You are on page 1of 19

‫إدارة المدينون‬

‫إدارة الذمم المدينه‬


‫إشراف دكتور‬ ‫إعداد‬
‫بسمة محمد عباس‬
‫حمدى الجبالى‬
‫أمل محمد سعد‬
‫عمرو حسن عبد العزيز‬
‫أحمد حمدي نجدي‬
‫أحمد حسن اسماعيل‬
‫‪2021‬‬
‫ُيدعى نظام البيع الذي يتضمن تأجيل الدفع بـ البيع باآلجل أو‬ ‫نحن نعيش في عصر ازدادت فيه جميع االحتياجات‬

‫مقدمة‬
‫البائع‬ ‫اتفاق‬ ‫بكونه‪:‬‬ ‫تعريفه‬ ‫ويمكننا‬ ‫التجارى‪،‬‬ ‫االئتمان‬ ‫أنواع‬ ‫وتعددت‬ ‫والرأسمالية‬ ‫منها‬ ‫االستهالكية‬
‫والمشتري‪/‬الطرفين َعلى تسليم السلعة وانتقال ملكيتها‬ ‫وواسع وازداد االهتمام بتوسيع‬
‫ِ‬ ‫المنتجات بشكل كبير‬
‫للمشتري فورا‪ ،‬وتأجيل دفع ثمنها حسب المدة المتفق عليها‬ ‫النشاطات االقتصادية وتزايدت المنافسة بين المتاجر‬
‫وسداد الثمن إما َك ِ‬
‫امال أو َعلى دفعات‪ ،‬ويأخذ شكل هذا االتفاق‬ ‫والشركات في استخدام وتقديم أفضل الخدمات‬
‫شكل عقد اتفاق أو شكل أمر توريد وهو شكل اخر من اشكال‬ ‫والمنتجات لجذب المستهلكين‪ .‬بعكس ما كان قبل‬
‫التعاقد بين البائع والمشترى‪.‬‬ ‫ذلك فى االونه الماضية حيث كانت الشركات تنتج‬
‫منتج وحيد وعلى المستهلك ان يقوم بحجز المنتج‬
‫وانتظار استالمه لعدة اشهر فى بعض االوقات أو‬
‫شراؤه نقدا كما كان يحدث فى التليفزيون ‪ NEC‬أو‬
‫الثالجه االيديال‪ .‬نتج عن كل ذلك ظهور أساليب وأنواع‬
‫مختلفة للدفع مقابل حصول المستهلك َعلى ما يريد‪.‬‬

‫إدارة الذمم المدينه‬


‫ربما اعتدنا َعلى الدفع النقدي الذي يتضمن شراء‬
‫كامال للبائع في لحظة‬
‫المشتري السلعة ودفع ثمنها ِ‬
‫البيع والذى مازال موجودا حتى االن فى العديد من‬
‫واسع أيضا استخدام نظام‬
‫السلع‪ ،‬ولكن انتشر بشكل ِ‬
‫للدفع يتضمن استالم السلعة وتأجيل الدفع‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫يتم استخدام االئتمان التجاري ‪ ،‬في المتوسط ‪ ،‬في ‪ ٪55‬من مبيعات‬ ‫وقد حثنا االسالم على توثيق المديونيات والذمم المدينة بشكل‬
‫الشركات ‪ B2B‬عبر أوروبا الغربية ‪ ،‬وهو أقل من متوسط ‪ ٪60‬الذي‬ ‫عام حين قال الحق سبحانه وتعالى بعد بسم هللا الرحمن الرحيم ( َيا‬
‫شوهد في مبيعات عام ‪ 2019‬قبل انتشار الوباء‪ ،‬وهو أمر طبيعى‬ ‫وه) [سورة‬ ‫آمنُ وا ِإ َذا َت َد َاينتُ م ِب َدين ِإ َلى َأ َجل ُم َس ًّمى َفاكتُ ُب ُ‬ ‫َأ ُّي َها َّال ِذ َ‬
‫ين َ‬
‫حيث قلصت الشركات فترات االئتمان لديها لتقليل مخاطر عدم القدرة‬ ‫مشابها للبيع بالتقسيط‪ ،.‬ولكن‬
‫ِ‬ ‫البقرة‪ .]282:‬قد يكون المفهوم‬
‫على التحصيل والذى سنقوم بشرحه الحقا فى هذا البحث‪ .‬كما ان‬ ‫يختلفان في طريقة انتقال الملكية‪ :‬ففي التقسيط‪ ،‬يستلم‬
‫هناك العديد من الدراسات تشير الى ان ‪ %90‬من مبيعات الشركات‬ ‫العميل السلعة ويسدد ثمنها َعلى دفعات أو أقساط‪ ،‬ويتأجل‬
‫االمريكية تتم على الحساب وان ‪ %25‬تقريبا من ارصدة الذمم المدينة‬ ‫انتقال ملكية السلعة للعميل حتى نهاية السداد أما البيع االجل‬
‫متعثرة التحصيل‪ .‬ولذلك ظهرت شركات متخصصة فى تحصيل الديون‬ ‫فتنتقل ملكية السلعة الى المشترى فورا بمجرد ابرام االتفاق او‬
‫أو شراء الديون بنسب خصم على حسب حجم الدين وحالة العميل‬ ‫التعاقد وتنفيذ الشروط الوارده فيه‪ .‬تلجأ الشركات والمؤسسات‬
‫ومدة التأخير‪.‬‬ ‫الى البيع االجل أو االئتمان التجارى من أجل جذب عمالء جدد‬
‫متنوعين بصفة مستمرة وزيادة مبيعاتها وبالتالى زيادة حصتها‬
‫يعتبر جزء أصيل فى تكوين‬
‫السوقية وتعظيم أرباحها‪ .‬وﺗـزداد ﻋﻣﻠيــﺎت اﻟﺑيـــــﻊ اﻵﺟــــل ﻓــــﻲ‬
‫إدارة الذمم المدينه‬

‫السياسات البيعية لدى الشركات‬


‫والمؤسسات هى سياسة البيع‬ ‫اﻟﺷــــرﻛﺎت اﻟﺗــــﻲ تقوم ببيع ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬــــﺎ ﻟﻠوﺳــــطﺎء واﻟــــوﻛﻼء‬
‫االجل والذى سنقوم بشرحه‬
‫الحقا فى هذا البحث‪.‬‬ ‫اﻟﺗﺟــــﺎريـيـن (ﻣﺛــــل ﺗﺟــــﺎر اﻟﺟﻣﻠــــﺔ واﻟﺗﺟزﺋﺔ) حيث أن معظم تلك‬
‫الفئات التدفع نقدا مقابل مشترياتها واﻧﻣـﺎ ﺗﺣﺗـﺎج ﻟﻔﺗـرة ﻣـن‬
‫اﻟوﻗـت ريـﺛﻣـﺎ ﺗﻘـوم ﺑﺑيـﻊ اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ وﻣن ﺛم ﺗﺣﺻيـل أﻣواﻟﻬﺎ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫وتمثل الذمم المدينة عنصرا اساسيا مهما من مكونات‬ ‫التعريف‬
‫رأس المال العامل‪ ،‬حيث ان‬

