عرض تقنية تحرير المراسلات الإدارية

You might also like

You are on page 1of 36

‫عرض تقنية تحرير المراسالت اإلدارية‬

‫‪ ‬‬
‫القسم األول ‪ :‬مميزات األسلوب اإلداري‬
‫الباب األول ‪ :‬خصائص المكتوب اإلداري‬
‫احترام التسلسل اإلداري‬ ‫‪‬‬
‫روح المسؤولية‬ ‫‪‬‬
‫الموضوعية‬ ‫‪‬‬
‫المجاملة‬ ‫‪‬‬
‫الحذر‬ ‫‪‬‬
‫الدقة والصحة‬ ‫‪‬‬
‫الوضوح‪ ،‬اإليجاز‪ ،‬والفعالية‬ ‫‪‬‬
‫التجانس‬ ‫‪‬‬
‫الباب الثاني ‪ :‬الصيغ الخاصة بالتعبير اإلداري‬
‫صيغ النداء‬ ‫‪‬‬
‫صيغ البدء‬ ‫‪‬‬
‫صيغ العرض والمناقشة‬ ‫‪‬‬
‫الصيغ الرامية إلى استدراك بعض األدلة‬ ‫‪‬‬
‫صيغ السرد‬ ‫‪‬‬
‫صيغ توضيح الفكرة أو تقديم‪ F‬وجهة النظر‬ ‫‪‬‬
‫صيغ االختتام (الخاتمة)‬ ‫‪‬‬
‫الباب الثالث ‪ :‬تهيئ التحرير‬
‫معرفة الموضوع‬ ‫‪‬‬
‫وضع التصميم‬ ‫‪‬‬
‫المقدمة‬ ‫‪‬‬
‫العرض‬ ‫‪‬‬
‫الخاتمة‬ ‫‪‬‬
‫القسم الثاني ‪ :‬الوثائق اإلدارية‬
‫الباب األول ‪ :‬الوثائق العادية للمراسلة اإلدارية‬
‫نظرة عامة‬ ‫‪‬‬
‫الرسالة اإلدارية‬ ‫‪‬‬
‫الميزات اإلجبارية‬ ‫‪‬‬
‫تسمية الدولة‬ ‫‪‬‬
‫بيان القسم أو المكتب المصدر للرسالة‬ ‫‪‬‬
‫تاريخ ومصدر اإلرسال‬ ‫‪‬‬
‫صيغة اإلرسال‬ ‫‪‬‬
‫إشارات التعرف‬ ‫‪‬‬
‫عرض الرسالة‬ ‫‪‬‬
‫اإلشارات الظرفية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلشارات المثيرة النتباه المرسل إليه‬ ‫‪‬‬
‫اإلشارات المتعلقة بسر المراسلة‬ ‫‪‬‬
‫اإلشارات المتعلقة بإشارة أو (توجيه) البريد‬ ‫‪‬‬
‫الرسالة الشخصية‬ ‫‪o‬‬
‫منشور رسالة (رسالة دورية)‬ ‫‪o‬‬
‫رسائل مختلفة‬ ‫‪o‬‬
‫د‪    -‬رسائل مختلفة‬
‫رسائل اإلفادة باالستالم‬ ‫‪‬‬
‫رسالة تذكير‬ ‫‪‬‬
‫الوثائق اإلدارية األخرى للمراسلة ‪ :‬‬
‫المــذكرة‬ ‫‪‬‬
‫المذكرة اإلخبارية‬ ‫‪o‬‬
‫المذكرة اإلدارية‬ ‫‪o‬‬
‫المذكرة الشفوية‬ ‫‪‬‬
‫ورقة اإلرسـال‬ ‫‪o‬‬
‫أ‌‪ -‬ورقة اإلرسال بين المصالح‬ ‫‪‬‬
‫ب‌‪ -‬ورقة اإلرسال داخل المصلحة‬ ‫‪‬‬
‫االستدعاء وجدول األعمال‬ ‫‪o‬‬
‫أ‌‪ -‬نظرة عامة‬ ‫‪‬‬
‫ب‌‪ -‬تقـديـم‬ ‫‪‬‬
‫اإلعــالن‬ ‫‪o‬‬
‫أ‌‪ -‬نظرة عامة‬ ‫‪‬‬
‫ب‌‪ -‬تقـديـم‬ ‫‪‬‬
‫نظرة عامة‬ ‫‪o‬‬
‫أ‌‪ -‬نظرة عامة‬ ‫‪‬‬
‫ب‌‪ -‬تقـديـم‬ ‫‪‬‬
‫البرقية الرسمية‬ ‫‪o‬‬
‫البـاب الثاني ‪ :‬الوثائق اإلخبارية‬
‫العرض أو (البيان)‬ ‫‪‬‬
‫العرض التسلسلي‬ ‫‪o‬‬
‫محضر اجتماع‬ ‫‪o‬‬
‫التقـريـر‬ ‫‪‬‬
‫أ‌‪ -‬أنواع التقارير‬ ‫‪‬‬
‫التقرير الدراسي‬ ‫‪o‬‬
‫التقرير التفتيشي‬ ‫‪o‬‬
‫التقرير التأديبي‬ ‫‪o‬‬
‫التقرير الدوري‬ ‫‪o‬‬
‫التقرير التقديمي‬ ‫‪o‬‬
‫تقديم‪ F‬التقارير‬ ‫‪o‬‬
‫ب‌‪ -‬تقديم‪ F‬التقارير‬ ‫‪‬‬
‫البـحـث‬ ‫‪o‬‬
‫البـاب الثالث ‪ :‬الوثائق المثبتة (المعتمدة)‪F‬‬
‫المحضر‬ ‫‪‬‬
‫المحضر بالمعنى الحقيقي‬ ‫‪o‬‬
‫محضر االجتماع‬ ‫‪o‬‬
‫الشهادة‬ ‫‪‬‬
‫المشهاد‬ ‫‪‬‬
‫البـاب الرابع ‪ :‬التعليـمـات‬
‫األمر‬ ‫‪‬‬
‫التعليمات‬ ‫‪‬‬
‫المنشور‬ ‫‪‬‬
‫المذكرة‬ ‫‪‬‬
‫البـاب الخامس ‪ :‬األعمال اإلدارية‬
‫األعمال الفردية واألعمال التنظيمية‬ ‫‪‬‬
‫المقررات‬ ‫‪‬‬
‫القـرار‬ ‫‪‬‬
‫المرسوم‬ ‫‪‬‬
‫البـاب السادس ‪ :‬العقود اإلدارية‬
‫الجزء الملحق ‪ :‬نماذج الوثائق واألعمال اإلدارية‬
‫رسالة إدارية‬ ‫‪‬‬
‫رسالة شخصية من موظف إلى سلطة إدارية‬ ‫‪‬‬
‫رسالة مجاملة شخصية‬ ‫‪‬‬
‫رسالة ذات صبغة خاصة‬ ‫‪‬‬
‫رسالة دورية (منشور رسالة)‬ ‫‪‬‬
‫رسالة تذكير‬ ‫‪‬‬
‫مذكرة إدارية (مصلحية)‬ ‫‪‬‬
‫مذكرة إدارية‬ ‫‪‬‬
‫ورقة اإلرسال‬ ‫‪‬‬
‫استدعاء‬ ‫‪‬‬
‫استدعاء على شكل رسالة‬ ‫‪‬‬
‫بــالغ‬ ‫‪‬‬
‫تقـرير‬ ‫‪‬‬
‫مقـرر‬ ‫‪‬‬
‫قـرار‬ ‫‪‬‬
‫محضر اجتماع‬ ‫‪‬‬
‫منشـور‬ ‫‪‬‬
‫مرسـوم‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫القسم األول‬
‫مميزات األسلوب اإلداري‬
‫القسم األول ‪:‬‬
‫مميزات األسلوب اإلداري‬
‫‪      ‬يشعر المرء عند قراءة الوثائق اإلدارية بغض النظر عن مؤلفيها وكذا عن طبيعتها أن هناك وحدة في التعبير وتجانسا في‬
‫األسلوب يميزها عن المراسلة الخاصة والتجارية وعن النصوص األدبية ويدل على أن لإلدارة أسلوبا خاص‪FF‬ا به‪FF‬ا يعطي ص‪FF‬بغة‬
‫رسمية لكتاباتها اإلدارية‪.‬‬
‫لماذا تستعمل اإلدارة أسلوبا خاصا بها ؟‬
‫في الواقع‪ ،‬كان من الـواجب أن يحرر الجميع بنفس أسلوب اإلدارة‪ ،‬ألنها ال تستعمل إال صيغـا صحيحة نحويا واصطالحيا‪ ،‬كم‪FF‬ا‬
‫أنها تعبر بكيفية‪ F‬واضحة ودقيقة‪.‬‬
‫غير أن بعض االعتبـارات العامة‪ -‬كطبيعة اإلدارة وطبيعة مهمتها‪ ،‬وبعض االعتب‪FF‬ارات العملي‪FF‬ة‪ -‬كالنص‪FF‬وص اإلداري‪FF‬ة ال‪FF‬تي هي‬
‫وسائل العمل أدت إلى وضع بعض قواعد التحرير‪ ،‬وتحديد‪ F‬بعض الخاص‪F‬يات ال‪F‬تي نج‪F‬دها على مس‪F‬توى التعب‪FF‬ير بواس‪FF‬طة ص‪F‬يغ‬
‫وتعابير متداولة‪ ،‬وهكذا فإن لإلدارة أسلوبا خاصا بها‪ ،‬وذلك لعدة أسباب ‪:‬‬
‫ألنها منبثقة عن الدولة التي تعتبر في المجتمع الشخصية المعنوية العليا المكلفة بتمثيل األمة والسهر على الص‪FF‬الح الع‪FF‬ام‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وتكتسي بذلك صفات أو خاصيات السلطة العمومية‪.‬‬
‫فهي تـأبى إال أن تتحمل هذه المسؤولية تجاه مص‪FF‬الح األف‪FF‬راد وانش‪FF‬غاالتهم ويتجلى ه‪FF‬ذا الموق‪FF‬ف في “الص‪FF‬يغة الرس‪F‬مية” وفي‬
‫أسلوبها اللبق‪.‬‬
‫ال تجاوز في التعبير‪ ،‬وال غموض في األلفاظ وال إفراط في الكالم‪ .‬فعليها أن تعزز سلطة الدولة واستمراريتها‪.‬‬
‫كما أنها تتم‪FF‬يز ببني‪FF‬ة معق‪FF‬دة ولكنه‪FF‬ا مش‪FF‬بعة بنفس ال‪FF‬روح‪ ،‬روح المص‪FF‬لحة العام‪FF‬ة وله‪FF‬ذا يجب أن ت‪FF‬برهن عن فعاليته‪FF‬ا وتع‪FF‬بر‬
‫بوضوح وبكيفية مفهومة لدى الجميع‪ .‬على أنه رغم حرصها على الدقة في األسلوب تجتنب التع‪FF‬ابير المعق‪FF‬دة‪ F‬والص‪FF‬يغ الفخم‪FF‬ة‬
‫أو الركيكة وتسعى إلى استعمال أسلوب واضح وبسيط‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫البـاب األول ‪ :‬‬
‫خصائص المكتوب اإلداري‬
‫وبناء على األسباب السالفة الذكر فإن المكتوب اإلداري يتميز بالخصائص التالية ‪:‬‬
‫احترام التسلسل اإلداري‬ ‫‪‬‬
‫روح المسؤولية‬ ‫‪‬‬
‫الموضوعية‬ ‫‪‬‬
‫المجاملة‬ ‫‪‬‬
‫الحذر‬ ‫‪‬‬
‫الدقة‪ ،‬الصحة‪ ،‬الوضوح واإليجاز‬ ‫‪‬‬
‫الفعالية‬ ‫‪‬‬
‫تجانس األسلوب‬ ‫‪‬‬
‫وفي ما يلي نتناول بالتفصيل دراسة هذه الخصائص ‪:‬‬
‫احترام التسلسل اإلداري ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تشكل اإلدارة بنية هرمية واسعة ومنظمة تسلسليا‪ ،‬من قاعدة هذا الهرم إلى الوزير الذي ه‪F‬و الس‪F‬لطة العلي‪F‬ا في ال‪FF‬وزارة توج‪FF‬د‬
‫مجموعة معقدة من العالقات التسلسلية‪ .‬ويقوم أيضا من الوزير إلى رئيس الدولة تسلسل بين المؤسس‪FF‬ات السياس‪FF‬ية‪ .‬نج‪FF‬د إذن‬
‫داخل اإلدارة ‪:‬‬
‫سلطة تسلسلية تمارس من أعلى إلى أسفل‬ ‫‪‬‬
‫مرؤوسية تسلسلية من أسفل إلى أعلى‬ ‫‪‬‬
‫ينتج عن احترام التسلسل اإلداري انضباط تعم بدونه الفوضى المطلقة في المصالح اإلدارية‪ ،‬وتعبر الكتابات اإلدارية باس‪FF‬تمرار‬
‫عن هذا االحترام بواسطة تعابير ومفردات خاصة‪.‬‬
‫إن ذوي الخ‪FF‬برة يعـرفون عالم‪FF‬ات االح‪FF‬ترام الض‪FF‬رورية للمحافظ‪FF‬ة على التسلس‪FF‬ل بين أع‪FF‬وان اإلدارة‪ ،‬ك‪FF‬ذلك أن بعض التع‪FF‬ابير‬
‫وبعض المصطلحات ال تستعمل إال إذا كاتب الرئيس مرؤوسيه بينما تخصص األخرى منها عند مكاتبة الم‪FF‬رؤوس رئيس‪FF‬ه‪ ،‬كم‪FF‬ا‬
‫تستعمل تعابير خاصة في حالة م‪FF‬ا إذا تك‪FF‬اتب موظف‪FF‬ان متس‪FF‬اويان أو في حال‪FF‬ة تواض‪FF‬ع ال‪FF‬رئيس أم‪FF‬ام مرؤوس‪FF‬يه‪ ،‬فهك‪FF‬ذا يك‪FF‬اتب‬
‫الرئيس مرؤوسيه ‪:‬‬
‫يشرفني أن أطلب منكم حضور االجتماع الذي سينعقد بمقر الوزارة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يشرفني أن أحيطكم علما …‬ ‫‪‬‬
‫أطلب منكم تسوية هذه القضية في أقرب اآلجال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أطلب منكم أن تتسموا بروح المبادرة في المستقبل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أرجوكم السهر على تنفيذ هذه المهمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أرجوكم أن تولوا اهتماما بالغا إلى إنجاز هذا المشروع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫آمركم من اآلن فصاعدا بااللتحاق بعملكم على الساعة السابعة والنصف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وعند مكاتبة المرؤوس رئيسه يقول ‪:‬‬
‫يشرفني أن أقدم لكم بيانا عن نتائج مهمتي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يشرفني أن اعرض عليكم‪ F‬أسباب ………‬ ‫‪‬‬
‫يشرفني آن ألتمس منكم اإلذن …………‬ ‫‪‬‬
‫إني لممنون لكم عن االهتمام الذي تولونه لطلبي‬ ‫‪‬‬
‫يشرفني أن أوافيكم رفقته بالتقرير ………‪..‬‬ ‫‪‬‬
‫اقترح التعديل اآلتي للمشروع الذي يخص …‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ومن أمثلة التعابير المستعملة بين الموظفين المتساوين ‪ :‬‬
‫يشرفني أن أخبركم ……………‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يشرفني أن أحيطكم علما ………‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يشرفني أن أطلب منكم قبول ……‬ ‫‪‬‬
‫يشرفني أن أوافيكم ……………‬ ‫‪‬‬
‫يشرفني أن أوجه إليكم ………‪..‬‬ ‫‪‬‬
‫يشرفني أن اقترح عليكم ………‬ ‫‪‬‬
‫روح المسؤولية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إن الكتـابات اإلدارية تلزم اإلدارة أمام العموم‪ ،‬فالسلطة الموقعة للوثيقة هي التي تتحمل مسؤولية ما تتضمنه هذه الوثيق‪FF‬ة ول‪F‬و‬
‫لم تصدر عنها‪.‬‬
‫وتتجلى هذه المسؤولية بالكيفية التالية ‪:‬‬
‫بيان السلطة الموقعة ‪ :‬يجب ذكر اسم الموقع بوضوح مما يعطي أهمية للتوقيع‪ ،‬كم‪F‬ا يجب أن يكتب االس‪FF‬م ك‪F‬امال أس‪FF‬فل توقيع‪F‬ه‬
‫مع بيان صفته القانونية‪ ،‬وان اقتضى الحال السلطة التي خولت له حق التوقيع‪.‬‬
‫توقع المراسلة مبدئيا من طرف أعلى سلطة في المصلحة‪ ،‬عمليا يؤدي تفويض التوقيع إلى مرونة في هذا المبدأ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحرر المراسلة بصيغة المفرد المتكلم ‪ :‬ضمير المتكلم “أنا” يلزم مسؤولية المعبر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وبما أن الموقع يلزم نفسه ويلزم اإلدارة كذلك‪ ،‬فيتعين عليه أن يع‪FF‬بر بتحف‪FF‬ظ كلم‪FF‬ا تعل‪FF‬ق األم‪FF‬ر باتخ‪FF‬اذ ق‪FF‬رار ال ي‪FF‬دخل في نط‪FF‬اق‬
‫اختصاصاته‪ ،‬أو بتبليغ وقائع وتصريحات لم يتمكن من التحقيق منها‪.‬‬
‫ويتعين‪ F‬كذلك عند تبليغ تصريحات الغير أال يذكر تعريفه أو اسمه‪ ،‬والموقع نفسه ه‪F‬و ال‪F‬ذي يتحم‪FF‬ل المس‪F‬ؤولية وعلي‪F‬ه في ه‪F‬ذه‬
‫الحالة أن يتخذ احتياطاته‪ ،‬وهذا أيضا من باب المجاملة إزاء الغير بحيث البد من التحري قبل توجيه التهمة‪ .‬مثال ‪:‬‬
‫بدل ‪ :‬أخبرني السيد الحداوي أنكم قمتم بسرقة‪ .‬نقول بلغني أنكم قد تكونوا متهمين بسرقة‪.‬‬
‫بدل ‪ :‬أثار انتباهي السيد الحداوي أنكم لن تنظروا في قضية ‪ ..‬في اآلجال المحدد لها‪.‬‬
‫نقول ‪ :‬أثير انتباهي إلى أن القضية … لم ينظر فيها بعد‪.‬‬
‫الموضوعية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تعم‪FF‬ل اإلدارة في خدم‪FF‬ة الجمي‪FF‬ع والص‪FF‬الح الع‪FF‬ام‪ ،‬ول‪FF‬ذلك عليه‪FF‬ا أن تتص‪FF‬ف بالنزاه‪FF‬ة والموض‪FF‬وعية‪ ،‬كم‪FF‬ا يجب أن ال تع‪FF‬بر عن‬
‫المشاعر الشخصية‪ .‬فمحرر الوثيقة نادرا ما يكون موقعها‪ ،‬لهذا ينبغي‪ F‬أن يمسك عن اإلعراب عن المشاعر‪ .‬ومن جه‪FF‬ة أخ‪FF‬رى‬
‫فإن الموقع ال يحرر باسمه ولكن باسم اإلدارة وبناء على المهام التي يزاولها داخل المصلحة ويجب أن تك‪FF‬ون الوثيق‪FF‬ة الموقع‪FF‬ة‬
‫ممكنة القبول من طرف أي موظف أنيطت به نفس المهام‪.‬‬
‫فعلى المحرر إذن أن يتجنب التعابير ال‪FF‬تي يطغى عليه‪FF‬ا الط‪FF‬ابع الع‪FF‬اطفي والشخص‪FF‬ي والتعس‪FF‬في أو االنفع‪FF‬الي ‪ :‬متمني‪FF‬ات‪ ،‬أم‪FF‬ل‪،‬‬
‫فرح‪ ،‬حزن‪ ،‬قلق …‪.‬‬
‫أمـثـلة ‪ :‬‬
‫ال نكتب ‪ :‬أعلن لكم عن (ألنها عبارة مفاجئة ومزعجة)‬
‫بل نكتب ‪ :‬يشرفني أن أنهي إلى علمكم أنه ……‪.‬‬
‫بدل ‪ :‬في انتظار جواب إيجابي تفضلوا بقبول …‪.‬‬
‫نقول ‪ :‬تفضلوا بقبول … (مع حذف كل ما سبق)‬
‫بدل ‪ :‬سأكون سعيدا بأن تأخذوا طلبي بعين االعتبار‬
‫نقول ‪ :‬سأكون ممنونا لكم إذا أخذتم طلبي بعين االعتبار‬
‫‪         ‬إني آسف إذ لم أتمكن أن أستجيب لطلبكم‬
‫يؤسفني أنني لم أتمكن من االستجابة لطلبكم‬
‫‪ ‬‬
‫ملحوظ‪FF‬ة ‪ :‬يج‪FF‬وز اس‪FF‬تعمال عب‪FF‬ارة “يؤس‪FF‬فني أن” ع‪FF‬وض “يش‪FF‬رفني أن” لتخفي‪FF‬ف ج‪FF‬واب س‪FF‬لبي‪ ،‬كم‪FF‬ا يمكن اس‪FF‬تعمال ص‪FF‬يغة‬
‫“يس‪FF‬عدني أن” في رس‪F‬الة شخص‪F‬ية عن‪F‬دما نري‪F‬د أن نؤك‪F‬د على الج‪FF‬انب الشخص‪FF‬ي له‪F‬ذه المراس‪FF‬لة لكي نعلن عن ق‪FF‬رار إيج‪F‬ابي‬
‫لمخاطب معروف (ترقية‪ ،‬نجاح في مباراة‪ ،‬إنعام بوسام)‪.‬‬
‫المجاملة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تعتبر المجاملة نتيجة للموضوعية‪ ،‬وهي واجبة عن المرعيين الذين هم أيضا مواطنين ج‪FF‬ديرين ك‪FF‬ذلك ب‪FF‬االحترام‪ ،‬وتطب‪FF‬ق ه‪FF‬ذه‬
‫المجاملة كذلك بين المصالح‪ ،‬حيث تتجلى في احترام الفوارق التسلس‪FF‬لية‪ ،‬فعلى المكت‪FF‬وب اإلداري أن يتجنب التع‪FF‬ابير المزعج‪FF‬ة‬
‫(المضايقة) أو المحتقرة‪ ،‬وكذلك التقديرات (المالحظات) الصارمة‪.‬‬
‫هكذا ال يجوز أن نقول ‪:‬‬
‫قراركم عبارة عن نسيج من البالهة (الغباوة) ولكن قراركم تنقصه الواقعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طلبكم تافه أو مثير للسخرية ولكن طلبكم ال أساس له من الصحة‬ ‫‪‬‬
‫لم أفهم كيف تمكنتم من تحرير مثل هذا الطلب الرديء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ولكن استغراب كونكم‪ F‬قمتم بتحرير مثل هذا الطلب‪.‬‬
‫ويتجنب المكتوب اإلداري أيضا إعطاء صيغة جد عنيفة لألجوبة السلبية التي هو بصدد التعبير عنها‪ ،‬سيما عند مكاتبة ش‪FF‬خص‬
‫من خارج اإلدارة بل بالعكس أن يخفف من حدة هذه األجوبة السلبية‪.‬‬
‫وهكذا ال نقول ‪:‬‬
‫أرفض طلبك‪ ،‬أو يؤسفني أن أخبرك بأن طلبك غير مقبول‪ ،‬بل نقول ‪ :‬في الظروف الراهنة ال يمكنني أن أستجيب لطلبك‪.‬‬
‫أو أخذت طلبك بعين االعتبار وسيحظى بالقبول عندما تسمح الظروف بذلك‪.‬‬
‫وعندما نريد أن نعبر عن أمر يجب تلطيف الصيغة المستعملة في التعبير ما عدا عند ضرورة فرض السلطة‪.‬‬
‫ال نقول مثال ‪:‬‬
‫انقل إلى هذا الملف بل أرجوك أن تتفضل بنقل هذا الملف إلي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اعمل على أن تهتم أكثر بمعالجة القضايا …‬ ‫‪‬‬
‫بل‪ ،‬أولى اهتماما في معالجة القضايا……‪.‬‬
‫‪      ‬وكما سبق القول بصدد الحديث عن المسؤولية‪ ،‬يجب تفادي تسمية األشخاص الخ‪F‬ارجين عن اإلدارة كلم‪F‬ا ك‪F‬ان ه‪F‬ذا األم‪F‬ر‬
‫يؤدي إلى إحراجهم‪.‬‬
‫‪      ‬هكذا ال يجوز أن نقول ‪:‬‬
‫أبلغني الدكتور الحمداوي بأنكم‪ F‬قمتم بتصريحات خاطئة بشأن حالتكم الصحية‪  .‬بل بلغني‪ F‬بأنكم‪ F‬قمتم بتصريحات خاطئة في شأن‬
‫حالتكم الصحية‪.‬‬
‫وهناك صيغ أخرى تستعمل مثال ‪:‬‬
‫يبدو لي من المؤسف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أعتقد أنه كان من المالئم جدا أن …‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أعتقد أنه كان من األفضل‬ ‫‪‬‬
‫وتساعد هذه الصيغ في التخفيف من حدة التعبير عن عدم الرضى‪.‬‬
‫الحـذر ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ترتبط هذه الصفة ارتباطا وثيقا بروح المسؤولية وبالموضوعية‪ ،‬والمجاملة‪ ،‬ويجب أن يتصف المكت‪F‬وب اإلداري دائم‪F‬ا بالح‪F‬ذر‬
‫ألنه ‪:‬‬
‫يلزم مسؤولية اإلدارة بأكملها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كل خطأ أو إهمال أبرزه مكتوب إداري‪ ،‬سيعزيه الجمهور إلى مجموع اإلدارة وحتى إلى الحكومة أن اقتضى الحال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إن اإلجراء المتخذ من طرف موظف‪ ،‬يجب أن يكون ممكن القبول من طرف خلفه في نطاق استمرارية العمل اإلداري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كل حكم غير سليم يمكن أن يلحق ضررا بالغا وبدون مبرر بالشخص المعني باألمر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نتيجة ذلك‪ ،‬سيحصل فارق دقيق في اإلثباتات والتقديرات والمتمنيات المعبر عنها غالبا بتحف‪F‬ظ‪ ،‬وك‪F‬ذلك الح‪F‬ال عن‪F‬دما ال ن‪F‬راقب‬
‫شخصيا صحة الوقائع التي يأتي بها الغير‪ ،‬سيما إذا تعلق األمر باتهامات‪ ،‬ففي هذه الحالة ال نتخذ أي موقف إال بع‪FF‬د البحث عن‬
‫األدلة الصحيحة ومنح المعني باألمر فرصة لتقديم‪ F‬التفسيرات (أو التبريرات) الالزمة‪.‬‬
‫وأخيرا أصبح من الضروري في بعض األحيان‪        ‬بالمستقبل كثيرا ومراعاة إمكانية مراجع‪FF‬ة التق‪FF‬ارير على ض‪FF‬وء المعطي‪FF‬ات‬
‫الجديدة‪F.‬‬
‫ولتلطيف صيغة التعبير عن أي رأي أو وجهة نظر يمكن استعمال بعض الصيغ التالية ‪ :‬في نظري‪  ،‬من جهتي‪ ،‬فيم‪FF‬ا يخص‪FF‬ني‪،‬‬
‫يظهر لي‪ ،‬يبدو لي …‪..‬‬
‫أمثلة ‪:‬‬
‫‪  ‬نقول ‪:‬‬ ‫بدل ‪:‬‬
‫في الظروف الراهنة يستحيل علي أن أستجيب لطلبك‬ ‫ارفض نهائيا طلبك‬
‫أرى من جهتي أنه من األفضل مراجعة هذا الموقف‬ ‫اعتبر من الضروري مراجعة هذا الموقف‬
‫حسب اإلشاعات التي بلغتني‪ %‬تكون قد قمتم‪ %‬بالشطط في استعمال السلطة‪.‬‬ ‫حسب اإلشاعات التي بلغتني‪ %،‬إنكم متهمين‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫لي من المالئم تقديم اقتراح مضاد في أقرب اآلجال‪.‬‬ ‫يجب حينا تقديم اقتراح مضاد‬
‫‪ ‬‬ ‫انكم نسيتم تماما مقتضيات المذكرة رقم … التي توضح …‪.‬‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫ال تجهلون مقتضيات المذكرة رقم ‪ ..‬التي توضح ‪..‬‬ ‫حسب معلوماتي فإن الوضعية تحسنت لكن ليست‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬
‫قد يبدو أن الوضعية تتحسن‪ ،‬لكن أرى من جهتي أنه‬ ‫بعد جيدة‬
‫يجب العمل أكثر‪.‬‬
‫إن هذا الحذر في التعبير يجعل األسلوب اإلداري شبيها باألسلوب الديبلوماسي‬
‫الدقة والصحة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تعتبر هـاتان الص‪F‬فتان ض‪F‬روريتان لوثيق‪F‬ة من وثـائق العـمل ال‪F‬تي ينبغي‪ F‬أن تك‪F‬ون واض‪F‬حة ومفهوم‪F‬ة من ل‪F‬دن الجمي‪F‬ع ح‪F‬تى‬
‫يتمكنوا من تطبيق مقتضياتها واستخالص نتائجها في عملهم‪ ،‬كم‪F‬ا يجب أن تك‪F‬ون ه‪F‬ذه الوثيق‪F‬ة قابل‪F‬ة للمطابق‪F‬ة ومرتب‪F‬ة بنفس‬
‫الطريقة من طرف جميع مستعمليها‪.‬‬
‫هذه الوثائق مدرجة في ملف يجب أن تمكن كل موظف من الرجوع إلى القضية التي سبقت معالجتها من طرف سلفه‪ ،‬كما يجب‬
‫التعبير بحذر عن كل ما هو ملتبس إما كل ما هو يقيني‪ F‬ومتحقق منه يجب أن يعبر عنه بص‪FF‬حة ودق‪FF‬ة وبتعب‪FF‬ير موح‪FF‬د في س‪FF‬ائر‬
‫أنحاء البالد‪.‬‬
‫وتعتبر ضرورية كل الميزات (أو اإلش‪F‬ارات) ال‪F‬تي تمكن من مطابق‪F‬ة الوثيق‪F‬ة والعث‪F‬ور على س‪F‬وابقها ‪ :‬الت‪F‬اريخ‪ ،‬رقم التس‪F‬جيل‪،‬‬
‫الموضوع‪ ،‬المرجع‪ ،‬تعريف الم‪FF‬وقعين والمرس‪FF‬ل إلي‪FF‬ه‪ .‬كم‪FF‬ا يجب وض‪FF‬ع الت‪FF‬اريخ ك‪FF‬امال وبك‪FF‬ل وض‪FF‬وح (الي‪FF‬وم باألرق‪FF‬ام‪ ،‬الش‪FF‬هر‬
‫بالحروف والسنة باألرقام)‬
‫كما يجب أن تكون المراجع كامل‪FF‬ة‪ ،‬س‪FF‬واء تعل‪FF‬ق األم‪FF‬ر بالمراس‪FF‬الت الس‪FF‬ابقة وبالنص‪FF‬وص التنظيم‪FF‬ة وتجتنب الرم‪FF‬وز الغامض‪FF‬ة‬
‫بالنسبة لغير المطلعين‪ ،‬وإذا اقتضى األم‪FF‬ر اس‪FF‬تعمالها فيجب أن تك‪FF‬ون مكتوب‪FF‬ة في الوثيق‪FF‬ة من قب‪FF‬ل بص‪FF‬فة كامل‪FF‬ة (م‪FF‬ا ع‪FF‬دا رقم‬
‫التسجيل والمرجع)‪.‬‬
‫وعندما نرجع إلى نص قانوني‪ ،‬نعرض منه بإيجاز الجزء المهم الذي نقيم عليه دليل النص‪.‬‬
‫أمثلة ‪:‬‬
‫بل تكتب‪: %‬‬ ‫ال نكتب‬
‫‪ – ‬الرباط في ‪ 10‬دجنبر ‪1982‬‬ ‫– الرباط في ‪1982-12-10‬‬
‫تبعا‪ %‬إلرساليتكم‪ %‬المؤرخة في ‪ 10‬دجنبر ‪1982‬‬ ‫تبعا إلرساليتكم المؤرخة في ‪ 10‬من الشهر‪  ‬الجاري‬
‫‪ ‬‬ ‫جوابا على رسالتكم تحت مرجع م‪.‬و‪.‬أ‪ % .‬و‪.‬ع‪852.‬‬
‫جوابا على رسالتكم‪ %‬عدد …‪ .‬بتاريخ‪ … %‬رقم ‪( 852‬و‪.‬ع ‪ %‬م‪.‬أ‪.‬ع)‬
‫يجب كتـابة الرقم أوال ثم المصـالح حسب التسلسل اإلداري (الوزارة‪ ،‬المديريـة‪ ،‬القسم‪ ،‬المصلحة)‬
‫– بناء على الفصل ‪ 5‬من المرسوم رقم ‪542.72‬‬
