You are on page 1of 14

‫جزء الدكتورة زينب‬

‫مالمقصود بحرية االعتقاد؟‬


‫لغيه إلحق يػ أن يكرهه عىل عقيدة معينة كمإ أنهإ من أهم حقوق‬ ‫ه أن يكون إؤلنسإن حرإ يػ معتقده فاليكون ر‬ ‫‪ ‬ي‬
‫إؤلنسإن‪.‬‬
‫ى‬
‫ه طرق إلقرآن يػ تطبيق حق حرية إإلعتقإد؟)‬ ‫وه‪( :‬مإ ي‬ ‫حت يطبق إلقرآن هذإ إلحق سلك عدة مسإلك ي‬
‫نؼ إؤلكرإه يػ إلدين‪:‬‬ ‫إألول‪ :‬ي‬
‫مي هللا إؤلنسإن بإلتكليف وإإلختيإر إقتض ذلك أن ىييك إلنإس وشأنهم فيمإ يختص بأمر إإلعتقإد يؽ‬ ‫‪ ‬ألنه لمإ ر‬
‫إلت أقإم عليهإ هذإ إلعإلم كمإ قإل‬ ‫يتفإوتوإ فيمإ بينهم ػ مدإرج إإلرتقإء ويحدث إلتنوع إلذي هو سنة من سن هللا ى‬
‫َۚ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ۡ‬ ‫ُ‬ ‫َّ َ َّ َ َ ُّ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪َ ۡ ُ َ ُ َ َ َ َ َ َ َّ ُ َ َّ َ َ َ َ َ ُّ َ َ ۤ َ ۡ َ َ :‬‬
‫‪ِ ٨‬ؤَل من ر ِحم ربك و ِلذ ⁠ٰ ِلك خلقهم)‬ ‫سبحإنه وتعإىل (ولو شإء ربك لجعل ئلنإس أم ࣰة و ٰ⁠ ِحدةࣰۖ وَل یزإلون مخت ِل ِف رن ۝‪١١‬‬
‫فإآلية توضح سنة هللا تعإىل يػ إختالف إألمم‪.‬‬
‫‪ ‬لهذإ جإء إلقرآن بتحديد وظيفة صإحب إلرسإلة بأن تكون رسإلته إل تتعدى إلبالغ بكل مإيقتضيه من ترغيب‬
‫تذكي إلنإس بمإ نسوه من أمر رب هم فليس يػ‬ ‫فؼ آيإت هللا يحدد إألمر إلذي بعثه لنبيه أإل وهو ر‬ ‫وترهيب وبيإن ي‬
‫سلطإنه أن يخلق إإلعتقإد فيهم‬
‫َ ُ ِّ َ ۡ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ ۤ َ‬
‫نذرࣱۖ و ِلكل قو ٍم ه ٍإد)‪.‬‬ ‫وجإء هذإ يػ قوله تعإىل‪ِ ( :‬ؤن َمإ أنت َم ِ‬
‫َ َ ِّ َّ ۤ َ َ ِّ َّ َ َ‬
‫‪( ‬فذك ۡر ِؤن َمإ أنت ُمذكر ‪ࣱ .‬ل ۡست َعل ۡی ِهم ب ِ ُم َص ۡی ِطر)‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ َ ۤ َ ۡ َ ۡ َ ٰ َ َّ َ ۤ َّ ِّ َّ‬
‫إس َب ِش ريࣰإ َون ِذیرإࣰ )‪.‬‬ ‫لن‬ ‫‪( ‬ومإ أرسلنـك ِؤَل كإفةࣰ ل‬
‫َ َ َ ۡ َ ۤ َ ۡ َ ِّ ۡ َ ُ َ ِّ َ َّ ِ َ ُ ِّ َ َ ۡ ۡ َ َ َ َّ ُ ۡ َ َ َ َّ ُ َ‬
‫إس مإ نزل ِؤلی ِهم ولعلهم یتفكرون)‪.‬‬ ‫‪( ‬وأنزلنإ ِؤلیك ئلذكر ِلتب رن ِللن ِ‬
‫‪ ‬منهج عدم إؤلكرإه يػ إلدين هو منهج إألنبيإء جميعإ ومإيدل عىل ذلك‪:‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫۠‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫س ب َسَف َإه ࣱة َ َول ٰـك ِّت َرُس ࣱ ِّ َّ ِّ ۡ َ َ َ َ ُ ۡ َ‬ ‫‪ ‬قول هود‪(َ :‬ی ٰـَق ۡوم َ ل ۡی َ‬
‫إص ٌح‬ ‫ۡ‬ ‫َ ِّ َ‬
‫ول من رب ئلع ٰـل ِم رن‪ .‬أبلغكم ِرس ٰـل ٰـ ِت ر ِب وأنإ لكم ن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫أ ِم ر ٌن)‪.‬‬
‫ُ ۟ َ َ َ ُ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ۤ ََ۠ َ ُ‬
‫ل)‪.‬‬ ‫یظ)‪ٰ ( .‬يـق ۡو ِم ۡئع َملوإ َع ٰىل َمكإن ِتك ۡم ِؤب َع ِإم ࣱۖ‬ ‫‪ ‬قول شعيب‪َ ( :‬و َمإ أنإ َعل ۡیكم ب ِ َح ِف ࣲ‬
‫ۡ ُ‬ ‫ِّ ۖ َ َّ‬ ‫يأب بقإعدة كيى ػ سبيل تأسيس حرية إإلعتقإد ػ قوله تعإىل‪َ(َ :‬ل ؤۡك َر َ‬
‫ین قد ت َبَّ ر َن ُّئلرشد ِم َن‬ ‫ِ‬ ‫ئلد‬ ‫ػ‬ ‫ِ‬ ‫إه‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫‪ ‬نجد إلقرآن ى‬
‫ۡ َ َۚ‬
‫ئل ِّغ)‬
‫إلغي يػ أن يعتقد مإيشإء‪.‬‬ ‫ى‬
‫هذه إآلية تلزم إلنإس بأمرين‪ :‬إألول‪ :‬إحيإم حق ر‬
‫إلثإب‪ :‬عىل إلغي أن ى‬
‫يحيم مإ أعتقد‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫إلثإب‪ :‬تحرير إلعقل من سلطة إلتقليد‪:‬‬
‫ي‬
‫تفكيإ سليمإ يحكم إلعقل‬ ‫‪ ‬حرية إلتدين إلتتكون للرجل إلحر من منع إؤلكرإه فقط بل إلبد أن يكون أسإس إلعقيدة ر‬
‫غي تقليد وإل خضوع ألهوإء جإمحة مسيطرة‪.‬‬ ‫من ر‬
‫إؤلنسإب وهو إلجو إلذي تعشش فيه إلخرإفة وإلدجل وإلشعوذة وهذإ‬ ‫ي‬ ‫‪ ‬ذم إؤلسالم إلتقليد وأهله ألنه عدو إلعقل‬
‫إلتقليد إلذي يغيب معه إلعقل مذمومإ يػ كل حإل فهو يػ أمر إلعقإئد أشد ذمإ‪.‬‬
‫‪ ‬نىه إلقرآن إلكريم عن إلتقليد وإتبإع إآلبإء وإألجدإد يػ عقإئدهم مصورإ حإلتهم هذه أبشع تصوير كمإ يػ قوله‬
‫َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫ۤ َۤ َ َ َ َ ۤ ُ ُ َ‬ ‫ۤ َۡ َ َ َ‬ ‫َ َ ُ ُ َّ ُ ۟ َ ۤ َ َ َ َّ ُ َ ُ ۟ َ َّ‬ ‫َ‬
‫ئَّلل قإلوإ َب ۡل نتبِ ُع َمإ ألف ۡینإ َعل ۡی ِه َء َإبإ َءنإ أ َول ۡو كإن َء َإبإؤه ۡم َل َی ۡع ِقلون ش ۡیـࣰإ َوَل‬ ‫تعإىل‪( :‬وإِذإ ِقیل لهم ئتبِعوإ مإ أنزل‬
‫ُ َ‬ ‫َ ۡ ُ َ َ َ ۡ َ ُ َّ ُ َ ۤ َ َ ۤ ُ ُّ ُّۢ ُ ۡ ٌ ُ ۡ َ َ‬ ‫َ َ ۟ َ َ َّ‬ ‫َ َّ‬ ‫َُ َ‬
‫م فُه ۡم َل َی ۡع ِقلون)‬
‫َیۡهتدون‪َ .‬و َمث ُل ئل ِذ َین كف ُروإ ك َمث ِل ئل ِذی ین ِعق بِمإ َل یسمع ِؤَل دعإ ࣰء و ِندإءࣰَۚ صم بكم ع ࣱ‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬إلمعت‪ :‬قصد هللا عز وجل من إإلستفهإم يػ إآلية إلتعجب من حإلهم أنهم يتبعون مإ ألفو عليهم آبإءهم يػ‬
‫حت وإن كإن آبإؤهم إل يعقلون شيئإ من عقإئد إلدين ثم زإد هللا سبحإنه وتعإىل‬ ‫كل حإل وػ كل شء ى‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫مإهم عليه تقبيحإ بأن شبه حإلهم بعد سمإع دعوة إلرسول ؤىل إؤلسالم بحإل إألنعإم عند سمإع دعوة مإ‬
‫ينعق بهإ‪.‬‬
‫وػ نفس إلمعت آيإت أخرى مثل‪:‬‬
‫َ َ ُ ُ َّ ُ ۟ َ ۤ َ َ َ َّ ُ َ ُ ۟ َ ۡ َ َّ ُ َ َ َ ۡ َ َ َ ۡ َ َ ۤ َ َ ۤ َ َ َ ۡ َ َ َّ ۡ َ ٰ ُ َ ۡ ُ ُ ۡ َ ٰ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫‪ ‬ي‬
‫‪( ‬وإِذإ ِقیل لهم ئتبِعوإ مإ أنزل ئَّلل قإلوإ بل نتبِع مإ وجدنإ علی ِه ءإبإءنإ أولو كإن ئلشیطـن یدعوهم ِؤىل عذ ِ‬
‫إب‬
‫َّ‬
‫ئلس ِع ر ِي)‪.‬‬
‫إإلفيإء وإلكذب عىل هللا ونعته سبحإنه بمإ إل يليق كمإ هو‬ ‫قد تقود إلرغبة ػ إلتقليد إألعم صإحبهإ ؤىل محض ى‬ ‫‪‬‬
‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫ئَّلل َ َل َیأ ُمرُ‬
‫ئَّلل أ َم َ َرنإ بَ ۗهإ ُق ۡل ؤ َّن َّ َ‬
‫حإل من وصفهم إلقرآن بقوله‪َ ( :‬وإ َذإ َف َ ُعل ۟وإ َف ٰـح َش ࣰة َق ُإل ۟وإ َو َج ۡ َدنإ َ َعل ۡیَ ۤهإ َء َ ۤإبإ َ َءنإ َو َّ ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ۡ َ ۡ َ ۤ ۖ َ َ ُ ُ َ َ َ َّ َ َ َ ۡ ِ َ ُ َ ُ ۡ َ َ َ َ ِّ ۡ ۡ ۖ‬
‫ه‪ :‬طوإفهم‬ ‫ر‬
‫ئَّلل مإ َل تعلمون‪ .‬قل أمر ر ِب بِئل ِقس ِط)‪( .‬أكي إلمفرسين عىل أن إلفإحشة هنإ ي‬ ‫بِئلفحشإ ِء أتقولون عىل ِ‬
‫بإلبيت عرإة)‪.‬‬
‫إلنت دمحم كمإ قإل‬ ‫إألعم لمإ كإن علية إآلبإء وإألجدإد كإن سنة من سن إألمم إلمكذبة مع إلرسل قبل ِ‬ ‫هذإ إلتقليد‬ ‫‪‬‬
‫َّ َ َ ُ ۡى َ ُ َ ۤ َّ َ َ ۡ َ ۤ َ َ ۤ َ َ َ َ ٰۤ ٰ ُ َّ َ َّ َ َ ي ٰۤ ٰ َ َٰ‬ ‫َ ۡ َ ِّ َّ‬ ‫َ‬ ‫َۡ‬ ‫‪َ ۡ َ ۡ َ َۤ َ َ َ َ :‬‬
‫تعإىل (وكذ ⁠ٰ ِلك مإ أرسلنإ ِمن قب ِلك ِػ قری ࣲة من ن ِذیر ِؤَل قإل ميفوهإ ِؤنإ وجدنإ ءإبإءنإ عىل أم ࣲة وإِنإ عىل ءإثـ ِر ِهم‬
‫َُۡ َ‬
‫ُّمقتدون)‪.‬‬
‫كي يػ إلقرآن إلحديث عن إلمقلدين من أهل إألمم إألخرى مثل قوله تعإىل‪:‬‬ ‫تقليد إآلبإء دإء قديم لذإ ر‬ ‫‪‬‬
‫ۡ َۤ ۤ َ َ َ َ ۡ ُ َ‬ ‫َ ُ ۟‬ ‫َ ُ ۟ ۡ َۤ ۤ َ َ‬
‫‪( ‬قإلوإ َو َجدنإ َء َإبإ َءنإ لَهإ َع ٰـب ِ ِد َین) (قإلوإ َب ۡل َو َجدنإ َء َإبإ َءنإ كذ ⁠ٰ ِلك َیف َعلون)‬
‫يذكر إلقرآن شيئإ ممإ سينإله هؤإلء من عقإب ػ إآلخرة ويقول‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ َ َ َّ َ َّ َ ُّ ُ ۟ َ َّ َ َّ َ ُ ۟ َ َ َ ُ ي ۟ ۡ َ َ َ َ َ َ َّ َ ۡ ُ ۡ َ‬
‫‪ِ ( ‬ؤذ ت ِيأ ئل ِذین ئتبِعوإ ِمن ئل ِذین ئتبعوإ ورأوإ ئلعذإب وتقطعت ِب ِهم ئألسبإب)‪.‬‬
‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ُّ‬ ‫َ َ َّ َ ۡ َ ۡ َ ُ ۟ َّ َ ۡ ُ ۡ ُ ٰۤ ۟ َ َ ۡ ُ َ َ ۡ َ ٰ ُ ۡ َ ۡ ُ َ ٰ َ ۡ َ ۡ َ ۤ َ ُ ۖ َ ۡ ُ ُ‬
‫‪( ‬قإل ئل ِذین ئستك ِيوإ ِلل ِذین ئستض ِعفوإ أنحن صددنـكم ع ِن ئلهدى بعد ِؤذ جإءكم بل كنتم مج ِر ِم رن)‪.‬‬
‫َ َ ُ ۟ َ َّ َ ۤ َّ ۤ َ َ ۡ َ َ َ َ َ َ ُ َ َ ۤ َ َ َ َ َ ُّ َ َّ َ ا‬
‫ئلس ِبیل)‪.‬‬ ‫‪( ‬وقإلوإ ربنإ ِؤنإ أطعنإ سإدتنإ وك ِيإءنإ فأضلونإ‬
‫هذإ إلمنطق جنإية عىل إلعقل وإلفكر ومن ش مإتبتىل به إألمم وإلجمإعإت وإلقرآن إلكريم يعلنهإ حربإ عىل إلتقليد‬ ‫‪‬‬
‫وإلمقلدين لهدف تحرير عقل إلمسلم من غل إلتقليد وسلطإن إلتحجر وإلتخلف وضغوط إؤللف وإلعإدة وكل إألمور‬
‫إلت يتجإوزهإ إلزمن‪.‬‬ ‫ى‬
‫ي‬
‫حت تقبل عقيدته منه‪.‬‬ ‫إلتقليد ػ حد ذإته يمثل سلطإنإ قويإ يجب عىل إلمسلم أن يتحرر منه ى‬ ‫‪‬‬
‫ي‬
‫إلثإلث‪ :‬عدم قبول إؤليمإن ؤإل من قلب مطمن به‪:‬‬
‫ونؼ إؤلكرإه يػ إلدين ؤإل ليصل بأتبإعه ؤىل عقيدة صإدقة نإبعة من قلب مطمن بهإ‪.‬‬ ‫‪ ‬حإرب إلقرآن إلتقليد وإلمقلدين ي‬
‫إلوح فإلقرإءة سبيل إلعلم وبإلعلم‬
‫ي‬ ‫‪ ‬ليس من إلصدفة أن يكون قوله تعإىل‪( :‬إقرأ بإسم ربك إلذي خلق) أول مإنزل من‬
‫إليقن‪.‬‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫ويأب ر‬ ‫تأب إلقنإعة ي‬ ‫ي‬
‫طريقن بهمإ يتحصل إلعلم إلذي يقود ؤىل إؤليمإن‪:‬‬ ‫ر‬ ‫‪ ‬قد أرشدنإ إلقرآن ؤىل‬
‫‪ ‬إألول‪ :‬إلنظر يػ كتإب هللا إلمنظور إلذي هو إلكون بمإ فيه من مخلوقإت‪.‬‬
‫إلوح‪.‬‬
‫ي‬ ‫إلثإب‪ :‬إلنظر يػ كتإب هللا إلمسطور إلذي هو‬ ‫ي‬ ‫‪‬‬
‫وػ إلسور إلمدنية وإلمكية فإلقرآن كتإب مفتوح للتدبر يػ كل آيإته‪:‬‬ ‫كتإب هللا ي‬ ‫‪ ‬لذإ نجد إألمر بتدبر إلقرآن ػ‬
‫َ ۡ َ َّ ۡ َ ۡ َٔ َ ٰ يَ ۡ َ َّ َّ ُ َ‬
‫(مكية)‬ ‫‪( ‬قد فصلنإ ئلـإیـ ِت ِلقو ࣲم یذكرون)‪.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫۟‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُ َ ۡ ُ ۡ َ ُ َ ۡ َ ُ ۟ َ ُ ََ‬
‫(مكية)‪.‬‬ ‫نصتوإ ل َعلك ۡم ت ۡر َح ُمون)‪.‬‬ ‫أ‬‫و‬ ‫‪( ‬وإذإ قرئ ئلقرءإن فئستمعوإ لهۥ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َ ِ ۡ َ َّ ِ َّ ُ ۟ ۡ َ ۡ َ َ ۡ َ ۤ ِ َ ُ َّ َ ۡ َ ِۡ َ َ ۤ َ ُ ُ ۡ َ‬
‫(مكية)‪.‬‬ ‫‪( ‬أفلم یدبروإ ئلقول أم جإءهم مإ لم یأ ِت ءإبإءهم ئألو ِل رن)‪.‬‬
‫‪ ‬إلعقل وإلنقل ؤذن يػ شيعتنإ متآزرإن متعإضدإن وإلبد أن نجمع بينهم‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ ‬وهذإ مإ يفرس لنإ لم كإن كإن حفظ إلدين وإلعقل مقصدين ضورين من مقإصد إلرسيعة لحفظ مصإلح إلعبإد يػ‬
‫إلعإجل وإآلجل معإ‪.‬‬