‫راس المال العامل = االصول المتداولة – الخصوم المتداولة‬ ‫الذمم المدينة هي تلك الديون التى تنشأ من جراء قيام‬
‫المنشاة ببيع عمالئها بضائع وخدمات من دون أن تحصل‬

‫وتعد الذمم المدينة بند من بنود االصول المتداولة وتعتبر أقل سيولة‬ ‫على القيمة نقدا ‪ .‬أي أن المنشأة تقدم للمشتري نوعا من‬

‫مقارنة بالنقدية وما فى حكمها وأكثر سيولة مقارنة بالمخزون‬ ‫التسهيالت في الحصول على السلع التي تتعامل بها أو‬

‫وبالتالى هو يتحكم فى جانب السيولة العادية وجانب السيولة السريعة‪،‬‬ ‫الخدمات التي تقدمها‪.‬‬

‫ويتم عرض الذمم المدينة فى قائمة المركز المالى (الميزانية) فى‬


‫القوائم المالية وغالبا ما يتم عرضة بعد بند النقدية وما فى حكمها‬
‫فى االصول المتداولة‪ .‬وطبيعة الذمم المدينة من وجهة النظر‬
‫المحاسبية هى طبيعة مدينة‪ ،‬أى انه كلما زادت الذمم المدينة تأتى‬

‫إدارة الذمم المدينه‬


‫فى الجانب المدين فى القيود المحاسبية والعكس بالعكس حيث تأتى‬
‫فى الجانب الدائن فى القيود المحاسبية كلما قلت الذمم المدينة‪،‬‬
‫وتزداد الذمم المدينة فى حالة البيع االجل وتقل فى حالتين اما السداد‬
‫او إعدام الديون نتيجة عدم قدرة العمالء على السداد نتيجة االفالس او‬
‫اختفائهم من السوق‪.‬‬
‫أهداف إدارة الذمم المدينة‬

‫تهدف ادارة الذمم المدينة الى تحقيق الغايات التالية‪:‬‬

‫تحديد سياسة االئتمان والتحصيل‪.‬‬ ‫•‬


‫التأكد من عدم تجاوز الذمم حدودها المخططة من قبل‬ ‫•‬
‫االدارة‪.‬‬
‫تحديد الحجم االمثل من الذمم وابقاء حجم الذمم المدينة‬ ‫•‬
‫ضمن نطاقة على المستوى الكلى والمستوى الفردى‪.‬‬
‫تقييم العمالء للتأكد من توافر شروط البيع االجل لديهم‪.‬‬ ‫•‬

‫إدارة الذمم المدينه‬


‫تحديد أدوات البيع االجل (حسابات جارية – شيكات مؤجله –‬ ‫•‬
‫أوراق قبض)‪.‬‬
‫إدارة تحصيل الذمم‪.‬‬ ‫•‬

‫‪4‬‬
‫حجم االستثمار في الذمم المدينة‬
‫حجم المبيعات االجله‪.‬‬ ‫•‬
‫يتوقف حجم االستثمار فى الذمم المدينة فى الشركات على‬
‫اجراءات التحصيل وكفاءة الجهاز القائم بذلك‪.‬‬ ‫•‬
‫الظروف االقتصادية العامة واخذها فى االعتبار من قبل‬ ‫•‬ ‫الظروف االقتصادية السائدة فى البيئة المحيطة بالشركة‬
‫االدارة‪.‬‬ ‫فالرواج يصحبه نمو فى حجم المبيعات مما يقلل من االستثمار‬
‫مدة االئتمان الممنوحة للعمالء حيث يتحدد حجم الديون‬ ‫•‬ ‫فى الذمم المدينة وهو على عكس الكساد حيث تضطر الشركات‬
‫فى هذه الحالة بالمعادله التالية‪:‬‬
‫الى اعطاء تسهيالت أكبرمن أجل الحفاظ على مستوى معين من‬
‫المبيعات‪ .‬غير ان الظروف االقتصادية والتى ال تخضع لسيطرة‬
‫حجم الذمم = المبيعات االجله ‪ X 365 /‬مدة االئتمان‬
‫االدارة ليست هى المتغير الوحيد فى هذا الشأن اذ توجد بعض‬
‫المتغيرات االخرى التى تخضع لسيطرة االدارة ومن أهمها‪:‬‬
‫سياسة االئتمان وبشكل خاص مستوى المخاطر المقبولة‬ ‫•‬
‫والمواصفات والشروط الواجب توافرها فى العمالء الذين‬
‫يمكن بيعهم باالجل‪.‬‬

‫إدارة الذمم المدينه‬


‫جهود التحصيل ‪ ،‬وتتمثل هذه الجهود باالجراءات التى‬ ‫•‬
‫تستخدمها الشركة لتحصيل ما يستحق من ديون مثل‬
‫االتصال بالعمالء المدينين ومقابلتهم وحتى االجراءات‬
‫القانونية اذا لزم االمر‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫عناصر سياسه إداره الذمم المدينه‬
‫هذا وغالبا ما تقوم المؤسسات بمجموعة‬
‫اإلجراءات التالية قبل قرارها بمنح االئتمان ‪:‬‬
‫إجراءات منح االئتمان‬
‫أ‪ -‬جمع المعلومات عن العميل طالب االئتمان ‪:‬‬
‫كفاية إدارة الحسابات المدينة ال تعني‬
‫النوع األول ‪ -:‬هو المصدر الداخلي وهو ما تحتفظ به المنشأة من سجالت وبيانات عن العميل‬ ‫مالحقة المتأخرة بالدفع وحسب‪ ،‬بل تبدأ‬
‫إذا سبق له التعامل مع المنشأة ‪ ,‬أو تطلب منه ملء استمارة معلومات موثقة يمكنها من‬ ‫باختيار العمالء الجيدين الذي سيتم‬
‫خاللها التعرف على وضعه المالي ‪.‬‬ ‫البيع لهم باألجل اختيارا مبنيا على‬
‫النوع الثاني ‪ -:‬هو المصدر الخارجي‬ ‫تقييم سليم لقدراتهم على الوفاء‬
‫وهو ما يقدمه العميل من بيانات مثال‬ ‫وينتهي بمتابعة المتأخرين ‪.‬‬
‫‪ -‬شخصية العميل ورغبته في السداد ‪.‬‬
‫الحسابات الختامية أو المعلومات‬ ‫ويجب أن ال ترفض المؤسسات منح‬
‫المتوفرة لدى المصارف التي يتعامل‬ ‫االئتمان لمجرد وجود احتمال بسيط‬
‫‪ -‬طاقة العميل وقدرته على الدفع ‪.‬‬
‫معها العميل ومنها رصيده النقدي‬ ‫بعدم الدفع‪ ،‬بل يجب أن تبني قراراتها‬
‫وحجم الدين الذي في ذمته ‪ ,‬كما‬ ‫في هذا الصدد استنادا الى كلفة عدم‬
‫‪ -‬رأس المال والمركز المالي الذي يتمتع به العميل ‪.‬‬
‫يمكن للمنشآت األخرى الموردة لهذا‬ ‫الوفاء ومردود البيع لمثل هؤالء‬
‫العميل أن تفيد أيضا ببعض البيانات‬ ‫العمالء ‪.‬‬
‫‪ -‬الضمانات والرهونات التي تقدم لقاء منح االئتمان ‪.‬‬