‫‪ 542.72‬يجب عليكم‪ F‬المؤرخ في ‪ 15‬ماي ‪ 1972‬بمثابة … يجب عليكم‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫الوضوح‪ ،‬اإليجاز والفعالية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫هذه الصفات تنبثق عن الصفات السالفة الذكر‪ ،‬ويكون النص واضحا إذا كان دقيقا وصحيحا وكلم‪FF‬ا تم اس‪FF‬تعمال كلم‪FF‬ة ص‪FF‬حيحة‬
‫في مكانها المناسب كذلك إذا تم تجنب االستطرادات الزائدة والجمل والصيغ األكثر تعقيدا‪.‬‬
‫يجب تفادي األسلوب المرتبك الناتج عن توالي الجمل بدون ارتباط فيما بينه‪FF‬ا إال إذا ك‪FF‬انت جمل‪FF‬ة طويل‪FF‬ة ولكنه‪FF‬ا منس‪FF‬قة ت‪FF‬ؤدي‬
‫المعنى أكثر من عدة جمل قصيرة‪ .‬ويتم الوضوح على العموم باجتناب الجمل الطويلة‪ ،‬ومن جهة أخرى يجب االقتصار على م‪FF‬ا‬
‫هو أهم وضروري باستعمال الصيغ الدقيقة والصحيحة واجتناب التوابع واألش‪FF‬ياء الزائ‪FF‬دة … وبف‪FF‬رض اإليج‪FF‬از‪ ،‬ألن المكت‪FF‬وب‬
‫اإلداري هو وسيلة للعمل بحيث ال ينبغي ضياع الوقت في قراءة المكتوب بل يجب أن يجد القارئ كل العناصر التي تهم‪FF‬ه ب‪FF‬دون‬
‫تعقيد‪F.‬‬
‫وهنا نصل إلى آخر صفة‪ ،‬التي يجب أن تنتج عن أحسن تطبيق‪ F‬للصفات السابقة وهي ‪:‬‬
‫‪      ‬الفعالية ‪:‬‬
‫يجب أن تؤدي كل وثيقة إلى ح‪FF‬ل مالئم للمش‪FF‬كل المط‪FF‬روح وأن تمكن تحقيق‪FF‬ه في أق‪FF‬رب اآلج‪FF‬ال‪ ،‬عالوة على ص‪FF‬فات األس‪FF‬لوب‪،‬‬
‫ينبغي‪ F‬أن يدرس المشكل جيدا قبل تحرير الجواب وهناك عناصر وحل‪FF‬ول مختلف‪FF‬ة يجب أخ‪FF‬ذها بعين االعتب‪FF‬ار‪ ،‬كم‪FF‬ا يجب التخلي‬
‫عن جميع االعتراضات‪.‬‬
‫سيعمل المحرر على حل المشاكل التي هي من اختصـاص الموقع دون التعب‪F‬ير عنه‪F‬ا‪ ،‬وإذا أخط‪F‬أ المراس‪F‬ل في المص‪F‬لحة‪ ،‬يق‪F‬وم‬
‫المحرر بإيفاذ رسالته مباشرة إلى المصلحة المختصة مع إشعار المرسل بهذا اإليفاذ‪.‬‬
‫وإذا وجب علينا إعطاء تفسيرات ألحد المرسلين فيجب أن نعطيها له كاملة وبوضوح‪.‬‬
‫وخالصة القول يجب استخدام جميع الوسائل حتى نتفادى ضياع وقت المرعيين واإلدارة معا‪.‬‬
‫التجانس ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تج‪FF‬انس األس‪FF‬لوب اإلداري م‪F‬ا ه‪F‬و إال نتيج‪FF‬ة مالحظ‪FF‬ة القواع‪F‬د المع‪FF‬بر عنه‪F‬ا من ط‪FF‬رف المح‪F‬ررين كيفم‪FF‬ا ك‪FF‬ان مق‪F‬ر تع‪FF‬يينهم أو‬
‫المصلحة التي ينتمون إليها‪ ،‬كما يعبر تجانس األسلوب عن سلطة واستمرارية اإلدارية‪.‬‬
‫وختاما يمكن أن نستنتج‪ F‬أن كل صفات المكتوب اإلداري السالفة الذكر لها مبررها الدقيق وهي ناتجة عن ضروريات المص‪FF‬لحة‬
‫وتثبت باالستعمال والتطبيق‪ F‬الطويل المدى‪.‬‬
‫لقد أصبحت إذن قواعد التحرير مفروضة على كل محرر إداري‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫البـاب الثـاني ‪:‬‬
‫الصيغ الخاصة بالتعبير اإلداري‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫سبق أن أشرنا إلى أن التحرير اإلداري ال يفترض أسلوبا ونحوا خاصا‪ ،‬غ‪FF‬ير أن خصوص‪FF‬يته تف‪FF‬رض علي‪FF‬ه بعض المص‪FF‬طلحات‬
‫وبعض التعابير والصيغ الخاصة التي تتكرر أكثر من غيرها والتي باستعمالها تسهل مأمورية المحرر‪ .‬وكما هو الش‪FF‬أن في ك‪FF‬ل‬
‫تسلسل اختصاصي أو مهني تستعمل هذه المصطلحات غالبا إما ألنها متطابقة أك‪FF‬ثر م‪FF‬ع حاجي‪FF‬ات اإلدارة أو ألنه‪FF‬ا ت‪FF‬برز ف‪FF‬وارق‬
‫دقيقة في المعنى غالبا ما تفرضها طبيعة اإلدارة‪.‬‬
‫صيغ النداء ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫نداء الخواص‪ : ‬إن الصيغة المستعملة عند مكاتبة الخواص هي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪“ ‬السيد” أو “السيدة” أو “اآلنسة”‪.‬‬
‫وبالنسبة لرئيس أو مدير مؤسسة تجارية أو صناعية أو مؤسسة تعليمية نقول ‪:‬‬
‫“السيد المدير” أو “السيدة المديرة”‬
‫أما بالنسبة لوكيل أو محام أو محضر أو موثق فنتوجه إليه قائلين ‪:‬‬
‫“أستاذ” كما يستعمل نفس النداء عند مكاتبة فنان شهير أو كاتب أو رسام أو نحات أو موسيقار‪.‬‬
‫نداء السلطة‪: ‬‬ ‫‪‬‬
‫السلطات الديبلوماسية والقنصلية ‪:‬‬
‫بالنسبة للسفير ‪“ :‬السيد السفير”‬ ‫‪‬‬
‫المبعوث غير العادي‪ ،‬والوزير المفوض ‪“ :‬السيد الوزير”‬ ‫‪‬‬
‫المكلف بالشؤون الخارجية ‪“ :‬السيد المكلف بالشؤون …”‬ ‫‪‬‬
‫القنصل العام والقنصل ‪“ :‬السيد القنصل العام” “السيد القنصل”‬ ‫‪‬‬
‫السلطات السياسية واإلدارية ‪:‬‬
‫الوزير وكاتب الدولة ‪“ :‬السيد الوزير” ويحتفظ بهذا اللقب حتى بعد انتهاء المهام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رئيس المجلس األعلى ورئيس أو خليف‪FF‬ة رئيس جمعي‪FF‬ة وطني‪FF‬ة أو مجلس إقليمي ‪“ :‬الس‪FF‬يد ال‪FF‬رئيس” “الس‪FF‬يدة الرئيس‪FF‬ة”‬ ‫‪‬‬
‫وهنا يحتفظ أيضا باللقب حتى بعد انتهاء مزاولة المهام‪.‬‬
‫ج‪ -‬امتداد اللقب أو الوظيفة إلى الزوجة ‪:‬‬
‫إنه مبدأ أصيل أن الش‪FF‬رف ال يف‪FF‬وض وان اللقب المحص‪FF‬ل علي‪FF‬ه في وظيف‪FF‬ة ال يمت‪FF‬د من ال‪FF‬زوج إلى الزوج‪FF‬ة أو عكس ذل‪FF‬ك وق‪FF‬د‬
‫يحصل أحيانا ونحن نتحدث عن امرأة محام أو ضابط أو نائب برلماني أن نؤنث لقب زوجها ‪:‬‬
‫“العميدة” “الرئيسة” وهو أسلوب يشمل نوعا من السخرية‪ ،‬وعلى أية حال ينبغي‪ F‬ترك هذه النداءات في األسلوب اإلداري‪.‬‬
‫صيغ البدء ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يمكن بدء تحرير مراسلة إدارية سواء باإلسناد إلى عنصر سابق أو بصيغة إخبار أو بدون ذلك‪.‬‬
‫استنادا إلى عنصر سابق ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫بالرسالة المؤرخة في … أردتم أن تلفتوا انتباهي إلى …‬ ‫‪o‬‬
‫جوابا على رسالتكم‪ F‬عدد … بتاريخ … يشرفني أن أنهي إلى علمكم …‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫تبعا إلرساليتكم‪ F‬بتاريخ …‪ .‬تحت عدد … يشرفني أن أحيطكم علما …‪..‬‬ ‫‪o‬‬
‫بالمكالمة الهاتفية بتاريخ …‪ ..‬أطلعتموني على …‪..‬‬ ‫‪o‬‬
‫بناء على ما ورد في خطابكم‪.… F‬‬ ‫‪o‬‬
‫بصيغة اإلخبار أو بدونها ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يشرفني أن أحيطكم علما …‪..‬‬ ‫‪o‬‬
‫يشرفني أن أخبركم …‬ ‫‪o‬‬
‫يشرفني أن أنهي إلى علمكم …‬ ‫‪o‬‬
‫يشرفني أن أوجه إليكم‬ ‫‪o‬‬
‫يشرفني أن أثير انتباهكم‪F‬‬ ‫‪o‬‬
‫أرجوكم أن تتفضلوا باستالم الوثائق صحبته‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫صيغ العرض أو المناقشة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ونذكر منها على سبيل المثال ال الحصر ‪:‬‬
‫أشير‪ ،‬أدون‪ ،‬أالحظ‪ ،‬أضيف‪ ،‬أثبت‪ ،‬أذكر‪ ،‬إلخ…‬
‫مع تلطيف الصيغة‪: ‬‬ ‫‪‬‬
‫أستسمح بأن أشير (أو أذكر أو أوضح) إلى …‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫ال يسعني إال أن أشير أو أثبت‬ ‫‪o‬‬
‫ال يخفى على أن …‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫ال أنسى أن …‬ ‫‪o‬‬
‫يبدو من األفضل والمالئم ……‬ ‫‪o‬‬
‫بسلطة ‪( :‬تستعمل هذه الصيغ غالبا الستنساخ خالصة العرض)‬ ‫‪‬‬
‫يحق لي‪ ،‬يحق لكم‪ ،‬يحق لك‬ ‫‪o‬‬
‫قد أكون مضطرا إلى …‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫أدعوكم‪ F‬إلى …‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫أطلب منكم أن …‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫ألفت انتباهكم إلى …‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫أولى اهتماما …‪..‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪ ‬‬
‫الصيغ الرامية إلى استدراك بعض األدلة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ال يخفى علي …‪ .‬ال أشك في …‪..‬‬ ‫‪‬‬
‫لست دون علم به …‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال يخفى عليكم …‪ ،‬ال تجهلون …‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صيغ السرد ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫في بداية األمر‪ ،‬في نهاية األمر‬ ‫‪‬‬
‫أوال‪ ،‬ثانيا‬ ‫‪‬‬
‫من ناحية‪ ،‬ومن ناحية أخرى‬ ‫‪‬‬
‫فضال عن ذلك‪ ،‬في النهاية‪ ،‬وأخيرا‬ ‫‪‬‬
‫بصفة رئيسية‪ ،‬بصفة عامة‪ ،‬بصفة ثانوية‬ ‫‪‬‬
‫بما أن‪ ،‬نظرا لـ‪ ،‬اعتبارا لـ‪ ،‬بناء على‪ ،‬استنادا إلى‪ ،‬وفقا لـ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫صيغ االنتقال ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الغرض منها تمكين المحرر من االنتقال من فكرة إلى أخرى ومثالها ‪:‬‬
‫من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى أو من ناحية أخرى‬ ‫‪‬‬
‫بخالف‪ ،‬بعكس‪ ،‬على النقيض من ذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عالوة على‪ ،‬زيادة على ذلك‪ ،‬بالمقابل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صيغ توضيح الفكرة أو تقديم‪ F‬وجهة النظر ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫في هذا الموضوع‪ ،‬في هذا الصدد‪ ،‬في هذا الشأن‪ ،‬في الواقع‪ ،‬بالفعل (فعال) بالطبع (طبع‪FF‬ا)‪ ،‬بالخص‪FF‬وص(مب‪FF‬دئيا)‪ ،‬ال س‪FF‬يما‬ ‫‪‬‬
‫(خاصة)‪ ،‬مع ذلك‪ ،‬فضال عن ذلك زد على ذلك‪ ،‬على كل حال‪ ،‬مهما حدث‪ ،‬بصفة عامة‪ ،‬عندئذ‪ ،‬وحينئذ‪ ،‬آنئذ‪.‬‬
‫في نظري‪ ،‬حسب رأيي‪ ،‬حسب فهمي‪ ،‬من جهتي‪ ،‬ومن ناحيتي‪ ،‬فيما يخصني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫صيغ االختتام ‪( :‬الخاتمة)‬ ‫‪‬‬
‫إن ك‪FF‬ل رس‪FF‬الة‪ -‬باس‪FF‬تثناء المراس‪FF‬لة بين المص‪FF‬الح اإلداري‪FF‬ة‪ -‬تنتهي بالض‪FF‬رورة بص‪FF‬يغة المجامل‪FF‬ة التق‪FF‬دير‪ ،‬ويجب أن تع‪FF‬بر ه‪FF‬ذه‬
‫الصيغة عن االعتبار واالحترام الذي يريد الموق‪FF‬ع أن يع‪FF‬رب عن‪FF‬ه للمرس‪FF‬ل‪ ،‬كم‪FF‬ا ينبغي‪ F‬أن تختل‪FF‬ف درج‪FF‬ة ه‪FF‬ذه المش‪FF‬اعر حس‪FF‬ب‬
‫الوضعية والسن والجنس ودرجة صداقة المتراسلين‪.‬‬
‫ويمكن أن تغير صيغ االعتبار والتقدير بدون حدود وال نهاية في حين يجب احترام بعض القواعد التالية ‪:‬‬
‫تفضل بقبول عبارات اإلخالص‪ ،‬تفضل بقبول أكيد …‬ ‫‪‬‬
‫والمرؤوس عند مكاتبة رئيسه يقول ‪ :‬تقبل سيدي الرئيس “عبارات” االحترام واإلخالص وليس “أكيد”‪  ‬في الواق‪F‬ع أن ص‪F‬يغة‬
‫أكيد تنطوي نوعا ما عن العجرفة‪ ،‬لذا يجب أن يحذر المحرر في استعمالها‪.‬‬
‫إن للمش‪FF‬اعر والعواط‪FF‬ف اس‪FF‬تعمال مح‪FF‬دود في اإلدارة وعلى س‪FF‬بيل المث‪FF‬ال يمكن أن نوج‪FF‬ه إلى س‪FF‬يدة “عب‪FF‬ارات مش‪FF‬اعرنا‬ ‫‪‬‬
‫الخالصة” في حين ال يمكن بدورها توجيه مشاعرها إلى الرجل‪.‬‬
‫كما أن صيغة “فائق االعتبار” تخصص للشخصيات السامية‪ ،‬الوزراء‪ ،‬رؤساء وخلفاء رؤساء الجمعي‪FF‬ات الوطني‪FF‬ة‪ ،‬رئيس‬ ‫‪‬‬
‫المجلس األعلى‪ ،‬والسفراء‪.‬‬
‫وأخيرا في الرسائل الشخصية ذات الصبغة الخاصة‪ ،‬فإن صيغة المجاملة هي من مبادرة الكاتب الذي يستعملها لتنويع عب‪FF‬ارات‬
‫مشاعره‪ ،‬إال أنه في جميع الحاالت‪ ،‬ال يجب اإلفراط في استعمال الصيغ مثل ‪“ :‬صديقي العزي‪FF‬ز” أو “ص‪FF‬ديقي” كم‪FF‬ا أن الص‪FF‬يغ‬
‫التالية “سيدتي‪ F‬العزيزة” أو “آنستي العزيزة” ال يجب أن تستعمل إال مع األشخاص من نفس الجيل أو أقل س‪FF‬نا من الموق‪FF‬ع إن‬
‫لم تكن عالقات الصداقة مع هذه األشخاص‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ملحـوظة ‪:‬‬
‫إن الصيغ الوحيدة‪ F‬التي يجب أخذها بعين االعتبار فيما يخص الرسائل التي تهمنا في اإلدارة هي التالية ‪:‬‬
‫ما بين الشخصيات السامية ‪ :‬تفضلوا بقبول أسمى عبارات االعتبار والتقدير‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ما بين الشخصيات الدبلوماسية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تفضلوا سيدي السفير بقبول أكيد (أو فائق) اعتباري‬ ‫‪o‬‬
‫أرجوكم أن تتفضلوا سيدي السفير بقبول خالص اعتباري‬ ‫‪o‬‬
‫من مرؤوس إلى رئيس ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تفضلوا سيدي (أو سيدي الرئيس) بقبول خالص (أو فائق) االحترام والتقدير‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫إلى شخص من خارج اإلدارة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تفضلوا بقبول فائق اعتباري‬ ‫‪‬‬
‫أو أرجوكم أن تتفضلوا بقبول فائق اعتباري‬ ‫‪‬‬
‫مالحظة عامة ‪:‬‬
‫‪      ‬ال يجب أبدا أن ننهي رسالة بإحدى الصيغ أو التعابير التالية ‪:‬‬
‫“في انتظار جواب مالئم لطلبي‪ ،‬أرجوكم قبول…‪”.‬‬
‫“آمال أو راجيا منكم تخصيص جواب مالئم لطلبي …” إلخ‪.‬‬
‫‪      ‬ألن التعبير على هذا النحو قد يفي‪F‬د أن ص‪F‬يغة االح‪F‬ترام والتق‪F‬دير ال تق‪F‬دم إلى المرس‪F‬ل إلي‪F‬ه إال بع‪F‬د تم‪F‬ام االس‪F‬تجابة لرغب‪F‬ة‬
‫الموقع‪ ،‬غير أن‪FF‬ه يمكن تق‪FF‬ديم‪ F‬الش‪FF‬كر على االهتم‪FF‬ام الب‪FF‬الغ ال‪FF‬ذي أواله المرس‪FF‬ل إلي‪FF‬ه للطلب المبع‪FF‬وث إلي‪FF‬ه وك‪FF‬ذا تق‪FF‬ديم عب‪FF‬ارات‬
‫االحترام والتقدير‪.‬‬
‫وتجب اإلشارة في األخير إلى انه يجب تفادي صيغ المجاملة في الرسائل اإلداري‪FF‬ة‪ .‬كم‪FF‬ا يجب اجتن‪FF‬اب الص‪FF‬يغة االس‪FF‬تفهامية في‬
‫التعبير اإلداري‪ ،‬ويمكن صياغة التساؤالت واالستفسارات بصفة غير مباشرة مثال ‪:‬‬
‫السؤال مطروح لمعرفة هل …‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫من حقكم أن تقرروا هل سيكون…‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يبدو لي من األفضل أن ……‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫البـاب الثـالث ‪:‬‬
‫تهـيـئ التحـريـر‬
‫‪ ‬‬
‫إن معرفة جميع العناصر التي درسناها لحد اآلن‪ ،‬ال تكفي للقيام بتحرير جيد‪ ،‬بل إنه يتطلب قبل كل شيء معرف‪FF‬ة تام‪FF‬ة للمغ‪FF‬زى‬
‫ومجهود في التفكير والتحضير وترتيب األفكار قبل الشروع في التحرير النهائي‪.‬‬
‫معرفة الموضوع ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إن أول شرط للتحرير الجيد هو أن يعرف المحرر في البداية ما سيقوله‪ ،‬ويبدو هذا من البديهي‪ ،‬رغم ذلك كثيرون أولئك ال‪FF‬ذين‬
‫يشرعون في تحرير رسالة أو تقرير دون معرفة ما سيضعونه بالضبط‪ .‬من الضروري إذن‪ ،‬أن تكون ل‪FF‬دينا فك‪FF‬رة واض‪FF‬حة على‬
‫ما يراد عرضه‪ ،‬هذه الفكرة أحيانا ما تكون مبهمة في األصل يجب أن توضح وتوسع أكثر‪.‬‬
‫لهذا يجب وضع جميع األفكار على الورقة لترتيبها ثم تنسيقها‪.‬‬
‫وضع التصميم ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يعتبر وضع التصميم عمال هاما ألنه من خالله نقيم أهمية التحرير‪ ،‬ومن الضروري أن يشتمل على ثالثة عناصر رئيس‪FF‬ية وهي‬
‫‪:‬‬
‫المقدمة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫الغرض من المقدمة هو تهيئ وإعالم القارئ باالعتب‪FF‬ار بم‪FF‬ا س‪FF‬يتم عرض‪FF‬ه من بع‪FF‬د‪ ،‬وتحض‪FF‬ى المقدم‪FF‬ة بأهمي‪FF‬ة خاص‪FF‬ة بالنس‪FF‬بة‬
‫للتحرير اإلداري‪ ،‬حيث يجب أن تتضمن بعض العناصر الضرورية‪(  ‬ت‪FF‬اريخ المراس‪FF‬الت الس‪FF‬ابقة موض‪FF‬وع ه‪F‬ذه المراس‪F‬الت إلخ‬
‫…)‬
‫وعليه‪ ،‬إذ كان ينبغي‪ F‬أن تكون المقدمة جوهرية فيجب أن تكون فـي نفس الوقت مختصرة‪ ،‬واضحة ودقيقة‪ ،‬وال ب‪FF‬أس أن نك‪FF‬رر‬
‫في كل مرة أن كل ما ال يساعد على الفهم الجيد يعتبر غير مفيد فيجب اجتنابه بالكل‪.‬‬
‫العرض (عرض الموضوع) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ينقسم عرض الموضوع إلى قسمين أو إلى ثالث‪F‬ة أو إلى أربع‪F‬ة أقس‪FF‬ام على األك‪F‬ثر‪ ،‬وذل‪F‬ك ح‪F‬تى يرس‪FF‬خ التص‪FF‬ميم بكيفي‪FF‬ة س‪FF‬هلة‬
‫وواضحة في ذهن القارئ‪ ،‬كما تأخذ كذلك بعين االعتبار أثناء تحرير العرض المبدئين التاليين ‪:‬‬
‫توازن كل األقسام فيما بينها‬ ‫‪‬‬
‫تقديم‪ F‬في البداية الوقائع والحجج القليلة األهمية لنختتم‪ F‬بالتي هي باتة وقاطعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫كالمقدمة يجب أن تكون الخاتمة مختصرة تستخلص النتائج التي تحسم من خالل ما سبق قول‪FF‬ه في الع‪FF‬رض كم‪FF‬ا يجب االعتن‪FF‬اء‬
‫بها جيدا سواء من حيث الشكل أو المضمون‪ ،‬ألنه غالبا ما يتأثر القارئ بانطباعات الجمل األخيرة‪.‬‬
‫ملحـوظة ‪:‬‬
‫ينبغي‪ F‬أن ال تتضمن كل رسالة إال مسألة واحدة للمعالجة وإذا كان األمر يتعلق‪ F‬بتس‪FF‬وية قض‪FF‬ايا مختلف‪FF‬ة م‪FF‬ع نفس المراس‪FF‬ل فمن‬
‫األفضل آن تخصص رسالة لكل قضية على حدة‪ ،‬وذلك لتسهيل الترتيب والمعالجة الالحقة من طرف المصلحة المرسل إليها‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫القسـم الثـاني ‪:‬‬
‫الوثـائق اإلداريـة‬
‫البـاب األول ‪:‬‬
‫الوثائق العادية للمراسلة اإلدارية‬
‫‪ -1      ‬الرســالة ‪:‬‬
‫نظرة عامة ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫تركيب صفحات الطبع ‪ :‬ال بأس أن نعطي بعض البيانات العام‪F‬ة ال‪F‬تي تخص ت‪F‬ركيب ص‪F‬فحات الطب‪F‬ع لكونه‪F‬ا تفي‪F‬دنا في ه‪F‬ذا‬ ‫‪‬‬
‫المجال‪.‬‬
‫يجب أن يكـون الـورق المستعمل منمطا كالتـالي ‪x 270 210( :‬م ‪%‬م) أو على شكل (‪ )x297 210‬ويطابق الشكل (‬ ‫‪‬‬
‫‪ )2‬النمط العالمي الجديد‪ ،‬لهذا فهو مدعو للتعميم‪ F‬وأن يعوض نهائيا بدل الشكل األول‪.‬‬
‫يجب أن ترقن الرسالة األصلية والنسخ المزمع إرسالها على ورق أبيض من النوع الجيد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ترقن الرسالة األصلية على الورق الحامل للرأس ولبعض الميزات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يجب أن تكون النسخ المراد إرسالها على ورق عادي حيث يوضع بيان المص‪FF‬لحة بالط‪FF‬ابع‪ ،‬وتؤخ‪FF‬ذ النس‪FF‬خ بواس‪FF‬طة ورق‪F‬ة‬ ‫‪‬‬
‫الكربون األسود‪.‬‬
‫وفيما يخص النسخ التي سيحتفظ‪ F‬بها في المصلحة المصدرة لها يجب أن تكون ذات الصنف الخفي‪FF‬ف ال‪FF‬ذي يس‪FF‬مى ب‪FF‬الورق‬ ‫‪‬‬
‫الرقيق‪ ،‬ومن األفضل أن تكون هذه النسخ متنوعة اللون لتسهيل عملية الترتيب‪.‬‬
‫تستعمل الورقة من وجهة واحدة‪ ،‬ويجب ترك ‪ 4,5‬سم في الهامش من الجهة اليمنى و ‪ 2‬سم من الجهة اليسرى‪ ،‬أما من أس‪FF‬فل‬
‫الصفحة فيجب أن يحد النص ب ‪ 6,5‬سم على األقل فيما يخص الصفحة التي تحمل التوقيع (وه‪FF‬ذا يهم بالخص‪FF‬وص وثيق‪FF‬ة ذات‬
‫ص‪FF‬فحة واح‪FF‬دة) أو ب ‪ 3‬س‪F‬م إذا ك‪FF‬ان النص س‪FF‬يتابع على الص‪FF‬فحة الموالي‪F‬ة وت‪FF‬ترك ك‪F‬ذلك ‪ 3‬س‪F‬م على األق‪F‬ل من أعلى الص‪F‬فحة‬
‫بالنسبة لألوراق الموالية للصفحة األولى‬
‫كما أن عالمة ‪ ..%..‬ال‪F‬تي توض‪F‬ع أس‪F‬فل الص‪F‬فحة من الج‪F‬انب األيس‪F‬ر تش‪F‬ير إلى أن النص لم ينت‪F‬ه بع‪F‬د‪ ،‬وس‪F‬يتابع في الص‪F‬فحة‬
‫الموالية‪.‬‬
‫ويفترض معرفة هذه القواعد من لدن الراقنات ذوات الخبرة الواسعة اللواتي ينبغي‪ F‬عليهن تطبيقها تلقائيا أثناء قيامهن بالعمل‪،‬‬
‫كما أن هذه القواعد تفيد المحرر الذي يضطر لمراجعة الوثيقة المرقنة لتصحيحها‪.‬‬
‫كما أن التقديم ال يخلو من أهمية ألنه يعطي االنطباعات األولى حسنة كانت أم سيئة بالنسبة للمرس‪F‬ل إلي‪F‬ه ال‪F‬ذي يتلقى الوثيق‪F‬ة‪،‬‬
‫كما يعد التقديم الجيد أيضا من قواعد المجاملة والوضوح‪.‬‬
‫الفرق بين الرسالة اإلدارية والرسالة الشخصية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫ال بد من التمييز في المراسلة اإلداريـة ما بين للرسالة اإلدارية المحضة‪ ،‬والرسالة ذات الصبغة الخاص‪FF‬ة‪ .‬رغم ص‪FF‬دورهما مع‪FF‬ا‬
‫عن مصلحة إدارية فإن مسألة الشكل بالخصوص هي التي تفرق بينهما (بعالقة مع تعريف المرسل إليه)‪.‬‬
‫الرسالة اإلدارية ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫الرسالة اإلدارية هي الرسالة المتبادلة بين المصالح اإلدارية‪.‬‬
‫أما الرسالة ذات الصبغة الخاص‪F‬ة فهي توج‪F‬ه من مص‪F‬لحة إداري‪F‬ة إلى ف‪F‬رد أو شخص‪F‬ية معنوي‪F‬ة من خ‪F‬ارج اإلدارة أو إلى هيئ‪F‬ة‬
‫أجنبي‪FF‬ة‪ .‬وهي أيض‪F‬ا الص‪FF‬بغة ال‪F‬تي تكتس‪F‬يها الرس‪F‬الة اإلداري‪FF‬ة داخ‪F‬ل المص‪F‬لحة ال‪F‬تي يحرره‪FF‬ا الع‪FF‬ون باس‪F‬مه الخ‪F‬اص وال س‪F‬يما‬
‫ألغراض شخصية (مثال طلب رخصة استثنائية) كما يعد‪ F‬من هذا القبيل أيضا الرسائل ذات الطابع التشريفي (البرتوكولي)‪.‬‬
‫الميزات اإلجبارية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تسمية الدولة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تزيد هذه الميزة من تدعيم الطابع اإلداري للوثيقة وتكتب ضمن رأس الوثيقة الذي يوض‪FF‬ع في أعلى الص‪FF‬فحة األولى‪ ،‬وق‪FF‬د ت‪FF‬رد‬
