Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة الاولى ادارية
المحاضرة الاولى ادارية
محاضرة بعنوان
(التعريف بالمحاسبة اإلدارية التقليدية وجوانب قصورها عن تلبية متطلبات بيئة التصنيع الحديثة)
الطالب الطالب
مدرس المادة
تلعب المحاسبة اإلدارية دورا بارزا في توفير المعلومات المحاسبية الالزمة لإلدارة من اجل
عملية اتخاذ القرارات اإلدارية المختلفة حيث توفر المحاسبة اإلدارية معلومات تفصيلية إلدارة المنشاة
في الوقت المالئم من اجل اتخاذ القرار المالئم وألتخضع المحاسبة اإلدارية الى أي قواعد او مبادى كما
هو الحال في المحاسبة المالية التي تخضع لمبادئ وقواعد محاسبية متعارف 3عليها ومقبوال قبوال عاما
ومما ال شك فيه أن التغيرات المستمرة والسريعة التي تطرأ على أساليب وطرق 3استخدامات
اإلدارة في الوقت الحاضر مع التقدم الهائل في ثورة المعلومات واالتصاالت والتكنولوجيا الصناعية
المتقدمة ،وان األنظمة اآللية التي تعتمد على الحاسوب والتكنولوجيا 3أصبحت حجر الزاوية في العملية
اإلنتاجية ،وبالرغم 3من أن األساليب والطرق 3اإلنتاجية تتسم بالتقدم التكنولوجي 3الهائل إال أن أساليب
المحاسبة اإلدارية التقليدية لم تتواكب مع هذا التطور.
ويؤدي 3التغير المستمر 3في بيئة الخدمات الحديثة إلى تعرض اإلدارة لمواقف متغيرة عديدة تتطلب
تغيير سياساتها 3،ومن ثم تتغير الخطط واألعمال التنفيذية ،مما يلزم المحاسبة اإلدارية بضرورة توفير
المعلومات المحاسبية التي يجب أن تتوافق 3مع احتياجات اإلدارة وتمكنها من إعداد الخطط المالئمة
والرقابة عليها حتى يتوافر 3االرتباط 3بينها وبين البيئة التي تعمل في ظلها.
ويتم توجيه االنتقادات بشده إلى أساليب المحاسبة اإلدارية التقليدية من ناحية الدقة التي تمثل أهم
خصائص المعلومات المحاسبية ،حيث يتطلب األمر ضرورة االهتمام بأساليب المحاسبة اإلدارية الحديثة
التي تبحث في العناصر التي تشكل مدخالت للنظام مثل مكونات النظام والهيكل التنظيمي وأهداف النظام
والمعايير 3والمؤشرات 3التي تساعد في تقييم النظام والتي تساعد على توفير المعلومات الدقيقة والمالئمة
لطبيعة وخصائص النماذج القرارية الحديثة والتي تتواكب مع خصائص البيئة الصناعية والخدماتية
الحديثة والمتطورة.
ويجب أال ينصرف الذهن إلى أن المحاسبة اإلدارية التقليدية ال تعتمد على أسس علمية وعملية سليمة أو
غير ذات فاعلية ،ولكن التغير البيئي المستمر والسريع يتطلب ضرورة تغيير وتطوير أساليب المحاسبة
اإلدارية لتوفير المعلومات المالئمة 0
ونتيجة للتغيرات السريعة المختلفة سواء كانت في تكنولوجيا 3المعلومات او اذواق 3المستهلكين او
غيرها من العوامل فقد أدى ذلك الى تغير دور المحاسب في عملية توفير المعلومات من اجل عملية
اتخاذ القرارات الى دور 3اكثر فاعلية من خالل وضعه ضمن الفريق اإلداري المتكامل الذي يسعى
بدوره للتخطيط واتخاذ القرارات المالئمة لتحقيق افضل أرباح المنشاة االمر الذي أدى الى تحسين نوعية
المعلومات التي يوفرها 3نظام المحاسبة اإلدارية (ظاهر)2008،
()1
القرارات المتعلقة بالضرائب والمراقبة على المنشاءات :ال يمكن اتخاذ قرار 9فرض مبلغ الضرائب -2
وتحديدها اال باالعتماد على المعلومات المحاسبية المتعلقة بالضرائب والمبيعات09
-3القرارات المتعلقة بالعمل والعاملين :فالعاملين بالمنشاة يعتمدون على المعلومات المحاسبية الواردة في
القوائم المالية للمنشاة من اجل عملية اتخاذ القرار بالبقاء في العمل من عدمه0
-4القرارات المتعلقة بالموردين والعمالء :كل الموردين والعمالء يعتمدون في قراراتهم على بقاء تعاملهم
مع المشاة باالعتماد على المعلومات المحاسبية0
ويالحظ مما سبق ان هناك حاجة ملحة لتوفير 9المعلومات المحاسبية الالزمة للعديد من األطراف