‫نإحيتن مإهمإ؟‬
‫ر‬ ‫ذم هللا إلمقلدين من‬
‫ى ى‬
‫‪ )1‬إلجمود عىل مإ كإن عليه آبإؤهم وإإلكتفإء عن إلي يػ يػ إلعلم وليس هذإ من شأن إؤلنسإن إلعإقل فؤن إلحيإة‬
‫تقتض إلنمو‪.‬‬
‫ي‬
‫إلتميي ربن إلحق وإلبإطل وطريق إإلهتدإء يػ إلعمل‪.‬‬
‫ر‬ ‫ػ‬‫ي‬ ‫إلبرس‬ ‫مزية‬ ‫فقدوإ‬ ‫فبذلك‬ ‫آبإئهم‬ ‫إتبإعهم‬ ‫‪)2‬‬

‫ماهو حق الدفاع عن العقيدة؟‬


‫يحم عقيدته ضد أي إعتدإء تتعرض له وهو نوع من أنوإع إلجهإد (إلقتإل يػ سبيل هللا)‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪ ‬ي‬
‫ه أن يكون لديه ترسي ع‬
‫مإهو إلجهإد ومإ هو حكمه؟‬
‫ى‬
‫تعت يػ إللغة إلجهد وإلطإقة مع إلدإللة‬
‫إلت ي‬‫‪ ‬هو إلمبإلغة وإستفرإغ إلجهد وإلطإقة من قول أو فعل مشتق من جهد ي‬
‫عىل إلمبإلغة‪.‬‬
‫إلحرب إلمعروف ؤذ كل مإيبذل فيه إلمسلم وسعه وطإقته فيمإ يعود عليه وعىل دينه ومجتمعه‬ ‫ِي‬ ‫‪ ‬هو أعم من إلقتإل‬
‫وإلي كلهإ جهإد وإلدليل عىل ذلك قوله تعإىل‪:‬‬‫إلخي ِ‬
‫بإلنفع فهو جهإد أي أن أعمإل ر‬
‫(أح وإلدإك‪ ،‬قإل‪:‬نعم‪ ،‬قإل‪ :‬ففيهمإ‬‫لك يذهب معه يػ إلقتإل فرد إلرسول‪ :‬ي‬ ‫‪ ‬قول شخص إستأذن إلرسول ي‬
‫فجإهد)‪.‬‬
‫‪ ‬قول إلرسول لعإئشة ر‬
‫حن إستأذنته يػ إلجهإد‪( :‬جهإدكن إلحج)‪.‬‬
‫‪ ‬ؤذإ ليست كل آية يػ إلقرآن إحتوت عىل إلجهإد ي‬
‫تعت إلقتإل إلمسلح‪.‬‬
‫عن عىل كل مسلم ومسلمة كل يػ موقعه‪.‬‬ ‫‪ ‬حكم إلجهإد بمعنإه إلوإسع هو‪ :‬فرض ر‬
‫مإهو حكم إلقتإل يػ سبيل هللا؟‬
‫ى‬
‫إلبإػ فهو ليس أصل كإلجهإد بمعنإه إلوإسع‪.‬‬ ‫‪ ‬فرض كفإية ؤذإ قإم به إلبعض سقط عن ي‬
‫ى‬
‫غي ذلك يبؼ فرض‬ ‫عن يػ ثالث حإإلت إستثنإئية تضطر فيهإ إألمة كلهإ ؤىل موإجهة إلعدو ر‬ ‫‪ ‬لكنه يصبح فرض ر‬
‫كفإية‪:‬‬
‫ويتعن عليه إلمقإم‪ ،‬وإلدليل‪:‬‬ ‫‪ )1‬ؤذإ إلتؼ إلزحفإن وتقإبل إلصفإن فيحرم عىل من حض إإلنضإف‬ ‫ى‬
‫ر‬
‫َ ٰۤ ٰ َ ُّ َ َّ َ َ َ ُ ٰۤ ۟ َ َ ُ ۡ َ َ ۡ ُ ُ ۟ َ ۡ ُ ُ ۟ َّ َ َ‬
‫ئَّلل ك ِث ريإࣰ )‬ ‫‪( ‬یـأیهإ ئل ِذین ءإمنوإ ِؤذإ ل ِقیتم ِفئ ࣰة فئثبتوإ وئذكروإ‬
‫َ َ ُ َ ُّ ُ ُ ۡ َ ۡ َ َ َ َ ُ َ ِّ ۡ َ ۡ َ ُ ُ َ ُ ٰۤ َّ‬ ‫َ َ ۟ َ‬ ‫ُ ۟ َ َ ُ َّ‬ ‫َ َّ‬
‫‪ٰۤ (َ ‬ی ٰـ ُّأیَهإ ئل ِذ َین َء َإمن ٰۤوإ ِؤذإ ل ِقیت ُم ئل ِذ َین كف ُروإ ز ۡحفࣰإ فَل تولوهم ئألدبإر ‪ .‬ومن یول ِهم یوم ِٕى ࣲذ دبرهۥ ِؤَل‬
‫ۡ ُ َّ ۖ‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ َ َ ِّ ِّ َ َ ۡ ُ َ َ ِّ َ َ َ َ ۡ ۤ َ َ‬
‫ئَّلل َو َمأ َ ٰوىه َجَهن ُم)‪.‬‬
‫ب ِّمن ِ‬ ‫ح ر ًيإ ِؤ ٰىل ِفئ ࣲة فقد َبإ َء بِغض ࣲ‬ ‫إل أو مت‬ ‫متحرفࣰ ل ِقت ٍ‬
‫يتعن عىل أهلهإ قتإلهم ودفعهم‪.‬‬ ‫‪ )2‬ؤذإ نزل إلمحإربون بلدإ فؤنه ر‬
‫إلنفي معه وإلدليل‪:‬‬ ‫‪ )3‬ؤذإ إستنفر إلحإكم أو إلرئيس قومإ (طلبهم للقتإل) فؤنه يلزمهم ر‬
‫ض)‬ ‫ر‬
‫َّ َّ َ ۡ ُ ۡ َ ۡ َۡ‬
‫ئأل‬ ‫ىل‬ ‫ؤ‬ ‫م‬ ‫ت‬‫ل‬ ‫إق‬‫ئث‬ ‫ئَّلل‬
‫ِ‬ ‫یل‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫‪ٰۤ (َ ‬ی ٰ َـ ُّأیَهإ َّئلذ َین َء َإمُن ۟وإ َمإ َ ل ُك ۡم ؤ َذإ ق َ‬
‫یل َ ل ُك ُم ئنف ُر ۟وإ ػ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫غي دين إؤلسالم أبدإ‪.‬‬ ‫‪ ‬إلرسول قإتل إلمعتدين وكإن دإئمإ يػ موقف إلمدإفع ولم يقإتل أحد لمجرد أنه عىل ر‬

‫‪3‬‬
‫دلل عىل أن إؤلسالم يتعطش للسلم؟‬
‫‪ )1‬أنه لم يبيح إلقتل ؤإل يػ حإإلت إستثنإئية‪(.‬إذكر إلثالث حإإلت إلموضحة أعاله)‪.‬‬
‫‪ )2‬مإ فعله إلرسول يػ صلح إلحديبية عندمإ قبل إلمعإهدة إلظإلمة فقإل له عمر‪ :‬لم نرض إلدنية يػ ديننإ فرد إلرسول‬
‫دعوب ؤىل خطة رشد ألجبت)‪.‬‬ ‫ي‬ ‫وقإل‪(:‬لو‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ۡ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫۟‬ ‫َ‬
‫‪ )3‬قول هللا تعإىل‪َ ( :‬وإِن َجن ُحوإ ِل َّلسل ِم ف ۡئجنح لَهإ َوت َوك ۡل َعىل ئَّلل) فيقول هللا هنإ ؤن وجدت منهم ميال للسلم فأجبهم‬
‫ى‬
‫وإخي إلسلم‪.‬‬ ‫بإؤلضإفة ؤىل أن هذإ إلميل يمكن أن يكون مجرد خدإع ولكن توكل عىل هللا‬
‫‪ )4‬بعد تأسيس دولة ؤسالم قوية يػ إلمدينة لم يبدأ إلرسول بإلقتإل رغم نبل إلهدف إلذي يسغ ؤليه بل إستخدم‬
‫إلمسلمن يػ مكة‬
‫ر‬ ‫وسيلة ضغط عليهم بأن منعهم من طريق إلتجإرة إلخإص بهم إلذي يعيشون عليه مقإبل أمن‬
‫وهنإ يتضح أن كل مإيمكن للمسلم أخذه من حقوق عن طريق إلسلم وإلحوإر وإلكلمة إلهإدفة أو عن طريق إلضغط‬
‫بمإ يمس مصإلحهم فال يجوز إلقتإل وإرإقة إلدم ألجله‪.‬‬
‫فإصيوإ)‬
‫ِ‬ ‫‪ )5‬قول إلرسول‪( :‬إل تتمنوإ لقإء إلعدو وسلوإ هللا إلعإفية فؤذإ لقيتموهم‬
‫‪ )6‬ويوم فتح مكة نإدى أحد إلصحإبة وقإل‪ :‬إليوم يوم إلملحمة فرد إلرسول قإئال‪ :‬إليوم يوم إلرحمة كمإ أن إلرسول‬
‫حت يتفإدى إلقتإل وقإل ألهل‬ ‫إلت ُأخذت منهم وقإل لهم أجوركم فيهإ عىل هللا ى‬ ‫ى‬
‫إلمسلمن عىل ترك ديإرهم ي‬ ‫ر‬ ‫حث‬
‫مكة‪ :‬إذهبوإ فأنتم إلطلقإء وهم إلذين آذوه وأخرجوه ولكن إؤلسالم يدعو دومإ للسلم‪.‬‬

