You are on page 1of 84

‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫مقدمة‬
‫يعتبر مقياس المراسالت اإلدارية أحد أبرز المقاييس المهمة بالنس بة لطلب ة العل وم االقتص ادية والعل وم‬
‫التجارية وعلوم التسيير ‪ ،‬لما له من أهمية بالغة في الحياة العملية للطالب بع د تخرج ه‪ ،‬حيث يوظ ف اغلبهم في‬
‫االدارات والمؤسسات العمومية ‪ ،‬وكما هو معروف فان النشاط اإلداري عموما واالتص ال بوج ه خ اص‪ ،‬يعتم د‬
‫في اإلدارات والمؤسسات العمومية‪ ،‬على الوس ائل الكتابي ة وال دعائم الورقي ة بش كل أساس ي‪ ،‬وذل ك العتب ارات‬
‫عملية وتنظيمية وقانونية؛ وعليه يمكن القول أن نجاعة اإلدارة العمومية وفعالية أنشطتها يرتبطان ارتباط ا وثيق ا‬
‫بم دى ص الحية وس المة الوث ائق والنص وص المح ررة فيه ا‪ ،‬ومن ثم يت وجب على الم وظفين العموم يين‪ ،‬على‬
‫اختالف مس توياتهم ووظ ائفهم‪ ،‬حي ازة الم ؤهالت الالزم ة لتحري ر المراس الت والوث ائق اإلداري ة بش كل س ليم‬
‫وصحيح‪ ،‬شكال ومضمونا‪ ،‬بحكم ان النشاط اإلداري الس يما في المؤسس ات واإلدارات العمومي ة يعتم د اساس ا‬
‫على الوسائل الكتابية‪ ،‬ومن ثم فإن الكتابة تجسد وتعكس مختلف أنواع األنشطة ال تي تنجزه ا اإلدارة والق رارات‬
‫التي تتخذها‪.‬‬
‫وتكمن أهمي ة الكتاب ة في إمكاني ة توثي ق العملي ات اإلداري ة والحف اظ على آث ار يتس نى اس تخدامها عن د‬
‫الحاجة كوسائل إثبات قانونية أو كأسس مرجعية للنشاط اإلداري‪ ،‬والمقولة الشهيرة في ه ذا توض ح ه ذه الحقيق ة‬
‫‪ " Les paroles s’envolent, les écrits restent‬السياق‪" :‬الكالم زائل والكتابة باقية وتسندها‪.‬‬

‫وعلى هذا األساس فإن أي نشاط إداري يتطلب بالضرورة دعامة كتابية‪ ،‬سواء تعلق األمر باجتماع عمل‪،‬‬
‫أو معاينة حدث‪ ،‬أو اتخاذ قرار‪ ،‬أو االتصال بجهة م ا‪...‬إلخ‪ ،‬ه ذه األنش طة وغيره ا تتجس د أو تص اغ في وث ائق‬
‫رسمية‪ ،‬تسجل وتحفظ طبقا للتنظيم المعمول به في اإلدارات والمؤسسات العمومية‪.‬‬
‫وعليه تعد وثائق إدارية جميع المراسالت والمحررات والمستندات التي تتعامل بها اإلدارة فيم ا بينه ا وبين‬
‫الجهات األخرى كاألشخاص االعتبارية أو الطبيعية‪.‬‬

‫ويمكن حصر هذه المحررات فيما يلي‪:‬‬

‫المراسالت‪ :‬وتلجأ إليها اإلدارة عن دما تري د التعام ل أو االتص ال أو المخاطب ة ( كالرس الة‪ ،‬واإلعالن والم ذكرة‬
‫والبالغ والبرقية‪ ،‬الدعوات واالستدعاءات‪ ،‬وجداول اإلرسال‪........‬الخ)‬

‫الوثائــــــق‪ :‬تتعلق بأح داث اإلداري ة ونش اطها وهي تُع رف بوث ائق الس رد اإلداري ة (ك التقرير وع رض ح ال‬
‫والمحضر)‬

‫النصـــــوص‪ :‬وتعت بر وس يلة من وس ائل تعتم د عليه ا اإلدارة أثن اء ممارس ة نش اطها الق انوني تج اه‬
‫األشخاص (كالمرسوم‪ ،‬القرار‪ ،‬المقرر‪............‬الخ) ‪ ،‬وهذه تنقسم بدورها إلى قسمين‬

‫‪1‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫النصوص التنظيمية ( المراسيم‪ ،‬القرارات‪ ،‬المقررات)‬

‫والنصوص التفسيرية ( المناشير‪ ،‬التعليمات‪،‬المذكرات التوجيهية )‬

‫إن العناية بالتحرير اإلداري وحيازة القدرات والمؤهالت الالزمة لكتابة المحررات اإلدارية بشكل جي د و‬
‫سليم‪ ،‬ينبغي أن تشكل إحدى األولويات لدى كل موظ ف عم ومي مهم ا ك انت وظيفت ه أو مس تواه الت درجي‪ ،‬ألن‬
‫الجميع مدعوون بشكل مستمر أو ظرفي إلى إنجاز عمليات التحرير اإلداري‪ ،‬كما أن ص ورة الموظ ف‪ ،‬كفاءات ه‬
‫وخصيته تبرز بشكل كام ل وص ريح من خالل محررات ه وكتابات ه‪ ،‬ل ذلك ينبغي على ك ل موظ ف عم ومي ب ذل‬
‫قصارى جهده واغتنام هذه الفرصة الثمينة لتحصيل التقنيات الخاصة بالتحرير اإلداري واإللمام بها‪.‬‬
‫وتهدف هذه المطبوعة إلى تمكين الطالب من حيازة الق درات والم ؤهالت الالزم ة إلنج از محررات ه الس يما‬
‫والفعالية‪ ،‬وه و‬ ‫مرسالته اإلدارية وفق الضوابط والمواصفات الخصوصية‪ ،‬تحقيقا لدرجة عالية من المصداقية‬
‫ما يتطلب من كل طال او متكون بحكم الطبيعة العملية لمجال التحرير اإلداري االعتناء بالجانب التط بيقي ع بر‬
‫تكثيف المحاوالت اإلنشائية‪.‬‬
‫وتتناول هذه المطبوعة موضوعات المراس الت االداري ة حس ب البرن امج المعتم د من وزارة التعليم الع الي‬
‫والبحث العلمي من خالل مجموعة من المحاور األساسية على النحو التالي‪:‬‬
‫المحور االول‪ :‬مدخل للرسائل االدارية‬
‫المحور الثاني‪ :‬مختلف االدارات العمومية‬
‫المحور الثالث‪:‬كيفية كتابة الرسائل االدارية‪.‬‬
‫وفي األخير أرجو ان أكون قد وفقت في تقديم األحس ن وان تك ون ه ذه المطبوع ة مرجع ا مفي دا للجمي ع من‬
‫زمالئي األساتذة وأعزائي الطلبة بتقديم االنتقادات واالقتراحات البناءة الكفيلة بتحسينها في المستقبل إنشاء هللا‪.‬‬

‫د‪ /‬مبروك رايس‬

‫‪2‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫ماهية وخصائص وصيغ األسلوب اإلداري وكيفيــــــة كتابــــــة‬


‫الرســــائل اإلداريـــة‬

‫ماهية التحرير اإلداري‬

‫صيغ التحرير اإلداري‬

‫مميزات األسلوب اإلداري‬

‫مهارات الكتابة وشروط التحرير الفعال‬

‫اكتساب المهارات الرئيسية في إعداد المحررات اإلدارية‬ ‫‪-‬‬


‫التعرف على التقنيات الرئيسية في التحرير اإلداري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اكتساب المفاهيم الرئيسية في مجال التحرير اإلداري الفعال‬ ‫‪-‬‬
‫اكتساب المفاهيم الرئيسية حول أهمية وأهداف وطرق التحرير اإلداري‬ ‫‪-‬‬
‫الفعال‬

‫‪3‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫اوال‪ :‬ماهية التحرير اإلداري‬


‫التحرير اإلداري فن يتناول طريق ة الكتاب ة واإلب داع في ع رض المواض يع من خالل ت رتيب أجزائ ه‬
‫وتوض يح نتائج ه وبه ذا نس تطيع أن نس تخلص ان أس لوب التحري ر اإلداري يختل ف عن األس اليب األخ رى‬
‫كاألس لوب األدبي وه ذا كل ه يعتم د علي ه في النش اط اإلداري كك ل ‪ .‬وذل ك في اإلدارات والمؤسس ات العمومي ة‬
‫وبالتالي يمكن االستدالل على قدرة اإلدارة او ضعفها او نجاعتها وفعاليتها من خالل ص الحية و س المة الوث ائق‬
‫والنصوص المحررة فيها لهذا يستلزم على الموظ ف العم ومي التمكن من حي ازة الم ؤهالت الض رورية لتحدي د‬
‫‪1‬‬
‫المراسالت والوثائق اإلدارية بشكل سليم وصحيح شكال ومضمونا ‪.‬‬

‫مفهوم التحرير اإلداري‬ ‫‪-1‬‬


‫مفهوم التحرير اإلداري لغة‬ ‫‪-1-1‬‬

‫حرر يحرر تحرير أي كتب ‪ ,‬وتحري ر الكت اب وغ يره تقويم ه وتحري ر الكتاب ة ‪ :‬إقام ة حروفه ا وإص الح‬
‫السقط والسقط هوا لخط أ في الق ول والحس اب والكتاب ة ه و لغ ة مش تقة من ‪ .‬يح رر ‪ .‬تحري را ‪ ،‬أي يكتب وهي‬
‫‪2‬‬
‫مشتقة من حرر أي أطلق سراح الفكرة أو إعطاء الحرية للتعبير‬

‫مفهوم التحرير اإلداري اصطالحا‬ ‫‪-1-2‬‬

‫وتعني اإلنشاء والكتابة وأصلها مشتق من المحررات اإلدارية إي الوث ائق ال تي تحرره ا اإلدارة عن طري ق‬
‫موظفيها وتكون وس يلة أساس ية في التواص ل م ع مختل ف المص الح األخ رى و دل ك بغي ة الوص ول الى اله دف‬
‫المنتظر ‪.‬‬
‫ونجد عملية الكتابة االدارية لمختلف المراسالت والوثائق وفق الصيغ والمواص فات الخصوص ية ومن أهم م ا‬
‫يراعيه محرر الرسالة في فن التحرير اإلداري ‪:‬‬
‫معرفة القواعد األساسية للكتابة‬ ‫‪-‬‬
‫الخبرة التي ال تأتي إال بالممارسة‪ ‬‬ ‫‪-‬‬
‫ويمكن تعريفه‪:‬‬

‫‪ - 1‬مذكرات ودروس في التحرير اإلداري ‪ ،‬المعهد الوطني المتخصص في التسيير بشار ‪1995 – 1992‬‬
‫‪ - 2‬خديجة الحناوي‪ ،‬المراسالت اإلدارية‪ :‬الدروس التمهيدية لدراسة الوثائق اإلدارية‪ ،‬منشورات مكتب& التكوين المهني و إنعاش الشغل‪ ،‬المملكة& المغربية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫التعريف االول‪ :‬وهو عبارةٌ عن وظيف ٍة إداري ٍة تعتم ُد عليه ا اإلدارة العام ة‪ ،‬أو الس لطة‬ ‫‪-‬‬
‫ارير‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫اإلداريّ ة الفرعيّ ة من خالل تكلي ِ‬
‫ف مجموع ٍة من الم وظفين بإع دا ِد وكتاب ة تق‬
‫‪3‬‬
‫ت تُحددها اإلدارة مسبقاً‪.‬‬ ‫و ُمل ّخصا ٍ‬
‫ت إداري ٍة حول موضوعا ٍ‬
‫التعريف الثاني‪ :‬يُعرفُ التحري ُر اإلداري بأنه من إحدى الوسائل ال ُمس تخدمة في تعزي ِز‬ ‫‪-‬‬
‫ارير كتابي ة‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫ديم تق‬‫االتّصال بين األقسام اإلداريّة ال ُمختلف ة من خالل قي ام ال ُم وظفين بتق ِ‬
‫‪4‬‬
‫صفُ طبيعةَ العمل في ُك ِل قسم‪.‬‬ ‫وإحصائيّة‪ ،‬وغيرها ِمن التقارير اُألخرى التي تَ ِ‬
‫التعريف الث&&الث‪ :‬و ِمن التعريفات اُألخ رى للتحري ِر اإلداريّ‪ ،‬ه و قي ا ُم اإلدار ِة بِتوجي ه‬ ‫‪-‬‬
‫بعض ال ُم وظّفين إلع دا ِد وث ائق تَه دفُ إلى توف ِ‬
‫ير قن وات اتّص ا ٍل تَربِ طُ بين اإلدار ِة‪،‬‬
‫‪5‬‬
‫واألقسام الداخليّة‪ ،‬والخارجيّة لل َّش ِركة‪.‬‬
‫التعريف الرابع‪" :‬مجموع الوثائق التي تحررها اإلدارة بواسطة موظفيه ا ‪ ,‬وتس تعملها‬ ‫‪-‬‬
‫كوسيلة اتصال بغيرها من المصالح اإلدارية األخرى ‪ ,‬وكذالك للقيام بعملياته ا المختلف ة‬
‫‪6‬‬
‫بغية الوصول إلى الهدف المسطر لها"‬
‫التعري&&ف الخ&&امس‪" :‬يعت بر التحري ر اإلداري عملي ة الكتاب ة للوث ائق والمراس الت‬ ‫‪-‬‬
‫‪7‬‬
‫والنصوص والتعليمات وفق صيغة إدارية ورسمية باستخدام أسلوب فني متميز‪".‬‬
‫والتحرير اإلداري يستخدم األسلوب اإلداري الذي يتميز عن باقي األس اليب األخ رى‬
‫بخص ائص خاص ة ب اإلدارة باعتب ار ه ا مرف ق ع ام وص احب س لطة‪ ،‬يتعين اختي ار‬
‫المصطلحات الخاصة والتعبير المطلوب حتى تكون الوثيقة المحررة مفهوم ة وواض حة‬
‫من أجل تحقيق هدف اإلدارة‪.‬‬
‫األسلوب اإلداري‬ ‫‪-2‬‬

‫ب الرغم من تن وع واختالف وك ثرة الوث ائق والمح ررات االدارية بحيث يص عب حص رها جميع ا‪ ،‬وتتب اين‬
‫استخدامات العديد منها باختالف الجهات اإلدارية المعنية‪ ،‬غير أن هناك عددا من الوثائق الواسعة االس تعمال في‬
‫شتى اإلدارات والمرافق كالمراسالت والتقارير ولمحاضر وغيرها ‪ ،‬الميزة المش تركة له ذه المح ررات جميعه ا‬
‫تتمثل في كونها تعتمد ص يغة وش كال متم يزين‪ ،‬يع بر عن ه ذه الص يغة باألس لوب اإلداري‪ ،‬وه و أس لوب يتس م‬
‫بمواصفات خصوصية تهدف إلى تحقيق عدد من األغراض األساسية كالدق ة والوض وح والتج رد والموض وعية‬
‫والمشروعية وغيرها‪ ،‬أما الشكل فيهدف إلى إضفاء صفة الرسمية على اعتبار أن هذه الوثائق تترتب عليها آث ار‬
‫‪3‬‬
‫‪- Ferrandis, Yolande.- La rédaction administrative en pratique.- Paris : Editions d'organisation, 2000.- p 208.-‬‬
‫‪-.Gandouin, Jacques.- Correspondance et rédaction administratives.- Paris : Armand Colin, 1998.- p 375 - 4‬‬

‫‪5‬‬
‫‪- Leroux, Martine ; Stanek, Danielle ; CDFA.- La lettre administrative.- Paris : CDFA, 1996.- p 60.‬‬
‫‪Lescop, Jean-Yves ; Traiteur, Annie.- La rédaction administrative.- Paris : CDFA, 1996.- p 34 - 6‬‬

‫‪7‬‬
‫‪Delval, Francine.- La lettre administrative - Formation continue.- Paris : La Documentation Française, 1996.-‬‬

‫‪5‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫والتزامات قانونية مختلفة ‪ ،‬هذه االعتبارات تستوجب حيازة المحرر لع دد من الم ؤهالت والكف اءات ال تي تمكن ه‬
‫من تحريروثائقه ومراسالته بما يفي بالغرض من هذه المحررات على أحسن وجه ممكن‪.‬‬

‫خصائص وقواعد األسلوب اإلداري‬ ‫‪-2-1‬‬

‫يعتبر األسلوب اإلداري طريقة للتعبير كتابة بلغة سهلة ودقيقة ومم يزة مس تندة من نص وص منظم ة لإلدارة‬
‫باعتبارها صاحبة سلطة وتعمل لتحقيق مصالح للجمهور وعلى هذا األساس يتميز األس لوب اإلداري بجمل ة من‬
‫الخصائص يتصل بعضها بالتنظيم اإلداري وما يترتب عنها من احترام التسلسل اإلداري (التدرج الرئاس ي) وم ا‬
‫يتعلق به كالتحلي ب روح المس ؤولية والحيط ة والح ذر ثم المحافظ ة على س ر المهن ة وه ذه الخص ائص يجب أن‬
‫تتوفر في الموظف اإلداري أو أي شخص معني بهذا النوع من التحريرات أو المراسالت التي يجب احترامها‪.‬‬

‫وهذه الخصائص عبارة عن قواعد تنظيمية يجب احترامها ‪ ,‬وهذه القواعد هي ج زء من مجموع ة الض وابط‬
‫اإلداري ة ال تي تحكم التنظيم اإلداري وتح دد العالق ة بين ال رئيس والم رؤوس س واء من أعلى أو من أس فل على‬
‫‪8‬‬
‫النحو األتي‪:‬‬

‫احترام التسلسل االداري ‪:‬‬ ‫‪-2-1-1‬‬

‫يقوم التنظيم االداري في الدولة على أساس التسلسل االداري وهذا االخير يتخذ شكل ه رم يتج زأ الى ع دة‬
‫أجزاء من األعلى الى االسفل وفقا للقاعدة القانونية (االعلى يسود االدنى)‪.‬‬

‫والبد لالشارة لقاعدة اخرى يجب التقيد بها عندما يتعلق االمر بالمراسلة الداخلية وهي اح ترام الس لم االداري‪،‬‬
‫بمعنى انه اذا وجهت رسالة الى احد رؤساؤك فالبد ان يطلع عليها ورؤساءك المباش رين‪( ،‬مثال الى الس يد م دير‬
‫التربية بواسطة السيد المفتش التعليم األساسي بواسطة السيد مدير مدرسة القمم ‪...‬الخ ‪ ،‬الرئيس االداري يس تعمل‬
‫العبارات التالية ( قررت‪ ،‬اوجه‪ ،‬الحظت ‪ ).‬اما المرؤوس ( اقترح ‪ .‬انفذ )‬

‫المسؤولية والحذر‬ ‫‪-2-1-2‬‬

‫ألن التحرير االداري هو فن‪ ،‬ان مبدأ المسؤولية ه و أس اس التحري ر االداري ويقص د به ا هن ا س لطة اتخ اذ‬
‫القرار مع تحمل نتائجه‪ ،‬واالصل ان رئيس المؤسسة او مديرها هو المسؤول األول عن التنفيذ السليم للمهام ال تي‬
‫استندت اليه في اطار نشاط مؤسسته وذلك طبقا للقاعدة القانونية (حيث تك ون الس لطة تك ون المس ؤولية) لكن ق د‬
‫يتغيب المدير لمانع ما او يفوض بعضا من صالحياته الى احد مساعديه لف ترة معين ة‪ ،‬وعلي ه يجب على المح رر‬
‫مراعاة المسؤولية التامة عند التحرير وعدم استعمال ضمير الجمع (نحن) ب ل يس تعمل ض مير المف رد دون ذك ر‬
‫‪. - 8‬انظر ‪ - ،‬رائد ناجي‪ ،‬البشير في المراسالت العامة‪ ،‬دار الشيخ البشير اإلبراهيمي‪2008 ،‬‬

‫‪6‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫الضمير مثال (يشرفني أعلمكم بدال من يشرفنا نعلمكم) ‪ ،‬اما الحذر فهو التحفظ وعدم تحمل المرؤوس للمسؤولية‬
‫بل يترك الكلمة األخيرة لمن بيده اتخاذ القرار‪ ،‬فعليه اختيار العبارات العامة التي ال تحمل اثبات ات ص ريحة مثال‬
‫العبارات التالية (يبدو لي ‪ .‬في رأيي ‪ .‬يظهر مما سبق )‬

‫واجب المحافظة على السر المهني‬ ‫‪-2-1-3‬‬

‫تدخل هذه النقطة ضمن دراسة واجبات الموظف ‪ .‬اال أن لها عالقة وطيدة بالتنظيم ككل وبمبدأ المس ؤولية‬
‫خاصة ‪ ،‬اذ يجب على الموظف ان يحافظ على سر المهنة فال يوزع او يطلع الغير خارج ضرورة مصلحته على‬
‫اي عمل او اي شئ مكتوب او خبر يعرفه كما يمنع من افشاء وثائق المصلحة او اتالفه ا دون تجدي د مكت وب من‬
‫رئيس اداري‪. ‬‬

‫االلتزا ُم بِ ُمواصفات ال ُمراسالت اإلدارية العامة‪ ،‬مثل‪ :‬جود ِة خطّ الكتابة‪ ،‬وتوفير كافّة معلومات اإلرس ال‬ ‫‪-2-1-4‬‬

‫رسل‪ ،‬وأيضا ً كتابة معلومات ال ُمس تلم‪ ،‬واس تخدا ُم ُمغل ف رس ٍ‬


‫ائل رس مي يحت وي على اس م‪،‬‬ ‫الخاصّة بال ُم ِ‬
‫وشعار المؤسسة في ال ُمراسالت البريديّة‪ ،‬والورقيّة‪.‬‬
‫التقيّ ُد بالمسؤوليّة‬ ‫‪-2-1-5‬‬
‫أي أن يتقي َد الموظفون المسؤولون عن إعدا ِد التقارير اإلدارية‪ ،‬بكاف ِة المسؤولية حو َل طبيعة ه ذه‬ ‫‪-2-1-6‬‬
‫التقارير من حيث أسلوب كتابتها‪ ،‬وال ُمحتوى الخاص بها‪.‬‬
‫مبادئ األسلوب اإلداري‬ ‫‪-2-2‬‬

‫يحصل للمرء عند االطالع على الوث ائق اإلداري ة بجمي ع أص نافها وأغراض ها (ق وانين‪ ،‬أوام ر‪ ،‬ق رارات‪،‬‬
‫مق ررات‪ ،‬م داوالت‪ ،‬تق ارير‪ ،‬مناش ير‪ ،‬م ذكرات‪ ،‬محاض ر جلس ات‪ ،‬رس ائل‪   ،‬ج داول إرس ال‪ ،‬اس تمارات‪،)..‬‬
‫والتمعن في ش كلها ومض مونها وعباراته ا وطريق ة إخراجه ا بص رف النظ ر عن مص در إنتاجه ا‪ ،‬أو المكل ف‬
‫بصياغتها أوالمعنيين بها‪ ،‬أن الكتاب ة اإلداري ة تختص بوح دة في التعب ير وتج انس في األس لوب بهم ا تتم يز عن‬
‫أنواع الكتابات األخرى‪ ،‬وتعود خصوصية هذا األسلوب إلى طبيع ة اإلدارة ومهامه ا وم ا تكتس يه من اعتب ارات‬
‫عام ة وتض طلع ب ه من ادوار عملي ة تنعكس على النص وص اإلداري ة كوس ائل والي ات عم ل تس تند إلى قواع د‬
‫ومرجعيات قانونية تعطيها الصيغة ‪  ‬الرسمية وتضفي عليه ا الحجي ة الالزم ة‪ ،‬ويرتك ز األس لوب اإلداري ‪ ‬على‬
‫‪9‬‬
‫جملة من المبادئ من بينها‪:‬‬
‫احترام مبدأ المصلحة العامة أو أداء مهام ذات مصلحة عامة‪:‬‬ ‫‪-2-2-1‬‬

‫ويعو ذلك إلى أن اإلدارة منبثقة عن الدولة‪ ،‬وهي الشخصية المعنوي ة العلي ا المكلف ة بتمثي ل المجتم ع ورعاي ة‬
‫شؤونه والسهر على مصالحه ومواكبة تطور احتياجاته وتلبي ة طلبات ه‪ .‬ومن ه ذا المنطل ق‪ ،‬يكتس ي عم ل اإلدارة‬
‫‪9‬‬
‫‪- Verdier, Pierre.- Guide pratique de la correspondance administrative.- Paris : Berger-Levrault, 2001.- p 95.-‬‬

‫‪7‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫صبغة السلطة العمومية وخاصياتها‪ .‬فهي ترعى مصالح األفراد والجماعة وتستحيب النش غاالتهم وله ا مس ؤولية‬
‫تجاههم وح ق عليهم‪ .‬ويتجلى ه ذا الموق ف في الص بغة الرس مية للمع امالت والقواع د واإلج راءات المتبع ة في‬
‫العمل واألسلوب الذي ينتهجه محررو الوثائق اإلدارية في التعبير والكتابة وإعداد النص وص التنظيمي ة‪ .‬وتع زز‬
‫مرتكزات األسلوب اإلداري سلطة الدولة واستمرارية المرفق العمومي‪ ،‬وترسخ مفهوم المصلحة العامة والتش بع‬
‫بروحها‪ ،‬وتوضيح أهدافها وبلورتها واالل تزام بالحي اد والمس اواة في االنتف اع بالخ دمات اإلداري ة وحس ن أدائه ا‬
‫وتطويعها لتتماشى مع انتظارات المواطن‪.10‬‬
‫‪ ‬االعتراف بمسؤولية الدولة في التحرير اإلداري وسلطة التوقيع‬ ‫‪-2-2-2‬‬

‫‪ ‬إن األنشطة التي تقوم بها اإلدارة تلزم مسؤولية الدولة‪ .‬و تتجلى هذه المسؤولية ‪  ‬في ‪  ‬صحة المعلومات‬
‫المس تخدمة ومض مون البيان ات ال واردة بالوث ائق الص ادرة عنه ا ونت ائج الق رارات واألوام ر والتعليم ات ال تي‬
‫تتضمنها‪ .‬والكتاب ات اإلداري ة ملزم ة لإلدارة أم ام العم وم‪  .‬وك ل ع ون عم ومي‪ ،‬مهم ا ك انت رتبت ه في الس لك‬
‫اإلداري مس ؤول إزاء رؤس ائه على تنفي ذ المه ام المناط ة بعهدت ه‪ ،‬وعن الس لطة ‪  ‬ال تي منحت ل ه‪ ،‬وال تعفي ه‬
‫المسؤولية الخاصة التي يتحملها مرؤوسوه من أية مس ؤولية ملق اة على عاتق ه‪  ،‬وتتمث ل المس ؤولية في ‪ ‬االل تزام‬
‫بالتحفظ ‪  ‬وعدم إفشاء السر المهني‪   .‬فالسلطة الموقعة على الوثيقة هي المس ؤولة عن مض مونها وعم ا تتض منه‬
‫‪11‬‬
‫من خلل أو تتسبب فيه من ‪ ‬تجاوز عند التطبيق‪.‬‬
‫العمل وفق مبدأ التسلسل اإلداري‬ ‫‪-2-2-3‬‬

‫تشكل اإلدارة بنية هرمية واسعة ومنظمة تسلسليا من قاعدة الهرم إلى ال وزير ال ذي يمث ل الس لطة العلي ا في‬
‫الوزارة وتوجد مجموعة معقدة من العالقات التسلسلية (س لطة تسلس لية تم ارس من أعلى إلى أس فل ومرؤوس ية‬
‫تسلسلية من أس فل إلى أعلى)‪ .‬ويق وم من ال وزير إلى رئيس الدول ة تسلس ل بين المؤسس ات السياس ية‪ .‬وينتج عن‬
‫احترام التسلسل اإلداري تنظيم للعمل وتوزيع لألدوار وانضباط بدونه تعم الفوضى‪ .‬فال يمكن اتخاذ ق رار بأس فل‬
‫الهرم دون إذن أعاله وان اقتضى الح ال الس لطة ال تي منحت ه التف ويض‪ ،‬وي رتب الموظف ون في قط اع الوظيف ة‬
‫العمومي ة حس ب الص نف أو الدرج ة (أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬د)‪ .‬ويك ون الموظ ف تج اه اإلدارة في حال ة نظامي ة وترتيبي ة‪،‬‬
‫وينتمي الموظف إلى سلك يشتمل على رتبة أو أكثر‪ .‬ويقع ترتيب الموظف حس ب مس توى انتداب ه ض من ص نف‬
‫معين حسب الترتيب التنازلي‪ ،‬ويشمل السلك كل الموظفين الخاضعين لنفس النظام األساس ي الخ اص والم ؤهلين‬
‫لنفس الرتب‪ ،‬وتض بط جمل ة النص وص القانوني ة والتش ريعية والترتيبي ة النظ ام األساس ي الع ام ألع وان الدول ة‬
‫والجماعات العمومية المحلي ة والمؤسس ات العمومي ة ذات الص بغة اإلداري ة‪ ،‬وتح دد س لطات ودور ك ل ط رف‬
‫وتستجيب إحالة الوثائق اإلدارية عن طري ق س لطة اإلش راف (التسلس ل اإلداري) إلى غ ايتين أساس يتين‪ ،‬تتمث ل‬

‫‪ - 10‬انظر ‪،‬بوحميده عطاء هللا‪ ،‬دروس في المراسالت اإلدارية مع نماذج تطبيقية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعيه‪ .،‬الجزائر‪1999 ،‬‬
‫‪11‬‬
‫‪Lescop, Jean-Yves ; Traiteur, Annie.- La rédaction administrative.- Paris : CDFA, 1996.- p 34‬‬

‫‪8‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫األولى في إعالم المسؤولين المباش رين بفح وى الوثيق ة المعني ة وإطالعهم عليه ا‪ ،‬وتتعل ق الثاني ة بإب داء ال رأي‬
‫وإتاحة الفرصة للرئيس المباشر لإلدالء بمالحظاته الممكنة في خصوص المسألة التي يشملها موضوع المكتوب‪،‬‬
‫وينعكس مبدأ احترام التسلسل اإلداري عن طريق ذكر اس م الس لطة اإلداري ة ال تي تم ر تحت إش رافها المك اتيب‬
‫اإلدارية ‪.‬‬
‫مرتكزات (ضوابط) التحرير اإلداري‪:‬‬ ‫‪-2-3‬‬
‫ان مجمل المعايير والضوابط والمتطلبات الواجب مراعاتها قصد اجراء عملية تحرير ادارية بطريق ة فعال ة‬
‫‪12‬‬
‫ودقيقة خالية من شوائب العيوب االداري ‪ ،‬ولعل أهم المرتكزات والضوابط هي كالتالي ‪:‬‬
‫مرتكزات شكلية‪:‬‬ ‫‪-2-3-1‬‬
‫تحرر كل المراسالت والنصوص االدارية والوثائق المختلفة في أشكال متم يزة خاص ة وتص ب في ق والب‬
‫تكاد تكون متفق عليها ‪ .‬تظهر من خاللها الهوية االداري ة للمراس لة (مص در الوثيق ة ‪ .‬طبيع ة الوثيق ة ‪ .‬مرجعي ة‬
‫الوثيقة ) حيث تعطيه الصفة الرسمية وتندرج هوية المراسلة وطابعها الرسمي ضمن االطار الق انوني والتنظيمي‬
‫المسير للنشاط ‪.‬‬
‫مرتكزات قانونية‪:‬‬ ‫‪-2-3-2‬‬
‫اجمع خ براء التحري ر االداري على مراع اة مختل ف النص وص التش ريعية و التنظيمي ة المتعلق ة بموض وع‬
‫المراسلة وذلك تحقيقا لمبدأ المشروعية الذي يجب انت تراعيه كل المحررات والتصرفات االدارية وذلك اس تنادا‬
‫الى مبدأ آخر وهو "حجية الوثيقة االدارية" وما ي ترتب عنه ا من آث ار والتزام ات قانوني ة ‪ .‬وبالت الي وجب على‬
‫محرر الوثيقة االدارية ان يحرص على مطابقة محرراته مع النصوص القانوني ة المعم ول به ا وذل ك تجنب ا ألي‬
‫عيب سواء كان شكلي او موضوعي ويؤثر ويشوب هذه المحاضرة‬
‫مرتكزات لغوية‪:‬‬ ‫‪-2-3-3‬‬
‫حفاظا على دقة المح ررات االداري ة ووض وح اه دافها ومعانيه ا يل زم على المح رر الح رص على الكتاب ة‬
‫السليمة ‪ ،‬والفصيحة التي تكون بعيدة عن كل ما يشيل التراكيب اللغوية او يخل بالمعاني المقصودة ك االعراب او‬
‫‪13‬‬
‫بناء الجمل بحد ذاتها او الربط بين الجمل ‪ ،.‬أو دالالت الصيغ الصرفية أو غيرها‪.‬‬
‫والسبيل إلى تحقيق هذه الغاية هو تمكين المحرر من حيازة قدرات لغوية متنوعة) مفردات‪ -‬ت راكيب‪-‬‬
‫صحيحا عما يقصد تبليغه أو تدوينه‪ ،‬لذلك ينصح أهل االختص اص أن‬
‫ً‬ ‫تعبيرا‬
‫ً‬ ‫مترادفات‪ ...‬إلخ ( تجعله يعبر‬
‫"يكون أسلوب (المحرر) بسيطا‪ :‬فال حاجة إلى تنميق العبارة والتأنق في التركيب‪ ،‬إنم ا المهم ه و إيض اح‬