التخاذ قراراتهم 9المختلفة سواء كانت تلك األطراف 9جهات داخلية ام خارجية بغض النظر عن الفرع
المتكفل بتقديم تلك المعلومات (ظاهر)2008،
تعد المحاسبة اإلدارية ج3زء مهم3ا من نظ3ام المعلوم3ات المحاس3بية لمنش3ئات االعم3ال ته3دف الى ام3داد
اإلدارة بالمعلوم3ات الالزم3ة للتخي3ط والتوجي3ه والرقاب3ة وتق3ييم األداء واتخ33اذ الق33رار وتحف33يز الم33ديرين على
تحقيق األهداف .وبشكل عام فان المحاسبة اإلدارية هي من العلوم المحاسبية الحديثة التي ظه33رت لتغطي
مجاال جديدا معتمدة على بعض األساليب العلمية المحاسبية التي بتعاونها 3مع إدارة المنشاة يمكن ان تحقق
أه33دافها في مج33االت التخطي33ط العلمي الس33ليم والرقاب33ة الفعال33ة على أداء االف33راد 3والعم33ل على تق33ويم أدائهم
واتخاذ القرارات المناسبة لكل مشكلة من المشاكل التي تواجه اإلدارة سعيا وراء تحقيق أهدافها0 3
فيعمل هذا الفرع من فروع 3المحاسبة على تقديم كل سبل التعاون بينه وبين إدارة المنشاة امال في
تحقي 33ق غاياته 33ا وأه 33دافها 3بأق 33ل التك 33اليف الممكن 33ة وب 33أكبر كف 33اءة إنتاجي 33ة ممكن 33ة م 33ع تحقي 33ق أعظم األرب 33اح
الممكنة لذلك
()2
تس33عى المحاس33بة اإلداري33ة الى إيج33اد ص33يغة جدي33دة ترب33ط بين وظ33ائف المحاس33بة واإلدارة بحيث يكم33ل
كال منه33ا االخ33ر طالم33ا ان اله33دف ال33ذي يس33عى الى تحقيق33ه ك33ل منهم33ا ه33و ه33دف واح33د .وتع33رف 3المحاس33بة
اإلداري33ة على انه33ا نظ33ام 3معلوم33ات ينتج مخرج33ات باس33تخدام م33دخالت واج33راء عملي33ات معالج33ات يحتاجه33ا
النظ333ام لتلبي333ة اه333داف معين333ة لإلدارة (الجب333وري ،نص333يف )5،2015 ،وع 33رفت أيض 33ا (المحاس333بة اإلداري333ة
التقليدي 33ة) على انه 33ا مجموع 33ة من األس 33اليب العلمي 33ة المحاس 33بية المتط 33ورة ال 33تي تبحث في دراس 33ة وتحلي 33ل
البيان33ات المحاس33بية الالزم33ة إلدارة المنش33اة والبيان33ات اإلداري33ة الالزم33ة للمحاس33بة وادم33اج االث33نين في أط33ار
ع333ام يرتك 33ز 3اركان333ه على التخطي 33ط 3ألعم333ال المنش333اة وانش333طتها والرقاب 33ة على تنفي 33ذ تل 33ك االعم333ال( .عب333د
المسيح ،مكرم)10 ،2007 ،
فقد عرفها (بايون ،وملر) بانها مجموعة من الوظائف المحاسبية التي تتعلق بأعداد المعلومات التي
تمكن المنشاة من أداء وظائفها في مجال لتخطيط والرقابة والتوجيه واتخاذ 9القرارات 0
في حين ي99رى (ه99ور نك99رن) ب99ان المحاس99بة اإلداري99ة تهتم بتجه99يز البيان99ات والمعلوم99ات ال99تي يتم
استخدامها بدور واسع في عمليات التخطيط والرقابة وصنع القرارات لتحقيق اقصى االرباح0
كم33اعرفت على انه33ا مجموع3ة األس3اليب العلمي33ة المحاس33بية المتط3ورة ال3تي تبحث في دراس33ة وتحلي3ل
البيان33ات المحاس33بة الالزم33ة إلدارة المنش33اة والبيان33ات 3اإلداري33ة الالزم33ة للمحاس33بة وادم33اج االث33نين في أط33ار
عام ترتكز 3اركانه على التخطيط 3ألعمال وانشطة المنشاة والرقاب3ة على تنفي3ذها واتخ3اذ الق3رارات المناس3بة
الالزمة لحل المشاكل التي تنشا اثناء التخطيط او التنفيذ وذلك بقصد تحقيق اهداف كل نشاط من أنش33طتها3
في نطاق الهدف االمثل والرئيس للمنشاة ككل وذلك بأقل التكاليف الممكنة وب33أكبر 3إنتاجي33ة ممكن33ة وب33أعظم
ربحية ممكنة
ورغم تع33دد ه33ذه اآلراء اال ان هن33اك اتفاق33ا ح33ول وظائفه 3ا 3الرئيس33ة وت33داخلها 3م33ع اإلدارات األخ33رى
فض33 3ال عن كونه33 3ا اداة لخدم33 3ة أط33 3راف متع33 3ددة من داخ33 3ل المنش33 3اة وهي أيض33 3ا مجموع33 3ة التطبيق33 3ات لك33 3ل
المف33 3 3اهيم والمب33 3 3ادئ اإلداري33 3 3ة والمحاس33 3 3بية من اج33 3 3ل استقص33 3 3اء المعلوم33 3 3ات وتص33 3 3نيفها وف 3 3 3ق 3احتياج33 3 3ات
مستخدميها.