‫هذه الميزة إما وسط الصفحة أو تأخذ عرض الورقة كامال‪ ،‬وتكتب في الركن األيمن للصفحة‪ .‬أما بالنسبة للوثيقة الص‪FF‬ادرة عن‬
‫السلطات العليا فإن هذه الميزة تتمركز غالبا في وسط الورقة‪.‬‬
‫بيان القسم أو المكتب المصدر للرسالة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يعتبر من أهم اإلشارات المكونة للرأس حيث تعرف المصلحة المصدرة للوثيقة‪ ،‬ويجب أن تبين مصدرها بكل تدقيق‪ F‬مع اح‪FF‬ترام‬
‫التسلسل اإلداري للمصالح‪ ،‬وبهذا تكون في بعض األحيان معق‪F‬دة حس‪F‬ب وض‪F‬عية المص‪F‬لحة المص‪F‬درة في التسلس‪F‬ل اإلداري في‬
‫حين تكون جد مختصرة إذا صدرت الوثيقة عن السلطات العليا‪ ،‬وأكثر تعقيدا‪ F‬إذا صدرت عن مص‪FF‬لحة مرؤوس‪FF‬ة‪ ،‬وت‪FF‬تركب ه‪FF‬ذه‬
‫اإلشارة عامة من ثالثة أقسام ‪:‬‬
‫الوزارة‬ ‫‪‬‬
‫– القسم أو المصلحة المصدرة للوثيقة‬ ‫‪‬‬
‫مثـال ‪ :‬كتابة الدولة في الشؤون اإلدارية‬
‫‪      ‬مديرية اإلصالح اإلداري‬
‫قسم التعـريب اإلداري‬
‫تاريخ ومصدر اإلرسال ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يكتب في أعلى يسـار الصفحة ويجب أن يحتوي‪  ‬على اسم المدينـة اليوم بالرقـم الشهر بالحـروف السنة بالعدد‪.‬‬
‫االكتتـاب ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫االكتتاب هو صيغة اإلرسال للمرسل إليه تحتوي إن اقتضى الحال على ذكر اإلنفاذ التسلسلي‪ .‬تخص ه‪FF‬ذه الم‪FF‬يزة إذن المراس‪FF‬لة‬
‫اإلدارية فقط وتوضع أسفل التاريخ ب ‪ 3‬سم في الجانب األيسر ابتداء من المحور الرئيسي للصفحة‪ ،‬وتتركب من شطرين يربط‬
‫بينهما حرف “إلى”‪.‬‬
‫الشطر األول يبين صفة المرسل (الذي يمثل دائما السلطة العليا في المصلحة)‪.‬‬
‫والثاني يبين صفة المرسل إليه (الذي يمثل أيضا السلطة العليا في المصلحة)‬
‫مثال ‪ :‬من عامل مدينة الربـاط‬
‫إلــى‬
‫السيد وزيـر الداخلـية‬
‫تتبادل الرسائل دائما بين السلطات العليا للمصالح وإن كانت في الواقع توجه من مصلحة مرؤوسة إلى أخرى‪ .‬ولكن هذا يطابق‬
‫مفهوم المسؤولية التسلسلية‪.‬‬
‫يمكن حذف الشطر األول من االكتتاب ألنه قد يك‪F‬ون تك‪F‬رار ب‪F‬دون فائ‪F‬دة عن‪F‬دما يش‪F‬ار إلى الس‪F‬لطة الموقع‪F‬ة في بي‪F‬ان القس‪F‬م‬ ‫‪‬‬
‫أو‪   ‬الذي بعث بالوثيقة‪.‬‬
‫أما الشطر الثاني من االكتتاب فيمكن توسيعه أكثر‪   ‬ويمكن إضافة إشارة أخ‪FF‬رى أس‪F‬فل االكتت‪F‬اب وهي “موج‪F‬ه إلى الس‪F‬يد”‬ ‫‪‬‬
‫عندما يكون العون (الموظف) المكلف بمعالجة القضية معروف االسم‪ .‬هذه اإلشارة تس‪FF‬هل عملي‪FF‬ة إنف‪FF‬اذ (أو تس‪FF‬ليم) البري‪FF‬د‬
‫داخل المصلحة المرسل إليها‪.‬‬
‫أخيرا نستعمل إشارة “تحت إشراف” عندما يجب أن تتبع الوثيقة الطريق التسلسلي (النازل أو الصاعد)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تستعمل أيضا هذه الميزة في الرسائل الشخصية الصادرة عن موظ‪FF‬ف من واجب‪FF‬ه اح‪FF‬ترام طري‪FF‬ق التسلس‪FF‬ل اإلداري‪ .‬عن‪FF‬دما‬ ‫‪‬‬
‫يجب أن يشمل التسلسل اإلداري عدة مراح‪FF‬ل ع‪FF‬وض تك‪FF‬رار ص‪FF‬يغة “تحت إش‪FF‬راف” ع‪FF‬دة م‪FF‬رات يمكن تعميم‪ F‬ه‪FF‬ذه الص‪FF‬يغة‬
‫كالتالي ‪:‬‬
‫“عن طريق التسلسل اإلداري أو تحت إشراف السلم اإلداري”‪.‬‬
‫إشارات التعريف ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وهي اإلشارات التي تميز بصفات خاصة الوثيقة لتس‪F‬هيل معالجته‪F‬ا وترتيبه‪F‬ا والحص‪F‬ول أو العث‪F‬ور عليه‪F‬ا عن‪F‬د الحاج‪F‬ة‪ .‬وه‪F‬ذه‬
‫اإلشارات تفيد معا المصلحة الصادرة للوثيقة التي تحتف‪F‬ظ بنس‪F‬خة منه‪F‬ا والمص‪F‬لحة المرس‪F‬ل إليه‪F‬ا ال‪F‬تي تق‪F‬وم ب‪F‬ترتيب النس‪F‬خة‬
‫األصلية‪ .‬وتنقسم هذه اإلشارات إلى أربعة أقسام‪.‬‬
‫‪ ‬الحروف األولى السمي المحرر والراقن‪FF‬ة ‪ :‬ه‪FF‬ذه اإلش‪FF‬ارة ال تهم كث‪FF‬يرا المرس‪FF‬ل إلي‪FF‬ه بحيث ال يمكن‪FF‬ه فهمه‪FF‬ا إال إذا ك‪FF‬ان يع‪FF‬رف‬
‫أسماء الموظفين العاملين بالمصلحة المصدرة للوثيقة‪ .‬ولكن لها أهمية كبرى بالنسبة للمص‪FF‬لحة المص‪FF‬درة حيث يمكن لل‪FF‬رئيس‬
‫المسؤول إذا ما قدمت له الوثيقة من أجل التوقيع أن يعرف محرره‪FF‬ا ومن هي الراقن‪FF‬ة ال‪FF‬تي رقنته‪FF‬ا‪ ،‬ح‪FF‬تى إذا وجب تص‪FF‬حيحها‬
‫س‪FF‬واء من حيث الموض‪FF‬وع أو من حيث ت‪FF‬ركيب ص‪FF‬فحات الطب‪FF‬ع يك‪FF‬ون من الس‪FF‬هل آن‪FF‬ذاك مراجعته‪FF‬ا أو تص‪FF‬حيحها وتتجلى هن‪FF‬ا‬
‫مسؤولية األعوان تجاه رئيسهم وذلك في نطاق العمل داخل المصلحة فقط‪ ،‬ألن‪FF‬ه بالنس‪FF‬بة للغ‪FF‬ير فالس‪FF‬لطة الموقع‪FF‬ة للوثيق‪FF‬ة هي‬
‫التي تتحمل مسئوليتها‪ ،‬كما يعتبر هذا أيضا وسيلة لتقييم عمل مساعديه‪.‬‬
‫ومن باب تقديم الوثيقة تكتب هذه اإلشارة أسفل بيان المكتب أو المصلحة المصدرة للوثيق‪FF‬ة كم‪FF‬ا يجب أن تتوس‪FF‬طه حفاظ‪FF‬ا على‬
‫التوازن والتناسق على الشكل التالي ‪ :‬ح‪.‬م ‪ %‬م‪.‬ع‬
‫في هذا المثال المحرر هو الحمداوي محمد والراقنة هي مريم العثماني‪ ،‬وكتابة هذه اإلشارة مع بيان المصلحة كالتالي ‪:‬‬
‫كتابة الدولة في الشؤون اإلدارية‬
‫المدرسة الوطنية لإلدارة العمومية‬
‫ح‪.‬م‪.‬و‪.‬ع‬
‫إال انه ال تدرج هذه اإلشارة في الرسائل ذات الطابع التشريفي (البروتوكولي)‪ F‬وال في الرسائل الشخص‪FF‬ية الموجه‪F‬ة من موظ‪FF‬ف‬
‫إلى رؤسائه‪.‬‬
‫رقم التسجيل‪ : ‬ويتعلق األمر برقم تسجيل الوثيقة في سجل بريد “الذهاب” بالمص‪F‬لحة المرس‪FF‬لة وتض‪F‬ع المص‪F‬لحة المرس‪F‬ل‬ ‫‪‬‬
‫إليها رقما إضافيا في بريد “الوصول” ويصحب رقم التس‪FF‬جيل برم‪F‬ز المص‪FF‬لحة المرس‪F‬لة والمص‪F‬لحة الفرعي‪F‬ة التابع‪FF‬ة له‪F‬ا‪،‬‬
‫ويفرق بين هذه العناصر بعارضات مائلة حسب الترتيب التسلس‪FF‬لي‪ ،‬اللهم إذا ك‪FF‬انت ه‪FF‬ذه الرم‪FF‬وز ونظ‪FF‬ام تق‪FF‬ديمها موض‪FF‬وع‬
‫تعريف خاص ومقننة (أو معبر عنها برموز) وفقا لضرورة الترتيب‪.‬‬
‫كتابة الدولة في الشؤون اإلدارية‬
‫المدرسة الوطنية لإلدارة العمومية‬
‫المركز المستمر لتكوين األطر‬
‫رقم ‪ % 324‬م‪.‬و‪.‬ا‪.‬ع ‪ %‬م‪.‬س‪.‬ت‪.‬أ‬
‫ولكن ال يكتب ‪ :‬مواع ‪ %‬مستأ رقم ‪ 324‬بل يكتب الرقم قبل رمز المصلحة‪ .‬تكون ه‪FF‬ذه اإلش‪FF‬ارة مرجع‪FF‬ا للمرس‪FF‬ل ال‪FF‬ذي ال يكتب‬
‫كما هو الشأن في المراسالت التجارية “مرجعنا”‪.‬‬
‫إن هذا الرقم هو رقم زمني‪ ،‬فهو يدل إذن على أن الرسالة المحررة على الشكل المختار هي الوثيقة عدد ‪ 324‬التي أرس‪FF‬لت من‬
‫المصلحة منذ بداية السنة الجارية‪.‬‬
‫والرمز الذي يتبعه يمكن من تمييز المصلحة المرسلة من بين مجموع واسعة من المصالح اإلدارية‪.‬‬
‫المـوضوع ‪:‬‬
‫‪      ‬تكتب هذه اإلشارة في رسالة إدارية قبل العرض وبالتالي أسفل بيان المصلحة ورقم التس‪FF‬جيل ولكن ببعض الس‪FF‬طور ك‪FF‬ذلك‬
‫من بعد صيغة اإلرسال‪.‬‬
‫وفي رسالة شخصية عندما يكون هناك ما يدعو إلى ذكر الموضوع فإنه يكتب قبل صيغة النداء “سيدي المدير” مثال‪.‬‬
‫الموضـوع كلمة بحروف كاملة ومسطرة عليها تكتب في الجانب األيمن مع احترام الهامش العادي الذي يترك للعرض‪ ،‬وتردف‬
‫هذه الكلمة بصيغة مختصرة قدر اإلمكان توضح في سطر مغ‪FF‬زى م‪FF‬ا س‪FF‬يتم عرض‪FF‬ه في الموض‪FF‬وع‪ .‬والغاي‪FF‬ة من الموض‪FF‬وع ه‪FF‬و‬
‫تمكين المرسل إليه من تحديد‪ F‬محتوى الرسالة في طرفة عين وتسهيل عملية توزيع البريد وترتيبه‪.‬‬
‫لذا يجب إذن أن ال تتعدى الصيغة المستعملة أكثر من سطر ونصف حتى ال تخلو من أهمية‪.‬‬
‫المـرجع ‪:‬‬
‫‪      ‬تفترض هذه اإلشارة الرجوع إلى وثيقة أو حدث سابق‪ ،‬وهي التي تسهل البحث عن هذه الوثائق ويتعلق األمر برسالة‪ ،‬أو‬
‫وثيقة إرسالية أو إخبارية أو بنص تشريعي أو تنظيمي أو بقرار إداري أو قانوني أو بزيادة أو بمقابلة أو مكالمة هاتفية‪.‬‬
‫يحتوي المرجع إذن حسب الحالة على ‪:‬‬
‫تاريخ المحادثة أو المكالمة (الهاتفية)‬ ‫‪‬‬
‫رقم الملف المذكور‬ ‫‪‬‬
‫رقم إثبات النص التشريعي أو التنظيمي المذكور‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أمـثـلة ‪:‬‬
‫المرجع ‪ :‬رسالتكم بتاريخ ‪ 15‬ديسمبر ‪( 1975‬صادرة عن شخص)‪.‬‬
‫المرجع ‪ :‬رسالتكم رقم ‪ 325‬م‪.‬و‪.‬ا‪.‬ع ‪ %‬م‪.‬م‪.‬ت‪.‬أ‪  ‬بتاريخ ‪ 15‬ديسمبر ‪.1975‬‬
‫المرجع ‪ :‬نداؤكم الهاتفي بتاريخ …‬
‫المرجع ‪ :‬ملف فالن الفالني رقم التسجيل ‪.724‬‬
‫المرجع ‪ :‬قرار رقم ‪ % 26‬ووع ‪ %‬م‪.‬ا بتاريخ ‪ 12‬أبريل ‪1975‬‬
‫‪      ‬عندما نرجع إلى مراسلة‪ ،‬فالمرجع الذي يجب ذكره إذن هو رقم التسجيل وت‪FF‬اريخ ه‪FF‬ذه المراس‪FF‬لة‪ .‬وعن‪FF‬دما تك‪FF‬ون الرس‪FF‬الة‬
‫التي نبعثها مبادرة جديدة فال حاجة إلى ذكر المرجع وهذا نادرا ما يحصل في المراسالت اإلدارية بعكس‪ F‬المراسالت الشخصية‪،‬‬
‫ويوضع المرجع أسفل الموضوع وفي نفس الوضع‪.‬‬
‫عرض الرسالة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫يخضع موضوع أو عرض الرسالة إلى قواعد التركيب والتقديم‪ F‬التي كانت موضوع الرسالة إال على مس‪FF‬ألة واح‪FF‬دة م‪FF‬ع اح‪FF‬ترام‬
‫التصميم ‪ :‬المقدمة‪ -‬العرض‪ -‬الخاتمة‪ .‬كما يجب أن تكون كل فكرة مختلفة موضوع فقرة خاصة‪.‬‬
‫وال بأس أن نذكر بخاصية واحدة فيما يخص الصيغ المستعملة ‪:‬‬
‫أن الرسالة اإلدارية ال تحتوي على صيغة النداء “السيد” قبل عرض الرسالة وعلى صيغة المجاملة التي ت‪FF‬أتي في آخ‪FF‬ر النص‪.‬‬
‫وهذا ما يميز تقديم‪ F‬الرسالة اإلدارية عن الرسالة الشخصية‪.‬‬
‫غير أن احترام قاعدة المجاملة تعمل على ملء هذا الفراغ باستعمال العب‪FF‬ارة التالي‪FF‬ة ‪“ :‬يش‪FF‬رفني أن …” ال‪FF‬تي ينبغي‪ F‬أن تك‪FF‬ون‬
‫مرة واحدة في الرسالة والتي نبتدئ بها غالبا (وليس ض‪FF‬روريا) الفق‪FF‬رة األولى من الرس‪FF‬الة حيث الش‪FF‬روع في ع‪FF‬رض المش‪FF‬كل‬
‫المطروح‪ .‬كما يمكن تعويض هذه العبارة عند التخفيف من الجواب السلبي بعبارة “يؤسفني أن‪”..‬‬
‫التوقـيـع ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وهو اإلمضاء بكتابة اسم المتحم‪FF‬ل لمس‪FF‬ؤولية الرس‪FF‬الة ل‪FF‬ذا يجب على ك‪FF‬ل ش‪FF‬خص أن يحتف‪FF‬ظ دائم‪FF‬ا بتوقيع‪FF‬ه ح‪FF‬تى يمكن أن ب‪FF‬ه‬
‫الجميع بصفة رسمية‪ .‬كما يجب اجتناب التوقيعات المعقدة أو كث‪F‬يرة االلت‪F‬واءات ال‪F‬تي ال ت‪F‬وحي بش‪F‬يء عن‪F‬د الغ‪F‬ير‪ ،‬ب‪F‬ل يجب أن‬
‫يكون التوقيع بسيطا وواضحا قدر اإلمكان‪.‬‬
‫والتوقيع من أهم عناصر الوثيقة اإلدارية‪ ،‬وكل وثيقة ال تحمل توقيعا تعتبر الغي‪FF‬ة وليس له‪FF‬ا أي‪FF‬ة س‪FF‬لطة ذل‪FF‬ك‪ ،‬أن التوقي‪FF‬ع ه‪FF‬و‬
‫شرط صحة العقود اإلدارية‪.‬‬
‫وينبغي‪ F‬أيضا أن يكون التوقيع من طرف السلطة المختصة أو الشخص المؤه‪FF‬ل قانوني‪FF‬ا من طرفه‪FF‬ا ويتعين‪ F‬إذن معرف‪FF‬ة الموق‪FF‬ع‬
‫بوجه خاص بدون لبس أو غموض‪.‬‬
‫لذا ينبغي‪ F‬أن يكون التوقيع مسبوقا بميزة توضح صفة الموقع‪ ،‬و إن اقتضى الحال السلطة التي أذنت له ب‪FF‬التوقيع‪ ،‬كم‪FF‬ا يص‪FF‬حب‬
‫التوقيع عالوة على هذا باالسم الشخصي للموقع‪ .‬هكذا يوضع التوقي‪FF‬ع ك‪FF‬امال أس‪FF‬فل الرس‪FF‬الة وفي الج‪FF‬انب األيس‪FF‬ر من الص‪FF‬فحة‬
‫وببعض سطور أسفل النص‪.‬‬
‫معلومات عن سلطة التوقيع ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إن السلطات اإلدارية هي التي لها سلطة التوقيع في اإلدارة‪ ،‬وهذه السلطات هي الوزراء ورؤساء المؤسسات العمومية وبعض‬
‫رؤساء المصالح الخارجية‪ ،‬وهي أيضا حق لرئيس الدولة الذي يمثل السلطة العليا لإلدارة‪.‬‬
‫تمارس هذه السلطات‪ ،‬سلطة التوقيع في نطاق اختصاصاتها المخولة لها من طرف القانون أو النصوص التنظيمية‪ ،‬وفي إط‪FF‬ار‬
‫تقريب اإلدارة من المرعيين وتعجيل سيرها يمكن تفويض االختصاصات من سلطة عليا إلى سلطة مرؤوسة (دنيا) وتكون ه‪FF‬ذه‬
‫التفويضات جزئية‪ ،‬دائما وغير شخصية‪ ،‬و ال يحق للمفوض أن يمارس أب‪FF‬دا س‪FF‬لطته على االختص‪FF‬اص المف‪FF‬وض‪ ،‬وهك‪FF‬ذا تنق‪FF‬ل‬
‫أيضا المسؤولية للمفوض كما ال يمكن أبدا تفويض االختصاص مرة ثانية‪.‬‬
‫عمليا إن وفرة الشؤون والقضـايا التي يجب معالجتها‪ ،‬أدت إلى مرونة هذا المبدأ‪ .‬وهكذا يمكن للسلطة المختصة داخل مصلحة‬
‫إدارية أن تفوض التوقيع إلى مساعديها بش‪FF‬أن معالج‪FF‬ة بعض القض‪FF‬ايا ويجب أن يك‪FF‬ون التف‪FF‬ويض موض‪FF‬وع نص رس‪FF‬مي يح‪FF‬دد‬
‫بمقتضاه إطاره وحدوده كما يجب أن ينشر‪ .‬ويكون التفويض مستمرا ولكن بصفة جزئية وشخص‪FF‬ية‪ ،‬وتبقى الس‪FF‬لطة المفوض‪FF‬ة‬
‫مسؤولة تجاه الغير عن تصرفات (وأعمال) مرؤوس‪F‬يها كم‪F‬ا تحتف‪F‬ظ بح‪F‬ق التوقي‪F‬ع‪ ،‬وإن المف‪F‬وض لـه ليس نوعـا م‪F‬ا إال وكيال‬
‫مفوضا يخضع لمراقبة ومسؤولية المفوض‪.‬‬
‫بمـا أن تفويض التوقيع يكون شخصيا فإنه يفقد الصالحية كلما انتقل أو تغير المفوض أو الوكيل (المفوض له) بعكس‪ F‬تف‪FF‬ويض‬
‫السلطة أو االختصاص‪ .‬عمليا تجب اإلشارة إلى هذا التفويض في توقيع الوثائق‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬عن الوزير وبتفويض منه‪.‬‬
‫‪      ‬مـديـر الديــوان‬
‫محمد الحمـداوي‬
‫في بعض الحاالت مع عدم وجود أي تفويض يمكن توقيع بعض الوثائق بأمر‪ .‬وال يتعل‪FF‬ق إال بالمراس‪FF‬الت العادي‪FF‬ة عن‪FF‬دما يحظ‪FF‬ر‬
‫الموقع مؤقتا من التوقيع وبموجب تعليماته الشفوية فهذا التوقيع يقتصر عادة على موضوع دقيق وعلى زمن قصير جدا‪.‬‬
‫مثال ‪ – :‬عن المدير المحظور عليه (التوقيع)‬
‫وبأمـر منـه‬
‫الكـاتب العـام‬
‫فــالن الفالني‬
‫ولكن “التوقيع بأمر” يجري به العمل أيضا في المصالح التي تستعمل حجما كب‪FF‬يرا من الوث‪FF‬ائق الموح‪FF‬دة وذات أهمي‪FF‬ة ثانوي‪FF‬ة‪،‬‬
‫وفي هذه الحالة يمكن تعجيل عملية وضع التوقيع باستعمال الطابع‪.‬‬
‫وهناك أيضا “التوقيع بإذن” عندما يمنح لمرؤوس اإلذن الصريح أو الضمني لتوقيع فئة محددة من األعم‪FF‬ال اإلداري‪FF‬ة‪ .‬وأخ‪FF‬يرا‬
‫يأتي “التوقيع بالنيابة” الذي يقوم به عند غيبة المسؤول لفترة طويلة شخص معين (بقرار أو م‪FF‬ذكرة إداري‪FF‬ة) ليض‪FF‬من إرس‪FF‬ال‬
‫القضايا الجارية‪ ،‬ويوقع إذن الشخص بالنيابة‪ .‬وفيما يتعلق بتقديم التوقيع فهو نفس تقديم‪ F‬التوقيع بالتفويض‪.‬‬
‫مثال ‪ – :‬عن الوزير وبأمر منه‬
‫الكـاتب العـام‬
‫عن الوزير وبإذن منه‬
‫الكـاتب العـام‬
‫عن الوزير بالنيابة‬
‫الكـاتب العـام‬
‫المؤصالت (النسخ الثانية) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫المؤصالت هي النسخ المطابقة لألصل التي ترسل إلى مصالح أخرى من غير المرسل إليه الرئيس‪FF‬ي ويجب ذك‪FF‬ر ه‪FF‬ذه المص‪FF‬الح‬
‫في الرسالة‪ ،‬وهذه مسألة مجاملة بالنسبة للمرسل إليه الرئيسي ال‪FF‬ذي ينبغي أن يعلم أن الرس‪FF‬الة الموجه‪F‬ة إلي‪F‬ه س‪F‬يطلع عليه‪FF‬ا‬
‫أشخاص آخرون‪ ،‬كمـا أنها وسيلة تمكن من مساعدة المصلحة المكلفة بتوزيع البريد‪.‬‬
‫وتحدد إشارة المؤصالت نوعا ما برنامجها لتوزيع الوثيق‪FF‬ة‪ .‬وتوض‪FF‬ع ه‪FF‬ذه اإلش‪FF‬ارة في أس‪FF‬فل يمين الص‪FF‬فحة األخ‪FF‬يرة إذا ك‪FF‬انت‬
‫الوثيقة تحتوي على عدة صفحات مع احترام نفس هامش بيان المص‪FF‬لحة المص‪F‬درة للوثيق‪FF‬ة‪ .‬ويمكن تق‪FF‬ديمها س‪FF‬واء على ش‪F‬كل‬
‫الئحة تحتوي على أسماء مختلف المؤصلين أو على شكل ج‪FF‬دول باس‪FF‬تعمال ترخيم‪FF‬ات (الح‪FF‬روف األولى ألس‪FF‬ماء المص‪FF‬الح) إذا‬
‫كان ممكنا مع ذكر عدد النسخ التي ستوزع عليهم‪.‬‬
‫مثال الحالة األولى ‪ :‬مؤصالت‪.‬‬
‫المـديـر‬
‫الكاتب العام‬
‫مكتب الضبط‬
‫ومثال الحالة الثانية ‪ :‬مؤصالت‪.‬‬
‫م‪.‬م‪.‬و‪.‬ا‪.‬ع ‪( 3 :   ‬مديرية المدرسة الوطنية لإلدارة العمومية)‬
‫م‪.‬م‪.‬ت‪.‬ا ‪( 3 :     ‬المركز المستمر لتكوين األطر)‬
‫م‪ .‬الضبط ‪( 3 :   ‬مكتب الضبط)‬
‫‪      ‬عندما يكثر عدد المؤصالت تكون الوثيقة موضوع سحب باآللة الناسخة‪ .‬في هذه الحالة تدرج النسخ المخصص‪FF‬ة لمختل‪FF‬ف‬
‫التصنيفات بالنسبة للمصلحة الموزعة ما بين المؤصالت‪ .‬إال أن النسخ غير الموقع‪FF‬ة المخصص‪FF‬ة لل‪FF‬ترتيب ليس‪FF‬ت بمؤص‪FF‬الت ال‬
‫يجب إدراجها أسفل هذه اإلشارة‪ ،‬كما هو الشأن بوجه خاص بالنسبة للنس‪FF‬خ المس‪FF‬تخرجة ب‪FF‬ورق الكرب‪FF‬ون للوثيق‪FF‬ة ال‪FF‬تي ت‪FF‬رقن‬
‫باآللة الكاتبة‪.‬‬
‫‪      ‬إن إشارة المؤصالت ال ترد مبدئيا في رسالة شخصية‪.‬‬
‫اإلشارات الظرفية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تستعمل هذه اإلشارات في بعض الرسائل حسب ظروف خاصة‪ ،‬ويمكن تصنيفها إلى ثالث مجموعات ‪:‬‬
‫اإلشارات المثيرة النتباه المرسل إليه على جوانب خاصة للوثيقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلشارات المتعلقة بسر المراسلة‬ ‫‪‬‬
‫اإلشارات المتعلقة بإشارة (توجيه) البريد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلشارات المثيرة النتباه المرسل إليه ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إشارة “مستعجلة”‪ : ‬تكتب أو توضع أسفل بيان المصلحة‪ ،‬وتشير للمرسل إليه أن القضية تتطلب تسوية عاجلة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫إشارة “تذكير”‪ : ‬تكتب أيضا بالطابع أس‪FF‬فل بي‪FF‬ان المص‪FF‬لحة وت‪FF‬ذكر المرس‪FF‬ل إلي‪FF‬ه أن المرس‪FF‬ل لم يتوص‪FF‬ل بع‪FF‬د بج‪FF‬واب على‬ ‫‪.2‬‬
‫رسالة سابقة‪ ،‬ويجب تذكير آجال الرسالة األولى في نص رسالة التذكير‪ ،‬وتدعو الض‪F‬رورة أحيان‪F‬ا إلى تك‪F‬رار ه‪F‬ذه الت‪F‬ذاكير‬
‫بسبب تهاون بعض الموظفين وتكون كالتالي‪:‬‬
‫تذكير ثان‪ ،‬أو آخر تذكير‪.‬‬
‫‪     ‬في هذه الحالة ترسل المصالح المستعملة لمستندات أو وثائق موحدة إلى المراسل المتهاون نموذج‪FF‬ا جدي‪FF‬دا للوثيق‪FF‬ة األولى‬
‫مع وضع طابع التذكير‪ .‬وتكون رسالة التذكير أفضل عندما يكون للمراسل‪-‬رغم تهاونه‪ -‬اعتبارا خاص مراعاة لدرجته‪.‬‬
‫إشارة “موجه إلى السيد”‪ : ‬توضع هذه اإلشارة كتابة أس‪FF‬فل االكتت‪FF‬اب‪ .‬لق‪FF‬د س‪FF‬بق الق‪FF‬ول عنه‪FF‬ا في الفق‪FF‬رة الخاص‪FF‬ة‬ ‫‪.3‬‬
‫بصيغة اإلرسال أو االكتتاب‪.‬‬
‫إشارة “المستندات المرفقة”‪ : ‬توضع هذه اإلشارة سواء أسفل المرجع مع احترام‬ ‫‪.4‬‬
‫نفس الهامش أو في أسفل الصفحة من الجهة اليمنى دائما باحترام الهامش كبيان المصلحة‪.‬‬
‫وتلفت انتباه المرسل إليه إلى الوثائق المرفقة بالرسالة‪ .‬كما تشير إلى عدد المستندات فقط أو تضيف تسميتها بكل اختصار‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬الوثائق المرفقة ‪ 3 :‬أو الوثائق المرفقة ‪ 3 :‬شواهد العمل‬
‫إشارة “تحت إشراف”‪ : ‬لقد سبق الحديث عنها في الفقرة المتعلقة باالكتتاب (صيغة اإلرسال)‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫إشارة “اطلع عليه أرسل”‪ : ‬تجيب هذه اإلشارة عن اإلشارة السابقة‪ ،‬ويجوز كتابتها باليد أو بالمرقن‪FF‬ة أو وض‪FF‬عها بالط‪FF‬ابع‬ ‫‪.6‬‬
‫مما يعجل بعملي‪FF‬ة اإلرس‪FF‬ال‪ .‬كم‪FF‬ا أنه‪FF‬ا ت‪FF‬رد في اله‪F‬امش األيمن إزاء نص الرس‪FF‬الة‪ .‬ويض‪FF‬ع المس‪FF‬ؤول الت‪FF‬اريخ وإمض‪FF‬اءه أو‬
‫اعلومته‪ .‬وتدل هذه اإلشارة على أن السلطة أو السلطات المعنية باإلرسال قد اضطلعت على الوثيق‪FF‬ة الع‪F‬ابرة تحت إش‪F‬رافها‬
‫حسب التسلسل اإلداري‪ .‬ويمكن لها أن تضيف رأي الموافقة أو عدم الموافقة ولكن ال يمكنها في أية حالة حجز المراسلة‪.‬‬
‫إشارة “اشرفي …”‪ : ‬توضع هذه اإلشارة بالطابع أو ترقن على هامش الرس‪FF‬الة وتس‪FF‬تعمل عن‪FF‬دما يجب أن تحظى الوثيق‪FF‬ة‬ ‫‪.7‬‬
‫بالموافقة من طرف سلطة خارجية قب‪F‬ل إرس‪F‬الها‪ ،‬بالخص‪FF‬وص عن‪F‬دما يجب أن يك‪FF‬ون للرس‪F‬الة انعكاس‪F‬ات في المج‪FF‬ال ال‪FF‬ذي‬
‫يدخل في اختصاص السلطة التي ستؤثر على الوثيقة‪.‬‬
‫مثال‪ : ‬تأشيرة وزير المالية عن إجراءات ذات انعكاس ميزاني‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪      ‬توضع إذن تأشيرة هذه السلطة الخارجية قب‪FF‬ل إمض‪FF‬اء الوثيق‪FF‬ة من ط‪FF‬رف الس‪FF‬لطة الموقع‪FF‬ة‪ ،‬وال يمكن إرس‪FF‬ال الوثيق‪FF‬ة إلى‬
‫المرسل إليه دون التأشيرة عليها‪.‬‬
‫ملحوظة ‪ :‬نستعمل أحيانا طريقة التأشيرة في حالة مختلفة تماما وذلك عندما نريد أن نطل‪FF‬ع ع‪FF‬دة أش‪FF‬خاص داخ‪FF‬ل مص‪FF‬لحة على‬
‫محتوى وثيقة دون إرسال نسخة إليهم‪ .‬وكل شخص مدعو إلى وض‪FF‬ع اعلومت‪FF‬ه تحت التأش‪FF‬يرة ال‪FF‬تي توض‪FF‬ع أس‪FF‬فل الص‪FF‬فحة أو‬
‫على ورقة ملحقة‪ ،‬وتتمم التأشيرة على قائمة أسماء المرسل إليهم‪ .‬ويتعلق األمر هنا بالتوقيع على الهامش بدل التأشيرة‪.‬‬