‫إدارة الذمم المدينه‬


‫الضرورية التي لديها ‪ ,‬كما يمكن‬ ‫وفي مجال الحديث عن سياسة منح‬
‫االعتماد على البيانات االتي في حوزة‬ ‫االئتمان‪ ،‬يجب أن ال يقبل ببساطة فخر‬
‫‪ -‬الظروف االقتصادية المحيطة والتي تمكن العميل‬
‫الغرف الصناعية والتجارية المسجل‬ ‫بعض المؤسسات بعدم وجود ديون‬
‫من السداد أو التأخر في السداد ‪.‬‬
‫لديها هذا العميل ‪ .‬أما المعلومات‬ ‫حصافة‬ ‫بسبب‬ ‫لديها‬ ‫معدومة‬
‫التي تبحث عنها المنشأة فهي‬ ‫سياساتها االئتمانية قبل أن نتساءل عن‬
‫ويجب أن تراعي المنشأة أن ال تكون تكاليف تجميع هذه‬
‫مختلفة ومتفرقة ويمكن أن تأخذ بعض‬ ‫الفرص التي أضاعتها من جراء عدم‬
‫المعلومات مرتفعة‬
‫المحاور التالية ‪:‬‬ ‫البيع لمدينين بمخاطر أعلى ‪.‬‬
‫د‪ -‬قبول أو رفض العميل طالب االئتمان ‪:‬‬ ‫ج‪ -‬تحديد مستوى المخاطر المقبولة ‪:‬‬ ‫ب‪ -‬تحليل المعلومات المتاحة عن العمالء ‪:‬‬
‫يتم القبول أو الرفض على أثر مقارنة‬ ‫المقصود بذلك تحديد نسبة المخاطر‬ ‫إن الغاية من تحليل هذه المعلومات هي‬
‫التقييم المعد عن وضع العميل طالب‬ ‫التي تقبلها المؤسسة عند البيع‬ ‫الوصول إلى المقدرة االئتمانية للعمالء‬
‫االئتمان بالمعيار الموضوع من قبل‬ ‫اآلجل‪ ،‬فإذا قبلت البيع لعمالء تصل‬ ‫وذلك من خالل إجراء التحليل الكمي‬
‫المؤسسة‪ ،‬إذ يرفض كل عميل يمثل‬ ‫احتماالت عدم التحصيل لديهم الى‬ ‫للبيانات التي تكشف عن مقدرة العميل‪,‬‬
‫خطرا غير مقبول‪ ،‬أو تحدد له شروط‬ ‫‪ ،%10‬فيجب المقارنة بين الدخل‬ ‫فيمكن مثال من خالل القوائم الماليه ‪,‬‬
‫بيع مناسبة من وجهة نظر المؤسسة‪،‬‬ ‫الصافي الممكن تحقيقه من هذه‬ ‫استخالص النسب المالية ومعرفة قدرة‬
‫كالدفع النقدي عند التسليم أو الدفع‬ ‫الفئة ضمن عمالئها‪ .‬فإذا كانت هناك‬ ‫هذه األصول المقدمة على تسديد الدين‬
‫النقدي قبل التسليم أو تقديم بعض‬ ‫إمكانية لتحسين دخلها بالرغم من‬ ‫في حال تلكؤ العميل عن الدفع ‪.‬‬
‫الضمانات المناسبة‪ .‬وبعكس ذلك‪،‬‬ ‫الخسائر المتوقع أن تصل الى ‪ %10‬من‬
‫يقبل من يحقق المعيار الموضوع من‬ ‫مجموع المبيعات‪ ،‬تقبل به‪ ،‬وإال فيجب‬ ‫كما يمكن إجراء التحليل القيمي أيضا عن‬
‫المؤسسة‪ ،‬لكن مع استمرار مراقبته‬ ‫أن ترفض البيع باألجل للعمالء الذين‬ ‫طريق دراسة مدى رغبة هذا العميل‬
‫للتأكد من أنه ما زال يحقق هذا‬ ‫تصل احتماالت عدم تسديدهم الى‬ ‫بالدفع والتي يمكن معرفتها من خالل‬
‫المعيار طالما بقي التعامل بالبيع‬ ‫بل تخفض هذا الحد الى‬ ‫‪،%10‬‬ ‫عاداته في الدفع وطول الفترة منذ الشراء‬
‫اآلجل قائما بينه وبين لمؤسسة ‪.‬‬ ‫المستوى المربح لها ‪.‬‬ ‫حتى وقت السداد ‪ ,‬أيضا يمكن االطالع‬

