You are on page 1of 6

‫الفصل األول‪ :‬الوساطة القضائية‬

‫تشهد المحاكم في العديد من البلدان الضغط الشديد على نظامها القضائي‪ ،‬حيث يزداد عدد‬
‫النزاعات المتعلقة بالعمل واألعمال واألسرة والملكية وغيرها يوما بعد يوم‪ .‬وقد أدى ذلك إلى‬
‫بطيء اإلجراءات القضائية وتراكم الدعاوى‪ ،‬مما يؤثر على الثقة بالنظام القضائي‪ .‬لحل هذه‬
‫المشكلة‪ ،‬اتجهت العديد من الدول إلى البحث عن وسائل بديلة لحل النزاعات التي تتطلب حال‬
‫سريعا وفعاال من أجل تحقيق العدالة والحفاظ على السالم االجتماعي‪ .‬ومن بين هذه الوسائل‬
‫تأتي الوساطة القضائية التي تعد وسيلة بديلة فعالة لحل النزاعات‪ ،‬وهو ما سنتطرق له في هذا‬
‫الفصل بعنوان الوساطة القضائية الذي سنستعرض فيه تعريف الوساطة وخصائصها وطبيعتها‬
‫القانونية إضافة إلى تمييزها عن غيرها من المصطلحات المشابهة لها‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية الوساطة القضائية‬
‫تعتبر الوساطة القضائية وسيلة فعالة ومناسبة لحل النزاعات حيث تقوم على استخدام وسيط محايد يسعى‬
‫للتوصل إلى حلول بين األطراف المتنازعة وتحقيق الوسطية في الحل‪.‬‬
‫تمثل الوساطة القضائية وسيلة اختيارية لألطراف‪ ،‬وقد اكتسبت شهرة واسعة في العديد من التشريعات‬
‫واألنظمة القانونية‪ ،‬حيث يمكن لألطراف استخدامها بدالً من اللجوء إلى المحاكم التقليدية‪ ،‬تهدف الوساطة‬
‫القضائية إلى تسهيل التوصل إلى حلول عادلة ومنصفة‪ ،‬وتشجيع األطراف على التعاون والتفاهم لحل النزاع‬
‫بشكل سلمي‪.‬‬
‫ومما سبق سنتطرق إلى تعريف الوساطة القضائية وخصائصها وتبيان طبيعتها القانونية وذلك من خالل‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الوساطة القضائية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص الوساطة القضائية‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الوساطة القضائية‬


‫في هذا المطلب سنذكر تعريف الوساطة وذلك من خالل الفرع األول والطبيعة القانونية في الفرع الثاني‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف الوساطة القضائية‬
‫في تعريفنا للوساطة سنتطرق إلى التعريف اللغوي و الشريعي واالصطالحي من خالل ما‬
‫تناوله الفقهاء‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التعريف اللغوي للوساطة القضائية‬
‫الوساطة في اللغة اسم للفعل وسط‪ ،‬ووسط الشيء ما بين طرفيه‪ ،‬وأوسط الشيء افضله‬
‫‪1‬‬
‫وخياره‪ ،‬والوسط من كل شيء أعدله‬
‫‪ 1‬معتز حمدان بدر‪ ،‬الوساطة ودورها في تسوية منازعات التجارة الدولية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة لنشر‪ ،‬اإلسكندرية ‪ 2018‬ص ‪23‬‬
‫والوسيط المتوسط بين المتخاصمين وتوسط بينهم‪ :‬عمل الوساطة‪ ،‬والجمع وسطاء‪ ،‬وهو‬
‫واسطة بينهما أي وسيط وهي وسيطة والوساطة مصدر وهي عمل الوسيط‪ ،‬والوسيط‪:‬‬