يمكن القول ان بدايات التفكير بالمحاسبة اإلدارية كفرع من فروع 3المعرفة المحاسبية نشأ نتيجة
حاجات الوحدات االقتصادية الى بيانات ومعلومات 3تساعدها في حل المشكالت الكبيرة التي تتعلق
بالقرارات المستقبلية والتخطيط 3خالل فترة زمنية أطول من الفترة المالية الواحدة التي كانت تغطيها3
محاسبة التكاليف0
()3
ومن هنا يمكن القول ان ظهور 3المحاسبة اإلدارية كان استجابة لحاجة اإلدارة الى نوعية معينة
من المعلومات المحاسبية الالزمة ألغراض التخطيط والرقابة واتخاذ 3القرارات وكذلك المساهمة بدور
اكبر في حل المشكالت اإلدارية التي يمكن ان تواجه إدارة الوحدة االقتصادية وعلى هذا األساس
اخذت توصف 3المحاسبة اإلدارية بانها " امتزاج عملي بين المحاسبة واإلدارة " (الحارس أسامة ،
)2004
وانهاء الفكرة الخاطئة بان المحاسبة أداة لخدمة إدارة الوحدة االقتصادية وحلت محلها فكرة ان
كال من المحاسبة واإلدارة اداتين تنفيذيتين في خدمة اهداف الوحدة االقتصادية 0فالمحاسب ليس
مسؤوال عن حل مشكالت الوظائف اإلدارية بل يشارك اإلدارة في حل المشكالت التي تواجه الوحدة
االقتصادية( 0مكرم عبد المسيح )2001،كما ان المحاسب اذا ما كان يعمل كجزء من اإلدارة
األساسية فانه سوف يساهم في إضافة قيمة الى العمل اإلداري()January02001
ولغرض االلمام بأغلب وجهات النظر الخاصة بها يمكن القول ان المحاسبة اإلدارية هي:
الوظيفة التي تختص بتدبير البيانات وتجهيز 3المعلومات الالزمة للتخطيط والرقابة كونهما 3يس33عيان لتحقي33ق -1
الهدف الرئيسي لإلدارة 0
الوظيفة المحاسبية التي تعنى باتخاذ القرارات الخاصة بالحص3ول 3على المعلوم3ات واس33تخدامها( 3م33ع االخ33ذ -2
بنظ33ر االعتب33ار تكلف33ة ه33ذه المعلوم33ات وش33روط الحص33ول عليه33ا واس33تخدامها 3بفاعلي3ة) وذل33ك لص33نع ق33رارات
توجيه االستثمارات بما يضمن تحقيق األرباح المناسبة0
الوظيفة المكمل3ة للنظم المحاس3بية واإلداري33ة باعتباره33ا نظم33ا فرعي33ة ،وهي محقق3ة ب33ذلك التراب3ط بين النظ33ام -3
المحاسبي للمنشاة وأهدافها0 3
الوظيف33ة ال33تي تع33نى بتق33ديم المعلوم33ات والخ33دمات االستش33ارية للمس33تويات اإلداري33ة داخ33ل المنش33اة ب33ل انه33ا -4
تتعدى ذلك الى قياس أداء مراكز المسؤولية 0
الوظيفة التي تعنى بتجميع البيانات المالية وغ3ير المالي3ة س3واء الكمي3ة منه3ا ام الس3لوكية وتترجمه3ا الى لغ3ة -5
كمي33ة بط33رق 3رياض33ية وتحلله 3ا 3بأس33اليب إحص33ائية بغي33ة استقص33اء المعلوم33ة االقتص33ادية منه33ا لتحقي33ق ب33ذلك
مبدا التكلفة اإلداري3ة المتوقع3ة من اس3تخدام 3تل3ك المعلوم3ات في ال3زمن المالئم وللمس3توى اإلداري المناس3ب
ويالحظ مما سبق ان هن3اك حاج3ة ملح3ة لت3وافر 3المعلوم3ات المحاس3بية الالزم3ة للعدي3د من األط3راف التخ3اذ
قراراتهم 3المختلفة سواء
()4
كانت اطراف 3داخلية ام خارجية بغض النظر عن الفرع (فرع من فروع 3المحاسبة) المتكف3ل بتق3ديم
تل333ك المعلوم333ات (محم333د حس333ن) 5-4، 2008 ،ولق333د تط333ورات 3المحاس 33بة اإلداري 33ة كم 33ا تط333ورت ف333روع3
المعرف33ة األخ33رى ،فتع33د الحقب33ة ال33تي تلت الح33رب العالمي33ة الثاني33ة هي القم33ة في تطوره33ا من خالل اس33اليبها
المتج33ددة في مج33ال خدم33ة ك33ل من وظيف33ة التخطي33ط والرقاب33ة وتق33ييم األداء وق33د ش33هدت ه33ذه الحقب33ة نتاج33ا
فكريا كب3يرا في مج3ال اس33تخدام األس33اليب واالهتم3ام 3بالعالق33ات اإلنس33انية والح3وافز والس3لوك 3وتوف33ير 3العدي33د
من األدوات التحليلية والتوسع في انتاج المعلوم3ات لتل3ك الوظ3ائف 3مم33ا اعطى ص3انعي الق3رار الق33درة على
إيج33اد العالق 33ات الص 33حيحة بين الكث33ير من المتغ33يرات واألنش33طة ووجه33ة نظ 33ر أوس 33ع ومن ثم الق 33درة على
المناورة والمرونة واالستخدام 3األفضل لصناعة المستقبل 0
فقد اتسمت فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي ب3التغير الس3ريع ح3تى اطل3ق عليه3ا بس3نوات
االدب الجدي 33 3د والمواق3 3 3ف 3الفلس 33 3فية في الفك 33 3ر المحاس 33 3بي واإلداري ،مم 33 3ا انعكس 33 3ت اثاره 33 3ا على نوعي 33 3ة
المعلوم 33 3ات وجودته 33 3ا كونه 33 3ا األس 33 3اس للتخطي 33 3ط والرقاب 33 3ة وتق 33 3ييم األداء ،ومن ثم الترك 33 3يز 3على االط 33 3ار
المنطقي للقرار الذي بدوره يرتك3ز 3على األس3اليب الرياض3ية واالحص3ائية ووفق3ا ل3ذلك فق3د س3اهمت مختل3ف
العل33وم في اث33راء الفك33ر المحاس33بي واإلداري بالمف33اهيم واألس33اليب العلمي33ة ال33تي لعبت دورا ب33ارزا في ح33ل
الكثير من المشاكل المعقدة التي واجهت المنشأت في هذه الحقبة0
االم33ر ال33ذي أدى الى تك33وين أس33س واض33حة ومس33تقرة لالس33تخدام األمث33ل للم33وارد 3البش33رية والمالي33ة
ولقد فتحت هذه األساليب افاقا جديدة امام المحاسب اإلداري وقدمت 3ل3ه معلوم3ات مفي3دة في تل3ك المج3االت
(التخطي 3ط 3والرقاب33ة وتق33ييم األداء) وك33ان له33ا الق33درة الفاعل33ة على الت33أثير في عملي33ة ص33نع الق33رار وأص33بح
مفه33وم المحاس33بة اإلداري33ة يش33ير الى م33ا يجب ان يك33ون علي33ه التخطي33ط والتقري33ر عم33ا يح33دث بالمقارن33ة بم33ا
يجب ان يحدث مستخدما 3في تلك األساليب العلمية والفنية والبعد عن البيانات واالتجاه نحو المعلومات.
