You are on page 1of 12

2019 ‫ جوان‬- ‫هـ‬1440 ‫ شوال‬/16‫ع‬ ‫مقاليد‬

‫أمهية املنهج الوصفي للبحث يف العلوم اإلنسانية‬


‫ إمساعيل سيبوكر‬.‫د‬
‫ جنالء جناحي‬.‫د‬
‫جامعة قاصدي مرباح ـ ورقلة‬
‫خمرب اللسانيات النصية وحتليل اخلطاب‬

:‫امللخص‬
‫ يجب على الباحث اإللمام بها ومعرفة‬،‫هناك مجموعة من المناهج األساسيةيف العلوم اإلنسانية‬
‫ كما يجب عليه أيضًا أن يختار المنهج‬،‫حدودها وكيفية اإلفادة منهايف البحث والتحليل اللغوي‬
‫ وهذا نابع من طبيعة الظاهرة‬،‫ وربما يتبنى أ كثر من منهج‬،‫الذي يتناسب مع الموضوع الذي يبحثه‬
‫ ويؤدي عدم وضوح المنهج أو عدم وجوده أصالً أو السير على أساس خطواته‬،‫اللغوية التي يدرسها‬
‫ وإخراج بحث غير متكامل يسيطر‬،‫ولكن دون الوعي التام به إلى الوقوعيف يف الكثير من األخطاء‬
.‫عليه التفكيك والبعد عن الدقةيف معالجة الموضوع او الظاهرة المدروسة‬
،‫ وأسسه‬،‫ومن هذا المنطلق تحاول هذه الورقة البحثية التعريف بالمنهج الوصفي وخصائصه‬
.‫ ذلك حتى يتّضح لطالب العلم ويستفيد منه‬،‫ وأدواته‬،‫وخطواته‬
.‫ منهج وصفي‬،‫ بحث لغوي‬،‫ علوم إنسانية‬،‫ منهجية البحث‬:‫الكلمات املفتاحية‬

Résumé:
Il existe un ensemble de programmes de base en sciences humaines, le
chercheur doit connaître et connaître leurs limites et comment en tirer parti
dans la recherche et l'analyse linguistique, et il doit également choisir le
programme qui convient au sujet qu'il étudie, et peut adopter plus d'une
approche, et cela découle de la nature du phénomène linguistique Qu'il
étudie, et le manque de clarté du curriculum ou son manque d'origine ou de
marche sur la base de ses étapes mais sans une pleine conscience de celui-ci
conduit à commettre des erreurs dans de nombreuses erreurs, et à produire
une recherche incomplète dominée par la dissociation et loin de l'exactitude
dans le traitement du sujet ou du phénomène étudié.
De ce point de vue, ce document de recherche tente d'introduire
l'approche descriptive et ses caractéristiques, fondements, étapes et outils,
afin que l'étudiant en connaissances devienne clair et en profite.
Mots clés: méthodologie de recherche, sciences humaines, recherche
linguistique, méthode descriptive.

43
‫ع‪ /16‬شوال ‪1440‬هـ ‪ -‬جوان ‪2019‬‬ ‫مقاليد‬
‫متهيد ‪:‬‬
‫تعد اللغة أهم عامل يهب المجتمعات اإلنسانية خصائصها و خصوصيتها‬
‫التي تتميز بها عن غيرها ‪ ،‬بما تؤديه من دور أساسييف الربط بين أعضائها ‪ ،‬إذ‬
‫أنها تؤدي دورا بالغ األهمية فهي من" أقوى الروابط بين أعضاء المجتمع و هييف ‬
‫‪1‬‬
‫نفس الوقت رمز إلى حياتهم المشتركة ‪ ،‬وضمان لها" ‪.‬‬
‫وفي ذات الوقت ال يتوقف دورها عند كونها رباطا بين أبناء المجتمعيف ‬
‫جيل بعينه بل تتعداه إلى كونها أهم رباط بين األجيال المتعاقبةيف المجتمع الواحد‪،‬‬
‫فهي األداة المثلى لالستمرار الشعبي عبر األزمنة‪.‬‬
‫كما يتوقف تقدم البحث العلمي على ضرورة توفر مناهج للبحث‬
‫والتحليل‪ ،‬تضمن االبتعاد عن العشوائية و الفوضوية‪ ،‬والمتتبع لمسيرة البحث العلمي‬
‫يلحظ أن أي تطور و تقدم كان متوقفا و مرهونا بالمناهج وطرق البحث العلمي ‪،‬‬
‫كما ارتبط بنوع المناهج المستخدمة ويف المقابل " فما انتكست مسيرة البحث‬
‫العلمي إال بسب ب النقصيف تطبيق المناهج العلمية او تخلف أدوات تلك المناهج‬
‫عن قياس الظاهرة موضوع البحث ‪ ،‬و من المعروف أن المعرفة الواعية بمناهج‬
‫البحث العلمي تمكن العلماء الباحثين إتقان البحث ‪ ،‬و تالفي كثير من الخطوات‬
‫‪2‬‬
‫المتعثرة و التي ال تفيد شيئا" ‪.‬‬