‫اإلشارات المتعلقة بسر المراسلة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫خاصية كل مراسلة هي أن تكون سرية‪ ،‬وإذا كان هذا صحيحا بالنس‪FF‬بة للمراس‪FF‬لة الخاص‪FF‬ة ف‪FF‬إن األم‪FF‬ر ك‪FF‬ذلك بالنس‪FF‬بة للمراس‪FF‬لة‬
‫اإلدارية أو على األقل بالنسبة لألشخاص الذين هم من خارج اإلدارة‪ .‬على أن ظ‪FF‬روف العم‪FF‬ل اإلداري تجع‪FF‬ل س‪FF‬ر المراس‪FF‬لة أق‪FF‬ل‬
‫ضمانة من المراسلة الخاصة‪ ،‬ألن المحرر ليس دائما هو الموق‪FF‬ع‪ ،‬كم‪FF‬ا أن البري‪FF‬د يم‪FF‬ر ع‪FF‬بر مص‪FF‬الح عدي‪FF‬دة س‪FF‬واء على ص‪FF‬عيد‬
‫المرسل أو المرسل إليه‪.‬‬
‫وأعوان المصالح ملزمون بحفظ السر فيمـا يخص البري‪FF‬د ال‪FF‬ذي يم‪FF‬ر بين أي‪FF‬ديهم وال يجب أن يلقى في المك‪FF‬اتب ال‪FF‬تي ال يعنيه‪FF‬ا‬
‫األمر‪ .‬كما ال يجوز تسليم أو تبليغ نسخة رسالة إلى الغير دون أن يطل‪FF‬ع عليه‪FF‬ا المرس‪FF‬ل إلي‪FF‬ه‪ ،‬ل‪FF‬ذا من الض‪FF‬روري ذك‪FF‬ر مختل‪FF‬ف‬
‫المؤصالت (النسخ) في النسخة األصلية‪ ،‬وإذا كان هناك ما يدعو إلى إرسال نسخ إلى الغ‪FF‬ير في الرس‪FF‬الة ذات الص‪FF‬بغة الخاص‪FF‬ة‬
‫فيجب أيضا ذكر هذا اإلرسال سواء في نص الرسالة‪ ،‬أو في أسفل الصفحة بعد اإلمضاء وذلك على النحو التالي ‪“ :‬نسخة قصد‬
‫االطالع للسيد…” ولكن أن يقع خارج هذه الظروف العام‪FF‬ة‪ .‬أن بعض الوث‪FF‬ائق تتطلب كتمان‪FF‬ا خاص‪FF‬ا وفي ه‪FF‬ذه الحال‪F‬ة يس‪FF‬تعمل‬
‫موقع الرسالة إحدى الميزات التالية لكي يشير إلى عدم إشاعة مض‪F‬مون مراس‪F‬لته‪ ،‬وتكتب ه‪F‬ذه الم‪FF‬يزات بالمرقن‪F‬ة في الرس‪F‬الة‬
‫وعلى الغالف كذلك‪.‬‬
‫إشـارة “شخصي”‪ : ‬توضع هذه الميزة بالطابع أو تكتب أسفل بيان المص‪FF‬لحة وتس‪FF‬تعمل فق‪FF‬ط في الرس‪FF‬ائل الشخص‪FF‬ية كلم‪FF‬ا‬ ‫‪.1‬‬
‫كان اسم المرسل إليه غير معروف لتحذيره من عدم تبليغ محتوى الرسالة إلى الغ‪FF‬ير‪ .‬وتش‪FF‬ير ه‪FF‬ذه الم‪FF‬يزة ك‪FF‬الميزة التالي‪FF‬ة‬
‫للمصلحة المتسلمة للبريد بأن تسلم الرسالة إلى المرسل إليه حينا دون فتح الغالف‪.‬‬
‫إشارة “كتماني”‪ : ‬هذه الميزة تعادل الميزة الس‪FF‬ابقة إال أنه‪FF‬ا تخص المراس‪FF‬الت اإلداري‪FF‬ة فق‪FF‬ط وتطب‪FF‬ق على جمي‪FF‬ع الوث‪FF‬ائق‬ ‫‪.2‬‬
‫اإلدارية التي إذا شاع مضمونها قد يسبب ضررا أو يحدث خلال في الجهاز اإلداري‪ ،‬ويجب أن تكون هذه الوث‪FF‬ائق موض‪FF‬وع‬
‫ترتيب خاص كما يجب االحتفاظ بها جيدا‪.‬‬
‫إشارة “نشر مقيد”‪ : ‬تطبق هذه الميزة على جميع الوثائق اإلدارية المشتملة على المعلومات ال‪FF‬تي ال يجب تبليغه‪FF‬ا‬ ‫‪.3‬‬
‫إال إلى األشخاص المؤهلين بوجه خاص لمعرفتها‪ .‬وتدل على عدم تبليغ هذه الوثيقة إلى األش‪FF‬خاص ال‪FF‬ذين لم ت‪FF‬ذكر‬
‫صفتهم من بين المرسل إليهم‪.‬‬
‫إشارة “سري”‪ : ‬تدرج هذه اإلشارة في كل وثيقة إدارية من ش‪F‬أنها أن تمس ب‪F‬األمن أو بالمص‪F‬لحة أو بنش‪F‬اط الحكوم‪F‬ة في‬ ‫‪.4‬‬
‫حالة إشاعة مضمونها‪ ،‬لذا ينبغي‪ F‬أن تتخ‪FF‬ذ احتياط‪FF‬ات خاص‪FF‬ة لض‪FF‬مان حف‪FF‬ظ الس‪FF‬ر وان تحم‪FF‬ل ك‪FF‬ل نس‪FF‬خة من الوثيق‪FF‬ة رقم‪FF‬ا‬
‫مختلفا و أن تحتوي النسخة المرتبة في المحفوظات على قائمة المرسل إليهم مع أرقام نسخها على التوالي‪.‬‬
‫يمنع بتـاتا على المرسل إليهم سحب النسخ كاملة أو جزئية لهذه الوثيقة بدون األرقام ال‪FF‬تي س‪FF‬تعطى للمستنس‪FF‬خات وال‪FF‬تي تجب‬
‫اإلشارة إليها في النسخة المحتفظ بها في المحفوظات‪ .‬وأخيرا يجب حفظ الوثائق التي تحمل م‪F‬يزة “س‪F‬رى” عن‪FF‬د اس‪FF‬تالمها في‬
‫صندوق االختزان‪.‬‬
‫اإلشارات المتعلقة بإشارة (توجيه) “البريد” ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫هي نفس اإلشارات س‪F‬واء بالنس‪F‬بة للرس‪F‬ائل الشخص‪F‬ية أو الرس‪F‬ائل اإلداري‪F‬ة‪ ،‬وتكتب أس‪F‬فل بي‪F‬ان المص‪F‬لحة في الرس‪F‬الة وعلى‬
‫الغالف وتنقسم هذه اإلشارات إلى ثالث ‪:‬‬
‫إش‪FF‬ارة “البري‪FF‬د المض‪FF‬مون” ‪ :‬تس‪FF‬تعمل ه‪FF‬ذه الم‪FF‬يزة عن‪FF‬دما نري‪FF‬د أن تس‪FF‬لم الرس‪FF‬الة إلى المرس‪FF‬ل إلي‪FF‬ه شخص‪FF‬يا عن طري‪FF‬ق‬ ‫‪.1‬‬
‫المصالح البريدية المطالبة باتخاذ عناية خاصة في عملية توجيه الرسالة‪ .‬تسجل الرسالة في المصلحة البريدية مقاب‪FF‬ل أداء‬
‫رسم‪ ،‬ويسلم وصل يحمل خاتم البريد والتاريخ الذي يوضع أيضا على الرس‪FF‬الة‪ .‬إن ت‪F‬اريخ التس‪FF‬جيل في المص‪F‬لحة البريدي‪F‬ة‬
‫هو الذي يثبت اإلرسال‪.‬‬
‫وتسلم الرسالة إلى المرسل إليه مقابل توقيع على الهامش في س‪F‬جل خ‪F‬اص يقدم‪FF‬ه ل‪F‬ه مس‪F‬تخدم‪ F‬البري‪FF‬د كحج‪FF‬ة إلثب‪F‬ات التوص‪F‬ل‬
‫بالرسالة‪ .‬يستعمل إذن اإلرسال المضمون كلما كان هناك ما يدعو إلى تبليغ إجراء مهم إلى الغير ح‪FF‬تى يتم اجتن‪FF‬اب أي احتج‪FF‬اج‬
‫فيما بعد‪.‬‬
‫وعندما نشك في حسن نية المرسل إليه الذي يمكن أن يدعي بأن‪FF‬ه توص‪FF‬ل بغالف ف‪FF‬ارغ‪ ،‬نس‪FF‬تعمل ص‪FF‬يغة (مظ‪FF‬روف مض‪FF‬مون)‪،‬‬
‫وهي الرسالة نفس‪FF‬ها مطوي‪FF‬ة ومغلف‪FF‬ة على ثالث جه‪FF‬ات بالمش‪FF‬ابك ال‪FF‬تي س‪FF‬تبعث مض‪FF‬مونة ب‪FF‬دون غالف‪ ،‬يمكن في ه‪FF‬ذه الحال‪FF‬ة‬
‫استعمال غالف بنافذة نرى من خالله عنوان المرسل إليه المكتوب في الرسالة نفسها‪.‬‬
‫إشـارة “مضمون مع اإلفـادة باالستـالم” ‪ :‬نس‪FF‬تعمل ه‪FF‬ذه الص‪F‬يغة عن‪FF‬دما نري‪FF‬د أن ترج‪FF‬ع المص‪F‬لحة البريدي‪F‬ة إلى المرس‪FF‬ل‬ ‫‪.2‬‬
‫البطاقة المرافقة للرسالة المؤرخة والموقعة من طرف المرسل إليه عند االستالم‪ .‬وهكذا تكون لدينا حجة استالم قاطعة‪.‬‬
‫إشـارة “سريع” ‪ :‬تستعمل هذه اإلشارة عندما يتطلب األمر استعجاال خاصا في توجيه الرس‪FF‬الة‪ ،‬وتس‪FF‬لم الرس‪FF‬الة ف‪FF‬ورا إلى‬ ‫‪.3‬‬
‫المرسل إليه عند التوصل بها من طرف المصلحة البريدية خارج ساعات التوزيع العادية‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ )3‬الرسالة الشخصية ‪:‬‬
‫لقد سبـق أن رأينا في بداية هذا القسم أن الرسالة تكتسي صبغة شخص‪FF‬ية عن‪FF‬دما توج‪FF‬ه من مصلحـة إداريـة إلـى مراس‪FF‬ل من‬
‫خـارج اإلدارة‪ ،‬كما هو الشأن أيضا بالنسبة للرسائل التشريفية (البروتوكولية) والرسائل الشخصية التي يوجهها الموظ‪FF‬ف إلى‬
‫رؤسائه ألغراض شخصية‪ .‬هذا النوع من الرسائل يقدم في نفس الوقت جوانب المراسلة اإلدارية والمراسلة الخاصة‪.‬‬
‫العناصر التي تذكر بالمراسلة اإلدارية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫الرسالة الموجهة من مصلحـة إداريـة إلـى مرس‪FF‬ل من خ‪FF‬ارج اإلدارة (شخص‪FF‬ية معنوي‪FF‬ة‪  ‬أو طبيعي‪FF‬ة)‪ ،‬وتحت‪FF‬وي على ج‪FF‬ل‬ ‫‪‬‬
‫اإلشارات التي تتعلق‪ F‬بالرسالة اإلدارية منها ‪:‬‬
‫بيـان المصلحة الموجهة‪ ،‬المكان والتـاريخ‪ ،‬رقم التسجيل‪ ،‬االكتتـاب (أو صيغة اإلرسال) الموضوع‪ ،‬المرجع‪ ،‬الوثائق المرفقة‪،‬‬
‫المؤصالت‪ ،‬التوقيع إال أن استعمال مختلف ه‪F‬ذه اإلش‪F‬ارات يخض‪F‬ع إلى بعض الف‪F‬وارق الدقيق‪F‬ة حس‪F‬ب رغبين‪F‬ا في اإللح‪F‬اح على‬
‫الجانب الشخصي للرسالة‪ .‬كم‪FF‬ا أن الح‪FF‬روف األولى ألس‪FF‬ماء المح‪FF‬رر والراقن‪FF‬ة ال ت‪FF‬رد في الرس‪FF‬الة إذا وجب أن تح‪FF‬رر بأس‪FF‬لوب‬
‫شخص‪FF‬ي كم‪FF‬ا يجب أن تب‪FF‬دو مح‪FF‬ررة من ط‪FF‬رف الموق‪FF‬ع نفس‪FF‬ه وعن‪FF‬دما نتوج‪FF‬ه إلى ش‪FF‬خص معين يمكن االس‪FF‬تغناء عن إش‪FF‬ارة‬
‫“الموضوع” مع التذكير به في مقدمة عرض الرسالة‪.‬‬
‫وفيما يخص االكتتاب (أو صيغة اإلرسال) يمكن أن يكون على نفس الشكل بالنسبة للرسالة اإلدارية‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬من مدير المدرسة الوطنية‬
‫لإلدارة العمومية‬
‫إلـــى‬
‫السيد مدير المركز الجهوي للتكوين اإلداري‬
‫الربـاط‬
‫‪      ‬ويمكن االقتصار على الجزء الثاني منه عند ذكر السلطة المرس‪FF‬لة في رأس الرس‪FF‬الة‪ ،‬كم‪FF‬ا يمكن حذف‪FF‬ه وتعويض‪FF‬ه بعن‪FF‬وان‬
‫المرسل إليه‪ ،‬في هذه الحالة وخاصة عندما يكون المرسل إليه شخصا خاص‪FF‬ا يعت‪FF‬بر من المالئم كتاب‪FF‬ة عن‪FF‬وان المرس‪FF‬ل إلي‪FF‬ه في‬
‫أسفل يمين الصفحة على الهامش وفي مستوى التوقيع‪.‬‬
‫‪      ‬هذا عندما ال يجب استعمال إشارة المؤصالت في هذا الموضع ولكن سبق أن أشرنا أن هذه اإلش‪FF‬ارة ال تس‪FF‬تعمل مب‪FF‬دئيا في‬
‫الرسائل الشخصية‪ .‬إال أنه إذا كان وضع العنوان ال يضايق المرسل إليه الخاص فإنه ال يساعد على الترتيب في المص‪FF‬الح ال‪FF‬تي‬
‫أكثر ما يساعدها على ذلك وضع االكتتاب‪.‬‬
‫الرسالة الموجهة من موظف إلى رؤسائه ‪ :‬ال تحتوي ه‪F‬ذه الرس‪F‬الة على بي‪F‬ان المص‪F‬لحة وال على ال‪F‬رأس‪ ،‬ولكن يكتفي في‬ ‫‪‬‬
‫محل البيان بكاتبة االسم الكامل للموظف‪ ،‬درجته ووظيفته ومحل تعيينه‪ F‬ورقم تسجيله‪ .‬وعند االقتضاء عنوان مص‪FF‬لحته إذا‬
‫كانت مجهولة‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬الحمداوي محمد‬
‫ملحق إداري‬
‫كاتب عام لخليفة عامل الرباط‬
‫رقم التسجيل‬
‫أو ‪ :‬الحمداوي محمد‬
‫متصرف بالمدرسة‬
‫‪ ،2‬شارع النصر‬
‫الرباط‬
‫يشار إلى السلطة الموقعة في االكتتاب دون كتابة اسم المرسل‪ ،‬ولكنه مع وضع إشارة اإلنفاذ التسلسلي‪.‬‬
‫مثال ‪        :‬إلى السيد وزير الداخلية‬
‫تحت إشراف السيد عامل مدينة الرباط‬
‫‪      ‬ويشتمل التوقيع على اسم الموقع فقط دون ذكر صفته‪ .‬وفي حالة التوجيه إلى شخص أو رئيس نكن له االح‪FF‬ترام والتق‪FF‬دير‬
‫يجب إعادة كتابة الرسالة باليد‪.‬‬
‫العناصر الخاصة بالرسالة الشخصية‪: ‬‬ ‫‪‬‬
‫هذه العناصر تتلخص في صيغة المخاطبة (أو بصيغة النداء)‪ ،‬أو صيغة المجاملة‪.‬‬
‫‪ -1‬صيغة المخاطبة ‪ :‬تدرج قبل النص ببعض‪         ‬في الصفحة أو بنفس اله‪FF‬امش ال‪FF‬ذي تبت‪FF‬دئ ب‪FF‬ه فق‪FF‬رات الرس‪FF‬الة‪ ،‬وتش‪FF‬تمل‬
‫على عبارة النداء “سيدي” أو “سيدتي” وتردف إن اقتضى األمر بصفة المرسل إليه‪ .‬مثال ‪ :‬سيدي الوزير أو سيدي المدير‪.‬‬
‫‪ -2‬صيغة المجاملة ‪ :‬تعبر هذه الصيغة عن التقدير واإلخالص الذي يريد المرسل أن يعرب عنه للمرسل إليه‪.‬‬
‫لقد سبق أن عرضنا هذه الصيغة في الباب الثاني للجزء األول الخاص بالصيغ الخاصة بالتعبير اإلداري‪.‬‬
‫‪ -4‬منشور رسالة ‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪      ‬يتعلق األمر هنا بفئة من الوثائق غير واضحة‪ ،‬إال أنه يمكن معالجة هذا الش‪FF‬كل من المناش‪FF‬ير على ح‪FF‬دة‪ ،‬ومنش‪FF‬ور رس‪FF‬الة‬
‫وثيقة للمراس‪FF‬لة تتم‪FF‬يز عن منش‪FF‬ور التعليم‪FF‬ات أو المنش‪FF‬ور التفس‪FF‬يري ال‪FF‬ذين سندرس‪FF‬هما فيم‪FF‬ا بع‪F‬د‪ F‬ض‪FF‬من “التعليم‪FF‬ات” وه‪FF‬ذه‬
‫المناشير هي وثائق داخلية للمصلحة تحتوي عامة على إشارة “منشور”‪ ،‬أسفل بيان المصلحة مردفة برقم التسجيل والتاريخ‪.‬‬
‫‪“      ‬ومنشور الرسالة” الذي نحن بصدد دراسته هنا هو عبارة عن رسالة إدارية ولكن يشير في صيغة اإلرسال إلى ع‪FF‬دد من‬
‫المرسل إليهم‪ ،‬وتوجه من سلطة إدارية إلى سلطات أخرى حسب اختصاصاتها الوظيفية‪.‬‬
‫مثال ‪        :‬مـن وزيـر الداخلية‬
‫إلــى‬
‫السادة وزراء الدولة ووزراء وكتاب الدولة‬
‫فهو يستعمل مثال لتبليغ األخبار أو اإلجراءات التي نج‪FF‬د مص‪FF‬درها في النش‪FF‬اط ال‪FF‬وظيفي للس‪FF‬لطة الص‪FF‬ادرة‪ ،‬ولكن تهم المص‪FF‬الح‬
‫التي ليست لها أية عالقة مرؤوسة تسلسلية بها‪.‬‬
‫رسائل مختلفة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫إن مختلف الرسائل الصادرة عن المصالح اإلدارية يمكن تصنيفها حسب غايتها‪ ،‬وهكذا نجد ‪:‬‬
‫رسائل اإلخبار (اإلعالم) ‪ :‬يشرفني أن أطلعكم “أو أن أنهي إلى علمكم”‬ ‫‪‬‬
‫رسائل العرض ‪“ :‬يشرفني أن أعرض عليكم”‬ ‫‪‬‬
‫الرسائل الملتمسة لرأي أو لتعليمات “يشرفني أن ألتمس منكم التفضل بتزويدي بتعليماتكم…”‬ ‫‪‬‬
‫يشرفني أن ألتمس من سيادتكم‪ F‬منحي موافقتكم…”‬ ‫‪‬‬
‫الرسائل التي تبدي اقتراحا ‪ :‬يشرفني أن أقترح عليكم ‪..‬‬ ‫‪‬‬
‫الرسائل الملتمسة لعناصر الجواب والتي ترسل مصحوبة بنسخة منها قصد التبلي‪FF‬غ وتس‪FF‬تعمل غالب‪FF‬ا في ه‪FF‬ذه الحال‪FF‬ة ورق‪FF‬ة‬ ‫‪‬‬
‫“اإلنفاذ”‬
‫وال نتناول بالتفصيل هنا إلى نوعين من الرسائل‪ ،‬يتطلب استعمالهما بعض اإليضاحات الخاصة وهي ‪ :‬رسالة اإلفادة باالستالم‪،‬‬
‫ورسالة تذكير‪.‬‬
‫رسالة اإلفادة باالستالم ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عادة ال تبعث اإلدارة االستالم فيما يخص المراسلة بين المصالح‪ ،‬بل نحصل بكل س‪FF‬هولة على نفس النتيج‪FF‬ة باس‪FF‬تعمال دف‪FF‬تر أو‬
‫سجل اإليفاذ‪ ،‬عندما ينقل البريد مباشرة من مصلحة إلى أخرى بواسطة رجل اإليفاذ‪.‬‬
‫إن توقيع المصلحة المرسل إليها على السجل يعني براءة بالنسبة للمرسل وإفادة باالستالم إال أنه في بعض الح‪FF‬االت يك‪FF‬ون من‬
‫الضروري أو من األفضل إرسال اإلفادة باستالم خصوصا في الحاالت التالية ‪:‬‬
‫عندما يتطلب تحقيق الطلب أو القضية المقدمة من المراسل وقتا مهما لإلجابة بسبب األبحاث أو الدراسات ال‪FF‬تي تقتض‪FF‬يها‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ويعمل القائد باالستالم على اطمئنان المراسل ويوضح له بأن قضيته غير مهملة‪.‬‬
‫عندما تبعث لإلدارة الوثائق التي سبق أن طلبتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عندما تتوصل اإلدارة باحتجاج‬ ‫‪‬‬
‫عن‪FF‬دما ينص علي‪FF‬ه إج‪FF‬راء ق‪FF‬انوني أو تنظيمي‪ ،‬كالحال‪FF‬ة الس‪FF‬ابقة تس‪FF‬تعمل بعض المص‪FF‬الح مطبوع‪FF‬ات ال ينقص‪FF‬ها إال ت‪FF‬اريخ‬ ‫‪‬‬
‫االستالم وعناصر مطابقة الرسالة‪.‬‬
‫عند استالم رسالة تهم مصلحة أخرى‪ ،‬بحيث ينبغي‪ F‬إشعار المرسل بأن رسالته قد سلمت إلى المصلحة المختصة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مثال ‪“ :‬يش‪F‬رفني أن أفي‪F‬د اس‪F‬تالم رس‪F‬التكم رقم … المتعلق‪F‬ة ب … س‪F‬جلت تحت رقم … وس‪F‬تكون موض‪F‬وع دراس‪F‬ة في أق‪F‬رب‬
‫اآلجال …”‬
‫أو “أخذت بعين االعتبـار طلبك المؤرخ في … المتعلق ب … لقد شغلت هذه القضية كل اهتمامي‪ ،‬وبعد دراستها سيعطي إليها‬
‫الجواب الذي تستحقه”‪.‬‬
‫أو “لقد توصـلت باعتراضك المؤرخ في … المتعلق ب … لقد شغلت هـذه القضية كل اهتمامي‪ ،‬وبع‪F‬د دراس‪F‬تها س‪F‬يعطي إليه‪F‬ا‬
‫الجواب الذي تستحقه”‪.‬‬
‫أو “بالرسالة المؤرخة في … أردتم أن تثيروا انتباهي إلى … وسأطلعكم‪ F‬على الج‪FF‬واب ال‪FF‬ذي ستخصص‪FF‬ه المص‪FF‬الح المختص‪FF‬ة‬
‫في حينه”‪.‬‬
‫ملحـوظة ‪ :‬إن صياغة موضوع رسالة كهذه يجب أن تتناول موضوع الرسالة المتوصل بها وليس فقط إشارة اإلفادة باالس‪FF‬تالم‬
‫التي ال تقدم أي عنصر يسهل عملية الترتيب”‬
‫رسالة تذكير ‪ :‬الغرض من هذه الرسالة هو تذكير المرسل إليه باإلجابة على رسالة وجهت إليه من قبل عندما لم يفعل ذل‪FF‬ك‬ ‫‪‬‬
‫في األجل مع األخذ بعين االعتبار الظروف التي من المحتمل أن تمدد هذا األجل‪.‬‬
‫وتكون رسالة التذكير حسب الحالة رسالة شخصية أو رسالة إدارية‪ ،‬كما يكون أس‪FF‬لوب الرس‪FF‬الة في الت‪FF‬ذكير األول بمجامل‪FF‬ة ثم‬
‫يصبح أكثر حدة عند التذكير الثاني والثالث‪.‬‬
‫‪ -2‬الوثائق اإلدارية األخرى للمراسلة ‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫المذكرة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫داخل المصلحة نتبادل المذكرات التي نحتفظ بنسخها عوض الرسائل وتتنوع هذه المذكرات تبعا للمستوى الذي يتم في‪FF‬ه تبادله‪FF‬ا‬
‫وحسب محتوى األخبار أو التعليمات التي تقدمها‪.‬‬
‫والمذكرة وثيقة تعالج مسألة جارية توجه سواء إلى رئيس أو مرؤوس أو إلى مصلحة مركزية تابعة لنفس الوزارة أو العمالة‪.‬‬
‫وهي الطريقة العادية لنقل التعليمات وفقا للتسلسل الن‪F‬ازل ولكنه‪F‬ا أيض‪F‬ا التعب‪F‬ير الكت‪F‬ابي عن العالق‪F‬ات بين المص‪F‬الح ويمكن أن‬
‫تستعمل لعرض مسائل عادية على السلطات التسلسلية وعلى الوزير نفسه‪ .‬أم‪FF‬ا القض‪FF‬ايا واالستقص‪FF‬اءات ال‪FF‬تي تك‪FF‬ون نوع‪FF‬ا م‪FF‬ا‬
‫معقدة‪ F-‬خصوصا عندما تعرض على الوزير‪ -‬فتقدم على ش‪FF‬كل تقري‪FF‬ر‪ .‬وتع‪FF‬وض الرس‪FF‬ائل بالم‪FF‬ذكرات في جمي‪FF‬ع الح‪FF‬االت عن‪FF‬دما‬
‫ينتمي المرسل إليه إلى نفس المصلحة المركزية كالموقع‪.‬‬
‫أما من حيث التقديم‪ F‬فتخضع المذكرة إلى نفس القواعد المتبعة في الوثائق اإلداري‪FF‬ة األخ‪FF‬رى م‪FF‬ع بعض الخص‪FF‬ائص ال‪FF‬تي تتم‪FF‬يز‬
‫بها‪.‬‬
‫– عنوانها “مذكرة” مردف بذكر المرسل إليه‬
‫مثال ‪:‬‬
‫مـذكرة‬
‫إلى السيد مدير اإلصالح اإلداري‪.‬‬
‫‪      ‬كما يكتسي تحرير المذكرة أحيانا صبغة غير شخصية حيث ينادي المرسل إليه بصيغة الغائب ولكن ه‪FF‬ذه الش‪FF‬كلية أص‪FF‬بحت‬
‫غير معمول بها‪ ،‬وجرت العادة‪ F‬على تحرير المذكرات بأسلوب مباشر وشخصي كما هو الشأن بالنسبة للرسائل‪.‬‬
‫‪      ‬وال نلجأ إلى الصيغة غير الشخص‪FF‬ية إال في الم‪F‬ذكرات الموجه‪F‬ة إلى مص‪F‬لحة وليس على موظ‪FF‬ف وتج‪FF‬در اإلش‪F‬ارة إلى أن‪FF‬ه‬
‫يجب تفادي استعمال هذا النوع من المذكرات‪ ،‬ومن األفضل دائما استعمال الصيغ المباشرة (الشخصية) أي توج‪FF‬ه الم‪FF‬ذكرة إلى‬
‫مرسل إليه معين (وزير‪ ،‬مدير‪ ،‬رئيس قسم)‪.‬‬
‫‪      ‬وإذا كان األمر يقتضي توجيه لمذكرة إلى خلية إدارية خاصة‪ ،‬كديوان‪ F‬بعض الوزراء حيث يحص‪FF‬ل أحيان‪FF‬ا ع‪FF‬دم توض‪FF‬يح أو‬
‫تحديد‪ F‬تنظيمها أو اختصاصاتها‪ ،‬فتتم صيغة اإلرسال “مذكرة للديوان” بصيغة ‪:‬‬
‫“موجه إلى السيد …” الذي يوجهها بدوره إلى عضو الديوان المختص‪.‬‬
‫‪      ‬ويمكن تصنيف المذكرات على نوعين هامين ‪:‬‬
‫المذكرات اإلخبارية‬ ‫‪‬‬
‫المذكرات المصلحية (اإلدارية)‬ ‫‪‬‬
‫وال بأس أن نشير في األخير إلى وثيقة خاصة ‪ :‬المذكرة الشفوية الدبلوماسية‪.‬‬
‫المذكرة اإلخبارية ‪ :‬المذكرة اإلخبارية وثيقة للمراسلة تستعمل داخل نفس الوزارة أو وحدة إدارية (عمالة‪ ،‬بلدية‪ ،‬مؤسسة‬ ‫‪‬‬
‫عمومي‪FF‬ة‪ ،‬ومص‪FF‬لحة)‪ .‬وتوج‪FF‬ه ه‪FF‬ذه الم‪FF‬ذكرة على الس‪FF‬واء من رئيس إلى م‪FF‬رؤوس‪ ،‬ومن م‪FF‬رؤوس إلى رئيس م‪FF‬ع بعض‬
‫االختالف أحيانا من حيث الشكل‪.‬‬
‫ويمكن توجي‪F‬ه الم‪F‬ذكرات بين األع‪F‬وان من نفس المس‪FF‬توى بطريق‪F‬ة عادي‪FF‬ة وب‪FF‬دون مراع‪F‬اة أي‪FF‬ة قاع‪FF‬دة خاص‪F‬ة من حيث الش‪FF‬كل‬
‫والتقديم‪ F‬ما عدا عنوانها (مذكرة إلى …) وتوقيع المحرر‪.‬‬
‫وتستعمل لتبادل األسئلة واألجوبة‪ ،‬ولتوض‪F‬يح بعض النق‪F‬ط عن‪F‬دما ال تكفي المكالم‪F‬ة الهاتفي‪F‬ة وأن‪F‬ه من الالزم االحتف‪F‬اظ بالنس‪F‬خ‬
‫المكتوبة من العناصر المبلغة‪.‬‬
‫أما المذكرات الموجهة إلى رئيس أعلى فتخضع إلى بعض قواعد التقديم‪ F‬التالية بدون صيغة النداء أو عبارات المجاملة ‪:‬‬
‫بيان المصلحة التي بعثت بالوثيقة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫التاريخ والمكان‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫رقم التسجيل‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫عنوانها “مذكرة” إلى السيد‬ ‫‪.4‬‬
‫الموضوع‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫اإلمضاء مع بيان صفة الموقع وذكر اسمه‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫مثال ‪        :‬وزارة الداخلية ‪                                                         ‬الرباط في ‪ 13‬يناير ‪1982‬‬
‫مدرسة تكوين األطر‬
‫مذكرة‬
‫إلى السيد الوزير‬
‫تتعلق‪ F‬بتوظيف المدرسين‬
‫الموضوع ‪ :‬توظيف مدرسين بمدرسة تكوين األطر‪.‬‬
‫وإذا دعت الضرورة إلى التوجه إلى شخص أو مصلحة تابعة لسلطة إدارية فينبغي‪ F‬إضافة عبارة “تحت إش‪FF‬راف” مردف‪FF‬ة باس‪FF‬م‬
‫هذه السلطة مع مراعاة لقواعد احترام التسلسل اإلداري‪ ،‬كما يستعمل غالبا ه‪FF‬ذا الن‪FF‬وع من الم‪FF‬ذكرات لتعزي‪FF‬ز رس‪FF‬الة أو وثيق‪FF‬ة‬
‫إدارية‪ ،‬وتعرض فيها النقط الرئيسية م‪F‬ع ش‪F‬روح إض‪F‬افية أو دالئ‪FF‬ل لتث‪FF‬بيت وت‪FF‬برير الق‪FF‬رار ال‪FF‬ذي ج‪F‬اء في الرس‪F‬الة أو الوثيق‪F‬ة‪،‬‬
‫وتوجد أيضا مذكرات تقديم‪ F‬بصفة غير شخصية والتي ال تتوجه إلى أي مرسل إليه معين‪ ،‬وتستعمل لتق‪F‬ديم‪ F‬مش‪FF‬كل خ‪F‬اص س‪FF‬بق‬
‫أن درس من قبل‪ ،‬وهي بذلك تشابه بحثا موجزا‪.‬‬
‫وبالنسبة لمسألة معقدة‪ ،‬تتطلب تحليال مفصال يكون من األفضل تحرير تقريرا أو بحثا‪.‬‬
‫وتخضع هذه المذكرة إلى نفس قواعد التقديم‪ F‬كالمذكرة السابقة‪.‬‬
