You are on page 1of 14

‫عدد‪6‬رق م ‪1‬‬ ‫ب الل ب وجم عة و م لوك ع ثمان‬

‫ملوك عثمان‬ ‫بالل بوجمعة‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ‪،‬‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ‪،‬‬
‫جامعة أحمد دراية بأدرار‪-‬الجزائر‬ ‫جامعة أحمد دراية بأدرار‪-‬الجزائر‬
‫‪othmane.mellouk@gmail.com‬‬ ‫‪boudjemaabellal@yahoo.fr‬‬

‫تجارة المقايضة لوالية أدرار ودول الساحل بين متطلبات التفعيل وتوفير المستلزمات‬
‫المحلية خالل الفترة ‪6152-5991‬‬

‫الملخص‪:‬‬

‫تهدف هذه الدراسة إلى إبراز دور عملية التجارة الخارجية من خالل الواردات في توفير الحاجيات الضرورية وسد فجوة‬
‫الطلب المحلي‪ ،‬و كذلك دور واردات والية أدرار في الجزائر من دول الساحل – مالي والنيجر‪ -‬في إطار تجارة المقايضة‬
‫في توفير بعض الحاجيات األساسية للمجتمع و تغطية االستهالك المحلي المتزايد خالل فترة الدراسة ‪،6152-5991‬‬
‫والتي شهدت تزايدا مستم ار وطلب متنامي عليها رغم كل العراقيل التي واجهتها من إجراءات وقائية واجراءات أمنية‪.‬‬

‫‪Abstract:‬‬

‫‪This study tends to shed light the role of international trade process through imports by‬‬
‫‪providing the important need and filling the domestic demand lack and gap. As well as‬‬
‫‪the role of the imports of adrar state in Algeria from the coastal countries like Mali and‬‬
‫‪Niger wither the framework of barter trade in providing some of the basic needs of‬‬
‫‪society and covering the increasing domestic consumption during the period of study‬‬
‫‪1995-2016, this saw a continous increase and developed demand on it although there‬‬
‫‪were many obstacle that face it like protective procedures and security ones.‬‬

‫‪106‬‬ ‫تجارة المقايضة لوالية أدرار ودول الساحل بين متطلبات التفعيل وتوفير المستلزمات المحلية‬
‫خالل الفترة ‪6152-5991‬‬
‫عدد‪6‬رق م ‪1‬‬ ‫ب الل ب وجم عة و م لوك ع ثمان‬

‫المقدمة‬
‫تعتبر التجارة الخارجية بمثابة المرآة التي تعكس طبيعة الهيكل اإلنتاجي للبلد‪ ،‬فبواسطة الصادرات تستفيد من مكاسب‬
‫ومزايا التخصص الدولي ‪ ،‬وعن طريق الواردات تستطيع الدول الحصول على ما تحتاج إليه من سلع وخدمات من الدول‬
‫الشريكة‪ ،‬إذ تشكل هذه األخيرة إحدى األدوات الهامة للتنمية لكونها وسيلة االقتصاد القومي في الحصول على السلع‬
‫اإلنتاجية غير المتوفرة محليا‪ ،‬وباعتبار تجارة المقايضة شكل من أشكال التجارة الخارجية والتي الزالت تلقى رواجا كبير‬
‫بين البلدان حتى المتقدمة منها‪ ،‬فتكون البلدان المستوردة في هذا اإلطار من التجارة تحقق أهداف أفضل خصوصا في ظل‬
‫االمتيازات التي توفرها‪.‬‬
‫وسنحاول في هذه الورقة اإلجابة على السؤال التالي‪:‬‬
‫إلى أي مدى تساهم مستوردات والية أدرار الجزائرية من دول الساحل –مالي والنيجر‪ -‬في إطار تجارة المقايضة في‬
‫توفير الحاجات الضرورية للمجتمع؟‬
‫المنهج المستخدم‪:‬‬
‫استخدمنا في البحث المنهج الوصفي والتحليلي من خالل جمع المعلومات وتحليلها‪ ،‬واعتمدنا كذلك على المقابالت‬
‫ولتبيان إجراءات االستيراد‬
‫الشخصية المعمقة مع الجهات المنفذة لتجارة المقايضة لتحديد إجراءات انتقاء تُجار المقايضة‪ّ ،‬‬
‫على أرض الواقع لتحليل حجم الواردات التجارية وتشمل الفئة المستهدفة من المقابالت الشخصية المعمقة‪:‬‬
‫مصلحة التجارية لمديرية التجارة لوالية أدرار‬
‫مفتشية أقسام الجمارك بأدرار‪،‬‬
‫مديرية المصالح الفالحية و ممثل تجار المقايضة‪.‬‬
‫وكيل عبور معتمد من طرف الجمارك‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى تبيان حجم واردات والية أدرار مع دول الساحل‪-‬مالي والنيجر‪ -‬في إطار تجارة المقايضة وطبيعة‬
‫وتبيان الدور الكبير الذي تلعبه تجارة المقايضة‬
‫السلع المستوردة بالرغم من محدودية السلع المرخص لها في هذا اإلطار ‪ّ ،‬‬
‫في توفير مستلزمات السوق المحلية من المنتجات المرخص لها بأقل كلفة من خالل عملية االستيراد‪.‬‬
‫عناصر الدراسة‪:‬‬
‫نعالج إشكالية الدراسة من خالل التطرق إلى ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬ماهية تجارة المقايضة و أهمية توفير المستلزمات المحلية‬
‫ثانيا‪ :‬شروط عملية استيراد المستلزمات المحلية لوالية أدرار من دول الساحل في إطار تجارة المقايضة الحدودية‬
‫ثالثا‪ :‬تطور واردات والية أدرار من دول الساحل في إطار تجارة المقايضة الحدودية خالل خالل‪6152-5991‬‬

‫‪107‬‬ ‫تجارة المقايضة لوالية أدرار ودول الساحل بين متطلبات التفعيل وتوفير المستلزمات المحلية‬
‫خالل الفترة ‪6152-5991‬‬
‫عدد‪6‬رق م ‪1‬‬ ‫ب الل ب وجم عة و م لوك ع ثمان‬