‫المتوسط الساعي بتوفيق بين المتخاصمين‪ ،‬الوساطة‪ :‬توسط في الحق والعدل وأوسطهم‪ :‬أي‬
‫اقصدهم إلى الحق ‪ 1‬ومنه قوله تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس‬
‫ويكون الرسول عليكم شهيدا)‪ 2‬و قيل في صفة النبي صلى هللا عليه وسلم‪ :‬إنه كان من أوسط‬
‫قومه ‪،‬أي خيارهم‪ ،‬تصف الفاضل النسب بأنه من أوسط قومه وقال الليث‪ :‬يقال وسط فالن‬
‫جماعة من الناس وهو يسطهم إذا صار وسطهم ‪.3‬‬
‫تانيا‪ :‬التعريف التشريعي للوساطة القضائية‬
‫على الرغم من أن القانون الجزائري المتعلق بالوساطة القضائية (‪ )08/09‬لم يحدد بشكل‬
‫واضح الداللة القانونية للوساطة‪ ،‬إال أنه أكد أنها من بين الطرق البديلة لحل النزاعات حيث‬
‫اكتفى باإلشارة إليها بعنوان الطرق البديلة لحل النزاعات وهذا في الباب الخامس وباستقراء‬
‫المواد من ‪ 994‬إلى ‪ 1005‬نجد ان المشرع اكتفى فقط بتحديد إجراءات سير الوساطة وكذلك‬
‫شروط التي يجب توفرها في الوسيط وكذلك مدتها ونطاقها‪.‬‬
‫حيث أن المشرع قد الزم القاضي بعرض إجراء الوساطة في جميع المواد باستثناء قضايا‬
‫األسرة والعمال والنظام العام وذلك من خالل نص المادة ‪ 994‬الفقرة األولى‪" :‬يجب على‬
‫القاضي عرض إجراء الوساطة على الخصوم ‪...‬باستثناء قضايا شؤون األسرة‪"...‬أما الفقرة‬
‫الثانية من نفس المادة فقد أضافة أن الوساطة هي إجراء اختياري"‪ ...‬إذا قبل الخصوم هذا‬
‫‪4‬‬
‫اإلجراء‪ ،‬يعين القاضي وسيطا‪. "...‬‬
‫وهذا ما يتماشى مع تعريف الوساطة الوارد في المادة ‪ 10‬من القانون رقم ‪ 02-90‬المتعلق‬
‫بالوقاية من النزاعات الجماعية في العمل وتسويتها "هي إجراء يتفق بموجبه‪ ،‬طرفا الخالف‬
‫الجماعي في على إسناد مهمة اقتراح تسوية ودية للنزاع إلى شخص من الغير يدعى الوسيط‬
‫ويشتركان في تعيينه‪" 5‬‬
‫أما المادتين ‪ 996‬و‪ 997‬فقد تناولتا نطاق الوساطة حيث أن المادة ‪ 996‬قد اطهرت امتداد‬
‫الوساطة لجزء أو كل النزاع في حين ان المادة ‪ 997‬قد حددت النطاق الزمني للوساطة في‬
‫فقرتها األولى "ال يمكن أن تتجاوز مدة الوساطة ثالثة (‪ )3‬أشهر" أما عن إمكانية تجديدها فقد‬

‫‪ 1‬خيري عبد الفتاح السيد البتانوني‪ ،‬الوساطة كوسيلة بديلة لفض المنازعات المدنية وتجارية‪ ،‬الطبعة الثانية دار النهضة العربية القاهرة ‪ 2012‬ص‬
‫‪11‬‬
‫‪ 2‬القران الكريم‪ ،‬سورة البقرة‪ ،‬اآلية رقم ‪143‬‬
‫‪ 3‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬طبعة جديدة‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة ص ‪4833‬‬
‫‪ 4‬قانون اإلجرائات المدنية واإلدارية الجزائري‬
‫‪ 5‬الجريدة الرسمية العدد ‪ 6‬ص ‪232‬‬
‫أشاره الفقرة الثانية من نفس المادة "ويمكن تجديدها لنفس المدة مرة واحدة بطلب من الوسيط‬
‫‪1‬‬
‫عند االقتضاء‪ ،‬بعد موافقة الخصوم"‬
‫غير أنه عند وضع القواعد النموذجية للوساطة في القضايا العائلية والطالق األمريكية في عام‬
