا عن حاضرنا احتاج الباحث إلثبات حجتها بصورة أكرب ،ويوجد نوعاف أساسياف للنقد يف ادلنهج التارخيي
ونقبل ،والنقد اخلارجي
عقبل ًومها النقد الداخلي وىو عبارة عن تفحص للمعومات الداخلية للنصوص ومدى صحتها ً
الذي يقوـ على تتبع دلدى مصداقية ادلصدر وصاحبو.
-صياغة الفرضيات :بعد مجع البيانات وادلعلومات ومن مث فرزىا ونقدىا واالرتكاف للصاحل منها ،يقوـ الباحث بصياغة
أسئلة وفرضيات تفسر األحداث والظواىر والتحقق من صدؽ كل فرض على ضوء ادلعلومات واألدلة ادلتوفرة لديو.
-استخبلص النتائج وكتابة زلتوى البحث :بعد االنتهاء من صياغة الفروض واختبارىا ينتقل الباحث إذل مرحلة
استخبلص النتائج وكتابة تقرير حبثو الذي يلخص فيو احلقائق والنتائج اليت توصل إليها يف أسلوب علمي ينتهج فيو
ادلوضوعية بعيداً عن اخلياؿ.
-2منهج دراسة الحالة :لقد مت تعريف منهج دراسة حالة بإنو" :ادلنهج الذي يتجو إذل مجع البيانات العلمية ادلتعلقة
بأي وحدة سواء كانت فردا أو مؤسسة أو نظاما إجتماعيا ،وىو يقوـ على أساس التعمق يف دراسة معينة من تاريخ
الوحدة أو دراسة مجيع حاالت اليت مرت هبا وذلك بقصد الوصوؿ إذل تعميمات متعلقة بالوحدة ادلدروسة وبغَتىا عن
الوحدات ادلتشاهبة".
عرفو بأنو" :دراسة متعمقة لنموذج واحد أو أكثر لعينة يقصد منها الوصوؿ إذل تعميمات إذل ما ىو وىناؾ من ّ
أوسع عن طريق دراسة منوذج سلتار".
و ديكن ربديد خصائص منهج دراسة حالة دبا يلي:
-إنو طريقة للحصوؿ على معلومات شاملة عن احلاالت ادلدروسة.
-يقوـ على أساس التعمق يف دراسة الوحدات ادلختلفة وعدـ االكتفاء بالوصف اخلارجي.
8
-التعمق يف دراسة احلالة يكسب النتائج ادلتوصل إليها من خبلؿ البحث ادلصداقية والقيمة العلمية والقابلية للتعميم.
* شروط دراسة احلالة:
-تتطلب دراسة احلالة الدقة يف ربري ادلعلومات مع مراعاة تكاملها.
-تتطلب دراسة احلالة التنظيم و التسلسل و الوضوح لكثرة ادلعلومات اليت تشملها.
-تتطلب دراسة احلالة االعتداؿ يف طرح ادلعلومات حبيث تكوف مفصلة تفصيبل شلبل و ليس سلتصرا حبيث يؤدي إذل
اخللل يف ادلعلومات ،وينبغي أف تكوف ىذه ادلعلومات متناسبة مع ىدؼ الدراسة.
-تتطلب دراسة احلالة ضرورة القياـ بتسجيل كل ادلعلومات و ذلك لكثرهتا و خشية نسياف بعضها.
* خطوات دراسة احلالة:
-ربديد الظاىرة أو ادلشكلة أو احلالة ادلراد دراستها.
-اختيار احلالة موضوع الدراسة والتحليل.
-ربديد ادلفاىيم ووضع الفروض العلمية.
-اختيار العينة ادلمثلة للحالة.
-مجع البيانات حوؿ احلالة زلل الدراسة.
-ربليل البيانات والتحقق من الفرضيات واستخبلص النتائج ووضع التوصيات.