‫أوال‪ :‬ماهية تجارة المقايضة وأهمية توفير المستلزمات المحلية‬


‫‪ -1‬مفهوم تجارة المقايضة‬
‫المقايضة هو نظام الصرف الذي يتم عبره تبادل البضائع أو الخدمات مباشرة بسلع أو خدمات أخرى دون‬
‫استخدام وسيلة تبادل مثل المال‪ .‬وهي عادة ما تكون ثنائية‪ .‬ولكن قد تكون متعددة األطراف (أي بوساطة من خالل‬
‫المنظمات المقايضة) وعادة موجودة بالتوازي مع النظم النقدية في معظم البلدان المتقدمة على نطاق محدود جدا (طروبيا‬
‫نذير‪ ،6152،‬ص‪.)11‬‬
‫كان النشاط االقتصادي في المجتمعات البدائية يتم بغرض االستهالك الذاتي‪ ،‬فكان الفرد‪ ،‬األسرة‪ ،‬أو القبيلة تنتج‬
‫جميع ما تحتاجه إليه من سلع وخدمات‪ .‬وفي هذه الحالة ال يكون هناك تبادل‪ .‬ومع مرور الزمن أدرك الفرد صعوبات كل‬
‫ما يحتاجه من سلع وخدمات‪ ،‬كما أدرك أهمية التخصص‪ ،‬فأصبح كل فرد يمارس فرعا خاصا من فروع اإلنتاج وينتج كمية‬
‫أكبر من حاجته ويحصل على باقي السلع التي يحتاجها من منتجي تلك السلع والخدمات عن طريق مبادلة فائض إنتاجه‬
‫بفائض إنتاج وخدمات اآلخرين‪ .‬وكان هذا هو نشأت التبادل‪ ،‬وأول صور التبادل كانت "المقايضة (ضياء مجيد الموسوي‪،‬‬
‫‪ ،6155‬ص‪.)51‬‬
‫المقايضة عادة ما تستبدل المال كوسيلة للتبادل في أوقات األزمات النقدية‪ ،‬مثال عندما تكون العملة إما غير مستقرة‬
‫(على سبيل المثال التضخم أو االنكماش) أو ببساطة غير متوفرة إلجراء التجارة‪ .‬وهي الظاهرة التي لوحظت في أوروبا‬
‫عقب الحرب العالمية الثانية‪.‬‬
‫كل هذه األزمات االقتصادية والمالية العالمية شجعت على زيادة أهمية المقايضة التجارية والتي كثي ار ما ارتبطت بموضوع‬
‫االقتصاد السياسي للتنمية‪ ،‬السيما في حقبة االتحاد السوفيتي (السابق)‪ ،‬إذ أن أكثر من (‪ )% 61 – 51‬من التجارة بين‬
‫الدول األوربية (الشرقية والغربية) كانت قائمة على المقايضة التجارية‪ ،‬كما أن ما يقرب من ‪ %21‬من التجارة بين الدول‬
‫األقل نمواً واالتحاد السوفيتي (السابق) كانت مقايضة تجارية( عبد الكريم جابر شنجار العيساوي‪. )6151 ،‬‬
‫لم يجد الشخص المعزول والموجود في المناطق الحدودية السبيل إال بممارسة هذا النشاط التجاري الشاق الذي له‬
‫متاعب كبيرة محاوال رفع الغبن عن اآلخرين والتحدي لتوفير بعض السلع الضرورية التي يحتاجها عن طريق التبادل مع‬
‫تجار دول الجوار ومع ظهور النقود و بأصنافها المتعددة أخذت تجارة المقايضة تتراجع نسبيا في جميع المناطق الممارسة‬
‫فيها بسبب عوامل عدة إال أنها بقيت موجودة في المناطق الحدودية التي تميزت باختالط أجناس وثقافات األفراد وتداخلهم‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫وعملية المقايضة تستدعي مبادلة سلعة مقابل سلعة أخرى موازية لها بالقيمة‪ ،‬وليس بالضرورة أن تكون مشابهة لها أو‬
‫من الصنف والنوع نفسه‪ .‬وتحتاج المقايضة إلى وجود طرفين في العملية أو أكثر للقيام بها ووجود موضوعات للتبادل( عبد‬
‫اهلل ساقور‪ ،6112 ،‬ص ‪ .)59‬وفي البعض من الحاالت القليلة تتواجد بالتوازي مع النظم النقدية‪ ،‬والمقايضة عادة ما‬
‫تستبدل المال كوسيلة للتبادل في أوقات األزمات النقدية (االنكماش والتضخم)‪ .‬ولهذا فنظام المقايضة يقوم في عالمنا اليوم‬
‫مقام النظام النقدي(عياد ليلى‪،6152 ،‬ص‪.)1‬‬

‫‪108‬‬ ‫تجارة المقايضة لوالية أدرار ودول الساحل بين متطلبات التفعيل وتوفير المستلزمات المحلية‬
‫خالل الفترة ‪6152-5991‬‬
‫عدد‪6‬رق م ‪1‬‬ ‫ب الل ب وجم عة و م لوك ع ثمان‬

‫من هنا نجد أن لتجارة المقايضة خصائص و هي‪:‬‬

‫‪ ‬إلغاء الرسوم الجمركية عكس التجارة الحرة‪.‬‬


‫‪ ‬تتخصص كل دولة في إنتاج عدد من السلع والخدمات التي يمكنها أن تنتجها بتكلفة اقل عن الدولة األخرى‬
‫بحيث تنتج ما يكفي الطلب المحلي و األجنبي( محمد صفوت قابل‪ ،6119 ،‬ص ‪. )59‬‬
‫رغم التطور الذي يشهده العالم في أساليب المعامالت التجارية والتطور التكنولوجي الكبير الذي شمل مختلف جوانب‬
‫الحياة‪ ،‬حتى وصلت الدول المتقدمة إلى جيل جديد من التجارة يطلق عليه اسم التجارة اإللكترونية‪ ،‬إال أن تجارة المقايضة‬
‫ال تزال متواجدة وجاري التعامل بها إلى وقتنا الحالي بين تجار المناطق الحدودية(جريدة الفجر‪ ،)6152 ،‬في إطار تجاري‬
‫مقنن تحكمه األنظمة والقوانين الخاصة بها في كل دولة وتتم هذه العملية غالبا بين الدول المتجاورة‪ .‬وبالنسبة للجزائر‬
‫اقتصرت تجارة المقايضة على واليات جنوبية محددة لها حدود جغرافية مع الدول اإلفريقية النيجر ‪ ،‬مالي‪.‬‬
‫وتوجد المقايضة في االقتصاديات المعاصرة ضمن إطار اتفاقات المقايضة أو الدافع بين دولتين‪ ،‬بسبب التعاون وضمان‬
‫تصريف منتجات البلدين‪ ،‬أو بسبب وجود صعوبات في توفير السيولة بالعملة الصعبة( عبد الخليل عبد القادر‪،6156 ،‬‬
‫ص‪.)52‬‬

‫‪ -2‬أهمية تجارة المقايضة‬


‫تلعب تجارة المقايضة دو اًر مهماً الستقرار النشاط االقتصادي بـين األقاليم المجاورة وتكمـن أهميـة تجـارة المقايضة الحـدودية‬
‫فيما يلي (عياد ليلى‪ ،6152 ،‬ص ‪:)11‬‬
‫‪ ‬يمكننا أن نعتبر أن الفائدة األساسية من المقايضة التجارية تتمثل في المحافظة على السيولة النقدية‪ ،‬ألنها تتيح‬
‫للقائمين على المشتريات في مختلف المؤسسات دفع ثمن ما يحتاجون إليه من خالل تقديم السلع أو الخدمات التي‬
‫يمتلكونها األمر الذي يتيح لهم المحافظة على السيولة النقدية لتغطية النفقات المهمة األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬كما تكتسي هذه العملية في قطاع الخدمات أهمية بالغة بحيث يمكن الحصول على العديد من الخدمات من خالل‬
‫المقايضة مثل تدقيق المحاسبات واالستشارات القانونية والعديد من الخدمات األخرى المتعلقة بتكاليف التشغيل في‬
‫مقابل الحصول على وحدة تشغيلية جيدة‪.‬‬
‫‪ ‬وتشير الدراسات المتخصصة إلى أن حجم المقايضات التجارية على مستوى العالم يقدر بمليارات الدوالرات‪ ،‬ومن‬
‫المتوقع لهذا النشاط أيضاً أن يزيد من توظيف المزيد من العناصر التي تضمن له االنتشار واالستحواذ على حصة‬
‫أكبر في عالم التعامالت التجارية‪.‬‬
‫‪ ‬تشهد عملية المقايضة تناميا ملحوظا في الوقت الذي أتت فيه األزمة المالية العالمية على النقد في كافة أنحاء العالم‪.‬‬
‫‪ ‬حسب بعض اإلحصائيات العالمية كل عام تصل قيمة عمليات المقايضة إلى ‪ 56‬مليار دوالر في صورة مقايضة‬
‫أنشطة تجارية في مختلف أنحاء العالم (عياد ليلى‪.)6152 ،‬‬
‫وترجع أهمية توفير المستلزمات المحلية لتجارة المقايضة في ( حرم محمد بدوي محمد‪ ،‬عبد العظيم سليمان المهل‪،‬‬
‫‪ ،6151‬ص‪:)12‬‬

