Professional Documents
Culture Documents
تاريخ المناقشة6602/62/62:
شكر و تقدير
نشكر اهلل سبحانه و تعالى على كل النعم التي انعم بها علينا ،كما نشكره إلعطائنا القوة و العزيمة
و الصبر إلتمام هذا العمل.
كما نتقدم بالشكر الجزيل إلى أستاذنا المشرف األستاذ بهلولي فاتح على جهوده التي ال تنتهي
وعلى تشجيعه لنا و صبره علينا إلتمام هذا البحث العلمي.
كما لنا أن نتقدم بأسمى الشكر و العرفان إلى كل األشخاص و المؤسسات الذين ساعدونا ماديا
ومعنويا من اجل الوصول بهذا العمل إلى بر األمان و نخص بالذكر
نأمل أن يضاف هذا العمل إلى ما تم انجازه في مجال الدراسات الجامعية و الذي قد يولي بعض
الحاجة خاصة في مجال تطور البحث العلمي.
واضح فضيلة
مجكدود زاهية
إهداء
الحمد هلل ربي العالمين و الصالة و السالم على اشرف األنبياء و المرسلين
من أنارت دربي و أعانتني بالصلوات و الدعاء ،إلى أغلى إنسان في هذا الوجود
إلى صاحب الفضل الكثير الذي عمل بكد في سبيلي و علمني معنى الكفاح و أوصلني إلى ما أنا
عليه أبي الكريم أدامه اهلل لي
فضيلة
إهداء
إلى والدي الكريمين أطال اهلل ي ممرهما
من هيأ ل أسباب النجاح "أب العزيز" مثل األملى و قدوت ي الحياة
إلى كل األساتذة الذين سامدون ي مشواري الدراس إلى كل مائلت كبيرهم و صغيرهم إلى كل
أصدقائ و إلى كل من سامدن و لو بنصيحة من كاية األساتذة و الطلبة
زاهية
قائمة أهم المختصرات
- Ed : édition
- P : page
- n : numéro
مقدم ـ ـ ـة
مقدمـ ــة
يألتا ا يف ويس اااقفيف يلم ا ا مما ت ااق ما ا بيا ا للقضا ا أهميا ا كب اافي ت ااق القيا ا يل يلا ا ب ااي
اب شفه يل ول بويساة سالة مصا ا هاق يلسالة يلقضا تي يلااق ي بثقاا نا يل ولا ت لقض يل
يثااف شااوت يلاااق ما ا أه ا ويجب ا ا يألس س ااي يلف ااي تااق يلم لن ا ا يلا ااق ا ش ا بااي يألتا ا يف وف
وأفويل . لاى يةمت وي نلى أمويل يالنا ي نلي
ك ول ا لق ا م مااا يلج يلتااف ب ا يالساااقمي مب ش افق بوضاات ش ا مض ا تق يام شااى ماات وض ا
،ب م افيجت يلمؤسس يل ساوفي واب ى يل موذج يلفف سق تق اةبي يل شا يلمال وج ذ ل يث يل
اال يلا ا ا يي يل س اااوفي ت ااق 82ااوتمبف 9119نل ااى شا ا مجل ااس ولا ا ك يا ا ق مقوما ا ألنما ا ي
يلج ا ا ا يلقضا ا تي ي يفيا ا ،مس اااقم نا ا يلملكما ا يل ليا ا يلا ااق بقي ااا مقوما ا يألنما ا ي يلمجا ا لس
يلقض تي ويلمل ك ،وي ش ملكم يلا ا ل وذلا لاكافيس شا يل ويج يلقضا ،وهاذي نمام ب لكا
ساوف .9119 يلم اي 958و 951م
اب ااق ش ا يل ويجي ا يلقض ا واولياات يالصا ا ل يلقض ا تق بااي يلج ا ا يلقض ا تي يل ي ا
ويلج ا يلقض تي ي يفي نلى أسا س ةبي ا يل شا ،ياؤ ي لاى ميا يلكثياف ما يلم لنا ا لاوي
ل يلقض ي يفي أو يلقض يل ي ،يألماف يلاذي يساا نق اا صي يلقض ي يلاق اكو م يصا
ملكم ا يلا ا ل للف ااي تااق ل ا الا يلا ا ل لال ي ا يصا ا ل كااي م ا يلقض ا يل ا ي ويلقض ا
اول يلق و يا يلااق ي يفي 1،وي ةمم م هذي يألس س ينام يلمشف يلج يلتافي مجمونا ما يل
يفيا لاى فس واكفيس شا يل ويج يلقضا نلاى أفض يلويمات بإ شا ملا ك يل ف م ك
ش م مسااقم نا يل شا هي كي ل ش يلقض ي يفي ،ليكو ج ب مجلس يل ول الساكم ي ب
يلقض تق يل ي لاف ي يألصة يلاق ا يلومو تي تق شي ول ق يلقض .2وتفض فم ب ولم يا
ن ما أس سااي ما وما هااذي يلم ةلا يبا و شا يل ويج يلقضا بمث با للقااو يألتا يف و لفيا ا
ن ت لم ي يللقو ويللفي ا واكفيس ل ول يلق و .
مولو م مفي، وف نب يلكفي ،يالل ويجي يلقض تي تق يلجليتف ،فس ل ل يي ش ق كاوفيه تق يلق و ،ج م -1ب م
كلي يللقو و يل لو يلسي سي ،ايلي ولو ،5102 ،ل ل .2 ، 4
يلث ي ،5115 ،ل .44 ف ،يلق و ي يفي (يلا شي يال يفي ) ،يلجل يالوي ،يلةب -2لب
2
مقدمـ ــة
ولا يلقا و وهاق يلضا م لللقاو ويللفيا ا تقا ك اا بم أ يل يلا اشاكي أسا س ونما
مل ا يلم ا ج م مبل ،كم أ يللج يلوة ي ملي يهام يل ول يلاق وض ا تق مفكل ي
مح يل يل أو ا بضافوفق نا ق يل شاف تاق يلا شاي يلقضا تق يللا لق ،السايم اوسايت يلشابك
يلوة ي للج ا يلقض تي ون ف ا .
يش اامي يلا ش ااي يلقضا ا تق مجمونا ا يلقوينا ا يلق و يا ا يلم شما ا للس االة يلقضا ا تي بش ااكي نا ا
ويلما لقا ب لج ا ا يلقض ا تي نلااى يصااامف أ وين ا و فج ا ا واشااكيما وكااذل يلشاافوة يلما لق ا
كما اماا لاى شا ي ضاب ة ت ا ب ضا ت صامي يلص ما ولا الا با ي يلقض ق ووض يا
موينا ا يلا ش ااي يلقضا ا تق لاش اامي أس اام أنا اوي يلقضا ا ومسا ا ن ين ما ا أم ا ا يلض اابة وملا ا مي
وملضفي ومل تشق يلبيت ب لم يل يل ل ق و يلصب يف .
ااول يلاااق ل ا نمم ا اامل ا اش ااف م ا صاامي مفيج ا يل ي ا م ا يل ب ا أا ثم ا ف ي
ب لا شي يلقض تق ك لق و يألس سق للقض ويلقا و يل ضاوي يلما لا با لمجلس يألنلاى للقضا ،
وب ا ي نلااى يلم ي ا يلاااق م مااا ب ا و يلفق يل ا ي للا شااي يلسا في يلاةبيا و يل اا تل يلاااق او االا
ت ج يلق و يل ضوي فم 99-55يلمؤفخ تق 99يولياو لي ويلثغفيا ويل ق تل يلاق ا ل
8555لي ي يل شف تق يلا شي يلقض تق ب وفق ش مل ماك مل ا صذ ب ي يالناب ف ي مك ا يلاق
يامااات ب ا ج ا ل يل يلا وكااذي يلا قيا يلما ا ن للم لنا ا يلم فوضا نلااى يلقضا يلااذي أ ااب
يليو أكثف م أي وما مضى مة لب بإثب ا ج نان.