‫إدارة الذمم المدينه‬


‫على النمط اإلداري الذي يسلكه العميل‬
‫والنتائج التي يمكن الوصول إليها في حال‬
‫إتباعه أسلوبا من األساليب اإلدارية وال شك‬
‫أن هذه البيانات المحللة بشكل سليم‬
‫تساعد على القيام باإلجراء اآلخر ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫وبشكل عام يمكن التمييز بين اتجاهين أو معيارين منح االئتمان‬ ‫ومن هنا كان البد من وجود‬
‫شروط لمنح االئتمان ‪-:‬‬
‫المعيار االول‪:‬‬
‫فقد تقرر المنشأة عدم منح‬
‫يقوم على المرونه في منح االئتمان ‪ ,‬بحيث تكون الشروط سهلة حيث تزداد‬ ‫االئتمان إال للعمالء الذين‬
‫بموجب هذا المعيار المبيعات والتي تؤدي إلي زيادة في االرباح ‪ ,‬ومن ناحية أخرى‬ ‫يتمتعون بتصنيف ائتماني جيد‬
‫يتولد عن هذا المعيار زيادة االستثمارات في الحسابات المدينة وبالتالي زيادة في‬ ‫وجودة ائتمانية عالية ‪ ,‬أي‬
‫تكاليف االئتمان التي سبق ذكرها‬ ‫يمتلكون قدرة قوية على‬
‫الوفاء بالتزاماتهم وبسرعة ‪,‬‬
‫وهنا يكون خطر الفشل في‬
‫المعيار الثاني‪:‬‬ ‫تسديد التزاماتهم ضئيل جدا ‪ ,‬او‬
‫معدوما باالضافه الي انهم لن‬
‫في منح االئتمان هو التشدد والصعوبة في منح االئتمان ووضع شروط قاسية أمام‬ ‫يتأخروا عن السداد ‪ ,‬وقد تقرر‬
‫العمالء بحيث ال يستطيع كافة العمالء الحصول على هذا االئتمان المحدد ‪ ,‬يترافق‬ ‫المنشأة منح االئتمان لكل‬

‫إدارة الذمم المدينه‬


‫هذا المعيار بالطبع بانخفاض تكاليف االئتمان والتحصيل (‪) Collection & Credit Cost‬‬ ‫العمالء بغض النظر عن الجودة‬
‫وانخفاض في مستوي المبيعات الذي قد يؤدي الي انخفاض في االرباح ‪ ,‬وايضا كل‬ ‫االئتمانية التي يتمتعون بها ‪.‬‬
‫هذا اليعني ان المنشأه سوف تكون خاسره من جراء هذه السياسه الن االيراد الناتج‬
‫عن المبيعات المتحصله قد يفوق التكلفه الناجمه عن منح االئتمان ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الظروف االقتصادية العامة‪:‬‬ ‫بعد تحديد درجة المخاطر الممكن قبولها‪،‬‬
‫وبعد جمع المعلومات عن العميل‪ ،‬يتم تحليل‬
‫وهو معيار يقيس مدي تأثير العوامل االقتصاديه التي‬ ‫هذه المعلومات لتحديد ما إذا كان العميل‬
‫تؤثر علي نشاط العميل او مشروعه الذي يريد تمويله‬ ‫يقع ضمن منطقة القبول أو الرفض المحدد‬
‫من المؤسسة‪ ،‬ويتركز التحليل على العناصر‬
‫التالية التي يطلق عليها‬

‫رأس المال‪:‬‬
‫‪CONDITIONS‬‬ ‫‪Five Cs Of Credit‬‬
‫ويعكس هذا العنصر‬ ‫‪CAPITAL‬‬
‫قيمة المؤسسة ‪.‬‬
‫قدرة العميل على الوفاء‬

‫‪CAPACITY‬‬ ‫وتركز على التقييم الموضوعي‬


‫لقدرة العميل على الوفاء ‪.‬‬
‫‪CHARACTER‬‬

‫إدارة الذمم المدينه‬


‫شخصية العميل‪:‬‬ ‫الضمانة‪:‬‬
‫تركز على الجانب‬ ‫‪COLLATERAL‬‬
‫ويتمثل هذا العنصر باألصول التي‬
‫األدبي في التزام‬ ‫تعرض المؤسسة تقديمها كضمانة‪,‬‬
‫العميل بوفائه ‪.‬‬ ‫وتشكل مصدرا ثابتا للوفاء ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫سياسة التحصيل‬

‫تتضمن سياسة التحصيل مراقبة حسابات الذمم المدينة‬


‫وذلك الكتشاف أي انخفاض في جودة هذه الحسابات ‪ ,‬كما‬
‫تتضمن تحديدا العمالء المتأخرين عن السداد واتخاذ‬
‫اإلجراءات الالزمة لتحصيل الديون المستحقة ‪ ,‬ولما كانت‬
‫حسابات الذمم المدينة تمثل أحد األصول الهامة التي‬
‫تستقطب استثمارات كبيرة في العديد من المنشآت فإن‬
‫الرقابة على تلك االستثمارات تعد أمرا ضروريا لتحقيق‬
‫الكفاءة في استخدام الموارد المالية المستثمرة في تلك‬
‫المنشآت ‪.‬‬

‫والشك أن إتباع األساليب المتطورة في الرقابة على حسابات‬


‫الذمم المدينة يمكن أن يوفر إلدارة المنشأة نوعا من اإلنذار‬

‫إدارة الذمم المدينه‬


‫المبكر وذلك من خالل متابعة التغيرات التي تطرأ على‬
‫من هنا فإننا نرى بأن الرقابة على حسابات الذمم المدينة تعد عنصر‬ ‫أرصدة هذه الحسابات في المنشاة والعمل على اكتشاف‬
‫في غاية األهمية ألن ضعف هذه الرقابة سيؤدي إلى تراكم تلك‬ ‫األسباب الحقيقية الكامنة وراء تلك التغيرات لكي يتم‬
‫الحسابات بشكل غير مجد نتيجة تخلف العمالء عن السداد ‪ ,‬وهذا‬ ‫معالجتها قبل تفاقم المشكلة وتعذر عالجها بعد ذلك ‪.‬‬
‫سيؤدي بالطبع إلطالة دورة تحويل النقدية والتأثير في ربحية‬
‫المنشأة وفي السيولة التشغيلية بها بشكل سلبي ‪.‬‬