‫‪109‬‬ ‫تجارة المقايضة لوالية أدرار ودول الساحل بين متطلبات التفعيل وتوفير المستلزمات المحلية‬
‫خالل الفترة ‪6152-5991‬‬
‫عدد‪6‬رق م ‪1‬‬ ‫ب الل ب وجم عة و م لوك ع ثمان‬

‫‪ ‬توفير بعض السلع الضرورية للواليات الحدودية وتفادي الندرة واألزمات المعيشية؛‬
‫‪ ‬تحسين المستوي المعيشي والوضع االجتماعي للقبائل الحدودية وتوفير فرص عمل للمواطن؛‬
‫‪ ‬توفر هذه التجارة لسكان الريف‪ ،‬حيث السلع الضرورية من جهة ومن جهة أخرى ما توفره من عمل‬
‫وتحقيق ربح؛‬
‫‪ ‬تخفيض الطلب علي العمالت األجنبية إذ أن تجارة مقايضة مبادلة سلعة بأخرى‪ ،‬وهذا ما يساهم في‬
‫توفير سلع من دول أجنبية دون الحاجة إلى خروج رؤوس األموال‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬شروط عملية استيراد المستلزمات المحلية لوالية أدرار من دول الساحل في إطار تجارة المقايضة‬
‫الحدودية‬
‫من أجل ضبط هذا النوع من التبادل‪ ،‬تخضع تجارة المقايضة الحدودية إلى إجراءات رقابية من طرف مصالح‬
‫مختصة منها مصالح الفالحة ومراقبة الجودة والنوعية‪ ،‬التجارة والجمارك وهذا من أجل ضمان سالمة المنتجات‬
‫المستوردة أو المصدرة من أي ضرر قد يصيب القاطنة‪ ،‬وكذلك تقدير كمية البضاعة لجعل الميزان التجاري متساوي‬
‫بحيث تكون قيمة البضاعة المصدرة تساوي تلك المستوردة‪ ،‬تم صدور عدة نصوص تنظيمية في هذا الشأن‪ ،‬حيث‬
‫تكتسي تجارة المقايضة الحدودية طابعا استثنائيا وتستهدف لتموين السكان المقيمين في والية أدرار واليزي وتمنراست ال‬
‫غير (القرار الوزاري‪.)5992 ،‬‬
‫فنظ اًر لخصوصيات واليات الجنوب الكبير ( تمنراست‪ ،‬إليزي‪ ،‬أدرار وتندوف ) والعادات االستهالكية لقاطنيها‪ ،‬برزت تجارة‬
‫مرت بعدة مراحل إلى غاية صدور‬
‫المقايضة مع دولتي النيجر ومالي‪ ،‬وترجع مزاولة هذا النشاط إلى زمن قديم؛ حيث ّ‬
‫القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪(5929/12/10‬والي والية أدرار‪ ،6152 ،‬ص ‪.)561‬‬
‫كما تم تأطير هذه التجارة بالقرار الوزاري المشترك المؤرخ في‪ 5992/56/52‬المعدل والمتمم بـالقرار الوزاري المشترك‬
‫المؤرخ في‪ 5999/12/56‬الذي يحدد كيفيات ممارسة تجارة المقايضة الحدودية مع النيجر ومالي‪.‬‬

‫‪ -5‬الشروط التي تتعلق بالتاجر عند ممارسة تجارة المقايضة‬


‫المقايضة على المتعامل االقتصادي سواء كان شخص معنوي أو طبيعي أن تتوفر فيه‬ ‫تجارة‬ ‫لممارسة نشاط‬
‫الشروط التالية (القرار الوزاري‪:)5592 ،‬‬
‫أن يكون مقيما بإحدى الواليات المعنية ؛‬ ‫‪‬‬
‫أن يكون اسمه مدرج ضمن القائمة التي يحددها والي والية أدرار؛‬ ‫‪‬‬
‫مسجل في السجل التجاري بصفة تاجر جملة وتتوفر لديه هياكل التخزين ووسائل النقل خاصة به أو مستأجرة‬ ‫‪‬‬
‫تمنح الرخصة التي تمكن من الممارسة القانونية من طرف والي الوالية كما يمكن للوالي سحب الرخصة في‬
‫الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ممارسة تجارة المقايضة لصالح طرف آخر ؛‬

‫‪110‬‬ ‫تجارة المقايضة لوالية أدرار ودول الساحل بين متطلبات التفعيل وتوفير المستلزمات المحلية‬
‫خالل الفترة ‪6152-5991‬‬
‫عدد‪6‬رق م ‪1‬‬ ‫ب الل ب وجم عة و م لوك ع ثمان‬

‫‪ ‬عدم القيام بأي عملية استيراد أو تصدير خالل السنة المعنية ؛‬

‫‪ ‬عدم احترام األحكام الشرعية والتنظيمية التجارية‪-‬الجمركية‪-‬الجبائية المعمول بها ‪.‬‬

‫‪ -2‬الشروط التي تتعلق بالبضائع الموضوعة للمقايضة‪:‬‬

‫من الشروط التي يجب أن تتوفر في البضائع الموجهة للمقايضة ما يلي(القرار الوزاري‪:)5992 ،‬‬
‫‪ ‬احترام قواعد الصحة النباتية؛‬
‫‪ ‬احترام قواعد الطب البيطري‪.‬‬
‫أما فيما يخص البضائع المعنية باإلستراد لوالية أدرار من دول الساحل في إطار تجارة المقايضة الحدودية تشمل ما‬
‫يلي(القرار الوزاري‪: )5992 ،‬‬
‫قائمة السلع المستوردة من دول الساحل إلى أدرار‬
‫الماشية الحية‪ ،‬اللحوم المجففة‬
‫الشاي األخضر‬
‫البقول اليابسة‪ ،‬األرز‪ ،‬المنجا‬
‫الحناء‪ ،‬التوابل‬
‫القماش‬
‫الذرة البيضاء‪،‬‬
‫زبدة الزنج‬