‫المذكرة اإلدارية (المصلحية) ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫المذكرة اإلدارية وثيقة تتض‪FF‬من تعليم‪F‬ات أو توجيه‪F‬ات رئيس إلى كاف‪FF‬ة مرؤوس‪F‬يه من أج‪F‬ل تنفي‪F‬ذ‪ F‬مق‪F‬رر أو تنظيم ط‪F‬رق تس‪F‬يير‬
‫المصلحة‪ ،‬وال تستعمل المذكرات اإلدارية إال في التنظيم‪ F‬الداخلي لإلدارة وذلك لضمان السير العادي للمص‪FF‬الح‪ ،‬وب‪FF‬ذلك تهم فق‪FF‬ط‬
‫أطر وأعوان المصلحة‪ ،‬كما أنها تتضمن تعليمات تنشر في مجال أقل اتساعا من مجال المنشور‪.‬‬
‫وسنتناول معالجة هذا النوع من المذكرات في الباب الخاص بالتعليمات‪.‬‬
‫ج‪ -‬المذكرة الشفوية للمراسلة الدبلوماسية ‪:‬‬
‫‪      ‬تكون هذه المذكرة وثيقة خاصة من وثائق المراسلة‪ ،‬وهي ال تخضع في بعض جوانبها لقواعد التحرير اإلداري‪.‬‬
‫‪      ‬يعطى اسم “مذكرة” بصفة عامة إلى مجموع المراسالت المتبادلة مع البعثات الديبلوماس‪FF‬ية ودون أن نتط‪FF‬رق إلى تفص‪FF‬يل‬
‫“المذكرة الرسمية” وجوانبها الخاصة (بصفتها مذكرة جماعية وموحدة إلخ‪ )..‬نشير فقط إلى خاصيات الم‪F‬ذكرة الش‪F‬فوية ال‪F‬تي‬
‫هي وثيقة جارية وتتبع قواعد تقديم المذكرة الرسمية‪.‬‬
‫‪      ‬تستعمل المذكرة الشفوية لتوضيح بعض نقط المناقشة‪ ،‬أو الختصار محادثة هامة أو لتبليغ بعض األخبار‪ ،‬كما أنه‪FF‬ا تح‪FF‬رر‬
‫بصيغة الغائب وتتبادل من مصلحة إلى أخرى‪ ،‬ومن سفارة إلى وزارة الش‪FF‬ؤون الخارجي‪FF‬ة للبل‪FF‬د المس‪FF‬تقبل وتح‪FF‬رر على الورق‪FF‬ة‬
‫الحاملة للرأس بدون موض‪F‬وع أو مرج‪F‬ع وب‪F‬دون ص‪F‬يغة الن‪F‬داء المنفص‪F‬لة عن النص‪ .‬وتب‪F‬دأ بص‪F‬يغة المجامل‪F‬ة‪ ،‬كم‪F‬ا تحم‪F‬ل رقم‬
‫التسجيل الذي يوضع أسفل بيان المصلحة‪.‬‬
‫– مثال لصيغة المقدمة ‪“ :‬إن سفارة فرنسا تقدم تحياتها إلى وزارة الشؤون الخارجية للملكة المغربية ويشرفها بأن تبلغه‪FF‬ا أن‬
‫…”‬
‫– مثال لصيغة الخاتمة ‪“ :‬إن سفارة فرنسا تنتهز هذه الفرصة لتجديد‪ F‬فائق اعتبارها لوزارة الشؤون الخارجية”‪.‬‬
‫‪         ‬التاريخ في الوثيقة مع بيان‪           ‬على السطر الموالي آلخر سطر بالنص‪ ،‬كما أن هذه الم‪FF‬ذكرة ال توق‪FF‬ع إال ب‪FF‬الحروف‬
‫األولى وتحمل خاتم السفارة‪ .‬وكما هو الشأن في الرسالة الشخصية يوضع اسم وعنوان المرسل إلي‪FF‬ه في أس‪FF‬فل يمين الص‪FF‬فحة‬
‫األولى‪.‬‬
‫ورقة اإلرسال ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ورقة اإلرسال وثيقة مختص‪F‬رة في تحريره‪F‬ا‪ ،‬تبعث مك‪F‬ان الرس‪F‬الة لنق‪F‬ل الوث‪F‬ائق داخ‪F‬ل اإلدارة م‪F‬ع إعط‪F‬اء بي‪F‬ان المس‪F‬تندات أو‬
‫األوراق المرسلة معها‪.‬‬
‫تنقسم ورقة اإلرسال إلى نوعين ‪:‬‬
‫ورقة اإلرسال المستعملة بين المصالح‬ ‫‪‬‬
‫ورقة اإلرسال المبسطة التي يمكن استعمالها داخل المصلحة الواحدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ورقة اإلرسال بين المصالح‪ : ‬تحتوي هذه الوثيقة على العناصر التالية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫بيان المصلحة المصدرة للوثيقة‪ ،‬تاريخ ومكان اإلرسال‪ ،‬رقم التسجيل صيغة اإلرسال‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫العنوان “ورقة اإلرسال” وسط الصفحة‪ ،‬أو صيغة “يرسل” في هذه الحالة تتبع هذه الصيغة بحرف “إلـى” م‪FF‬ع بي‪FF‬ان‬ ‫‪o‬‬
‫صفة المرسل إليه على النحو التالي ‪:‬‬
‫يرسل ‪:‬‬
‫إلى السيد مدير المدرسة الوطنية لإلدارة العمومية‬
‫‪-‬الربــاط‪-‬‬
‫أما إذا كان العنوان هو “ورقة اإلرسال”‪ ،‬فإن صيغة اإلرسال تتركب من الشطرين ‪ :‬المرسل والمرسل إليه‪ ،‬ويمكن أن يحت‪FF‬وي‬
‫االكتتاب على إشارات إضافية مشار إليها من قبل في موضوع الرسالة‪.‬‬
‫وأسفل العنوان يغطي‪ F‬بـاقي الصفحة جدول ي‪FF‬تركب من ثالث‪FF‬ة أض‪FF‬الع ت‪FF‬بين في‪FF‬ه اإليض‪FF‬احات والمعلوم‪FF‬ات المتعلق‪FF‬ة بالمس‪FF‬تندات‬
‫المرسلة‪ ،‬يخصص الضلع األول لبيان الوثائق‪ ،‬والثاني لعددها والثالث للمالحظات‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬لالختصاص‪ ،‬قصد االطالع‪ ،‬لألخبار‪.‬‬
‫‪      ‬كما يوضع التوقيع وطابع المصلحة المرسلة أسفل هذا الضلع‪.‬‬
‫ورقة اإلرسال داخل المصلحة‪ : ‬ال تكون هذه الوثيقة فئة مقننة في مجموع الوثائق اإلدارية هكذا ف‪FF‬إن اس‪FF‬تعمالها وتق‪FF‬ديمها‬ ‫‪‬‬
‫يبقى من اختيار المصالح‪ ،‬ويمكن حسب حاجي‪FF‬ات المص‪FF‬لحة طب‪FF‬ع ورق‪F‬ة اإلرس‪FF‬ال ذات حجم ص‪FF‬غير (‪ 1 F% 4‬أو ‪1 F% 8‬‬
‫الصفحة) أو على شكل كناشة بأرومات للمستعملين تحتوي على اإلشارات التالية ‪:‬‬
‫العنوان ‪“ :‬ورقة اإلرسال”‬ ‫‪o‬‬
‫خانة “للمرسل إليه” مع ترك فراغ لتتميم التسمية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫خـانات تحتوي على إشـارة مختلف مقاصد أو غايات الوثيقة المرسلة وتتبع بخانة توضع فيها عالمة اإلشارة المحتفظ‬ ‫‪o‬‬
‫بها‪.‬‬
‫وعند االقتضاء خانة لبعض البيانات أو المالحظات اإلضافية التي تكتب باليد‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫خانة للتاريخ‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫خانة “للتوقيع مع اسم المرسل”‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫نموذج لورقة اإلرسال داخل المصلحة ‪:‬‬
‫إرسال رقم ‪…… :‬‬ ‫ورقة‬ ‫م‪.‬و‪.‬أ‪.‬ع‬
‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫إلـــى السـيـد‬
‫‪ ‬‬ ‫قـصـد االطــالع‬
‫‪ ‬‬ ‫لالخـتـصــاص‬
‫‪ ‬‬ ‫لإلشـــعـــار‬
‫‪ ‬‬ ‫لألداء بعناصر‪ %‬الجواب‬
‫‪ ‬‬ ‫تـبـعا لطـلـبـكم‬
‫‪ ‬‬ ‫مــالحظـات ‪:‬‬
‫المــرســل ‪:‬‬ ‫التــــاريخ‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ )3‬االستدعاء وجدول األعمال ‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫نظـرة عام‪FF‬ة‪ : ‬يحص‪FF‬ل انعقـاد اجتماع‪FF‬ات طارئ‪FF‬ة يقرره‪FF‬ا رئيس المص‪FF‬لحة عن‪FF‬دما يتطلب األم‪FF‬ر دراس‪FF‬ة قض‪FF‬ية أو مس‪FF‬ألة‬ ‫‪‬‬
‫مستعجلة مع مساعديه المباشرين‪ ،‬في هذه الحالة ليس من الضروري ونظرا لالستعجال أن توجه االستدعاءات إلى هؤالء‬
‫األشخاص خاصة وانهم يعملون في نفس المصلحة‪ ،‬ويكفي أن يتم االستدعاء عن طريق اله‪FF‬اتف‪ ،‬ولكن يجب أن تبقى ه‪FF‬ذه‬
‫الحالة استثنائية‪ ،‬كما أنه ليس من الضروري كذلك إرس‪FF‬ال االس‪FF‬تدعاءات عن‪FF‬دما يتعل‪FF‬ق األم‪FF‬ر باجتم‪FF‬اع أس‪FF‬بوعي أو دوري‬
‫يصادف تاريخا معينا ‪ ،‬إذا لم يتم تحديد‪ F‬جدول األعمال في االجتماع السابق‪.‬‬
‫وعندما يمكن توقع االجتم‪FF‬اع الس‪FF‬ابق مس‪FF‬بقا‪ ،‬من المف‪FF‬روض إرس‪FF‬ال االس‪FF‬تدعاء إلى األش‪FF‬خاص ال‪FF‬ذين ننتظ‪FF‬ر منهم المس‪FF‬اهمة‬
‫وخاصة إلى المساعدين‪ F‬أو األشخاص الذين هم خارج المصلحة أو في مرتبة عليا‪.‬‬
‫ومن ب‪FF‬اب اللياق‪FF‬ة ك‪FF‬ذلك‪ ،‬يجب دائم‪FF‬ا إرس‪FF‬ال ه‪FF‬ذا االس‪FF‬تدعاء بأس‪FF‬بوع على األق‪FF‬ل قب‪FF‬ل انعق‪FF‬اد االجتم‪FF‬اع لكي يتمكن األش‪FF‬خاص‬
‫المدعوون من التحرر‪-‬مؤقتا‪ -‬من التزاماتهم األخرى‪ ،‬واالستعداد لالجتماع بدراسة الملفات أو القض‪FF‬ايا ال‪FF‬تي س‪FF‬تعرض في ه‪FF‬ذا‬
‫االجتماع‪.‬‬
‫وأخيرا يمكن لبعض المصالح التي تعالج قضايا تهم المرعيين مباشرة أن ترس‪FF‬ل اس‪FF‬تدعاءات باس‪FF‬م أح‪FF‬د ه‪FF‬ؤالء طالب‪FF‬ة من‪FF‬ه أن‬
‫يتقدم‪ F‬إلى المصلحة في تاريخ معين “ألجل قضية تهمه” أو ألي سبب آخر يتم تعيينه بوضوح‪.‬‬
‫عندما يتعلق االستدعاء باجتماع‪ ،‬يجب أن يحتوي في نفس ال‪F‬وقت على ج‪FF‬دول األعم‪F‬ال أي قائم‪FF‬ة المواض‪F‬يع ال‪F‬تي س‪F‬تعالج في‬
‫االجتماع‪ ،‬وذلك حتى يتمكن األشخاص المدعوون أن يتهيئوا لالجتماع بمراجعة الملف‪FF‬ات واستش‪FF‬ارة األش‪FF‬خاص المطلعين على‬
‫المواضيع التي ستعرض للمناقشة‪ ،‬وكذلك تحضير تدخالتهم إذا اقتضى األمر‪.‬‬
‫يمكن أن يقوم االجتماع على دراسة الوثائق المعدة‪ F‬من طرف المصلحة التي تدعو لالجتماع وقد يقتض‪FF‬ي األم‪FF‬ر في ه‪FF‬ذه الحال‪FF‬ة‬
‫إرسال نماذج من هذه الوثائق رفقة االستدعاء ليتمكن المشاركون من دراستها مسبقا‪.‬‬
‫يعتبر إرسال الجدول األعمال من طرف المصلحة المنظمة وتهيئه من طرف كل المشاركين‪ ،‬من أهم العناص‪FF‬ر المفي‪FF‬دة والفعال‪FF‬ة‬
‫في االجتماع‪.‬‬
‫وأخ‪FF‬يرا يمكن أن يرس‪FF‬ل م‪FF‬ع االس‪FF‬تدعاء وج‪FF‬دول األعم‪FF‬ال محض‪FF‬ر االجتم‪FF‬اع الس‪FF‬ابق‪ -‬إن وج‪FF‬د‪ -‬وعن‪FF‬دما يتعل‪FF‬ق األم‪FF‬ر بنفس‬
‫المشاركين‪.‬‬
‫تقديم‪ F‬االستدعاء ‪ :‬يحتوي االستدعاء على ‪ :‬بيان المصلحة‪ ،‬رقم تاريخ التسجيل‪ ،‬العنوان “استدعاء” وفي األسفل تدرج صيغة‬
‫االستدعاء‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬المرجو من السيد … حضور اجتماع … الذي سينعقد ب … على الساعة …‬
‫وتخصص هذه الصيغة للمرؤوسين‪ ،‬أما بالنسبة لألشخاص من خارج المصلحة وخصوصا ذوي المراتب العلي‪FF‬ا فيجب أن تتس‪FF‬م‬
‫هذه الصيغة بفائق االعتبار كما يمكن أن تقدم كرسالة‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬سأكون ممنونا لكم إذا ما شاركتم في االجتماع الذي سينعقد ب … على الساعة …‬
‫ويمكن أيضا في هذه الحال‪F‬ة أن نفض‪F‬ل عنوان‪F‬ا آخ‪F‬ر اق‪F‬ل إلزام‪F‬ا ع‪F‬وض “اس‪F‬تدعاء”‪  ‬ويمكن إدراج اس‪F‬م المرس‪F‬ل إلي‪F‬ه الم‪F‬دعو‬
‫لالجتماع سواء في صيغة االستدعاء المذكورة أعاله أو فوق العنوان ضمن صيغة اإلرسال‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬إلى السيد …‪.‬‬
‫‪      ‬من الضروري ذكر المكان‪ ،‬التاريخ والساعة التي سينعقد‪ F‬فيها االجتماع‪ ،‬وعندما ال يتعلق األمر باجتماع روتيني نذكر اسم‬
‫وصفة الشخص الذي يرأس االجتماع وأحيانا يستحسن ذكر صفة المشاركين اآلخرين‪ ،‬أو على األقل األعضاء الرئيسيين منهم‪.‬‬
‫‪      ‬وتوضع من بعد صيغة االستدعاء عبارة جدول األعمال التي يسرد أسفلها جميع المواضيع المزمع دراستها (هذا عن‪FF‬دما ال‬
‫تحرر هذه الصيغة على شكل رسالة‪ ،‬وهي الحالة التي يدرج فيها جدول األعمال في صيغة االس‪F‬تدعاء على ش‪F‬كل فق‪FF‬رة مح‪F‬ررة‬
‫بأكملها)‪.‬‬
‫‪               ‬أخيرا يمكن أن ننهي هذه القائمة بالنقطة التالية ‪“ :‬مواضيع مختلفة” عن‪FF‬دما نري‪FF‬د أن ن‪FF‬ترك فرص‪FF‬ة لدراس‪FF‬ة بعض‬
‫المواض‪FF‬يع المختلف‪FF‬ة وغ‪FF‬ير المتوقع‪FF‬ة من ط‪FF‬رف المنظم لالجتم‪FF‬اع وال‪FF‬تي من المحتم‪FF‬ل طرحه‪FF‬ا من ط‪FF‬رف المش‪FF‬اركين في آخ‪FF‬ر‬
‫االجتماع‪.‬‬
‫اإلعــالن ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أ‌‪ -‬نظرة عامة ‪ :‬اإلعالن وثيقة إخبارية تخصص للتعلي‪FF‬ق‪ ،‬فهي تهم إذن أشخاص‪FF‬ا معي‪FF‬نين بإمك‪FF‬انهم أن يطلع‪FF‬وا عليه‪FF‬ا على‬ ‫‪‬‬
‫سبورات التعليق‪ : F‬موظفو المصلحة‪ ،‬والمعنيون باألمر‪ ،‬ويستعمل اإلعالن أساسا لتبليغ أخبار مؤقتة مثال ‪ :‬انعق‪FF‬اد اجتم‪FF‬اع‬
‫أو ندوة‪ ،‬حلول أو إغالق مكتب إعالن األشغال…‬
‫بما أنه يخصص للتعليق فإنه يجب سحب نسخ اإلعالن بق‪F‬در ك‪F‬اف لألعم‪F‬دة ال‪F‬تي س‪F‬يعلق عليه‪F‬ا‪ ،‬ولكن يجب أيض‪F‬ا أخ‪F‬ذ النس‪F‬خ‬
‫الضرورية للترتيب بعين االعتبار ألنه من المفيد االحتفاظ بنسخ من الحوادث المعلن عنها ألنها تتعلق‪ F‬بنش‪FF‬اط المص‪FF‬لحة ويمكن‬
‫ذكرها في تقرير سنوي مثال‪ .‬ويجب نزع اإلعالنات القديمة وتعويضها تدريجيا باإلعالنات الحديثة‪ ،‬ألنه يالح‪FF‬ظ غالب‪FF‬ا في بعض‬
‫المصالح بقاء بعض اإلعالنات التي تهم حوادث قديمة‪.‬‬
‫ب‌‪ -‬تقديم‪ F‬اإلعالن‪ : ‬نجد في اإلعالن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بيان المصلحة‬ ‫‪o‬‬
‫العنوان ‪“ :‬إعالن” الذي يكتب وسط الصفحة وحده أو مرفقا بإشارة األشخاص الموجه إليهم‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫مثال ‪ :‬إعالن إلى جميع الموظفين أو إعالن إلى طلبة السلك العالي وتعطي بعض المصالح لإلعالنات عنوان ‪“ :‬مذكرة”‬
‫مثال ‪“ :‬مذكرة” إلى طلبة السلك الع‪F‬الي‪“ ،‬م‪F‬ذكرة” إلى م‪F‬وظفي الكتاب‪F‬ة العام‪F‬ة‪ ،‬كم‪F‬ا نج‪F‬د أحيان‪F‬ا عن‪F‬وان “م‪F‬ذكرة مص‪F‬لحية”‪،‬‬
‫خصوصا عندما تكون الوثيقة زيادة على التعليق‪ F‬موضوع نشر في المصالح‪.‬‬
‫ويبدو من األحسن لتفادي أي التباس بين الوثائق‪ ،‬احترام قاع‪F‬دة دقيق‪FF‬ة واض‪F‬حة لك‪F‬ل فئ‪FF‬ة معين‪F‬ة‪ ،‬وهك‪F‬ذا بالنس‪F‬بة للتس‪FF‬ميات ‪:‬‬
‫“مذكرة” أو “مذكرة مصلحية”‪ ،‬يجب االعتماد على القواعد المقدم‪FF‬ة في الفق‪FF‬رة الخاص‪FF‬ة بالم‪FF‬ذكرة‪ ،‬ونطل‪FF‬ق تس‪FF‬مية “إعالن”‬
‫على الوثيقة المخصصة للتعليق والموجهة إلى عدد مهم من المرسل إليهم من أجل تبليغهم بخبر مؤقت‪.‬‬
‫يبتدئ‪ F‬نص اإلعالن بتحديد‪ F‬األشخاص المعنيين باألمر‪ .‬الذين يمكن أن تذكر أسماؤهم أسفل العنوان ‪:‬‬
‫مثال ‪ :‬ليكن في علم السادة … (أو ننهي إلى علم السادة…)‬
‫أو نخبر … أن آخر أجل لوضع الملفات المتعلقة ب … هو … وأخيرا يجب إدراج المكان والتاريخ مع توقيع السلطة المخ‪FF‬برة‬
‫بعد النص وبنفس التقديم كالرسالة‪.‬‬
‫البــالغ‬ ‫‪‬‬
‫أ‌‪ -‬نظرة عامة ‪ :‬هناك عدة أنواع من البالغات نستثني‪ F‬منها أحيانا البالغ الدبلوماسي الذي ينشر عند افتت‪FF‬اح جم‪FF‬ع دولي أو‬ ‫‪‬‬
‫لقاء بين رؤساء الدول‪ .‬وهذا النوع من البالغ ال يدخل في إطار التحرير اإلداري‪.‬‬
‫والبـالغ الذي يعنينا‪ F‬هنا هو الذي توجهه سلطة إدارية إلى العموم لتبليغ خبر أو ق‪F‬رار ‪        ‬أو إج‪F‬راءات مختلف‪F‬ة ذات مص‪F‬لحة‬
‫عامة‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬إعالن عن مباراة‪ ،‬إجراءات تتعلق‪ F‬بالسير‪ ،‬إحصاء إلى آخره‪ .‬ويتميز البالغ عن اإلعالن بأنه ينشر بصفة عامة أكثر من‬
‫اإلعالن الذي ال يهم إال فئة معينة من الجمهور‪ ،‬أما البالغ فيمكن أن يعني مجموع السكان بحيث ي‪FF‬ذاع في اإلذاع‪FF‬ة والتلف‪FF‬زة أو‬
‫ينشر في الصحافة‪.‬‬
‫ب‌‪ -‬تقديم‪ F‬البالغ ‪ :‬يوجه البالغ إلى جمهور غير إداري‪ ،‬لذا يجب أن يكون مفهوما وواضحا لدى الجميع‪ ،‬كم‪FF‬ا أن نش‪FF‬ره في‬ ‫‪‬‬
‫اإلذاعة والتلفزة أو في الصحافة ال يكون بالمجان‪ ،‬لذلك يجب أن يكون مختصرا قدر اإلمك‪FF‬ان‪ .‬ويحت‪FF‬وي البالغ الص‪FF‬ادر عن‬
‫مصلحة على اإلشارات التالية ‪:‬‬
‫بيان المصلحة‬ ‫‪o‬‬
‫صيغة اإلرسال مثال ‪ :‬على السيد مدير …‬ ‫‪o‬‬
‫رقم التسجيل‬ ‫‪o‬‬
‫العنوان ‪“ :‬بالغ”‬ ‫‪o‬‬
‫نص البالغ ويكون مسبوقا بصيغة تبين مصدره‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫مثال ينهي عامل إقليم فاس …‪.‬‬
‫‪      ‬ويمكن عند االقتضاء أن تتمم هذه الصيغة بفئة األشخاص المعنيين باألمر‪.‬‬
‫مثال ينهي عامل إقليم فاس إلى …‪.‬‬
‫وتج‪F‬در اإلش‪F‬ارة إلى أن ه‪F‬ذه الص‪F‬يغة وح‪F‬دها ونص البالغ هم‪F‬ا الل‪F‬ذان ينش‪F‬ران‪ ،‬أم‪F‬ا اإلش‪F‬ارات اإلداري‪F‬ة األخ‪F‬رى فال تنش‪F‬ر في‬
‫الصحافة أو في اإلذاعة لكونها ال تهم الجمهور‪.‬‬
‫التاريخ والمكان‪ ،‬توقيع السلطة المسؤولة حسب التقديم المعتاد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البيانات التي تتعلق‪ F‬بعدد‪ F‬النشر في اإلذاعة أو في الصحافة يمكن ذكرها أسفل العنوان إذا كانت مختصرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مثال ‪ :‬بـالغ‬
‫(لنشره أو إلذاعته مرتين)‬
‫ويمكن وضعها على شكل جدول أسفل يمين الصفحة إذا كان يجب أن تكون أكثر تفصيال‪.‬‬
‫مثـال ‪ :‬لإلدراج في صحف تحرف ‪ 19-17-15 :‬يناير ‪.1982‬‬
‫إلذاعته (عن طريق اإلذاعة) أيام ‪ 15 :‬و ‪ 17‬يناير ‪ 1982‬في السابعة والواحدة بعد الزوال‪.‬‬
‫البرقية الرسمية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أ‌‪ -‬نظرة عـامة ‪ :‬البرقية وثيقة تمكن من تبليغ خبر مستعجل‪ ،‬حيث أن وسائل المراسلة العادية غير كافي‪FF‬ة في ه‪FF‬ذه الحال‪FF‬ة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وتحرر البرقية الرسمية على مطبوع خاص‪ ،‬وتسلم على المصلحة البريدية المكلفة‪ ،‬وال يمكن تبليغه‪FF‬ا عن طري‪FF‬ق اله‪FF‬اتف‪.‬‬
‫ككل البرقيات تخضع هذه البرقية لضرورات الكلفة واالستعجال وتحدد كلفتها حسب عدد الكلم‪FF‬ات‪ ،‬وس‪FF‬رعة تبليغه‪FF‬ا حس‪FF‬ب‬
‫اختصار النص‪.‬‬
‫وأخيرا تجب اإلشارة إلى أن السلطات اإلدارية هي المؤهلة وحدها إلرسال البرقيات الرسمية كما يجب أن تمر رسائل المص‪FF‬الح‬
‫(التيلكس) عبر هذه السلطات‪.‬‬
‫ب‌‪ -‬تحرير البرقية الرسمية‪ : ‬يقتضي تحرير البرقية الرسمية “أسلوبا تلغرافيا” أي أسلوبا يلغى جميع العناصر التي ترب‪FF‬ط‬ ‫‪‬‬
‫الجملة العادية لالحتفاظ فقط بالكلمات الرئيسية والضرورية لفهم نص البرقية بصحة‪.‬‬
‫إن الترقيم أو وضع عالمات الوقف من نقط وفواصل‪ ،‬يعوض بكلمة انتهى التي تدل على االنتق‪FF‬ال إلى فك‪FF‬رة أخ‪FF‬رى ب‪FF‬دون خط‪FF‬أ‬
‫ممكن‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬للتحرير التلغرافي‪.‬‬
‫‪      ‬الجملة العادية ‪“ :‬يشرفني أن أخبركم بأن إعصارا عنيفا تلته فيضانات قد ضرب الجهة الغربية لناحي‪FF‬ة…‪ .‬مس‪FF‬ببا خس‪FF‬ائر‬
‫مادية وبشرية‪ .‬وسنوافيكم‪ F‬بتقرير مفصل عن الوضعية في اقرب اآلجال”‪.‬‬
‫‪      ‬الجملة التلغرافية ‪ :‬إعصار عنيف ضرب الجهة الغربية لناحية … انتهى خس‪FF‬ائر مادي‪FF‬ة وبش‪FF‬رية انتهى س‪FF‬نوافيكم بتقري‪FF‬ر‬
‫مفصل انتهى‪.‬‬
‫إن صيغة يشرفني أن أنهي إلى علمكم ليس‪F‬ت ض‪F‬رورية‪ ،‬ويمكن إذن ح‪F‬ذفها‪ .‬ويح‪F‬رر النص ع‪F‬ادة بتغي‪F‬ير‪ F‬واض‪F‬ح ومفه‪F‬وم‪ ،‬أم‪F‬ا‬
‫الرسائل (تيلكس)‪“ F‬الكتمانية” أو “السرية” فتحرر وترسل بقنان مشفر (أو بديل الرموز) ويعاد نقلها بوضوح عند الوصول‪.‬‬
‫ج‪ -‬إشارات خاصة ‪ – :‬رقم البرقية الرسمية والتاريخ‪.‬‬
‫‪ –                                  ‬اسم المرسل والمرسل إليه‪.‬‬
‫عن المصالح التي تتلقى عددا مهما من البرقيات تتوفر على عنوان تلغرافي ي‪FF‬تركب أساس‪FF‬ا من رم‪FF‬ز ي‪FF‬دل باختص‪FF‬ار وفي كلم‪FF‬ة‬
‫واحدة على التسمية العادية للمصلحة‪ .‬توضع هذه الرموز في فهرس وتقنن من طرف المصلحة البريدية‪.‬‬
‫اإلشارات التي تتعلق‪ F‬بإذاعة البرقية‪ ،‬واإلشارات المتعلقة باالس‪FF‬تعجال‪ ،‬ال‪FF‬تي توض‪FF‬ع في الجه‪FF‬ة اليم‪FF‬نى للمطب‪FF‬وع ‪ :‬ع‪FF‬ادي‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫مستعجل‪ ،‬أسبقية‪ ،‬أسبقية مطلقة‪ ،‬أسبقية بدون أجل‪.‬‬
‫إن البرقيات التي تحمل إشارة “مستعجل” تبعث في كل سـاعة من النهار إلى اللي‪FF‬ل‪ ،‬كمـا أن اس‪FF‬تعمال ه‪FF‬ذه اإلش‪FF‬ارات الخاص‪FF‬ة‬
‫يجب أن يراقب بدقة لتفادي أية هفوة‪.‬‬
‫وأخيرا يجب أن يدرج في المطبوع إمضاء المرسل وتأشيرة المراقبة من طرف السلطة المسؤولة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وأخيرا تطبق هذه القائمة كذلك على البرقيات المرقمة‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫البـاب الثاني ‪:‬‬
‫الوثــائق اإلخبارية‬
‫إن جميع الوثائق وال سيما ما يتعل‪F‬ق منه‪F‬ا بالمراس‪F‬لة هي وث‪F‬ائق إخباري‪F‬ة‪ ،‬وهك‪F‬ذا ف‪F‬إن عن‪F‬وان ه‪F‬ذا الب‪F‬اب يمكن أن يب‪F‬دو غ‪F‬ير‬
‫واضح‪ ،‬وقد ارتأينا أن يشمل الوثائق التي تتميز عن المراسلة المحضة التي تتوجه إلى شخص أو أشخاص معينين‪.‬‬
‫والوثائق اإلدارية ال‪FF‬تي نري‪FF‬د معالجته‪FF‬ا هن‪FF‬ا هي ‪ :‬الع‪FF‬رض (أو البي‪FF‬ان)‪ ،‬التقري‪FF‬ر‪ ،‬البحث وتتن‪FF‬اول ه‪FF‬ذه الوث‪FF‬ائق دراس‪FF‬ة مس‪FF‬ألة‬
‫جوهرية‪ .‬وتعد في الحقيقة بمثابة مرجع للمسألة المدروسة‪ .‬وبص‪FF‬فتها وث‪FF‬ائق ش‪FF‬املة فيمكن أخ‪FF‬ذها فيم‪FF‬ا بع‪F‬د‪ F‬كمرج‪FF‬ع أساس‪FF‬ي‬
‫لبسط الموضوع‪ .‬وتمثل بهذا طابعا خاصا لالس‪FF‬تمرارية ال‪F‬ذي يثبت‪  ‬حفظه‪F‬ا في المحفوظ‪F‬ات‪ .‬وبم‪F‬ا أنه‪FF‬ا عناص‪FF‬ر اس‪FF‬تذكار فهي‬
‫وثائق مستندية‪.‬‬
‫العرض (أو البيان)‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫العرض هو وثيقة وصفية ال تفسيرية‪ ،‬تعرض األنش‪FF‬طة ال‪FF‬تي ق‪FF‬ام به‪FF‬ا المح‪FF‬رر والوق‪FF‬ائع أو األح‪FF‬داث ال‪FF‬تي تمكن من معاينته‪FF‬ا‪،‬‬
‫فيجب على المحرر إذن أن يروي هذه الوقائع بموضوعية دون استنساخ شخصي‪ .‬وينبغي إذن أن يك‪FF‬ون الع‪FF‬رض دقيق‪FF‬ا‪ ،‬تام‪FF‬ا‪،‬‬
‫صحيحا ومفصال بقدر ما هو ضروري‪ ،‬فهو إذن وثيقة إخبارية‪ .‬ويمكن تصنيف العروض حس‪FF‬ب ش‪FF‬كلها ومقص‪FF‬دها إلى ن‪FF‬وعين‬
‫رئيسيين ‪:‬‬