يشاامي يلا شااي يلقض ا تق يلل ا لق يل ش ا يلقض ا تق يل ا ي ويل ش ا يلقض ا تق ي يفي وملكم ا
ااي يفسا ا موض ااو يلا ش ااي يلقضا ا تق اكما ا ت ااق ض اافوفق ي لما ا بل أهميا ا يلا ا ا ل ،1ل ااذل تا ا
يلاةوفيا يلفيه يلاق مسا يل ي م يلقوي ي ذيا يل مم بقوين يلا شي يلقض تق وذل بإنة
اوفق شا مل لمصالاف أج الق ومؤسسا ا يلم شوما يلقضا تي يلجليتفيا يل يا م ا وي يفيا وذلا
و اوجي ا ا يلا شااي يلقض ا تق يلج يلتاافي نلااى يفس ا و اافي لمل ول ا يلاةلاات لااى أت ا نا ةفي ا
-0
م و نضوي فم 00-12مؤفخ تق 01يوليو 5112ما ل ب لا شي يلقض تق يلجليتفي ،جفي ق فسمي ن 20
فق با فيخ 51يوليو .5112
3
مقدمـ ــة
تف تظيفي جهزةف ي شاك لي يلااق يةفل ا يلموضاو هاق كيف ضو هذه يلمسااج يا ونليان تا
جلقضائية في جلقاظون جلز جئري ؟
ا ا وي ي ة ا ف يلم ا ي تااق لم لج ا هااذه ي شااك لي يفا ي ا اقسااي هااذه يل يفس ا لااى ت االي
يل ش يلقض تق يلجليتفي يل ي و ي يفي(جلفصل جهول) يلمامثي تق يلمل ك ويلمج لس يلقض تي
ويلملكم ا يل لي ا ب ل سااب للقض ا يل ا ي أم ا تااق م ا يصاال يلقض ا ي يفي تياشااكي م ا يلمل ا ك
ي يفي و مجلس يل ولا ب ضا ت لاى ملكما يلا ا ل يلااق اف اي تاق لا الا ا ا ل يالصا ا ل
بااي يلقض ا يل ا ي ويلقض ا ي يفي ،1كم ا ا ا ذك افه م ا مبااي ،و ا ا وي يلاشااكيل يلبش افي لمفت ا
2
يلقض ا يلج يلتاافي يل ا ي وي يفي ( جلفصففل جلنففاظي ) يلااذي يشاامي مض ا ق يللك ا و مض ا ق يل ي ب ا
ب ض ت لى مس ن ي يلقض .
فق با فيخ 1 -1م و فم 10-01مؤفخ تق 1م فس 5101ماضم يلا يي يل ساوفي ،جفي ق فسمي ن 04
م فس .5101
-5
م و نضوي فم 00-14مؤفخ تق 1سبامبف 5114ماضم يلق و يألس سق للقض ،جفي ق فسمي ن 21
فق با فيخ 8سبامبف .5114
4
الفصل األول
التنظيم الهيكلي للقضاء الجزائري
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
عرفت الجزائر أول تنظيم قضائي وطني لها سنة 1965بموجب األمر رقم 782-65المؤرخ
في 16جويلية سنة ،1965ودخل حيز التنفيذ سنة 1966بعد إلغاء التنظيم القضائي الذي تركه
االستعمار الفرنسي.
وظل هذا النص مساي ار لألوضاع االجتماعية واالقتصادية للجزائر ،إلى أن دعت الحاجة
الملحة إلى إعادة النظر فيه ،نتيجة للتطورات التي عرفتها البالد في مختلف المجاالت ،وما قضى
إليه الوضع الجديد من تحوالت في العالقات االجتماعية والمعامالت المالية واالقتصادية.
وكان إعادة تحديث التنظيم القضائي بموجب القانون العضوي رقم 11-55المؤرخ في
12يوليو سنة ،7555الذي كرس مبدأ ازدواجية القضاء المنصوص عليه في دستور 1996وفق
1
نظرة جديدة في كل تنظيم قضائي حضاري.
يعد هذا القانون من وسائل إصالح العدالة في بالدنا ،بما أنه يجسد المبادئ الدستورية كحق
اللجوء إلى القضاء ،وحق الدفاع ومساواة الخصوم أمام القضاء ومبدأ التقاضي على درجتين
2
وعلنية الجلسات ومجانية القضاء ،والتي تعتبر مبادئ عامة.
وقد حدد كذلك كيفيات تنظيم وسير الجهات القضائية التابعة للنظام القضائي العادي ،وعلى
رأسها المحكمة العليا ،وتلك التابعة للنظام القضائي اإلداري ،وعلى رأسها مجلس الدولة وتتولى
محكمة التنازع الفصل في تنازع االختصاص بين الجهات القضائية العادية والجهات القضائية
اإلدارية ،بق اررات غير قابلة ألي طعن.
وعليه سنتناول الهياكل المادية للتنظيم القضائي العادي التي تقتصر في المحاكم ،المجالس
القضائية ،والمحكمة العليا (المبحث األول) وأجهزة النظام القضائي اإلداري ،المتمثلة في المحاكم
اإلدارية ومجلس الدولة (المبحث الثاني).
-1الطيب بلعيز ،إصالح العدالة في الجزائر ،دار القصبة للنشر ،الجزائر ،7558،ص .55
-2عباس العبودي ،شرح أحكام قانون أصول المحاكمات المدنية ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،7552،ص .55
6
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
المبحث األول
أجهزة التنظيم القضائي العادي
إن قانون التنظيم القضائي يبين ويحدد كل جهة من الجهات القضائية العادية وكيفية سيرها
وهي تنشأ على أساس المعطيات الجغرافية من جهة ومتطلبات التزايد والتنوع المتعاهد للمنازعات
المعروضة على القضاء من جهة أخرى ،وتشمل الجهات القضائية العادية وتتمثل في المحاكم
كأول درجة (المطلب األول) والمجالس القضائية كدرجة ثانية (المطلب الثاني) والمحكمة العليا
1
كأعلى درجة (المطلب الثالث)
المطلب األول
المحاكم
يقوم نظام التقاضي على مبدأ درجتي التقاضي ،حيث تعرض الدعوى في البداية على
المحكمة لتفصل فيها بحكم قابل لالستئناف أمام المجلس القضائي ،حيث اعتبرت المادة 15من
القانون العضوي رقم 2 11-05المحكمة درجة أولى للتقاضي بالنسبة للجهات القضائية العادية،
وهي موزعة عبر أغلبية الدوائر اإلدارية ،ولكل منها اختصاص إقليمي يغطي عددا من البلديات
محددة بموجب المرسوم التنفيذي رقم 66-98المؤرخ في19فبراير1998
الفرع األول
تعريف المحاكم
3
تعرف المحكمة قاعدة الهرم القضائي ،بما أنها أول درجة قضائية تعرض عليها المنازعات
وهذا ما نصت عليه المادة األولى من قانون اإلجراءات المدنية الملغى« إن المحاكم هي الجهات
القضائية الخاصة بالقانون العام صاحبة الوالية العامة.4»......
7
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
وبذلك لم تعد توجد أجهزة قضائية متعددة على مستوى المحاكم كما هو الحال بالنسبة
1
للتنظيم القضائي السائد في كل من فرنسا ومصر.
وقد حدد المشرع مقرات المحاكم بموجب األمر رقم 11-97المؤرخ في 19مارس 1992
المتضمن التقسيم القضائي ،وتجيز المادة التاسعة من المرسوم التنفيذي رقم 66-98المؤرخ في
16فيفري 1998إنشاء فروع في دائرة اختصاص كل محكمة بقرار من وزير العدل من أجل
اقتراب القضاء إلى المواطنين.
الفرع الثاني
أقسام المحاكم
قسمت المادة 16من القانون العضوي رقم 11-55المحكمة إلى 15أقسام ،ويمكن لرئيس
المحكمة بعد استطالع رأي وكيل الجمهورية تقليص عددها أو تقسيمها إلى فروع حسب أهميته
وحجم النشاط القضائي :2،و تتمثل هذه األقسام فيمايلي:
أوال :القسم المدني
يهتم القسم المدني بالفصل في النزاعات والخصومات المدنية التي تخرج عن اختصاص
األقسام المختلفة األخرى كالقسم التجاري والعقاري ،ويقوم أيضا بالفصل في القضايا المتعلقة
بالحقوق العينية العقارية والدعاوى المنقولة والمنازعات المتعلقة بكل دعوى خاصة بالمسؤولية والتي
تهدف إلى الحصول على تعويض عن األضرار الناجمة عن مختلف األخطاء المرتكبة في حق
األفراد.
كما يفصل القسم المدني في الخصومات الناتجة عن المسؤولية العقدية الناشئة على عقود
البيع أو اإليجار أو الشركة أو التأمين أو الرهن وبصفة عامة كل عقد ينطوي تحت أحكام القانون
المدني ،ومن ثم يعتبر القسم المدني من أقدم األقسام الموجودة داخل المحكمة أكثرها ثقال على
3
صعيد المنازعات ،لما ينطوي عليه القانون المدني من تنظيم روابط مختلفة ومتنوعة.
-1بوبشير محند أمقران ،النظام القضائي الجزائري ،الطبعة الخامسة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،7552 ،ص .785
-2قانون عضوي رقم ،11-55المتعلق بالتنظيم القضائي ،مرجع سابق.
-3عمار بوضياف ،النظام القضائي الجزائري ،دار الريحانة ،الجزائر ،7558 ،ص ص .769-768 ،
8
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
9
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
و المتمم ،ويتكفل القاضي المشرف على قسم شؤون األسرة بالفصل في مسائل الزواج ،والنسب،
والطالق والتطليق ،والحضانة ،والمنازعات حول متاع البيت ،والنفقات ،والنيابة الشرعية ،والكفالة،
1
والميراث ،وكذلك كل ما يتعلق بالجنسية.
والمالحظ أن لقاضي شؤون األسرة صالحيات واسعة ،فقد تجيز له إسقاط الحضانة إذا ثبت
أن صاحبها لم يقم برعاية الولد وتعليمه ،أو أصبح الولد في حالة خطر صحي أو معنوي.