‫‪ -3‬إجراءات االستيراد في أطار تجارة المقايضة الحدودية‬

‫بعد التأكد من أن المتعامل االقتصادي اسمه مدرج ضمن القائمة المرفقة بالقرار الوالئي الخاص بتجارة المقايضة‬
‫للسنة المعنية‪ ،‬أثناء دخول هذا المتعامل للتراب الوطني مصحوب بالبضاعة والوثائق الخاصة بها يتجه مباشرة إلى‬
‫المصالح المكلفة بمراقبة النوعية وقمع الغش على مستوى الحدود‪ ،‬أين تخضع المنتجات المستوردة إلى رقابة مسبقة قبل‬
‫العملية الجمركية‪ ،‬حيث يتم هذا التفتيش على أساس ملف يودعه المستورد يتكون من نسخة من السجل التجاري‪ ،‬جواز‬
‫الطريق او وثيقة الشحن‪ ،‬فاتورة الشراء وكل الوثائق األخرى المطلوبة طبقا للتنظيم المعمول به‪.‬‬
‫ثم يتم التحقق من الملف المودع والتأكد من مطابقة المنتوج ونوعيته خاصة بالنسبة بشروط تداوله ونقله وتخزينه‪ ،‬أين يتم‬
‫التأكد من سالمة البضاعة بواسطة المعاينة بالعين المجردة ‪ ،‬فإن بدت غير سليمة أو بها ما يريب تحول إلى المخابر‬
‫الوطنية بغرض الفحص المدقق و إعطاء التقرير النهائي الخاص بحالتها فإن كان التقرير سلبي تعاد البضائع من حيث‬
‫أتت وال يسمح باستيرادها وترسل مفتشية الحدود محضر معاينة عدم مطابقة المنتوج إلى مصالح الجمارك المختصة‪ ،‬أما‬
‫إذا كان التقرير إيجابي فيمنح له محضر معاينة مطابقة المنتوج( المرسوم التنفيذي‪.)5992 ،‬‬
‫كما يجبر مستوردو الحيوانات والمنتجات الحيوانية أو ذات المصدر الحيواني استحضار شهادة صحية أو بيطرية‬
‫تثبت صحتها وأنها ال تسبب انتشار أمراض حيوانية معدية لإلنسان آو الحيوان‪ ،‬ومع ذلك تخضع الحيوانات والمنتجات‬

‫‪111‬‬ ‫تجارة المقايضة لوالية أدرار ودول الساحل بين متطلبات التفعيل وتوفير المستلزمات المحلية‬
‫خالل الفترة ‪6152-5991‬‬
‫عدد‪6‬رق م ‪1‬‬ ‫ب الل ب وجم عة و م لوك ع ثمان‬

‫الحيوانية أو ذات المصدر الحيواني المستورد لتفتيش صحي بيطري عند دخولها إلى التراب الوطني‪ ،‬حيث يرفض دخولها‬
‫إذا بين التفتيش أنها مصابة بمرض أو أنها تشكل خط ار على الصحة البشرية أو الحيوانية أو التي ال تطابق المعايير‬
‫الصحبة والنوعية المحددة( القانون‪.)5999 ،‬‬
‫وفي حال كان المنتوج ذو طابع نباتي يضع لرقابة مصالح الصحة النباتية‪ ،‬والتي هي األخرى في حال سالمة‬
‫تتضمن بأن المنتوج سليم ومرخص له بالدخول‬ ‫‪Autorisation de libre circulation‬‬ ‫المنتوج تمنح للمستورد شهادة‬
‫إلى التراب الوطني‪ ،‬فكل هذه الوثائق التي يتحصل عليها المستورد من طرف المصالح المختصة يقدمها لمصالح‬
‫الجمارك للسماح له باستيرادها‪.‬‬
‫كما يستلزم على المستورد إحضار البضاعة المستوردة إلى مكتب الجمارك من أجل القيام بفحص البضائع والتأكد منها‬
‫وتعدادها والقيام باإلجراءات الخاصة بوسيلة النقل ‪-‬الشاحنة ‪ -‬بخصوص رخصة المرور لدى الجمارك‪ ،‬وبعد التصفية‬
‫تقوم مصلحة الجمارك بتسليم المعني باألمر سند الرفع الذي يتضمن رفع البضاعة إلى المخازن مباشرة ثم تسويقها في‬
‫حدود الواليات المعنية‪ .‬وعند بيعها يضع المستورد قيمة بيع هذه البضائع في حساب بنكي خاص به‪ ،‬المتعلق‬
‫بالمقايضة(القرار الوزاري‪.)5992 ،‬‬

‫في إطار تجارة المقايضة الحدودية خالل‬ ‫ثالثا‪ :‬تطور واردات والية أدرار من دول الساحل‬
‫خالل‪2112-1991‬‬
‫والية أدرار حباها اهلل بإمكانيات طبيعية ومساحة جعلتها تشغل اكبر قسم من الجنوب الغربي للجزائر بمساحة تقدر بـ‬
‫‪ 262.929‬كلم‪ 6‬ما يمثل ‪ 52%‬من مجموع مساحة الجزائر‪ ،‬وتتشكل إداريا من إحدى عشرة (‪ )55‬دائرة وثمانية وعشرون‬
‫(‪ )69‬بلدية‪ ،‬وأكثر من ‪ 692‬قصر (تجمع سكاني)‪.‬‬
‫يحدها من الشمال والية البيض‪ ،‬ومن الشمال الغربي والية بشار‪ ،‬ومن الغرب والية تيندوف ومن الجنوب دولة مالي‪ ،‬ومن‬
‫الجنوب الغربي دولة موريتانيا‪ ،‬ومن الجنوب الشرقي والية تمنراست‪ ،‬ومن الشمال الشرقي والية غرداية( بالل بوجمعة‪،‬‬
‫ملوك عثمان‪.)6152 ،‬‬
‫وينقسم إقليم والية أدرار إلى أربع مناطق إقليمية رئيسية هي‪:‬‬
‫‪ ‬منطقة قو اررة أقصى شمال الوالية؛‬
‫‪ ‬منطقة توات التي تشكل نواة الوالية؛‬
‫‪ ‬منطقة تيديكلت تاريخية؛‬

‫‪ ‬منطقة تنزروفت منفد الوالية على دول الساحل‪.‬‬

‫‪ -1‬الهيكل السلعي لواردات والية أدرار من دول الساحل في إطار المقايضة‬


‫لقد سمحت تجارة المقايضة مع البلدان الحدودية الجنوبية‪ ،‬باالستجابة إلى احتياجات السكان المقيمين في المناطق‬
‫الحدودية بتموينهم على نطاق واسع‪ ،‬حيث تم تأطير هذه التجارة بين الواليات الجزائرية الحدودية مع دولتي مالي والنيجر‬

‫‪112‬‬ ‫تجارة المقايضة لوالية أدرار ودول الساحل بين متطلبات التفعيل وتوفير المستلزمات المحلية‬
‫خالل الفترة ‪6152-5991‬‬
‫عدد‪6‬رق م ‪1‬‬ ‫ب الل ب وجم عة و م لوك ع ثمان‬

‫بالقرار الوزاري المشترك المؤرخ في‪ 5992/56/52‬المعدل والمتمم بـالقرار الوزاري المشترك المؤرخ في‪ 5999/12/56‬الذي‬
‫يحدد كيفيات ممارسة تجارة المقايضة الحدودية مع النيجر ومالي‪.‬‬

‫أ‪ -‬التركيبة السلعية لواردات والية أدرار في إطار المقايضة‬


‫تتمثل المنتجات المرخص باستيرادها من مالي والنيجر في‪:‬‬
‫الماشية الحية‪-‬الحناء‪-‬الشاي األخضر‪-‬التوابل‪-‬اللحوم المجففة ‪-‬القماش ‪-‬الذرة البيضاء –زبدة الزنج ‪ -‬البقول اليابسة‪،‬‬
‫األرز‪ ،‬المنجا‪.‬‬
‫والجدول التالي يبين السلع المستوردة وقيمتها للفترة الممتدة بين ‪6152-5991‬‬

‫الجدول رقم ‪ 11‬يبين السلع المستوردة من دولتي مالي والنيجر وقيمتها للفترة الممتدة بين ‪2112-1991‬‬

