Professional Documents
Culture Documents
عرض تقنية تحرير المراسلات الإدارية
عرض تقنية تحرير المراسلات الإدارية
عرض تقنية تحرير المراسلات الإدارية
القسم األول :مميزات األسلوب اإلداري
الباب األول :خصائص المكتوب اإلداري
احترام التسلسل اإلداري
روح المسؤولية
الموضوعية
المجاملة
الحذر
الدقة والصحة
الوضوح ،اإليجاز ،والفعالية
التجانس
الباب الثاني :الصيغ الخاصة بالتعبير اإلداري
صيغ النداء
صيغ البدء
صيغ العرض والمناقشة
الصيغ الرامية إلى استدراك بعض األدلة
صيغ السرد
صيغ توضيح الفكرة أو تقديم Fوجهة النظر
صيغ االختتام (الخاتمة)
الباب الثالث :تهيئ التحرير
معرفة الموضوع
وضع التصميم
المقدمة
العرض
الخاتمة
القسم الثاني :الوثائق اإلدارية
الباب األول :الوثائق العادية للمراسلة اإلدارية
نظرة عامة
الرسالة اإلدارية
الميزات اإلجبارية
تسمية الدولة
بيان القسم أو المكتب المصدر للرسالة
تاريخ ومصدر اإلرسال
صيغة اإلرسال
إشارات التعرف
عرض الرسالة
اإلشارات الظرفية :
اإلشارات المثيرة النتباه المرسل إليه
اإلشارات المتعلقة بسر المراسلة
اإلشارات المتعلقة بإشارة أو (توجيه) البريد
الرسالة الشخصية o
منشور رسالة (رسالة دورية) o
رسائل مختلفة o
د -رسائل مختلفة
رسائل اإلفادة باالستالم
رسالة تذكير
الوثائق اإلدارية األخرى للمراسلة :
المــذكرة
المذكرة اإلخبارية o
المذكرة اإلدارية o
المذكرة الشفوية
ورقة اإلرسـال o
أ -ورقة اإلرسال بين المصالح
ب -ورقة اإلرسال داخل المصلحة
االستدعاء وجدول األعمال o
أ -نظرة عامة
ب -تقـديـم
اإلعــالن o
أ -نظرة عامة
ب -تقـديـم
نظرة عامة o
أ -نظرة عامة
ب -تقـديـم
البرقية الرسمية o
البـاب الثاني :الوثائق اإلخبارية
العرض أو (البيان)
العرض التسلسلي o
محضر اجتماع o
التقـريـر
أ -أنواع التقارير
التقرير الدراسي o
التقرير التفتيشي o
التقرير التأديبي o
التقرير الدوري o
التقرير التقديمي o
تقديم Fالتقارير o
ب -تقديم Fالتقارير
البـحـث o
البـاب الثالث :الوثائق المثبتة (المعتمدة)F
المحضر
المحضر بالمعنى الحقيقي o
محضر االجتماع o
الشهادة
المشهاد
البـاب الرابع :التعليـمـات
األمر
التعليمات
المنشور
المذكرة
البـاب الخامس :األعمال اإلدارية
األعمال الفردية واألعمال التنظيمية
المقررات
القـرار
المرسوم
البـاب السادس :العقود اإلدارية
الجزء الملحق :نماذج الوثائق واألعمال اإلدارية
رسالة إدارية
رسالة شخصية من موظف إلى سلطة إدارية
رسالة مجاملة شخصية
رسالة ذات صبغة خاصة
رسالة دورية (منشور رسالة)
رسالة تذكير
مذكرة إدارية (مصلحية)
مذكرة إدارية
ورقة اإلرسال
استدعاء
استدعاء على شكل رسالة
بــالغ
تقـرير
مقـرر
قـرار
محضر اجتماع
منشـور
مرسـوم
القسم األول
مميزات األسلوب اإلداري
القسم األول :
مميزات األسلوب اإلداري
يشعر المرء عند قراءة الوثائق اإلدارية بغض النظر عن مؤلفيها وكذا عن طبيعتها أن هناك وحدة في التعبير وتجانسا في
األسلوب يميزها عن المراسلة الخاصة والتجارية وعن النصوص األدبية ويدل على أن لإلدارة أسلوبا خاصFFا بهFFا يعطي صFFبغة
رسمية لكتاباتها اإلدارية.
لماذا تستعمل اإلدارة أسلوبا خاصا بها ؟
في الواقع ،كان من الـواجب أن يحرر الجميع بنفس أسلوب اإلدارة ،ألنها ال تستعمل إال صيغـا صحيحة نحويا واصطالحيا ،كمFFا
أنها تعبر بكيفية Fواضحة ودقيقة.
غير أن بعض االعتبـارات العامة -كطبيعة اإلدارة وطبيعة مهمتها ،وبعض االعتبFFارات العمليFFة -كالنصFFوص اإلداريFFة الFFتي هي
وسائل العمل أدت إلى وضع بعض قواعد التحرير ،وتحديد Fبعض الخاصFيات الFتي نجFدها على مسFتوى التعبFFير بواسFFطة صFيغ
وتعابير متداولة ،وهكذا فإن لإلدارة أسلوبا خاصا بها ،وذلك لعدة أسباب :
ألنها منبثقة عن الدولة التي تعتبر في المجتمع الشخصية المعنوية العليا المكلفة بتمثيل األمة والسهر على الصFFالح العFFام،
وتكتسي بذلك صفات أو خاصيات السلطة العمومية.
فهي تـأبى إال أن تتحمل هذه المسؤولية تجاه مصFFالح األفFFراد وانشFFغاالتهم ويتجلى هFFذا الموقFFف في “الصFFيغة الرسFمية” وفي
أسلوبها اللبق.
ال تجاوز في التعبير ،وال غموض في األلفاظ وال إفراط في الكالم .فعليها أن تعزز سلطة الدولة واستمراريتها.
كما أنها تتمFFيز ببنيFFة معقFFدة ولكنهFFا مشFFبعة بنفس الFFروح ،روح المصFFلحة العامFFة ولهFFذا يجب أن تFFبرهن عن فعاليتهFFا وتعFFبر
بوضوح وبكيفية مفهومة لدى الجميع .على أنه رغم حرصها على الدقة في األسلوب تجتنب التعFFابير المعقFFدة FوالصFFيغ الفخمFFة
أو الركيكة وتسعى إلى استعمال أسلوب واضح وبسيط.
البـاب األول :
خصائص المكتوب اإلداري
وبناء على األسباب السالفة الذكر فإن المكتوب اإلداري يتميز بالخصائص التالية :
احترام التسلسل اإلداري
روح المسؤولية
الموضوعية
المجاملة
الحذر
الدقة ،الصحة ،الوضوح واإليجاز
الفعالية
تجانس األسلوب
وفي ما يلي نتناول بالتفصيل دراسة هذه الخصائص :
احترام التسلسل اإلداري :
تشكل اإلدارة بنية هرمية واسعة ومنظمة تسلسليا ،من قاعدة هذا الهرم إلى الوزير الذي هFو السFلطة العليFا في الFFوزارة توجFFد
مجموعة معقدة من العالقات التسلسلية .ويقوم أيضا من الوزير إلى رئيس الدولة تسلسل بين المؤسسFFات السياسFFية .نجFFد إذن
داخل اإلدارة :
سلطة تسلسلية تمارس من أعلى إلى أسفل
مرؤوسية تسلسلية من أسفل إلى أعلى
ينتج عن احترام التسلسل اإلداري انضباط تعم بدونه الفوضى المطلقة في المصالح اإلدارية ،وتعبر الكتابات اإلدارية باسFFتمرار
عن هذا االحترام بواسطة تعابير ومفردات خاصة.
إن ذوي الخFFبرة يعـرفون عالمFFات االحFFترام الضFFرورية للمحافظFFة على التسلسFFل بين أعFFوان اإلدارة ،كFFذلك أن بعض التعFFابير
وبعض المصطلحات ال تستعمل إال إذا كاتب الرئيس مرؤوسيه بينما تخصص األخرى منها عند مكاتبة المFFرؤوس رئيسFFه ،كمFFا
تستعمل تعابير خاصة في حالة مFFا إذا تكFFاتب موظفFFان متسFFاويان أو في حالFFة تواضFFع الFFرئيس أمFFام مرؤوسFFيه ،فهكFFذا يكFFاتب
الرئيس مرؤوسيه :
يشرفني أن أطلب منكم حضور االجتماع الذي سينعقد بمقر الوزارة.
يشرفني أن أحيطكم علما …
أطلب منكم تسوية هذه القضية في أقرب اآلجال.
أطلب منكم أن تتسموا بروح المبادرة في المستقبل.
أرجوكم السهر على تنفيذ هذه المهمة.
أرجوكم أن تولوا اهتماما بالغا إلى إنجاز هذا المشروع.
آمركم من اآلن فصاعدا بااللتحاق بعملكم على الساعة السابعة والنصف.
وعند مكاتبة المرؤوس رئيسه يقول :
يشرفني أن أقدم لكم بيانا عن نتائج مهمتي.
يشرفني أن اعرض عليكم Fأسباب ………
يشرفني آن ألتمس منكم اإلذن …………
إني لممنون لكم عن االهتمام الذي تولونه لطلبي
يشرفني أن أوافيكم رفقته بالتقرير ………..
اقترح التعديل اآلتي للمشروع الذي يخص ….
ومن أمثلة التعابير المستعملة بين الموظفين المتساوين :
يشرفني أن أخبركم …………….
يشرفني أن أحيطكم علما ……….
يشرفني أن أطلب منكم قبول ……
يشرفني أن أوافيكم ……………
يشرفني أن أوجه إليكم ………..
يشرفني أن اقترح عليكم ………
روح المسؤولية :
إن الكتـابات اإلدارية تلزم اإلدارة أمام العموم ،فالسلطة الموقعة للوثيقة هي التي تتحمل مسؤولية ما تتضمنه هذه الوثيقFFة ولFو
لم تصدر عنها.
وتتجلى هذه المسؤولية بالكيفية التالية :
بيان السلطة الموقعة :يجب ذكر اسم الموقع بوضوح مما يعطي أهمية للتوقيع ،كمFا يجب أن يكتب االسFFم كFامال أسFFفل توقيعFه
مع بيان صفته القانونية ،وان اقتضى الحال السلطة التي خولت له حق التوقيع.
توقع المراسلة مبدئيا من طرف أعلى سلطة في المصلحة ،عمليا يؤدي تفويض التوقيع إلى مرونة في هذا المبدأ.
تحرر المراسلة بصيغة المفرد المتكلم :ضمير المتكلم “أنا” يلزم مسؤولية المعبر.
وبما أن الموقع يلزم نفسه ويلزم اإلدارة كذلك ،فيتعين عليه أن يعFFبر بتحفFFظ كلمFFا تعلFFق األمFFر باتخFFاذ قFFرار ال يFFدخل في نطFFاق
اختصاصاته ،أو بتبليغ وقائع وتصريحات لم يتمكن من التحقيق منها.
ويتعين Fكذلك عند تبليغ تصريحات الغير أال يذكر تعريفه أو اسمه ،والموقع نفسه هFو الFذي يتحمFFل المسFؤولية وعليFه في هFذه
الحالة أن يتخذ احتياطاته ،وهذا أيضا من باب المجاملة إزاء الغير بحيث البد من التحري قبل توجيه التهمة .مثال :
بدل :أخبرني السيد الحداوي أنكم قمتم بسرقة .نقول بلغني أنكم قد تكونوا متهمين بسرقة.
بدل :أثار انتباهي السيد الحداوي أنكم لن تنظروا في قضية ..في اآلجال المحدد لها.
نقول :أثير انتباهي إلى أن القضية … لم ينظر فيها بعد.
الموضوعية :
تعمFFل اإلدارة في خدمFFة الجميFFع والصFFالح العFFام ،ولFFذلك عليهFFا أن تتصFFف بالنزاهFFة والموضFFوعية ،كمFFا يجب أن ال تعFFبر عن
المشاعر الشخصية .فمحرر الوثيقة نادرا ما يكون موقعها ،لهذا ينبغي Fأن يمسك عن اإلعراب عن المشاعر .ومن جهFFة أخFFرى
فإن الموقع ال يحرر باسمه ولكن باسم اإلدارة وبناء على المهام التي يزاولها داخل المصلحة ويجب أن تكFFون الوثيقFFة الموقعFFة
ممكنة القبول من طرف أي موظف أنيطت به نفس المهام.
فعلى المحرر إذن أن يتجنب التعابير الFFتي يطغى عليهFFا الطFFابع العFFاطفي والشخصFFي والتعسFFفي أو االنفعFFالي :متمنيFFات ،أمFFل،
فرح ،حزن ،قلق ….
أمـثـلة :
ال نكتب :أعلن لكم عن (ألنها عبارة مفاجئة ومزعجة)
بل نكتب :يشرفني أن أنهي إلى علمكم أنه …….
بدل :في انتظار جواب إيجابي تفضلوا بقبول ….
نقول :تفضلوا بقبول … (مع حذف كل ما سبق)
بدل :سأكون سعيدا بأن تأخذوا طلبي بعين االعتبار
نقول :سأكون ممنونا لكم إذا أخذتم طلبي بعين االعتبار
إني آسف إذ لم أتمكن أن أستجيب لطلبكم
يؤسفني أنني لم أتمكن من االستجابة لطلبكم
ملحوظFFة :يجFFوز اسFFتعمال عبFFارة “يؤسFFفني أن” عFFوض “يشFFرفني أن” لتخفيFFف جFFواب سFFلبي ،كمFFا يمكن اسFFتعمال صFFيغة
“يسFFعدني أن” في رسFالة شخصFية عنFدما نريFد أن نؤكFد على الجFFانب الشخصFFي لهFذه المراسFFلة لكي نعلن عن قFFرار إيجFابي
لمخاطب معروف (ترقية ،نجاح في مباراة ،إنعام بوسام).
المجاملة :
تعتبر المجاملة نتيجة للموضوعية ،وهي واجبة عن المرعيين الذين هم أيضا مواطنين جFFديرين كFFذلك بFFاالحترام ،وتطبFFق هFFذه
المجاملة كذلك بين المصالح ،حيث تتجلى في احترام الفوارق التسلسFFلية ،فعلى المكتFFوب اإلداري أن يتجنب التعFFابير المزعجFFة
(المضايقة) أو المحتقرة ،وكذلك التقديرات (المالحظات) الصارمة.
هكذا ال يجوز أن نقول :
قراركم عبارة عن نسيج من البالهة (الغباوة) ولكن قراركم تنقصه الواقعية.
طلبكم تافه أو مثير للسخرية ولكن طلبكم ال أساس له من الصحة
لم أفهم كيف تمكنتم من تحرير مثل هذا الطلب الرديء.
ولكن استغراب كونكم Fقمتم بتحرير مثل هذا الطلب.
ويتجنب المكتوب اإلداري أيضا إعطاء صيغة جد عنيفة لألجوبة السلبية التي هو بصدد التعبير عنها ،سيما عند مكاتبة شFFخص
من خارج اإلدارة بل بالعكس أن يخفف من حدة هذه األجوبة السلبية.
وهكذا ال نقول :
أرفض طلبك ،أو يؤسفني أن أخبرك بأن طلبك غير مقبول ،بل نقول :في الظروف الراهنة ال يمكنني أن أستجيب لطلبك.
أو أخذت طلبك بعين االعتبار وسيحظى بالقبول عندما تسمح الظروف بذلك.
وعندما نريد أن نعبر عن أمر يجب تلطيف الصيغة المستعملة في التعبير ما عدا عند ضرورة فرض السلطة.
ال نقول مثال :
انقل إلى هذا الملف بل أرجوك أن تتفضل بنقل هذا الملف إلي.
اعمل على أن تهتم أكثر بمعالجة القضايا …
بل ،أولى اهتماما في معالجة القضايا…….
وكما سبق القول بصدد الحديث عن المسؤولية ،يجب تفادي تسمية األشخاص الخFارجين عن اإلدارة كلمFا كFان هFذا األمFر
يؤدي إلى إحراجهم.
هكذا ال يجوز أن نقول :
أبلغني الدكتور الحمداوي بأنكم Fقمتم بتصريحات خاطئة بشأن حالتكم الصحية .بل بلغني Fبأنكم Fقمتم بتصريحات خاطئة في شأن
حالتكم الصحية.
وهناك صيغ أخرى تستعمل مثال :
يبدو لي من المؤسف.
أعتقد أنه كان من المالئم جدا أن ….
أعتقد أنه كان من األفضل
وتساعد هذه الصيغ في التخفيف من حدة التعبير عن عدم الرضى.
الحـذر :
ترتبط هذه الصفة ارتباطا وثيقا بروح المسؤولية وبالموضوعية ،والمجاملة ،ويجب أن يتصف المكتFوب اإلداري دائمFا بالحFذر
ألنه :
يلزم مسؤولية اإلدارة بأكملها.
كل خطأ أو إهمال أبرزه مكتوب إداري ،سيعزيه الجمهور إلى مجموع اإلدارة وحتى إلى الحكومة أن اقتضى الحال.
إن اإلجراء المتخذ من طرف موظف ،يجب أن يكون ممكن القبول من طرف خلفه في نطاق استمرارية العمل اإلداري.
كل حكم غير سليم يمكن أن يلحق ضررا بالغا وبدون مبرر بالشخص المعني باألمر.
نتيجة ذلك ،سيحصل فارق دقيق في اإلثباتات والتقديرات والمتمنيات المعبر عنها غالبا بتحفFظ ،وكFذلك الحFال عنFدما ال نFراقب
شخصيا صحة الوقائع التي يأتي بها الغير ،سيما إذا تعلق األمر باتهامات ،ففي هذه الحالة ال نتخذ أي موقف إال بعFFد البحث عن
األدلة الصحيحة ومنح المعني باألمر فرصة لتقديم Fالتفسيرات (أو التبريرات) الالزمة.
وأخيرا أصبح من الضروري في بعض األحيان بالمستقبل كثيرا ومراعاة إمكانية مراجعFFة التقFFارير على ضFFوء المعطيFFات
الجديدةF.
ولتلطيف صيغة التعبير عن أي رأي أو وجهة نظر يمكن استعمال بعض الصيغ التالية :في نظري ،من جهتي ،فيمFFا يخصFFني،
يظهر لي ،يبدو لي …..
أمثلة :
نقول : بدل :
في الظروف الراهنة يستحيل علي أن أستجيب لطلبك ارفض نهائيا طلبك
أرى من جهتي أنه من األفضل مراجعة هذا الموقف اعتبر من الضروري مراجعة هذا الموقف
حسب اإلشاعات التي بلغتني %تكون قد قمتم %بالشطط في استعمال السلطة. حسب اإلشاعات التي بلغتني %،إنكم متهمين
لي من المالئم تقديم اقتراح مضاد في أقرب اآلجال. يجب حينا تقديم اقتراح مضاد
انكم نسيتم تماما مقتضيات المذكرة رقم … التي توضح ….
ال تجهلون مقتضيات المذكرة رقم ..التي توضح .. حسب معلوماتي فإن الوضعية تحسنت لكن ليست
قد يبدو أن الوضعية تتحسن ،لكن أرى من جهتي أنه بعد جيدة
يجب العمل أكثر.
إن هذا الحذر في التعبير يجعل األسلوب اإلداري شبيها باألسلوب الديبلوماسي
الدقة والصحة :
تعتبر هـاتان الصFفتان ضFروريتان لوثيقFة من وثـائق العـمل الFتي ينبغي Fأن تكFون واضFحة ومفهومFة من لFدن الجميFع حFتى
يتمكنوا من تطبيق مقتضياتها واستخالص نتائجها في عملهم ،كمFا يجب أن تكFون هFذه الوثيقFة قابلFة للمطابقFة ومرتبFة بنفس
الطريقة من طرف جميع مستعمليها.
هذه الوثائق مدرجة في ملف يجب أن تمكن كل موظف من الرجوع إلى القضية التي سبقت معالجتها من طرف سلفه ،كما يجب
التعبير بحذر عن كل ما هو ملتبس إما كل ما هو يقيني Fومتحقق منه يجب أن يعبر عنه بصFFحة ودقFFة وبتعبFFير موحFFد في سFFائر
أنحاء البالد.
وتعتبر ضرورية كل الميزات (أو اإلشFارات) الFتي تمكن من مطابقFة الوثيقFة والعثFور على سFوابقها :التFاريخ ،رقم التسFجيل،
الموضوع ،المرجع ،تعريف المFFوقعين والمرسFFل إليFFه .كمFFا يجب وضFFع التFFاريخ كFFامال وبكFFل وضFFوح (اليFFوم باألرقFFام ،الشFFهر
بالحروف والسنة باألرقام)
كما يجب أن تكون المراجع كاملFFة ،سFFواء تعلFFق األمFFر بالمراسFFالت السFFابقة وبالنصFFوص التنظيمFFة وتجتنب الرمFFوز الغامضFFة
بالنسبة لغير المطلعين ،وإذا اقتضى األمFFر اسFFتعمالها فيجب أن تكFFون مكتوبFFة في الوثيقFFة من قبFFل بصFFفة كاملFFة (مFFا عFFدا رقم
التسجيل والمرجع).
وعندما نرجع إلى نص قانوني ،نعرض منه بإيجاز الجزء المهم الذي نقيم عليه دليل النص.
أمثلة :
بل تكتب: % ال نكتب
– الرباط في 10دجنبر 1982 – الرباط في 1982-12-10
تبعا %إلرساليتكم %المؤرخة في 10دجنبر 1982 تبعا إلرساليتكم المؤرخة في 10من الشهر الجاري
جوابا على رسالتكم تحت مرجع م.و.أ % .و.ع852.
جوابا على رسالتكم %عدد … .بتاريخ … %رقم ( 852و.ع %م.أ.ع)
يجب كتـابة الرقم أوال ثم المصـالح حسب التسلسل اإلداري (الوزارة ،المديريـة ،القسم ،المصلحة)
– بناء على الفصل 5من المرسوم رقم 542.72
542.72يجب عليكم Fالمؤرخ في 15ماي 1972بمثابة … يجب عليكم.
الوضوح ،اإليجاز والفعالية :
هذه الصفات تنبثق عن الصفات السالفة الذكر ،ويكون النص واضحا إذا كان دقيقا وصحيحا وكلمFFا تم اسFFتعمال كلمFFة صFFحيحة
في مكانها المناسب كذلك إذا تم تجنب االستطرادات الزائدة والجمل والصيغ األكثر تعقيدا.