‫مفهوم املنهج وحدوده يف العلوم اإلنسانية ‪:‬‬


‫إن العالقة بين المفهوم اللغوي لمصطلح "منهج" الذي يعني الطريق البيّن‬
‫الواضح الذي ينهجه الفرد أو الجماعة ‪ ،‬ويحمل معنى الوضوح واالستبانة عند العرب‬
‫‪ ،‬والتتبع والتقصييف اليونانية وتعني كذلك الطريق والمسلك‪ ،‬والطريق المتبع‬
‫للحصول على نتيجةيف البحث ‪ ،‬أي أنه مجموعة من القواعد المنظمة لعملية التفكير‬
‫‪3‬‬
‫والمفهوم‬ ‫والتي تسعى إلى الحصول على نتائج يمكن وصفها بالمنطقية‬
‫االصطالحي الذي تولى إبانته مجموعة من الدارسين على رأسهم ‪ " :‬رونز"‬
‫" ‪ "Runes‬يف قاموسه الفلسفي ‪ ،‬فقد أورد عدة تعريفات أهمها ‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫ع‪ /16‬شوال ‪1440‬هـ ‪ -‬جوان ‪2019‬‬ ‫مقاليد‬
‫‪4‬‬
‫‪ ،‬و " أساليب معروفة لنا‬ ‫أنه " إجراء سيتقدميف بلوغ غاية محددة "‬
‫‪5‬‬
‫تستخدميف عملية تحصيل المعرفة الخاصة بموضوع معين " ‪ ،‬و عرفه مراد وهبة‬
‫‪6‬‬
‫في معجمه الفلسفي بأنه‪ " :‬علم يعنى بصناعة القواعد الخاصة بإجراء ما" ‪ ،‬تجعل‬
‫هذا المصطلح بالغ األهمية ‪ ،‬وأهم مطلب للفكر البشري إذ به يمكن انتهاج سبيل‬
‫يستطيع من خالله جمع المادة األولية وإعدادها ليتسنى له اكتشاف المعارف‬
‫بمختلف أصنافها ‪ ،‬وتحديد كيفية تحقيق األهداف المرجوة من بحثه ‪.‬‬

