You are on page 1of 198

‫الطبعة األولى‬ ‫للصف الثاني عشر (األدبي)‬ ‫قضايا البيئة والتنمية املعاصرة‬

‫‪1‬‬

‫تأليف‬
‫أ‪.‬د عبدال ّله رمضان عبدال ّله الكندري «مشرف ًا عام ًا»‬

‫أ‪ .‬خ��ل��ود ض��ي��ف ال��� ّل���ه المطيري‬ ‫د‪ .‬م�����ه�����ا س�����ع�����د ال�����ف�����رج‬
‫أ‪ .‬ع��ب��دال��ح��م��ي��د ح���م���زة ع��ب��اس‬ ‫أ‪ .‬رق����ي����ة أح����م����د ال���م���ؤم���ن‬

‫أ‪ .‬إبراهيم محمود إبراهيم‬

‫الطبعة األولی‬
‫‪1432‬هـ‬
‫‪2012 - 2011‬م‬

‫حقوق التأليف والطبع والنشر محفوظة لوزارة التربية ‪ -‬قطاع البحوث التربوية والمناهج‬
‫إدارة تطوير المناهج‬
‫الطبعة األولی ‪ 2010 - 2009‬م‬
‫‪ 2012 - 2011‬م‬
3
‫‪9‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪11‬‬ ‫المحور األول‪ :‬مدخل تعريفي للبيئة‬
‫‪13‬‬ ‫ نشاط استهاللي‬
‫‪14‬‬ ‫‪ - 1‬مفهوم البيئة‬
‫‪14‬‬ ‫‪ -‬أبعاد البيئة األساسية‬
‫‪14‬‬ ‫– مفهوم النظام األيكولوجي‬
‫‪15‬‬ ‫– االتزان و االختالل في النظم البيئية‬
‫‪15‬‬ ‫– مصادر االختالل في النظم البيئية‬
‫‪17‬‬ ‫‪ – 2‬أقسام البيئة‬
‫‪18‬‬ ‫‪ – 3‬تطور العالقة بين اإلنسان و البيئة‬
‫‪18‬‬ ‫– تأثير البيئة على اإلنسان‬
‫‪18‬‬ ‫– مراحل تطور العالقة بين اإلنسان و البيئة‬
‫‪20‬‬ ‫‪ – 4‬مفاهيم بيئية معاصرة‬
‫‪20‬‬ ‫‪ -‬استنزاف الموارد البيئية الطبيعية‬
‫‪20‬‬ ‫– استنزاف الموارد البيئية و التحديات المستقبلية‬
‫‪20‬‬ ‫‪ -‬األنظمة البيئية المشتركة – استنزاف موارد المحيطات‬
‫‪21‬‬ ‫‪ -‬صيانة الموارد‬
‫‪21‬‬ ‫‪ -‬التنمية المستديمة‬
‫‪21‬‬ ‫‪ -‬التخطيط البيئي‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -‬الوعي البيئي‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -‬الوعي البيئي على المستوى المحلي‬
‫‪23‬‬ ‫‪ -5‬إدارة البيئة وحمايتها‬
‫‪27‬‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬القضية األولى ‪ :‬مشكلة الغذاء و الماء‬
‫‪29‬‬ ‫ نشاط استهاللي‬
‫‪31‬‬ ‫‪ - 1‬مفهوم مشكلة الغذاء و أبعادها‬
‫‪32‬‬ ‫‪ - 2‬مظاهر مشكلة الغذاء‬
‫‪35‬‬ ‫‪ - 3‬أسباب مشكلة الغذاء‬
‫‪39‬‬ ‫‪ - 4‬مشكلة الغذاء في العالم‬
‫‪42‬‬ ‫‪ - 5‬مشكلة الغذاء في الوطن العربي‬
‫‪44‬‬ ‫‪ - 6‬مشكلة الغذاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‬
‫‪48‬‬ ‫‪ - 7‬مفهوم األمن الغذائي و سبل تحقيقه في العالم‬
‫‪52‬‬ ‫‪ - 8‬استراتيجية العمل المشترك لتعزيز األمن الغذائي في الوطن العربي‬
‫‪55‬‬ ‫‪ - 9‬كيفية تحقيق األمن الغذائي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‬
‫‪58‬‬ ‫‪ - 10‬مفهوم مشكلة الماء‬
‫‪60‬‬ ‫‪ - 11‬مظاهر مشكلة الماء‬
‫‪61‬‬ ‫‪ – 12‬أسباب مشكلة الماء في العالم‬
‫‪63‬‬ ‫‪ - 13‬مشكلة الماء في الوطن العربي‬
‫‪64‬‬ ‫‪ - 14‬مشكلة الماء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‬
‫‪66‬‬ ‫‪ - 15‬مفهوم األمن المائي و سبل تحقيقه في العالم‬
‫‪66‬‬ ‫‪ - 16‬كيفية تحقيق األمن المائي في الوطن العربي‬
‫‪67‬‬ ‫‪ - 17‬كيفية تحقيق األمن المائي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‬
‫‪69‬‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬القضية الثانية ‪ :‬مشكلة التصحر‬
‫‪71‬‬ ‫‪ - 1‬مفهوم التصحر‬
‫‪72‬‬ ‫‪ - 2‬مظاهر التصحر و حاالته‬
‫‪77‬‬ ‫‪ - 3‬أسباب التصحر‬
‫‪77‬‬ ‫ً‬
‫أوال‪ -‬أنماط التصحر‬
‫‪78‬‬ ‫ثاني ًا ‪ -‬مخاطر التصحر‬
‫‪81‬‬ ‫‪ – 4‬التوزيع الجغرافي للتصحر‬
‫‪81‬‬ ‫ً‬
‫أوال‪ -‬التصحر في بعض دول العالم‬
‫‪83‬‬ ‫ثاني ًا ‪ -‬التصحر في الوطن العربي‬
‫‪84‬‬ ‫ثالث ًا ‪ -‬التصحر في دولة الكويت‬
‫‪87‬‬ ‫‪ – 5‬ضبط و مكافحة التصحر‬
‫‪91‬‬ ‫المحور الرابع ‪ :‬القضية الثالثة ‪ :‬مشكلة الطاقة‬
‫‪93‬‬ ‫‪ - 1‬مفهوم الطاقة‬
‫‪93‬‬ ‫‪ - 2‬مراحل استخدام الطاقة‬
‫‪94‬‬ ‫‪ – 3‬أبعاد مشكلة الطاقة‬
‫‪96‬‬ ‫‪ – 4‬مصادر الطاقة‬
‫‪96‬‬ ‫ً‬
‫أوال‪ :‬مجموعة مصادر الطاقة الناضبة (غير المتجددة)‬
‫‪96‬‬ ‫أ – الفحم‬
‫‪97‬‬ ‫ب – البترول‬
‫‪98‬‬ ‫ج – الغاز الطبيعي‬
‫‪100‬‬ ‫د – الطاقة النووية‬
‫‪101‬‬ ‫ثاني ًا ‪ :‬مصادر الطاقة البديلة (المتجددة)‬
‫‪102‬‬ ‫أ‪ -‬الطاقة الشمسية‬
‫‪103‬‬ ‫ب ‪ -‬الطاقة المائية‬
‫‪106‬‬ ‫ج‪ -‬طاقة الرياح‬
‫‪107‬‬ ‫د‪ -‬طاقة الكتلة الحيوية‬
‫‪109‬‬ ‫‪ – 5‬تطور مصادر الطاقة المستقبلية‬
‫‪109‬‬ ‫‪ - 6‬النشاط‬
‫‪111‬‬ ‫المحور الخامس ‪ :‬القضية الرابعة ‪ :‬مشكلة التلوث‬
‫‪113‬‬ ‫‪ - 1‬مفهوم التلوث البيئي‬
‫‪113‬‬ ‫‪ - 2‬درجات التلوث‬
‫‪114‬‬ ‫‪ - 3‬أنواع التلوث‬
‫‪114‬‬ ‫ً‬
‫أوال‪ :‬التلوث الهوائي‬
‫‪117‬‬ ‫ثاني ًا ‪ :‬التلوث المائي‬
‫‪119‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬التلوث الضوضائي‬
‫‪121‬‬ ‫‪ - 4‬التلوث البيئي مشكلة عالمية‬
‫‪124‬‬ ‫‪ – 5‬نموذج للكارثة البيئية العالمية «الكويتية»‬
‫‪131‬‬ ‫‪ – 6‬النشاط‬
‫‪133‬‬ ‫المحور السادس ‪ :‬الجغرافيا البشرية و مجاالت دراستها‬
‫‪135‬‬ ‫‪ - 1‬جغرافية السكان‬
‫‪135‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم جغرافية السكان‬ ‫ً‬
‫‪135‬‬ ‫ثانــي ًا‪ :‬مجاالت جغرافية السكان‬
‫‪135‬‬ ‫أ‪ -‬النمو السكاني‬
‫‪138‬‬ ‫ب ‪ -‬التركيب السكاني‬
‫‪140‬‬ ‫ج ‪ -‬التوزيع و الكثافة السكانية‬
‫‪141‬‬ ‫د ‪ -‬االنفجار السكاني‬
‫‪143‬‬ ‫‪ – 2‬جغرافية العمران‬
‫‪144‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم جغرافية العمران‬‫ً‬
‫‪144‬‬ ‫ثانـــي ًا‪ :‬أنماط النظام العمراني‬
‫‪145‬‬ ‫ثالـــث ًا‪ :‬نشأة المدن و تطورها‬
‫‪146‬‬ ‫رابــع ًا ‪ :‬مدينة الكويت‬
‫‪155‬‬ ‫‪ – 3‬الجغرافيا السياسية‬
‫‪155‬‬ ‫ً‬
‫أوال‪ :‬مفهوم الجغرافيا السياسية‬
‫‪156‬‬ ‫ثانـــي ًا‪ :‬مناهج البحث في الجغرافيا السياسية‬
‫‪156‬‬ ‫ثالـــث ًا ‪ :‬أنماط الحدود السياسية‬
‫‪159‬‬ ‫‪ – 4‬نظم المعلومات الجغرافية‬
‫‪160‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم نظم المعلومات الجغرافية‬ ‫ً‬
‫‪163‬‬ ‫ثانـــي ًا‪ :‬مكونات نظم المعلومات الجغرافية‬
‫‪167‬‬ ‫ثالـــث ًا‪ :‬مجاالت استخدام نظم المعلومات الجغرافية‬
‫‪175‬‬ ‫رابــع ًا‪ :‬فوائد و أهداف نظم المعلومات الجغرافية‬
‫‪183‬‬ ‫المراجع‬
‫يناقش كتاب قضايا البيئة والتنمية المعاصرة للصف الثاني عشر ع��دد ًا من الموضوعات‬
‫المرتبطة بالجانب الجغرافي والبيئي والبشري وسوف يكون التركيز الرئيسي لهذا الكتاب على‬
‫دراسة وتحليل العالقة بين محاور النشاط البشري والمتمثلة في الجانب الجغرافي والبيئي وعالقتها‬
‫بنشاط اإلنسان‪.‬‬
‫ويمتاز هذا العمل بالكثافة األفقية حيث اإللمام بالعديد من الموضوعات ثم الكثافة الرأسية‬
‫المتمثلة بالعمق في معالجة تلك الموضوعات‪ .‬ويحتوي هذا الكتاب على ستة محاور تمتاز‬
‫بوضوح العرض وسالسة الطرح والمعالجة‪.‬‬
‫ويتطرق المحور األول لمدخل تعريف البيئة من حيث مفهومها وأبعادها األساسية ومفهوم‬
‫النظام األيكولوجي واالتزان واالختالل في النظم اإليكولوجية ومصادر االختالل في النظم البيئية‪.‬‬
‫كما يتطرق المحور إلى أقسام البيئة وتطور العالقة بين اإلنسان والبيئة ومراحل تطورها‪ .‬كما يتضمن‬
‫دراسة مفاهيم بيئية معاصرة مثل‪ :‬استنزاف الموارد و التحديات المستقبلية ودراسة مفهوم التنمية‬
‫المستديمة وتطبيقاتها وصيانة الموارد والوعي البيئي على المستوى المحلي وأخير ًا إدارة البيئة‬
‫وحمايتها‪.‬‬
‫أما المحور الثاني فيتطرق لقضية ذات أهمية خاصة‪ ،‬وهي مشكلة الغذاء والماء ويركز هذا‬
‫المحور على دراسة مفهوم مشكلة الغذاء ومظاهرها وأسبابها في العالم بشكل عام وفي الوطن‬
‫العربي بشكل خاص‪ ،‬كما يحتوي على دراسة تحليلية لهذه المشكلة في دول مجلس التعاون‬
‫لدول الخليج العربية ومفهوم األمن الغذائي وإستراتيجية تحقيق ذلك المفهوم‪.‬‬
‫كما يندرج ضمن هذا المحور دراسة مفهوم مشكلة الماء ومظاهرها وأسبابها وكيفية تحقيق‬
‫األمن المائي في دول الوطن العربي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‪.‬‬
‫المحور الثالث يعالج مشكلة التصحر من حيث مفهومه ومظاهره وحاالته وأسبابه وأنماطه‬
‫ومخاطره‪ ،‬باإلضافة إلى التوزيع الجغرافي للتصحر وكيفية مكافحته والحد من تأثيراته البيئية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫يعرض المحور الرابع دراس��ة تحليلية لمشكلة الطاقة‪ ،‬من حيث مفهوم الطاقة ومراحل‬
‫استخدام الطاقة وأبعاد مشكلة الطاقة باإلضافة إلى مصادر الطاقة التي قسمت إلى قسمين رئيسيين‪،‬‬
‫األول يتناول مجموعة مصادر الطاقة الناضبة «غير المتجددة» والقسم الثاني يتناول مصادر الطاقة‬
‫البديلة «المتجدد» وأخير ًا نظرة لتطور مصادر الطاقة المستقبلية‪.‬‬
‫أما المحور الخامس فيتطرق إلى مشكلة التلوث من حيث المفهوم ودرجات التلوث وأنواعه‬
‫وأبعاد التلوث البيئي كمشكلة عالمية‪ ،‬ويحتوي على جزء تحليلي ونموذج للكارثة البيئية العالمية‬
‫والتي شهدتها دولة الكويت‪.‬‬
‫ويعرض المحور السادس واألخير قضية حساسة ومهمة‪ ،‬وهي القضية المرتبطة بالجغرافيا‬
‫البشرية ومجاالت دراستها وينقسم هذا المحور إلى أربعة أقسام رئيسة‪ :‬األول يعالج موضوع‬
‫جغرافية السكان من حيث المفهوم و المجاالت و النمو والتركيب السكاني والتوزيع والكثافة‬
‫السكانية‪ ،‬باإلضافة إلى االنفجار السكاني ومخاطره على العالم‪ .‬أما القسم الثاني فيحتوي على‬
‫دراسة تحليلية لجغرافية العمران من حيث المفهوم وأنماط النظام العمراني باإلضافة إلى نشاة‬
‫المدن وتطورها‪ ،‬وأخير ًا معالجة موضوعية لمدينة الكويت‪ .‬أما القسم الثالث فيتطرق إلى الجغرافيا‬
‫السياسية من حيث تعريفها ومنهجها باإلضافة إلى أنماط الحدود السياسية‪ .‬أما القسم الرابع‬
‫واألخير فيتطرق إلى موضوع في غاية األهمية وهو الموضوع المتمثل في دراسة نظم المعلومات‬
‫الجغرافية الذي يطرح مفهوم نظم المعلومات الجغرافية ومكوناته ومجاالت استخدامه‪ ,‬وأخير ًا‬
‫فوائد وأهداف نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقات عملية على دولة الكويت‪.‬‬
‫ويتضمن هذا الكتاب عدد ًا كبير ًا من الخرائط واألشكال التوضيحية لكافة المحاور التي‬
‫اشتملها الكتاب باإلضافة إلى األنشطة والتي تزيد من فهم الطالب وتنمي قدراته العلمية‪.‬‬
‫ونسأل الله العزيز الحكيم التوفيق‪ ،‬وأن يجعل هذا العمل علم ًا مفيد ًا وعم ً‬
‫ال نافع ًا للطلبة وأن‬
‫يكون هذا الكتاب إضافة للمكتبة العلمية‪.‬‬
‫وبالله تعالى التوفيق‪،،،‬‬

‫المؤلف‬
‫‪11‬‬

‫ نشاط استهاللي‬
‫‪ - 1‬مفهوم البيئة‬
‫‪ -‬أبعاد البيئة األساسية‬
‫– مفهوم النظام األيكولوجي‬
‫– االتزان و االختالل في النظم البيئية‬
‫– مصادر االختالل في النظم البيئية‬
‫‪ – 2‬أقسام البيئة‬
‫‪ – 3‬تطور العالقة بين اإلنسان و البيئة‬
‫– تأثير البيئة على اإلنسان‬
‫– مراحل تطور العالقة بين اإلنسان و البيئة‬
‫‪ – 4‬مفاهيم بيئية معاصرة‬
‫‪ -‬استنزاف الموارد البيئية الطبيعية‬
‫– استنزاف الموارد البيئية و التحديات المستقبلية‬
‫‪ -‬األنظمة البيئية المشتركة – استنزاف موارد المحيطات‬
‫‪ -‬صيانة الموارد‬
‫‪ -‬التنمية المستديمة‬
‫‪ -‬التخطيط البيئي‬
‫‪ -‬الوعي البيئي‬
‫‪ -‬الوعي البيئي على المستوى المحلي‬
‫‪ - 5‬إدارة البيئة و حمايتها‬
‫‪ - 6‬النشاط‬
‫‪13‬‬

‫نشاط استهاللي‬

‫يوم البيئة العالمي‪:‬‬


‫‪World Environment Day‬‬

‫ في عام ‪1972‬م أعلنت الجمعية العامة لألمم المتحدة يوم ‪5‬‬


‫حزيران ‪ /‬يونيو يوم ًا عالــــمي ًا للبيئة‪ ،‬وذلك في ذكرى افتتاح‬
‫مؤتمر إستكهولم حول البيئة اإلنسانية‪.‬‬ ‫فلنكسر العادة! «نحو اقتصاد‬
‫أقل اعتمادا على الكربون»  كما صدقت الجمعية العامة في اليوم ذاته على قرار تأسيس‬
‫برنامج األمم المتحدة للبيئة‪.‬‬ ‫شعار وعنوان يوم البيئة العالمي‬
‫‪ 5‬حزيران‪ /‬يونيو ‪2008‬م‬
‫ إن يوم البيئة العالمي ‪ ،‬يشكل إحدى الوسائل الرئيسة التي‬
‫تعزز بها األمم المتحدة الوعي البيئــي على النطاق العالمي‪.‬‬
‫مسند (‪)2‬‬ ‫مسند (‪)1‬‬

‫يوم البيئة العربي‪:‬‬


‫ تبنت جامعة الدول العربية عقد المؤتمر األول حول االعتبارات‬
‫البيئية في التنمية وذلك فـــي ‪1987/10 /14‬م بهدف تنمية‬
‫التعاون العربي في مجاالت شئون البيئة و تحديد المـــــشكالت‬
‫البيئية الرئيسة في الوطن العربي‪ ،‬و أقــــر المؤتمر العربي‬
‫اعتبار اليوم األول النعقاده في ‪ 10/14‬يوم ًا عربي ًا للــــبيئة العربية‬
‫ومناسبة عربية لتفعيل الوعي الجماهيري بالبيئة العربية‪ ،‬كما‬
‫أقرت شعار ًا سنوي ًا لالحتفال بالمناسبة‪.‬‬ ‫شعار وعنوان يوم البيئة‬
‫مسند ( ‪) 3‬‬ ‫العربي‬
‫‪ /14‬أكتوبر ‪2008‬م‬
‫ ابحث في مواقع االنترنت عن شعار يوم البيئة العربي و الصقه‬
‫في المكان المناسب ‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ -1‬مفهوم البيئة‬
‫البيئة‪:‬‬
‫هي الوسط أو اإلطار الذي يعيش فيه اإلنسان و يستمد منه عناصر و مقومات‬
‫مسند (‪)4‬‬ ‫الحياة األساسية‪ ،‬و يمارس فيه نشاطاته المختلفة‪.‬‬

‫أبعاد البيئة األساسية‬

‫ البعد القيمي‪:‬‬ ‫ ال���ب���ع���د االق����ت����ص����ادي‬ ‫ البعد األيكولوجي‪:‬‬


‫وهي تتمثل في الجوانب اإلدارية‬ ‫واالجتماعي‪:‬‬ ‫ه����ي ال��ب��ي��ئ��ة ال���ت���ي ت��وج��د‬
‫والقانونية والترتيبات وغيرها‬ ‫هي البيئة التي توجد بها المراكز‬ ‫فيها ال��ح��ي��اة وي��ت��واج��د فيها‬
‫من اإلجراءات واألساليب التي‬ ‫الصناعية والمرتكزات المادية‬ ‫اإلنسان الذي يقوم بنشاطاته‬
‫تدير شئون اإلنسان من الجوانب‬ ‫األساسية والمشاريع الزراعية‬ ‫المختلفة‪.‬‬
‫االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬ ‫باإلضافة إلى المراكز البشرية‪.‬‬

‫ وتتداخل هذه األبعاد الثالثة مع بعضها البعض وهي المسئولة عن ظهور المشكالت البيئية في الوقت الحاضر‪،‬‬
‫والتي انعكست آثارها السلبية على النظم البيئية العالمية‪.‬‬
‫مفهوم النظام األيكولوجي‬
‫مجموعة من العناصر الحية وغير الحية تتفاعل مع بعضها ضمن‬ ‫‪Ecosystem:‬‬
‫وحدة بيئية متجانسة ونظام متوازن دقيق‪ ،‬وتعتمد كل مجموعة من مجموعات النظام األيكولوجي على‬
‫مسند (‪)5‬‬ ‫بعض‪ ،‬و هو سر استمرارية الحياة ويطلق على النظام األيكولوجي نظام إعالة الحياة‪.‬‬

‫مجموعة العناصر‬
‫غير الحية‪:‬‬
‫‪Nonliving Compnents‬‬
‫الماء‪ /‬الهواء‪ /‬الغازات‪/‬‬ ‫مجموعة العناصر‬
‫مجموعة العناصر‬ ‫أشعة الشمس‪ /‬التربة‪/‬‬
‫الصخور‪ /‬المعادن‪.‬‬ ‫الحية المنتجة‪:‬‬
‫الحية المحللة (المفككة)‬
‫‪Living Components‬‬
‫‪Decomposers :‬‬
‫الكائنات الحية‬
‫البكتريا‪ /‬الفطريات‪.‬‬
‫مجموعة العناصر‬ ‫النباتية‪.‬‬
‫الحية المستهلكة‪:‬‬
‫‪Consumers‬‬
‫الكائنات الحيوانية‪.‬‬
‫‪15‬‬

‫االتزان و االختالل في النظم البيئية‪:‬‬

‫يتسم الكون بالدقة و االتزان و المرونة‪ ،‬واالتزان الطبيعي يأتي من حسن استغالل اإلنسان‬
‫لعناصر البيئة المختلفة بشكل ال يضر النظام البيئي‪ ،‬و يتوقف توازن و استقرار النظام البــــيئي على‬
‫مدى درجة تعقده ‪ ،‬فكلما ازداد تعقد النظام البيئي كلما ازداد ثبات ًا واستقرار ًا‪ ،‬ذلك أنه كلما ازداد‬
‫عدد األنواع كلما تعقدت العالقات المتبادلة بين األنواع المكونة للنظام البيـئي من ناحية ثانـــية‪،‬‬
‫و كل عمل يقوم به اإلنسان من تلوث للماء و الهواء و التربة و استنزاف (استغالل غير منظم)‬
‫للــغابات والمراعي الطبيعية وخفض أعداد الحيوانات والنباتات أو انقراضها يؤدي إلى تبسيط‬
‫النظام البيــئي و يجعله أكثر عرضة للهدم‪.‬‬

‫مصادر االختالل في النظم البيئية‪:‬‬

‫‪ -1‬إضافة عنصر أو أكثر إلى النظام األيكولوجي‪:‬‬


‫وهذا ما يعبر عنه بمفهوم التلوث‪ ،‬فإطالق الغازات الملوثة في الهواء و إلقاء النفايات الصلبة‬
‫أو السائلة في المـــحيطات أو على اليابسة يؤدي إلى تلوث البيئة واختالل اتزانها نظر ًا لدخول عنصر‬
‫غريب على النظام البيئي‪.‬‬

‫‪ -2‬زيادة واحد أو أكثر من عناصر النظام األيكولوجي‪:‬‬


‫يــؤدي ذلك إلى إخ�لال التوازن البيئي‪ ،‬ويتبــع ذلك في كثير من األحيان تأثيرات بيئـية‬
‫واقتصاديـة خطيرة‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ :‬زيادة كمية غاز ثاني أكسيد الكـــربون سوف يؤدي إلى‬
‫االخــتالل بالتوازن بين عناصر النظام البيئي‪ ،‬ويعمل على زيادة درجــة حرارة الكرة األرضية وما‬
‫يتبع ذلك من تأثيرات ضارة تـــؤدي في نهاية المطاف إلى تدهور القدرة البيولوجية لعناصر النـــظام‬
‫األيكولوجي‪.‬‬
‫‪16‬‬

‫‪ - 3‬نقصان واحد أو أكثر من عناصر النظام البيئي‪:‬‬


‫يؤدي هذا النقصان إلى اختالل االتزان البيئي‪ ،‬فنقصان أحد العناصر البيئية سوف يؤثر على‬
‫الحركة التوافقية التي تتم بين عناصر النظام البيئي‪ ،‬ولعل المثال األصح هو نقص كمية األوزون‬
‫في طبقات الجو العليا والذي له نتائج بيئية‪ ،‬واقتصادية‪ ،‬واجتماعية خطيرة ‪.‬‬

‫‪ -4‬سوء استخدام التكنولوجيا‪:‬‬


‫يؤدي ذلك إلى اختالل االتزان البيئي‪ ،‬و مما الشك فيه بأن حسن استخدام التكنولوجيا يؤدي‬
‫إلى رفع كــفاءة العناصر البيئية‪ ،‬فعلى سبيل المثال ســوء استخدام األسمدة الكــــيميائية لألراضي‬
‫الزراعية قد يؤدي إلى تدهور وتلف في التربة‪.‬‬
‫‪17‬‬

‫‪ - 2‬أقسام البيئة‬
‫قسم بعض الباحثين البيئة إلى قسمين رئيسيين هما‪:‬‬

‫‪ -1‬البيئة الطبيعية‪:‬‬
‫وهي عبارة عن المظاهر الطبيعية التي ال دخل لإلنسان في وجودها أو استخدامها ومن‬
‫مظاهرها‪ :‬الصحراء‪ /‬البحار‪ /‬المناخ‪ /‬التضاريس‪ /‬الماء (السطحي‪ ،‬الجوفي)‪ /‬الحياة (النباتية‪،‬‬
‫الحيوانية )‪ .‬والبيئة الطبيعية ذات تأثير مباشر أو غير مباشر في حياة أية جماعة حية من نبات أو‬
‫حيوان أو إنسان‪.‬‬

‫مسند (‪)7‬‬ ‫مسند (‪)6‬‬

‫‪ -2‬البيئة المشيدة‪:‬‬
‫وهي تتكون من البنية األساسية المادية التي شــيدها اإلنــسان‪ ،‬ومن النظم االجتماعية‬
‫والمؤسسات التي أقامها‪ ،‬ومن ثم يمكن النظر إلى البيئة المشيدة من خالل الطريقة التي نظمت بها‬
‫المجتمعات حياتها‪ ،‬والـتي غيرت الـــبيئة الطبــيعية لـخـدمــــة الحاجات البشرية ‪ ،‬و تشمل البــيـئة‬
‫الـمـشـــيـدة استعماالت األراضي للزراعة والتنقيب فيها عن الثروات الطبيعية‪ ،‬وكذلـك المناطق‬
‫السكـنية والـمناطق الصناعية والـمراكــــز الـتجاريـة و الـمـــدارس والمعاهد والطرق‪.‬‬

‫مسند (‪)9‬‬ ‫مسند (‪)8‬‬


‫‪18‬‬

‫‪ – 3‬تطور العالقة بين اإلنسان و البيئة‬

‫‪ -‬تأثير البيئة على اإلنسان‪:‬‬


‫إن البيئة تؤثر على اإلنسان تأثير ًا واضح ًا حيث إن زيادة التلوث على سبيل المثال الذي تعاني‬
‫منه معظم دول العالم سوف يؤثر على صحة اإلنسان فيعمل على زيادة األمراض التي تصيبه في‬
‫المستقبل‪ ،‬و التأثير على صحة اإلنسان معناه الـتأثير على عنصر بيئي حيوي يؤثر على اإلنتاج‬
‫فينخفض أو يتعـطل تمام ًا عن أداء دوره في الحياة‪.‬‬

‫‪ -‬مراحل تطور العالقة بين اإلنسان و البيئة‪:‬‬

‫‪ -1‬المرحلة األولى‪:‬‬
‫كان اإلنسان في هذه المرحلة يجمع غـــذاءه من النباتات ويعتمد على الــثمار واألوراق‪ ،‬وكان‬
‫تأثيره على البيئة في هذه الفترة محدود ًا جد ًا نظر ًا لضيق نشاطه و محدودية متطلباته األساسية‪.‬‬

‫‪ -2‬المرحلة الثانية‪:‬‬
‫وهي المرحلة التي ازداد بها النشاط البشري والمتطلبات األساسية لإلنسان‪ ،‬فـتحول من‬
‫االعتماد شبه الكامل على النبات إلى مرحلـة صيد الحيوانات وأخذ في استخدام أسالـيب الصيد‬
‫وطورها‪ ،‬واكـتشف النار ولهذا أصبحت له الــقدرة على التأثير في البيئة بشكل أكبر مما كان سابق ًا‪،‬‬
‫وإن كان التأثير ال يزال محدود ًا‪.‬‬

‫‪ -3‬المرحلة الثالثة‪:‬‬
‫هي مـرحـلة الزراعة و االستـقرار ‪ ،‬حيث قام اإلنسان بالزراعــــة واستغالل مياه األنهار‪ ،‬وضبط‬
‫االستغالل عن طريق إنـــشاء السدود و الـــقـنوات و قام بتطوير أساليب الحرث و الري و الحصاد‪،‬‬
‫و بدأت التغيرات البيئية بالظهور بشكل واضح‪ ،‬وبدأت النفايات الطبيعية المرتبطة بالنشاط‬
‫البشري بالظهور والتي استطاعت الدورات الطبيعية في بعض الحاالت استيعابها وذلك بفعل‬
‫‪19‬‬

‫الكائنات الحية وخاصة الدقـيـقة مـنها‪ ،‬والـتي تـقوم بعـمـليات الـتحـلل الـطبيعي فتدخل في النظام‬
‫األيكولوجي مرة أخرى‪.‬‬

‫‪ -4‬المرحلة الرابعة‪:‬‬
‫وهي مرتبطة بشكل خاص بالثورة الصناعية التي شهدتها أوروبا الغربية‪ ،‬والتي استطاع‬
‫اإلنسان فيها بواسطة استخدام التكنولوجيا الحديثة تحويل الموارد الطبيعية إلى سلع و خدمات‬
‫مختلفة‪ ،‬ونتج عن ذلك مواد و نفايات غريبة عن النظم البيئية الطبيعـية‪ ،‬كالغازات الصـناعية‬
‫والمبيدات الحشرية واأللـياف الصناعيـة والبالستــيك وغيرها‪ ،‬فــظهرت مشاكل بيئية خطيرة‬
‫أخذت تأثيراتها السلــبية تمتد إلى العــناصر البيئية الحية و غير الحية‪ ،‬فظهرت مشكلة التلوث‬
‫بمختلف أنواعها‪.‬‬
‫‪20‬‬

‫‪ – 4‬مفاهيم بيئية معاصرة‬

‫‪ -‬استنزاف الموارد البيئية الطبيعية‪:‬‬


‫تعتبر مشكلة استنزاف الموارد إحدى المشكالت البيئية الملحة في الوقت الحاضر نظر ًا لما‬
‫تـتعـرض له الموارد من استنزاف أدى إلى تدهور قاعدة المـوارد الطبيعية‪ ،‬و لقد كانت للزيادة‬
‫السكانية والتطور االقتصادي المتمثل في زي��ادة معدالت النمو الصناعي تأثيرات كبيرة على‬
‫استنزاف الموارد البيئية الطبيعية‪ ،‬واستنـزاف الموارد يعني تقليل قيمة الموارد‪.‬‬

‫‪ -‬استنزاف الموارد البيئية و التحديات المستقبلية‪:‬‬


‫إن حماية الموارد الطبيعية الحية و غير الحية تعتبر مسألة حساسة و مهمة في الوقت الحاضر‬
‫نظر ًا لما تتعرض له عناصر البيئة المختلفة من مظاهر االستنزاف الظاهر والمستتر‪ ،‬ونظر ًا لزيادة‬
‫الوعي البيئي وزيادة مظاهر استنزاف الموارد الطبيعية من جهة والدور المهم والحيوي الذي تلعبه‬
‫الموارد الحية وغير الحية في عملية الـتنمية المستديمة‪ ،‬فينبغي أن تأتي عملية الحفاظ على هذه‬
‫الموارد في أولويات حكومات دول العالم بشكل عام والدول النامــية بشكل خاص‪ ،‬فهذه العناصر‬
‫البيئية لها مساهمات مهمة في مجال توفـير المواد الخام األساسية للـصناعة والزراعـة وما يـرتبـط‬
‫بها من أنـشطة تــبلغ قـــيمتها مليارات الدوالرات سنوي ًا‪.‬‬

‫‪ -‬األنظمة البيئية المشتركة (استنزاف موارد المحيطات)‪:‬‬


‫يبلغ الغالف المائي ‪ ٪70‬من سطح األرض‪ ,‬للمحيطات دور مهم وحيوي في الحفاظ‬
‫على األنظمة البيئية العالمية‪ ،‬وتعتبر وسيلة من وسائل النقل والطاقة‪ ،‬كما توفر جزء ًا كبير ًا‬
‫من غذاء الـعــالم (البروتين) وتساعد على إدامة الحـــياة النباتية والحيوانية ولها دور فعال في‬
‫التأثير على المناخ العالمي‪ ،‬ونتيجة للنمو االقتصادي في السنوات القليلة الماضية و زيادة‬
‫الطلب العالمي على الوقود والغذاء والزيادة السكانية الهائلة تعرضت المحيطات لضغوط‬
‫‪21‬‬

‫كبيرة جد ًا أدت إلى استنزاف الموارد الطبيعية في هذه المحيطات من جهة وتراكم النفايات‬
‫فيها من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬صيانة الموارد‪:‬‬
‫يمكن تحديد مفهوم صيانة الموارد في أنه إطار أيكولوجي يرتكز على دراس��ة وتحليل‬
‫وتركيب‪ ،‬وبيان وظيفة عناصر البيئة الطبيعية من أجل االستخدام األمثل لمواردها وفق ضوابط‬
‫و معايير معينة بما يحقق بقاء الموارد كمصدر عطاء دائـم وبالتالي يقلل من عملية استنزافها‪،‬‬
‫وتأتي أهمية صيانة الموارد من ندرة الموارد واستنزاف الكثير منها في الوقت الحاضر نظر ًا‬
‫لزيادة الطلب العالمي عليها‪ ،‬ولهــذا فإنه من الضروري تبني استراتيجية واضحة المعالم لصيانة‬
‫الموارد وحمايتـها من االستنزاف‪ ،‬ويمكن تحقيق االستراتيجية المقترحة لصيانة الموارد اعتماد ًا‬
‫على خطوتين هما‪:‬‬
‫ إيجاد توازن بين النمو السكاني من جهة‪ ،‬والنمو االقتصادي وما يتطلبه من زيادة الطلب على‬
‫العناصر البيئية المختلفة من جهة أخرى‪.‬‬
‫ توفير مستلزمات السكان المتزايدة‪ ،‬دون إح���داث ض��رر على العناصر البيئية والنظام‬
‫األيكولوجي‪.‬‬

‫‪ -‬التنمية المستديمة‪:‬‬
‫هي التي تحقق بشكل منصف االحتياجات االقتصادية والبيئية لألجيال الحالية والمقبلة‪،‬‬
‫والتي تلبي متطلبات األجيال الحالية دون أن يكون ذلك على حساب األجيال القادمة‪ ،‬و من هذا‬
‫المنظور فإن التنمية المستديمة هي التي تمكن من المحافــــظة على مخزون رأس المال من جيل‬
‫آلخر من أجل تحقيق الرفاهية االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬التخطيط البيئي‪:‬‬
‫هو جزء من التخطيط الشامل وإن اختلف عنه في مفهومه ومنهجه‪ ،‬فهو يركز على دراسة‬
‫المشروعات المقترحة وتأثيراتها البيئية‪ ،‬ويهدف بالدرجة األولى إلى تحقيق استغالل متوازن‬
‫للعناصر البيئية دون إحداث خلل في البيئة‪ ،‬والتخطيط البـــــــيئي بالمفهوم العلمي يهتم بالقدرات‬
‫‪22‬‬

‫والحموالت البيولوجية لكل عنصر من عناصر البيئة‪ ،‬بحيث ال تتجاوز المشروعات المقترحة‬
‫الحدود البيولوجية القصوى لعناصر النــــظام البيئي‪ ،‬و إن تجاوزت هذه الحدود فإن النتائج‬
‫سوف تكون عكسية على المـــــــشروع وتؤثر سلب ًا على الجوانب االقتصادية باإلضافة إلى البيئية‪،‬‬
‫وتأتي أهمية هذا الــنـوع من التخطيط من ضرورة إيجاد نوع من التوازن بين العناصر البيئية الطبيعية‬
‫والزيادة السكانية الهائلة‪.‬‬

‫‪ -‬الوعي البيئي‪:‬‬
‫ويعني إدراك التأثيرات البيئية المختلفة على الكائنات الحية كاإلنسان والحيوان والنبات وتأثير‬
‫هذه الكائنات على البيئة نفسها وما يترتب على ذلك من نتائج تنعـــــكس إيجابي ًا أو سلبي ًا على‬
‫النظام البيئي المتصل بشكل مباشر بنوعية الحياة‪.‬‬

‫‪ -‬الوعي البيئي على المستوى المحلي‪:‬‬


‫نظر ًا لزيادة المشاكل البيئية التي يعاني منها العالم بأسره أصبح من الضروري زيادة مستويات‬
‫الوعي البيئي لدى السكان ‪ ،‬و هناك عدة وسائل و أساليب يمكن بواسطـتها نشر الوعي البيئي‬
‫لدى السكان‪ ،‬و تتمثل هذه الوسائل في زيادة دور أجهزة اإلعالم في مجال التوعية البيئية‪،‬‬
‫كما ال بد أن يكون للمدرسة والجامعة واألسرة و المؤسسات العلمية واالجتماعية باإلضافـــــــة‬
‫إلى األندية والجمعـــيات دور أكبر في مجال نشر الوعي البيئي وزيادة وتعــميق مفهـــــومه لدى‬
‫السكان‪.‬‬
‫‪23‬‬

‫‪ -5‬إدارة البيئة و حمايتها‬

‫تعتبر إدارة البيئة وحمايتها من أهم العناصر االستراتيجية لعملية التنمية‪ ،‬ذلك أن حماية البيئة‬
‫و الحفاظ عليها تعتبر من المتطلبات األساسية الالزمة لضمان استمرارية التنمية‪.‬‬

‫‪ -‬استراتيجيات حماية البيئة و إدارتها‪:‬‬


‫ البيئة نظام متكامل ذو حدود فيزيوجرافية و طبيعية ليس من الضروري أن تتطابق مع الحدود‬
‫السياسية‪ ،‬و إن أي خلل أو تدهور في أي عنصر من العناصر المكونة لهذه البيئة يؤثر حتم ًا‬
‫في النظام البيئي ككل‪.‬‬
‫ إن الحفاظ على نوعية بيئية سليمة و حمايتها يعتبر ضرورة أساسية الستمرارية النشاطات‬
‫البشرية و من ثم دفع عجلة التنمية في إطار شامل متكامل‪.‬‬
‫ بالرغم من أن التلوث الناجم عن النشاطات البشرية يعتبر من أهم األخـــــــطار التي تهدد‬
‫مكونات البيئة المختلفة التي يجب أن ينظر إليها بجدية‪ ،‬إال أن ذلك ال يمثل التهديد الوحيد‬
‫للبيئة‪ ،‬ذلك أن حماية البيئة ما هي إال عملية أشمل من ذلك وتهـــدف في النهاية إلى المحافظة‬
‫على عناصر البيئة وحمايتها من أية أضرار قد تؤثر علــــى فعاليتها‪.‬‬
‫ إن حماية البيئة هي عملية ذات أبعاد اقتصادية ال بد أن تؤخذ في االعـــتبار كما يجب اعتبار‬
‫تكاليف حماية البيئة جزء ًا من تكاليف العملية اإلنمائية الشاملة‪.‬‬
‫ معظم المشاكل البيئية تنجم عن عدم التقييم السليم والفهم الواعـــــي ألبــــعاد النشاطات‬
‫اإلنسانية المختلفة‪ ،‬وعليه فيجب التحفظ في اتخاذ أية قـــــرارات تخص حماية البيئة في‬
‫حالة عدم توفر المعلومات الكافية‪.‬‬
‫ إن للبيئة مشاكلها وأبعادها المحلية واإلقليمية والدولـــية التي ال بد أن تؤخذ بعين االعتبار‬
‫عند التخطيط ألي برنامج لحماية البيئة‪.‬‬
‫ إن توفر العنصر البشري الواعي والقادر على استيعاب التكنولوجيا الحديثة واستخدامها في‬
‫أغراض حماية البيئة وتنميتها‪ ،‬يعتبر أحد المقومات الرئيســـة لعملية إدارة وحماية البيئة‪.‬‬
‫‪24‬‬

‫‪ -6‬النشاط‬

‫فسر المفاهيم التالية‪:‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪................................................................................‬‬ ‫ البيئة‪:‬‬
‫‪........................................................................................‬‬

‫‪...................................................................‬‬ ‫ النظام األيكولوجي ‪:‬‬


‫‪.......................................................................................‬‬

‫صمم مخطط ًا سهمي ًا لمصادر االختالل في النظم البيئية‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ما الفرق بين البيئة الطبيعية و البيئة المشيدة؟‬ ‫‪3‬‬


‫البيئة املشيدة‬ ‫البيئة الطبيعية‬
‫*‪.........................................‬‬ ‫* ‪.......................................‬‬
‫‪..........................................‬‬ ‫‪.........................................‬‬
‫‪..........................................‬‬ ‫‪.........................................‬‬
‫‪..........................................‬‬ ‫‪.........................................‬‬
‫‪..........................................‬‬ ‫‪.........................................‬‬
‫‪..........................................‬‬ ‫‪.........................................‬‬
‫‪..........................................‬‬ ‫‪.........................................‬‬

‫استعن بالموقع التالي على شبكة اإلنترنت ملخص ًا ما شاهدت مع توضيح‬ ‫‪4‬‬
‫رأيك فيه‪.‬‬
‫‪http://www.greenline.com.kw/Flash/Movie1.html‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.......................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................‬‬
‫‪25‬‬

‫ً‬
‫مسئوال في المجال البيئي‪ ،‬ما الخطوات التي تتبعها لزيادة مستوى‬ ‫إذا كنت‬ ‫‪5‬‬
‫الوعي البيئي لدى السكان؟‬
‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪27‬‬

‫ نشاط استهاللي‬
‫‪ - 1‬مفهوم مشكلة الغذاء و أبعادها‬
‫‪ - 2‬مظاهر مشكلة الغذاء‬
‫‪ - 3‬أسباب مشكلة الغذاء‬
‫‪ - 4‬مشكلة الغذاء في العالم‬
‫‪ - 5‬مشكلة الغذاء في الوطن العربي‬
‫‪ - 6‬مشكلة الغذاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‬
‫‪ - 7‬مفهوم األمن الغذائي و سبل تحقيقه في العالم‬
‫‪ - 8‬استراتيجية العمل المشترك لتعزيز األمن الغذائي في الوطن العربي‬
‫‪ - 9‬كيفية تحقيق األمن الغذائي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‬
‫‪ - 10‬مفهوم مشكلة الماء‬
‫‪ - 11‬مظاهر مشكلة الماء‬
‫‪ – 12‬أسباب مشكلة الماء في العالم‬
‫‪ - 13‬مشكلة الماء في الوطن العربي‬
‫‪ - 14‬مشكلة الماء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‬
‫‪ - 15‬مفهوم األمن المائي و سبل تحقيقه في العالم‬
‫‪ - 16‬كيفية تحقيق األمن المائي في الوطن العربي‬
‫‪ - 17‬كيفية تحقيق األمن المائي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‬
‫‪29‬‬