يجب تفادي األسلوب المرتبك الناتج عن توالي الجمل بدون ارتباط فيما بينهFFا إال إذا كFFانت جملFFة طويلFFة ولكنهFFا منسFFقة تFFؤدي
المعنى أكثر من عدة جمل قصيرة .ويتم الوضوح على العموم باجتناب الجمل الطويلة ،ومن جهة أخرى يجب االقتصار على مFFا
هو أهم وضروري باستعمال الصيغ الدقيقة والصحيحة واجتناب التوابع واألشFFياء الزائFFدة … وبفFFرض اإليجFFاز ،ألن المكتFFوب
اإلداري هو وسيلة للعمل بحيث ال ينبغي ضياع الوقت في قراءة المكتوب بل يجب أن يجد القارئ كل العناصر التي تهمFFه بFFدون
تعقيدF.
وهنا نصل إلى آخر صفة ،التي يجب أن تنتج عن أحسن تطبيق Fللصفات السابقة وهي :
الفعالية :
يجب أن تؤدي كل وثيقة إلى حFFل مالئم للمشFFكل المطFFروح وأن تمكن تحقيقFFه في أقFFرب اآلجFFال ،عالوة على صFFفات األسFFلوب،
ينبغي Fأن يدرس المشكل جيدا قبل تحرير الجواب وهناك عناصر وحلFFول مختلفFFة يجب أخFFذها بعين االعتبFFار ،كمFFا يجب التخلي
عن جميع االعتراضات.
سيعمل المحرر على حل المشاكل التي هي من اختصـاص الموقع دون التعبFير عنهFا ،وإذا أخطFأ المراسFل في المصFلحة ،يقFوم
المحرر بإيفاذ رسالته مباشرة إلى المصلحة المختصة مع إشعار المرسل بهذا اإليفاذ.
وإذا وجب علينا إعطاء تفسيرات ألحد المرسلين فيجب أن نعطيها له كاملة وبوضوح.
وخالصة القول يجب استخدام جميع الوسائل حتى نتفادى ضياع وقت المرعيين واإلدارة معا.
التجانس :
تجFFانس األسFFلوب اإلداري مFا هFو إال نتيجFFة مالحظFFة القواعFد المعFFبر عنهFا من طFFرف المحFررين كيفمFFا كFFان مقFر تعFFيينهم أو
المصلحة التي ينتمون إليها ،كما يعبر تجانس األسلوب عن سلطة واستمرارية اإلدارية.
وختاما يمكن أن نستنتج Fأن كل صفات المكتوب اإلداري السالفة الذكر لها مبررها الدقيق وهي ناتجة عن ضروريات المصFFلحة
وتثبت باالستعمال والتطبيق Fالطويل المدى.
لقد أصبحت إذن قواعد التحرير مفروضة على كل محرر إداري.
البـاب الثـاني :
الصيغ الخاصة بالتعبير اإلداري
سبق أن أشرنا إلى أن التحرير اإلداري ال يفترض أسلوبا ونحوا خاصا ،غFFير أن خصوصFFيته تفFFرض عليFFه بعض المصFFطلحات
وبعض التعابير والصيغ الخاصة التي تتكرر أكثر من غيرها والتي باستعمالها تسهل مأمورية المحرر .وكما هو الشFFأن في كFFل
تسلسل اختصاصي أو مهني تستعمل هذه المصطلحات غالبا إما ألنها متطابقة أكFFثر مFFع حاجيFFات اإلدارة أو ألنهFFا تFFبرز فFFوارق
دقيقة في المعنى غالبا ما تفرضها طبيعة اإلدارة.
صيغ النداء :
نداء الخواص : إن الصيغة المستعملة عند مكاتبة الخواص هي :
“ السيد” أو “السيدة” أو “اآلنسة”.
وبالنسبة لرئيس أو مدير مؤسسة تجارية أو صناعية أو مؤسسة تعليمية نقول :
“السيد المدير” أو “السيدة المديرة”
أما بالنسبة لوكيل أو محام أو محضر أو موثق فنتوجه إليه قائلين :
“أستاذ” كما يستعمل نفس النداء عند مكاتبة فنان شهير أو كاتب أو رسام أو نحات أو موسيقار.
نداء السلطة:
السلطات الديبلوماسية والقنصلية :
بالنسبة للسفير “ :السيد السفير”
المبعوث غير العادي ،والوزير المفوض “ :السيد الوزير”
المكلف بالشؤون الخارجية “ :السيد المكلف بالشؤون …”
القنصل العام والقنصل “ :السيد القنصل العام” “السيد القنصل”
السلطات السياسية واإلدارية :
الوزير وكاتب الدولة “ :السيد الوزير” ويحتفظ بهذا اللقب حتى بعد انتهاء المهام.
رئيس المجلس األعلى ورئيس أو خليفFFة رئيس جمعيFFة وطنيFFة أو مجلس إقليمي “ :السFFيد الFFرئيس” “السFFيدة الرئيسFFة”
وهنا يحتفظ أيضا باللقب حتى بعد انتهاء مزاولة المهام.
ج -امتداد اللقب أو الوظيفة إلى الزوجة :
إنه مبدأ أصيل أن الشFFرف ال يفFFوض وان اللقب المحصFFل عليFFه في وظيفFFة ال يمتFFد من الFFزوج إلى الزوجFFة أو عكس ذلFFك وقFFد
يحصل أحيانا ونحن نتحدث عن امرأة محام أو ضابط أو نائب برلماني أن نؤنث لقب زوجها :
“العميدة” “الرئيسة” وهو أسلوب يشمل نوعا من السخرية ،وعلى أية حال ينبغي Fترك هذه النداءات في األسلوب اإلداري.
صيغ البدء :
يمكن بدء تحرير مراسلة إدارية سواء باإلسناد إلى عنصر سابق أو بصيغة إخبار أو بدون ذلك.
استنادا إلى عنصر سابق :
بالرسالة المؤرخة في … أردتم أن تلفتوا انتباهي إلى … o
جوابا على رسالتكم Fعدد … بتاريخ … يشرفني أن أنهي إلى علمكم …. o
تبعا إلرساليتكم Fبتاريخ … .تحت عدد … يشرفني أن أحيطكم علما ….. o
بالمكالمة الهاتفية بتاريخ … ..أطلعتموني على ….. o
بناء على ما ورد في خطابكم.… F o
بصيغة اإلخبار أو بدونها :
يشرفني أن أحيطكم علما ….. o
يشرفني أن أخبركم … o
يشرفني أن أنهي إلى علمكم … o
يشرفني أن أوجه إليكم o
يشرفني أن أثير انتباهكمF o
أرجوكم أن تتفضلوا باستالم الوثائق صحبته. o
صيغ العرض أو المناقشة :
ونذكر منها على سبيل المثال ال الحصر :
أشير ،أدون ،أالحظ ،أضيف ،أثبت ،أذكر ،إلخ…
مع تلطيف الصيغة:
أستسمح بأن أشير (أو أذكر أو أوضح) إلى …. o
ال يسعني إال أن أشير أو أثبت o
ال يخفى على أن …. o
ال أنسى أن … o
يبدو من األفضل والمالئم …… o
بسلطة ( :تستعمل هذه الصيغ غالبا الستنساخ خالصة العرض)
يحق لي ،يحق لكم ،يحق لك o
قد أكون مضطرا إلى …. o
أدعوكم Fإلى …. o
أطلب منكم أن …. o
ألفت انتباهكم إلى …. o
أولى اهتماما ….. o
الصيغ الرامية إلى استدراك بعض األدلة :
ال يخفى علي … .ال أشك في …..
لست دون علم به ….
ال يخفى عليكم … ،ال تجهلون ….
صيغ السرد :
في بداية األمر ،في نهاية األمر
أوال ،ثانيا
من ناحية ،ومن ناحية أخرى
فضال عن ذلك ،في النهاية ،وأخيرا
بصفة رئيسية ،بصفة عامة ،بصفة ثانوية
بما أن ،نظرا لـ ،اعتبارا لـ ،بناء على ،استنادا إلى ،وفقا لـ،
صيغ االنتقال :
الغرض منها تمكين المحرر من االنتقال من فكرة إلى أخرى ومثالها :
من جهة ،ومن جهة أخرى أو من ناحية أخرى
بخالف ،بعكس ،على النقيض من ذلك.
عالوة على ،زيادة على ذلك ،بالمقابل.
صيغ توضيح الفكرة أو تقديم Fوجهة النظر :
في هذا الموضوع ،في هذا الصدد ،في هذا الشأن ،في الواقع ،بالفعل (فعال) بالطبع (طبعFFا) ،بالخصFFوص(مبFFدئيا) ،ال سFFيما
(خاصة) ،مع ذلك ،فضال عن ذلك زد على ذلك ،على كل حال ،مهما حدث ،بصفة عامة ،عندئذ ،وحينئذ ،آنئذ.
في نظري ،حسب رأيي ،حسب فهمي ،من جهتي ،ومن ناحيتي ،فيما يخصني.
صيغ االختتام ( :الخاتمة)
إن كFFل رسFFالة -باسFFتثناء المراسFFلة بين المصFFالح اإلداريFFة -تنتهي بالضFFرورة بصFFيغة المجاملFFة التقFFدير ،ويجب أن تعFFبر هFFذه
الصيغة عن االعتبار واالحترام الذي يريد الموقFFع أن يعFFرب عنFFه للمرسFFل ،كمFFا ينبغي Fأن تختلFFف درجFFة هFFذه المشFFاعر حسFFب
الوضعية والسن والجنس ودرجة صداقة المتراسلين.
ويمكن أن تغير صيغ االعتبار والتقدير بدون حدود وال نهاية في حين يجب احترام بعض القواعد التالية :
تفضل بقبول عبارات اإلخالص ،تفضل بقبول أكيد …
والمرؤوس عند مكاتبة رئيسه يقول :تقبل سيدي الرئيس “عبارات” االحترام واإلخالص وليس “أكيد” في الواقFع أن صFيغة
أكيد تنطوي نوعا ما عن العجرفة ،لذا يجب أن يحذر المحرر في استعمالها.
إن للمشFFاعر والعواطFFف اسFFتعمال محFFدود في اإلدارة وعلى سFFبيل المثFFال يمكن أن نوجFFه إلى سFFيدة “عبFFارات مشFFاعرنا
الخالصة” في حين ال يمكن بدورها توجيه مشاعرها إلى الرجل.
كما أن صيغة “فائق االعتبار” تخصص للشخصيات السامية ،الوزراء ،رؤساء وخلفاء رؤساء الجمعيFFات الوطنيFFة ،رئيس
المجلس األعلى ،والسفراء.
وأخيرا في الرسائل الشخصية ذات الصبغة الخاصة ،فإن صيغة المجاملة هي من مبادرة الكاتب الذي يستعملها لتنويع عبFFارات
مشاعره ،إال أنه في جميع الحاالت ،ال يجب اإلفراط في استعمال الصيغ مثل “ :صديقي العزيFFز” أو “صFFديقي” كمFFا أن الصFFيغ
التالية “سيدتي Fالعزيزة” أو “آنستي العزيزة” ال يجب أن تستعمل إال مع األشخاص من نفس الجيل أو أقل سFFنا من الموقFFع إن
لم تكن عالقات الصداقة مع هذه األشخاص.
ملحـوظة :
إن الصيغ الوحيدة Fالتي يجب أخذها بعين االعتبار فيما يخص الرسائل التي تهمنا في اإلدارة هي التالية :
ما بين الشخصيات السامية :تفضلوا بقبول أسمى عبارات االعتبار والتقدير.
ما بين الشخصيات الدبلوماسية :
تفضلوا سيدي السفير بقبول أكيد (أو فائق) اعتباري o
أرجوكم أن تتفضلوا سيدي السفير بقبول خالص اعتباري o
من مرؤوس إلى رئيس :
تفضلوا سيدي (أو سيدي الرئيس) بقبول خالص (أو فائق) االحترام والتقدير. o
إلى شخص من خارج اإلدارة :
تفضلوا بقبول فائق اعتباري
أو أرجوكم أن تتفضلوا بقبول فائق اعتباري
مالحظة عامة :
ال يجب أبدا أن ننهي رسالة بإحدى الصيغ أو التعابير التالية :
“في انتظار جواب مالئم لطلبي ،أرجوكم قبول…”.
“آمال أو راجيا منكم تخصيص جواب مالئم لطلبي …” إلخ.
ألن التعبير على هذا النحو قد يفيFد أن صFيغة االحFترام والتقFدير ال تقFدم إلى المرسFل إليFه إال بعFد تمFام االسFتجابة لرغبFة
الموقع ،غير أنFFه يمكن تقFFديم FالشFFكر على االهتمFFام البFFالغ الFFذي أواله المرسFFل إليFFه للطلب المبعFFوث إليFFه وكFFذا تقFFديم عبFFارات
االحترام والتقدير.
وتجب اإلشارة في األخير إلى انه يجب تفادي صيغ المجاملة في الرسائل اإلداريFFة .كمFFا يجب اجتنFFاب الصFFيغة االسFFتفهامية في
التعبير اإلداري ،ويمكن صياغة التساؤالت واالستفسارات بصفة غير مباشرة مثال :
السؤال مطروح لمعرفة هل ….
من حقكم أن تقرروا هل سيكون….
يبدو لي من األفضل أن …….
البـاب الثـالث :
تهـيـئ التحـريـر
إن معرفة جميع العناصر التي درسناها لحد اآلن ،ال تكفي للقيام بتحرير جيد ،بل إنه يتطلب قبل كل شيء معرفFFة تامFFة للمغFFزى
ومجهود في التفكير والتحضير وترتيب األفكار قبل الشروع في التحرير النهائي.
معرفة الموضوع :
إن أول شرط للتحرير الجيد هو أن يعرف المحرر في البداية ما سيقوله ،ويبدو هذا من البديهي ،رغم ذلك كثيرون أولئك الFFذين
يشرعون في تحرير رسالة أو تقرير دون معرفة ما سيضعونه بالضبط .من الضروري إذن ،أن تكون لFFدينا فكFFرة واضFFحة على
ما يراد عرضه ،هذه الفكرة أحيانا ما تكون مبهمة في األصل يجب أن توضح وتوسع أكثر.
لهذا يجب وضع جميع األفكار على الورقة لترتيبها ثم تنسيقها.
وضع التصميم :
يعتبر وضع التصميم عمال هاما ألنه من خالله نقيم أهمية التحرير ،ومن الضروري أن يشتمل على ثالثة عناصر رئيسFFية وهي
:
المقدمة :
الغرض من المقدمة هو تهيئ وإعالم القارئ باالعتبFFار بمFFا سFFيتم عرضFFه من بعFFد ،وتحضFFى المقدمFFة بأهميFFة خاصFFة بالنسFFبة
للتحرير اإلداري ،حيث يجب أن تتضمن بعض العناصر الضرورية( تFFاريخ المراسFFالت السFFابقة موضFFوع هFذه المراسFالت إلخ
…)
وعليه ،إذ كان ينبغي Fأن تكون المقدمة جوهرية فيجب أن تكون فـي نفس الوقت مختصرة ،واضحة ودقيقة ،وال بFFأس أن نكFFرر
في كل مرة أن كل ما ال يساعد على الفهم الجيد يعتبر غير مفيد فيجب اجتنابه بالكل.
العرض (عرض الموضوع) :
ينقسم عرض الموضوع إلى قسمين أو إلى ثالثFة أو إلى أربعFة أقسFFام على األكFثر ،وذلFك حFتى يرسFFخ التصFFميم بكيفيFFة سFFهلة
وواضحة في ذهن القارئ ،كما تأخذ كذلك بعين االعتبار أثناء تحرير العرض المبدئين التاليين :
توازن كل األقسام فيما بينها
تقديم Fفي البداية الوقائع والحجج القليلة األهمية لنختتم Fبالتي هي باتة وقاطعة.
الخاتمة :
كالمقدمة يجب أن تكون الخاتمة مختصرة تستخلص النتائج التي تحسم من خالل ما سبق قولFFه في العFFرض كمFFا يجب االعتنFFاء
بها جيدا سواء من حيث الشكل أو المضمون ،ألنه غالبا ما يتأثر القارئ بانطباعات الجمل األخيرة.
ملحـوظة :
ينبغي Fأن ال تتضمن كل رسالة إال مسألة واحدة للمعالجة وإذا كان األمر يتعلق FبتسFFوية قضFFايا مختلفFFة مFFع نفس المراسFFل فمن
األفضل آن تخصص رسالة لكل قضية على حدة ،وذلك لتسهيل الترتيب والمعالجة الالحقة من طرف المصلحة المرسل إليها.
القسـم الثـاني :
الوثـائق اإلداريـة
البـاب األول :
الوثائق العادية للمراسلة اإلدارية
-1 الرســالة :
نظرة عامة : .1
تركيب صفحات الطبع :ال بأس أن نعطي بعض البيانات العامFة الFتي تخص تFركيب صFفحات الطبFع لكونهFا تفيFدنا في هFذا
المجال.
يجب أن يكـون الـورق المستعمل منمطا كالتـالي x 270 210( :م %م) أو على شكل ( )x297 210ويطابق الشكل (
)2النمط العالمي الجديد ،لهذا فهو مدعو للتعميم Fوأن يعوض نهائيا بدل الشكل األول.
يجب أن ترقن الرسالة األصلية والنسخ المزمع إرسالها على ورق أبيض من النوع الجيد.
ترقن الرسالة األصلية على الورق الحامل للرأس ولبعض الميزات.
يجب أن تكون النسخ المراد إرسالها على ورق عادي حيث يوضع بيان المصFFلحة بالطFFابع ،وتؤخFFذ النسFFخ بواسFFطة ورقFة
الكربون األسود.
وفيما يخص النسخ التي سيحتفظ Fبها في المصلحة المصدرة لها يجب أن تكون ذات الصنف الخفيFFف الFFذي يسFFمى بFFالورق
الرقيق ،ومن األفضل أن تكون هذه النسخ متنوعة اللون لتسهيل عملية الترتيب.
تستعمل الورقة من وجهة واحدة ،ويجب ترك 4,5سم في الهامش من الجهة اليمنى و 2سم من الجهة اليسرى ،أما من أسFFفل
الصفحة فيجب أن يحد النص ب 6,5سم على األقل فيما يخص الصفحة التي تحمل التوقيع (وهFFذا يهم بالخصFFوص وثيقFFة ذات
صFFفحة واحFFدة) أو ب 3سFم إذا كFFان النص سFFيتابع على الصFFفحة المواليFة وتFFترك كFذلك 3سFم على األقFل من أعلى الصFفحة
بالنسبة لألوراق الموالية للصفحة األولى
كما أن عالمة ..%..الFتي توضFع أسFفل الصFفحة من الجFانب األيسFر تشFير إلى أن النص لم ينتFه بعFد ،وسFيتابع في الصFفحة
الموالية.
ويفترض معرفة هذه القواعد من لدن الراقنات ذوات الخبرة الواسعة اللواتي ينبغي Fعليهن تطبيقها تلقائيا أثناء قيامهن بالعمل،
كما أن هذه القواعد تفيد المحرر الذي يضطر لمراجعة الوثيقة المرقنة لتصحيحها.
كما أن التقديم ال يخلو من أهمية ألنه يعطي االنطباعات األولى حسنة كانت أم سيئة بالنسبة للمرسFل إليFه الFذي يتلقى الوثيقFة،
كما يعد التقديم الجيد أيضا من قواعد المجاملة والوضوح.
الفرق بين الرسالة اإلدارية والرسالة الشخصية :
ال بد من التمييز في المراسلة اإلداريـة ما بين للرسالة اإلدارية المحضة ،والرسالة ذات الصبغة الخاصFFة .رغم صFFدورهما معFFا
عن مصلحة إدارية فإن مسألة الشكل بالخصوص هي التي تفرق بينهما (بعالقة مع تعريف المرسل إليه).
الرسالة اإلدارية : .2
الرسالة اإلدارية هي الرسالة المتبادلة بين المصالح اإلدارية.
أما الرسالة ذات الصبغة الخاصFة فهي توجFه من مصFلحة إداريFة إلى فFرد أو شخصFية معنويFة من خFارج اإلدارة أو إلى هيئFة
أجنبيFFة .وهي أيضFا الصFFبغة الFتي تكتسFيها الرسFالة اإلداريFFة داخFل المصFلحة الFتي يحررهFFا العFFون باسFمه الخFاص وال سFيما
ألغراض شخصية (مثال طلب رخصة استثنائية) كما يعد Fمن هذا القبيل أيضا الرسائل ذات الطابع التشريفي (البرتوكولي).
الميزات اإلجبارية :
تسمية الدولة :
تزيد هذه الميزة من تدعيم الطابع اإلداري للوثيقة وتكتب ضمن رأس الوثيقة الذي يوضFFع في أعلى الصFFفحة األولى ،وقFFد تFFرد
هذه الميزة إما وسط الصفحة أو تأخذ عرض الورقة كامال ،وتكتب في الركن األيمن للصفحة .أما بالنسبة للوثيقة الصFFادرة عن
السلطات العليا فإن هذه الميزة تتمركز غالبا في وسط الورقة.
بيان القسم أو المكتب المصدر للرسالة :
يعتبر من أهم اإلشارات المكونة للرأس حيث تعرف المصلحة المصدرة للوثيقة ،ويجب أن تبين مصدرها بكل تدقيق Fمع احFFترام
التسلسل اإلداري للمصالح ،وبهذا تكون في بعض األحيان معقFدة حسFب وضFعية المصFلحة المصFدرة في التسلسFل اإلداري في
حين تكون جد مختصرة إذا صدرت الوثيقة عن السلطات العليا ،وأكثر تعقيدا Fإذا صدرت عن مصFFلحة مرؤوسFFة ،وتFFتركب هFFذه
اإلشارة عامة من ثالثة أقسام :
الوزارة
– القسم أو المصلحة المصدرة للوثيقة
مثـال :كتابة الدولة في الشؤون اإلدارية
مديرية اإلصالح اإلداري
قسم التعـريب اإلداري
تاريخ ومصدر اإلرسال :
يكتب في أعلى يسـار الصفحة ويجب أن يحتوي على اسم المدينـة اليوم بالرقـم الشهر بالحـروف السنة بالعدد.
االكتتـاب :
االكتتاب هو صيغة اإلرسال للمرسل إليه تحتوي إن اقتضى الحال على ذكر اإلنفاذ التسلسلي .تخص هFFذه المFFيزة إذن المراسFFلة
اإلدارية فقط وتوضع أسفل التاريخ ب 3سم في الجانب األيسر ابتداء من المحور الرئيسي للصفحة ،وتتركب من شطرين يربط
بينهما حرف “إلى”.
الشطر األول يبين صفة المرسل (الذي يمثل دائما السلطة العليا في المصلحة).