‫ه إلحكمة من مرسوعية إلقتإل؟‬ ‫مإ ي‬


‫‪ .1‬دفع إلظلم وإإلعتدإء‪:‬‬
‫َۡ‬ ‫۟‬ ‫ۡ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫۟‬ ‫ُ‬ ‫ُ ۡ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ ُ َٰ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ض ِه ۡم لق ِد ٌیر‪ .‬ئل ِذ َین أخ ِر ُجوإ ِمن ِ َدی ٰـ ِر ِهم بِغ ر ِي‬ ‫ۡ‬ ‫ُ َ‬
‫تعإىل ُ‪۟( :‬أ ِذن ِلل ِذ ۗین یقـتلون بِأنهم ظ ِلموإ وإِن ئَّلل ع ٰىل ن ِ‬ ‫‪ ‬ػ قوله‬
‫َ ُّ َ َُّ‬ ‫َ ي ٍّ َّ ٰۤ َ َ ُ‬
‫إلمسلمن يذهبون للرسول يتظلمون ؤليه مإ ربن‬ ‫ر‬ ‫حق ِؤَّل أن یقولوإ ربنإ ئَّلل) كإنت أول آية تبيح إلقتإل فكإن‬
‫حت نزلت تلك إآلية‪.‬‬ ‫إصيوإ فؤب لم أومر بقتإل ى‬ ‫مضوب ومشجوج فيقول لهم ِ‬
‫ي‬
‫دفإع فقط يػ‪:‬‬ ‫ي‬ ‫‪ ‬مإيثبت أن قتإل إؤلسالم كله‬
‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫۟‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ ُ ۟‬
‫ئَّلل ئل ِذ َین یق ٰـ ِتلونك ۡم َوَل ت ۡعتد ٰۤوإ ِؤن ئَّلل َل ی ِح ُّب ئل ُم ۡعت ِد َین)‬ ‫یل ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬قوله تعإىل‪َ ( :‬وق ٰـ ِتلوإ ِػ َس ِب‬
‫َ ۤ َّ َ َ ُ َ ُ َ ۤ َّ‬ ‫‪ۡ ُ ۡ ۟ ُ ََٰ :‬‬
‫رس ِك ر َن كإف ࣰة ك َمإ ُیق ٰـ ِتلونك ۡم كإفةࣰَۚ)‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬قوله تعإىل (وقـ ِتلوإ ئلم‬
‫ُ‬ ‫‪َّ ُ ُ ۡ َ َ َ ُ ُ ۡ َ َ َۚ َ ُ ۡ ُ ۡ َ َ ُ ُ ۡ َ ۡ َ َ ُ ۡ ُ ۟ ُ َ َ َ َّ َ ُ ُ ۡ َ ۡ َ :‬‬
‫‪ ‬قوله تعإىل (وإِذ یمكر بِك ئل ِذین كفروإ ِلیث ِبتوك أو یقتلوك أو یخ ِرجوك ویمكرون ویمكر ئَّلل)‬
‫ئَّلل َعن َّئل ِذ َین َ ل ۡم ُیَق ٰـ ُتل ُوك ۡم ػ ِّئلدین َ َول ۡم ُی ۡخر ُج ُوكم ِّمن َدی ٰـ ُرك ۡم َ أن َ َت ِ ُّي ُوهمۡ‬ ‫‪ ‬قوله تعإىل‪(:‬إل َیۡنَه ٰى ُك ُم َّ ُ‬
‫َ ۡ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫ین َوأخ َر ُجوكم ِّمن‬
‫ِّ‬
‫ئلد‬ ‫ػ‬ ‫م‬‫ئَّلل َعن َّئل ِذ َین َق ٰـَ ُتل ُوك ۡ‬ ‫َ ُوت ۡقس ُط ٰۤ ۟وإ َؤل ۡیه َۚ ۡم ؤ َّن َّ َ‬
‫ئَّلل ُیح ُّب ۡئل ُم ۡقسط َن‪َّ .‬ؤن َمإ َیۡنَه ٰى ُك ُم َّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ٰ ُ ۡ َ َ ٰ َ ُ ۟ َ َ ٰۤ ٰ ۡ َ ُ ۡ َ َ َ َّ ۡ ُ َۚ ۡ َ َ َ َ َ َّ ُ ۡ َ ُ ۟ َ ٰۤ ٰ َ ِ ُ ُ َّ ٰ ُ َ‬
‫ِدیـ ِركم وظـهروإ عىل ِؤخرإ ِجكم أن تولوهم ومن یتولهم فأولـ ِٕىك هم ئلظـ ِلمون)‪.‬‬
‫‪ .2‬حمإية إألديإن كلهإ من أن يضطهد أربإبهإ‪:‬‬
‫إلمسلمن‪.‬‬
‫ر‬ ‫غي‬‫حت لو كإن من ر‬ ‫‪ ‬تعت إلدفإع عن أي مظلوم ى‬
‫ي‬
‫ى‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫‪ُ ۡ َ َ ۡ َّ ُ َ ۟ ُّ َ َ :‬‬
‫يبن أن إإلستعدإد ضد أي‬
‫وه مبهمة حت ر‬ ‫‪ ‬قإل تعإىل (وأ ِعدوإ لهم مإ ئستطعتم من قو ٍة) إستخدم هللا (لهم) ي‬
‫ى‬
‫إلت تعرفوهإ‪.‬‬
‫شخص يفكر يػ إلعدإوة وإستخدم (قوة) نكرة لتفيد إلشمول أي إستعدوإ بكإفة أنوإع إلقوى ي‬
‫حن حرم يػ إلحروب قتل إلنسإء وإألطفإل وإلشيوخ وإلرهبإن وحرم قطع إألشجإر‬ ‫‪ ‬بلغ إؤلسالم شأوإ بعيدإ ر‬
‫وهذإ مإ يطلق عليه (شعية إلحروب) فكإن إلقرآن إلكريم أسبق من أرش مبإدئ شعية إلحروب‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ ‬مإيدل عىل أن إؤلسالم أبإح إلقتإل لحمإية إألديإن كإفة‪:‬‬
‫ُ ۡ َ‬ ‫َ‬ ‫إس َب ۡع َضُهم ب َب ۡع ࣲ َّ ُ ِّ َ ۡ َ َ‬ ‫‪َّ ُ ۡ َ َ ۡ َ َ :‬‬
‫ئَّلل َّئلن َ‬
‫ت َو َم َس ٰـ ِجد ُیذك ُر‬
‫ إم ُع َوب َِی ࣱع َو َصل َو ⁠ٰ ࣱ‬
‫ض لهدمت صو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬قول هللا تعإىل (ولوَل دفع‬
‫َ ۡ ُ َّ َ‬
‫ئَّلل ك ِث ريإࣰ ) فإلقتإل يػ ذإته مكروه ؤإل أنه قد تقتضيه إلرحمة إؤلنسإنية ألنه يوقف إلرس‬ ‫ِفیهإ ئسم ِ‬
‫وإلطغيإن وتحكم إلقوي يػ إلضعيف ويحفظ نظإم إلعإلم كمإ أنه يحإفظ عىل إلتعددية وإلتنوع إلذي‬
‫ۡ َ َۡ َ ُ َۡ ُ‬ ‫ئلس َم ٰـ َو ⁠ٰت َوۡ َئألۡ‬ ‫خل ُق َّ‬ ‫َۡ‬
‫ض َوئخ ِتل ٰـ ُف أل ِسن ِتك ۡم َوأل َو ⁠ٰ ِنكم) لذإ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫هو من آيإت هللا عز وجل‪َ ( :‬و ِم ۡن َء َإی ٰـ ِت ِهۦ‬
‫ُ ۡ َ‬ ‫َ‬ ‫َّ ُ ِّ َ ۡ َ َ‬
‫ت َو َم َس ٰـ ِجد ُیذك ُر ِف َیهإ‬ ‫ إم ُع َوب َِی ࣱع َو َصل َو ⁠ٰ ࣱ‬
‫مسلمن وحدهم بإلذكر ࣲ( لهدمت صو ِ‬ ‫ر‬ ‫نجد إآلية إل تخص إل‬
‫ۡ ُ َّ َ‬
‫ئَّلل ك ِث ريࣰ)‪.‬‬
‫ئسم ِ‬
‫ۖ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫بحت أن يكون إلدين كله هلل أي‬ ‫َّلل) فإلمقصود ى‬ ‫‪ ‬قول هللا تعإىل‪( :‬وق ٰـ ِتلوهم ح ى ٰت َل تكون ِفتن ࣱة ویكون ئلدین ِ ِ‬
‫حرإ إل يكره أحدإ عىل ترك ديإنته وإلدخول يػ أخرى‪.‬‬
‫إلعإلم ثم يؤكد هللا تعإىل‬ ‫‪ ‬أرإد إؤلسالم من أتبإعه أن يكون يػ خدمة جميع إلديإنإت إلسمإوية وإلعدل وإلسالم‬
‫ۡ‬ ‫َّ َّ َّ ي ٰ ُ ۡ ۡ َ‬ ‫ئَّلل َ لَقو ٌّی َعز ٌیز ‪َّ .‬ئلذ َ‬ ‫نضه َۚۥ ؤ َّن َّ َ‬ ‫ئَّلل َمن َی ُ ُ ُ‬ ‫نضن َّ ُ‬‫‪َّ َ ُ َ َ َ :‬‬
‫ض‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ئأل‬ ‫ػ‬‫ِ‬ ‫م‬‫ه‬‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ؤ‬‫ِ‬ ‫ین‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫دعمه لمن يفعل ذلك ويقول (ولی‬
‫ۡ َ ۗ‬ ‫َ ۟‬
‫وف َونَه ۡوإ َع ِن ئل ُمنك ِر)‪.‬‬ ‫َ َ ُ ۟ َّ َ ٰ َ َ َ َ ُ ۟ َّ َ ٰ َ َ َ َ ۟ ۡ َ ۡ‬
‫أقإموإ ئلصلوة وءإتوإ ئلزكوة وأم ُروإ بِئلمع ُر ِ‬
‫نإقش شبهة إنتشإر إؤلسالم بإلسيف وكيفية إلرد عليهإ؟‬
‫إلشبهة‪:‬‬
‫إلمخإلفن لهم يػ إلعقيدة مستندين‬ ‫ر‬ ‫إؤلسالم إنترس بإلسيف وإتهموه بأنه دين إل يتعإيش مع‬ ‫إلدين َ َ ۡ َ ي‬ ‫‪ ‬يقول إلبعض أن‬
‫َ‬ ‫۟‬ ‫ُ‬ ‫ۡ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫۟‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ضوه ۡم َوئق ُعدوإ لُه ۡم‬ ‫عىل قوله تعإىل‪( :‬فؤذإ ئ َنسلخ ئألشُه ُر ئل ُح ُ ُرم فئقتلوإ ئل ُمرسك ر َن َح ۡیث َو َجدت ُموه ۡم َوخذوه ۡم َوئ ۡح ُ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ك َّل َم ۡر َص ࣲَۚد) وقد أيدوإ قولهم بمإ ذكره بعض إلمفرسين من أن هذه إآلية نإسخة لكل آية تدعوإ ؤىل إلتسإمح وإلعفو‬
‫ولكن إلحقيقة تفهم من إلسيإق إلذي قيلت فيه هذه إآلية وعندمإ ننظر للسيإق نجد أنه إل نسخ ألن إآليإت‬
‫ه ؤإل عبإرة عن رد فعل وعقوبة عىل هؤإلء إلنإس‪.‬‬ ‫معينن وهذه إآليإت مإ ي‬ ‫ر‬ ‫تتحدث عن ظروف معينة وأنإس‬
‫إلرد عىل هذه إلشبهة يتضح من خالل إآليإت إآلتية من سورة إلتوبة‪:‬‬
‫وإ َأ َّن ُكمْ‬‫َْ َ َ َ َ ْ ُ َ ْ َ ُ ْ‬
‫ض أربعة أشهر وإعلم‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ َ َ ُّ ِّ َ ْ ُ ْ َ َ ُ ْ‬ ‫‪ ‬قإل تعإىل‪َ ( :‬ب َر َإء ٌة ِّم َن َّ َ َ ُ‬
‫رسك رن‪ .‬ف ِسيحوإ ِ يػ إألر ِ‬ ‫ول ِه ْ ِؤ َىل إل ِ َذين عإهدتم من إلم ِ ِ‬ ‫إَّلل ُو ْرس ِ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫َّ َ َّ َّ‬ ‫َْ ُ‬
‫إَّلل َوأن إَّلل مخ ِزي إلك ِإف ِرين)‪.‬‬ ‫غ ر ُي م ْع ِج ِزي ِ‬
‫كن قبل إنقضإء مدته وظإهروإ عىل رسول هللا فأذن‬ ‫‪ ‬يوجه هللا تعإىل حديثة لمن خإلف إلعهد من إلمرس ر‬
‫لهم هللا بإلسيإحة يػ إألرض أربعة أشهر لينجون بأنفسهم حيث يشإؤون ولكن مهمإ ذهبوإ فلن يعجزوإ‬
‫مسلمن‪.‬‬
‫ر‬ ‫هللا وسيخزي هم هللا وينض عليهم إل‬
‫‪ ‬ثم قإل تعإىل‪( :‬ؤ ََّّل َّإل ِذ َين َع َإه ُّدتم ِّم َن ْإل ُم ْرسك ر َن ُ ث َّم َ ل ْم َي ُنق ُص ُوك ْم َشْ ًيئإ َ َول ْم ُي َظإه ُر ْوإ َ َعل ْي ُك ْم َ أ َح ًدإ َ َفأت ُّم ْوإ َؤل ْيهمْ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ َّ‬‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َعْه َد ُه ْم َؤىل ُم َّدته ْم ؤ َّن َّ َ‬
‫إَّلل ُي ِح ُّب إل ُمت ِق ر َن)‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫إلمسلمن فأمر نبيه بأن يتم‬ ‫ر‬ ‫‪ ‬هنإ إستثت هللا من حإفظوإ عىل إلعهد ولم ينقضوه ولم يعإونوإ أحدإ عىل‬
‫إلعهد معهم‪.‬‬
‫ض ُوه ْم َو ْإق ُع ُد ْوإ َ لُهمْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫‪ ‬ثم قإل تعإىل‪(َ :‬فؤ َذإ إنسلخ إألشه ُر إلح ُرم فإقتلوإ إلمرسك رن حيث وجدتموهم وخذوهم وإح ُ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ُ َّ َ ْ َ َ َ ُ ِ ْ َ َ َ ُ ْ َّ َ َ َ ُ ْ َّ َ َ َ َ ُّ ْ َ ِ ِ َ ُ ْ َّ َّ َ َ ُ‬
‫إَّلل غف ٌور َّر ِحي ٌم)‬ ‫كل مرص ٍد ف ِؤن تإبوإ وأقإموإ إلصالة وآتوإ إلزكإة فخلوإ س ِبيلهم ِؤن‬
‫إلنإقضن للعهود إقتلوهم وحإضوهم ولكن‬ ‫ر‬ ‫كن‬ ‫‪ ‬فيقول هللا هنإ أن بعد إنتهإء إلمدة إلمسموحة للمرس ر‬
‫ؤن تإبوإ وأقإموإ إلصالة وردوإ عن شكهم فإخلوإ سبيلهم فإهلل غفور رحيم‪.‬‬
‫‪ َّ َ ُ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ ْ ُ ْ َ ِّ ٌ َ َ ْ َ :‬ى َ ْ َ َ َ َ َّ ُ َّ َ ْ ْ ُ َ ْ َ َ ُ َ َ َ َّ ُ ْ َ ْ ٌ َّ‬
‫إَّلل ثم أب ِلغه مأمنه ذ ِلك بِأنهم قوم َّل‬ ‫رس ِك رن إستجإرك فأ ِجره حت يسمع كالم ِ‬ ‫قإل تعإىل (وإِن أحد من إلم ِ‬ ‫‪ ‬ثم‬
‫َ َْ ُ َ‬
‫يعلمون)‬
‫كن فإستجيبوإ له ألجل أن يسمع كالم هللا عز وجل ثم أوصله‬ ‫‪ ‬يقول هللا تعإىل ؤن إستجإر أحدإ من إلمرس ر‬
‫ؤىل ديإره دون أن يتعرض ألذى وإلسبب أنهم قوم إل يعلمون فذلك يفرض عىل إلمسلم عرض إؤلسالم‬
‫برفق عليهم‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ُّ‬ ‫َّ َّ‬ ‫إَّلل َوع َند َرُ‬‫‪َّ َ ٌ ْ َ َ ْ ُ ْ ُ ُ َ َ ْ َ :‬‬
‫ول ِه ِؤَّل إل ِذ َين َعإهدت ْم ِعند إل َم ْس ِج ِد إل َح َرإ ِم ف َمإ‬‫س‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬ثم قإل تعإىل (كيف يكون ِللمرسك رن عهد ِعند‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ ُ ْ َ ُ ْ َ ْ َ ُ ْ َ ُ ْ َّ ِ ِ َّ َ ُ ُّ ْ ُ َّ‬
‫إستقإموإ لكم فإست ِقيموإ لهم ِؤن إَّلل ي ِحب إلمت ِق رن)‬
‫إلمؤمنن من أذيتهم‬ ‫ر‬ ‫كن فهم لم ىييكوإ رسول هللا وإل‬ ‫‪ ‬هذإ بيإن للحكمة من ِتيأ هللا ورسوله من إلمرس ر‬
‫يتيأ هللا‬ ‫ى‬
‫وسعوإ يػ إألرض فسإدإ ولم يحيموإ إلعهد إلذي تم عند إلمسجد إلحرإم فيحق عليهم أن ِ‬
‫منهم‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ ْ َ َ َ ُ ْ َّ َ َ َ ُ ْ َّ َ َ َ ْ َ ُ ُ‬
‫‪ ‬ثم قإل تعإىل‪( :‬ف ِؤن تإبوإ وأقإموإ إلصالة وآتوإ إلزكإة ف ِؤخوإنكم ِ يػ إلد ِ‬
‫ين)‬
‫كن فإنسوإ كل مإ فعلوه من أذى وإجعلوإ منهم أخوإنإ يػ إلدين‪.‬‬ ‫‪ ‬يأمرهم هللا تعإىل هنإ بأنه ؤن تإب إلمرس ر‬
‫‪ ‬ثم قإل تعإىل‪َ ( :‬وإن َّ ن َ ُكث ْوإ َ ْأي َم َإنُهم ِّمن َب ْع ِد َعْه ِده ْم َو َط َعُن ْوإ ػ دينُك ْم َفَقإ ُتل ْوإ َ أئ َّمَة ْإل ُكْفر َّؤنُه ْم ََّل َ ْأي َم َإن َ لُه ْم َ ل َ َّعلُهمْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِي ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ‬
‫َينتُهون)‬
‫كن بنقض عهدهم وإلطعن يػ إلدين قإتلوإ رؤسإئهم ألنهم أئمة إلكفر‪.‬‬ ‫‪ ‬فيقول هنإ عز وجل ؤن قإم إلمرس ر‬
‫‪ ‬عىل هذإ فؤن أيإت إلصفح وإلعفو بإقية ؤىل جوإر آيإت إلقتإل وكل منهإ يمثل حكم لحإلة مختلفة فيطبق كل‬
‫حكم منهإ يػ حإلته وظروفه ومإ يوجب إلعمل بأحدهمإ عو مإ يحقق إلمصلحة إلعليإ للدولة فهدف تحقيق‬
‫للمسلمن أحكإمهم يػ إلسلم وإلحرب‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ينبغ أن يكون محل نظر من يرسعون‬ ‫ي‬ ‫إلمصلحة‬
‫نإقضن إلعهود من أهل مكة؟‬ ‫ر‬ ‫خي إلقرآن‬ ‫بمإذإ ر‬
‫خيهم ربن إلتوبة وهجر إألوثإن ؤىل إألبد وذلك ألن إلرسك هو منبع عللهم لمإ يحمله من تقإليد جإئرة‪.‬‬ ‫ر‬ ‫‪‬‬
‫كن؟‬ ‫إلمرس ر‬ ‫إلت فتحهإ إلقرآن إلكريم لنإقض إلعهود من‬ ‫مإه إلمنإفذ ى‬
‫ِّ‬ ‫ي َ َ ُ ْ َ َ َ ُ ْ َّ َ ي َ َ ُ ْ َّ َ َ َ ْ َ ُ ُْ‬ ‫ي‬
‫ين)‪.‬‬ ‫إلد‬ ‫ػ‬
‫ِي‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫إن‬‫و‬‫خ‬ ‫ؤ‬
‫ِ‬ ‫ف‬ ‫إة‬‫ك‬‫إلز‬ ‫إ‬‫و‬‫آت‬‫و‬ ‫الة‬ ‫إلص‬ ‫وإ‬ ‫إم‬ ‫ق‬ ‫أ‬‫و‬ ‫وإ‬ ‫إب‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫ؤ‬ ‫ف‬ ‫(‬ ‫‪:‬‬‫تعإىل‬ ‫قوله‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬
‫ِ‬
‫)‪.‬‬‫م‬‫ي َّ ل ُك ۖ ۡ‬
‫ࣱ‬ ‫‪ )2‬قوله تعإىل‪(َ :‬ف ِؤن ُ ت ۡبُت ۡم َفُه َو َخۡ‬
‫ر‬
‫‪ َّ َ ُ ْ َ َ َ َ َ َ ْ َ ْ ُ ْ َ ِّ ٌ َ َ ْ ِ َ :‬ى َ ْ َ َ َ َ َّ ُ َّ َ ْ ْ ُ َ ْ َ َ ُ َ َ َ َّ ُ ْ َ ْ ٌ َّ‬
‫إَّلل ثم أب ِلغه مأمنه ذ ِلك بِأنهم قوم َّل‬ ‫رس ِك رن إستجإرك فأ ِجره حت يسمع كالم ِ‬ ‫قوله َتعإىل (وإِن أحد من إلم ِ‬ ‫‪)3‬‬
‫ُ‬ ‫َ َْ‬
‫يعلمون)‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬في جزء المبادئ الدكتور قالت (ركزوا على‬