‫‪ ،2000‬قام المشرع األمريكي بتعريف الوساطة واعتبرها على أنها‪( (:‬عملية يقوم فيها‬
‫الوسيط‪ ،‬الطرف الثالث المحايد بتسهيل اتخاذ القرار في النزاعات العائلية من خالل تشجيع‬
‫التفاهم بين األطراف والتركيز على وضع اتفاقية طوعية بينهم‪ ،‬فالوسيط في الوساطة العائلية‬
‫يساعد على االطالع على الخيارات واتخاذ القرارات والوصول إلى اتفاقيات))‪ 2.‬والمالحظ من‬
‫هذا التعريف انه بدرجة أولى تطرق إلى تعريف الوساطة من باب القضايا التي تخص األسرة‬
‫ولكن نجد ان فيه العديد من العناصر التي اعتمدتها تشريعات األخرى كالتشريع الجزائري‬
‫حيث تطرق إلى أن الوساطة القضائية يقوم بها طرف ثالث يسمى الوسيط‪.‬‬
‫‪ ///‬زيد تعرف اخر مصري مثال‪....‬‬
‫ثالثا‪ :‬التعريف االصطالحي للوساطة القضائية‬
‫لم تحظى الوساطة بتعريف جامع من قبل الفقهاء فقد عرفها كريستوفر مور بأنها ‪ :‬التدخل في‬
‫مفاوضات أو في نزاع من قبل طرف ثالت مقبول من الطرفين وال يملك سلطة أو يملك سلطة‬
‫محدودة في اتخاذ القرار‪ ،‬ويعمل على مساعدة األطراف المعنية على الوصول طوعا إلى‬
‫‪3‬‬
‫تسوية مقبولة من الطرفين المتنازعين‪.‬‬
‫وفي تعريف اخر لكارل سيليكيو عرفها انها وسيلة اختيارية يلجأ إليها برغبة األطراف‬
‫ويختارون خاللها إجراءات وأسلوب الوساطة من أجل فهم موضوع النزاع ووضع الحلول‬
‫‪4‬‬
‫المناسبة له‪.‬‬
‫كما يعرفها الفقيه عالء أباريان بأنها وسيلة لحل النزاعات من خالل تدخل شخص ثالث نزيه‬
‫وحيادي ومستقل يزيل الخالف القائم وذلك باقتراح حلول عملية ومنطقية تقرب وجهات نظر‬
‫‪5‬‬
‫المتنازعين بهدف إيجاد صيغة توافقية‪ ،‬وبدون ان يفرض عليهم حال أو يصدر قرارا ملزما‪.‬‬
‫وفي تعريف أخر عرفها القاضي وليد كناكرية بأنها‪ :‬أسلوب من أساليب الحلول البديلة لفض‬
‫النزاعات يقوم بها شخص محايد يهدف إلى مساعدة األطراف المتنازعة لإلجماع والحوار‬
‫‪6‬‬
‫وتقريب وجهات النظر وتقييمها لمحاولة التوصل إلى حل وسط يقبله األطراف‪.‬‬
‫‪ 1‬قانون اإلجرائات المدنية واإلدارية الجزائري‬
‫‪ 2‬زاد حيدر باوه‪ ،‬دور الوساطة القضائية في تسوية المنازعات المدنية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مكتبة زين الحقوقية و األدبية‪ ،‬لبنان‪ 2016 ،‬ص‪19‬‬
‫‪ 3‬كريستوفرو‪.‬مور‪ ،‬عملية الوساطة إستراتيجيات عملية لحل النزاعات‪ ،‬ترجمة فؤاد سروجي ‪،‬الطبعة العربية األولى‪ ،‬األهلية لنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‬
‫‪ 2007‬ص ‪38‬‬
‫‪ 4‬مالل خولة‪ ،‬الوساطة القضائية في الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬جامعة بوزريعة الجزائر ‪ ،2‬كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية ‪ 2012‬ص ‪74‬‬
‫‪ 5‬عالء أباريان‪ ،‬الوسائل البديلة لحل النزاعات التجارية دراسة مقارنة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية ‪ 2018‬ص ‪65‬‬