والثاني يبين صفة المرسل إليه (الذي يمثل أيضا السلطة العليا في المصلحة)
مثال :من عامل مدينة الربـاط
إلــى
السيد وزيـر الداخلـية
تتبادل الرسائل دائما بين السلطات العليا للمصالح وإن كانت في الواقع توجه من مصلحة مرؤوسة إلى أخرى .ولكن هذا يطابق
مفهوم المسؤولية التسلسلية.
يمكن حذف الشطر األول من االكتتاب ألنه قد يكFون تكFرار بFدون فائFدة عنFدما يشFار إلى السFلطة الموقعFة في بيFان القسFم
أو الذي بعث بالوثيقة.
أما الشطر الثاني من االكتتاب فيمكن توسيعه أكثر ويمكن إضافة إشارة أخFFرى أسFفل االكتتFاب وهي “موجFه إلى السFيد”
عندما يكون العون (الموظف) المكلف بمعالجة القضية معروف االسم .هذه اإلشارة تسFFهل عمليFFة إنفFFاذ (أو تسFFليم) البريFFد
داخل المصلحة المرسل إليها.
أخيرا نستعمل إشارة “تحت إشراف” عندما يجب أن تتبع الوثيقة الطريق التسلسلي (النازل أو الصاعد).
تستعمل أيضا هذه الميزة في الرسائل الشخصية الصادرة عن موظFFف من واجبFFه احFFترام طريFFق التسلسFFل اإلداري .عنFFدما
يجب أن يشمل التسلسل اإلداري عدة مراحFFل عFFوض تكFFرار صFFيغة “تحت إشFFراف” عFFدة مFFرات يمكن تعميم FهFFذه الصFFيغة
كالتالي :
“عن طريق التسلسل اإلداري أو تحت إشراف السلم اإلداري”.
إشارات التعريف :
وهي اإلشارات التي تميز بصفات خاصة الوثيقة لتسFهيل معالجتهFا وترتيبهFا والحصFول أو العثFور عليهFا عنFد الحاجFة .وهFذه
اإلشارات تفيد معا المصلحة الصادرة للوثيقة التي تحتفFظ بنسFخة منهFا والمصFلحة المرسFل إليهFا الFتي تقFوم بFترتيب النسFخة
األصلية .وتنقسم هذه اإلشارات إلى أربعة أقسام.
الحروف األولى السمي المحرر والراقنFFة :هFFذه اإلشFFارة ال تهم كثFFيرا المرسFFل إليFFه بحيث ال يمكنFFه فهمهFFا إال إذا كFFان يعFFرف
أسماء الموظفين العاملين بالمصلحة المصدرة للوثيقة .ولكن لها أهمية كبرى بالنسبة للمصFFلحة المصFFدرة حيث يمكن للFFرئيس
المسؤول إذا ما قدمت له الوثيقة من أجل التوقيع أن يعرف محررهFFا ومن هي الراقنFFة الFFتي رقنتهFFا ،حFFتى إذا وجب تصFFحيحها
سFFواء من حيث الموضFFوع أو من حيث تFFركيب صFFفحات الطبFFع يكFFون من السFFهل آنFFذاك مراجعتهFFا أو تصFFحيحها وتتجلى هنFFا
مسؤولية األعوان تجاه رئيسهم وذلك في نطاق العمل داخل المصلحة فقط ،ألنFFه بالنسFFبة للغFFير فالسFFلطة الموقعFFة للوثيقFFة هي
التي تتحمل مسئوليتها ،كما يعتبر هذا أيضا وسيلة لتقييم عمل مساعديه.
ومن باب تقديم الوثيقة تكتب هذه اإلشارة أسفل بيان المكتب أو المصلحة المصدرة للوثيقFFة كمFFا يجب أن تتوسFFطه حفاظFFا على
التوازن والتناسق على الشكل التالي :ح.م %م.ع
في هذا المثال المحرر هو الحمداوي محمد والراقنة هي مريم العثماني ،وكتابة هذه اإلشارة مع بيان المصلحة كالتالي :
كتابة الدولة في الشؤون اإلدارية
المدرسة الوطنية لإلدارة العمومية
ح.م.و.ع
إال انه ال تدرج هذه اإلشارة في الرسائل ذات الطابع التشريفي (البروتوكولي) Fوال في الرسائل الشخصFFية الموجهFة من موظFFف
إلى رؤسائه.
رقم التسجيل : ويتعلق األمر برقم تسجيل الوثيقة في سجل بريد “الذهاب” بالمصFلحة المرسFFلة وتضFع المصFلحة المرسFل
إليها رقما إضافيا في بريد “الوصول” ويصحب رقم التسFFجيل برمFز المصFFلحة المرسFلة والمصFلحة الفرعيFة التابعFFة لهFا،
ويفرق بين هذه العناصر بعارضات مائلة حسب الترتيب التسلسFFلي ،اللهم إذا كFFانت هFFذه الرمFFوز ونظFFام تقFFديمها موضFFوع
تعريف خاص ومقننة (أو معبر عنها برموز) وفقا لضرورة الترتيب.
كتابة الدولة في الشؤون اإلدارية
المدرسة الوطنية لإلدارة العمومية
المركز المستمر لتكوين األطر
رقم % 324م.و.ا.ع %م.س.ت.أ
ولكن ال يكتب :مواع %مستأ رقم 324بل يكتب الرقم قبل رمز المصلحة .تكون هFFذه اإلشFFارة مرجعFFا للمرسFFل الFFذي ال يكتب
كما هو الشأن في المراسالت التجارية “مرجعنا”.
إن هذا الرقم هو رقم زمني ،فهو يدل إذن على أن الرسالة المحررة على الشكل المختار هي الوثيقة عدد 324التي أرسFFلت من
المصلحة منذ بداية السنة الجارية.
والرمز الذي يتبعه يمكن من تمييز المصلحة المرسلة من بين مجموع واسعة من المصالح اإلدارية.
المـوضوع :
تكتب هذه اإلشارة في رسالة إدارية قبل العرض وبالتالي أسفل بيان المصلحة ورقم التسFFجيل ولكن ببعض السFFطور كFFذلك
من بعد صيغة اإلرسال.
وفي رسالة شخصية عندما يكون هناك ما يدعو إلى ذكر الموضوع فإنه يكتب قبل صيغة النداء “سيدي المدير” مثال.
الموضـوع كلمة بحروف كاملة ومسطرة عليها تكتب في الجانب األيمن مع احترام الهامش العادي الذي يترك للعرض ،وتردف
هذه الكلمة بصيغة مختصرة قدر اإلمكان توضح في سطر مغFFزى مFFا سFFيتم عرضFFه في الموضFFوع .والغايFFة من الموضFFوع هFFو
تمكين المرسل إليه من تحديد Fمحتوى الرسالة في طرفة عين وتسهيل عملية توزيع البريد وترتيبه.
لذا يجب إذن أن ال تتعدى الصيغة المستعملة أكثر من سطر ونصف حتى ال تخلو من أهمية.
المـرجع :
تفترض هذه اإلشارة الرجوع إلى وثيقة أو حدث سابق ،وهي التي تسهل البحث عن هذه الوثائق ويتعلق األمر برسالة ،أو
وثيقة إرسالية أو إخبارية أو بنص تشريعي أو تنظيمي أو بقرار إداري أو قانوني أو بزيادة أو بمقابلة أو مكالمة هاتفية.
يحتوي المرجع إذن حسب الحالة على :
تاريخ المحادثة أو المكالمة (الهاتفية)
رقم الملف المذكور
رقم إثبات النص التشريعي أو التنظيمي المذكور.
أمـثـلة :
المرجع :رسالتكم بتاريخ 15ديسمبر ( 1975صادرة عن شخص).
المرجع :رسالتكم رقم 325م.و.ا.ع %م.م.ت.أ بتاريخ 15ديسمبر .1975
المرجع :نداؤكم الهاتفي بتاريخ …
المرجع :ملف فالن الفالني رقم التسجيل .724
المرجع :قرار رقم % 26ووع %م.ا بتاريخ 12أبريل 1975
عندما نرجع إلى مراسلة ،فالمرجع الذي يجب ذكره إذن هو رقم التسجيل وتFFاريخ هFFذه المراسFFلة .وعنFFدما تكFFون الرسFFالة
التي نبعثها مبادرة جديدة فال حاجة إلى ذكر المرجع وهذا نادرا ما يحصل في المراسالت اإلدارية بعكس Fالمراسالت الشخصية،
ويوضع المرجع أسفل الموضوع وفي نفس الوضع.
عرض الرسالة :
يخضع موضوع أو عرض الرسالة إلى قواعد التركيب والتقديم Fالتي كانت موضوع الرسالة إال على مسFFألة واحFFدة مFFع احFFترام
التصميم :المقدمة -العرض -الخاتمة .كما يجب أن تكون كل فكرة مختلفة موضوع فقرة خاصة.
وال بأس أن نذكر بخاصية واحدة فيما يخص الصيغ المستعملة :
أن الرسالة اإلدارية ال تحتوي على صيغة النداء “السيد” قبل عرض الرسالة وعلى صيغة المجاملة التي تFFأتي في آخFFر النص.
وهذا ما يميز تقديم Fالرسالة اإلدارية عن الرسالة الشخصية.
غير أن احترام قاعدة المجاملة تعمل على ملء هذا الفراغ باستعمال العبFFارة التاليFFة “ :يشFFرفني أن …” الFFتي ينبغي Fأن تكFFون
مرة واحدة في الرسالة والتي نبتدئ بها غالبا (وليس ضFFروريا) الفقFFرة األولى من الرسFFالة حيث الشFFروع في عFFرض المشFFكل
المطروح .كما يمكن تعويض هذه العبارة عند التخفيف من الجواب السلبي بعبارة “يؤسفني أن”..
التوقـيـع :
وهو اإلمضاء بكتابة اسم المتحمFFل لمسFFؤولية الرسFFالة لFFذا يجب على كFFل شFFخص أن يحتفFFظ دائمFFا بتوقيعFFه حFFتى يمكن أن بFFه
الجميع بصفة رسمية .كما يجب اجتناب التوقيعات المعقدة أو كثFيرة االلتFواءات الFتي ال تFوحي بشFيء عنFد الغFير ،بFل يجب أن
يكون التوقيع بسيطا وواضحا قدر اإلمكان.
والتوقيع من أهم عناصر الوثيقة اإلدارية ،وكل وثيقة ال تحمل توقيعا تعتبر الغيFFة وليس لهFFا أيFFة سFFلطة ذلFFك ،أن التوقيFFع هFFو
شرط صحة العقود اإلدارية.
وينبغي Fأيضا أن يكون التوقيع من طرف السلطة المختصة أو الشخص المؤهFFل قانونيFFا من طرفهFFا ويتعين Fإذن معرفFFة الموقFFع
بوجه خاص بدون لبس أو غموض.
لذا ينبغي Fأن يكون التوقيع مسبوقا بميزة توضح صفة الموقع ،و إن اقتضى الحال السلطة التي أذنت له بFFالتوقيع ،كمFFا يصFFحب
التوقيع عالوة على هذا باالسم الشخصي للموقع .هكذا يوضع التوقيFFع كFFامال أسFFفل الرسFFالة وفي الجFFانب األيسFFر من الصFFفحة
وببعض سطور أسفل النص.
معلومات عن سلطة التوقيع :
إن السلطات اإلدارية هي التي لها سلطة التوقيع في اإلدارة ،وهذه السلطات هي الوزراء ورؤساء المؤسسات العمومية وبعض
رؤساء المصالح الخارجية ،وهي أيضا حق لرئيس الدولة الذي يمثل السلطة العليا لإلدارة.
تمارس هذه السلطات ،سلطة التوقيع في نطاق اختصاصاتها المخولة لها من طرف القانون أو النصوص التنظيمية ،وفي إطFFار
تقريب اإلدارة من المرعيين وتعجيل سيرها يمكن تفويض االختصاصات من سلطة عليا إلى سلطة مرؤوسة (دنيا) وتكون هFFذه
التفويضات جزئية ،دائما وغير شخصية ،و ال يحق للمفوض أن يمارس أبFFدا سFFلطته على االختصFFاص المفFFوض ،وهكFFذا تنقFFل
أيضا المسؤولية للمفوض كما ال يمكن أبدا تفويض االختصاص مرة ثانية.
عمليا إن وفرة الشؤون والقضـايا التي يجب معالجتها ،أدت إلى مرونة هذا المبدأ .وهكذا يمكن للسلطة المختصة داخل مصلحة
إدارية أن تفوض التوقيع إلى مساعديها بشFFأن معالجFFة بعض القضFFايا ويجب أن يكFFون التفFFويض موضFFوع نص رسFFمي يحFFدد
بمقتضاه إطاره وحدوده كما يجب أن ينشر .ويكون التفويض مستمرا ولكن بصفة جزئية وشخصFFية ،وتبقى السFFلطة المفوضFFة
مسؤولة تجاه الغير عن تصرفات (وأعمال) مرؤوسFيها كمFا تحتفFظ بحFق التوقيFع ،وإن المفFوض لـه ليس نوعـا مFا إال وكيال
مفوضا يخضع لمراقبة ومسؤولية المفوض.
بمـا أن تفويض التوقيع يكون شخصيا فإنه يفقد الصالحية كلما انتقل أو تغير المفوض أو الوكيل (المفوض له) بعكس FتفFFويض
السلطة أو االختصاص .عمليا تجب اإلشارة إلى هذا التفويض في توقيع الوثائق.
مثال :عن الوزير وبتفويض منه.
مـديـر الديــوان
محمد الحمـداوي
في بعض الحاالت مع عدم وجود أي تفويض يمكن توقيع بعض الوثائق بأمر .وال يتعلFFق إال بالمراسFFالت العاديFFة عنFFدما يحظFFر
الموقع مؤقتا من التوقيع وبموجب تعليماته الشفوية فهذا التوقيع يقتصر عادة على موضوع دقيق وعلى زمن قصير جدا.
مثال – :عن المدير المحظور عليه (التوقيع)
وبأمـر منـه
الكـاتب العـام
فــالن الفالني
ولكن “التوقيع بأمر” يجري به العمل أيضا في المصالح التي تستعمل حجما كبFFيرا من الوثFFائق الموحFFدة وذات أهميFFة ثانويFFة،
وفي هذه الحالة يمكن تعجيل عملية وضع التوقيع باستعمال الطابع.
وهناك أيضا “التوقيع بإذن” عندما يمنح لمرؤوس اإلذن الصريح أو الضمني لتوقيع فئة محددة من األعمFFال اإلداريFFة .وأخFFيرا
يأتي “التوقيع بالنيابة” الذي يقوم به عند غيبة المسؤول لفترة طويلة شخص معين (بقرار أو مFFذكرة إداريFFة) ليضFFمن إرسFFال
القضايا الجارية ،ويوقع إذن الشخص بالنيابة .وفيما يتعلق بتقديم التوقيع فهو نفس تقديم Fالتوقيع بالتفويض.
مثال – :عن الوزير وبأمر منه
الكـاتب العـام
عن الوزير وبإذن منه
الكـاتب العـام
عن الوزير بالنيابة
الكـاتب العـام
المؤصالت (النسخ الثانية) :
المؤصالت هي النسخ المطابقة لألصل التي ترسل إلى مصالح أخرى من غير المرسل إليه الرئيسFFي ويجب ذكFFر هFFذه المصFFالح
في الرسالة ،وهذه مسألة مجاملة بالنسبة للمرسل إليه الرئيسي الFFذي ينبغي أن يعلم أن الرسFFالة الموجهFة إليFه سFيطلع عليهFFا
أشخاص آخرون ،كمـا أنها وسيلة تمكن من مساعدة المصلحة المكلفة بتوزيع البريد.
وتحدد إشارة المؤصالت نوعا ما برنامجها لتوزيع الوثيقFFة .وتوضFFع هFFذه اإلشFFارة في أسFFفل يمين الصFFفحة األخFFيرة إذا كFFانت
الوثيقة تحتوي على عدة صفحات مع احترام نفس هامش بيان المصFFلحة المصFدرة للوثيقFFة .ويمكن تقFFديمها سFFواء على شFكل
الئحة تحتوي على أسماء مختلف المؤصلين أو على شكل جFFدول باسFFتعمال ترخيمFFات (الحFFروف األولى ألسFFماء المصFFالح) إذا
كان ممكنا مع ذكر عدد النسخ التي ستوزع عليهم.
مثال الحالة األولى :مؤصالت.
المـديـر
الكاتب العام
مكتب الضبط
ومثال الحالة الثانية :مؤصالت.
م.م.و.ا.ع ( 3 : مديرية المدرسة الوطنية لإلدارة العمومية)
م.م.ت.ا ( 3 : المركز المستمر لتكوين األطر)
م .الضبط ( 3 : مكتب الضبط)
عندما يكثر عدد المؤصالت تكون الوثيقة موضوع سحب باآللة الناسخة .في هذه الحالة تدرج النسخ المخصصFFة لمختلFFف
التصنيفات بالنسبة للمصلحة الموزعة ما بين المؤصالت .إال أن النسخ غير الموقعFFة المخصصFFة للFFترتيب ليسFFت بمؤصFFالت ال
يجب إدراجها أسفل هذه اإلشارة ،كما هو الشأن بوجه خاص بالنسبة للنسFFخ المسFFتخرجة بFFورق الكربFFون للوثيقFFة الFFتي تFFرقن
باآللة الكاتبة.
إن إشارة المؤصالت ال ترد مبدئيا في رسالة شخصية.
اإلشارات الظرفية :
تستعمل هذه اإلشارات في بعض الرسائل حسب ظروف خاصة ،ويمكن تصنيفها إلى ثالث مجموعات :
اإلشارات المثيرة النتباه المرسل إليه على جوانب خاصة للوثيقة.
اإلشارات المتعلقة بسر المراسلة
اإلشارات المتعلقة بإشارة (توجيه) البريد.
اإلشارات المثيرة النتباه المرسل إليه :
إشارة “مستعجلة” : تكتب أو توضع أسفل بيان المصلحة ،وتشير للمرسل إليه أن القضية تتطلب تسوية عاجلة. .1
إشارة “تذكير” : تكتب أيضا بالطابع أسFFفل بيFFان المصFFلحة وتFFذكر المرسFFل إليFFه أن المرسFFل لم يتوصFFل بعFFد بجFFواب على .2
رسالة سابقة ،ويجب تذكير آجال الرسالة األولى في نص رسالة التذكير ،وتدعو الضFرورة أحيانFا إلى تكFرار هFذه التFذاكير
بسبب تهاون بعض الموظفين وتكون كالتالي:
تذكير ثان ،أو آخر تذكير.
في هذه الحالة ترسل المصالح المستعملة لمستندات أو وثائق موحدة إلى المراسل المتهاون نموذجFFا جديFFدا للوثيقFFة األولى
مع وضع طابع التذكير .وتكون رسالة التذكير أفضل عندما يكون للمراسل-رغم تهاونه -اعتبارا خاص مراعاة لدرجته.
إشارة “موجه إلى السيد” : توضع هذه اإلشارة كتابة أسFFفل االكتتFFاب .لقFFد سFFبق القFFول عنهFFا في الفقFFرة الخاصFFة .3
بصيغة اإلرسال أو االكتتاب.
إشارة “المستندات المرفقة” : توضع هذه اإلشارة سواء أسفل المرجع مع احترام .4
نفس الهامش أو في أسفل الصفحة من الجهة اليمنى دائما باحترام الهامش كبيان المصلحة.
وتلفت انتباه المرسل إليه إلى الوثائق المرفقة بالرسالة .كما تشير إلى عدد المستندات فقط أو تضيف تسميتها بكل اختصار.
مثال :الوثائق المرفقة 3 :أو الوثائق المرفقة 3 :شواهد العمل
إشارة “تحت إشراف” : لقد سبق الحديث عنها في الفقرة المتعلقة باالكتتاب (صيغة اإلرسال). .5
إشارة “اطلع عليه أرسل” : تجيب هذه اإلشارة عن اإلشارة السابقة ،ويجوز كتابتها باليد أو بالمرقنFFة أو وضFFعها بالطFFابع .6
مما يعجل بعمليFFة اإلرسFFال .كمFFا أنهFFا تFFرد في الهFامش األيمن إزاء نص الرسFFالة .ويضFFع المسFFؤول التFFاريخ وإمضFFاءه أو
اعلومته .وتدل هذه اإلشارة على أن السلطة أو السلطات المعنية باإلرسال قد اضطلعت على الوثيقFFة العFابرة تحت إشFرافها
حسب التسلسل اإلداري .ويمكن لها أن تضيف رأي الموافقة أو عدم الموافقة ولكن ال يمكنها في أية حالة حجز المراسلة.
إشارة “اشرفي …” : توضع هذه اإلشارة بالطابع أو ترقن على هامش الرسFFالة وتسFFتعمل عنFFدما يجب أن تحظى الوثيقFFة .7
بالموافقة من طرف سلطة خارجية قبFل إرسFالها ،بالخصFFوص عنFدما يجب أن يكFFون للرسFالة انعكاسFات في المجFFال الFFذي
يدخل في اختصاص السلطة التي ستؤثر على الوثيقة.
مثال : تأشيرة وزير المالية عن إجراءات ذات انعكاس ميزاني.
توضع إذن تأشيرة هذه السلطة الخارجية قبFFل إمضFFاء الوثيقFFة من طFFرف السFFلطة الموقعFFة ،وال يمكن إرسFFال الوثيقFFة إلى
المرسل إليه دون التأشيرة عليها.
ملحوظة :نستعمل أحيانا طريقة التأشيرة في حالة مختلفة تماما وذلك عندما نريد أن نطلFFع عFFدة أشFFخاص داخFFل مصFFلحة على
محتوى وثيقة دون إرسال نسخة إليهم .وكل شخص مدعو إلى وضFFع اعلومتFFه تحت التأشFFيرة الFFتي توضFFع أسFFفل الصFFفحة أو
على ورقة ملحقة ،وتتمم التأشيرة على قائمة أسماء المرسل إليهم .ويتعلق األمر هنا بالتوقيع على الهامش بدل التأشيرة.
اإلشارات المتعلقة بسر المراسلة :
خاصية كل مراسلة هي أن تكون سرية ،وإذا كان هذا صحيحا بالنسFFبة للمراسFFلة الخاصFFة فFFإن األمFFر كFFذلك بالنسFFبة للمراسFFلة
اإلدارية أو على األقل بالنسبة لألشخاص الذين هم من خارج اإلدارة .على أن ظFFروف العمFFل اإلداري تجعFFل سFFر المراسFFلة أقFFل
ضمانة من المراسلة الخاصة ،ألن المحرر ليس دائما هو الموقFFع ،كمFFا أن البريFFد يمFFر عFFبر مصFFالح عديFFدة سFFواء على صFFعيد
المرسل أو المرسل إليه.