‫جزئية الحوار وكده منشال منه كتير) بس أنا سبتهولكم‬
‫عشان لو احتجت منه حاجة في نقطة تانية ‪.‬‬

‫مإه مبإدئ إلرسيعة إؤلسالمية يػ تعإمل إلمسلم مع إآلخر؟‬ ‫ي‬


‫أوإل‪ :‬مبدأ إؤلخإء‪:‬‬
‫َ ََ‬ ‫َّ ۡ‬ ‫َََ ُ‬ ‫َ ٰۤ ٰ َ ُّ َ َّ ُ َّ ُ ۟ ُ َّ‬
‫س َو ٰ⁠ ِحدةࣲ َوخل َق‬
‫إس ئتقوإ َ َّ ۡرب َك ُم ئل َۚ ِذی خلقكم ِّمن نف ࣲ‬ ‫‪ ‬أرش إلقرآن هذإ إلمبدأ يػ آية جإمعة فقإل هللا تعإىل‪( :‬یـأیهإ ئلن‬
‫َ ۡ َ َ َّ َّ َ َ َ َ َ ۡ ُ‬ ‫َ َ ۤ َُ َ‬ ‫َ َ ۤ َ َّ ُ ۟ َّ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ ۡ‬ ‫ۡ َ‬
‫بإ) ومن‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬
‫َّلل ئل ِذی تسإءلون ب ِ ِهۦوئألرحإم ِؤن ئَّلل كإن علیكم ر ِقی ࣰ‬ ‫يإ و ِنسإءࣰَۚ وئتقوإ ئ‬ ‫ِمنَهإ زۡو َجَهإ َ َوبث ِمنُه َمإ ِر َجإلإࣰ ك ِث ر ࣰ‬
‫هنإ قر إلقرآن إلكريم إلمسإوإة ربن إلبرس بمقتض إلرحم إؤلنسإنية إلوإحدة‪.‬‬
‫أقر إلقرآن إلمسإوإة إؤلنسإنية رغم ُإنقسإم إلبرس ؤىل شعوب وقبإئل فهذإ إإلنقسإم هدفه إلتعإرف فقإل عز وجل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ٰۤ‬ ‫َ َ َۤ َ َ َ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ٰۤ ٰ َ ُّ َ َّ ُ َّ َ َ ۡ َ ٰ ُ ِّ َ َ َ َ ر ٰ َ َ َ ۡ َ ٰ ُ ۡ ُ‬
‫(یـأیهإ ئلنإس ِؤنإ خلقنـكم من ذك ࣲر وأنت وجعلنـكم شعوبࣰإ وقبإ ِٕىل ِلتعإرفوإ)‪.‬‬
‫‪ ‬يرفض إلقرآن أن يكون إلتنوع بن إلبرس مثإر تفرقة وإختالف ألنه آية من آيإت ؤبدإع إلخإلق فيقول عز وجل‪َ ( :‬ومنۡ‬
‫ِ‬ ‫َۚ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫َ‬
‫َ َ ٰ َ ۡ ُ َّ َ ٰ َ َ ۡ ۡ َ ۡ َ ٰ ُ ۡ َ ُ ۡ َ ۡ َ ُ ۡ َّ َ َ َ َٔ َ ٰ ِّ ۡ‬
‫ت للُ َع ٰـ ِل ِم ر َن)‪.‬‬ ‫ض وئخ ِتلـف أل ِسن ِتكم وألو ⁠ٰنكم ؤن ػ ذ ⁠ٰلك لـإیـ ࣲ‬ ‫ءإیـ ِت ِهۦ خلق ئلسمـو ⁠ ٰ ِت وئألر ِ‬
‫ِ َ َ ِ ۡ َ ٰۤ ِ َ َِ ُ َ َّ ُ َّ َ َ َّ َ َ ۡ َ َ َ ۡ ُُ‬
‫‪ ‬رفض إلقرآن أن يكون إلمإل مقيإس للتفإضل فقإل تعإىل‪( :‬ولوَّل أن ی َكون ئلنإس أم ࣰة و ⁠ٰ ِحدةࣰ لجعلنإ ِلمن یكفر‬
‫ون‪ُ َ .‬وزۡخ ُر َۚفࣰإ َوإن ُكلُّ‬
‫َ ُ ُ ً َ َ ۡ َ َ َّ ُٔ َ‬
‫ـ‬ ‫ك‬ ‫ت‬ ‫ی‬ ‫إ‬‫ه‬‫ی‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫إ‬
‫ر‬ ‫ش‬ ‫و‬ ‫إ‬‫ࣰ‬ ‫ب‬‫ٰ‬ ‫⁠‬
‫ ‬ ‫و‬‫بئ َّلر ۡح َم ٰـن ل ُب ُیوته ۡم ُسُقفࣰإ ِّمن ف َّض ࣲة َو َم َعإرَج َ َعل ۡیَهإ َی ۡظَه ُر َون‪َ .‬ول ُب ُیوته ۡم أۡب َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ َ َ َّ ِ َ َ ٰ ُ ِ ۡ ِ َ َ ٰ ُّ ۡ َ َۚ َ ۡ َٔ َ ُ َ ِ َ ِّ َ ۡ ُ َّ‬
‫إخرة ِعند ربك ِللمت ِق رن)‪.‬‬ ‫ذ ⁠ٰ ِلك لمإ متـع ئلحیو ِة ئلدنیإ وئلـ ِ‬