‫‪ - 12‬ابتسام القرام‪ ،‬المصطلحات القانونية في التشريع الجزائري‪ ،‬قاموس باللغتين العربية و الفرنسية‪ .،‬قصر الكتاب البليدة‪1998 &،‬‬

‫‪ 13‬المرشد العلمي في اإلنشاء اإلداري ‪ ،‬لألستاذ عبد الغني بن منصور – ‪- SNED 1982‬‬

‫‪9‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫المعنى و إيصاله إلى ذهن القارئ بسهولة ويسر خاليا من الصناعة اللفظية والتكل ف‪ ،‬م ع المحافظ ة على‬
‫(‬ ‫قواعد اللغة و روابطها"‬
‫ويتدرج ضمن الض وابط اللغوي ة مراع اة االس تعمال الص حيح وال دقيق للمص طلحات خاص ة المص طلحات‬
‫القانونية واالدارية والمالي ة‪..‬الخ‪ ،‬توخيا للدقة والوضوح‪ ،‬وفي هذا الصدد ننصح المتك ونين ب االطالع على‬
‫المفاهيم والمصطلحات القانونية واإلدارية باللجوء إلى المعاجم والقواميس المتخصصة‪.‬‬
‫اهمية التحرير االداري‬ ‫‪-3‬‬
‫ظلت الرسالة المكتوبة عموم ا والرس الة االداري ة خصوص ا لم ا وزنه ا الكب ير والهمم وذل ك نظ را الهميته ا‬
‫البالغة في الحياة العلمية اليومي ة‪ ،‬وتت درج اهميته ا تبع ا للحم ام ال تي تتض منها وال تي يمكن حص رها في النق اط‬
‫التالية‪:14‬‬
‫الوساطة الغالبة في االتصال ونقل المعلومات ‪:‬‬ ‫‪-3-1‬‬
‫للمراسالت االدارية مكانة خاصة في النشاط االداري فهي وسيلة هامة جدا وج ار العم ل به ا والتعام ل‬
‫من خاللها في كل العالقات والمعامالت االدارية باختالف انواعها ‪ ،‬سواء كانت المؤسسة مالية او ادارية او غير‬
‫ذال ك ‪ ،‬كم ا انه ا تع د من اهم العوام ل ال تي تس اعد وتس اهم في انج اح اي تنظيم اداري وذل ك بنق ل المعلوم ات‬
‫وايصال الحقائق الى االشخاص المعنيين باالمر باالضافة الى حسن استغالل الثروة اللغوي ة والدق ة في التعب ير ‪،‬‬
‫وعليه فان للمراسالت اإلدارية مكانة خاص ة في النش اط اإلداري فهي من بين الوس ائل الغالب ة والجاري ة العم ل‬
‫والتعامل بها في العالقات اإلدارية وهي من بين أهم العوامل التي تساهم في نجاح أي تنظيم إداري‪.‬‬
‫مادة عمل وميدان للتطبيق‪:‬‬ ‫‪-3-2‬‬

‫ان االلمام بقواعد التحرير امر مهم وهذا من اجل التحرير السليم والتحكم في المضمون وبغ ير ه ذه القواع د‬
‫ال يمكن للموظف ايصال ونقل المعلوم ة الى المخ اطب به ا ‪ ،‬فأهميته ا العملي ة تش مل ك ل من الع املين ب اإلدارة‬
‫والمتعاملين معها ‪,‬فإذا كان كالم ا بينهم متب ادال بالكلم ة يس مى اتص اال ‪,‬آم ا إذا ك ان بالكتاب ة فتس مى مراس لة أو‬
‫مكاتبة‪.‬‬

‫الداللة المادية في االثبات ‪:‬‬ ‫‪-3-3‬‬


‫تعد الكتابة من أق وى األدل ة في االثب ات على أس اس ان الوث ائق االداري ة أوراق رس مية تحم ل المص ادقة‬
‫الرسمية للمؤسسة األصلية ‪ ".‬الكتابة هي أقوى األدلة في اإلثبات وتكون لصورتها الرسمية"‬
‫تسيير الحركة اإلدارية في مؤسسة‪:‬‬ ‫‪-3-4‬‬

‫بسيط االستعمال ‪ ,‬قليل التكاليف سهل الحفظ والرجوع إليه عند الحاجة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪-Ferrandis, Yolande.- La rédaction administrative en pratique.- Paris : Editions d'organisation, 2000.- p218.-‬‬

‫‪10‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫ثانيا‪ :‬صيغ التحرير اإلداري‬


‫تمهيد‬
‫إن الكتابة في اإلدارة هي تحرير في ميدان خاص يختلف عن الشعر واألدب والخطاب ة‪ .‬ويعتم د التحري ر‬
‫اإلداري منهجية تتطابق مع األسلوب اإلنشائي في اعتماد مقدم ة وج وهر أو ع رض وخاتم ة‪ ،‬لكنه ا تختل ف في‬
‫صيغتها عن بقية الميادين وتتفرد بخصوصية في التحرير‪ .‬وتحتوي هذه الوث ائق على مجموع ة من التعليم ات أو‬
‫التوجيهات أو األوامر أو المعلومات في شكل تفسيري أو إعالمي‪ .‬ويتم توزيع هذه الوثائق أو إحالتها عن طري ق‬
‫التسلسل اإلداري‪ .‬وبعد الترويسة (بيان السلطة المنتجة للوثيقة) والمكان والتاريخ (تكمن أهمي ة ذك ر الت اريخ في‬
‫كونه قد يعتمد الحتساب اآلجال القانونية)‪.‬‬

‫كما تجدر اإلشارة إلى أن األسلوب اإلداري المستعمل في المراسالت اإلدارية يتنوع بتنوع موضوع مستوى‬
‫المحرر‪،‬وغزارة أفكاره وكذالك الشخص المرس ل إلي ه كم ا يت أثر بالمحي ط السياس ي واالقتص ادي واالجتم اعي‬
‫والثقافي السائد‪.‬‬

‫ويختلف أسلوب الكتابة حسب وجهة اإلدارة فإذا كانت تسلطية وجدنا ه ذه الص يغ والتع ابير في ش كل أوام ر‬
‫وبالمقابل ق د تك ون اإلدارة حيادي ة تعم ل بموض وعية وت راعي الج انب اإلنس اني في عالقاته ا وح تى من خالل‬
‫مراسالتها ‪.‬‬

‫ويمكننا ترتيب هذه الصيغ التي تتنوع بتنوع الموضوع وبنيته ‪ ,‬ثقاف ة المرس ل وشخص ية المرس ل الي ه يمكن‬
‫‪15‬‬
‫ترتيبها على النحو األتي ‪:‬‬

‫صيغ التقديم‬ ‫‪-1‬‬

‫ويقص د به ا تل ك العب ارات ال تي تس تهل به ا الرس الة اإلداري ة والمس تعملة من المح رر عن د الش روع في‬
‫الكتابة ‪,‬هذه الصيغ تمهد القارئ إلى المضمون ‪.‬‬

‫وهذه العبارات تتجسد في كلمة ‪ :‬يشرفني التي يجب استعمالها مرة على األكثر إما في بداية أو وسط الرسالة‬
‫‪,‬وتنقسم هذه الصيغ بدورها إلى ‪:‬‬

‫‪ 15‬المعهد الوطني المتخصص في التسيير بشار‪ ،‬مذكرات ودروس في التحرير اإلداري‪1995. ،1992 ،‬‬

‫‪11‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫صيغ التقديم بدون مرجع ‪:‬‬ ‫‪-1-1‬‬

‫وتس تعمل في مقدم ة المراس لة وتتن وع بحس ب م ا إذا ك انت المراس لة ص اعدة أو ناماوال ة ومن العب ارات‬
‫المستعملة ‪ :‬يشرفني أن أعلمكم ‪ /‬أن أطلب رأيكم ‪ /‬أن أرسل إليكم ‪ /‬أن أتعهد أليكم ‪ /‬آم ركم ‪ /‬أرج و ‪/‬أن أدع وكم‬
‫بعض العبارات المستعملة من الموظف المرؤوس ‪:‬‬

‫يشرفني أن أحيطكم علما ‪ /‬يشرفني أن أع رض عليكم ‪ /‬يش رفني أن أق ترح عليكم ‪ /‬يش رفني أن أق دم لكم ‪/‬‬
‫ألتمس ‪ /‬يشرفني أن أحيل عليكم ‪ /‬يشرفني أن أبعث إليكم‪ /.‬أعترف‪...‬‬

‫صيغ التقديم بمرجع ‪:‬‬ ‫‪-1-2‬‬

‫تستعمل هذه الصيغ في مقدمة المراسلة وتذكر بالمرجع المستند إلي ه وت أتي العب ارات المس تعملة على النح و‬
‫‪16‬‬
‫األتي ‪:‬‬

‫ردا على رسالتكم رقم‪. .....‬المؤرخة في ‪ ........‬والمتعلقة بـ ‪ , ..............‬يشرفني ‪......‬‬ ‫‪-‬‬


‫ردا على طلبكم المؤرخ في ‪ .......‬والمتعلق بــ ‪ , .........‬يشرفني أن‪.................‬‬ ‫‪-‬‬
‫بناء على ‪ ......‬رقم ‪ .....‬المؤرخ في ‪ ....‬والمتضمن ‪ , ......‬يشرفني أن ‪.....‬‬ ‫‪-‬‬

‫وفي النهاية نقدم الخالصة التالية لصيغ النداء وصيغ البدء أو المقدمة أو الصيغ لتمهيدية‬

‫‪16‬‬
‫‪- Catherine, Robert.- Le style administratif.- Paris : Albin Michel, 1996.- 235 p.-‬‬

‫‪12‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫النــــــــــــداء‬
‫وتتعلق بالصيغ المستعملة عند توجيه المحررات اإلدارية إلى الخواص أو إلى أطراف أخرى‪،‬‬
‫‪17‬أي إلى الشريحة المستهدفة‬
‫‪ -‬عند التوجه إلى الخواص‪   ،‬نستعمل عبارة "السيد(ة)" أو "اآلنسة"‪ .‬وتستعمل هذه الصيغة قبل اسم الوظيفة بالنس&بة للمس&ؤولين عن‬
‫المؤسسات التربوية واالقتصادية واالجتماعية والصناعية ‪  ‬مثل "السيد الرئيس المدير الع&&ام" أو الس&&يد(ة) الم&دير(ة) الع&&ام أو الس&يد(ة)‬
‫المدير(ة"’(‪.‬‬
‫‪   -‬وتستعمل تسمية أستاذ(ة) إذا تعلق األمر بسلك القضاء أو المحامين أو الفنانين أو الكتاب‪.‬‬
‫‪   -‬وفي خصوص السلطات السياسية واإلدارية والدبلوماسية والقنصلية ‪ ،‬نقول‪:‬‬
‫السيد (ة) السفير(ة)‪ ،‬أو السيد القنصل(ة) العام(ة)‪ ،‬أو سعادة السفير(ة(‬
‫‪ -‬وتختلف العبارات البروتوكولية حس&&ب الش&خص ومرك&زه وطبيع&ة البلد ‪ ،‬ولل&&وزير(ة)‪ ،‬نق&ول الس&يد(ة) ال&&وزير(ة)‪ ،‬أو مع&&الي الس&يد(ة)‬
‫الوزير(ة)‪ ،‬أو عناية السيد(ة) الوزير(ة)‪ .‬وليست هذه العبارات مطلقة االستعمال‪.‬‬

‫‪18‬صيغ البدء أو المقدمة أو الصيغ التمهيدية‬


‫‪  ‬ترتبط هذه الصيغ التي تأتي بعد ذك ر الموض وع (جمل ة م وجزة تعطي فك رة عن مض مون‬
‫الوثيقة)‪ ،‬بوجود مرجع‪ ،‬أو عدم وجود مرجع‪ ،‬أي هل أن المحرر هو الذي يب ادر ب التحرير‪ ،‬أي‬
‫بدون االستناد إلى عنصر سابق‪ ،‬أو هل أنه يجيب على وثيقة سابقة‪ ،‬أو نص س ابق‪ ،‬أو تعليم ات‬
‫تم إعطاؤها من قبل‪:‬‬
‫في صورة وجود مرجع‪ ،‬يتم اقتباس المقدمة وصيغها وألفاظها انطالقا من ذلك المرجع‪ ،‬نقول ‪-‬‬
‫وبعد‪،‬‬
‫تبعا لمكتوبكم عدد‪...‬بتاريخ‪...‬والمتعلق ب‪...‬‬
‫أو‬
‫تبعا لمكتوبكم المشار إليه بالمرجع أعاله‪ ،‬والمتضمن‪"...‬‬
‫أو‬
‫تبعا لالتفاقية عدد‪...‬بتاريخ‪...‬المبرمة بين‪...‬وبين‪"...‬‬
‫أو‬
‫تطبيقا للنص‪...‬‬
‫أو‬
‫تطبيقا لتعليمات‪...‬‬
‫أو‬
‫بناء على ما ورد في ‪..‬‬
‫أو‬
‫جوابا على‪....‬‬
‫‪17‬‬
‫‪- Crochu, Xavier ; Gillet, Didier ; Laine, Jean-Yves.- La note administrative.- Paris : CDFA, 1996.- 23 p.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪- Gandouin, Jacques.- Correspondance et rédaction administratives.- Paris : Armand Colin, 1998.- p 275.-‬‬

‫‪13‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪ -‬في صورة عدم وجود عنصر سابق‪ ،‬أو مرجع تت نزل مب ادرة التحري ر في إط اره أو بص يغة‬
‫اإلخب ار أو ب دونها‪ :‬المك ان‪ ،‬الزم ان‪ ،‬المناس بة‪ ...‬ال تي يتم فيه ا تحري ر الوثيق ة‪ ،‬يمكن في ه ذه‬
‫الصورة استعمال بعض الصيغ‬

‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬


‫‪ -‬مثال‪1‬‬ ‫‪ -‬إذا ما تعلق األمر بالتحرير في‬ ‫‪ - ‬وبعد‪ ،‬اثر‪،‬‬
‫‪ ‬‬ ‫الماضي أي حول حدث أو عمل‬ ‫‪  -‬متابعة ل‪...‬‬
‫إداري فات أو انقضى وقته‪ ،‬أي‬ ‫‪   -‬يشرفني أن أحيطكم علما‪..‬‬
‫تعلق األمر بالماضي بصفة عامة‪،‬‬ ‫‪  -‬يشرفني أن أوجه إليكم‪.‬‬
‫فيمكن بداية المكتوب بكلمة‪:‬‬
‫‪ -‬مثال‪2‬‬ ‫‪ -‬إذا ما تعلق األمر بفعل إداري أو‬ ‫‪ -‬مسايرة مع‪،‬‬
‫‪ ‬‬ ‫واقعة قانونية حاضرة‪ ،‬متزامنة مع‬ ‫‪ -‬مواكبة ل‪،...‬‬
‫التحرير‪ ،‬نقول مثال‪:‬‬ ‫‪ -‬متابعة ل‪،...‬‬
‫‪ -‬تطبيقا ل‪"...‬‬
‫‪ -‬مثال ‪3‬‬ ‫‪ -‬إذا ما تعلق األمر بحدث أو عمل‬ ‫‪ -‬استعدادا ل‪،...‬‬
‫في المستقبل‪ ،‬يمكن اللجوء إلى‬ ‫‪  -‬تحسبا من‪،...‬‬
‫استعمال عبارات مثل‪:‬‬ ‫‪ -‬استشرافا ل‪"...‬‬
‫‪ -‬مثال ‪4‬‬ ‫‪ -‬كما يمكن استعمال صيغ تفيد‬ ‫‪ -‬وبعد‪ ،‬في نطاق‪،...‬‬
‫تنزيل الحدث في مناسبة معينة كأن‬ ‫‪  -‬أو في إطار‪،...‬‬
‫نقول‪:‬‬
‫‪ -‬صيغ أخرى مستجدة حسب ظروف ‪ -‬مثال‪5‬‬ ‫‪ -‬وبعد‪ ،‬بمناسبة يوم العلم‪،‬‬
‫التحرير‪ ،‬كأن نقول‪:‬‬ ‫‪ - ‬تقديرا لمنزلة العلم والتعليم‪،‬‬
‫‪ -‬اعتبارا لمنزلة العلم‪...‬‬

‫صيغ العرض والمناقشة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫وهي تلك المرتبطة بالموضوع وهذه األخيرة تتن وع بتن وع الموض وع المع الج ومس توى المح رر وغ زارة‬
‫‪19‬‬
‫أفكاره ويمكن ترتيبها على النحو األتي ‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫‪- Delval, Francine.- La lettre administrative - Formation continue.- Paris : La Documentation Française, 1996.-75 p.-‬‬

‫‪14‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫الصيغ المستعملة من الرئيس اإلداري ‪:‬‬ ‫‪-1-1‬‬

‫علي ك ‪/....‬‬ ‫‪ -‬قررت أو سأتخذ قرارا من‪ / ...‬الحظت أو أالحظ ‪ /...‬كان يجب علي ك أو من ال واجب‬
‫سأتخذ موقفا ما‪...‬‬

‫الصيغ المستعملة من موظف مرؤوس ‪:‬‬ ‫‪-1-2‬‬

‫‪-‬أعتقد ‪ /...‬أسمح لنفسي ‪ /...‬ل أستطيع إال‪ /...‬عليك بإفادتي بكل ‪ /..‬يرجع لي أو أرى من صالحياتي‬

‫بعض صيغ الترتيب ‪:‬‬ ‫‪-1-3‬‬

‫أوال ‪ / ,................. :‬ثانيا ‪ /,................ :‬ثالثا ‪................ :‬‬

‫من جه ة ‪ /....‬من جه ة أخ رى ‪ /....‬وبت الي ‪ /....‬بص فة رئيس ية ‪ /....‬بص فة ثانوي ة ‪.........‬‬


‫‪ -‬نظرا ‪ /...‬وبالمقابل ‪ / .....‬باإلضافة إلى ‪ / .....‬فضال عن ‪....‬فإن ‪ ,........‬الخ من الصيغ‬

‫صيغ تقديم الحجج والمبررات ‪:‬‬ ‫‪-1-4‬‬

‫والبد للتأكيد على مضمون الرسالة يدعم النص بمجموعة من الحجج وهذه األخيرة يجب أن تصاغ كاألتي‪:‬‬

‫تطبيقا للنصوص التنظيمية المتعلقة بـ ‪.........‬‬ ‫‪-‬‬


‫حسب ما تضمنته المذكرة المؤرخة في …………‪ .‬والمتعلقة ب………‪) (..‬‬ ‫‪-‬‬

‫وفي النهاية نخلص الى ان صيغ العرض والتحرير والشرح أو المناقش ة‪ ،‬و ص يغ ال رد مس بقا على بعض‬
‫اآلراء والتس اؤالت ح تى وإن ك انت ض منية‪  ،‬يض اف إليه ا‪ ،‬عن د االقتض اء‪  ،‬ك ل ص يغ االس تدراك والتأكي د‬
‫واإللحاح وصيغ التحري إن لزم األمر وتوض يح الفك رة وتق ديم وجه ة النظ ر أو االنتق ال من فك رة إلى أخ رى‪،‬‬
‫وكذلك الصيغ التعدادية التي تحمل اسمها و تصلح لسرد أو ترتيب بعض األفكار أو المعطيات أو األرقام‪ .‬وتنقسم‬
‫‪20‬‬
‫هذه الصيغ المختلفة إلى ثالث مجموعات‪:‬‬

‫المجموع&&&&&&&&&&&ة‬ ‫‪  - ‬المالحظ أن‪ ....‬الجدير بالمالحظة‪ ،....‬يستفاد من‪ - ،...‬صيغ العرض والشرح أو المناقشة‬
‫األولى‬ ‫يتعين في هذا الصدد‪  ،...‬بالنظر إلى‪  ،...‬نظرا إلى‪ ،...‬ال‬
‫يخفى عن‪ ،...‬أشير‪ ،...‬أضيف‪ ،...‬أذكر‪....‬‬
‫‪ -‬ال سبيل إلى‪ ،...‬وان كانت بعض العناصر أو المعطيات ‪ -‬ص&&&&يغ ال&&&&رد مس&&&&بقا على بعض اآلراء المجموع&&&&&&&&&&&ة‬
‫الثانية‬ ‫والتساؤالت حتى وإن كانت ضمنية‬ ‫تفيد‪  ،...‬إال أنه‪  ،...‬فإن البعض اآلخر‪...‬‬

‫‪20‬‬
‫‪- Crochu, Xavier ; Gillet, Didier ; Laine, Jean-Yves.- La note administrative.- Paris : CDFA, 1996.- 23 p.‬‬

‫‪15‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪    -‬في هذا الموض&&وع‪  ،...‬في ه&&ذا الص&&دد‪ ،...‬في ه&&ذا ‪ ‬‬


‫الش&&أن‪   ،...‬في الواق&&ع‪ ، ...‬بالفع&&ل (فعال)‪ ، ...‬ب&&الطبع ‪ -‬يضاف إليها كل صيغ االستدراك والتأكيد‬
‫(طبع&&&&&ا)‪ ، ...‬بالخص&&&&&وص (مب&&&&&دئيا)‪ ،...‬ال س&&&&&يما واإللحاح عند االقتضاء وصيغ التح&&ري إن‬
‫(خاص&&ة)‪ ،...‬عالوة على ذل&ك‪ ،...‬فض&ال عن ذل&&ك‪ ،...‬زد لزم األمر وتوض&&يح الفك&&رة وتق&&ديم وجه&&ة‬
‫على ذل&&ك‪ ،...‬على ك&&ل ح&&ال‪ ،...‬مهم&&ا ح&&دث‪   ،...‬بص&فة النظر أو االنتقال من فكرة إلى أخرى‪.‬‬
‫عام&&ة‪ ،...‬عندئ&&ذ‪ ،...‬حينئ&&ذ‪ ،...‬آنئ&&ذ‪ ،...‬ه&&ذا وحس&&ب‬
‫علمنا‪  ،...‬أو ‪  ‬حسب مقتضيات‪ ،...‬في نظري‪ ،...‬حس&ب‬
‫فهمي‪ ،...‬من جهتي‪ ،...‬من ناحيتي‪ ،...‬فيما يخص&&ني‪،...‬‬
‫بالمقابل‪...‬‬
‫‪  -‬أوال‪ ،‬ثانيا‪ ،‬ثالثا‪  ،...‬كاآلتي‪  ،...‬يراجع ص‪  ،...‬أنظر ‪ -‬الصيغ التعدادية‪ :‬تصلح لس&&رد أو ت&&رتيب المجموع&&&&&&&&&&&ة‬
‫الثالثة‬ ‫فقرة ع&&دد ‪ ،...‬أص&&ال ‪  ‬وأساس&&ا‪  ،...‬وبص&&فة ثانوي&&ة‪ ،...‬بعض األفكار أو المعطيات أو األرقام‪.‬‬
‫من جهة‪  ،...‬ومن جهة أخرى‪ ،...‬وك&&ذلك‪ ،...‬فض&&ال عن‬
‫ذل&&&ك‪  ،...‬كم&&&ا أن‪  ،...‬تتمث&&&ل في العناص&&&ر التالي&&&ة‪،...‬‬
‫تش&&تمل على‪  ،...‬عالم&&ات وأح&&رف‪ ،...‬في النهاي&&ة‪،...‬‬
‫أخ&&يرا‪ ،...‬بص&&فة رئيس&&ية‪ ،...‬بص&&فة عام&&ة‪ ،...‬بص&&فة‬
‫ثانوي&&ة‪ ،...‬بم&&ا أن‪ ،...‬نظ&&را ل‪  ،...‬اعتب&&ارا ل‪ ،...‬بن&&اء‬
‫على‪ ،...‬استنادا إلى‪...‬‬

‫‪ -3‬صيغ الخاتمة‬
‫تختلف عبارات االحترام بحسب اختالف مركز المرس ل إلي ه والعب ارة المثلى ال تي تختم به ا الرس الة‬
‫اإلدارية هي العبارة التي يتبوأه ا المرس ل إلي ه ويجب على المح رر ع دم التمل ق فيه ا أي اح ترام الس لم‬
‫اإلداري بين المرسل والمرسل إليه ‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫وتختلف بحسب الحاالت التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬نده إلى نده ‪.‬‬
‫‪ -‬من أعلى إلى أسفل ‪.‬‬
‫‪ -‬من أسفل إلى أعلى ‪.‬‬
‫عب ارات االح ترام الح االت المختلف ة‪ ،‬أرج و أن تتفض لوا س يدي‪ ,‬بقب ول تحياتن ا الخالص ة‬
‫وتقبلوا سيدي ‪ ,‬عبارة مشاعر التقدير ‪ ،‬تفضلوا سيدي ‪ ,‬بقبول التحيات السامية‬
‫من نده إلى نده‬

‫‪21‬‬
‫‪- Ferrandis, Yolande.- La rédaction administrative en pratique.- Paris : Editions d'organisation, 2000.- 153 p.-‬‬

‫‪16‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫تقبلوا سيدي ‪ ,‬ضمانات خالص االعتبار‬


‫تقبلوا سيدي ‪ ,‬عبارة مشاعرنا الطيبة ‪،‬‬
‫تقبلوا تحياتنا الخالصة‬
‫من أعلى إلى أسفل (إداريا)‬
‫وتفضلوا سيدي ‪ ,‬بقبول مشاعر االحترام والوفاء ‪.‬‬
‫وتفضلوا سيدي بقبول اخلص التحيات‪.‬‬
‫وتفضلوا سيدي ‪ ,‬بقبول تحيات االحترام‬
‫من أسفل إلى أعلى‬
‫أما بالنسبة إذا كانت المراسلة مع امرأة فيجب مراعاة مايلي ‪:‬‬
‫إذا راسلت امرأة رجلا ‪ :‬فال ينبغي لها أن تض ّمن عبارة االحترام في رس التها ش يئا عن مش اعرها ‪ ,‬فه ذا‬
‫ليس الئق ا وأفض ل عب ارة يمكن أن تختم به ا رس التها مثال ‪ :‬تفض لوا س يدي بقب ول تحي ات التق دير‪....‬‬
‫إذا راسل رجال امرأة ‪ :‬ال يجب أن تتضمن المشاعر بل يكتفي بالتحيات الخالصة أو عبارة التقدير م ا إذا‬
‫كانت بين امرأتين ‪ :‬ويكون التعبير كاألتي‪ :‬مشاعر التقدير ‪ ,‬مشاعر الوفاء ‪.‬‬
‫أ ّما بخصوص إلغاء التحيات الختامية‪:‬‬
‫فلقد جرت العادة في الكثير من اإلدارات إلغاء التحي ات الختامي ة إلغ اء ك امال ‪ ,‬عن دما يتعل ق األم ر‬
‫بمراسلة داخلية بين الرؤساء والمرؤوس ين ‪ ,‬ف إذا كتب اح د المرؤوس ين إلى رئيس ه في الس لم اإلداري ‪,‬‬
‫فإن ه ال يختم رس الته بالتحي ات الختامي ة المعه ودة وك ذالك الح ال بالنس بة لل رئيس ‪.‬‬
‫وهذه العادة ل تخ ّل بعالقات االحترام التي ترب ط بين المس تخدمين في المؤسس ة الواح دة ‪ ,‬وال تحم ل‬
‫في طياتها أدنى قدر من التحقير ‪ ,‬وإن ّما تقطع الطريق على الذين يرغبون في ال ترقي عن طري ق التمل ق‬
‫واإلفراط في المجاملة‪.‬‬
‫وفي االخير يمكننا القول بانه خالفا لما ه و معه ود في لغ ة اآلداب والتحري ر األدبي ال تحت وي الخاتم ة‬
‫على عبارات تثير شعور الفرح أو الحزن أو األس ف‪ ،‬وهي تنتهي ض رورة بص يغة المجامل ة والتق دير‪،‬‬
‫وتعبر عن االعتبار واالحترام الذي يريد الموقع أن يعرب عنه للمرسل إليه أو للطرف المعني ‪  ،‬كم ا أن‬
‫االتصال اإلداري يتوخى الموضوعية في أسلوبه‪  ،‬لذلك تك ون ص يغ الخاتم ة ألخ ذ الق رار أو البحث أو‬
‫التأكيد وتختلف درجة المشاعر حس ب الوض عية والس ن والجنس ودرج ة الص داقة بين المتراس لين‪ .‬وال‬
‫‪22‬‬
‫يجب اإلفراط ‪  ‬والمبالغة في استعمال صيغ المجاملة‪ .‬فهي‪:‬‬

‫إما نتيجة حتمية لما سبق وقد تكون قرارا أو تهيئة للقرار ‪-‬‬
‫‪22‬‬
‫‪- Lejeune, Françoise.- Réussir la note administrative.- Levallois-Perret : Studyrama - Jeunes éditions, 2005.- 189‬‬

‫‪17‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫لذا‪...‬‬
‫وعليه‪...‬‬
‫ونتيجة لذلك‪...‬‬
‫يستنتج‪....‬‬
‫مما سبق‪...‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪:‬أو ترقبا لقرار ‪-‬‬
‫ولكم سديد النظر‪...‬‬
‫‪ ‬وفي انتظار ردكم‪..‬‬
‫الرجاء منكم‪"...‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪:‬أو هي تنفيذ لبعض صيغ العناية التي يوليها المحرر لما كتب ولما تم تحريره ‪-‬‬
‫وعليه‪...‬‬
‫ونظرا ألهمية الموضوع‪...‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪:‬كما يمكن أن تكون مجرد كلمة ختام ‪-‬‬


‫أخيرا‪...‬‬
‫وفي األخير‬
‫‪ ‬أو ختاما‪...‬‬
‫‪ ‬‬
‫ويمكن متابعة هذه العبارة بحوصلة ما سبق من ق رارات أو توص يات أو اقتراح ات داخ ل التحري ر لتس هيل‬
‫فهمه وقراءته دون أن ننسى كلمة "والسالم" في بعض التحارير‬

‫ثالثا‪:‬مميزات األسلوب اإلداري‬


‫‪18‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫تمهيد‬

‫إن استعمال الرسالة في الحياة المهنية اليومية أصبح األمر شائعا ‪,‬ألنها وسيلة تلبي حاجات التبليغ األساسية‬
‫فالرس الة في واق ع األم ر م ا هي أال مجموع ة من المعلوم ات ت أتي في ش كل موض وعي وف ق نظ ام محكم من‬
‫التمحيص والدقة وان تحرير الوثائق اإلدارية بتعدد أنواعها واختالف طبيعتها تحت اج إلى اإللم ام بقواع د الكتاب ة‬
‫وتعابيرها أو بمعنى أخر سالمة األسلوب وصحته ’ولألسلوب معنى آخر أعم وأشمل ’ إذ يقصد به الطريقة ال تي‬
‫يستعملها المحرر في اختياره للمفردات تركيبها وترتيبها بالصيغ ال تي من خالله ا ينق ل لغ يره الفك رة أو األفك ار‬
‫التي يريد التعبير عنها أو إبالغها‪.‬‬

‫ونس تخلص من ه ذا أن األس لوب اإلداري متم يز عن األس اليب األخ رى كاألس لوب األدبي وس ندرج ه ذه‬
‫‪23‬‬
‫المميزات فيما يلي‪:‬‬