وأعوان المصالح ملزمون بحفظ السر فيمـا يخص البريFFد الFFذي يمFFر بين أيFFديهم وال يجب أن يلقى في المكFFاتب الFFتي ال يعنيهFFا
األمر .كما ال يجوز تسليم أو تبليغ نسخة رسالة إلى الغير دون أن يطلFFع عليهFFا المرسFFل إليFFه ،لFFذا من الضFFروري ذكFFر مختلFFف
المؤصالت (النسخ) في النسخة األصلية ،وإذا كان هناك ما يدعو إلى إرسال نسخ إلى الغFFير في الرسFFالة ذات الصFFبغة الخاصFFة
فيجب أيضا ذكر هذا اإلرسال سواء في نص الرسالة ،أو في أسفل الصفحة بعد اإلمضاء وذلك على النحو التالي “ :نسخة قصد
االطالع للسيد…” ولكن أن يقع خارج هذه الظروف العامFFة .أن بعض الوثFFائق تتطلب كتمانFFا خاصFFا وفي هFFذه الحالFة يسFFتعمل
موقع الرسالة إحدى الميزات التالية لكي يشير إلى عدم إشاعة مضFمون مراسFلته ،وتكتب هFذه المFFيزات بالمرقنFة في الرسFالة
وعلى الغالف كذلك.
إشـارة “شخصي” : توضع هذه الميزة بالطابع أو تكتب أسفل بيان المصFFلحة وتسFFتعمل فقFFط في الرسFFائل الشخصFFية كلمFFا .1
كان اسم المرسل إليه غير معروف لتحذيره من عدم تبليغ محتوى الرسالة إلى الغFFير .وتشFFير هFFذه المFFيزة كFFالميزة التاليFFة
للمصلحة المتسلمة للبريد بأن تسلم الرسالة إلى المرسل إليه حينا دون فتح الغالف.
إشارة “كتماني” : هذه الميزة تعادل الميزة السFFابقة إال أنهFFا تخص المراسFFالت اإلداريFFة فقFFط وتطبFFق على جميFFع الوثFFائق .2
اإلدارية التي إذا شاع مضمونها قد يسبب ضررا أو يحدث خلال في الجهاز اإلداري ،ويجب أن تكون هذه الوثFFائق موضFFوع
ترتيب خاص كما يجب االحتفاظ بها جيدا.
إشارة “نشر مقيد” : تطبق هذه الميزة على جميع الوثائق اإلدارية المشتملة على المعلومات الFFتي ال يجب تبليغهFFا .3
إال إلى األشخاص المؤهلين بوجه خاص لمعرفتها .وتدل على عدم تبليغ هذه الوثيقة إلى األشFFخاص الFFذين لم تFFذكر
صفتهم من بين المرسل إليهم.
إشارة “سري” : تدرج هذه اإلشارة في كل وثيقة إدارية من شFأنها أن تمس بFاألمن أو بالمصFلحة أو بنشFاط الحكومFة في .4
حالة إشاعة مضمونها ،لذا ينبغي Fأن تتخFFذ احتياطFFات خاصFFة لضFFمان حفFFظ السFFر وان تحمFFل كFFل نسFFخة من الوثيقFFة رقمFFا
مختلفا و أن تحتوي النسخة المرتبة في المحفوظات على قائمة المرسل إليهم مع أرقام نسخها على التوالي.
يمنع بتـاتا على المرسل إليهم سحب النسخ كاملة أو جزئية لهذه الوثيقة بدون األرقام الFFتي سFFتعطى للمستنسFFخات والFFتي تجب
اإلشارة إليها في النسخة المحتفظ بها في المحفوظات .وأخيرا يجب حفظ الوثائق التي تحمل مFيزة “سFرى” عنFFد اسFFتالمها في
صندوق االختزان.
اإلشارات المتعلقة بإشارة (توجيه) “البريد” :
هي نفس اإلشارات سFواء بالنسFبة للرسFائل الشخصFية أو الرسFائل اإلداريFة ،وتكتب أسFفل بيFان المصFلحة في الرسFالة وعلى
الغالف وتنقسم هذه اإلشارات إلى ثالث :
إشFFارة “البريFFد المضFFمون” :تسFFتعمل هFFذه المFFيزة عنFFدما نريFFد أن تسFFلم الرسFFالة إلى المرسFFل إليFFه شخصFFيا عن طريFFق .1
المصالح البريدية المطالبة باتخاذ عناية خاصة في عملية توجيه الرسالة .تسجل الرسالة في المصلحة البريدية مقابFFل أداء
رسم ،ويسلم وصل يحمل خاتم البريد والتاريخ الذي يوضع أيضا على الرسFFالة .إن تFاريخ التسFFجيل في المصFلحة البريديFة
هو الذي يثبت اإلرسال.
وتسلم الرسالة إلى المرسل إليه مقابل توقيع على الهامش في سFجل خFاص يقدمFFه لFه مسFتخدم FالبريFFد كحجFFة إلثبFات التوصFل
بالرسالة .يستعمل إذن اإلرسال المضمون كلما كان هناك ما يدعو إلى تبليغ إجراء مهم إلى الغير حFFتى يتم اجتنFFاب أي احتجFFاج
فيما بعد.
وعندما نشك في حسن نية المرسل إليه الذي يمكن أن يدعي بأنFFه توصFFل بغالف فFFارغ ،نسFFتعمل صFFيغة (مظFFروف مضFFمون)،
وهي الرسالة نفسFFها مطويFFة ومغلفFFة على ثالث جهFFات بالمشFFابك الFFتي سFFتبعث مضFFمونة بFFدون غالف ،يمكن في هFFذه الحالFFة
استعمال غالف بنافذة نرى من خالله عنوان المرسل إليه المكتوب في الرسالة نفسها.
إشـارة “مضمون مع اإلفـادة باالستـالم” :نسFFتعمل هFFذه الصFيغة عنFFدما نريFFد أن ترجFFع المصFلحة البريديFة إلى المرسFFل .2
البطاقة المرافقة للرسالة المؤرخة والموقعة من طرف المرسل إليه عند االستالم .وهكذا تكون لدينا حجة استالم قاطعة.
إشـارة “سريع” :تستعمل هذه اإلشارة عندما يتطلب األمر استعجاال خاصا في توجيه الرسFFالة ،وتسFFلم الرسFFالة فFFورا إلى .3
المرسل إليه عند التوصل بها من طرف المصلحة البريدية خارج ساعات التوزيع العادية.
)3الرسالة الشخصية :
لقد سبـق أن رأينا في بداية هذا القسم أن الرسالة تكتسي صبغة شخصFFية عنFFدما توجFFه من مصلحـة إداريـة إلـى مراسFFل من
خـارج اإلدارة ،كما هو الشأن أيضا بالنسبة للرسائل التشريفية (البروتوكولية) والرسائل الشخصية التي يوجهها الموظFFف إلى
رؤسائه ألغراض شخصية .هذا النوع من الرسائل يقدم في نفس الوقت جوانب المراسلة اإلدارية والمراسلة الخاصة.
العناصر التي تذكر بالمراسلة اإلدارية :
الرسالة الموجهة من مصلحـة إداريـة إلـى مرسFFل من خFFارج اإلدارة (شخصFFية معنويFFة أو طبيعيFFة) ،وتحتFFوي على جFFل
اإلشارات التي تتعلق Fبالرسالة اإلدارية منها :
بيـان المصلحة الموجهة ،المكان والتـاريخ ،رقم التسجيل ،االكتتـاب (أو صيغة اإلرسال) الموضوع ،المرجع ،الوثائق المرفقة،
المؤصالت ،التوقيع إال أن استعمال مختلف هFذه اإلشFارات يخضFع إلى بعض الفFوارق الدقيقFة حسFب رغبينFا في اإللحFاح على
الجانب الشخصي للرسالة .كمFFا أن الحFFروف األولى ألسFFماء المحFFرر والراقنFFة ال تFFرد في الرسFFالة إذا وجب أن تحFFرر بأسFFلوب
شخصFFي كمFFا يجب أن تبFFدو محFFررة من طFFرف الموقFFع نفسFFه وعنFFدما نتوجFFه إلى شFFخص معين يمكن االسFFتغناء عن إشFFارة
“الموضوع” مع التذكير به في مقدمة عرض الرسالة.
وفيما يخص االكتتاب (أو صيغة اإلرسال) يمكن أن يكون على نفس الشكل بالنسبة للرسالة اإلدارية.
مثال :من مدير المدرسة الوطنية
لإلدارة العمومية
إلـــى
السيد مدير المركز الجهوي للتكوين اإلداري
الربـاط
ويمكن االقتصار على الجزء الثاني منه عند ذكر السلطة المرسFFلة في رأس الرسFFالة ،كمFFا يمكن حذفFFه وتعويضFFه بعنFFوان
المرسل إليه ،في هذه الحالة وخاصة عندما يكون المرسل إليه شخصا خاصFFا يعتFFبر من المالئم كتابFFة عنFFوان المرسFFل إليFFه في
أسفل يمين الصفحة على الهامش وفي مستوى التوقيع.
هذا عندما ال يجب استعمال إشارة المؤصالت في هذا الموضع ولكن سبق أن أشرنا أن هذه اإلشFFارة ال تسFFتعمل مبFFدئيا في
الرسائل الشخصية .إال أنه إذا كان وضع العنوان ال يضايق المرسل إليه الخاص فإنه ال يساعد على الترتيب في المصFFالح الFFتي
أكثر ما يساعدها على ذلك وضع االكتتاب.
الرسالة الموجهة من موظف إلى رؤسائه :ال تحتوي هFذه الرسFالة على بيFان المصFلحة وال على الFرأس ،ولكن يكتفي في
محل البيان بكاتبة االسم الكامل للموظف ،درجته ووظيفته ومحل تعيينه Fورقم تسجيله .وعند االقتضاء عنوان مصFFلحته إذا
كانت مجهولة.
مثال :الحمداوي محمد
ملحق إداري
كاتب عام لخليفة عامل الرباط
رقم التسجيل
أو :الحمداوي محمد
متصرف بالمدرسة
،2شارع النصر
الرباط
يشار إلى السلطة الموقعة في االكتتاب دون كتابة اسم المرسل ،ولكنه مع وضع إشارة اإلنفاذ التسلسلي.
مثال :إلى السيد وزير الداخلية
تحت إشراف السيد عامل مدينة الرباط
ويشتمل التوقيع على اسم الموقع فقط دون ذكر صفته .وفي حالة التوجيه إلى شخص أو رئيس نكن له االحFFترام والتقFFدير
يجب إعادة كتابة الرسالة باليد.
العناصر الخاصة بالرسالة الشخصية:
هذه العناصر تتلخص في صيغة المخاطبة (أو بصيغة النداء) ،أو صيغة المجاملة.
-1صيغة المخاطبة :تدرج قبل النص ببعض في الصفحة أو بنفس الهFFامش الFFذي تبتFFدئ بFFه فقFFرات الرسFFالة ،وتشFFتمل
على عبارة النداء “سيدي” أو “سيدتي” وتردف إن اقتضى األمر بصفة المرسل إليه .مثال :سيدي الوزير أو سيدي المدير.
-2صيغة المجاملة :تعبر هذه الصيغة عن التقدير واإلخالص الذي يريد المرسل أن يعرب عنه للمرسل إليه.
لقد سبق أن عرضنا هذه الصيغة في الباب الثاني للجزء األول الخاص بالصيغ الخاصة بالتعبير اإلداري.
-4منشور رسالة :
يتعلق األمر هنا بفئة من الوثائق غير واضحة ،إال أنه يمكن معالجة هذا الشFFكل من المناشFFير على حFFدة ،ومنشFFور رسFFالة
وثيقة للمراسFFلة تتمFFيز عن منشFFور التعليمFFات أو المنشFFور التفسFFيري الFFذين سندرسFFهما فيمFFا بعFد FضFFمن “التعليمFFات” وهFFذه
المناشير هي وثائق داخلية للمصلحة تحتوي عامة على إشارة “منشور” ،أسفل بيان المصلحة مردفة برقم التسجيل والتاريخ.
“ ومنشور الرسالة” الذي نحن بصدد دراسته هنا هو عبارة عن رسالة إدارية ولكن يشير في صيغة اإلرسال إلى عFFدد من
المرسل إليهم ،وتوجه من سلطة إدارية إلى سلطات أخرى حسب اختصاصاتها الوظيفية.
مثال :مـن وزيـر الداخلية
إلــى
السادة وزراء الدولة ووزراء وكتاب الدولة
فهو يستعمل مثال لتبليغ األخبار أو اإلجراءات التي نجFFد مصFFدرها في النشFFاط الFFوظيفي للسFFلطة الصFFادرة ،ولكن تهم المصFFالح
التي ليست لها أية عالقة مرؤوسة تسلسلية بها.
رسائل مختلفة :
إن مختلف الرسائل الصادرة عن المصالح اإلدارية يمكن تصنيفها حسب غايتها ،وهكذا نجد :
رسائل اإلخبار (اإلعالم) :يشرفني أن أطلعكم “أو أن أنهي إلى علمكم”
رسائل العرض “ :يشرفني أن أعرض عليكم”
الرسائل الملتمسة لرأي أو لتعليمات “يشرفني أن ألتمس منكم التفضل بتزويدي بتعليماتكم…”
يشرفني أن ألتمس من سيادتكم Fمنحي موافقتكم…”
الرسائل التي تبدي اقتراحا :يشرفني أن أقترح عليكم ..
الرسائل الملتمسة لعناصر الجواب والتي ترسل مصحوبة بنسخة منها قصد التبليFFغ وتسFFتعمل غالبFFا في هFFذه الحالFFة ورقFFة
“اإلنفاذ”
وال نتناول بالتفصيل هنا إلى نوعين من الرسائل ،يتطلب استعمالهما بعض اإليضاحات الخاصة وهي :رسالة اإلفادة باالستالم،
ورسالة تذكير.
رسالة اإلفادة باالستالم :
عادة ال تبعث اإلدارة االستالم فيما يخص المراسلة بين المصالح ،بل نحصل بكل سFFهولة على نفس النتيجFFة باسFFتعمال دفFFتر أو
سجل اإليفاذ ،عندما ينقل البريد مباشرة من مصلحة إلى أخرى بواسطة رجل اإليفاذ.
إن توقيع المصلحة المرسل إليها على السجل يعني براءة بالنسبة للمرسل وإفادة باالستالم إال أنه في بعض الحFFاالت يكFFون من
الضروري أو من األفضل إرسال اإلفادة باستالم خصوصا في الحاالت التالية :
عندما يتطلب تحقيق الطلب أو القضية المقدمة من المراسل وقتا مهما لإلجابة بسبب األبحاث أو الدراسات الFFتي تقتضFFيها،
ويعمل القائد باالستالم على اطمئنان المراسل ويوضح له بأن قضيته غير مهملة.
عندما تبعث لإلدارة الوثائق التي سبق أن طلبتها.
عندما تتوصل اإلدارة باحتجاج
عنFFدما ينص عليFFه إجFFراء قFFانوني أو تنظيمي ،كالحالFFة السFFابقة تسFFتعمل بعض المصFFالح مطبوعFFات ال ينقصFFها إال تFFاريخ
االستالم وعناصر مطابقة الرسالة.
عند استالم رسالة تهم مصلحة أخرى ،بحيث ينبغي Fإشعار المرسل بأن رسالته قد سلمت إلى المصلحة المختصة.
مثال “ :يشFرفني أن أفيFد اسFتالم رسFالتكم رقم … المتعلقFة ب … سFجلت تحت رقم … وسFتكون موضFوع دراسFة في أقFرب
اآلجال …”
أو “أخذت بعين االعتبـار طلبك المؤرخ في … المتعلق ب … لقد شغلت هذه القضية كل اهتمامي ،وبعد دراستها سيعطي إليها
الجواب الذي تستحقه”.
أو “لقد توصـلت باعتراضك المؤرخ في … المتعلق ب … لقد شغلت هـذه القضية كل اهتمامي ،وبعFد دراسFتها سFيعطي إليهFا
الجواب الذي تستحقه”.
أو “بالرسالة المؤرخة في … أردتم أن تثيروا انتباهي إلى … وسأطلعكم Fعلى الجFFواب الFFذي ستخصصFFه المصFFالح المختصFFة
في حينه”.
ملحـوظة :إن صياغة موضوع رسالة كهذه يجب أن تتناول موضوع الرسالة المتوصل بها وليس فقط إشارة اإلفادة باالسFFتالم
التي ال تقدم أي عنصر يسهل عملية الترتيب”
رسالة تذكير :الغرض من هذه الرسالة هو تذكير المرسل إليه باإلجابة على رسالة وجهت إليه من قبل عندما لم يفعل ذلFFك
في األجل مع األخذ بعين االعتبار الظروف التي من المحتمل أن تمدد هذا األجل.
وتكون رسالة التذكير حسب الحالة رسالة شخصية أو رسالة إدارية ،كما يكون أسFFلوب الرسFFالة في التFFذكير األول بمجاملFFة ثم
يصبح أكثر حدة عند التذكير الثاني والثالث.
-2الوثائق اإلدارية األخرى للمراسلة :
المذكرة :
داخل المصلحة نتبادل المذكرات التي نحتفظ بنسخها عوض الرسائل وتتنوع هذه المذكرات تبعا للمستوى الذي يتم فيFFه تبادلهFFا
وحسب محتوى األخبار أو التعليمات التي تقدمها.
والمذكرة وثيقة تعالج مسألة جارية توجه سواء إلى رئيس أو مرؤوس أو إلى مصلحة مركزية تابعة لنفس الوزارة أو العمالة.
وهي الطريقة العادية لنقل التعليمات وفقا للتسلسل النFازل ولكنهFا أيضFا التعبFير الكتFابي عن العالقFات بين المصFالح ويمكن أن
تستعمل لعرض مسائل عادية على السلطات التسلسلية وعلى الوزير نفسه .أمFFا القضFFايا واالستقصFFاءات الFFتي تكFFون نوعFFا مFFا
معقدة F-خصوصا عندما تعرض على الوزير -فتقدم على شFFكل تقريFFر .وتعFFوض الرسFFائل بالمFFذكرات في جميFFع الحFFاالت عنFFدما
ينتمي المرسل إليه إلى نفس المصلحة المركزية كالموقع.
أما من حيث التقديم Fفتخضع المذكرة إلى نفس القواعد المتبعة في الوثائق اإلداريFFة األخFFرى مFFع بعض الخصFFائص الFFتي تتمFFيز
بها.
– عنوانها “مذكرة” مردف بذكر المرسل إليه
مثال :
مـذكرة
إلى السيد مدير اإلصالح اإلداري.
كما يكتسي تحرير المذكرة أحيانا صبغة غير شخصية حيث ينادي المرسل إليه بصيغة الغائب ولكن هFFذه الشFFكلية أصFFبحت
غير معمول بها ،وجرت العادة Fعلى تحرير المذكرات بأسلوب مباشر وشخصي كما هو الشأن بالنسبة للرسائل.
وال نلجأ إلى الصيغة غير الشخصFFية إال في المFذكرات الموجهFة إلى مصFلحة وليس على موظFFف وتجFFدر اإلشFارة إلى أنFFه
يجب تفادي استعمال هذا النوع من المذكرات ،ومن األفضل دائما استعمال الصيغ المباشرة (الشخصية) أي توجFFه المFFذكرة إلى
مرسل إليه معين (وزير ،مدير ،رئيس قسم).
وإذا كان األمر يقتضي توجيه لمذكرة إلى خلية إدارية خاصة ،كديوان Fبعض الوزراء حيث يحصFFل أحيانFFا عFFدم توضFFيح أو
تحديد Fتنظيمها أو اختصاصاتها ،فتتم صيغة اإلرسال “مذكرة للديوان” بصيغة :
“موجه إلى السيد …” الذي يوجهها بدوره إلى عضو الديوان المختص.
ويمكن تصنيف المذكرات على نوعين هامين :
المذكرات اإلخبارية
المذكرات المصلحية (اإلدارية)
وال بأس أن نشير في األخير إلى وثيقة خاصة :المذكرة الشفوية الدبلوماسية.
المذكرة اإلخبارية :المذكرة اإلخبارية وثيقة للمراسلة تستعمل داخل نفس الوزارة أو وحدة إدارية (عمالة ،بلدية ،مؤسسة
عموميFFة ،ومصFFلحة) .وتوجFFه هFFذه المFFذكرة على السFFواء من رئيس إلى مFFرؤوس ،ومن مFFرؤوس إلى رئيس مFFع بعض
االختالف أحيانا من حيث الشكل.
ويمكن توجيFه المFذكرات بين األعFوان من نفس المسFFتوى بطريقFة عاديFFة وبFFدون مراعFاة أيFFة قاعFFدة خاصFة من حيث الشFFكل
والتقديم Fما عدا عنوانها (مذكرة إلى …) وتوقيع المحرر.
وتستعمل لتبادل األسئلة واألجوبة ،ولتوضFيح بعض النقFط عنFدما ال تكفي المكالمFة الهاتفيFة وأنFه من الالزم االحتفFاظ بالنسFخ
المكتوبة من العناصر المبلغة.
أما المذكرات الموجهة إلى رئيس أعلى فتخضع إلى بعض قواعد التقديم Fالتالية بدون صيغة النداء أو عبارات المجاملة :
بيان المصلحة التي بعثت بالوثيقة. .1
التاريخ والمكان. .2
رقم التسجيل. .3
عنوانها “مذكرة” إلى السيد .4
الموضوع. .5
اإلمضاء مع بيان صفة الموقع وذكر اسمه. .6
مثال :وزارة الداخلية الرباط في 13يناير 1982
مدرسة تكوين األطر
مذكرة
إلى السيد الوزير
تتعلق Fبتوظيف المدرسين
الموضوع :توظيف مدرسين بمدرسة تكوين األطر.
وإذا دعت الضرورة إلى التوجه إلى شخص أو مصلحة تابعة لسلطة إدارية فينبغي Fإضافة عبارة “تحت إشFFراف” مردفFFة باسFFم
هذه السلطة مع مراعاة لقواعد احترام التسلسل اإلداري ،كما يستعمل غالبا هFFذا النFFوع من المFFذكرات لتعزيFFز رسFFالة أو وثيقFFة
إدارية ،وتعرض فيها النقط الرئيسية مFع شFروح إضFافية أو دالئFFل لتثFFبيت وتFFبرير القFFرار الFFذي جFاء في الرسFالة أو الوثيقFة،
وتوجد أيضا مذكرات تقديم Fبصفة غير شخصية والتي ال تتوجه إلى أي مرسل إليه معين ،وتستعمل لتقFديم FمشFFكل خFاص سFFبق
أن درس من قبل ،وهي بذلك تشابه بحثا موجزا.