‫‪6‬‬
‫‪ ‬رفض إلقرآن إلتفإضل ربن إلنإس ألجل إلنسب وإكتمإل إلحوإس فأنزل هللا آيإت عىل رسوله إلكريم عندمإ أعرض‬
‫خلفه لذلك أقبل‬ ‫َ‬ ‫إلرسول يػ ؤيمإنه هو ومن‬ ‫َ‬ ‫عن رجل أعم قد ىأب إلرسول وكإن ًعنده رجل َمن عظمإء قريش فطمع‬
‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ َّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ َّ‬
‫س َوت َوىل‪ َ.‬أن َج َإء ُه َإأل ْع َم‪َ .‬و َمإ ُيد ِر َيك ل َعله َي َّزؾ‪ .‬أ ْو َيذ َك ُر فتنف َعه إلذك َرى‪ .‬أ َّمإ َم ِن‬ ‫عليه في َل قوله تعإىل‪( :‬عب‬
‫َ َ َ َ ْ َ َّ َ َّ َّ َ َّ َ َ َ َ َ ْ َ َ ُ َ َ ْ َ َ َ َ ْ ُ َ َ َّ‬ ‫َ َ َ ُ َ َّ‬ ‫َْ‬
‫ْإستغ َت‪ .‬فأنت له ت َصدى‪ .‬ومإ عليك أَّل يزؾ‪ .‬وأمإ من جإءك يسغ‪ .‬وهو يخش‪ .‬فأنت عنه تلىه)‪.‬‬
‫‪ ‬كمإ أن إلقرآن رد للعبيد إعتبإرهم إلمفقود ولم يصل لدرجة إلمسإوإة مع سإدتهم فقط بل منهم من نإل ميلة‬
‫إلمسلمن فهذإ بالل يختإره إلرسول ليكون مؤذنه للصالة وكإن هذإ له أثر يػ إرتفإعه يػ‬ ‫ر‬ ‫غيه من‬ ‫حت عىل ر‬ ‫سإمية ى‬
‫يعت بالل) كمإ أن إؤلسالم قض عىل إلرق‬ ‫عن إلصحإبة لدرجة أن قإل عنه عمر‪( :‬أبو بكر سيدنإ وأعتق سيدنإ ي‬ ‫ر‬
‫تدريجيإ‪.‬‬
‫بغيه هو إلسلم إل إلحرب‪:‬‬ ‫ثإنيإ‪ :‬مبدأ إألصل يػ عالقة إلمسلم ر‬
‫كثية يػ إؤلسالم تنص عىل أن إألصل هو إلسلم وأن إؤلسالم دع للحرب وإلقتإل دفإعإ فقط ضد‬ ‫‪ ‬وهنإك أدلة ر‬
‫إلمعتدين ومنهإ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ُ ۟ َّ ۡ َ ۡ َ ۡ َ َ َ َ َ َّ ۡ َ َ َّ َۚ َّ ُ ُ َ َّ ُ ۡ‬
‫‪ ‬قوله تعإىل‪( :‬وإِن جنحوإ ِللسل ِم فئجنح لهإ وتوكل عىل ئ ِ‬
‫َّلل ِؤنهۥ هو ئلس ِمیع ئلع ِلیم)‪.‬‬
‫وثمإنن غزوة وشية يػ عهد إلرسول لم يتجإوز عدد إلقتىل ألفإ وأربعمإئة شخص عىل‬ ‫ر‬ ‫إلمؤرخن ثالثإ‬
‫ر‬ ‫‪ ‬أحض‬
‫كن ألن إلرسول كإن يبحث عن طرق للسلم وإل يقتل ؤإل دفإعإ‬ ‫ر‬
‫إلمسلمن وإليهود وإلمشإر ر‬
‫ر‬ ‫أكي إلتقإدير من‬
‫فقط‪.‬‬
‫فإصيوإ)‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ ‬قول إلرسول‪( :‬إل تتمنوإ لقإء إلعدو وسلوإ هللا إلعإفية فؤذإ لقيتموهم‬
‫‪ ‬قول إلرسول ألهل مكة‪( :‬إذهبوإ فأنتم إلطلقإء)‪.‬‬
‫ثإلثإ‪ :‬قبول إآلخر وإلتعإيش معه‪:‬‬
‫ى‬
‫إلت فطر عليهإ إلمخلوقإت كمإ يتضح‬ ‫‪ ‬فإؤلسالم ينظر ؤىل إلتعددية وإإلختالف عىل أنه سنة من سن هللا ي‬
‫يػ تلك إآليإت‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ۡ‬ ‫َۚ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ ۡ َ ۡ َ ۡ َ ُ َۡ َ ُ ۡ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬
‫ض وئخ ِتل ٰـف أل ِسن ِتكم وألو ⁠ٰ ِنكم ِؤن ِػ ذ ⁠ٰ ِلك ل َٔـإی ٰـ ࣲ‬
‫ت‬ ‫ٰ‬ ‫ٰ‬
‫تعإىل‪( :‬و ِمن ءإیـ ِت ِهۦ خلق ئلسمـو ٰ⁠ ِت وئألر ِ‬ ‫‪ ‬قإل‬
‫)‪.‬‬‫ن‬‫َ‬
‫ر‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫ـ‬‫ِّ ۡلل َع ٰ‬
‫َ ُ‬ ‫َ ۤ‬ ‫َۡ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪ ‬قإل تعإىل‪ٰۤ (َ :‬ی ٰ َـ ُّأیَهإ ئ َّلن ُ‬
‫إس َّ ِؤنإ َ َخل ۡقَن ٰـُكم ِّمن َذَك ࣲر َوأ َ ر ٰ‬
‫نت َو َج َعلن ٰـك ۡم ش ُعوبࣰإ َوق َبإ ِٕى َل ِلت َع َإرف ٰۤوإ َۚ)‪.‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ ُ َ ۡ َ‬ ‫َ َ ۡ َ ۤ َ َ ُّ َ َ َ َ َ َّ َ ُ‬
‫إس أ َّم ࣰة َو ٰ⁠ ِحدةࣰۖ َوَل َی َزإلون ُمخت ِل ِف ر َن‪ِ .‬ؤَل َمن َّر ِح َم َ ُّرب َك َو ِلذ ⁠ٰ ِل َك‬ ‫‪ ‬قإل ۗتعإىل‪( :‬ولو شإء ربك لجعل ئلن‬
‫َََ‬
‫خلقُه ۡم)‬
‫تشي لالختالف أي ولالختالف خلقهم‪.‬‬ ‫‪ ‬إآلية هنإ ر‬
‫رإبعإ‪:‬إلحوإر مع إآلخر وإلتعإرف عليه‪( :‬كيفية إلحوإر مع إلمخإلف مع إلتدليل من إلقرآن؟)‬
‫أجمعن‬
‫ر‬ ‫فلسفة إإلنغالق عىل إلنفس وعدم إإلنفتإح فدعوة إلقرآن عإمة للنإس‬ ‫‪ ‬إلقرآن إلكريم إل يقر أبدإ‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ُ ۡ َ ٰۤ ٰ َ ُّ َ َّ ُ ِّ َ ُ ُ َّ َ ۡ ُ‬
‫َّلل ِؤلیكم ج ِمیعإ)‪.‬‬ ‫وإلدليل قوله تعإىل‪( :‬قل یـأیهإ ئلنإس ِؤب رسول ئ ِ‬
‫وبن إإلخرين دون خوض يػ إلتفإصيل َوإلجزئيإت‬ ‫‪ ‬عىل إلمتحإورين أن يبحثوإ عن نقإط إلتقإء‬
‫بينهم َ ر ٰ َ َ َ ۡ ۟ َ ٰ َ َ َ َ ۤ َ ۡ َ َ َ َ ۡ َ ُ ۡ َّ َ ۡ ُ َ َّ‬
‫ُ ۡ َ ٰۤ ٰ َ ۡ َ ۡ‬
‫ب تعإلوإ ِؤىل ك ِلم ࣲة سوإ ِ ِۭء بیننإ وبینكم أ ََل نعبد ِؤَل‬
‫َّ َۚ َ َ َّ ۟ َ ُ ُ ۟ ۡ ُ ۟ َّ‬ ‫سعيإ ؤىل إلوئإم إل إلفرقة فقإل تعإىل‪( :‬قل یـأ َهل ئل ِكتـ ِ‬
‫ِّ ُ‬ ‫َ ۡ َ َ َ َّ َ َ ۡ ُ َ َ ۡ ً ۡ َ‬ ‫َّ َ َ َ ُ ۡ َ‬
‫َّلل ف ِؤن ت َول ۡوإ فقولوإ ئشَهدوإ بِأنإ‬‫ون ئ ِ‬ ‫رسك ب ِ ِهۦ شیࣰـإ وَل یت ِخذ بعضنإ بعضإ أربإبࣰإ من د ِ‬ ‫ُئ َّۡلل وَل َ ن ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ۖ‬ ‫َ‬ ‫مس ِل ُمون)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ۤ‬ ‫َّ‬ ‫ۖ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ۡ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪ ‬قإل تعإىل‪( :‬ق ۡل َمن َی ۡرزقكم ِّم َن ئ َّلس َم ٰـ َو ⁠ ٰت َوئألۡرض قل ئ ُ‬
‫َّلل َوإِنإ أ ۡو َِّؤیإك ۡم ل َع ٰىل هدى أ ۡو ِػ ضل ٰـ ࣲ‬
‫ل ُّم ِب ر ࣲ‬
‫ن‪ .‬قل‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ ُ ۡ َٔ ُ َ َ َّ ۤ َ ۡ َ ۡ َ َ َ ُ ۡ َٔ ُ َ َّ َ ۡ َ ُ ِ َ‬
‫كن أهل مكة بدأ بإلبحث عن‬ ‫َل تسـلون عمإ أجرمنإ وَل نسـل عمإ تعملون) فهنإ كإن يػ حديث مع مرس ر‬
‫وه إلربوبية فكالنإ يؤمن بأن هنإك رب رإزق‪.‬‬ ‫ى‬
‫إلمشيكة‬ ‫إلنقطة‬
‫ُ ۡ َ ۡ َ ُ ِّ ۡ ۡ‬ ‫ي‬
‫وإلحجة وإلدليل ويظهر هذإ يػ قوله تعإىل‪( :‬قل هل ِعندكم من ِعل ࣲم‬ ‫‪ ‬عىل إلمحإور أن يتحىل دإئمإ بإلعلم‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ ۡ ُ ُ َ َ ۤ َ َّ ُ َ َّ َّ َّ َ ۡ َ ُ ۡ َّ َ ۡ‬
‫فتخ ِرجوه لنإ ِؤن تتبِعون ِؤَل ئلظن وإِن أنتم ِؤَل تخرصون)‪.‬‬
‫‪ ‬عىل إلمحإور أن يكون رلن سهل وأن يتجنب إلفحشإء وأن يتبع إلسيئة إلحسنة وإلدليل عىل ذلك ر‬
‫كثي‬
‫مثل قوله تعإىل‪:‬‬
‫َّ َ َ ُ ُّ ۟ َّ َ َ ۡ َ ُّۢ َ ۡ ۡ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ ُ ُّ ۟ َّ َ َ ۡ ُ َ‬
‫ي ِعلمࣲۗ)‪.‬‬
‫َّلل فیسبوإ ئَّلل عدوإ بِغ ر ِ‬ ‫‪( ‬وَل تسبوإ ئل ِذین یدعون ِمن د ِ‬
‫ون ئ ِ‬
‫‪7‬‬
‫َ ۡ َۚ‬
‫ُ‬
‫ه أح َسن)‪.‬‬ ‫‪( ‬ئ ۡد ُع َؤ ٰىل َسبیل َ ِّرب َك ب ۡئل ِح ۡك َم ِة َو ۡئل َم ۡو ِع َظ ِة ۡئل َح َسَنۖ ِة َو َج ٰـ ِ ۡدلُهم ب َّئل ى ِت ِ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ينتىه إلحوإر بإسالم إآلخر وإنتمإئه ؤىل ديننإ فإهلل أقإم إلحيإة عىل إلتنوع ولن يصبح‬
‫ي‬ ‫‪ ‬ليس بإلضورة أن‬
‫إلجميع أمة وإحدة فهدف إلحوإر يكمن يػ إلتعإرف إلذي هو يػ إألسإس هدف إإلختالف‪.‬‬