‫أنواع املناهج‪:‬‬
‫يمكن تقسيم المناهج إلى أنواع خاضعة لمستويات عدة و ترتبط بصيغة‬
‫البحثيف كل علم ‪ ،‬و أدواته و الغاية المرجوة منه‪:‬‬
‫المناهج الفلسفية ‪:‬أو مايسمى بالمناهج العقلية التي تعتمد على إعمال‬
‫الذهن و تبني التأمل ‪ ،‬و هذا النوع من المناهج مرتبط بالعلوم التأملية كالفلسفة ‪،‬‬
‫و تتصل بآليات و أساليب ترتكن إلى البحث الفلسفي ومناهجه وهي‪ :‬التحليل‬
‫التطهر على المستويين األخالقي و الذهني" العقل ‪،‬‬ ‫والتركيب و التنسك‬
‫والبحثيف أصول األفكار و يرتبط بالناحية النفسية ‪ ،‬إضافة إلى المنهج النقدي الي‬
‫يهت م يتحليل شروط قيام المعرفة و صدورها ‪ ،‬كما نجد المنهج الجدلي و الحدسي‪،‬‬
‫و منهج االستبطان الميتافيزيقي‪ ،‬والمنهج الوصفي الذي يصبو إلى تطبيق اإلجراءات‬
‫الدقيقة للعلوم الوضعية كالفلسفة ‪.‬‬
‫المنهج االستنباطي‪ :‬و الذي تتبناه العلوم النظرية و الرياضيات‪.‬‬
‫المنهج اإلستقرائي‪:‬والذي تختص به العلوم التجريبية كالطبيعة والكيمياء‬
‫و بعض العلوم اإلنسانية كالتاريخ‪ ،‬وعلم النفس واالجتماع‪ ،‬وغايته إظهار اطراد‬
‫الظواهر وانطوائها تحت قوانيين معينة‪.‬‬
‫المنهج الوضع التاريخي‪ :‬و الذي يعتمد على الجمع و االنتقاء و التصنيف و‬
‫التأويل و يتصل اتصاال وثيقا بالماضي و عناصره و سجالته مما يقوم على مبدأ‬
‫التركيب التاريخي انطالقا من الفهم و التفسير‪.‬‬
‫المنهج النفسي‪ :‬وهو منهج مشترك تقوم عليه كل العلوم التي تجعل من‬
‫السلوك االنساني وحركته التطورية موضوعا لها و ال يعتمد على التحليل االستبطاني‬
‫‪45‬‬
‫ع‪ /16‬شوال ‪1440‬هـ ‪ -‬جوان ‪2019‬‬ ‫مقاليد‬
‫فحسب إنما يعضده االستناد إلى التجربة و تقصي األسباب التي تقف وراء الظواهر‬
‫النفسية ‪.‬‬
‫المنهج الوصفي‪ :‬وهو الذي يستخدميف دراسة األوضاع الراهنة للظواهر من‬
‫حيث خصائصها‪ ،‬وأشكالها‪ ،‬وعالقاتها‪ ،‬والعوامل المؤثرةيف ذلك ‪ ،‬وهذا يعني أن‬
‫المنهج الوصفي يهتم بدراسة حاضر الظواهر واألحداث بعكس المنهج التاريخي الذي‬
‫يدرس الماضي‪ ،‬مع مالحظة أنّ المنهج الوصفي يشمليف كثير من األحيان عمليات‬
‫تنبؤ لمستقبل الظواهر واألحداث التي يدرسها‪ ،‬أمّا هدفه األساسي فهو فهم الحاضر‬
‫لتوجيه المستقبل‪ ،‬وذلك من خالل وصف الحاضر بتوفير بيانات كافية لتوضيحه‬
‫وفهم إجراءات المقارنة‪ ،‬وتحديد العوامل وتطوير االستنتاجات من خالل ما تشير‬
‫إليه البيانات‪.‬‬
‫يرتبط استخدام المنهج الوصفي غالبا بدراسات العلوم االجتماعية‬
‫واإلنسانية‪ ،‬التي استخدمته منذ نشأته وظهوره‪ ،‬ولكن هذا اليعني أنّ استخدامه‬
‫وتطبيقه يقتصر على هذه العلوم فحسب‪ ،‬بل إنه يستخدم أحيانايف دراسات العلوم‬
‫‪7‬‬
‫الطبيعية لوصف الظواهر الطبيعية المختلفة‬
‫ينطلق البحث الوصفي من دراسة الواقع أو الظاهرة كما توجديف الواقع‪،‬‬
‫ويهتم بوصفها وصفًا دقيقا ويعبر عنه تعبيرًا كميا أو كيفيا‪ ،‬ويكتسب هذا المنهج‬
‫أهمية خاصةيف الدراسات التربوية‪ ،‬ألن أغلبية هذه الدراسات تنتمي إلى هذا النوع‬
‫‪8‬‬
‫من البحث‪.‬‬
‫وهكذا فإن المنهج يتناول اللغة بالدراسة العلمية (للغة واحدة أو لهجة‬
‫واحدة)يف زمن بعينه ومكان بعينه‪ ،‬حيث يبحث المستوى اللغوي الواحد من‬
‫‪9‬‬
‫جوانبه الصوتية والصرفية والنحوية والمعجمية‪.‬‬
‫ظهر المنهج الوصفييف القرن العشرين‪ ،‬وانتشر مع سوسير الذي أبرز‬
‫إمكانية البحثيف اللغة أو اللهجة بهذا المنهج‪ ،‬ثم تطور مع مدرسة براغ مع اللساني‬
‫تروبتسكوي (‪)trubetskoy‬يف كتابه "مبادئ علم وظائف األصوات " ثم مع‬
‫المدرسة األمريكية األنتربولوجية مع سابير (‪ )sapir‬وبلوم فيلد (‪)blom fild‬‬
‫وهاريس (‪ ،)Harris‬وهو يتضمن مجموعة من المناهج الفرعية‪ ،‬والهدف منه وصف‬