‫نشاط استهاللي‬

‫شعار اليوم العالمي للغذاء‬


‫التوزيع النسبي للجوع‬ ‫عام ‪2007‬م مسند (‪)10‬‬

‫مسند (‪)11‬‬
‫مسند (‪)10‬‬

‫منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة (الفاو)‪:‬‬


‫‪:Food and Agriculture Organization of the United Nations FAO‬‬
‫تأسست في ‪1945/10/16‬م في مدينة كويبيك في كندا‪ ،‬في عام ‪1951‬م تم‬
‫نقل المقر الرئيسي للمنظمة من واشنطن ‪ DC‬عاصمة الواليات المتحدة‬
‫األمريكية إلى العاصمة اإليطالية روما ‪ ،‬وفي ‪2006/4/16‬م أصبحت تضم‬
‫نحو ‪190‬عضو ًا‪ ،‬شعار المنظمة بالالتينية ‪ F I AT PA N I S‬ومعناه بالعربية‬
‫«أوجدوا خبز ًا »‪.‬‬ ‫مسند (‪)12‬‬

‫ تحتفل منظمة األغذية و الزراعة لألمم المتحدة بيوم األغذية العالمي كل‬
‫عام يوم ‪ 10 / 16‬الذي يوافق اليوم الذي ُأنشئت فيه المنظمة عام ‪1945‬م‪،‬‬
‫ويستثمر يوم الغذاء العالمي جهوده في الزراعة من أجل األمن الغذائي‪.‬‬
‫مسند (‪)13‬‬
‫‪30‬‬

‫النشاط‬

‫ ابحث في الموقع التالي على شبكة اإلنترنت (‪ ) www.fao.org‬عن‪:‬‬


‫ً‬
‫أوال‪ :‬موضوع و شعار يوم األغذية العالمي لعام ‪2008‬م موضح ًا رأيك فيه‪:‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫ثاني ًا‪ :‬أهداف منظمة األغذية و الزراعة لألمم المتحدة (الفاو)‪:‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫ثالث ًا‪ :‬جهود منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة (الفاو) في القارة األفريقية‪.‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫ً‬
‫جدوال للتوزيع النسبي‬ ‫رابع ًا‪ :‬من خالل مسند (‪ )11‬واالستعانة بخريطة العالم السياسية صمم‬
‫للجوع مع ذكر أسماء الدول‪.‬‬
‫‪31‬‬

‫‪ - 1‬مفهوم مشكلة الغذاء وأبعادها‬

‫* مجموعات الغذاء األساسية‪:‬‬

‫(ج)‬ ‫(ب)‬ ‫(أ)‬


‫ الفيتامين��ات واألم�لاح‬ ‫ البروتينات سواء بروتينات‬ ‫ الكربوهيدرات وتشمل‬
‫المعدني��ة (عناص��ر غذائي��ة‬ ‫حيوانية أو نباتية‪( .‬عناصر‬ ‫ال��ن��ش��وي��ات وال��س��ك��ري��ات‬
‫واقي��ة لجس��م اإلنس��ان م��ن‬ ‫غ��ذائ��ي��ة لبناء خ�لاي��ا جسم‬ ‫والدهنيات (عناصر غذائية‬
‫األمراض)‪.‬‬ ‫اإلنسان)‪.‬‬ ‫لتزويد اإلنسان بالطاقة)‪.‬‬

‫ وجود نقص واضح في عناصر إحدى المجموعات وخاصة المجموعتين ب ‪ ،‬ج يؤدي إلى حدوث مشكلة الغذاء‪.‬‬

‫مشكلة الغذاء‬
‫‪Food Problem:‬‬
‫حدوث نقص واضح في كمية الغذاء ونوعيته عن المعدالت المقبولة التي يمكن أن تحقق الحد األدنى‬
‫من السعرات الحرارية الالزمة للفرد‪ .‬مسند (‪)14‬‬

‫ حددت منظمة األغذية و الزراعة لألمم المتحدة ( الفاو ) الحد األدنى المقبول للشخص البالغ بنحو (‪ )2650‬سعر ًا حراري ًا‪.‬‬

‫السعر الحراري (الكالوري‬


‫‪Calorie):‬‬
‫هو وحدة حرارية يحصل عليها الجسم من الطعام بعناصره المختلفة‪ ،‬وهي تعادل كمية الطاقة الالزمة‬
‫لرفع درجة حرارة كيلو جرام واحد من الماء درجة مئوية واحدة‪ .‬مسند (‪)15‬‬

‫مشكلة عدم توافر األمن الغذائي‪:‬‬ ‫مشكلة سوء التغذية‪:‬‬ ‫مشكلة الجوع‪:‬‬
‫االعتماد الكبير على اس��تيراد‬ ‫‪ Malnutrition‬نق��ص كمي��ة‬ ‫‪ Starvation‬نق��ص كمي��ة‬
‫الغ��ذاء والخ��وف م��ن ع��دم‬ ‫الغ��ذاء ع��ن الح��د المطل��وب‬ ‫الغ��ذاء ع��ن الح��د األدن��ى‬
‫ضمان استمرار توافره‪ .‬مسند‬ ‫من العناص��ر الغذائية (البنائية)‬ ‫المقبول‪ .‬مسند (‪.)16‬‬
‫(‪)18‬‬ ‫و(الوقائية)‪ .‬مسند (‪)17‬‬

‫* أبعاد مشكلة الغذاء‪:‬‬

‫البعد العالمي‬ ‫البعد المحلي‬


‫ ُبع��د مرتب��ط بم��دى مرون��ة الحرك��ة التجاري��ة الغذائي��ة‬ ‫ ُبع��د مرتب��ط بم��دى ق��درة البيئ��ة على إنت��اج الغ��ذاء بما‬
‫العالمية وتأمينها في زمني السلم والحرب‪.‬‬ ‫يواكب الزيادة السكانية‪.‬‬
‫‪32‬‬

‫‪ - 2‬مظاهر مشكلة الغذاء‬

‫ وتتضح من خالل التعرف على األدلة التي تؤكد وجود مشكلة الغذاء في العالم على‬
‫النحو التالي‪:‬‬
‫األمراض الغذائية‪:‬‬
‫ه��ي األم����راض ال��ت��ي تنتج بصفة‬ ‫أ ‪ -‬استمرار انتشار الكثير من األمراض الغذائية‪:‬‬
‫أساسية عن وجود نقص في الغذاء‬ ‫كانتشار أمراض (الهزال‪ /‬الكساح‪ /‬األنيميا‪ /‬العمى الجزئي‬
‫سواء من حيث الكمية أو النوعية‪.‬‬
‫أو الكلي) في الدول النامية خاصة (اثيوبيا‪ /‬النيجر‪ /‬السودان‪/‬‬
‫الصومال)‪.‬‬

‫نسبة ناقصي التغذية حسب اإلقليم (‪1999‬م ‪2001 -‬م) بالماليين‬

‫مسند (‪)20‬‬

‫دول حزام الجوع األفريقي‪:‬‬


‫تمتد من السنغال غرب ًا إلى الصومال‬
‫شرق ًا‪ ،‬ومن تشاد والنيجر شماال‬
‫إلى أفريقيا الوسطى جنوب ًا‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬ت��ك��رار ح��دوث‬
‫(بين دائرتي عرض ‪ 18 - 8‬شماال)‬ ‫المجاعات ف��ي كثير‬
‫من الدول النامية‪:‬‬
‫خاصة في الدول التي‬
‫ت��ت��ع��رض م��ن ح��ي��ن آلخ��ر‬
‫لنـــــــوبـــــات الجفــــــاف‬
‫‪ Dry Spill‬م��ث��ل دول‬
‫مسند (‪)22‬‬ ‫حزام الجوع األفريقي‪.‬‬
‫مسند (‪)21‬‬
‫‪33‬‬

‫ج��ـ ‪ -‬ت��زاي��د ح��ج��م وق��ي��م��ة ال���م���وارد الغذائية‬


‫الفجوة الغذائية‪:‬‬
‫المستوردة‪:‬‬
‫ال���ف���رق ب��ي��ن اإلن���ت���اج المحلي‬
‫حيث تتزايد ال���واردات الغذائية في ال��دول النامية‬
‫وصافي الواردات لمختلف السلع‬
‫مما يشير إلى اتساع الفجوة الغذائية بين اإلنتاج المحلي‬
‫الغذائية‪ .‬مسند (‪)23‬‬
‫واالستهالك‪ ،‬ومما يزيد من حدة المشكلة الغذائية‪.‬‬

‫حجم الواردات من السلع الغذائية األساسية في الدول النامية (مليون طن) مسند (‪)24‬‬
‫‪2002‬م‬ ‫‪2001‬م‬ ‫‪2000‬م‬ ‫‪1999‬م‬ ‫‪1998‬م‬ ‫‪1997‬م‬ ‫السنوات‬
‫السلع الغذائية‬
‫‪123.5‬‬ ‫‪122.7‬‬ ‫‪127.7‬‬ ‫‪121.8‬‬ ‫‪113.2‬‬ ‫‪108.4‬‬ ‫الحبوب‬
‫‪172.6‬‬ ‫‪179.2‬‬ ‫‪180.5‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪129.5‬‬ ‫‪120.8‬‬ ‫اللحوم‬
‫‪117.1‬‬ ‫‪116.9‬‬ ‫‪117.5‬‬ ‫‪112.1‬‬ ‫‪108.2‬‬ ‫‪106.3‬‬ ‫منتجات األلبان‬
‫‪141.7‬‬ ‫‪135‬‬ ‫‪138.8‬‬ ‫‪138.7‬‬ ‫‪127.4‬‬ ‫‪121.5‬‬ ‫السكر‬
‫‪212.2‬‬ ‫‪205.2‬‬ ‫‪186.2‬‬ ‫‪157.6‬‬ ‫‪143.3‬‬ ‫‪132.2‬‬ ‫الزيوت‬
‫‪767,1‬‬ ‫‪759‬‬ ‫‪750,7‬‬ ‫‪684,2‬‬ ‫‪621,6‬‬ ‫‪589,2‬‬ ‫المجموع‬

‫قيمة الواردات من السلع الغذائية األساسية في الدول النامية (بالمليار دوالر) مسند (‪)25‬‬
‫‪2002‬م‬ ‫‪2001‬م‬ ‫‪2000‬م‬ ‫‪1999‬م‬ ‫‪1998‬م‬ ‫‪1997‬م‬ ‫السنوات‬
‫السلع الغذائية‬
‫‪26.4‬‬ ‫‪24.7‬‬ ‫‪26.4‬‬ ‫‪25.4‬‬ ‫‪26.9‬‬ ‫‪30.7‬‬ ‫الحبوب‬
‫‪8.2‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫اللحوم‬
‫‪7.6‬‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫منتجات األلبان‬
‫‪4.8‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫السكر‬
‫‪21.4‬‬ ‫‪18.3‬‬ ‫‪19.6‬‬ ‫‪20.3‬‬ ‫‪21.1‬‬ ‫‪19.4‬‬ ‫الزيوت‬
‫‪68.4‬‬ ‫‪64.3‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪65.8‬‬ ‫‪68.2‬‬ ‫‪71.4‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر (منظمة الفاو)‬

‫د‪ -‬النمو المطرد للبعد السياسي للغذاء في العالم‪:‬‬


‫حيث ُيستخدم الغذاء كسالح في أيدي الدول الكبرى ذات‬
‫الفائض الغذائي الكبير في تحقيق بعض المكاسب السياسية‬
‫واالقتصادية على حساب الدول النامية التي تعاني نقص ًا واضح ًا‬
‫في إنتاج الغذاء‪.‬‬
‫مسند (‪)26‬‬
‫‪34‬‬

‫النشاط‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬باستخدام خريطة العالم التالية ‪ +‬االستعانة باألطلس أجب عما يليها‪:‬‬

‫مسند (‪)27‬‬
‫أ‪ :-‬ماذا تتوقع أن تكون أولويات احتياجات الفرد في المنطقة التي يمثلها الجزء المظلل من الخريطة؟‬
‫‪..........................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪..........................................................................................‬‬ ‫‬
‫ب ‪ :-‬ما مقترحاتك التي تساعد في توفير احتياجات الفرد في تلك المنطقة المشار إليها؟‬
‫‪..........................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪..........................................................................................‬‬ ‫‬

‫ثاني ًا‪ :‬ما الظاهرة العامة التي يمكن استخالصها من مسند (‪ )24‬وبم تفسر ذلك؟‬
‫‪..........................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪..........................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪35‬‬

‫‪ – 3‬أسباب مشكلة الغذاء‬

‫أ‪ -‬النمو السكاني‪:‬‬


‫تزايد عدد السكان في الدول النامية بمعدالت‬
‫تفوق معدالت الزيادة في اإلنتاج الغذائي من أهم‬
‫أسباب مشكلة الغذاء‪.‬‬
‫حيث يبلغ متوسط الزيادة السكانية العالمية‬
‫مسند (‪)28‬‬
‫‪ %1.7‬بينما متوسط الزيادة العالمية لكمية اإلنتاج‬
‫من الحبوب ال يزيد عن ‪.%1.08‬‬
‫علم ًا بأن معدل النمو في الدول النامية وصل‬
‫في عام ‪2006‬م إلى ‪.%7‬‬

‫ب ‪ -‬االرتفاع في مستوى المعيشة‪:‬‬


‫إن الزيادة في الدخل يؤدي إلى االرتفاع في‬
‫مسند (‪)29‬‬ ‫مستوى المعيشة‪ ،‬مما يترتب عليه زيادة الطلب‬
‫غزو الجراد النيجر ‪2005‬م‬ ‫على استهالك المواد الغذائية من ناحية الكمية‪.‬‬
‫إتالف ‪ 200‬ألف طن من المواد الغذائية‬
‫ج ‪ -‬الفاقد الغذائي‪:‬‬
‫‪ -‬يتعرض اإلنتاج الغذائي في معظم الدول‬
‫النامية لنسبة كبيرة من الفاقد‪ ،‬حيث تتعرض‬
‫العديد من المحاصيل إلى اآلفات الزراعية بسبب‬
‫قلة الرقابة‪ ،‬والوعي الزراعي وانتشار الكوارث‬
‫البيئية وأهمها غزو الجراد على المزارع‪.‬‬
‫مسند (‪)30‬‬
‫‪36‬‬

‫‪ -‬كما تتعرض الثروة الحيوانية بسبب غياب الرعاية البيطرية إلى اإلصابة بخطر األمراض‬
‫الحيوانية التي تؤدي إلى تدهور اإلنتاج الحيواني‪.‬‬
‫ طبيعة آفة الجراد‪ :‬إن الجراد آفة ذات قدرات مدمرة‪ ،‬حيث يلتهم جزء صغير من سرب‬
‫متوسط الحجم في يوم واحد نفس كمية الطعام التي يتناولها ‪ 2500‬فرد‪.‬‬

‫د‪ -‬السلوكيات الغذائية و قلة الوعي الغذائي‪:‬‬


‫‪ -‬تنتشر زراعة األرز والذي يعتبر الغذاء الرئيسي للسكان في جنوب شرق آسيا‪ ،‬مما يؤدي‬
‫إلى انتشار مساحته الزراعية على حساب محاصيل أخرى‪ ،‬و بالتالي تدهور العناصر الغذائية‬
‫البروتينية‪ .‬مسند (‪)31‬‬
‫‪ -‬كما تلعب المعتقدات الدينية الوضعية دور ًا فاع ً‬
‫ال في صنع المشكلة الغذائية ففي الهند تقدس‬
‫بعض الطوائف األبقار‪ ،‬وبالتالي يحرمون على أنفسهم أكل لحومها وشرب لبنها‪ ،‬كما تحرم بعض‬
‫القبائل األفريقية أكل أنواع معينة من األسماك والقشريات رغم غنى لحمها بالبروتينات الحيوانية‪.‬‬
‫مسند ( ‪) 32‬‬

‫مسند (‪)32‬‬ ‫مسند (‪)31‬‬

‫ه��ـ ‪ -‬االن��خ��ف��اض ف��ي كمية و نوعية‬


‫المنتجات الزراعية‪:‬‬
‫هناك عوامل عديدة وراء االنخفاض في‬
‫إنتاج ال��غ��ذاء ومنها انتشار الجفاف وتدهور‬
‫مسند (‪)33‬‬
‫‪37‬‬

‫خطط التنمية الزراعية والتقلبات السياسية في بعض األقطار النامـية‪ ،‬وقــلة األيـدي العاملة‬
‫الـمتخصصــة‪ ،‬وتـنـاقـص رؤوس األموال الالزمة لتطوير الطرق الزراعية‪.‬‬
‫يضم العالم ‪ 34‬دولة مصنفة كأقل دول العالم نمو ًا ومن بينها ‪ 24‬دولة من أفريقيا‪ ،‬ومما يزيد‬
‫األمر صعوبة موجات التصحر التي تتعرض لها أفريقيا‪ ،‬فمن المتوقع أن تفقد هذه القارة ما نسبته‬
‫‪ %25‬من أراضيها الصالحة للزراعة بسبب هذه المشكلة‪ ،‬حيث يهدد خطر المجاعة ‪ 13‬مليون‬
‫نسمة في جنوب القارة األفريقية‪.‬‬

‫الوقود البيولوجي ‪ ..‬يؤثر‬


‫سلب ًا في محاربة المجاعة!!‬
‫تأثيرات المجاعة في أرقام‪:‬‬

‫ تعالت عدة أصوات في اليوم العالمي للغذاء عام ‪2007‬م للتحذير من مخاطر توسع‬
‫استعمال المحاصيل الزراعية إلنتاج الوقود البيولوجي على حساب انتشار المجاعة في‬
‫العالم‪.‬‬
‫ إنتاج ‪ 50‬لتر من الوقود البيولوجي يحتاج لحوالي ‪ 200‬كجم من الذرة‪.‬‬
‫ ‪ 200‬كيلو جرام من الذرة تكفي لتغذية إنسان لمدة عام كامل‪.‬‬
‫ ‪ 10‬هكتارات إلنتاج المواد الغذائية تسمح بتشغيل ما بين ‪ 10 - 7‬فالحين‪.‬‬
‫ ‪ 10‬هكتارات إلنتاج قصب السكر الموجه إلنتاج الوقود البيولوجي ال تشغل أكثر من‬
‫عامل واحد‪.‬‬
‫ أسعار المواد الزراعية الغذائية المستعملة في إنتاج الوقود البيولوجي قد ترتفع حتى العام‬
‫‪2010‬م‬
‫بالنسبة للذرة ‪ %20‬و المواد الزيتية ‪ %26‬و القمح ‪. %11‬‬
‫ أي ارتفاع بنسبة ‪ %1‬من أسعار المواد الغذائية األساسية يضيف حوالي ‪ 16‬مليون ًا إلى أعداد‬
‫مسند (‪)34‬‬ ‫المتضررين من المجاعة في العالم‪.‬‬
‫‪38‬‬

‫النشاط‬

‫ استعن بالخريطة التي أمامك في اإلجابة عما يليها‪:‬‬

‫مسند (‪)35‬‬

‫ً‬
‫أوال‪ :‬ضع عنوان ًا مناسب ًا للخريطة‪.‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬دلل على صحة العبارة التالية (الجوع يكمن في يقظته)‪.‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬

‫ثالث ًا‪ :‬اختر إحدى الدول المتضررة ( بتحديد اسمها على الخريطة واشرح مدى تضررها)‪.‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.......................................................................................‬‬
‫‪39‬‬

‫‪ - 4‬مشكلة الغذاء في العالم‬

‫نماذج دول تعاني من مشكلة الغذاء‪:‬‬

‫مسند (‪)36‬‬

‫ إن المشكلة الغذائية ال تنحصر في الوضع الغذائي المتدني في كثير من الدول النامية‪ ،‬وإنما‬
‫في مستقبل الوضع الغذائي السكاني‪ ،‬لذا البد من أن تنظر هذه الدول بموضوعية وعقالنية‬
‫للمشكلة الغذائية‪ ،‬وتعمل على تأمين الوضع الغذائي حالي ًا ومستقب ً‬
‫ال من خالل الوقوف على‬
‫أسباب المشكلة وعالجها‪.‬‬

‫نماذج دول تعاني من مشكلة الغذاء‪:‬‬

‫منغوليا‪ :‬إن القطاعات المحرومة من السكان ال تزال تكابد قسوة الجوع ‪ ،‬و يعاني ‪ %42‬من‬
‫السكان من نقص التغذية‪ .‬مسند (‪ 36‬أ)‬

‫· إثيوبيا‪ :‬إن ‪ %44‬من سكان إثيوبيا يعانون من نقص التغذية‪ ،‬والمعدالت المرتفعة للنمو السكاني‬
‫‪40‬‬

‫والفقر جعلت من عملية تحسين المستوى المعيشي للسكان في هذه البالد أقرب إلى المستحيل‬
‫‪ .‬مسند (‪ 36‬ب )‬

‫· السودان‪ :‬نزوح ‪ 100‬ألف سوداني من قراهم في منطقة البحر األحمر شرق البالد هرب ًا من‬
‫المجاعة الناجمة عن الجفاف الشديد الذي ضرب المنطقة وأدى إلى نقص الطعام والماء‪ .‬مسند‬
‫(‪ 36‬ج )‬

‫· النيجر ‪ %35 :‬من سكان النيجر يواجهون خطر المجاعة نتيجة الجفاف وآفة الجراد التي التهمت‬
‫المحاصيل الزراعية التي يعتمد عليها السكان في معيشتهم‪ .‬مسند (‪ 36‬د)‬

‫· جواتيماال‪ :‬ال يزال نحو ‪ %75‬من سكان جواتيماال تحت خط الفقر ‪ ،‬ويعاني السكان من نقص‬
‫المواد الغذائية بسبب الكوارث الطبيعية التي تتعرض لها البالد‪ .‬مسند (‪ 36‬هـ)‬

‫· بوليفيا‪ :‬تفيد أرقام برنامج األمم المتحدة اإلنمائي أن دخل ‪ %88.8‬من جميع األسر‬
‫المعيشية في بوليفيا دون خط الفقر‪ ،‬ويعيش ‪ %90‬من هذه األسر في المناطق الريفية‪ .‬مسند‬
‫(‪ 36‬و)‬

‫صندوق األمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف)‪:‬‬


‫‪UNICEF United Nations Children`s Fund:‬‬
‫تأسس عام ‪1946‬م‪ ،‬ويعمل من أجل حقوق األطفال في جميع‬
‫أنحاء العالم‪ ،‬لبقائهم‪ ،‬وتطورهم وحمايتهم‪ ،‬مسترشد ًا‬
‫باتفاقية حقوق الطفل‪ ،‬مقره الرئيسي مدينة نيويورك‪.‬‬
‫مسند (‪)37‬‬
‫‪41‬‬

‫النشاط‬

‫ دقق في الصورة التالية جيد ًا ثم أجب عما يليها‪:‬‬

‫تقرير خطير لليونيسيف ‪8‬‬


‫مـــــــــاليين طفل يــمـــوتون‬
‫ســـنــوي ًا في دول الــــعـــــالم‬
‫اإلســـــــــــــالمـــي‪.‬‬

‫مسند (‪)38‬‬

‫ لخص معاناة هذا الطفل في ثالثة أسطر مستعين ًا بتقرير اليونيسيف الموضح‪.‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪42‬‬

‫‪ - 5‬مشكلة الغذاء في الوطن العربي‬

‫ أجمع خبراء االقتصاد والزراعة في العالم‪ ،‬على أن الوطن العربي يواجه أزمة غذائية‪ ،‬تتمثل في‬
‫نقص الغذاء‪ ،‬وارتفاع معدالت الفجوة الغذائية‪ ،‬حيث وصلت في عام ‪2000‬م إلى ما يقرب من ‪32‬‬
‫مليار دوالر سنوي ًا‪ ،‬وذلك حسب بيانات التقرير االقتصادي العربي الموحد‪.‬‬
‫ مع تزايد معدالت الفجوة الغذائية‪ ،‬فإن التقارير االقتصادية تشير إلى أن ‪ %70‬من سكان الوطن‬
‫العربي أصبحوا يعيشون اآلن تحت خط الفقر‪ ،‬و أصبح المواطن العربي يعتمد على الخارج‬
‫بصورة أساسية لتلبية احتياجاته الغذائية‪ ،‬وتوضح الدوائر البيانية التالية نسب ما يستورده الوطن‬
‫العربي لتلبية احتياجاته من بعض المواد الغذائية (عام ‪1999‬م)‪:‬‬

‫مسند (‪)40‬‬ ‫مسند (‪)39‬‬

‫مسند (‪)41‬‬

‫ والوطن العربي أصبح من أكثر المناطق في العالم عجز ًا في توفير الغذاء بالرغم من امتالكه كل‬
‫المقومات الالزمة لكثافة اإلنتاج الغذائي‪.‬‬
‫‪43‬‬

‫النشاط‬

‫أ ً‬
‫وال ‪ :‬استعن بالدوائر البيانية في كل من مسند ( ‪ /) 39‬مسند (‪ /)40‬مسند (‪ )41‬و ارسم أعمدة‬
‫بيانية توضح ما يوفره الوطن العربي محلي ًا من احتياجاته من (السكر)‪( /‬القمح)‪( /‬الزيوت‬
‫النباتية) موضح ًا رأيك في ذلك‪.‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬ما هي أحالمك و أمنياتك لو كنت مكان هذا الطفل العربي األفريقي المسلم ؟!!‬
‫موضح ًا كيفية تحقيقها‪.‬‬

‫‪............................ .........................................................‬‬ ‫‬


‫‪..... ...................................................... ............................‬‬
‫‪................................... ....................................................‬‬
‫‪.................................................................. .....................‬‬
‫‪........... ......................................................... ..................‬‬

‫مسند (‪)42‬‬
‫‪44‬‬

‫‪ -6‬مشكلة الغذاء في دول مجلس التعاون‬


‫لدول الخليج العربية‬

‫مجلس التعاون لدول الخليج العربية‬ ‫قيمة الواردات الغذائية لدول المجلس ما بين‬
‫‪ -‬منظمة إقليمية تتكون من ‪ 6‬دول عربية‬ ‫عامي ‪2003 - 76‬م (مليون ًا دوالر ًا)‬

‫تطل على الخليج العربي‪.‬‬ ‫‪2003‬م‬ ‫‪1981‬م‬ ‫‪1976‬م‬ ‫السنة‬ ‫الرقم‬


‫الدولة‬
‫‪ -‬ي��ض��م اإلم���������ارات‪ ،‬ال��ب��ح��ري��ن‪،‬‬ ‫‪2454‬‬ ‫‪827‬‬ ‫‪311‬‬ ‫اإلمارات‬ ‫‪1‬‬
‫السعودية‪ُ ،،‬عمان‪ ،‬قطر‪ ،‬الكويت‪.‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪165‬‬ ‫‪98‬‬ ‫البحرين‬ ‫‪2‬‬
‫‪ -‬تأسس في ‪ 25‬مايو ‪1981‬م‪.‬‬ ‫‪3988‬‬ ‫‪4413‬‬ ‫‪1881‬‬ ‫السعودية‬ ‫‪3‬‬
‫‪567‬‬ ‫‪237‬‬ ‫‪82‬‬ ‫ُعمان‬ ‫‪4‬‬
‫‪ -‬مقره مدينة الرياض‪.‬‬
‫‪306‬‬ ‫‪186‬‬ ‫‪75‬‬ ‫قطر‬ ‫‪5‬‬
‫مسند (‪)44‬‬ ‫‪998‬‬ ‫‪859‬‬ ‫‪416‬‬ ‫الكويت‬ ‫‪6‬‬
‫مسند (‪)43‬‬
‫درجات الحرارة ومعدل األمطار السنوي في دول‬
‫مجلس التعاون (أرصاد ‪2000‬م)‬
‫ أسباب مشكلة الغذاء في دول مجلس التعاون‪:‬‬
‫معدل األمطار‬ ‫متوسط درجة‬ ‫السنة‬ ‫الرقم‬
‫السنوي‬ ‫الحرارة‬ ‫الدولة‬ ‫أ ‪ -‬العوامل الطبيعية‪:‬‬
‫‪ 80‬ملم‬ ‫‪41‬‬ ‫اإلمارات‬ ‫‪1‬‬
‫‪ 75‬ملم‬ ‫‪40‬‬ ‫البحرين‬ ‫‪2‬‬ ‫> م��وارد المياه‪ :‬تعاني دول المجلس من قلة‬
‫‪ 90‬ملم‬ ‫‪43‬‬ ‫السعودية‬ ‫‪3‬‬ ‫موارد المياه‪.‬‬
‫‪ 120‬ملم‬ ‫‪40‬‬ ‫ُعمان‬ ‫‪4‬‬
‫‪ 70‬ملم‬ ‫‪42‬‬ ‫قطر‬ ‫‪5‬‬
‫> التربة‪ :‬التربة السائدة في المنطقة تربة رملية‪.‬‬
‫‪ 110‬ملم‬ ‫‪46‬‬ ‫الكويت‬ ‫‪6‬‬ ‫> تحرك الرمال‪ :‬من المعوقات الطبيعية التي‬
‫* درجة الحرارة في أشهر الصيف (يوليو و أغسطس) مسند (‪)45‬‬
‫تواجه التنمية الزراعية‪.‬‬
‫تطور نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي في‬ ‫> درجة الحرارة‪ :‬تتميز المنطقة بارتفاع درجة الحرارة‬
‫دول مجلس التعاون في عامي ‪ 2002‬و ‪2006‬م‬ ‫بسبب وقوعها في النطاق المداري وشبه المداري‪.‬‬
‫(القيمة باأللف دوالر أمريكي)‬

‫ب ‪ -‬العوامل االقتصادية‪:‬‬

‫ ارتفاع مستوى دخل الفرد مما أدى إلى‪:‬‬


‫< ارتفاع قدرة الفرد الشرائية‪.‬‬
‫< ارتفاع قيمة استهالك الفرد من الغذاء‪.‬‬
‫< هجرة األفراد للعمل الزراعي‪.‬‬
‫‪45‬‬

‫عدد سكان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام ‪2006‬م (مليون نسمة)‬ ‫ج ‪ -‬العوامل السكانية‪:‬‬
‫قطر الكويت‬ ‫اإلمارات البحرين السعودية ُعمان‬ ‫الدول‬
‫< زيادة عدد السكان‪:‬‬
‫‪3.2‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪25.2‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫عدد السكان‬
‫عدد السكان اإلجمالي ‪ 37.1‬مليون ًا‬
‫حسب مؤشرات صادرة عن البنك الدولي مسند (‪)47‬‬
‫نسمة ع���ام ‪2006‬م م��ن المتوقع‬
‫ارتفاعه عــام ‪ 2020‬م إل��ى ‪53.1‬‬
‫مليون ًا نســمة عـلى أس��اس معدل‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫نمو سنوي قدره ‪.%2‬‬
‫}‬ ‫{‬
‫صدق الله العظيم‬ ‫د ‪ -‬العوامل االجتماعية‪:‬‬
‫مسند (‪)48‬‬ ‫سورة األعراف (اآلية ‪)31‬‬
‫< العادات و التقاليد الغذائية‪:‬‬
‫ بلغ معدل كمية قمامة الفرد في دولة الكويت عام‬
‫‪1982‬م ½ ‪ 1‬كيلو جرام يومي ًا‪ ،‬حيث كانت نسبة المواد‬
‫نسبة عدد السكان الوافدين الى عدد السكان الكلي في‬ ‫الغذائية فيها ‪.٪55‬‬
‫دول المجلس‪ ،‬ونسبة العمالة الوافدة إلى مجموع قوة‬ ‫ علم ًا بأن معدل القمامة في انجلترا ½ كيلو جرام ًا‪.‬‬
‫العمل في دول المجلس ‪2006‬م‬
‫و في الواليات المتحدة األمريكية ¾ كيلو جرام ًا‪.‬‬

‫< الهجرات الوافدة‬


‫ يغادر المهاجرون بلدانهم إما للبحث عن فرص‬
‫عمل‪ ،‬أو لتحسين ظروفهم المعيشية واالقتصادية‪،‬‬
‫أو الفرار من ظ��روف سياسية قاهرة‪ ،‬و أصبحت‬
‫دول مجلس التعاون مقصد لعدد من الوافدين‬
‫والمهاجرين‪ ،‬حيث يعيش فيها ‪ 12‬مليون نسمة‬
‫يمثلون أكثر من ‪ %30‬من مجموع سكانها‪.‬‬

‫< العمالة الزراعية‪:‬‬


‫ وهي أساس تحقيق تنمية زراعية كبيرة تسهم في الحد من استيراد المواد الغذائية‪.‬‬
‫ حققت المملكة العربية السعودية في موسم ‪1984‬م‪ ،‬اكتفا ًء ذاتي ًا في إنتاج القمح‪.‬‬
‫ معظم العمالة الزراعية في دول مجلس التعاون الخليجي عمالة وافدة غير مدربة فني ًا‪.‬‬
‫‪46‬‬

‫النشاط‬

‫ً‬
‫أوال‪ :‬استعن بمسند (‪ )43‬في اإلجابة عما يلي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬بم تبرر انخفاض قيمة الواردات الغذائية في الدولة رقم (‪ )3‬عام ‪2003‬م عما كانت عليه عام‬
‫‪1981‬م؟‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫ب ‪ -‬حول الواردات الغذائية في الدولتين ( ‪ ) 2‬و ( ‪ ) 6‬إلى منحنى بياني لجميع السنوات‪.‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬استعن بمسند ( ‪ ) 46‬في اإلجابة عما يلي‪:‬‬


‫أ‪ -‬رتب تنازلي ًا نصيب الفرد من الناتج المحلي اإلجمالي في دول المجلس عام ‪2006‬م‪.‬‬
‫(‪)6‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫ب ‪ -‬ما النتائج المترتبة على ذلك؟‬


‫‪....................................................................................‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪....................................................................................‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪47‬‬

‫ً‬
‫جدوال لبيانات الرسم البياني (نسبة عدد السكان الوافدين إلى عدد السكان الكلي في‬ ‫ثالث ًا ‪ :‬أ‪ -‬صمم‬
‫دول مجلس التعاون‪ /‬نسبة العمالة الوافدة إلى مجموع قوة العمل في دول المجلس) مسند (‪)49‬‬

‫ب ‪ -‬استنتج حقيقتين مما سبق‪.‬‬


‫‪....................................................................................‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪....................................................................................‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪48‬‬

‫‪ - 7‬مفهوم األمن الغذائي و سبل تحقيقه في العالم‬

‫تليفود ‪:Tele Food‬‬ ‫األمن الغذائي‪:‬‬


‫حملة أطلقتها منظمة األغذية والزراعة‬ ‫قدرة المجتمع على توفير المواد الغذائية‬
‫لألمم المتحدة عام ‪1977‬م من أجل بناء‬ ‫بأنواعها المختلفة وبالكميات المناسبة‬
‫التضامن إلنهاء الجوع في العالم‪.‬‬ ‫التي تحقق الحد األدنى الالزم للسكان في‬
‫مسند (‪)51‬‬ ‫مسند (‪)50‬‬ ‫جميع األوقات‪.‬‬

‫ المنظمات الناشطة في مجال األمن الغذائي على المستويين الدولي و العربي‪:‬‬


‫الهيئة العربية لالستثمار‬ ‫المنظمة العربية للتنمية‬ ‫برنامج األغذية العالمي‬ ‫منظمة األغذية والزراعة‬ ‫اسم‬
‫واإلنماء الزراعي‬ ‫الزراعية ‪A.O.A.D‬‬ ‫‪W.F.P‬‬ ‫لألمم المتحدة ‪FAO‬‬ ‫المنظمة‬
‫‪.A.A.A.I. D‬‬ ‫‪Arab Organization‬‬ ‫‪World Food‬‬
‫‪Arab Authority‬‬ ‫‪Agricultural‬‬ ‫‪Programme‬‬
‫‪for Agricultural‬‬ ‫‪Develop‬‬
‫‪Investment and‬‬
‫‪Development‬‬

‫الشعار‬

‫‪1977‬م‬ ‫‪1970‬م‬ ‫‪1963‬م‬ ‫سنة‬


‫التأسيس‬

‫مدينة الخرطوم‬ ‫مدينة الخرطوم‬ ‫مدينة روما‬ ‫المقر‬


‫ تقديم المعونة الغذائية  تنمية ال��م��وارد الطبيعية  تحقيق األم���ن ال��غ��ذائ��ي‬ ‫األهداف‬
‫إلن���ق���اذ األرواح أث��ن��اء والبشرية في القطاع الزراعي العربي من خالل تبني الطرق‬
‫األزم��������ات اإلن���س���ان���ي���ة‪ /‬وتحسين وسائل وأساليب والتقنيات الحديثة الستزراع‬
‫األراضي الخصبة‪.‬‬ ‫ت��ح��س��ي��ن ال���ت���غ���ذي���ة ف��ي استغاللها‪.‬‬
‫األماكن الفقيرة‪ /‬مساعدة‬
‫المجتمعات الفقيرة على‬
‫تحقيق االعتماد الذاتي‪.‬‬
‫ ارجع إلى مسند (‪ )12‬ثم أكمل البيانات الناقصة في الجدول السابق ‪ .‬مسند (‪)52‬‬
‫‪49‬‬

‫ سبل تحقيق األمن الغذائي في العالم‪:‬‬

‫‪ - 1‬زيادة المنتجات الزراعية‪:‬‬


‫ تعني زيادة كمية المنتجات الزراعية (حبوب‪ /‬خضراوات‪ /‬فواكه)‪.‬‬
‫ تحتاج إلى (تربة صالحة للزراعة‪ /‬مياه للري‪ /‬رؤوس أموال‪ /‬أيدي عاملة)‪.‬‬

‫‪ - 2‬زيادة اإلنتاج الحيواني‪:‬‬


‫ تعني زيادة اإلنتاج الحيواني ومشتقاته (لحوم‪ /‬ألبان‪ /‬لحوم دواجن‪ /‬بيض)‪.‬‬
‫ تحتاج إلى (تنمية المراعي‪ /‬تنمية الثروة الحيوانية‪ /‬رؤوس أموال )‪.‬‬

‫‪ - 3‬زيادة المنتجات البحرية‪:‬‬


‫ تعني زيادة اإلنتاج من األسماك‪.‬‬
‫ تحتاج إلى (تطوير طرق الصيد‪ /‬إنشاء مزارع األسماك)‪.‬‬
‫اإلنتاج العالمي من مصايد األسماك الطبيعية وتربية األحياء المائية (المياه الداخلية والمياه البحرية)‬
‫يمثل أهمية بالغة بالنسبة لألمن الغذائي العالمي‪ ،‬ويعمل على تعزيز األمن الغذائي المحلي‪.‬‬

‫اإلنتاج العالمي من األسماك (مليون طن) واستخدامها عامي (‪1996‬م ‪2001‬م)‪.‬‬


‫‪2001‬م‬ ‫‪1996‬م‬ ‫السنة‬
‫البيان‬
‫‪128.8‬‬ ‫‪120.2‬‬ ‫مجموع اإلنتاج من مصايد العالم‬
‫‪6.1‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫عدد السكان (بالمليارات)‬
‫‪16.2‬‬ ‫‪15.3‬‬ ‫نصيب الفرد من إمدادات أسماك الطعام (بالكيلو جرام)‬

‫مسند (‪)53‬‬

‫‪ - 4‬زيادة المنتجات الغذائية‪:‬‬


‫ تعني زيادة الثروة الخشبية وثمار األشجار الغابية‪.‬‬
‫‪50‬‬

‫ تحتاج إلى (حماية و صيانة الغابات‪ /‬العمل على التوعية بأهمية الغابات)‪.‬‬

‫‪ - 5‬إقامة الصناعات الزراعية‪:‬‬


‫ تعني إقامة الصناعات التي تعتمد على المنتجات الزراعية في مواردها األولية‪.‬‬
‫ تحتاج إلى (تقدم و تطور التقنية الزراعية)‪.‬‬

‫‪ - 6‬إقامة و تحسين البنية التحتية‪:‬‬


‫ تشمل تسهيل الخدمات التي تتطلبها المنتجات الزراعية لضمان تخزينها و توزيعها‪.‬‬
‫ تحتاج إلى (تطوير شبكة الطرق والمواصالت‪/‬إقامة منشآت تخزين السلع الغذائية)‪.‬‬
‫‪51‬‬

‫النشاط‬

‫ اقرأ النص التالي جيد ًا واسترشد به في اإلجابة‪:‬‬

‫الجوع المزمن و المؤقت‬


‫«يحدث الجوع المزمن عندما ال يتمكن الناس من الحصول على ما يكفي من الغذاء لفترة‬
‫طويلة بسبب الفقر الناتج من المشاكل االقتصادية‪ ،‬ويعاني حوالي ‪ %95‬من الجياع البالغ عددهم‬
‫‪ 820‬مليون ًا في العالم من الجوع المزمن‪.‬‬
‫أما الجوع المؤقت فهو حالة عابرة تنتج عن أحداث مثل الجفاف والزالزل والنزاع المسلح‬
‫(الحروب األهلية)‪ ،‬وهناك عشرات الماليين من األشخاص المعرضين لخطر الجوع المؤقت‪.‬‬
‫ صنف الدول الواردة في الخريطة التالية في جدول من تصميمك حسب نوع الجوع كما‬
‫جاء في النص مستعين ًا بخريطة العالم السياسية في األطلس‪.‬‬

‫مسند (‪)54‬‬

‫‪2002 - 2001‬م‬
‫‪52‬‬

‫‪ - 8‬استراتيجية العمل المشترك لتعزيز األمن‬


‫الغذائي في الوطن العربي‬

‫ سبل تحقيق األمن الغذائي في الوطن العربي‪:‬‬

‫‪ - 1‬تعزيز التكامل االقتصادي الزراعي العربي من خالل تنسيق الخطط و السياسات التنموية‬
‫الزراعية لتحقيق التنمية الزراعية المستديمة‪.‬‬
‫‪ - 2‬تعزيز التكنولو جيا الزراعية للمحاصيل ذات العالقة باألمن الغذائي كالحبوب‪ ،‬بهدف‬
‫تطوير اإلنتاجية الزراعية من خالل زراعة سالالت نباتية جيدة ونباتات تتحمل الجفاف‬
‫والملوحة ومكافحة األمراض واآلفات في المحاصيل الزراعية‪.‬‬
‫‪ - 3‬تطوير اإلنتاج للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة ومكافحة األم��راض و اآلفات‬
‫الحيوانية‪.‬‬
‫‪ - 4‬تصنيف التربة و تقويم األراضي و استصالح األراضي الرملية‪.‬‬
‫‪ - 5‬تشجيع التمويل و االستثمار في القطاع الزراعي‪ ،‬من خالل إنشاء هيئات مالية متخصصة‬
‫في اإلقراض واالستثمار الزراعي لدعم القطاع الزراعي والحيواني‪.‬‬
‫‪ - 6‬تطوير و تعميق عالقات التبادل التجاري مع العالم الخارجي من خ�لال التنوع‬
‫والتوازن‪.‬‬
‫‪ - 7‬تحقيق تنمية إدارية عربية لألمن الغذائي لديها قدرات متميزة في التخطيط الفعال والتنفيذ‬
‫والعمل الجماعي والعدالة االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫‪ - 8‬تعزيز التكامل االقتصادي العربي بواسطة التنسيق بين السياسات االقتصادية وتنشيط‬
‫العمل العربي المشترك خاصة في الزراعة وتنمية سوق عربية مشتركة‪.‬‬
‫‪53‬‬