رلموعة من ادلعارؼ ويعود استخدامو إذل الدر ِ ٍ يستخدـ للمقار ِنة بُت
اسات ُ ُ اسي -3المنهج المقارن :ىو ٌ
منهج در ٌ
االجتماعيّة.
مد علىنصوص منهجيّ ٍة ،تعت ُ
ٍ عرؼ بأنّو" :أحد األدوات الدراسيّة اليت تسعى إذل استخر ِاج مفاىي ٍم دراسيّ ٍة من ويُ ُ
معرفة أمناط الدراسات ادلستخدمة يف ٍ
رلاؿ زلدد. التحليل الفكري وادلعريف القائم على ِِ عمليّ ِة
للمنهج ادلقارف أنو ذلك ادلنهج الذي يعتمد على ادلقارنة يف دراسة الظاىرة من خبلؿ إبراز ِ من التعريفات األُخرى
أوجو الشبو واالختبلؼ بُت ظاىرتُت أو أكثر ،ويعتمد الباحث من خبلؿ ذلك على رلموعة من اخلطوات من أجل
الوصوؿ إذل احلقيقة العلمية ادلتعلقة بالظاىرة ادلدروسة.
* شروط ادلقارنة :من أجل أف تكوف ادلقارنة سليمة جيب توفر مجلة من الشروط أمهها:
-الظواىر زلل ادلقارنة جيب أف تتضمن أوجو تشابو وأوجو اختبلؼ فبل جيوز مقارنة ما ال يقارف.
-ربديد العناصر اليت ستتم ادلقارنة بينها.
-مشولية ادلقارنة لكافة أوجو التشابو واالختبلؼ.
-ضرورة اعتماد ادلقارنة على إطار فكري ادلتضمن لعدد من ادلفاىيم وادلتغَتات.
-ال تصح ادلقارنة ادلصطنعة اليت تعتمد على تشويو الظواىر أو اخلاالت.
* أىداؼ ادلقارنة:
-معرفة أمناط العبلقات والتفاعبلت وادلعايَت والقيم السائدة يف كل رلتمع.
-أهنا طريقة الكتشاؼ متغَتات جديدة يف الظواىر.
9
-ادلقارنة طريقة مناسبة لبياف خصائص األشياء وسبايزىا عن طريق مقابلتها مع بعضها.
-إثبات نظريات (فرضيات) أو نفيها أو تطوير نظريات جديدة.
* خطوات ادلنهج ادلقارف:
ادلوضوع ادلنهجي
ِ ِ
التعرؼ على تعتمد على
-ربديد موضوع ادلقارنة :ىي اخلطوةُ األوذل من خطوات ادلنهج ادلقارف واليت ُ
تعتمد على أخذ عينّ ٍة ٍ
زلددة من أجل تطبيق ادلقارنة عليها. سيقوـ بإعداد ادلقارنة حولو ،واليت ُ الذي
ُ
وتعتمد
ُ وزبتلف معاً رلموعة من ادلتغَتات اليت ربتوي على ٍ
نقاط تتشابو ٍ ِ
صياغة -وضع متغَتات ادلقارنة :ىو عبارةٌ عن
ُ ّ
يساىم يف دراستها بوضوح. ٍ
عبلقات افًتاضيّة بينها شلّا ِ
صياغة على
ُ
تعتمد على فه ِم الباحث ،أو الطالب للبيانات اليت استعاف هبا يف ُ -تفسَت بيانات موضوع ادلقارنة :ىي ادلرحلةُ اليت
الوصوؿ إذل اخلطوة النهائيّة يف ِ
تطبيق ادلقارنة. ِ اسي ،ويساعدهُ ذلك يف ِ
تطبيق ادلقارنة ضمن ادلنهج الدر ّ
الباحث بعد
ُ حيصل عليها
ُ -احلصوؿ على نتائج ادلقارنة وصياغة النتائج العلمية :ىي خبلصةٌ أو رلموعةٌ من النتائج اليت
تطبيق ادلقارنة ،واليت يتم صياغتها يف التقرير النهائي للبحث أو التقرير.