ويرج 3ع 3الفض33ل في ظه33ور تعب33ير المحاس33بة اإلداري33ة الى المجلس االنجل33و ام33ريكي للكفاي33ة اإلنتاجي33ة
ع3ام ،1950في تقري3ر نش3ره آن3ذاك وأوض3ح في3ه ان المحاس3بة اإلداري3ة هي ع3رض المعلوم3ات المحاس3بية
بصورة تؤدي 3الى مساعدة اإلدارة في وضع السياسات وتصريف العمليات اليومية للمنشأة.
()5
المالئم33ة :وتع33ني ان يك33ون للمعلوم33ات ت33أثير على ق33رار وافع33ال مس33تخدميها 3أي ان يك33ون للمعلوم33ات دور3 -1
في اتخاذ القرار اما اذا لم يكن للمعلومات دور في القرار فانه3ا 3توص33ف بالمعلوم33ات غ33ير المالئم33ة .ولكي
تك333ون المعلوم33 3ات اإلداري33 3ة مالئم33 3ة للق33 3رار يجب ان تك333ون مس 33تقبلية وتختل33 3ف ب33 3اختالف الب33 3دائل المتعلق333ة
بالقرار0
الدق33ة :وتع33ني ان تك33ون معلوم33ات المحاس33بة اإلداري33ة على درج33ة عالي33ة من الدق33ة فالمعلوم33ات غ33ير الدقيق33ة -2
من شانها ان تضلل متخذ القرار0
الوقتي33 3ة :وتع33 3ني ان تص33 3ل معلوم33 3ات المحاس33 3بة اإلداري33 3ة الى مس33 3تخدميها في ال33 3وقت المناس33 3ب فوص33 3ولها3 -3
متأخرة يفقدها الكثير من أهميتها ومالئمتها 3للقرار0
االكتمال :وتعني ان تك3ون معلوم3ات المحاس3بة اإلداري3ة مكتمل3ة ح3تى تعطي متخ3ذ الق3رار الص3ورة الش3املة -4
عن موضوع القرار0
القابلي 33ة للفهم :وتع 33ني 3ض 33رورة ان تك 33ون معلوم 33ات المحاس 33بة اإلداري 33ة المقدم 33ة لمس 33تخدميها مفهوم 33ة من -5
قبلهم ،مم33ا يس33تدعي في بعض األحي33ان كتاب33ة التق33ارير بص33ورة مبس33طة واالبتع33اد 3عن المص33طلحات الفني33ة
المعقدة0
القابلي333ة للمقارن333ة :وتع333ني 3ض333رورة ان تك333ون معلوم333ات المحاس 33بة اإلداري 33ة المقدم 33ة لمس 33تخدميها 3متعاقب333ة -6
بأسلوب يسهل على المستخدمين لها مقارنتها والتعرف 3على أوجه االختالف من فترة ألخ33رى ،كم33ا تس33هل
القابلية للمقارنة على المفاضلة بين البدائل وال قرارات03
الموض 33وعية :وتع 33ني ض 33رورة ان تك 33ون معلوم 33ات المحاس 33بة اإلداري 33ة المقدم 33ة مع 33دة بأمان 33ة وخلوه 33ا من -7
األخط33 3اء وال33 3تزوير واالبتع33 3اد عن التح33 3يز ح33 3تى يمكن المس33 3تخدمين من االطمئن33 3ان على ص33 3حتها ومن ثم
الوثوق بها0
()6
توفير 3المعلومات ذات الصبغة االقتص3ادية لمتخ3ذي 3الق3رارات س3واء ارتبطت ه3ذه المعلوم3ات بمج3ال قي3اس -1
التكلفة او الرقابة على عناصر التكاليف 3لترشيدها.
تقييم األداء إلضفاء الثقة والدقة والقابلية للمقارنة. -2
توفير 3المعلومات الالزمة للتخطيط واتخاذ القرارات. -3
تزوي3 3د 3المعلوم333ات وتوص333يلها 3الى المس 33تويات 3اإلداري333ة كاف 33ة وه 33ذه المعلوم 33ات المطلوب 33ة لثالث 33ة مج333االت -4
(التخطيط ،والتقييم ،والرقابة) .