وبالنسبة لمسألة معقدة ،تتطلب تحليال مفصال يكون من األفضل تحرير تقريرا أو بحثا.
وتخضع هذه المذكرة إلى نفس قواعد التقديم Fكالمذكرة السابقة.
المذكرة اإلدارية (المصلحية) :
المذكرة اإلدارية وثيقة تتضFFمن تعليمFات أو توجيهFات رئيس إلى كافFFة مرؤوسFيه من أجFل تنفيFذ FمقFرر أو تنظيم طFرق تسFيير
المصلحة ،وال تستعمل المذكرات اإلدارية إال في التنظيم Fالداخلي لإلدارة وذلك لضمان السير العادي للمصFFالح ،وبFFذلك تهم فقFFط
أطر وأعوان المصلحة ،كما أنها تتضمن تعليمات تنشر في مجال أقل اتساعا من مجال المنشور.
وسنتناول معالجة هذا النوع من المذكرات في الباب الخاص بالتعليمات.
ج -المذكرة الشفوية للمراسلة الدبلوماسية :
تكون هذه المذكرة وثيقة خاصة من وثائق المراسلة ،وهي ال تخضع في بعض جوانبها لقواعد التحرير اإلداري.
يعطى اسم “مذكرة” بصفة عامة إلى مجموع المراسالت المتبادلة مع البعثات الديبلوماسFFية ودون أن نتطFFرق إلى تفصFFيل
“المذكرة الرسمية” وجوانبها الخاصة (بصفتها مذكرة جماعية وموحدة إلخ )..نشير فقط إلى خاصيات المFذكرة الشFفوية الFتي
هي وثيقة جارية وتتبع قواعد تقديم المذكرة الرسمية.
تستعمل المذكرة الشفوية لتوضيح بعض نقط المناقشة ،أو الختصار محادثة هامة أو لتبليغ بعض األخبار ،كما أنهFFا تحFFرر
بصيغة الغائب وتتبادل من مصلحة إلى أخرى ،ومن سفارة إلى وزارة الشFFؤون الخارجيFFة للبلFFد المسFFتقبل وتحFFرر على الورقFFة
الحاملة للرأس بدون موضFوع أو مرجFع وبFدون صFيغة النFداء المنفصFلة عن النص .وتبFدأ بصFيغة المجاملFة ،كمFا تحمFل رقم
التسجيل الذي يوضع أسفل بيان المصلحة.
– مثال لصيغة المقدمة “ :إن سفارة فرنسا تقدم تحياتها إلى وزارة الشؤون الخارجية للملكة المغربية ويشرفها بأن تبلغهFFا أن
…”
– مثال لصيغة الخاتمة “ :إن سفارة فرنسا تنتهز هذه الفرصة لتجديد Fفائق اعتبارها لوزارة الشؤون الخارجية”.
التاريخ في الوثيقة مع بيان على السطر الموالي آلخر سطر بالنص ،كما أن هذه المFFذكرة ال توقFFع إال بFFالحروف
األولى وتحمل خاتم السفارة .وكما هو الشأن في الرسالة الشخصية يوضع اسم وعنوان المرسل إليFFه في أسFFفل يمين الصFFفحة
األولى.
ورقة اإلرسال :
ورقة اإلرسال وثيقة مختصFرة في تحريرهFا ،تبعث مكFان الرسFالة لنقFل الوثFائق داخFل اإلدارة مFع إعطFاء بيFان المسFتندات أو
األوراق المرسلة معها.
تنقسم ورقة اإلرسال إلى نوعين :
ورقة اإلرسال المستعملة بين المصالح
ورقة اإلرسال المبسطة التي يمكن استعمالها داخل المصلحة الواحدة.
ورقة اإلرسال بين المصالح : تحتوي هذه الوثيقة على العناصر التالية :
بيان المصلحة المصدرة للوثيقة ،تاريخ ومكان اإلرسال ،رقم التسجيل صيغة اإلرسال. o
العنوان “ورقة اإلرسال” وسط الصفحة ،أو صيغة “يرسل” في هذه الحالة تتبع هذه الصيغة بحرف “إلـى” مFFع بيFFان o
صفة المرسل إليه على النحو التالي :
يرسل :
إلى السيد مدير المدرسة الوطنية لإلدارة العمومية
-الربــاط-
أما إذا كان العنوان هو “ورقة اإلرسال” ،فإن صيغة اإلرسال تتركب من الشطرين :المرسل والمرسل إليه ،ويمكن أن يحتFFوي
االكتتاب على إشارات إضافية مشار إليها من قبل في موضوع الرسالة.
وأسفل العنوان يغطي Fبـاقي الصفحة جدول يFFتركب من ثالثFFة أضFFالع تFFبين فيFFه اإليضFFاحات والمعلومFFات المتعلقFFة بالمسFFتندات
المرسلة ،يخصص الضلع األول لبيان الوثائق ،والثاني لعددها والثالث للمالحظات.
مثال :لالختصاص ،قصد االطالع ،لألخبار.
كما يوضع التوقيع وطابع المصلحة المرسلة أسفل هذا الضلع.
ورقة اإلرسال داخل المصلحة : ال تكون هذه الوثيقة فئة مقننة في مجموع الوثائق اإلدارية هكذا فFFإن اسFFتعمالها وتقFFديمها
يبقى من اختيار المصالح ،ويمكن حسب حاجيFFات المصFFلحة طبFFع ورقFة اإلرسFFال ذات حجم صFFغير ( 1 F% 4أو 1 F% 8
الصفحة) أو على شكل كناشة بأرومات للمستعملين تحتوي على اإلشارات التالية :
العنوان “ :ورقة اإلرسال” o
خانة “للمرسل إليه” مع ترك فراغ لتتميم التسمية. o
خـانات تحتوي على إشـارة مختلف مقاصد أو غايات الوثيقة المرسلة وتتبع بخانة توضع فيها عالمة اإلشارة المحتفظ o
بها.
وعند االقتضاء خانة لبعض البيانات أو المالحظات اإلضافية التي تكتب باليد. o
خانة للتاريخ. o
خانة “للتوقيع مع اسم المرسل”. o
نموذج لورقة اإلرسال داخل المصلحة :
إرسال رقم …… : ورقة م.و.أ.ع
إلـــى السـيـد
قـصـد االطــالع
لالخـتـصــاص
لإلشـــعـــار
لألداء بعناصر %الجواب
تـبـعا لطـلـبـكم
مــالحظـات :
المــرســل : التــــاريخ
)3االستدعاء وجدول األعمال :
نظـرة عامFFة : يحصFFل انعقـاد اجتماعFFات طارئFFة يقررهFFا رئيس المصFFلحة عنFFدما يتطلب األمFFر دراسFFة قضFFية أو مسFFألة
مستعجلة مع مساعديه المباشرين ،في هذه الحالة ليس من الضروري ونظرا لالستعجال أن توجه االستدعاءات إلى هؤالء
األشخاص خاصة وانهم يعملون في نفس المصلحة ،ويكفي أن يتم االستدعاء عن طريق الهFFاتف ،ولكن يجب أن تبقى هFFذه
الحالة استثنائية ،كما أنه ليس من الضروري كذلك إرسFFال االسFFتدعاءات عنFFدما يتعلFFق األمFFر باجتمFFاع أسFFبوعي أو دوري
يصادف تاريخا معينا ،إذا لم يتم تحديد Fجدول األعمال في االجتماع السابق.
وعندما يمكن توقع االجتمFFاع السFFابق مسFFبقا ،من المفFFروض إرسFFال االسFFتدعاء إلى األشFFخاص الFFذين ننتظFFر منهم المسFFاهمة
وخاصة إلى المساعدين Fأو األشخاص الذين هم خارج المصلحة أو في مرتبة عليا.
ومن بFFاب اللياقFFة كFFذلك ،يجب دائمFFا إرسFFال هFFذا االسFFتدعاء بأسFFبوع على األقFFل قبFFل انعقFFاد االجتمFFاع لكي يتمكن األشFFخاص
المدعوون من التحرر-مؤقتا -من التزاماتهم األخرى ،واالستعداد لالجتماع بدراسة الملفات أو القضFFايا الFFتي سFFتعرض في هFFذا
االجتماع.
وأخيرا يمكن لبعض المصالح التي تعالج قضايا تهم المرعيين مباشرة أن ترسFFل اسFFتدعاءات باسFFم أحFFد هFFؤالء طالبFFة منFFه أن
يتقدم Fإلى المصلحة في تاريخ معين “ألجل قضية تهمه” أو ألي سبب آخر يتم تعيينه بوضوح.
عندما يتعلق االستدعاء باجتماع ،يجب أن يحتوي في نفس الFوقت على جFFدول األعمFال أي قائمFFة المواضFيع الFتي سFتعالج في
االجتماع ،وذلك حتى يتمكن األشخاص المدعوون أن يتهيئوا لالجتماع بمراجعة الملفFFات واستشFFارة األشFFخاص المطلعين على
المواضيع التي ستعرض للمناقشة ،وكذلك تحضير تدخالتهم إذا اقتضى األمر.
يمكن أن يقوم االجتماع على دراسة الوثائق المعدة Fمن طرف المصلحة التي تدعو لالجتماع وقد يقتضFFي األمFFر في هFFذه الحالFFة
إرسال نماذج من هذه الوثائق رفقة االستدعاء ليتمكن المشاركون من دراستها مسبقا.
يعتبر إرسال الجدول األعمال من طرف المصلحة المنظمة وتهيئه من طرف كل المشاركين ،من أهم العناصFFر المفيFFدة والفعالFFة
في االجتماع.
وأخFFيرا يمكن أن يرسFFل مFFع االسFFتدعاء وجFFدول األعمFFال محضFFر االجتمFFاع السFFابق -إن وجFFد -وعنFFدما يتعلFFق األمFFر بنفس
المشاركين.
تقديم Fاالستدعاء :يحتوي االستدعاء على :بيان المصلحة ،رقم تاريخ التسجيل ،العنوان “استدعاء” وفي األسفل تدرج صيغة
االستدعاء.
مثال :المرجو من السيد … حضور اجتماع … الذي سينعقد ب … على الساعة …
وتخصص هذه الصيغة للمرؤوسين ،أما بالنسبة لألشخاص من خارج المصلحة وخصوصا ذوي المراتب العليFFا فيجب أن تتسFFم
هذه الصيغة بفائق االعتبار كما يمكن أن تقدم كرسالة.
مثال :سأكون ممنونا لكم إذا ما شاركتم في االجتماع الذي سينعقد ب … على الساعة …
ويمكن أيضا في هذه الحالFة أن نفضFل عنوانFا آخFر اقFل إلزامFا عFوض “اسFتدعاء” ويمكن إدراج اسFم المرسFل إليFه المFدعو
لالجتماع سواء في صيغة االستدعاء المذكورة أعاله أو فوق العنوان ضمن صيغة اإلرسال.
مثال :إلى السيد ….
من الضروري ذكر المكان ،التاريخ والساعة التي سينعقد Fفيها االجتماع ،وعندما ال يتعلق األمر باجتماع روتيني نذكر اسم
وصفة الشخص الذي يرأس االجتماع وأحيانا يستحسن ذكر صفة المشاركين اآلخرين ،أو على األقل األعضاء الرئيسيين منهم.
وتوضع من بعد صيغة االستدعاء عبارة جدول األعمال التي يسرد أسفلها جميع المواضيع المزمع دراستها (هذا عنFFدما ال
تحرر هذه الصيغة على شكل رسالة ،وهي الحالة التي يدرج فيها جدول األعمال في صيغة االسFتدعاء على شFكل فقFFرة محFررة
بأكملها).
أخيرا يمكن أن ننهي هذه القائمة بالنقطة التالية “ :مواضيع مختلفة” عنFFدما نريFFد أن نFFترك فرصFFة لدراسFFة بعض
المواضFFيع المختلفFFة وغFFير المتوقعFFة من طFFرف المنظم لالجتمFFاع والFFتي من المحتمFFل طرحهFFا من طFFرف المشFFاركين في آخFFر
االجتماع.
اإلعــالن :
أ -نظرة عامة :اإلعالن وثيقة إخبارية تخصص للتعليFFق ،فهي تهم إذن أشخاصFFا معيFFنين بإمكFFانهم أن يطلعFFوا عليهFFا على
سبورات التعليق : Fموظفو المصلحة ،والمعنيون باألمر ،ويستعمل اإلعالن أساسا لتبليغ أخبار مؤقتة مثال :انعقFFاد اجتمFFاع
أو ندوة ،حلول أو إغالق مكتب إعالن األشغال…
بما أنه يخصص للتعليق فإنه يجب سحب نسخ اإلعالن بقFدر كFاف لألعمFدة الFتي سFيعلق عليهFا ،ولكن يجب أيضFا أخFذ النسFخ
الضرورية للترتيب بعين االعتبار ألنه من المفيد االحتفاظ بنسخ من الحوادث المعلن عنها ألنها تتعلق FبنشFFاط المصFFلحة ويمكن
ذكرها في تقرير سنوي مثال .ويجب نزع اإلعالنات القديمة وتعويضها تدريجيا باإلعالنات الحديثة ،ألنه يالحFFظ غالبFFا في بعض
المصالح بقاء بعض اإلعالنات التي تهم حوادث قديمة.
ب -تقديم Fاإلعالن : نجد في اإلعالن.
بيان المصلحة o
العنوان “ :إعالن” الذي يكتب وسط الصفحة وحده أو مرفقا بإشارة األشخاص الموجه إليهم. o
مثال :إعالن إلى جميع الموظفين أو إعالن إلى طلبة السلك العالي وتعطي بعض المصالح لإلعالنات عنوان “ :مذكرة”
مثال “ :مذكرة” إلى طلبة السلك العFالي“ ،مFذكرة” إلى مFوظفي الكتابFة العامFة ،كمFا نجFد أحيانFا عنFوان “مFذكرة مصFلحية”،
خصوصا عندما تكون الوثيقة زيادة على التعليق Fموضوع نشر في المصالح.
ويبدو من األحسن لتفادي أي التباس بين الوثائق ،احترام قاعFدة دقيقFFة واضFحة لكFل فئFFة معينFة ،وهكFذا بالنسFبة للتسFFميات :
“مذكرة” أو “مذكرة مصلحية” ،يجب االعتماد على القواعد المقدمFFة في الفقFFرة الخاصFFة بالمFFذكرة ،ونطلFFق تسFFمية “إعالن”
على الوثيقة المخصصة للتعليق والموجهة إلى عدد مهم من المرسل إليهم من أجل تبليغهم بخبر مؤقت.
يبتدئ Fنص اإلعالن بتحديد Fاألشخاص المعنيين باألمر .الذين يمكن أن تذكر أسماؤهم أسفل العنوان :
مثال :ليكن في علم السادة … (أو ننهي إلى علم السادة…)
أو نخبر … أن آخر أجل لوضع الملفات المتعلقة ب … هو … وأخيرا يجب إدراج المكان والتاريخ مع توقيع السلطة المخFFبرة
بعد النص وبنفس التقديم كالرسالة.
البــالغ
أ -نظرة عامة :هناك عدة أنواع من البالغات نستثني Fمنها أحيانا البالغ الدبلوماسي الذي ينشر عند افتتFFاح جمFFع دولي أو
لقاء بين رؤساء الدول .وهذا النوع من البالغ ال يدخل في إطار التحرير اإلداري.
والبـالغ الذي يعنينا Fهنا هو الذي توجهه سلطة إدارية إلى العموم لتبليغ خبر أو قFرار أو إجFراءات مختلفFة ذات مصFلحة
عامة.
مثال :إعالن عن مباراة ،إجراءات تتعلق Fبالسير ،إحصاء إلى آخره .ويتميز البالغ عن اإلعالن بأنه ينشر بصفة عامة أكثر من
اإلعالن الذي ال يهم إال فئة معينة من الجمهور ،أما البالغ فيمكن أن يعني مجموع السكان بحيث يFFذاع في اإلذاعFFة والتلفFFزة أو
ينشر في الصحافة.
ب -تقديم Fالبالغ :يوجه البالغ إلى جمهور غير إداري ،لذا يجب أن يكون مفهوما وواضحا لدى الجميع ،كمFFا أن نشFFره في
اإلذاعة والتلفزة أو في الصحافة ال يكون بالمجان ،لذلك يجب أن يكون مختصرا قدر اإلمكFFان .ويحتFFوي البالغ الصFFادر عن
مصلحة على اإلشارات التالية :
بيان المصلحة o
صيغة اإلرسال مثال :على السيد مدير … o
رقم التسجيل o
العنوان “ :بالغ” o
نص البالغ ويكون مسبوقا بصيغة تبين مصدره. o
مثال ينهي عامل إقليم فاس ….
ويمكن عند االقتضاء أن تتمم هذه الصيغة بفئة األشخاص المعنيين باألمر.
مثال ينهي عامل إقليم فاس إلى ….
وتجFدر اإلشFارة إلى أن هFذه الصFيغة وحFدها ونص البالغ همFا اللFذان ينشFران ،أمFا اإلشFارات اإلداريFة األخFرى فال تنشFر في
الصحافة أو في اإلذاعة لكونها ال تهم الجمهور.
التاريخ والمكان ،توقيع السلطة المسؤولة حسب التقديم المعتاد.
البيانات التي تتعلق Fبعدد Fالنشر في اإلذاعة أو في الصحافة يمكن ذكرها أسفل العنوان إذا كانت مختصرة.
مثال :بـالغ
(لنشره أو إلذاعته مرتين)
ويمكن وضعها على شكل جدول أسفل يمين الصفحة إذا كان يجب أن تكون أكثر تفصيال.
مثـال :لإلدراج في صحف تحرف 19-17-15 :يناير .1982
إلذاعته (عن طريق اإلذاعة) أيام 15 :و 17يناير 1982في السابعة والواحدة بعد الزوال.
البرقية الرسمية :
أ -نظرة عـامة :البرقية وثيقة تمكن من تبليغ خبر مستعجل ،حيث أن وسائل المراسلة العادية غير كافيFFة في هFFذه الحالFFة.
وتحرر البرقية الرسمية على مطبوع خاص ،وتسلم على المصلحة البريدية المكلفة ،وال يمكن تبليغهFFا عن طريFFق الهFFاتف.
ككل البرقيات تخضع هذه البرقية لضرورات الكلفة واالستعجال وتحدد كلفتها حسب عدد الكلمFFات ،وسFFرعة تبليغهFFا حسFFب
اختصار النص.
وأخيرا تجب اإلشارة إلى أن السلطات اإلدارية هي المؤهلة وحدها إلرسال البرقيات الرسمية كما يجب أن تمر رسائل المصFFالح
(التيلكس) عبر هذه السلطات.
ب -تحرير البرقية الرسمية : يقتضي تحرير البرقية الرسمية “أسلوبا تلغرافيا” أي أسلوبا يلغى جميع العناصر التي تربFFط
الجملة العادية لالحتفاظ فقط بالكلمات الرئيسية والضرورية لفهم نص البرقية بصحة.
إن الترقيم أو وضع عالمات الوقف من نقط وفواصل ،يعوض بكلمة انتهى التي تدل على االنتقFFال إلى فكFFرة أخFFرى بFFدون خطFFأ
ممكن.
مثال :للتحرير التلغرافي.
الجملة العادية “ :يشرفني أن أخبركم بأن إعصارا عنيفا تلته فيضانات قد ضرب الجهة الغربية لناحيFFة… .مسFFببا خسFFائر
مادية وبشرية .وسنوافيكم Fبتقرير مفصل عن الوضعية في اقرب اآلجال”.
الجملة التلغرافية :إعصار عنيف ضرب الجهة الغربية لناحية … انتهى خسFFائر ماديFFة وبشFFرية انتهى سFFنوافيكم بتقريFFر
مفصل انتهى.
إن صيغة يشرفني أن أنهي إلى علمكم ليسFت ضFرورية ،ويمكن إذن حFذفها .ويحFرر النص عFادة بتغيFير FواضFح ومفهFوم ،أمFا
الرسائل (تيلكس)“ Fالكتمانية” أو “السرية” فتحرر وترسل بقنان مشفر (أو بديل الرموز) ويعاد نقلها بوضوح عند الوصول.
ج -إشارات خاصة – :رقم البرقية الرسمية والتاريخ.
– اسم المرسل والمرسل إليه.
عن المصالح التي تتلقى عددا مهما من البرقيات تتوفر على عنوان تلغرافي يFFتركب أساسFFا من رمFFز يFFدل باختصFFار وفي كلمFFة
واحدة على التسمية العادية للمصلحة .توضع هذه الرموز في فهرس وتقنن من طرف المصلحة البريدية.
اإلشارات التي تتعلق Fبإذاعة البرقية ،واإلشارات المتعلقة باالسFFتعجال ،الFFتي توضFFع في الجهFFة اليمFFنى للمطبFFوع :عFFادي،
مستعجل ،أسبقية ،أسبقية مطلقة ،أسبقية بدون أجل.
إن البرقيات التي تحمل إشارة “مستعجل” تبعث في كل سـاعة من النهار إلى الليFFل ،كمـا أن اسFFتعمال هFFذه اإلشFFارات الخاصFFة
يجب أن يراقب بدقة لتفادي أية هفوة.
وأخيرا يجب أن يدرج في المطبوع إمضاء المرسل وتأشيرة المراقبة من طرف السلطة المسؤولة.
وأخيرا تطبق هذه القائمة كذلك على البرقيات المرقمة.
البـاب الثاني :
الوثــائق اإلخبارية
إن جميع الوثائق وال سيما ما يتعلFق منهFا بالمراسFلة هي وثFائق إخباريFة ،وهكFذا فFإن عنFوان هFذا البFاب يمكن أن يبFدو غFير
واضح ،وقد ارتأينا أن يشمل الوثائق التي تتميز عن المراسلة المحضة التي تتوجه إلى شخص أو أشخاص معينين.
والوثائق اإلدارية الFFتي نريFFد معالجتهFFا هنFFا هي :العFFرض (أو البيFFان) ،التقريFFر ،البحث وتتنFFاول هFFذه الوثFFائق دراسFFة مسFFألة
جوهرية .وتعد في الحقيقة بمثابة مرجع للمسألة المدروسة .وبصFFفتها وثFFائق شFFاملة فيمكن أخFFذها فيمFFا بعFد FكمرجFFع أساسFFي
لبسط الموضوع .وتمثل بهذا طابعا خاصا لالسFFتمرارية الFذي يثبت حفظهFا في المحفوظFات .وبمFا أنهFFا عناصFFر اسFFتذكار فهي
وثائق مستندية.