وأيضا النزاعات المتعلقة بفك الرابطة الزوجية ،فللقاضي صالحيات إجراء الصلح ،إذ نصت
2
المادة 59من قانون األسرة "ال يثبت الطالق إال بحكم بعد محاولة الصلح من طرف القاضي"...
وبهذا اإلجراء تميزت المنازعة األسرية عن غيرها من المنازعات العقارية والمدنية
والتجارية ،....فالقضاة هنا غير ملزمون بإجراء عملية الصلح بين الخصوم ،والمشرع الجزائري
من خالل فرض وجوبية الصلح بين الزوجين قبل النطق بالحكم يهدف إلى التقليل من حاالت
3
الطالق ،لما يخلفه من آثا ار الجتماعية.
سادسا :قسم األحداث
يفصل هذا القسم في االتهامات الموجهة لألحداث أقل من 18سنة وقت ارتكاب الجريمة،
وتتكون محكمة األحداث من قاضي يساعده مساعدان لهما اهتمامات بفئة األحداث 4،بحكم
عملهما.
سابعا :القسم االجتماعي
يقصد بالقسم االجتماعي القسم الذي يختص بالمنازعات المتعلقة بعالقة العمل ،بين العامل
5
والمستخدم ،سواء كان هذا المستخدم هي الدولة أو البلدية ،أو مؤسسة عامة أو خاصة.
-1محمد ابراهيمي ،الوجيز في اإلجراءات المدنية الجزء األول ،ديون المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،7557 ،ص ، .158
-2قانون رقم 11-85المؤرخ في 59يوليو ،1985المتضمن قانون األسرة ،المعدل والمتمم باألمر رقم 57 -55المؤرخ
في 72فب ارير ،7555جريدة رسمية عدد .15
-3عمار بوضياف ،مرجع سابق ،ص .751
-4الحدث :هو كل شخص لم يكتمل 18سنة من عمره ،وارتكب فعال معاقبا عليه في القانون.
-5حمدي باشا عمر ،مبادئ االجتهاد القضائي في مادة اإلجراءات المدنية ،دار هومة ،الجزائر ،7557 ،ص .76
10
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
كما يختص أيضا بالمنازعات المتعلقة بالضمان االجتماعي ،وتجدر اإلشارة إلى أن المشرع
الجزائري فرض عرض النزاع على سبيل الوجوب على مكتب المصالحة لدائرة االختصاص بغرض
القيام بعملية المصالحة وفي حالة عدم توصلها إلى نتيجة تسلم العامل المعني محضر عدم
المصالحة ،ليتمكن من رفع دعواه أمام المحكمة المختصة.
والمشرع يهدف من خالل هذا اإلجراء الوجوبي إلى التقليل من المنازعات العمالية غير أنه
في الواقع العملي كثي ار ما نجد المؤسسات المستخدمة ال تمتثل للحضور لجلسة مصالحة بعد تلقيها
الستدعاء من جانب مكتب المصالحة.
أما بالنسبة للمنازعات الجماعية فقد خصص لها المشرع إطا ار خاصا للوقاية منها وتسويتها
تضمنته القانون رقم 57-95المؤرخ في 6فبراير 1995المتعلق بالوقاية من المنازعات الجماعية
في العمل وتسويتها وممارسة حق اإلضراب ،وتتشكل المحكمة العمالية أو االجتماعية ،كما يطلق
عليها من قاضي محترف رئيسا إلى جانب مساعدين اجتماعيين أحدهما يمثل العمال واآلخر يمثل
1
أصحاب العمل.
وتتميز المحكمة العمالية في بعض الحاالت أن أحكامها تصدر بصفة ابتدائية ونهائية ،وهذا
ما نصت عليه المادة 26من القانون رقم 11-95المتضمن عالقات العمل بقولها «:تفصل
2
المحكمة المختصة ابتدائيا ونهائيا بإعادة إدماج العامل » ....
ثامنا :القسم العقاري
كان القسم العقاري سابقا جزء من القسم المدني ،إال أن و ازرة العدل فصلته سنة 1995
بموجب قرار مؤرخ في 11أفريل عن القسم المدني بالنظر لطبيعة المنازعات العقارية وتشريعها
الخاص ،فالمادة 85من المرسوم 66-26المتعلق بتأسيس السجل العقاري ،تقر أن كل الدعاوى
التي تهدف إلى فسخ أو إبطال أو إلغاء حقوق ناتجة عن وثائق تم إشهارها ،ال يمكن قبولها إال إذا
11
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
تم إشهارها أمام المحافظة العقارية ،وفقا لهذا النص فإنه يجب على رافع الدعوى أن يقوم بإعالم
الجهة الرسمية المتمثلة في المحافظة العقارية واال رفضت دعواه لعدم إتمام اإلجراءات.
وعلى خالف ذلك فإنه ال يجبر رافع الدعوى المدنية أو التجارية أو العمالية وغيرها ،بالشهر
واإلعالن ألن األصل العام أن الخصام أمر يقتصر على أطرافه فال ينبغي إذاعته ،أما إذا تعلق
بعقار في المجاالت المذكورة فينبغي شهره لتعلم به الجهات الرسمية ،كما تشير إلى أن الخصام
في المادة العقارية خصام معقد ينبغي أن ينفصل عن الخصام المدني العادي ،ألن القانون الواجب
التطبيق على هذه المنازعة هو قانون منفصل ومستقل عن القانون المدني.
فيفصل القاضي العقاري في الدعاوى المتعلقة بالعقارات المبنية وغير المبنية ،سواء تعلق
األمر ببيع أو هبة والقضايا المتعلقة بحقوق االرتفاق والقضايا المتعلقة باستغالل العقار وحيازته
وتملكه ،والقاضي العقاري عند فصله في المنازعات المعروضة عليه عادة ما يستعين بالخبراء،
ألن النزاع العقاري قد يحتوي على شق فني يتعين على القاضي للفصل فيه االستعانة بخبير
عقاري.1
تاسعا :القسم البحري
تم إنشاء القسم البحري بموجب القرار الوزاري المؤرخ في 15جوان 1995ليعهد إليه أمر
الفصل في المنازعات المتعلقة بالعقود البحرية ويؤول االختصاص في هذا النوع من المنازعات إلى
المحاكم الواقعة على الساحل دون سواها وهي :القالة ،عنابة ،سكيكدة ،تيبازة ،شرشال ،تنس،
2
مستغانم ،جيجل ،بجاية ،تيقزيرت ،دلس ،سيدي محمد ،ارزيو ،وهران ،بني صاف ،الغزوات.
عاشرا :القسم التجاري
يعتبر القسم التجاري من األقسام القديمة داخل المحكمة فقد نظم بموجب المرسوم رقم -66
166المؤرخ في 8جوان ،1966ولقد رأى المشرع أنه من الضروري أن تفصل المنازعات
التجارية عن غيرها من المنازعات خاصة المدنية منها ،السيما وقد ثبت أن القواعد التي تليق
بالمجتمع المدني قد ال تناسب المجتمع التجاري ،لما يتميز به هذا األخير من دعامة وميزة السرعة
12
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
واالئتمان الذي يفرض النظر إلى المعامالت التجارية نظرة خاصة تختلف عن المعامالت المدنية
العادية.
كما أن المسائل المدنية تسير ببطء بينما المسائل التجارية فتسير بسرعة وعامل الزمن فيها
يلعب دو ار بارزا ،وطالما أن المشرع فصل بين القانون التجاري والقانون المدني فإننا نالحظ وجود
عقد بيع مدني وآخر تجاري وايجار مدني واآلخر تجاري وشركة مدنية وأخرى تجارية ،ووفقا لنظام
االزدواجية في القواعد القانونية فإنها تلزم بفصل القسم التجاري عن القسم المدني حتى يراعي
القاضي خصوصية المجتمع التجاري سواءا تعلقت بفئة التجار أو المنازعات المتعلقة باألعمال
التجارية بحسب الموضوع ،كالمنازعات المتعلقة بالشراء والبيع ،كما يفصل القسم التجاري في
المنازعات المترتبة على األعمال التجارية بحسب الشكل ،كالدعاوى المتعلقة بالشركات التجارية
والمحالت التجارية.
وتفصل المحكمة التجارية في المنازعات المعروضة عليها بقاضي فرد ،كما تجدر اإلشارة
إلى أن القاضي التجاري ال يطبق القانون التجاري فقط ،بل قد يطبق القانون المدني على
1
المنازعات التجارية إذا لم يتمكن القانون التجاري من إيجاد حل لها.
المطلب الثاني
المجالس القضائية
يعد المجلس القضائي أساسا الجهة القضائية ذات الدرجة الثانية أين يتم إستئناف األحكام
الصادرة عن المحاكم ،وهو يفصل بتشكيلة جماعية باستئناف الحاالت التي ينص فيها القانون على
غير ذلك ،وبعد أن كان عدد المجالس القضائية واحدا وثالثين مجلسا ،ثم عدل إلى 66مجلسا
أصبح يوجد حاليا 58مجلسا قضائيا حتى يكون هناك تجانس بين التنطيمين اإلداري والقضائي،
كما هو مقرر بموجب المادة األولى من األمر رقم 11-92المؤرخ في 19مارس 1992المتعلق
بالتقسيم القضائي ويتحدد اختصاصها اإلقليمي وفقا للمرسوم التنفيذي رقم 66-98المؤرخ في 16
13
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
فبراير 1998المتعلق باالختصاص اإلقليمي للمجالس القضائية وكيفيات تطبيق األمر رقم -92
1
11السالف الذكر.