‫إل يتم ؤيمإن إلمسلم ؤإل بإؤليمإن بجميع إألنبيإء‪.‬‬

‫إلمسإلمن بإرسإء قإعدة ليسوإ سوإء‪:‬‬ ‫ر‬ ‫إلمسلمن‬


‫ر‬ ‫غي‬‫وضح أن إلقرآن كإن له أسبقيته يػ ؤنصإف ر‬
‫إلتميي ربن فصإئل إآلخر وتيإرإته فليس كل يهودي صإحب‬ ‫حن يربيهم عىل ضورة‬ ‫ى‬ ‫‪‬‬
‫ر‬ ‫كبي ر‬
‫يرتؼ إلقرآن بأتبإعه إرتقإء ر‬ ‫ي‬
‫كثي من إآليإت‬ ‫ع ومن ثم كإن هذإ إؤلنصإف يػ ر‬ ‫صهيوب إستعمإري عنضي فإلعدإلة يػ إلحكم مقصد ش ي‬ ‫ي‬ ‫توجه‬
‫مثل‪:‬‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُۡ َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُۡ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬
‫إر َل ُیؤِّد ِه ٰۤۦ ِؤل ۡی َك ِؤَل َمإ ُد ۡمت‬ ‫إر ُیؤِّد ِه ٰۤۦ ِؤل ۡی َك َو ِمنُهم َّم ۡن ِؤن تأ َمنه ب ِ ِدین ࣲ‬ ‫‪َ ( ‬و ِم ۡن أه ِل ئل ِكت ٰـ ِب َم ۡن ِؤن تأ َمنه ب ِ ِق َنط ࣲ‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ُ ُ َ َ َ َّ ۡ َ‬ ‫ُۡ‬ ‫َ َ ۡ َ ۤ ۗ َ َ َ َّ ُ ۡ َ ُ ۟ َ ۡ َ َ َ‬
‫ئَّلل ئلك ِذ َب َوه ۡم َی ۡعل ُمون)‪.‬‬ ‫یل ویقولون عىل ِ‬ ‫س َعل ۡینإ ِػ ئأل ِّم ِّی ۧـ َن َس ِب ࣱ‬ ‫علی ِه قإ ِٕىمࣰإ ذ ٰ⁠ ِلك بِأنهم قإلوإ لی‬
‫إؤلنسإب يػ قوله تعإىل‪:‬‬ ‫إلكتإبين ؤىل درجة عإلية من إلكمإل‬ ‫‪ ‬ثم يرتفع إلقرآن ببعض‬
‫َّ َ ي َ ۤ َ َّ ۡ َ ُ ۡ َ ۡ ُ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ۤ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ ۡ ُ ۟ َ َ ۤ ِّ ۡ َ ۡ ر ۡ َ ُ‬
‫َّلل ءإنإء ئلی ِل وهم یسجدون)‪.‬‬ ‫‪( ‬لیسوإ َسوإءࣰۗ من أه ِل ئل ِكت ٰـ ِب أم ࣱة قإ ِٕىم ࣱة ی ُتلون ءإی ٰـ ِت ئ ُ ِ‬
‫َّ‬ ‫َ ۡ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ ۡ ۡ ۡ َ ٰ َ َ ُ ۡ ُ َّ َ َ ۤ َ َ ۡ ُ ۡ َ َ ۤ‬
‫َّلل َل یشى ُيون ِب َٔـإی ٰـ ِت ئ ِ‬
‫َّلل‬ ‫نز َل ِؤل ۡی ِه ۡم خ ٰـ ِش ِع رن ِ ِ‬
‫نزل ِؤلیكم و ِ‬
‫أ‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫َّلل ومإ أ ِ‬ ‫‪( ‬وإِن ِمن أه ِل ئل ِكتـ ِب لمن یؤ ِمن ب ِئ ِ‬
‫َ َ َ ً َۚ‬
‫)‪.‬‬ ‫َل‬ ‫ثمنࣰإ ق ِلی‬
‫ُ َ َّ ۡ َّ َ َ ُ ۟ َ ۡ َ ۖ ِّ َ ُ ُ َ َ َّ َ ۤ َ َ َّ َ ۡ ُ ۡ َ‬ ‫َ َ ٰۤ ٰ َ ۡ ُ َ ُ ۡ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ َ ُ ۟ َۤ ُ َ َ‬
‫ول ترى أعینهم ت ِفیض ِمن ئلدم ِع ِممإ عرفوإ ِمن ئلحق یقولون ربنإ ءإمنإ فئكتبنإ‬ ‫‪( ‬وإِذإ َّس ِمعوإ مإ أ ِ‬
‫نزل ِؤىل ئلرس ِ‬
‫َم َع ئلش ٰـ ِه ِدی َن)‪.‬‬
‫مي إلقرآن ربن فصإئل إآلخر وتيإرإته؟‬
‫لمإذإ ر‬
‫‪ ‬ألنه أرإد من أتبإعه أن يفقهوإ أمرين يػ غإية إألهمية وهمإ‪:‬‬
‫وغي إلمحإرب‪:‬‬‫تميي ربن إلمحإرب ر‬ ‫إألول‪ :‬ر‬
‫ى‬
‫وإلي همإ دستور إلتعإمل بيننإ وبينه‬
‫ِّ َ َ ۡ ُ ۡ ُ ُ ِّ َ ٰ ُۡ‬
‫إلت قررتهإ آيإت إلقتإل أمإ إلمسإلم فإلعدإلة ِ‬
‫َّ َ ۡ َ ٰ ُ ُ َّ ُ َ َّ َ َ ۡ ُ َ ٰ ُ ُۡ‬ ‫‪ ‬فإلمحإرب له أحكإمه ي‬
‫ى‬
‫حت ولو كإن مرسكإ كمإ قإل تعإىل‪َ( :‬ل ینهىكم ئَّلل ع ِن ئل ِذین لم یقـ ِتلوكم ِػ ئلدی ِن ولم یخ ِرجوكم من ِدیـ ِركم‬
‫ِّ‬ ‫َ َُ ُ‬ ‫َّ‬
‫َّلل َع ِن ئل ِذی َن ق ٰـتلوك ۡم ِػ ئلدی ِن‬ ‫َ أن َ َت ُّي ُوه ۡم َ ُوت ۡقس ُط ٰۤ ۟وإ َؤل ۡیه َۚ ۡم ؤ َّن ئ َّ َ‬
‫َّلل ُیح ُّب ۡئل ُم ۡقسط َن‪َّ .‬ؤن َمإ َیۡنَه ٰى ُك ُم ئ َّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ ۡ َ ُ ُ ِّ َ ٰ ُ ۡ َ َ ٰ َ ُ ۟ َ َ ٰۤ ٰ ۡ َ ُ ۡ َ َ َ َّ ۡ ُ َۚ ۡ َ َ َ َ َ َّ ُ ۡ َ ُ ۟ َ ٰۤ ٰ َ ُ ُ َّ ٰ ُ َ‬
‫إجكم أن تولوهم ومن یتولهم فأولـ ِٕىك هم ئلظـ ِلمون)‪.‬‬ ‫وأخرجوكم من ِدیـ ِركم وظـهروإ عىل ِؤخر ِ‬
‫غي منوطة بدين بعينه‪:‬‬
‫إلثإب‪ :‬أن إلعالقة إلدنيوية ر‬
‫ي‬
‫غي إلمسلم بصفة عإمة وإلتدين أمر يحإسب عليه هللا وإل دخل له يػ‬ ‫‪ ‬فإلرسيعة أبإحت إلتعإمل مع ر‬
‫معإمالت إلنإس مع بعضهإ وإلدليل عىل ذلك قوله تعإىل‪( :‬ؤ َّن َّئلذی َن َء َإمُن ۟وإ َوَّئلذی َن َه ُإد ۟وإ َوئ َّلص ٰـبـنَ‬
‫ِِ ر‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ َّ َ ٰ َ ٰ َ ۡ َ ُ َ َ َّ َ َ ۡ َ ُ ٰۤ ۟ َّ َّ َ َ ۡ ُ َ ۡ َ ُ ۡ َ ۡ َ ۡ َ ٰ َ َۚ َّ َّ َ َ َ ٰ ُ ِّ َ ۡ َ ٌ‬
‫وئلنصـرى وئلمجوس وئل ِذین أشكوإ ِؤن ئَّلل یف ِصل بینهم یوم ئل ِقیـم ِة ِؤن ئَّلل عىل كل ش ࣲء ش ِهید)‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫فقه مقاصد ر‬
‫الشيعة‬
‫مإ هو مفهوم إلفقه؟‬
‫‪ ‬لغة‪ :‬يطلق عىل إلفهم‪.‬‬
‫‪ ‬إصطالحإ‪ :‬إلعلم بإألحكإم إلرسعية إلعلمية مثل كيفية إلصالة وإلحج‪.‬‬
‫‪ ‬مإ يفهم من تعريف إلفقه؟‬
‫‪ .1‬أنه إل يدخل يػ إلعقإئد وإلسلوكيإت وإألخالق ؤنمإ يقتض عىل إألحكإم إلعملية فقط إفعل وإل تفعل ‪.‬‬
‫‪ .2‬أن نظر إلفقيه يػ إآليإت وإلحديث يختص بمإ يطلق عليه آيإت إألحكإم وكذلك أحإديث إألحكإم وهذإ يؤدي ؤىل‬
‫كبي من هدإيإت إلقرآن وإلسنة إلخإصة بأبعإد متعددة من حيإة إؤلنسإن ووجوده‪.‬‬ ‫تعطيل جإنب ر‬
‫مإهو مفهوم إلمقإصد؟‬
‫ى‬
‫إلشء أي طلبه وأب ؤليه‪.‬‬
‫يعت قصد ي‬ ‫‪ ‬لغة‪ :‬ي‬
‫إلمعإب وإألهدإف إلملحوظة للرسع يػ جميع أحكإمه أو معظمهإ‬‫ي‬ ‫إلزحيىل وقإل‪ :‬هو‬
‫ي‬ ‫‪ ‬إصطالحإ‪ :‬ذكره إلدكتور وهبة‬
‫إلت وضعهإ إلشإرع عند كل حكم من أحكإمهإ‪.‬‬ ‫ى‬
‫أو هو إلغإية من إلرسيعة – أو هو إألشإر ي‬ ‫–‬
‫‪ ‬مإ يفهم من تعريف إلمقإصد؟ أنه يدخل يػ إلعقإئد وإلمعإمالت وإألخالق وإلفقه ي‬
‫وػ كل أبوإب إلرسيعة‪.‬‬
‫إلمسلمن بإلمقإصد (هل كإنت فكرة إلمقإصد جديدة)؟‬
‫ر‬ ‫وضح إهتمإم علمإء‬
‫إىل‪.‬‬
‫إلجويت وإلغز ي‬
‫ي‬ ‫‪ ‬لم تكن فكرة إلمقإصد موجودة كعلم بل كإنت عبإرة عن أفكإر يقولهإ بعض إلفقهإء مثل‬
‫إلمسلمن ؤىل عهد إلصحإبة فكإنوإ يرتبون إألحكإم وفق إلمصإلح‬
‫ر‬ ‫‪ ‬يمكن إلصعود بإلفكر إلمقإصدي لدى علمإء‬
‫مإدإمت تحقق مقإصد إلرسع فعندمإ كإن يحدث وقإئع ومشكالت يػ عهد إلصحإبة وليس ربن أيديهم نص يهدي‬
‫يػ هذه إلوقإئع كإنوإ يبحثون عن مإ كإن له شبيه من أصل منصوص عليه فكإنوإ يقيسون عليه وإلذي لم يتوفر‬
‫حوله شبيه من إألصل يقيسون عليه كإنوإ يتخذون فيه إألحكإم إلمحققة لمإ فيه من مصإلح مإدإمت إل تتعإرض‬
‫مع نص من كتإب أو سنة‪.‬‬
‫عمىل لهذإ إلفكر مثال‪:‬‬
‫ي‬ ‫‪ ‬رإئد إلفكر إلمقإصدي من إلصحإبة كإن (عمر بن إلخطإب) إلذي كإنت سيإسته تطبيق‬
‫إلييد‪.‬‬
‫عندمإ دون إلدوإوين وإتخذ إلسجون وأقإم نظإم ِ‬
‫دلل عىل أهمية فهم إلمقصد من إلسنة؟‬
‫‪ ‬إلبد من معرفة إلمقصد ألنه من إلممكن عند تطبيق إلنص كمإ هو دون معرفة مقصده أن نقع يػ مشكالت مثل‬
‫إلكعبن فهو يػ إلنإر فقإل له أبو بكر ؤن إلرجل يحب أن يكون نعله حسنإ وثوبه حسنإ فرد‬
‫ر‬ ‫قول إلرسول مإ أسفل‬
‫إلرسولليس مثلك يإ أبإ بكر من جر ثوبه خيالء لم ينظر هللا ؤليه يوم إلقيإمة‪.‬‬
‫إلشإطت أو مفهومهإ عنده)‬‫ِي‬ ‫إلشإطت يػ مقإصد إلرسيعة‪( :‬ممكن ؤضإفتهإ كمقدمة يػ سؤإل إلمقإصد عن‬ ‫ِي‬ ‫تحدث عن كتإب‬
‫‪ ‬كإن هو أول كتإب يػ مقإصد إلرسيعة (إلموإفقإت يػ أصول إلرسيعة)‪.‬‬
‫وػ كل بإب من‬ ‫‪ ‬قإل يػ كتإبه‪( :‬ؤذإ بلغ إؤلنسإن مبلغإ فهم عن إلشإرع فيه قصده يػ كل مسألة من مسإئل إلرسيعة ي‬
‫للنت يػ إلتعليم وإلفتيإ وإلحكم بمإ أرإه هللا)‪.‬‬ ‫أبوإبهإ فقد حصل له وصف هو إلسبب يػ تييله ميلة إلخليفة ِ ي‬
‫إلشإطت إلجهل بمقإصد إلرسيعة هو إلسبب إألول خلف إنحرإف إلفهم وضيق إألفق يػ إلفتيإ‪.‬‬ ‫ِي‬ ‫‪ ‬جعل‬
‫إلخبي بمقإصد إلرسع وهو أن يضع نصب عينيه أن‬ ‫ر‬ ‫إلشإطت يػ كتإبه مهمة بيإن إلمسلك أمإم إلمجتهد‬ ‫ِي‬ ‫‪ ‬يتوىل‬
‫إلرسيعة وضعت يػ مصإلح إلعبإد يػ إلعإجل وإآلجل َلذلك جإءت أحكإمهإ معللة ويستمر هذإ إلتعليل يػ جميع‬
‫ِّ ۡ َ‬ ‫َّ‬ ‫ۤ َۡ‬
‫تفإصيل إلرسيعة سوإء كإن عإمإ مثل قوله تعإىل‪َ ( :‬و َمإ أۡرَسلن ٰـ َك ِؤَل َر ۡح َم ࣰة لل َع ٰـل ِم ر َن) أو جزئيإ مثل قوله تعإىل‪َ ( :‬مإ‬
‫ُ ُ َّ ُ َ ۡ َ َ َ َ ۡ ُ ِّ ۡ َ َ َ َ ٰ ُ ُ ُ َ ِّ ُ‬
‫طه َرك ۡم)‪.‬‬ ‫ج ولـ ِكن ی ِرید ِلی‬
‫ی ِرید ئَّلل ِلیجعل علیكم من حر ࣲ‬
‫إلشإطت يؤدي ؤىل‪:‬‬
‫ِي‬ ‫إلجهل بمقإصد إلرسيعة عند‬
‫‪ .3‬إلجمود يػ إلفكر وعدم تطوره‪.‬‬ ‫‪ .2‬ضيق إألفق يػ إلفتيإ‪.‬‬ ‫‪ .1‬إنحرإف يػ إلفهم‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫إلشإطت؟‬
‫ِي‬ ‫مإهو مفهوم إلمقإصد عن‬
‫‪ -3‬إلتحسينيإت‪.‬‬ ‫‪ -2‬إلحإجيإت‪.‬‬ ‫‪ ‬يقوم بتقسيم إلمقإصد ؤىل ثالث‪ -1 :‬إلضوريإت‪.‬‬
‫ه مإ إلبد منه يػ قيإم مصإلح إلدين وإلدنيإ بحيث ؤذإ فقدت لم تجر مصإلح إلدنيإ عىل إستقإمة‬ ‫‪ .1‬إلضوريإت‪ :‬ي‬
‫إلمبن‪ ،‬مجموعهم خمس وهم‪:‬‬ ‫ر‬ ‫وػ إآلخرة فوت إلنجإة وإلنعيم وإلرجوع بإلخرسإن‬
‫بل عىل فسإد وتهإرج ي‬
‫وإلغي‪.‬‬
‫ر‬ ‫‪ )1‬حفظ إلدين‪ :‬إلحفإظ عىل دين إلنفس‬
‫وإلغي لتستمر إلحيإة‪.‬‬
‫ر‬ ‫‪ )2‬حفظ إلنفس‪ :‬إلحفإظ عىل حيإة إلنفس‬
‫ع‪.‬‬‫‪ )3‬حفظ إلنسل‪ :‬إلحفإظ عىل ؤنجإب إألبنإء من زوإج ش ي‬
‫‪ )4‬حفظ إلمإل‪ :‬حفظ مإل إلمجتمع وعدم إلنهب وإلرسقة‪.‬‬
‫وإلغي من كل مإ يفسده سوإء مسكرإت أو أفكإر‪.‬‬‫ر‬ ‫‪ )5‬حفظ إلعقل‪:‬حفظ عقل إلنفس‬
‫‪ .2‬إلحإجيإت‪ :‬هو مإ يفتقر ؤليه من حيث إلتوسعة ورفع إلضيق إلمؤدي يػ إلغإلب ؤىل حرج وإلمشقة إلالحقة‬
‫بفوت إلمطلوب مثل إلرخص إلمخففة يػ إلعبإدإت كإلفطر يػ إلسفر وقض إلصالة‪.‬‬
‫ى‬
‫إلت تأنفهإ إلعقول إلرإجحإت ويجمع‬ ‫‪ .3‬إلتحسينيإت‪ :‬هو إألخذ بمإ يليق من محإسن إلعإدإت وتجنب إلمدنسإت ي‬
‫ذلك قسم مكإرم إألخالق‪.‬‬
‫هنإك إتفإق ربن إلعلمإء جميعإ عىل هذه إلضوريإت إلخمس ولكنهم إختلفوإ يػ ترتيبهإ وهنإك من أضإف لهإ سإدسإ وهو‬
‫ه أقوى إلمقإصد عىل إؤلطالق‪.‬‬ ‫ى‬
‫حفظ إلعرض ويبؼ أن هذه إألصول إلخمسة ي‬
‫إلشإطت؟‬
‫ِي‬ ‫مإهو تعليق إلفقيه إلمعإض إبن عإشور عىل‬
‫إلكثي مثل‪ :‬أن‬
‫ر‬ ‫إلشإطت رجل فذ ألنه أول من تحدث عن هذإ إلعلم وصنف فيه ولكنه غفل عن‬
‫ِي‬ ‫‪ ‬قإل إبن عإشور أن‬
‫كبي عند إلفقهإء‪.‬‬
‫تكون إلمقإصد علمإ قإئمإ بذإته ألن عدم معرفة إلمقإصد أدى ؤىل تشعب إلخالف وجمود ر‬
‫سبب تأليف إبن عإشور كتإب آخر يػ مقإصد إلرسيعة؟‬
‫للمتفقهن يػ إلدين ومرجعإ بينهم عند إختالف إألنظإر وتبدل إألعصإر وتوسال ؤىل ؤقالل إإلختالف‬
‫ر‬ ‫‪ ‬ليكون ِنيإسإ‬
‫ى‬
‫ربن فقهإء إألمصإر ودربة ألتبإعهم عىل إؤلنصإف يػ ترجيح بعض إألقوإل عىل بعض عند تطإير شر إلخالف حت‬
‫غي مرة من نبذ إلتعصب وإلفيئة للحق‪.‬‬ ‫يستتب بذلك مإ أردنإه ر‬
‫مإذإ أضإف إبن عإشور عىل إلمقإصد يػ كتإبه؟‬
‫‪ ‬أرجع إلضوريإت إلخمس‪( :‬إلدين وإلنفس وإلعقل وإلنسل وإلمإل) ؤىل مقصد وإحد عإم وهو‪ :‬حفظ نظإم إألمة‬
‫إلذي يكون بحفظ إلقإئم عليهإ وهو إؤلنسإن ويشمل صالح إؤلنسإن إلذي يكون بصالح نفسه وصالح عمله‬
‫إؤلنسإب لم يغب عن ذهن إبن‬
‫ي‬ ‫إإلجتمإع‬
‫ي‬ ‫مإبن يديه من موجودإت إلعإلم إلذي يعيش فيه فإلهدف‬ ‫وصالح ر‬
‫عإشور‪.‬‬
‫مإلذي سيتحقق عند فهم إلمقإصد من وجهة نظر إبن عإشور؟(أهمية معرفة إلمقإصد عنده)‬
‫‪ .3‬سيكون هنإك فيقة للحق‪.‬‬ ‫‪ .2‬سيقل إلتعصب‪.‬‬ ‫‪ .1‬لن يكون هنإك إختالف‪.‬‬

‫هل هنإك نصوص قطعية إلدإللة يػ شيعتنإ؟مثل عىل ذلك (إلسؤإل ده ػ إلكتإب صح وغلط)‬
‫ُ ُ َّ ُ ٰۤ ي َ ۡ َ ٰ ُ ۖ ۡ َّ َ ۡ ُ َ ِّ ۡ ُ َ َ ۡ َۚ‬ ‫ُ‬
‫ن)‪.‬‬
‫وصیكم ئَّلل ِػ أولـ ِدكم ِللذك ِر ِمثل حظ ئألنثی ر ِ‬ ‫تعإىل(ی ِ‬ ‫كثية جدإ مثل أحكإم إلموإريث ػ قوله‬ ‫‪ ‬نعم ر‬
‫ْ‬ ‫ُ ِّ َ ْ َ َ ْ ُ ْ ُ َّ َ ي ُ ُ ْ َ َ َ ُ ُ‬
‫‪ ‬ومثل قوله تعإىل‪( :‬حرمت عليكم أمهإتكم وبنإتكم)‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫المواطنة‬

‫نوعن‪:‬‬
‫ر‬ ‫إلموإطنة‬
‫ه بمعت إلموإطنة يػ إلبلد إلذي تقيم فيهإ‪.‬‬
‫‪ .1‬موإطنة ؤقليمية‪ :‬ي‬
‫إؤلنسإب‪.‬‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫وه نوع من إلي يػ‬
‫تعتي أن إلعإلم كله وطن لك ي‬
‫ه مصطلح حديث جدإ بمعت أن ِ‬ ‫‪ .2‬موإطنة عإلمية‪ :‬ي‬
‫إلموإطنة يػ لغة إلعرب (إلموإطنة إؤلقليمية)‪:‬‬
‫‪ ‬صيغة إلموإطنة مشتقة من وطن يػ إلمكإن أي أحل فيه وأقإم‪.‬‬
‫موإطت هذإ‬ ‫مشيك ربن كل من يتوطن مكإنإ مإ أو بلدإ مإ بحيث تكون هنإك مسإوإة تإمة ربن‬ ‫‪ ‬ه تفإعل ؤيجإب ى‬
‫ي‬ ‫ِي‬ ‫ي‬
‫تميي‪.‬‬
‫إلمكإن يػ إلحقوق وإلوإجبإت دون أدب ر‬
‫‪ ‬هذإ هو جوهر إلمفهوم إلحديث للموإطنة وله جذوره إلممتدة إلضإربة بعمق يػ لغة إلعرب وإن تأخر إلمسلمون يػ‬
‫إلقإنوب إلحديث‪.‬‬
‫ي‬ ‫إلتعبي عن بإلوصف‬
‫ر‬