‫‪46‬‬
‫ع‪ /16‬شوال ‪1440‬هـ ‪ -‬جوان ‪2019‬‬ ‫مقاليد‬
‫الظاهرة أو الموضوع محلّ الدراسة وصفا دقيقا ومتعمقا‪ ،‬مما يتيح فهم الحاضر على‬
‫نحو أفضل لتوجيه المستقبل‪.‬‬
‫يدرس المنهج الوصفي اللغة بغرض الكشف عن حقيقتها وال يدرسها من‬
‫أجل تدقيقها أو تصحيح أخطائها‪ ،‬أو تعديل ما‪ ،‬فعمله مقتصر على الوصف بطريقة‬
‫موضوعية‪ ،‬وكان ظهوره ردًا على المنهج المقارن الذي يقارن بين اللغات وليس له‬
‫تصور دقيق لدراسة اللغة الواحدة‪ ،‬وقد أثبت دي سوسير إمكانية بحث اللغة بمنهج‬
‫تزامني (‪ ) synchronic‬ويرى أن التناول التاريخي للظاهرة اللغوية ليس تناوال علميا‬
‫‪10‬‬
‫بالمعنى الدقيق‪ ،‬والمنهج الوصفي هو المنهج الصالح للغة على أساس موضوعي‪،‬‬
‫فما هو المنهج الوصفي؟‬
‫تعريفه‪ :‬هو منهج يهتم بدراسة اللغة أو اللهجةيف زمان ومكان محددين عن‬
‫طريق الوصف الدقيق ألصواتها ومقاطعها وأبنيتها الصرفية وتراكيبها النحوية وداللة‬
‫ألفاظها‪ ،‬وذلك لمعرفة خصائص هذه اللغة أو اللهجة والقوانين التي تحكمها‪.‬‬
‫وقد سيطر هذا المنهج على الدراسات اللغويةيف أنحاء العالم بفضل جهود‬
‫دي سوسير الذي وظفهيف دراسة اللغةيف ذاتها ولذاتها؛ ودراسة اللغةيف ذاتها‬
‫بمعنى دراستها كما هييف الواقع فليس للباحث أن يغير من طبيعتها‪ ،‬أمّا دراستها‬
‫لذاتها فتعني دراستها ألجلها هي؛ فال تهدف إلى تحقيق أغراض تربوية مثالً أو دينية‬
‫او اقتصادية ‪ ،...‬فعمل الباحث اللغوي يقتصر على وصفها وتحليلها بطريقة‬
‫‪11‬‬
‫لمعرفة خصائصها‪ ،‬وقد قال دي سوسير‪'' :‬إن موضوع الدراسة اللغوية‬ ‫موضوعية‬
‫الوحيد والحقيقي هو اللغة التي ينظر إليها كواقع قائم بذاته ويبحث فيها لذاتها''‪،‬‬
‫‪12‬‬
‫ويهتم علم اللغة الوصفييف الدرجة األولى بحقب اللغات الحية ‪ ،‬أي اللغات‬
‫المنطوقة والمستعملة بينما يجعل اللغات المكتوبةيف المقام الثاني من االهتمام ‪،‬‬
‫وذلك الن قواعد اإلمالء والكتابة مهما كانت دقيقة تبقى ناقصةيف وصف أية ظاهرة‬
‫لغوية ‪ ،‬ويضلف إلى ذلك أن النص المنطوق يتيح الفرصة لدراسة أصواته وقوانين‬
‫‪13‬‬
‫النبر الخاصة به حين النطق لبعض العبارات والجمل‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫ع‪ /16‬شوال ‪1440‬هـ ‪ -‬جوان ‪2019‬‬ ‫مقاليد‬
‫أسسه‪:‬‬
‫تحديد الزمان‪ :‬إن تحديد المدة الزمنية التي تدرس من خاللها اللغة أساس مهم‬
‫في هذا المنهج‪ ،‬وذلك الن اللغة تتطور بمرور الزمن فالبد من ضمان ثبات خصائصها‬
‫واستقرار نظامهايف وقت تناولها بالدرس‪ ،‬وحرصوا على أن ال تكون المدة طويلةيف ‬
‫العمر الزمني‪ ،‬وقد فرّق سوسير بين (‪ )Diachronique‬وهي حركية اللغة خالل‬
‫تطورها التاريخي‪ ،‬و(‪ )Synchronique‬التي تهتم بوصف حالة معينة من اللغةيف ‬
‫مدة ما‪.‬‬
‫تحديد المكان‪ :‬ينبغي تحديد المكان الذي تشغله اللغة المدروسة‪ ،‬فاللغة كما‬
‫تختلف من ومن آلخر تختلف كذلك من مكان آلخر؛ فللمكان أثره الخاص واللغة‬
‫تتأثر بعوامل بيئية جغرافية‪.‬‬
‫تحديد مستوى األداء‪ :‬تتنوع اللغة بحسب طرائق األداءات التي يسلكها‬
‫المتكلمون بها‪ ،‬وقد اُصطلح على أن تكون طرائق التعبيريف العربية أو مستويات‬
‫األداء فيها ثالثة‪:‬‬
‫ت‪ . 1.‬مستوى عامي‪ :‬وهو المستوى العام الذي يلجأ إليه أفراد البيئة‬
‫اللغويةيف مخاطباتهم العامة وفي تصريف شؤون حياتهم اليومية وال يشترطيف هذا‬
‫المستوى السالمة اللغوية‪.‬‬
‫ت‪ .2.‬مستوى فصيح‪ :‬وهو الذي يعمد إليه أبناء البيئة اللغويةيف التعبير عن‬
‫شؤونهم الفكرية والثقافية‪ ،‬وهو المستوى الذي تؤلف به الكتب وتلقى به المحاضرات‬
‫وتحرر به الوثائق ويشترط فيه الصحة اللغوية‪.‬‬
‫ت‪ . 3.‬مستوى فصيح بليغ‪ :‬وهو مستوى ال يشترط فيه الصحة اللغوية وحدها‬
‫كالمستوى الثاني‪ ،‬بل يطالب فيه بالتأثير ومن هنا فاللغوي الواصف يدرس كل‬
‫مستوى على حدا ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫خطواته‪:‬‬
‫ا الستقراء‪ :‬أي أن يصف الواصف الكيفية التي تنفذ بها اللغة على ألسنة‬
‫المتكلمين‪ ،‬ويتم ذلك باالتصال المباشر والسماع من أفواههم؛ إذ يعتمد الواصف‬
‫اللغوي على المتكلم األصلي وهو الراوي‪ ،‬ويشترط فيه ليكون ممثالً صادقًا للغة أو‬