وسنعرض فيما يلي تنظيم وتسيير المجلس القضائي ،وبعد ذلك نبين اختصاص المجلس القضائي.
الفرع األول
تنظيم وتسيير المجلس القضائي
يقسم المجلس القضائي بموجب المادة 6من القانون العضوي رقم 11-55إلى عشرة غرف،
الغرفة المدنية ،الغرفة االستعجالية ،الغرفة االجتماعية ،غرفة شؤون األسرة ،الغرفة البحرية ،الغرفة
التجارية ،الغرفة العقارية ،الغرفة الجزائية ،غرفة االتهام ،غرفة األحداث2.ويمكن التقليص من عدد
الغرف أو تقسيميها إلى أقسام حسب أهمية و حجم النشاط القضائي.
ولكي تتشكل جلسة المحاكمة بطريقة صحيحة ،يستوجب حضور ثالث قضاة على األقل
حسب ما ورد في المادة 5من المرسوم المؤرخ في 12نوفمبر ،1965وهذا العدد ليس ضروري،
فبرجوع إلى المادة 5من نفس المرسوم نستنتج أنه استعملت عبارة « على األقل» ،بمعنى انه
3
يمكن أن يكون أكثر من ثالث قضاة ويجب فقط الحرص على أن يكون العدد فردي.
واذا سبق لقاضي أن فصل في قضية وأعطى رأيه فيها ،فال يجوز له أن يشارك في التشكيلة
4
للفصل في تلك القضية عند االستئناف.
يكون تسيير المجلس القضائي تحت إشراف رئيس ويساعده نائب رئيس المجلس
القضائي ،وكل غرفة من غرف المجلس القضائي هي تحت إشراف رئيس غرفة ونفس األمر
بالنسبة للفروع ،ويجوز لرئيس المجلس القضائي أن يرأس أية غرفة من غرف المجلس واذا حصل
5
له مانع فيستخلفه في رئاسة الغرفة نائبه ،و إذا تعذر ذلك ينوبه أقدم رئيس غرفة .
-1راجع المادة األولى من األمر رقم 11-92مؤرخ في 19مارس 1992يتضمن التقسيم القضائي ،جريدة رسمية عدد
15صادرة بتاريخ 19مارس .1992
-2قانون عضوي رقم ،11-55المتعلق بالتنظيم القضائي ،مرجع سابق .
-3محمد إبراهيمي ،مرجع سابق ،ص .159
-4المرجع نفسه ،ص .159
-5يوسف دالندة ،التنظيم القضائي الجزائري ،دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع ،الجزائر ،7556 ،ص .87
14
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
وقد تناولت المادة التاسعة من األمر رقم 11-55المتعلق بالتنظيم القضائي أن عملية توزيع
القضاة على الغرف يتم بموجب أمر من رئيس المجلس القضائي في بداية كل سنة قضائية بعد
استطالع رأي النائب العام 1.بإصدار جدول لتوزيع القضاة من نائب الرئيس و رؤساء الغرف
والمستشارين على مختلف الغرف ،وذلك في مهلة شهرين ما قبل العطلة القضائية ويحدد الرئيس
عدد الجلسات مع اليوم الذي تنعقد فيه أثناء األسبوع ،كما يحدد أيضا اختصاص الفروع ،وفي
2
األخير فإن األمر الذي يصدر رئيس المجلس القضائي يعرض على موافقة وزير العدل.
الفرع الثاني
اختصاص المجلس القضائي
تختص المجالس القضائية بنظر استئناف األحكام الصادرة من المحاكم في جميع المواد في
الدرجة األولى حتى وان وجد خطأ في وصفها ،وهذا ما ورد في المادة 65من ق إ مإ.3
وقد ورد في قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية أن المجالس القضائية تختص بالفصل في
االستئنافات المرفوعة لديها في جميع األحكام الصادرة من جميع أقسام المحاكم الواقعة في دائرة
4
اختصاصها اإلقليمي بصفة ابتدائية.
كما تختص المجالس القضائية بالفصل في الدرجة األخيرة بالطلبات المتعلقة بتنازع
اال ختصاص بين القضاة إذا كان النزاع متعلقا بجهتين قضائيتين واقعتين في دائرة اختصاص
المجلس القضائي نفسه ،وكذلك تختص بطلبات الرد المرفوعة ضد المحاكم الواقعة في دائرة
اختصاصها( م 65ق إ م إ ).5
-1رباح عبد القادر ،النظام القضائي الجزائري بين الوحدة واالزدواجية ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير ،جامعة بن عكنون،
كلية الحقوق ،الجزائر ،ص .58
-2الغوثي بن ملحة ،القانون القضائي الجزائري ،الديوان الوطني لألشغال التربوي ،الطبعة الثانية ،الجزائر ،7555 ،ص
.156
-3مجوج زكريا ،حمو أحمد ،التنظيم القضائي ،مذكرة لنيل شهادة الليسانس ، ،جامعة منتوري ،كلية الحقوق ،قسنطينة-7517
، 7516ص .79
-4يوسف دالندة ،مرجع سابق ،ص .87
-5قانون رقم 59-58مؤرخ في 75فبراير 7558متضمن قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية ،جريدة رسمية عدد 71
صادرة بتاريخ 76افريل .7558
15
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
أما فيما يخص االختصاص النوعي للمجالس القضائية في القضايا الجزائية فنص قانون
اإلجراءات الجزائية « أن المجالس تنظر في االستئنافات المرفوعة ضد األحكام الصادرة عن أقسام
المحاكم الواقعة في دائرة اختصاصه اإلقليمي ،فيما يخص المخالفات و الجنح القضائية بعقوبة
1
الحبس أو غرامة تتجاوز مائة دينار جزائري والعقوبة التي تتجاوز 5أيام» .
الفرع الثالث
محكمة الجنايات
توجد على مستوى كل مجلس قضائي محكمة الجنايات تختص بالفصل في األفعال
الموصوفة بالجنايات و كذا الجنح و المخالفات المرتبطة بها 2و تختلف محكمة الجنايات عن بقية
المحاكم في التنظيم القضائي فلهذه المحكمة شخصيتها فهي صاحبة الصالحية للحكم في
الجنايات ،3ال تعقد محكمة الجنايات بصفة مستمرة كافة السنة ،وانما في شكل دورات تنعقد كل
ثالثة أشهر ،واستثناءا حسب نص المادة 756من قانون اإلجراءات الجزائية يمكن لرئيس المجلس
القضائي تقرير انعقاد دور إضافية أو أكثر بناءا على اقتراح النائب العام إذا تطلب ذلك عدد
وأهمية القضايا المطروحة 4و تنعقد جلسات محكمة الجنايات بمقر المجلس القضائي ،غير انه
يجوز لها أن تنعقد في أي مكان أخر في دائرة اختصاصها وذلك بقرار من وزير العدل ،ويمتد
اختصاصها إلى دائرة اختصاص المجلس حسب نص المادة 756من قانون اإلجراءات الجزائية،
و يتم تحديد افتتاح الدوريات بأمر من رئيس المجلس القضائي بناءا على طلب النائب العام ،ويقوم
رئيس محكمة الجنايات بضبط جدول قضايا كل دورة بناءا على اقتراح النيابة العامة.5
16
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
المطلب الثالث
المحكمة العليا
أنشأت المحكمة العليا 1بموجب القانون رقم 718-66الصادر في18جوان ،1966وكانت
مشكلة آنذاك من أربع غرف وأدخلت على هذه المحكمة عدة تعديالت سنة 1925أهمها زيادة
عدد الغرف التي بلغت سبعة ،كما أجريت تعديالت أخرى على هذا الجهاز القضائي ،بموجب
قانون رقم 77-89المؤرخ في17ديسمبر 1989والمتعلق بصالحيات المحكمة العليا وتنظيمها
وسيرها الذي الغي بموجب القانون رقم .17-11
تحتل المحكمة العليا قمة النظام القضائي الج ازئري ،وفقا لنص المادة الثالثة من القانون
العضوي رقم 17-11فهي تعد محكمة قانون ،2ذلك أنها تكتفي بمراقبة األحكام القضائية الصادرة
م ن الجهات القضائية الدنيا من ناحية القانون دون الوقائع ،مما يؤدي إلى القول أن المحكمة
العليا ،فيما عدا الحاالت التي ينص عليها القانون على اعتبارها محكمة موضوع وقانون في نفس
الوقت تفصل في األحكام ال القضايا.