‫العروض التسلسلية‬ ‫‪‬‬
‫محاضر االجتماع‬ ‫‪‬‬
‫ويمكن تقسيم هاذين النوعين إلى أقسام أكثر تدقيقا‪.‬‬
‫عروض أو مهمة‬ ‫‪‬‬
‫عروض حادثة‬ ‫‪‬‬
‫هذا بالنسبة للنوع األول أما النوع الثاني فهو يشمل ‪:‬‬
‫العروض التكاملية‬ ‫‪‬‬
‫العروض التحليلية‬ ‫‪‬‬
‫العرض التسلسلي ‪ :‬وهو العـرض الذي يقوم به المـحرر سواء بأمر أو بإرادة شخصية ليروى بكيفية مفصلة ودقيقة ح‪FF‬دثا‬ ‫‪‬‬
‫أو وض‪FF‬عية‪ ،‬والغ‪FF‬رض من‪FF‬ه ه‪FF‬و رد الخ‪FF‬بر إلى ال‪FF‬رئيس واالحتف‪FF‬اظ بنس‪FF‬خة مكتوب‪FF‬ة من محت‪FF‬واه‪ ،‬ل‪FF‬ذا ينبغي أن يك‪FF‬ون دقيق‪FF‬ا‬
‫وصحيحا على اإلطالق‪ .‬وال يخضع هذا النوع من العرض إلى أية قاعدة خاصة من حيث الشكل في حين يحتوي عام‪FF‬ة على‬
‫اإلشارات الرئيسية التي تدرج في الرسائل اإلدارية ‪:‬‬
‫بيان المصلحة‬ ‫‪‬‬
‫التاريخ‬ ‫‪‬‬
‫التوقيع‬ ‫‪‬‬
‫العنوان ‪“ :‬العرض”‬ ‫‪‬‬
‫عرض نشاط أو مهمة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫األول هو عرض مفصل وزمني عن نشاط عون أو عن نشاط مصلحته خالل فترة معينة ‪ :‬شهر‪ ،‬دورة‪ ،‬اسدوس (ستة أش‪FF‬هر)‪،‬‬
‫سنة مثال‪ ،‬والثاني هو أيضا عرض مفصل زمني عن مهمة خاصة موكولة إلى عون ‪ :‬مهمة تفتيش‪ ،‬جولة االتصال بالسكان أو‬
‫جولة اضطالعية‪ ،‬أعمال واتصاالت إعدادية لنشاط جديد إلخ…‬
‫ويحرر العرض إمـا بأمر من الرئيس الذي كلف بالقيام بالمهمة‪ ،‬أو الستعمال المصلحة التي تريد أن تحتفظ بنسخة مكتوبة عن‬
‫كل مهمة خاصة كالنشاط العام‪( ،‬في الـواقع يسهل هذا التطبيق‪ F‬تحقيق‪ F‬البيان الحاسم للمصالح الذي يجب وض‪F‬عه دوري‪F‬ا)‪ ،‬وأم‪F‬ا‬
‫كذلك إلجراءات قانونية أو نظامية التي تحدد دورية العروض النشاطية‪.‬‬
‫تقديم‪ : F‬يحتوي العرض على اإلشارات التالية ‪:‬‬
‫بيان مصلحة المحرر‬ ‫‪‬‬
‫العنوان “عرض” ويتبع بذكر النشاط المقدم وعند االقتضاء باسم وصفة العون المعني باألمر إذا ك‪FF‬ان يتعل‪FF‬ق األم‪FF‬ر بنش‪FF‬اط‬ ‫‪‬‬
‫فردي أو مهمة‪.‬‬
‫عرض نشاط‬
‫‪      ‬للفترة من ‪ 1‬أكتوبر إلى ‪ 31‬دجنبر ‪1982‬‬
‫مثال ‪ :‬عرض‬
‫لنشاط السيد ……… مفتش ……………‬
‫للفترة من ‪ 1‬أكتوبر إلى ‪ 31‬دجنبر ‪1982‬‬
‫مثال ‪ :‬عرض مهمة‬
‫للسيد …… مفتش…‪..‬‬
‫للفترة الممتدة من ‪ 1‬إلى ‪ 7‬دجنبر ‪1980‬‬
‫من الممكن أيضا وضع هذه اإلشارات في الموضوع‬
‫عرض حادثة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يفرض هـذا العرض في حـالة حادثة سواء كانت حادثة أش‪FF‬خاص أو س‪FF‬يارات أو آالت ألن المقص‪FF‬ود ه‪FF‬و المس‪FF‬اعدة على تحدي‪FF‬د‬
‫المسؤولية وبالتالي إقامة الدليل على وجود العالقة أو عدمها بين الحادثة والمصلحة‪ .‬وأن الدقة والصحة في هذه الحالة أهمية‬
‫خاصة‪.‬‬
‫تقديم‪ : F‬يحتوي عرض الحادثة على نفس العناصر الشكلية التي يحتوي عليها المهم‪FF‬ة‪ ،‬كم‪FF‬ا يحت‪FF‬وي العن‪FF‬وان أيض‪FF‬ا على جمي‪FF‬ع‬
‫اإليضاحات المتعلقة بالحادثة‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬عرض حادثة‬
‫وقعت في العاشر من دجنبر ‪1970‬‬
‫سيارة بوجو ‪ 504‬رقم التسجيل ‪2605-70‬‬
‫طريق الرباط‬
‫ويمكن أيضا وضع هذه العناصر في الموضوع كما هو الشأن بالنسبة لعرض نشاط أو مهمة مثال ‪:‬‬
‫عرض حادثة‬
‫الموضوع ‪ :‬حادثة س‪FF‬ير بت‪FF‬اريخ ‪ 10‬دجن‪FF‬بر ‪ 1979‬طري‪FF‬ق الرب‪FF‬اط‪ ،‬س‪FF‬يارة من ن‪FF‬وع بوج‪FF‬و ‪ 504‬رقم ‪ ،2605-70‬الس‪FF‬ائق فالن‬
‫الفالني‪.‬‬
‫ويجب أن يحتوي نص العرض بالضرورة على اإلشارات التالية ‪:‬‬
‫إذا كان األمر يتعلق بحادثة أشخاص ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تعريف تام للضحية أو الضحايا‪ ،‬السن والمهنة‬ ‫‪‬‬
‫ظروف الحادثة بتفصيل (التاريخ‪ ،‬الساعة‪ ،‬المكان)‬ ‫‪‬‬
‫نتائج الحادثة (جروح ظاهرية‪ ،‬العالجات المقدمة)‬ ‫‪‬‬
‫تعريف وعنوان الشهود (إذا وجدوا في عين المكان)‬ ‫‪‬‬
‫أما إذا كان األمر يتعلق بحادثة السيارات ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ظروف الحادثة‪ ،‬التاريخ‪ ،‬الساعة والمكان‬ ‫‪‬‬
‫مثابتة (أو مطابقة) السيارات وأوراقها‬ ‫‪‬‬
‫تعريف السائقين ومالكي السيارات‬ ‫‪‬‬
‫سبب الحادثة‪ ،‬وعند الحاجة يصحب برسم يبين وضعية السيارات‬ ‫‪‬‬
‫إحصاء الخسائر‬ ‫‪‬‬
‫تعريف وعنوان الشهود‬ ‫‪‬‬
‫ذكر معاينة رجال األمن‬ ‫‪‬‬
‫وإذا كان األمر يتعلق بحادثة اآلالت‬ ‫‪‬‬
‫مثابتة (أو مطابقة) اآللة‬ ‫‪‬‬
‫ظروف وأسباب الحادثة‬ ‫‪‬‬
‫تعريف وأسباب الحادثة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعريف العامل أو العاملين باآللة حين وقوع الحادثة‬ ‫‪‬‬
‫نـوع الخسائر وامتدادها‬ ‫‪‬‬
‫التدابير المتخذة‪ F‬إلصالحها أو تعويضها‬ ‫‪‬‬
‫وفي جميع الحاالت يوقع العرض من طرف محررة‪ ،‬وبالنسبة لحاثة السيارات يوقع من األطراف المتنازعة إذا كان ممكنا‪.‬‬
‫محضر اجتماع ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫هناك فئة أخرى مهمة من العروض وهي محاضر االجتماع تخض‪FF‬ع كالس‪FF‬ابقة لنفس ض‪FF‬رورات الص‪FF‬حة والدق‪FF‬ة والموض‪FF‬وعية‪،‬‬
‫ورغم ع‪FF‬دم وج‪FF‬ود قاع‪FF‬دة إلزامي‪FF‬ة للتق‪FF‬ديم‪ F‬فال ب‪FF‬د أن نج‪FF‬د في ه‪FF‬ذا الن‪FF‬وع من الع‪FF‬روض بعض اإلش‪FF‬ارات الخاص‪FF‬ة المرتبط‪FF‬ة‬
‫بالموضوع‪ ،‬وزيادة على بيان المصلحة‪ ،‬نجد أيضا ‪:‬‬
‫العنوان ‪“ :‬عرض” مردف ببيانات مثابتة (أو مطابقة االجتماع)‬ ‫‪‬‬
‫اإلشارة الدقيقة إلى مكان وتاريخ وساعة االجتماع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استئناف جدول األعمال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إشارة الحاضرين والغائبين‪ F‬بدقة‬ ‫‪‬‬
‫إشارة الرئيس وعند االقتضاء كاتب الجلسة‬ ‫‪‬‬
‫ويختتم‪ F‬العرض بصيغة خاصة تبين ساعة انتهاء الجلسة متبوعة بتاريخ تحرير العرض وتوقيع المحرر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وقبل أخذ هذه العناصر إلعطاء أمثلة للتقديم‪ ،‬فال بد من التذكير أنه يوجد ن‪FF‬وعين من ع‪FF‬روض االجتم‪FF‬اع تتم‪FF‬يز أساس‪FF‬ا بطريق‪FF‬ة‬
‫سرد المناقشات‪ ،‬وتسمى أحيانا هذه العروض “محاضر” ولكن ال تتميز في هذه الحالة إال ببعض تفاصيل صياغة “الع‪FF‬روض”‬
‫العادية (سيعالج هذا الجانب الخاص في الفقرة الخاصة بالمحضر)‪ .‬وعروض االجتماع التي يجب تمييزها هي ‪:‬‬
‫العـرض التكاملي ‪ :‬في هـذا العرض يتم إدراج مختلف التدخالت بأسلوب مباشر وذلك بسرد كالم كل المشاركين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مثال ‪ :‬الرئيس ‪ :‬أن النصاب قد تحقق‪ ،‬افتتح الجلسة بإعط‪FF‬اء الكلم‪FF‬ة إلى الس‪FF‬يد الح‪FF‬داوي ال‪FF‬ذي س‪FF‬يعرض عليكم النقط‪FF‬ة األولى‬
‫المسجلة في جدول األعمال‪.‬‬
‫الس‪FF‬يد الح‪FF‬داوي ‪ :‬المس‪FF‬ألة األولى في ج‪FF‬دول األعم‪FF‬ال هي اآلتي‪FF‬ة ‪ … :‬وكم‪FF‬ا تعلم‪FF‬ون أن ه‪FF‬ذه المس‪FF‬ألة ك‪FF‬انت موض‪FF‬وع أش‪FF‬غال‬
‫تمهيدية داخل وزارتي وأود أن أقدم لكم نتائج هذه األشغال موضحا الظروف التي تحققت فيها إلخ‪.‬‬
‫إن مشكلة هذا النوع من العروض تكمن في السرعة الضرورية لتدوين النقط ال‪F‬تي ال يمكن تحريره‪F‬ا إال بالنق‪F‬ط الس‪FF‬تينوغرافية‬
‫أو عن طريق التسجيل بآلة التسجيل‪.‬‬
‫كما أن هذا النوع من العروض نادرا ما يستعمل في اإلدارة‪ .‬وال يستعمل إال لنقل مناقشات جمع سياسي أو هيئة تعقد‪ F‬اجتماعات‬
‫قانونية أو دورات منتظمة نوعا ما رسمية‪ ،‬كما ال يستعمل إال في اجتماع ذي أهمية خاصة‪ .‬عندما يتعل‪F‬ق‪ F‬األم‪FF‬ر باجتم‪FF‬اع هيئ‪FF‬ة‬
‫“مؤسسية” تعرف قائمة أعضائها والتي غالبا ما تكون طويلة فإن العرض يتناول قائمة الغائبين‪ F‬دون الحاضرين‪.‬‬
‫العرض التحليلي ‪ :‬في معظم حاالت االجتماعات المستمرة التي تعقد على صعيد مختلف المص‪FF‬الح اإلداري‪FF‬ة تح‪FF‬رر ع‪FF‬روض‬ ‫‪‬‬
‫مختصرة ال تتطرق إال إلى العناصر الرئيسية في االجتماع‪ ،‬وتسمى “بالعروض التحليلية التي تبقى موضوعية ال تفس‪FF‬يرية‬
‫عن األسلوب المباشر المستعمل في العرض التك‪F‬املي كم‪F‬ا تف‪F‬رق المهم عن الث‪F‬انوي وال تحتف‪F‬ظ‪ F‬من المناقش‪F‬ات إال بم‪F‬ا ه‪F‬و‬
‫ضروري لفهمها وفهم المواضيع المعالجة والحلول المستنتجة‪ ،‬وتحرر إذن بأسلوب غير مباشر‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬بعد مالحظة حضور جميع المشاركين المدعوين‪ ،‬أعلن الرئيس افتتاح الجلسة‪ ،‬وأعطى الكلمة للسيد الحداوي ال‪FF‬ذي ق‪FF‬دم‬
‫عرضا عن أعمال مصلحته فيما يخص المسألة األولى المدرجة في جدول األعمال‪.‬‬
‫تقديم‪ F‬اإلشارات الخاصة ‪:‬‬
‫الـعنـوان ‪ :‬كما سبق ذكره سالفا‪ ،‬يتركب العنوان من كلمة “عرض مع توضيح الموضوع وتاريخ االجتماع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مثال ‪“ :‬محضر”‬
‫في يوم االثنين ‪ 5‬يناير ‪ 1982‬المتعلق بـ …‪..‬‬
‫المقدمة ‪ :‬يبتدئ‪ F‬العرض أسفله العنوان بجملة تمهيدية تعيد ذكر طبيعة االجتماع‪ ،‬التاريخ‪ ،‬الساعة والمكان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مثال ‪ :‬في يوم االثنين ‪ 5‬يناير ‪ 1976‬على الساعة التاسعة انعقد بقاعة االجتماعات بالمدرسة الوطنية لإلدارة العمومية اجتماع‬
‫يتعلق‪ F‬بإحداث سلك للتكوين اإلداري لألطر التقنية‪.‬‬
‫قائمة المشاركين‪ ‬التي تأتي بعد‪ F‬هذه المقدمة‪ ،‬ويجب أن تحرر‪ ،‬بكل عناية حتى يتم اجتناب ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ارتكاب األغالط في األسماء والوظيفة واألخطاء اإلمالئية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫ارتكاب أي خطأ في تعداد المشاركين حسب األولوية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫وح‪FF‬تى ن‪FF‬تيقن من ع‪FF‬دم نس‪FF‬يان أي مش‪FF‬ارك يجب تمري‪FF‬ر ورق‪FF‬ة الحض‪FF‬ور أثن‪FF‬اء الجلس‪FF‬ة على ك‪FF‬ل الحاض‪FF‬رين لتس‪FF‬جيل أس‪FF‬مائهم‬
‫وصفتهم‪ ،‬ويحتفظ بهذه الورقة ألنها تعتبر حجة ألي احتجاج فيما بعد‪ .‬كما ي‪FF‬درج أوال في قائم‪FF‬ة الع‪FF‬رض أس‪FF‬ماء الحاض‪FF‬رين ثم‬
‫الغائبين مع اإلشارة إلى الغياب المبرر وذلك بإشارة “تغيب بعذر” ويعني هذا أن األشخاص اآلخرين تغيبوا دون تق‪FF‬ديم‪ F‬ع‪FF‬ذرهم‬
‫مثال ‪:‬‬
‫– حضر االجتماع السادة ‪ :‬‬
‫… مدير ……‪..‬‬
‫… رئيس مصلحة …‪ ..‬بوزارة‬
‫‪ …      ‬مستشار تقني لـ………‪..‬‬
‫‪      ‬السيدة … رئيسة مصلحة … بوزارة‬
‫تغيب عن االجتماع السادة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫… مستشار تربوي بوزارة التعليم‬
‫… أستاذة بكلية ……‪( .‬بعذر)‬
‫‪      ‬وعندما يتعلق‪ F‬األمر باجتماع دوري يكثر في‪F‬ه ع‪F‬دد المش‪F‬اركين ليس من الض‪F‬روري تس‪F‬جيل ك‪F‬ل األس‪F‬ماء في القائم‪F‬ة‪ ،‬لكن‬
‫يكفي‪ F‬ذكر أن جميع المعنيين باألمر أو كل األشخاص المدعوين حاضرون م‪FF‬ا ع‪FF‬دا الغ‪FF‬ائبين ال‪FF‬ذين يجب تس‪FF‬ميتهم‪ ،‬ويجب أيض‪FF‬ا‬
‫ذكر الرئيس الذي يدير الجلسة وكذلك الكاتب كما يقتصر على تعداد الشخصيات البارزة دون جميع المشاركين‪.‬‬
‫جدول األعمال ‪ :‬يجب ذكره باختصار بعد قائمة الحاضرين والغائبين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫صيغة افتتاح الجلسة التي تطبع بداية العرض ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫مثال ‪ :‬إن السيد … رئيس الجلسة أعلن افتتاح الجلسة‪.‬‬
‫وبالنسبة الجتماعات اللجان ذات الطابع القانوني يمكن أن يعتمد على شرط نص‪FF‬اب الحض‪F‬ور لكي يتم انعق‪F‬اد‪ F‬االجتم‪FF‬اع ش‪F‬رعيا‪،‬‬
‫يجب ذكر هذا النصاب‪ ،‬وإن لم يتحقق‪ F‬فإن الجلسة ترجأ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬إن السيد … رئيس الجلسة يالحظ بأن النصاب القانوني لثلثي األعضاء‪ ،‬قد تحقق ويعلن افتتاح الجلسة‪.‬‬
‫نص العرض ‪ :‬يكون نص العرض تحليليا‪ ،‬ويلخص بإيجاز كل تدخل مع اإلشارة إلى صاحبه حسب الترتيب الزمني‪ .‬عن‪FF‬دما‬ ‫‪‬‬
‫تتم المناقشـة بين عـدة أشخاص‪ ،‬ليس من المـفيد التطرق إلى كل التفاصيل ال‪F‬تي يتع‪F‬ذر ت‪F‬دوينها أثن‪F‬اء ح‪F‬دة المناقش‪F‬ة‪ ،‬ل‪F‬ذا‬
‫تختصر في صيغة عامة باالعتماد على الفكرة األساسية والخاتمة‪ ،‬على إثر االستنتاجات التي تم التوصل إليها‪ ،‬يشار أيض‪FF‬ا‬
‫هل تم االتفاق التام بين المشاركين أم أن البعض منهم (ويجب ذكر أسمائهم)أبدى تحفظه في هذا الشأن‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫الصيغة النهائية ‪ :‬ينتهي العرض بصيغة تنص عن إنهاء معالجة‪   ‬مواض‪FF‬يع المدرج‪FF‬ة في ج‪FF‬دول األعم‪FF‬ال م‪FF‬ع اإلش‪FF‬ارة إلى‬ ‫‪‬‬
‫ساعة اختتام الجلسة‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬بانتهاء جدول األعمال رفعت الجلسة في الساعة الحادية عشرة والنصف‪.‬‬
‫توقيـع المحرر‪ ‬مسبوق بصفته وبتاريخ التحرير أن لم تدرج هذه في رأس الص‪FF‬فحة األولى‪ ،‬كم‪FF‬ا يش‪FF‬ير المح‪FF‬رر إلى الص‪FF‬فة‬ ‫‪‬‬
‫التي يوقع بها العرض‪.‬‬
‫مثال ‪        :‬الرباط‪ ،‬في ‪ 9‬يناير ‪ 1976‬رئيس المصلحة…‬
‫مقرر الجلسة‬
‫محمد الحداوي‬
‫‪ -2‬التقـرير ‪:‬‬
‫التقرير وثيقة يعرض بواسطتها مرؤوس لرئيسه مسألة هامة‪ ،‬وإذا كان التقرير يقدم عناص‪F‬ر موض‪F‬وعية‪ ،‬فه‪F‬و أيض‪F‬ا يفس‪F‬رها‬
‫ويقومها‪ ،‬كما يستخلص استنتاجات ويدلي باقتراح‪FF‬ات‪ .‬ويعت‪FF‬بر التقري‪FF‬ر إذن تفس‪FF‬يرا وأحيان‪FF‬ا دليال حقيقي‪FF‬ا‪ .‬وإذا ك‪FF‬ان ي‪FF‬ؤدي إلى‬
‫استنتاجات فال يكون حاسما‪ ،‬وإذا كان يدلي باقتراحات فإن هذه تكون بصفة تك‪FF‬ون تحفظي‪FF‬ة‪ ،‬وبم‪FF‬ا أن‪FF‬ه يتوج‪FF‬ه إلى رئيس أعلى‬
‫فيجب أن ال يبدو مفروضا عليه بل يبقى له كامل الحرية إلعطائه الجواب الذي يراه مالئما‪ .‬وال يخضع لتقري‪FF‬ر من حيث التق‪FF‬ديم‬
‫ألي شكل خاص إال أنه يتضمن كبقي‪FF‬ة المس‪FF‬تندات اإلداري‪FF‬ة األخ‪FF‬رى إش‪FF‬ارة في اله‪FF‬امش تنص بإيج‪FF‬از على “الموض‪FF‬وع” إن لم‬
‫يدرج في العنوان نفسه‪ .‬مثال ‪:‬‬
‫‪      ‬تقـرير‬
‫إلى السيد وزير‬
‫حول إعادة تنظيم مصلحة تسيير الموظفين‬
‫أنـواع التقـارير ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫أ‪ -‬التقرير الدراسي ‪ :‬يقدم‪ F‬هذا التقرير مسألة مضبوطة ومدروسة من طرف المحرر‪ ،‬وهو النوع الشائع ال‪FF‬ذي يمكن أن يتن‪FF‬اول‬
‫قضايا مختلفة ‪:‬‬
‫مثال ‪ :‬النمو الديموغرافي في ناحية‪ ،‬عملية محاربة الجفاف‪ ،‬حملة التشجير…‬
‫‪      ‬ويتطلب هذا التقرير دراسة معمقة للقضية التي يعالجها المحرر كما يجب أن يتض‪FF‬ح من خالل العـرض استيعـاب المح‪FF‬رر‬
‫التـام للموضوع مع التفسيرات واستخالص العناصر المهمة واإلدالء باالقتراحات‪.‬‬
‫ب‪ -‬التقرير التفتيشي ‪ :‬وهـو التقرير الذي يقدمه الرئيس عند قيامه بجولة لمراقبة الموظفين أو المصـالح التـابعة لـه‪ ،‬ويتعل‪FF‬ق‬
‫األمر بمهمة دقيقة ومحددة زمني‪F‬ا‪ ،‬ل‪F‬ذا يجب ع‪F‬رض الوق‪F‬ائع المس‪F‬تنتجة بكام‪F‬ل الدق‪F‬ة كم‪F‬ا يجب تق‪F‬ييم نش‪F‬اط الموظ‪F‬ف أو س‪F‬ير‬
‫المصلحة استنادا على القواعد القانونية والتنظيمية والنتائج المحصل عليها في تأدية مهمة المصلحة‪ ،‬كما يجب أن تتخ‪FF‬ذ بعين‪F‬‬
‫االعتبار جميع الجوانب المرتبطة بهذا النشاط “المالية‪ ،‬االجتماعية …”‪.‬‬
‫‪      ‬ويجب أن يشار في التقري‪FF‬ر إلى الج‪F‬وانب اإليجابي‪F‬ة أم‪FF‬ا الج‪FF‬وانب الس‪FF‬لبية فيجب بس‪F‬طها أك‪FF‬ثر م‪F‬ا يمكن‪ ،‬وينبغي أن يك‪F‬ون‬
‫مرجعا لتطوير التنظيم بذكر التحسينات الممكن إدخالها مع االهتمام بتكوين واستكمال خبرة األعوان المعنيين‪ F‬باألمر‪.‬‬
‫ج‪ -‬التقرير التأديبي‪ : F‬وه‪F‬و التقري‪F‬ر ال‪F‬ذي يوجه‪F‬ه رئيس إلى س‪F‬لطة تسلس‪F‬لية علي‪FF‬ا إلبالغ س‪FF‬وء معامل‪F‬ة أح‪F‬د أعوان‪F‬ه من أج‪F‬ل‬
‫معاقبته‪ ،‬ويعرض بكل وضوح وحسب التسلسل الزمني كل الوقائع المنسوبة إليه مع اقتراح تأديبه‬
‫ملحوظة ‪ :‬لهذا التقرير نقيضه‪ .‬ففي حالة التنويه بأحد المرؤوس‪F‬ين‪ ،‬يبعث إلى الس‪F‬لطة العلي‪F‬ا تقري‪FF‬ر عن الس‪F‬لوك المث‪F‬الي له‪FF‬ذا‬
‫األخير قصد ترقيته‪.‬‬
‫د‪ -‬التقرير الدوري ‪ :‬يكون هذا التقرير شهريا‪ ،‬عن ثالث‪FF‬ة أش‪FF‬هر أو س‪FF‬نويا‪ ،‬ويتخ‪FF‬ذ عام‪FF‬ة ب‪FF‬إجراء تنظيمي كم‪FF‬ا يس‪FF‬تعمل لتق‪FF‬ييم‬
‫نشاط المصلحة خالل فترة معينة‪ ،‬ويحرر هذا النوع من التقارير بناء على رسم بياني يح‪FF‬دد جمي‪FF‬ع النق‪FF‬ط ال‪FF‬تي يجب معالجته‪FF‬ا‪.‬‬
‫وتس‪FF‬هل ه‪FF‬ذه العملي‪FF‬ة إج‪FF‬راء مقارن‪FF‬ات بين المص‪FF‬الح أو بين س‪FF‬نة وأخ‪FF‬رى‪ ،‬كم‪FF‬ا يمكن اس‪FF‬تغالل المعلوم‪FF‬ات أك‪FF‬ثر‪ ،‬وهي الحال‪FF‬ة‬
‫بالخصوص للتقارير السنوية التي تقدم على شكل وثائق كبيرة الحجم‪.‬‬
‫ه‪ -‬التقرير التقديمي‪ : F‬إن مشاريع المراسيم أو القرارات التي تعرض للتوقي‪FF‬ع من ط‪FF‬رف الس‪FF‬لطة العلي‪FF‬ا تص‪FF‬حب بتقري‪FF‬ر التق‪FF‬ديم‪F‬‬
‫ال‪FF‬ذي يص‪FF‬ف ويثبت مش‪FF‬روع النص الق‪FF‬انوني‪ ،‬ويك‪FF‬ون ه‪FF‬ذا الن‪FF‬وع من التق‪FF‬ارير مختص‪FF‬را‪ ،‬ويجب أن يمث‪FF‬ل حج‪FF‬ة قوي‪FF‬ة للنص‬
‫المقترح‪ ،‬كما يجب أن يحتوي على اإلشارات التالية ‪:‬‬
‫مراجع قانونية وتنظيمية تعتبر بمثابة إطار قانوني للمشروع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عناصر ظرفية تثبت النص الجديد‬ ‫‪‬‬
‫الجوانب الرئيسية للنص المقترح مع التركيز على األصلية منها بالنسبة للنصوص السابقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كيفيات التطبيق والتفسير التي ستتخذ الحقا‪ ،‬ويتعلق‪ F‬األمر بتوضيح النص لضبط األسباب والتوجيهات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تأشيرات وعناصر أخرى‬ ‫‪‬‬
‫ولقد رأينا فيما سبق أنه يجب حصول هذه التأشيرات قبل التوقيع‪.‬‬
‫التقـديم‪: F‬‬ ‫‪‬‬
‫يرقن التقرير على ورقة عادية‪ ،‬وتحتوي الصفحة األولى على اإلشارات التالية ‪:‬‬
‫بيان مصلحة الموقع‬ ‫‪‬‬
‫التاريخ والمكان‬ ‫‪‬‬
‫عنوان “التقرير” وذكر المرسل إليه مردفا بموضوع التقرير‬ ‫‪‬‬
‫توقيع الكاتب‪ ،‬ويوضع في آخر الصفحة‪ ،‬أما اسمه وصفته فيدرجان على صفحة الغالف إن أمكن ذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أمثلة لعناوين التقارير‬
‫تقـرير‬
‫إلى الس‪FF‬يد ك‪FF‬اتب الدول‪FF‬ة ل‪FF‬دى ال‪FF‬وزير األول المكل‪FF‬ف بالش‪FF‬ؤون اإلداري‪FF‬ة ح‪FF‬ول تنظيم مب‪FF‬اراة مهني‪FF‬ة بالمدرس‪FF‬ة الوطني‪FF‬ة لإلدارة‬
‫العمومية‬
‫تقـرير‬
‫‪      ‬إلى السيد كاتب الدولة لدى الوزير األول المكلف بالشؤون اإلدارية‬
‫الموضوع ‪ :‬طلب معاقبة السيد …‪.‬‬
‫‪      ‬أو طلب توقيع العقاب على السيد … كاتب إداري بالمدرسة الوطنية لإلدارة العمومية‪.‬‬
‫‪      ‬ويمكن أن يكون التقرير غير شخصي وال يذكر اسم المرسل إليه ‪:‬‬
‫‪      ‬تقرير عن نشاط المركز الجـهوي لتكوين األطر لسنة ‪ .1982-1981‬وليس هناك قاعدة إلزامية لصياغة العنوان ‪ ،‬كم‪FF‬ا أن‬
‫موضوع القرار يمكن إدماجه في العنوان أو يوضع مستقال‪ .‬عندما يكون القرار مختص‪FF‬را‪ ،‬ويبت‪FF‬دئ النص على الص‪FF‬فحة األولى‬
‫أسفل العنوان‪ ،‬وإذا كان كبير الحجم يمكن وضع العنوان وإشارة المثابتة (أو المطابق‪FF‬ة) على ص‪FF‬فحة الغالف‪ .‬وفي ه‪FF‬ذه الحال‪FF‬ة‬
‫أيضا يستحسن تق‪FF‬ديم تص‪FF‬ميم الق‪FF‬رار بتفص‪FF‬يل على ورق‪FF‬ة الوقاي‪FF‬ة ال‪FF‬ذي يجب أن يحت‪FF‬وي على مقدم‪FF‬ة وخاتم‪F‬ة‪ ،‬كم‪FF‬ا يجب ذك‪FF‬ر‬
‫عناوين فقرات العرض بكل وضوح‪.‬‬
‫‪      ‬ويجب أن ي‪FF‬برهن الق‪FF‬رار‪ ،‬خاص‪FF‬ة عن‪FF‬دما يك‪FF‬ون نتيج‪FF‬ة دراس‪FF‬ة معمق‪FF‬ة لمس‪FF‬ألة معق‪FF‬دة ب‪FF‬أن مح‪FF‬رره أح‪FF‬اط بجمي‪FF‬ع ج‪FF‬وانب‬
‫الموضوع‪ ،‬ويمكن أن يردف القرار بجزء ملحق كلما كانت هناك جداول وبيانات أو وثائق أخرى إخبارية يمكن أن تس‪FF‬اعد على‬
‫فهمه وليس من المفيد إدراجها في النص نفسه‪.‬‬
‫‪      ‬وليس للقرار بطبيعة الحال ال ص‪F‬يغة الن‪F‬داء وال ص‪F‬يغة المجامل‪F‬ة‪ ،‬إال أن‪F‬ه يوج‪F‬ه تبع‪F‬ا للتسلس‪F‬ل اإلداري إلى الس‪F‬لطة العلي‪F‬ا‬
‫مرفقا برسالة مختصرة أو بمذكرة‪ .‬وعن‪FF‬دما يق‪FF‬دم‪ F‬الق‪FF‬رار اقتراح‪FF‬ات تتطلب جواب‪FF‬ا ض‪FF‬روريا لمتابع‪FF‬ة النش‪FF‬اط‪ ،‬يمكن التعب‪FF‬ير عن‬
‫انتظار التعليمات بالصيغة التالية‪.‬‬
‫‪“      ‬إذا كـانت هذه االقتراحات تحظى بقبولكم‪( F‬بموافقكتم) فسأكـون ممنونا لكم إذا ما وافيتموني بتعليماتكم‪ F‬في أقرب اآلجال”‪.‬‬