‫‪10‬‬‫‪11‬‬
‫طريـﻘــﺔ ﻣﺗوﺳــط ﻓﺗــرة اﻟﺗﺣﺻــيـل ‪:‬‬
‫إن إﺣﺗﺳــﺎب متوسط فترة اﻟﺗﺣﺻــيل يعتبر وﺳيـلة رﻗﺎﺑيــﺔ يمكن ﻣــن ﺧﻼﻟﻬـــﺎ‬ ‫اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟذﻣم اﻟﻣديـﻧﺔ‬
‫ﻣﻌرﻓـــﺔ ﻣـــدى إﻟﺗـــزام اﻟﻌﻣـــﻼء ﺑﻔﺗـــرة اﻹﺋﺗﻣـــﺎن اﻟﺗـــﻲ ﺣـــددﺗﻬﺎ اﻟﺷـــرﻛﺔ ‪،‬‬
‫ﻓﻠـو ﻛـــﺎن اﻟﻣﺗوﺳـــط ﻟﻔﺗـــرة اﻟﺗﺣﺻــيـل أﻋﻠــﻰ ( أو أﻗــل ) ﺑﻛﺛيـر ﻣــن اﻟﻔﺗــرة‬
‫اﻟﻣﺣــددة من قبل اﻟﺷــرﻛﺔ ﻋﻧــدﻫﺎ ﻻ ﺑــد ﻟﻠﺷــرﻛﺔ ﻣــن اﺗﺧــﺎذ ﻣــن اﻹﺟراءات‬ ‫إن ﻋﻣﻠيـــﺔ إدارة اﻟـــذﻣم اﻟﻣديـﻧـــﺔ ﻻ ﺗﻧﺗﻬـــﻲ‬
‫اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ‪.‬‬ ‫ﺑﺎﺗﺧـــﺎذ اﻟﻘــرار ﺑﻣـــﻧﺢ اﻹﺋﺗﻣـــﺎن ﻟﻠﻌﻣيـل‪ ،‬ﺑـــل‬
‫يـﺟـــب أن ﺗﺷـــﺗﻣل ﻋﻠـــﻰ خطوات ﻻﺣﻘــﺔ‬
‫ﺗﻬــدف ﻟﻣﺗﺎﺑﻌــﺔ اﻟﻣــدينين وﻗيــﺎس ﻣــدى‬
‫ﻣﺗوﺳط ﻓﺗرة اﻟﺗﺣﺻيـل = اﻟذﻣم اﻟﻣديـنة ÷ ﻣﺗوﺳط اﻟﻣﺑيـﻌﺎت اﻟيـوﻣيـﺔ‬ ‫إﻟﺗـزاﻣﻬم ﺑﺗﺳــديـد اﻹﻟﺗزاﻣــﺎت اﻟﺗــﻲ ﻋﻠــيهم‬
‫ﻣﺛﺎل‪:‬‬ ‫في المواعيد اﻟﻣﺣددة‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺔ اﺗﺧﺎذ‬
‫اﻟﺧطوات اﻟﻼزﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﺎل ﺗﺄﺧر اﻟﻣدينون ﻋن‬
‫كانت احدى الشركات تتبع سياسة ائتمانية ‪ 10/6‬صافي ‪ ، 45‬وقد أظهرت الميزانية‬
‫اﻹيفاء ﺑﺈﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬم ﺗﺟﺎﻫﻬﺎ ‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت‬
‫العمومية للشركة في نهاية عام ‪ 2011‬بأن رصيد الذمم المدينة بلغ ‪ 225‬الف‬
‫اﻟﻛﺑرى اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻋدد ﻛﺑير ﻣن اﻟﻣـديـنين‬
‫جنية ‪ ،‬ﺑيـﻧﻣــﺎ ﺑﻠﻐــت ﻣﺑيـﻌــﺎت اﻟﺷــرﻛﺔ خالل نفس العام حسب قائمة الدخل ‪1.5‬‬
‫اﺻـﺑﺢ ﻣـن اﻟﺻـﻌب ﺑﻣﻛـﺎن ﻣﺗﺎﺑﻌـﺔ ﻛـل ﻋﻣيل‬
‫مليون جنية ‪.‬‬
‫ﻣﻧﻔـــرد ‪ ،‬ﻟـــذا ﺗﻬـــﺗم اﻟﺷـــرﻛﺔ ﺑﻘيـــﺎس‬
‫واﻟﻣطﻠـوب ﺗﻘيــيـم ﻣـدى إﻟﺗزام ﻋﻣـﻼء اﻟﺷـرﻛﺔ بفترة االئتمان المحددة‪.‬‬ ‫اﻟﻣﺗوﺳـــط اﻟﻌـــﺎم ﻹﻟﺗـزام اﻟﻣـــدينين ﺑﺎﻟـــدﻓﻊ‬
‫ﻓـــﻲ اﻟﻣواﻋيـــد اﻟﻣﺣـــددة ﺑـــدون تأخير ‪،‬‬