‫إؤلسالم‪( :‬دلل عىل دعم إلموإطنة إؤلقليمية يػ إلقرآن؟)‬ ‫ي‬ ‫إلموإطنة يػ إلفكر‬
‫إلت تشكل دعم للموإطنة إلحديثة‪.‬‬ ‫ى‬ ‫‪ ‬بإلرجوع للقرآن إلكريم نجد إلعديد من إلنصوص إلمؤسسة للمبإدئ وإلقيم‬
‫إلت تتحدث عن إلعدل وإلحق وإؤلحسإن ومنع إلظلم وإإلعتدإء يويجمعهإ قول هللا تعإىل‪( :‬ؤ َّن ئ ََّّللَ‬ ‫‪ ‬جميع إآليإت ى‬
‫ِ‬ ‫َ َ ۡ َۚ‬‫ۡ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫ۡ‬
‫ُ ۡ َٰ ََۡ َ ٰ َ َ ۡ َ ۤ‬ ‫ۡ‬ ‫ي‬
‫َۡ ُ ُ ۡ َ ۡ َ ۡ ۡ َ ٰ َ َۤ‬
‫غ) فيحث إلقرآن عىل إؤلحسإن‬ ‫ب‬ ‫ل‬‫ئ‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫نك‬ ‫م‬‫شإ ِء َوئل ُ‬ ‫ح‬ ‫ف‬ ‫ل‬‫ئ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ىه‬‫ن‬ ‫ی‬‫و‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ل‬‫ئ‬ ‫ی‬‫ذ‬‫ِ‬ ‫ى‬‫إ‬‫ت‬ ‫یأمر ب ِئلعد ِل وئ ِؤلحسـ ِن وإ ِی‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إلذي يؤديه إلعبد عندمإ يصل لدرجة عبإدة هللا كأنه يرإه فيكون ؤحسإنه لكل من يعيش يػ وطنه من كإفة‬
‫إألديإن‪.‬‬
‫‪ ‬كمإ أن درجة إؤلحسإن تتيح لمن يتخلق بهإ إلتنإزل عن بعض حقوقه فقإل تعإىل‪َ َ ( :‬وَل َی ۡج َرمَّن ُك ۡم َشَن َٔـ ُإن َق ۡوم َ َع ٰىلٰۤ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ۡ ۖ‬ ‫ُ ۟ ُ ۡ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ ُ‬ ‫َۚ‬ ‫َ‬
‫أَل ت ۡع ِدلوإ ئ ۡع ِدلوإ ه َو أق َر ُب ِللتق َو ٰى)‪.‬‬
‫إلتميي بكل أنوإعه ويجمعهإ هللا تعإىل يػ‬ ‫ر‬ ‫إلت أقرت إلبطالن عىل جميع قيم إلجإهلية إلقإئمة عىل‬ ‫‪ ‬جميع إآليإت ى‬
‫ۤ‬ ‫َ‬ ‫َّ ۡ‬ ‫ۡ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َّ ۡ‬ ‫َََ ُ‬ ‫ي‬
‫َ ٰۤ ٰ َ ُّ َ َّ ُ َّ ُ ۟ ُ َّ‬
‫س َو ٰ⁠ ِحدةࣲ َوخل َق ِمنَهإ زۡو َجَهإ َ َوبث ِمنُه َمإ ِر َجإلإࣰ ك ِث ر ࣰ‬
‫يإ َو ِن َسإءࣰَۚ‬ ‫إس ئتقوإ َ َّربك ُم ئ ۡل َ ِذی َۚخلقكم ِّمن نف ࣲ‬ ‫قوله‪( :‬یـأیهإ ئلن‬
‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ ۡ َ َ َّ َّ َ َ َ َ َ ۡ ُ‬ ‫َ َ ۤ َُ َ‬ ‫َ َّ ُ ۟ َّ َ َّ‬
‫بإ)‪.‬‬
‫َّلل ئل ِذی تسإءلون ب ِ ِهۦوئألرحإم ِؤن ئَّلل كإن علیكم ر ِقی ࣰ‬ ‫وئتقوإ ئ‬

‫مإ هو مفهوم إلموإطنة إلعإلمية؟‬


‫تفكيهم وسلوكهم ؤىل بنإء‬ ‫إلعإلمين‪ :‬هم إألشخإص إلذين يسعوز يػ طريقة ر‬ ‫ر‬ ‫‪ ‬تبعإ لليونسكو فؤن إلموإطنون‬
‫عإلم يتسم بإلمزيد من إلعدل وإلسالم ومقومإت إلبقإء‪.‬‬
‫ه إإلنتمإء ؤىل شجرة إألخوة إؤلنسإنية إلمتفرعة‬ ‫إلعإلمين تكون إلموإطنة إلعإلمية‪:‬‬
‫ر‬ ‫‪ ‬طبقإ لمفهوم إلموإطنون‬
‫َ َ َ ُ ِّ َّ ۡ‬ ‫َ ٰۤ يٰ َ ُّ َ َّ ُ َّ ُ ۟ َ َّ ُ ُ َّ‬
‫عن إألصل إلوإحد أو إلنفس إلوإحدة كمإ قإل تعإىل يػ كتإبه‪( :‬یـأیهإ ئلنإس ئتقوإ ربكم ئل ِذ َی خل َۚقكم من نف ࣲ‬
‫س‬
‫َ َّ َّ َ َ َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ ۤ ُ َ‬ ‫ۤ َّ ُ ۟ َّ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ۡ َ َ َ َ َّ ۡ ُ‬
‫يإ َو ِن َسإءࣰَۚ َوئتقوإ ئَّلل ئل ِذی ت َسإ َءلون ب ِ ِهۦ َوئألۡر َحإم ِؤن ئَّلل كإن‬
‫َو ⁠ٰ ِحدةࣲ َوخلق ِمنهإ زۡو َجهإ َوبث ِمنه َمإ ِر َجإلإࣰ ك ِث ر ࣰ‬
‫َ ُ‬
‫َعل ۡیك ۡم َر ِقیبإ)‪.‬‬
‫إلت ذكرهإ إلقرآن إلكريم؟(مفهوم يونسكو)‬ ‫ى‬
‫إلقيم إؤلنسإنية إلمعززة لمفهوم إلموإطنة إلعإلمية‬ ‫مإه‬
‫َ َ ۤ َ َّ ُ ۟‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ َ ُ ِّ َّ ۡ َ ي َ َ َ َ َ ۡ َ َ ۡ َ َ َ َ َّ ۡ‬ ‫َ ٰۤ ٰ َ ُّ َ َّ ُ َّ ُ ۟ َ َّ ُ ُ َّ‬ ‫ي‬
‫س و ٰ⁠ ِحدةࣲ وخلق ِمنهإ زوجهإ وبث ِمنهمإ ِرجإلإࣰ ك ِث ر ࣰ‬
‫يإ و ِنسإءࣰَۚ وئتقوإ‬ ‫‪( ‬یـأیهإ ئلنإس ئتقوإ ربكم ۡئل َ ِذی َۚخلقكم من نف ࣲ‬
‫َ ُ‬
‫َّلل ك َإن َعل ۡیك ۡم َر ِقیب) جمعت تلك إآلية عددإ من إلقيم أهمهإ‪:‬‬
‫َ ۡ َ َ َّ َّ َ َ‬ ‫َ ۤ ُ َ‬ ‫َّ َ َّ‬
‫َّلل ئل ِذی ت َسإ َءلون ب ِ ِهۦ وئألرحإم ِؤن ئ‬ ‫ئ‬
‫‪ .1‬رد ساللة إلجنس إلبرسي كإمال ؤىل أصل وإحد‪:‬‬
‫ى‬
‫‪ ‬فإلنإس جميعإ نفس وإحدة كمإ قإل إلقرآن حت بإختالف إأللسنة وإأللوإن وإلمعتقدإت وهذإ‬
‫إلوصف يتضمن إستعطإف وألفة ومودة وتسإرع للعطإء‪.‬‬
‫‪ .2‬مرإعإة حق إلرحم إؤلنسإنية‪:‬‬
‫‪ ‬فإلقرآن لفت أنظإر إلنإس ؤىل مرإعإة حق إلرحم إؤلنسإنية كمإ أن هللا توعد بمعإقبة من يهدر ذلك‬
‫َّ َّ َ َ َ َ ُ‬
‫َّلل كإن َعل ۡیك ۡم َر ِقیبإ)‪.‬‬ ‫إلحق فإهلل إلقإئم عىل حرإسة هذه إلحقوق كمإ قإل يػ‪ِ ( :‬ؤن ئ‬
‫‪11‬‬
‫‪ .3‬متطلبإت إألخوة إؤلنسإنية فرض ووإجب‪:‬‬
‫إلعإلم ربن أبنإء إألشة إؤلنسإنية جميعإ فرض‬
‫ي‬ ‫‪ ‬فمإ أمر هللا به من ؤرسإء قيم إلعدل وإلحق وإلسالم‬
‫يخي فيهإ‬
‫إلت ر‬‫ى‬
‫ع يسأل عليه إؤلنسإن ويثإب أو يعإقب عليه وليست من إلمبإحإت ي‬ ‫ووإجب ش ي‬
‫إؤلنسإن‪.‬‬
‫إلي ى يػ يػ إلبذل وإلعطإء‪:‬‬
‫‪ .4‬ى‬
‫‪ ‬فمإ دعت ؤليه إآلية إلقرآنية من ؤحسإن يػ أدإء إلوإجبإت تجإه حق إلرحم إؤلنسإنية يفتح مجإإل‬
‫غي إلمحدود لحق هذه إلرحم‪.‬‬ ‫ى ى‬
‫وإسعإ للي يػ يػ إلبذل وإلعطإء ر‬
‫ر‬
‫إلتنوع ربن إلبرس من‬
‫َ ٰۤ ٰ َ ُّ َ َّ ُ َّ‬
‫حن دعإ ؤىل إستثمإر‬‫‪ ‬دعإ إلقرآن ألكي من ذلك يػ سبيل تعزيز قيم إلموإطنة إلعإلمية ر‬
‫تعإىل‪( :‬یـأیهإ ئلنإس ِؤنإ‬ ‫إؤلنسإنية كلهإ ػ قوله‬ ‫ولغإت وديإنإت وثقإفإت فيمإ فيه من صالح‬ ‫أشكإل وألوإن‬
‫َ‬ ‫َ ي َّ َ ۡ َ ُ َۚ َّ َّ َ َ‬
‫ئَّلل أتق ٰىك ۡم ِؤن ئَّلل ع ِل ٌیم خ ِب ري)‪.‬‬
‫َ َ ۤ َ َ َ ُ َۚ ٰۤ َّ َ ۡ َ ُ‬ ‫َ َ ۡ َ ُ ِّ َ َ َ ُ َ َ َ ۡ َ ُ ُ‬
‫نت وج َعلن ٰـك ۡم ش ُعوبࣰإ وق َبإ ِٕىل ِلت َعإرفوإ ِؤن أك َرمك ۡم ِعند ِ‬
‫خلقن ٰـكم من ذك ࣲر وأ ر ٰ‬

‫بذلك يتضح أسبقية إلقرآن إلكريم ؤىل ؤرسإء قيم إلموإطنة بنوعيهإ‪ :‬إؤلقليمية وإلعإلمية‪.‬‬

‫عرب وإل ألبيض عىل أسود‬


‫لعجم عىل ِ ي‬
‫ي‬ ‫عجم وإل‬
‫ي‬ ‫لعرب عىل‬
‫موإطت دولته بقوله إل فضل ِ ي‬
‫ي‬ ‫قرر إلرسول إلمسإوإة إلتإمة ربن‬
‫وإل ألسود عىل أبيض ؤإل بإلتقوى‪.‬‬

‫إلموإطنة يػ إلسنة إلمرسفة‪( :‬دلل من إلسنة عىل تعزيز قيم إلموإطنة إلعإلمية)؟‬
‫كإلتإىل‪:‬‬
‫ي‬ ‫إلتميي‬
‫ر‬ ‫‪ ‬قض إلرسول عىل جميع أنوإع‬
‫إلعرػ‪:‬‬‫ى‬
‫ي‬ ‫إلتميي‬
‫ر‬ ‫‪ .1‬فيمإ يخص‬
‫إلمدب قإل عنه عمر إلخليفة‪ :‬أبو بكر‬ ‫ي‬ ‫إلحبش مؤذنه وإستشعإرإ لميإته يػ إلمجتمع‬ ‫ي‬ ‫‪ ‬جعل إلرسول بالل‬
‫سيدنإ وأعتق سيدنإ‪.‬‬
‫(أعيته بأمه ؤنك إمرؤ فيك جإهلية)‪.‬‬ ‫إلنت‪ :‬ر‬
‫عي أبو ذر بالإل بقوله‪ :‬يإ إبن إلسودإء قإل له ِ ي‬ ‫حن ر‬
‫ر‬ ‫‪‬‬
‫لنت بقوله‪( :‬سلمإن منإ آل إلبيت) رغم أن‬ ‫إلفإرش يػ حفر إلخندق فأكرمه إ ِ ي‬
‫ي‬ ‫‪ ‬أخذ إلرسول بمشورة سلمإن‬
‫دولة فإرس كإنت معإدية للدولة إؤلسالمية‪.‬‬
‫حت إل‬ ‫حت دع بزيد بن دمحم ؤىل أن صحح إلقرآن هذإ إلوضع ى‬ ‫‪ ‬أنزل إلرسول زيد بن حإرثة ميلة إبنه تمإم ى‬
‫َ َّ َۚ‬ ‫ي‪ُ َ ۡ َ َ ُ ۡ ۤ َ َٔ ۡ ُ ُ ۡ :‬‬
‫ئَّلل) فأرإد إلرسول‬
‫يتحول ؤىل ترسي ع يؤدي لخلط أنسإب فقإل تعإىل (ئدعوهم ِلـإبإ ِٕى ِهم هو أقسط ِعند ِ‬
‫مكإفأته مكإفأة أخرى فوىل إبنه أسإمة ؤمرة جيش وهو غالمإ فكإن أبو بكر هو إلذي يشد له زمإم إلنإقة‪.‬‬
‫إلنوع‪:‬‬
‫ي‬ ‫إلتميي‬
‫ر‬ ‫‪ .2‬فيمإ يخص‬
‫إؤلنسإب ربن إلرجل وإلمرأة بأن أعلن مقولة حإسمة‪( :‬ؤنمإ إلنسإء شقإئق إلرجإل)‪.‬‬ ‫ي‬ ‫إلنوع‬
‫ي‬ ‫إلتميي‬
‫ر‬ ‫‪ ‬قض عىل‬
‫‪ ‬سمح إلرسول للنسإء بحضور إلجمع وإلجمإعإت ومجإلس إلعلم بإؤلضإفة ؤىل يوم خإص لهن للوعظة بنإء‬
‫عىل طلب منهن عندمإ قإلت‪ :‬غلبنإ عليك إلرجإل فإجعل لنإ من نفسك يومإ فجعل لهن إلرسول يومإ‪.‬‬
‫‪ ‬سمح للنسإء إلرسول بإلهجرة كمإ أنه هنإك من هإجر دون زوج‪.‬‬
‫‪ ‬كإن يذهب إلرسول بعد صالة إلعيد للنسإء يػ مكإن صالتهم ليعيد عليهم كنوعإ من إلتكريم لهم‪.‬‬
‫‪ ‬سمح للنسإء بإلمشإركة يػ إلجهإد وإلغزو فروى أنس لقد رأيت عإئشة وأم سليم وإنهمإ لمشمرتإن أرى‬
‫إلت إتخذت خنجرإووقفت أمإم خيمة‬ ‫ى‬
‫خدم سوقهمإ تنقزإن إلقرب بإؤلضإفة ؤىل إلسيدة بنت كعب ي‬
‫إلرسول وقإلت‪ :‬ؤن دنإ منك أحدإ يإ رسول هللا لبقرت بطنه‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫إلديت‪:‬‬
‫ي‬ ‫إلتميي‬
‫ر‬ ‫‪ .3‬فيمإ يخص‬
‫إلديت يػ أروع وأقدم وثيقة يػ إلموإطنة عرفتهإ إلبرسية يػ تإريخهإ (وثيقة‬
‫ي‬ ‫إلتميي‬
‫ر‬ ‫‪ ‬قض إلرسول عىل‬
‫إلمؤمنن لليهود‬
‫ر‬ ‫وػ هذه إلوثيقة يقرر رسول هللا يػ مقولة تإريخية‪( :‬إليهود أمة مع‬
‫إلمدينة إلمنورة) ي‬
‫إلنت كإفة إلخصإئص إؤلنسإنية‬ ‫ى‬
‫وللمسلمن دينهم موإليهم وأنفسهم ؤإل من ظلم وأثم) فهنإ يحيم ِ ي‬
‫ر‬ ‫دينهم‬
‫قإطت مجتمعه ثم يقر أن إلعنض إلوحيد إلذي يسلب من إليهود‬ ‫ي‬ ‫وإلدينية وإلثقإفية إلخإصة بإليهود وكل‬
‫حق إلموإطنة وإلعيش إآلمن هو إلعدوإن‪.‬‬
‫إلنت نص عىل وجوب إلدفإع عن إلمدينة من قبل كل طرف من أطرإف إلوثيقة عىل إختالف‬ ‫‪ ‬كمإ أن ِ ي‬
‫إلمسلمن مقإبل أن يكون لهم نصيب‬ ‫ر‬ ‫ديإنإتهم وأعرإقهم كمإ ألزم إليهود بأن يسهموإ يػ نفقإت إلحرب مع‬
‫من غنإئم إلحروب‪.‬‬