‫‪48‬‬
‫ع‪ /16‬شوال ‪1440‬هـ ‪ -‬جوان ‪2019‬‬ ‫مقاليد‬
‫اللهجة المدروسة وأن يكون ممن نشئوايف ظل هذه اللغة‪ ،‬ويحسن أن يكون أميا ال‬
‫يقرأ وال يكتب حتى ال تؤثر فيه العوامل الثقافيةيف تمثل الصحيح من غيره‪ ،‬كذلك‬
‫أن ال يكون قد خرج من المنطقة التي تتكلم بها ألن كثرة األسفار والتعرض‬
‫لالحتكاك باللهجات األخرى من نفس اللغة يجعل المرء عرضة للتغييريف نطقه‪.‬‬
‫التصنيف‪ :‬وهو خطوة تالية لالستقراء ويعني تحليل المادة اللغوية وتقسيمها‬
‫وجمع ما يتوافق منهايف الشكل أو الوظيفة وجعلها قسما بذاته ثم تسميته باسم‬
‫معين‪ ،‬وهكذا يقوم التصنيف على أساس المادة التي تم استقراؤها وايجاد أوجه‬
‫االتفاق واالختالف بين جزئيات هذه المادة‪.‬‬
‫التقعيد‪ :‬ليست القاعدة هنا قانونا يفرضه الباحث على المتكلمين باللغة وانما‬
‫هو تعبير عن شيء الحظه الباحث وكان عليه أن يصفه بعبارة مختصرة قدر اإلمكان‪.‬‬

‫أدواتـــــــه‪:‬‬
‫‪15‬‬
‫للمنهج الوصفي أدوات عدة أشهرها‪:‬‬
‫المالحظة‪ :‬فالمالحظة العلمية هي ركيزة هذا المنهج وتعني النظر المتأنييف ‬
‫الظواهر بواسطة الحواس مباشرة أو باالستعانة بوسائل وأدوات مناسبة لموضوع‬
‫المالحظة كاآلالت السمعية البصرية‪.‬‬
‫العينات‪ :‬وهي مجموعة تمثل وتنوب عن المجتمع الخاص بالدراسة‪ ،‬وهي‬
‫تقنية يلجأ إليها كلما كان مجتمع الدراسة كبيرا يصعب التحكم فيه‪.‬‬
‫االستمارة ‪ /‬االستبانة‪ :‬وهي الئحة من األسئلة المحضرة تحضيرا يراعى فيه‬
‫مجموعة من القواعد المنهجية تدوّن على أوراق وتوزع على المستجوبين لإلجابة‬
‫عليها‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫مراعاة التسلسل المنطقي لألسئلة ‪.‬‬
‫تجنب األلفاظ الغامضة‪.‬‬
‫مراعاة السن واعتبارات أخرى ‪...‬الخ‪.‬‬
‫المقابلة‪ :‬وتعني إجراء محادثة علمية عن آراء أو مواقف أو أفكار وغيرها‬
‫حسب موضوع البحث وإشكاليته‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫ع‪ /16‬شوال ‪1440‬هـ ‪ -‬جوان ‪2019‬‬ ‫مقاليد‬
‫أشكال املناهج الوصفية ‪:‬‬
‫يتفرع المنهج الوصفي إلى عدة أشكال هي ‪:‬‬
‫الدراسات المسحية ‪:‬‬
‫تحليل المحتوى والمضمون‬
‫تحليل وظائف العمل‬
‫المسح التعليمي‬
‫دراسة العالقات و االرتباطات‪:‬‬
‫‪ -‬الدراسة االرتباطية‬
‫‪ -‬الدراسة السببية المقارنة‬
‫‪ -‬دراسة الحالة‬
‫دراسة التطور والنمو‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة االتجاهات‬
‫‪ -‬دراسة نموها‬
‫الدراسة التبعية‪:‬‬
‫‪ -‬الدراسة االسترجاعية‬
‫‪ -‬الدراسة المستعرضة‬
‫‪ -‬الدراسة الطولية‬
‫فالمنهج الوصفي المسحي‪ :‬إحدى الطرق المعتمدة لدراسة نوعيات من‬
‫األبحاث‪،‬و التي تستوجب اختيار مجتمع دراسة بأ كملها أو عينات دراسية تمثل‬
‫أغلبية المجتمع ن و ذلك بهدف اإلحاطة بوصف الظواهر باستخدام الكثير من‬
‫ادوات البحث العلمي قصد التمكن من جمع أ كبر كم من المعلومات حول عينات‬
‫الدراسة ‪،‬مثل ‪ :‬االستقصاءات و االستبيانات و المقابالت و االستخبارات و بطاقات‬
‫المالحظة‪.‬‬
‫و هذا المنهج تندرج تحته فروع و يتخذ عدة أشكال هي‪:‬‬
‫تحليل المحتوى‪:‬و يهدف إلى اتباع خطوات منهجيةمعينة تصل غلى قراءاة‬
‫تحليلية للخطابات البيوسوسيولوجية و تعد منصات اإلعالم من أهم الوسائل التي‬
‫يستخدمها المتخصصونيف التعرف على السمات والعادات والتقاليد التي تمثل و‬