ووفقا 3لما تقدم يمكن القول ان تغطية ه33ذه األه33داف بواس33طة المحاس33ب اإلداري لم يع33د كافي33ا في ظ33ل
تجاهل المتغيرات الخارجية ال3تي تتعل33ق ب33الموقف 3التنافس33ي للمنش3أت ،ل3ذا ف33أن من أس33باب قص3ور المحاس3بة
اإلداري33ة ه33و اقتص33ارها على عملي33ة توف33ير المعلوم33ات الداخلي33ة للمنش33أة فق33ط ،ام33ا المعلوم33ات المتعلق33ة مث33ل
البيئ33ة الخارجي33ة المحيط33ة وخاص33ة بيئ33ة المنافس33ين في األنظم33ة التقليدي33ة ال تل33بي احتياج33ات اإلدارة في ه33ذا
المجال .
()7
المحاسبة اإلدارية المحاسبة المالية المقارنة
()8
هناك مجموعة من االنتقادات التي وجهت للمحاسبة اإلدارية التقليدية بشكل عام ومن هذه االنتقادات:
ان الترك 33يز 3األساس 33ي للمحاس 33بة اإلداري 33ة التقليدي 33ة يتمث 33ل في توف 33ير معلوم 33ات لإلدارة داخ 33ل المنش 33أة دون -1
التط3رق للبيئ3ة الخارجي3ة وخاص3ة المنافس3ين فأدواته3ا 3قائم3ة على خدم3ة منش3أت عص3ر الص3ناعة ال منش3أت
عصر المعلومات.
ان أدوات المحاس33بة اإلداري33ة التقليدي33ة ليس33ت ب33األدوات الص33الحة لتوجي33ه مس33ار منش33أت عص33ر المعلوم33ات -2
ال 33تي ت333رى ان خل333ق القيم333ة المس333تقبلية يك333ون من خالل االس333تثمار في العمالء والع 33املين وأس333اليب العم333ل
الحديثة والتكنولوجيا 3واالبداع.
ان المحاس33بة اإلداري 33ة التقليدي33ة ال تهتم يتوف 33ير 3معلوم 33ات من خ 33ارج المنش33أة عن المنافس33ين وعن ظ33روف3 -3
الص33ناعة ان المحاس33بة اإلداري33ة التقليدي33ة ترك33ز في قي33اس ورقاب33ة التكلف33ة على التك33اليف المعياري33ة وألتهتم3
ب33أدرة التكلف33ة وبم33ا يحوي33ه ه33ذا المفه33وم من ترك33يز على مختل33ف الج33وانب ال33تي من ش33أنها تخفيض التكلف33ة
لألغراض االستراتيجية0
ان المحاس 33 3بة اإلداري 33 3ة التقليدي 33 3ة ال زالت ترك 33 3ز على أداء المه 33 3ام وال ترك 33 3ز في توف 33 3ير 3معلوماته3 3 3ا 3على -4
العمليات أي انها قائمة على فكرة مراكز التكلفة ومراك3ز 3المس3ؤولية بمفهومه3ا التقلي3دي وبالت3الي فق3د يك3ون
من الصعوبة الوقوف على العمليات التي تحتاجها المنشأت لتحسين أدائها.
ان المحاس 333بة اإلداري 333ة التقليدي 333ة ال تمكن من تحقي 333ق أفض 333ل تخص33 3يص للم33 3وارد المتاح33 3ة وال في اختي 333ار -5
المزيج األمثل للمنتجات.
تختص33ر المحاس33بة اإلداري33ة التقليدي33ة بم33ا يتعل33ق بقي33اس تق33ييم األداء على مق33اييس األداء ال33تي تقيس الج33انب -6
الم33الي فق33ط على ال33رغم من أهمي33ة الج33وانب األخ33رى في المنش33أة ومن33اطق 3االس33راف 3وع33دم الكف33اءة للتغلب
عليها
()9
تتعرض النظم المحاسبية في الوقت الحاضر للكثير من أوجه النقد وتتركـز 9هـذه
االنتقادات في عدم مالءمة هذه النظم للتطورات التي حدثت في نظم التصـنيع ،كمـا أن الوحدات
االقتصادية في الوقت الحاضر تواجه بيئة تشهد العديد من التغيرات والتطـورات في متطلباتها وفي9
مواردها ،باإلضافة إلى الضغوط المتزايدة الناتجة عن شـدة المنافسـة وزيادة حدتها على المستوى9
المحلي والعالمي .وحيث أن لكل بيئة احتياجاتها 9ومتطلباتها 9فإن مؤشرات األداء التي تستخدم9
لتحليل البيانات لغرض توفير المعلومات المالية لإلدارة أصبحت ال تفي بالغرض المطلوب،
وذلك ألن الوحدات االقتصادية تعمل في بيئة مختلفة عما كانت عليـه فـي الماضـي ،فالبيئـة
المحيطة قد تغيرت من المنافسة المحدودة إلى المنافسة العالمية ،ومن اآلالت النمطية إلـى عصر
الثورة التكنولوجية ،ولذلك كان والبد للوحدات االقتصادية التي ترغب فـي البقـاء واالستمرار أن
تتكيف مع هذه التغيرات وتقوم بإجراء تغيـرات جذريـة فـي عملياتهـا التصنيعية ،بغرض تحسين
وضعها 9التنافسي من خالل تحسين الجودة ،وتخفـيض زمـن دورة اإلنتاج ،والدقة في مواعيد
التسليم ،وتخفيض المخزون ،وتخفيض تكاليف اإلنتـاج ،وزيادة االبتكارات والمرونة في اإلنتاج
للوفاء باحتياجات العمالء ،باإلضافة إلـى زيـادة المبيعات (المجلة الجامعة – 9العدد الخامس عشر -المجلد
الثالث – )2013
من هذا المنطلق لم تعد المنافسة تقتصر على قدرة الوحدات على تقـديم منتجـات بأسعار 9منخفضة،
وإنما ظهرت هناك اعتبارات ال تقل أهمية عن التكلفة ،فمقدرة الوحدات على تقديم منتجات بجودة مرتفعة،
وبتشكيلة مناسبة ،وأن تصل إلى العمالء فـي الوقـت المناسب أصبح العامل األساسي 9لدعم المقدرة التنافسية
لهذه الوحدات ،السيما أن المستهلك أصبح اآلن هو محور سياسات اإلنتاج ،بحيـث ال يـتم إنتـاج إال مـا يحقـق
رغبـات المستهلكين0
()10
وعلية يمكن القول بان العالم يعيش االن عصرا جديدا يمكن وصفه في ثالث كلمات (التنافس –
التكنولوجيا– 9االتصاالت) وفي ضل التقدم السريع في بيئة االعمال تحتاج تنظيمات االعمال الى سرعة
التكيف مع التغيرات في البيئة المحيطة بها وتحتاج أيضا الى التغير في األساليب المحاسبية المستخدمة
وباعتبار ان نظام المحاسبة اإلدارية هو المصدر األساسي لتوفير المعلومات المفيدة والمؤثرة في اتخاذ
القرارات في مجال االعمال.