وحتى إذا قبلت الطعن المقدم ونقض الحكم المطعون فيه او جزاءا منه ،فإنها ال تنظر في
موضوع النزاع بل تحيل الدعوى إلى الجهة القضائية التي أصدرت الحكم المنقوض ،أو تحيلها إلى
جهة قضائية أخرى من نوع ودرجة الحكم المنقوض ،والتي تلزم بتطبيق قرار اإلحالة فيما يتعلق
المسائل القانونية التي قطعت فيها المحكمة العليا.3
-1استبدل مصطلح «المجلس األعلى» في النص العربي بمصطلح «المحكمة العليا» بموجب المادة 69من قانون رقم- 89
، 77إذ يعد هذا المصطلح األدق في الداللة على المعنى المقصود.
2 -7
راجع المادة الثالثة من القانون العضوي رقم 17-11مؤرخ في 76يوليو ،7511يحدد تنظيم المحكمة العليا و
عملها و اختصاصاتها ،جريدة رسمية عدد 57صادرة بتاريخ 61يوليو .7511
-3بوبشير محند أمقران ،مرجع سابق ،ص ،ص .615-659
17
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
الفرع األول
الغرف العادية
تتشكل المحكمة العليا من سبعة غرف تتضمن كل غرفة عددا من األقسام ونصت المادة
16من ق.ع رقم 17-11المذكور أعاله على أنه ":تتشكل المحكمة العليا من الغرف التالية:
.1الغرفة المدنية.
.7الغرفة العقارية.
.6غرفة شؤون األسرة والمواريث.
.5الغرفة التجارية والبحرية.
.5الغرفة االجتماعية.
.6الغرفة الجنائية.
1
.2غرفة الجنح والمخالفات".
يمكن للرئيس األول للمحكمة العليا بعد استطالع رأي النائب العام ،تقسيم الغرف إلى أقسام
حسب أهمية وحجم النشاط القضائي.
ويتم تحديد اختصاصات الغرف واألقسام التي تكونها عن طريق النظام الداخلي للمحكمة
العليا الذي ورد في المرسوم الرئاسي رقم 729-55المتضمن إصدار النظام الداخلي للمحكمة
العليا.
الفرع الثاني
الغرف الموسعة
المبدأ العام هو أن كل غرفة تنظر في القضية المحالة إليها وتفصل فيها دون تدخل الغرف
األخرى ،إال أنه قد تنعقد غرفتان أو أكثر للفصل في قضية معينة ،وقد تنعقد المحكمة العليا في
هيئة الغرف الموسعة وذلك في حالتين حددتهما المواد من 15إلى 19من قانون تحديد
صالحيات وسير المحكمة ،وهذا ما سنتطرق إليه من خالل الغرفة المختلطة والغرفة المجتمعة.
-1قانون عضوي رقم ،17-11المتضمن تنظيم المحكمة العليا و عملها و اختصاصها ،مرجع سابق.
18
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
-1قانون عضوي رقم ،17-11المتضمن تنظيم المحكمة العليا و عملها و سيرها ،مرجع سابق.
-2الغوثي بن ملحة ،مرجع سابق ،ص .159
-3قبايلي طيب ،شرح قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية "النظام القضائي الجزائري" ،محاضرات ،الجزء األول ،جامعة
عبد الرحمان ميرة ،بجاية 7515/7516 ،ص .65
19
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
تحويل الملفات من غرفة الى غرفة اخرى أو إلى الرئيس االول للمحكمة العليا وتقييم عمل
المجالس القضائية من خالل الق اررات المطعون فيها.1
المبحث الثاني
أجهزة التنظيم القضائي اإلداري
بعد التطرق إلى أجهزة النظام القضائي العادي التي تختص بالفصل في الدعاوى والمنازعات
العادية ،وعرض أهم هيئاتها ،سنتعرض في هذا المبحث إلى تبيان جهات القضاء اإلداري التي
تختص بالفصل في الدعاوى والمنازعات اإلدارية ،وتقتضي دراسة هيئات القضاء اإلداري اإلشارة
إلى كل من المحاكم اإلدارية (المطلب األول) ومجلس الدولة (المطلب الثاني) ومحكمة التنازع
(المطلب الثالث).
المطلب األول
المحاكم اإلدارية
تعد المحاكم اإلدارية جزءا من هيئات القضاء اإلداري في الجزائر ،وهي صاحبة
االختصاص العام في النظر و الفصل في المنازعات التي تكون اإلدارة العامة طرفا فيها في ظل
النظام القضائي الجزائري الجديد.2
بعد صدور دستور 1996والتعديل الذي جاء به أصبحت المحاكم اإلدارية قاعدة القضاء
اإلداري ،إذ تختص المحاكم اإلدارية بالفصل بالدرجة األولى في المنازعات اإلدارية حسب نص
المادة األولى من قانون رقم 57-98المتعلق بالمحاكم اإلدارية على أن تنشا محاكم إدارية
كجهات قضائية للقانون العام في المادة اإلدارية ،3وان كانت الجزائر قد عرفت سنة 1967إنشاء
ثالثة محاكم إدارية إال أن المحاكم اإلدارية المستحدثة بموجب القانون 57-98المتعلق بالمحاكم
-1مرسوم رئاسي رقم 729-55متضمن إصدار النظام الداخلي للمحكمة العليا ،جريدة رسمية عدد 55صادرة بتاريخ 15
أوت .7555
-2بوجادي عمر ،اختصاص القضاء االداري في الجزائر ،رسالة لنبل درجة دكتوراه دولة في القانون ،جامعة مولود معمري،
كلية الحقوق ،تيزي وزو.7511 ،
-3محمد األمين عبوب ،التقاضي على درجتين في القضاء اإلداري ،مذكرة لنيل شهادة الماستر في القانون ،جامعة
قاصدي مرباح ،كلية الحقوق و العلوم السياسية ،ورقلة ،7515/7516 ،ص .6
20
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
اإلدارية عرفت تغي ار جذريا من عدة زوايا ،1فهي تخضع في تنظيمها و سيرها للقانون رقم 57-98
المتعلق بالمحاكم اإلدارية و تصدر أحكاما قابلة لالستئناف أمام مجلس الدولة ،2وهذا ما نصت
عليه المادة الثانية من القانون رقم « 57-98أحكام المحاكم اإلدارية قابلة لالستئناف أمام مجلس
الدولة ما لم ينص القانون على خالف ذلك » 3و يقتضي التعريف بهذه المحاكم بيان أساسها
القانوني (الفرع األول) و كذلك بيان عدد المحاكم التي تتضمنها (الفرع الثاني).
الفرع األول
األساس القانوني للمحاكم اإلدارية
يحتوي النظام القانوني للمحاكم اإلدارية على نصوص قانونية ذات طابع تشريعي ونصوص
قانونية ذات طابع تنظيمي باإلضافة إلى ما أشار إليه دستور ،1996فالمحاكم اإلدارية تستمد
نظامها القانوني من نصوص ذات طابع دستوري باإلضافة إلى النصوص القانونية التنظيمية
والتشريعية.
أوال :األساس الدستوري للمحاكم اإلدارية
المحاكم اإلدارية لم ينص عليها دستور 1996صراحة كما هو الشأن بالنسبة للمحاكم
العادية ،بحيث اكتفى المؤسس الجزائري في نص المادة 157من دستور 1996باإلشارة إلى
4
الجهات القضائية اإلدارية عند تحديده لدور مجلس الدولة كمقوم ألعمال هذه الجهات.
فالمحاكم اإلدارية تستمد وجودها القانوني من المادة 157من الدستور التي تبنت صراحة
على صعيد التنظيم القضائي نظام ازدواجية القضاء ،إذ نصت على "يؤسس مجلس الدولة كهيئة
مقومة ألعمال الجهات القضائية اإلدارية" فهذه المادة أعلنت صراحة عن إنشاء محاكم إدارية على
مستوى أدنى درجات التقاضي مستقلة عن المحاكم العادية ،وتفصل في المنازعات اإلدارية دون
-1عمار بوضياف ،القضاء اإلداري في الجزائر بين نظام الوحدة و االزدواجية ،دار الريحانة ،الجزائر( ،د ت ن)،
ص.765
-2الطيب بلعيز ،مرجع سابق ،ص .55
-3قانون رقم 57-98مؤرخ في 65ماي 1998متعلق بالمحاكم اإلدارية ،جريدة رسمية عدد 62صادرة بتاريخ 51
يونيو .1998
-4خلوفي رشيد ،قانون المنازعات اإلدارية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،7555 ،ص .759
21
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
سواها ،كما نشير إلى أن المادة 156من الدستور أجازت الطعن القضائي في ق اررات السلطات
1
اإلدارية.
ثانيا :األساس التشريعي للمحاكم اإلدارية
تستمد المحاكم اإلدارية أساسها التشريعي من مجموعة من النصوص القانونية وعلى رأسها
القانون رقم 57-98المؤرخ في 65ماي ، 21998المتعلق بهذه الجهات القضائية اإلدارية
ويشمل القانون رقم 57-98المتعلق بالمحاكم اإلدارية على تسع مواد مصنفة في ثالثة فصول،
فخصص الفصل األول المتكون من مادتين لألحكام العامة وخصص الفصل الثاني المتكون من
خمس مواد لتنظيم وتشكيلة المحاكم اإلدارية أما الفصل الثالث فيحتوي على مادتين لألحكام
االنتقالية والختامية.