‫الوحدة‪ :‬دينار جزائري‬

‫المواد‪/‬‬
‫الملح‬ ‫التوابل‬ ‫القماش‬ ‫الحنة‬ ‫الذرة‬ ‫المواشي‬ ‫المانج‬ ‫الشاي‬
‫السنوات‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪591.541‬‬ ‫‪919.454‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5.510.111‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪95.449.494‬‬ ‫‪5441‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.451.411‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪45.045.004‬‬ ‫‪5441‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪141.540‬‬ ‫‪44.419‬‬ ‫‪91.151.990‬‬ ‫‪5441‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪11.444‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5.919.544‬‬ ‫‪11.445945‬‬ ‫‪5444‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪411.445‬‬ ‫‪511.000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4.144.051‬‬ ‫‪599.900‬‬ ‫‪14.514.441‬‬ ‫‪5444‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪941.414‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5.141.051‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪5.441.111‬‬ ‫‪1000‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪941.414‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪91.111.151‬‬ ‫‪1005‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪49.914‬‬ ‫‪95.154.449‬‬ ‫‪1001‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪111.414‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪401.414‬‬ ‫‪91.104.100‬‬ ‫‪1004‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪515.454‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4.519.151‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪441.014‬‬ ‫‪11.511.900‬‬ ‫‪1009‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪541.510‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5.141.141‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5.411.415‬‬ ‫‪44.941.554‬‬ ‫‪1001‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9.140.100‬‬ ‫‪1.510.100‬‬ ‫‪1.450.000‬‬ ‫‪14.144.599‬‬ ‫‪1001‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪411.441‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4.119.910‬‬ ‫‪55.111.100‬‬ ‫‪1.095.500‬‬ ‫‪11.114.440‬‬ ‫‪1001‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪504.914‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4.414.500‬‬ ‫‪54.100.100‬‬ ‫‪59.110.000‬‬ ‫‪19.444.411‬‬ ‫‪1004‬‬
‫‪5.404.500‬‬ ‫‪100.411‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪41.911.000‬‬ ‫‪49.900.000‬‬ ‫‪14.100.510‬‬ ‫‪1004‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5.549.444‬‬ ‫‪1.014.000‬‬ ‫‪95.941.400‬‬ ‫‪11.451.000‬‬ ‫‪514.410.410‬‬ ‫‪1050‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪194.414‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪541.400‬‬ ‫‪1.554.000‬‬ ‫‪11.414.000‬‬ ‫‪514.110.000‬‬ ‫‪14.099.000‬‬ ‫‪1055‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪5.141.544‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪549.411‬‬ ‫‪101.110‬‬ ‫‪15.441.000‬‬ ‫‪41.111.100‬‬ ‫‪14.900.000‬‬ ‫‪1051‬‬
‫‪10.100‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4.051.000‬‬ ‫‪4.140.000‬‬ ‫‪14.919.400‬‬ ‫‪1054‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪400.595‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪411.141‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4.410.000‬‬ ‫‪91.104.000‬‬ ‫‪1059‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪409.150‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5.111.411‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪11.000‬‬ ‫‪45.111.100‬‬ ‫‪515.104.000‬‬ ‫‪1051‬‬
‫‪114.100‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5.515.141‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪511.541.000‬‬ ‫‪594.140.000‬‬ ‫‪1051‬‬
‫‪099619622‬‬ ‫‪392589005‬‬ ‫‪196379262‬‬ ‫‪391799962‬‬ ‫‪0396629387‬‬ ‫‪03192199138‬‬ ‫‪26992269380‬‬ ‫‪1953390359100‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬مديرية التجارة لوالية أدرار‪-‬الجزائر‬

‫تتم المبادالت التجارية لوالية أدرار في إطار تجارة المقايضة مع دولتي مالي والنيجر‪ ،‬هذا ما نص عليه القرار‬
‫الوزاري المشترك المؤرخ في ‪ 5992/56/52‬الذي يحدد كيفيات ممارسة تجارة المقايضة الحدودية مع هاتين الدولتين‪،‬‬

‫‪113‬‬ ‫تجارة المقايضة لوالية أدرار ودول الساحل بين متطلبات التفعيل وتوفير المستلزمات المحلية‬
‫خالل الفترة ‪6152-5991‬‬
‫عدد‪6‬رق م ‪1‬‬ ‫ب الل ب وجم عة و م لوك ع ثمان‬

‫حيث تكتسي تجارة المقايضة الحدودية طابعا استثنائيا وتستهدف لتموين السكان المقيمين في والية أدرار واليزي وتمنراست‬
‫ال غير(القرار الوزاري‪.)5992 ،‬‬
‫ونظ ار لخصوصيات واليات الجنوب الكبير ( تمنراست‪ ،‬إليزي‪ ،‬ادرار وتندوف ) وتقارب العادات االستهالكية لقاطنيها‬
‫والتقاليد مع هذه الدول الحدودية‪ ،‬برزت هذه التجارة والتي أصبحت المنفذ الوحيد للسلع التي تمتاز فيها هذه األقاليم‬
‫بميزات نسبية في إنتاجها وتصريفها في هذه األسواق حيث لقت رواجا كبيرا‪ ،‬بسبب انخفاض أسعارها وعدم وجود تكاليف‬
‫إضافية كالنقل والرسوم الجمركية‪ ،‬مقارنة بالتجارة الحرة‪.‬‬
‫كما نجد أن الماشية المستوردة من مالي والنيجر في إطار المقايضة والتي تمتاز بانخفاض سعرها مقارنة ببقية‬
‫أنواع المواشي األخرى‪ ،‬وكذلك نظ ار للمناخ االستوائي الذي تمتاز به هاتين الدولتين باعتبارهما من دول الساحل‪ ،‬والذي‬
‫يجعل منها منطقة خصبة إلنتاج المانج‪.‬‬
‫إذا كل هذه العوامل باإلضافة إلى قرب المسافة مع والية أدرار وعدم وجود رسوم جمركية يجعل من الصادرات‬
‫المالية والنيجرية في إطار المقايضة تمتاز بانخفاض ثمنها وبالتالي تكون أكثر تنافسية في هذه المنطقة على السلع‬
‫األخرى‪ ،‬ومن جهة أخرى بالنظر إلى العادات والتقاليد لسكان والية أدرار من الزيارات الدينية باإلضافة إلى األعياد‬
‫الدينية‪ ،‬يجعل من الطلب المحلي على سلع كالمواشي والشاي والتي يمكن اعتبارها من السلع الضرورية في تزايد‪ ،‬وبالتالي‬
‫زيادة الواردات من هذه السلع ‪.‬‬

‫ب‪ -‬الترتيب السلعي لواردات والية أدرار من دول الساحل حسب القيمة‬

‫ترتيب السلع المستوردة في إطار تجارة المقايضة للفترة ‪2016-1995‬‬

‫الشاي‬
‫المانج‬
‫الماشية الحية‬
‫الذرة‬
‫التوابل‬
‫القماش‬
‫الملح‬
‫الحنة‬

‫من إعداد الباحثين باالعتماد على معطيات الجدول رقم‪ 11‬باستعمال برنامج ‪EXCEL 2010‬‬

‫إذا نالحظ من خالل الشكل أن الشاي يحتل المرتبة األولى في قائمة واردات والية أدرار من دولتي مالي والنيجر‬
‫خالل الفترة ‪ ، 6152- 5991‬وهذا بطبيعة الحال يرجع إلى خصوصيات المنطقة والمعروفة باستهالكها الواسع لمادة‬
‫الشاي حيث قدرت قيمة الواردات منه بـ ‪ 5.051.610.566‬دج‪ ،‬ونجد في المرتبة الثانية المانج ب ـ‪ 292.229.196‬دج ‪،‬‬