لذا أصبحت المحاسبة اإلدارية التقليدية وما تتضمنه من أساليب وأدوات بحاجة الى تطوير9
وتحسين وبما يتوافق مع احتياجات البيئة المعاصرة فاإلدارة لم تعد بحاجة للمعلومات الداخلية والمالية فقط
وانما بحاجة الى معلومات خارجية وغير مالية وقبلية وبعدية لذا يجب تطوير اهداف وأدوات وأساليب
المحاسبة اإلدارية التقليدية بحيث تتماشى مع بيئة االعمال الحديثة وتستطيع 9ان تلبي االحتياجات الجديدة
لإلدارة من المعلومات المطلوبة التخاذ القرارات 0لقد ولدت بيئة التصنيع الحديثة متطلبات أدت تغيرات
في هيكل التكاليف فالنظم التقليدية لقياس التكاليف أصبحت عاجزة عن توفير المعلومات المالئمة التي
تتالءم مع متطلبات بيئة التصنيع الحديثة فاستخدام طرق االهالك التقليدية يودي 9الى تكلفة انتاج غير
مالئمة والسبب ان التكاليف المرتبطة بالتكنولوجيا أصبحت عالية جدا وهذا يعني ان االختيار بين طرق
االهالك سيكون له تأثيرا زمنيا على تكلفة اإلنتاج() Brmson،1986
م 33ع التط 33ور 3والتغ 33ير ال 33ذي ح 33دث في األه 33داف باالس 33تجابة الى بيئ 33ة التص 33نيع الحديث 33ة تغ 33يرت خص 33ائص
المحاس 33 3 3بة اإلداري 33 3 3ة ايض 33 3 3ا واس 33 3 3تقر امره 33 3 3ا تقريب 33 3 3ا عن 33 3 3دما ح 33 3 3ددها ( )Chenhall@Morrisفي الع 33 3 3ام
1986باربعة خصائص أساسية ولقد اخذ تصنيف 3هذه الخصائص الترتيب التالي:
خاصية نطاق المعلومات الواسع :ويقصد بالنطاق 3الواسع ارتباطها بالبيئة الخارجية بع33د ان ك33ان ارتباطه3ا3 -1
بالبيئة الداخلية كالمعلومات المالية عن الناتج القومي 0
خاص33ية الوقتي33ة :وتع33ني زي33ادة ق33درة الم33ديرين على س33رعة االس33تجابة لألح33داث غ33ير المتوقع33ة 0وع33ادة م33ا -2
ترتب3ط 3ه33ذه الخاص33ية بتوف33ير 3المعلوم33ات عن33د طلبه33ا من ناحيي33ه والعم33ل على تك33رار عملي33ة اع33داد التق33ارير
بصورة منتظمة من ناحية اخرى0
خاص 33ية مس 33توى التجمي 33ع :وتع 33ني 3تجمي 33ع معلوم 33ات المحاس 33بة اإلداري 33ة على ش 33كل زم 33ني او على أس 33اس -3
وظيفي او على أساس نماذج اتخاذ القرار مثل قرار 3االنفاق االستثماري0
خاصية مستوى التكامل :ويقص3د بالتكام3ل م3دى التنس3يق 3بين القطاع3ات المختلف3ة داخ3ل الوح3دات التنظيمي3ة -4
الفرعية ليتم التعرف على األهداف الخاصة بتلك القطاعات0
()11
* الموازنات التخطيطية:
تعتبر الموازنات التخطيطية من األدوات األساسية التي تستخدمها 3اإلدارة في تقييم األداء وذلك
لما تقدمه من تحقيق رقابة فعالة علي عمليات الوحدة االقتص33ادية ،فاس33تخدامها 3يمكن اإلدارة من معرف33ة
م3دى مالءم3ة الخط3ط واأله3داف والسياس3ات الموض3وعة مق3دماً ومقارن3ة نت3ائج العملي3ات الفعلي3ة بالخط3ط3
واألهداف 3الموضوعة مقدماً ومتابعة االنحرافات 3التي قد تحدث نتيجة للتنفيذ الفعلي.