‫أسباب مواجهة بعض الدول العربية األفريقية نقص ًا حاد ًا في األغذية في الفترة‬
‫مابين عامي ( ‪199‬م – ‪2003‬م)‬
‫‪2003‬م‬ ‫‪2002‬م‬ ‫‪2001‬م‬ ‫‪2000‬م‬ ‫‪1999‬م‬ ‫السنة‬
‫الدولة‬
‫نزاعات أهلية ن�����زاع�����ات‬ ‫السودان نزاعات أهلية نزاعات أهلية نزاعات أهلية‬
‫أه���ل���ي���ة ‪+‬‬ ‫‪ +‬جفاف‬
‫جفاف‬
‫الصومال ج������ف������اف ‪ +‬ج������ف������اف ‪ +‬ج��������ف��������اف ‪ +‬ج������ف������اف ‪ +‬ج���ف���اف ‪+‬‬
‫نزاعات أهلية ن�����زاع�����ات‬ ‫نزاعات أهلية نزاعات أهلية نزاعات أهلية‬
‫أهلية‬
‫جفاف‬ ‫جفاف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫جفاف‬ ‫موريتانيا‬

‫مسند (‪)55‬‬ ‫المصدر (منظمة الفاو)‬


‫‪54‬‬

‫النشاط‬

‫ ارسم خريطة لقارة أفريقيا محدد ًا عليها الدول العربية األفريقية الواردة في مسند (‪ )55‬حسب‬
‫حال الدول عام ‪2003‬م‪.‬‬

‫ً‬
‫مسئوال في مجال األمن الغذائي العربي‪ ،‬كيف يمكنك تعزيز التكامل االقتصادي‬ ‫ إذا كنت‬
‫العربي؟‬
‫‪....................................................................................‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪....................................................................................‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪....................................................................................‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪55‬‬

‫‪ - 9‬كيفية تحقيق األمن الغذائي في دول مجلس‬


‫التعاون لدول الخليج العربية‬

‫ مشكلة الغذاء في دول مجلس التعاون الخليجي هي قضية «تحقيق األمن الغذائي» و هي‬
‫قضية نالت اهتمام قادة دول مجلس التعاون و نشاهد هذا في قرارات مجلس التعاون لدول الخليج‬
‫العربية التي صدرت في االجتماع الخامس الذي ُعقد في دولة الكويت في نوفمبر ‪1984‬م حيث‬
‫كانت أبرز قراراته‪:‬‬

‫إعطاء األولوية لمشروعات التنمية الزراعية و تطويرها‪.‬‬

‫ سبل تحقيق األمن الغذائي خليجي ًا‪:‬‬

‫‪ - 1‬تأمين الموارد المائية المتجددة وخاصة المياه المعالجة واستخدامها في المشروعات الزراعية‬
‫والصناعية‪.‬‬
‫‪ - 2‬تطوير التقنيات الزراعية في دول المجلس بما يتفق مع طبيعة التربة وطبيعة الظروف المناخية‬
‫السائدة و تطوير البذور المناسبة للبيئة‪.‬‬
‫‪ - 3‬تطوير القدرات والمهارات الوطنية الخليجية في مجال الزراعة و استخدام نظم الزراعة المتنوعة‬
‫مثل الزراعة بدون تربة والزراعة المحمية‪.‬‬
‫‪ - 4‬تنويع مصادر الغذاء مثل تنمية اإلنتاج الحيواني بأنواعه واإلنتاج السمكي لتحقيق االكتفاء‬
‫الذاتي‪.‬‬
‫‪ - 5‬تنشيط تبادل السلع الغذائية بين دول المجلس‪.‬‬
‫‪ - 6‬دعم المراكز البحثية المتعلقة بالدراسات حول سبل األم��ن المائي و الغذائي في دول‬
‫المجلس‪.‬‬
‫‪ - 7‬تطوير نظم التكامل اإلقليمي مع دول الجوار في مجال التكامل الغذائي و المائي‪.‬‬
‫‪ - 8‬ضبط و ترشيد السلوكيات الغذائية‪.‬‬
‫‪ -9‬االهتمام بزراعة بعض المحاصيل التي تناسب بيئة الخليج العربي و خاصة النخيل‪.‬‬
‫‪56‬‬

‫ أشجار النخيل‪:‬‬
‫تعتبر من أقدم أشجار الفواكه‬
‫في العالم حيث إنها ذك��رت في‬
‫القرآن الكريم والكتب السماوية‬
‫األخ������رى‪ ،‬و ت��ت��ح��م��ل ال��م��ن��اخ‬
‫الصحراوي حيث درجة الحرارة‬
‫المرتفعة وال��ج��ف��اف‪ ،‬وي��ت��راوح‬
‫عمر النخلة م��ا بين ‪150 - 100‬‬
‫سنة‪ ،‬وتلعب دور ًا مهم ًا في زراعة‬
‫ال��م��ح��اص��ي��ل األخ�����رى‪ ،‬حيث‬
‫ت��زرع الحمضيات تحت أشجار‬
‫ال��ن��خ��ي��ل‪ ،‬لحمايتها م��ن أشعة‬
‫الشمس‪ ،‬كذلك جعل النخيل‬
‫مصدات للرياح القوية التي تسقط‬
‫مسند (‪)56‬‬
‫الحمضيات‪ ،‬ولثمار النخيل قيمة‬
‫غذائية‪ ،‬حيث يوجد فيه إضافة‬
‫للمواد السكرية كميات جيدة من الفيتامينات الذائبة في الماء‪ ،‬والنخلة ال يسقط منها‬
‫أي جزء تالف‪ ،‬فكل أجزاء النخلة ذات فائدة بحيث تدخل في كافة الصناعات الغذائية‬
‫واإلنشائية والطبية‪.‬‬
‫‪57‬‬

‫األمن الغذائي …‪ .‬قضية‬


‫قومية وجزء ال يتجزأ من‬
‫األمن القومي الخليجي‪.‬‬
‫النشاط‬

‫ً‬
‫أوال‪:‬‬
‫(حسن‬
‫ من سبل تحقيق األمن الغذائي «عملية ضبط و ترشيد السلوكيات الغذائية» والتي تعني‪ُ :‬‬
‫استخدام الموارد الغذائية بما يزيد من قيمتها و دورها في حل مشكلة الغذاء)‪.‬‬
‫ في ضوء العبارة السابقة كيف يمكن تحقيق الترشيد السلوكي للغذاء مستعين ًا بمسند (‪.)48‬‬
‫‪...................................................................................‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪...................................................................................‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪...................................................................................‬‬ ‫‪-3‬‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫ثاني ًا‪:‬‬
‫صدق الله العظيم‬
‫مسند (‪)57‬‬ ‫سورة مريم ‪ -‬اآلية‪25 -‬‬

‫ ما رأيك في التوسع في زراعة النبات الذي تشير إليه اآلية الكريمة السابقة‪ ،‬مع تعليل ذلك‪،‬‬
‫مستعين ًا بمسند (‪)56‬؟‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................‬‬
‫‪58‬‬

‫‪ - 10‬مفهوم مشكلة الماء‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬ ‫ إن المياه تلعب دور ًا كبير ًا في حياة اإلنسان‪ ،‬فالتجمعات البشرية‬
‫األولى كانت قد ُأقيمت على ضفاف األنهار ‪ ،‬والحضارات العظيمة‬
‫التي قامت في العصور القديمة كانت المياه ووج��ود األنهار سبب ًا‬
‫رئيس ًا في قيامها‪.‬‬

‫مفهوم مشكلة الماء‪:‬‬


‫صدق الله العظيم‬ ‫حيث تتمثل في مشكلة ندرة المياه ‪ Water Shortage‬التي تعتبر من‬

‫سورة النحل (اآلية ‪)65‬‬ ‫أكبر المشاكل التي تواجه العالم‪ ،‬وندرة المياه تعني انخفاض حصة الفرد‬
‫مسند (‪)58‬‬ ‫من المياه لتصل إلى ‪ 1000‬متر مكعب سنوي ًا‪ .‬مسند (‪)59‬‬

‫ المياه في العالم‪:‬‬
‫ نسبة المياه المالحة في العالم تقدر بحوالي ‪.%97‬‬
‫ نسبة المياه العذبة في العالم تقدر بحوالي ‪ %3‬من جملة حجم مياه‬
‫العالم‪ ،‬منها ‪ ٪77.6‬موجودة على هيئة مياه بحيرية وجليد وثلج في‬
‫المناطق القطبية‪ ٪21.8 ،‬في المياه الجوفية‪ ،‬والباقي وقدره ‪% 0.6‬‬
‫(حوالي ‪ 9000‬كيلو متر مكعب) على شكل مياه جارية تخدم حاجة‬
‫نشاط سكان الكرة األرضية‪.‬‬

‫ يرتبط األمن الغذائي ارتباط ًا شديد ًا باألمن المائي‪:‬‬


‫‪ - 1‬يأتي ما بين ‪ % 40 - 30‬من إنتاج األغذية في العالم من مجموع‬
‫األراضي المروية التي تشكل ‪ %16‬من مجموع األراضي الزراعية في‬
‫العالم‪.‬‬
‫‪ - 2‬يأتي نحو ‪ %2‬من مجموع اإلنتاج السمكي من المياه العذبة في العالم‪.‬‬
‫‪ - 3‬تبلغ االحتياجات الحالية من مياه الشرب للحيوانات في مزارع التسمين على مستوى العالم ‪ 60‬مليار لتر‬
‫يومي ًا‪ ،‬و تسـهـم هـذه الحيوانات بربع قيمة اإلنتاج الغذائي في العالم‪.‬‬
‫‪59‬‬

‫النشاط‬

‫ ما الحقائق التي يمكن استخالصها من مسند (‪)58‬؟‬


‫‪......................................................................................-‬‬

‫‪......................................................................................-‬‬

‫‪......................................................................................-‬‬

‫ ماذا تتوقع إذا كانت نسبة المياه العذبة في العالم ‪ % 97‬ونسبة المياه المالحة ‪%3‬؟‬
‫‪......................................................................................-‬‬

‫‪......................................................................................-‬‬

‫‪......................................................................................-‬‬
‫‪60‬‬

‫‪ - 11‬مظاهر مشكلة الماء في العالم‬

‫مشكلة الماء قائمة في فلسطين حيث يستخدم‬


‫مستوى بحر آرال رابع أكبر‬
‫الشعب الفلسطيني ربع ما يستخدمه اليهود‬
‫البحار الداخلية سابق ًا ّ‬
‫قل‬
‫بمقدار ‪ 16‬متر ًا ومساحته‬
‫تقلصت الى النصف‬

‫نهر النيل والذي تشترك فيه ‪ 10‬دول‪ .‬يفقد سنوي ًا ‪ ٪94‬من‬


‫المياه بينما تتعارك دول حوض النيل على نسبة ‪٪6‬‬ ‫في الصين يوجد خزان مياه‬
‫تحت سهل شمال الصين‪،‬‬
‫يقل مستوى الماء فيه بنسبة‬
‫في وسط وغرب أفريقيا يعتمد سكان ‪ 6‬دول على‬ ‫‪ 1.5‬متر سنوي ًا مما يعرض‬
‫بحيرة تشاد والتي قلت مياهها بمقدار ‪ ٪95‬خالل‬ ‫ف����ي ال���ه���ن���د ي��ق��ل‬
‫ثلثي المدن الصينية لمشكلة‬
‫‪ 38‬عام ًا مما يهدد بأزمة بين هذه الدول‪.‬‬ ‫مستوى الماء من ‪1‬‬
‫ندرة المياه‬
‫تعاني ‪ 13‬دولة افريقية من ندرة‬ ‫إلى ‪ 3‬متر سنوي ًا‪.‬‬
‫أو ضغط المياه وسيتضاعف‬
‫هذا العدد مستقب ً‬
‫ال‬

‫مسند (‪)62‬‬

‫مسند (‪)65‬‬ ‫مسند (‪)64‬‬ ‫مسند (‪)63‬‬

‫قارة آسيا‪:‬‬ ‫قارة أفريقيا‬


‫الثانية بعد قارة أفريقيا من حيث توفير المياه النقية‬ ‫ه��ي األق���ل م��ن حيث توفير المياه النقية‬
‫لسكانها (‪2001‬م)‪.‬‬
‫(‪2001‬م)‪.‬‬

‫مسند (‪)67‬‬ ‫مسند (‪)66‬‬


‫‪61‬‬

‫‪ – 12‬أسباب مشكلة الماء في العالم‬

‫‪ - 1‬التزايد المستمر في عدد سكان العالم‪ ،‬وبالتالي الزيادة في كمية المياه المطلوبة لكافة أوجه‬
‫النشاط البشري‪.‬‬
‫‪ - 2‬انخفاض أرصدة المياه العذبة في العالم‪ ،‬وارتفاع تكلفة إقامة مشروعات التنمية‪.‬‬
‫‪ - 3‬استنزاف مصادر المياه الجوفية أو تلويثها بواسطة تسرب المبيدات الزراعية إليها‪.‬‬
‫‪ - 4‬اإلسراف في استعمال المياه وخاصة في بعض الزراعات كاألرز‪.‬‬
‫‪ - 5‬االعتماد على أساليب الري التقليدية المعروفة (بالغمر) والتي تؤدي إلى تملح التربة‪.‬‬
‫‪ - 6‬التوزيع غير المتوازن للمياه العذبة في العالم‪.‬‬
‫‪ - 7‬اإلسراف في قطع أشجار الغابات و الذي يقلل من فرص سقوط األمطار ‪.‬‬
‫‪ - 8‬عدم احترام القوانين المائية الدولية في مناطق النزاع المائي حول األنهار الدولية‪.‬‬

‫مفهوم النهر الدولي‪:‬‬


‫يعتبر النهر دولي ًا وفق ًا ألحكام القانون الدولي إذا كان حوضه يمر في أقاليم دول مختلفة‪ ،‬وفي‬
‫هذه الحالة تباشر كل دولة سيادتها على ما يمر في أقاليمها مع مراعاة مصالح الدول التي يمر‬
‫مسند (‪)68‬‬ ‫بها النهر‪.‬‬

‫منذ عام ‪1993‬م تحتفل منظمة األمم المتحدة في‬


‫‪ 22‬مارس من كل عام‬
‫«بيوم المـيـاه الـعالمي»‬
‫أقيم هذا اليوم للدعــوة إلى تخصيص أنشـطـة‬
‫على المستـويات العالمية والمحلية من أجل‬
‫التوعية بأهمية المياه والمحافظة عليها وكذلك من أجل السعي إلى إيـجاد مـصادر جديـدة‬
‫لـمياه الـشرب‪ ،‬ومـنظمة األغـذية والزراعة هي الجهة القائمة بالتنسيق لالحتفال بهذا اليوم‪.‬‬
‫مسند (‪)69‬‬ ‫ الموضوع الرئيسي لعام ‪2007‬م‪ :‬هو (مواجهة ندرة المياه)‪.‬‬
‫‪62‬‬

‫النشاط‬

‫ً‬
‫أوال‪ :‬ارسم جدول للدول األفريقية واآلسيوية التي تقل فيها نسبة توافر المياه النقية عن ‪ %25‬مستعين ًا‬
‫بمسند (‪ )66‬و(‪.)67‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬صمم بالرسم (شعار ًا) تتمنى أن يتم اختياره شعار ًا ليوم المياه العالمي‪.‬‬
‫مع تبرير ذلك‪.‬‬
‫‪63‬‬

‫‪ - 13‬مشكلة الماء في الوطن العربي‬


‫ تعاني الدول العربية من النقص الشديد في الموارد المائية وذلك بسبب الموقع الجغرافي ألكثر‬
‫من ‪ %80‬من مجموع مساحة الوطن العربي في المناطق الجافة وشبه الجافة التي تتسم بندرة األمطار‬
‫و تذبذب كميتها من عام إلى عام‪.‬‬

‫الموارد المائية‪:‬‬
‫جميع المصادر التي يمكن الحصول منها على المياه وهي مياه األنهار ومياه األمطار و المياه‬
‫مسند (‪)70‬‬ ‫الجوفية والمياه المحالة من مياه البحار‪.‬‬

‫اإلقليم األوسط‪:‬‬ ‫التوزيع الجغرافي للموارد المائية العربية‬


‫مصر ‪ /‬السودان‪ /‬الصومال‪ /‬جيبوتي (‪)٪38.5‬‬
‫إقليم المشرق العربي‪:‬‬
‫األردن ‪ /‬سوريا‪ /‬لبنان‪ /‬العراق‪/‬فلسطين (‪)٪37‬‬
‫إقليم المغرب العربي‪:‬‬
‫ليبيا ‪ /‬تونس‪ /‬الجزائر‪ /‬المغرب‪/‬موريتانيا (‪)٪19.7‬‬
‫إقليم شبه الجزيرة العربية‪:‬‬
‫دول مجلس التعاون الخليج العربية‪ /‬اليمن(‪)٪4.8‬‬
‫مسند (‪71‬ب)‬

‫أسباب مشكلة الماء في الوطن العربي‪:‬‬


‫‪ - 1‬الموقع الجغرافي لمعظم الدول العربية حيث انتشار الصحاري الواسعة التي يندر سقوط المطر فيها‪.‬‬
‫‪ - 2‬افتقار الوطن العربي إلى أنهار داخلية كبيرة‪ ،‬مما يجعل الموارد المائية ألنهارها التي تنبع أعاليها من‬
‫منابع تقع خارج الوطن العربي تقع تحت سيطرة دول خارجية‪.‬‬
‫أمثلة ‪  :‬تركيا تتحكم في أعالي روافد نهري دجلة والفرات‪.‬‬
‫ عشر دول غير عربية تتحكم في منابع نهر النيل العليا خاصة إثيوبيا و كينيا‪.‬‬
‫‪ - 3‬انخفاض معدالت األمطار السنوية في معظم أراضي الوطن العربي حيث تتراوح بين ‪1000 – 400‬‬
‫مليمتر‪.‬‬
‫‪ - 4‬تراجع المخزون اإلستراتيجي للمياه الجوفية في الوطن العربي بسبب االستهالك المستمر و السحب‬
‫الزائد‪.‬‬
‫‪ - 5‬أسباب اجتماعية و اقتصادية مثل (النمو السكاني‪ /‬التوسع الحضري‪ /‬التوسع في التصنيع والزراعة‪/‬‬
‫سلوكيات استهالك المياه)‪.‬‬
‫‪64‬‬

‫‪ - 14‬مشكلة الماء في دول مجلس التعاون‬


‫لدول الخليج العربية‬
‫ ارتبط سكان دول مجلس التعاون بالخليج العربي وخليج ُعمان حيث كان مصدر ًا للرزق وللثروة‬
‫الغذائية المائية‪ ،‬وكان مصدر ًا رئيسي ًا من مصادر البروتين الحيواني وقد اعتمد عليه األجداد في سد‬
‫نقص الغذاء الحيواني‪ ،‬ونتيجة معاناة دول مجلس التعاون من عجز في الموارد المائية أدى ذلك إلى‬
‫ارتفاع الطلب عليها‪ ،‬واتجاهها إلى االستفادة من مياهها اإلقليمية عن طريق تحلية مياه البحر‪.‬‬

‫أسباب مشكلة الماء في دول مجلس التعاون‪:‬‬


‫‪ - 1‬الموقع في نطاق اإلقليم الصحراوي الجاف حيث ندرة األمطار‪.‬‬
‫‪ - 2‬عدم وجود مصادر للمياه العذبة كاألنهار‪.‬‬
‫‪ - 3‬تزايد السكان و تزايد حاجتهم للماء العذب‪.‬‬
‫‪ - 4‬تلوث مياه البحر‪:‬‬
‫ النفط‪.‬‬
‫ مخلفات المصانع‪.‬‬
‫ مياه الصرف الصحي‪.‬‬
‫ تنحصر مصادر المياه المستخدمة في الشرب واألغ��راض المنزلية و األغ��راض الزراعية‬
‫والصناعية في دول مجلس التعاون على التالي‪:‬‬
‫< المياه الجوفيه كاآلبار والعيون واألفالج‪ ،‬وهي مصادر مائية غير متجددة وتعتمد عليها أكثر‬
‫من ‪ % 90‬من برامج التنمية الزراعية‪.‬‬
‫< مياه األمطار و هو مصدر غير ثابت بسبب ندرة سقوط األمطار‪.‬‬
‫< المياه المحالة و هو المصدر شبه األساسي و المتجدد‪.‬‬
‫< مياه الصرف الصحي المعالجة في المدن الرئيسة والتي تستخدم ألغراض الزراعة‪.‬‬

‫األفالج‪:‬‬
‫الفلج عبارة عن قناة مائية لها مصدر من فجوة في مكان مرتفع في طبقة صخرية‪ ،‬ومنها تمتد‬
‫قناة مسافة أميال عديدة حتى تصل إلى أرض قابلة للزراعة‪ ،‬فإذا كانت في مستوى سطح‬
‫األرض تقام قناة سطحية‪ ،‬و إذا صادفت أرض ًا مرتفعة تم مدها عن طريق حفرها‪ ،‬أما إذا‬
‫مسند(‪)72‬‬ ‫تطلب مدها بالمرور بأرض منخفضة عن مستواها أقيم لها جسر‪.‬‬
‫‪65‬‬

‫النشاط‬

‫ حول بيانات مسند (‪ 71‬أ) إلى خريطة مستعين ًا بمسند (‪71‬ب)‪.‬‬

‫ ارسم مخطط ًا سهمي ًا يوضح مصادر المياه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية‪.‬‬
‫‪66‬‬

‫‪ - 15‬مفهوم األمن المائي و سبل تحقيقه في العالم‬

‫األمن المائي‪:‬‬
‫يعني تأمين الحد األدنى من الموارد المائية الالزمة لجميع برامج التنمية الزراعية والصناعية‬
‫ال بما فيها االستخدامات الحضرية المختلفة‪ .‬مسند ( ‪) 73‬‬ ‫حالي ًا ومستقب ً‬

‫ و تؤكد الحقائق أهمية األمن المائي‪:‬‬


‫فإنه ال أمن عسكري ألمة من األمم خارج أمنها‬
‫االقتصادي‪ ،‬وقمة األمن االقتصادي هو األمن‬
‫الغذائي‪ ،‬وعصب األمن الغذائي ومنتجه هي‬
‫المياه‪.‬‬

‫سبل تحقيقه في العالم‪:‬‬


‫مسند (‪)74‬‬ ‫‪ - 1‬إدخ��ال التكنولوجيا الحديثة و تحسين‬
‫أنظمة الري‪.‬‬
‫‪ - 2‬عقد المؤتمرات ووضع البرامج و الخطط وسن القوانين المتعلقة بالمياه تحت إشراف‬
‫الحكومات والمنظمات العالمية‪.‬‬
‫‪ - 3‬توعية السكان توعية سليمة بطرق االستخدام الصحيحة للمياه من خالل إنشاء جمعيات‬
‫ومؤسسات ترفع هذا الشعار‪.‬‬
‫‪ - 4‬تفعيل الدور اإلعالمي للدولة‪.‬‬

‫‪ - 16‬كيفية تحقيق األمن المائي في الوطن العربي‬

‫‪ - 1‬إقناع الدول التي تتحكم في منابع األنهار الممتدة في الوطن العربي باحترام قواعد القانون‬
‫‪67‬‬

‫الدولي حول المياه المشتركة‪.‬‬


‫‪ - 2‬التمسك بالحقوق العربية بالنسبة لألنهار الداخلية التي تتعرض لألطماع اليهودية‪.‬‬
‫‪ - 3‬التطور التكنولوجي في مجال إنتاج المياه و معالجة الصرف الصحي ومياه الصرف الزراعي‬
‫وإعادة استخدامها‪.‬‬
‫‪ - 4‬إن��ش��اء بنوك المعلومات المائية ف��ي دول ال��وط��ن العربي ودع��م م��راك��ز البحث العربية‬
‫المتخصصة‪.‬‬
‫‪- 5‬حشد الجهود و الكفاءات من أجل توفير األمن المائي والغذائي لألجيال العربية القادمة‪.‬‬
‫‪- 6‬تطوير تقنيات تحلية مياه البحر وتقنية تخزين المخزون اإلستراتيجي لمياه اآلبار الجوفية‬
‫والخزانات األرضية‪.‬‬
‫‪ - 7‬تنمية سلوكيات استهالك المياه لدى المواطنين‪.‬‬

‫‪ - 17‬كيفية تحقيق األمن المائي في دول مجلس‬


‫التعاون لدول الخليج العربية‬

‫‪ - 1‬تأمين الموارد المائية المتجددة عن طريق تنمية تقنيات معالجة مياه الصرف الصحي واستخدامها‬
‫بنسبة ‪ %100‬سواء في التنمية الزراعية والصناعية أو في تغذية المخزون الجوفي للمياه‪.‬‬
‫‪ - 2‬تطوير تقنية تحلية المياه‪.‬‬
‫‪ - 3‬العمل على تقليل الفاقد من المياه‪ ،‬وخاصة استبدال الري بالغمر بالري بالتنقيط أو الري‬
‫المحوري‪.‬‬
‫‪ - 4‬ترشيد االستهالك اليومي للمياه‪ ،‬و وضع نظم إرشادية‪.‬‬
‫‪ - 5‬دراسة إمكانية التكامل اإلقليمي في مجال المياه من خالل مشاريع استيراد المياه من الدول‬
‫المجاورة‪.‬‬
‫‪68‬‬

‫النشاط‬

‫ علل‪ :‬أهمية تحقيق األمن المائي في الدولة‪.‬‬


‫‪......................................................................................-‬‬

‫‪......................................................................................-‬‬

‫‪......................................................................................-‬‬

‫ وضح رأيك في سبل تحقيق األمن المائي في دول الوطن العربي‬


‫‪......................................................................................-‬‬

‫‪......................................................................................-‬‬

‫‪......................................................................................-‬‬

‫ ما هي مقترحاتك في مجال تحقيق األمن المائي في دول مجلس التعاون لدول الخليج‬
‫العربية؟‬
‫‪......................................................................................-‬‬

‫‪......................................................................................-‬‬

‫‪......................................................................................-‬‬
‫‪69‬‬

‫‪ - 1‬مفهوم التصحر‬

‫‪ - 2‬مظاهر التصحر وحاالته‬

‫‪ - 3‬أسباب التصحر‬
‫ً‬
‫أوال‪ -‬أنماط التصحر‬

‫ثاني ًا ‪ -‬مخاطر التصحر‬

‫‪ – 4‬التوزيع الجغرافي للتصحر‬


‫ً‬
‫أوال‪ -‬التصحر في بعض دول العالم‬

‫ثاني ًا ‪ -‬التصحر في الوطن العربي‬

‫ثالث ًا ‪ -‬التصحر في دولة الكويت‬

‫‪ – 5‬ضبط ومكافحة التصحر‬


‫‪71‬‬

‫‪ -1‬مفهوم التصحر‬

‫التصحر هو تدهور و انخفاض فــي‬


‫خصوبة األراضي الزراعية المنتـجة والذي‬
‫يتبعه تحول ه��ذه األراضـــــي الزراعــية‬
‫إلى مناطق رعــــوية تفـقد الجـزء األكـــبر‬
‫من غـــطائها النباتي‪ ,‬وتحل الحـــشائش‬
‫والــــنباتـات ذات القيمة الـغـذائـــــية‬
‫المنخــــفضة ً‬
‫بدال من النـــــباتات ذات القيمة‬
‫الغـــذائية المرتفعة فيها‪ .‬مسند (‪)75‬‬
‫مسند (‪)76‬‬

‫وقد أشار أوائل العلماء إلى ظاهرة التصحر فمنهم‪:‬‬


‫أ‪ -‬أوبرفيل ‪Aubervill1949‬م الذي أشار بأن التصحر هو التدهور البيولوجي في الغابات المدارية‬
‫المطيرة في أفريقية وتحويلها إلى حشائش السافانا‪.‬‬
‫ب‪ -‬العالم راب ‪1974 Rapp‬م الذي أشار بأن التصحر هو انتشار الظروف الصحراوية في المناطق‬
‫الجافة وشبه الجافة والرطبة بسبب األنشطة البشرية أساس ًا‪.‬‬
‫ج‪ -‬أما العالم درنج ‪1986 Drenge‬م فقد أشار إلى أن التصحر هو افتقار للنظام األيكولوجي‬
‫لألرض بفعل تأثير اإلنسان‪.‬‬
‫د‪ -‬أما العالم مورتيمور ‪1987 Mortimove‬م فأشار إلى أن التصحر له عدة مظاهر منها‪:‬‬
‫نحت التربة بفعل الرياح‪ ،‬وتنشيط حركة الكثبان الرملية‪ ،‬واختفاء وتدهور الغطاء النباتي وجفاف‬
‫التربة وانخفاض مستوى المياه الجوفية‪.‬‬
‫‪72‬‬

‫‪ - 2‬مظاهر التصحر‬

‫تعد الطبقة السطحية للتربة مهمة لحياة وبقاء النباتات ألنها تشكل مخزون ًا مهم ًا للمواد العضوية‬
‫والكيميائية والرطوبة الالزمة لنمو النباتات‪ ،‬ومن مظاهر التصحر‪:‬‬

‫‪- 1‬جرف و تدهور الطبقة السطحية للتربة ومن أسبابها‪:‬‬

‫أ ‪-‬االنجراف الريحي‪:‬‬
‫وتلعب الرياح دور ًا كبير ًا في جرف التربة السطحية وتختلف فعاليتها في التعرية تبع ًا لسرعة‬
‫الرياح وانحدار األرض وخشونة سطحها ووفرة الغطاء النباتي فيها ومدى كثافتها‪ ،‬وتساهم التربة‬
‫المفككة في نشوء الكثبان الرملية التي تعمل على تكدس الرمال فوق األرض الزراعية والرعوية‪،‬‬
‫مما يؤدي إلى موت النباتات الزراعية وتدهورها‪.‬‬

‫ب ‪ -‬االنجراف المائي‪:‬‬
‫ينتج عن غزارة هطول األمطار الـفجـــــائية‬
‫خالل فترة قصيرة تزيد عن ‪ 30 – 20‬ملم فــوق‬
‫المنحدرات و في مناطق تصلب الطبقة الخارجية‬
‫للتربة بسبب حركة السيارات و اآلليات الــــثقيلة‬
‫وتكدس الحيوانات‪ ،‬فتفقد التربة قدرتـــــــها‬
‫على امتصاص مياه األمطار مسببة جريان الماء‬
‫على سطح التربة وع��دم تسربها إل��ى باطــــن‬
‫األرض ومن ثم تفكك التربة وانجرافها باتـجاه‬
‫مسند (‪)77‬‬ ‫المناطق المنخفضة‪.‬‬

‫‪ - 2‬زحف الكثبان الرملية‪:‬‬


‫تزحف الرمال على المساحات المزروعة بسبب الرياح وارتفاع درج��ات الحرارة وقلة‬
‫األمطار‪.‬‬
‫‪73‬‬

‫‪ - 3‬زيادة تملح التربة و تغدقها‪:‬‬


‫تنتشر هذه الظاهرة في األراضي الجافة ألن عمليات التبخر تتجاوز كميات األمطار الساقطة‬
‫مما يجعل األمالح تتراكم قرب السطح عند جفاف التربة‪.‬‬

‫تغدق التربة‪:‬‬ ‫تملح التربة‪:‬‬


‫زي�����ادة ن��س��ب��ة ال��م��ي��اه للمحاصيل‬ ‫زيادة نسبة األمالح بالطبقة السطحية‬
‫والمزروعات‪.‬‬ ‫للتربة وقد يكون طبيعي ًا أو بفعل األنشطة‬
‫مسند (‪)79‬‬ ‫مسند ( ‪) 78‬‬ ‫البشرية‪.‬‬

‫أسباب تملح التربة‪:‬‬


‫أ ‪ -‬استعمال مياه الري التي تحتوي على أمالح بنسب متفاوتة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬األنشطة البشرية‪.‬‬

‫‪ - 4‬انخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية‪:‬‬


‫يؤدي التصحر إلى تدهور الطبقة السطحية للتربة وفقدانها بفعل عوامل التعرية المختلفة مما‬
‫كم ًا‬
‫يترتب عليه انخفاض العناصر الغذائية األساسية مسببة تدهور ًا في إنتاجية المحاصيل الزراعية ّ‬
‫ونوع ًا‪.‬‬

‫‪ - 5‬تدهور مساحات الغطاء النباتي في المناطق الزراعية الرعوية‪:‬‬


‫وهو يعطي مؤشر ًا واضح ًا للتصحر و لهذا النقص أثر ًا سلبي ًا على اإلنتاج الزراعي واألمن‬
‫الغذائي في ظل التزايد السريع في النمو السكاني في دول العالم‪.‬‬

‫< حاالت التصحر‪:‬‬


‫كما سبق أن ذكرنا فإن ‪ %29‬من مساحة األراضي اليابسة قد زحفت عليها الصحراء ولكن حدة‬
‫‪74‬‬

‫وشدة تدهور القدرة البيولوجية للبيئة تختلف من دولة إلى أخرى و من جزء في الدولة إلى آخر‬
‫وعليه يمكن تقسيم التصحر إلى أنواع أهمها‪:‬‬

‫‪ - 1‬تصحر طفيف‪:‬‬
‫ويعتبر أول مرحلة من مراحل التصحر‪،‬‬
‫وهو الذي معه ال تحدث معه تغيرات كبـــــيرة‬
‫في القدرات البيئية وال ينجم عنه تأثيرات بيــــئية‬
‫خطيرة‪ ،‬ويظهر في المناطـــق الــــتي تـــواجه‬
‫ال للغطاء النباتي أو الـتربة بسبب‬ ‫انحسار ًا ضئي ً‬
‫الظروف البشرية بالدرجة األول��ى مع الظروف‬
‫الطبيعية‪ ،‬وهذه الــــمناطق تكون عادة مـتاخمة‬
‫مسند (‪)80‬‬
‫للمناطق الصحراوية‪.‬‬

‫‪ - 2‬تصحر معتدل‪:‬‬
‫تتجه العناصر البيئية في هذه المرحـــــلة من‬
‫مراحل التصحر إلى تدهور و انخــــــفاض قدرتها‬
‫البيولوجية و يبدأ معها نشاط واضــــــح كبير في‬
‫عمليات التعرية وجرف التربة بفعــل الرياح أو‬
‫المياه‪ ،‬كما تبدأ بعض الكثبان الرملية بالظهور‪،‬‬
‫كما ت��زداد ملوحة التربة يصاحـبـــها انخفاض‬
‫مسند (‪)81‬‬
‫واضح في اإلنتاج النباتي يصل إلــــى ‪.%35‬‬

‫‪ - 3‬تصحر شديد‪:‬‬
‫تعتبر هذه الحالة مرحلة متقدمة من التصحر‬
‫وتمتاز بتحول النباتات المفيدة إلى نباتات غير‬
‫مرغوبة وض���ارة بالبيئة كما تشهد ازدي����اد ًا في‬
‫مستوى التعرية وج��رف غطاء التربة وازدي���اد‬
‫الملــوحة بشكل يصعب االستمرار معه فــــــي‬
‫مسند (‪)82‬‬ ‫اإلنتاج الزراعي‪.‬‬
‫‪75‬‬

‫‪ - 4‬تصحر شديد جد ًا‪:‬‬


‫وفيهذهالمرحلةتبدأالقدرةالبيولوجــــية‬
‫لعناصر البيئة في التدهور الشديد والخطير‬
‫حيث تفقد التربة قدرتها اإلنتاجية وتتكون‬
‫قشرة ملحية مع التربة أو أنها تتحول إلى تربة‬
‫غير مسامية ال تسمح بدخول الماء‪ ،‬كما‬
‫يتزايد عدد الكثبان الرملية الكبيرة فيها‪.‬‬
‫مسند (‪)83‬‬
‫‪76‬‬

‫النشاط‬

‫‪ - 1‬ما الفرق بين‪:‬‬


‫االنجراف المائي‬ ‫االنجراف الريحي‬

‫تصحر شديد‬ ‫تصحر طفيف‬

‫تغدق التربة‬ ‫تملح التربة‬

‫ً‬
‫حلوال للمظاهر التالية‪:‬‬ ‫‪ - 3‬اقترح‬
‫أ‪ -‬االنجراف المائي‪:‬‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................‬‬

‫ب ‪ -‬زحف الكثبان الرملية‪:‬‬


‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................‬‬
‫‪77‬‬

‫‪ - 3‬أسباب التصحر‬

‫العامل األساسي للتصحر هو اإلنسان وأنشطته بنسبة قد تصل إلى ‪ %90‬في الكثير من الدول المتأثرة‬
‫بهذه الظاهرة‪.‬‬
‫أسباب التصحر‬

‫العوامل البشرية‬ ‫العوامل الطبيعية‬


‫‪ - 1‬اإلفراط الرعوي‪.‬‬ ‫‪ - 1‬الظروف المناخية‪.‬‬
‫‪ - 2‬اإلفراط في الزراعة‪.‬‬ ‫‪ - 2‬جرف التربة وحركة الكثبان الرملية‪.‬‬
‫‪ - 3‬تملح التربة وتغدقها‪.‬‬
‫‪ - 4‬اإلفراط في قطع األخشاب وإزالة الغابات‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬أنماط التصحر‪:‬‬
‫هناك ثالثة أنواع مميزة للتصحر تتمثل في التدهور العام للنظام البيئي لألراضي الزراعية‬
‫والمراعي وزحف الكثبان الرملية وأخير ًا تملح التربة‪.‬‬

‫‪ - 1‬تدهور النظام البيئي لألراضي الزراعية و المراعي‪:‬‬


‫كما هو معروف فإن النباتات تعتبر القاعدة الرئيسة والحيوية لكل صور الحياة في النظام‬
‫البيئي‪ ،‬فكلما كان الغطاء النباتي كثيف ًا ومتنوع ًا كلما زادت قدرة النظام البيئي على إعاشة أكبر‬
‫حجم ًا للمظاهر الحيوية بمختلف أنواعها والعكس صحيح‪ ،‬وتمتاز مناطق الرعي والزراعة‬
‫المطرية بعدد من الخصائص الطبيعية أهمها قلة األمطار الساقطة مع نشاط كبير في عمليات البخر‬
‫وفقر في الكساء النباتي و الحيواني‪ ،‬وهذه الخصائص مجتمعة جعلت من هذه المناطق بيئات‬
‫هشة يمكن أن يختل توازنها تحت تأثير ظروف غير عادية مثل الجفاف الشديد أو سوء استغالل‬
‫اإلنسان لهذه البيئات فتظهر حاالت التصحر في هذه المناطق‪ ،‬وهذه الحاالت قد تكون مؤقتة‬
‫نظر ًا لالختالل في االتزان البيئي الذي يصاحب ظروف الجفاف الشديد أو تعرية التربة أو غيرها‬
‫من الظروف الطبيعية‪ .‬والرعي الجائر (رعي غير منظم) يمكن أن يؤدي إلى تعريض التربة لعوامل‬
‫التعرية وظهور التصحر ويحدث ذلك عندما تتعدى الطاقة البيئية ألراضي الرعي والزراعة المطرية‬
‫الحد األيكولوجي الحرج المتمثل في زيادة عدد الحيوانات عن طاقة هذه المناطق‪ ،‬حيث تعجز‬
‫‪78‬‬

‫األنواع النباتية عن التكاثر بشكل طبيعي مما يؤدي إلى تناقصها لتحل محلها نباتات أقل جودة‬
‫وفائدة للحيوانات‪ ،‬فهذا يعني بأن تماسك التربة سوف يقل وتكون التربة عرضة لعوامل التعرية‬
‫ومن ثم التصحر‪.‬‬

‫‪ - 2‬زحف الكثبان الرملية‪:‬‬


‫يعتبر هذا العامل الطبيعي أقل خطر ًا من‬
‫العوامل األخرى المسببة للتصحر‪ ،‬ولكنه في‬
‫نفس الوقت أكثر شيوع ًا وظهور ًا في العالم‬
‫بشكل عام والوطن العربي بشكل خاص‬
‫حيث إن الكثبان الرملية تغطي في الوقت‬
‫الحاضر جزء ًا كبير ًا من الصحاري العربية‬
‫مسند (‪)84‬‬ ‫وتمثل تهديد ًا كبير ًا لألراضي الزراعية‪.‬‬

‫‪ - 3‬التملح في األراضي المروية‪:‬‬


‫يعتبر التملح في األراضي المروية من أخطر حاالت التصحر‪ ،‬فالمناخ الجاف يؤثر تأثير ًا كبير ًا‬
‫على التربة ومعه تزداد الملوحة في التربة و يكون ذلك في المناطق الجافة مما يؤدي إلى انخفاض‬
‫إنتاجها بشكل واضح‪ ،‬وتتحول مع مرور الوقت إلى تربة غير منتجة نهائي ًا وينطبق عليها المفهوم‬
‫العلمي للتصحر‪.‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬مخاطر التصحر‪:‬‬


‫للتصحر أخطار واضحة تمس الجانب األيكولوجي و البيولوجي على سطح األرض‪ ،‬والذي‬
‫له مردود عكسي على السكان اجتماعي ًا واقتصادي ًا وكذلك على سائر األحياء الفطرية وذلك في‪:‬‬
‫‪ - 1‬تدهور التنوع البيولوجي‪:‬‬
‫إن التنوع البيولوجي سواء كان في النبات أو في الحيوان هو من العناصر المهمة في التوازن‬
‫األيكولوجي وفي السلسلة الغذائية لمختلف األحياء الفطرية‪ ،‬وال ننسى كذلك أن بعض النباتات‬
‫تشكل عنصر ًا مهم ًا في صناعة األدوية (طب األعشاب)‪ .‬وتدهور هذا التنوع إنما ينتج عن التصحر‬
‫وقد يصل األمر إلى زوال هذا التنوع فتخرج األرض من دائرة االستفادة منها مسببة خل ً‬
‫ال في النظام‬
‫األيكولوجي الطبيعي‪.‬‬
‫‪79‬‬

‫‪ - 2‬فقدان األمن الغذائي‪:‬‬


‫التصحر يؤثر سلب ًا على القدرة البيولوجية للتربة فينعكس ذلك سلب ًا على اإلنتاج الزراعي‬
‫وعلى األمن الغذائي‪ .‬فالزيادة الكبيرة في عدد السكان أدت إلى اإلسراف في التوسع الزراعي‬
‫رأسي ًا وأفقي ًا مما أدى إلى نقص في إنتاجية التربة‪.‬‬

‫‪ - 3‬انخفاض القدرة اإلنتاجية للتربة‪:‬‬


‫تتأثر المناطق المتصحرة بظاهرة جرف التربة السطحية التي تكمن أهميتها في أنها تحتوي‬
‫على المواد العضوية والرطوبة الالزمة لنمو النباتات‪ ،‬وينتج عن عملية جرف التربة انخفاض‬
‫القدرة اإلنتاجية للتربة مما يؤثر سلب ًا على إنتاجية المحاصيل الزراعية‪.‬‬

‫‪ - 4‬تدهور الدورة الهيدرولوجية‪:‬‬


‫تعتبر المسطحات المائية المصدر الرئيسي لبخار الماء في الجو على شكل غيوم‪ ،‬أما الغابات‬
‫والمناطق الزراعية فهي مصدر آخر لهذا البخار حيث تعمل هذه الغابات على اتزان دورة الماء‬
‫في الطبيعة عن طريق النتح‪ ،‬ويسهم البخار مع الهواء الصاعد إلى أعلى في تكوين السحب عند‬
‫حدوث عمليات التكثيف فيها فتهطل األمطار‪.‬‬
‫فهذه الدورة تتعرض للتدهور الكبير نتيجة للذي يحدث في مساحات من الغطاء النباتي بشكل‬
‫عام والغابات بشكل خاص‪.‬‬

‫‪ - 5‬خسائر اقتصادية‪:‬‬
‫تتكبد الدول المتأثرة بظاهرة التصحر خسائر مادية كثيرة‪ ،‬فعلى سبيل المثال تعاني الدول‬
‫العربية تكاليف إزالة األتربة والرمال المتكدسة على الطرقات وحول المنشآت الصناعية والنفطية‬
‫والمناطق الحضرية والمزارع‪ ،‬باإلضافة إلى التكلفة العالية الستصالح األراضي المتدهورة وإزالة‬
‫التربة في الموانىء المطلة على األنهار وفي أحواض السدود نتيجة لزيادة تراكم الرواسب فيها‪.‬‬
‫الخسارة‬ ‫الدول العربية‬
‫‪ 1.4‬مليون دوالر‬ ‫دول الجناح األفريقي‬
‫‪ 1.6‬مليون دوالر‬ ‫دول الجناح اآلسيوي‬
‫مسند (‪)85‬‬
‫‪80‬‬