‫الموضوعية&‬ ‫‪-1‬‬

‫أن اإلدارة العامة ليست شخصا عاديا يتصرف وفق مزاجه وهواه بل هي تنظيم جماعي بش ري ه ادف أن‬
‫وجود اإلدارة العامة يعطي للمراسلة نوعا من األهمية والجدية والمكانة ويطبعه ا بالط ابع الرس مي ‪,‬ف اإلدارة من‬
‫خالل القيام بأعمالها المختلفة ‪ ,‬تهدف إلى تحقي ق المص لحة العام ة ويجب أن يتجس د ذال ك في كتاباته ا ‪,‬وبعب ارة‬
‫موجزة على المحرر االبتعاد عن النزعة الفردية ويلتزم الحياد والعواطف ‪.‬‬

‫وعليه يجب إبعاد العبارات التالية عن التحرير ‪ :‬يسرني ‪ ,..‬في انتظار قراءتكم‪ ,...‬في انتظار ردكم‪ ,...‬يطيب‬
‫لي أخ اطبكم بص فتي مس ئووال ‪......‬الخ‪ ،‬ويفض ل اس تعمال العب ارات التالي ة ‪ :‬يش رفني ‪ ,...‬لي الش رف‪,...‬‬
‫ألتمس ‪ , ...‬أرجو ‪ ,..‬يأسفني‪....‬الخ‪..‬‬

‫وعلي ه يجب على المح رر االل تزام الحي اد الت ام تج اه من يتعام ل مع ه‪ .‬وعلىي ه ايض ا أن يتجنب العب ارات‬
‫واأللفاظ والمعاني المزعجة والمضايقة والمحتقرة واالستفزازية‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫* أمثلة‪:‬‬
‫تعبير ذاتي‬ ‫تعبير موضوعي‬ ‫مالحظات‬
‫‪ -‬أعلن لكم عن‬ ‫‪ -‬يشرفني أن أنهي إلى علمكم‬ ‫‪ -‬مفاجئة‬
‫‪ -‬وفي انتظار جواب ايجابي‪ ،‬تفضلوا بقبول‬ ‫‪ -‬تفضلوا بقبول‬ ‫‪ -‬حذف كل ما سبق‬
‫‪ -‬سأكون ممنونا جدا بأن تأخذوا طلبي‬ ‫‪ -‬سأكون ممنونا لكم‬ ‫‪ -‬مبالغة‬
‫‪ -‬انك ارتكبت خطأ فادحا‬ ‫‪ -‬انك لم تحترم التراتيب المعمول بها‬ ‫‪ -‬استفزاز‬

‫‪23‬‬
‫‪- Catherine, Robert.- Le style administratif.- Paris : Albin Michel, 1996.-. p 203-‬‬
‫‪24‬‬
‫انظر ‪ ،‬بدر الدين تريدي‪ &،‬المراسلة العامة‪ 1998 ،‬الجزائر ‪-‬‬

‫‪19‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪ -‬إني آسف لضعف ‪  ‬مؤهالتك‬ ‫‪ -‬إن مؤهالتك ال تتوافق مع الشروط المطلوبة‬ ‫‪ -‬تقييم ذاتي‬

‫الحذر‬ ‫‪-2‬‬

‫‪ ‬ترتبط هذه الصفة ارتباطا وثيقا بروح ‪ ‬المسؤولية وبالموضوعية والمجامل ة‪ ،‬ويجب أن تتص ف التع ابير‬
‫اإلدارية دائما بالحذر ألن التسرع في اتخ اذ الق رارات و الوق وع في األخط اء ق د يؤدي ان إلى تأوي ل اإلج راءات‬
‫وسوء الفهم‪ ،‬وربما إلى التصادم والطعن القضائي فيه ا‪    .‬وك ل خط أ أو إهم ال‪ ،‬أو تقص ير‪ ،‬أو إخالل أو ج رأة‬
‫مبالغ فيه ا‪   ،‬هي مواق ف تل زم مس ؤولية اإلدارة بأكمله ا ويرجعه ا الم واطن إلى مجم وع اإلدارة‪ .‬وإن اإلج راء‬
‫المتخذ من قبل موظف يجب أن يكون ممكن القبول من لدن خلفه في نط اق اس تمرارية العم ل اإلداري والت داول‬
‫على المسؤولية‪ .‬فكل حكم غير سليم يمكن أن يلحق ضررا بالغا و يس تهدف دون م برر حق وق الط رف المع ني‪،‬‬
‫لذلك وجب التعبير بتحفظ والتحري قبل إصدار الحكم والتثبت من ص حة الوق ائع وخاص ة ال تي ت رد عن طري ق‬
‫الغ ير‪ .‬وق د تخفي موقف ا مغرض ا أو تح امال يع بر عن غ رض شخص ي بعي د عن مقتض يات العم ل اإلداري‬
‫ومتطلبات ه‪  ،‬س يما إذا تعل ق األم ر باتهام ات‪ .‬ففي ه ذه الحال ة ال يج وز اتخ اذ أي موق ف قب ل البحث عن األدل ة‬
‫الصحيحة والتحقق والتدقيق ومنح الفرصة لتقديم التفسيرات والتبريرات المطلوبة‪ .‬كم ا أن ه من الض روري ع دم‬
‫االلتزام والتعهد بشكل قطعي بأشياء يتعذر التراجع فيها أو تصعب االستجابة إليها أو تدحضها مجريات األحداث‪.‬‬
‫ويبقى األفضل ترك إمكانية تعديل القرار أو مراجعته قائمة في ضوء المعطيات والمس تجدات وتط ور األوض اع‬
‫والتشريعات ذات العالقة‪ .‬وان الحذر في التعب ير يجع ل األس لوب اإلداري ش بيها باألس لوب الدبلوماس ي ‪ ،‬وألن‬
‫اإلدارة تمثل هيبة الدولة وهي في مرتبة علوية‪ ،‬تحافظ على عالمات مميزة‪ ،‬سواء كانت تل ك اإلدارة إدارة دول ة‬
‫أو تحت إشراف هياكل الدولة المختلفة‪ .‬ولتلطيف صيغة التعبير عن رأي أو وجهة‪ ،‬وتفادي الوقوع في األخطاء‬
‫‪ -‬التأكد من صحة البيانات والمعلومات التي تم اعتمادها واس تعمال عب ارات دقيق ة ال تحم ل مف اهيم مزدوج ة أو‬
‫‪25‬‬
‫ملتبسة‪.‬‬
‫* أمثلة‪:‬‬
‫عبارة غامضة‬ ‫عبارة واضحة‬ ‫مالحظة‬
‫‪ -‬بان لنا‬ ‫‪ -‬ظهر وتأكد لدينا‬ ‫‪ -1‬مفهوم مزدوج المعنى‪..‬‬
‫‪ -‬مواقف متشابكة‬ ‫‪ -‬متباينة أو متعارضة‬ ‫‪ -2‬عبارة ملتبسة‪...‬‬
‫‪ -‬رأسمال وفاة‬ ‫‪ -‬غرامة وفاة‬ ‫‪ -3‬كلمة غامضة‪...‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪25‬‬
‫‪- Verdier, Pierre.- Guide pratique de la correspondance administrative.- Paris :Berger-Levrault, 2001.- p 96‬‬

‫‪20‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪ -‬تجنب التعهد بما ال يمكن تحقيقه ‪ ،‬سواء لعدم شرعيته أو لصعوبة إدراكه‪ ،‬واالبتع اد عن ك ل أس اليب المماطل ة‬
‫والتسويف‪ ،‬والتعبير عن الرأي في حدود المسؤولية ووفق ما يتوفر من معطيات‪ ،‬والتعلي ل بن اء على المس تندات‬
‫‪26‬‬
‫الرسمية والبيانات الموضوعية والمراجع القانونية‪.‬‬
‫* أمثلة‪:‬‬
‫عبارة غامضة‬ ‫عبارة واضحة‬ ‫مالحظة‬
‫‪ -‬إنهم ذهبوا إلى اعتبار موقفي‪...‬‬ ‫‪ -‬في نظري‪ ،‬من جهتي‪ ،‬فيما يخصني‪ ،‬يظهر لي‪...‬‬ ‫‪ -1‬التعبير عن الرأي‪.‬‬
‫‪ -‬أرفض نهائيا طلبك‪...‬‬ ‫‪ -‬يتعذر االستجابة لطلبكم في الوقت الراهن‬ ‫‪ -2‬تجنب المماطلة‪...‬‬
‫‪ -‬أعتبر من المتأكد مراجعة الموقف‪...‬‬ ‫‪ -‬يتجه الرأي عندي إلى مراجعة هذا الموقف‬ ‫‪ -3‬االجتهاد الحذر‪...‬‬
‫‪ -‬إنكم متهمون حسب ما بلغني‪....‬‬ ‫‪ -‬تناهى إلى علمنا أنكم‪...‬‬ ‫‪ -4‬تجنب الشائعات‪...‬‬
‫‪   -‬وبناء على اإلجراءات السابقة‬ ‫‪ -‬طبقا ل‪ ،.‬عمال ب‪ ،‬تنفيذا ل‪ ،‬استنادا لمقتضيات األمر عدد‪..‬‬ ‫‪ -5‬المراجع القانونية‪.‬‬

‫‪ ‬الوضوح والبساطة‬
‫المحررات اإلدارية هي وثائق موجهة إلى فئات مختلفة و متفاوت ة من حيث المس تويات العلمي ة والمعرفي ة‪،‬‬
‫وحتى تكون هذه المحررات مفهومة و واض حة للجمي ع ينبغي على المح رر اس تخدام أس لوب بس يط و واض ح ‪،‬‬
‫وترتكز هذه البساطة على استخدام المفردات المتداولة بكثرة في الحياة اإلدارية و التي يس تطيع الق ارئ اس تيعاب‬
‫مدلوالتها بسرعة وبدون عناء‪ ،‬و تقصير العبارات بما يسمح بقراءتها بس هولة ويس ر‪ ،‬وتجنب التك رار والتكل ف‬
‫‪27‬‬
‫والصيغ الطويلة والغامضة‪.‬‬

‫وعليه حين يقوم المحرر بكتابة مراسلة إدارية ما‪ ،‬يجب أن يضعه أمام عينيه األش خاص المخ اطبين به ا‬
‫والذين يختلفون في مستوى إدراك مض مون م ا كتب ‪ ,‬وعلي ه أن ي ترجم أفك اره ويع بر عنه ا ببس اطة ودون‬
‫غموض وتجنب الكتابة على ضوء الكالم ‪,‬فال نكتب كما نتكلم وذالك حتى يفهم المخاطبون بها محتواها فهم ا‬
‫جيدا وحتى وعليه أن يترجم أفكاره ويعبر عنها ببساطة ودون غموض وتجنب الكتابة على ض وء الكالم ‪,‬فال‬
‫نكتب كم ا نتكلم وذال ك ح تى يفهم المخ اطبون به ا محتواه ا فهم ا جي دا وح تى إن أجبرن ا على اس تعمال‬
‫مصطلحات قانونية أو فنية يجب االختيار األكثر بساطة والجاري العمل بها وفقا للقاعدة " خاطبو الناس على‬
‫قدر عقولهم" وعليه دائما يجب طرح السؤال التالي ‪ :‬من أراسل ولمن أكتب وماذا أكتب ؟‬

‫كما يجب أن تكون مقنعة وذات استمالة وهذه األدوات ينبغي أن تكيف على حسب الوضع الذي تتصل به‬
‫‪ ,‬وعلى حسب المكانة االقتصادية واالجتماعية للش خص المتلقي ‪,‬والب د من مراع اة حس ن اس تعمال القواع د‬
‫المضبوطة الخاصة بتقديم البالغ فهي تسهم إلى حد بعيد في جعله مقنعا ولتسهيل فهم الرسالة ينبغي االهتم ام‬
‫‪26‬‬
‫‪Catherine, Robert.- Le style administratif.- Paris : Albin Michel, 1996.- p 86.-‬‬

‫‪27‬‬
‫‪Crochu, Xavier ; Gillet, Didier ; Laine, Jean-Yves.- La note administrative.- Paris : CDFA, 1996.- 23 p.‬‬

‫‪21‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫بجانب الشكل والعرض ‪,‬مثل نوعية الكتابة من حيث وضوحها ومراعاتها لقواعد الصرف والنح و والبالغ ة‬
‫‪28‬‬
‫واإلمالء وقواعد الترقيم ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫ولعل ما يجعل أي بالغ مكتوب أقدر على النفاذ وأعظم نجوعا هو التقيد بما يلي ‪:‬‬

‫يستحسن أن يكون نص البالغ متألفا من ألفاظ سهلة ومتداولة وعبارات موجزة‬ ‫‪-‬‬
‫تجنب األلفاظ الغريبة والكلمات المستحدثة التي لم يشع بعد استعمالها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ينبغي تجنب الخيال مما قد يسبب لبسا في المعنى وغموضا فيه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كما يجب أن تكون لغة الرسالة اإلدارية لغة سهلة مألوفة في مستوى لغ ة الص حف والمجالت أو أرقى‬ ‫‪-‬‬
‫منها قليال بمعنى أن المح رر اإلداري اذ لم يكن م دعوا إلى تجوي د معاني ه وتنمي ق أس اليبه فإن ه مط الب‬
‫بالتعبير بدقة عب البالغ الذي يرغب في إيصاله ‪ ,‬وان يكون ملم ا بالمص طلحات اإلداري ة ذات الم دلول‬
‫الدقيق‪.‬‬
‫ويتمثل الوضوح في استعمال عبارات متداولة وشائعة ومفردات مألوفة وجم ل قص يرة يس يرة الفهم‬
‫ودقيقة المض مون ومتسلس لة ومنظم ة واالبتع اد ق در اإلمك ان عن العب ارات الفني ة ‪ ‬والرم وز المبهم ة‪،‬‬
‫وتجنب إثقال الوثيقة بالمعلومات الزائدة واالقتصار على أهمها وأكثرها ارتباطا بالموضوع وأجدى نفع ا‬
‫للقارئ‪ ،‬واحترام منهجية توزيع النص وعرض الوقائع واألح داث والبيان ات حس ب ال ترتيب الزم ني أو‬
‫‪.‬‬
‫األولوية أو المراحل‪ ،‬وإحكام الربط‪ ،‬وترقيم الصفحات‪ ،‬ووضع النقاط‬
‫*أمثلة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫عبارة غير واضحة‬ ‫عبارة واضحة‬ ‫مالحظة‬


‫‪ -‬م‪ .‬د‪ .‬أ‪ /.‬الوايبو‪ /‬اليونسكو‪ /‬أفلي‪...‬‬ ‫‪ -‬المجلس الدولي لألرشيف‪ /‬المنظمة العالمية للملكية‬ ‫‪ -1‬رموز مبهمة‬
‫‪ ‬‬ ‫الفكرية‪ /‬منظمة األمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم‪/‬‬ ‫‪ -2‬كلمات متداولة‬
‫‪ ‬‬ ‫االتحاد العربي للمكتبات والمعلومات‪..‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪ - ‬ال يمكن نقل المعني نظرا لحاجة اإلدارة إليه‪،‬‬ ‫‪ -‬ال مانع من نقل المعني شرط تعويضه‬ ‫‪ -3‬تعابير مألوفة‬
‫وفي حالة الموافقة يجب تعويضه‪...‬‬

‫اإليجاز والدقة‪:‬‬ ‫‪-3‬‬


‫يقصد باإليجاز فن التعبير عن فكرة معينة بأق ل ألف اظ ممكن ة وذل ك دون تطوي ل مم ل وال تقص ير‬
‫مخل وعليه يجب استعمال جمل قصيرة ق در اإلمك ان على أن تك ون كامل ة ودال ة ه ذا من ج انب ‪ ,‬ومن‬
‫جانب أخر يجب أن تكون الكتابة معبرة بحيث ال تتضمن المراسلة ألفاظا يمكن أن تفهم منها ع دة مع اني‬
‫موجهة لمفاهيم مختلفة ‪ ,‬كما يجب تحاشي التكرار وعليه ال أقول‪:‬‬

‫مذكرات ودروس في التحرير اإلداري‪ ،‬المعهد الوطني المتخصص في التسيير بشار ‪.1995 – 1992‬‬ ‫‪28‬‬

‫بدر الدين بن تريدي ‪،‬المراسلة العامة ‪،‬دار المعرفة ‪– 1998‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪22‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪ -‬مراسلتكم لليوم الثاني من الشهر الماضي ‪..‬‬


‫‪ -‬مراسلتكم للرابع أكتوبر من العام الحالي‬
‫بل أقول ‪ :‬مراسلتكم ليوم الثاني أكتوبر ‪ 1995‬أو مراسلتكم بتاريخ ‪ 4‬أكتوبر ‪. 1995‬‬
‫كما يجب تجنب اإلطن اب والحش و ألنه ا من الص فات المرفوض ة في الرس الة ذات الط ابع اإلداري ‪,‬‬
‫لذلك ينبغي أن يسوغ كل معنى وجوده فيها ‪ ,‬فاإليجاز إذا هو الصفة التي يجب أن يلتزم بها المح رر لكن‬
‫اإليجاز المطلوب ‪ ,‬ال ينبغي أن يصل إلى حد اإلخالل بالمعنى ‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أن الرس الة يجب أن تنف رد بموض وع واح د ‪ ,‬ف إذا ك ان علين ا ان نراس ل جه ة واح دة في‬
‫مواضيع متعددة‪,‬فينبغي أفراد رسالة واحدة لكل موضوع ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫أما الدقة فهي ال تنفصل عن قاعدة الوضوح‪ .‬ومن شأنها أن تخلق انطباعا ايجابيا في ذهن القارئ‪.‬‬
‫* أمثلة‪:‬‬
‫تعبير غير دقيق‬ ‫تعبير دقيق‬ ‫مالحظة‬
‫‪ -‬ستتم دعوتكم في أقرب وقت ممكن‪...‬‬ ‫‪ -‬الحضور يوم‪ ..‬في الساعة‪ ..‬المكان‪...‬‬ ‫‪ -1‬توخي الدقة في المواعيد‪...‬‬
‫‪ -‬نحتاج إلى كمية من الكتب لدعم المكتبة‪.‬‬ ‫‪ -‬اإلذن بموافاتنا بعشر نسخ من كل عنوان‪..‬‬ ‫‪ -2‬تحديد الكمية لتسهيل العمل‪...‬‬
‫ويتمثل اإليجاز في تبلي غ الفك رة بأق ل م ا يمكن من الكلم ات‪ ،‬والتج انس في األس لوب‪  ،‬وتجنب التطوي ل دون‬
‫اإلخالل بالمعنى‪ .‬وتعتبر الزي ادة دون فائ دة حش وا يتعين تجنب ه في التحري ر اإلداري ألن ه يفق د الوثيق ة الفعالي ة‬
‫‪31‬‬
‫والنجاعة الالزمتين‪.‬‬
‫* أمثلة‪:‬‬
‫تعبير مطول وثقيل‬ ‫تعبير موجز ودقيق ومفهوم‬ ‫مالحظة‬
‫‪  -‬في إطار االستعداد لتنفيذ البرنامج‬ ‫‪ -‬تنفيذا لقرار ربط المكتبات العمومية‬ ‫‪ - 1‬تجنب التطويل الممل والتقصير‬
‫الخاص بقرار ربط شبكة المكتبات‬ ‫باالنترنت‪ ،‬تمت برمجة جلسة في الغرض‬ ‫المخل‬
‫العمومية باالنترنت‪ ،‬تمت برمجة عقد‬ ‫(اليوم‪ ،‬المكان‪ ،‬الزمان)‪...‬‬
‫جلسة عمل دعي لها عدة أطراف معنية‬
‫مباشرة بالمسألة‪...‬‬

‫المجاملة‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪ 30‬المرشد العلمي في اإلنشاء اإلداري ‪ ،‬لألستاذ عبد الغني بن منصور – ‪SNED 1982‬‬

‫‪31‬‬
‫‪- Ferrandis, Yolande.- La rédaction administrative en pratique.- Paris : Editions d'organisation, 2000.- p 125.-‬‬

‫‪23‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫تعتبر المجاملة كخاصية من خصائص األس لوب اإلداري ش كال من أش كال االح ترام ونج دها بك ثرة في‬
‫‪32‬‬
‫احترام السلم اإلداري وهي مفهومان‪:‬‬
‫مفهوم عام وواسع ‪ :‬حين ترتبط بالمراسلة ككل ومثالها المراسالت اإلدارية المصلحية‬ ‫أ‪-‬‬
‫مفهوم ضيق ‪ :‬حين نربطها بصيغة الخاتمة التي يطلق عليه ا العب ارة األخالقي ة أو عب ارة االح ترام‬ ‫ب‪-‬‬
‫اللباقة أو اللطافة ‪ ,‬مثالها المراسالت اإلدارية ذات الطابع الشخصي ‪.‬‬
‫ومهما كانت طبيعة المراس لة فيجب اس تعمال كلم ات لطيف ة ومهذب ة ح تى ن ترك األث ر الطيب ل دى‬
‫المخاطب بها وذالك حتى في حال ة رد س لبي ك رفض طلب توظي ف وفي مث ل ه ذه الحال ة نس تعمل‬
‫العبارات التالية‪:‬‬
‫يؤسفني ‪ ,...‬ال يمكنني في الحال ‪,...‬يبدو لي متع ذرا اآلن ‪ ,..‬أرى ان ه ليس من الحكم ة ‪ ,...‬يب دو لي‬
‫من غير المالئم‪.‬‬
‫بالنسبة إلى " يؤسفني " إذا كانت الرسالة تحمل خبرا سيئا للغاية ‪ ,‬وأما إذا ك ان الخ بر دون ذال ك‬
‫في السوء فيستحسن أن تبدأ بدون عبارة مجاملة ‪ :‬لق د ق ررت مؤسس تنا إيق اف اس تعانتنا بمص الحكم‬
‫التقنية ‪.‬‬
‫أما إذا كانت الرسالة موجهة من أعلى إلى أسفل‪ :‬ك أن ت رد من م دير إلى اح د مس تخدميه وفي‬
‫هذه الحالة نستعمل عبارات بديلة مثل ‪ :‬يطيب لي ‪ ,‬يسعدني إذا كانت تحم ل خ برا س ارا مث ل ترقي ة‬
‫المرسل إليه مثال ‪ .‬ويستحسن أن تب دأ ب دون العب ارات االس تهاللية في الح االت األخ رى مث ل ‪ :‬لق د‬
‫تقرر تعيينكم عضوا في لجنة التحقيق في قضية‪...‬‬

‫وليست هذه األساليب مقتصرة على عالقة اإلدارة بالمتعاملين معها‪ ،‬بل ال بد أن يتجلى‬
‫أسلوب المجاملة حتى في العالقة التي تربط الرئيس بالمرؤوس وما تدور بينهما من مراسالت وما يقع تداوله من‬
‫‪33.‬تحارير‬
‫*أمثلة‪:‬‬
‫أسلوب خال من المجاملة‬ ‫أسلوب يتسم بالمجاملة‬ ‫مالحظة‬
‫‪ -‬نعلمكم أن‪ /....‬أعلمكم بما وقع‪...‬‬ ‫‪ -‬أتشرف بإعالمكم أن‪. /..‬بأن‬ ‫‪ -1‬البدء بعبارة " أتشرف ‪ ،‬يسعدني"‬
‫‪ -‬إنكم لم تجيبوننا عن‪...‬‬ ‫أعرض‪...‬‬ ‫‪ -2‬استعمال ضمير نحن لتلطيف الصيغة‬
‫‪ -‬سجلنا باهتمام رغبتك في‪...‬‬ ‫‪ -‬إننا لم نتوصل بردكم عن مكتوبنا‬ ‫‪ -3‬استعمال ضمير جمع المخاطب (أنتم)‬
‫‪ -‬لقد ارتكبتم ذنبا ال يغتفر‪ /‬أقدمتم‬ ‫‪ - 4‬تلطيف العبارة باستخدام المبني‬
‫‪32‬‬
‫‪ --‬محمد باهي‪ ،‬المبادئ و األسس العلمية للتحرير اإلداري‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪- Lejeune, Françoise.- Réussir la note administrative.- Levallois-Perret : Studyrama - Jeunes éditions, 2005.- 189‬‬

‫‪24‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫على‬ ‫‪ -‬سجلنا باهتمام رغبتكم في‪...‬‬ ‫للمجهول‬


‫‪ -‬يبدو من غير المقبول االستمرار ‪ - ....‬أن طلبكم مرفوض‪ /...‬من‬ ‫‪ - 5‬إيثار التعابير االيجابية على صيغ‬
‫المؤسف‪..‬‬ ‫‪ -‬لم يتسن قبول طلبكم لعدم ‪/...‬‬ ‫التوتر‬
‫‪ -‬أطلب منكم تكليف‪ /..‬كان من‬ ‫يتعذر‪...‬‬ ‫‪ -6‬االلتماس ورجاء النظر‬
‫األجدى‪.‬‬ ‫‪ -‬المقترح‪ ،‬التفضل باإلذن‪ /‬باالطالع ‪/‬‬ ‫‪ -7‬تحية الختام‬
‫‪-‬‬ ‫بالنظر ‪.‬‬
‫‪ -‬وتفضلوا‪ ،‬سيدي‪ ،‬بقبول فائق‪...‬‬

‫ومن اللياق ة والجدي ة والنجاع ة أن نجيب على الرس الة أو الطلب في أس رع األوق ات وأقص ر اآلج ال‬ ‫‪ ‬‬

‫الممكنة‪،‬ويمكن الرد على بعض المراسالت في نفس اليوم‪ ،‬واتخاذ اإلجراءات الالزمة في أقرب موعد‪ .‬وفي ه ذا‬
‫السلوك واألسلوب احترام وتحضر ومدنية وتقدير للمهنة ولمركز العمل وللم واطن وللش خص ال ذي يتعام ل م ع‬
‫المرفق العمومي‪ .‬وفي حالة حدوث تأخير‪  ،‬ال بد من تبرير ما حصل‪ .‬وإذا ثبت ألسباب موضوعية أن اإلجابة قد‬
‫تتأخر‪ ،‬فيستحسن إعالم المعني بها وباألسباب الناجمة عن الت أخر المتوق ع‪ ،‬ومن مظ اهر اللياق ة أيض ا الح رص‬
‫على توجيه الوثيقة موضوع الخدم ة إلى القس م المختص أو الش خص المع ني بمتابع ة المل ف‪ ،‬وتض مين اإلحال ة‬
‫بكتابة اسم الشخص أو الجهة المقصودة بشكل واضح على الرسالة أو على المغلف‪ .‬وإذا ورد عليك بريد ليس من‬
‫مشموالتك‪  ،‬أو تم تكليف طرف آخر به بعد إن كنت متابعا له‪ ،‬وتعرف العون الذي أوكلت له المهمة الجديدة‪ ،‬فال‬
‫بأس من إحالته إليه وبالسرعة الالزمة ودون إبطاء‪  .‬وإن كنت تجهل الجهة المعني ة فاستش ر رئيس ك المباش ر أو‬
‫ارجع إلى دليل اإلجراءات اإلدارية ودليل توظيف األعوان لتعرف من هي الجهة أو الطرف المعني‪ .‬وباستطاعة‬
‫محرر الوثيقة اإلدارية التعبير عما يريد وبالصيغة التي يريد لكن بمودة ولياقة ومجاملة‪ .‬وإذا كان هن اك طلب م ا‬
‫فليكن ذلك بلطف‪   .‬وحتى عند الرفض‪ ,‬فليكن بشكل لبق‪ .‬ويجب أن نتذكر في ك ل األح وال أن المح رر اإلداري‬
‫المرتب ط ب المواطن أو بين األع وان داخ ل اإلدارة أو بين اإلدارات يختل ف في التحري ر و المنهجي ة ‪        ‬‬
‫واإلخراج والشكل والمضمون عن محرر آخ ر أي أن لك ل وثيق ة خصوص يتها ووظيفته ا ( المحض ر \ األم ر \‬
‫الرسالة \ جدول اإلرسال \ التقرير ‪ )...‬هناك بينها قواسم مشتركة واختالفات ال بد من فهمها‪ ،‬كما أنه مهما كانت‬
‫الفروقات بين المحررات والمكاتيب‪ ,‬فال يجب أن تعدم اللباقة واللياقة وال تخرج عن اآلداب واألخالق المتع ارف‬
‫عليها‪ ،‬فالمكتوب اإلداري بكل أنواعه‪ ,‬هو همزة الوصل بين اإلدارة والمواطن والموظفين فيما بينهم وهو أس اس‬
‫التواص ل وأداة من أدوات ه‪ ،‬وهن ا تختل ف العب ارة ب اختالف المه ام الموكل ة للمرف ق العم ومي (تحري ر محض ر‬
‫‪34‬‬
‫اقتصادي‪ ,‬تقرير رقابة وكلها تختلف في مضامينها حسب الموضوع والغرض)‪.‬‬

‫التجرد‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫‪34‬‬
‫‪- Lescop, Jean-Yves ; Traiteur, Annie.- La rédaction administrative.- Paris : CDFA, 1996.- 34 p‬‬

‫‪25‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫ليس ثمة مكان لكل األلفاظ وك ل العب ارات غ ير الموض وعية أو العامي ة أو المبتذل ة أو المث يرة لالنفع ال في‬
‫‪35‬‬
‫األسلوب اإلداري‪ ,‬بل وحتى النسق الصوتي يجب أن يتسم بالجدية والرسمية‪.‬‬

‫رابعا‪:‬مهارات الكتابة وشروط التحرير الفعال‬


‫تمهيد‪:‬‬
‫‪35‬‬
‫‪- Leroux, Martine ; Stanek, Danielle ; CDFA.- La lettre administrative.- Paris : CDFA, 1996.- 60 p.‬‬

‫‪26‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫تعد وسائل االتصال الكتابي ( المراسالت والتقارير والنماذج وغيرها ) ممثال صادقا للشخص ال ذي يق وم‬
‫باعدادها ( تمثل شخص ية المرس ل الن المتلقي ال ي رى المرس ل اال من خالل م ا كتب وح رر وارس ل ) ‪ ،‬فهي‬
‫بمثابة توضيح لمدى تقدم ورقي المنظمة ‪ ،‬والكتابة تتطلب جودة التحرير والتزام المح رر بجمل ة من الش روط‬
‫‪36‬‬
‫الموضوعية خالل مختلف مراحل عملية التحرير‪ ،‬نوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫أثناء مرحلة التحضير&‬ ‫‪-1‬‬
‫يتطلب التحضير الجيد للتحرير اإلداري معرفة تامة بالموضوع إعداد مخطط العمل واستعمال المسودة‪:37‬‬
‫‪ -1-1‬معرفة الموضوع و تحديد اله دف‪ :‬ينبغي على المح رر اإلداري أن يك ون على علم ت ام بموض وع الوثيق ة‬
‫المزمع تحريرها و دراية كاملة بكل ما يتعلق بهذا الموضوع من الناحي ة اإلداري ة‪ ،‬القانوني ة‪ ،‬التقني ة‪...‬وغيره ا‪،‬‬
‫ومن ثم يتوجب على المحرر أن‪:‬‬
‫يجمع كل المعلومات والمعطيات الخاصة بالموضوع‪ ،‬بواسطة الدراسات‪ ،‬التحقيقات‪ ،‬االستشارات‪...‬‬
‫‪ -1-2‬إعداد مخطط التحرير‪ :‬قبل الشروع في صياغة نص الوثيق ة يت وجب على المح رر اإلداري وض ع خط ة‬
‫عمل بغرض تنظيم و ترتيب األفكار والمعلوم ات‪ ،‬وتس هيل عملي ة الص ياغة التقني ة بم ا يض من فهمه ا من قب ل‬
‫القارئ وتحقيقها للهدف المنشود‪.‬‬
‫‪-1-3‬استخدام المسودة قبل إنجاز التحري ر النه ائي‪ :‬يس اعد اس تخدام المس ودة على تف ادي الكث ير من األخط اء و‬
‫الهفوات التي من شأنها أن تشوب الكتابة في الوهلة األولى‪ ،‬و عليه ينبغي على المحرر ق راءة المس ودة أك ثر من‬
‫مرة‪ ،‬و يستحسن أن تكون القراءات في أوقات متباعدة نسبيا‪ ،‬ثم إدخال التعديالت الالزمة‪.‬‬
‫إن القراءة المتأنية للمسودة تسمح إضافة أفكار تكون قد غابت عن الذهن أثناء التحرير‪ ،‬تصحيح أخطاء لغوية‪ ،‬و‬
‫إعادة ترتيب الفقرات وفق التسلسل المنطقي لألفكار الواردة في نص الوثيقة‪.‬‬
‫‪ -2‬أثناء مرحلة الصياغة‬
‫يتحرى المحرر‪ ،‬خالل هذه المرحلة‪ ،‬الض وابط اللغوي ة المتمثل ة في االس تخدام ال دقيق للمص طلحات والمف اهيم‪،‬‬
‫وض وح المع اني وترابطه ا‪ ،‬س المة األس لوب من العب ارات الركيك ة واأللف اظ المك ررة واألخط اء النحوي ة‬
‫والصرفية‪ ،‬وحسن استخدام عالمات الوقف والترقيم‪ ،‬التزام ه ذه العناص ر من ش أنه أن يس اهم في تحقي ق كتاب ة‬
‫نصوص صحيحة المبنى واضحة المعنى ومؤدية للغرض من تحريرها بفعالية كبيرة‪.‬‬
‫وفيما يلي بيان موجز لقواعد رسم الهزة ولعالمات الوقف في اللغة العربية‪ ،‬وهي عبارة عن إشارات توض ع بين‬
‫‪38‬‬
‫أجزاء الكالم المكتوب لتمييز بعضه عن بعض تسهيال للفهم واالستيعاب‪:‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ -‬يحدد الهدف الجوهري و األهداف الفرعية من تحرير الوثيقة‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫‪- Ferrandis, Yolande.- La rédaction administrative en pratique.- Paris : Editions d'organisation, 2000.- 150 p.-‬‬