* التحليل المالي:
يعتمد التحليل المالي على األساليب الرياض33ية واإلحص33ائية) كالنس33ب واالتجاه33ات والمتوس33طات
في كش33ف العالق33ات المتداخل33ة بين البيان33ات المختلف33ة والمتغ33يرات 3ال33تي تط33رأ على البيان33ات في الف33ترات
المختلف33ة وحجم ه33ذا التغ33ير ومس33بباته ،ويع33د التحلي33ل الم33الي من أهم ط33رق تق33ييم األداء ال33تي تلج33أ إليه33ا
إدارة الوح333دة االقتص333ادية وك333ذلك الجه333ات الخارجي333ة للوص333ول إلي أحك 33ام عن أداء ه 33ذه الوح333دة ،ويتم
تحليل البيانات بعدة طرق من أهمه3ا التحلي3ل األفقي والتحلي33ل الرأس33ي والتحلي33ل باس33تخدام النس3ب المالي3ة
والتي تتعدد بتعدد األهداف المرتبطة بها.
يعد العائد على ااالستثمار 3من أكثر المداخل شيوعاً ،لكونه يمزج بين كل عناصر الربحية
األساس33ية) اإلي33رادات والتك33اليف واالس33تثمار (وتتع33دد وجه33ات النظ33ر في طريقة تعريفه33ا لك33ل من البس33ط
والمقام.
متوسط االستثمار
* الدخل المتبقي Imputed Interest Charge :ه 33و ال 33دخل مطروح 3اً 3من 33ه عبء الفائ 33دة المحس 33وبة
على أساس االستثمار.
ويعتبر 3هذا المؤشر األفضل في تق33ييم األداء من العائ3د على االس3تثمار 3إذ يلعب دوراُ تحفيزي3اً ب33ارزاً في
االستثمار.3 قبول مشاريع استثمارية في نظر اإلدارة غير مجدية باستخدام معدل العائد على
* التحليل المحاسبي:
يقصد بالتحليل المحاسبي فحص القوائم المالية المنشورة وغير المنشورة ودراستها 3بقصد
توف3ير بيان3ات تفي3د في تق3ييم أداء الوح3دة االقتص3ادية عن الماض3ي ،والتنب3ؤ 3بنت3ائج نش3اطها 3في المس3تقبل،
ويختلف 3التحليل المحاسبي عن التحليل المالي في أن التحليل الم33الي يعتم3د فق3ط علي البيان3ات المنش33ورة
لتحقيق أهداف التحليل المحاسبي 3نفسها.
()12
يمثل مدخل األداء المتوازن فلسفة إدارية تعمل على تحفيز أعضاء التنظيم من أجل تحقيق
أه333داف الوح333دة االقتص333ادية ،وتعبئ333ة مجه333ودات األف333راد 3وتوجيهه3 3ا 3نح 33و اس 33تراتيجية الوح333دة وأه333دافها
المس33تقبلية من خالل تق33ييم األداء الم33الي والتش33غيلي ،كم33ا أن33ه يعي33د ترجم33ة إس33تراتيجية الوح33دة ورؤيته 3ا3
الشاملة في إطار متكامل يتضمن العديد من مؤشرات األداء المالية وغير المالي3ة ،ومن تم يعت3بر م3دخل
القي3اس المت3وازن لألداء بمثاب3ة األداة المثلي لتحوي3ل إس3تراتيجية الوح3دة إلي لغ3ة مش3تركة يتفهمه3ا جمي3ع
األفراد 3في كافة المستويات اإلدارية.
قص 33ور مرتب 33ط باالط 33ار 3الع 33ام لنظم معلوم 33ات المحاس 33بة اإلداري 33ة والن 33اتج عن وج 33ود فج 33وة بين النظري 33ة -1
والتط3بيق ،اك3دت نت3ائج بعض الدراس33ات على وج3ود 3فج33وة م3ا بين النظري33ة والتط3بيق في مج3ال المحاس33بة
اإلداري33 3ة وارجعته33 3ا الى القص33 3ور في ثالث ج33 3وانب ( الفج33 3وة في الج33 3انب النظ33 3ري ،الفج33 3وة في الج33 3انب
االج 33 3رائي ،الفج 33 3وة بين الواق 33 3ع والتط 33 3بيق ) ومن التأكي 33 3دات األخ 33 3رى على ه 33 3ذا الج 33 3انب م 33 3ا ج 33 3اء عن (
) Johnson Kaplan،1987حيث اكدا في كتابهما الشهير المالئم33ة المفق33ودة ( )Relevance lostب33ان
هناك اختالفات ما بين الممارسات والكتابات النظرية في جوانب عدة من المحاسبة اإلداري33ة منه33ا( الت33أخر
في التطورات النظرية التي يجري تطبيقها في الواقع العملي )
قصور 3مرتبط بأهداف ووظائف نظم معلومات المحاسبة اإلدارية: -2
وقد جاء التأكي3د على ه3ذا الج3انب من قب3ل أب3رز كت3اب المحاس3بة اإلداري3ة وه3و ( )Drury.1984في كتاب3ه
مقدمة في التكاليف ( )Costing: An Introductionحيث أشار الى ان من جملة االنتقادات الرئيسية
للمحاسبة اإلدارية التقليدية هو عدم اهتمامها الكافي بالبيئي3ة الخارجي3ة ال33تي تعم3ل فيه33ا المنش33آت وانحيازه3ا3
بش333دة نح333و المقارن333ات الداخلي333ة من حيث التكلف333ة واالي333رادات .وه 33ذا م 33ا أكدت 33ه العدي 33د من الدراس333ات ب333ان
التركيز
()13
للمحاس 333بة اإلداري33 3ة التقليدي33 3ة يتمث33 3ل في توف33 3ير معلوم 333ات لإلدارة عن اقتص33 3اديات التش 333غيل داخ33 3ل