وبالرجوع إلى نص المادة األولى من القانون 57-98نجد أنها تنص على أنه ''تنشأ محاكم
إدارية كجهات قضائية للقانون العام في المادة اإلدارية'' أي أن الجهة القضائية اإلدارية صاحبة
الوالية العامة تختص بالنظر في كل النزاعات اإلدارية إال ما استثني منها بنص خاص أما المادة
3
الثانية فتناولت اإلجراءات السارية أمام المحاكم اإلدارية كما تناولت طبيعة األحكام الصادرة عنها.
أما الفصل الثاني ،فتناول في مادته الثالثة تشكيل المحاكم اإلدارية وفي مادته الرابعة
تنظيمها في شكل غرف وفي مادته الخامسة دور محافظ الدولة فيها وفي مادته السادسة كتابة
ضبط الغرفة اإلدارية وفي المادة السابعة تسييرها اإلداري والمالي.
أما الفصل الثالث ،فأشار في مادته الثامنة إلى استمرار اختصاص الغرف اإلدارية المحلية
والجهوية بالنظر في القضايا التي تعرض عليها إلى غاية دخول النصوص المتعلقة بالمحاكم
اإلدارية حيز التطبيق وتناول في مادته التاسعة مسألة إحالة جميع القضايا المعروضة أمام الغرف
اإلدارية للمجالس القضائية على المحاكم اإلدارية بمجرد تنصيب هذه األخيرة.4
-1عمار بوضياف" ،النظام القانوني للمحاكم اإلدارية في القانون الجزائري" ،مجلة مجلس الدولة ،عدد ،5مجلة نصف
سنوية ،كلية الحقوق ،جامعة تبسة ،الجزائر ،7555 ،ص.68
-2رباح عبد القادر ،مرجع سابق ،ص.25
-3المرجع نفسه ،ص.25
-4المرجع نفسه ،ص.25
22
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
-1محمد الصغير بعلي ،المحاكم اإلدارية (الغرف اإلدارية) ،دار العلوم للنشر والتوزيع ،عنابة ،7555 ،ص.65
-2رباح عبد القادر ،مرجع سابق ،ص .26
-3عمار بوضياف ،النظام القضائي الجزائري ،مرجع سابق ،ص.762
-4المرجع نفسه ،ص.768
23
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
والمحاكم اإلدارية على كثرتها تصبح مثل المصالح اإلدارية موزعة في كل األماكن وتفقد بذلك
مكانتها ،كما أن إنشاء المحاكم اإلدارية بنفس عدد المحاكم العادية يستوجب توفر عدد كبير من
القضاة من ذوي الخبرة الطويلة والكفاءة العالية ويستوجب أيضا وجود غالف مالي معتبر لتغطية
نفقات هذه الهياكل الكثيرة والمتعددة ،لذلك قرر وزير العدل أن إنشاء 61محكمة إدارية على كامل
التراب الوطني بإمكانها تغطية جميع المنازعات وان ثبت خالف ذلك فليس هناك مانع من رفع
عددها 1.وبإنشاء المحاكم اإلدارية يكون المشرع قد فصل بين جهات القضاء العادي وجهات
القضاء اإلداري.2
المطلب الثاني
مجلس الدولة
يعتبر مجلس الدولة الجزائري قمة هرم التنظيم القضائي اإلداري وصاحب اإلشراف األعلى
في النظر والفصل في القضايا المعروضة على القضاء اإلداري ،وبالتالي ال يمكن تأدية هذه
المهمة الهامة إال عن طريق تسخير وتوفير وسائل مادية تمكن أعضاء مجلس الدولة من ممارسة
3
مهامهم على أحسن وجه وبالتالي السير الحسن والفعال لمجلس الدولة.
وبناءا على أحكام المادة 157من دستور ،1996تم إنشاء مجلس الدولة بموجب القانون
العضوي رقم 51-98المؤرخ في 65ماي ،1998وذلك نظ ار للتحول الذي عرفه نظام القضاء
الجزائري الذي يكمن في االنتقال من نظام القضاء الموحد إلى نظام القضاء المزدوج ،وبغض
النظر عن االختصاص القضائي المسند إلى مجلس الدولة كأعلى محكمة إدارية في الجزائر و
لتبيان أهم العناصر المادية على مستوى مجلس الدولة سنتطرق في هذا المطلب إلى مختلف
24
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
الهيئات التي يتضمنها هذا المجلس والمتمثلة في الهيئات القضائية (الفرع األول) والهيئات
1
االستشارية (الفرع الثاني) والهيئات األخرى (الفرع الثالث).
الفرع األول
الهيئات القضائية
يتمثل دور مجلس الدولة في الفصل أساسا في بعض المواضيع ابتدائيا ونهائيا ،كما يتولى
النظر في االستئنافات التي ترفع إليه من المجالس القضائية بنوعيها الخاصة بنزاعات اإللغاء
والتعويض على مستوى المجالس الخاصة بالبلديات والمؤسسات ذات الطابع اإلداري ،فبالرغم من
اختصاصه في مجال استشاري ،يبقى مجلس الدولة هيئة قضائية أساسا ينظر في مجموعة من
القضايا 2فالمادة 956من ق.إ.م.إ حددت المواضيع التي يفصل فيها مجلس الدولة ومن بينها:3
)1النظر في الطعون بالنقض في الق اررات الصادرة في أخر درجة عن الجهات القضائية
اإلدارية.
)7يختص مجلس الدولة كذلك في الطعون بالنقض المخولة له بموجب نصوص خاصة.
فالنظام الداخلي لمجلس الدولة يحدد كيفيات تنظيم عمل مجلس الدولة السيما عدد الغرف
واألقسام ومجاالت عملها ،فمجلس الدولة يعقد جلساته في شكل غرف للفصل في مختلف القضايا
4
المعروضة عليه.
أوال :الغرف
يقوم مجلس الدولة بعقد جلساته أثناء فصله في القضايا المعروضة عليه في شكل غرف
وأقسام ،والتي يستوجب على األقل حضور 6أعضاء لكل منهما للفصل في القضية المعروضة
أمامها ،ولرئيس مجلس الدولة أن يقوم برئاسة غرفة ،ويتولى رؤساء الغرف واألقسام إعداد جداول
-1محمد الصغير بعلي ،القانون اإلداري (التنظيم اإلداري ،النشاط اإلداري) ،دار العلوم للنشر والتوزيع ،الجزائر،7555 ،
ص.175
-2معاشو عمار'' ،تشكيل واختصاصات مجلس الدولة'' ،مجلة مجلس الدولة ،مجلة نصف سنوية ،كلية الحقوق ،جامعة
تيزي وزو ،الجزائر ،العدد الخامس ،7555 ،ص.58
-3قانون رقم 59-58متضمن قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية ،مرجع سابق .
-4معاشو عمار ،مرجع سابق ،ص.58
25
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
القضايا المحالة عليهم ،كما يتولى رؤساء الغرف تحديد القضايا الواجب دراستها على مستوى
الغرف واألقسام ويترأسون الجلسات ويسيرون مداوالت الغرف ويمكنهم رئاسة جلسات األقسام ويقوم
1
رؤساء األقسام بتوزيع القضايا على القضاة التابعين لها ويترأسون الجلسات ويعيدون التقارير.
وطبقا للمرسوم الرئاسي رقم 182-98المؤرخ في 65ماي سنة ،1998المتضمن تعيين
أعضاء مجلس الدولة فإن مجلس الدولة في البداية كان يتضمن أربع غرف ولكن بمجرد التعديل
الذي جاءت به المادة 55من النظام الداخلي أصبح مجلس الدولة يتشكل من 5غرف.
2
الغرفة األولى :مختصة بالفصل في القضايا ذات الصلة بالصفقات العمومية وبالمحالت والسكن.
الغرفة الثانية :مختصة بالفصل في القضايا ذات الصلة بالوظيف العمومي وبنزع الملكية من أجل
المنفعة العامة وبالمنازعات الضريبية.
الغرفة الثالثة :مختصة بالفصل في القضايا ذات الصلة بمسؤولية اإلدارية وبالتعمير وباالعتراف
بحق وباإليجارات.
الغرفة الرابعة :مختصة بالفصل على في القضايا ذات الصلة بالعقار.
الغرفة الخامسة :مختصة بالفصل في القضايا ذات الصلة بإيقاف التنفيذ وباالستعجال
وبالمنازعات المتعلقة باألحزاب.
وعند الحاجة يمكن إعادة النظر في اختصاص الغرف بموجب مقرر يصدره رئيس مجلس
الدولة وتتكون كل غرفة من قسمين على األقل بحيث يمارس كل قسم نشاطه إما على انفراد أو
3
يجتمعان في شكل غرفة.