‫‪38‬‬
‫‪- Gandouin, Jacques.- Correspondance et rédaction administratives.- Paris : Armand Colin, 1998.- 375 p.-‬‬

‫‪27‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫عالمات الترقيم‬ ‫‪-2-1‬‬


‫هناك بعض العالمات الرمزية التي تستخدم في كتابة المحررات اإلداري ة ‪ /‬وال تي يك ون لك ل منه ا ه دف مح دد‬
‫‪39‬‬
‫يجب مراعاتها ومنها‪:‬‬
‫النقطة (‪ ).‬تستعمل عند نهاية الوقوف في نهاية الجملة التي انتهى المعنى عندها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفاصلة (‪ )،‬وتدل على أن معنى ما قبلها مرتبط بما بعدها سواء أكان ما يحيط بها جمال أو بعض جمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشرطة (‪ )-‬ولها عدة استعماالت منها‪ :‬إنها تأتي بعد الحروف أو األرقام التي في بدايات الفق رات ‪ ،‬كم ا‬ ‫‪-‬‬
‫تستخدم بين رقمين مشيرة إلى عبارة ( من ‪ -‬إلى ) ‪ ،‬وتستخدم بشكل مزدوج لحصر الجملة االعتراض ية‬
‫( ‪)...... - ........ - .....‬‬
‫النقطتان الراسيتان وتسمى أحيانا عالمة التوضيح ( ‪) :‬وتستعمل بعد عب ارة تش ير الى بيان ات تفص يلية‬ ‫‪-‬‬
‫وتوضيحية تالية‪.‬‬
‫عالمتا التنصيص( "‪ ) "........‬وتستخدم لحصر الكالم المنقول بالنص عن الغير س واء ط ال ذل ك النص‬ ‫‪-‬‬
‫المنقول أو قصر‪ ،‬وفي بعض األحيان تستخدمان إلبراز العبارة إذا كانت مميزة عن المعتاد‪.‬‬
‫القوس ان ( ) ولهم ا ع دة اس تعماالت منه ا‪ :‬عن د اس تخدام اآلي ات القرآني ة في الطباع ة العادي ة ب دال من‬ ‫‪-‬‬
‫الهاللين المظهرين المع روفين في الكتب والبح وث المنش ورة‪ ،‬آو عن د تفس ير كلم ة آو بي ان مرادف ا في‬
‫سياق الكالم ‪ ،‬أو التذكير بمعلومات ماضية هي مناط الحديث‪ ،‬او لتحديد رتبة إنسان أو موق ع مك ان م ا‪،‬‬
‫أو عند توثي ق مص ادر المعلوم ات إذا ك ان ذل ك التوثي ق يتم في أثن اء الكتاب ة ‪ ،‬أو لحص ر األرق ام عن‬
‫الحروف خوفا من وقوع االلتباس‪.‬‬
‫عالمة االستفهام ( ؟ ) وتوض ع في نهاي ة العب ارات او الجم ل االس تفهامية‪ ،‬كم ا تس تخدم بع د الجم ل او‬ ‫‪-‬‬
‫الكلمات او التواريخ او االرقام المشكوك في صحتها او ال تي بقيت مجهول ة بع د البحث كت واريخ الميالد‬
‫او الحوادث‪.‬‬
‫عالمة التعجب او التاثر ( ) وتوضع في نهاية الجمل ة ال تي تث ير في الف رد ش عورا مث ل االس تغراب او‬ ‫‪-‬‬
‫التعجب او االستنكار او الحزن او التحذير وغير ذلك‪.‬‬
‫عالمة الحذف ( ‪ ) ...‬وهي عبارة عن ثالث نقط توضع للداللة على ان في موضعها كالما محذوفا‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪40‬‬
‫الكتابة السليمة لألرقام الحسابية عندما تكتب بحروف هجائية كما يلي ‪:‬‬ ‫‪-2-2‬‬
‫الرقمان ( ‪ ) 2 - 1‬ال يذكر المعدود بعدهما – فيقال كتاب واحد آو جنيهان اثنان ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ ،‬ابراهيم محمد القعيد‪،‬التقارير االدارية والفنية ‪ :‬اساليب عملية االعداد والتقديم‪ ،‬دار المعرفة للتنمية& البشرية‪ ،‬الرياض‪1422،‬ه ‪،‬ص ‪- 198-193‬‬
‫‪40‬‬
‫‪.‬جمال غانم زيدان ‪ ،‬السكرتارية واالدارة المكتبية‪ ،‬ط‪،1‬دار الجبل‪ ،‬بيروت‪1417 ،‬ه – ‪1997‬م‪ ،‬ص ‪- 242‬‬

‫‪28‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫األرقام من ( ‪ ) 10 - 3‬يخالفان المعدود فيذكران مع المؤنث ويؤنثان مع المذكر فيق ال ‪ :‬ثالث غ رف ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ثالثة كتب‪.‬‬
‫الرقمان من ( ‪ ) 12 – 11‬يطابقان المعدود في التذكير والتأنيث فيقال ‪ :‬إحدى عشر كراسة ‪ ،‬احد عشر‬ ‫‪-‬‬
‫رجال ‪ ،‬اثنتا عشر طالبة ‪ ،‬اثنا عشر رجال‪.‬‬
‫األرقام من ( ‪ ) 90 – 20‬ال تتغير لتذكير المعدود أو تأنيثه فيقال‪:‬عشرون طالب ا‪ ،‬اربع ون س يارة‪ ،‬وإذا‬ ‫‪-‬‬
‫ذكرت اآلحاد تتوافق في الت ذكير والت أنيث بالنس بة لآلح اد فق ط فبق ال‪:‬واح د وعش رون طالب ا ‪ ،‬وإح دى‬
‫وعشرون طالبة‪.‬‬
‫األرقام من ( ‪ ) 1000 - 100‬ال يتغير لفضها فبقال‪:‬مئة طالب ‪ ،‬ألف كراسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قواعد رسم الهمزة‬ ‫‪-2-3‬‬
‫‪41‬‬
‫تكون الهمزة في أول الكالم‪ ،‬إما همزة قطع‪ ،‬أو همزة وصل‪:‬‬
‫‪   -1 ‬همزة القطع‪ :‬هي الهمزة التي تظهر في النطق دائما‪ .‬و تكتب همزة القطع وتنطق‪  ،‬سواء ك انت في ابت داء‬
‫الكالم أم في أثنائه‪.‬‬
‫‪   -‬تكون همزة القطع في بداية الفعل الماضي الرباعي‪( :‬أكرم‪ /‬إكرام‪ ،‬أغلق‪ /‬إغالق ‪ ،‬أنص ف‪ /‬إنص اف‪ ،‬أجه د‪/‬‬
‫إجهاد)‪ ،‬وتأتي همزة القطع في الفعل الرباعي ماضيه‪ ،‬وأمره‪ ،‬ومصدره‪ ( :‬أق ام ‪ ،‬األم ر من ه ‪ :‬أقم ‪ ،‬ومص دره ‪:‬‬
‫إقام ة )‪ .‬وك ذا أل ف المض ارعة من الرب اعي‪ُ( :‬أك ِر ُم‪ُ ،‬أحج ُم)‪ .‬وإذا وقعت الهم زة أثن اء الكالم‪  ،‬فإنه ا تكتب وال‬
‫تنطق‪.‬‬
‫‪ -‬وتكون همزة القطع في أول الحروف (أن‪ ،‬إلى‪ ،‬إن)‬
‫‪ -2 ‬همزة الوصل‪ :‬ال تظهر في الكتابة والنطق‪   ،‬إال إذا جاءت في أول الكالم‪ ،‬فإنه ا تظه ر في النط ق فق ط دون‬
‫الكتابة (ابتعد) ‪ ،‬وهمزة الوصل تكون في ‪  ‬ماضي وأمر ومصدر الفعل الخماسي والسداسي ‪:‬‬
‫تأتي همزة الوصل في أول الفعل الماضي الخماسي وفي مصدره‪ (:‬الماضي اعت ََرفَ ‪ ،‬األمر منه ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫اعت َِر ْ‬
‫ف‪ ،‬والمصدر منه ‪ :‬اعتراف‪ ،‬اعتاد‪ /‬اعتد‪ /‬اعتياد)‬
‫‪ -‬وت أتي ك ذلك في أول الفع ل الماض ي السداس ي (استش ار‪ /‬استس مح‪ /‬اس تأذن)‪،‬وفي مص در الفع ل السداس ي‬
‫( الماضي‪ :‬استغفَ َر‪ ،‬األمر منه‪ :‬استغفِرْ ‪ ،‬والمصدر منه‪ :‬استغفار‪ ،‬استشر‪ /‬استشارة‪ ،‬استخرج‪ /‬استخراج)‪ .‬وت أتي‬
‫همزة الوصل في األمر من الثالثي (اضربْ ‪ ،‬اشربْ )‬
‫كاستثناء لقاعدة كتابة بقية الحروف (إن‪ /‬أن)‬
‫وتأتي في األسماء التالية (ابن‪ /‬ابنة‪ /‬اسم‪ /‬امرأة‪ /‬امرؤ)‪.‬‬
‫وتأتي همزة الوصل في األمر من الثالثي‪( :‬اضربْ ‪ ،‬اشربْ )‬

‫‪ 41‬انظر ‪ ،‬لمعجم‪ :‬لسان العرب‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫و تأتي همزة الوصل في مفرد ومثنى األسماء اآلتية‪ ( :‬اسم ‪ ،‬إست ‪ ،‬ابن ‪ ،‬ابنكم ‪ ،‬ابنة ‪ ،‬ام رئ ‪ ،‬ام رأة ‪ ،‬اث نين‪،‬‬
‫اثنتين ‪ ،‬أيم ‪ ،‬أيمن ) و ( ال ) التعريف ‪ .‬وتأتي همزة الوصل أخيرا في حرف التعريف‪(   :‬الكتاب‪ /‬الوثيقة‪ /‬القلم)‬
‫‪ ،‬وتحذف همزة الوصل من (ال) التعري ف‪ ،‬وتع وض ب ألف مم دودة‪ ،‬إذا دخلت عليه ا هم زة االس تفهام (آلكت اب‬
‫أفضل من الصحف؟)‪ .‬وتحذف أيضا همزة الوصل من التعريف‪ ،‬إذا دخل عليها ح رف الج ر " ل" والم التوكي د‬
‫(للكتابة قواعد وأساليب ‪ /‬للكد أنفع وأجدى)‪ .‬وإن ( ابن ) عن دما تك ون بين علمين الث اني منهم ا أب لألول مث ل ‪:‬‬
‫سعد بن إب راهيم ‪ ،‬ف إن الهم زة ال تلف ظ وال تكتب ‪ ،‬أم ا إن فص ل بين العلمين بفاص ل أو ك ان أح دهما في س طر‬
‫واآلخر في سطر ‪ ،‬فإن الهمزة تكتب وال تنطق ‪.‬‬
‫‪ -‬وبالنسبة لوسط الكلمة‪ ،‬ترسم الهمزة حسب حركتها وحركة ما قبلها مع ترجيح أقوى الحركتين طبق ا للمعادل ة‪:‬‬
‫(الكسرة‪ -‬الضمة‪ -‬الفتحة‪ -‬السكون)‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫ويمكن تلخيص رسم الهمزة في الجدول التالي‪:‬‬
‫الرسم‬ ‫في أول الكلمة‬ ‫في وسط الكلمة‬ ‫في آخر الكلمة‬
‫‪ -‬فوق األلف إذا كانت مفتوحة (أن‪ ،‬الهمزة فوق األلف‬ ‫تكتب الهمزة حسب حركتها أو‬ ‫تكتب الهمزة على األلف‪:‬‬
‫أذن‪ ،‬أمر)‬ ‫حركة ما قبلها‪:‬‬ ‫‪ -‬إذا كان قبلها مفتوح (خطأ‪ ،‬نشأ)‬
‫‪ -‬أو مضمومة (أم)‬ ‫‪ -‬إذا كانت مفتوحة تكتب فوق‬ ‫‪ -‬إذا كانت في هذه الصورة منونة‬
‫‪ -‬تحت األلف إذا كانت مكسورة‬ ‫األلف (سأل‪ ،‬دأب)‬ ‫بالفتح‪ ،‬فال يضاف إليها ألف التنوين‬
‫(إن‪ ،‬إنشاء)‬ ‫‪ -‬إذا كانت ساكنة رسمت على‬ ‫(نبأ‪ ،‬مبدأ)‬
‫‪ ‬مثال‪ ( :‬إن َأكرمني فسوف ُأكرمه‬ ‫حرف مجانس لحركة ما قبلها‬ ‫‪ِ -‬إذا سبقت بحركة رسمتْ على حرف‬
‫إكراما)‬ ‫(فْأس وبئر و ُ‬
‫سْؤ ل)‬ ‫مجانس لحركة ما قبلها ( يج ُرُؤ ويب َدُأ‬
‫‪ -‬وكذلك ترسم الهمزة ألفا ً إذا دخل‬ ‫‪ -‬إذا كانت مكسورة رسمت على‬ ‫ويسته ِزئ)‬
‫على الكلمة حرف (فِإن‪ ،‬بَأن‪َ ،‬ألنَّ ‪،‬‬ ‫ياء ( ُرئي‪ ،‬ويئس ومئين)‬ ‫‪ِ - .‬إذا سبقت بحرف ساكن رسمتْ‬
‫ألن‪ ،‬وَألال‪َ ،‬أِإذ)ا‬ ‫‪ِ -‬إذا كانت مضمومة رسمت على‬ ‫مفردة ( جز ٌء‪ ،‬وهدو ٌء‪ ،‬وجزا ٌء‪ ،‬وشي ٌء‬
‫واو (قرُؤوا‪ ،‬وشُؤون) إال إذا‬ ‫)‬
‫سبقتها كسرة قصيرة أو طويلة‬ ‫‪ -‬إذا سبقت بحرف ساكن وكانت منونة‬
‫فترسم على ياء (يستنبئونك‪،‬‬ ‫في حالة النصب‪ ،‬رسمت على نبرة بين‬
‫ويستهزئون‪ ،‬وبريئون‪ ،‬ومئون‪،‬‬ ‫َألف التنوين والحرف والحرف السابق‬
‫ومئة‪ ،‬وستمئة)‬ ‫لها إذا كانا يوصالن (ب ْطئاً‪ ،‬وشيئا)‪،‬‬
‫‪ -‬إذا كانت مفتوحة رسمت على‬ ‫فِإذا كان ما قبلها ال يوصل بما بعدها‪،‬‬
‫حرف من جنس حركة ما قبلها‪،‬‬ ‫رسمت الهمزة مفردة (ب ْد َءا)‬
‫فِإن كان ما قبلها ساكنا غير‬
‫حرف مد‪ ،‬رسمت على ألف‬
‫(يسَأل‪ ،‬وييَأس‪ ،‬وجيَأة‪ ،‬وهيَأة)‬

‫‪ 42‬المعجم‪ :‬اللغة العربية المعاصر‬

‫‪30‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪ -‬وإن كان هذا الساكن حرف مد‪،‬‬


‫رسمت مفردة‪( :‬تسا َءل‪ ،‬وتفا َءل‪،‬‬
‫ولن ‪ ‬يسوءه‪ ،‬وإن وضوءه)‪ ،‬إال‬
‫إذا وصل ما قبلها بما بعدها‬
‫فترسم على نبرة مثل (مشيئة‪،‬‬
‫وبريئة‪ ،‬وإن مجيئك)‬
‫‪ -‬تعتبر الهمزة متوسطة إذا لحق‬
‫الكلمة ما يتصل بها رسماً‪،‬‬
‫كالضمائر وعالمات التثنية‬
‫والجمع (جزَأ ْين‪ ،‬وجزاُؤه‪،‬‬
‫ويبدُؤون‪ ،‬وشيؤه)‬
‫الهمزة على النبرة‬ ‫‪ ‬‬ ‫تكتب الهمزة على النبرة‪:‬‬ ‫‪ ‬‬
‫‪   -‬إذا كانت مكسورة (يئس‪،‬‬
‫سائل)‬
‫‪ -‬إذا كانت مفتوحة وقبلها‬
‫مد(بيئة‪ ،‬جزئية)‬
‫الهمزة فوق الواو‬ ‫‪ ‬‬ ‫تكتب الهمزة على الواو إذا كانت‬ ‫‪ ‬‬
‫مضمومة‪ ،‬أو ما قبلها مضموم‬
‫(مرؤوس‪ ،‬مسؤول‪ ،‬مؤسسة)‬
‫الهمزة على السطر‬ ‫‪ ‬‬ ‫ترسم الهمزة على السطر عندما‬ ‫ترسم الهمزة على السطر إذا كان قبلها‬
‫تكون مفتوحة وما قبلها‪:‬‬ ‫سكون (عبء‪ ،‬جزء)‬
‫عندما يكون في هذه الحالة‪ ،‬يضاف إليه ‪ -‬ألف مد (إجراءات‪ ،‬تساءل)‬
‫‪ -‬واو مد (مملوءة‪ ،‬مروءة)‬ ‫التنوين (عبأا‪ ،‬جزءا)‬
‫الهمزة فوق الياء‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫تكتب الهمزة حسب حركة ما قبلها‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كان ما قبلها مكسور‪ ،‬ترسم على‬
‫الياء (مبادئ‪ ،‬شواطئ‪ ،‬امرئ)‬
‫‪ -‬إذا كان ما قبلها مضموم (يجرؤ)‬
‫‪ -‬إذا كان ما قبلها مفتوح (قرأ)‬
‫ارئ ‪ ..‬مم الِئ ‪  ،‬‬
‫ارئ ‪ ..‬ب ِ‬
‫‪ -  ‬تكتب الهمزة على الياء‪   ،‬إذا ك ان الح رف ال ذي قبله ا ح رف مكس ور‪( :‬دافِئ ‪..‬ق ِ‬
‫الهمزة في هذه الكلمات تكون متحركة بحركتها حسب موقعه ا اإلع رابي رفع ا أو نص با أوج را ‪ ،‬وقبله ا ح رف‬
‫مكسور)‪.‬‬
‫‪..‬قـرأ ‪ ..‬يبدَأ ‪ ،‬الهمزة متحركة حسب موقعا‬
‫َ‬ ‫‪ -‬تكتب الهمزة على األلف إذا كان الحرف الذي قبلها مفتوحا‪  ( :‬نبـَأ‬
‫اإلعرابي وقبلها حرف مفتوح)‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪ -‬تكتب على الواو إذا كان الحرف الذي قبلها مضموما‪( :‬تكافُـؤ‪ ..‬لؤلُـؤ‪...‬بؤبُـؤ ‪  ،‬الهمزة حس ب موقع ا والح رف‬
‫الذي قبلها مضموم )‪.‬‬
‫‪ -‬تكتب على السطر إذا كان الحرف الذي قبلها حرف ساكن وحروف المد الثالثة " الواو واأللف والياء( ح روف‬
‫ْ‬
‫‪..‬كفء‪ (.‬الهمزة حسب موقعها اإلعرابي) ‪ ،‬والمقص ود‬ ‫شيء‪ْ ..‬‬
‫دفء‬ ‫مضيء‪ْ ..‬‬
‫ْ‬ ‫ساكنة)‪ :‬نداء ‪ ..‬ضوْ ء ‪ ..‬وضوْ ء‪..‬‬
‫بعبارة " حسب موقعها اإلعرابي في الجمل " هو أن الهمزة تأخذ الحركة المناسبة لموقعها اإلعرابي ‪ ،‬فإن ك انت‬
‫معت نب َأ‬
‫ُ‬ ‫فاعال رفعت ‪ ،‬مث ال ‪(     ‬بل غ نب ُأ التحري ر أقص ى ال دنيا)‪ ،‬وإن ك انت مفع وال ب ه نص بت ‪ ،‬مث ال‪ (  ‬س‬
‫التحرير )‪ ،‬وإن كانت الكلمة مجرورة كسرت همزتها ‪ ،‬مثال ( استمع إلى ندا ِء الواجب وأهمل ندا ِء العاطفة ‪... ) ‬‬
‫وتشذ عن هذه القاعدة كلمة " ام رئ " ‪ ،‬فهي تكتب على الي اء م تى ك ان الح رف ال ذي قبله ا مكس ورا (يق دمون‬
‫اإلعانات بطلب من امرئ صادق في سعيه)‪ ،‬وتكون على الواو متى كان مضموما (‪  ‬ما كان ام رؤ القيس ملكي ا‬
‫وال جمهوريا بل كان شاعرا عربي ا )‪ ،‬وتك ون الهم زة على األل ف إذا ك ان م ا قبله ا مفتوح ا ( إن ام رًأ‪  ‬ي رحب‬
‫بالغزاة في وطنه ليس جديرا حتى باالحتق ار !)‪  ‬وفي المث ال األخ ير يج يز البعض اإلبق اء على ال راء مكس ورة‪ ‬‬
‫‪43‬‬
‫ويبقون على الهمزة على الياء " امرئ " ‪.‬‬

‫الهمزة المتوسطة في أثناء الكلمة ‪ :‬لكتابة الهم زة المتوس طة نالح ظ حركته ا وحرك ة الح رف ال ذي قبله ا ‪،‬‬
‫فتكتب على حرف الحركة األقوى ‪ ،‬وأقوى الحركات الكس رة وتناس بها الن برة ( ـئـ ) ‪ ،‬وتليه ا الض مة وتناس بها‬
‫الواو (ؤ) ‪ ،‬ثم الفتحة وتناسبها األلف (أ) ‪ ،‬وأضعفها السكون وال حرف له‪ ( :‬بِْئر ) ‪ ،‬فالهمزة س اكنة ‪ ،‬وم ا قبله ا‬
‫مكسور ‪ ،‬والكسرة أقوى من السكون‪ ،‬ولذا جعلت الهمزة على نبرة‪( ،‬لُْؤ لُؤ)‪ ،‬الهمزة ساكنة ‪ ،‬وما قبلها مض موم ‪،‬‬
‫والضمة أقوى من السكون ‪ ،‬ولذا كتبت الهمزة على الواو لمناسبتها لحرك ة الض مة‪( ،‬س ماُؤنا) ‪ ،‬م ا قب ل الهم زة‬
‫حرف ساكن ‪ ،‬وهي مضمومة فكتبت على الواو ‪( ،‬بَؤس اء) ‪ ،‬ف الهمزة مفتوح ة ‪ ،‬وم ا قبله ا مض موم ‪ ،‬والض مة‬
‫أقوى من الفتحة ‪ ،‬ولذا كتبت على الحرف المناسب للض مة وه و ال واو‪(  ،‬مختبُِئون) ‪ ،‬ف الهمزة مض مومة ‪ ،‬وم ا‬
‫قبلها مكسور ‪ ،‬والكسرة أق وى من الض مة ول ذا كتبت على م ا يناس ب الكس رة وهي الن برة‪( ،‬رَِئي ف) ‪ ،‬ف الهمزة‬
‫‪44‬‬
‫مكسورة ‪ ،‬وما قبلها مفتوح ‪ ،‬فكتبت على النبرة لمناسبتها للحرف األقوى الكسرة ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫وتشذ عن القاعدة السابقة الحاالت التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬إذا كانت الهمزة المتوسطة مفتوحة وما قبلها ألف ساكنه‪ ،‬فإنها تكتب مفردة ( على السطر ) ‪( :‬رأيت س ما َءنا) ‪.‬‬
‫فالهمزة مفتوحة ‪ ،‬وما قبلها ساكن ‪ ،‬ومع هذا لم أكتبها على األلف لمناسبة الفتحة بل على السطر ‪ ،‬فهذا شذوذ عن‬
‫القاعدة ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ ‬المعجم ‪ :‬الغني ‪-‬‬
‫‪ --44‬المعجم‪ :‬الغني‬
‫‪45‬‬
‫المعجم‪ :‬اللغة العربية المعاصر‬

‫‪32‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪ -‬إذا كانت الهمزة المتوسطة مفتوحة أو مضمومة‪ ،‬وما قبلها ياء ساكنة ‪ ،‬فإنها تكتب على نبره‪( :‬هيَْئة) ‪ ،‬ف الهمزة‬
‫مفتوحة ‪ ،‬وما قبلها ساكن ‪ ،‬والفتحة أقوى من السكون‪ ،‬فالقاعدة أن تكتب على األلف ‪ ،‬ولكن لكون الح رف ال ذي‬
‫قبلها ياء ساكنة ‪ ،‬فقد خالفت القاعدة وكتبت على نبره‪( :‬يض ْيُئنا) ‪.‬‬

‫‪ -‬إذا كانت الهمزة المتوسطة مفتوحة أو مضمومة وما قبلها واو ساكنة ‪ ،‬فإنه ا تكتب مف ردة ( أي على الس طر )‪:‬‬
‫(السموْ َءل ‪ ،‬مروءة موْ ُءودة)‪.‬‬

‫الهمزة المتطرفة التي تأتي في آخر الكلمة ‪ :‬تكتب الهمزة المتطرفة بحسب حركة ما قبلها دون النظر إلى حركتها‬
‫‪ ،‬فإن كان ما قبلها مكسوراً كتبت على الياء (ئ) ‪ ،‬وإن كان ما قبلها مضموما ً كتبت على الواو (ؤ) ‪ ،‬وإن كان م ا‬
‫قبلها مفتوحا ً كتبت على األلف (أ) ‪ ،‬وإن كان م ا قبله ا س اكنا ً كتبت مف ردة على الس طر (ء) ‪ .‬وإذا لحقت الهم زةُ‬
‫المتطرفة المفردة ( التي تكتب على السطر ) ألفَ تنوين الفتح ‪ ،‬وكان ما قبلها قابالً لالتصال بما بعدها كتبت على‬
‫نبرة‪( :‬عبئاً) ‪ ،‬دخل تنوين الفتح على الهمزة ‪ ،‬ولو حذفنا الهمزة ألمكن أن يتصل الباء ‪ -‬الحرف الذي قبل الهم زة‬
‫‪ -‬باأللف الذي بعدها ( با )‪ ،‬ولذا كتبت على نبرة ‪.‬‬

‫وإن كان ما قبلها ال يقبل االتصال بما بع دها فإنه ا تكتب على الس طر‪( :‬ب دءاً) ‪ ،‬فال دال ال تي قب ل الهم زة ال‬
‫يمكن أن تتصل باأللف ؛ ألن الدال ال يقبل االتصال بل يكتب مفرداً ‪ ،‬ولذا كتبن ا الهم زة على الس طر ‪ .‬وفي ه ذه‬
‫الحال تلحق ألفُ التنوين الهمزةَ ‪.‬‬

‫‪ -‬إذا سبق الهمزة المتطرفة واو مشددة فإنها تكتب على السطر‪( :‬تَبَ َّوء) ‪.‬‬

‫‪ -‬الهمزة المتطرفة المسبوقة بألف ساكنة ال تلحقها ألف التنوين حال الفتح‪ ( :‬ما ًء ) فال أكتبها ( ماءاً ) ‪.‬‬

‫مواصفات ال ّرسائل اإلداريّة‬ ‫‪-2-4‬‬


‫‪46‬‬
‫يجب أن تتميّ َز الرّسائل اإلداريّة بمجموعة من ال ُمواصفات‪ ،‬ومن أه ّمها‪:‬‬
‫‪ -2-4-1‬االهتمام بنوع الورق ال ُمستخدَم‪ :‬وخصوص ا ً عن د كتاب ة أو طباع ة الرّس الة اإلداريّ ة ورقيّ اً؛ إذ ي َ‬
‫ُنص ح‬
‫باستخدام الورق من نوع (‪ ،)A4‬والذي يُعتَبر األكثر ُمالئم ةً لالس تخدام في ه ذه الرّس ائل‪ -2-4-2 .‬التقيُّد بن وع‬
‫ط ُمتوسّط ال َمقاس‪ ،‬وبنوع خ ٍّ‬
‫ط عاديّ؛ أ ّ‬
‫ي‬ ‫وحجم خطّ كتابة الرّسائل اإلداريّة؛ ّ‬
‫ألن أغلب الرّسائل تُكتبُ عادةً في خ ٍّ‬
‫بعي ٍد عن الرّموز أو األشكال‪.‬‬

‫‪ -46‬خديجة الحناوي‪ ،‬المراسالت اإلدارية‪ :‬الدروس التمهيدية& لدراسة الوثائق اإلدارية‪ ،‬منشورات مكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل‪ ،‬المملكة المغربية‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪ -2-4-3‬االنتب&&اه لل َمس&&افات‪ :‬وهي الفراغ ات ال تي تُوج د بين فق رات الرّس الة اإلداريّ ة؛ وخصوص ا ً في خان ة‬
‫ّ‬
‫الخاص ة في الرّس الة‪،‬‬ ‫ت ُمناس بة بين الفق رات‪ ،‬حتّى يَس هُل معرف ة األفك ار‬
‫(ال ُمحتوى)‪ ،‬فمن ال ُمه ّم وض ع َمس افا ٍ‬
‫وفهمها من قِبَل ال ُمستلم‪ ،‬م ّما يُساعد في الحصول على ر ّد صحيح لها‪.‬‬

‫شكل ُمناس ب‬‫ٍ‬ ‫‪ -2-4-4‬تنسيق الهوامش‪ :‬وهي األطراف الجانبيّة لنصّ الرّسالة اإلداريّة‪ ،‬والتي تُساهم في إضاف ِة‬
‫والسجاّل ت اإلداريّ ة؛ وخصوص ا ً أنّه ا تُ وفّر هامش ا ً ال‬
‫ِ‬ ‫للورقة الخاصّة بها‪ ،‬وتُساعد في حفظ الرّسالة في ال َملفّات‬
‫يحتوي على أيّة كلمات‪ ،‬م ّما يُساعد على حماية النصّ من التَّلَف‬

‫‪34‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫مختلف اإلدارات العمومية‬

‫مفهوم اإلدارة‬

‫مفهوم اإلدارة‬

‫مفهوم اإلدارة العمومية‬

‫مختلف االدارات العمومية‬

‫‪ -‬التعرف على أهمية المحررات اإلدارية في عمل اإلدارات العمومية‬


‫‪ -‬التعرف على مختلف أنواع اإلدارات العمومية في الجزائر‬
‫‪ -‬االلمام بالعالقات اإلدارية بين مختلف الهياكل التنظيمية‬

‫‪35‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫المحور الثاني‪:‬مختلف اإلدارات العمومية‬


‫تمهيد‬
‫حتى يسهل على الطالب التع رف على طبيع ة المراس الت اإلداري ة بين الهيئ ات واإلدارات‬
‫والتحكم فيه ا وك ذلك اإللم ام الجي د بالعالق ات اإلداري ة بين مختل ف الهياك ل التنظيمي ة ‪ ،‬وذل ك‬
‫باالطالع أوال على مفهوم اإلدارة بصفة عامة ومفه وم اإلدارة العمومي ة بص فة خاص ة ‪ ،‬وعالق ة‬
‫اإلدارة العمومي ة بسياس ة الدول ة وفلس فة المجتم ع‪ ،‬ثم التع رض في األخ ير لمختل ف اإلدارات‬
‫العمومية في الجزائر‪ ،‬وبعدها يتم التطرق لمحور الرسائل االدارية وكيفية كتابتها ‪.‬‬