-4المنهج الوصفي :يػُ َعّرؼ ادلنهج الوصفي بأنو" :رلموعة من اخلطوات ادلتتابعة اليت تقوـ على وصف الظاىرة موضوع
الدراسة وصف موضوعي وىو ادلنهج الذي يعتمد على دراسة الظاىرة كما توجد يف الواقع ،و يهتم بوصفها وصفا دقيقا
و يعرب عنها كيفياً بتوضيح خصائصها وكمياً بإعطائها وصفا رقميا و يوضح مقدار ىذه الظاىرة أو حجمها ودرجة
ارتباطها مع الظواىر األخرى.
كما يُعرؼ ادلنهج الوصفي بأ نو" :أسلوب أو منط يتم استخدامو لدراسة ووصف الظواىر وادلشكبلت العلمية
وصف دقيق للوصوؿ إذل التفسَتات ادلنطقية ادلربىنة هبدؼ إتاحة الفرصة للباحث لوضع إطارات زلددة للمشكلة
واستخبلص عدد من األسباب اليت أدت حلدوث الظاىرة أو ادلشكلة".
* خصائص ادلنهج الوصفي :يتميز األسلوب الوصفي بعدد من اخلصائص تتمثل فيما يلي:
-يقدـ معلومات و حقائق عن واقع الظاىرة احلالية.
-يوضح العبلقة بُت الظواىر ادلختلفة و العبلقة يف الظاىرة نفسها.
-يساعد يف التنبؤ دبستقبل الظاىرة.
* خطواتو :يسَت ادلنهج الوصفي باعتباره أحد أساليب البحث العلمي وفق خطوات الرئيسية للبحث العلمي من الشعور
بادلشكلة و ربديدىا وىي:
-ربديد الظاىرة زلل الدراسة.
-اختيار العينة اليت ستجري عليها الدراسة أو البحث.
-مجع البيانات و ادلعلومات ادلطلوبة بطريقة منظمة دقيقة واضحة.
-تصحيح ومعاجلة ادلعلومات بطريقة دقيقة.
-تفسَت وربليل النتائج بطريقة صحيحة وتوضيح دورىا يف إثراء ادلعرفة العلمية.
-الوصوؿ اذل النتائج و ربليلها وصياغة توصيات البحث.
10
المحور السادس :المناهج الكمية والمناهج الكيفية في العلوم السياسية.
-1المناهج الكمية :ادلناىج الكمية ىي عملية شرح الظواىر بواسطة اإلجراءات البحثية اإلمربيقية من خبلؿ مجع
البيانات العددية اليت يتم ربليلها باستخداـ أساليب تستند على قواعد رياضية ،فالبيانات اليت يتم إنتاجها دائما رقمية،
وك ثَتا ما كاف ينظر إذل البحث الكمي باعتبار أنو يتميز بكونو علما ثابتا ينهض على أسس صلبة ،ويتم ربليل بيناتو
باستخداـ الطرؽ احلسابية واإلحصائية ،حيث ورد يف تعريف دائرة ادلعارؼ الربيطانية بأف ادلناىج الكيفية ىي" :تلك اليت
يعتمد استخدامها على ادلؤشرات العددية واإلحصائية لدراسة الظواىر االجتماعية وربليلها بصورة يسهل فهمها والتعرؼ
على العوامل ادلتداخلة هبا" ،ومن الواضح أف بعض الظواىر تفسح اجملاؿ للتحليل الكمي ألهنا متاحة بالفعل كأرقاـ.