ثانيا :الغرف المجتمعة
يعقد مجلس الدولة جلساته متشكال من كل الغرف المجتمعة علما أن هذه التشكيلة تتم في
حالة الضرورة ،والسيما في الحاالت التي يكون فيها القرار الذي يتخذ فيها يشكل تراجعا عن
-1عمور سالمي ،الوجيز في قانون المنازعات اإلدارية ،نسخة معدلة ومنقحة طبقا ألحكام القانون 59-58المتضمن
قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،الجزائر ،7559-7558 ،ص.11
-2محمد الصغير بعلي ،القضاء اإلداري (مجلس الدولة) ،دار العلوم للنشر والتوزيع ،الجزائر ،7555 ،ص.66
-3المرجع نفسه ،ص.66
26
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
اجتهاد قضائي سابق ،وتتشكل الغرف المجتمعة من رئيس مجلس الدولة ونائب الرئيس ورؤساء
الغرف وعمداء رؤساء األقسام ،كما يهتم رئيس مجلس الدولة بإعداد جدول القضايا التي تعرض
على المجلس عند انعقاد الغرف المجتمعة ،ويقوم محافظ الدولة بحضور كل الجلسات في حالة
انعقاد الغرف المجتمعة ويقدم مذاكراته مع اإلشارة أنه ال يصح الفصل في القضايا التي تعرض
1
على تشكيلة الغرف المجتمعة إال بحضور نصف عدد التشكيلة على األقل.
الفرع الثاني
الهيئات االستشارية
هي تلك الهيئات التي تقوم بممارسة الوظيفة االستشارية لمجلس الدولة وتتعلق باآلراء التي
يقدمها هذا األخير حول مشاريع القوانين واألوامر والمراسيم المتعلقة باإلدارة ،وقد يكون طلب
االستشارة إلزاميا كما هو الحال في هذه المواضيع المشار إليها ،وقد يكون اختياريا في مسائل
أخرى ،وفي كل األحوال فإن الحكومة ليست ملزمة بمضمون االستشارة إال إذا وجد نص يقضي
2
بخالف ذلك.
ولقد تم إسناد مجلس الدولة مهام جديدة لم يكن يعرفها أو يمارسها القاضي اإلداري
بالمحكمة العليا قبل صدور القانون العضوي 51-98لمجلس الدولة حيث تنص المادة الرابعة
منه'' :يبدي مجلس الدولة رأيه في مشاريع القوانين واألوامر حسب الشروط التي يحددها هذا
القانون والكيفيات المحددة ضمن نظامه الداخلي'' فطبقا لهذه المادة نجد أنها أجازت لمجلس الدولة
أن يمارس رقابته على األوامر التي يتولى رئيس الجمهورية إصدارها ووسعت من نطاق مهمة
مجلس الدولة.
كما يمكن أن يبدي رأيه في مشاريع المراسيم التي يتم إخطاره بها من قبل رئيس الجمهورية
أو رئيس الحكومة ،اعتبا ار أن المؤسس الدستوري خول المشرع تحديد اختصاصات أخرى لمجلس
الدولة بموجب قانون عضوي كما ورد ذلك في المادة 126من دستور 1996كان يقصد ترك
27
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
المجال للمشرع تحديد اختصاصات قضائية أخرى في إطار الفصل الثالث من الدستور الوارد تحت
عنوان السلطة القضائية ،1وطبقا للمادة 15من القانون 51-98المتعلق بمجلس الدولة فانه يتعين
لممارسة الوظيفة االستشارية ان تنظم في شكل جمعية عامة و لجنة دائمة.2
أوال :الجمعية العامة
يتولى مجلس الدولة في إطار هذه الهيئة القيام بالوظيفة االستشارية ،إذ يبدي المجلس رأيه
من خالل الجمعية العامة في المشاريع التي تعرض عليه من قبل األمانة العامة للحكومة ،إضافة
إلى ذلك تنص المادة 62من القانون العضوي رقم 51-98المتعلق بمجلس الدولة'' :يترأس رئيس
مجلس الدولة الجمعية العامة للمجلس وتظم الجمعية العامة نائب الرئيس ومحافظ الدولة ورؤساء
الغرف وخمسة من مستشاري الدولة'' وتضيف نفس المادة أنه يمكن حتى للوزراء أن يشاركوا
3
بأنفسهم أو عن طريق ممثليهم في الجلسات المتخصصة للفصل في القضايا التابعة لقطاعاتهم''.
وتشير من جهة أخرى المادة 4 69من نفس القانون العضوي تعيين موظفين برتبة مدير إدارة
مركزية من طرف الوزراء المعنيين باألمر للحضور إلى جلسات الجمعية العامة''.5
ثانيا :اللجنة الدائمة
تتشكل اللجنة الدائمة من رئيس برتبة رئيس غرفة وأربعة من مستشاري الدولة على األقل،
إضافة إلى حضور الوزير أو ممثله وكذا محافظ الدولة أو مساعده الذي يقدم مذاكراته .6ويتمثل
دور اللجنة الدائمة في إبداء رأيها في مشاريع القوانين المعروضة عليها من طرف الحكومة فإذا
كانت االستشارة تناط بالجمعية العامة في األوضاع العادية فإنها تسند إلى اللجنة الدائمة في
28
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
الحاالت االستثنائية التي ينبه رئيس الحكومة على استعجالها مما قد يمس باستقاللية المجلس،
وفي كل األحوال فإن مجلس الدولة يبدي رأيه حول مشاريع القوانين في شكل تقرير نهائي يحرر
باللغة العربية وقد يكون مرفوقا بالترجمة 1إلى لغة أجنبية ،ويتضمن هذا التقرير اقتراحات ترمي إلى
إثراء النص واما إلى تعديله واما إلى سحبه عندما يحتوي على مقتضيات قد يصرح بعدم
2
دستوريتها.
أما بالنسبة للمداوالت فتكون بأغلبية أصوات األعضاء الحاضرين وذلك مراعاة ألحكام المادة
62من القانون العضوي رقم 51-98المتعلق بمجلس الدولة ويكون صوت الرئيس مرجحا في
3
حالة تعادل األصوات.
الفرع الثالث
الهيئات األخرى
تتمثل بقية الهيئات غير القضائية في كل من :مكتب مجلس الدولة ،وامانة ضبط مجلس
الدولة واألقسام التقنية والمصالح اإلدارية.
-1محمد الصغير بعلي ،القضاء اإلداري (مجلس الدولة) ،مرجع سابق ،ص.21
-2المرجع نفسه ،ص.21
-3عالم الياس ،مرجع سابق ،ص.68
-4عمور سالمي ،مرجع سابق ،ص.16
29
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
باإلضافة إلى االختصاصات األخرى التي يحددها النظام الداخلي على حد ما نصت عليه
1
المادة 75من القانون العضوي 51-98المتعلق بمجلس الدولة.
ثانيا :أمانة الضبط
جاءت المواد 7و 6من القانون العضوي 16-11المعدل و المتمم للقانون 51-98
المتعلق باختصاصات مجلس الدولة تنصت على أن لمجلس الدولة أمانة ضبط تتشكل من أمانة
ضبط مركزية و أمانة ضبط للغرف و األقسام ،و يشرف أمانة الضبط المركزية قاضي يعين بقرار
من وزير العدل حافظ األختام ،أما أمانة ضبط الغرف فيشرف عليها مستخدم من سلك أمناء أقسام
2
الضبط ،و يتم تعينه بأمر من رئيس مجلس الدولة
ثالثا :األقسام التقنية والمصالح اإلدارية
توجد بجانب الهيئات القضائية واالستشارية هيئات إدارية أخرى نصت عليها المادة 12من
القانون العضوي رقم 51-98بحيث يلحق بمجلس الدولة أقسام تقنية ومصالح إدارية تابعة لألمين
العام لمجلس الدولة وهي تحت سلطة رئيس مجلس الدولة ،ويتم تعيين رؤساء المصالح واألقسام
حسب كيفيات تحدد عن طريق التنظيم وبناء على اقتراح من وزير العدل بعد أخذ رأي مجلس
الدولة.
وتعتبر وظائف رؤساء األقسام التقنية والمصالح اإلدارية التابعة للمجلس وظائف عليا في
الدولة نظ ار للدور الكبير الذي تقوم به على مستوى مجلس الدولة ووفقا ألحكام المرسوم التنفيذي
رقم 788-95المؤرخ في 75جويلية ،1995فإنه يمكن تقسيم هذه الهيئات إلى قسمين:3
-1تنص المادة 75من القانون رقم 51-98المتعلق بمجلس الدولة على " يختص مكتب مجلس الدولة بما يأتي:
.1إعداد النظام الداخلي لمجلس الدولة و المصادقة عليه.
.7إبداء الرأي في توزيع المهام على قضاة مجلس الدولة.
.6اتخاذ اإلجراءات التنظيمية قصد السير الحسن للمجلس.
.5إعداد البرنامج السنوي للمجلس.
.5إضافة إلى االختصاصات األخرى المخولة له بموجب النظام الداخلي".
-7
خالد بوديس ،عبد الرحيم نعمون ،التنظيم القضائي اإلداري الجزائري ،مذكرة لنيل شهادة الماستر ،جامعة 58ماي
، 1955كلية الحقوق و العلوم السياسية ،قالمة ،7515 ،ص.25
-3خلوفي رشيد ،مرجع سابق ،ص.197
30
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
)1قسم اإلدارة والمصالح :يتضمن هذا القسم أربعة مصالح تتمثل في:
-مصلحة الموظفين والتكوين.