‫‪  -1‬مفهوم اإلدارة‬


‫اإلدارة علم وفن‪ ،‬فهي تتضمن دراسة منهجية لمجموعة من المع ارف والقواع د وك ذلك فهي‬
‫تش مل إدارة منظم ة للعملي ات الموجه ة في أي نش اط‪ ،‬م ع‪  ‬تحقي ق االس تخدام األمث ل للم وارد‬
‫واإلمكانات المتاحة‪ ،‬وتحقيق تنسيق وتكامل بين العاملين لتحقيق أهداف محددة‪ .‬ومن يمارس العمل‬
‫اإلداري العام‪ ،‬يتوافر لديه رصيد معرفي متميز‪ ،‬من خالل الدراسة والعلم يثمنه رصيد إضافي من الخبرة‬

‫‪36‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫والحنك ة المهني ة‪ ،‬م ع ق در من المه ارة في توظي ف كليهم ا المعرف ة والخ برة لتحقي ق األه داف والقي ام بتحدي د‬
‫‪47‬‬
‫المسؤوليات بصورة تمنع التداخل وتحقق التناغم العملي‪.‬‬

‫تعريف اإلدارة‬ ‫‪-1-1‬‬


‫‪ ‬يشمل تعريف اإلدارة ثالثة نواحي متكاملة فيما بينها‪ ،‬تمثل المبادئ ال تي يس تند إليه ا أس لوب اإلداري‪ ،‬وص يغ‬
‫‪48‬‬
‫التحرير‪:‬‬
‫‪ :‬الناحية الوصفية‪ :‬وتتعلق بمجموعة من ‪  ‬السلط ‪  ‬والمصالح ‪  ‬منظمة في هيك ل س لمي‪ ،‬ومكلف ة تحت‬ ‫‪-1-1-1‬‬
‫مراقبة السلطة التنفيذية بمهام ذات مصلحة عامة‪ .‬ويحيل هذا التعريف بدوره إلى عدة ‪ ‬مفاهيم‪:‬‬
‫الهيكل السلمي‪ ،‬ويعني ذلك االرتباط العضوي بين السلطة والمصالح والمهام‪.‬‬ ‫‪-1-1-1-1‬‬
‫مراقب ة الس لطة التنفيذي ة‪ ،‬أي أن اإلدارة مكلف ة بحكم الق انون بتنفي ذ سياس ة الحكوم ة في مختل ف‬ ‫‪-1-1-1-2‬‬
‫الميادين‪.‬‬
‫المص لحة العام ة‪   ،‬ومفاده ا أن اإلدارة تت ولى مهم ة ذات مص لحة عام ة‪ ،‬وت ؤدي خ دماتها لكاف ة‬ ‫‪-1-1-1-3‬‬
‫المواطنين وفي إطار احترام مبدأ المساواة دون تمييز أو محاباة‪.‬‬
‫الناحية الوظيفية‪ :‬تضمن اإلدارة تطبيق القوانين واحترامها وتتصرف في المصالح العمومية‪ .‬وهو ما‬ ‫‪-1-1-2‬‬
‫يضفي على عمل اإلدارة أبعادا ثالث‪ ،‬هي‪:‬‬
‫ضبط مختلف القواعد ذات الصبغة العامة‪ ،‬واإلجراءات القانونية وضمان تطبيقها بواس طة ق رارات‬ ‫‪-1-1-2-1‬‬
‫ومناشير ومذكرات وغيرها‪ ،‬سواء كانت هذه النصوص التنظيمي ة امت دادا ‪ ‬لق وانين س ابقة أو إنش اء‬
‫لتراتيب مستقلة‪.‬‬
‫ضمان احترام القوانين من قبل الجميع‪ ،‬سواء بتقديم المخالفين إلى القضاء أو تسليط عقوب ات إداري ة‬ ‫‪-1-1-2-2‬‬
‫عليهم‪.‬‬
‫االضطالع بمهمة التصرف في المصالح العمومي ة من خالل االل تزام باس تمرارية تق ديم ‪  ‬الخ دمات‬ ‫‪-1-1-2-3‬‬
‫الالزم ة للم واطن ومالءمته ا للحاجي ات المتط ورة للمتع املين م ع اإلدارة بجمي ع فئ اتهم العمري ة‬
‫وشرائحهم المهنية ‪.  ‬‬
‫الناحي&&ة الهيكلية‪ :‬تع د اإلدارة مجموع ة ذوات قانوني ة يع بر عنه ا "بال ذوات المعنوي ة" (الدول ة‪،‬‬ ‫‪-1-1-3‬‬
‫الجماعات المحلية‪ ،‬المؤسسات اإلدارية‪ ،‬المنشآت العمومية)‪ .‬وباختص ار‪ ،‬ف ان اإلدارة هي المتص رفة‬
‫في المصالح العامة على مقتضى القوانين أو ال تراتيب في إط ار ال ذوات المعنوي ة‪  ،‬وال تنج ز اإلدارة‬
‫بمفردها كل المهام ذات الصبغة العامة‪ ،‬بل تش اركها في ذل ك أط راف أخ رى‪  ،‬فالبرلم ان والحكوم ة‬
‫والقضاء هي جهات تضطلع بمهام ذات مص لحة عام ة‪ .‬ويتطلب األم ر التفري ق بين العم ل الحك ومي‬
‫‪47‬‬

‫عبد الرزاق الشيخلي ‪ :‬اإلدارة المحلية ‪ ,‬دار المسيرة للنشر ‪ ,‬عمان ‪ , 2001‬ص ‪17‬‬
‫‪ 48‬طارق& المجذوب‪ :‬اإلدارة العامة و العملية اإلدارية ‪ ,‬منشورات الحلبي بيروت‪ ،‬لبنان ‪ ، 2003‬ص ‪. 121‬‬

‫‪37‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫والبرلم اني والقض ائي واإلداري‪ ،‬ب الرغم من أن الوظيف ة اإلداري ة هي في الحقيق ة امت داد للوظيف ة‬
‫السياسية الموكولة لكل من البرلمان والحكومة‪.‬‬

‫‪ ‬مفهوم اإلدارة العمومية‬ ‫‪-2‬‬


‫اإلدارة العمومية هي‪ ‬توجيه جهود مجموعة من الع املين في األجه زة الحكومي ة تحدي داً لتحقي ق أه داف‬
‫محددة مرتبطة بخدمة المواطنين وتحقيق سياسات الدولة العامة‪ ،‬وينطوي تحقيق تلك األهداف االس تغالل األمث ل‬
‫للموارد المادية والبشرية ومحاولة توفير مناخ مناسب للعمل واإلنتاج‪ .‬وتقديم الخدمات المطلوبة للجمهور بأفضل‬
‫‪49‬‬
‫صورة ممكنة‪.‬‬
‫وتعتمد اإلدارة العمومي ة كعلم على وج ود أط ر تنظيمي ة تح دد النش اطات المتطلب ة‪ ،‬بغي ة تحقي ق أه داف‬
‫محددة‪ ،‬و يتم من خالله تحديد السلطات و صالحياتها‪ ،‬و تمييز المهمات المنوطة بكل منها‪ ،‬كم ا تعم ل على ح ل‬
‫المشاكل التي يمكن أن تنشأ داخل األجهزة الحكومية‪ ،‬و ما يترتب عليها من انعكاسات مباشرة على متلقى الخدمة‬
‫العامة‪.‬‬
‫وتهتم اإلدارة العمومية بالخدمات التي تقدم من الجهات الحكومية للمواطنين على قدم المساواة‪ ،‬وال تش ترط‬
‫تل ك الخ دمات تحقي ق أرب اح‪ ،‬كس ائر األن واع األخ رى من اإلدارة ك إدارة األعم ال‪ ،‬وإدارة المنش آت الس ياحية‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫عالقة اإلدارة العمومية& بسياسة الدولة وفلسفة المجتمع‬ ‫‪-2-1‬‬


‫وترتبط اإلدارة العمومية ارتباطا ً وثيقا ً بسياسة الدولة وفلسفة المجتمع‪ ،‬وما يرتبط بها من اإلدارات العامة‬ ‫‪ ‬‬
‫كاإلدارة التعليمية‪ ،‬واإلدارة الصحية‪ ،‬وغيرها من اإلدارات التي تشمل كذلك كل جه از تم إنش اؤه به دف تحقي ق‬
‫خدمات عامة للمواطنين بما يتماشى مع سياسات وقوانين الدولة‪ .‬وقد تطور مفهوم اإلدارة العمومية تطوراً كب يراً‬
‫باختالف درجة التطور والتعقيد في حياة المجتمعات‪ ،‬وتطور النظم السياس ية الحاكم ة‪ ،‬وم دى حجم ال دور ال ذي‬
‫تقوم به الدولة في المجتم ع من خالل ممارس تها على المس تويات كاف ة وبخاص ة االقتص ادية واالجتماعي ة‪  ‬كم ا‬
‫يرتب ط علم اإلدارة العمومي ة ارتباط ا ً وثيق ا ً بغ يره من العل وم كاالقتص اد والسياس ة وعلم النفس وعلم االجتم اع‬
‫‪50‬‬
‫وغيرها من العلوم‪.‬‬
‫وتتميز نظم اإلدارة العمومية بما يعرف بالتنظيم الذي يحدده القانون السائد في الدولة في شأن تنظيم أح وال‬
‫الموظفين العموميين‪ ،‬والذي يخضع لسياسات الدولة كذلك‪ ،‬فنجد أن العملي ة االداري ة تس ير وف ق ق وانين ول وائح‬
‫محددة‪ ،‬ال تتأثر بأهواء المديرين أو الرؤساء‪ ،‬ويتم تعيين الموظف وال يتم ترشيحه‪ ،‬كما أن ه توج د ل وائح مح ددة‬

‫‪49‬‬
‫‪ -‬عبد الرزاق ‪ ،‬المرجع السابق ص ‪20‬‬

‫‪50‬‬
‫‪. -‬مصطفى الجندي ‪ :‬اإلدارة المحلية و إستراتيجيتها& ‪ ,‬منشأة المعارض اإلسكندرية ‪ , 1987‬ص ‪18‬‬

‫‪38‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫للجزاءات أو الطرد‪ ،‬وتفرض تلك القوانين كذلك عدم خلط الموظف بين أعماله الخاصة ووظيفته العامة‪ .‬كم ا يتم‬
‫الترقية للموظف على أساس عدد سنوات الخبرة‪ ،‬أو األقدمية و كذلك بالكفاءة في العمل‪ ،‬وك ذلك يك ون للموظ ف‬
‫‪51‬‬
‫الحق في الحصول على راتب وعالوات يتم تحديدها وفقا ً للوائح المطبقة في هذا الشأن‪.‬‬
‫ولكن على الرغم من المميزات العديدة التي تقدمها هذه المنظومة للعاملين فيه ا‪ ،‬إال أنه ا أيض ا ً تنط وي على‬
‫العديد من المثالب المتمثلة في التعامل مع الم وظفين على أنهم آالت يتم تط بيق مجموع ة من الل وائح عليه ا دون‬
‫تقدير لعديد من المتطلبات المختلفة للمواقف وسطوة المال أحياناً‪ ،‬ورغبات الموظ ف نفس ه في تحس ين مس تواه‪ ،‬‬
‫وعدم إعطاء الفرص لالبتكار واالبداع وكذلك التسارع الكبير في متطلبات الحياة المعاصرة وتزاي د الض غوطات‬
‫الحياتية المتنوعة‪ ،‬مما يؤدي بالموظف الى االكتفاء بأقل المستويات في أداء العمل ويصاحب ذلك انخفاض جودة‬
‫الخدمة المقدمة منه للمواطن‪ .‬وتدريجيا ً يتحول الى عبء على اقتصاد الدولة‪  ‬بدالً من كون ه عنص ر من عناص ر‬
‫اإلنتاج وتقديم الخدمات‪.‬‬
‫ولتجنب تلك المساوئ السابقة لمنظومة العمل اإلداري‪ ،‬فقد ظهرت العديد من الم دارس ال تي تن اولت ط رق‬
‫مختلفة لتحقي ق التن اغم المطل وب في العم ل االداري الحك ومي‪ ،‬ومن بينه ا ض رورة االل تزام بالقواع د الحاكم ة‬
‫والمنظمة للعم ل‪ ،‬ويرتب ط ذل ك بوج ود م ديرين على كف اءة في جمي ع المس تويات‪ ،‬يلزم ون الم وظفين بالقواع د‬
‫المرعية في العمل‪ ،‬وكذلك توحيد السلطة‪ ،‬وال تي تع ني ان يتلقى الموظ ف التعليم ات واألوام ر من رئيس واح د‬
‫فقط له‪ ،‬دون تداخل في المهمات‪  .‬ويعني هذا أن يحقق النظام باختصار التوازن في جزئية الشخص المناس ب في‬
‫المكان المناسب‪ .‬وتحقيق عدم التداخل‪ ،‬مع التأكيد على روح العمل الجماعي‪.‬‬
‫ويفيد كثيراً في هذا الصدد أيض ا ً توف ير منظوم ة للتق ييم من خالل التغذي ة المنعكس ة ‪ ،Feedback‬بمع نى‬
‫القياس المستمر لمدى تحق ق األه داف الخاص ة بالمؤسس ة‪ ،‬والمقارن ة بين النت ائج واأله داف الحقيقي ة م ع تق ديم‬
‫توصيات وحلول تشمل التغيير والتعديل المستمرين في المنظومة كلها وجميع إمكانياتها المادية والبش رية أيض ا ً‪ ‬‬
‫ومعاقبة المقصرين ومكافأة المتميزين‪ ،‬واإلحالل والتجديد للموارد وص والً لتحقي ق أقص ى النت ائج المطلوب ة من‬
‫المنظومة الخدمية وبالشكل الذي يرضي الجمهور طالب الخدمة والذي يدفع ثمنها أيضا بشكل مباش ر ( رس وم )‬
‫‪52‬‬
‫وغير مباشر ( ضرائب ) وبما يحقق سياسات الدولة أيضا ً والمصلحة العامة للمجتمع ككل‪.‬‬
‫ولكي تتط ور اإلدارة العمومي ة كمج ال عملي مرتب ط ب الجمهور بش كل ع ام‪ ،‬فينبغي العم ل على تحس ينها‪،‬‬
‫وتخليصها من الترهالت الروتينية‪ ،‬والتعقيدات البيروقراطية التي تعرقل مسيرة تقديمها للخ دمات بش كل مناس ب‬
‫وفي الوقت المناسب أيضاً‪ ،‬من خالل االهتمام بتطوير العنصر البشري من خالل تق ديم ال دورات التدريبي ة على‬
‫سبل تقديم الخدمات في العصر الحديث‪ ،‬والتدريب ك ذلك على اس تخدام التكنولوجي ا له ذا الغ رض‪ ،‬م ع االهتم ام‬
‫كذلك بسن قوانين جديدة تنظم العم ل ب داخل الهياك ل اإلداري ة الحكومي ة وتط وير الموج ود منه ا بالفع ل‪ ،‬بش كل‬

‫‪ -51‬شيهوب مسعود ‪ :‬أسس اإلدارة المحلية و تطبيقاتها ‪ ,‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ 1986‬ص ‪4‬‬
‫‪52‬‬
‫عبد الرزاق الشيخلي ‪ :‬اإلدارة المحلية ‪ ,‬دار المسيرة للنشر ‪ ,‬عمان ‪ , 2001‬ص ‪- 25‬‬

‫‪39‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫يتناسب مع طبيعة العصر التكنولوجي سريع اإليقاع ال ذي تعيش ه البش رية حالي اً‪ ،‬م ع االهتم ام بوج ود منظوم ة‬
‫للتقييم المستمر لألداء في تلك المؤسسات‪ ،‬م ع االس تبدال لثقاف ة العم ل الحك ومي بش كله المعه ود وغ رس ثقاف ة‬
‫أخرى مختلفة ومتميزة وتهتم بالتطوير المستمر للخدمات وربطها بمنظومة حوافز لتشجيع المجته دين وأص حاب‬
‫التجارب المتميزة واالهتمام بالدراس ات ال تي تعم ل على تق ديم الحل ول المناس بة لم ا تواجه ه النظم اإلداري ة من‬
‫مشكالت ومعوقات‪  ،‬حتى تحقق األجهزة اإلدارية أفضل ما يمكنها تحقيقه من أه داف تم إنش اؤها من أجله ا‪ ،‬وال‬
‫‪53‬‬
‫تكون بمثابة عبء على كاهل الدولة والمجتمع أيضاً‪.‬‬

‫مختلف االدارات العمومية& في الجزائر‬ ‫‪-2-2‬‬


‫الوزارة‬ ‫‪-2-2-1‬‬

‫الوزارة اصطالحا‪ ‬ذراع حكومي مس ؤول ومختص بتس يير إح دى القطاع ات وإدارته ا بش كل يتماش ى م ع‬
‫سياس ات‪ ‬الحكومة‪ 54‬وتتب ع غالب ا إلى‪ ‬مجلس ال وزراء‪ ‬ورئيس ال وزراء‪ ‬ويلح ق ب الوزارة ع ادة ع دد من األقس ام‬
‫والوكاالت والمكاتب واللجان االستشارية واألجهزة التنفيذية تقع تحت إدارة شخص يس مى‪ ‬وزير‪ ‬وه و المنص ب‬
‫‪55‬‬
‫األعلى في الوزارة‪ .‬لغة‪ :‬من حكمة وزر "اي المساعدة والمساندة " وقديما تسمي الوزارة عند العرب ديوان‬

‫إن كل دولة قائمة ذات سيادة كاملة ‪ -‬أو حتى ناقصة ‪ -‬تحتاج إلى حكومة لكي تسير أعمال ونشاطات الدولة‬
‫وشؤونها الداخلية وعالقاتها الخارجية ‪ ،‬والشكل األبرز لتلك الحكومات هو ان تشكل على هيئة م ا يس مى مجلس‬
‫الوزراء ‪ ،‬فمجلس الوزراء هو عبارة عن رئيس للوزراء ويسمى رئيس الحكوم ة أيض ا ً ومجموع ة من ال وزراء‬
‫بحيث يتولى كل وزير منهم أعمال وزارة معينة ‪ ،‬والوزارة هي تشكيل حكومي يه دف إلى إدارة قط اع أو نش اط‬
‫ما من مهام الدولة ‪ ،‬فحيث أن مهام الدولة كثيرة ومتشعبة فيتوجب فصل تلك المه ام إلى أج زاء بحيث يوك ل ك ل‬
‫جزء منها لوزارة معينة ‪ ،‬فتجد هنال ك وزارة للتعليم ه دفها رعاي ة التعليم في الدول ة و تط ويره ومراقب ة العملي ة‬
‫التعليمية وما إلى ذلك ‪ ،‬وتجد هنالك وزارة للصحة تعنى بالشؤون الصحية للمواطنين و تس عى لتط وير المراف ق‬
‫الصحية في الدولة بشكل دؤوب وتوف ير العالج المالئم للمواط نين و م ا إلى ذل ك ‪ ،‬و ت رى هنال ك وزارة للعم ل‬
‫تعنى بشؤون العاملين والتوظيف وتوفير الوظ ائف و رف ع مس توى الع املين و الحف اظ على حق وقهم ‪ ،‬و هك ذا ‪،‬‬
‫وبالتالي فإنك سوف تجد في كل دولة عددا من الوزارات لكل منها دور من أدوار الدولة‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫‪.‬طارق المجذوب‪ :‬اإلدارة العامة و العملية اإلدارية‪ ,‬منشورات الحلبي بيروت‪ ،‬لبنان& ‪ ، 2003‬ص ‪136‬‬
‫‪54‬‬
‫المجلس األعلى للغة العربية‪ ،‬دليل وظيفي في إدارة الموارد البشرية "مصطلحات و نماذج"‪ . ،‬منشورات المجلس‪- 2006 ،‬‬
‫‪55‬‬
‫انظر معجم لسان العرب ‪-‬‬

‫‪40‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫مع أن مفهوم الوزارة واضح و متفق عليه لدى السياسين كك ل ‪ ،‬إال أن ه يالح ظ إختالف ع دد ال وزارت من‬
‫دولة ألخرى فهناك وزارات توجد في بعض ال دول وال توج د في دول أخ رى ‪ ،‬مث ل وزارة الش باب ‪ ،‬أو وزارة‬
‫التموين ‪ ،‬أو وزارة األوقاف ‪ ،‬و غيرها ‪ ،‬فترى بعض الدول فيها وزارة تسمى وزارة الش باب و دول ة أخ رى ال‬
‫توجد فيها مثل تلك الوزارة ‪ ،‬فالدولة تنشأ وزارة إلدارة أمر تظنه من وجهة نظرها هام ا ً يحت اج إلى وزارة تق وم‬
‫به ‪ ،‬أما في دولة أخرى مثالً ‪ ،‬فقد تجد تلك الدولة أن ذلك األمر ال يحتاج وزارة لعدم إهتمامها به أو لقناعتها بأن ه‬
‫يمكن إدراج متابعته ضمن أعمال وزارة أخرى أو من خالل مؤسسة حكومية صغيرة حجمها دون حجم الوزارة‪.‬‬

‫الوزارات الجزائرية‬ ‫‪-2-2-2‬‬

‫ة الوطنية‪ ·  ‬وزارة‬ ‫غال العمومية‪ ·  ‬وزارة التربي‬ ‫رئيس الحكومة‪ ·  ‬وزارة المالية‪ ·  ‬وزارة األش‬


‫الداخلية‪ ·  ‬وزارة المـوارد المائية والبيئة‪ ·  ‬وزارة المجاه دين‪ ·  ‬التعليم الع الي والبحث العلمي‪ ·  ‬وزارة الس كن‬
‫والعم ران‪·  ‬وزارة الص حة والس كان وإص الح المستش فيات‪ ·  ‬وزارة الثقاف ة واالتص ال‪ ·  ‬وزارة الش ؤون‬
‫الخارجية‪ ·  ‬وزارة الع دل‪ ·  ‬وزارة البري د وتكنولوجي ات اإلعالم واالتص ال‪ ·  ‬وزارة وزارة الش ؤون‬
‫الدينية‪ ·  ‬وزارة النقل‪ ·  ‬وزارة الشباب والرياضة‪·  ‬وزارة الفالح ة والتنمي ة الريفي ة والص يد البح ري‪ ·  ‬وزارة‬
‫‪56‬‬
‫التجارة‬
‫الوالية‬ ‫‪-2-2-3‬‬

‫الوالية ‪57‬هي الجماعة اإلقليمية للدول ة‪ ،‬وتتمت ع بالشخص ية المعنوي ة والذم ة المالي ة المس تقلة‪ ،‬وهي أيض ا‬
‫الدائرة اإلدارية غير الممركزة للدولة وتشكل بهذه الصفة فضاء لتنفيذ السياسات العمومية التض امنية والتش اورية‬
‫بين الجماعات اإلقليمية والدولة‪ ،‬كما تساهم مع الدولة في إدارة وتهيئ ة اإلقليم والتنمي ة االقتص ادية واالجتماعي ة‬
‫والثقافي ة وحماي ة البيئ ة وك ذا حماي ة وترقي ة وتحس ين اإلط ار المعيش ي للمواط نين‪ ،‬وتت دخل في ك ل مج االت‬
‫االختصاص المخولة لها بموجب القانون‪ ،‬شعارها ه و بالش عب وللش عب‪ ،‬وتح دث بم وجب الق انون ‪ ،‬و للوالي ة‬
‫هيئتان هما ‪:‬‬
‫‪ -‬المجلس الشعبي الوالئي‬
‫‪ -‬الوالي‪.‬‬
‫البلدية‬ ‫‪-2-2-4‬‬

‫‪- 56‬موقع وزارة الداخلية الجزائرية ‪ ،‬تاريخ الزيارة ‪ ،14/11/2013‬على الساعة ‪21.54‬‬
‫‪57‬‬
‫‪ -‬قانون& رقم ‪07-12‬المؤرخ في ‪28‬ربيع االولعام ‪ 1433‬الموافق ‪21‬فبرايرسنة ‪ 2012‬المتعلق بالوالية المادة االولى‬

‫‪41‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫البلدية هي الجماعة اإلقليمية القاعدية للدولة‪ 58،‬وتتمتع بالشخصية المعنوية والذمة المالي ة المس تقلة‪ ،‬وتح دث‬
‫بموجب الق انون‪ ،‬هي ايض ا القاع دة اإلقليمي ة الالمركزي ة‪ ،‬ومك ان لممارس ة المواطن ة‪ ،‬وتش كل إط ار مش اركة‬
‫‪59‬‬
‫المواطن في تسيير الشؤون العمومية‪.‬‬
‫وتمارس البلدية صالحياتها في كل مجاالت االختصاص المخولة لها بموجب الق انون‪ ،‬وتس اهم م ع الدول ة‪،‬‬
‫بص فة خاص ة في إدارة وتهيئ ة اإلقليم والتنمي ة االقتص ادية واالجتماعي ة والثقافي ة واالمن ‪ ،‬وك ذا الحف اظ على‬
‫‪60‬‬
‫اإلطار المعيشي للمواطنين وتحسينه‪ ،‬تتوفر البلدية على ‪:‬‬
‫‪ -‬هيئة مداولة ‪ :‬المجلس الشعبي البلدي‪،‬‬
‫‪ -‬هيئة تنفيذية يرأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي‪،‬‬
‫‪ -‬إدارة ينشطها األمين العام للبلدية تحت سلطة رئيس المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬
‫تمارس الهيئات البلدية أعمالها في إطار التشريع والتنظيم المعمول بهما‬

‫واليات ودوائر وبلديات الجزائر‬ ‫‪-2-2-5‬‬

‫تم تقسيم الجزائر إداريا ً إلى ثمان واربعون والية‪ ،‬ووكل وية مقسمة إلى عدة دوائر‪ ،‬ووقد بلغ مجموع الدوائر‬
‫في الجزائر حوالي ‪ 553‬دائرة وكل دائرة من تلك الدوائر مقسمة إلى عدة بلديات‪ ،‬ووبلغ مجموع‬
‫البلديات ‪ 1541‬بلدية في جميع أنحاء الجزائر‪ .‬واليات الجزائر والية تمنراس ت‪ ،‬ووالي ة أدرار‪ ،‬ووالي ة إل يزي‪،‬‬
‫ووالية ورقلة‪ ،‬ووالية بشار‪ ،‬ووالية تيندوف‪ ،‬ووالية غرداية‪ ،‬ووالي ة ال بيض‪ ،‬ووالي ة الجلف ة‪ ،‬ووالي ة ال وادي‪،‬‬
‫ووالية النعامة‪ ،‬ووالية األغواط‪ ،‬ووالية بسكرة‪ ،‬ووالية تي ارت‪ ،‬ووالي ة المس يلة‪ ،‬ووالي ة تبس ة‪ ،‬ووالي ة باتن ة‪،‬‬
‫ووالية خنشلة‪ ،‬ووالية ميلة‪ ،‬ووالية سيدي بلعباس‪ ،‬و والية تلمسان‪ ،‬ووالية المدي ة‪ ،‬ووالي ة أم الب واقي‪ ،‬ووالي ة‬
‫سعيدة‪ ،‬ووالية سطيف‪ ،‬ووالي ة معس كر‪ ،‬ووالي ة عين ال دفلى‪ ،‬ووالي ة غل يزان‪ ،‬ووالي ة الش لف‪ ،‬ووالي ة س وق‬
‫أهراس‪ ،‬ووالية البويرة‪ ،‬ووالية برج بوعريريج‪ ،‬ووالية قالمة‪ ،‬ووالية سكيكدة‪ ،‬ووالية الطارف‪ ،‬ووالية بجاي ة‪،‬‬
‫ووالية تيسمسيلت‪ ،‬ووالية تيزي وزو‪ ،‬ووالية جيجل‪ ،‬ووالية عين تموشنت‪ ،‬ووالية قسنطينة‪ ،‬ووالي ة مس تغانم‪،‬‬
‫‪61‬‬
‫ووالية تيبازة‪ ،‬ووالية وهران‪ ،‬ووالية بومرداس‪ ،‬ووالية البليدة‪ ،‬ووالية عنابة‪ ،‬ووالية الجزائر‪.‬‬
‫وفي األخير نشير إلى أن كل والية أو وزارة‪ ،‬تتشكل من مجموع ة من اإلدارات العمومي ة التابع ة له ا ال‬
‫يتسع المقام هنا لذكرها جميعا بل اقتصرت على بعضها فقط‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫قانون رقم ‪ 10- 11‬المؤرخ في ‪ 20‬رجب عام ‪ 1432‬الموافق ‪ 22‬يونيو سنة ‪ 2011‬المتعلق بالبلدية المادة االولى‬
‫‪59‬‬
‫قانون رقم ‪ 10- 11‬المؤرخ في ‪ 20‬رجب عام ‪ 1432‬الموافق ‪ 22‬يونيو سنة ‪ 2011‬المتعلق بالبلدية المادة ‪-2‬‬
‫‪60‬‬
‫قانون رقم ‪ 10- 11‬المؤرخ في ‪ 20‬رجب عام ‪ 1432‬الموافق ‪ 22‬يونيو سنة ‪ 2011‬المتعلق بالبلدية المادة‪- 15‬‬
‫‪61‬‬
‫موقع وزارة الداخلية الجزائرية ‪ ،‬تاريخ الزيارة ‪ ،14/11/2013‬على الساعة ‪- 22.02‬‬

‫‪42‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫المحررات والرسائل االدارية‬

‫‪43‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫الرسائل اإلدارية‬

‫الوثائق اإلدارية ( التقرير‪ -‬المحضر –عرض الحال )‬

‫‪ -‬اكتساب مهارات أساسية في مجال إعداد المحررات اإلدارية السيما الرسائل اإلدارية‬

‫‪ -‬تطوير المقدرة على كشف نقاط الخلل في الرسائل اإلدارية‬

‫‪ -‬التعرف على بعض نماذج المحررات والمراسالت اإلدارية وأهميتها في االتصال اإلداري‬

‫بين االفراد والمصالح‬

‫‪44‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫المحور الثاني‪:‬المحررات والرسائل اإلدارية‬


‫تمهيد‬
‫رغم أن ترتيب هذا المحور جاء في المرتبة االولى في المق رر الدراس ي لمقي اس المراس الت المعتم د من‬
‫قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‪ ،‬إال أنني جعلته اخر محور يقدم للطلبة‪ ،‬وذلك مراع اة ل ترتيب المح اور‬
‫من األعم إلى الع ام ومن الع ام إلى الخ اص‪ ،‬فق دمت مح ور كيفي ة الرس ائل االداري ة وجعلت ه االول‪ ،‬تم مح ور‬
‫المؤسسات العمومية بصفتها اساس التحرير االداري والمحررات االدارية السيما المراسالت االدارية‪.‬‬

‫اوال‪ :‬الرسائل اإلدارية‬


‫المراس لة هي األداة المس تخدمة للتواص ل أو رب ط عالق ات بين اإلدارة وأش خاص آخ رين طبيع يين أو‬
‫اعتباريين‪ ،‬أو لالتصال مع المصالح اإلدارية األخرى‪.‬‬
‫والمراسلة قد تكون كتابية‪ ،‬في شكل رسائل بريدية‪ ،‬رسائل إلكترونية‪ ،‬برقي ات‪ ،‬ج داول إرس ال‪،‬تلكس ‪،...‬‬
‫وقد تكون شفوية‪ :‬مكالمة هاتفية‪ ،‬محادثة مباشرة‪ ،‬إلخ‪...‬‬
‫وتمثل الرسالة أهم وثيقة إدارية نظرا لسعة استعمالها و تعدد مجاالت استخدامها‪.‬‬
‫والرسائل اإلدارية نوعان‪ :‬رسائل مصلحية يتم تبادلها بين مختلف المصالح اإلدارية‪ ،‬و رسائل شخصية توجه‬
‫‪62‬‬
‫إلى األشخاص‪ ،‬سواء تعلق األمر بمستخدمي اإلدارة أو بالمتعاملين الخارجيين‪.‬‬
‫شكل الرسالة االدارية‬ ‫‪-1‬‬
‫تتطلب الوثائق اإلدارية وعلى رأسها الرسائل اإلدارية من ناحية التق ديم جمل ة من البيان ات الش كلية تميزه ا‬
‫‪63‬‬
‫عن غيرها من حيث البيانات ذات األهمية والثبات ويمكن تصنيفها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1-1‬بيانات تدعم الطابع الرسمي للمراسلة ( الدمغة ‪ ,‬الطابع ‪)...‬‬
‫‪ -‬بيانات ضرورية لتأكيد وضع الوثيقة في إطارها التدرجي ( العنوان ثم الواسطة فاإلمضاء )‬
‫‪ -‬بيانات تساعد على تشخيص الوثيقة ( المكان ‪ ,‬التاريخ ‪ ,‬رقم الترتيب ‪)... ,‬‬
‫‪ -‬بيانات ضرفية تتمثل في المرفقات والنسخ المرسلة ضرفية استثنائية تتعلق بمحتوى الرسالة ( س ري ‪ ,‬س ري‬
‫جدا )‬
‫‪64‬‬
‫وسنتطرق إلى هذه البيانات على النحو األتي‪:‬‬
‫‪62‬‬
‫‪- Arbonnier, Alain ; De Meulemeester, Bernard ; Ronchin, Josiane.- La lettre administrative – Formation continue.- Paris : La‬‬
‫‪Documentation Française, 2000.- 98 p.-‬‬