‫النشاط‬

‫أ‪ -‬علل لما يأتي‪:‬‬


‫‪ - 1‬تدهور النظام البيئي لألراضي الزراعية يعتبر مظهر ًا من مظاهر التصحر‪.‬‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪........................................................................................‬‬

‫‪ - 2‬يعتبر التصحر سبب ًا في فقدان األمن الغذائي‪.‬‬


‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪........................................................................................‬‬

‫‪ - 3‬تتكبد الدول العربية الكثير من الخسائر المادية في عالج ظاهرة التصحر‪.‬‬


‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪........................................................................................‬‬

‫ب‪ -‬عرف ما يلي‪:‬‬


‫‪......................................................................‬‬ ‫‪ - 1‬طب األعشاب‪:‬‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪...............................................................‬‬ ‫‪ - 2‬الدورة الهيدرولوجية‪:‬‬


‫‪.......................................................................................‬‬
‫‪81‬‬

‫‪ - 4‬التوزيع الجغرافي للتصحر‬

‫ً‬
‫أوال‪ :‬التصحر في بعض دول العالم‪:‬‬
‫تغطي المناطق الجافة و شبه الجافة نحو ثلث مساحة الجزء اليابس من األرض‪ ،‬وتبلغ من‬
‫(‪ 50 – 45‬مليون ًا كم‪ )²‬وتعد هذه األراضي أكثر المناطق تعرض ًا للتصحر وتهدد خمس المساحة‬
‫الزراعية على سطح الجزء اليابس‪ ،‬وتنحصر المناطق الجافة وشبه الجافة بين دائرتي عرض ‪– 10‬‬
‫ً‬
‫شماال وجنوب ًا في نصف الكرة األرضية‪ .‬مسند ( ‪) 86‬‬ ‫‪50‬‬
‫وتحتوي القارة األفريقية على أكبر مساحة من أراضي المناطق الجافة و شبه الجافة إذا ما‬
‫قورنت ببقية قارات العالم‪ ،‬أما في قارة أستراليا فتوجد أكبر نسبة مئوية من أراضي المناطق الجافة‬
‫من إجمالي المساحة الكلية للقارة‪.‬‬
‫ويعد التصحر مشكلة عالمية ال تخص بلد ًا معين ًا أو إقليم ًا محدد ًا‪ ،‬وقد أثيرت رسمي ًا على‬
‫المستوى الدولي في مؤتمر األمم المتحدة المنعقد في مدينة نيروبي – أغسطس ‪1977‬م‪ ،‬وأوضح‬
‫التقرير الخاص به في ذلك الوقت أن ثلثي دول العالم تعاني من التصحر بمختلف أشكاله و ظواهره‬
‫خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة التي يسكنها ‪ 700‬مليون نسمة منهم ‪ 150‬مليون عربي ولنا أن‬
‫نتصور حجم المشكلة اآلن بعد حدوث نوبات الجفاف التي تتكرر في العالم‪.‬‬

‫مسند( ‪)86‬‬
‫‪82‬‬

‫النشاط‬

‫‪ - 1‬أكمل الجمل التالية بما يناسبها‪:‬‬


‫‪.........................‬‬ ‫أ ‪ -‬أكثر المناطق تعرض ًا للتصحر هي المناطق‬
‫ب ‪ -‬ت��م مناقشة مشكلة التصحر ف��ي مؤتمر األم���م المتحدة ف��ي ع��ام ‪1977‬م ف��ي مدينة‬
‫تسمى‪........................‬‬

‫‪ - 2‬استعن بمسند (‪ )86‬ثم اكتب حقيقتين تستنتجهما من الخريطة‪.‬‬


‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫ً‬
‫حلوال تراها مناسبة في نظرك لمشكلة التصحر‪.‬‬ ‫‪ - 3‬اقترح‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪83‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬التصحر في الوطن العربي‪:‬‬


‫التصحر في الدول العربية هو من أوليات المشكالت البيئية لكل دولة عربية دون استثناء‪ ،‬و يعود‬
‫ذلك لكون القسم األكبر من الدول العربية يقع في المناطق شبه الجافة والجافة وشديدة الجفاف‪،‬‬
‫والتي تتعرض مواردها البيئية (نبات وحيوان ومياه) إلى استنزاف شديد‪ ،‬وتشير اإلحصاءات على أن‬
‫نصيب ‪ %95‬تقريب ًا من مساحة المشرق والمغرب العربي أقل من ‪ 400‬ملم من األمطار سنوي ًا‪ .‬وفيما‬
‫يتعلق بالمشرق العربي (شرق البحر المتوسط والبحر األحمر) فإن ‪ %79‬من األراضي يهطل عليها‬
‫أقل من ‪ 100‬ملم سنوي ًا بينما يحصل ‪ %16‬منها على أمطار تتراوح بين ‪ 400 - 100‬ملم‪ ،‬أما بالنسبة‬
‫للمغرب العربي فإن ‪ %86‬من األراضي يسقط عليها أقل من ‪ 100‬ملم أمطار سنوية و‪ %11‬تحصل على‬
‫معدل هطول مطري بين ‪ 400 – 100‬ملم‪ ،‬أما مساحة األراضي التي تزيد كمية المطر السنوي فيها‬
‫عن ‪ 400‬ملم فهي محدودة جد ًا و يتراوح بين ‪ %5 – 4‬من إجمالي مساحة الوطن العربي‪.‬‬

‫مسند (‪)87‬‬

‫وتنقسم الدول العربية إلى مجموعتين حسب نسب التصحر فيها وهي‪:‬‬

‫المجموعة األولى‪:‬‬
‫الدول التي تصل فيها النسبة المئوية للمساحات المتصحرة أكثر من ‪ %90‬من إجمالي المساحة‬
‫الكلية‪ ،‬وتضم هذه المجموعة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية باستثناء ُعمان ومصر‬
‫‪84‬‬

‫وجيبوتي وتسيطر الصحاري على معظم مساحات هذه الدول ويتسم مناخها بالجفاف وشدة‬
‫الحرارة بصورة عامة‪.‬‬

‫المجموعة الثانية‪:‬‬
‫تتراوح النسبة المئوية للمساحات المتصحرة بين ‪ %50 – 10‬وهي لبنان وسوريا وفلسطين‬
‫وتونس والسودان والعراق‪ .‬ومع ذلك قد تصل نسبة األراضي المهددة بالتصحر في سوريا إلى ‪%58‬‬
‫إن لم تقم سوريا باتخاذ إجراءات حاسمة لوقفه‪ ،‬وقد تصل في العراق إلى ‪ %54.3‬وفي السودان‬
‫(أغنى بلد عربي بالمصادر المائية) إلى ‪ ،%26‬وفي تونس إلى ‪.%36‬‬

‫النشاط‬

‫ حدد على خريطة الوطن العربي التالية المجموعة األولى والثانية للدول العربية حسب‬
‫نسب التصحر مع تصميم مفتاح للخريطة‪.‬‬

‫مسند (‪)88‬‬
‫ثالث ًا‪ :‬التصحر في دولة الكويت‪:‬‬
‫تتشابه البيئة الطبيعية واألنشطة البشرية والعادات والتقاليد في دولة الكويت مع بقية دول‬
‫مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى حد كبير لذا فإن مظاهر مشكلة التصحر وأسباب حدوثها‬
‫في هذه الدول قد تكون متشابهة إلى حد كبير‪.‬‬
‫‪85‬‬

‫أسباب مشكلة التصحر في دولة الكويت‪:‬‬

‫‪ - 1‬العوامل الطبيعية‪:‬‬
‫تقع دولة الكويت ضمن الحزام القاري الذي يتميز بشدة الحرارة وقلة سقوط األمطار (‪110‬‬
‫ملم سنوي ًا) و قد تأثرت البيئة الكويتية بالموقع الجغرافي‪.‬‬
‫وتعرضت إلى ثالث فترات جفاف تراوحت من ثالثة إلى خمسة أعوام وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬من عام ‪1962‬م إلى عام ‪1966‬م حيث بلغ المتوسط السنوي لألمطار ‪ 52.7‬ملم‪.‬‬
‫‪ -‬من عام ‪1983‬م إلى عام ‪1985‬م وبلغ المتوسط السنوي لألمطار ‪ 75.8‬ملم‪.‬‬
‫‪ -‬من عام ‪1987‬م إلى عام ‪1989‬م وبلغ المتوسط السنوي لألمطار ‪ 70.7‬ملم‪.‬‬
‫وخالل فترات الجفاف ترتفع درجة حرارة الرمال السطحية وتتفكك التربة باإلضافة إلى موت‬
‫وتدهور الغطاء النباتي مما يسهل عملية جرف الرمال بفعل الرياح‪.‬‬

‫‪ - 2‬العوامل البشرية‪:‬‬
‫يمكن حصر العوامل البشرية المسببة للتصحر في دولة الكويت كالتالي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬استغالل المواد المحجرية‪ :‬و التي تتمثل في الرمال والصلبوخ وأحجار البناء حيث ازداد‬
‫الطلب عليها بسبب األنشطة اإلنمائية بدولة الكويت‪.‬‬
‫ب ‪ -‬استخدام المركبات واآلليات بدون ضوابط‪ :‬من خالل التنقل عبر الصحراء خصوص ًا في‬
‫فترة نصب المخيمات الربيعية وصيد الطيور المهاجرة الربيعية‪ ،‬مما يتسبب في تدهور الغطاء‬
‫النباتي وانضغاط التربة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬الرعي الجائر‪ :‬حيث رعي اإلبل و الماعز و الغنم في األراضي البرية بطريقة غير منظمة مما‬
‫يؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي‪ ،‬وتسببت هذه العملية في اختفاء نبات العرفج وظهور وانتشار‬
‫نباتات شوكية قليلة القيمة من الناحية الرعوية‪.‬‬
‫د ‪ -‬إقامة المخيمات بشكل غير مدروس‪ :‬ساهم في إزالة الغطاء النباتي الطبيعي في مناطق نصب‬
‫الخيام‪.‬‬
‫‪86‬‬

‫هـ ‪ -‬اإلفراط في إزالة النباتات البرية‪ :‬خصوص ًا نباتات العرفج والرمث مما أدى إلى اندثارها‪،‬‬
‫وباإلضافة إلى استخدامها كعلف للماشية‪.‬‬
‫و ‪ -‬استخدام األراضي للتخلص من النفايات وردم المخلفات الصلبة‪ :‬مما تسبب في تدهور‬
‫التربة وزيادة البيئة الصحرواية‪ ،‬باإلضافة إلى تلوث األراضي بمخلفات الحروب التي تعرضت‬
‫لها منطقة الخليج العربي و الكويت بصفة خاصة في حرب الخليج الثانية (حرب تحرير‬
‫الكويت) وحرب الخليج الثالثة (حرب تحرير العراق) مما تسبب في تدهور البيئة الصحرواية‬
‫من خالل حفر الخنادق والتحصينات الدفاعية والممرات من قبل القوات العراقية وحركة‬
‫اآلليات العسكرية الثقيلة من قبل قوات التحالف‪.‬‬

‫النشاط‬

‫‪ - 1‬اكتب في ثالثة أسطر توضح فيها أن العامل البشري هو السبب الرئيسي في ظاهرة التصحر في‬
‫دولة الكويت‪.‬‬
‫‪............................ .........................................................‬‬ ‫‬
‫‪..... ...................................................... ............................‬‬
‫‪................................... ....................................................‬‬

‫ب ‪ -‬م��ا العالقة بين ال��ح��روب وظ��اه��رة التصحر ف��ي ال���دول العربية؟ وضحها باألمثلة‪.‬‬
‫‪............................ .........................................................‬‬ ‫‬
‫‪..... ...................................................... ............................‬‬

‫‪................................... ....................................................‬‬

‫ج ‪ -‬ارسم منحنى بياني لفترات الجفاف الثالث التي تعرضت لها البيئة الكويتية‪.‬‬
‫‪87‬‬

‫‪ - 5‬ضبط و مكافحة التصحر‬

‫إن مفهوم الضبط و المكافحة من المنظور البيئي يهدف بالدرجة األولى إلى الحفاظ على‬
‫التوازن البيئي وذلك عن طريق تدارس العناصر والموارد البيئية وتقدير الحمولة البيئية لكل عنصر‬
‫ال كالتربة على حساب عوامل اقتصادية أخرى كزيادة الطلب على‬ ‫بحيث ال يستنزف عنصر بيئي مث ً‬
‫الغذاء‪.‬‬
‫و هناك عدة خطوات و إجراءات ينبغي اتباعها من أجل الحد أو القضاء على مشكلة‬
‫التصحر و أهمها‪:‬‬

‫‪ - 1‬المسح البيئي الشامل للموارد الطبيعية‪:‬‬


‫أ‪ -‬االستعانة بالتكنولوجيا الحديثة كاألقمار الصناعية وأجهزة االستشعار عن بعد لرصد وتحديد‬
‫المتغيرات المناخية وتحركات الكثبان الرملية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬مسح مصادر المياه الجوفية و تحديد كميتها لمعرفة مدى قدرة أراضيها على التوسع‬
‫الزراعي‪.‬‬

‫‪ - 2‬ضبط و تقنين االستخدام الرعوي في المناطق الرعوية من خالل اإلجراءات التالية‪:‬‬


‫أ ‪ -‬دراسة الطاقة االستيعابية للمراعي أو الحمولة البيئية وتحديد عدد ونوعية حيوانات الرعي‬
‫المناسبة للحفاظ على قدرتها البيولوجية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تحديد مناطق الرعي حسب قدرتها اإلنتاجية ونوعية النباتات الطبيعية فيها‪.‬‬
‫ج‪ -‬زراعة األعالف كبديل للنباتات الطبيعية لتخفيف الضغط الرعوي في أراضي المراعي‪.‬‬
‫د ‪ -‬إنشاء المحميات في المناطق الرعوية مما يساعد على تجديد النباتات الدائمة والحولية‪.‬‬
‫‪ - 3‬ضبط االستخدام الزراعي في مناطق الزراعة المروية والمطرية للحد من ظاهرة‬
‫التصحر ومن اإلجراءات الممكن اتخاذها للحد من هذه المشكلة‪:‬‬
‫أ ‪ -‬وقف الزراعة المطرية خلف الحدود الهامشية الحرجة‪.‬‬
‫‪88‬‬

‫ب ‪ -‬االستفادة من المياه الجوفية وحجز مياه األنهار من خالل السدود الستخدامها كعامل‬
‫مساند للزراعة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬ترشيد وتقنين استخدام مياه الري للحد من مشكلة التملح والتغدق في مناطق الزراعة‬
‫المروية‪.‬‬
‫د ‪ -‬استعمال األراضي حسب قدراتها اإلنتاجية مع مراعاة العوامل البيئية ونوعية المحاصيل‬
‫الزراعية‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬محاولة الجمع بين زراع��ة المحاصيل وتربية الحيوانات (ال��زراع��ة المختلطة)‬
‫الستفادة الرعاة من بقايا المحاصيل الزراعية بعد حصاد المحاصيل الزراعية كأعالف‬
‫للحيوانات‪.‬‬

‫‪ - 4‬ضبط حركة الكثبان الرملية للحد من زحفها وانتشارها على المناطق الزراعية‬
‫والمنشآت الحيوية في البيئة البرية وذلك من خالل اآلتي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬الطرق الميكانيكية وذلك من خالل عمل حواجز أو أسوار عمودية باستخدام مواد مختلفة‬
‫(صفائح حديد أو خشب أو طابوق) والعديد من الطرق األخرى‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الطرق الكيميائية والمتمثلة في المشتقات النفطية من خالل رشها على الكثبان الرملية‬
‫للحد من حركتها‪.‬‬
‫ج ‪ -‬الطرق البيولوجية وذلك من خالل زراعة الكثبان الرملية أو زراعة مصدات من األشجار‬
‫الطويلة (تحريج) تعمل على منع زحف الرمال‪.‬‬

‫‪ - 5‬صيانة الغابات وتنظيم استخدامها‪:‬‬


‫أ ‪ -‬سن القوانين و التشريعات التي تحمي الغابات من االستنزاف‪.‬‬
‫ب ‪ -‬حراسة مناطق الغابات‪.‬‬
‫ج ‪ -‬استزراع األشجار في المناطق ذات الحساسية المرتفعة التي تكون عناصرها عرضة للتدهور‬
‫البيئي وظهور التصحر مثل مناطق سفوح الجبال‪.‬‬
‫‪89‬‬

‫النشاط‬

‫‪ - 1‬في الجدول التالي توجد أسباب لظاهرة التصحر اكتب أمامها المقترحات المناسبة‪:‬‬
‫المقترحات‬ ‫أسباب ظاهرة التصحر‬
‫ ‪.............................................................‬‬ ‫اإلفراط الرعوي‬
‫‪...............................................................‬‬

‫ ‪.............................................................‬‬
‫‪...............................................................‬‬

‫ ‪.............................................................‬‬ ‫اإلفراط الزراعي‬


‫‪...............................................................‬‬

‫ ‪.............................................................‬‬

‫‪...............................................................‬‬

‫ ‪.............................................................‬‬ ‫زحف الكثبان الرملية‬


‫‪...............................................................‬‬

‫ ‪.............................................................‬‬

‫‪...............................................................‬‬

‫‪ - 2‬إذا كنت عضو ًا في حملة توعوية لظاهرة التصحر فما الشعار الذي تتخذه في خدمة هذه الحملة‪.‬‬
‫‪91‬‬

‫‪ - 1‬مفهوم الطاقة‬
‫‪ - 2‬مراحل استخدام الطاقة‬
‫‪ –3‬أبعاد مشكلة الطاقة‬
‫‪ – 4‬مصادر الطاقة‬
‫ً‬
‫أوال ‪ :‬مجموعة مصادر الطاقة الناضبة ( غير المتجددة )‬
‫أ – الفحم‬
‫ب – البترول‬
‫ج – الغاز الطبيعي‬
‫د – الطاقة النووية‬
‫ثاني ًا ‪ :‬مصادر الطاقة البديلة ( المتجددة )‬
‫أ‪ -‬الطاقة الشمسية‬
‫ب‪ -‬الطاقة المائية‬
‫ج‪ -‬طاقة الرياح‬
‫د‪ -‬طاقة الكتلة الحيوية‬
‫‪ – 5‬تطور مصادر الطاقة المستقبلية‬
‫‪ - 6‬النشاط‬
‫‪93‬‬

‫‪ -1‬مفهوم الطاقة‬

‫تعتبر قضية الطاقة في الوقت الحاضر من أهم القضايا البيئية والمصيريـــة التي تواجه المجتمع‬
‫الدولي‪ ،‬وذلك ألهميتها العظمى لحياة اإلنسان اليومية وعدم قدرته على االستغناء عنها‪ ،‬والطاقة‬
‫تلعب دور ًا مهم ًا في حالة الحرب والسلم‪ ،‬فهي التي تحرك اآلالت التي ال يستطيع اإلنسان أن يعيش‬
‫بدونها‪ ،‬وقد أصبح المجتمع الدولي اآلن يتبنى قضية «أمن الطاقة» ‪.Energy Security‬‬

‫الطاقة‪:‬‬
‫هي القدرة على القيام بعمل ما‪ ،‬أو هي مصدر من مصادر الحركــة المؤدية إلى تحريك‬
‫وتشغيل اآلالت والسيارات وجميع أنواع األجهزة‪ ،‬باإلضافة إلى اإلنارة والتدفئة والتبريد والطهي‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫وللطاقة ص��ور عديدة كالطاقة الميكانيكية‪ ،‬والكيميائية‪ ،‬والحرارية‪ ،‬والديناميكية‪،‬‬
‫والكهربائية‪ ،‬واإلشعاعية‪ ،‬والـنووية والذرية‪ ،‬و يمكن تحويل أي مصدر من مصادر الطاقة إلى‬
‫صورة أخرى‪.‬‬

‫‪ - 2‬مراحل استخدام الطاقة‬

‫لقد مر اإلنسان بعدة مراحل في رحلة بحثه عن الطاقة‪:‬‬

‫ النار «طاقة االحتراق»‪ :‬في عصور ما قبل التاريخ استخدم اإلنسان حرق الخشب من‬
‫األشجار للحصول على الطاقة للطهي والتدفئة واإلنارة‪.‬‬

‫ طاقة الرياح‪ :‬استُخدمت منذ آالف السنين في تحريك السفن الشراعية الصغيرة منها‬
‫والكبيرة‪ ،‬كما استُخدمت في طحن الحبوب وضخ المياه عن طريق استخدام الطواحين التي تدار‬
‫بقوة الرياح‪.‬‬
‫‪94‬‬

‫ الطاقة المائية‪ :‬استخدمها اإلنسان في مرحلة تالية‪ ،‬فاخترع الساقية منذ ‪ 2000‬سنة وهي‬
‫التي يتم تحريكها بقوة الماء‪ ،‬ومنها يتم تحريك آلة أخرى مربوطة بها في طحن الحبوب على‬
‫سبيل المثال‪.‬‬

‫ البترول و الغاز الطبيعي‪ُ :‬عرف البترول والغاز الطبيعي في الصين في القرن الرابع‬
‫الميالدي تقريب ًا‪ ،‬وجاء في القرن التاسع عشر كمنافس للفحم الحجري‪ ،‬ومع تطور تقنيات الحفر‬
‫واإلنتاج أصبح البترول والغاز الطبيعي أساس الطاقة في حياتنا اليومية‪.‬‬

‫ الفحم الحجري‪ :‬مع بداية الثورة الصناعية في العالم ازدادت حاجة اإلنسان إلى الطاقة‬
‫أكثر فأكثر‪ ،‬فاستخرج مصادر الطاقة غير المتجددة من باطن األرض كالفحم الحجري في بداية‬
‫األمر لتوليد بخار الماء الذي يحرك اآلالت والقطارات‪.‬‬

‫ الطاقة الكهربائية‪ :‬ففي القرن التاسع عشر الميالدي ظهر مصدر جديد للطاقة النظيفة‬
‫تمثل في الطاقة الكهربائية المتولدة من المولدات الكهربائية التي يتم نقلها عبر األسالك إلى أي‬
‫مسافة‪.‬‬

‫ الطاقة النووية‪ :‬حيث ظهرت الطاقة النووية السلمية الناتجة من المفاعالت الذرية نتيجة‬
‫عمليات االنشطار النووي الذي يتولد عنه حرارة هائلة تحرك بدورها المولدات الكهربائية إلنتاج‬
‫الطاقة‪.‬‬

‫‪ – 3‬أبعاد مشكلة الطاقة‬

‫أصبحت مشكلة الطاقة من أهم القضايا والمشكالت التي يواجهها اإلنسان في العصر الحاضر‪،‬‬
‫سواء كانت مشكالت بيئية أو اقتصادية أو اجتماعية‪ ،‬وتتمثل في األبعاد التالية‪:‬‬
‫‪ - 1‬تعد الطاقة من العناصر األساسية للتنمية في مختلف مجاالتها‪ ،‬مما يجعل توافرها بشكل‬
‫دائم أمر ًا حتمي ًا من أجل استمرارية التنمية في العالم‪.‬‬
‫‪ - 2‬التطور الصناعي واالقتصادي أدى إلى زيادة سريعة في معدالت االستهالك العالمي للطاقة‪،‬‬
‫‪95‬‬

‫األمر الذي أدى إلى طلب المزيد من إنتاج الطاقة التي عجزت كثير من دول العالم في‬
‫توفيرها‪ ،‬فاتجهت إلى استخدام الطاقة األحفورية وهي الطاقة المحفـــــوظة داخل مكامـــن‬
‫خاصة في جوف األرض «كالــبترول والغاز والفحـم والمعادن المشعة» التي لها مردود ضار‬
‫وخطير على البيئة واإلنسان‪.‬‬
‫‪ - 3‬أنواع الطاقة المستخدمة في الوقت الحاضر معرضة للنضوب في فترة زمنية قد ال تتجاوز‬
‫‪ 100‬عام‪ ،‬ومن هنا تثار مشكلة األمن المستقبلي للطاقة‪ ،‬والعمل على إيجاد مصادر أخرى‬
‫لها صفة االستمرارية والتجدد السريع‪.‬‬
‫‪ - 4‬أغلب أنواع الطاقة المستخدمة حالي ًا ملوثة للبيئة بما تطلقه من غازات خطيرة على جميع‬
‫أنواع الكائنات الحية‪ ،‬مثل غاز أول وثاني أكسيد الكربون‪ ،‬وثاني أكسيد الكبريت‪ ،‬مما‬
‫يجعل االستمرار في استخدامها أمر ًا غير مرغوب فيه بيئي ًا‪.‬‬
‫مسند ( ‪) 89‬‬
‫‪ - 5‬هناك عالقة وثيقة بين مستقبل الطاقة واألمن الغذائي والمائي‪ ،‬وبخاصة في البيئات الجافة‬
‫وشبه الجافة التي تعتمد على الطاقة في تشغيل محطات تحلية المياه من البحر للحصول‬
‫على مياه الشرب العذبة‪ ،‬األمر الذي يجعل من نضوب مصادر الطاقة من أخطر المشكالت‬
‫التي تواجه شعوب هذه المناطق‪.‬‬

‫مسند (‪)89‬‬
‫‪96‬‬

‫‪ - 4‬مصادر الطاقة‬

‫ً‬
‫أوال‪ :‬مجموعة مصادر الطاقة الناضبة (غير المتجددة)‪:‬‬
‫نحصل على مصادر الطاقة الناضبة من باطن األرض‪ ،‬وهي من أكثر مصادر الطاقة استخدام ًا‬
‫اآلن‪ ،‬حيث تمثل نحو ‪ %93‬من حجم الطاقة المستخدمة عالمي ًا في عام ‪2006‬م‪ ،‬وقد ُأطلق على‬
‫هذه المصادر طاقة ناضبة أو غير متجددة ألنه ال يمكن تعويضها في الطبيعة في زمن قصير‪ ،‬إذ‬
‫تحتاج عمليات التجديد إلى ماليين السنين حتى يتم تعويض ما تم استهالكه‪ ،‬و قد سجلت‬
‫الدراسات الحديثة أن مصادر الطاقة الناضبة من أكثر وأخطر مصادر التلوث البيئي الهوائي والمائي‬
‫و أهم مصادرها‪:‬‬

‫أ ‪ -‬الفحم‪Coal :‬‬
‫يعتبر الفحم من أقدم مصادر الطاقـــــة الناضبة استخدام ًا‪ ،‬حيث ُعرف في الصـين و بالد‬
‫اإلغريق قبل الميالد‪ ،‬وقد انتشر استخدام الفحم بشكل واسع مع الثورة الصناعية في القرن التاسع‬
‫عشر‪ ،‬حتى احتل الفحم المصدر الرئيسي للطاقة في جميع بلدان العالم الصناعية‪ ،‬أما حالي ًا‬
‫فيحتل الفحم المركز الثاني بعد النفط كمصدر للطاقة المستخدمة‪ ،‬والصين األولى عالم ًيا في‬
‫إنتاج الفحم عام ‪2005‬م‪ ،‬أما بالنسبة لالحتياطي فتحتل روسيا االتحادية المركز األول‪.‬‬

‫احتياط الفحم الحجري عام ‪2005‬م‬ ‫إنتاج الفحم الحجري عام ‪2005‬م‬
‫‪97‬‬

‫وتتركز معظم حقول الفحم‬


‫في الصين وأمريكا الشمالية وروسيا‬
‫االتحادية ودول جنوب شرق آسيا‪.‬‬
‫ويعتبر الفحم من أكثر مصادر الطاقة‬
‫الناضبة تلويث ًا للــبيئة‪ ،‬كما يؤدي‬
‫حفر مناجم الـــفحــم إل��ى إتالف‬
‫م��س��اح��ات واس��ع��ة م��ن األراض���ي‬
‫الصالحة للزراعـة‪ ،‬لذلك تراجع‬
‫توزيع حقول الفحم في العالم مسند (‪)92‬‬
‫استخــدامه فــــي الكثير من الدول‬
‫الصناعـــــية الكبرى العتبارات‬
‫بـيـئـيـــــة واقتصادية‪.‬‬

‫ب ‪ -‬البترول‪Oil :‬‬
‫منذ القرن التاسع عشر بدأت‬
‫عملية تقطير النفط والحصول على‬
‫الكثير من مشـــــتقاته مثل البنزين‬
‫توزيع حقول البترول المنتجة مسند (‪)93‬‬
‫وزي���ت ال��دي��زل وزي��ـ��ت البرافين‬
‫وغيرها‪ ،‬مما أدى إلى زيادة وانتشار‬
‫عمليات البحث والتــنـقيب عــن البترول على مستوى دول العالم‪ ،‬فعثر عليه في بولندا وروسيا‬
‫والواليات المــتحدة األمـريكــية وكــندا والــمكسيك وفــــنزويال ثم دول الشرق األوسط وغيرها‪.‬‬
‫وقد انتشر استخدام مشتقات البترول سريع ًا على مستوى العالم بسبب العديد من المميزات‬
‫التي يتميز بها‪:‬‬
‫< كمية الطاقة الناتجة من البترول كبيرة‪.‬‬
‫< سهولة نقل البترول من مناطق اإلنتاج إلى مناطق االستهالك‪.‬‬
‫< يعد البترول من العناصر األساسية في كثير من الصناعات الكيماوية‪.‬‬
‫يحتل البترول اآلن المرتبة األولى من حيث استخدام الطاقة‪ ،‬لذا ُأطلق عليه اسم الذهب‬
‫‪98‬‬

‫األسود ألهميته وقيمته االقتصادية‪ ،‬وتعد منطقة الشرق األوسط أكثر المناطق إنتاج ًا للبترول‬
‫وخاصة منطقة الخليج العربي‪ ،‬ويتركز نحو ‪ %57.6‬من حجم االحتياطي العالمي للبترول لعام‬
‫‪2006‬م في دول الخليج العربي‪.‬‬

‫احتياطي البترول عام ‪2006‬م‬ ‫إنتاج البترول عام ‪2006‬م‬

‫وهناك عدة مشكالت تواجه العالم من تزايد االعتماد على استخدام البترول‪ ،‬منها‪:‬‬
‫< دور البترول المتزايد في تلوث البيئة‪ ،‬و بخاصة الهواء نتيجة الغازات و األبخرة المتصاعدة‬
‫منه‪ ،‬كما يلعب دور ًا كبير ًا في تلوث مياه البحار والمحيطات‪.‬‬
‫< قصر العمر االفتراضي إلنتاج النفط‪ ،‬حيث أفضل تقدير له حوالي ‪ 100‬عام فقط‪،‬‬
‫لذلك يخطط العالم من اآلن لمواجهة فترة ما بعد نضوب النفط لتأمين الحياة لألجيال‬
‫القادمة‪.‬‬

‫ج‪ -‬الغاز الطبيعي‪Natural Gas :‬‬


‫يرجع تاريخ حفر أول بئر للغاز الطبيعي في العالم في عام ‪1820‬م في الواليات المتحدة‬
‫األمريكية‪ ،‬ويتشابه الغاز الطبيعي مع البترول في التواجد بين طبقات الصخور العميقة بباطن‬
‫األرض‪ ،‬وقد يكونان في بئر واحد حيث كان يتخلص منه بالحرق حتى أوائل الستينيات من القرن‬
‫‪99‬‬

‫العشرين‪ ،‬ثم بعد ذلك بدأت االستفادة منه عن طريق إنتاجه وتصديره‪ ،‬أما إذا تواجد الغاز الطبيعي‬
‫الحر‪ ،‬وهو األكثر انتشار ًا واألفضل اقتصادي ًا في مناطق العالم‪.‬‬
‫في بئر منفصل فيسمى بالغاز ُ‬
‫وقديم ًا كانت تواجه مناطق إنتاج الغاز الطبيعي مشكلة في تخزينه ونقله لمناطق االستهالك‪،‬‬
‫ومع تطور تكنولوجيا الصناعة تم التغلب على هذه المشكلة بإنشاء شبكات خطوط األنابيب‬
‫وتبريد وإسالة الغاز و نقله عبر هذه األنابيب لمناطق االستهالك‪ ،‬أو عبر ناقالت خاصة عمالقة‬
‫تجوب البحار والمحيطات‪ ،‬ونتيجة لذلك انتشر استخدام الغاز الطبيعي‪ ،‬كما دخل في تجارة‬
‫األسواق العالمية كمصدر مهم للطاقـة‪ ،‬ومنافس قوي للنفط لكفاءته العالية في االحتراق وقلة‬
‫الغازات المنبعثة منه‪.‬‬
‫وتتركز حقول الغاز الطبيعي في منطقة سيبيريا في روسيا االتحادية‪ ،‬وفي منطقة الشرق‬
‫األوس��ط‪ ،‬وبعض مناطق أمريكا الشمالية‪ ،‬و ُق��در احتياطي هذه المناطق مجتمعة بنحو‪%75‬‬
‫من المخزون العالمي‪ ،‬ويحتل الغاز الطبيعي المرتبة الثالثة بعد البترول و الفحم‪ ،‬أما بالنسبة‬
‫لالستهـالك العالمي للغاز الطبيعي فقد ُقدر عام ‪2005‬م بـ‪2837‬مليار ًا متر ًا مكعب ًا‪ ،‬وتعد روسيا‬
‫االتحادية أكثر مناطق العالم احتياطي ًا للغاز الطبيعي‪ ،‬ورغم االكتشافات المستمرة لحقول الغاز‬
‫الطبيعي إال أن أفضل تقدير لعمره االفتراضي ‪ 120‬سنة‪.‬‬
‫(دول الكومنولث‪ :‬هي واليات اإلمبراطورية البريطانية سابق ًا)‪.‬‬

‫احتياطي الغاز الطبيعي عام ‪2006‬م‬ ‫استهالك الغاز الطبيعي عام ‪2005‬م‬
‫‪100‬‬

‫د ‪ -‬الطاقة النووية‪Nuclear Energy :‬‬


‫تنطلق الطاقة النووية أثناء انشطار واندماج النواة الذرية‪ ،‬وتعد المعادن المشعة أحد أهم مصادر‬
‫الطاقة النووية كمعدن اليورانيوم‪ ،‬ويعتبر اليورانيوم المشع من أكثر العناصر استخدام ًا للحصول‬
‫على الطاقة النووية‪ ،‬وقد ُأكتشف على يد العالم كالبروت عام ‪1789‬م‪.‬‬
‫وقد ُاستغلت الطاقة النووية كأسلحة للدمار الشامل‪ ،‬وتعد الواليات المتحدة األمريكية أول‬
‫دول العالم في استخدام الطاقة النووية كأسلحة دمار شامل في الحرب العالمية الثانية‪ .‬مسند‬
‫(‪)98‬‬
‫واتجهت دول العالم إلى االستخدام السلمي للـــطاقة الــنووية بشكل كـبير في تولـــيد الكهرباء‬
‫حيث ُأنشئت أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في العــالم عــــام ‪1954‬م في االتحاد‬
‫السوفيتي «سابق ًا»‪ ،‬باإلضافـة إلى استخـــدامها فـي عــالج بعــض األمـــراض السرطانية‪ ،‬وفي‬
‫تحسين السالالت النباتية‪ ،‬ودراسة الطبقات الجيولوجية‪ ،‬وتسيير السفن والغواصات وحامالت‬
‫الطائرات‪ ،‬وغيرها من االستخدامات السلمية‪.‬‬
‫ويعد إنتاج الطاقة الكهرونووية من أفضل االستخدامات السلمية للمعادن المشعة‪،‬حيث‬
‫ساهمت هذه الطاقة بإنتاج نحو‪ %19‬من جملة الطاقة الكهربائية المنتجة عام ‪2006‬م‪ ،‬وقد‬
‫انتشرت المفاعالت النووية السلمية في كثير من دول العالم‪ ،‬وهي عبارة عن أجهزة يتم فيها‬
‫انشطار النواة و إطالق الطاقة الحرارية بصورة تدريجية حتى يمكن االستفادة منها‪ ،‬وتشير‬
‫التقديرات العالمية أن العمراالفتراضي لالحتياطي العالمي للمعادن المشعة ال يتعدى‪ 50‬سنة‪.‬‬
‫مسند (‪)99‬‬
‫ويمكن القول أن الطاقة النووية من المصادر غير المرغوب فيها بيئي ًا‪ ،‬حيث تعد الطاقة النووية‬
‫من أخطر مصادر التلوث البيئي‪ ،‬وهناك عدة مخاطر تواجه العالم نتيجة انتشار المفاعالت النووية‬
‫منها‪:‬‬
‫ احتمال حدوث تسرب إشعاعي أو انفجار بالمفاعل النووي يؤدي إلى انتشار سحابة من‬
‫اإلشعاعات الملوثة‪ ،‬وأبرز مثال حادثة «تشرنوبيل» في أوكرانيا عام ‪1986‬م‪.‬‬
‫ التكلفة الكبيرة وصعوبة التخلص من النفايات النووية المشعة‪.‬‬
‫ يؤدي التخلص من مياه التبريد من محطات الطاقة الكهرونووية إلى البحار والمحيطات إلى‬
‫‪101‬‬

‫التلوث اإلشعاعي الشديد للمياه‪ ،‬حيث تنتقل العناصر المشعة من المياه إلى األسماك و منها إلى‬
‫اإلنسان‪.‬‬

‫مسند (‪)99‬‬ ‫مسند (‪)98‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬مجموعة مصادر الطاقة البديلة (المتجددة)‪:‬‬


‫وهي الطاقة التي لها صفة التجدد التلقائي‪ ،‬وفي نفس الوقت ال ينتج عن استخدامها أي تلوث‬
‫للبيئة‪ ،‬و تتمثل الطاقة المتجددة في الطاقة الشمسية‪ ،‬والطاقة المائية‪ ،‬و طاقة الرياح‪ ،‬وطاقة‬
‫الكتلة الحيوية وغيرها‪ ،‬ويوضح مسند (‪ )100‬ومسند (‪ )101‬التوزيع النسبي لمساهمة أنواع الطاقة‬
‫المتجددة في إنتاج الطاقة المتجددة بالعالم عام ‪2005‬م‪.‬‬

‫نسبة إنتاج الطاقة المتجددة عام ‪2005‬م‬


‫نسبة إنتاج الطاقة المتجددة عام ‪2005‬م‬
‫النسبة المئوية‬ ‫النوع‬ ‫الرقم‬
‫‪% 63‬‬ ‫المائية‬ ‫‪-1‬‬
‫‪% 22‬‬ ‫الكتلة الحيوية‬ ‫‪-2‬‬
‫‪7%‬‬ ‫الشمسية‬ ‫‪-3‬‬
‫‪%6‬‬ ‫الرياح‬ ‫‪-4‬‬
‫‪%2‬‬ ‫أخرى‬ ‫‪-5‬‬
‫‪% 100‬‬ ‫المجموع‬
‫مسند ( ‪) 101‬‬
‫مسند ( ‪) 100‬‬
‫‪102‬‬

‫و ُيطلق على الطاقة المتجددة اسم الطاقة البديلة‪ ،‬و ُيقصد بها البديلة للطاقة التقليدية غير‬
‫المتجددة‪ ،‬وأهم مصادرها‪:‬‬

‫أ ‪ -‬الطاقة الشمسية ‪Solar Energy :‬‬


‫تعتبر الطاقة الشمسية من أكبر مصادر الطاقة المتجددة على سطح األرض‪ ،‬ويقدر اإلشعاع‬
‫الشمسي الساقط على سطح األرض بحوالي ‪178‬تيرا وات سنوي ًا‪ ،‬أي ما يعادل ‪ 15‬ألف مرة حجم‬
‫الطاقة المطلوبة عالمي ًا‪ ،‬و لكن األرض ال تستفيد منها‪ ،‬حيث ينعكس نحو ‪ %30‬منها إلى الفضاء‬
‫الخارجي‪ ،‬و‪ %50‬من هذه األشعة تمتصها طبقات األرض‪ ،‬أما الــ ‪ %20‬الباقية فتشكل الدفء‬
‫وتحافظ على مظاهر الحياة على سطح األرض‪ .‬مسند(‪)102‬‬
‫استخدم اإلنسان الطاقة الشمسية منذ القدم‪ ،‬واستمر في محاوالته العلمية الستغالل الطاقة‬
‫الشمسية‪ ،‬وتعتبر (شيلي) أول دولة استخدمت الطاقة الشمسية في تحلية مياه البحر عام ‪1892‬م‪،‬‬
‫و قد زاد اهتمام اإلنسان بالطاقة الشمسية بعد أن تمكن من تحويلها إلى طاقة كهربائية باستخدام‬
‫األلواح أو الخاليا الشمسية‪.‬‬
‫وقد انتشرت محطات الطاقة الشمسية في كثير من دول العالم‪ ،‬وبالرغم من ذلك فإن الطاقة‬
‫الشمسية ال تساهم إال بنسبة ضئيلة جد ًا ال تتعدى ‪ %1‬من إجمالي إنتاج الطاقة العالمي‪ ،‬وتشير‬
‫اإلحصاءات األمريكية أن إجمالي الطاقة الكهروشمسية المستخدمة عام ‪2006‬م تعادل نحو ‪ %7‬من‬
‫جملة االستهالك العالمي من الطاقة المتجددة‪.‬‬
‫وقد بدأت الدول العربية االهتمام بالطاقة الشمسية في الوقت الحاضر ‪ ،‬حيث يوجد في‬
‫بعض دول الخليج العربية مثل السعودية والكويت‪ ،‬محطات لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية‬
‫‪ .‬مسند (‪)103‬‬
‫ونظر ًا ألهمية الطاقة الشمسية فقد ُأنشئت العديد من مراكز التجارب و الدراسات العالمية‬
‫الستخدام الطاقة الشمسية بنطاق أوسع على مستوى العالم لما لها من مميزات عديدة مسند‬
‫(‪ ،)104‬حيث تتميز بالوجود الدائم كمصدر للطاقة‪ ،‬ونظيفة االستخدام ال ينتج عن استخدامها أي‬
‫نفايات ملوثة‪ ،‬وتقوم التجارب بمحاولة التخلص من بعض السلبيات الـــتي تعوق استخدام الطاقة‬
‫الشمسية كارتفاع تكلفة إنشاء محطات إنتاج الطاقة الكهروشمسية‪ ،‬وكغياب واختفاء الشمس في‬
‫‪103‬‬

‫الليل والظروف المناخية السيئة‪ ،‬وقد بدأ التفكير في إرسال مركبات فضائية شمسية تقوم بتجميع‬
‫الطاقة الشمسية وإرسالها إلى األرض عن طريق موجات ميكروويف تستقبلها محطات أرضية‬
‫خاصة ُتستخدم في توليد الكهرباء‪.‬‬

‫التيرا وات مقياس =‬


‫مليار كيلو وات‬

‫مسند (‪)103‬‬

‫مسند (‪)104‬‬ ‫مسند (‪)102‬‬

‫ب ‪ -‬الطاقة المائية‪Hydraulic Energy :‬‬


‫و ُيطلق عليها «الطاقة الكهرومائية» إذ يتم استخدام قوة اندفاع الماء من المساقط المائية الطبيعية‬
‫أو االصطناعية (السدود) في تحريك المولدات (التربينات) لتوليد الكهرباء‪ ،‬باإلضافة إلى استخدام‬
‫قوة حركة األمواج وقوة حركة المد والجزر للحصول على الطاقة الكهربائية‪ .‬مسند ( ‪) 105‬‬
‫وتعتبر الطاقة الكهرومائية من أكثر المصادر المتجددة استخدام ًا في العصر الحالي‪ ،‬حيث‬
‫تساهم الطاقة المتجددة عالمي ًا بنسبة ‪ %17.9‬من إنتاج الكهرباء‪ ،‬مسند (‪ - )106‬مسند (‪ )107‬منها‬
‫‪104‬‬

‫‪ %16.1‬من الطاقة الكهرومائية والباقي ‪ %1.8‬من باقي أنواع الطاقة المتجددة األخرى‪ ،‬كما تسهم‬
‫بنحو ‪ %17‬من جملة إنتاج الكهرباء في الدول الصناعــية‪ ،‬ونحو ‪ %31‬في الدول النامية‪ ،‬ويتم إنتاج‬
‫ما يقارب من ‪ %98‬من الطاقة الكهربائية من مساقط المياه‪ ،‬كمساقط شالالت نياجرا بين كندا‬
‫والواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬مسند(‪ )108‬والسد العالي في مصر‪.‬‬
‫الشمس‬
‫نسبة إنتاج الطاقة الكهربائية عام ‪2005‬م‬
‫النسبة المئوية‬ ‫النوع‬ ‫الرقم‬
‫‪% 17.9‬‬ ‫الطاقة المتجددة‬ ‫‪-1‬‬ ‫امواج‬