‫إدارة الذمم المدينه‬


‫وفي حال كان هناك تجاوز للفترة المحددة من‬
‫ﻣﺗوﺳط ﻓﺗرة اﻟﺗﺣﺻيـل = ‪ 55 = ) 365 ÷ 15000000( ÷ 225000‬يوم تقريباً‬
‫قبل الشركة ‪ ،‬ﻓــﻼ ﺑــد حينهــﺎ أن يـــﺗم ﺗﺗﺑــﻊ‬
‫أﺳــﺑﺎب ﻫــذا اﻹﻧﺣــراف وﻣﻌﺎﻟﺟــﺔ أﺳــﺑﺎﺑﻪ ‪،‬‬
‫االنحراف عن القترة االئتمانية المحددة من الشركة ‪ 10‬أيام ( ‪55‬ــ‪ ، ) 45‬وهو‬ ‫وبشكل ﻋــﺎم يمكن ﺗﻘيـيم ﻣــدى إﻟﺗـزام‬
‫يشكل انحرافا بحدود ‪ %22.2‬عن الفترة المحددة ‪ ،‬وﻫـــذا يـﺳـــﺗﻠزم أن ﺗﻘـــوم‬ ‫اﻟﻌﻣــﻼء ﺑﻔﺗــرة اﻹﺋﺗﻣــﺎن اﻟﻣﺣــددة ﻣــن‬
‫اﻟﺷـــرﻛﺔ بإتخاذ اجراءات عاجلة لمنع تجاوز العمالء لفترة االئتمان وذﻟــك ﻣــن‬ ‫ﻗﺑــل اﻟﺷرﻛﺔ ﺑطريقتين ﻫﻣﺎ ‪:‬‬
‫ﺧــﻼل ﺗﺷــديـد إﺟــراءات اﻟﺗﺣﺻــيـل أو ﺗﻘﻠيـــل ﺣﺟــم اﻹﺋﺗﻣــﺎن اﻟﻣﻣﻧــوح ﻟﻠﻌﻣﻼء‬
‫اﻟﻣﺗﺄﺧريـن ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫طريـﻘــﺔ ﺟــدول أﻋﻣــﺎر اﻟــذﻣم اﻟﻣديـﻧــﺔ ‪:‬‬
‫مثالً‪:‬‬ ‫يـﻌﺗﺑــر ﺟــدول أﻋﻣــﺎر اﻟــذﻣم اﻟﻣديـﻧــﺔ أﺣــد‬
‫كانت احدى الشركات تتبع سياسة ائتمانية ‪ 10/6‬صافي ‪، 45‬‬ ‫اﻟطــرق اﻟﻣﺳــﺗﺧدﻣﺔ ﻓــﻲ اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟذﻣم‬
‫ويبن الجدول التالي أعمار الذمم المدينة لدى الشركة ‪،‬‬ ‫اﻟﻣديـﻧﺔ وﺗﻘيـيم ﻣدى إﻟﺗـزام اﻟﻌﻣـﻼء ﺑﻔﺗـرة‬
‫واﻟﻣطﻠوب ﺗﻘيـيـم ﻣدى إﻟﺗزام ﻋﻣﻼء اﻟﺷـرﻛﺔ ﺑﻔﺗـرة اﻹﺋﺗﻣـﺎن‬ ‫اﻹﺋﺗﻣـﺎن اﻟﻣﻣﻧوﺣـﺔ ﻣـن ﻗﺑـل اﻟﺷـرﻛﺔ ‪ ،‬وﺗﻘـوم‬
‫اﻟﻣﺣـددة ﺣﺳـب طريـﻘـﺔ أﻋﻣﺎر اﻟديـون‪.‬‬ ‫ﻓﻛرة ﺟدول أﻋﻣﺎر الديون الى تقسيم الذمم‬
‫المدينة إﻟﻰ ﻓﺋﺎت ﺣﺳب ﻓﺗـرة اﻟﺗﺳـديـد ﻣﺛـل ﺷـﻬر‪،‬‬
‫ﺷـﻬريـن‪ ،‬ثالثة وهكذا ‪ ،‬وﻣن ﺛم اﺳﺗﺧراج ﻣﺗوﺳط‬
‫ﻓﺗرة اﻟﺗﺳديـد ﻟﻛل ﻓﺋـﺔ ‪ ،‬ﺑﻌـدﻫﺎ ﻧﻘـوم ﺑﺣﺳـﺎب‬
‫ﻧﺳـﺑﺔ اﻟـذﻣم اﻟﻣديـﻧـﺔ ﻟﻛــل ﻓﺋــﺔ إﻟــﻰ إﺟﻣــﺎﻟﻲ‬
‫اﻟــذﻣم اﻟﻣديـﻧــﺔ ﻟــدى اﻟﺷــرﻛﺔ ‪ ،‬وأخيرا ﻧﻘــوم‬
‫ﺑﺿــرب ﻣﺗوﺳــط أيـــﺎم اﻟﺳــداد ﻟﻛــل ﻓﺋــﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ‬
‫اﻟذمم اﻟﻣديـﻧﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ وﻧﺟﻣﻌﻬﺎ ﻟيـﻧﺗﺞ ﻋن ذﻟك‬
‫ﻣﺗوﺳط ﻓﺗرة اﻟﺗﺣﺻيـل‪.‬‬
‫وﻣن اﻟﺟديـر ﺑﺎﻟذﻛر أﻧﻪ يـﻣﻛن إﺣﺗﺳـﺎب ﻣﺗوﺳـط‬
‫ﻓﺗـرة اﻟﺗﺣﺻـيـل ﻣـن ﺧـﻼل ﺟـدول أﻋﻣـﺎر اﻟـذﻣم‬

‫إدارة الذمم المدينه‬


‫اﻟﻣديـﻧـﺔ وﺑﺎﻟﺗـــﺎﻟﻲ ﻓـــﺈن طريـﻘـــﺔ اﻟﺟـــدول‬
‫ﺗﻌﺗﺑـــر أﻛﺛـــر شمـولية ﻣـــن طريـﻘـــﺔ ﻣﺗوﺳـــط‬
‫ﻓﺗـــرة اﻟﺗﺣﺻـــيـل ﻷﻧﻬـــﺎ ﺗﻌطيـﻧـــﺎ ﻣﻌﻠوﻣــﺎت‬
‫ﻋــن ﻓﺗــرة اﻟﺗﺣﺻــيـل ﺑﺎﻹﺿــﺎﻓﺔ ﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت‬
‫ﺗﻔﺻــيـﻠيـﺔ ﻋــن ﻧﺳــﺑﺔ اﻟﻌﻣــﻼء اﻟــذيـن يـﺗــﺄﺧرون‬
‫ﻓــﻲ ﺳداد إﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬم‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫إدارة الذمم المدينه‬