-2المناهج الكيفية (النوعية) :يشَت مفهوـ البحث الكيفي (النوعي) إذل" :عدد من األساليب ادلنهجية واألسس
النظرية ادلتنوعة اليت توظف أساليب مجع البيانات والتحليل غَت الكمي ،واليت تستخدـ من أجل استكشاؼ العبلقات
االجتماعية ووصف الواقع ،فالبحث النوعي يسعى لتوضيح ادلعٌت وإبراز القيم وىو مهم بصورة خاصة يف العلوـ السلوكية
حيث يكوف اذلدؼ منو استكشاؼ الدوافع األساسية للسلوؾ اإلنساين ،ومنو ديكن القوؿ أف البحث الكيفي ىو عملية
مجع وربليل وتفسَت البيانات بشكل سردي ومنطقي ألجل فهم ظاىرة اجتماعية زلددة ،حيث يعد البحث النوعي هنج
إنساين أكثر صلة باألفراد واجلماعات والذي يعتمد بشكل أساسي على فحص أفعاذلم وتصرفاهتم والعبلقات اليت
تربطهم فضبل عن ادليزات التواصلية والتفاعلية اليت تتشكل بينهم ،ويتطلب التفكَت التأملي والدراسة ادلوضوعية للعادل
باإلضافة إذل إمكانيات التفسَت والتنبؤ.
-3التوفيق بُت ادلناىج الكمية وادلناىج الكيفية :رغم اختبلؼ األسس اليت يقوـ عليها النوعُت إالّ ّأهنما يكمبلف
بعضهما بعضاً خصوصاً يف ما يتعلق منهما دبوضوعية الباحث ودوره:
-يف البحث الكمي تكتسب استقبللية الباحث عن موضوع البحث قيمة كبَتة ،خببلؼ ذلك فإف البحث الكيفي يعود
إذل اإلدراؾ الذايت للباحث بوصفو عنصراً أساسياً من ادلعرفة.
-إف البحث الكمي يعتمد إذل درجة كبَتة على تقنُت البحوث ادليدانية ،فتكوف أسئلة اإلستبانة وكذلك اإلجابة زلددة
مسبقاً ،أما ادلقاببلت الكيفية فهي أكثر مرونة ،وتتكيف مع احلاالت ادلختلفة.
المحور السابع :أدوات البحث.
يقصد هبا تلك الوسائل اليت تتطلب من الباحث التحرؾ للحصوؿ على ادلعلومات والبيانات اليت تساعده يف اسباـ
حبثو وتتمثل ىذه الوسائل يف:
-1االستبيان :يعترب االستبياف أحد وسائل البحث العلمي ادلستعملة على نطاؽ واسع من أجل احلصوؿ على بيانات
أو معلومات تتعلق بأحواؿ الناس أو ميوذلم أو اذباىاهتم من خبلؿ استمارة ربتوي على رلموعة من األسئلة اليت تدور
حوؿ موضوع معُت يتم وضعها وفق إطار علمي زلدد ،وتقدـ إذل ادلستهدفُت هبا ليدونوا فيها إجاباهتم بأنفسهم.
وىنالك رلموعة من القواعد اليت جيب أف يلتزـ هبما الباحث عند صياغة أسئلة االستبياف وىي:
-أف تكوف األسئلة واضحة يسهل فهمها وال ربتمل أكثر من إجابة.
-أف تكوف األسئلة بأسلوب مبسط غَت معقد يتفق مع ادلستوى الثقايف للفئة اليت توجو إليهم.
11
-أف تكوف األسئلة منتقاة حبيث تشمل كافة جوانب ادلوضوع زلل االستبياف ألف كثرة األسئلة قد تصيب األشخاص
ادلستجوبُت بادللل شلا قد يدفعهم إذل العزوؼ عن اإلجابة.
-أف تكوف األسئلة منصبة على موضوع االستبياف فعبلً فبل تعرض لؤلمور الشخصية أو األسرار اخلاصة للشخص الذي
توجو إليو وال تثَت لديو انفعاالت أو ردود فعل غَت عادية تدفعو إذل إعطاء معلومات غَت صادقة أو ذبعلو حيجم عن
اإلجابة على األسئلة.
-أف ربدد يف استمارة االستبياف طريقة اإلجابة على األسئلة وذلك بإرفاؽ تعليمات يف ىامش االستمارة تبُت كيفية
اإلجابة.