المنش33اة دون التط33رق 3للبيئ33ة الخارجي33ة لتوف33ير معلوم33ات عنه33ا خاص33ة المنافس33ين فأس33اليبها 3التقليدي33ة القائم33ة
على خدم 33 3ة منش 33 3ئات عص 33 3ر الص 33 3ناعة هي ليس 33 3ت باألس 33 3اليب الص 33 3الحة لتوجي 33 3ه مس 33 3ار منش 33 3ئات عص 33 3ر
المعلومات التي ترى ان خل33ق القيم33ة المس33تقبلية يك33ون من خالل االس33تثمار في العمالء والع33املين وأس33اليب
العمل الحديثة والتكنلوجيا واالبداع0
قصور مرتبط بنظام 3التكاليف التقليدي وبأساليب تقيم األداء التقليدية: -3
تعرض نظام التكاليف التقليدي مع مقايس األداء التقليدية النتقادات عديدة بحيث قلما تخلو الكتابات
والدراس333ات في مج333ال المحاس333بة اإلداري333ة او محاس333بة لتك333اليف 3المعاص 33رة من انتقادهم 33ا وتحدي333د م333واطن
الضعف فيهما مثل فشل المحاسبة اإلدارية في مسايرة سرعة تطور 3تقنيات اإلنتاج والعملي33ات االم33ر ال33ذي
أدى الى التحري33ف في تك33اليف المنتج واالف33راط 3في معلوم33ة رقاب33ة العملي33ات وقص33ور 3النظ33ام التك33اليفي في
تحقي33ق أهداف33ه في بيئ33ة التص33نيع الحديث33ة مث33ل ع33دم االهتم33ام بمعالج33ة تك33اليف الج33ودة وتجاه33ل القس33م األك33بر
من دورة حي33اة المنتج وع33دم مالئم33ة أس33س تحمي33ل التك33اليف الص33ناعية على المنتج33ات وع33دم مالئم33ة ط33رق
حساب تكلفة المنتج وتركيزها على النتائج 0
قصيرة االجل وتجاهل النتائج غير المالية واالهتمام 3بتعظيم 3المخرج33ات على حس33اب الج33ودة وفش33لها
في تتبع المتغيرات التي تمثل اهم األهداف الحالية للمنشآت مثل وقت اإلنتاج وارض33اء 3العمالء واعتماده33ا
على بيانات مالية تاريخية داخلية ليس لها أي عالقة بالمتغيرات 3البيئية والمنافسة العالمية 0
قصور 3مرتبط بنظام المعلومات المحاسبي المالي: -4
تعتم33د نظم معلوم33ات المحاس33بة اإلداري33ة في ج33زء من تص33ميمها على قاع33دة بيان33ات نظم معلوم33ات
المحاسبة المالية وه3و م3ا اك3د علي3ه( )Johnson & Kaplanعن3دما ح3ددا نق3دهما للمحاس3بة اإلداري3ة ولع3ل
من اب33رز الص33ور 3والكيفي33ة ال33تي تخض33ع به33ا المحاس33بة اإلداري33ة لمتطلب33ات المحاس33بة المالي33ة م33ا ج33اء عن (
)Druryفي كتاب 33ه ( )Accounting Management and Costحيث اك 33د ان 33ه عن 33د احتس 33اب تك 33اليف
اإلنت 33اج تك 33ون المحاس 33بة اإلداري 33ة مقي 33دة بعملي 33ة االحتس 33اب ه 33ذه وفق 33ا لمتطلب 33ات المحاس 33بة المالي 33ة حص 33را
وبالتالي فان مثل هذه المعلومات ال تصلح العتمادها في عملية صنع القرارات اإلدارية 0
()14
وبعد هذا االستطراد لموضوع المحاسبة اإلدارية التقليدية وبيئة التصنيع الحديثة كال حسب ادواته
واس33لوبه ي33رى الب33احث ان اتب33اع المحاس33بة اإلداري33ة التقليدي33ة في المنش33اءات الص33ناعية الكب33يرة وال33تي تعتم33د
في نش33اطها على التكنولوجي33ا وس33رعة الحص33ول على المعلوم33ات وتلبي33ة اذواق ورغب33ات المس33تهلكين بأق33ل
التك33 3اليف وأفض 3 3ل 3ج33 3ودة واس33 3رع وقت ال تفي في الغ33 3رض فهي ام33 3ام خي33 3ارين ام33 3ا ان تعم33 3ل على تنمي33 3ة
وتط33وير 3ادواته3ا 3واس33اليبها 3القديم33ة من موازن33ات تخطيطي33ة وتك33اليف معياري33ة وغيره33ا والتح33ول الى أدوات
بيئ3ة التص3نيع الحديث3ة من اتب3اع تك3اليف نظ3ام األنش3طة ))A-B-Cوبطاق3ة األداء المت3وازن وت3دخل عص3ر
التن333افس والتم333يز 3وام333ا ان تبقى المحاس333بة اإلداري333ة التقليدي333ة تعم 33ل في المنش 33اءات الص 33غيرة ذات النش333اط
المحدود والمنتجات التقليدية القديمة0
المصادر
-محمد حسن عمر الحاسبات االلكترونية لإلداريين (الرياض :معهد اإلدارة العامة 1404،ه)
-نصيف الجبوري واخرون ،المحاسبة اإلدارية الجزيرة للطباعة والنشر ،بغداد2015،
-مكرم عبد المسيح باسيلي ،المحاسبة اإلدارية ،االصالة والمعاصرة المكتبة العصرية ،مصر2007،
-احمد حسن ظاهر المحاسبة اإلدارية دار وائل للنشر ،األردن2008،
-لمجلة الجامعة – العدد الخامس عشر-المجلد الثالث – 2013
()15