‫إلت نصت عليهإ وثيقة إلمدينة؟‬ ‫ى‬


‫ه قيم إلموإطنة إلعإلمية وإلمحلية ي‬
‫مإ ي‬
‫‪ ‬كإنت إلوثيقة عبإرة عن مبإدئ كلية يػ إلتعإيش مع إآلخر سوإء كإن هنإك وثيقة موقع عليهإ أو لم يكن ألن أغلبهإ‬
‫قوإعد نصت عليهإ إلكتإب وإلسنة ى‬
‫كإآلب‪:‬‬
‫ي‬
‫‪ .1‬كل مإ يحقق إلعدل وإلمسإوإة وحرمة إلدين وإلعرض وإلمإل وحقوق إؤلنسإن يكون دإخال يػ مضمون هذه‬
‫حت ولو لم يكن هنإك وثيقة‪.‬‬ ‫إلمسلمن تطبيقه ى‬
‫ر‬ ‫إلوثيقة وملزم عىل‬
‫إلتأمن مرتبط بإلمسإلمة وليس بسكن إلمدينة‬ ‫ر‬ ‫‪ .2‬لم تقتض يػ تأمينهإ عىل من يقيم دإخل إلمدينة فقط ؤذ أن‬
‫فقد جإء يػ أحد بنود إلوثيقة (وأنه من خرج آمن ومن قعد بإلمدينة أن ؤإل من ظلم وأثم وإن هللا جإر لمن بر‬
‫ى‬
‫وإتؼ)‬
‫فيكه إلرسول‬ ‫بيعت ى‬
‫‪ ‬إلدليل عىل ذلك‪ :‬أن هنإك أعرإبيإ بإيع إلرسول عىل إؤلسال فقإل للرسول أقلت ى‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫تنؼ خبثهإ)‪.‬‬
‫كإلكي ي‬
‫ر‬ ‫يخرج من إلمدينة دون أن يمسه بسوء ثم قإل إلرسول‪( :‬ؤن إلمدينة‬
‫‪ .3‬تؤمن كل من يدخل إلمدينة أيإ كإنت ديإنته أو جنسه أو هدفه شط عدم إلظلم وإلعدوإن فإلوثيقة تنص عىل‬
‫بت عوف ومن تبعهم ولحق بهم‪.‬‬ ‫يهود ي‬
‫عيت بصيغة إلعموم يػ‬ ‫إلمعنين بهإ لذلك ِ‬
‫ر‬ ‫غي هؤإلء‬
‫‪ .4‬كإنت منفتحة عإلمية قإبلة إلنضمإم أطرإف جدد ؤليهإ ر‬
‫ليبؼ إألمر مفتوحإ ليس مرسوط بلون أو معتقد برسط إلسلم وعدم إلعدوإن‪.‬‬ ‫(من تبعهم‪ )...‬ى‬

‫يأب مع ذكر إلسبب‪:‬‬ ‫ى‬


‫صوب إلخطأ فيمإ ي‬
‫‪ ‬لفظ إآلخر يػ إلقرآن إلكريم لم يرد سوى بمعت وإحد وهو إلمختلف إلمتنإقض‪( .‬ع إألقل إذكر دليل وإحد)‬
‫َ َ َ َ ۡ ُ ۡ َ َّ َ ۡ َ ُ ۟ َۚ‬ ‫كثية يػ إلقرآن إلكريم جإءت بلفظ إآلخر مثل‪:‬‬ ‫معإب ر‬ ‫ي‬ ‫‪ ‬بل هنإك‬
‫ۡ‬
‫‪ .1‬إلقرآن أطلق علينإ آخرون بإلنسبة للصحإبة يػ قوله تعإىل‪( :‬وءإخ ِرین ِمنهم لمإ یلحقوإ ِب ِهم)‪.‬‬
‫‪ .2‬إلقرآن أطلق آخر عىل إلتنوع يػ إلشكل وإلهيئة مع إتحإد إلعنض أو إلجوهر يػ قوله تعإىل‪:‬‬
‫َ ۡ َۡ‬ ‫َ‬
‫( َوَءإخ ُر ِمن شك ِل ِه ٰۤۦ أ َزو ⁠ٰ ٌج)‪.‬‬
‫غي إلمسلم يػ درجة أقل من إلمسلم من حيث إإلعتدإد بشهإدته‪.‬‬ ‫‪ ‬آية إلشهإدة عىل إلوصية يػ إلسفر تؤكد عىل أن ر‬
‫غي‬‫غي إلمسلم ؤذإ كإن عدإل أو ثقة وهذإ معنإه أن ر‬ ‫‪ ‬تلك إآلية وجهت ؤىل حإلة عدم وجود إلمسلم تجوز شهإدة ر‬
‫كغي إلمسلم ونص إآلية هو‪ٰۤ (َ :‬ی ٰ َـ ُّأیَهإ َّئل ِذی َن َء َإمُن ۟وإ َشَه ٰـ َدُة َب ۡی ِنُك ۡم ؤ َذإ َح َضَ‬ ‫إلمسلم ۡ ثقة ويؤتمن ػ إؤلدإلء بشهإدته ر‬
‫ِ‬ ‫ۡ َُۡ‬ ‫َ ۡ َي َّ ۡ َ َ َ َ ۡ ِّ ُ ۡ َ ۡ َ َ‬ ‫َ َ َُ ُ َۡ ُ‬
‫يكم)‪.‬‬ ‫ۡ‬ ‫َ‬
‫ل منكم أو ءإخر ِإن ِمن غ ر ِ‬ ‫إن ذوإ عد ࣲ‬
‫أحدكم ئلموت ِح رن ئلو ِصی ِة ئثن ِ‬

‫‪13‬‬
‫وضح أوجه إإلستدإلل بإلنصوص إلتإلية‪:‬‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُۡ َ‬ ‫َ َ ۡ َ َ ۡ ُ َّ َّ َ َ ۡ َ ُ َ ۡ َّ ُ ِّ َ ۡ َ َ ُ َ َ َ َ َ‬
‫صل َو ⁠ٰ ࣱ َ‬
‫ت و َم َس ٰـ ِجد یذك ُر ِفیهإ ئ ۡس ُم ئ ِ‬
‫َّلل‬ ‫ض لهدمت صو ⁠ٰ ِمع وب ِی ࣱع و‬ ‫‪َ ‬قإل تعإىل‪( :‬ولوَل دفع ئ ِ‬
‫َّلل ئلنإس بعضهم ِببع ࣲ‬
‫ي)‪.‬‬
‫ك ِث ر ࣰ‬
‫وإلتمكن وأن هؤإلء إلنإس يحمون إلحق لدرجة أنهم يحمون إلصوإمع وإلبيع‬ ‫ر‬ ‫‪ ‬أن هللا يتحدث عن أهل إلحق‬
‫يعت أنهم يحمون كإفة دور إلعبإدة هلل وهؤإلء هم إلممكنون يػ إألرض‬ ‫وإلصلوإتَ وإلمسإجد وهذإ ي‬
‫‪َّ َ ُ َ َ :‬‬
‫نضن َّ ُ‬
‫ئَّلل َمن َی ُ ُ ُ‬
‫نضهٰۤۥ)‪.‬‬ ‫‪ ‬قإل تعإىل (ولی‬
‫‪ ‬هؤإلء إلذين يحمون بيوت إلعبإدة هلل هم إلذين سوف ينضهم هللا‪.‬‬
‫َۡ‬ ‫ُ َۤ َ ُ ُ َ‬ ‫َ ُ َ ُۡ ۟ َ‬ ‫َ ۡ‬ ‫َّ‬
‫‪ ‬قإل تعإىل‪َ ( :‬وئل ِذی َن َی ۡ ُرمون ئل ُم ۡح َصن ٰـ ِت ث َّم ل ۡم َیأتوإ بِأۡ َرب َع ِة شَهدإ َء فئ ۡج ِلدوه ۡم ث َم ٰـ ِن ر َن َجلدةࣰ)‪.‬‬
‫غي مسلمة فمن يقذف أي ؤنسإنة يػ عرضهإ وليس‬ ‫تعت إلعفيفإت سوإء كإنت مسلمة أو ر‬ ‫‪ ‬أن كلمة إلمحصنإت ي‬
‫غي مسلمة مصإن كإلمسلمة‬ ‫ثمإنن جلدة وهذإ يدل عىل أن عرض ر‬ ‫ر‬ ‫لديه أربعة شهدإء يشهدون عىل ذلك يجلد‬
‫تمإمإ‪.‬‬
‫ى‬
‫إخي إؤلجإبة إلصحيحة مع بيإن إلسبب‪:‬‬
‫عت إبن عإشور رحمه هللا وهو يؤسس لمفهوم حفظ نظإم إألمة بتجديد مفهوم (إؤلنسإن – إألمة – إلصالح‬ ‫ي‬ ‫‪‬‬
‫وإلفسإد)‪.‬‬
‫‪ ‬ألن هذإ إلمفهوم هو حفظ نظإم إلعإلم كله‪.‬‬
‫‪ ‬إلمقصد إألعىل للترسي ع عند إبن عإشور هو (حفظ إلنفس – حفظ إلمإل – درء إلفسإد وجلب إلصالح)‪.‬‬
‫‪ ‬لقوله أن حفظ نظإم إألمة وإستدإمة صالحهإ بصالح إؤلنسإن ويشمل صالحه صالح عمله وصالح عقله‬
‫مإبن يديه من موجودإت إلعإلم إلذي يعيش فيه‬ ‫وصالح ر‬
‫إليوإت – ؤفسإد موجودإت إلعإلم)‪.‬‬ ‫‪ ‬إلفسإد إلمحذر منه ػ إلقرآن هو (ؤفسإد إؤلنسإن – ؤفسإد ر‬
‫إس)‬
‫َّ‬
‫لن‬ ‫ئ‬ ‫ی‬ ‫د‬ ‫ی‬‫‪ ‬لقوله تعإىل‪َ ( :‬ظَه َر ۡئ يلَف َس ُإد ػ ۡئ َل ِّي َو ۡئل َب ۡحر ب َمإ َك َسَب ۡت َ أۡ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ َّ ُ َ ُ ِ ُّ ۡ َِ َ َ ِ ِ‬
‫‪ ‬ولقوله تعإىل‪( :‬وئَّلل َل ی ِحب ئلفسإد)‬
‫غي إلمسلم مصإن كإلمسلم تمإمإ دلل عىل صحة هذه إلمقولة من إلقرآن؟‬ ‫عرض ر‬
‫َ َّ َ َ ۡ ُ َ ۡ ُ ۡ َ َ ٰ ُ َّ َ ۡ َ ۡ ُ ۟ َ ۡ َ َ ُ َ َ ۤ َ َ ۡ ُ ُ ۡ َ َ ٰ َ َ ۡ َ َ َ َ ۡ َ ُ ۟ َ ُ ۡ َ َ ٰ َ ً‬
‫‪َۚ َ ‬قول ُهللا تعإىل‪( :‬وئل ِذین یرمون ئلمحصنـ ِت ثم لم یأتوإ بِأربع ِة شهدإء فئج ِلدوهم ثمـ ِن رن جلدةࣰ وَل تقبلوإ لهم شهـدة‬
‫ُ َۡ ُ َ‬ ‫َ‬
‫َأبدࣰإ َوأ ۟و ٰۤل ٰـ ِٕى َك ه ُم ئلف ٰـ ِسقون )‪.‬‬
‫هل توإفق عىل شخصنة فكرة مقإصد إلرسيعة؟ ولم؟ ودعم قولك بإألدلة‪.‬‬
‫‪ ‬إل أوإفق‪ ،‬ألن إآليإت جإءت يػ كليإت عإمة‪.‬‬
‫‪ ‬إألدلة‪:‬‬
‫(يكؼ ‪َۚ ً ۡ َ ُ ُ ۡ َّ َ ۡ َ َ َ )3‬‬ ‫ي‬
‫ِّ‬ ‫‪ .1‬لقوله تعإىل‪َ َ ( :‬وَل َ ی ۡ ُغ ُت ۟ب ب َّعۡضك َّم بع َضإ)َ َّ ُ َّ ۡ َ َۚ‬
‫س ئل ىت ح َّرم ئَّلل ؤَل بئلحق)‬ ‫‪ .2‬لقوله تعإىل‪( :‬وَل تقتلوإ ئلنف َ‬
‫‪َ ۡ َ َ ٰ َ َ ۡ ُ ُ ۡ َ َ ۤ َ َ ُ َ َ ۡ َ ۟ ِ ُ ۡ َ ِ ۡ َ َّ ُ ٰ َ ِ َ ۡ ُ ۡ َ ُ ۡ َ َ َّ َ :‬‬
‫‪ .3‬قوله تعإىل (وئل ِذین یرمون ئلمحصنـ ِت ثم لم یأتوإ بِأربع ِة شهدإء فئج ِلدوهم ثمـ ِن رن جلدةࣰ) ل‬
‫َ َ َ ۟ ۡ َۡ َ ۖ‬
‫‪ .4‬قوله تعإىل‪َ ( :‬وَل تن َإب ُزوإ ِبئأللق ٰـ ِب)‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬ركز في اآليات عشان ممكن‬


‫تيجي في سؤال اذكر محل الشاهد‬

‫‪14‬‬

You might also like