‫‪% 39.8‬‬ ‫الفحم‬ ‫‪-2‬‬ ‫ريــاح‬


‫ماء (هيدروكهربية)‬
‫‪% 6.7‬‬ ‫النفط‬ ‫‪-3‬‬
‫‪%19.6‬‬ ‫الغاز الطبيعي‬ ‫‪-4‬‬
‫‪% 15.7‬‬ ‫النووي‬ ‫‪-5‬‬

‫مسند ( ‪) 106‬‬ ‫مسند (‪)105‬‬

‫نسبة إنتاج الطاقة الكهربائية عالمي ًا من‬


‫مصادر الطاقة عام ‪2005‬م‬

‫مسند (‪)108‬‬ ‫مسند (‪)107‬‬

‫ تعتمد الطاقة الكهرومائية الناتجة عن المد والجزر على عنصرين‪:‬‬


‫األول‪ :‬الفرق في منسوب المياه في حالتي المد والجزر‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬حجم المياه أثناء عملية المد حتى يتم تحريك ودفع عجالت التربينات لتوليد‬
‫الكهرباء‪.‬‬
‫وتعتبر فرنسا من الدول الرائدة في استخدام عملية المد والجزر في توليد الكهرباء‪ ،‬حيث‬
‫أقامت أول محطة لتوليد الكهرباء من مياه المد عام ‪1966‬م‪ ،‬و تعد شواطىء الخليج العربي من‬
‫‪105‬‬

‫المناطق التي يتوفر فيها فرق المنسوب في مياه المد المطلوب إلنشاء محطات لتوليد الكهرباء‪.‬‬
‫ ويتم الحصول على الطاقة الكهرومائية من حركة مياه األمواج العالية‪ ،‬فمن خالل حركة‬
‫أمواج مياه البحار إلى أعلى وأسفل يتم تحريك و دفع عجالت التربينات الهوائية المتصلة بمولدات‬
‫كهربائية‪ ،‬و قد نجحت النرويج في عام ‪1985‬م في بناء محطتين لتوليد الكهرباء من طاقة األمواج‪،‬‬
‫باإلضافة إلى اليابان التي استطاعت بناء محطات مماثلة‪.‬‬
‫ كما يمكن توليد الطاقة الكهرومائية من حرارة مياه البحار والمحيطات‪ ،‬و تعتمد هذه‬
‫التقنية على الفرق في درجتي حرارة مياه السطح وحرارة مياه األعماق بحيث ال يقل هذا الفرق عن‬
‫‪ °15‬مئوية‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى حركة األمواج الرأسية التي ُتستغل في تشغيل محركات توليد‬
‫الكهرباء‪.‬‬
‫وكانت أول المحاوالت الناجحة لهذه التقنية في الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وتوضح‬
‫البيانات اإلحصائية تزايد االستهالك العالمي من الطاقة الكهرومائية ‪ ،‬حيث احتلت الواليات‬
‫المتحدة األمريكية المرتبة األولى في استغالل الطاقة الكهرومائية‪ ،‬تلتها كندا في المرتبة الثانية‪.‬‬
‫ويعد استخدام الطاقة الكهرومائية في الدول العربية قلي ً‬
‫ال بسبب محدودية المياه و األنهار ‪،‬‬
‫وتبلغ نسبة إنتاج الطاقة الكهرومائية بالدول العربية ‪ %11‬من إنتاج الكهرباء في الوطن العربي‪،‬‬
‫وتعتبر مصر و سوريا من أهم الدول العربية في إنتاج الطاقة الكهرومائية‪.‬‬
‫وبالرغم من مميزات الطاقة الكهرومائية التي تتمثل في أنها مصدر دائم للطاقة وقليل التكلفة‬
‫ونظيف‪ ،‬إال أن استغاللها ال يزال محدود إذا ما قورنت بمصادر الطاقة األخرى وذلك لعدة أسباب‬
‫منها‪:‬‬
‫ يقع معظم احتياطي الطاقة الكهرومائية في دول نامية في قارات أفريقيا وآسيا و أمريكا‬
‫الجنوبية‪ ،‬وهذه الدول عاجزة مالي ًا‪ ،‬إذ ال تستطيع استثمار واستغالل هذه الطاقة في إنتاج كميات‬
‫كبيرة من الكهرباء‪.‬‬
‫ٍ‬
‫متدن بسبب عدم وجود صناعات‬ ‫ معظم الدول النامية فقيرة و معدل استهالكها للكهرباء‬
‫مختلفة بها تحتاج إلى استهالك قدر كبير من الطاقة‪.‬‬
‫ تقع بعض المصادر المائية بعيدة عن نطاق العمران في كثير من الدول‪ ،‬مما يجعل تكاليف‬
‫نقل الطاقة المنتجة إلى مسافات طويلة غالية ال تستطيع هذه الدول تحملها‪.‬‬
‫‪106‬‬

‫ج ‪ -‬طاقة الرياح‪Wind Energy :‬‬

‫هي الطاقة المستمدة من قوة الرياح‪ ،‬والتي هي في األساس طاقة شمسية ثم تحولت إلى‬
‫طاقة ميكانيكية‪ ،‬وتعتبر طاقة الرياح من أقدم مصادر الطاقة التي عرفها اإلنسان‪ ،‬حيث استخدمها‬
‫الفراعنة في تسيير مراكبهم في النيل‪ ،‬كما استخدمها الصينيون في تحريك طواحين (مراوح‬
‫ضخمة) لضخ المياه الجوفية وطحن الحبوب إلنتاج الدقيق‪.‬‬
‫وقد تأثر وتراجع استخدام طاقة الرياح كمصدر للطاقة بعد اكتشاف اآللة البخارية في عصر‬
‫الثورة الصناعية‪ ،‬ولكن مع أواخر القرن التاسع عشر بدأ اإلنسان في تطوير أساليب استخدام طاقة‬
‫الرياح على يد العالم الدانمركي «الكور» الذي استطاع توليد الكهرباء بواسطة الطواحين الهوائية‬
‫‪ .‬مسند (‪)109‬‬
‫و ُتستخدم طاقة الرياح في الوقت الحاضر في توليد الكهرباء وضخ المياه والري وتسخين‬
‫المياه وتجفيف الحبوب‪ ،‬وتتميز الطاقة الكهروريحية بأنها طاقة محلية ودائمة‪ ،‬ال ينتج عن‬
‫استخدامها أي ملوثات‪ ،‬كما يمكن استغالل المساحات التي تقام عليها الطواحين في الزراعة‬
‫أو الرعي‪ ،‬و بجانب هذه المميزات فهناك بعض العيوب الناتجة عن استخدام طواحين الهواء‬
‫كالتلوث البصري والسمعي الناتـج عن الضـوضاء من دوران الـمراوح وقتل العديد من الطيور‬
‫وبخاصة في فترة هجرتها‪.‬‬
‫ً‬
‫استغالال للطاقة الكهروريحية‪ ،‬تليها‬ ‫وتعتبر الواليات المتحدة األمريكية من أكثر دول العالم‬
‫دول غرب أوروبا وبخاصة ألمانيا وأسبانيا‪ ،‬وتعد مصر من أكثر الدول العربية في استغالل هذه‬
‫الطاقة‪.‬‬
‫وبدأت بعض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كمملكة البحرين العمل على استغالل‬
‫طاقة الرياح إلنتاج الكهرباء‪ ،‬ومثال ذلك «مركز البحرين التجاري العالمي»‬
‫الذي يعتبر أول مبنى في العالم يتم فيه تعليق تربينات لتوليد الكهرباء من الرياح بين برجين‬
‫تجاريين ‪ .‬مسند (‪)110‬‬
‫‪107‬‬

‫مسند (‪)110‬‬ ‫مسند (‪)109‬‬

‫د‪ -‬طاقة الكتلة الحيوية‪Bio Energy :‬‬


‫هي الطاقة المستمدة من الكائنات الحية سواء النباتية أو الحيوانية‪ ،‬لذا فقد ُيطلق عليها الطاقة‬
‫البيولوجية وقد استخدم اإلنسان منذ القدم هذه الطاقة‪ ،‬وأهم المصادر التي تنتج منها الطاقة‬
‫البيولوجية هي األخشاب وبقايا المحاصيل الزراعية ونفايات المدن و(الديزل) البيولوجي الذي‬
‫يتكون من زيوت فول الصويا و قصب السكر و الشعير و الذرة‪.‬‬
‫وق��درت اإلحصاءات حجم الطاقة البيولوجية المستهلكة في العالم بما يعادل ‪ %22‬من‬
‫جملة الطاقة البديلة في العالم عام ‪2005‬م‪ ،‬ويزداد استخدام طاقة الكتلة الحيوية في الدول النامية‬
‫والزراعية‪ ،‬حيث تصل نسبة الطاقة المستهلكة منها ما بين ‪ %35‬و‪ %75‬من جملة الطاقة المستهلكة‬
‫في هذه الدول‪.‬‬
‫وقد استخدمت بعض الدول النفايات المنزلية التي تحتوي على مواد عضوية يسهل تخميرها‬
‫مسند (‪)111‬‬ ‫بواسطة البكتريا في إنتاج غاز الميثان‪ ،‬وتسمى هذه العملية «تغويز النفايات»‪.‬‬
‫‪108‬‬

‫و ُيستخدم غاز الميثان بشكل مباشر كمصدر للوقود الذي يستخدم في توليد الكهرباء‪ ،‬وفي‬
‫الواليات المتحدة األمريكية ُتستغل طاقة الكتلة الحيوية في توليد ‪ %3‬من جملة الطاقة المنتجة بها‪،‬‬
‫وتعمل على مضاعفة هذا اإلنتاج إلى عشرة أضعاف في عام ‪2020‬م‪.‬‬

‫مسند (‪)111‬‬

‫كما تستخدم دول أخرى المخلفات الزراعية وبخاصة مخلفات مزارع القصب في إنتاج مادة‬
‫اإليثانول (الكحول اإليثلي)‪ ،‬الذي ينتج من تخمر المواد السكرية الموجودة في الكتلة النباتية‪،‬‬
‫وقد استخدمت البرازيل هذا الكحول كوقود للسيارات‪ ،‬مما يجعله منافس ًا قوي ًا للبنزين في‬
‫المستقبل القريب‪.‬‬
‫وهناك بعض المشاكل التي تواجه استخدام طاقة الكتلة الحيوية وخصوص ًا في بعض الدول‬
‫النامية التي تواجه مشاكل التدهور للمحيط الحيوي‪ ،‬لذا فإنها في موقف حرج بين احتياجاتها‬
‫للطاقة و بين تصحر البيئة‪ ،‬األمر الذي يؤدي بهذه الدول إلى تبني برامج االستزراع التعويضي‬
‫ألنواع خاصة من األشجار الجيدة والتي تنمو بشكل سريع الستخدامها كوقود خشبي في عمليات‬
‫الحرق للحصول على الطاقة‪.‬‬
‫‪109‬‬

‫‪ -5‬تطور مصادر الطاقة المستقبلية‬

‫أصبح تطوير مصادر الطاقة أمر ًا ضروري ًا للغاية إذا ما أردنا المحافظة على مصادر البترول والغاز‬
‫الطبيعي‪ .‬وال شك أن تطوير مصادر الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية والطاقة المائية وطاقة الرياح‬
‫أيدى عاملة ذات مهارات معينة مما يؤدي‬ ‫يحتاج إلى استثمارات مالية كبيرة ‪،‬حيث يتطلب ذلك ً‬
‫استخدمت وسائل تكنولوجية معينة‬ ‫إلى ارتفاع تكاليف استخراج واستخدام هذه البدائل‪ ،‬إال إذا ُ‬
‫تقلل من تكلفة إنتاجها واستخدامها‪.‬‬
‫والطلب العالمي على الطاقة‪ ،‬وخاصة الكهرباء‪ ،‬يشهد تزايد ًا متواص ً‬
‫ال بفعل النمو السكاني‬
‫والتقدم االقتصادي‪ ،‬واالتجاه العالمي يسير نحو مصادر «نظيفة» للطاقة‪ ،‬خاصة أن بعض مصادر‬
‫الطاقة تنتج عنها مشكالت بيئية كالفحم الذي يلوث البيئة بغاز ثاني أكسيد الكربون‪ ،‬و اإلشعاعات‬
‫المختلفة التي قد تصدر من الطاقة النووية و التي قد تؤدي إلى تلوث البيئة واإلضرار بالسكان‪،‬‬
‫وتصبح عملية التخلص من بقايا المواد المشعة أمر ًا مكلف ًا للغاية‪.‬‬

‫النشاط‬

‫‪ - 1‬صمم مخطط ًا سهمي ًا لمصادر الطاقة الناضبة والمتجددة‪.‬‬

‫‪ - 2‬أي مصدر للطاقة تفضل استخدامه (الفحم) أو (البترول) مع تبرير ذلك‪.‬‬


‫ ‪.....................................................................................‬‬

‫ ‪.....................................................................................‬‬

‫ ‪.....................................................................................‬‬

‫‪ - 3‬علل لما يلي‪« :‬الطاقة النووية سالح ذو حدين» مع دعم إجابتك باألمثلة‪.‬‬
‫ ‪.....................................................................................‬‬

‫ ‪.....................................................................................‬‬

‫ ‪.....................................................................................‬‬
‫‪110‬‬

‫‪ - 4‬ما مدى فرص نجاح استخدامات الطاقة المائية في دول الخليج العربية؟‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪ - 5‬حدد على خريطة قارة أمريكا الشمالية أهم حقول الفحم والبترول مستعين ًا بمسند (‪ )92‬و(‪.)93‬‬
‫موضح ًا أثر ذلك على تقدم الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬

‫مسند (‪)112‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪ - 6‬استعن بأحد المراجع أو أحد مواقع شبكة االنترنت ثم سجل بيانات المفاعل النووي مسند‬
‫(‪.)99‬‬
‫‪ - 7‬ما هي تصوراتك لمستقبل الطاقة في ضوء ما تمت دراسته؟‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪111‬‬

‫‪ - 1‬مفهوم التلوث البيئي‬

‫‪ - 2‬درجات التلوث‬

‫‪ - 3‬أنواع التلوث‬

‫ً‬
‫أوال‪ :‬التلوث الهوائي‬

‫ثاني ًا‪ :‬التلوث المائي‬

‫ثالث ًا‪ :‬التلوث الضوضائي‬

‫‪ - 4‬التلوث البيئي مشكلة عالمية‬

‫‪ - 5‬نموذج للكارثة البيئية العالمية «الكويتية»‬

‫‪ - 6‬النشاط‬
‫‪113‬‬

‫‪ -1‬مفهوم التلوث البيئي‬

‫يعتبر التلوث ظاهرة بيئية من الظواهر التي أخذت قسط ًا كبير ًا من اهتمام حكومات دول العالم‬
‫منذ النصف الثاني من القرن العشرين‪ ،‬كما أنها إحدى أهم المشكالت البيئية التي بدأت تأخذ‬
‫أبعاد ًا بيئية واقتصادية واجتماعية خطيرة‪ ،‬خصوص ًا بعد الثورة الصناعية في أوروبا الغربية والتوسع‬
‫الصناعي الهائل والمدعوم بالتكنولوجيا الحديثة‪ ،‬وتأخذ الصناعات في الفترة األخيرة اتجاهات‬
‫خطيرة متمثلة في التنوع الكبير وظهور بعض الصناعات المعقدة والتي يصاحبها عادة تلوث خطير‬
‫يؤدي عادة إلى تدهور المحيط الحيوي‪.‬‬

‫التلوث البيئي‪:‬‬
‫يرتبط المفهوم العلمي للتلوث البيئي بالدرجة األولى بالنظام األيكولوجي ‪،‬انظر مسند (‪ )5‬في‬
‫المحور األول‪ ،‬حيث إن كفاءة هذا النظام تقل بدرجة كبيرة عند حدوث تغير في الحركة التوافقية‬
‫بين العناصر المختلفة‪ ،‬فالتغير الكمي أو النوعي الذي يمكن أن يطرأ على تركيب عناصر هذا‬
‫النظام يؤدي إلى الخلل في هذا النظام‪ ،‬و من هنا نجد أن التلوث البيئي يعمل على إضافة عنصر‬
‫غير موجود في النظام البيئي‪ ،‬أو أنه يزيد أو يقلل وجود أحد عناصره بشكل يؤدي إلى إحداث‬
‫خلل في هذا النظام‪.‬‬

‫‪ - 2‬درجات التلوث‬

‫يمكن تقسيم درجات التلوث إلى ثالث درجات هي‪:‬‬

‫‪ - 1‬التلوث المقبول‪ :‬ال تكاد تخلو منطقة ما من مناطق الكرة األرضية من هذه الدرجة من‬
‫التلوث‪ ،‬حيث ال توجد بيئة خالية تمام ًا من التلوث‪ ،‬و التلوث المقبول هو درجة من درجات‬
‫التلوث التي ال يتأثر بها توازن النظام األيكولوجي وال يكون مصحوب ًا بأي أخطار أو مشاكل بيئية‬
‫رئيسة‪.‬‬
‫‪114‬‬

‫‪ - 2‬التلوث الخطر‪ :‬تعاني كثير من الدول الصناعية من التلوث الخطر‪ ،‬والناتج بالدرجة‬
‫األولى من النشاط الصناعي واالعتماد بشكل رئيسي على الفحم والبترول كمصدر للطاقة‪ ،‬وهذه‬
‫المرحلة تعتبر مرحلة متقدمة من مراحل التلوث والذي يبدأ معه التأثير السلبي على العناصر البيئية‬
‫الطبيعية والبشرية‪.‬‬

‫‪ - 3‬التلوث المدمر‪ :‬يمثـل الــتـلوث المدمـر الــمرحـلة التي ينهار فـيها النـظام األيكــــولوجي‬
‫ويصبح غير قادر على العطاء نظر ًا الختالف مستوى االتزان بشكل جذري‪ ،‬ولعل حادثة تشرنوبل‬
‫التي وقعت في المفاعالت النووية في االتحاد السوفيتي خير مثال للتلوث المدمر‪.‬‬

‫‪ - 3‬أنواع التلوث‬

‫ً‬
‫أوال‪ :‬التلوث الهوائي‪:‬‬
‫يحدث التلوث ال��ه��وائ��ي عندما تتواجد‬
‫جزئيات أو جسيمات ف��ي ال��ه��واء وبكميات‬
‫كبيرة عضوية أو غير عضوية بحيث ال تستطــــيع‬
‫الدخول إلى النظام البيئي وتشكل ضرر ًا على‬
‫العــــــــناصر البيئية‪ ،‬والتلوث الهوائي يعتبر أكثر‬
‫أنواع التلوث البيئي انتشار ًا نظر ًا لسهولة انتقاله‬
‫وانتشاره‪.‬‬

‫‪ -‬الغالف الجوي ومصادر تلوثه‪:‬‬


‫غالف األرض الجوي هو طبقة تتكون من عدة غازات تحيط بالكرة األرضية‪ .‬مسند (‪)113‬‬
‫تكمن أهميته في‪:‬‬
‫ حماية األرض من امتصاص األشعة فوق البنفسجية‪.‬‬
‫ العمل على اعتدال درجات الحرارة على سطح األرض‪.‬‬
‫‪115‬‬

‫مصادر تلوثه‪:‬‬
‫‪ -1‬العوامل الطبيعية‪ :‬تندرج ضمن هذه العوامل تلك التي تتم بفعل الطبيعة أو مكونات‬
‫البيئة‪ ،‬مثل الغازات المنبعثة من البراكين والغازات الطبيعية التي تتكون في الهواء وغاز األوزون‬
‫المنتج طبيعي ًا أو الغبار وغيرها من العوامل والمصادر الطبيعية‪ ،‬والتي ال دخل لإلنسان بها‪.‬‬
‫‪ -2‬العوامل البشرية‪ :‬ويندرج ضمن هذه المجموعة الملوثات الصناعية وتلك الملوثات‬
‫المرتبطة بالدرجة األولى بالنشاط البشري‪ ،‬وقد ازداد تأثير العوامل البشرية على البيئة بشكل عام‬
‫والتلوث الهوائي بشكل خاص بعد الثورة الصناعية وزيادة األنشطة االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬المضاعفات البيئية للتلوث الهوائي‪:‬‬

‫‪ -1‬آثار التلوث الهوائي على المناخ‪:‬‬


‫بدأت المخاطر البيئية تظهر بشكل شامل وعالمي‪ ،‬بسبب تزايد مستويات تركيز غاز ثاني‬
‫أكسيد الكربون والغازات األخرى في الجو‪ ،‬األمــر الذي يترتب عليه عواقــب مناخية خطيرة أهمها‬
‫«التسخين الشامل لألرض»‪ ،‬وما سيصاحب ذلك من تغير مناخي قد يصيب األنظمة الزراعية في‬
‫العالم بالشلل‪ ،‬فقد يؤدي هذا التسخين إلى ارتفاع مستويات سطح البحر خالل القرن القادم‪ ،‬مما‬
‫يؤدي إلى غمر المناطق الساحلية التي قد تكون مناطق ذات كثافة زراعية أو صناعية أو بشرية‪.‬‬

‫‪ -2‬آثار التلوث الهوائي على مستوى طبقة األوزون في الغالف الجوي‪:‬‬


‫إن تأثير التلوث الهوائي لم يتوقف عند هذا الحد بل تعداه ليصل إلى طبقات الجو العليا حتى‬
‫وصل إلى طبقة األوزون‪ ،‬وينتشر األوزون في الغالف الجوي بشكل عام ولكنه يتركز بصفة خاصة‬
‫في نطاق يتراوح بين (‪ )50 -10‬كيلو متر من سطح األرض وهي جزء من طبقة من أكبر طبقات‬
‫الغالف الجوي و ُتعرف باسم االستراتوسفير‪.‬‬
‫ويكون تلوث األوزون في هذه الحالة شديد ًا ويلحق أضرار ًا بليغة بصحة اإلنسان والنبات‬
‫وعناصر البيئة األخرى‪ ،‬أما إذا كان األوزون في طبقات الجو العليا (الطبقات التي تتجاوز حدود‬
‫‪ 50‬كيلو متر ًا) فإن األوزون يكون عنصر ًا ثمين ًا للغاية حيث إنه يعمل على امتصاص وترشيح‬
‫اإلشعاعات فوق البنفسجية‪.‬‬
‫‪116‬‬

‫وإذا حدث نقص بطبقة األوزون بمعدل ‪ %2‬فإن األشعة فوق البنفسجية التي قد تصل إلى‬
‫األرض سوف تزداد بمعدل ‪ ،%4‬وهذه النسبة من شأنها زيادة معدالت اإلصابة باألمراض الخبيثة‬
‫بمعدل ‪ ،%6‬وعلى الرغم من أهمية طبقة األوزون إال أنها لم تسلم من عبث وتدمير اإلنسان حين‬
‫اكتشف العلماء ثقب ًا في هذه الطبقة في منطقة القطب الجنوبي و يتأثر األوزون الموجود في الغالف‬
‫الغازي بشكل خاص بالتغيرات التي قد تطرأ على مستويات تركيز بعض أنواع الغازات أو الملوثات‬
‫الصناعية وبشكل خاص تركيزات مادة الكلوروفلور وثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان‪ ،‬ولعل‬
‫من أهم الغازات الصناعية المسئولة عن الفجوة الكبيرة الموجودة في طبقة األوزون هو كربونات‬
‫الكلوروفلور (ك‪ .‬ك‪ .‬ف) وهي مركبات ذات درجة ثبات عالية‪ .‬مسند (‪)114‬‬

‫كيفية ظهور وتطور فجوة األوزون في منطقة القطب الجنوبي‬


‫خالل الفترة من عام ‪1981‬م حتى ‪1986‬م‬

‫مسند (‪)114‬‬

‫‪ -‬اآلثار البشرية للتلوث الهوائي‪:‬‬


‫‪ - 1‬زيادة األمراض لسكان المدن و المناطق القريبة من التجمعات الصناعية‪.‬‬
‫‪ - 2‬ارتفاع معدالت الوفيات بسبب زيادة معدالت األمراض المرتبطة بزيادة معدالت التلوث‪،‬‬
‫كأمراض الجهاز التنفسي‪.‬‬
‫‪117‬‬

‫‪ - 3‬زيادة تركيز أحد الغازات في الغالف الهوائي يؤدي إلى انخفاض اإلنتاجية الزراعية لتأثيره‬
‫في مكونات التربة مما أوجد ظاهرة جديدة في العالم و هي‪:‬‬
‫(الجىء البيئة)‪.‬‬

‫‪ -‬اآلثار االقتصادية للتلوث الهوائي‪:‬‬


‫‪ - 1‬السيطرة على أض��رار التلوث الهوائي و معالجة ال��ه��واء صعبة للغايـة وباهظة‬
‫التكاليف‪.‬‬
‫‪ - 2‬األضرار للموارد المائية واألسماك والناتجة عن التلوث الهوائي‪ ،‬تقدر تكاليفها في حدود‬
‫‪ 3‬مليارات دوالر سنوي ًا في الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫‪ - 3‬األضرار التي تصيب المحاصيل والغابات والصحة تزيد تكاليفها عن ‪ 10‬مليارات دوالر‬
‫سنوي ًا‪.‬‬

‫‪ -‬أساليب معالجة التلوث الهوائي‪:‬‬


‫> استخدام مصادر الطاقة البديلة (المتجددة)‪.‬‬
‫> التوسع في زراعة األشجار على جوانب الطرق وحول المدن لدورها الفعال في تنقية الهواء‪،‬‬
‫كذلك في تقليل سرعة الرياح المحملة باألتربة مما يؤدي إلى ترسب التراب‪.‬‬
‫> تدوير النفايات‪.‬‬
‫> استخدام مصادر الوقود قليلة التلوث‪.‬‬
‫> وضع أجهزة لعوادم المركبات لتنقية الهواء‪.‬‬
‫> الفحص الدوري لعوادم السيارات و فرض القوانين الحازمة‪.‬‬
‫> تخطيط المواصالت‪.‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬التلوث المائي‪:‬‬


‫عندما نتحدث عن التلوث المائي من المنظور العلمي فإننا نقصد إحداث خلل وتلف في‬
‫نوعية المياه و نظامها األيكولوجي‪ ،‬بحيث تصبح غير صــــالحة الستخداماتها األساسية‪.‬‬
‫‪118‬‬

‫‪ -‬الغالف المائي‪:‬‬
‫يمثل أكثر من ‪ %70‬من مساحة الكرة األرضية ويبلغ حجم هذا الغالف حوالي ‪296‬مليون ميل‬
‫مكعب من المياه‪ ،‬ومن هنا تبدو أهمية المياه حيث إنها مصدر من مصادر الحياة على سطح‬
‫األرض فينبغي صيانتها والحفاظ عليها من أجل توازن النظام األيكولوجي‪.‬‬

‫ أهم أسباب التلوث المائي‪:‬‬

‫‪ -‬أسباب تلوث المياه العذبة السطحية و الجوفية‪:‬‬


‫‪ -1‬تعرض المياه السطحية للتلوث البيولوجي أو الكيميائي‪.‬‬
‫‪ -2‬قصور خدمات الصرف الصحي والتخلص من مخلفاته‪.‬‬
‫‪ -3‬التخلص من نفايات المصانع بدون معالجتها‪ ،‬وإن عولجت فيتم ذلك بشكل جزئي‪.‬‬
‫‪ -4‬استخدام األسمدة الصناعية والمبيدات الحشرية في األراضي الزراعية‪.‬‬

‫‪ -‬أسباب تلوث مياه البحار و المحيطات‪:‬‬


‫‪ -1‬النشاط البشري المتزايد ساهم في التلوث البحري‪.‬‬
‫‪ -2‬حاجة التنمية االقتصادية المتزايدة للمواد الخام األساسية والتي يتم عادة نقلها عبر المحيط‬
‫المائي‪.‬‬
‫‪ -3‬معظم الصناعات القائمة في الوقت الحاضر تطل على سواحل بحار أو محيطات‪.‬‬
‫‪ -4‬البترول يعتبر الملوث األساسي للبيئة البحرية نتيجة عمليات التنقيب واستخراج البترول‬
‫والغاز الطبيعي في المناطق البحرية أو المحاذية لها‪.‬‬
‫‪ -5‬حوادث ناقالت البترول العمالقة تؤدي إلى تلوث الغالف المائي باإلضافة إلى ما يسمى‬
‫بمياه التوازن حيث تقوم ناقالت النفط بضخ مياه البحر في صهاريجها لكي تقوم هذه المياه‬
‫بعملية توازن الناقلة حتى تأتي إلى مصدر شحن النفط فتقوم بتفريغ هذه المياه الملوثة في‬
‫البحر‪ ،‬مما يؤدي إلى القضاء على الكائنات النباتية و الحيوانية‪.‬‬
‫‪ -6‬الملوثات العضوية في الماء تعمل على استهالك جزء كبير من األكسجين الذائب فيه الماء‬
‫‪119‬‬

‫كما أن البقع الزيتية الطافية على السطح تعيق دخول األكسجين وأشعة الشمس والتي تعتبر‬
‫ضرورية لعمليات التمثيل الضوئي‪.‬‬

‫‪ -‬كيفية معالجة التلوث المائي‪:‬‬


‫‪ -1‬معالجة مياه الصرف الصحي قبل تصريفها إلى المسطحات المائية‪.‬‬
‫‪ -2‬تطهير مياه الشرب باستعمال األوزون أو الكلور أو األشعة فوق البنفسجية‪.‬‬
‫‪ -3‬التخلص من الطحالب والنباتات المائية الملوثة لمياه األنهار بالوسائل الميكانيكية‪.‬‬
‫‪ -4‬معالجة مخلفات المصانع قبل تسريبها إلى المسطحات المائية‪.‬‬
‫‪ -5‬إقامة الحواجز العائمة لمحاصرة أي بقعة ملوثة لمنع انتشارها بفعل األم��واج و الرياح‬
‫والتيارات البحرية‪.‬‬
‫‪ -6‬عالج مشكلة التلوث النفطي بأحدث الطرق التكنولوجية‪.‬‬

‫ثالث ًا‪ :‬التلوث الضوضائي‪:‬‬


‫الضوضاء من أنواع التلوث العديدة حيث صنفت بأنها ضارة على صحة اإلنسان والكائنات‬
‫الحية األخرى‪ ،‬والضوضاء نوع من التلوث الجوي‪ /‬االهتزازي يصدر على شكل موجات و ُتعرف‬
‫الضوضاء بأنها «الصوت غير المرغوب»‪.‬‬

‫‪ -‬مصادر التلوث الضوضائي‪:‬‬


‫‪ -1‬وسائل النقل المختلفة‪ ،‬خاصة الطائرات‪.‬‬
‫‪ -2‬عمليات البناء واإلنشاءات والخدمات العامة‪.‬‬
‫‪ -3‬األجهزة المنزلية المختلفة من مذياع و تلفاز‪ ،‬وتكمن خطورتها في قربها منا لكونها جزء ًا‬
‫من حياتنا اليومية‪.‬‬
‫‪ -4‬الضوضاء الناتجة عن الصناعات المختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬مخاطر التلوث الضوضائي‪:‬‬


‫‪ -1‬التعرض الدائم والمستمر لمصدر الضوضاء يسبب ضعف ًا مستديم ًا في السمع‪.‬‬
‫‪120‬‬

‫‪ -2‬التأثيرات النفسية و تتمثل في القلق والتوتر‪.‬‬


‫‪ -3‬تأثيرات سيئة على الجهاز العصبي مما يؤدي إلى اإلصابة باآلالم الشديدة في الرأس‪.‬‬
‫‪ -4‬تؤدي إلى عدم القدرة على تمييز األصوات ولها انعكاسات خطيرة على جهاز القلب‪.‬‬

‫‪ -‬مكافحة التلوث الضوضائي‪:‬‬


‫‪ -1‬الصيانة المستمرة آلالت المصانع‪.‬‬
‫‪ -2‬مراقبة المصانع وتحديد ساعات العمل‪.‬‬
‫‪ -3‬إصدار التشريعات الالزمة ومتابعة تطبيقها خاصة‬
‫المتعلقة بوسائل النقل‪.‬‬
‫‪ -4‬زراعة األشجار التي تساعد في الحد من الضوضاء‪.‬‬
‫مسند ( ‪) 115‬‬
‫‪ -5‬إب��ع��اد ال��م��دارس و المستشفيات ع��ن مصادر‬
‫الضوضاء‪.‬‬
‫مسند (‪)115‬‬
‫‪ -6‬إبعاد المطارات ومحطات السكك الحديدية عن‬
‫المناطق السكنية‪.‬‬
‫‪121‬‬

‫‪ - 4‬التلوث البيئي مشكلة عالمية‬

‫أخذ التلوث البيئي بشكل خاص والمشكالت البيئية المعاصرة األخرى بشكل عام صفة‬
‫العالمية‪ ،‬حيث إن الملوثات بمختلف أنواعها ال تعترف بحدود سياسية أو إقليمية بل قد‬
‫تنتقل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب‪ ،‬و قد يظهر التلوث في دولة ال تمارس النشاط‬
‫الصناعي أو التعديني‪ ،‬وذلك نتيجة النتقال الملوثات من دولة صناعية ذات تلوث ٍ‬
‫عال إلى‬
‫دولة أخرى‪.‬‬
‫ولقد اجتمعت بعض العوامل المناخية والبشرية وأضفت صفة العالمية على مشكلة التلوث‬
‫البيئي‪ ،‬وأهم هذه العوامل‪:‬‬

‫ دورة الهواء و تأثيرها على انتشار و انتقال الملوثات‪:‬‬


‫دورة الهواء في الغالف الهوائي تنقسم إلى قسمين رئيسيين هما‪ -:‬النظام األفقي أو السطحي‬
‫ويطلق عليه اصطالح حركة الرياح‪ ،‬و النظام الرأسي ويطلق عليه اصطالح الهواء الصاعد والهابط‪،‬‬
‫وللنظامين األفقي والرأسي تأثير بالغ األهمية في عملية تشتيت أو تركيز الملوثات و في نقلها من‬
‫مكان إلى آخر‪ ،‬فكما هو موضح في مسند (‪ )116‬نجد أن الهواء يهبط في منطقتين أساسيتين هما‬
‫منطقة الضغط المرتفع في العروض المدارية‪ ،‬ومنطقة القطبين‪ ،‬بينما الهواء يصعد في منطقتين‬
‫أساسيتين هما منطقة الضغط المنخفض والضغط الدائم في العروض دون القطبية‪ ،‬وعليه فإن‬
‫مناطق الضغط المرتفع حيث الهواء الهابط تعتبر مناطق تجمع للملوثات وي��زداد فيها تركيز‬
‫الملوثات بشكل واضح‪ ،‬بعكس مناطق الضغط المنخفض ذات الهواء الصاعد فتعتبر مناطق طرد‬
‫للملوثات وتمتاز بانخفاض مستويات تركيز ملوثاتها‪ ،‬علم ًا بأنها مناطق نشأة الملوثات بالدرجة‬
‫األولى‪.‬‬
‫إن انفجار المفاعل النووي (تشرنوبل) في االتحاد السوفيتي (سابق ًا) أدى النتشار اإلشعاعات‬
‫في الجو والتي لم تعترف بالحدود السياسية‪ ،‬حيث ساعدت الرياح في انتقالها إلى مناطق بعيدة‬
‫فعبرت هذه الملوثات إلى أوروبا الشرقية والغربية‪.‬‬
‫‪122‬‬

‫مسند (‪)116‬‬

‫ التيارات المائية و تأثيرها على انتشار وانتقال الملوثات‪:‬‬


‫إذا كانت الرياح تساهم في انتقال الملوثات من منطقة إلى أخرى و تساهم في تعميق مفهوم‬
‫عالمية التلوث الهوائي‪ ،‬فإن تأثير التيارات المائية ال يقل عن تأثير التيارات الهوائية في نقل‬
‫الملوثات المائية من مكان إلى آخر‪ ،‬وتضفي هي األخرى صفة العالمية على التلوث‪ ،‬ولعل‬
‫الحركة السطحية لبعض مياه المحيطات والبحار وبشكل خاص بالقرب من السواحل تساعد‬
‫في نقل الملوثات وانتشارها على مساحة أكبر‪ ،‬كما أن األنهار الدولية تقوم أيض ًا بنقل الملوثات‬
‫الصناعية‪ ،‬من دولة إلى أخرى خصوص ًا إذا كانت المجاري المائية أو النهرية تسير بأكثر من دولة‬
‫أو تلتقي عند الحدود السياسية لمجموعة من الدول كما هو بالنسبة لنهر الراين ‪ ،‬الذي بدأت‬
‫أعراض التلوث المائي تظهر عليه في الفترة األخيرة خصوص ًا الملوثات الناتجة من المبيدات‬
‫الحشرية‪ ،‬بحيث أصبح استغالل هذا النهر ألغراض الزراعة صعبة ومكلفة اقتصادي ًا وبيئي ًا‪.‬‬
‫مسند (‪)117‬‬
‫‪123‬‬

‫مسند (‪)117‬‬

‫ التجارة الدولية‪:‬‬
‫تساهم التجارة الدولية‪ ،‬وهي إحدى النشاطات البشرية في إضفاء صفة العالمية على التلوث‪،‬‬
‫حيث إن التجارة الدولية والمرتبطة بشكل خاص بتجارة الغذاء تساعد على نقل الملوثات من‬
‫مناطق اإلنتاج إلى مناطق االستهالك‪ ،‬فإذا وضعنا في االعتبار أن معظم حركة التجارة الخارجية‬
‫للمواد الغذائية مصدرها الدول الصناعية المتقدمة والتي تعاني في معظم األحيان من زيادة تركيز‬
‫الملوثات‪ ،‬حيث يتم نقلها إلى الدول المستهلكة فيكون للدول النامية النصيب األكبر منها‪ ،‬لذا‬
‫فإن تلوث المواد الغذائية في مناطق إنتاجها و انتقالها عن طريق التجارة الخارجية إلى مناطق‬
‫استهالكية أخرى تكون عادة خالية من التلوث‪ ،‬يكون لها تأثيرات بيئية واقتصادية واجتماعية‬
‫خطيرة‪ ،‬وتذكر بعض التقارير أن أعداد ًا كبيرة من السكان يصابون بالتسمم نتيجة لتلوث المواد‬
‫الغذائية والزراعية بشكل خاص‪ ،‬وخصوص ًا المواد المصدرة من الدول المتقدمة إلى الدول‬
‫النامية‪.‬‬
‫‪124‬‬

‫‪ - 5‬نموذج للكارثة البيئية العالمية «الكويتية»‬

‫إن الطبيعة ق��ادرة على التكيف بسهولة فائقة‪،‬‬


‫ولكن الطبيعة تعرضت لضربة شديدة فـــــيما‬
‫يتعلق بالعناصر البرية والبحرية والجويـــــة في‬
‫دولة الكويت‪.‬‬
‫مسند (‪)118‬‬
‫بهذه الكلمات وصفت الدكتورة سيلفيا اي��رل‪ ،‬كبــــيرة العلماء في اإلدارة البحرية والجوية‬
‫األمريكيـــة (‪ ،).N.O.A.A‬ما حدث للبيئة الكويتية نتيجة الحتراق آبار البترول‪ .‬مسند (‪)118‬‬
‫لم يشهد العالم من قبل تلوث ًا بيئي ًا بمثل حجم التلوث البيئي الناجم عن احتراق آبار البترول في‬
‫الكويت‪ ،‬فلقد تم تدمير وإشعال النيران في ‪ 737‬بئر ًا من بين ‪ 1080‬بئرا كانت تتركز في المنطقة الشمالية‬
‫والغربية والجنوبية عام ‪1991‬م‪ .‬مسند (‪ - )119‬مسند (‪)120‬‬

‫مسند (‪)119‬‬

‫أكبر جريمة بيئية في تاريخ العالم‬

‫مسند (‪)120‬‬
‫‪125‬‬

‫وتقدر كمية البترول المحترقة في هذه اآلبار بحوالي ‪ 6‬ماليين برميل يومي ًا‪ ،‬وكان جزء منها‬
‫يشتعل والجزء اآلخر ينبعث من اآلبار على شكل بترول خام أدى إلى ظهور بحيرات بترولية‪،‬‬
‫والتي يقدر عددها بحوالي ‪ 200‬بحيرة بترولية تحتوي بين ‪ 65 – 45‬مليون برميل من البترول تغطي‬
‫مساحات شاسعة تراوح عمقها ما بين ‪ 30 – 5‬سنتيمتر ًا‪ ،‬قدرت كمية الدخان األسود الناتج من‬
‫البترول المحترق بحوالي ‪ 40 – 14‬ألف طن في اليوم‪.‬‬
‫وقال بول هورسمان المنسق العام لجمــع الحقائق التابعة لـحـركـة الـسـالم األخـضــــــــر بأن‬
‫ما بين ‪ 15.000‬و ‪ 30.000‬طائر نفــــق بسبب تسرب النفط‪ ،‬وقدر أن مليون طـــائر مهاجر آخر لن‬
‫يعــيش بعد أن تلوثت بسبب بحيرات البترول‪ .‬مسند(‪)122( - )121‬‬
‫ويتفق علماء الـــبيـــئة على أن آثـار هذه‬
‫الكارثة لم تقتصر على الكويت أو الخلــــــيج‬
‫فقط وإنما تعـــــدتهما إلى مناطق وبلدان تقع‬
‫بعيد ًا عنها‪ ،‬حيث أف��ادت التقارير العــــــلمية‬
‫المتابعة لهذه الظاهرة أن سحب الدخان األسود‬
‫* هي منظمة عالمية مستقلة تعني بشؤون البيئة‪.‬‬
‫* نشأت في العام ‪ 1971‬في مدينة فانكوفر في كندا‪.‬‬ ‫الكثيف الناتج عن حرائق البترول في الكويت‪،‬‬
‫* تنظم الحمالت البيئية في المجاالت التالية‪:‬‬ ‫وصلت السواحل اليونانية بعد عبورها الـبحر‬
‫ال��دف��اع عن البحار والمحيطات‪ ،‬حماية الغابات‪،‬‬ ‫األسود‪ ،‬وهي بذلك هددت بعض دول تــلك‬
‫معارضة التكنولوجيا النووية‪ ،‬إيقاف التغيير المناخي‪،‬‬
‫المنطقة مثل رومانيا و بلغاريا‪ ،‬ومن هنا يمكن‬
‫معارضة استعمال الملوثات‪ ،‬تشجيع التجارة المستدامة‬
‫باإلضاف الى معارضة األسلحة النووية وأسلحة الدمار‬ ‫لنا القول إن التلوث الناتج عن احتراق اآلبار‬
‫مسند (‪)121‬‬
‫الشامل‪.‬‬ ‫الكويتية ليست مشكلة إقليمية أو خاصة بدولة‬
‫الكويت‪ ،‬بل هي مشكلة عالمية‪.‬‬

‫ األضرار البيئية التي لحقت بالمناخ‪:‬‬


‫تعتبر جريمة حرق أكثر من ‪ 737‬بئر ًا بترولي ًا من‬
‫أكبر الكوارث البيئية التي واجهت اإلنســـــان‪ ،‬إذ‬
‫نتج عن ذلك انبعاث آالف األطنان من الــغازات‬
‫الملوثة يومي ًا ولمدة ثمانية أشهر‪ ،‬وتجمــــــع هذه‬
‫مسند (‪)122‬‬ ‫الملوثات في الطبقة السفلى للغالف الجوي‬
‫‪126‬‬

‫وازداد بها تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون‪ ،‬وسقـــــوط األمطار لم يسهم بغسل هذه الملوثات‪،‬‬
‫حيث كانـت األمطار في الوضع الطبيعي تغسل الهواء وتنقـــيه من غاز ثاني أكسيد الكربون العالق‬
‫في الهـــــواء‪ ،‬أما في هذه الظروف فإن األمطار المتساقطة تكون مليئة بمركبات خطيرة‪.‬‬