‫‪ 63‬المعهد الوطني المتخصص في التسيير بشار‪ ،‬مذكرات ودروس في التحرير اإلداري‪1995.-1992 ،‬‬

‫‪64‬‬
‫‪- Delval, Francine.- La lettre administrative - Formation continue.- Paris : La Documentation Française, 1996.-32 p.-‬‬

‫‪45‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫الدمغة‪:‬‬ ‫‪-1-1-1‬‬
‫يقصد بها مجموعة الكلمات التي تبين اسم الدولة ويكتب أعلى وسط الصفحة بخط مميز وهو الموقع المناس ب‬
‫لها وتكون أحيانا مصحوبة بشعار الدولة الذي يعكس فلسفتها وإيديولوجياتها ونجدها في المراسالت ال تي تص در‬
‫من الوزارة البلدية الوالية‬

‫الطابع ‪:‬‬ ‫‪-1-1-2‬‬


‫ويسمى أيضا العنوان‪ ,‬يتكون من مجموع الكلمات المكتوبة التي تظهر في الزاوي ة اليم نى وفي أعلى الوثيق ة‬
‫اإلدارية ومهام هذه األخيرة توضيح الجهة اإلدارية مصدر الوثيقة‪ .‬ويتكون من البيانات التالية ‪ - :‬اس م ال وزارة ‪,‬‬
‫الوالية‪ ,‬البلدية ‪ ,‬اسم المديرية ‪...‬‬
‫رقم الترتيب ‪:‬‬ ‫‪-1-1-3‬‬
‫ويسمى برقم القيد أو رقم اإلرسال ويتكون من رقم التسجيل الذي يتب ع برم وز معين ة وق د يختم بالس نة ويتخ ذ‬
‫عدة صور منها ‪-:‬رقم التسجيل متبوعا باألحرف األولى لمن حرر المراسلة ثم األحرف لمن رقنها وتض اف إلي ه‬
‫السنة مثال ‪:‬‬
‫أو رقم التسجيل متبوع ا ب األحرف األولى للجه ة اإلداري ة الرئيس ية متبوع ا ب األحرف األولى للمص لحة ال تي‬
‫حررت المراسلة وقد يختم بالسنة ‪.‬‬
‫إن ه ذه الطريق ة أك ثر اس تعماال ومن األحس ن ترتيبه ا بحس ب ت درجها الس لمي من أعلى إلى أس فل‬
‫بقي أن نشير إلى انه يكتفي برقم التسجيل في المرسالت الص ادرة من الس لطة المش رفة على مجموع ة المص الح‬
‫( رئاسة‪ ,‬وزارة‪ ,‬والية‪ ,‬بلدية‪ )...‬وذلك مع ذكر رموز الراقن أو دون ذكرها‪.‬‬
‫المكان والتاريخ‪:‬‬ ‫‪-1-1-4‬‬
‫‪ -1-1-4-1‬موقعه ‪ :‬يجد التاريخ مكانه في األعلى وفي الزاوية اليسرى من المراسلة على أن ي أتي قليال‬
‫تحت الدمغة وفي مستوى أول مع بيان للطابع ويسبق التاريخ دائما بمك ان إص دار المراس لة (كتاب ة اس م‬
‫المدينة كامال)‬
‫‪ -1-1-4-2‬أهميته‪ :‬وتظهر في معرفة مدى سير العم ل اإلداري ‪ ,‬مك ان ص دور الوثيق ة ويعت د ب ه في‬
‫حساب بعض المدد إلجراء التظلمات ‪.‬‬
‫عنوان الرسالة ( المرسل والمرسل إليه )‬ ‫‪-1-1-5‬‬
‫‪ -1-1-5-1‬موقعه‪ :‬نجد بيان المرسل والمرسل إليه في الرسائل اإلدارية المصلحية مرتبا تحت الت اريخ‬
‫في أعلى الوثيقة وعلى اليسار مع دخول إلى الوسط ويجب أن نكتب وظيفة المرسل مجردة من أية ص فة‬
‫أخرى أما المرسل إليه فنضيف إليه كلمة السيد مجاملة ( إلى السيد )‬

‫‪46‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫هذا وال يجب أال ننسى الطريق الذي تمر به رسالتنا اإلداري ة وفي ه ذه الحال ة يجب ان نس تعمل العب ارة‬
‫بواسطة أو تحت إشراف ‪ ،‬وتجدر اإلشارة إلى انه عندما يحمل الطابع صفة ال رئيس اإلداري األعلى فال‬
‫داعي لكتابة المرسل في العنوان تحاشيا للتكرار‬
‫الموضوع‪:‬‬ ‫‪-1-1-6‬‬
‫يجسد الموضوع محتوى الرسالة باختصار وي رتب تحت الط ابع ورقم ال ترتيب وق د يوج د في وس ط‬
‫الوثيقة وتحت المرسل إليه ‪.‬‬
‫المرجع‪:‬‬ ‫‪-1-1-7‬‬
‫وه و ذال ك الس ند اإلداري (مراس لة س ابقة) أو الق انوني ( نص ق انوني‪ ,‬ق رار إداري)‬
‫ويمكن ان نعتمد حتى على زيارة عمل أو مكالمة هاتفية وعامل الثقة هنا مهم ‪.‬‬
‫وتظهر أهمية ذكر المرجع في إعطاء أهمية أكبر للموضوع المطروح ‪ ,‬تسهيل عملية البحث عن ملف‬
‫القضية المعروضة وتوفير الوقت لإلجابة عن المراسلة ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ ......‬بتاريخ ‪...‬‬
‫المرفقات أو المستندات‪:‬‬ ‫‪-1-1-8‬‬
‫المستندات ‪ :‬وهي عبارة عن وثائق إدارية ‪ ,‬قانونية أو قضائية نرفقها بالمراسلة التي حررناها لتدعيم ما‬
‫كتبناه وتبريره وهي من البيانات الضرفية ‪ ،‬أما المرفقات فيذكر عددها وطبيعتها‬
‫صلب الرسالة ‪:‬‬ ‫‪-1-1-9‬‬
‫يرتب ط ه ذا البي ان بالموض وع أك ثر ي دل على اس مه " طلب الرس الة " ولق د أدرج هن ا للمكان ة ال تي‬
‫يحتلها ‪,‬إذ يشغل حيزا كبيرا كما أن إعداد النص ذاته تحكمه منهجية معينة تتمثل في إع داد خط ة مكون ة‬
‫من مقدمة أجزاء ثم نتيجة واضحة ‪.‬‬
‫إن دراسة ص لب الموض وع مرتبط ة بدراس ة تقني ات التحري ر ال تي تحكمه ا قواع د معين ة من بينه ا‬
‫االلتزام بخصائص وصيغ التحرير اإلداري التي سبق التطرق إليها ثم مراعاة العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة الوثيقة بمعنى اإلحاطة بموض وع الرس الة وذال ك من خالل الق راءة المتأني ة والمتمعن ة إلدراك‬
‫مقاصد الوثيقة ‪.‬‬
‫‪ -‬جمع األفكار ترتيبها تحريرها إعادة تصحيح األخطاء فيها‬
‫‪ -‬وضع خطة‪ :‬أن الخطة هي تصميم للموضوع وهي عمل أساس ي م ع المالح ظ ب أن ليس هن اك رس الة‬
‫نموذجية باعتبار أن طبيعة الموضوع تختلف باختالف القضية المعالجة وكذا طريق ة الكتاب ة ال تي تت أثر‬
‫‪65‬‬
‫بمستوى المحرر الثقافي ‪ ،‬وتتكون الخطة من العناصر المعروفة والمتمثلة في ‪:‬‬
‫‪65‬‬
‫‪- Lescop, Jean-Yves ; Traiteur, Annie.- La rédaction administrative.- Paris : CDFA, 1996.- 34 p‬‬

‫‪47‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪ -‌1-1-9-1‬التمهيد‪:‬‬
‫هو مدخل للموضوع ونق دم من خالل ه المطلب األساس ي أو الفق رة المطروح ة بص فة م وجزة إذ ب ه‬
‫نهيئ المخاطب بموضوع المراسلة وق د يك ون مص حوبا بمرج ع أو دون مرج ع ود تم اإلش ارة إلي ه في‬
‫صيغ التحرير ‪.‬‬

‫‪ -‌1-1-9-2‬الموضوع‪:‬‬
‫ويتعرض فيه المحرر للمسألة المطروحة بصفة تحليلي ة ‪ ,‬وذل ك ب ذكر عناص رها األساس ية وإذا ك ان‬
‫النص طويال فيجب مراعاة مايلي‪ :‬أن الترتيب يك ون حس ب األهمي ة فنب دأ بأقله ا قيم ة إلى أقواه ا حج ة‬
‫وحتى تكون فقرات النص مترابطة يستحسن اس تعمال أدوات الرب ط وق د س بقت اإلش ارة إلي ه في ص يغ‬
‫التحرير اإلداري ‪.‬‬
‫‪ -‌1-1-9-3‬الخاتمة‪:‬‬
‫ال يقصد بها عبارة المجاملة بل نعني بها العبارة التي تنتهي بها المراسلة والتي قد تكون في شكل أم ر أو‬
‫شكل طلب والتماس‪.‬‬
‫النسخ والموجهة ‪:‬‬ ‫‪-1-1-10‬‬
‫وقد نستعمل " نس&&خة موجه&&ة إلى ‪ " ."..‬نس&&خة إلى ‪ "...‬وت&&ذكر غالب&&ا في أس فل الرس الة وعلى‬
‫اليمين وهي نسخ طبق األصل للمراسلة الرسمية وتك ون له ا حج ة اإلثب ات م تى ك انت مطابق ة لألص ل‬
‫وهي من البيانات الظرفية وترسل الى من يعنيهم موضوعها ‪,‬إعالما‪ ,‬تبليغا‪.‬‬
‫اإلمضاء‪:‬‬ ‫‪-1-1-11‬‬
‫حيث نجد المفوض أي المسؤول عن الرسالة من حيث النوعية إن وجد ‪ ,‬ثم صفة الممضي وأخ يرا‬
‫التوقيع الذي يضعه صاحب السلطة أو االختصاص فوق محرر م ا باس مه وبش كلية معين ة وثابت ة وذل ك‬
‫لتأكيد صحة الوثيقة المكتوبة ‪ ,‬صدقها وليتحمل مسؤوليتها‪.‬‬
‫تأسيسا على هذا التعريف يمكن ترتيب أهميته في التالي ‪:‬‬
‫‪-‬اإلمضاء يعطي للوثيقة المصداقية والرسمية‪.‬‬
‫‪-‬يحدد مسؤولية الممضي‬
‫‪-‬يمثل عالمة مجاملة بالنسبة للمرسل إليه‬
‫واإلمضاء يصدر من سلطة إدارية مختص ة أص ال أو ممن يف وض لهم قانون ا وه ذا عنص ر أساس ي في‬
‫الوثيقة اإلدارية‬
‫إمضاء صاحب االختصاص ‪:‬‬

‫‪48‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪66‬‬
‫هناك صور أخرى للرسالة اإلدارية المرفقية منها ‪:‬‬
‫رسالة التذكير‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫رسالة موض وعها دع وة المرس ل إلي ه لإلجاب ة عن رس الة ك ان من المف روض أن يحرره ا في م دة‬
‫معقولة ولكنه لم يفعل وتأخر في الرد‪ ,‬يمتاز هذا الن وع من الرس ائل بالص رامة وتحم ل إش ارة " رس الة‬
‫تذكير " تحت الطابع‬
‫رسالة اإلنذار واألعذار‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫وهي ال تي تبعثه ا اإلدارة إلى ش خص ط بيعي أو معن وي لتن ذره بكون ه م دينا في تنفي ذ التزامات ه‬
‫العقدية‪ ,‬هذا النوع من الرسائل يكيف على انه إداري مرفقي الن موضوعها يتعلق بتسيير المرفق‪.‬‬
‫رسالة التحويل‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫هي رسالة إدارية موضوعها تحويل ملف إلى الغير أو إحالة وثائق إلى مصلحة م ا‪ ,‬ق د يك ون ه ذا‬
‫التحويل نهائيا أو لإلطالع ثم الرد ‪.‬‬
‫أصناف وخصائص الرسائل اإلدارية‬ ‫‪-1-2‬‬
‫‪-‬اصناف الرسائل اإلدارية ‪.‬‬ ‫‪-1-2-1‬‬
‫تتعدد أصناف الرسائل اإلدارية بتعدد األغراض والمواضيع المطروحة وغزارة األنش طة ال تي تض طلع‬
‫بها كل مؤسسة مثل إنتاج السلع والخدمات القابلة للترويج‪ .‬ومن الصعب أن ينجح المص نف للرس ائل إلى الفص ل‬
‫بين مجموعة من األصناف الواضحة المعالم‪ .‬وذلك راجع إلى تعدد أنواع الرسائل وكثرتها بحسب تنوع المواقف‬
‫والمقامات التي تحرر في إطارها تلك الرسائل‪ .‬ومن ثم يمكن القول أن كل وضع إداري أو تجاري يفرض ص نفا‬
‫‪67‬‬
‫محددا من أصناف الرسائل يتناسب ‪  ‬في مضمونه وخصائصه مع الوضع المناسب‪ .‬وتتوزع الرسائل إلى‪:‬‬
‫‪ -‬مراسالت م ع س لطة اإلش راف وال وزارات والمؤسس ات والمنش آت العمومي ة األخ رى والس لطات ‪ ‬الجهوي ة‬
‫والمحلية ‪ ‬وغيرها من الهياكل والمنظمات والهيئات المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬مراسالت مع المزودين والحرفاء‪.‬‬
‫‪ -‬مراسالت مع محيط المؤسسة (نسيج جمعياتي)‪.‬‬
‫‪ -‬مراسالت داخلية بين المصالح ومع األعوان‪.‬‬
‫‪ -‬مراسالت خارجية‪.‬‬
‫‪ -‬مراسالت ذات صبغة شخصية‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫‪- Gandouin, Jacques.- Correspondance et rédaction administratives.- Paris : Armand Colin, 1998.- p70‬‬

‫‪67‬‬
‫‪- Arbonnier, Alain ; De Meulemeester, Bernard ; Ronchin, Josiane.- La lettre administrative – Formation continue.- Paris : La‬‬
‫‪Documentation Française, 2000.- p 42‬‬

‫‪49‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫وتشترك الرسائل أو المكاتيب اإلدارية مع بعضها من حيث العناصر الش كلية‪  ،‬واألس لوب الع ام واتص الها‬
‫ب التنظيم المعتم د ص لب المؤسس ة‪ ،‬لكنه ا ‪  ‬يمكن أن تختل ف من حيث المص طلحات والمف ردات حس ب نوعي ة‬
‫المراسلة‪ ،‬وموقع محررها وكفاءته وخصوصية الموضوع والجهة المعنية بالمراسلة‪.‬‬
‫‪ ‬فال يمكن مخاطب ة ال وزارات ‪ ‬باس تعمال نفس العب ارات أو الص يغة ال تي نس تعملها عن د االتص ال ب المزودين‬
‫والحرفاء‪،‬وعادة ما تكون المواضيع التي يقع طرقها في المراسالت مع الوزارات مثال متعلق ة باالستش ارة لرف ع‬
‫وإبالغ معلومات أو التماس المصادقة على اقتراح أو إجراء معين‪.‬‬
‫‪ ‬بينما تهدف المراسالت مع الحرفاء إلى استمالتهم وإقناعهم أو دعوتهم إلى القيام بعمل أو االس تجابة لطلب‬
‫معين‪.‬‬
‫وفي كل الحاالت‪ ،‬فان الرسالة الفعالة هي التي تعطي انطباعا أوليا إيجابيا‪ ،‬وتتعاطف مع وجهة نظر الق ارئ‪،‬‬
‫وتحمل له المعلومات الصحيحة‪ ،‬وتتسم بالمودة واإلخالص وتع بر عن الوض وح والكم ال والدق ة والتماس ك بين‬
‫عناصرها وأفكارها وفقراتها‪ ،‬وتتجنب في صياغتها الكلمات والجمل المعادة والمكررة والنموذجية‪.‬‬
‫‪68‬‬
‫خصائص الرسائل اإلدارية وأنواعها‬ ‫‪-1-2-2‬‬
‫المرسل إليه‬ ‫المقدمة‬ ‫المحتوى‬ ‫‪ ‬الخاتمة‬
‫سلطات عمومية ( وزارات وإدارات‬ ‫أوال‪ ،‬ثانيا‪ ،‬ثالثا‪ ،‬من ناحية‪ ،‬أتشرف بإعالم ‪  ‬الجناب‪  ،‬‬ ‫الرجاء من الجناب التفضل‬
‫جهوية ومحلية ومؤسسات عمومية‬ ‫سيادتكم‪ ،‬عنايتكم‪ ،‬معاليكم‪،‬‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬لقد تبين‬ ‫باإلذن‪ ،‬بدرس‪ ،‬بالمصادقة‪،‬‬
‫ومنشآت)‬ ‫أتشرف بإعالمكم أنه في‬ ‫بعد البحث‪ ،‬التحري‪،‬‬ ‫بالتدخل‪  ،‬باتخاذ التدابير‪،‬‬
‫نطاق‪ ،‬عمال ب‪ ،‬حرصا‬ ‫الدرس‪ ،‬أن‪ ،‬لكن‪ ،‬غير أن‪،‬‬ ‫بتسهيل‪ ،‬بإرجاء النظر في‪،‬‬
‫على‪ ،‬تنفيذا ل‪ ،‬طبقا ل‪...‬‬ ‫عالوة على‪ ،‬علما وأن‪،‬‬ ‫بتأجيل‪...‬تقبلوا سيدي‪...‬فائق‬
‫واعتبارا ل‪ ،‬مما يؤكد‪ ،‬يدل‪،‬‬ ‫تقديري واحترامي‪ ،‬فائق تحياتي‬
‫وفي نفس الوقت‪ ،‬وبقطع‬ ‫األخوية (عند تساوي المرسل‬
‫النظر‪...‬‬ ‫والمرسل إليه ‪  ‬في الرتبة أو‬
‫الدرجة أو الوظيفة)‪.‬‬
‫المزودون والحرفاء‬ ‫لي الشرف بأن‪...‬أيها‬ ‫علما بأن‪...‬تبين لنا أن‪...‬‬ ‫عبارات الشكر‪ ،‬عبارات االمتنان‪،‬‬
‫الحريف الكريم‪ ،‬الوفي‪،‬‬ ‫نقترح عليكم‪ ...‬نعرض‬ ‫عبارات التقدير‪ ...‬وفي انتظار‬
‫العزيز‪...‬حرصا على دوام‬ ‫عليكم‪...‬نعلمكم أن‪ ...‬إن‬ ‫تلبية رغبتنا‪ ،‬عرضنا‪ ...‬المتعلقة‬
‫وفائكم‪...‬على مزيد‬ ‫مقترحكم حضي‪ ،‬لقي‪،‬‬ ‫ب‪ ...‬نزوال عند‪..‬أكون‬
‫التعاون‪...‬ربط أواصر‬ ‫صادف‪ ،‬يتجاوب مع‪،‬‬ ‫ممنونا‪...‬أغدو ممتنا‪...‬‬

‫‪68‬‬
‫‪- Gandouin, Jacques.- Correspondance et rédaction administratives.- Paris : Armand Colin, 1998.- p77‬‬

‫‪50‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫التعاون‪...‬حرصا على‬ ‫يتطابق مع‪ ،‬حرصنا‪،‬‬


‫استمرار التعاون‪...‬حفاظا‬ ‫منهجنا‪ ،‬رؤيتنا‪ ،‬طريقتنا‪...‬‬
‫على مصالحنا‬ ‫إن الجهود‪ ،‬المساعي‪،‬‬
‫المشتركة‪...‬إدراكا ألهمية‪،‬‬ ‫اإلجراءات التي تتخذونها‪،‬‬
‫لجدوى‪...‬أتقدم لكم بجزيل‬ ‫تبذلونها‪ ...‬من المستحسن‪،‬‬
‫الشكر‪ ،‬بخالص االمتنان‪...‬‬ ‫األنجع‪ ،‬األجدى‪،‬‬
‫األفضل‪...‬االتجاه نحو‪...‬‬
‫الطريقة األمثل‪...‬‬
‫مراسالت مع محيط المؤسسة‬ ‫وصلتني دعوتكم‪...‬إسهاما‬ ‫تعيين مساهمتنا في‪ ،‬يتمثل‬ ‫والمطلوب‪ ،‬المرغوب‪ ،‬المأمول‬
‫مني في‪...‬تقديرا الهتمامكم‪،‬‬ ‫تدخلنا في‪ ،‬دعمنا في‪ ،‬دعم‬ ‫االتصال‪ ،‬موافاتي‪ ،‬العمل على‪،‬‬
‫حرصكم على‪...‬تلبية‬ ‫مشروعكم ب‪ ...‬قررنا‬ ‫النظر في‪ ،‬دعوة من يمثلكم‪ ،‬يمثل‬
‫القتراحكم‪ ،‬لرغبتكم‪ ،‬للملف‬ ‫تقديم‪ ...‬أرجأنا النظر إلى ‪،‬‬ ‫مصالحكم‪...‬‬
‫الذي وافيتموننا به‪...‬‬ ‫سنعمل على‪ ...‬نأسف‬
‫لعدم‪ ...‬لتعذر االستجابة‪،‬‬
‫سنوافيكم ب‪ ...‬سنعمل‬
‫على‪ ،‬سنحرص على‪...‬‬
‫مراسالت داخلية‬ ‫أوافيكم صحبة هذا‪ ،‬طي‬ ‫والرأي أن يقع اعتبار‪...‬‬ ‫‪ ‬أعلمتكم ‪ ،‬أفدتكم‪ ،‬أحطتكم‪ ،‬أرجو‬
‫هذا‪ ،‬أرفق لكم‪...‬أحيل‬ ‫باعتبار ما يتوفر من‬ ‫لكم‪ ،‬آمل‪ ...‬بعد القيام بما يتعين‪،‬‬
‫إليكم‪ ...‬أفيدكم‪ ...‬الواصل‬ ‫معلومات‪ ...‬انطالقا من‪...‬‬ ‫إجراء ما يلزم في الغرض‪...‬‬
‫لكم‪...‬تجدون طيه‪ ،‬صحبة‬
‫هذا‪ ...‬أعلمكم في ما يلي‪...‬‬
‫بعد دراسة‪ ،‬بعد عرض‬
‫األمر‪ ،‬التداول بشأن‬
‫الموضوع‪ ...‬أطلب منكم‪...‬‬
‫أعلمكم أن‪ ...‬أقترح‬
‫عليكم‪ ...‬استجابة لطلبكم‪...‬‬
‫استنادا ل‪ ...‬إبداء الرأي‪...‬‬
‫تنفيذا لتعليماتكم‪ ،‬لقراركم‪..‬‬
‫‪ ‬‬
‫ويتعين قبل االنطالق في تحرير المكتوب اإلداري‪ ،‬إدراك الموقع الذي نحتله ضمن الهرم اإلداري لنعرف أي‬
‫لغة نستعمل ( لغة الرئيس أم المرؤوس‪ ،‬أم لغة محاي دة عن دما يك ون المرس ل والمرس ل إلي ه من نفس المرتب ة)‪،‬‬
‫والتحقق من عنصر المبادرة (أي أنني في موقع المبادر بالكتاب ة‪ ،‬أو أجيب على مراس لة إداري ة‪ ،‬وبالت الي التأك د‬
‫من وج ود مرج ع يجب أخ ذه بعين االعتب ار عن د االنطالق في التحري ر‪ ،‬أو من احت واء المكت وب على عب ارات‬

‫‪51‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫التبجي ل إذا ك ان المخ اطب ص احب وض عية مرموق ة‪ ،‬واالس تغناء عن ذك ر ص فة الممض ي إذا ك انت مض منة‬
‫‪69‬‬
‫بالورقة التي نحرر عليها الرسالة‪.‬‬
‫‪  ‬وتعني كلمة "وزير" في الترويسة ‪(70‬تسمية الدولة )‪ ،‬أنه ال فائدة من إضافة الوظيفة إلى جانب اإلمضاء أس فل‬
‫المكتوب‪.‬‬
‫‪ ‬وخارج هذه الصورة‪ ،‬بجب أن يرفق اإلمضاء بالتنصيص على اس م ولقب الممض ي أو من ل ه تف ويض ش رعي‬
‫وصفة الموقع وخطته وط ابع اإلدارة‪ ،‬كم ا يح رص المح رر على أن ال يتع دى المكت وب فق رتين أو ثالث‪ ،‬تب دأ‬
‫بتنزيل المكتوب في إطاره كأن نقول‪:‬‬
‫‪  - ‬وبعد‪ ،‬فتبعا لمكتوبكم المشار إليه بالمرجع أعاله‪...‬‬
‫‪ ‬ثم نعطي المعلومة األولى والتي عادة ما تكون اإلعالم أو اإلخبار بالشيء الذي نريد تبليغه‪...‬‬
‫‪ -‬أتشرف بإعالمكم‪ ،‬أو بإبالغكم أن‪...‬‬
‫‪  ‬ثم تحتوي الفقرات الموالية اإلضافات واإليضاحات الالزمة‪.‬‬
‫‪ ‬ويختم المكتوب ب القرار أو المق ترح ال ذي من أجل ه ك انت الرس الة‪ ،‬وك ذلك بعب ارة والس الم‪ ،‬إلى ج انب بعض‬
‫العبارات اللطيفة إذا ما تعلق األمر بحريف أو مزود أو غيرهما‪....‬‬
‫أما الرسالة الشخصية أو الفردية أو المكت وب اإلداري الشخص ي‪ ،‬وإن ك انت ص ادرة عن اإلدارة‪ ،‬فهي تع بر‬
‫عن مب ادرة خاص ة من رئيس اإلدارة أو من شخص ية مرموق ة للتعب ير عن موق ف خ اص يتجلى في عب ارات‬
‫التبجيل والتقدير والمشاعر ‪ ،‬مثل االرتياح واالبتهاج واالمتنان واألسف ‪..‬‬

‫متطلبات التحرير الفعال للرسالة اإلدارية‬ ‫‪-1-2-3‬‬

‫‪69‬‬
‫‪- Catherine, Robert.- Le style administratif.- Paris : Albin Michel, 1996.- p.-156‬‬

‫‪ - 70‬الترويسة ( تسمية الدولة و هي تزيد من تدعيم الطابع اإلداري للوثيقة وتكتب ضمن رأس الوثيقة الذي يوضع في أعلى الصفحة األولى‪ ،‬بيان الجهة‬
‫مصدر الرسالة مع احترام التسلسل اإلداري للمصالح وتكون في بعض األحيان معقدة وفي أحيان أخرى مكثفة ومختصرة)‪ &.‬‬
‫‪52‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫إن الرسالة اإلدارية‪ ،‬باعتبارها أداة اتصال‪ ،‬يتطلب تحريرها مراعاة فنيات التخطي ط الفع ال لعملي ة‬
‫‪71‬‬
‫اإلرسال‪ ،‬وذلك من خالل اإلجابة عن األسئلة التالية‪:‬‬
‫تعني تحديد الهدف من االتصال الذي ال ينجح إال إذا كان المرسل عارفا لحقيقة ما يري د نقل ه‬ ‫لماذا‬
‫إلى غيره‪.‬‬
‫تحديد المضمون األفضل للرسالة الكفيل باإليصال إلى اله دف‪ ،‬ل ذا على الموظ ف أن يجم ع‬ ‫لماذا‬
‫أكبر قدر من المعلومات المتوفرة عن موضوع اتصاله حتى يسنده بالوقائع و الحجج الالزمة‬
‫مما يرفع من قدرته على اإلقناع‪.‬‬
‫من هم على وجه التحديد المطلوب إرس ال مض مون الرس الة إليهم‪ ،‬أي م ا هي الفئ ات ال تي‬ ‫من‬
‫يتكون منها جمهور المرسل إليهم‪ ،‬ما هي خصائصه‪ ،‬و ما هي مصالحه‪ ،‬و م ا هي توقعات ه‪،‬‬
‫ما هو نظام العالقات ال ذي يربط ه‪ ،‬و يس تطيع الموظ ف أن يط ور إمكانيات ه على التواص ل‬
‫بقدر ما يجمع من حقائق و معلومات توفر له المعرفة الدقيقة فيمن يتوجه إليهم في اتصاالته‪.‬‬
‫و تعني ما هي أنسب الصيغ التي يفرغ فيها مضمون الرسالة ؟ فك ل ش خص حس ب طبيعت ه‬ ‫كيف‬
‫حساس ألسلوب معين في التعامل و يتقبل لغة معين ة و علين ا أن نكش ف ذل ك س واء بالنس بة‬
‫لإلدارة المرسلة التي يعمل بها الموظف أو بالنسبة لإلدارة المستقبلة‪.‬‬
‫ما ه و أنس ب األوق ات إلرس ال الرس الة‪ ،‬إن األس لوب النف اذ إلى اآلخ رين يتض من دراس ة‬ ‫متى‬
‫التوقيت‪ ،‬و هناك بالطبع ظروف ال تسمح باالنتظار و التريث‪.‬‬

‫نماذج الرسالة اإلدارية‬ ‫‪-2‬‬


‫ي‬
‫‪ -2-1‬نموذج طلب ملف إدار ّ‬
‫‪71‬‬
‫‪- Crochu, Xavier ; Gillet, Didier ; Laine, Jean-Yves.- La note administrative.- Paris : CDFA, 1996.- 30 p.‬‬

‫‪53‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫التّاريخ‪/ / :‬‬ ‫اسم ال ّشركة ‪.........‬‬

‫إلى السّيد المدير العا ّم‪ ،‬تحيّة طيّبة وبعد‬

‫ي عن ‪..................‬‬
‫الموضوع‪ :‬طلب ملفّ إدار ّ‬

‫الرّجاء تقديم ال ُمس اعدة في توف ير المل ّ‬


‫ف اإلدار ّ‬
‫ي ال َمطل وب في موض وع الرّس الة‪ ،‬وال ذي يحم ل ال رّقم‬
‫المرجع ّي اآلتي‪...............:‬‬

‫ي ُمج ّدداً بع د اس تخدامه‪،‬‬ ‫ألنّه يُساعد على القيام بال َمهام الخاصّة في العم ل‪ ،‬وس وف يت ُّم إع ادة المل ّ‬
‫ف اإلدار ّ‬
‫ومع فائق التّقدير واالحترام‪.‬‬

‫اسم الموظف‬

‫التّوقيع‬

‫‪ -2-2‬نموذج تأجيل عقد اجتماع‬


‫التّاريخ‪/ / :‬‬

‫إلى السّيد ال ُمدير‪ /‬رئيس القسم‪ ،‬تحية وبعد‬

‫الموضوع‪ :‬طلب عقد اجتماع‬

‫بن ا ًء على الطّلب ال ُمرفَ ق في ه ذه الرّس الة‪ ،‬يُ ر َجى قب ول تأجي ل عق د االجتم اع ال ُمق رّر لألس باب‬
‫اآلتية‪ ،...........................................................................:‬مع إرسال موع د جدي د لالجتم اع إن أمكن‬
‫ذلك‪ ،‬العتماده بدالً عن ال ُموعد ال ُمؤجّل‪ ،‬مع فائق االحترام والتّقدير‬