العرض (أو البيان)
العرض هو وثيقة وصفية ال تفسيرية ،تعرض األنشFFطة الFFتي قFFام بهFFا المحFFرر والوقFFائع أو األحFFداث الFFتي تمكن من معاينتهFFا،
فيجب على المحرر إذن أن يروي هذه الوقائع بموضوعية دون استنساخ شخصي .وينبغي إذن أن يكFFون العFFرض دقيقFFا ،تامFFا،
صحيحا ومفصال بقدر ما هو ضروري ،فهو إذن وثيقة إخبارية .ويمكن تصنيف العروض حسFFب شFFكلها ومقصFFدها إلى نFFوعين
رئيسيين :
العروض التسلسلية
محاضر االجتماع
ويمكن تقسيم هاذين النوعين إلى أقسام أكثر تدقيقا.
عروض أو مهمة
عروض حادثة
هذا بالنسبة للنوع األول أما النوع الثاني فهو يشمل :
العروض التكاملية
العروض التحليلية
العرض التسلسلي :وهو العـرض الذي يقوم به المـحرر سواء بأمر أو بإرادة شخصية ليروى بكيفية مفصلة ودقيقة حFFدثا
أو وضFFعية ،والغFFرض منFFه هFFو رد الخFFبر إلى الFFرئيس واالحتفFFاظ بنسFFخة مكتوبFFة من محتFFواه ،لFFذا ينبغي أن يكFFون دقيقFFا
وصحيحا على اإلطالق .وال يخضع هذا النوع من العرض إلى أية قاعدة خاصة من حيث الشكل في حين يحتوي عامFFة على
اإلشارات الرئيسية التي تدرج في الرسائل اإلدارية :
بيان المصلحة
التاريخ
التوقيع
العنوان “ :العرض”
عرض نشاط أو مهمة :
األول هو عرض مفصل وزمني عن نشاط عون أو عن نشاط مصلحته خالل فترة معينة :شهر ،دورة ،اسدوس (ستة أشFFهر)،
سنة مثال ،والثاني هو أيضا عرض مفصل زمني عن مهمة خاصة موكولة إلى عون :مهمة تفتيش ،جولة االتصال بالسكان أو
جولة اضطالعية ،أعمال واتصاالت إعدادية لنشاط جديد إلخ…
ويحرر العرض إمـا بأمر من الرئيس الذي كلف بالقيام بالمهمة ،أو الستعمال المصلحة التي تريد أن تحتفظ بنسخة مكتوبة عن
كل مهمة خاصة كالنشاط العام( ،في الـواقع يسهل هذا التطبيق Fتحقيق Fالبيان الحاسم للمصالح الذي يجب وضFعه دوريFا) ،وأمFا
كذلك إلجراءات قانونية أو نظامية التي تحدد دورية العروض النشاطية.
تقديم : Fيحتوي العرض على اإلشارات التالية :
بيان مصلحة المحرر
العنوان “عرض” ويتبع بذكر النشاط المقدم وعند االقتضاء باسم وصفة العون المعني باألمر إذا كFFان يتعلFFق األمFFر بنشFFاط
فردي أو مهمة.
عرض نشاط
للفترة من 1أكتوبر إلى 31دجنبر 1982
مثال :عرض
لنشاط السيد ……… مفتش ……………
للفترة من 1أكتوبر إلى 31دجنبر 1982
مثال :عرض مهمة
للسيد …… مفتش…..
للفترة الممتدة من 1إلى 7دجنبر 1980
من الممكن أيضا وضع هذه اإلشارات في الموضوع
عرض حادثة :
يفرض هـذا العرض في حـالة حادثة سواء كانت حادثة أشFFخاص أو سFFيارات أو آالت ألن المقصFFود هFFو المسFFاعدة على تحديFFد
المسؤولية وبالتالي إقامة الدليل على وجود العالقة أو عدمها بين الحادثة والمصلحة .وأن الدقة والصحة في هذه الحالة أهمية
خاصة.
تقديم : Fيحتوي عرض الحادثة على نفس العناصر الشكلية التي يحتوي عليها المهمFFة ،كمFFا يحتFFوي العنFFوان أيضFFا على جميFFع
اإليضاحات المتعلقة بالحادثة.
مثال :عرض حادثة
وقعت في العاشر من دجنبر 1970
سيارة بوجو 504رقم التسجيل 2605-70
طريق الرباط
ويمكن أيضا وضع هذه العناصر في الموضوع كما هو الشأن بالنسبة لعرض نشاط أو مهمة مثال :
عرض حادثة
الموضوع :حادثة سFFير بتFFاريخ 10دجنFFبر 1979طريFFق الربFFاط ،سFFيارة من نFFوع بوجFFو 504رقم ،2605-70السFFائق فالن
الفالني.
ويجب أن يحتوي نص العرض بالضرورة على اإلشارات التالية :
إذا كان األمر يتعلق بحادثة أشخاص :
تعريف تام للضحية أو الضحايا ،السن والمهنة
ظروف الحادثة بتفصيل (التاريخ ،الساعة ،المكان)
نتائج الحادثة (جروح ظاهرية ،العالجات المقدمة)
تعريف وعنوان الشهود (إذا وجدوا في عين المكان)
أما إذا كان األمر يتعلق بحادثة السيارات :
ظروف الحادثة ،التاريخ ،الساعة والمكان
مثابتة (أو مطابقة) السيارات وأوراقها
تعريف السائقين ومالكي السيارات
سبب الحادثة ،وعند الحاجة يصحب برسم يبين وضعية السيارات
إحصاء الخسائر
تعريف وعنوان الشهود
ذكر معاينة رجال األمن
وإذا كان األمر يتعلق بحادثة اآلالت
مثابتة (أو مطابقة) اآللة
ظروف وأسباب الحادثة
تعريف وأسباب الحادثة.
تعريف العامل أو العاملين باآللة حين وقوع الحادثة
نـوع الخسائر وامتدادها
التدابير المتخذة Fإلصالحها أو تعويضها
وفي جميع الحاالت يوقع العرض من طرف محررة ،وبالنسبة لحاثة السيارات يوقع من األطراف المتنازعة إذا كان ممكنا.
محضر اجتماع :
هناك فئة أخرى مهمة من العروض وهي محاضر االجتماع تخضFFع كالسFFابقة لنفس ضFFرورات الصFFحة والدقFFة والموضFFوعية،
ورغم عFFدم وجFFود قاعFFدة إلزاميFFة للتقFFديم Fفال بFFد أن نجFFد في هFFذا النFFوع من العFFروض بعض اإلشFFارات الخاصFFة المرتبطFFة
بالموضوع ،وزيادة على بيان المصلحة ،نجد أيضا :
العنوان “ :عرض” مردف ببيانات مثابتة (أو مطابقة االجتماع)
اإلشارة الدقيقة إلى مكان وتاريخ وساعة االجتماع.
استئناف جدول األعمال.
إشارة الحاضرين والغائبين Fبدقة
إشارة الرئيس وعند االقتضاء كاتب الجلسة
ويختتم Fالعرض بصيغة خاصة تبين ساعة انتهاء الجلسة متبوعة بتاريخ تحرير العرض وتوقيع المحرر.
وقبل أخذ هذه العناصر إلعطاء أمثلة للتقديم ،فال بد من التذكير أنه يوجد نFFوعين من عFFروض االجتمFFاع تتمFFيز أساسFFا بطريقFFة
سرد المناقشات ،وتسمى أحيانا هذه العروض “محاضر” ولكن ال تتميز في هذه الحالة إال ببعض تفاصيل صياغة “العFFروض”
العادية (سيعالج هذا الجانب الخاص في الفقرة الخاصة بالمحضر) .وعروض االجتماع التي يجب تمييزها هي :
العـرض التكاملي :في هـذا العرض يتم إدراج مختلف التدخالت بأسلوب مباشر وذلك بسرد كالم كل المشاركين.
مثال :الرئيس :أن النصاب قد تحقق ،افتتح الجلسة بإعطFFاء الكلمFFة إلى السFFيد الحFFداوي الFFذي سFFيعرض عليكم النقطFFة األولى
المسجلة في جدول األعمال.
السFFيد الحFFداوي :المسFFألة األولى في جFFدول األعمFFال هي اآلتيFFة … :وكمFFا تعلمFFون أن هFFذه المسFFألة كFFانت موضFFوع أشFFغال
تمهيدية داخل وزارتي وأود أن أقدم لكم نتائج هذه األشغال موضحا الظروف التي تحققت فيها إلخ.
إن مشكلة هذا النوع من العروض تكمن في السرعة الضرورية لتدوين النقط الFتي ال يمكن تحريرهFا إال بالنقFط السFFتينوغرافية
أو عن طريق التسجيل بآلة التسجيل.
كما أن هذا النوع من العروض نادرا ما يستعمل في اإلدارة .وال يستعمل إال لنقل مناقشات جمع سياسي أو هيئة تعقد Fاجتماعات
قانونية أو دورات منتظمة نوعا ما رسمية ،كما ال يستعمل إال في اجتماع ذي أهمية خاصة .عندما يتعلFق FاألمFFر باجتمFFاع هيئFFة
“مؤسسية” تعرف قائمة أعضائها والتي غالبا ما تكون طويلة فإن العرض يتناول قائمة الغائبين Fدون الحاضرين.
العرض التحليلي :في معظم حاالت االجتماعات المستمرة التي تعقد على صعيد مختلف المصFFالح اإلداريFFة تحFFرر عFFروض
مختصرة ال تتطرق إال إلى العناصر الرئيسية في االجتماع ،وتسمى “بالعروض التحليلية التي تبقى موضوعية ال تفسFFيرية
عن األسلوب المباشر المستعمل في العرض التكFاملي كمFا تفFرق المهم عن الثFانوي وال تحتفFظ Fمن المناقشFات إال بمFا هFو
ضروري لفهمها وفهم المواضيع المعالجة والحلول المستنتجة ،وتحرر إذن بأسلوب غير مباشر.
مثال :بعد مالحظة حضور جميع المشاركين المدعوين ،أعلن الرئيس افتتاح الجلسة ،وأعطى الكلمة للسيد الحداوي الFFذي قFFدم
عرضا عن أعمال مصلحته فيما يخص المسألة األولى المدرجة في جدول األعمال.
تقديم Fاإلشارات الخاصة :
الـعنـوان :كما سبق ذكره سالفا ،يتركب العنوان من كلمة “عرض مع توضيح الموضوع وتاريخ االجتماع.
مثال “ :محضر”
في يوم االثنين 5يناير 1982المتعلق بـ …..
المقدمة :يبتدئ Fالعرض أسفله العنوان بجملة تمهيدية تعيد ذكر طبيعة االجتماع ،التاريخ ،الساعة والمكان.
مثال :في يوم االثنين 5يناير 1976على الساعة التاسعة انعقد بقاعة االجتماعات بالمدرسة الوطنية لإلدارة العمومية اجتماع
يتعلق Fبإحداث سلك للتكوين اإلداري لألطر التقنية.
قائمة المشاركين التي تأتي بعد Fهذه المقدمة ،ويجب أن تحرر ،بكل عناية حتى يتم اجتناب :
ارتكاب األغالط في األسماء والوظيفة واألخطاء اإلمالئية. o
ارتكاب أي خطأ في تعداد المشاركين حسب األولوية. o
وحFFتى نFFتيقن من عFFدم نسFFيان أي مشFFارك يجب تمريFFر ورقFFة الحضFFور أثنFFاء الجلسFFة على كFFل الحاضFFرين لتسFFجيل أسFFمائهم
وصفتهم ،ويحتفظ بهذه الورقة ألنها تعتبر حجة ألي احتجاج فيما بعد .كما يFFدرج أوال في قائمFFة العFFرض أسFFماء الحاضFFرين ثم
الغائبين مع اإلشارة إلى الغياب المبرر وذلك بإشارة “تغيب بعذر” ويعني هذا أن األشخاص اآلخرين تغيبوا دون تقFFديم FعFFذرهم
مثال :
– حضر االجتماع السادة :
… مدير ……..
… رئيس مصلحة … ..بوزارة
… مستشار تقني لـ………..
السيدة … رئيسة مصلحة … بوزارة
تغيب عن االجتماع السادة :
… مستشار تربوي بوزارة التعليم
… أستاذة بكلية ……( .بعذر)
وعندما يتعلق Fاألمر باجتماع دوري يكثر فيFه عFدد المشFاركين ليس من الضFروري تسFجيل كFل األسFماء في القائمFة ،لكن
يكفي Fذكر أن جميع المعنيين باألمر أو كل األشخاص المدعوين حاضرون مFFا عFFدا الغFFائبين الFFذين يجب تسFFميتهم ،ويجب أيضFFا
ذكر الرئيس الذي يدير الجلسة وكذلك الكاتب كما يقتصر على تعداد الشخصيات البارزة دون جميع المشاركين.
جدول األعمال :يجب ذكره باختصار بعد قائمة الحاضرين والغائبين.
صيغة افتتاح الجلسة التي تطبع بداية العرض :
مثال :إن السيد … رئيس الجلسة أعلن افتتاح الجلسة.
وبالنسبة الجتماعات اللجان ذات الطابع القانوني يمكن أن يعتمد على شرط نصFFاب الحضFور لكي يتم انعقFاد FاالجتمFFاع شFرعيا،
يجب ذكر هذا النصاب ،وإن لم يتحقق Fفإن الجلسة ترجأ.
مثال :إن السيد … رئيس الجلسة يالحظ بأن النصاب القانوني لثلثي األعضاء ،قد تحقق ويعلن افتتاح الجلسة.
نص العرض :يكون نص العرض تحليليا ،ويلخص بإيجاز كل تدخل مع اإلشارة إلى صاحبه حسب الترتيب الزمني .عنFFدما
تتم المناقشـة بين عـدة أشخاص ،ليس من المـفيد التطرق إلى كل التفاصيل الFتي يتعFذر تFدوينها أثنFاء حFدة المناقشFة ،لFذا
تختصر في صيغة عامة باالعتماد على الفكرة األساسية والخاتمة ،على إثر االستنتاجات التي تم التوصل إليها ،يشار أيضFFا
هل تم االتفاق التام بين المشاركين أم أن البعض منهم (ويجب ذكر أسمائهم)أبدى تحفظه في هذا الشأن.
الصيغة النهائية :ينتهي العرض بصيغة تنص عن إنهاء معالجة مواضFFيع المدرجFFة في جFFدول األعمFFال مFFع اإلشFFارة إلى
ساعة اختتام الجلسة.
مثال :بانتهاء جدول األعمال رفعت الجلسة في الساعة الحادية عشرة والنصف.
توقيـع المحرر مسبوق بصفته وبتاريخ التحرير أن لم تدرج هذه في رأس الصFFفحة األولى ،كمFFا يشFFير المحFFرر إلى الصFFفة
التي يوقع بها العرض.
مثال :الرباط ،في 9يناير 1976رئيس المصلحة…
مقرر الجلسة
محمد الحداوي
-2التقـرير :
التقرير وثيقة يعرض بواسطتها مرؤوس لرئيسه مسألة هامة ،وإذا كان التقرير يقدم عناصFر موضFوعية ،فهFو أيضFا يفسFرها
ويقومها ،كما يستخلص استنتاجات ويدلي باقتراحFFات .ويعتFFبر التقريFFر إذن تفسFFيرا وأحيانFFا دليال حقيقيFFا .وإذا كFFان يFFؤدي إلى
استنتاجات فال يكون حاسما ،وإذا كان يدلي باقتراحات فإن هذه تكون بصفة تكFFون تحفظيFFة ،وبمFFا أنFFه يتوجFFه إلى رئيس أعلى
فيجب أن ال يبدو مفروضا عليه بل يبقى له كامل الحرية إلعطائه الجواب الذي يراه مالئما .وال يخضع لتقريFFر من حيث التقFFديم
ألي شكل خاص إال أنه يتضمن كبقيFFة المسFFتندات اإلداريFFة األخFFرى إشFFارة في الهFFامش تنص بإيجFFاز على “الموضFFوع” إن لم
يدرج في العنوان نفسه .مثال :
تقـرير
إلى السيد وزير
حول إعادة تنظيم مصلحة تسيير الموظفين
أنـواع التقـارير :
أ -التقرير الدراسي :يقدم Fهذا التقرير مسألة مضبوطة ومدروسة من طرف المحرر ،وهو النوع الشائع الFFذي يمكن أن يتنFFاول
قضايا مختلفة :
مثال :النمو الديموغرافي في ناحية ،عملية محاربة الجفاف ،حملة التشجير…
ويتطلب هذا التقرير دراسة معمقة للقضية التي يعالجها المحرر كما يجب أن يتضFFح من خالل العـرض استيعـاب المحFFرر
التـام للموضوع مع التفسيرات واستخالص العناصر المهمة واإلدالء باالقتراحات.
ب -التقرير التفتيشي :وهـو التقرير الذي يقدمه الرئيس عند قيامه بجولة لمراقبة الموظفين أو المصـالح التـابعة لـه ،ويتعلFFق
األمر بمهمة دقيقة ومحددة زمنيFا ،لFذا يجب عFرض الوقFائع المسFتنتجة بكامFل الدقFة كمFا يجب تقFييم نشFاط الموظFف أو سFير
المصلحة استنادا على القواعد القانونية والتنظيمية والنتائج المحصل عليها في تأدية مهمة المصلحة ،كما يجب أن تتخFFذ بعينF
االعتبار جميع الجوانب المرتبطة بهذا النشاط “المالية ،االجتماعية …”.
ويجب أن يشار في التقريFFر إلى الجFوانب اإليجابيFة أمFFا الجFFوانب السFFلبية فيجب بسFطها أكFFثر مFا يمكن ،وينبغي أن يكFون
مرجعا لتطوير التنظيم بذكر التحسينات الممكن إدخالها مع االهتمام بتكوين واستكمال خبرة األعوان المعنيين Fباألمر.
ج -التقرير التأديبي : FوهFو التقريFر الFذي يوجهFه رئيس إلى سFلطة تسلسFلية عليFFا إلبالغ سFFوء معاملFة أحFد أعوانFه من أجFل
معاقبته ،ويعرض بكل وضوح وحسب التسلسل الزمني كل الوقائع المنسوبة إليه مع اقتراح تأديبه
ملحوظة :لهذا التقرير نقيضه .ففي حالة التنويه بأحد المرؤوسFين ،يبعث إلى السFلطة العليFا تقريFFر عن السFلوك المثFالي لهFFذا
األخير قصد ترقيته.
د -التقرير الدوري :يكون هذا التقرير شهريا ،عن ثالثFFة أشFFهر أو سFFنويا ،ويتخFFذ عامFFة بFFإجراء تنظيمي كمFFا يسFFتعمل لتقFFييم
نشاط المصلحة خالل فترة معينة ،ويحرر هذا النوع من التقارير بناء على رسم بياني يحFFدد جميFFع النقFFط الFFتي يجب معالجتهFFا.
وتسFFهل هFFذه العمليFFة إجFFراء مقارنFFات بين المصFFالح أو بين سFFنة وأخFFرى ،كمFFا يمكن اسFFتغالل المعلومFFات أكFFثر ،وهي الحالFFة
بالخصوص للتقارير السنوية التي تقدم على شكل وثائق كبيرة الحجم.
ه -التقرير التقديمي : Fإن مشاريع المراسيم أو القرارات التي تعرض للتوقيFFع من طFFرف السFFلطة العليFFا تصFFحب بتقريFFر التقFFديمF
الFFذي يصFFف ويثبت مشFFروع النص القFFانوني ،ويكFFون هFFذا النFFوع من التقFFارير مختصFFرا ،ويجب أن يمثFFل حجFFة قويFFة للنص
المقترح ،كما يجب أن يحتوي على اإلشارات التالية :
مراجع قانونية وتنظيمية تعتبر بمثابة إطار قانوني للمشروع.
عناصر ظرفية تثبت النص الجديد
الجوانب الرئيسية للنص المقترح مع التركيز على األصلية منها بالنسبة للنصوص السابقة.
كيفيات التطبيق والتفسير التي ستتخذ الحقا ،ويتعلق Fاألمر بتوضيح النص لضبط األسباب والتوجيهات.
تأشيرات وعناصر أخرى
ولقد رأينا فيما سبق أنه يجب حصول هذه التأشيرات قبل التوقيع.
التقـديم: F
يرقن التقرير على ورقة عادية ،وتحتوي الصفحة األولى على اإلشارات التالية :
بيان مصلحة الموقع
التاريخ والمكان
عنوان “التقرير” وذكر المرسل إليه مردفا بموضوع التقرير
توقيع الكاتب ،ويوضع في آخر الصفحة ،أما اسمه وصفته فيدرجان على صفحة الغالف إن أمكن ذلك.
أمثلة لعناوين التقارير
تقـرير
إلى السFFيد كFFاتب الدولFFة لFFدى الFFوزير األول المكلFFف بالشFFؤون اإلداريFFة حFFول تنظيم مبFFاراة مهنيFFة بالمدرسFFة الوطنيFFة لإلدارة
العمومية
تقـرير
إلى السيد كاتب الدولة لدى الوزير األول المكلف بالشؤون اإلدارية
الموضوع :طلب معاقبة السيد ….
أو طلب توقيع العقاب على السيد … كاتب إداري بالمدرسة الوطنية لإلدارة العمومية.
ويمكن أن يكون التقرير غير شخصي وال يذكر اسم المرسل إليه :
تقرير عن نشاط المركز الجـهوي لتكوين األطر لسنة .1982-1981وليس هناك قاعدة إلزامية لصياغة العنوان ،كمFFا أن
موضوع القرار يمكن إدماجه في العنوان أو يوضع مستقال .عندما يكون القرار مختصFFرا ،ويبتFFدئ النص على الصFFفحة األولى
أسفل العنوان ،وإذا كان كبير الحجم يمكن وضع العنوان وإشارة المثابتة (أو المطابقFFة) على صFFفحة الغالف .وفي هFFذه الحالFFة
أيضا يستحسن تقFFديم تصFFميم القFFرار بتفصFFيل على ورقFFة الوقايFFة الFFذي يجب أن يحتFFوي على مقدمFFة وخاتمFة ،كمFFا يجب ذكFFر
عناوين فقرات العرض بكل وضوح.