وديكن تصنيف االستبياف حبسب نوعية اإلجابة ادلطلوبة اذل ثبلثة أنواع ىي:
-االستبياف ادلغلق :وفيو تكوف اإلجابات مقيدة حيث حيتوي االستبياف على أسئلة تليها إجابات زلددة وما على
ادلشارؾ إال اختيار اإلجابة بوضع إشارة عليها كما ىو احلاؿ يف األسئلة ادلوضوعية ،ومن إجيابات ىذا النوع أنو يشجع
ادلشاركُت على اإلجابة عليو ألنو ال يطلب وقتا وجهدا كبَتين ،كما أنو يسهل يف تصنيف البيانات وربليلها إحصائيا.
-االستبياف ادلفتوح :وفيو تكوف اإلجابة مفتوحة حيث حيتوي االستبياف على عدد من األسئلة جييب عليها ادلشارؾ
بطريقتو ولغتو اخلاصة ،ويهدؼ ىذا النوع إذل إعطاء ادلشارؾ فرصة ألف يكتب رأيو ويذكر تربيراتو لئلجابة بشكل كامل
وصريح.
-االستبياف ادلغلق ادلفتوح :وىو الذي حيتوي على عدد من األسئلة ذات إجابات جاىزة وزلددة وعلى عدد آخر من
األسئلة ذات إجابات حرة مفتوحة أو أسئلة ذات إجابات زلددة متبوعة بطلب تفسَت سبب االختيار ،ويعترب ىذا النوع
أفضل من النوعُت السابقُت ألنو يتخلص من عيوب كل منهما.
* كيفية تصميم االستبياف :حىت يتم تصميم استبيانا سليما جيب االلتزاـ باخلطوات التالية:
-ربديد ادلوضوع العاـ للبحث.
-تقسيم ادلوضوع العاـ إذل عدد من ادلوضوعات الفرعية حىت يتسٌت للباحث تغطية كل فرع دبجوعة من األسئلة اليت
تشكل يف رلموعها العاـ األسئلة اليت يتألف منها االستبياف عند التطبيق.
-تقومي األسئ لة ويتم ذلك دبراجعة أولية لؤلسئلة والتأكد من تغطية األسئلة لكافة ادلوضوعات الفرعية والعامة وعرض
األسئلة على رلموعة من األفراد لتلقي ادلزيد من ادلبلحظات.
-طباعة األسئلة بشكلها النهائي يف منوذج خاص مث توزيعها على ادلشاركُت يف البحث.
-مجع االستبياف والبدء بتحليل ادلعلومات ادلوجودة بو وتصنيفها وتفسَت نتائجها للخروج بتوصيات مناسبة تتعلق
دبشكلة البحث.
* مسات االستمارة:
-أف تتعامل مع موضوع شليز يعرؼ ادلستجيب -الشخص ادلوجهة إليو -أنو مهم بدرجة تربر قضاء وقتو يف اإلجابة على
أسئلتها.
-أف تبحث االستمارة فقط يف ادلعلومات اليت ال ديكن احلصوؿ عليها من مصادر أخرى.
12
-أف تتضمن االستمارة إرشادات واضحة وكاملة تبُت الغرض منها بدقة.
-ربديد ادلصطلحات ادلستخدمة وثباهتا ووضوحها.
-أف تكوف االستمارة سهلة اجلدولة وادلقارنة والتحليل والتفسَت الستخبلص النتائج بدقة.
أما بالنسبة لؤلسئلة اليت ربويها االستبانة فيجب فيها مراعاة الضوابط التالية:
-أف تكوف قصَتة قدر اإلمكاف.
-أف تكوف مرتبة ترتيبا منطقيا ومتدرجة من العاـ إذل األكثر زبصصا.
-أف تكوف واضحة الكتابة مع حسن التنسيق.
-أف يتناوؿ كل سؤاؿ فيها فكرة واحدة فقط.
-أف تصاغ األسئلة بكلمات بسيطة واضحة ال غموض فيها وال ربتمل أي معٌت أخر غَت ادلقصود منها.