‫‪50‬‬
‫ع‪ /16‬شوال ‪1440‬هـ ‪ -‬جوان ‪2019‬‬ ‫مقاليد‬
‫تحكم جماعة او شعبا ما‪ ،‬و تعتبر الخابات والنصوص الكتابية للقادة أحسن ماهذا‬
‫المنهج و ذلك ألهميتهيف كشف خبايا النصوص و تفسير مضامينها و مكوناته و‬
‫استنتاج الدالالت و المرامي التي تساعد على فهم التوجهات‬
‫تحليل وظائف العمل‪ :‬وهو ذو بعد اداري مرتبط بتحديد بيعة الوظائف الي‬
‫تتضمنها المنشآت التجارية و يتضمن ذلك وضع مسميات للوظائف واألنشطة‬
‫المرتبطة بها و الوجبات التي يتحتم على الموظفين القيام بها و مؤهالتهم و خبراتهم‬
‫و مهاراتهم‪.‬‬
‫المسح التعليمي‪ :‬و يهتم هذا النوع من المسح بالمسائل المتعلقة بالتعلم‪،‬‬
‫حيث يكلف متخصصون بعمل مسوحيف المدارس والمؤسسات التعليمية وعلى‬
‫أساسها وضع الخطط واالستراتجيات والمناهج قصد رفع مستوى التعليم‪،‬‬
‫وتستهدف المعلومات التي تخص الوضعيات التي يتم فيها التعليم سواء كانت مادية‬
‫أومعنوية‪،‬و خصائص هيئة التدريس‪ ،‬والمقارنة بين النظم التعليمية دال البلد الواحد‬
‫أو بين بلدان مختلفة ‪ ،‬كما تسعى إلى التعرف على بيعة التالميذ والطالب ومعرفة‬
‫‪16‬‬
‫خلفياتهم االجتماعية والثقافية‪ ،‬ونظم المؤسسة ‪ ،‬وسير االمتحانات‪.‬‬

‫أما منهج در اسة العالقات االرتباطية ‪ :‬فهو أحد فروع المنهج الوصفي‪،‬‬
‫وأسلوب من أساليب تطبيقه ولكن شيوعه وكثرة تطبيقهيف البحوث السلوكية جعله‬
‫مدخال مهمايف الكتابات السلوكية ومن أهمهم‪ ،‬ومن أهم رواده ‪" :‬ساكس" ‪ ،‬و"فان‬
‫دالين"‪ ،‬و "لهمام ومهرن"‪ ،‬لكن البعض اآلخر عده منهجا قائما بذاته ‪.‬‬
‫ويطبق هذا المنهج إذا كان الغرض من البث الوصول إلى اكتشاف‬
‫العالقات بين المتغيرين قائمة أم ال ‪ ،‬كما يطبق عن طريق التدرج على عدة مراحل‬
‫هي‪:‬‬
‫توضيح المشكلة‬
‫مراجعة الدراسات السابقة‬
‫تصميم البث طبقا للخطوات ‪ ( :‬تديد المتغيرات المستهدفة بالدراسة‪ ،‬اختيار‬
‫‪17‬‬
‫‪.‬‬ ‫العينة‪ ،‬اختيار أداة البحث ‪ ،‬اختيار مقياس االرتباط المالئم)‬

‫‪51‬‬
‫ع‪ /16‬شوال ‪1440‬هـ ‪ -‬جوان ‪2019‬‬ ‫مقاليد‬
‫أما منهج الدراسات التتبعية الوصفية أو منهج أو منهج علم النفس التنموي‪،‬‬
‫أو علم دراسات التطور والنمو باختالف مسمياته فهو طريقة وأسلوب دراسات‬
‫اإلشكاالتيف ميدان علم النفس وتتناول دراسته نمو وتطور اإلنسان من حيث‬
‫خصائصه وسلوكياته‪ ،‬وتوجهاته ‪ ،‬وذلك منذ المرحلة الجنينية إلى الشيخوخة بالمرور‬
‫على مختلف المراحل والفترات واألطوار‪ ،‬ويمكن استخدامه للتنبؤ بحالة الظواهر‬
‫غير اإلنسانيةيف المستقبل‪ ،‬و له بالغ األهميةيف دراسة العالقة بين اإلنسان و البيئة‬
‫و تأثيراتها االجتماعيةيف تشكل الدوافع و الرغبات و السلوكيات التي تعتري‬
‫الجنس البشرييف مراحله العمرية المختلفة‪.‬‬
‫كما يسهميف تصميم و تطوير المناهج الدراسية وفقا لتلك المراحل التي‬
‫ترتبط بالقدرات الذهنية و بذلك رصد طبيعة المراحل العمرية وطرق التعامل معها‪،‬‬
‫و تساعد النتائج التي يتوصلها إليها على دراسة اإلشكاليات السلوكية و التربوية‬
‫‪18‬‬
‫وفقا لمنهج دراسة التطور و النمويف وضع التخطيط التربوي و البيئي و التعليمي‪.‬‬