‫ األضرار البيئية التي لحقت بالمناخ‪:‬‬


‫وانتشرت السحب الملوثة إلى أجزاء واسعة من الكرة األرضية بفعل الدورة العامة والتي تشمل‬
‫تيارات الهواء ومنها الرياح الشمالية الغربية والتي تهب عادة من المناطق المدارية لشبه الجزيرة‬
‫العربية ومصر وشمال أفريقيا‪ ،‬ووصل الدخان المرئي مسافة تصل إلى ‪ 2000‬كيلومتر عن الكويت‬
‫لتصل إلى الهند والصين وبعض مناطق االتحاد السوفيتي والتي وصلت بها مستويات المطر‬
‫الحمضي إلى درجة لم يسبق لها مثيل‪ .‬مسند (‪)123‬‬

‫المناطق المتأثرة بحرائق آبار بترول دولة الكويت مسند (‪)123‬‬

‫ويعتبر الدخان المتصاعد في الكويت أحد العوامل المساعدة في حدوث فيضانات وأعاصير‬
‫هائلة أدت إلى وفاة أكثر من ‪ 100‬ألف شخص في بنغالديش في األول من مايو عام ‪1991‬م حيث‬
‫ارتفعت مناسيب المياه بحدود قدمين عن السابق‪.‬‬
‫‪127‬‬

‫النظرية التي تستند عليها فكرة الربط بين األعاصير التي أصابت بعض الدول واحتراق‬
‫اآلبار مفادها أن احتراق اآلبار يؤدي إلى تدفئة وتسخين شديد للهواء واألرض وزيادة‬
‫األمطار الموسمية مما يترتب عليه ارتفاع مناسيب مياه األمطار والبحيرات في العالم‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى يمكن أن يكون (للعواصف‬


‫احتراق آبار البترول‬
‫الترابية) تأثير كبير على زيادة خطر التلوث البيئي‪،‬‬
‫حيث إن فـــترة هبوبها التي تبدأ سنوي ًا في شهر‬
‫مايـو‪ ،‬فتحمـل الرياح الغبار واألتربة والغازات إلى‬
‫مناطـــــق الخليج العربي‪ ،‬وال شك أن المتاريس‬
‫والحفر والخنادق الرمـلية وح��رك��ات اآللــيات‬
‫العسكرية على الرمال وف��رت المواد األولــــــية‬
‫مسند (‪)124‬‬ ‫للرياح مما جعلها أشد كثافة‪.‬‬

‫األضرار البيئة التي لحقت بالتربة‪:‬‬


‫إن البحيرات البترولية أدت إلى تـــــــلـوث التربة بالمواد‬
‫البترولية‪ ،‬وتعرضت المحاصيل الزراعية والنباتات البرية‬
‫والمراعي الطبيعية والحيوانات للتسمم نتيجة لزيادة تركيز‬
‫المواد الهيدروكربونية‪.‬ولقد كان تأثير هذه البحيرات البترولية‬
‫كبير ًا على التربة في دولة الكويت‪ ،‬خاصة وأنهــــا تربة رملية‬
‫مسند (‪)125‬‬ ‫فـقيرة مـن حيـث المواد العضوية‪.‬‬
‫ولقد أعلنت حركـة السالم األخـضـر في آخر‬
‫تقاريرها عن الكارثة بأن ‪160‬مليون برميل غطت‬
‫مساحة ق��دره��ا‪ %60‬من المساحة اإلجمالية لدولة‬
‫الكويت‪ ،‬وهي بذلك تزيد ‪20‬مرة عن كمية البترول‬
‫المتسرب إلى مياه الخليج العربي‪.‬‬
‫ولقد تسـرب البـترول إلى األرض وانتشرت حول‬
‫‪128‬‬

‫حقول البترول برك وبحيرات من الوحل والرواسب‬


‫تحيط بها كثـبان رملية‪ ،‬ولقد اختلط البترول المسكوب‬
‫على األرض بالـماء والرمل وبلورات ملحية‪ .‬مسند‬
‫(‪)126‬‬
‫والش��ك أن ال��ب��رك البترولية أض��رت بالــــــتربة‬
‫الكويتــيــــة بشكل خـطير‪ ،‬وأن إعــادة الـــــبـيئة‬
‫مسند (‪)127‬‬
‫الصحراوية الهشة إلى حالتها الطبـيعية يحـــتاج إلى‬
‫سنوات طويلة‪ .‬مسند (‪)127‬‬
‫باإلضافة إلى تأثير البترول المتسرب‪ ،‬هناك عامل‬
‫آخر ساعد على تدهور التربة الكويتية‪ ،‬تمــثل في حركة‬
‫اآللــــيـــات العــــسكرية والقنابل التي ألقتها الطائرات‬
‫والتي ألحقت ضرر ًا بالغ ًا بالــــــصحراء وساعدت على‬
‫مسند (‪)128‬‬ ‫تفكيك تربتها‪ .‬مسند (‪)128‬‬
‫‪ -‬الطرق المتبعة في تنظيف التربة من الملوثات الهيدروكربونية الناتجة من البحيرات‬
‫البترولية‪:‬‬
‫‪ -1‬نقل التربة وردم��ه��ا في أماكن خاصة للنفايات بعد التأكد من خلوها من الملوثات‬
‫الخطيرة‪.‬‬
‫‪ -2‬خلط التربة بالمخصبات إلعطاء الفرصة للبكتيريا على تحليل المواد الملوثة‪.‬‬
‫‪ -3‬استخدام مذيبات خاصة تستطيع فصل الملوثات عن التربة‪ ،‬بعد ذلك إزالتها بواسطة‬
‫معدات خاصة‪.‬‬
‫‪ -4‬سحب البترول من البحيرات إلى خزانات خاصة‪.‬‬

‫ األضرار البيئية التي لحقت بالمياه‪:‬‬


‫إن التلوث الذي أصاب المياه في الخليج العربي لم يؤثر فقط على عملية تحلية المياه بل أثر‬
‫على األحياء المائية والسلسلة الغذائية‪ ،‬فهجرت الكائنات الحية تلك المنطقة وما تبقى منها قد‬
‫نفق‪ ،‬والسبب في ذلك يعود إلى البقع البترولية التي ال تسمح بوصول األكسجين وأشعة الشمس‬
‫‪129‬‬

‫إلى قاع البحر‪ ،‬فتم تدمير الشعب المرجانية والتي تعتبر مأوى للكائنات البحرية وتحتاج إلى‬
‫سنوات طويلة إلعادة توازنها البيئي‪ .‬مسند (‪ - )129‬مسند (‪)130‬‬
‫كما أن تدفق البترول من اآلبار المدمرة أدى إلى تلوث المياه الجوفية‪ ،‬حيث تسربت كميات‬
‫كبيرة منه وتكونت بحيرات بترولية هددت مصادر المياه الجوفية التي تستخدم في محطات تحلية‬
‫مياه الشرب وري الزراعة‪ ،‬وكان التأثير واضح ًا في مناطق الروضـــــتين و أم العيش‪ ،‬والتي تتكون‬
‫من ترسبات رملية وصلبوخية شديدة النفاذية‪ ،‬حيث يتسرب البترول إلى المياه الجوفية في تلك‬
‫المناطق بسهولة بواسطة األمطار حيث أن البحيرات البترولية تتجمع في األودية والمنخفضات‬
‫فتتساقط األمطار عليها وتتسرب إلى المياه الجوفية‪.‬‬

‫مسند (‪)130‬‬ ‫مسند (‪)129‬‬

‫ األضرار االقتصادية التي لحقت بالمنشآت النفطية والصناعية‪:‬‬


‫إن أوضاع القطاع البترولي قبل غزو النظام العراقي البائد قد شهد تحسن ًا واضح ًا في عمليات‬
‫اإلنتاج والتكرير والتصدير األمر الذي كان له تأثير إيجابي على االقتصاد الكويتي الذي أخذت‬
‫معدالته بالتزايد خالل الثمانينات وبداية التسعينات‪.‬‬
‫وجاء الغزو الغاشم ليعرقل مسيرة التنمية االقتصادية‪ ،‬ولما كان مصدر انتعاش االقتصاد هو‬
‫القطاع البترولي عمد العدو إلى تدمير شبه شامل لهذا القطاع‪ ،‬حيث تم تفجير و تدمير أغلب‬
‫آبار البترول ومراكز التجميع ومرافق التصدير باإلضافة إلى اآلثار البيئية واالقتصادية المتمثلة في‬
‫حرائق النفط وإهدار الثروة الطبيعية الرئيسة في دولة الكويت وخلق كارثة بيئية لم يشهد لها العالم‬
‫مثي ً‬
‫ال‪.‬‬
‫‪130‬‬

‫‪ -‬الخسائر االقتصادية والبيئية المترتبة على عدوان النظام العراقي البائد‪:‬‬


‫ إشعال وتدمير ‪ 737‬بئر ًا من أصل‪ 1080‬بئر‪ ،‬حيث كان إجمالي المفقود من هذه اآلبار ‪ 6‬ماليين‬
‫برميل يومي ًا من البترول الخام وحوالي ‪ 70‬مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي‪.‬‬
‫ تدمير ميناء الشحن وجزيرة الشحن االصطناعية‪.‬‬
‫ تدمير ‪ 25‬مركز ًا من مراكز التجميع تدمير ًا كلي ًا‪.‬‬
‫ قيمة المفقود من البترول و الغاز الطبيعي من اآلبار المشتعلة أو المدمرة التي تقدر بحوالي‬
‫‪ 120‬مليون دوالر يومي ًا‪.‬‬
‫ التكاليف المتمثلة في توقف عمليات إنتاج البترول الكويتي تقدر بحوالي ‪ 14.2‬بليون دوالر‬
‫للفترة من ‪ 2‬أغسطس ‪1990‬م حتى أوائل عام ‪1992‬م‪.‬‬
‫ تكاليف إع��ادة األعمار في القطاع البترولي تقدر بحوالي ‪ 80‬مليار دوالر‪ ،‬ويتضمن‬
‫ذلك تكلفة إطفاء اآلبار التي بلغت حوالي مليار ونصف المليار باإلضافة إلى تأهيل‬
‫اآلبار لمعاودة اإلنتاج وحفر آبار جديدة وإصالح محطات التجميع والموانىء البترولية‬
‫واألرصفة‪.‬‬
‫ اإلضرار باحتياطي البترول المؤكد لدولة الكويت‪ ،‬والذي ال يقدر بثمن حيث إنه يشكل‬
‫رصيد ًا لألجيال القادمة ال يمكن تعويضه بشكل أو بآخر‪.‬‬
‫ إن الخسائر المادية لهذه الكارثة يمكن تعويضها ولكن األهم هو مدى التأثير البيئي لهذه‬
‫الكارثة على المجتمع الكويتي والمتمثل في التأثير الصحي الذي تعرض له اإلنسان الكويتي‪،‬‬
‫واألضرار التي لحقت بالعناصر األساسية للنظام األيكولوجي العالمي والذي يحتاج لفترة‬
‫زمنية طويلة إلعادة اتزانه وإعادته لوضعه الطبيعي مرة أخرى‪.‬‬
‫‪131‬‬

‫النشاط‬

‫‪ -1‬ما الفرق بين درجات التلوث (الخطر) و(المدمر)؟‬


‫التلوث املدمر‬ ‫التلوث اخلطر‬
‫*‪.........................................‬‬ ‫* ‪.......................................‬‬
‫‪..........................................‬‬ ‫‪.........................................‬‬
‫‪..........................................‬‬ ‫‪.........................................‬‬

‫‪ -2‬ما النتائج المترتبة على كل من‪:‬‬


‫أ ‪ -‬تزايد مستويات تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو‪.‬‬
‫‪......................................................................................‬‬
‫‪......................................................................................‬‬

‫ب ‪ -‬نقص طبقة األوزون‪.‬‬


‫‪......................................................................................‬‬

‫‪......................................................................................‬‬

‫‪ -3‬وضح رأيك في أكثر أساليب معالجة التلوث الهوائي فعالية‪.‬‬


‫‪......................................................................................‬‬
‫‪......................................................................................‬‬

‫‪ -4‬بم تفسر‪:‬‬
‫أ‪ -‬تلوث مياه البحار والمحيطات‪.‬‬
‫‪......................................................................................‬‬
‫‪......................................................................................‬‬

‫ب ‪ -‬التلوث البيئي مشكلة عالمية‪.‬‬


‫‪......................................................................................‬‬

‫‪......................................................................................‬‬

‫‪ -5‬عبر عن الكارثة البيئية العالمية «الكويتية» بأربع أسطر مستعين ًا بمسند رقم‪:‬‬
‫(‪)130( /)129( /)128( /)127( /)125( /)124( /)122( /)120‬‬
‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪......................................................................................‬‬

‫‪ -6‬ماذا كنت تتوقع لو لم يحدث غزو النظام العراقي البائد لدولة الكويت؟‬
‫‪......................................................................................‬‬
‫‪......................................................................................‬‬
‫‪133‬‬

‫‪ - 1‬جغرافية السكان‬
‫أوال‪ :‬مفهوم جغرافية السكان‬ ‫ً‬
‫ثانــي ًا‪ :‬مجاالت جغرافية السكان‬
‫أ‪ -‬النمو السكاني‬
‫ب‪ -‬التركيب السكاني‬
‫ج‪ -‬التوزيع و الكثافة السكانية‬
‫د‪ -‬االنفجار السكاني‬
‫‪ – 2‬جغرافية العمران‬
‫أوال‪ :‬مفهوم جغرافية العمران‬‫ً‬
‫ثانـــي ًا‪ :‬أنماط النظام العمراني‬
‫ثالـــث ًا‪ :‬نشأة المدن و تطورها‬
‫رابــع ًا‪ :‬مدينة الكويت‬
‫‪ – 3‬الجغرافيا السياسية‬
‫أوال‪ :‬مفهوم الجغرافيا السياسية‬ ‫ً‬
‫ثانـــي ًا‪ :‬مناهج البحث في الجغرافيا السياسية‬
‫ثالـــث ًا‪ :‬أنماط الحدود السياسية‬
‫‪ – 4‬نظم المعلومات الجغرافية‬
‫أوال‪ :‬مفهوم نظم المعلومات الجغرافية‬ ‫ً‬
‫ثانـــي ًا‪ :‬مكونات نظم المعلومات الجغرافية‬
‫ثالـــث ًا‪ :‬مجاالت استخدام نظم المعلومات الجغرافية‬
‫رابــع ًا‪ :‬فوائد و أهداف نظم المعلومات الجغرافية‬
134
‫‪135‬‬

‫‪ -1‬جغرافية السكان‬

‫ً‬
‫أوال‪ :‬مفهوم جغرافية السكان‪:‬‬
‫تعتبر دراسة السكان من الموضوعات التي اهتم بها الباحثون منذ القدم ألهميتها في تحديد‬
‫العالقة بين اإلنسان واألرض التي يعيش عليها‪ ،‬و هناك العديد من التعريفات لجغرافية السكان من‬
‫قبل الباحثين يمكن تلخيصها في التعريف التالي‪:‬‬

‫«جغرافية السكان هي إحدى فروع الجغرافيا البشرية التي تهتم بالدراسة العلمية للسكان من نمو‬
‫وتوزيع وتركيب وهجرة‪ ،‬كما تهتم بتوضـــــيح التباين المكاني بين هذه الخصائص»‪ .‬مسند (‪)131‬‬

‫وتعتمد معظم دول العالم على الدراسات والبحوث السكانية في وضع الخطط التنموية‬
‫المستقبلية‪ ،‬وفي فهم وحل العديد من المشكالت االقتصادية واالجتماعية ‪ .‬أما مصادر البيانات‬
‫السكانية فتنقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫‪ -1‬مصادر ثابتة وهي اإلحصاء العام للسكان والقوى العاملة‪.‬‬
‫‪ -2‬مصادر غير ثابتة وهي اإلحصاءات الحيوية كالمواليد والوفيات والهجرة‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬مجاالت جغرافية السكان‪:‬‬
‫أ‪ :‬النمو السكاني‪:‬‬
‫«هو الـمعدل السنوي الذي يزداد أو ينقـص به عـدد السكان‪ ،‬ويـتكون مــن صافي الزيادة‬
‫الطبيعية‪( :‬الفرق بين أعداد المواليد وأعداد الوفيات) وصافي الهجرة (الفرق بين أعداد المهاجرين‬
‫الداخلين وأعداد المهاجرين الخارجين)»‪.‬‬
‫وهناك اختالفات كبيرة في معدالت الزيادة الطبيعية بين دول العالم حيث تتراوح بين (‪)%3.0‬‬
‫في الدول النامية و(‪ )%0.1‬في الدول المتقدمة‪ ،‬وتنخفض إلى ما دون الصفر (بالسالب) في بعض‬
‫الدول األوروبية وهو ما ُيعرف بالنمو الصفري نتيجة انخفاض أعداد المواليد بحيث تكون أقل من‬
‫أعداد الوفيات مما يعرض هذه الدول إلى الدخول في مرحلة الشيخوخة واالنقراض‪ ،‬وهذا ما‬
‫يخالف المنهج اإلسالمي الذي يحث على االعتدال في اإلنجاب لتجديد األجيال وحتى تستمر‬
‫الحياة والحضارة اإلنسانية‪ .‬مسند (‪ - )132‬مسند (‪)133‬‬
‫‪136‬‬

‫السمات السكانية لعام ‪2005‬م‬


‫معدل النمو معدل الخصوبة‬ ‫معدل‬ ‫معدل‬ ‫نسبة‬ ‫السكان‬ ‫األقاليم‬
‫الكلية‬ ‫السنوي‬ ‫الوفيات‬ ‫المواليد‬ ‫الجنس‬ ‫باأللف‬ ‫و المناطق‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪21.1‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪6464750‬‬ ‫العالم‬
‫‪3.8‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪28.2‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪321115‬‬ ‫البلدان العربية‬
‫‪3.7‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪29.2‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪191704‬‬ ‫بلدان االسكوا‬
‫مسند (‪)132‬‬

‫ االسكوا‪UN-ESCWA :‬‬

‫هي لجنة األمم المتحدة االقـتصـــادية واالجتماعيـة‬


‫لغربي آسيا‪ ،‬تأســست ع��ام ‪1973‬م باسم اللــــجـنة‬
‫االقتصادية لغربي آسيا‪ُ ،‬أطلق عليها اسم االسكـــوا عــام‬
‫‪1985‬م وهي جزء من األمـــانة العامة لألمـــم الــمتحدة‪،‬‬
‫وواحدة مـــن اللـجان اإلقــلــيمية الخــمسة التابعـــــة‬
‫للمجلس االقــــــتصادي واالجتماعي‪ ،‬وتهدف إلى‬
‫دع��م التعاون االقـــتصادي واالجتماعي بين دول‬
‫المنـــــــطقة من أجل تحقـــيق التكامل اإلقــــــليمي عن‬
‫طريق توحيد السياسات القطاعية‪ .‬مسند (‪)134‬‬
‫‪137‬‬

‫و يمكن تصنيف دول العالم إلى أربع مجموعات رئيسة وفق معدالت الزيادة الطبيعية‬
‫وهي على النحو التالي‪:‬‬
‫ دول تنـــــخفض فيها معــدالت الزيادة الطبيعية بشكل كبير لـــــتصل إلى ما دون (‪،)%0.1‬‬
‫وبخاصة في القارة األوروبية كألمانيا‪ /‬بلجيكا‪ /‬فرنسا‪ /‬روسيا البيضاء‪ /‬بلغاريا‪ /‬المجر‪ /‬باإلضافة‬
‫إلى اليابان‪.‬‬
‫ دول ذات معدالت منخفضة نسبي ًا (‪ )%2.0 – 1.0‬وبخاصة في قارة أمريكا الالتينية كشيلي‪/‬‬
‫البرازيل‪ /‬وبعض دول قارة آسيا‪.‬‬
‫ دول ذات معدالت مرتفعة (‪ )%3.0 – 2.0‬و بخاصة ال��دول اآلسيوية كإيران‪ /‬الهند‪/‬‬
‫أفغانستان‪ /‬دول الخليج العربية‪ /‬باإلضافة إلى كولمبيا‪ /‬المكسيك‪ /‬كينيا‪ /‬تشاد‪ /‬إثيوبيا‪.‬‬
‫ دول ذات معدالت مرتفعة جد ًا (‪ %3.0‬فأكثر) كهندوراس‪ /‬نيكاراجوا‪ /‬الكنغو كينشاسا‪/‬‬
‫ليبيريا‪ /‬مدغشقر‪.‬‬

‫أما الهجرة فيمكن تعريفها بأنها‪:‬‬


‫«انتقال األفراد أو الجماعات لهدف معين من منطقة إلى أخرى أو من دولة إلى أخرى أو‬
‫من قارة إلى أخرى ‪ ،‬لإلقامة الدائمة أو شبه الدائمة في المكان الجديد ثم العودة إلى المكان‬
‫األصلي بعد انتهاء الغرض من الهجرة »‪ .‬مسند (‪)135‬‬

‫‪ -‬أنواع الهجرة‪:‬‬

‫ الهجرات الداخلية‪ :‬تحدث داخل الدولة نفسها من منطقة إلى أخرى أو من محافظة إلى‬
‫أخرى‪.‬‬

‫ الهجرات الدولية‪ :‬تحدث بين دولة و أخرى حيث ينتقل األفراد من دولة إلى دولة أخرى‬
‫بغرض العمل واإلقامة المؤقتة وقد تتحول إلى إقامة دائمة كما يحدث في دول الخليج العربية‬
‫التي تستقبل العمالة الوافدة إليها على أساس اإلقامة المؤقتة ثم تتحول بمرور الوقت إلى شبه دائمة‬
‫‪138‬‬

‫وفي الغالب تكون دائمة‪ ،‬و بذلك يكون هناك دول طاردة للسكان وهناك دول جاذبة ومستقبلة‬
‫للسكان‪.‬‬

‫ الهجرات العالمية‪ :‬والتي تحدث بين قارة و أخرى‪ ،‬حيث تنتقل الجماعات أو األفراد‬
‫من قارة إلى قارة أخرى لإلقامة الدائمة كما حدث في الماضي عندما انتقل السكان األوروبيون‬
‫من قارة أوروبا إلى العالم الجديد (األمريكتين وأستراليا) لتعمير المناطق الجديدة واإلقامة الدائمة‬
‫فيها‪ ،‬ثم تم تهجير وجلب العمالة األفريقية إلى األمريكتين للعمل واإلقامة الدائمة‪.‬‬

‫ب‪ :‬التركيب السكاني‪:‬‬


‫« و يقصد بالتركيب السكاني تقسيم السكان إل��ى فئات أو مجموعات لكل منها‬
‫خصائص وسمات تختلف عن األخرى‪ ،‬وعادة ما تكون نسب هذه الفئات متوازنة من‬
‫الناحية الديموغرافية لكي يكون المجتمع السكاني في حالة استقرار بعيد ًا عن المشكالت‬
‫السكانية الناتجة عن أي خلل يحدث في هذه النسب»‪ .‬مسند (‪)136‬‬

‫‪ -‬أنواع التركيب السكاني‪:‬‬

‫ التركيب العمري‪ :‬وهو عبارة عن تقسيم السكان إلى فئات عمرية خمسية أو عشرية أو‬
‫إلى الفئات العمرية العريضة وهي فئة األطفال (‪ )14 – 0‬وفئة الشباب (‪ )59 – 15‬وفئة الشيخوخة‬
‫(‪ 60‬سنة فأكثر) ومن هذا التقسيم يمكن استخراج جداول الحياة والعمر االفتراضي للسكان‪ ،‬كما‬
‫يمكن تحديد المرحلة السكانية‬
‫(مرحلة الفتوة‪ ،‬مرحلة النضوج‪ ،‬مرحلة الشيخوخة) التي يمر بها المجتمع‪.‬‬

‫ التركيب النوعي‪ :‬وهو تصنيف السكان حسب النوع (ذكور وإناث)‪ ،‬ومن ثم تحديد‬
‫نسبة النوع أي عدد الذكور لكل مائة ُأنثى‪ ،‬فالمجتمعات المستقرة سكاني ًا يجب أن تتساوى فيها‬
‫نسبة الذكور ونسبة اإلناث أو تزيد إحدى النسبتين في حدود ‪ %1‬أو ‪%2‬عن األخرى‪.‬‬

‫ التركيب العمري والنوعي‪ :‬ويمثله الهرم السكاني حيث يجمع بين الفئات العمرية‬
‫والنوع‪ ،‬ومن خالل هذا الهرم يمكن تصنيف الدول إلى ثالثة أنواع حسب النسب المئوية لصغار‬
‫‪139‬‬

‫السن والشباب والشيوخ‪ ،‬فهناك دول فتية (ترتفع فيها نسب صغار السن) و دول ناضجة (ترتفع‬
‫فيها نسب الشباب و متوسطي العمر) ودول هرمة (ترتفع فيها نسب كبار السن)‪ ،‬ويعتبر هذا‬
‫التصنيف من أهم التصنيفات السكانية التي تعتمد عليها الكثير من الدول في عملية التخطيط‬
‫الحاضر والمستقبلي بناء ًا على هذه النسب حيث إن لكل فئة من الفئات الثالث احتياجاتها‬
‫التعليمية والصحية واالجتماعية واالقتصادية والثقافية التي تختلف عن األخرى‪.‬‬

‫التركيب حسب الجنسية‪ :‬وهو تقسيم السكان حسب الجنسية األصلية لألفراد‪.‬‬

‫ التركيب الزواجي‪ :‬تقسيم السكان إلى أربع فئات حسب نوع االرتباط بين الجنسين‪،‬‬
‫فالفئة األولى هي فئة (العزاب ‪ -‬غير المتزوجين)‪ ،‬والثانية هي (فئة المتزوجين)‪ ،‬والثالثة هي فئة‬
‫(المطلقات)‪ ،‬والرابعة هي فئة (األرامل) ‪.‬‬

‫ التركيب الديني‪ :‬تقسيم السكان حسب نوع الديانة التي يعتنقها كل فرد‪.‬‬

‫ التركيب التعليمي‪ :‬تقسيم السكان إلى عدة فئات حسب آخر مؤهل دراسي حصل‬
‫عليه الفرد‪ ،‬فهناك فئة األميين‪ ،‬وفئة من يقرأ و يكتب‪ ،‬وفئة الحاصلين على (الشهادة‬
‫االبتدائية)‪ ،‬أو فئة (الشهادة المتوسطة)‪ ،‬أو فئة (الشهادة الثانوية أو ما يعادلها)‪ ،‬أو فئة (الشهادة‬
‫الجامعية)‪ ،‬أو فئة الحاصلين على (شهادة الماجستير أو ما يعادلها)‪ ،‬أو فئة الحاصلين على‬
‫(شهادة الدكتوراه)‪.‬‬

‫ التركيب االقتصادي ‪ :‬و يقصد به تقسيم السكان إلى فئات حسب نوع النشاط الذي‬
‫يمارسه الفرد (الزراعة والصيد‪ /‬التعدين واإلنتاج‪ /‬األعمال الفنية والعلمية‪ /‬األعمال اإلدارية‪/‬‬
‫الصناعة والتشغيل‪ /‬التجارة‪ /‬الخدمات العامة واالجتماعية ‪ ..‬وغيرها)‪ ،‬أو تقسيم السكان‬
‫حسب الحالة العملية للفرد (يعمل لحسابه الخاص‪ /‬يعمل لدى الغير بأجر‪/‬عاطل عن‬
‫العمل‪ /‬وغيرها)‪ ،‬أو تقسيم القوى العاملة حسب مكان العمل (يعمل بالقطاع الحكومي‪/‬‬
‫يعمل بالقطاع األهلي‪ /‬يعمل بالقطاع المشترك)‪ ،‬وهناك تقسيم آخر حسب نوع المهنة التي‬
‫يمارسها الفرد (األطباء‪ /‬المهندسون‪ /‬المعلمون‪ /‬الفنيون‪ /‬المحامون‪ /‬عمال التشييد‬
‫والبناء‪/‬وغيرهم)‪.‬‬
‫‪140‬‬

‫ج‪ :‬التوزيع و الكثافة السكانية‪:‬‬


‫تهتم جغرافية السكان بموضوعين مهمين هما‪ -:‬أين يعيش السكان؟ وكيف يتوزع السكان‬
‫على سطح األرض؟ وما هو العدد المثالي للسكان الذي يمكنه أن يعيش على رقعة أو مساحة من‬
‫األرض بدون أن يواجه أي مشكلة (الكثافة السكانية)؟‬

‫ توزيع السكان‪ :‬هناك العديد من العوامل الطبيعية والبشرية التي تتحكم في توزيع السكان‬
‫على سطح الكرة األرضية التي تقدر مساحتها بنحو ‪136‬مليون ًا كم‪ ،²‬حيث تشغل المسطحات‬
‫المائية نحو ‪ %70‬من تلك المساحة بينما ال يتبقى لإلنسان إال ‪ %30‬فقط أرض يابسة يستغل منها‬
‫ما يقارب النصف تقريب ًا (‪ 61‬مليون ًا كم‪ )²‬نتيجة صعوبة البيئة الجغرافية التي يصعب على اإلنسان‬
‫العيش معها كالبيئات شديدة البرودة (الصحاري الجليدية والقطبين الجنوبي والشمالي)‪،‬‬
‫والبيئات شديدة الجفاف (الصحاري الرملية كالصحراء الكبرى في وسط أفريقيا والربع الخالي‬
‫بجنوب شبه الجزيرة العربية)‪ ،‬والبيئات الحارة والمطيرة (الغابات االستوائية)‪ ،‬والبيئات عالية‬
‫االرتفاع (الجبال)‪ ،‬و هناك العوامل الطبيعية التي تتحكم في توزيع السكان كالموارد المائية ودرجة‬
‫تضاريس سطح األرض و المناخ و نوع التربة والخامات والمواد الموجودة في باطن األرض‪ ،‬أما‬
‫العوامل البشرية فهي متنوعة ما بين العامل الديموغرافي والنقل بين مراكز تجمع السكان‪ ،‬والعامل‬
‫التكنولوجي‪ ،‬والعامل الحضاري‪.‬‬
‫ الكثافة السكانية‪ :‬ويقصد بالكثافة السكانية «عدد األفراد في مساحة محددة من األرض‬
‫داخل المدينة أو الوحدة اإلدارية»‪ ،‬كأن يقال أن كل ‪ 1000‬نسمة يعيشون في الكيلومتر المربع في‬
‫مدينة ما‪ ،‬وتكتب الكثافة السكانية كما يلي (‪ 1000‬نسمة‪ /‬كم‪.)²‬‬

‫الكثافة الصافية =‬ ‫عدة صور لتوضيح‬ ‫الكثافة العامة =‬


‫جملة عدد السكان ÷‬ ‫جملة عدد السكان ÷‬
‫جملة المساحات المسكونة‬ ‫الكثافة السكانية ‪:‬‬ ‫جملة مساحة اإلقليم‬
‫فعلي ًا في اإلقليم‬
‫الكثافة االقتصادية =‬ ‫الكثافة الزراعية =‬ ‫الكثافة الفزيولوجية =‬
‫جملة عدد السكان ÷ جملة ع��دد السكان ال��زراع��ي��ي��ن ÷ جملة عدد السكان ÷‬
‫جملة الدخل‬ ‫مساحة األراضي الزراعية‬ ‫مساحة األراضي الزراعية‬
‫مسند (‪)137‬‬
‫‪141‬‬

‫نسب الكثافة السكانية في العالم‬

‫مسند (‪)138‬‬

‫وهناك عدة اختالفات في توزيع وكثافة السكان حسب دوائر العرض على مستوى العالم‪:‬‬
‫ً‬
‫شماال‬ ‫‪ -‬فنجد أن أقل من ‪ %10‬من سكان العالم يعيشون بين دائرتي العرض صفر و ‪°20‬‬
‫وجنوب ًا‪.‬‬
‫ً‬
‫شماال و جنوب ًا‪.‬‬ ‫‪ -‬بينما يسكن نحو ‪ %50‬من سكان العالم بين دائرتي العرض ‪ °20‬و ‪°40‬‬
‫ً‬
‫شماال وجنوب ًا‪.‬‬ ‫‪ -‬و نحو ‪ %30‬من سكان العالم يعيشون بين دائرتي العرض ‪ °40‬و‪°60‬‬

‫د‪ :‬االنفجار السكاني‪:‬‬


‫يعد االنفجار السكاني من القضايا البيئية واالجتماعية الحرجة خاصة بالنسبة للدول النامية‬
‫التي تتسم بمعدالت نمو سكانية مرتفعة جد ًا (متوسط النمو ‪ %3.0‬سنوي ًا)‪.‬‬

‫«ويقصد باالنفجار السكاني تزايد السكان بشكل سريع جد ًا عن طريق معدالت نمو‬
‫سكانية مرتفعة جد ًا ال تتفق مع معدالت التنمية االقتصادية‪ ،‬بما يحدث ضغط ًا شديد ًا على‬
‫مواردها‪ ،‬مما يعجل بسرعة تدهور واستنزاف البيئة إذا لم يصاحبها تخطيط واستغالل مدروس‬
‫على مر السنين وما يواكب ذلك من مشكالت بيئية واجتماعية واقتصادية»‪ .‬مسند (‪)139‬‬
‫‪142‬‬

‫لذلك يتوقع الباحثون أن يواجه العالم مشكالت سكانية وبيئية واقـــتصادية ال حصر لها نتيـــــجة‬
‫الزيادة الهائلة والمستمرة في أعداد ســكان العــــــالم‪ ،‬ما لم تتخذ السياسات والتوجيهات الحديثة‬
‫وحسن إدارتها موضـــــــع التنفيذ حتى يتحقق األمن الغذائي والسكاني‪،‬‬ ‫لحسن استغالل الموارد ُ‬‫ُ‬
‫فمعظم الدول األوروبية قد وصلت إلى هذا المستوى‪ ،‬ولكي يحدث التوازن بين السكان والموارد‬
‫على مستوى العالم يجب تشجيع الدول النامية على اتباع السياسات والتوجيهات العالمية للحد‬
‫من معــــــدالت النمو السريعة وبخاصة الدول األفريقية ودول جنوب شرق آسيا‪ ،‬باإلضـــــافة إلى‬
‫التخطيط السليم لالستفادة من الموارد البيئية‪.‬‬
‫‪143‬‬

‫‪ – 2‬جغرافية العمران‬

‫هناك ارتباط وثيق بين مراحل تحضر اإلنسان و بين مراحل تغير أشكال مسكنه‪ ،‬فكلما تطور‬
‫اإلنسان كان يغير مسكنه تبع ًا لدرجة التحضر فمن سكن الكهوف إلى سكن األكواخ ثم إلى البيوت‬
‫حول األراضي الزراعية حيث مراكز االستقرار األولى‪ ،‬ثم تحولت هذه المراكز المبعثرة والمنتشرة‬
‫بطريقة عشوائية إلى قرى ريفية ومدن حضرية حتى تستوعب الزيادة السكانية المستمرة‪.‬‬
‫مسند (‪ )141‬و(‪ )142‬و(‪ )143‬و(‪)144‬‬
‫ونتيجة لظهور العديد من القرى والمدن الصغيرة والكبيرة تنوعت خصائص وأشكال‬
‫وأن��واع ووظائف هذه المدن‪ ،‬باإلضافة إلى تنوع مواقعها واستخــــــــدامات أراضيها وخطط‬
‫إنشائها وخطط نموها المستقبلية‪ ،‬فكان ال بد من علم أو فرع من العلوم لدراسة هذه الخصائص‬
‫والسمات والعالقات المتبادلة بين هذه المدن والقرى ومراكز االستقرار البشري‪ ،‬فظهر فرع من‬
‫فروع الجغرافية البشرية ُأطلق عليه «جغرافية العمران» أو «جغرافية السكن»‪ ،‬و ُتعرف أيض ًا بأسماء‬
‫مثل «جغرافية المدن» و«جغرافية الريف» و«جغرافية الحضر‪ »،‬و«جغرافية المستوطنات البشرية»‬
‫وكلها تتقصى التحضر واالستقرار والعمران وأشكاله‪.‬‬

‫مسند (‪)142‬‬ ‫مسند (‪)141‬‬

‫مسند (‪)144‬‬ ‫مسند (‪)143‬‬


‫‪144‬‬

‫ً‬
‫أوال‪ :‬مفهوم جغرافية العمران‪:‬‬

‫ويمكن تعريف جغرافية العمران بأنها‪:‬‬


‫«العلم الذي يهتم بدراسـة أنماط استخدام األرض وطبيــــــــعة المباني المختلفة‬
‫باإلقليم‪ ،‬باإلضافة إلى دراسة أقسام اإلقليم ووظائفها ومـــــدى توافر الخدمات المختلفة‬
‫بها وخصائصها العامة‪ ،‬إلى جانب دراسة كثافة كل من السكان والمباني ودرجة التزاحم‬
‫بالوحدات السكنية»‪ .‬مسند(‪)145‬‬

‫ثانـــي ًا‪ :‬أنماط النظام العمراني‪:‬‬


‫وينقسم النظام العمراني إلى نمطين رئيسيين هما المدن والقرى‪ ،‬فالمدينة والقرية عبارة عن‬
‫تجمع سكني فوق مساحة محددة من األرض يسكن فيها مجموعة من البشر‪ ،‬إال أن هناك فروق ًا‬
‫كثيرة بين المدينة والقرية‪ ،‬حيث اختلف الجغرافيون في تحديد األسس التي يعتمد عليها في‬
‫التميز بين المدينة والقرية‪ ،‬فكل مجموعة من الباحثين وضعت أسس ًا تختلف عن غيرها‪.‬‬

‫‪ -1‬العمران الريفي (القرية)‪ :‬هي غالب ًا أصغر من المدينة حجم ًا وعدد ًا من حيث السكان‬
‫والخدمات التي تقدم في كل منها‪ ،‬وفي أغلب األحيان يعتمد سكانها على الزراعة أو الرعي‪،‬‬
‫وهي منتشرة في جميع المناطق الزراعية على مستوى العالم‪ ،‬ويمكن مشاهدتها في مصر وأستراليا‬
‫ونيوزيلندا واألمريكتين‪ ،‬وعادة ما تكون الوحدات السكنية منفردة وارتفاعها ال يتعدى الطابق أو‬
‫الطابقين‪ ،‬وتقدم القليل من الخدمات التخصصية لسكانها‪.‬‬

‫‪ -2‬العمران الحضري (المدينة)‪ :‬هي من أكبر المناطق العمرانية من حيث المساحة‬


‫وعدد السكان‪ ،‬كما تتميز بتعدد الوظائف والخدمات‪ ،‬باإلضافة إلى تنوع األنشطة االقتصادية‬
‫بها‪ ،‬وتكون شوارعها أكثر اتساع ًا وامتداد ًا وتنظيم ًا‪ ،‬إلى جانـــب تضخم وارتــفـاع الوحــدات‬
‫يـعــرف بـ«ناطحات السحاب» الرتفاعها الشاهق الذي‬ ‫السكــــنــية أو العـمران الرأســـــي الذي ُ‬
‫يصل إلى مئات الطوابق‪ ،‬ويعتمد سكانها على الصناعة أو التجارة أو السياحة أو األنشطة الخدمية‬
‫أو تجمع بين هذه الوظائف كلها في آن واحد كمدينة القاهرة في مصر‪ ،‬وقد تتقارب هذه المدن‬
‫‪145‬‬

‫وتشكل تجمع ًا مدني ًا أكبر ُيعرف بالمدينة الكبرى‪ ،‬وربما ازداد ليصل إلى مستوى المدن العظمى‬
‫كما هو ُمشاهد في شرق الواليات المتحدة األمريكية وغرب أوروبا‪.‬‬
‫وأصبح المعيار الحضاري والمستوى المعيشي من أفضل األسس التي يمكن االعتماد عليها‬
‫في التميز بين المدينة والقرية في الوقت الحالي‪ ،‬ألنه شامل وتدخل معه مقاييس عامة يمكن‬
‫قبولها للمقارنة بين المدن والقرى‪.‬‬

‫ثالـــث ًا‪ :‬نشأة المدن و تطورها‪:‬‬


‫نشأة المدن يمكن إرجاعها إلى ثالثة دوافع رئيسة أولها الدوافع االقتصادية‪ ،‬والثانية الدوافع‬
‫السياسية‪ ،‬واألخيرة الدوافع العسكرية‪ ،‬لذلك فإن كل مدينة توصف أو تعرف بالدافع الذي ُأنشئت‬
‫من أجله‪ ،‬وفيما يلي تعريف بسيط لهذه الدوافع‪:‬‬

‫ الدوافع االقتصادية‪ :‬هناك العديد من الدوافع االقتصادية ‪ -‬ويندرج تحتها دوافع‬


‫اجتماعية ‪ -‬كانت سبب ًا في إنشاء الكثير من المدن‪ ،‬وتتمثل هذه الدوافع في الدوافع الزراعية‬
‫والتجاريـة والصناعـية والتعدينـية والسياحـية والخـدمية والتـصدير واالسـتيراد (مدن الموانىء)‪،‬‬
‫وقد يكون أحد هذه الدوافع أو اثنان أو أكثر سبب ًا في إنشاء المدينة‪ ،‬فمدينة األحمدي وميناؤها في‬
‫الكويت قامتا على استخراج وتصدير النفط‪ ،‬ومدينة المحلة الكبرى في مصر قامت على الدافع‬
‫الصناعي (صناعات الغزل والنسيج)‪ ،‬ومدينة دبي في اإلمارات قامت وازدهرت على التجارة‬
‫وإدارة األعمال‪ ،‬ومدينة األقصر في جنوب مصر قامت على سياحة اآلثار‪ ،‬أما الدوافع االجتماعية‬
‫فمرجعها أن اإلنسان اجتماعي بطبعه‪ ،‬ال تقوم حياته إال بإنشاء المراكز الحضرية التي يمارس فيها‬
‫نشاطه‪.‬‬

‫ الدوافع السياسية‪ :‬تحتاج كل دولة من دول العالم إلى مدينة تنطلق منها القرارات‬
‫السياسية و تدير العالقات الخارجية وهي ما ُيطلق عليها اسم العاصمة السياسية للدولة‪ ،‬وأحيان ًا‬
‫وعرفت به واكتسبت على أثره الشهرة‬ ‫تكون هذه العواصم هي األساس الذي نمت حوله الدولة ُ‬
‫السياسية‪ ،‬حيث تكون مركز ًا للوزارات المهمة في الدولة والتي تحدد سياسة الدولة الخارجية‬
‫والداخلية كوزارة الخارجية والدفـــــــاع ووزارة اإلعالم ورئاسة الحكم‪ ،‬ومثال ذلك مدينة واشنطن‬
‫بالواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫‪146‬‬

‫ الدوافع العسكرية‪ :‬يمكن أن تندرج الدوافع العسكرية تحت الدوافع السياسية حيث يتم‬
‫بناء بعض المدن على أطراف الدول بأمر سياسي لتكون الخط الدفاعي األول لحماية الدولة من‬
‫االعتداءات الخارجية‪ ،‬لذلك تكون محاطة عادة باألسوار والحصون واألبراج للمراقبة وتكون‬
‫وظيفتها ومهمتها األساسية عسكرية دفاعية أو هجومية‪ ،‬وقد تتطور هذه المدن العسكرية إلى مدن‬
‫تجارية في وقت السالم‪ ،‬وتوقف الحروب نتيجة وجودها على الحدود وقربها من جيرانها في‬
‫المدن األخرى‪.‬‬

‫رابــع ًا‪ :‬مدينة الكويت‪:‬‬


‫تقع مدينة الكويت‪ ،‬وهي عاصمة دولة الكويت في الركن الشمالي الشرقي لشبه الجزيرة‬
‫العربية‪ ،‬حيث تمتد على طول الشريط الساحلي الشرقي لدولة الكـــويت‪.‬‬

‫«جاءت التسمية من تصغير كلمة «الكوت» التي تعني القلعة أو الحصن الـــمربع الشكل‬
‫وحوله البيوت وتقع بالقرب من البحر أو النهر أو على البحيرة‪ ،‬كما ُأطلق عليها قديم ًا اسم‬
‫«القرين» وهي األرض المرتفعة أو التل»‪ .‬مسند (‪)146‬‬