‫‪ 6‬أزاد حيدر باوه‪ ،‬المرجع السابق ص ‪24‬‬
‫والخالصة التي نتوصل إليها من خالل التعاريف السابقة هي أنه ال يوجد تعريف جامع‬
‫للوساطة القضائية غير ان جل التعريفات جاءت متقاربة حيث يمكن تعريفها بأنها وسيلة بديلة‬
‫عن القضاء لحل النزاعات تتمثل في شخص ثالث محايد يهدف إلى إيجاد حلول رضائية‬
‫ترضي الطرفين المتنازعين وتحل النزاع بودية وقد يشمل الحل جزء من او كل النزاع دون‬
‫ان يكون لطرف الثالث أي سلطة في اتخاذ أي قرار بخصوص النزاع‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الطبيعة القانونية‬
‫تنطوي ممارسة الوساطة في عالم القانون على نوعين من الوساطة‪ ،‬هما الوساطة الموضوعية‬
‫والوساطة اإلجرائية‪.‬‬
‫الوساطة الموضوعية هي تلك التي ينظمها القانون الموضوعي وتقتصر مهمتها على تعديل‬
‫العناصر الموضوعية للعقود ويترتب عليها مجرد أتار موضوعية وهي قيام شخص ثالث‬
‫بمعاونة األطراف في تحديد عنصر ينقص تصرفا قانونيا ابرموه مثل تفويض هذا الشخص في‬
‫عقد بيع بتحديد ثمن المبيع حيث يكمل تصرف قانوني لم تكتمل عناصره ونطام الوساطة‬
‫‪1‬‬
‫الموضوعية هو بطبيعته نطام جوازي ال وجوبي أي نطام اختياري ال إجباري‪.‬‬
‫أما الوساطة اإلجرائية هي تلك التي ينظمها القانون اإلجرائي ويرتب عليها أترا إجرائيا‪.‬‬
‫ونطام هذه الوساطة باعتباره نظاما إجرائيا فهو نطام الزامي ال اختياري إجباري ال اتفاقي‬
‫وذلك سواء بالنسبة للمتنازعين او بالنسبة للمحكمة المختصة بالنزاع‪.‬‬
‫ونظام الوساطة بكافة صورها‪ ،‬سواء كانت الوساطة الزمة في منازعة مدنية أو تجارية أو‬
‫إدارية‪ ،...‬وسواء كانت الزمة قبل رفع الدعوى أو أتناء نظر الدعوى‪ ،‬هو نطام إجرائي وهذا‬
‫النظام يستند أساسا إلى مبدأ االقتصاد في اإلجراءات باعتباره من المبادئ العامة‪ ،‬بل هي من‬
‫المبادئ األساسية في القانون اإلجرائي الذي يؤمه قانون المرافعات‪ ....‬فهي تستند في نفس‬
‫الوقت إلى مبدأ ضرورة تقريب العدالة من المتقاضين والوساطة اإلجرائية إنما هي من أعوان‬
‫‪2‬‬
‫القضاء وتعد بهذا فكرة حضارية‪...‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص وأهمية الوساطة القضائية‬
‫الفرع األول‪ :‬خصائص الوساطة القضائية‬
‫أوال‪ :‬الرضائية‬

‫‪ 1‬خروبي نسرين و بوجاهم عفاف‪ ،‬الوساطة كطريق بديل لحل النزاعات ‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬كلية الحقوق والعلوم السياسية ‪2019‬‬
‫ص ‪12‬‬
‫‪ 2‬خيري عبد الفتاح السيد البتانوني‪ ،‬المرجع السابق ص ‪54‬‬
‫يتم اللجوء إلى الوساطة بنا ًء على اتفاق األطراف عليها‪ ،‬سواء كانت وساطة اختيارية يتحكم‬
‫فيها األطراف في اختيار الوسيط‪ ،‬أو كانت وساطة قضائية بأمر من المحكمة‪.‬‬
‫وتتميز الوساطة بأنه ال يتم التحكم فيها بأي شكل من األشكال في إجراءاتها‪ ،‬بل تتحكم فيها‬