‫ال ُمشرف عن االجتماع‪:‬‬

‫التّوقيع‬

‫نسخة إلى رئيس لجنة االجتماعات‪.‬‬

‫نسخة إلى اإلدارة‬

‫نُ َسخ إلى المشاركين في االجتماع‪.‬‬

‫‪ -2-3‬نموذج طلب صيانة‬


‫التّاريخ‪/ / :‬‬

‫‪54‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫إلى السّيد رئيس قسم الهندسة والصّيانة‪ ،‬تحية وبعد‬

‫الموضوع‪ :‬طلب صيانة أجهزة الحاسوب في قسم‪................‬‬

‫أسباب طلب الصّيانة‪.......................................:‬‬

‫بيانات عن أجهزة الحاسوب‪:‬‬

‫نوع األجهزة‬

‫نظام التّشغيل‬

‫بنا ًء على المعلومات ال َمذكورة أعاله‪ ،‬يُرجى العمل على اتّخاذ اإلجراءات ال ُمناسبة؛ من أجل ال ُمس اهمة في‬
‫ضمان استمراريّة العمل في القسم‪ ،‬ومع فائق االحترام والتّقدير‬

‫‪ .‬اسم الموظّف‬

‫التّوقيع‬

‫نسخة إلى اإلدارة‬

‫نسخة إلى قسم الهندسة والصّيانة‪.‬‬

‫‪ -2-4‬نموذج رسالة من مرؤوس الى رئيس‬


‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫بسكـــرة في‪................‬‬ ‫وزارة الداخلية والجماعات المحلية‬


‫‪55‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫واليــــــــــــــة بسكـــــــــــــــــرة‬
‫ديـــــوان الــوالـــــــي‬
‫رقــم ‪......‬‬

‫من والـــــي واليــــــة بسكـــــــــــــــــــرة‬


‫الى‬
‫معالي وزير الداخلية والجماعات المحلية‬

‫الموضـــــــوع‪:‬تنفيذ برنامج ‪.............................‬‬


‫المرجع‪:‬تعليمتكم رقم ‪.......‬المؤرخة في‪...............‬‬
‫المتعلقة بـ‪..........................................‬‬

‫تنفيذا لتعليماتكم المتضمنة في التعليمة المذكورة أعاله‪ ،‬يشرفني بان أبلغكم أننا اتخذنا كافة التدابير‬

‫الالزمة لتنفيذ برنامج ‪،.....................................................................................................‬‬

‫كما ال يفوتني ان اعلم سيادتكم بان مصالحي تسهر على المتابعة المستمرة لسير العملية ‪ ،‬وسوف نطلعكم‬

‫بكل ما قد يعترض حسن تنفيذ البرنامج‪.‬‬

‫تقبلوا مني فائق التقدير واالحترام‬

‫والي والية بسكرة‬


‫‪......................‬‬
‫( الختم والتوقيع )‬

‫‪ -2-5‬نموذج رسالة من رئيس الى مرؤوس‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫بسكـــرة في‪................‬‬ ‫واليــــــة بسكــــــــــــرة‬

‫‪56‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫مديرية الجماعات المحلية‬


‫مصلحة‪....................:‬‬
‫رقــم ‪........................‬‬

‫من والـي واليــة بسكــــــرة‬


‫الى‬
‫الســأدة رؤســـــأء الدوائر‬

‫الموضـــــــوع‪:‬متــابعـة تنفيذ برنامج ‪.........................................................................‬‬


‫المرجع‪:‬التعليمة الوزارية رقم ‪..........................‬المؤرخة في‪.........................................‬‬
‫والمتعلقة بـ‪................................................................................................‬‬

‫في إطار التحضيرات الجارية لتنفيذ برنامج ‪..................................................‬‬


‫طبقا للتعليمة الوزارية المذكورة أعاله‪ ،‬أذكركم بضرورة تكفلكم شخصيا بمتابعة عملية تشكيل‬
‫اللج ان البلدي ة المتخصص ة ب ‪ ،.....................‬و مواف اتي بك ل المس تجدات والص عوبات ال تي‬
‫تعترض عملكم‪.‬‬
‫وفي األخ ير أؤك د على ض رورة إش راك ك ل اإلط ارات اإلداري ة والتقني ة التابع ة لمص الح‬
‫البلديات المعنية‪ ،‬واتخاذ كافة التدابير الكفيلة بإنجاح العملية‪.‬‬

‫ع‪ /‬الوالي وبتفويض منه‬


‫مديـر الجماعـات المحلية‬
‫‪................................‬‬
‫( الختــــــم والتوقيــــــع )‬

‫جدول اإلرسال‬ ‫‪-3‬‬


‫جدول اإلرسال ( ويس مى أيض ا حافظ ة اإلرس ال ) ه و عب ارة عن وثيق ة إداري ة تس تخدم في نق ل أو‬
‫تحويل الوث ائق والمس تندات بين المص الح اإلداري ة داخ ل نفس الوح دة أو بين وح دات إداري ة مس تقلة‪،‬‬

‫‪57‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫ويهدف أساسا إلى االحتفاظ بسند قانوني يثبت انتقال وتسليم تلك الوث ائق والمس تندات إلى المرس ل إلي ه‪،‬‬
‫بحيث يتم التأشير باالستالم على النس خة اإلض افية للج دول من ط رف ه ذا األخ ير‪ ،‬قب ل أن يس ترجعها‬
‫المرسل‪.‬‬
‫عناصر جدول اإلرسال‬ ‫‪-3-1‬‬
‫يتضمن جدول اإلرسال العناصر األساسية المتعلقة ببيان المرسل والمرسل إلي ه كم ا ه و الش أن بالنس بة للرس الة‬
‫‪72‬‬
‫اإلدارية‪:‬‬
‫الرأسية‬ ‫‪‬‬
‫الطابع‬ ‫‪‬‬
‫الرقم التسلسلي‬ ‫‪‬‬
‫المكان و التاريخ‬ ‫‪‬‬
‫صفة المرسل‬ ‫‪‬‬
‫صفة المرسل إليه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يكتب عقب ذلك بالبنط العريض عب ارة "ج&&دول إرس&&ال" لبي ان طبيع ة الوثيق ة‪ ،‬ثم يرس م ج دول يتض من ثالث ة‬
‫‪73‬‬
‫أعمدة‪:‬‬
‫العمود األول ‪ :‬بيان الوثائق المرسلة و التعريف بها بإيجاز‪ ،‬مصدرة بصيغة مجاملة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬يشرفني أن أوافيكم بالوثائق التالية‪.................:‬‬
‫‪ -‬يشرفني أن أبعث لكم طيه الوثائق المبينة أدناه‪.... :‬‬
‫العمود الثاني‪ :‬بيان عدد الوثائق المرسلة‬ ‫‪‬‬
‫العمود الثالث‪ :‬المالحظات أو التوجيهات‪ ،‬و قد جرت العادة على كتابتها بص يغ عام ة و م وجزة‪ ،‬مث ل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫لإلعالم ‪ ...‬قصد االطالع ‪ ...‬من أجل التنفيذ ‪ ...‬لك ل غاي ة مفي دة ‪ ...‬من أج ل اتخ اذ الق رار ‪ ...‬من أج ل‬
‫التأشيرة ‪...‬‬
‫و يسجل العدد الكلي للوثائق المرفقة أسفل الجدول بمحاذاة عبارة‪ :‬المجموع‪ ،‬و يستحسن من ب اب االحتي اط ع دم‬
‫ترك أي فراغ أو بياض داخل الج دول يس مح بإض افة بيان ات أخ رى‪ ،‬و ك ذلك ينبغي تجنب أي ش طب أو كتاب ة‬
‫مثقلة‪ ،‬و كل ما من شأنه أن يخل بخاصية اإلثبات القانوني لهذه الوثيقة‪.‬‬
‫‪74‬‬
‫يتبع هذا الجدول بتسجيل المعلومات المتعلقة بمصدر اإلرسال‪:‬‬

‫‪ -72‬المعهد الوطني المتخصص في التسيير بشار‪ ،‬مذكرات ودروس في التحرير اإلداري‪-1992 ،‬‬
‫‪73‬‬
‫‪- Crochu, Xavier ; Gillet, Didier ; Laine, Jean-Yves.- La note administrative.- Paris : CDFA, 1996.- p41.‬‬

‫‪ -74‬المعهد الوطني المتخصص في التسيير بشار‪ ،‬مذكرات ودروس في التحرير& اإلداري‪1995. -1992 ،‬‬

‫‪58‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫الصفة الوظيفية للموقع‬ ‫‪‬‬


‫االسم الشخصي و التوقيع‬ ‫‪‬‬
‫ختم المصلحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وفي حالة تع دد المرس ل إليهم يس جل ه ؤالء في نهاي ة الورق ة على اليمين تحت عن وان‪ :‬نس خة (أو نس خ)‬
‫موجهة إلى‪ ...‬كما هو الشأن في الرسالة اإلدارية‪.‬‬
‫يفترض أن يسلم جدول اإلرسال و الوثائق المرفقة يدا بيد إلى المرسل إليه إال إذا تع ذر ذل ك لبع د المس افة بين‬
‫المتراسلين أو حدوث طارئ يتطلب اإلرس ال ع بر البري د‪ ،‬في ه ذه الحال ة يت وجب على المرس ل الح رص على‬
‫استرجاع النسخة اإلضافية لجدول اإلرسال مؤشرا عليها باالستالم‪.‬‬
‫تحفظ النسخ اإلضافية لجداول اإلرسال في حافظات خاصة و فق الترتيب التسلس لي الم د ون في س جالت البري د‬
‫الصادر‪ ،‬و ذلك بغية استعمالها كوسائل إثبات عند االقتضاء‪.‬‬

‫‪ -3-2‬نموذج جدول االرسال‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫بسكـــرة في‪................‬‬ ‫واليــــــة بسكــــــــــــرة‬


‫دائــــــرة بسكــــــــــــرة‬
‫بلديــــــة بسكــــــــــــرة‬

‫‪59‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫رقــم ‪........................‬‬

‫السيد رئيس المجلس الشعبي البلدي بسكرة‪.‬‬


‫الى‬
‫السيد رئيس دائرة بسكـــــــــــــرة‬

‫جدول إرسال‬
‫المالحظات‬ ‫العدد‬ ‫تعيين الوثائق‬
‫إلبداء رأيكم و إفادتنا بموافقتكم‬ ‫‪03‬‬ ‫تجدون رفقته ‪...............‬‬

‫‪03‬‬ ‫المجموع‬

‫عن السيد رئيس م‪ .‬ش‪ .‬ب و بتفويض منه‬


‫رئيس مصلحة ‪.................................‬‬
‫( الختــــــم والتوقيــــــع )‬
‫االستدعاء والدعوة‬ ‫‪-4‬‬

‫االستدعاء والدعوة عبارة عن رسائل إدارية ته دف إلى طلب حض ور ش خص أو أش خاص معي نين بص فة‬
‫إلزامية (االستدعاء) أو طوعية (الدعوة) لغرض يتوجب تحديده في نص الرسالة‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫تستخدم هاتان الوثيقتان ألغراض شتى أهمها ال دعوة (حين توج ه إلى رؤس اء إداريين) أو االس تدعاء (حين‬
‫توج ه للنظ راء أو المرؤوس ين) لحض ور االجتماع ات‪ ،‬و ك ذلك اس تدعاء المرش حين للمش اركة في امتح ان أو‬
‫مسابقة‪ ،‬أو شخص طبيعي من أجل إتمام معاملة إدارية‪ ،‬أو دعوة شخصيات معينة لحضور حف ل أو محاض رة أو‬
‫‪75‬‬
‫استقبال زائر رسمي‪ ،‬و غيرها‪.‬‬
‫توجه اإلدارة العمومية هذه الدعوات واالستدعاءات كتابيا‪ ،‬مع وجوب احترام األجل الزم ني الالزم لوص ول‬
‫وتلبية الدعوة أو االستدعاء‪ ،‬أو األجل القانوني (المحدد بموجب النصوص التنظيمية)‪ ،‬وتحتف ظ اإلدارة بنس خ من‬
‫هذه المراسالت الستخدامها كإثباتات عند الحاجة‪.‬‬
‫وفي حاالت االستعجال أو ضيق الوقت يمكن إرس ال االس تدعاء ع بر الف اكس أو االستعاض ة عن االس تدعاء‬
‫التقليدي بالوس ائل الس ريعة كالبرقي ة‪ ،‬لض مان س رعة وص ولها و الحف اظ في نفس ال وقت على أث ر م ادي يثبت‬
‫اإلرسال‪.‬‬
‫‪ -4-1‬عناصر الدعوة واالستدعاء‬
‫‪76‬‬
‫العناصر الشكلية لالستدعاء و الدعوة ال تختلف عن عناصر الرسالة‪ ،‬بحيث تتضمن هذه الوثائق‪:‬‬
‫‪ -‬الرأسية؛‬
‫‪ -‬الطابع؛‬
‫‪ -‬المكان و التاريخ‪،‬‬
‫‪ -‬صفة المرسل؛‬
‫‪ -‬صفة أو اسم المرسل إليه و عنوانه؛‬
‫‪ -‬المرجع إن وجد؛‬
‫‪ -‬المرفقات إن وجدت؛‬
‫‪ -‬توقيع و ختم المكلف بالعملية‪.‬‬
‫أما مضمون الدعوة واالستدعاء فيحدد وجوبا الغرض أو الس بب‪ ،‬الت اريخ و الت وقيت‪ ،‬المك ان‪ ،‬وم ا يت وجب‬
‫على المستدعى إحضاره من وثائق أو وسائل‪.‬‬
‫في حالة االستدعاء أو الدعوة لحضور اجتماع يتوجب تس جيل بن ود ج دول األعم ال مباش رة عقب النص أو‬
‫صلب الموضوع‪ ،‬و تسجل ه ذه البن ود في ش كل مح اور م وجزة بم ا يس مح للمع ني معرف ة أغ راض االجتم اع‬
‫والتحضير له بجدية‪.‬‬

‫‪ - 75‬محمد باهي‪ ،‬المبادئ و األسس العلمية للتحرير& اإلداري‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪.‬‬
‫‪76‬‬
‫‪- Le Guérinel, Pierre.- La note administrative - Catégories A et B.- Paris : La Documentation Française, 2003.-p123‬‬

‫‪61‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫ومما ينبغي التنبيه عليه في هذا السياق ضرورة تجنب استخدام العبارات الغامض ة و المبهم ة مث ل م ا درجت‬
‫عليه بعض اإلدارات في استعمال عبارة "ألمر يهمكم"‪ ،‬و هو ما يترك المدعو في حالة ح يرة وت ردد‪ ،‬ب ل ينبغي‬
‫ذكر األمر سبب االستدعاء سواء تعلق األمر بالمواطنين أو فيما بين المصالح اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -4-2‬نموذج االستدعاء‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫بسكـــرة في‪................‬‬ ‫واليــــــة بسكــــــــــــرة‬


‫مديرية الجماعات المحلية‬
‫مصلحة‪....................:‬‬
‫رقــم ‪........................‬‬

‫استدعـــــــــــــــــاء‬

‫السيد (ة) ‪ /‬اآلنسة ‪...............................................................................‬‬


‫العنوان ‪............................................................................................‬‬
‫الرجاء منكم الحضور إلى ‪......................................................................‬‬
‫يوم ‪ ....................................................‬على الساعة ‪............................‬‬
‫الموضوع (سبب االستدعاء)‪....................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................‬‬
‫الرجاء إحضار الوثائق التالية‪..................................................................:‬‬
‫‪.......................................................................................................‬‬
‫الصفة الوظيفية واالسم الشخصي‬
‫(ختم المصلحة)‬
‫‪ - -4-3‬نموذج الدعوة‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫‪62‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫بسكـــرة في‪................‬‬ ‫واليــــــة بسكــــــــــــرة‬


‫مديرية الجماعات المحلية‬
‫مصلحة‪....................:‬‬
‫رقــم ‪........................‬‬

‫دعــــــــــــوة‬

‫السيد (ة) ‪ /‬اآلنسة ‪...........................................................‬‬


‫العنوان ‪.......................................................................‬‬
‫يتشرف السيد (الصفة الوظيفية)‪................................................................‬‬
‫بدعوتكم لحضور فعاليات ‪.......................................................................‬‬
‫التي ستنعقد يوم ‪ ........................................‬على الساعة ‪...........................‬‬
‫بمقر ‪.................................................................................................‬‬
‫مع خالص تحياتنا‪.‬‬

‫الصفة الوظيفية واالسم الشخصي‬


‫(ختم المصلحة)‬
‫ثانيا‪ :‬الوثائق اإلدارية ( التقرير‪ -‬المحضر –عرض الحال )‬

‫‪63‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫تستعمل اإلدارة عددا من الوثائق ألغراض شتى‪ :‬إما لتبليغ معلومات أو معاينة أحداث أو إثبات وق ائع ‪،...‬‬
‫وتتمثل هذه الوثائق بالخصوص في التقرير والمحضر وعرض الحال والمذكرة‪.‬‬
‫وتج در اإلش ارة في ه ذا الس ياق إلى أن األنش طة اإلداري ة جميعه ا توث ق بم وجب أح د أو بعض الوث ائق‬
‫المذكورة‪ ،‬لذلك تكتسي هذه األخيرة أهمية كبيرة في حياة اإلدارة وفي سير أنشطتها المختلفة‪.‬‬
‫التقرير‬ ‫‪-1‬‬
‫تعريفه ‪:‬‬ ‫‪-1-1‬‬
‫التعريف األول‪ :‬التقرير وثيقة إدارية هامة تستخدم لوصف أو تحليل مشكلة مطروحة أو عمل منجز‬ ‫‪-‬‬
‫أو حادثة أو سير مرفق معين‪ ،...‬وبذلك نتبين أن للتقرير استخدامات مختلفة‪ ،‬كما أن ه يه دف إلى‬
‫إيصال المعلومات حول المواضيع المشار إليها من المرؤوس إلى الرئيس أو من مصلحة إلى أخرى؛‬
‫‪77‬‬
‫لذلك يصنف التقرير ضمن الوثائق اإلعالمية‪.‬‬
‫التعريف الثاني‪ :‬التقرير وثيقة إدارية مكتوبة يحررها مفتش أو مندوب عن مؤسسة ما في قض ية مح ددة‬ ‫‪-‬‬
‫استجابة لطلب جه ة مس ؤولة من أج ل تحدي د الموق ف واتخ اذ الت دابير المناس بة ومن ثم ف إن الغاي ة من‬
‫إعداده هي غاية عملية ‪ ,‬فمن خالله ال يكتفي لما اتخذه من موقف بَي ٍَّن من القضية التي يتناولها ‪ ,‬بل يذكر‬
‫السبب والعلة‪ ,‬ويقترح الحل والعالج ‪ ،‬ويرتكز محرر التقرير على الواقع ‪ ,‬ليستنبط المعطيات األساس ية‬
‫التي تسمح ل ه بإب داء رأي ووجه ة نظ ر مس ببين ح ول الموض وع قص د تمكين المرس ل إلي ه من اتخ اذ‬
‫اإلجراءات والتدابير الضرورية‪. 78‬‬
‫انواع التقرير‬ ‫‪-1-2‬‬
‫يتحدد مدى تدخل المحرر أو حياده في عرض الوقائع واستخالص النتائج‪ ،‬بحس ب نوعي ة التقري ر المزم ع‬
‫تحريره واألهداف المرجوة منه وكذا الجه ة المرس ل إليه ا‪ ،‬ه ذه العناص ر تعت بر بمثاب ة المؤش رات ال تي توج ه‬
‫نوعية الكتابة وتحدد طبيعة التقرير‪ ،‬حيث يحرر التقرير في الغ الب بطلب أو توجي ه من الجه ة األعلى رتب ة في‬
‫السلم اإلداري للحصول على معلومات وافية تسمح باتخ اذ ت دابير أو ق رارات‪ ،‬وه و م ا يس تدعي حث المح رر‪،‬‬
‫الذي يكون قد اطلع على الحادثة أو القضية موضوع التقرير عن كثب‪ ،‬على تقديم اقتراح ات أو توص يات تتعل ق‬
‫بكيفية التعامل مع الموض وع؛ وق د يكتفي المح رر بع رض الواق ع بش كل محاي د دون إقح ام رأي ه الشخص ي في‬
‫الموضوع‪ .‬نجد التقرير المطول (التقرير السنوي للنشاط مثال) والتقرير الموجز ( التقرير المتعلق بوصف حادثة‬
‫طارئة)‪.‬‬
‫‪79‬‬
‫ويمكن تصنيف التقرير إلى عدة أنواع وهي‪:‬‬
‫‪ -.77‬خديج ة الحن اوي‪ ،‬المراس&&الت اإلداري&&ة‪ :‬ال&&دروس التمهيدي&&ة لدراس&&ة الوث&&ائق اإلدارية ‪ ،‬منش ورات مكتب التك وين المه ني وإنع اش الش غل‪ ،‬المملك ة‬
‫المغربية ‪،‬ص‪53.‬‬
‫‪ - 78‬بوحميده عطاء هللا‪ ،‬دروس في المراسالت اإلدارية مع نماذج تطبيقية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعيه‪ . ،‬الجزائر‪ 1999 ،‬ص‪63.‬‬
‫‪79‬‬
‫‪Arbonnier, Alain ; De Meulemeester, Bernard ; Ronchin, Josiane.- La lettre administrative - Formation‬‬
‫‪continue.- Paris : La Documentation Française, 2000.- p 99‬‬

‫‪64‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪ -‬التقرير التأليفي‬
‫‪ -‬وتقرير التفقد‬
‫‪  -‬وتقرير المتابعة‬
‫‪  -‬وتقرير البحث والدراسة‬
‫‪  -‬وتقرير النشاط الدوري‬
‫‪ -‬تقرير تأديبي‬
‫‪ -‬تقرير عن مهمة بالخارج‬
‫‪ ‬ويعد كل نوع من هذه التقارير من قبل عون واحد أو مجموعة أعوان حسب الحالة باستثناء تقرير التفقد الذي‬
‫يكلف به عادة عون واحد‪.‬‬
‫‪80‬‬
‫محتوى التقرير‬ ‫‪-1-3‬‬

‫النوع‬ ‫المقدمة‬ ‫المحتوى‬ ‫الخاتمة‬


‫يجب أن يعبر المحت&&وى عن باعتب&&اره يؤل&&ف بين ع&&دة أج&&زاء التقرير التأليفي‬ ‫تلخيص االستنتاجات العامة‬
‫العمل الذي قامت به مختلف يتم تحري&&&&ره من قب&&&&ل أط&&&&راف‬ ‫بمختلف المحاور وربطها ببعضها‬
‫األطراف التي عادة ما تكون عديدة‪ ،‬ويجب أن يتض&&من تق&&ديما‬ ‫البعض واستغاللها الستشراف‬
‫مجموع&&ات عم&&ل تكفلت ك&&ل المقدم&&&ة" لوثيق&&&ة العم&&&ل ودور‬ ‫المستقبل‪.‬‬
‫واح&&دة منه&&ا بمح&&ور معين‪ .‬جميع األطراف المذكورة واإلط&&ار‬
‫كم&&&&ا يجب إتب&&&&اع طريق&&&&ة العام الذي يندرج فيه التقرير‬
‫تقس&&&&&يم التقري&&&&&ر حس&&&&&ب‬
‫المح&&&اور م&&&ع التأكي&&&د على‬
‫الناحية التحليلية للرب&&ط بين‬
‫مختل&&&ف المح&&&اور لتق&&&ديم‬
‫اإلض&&&&&&افة المنتظ&&&&&&رة من‬
‫التأليف‬
‫يجب أن ي&&بين المطل&&وب من بي&&&ان اإلط&&ار ال&&&ذي ين&&درج في&&ه تقرير التفقد‪،‬‬ ‫اقتراح الحلول المناسبة بما في‬
‫مع&&&&د التقري&&&&ر بالتفص&&&&يل التقري&&&ر حس&&&ب األن&&&واع الثالث&&&ة وتقرير‬ ‫ذلك العقوبات عند االقتضاء‬
‫المتابعة‪،‬‬ ‫وطريقة العمل التي انتهجها المذكورة ومستندات التكليف‪.‬‬ ‫واإلجراءات الواجب اتخاذها‬
‫وتقرير البحث‬ ‫للوصول إلى النتائج المبين&ة‬ ‫وطرق العمل المستقبلية الواجب‬
‫والدراسة‬ ‫ب&&التقرير ويجب تحلي&&ل ه&&ذه‬ ‫إتباعها‪.‬‬
‫النت&&ائج من مختل&&ف األوج&&ه‬

‫‪80‬‬
‫‪- Bonnery, R. ; Le Guérinel, Pierre.- La note administrative - Paris : La Documentation Française, 1995.- p134‬‬

‫‪65‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫الترتيبي&&&&&&&ة والقانوني&&&&&&&ة‬
‫واالقتص&&&&&&ادية والمالي&&&&&&ة‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫من المستحس&&&&&ن أن يق&&&&&ع تلخيص النش&&اط الع&&ام وال&&دروس تقرير النشاط‬ ‫ليست لهذا التقرير خاتمة‬
‫اختي&&&&&ار طريق&&&&&ة من حيث للمؤسسة ككل أو إلحدى اإلدارات‬
‫الش&&كل تيس&&ر المقارن&&ة بين في بض&&عة أس&&طر م&&ع بي&&ان أهم‬
‫ما هو مبرمج حسب برنامج الصعوبات إن وجدت‪.‬‬
‫النش&&اط المع&&د س&&نويا وم&&ا‬
‫أنجز‪ .‬واعتماد ثالث مح&&اور‬
‫مث&&&&&ل مح&&&&&اور النش&&&&&اط‪،‬‬
‫واألعم&&&&&&&&ال المنج&&&&&&&&زة‪،‬‬
‫واألعم&&&&&&&&ال المبرمج&&&&&&&&ة‬
‫والمالحظ&&ات م&&ع إمكاني&&ات‬
‫ط&&&رح اإلش&&&كاليات الك&&&برى‬
‫بالنسبة للمستقبل‪.‬‬

‫أهداف التقارير‬ ‫‪-1-4‬‬


‫مهما كانت طبيعة نشاط اإلدارة أو المؤسسة المعنية‪ ،‬فإن تحرير التقارير يعتبر عملي ة جاري ة بش كل مس تمر‬
‫وفي مختلف المستويات التدرجية‪ ،‬ومن ثم تشكل التقارير أداة أساسية لمتابعة و مراقبة اإلنجازات‪ ،‬تسمح للرئيس‬
‫بمتابعة نشاط مرؤوسيه و االطالع على مجريات العمل في إدارته واإلحاطة علما بكل المستجدات‪.‬‬
‫وعليه يمكن الق ول أن األه داف أو األغ راض ال تي تص بو اإلدارة إلى تحقيقه ا من خالل التق ارير كث يرة ج دا‬
‫‪81‬‬
‫لدرجة أنه يصعب حصرها جميعا‪ ،‬و فيما يلي استعراض لألهداف األكثر أهمية واألكثر توخيا‪:‬‬
‫تحليل وضعية معينة‬ ‫‪-‬‬
‫عرض وضعية مصلحة أو مرفق في فترة زمنية معينة‬ ‫‪-‬‬
‫استقصاء معلومات عن قضية معينة‬ ‫‪-‬‬
‫وصف أو تحليل حادثة أو واقعة‬ ‫‪-‬‬
‫تبليغ الرؤساء اإلداريين و إطالعهم على مسألة معينة‬ ‫‪-‬‬
‫تشخيص مشكلة واقتراح الحلول و الت دابير الممكن ة بغي ة توجي ه ال رئيس اإلداري إلى اتخ اذ الق رارات‬ ‫‪-‬‬
‫الالزمة‪...‬‬
‫عناصر التقرير‬ ‫‪-1-5‬‬

‫‪81‬‬
‫‪- Lescop, Jean-Yves ; Traiteur, Annie.- La rédaction administrative.- Paris : CDFA, 1996.- p 34‬‬

‫‪66‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪82‬‬
‫يشتمل التقرير على العناصر الشكلية المعتادة في المراسالت و الوثائق اإلدارية األخرى‪:‬‬
‫الرأسية‬ ‫‪-‬‬
‫الطابع‬ ‫‪-‬‬
‫الرقم التسلسلي‬ ‫‪-‬‬
‫الصفة الوظيفية للمرسل إليه‬ ‫‪-‬‬
‫موضوع التقرير‬ ‫‪-‬‬
‫يضاف إليها تسجيل عبارة "تقرير" وسط الصفحة على النحو التالي‪:‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫الطابع‬
‫الرقم التسلسلي‬

‫تقـــــــــــــــرير‬
‫الى السيد‪..............................................................................:‬‬
‫حــــول ( او بخصوص ) ‪..........................................................‬‬

‫( نص التقرير )‬
‫حرر ب ‪ ...........‬يوم ‪.......................‬‬

‫الصفة الوظيفية والتوقيع‬


‫يذيل التقرير بذكر المكان والتاريخ متبوعا بالصفة الوظيفية للموقع وتوقيعه في نهاية الصفحة األخيرة‪.‬‬
‫ويتضمن نص التقرير مجموعة من األجزاء المتناسقة‪:‬‬
‫التقديم‪ :‬يهدف إلى جلب االنتباه إلى أهمية الموضوع المطروح؛‬ ‫‪-‬‬
‫العرض والتحليل‪ :‬يطرح المحرر الشروح والمبررات والتفاصيل المتعلقة بموضوع التقرير‬ ‫‪-‬‬
‫الخاتمة‪ :‬تشتمل على االستنتاجات‪ ،‬المقترحات والتوصيات إن وجدت‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪82‬‬
‫‪- Leroux, Martine ; Stanek, Danielle ; CDFA.- La lettre administrative.- Paris : CDFA, 1996.- p 60.‬‬

‫‪67‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫وقد يرفق بالتقرير وثيقة أو مجموعة وثائق مما يقتضي تسجيل هذه المرفقات أو اإلش ارة إليه ا في نهاي ة‬
‫التقرير أو عقب العنوان ( الموضوع ) مباشرة‪.‬‬
‫خطوات كتابة التقرير‬ ‫‪-1-6‬‬
‫يتطلب اإلعداد الجيد للتقارير انتهاج طريقة عمل عقالنية ومنظمة عبر إتب اع مجموع ة من الخط وات‬
‫المنهجية ‪ ،‬حيث يكتب التقري ر بأس لوب واض ح دقي ق وقص ير نس بيا‪ ،‬وباس تثناء التق ارير الدوري ة وتق ارير‬
‫المعلومات الصرف والتقارير البسيطة التي تتناول مواضيع عادية ومألوف ة‪ ،‬ف إن التق ارير األخ رى تتطلب ع ادة‬
‫‪83‬‬
‫إتباع منهجية معينة تتضمن عدة مراحل ضرورية تتمثل في‪:‬‬
‫‪  ‬تحديد الهدف من التقرير الذي يبرز في ذلك المنطق الذي يحدد فحواه والمنهجية الواجب إتباعها إلبالغ الرسالة‬
‫التي ينبغي إيصالها وطريقة اكتساب ثقة الموجه له والحصول على تأييده وهذا الهدف يجب أن يظ ل واض حا في‬
‫ذهن مع د التقري ر ليتمكن من التعب ير الجي د عن الرس الة المطل وب نقله ا وليتس نى لمتلقيه ا اس تقبالها بوض وح‬
‫واالقتناع بفحواها‪ .‬وال يمكن أن يكتمل تحديد الهدف من لتقرير عموم ا‪ ،‬خاص ة ذل ك التقري ر ال ذي يع د اعتم ادا‬
‫على طلب محدد‪ ،‬إال بإدراك ما يستهدفه الط رف اآلخ ر من طلب ه‪ .‬أم ا إذا تعل ق اله دف ب إجراء ع ام وترتي بي‪،‬‬
‫فيستحسن محاولة استعراض التساؤالت التي قد يكون طرحها المرسل إليه لإلجابة عنها وتحقيق النت ائج‪ .‬ويتمث ل‬
‫تحقيق الوسائل الضرورية لتحقيق الهدف خاصة في الوثائق والبيانات والمعلوم ات الكافي ة للكش ف عن الحق ائق‬
‫وإبرازها ومن ثم دراستها وتحليلها‪ ،‬لكي يتم استخالص النتائج واالقتراحات وتقييمها‪ .‬وفي بعض األحيان تتجسد‬
‫هذه الوسائل في تحديد الرسوم والصور واألشكال التوضيحية األخرى التي يمكن االستعانة بها وتحديد محتوياتها‬
‫وعناوينها وترقيمها عند الحاجة‪.‬‬
‫أما األس اليب‪ ،‬فتتمث ل في تحدي د المص ادر والط رق واإلج راءات للحص ول على الوث ائق والمعلوم ات‬ ‫أ‪-‬‬
‫الالزمة مث ل جم ع الوث ائق اإلداري ة من المص الح المعني ة والمحفوظ ات ومص الح التوثي ق‪ ،‬والمراج ع‬
‫القانونية والترتيبية المتعلقة بالموضوع‪ ،‬واألدلة التي تبين وتكش ف الحق ائق بمختل ف الوس ائل (مح اورة‬
‫اآلخرين‪ ،‬االس تجوابات‪ ،‬س ماع الش هود) وفي بعض األحي ان تتمث ل في أس اليب أخ رى مث ل االس تعانة‬
‫بخبراء‪...‬هذا باإلضافة إلى وضع تصور لترتيب عناصر التقرير مثل اختيار عن وان ع ام للتقري ر ي برز‬
‫المحور األساسي الذي يتناوله مع اعتماد اإليجاز والوضوح وحسن التعبير حرصا على اس تقطاب انتب اه‬
‫القارئ وإثارة الرغبة لديه في االطالع على محتواه‪.‬‬
‫وضع الخطة‪ :‬بعد الحصول على المعلومات تأتي مرحلة إعداد الخطة‪ ،‬وهي عملية تسمح للمحرر‬ ‫ب‪-‬‬
‫بتنظيم أفكاره وترتيب المحاور الواجب إدراجها ضمن نص التقرير‪ ،‬وفي هذا السياق ينبغي مراع اة‬
‫التسلسل المنطقي لألفكار واالنتقال التدريجي من التقديم إلى العرض إلى االستنتاجات والتوصيات‪.‬‬