‫‪ -‬نشأتها‪:‬‬
‫نشأت مدينة الكويت كحصن عسكري محاط بسور له عدة بوابات للدخول والخروج‬
‫للمحافظة على الحدود الشمالية إلمارة بني خالد الواقعة شمال شرق شبه الجزيرة العربية وكانت‬
‫تعتبر مخزن ًا للذخيرة والمؤن و مقر ًا للراحة عند قدوم األمراء للصيد‪ ،‬ويذكر أن الذي بنى الحصن‬
‫الصغير هو براك بن عريعر زعيم قبيلة بني خالد‪.‬‬
‫ويعتبر الحصن الصغير «الكوت» هو النواة األولى التي بنيت حوله مديــــنة الكويت القديمة‬
‫حيث تجمع جماعات من البدو حول هذا الحصن وشيدوا أكــــواخ ًا وبيوت ًا بسيطة تأخذ الشكل‬
‫الهاللي‪ ،‬وهذا التجمع يعتبر أول تجمع بشري من نوعه في هذا الموقع‪ ،‬وقد تطور هذا الموقع‬
‫ونما عمراني ًا وسكاني ًا في القرن الثامن عشر الميالدي نتيجة النمو االقتصادي والتجاري السريع‬
‫لمدينة الكويت القديمة‪.‬‬
‫وكان للموقع الجغرافي المتميز لمدينة الكويت على رأس الخلــــيج العربــــي والمحاطة من‬
‫‪147‬‬

‫الشمال بمياه الجون والعمل في التجارة وبخاصـــــــــة الخارجية وسياستها المتزنة داخلي ًا وخارجي ًا‬
‫من أبرز األسبـــــــــاب الرئيسة وراء بقائها وتطورها بعد نشأتها األولى‪.‬‬

‫مسند (‪)147‬‬

‫‪ -‬مراحل تطور العمران بمدينة الكويت‪:‬‬

‫‪ -1‬مرحلة النشأة العمرانية‪:‬‬


‫بعد تأسيس اإلم��ارة و توفر عوامل االستقرار البشري من تجارة وصيد السمك والغوص‬
‫واستخراج اللؤلؤ والزراعة ووجود المياه الجوفية العذبة‪ ،‬كل هذه العوامل أصبحت عوامل جذب‬
‫للسكان حيث هاجر الكثير من السكان إليها واستقروا فيها من المناطق المحيطة بها‪ ،‬ثم أصبحت‬
‫الكويت عرضة لألطماع والغزو والهجمات المستمرة‪ ،‬مما اضطر أهل الكويت إلى بناء األسوار‬
‫حولها‪.‬‬
‫‪148‬‬

‫السور الثالث‬ ‫السور الثاني‬ ‫السور األول‬ ‫أسوار الكويت‬


‫‪1920‬م‬ ‫‪1811‬م‬ ‫‪1770‬م‬ ‫سنة البناء‬
‫‪ 7.5‬كم‪²‬‬ ‫‪ 740‬ألف م‪²‬‬ ‫‪ 113‬ألف م‪²‬‬ ‫مساحة المدينة‬
‫داخل السور‬
‫‪ 5‬بوابات‬ ‫‪ 8‬بوابات‬ ‫بوابة واحدة‬ ‫عدد البوابات‬
‫‪1957‬م‬ ‫‪1874‬م‬ ‫‪1811‬م‬ ‫سنة الهدم‬
‫مسند (‪)148‬‬

‫مسند (‪)150‬‬

‫مسند (‪)149‬‬

‫وكانت بوابات السور بمثابة المـــــنافذ الوحيدة للدخول والخروج من المديــنة‪ ،‬وكانت‬
‫تغلق لي ً‬
‫ال للمزيد من الحماية واألمن من األخطار‪ ،‬و كانت مدينة الكويت تتميز بشوارعها الضيقة‬
‫والملتوية وغير المنتظمة ومعظم البيوت من طابق واحد وتنتشر على طول الطرق والشوارع‪،‬‬
‫باإلضافة إلى عدد من المساجد‪.‬‬
‫كما أن هناك بعض التجمعات السكانية خارج السور ولكن في حدود إمارة الكويت‪ ،‬كجزيرة‬
‫فيلكا وقرية الجهراء وبعض القرى المنتشرة على طول الشريط الساحلي جنوب ًا كالفنطاس‬
‫وأبوحليفة‪ ،‬وكان سكان هذه القرى يشتغلون بالزراعة والرعي‪.‬‬
‫وقد تم بناء مدينة الكويت بشكل محكم إذ أن البيوت متقاربة من بعضها بشكل يوفر الظل‬
‫ويمنع العواصف الترابية الرملية‪ ،‬كما تسمح طريقة بناء البيوت بمرور الهواء‪ ،‬وتقي من الحر‬
‫‪149‬‬

‫الشديد نتيجة للمادة الطينية التي ُبنيت منها البيوت ذات الطابق الواحد في معظمها‪ ،‬مسند (‪)151‬‬
‫و كان يمر بالمدينة شارع واحد رئيسي يسمى «شارع السوق» وهو ما يطلق عليه حالي ًا «شارع‬
‫أحمد الجابر»‪.‬‬
‫وبشكل عام يتكون التركيب الداخلي للرقعة الحضرية من ثالثة قطاعات رئيسة‪:‬‬
‫األول‪ :‬القطاع التجاري‪ ،‬الذي يمتد على طول الواجهة البحرية ويشتمل على األسواق‬
‫والمخازن‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬قطاع األسواق‪ ،‬التي تتجمع في وسط المدينة‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬القطاع السكني‪ ،‬الذي اشتمل على ثالثة أحياء سكنية رئيسة هي حي الشرق وحي‬
‫القبلة وحي المرقاب‪ .‬مسند (‪)152‬‬

‫مسند (‪)151‬‬
‫مسند (‪)152‬‬
‫‪ -2‬مرحلة العمران التخطيطي‪:‬‬
‫وقد بدأت حكومة الكويت في إعادة تخطيط المدينة على نظم حديثة في مجال العمران على‬
‫أيدي خبراء و مهندسين ذوي خبرة عالية وعالمية في هذا المجال‪ ،‬و بدأت في وضع الخطط‬
‫التنموية الخمسية في عام ‪1952‬م حتى تلتزم بما جاء فيها جميع الجهات الحكومية في إعادة البناء‬
‫والتعمير‪ ،‬وقد بدأت الحكومة بهدم السور الثالث عام ‪1957‬م واإلبقاء على بواباته كأثر تاريخي‪،‬‬
‫ثم قامت بتثمين األراضي والبيوت داخل السور حتى تشجع األهالي على الذهاب خارج السور‬
‫إلى المناطق الجديدة ‪ .‬مسند (‪)154‬‬
‫‪150‬‬

‫‪ -‬امتداد مدينة الكويت‪:‬‬

‫أهم المخططات التي وضعت من أجل إعادة تخطيط مدينة الكويت‪ :‬مسند (‪)153‬‬
‫‪ -‬المخطط الهيكلي األول عام ‪1952‬م‪ :‬وقد وضع هذا المخطط إلعادة تخطيط المدينة القديمة‬
‫داخل السور‪ ،‬ثم التوسع واالمتداد حتى الدائري الرابع‪ ،‬حيث اعتمد المخطط على خطة الطرق‬
‫نصف الدائرية حول مركز المدينة القديمة‪ ،‬ثم تمأل المساحات المربعة الخالية في هذه الشبكة‬
‫بالمباني السكنية والمرافق العامة ومباني الخدمات بجميع أنواعها‪.‬‬

‫‪ -‬مخطط البلدية للتنمية عام ‪1967‬م‪ :‬لم يتوقع الخبراء البريطانيون في مخطط ‪1957‬م‬
‫الزيادة السكانية الكبيرة التي تدفقت على الكويت عن طريق الهجرة‪ ،‬فقامت بلدية الكويت‬
‫بوضع مخطط جديد يستوعب هذه الزيادة السكانية الموجودة والمستقبلية‪ ،‬وقد استحدث في‬
‫المخطط الدائري الخامس والدائري السادس‪ ،‬إلى جانب التوسع واالمتداد جنوب ًا على الشريط‬
‫الساحلي حتى الشعيبة الصناعية‪ ،‬وبذلك تم إنشاء أكثر من أربعين منطقة سكنية جديدة باإلضافة‬
‫إلى المناطق التجارية و الصناعية‪ ،‬و ظلت المدينة القديمة محتفظة بدورها كمركز للمؤسسات‬
‫والوزارات الحكومية‪ ،‬إلى جانب مركزها التجاري‪.‬‬

‫‪ -‬المخطط الهيكلي الثاني عام ‪1970‬م‪ :‬أرادت الحكومة الكويتية أن تكون عملية االمتداد‬
‫الحضري على أسس علمية‪ ،‬فتم تكليف الخبير البريطاني «كولن بوكانن» بوضع مخطط مستقبلي‬
‫يتم تنفيذه على مراحل خمسية لمدة ‪ 30‬سنة أي حتى عام ‪2000‬م‪ ،‬فتم وضع خطة قصيرة المدى‬
‫وأخرى طويلة المدى للمناطق الحضرية‪ ،‬على أن تشمل الخطة قصيرة المدى االهتمام بالمناطق‬
‫الممتدة من مركز المدينة إلى منطقة الفحيحيل جنوب ًا على طول الشريط الساحلي‪ ،‬والمنطقة‬
‫الممتدة من مركز المدينة إلى منطقة الجهراء غرب ًا‪ ،‬ثم بعد ذلك االنتقال إلى الخطة طويلة المدى‬
‫إلنشاء مدن ومناطق سكنية جديدة خارج الحزام الحضري السابق‪ ،‬وقد تم إنشاء العديد من‬
‫المرافق العامة والمباني الخدمية وشبكات الطرق وشبكات المياه والصرف الصحي والجسور‬
‫وشبكات الكهرباء والتليفونات‪.‬‬
‫‪151‬‬

‫‪ -‬المخطط الهيكلي للمناطق الحضرية عام ‪1977‬م‪ :‬مع الطفرة الكبيرة للنمو السكاني‬
‫والعمراني في دولة الكويت في منتصف السبعينيات من القرن الماضي ‪ ،‬دعت الحاجة إلى تطوير‬
‫وتعديل مخطط «بوكانن» بإدخال التعديالت عليه مثل‪:‬‬
‫ تكثيف االستخدام السكني شمال الدائري الخامس‪.‬‬
‫ إقامة المناطق التجارية في الضواحي لخدمة المناطق السكنية‪.‬‬
‫ االهتمام بالمناطق األثرية وتخطيط الساحات المكشوفة داخل المدينة القديمة‪.‬‬
‫ الحد من إنشاء المصانع في منطقة الشويخ الصناعية للحد من االزدحام و التلوث البيئي‪.‬‬
‫ إنشاء المدن الجديدة وبخاصة في منطقتي رأس الصبية والخيران‪.‬‬

‫‪ -‬المخطط الهيكلي للكويت عام ‪1983‬م‪ :‬محاولة أخ��رى لتطوير وتعديل مخطط‬
‫«بوكانن» لمواجهة التوسع العمراني المتوقع خالل ‪ 25‬سنة أي حتى ‪2008‬م‪ ،‬وقد اشتمل التعديل‬
‫على إنشاء أربع خطط على النحو التالي‪:‬‬
‫ الخطة بعيدة المدى حيث تناولت التقديرات السكانية المتوقعة حتى عام ‪2005‬م‪.‬‬
‫ الخطة الطبيعية القومية وتناولت كيفية استغالل الموارد الطبيعية للدولة كالنفط والمياه‪.‬‬
‫ الخطة المتروبوليتانية الهيكلية‪ ،‬ويقصد بالمنطقة المتروبوليتانية تلك المنطقة الحضرية‬
‫الضخمة التي انطلقت من مركز المدينة القديمة و امتدت على طول الساحلين الجنوبي‬
‫والغربي‪ ،‬باإلضافة إلى امتدادها إلى الداخل‪ ،‬فتم اقتراح مناطق للصناعة ومناطق أخرى‬
‫للسكن‪ ،‬ومحاولة تجنب إنشاء المراكز التجارية داخل المدينة‪.‬‬
‫ الخطة الهيكلية لمركز المدينة ‪ ،‬و قد أوصت الخطة بالمحافظة على المواقع األثرية القديمة‬
‫للمحافظة على الطابع المحلي لمدينة الكويت‪ ،‬باإلضافة إلى إنشاء المشاريع الترويحية‬
‫على طول الشريط الساحلي و المسمى بالواجهة البحرية‪.‬‬

‫‪ -‬المخطط الهيكلي الثالث‪ :‬وضع لمواجهة التوسع الحضري حتى عام ‪2010‬م ‪ ،‬وهو‬
‫يشجع التوسع الحضري والعمراني في اتجاه الغرب من مدينة الكويت إلى الجهراء وحولها حتى‬
‫‪152‬‬

‫ً‬
‫شماال‪،‬باإلضافة إلى التوسع ناحية الجنوب الغربي من منطقة الشدادية‪ ،‬ثم العمل‬ ‫منطقة المطالع‬
‫على بناء مدينتين جديدتين في رأس الصبية ومدينة الخيران‪ ،‬مع استحداث أراضي جديدة إلنشاء‬
‫مدن سكنية أخرى‪.‬‬

‫النمو العمراني لمدينة الكويت الكبرى‬


‫من خالل الخطط الهيكلية (‪2005 / 1952‬م)‬

‫مسند (‪)154‬‬ ‫مسند (‪)153‬‬


‫‪153‬‬

‫النشاط‬

‫‪ -1‬استعن بمسند رقم ( ‪ ) 134‬و استخلص أسماء دول االسكوا‪.‬‬


‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪....................................... ................................................‬‬

‫‪ -2‬استنتج حقيقة واحدة لكل من مسند رقم (‪ )133‬ومسند رقم (‪.)140‬‬


‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪....................................... ................................................‬‬

‫‪ -3‬صنف الدول التالية وفق معدالت الزيادة الطبيعية‪:‬‬


‫(ألمانيا ‪ -‬شيلي ‪ -‬إيران ‪ -‬هندوراس)‬

‫‪ -4‬ارسم مخطط ًا لدوائر العرض توزع فيه البيانات التالية‪:‬‬


‫‪ -‬أقل من ‪ %10‬من سكان العالم يعيشون بين دائرتي العرض صفر و ‪ °20‬ش‪/‬ج‪.‬‬
‫‪ -‬يسكن نحو ‪ %50‬من سكان العالم بين دائرتي العرض ‪ °40 -°20‬ش‪/‬ج‪.‬‬
‫‪ -‬يسكن نحو ‪ %30‬من سكان العالم بين دائرتي العرض ‪ °60 -°40‬ش‪/‬ج‪.‬‬
‫‪154‬‬

‫ً‬
‫جدوال ألنواع الكثافة السكانية مع ذكر أمثلة لكل منها‪.‬‬ ‫‪ -5‬استعن بمسند رقم (‪ )138‬و صمم‬

‫‪ -6‬اذكر رأيك في مشكلة االنفجار السكاني‪.‬‬


‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪....................................... ................................................‬‬

‫‪ -7‬صف مرحلة النشأة العمرانية لمدينة الكويت مستعين ًا بالصور التالية‪:‬‬

‫مسند (‪)155‬‬

‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪....................................... ................................................‬‬

‫‪ -8‬عرف‪ :‬جغرافية العمران‪.‬‬


‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪....................................... ................................................‬‬
‫‪155‬‬

‫‪ – 3‬الجغرافيا السياسية‬

‫ً‬
‫أوال‪ :‬مفهوم الجغرافيا السياسية‪:‬‬
‫إن الجغرافيا السياسية فرع قديم من فروع الجغرافيا‪ ،‬فقد كتب فيها أرسطو و أفالطون‪،‬‬
‫وكان مفهوم ًا منذ نحو نصف قرن على أنها ترديد لقوائم من الوحدات السياسية‪ ،‬وعواصمها‪،‬‬
‫ومراكزها‪ ،‬ومدنها‪ ،‬مما أدى إلى قيام ثورة على تدريس الجغرافيا بهذا األسلوب‪.‬‬
‫وهذا الفرع من فروع الجغرافيا ظل ال يلقى العناية الجديرة به مدة طويلة‪ ،‬ويرجع هذا إلى‬
‫رغبة جغرافيي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميالدي في الهروب من سيادة األقاليم السياسية‬
‫كاإلطار الوحيد الذي عرف باسم الجغرافيا اإلقليمية‪ ،‬وقد يرجع هذا إلى التخوف من تبعيتهم‬
‫للتاريخ‪ ،‬من ثم لجئوا إلى الظروف الطبيعية وقسموا على أساسها العالم إلى أقاليم طبيعية‪ ،‬ومع‬
‫تقدم فروع العلوم الطبيعية بدءوا يهملون الحدود السياسية تمام ًا‪.‬‬
‫ويرجع تعبير الجغرافـــــــــيا السياسية إلى العالم األلماني «كانت» ‪)1724 - 1703( Kont‬‬
‫الذي أسس الجغرافيا السياسية وتبعه بعض العلماء أمــــــــثال كارل ريتر ‪ ،Ritter,K‬فردريك‬
‫راتزل ‪ Ratzel,F‬الذي ألف كتاب الجغرافيا السياسية‪.‬‬

‫«إذن الجغرافيا السياسية‪ :‬هي دراسة الوحدات أو األقاليم السياسية كظاهرات على‬
‫سطح األرض‪ ،‬و ما تشتمل عليه هذه الوحدات من شعوب وجماعات»‪ .‬مسند (‪)156‬‬

‫ولهذا فإن الجغرافيا السياسية بمعناها الشامل تقوم بالتالي‪:‬‬


‫‪ -1‬دراسة الدولة كظاهرة سياسية في خريطة العالم السياسية‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة العالقات المحلية و الخارجية للدولة‪.‬‬
‫‪ -3‬تحليل وتفسير العناصر الرئيسة لقوتها استناد ًا لما تملكه من إمكانيات وق��درات بشرية‬
‫وطبيعية‪.‬‬
‫وتعمل الجغرافيا السياسية في تحليل كل ما يؤثر في قوة الوحدة السياسية للدولة أو يحد من‬
‫ثقلها في المجالين المحلي والعالمي‪.‬‬
‫‪156‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬مناهج البحث في الجغرافيا السياسية‪:‬‬


‫تتعدد مناهج البحث في الجغرافية السياسية بحسب موضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -1‬المنهج اإلقليمي أو (المسرح السياسي)‪ :‬الذي يدرس الوحدة السياسية من حيث العناصر‬
‫التي تتألف منها أو التي تكونها‪ ،‬كالحجم‪ ،‬و الشكل‪ ،‬و المناخ‪ ،‬والموارد‪.‬‬
‫‪ -2‬المنهج الوظيفي أو (المالئمة السياسية)‪ :‬ويقوم على دراسة المجتمع البشري في الدولة أكثر‬
‫من التركيز على الدولة نفسها أو اإلقليم السياسي‪.‬‬
‫‪ -3‬منهج جونز أو (المجال الموجه)‪ :‬ويقوم على تحليل الدولة من عدة جوانب مثل الفكرة‬
‫السياسية‪ ،‬والقرار و الحركة‪ ،‬والمجال والمنطقة أو الرقعة السياسية‪.‬‬
‫‪ -4‬الجيوبوليتك‪ :‬وهو اصطالح جديد ومنهج جديد‪ ،‬ومضمونه يقوم على الدراسة الجغرافية‬
‫للدولة من حيث سياستها الخارجية‪ ،‬وهنا يكون التأكيد على المظهر الجغرافي للعالقات‬
‫الخارجية‪ ،‬أي أنها علم يبحث في العالقات بين السياسة والرقعة األرضية‪ ،‬ويهدف بصفة‬
‫خاصة إلى تحويل المعلومات الجغرافية إلى ذخيرة علمية‪ ،‬يتزود بها قادة الدولة و ساستها‪.‬‬

‫ثالث ًا‪ :‬أنماط الحدود السياسية‪:‬‬

‫تنقسم أنماط الحدود السياسية إلى‪:‬‬

‫أ‪ -‬التخوم‪ :‬وتعني األقاليم أو المناطق الحاجزة أو الفاصلة بين األمم و القوميات والدول‪.‬‬

‫ب‪ -‬الحدود التي تساير الظاهرات الطبيعية‪ :‬وهي الحدود التي استخدمت االمتداد العام‬
‫للظاهرات الطبيعية في تحديدها كالبحيرات واألنهار والمستنقعات والصحاري والبحار‬
‫والغابات والجبال‪.‬‬

‫ج‪ -‬الحدود التي تساير خطوطها الظاهرات البشرية‪ :‬إن أفضل الحدود وأكثرها استقرار ًا‬
‫هي تلك التي تساير خطوطها السياسية الظاهرات البشرية كالتركيب الديني واللغوي‬
‫والعرقي للسكان‪.‬‬
‫‪157‬‬

‫د‪ -‬الحدود الهندسية‪ :‬ويقصد بها الحدود المتفق عليها في المعاهدات الدولية والتي قد تتبع‬
‫خطوط ًا فلكية في رسمها مثل دوائر العرض وخطوط الطول أو أجزاء من دوائر ترسم على‬
‫الخرائط ال تتناسب عادة مع ظروف السكان أو الظاهرات الطبيعية‪ ،‬وعلى الرغم من أنها‬
‫حدود هندسية موضوعة إال أن كثير ًا منها متميز باالستقرار‪ ،‬وذلك مثل الحدود السياسية‬
‫ً‬
‫شماال‪.‬‬ ‫بين كندا و الواليات المتحدة األمريكية التي تتماشى مع دائرة عرض ‪°45‬‬

‫النشاط‬

‫‪ -1‬علل‪ :‬ظهور الجغرافيا السياسية‪.‬‬


‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪........................................................................................‬‬

‫‪ -2‬أكمل الفراغ التالي بما يناسبه‪:‬‬


‫‪................................‬‬ ‫أ‪ -‬أول من عرف مفهوم الجغرافيا عالم اسمه‬
‫ب‪ -‬منهج علمي جديد يبحث عما بين السياسة والرقعة األرضية من عالقات‪،‬‬
‫‪..................................................................‬‬ ‫اسمه‬
‫ج‪ -‬األقاليم أو المناطق الحاجزة أو الفاصلة بين األمم و القوميات والدول تسمى‬
‫‪..........................................‬‬

‫‪ -3‬ما المقصود بالمصطلحات والمفاهيم التالية؟‬


‫‪.................................................................‬‬ ‫أ‪ -‬الجغرافيا السياسية‪ :‬‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪.................................................................‬‬ ‫ب‪ -‬المنهج اإلقليمي‪ :‬‬


‫‪.......................................................................................‬‬
‫‪158‬‬

‫‪.................................................................‬‬‫ج‪ -‬الحدود الهندسية‪ :‬‬


‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪ -4‬ما هو الفرق بين المنهج الوظيفي و منهج جونز؟‬


‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪........................................................................................‬‬

‫‪ -5‬عدد مناهج البحث في الجغرافيا السياسية‪.‬‬


‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.......................................................................................‬‬
‫‪159‬‬

‫‪ – 4‬نظم المعلومات الجغرافية‬


‫‪Geographic Place System‬‬

‫مقـدمـة‬
‫مما ال شك فيه‪ ،‬أن القرن الحادي والعشرين هو عصر «الثورة الجغرافية للمعلومات» وهو‬
‫ما يطلق عليه الخبراء الجيل الثالث من تكنولوجيا المعلومات‪ .‬ومثال على ذلك ما تسعى إليه‬
‫شركات الهاتف المحمول وشركات صناعة السيارات؛ فكل منها قد طورت منتجاتها لعرض‬
‫المعلومات الجغرافية‪.‬‬
‫فالسيارات الحديثة مزودة بنظم التوجيه التي تعمل بواسطة خرائط رقمية مرتبطة بنظم تحديد‬
‫المواقع ‪ GPS‬باالعتماد على شبكة األقمار الصناعية‪ ،‬بحيث تحدد للسائق الموقع اللحظي‬
‫للسيارة على الخريطة‪ ،‬وكذلك الهواتف المحمولة تعمل اآلن بواسطة نظم تحديد المواقع لتحديد‬
‫مسار المستخدم وإمكانية الوصول إلى عناوين بأقصر وأسرع الطرق‪ ،‬وتحديد أقرب مركز خدمة‬
‫معين مثل أقرب مستشفى لموقع حادث أو أفضل مسار تسلكه سيارة إسعاف بها مريض حالته‬
‫حرجة تنقله للعالج في وقت الذروة‪ ،‬واألمثلة على ذلك كثيرة‪.‬‬
‫بالطبع هذه التطبيقات والمنتجات التكنولوجية فائقة التقدم لم ِ‬
‫تأت مصادفة أو من قبيل الحظ‬
‫ولكنها نتاج خبرات متراكمة وأبحاث وجهود علمية في مجال نظم المعلومات الجغرافية للوصول‬
‫إلى تقدم البشرية وازدهارها‪.‬‬
‫ويشير التحليل العلمي للتطور التكنولوجي الذي يستقبله القرن الواحد والعشرون أن هذا‬
‫التقدم والتطور يقوم على دعامتين‪ :‬الدعامة األول��ى هي التقدم الكبير في مجال تكنولوجيا‬
‫االتصاالت؛ والدعامة الثانية هي استيعاب التكنولوجيا للمعلومات الجغرافية وهو ما يعرف باسم‬
‫«نظم المعلومات الجغرافية»‪.‬‬
‫ومن هنا بدأ تعريف نظم المعلومات الجغرافية والتي شهدت تطور ًا كبير ًا منذ منتصف‬
‫الخمسينيات حتى بلغت ذروتها في منتصف التسعينيات وترسخت مفاهيمها ونجحت كثير‬
‫من الدول المتقدمة على رأسها الواليات المتحدة األمريكية ومعظم دول أوروبا الغربية في توفير‬
‫الخرائط الرقمية الدقيقة على اإلنترنت‪ ،‬والدور اآلن على دمج هذه المعلومات الجغرافية في‬
‫النظم التكنولوجية األخرى مثل صناعة السيارات والهاتف المحمول وغيرها‪.‬‬
‫‪160‬‬

‫وتمثل نظم المعلومات الجغرافية القاعدة التكنولوجية لالزدهار والتقدم‪ ،‬ألنها توفر لمتخذ‬
‫القرار البيانات المطلوبة واالستعالمات التي يحتاجها لصنع قراره في الوقت المطلوب بالصورة‬
‫الحديثة الواضحة مما يؤدي إلى اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المالئم وطبقا لألسس العلمية‪.‬‬
‫ويهدف الفصل الحالي إلى تقديم شرح مختصر حول معنى نظم المعلومات الجغرافية‬
‫وتعريفها ومكوناتها ومجاالت استخدامها وفوائدها وأهميتها‪.‬‬

‫ً‬
‫أوال‪ :‬مفهوم نظم المعلومات الجغرافية‪:‬‬
‫تعتبر نظم المعلومات الجغرافية الوسيلة الحديثة والتقنية المتقدمة للتعامل مع البيانات‬
‫الجغرافية المختلفة‪ ،‬كما تعتبر أحد التخصصات النوعية المتقدمة‪.‬‬

‫وتعرف نظم المعلومات الجغرافية بأنها إح��دى نظم المعلومات التي تتعامل مع‬
‫المعلومات المكانية من حيث اإلدخال والتخزين واإلدارة واالستعادة والتحليل‪ ،‬واإلخراج‬
‫لتقديم أفضل الحلول المكانية لدعم متخذي القرار‪ .‬مسند (‪)157‬‬

‫وحيث إن نظم المعلومات الجغرافية تعتمد في وظائفها على برامج متخصصة وأجهزة‬
‫بمواصفات مناسبة‪ ،‬لذلك يمكن تعريفها بأنها عبارة عن نظم تكاملية تجمع بين البرامج واألجهزة‬
‫والكفاءة البشرية المؤهلة لدراسة ثم رصد وتخزين واستدعاء ومعالجة وتحليل وتحديث وعرض‬
‫المعلومات المكانية بشقيها المكاني والوصفي والمرتبطة بشبكة من اإلحداثيات الوطنية‬
‫الجيوديسية أو العالمية المعروفة‪.‬‬
‫وكل نظام جغرافي يحتوي على الظواهر الجغرافية مسجلة على هيئة رسوم بمعرفة ثالثة أشياء‬
‫عن كل ظاهرة مرسومة وهى‪:‬‬
‫‪ - 1‬ما هي هذه الظاهرة الجغرافية؟‬
‫‪ - 2‬أين تقع هذه الظاهرة الجغرافية؟‬
‫‪ - 3‬ما عالقة هذه الظاهرة الجغرافية بالظواهر الجغرافية األخرى المحيطة بها؟‬
‫ومن إجابة هذه األسئلة عن كل ظاهرة جغرافية مرسومة على الخريطة تنطلق أغلب القدرات‬
‫التشغيلية والتحليلية ألنظمة المعلومات الجغرافية المتقدمة‪.‬‬
‫‪161‬‬

‫وتختلف نظم المعلومات الجغرافية عن نظم المعلومات في أنها تتعامل مع المعلومات التي‬
‫ترتبط بمواقعها الحقيقية على سطح األرض بواسطة اإلحداثيات الجغرافية مثل خطوط الطول‬
‫ودوائر العرض أو اإلحداثيات الوطنية المعروفة في دولة الكويت باسم اإلحداثيات الوطنية الكويتية‬
‫‪ ،Kuwait Transfers Mercator KTM‬أو اإلحداثيات العالمية ‪Universal Transfers‬‬
‫ال نظم المعلومات المصرفية في البنوك تندرج تحت اسم نظم المعلومات‬ ‫‪ .Mercator UTM‬فمث ً‬
‫ألنها ال تربط البيانات المصرفية لعمالء البنك مع إحداثيات المواقع السكنية للمستفيدين‪ ،‬وعليه‬
‫تقتصر عمليات التحليل على البيانات من هذا النوع على السحب واإليداع وغيره من التعامالت‬
‫والخدمات البنكية‪ ،‬أما إذا أراد البنك إجراء تحليل مكاني حول النطاق الخدمي للبنك ونوعية‬
‫المستفيدين من حيث خصائصهم الديموغرافية وتركزهم المكاني لتحديد مناطق العجز والتغطية‬
‫تمهيد ًا لطرح توصيات إلنشاء فروع جديدة‪ ،‬فإنه يلزم في هذه الحالة أن ترتبط قاعدة المعلومات‬
‫المصرفية بخرائط تحدد مواقع المستفيدين وإنشاء قاعدة معلومات وصفية عن طبيعة المواقع‬
‫السكنية والخصائص الديموغرافية للعمالء‪ ،‬ومن هنا تصبح نظم المعلومات في هذه الحالة نظم‬
‫المعلومات الجغرافية‪.‬‬
‫‪162‬‬

‫النشاط‬

‫‪ -1‬ما المقصود بنظم تحديد المواقع ‪ .GPS‬اضرب ً‬


‫مثاال على استخدامه‪.‬‬
‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪........................................................................................‬‬

‫عالم يعتمد التطور التكنولوجي خالل القرن الواحد والعشرين‪.‬‬


‫‪َ -2‬‬
‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪........................................................................................‬‬

‫‪ -3‬ما المقصود بنظم المعلومات الجغرافية؟‬


‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪........................................................................................‬‬

‫‪ -4‬ما الفرق بين نظم المعلومات الجغرافية‪ ،‬ونظم المعلومات؟‬


‫وضح ذلك من خالل ضرب مثال‪.‬‬
‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪........................................................................................‬‬

‫‪ -5‬اكتب تقرير ًا عن تعريف نظم المعلومات الجغرافية باستخدام محرك البحث على اإلنترنت‬
‫«‪ »Google‬مدعوم ًا بنموذج تصويري‪.‬‬
‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................‬‬
‫‪163‬‬

‫ثاني ًا‪ :‬مكونات نظم المعلومات الجغرافية‪:‬‬

‫‪ -‬البنية التحتية للنظام ‪System structure‬‬

‫‪ -1‬األجهزة والشبكات والطابعات‪Hardware :‬‬


‫أ‪ -‬خادم ‪Server‬‬

‫هو الجهاز الرئيسي الذي يحتوي على قاعدة البيانات والخرائط وجميع البيانات األخرى‬
‫وبرمجيات قواعد البيانات وبرمجيات نظم المعلومات الجغرافية ونظم األمان وتأمين البيانات‪.‬‬

‫ب‪ -‬أجهزة حاسبات قوية ‪Workstation‬‬

‫وهي األجهزة التي يعمل عليها المتخصصون والمشتغلين للنظام وتتصل بالخادم الرئيسي‬
‫عن طريق شبكة معلومات‪ .‬وبها برمجيات نظم المعلومات الجغرافية المالئمة لصالحيات‬
‫المستخدم‪.‬‬

‫ج‪ -‬الطابعات ‪Plotter & Printers‬‬

‫وهي الراسمات التي تطبع الخرائط بالمقياس المطلوب وطبق ًا لالحتياجات‪.‬‬


‫د‪ -‬الشبكات ‪Networks‬‬

‫وهى الوصالت بين الخادم وبين األجهزة المتصلة به وتقوم بإتاحة فرصة التبادل المعلوماتي‬
‫بين األجهزة والحاسب مثل استقراء قواعد المعلومات وتشغيل البرامج وغيرها‪.‬‬

‫‪ - 2‬البرامج ‪:‬‬
‫أ‪ -‬نظم التشغيل ‪Operating System‬‬

‫وهي برامج تشغيل الخادم واألجهزة ومن أشهرها نظام التشغيل «ويندوز»‪.‬‬

‫ب‪ -‬برمجيات تشغيل وإدارة قواعد البيانات ‪Database Engine‬‬

‫وهى عبارة عن برامج إضافية تقوم بمهمة إدارة قواعد المعلومات الجغرافية وإتاحة أساليب‬
‫البحث في قاعدة المعلومات‪ ،‬ومن أشهرها برامج ‪.Arc/SDE‬‬
‫‪164‬‬

‫ج‪ -‬برامج قواعد المعلومات المكانية ‪Spatial Databases‬‬

‫وهي البرامج التي يتم االعتماد عليها في بناء قواعد معلومات جغرافية ومن أشهرها‪Spatial :‬‬
‫‪2000 Oracle, SQL Server‬‬

‫د‪ -‬برمجيات نظم المعلومات الجغرافية ‪GIS Software‬‬

‫وهي حزم البرمجيات التي عن طريقها يمكن إدخال الخرائط والرسوم الجغرافية وغيرها من‬
‫البيانات إلى النظام‪ ،‬ومن ثم إجراء عمليات تحليلية على البيانات مثل التحليل المكاني‪ ،‬وتحليل‬
‫الشبكات الخطية كالطرق والمواصالت‪ ،‬وتحليل العالقات المكانية بين الظواهر الجغرافية‬
‫وغيرها‪ .‬ومن أشهرها‪:‬‬
‫‪. .Arc/GIS, Intergraph Geomedia, SICAD, MapInfor, CADMap, etc‬‬

‫‪ - 3‬الخرائط والبيانات‪:‬‬
‫أ‪ -‬الخرائط‬
‫وهي الخرائط التي توضح االمتداد الجغرافي للمدينة وتكون مستوفية جميع الشروط الهندسية‬
‫من تحديد مقياس الرسم وسطح اإلسقاط ونوعه والسطح الدوراني وتاريخ إنتاج الخرائط ومفتاحها‬
‫وغيرها من المكونات الهندسية األساسية للخريطة‪.‬‬
‫ب‪ -‬األعمال المساحية لتحديث الخرائط‬
‫عادة ما تكون الخرائط غير حديثة أو تنقصها بعض البيانات والمعلومات‪ ،‬فيتعين عمل‬
‫مسح هندسي لرفع المناطق المطلوبة باألجهزة الحديثة مثل أجهزة ‪ GPS‬أو محطات الرصد‬
‫المتكاملة‪.‬‬
‫جـ‪ -‬التحويل الرقمي للخرائط الورقية‬
‫إذا لم تتوفر الخرائط الالزمة للنظام في صورة حديثة رقمية‪ ،‬فالبد من تحويل الخرائط الورقية‬
‫إلى خرائط رقمية ‪ ,Digital Maps‬حتى يمكن تحويلها إلى نظام المعلومات الجغرافي‪.‬‬
‫ويتم التحويل عن طريق إعادة الرسم اإللكتروني للخريطة على األجهزة المعدة لذلك وهي‬
‫‪.Digitizer‬‬
‫‪165‬‬

‫د‪ -‬البيانات التفصيلية‬


‫وهي المعلومات غير الجغرافية التابعة للكيان الجغرافي مثل قطر أنبوب المياه ونوع أنابيبها‬
‫المستخدمة‪ .‬ويتم تخزين هذه البيانات في قاعدة البيانات المرتبطة بالنظام ومسئولية جمع البيانات‬
‫والخرائط الالزمة للنظام تقع على الجهة المالكة والمستفيدة من النظام‪.‬‬

‫‪ - 4‬التطبيقات‪:‬‬
‫بعد توريد جميع االحتياجات الالزمة للنظام مثل األجهزة والشبكات والبرمجيات وغيرها‪،‬‬
‫وكذلك بعد تجهيز الخرائط والبيانات‪ ،‬تقوم الجهة المنفذة بعمل التطبيقات الالزمة وتشمل‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تصميم نموذج قاعدة البيانات الجغرافية‬
‫وتشمل تصميم المخطط التركيبي لقاعدة المعلومات من حيث التصنيف النوعي والكمي‬
‫لمفردات المعلومات المكانية والوصفية ووضع مخطط لبناء قاعدة المعلومات الجغرافية ومن‬
‫بينها وضع التعريف الذي يميز كل نوع من أنواع الظواهر الجغرافية التي تحتويها قاعدة المعلومات‪،‬‬
‫ومن بينها تعريف المكونات الجغرافية للطرق‪ ،‬واألراضي واستخداماتها‪ ،‬وشبكات المرافق مثل‬
‫المياه والصرف الصحي والهواتف‪ ،‬والكهرباء‪ ،‬واإلطفاء‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫كما يشمل التعريف التوصيف الجغرافي والبياني مثال ذلك‪:‬‬
‫أنبوب مياه‪ :‬تعرف كخط سميك أزرق اللون على الخريطة‪.‬‬
‫أنبوب المياه‪ :‬تكون بياناتها‪ :‬القطر‪ ،‬والنوع‪ ،‬وتاريخ التركيب‪ ،‬والصناعة‪ ،‬و المقاول الذي‬
‫قام بالتركيب‪ ،‬والعمق تحت سطح األرض‪ ،‬والضغط داخل األنبوب‪ ،‬وبيانات الصيانة‪.‬‬
‫ب‪ -‬إدخال البيانات الجغرافية‬
‫ويشمل جميع عمليات اإلدخال للمعلومات المكانية والبيانات الوصفية باالعتماد على أجهزة‬
‫اإلدخال مثل الماسح الضوئي ‪ ،Scanner‬وجهاز ترقيم الخرائط الورقية ‪ ،Digitizer‬وأجهزة البث‬
‫المباشر ‪ ، Real-time Data Device‬وتحتاج عملية إدخال المعلومات لبرامج خاصة لتعديل أو‬
‫إضافة أو حذف أي مكون جغرافي‪.‬‬
‫‪166‬‬

‫ج‪ -‬إدخال البيانات التفصيلية‬


‫والتي يتم فيها إجراء إدخال وتعديل أو إضافة أو حذف البيانات ألي مكون جغرافي‪ ،‬وتعتمد‬
‫على قواعد المعلومات‪ ،‬والجداول المرتبطة بالخرائط التي تعرف باسم جداول البيانات التفصيلية‬
‫‪.Attribute Tables‬‬
‫د‪ -‬تحويل الخرائط الرقمية للنظام‬
‫يتم فيها تحويل الخرائط الورقية إلى خرائط رقمية بعملية تعرف باسم ترقيم الخرائط ‪Map‬‬
‫‪ ،Digitization‬كما يتم فيها ربط الخرائط الرقمية وإدخالها لقاعدة البيانات الجغرافية‪.‬‬
‫هـ‪ -‬تحويل األرصاد المساحية‬
‫يتم فيها إدخال البيانات الناتجة من العمليات المساحية في الميدان بواسطة أجهزة المساحة‬
‫المعروفة بقياس المسافات واألبعاد واالرتفاعات التضاريسية (المناسيب) إلى قواعد المعلومات‬
‫الجغرافية‪.‬‬
‫و‪ -‬البحث والتحليل‬
‫ويشمل البرامج الالزمة لتحليل البيانات الجغرافية وإصدار التقارير والرسوم البيانية المختلفة‬
‫وعمل الدراسات وبحث البدائل المتاحة لهدف معين‪.‬‬
‫ز‪ -‬طباعة الخرائط‬
‫ويشمل البرامج الالزمة لطباعة الخرائط الطبوغرافية والتفصيلية والبيانية عن المدينة أو الموقع‬
‫المراد بحثه مث ً‬
‫ال‪.‬‬

‫‪ - 5‬البرامج الخاصة‪:‬‬
‫وهي التطبيقات الخاصة بالمدينة مثل‪:‬‬
‫ تحديد قدرة شبكة الكهرباء الحالية لتغذية سعة المدينة الديموجرافية‪.‬‬
‫ الحل األمثل لتنظيم المرور‪.‬‬
‫ تقييم الوضع الحالي لشبكة المياه‪ ،‬وغيرها الكثير من التطبيقات المهمة‪.‬‬
‫‪167‬‬

‫تكون نظام المعلومات الجغرافية‪:‬‬


‫‪ )6‬أنواع المعلومات التي ّ‬
‫يعتبر النظام الجغرافي هو الوعاء الذي يحتوي على مختلف المعلومات التي يمكن الحصول‬
‫عليها للمدينة مثل‪:‬‬
‫< صور األقمار الصناعية‪.‬‬
‫< الصور الجوية‪.‬‬
‫< الصور األرضية‪.‬‬
‫< المعالم الجغرافية وخطوط (الكنتور)‪.‬‬
‫< الخرائط التفصيلية‪.‬‬
‫< النقط الجيوديسية (المساحة األرضية)‪.‬‬
‫< أرصاد األقمار الصناعية ‪( GPS Observations‬نظم تحديد المواقع)‪.‬‬
‫< األرصاد المساحية‪.‬‬
‫< المرافق المختلفة بجميع تفصيالتها‪.‬‬
‫< البيانات التفصيلية الدقيقة عن كل جزء من الخريطة‪.‬‬

‫‪GIS Application‬‬ ‫ثالث ًا‪ :‬مجاالت استخدام نظم المعلومات الجغرافية‪:‬‬


‫نظم المعلومات الجغرافية تتيح مصدر ًا واسع ًا للمعلومات والبيانات التفصيلية للمناطق‬
‫الجغرافية وتستخدم في مجاالت عديدة ومتنوعة ومنها‪:‬‬
‫< تطبيقات النظم الدفاعية‪.‬‬
‫< إدارة وتشغيل المرافق العامة‪ :‬الهواتف والكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرق‬
‫والمواصالت‪.‬‬
‫< التطبيقات العمرانية‪ :‬إدارة وصيانة المدن و استخدامات األراضي والتخطيط العمراني‪.‬‬
‫< مراقبة البيئة و القياسات البيئية‪.‬‬
‫< الرعاية الصحية‪.‬‬
‫‪168‬‬

‫وغيرها الكثير من التطبيقات المعروفة والمنتشرة لنظم المعلومات الجغرافية‪.‬‬


‫ومن بين التطبيقات التي تم إنجازها في دولة الكويت التطبيقات التالية‪:‬‬
‫‪ - 1‬تطبيق نظم المعلومات الجغرافية في مجال دراسة خصائص مياه اآلبار الجوفية في حقل‬
‫الصليبية‪ .‬مسند (‪)158‬‬
‫حيث يتضمن دراسة الخصائص الهيدروجرافية والكيميائية للمياه الجوفية والتعرف على‬
‫درجات الملوحة وأنوع المركبات المعدنية فيها ونسب تركزها‪ ،‬وكذلك حساب التدفق‬
‫المائي بين اآلبار الجوفية‪.‬‬
‫‪ - 2‬تطبيق نظم المعلومات الجغرافية في دراسة االمتداد المكاني لظاهرة التصحر في مزارع‬
‫الوفرة في جنوب دولة الكويت‪ ،‬وهى دراسة تكاملية بين نظم المعلومات الجغرافية ونظم‬
‫تحليل المرئيات الفضائية‪ .‬مسند (‪)159‬‬
‫‪ - 3‬تطبيق نظم المعلومات الجغرافية ونظم تحديد المواقع في التوقيع المكاني الحقيقي‬
‫للمراكز العمرانية في جزيرة فيلكا منذ الحضارات القديمة‪ .‬مسند (‪)160‬‬
‫‪ - 4‬تطبيق نظم الجيومعلوماتية والتي تضم نظم المعلومات الجغرافية ونظم االستشعار عن بعد‬
‫ونظم تحديد المواقع وغيرها في رصد تقلص المساحات الزراعية في مزارع العبدلي في‬
‫شمال دولة الكويت‪ .‬مسند (‪)161‬‬
‫‪169‬‬