‫املنهج الوصفي إجرائيا‪:‬‬


‫بعد تحديد عنوان الدراسة ومشكلتها ووضع الفرضيات المتوقعة وتدوين‬
‫الجانب النظري للدراسة‪ ،‬يجري الباحث المنهج الوصفي على مدونته التي اختارها‬
‫من خالل خطواته الثالث (االستقراء‪ ،‬التصنيف‪ ،‬التقعيد) مستعينا باألدوات المناسبة‬
‫كالمالحظة والتحليل ‪...‬الخ‪.‬‬
‫ويمكن أن يستعين باالستبانة ويعمل على تحليل محتواها ويكون ذلك‬
‫مدعما لما يصفه‪.‬‬
‫ومن أمثلة الدراسات التي أجرت المنهج الوصفي التحليلي دراسة الباحث‬
‫الجزائري ''أحمد أبا الصافي جعفري'' المعنونة بـ ''اللهجة التواتية الجزائرية معجمها‬
‫‪19‬‬
‫‪ ،‬والتي يسعى من خاللها إلى إثبات العالقة‬ ‫بالغتها أمثالها وعيون أشعارها''‬
‫الوطيدة والصلة القوية بين هذه اللهجة التواتية واللغة العربية‪.‬‬
‫مالمح المنهج الوصفييف الكتاب‪:‬‬
‫أسس المنهج‪:‬‬
‫تحديد المكان‪ :‬منطقة التوات (أدرار حاليا)‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫ع‪ /16‬شوال ‪1440‬هـ ‪ -‬جوان ‪2019‬‬ ‫مقاليد‬
‫تحديد الزمان‪ :‬الفترة من (‪2007 -1995‬م)‪.‬‬
‫تحديد المستوى األدائي‪ :‬لهجة التوات‪.‬‬
‫خطواته‪:‬‬
‫االستقراء‪ :‬جمع (جعفري) كمًا كبيرا من المادة اللغوية للهجة التواتية طيلة اثنا‬
‫عشرة سنة من خالل ما سُجليف حلقات برنامج (ميراث األجيال) ‪ ،‬ومن خالل‬
‫تتبع دواوين الشعر الملحونيف منطقة توات وجمع األمثال الشعبية والحكم‪،‬‬
‫باإلضافة إلى أن الواصف هو من أبناء المنطقة مما سهل عليه جمع المادة‪.‬‬
‫التصنيف‪ :‬بعد عملية الجمع حلل الباحث مدونته وقسمها إلى جانبين‪:‬‬

‫األول‪ :‬اللهجة التواتيةيف مستواها اإلفرادي وقد درس وحلل وصنف كل ما‬
‫يدرسيف هذا الجانب مقارنا إياها بما يقابلهيف العربية الفصيحة مما يوحي بأنه‬
‫اعتمد المنهج المقارن إلى جانب المنهج الوصفي‪.‬‬

‫أمّا الجانب الثاني‪ :‬فهو اللهجة التواتيةيف مستواها التركيبي وقد درس‬
‫ووصف وصنف كل ما يدرسيف هذا الجانب مقارنا إياه بالعربية الفصيحة‪.‬‬

‫التقعيد‪ :‬وقد وصليف نهاية بحثه إلى إثبات الصلة القوية بين خصائص‬
‫اللهجة التواتية وخصائص العربية الفصيحة؛ وذلك بإرجاع الكثير من المفردات‬
‫والتراكيب واألساليب إلى أصلها الفصيح‪ ،‬وكما قال‪ :‬فاللهجة التواتية ''هي عربية‬
‫محرفة ليس إالّ ''‪.‬‬

‫اهلوامش‪:‬‬

‫‪ 1‬محمد محمد قاسم‪:‬المخل إلى مناهج البث العلمي‪،‬دار النهضة العربية لطباعة و النشر‪،‬ط‪، 1:‬‬
‫‪ ،1999‬ص‪.16 :‬‬
‫‪ 2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.51 :‬‬
‫‪ 3‬ينظر‪ :‬ابن منظور ‪ :‬لسان العرب ‪ :‬لسان العرب ‪ ،‬دار صادر ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان ‪ ،‬ط‪ ،1997 ،1 :‬ص‪:‬‬
‫‪PAUL FAUQUIE،263‬‬
‫‪LA COLLABOLLATOIRE DE ROYMOND SAIRIT,JUIN,DICTIONNAIRE DE LA‬‬ ‫و‬
‫‪LANGUE‬‬ ‫‪PHILOSOHIQUE,PRESSE‬‬ ‫‪UNIVERSITAIRE‬‬ ‫‪DE‬‬ ‫‪FRANCE , PARIE‬‬