-أف تكوف األسئلة موضوعية دبعٌت خلوىا من االقًتاحات ادلوحية باإلجابة ادلطلوب ذكرىا.
عرؼ بأهنا" :اتصاؿ شخصي بُت -2المقابلة :تعترب ادلقابلة من األدوات الرئيسية يف مجع البيانات وادلعلومات وتُ ّ
الباحث وشخص آخر أو أكثر لو صلة دبوضوع البحث هبدؼ احلصوؿ على معلومات وبيانات تتعلق هبذا ادلوضوع".
أو ىي استبياف شفوي يتم فيو التبادؿ اللفظي بُت القائم بادلقابلة وبُت فرد أو عدة أفراد للحصوؿ على معلومات
ترتبط بآراء أو اذباىات أو مشاعر أو دوافع أو سلوؾ ،وتستخدـ ادلقابلة مع معظم أنواع البحوث يف العلوـ االجتماعية
إال أهنا زبتلف يف أمهيتها حسب ادلنهج ادلتبع يف الدراسة.
وليس بالضرورة أف تتم ادلقابلة باللقاء الشخصي بُت الباحث وذوي االختصاص بل ديكن أف تتم من خبلؿ
الوسائل ادلختلفة األخرى كالتلفوف أو شبكة االنًتنيت أو شبكات االتصاؿ التلفازية عن بعد ،ولكن جيب على الباحث
أف يكوف مستعداً قبل إجراء ادلقابلة ،فعليو أف حيضر األسئلة اليت يود طرحها على الشخص ادلراد مقابلتو ،وأف يستأذف
ىذا الشخص وأف يتفق معو على مكاف وزماف ادلقابلة.
وجيب على الباحث أف يكوف لبقاً ومهذباً يف طرح األسئلة ،وأف يستخدـ ألفاظا واضحة وزلددة ،كما جيب عليو
أف يبدأ باألسئلة احملايدة اليت ال تثَت انفعاالت لدى الشخص الذي تتم معو ادلقابلة ،كما جيب على الباحث أف يعطي
الشخص الذي تتم مقابلتو الوقت الكايف لكي جييب على السؤاؿ الذي يطرحو عليو مع اإلصغاء جيداً لكل ما يقوؿ
وعدـ أظهار االنشغاؿ بأي شئ آخر.
* أنواع ادلقابلة :ىناؾ عدة أنواع للمقاببلت أمهها:
-ادلقابلة ادلوجهة :وتتم باستخداـ قائمة إحصاء منطية توجو إذل مفردات العينة ادلبحوثة ،وىذا النوع األكثر شيوعاً يف
البحوث ادليدانية.
-ادلقابلة ادلتعمقة :وىي اليت تعتمد على رلموعة من األسئلة الرئيسية اليت يثَتىا الباحث دلناقشتها مع ادلبحوث ،وىي
مقابلة مرنة دبقدور ادلبحوث فيها معاجلة أو التطرؽ ألي جزئية متعلقة دبشكلة البحث دوف قيد.
-ادلقابلة اجلماعية :وىي تتم بُت الباحث مقابل عدد من ادلبحوثُت حيث يدير الباحث ادلناقشة حوؿ موضوع معُت
يتعلق دبشكلة البحث.
13
* تصنيف أسئلة ادلقابلة:
-أسئلة مقيدة وفيها يستتبع كل سؤاؿ رلموعة من االختبارات وما على ادلفحوص إال اإلشارة إذل االختبارات الذي
يتفق مع رأيو.
-أسئلة شبو مقيدة :وتصاغ فيها األسئلة بشكل يسمح باإلجابات الفردية ولكن بشكل زلدود للغاية.
-األسئلة ادلفتوحة :وفيها يقوـ ادلقابل بتوجيو أسئلة واسعة غَت زلددة إذل ادلبحوث شلا يؤدي إذل تكوين نوع من
العبلقات بُت ادلقابل وادلبحوث.