‫النشاط‬

‫‪ -1‬صمم مخطط ًا سهمي ًا عن البنية التحتية لنظام المعلومات الجغرافية‪.‬‬

‫‪ -2‬ما المقصود بالمصطلحات التالية؟‬


‫‪............................................................................‬‬‫أ‪ -‬الخادم‪:‬‬
‫‪........................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................‬‬ ‫ب‪ -‬الشبكات‪ :‬‬


‫‪........................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................‬‬‫ج‪ -‬نظم التشغيل‪ :‬‬


‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪ -3‬ما الفائدة من برمجيات نظم المعلومات الجغرافية؟‬


‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪ -4‬كيف يتم التحويل الرقمي للخرائط الورقية؟‬


‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................‬‬
‫‪170‬‬

‫‪ -5‬ما الخطوات التنفيذية للتطبيقات في نظم المعلومات الجغرافية؟‬


‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪ -6‬ما اإلجراءات التي يتم فيها تصميم قاعدة بيانات جغرافية؟‬


‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪ -7‬عدد مجاالت ُتستخدم فيها نظم المعلومات الجغرافية‪.‬‬


‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪ -8‬اذكر بعض ًا من تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في دولة الكويت التي درستها‪.‬‬
‫‪......................................................................................‬‬ ‫‬
‫‪.......................................................................................‬‬

‫‪.......................................................................................‬‬
‫‪171‬‬

‫تطبيق نظم المعلومات الجغرافية في التحليل المكاني لخصائص المياه الجوفية في منطقة‬
‫الصليبية بالكويت‪.‬‬

‫ملخص‪ :‬تركز الدراسة على تطبيق تقنية نظم المعلومات الجغرافية في دراسة الخصائص‬
‫الهيدرولوجية والكيميائية لمياه آبار منطقة الصليبية الزراعية وقياس معامل تدفق المياه بين‬
‫اآلبار بهدف تتبع التغيرات المكانية ومراقبة انتقال الملوثات المحتملة بينها‪.‬‬
‫‪172‬‬

‫كارتوجرافية االمتداد المكاني لظاهرة التحصر في مزارع الورفة ‪ -‬الكويت‬


‫باستخدام نظم تحليل المرئيات الفضائية‪.‬‬

‫ملخص‪ :‬تركز الدراسة علي تطبيق تقنية االستشعار عن بعد في رصد االمتداد المكاني‬
‫لظاهرة التصحر باالعتماد على سلسلة مرئيات فضائية لسنوات عديدة بهدف حساب‬
‫معدل التصحر السنوي والتنبؤ المستقبلي بمدى خطورة الظاهرة على مزارع الوفرة المهددة‬
‫بالتصحر وتملح التربة‪.‬‬
‫‪173‬‬

‫التوقيع المكاني للمراكز العمرانية في جزيرة فيلكا بالكويت قبل القرن العشرين‬

‫ملخص‪ :‬تركز الدراسة على التكامل بين نظم المعلومات الجغرافية ‪ GIS‬ونظم تحديد‬
‫المواقع ‪ GPS‬في التوقيع المكاني الحقيقي للمراكز العمرانية في جزيرة فيلكا قبل القرن‬
‫العشرين باالعتماد على خرائط قديمة ودراسات تاريخية ووثائق أثر َّية‪ ،‬بهدف رسم خرائط‬
‫حديثة لمواقع الحضارات المختلفة والمدن والقرى التابعة لها‪.‬‬
‫‪174‬‬

‫استخدام الجيومعلوماتية في رصد ومراقبة تدهور الغطاء النباتي في منطقة العبدلي الزراعية‬
‫بالكويت‬

‫ملخص‪ :‬تركز الدراسة على تحقيق التكامل بين فروع الجيومعلوماتية في رصد مراحل‬
‫تدهور الغطاء النباتي في مزارع العبدلي بشمال الكويت وقياس المعدل السنوي للتدهور‬
‫ومن ثم التنبؤ بطبيعة التدهور مستقب ً‬
‫ال وطرح حلول مناسبة‪.‬‬
‫‪175‬‬

‫‪GIS Benefits & Objectives‬‬ ‫رابعا‪ :‬فوائد و أهداف نظم المعلومات الجغرافية‪:‬‬
‫ً‬
‫تعتبر المميزات التي تجنيها المؤسسات من إنشاء نظم المعلومات الجغرافية كثيرة ومتنوعة‬
‫وهناك فوائد قصيرة األمد وأخرى على امتداد عمر النظام‪.‬‬

‫‪ -‬وتنقسم الفوائد إلى أربعة مستويات‪:‬‬


‫‪ -1‬الفوائد على مستوى المؤسسة‬
‫< إنشاء قاعدة بيانات تفصيلية عن المدينة ذات بعد جغرافي وتمثل الواقع بدقة عالية‪.‬‬
‫< تدعم اتخاذ القرار لدقة المعطيات المتوفرة ووضوح الرؤية‪.‬‬
‫< رفع كفاءة العمل‪ ,‬حيث إن الوقت والجهد الالزمين لجمع المعلومات المطلوبة للعمل قد‬
‫انخفضا بدرجة كبيرة‪.‬‬
‫< إمكانية عمل دراسات وقياسات لم تكن متاحة من قبل‪ ,‬مثل هل تستوعب المرافق الحالية‬
‫امتداد ًا عمراني ًا آخر؟‬
‫< عدم حدوث اختالف بين األقسام المختلفة ألن الجميع َّيطلع على قاعدة بيانات جغرافية‬
‫موحدة‪.‬‬
‫< مراعاة العوامل البيئية وعمل القياسات الالزمة لرصد ومراقبة البيئة‪.‬‬
‫< تشجيع العاملين الستخدامهم التقنيات الحديثة‪.‬‬
‫< التركيز على خدمة العمالء نتيجة لتوفر المعلومات الالزمة‪.‬‬
‫< تحسين الصورة العامة للمؤسسة والسبيل للوصول إلى (األيزو‪.)*ISO‬‬
‫‪ -2‬الفوائد على مستوى التشغيل والصيانة‬
‫< البيانات الجغرافية التفصيلية عن المرافق كاملة ودقيقة وموثقة ويسهل الحصول عليها‪.‬‬
‫< سهولة التعامل مع الحجم الكبير للبيانات والخرائط‪.‬‬
‫< توفير الوقت والجهد الالزمين للوصول إلى المعلومة المطلوبة وسرعة العمل على أسس‬
‫علمية ومنع تكرار نفس العمل مرات عديدة‪.‬‬
‫‪176‬‬

‫< تقدير دقيق الحتياجات اإلحالل والتجديد وأماكن األعطال‪.‬‬


‫< إمكانية تنفيذ برامج الصيانة الوقائية لوجود األسس العلمية لتطبيقها‪.‬‬
‫< تحديد األولويات طبق ًا للتقارير الناتجة من النظام‪.‬‬

‫األيزو‪ :‬هي منظمة عالمية للمقاييس والمواصفات و تدخل في جميع المجاالت التي‬
‫مسند (‪)162‬‬ ‫تتطلب الجودة و النوعية‪.‬‬

‫‪ -3‬الفوائد على مستوى تكنولوجيا المعلومات والحداثة التقنية‬


‫< توحيد عمل جميع الجهات سواء كانت عمرانية أو معمارية أو استشارية‪ ،‬حيث إن هذه‬
‫الجهات تعمل طبق ًا لقاعدة بيانات موحدة‪ ،‬وكل جهة تعمل بمجموعة خرائط غير متطابقة‬
‫مع األخرى‪.‬‬
‫< ضمان سالمة المعلومات وتجانسها‪.‬‬
‫< اعتناق مفهوم تكنولوجيا المعلومات والحداثة‪.‬‬
‫< المعلومات الجغرافية بحجمها الكبير وتغيرها المستمر وتحديثها الدائم بدون نظم المعلومات‬
‫الجغرافية أمر غير عملي‪.‬‬
‫< إمكانية االستفادة من شبكة اإلنترنت بجعل المعلومات عن المدينة متاحة عبر الشبكة‬
‫الدولية‪.‬‬

‫‪ -4‬الفوائد على مستوى إدارة األزمات‬


‫< سرعة االستجابة لألزمات والوصول لألماكن المطلوبة‪.‬‬
‫< االستخدام األمثل للموارد المتاحة لحل األزمة‪.‬‬
‫< تقليل حجم الخسائر والتحكم فيها‪.‬‬
‫< إتاحة اإلدارة الحازمة أثناء وبعد األزمات‪.‬‬
‫< سرعة استرجاع الوضع األصلي قبل األزمة بدقة عالية‪.‬‬
‫‪177‬‬

‫‪ -‬أهداف نظم المعلومات الجغرافية ‬


‫قبل توضيح أهداف النظام‪ ،‬من المهم توضيح الخصائص العامة للمعلومات الجغرافية‬
‫والخرائط التي هي صلب نظم المعلومات الجغرافية‪.‬‬

‫‪ - 1‬خصائص المعلومات الجغرافية‬


‫الخرائط أو المعلومات الجغرافية (كما يفضل المتخصصون في نظم المعلومات تسميتها)‬
‫لها خصائص معينة تميزها عن المعلومات األخرى علي النحو التالي‪:‬‬

‫أ‪ -‬المعلومة الجغرافية متغيرة وليست ثابتة‬


‫بمعنى أن شكل الساحل ال��ذي يحد البحر يتغير باستمرار وليس ثابت ًا‪ ،‬وفي المدن فإن‬
‫استخدامات األراضي تتغير من فترة إلى أخرى وإن كان هذا التغير بمعدل بطيء‪.‬‬

‫ب‪ -‬المعلومات الجغرافية كبيرة الحجم‬


‫فكمية الخرائط التي تمثل مدينة ما عددها كبير‪ ,‬مما يعني صعوبة حفظها والتعامل معها‬
‫وحفظ المعلومات عليها واسترجاع المعلومات منها وتحديثها في صورتها الورقية‪.‬‬

‫ج‪ -‬الصورة الورقية للمعلومة الجغرافية‬


‫حفظ المعلومة الجغرافية في صورة ورقية يتسبب في معوقات مختلفة‪ ،‬فاحتمال التلف‬
‫والضياع وارد‪ ،‬ونسخ الخرائط قد يكون غير دقيق ويؤدي إلى تشوه في الرسوم‪ ،‬وكذلك تواجه‬
‫صعوبة التحديث السريع للخريطة الورقية‪ ،‬وتعامل الجهات المختلفة بخرائط مختلفة لنفس‬
‫النطاق الجغرافي‪.‬‬

‫د‪ -‬التقارير الجغرافية‬


‫عند الحاجة إلى عمل خريطة لنطاق جغرافي محدد في وقت قصير طبق ًا الحتياج جهات‬
‫أخرى أو لمعالجة أزمة ما؛ فإن الخريطة المطلوبة تحتاج إلى وقت طويل ويصعب إخراجها‬
‫بالشكل المطلوب بدون نظم المعلومات الجغرافية‪.‬‬
‫‪178‬‬

‫هـ‪ -‬البيانات التفصيلية‬


‫الخرائط الورقية ال تشتمل على البيانات التفصيلية للمعلومات الجغرافية‪ ,‬فمث ً‬
‫ال فإن الطريق‬
‫السريع يرسم على الخريطة الورقية كخط أسود سميك‪ ,‬ولكن طول الطريق يجب قياسه فالخريطة‬
‫الورقية ليس لديها إمكانية حساب األطوال أو المساحات أو المسافات للمعلومات الموجودة‬
‫بها‪.‬‬
‫‪ )2‬أهداف نظم المعلومات الجغرافية ‬
‫تتلخص أهداف نظم المعلومات الجغرافية في‪:‬‬
‫أ‪ -‬إنشاء قاعدة بيانات جغرافية للمدينة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تشغيل وإدارة مرافق المدينة وعمل الدراسات الفنية والهندسية‪.‬‬
‫جـ‪ -‬رفع كفاءة العمل وتحسين الخدمات المقدمة من المدينة‪.‬‬
‫د‪ -‬دعم آلية اتخاذ القرار لوجود البيانات والمعلومات المطلوبة في الوقت المطلوب‪.‬‬
‫هـ‪ -‬دعم الجذب السياحي واالستثماري وتحسين صورة المدينة وترشيحها للجوائز العالمية‬
‫للمدن المتطورة‪.‬‬
‫وسوف نتطرق تفصيلي ًا إلى كل هدف‪ ،‬كالتالي‪:‬‬

‫أ‪ -‬إنشاء قاعدة البيانات الجغرافية للمدينة‬


‫حفظ جميع المعلومات الجغرافية والتفصيلية للمدينة ومرافقها في وعاء واحد وبقواعد‬
‫موحدة في صورة رقمية يسهل استرجاعها وتحديثها وعمل التقارير المطلوبة منها‪ .‬فالصورة‬
‫الورقية لحفظ المعلومات الجغرافية لها أوجه قصور كما سبق التوضيح في الفقرة السابقة‪،‬‬
‫والصورة الرقمية لها مميزات عديدة منها‪:‬‬
‫< وجود قاعدة جغرافية يتم عمل جميع األقسام والجهات االستشارية واألفراد من خاللها‪ ،‬فال‬
‫يوجد تعارض أو اختالف بين النسخ المختلفة لقاعدة البيانات الجغرافية‪.‬‬
‫< التحكم في تحديث قاعدة البيانات الجغرافية من خالل الجهاز وكذلك عرض البيانات مما‬
‫يوحد مصدر المعلومات لجميع المتعاملين مع الخرائط‪.‬‬
‫‪179‬‬

‫< منع حدوث تكرار للمعلومات الجغرافية (أحيان ًا يتم رفع نفس المرافق أكثر من مرة) مما‬
‫يمنع حدوث ارتباك أثناء العمل‪.‬‬
‫< توجيه العمل لرفع البيانات غير المتواجدة حيث إنها معروفة ومحددة‪.‬‬
‫< االلتزام بقواعد موحدة ألعمال الرفع المساحي والتعريف الجغرافي يوفر الكثير من الوقت‬
‫والجهد‪.‬‬
‫< إمكانية التخزين الفوري للمعلومات فور توفرها مما يجنب تلفها الكلي أو الجزئي‪.‬‬
‫< سرعة استرجاع المعلومة فور االحتياج إليها‬
‫< إمكانية الحصول على المعلومة في أكثر من صورة‪ ,‬مما يساهم في دعم اتخاذ القرار‪،‬‬
‫وكذلك طباعة الخرائط بمقياس الرسم المطلوب دون التقيد بالمقياس الوحيد المتاح في‬
‫النسخ الورقية‪.‬‬

‫ب‪ -‬تشغيل وإدارة المرافق وعمل الدراسات الفنية والهندسية‬


‫تمثل المرافق والبنية األساسية أعلى االستثمارات في المدينة‪ ،‬وتشغيل هذه المرافق وإدارتها‬
‫يحتاج إلى أدوات لضمان أعلى أداء للمرافق‪.‬‬
‫< حفظ جميع مرافق المدينة في وعاء موحد من هواتف وغاز وكهرباء ومياه وصرف صحي‬
‫وطرق وغيرها من المرافق‪ ،‬مما يعني حل مشكلة تعارض المرافق مع بعضها باإلضافة إلى‬
‫تحديد مكان كل جزء بدقة عالية‪.‬‬
‫ال عن طريق تحديد خط‬ ‫< ارتباط خرائط المرافق وبياناتها الجغرافية ببياناتها التفصيلية‪ ،‬فمث ً‬
‫كهرباء في قاعدة البيانات الجغرافية يمكن معرفة تاريخ تركيبه والمورد والمصنع الذي أنتج‬
‫فيه وجميع تفصيالته‪.‬‬
‫< في حالة األعطال سرعة تحديد سبب العطل ودراسة سبل الحلول المؤقتة والمستديمة‪.‬‬
‫< تطبيق نظم الصيانة الوقائية‪ ،‬فطبق ًا للبيانات المتاحة يمكن تحديد مواعيد اإلحالل والتجديد‬
‫والصيانة‪.‬‬
‫< تحديد األولويات‪ ،‬فعند محدودية اإلمكانيات المادية أو البشرية‪ ،‬ووجود أكثر من عمل‬
‫يحتاج للقيام به يمكن للنظام حساب األولوية وتحديد األهم‪.‬‬
‫‪180‬‬

‫< عمل دراسات قياس األحمال واالحتياجات لشبكات الغاز والكهرباء والمياه وغيرها وتسجيل‬
‫هذه البيانات في النظام‪ ,‬لتقييم الوضع الحالي للشبكات والمرافق وتقدير االحتياجات‬
‫المستقبلية‪.‬‬
‫< توفر البيانات الالزمة للدراسات العمرانية مثل‪ :‬هل تستوعب المرافق الحالية االمتداد‬
‫العمراني المتوقع؟‬
‫< تحديد القيمة الحقيقية للمرافق طبق ًا لوضعها القائم لسهولة عمل الحصر التفصيلي لجميع‬
‫البيانات وبدقة عالية في زمن قياسي‪.‬‬

‫ج‪ -‬رفع كفاءة العمل وتحسين الخدمات المقدمة‬


‫وجود قاعدة بيانات جغرافية يرفع من كفاءة العمل ويحسن الخدمات المقدمة من المدينة‪،‬‬
‫فهذه القاعدة تؤمن لنا‪:‬‬
‫< توفير الوقت المستخدم في البحث عن المعلومات واستخدامه في تحسين العمل‪.‬‬
‫< سرعة تحديد المشاكل بدقة عالية‪.‬‬
‫< أن جميع األقسام ّ‬
‫تطلع على مصدر موحد للمعلومات فال يوجد فرصة لعدم التكامل بين‬
‫مختلف الجهات العاملة‪.‬‬
‫< أن جميع المعلومات تحت سيطرة المدينة وليس مع أحد األقسام مما يوفر رؤية أشمل وأعم‬
‫للتطوير‪.‬‬
‫< تخفيف ضغوط العمل وبث الثقة في العاملين‪.‬‬
‫< التتبع الكامل للشكاوى واألعطال وتاريخها مما يدعم اتخاذ القرارات المالئمة‪.‬‬

‫د‪ -‬دعم آلية اتخاذ القرار‬


‫وجود قاعدة بيانات جغرافية يدعم اتخاذ القرار من حيث المصلحة العامة‪ ،‬فعن طريق هذه‬
‫القاعدة تتوفر لنا‪:‬‬
‫< إمكانية دراسة البدائل المتاحة مما يعطي متخذ القرار القدرة على القرار الصحيح‪ ،‬فمث ً‬
‫ال في‬
‫حالة ضعف ضغط المياه في مكان محدد‪ ،‬هل األفضل إنشاء خط جديد أم إحالل الخط‬
‫‪181‬‬

‫الحالي؟ فالنظام يمكنه عمل المقارنة بين الحلين بسهولة وسرعة مما يوضح لمتخذ القرار‬
‫األفضلية‪.‬‬
‫< التقييم الدقيق للوضع الحالي‪ ،‬فالنظام يعطي صورة دقيقة عن اإلمكانات القائمة‪ ،‬وهذه‬
‫الصورة يمكن الحصول عليها في زمن قياسي‪.‬‬
‫< إمكانية الحصول على خريطة توضح توزيعات معينة مثل عدد السكان‪ ،‬حوادث المرور في‬
‫نقاط معينة على طول طريق‪.‬‬

‫هـ‪ -‬دعم الجذب السياحي واالستثماري‬


‫نظم المعلومات المتقدمة تجذب االستثمار وتنمي السياحة فهي توفر لنا‪:‬‬
‫< دراسة اإلمكانات والتسهيالت المتاحة داخل المدينة وحولها‪.‬‬
‫< تحديد أفضل استخدام لألراضي والمشروعات‪.‬‬
‫< االستفادة من التكنولوجيا حيث تكون عادة مصاحبة لالزدهار الحضاري‪.‬‬
‫< شهادات التكامل اإلداري واأليزو فهذه األمورتتطلب نظم المعلومات الجغرافية‪.‬‬
‫< الجوائز الدولية للمدن‪ ،‬فهي تعتمد على وجود نظام معلومات جغرافي فعال ومتطور‪.‬‬
‫‪182‬‬

‫النشاط‬

‫‪ -1‬اذكر الفوائد من إنشاء نظم المعلومات الجغرافية للمؤسسات المختلفة‪.‬‬


‫‪......................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................‬‬

‫‪ -2‬علل لما يلي‪:‬‬


‫أ‪ -‬ترفع نظم المعلومات الجغرافية من مستوى التشغيل و الصيانة في المؤسسات‪.‬‬
‫‪......................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................‬‬

‫ب‪ -‬الخرائط الرقمية لها مميزات أفضل من الخرائط الورقية‪.‬‬


‫‪......................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................‬‬

‫ج‪ -‬ترفع نظم المعلومات الجغرافية من كفاءة العمل وتحسين الخدمات المقدمة‪.‬‬
‫‪......................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................‬‬

‫د‪ -‬نظم المعلومات الجغرافية المتقدمة تجذب االستثمار والسياحة‪.‬‬


‫‪......................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................‬‬

‫‪ -3‬وضح دور نظم المعلومات الجغرافية في كيفية إدارة األزمات‪.‬‬


‫‪......................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................‬‬

‫‪ -4‬عدد أهداف نظم المعلومات الجغرافية‪.‬‬


‫‪......................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................‬‬

‫‪« -5‬وجود قاعدة بيانات جغرافية يدعم متخذي القرار من حيث المصلحة العامة»‪.‬‬
‫وضح هذه العبارة من حيث اآللية‪.‬‬
‫‪......................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................‬‬
‫‪183‬‬

‫المراجع‬

‫مراجع المحور األول‬

‫المراجع العربية‪:‬‬

‫‪ -1‬زين عبد المقصود ( ‪ 1990‬م) ‪ -‬البيئة و اإلنسان ‪ -‬دراسة في مشكالت اإلنسان مع بيئته ‪ -‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -2‬عبدا لله رمضان الكندري (‪1986‬م) ‪ -‬اقتصاديات الموارد ‪ -‬دراسة تحليلية للموارد الطبيعية والبشرية‬
‫واألنشطة االقتصادية المرتبطة بها ‪ -‬وكالة المطبوعات ‪ -‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -3‬عبد الله رمضان الكندري (‪1985‬م) ‪ -‬آراء معاصرة في قضايا التصنيع ‪ -‬وكالة المطبوعات ‪-‬‬
‫الكويت‪.‬‬
‫محمد عبدالرحمن الشرنوبي (‪1981‬م) ‪ -‬اإلنسان و البيئة ‪ -‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬
‫‪ -4‬رشيد الحمد محمد سعيد صباريني (‪1979‬م) ‪ -‬البيئة ومشكالتها ‪ -‬المجلس الوطني للثقافة والفنون‬
‫و اآلداب ‪ -‬عالم المعرفة ‪ -‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -5‬دشاش‪ ،‬محمد ديب (‪1978‬م ) ‪ -‬البيئة و الصحة العامة‪ ،‬في كتاب اإلنسان والبيئة‪.‬‬

‫المراجع األجنبية‪:‬‬

‫‪1 - CLARK – J.R. (1977) Coastal ecosystem management .‬‬


‫‪New York: Wiley.‬‬
‫‪2- Carpenter – Richard A.(1980) (editor). Natural Systems for Development: What‬‬
‫‪Planners Need to Know. New York: Macmillan Publishing Co.; Inc.‬‬
‫‪3- Carpenter – Richard A.(1981)a.»Balancing Economic and Environmental‬‬
‫‪Objectives: The Question is Still, How?” Environmental Impact Assessment Review‬‬
‫‪2, No. 2, Plenum Publishing Corporation, pp. 175- 188.‬‬
‫‪184‬‬

‫مراجع المحور الثاني‬

‫المراجع العربية‪:‬‬

‫‪ -1‬مجموعة أساتذة قسم الجغرافيا ‪2004( -‬م) ‪ -‬اإلنسان و البيئة جامعة الكويت‪.‬‬
‫‪ -2‬الدكتور محمد الخزامي عزيز والدكتور جاسم محمد العلي ( ‪2005‬م ) ‪ -‬السكان و األمن‬
‫الغذائي والمائي ‪ -‬قسم الجغرافيا ‪ -‬كلية العلوم االجتماعية ‪ -‬جامعة الكويت‪.‬‬
‫‪ -3‬إبراهيم سليمان عيسى (‪1999‬م) ‪ -‬أزمة المياه في العالم العربي ‪ -‬المشكلة و الحلول الممكنة‬
‫‪ -‬دار الكتاب الحديث ‪ -‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -4‬منظمة األغذية والزراعة لألمم المتحدة (‪2006‬م) ‪ -‬حالة انعدام األمن الغذائي في العالم‪-‬‬
‫الترجمة العربية للتقرير السنوي‪.‬‬
‫‪ -5‬المركز العربي للمعلومات ( ‪2006‬م ) ‪ -‬الوثائق ‪ -‬لإلحصائيات الزراعية‪.‬‬
‫‪ -6‬التقرير االقتصادي(‪2006‬م) ‪ -‬غرفة تجارة و صناعة الكويت‪.‬‬

‫المراجع األجنبية‪:‬‬

‫‪1 - WWW.FAO.org‬‬ ‫مواقع شبكة االنترنت‬


‫‪2 - WORLD BANK (2005):‬‬
‫‪THE WORLD BANK ANNUAL REPORT‬‬
‫‪185‬‬

‫مراجع المحور الثالث‬

‫المراجع العربية‪:‬‬
‫‪ -1‬إبراهيم النحال (‪1987‬م) ‪ -‬التصحر في الوطن العربي ‪ -‬معهد اإلنماء العربي ‪ -‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -2‬محمد الخش (‪ 1986‬م) ‪ -‬التصحر و أثره على األمن الغذائي ‪ -‬مجلة عالم الفكر ‪ -‬مجلد ‪17‬‬
‫‪ -‬العدد ‪ - 2‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -3‬جاسم محمد العوضي ( ‪ 2004‬م) ‪ -‬االنسياق الرملي ‪ -‬مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ‪ -‬إدارة‬
‫الثقافة العلمية‪.‬‬
‫‪ -4‬زين الدين عبد المقصود ( ‪2000‬م ) ‪ -‬قضايا بيئية معاصرة ‪ -‬منشأة المعارف ‪ -‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -5‬عبدالله رمضان الكندري (‪1991‬م) ‪ -‬التصحر والبعد األيكولوجي ‪ -‬مشروع مقترح لتنمية‬
‫وتطوير الصحاري في الوطن العربي ‪ -‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -6‬محمد إبراهيم حسن (‪2001‬م ) ‪ -‬التصحر أنواعه وعوامله ومظاهره الجغرافية ومدى مقاومته‪،‬‬
‫دراسة إقليمية تطبيقية ‪ -‬مركز األسكندرية للكتاب ‪ -‬األسكندرية‪.‬‬
‫‪ -7‬رأفت ميساك وسعيد محفوظ وطيبة العصفور (‪1998‬م) ‪ -‬البيئة الصحراوية بدولة الكويت‬
‫مالمحها العامة‪ ،‬أسبابها وسبل تأهيلها ‪ -‬مركز البحوث و الدراسات الكويتية‪.‬‬

‫المراجع األجنبية‪:‬‬

‫‪1- Andrew Goodie (1994) - The Human impact on the Natural, Environment Fourth Edition,‬‬
‫‪Blackwell, UK.‬‬
‫‪2- Goodie A. (1988) – The Nature of Environment, Third Edition, Blackwell, Oxford, UK.‬‬
‫‪3- Michael Witherick (1995) - Environment and People – An Integrated Course for A and AS‬‬
‫‪Geography, Stanley Thorniness Ltd, England.‬‬
‫‪4 - Pickering, K., and Owen, L., (1995) – An introduction to global Environmental issues,‬‬
‫‪Rutledge, London.‬‬
‫‪5- WELLENS, J., and Millington, A., (1992) Deforestation. In Environmental Issues in the‬‬
‫‪1990s, edited by Mann ion, A., and Bowl by, S., john Wiley & Sons, New York.‬‬
‫‪186‬‬

‫مراجع المحور الرابع‬

‫المراجع العربية‪:‬‬
‫‪ -1‬أبو العينين‪ ،‬حسن سيد‪ ،‬وآخرون (‪2006‬م) ‪ -‬جغرافية اإلنسان والبيئة ‪ -‬الطبعة األولى ‪ -‬الدار‬
‫األكاديمية ‪ -‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -2‬العجمي‪ ،‬ض��اري‪ ،‬مصطفى‪ ،‬عبدالمنعم (‪1995‬م) ‪ -‬اإلنسان وقضايا البيئة‪ -‬مكتبة دار‬
‫السالسل ‪ -‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -3‬المجموعة اإلحصائية لمنظمة اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغرب آسيا (‪2005‬م) ‪ -‬العدد‬
‫الخامس والعشرون ‪ -‬األمم المتحدة ‪ -‬نيويورك‪.‬‬
‫‪ -4‬غنيمي‪ ،‬زين الدين عبد المقصود (‪2004‬م) ‪ -‬قضايا بيئية معاصرة ‪ -‬المواجهة والمصالحة بين‬
‫اإلنسان والبيئة‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪ -‬مكتبة الفالح ‪ -‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -5‬منظمة األقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) (‪2006‬م) ‪ -‬تقرير األمين العام السنوي الثالث‬
‫والثالثون ‪ -‬الكويت‪.‬‬

‫المراجع األجنبية‪:‬‬
‫‪1- http:// ar.wikimedia.org‬‬
‫‪2- http:// upload. wikimedia.org‬‬
‫‪3- http://www.eia.doe.gov‬‬
‫‪4- http:// www.iu.edu‬‬
‫‪5- http:// www.ust.edu‬‬
‫‪187‬‬

‫مراجع المحور الخامس‬

‫المراجع العربية‪:‬‬
‫‪ -1‬إبراهيم صالح المعتاز (‪1986‬م) ‪ -‬وسائل و طرق التحكم في الملوثات الغازية من محركات‬
‫السيارات (وقائع ندوة البيئة وحمايتها من التلوث)‪.‬‬
‫‪ -2‬أنور محمود عبد الواحد (‪1972‬م) ‪ -‬مكافحة تلوث البيئة (تقرير أصدرته الجمعية الكيميائية‬
‫األمريكية بالقاهرة)‪.‬‬
‫‪ -3‬جاسم محمد الحسن وآخرون (‪1986‬م) ‪ -‬تلوث الخليج العربي بالنفط وتأثيره على بيئات‬
‫الخليج البحرية‪.‬‬
‫‪ -4‬صالح المزيدي‪ ،‬يوسف عبد الله ‪ -‬ملوثات عوادم المركبات العاملة بوقود البنزين بدولة‬
‫الكويت ‪ -‬وقائع ندوة البيئة وحمايتها من التلوث في أقطار الخليج العربي ‪ -‬مكتب التربية العربي‬
‫‪ -‬إدارة العلوم ‪1986‬م‪.‬‬
‫‪ -5‬ضاري العجمي‪ ،‬وفكري غبريال (‪1986‬م) ‪ -‬استعراض تطور البحوث البيئية في مجال تلوث‬
‫الهواء في الكويت (من وقائع ندوة البيئة و حمايتها من التلوث ‪ -‬مكتب التربية العربي لدول‬
‫الخليج ‪ -‬إدارة العلوم)‪.‬‬
‫‪ -6‬جميل خالد سرحان (‪1987‬م) ‪ -‬التكنولوجيا و التحكم في تلوث الهواء من األتربة ‪ -‬مجلة‬
‫البيئة ‪ -‬العدد ‪ - 57‬الكويت‪.‬‬

‫المراجع األجنبية‪:‬‬

‫)‪1 - Acid Rain (U.S. Environment Protection Agency, Act. 1979‬‬


‫‪2 – Berger BC, Blomquist GC, Kennel D, Talley GC, “Valuing Changes in Health Risk: A‬‬
‫‪comparison of alternative measures” Southern Economic Journal Vol 54, 4, p969, 1987.‬‬
‫‪3- Bailey, M. “Risk, Costs and Benefits of Fluorocarbon Regulation” The American Economic‬‬
‫‪Review, Vol. 72, n2,‬‬
‫‪p247, May 1982.‬‬
‫‪188‬‬

‫مراجع المحور السادس‬

‫المراجع العربية‪:‬‬

‫‪ -1‬أبو عيانه ‪ ،‬فتحي محمد (‪1986‬م) ‪ -‬جغرافية السكان ‪ -‬الطبعة الثالثة ‪ -‬دار المعرفة الجامعية ‪-‬‬
‫االسكندرية ‪ -‬مصر‪.‬‬
‫‪ -2‬الخريف‪ ،‬رشود بن محمد (‪2003‬م) السكان ‪ -‬المفاهيم واألساليب والتطبيقات ‪ -‬مكتبة الملك‬
‫فهد الوطنية‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ -3‬الشرنوبي‪ ،‬محمد عبدالرحمن (‪1978‬م) ‪ -‬جغرافية السكان ‪ -‬مكتبة األنجلو المصرية ‪ -‬مصر‪.‬‬
‫‪ -4‬الصباح‪ ،‬أمل العذبي وعزت‪ ،‬حمدي علي ( ‪2004‬م ) ‪ -‬أنماط التغير في توزيع السكان و كثافتهم‬
‫في دولة الكويت خالل النصف الثاني من القرن العشرين ‪ -‬مركز البحوث و الدراسات الكويتية‬
‫‪ -‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -5‬الصباح‪ ،‬أمل العذبي و عزت‪ ،‬حمدي علي (‪2006‬م) ‪ -‬مالمح التوزيع السكاني واالنتشار‬
‫العمراني في الكويت في مرحلة ما قبل التعدادات ‪ -‬مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية ‪-‬‬
‫جامعة الكويت ‪ -‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -6‬المجموعة اإلحصائية لمنظمة اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغرب آسيا ‪2005( -‬م) العدد‬
‫الخامس والعشرون‪ -‬األمم المتحدة ‪ -‬نيويورك‪.‬‬
‫‪ -7‬عبد الله‪ ،‬عالء محمود و حلمي‪ ،‬عبدالوهاب إبراهيم (‪2005‬م) ‪ -‬السكان من منظور ديموغرافي‬
‫‪ -‬الطبعة األولى ‪ -‬القاهرة ‪ -‬مصر‪.‬‬
‫‪ -8‬أبو حاكمة‪ ،‬مصطفى (‪1984‬م) ‪ -‬تاريخ الكويت الحديث ‪1965-1750‬م ‪ -‬ذات السالسل ‪-‬‬
‫الكويت‪.‬‬
‫‪ -9‬أبو صبحة ‪ ،‬كايد عثمان (‪2003‬م) ‪ -‬جغرافية المدن ‪ -‬دار وائل للنشر ‪ -‬األردن‪.‬‬
‫‪ -10‬إسماعيل‪ ،‬أحمد علي ( ‪1992‬م ) ‪ -‬دراسات في جغرافية المدن ‪ -‬الطبعة الخامسة ‪ -‬دار الثقافة‬
‫والنشر والتوزيع ‪ -‬القاهرة ‪ -‬مصر‪.‬‬
‫‪ -11‬الحجي‪ ،‬يعقوب يوسف ( ‪1997‬م ) ‪ -‬الطبعة األولى ‪ -‬الكويت القديمة ‪ -‬صور وذكريات ‪-‬‬
‫‪189‬‬

‫مركز البحوث والدراسات الكويتية ‪ -‬الكويت‪.‬‬


‫‪ -12‬الصباح‪ ،‬ميمونة خليفة (‪2000‬م) ‪ -‬الكويت حضارة و تاريخ من ‪1800-1613‬م ‪ -‬سلسلة تاريخ‬
‫الكويت ‪ -‬الجزء األول ‪ -‬الطبعة الثالثة ‪ -‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -13‬بلدية الكويت (‪1980‬م) ‪ -‬التطور و العمران في الكويت ‪ -‬بلدية الكويت ‪ -‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -14‬حمدان‪ ،‬جمال ( ‪1977‬م ) ‪ -‬جغرافية المدن ‪ -‬الطبعة الثانية ‪ -‬دار قرطاس للنشر‪ -‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -15‬الرشيد‪ ،‬عبدالعزيز ( ‪1999‬م ) ‪ -‬تاريخ الكويت ‪ -‬الطبعة الثالثة ‪ -‬دار قرطاس للنشر ‪-‬‬
‫الكويت‪.‬‬
‫‪ -16‬الزوكة‪ ،‬محمد خميس (‪2005‬م) ‪ -‬الجغرافيا الحضرية ‪ -‬دار المعرفة الجامعية ‪ -‬اإلسكندرية ‪-‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ -17‬غالب‪ ،‬السيد والجواهري ‪ ،‬يسري (‪1991‬م) ‪ -‬جغرافية الحضر ‪ -‬دراسة في تطور الحضر‬
‫ومناهج البحث فيه‪ -‬منشأة المعارف ‪ -‬اإلسكندرية ‪ -‬مصر‪.‬‬
‫‪ -18‬الفيل‪ ،‬محمد رشيد ( ‪1985‬م ) ‪ -‬الجغرافية التاريخية للكويت ‪ -‬ذات السالسل‪ -‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -19‬الفاضلي‪ ،‬محمد بهجت ( ‪2000‬م ) ‪ -‬دراسات في جغرافية العمران الحضري ‪ -‬دار المعرفة‬
‫الجامعية ‪ -‬اإلسكندرية ‪ -‬مصر‪.‬‬
‫‪ -20‬المنيس‪ ،‬وليد عبدالله ( ‪1985‬م ) ‪ -‬التخطيط الحضري واإلقليمي ‪ -‬جامعة الكويت ‪-‬‬
‫الكويت‪.‬‬
‫‪ -21‬المنيس‪ ،‬وليد عبدالله (‪1990 – 1989‬م ) ‪ -‬جغرافية الحضر ‪ -‬دراسة منهجية لجهود العلماء‬
‫المسلمين في تطويرها‪ ،‬حوليات كلية اآلداب ‪ -‬رقم ‪ -11‬الرسالة رقم ‪ -65‬جامعة الكويت ‪-‬‬
‫الكويت‪.‬‬
‫‪ -22‬وهيبة‪ ،‬عبدالفتاح محمد (‪1990‬م) جغرافية العمران ‪ -‬منشأة المعارف ‪-‬األسكندرية ‪ -‬مصر‪.‬‬
‫‪ -23‬محمد الديب (‪1994‬م) ‪ -‬الجغرافيا السياسية ‪ -‬مكتبة األنجلو المصرية ‪ -‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -24‬عبدالحميد غنيم (‪1995‬م) ‪ -‬الجغرافيا السياسية‪.‬‬
‫‪ -25‬صالح الدين الشامي (‪1994‬م) ‪ -‬دراسات في الجغرافيا السياسية‪.‬‬
‫‪ -26‬عاطف علي (‪2001‬م) ‪ -‬الجغرافيا االقتصادية والسياسية والسكانية والجيوبوليتكا‪.‬‬
190

‫ المنظمة‬- ‫م) مترجم – االستشعار عن بعد وتفسير المرئيات الفضائية‬1994( ‫ حسن حلمي خاروف‬-27
.‫ دمشق‬- ‫العربية للتربية والثقافة والعلوم والمركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر‬
‫ مع نماذج‬،‫ الموارد الطبيعية والسمات البيئية في دولة الكويت‬- )‫م‬2000( ‫ رأفت ميساك وآخرون‬-28
.‫ الكويت‬- ‫ معهد الكويت لألبحاث العلمية‬- ‫من آليات تدهور البيئة وسبل إعادة التأهيل‬
‫ تحليل االستجابة الطيفية لنباتات المناطق الجافة و شبه‬- )‫م‬1996( ‫ سعد أبو راس الغامدي‬-29
.198 ‫ عدد‬- ‫ جامعة الكويت‬- ‫ الجمعية الجغرافية‬، ‫ رسائل جغرافية‬،‫الجافة‬
‫م) – استخدامات تكنولوجيا االستشعار من‬1997( ‫ رأفت ميساك‬،‫ ضاري العجمي‬،‫ سميرة عمر‬-30
،‫ معهد الكويت لألبحاث العلمية‬- ‫بعد في حصر المراعي ورصد حالة التصحر بدولة الكويت‬
- ‫ورقة وطنية مقدمة إلى اجتماع مشاورة خبراء التصحر بشأن تكنولوجيا االستشعار من بعد‬
.‫سوريا‬

:‫المراجع األجنبية‬

1- Anderson G.L., J.D. Hanson and R.H. Haas (1993): Evaluating Land sat TM Derived
Vegetation indices for Estimating Above Ground Biomass on Semiarid Rangelands,
remote Sensing of the Environment, 45 , pp. 165 – 175.
2- Crest E.P. and R.S. Cicone (1984): Application of the Tasseled Cap Concept to simulated
Thematic Mapped data, Photographic Engineering and Remote Sensing, Vol. 50, pp. 343-
352.
3- Crest E.P. and R.J. Kauth (1986): The Tasseled Cap De Mystified, Photographic
Engineering and Remote Sensing, Vol. 52, pp. 81 – 86.
4- Dhruba P. (1990): Remote Sensing Techniques for Land cover and land use analysis,
Remote Sensing application to land resources, Rome. FAO.
5- Crothenn D. (1997): Neue deutsche Ausbildungsvorschriften fur den Ausbildungsberuf
Cartography / Cartographic, in: Kartogrphische Nachrichten, 47, 1, pp. 14- 16.
6- Harahsheh H. and R. Tateisli (1998): Remote Sensing and GIS application for land use
land Suitability Mapping – Case study Ibid District, Jordan, The Arab World Geographer,
Vol. 1, pp. 6 – 22.
7- Heute S. R. (1988): A soil-adjusted vegetation index (SAVI), Remote Sensing
191

Environment, 25, PP.295 – 309.


8- Jackson R.D. (1984): Remote Sensing of Vegetation Characteristics for Farm
management, SPIE 475, pp. 81 – 96
9- Jackson, R.D. and A.R. Heute (1991): Interpreting vegetation indices, Preventive
Veterinary Medicine, 11, pp. 185 – 200.
10- Leone A.P., G.G. Wright and C. Corves (1995): The application of satellite remote
sensing for soil studies in upland of southern Italy, International Journal for Remote
Sensing, 16, pp. 1087 – 1105.
11- Lillesand T.M. and R.W. Kiefer (1987): Remote Sensing and Image Interpretation,
John Wiley & Sons, Inc, London.
12- Perry C.R. and L.F. Lautenschlager (1984): Functional equivalence of spectral
vegetation indices, Remote Sensing Environment, 14, PP. 169 – 182.
13- Pinty, B., C. Leprieur and M.M. Verstraete (1993): Towards a quantitative interpretation
of vegetation indices, part 1: Biophysical canopy properties and classical indices, Remote
Sensing Reviews, 7, pp. 127 – 150.
14- Post D.F., C. Mack, P.D. Camp and A.S. Suliman (1988): Mapping and Characterization
of the soils on the University of Arizona, Maricopa Agricultural Center, Academy of
Science, 18, pp. 49 – 60.
15- Rosenholm D. (1993): Land use and Vegetation mapping by satellite, SSc Satellite
experiences 1987 -1993, ITC Journal, 3, pp. 251 – 262.
16- Wardly N.W. ( 1984 ): Vegetation Index Variability as a function of viewing Geometry,
International Journal of Remote Sensing, 5 , pp. 861 – 870.
17- Richard Muir (1986): Modern Political Geography, Macmillan, London.
18 –John R.Short (1982): An Introduction to Political Geography, Routledge Kegan Paul,
London.
‫‪192‬‬

‫أودع بمكتبة الوزارة تحت رقم ( ‪ ) 223‬بتاريخ ‪2009 / 3 /31‬‬

You might also like