ويجب أن يFFبرهن القFFرار ،خاصFFة عنFFدما يكFFون نتيجFFة دراسFFة معمقFFة لمسFFألة معقFFدة بFFأن محFFرره أحFFاط بجميFFع جFFوانب
الموضوع ،ويمكن أن يردف القرار بجزء ملحق كلما كانت هناك جداول وبيانات أو وثائق أخرى إخبارية يمكن أن تسFFاعد على
فهمه وليس من المفيد إدراجها في النص نفسه.
وليس للقرار بطبيعة الحال ال صFيغة النFداء وال صFيغة المجاملFة ،إال أنFه يوجFه تبعFا للتسلسFل اإلداري إلى السFلطة العليFا
مرفقا برسالة مختصرة أو بمذكرة .وعنFFدما يقFFدم FالقFFرار اقتراحFFات تتطلب جوابFFا ضFFروريا لمتابعFFة النشFFاط ،يمكن التعبFFير عن
انتظار التعليمات بالصيغة التالية.
“ إذا كـانت هذه االقتراحات تحظى بقبولكم( Fبموافقكتم) فسأكـون ممنونا لكم إذا ما وافيتموني بتعليماتكم Fفي أقرب اآلجال”.
-3البحـث :
إن للبحث مفاهيم أو معاني مختلفة فهناك :
البحث االفتتاحي للدعوة الذي يقدمه متقاض أمام سلطة قضائية\.
(مذكرة التأجير التي تثبت أداء بعض األعمال).
البحث الذي يقدمه الطالب أمام لجنة األساتذة.
ونوع البحث الذي سنعالجه هنا -وباختصار شديد F-هو مكتوب أساسي ليس للواقع أو للحوادث ولكن لمسألة أو قضFFية موسFFعة
تدرس بكل شمولية ،فهو يشبه إذن التقريFFر الدراسFFي ولكن يتسFFم عنFFه بعلميFFة أكFFثر .ويجب أن يكFFون أساسFFا للمرجFFع لمعرفFFة
المسألة المعالجة لذا يجب أن يكون إعداده مطوال ودقيقا كما يحرر بأسلوب أقل إيجازا وسرعة من التقرير العادي.
ومن حيث التقديم فإنه يخضع لنفس مبادئ تقديم Fالتقرير :
صفحة العنوان.
التصميم
الفهرس
تقسيم األجزاء
الوثائق المرفقة
المقدمة والخاتمة
وتعد هذه العناصر ،ضرورية ومفيدة Fلكل بحث جيد.
البـاب الثالث :
الوثائق المثبتة (أو المعتمدة)F
نتنـاول في هذا البـاب معـالجة بعض الوثائق التي تأخذ شكال خاصا في تحريرهFFا والFFتي تخصFFص للشFهادة على صFFحة الوقFFائع
واألحداث المعروفة مباشرة أو المسجلة عن كاتبها الذي يتحمل المسؤولية بتوقيعه لهذه الوثائق.
على العموم يجب أن تعد وتوقع من طرف السلطة المختصة أو من العون المؤهل إلعFFدادها ،وتكتسFي FهFFذه الوثFFائق إذن طابعFFا
رسميا.
-)1المحضر :هناك نوعان من المحاضر :
المحضر بمعناه الحقيقي
محضر االجتماع
المحضر بالمعنى الحقيقي :
تعـريف :يعرف المحضر بصفة عـامة بأنه رواية يحكيها عون عمومي عما فعل أو شاهد أو سمع أثناء مزاولة عمله.
ويشكل المحضر إلى حد ما عرضا خاصا إذ يخضع إلى نوع من الشكلية في التحرير وال تقوم به إال سلطة أو عون مؤهل،
وأخيرا فإن المحضر ال يمكن أن يتناول إال الوقائع الFFتي أثبتهFا العFون بنفسFFه أو الFتي نقلت لFه في المحضFر الجديFد .وفي هFذه
الحالة يكون المحضر معتمدا (أو معموال به).
تقـديم: F
إن الشكل العام لمحضر االجتماع هو نفس شكل العرض ،ويحتوي مثله على اإلشارات التالية مع بعض المتغيرات.
بيان الجماعة أو المصلحة
العنوان ،محضر ،يتبع بذكر الموضوع
تاريخ االجتماع ،ويقدم بكيفية رسمية وخاصة للمحاضر (عام ألف وتسعمائة … ).وتاريخ استدعاء األعضاء.
تعريف وصفة الرئيس ،وعند االقتضاء تعريف وصفة الشخصيات الحاضرة.
تعريف مقرر الجلسة
قائمة المشاركين الحاضرين والغائبين مع جميع اإليضاحات المفيدة Fالتي تخص نوع مشاركتهم.
جدول األعمال مفصال
إشارة الطابع العلني أو السري للجلسة (مبررا أو معلال)
ذكر النصـاب المطلوب الذي ال يفFFرض أبFFدا عنFFدما يتعلFFق األمFFر باسFFتثناء جلسFFة أرجئت في أول مFFرة بسFFبب عFFدم تحقيFقF
النصاب.
إشارة القراءة والموافقة على محضر الجلسة السابقة وعند االقتضاء ذكر التعديالت التي يجب إدخالها.
إشارة افتتاح أو إرجاء واختتام الجلسة مع ذكر الساعة.
وعندما تتخذ القرارات يجب أن يشار إلى التصويت مع توزيع األصوات المؤيدة والمعارضة واالمتناع عن التصويت ،وذكر
الطابع السري لالقتراع.
ذكر جميع التدخالت وجميع إشكاليات الجلسة
بخـالف العرض الذي ال يوقع إال من طرف محرره فFإن المحضFر يجب توقيعFه أيضFا من طFرف رئيس الجلسFة ،إن توقيFع
الرئيس أهم بكثير من توقيع الكاتب (المقرر) الذي ليس ضروريا رغم أنه مفيد وأحيانا يلFFزم توقيFFع جميFFع أعضFFاء المجلس أو
اللجنة.
الشهادة :
الشهادة هي وثيقة تمنح من طرف سلطة إدارية أو قضائية للتدليل على صحة واقع أو وضFFعية ويمكن للمنFFوح أن يسFFتفيد
بواسطتها من امتياز مشروع.
ويتحمل الشخص المانح للشهادة مسؤوليته بتوقيعه لها ،لذا يجب أن يكون متيقنا بما يشهد عليه فهي إذن شهادة رسمية.
إن اختصاص السلطة التي تمنحها يمكن أن يكون اختصاصا مقيدا ،أي أنه ملزم بالنصوص التنظيمية لمنح الشهادة عندما
تتوفر الشروط الالزمة .ويكون هذا االختصاص تقديريا عندما تكون السلطة حرة لتقرير مناسبة منح الشهادة.
ويمكن أن تمنح الشهادة إما الستعمال دقيق ومعين ،وإما الستعمال.
“ لالستعمال على الوجه المشروع”
والشهادة إذن وثيقة معتمدة ولكن ليست لها قFوة قانونيFة خاصFة ،وال تتجلى صFالحيتها في حالFة عFدم FالتFوفر على سFبب
خاص لمعارضة صحتها ،وترتبط مدى هذه الصالحية بأهمية تسلسل السلطة التي تمنح الشهادة.
تـقـديم :
تكتسي الشهادة في صياغتها طابعا رسميا ،ويمكن أن تحرر على مطبوع أو ترقن على ورقة عادية.
وتحتوي بعد بيFFان المصFFلحة على العنFFوان “شFهادة” في وسFط الصFفحة ويمكن أن يتمم العنFوان عنFد االقتضFاء بتعريFفF
الشهادة.
مثال :شهادة دروس التعريب اإلداري.
كمـا تحتوي على صيغة توضح صفة السلطة التي تمنح الشهادة وتتمم بالمراجع التنظيميFFة الFFتي تحFFدد FسFFلطتها ،ويمكن
أن تأخذ هذه الصيغة شكل التأشيرات.
مثال “ :إن وزير ………… .طبقا لمقتضيات القـرار رقم …………… ..المـؤرخ في ………… .يشهد أن :
السيد ……“ ..
أو “ :إن وزير …….
طبقا للقرار رقم ……… .بتاريخ
يشهد ………
ويجب أن تدرج في الشهادة اإلشارات التالية :
هوية المستفـيد كـاملة مع صفته إذا كـان يجب أخذهـا بعين االعتبـار وذلك بعد صيغـة ” يشهد أن …“ .
وضع التوقيع واسم الموقع بعد التاريخ والمكان
خاتم (طابع) المصلحة.
المشهاد :
إذا كان ممكنا في األصل التمييز بين الشهادة ،والمشهاد بحيث أن الوثيقة األولى لها طFFابع أكFFثر رسFFمية من الثانيFFة أو أن
تسمية مشهاد تبFFدو ال قيمFFة لهFFا ،فإنFFه من حيث التطFFبيق Fال يوجFFد أي فFFرق والمفردتFFان مترادفتFFان ،والفFFرق الوحيFFد يكمن في
التسمية :
“ مشهاد” “عوض” “شهادة” وفي الصيغة الرئيسية التي أصبحت :
“ أنا الموقع أسفله السيد … .أشهد أن …”.
أما اإلشارات األخرى فهي نفس إشارات الشهادة وقيمة الوثيقة هي نفسFFها .إال أنFFه بطبيعFFة الحFFال تمتFFاز كFFل من هFFذه الوثFFائق
بوزن كبير حسب السلطة التي تصدرها ،وهكذا فإن المشهاد الموقع من الوزير له أولوية عن شهادة رئيس المصلحة.
وأخيرا يمكن أن نستخلص أن كل ما قيل عن الشهادة في الفقرة السابقة يطبق Fأو يسرى به العمل فيما يخص المشهاد.
ويمكن أيضا أن نعد من قبيل المشهـاد “الصريح” الذي يكون فيه المصرح والمستفيد نفس الشخص الذي يشهد لنفسه.
البـاب الرابع :
التعـليمـات
التعليمـات هي األوامFر والتوجيهFات والبيانFات أو اإليضـاحات الFFتي توجههFFا سFلطة إداريFة إلى مرؤوسFيها لتحديFد FإطFار
وكيفيـات تنفيذ المهام المنوطة بهم ،ويمكن أن تكون هذه التعليمات شفوية كاألمر ولكنها غالبا ما تكون كتابة.
من النـاحية القـانونية تعـد التعليمات من قبيل إجراءات النظـام الداخلي أي ال صالحية لها إال داخل اإلدارة وال يمكن مبدئيا
معارضتها من طرف الغير :
فهي ليست بأعمال تنظيمية.
األمـر : يصدر األمر أساسا عن فرد واألمر الفردي ال يتطلب أي شكل خFاص ،وتعطى األوامFFر العاديFFة شFFفاهيا إال إذا كFFانت
تكتسي Fأهمية خاصة فيجب أن تثبت كتابة مثال :تكليف بمهمة ،تكليFف بخدمFFة ،أمFر بFFأداء إلخ .وتحFFرر هFFذه الوثFFائق على
نماذج مطبوعة.
التعليمـات : تصدر التعليمات عـادة عن السلطات العليـا أو عن رئيس الحكـومة أو الوزراء .وكما يدل عليه لفFFظ التعليمFFات
فإن غايتها هي نشر التوجيهات التي تعد مبدئيا امتدادا لنص قانوني .فهي إذن وثيقة ذات أهمية خاصة ولهFFا قيمFFة دائمFFة،
ويبقى معموال بها ما دامت لم تلغ أو تغير كما أنها تهم المصالح الخارجية والمركزية معا.
وتبتدئ بعنوانها المرفFFق بFFرقم ترتيFFبي ثم التFFاريخ وبيFFان الموضFFوع مثـال :تعليمـات رقـم … ..بتFFاريخ …… ..تتعلFFق
بتطبيق..…… F
ويكون هذا الموضوع غالبا مرجعا للنص القانوني الذي يبررها أو يعللها.
إن تقديم Fالتعليمات على هذا النحو يشابه تقديم النصوص التنظيمية كما تشابهها أيضا في األسFFلوب ،حيث تحFFرر بأسFFلوب
موضوعي غير مباشر وغير شخصي ،كمFFا تمتFFاز بطFFابع أكFFثر حتميFFة من المنشFFور ،والسFFبب في ذلFFك أم مضFFمونها األساسFFي
يتجلى في تعليمات كما يدل على ذلك اسمها ،في حين أن المنشور ولو كان يتضمن أيضا “تعليمات” فإنFFه يخص مجFFاال فسFFيحا
لمجرد االطالع وتكميل المعلومات ولعرض القضايا التي يعالجها .فالتعليمات إذن أضيق مجاال وأشد صرامة من المنشور وهFFذا
ما يFدعو إلى أن يكFون تحريرهFا أكFثر تركFيزا وإيجFازا .والتعليمFات قابلFة للنشFر بالجريFدة الرسFمية من غFير حاجFة إلى قFرار
وزاري ،وذلك عندما يكون موضوعها مجرد إبالغ الموظفين المختصين وحتى الجمهور بعض كيفيات التطبيق الخاصة بتقنيينF
عام.
والواقع أن كثيرا من اإلدارات تنتهي إلى الخلط بين “التعليمات” و “المنشور” فتلجFFأ إلى هFFذه الوثيقFFة عFFوض تلFFك ،فFFإذا
كانت طبيعتها متقاربة فإن بينهما فارقا في الدرجة يتجلى في هذا الشكل المعFترف بFFه أعاله للتعليمFFات ثم بواقFع كونهFFا امتFدادا
قانونيا عاديا للقرارات بخالف المنشور.
وكما أن بعض التعليمات تصدر في الجريدة الرسمية فإن هذا النشر الرسمي يمكنه أن يمتد كذلك إلى بعض المناشFFير الFFتي
تكتسي Fأهمية خاصة والتي تريد المصلحة التي حررتها إعطاءها صبغة اإلعالن الرسمي.
وموقع هذا النوع من المناشير يتحدث دائما بضمير المتكلم ،ويمكن أن يكون موضوع هذه الوثيقة إما إلحاحا في اإلسFFراع
بعمل ما ،وإما تهديدا باتخاذ عقوبات في حالة اإلبطاء في التطبيق .وبطبيعة الحال ،فإن المنشور الصFFادر بالجريFFدة الرسFFمية ال
يختلف عن باقي المناشير في أنه ال يهم إال الموظفين الخاضعين لسلطة الموقع عليه.
تقديم Fالتعليمات :
كما سلف الذكر فإن التعليمات تبتدئ بعنوانها مصحوبا برقم ترتيبي ،وبالتاريخ وببيان موضFFوعها .وتنقسFFم إلى عنFFاوين،
وعناوين جزئية ،وال تحتوي مبدئيا على صيغة اإلرسال.
أما التاريخ فيوضع فوق التوقيع وعلى النحو التالي “ :حرر بـ … .بتاريخ …”.
وبما أن التعليمات تعد على العموم تمديدا قانونيا لعمل تنظيمي فإنها تنشر غالبFFا في الجريFFدة الرسFFمية ممFFا يFFدعم طابعهFFا
الحتمي واإللزامي أكثر من المنشور .وال يمكن التمييز بين التعليمات والمنشور خصوصا من حيث الشكل ألنهمFFا يتشFFابهان في
نقط كثيرة.
المنشور :
سبق أن عالجنا منشور رسالة الذي ال يتميز عن الرسالة اإلدارية إال من حيث تعدد المرسل إليهم في صيغة اإلرسال.
ونعالج هنا المنشور بمعناه الحقيقي أي المنشور التطبيقي أو التفسيري الذي يتميز بإطاره بقدر ما يتميز بتوجهه إلى عدد
من المرسل إليهم .ويمكن أن يدل المنشور على مذكرة أو على رسالة موجهة لعدة أشخاص وكذلك الحال عندما توجFFه مراسFFلة
إلى جميع عمال األقاليم والمدن في قالب رسالة أو عندما يوجه وزير تعليماته إلى سائر المديرين ورؤسFFاء المصFFالح في شFFكل
مذكرة.
مثـال للرسـالة الدوريـة :
من كاتب الدولة لدى الوزير األول المكلف
بالشؤون اإلدارية
الرباط
إلى السيد عامل صاحب الجاللة
بإقليم :
الموضوع : حول سير مراكز دروس التعريب اإلداري
مثال للتعليمات في شكل مذكرة :
مذكرة
إلى السادة المديرين والمكلفين بالدراسات
ورؤساء األقسام والمصالح
الموضوع : حول تخصيص أسبوعين لعملية التعريب اإلداري
ويتخذ المنشور على اثر نشر نص قانوني هـام ،ويستهدف التذكير بغاياته وضبط كيفيات تطبيقه.
وإذا كFFان المنشFFور تفسFFيريا فمن أجFFل توضFFيح مفهFFوم إجFFراء وليس إلضFFافة عناصFFر جديFFدة FللقFFانون أو للنظFFام
والتوسع في مجاله بصفة غير قانونية .ونوضح في هذا الصدد بأن المناشير عبارة عن وثائق ذات صFFبغة داخليFFة فينبغي Fأن ال
يطلع عليه الغير.
ونظرا لتداول هذه الوثيقة واستعمالها من طرف عFدد كبFير من المFوظفين فFإن تحريرهFا يحتFاج إلى عنايFة خاصFة
تالفيا للتحريفات وااللتباسات الممكنة ،ويبتدئ المنشور بعنوانه :
منشور حول ……….
منشور يتعلق Fبـ……
أو منشور إلى السادة..
وفي الحالة األخيرة يشار إلى موضوعه في الهامش وفق القواعد المعتادة ،ويكون هنا رقم خاص إما اسفل الرأس
أو إما ضمن العنوان منشور رقم ….
ويمكن أن يستعاض به عن رقم التسجيل المعهود ،ألن المناشير تحتاج في غالب األحيان إلى تسجيل خاص.
وأخيرا فإن المنشور يصدر عن السلطات المركزية والخارجية وكFFل منشFFور ال يوجFFه إال إلى المصFFالح التابعFFة لهFFا
فقط .إال أنه يحصFFل في بعض األحيFFان أن عFFددا من الFFوزراء يتخFFذون تعليمFFات مشFFتركة تهم المصFFالح الFFتي لهم عليهFFا سFFلطة
وظيفية ،وينتج عن هذا :
ما يسمى “بالمنشور الوزاري”
تقديم Fالمنشور :
بما أنه ينشر على نطاق واسع فإنه يوقع من طرف السلطة العليا المختصة “على استانسيل” لكي يتم سحب القFFدر
الكافي منه ويحرر المنشور بأسلوب مباشر (شخصي) (أن ،نحن ،صيغة الفرد وجمع المخاطب).
ولذلك فهو يتميز عن التعليمات بطابع أكثر شخصية في التعبير.
ويحتوي المنشور على اإلشارات التالية :
– الرأس (تسمية الدولة و بيان المصلحة حسب التسلسل ) اإلداري
صيغة اإلرسال مثال :منشور
إلى السادة الوزراء ووزراء الدولة وكتاب الدولة
الموضFFوع :يمكن كتابتFFه في الهFFامش مثFFل موضFFوع الرسFFالة ،أو إدماجFFه في العنFFوان كمFFا هFFو الشFFأن بالنسFFبة
للتعليمات وبذلك تشبه هذه الوثائق تقديم Fالنصوص التنظيمية.
مثال :منشور رقم … و.ع .بتاريخ … .ويتعلق بكيفيات تطبيق… F
المذكرة اإلدارية (المصلحية)
المذكرة المصلحية وثيقة داخلية للمصFلحة بواسFطتها يعطى الFرئيس تعليماتFه لمرؤوسFيه حFول مشFكل خFاص يتعلFق FإمFا
بأنشطة المصلحة أو بالسير العFFام لهFFا ،وتبقى هFFذه التعليمFFات سFFارية المفعFFول إلى حين صFFدور مFFذكرة جديFFدة FإللغائهFFا بصFFفة
صريحة أو ضمنية .وبهذا تشكل المذكرة المصلحية أيضا جزءا من زمرة الوثائق المسFFماة “بالتعليمFFات” ويمكن أن توجFFه إلى
كافة العاملين في المصFFلحة أو إلى فئFFة معينFFة من هFFؤالء ،كمFFا يمكن اتخاذهFFا على مختلFFف مسFFتويات التسلسFFل اإلداري ،حيث
يتوجه بها كل مسؤول إلى مرؤوسيه المباشرين.
تقديم Fالمذكرة المصلحية :وتخضع المذكرة المصلحية لكافة قواعد التقديم Fالعامة المتبعة في الوثائق اإلدارية األخFFرى مFFع
االحتراز في هذا الصدد ببعض مميزاتها الخاصة :
بيان المصلحة المصدرة للوثيقة
مكان وتاريخ اإلرسال
رقم التسجيل ،يجب تسجيل وترتيب هذه الوثيقة ،وتدرج هذه اإلشارة في أعلى الركن األيمن أسفل الرأس كما يمكن إدماجه
في العنوان مثال :
مذكرة رقم … .بتاريخ ….
العنوان “مذكرة إدارية” .ويكتب وسط الصفحة مردف بالرقم الترتيبي للمFذكرة وعنFد االقتضFاء بالتFاريخ إذا لم يوضFع في
مكان آخر.
– الموضFFوع :يمكن إدماجFFه في العنFFوان أو كتابتFFه على حFFدة أسFFفل االكتتFFاب بنفس الطريقFFة الFFتي يكتب بهFFا الموضFFوع في
الرسالة اإلدارية.
نص الموضوع :يخضع للقواعد العامة للتحرير اإلداري ،ويجب أن يكون األسلوب غير شخصي إلعطاء طFابع اسFFتمرارية
التعليمات الواردة في المذكرة ،وإذا وجب أن تكون المذكرة طويلة ،فيمكن أن تحتوي على عناوين ،وعناوين جزئية لتمييز
فقراتها.
التوقيع :ويعتبر ضروريا لصالحية الوثيقة ،وينبغي Fأن يحترم وضعه التدابير المشار إليها في الرسالة.
وعندما توجه المذكرة إلى كافة الموظفين تكون صيغة اإلرسال غير ضرورية ،أما في الحالFFة المعاكسFFة فيجب ذكFFر مهمFFة
المرسل إليهم.
مثال :مذكرة
إلى السادة رؤساء المصالح
ويمكن أن توجه المذكرة عند االقتضاء “قصد االطالع على أشخاص غير المعنيين FبتطبيقهFFا ،أمFFا المرسFFل إليهم المعنFFيينF
باألمر فيتلقونها “لالختصاص”.
البـاب الخامس :
األعمـال اإلداريـة
إن لفظ “عمل” يدل في المجال اإلداري على تصرف أو بادرة تحدث أو تغير وضعية قانونية.
والعمل اإلداري هو عمل سلطة إدارية عند تسيير المصالح ،وهو يتعلق بالقانون اإلداري.