‫وﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول اﻟﺳﺎﺑق يـﻣﻛﻧﻧﺎ ﻣﻼﺣظﺔ ﻣﺎ يـ ﻠﻲ ‪:‬‬ ‫ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﺟدول اﻟﺳﺎﺑق ﻧﻘوم ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﻋﻣوديـن ﺟديـديـن ﻫﻣﺎ ‪:‬‬
‫ــ حوالي ‪ %10‬من ﻋﻣﻼء اﻟﺷرﻛﺔ يـﺳددون ﻣﺳﺗﺣﻘﺎﺗﻬم ﺧﻼل ﻓﺗرة‬ ‫ــ العمود (‪ )3‬والذي هو عبارة عن ناتج قسمة الذمم المدينة لكل‬
‫اﻟﺧﺻم اﻟﻧﻘدي‪.‬‬ ‫فئـة على اجمالي الذمم الدينة للشركة ‪.‬‬
‫ــ حوالي ‪ %59‬ﻣــن ﻋﻣــﻼء اﻟﺷــرﻛﺔ يـﺳــددون ﺧــﻼل ﻓﺗــرة‬ ‫ــ العمود (‪ )4‬وهو عبارة عن ناتج ضرب نسبة الذمم المدينة لكل فئـة‬
‫اﻹﺋﺗﻣــﺎن اﻟﻛﻠيـــﺔ اﻟﻣﻣﻧوﺣــﺔ ﻣــن ﻗﺑــل اﻟﺷــرﻛﺔ والبالغة ‪ 45‬يوما‬ ‫بتموسط ايام السداد ‪ ،‬بعدها نقوم بجمع الناتج في العمود (‪. )4‬‬
‫(‪ )%40.4 + %8.9 + %9.8‬وهذا يعني ان نسبة ‪ %59‬من عمالء الشركة‬
‫فقط يلتزمون بالفترة المحددة ‪ ،‬بينما ال يلتزم بهذ القترة ويتجاوزها‬
‫ما نسبته ‪ %41‬من العمالء‪.‬‬
‫ــ حوالي ‪ %10‬من عمالء الشركة يسددون التزاماتهم خالل ‪ 15‬يوم‬
‫التالية التالية النتهاء فترة االئتمان المقررة من الشركة ‪ ،‬ويبلغ‬
‫متوسط ايام التسديد لهذه الفئة ‪ 58‬يوم أي بتأخير مقداره ‪ 13‬يوم‬
‫عن الفترة المحددة‪.‬‬
‫ــ بلغت نسبة العمالء الذين يتأخرون في سداد التزاماتهم ألكثر من‬
‫ستين يوما حوالي ‪ ، %31‬وهم يسددون بالمتوسط بعد ‪ 90‬يوم من‬
‫الشراء أي ﺑزيـ ــﺎدة ﻣﻘــدارﻫﺎ ‪ 45‬يوما (الضعف) عن فترة االئتمان‬
‫المقررة‪.‬‬
‫ــ يمكن من خالل جدول أعمال الدين ( العمود ‪ ) 4‬مالحظة ان‬
‫متوسط فترة التحصيل بلغت ‪ 54.75‬يوما والتي تعادل ‪ 55‬يوم ‪،‬‬
‫وهي نفس الفترة التي حصلنا عليها في المثال السابق وهذا يـ‬
‫ﻌﻧﻲ ﺑﺄن ﻋﻣﻼء اﻟﺷرﻛﺔ بشكل عام يتأخرون في المتوسط حوالي ‪10‬‬
‫ايام في سداد التزاماتهم‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫والسياسات‬ ‫المحيطة‬ ‫للظروف‬ ‫ثانياا أسباب ترجع‬ ‫أسباب تعثر العمالء عن‬
‫االقتصادية العامة ‪:‬‬
‫سداد المديونيات‬
‫الدورات االقتصادية؛ فدخول االقتصاد في مرحلة‬
‫االنكماش والتباطؤ‪ ،‬وما يرافق ذلك من تقلبات في سعر‬ ‫أوال أسباب ترجع للعميل مثل‪:‬‬
‫ا‬
‫الصرف وسعر الفائدة وحدوث التضخم‪ ،‬كل ذلك يزيد من‬
‫نسب الديون المتعثرة لدى العمالء‪.‬‬ ‫غياب الكفاءة والقدرة اإلدارية والفنية عند العميل‪،‬‬
‫وتدني كفاءة سياسات االنتاج والتسويق في المشروع‪،‬‬
‫فرض ضرائب جديدة ورسوم جمركية لم يحسب لها‬ ‫مما يسبب مشاكل السيولة وتعثر الديون‪.‬‬
‫العميل حسابا فيقع بالتالي في مشاكل سيولة تقوده‬
‫إلى التعثر‪.‬‬ ‫ارتفاع مخاطر العمل بالسوق‪ ،‬وذلك من خالل اضطرار‬
‫العميل لبيع البضاعة بأقل من سعر التكلفة بسبب‬
‫التغيرات االقتصادية المحلية والدولية مثل تطور‬ ‫المنافسة الشديدة أو تقادم البضائع‪.‬‬
‫التكنولوجيا وظهور منافسين جدد في الداخل والخارج‬
‫وغير ذلك‪.‬‬ ‫ضعف دوران المخزون وما يترتب على ذلك من ارتفاع‬
‫تكاليف التخزين والتأمين‪ ،‬وكل ذلك يؤدي بدوره إلى‬

‫إدارة الذمم المدينه‬


‫ثالثاا أسباب ترجع للشركة نفسها ‪:‬‬ ‫نقص السيولة لدى المشروع وبالتالي عدم القدرة على‬
‫دفع االلتزامات في مواعيدها‪.‬‬
‫عدم الدراسة االئتمانية الجيدة لحالة العميل‪.‬‬
‫عدم االلتزام بمعايير االئتمان فى الشركة‪.‬‬ ‫قصور دراسات الجدوى االقتصادية للمشروع من قبل‬
‫القصور وعدم المتابعة الجيدة لتحصيل الديون‪.‬‬ ‫العميل‪ ،‬مما يوقعه في مخاطر وخسائر غير متوقعة‪،‬‬
‫تقود بالتالي إلى تعثر قيامه بسداد التزاماته‪.‬‬

‫‪14‬‬‫‪15‬‬
‫تكاليف االئتمان‬

‫تتمثل تكاليف االئتمان بعدد من البنود يمكن أن نذكر منها ‪-:‬‬


‫التكاليف الخاصه بتحصيل االموال ‪ -:‬وهذه النفقات تختلف‬ ‫تكلفه االموال التي تمنح للعمالء علي شكل بضاعه فهي‬
‫وتتعدد ‪ ,‬فقد تتمثل في تكاليف السفر من منطقه الي‬ ‫اقتطاع لجزء من استثمارات المنشاه وتسليمها للغير وبالتالي‬
‫اخري ومن بلد الخري ‪ ,‬او قد تقوم المنشأه بتعيين بع‬ ‫سوف تبقي معطله الي حين استالم تمن البضاعه من العمالء‬
‫الموفين للقيام بمثل هذه العمليات وتاسيس اقسام خاصه‬ ‫‪ ,‬وهناك ايضا تكلفه راس المال المستخدم في هذه البضاعه‬
‫بلتحصيل في المنشاه ‪ ,‬او تدفع للمصارف والمؤسسات‬ ‫النه قد تكون المنشاه مقترضه من الؤسسات الماليه وهي‬
‫الماليه االخري عمولتها واجورها اذا تم التحصيل عن طريق‬ ‫بذلك ملتزمه تجاه هذه المؤسسات بسداد القسط والفوائد‬
‫هذه المؤسسات ‪.‬‬ ‫ولهذا فان عدم تحصيلها لهذه االموال من العمالء يجعل‬
‫المنشاه تدفع فوايد ديون الغير ‪.‬‬
‫‪-‬تكلفه التأخير في تحصيل الذمم ‪ -:‬وهي تتمثل في المبالغ‬
‫المحجوزه لدي العمالء لفتره زمنيه طويله وتكلفه‬
‫االجراءات الواجبه االتخاذ من اجل التحصيل ‪.‬‬