‫‪114‬‬ ‫تجارة المقايضة لوالية أدرار ودول الساحل بين متطلبات التفعيل وتوفير المستلزمات المحلية‬
‫خالل الفترة ‪6152-5991‬‬
‫عدد‪6‬رق م ‪1‬‬ ‫ب الل ب وجم عة و م لوك ع ثمان‬

‫وهذا راجع إلى حجم اإلنتاج الكبير الذي تشهده دولتي مالي والنيجر لهذه الفاكهة وباعتبار كذلك والية أدرار سوقا‬
‫لتصريفها‪ ،‬إال أن االستهالك الواسع لهذه الفاكهة يعود باألساس إلى انخفاض سعرها مقارنة بمثيلتها المستوردة عن طريق‬
‫التجارة الحرة‪،‬‬
‫أما الماشية فتحتل المرتبة الثالثة ضمن الواردات ب ـ ‪ 615.252.519‬دج ‪ ،‬حيث نجد ضمن الماشية األغنام‪،‬‬
‫األبقار‪ ،‬الجمال والماعز‪ ،‬إال أن احتالل الماشية هذه المرتبة بعد فاكهة المانج التي يمكن اعتبارها ضمن الكماليات يرجع‬
‫باألساس إلى سنوات الحظر التي عرفتها الماشية خصوصا األبقار بسبب وباء حمى الوادي المتصدع‪.‬‬
‫أما السلع األخرى فاستيرادها لم يكن بشكل مستمر بل لسنوات منفصلة‪ ،‬حيث نجد أن الذرة تحتل المرتبة الرابعة بقيمة‬
‫‪ 61.992.192‬دج‪ ،‬ثم تليها التوابل بقيمة ‪ 1.209.660‬دج فالحنة ب ـ ‪ 1.522.292‬دج والملح ب ـ ‪ 6.295.911‬دج‬
‫وفي األخير القماش بقيمة ‪ 5.912.291‬دج‬
‫إذا تظهر أهمية المستوردات من دول الساحل – مالي والنيجر‪ -‬من خالل زيادة حجمها‪ ،‬وهو ما يدل على أن صادرات‬
‫هاتين الدولتين –مالي والنيجر‪ -‬إلى والية أدرار في إطار تجارة المقايضة تلعب دو ار هاما في سد حاجيات الطلب المحلي‬
‫للوالية‪.‬‬

‫‪ -2‬تحليل تطور الواردات األساسية لوالية أدرار من دول الساحل في إطار تجارة المقايضة‬
‫بعد أن الحظنا أن واردات والية أدرار األساسية من دولتي مالي والنيجر تتمثل في الشاي وفاكهة المانج والماشية الحية‪،‬‬
‫سنتناول في هذا العنصر بالتحليل تطور الواردات من هذه السلع للفترة الممتدة من ‪ 5991‬إلى ‪6152‬‬
‫منحنى بياني يمثل تطور الواردات األساسية لوالية ادرار من دول الساحل في إطار تجارة المقايضة‬
‫‪160000000‬‬
‫‪140000000‬‬
‫‪120000000‬‬
‫‪100000000‬‬
‫الشاي‬
‫‪80000000‬‬
‫المانج‬
‫‪60000000‬‬
‫الماشية الحية‬
‫‪40000000‬‬
‫‪20000000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1995‬‬
‫‪1996‬‬
‫‪1997‬‬
‫‪1998‬‬
‫‪1999‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪2001‬‬
‫‪2002‬‬
‫‪2003‬‬
‫‪2004‬‬
‫‪2005‬‬
‫‪2006‬‬
‫‪2007‬‬
‫‪2008‬‬
‫‪2009‬‬
‫‪2010‬‬
‫‪2011‬‬
‫‪2012‬‬
‫‪2013‬‬
‫‪2014‬‬
‫‪2015‬‬
‫‪2016‬‬

‫من إعداد الباحثين باالعتماد على معطيات الجدول رقم‪ 11.‬باستعمال برنامج ‪EXCEL 2010‬‬

‫من خالل الشكل أعاله نالحظ أن الشاي يمثل النسبة األكبر من الواردات المحلية لوالية أدرار من دول الساحل‪ ،‬وهذا يرجع‬
‫بطبيعة الحال إلى خصوصية المنطقة والسكان المحليين باالستهالك الكبير للشاي‪ ،‬ويليه في المرتبة الثانية أحيانا فاكهة‬
‫المانج وأحيانا أخرى الماشية الحية من الغنم واألبقار‪ ،‬الماعز والجمال‪.‬‬

‫‪115‬‬ ‫تجارة المقايضة لوالية أدرار ودول الساحل بين متطلبات التفعيل وتوفير المستلزمات المحلية‬
‫خالل الفترة ‪6152-5991‬‬
‫عدد‪6‬رق م ‪1‬‬ ‫ب الل ب وجم عة و م لوك ع ثمان‬

‫كما يمكننا من خالل المالحظة تقسيم المنحنى إلى ثالث فترات وهي كاآلتي‪:‬‬

‫أ‪ -‬الفترة األولى‪ :‬من سنة ‪ 1991‬إلى سنة ‪2111‬‬


‫نالحظ من خالل المنحنى أن النسبة الكبيرة من المواد المستوردة سنة ‪ 5991‬تتمثل في الشاي‪ ،‬حيث بلغت قيمتها‬
‫‪ 25.092.020‬دج أي نسبة ‪ %91‬من قيمة الواردات ثم ارتفعت قيمتها إلى ‪ 20.510.001‬دج سنة ‪ 5999‬أي ارتفعت‬
‫بنسبة ‪ %10‬عما كانت علية سنة ‪ ،5991‬ونالحظ كذلك من الشكل ارتفاع قيمة الماشية الحية من ‪ 5.521.162‬دج سنة‬
‫‪ 5991‬إلى ‪ 0.600.152‬دج سنة ‪ 5999‬أي ما نسبته ‪ %11‬من الواردات‪ ،‬حيث كانت تمثل استيراد األغنام ‪ %29‬من‬
‫القيمة اإلجمالية للمواشي و ‪ %06‬جمال‪ ،‬أما األبقار فتنفيذا للقرار رقم ‪ 560‬الصادر في ‪ 5999/10/15‬عن مديرية‬
‫التنظيم والشؤون العامة لوالية أدرار المتضمن تنظيم إجراءات وقائية تخص الصحة الحيوانية‪ ،‬فلم يتم استيرادها بسبب‬
‫انتشار وباء حمى الوادي المتصدع في دول الساحل‪.‬‬
‫أما فيما يخص استيراد فاكهة المانج فلم يكن سنويا حيث نالحظ أنه تم استيرادها فقط في سنتي ‪5999 ،5992‬‬
‫بمبالغ بسيطة تقدر ب ـ ‪ 99.962‬دج ‪ 522.211‬دج على التوالي‪.‬‬
‫كما نالحظ أن سنة ‪ 6111‬شهدت تراجعا ملحوظا في حجم المبادالت التجارية في إطار المقايضة‪ ،‬حيث تراجعت قيمة‬
‫الواردات بنسبة‪ 92 %‬عما كانت عليه سنة ‪ ،5999‬وهذا بعد صدور القرار المفاجئ لمنع استيراد األبقار‪ ،‬ما أدى إلى‬
‫إحجام الكثير من تجار المقايضة عن العمل‪ ،‬حيث انخفض عدد التجار من ‪ 99‬تاجر كان ينشط سنة ‪ 5991‬إلى ‪09‬‬
‫تاجر سنة ‪ 6111‬وبالتالي تدهور حجم المبادالت‪ ،‬حيث بلغت قيمة المستوردات من الشاي ‪ 5.992.261‬دج والمواشي‬
‫‪ 5.696.151‬دج‪.‬‬