‫‪ -3‬البحـث ‪:‬‬
‫‪      ‬إن للبحث مفاهيم أو معاني مختلفة فهناك ‪:‬‬
‫البحث االفتتاحي للدعوة الذي يقدمه متقاض أمام سلطة قضائية‪\.‬‬ ‫‪‬‬
‫(مذكرة التأجير التي تثبت أداء بعض األعمال)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البحث الذي يقدمه الطالب أمام لجنة األساتذة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ونوع البحث الذي سنعالجه هنا‪ -‬وباختصار شديد‪ F-‬هو مكتوب أساسي ليس للواقع أو للحوادث ولكن لمسألة أو قض‪FF‬ية موس‪FF‬عة‬
‫تدرس بكل شمولية‪ ،‬فهو يشبه إذن التقري‪FF‬ر الدراس‪FF‬ي ولكن يتس‪FF‬م عن‪FF‬ه بعلمي‪FF‬ة أك‪FF‬ثر‪ .‬ويجب أن يك‪FF‬ون أساس‪FF‬ا للمرج‪FF‬ع لمعرف‪FF‬ة‬
‫المسألة المعالجة لذا يجب أن يكون إعداده مطوال ودقيقا كما يحرر بأسلوب أقل إيجازا وسرعة من التقرير العادي‪.‬‬
‫ومن حيث التقديم فإنه يخضع لنفس مبادئ تقديم‪ F‬التقرير ‪:‬‬
‫صفحة العنوان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التصميم‬ ‫‪‬‬
‫الفهرس‬ ‫‪‬‬
‫تقسيم األجزاء‬ ‫‪‬‬
‫الوثائق المرفقة‬ ‫‪‬‬
‫المقدمة والخاتمة‬ ‫‪‬‬
‫وتعد هذه العناصر‪ ،‬ضرورية ومفيدة‪ F‬لكل بحث جيد‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫البـاب الثالث ‪:‬‬
‫الوثائق المثبتة (أو المعتمدة)‪F‬‬
‫نتنـاول في هذا البـاب معـالجة بعض الوثائق التي تأخذ شكال خاصا في تحريره‪FF‬ا وال‪FF‬تي تخص‪FF‬ص للش‪F‬هادة على ص‪FF‬حة الوق‪FF‬ائع‬
‫واألحداث المعروفة مباشرة أو المسجلة عن كاتبها الذي يتحمل المسؤولية بتوقيعه لهذه الوثائق‪.‬‬
‫على العموم يجب أن تعد وتوقع من طرف السلطة المختصة أو من العون المؤهل إلع‪FF‬دادها‪ ،‬وتكتس‪F‬ي‪ F‬ه‪FF‬ذه الوث‪FF‬ائق إذن طابع‪FF‬ا‬
‫رسميا‪.‬‬
‫‪ -)1‬المحضر ‪ :‬هناك نوعان من المحاضر ‪:‬‬
‫المحضر بمعناه الحقيقي‬ ‫‪‬‬
‫محضر االجتماع‬ ‫‪‬‬
‫المحضر بالمعنى الحقيقي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تعـريف ‪ :‬يعرف المحضر بصفة عـامة بأنه رواية يحكيها عون عمومي عما فعل أو شاهد أو سمع أثناء مزاولة عمله‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪      ‬ويشكل المحضر إلى حد ما عرضا خاصا إذ يخضع إلى نوع من الشكلية في التحرير وال تقوم به إال سلطة أو عون مؤهل‪،‬‬
‫وأخيرا فإن المحضر ال يمكن أن يتناول إال الوقائع ال‪FF‬تي أثبته‪F‬ا الع‪F‬ون بنفس‪FF‬ه أو ال‪F‬تي نقلت ل‪F‬ه في المحض‪F‬ر الجدي‪F‬د‪ .‬وفي ه‪F‬ذه‬
‫الحالة يكون المحضر معتمدا (أو معموال به)‪.‬‬
‫تقـديم‪: F‬‬ ‫‪‬‬
‫‪      ‬إن الشكل العام لمحضر االجتماع هو نفس شكل العرض‪ ،‬ويحتوي مثله على اإلشارات التالية مع بعض المتغيرات‪.‬‬
‫بيان الجماعة أو المصلحة‬ ‫‪‬‬
‫العنوان‪ ،‬محضر‪ ،‬يتبع بذكر الموضوع‬ ‫‪‬‬
‫تاريخ االجتماع‪ ،‬ويقدم بكيفية رسمية وخاصة للمحاضر (عام ألف وتسعمائة …‪ ).‬وتاريخ استدعاء األعضاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعريف وصفة الرئيس‪ ،‬وعند االقتضاء تعريف وصفة الشخصيات الحاضرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعريف مقرر الجلسة‬ ‫‪‬‬
‫قائمة المشاركين الحاضرين والغائبين مع جميع اإليضاحات المفيدة‪ F‬التي تخص نوع مشاركتهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جدول األعمال مفصال‬ ‫‪‬‬
‫إشارة الطابع العلني أو السري للجلسة (مبررا أو معلال)‬ ‫‪‬‬
‫ذكر النصـاب المطلوب الذي ال يف‪FF‬رض أب‪FF‬دا عن‪FF‬دما يتعل‪FF‬ق األم‪FF‬ر باس‪FF‬تثناء جلس‪FF‬ة أرجئت في أول م‪FF‬رة بس‪FF‬بب ع‪FF‬دم تحقي‪F‬ق‪F‬‬ ‫‪‬‬
‫النصاب‪.‬‬
‫إشارة القراءة والموافقة على محضر الجلسة السابقة وعند االقتضاء ذكر التعديالت التي يجب إدخالها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إشارة افتتاح أو إرجاء واختتام الجلسة مع ذكر الساعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وعندما تتخذ القرارات يجب أن يشار إلى التصويت مع توزيع األصوات المؤيدة والمعارضة واالمتناع عن التصويت‪ ،‬وذكر‬ ‫‪‬‬
‫الطابع السري لالقتراع‪.‬‬
‫ذكر جميع التدخالت وجميع إشكاليات الجلسة‬ ‫‪‬‬
‫‪      ‬بخـالف العرض الذي ال يوقع إال من طرف محرره ف‪F‬إن المحض‪F‬ر يجب توقيع‪F‬ه أيض‪F‬ا من ط‪F‬رف رئيس الجلس‪F‬ة‪ ،‬إن توقي‪F‬ع‬
‫الرئيس أهم بكثير من توقيع الكاتب (المقرر) الذي ليس ضروريا رغم أنه مفيد وأحيانا يل‪FF‬زم توقي‪FF‬ع جمي‪FF‬ع أعض‪FF‬اء المجلس أو‬
‫اللجنة‪.‬‬
‫الشهادة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪      ‬الشهادة هي وثيقة تمنح من طرف سلطة إدارية أو قضائية للتدليل على صحة واقع أو وض‪FF‬عية ويمكن للمن‪FF‬وح أن يس‪FF‬تفيد‬
‫بواسطتها من امتياز مشروع‪.‬‬
‫‪      ‬ويتحمل الشخص المانح للشهادة مسؤوليته بتوقيعه لها‪ ،‬لذا يجب أن يكون متيقنا بما يشهد عليه فهي إذن شهادة رسمية‪.‬‬
‫‪      ‬إن اختصاص السلطة التي تمنحها يمكن أن يكون اختصاصا مقيدا‪ ،‬أي أنه ملزم بالنصوص التنظيمية لمنح الشهادة عندما‬
‫تتوفر الشروط الالزمة‪ .‬ويكون هذا االختصاص تقديريا عندما تكون السلطة حرة لتقرير مناسبة منح الشهادة‪.‬‬
‫‪      ‬ويمكن أن تمنح الشهادة إما الستعمال دقيق ومعين‪ ،‬وإما الستعمال‪.        ‬‬
‫‪“      ‬لالستعمال على الوجه المشروع”‬
‫‪      ‬والشهادة إذن وثيقة معتمدة ولكن ليست لها ق‪F‬وة قانوني‪F‬ة خاص‪F‬ة‪ ،‬وال تتجلى ص‪F‬الحيتها في حال‪F‬ة ع‪F‬دم‪ F‬الت‪F‬وفر على س‪F‬بب‬
‫خاص لمعارضة صحتها‪ ،‬وترتبط مدى هذه الصالحية بأهمية تسلسل السلطة التي تمنح الشهادة‪.‬‬
‫‪             ‬تـقـديم ‪:‬‬
‫‪      ‬تكتسي الشهادة في صياغتها طابعا رسميا‪ ،‬ويمكن أن تحرر على مطبوع أو ترقن على ورقة عادية‪.‬‬
‫‪      ‬وتحتوي بعد بي‪FF‬ان المص‪FF‬لحة على العن‪FF‬وان “ش‪F‬هادة” في وس‪F‬ط الص‪F‬فحة ويمكن أن يتمم العن‪F‬وان عن‪F‬د االقتض‪F‬اء بتعري‪F‬ف‪F‬‬
‫الشهادة‪.‬‬
‫‪             ‬مثال ‪                 :‬شهادة دروس التعريب اإلداري‪.‬‬
‫‪        ‬كمـا تحتوي على صيغة توضح صفة السلطة التي تمنح الشهادة وتتمم بالمراجع التنظيمي‪FF‬ة ال‪FF‬تي تح‪FF‬دد‪ F‬س‪FF‬لطتها‪ ،‬ويمكن‬
‫أن تأخذ هذه الصيغة شكل التأشيرات‪.‬‬
‫‪      ‬مثال ‪“ :‬إن وزير …………‪ .‬طبقا لمقتضيات القـرار رقم ……………‪ ..‬المـؤرخ في …………‪ .‬يشهد أن ‪:‬‬
‫السيد ……‪“ ..‬‬
‫أو ‪“ :‬إن وزير ……‪.‬‬
‫طبقا للقرار رقم ………‪ .‬بتاريخ‬
‫يشهد ………‬
‫ويجب أن تدرج في الشهادة اإلشارات التالية ‪:‬‬
‫هوية المستفـيد كـاملة مع صفته إذا كـان يجب أخذهـا بعين االعتبـار وذلك بعد صيغـة ” يشهد أن …‪“ .‬‬ ‫‪‬‬
‫وضع التوقيع واسم الموقع بعد التاريخ والمكان‬ ‫‪‬‬
‫خاتم (طابع) المصلحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المشهاد ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪      ‬إذا كان ممكنا في األصل التمييز بين الشهادة‪ ،‬والمشهاد بحيث أن الوثيقة األولى لها ط‪FF‬ابع أك‪FF‬ثر رس‪FF‬مية من الثاني‪FF‬ة أو أن‬
‫تسمية مشهاد تب‪FF‬دو ال قيم‪FF‬ة له‪FF‬ا‪ ،‬فإن‪FF‬ه من حيث التط‪FF‬بيق‪ F‬ال يوج‪FF‬د أي ف‪FF‬رق والمفردت‪FF‬ان مترادفت‪FF‬ان‪ ،‬والف‪FF‬رق الوحي‪FF‬د يكمن في‬
‫التسمية ‪:‬‬
‫‪“      ‬مشهاد” “عوض” “شهادة” وفي الصيغة الرئيسية التي أصبحت ‪:‬‬
‫‪“      ‬أنا الموقع أسفله السيد …‪ .‬أشهد أن …‪”.‬‬
‫أما اإلشارات األخرى فهي نفس إشارات الشهادة وقيمة الوثيقة هي نفس‪FF‬ها‪ .‬إال أن‪FF‬ه بطبيع‪FF‬ة الح‪FF‬ال تمت‪FF‬از ك‪FF‬ل من ه‪FF‬ذه الوث‪FF‬ائق‬
‫بوزن كبير حسب السلطة التي تصدرها‪ ،‬وهكذا فإن المشهاد الموقع من الوزير له أولوية عن شهادة رئيس المصلحة‪.‬‬
‫‪      ‬وأخيرا يمكن أن نستخلص أن كل ما قيل عن الشهادة في الفقرة السابقة يطبق‪ F‬أو يسرى به العمل فيما يخص المشهاد‪.‬‬
‫‪      ‬ويمكن أيضا أن نعد من قبيل المشهـاد “الصريح” الذي يكون فيه المصرح والمستفيد نفس الشخص الذي يشهد لنفسه‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫البـاب الرابع ‪:‬‬
‫‪                        ‬التعـليمـات‬
‫‪ ‬‬
‫‪      ‬التعليمـات هي األوام‪F‬ر والتوجيه‪F‬ات والبيان‪F‬ات أو اإليضـاحات ال‪FF‬تي توجهه‪FF‬ا س‪F‬لطة إداري‪F‬ة إلى مرؤوس‪F‬يها لتحدي‪F‬د‪ F‬إط‪F‬ار‬
‫وكيفيـات تنفيذ المهام المنوطة بهم‪ ،‬ويمكن أن تكون هذه التعليمات شفوية كاألمر ولكنها غالبا ما تكون كتابة‪.‬‬
‫‪      ‬من النـاحية القـانونية تعـد التعليمات من قبيل إجراءات النظـام الداخلي أي ال صالحية لها إال داخل اإلدارة وال يمكن مبدئيا‬
‫معارضتها من طرف الغير ‪:‬‬
‫فهي ليست بأعمال تنظيمية‪.‬‬
‫األمـر‪ : ‬يصدر األمر أساسا عن فرد واألمر الفردي ال يتطلب أي شكل خ‪F‬اص‪ ،‬وتعطى األوام‪FF‬ر العادي‪FF‬ة ش‪FF‬فاهيا إال إذا ك‪FF‬انت‬ ‫‪‬‬
‫تكتسي‪ F‬أهمية خاصة فيجب أن تثبت كتابة مثال ‪ :‬تكليف بمهمة‪ ،‬تكلي‪F‬ف بخدم‪FF‬ة‪ ،‬أم‪F‬ر ب‪FF‬أداء إلخ‪ .‬وتح‪FF‬رر ه‪FF‬ذه الوث‪FF‬ائق على‬
‫نماذج مطبوعة‪.‬‬
‫التعليمـات‪ : ‬تصدر التعليمات عـادة عن السلطات العليـا أو عن رئيس الحكـومة أو الوزراء‪ .‬وكما يدل عليه لف‪FF‬ظ التعليم‪FF‬ات‬ ‫‪‬‬
‫فإن غايتها هي نشر التوجيهات التي تعد مبدئيا امتدادا لنص قانوني‪ .‬فهي إذن وثيقة ذات أهمية خاصة وله‪FF‬ا قيم‪FF‬ة دائم‪FF‬ة‪،‬‬
‫ويبقى معموال بها ما دامت لم تلغ أو تغير كما أنها تهم المصالح الخارجية والمركزية معا‪.‬‬
‫‪      ‬وتبتدئ بعنوانها المرف‪FF‬ق ب‪FF‬رقم ترتي‪FF‬بي ثم الت‪FF‬اريخ وبي‪FF‬ان الموض‪FF‬وع مثـال ‪ :‬تعليمـات رقـم …‪ ..‬بت‪FF‬اريخ ……‪ ..‬تتعل‪FF‬ق‬
‫بتطبيق‪..…… F‬‬
‫‪      ‬ويكون هذا الموضوع غالبا مرجعا للنص القانوني الذي يبررها أو يعللها‪.‬‬
‫‪      ‬إن تقديم‪ F‬التعليمات على هذا النحو يشابه تقديم النصوص التنظيمية كما تشابهها أيضا في األس‪FF‬لوب‪ ،‬حيث تح‪FF‬رر بأس‪FF‬لوب‬
‫موضوعي غير مباشر وغير شخصي‪ ،‬كم‪FF‬ا تمت‪FF‬از بط‪FF‬ابع أك‪FF‬ثر حتمي‪FF‬ة من المنش‪FF‬ور‪ ،‬والس‪FF‬بب في ذل‪FF‬ك أم مض‪FF‬مونها األساس‪FF‬ي‬
‫يتجلى في تعليمات كما يدل على ذلك اسمها‪ ،‬في حين أن المنشور ولو كان يتضمن أيضا “تعليمات” فإن‪FF‬ه يخص مج‪FF‬اال فس‪FF‬يحا‬
‫لمجرد االطالع وتكميل المعلومات ولعرض القضايا التي يعالجها‪ .‬فالتعليمات إذن أضيق مجاال وأشد صرامة من المنشور وه‪FF‬ذا‬
‫ما ي‪F‬دعو إلى أن يك‪F‬ون تحريره‪F‬ا أك‪F‬ثر ترك‪F‬يزا وإيج‪F‬ازا‪ .‬والتعليم‪F‬ات قابل‪F‬ة للنش‪F‬ر بالجري‪F‬دة الرس‪F‬مية من غ‪F‬ير حاج‪F‬ة إلى ق‪F‬رار‬
‫وزاري‪ ،‬وذلك عندما يكون موضوعها مجرد إبالغ الموظفين المختصين وحتى الجمهور بعض كيفيات التطبيق الخاصة بتقنيين‪F‬‬
‫عام‪.‬‬
‫‪      ‬والواقع أن كثيرا من اإلدارات تنتهي إلى الخلط بين “التعليمات” و “المنشور” فتلج‪FF‬أ إلى ه‪FF‬ذه الوثيق‪FF‬ة ع‪FF‬وض تل‪FF‬ك‪ ،‬ف‪FF‬إذا‬
‫كانت طبيعتها متقاربة فإن بينهما فارقا في الدرجة يتجلى في هذا الشكل المع‪F‬ترف ب‪FF‬ه أعاله للتعليم‪FF‬ات ثم بواق‪F‬ع كونه‪FF‬ا امت‪F‬دادا‬
‫قانونيا عاديا للقرارات بخالف المنشور‪.‬‬
‫‪      ‬وكما أن بعض التعليمات تصدر في الجريدة الرسمية فإن هذا النشر الرسمي يمكنه أن يمتد كذلك إلى بعض المناش‪FF‬ير ال‪FF‬تي‬
‫تكتسي‪ F‬أهمية خاصة والتي تريد المصلحة التي حررتها إعطاءها صبغة اإلعالن الرسمي‪.‬‬
‫‪      ‬وموقع هذا النوع من المناشير يتحدث دائما بضمير المتكلم‪ ،‬ويمكن أن يكون موضوع هذه الوثيقة إما إلحاحا في اإلس‪FF‬راع‬
‫بعمل ما‪ ،‬وإما تهديدا باتخاذ عقوبات في حالة اإلبطاء في التطبيق‪ .‬وبطبيعة الحال‪ ،‬فإن المنشور الص‪FF‬ادر بالجري‪FF‬دة الرس‪FF‬مية ال‬
‫يختلف عن باقي المناشير في أنه ال يهم إال الموظفين الخاضعين لسلطة الموقع عليه‪.‬‬
‫‪      ‬تقديم‪ F‬التعليمات ‪:‬‬
‫‪      ‬كما سلف الذكر فإن التعليمات تبتدئ بعنوانها مصحوبا برقم ترتيبي‪ ،‬وبالتاريخ وببيان موض‪FF‬وعها‪ .‬وتنقس‪FF‬م إلى عن‪FF‬اوين‪،‬‬
‫وعناوين جزئية‪ ،‬وال تحتوي مبدئيا على صيغة اإلرسال‪.‬‬
‫‪      ‬أما التاريخ فيوضع فوق التوقيع وعلى النحو التالي ‪“ :‬حرر بـ …‪ .‬بتاريخ …‪”.‬‬
‫‪      ‬وبما أن التعليمات تعد على العموم تمديدا قانونيا لعمل تنظيمي فإنها تنشر غالب‪FF‬ا في الجري‪FF‬دة الرس‪FF‬مية مم‪FF‬ا ي‪FF‬دعم طابعه‪FF‬ا‬
‫الحتمي واإللزامي أكثر من المنشور‪ .‬وال يمكن التمييز بين التعليمات والمنشور خصوصا من حيث الشكل ألنهم‪FF‬ا يتش‪FF‬ابهان في‬
‫نقط كثيرة‪.‬‬
‫المنشور ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪      ‬سبق أن عالجنا منشور رسالة الذي ال يتميز عن الرسالة اإلدارية إال من حيث تعدد المرسل إليهم في صيغة اإلرسال‪.‬‬
‫‪      ‬ونعالج هنا المنشور بمعناه الحقيقي أي المنشور التطبيقي أو التفسيري الذي يتميز بإطاره بقدر ما يتميز بتوجهه إلى عدد‬
‫من المرسل إليهم‪ .‬ويمكن أن يدل المنشور على مذكرة أو على رسالة موجهة لعدة أشخاص وكذلك الحال عندما توج‪FF‬ه مراس‪FF‬لة‬
‫إلى جميع عمال األقاليم والمدن في قالب رسالة أو عندما يوجه وزير تعليماته إلى سائر المديرين ورؤس‪FF‬اء المص‪FF‬الح في ش‪FF‬كل‬
‫مذكرة‪.‬‬
‫مثـال للرسـالة الدوريـة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫من كاتب الدولة لدى الوزير األول المكلف‬
‫بالشؤون اإلدارية‬
‫الرباط‬
‫إلى السيد عامل صاحب الجاللة‬
‫بإقليم ‪:‬‬
‫‪               ‬الموضوع‪ : ‬حول سير مراكز دروس التعريب اإلداري‬
‫مثال للتعليمات في شكل مذكرة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫مذكرة‬
‫إلى السادة المديرين والمكلفين بالدراسات‬
‫ورؤساء األقسام والمصالح‬
‫‪               ‬الموضوع‪ : ‬حول تخصيص أسبوعين لعملية التعريب اإلداري‬
‫‪               ‬ويتخذ المنشور على اثر نشر نص قانوني هـام‪ ،‬ويستهدف التذكير بغاياته وضبط‪  ‬كيفيات تطبيقه‪.‬‬
‫‪               ‬وإذا ك‪FF‬ان المنش‪FF‬ور تفس‪FF‬يريا فمن أج‪FF‬ل توض‪FF‬يح مفه‪FF‬وم إج‪FF‬راء وليس إلض‪FF‬افة عناص‪FF‬ر جدي‪FF‬دة‪ F‬للق‪FF‬انون أو للنظ‪FF‬ام‬
‫والتوسع في مجاله بصفة غير قانونية‪ .‬ونوضح في هذا الصدد بأن المناشير عبارة عن وثائق ذات ص‪FF‬بغة داخلي‪FF‬ة فينبغي‪ F‬أن ال‬
‫يطلع عليه الغير‪.‬‬
‫‪               ‬ونظرا لتداول هذه الوثيقة واستعمالها من طرف ع‪F‬دد كب‪F‬ير من الم‪F‬وظفين ف‪F‬إن تحريره‪F‬ا يحت‪F‬اج إلى عناي‪F‬ة خاص‪F‬ة‬
‫تالفيا للتحريفات وااللتباسات الممكنة‪ ،‬ويبتدئ المنشور بعنوانه ‪:‬‬
‫‪               ‬منشور حول ………‪.‬‬
‫‪               ‬منشور يتعلق‪ F‬بـ……‬
‫‪               ‬أو منشور إلى السادة‪..‬‬
‫‪               ‬وفي الحالة األخيرة يشار إلى موضوعه في الهامش وفق القواعد المعتادة‪ ،‬ويكون هنا رقم خاص إما اسفل الرأس‬
‫أو إما ضمن العنوان منشور رقم …‪.‬‬
‫‪               ‬ويمكن أن يستعاض به عن رقم التسجيل المعهود‪ ،‬ألن المناشير تحتاج في غالب األحيان إلى تسجيل خاص‪.‬‬
‫‪               ‬وأخيرا فإن المنشور يصدر عن السلطات المركزية والخارجية وك‪FF‬ل منش‪FF‬ور ال يوج‪FF‬ه إال إلى المص‪FF‬الح التابع‪FF‬ة له‪FF‬ا‬
‫فقط‪ .‬إال أنه يحص‪FF‬ل في بعض األحي‪FF‬ان أن ع‪FF‬ددا من ال‪FF‬وزراء يتخ‪FF‬ذون تعليم‪FF‬ات مش‪FF‬تركة تهم المص‪FF‬الح ال‪FF‬تي لهم عليه‪FF‬ا س‪FF‬لطة‬
‫وظيفية‪ ،‬وينتج عن هذا ‪:‬‬
‫‪               ‬ما يسمى “بالمنشور الوزاري”‬
‫تقديم‪ F‬المنشور ‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪               ‬بما أنه ينشر على نطاق واسع فإنه يوقع من طرف السلطة العليا المختصة “على استانسيل” لكي يتم سحب الق‪FF‬در‬
‫الكافي منه ويحرر المنشور بأسلوب مباشر (شخصي) (أن‪ ،‬نحن‪ ،‬صيغة الفرد وجمع المخاطب)‪.‬‬
‫‪               ‬ولذلك فهو يتميز عن التعليمات بطابع أكثر شخصية في التعبير‪.‬‬
‫‪      ‬ويحتوي المنشور على اإلشارات التالية ‪:‬‬
‫‪ –               ‬الرأس (تسمية الدولة و بيان المصلحة حسب التسلسل ) اإلداري‬
‫صيغة اإلرسال مثال ‪ :‬منشور‬ ‫‪‬‬
‫‪               ‬إلى السادة الوزراء ووزراء الدولة وكتاب الدولة‬
‫‪               ‬الموض‪FF‬وع ‪ :‬يمكن كتابت‪FF‬ه في اله‪FF‬امش مث‪FF‬ل موض‪FF‬وع الرس‪FF‬الة‪ ،‬أو إدماج‪FF‬ه في العن‪FF‬وان كم‪FF‬ا ه‪FF‬و الش‪FF‬أن بالنس‪FF‬بة‬
‫للتعليمات وبذلك تشبه هذه الوثائق تقديم‪ F‬النصوص التنظيمية‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬منشور رقم … و‪.‬ع‪ .‬بتاريخ …‪ .‬ويتعلق بكيفيات تطبيق‪… F‬‬
‫المذكرة اإلدارية (المصلحية)‬ ‫‪‬‬
‫‪      ‬المذكرة المصلحية وثيقة داخلية للمص‪F‬لحة بواس‪F‬طتها يعطى ال‪F‬رئيس تعليمات‪F‬ه لمرؤوس‪F‬يه ح‪F‬ول مش‪F‬كل خ‪F‬اص يتعل‪F‬ق‪ F‬إم‪F‬ا‬
‫بأنشطة المصلحة أو بالسير الع‪FF‬ام له‪FF‬ا‪ ،‬وتبقى ه‪FF‬ذه التعليم‪FF‬ات س‪FF‬ارية المفع‪FF‬ول إلى حين ص‪FF‬دور م‪FF‬ذكرة جدي‪FF‬دة‪ F‬إللغائه‪FF‬ا بص‪FF‬فة‬
‫صريحة أو ضمنية‪ .‬وبهذا تشكل المذكرة المصلحية أيضا جزءا من زمرة الوثائق المس‪FF‬ماة “بالتعليم‪FF‬ات” ويمكن أن توج‪FF‬ه إلى‬
‫كافة العاملين في المص‪FF‬لحة أو إلى فئ‪FF‬ة معين‪FF‬ة من ه‪FF‬ؤالء‪ ،‬كم‪FF‬ا يمكن اتخاذه‪FF‬ا على مختل‪FF‬ف مس‪FF‬تويات التسلس‪FF‬ل اإلداري‪ ،‬حيث‬
‫يتوجه بها كل مسؤول إلى مرؤوسيه المباشرين‪.‬‬
‫‪      ‬تقديم‪ F‬المذكرة المصلحية ‪ :‬وتخضع المذكرة المصلحية لكافة قواعد التقديم‪ F‬العامة المتبعة في الوثائق اإلدارية األخ‪FF‬رى م‪FF‬ع‬
‫االحتراز في هذا الصدد ببعض مميزاتها الخاصة ‪:‬‬
‫بيان المصلحة المصدرة للوثيقة‬ ‫‪‬‬
‫مكان وتاريخ اإلرسال‬ ‫‪‬‬
‫رقم التسجيل‪ ،‬يجب تسجيل وترتيب هذه الوثيقة‪ ،‬وتدرج هذه اإلشارة في أعلى الركن األيمن أسفل الرأس كما يمكن إدماجه‬ ‫‪‬‬
‫في العنوان مثال ‪:‬‬
‫مذكرة رقم …‪ .‬بتاريخ …‪.‬‬
‫العنوان “مذكرة إدارية”‪ .‬ويكتب وسط الصفحة مردف بالرقم الترتيبي للم‪F‬ذكرة وعن‪F‬د االقتض‪F‬اء بالت‪F‬اريخ إذا لم يوض‪F‬ع في‬ ‫‪‬‬
‫مكان آخر‪.‬‬
‫–‪  ‬الموض‪FF‬وع ‪ :‬يمكن إدماج‪FF‬ه في العن‪FF‬وان أو كتابت‪FF‬ه على ح‪FF‬دة أس‪FF‬فل االكتت‪FF‬اب بنفس الطريق‪FF‬ة ال‪FF‬تي يكتب به‪FF‬ا الموض‪FF‬وع في‬
‫الرسالة اإلدارية‪.‬‬
‫نص الموضوع ‪ :‬يخضع للقواعد العامة للتحرير اإلداري‪ ،‬ويجب أن يكون األسلوب غير شخصي إلعطاء ط‪F‬ابع اس‪FF‬تمرارية‬ ‫‪‬‬
‫التعليمات الواردة في المذكرة‪ ،‬وإذا وجب أن تكون المذكرة طويلة‪ ،‬فيمكن أن تحتوي على عناوين‪ ،‬وعناوين جزئية لتمييز‬
‫فقراتها‪.‬‬
‫التوقيع ‪ :‬ويعتبر ضروريا لصالحية الوثيقة‪ ،‬وينبغي‪ F‬أن يحترم وضعه التدابير المشار إليها في الرسالة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪      ‬وعندما توجه المذكرة إلى كافة الموظفين تكون صيغة اإلرسال غير ضرورية‪ ،‬أما في الحال‪FF‬ة المعاكس‪FF‬ة فيجب ذك‪FF‬ر مهم‪FF‬ة‬
‫المرسل إليهم‪.‬‬
‫‪      ‬مثال ‪ :‬مذكرة‬
‫‪      ‬إلى السادة رؤساء المصالح‬
‫‪      ‬ويمكن أن توجه المذكرة عند االقتضاء “قصد االطالع على أشخاص غير المعنيين‪ F‬بتطبيقه‪FF‬ا‪ ،‬أم‪FF‬ا المرس‪FF‬ل إليهم المعن‪FF‬يين‪F‬‬
‫باألمر فيتلقونها “لالختصاص”‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫البـاب الخامس ‪:‬‬
‫‪                        ‬األعمـال اإلداريـة‬
‫‪      ‬إن لفظ “عمل” يدل في المجال اإلداري على تصرف أو بادرة تحدث أو تغير وضعية قانونية‪.‬‬
‫‪      ‬والعمل اإلداري هو عمل سلطة إدارية عند تسيير المصالح‪ ،‬وهو يتعلق بالقانون اإلداري‪.‬‬
‫‪      ‬هناك صنف كبير من األعمال اإلدارية وأهمها ‪:‬‬
‫األعمال من جانب واحد‬ ‫‪‬‬
‫األعمال من جانبين‪F‬‬ ‫‪‬‬
‫‪               ‬األعمال من جانب واحد هي التي تعبر فيها إرادة واحدة‪ ،‬هي إرادة اإلدارة‪.‬‬
‫‪               ‬أما األعمال من جانبين فتوجد أو تقترن فيها إرادتان ألحداث وضعية قانونية ‪:‬‬
‫‪      ‬هذه األعمال هي التي تسمى بالعقود اإلدارية‬
‫‪               ‬ونتناول في هذا الباب األعمال من جانب واحد أما األعمال من جانبين فسنعالجها في الباب الموالي‪.‬‬
‫‪               ‬ويجب التمييز أيضا في األعمال من جانب واحد بين ‪:‬‬
‫األعمال التنظيمية‬ ‫‪‬‬
‫األعمال الفردية‬ ‫‪‬‬