‫إدارة الذمم المدينه‬


‫تكلفه الديون المعدومه ‪ :‬وهي تتمثل في جمله االموال التي‬
‫ال تسطيع المنشاه استردادها من العمالء نتيجه عد قدرتهم‬
‫ومن اجل نجاح سياسه االئتمان البد من وضع بعض المعايير‬ ‫علي السداد او الدفع وقد تترافق هذه التكلفه في بعض‬
‫التي تتيح او تحد من منح االئتمان التجاري ‪ ,‬والبد ايضا من ان‬ ‫االحيان بنزاعات قضائيه لها نفقاتها الخاصه من دون ان تتمكن‬
‫تترافق بسياسه محكمه للتحصيل لكي تحد من خطر منح‬ ‫المنشاه من الحصول علي اموالها ‪.‬‬
‫االئتمان ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫يوجد خطران محتمالن في إدارة الذمم هما ‪:‬‬ ‫تقييم إدارة الذمم‬
‫‪ -1‬التشدد والتحفظ في شروط االئتمان وتحصيل الذمم‪ ،‬مما يؤدي الى تقليص‬
‫حجم خسارة المؤسسة نتيجة الديون غير الجيدة‪ ،‬لكن يؤدي في نفس الوقت الى‬ ‫الحكم علي كفاءة اإلدارة في التعامل‬
‫تقليص حجم المبيعات وضياع فرص هامة لتحقيق الربح‪ ،‬وقد تكون في مجموعها‬ ‫مع الحسابات المدينة ينبع من شيئين‪:‬‬
‫أعظم من الخسارة التي هدفت المؤسسة الى تفاديها الى جانب زيادة كلفة جهاز‬
‫منح االئتمان ومتابعته ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬منح االئتمان‬
‫‪ - 2‬التحصيل‬
‫‪ -2‬التساهل في شروط منح االئتمان الى درجة تؤدي الى ارتفاع الحجم الكلي‬
‫للديون وبالتالي زيادة الديون المشكوك فيها ويحكم على مدى كفاية السياسة‬ ‫اإلدارة الكفء هي اإلدارة التي‬
‫االئتمانية للمؤسسة من خالل قدرتها على الموازنة بين هذين األمرين ‪ .‬ويحكم‬ ‫تستطيع زيادة المبيعات من خالل‬
‫على هذه الموازنة من خالل ‪:‬‬ ‫التساهل في منح االئتمان وبالتالي‬
‫المقارنة بين التكلفة الحدية لزيادة االئتمان والمردود الحدي من زيادة المبيعات ‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫زيادة أرباحها من جهة والتي تتمكن‬
‫من تخفيض حجم الديون المعدومة‬
‫ب‪ -‬معدل دوران الحسابات المدينة ومعدل فترة تحصيلها‪ ،‬إذ تقيس هاتان األداتان كفاية منح‬ ‫وتحويل الحسابات المدينة إلى نقدية‬
‫االئتمان وكذلك كفاية تحصيله ‪.‬‬
‫من دون أن يترتب على ذلك آثار سلبية‬

‫إدارة الذمم المدينه‬


‫ج‪ -‬النسبة المئوية لطلبات منح االئتمان ‪:‬‬ ‫على المبيعات وعلى األرباح من جهة‬
‫ثانية ‪.‬‬
‫إذا ارتفع معدل طلبات االئتمان المرفوضة من قبل المؤسسة‪ ،‬فعلى إدارتها أن تتساءل بجدية‬
‫عن مدى مناسبة شروطها في قبول منح االئتمان ورفضه‪ ،‬بالمقارنة مع شروط المنافسين‬ ‫نجاح المدير المالي في إدارة الذمم‬
‫في السوق‪ ،‬فإذا وجدت أن شروطها متشددة‪ ،‬فعليها أن تعيد النظر في هذه الشروط‪ ،‬وان‬ ‫المدينة يكون من خالل تحقيق أقصي ربح‬
‫كانت مقاربة لشروط اآلخرين‪ ،‬فعليها أن تعيد النظر في تطبيق هذه السياسة وفق معايير‬ ‫ممكن والمحافظة علي السيولة النقدية ‪.‬‬
‫الرفض والقبول ‪.‬‬

‫‪16‬‬‫‪17‬‬
‫تقييم نجاح المدير المالي‬
‫في إدارة الذمم المدينة‬

‫قد تضطر المنشأة إلى إتباع سياسة ائتمان متشددة إذا كانت‬ ‫يتم علي أساس مقارنة متوسط فترة التحصيل للمنشأة مع‬
‫بحاجة إلى نقدية وكان الطلب على منتجاتها كبيرا‪ .‬وكان في‬ ‫هذه الفترة في المنشآت األخرى المماثلة ‪,‬‬
‫مقدور عمالئها الشراء النقدي أو الدفع خالل فترة قصيرة‬
‫فإذا كانت هذه الفترة أطول من مثيالتها في المنشآت‬
‫في حين تجد المنشأة نفسها في بعض األحيان مضطرة الي‬ ‫المشابهة ‪ ,‬فإن ذلك يشير إلى تعثر المنشأة في تحصيل‬
‫التساهل في منح االئتمان نظرا لوجود بضاعة فائضة لديها‬ ‫مستحقاتها لدى الغير ‪ ,‬وفشلها في التساهل بمنح االئتمان ‪,‬‬
‫وتراجع الطلب علي منتجاتها نتيجة عدم منحها لالئتمان أو انها‬ ‫بينما تشير الفترة األقصر إلى نجاح المنشأة في تحصيل‬
‫تحتاج الي التخلص من منتجاتها بسبب ارتفاع تكاليف تخزينها او‬ ‫ديونها ‪ ,‬ونجاحها في منح االئتمان ‪.‬‬
‫انحسار الطلب علي هذه لسلع او علي صنف من البضاعة مستقبال‬
‫‪.‬‬
‫لكن هذا الحكم يبقى ضمن نطاق تحقيق أعلى مستوى من‬
‫قد ترغب منشأة بكسب عمالء جدد وتتبع سياسة ائتمان غير‬
‫األرباح بأقل تكاليف لمنح االئتمان ومن المفيد أن نشير هنا‬

‫إدارة الذمم المدينه‬


‫متشددة ولديها فائضا في النقدية وال تمانع في منح العمالء‬ ‫إلى عدم االعتماد كثيرا على استخدام متوسط فترة التحصيل‬
‫االئتمان المطلوب من أجل الحصول علي إيرادات أكبر وذلك من‬ ‫في تقييم كفاءة المنشأة في إدارة الذمم ‪,‬‬
‫خالل زيادة السعر النقدي عن السعر األجل وقد يكون السداد بعد‬
‫فترة الخصم بقليل فتستطيع المنشأة االستفادة من عدم قدرة‬ ‫ألنها مقياس مضلل إذ إنه ال يراعي الظروف الموضوعية‬
‫العميل علي السداد خالل فترة الخصم ‪.‬‬ ‫الخاصة بكل منشأة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫تم بحمد هللا‬
‫إشراف دكتور‬ ‫شكرا لكم‬ ‫إعداد‬
‫بسمة محمد عباس‬
‫حمدى الجبالى‬
‫أمل محمد سعد‬
‫عمرو حسن عبد العزيز‬
‫أحمد حمدي نجدي‬
‫أحمد حسن اسماعيل‬
‫‪2021‬‬

You might also like