‫ب‪ -‬الفترة من سنة ‪ 2111‬إلى سنة ‪2113‬‬


‫بالرغم مما شهدته سنة ‪ 6115‬من منع استيراد الماشية من دول الساحل بسبب حمى الوادي المتصدع وهذا طبقا‬
‫للقرار رقم ‪ 629‬المؤرخ في ‪ 6115/12/12‬الصادر عن مديرية المصالح الفالحية لوالية أدرار المتضمن المنع المؤقت‬
‫الستيراد الماشية الحية من دول الساحل‪ ،‬عرفت المبادالت التجارية حراكا خالل هذه الفترة‪ ،‬فبالنسبة للمستوردات من الشاي‬
‫والتي كانت تمثل ‪ %99‬من قيمة الواردات ارتفعت إلى‬ ‫تطورت قيمتها من ‪ 22.222.156‬دج سنة ‪6115‬‬
‫‪ 29.211.111‬دج سنة ‪.6156‬‬
‫كما نالحظ أنه طيلة الفترة من ‪ 6115‬إلى ‪ 6111‬لم يتم استيراد الماشية‪ ،‬إلى غاية صدور قرار رفع الحظر على‬
‫استيرادها عدا األبقار‪ ،‬حيث قدرت واردات الماشية سنة ‪ 6112‬بـ ـ‪ 2.561.111‬دج والتي أخذت قيمتها في االرتفاع إلى‬
‫غاية سنة ‪ 6156‬أين بلغت قيمتها ‪ 25.991.111‬دج وهذا بعد الترخيص باستيراد األبقار من دول الساحل سنة ‪6155‬‬
‫طبقا للقرار رقم ‪ 619‬الصادر في ‪ 6155/10/62‬عن مديرية المصالح الفالحية لوالية أدرار المتضمن كيفية إدخال األبقار‬
‫من ساللة الدرباني من دول الساحل في إطار تجارة المقايضة‪ ،‬حيث بلغت قيمة الواردات من األبقار ‪ 60.122.111‬دج‬
‫باإلضافة إلى ‪ 01.211.111‬دج جمال و ‪ 9.665.111‬دج غنم‪.‬‬

‫‪116‬‬ ‫تجارة المقايضة لوالية أدرار ودول الساحل بين متطلبات التفعيل وتوفير المستلزمات المحلية‬
‫خالل الفترة ‪6152-5991‬‬
‫عدد‪6‬رق م ‪1‬‬ ‫ب الل ب وجم عة و م لوك ع ثمان‬

‫وكذلك عرفت المستوردات من الشاي والمانج تطو ار كبي ار حيث بلغت قيمة الواردات من الشاي ‪560.921.921‬‬
‫دج سنة ‪ 6151‬وهو ما يمثل ‪ %12‬من قيمة الواردات لتلك السنة‪ ،‬أما الواردات من المانج فقد بلغت قيمتها سنة ‪6115‬‬
‫حوالي ‪ 560.621.111‬دج وهو ما يمثل ‪ .%.22‬وفي سنة ‪ 6150‬نالحظ من خالل الشكل أن قيمة الواردات عرفت‬
‫تراجعا كبي ار ويعزى هذا االنخفاض إلى قرار غلق الحدود الجزائرية مع دولتي مالي والنيجر بسبب األوضاع األمنية في‬
‫‪ ، 6150/15/56‬إال أنه بعدها بثالث أشهر تم فتح الحدود الجزائرية مع النيجر لمدة يوم واحد لدخول السلع المستوردة ويوم‬
‫واحد لتصدير السلع مع بقاء الحدود مع مالي مغلقة(مقابلة‪ :‬المهدي األنصاري)‪ ،‬إال أن هذا لم يثني من عزيمة تجار‬
‫المقايضة نظ ار للدور الذي تلعبه هذه التجارة في إنعاش السوق المحلية بالسلع الضرورية بأسعار منخفضة وكذلك باعتبارها‬
‫النشاط أو العمل الوحيد الذي يجده ممارسيها على المستوى المحلي الذي ينقدهم من البطالة‪ ،‬حيث نجد في سنة ‪ 6150‬أن‬
‫‪%21.92‬من الواردات تمثل شاي اخضر و ‪61‬حوالي ‪ %‬تمثل ماشية في حين المانج سوى ‪%.19‬‬

‫ت‪ -‬الفترة من سنة ‪ 2112‬إلى سنة ‪2112‬‬


‫خالل هذه الفترة نالحظ ان حركية الواردات عاودت نشاطها وعرفت تصاعدا‪ ،‬حيث بلغت الواردات أعلى قيمة لها خالل‬
‫فترة الدراسة سنة ‪ ،6152‬حيث بلغت قيمة الشاي ‪ 529.291.111‬دج أي ما نسبته ‪ %12‬أما المانج فقد بلغت قيمته‬
‫‪ 561.502.111‬دج وهو ما يمثل ‪ %21‬في حين نالحظ عدم وجود الماشية في قائمة الواردات وهذا راجع إلى منع‬
‫استيرادها بسبب صدور القرار رقم ‪ 5992‬المؤرخ في ‪ 6152/51/12‬الصادر عن مديرية المصالح الفالحية لوالية أدرار‬
‫والمتضمن إجراءات وقائية تخص مرض حمى الوادي المتصدع‪.‬‬

‫الخاتمة( النتائج و التوصيات)‬


‫في ختام هذه الدراسة الحظنا دور واردات والية أدرار من دولتي مالي والنيجر في إطار تجارة المقايضة في سد فجوة‬
‫الطلب المحلي وتلبية االستهالك المتزايد لبعض السلع الضرورية كالشاي والمواشي وهذا تماشيا مع خصوصيات وعادات‬
‫المنطقة‪ ،‬وهذا طبعا يعود إلى توفر هذه السلع المستوردة من دول الساحل في السوق المحلية بأقل األثمان مقارنة بالسلع‬
‫الموجودة في السوق عن طريق التجارة الحرة‪.‬‬
‫ومن تم تلعب تجارة المقايضة دو ار كبي ار كما تعتبر صورة من صور التكامل االقتصادي بين المجتمعات في‬
‫األقاليم الحدودية‪ ،‬حيث تساهم في توفير السلع الضرورية للمجموعات السكانية بأقل تكاليف ممكنة‪ ،‬كما تفتح أسواقا‬
‫لتصريف المنتجات المحلية‪ ،‬و تساهم في تحقيـق عدة أهداف أهمها مكافحة التجارة غير المشروعة وانعـاش الحركـة‬
‫التجاريـة ممـا يـؤدي لالستقرار االجتماعي‪.‬‬
‫ومن أهم نتائج هذه الدراسة نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تنامي واردات والية ادرار من دولتي مالي والنيجر في إطار تجارة المقايضة يؤكد على دورها الكبير في‬
‫توفير بعض الحاجيات األساسية للسكان؛‬