‫األعم‪FF‬ال اإلعدادي‪FF‬ة مثال (إعالن استش‪FF‬اري‪ ،‬استقص‪FF‬اء) واإلج‪FF‬راءات الداخلي‪FF‬ة ال‪FF‬تي ال تح‪FF‬دث مفع‪FF‬وال قانوني‪FF‬ا معارض‪FF‬ا من‬ ‫‪‬‬
‫المرعيين‪ .‬وال نتناول إال الصنفين األولين أما فيما يخص الصنف األخير فقد تم معالجة األهم منه في الباب السابق‪.‬‬
‫األعمال الفردية واألعمال التنظيمية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪               ‬إن دراسة معمقة لألعمـال اإلداري‪FF‬ة تتعل‪F‬ق‪ F‬بم‪FF‬ادة القـانون اإلداري‪ ،‬وال نتط‪FF‬رق إال لبعض العناص‪FF‬ر المفي‪FF‬دة وال‪FF‬تي‬
‫تساعد على تحريرها‪.‬‬
‫‪               ‬العمل التنظيمي هو العمل الذي يحدد إجراءات عامة غير شخصية ودائمة ومفروض‪F‬ة على جـميع ‪“ :‬األنظـمة” “‬
‫‪  ”Les statuts‬فهو يشبه القـانون الذي ال يتميز عنـه إال بمصدره الحكومي أو اإلداري‪.‬‬
‫‪               ‬العم‪FF‬ل الف‪FF‬ردي ه‪FF‬و أيض‪FF‬ا من مص‪FF‬در حك‪FF‬ومي أو إداري‪ ،‬ويتم‪FF‬يز عن العم‪FF‬ل التنظيمي بأن‪FF‬ه ال يح‪FF‬دد إال اإلج‪FF‬راءات‬
‫الفردية (شخص أو عدة أشخاص معنيين)‪F‬‬
‫‪               ‬مثال ‪ :‬تعيين‪ ،‬قسيمة‪ ،‬توقيف مؤقت‪ ،‬إحالة إلى التقاعد‪ ،‬رخص مختلفة‪ ،‬إلخ…‬
‫‪               ‬يعد إذن تنظيميا العمل الذي يحدد إجراءات عامة‪ ،‬وغير تنظيمي العمل المحدد لإلجراءات الفردية‪.‬‬
‫‪               ‬إال أن نفس التسمية يمكن أن تشمل رغم ذلك العم‪FF‬ل التنظيمي والعم‪F‬ل الف‪F‬ردي كم‪F‬ا ه‪F‬و الش‪F‬أن بالنس‪FF‬بة للمرس‪FF‬وم‪،‬‬
‫عمل رئيس الدولة ورئيس الحكومية‪ ،‬وهي الحالة أيضا بالنسبة للقرار عمل الوزير‪.‬‬
‫‪               ‬ال تختل‪FF‬ف ه‪FF‬ذه األعم‪FF‬ال من حيث الش‪FF‬كل أو التق‪FF‬دير أو التحري‪FF‬ر وإنم‪FF‬ا تتم‪FF‬يز عن بعض‪FF‬ها بالتس‪FF‬مية واألس‪FF‬لوب أو‬
‫التعبير‪.‬‬
‫المقـررات ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪               ‬كما هو الشأن بالنسبة للتعليمات فإن المقررات تستمد أيض‪FF‬ا اس‪FF‬مها من فحواه‪FF‬ا وتكتس‪FF‬ب من قالبه‪FF‬ا الخ‪FF‬اص ومن‬
‫نشرها سلطة خاصة تختلف عن سلطة الوثائق اإلدارية األخرى‪ .‬وبها نكون قد وصلنا إلى حقل العق‪F‬ود اإلداري‪F‬ة الحقيقي‪F‬ة ال‪F‬ذي‬
‫يهم القرارات والمراسيم‪.‬‬
‫‪               ‬ونلجأ في بداية األمر إلى استعمال المقرر عند ضرورة إعطاء إطار قانوني للتعليمات ال‪FF‬تي يتض‪FF‬منها‪ ،‬وهك‪FF‬ذا نم‪FF‬يز‬
‫أول فئة من المقررات “ذات االستعمال الداخلي” والمستعملة التخاذ إجراءات تنفيذية‪ ،‬كإعادة‪ F‬تنظيم المصالح ونق‪FF‬ل الم‪FF‬وظفين‬
‫أو تعيينهم‪ F‬إلخ‪ ،‬والتي تسلم نسخة منها إلى المعنيين باألمر من غير أن يتجاوز نشر المق‪FF‬رر نط‪FF‬اق المص‪FF‬الح ال‪FF‬تي يتعل‪FF‬ق به‪FF‬ا‪.‬‬
‫ويتعلق األمر هنا بإجراءات داخلية لإلدارة ال تهم الغير مباشرة‪ ،‬ولكن ش‪FF‬كل المق‪FF‬رر بص‪FF‬فته عق‪FF‬دا رس‪FF‬ميا يعطي إط‪FF‬ارا قانوني‪FF‬ا‬
‫لهذه اإلجراءات‪.‬‬
‫‪               ‬وعندما يكون المقرر خاصا بنقل موظفي المصالح المركزية‪ ،‬فإنه يمكن أن يكون موضع تلخيص يظهر في الجريدة‬
‫الرسمية حتى يتأتى نشر اإلعالن الكامل من هذه التنقالت في المناصب اإلدارية‪.‬‬
‫‪               ‬وهناك نوع ثان من المقرر يجعل منها عقودا حقيقية تبلغ إلى علم الغير عن طريق الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫‪               ‬فمن جهة نجد المقررات التي تتخذ تطبيقا لقرارات سابقة نصت مقتضياتها على أن بعض النقط التي تتضمنها ه‪FF‬ذه‬
‫القرارات ستوضح بواسطة مقررات وزارية مقبلة‪.‬‬
‫‪               ‬ثم نجد من جهة أخرى المقررات المتخذة‪ F‬من طرف الوزير بقصد تحسين تسيير األعمال في وزارته‪.‬‬
‫‪               ‬تقـديم‪ F‬المقرر ‪:‬‬
‫‪               ‬وفيما يتعلق بالجانب الشكلي للمقرر فإنه يصدر في الغالب على شكل النصوص الرسمية ‪( :‬مرسوم‪ ،‬قرار) كما أنه‬
‫يتضمن اإلشارات التالية ‪:‬‬
‫الرأس (يتركب من تسمية الدولة‪ ،‬وبيان الوزارة والمديرية أو القسم)‬ ‫‪‬‬
‫العنوان‪ ،‬ويردف برقم ترتيبي وبتاريخ وموضوع المقرر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مثال ‪ :‬مقرر رقم … بتاريخ … تمنح بموجبه الرخص السنوية لألعوان المؤق‪FF‬تين بالمدرس‪FF‬ة الوطني‪FF‬ة لإلدارة العمومي‪FF‬ة لس‪FF‬نة‬
‫‪.1982‬‬
‫‪               ‬وال يكون التاريخ ضروريا في هذه الصيغة ألنه يدرج في آخر الوثيقة قبل التوقيع إال أنه يستحسن إدراجه في ه‪FF‬ذه‬
‫الصيغة مما يسهل مطابقة الوثيقة وترتيبها أو البحث عنها‪.‬‬
‫ذكر السلطة الموقعة وسط الصفحة‬ ‫‪‬‬
‫التأشيرات يعني ذكر النصوص التشريعية والتنظيمية التي يرجع إليها المقرر ‪ ،‬وتسرد هذه النصوص حسب التدرج الن‪FF‬ازل‬ ‫‪‬‬
‫في أهميتها ‪:‬‬
‫‪      ‬القانون ثم المرسوم‪ ،‬ثم القرار‪ ،‬أم‪FF‬ا بالنس‪FF‬بة للنصـوص ال‪FF‬تي لهـا نفس األهمي‪FF‬ة فإنه‪FF‬ا تس‪FF‬رد حس‪FF‬ب ال‪FF‬ترتيب “الت‪FF‬درج”‬
‫الزمني من القديم إلى الحديث وأحيانا يالحظ بأن المقررات (أو التقارير) تحت‪F‬وي على ص‪FF‬فحة كامل‪FF‬ة من التأش‪F‬يرات ألج‪F‬ل نص‬
‫من بضعة‪  ‬أسطر‪.‬‬
‫‪      ‬ولإلسراع بالعمل اإلداري وتفادي اإلفراط حيث شكل هذه الوثائق فإنه يجب تحدي‪FF‬د النص‪FF‬وص الض‪FF‬رورية واالقتص‪FF‬ار على‬
‫المقتضيات المتعلقة مباشرة بالمقرر‪.‬‬
‫مقتضيات مقدمة في صورة فصول‪ ،‬كل فصل يتعلق بمسألة مختلفة من اإلجراءات المتخذة كم‪F‬ا يمكن أن يحت‪F‬وي على ع‪F‬دة‬ ‫‪‬‬
‫فقيرات‪ ،‬ويتسم آخر فصل بطابع أكثر شكلية يعين أو يكلف موظفا أو عدة موظفين مسؤولين المق‪FF‬رر كم‪FF‬ا ينص على كون‪FF‬ه‬
‫سينشر بالجريدة الرسمية‪.‬‬
‫ذكر التاريخ والمكان ‪ :‬حرر بالرباط‪ ،‬في ……‬ ‫‪‬‬
‫‪                 ‬ثم التوقيع (ذكر اسم المخصصة الموقعة)‬
‫قـائمة المؤصالت والنسخ طبق األص‪FF‬ل على يمين الوثيق‪FF‬ة إزاء التوقي‪FF‬ع وال‪FF‬تي تق‪FF‬دم‪ F‬على ش‪FF‬كل ج‪FF‬دول ي‪FF‬بين ع‪FF‬دد النم‪FF‬اذج‬ ‫‪‬‬
‫المخصصة للمؤصلين‪.‬‬
‫الصيغة التقريرية (‪)1‬‬ ‫‪‬‬
‫مثـال ‪:‬‬
‫“مقـرر”‬
‫إن وزير ………………‬
‫طبقا للقانون ……………‬
‫طبقا للمرسوم رقم ………‬
‫وبناء على ……………‪..‬‬
‫يقـرر (‪)1‬‬
‫الفصل ‪……………………………………………………………………… : 1‬‬
‫الفصل ‪..………………………………………… : 2‬إلخ ………………………‬
‫‪                                                                        ‬حرر بالرباط في ………‪..‬‬
‫‪                                                                                 ‬التوقيع ‪..……… :‬‬
‫(‪ )1‬الصيغة التقريرية‬
‫وعندما يتطلب المقرر النشر بالجريدة الرسمية‪ ،‬فإن اإلشارة إلى ذلك في المقرر هو الشيء الوحيد الذي يحذفه منه‪.‬‬
‫وقد يحدث أحيانا في المسائل الداخلية الخاصة بإدارة من اإلدارات‪ ،‬أن تستعمل هذه األخيرة إطار القرار في ج‪FF‬زء من‪FF‬ه فق‪FF‬ط وال‬
‫تأخذ مثال العنوان والعبارة التقريرية‪ ،‬والمصلحة تدعو إلى نبذ هذا النوع من المقررات الفاسدة ال‪FF‬تي يمكن أن يس‪FF‬تعاض عنه‪FF‬ا‬
‫بسهولة بالمذكرات اإلدارية فالمقررات على نحو ما حللناه ينبغي‪ F‬في الواقع أن تندرج في سلس‪F‬لة العق‪FF‬ود اإلداري‪F‬ة وله‪F‬ذا يتعين‪F‬‬
‫احترام لوازمها الشكلية إلى أقصى حد‪.‬‬
‫ويتع‪FF‬ذر في بعض األحي‪FF‬ان التمي‪FF‬يز بين “المق‪FF‬رر” و “التعليم‪FF‬ات” خصوص‪FF‬ا عن‪FF‬دما تص‪FF‬در ه‪FF‬ذه الوثيق‪FF‬ة األخ‪FF‬يرة في الجري‪FF‬دة‬
‫الرسمية‪ ،‬وعلى كل حال‪ ،‬فإن هناك فرقا أساسيا ال ينبغي إهماله‪ ،‬وهو أن “التعليمات” تتضمن تدابير عملية تتصل بمقتض‪FF‬يات‬
‫قانونية سبق صدورها‪ ،‬بينما “المقرر” يحدث حالة إدارية جديدة أو يشكل مصدرا قانونيا جديدا ول‪FF‬و ك‪FF‬ان ناتج‪FF‬ا عن نص ع‪FF‬ام‬
‫سابق‪.‬‬
‫أما باقي النصوص اإلدارية الرسمية التي تنقسم‪ F‬إلى نوعين ‪:‬‬
‫القـرارات والمراسيم‪-‬فإنها تحتاج إلـى بحث خاص يدخل في نطاق الدراسات القانونية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القـرار‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪               ‬القـرار هو العمل الهام الذي يمكن أن تتخذه السلطـات اإلدارية (الوزير العامل)‪ .‬وتكون اإلج‪FF‬راءات التنظيمي‪FF‬ة ال‪FF‬تي‬
‫تتخذها هذه السلطات على شكل قرار كما هو الشأن بالنسبة لإلجراءات الفردية التي تهم األشخاص من خ‪FF‬ارج اإلدارة‪ ،‬وأخ‪FF‬يرا‬
‫هي الحالة بالنسبة لإلجراءات الفردية التي تهم الموظفين اإلداريين عندما نريد أن تكتسي طابعا قانوني‪FF‬ا أك‪FF‬ثر وتس‪FF‬تدعي نش‪FF‬را‬
‫واسعا نظرا لمستوى مسؤولية الموظف المتخذة بعين االعتبار‪.‬‬
‫‪               ‬وكما سبق الذكر أن أشرنا يمكن أن يكون القرار (كالمقرر) وزرائي أو وزاري أو عمال ويكتسي الصبغة أو الص‪FF‬فة‬
‫المطابقة للسلطة الموقعة له‪.‬‬
‫‪               ‬تقديـم القـرار‬
‫‪               ‬تخضع األعمال التنظيمية من قرارات ومراسيم إلى القواعد الخاصة بالتقديم والتي رأينا أنها تشمل المقررات‪.‬‬
‫‪               ‬إن تق‪FF‬ديم الق‪FF‬رار يخض‪FF‬ع إذن إلى القواع‪FF‬د ال‪FF‬تي أش‪FF‬رنا إليه‪FF‬ا في ش‪FF‬أن المق‪FF‬رر إذن يجب أن نج‪FF‬د نفس اإلش‪FF‬ارات‬
‫خصوص‪FF‬ا المتعلق‪FF‬ة منه‪FF‬ا ب‪FF‬العنوان مردف‪FF‬ا ب‪FF‬الرقم الترتي‪FF‬بي وبالت‪FF‬اريخ والموض‪FF‬وع‪ ،‬والمتعلق‪FF‬ة بتع‪FF‬يين الس‪FF‬لطة الموقع‪FF‬ة وك‪FF‬ذا‬
‫التأشيرات والمقتضيات المقدمة على شكل فصول الممكن إدماجها وجمعها في عناوين بالنسبة للقرارات الهامة‪.‬‬
‫‪               ‬وتصبح صيغة التقرير كالتالي ‪:‬‬
‫‪               ‬إن وزير ………………‪.‬‬
‫يقــرر‬
‫‪               ‬يوضع التوقيع والمؤصالت على النحو المقرر‪ ،‬وكذلك الصيغة النهائية التي تتعلق باإلنجاز أو بالتنفيذ‪.‬‬
‫‪               ‬ويمكن أن يحمل القرار كالمقرر والمرسوم تأشيرة السلطة المعنية من غير الموق‪FF‬ع (ويتعل‪FF‬ق األم‪F‬ر عام‪FF‬ة بتأش‪FF‬يرة‬
‫مالية) وتدرج هذه التأشيرة أسفل البيان كما يجب أن تمنح قبل توقيع القرار‪.‬‬
‫‪               ‬وتحت‪FF‬وي الق‪FF‬رارات الوزرائي‪FF‬ة (بين ال‪FF‬وزراء) على ذك‪FF‬ر مختل‪FF‬ف الس‪FF‬لطات الموقع‪FF‬ة‪ ،‬وينعكس ه‪FF‬ذا على الص‪FF‬يغة‬
‫التقريرية ‪:‬‬
‫إن وزير ……………………‪..‬‬
‫إن وزير ……………………‪..‬‬
‫طبقا لـ ……………………‪..‬‬
‫طبقا لـ ……………………‪..‬‬
‫يقـرران‬
‫المرسوم ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪               ‬المرسوم عمل رئيس الدولة ورئيس الحكومة يمكن أن يكون تنظيميا كما يمكن أن يكون فرديا‪ ،‬وتت‪FF‬داول المراس‪FF‬يم‬
‫التنظيمية في مجلس الوزراء‪ ،‬أما المراسيم العادية فال تخضع إلى هذا اإلجراء‪.‬‬
‫‪               ‬والمراسيم التي تنظم بموجبها السلطـات العمومية هي مراسيم أساسية‪ ،‬أما األخ‪FF‬رى فهي مراس‪FF‬يم عادي‪FF‬ة‪ ،‬وأخ‪FF‬يرا‬
‫يمكن أن تتخذ المراسيم لتطبيق القوانين فهي مراسيم تطبيقي‪F‬ة‪ F‬واألخ‪F‬رى تتخ‪F‬ذ في المج‪F‬ال الخ‪F‬اص للس‪F‬لطة التنظيمي‪F‬ة ال‪F‬ذي ال‬
‫يخضع للقانون‪ .‬فهي مراسيم مستقلة‪ ،‬ولكن هذه الفوارق جوهرية أو شكلية كانت ال تغير شيئا في التقديم‪ F‬العام للمرسوم ال‪FF‬ذي‬
‫هو نفس تقديم القرار المقرر مع بعض المتغيرات‪.‬‬
‫‪               ‬تقـديم المرسوم ‪:‬‬
‫إن بيان الوزارة الذي يتضمنه المرسوم هو بيان الوزارة المعنية‬ ‫‪‬‬
‫يرفق عنوان المرسوم بالرقم والتاريخ والموضوع‪ ،‬ويتركب رقم الترتيب من ع‪FF‬ددين‪ ،‬يتك‪FF‬ون الع‪FF‬دد‪ F‬األول من رقمين يمث‪FF‬ل‬ ‫‪‬‬
‫األول سنة نشر المرسوم‪ ،‬والثاني يطابق رقم الترتيب الزمني للمرسوم في السنة المتخذة‪ F‬بعين االعتبار‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬مرسـوم رقم ‪ 343.89‬بتـاريخ ‪ 11‬يوليوز ‪ 1982‬بسن كيفيـات التـدريب خـارج المغرب للمرش‪FF‬حين الم‪FF‬وظفين وم‪FF‬وظفي‬
‫الدولة‪.‬‬
‫ذكر السلطة الموقعة‬
‫عندما يحتوي المرسوم على بيان وزارة‪ ،‬تسبق التأشيرات بإشارة التقرير أو اقتراح الوزير الذي يكون في األصل مشروع‬ ‫‪‬‬
‫المرسوم‪.‬‬
‫مثال ‪        :‬باقتراح من وزير ………………………………………………‪..‬‬
‫‪      ‬بقرار من وزير‪..………………………………………………  ‬‬
‫‪      ‬ويدرج أيضا ضمن التأشيرات قبل الص‪FF‬يغة أعاله رأى األعض‪FF‬اء االستش‪FF‬اريين‪ ،‬عن‪FF‬دما يك‪FF‬ون مطلوب‪FF‬ا أو ض‪FF‬روريا أن رأى‬
‫الموافقة أو عدم الموافقة هذا ال يقيد رئيس الدولة ولكن يجب أن يتخذ عندما تتوقعه النصوص‪.‬‬
‫‪      ‬وتقديم المقتضيات على شكل فصول يمكن إدماجها في عناوين وأبواب حسب أهمية المرسوم‪ ،‬إال أن الترقيم يتابع من أول‬
‫فصل إلى آخره‪ ،‬وتطبق هذه القاعدة‪ F‬أيضا بالنسبة للمقرر والقرار وك‪FF‬ذلك بالنس‪FF‬بة للنص‪FF‬وص التش‪FF‬ريعية‪ ،‬يعين الفص‪FF‬ل األخ‪FF‬ير‬
‫الوزير أو الوزراء المكلفين بالتنفيذ‪ F‬ويأمر بالنش‪FF‬ر في الجري‪FF‬دة الرس‪FF‬مية‪ ،‬إن جمي‪FF‬ع المراس‪FF‬يم تك‪FF‬ون بالض‪FF‬رورة موض‪FF‬وع ه‪FF‬ذا‬
‫النشر‪.‬‬
‫‪      ‬المـرجع ‪ :‬يمكن أن يحت‪FF‬وي المنش‪FF‬ور على مرج‪FF‬ع‪ ،‬ويتعل‪FF‬ق األم‪FF‬ر دائم‪FF‬ا بمراج‪FF‬ع تنظيمي‪FF‬ة أو بوث‪FF‬ائق س‪FF‬ابقة للمص‪FF‬لحة‬
‫المصدرة‪.‬‬
‫‪      ‬التوقيع ‪ :‬يوضع التوقيع بالطريقة المعتادة‪.‬‬
‫‪      ‬وأخيرا يمكن القول أنه نظرا لوفرة األنظمة في جميع المجاالت وتعقيدها‪ F‬المتزايد فإن المناشير وس‪F‬يلة ض‪F‬رورية لتوض‪FF‬يح‬
‫مهمة المصالح‪.‬‬
‫‪      ‬ويوضع التـاريخ والمكان حسب الصيغة التالية ‪“ :‬حرر بالرباط بتاريخ …‪ ”.‬مردفا بتأشيرة رئيس الدولة فقط دون ص‪FF‬فة‬
‫الموقع‪ ،‬كما أن التوقيع نفسه ال يدرج في نسخ المرسوم‪ ،‬وال يوقع الرئيس سوى النسخة األصلية‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫مالحظة حول األعمال التشريعية ‪:‬‬
‫‪      ‬عن األعمال التشريعية ليست بأعمال إدارية‪ ،‬والكثير من األعمال التنظيمية ال تخضع لقواعد التحرير اإلداري الع‪FF‬ادي‪ ،‬وال‬
‫نشير إليها هنا إال على سبيل االطالع‪.‬‬
‫ولهذا لم نذكرها في عنوان هذا الباب ونعرضها فقط على شكل مالحظة هامشية‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫القـانون ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪      ‬إن العـمل التش‪FF‬ريعي في ح‪FF‬د ذات‪FF‬ه ه‪F‬و الق‪FF‬انون المت‪FF‬داول والمص‪FF‬وت علي‪FF‬ه في مجلس الن‪FF‬واب‪ ،‬ويج‪FF‬د مص‪FF‬دره سـواء في‬
‫“اقتراح قانون” من طرف نائب أو عدة نواب‪ ،‬أو في “مشروع قانون” تقدمه الحكومة‪.‬‬
‫‪               ‬تقنيا يمكن تصنيف القوانين إلى ثالث مجموعات ‪:‬‬
‫الدستور الذي يعد أسمى قانون في البالد يحدد التنظيم العام ويصدر عن جمع مؤسس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القوانين النظامية ‪ :‬تتعلق‪ F‬بتسيير المؤسسات وتحدد كيفياته على أسس الدستور‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القوانين العادية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪               ‬ويعلن القانون من حيث الشكل بعنوانه كالتالي ‪:‬‬
‫‪               ‬مثال ‪ :‬قانون رقم ‪ 60-271‬تحدث بموجبه المدرسة الوطنية لإلدارة العمومية‪.‬‬
‫‪               ‬يتركب الرقم من جزئين ‪ :‬السنة ورقم الترتيب الزمني‬
‫‪               ‬ال يحتوي القانون على التأشيرات ولكن يمكن أن نجد عرضا لألسباب‪.‬‬
‫‪               ‬يقسم النص المقضى به إلى فصول بترقيم متتابع رغم التقسيم عند االقتضاء إلى عنوانين وأبواب أو أجزاء‪.‬‬
‫‪               ‬وال تعين الصيغة النهائية السلطة المكلفة بالتنفيذ‪ F‬وتتميز بطابع عام‪ .‬وهكذا تحرر هذه الصيغة‪.‬‬
‫‪               ‬الفصل … ينفذ هذا القانون‪ ،‬كقانون للدولة وينشر في الجريدة الرس‪FF‬مية وي‪FF‬رد الت‪FF‬اريخ والمك‪FF‬ان م‪FF‬رة ثاني‪FF‬ة أس‪FF‬فل‬
‫النص على اليسار ويصحب باسم رئيس الدولة حرر بالرباط بتاريخ…‪..‬‬
‫‪               ‬وكما هو الشأن للمرسوم فإن النسخة األصلية هي التي توقع من طرف الرئيس‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫البـاب السادس ‪:‬‬
‫‪                                  ‬العـقـود اإلداريـة‬
‫تعتمد اإلدارة‪  ‬في أداء جل مهامها على القرارات اإلدارية‪ ،‬أي على األوامر الملزمة التي تصدرها بإرادتها المنفردة‪ ،‬فض‪FF‬ال عن‬
‫ذلك فإنها تضطر أحيانا إلى التعاقد مع الغير‪ .‬والعقود اإلدارية هي أعمال إدارية من جانبين‪ ،‬ويمكن لإلدارة أن تبرم أيضا عقود‬
‫القانون الخاص‪ ،‬غير أنه ال تتصف بالعقـود اإلدارية سوى العقود المبرمة باسم اإلدارة ‪ :‬الدولة‪ ،‬العمالة‪ ،‬أو الجماعات المحلية‬
‫أو‪  ‬المؤسسات العمومية التي تتجلى فيها أولوية اإلدارة عن المتعاق‪F‬د مع‪F‬ه بحكم امتيازه‪F‬ا وس‪F‬يادتها‪ .‬ويجب تمي‪F‬يز ن‪F‬وعين من‬
‫العقود التي تبرمها اإلدارة ‪:‬‬
‫النوع األول‪ ،‬ويخضع لقواعد القانون الخاص ويعامل كقاعدة‪ ،‬نفس معاملة العقود التي يبرمه‪FF‬ا الخ‪FF‬واص‪ ،‬ويس‪FF‬مى ه‪FF‬ذا الن‪FF‬وع‬
‫“بعقود اإلدارة الخاصة”‪.‬‬
‫أما النوع الثاني فهي العقود اإلدارية المحضة التي تشترط توفر الشرطين اآلتيين ‪:‬‬
‫أن تكون اإلدارة طرفا في العقد‬ ‫‪‬‬
‫أن يتضمن العقد شروطا استثنائية غير مألوفة في عقود الخواص أو أن يكون العقد شديد االرتب‪FF‬اط ب‪FF‬المرفق الع‪FF‬ام ويس‪FF‬هم‬ ‫‪‬‬
‫مباشرة في تسييره وتضم العقود اإلدارية أيضا ‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫العقود الجارية (األكثر شيوعا) ونذكر منها ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عقود امتياز المرافق العامة‬ ‫‪o‬‬
‫صفقات األشغال العامة‬ ‫‪o‬‬
‫صفقات التوريد واألشغال‬ ‫‪o‬‬
‫وتعتبر هذه العقود‪ ،‬عقودا إدارية الرتباطها الوثيق بالمرافق العامة‪ ،‬ولمساهمتها القوي‪FF‬ة في تس‪FF‬يير ه‪FF‬ذه المراف‪FF‬ق ومس‪F‬اعدتها‬
‫على أداء مهمتها بانتظ‪F‬ام‪ ،‬بغض النظ‪F‬ر عن احتوائه‪F‬ا أو ع‪F‬دم احتوائه‪F‬ا على الش‪F‬روط االس‪F‬تثنائية‪ .‬كم‪F‬ا يمكن أن تس‪F‬مى أيض‪F‬ا‬
‫“بالعقود اإلدارية بطبيعتها” أو “بالعقود اإلدارية بقوة القانون”‪.‬‬
‫العقود األقل شيوعا ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪      ‬منح مساعدات‪ ،‬اقتراضات عمومية‪ ،‬وعدد كبير من العقود “غير المسماة”‪       ‬ليست موضوع تقنيين‪ F‬أو نظام خاص‪.‬‬
‫‪      ‬طريقة إبرام العقود اإلدارية ‪:‬‬
‫‪      ‬إن طريقة إبرام العقود اإلدارية تكون في الغالب مقننة أو منظمة كما ه‪FF‬و الش‪FF‬أن بص‪FF‬فة خاص‪FF‬ة بالنس‪FF‬بة لص‪FF‬فقات التوري‪FF‬د‬
‫واألشغال العامة والخدمات التي تكلف ميزانية الدولة والميزانيات الملحقة نفقات باهضة‪.‬‬
‫‪      ‬ويقوم هذا التقنين‪ F‬أساس على ‪:‬‬
‫اختيار الطرف المتعاقد معه مع إجراءات المثامنة‪ ،‬طلب العروض‪ ،‬وصفة الممارسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تهيئ مشترطات العقد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قـوة العقود ‪:‬‬
‫‪      ‬إن العقود الجارية كانت موضوع مطبوعات نموذجية (نم‪FF‬اذج) تحت‪FF‬وي على مجم‪FF‬وع اإلش‪FF‬ارات والمش‪FF‬ترطات الض‪FF‬رورية‬
‫وال‪FF‬تي ال تنقص‪FF‬ها إال العناص‪FF‬ر الظرفي‪FF‬ة‪ ،‬وهك‪FF‬ذا توج‪FF‬د عق‪FF‬ود نموذجي‪FF‬ة لتوظي‪FF‬ف األع‪FF‬وان المؤق‪FF‬تين بالنس‪FF‬بة لمختل‪FF‬ف أن‪FF‬واع‬
‫الصفقات‪ ،‬كما تؤدى الصفقات العمومية إلى وضع قائمة الشروط التي تحدد التزامات الطرف المتعاقد معه‪.‬‬
‫وتتضمن قائمة الشروط الموضوعة من طرف اإلدارة ثالث وثائق ‪:‬‬
‫كراسة المشترطات اإلدارية العامة التي تحدد التدابير اإلدارية المتخذة بالنسبة لجميع الصفقات حسب طبيعتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كراسة المواصفات المشتركة (الجماعية) التي تحدد المشترطات التقني‪FF‬ة المطبق‪FF‬ة في جمي‪FF‬ع الص‪FF‬فقات ال‪FF‬تي تق‪FF‬وم أو تس‪FF‬ند‬ ‫‪‬‬
‫على نفس األشغال والتوريد أو الخدمات‪.‬‬
‫كراسة المواصفات الخاصة التي تحدد المشترطات الخاصة لكل ص‪F‬فقة‪ ،‬ويجب أن تحت‪F‬وي على التعري‪F‬ف ال‪F‬دقيق لموض‪F‬وع‬ ‫‪‬‬
‫الصفقة‪ ،‬وعلى ذكر أجل لتنفيذ‪ F‬وعلى جميع التزامات المتعاقد معه األخرى ‪ :‬ضمانة‪ ،‬اختصاصات تقنية إلخ‪.‬‬
‫وتكون كراسة المواصفات الخاصة في الواقع صفقة بالمعنى الحقيقي‪ F‬في نوعيتها‪.‬‬

You might also like