‫‪ -2783‬عبد الغني بن منصور‪ ،‬المرشد العلمي في اإلنشاء اإلداري‪ ،‬الشركة الوطنية للنشر و التوزيع ‪ ،SNED ، 1982،‬ص‪35.‬‬

‫‪68‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫لوب علمي‬ ‫صياغة التقرير‪ :‬تتطلب صياغة التقارير قدرة كبيرة على تركيب الصيغ والعبارات بأس‬ ‫ت‪-‬‬
‫ياغة‬ ‫يستجيب لموضوع التقرير‪ ،‬وإلماما بالمادة أو االختصاص موضوع المعالجة؛ ويراعى في ص‬
‫التقارير السيما التقارير التحليلية اإلسهاب في عرض الموضوع ودعم ذلك بالرسوم واألرقام وك ل‬
‫ما من شأنه أن يبرر ويؤكد االستنتاجات ويدعم المقترحات‪.‬‬
‫تحديد األقسام والمحاور التي س يتناولها التقري ر حس ب المنهجي ة ال تي تم اختياره ا‪ :‬ويتف اوت ع دد ه ذه‬ ‫ث‪-‬‬
‫المحاور وطبيعة محتواها حسب نوع الموضوع ومستوى البساطة أو التعقي د ال ذي يتص ف ب ه‪ .‬وتتك ون‬
‫أقسام التقرير من‪:‬‬
‫‪ ‬المقدمة ‪  ‬ينبغي أن تكون شيقة وجذابة وأن تثير فضول القارئ وتشده إلى قراءة بقية محتويات التقري ر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وتتضمن الجه ة ال تي يوج ه إليه ا التقري ر إذا ك انت معروف ة‪  ،‬وموض وع التقري ر‪ ،‬والجه ة ال تي أذنت‬
‫بإعداده إذا كان التقرير ق د وض ع بن اء على طلب منه ا‪ ،‬واألس اليب والوس ائل ال تي اعتم دت في إع داد‬
‫محتوى التقرير‪ ،‬والحدود التي التزم بها واضع التقرير بالنظر إلى اختصاص ه واإلمكاني ات الموض وعة‬
‫تحت تصرفه‪ ،‬والتعريف عند االقتضاء بالمصطلحات الفني ة ال تي اس تخدمت في تحري ر التقري ر وال تي‬
‫يختلف معناها عن المعاني اللغوية الشائعة‪ ،‬وعرض األقسام التي يتألف منها التقرير ومحتويات كل قس م‬
‫منها‪ ،‬والنتيج ة ال تي تعت بر من أهم أقس ام التقري ر ألنه ا تع بر مباش رة عن اله دف المقص ود من إع داد‬
‫التقرير‪ ،‬بينما تهتم بقية األقسام بتحليل المعلومات والمعطيات وإبراز الحق ائق ‪  ‬وتحليله ا تمهي دا لت برير‬
‫النتيجة التي تشتمل خاصة على عرض المعطيات والنتائج التي تم التوص ل إليه ا‪ ،‬وع رض االقتراح ات‬
‫والتوصيات التي تترتب على المعطيات والحقائق والنتائج المذكورة ‪  ‬ومختل ف الب دائل الممكن ة‪ ،‬وتق ييم‬
‫االقتراحات والفرضيات واإلسقاطات بشكل يبرز النت ائج األساس ية المترتب ة على ك ل منه ا م ع مراع اة‬
‫ردود الفعل المتوقعة‪ .‬وعند تعذر إجراء هذا التقييم باعتباره يخ رج عن دائ رة اختص اص مع د التقري ر‪،‬‬
‫يقع االكتفاء بتقديم توصيات توضع تحت تصرف الجهة المختصة لتكون محل دراسة من قبلها‪.‬‬
‫وتختص بقية أقسام التقري ر بتن اول المواض يع الفرعي ة بال درس والتحلي ل قص د الوق وف على الحق ائق‬ ‫‪-‬‬
‫وتحديد االستنتاجات التي تندرج في إطار الهدف الع ام للتقري ر‪ ،‬ومن المفي د إتب اع منهجي ة في التحري ر‬
‫تراعي التسلسل الرشيد في تتابع األقسام مثل البدء باألهم ومن ثم االنتق ال إلى المهم‪ ،‬إلى ج انب مراع اة‬
‫األحداث والوقائع وت رتيب التس اؤالت الممكن ة ح ول الموض وع بحس ب أهميته ا ودرج ة مس اهمتها في‬
‫‪84‬‬
‫إدراك الحقائق وتناول كل منها بالتحليل‪.‬‬
‫مراجعة التقرير‪ :‬بعد االنتهاء من تحرير التقرير ينبغي على المحرر إعادة قراءة النص أكثر من مرة‬ ‫ج‪-‬‬
‫بتأني وانفتاح ذهني‪ ،‬ألن ذلك من شأنه أن يوقف المحرر على ما وقع منه من هف وات أو أخط اء‬
‫وتدارك ذلك قبل تسليم التقرير إلى وجهته النهائية‪.‬‬
‫‪84‬‬
‫‪- Gandouin, Jacques.- Correspondance et rédaction administratives.- Paris : Armand Colin, 1998.- p 375.‬‬

‫‪69‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫هيكل التقرير‬ ‫‪-1-7‬‬


‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫في‬ ‫وزارة الري‬


‫‪24/10/2012‬‬
‫مديرية الري لوالية بسكرة‬
‫المديرية الفرعية للمنشآت‬
‫رقم ‪............/..../....‬‬

‫إلى معالي وزير الموارد‬


‫المائية‬

‫الموضوع‪ :‬تقرير حول وضعية سد فم الغرزة ‪ /‬دائرة سيدي عقبة والية بسكرة‬

‫مقدمة تتضمن‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫( تقديم للموضوع واإلشارة إلى المشكلة أو دوافع تحرير التقرير بإيجاز)‬

‫العرض‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫(عرض مفصل للمشكلة المطروحة‪ ،‬أسبابها و انعكاساتها)‬

‫الخاتمة‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫( تقديم االقتراحات‪ ،‬المطالب‪ ،‬التوصيات‪)...‬‬

‫الصفة الوظيفية‬
‫الختم و التوقيع‬

‫‪70‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪71‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫المحضر‬ ‫‪-2‬‬
‫تعريفه‬ ‫‪-2-1‬‬
‫التعريف االول‪ " :‬المحضر هو سرد كتابي يقوم به المحرر‪ ،‬مم ا رآه أو س معه‪ ،‬أو أحس ب ه أثن اء قيام ه بواجب ه‬
‫بكل موضوعية‪ ،‬محرر المحض ر ش خص ذو ص الحيات‪ ،‬أو وظيف ة مح ددة مث ل‪ :‬دركي أو ش رطي‪ ،‬أو قاض ي‬
‫التحقيق أو مدير ذو مؤسسة ما‪ ،‬للمحضر قيم ة قانوني ة‪ ،‬وله ذا الب د أن يحم ل توقيع ا مح ددا‪ ،‬وه ذا ينطب ق على‬
‫‪85‬‬
‫جميع األشخاص ومنهم الشهود والخصوم‪".‬‬
‫التعريف الثاني‪ " :‬هو وثيقة إدارية تكتسي طابع المستند القانوني الحائز على ق وة اإلثب ات‪ ،‬إذ يتم بموجب ه إثب ات‬
‫حادث أو معاينة واقع ة أو التص ريح بالش روع في إنج از أعم ال أو االنته اء منه ا‪ ...‬و يش كل المحض ر مرجع ا‬
‫‪86‬‬
‫أساسيا فيما يتعلق بالموضوع الخصوصي الذي يتضمنه "‪.‬‬
‫التعريف الثالث‪ ":‬وهو وثيقة ادارية رسمية وسرد كتابي لما قام به المحرر ‪ ,‬ومن خاللها ي روي ع ون الدول ة م ا‬
‫رأى‪ ,‬ماسمع ‪,‬أو عاينه ‪ ,‬وينقل الوقائع أو التصريحات ألى رؤسائه االداريين أو الجهة التي طلبته دون ابداء رأي‬
‫بشأنها " ‪.‬‬
‫والقاعدة ان المحضر يحرر بطلب من السلطة االدارية والقضائية ومحرر المحض ر ش خص ذو ص الحيات‬
‫أو وظيف ة مح ددة مث ل ال دركي ‪ ,‬قاض ي التحقي ق‪ ، ...‬ويدون المحضر كافة المعلومات المتعلقة بالمسألة أو‬
‫الحدث‪ ،‬مع مراعاة اإليجاز و الدقة في سرد الوقائع والحياد التام في عرض األفكار أو المش اهدات‪ ،‬ل ذلك‬
‫يتطلب تحرير المحضر حيازة مؤهالت خاصة تمكن المحرر من التعبير عما سمع أو شاهد بعبارات وجيزة‬
‫ومستوفية للغرض‪ ،‬بحيث ال يخل بالمعنى وال يتغاضى أو يهمل ذكر مسائل ذات أهمية ‪ ،‬وهن اك من يعت بر‬
‫‪87‬‬
‫المحضر بمثابة " جهاز مسجل إنساني‪" 4‬‬
‫‪ -‬جهاز إنساني ألنه يسجل كل شيء‬
‫‪ -‬إنساني ‪ ,‬النه ال يقيد إال مايعتبره مهما ومفيدا وذي عالقة بالموضوع‬
‫شروط تحرير المحضر ‪:‬‬ ‫‪-2-2‬‬
‫‪88‬‬
‫على محرر المحاضر أن يحرص على تحقيق الشروط اآلتية في أي محضر يحرره‪:‬‬
‫تقييد مكان ‪ ,‬تاريخ وساعة انعقاد االجتماع أو حدوث الواقعة‬ ‫‪-‬‬
‫اإلشارة إلى اسم وصفة الحاضرين والغائبين‬ ‫‪-‬‬
‫ذكر إسم وصفة رئيس الجلسة وجوبا‬ ‫‪-‬‬

‫‪ - 85‬المعهد الوطني المتخصص في التسيير بشار‪ ،‬مذكرات ودروس في التحرير اإلداري‪1995. -1992 ،‬‬
‫‪ - 86‬محمد باهي‪ ،‬المبادئ و األسس العلمية للتحرير اإلداري‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪&.‬‬
‫‪ - 87‬المرجع نفسه ‪ ،‬المعهد الوطني المتخصص في التسيير بشار‪ ،‬مذكرات ودروس في التحرير اإلداري‪1995. -1992 ،‬‬
‫‪88‬‬
‫‪Le Guérinel, Pierre.- La note administrative - Catégories A et B.- Paris : La Documentation Française, 2003.-‬‬

‫‪72‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫تحديد جدول األعمال ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫سرد تفاصيل الحدث كما وقعت ‪ ( ..../....‬بال زيادة وال نقصان وبأمانة وعدل‪ ,‬و نزاهة‪).‬‬ ‫‪-‬‬
‫االلتزام بأقصى قدر من الموضوعية والتمحيص‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحري أكبر درجة من الدقة في استعمال األلفاظ والمصطلحات وتركيب العبارات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نقل الحدث بأمانة وعدل ونزاهة (توخي الموضوعيــة)‪.‬‬
‫أنــواع المحاضــر‪:‬‬ ‫‪-2-3‬‬
‫‪89‬‬
‫ثمة نوعان رئيسيان من المحاضر‪:‬‬
‫المحاضر المتعلقة بالشؤون الخاصة‪ ،‬مثل‪ :‬محضر مباحثات أو م داوالت مجلس اإلدارة‪ ،‬محض ر‬ ‫‪-‬‬
‫جمعية عامة للمساهمين‪ ،‬محضر التحكيم بين مؤسستين‪ ،‬ومحضر اإلجراءات التأديبية ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫المحاضر المتعلقة بالشؤون العمومية‪ ،‬مثل‪ :‬ضبط مخالفة لقانون ما‪ ،‬محضر التحقيق والذي يشرف‬ ‫‪-‬‬
‫على تحريره قاضي التحقيق‪.‬‬

‫وتختلف صياغة المحاضر باختالف أهدافها وإن اتحدت جميعها في الطبيعة القانونية واألهمية اإلدارية‪،‬‬
‫‪90‬‬
‫ومن بين أهم أنواع المحاضر نذكر‪:‬‬
‫محضر االجتماع‬ ‫‪-‬‬
‫يحرر فيه مجريات االجتماع و القرارات أو التوصيات التي تم التوصل إليها‪ ،‬على أن يراعي المح رر‬
‫تدوين التدخالت و التعقيبات و المواقف بصيغة العموم ( تجنب التشخيص )‪ ،‬ويقع عليه كافة المش اركين في‬
‫االجتماع‪ ،‬السيما إذا تعلق األمر بمداوالت تفضي إلى اتخاذ قرارات‪.‬‬
‫محضر التنصيب‬ ‫‪-‬‬
‫يثبت بموجبه شروع الموظف الجديد(أو الموظف الذي تمت ترقيته إلى رتبة أعلى) في عمل ه بش كل‬
‫رسمي‪ ،‬ويمثل تاريخ التنصيب المسجل على المحضر بداية عالقة العمل بين الموظف واإلدارة أو المؤسسة‪،‬‬
‫بكل ما يستتبع ذلك من حقوق والتزامات؛ يوقع على المحضر الموظف المعني والرئيس اإلداري الحائز على‬
‫سلطة التعيين‪.‬‬
‫محضر المعاينة‬ ‫‪-‬‬
‫يحرر من طرف الموظف العمومي المكلف قانونيا بذلك‪ ،‬أي أن تكون المعاينة موضوع‬
‫المحضر مندرجة ضمن صالحياته القانونية أو بتكليف من الرئيس اإلداري المخول له هذه‬

‫‪89‬‬
‫‪- Gandouin, Jacques.- Correspondance et rédaction administratives.- Paris : Armand Colin, 1998.- p 375 .‬‬
‫‪90‬‬
‫‪Le Guérinel, Pierre.- La note administrative - Catégories A et B.- Paris : La Documentation Française, 2003.- p 174‬‬

‫‪73‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫الصالحيات‪ ،‬على أن يتولى الموقع على المحضر عملية المعاينة بنفسه‬


‫عناصر المحضر‬ ‫‪-2-4‬‬
‫يتضمن المحضر عناصر شكلية و أخرى موضوعية‪:‬‬
‫‪91‬‬
‫‪92‬‬
‫العناصر الشكلية تتمثل في محددات الهوية اإلدارية كما بيّناها في مقطع الرسالة‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫الرأسية‬ ‫‪‬‬
‫الطابع·‬ ‫‪‬‬
‫الرقم التسلسلي وفقا للترتيب المعتمد في سجل المداوالت ·‬ ‫‪‬‬
‫عنوان المحضر‪ ،‬و يكتب في وسط الصفحة على النحو التالي‪· :‬‬ ‫‪‬‬

‫محضر اجتماع‬
‫اللجنة (أو الجمعية أو المجلس‪....... ).....‬‬
‫محضر تنصيب‬
‫محضر معاينة‬

‫‪93‬‬
‫العناصر الموضوعية تختلف باختالف نوع المحضر‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫محضر االجتماع يتشكل من المحاور األساسية الثالثة موضوع المحضر‪· :‬‬ ‫‪‬‬
‫التقديم‪ :‬يسجل فيه وجوب ا وب األحرف ت اريخ ومك ان االجتم اع وت وقيت بداي ة الجلس ة‪ ،‬اس م رئيس‬ ‫أ‪-‬‬
‫الجلس ة وص فت‪ ،‬أس ماء وص فات الحض ور وأس ماء وص فات المتغي بين‪ ،‬ويتب ع ذل ك بج دول‬
‫األعمال )قائمة القضايا المطروحة للنقاش والتداول(‬
‫العرض‪ :‬يتعلق بمجريات االجتماع حيث يورد المحرر المناقشات بشكل موجز والق رارات المتخ ذة‬ ‫ب‪-‬‬
‫و التحفظات إن وجدت‪.‬‬
‫الخاتمة‪ :‬تسجل فيها المالحظات الختامية و ظروف و وقت انتهاء الجلسة‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫محضر التنصيب يتضمن العناصر المتعلقة بعملية تنصيب الموظف في منصب عمله الجدي د من خالل‬ ‫‪‬‬
‫‪94‬‬
‫ذكر‪:‬‬
‫تاريخ التنصيب باألحرف؛‬ ‫أ‪-‬‬
‫ب‪ -‬اسم و صفة القائم بالتنصيب(الرئيس اإلداري الحائز على سلطة التعيين)‬
‫‪91‬‬
‫‪-Delval, Francine.- La lettre administrative - Formation continue.- Paris : La Documentation Française,1996.- p.75.‬‬
‫‪92‬‬
‫‪- Ferrandis, Yolande.- La rédaction administrative en pratique.- Paris : Editions d'organisation, p 2000.- 208.‬‬
‫‪93‬‬
‫‪- Gandouin, Jacques.- Correspondance et rédaction administratives.- Paris : Armand Colin, p 1998.- 375‬‬
‫‪94‬‬
‫‪Epinette, Françoise.- Concours administratifs : la lettre administrative.- Paris : Vuibert, 2005.- 125‬‬

‫‪74‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫ج‪ -‬اسم الموظف ورتبته أو وظيفته وتصنيف المنصب‬


‫د‪ -‬تاريخ بدء السريان والذي ال يختلف عادة عن تاريخ المحضر‬
‫ه‪ -‬اإلشارة إلى المستند القانوني ( قرار أو مقرر التعيين)‬
‫و‪ -‬الصيغة الختامية التي تفيد حضور المعني شخصيا وتوقيعه على المحضر‬
‫ز‪ -‬توقيع المعني على يمين الصفحة والرئيس اإلداري جهة اليسار‬
‫ح‪ -‬تعيين وجهة نسخ المحضر (مفتشية الوظيف العمومي‪ ،‬الوصاية‪ ،‬ملف المعني‪.)...‬‬
‫‪95‬‬
‫محضر المعاينة يتضمن العناصر التالية‪· :‬‬ ‫‪‬‬
‫أ‪ -‬تاريخ ومكان المعاينة؛‬
‫ب‪ -‬االسم و الصفة القانونية للمعاين؛‬
‫ج‪ -‬المرجعية القانونية لعملية المعاينة؛‬
‫د‪ -‬موضوع المعاينة (الواقعة‪ ،‬الحدث‪ ،‬المخالفة‪)...‬‬
‫ه‪ -‬الصيغة الختامية المتضمنة اقتراح التدابير أو اإلحالة إلى جهة معينة‬
‫و‪ -‬توقيع و ختم المحرر‬
‫ز‪ -‬وجهة النسخ اإلضافية للمحضر‪.‬‬
‫‪96‬‬
‫شكله‬ ‫‪-2-5‬‬
‫أ‌‪ -‬المدخل‪ :‬ويحتوي على البيانات التالية‪ :‬الدمغة‪ ,‬الطابع‪ ,‬العنوان وهو عبارة عن ذك ر كلم ة محض ر في الوس ط‬
‫مع بيان نوعه ‪ ,‬ثم التاريخ اسم ولقب المحرر صفته ثم اإلمضاء ‪.‬‬
‫والج دير بال ذكر أن المحض ر يك ون مطبوع ا س لفا وم ا على المح رر إال أن ي دون الش يء المطل وب منه‬
‫ب – المعالجة ‪ :‬وتعرض فيها تفاصيل الحدث ويحرر المحضر دائما في الجمع المتكلم ‪ ,‬ويبت دئ بكتاب ة الت اريخ‬
‫باألحرف ال باألرقام مثال ‪ :‬في الثاني جانفي من سنة أربع ة وتس عين وأل ف وعلى الس اعة التاس عة ص باحا ‪....‬‬
‫جـ ــ الخاتمة ‪ :‬وتتعلق باتخاذ القرارات المتخذة أو اإلجراءات المزمع اتخاذها‬
‫د – عبارة االختتام ‪ :‬وتكون في الغالب جملة يشير بها كاتب المحضر إلى انتهاء العملية التي استدعت تحرير‬
‫المحضر مثل ‪ :‬لقد حررنا هذا المحضر طبقا لإلجراءات المعمول بها‬

‫‪95‬‬
‫‪- Lescop, Jean-Yves ; Traiteur, Annie.- La rédaction administrative.- Paris : CDFA, 1996.- p 34‬‬
‫‪96‬‬
‫‪Leroux, Martine ; Stanek, Danielle ; CDFA.- La lettre administrative.- Paris : CDFA, 1996.- 60 p.‬‬

‫‪75‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪-‬نماذج المحاضر‬ ‫‪-2-6‬‬


‫‪ -2-6-1‬نموذج محضر تنصيب‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫( اإلدارة المستخدمة )‬

‫محضر تنصيب‬

‫عام ‪....................‬و في يوم ‪ ..............‬من شهر‪ ............‬نحن( ذكر السلطة المعنية )‪ ،‬نص بنا‬
‫السيد(ة) ‪ .................‬في مهامه‪ ،‬بصفته ‪ ...................‬وذل ك بن اء على الق رار (أو المق رر)‬
‫رقم ‪ .........‬المؤرخ في ‪ ...............‬الصادر عن ‪...................‬‬
‫المتضمن تعيين المعني (ة) في الرتبة (أو الوظيفة) المذكورة أعاله‪.‬‬
‫وإثياتا لذلك حررنا هذا المحضر وأمضيناه مع المعني باألمر في اليوم و الشهر و السنة المذكورين أعاله‪.‬‬

‫المعني (ة) باألمر‬


‫السلطة المعنية‬

‫‪76‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪97‬‬
‫نموذج محضر اجتماع‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫وزارة ‪........................‬‬
‫مديرية ‪.......................‬‬
‫‪...............................‬‬
‫رقم ‪..........................‬‬
‫محضر اجتماع‬

‫عام ‪ ...................‬و في يوم ‪ .......‬من ش هر ‪ ...............‬انعق د اجتم اع‪ ................‬على‬


‫الساعة ‪ ......‬بمقر مديرية ‪ .........‬تحت رئاسة السيد ‪...............................‬‬
‫الحاضرون ‪...................‬؛ ‪.....................‬؛ ‪....................‬؛‬
‫الغائبون بعذر ‪................‬؛ ‪.....................‬؛ ‪.....................‬؛‬
‫الغائبون بدون عذر ‪..........‬؛ ‪.....................‬؛ ‪.....................‬؛‬
‫جدول األعمال‪........................... )1 :‬‬
‫‪2( ...........................‬‬
‫‪.............................‬‬
‫افتتح االجتماع بكلمة ترحيبية من طرف السيد ‪................................................‬‬
‫بصفته ‪ ........................‬و بعد استعراضه لوضعية ‪ ...............................‬تم فتح‬
‫النقاش الذي ركز على‪...............................................................................‬‬
‫‪ -‬استعراض وجيز للتدخالت‬
‫‪ -‬حوصلة النتائج المتوصل إليها‪.‬‬
‫ورفعت الجلسة على الساعة‪..............................‬‬
‫حرر ب ‪ ..................‬يوم ‪...................‬‬

‫التوقيعات‬

‫‪ - 97‬المعهد الوطني المتخصص في التسيير بشار‪ ،‬مذكرات ودروس في التحرير اإلداري‪1995. -1992 ،‬‬

‫‪77‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪98‬‬
‫نموذج المحضر‪:‬‬

‫‪ - 98‬المعهد الوطني المتخصص في التسيير بشار‪ ،‬مذكرات ودروس في التحرير اإلداري‪1995. -1992 ،‬‬

‫‪78‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪79‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫عرض حال‬ ‫‪-3‬‬


‫عرض الحال هو وثيقة إعالمية تهدف إلى إبالغ الرئيس اإلداري و إحاطت ه علم ا بح ادث أو واقع ة أو مجري ات‬
‫مهمة عمل أو اجتماع‪ ،...‬يتحرى محرره نقل الواقع و سرد الحوادث كم ا ح دثت بالض بط و بش كل مفص ل ي تيح‬
‫للرئيس معرفة الحقيقة بكل أبعادها‪ ،‬و في الوقت المناسب‪ ،‬أي قبل فوات األوان‪.‬‬
‫المبادرة بتحرير هذه الوثيقة تكون إما تلقائية‪ ،‬بحيث يتولى المحرر كتابتها بمجرد حصول الح ادث أو الواقع ة أو‬
‫ما يدعو إلى تحرير ع رض ح ال‪ ،‬أو ب أمر من ال رئيس اإلداري‪ ،‬و في كال الح التين ينبغي على المح رر ال تزام‬
‫الحياد قدر اإلمكان و عرض الحالة بدون إبداء رأيه الشخصي‪.‬‬
‫و يتميز عرض حال االجتماع عن محضر االجتماع بكون األول أكثر تفص يال بحيث يس جل مجري ات االجتم اع‬
‫بشكل مفصل خالفا للمحضر بغية الحفاظ على آثار مكتوبة للنقاشات أو المداوالت‪ ،‬بينما يه دف المحض ر أساس ا‬
‫‪99‬‬
‫إلى تشكيل دعامة قانونية و مرجعية للقرارات المتخذة‪.‬‬
‫‪100‬‬
‫‪ -3-1‬خصائص عرض الحال‬
‫يتميز عرض الحال بالخصائص التالية‪:‬‬
‫‪ -‬هو وثيقة إعالمية تهدف إلى إعطاء صورة صادقة عن الحدث‪ ،‬الواقعة أو االجتماع؛‬
‫‪ -‬يوجه إلى الرئيس اإلداري بهدف إطالعه على وقائع ذات عالقة بصالحياته أو نطاق إشرافه؛‬
‫‪ -‬يسمح للرئيس اإلداري باإللمام بالمعطيات الالزمة التخاذ قراراته؛‬
‫‪ -‬يستخدم عرض الحال كوسيلة للحفاظ على آثار كتابية عن الحوادث أو الوقائع موضوع االهتمام؛‬
‫‪ -‬يحرر عرض الحال بشكل مفصل و يراعي محرره الحياد التام‪.‬‬
‫‪101‬‬
‫‪ -3-2‬عناصر ومحتويات عرض الحال‬
‫شأنه شأن الوثائق اإلدارية األخرى‪ ،‬السيما المحضر‪ ،‬يتض من ع رض الح ال العناص ر الش كلية المح ددة لهوي ة‬
‫اإلدارة أو المؤسسة‪ ،‬طبيعة الوثيقة و موضوعها‪ ،‬و الشخص الموجهة إليه‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫الطابع‬
‫الرقم التسلسلي&‬

‫عـــــرض حــــــال‬
‫إلى السيد ‪.......................................‬‬

‫‪ - 99‬المعهد الوطني المتخصص في التسيير بشار‪ ،‬مذكرات ودروس في التحرير اإلداري‪1995. -1992 ،‬‬
‫‪Ferrandis, Yolande.- La rédaction administrative en pratique.- Paris : Editions d'organisation, 2000.- 208 p.-‬‬

‫‪100 Epinette, Françoise.- Concours administratifs : la lettre administrative.- Paris : Vuibert, 2005.- 125 p.-‬‬

‫‪101 Gandouin, Jacques.- Correspondance et rédaction administratives.- Paris : Armand Colin, 1998.- 375 p.-‬‬

‫‪80‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫حول ( أو بخصوص ) ‪.......................‬‬


‫يتض من ع رض الح ال‪ ،‬باإلض افة إلى ذل ك‪ ،‬عناص ر موض وعية تش كل ص لب الوثيق ة‪ ،‬ويح رر بنفس طريق ة‬
‫وأسلوب التقرير غير أنه ال يتضمن توصيات أو مقترحات أو آراء شخصية‪ ،‬بل يكتفي محرره بسرد الواقع فقط‪.‬‬
‫يتشكل نص عرض الحال من األجزاء التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التقديم‪ :‬يشير التقديم إلى تاريخ ومكان الحدث أو االجتماع تمهيدا لتناول تفاصيل الموضوع؛‬
‫‪ -‬العرض‪ :‬يستعرض المحرر الوقائع و األحداث بالتفص يل مراعي ا الدق ة في الوص ف والموض وعية التام ة في‬
‫العرض؛‬
‫‪ -‬الخاتمة‪ :‬تخصص خاتمة الع رض ل ذكر الق رارات المتخ ذة في االجتم اع أو النت ائج و اآلث ار المتمخض ة عن‬
‫الحدث أو الواقعة‪.‬‬
‫يدون مكان وتاريخ تحرير عرض الحال في ختام الوثيقة وتسجل الصفة الوظيفية واالسم الشخصي للموقع‪.‬‬
‫‪102‬‬
‫‪ -3-3‬نماذج عرض الحال‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫بسكرة في ‪.........................‬‬ ‫والية ‪...............‬‬
‫مديرية ‪..............‬‬
‫مصلحة ‪.............‬‬
‫إلى السيد‪.........................................‬‬
‫‪.........................................‬‬
‫الموضوع‪ :‬عرض حال عن حادث سير‬
‫وقع حادث سير يوم ‪ .............‬على الساعة‪.......‬على الطريق الوطني رقم‪ ...............‬بين سيارة‬
‫سياحية من نوع ‪ ...............‬و ش احنة لنق ل البض ائع من ن وع‪ ، ..................‬وأدى الح ادث إلى عطب جس يم‬
‫بالسيارة و انقالب الشاحنة على جانب الطريق‪ ،‬مما نتج عنه جروح خطيرة لسائق السيارة وأحد مرافقي ه‪ ،‬وتل ف‬
‫البضاعة‪............‬التي كانت محملة في الشاحنة‪.‬‬
‫نقل الجريحان إلى مستشفى ‪ ..................‬بينما تولت مصالح البلدية بالتعاون م ع أع وان الخدم ة المدني ة إع ادة‬
‫تهيئة الطريق لتسهيل حركة المرور‪.‬‬
‫وقد قمنا بمعاينة الحادث واالستماع إلى الش هود‪ ،‬وتأك د لن ا بع د التح ري أن الح ادث ن اجم عن اإلف راط في‬
‫السرعة من طرف السائقين‪ ،‬وعدم احترام قواعد الم رور؛ غ ير أن ه ينبغي التأكي د على أن مك ان وق وع الح ادث‬
‫عبارة عن منعرج ضيق يشكل خطرا على المارة‪ ،‬السيما وأنه وقعت حوادث شبيهة سابقا في نفس المكان‪.‬‬

‫االسم و الصفة الوظيفية‬


‫(الختم و التوقيع)‬

‫‪ - 102‬المعهد الوطني المتخصص في التسيير بشار‪ ،‬مذكرات ودروس في التحرير اإلداري‪1995. -1992 ،‬‬

‫‪81‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪103‬‬
‫نموذج عرض حال‬

‫‪103‬‬
‫‪ .‬المعهد الوطني التخصص في التسيير االداري ‪ ،‬مذكرات ودروس في التحرير االداري ‪1995-1992‬م ‪-‬‬

‫‪82‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪83‬‬
‫المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪ -‬المراسالت اإلدارية – المراسالت اإلدارية ‪-‬‬

‫‪84‬‬

You might also like