‫‪ ‬تلعب الواردات من مالي والنيجر دو ار كبي ار في سد فجوة الطلب المحلي؛‬


‫‪ ‬تنوع في واردات والية أدرار من دول الساحل بين الشاي وفاكهة المانج الماشية الحية؛‬
‫‪117‬‬ ‫تجارة المقايضة لوالية أدرار ودول الساحل بين متطلبات التفعيل وتوفير المستلزمات المحلية‬
‫خالل الفترة ‪6152-5991‬‬
‫عدد‪6‬رق م ‪1‬‬ ‫ب الل ب وجم عة و م لوك ع ثمان‬

‫‪ ‬رغم غلق الحدود الجزائرية المالية بسبب األوضاع األمنية‪ ،‬إال أن تجارة المقايضة لم تتوقف من خالل‬
‫تغيير الوجهة نحو النيجر رغم زيادة المسافة والتكلفة‪ ،‬وهذا يدل على أهميتها لسكان هذه المناطق‪.‬‬
‫ومن خالل هذه الدراسة نقدم التوصيات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ضرورة تفعيل تجارة المقايضة في األقاليم الحدودية من أجل انعاش الحركة التجارية وتوفير مناصب‬
‫شغل؛‬

‫‪ ‬فتح أسواق جواريه في الحدود تسهل عملية التبادل التجاري و حث السكان المحليين على النشاط‬
‫التجاري من اجل تحقيق االستقرار االجتماعي؛‬
‫‪ ‬توسيع تجارة المقايضة لتشمل المنتجات الصناعية‪ ،‬وفتح آفاق تجارية جديدة للشركات والوحدات‬
‫اإلنتاجية في الجنوب؛‬
‫‪ ‬تحديد السلع المسموح بها في تجارة المقايضة وفقا الحتياجات المنطقة ووفقا للفائض من المنتجات‬
‫المحلية‪.‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫بالل بوجمعة‪ ،‬ملوك عثمان‪ ،‬مدخل للتنمية المحلية من خالل المقومات السياحية‪ :‬والية أدرار انموذجا‪ ،‬مداخلة مقدمة‬
‫ضمن الملتقى الوطني حول‪ :‬آفاق التنمية المحلية في الجنوب الجزائري يومي ‪52‬و‪ 59‬ديسمبر ‪ ،6152‬بلدية أوالد سعيد –‬
‫تيميمون ادرار؛‬

‫حرم محمد بدوي محمد وعبد العطيم سليمان المهل‪ ،‬دور تجارة الحدود في التبادل التجاري بين والية النيل األزرق وأثيوبيا‬
‫‪ ،6156-6116‬مجلة العلوم االقتصادية‪ ،‬العدد‪ ،6151 )6(52‬جامعة السودان؛‬

‫عبد الكريم جابر شنجار العيساوي‪ ،‬المقايضة خيا ار اقتصاديا وتجاريا لمواجهة االزمة المالية العالمية في العراق‪ ،‬بحث‬
‫‪http://iraqieconomists.net/ar/2015/09/05‬شوهد بتاريخ ‪ 6152/9/62‬على الرابط‬

‫عبد القادر خليل‪ ،‬مبادئ االقتصاد النقدي والمصرفي‪:‬ج‪ ،5‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪6156 ،‬؛‬

‫عبداهلل ساقور‪ ،‬االقتصاد السياسي‪ ،‬دار لعلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪6112 ،‬؛‬

‫عياد ليلى‪ ،‬االطار النظري لعالقة التجارة الخارجية بنشاط المقايضة للبضائع‪ ،‬مداخلة مقدمة في الندوة العلمية األولى‬
‫مدخل لتجارة المقايضة والتجارة الخارجية‪9 ،‬نوفمبر‪ ،6152‬مخبر التكامل الجزائري االفريقي جامعة أحمد دراية بأدرار؛‬

‫‪118‬‬ ‫تجارة المقايضة لوالية أدرار ودول الساحل بين متطلبات التفعيل وتوفير المستلزمات المحلية‬
‫خالل الفترة ‪6152-5991‬‬
‫عدد‪6‬رق م ‪1‬‬ ‫ب الل ب وجم عة و م لوك ع ثمان‬

‫طروبيا نذير‪ ،‬دور المنافسة العادلة في تعزيز المقايضة‪ ،‬مداخلة مقدمة في الندوة العلمية األولى مدخل لتجارة المقايضة‬
‫والتجارة الخارجية‪9 ،‬نوفمبر‪ ،6152‬مخبر التكامل الجزائري االفريقي‪ ،‬جامعة أحمد دراية بأدرار؛‬

‫‪.‬ضياء مجيد الموسوي‪ ،‬أسس علم االقتصاد ج ‪ ،6‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،6155 ،‬‬

‫محمد صفوت قابل‪ ،‬منظمة التجارة العالمية وتحرير التجارة الدولية ‪،‬الدار الجامعية ‪ ،‬األسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬طبعة ‪6119‬؛‬

‫تجارة المقايضة في تمنراست تقاسي بعد غلق الحدود الجنوبية‪ ،‬مقال منشور في جريدة الفجر يوم ‪ 6152/15/62‬على‬
‫أطلع عليه يوم ‪ : www.djazairess.com 6152/12/62‬الموقع‬

‫القانون رقم ‪ 19-99‬المؤرخ في ‪ 5999/15/62‬المتضمن نشاطات الطب البيطري وحماية الصحة الحيوانية‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية رقم ‪5999 ،2‬؛‬

‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 012-92‬المؤرخ في ‪ 5992/51/59‬المتعلق بكيفيات مراقبة المنتوجات المستوردة ونوعيتها المعدل‬
‫والمتمم‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪5992 ،26‬؛‬

‫قرار وزاري مشترك المؤرخ في ‪ ،5992/56/52‬يحدد كيفيات ممارسة تجارة المقايضة الحدودية مع مالي والنيجر؛‬

‫قرار رقم ‪ 560‬مؤر في ‪ 5999/10/15‬الصادر عن مديرية التنظيم والشؤون العامة‪ ،‬والية أدرار المتضمن تنظيم اجراءات‬
‫وقائية تخص الصحة الحيوانية؛‬

‫قرار رقم ‪ 629‬مؤرخ في ‪ 6115/12/12‬الصادر عن مديرية المصالح الفالحية لوالية ادرار‪ ،‬المتضمن المنع المؤقت‬
‫الستيراد الماشية من دول الساحل؛‬

‫قرار رقم ‪ 619‬المؤرخ في ‪ 6155/10/62‬الصادر عن مديرية المصالح الفالحية لوالية أدرار ‪ ،‬المتضمن كيفية إدخال‬
‫األبقار من ساللة الدرباني من دول الساحل إلى والية أدرار في إطار تجارة المقايضة؛‬

‫قرار رقم ‪ 5992‬المؤرخ في ‪ 6152/51/12‬الصادر عن مديرية المصالح الفالحية ‪ ،‬المتضمن اجراءات وقائية تخص‬
‫مرض حمى الوادي المتصدع؛‬

‫بيان السيد والي والية ادرار‪ ،‬قطاع التجارة‪ ،‬والية ادرار‪ ،‬جانفي ‪6152‬؛‬

‫مقابلة مع المهدي األنصاري ‪ ،‬وكيل عبور بأدرار معتمد من طرف الجمارك‪.‬‬

‫‪119‬‬ ‫تجارة المقايضة لوالية أدرار ودول الساحل بين متطلبات التفعيل وتوفير المستلزمات المحلية‬
‫خالل الفترة ‪6152-5991‬‬

You might also like