‫‪53‬‬
‫ع‪ /16‬شوال ‪1440‬هـ ‪ -‬جوان ‪2019‬‬ ‫مقاليد‬

‫‪ :AVE: 1962,P ;141‬و إبراهيم بيومي مذكور ‪ :‬المعجم الفلسفي ‪ ،‬مجمع اللغة العر بية ‪ ،‬الهيئة‬
‫العامة لشؤون المطابع األميرية ‪ ،‬د‪.‬ط ‪ ،1979 ،‬ص‪. 195 :‬‬
‫‪RUNES,DICTIONARY OFPHILOSOPHIE, ITEMS METHED BY BENYANIER BY 4‬‬
‫‪A,C LONDON, P196‬‬
‫‪ 5‬أندري الالند ‪ :‬موسوعة الالند الفلسفية‪ ،‬تر ‪ :‬خليل أحمد خليل ‪ ،‬مج ‪ ،2 :‬منشورات عويدات ‪،‬‬
‫باريس ‪ ،‬ط‪ ،2001 ،2:‬ص‪.803 :‬‬
‫‪ 6‬مراد وهبة ‪ :‬المعجم الفلسفي ‪ ،‬دار قباء للطباعة والنشر ‪ ،‬الكويت ‪ ،‬ط‪ ،1998 ، 4 :‬ص‪.628 :‬‬
‫‪ 7‬محمد عبيدات وآخرون‪ ،‬منهجية البحث العلمي‪ ،‬القواعد والمراحل‪ ،‬والتطبيقات‪ ،‬دار وائل‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫ط‪ ،1997 ،1‬ص‪. 321:‬‬
‫‪ 8‬ينظر‪ :‬صالح بلعيد‪ ،‬في المناهج اللغوية وإعداد األبحاث ‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دط‪2005 ،‬م‪ ،‬ص‪.55‬‬
‫‪ 9‬هيئة الموسوعة العربية‪ ،‬الموسوعة العربية‪ ،‬دمشق‪ /‬سوريا‪ ،‬ط‪2001 ،1‬م‪ ،‬مج ‪ ،4‬ص‪.726‬‬
‫‪ 10‬ينظر‪ :‬صالح بلعيد‪ ،‬في المناهج اللغوية والمنهجية‪ ،‬مجلة مخبر الممارسات اللغوية في الجزائر‪،‬‬
‫جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪2014 ،‬م‪ ،‬ص‪.67‬‬
‫‪ 11‬ينظر‪ :‬محمد سليمان ياقوت‪ ،‬منهج البحث اللغوي ‪ ،‬ص‪.117/116‬‬
‫‪ 12‬ماريو باي‪ ،‬أسس علم اللغة ‪ ،‬تر‪ :‬أحمد مختار عمر‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪1998 ،8:‬م‪ ،‬ص‪.35:‬‬
‫‪ 13‬ينظر‪ :‬سليمان ياقوت‪ ،‬منهج البحث اللغوي‪ ،‬ص‪. 117 :‬‬
‫‪ 14‬ينظر‪ :‬صالح بلعيد‪ ،‬في المناهج اللغوية والمنهجية ‪ ،‬ص‪.56 :‬‬
‫‪ 15‬ينظر‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬و مصطفى عليان‪ ،‬البحث العلمي أسسه مناهجه وأساليبه واجراءاته‪،‬‬
‫جامعة البلقا األردن‪ ،‬دار األفكار الدولية‪ ،‬دط‪ ،‬دت‪ ،‬ص‪.48‬‬
‫‪ 16‬إبراهيم ابراش‪ :‬المنهج العلمي وتطبيقاته على العلوم االجتماعية ‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع ‪،‬‬
‫عمان ‪ ،‬األردن ‪ ،‬ط‪ ، 2009 ،1 :‬ص‪.159 :‬‬
‫‪ 17‬عبد الرحمان سيد سليمان‪ :‬مناهج البحث العلمي ‪ ،‬دار عالم الكتاب ‪ ،‬د‪.‬ط ‪ ،‬د‪.‬ت ‪ ،‬ص‪ 86 :‬وما‬
‫بعدها‪.‬‬
‫‪ 18‬شيلي تايلور‪ :‬علم النفس الصحي ‪ ،‬تر‪ :‬وسام درويش بريك ‪ ،‬وفوزي شاكر طعيمة ‪ ،‬دار الحامد‬
‫للنشر والتوزيع ‪ ،‬ط‪ ،5:‬دوت ‪ ،‬ص‪.134 :‬‬
‫‪ 19‬أحمد أبا الصافي جعفري‪ ،‬اللهجة التواتية الجزائرية ‪ ،‬معجمها بالغتها‪ ،‬أمثالها‪ ،‬حكمها‪ ،‬وعيون‬
‫أشعارها‪ ،‬منشورات الحضارة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪2014 ،1‬م‪ ،‬ص‪.../28/26/19/10/07:‬‬

‫‪54‬‬

You might also like