* خطوات إجراء ادلقابلة:
-التخطيط للمقابلة :ويتم فيو :ربديد أىداؼ ادلقابلة ،وربديد األشخاص الذين سيتم مقابلتهم ،وربديد أسئلة ادلقابلة،
وربديد ادلكاف ادلناسب إلجراء ادلقابلة.
-تنفيذ ادلقابلة :وىو يرتبط بعاملُت:
-تسجيل ادلقابلة والذي يرتبط بنوع األسئلة ادلطروحة إف كانت مقيدة أـ مفتوحة ،ويبلحظ أف تسجيل
ادلقابلة يعترب من العمليات البالغة األمهية وذلك الرتباطها دبوضوع البحث وأىدافو ومستوى ادلبحوثُت ،وتتخذ
عملية التسجيل عدة أشكاؿ منها التسجيل الكتايب للمعلومات أو استخداـ ادلسجبلت الصوتية.
-توجي و ادلقابلة :تتوقف البيانات اليت تسفر عنها ادلقابلة على األسلوب الذي يوجو بو الباحث ادلقابلة،
وتلعب شخصية الباحث ومهاراتة دورا ىاما يف ىذا الصدد ،فمن ادلهارات اليت ينبغي توفرىا يف الباحث قدرتو
على استهبلؿ احلديث وتوجيهو وكذلك مهاراتو يف إثارة عوامل التشويق اليت ذبعل التفاعل بينو وبُت ادلبحوث
أمرا سهبل يؤدي إذل سهولة احلصوؿ على االستجابات ادلطلوبة.
-3المالحظة :تعترب ادلبلحظة من أىم األدوات الرئيسية اليت تستخدـ يف البحث العلمي السياسي ،ومصدرا رئيسياً
للحصوؿ على ادلعلومات والبيانات الآلزمة دلوضوع البحث ،يستخدمها الباحث للوقوؼ على الظاىرة يف بيئتها الطبيعية.
عرؼ بأهنا ادلنهجية ادلقصودة اليت توجو االنتباه واحلواس والعقل إذل طائفة خاصة من الظواىر والوقائع إلدراؾ
وتُ ّ
الروابط والعبلقات اليت ذبمعها.
أو ىي مجع ادلعلومات عن طريق مراقبة عينة رلتمع الدراسة ،ورصد سلتلف السلوكيات دوف إخفاء أي عنصر أو
إمهالو ،حيث يتم من خبلؿ ىذه األداة دراسة العينة دراسة شاملة وربليلها للحصوؿ على النتيجة اليت يهدؼ البحث
دلعرفتها.
كما تُعرؼ بأهنا ذلك االنتباه ادلسَت باذباه ٍ
سلوؾ فرد ٍي أو مجاع ٍي ما سعياً دلتابعة التّغَتات ورصدىا حىت يصل ُّ ّ
ِ
الباحث إلمكانية َوصف السلوؾ وربليلو.
* خطوات إجراء ادلبلحظة:
-التحديد الدقيق والواضح ألىداؼ ادلبلحظة وفقا ألىداؼ البحث.
-ربديد أنواع السلوؾ ادلراد مبلحظتو بصورة إجرائية ال لبس فيها وال غموض حبيث ديكن تسجيلو بسهولة ويسر.
-إعداد األداة ادلناسبة للمبلحظة.
14
* شروط ادلبلحظة العلمية:
-موضوعية ادلبلحظة أي البعد عن الذاتية وحىت يتحقق ذلك ينبغي أف يبتعد ادلبلحظ عن أىوائو وميولو وأفكاره لكي
يبلحظ الظواىر أو السلوكات كما تبدو يف الواقع.
-كلية ادلبلحظة أي عدـ إمهاؿ أي عنصر من عناصر ادلوقف ادلبلحظ.
-استخداـ األدوات العلمية يف ادلبلحظة بعد التأكد من سبلمتها وكفاءهتا.
-سبسك ادلبلحظ بالروح العلمية والصفات العقلية واخللقية من حيث التحلي بروح النقد والتدقيق والشجاعة مع اإلدياف
بادلبادئ العلمية.
15