هناك صنف كبير من األعمال اإلدارية وأهمها :
األعمال من جانب واحد
األعمال من جانبينF
األعمال من جانب واحد هي التي تعبر فيها إرادة واحدة ،هي إرادة اإلدارة.
أما األعمال من جانبين فتوجد أو تقترن فيها إرادتان ألحداث وضعية قانونية :
هذه األعمال هي التي تسمى بالعقود اإلدارية
ونتناول في هذا الباب األعمال من جانب واحد أما األعمال من جانبين فسنعالجها في الباب الموالي.
ويجب التمييز أيضا في األعمال من جانب واحد بين :
األعمال التنظيمية
األعمال الفردية
األعمFFال اإلعداديFFة مثال (إعالن استشFFاري ،استقصFFاء) واإلجFFراءات الداخليFFة الFFتي ال تحFFدث مفعFFوال قانونيFFا معارضFFا من
المرعيين .وال نتناول إال الصنفين األولين أما فيما يخص الصنف األخير فقد تم معالجة األهم منه في الباب السابق.
األعمال الفردية واألعمال التنظيمية :
إن دراسة معمقة لألعمـال اإلداريFFة تتعلFق FبمFFادة القـانون اإلداري ،وال نتطFFرق إال لبعض العناصFFر المفيFFدة والFFتي
تساعد على تحريرها.
العمل التنظيمي هو العمل الذي يحدد إجراءات عامة غير شخصية ودائمة ومفروضFة على جـميع “ :األنظـمة” “
”Les statutsفهو يشبه القـانون الذي ال يتميز عنـه إال بمصدره الحكومي أو اإلداري.
العمFFل الفFFردي هFFو أيضFFا من مصFFدر حكFFومي أو إداري ،ويتمFFيز عن العمFFل التنظيمي بأنFFه ال يحFFدد إال اإلجFFراءات
الفردية (شخص أو عدة أشخاص معنيين)F
مثال :تعيين ،قسيمة ،توقيف مؤقت ،إحالة إلى التقاعد ،رخص مختلفة ،إلخ…
يعد إذن تنظيميا العمل الذي يحدد إجراءات عامة ،وغير تنظيمي العمل المحدد لإلجراءات الفردية.
إال أن نفس التسمية يمكن أن تشمل رغم ذلك العمFFل التنظيمي والعمFل الفFردي كمFا هFو الشFأن بالنسFFبة للمرسFFوم،
عمل رئيس الدولة ورئيس الحكومية ،وهي الحالة أيضا بالنسبة للقرار عمل الوزير.
ال تختلFFف هFFذه األعمFFال من حيث الشFFكل أو التقFFدير أو التحريFFر وإنمFFا تتمFFيز عن بعضFFها بالتسFFمية واألسFFلوب أو
التعبير.
المقـررات :
كما هو الشأن بالنسبة للتعليمات فإن المقررات تستمد أيضFFا اسFFمها من فحواهFFا وتكتسFFب من قالبهFFا الخFFاص ومن
نشرها سلطة خاصة تختلف عن سلطة الوثائق اإلدارية األخرى .وبها نكون قد وصلنا إلى حقل العقFود اإلداريFة الحقيقيFة الFذي
يهم القرارات والمراسيم.
ونلجأ في بداية األمر إلى استعمال المقرر عند ضرورة إعطاء إطار قانوني للتعليمات الFFتي يتضFFمنها ،وهكFFذا نمFFيز
أول فئة من المقررات “ذات االستعمال الداخلي” والمستعملة التخاذ إجراءات تنفيذية ،كإعادة Fتنظيم المصالح ونقFFل المFFوظفين
أو تعيينهم Fإلخ ،والتي تسلم نسخة منها إلى المعنيين باألمر من غير أن يتجاوز نشر المقFFرر نطFFاق المصFFالح الFFتي يتعلFFق بهFFا.
ويتعلق األمر هنا بإجراءات داخلية لإلدارة ال تهم الغير مباشرة ،ولكن شFFكل المقFFرر بصFFفته عقFFدا رسFFميا يعطي إطFFارا قانونيFFا
لهذه اإلجراءات.
وعندما يكون المقرر خاصا بنقل موظفي المصالح المركزية ،فإنه يمكن أن يكون موضع تلخيص يظهر في الجريدة
الرسمية حتى يتأتى نشر اإلعالن الكامل من هذه التنقالت في المناصب اإلدارية.
وهناك نوع ثان من المقرر يجعل منها عقودا حقيقية تبلغ إلى علم الغير عن طريق الجريدة الرسمية.
فمن جهة نجد المقررات التي تتخذ تطبيقا لقرارات سابقة نصت مقتضياتها على أن بعض النقط التي تتضمنها هFFذه
القرارات ستوضح بواسطة مقررات وزارية مقبلة.
ثم نجد من جهة أخرى المقررات المتخذة Fمن طرف الوزير بقصد تحسين تسيير األعمال في وزارته.
تقـديم Fالمقرر :
وفيما يتعلق بالجانب الشكلي للمقرر فإنه يصدر في الغالب على شكل النصوص الرسمية ( :مرسوم ،قرار) كما أنه
يتضمن اإلشارات التالية :
الرأس (يتركب من تسمية الدولة ،وبيان الوزارة والمديرية أو القسم)
العنوان ،ويردف برقم ترتيبي وبتاريخ وموضوع المقرر.
مثال :مقرر رقم … بتاريخ … تمنح بموجبه الرخص السنوية لألعوان المؤقFFتين بالمدرسFFة الوطنيFFة لإلدارة العموميFFة لسFFنة
.1982
وال يكون التاريخ ضروريا في هذه الصيغة ألنه يدرج في آخر الوثيقة قبل التوقيع إال أنه يستحسن إدراجه في هFFذه
الصيغة مما يسهل مطابقة الوثيقة وترتيبها أو البحث عنها.
ذكر السلطة الموقعة وسط الصفحة
التأشيرات يعني ذكر النصوص التشريعية والتنظيمية التي يرجع إليها المقرر ،وتسرد هذه النصوص حسب التدرج النFFازل
في أهميتها :
القانون ثم المرسوم ،ثم القرار ،أمFFا بالنسFFبة للنصـوص الFFتي لهـا نفس األهميFFة فإنهFFا تسFFرد حسFFب الFFترتيب “التFFدرج”
الزمني من القديم إلى الحديث وأحيانا يالحظ بأن المقررات (أو التقارير) تحتFوي على صFFفحة كاملFFة من التأشFيرات ألجFل نص
من بضعة أسطر.
ولإلسراع بالعمل اإلداري وتفادي اإلفراط حيث شكل هذه الوثائق فإنه يجب تحديFFد النصFFوص الضFFرورية واالقتصFFار على
المقتضيات المتعلقة مباشرة بالمقرر.
مقتضيات مقدمة في صورة فصول ،كل فصل يتعلق بمسألة مختلفة من اإلجراءات المتخذة كمFا يمكن أن يحتFوي على عFدة
فقيرات ،ويتسم آخر فصل بطابع أكثر شكلية يعين أو يكلف موظفا أو عدة موظفين مسؤولين المقFFرر كمFFا ينص على كونFFه
سينشر بالجريدة الرسمية.
ذكر التاريخ والمكان :حرر بالرباط ،في ……
ثم التوقيع (ذكر اسم المخصصة الموقعة)
قـائمة المؤصالت والنسخ طبق األصFFل على يمين الوثيقFFة إزاء التوقيFFع والFFتي تقFFدم Fعلى شFFكل جFFدول يFFبين عFFدد النمFFاذج
المخصصة للمؤصلين.
الصيغة التقريرية ()1
مثـال :
“مقـرر”
إن وزير ………………
طبقا للقانون ……………
طبقا للمرسوم رقم ………
وبناء على ……………..
يقـرر ()1
الفصل ……………………………………………………………………… : 1
الفصل ..………………………………………… : 2إلخ ………………………
حرر بالرباط في ………..
التوقيع ..……… :
( )1الصيغة التقريرية
وعندما يتطلب المقرر النشر بالجريدة الرسمية ،فإن اإلشارة إلى ذلك في المقرر هو الشيء الوحيد الذي يحذفه منه.
وقد يحدث أحيانا في المسائل الداخلية الخاصة بإدارة من اإلدارات ،أن تستعمل هذه األخيرة إطار القرار في جFFزء منFFه فقFFط وال
تأخذ مثال العنوان والعبارة التقريرية ،والمصلحة تدعو إلى نبذ هذا النوع من المقررات الفاسدة الFFتي يمكن أن يسFFتعاض عنهFFا
بسهولة بالمذكرات اإلدارية فالمقررات على نحو ما حللناه ينبغي Fفي الواقع أن تندرج في سلسFلة العقFFود اإلداريFة ولهFذا يتعينF
احترام لوازمها الشكلية إلى أقصى حد.
ويتعFFذر في بعض األحيFFان التميFFيز بين “المقFFرر” و “التعليمFFات” خصوصFFا عنFFدما تصFFدر هFFذه الوثيقFFة األخFFيرة في الجريFFدة
الرسمية ،وعلى كل حال ،فإن هناك فرقا أساسيا ال ينبغي إهماله ،وهو أن “التعليمات” تتضمن تدابير عملية تتصل بمقتضFFيات
قانونية سبق صدورها ،بينما “المقرر” يحدث حالة إدارية جديدة أو يشكل مصدرا قانونيا جديدا ولFFو كFFان ناتجFFا عن نص عFFام
سابق.
أما باقي النصوص اإلدارية الرسمية التي تنقسم Fإلى نوعين :
القـرارات والمراسيم-فإنها تحتاج إلـى بحث خاص يدخل في نطاق الدراسات القانونية.
القـرار
القـرار هو العمل الهام الذي يمكن أن تتخذه السلطـات اإلدارية (الوزير العامل) .وتكون اإلجFFراءات التنظيميFFة الFFتي
تتخذها هذه السلطات على شكل قرار كما هو الشأن بالنسبة لإلجراءات الفردية التي تهم األشخاص من خFFارج اإلدارة ،وأخFFيرا
هي الحالة بالنسبة لإلجراءات الفردية التي تهم الموظفين اإلداريين عندما نريد أن تكتسي طابعا قانونيFFا أكFFثر وتسFFتدعي نشFFرا
واسعا نظرا لمستوى مسؤولية الموظف المتخذة بعين االعتبار.
وكما سبق الذكر أن أشرنا يمكن أن يكون القرار (كالمقرر) وزرائي أو وزاري أو عمال ويكتسي الصبغة أو الصFFفة
المطابقة للسلطة الموقعة له.
تقديـم القـرار
تخضع األعمال التنظيمية من قرارات ومراسيم إلى القواعد الخاصة بالتقديم والتي رأينا أنها تشمل المقررات.
إن تقFFديم القFFرار يخضFFع إذن إلى القواعFFد الFFتي أشFFرنا إليهFFا في شFFأن المقFFرر إذن يجب أن نجFFد نفس اإلشFFارات
خصوصFFا المتعلقFFة منهFFا بFFالعنوان مردفFFا بFFالرقم الترتيFFبي وبالتFFاريخ والموضFFوع ،والمتعلقFFة بتعFFيين السFFلطة الموقعFFة وكFFذا
التأشيرات والمقتضيات المقدمة على شكل فصول الممكن إدماجها وجمعها في عناوين بالنسبة للقرارات الهامة.
وتصبح صيغة التقرير كالتالي :
إن وزير ……………….
يقــرر
يوضع التوقيع والمؤصالت على النحو المقرر ،وكذلك الصيغة النهائية التي تتعلق باإلنجاز أو بالتنفيذ.
ويمكن أن يحمل القرار كالمقرر والمرسوم تأشيرة السلطة المعنية من غير الموقFFع (ويتعلFFق األمFر عامFFة بتأشFFيرة
مالية) وتدرج هذه التأشيرة أسفل البيان كما يجب أن تمنح قبل توقيع القرار.
وتحتFFوي القFFرارات الوزرائيFFة (بين الFFوزراء) على ذكFFر مختلFFف السFFلطات الموقعFFة ،وينعكس هFFذا على الصFFيغة
التقريرية :
إن وزير ……………………..
إن وزير ……………………..
طبقا لـ ……………………..
طبقا لـ ……………………..
يقـرران
المرسوم :
المرسوم عمل رئيس الدولة ورئيس الحكومة يمكن أن يكون تنظيميا كما يمكن أن يكون فرديا ،وتتFFداول المراسFFيم
التنظيمية في مجلس الوزراء ،أما المراسيم العادية فال تخضع إلى هذا اإلجراء.
والمراسيم التي تنظم بموجبها السلطـات العمومية هي مراسيم أساسية ،أما األخFFرى فهي مراسFFيم عاديFFة ،وأخFFيرا
يمكن أن تتخذ المراسيم لتطبيق القوانين فهي مراسيم تطبيقيFة FواألخFرى تتخFذ في المجFال الخFاص للسFلطة التنظيميFة الFذي ال
يخضع للقانون .فهي مراسيم مستقلة ،ولكن هذه الفوارق جوهرية أو شكلية كانت ال تغير شيئا في التقديم Fالعام للمرسوم الFFذي
هو نفس تقديم القرار المقرر مع بعض المتغيرات.
تقـديم المرسوم :
إن بيان الوزارة الذي يتضمنه المرسوم هو بيان الوزارة المعنية
يرفق عنوان المرسوم بالرقم والتاريخ والموضوع ،ويتركب رقم الترتيب من عFFددين ،يتكFFون العFFدد Fاألول من رقمين يمثFFل
األول سنة نشر المرسوم ،والثاني يطابق رقم الترتيب الزمني للمرسوم في السنة المتخذة Fبعين االعتبار.
مثال :مرسـوم رقم 343.89بتـاريخ 11يوليوز 1982بسن كيفيـات التـدريب خـارج المغرب للمرشFFحين المFFوظفين ومFFوظفي
الدولة.
ذكر السلطة الموقعة
عندما يحتوي المرسوم على بيان وزارة ،تسبق التأشيرات بإشارة التقرير أو اقتراح الوزير الذي يكون في األصل مشروع
المرسوم.
مثال :باقتراح من وزير ………………………………………………..
بقرار من وزير..………………………………………………
ويدرج أيضا ضمن التأشيرات قبل الصFFيغة أعاله رأى األعضFFاء االستشFFاريين ،عنFFدما يكFFون مطلوبFFا أو ضFFروريا أن رأى
الموافقة أو عدم الموافقة هذا ال يقيد رئيس الدولة ولكن يجب أن يتخذ عندما تتوقعه النصوص.
وتقديم المقتضيات على شكل فصول يمكن إدماجها في عناوين وأبواب حسب أهمية المرسوم ،إال أن الترقيم يتابع من أول
فصل إلى آخره ،وتطبق هذه القاعدة Fأيضا بالنسبة للمقرر والقرار وكFFذلك بالنسFFبة للنصFFوص التشFFريعية ،يعين الفصFFل األخFFير
الوزير أو الوزراء المكلفين بالتنفيذ Fويأمر بالنشFFر في الجريFFدة الرسFFمية ،إن جميFFع المراسFFيم تكFFون بالضFFرورة موضFFوع هFFذا
النشر.
المـرجع :يمكن أن يحتFFوي المنشFFور على مرجFFع ،ويتعلFFق األمFFر دائمFFا بمراجFFع تنظيميFFة أو بوثFFائق سFFابقة للمصFFلحة
المصدرة.
التوقيع :يوضع التوقيع بالطريقة المعتادة.
وأخيرا يمكن القول أنه نظرا لوفرة األنظمة في جميع المجاالت وتعقيدها Fالمتزايد فإن المناشير وسFيلة ضFرورية لتوضFFيح
مهمة المصالح.
ويوضع التـاريخ والمكان حسب الصيغة التالية “ :حرر بالرباط بتاريخ … ”.مردفا بتأشيرة رئيس الدولة فقط دون صFFفة
الموقع ،كما أن التوقيع نفسه ال يدرج في نسخ المرسوم ،وال يوقع الرئيس سوى النسخة األصلية.
مالحظة حول األعمال التشريعية :
عن األعمال التشريعية ليست بأعمال إدارية ،والكثير من األعمال التنظيمية ال تخضع لقواعد التحرير اإلداري العFFادي ،وال
نشير إليها هنا إال على سبيل االطالع.
ولهذا لم نذكرها في عنوان هذا الباب ونعرضها فقط على شكل مالحظة هامشية.
القـانون :
إن العـمل التشFFريعي في حFFد ذاتFFه هFو القFFانون المتFFداول والمصFFوت عليFFه في مجلس النFFواب ،ويجFFد مصFFدره سـواء في
“اقتراح قانون” من طرف نائب أو عدة نواب ،أو في “مشروع قانون” تقدمه الحكومة.
تقنيا يمكن تصنيف القوانين إلى ثالث مجموعات :
الدستور الذي يعد أسمى قانون في البالد يحدد التنظيم العام ويصدر عن جمع مؤسس.
القوانين النظامية :تتعلق Fبتسيير المؤسسات وتحدد كيفياته على أسس الدستور.
القوانين العادية :
ويعلن القانون من حيث الشكل بعنوانه كالتالي :
مثال :قانون رقم 60-271تحدث بموجبه المدرسة الوطنية لإلدارة العمومية.
يتركب الرقم من جزئين :السنة ورقم الترتيب الزمني
ال يحتوي القانون على التأشيرات ولكن يمكن أن نجد عرضا لألسباب.
يقسم النص المقضى به إلى فصول بترقيم متتابع رغم التقسيم عند االقتضاء إلى عنوانين وأبواب أو أجزاء.
وال تعين الصيغة النهائية السلطة المكلفة بالتنفيذ Fوتتميز بطابع عام .وهكذا تحرر هذه الصيغة.
الفصل … ينفذ هذا القانون ،كقانون للدولة وينشر في الجريدة الرسFFمية ويFFرد التFFاريخ والمكFFان مFFرة ثانيFFة أسFFفل
النص على اليسار ويصحب باسم رئيس الدولة حرر بالرباط بتاريخ…..
وكما هو الشأن للمرسوم فإن النسخة األصلية هي التي توقع من طرف الرئيس.
البـاب السادس :
العـقـود اإلداريـة
تعتمد اإلدارة في أداء جل مهامها على القرارات اإلدارية ،أي على األوامر الملزمة التي تصدرها بإرادتها المنفردة ،فضFFال عن
ذلك فإنها تضطر أحيانا إلى التعاقد مع الغير .والعقود اإلدارية هي أعمال إدارية من جانبين ،ويمكن لإلدارة أن تبرم أيضا عقود
القانون الخاص ،غير أنه ال تتصف بالعقـود اإلدارية سوى العقود المبرمة باسم اإلدارة :الدولة ،العمالة ،أو الجماعات المحلية
أو المؤسسات العمومية التي تتجلى فيها أولوية اإلدارة عن المتعاقFد معFه بحكم امتيازهFا وسFيادتها .ويجب تميFيز نFوعين من
العقود التي تبرمها اإلدارة :
النوع األول ،ويخضع لقواعد القانون الخاص ويعامل كقاعدة ،نفس معاملة العقود التي يبرمهFFا الخFFواص ،ويسFFمى هFFذا النFFوع
“بعقود اإلدارة الخاصة”.
أما النوع الثاني فهي العقود اإلدارية المحضة التي تشترط توفر الشرطين اآلتيين :
أن تكون اإلدارة طرفا في العقد
أن يتضمن العقد شروطا استثنائية غير مألوفة في عقود الخواص أو أن يكون العقد شديد االرتبFFاط بFFالمرفق العFFام ويسFFهم
مباشرة في تسييره وتضم العقود اإلدارية أيضا :
العقود الجارية (األكثر شيوعا) ونذكر منها :
عقود امتياز المرافق العامة o
صفقات األشغال العامة o
صفقات التوريد واألشغال o
وتعتبر هذه العقود ،عقودا إدارية الرتباطها الوثيق بالمرافق العامة ،ولمساهمتها القويFFة في تسFFيير هFFذه المرافFFق ومسFاعدتها
على أداء مهمتها بانتظFام ،بغض النظFر عن احتوائهFا أو عFدم احتوائهFا على الشFروط االسFتثنائية .كمFا يمكن أن تسFمى أيضFا
“بالعقود اإلدارية بطبيعتها” أو “بالعقود اإلدارية بقوة القانون”.
العقود األقل شيوعا :
منح مساعدات ،اقتراضات عمومية ،وعدد كبير من العقود “غير المسماة” ليست موضوع تقنيين Fأو نظام خاص.
طريقة إبرام العقود اإلدارية :
إن طريقة إبرام العقود اإلدارية تكون في الغالب مقننة أو منظمة كما هFFو الشFFأن بصFFفة خاصFFة بالنسFFبة لصFFفقات التوريFFد
واألشغال العامة والخدمات التي تكلف ميزانية الدولة والميزانيات الملحقة نفقات باهضة.
ويقوم هذا التقنين Fأساس على :
اختيار الطرف المتعاقد معه مع إجراءات المثامنة ،طلب العروض ،وصفة الممارسة.
تهيئ مشترطات العقد.
قـوة العقود :
إن العقود الجارية كانت موضوع مطبوعات نموذجية (نمFFاذج) تحتFFوي على مجمFFوع اإلشFFارات والمشFFترطات الضFFرورية
والFFتي ال تنقصFFها إال العناصFFر الظرفيFFة ،وهكFFذا توجFFد عقFFود نموذجيFFة لتوظيFFف األعFFوان المؤقFFتين بالنسFFبة لمختلFFف أنFFواع
الصفقات ،كما تؤدى الصفقات العمومية إلى وضع قائمة الشروط التي تحدد التزامات الطرف المتعاقد معه.
وتتضمن قائمة الشروط الموضوعة من طرف اإلدارة ثالث وثائق :
كراسة المشترطات اإلدارية العامة التي تحدد التدابير اإلدارية المتخذة بالنسبة لجميع الصفقات حسب طبيعتها.
كراسة المواصفات المشتركة (الجماعية) التي تحدد المشترطات التقنيFFة المطبقFFة في جميFFع الصFFفقات الFFتي تقFFوم أو تسFFند
على نفس األشغال والتوريد أو الخدمات.
كراسة المواصفات الخاصة التي تحدد المشترطات الخاصة لكل صFفقة ،ويجب أن تحتFوي على التعريFف الFدقيق لموضFوع
الصفقة ،وعلى ذكر أجل لتنفيذ Fوعلى جميع التزامات المتعاقد معه األخرى :ضمانة ،اختصاصات تقنية إلخ.
وتكون كراسة المواصفات الخاصة في الواقع صفقة بالمعنى الحقيقي Fفي نوعيتها.