‫إرادة األطراف المتنازعة في كل مراحلها‪ .‬فالوسيط يقترح الحلول الممكنة ولكن ال يمتلك‬
‫السلطة إلجبار األطراف على قبولها‪ ،‬ويتوقف األمر على إرادة األطراف في الوصول إلى‬
‫‪1‬‬
‫تسوية ترضيهما‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية الوساطة القضائية‬
‫تخفيف العبء عن القضاء‪ :‬في ظل المعاناة التي يعاني منها قضاء الدولة من تزايد‬ ‫‪-1‬‬
‫اعداد القضايا بشكل مستمر وما يترتب على ذلك من تأخير في سرعة فصل النزاعات‬
‫المحالة إليه عملت الوساطة القضائية على تخفيف العبء عن كاهل القضاء من خالل‬
‫العمل على تخفيف الضغوط على القضاء في المنازعات التي تنشئ بين األطراف‬
‫وتنهي كثيرا من المنازعات قبل عرضها على القضاء وتختصر إجراءات التقاضي بين‬
‫األطراف‪.2‬‬
‫المرونة والحرية‪ :‬حيث تتمثل المرونة في عملية الوساطة بقيام الوسيط بقيام الوسيط‬ ‫‪-2‬‬
‫باالجتماع مع أطراف النزاع أو مع وكالئهم القانونيين في جلسات منفردة كل على حدا‬
‫واتخاد ما يراه مناسبا لتقريب وجهات النظر بهدف الوصول إلى حل لنزاع‪.‬‬
‫أما الحرية تتجلى في أن أطراف النزاع لهم الحرية في إحالة نزاهم إلى الوساطة من‬
‫عدمه واختيار الوسيط القضائي‪.3‬‬
‫قلة التكاليف‪ :‬حيث تعتبر مصاريف الوساطة القضائية قليلة مقارنة باللجوء إلى المحاكم‬ ‫‪-3‬‬
‫‪4‬‬
‫التي تتطلب رسوم قضائية و أتعاب محامين و خبراء‬
‫تجنب اإلطالة في النزاع‪ :‬حيث تختصر طريق المتخاصمين بالعمل على تحقيق الهدف‬ ‫‪-4‬‬
‫في أقرب وقت وجهد أقل‪ ،‬وذلك من خالل إزالة كل الشكليات والمراحل التي نجدها في‬
‫القضاء علما بأن عدم الفصل في القضايا التي تتطلب سرعة خاصة في القضايا‬
‫‪5‬‬
‫التجارية‪.‬‬
‫المحافظة على العالقة بين الخصوم‪ :‬حيث انها تعمل على المحافظة على العالقة الودية‬ ‫‪-5‬‬
‫بين أطراف النزاع‪ ،‬فالتوصل الى حل سلمي ينعكس بشكل إيجابي على األطراف في‬

‫‪ 1‬قاشي عالل‪ ،‬الوساطة القضائية كبديل لحل المنازعات المدنية‪ ،‬مجلة الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية جامعة البليدة ‪ ،2‬العدد‬
‫‪ 12‬جوان ‪ ،2019‬ص ‪162‬‬
‫‪ 2‬معتز حمدان بدر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪54‬‬
‫‪ 3‬علي محمود الرشدان‪ ،‬الوساطة لتسوية النزاعات بين النطرية والتطبيق‪ ،‬الطبعة العربية‪ ،‬دار اليازوري العلمية‪ ،‬عمان ‪ 2016‬ص ‪60‬‬
‫‪ 4‬خيري عبد الفتاح السيد البتانوني‪ ،‬المرجع السابق ص ‪26‬‬
‫‪ 5‬خروبي نسرين و بوجاهم عفاف‪ ،‬المرجع السابق ص ‪19‬‬
‫المستقبل‪ ،‬ذلك ان حسم النزاع الذي يتم بعد تشاور األطراف المتنازعة سوف يحقق‬
‫‪6‬‬
‫العدالة التي يرجونها‪ ،‬يقول الفقهاء أن القضاء العادي هو قضاء العالقات المحطمة‪.‬‬

‫معتز حمدان بدر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪63‬‬ ‫‪6‬‬

You might also like