-مصلحة الميزانية والمحاسبة.
-مصلحة الوسائل العامة.
-مصلحة اإلعالم اآللي.
)7قسم الوثائق :بالنسبة لهذا القسم فإنه يشمل المصالح التالية:
-مصلحة االجتهاد القضائي والتشريع
-مصلحة مجلة مجلس الدولة.
-مصلحة األرشيف.
1
-مصلحة الترجمة.
المطلب الثالث
محكمة التنازع
تفصل محكمة التنازع في حاالت تنازع االختصاص بين هيئات القضاء العادي و هيئات
القضاء اإلداري حسب ما نصت عليه المادة 171فقرة 4من القانون رقم 11-11المتضمن
التعديل الدستوري ،2نص القانون العضوي المتعلق بالتنظيم القضائي على اضطالع محكمة التنازع
على هذه الحالة بالفصل فيها بق اررات غير قابلة ألي طعن.3
و قد أنشات محكمة التنازع بموجب المادة 171من دستور 41991بعد أن تم إنشاء مجلس
الدولة و تكريس القضاء اإلداري كقضاء مستقل عن القضاء العادي ينفرد باختصاصات وتنظيم و
-1محمد الصغير بعلي ،القضاء اإلداري (مجلس الدولة) ،مرجع سابق ،ص.25
-2قانون رقم 51-16متضمن التعديل الدستوري ،مرجع سابق.
-3الطيب بلعيز ،مرجع سابق ،ص.55،
-4تنص المادة 121الفقرة األخيرة من دستور 1996على" تؤسس محكمة تنازع تتولى الفصل في حاالت تنازع
االختصاص بين المحكمة العليا و مجلس الدولة " دستور 78نوفمبر 1966المعدل بمقتضى القانون 59-58المؤرخ في
15نوفمبر المتضمن التعديل الدستوري(الجريدة الرسميةرقم 66الصادرة في 15نوفمبر.)7558
31
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
سير مميزين ،و قد حدد القانون العضوي رقم 10-99المؤرخ في 10جوان 1999اختصاص
وتنظيم و سير هذه المحكمة ،1وهذا ما سنتطرق إليه من خالل ما يلي:
الفرع االول
تعريف محكمة التنازع
هيئة قضائية أعلى من هيئات القضاء العادي و من هيئات القضاء اإلداري ،وهي مستقلة
عنها تتولى الفصل في حاالت تنازع االختصاص بين القضاء اإلداري والقضاء العادي ،وقبل
إنشائها كان اختصاص الفصل في حاالت التنازع يعود إلى رئيس الدولة وتصدر أحكام محكمة
التنازع بالدرجة االبتدائية و النهائية و تحمل اسم ق اررات بعد سماع مقرر ومفوض احدهما من
بين األعضاء المعينين من القضاة اإلداريين و ثانيهما من بين األعضاء المعينين من القضاة
العاديين.2
تنفرد محكمة التنازع عن غيرها من الهيئات القضائية بحماية قواعد االختصاص الوظيفي
في الدولة ،من خالل إجبار جهتي القضاء اإلداري و العادي دون تمييز على احترام هذه القواعد
وتطبيقها تطبيقا صحيحا وبالرجوع إلى المادة 56من القانون العضوي 56-98نجد انه قد نص
على انه "تختص محكمة التنازع بالفصل في تنازع االختصاص بين الجهات القضائية الخاضعة
للنظام القضائي العادي ،والجهات القضائية الخاضعة للنظام القضائي اإلداري ،حسب الشروط
المحددة في هذا القانون".3
-1عبد السالم ديب ،قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية الجديد( ،ط )7موفم للنشر ،الجزائر ،7511 ،ص55،
2مسعود شيهوب ،مرجع سابق ،ص.157،
-3قانون عضوي رقم 56-98مؤرخ في 65ماي 1998متعلق باختصاصات محكمة التنازع و تنظيمها و عملها،
جريدة رسمية رقم 69صادرة بتاريخ 1يونيو.1998
32
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
الفرع الثاني
خصوصية محكمة التنازع
محكمة التنازع تابعة للنظام القضائي باعتبارها مؤسسة قضائية دستورية مستقلة عن جهات
القضاء اإلداري والعادي ،وليست مؤسسة إدارية فهي تقع خارج هرمي التنظيمين القضائيين
اإلداري والعادي ،و من ثمة لها وضع متميز و مكانة خاصة ،1وتتميز بخصائص ذاتية أهمها:
-1إن محكمة التنازع هي تنظيم قضائي بحت في تكوينها و إجراءات و أساليب سير عملها.
-7إن قضاء محكمة التنازع قضاء تحكيمي وليس باختصاص عام حيث أنها تضطلع بمهمة
النظر و الفصل في حاالت التنازع الموجودة و القائمة بين القضاء العادي و اإلداري.
-6إن قضاء محكمة التنازع هو قضاء متساوي األعضاء إذ تضم نفس عدد القضاة في المحكمة
العليا و مجلس الدولة.
-5هي ذو طبيعة خاصة ،فهي ليست بالقضاء االبتدائي أو قضاء االستئناف أو بقضاء النقض،
و إنما هو قضاء التحديد و التحكيم و الفصل في حاالت االختالف و التنازع بين جهات القضاء
2
العادي و جهات القضاء اإلداري.
3
-5محكمة التنازع محكمة مستقلة عن جهات القضاء العادي و جهات القضاء اإلداري.
الفرع الثالث
تنظيم محكمة التنازع
تهدف قواعد تنظيم محكمة التنازع إلى تكريس مبدأ التناوب والتمثيل المزدوج الناتج عن
ازدواجية الهياكل القضائية و بالتالي ضمان التوازن بين القضاء العادي والقضاء اإلداري.4
33
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
إذا تحققت هذه المبادئ في محكمة التنازع بوجود نظامين قانونين لكل من القاضي اإلداري
والقاضي العادي فإن التمثيل المزدوج في محكمة التنازع في الجزائر يكتسي طابعا شكليا الن كل
من قضاة القضاء اإلداري وقضاة القضاء العادي ينتمون إلى نظام قانوني واحد يتمثل في النظام
1
القانوني للقضاء كما نصت عليه المادة الخامسة من القانون العضوي رقم.56-98
و تضمنت أيضا المادتين 17و 16أنه لصحة مداوالت محكمة التنازع يجب أن تكون
مشكلة من 55أعضاء على األقل من بينهم عضوان من المحكمة العليا و عضوان من مجلس
الدولة برئاسة رئيس محكمة التنازع ،وفي حالة حدوث مانع لحضور هذا األخير يخلفه القاضي
األكثر اقدمية ال ينتمي إلى الجهة القضائية التي ترأس محكمة التنازع و هذا ال يخدم مبدأ التناوب
خاصة أنهم كلهم خاضعون للقانون األساسي للقضاء و عليه فانه من األفضل لفكرة التناوب في
حالة وجود مانع لرئيس محكمة التنازع أن يخلفه القاضي األكثر أقدمية ضمن القضاة الممثلين
لنفس الجهة التي ينتمي إليها الرئيس.
أما المواد 72و 78و 79من نفس القانون فنصت على أن محكمة التنازع تعقد جلساتها
بدعوة من رئيسها و هو الذي يشرف على ضبط الجلسة كما تفصل في الدعاوى المرفوعة أمامها
بمقتضى ق اررات تتخذ بأغلبية األصوات ،و في حالة تساويها يرجح رأي الرئيس و هذا خالل 56
أشهر ابتدءا من تاريخ تسجيلها ،كما أحالت المادتان 16و 15إعداد النظام الداخلي لمحكمة
التنازع و الموافقة عليه من طرف أعضائها والذي يحدد كيفيات عملها خاصة استدعاء األعضاء
2
وتوزيع الملفات وكيفية إعداد التقارير
الفرع الرابع
اختصاصات محكمة التنازع
انطالقا من المادتين 171و 171من الدستور و المواد 11إلى 19من القانون العضوي
رقم 10-99المتعلق بمحكمة التنازع يستخلص أن اختصاص محكمة التنازع خاص ومحدد قانونا
1
تنص المادة 5من القانون رقم 56-89المتعلق باختصاصات محكمة التنازع تنظيمها و عملها على " يخضع قضاة -
34
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
يقتصر على حل مسألة تنازع االختصاص بين درجات القضاء العادي واإلداري دون التطرق إلى
موضوع الدعوى المنشورة أمامها إال في حالة ما إذا كان النظر في الموضوع ضروري لتحديد
الجهة القضائية المختصة و على هذا األساس يمكن تقسيم حاالت التنازع وفقا لمايلي:1
أوال :حالة تنازع االختصاص االيجابي
يعتبر تنازع االختصاص االيجابي الصورة األولى المذكورة في القانون العضوي رقم 10-99
الذي عرفها في المادة 11الفقرة األولى منه ، 2و يجرنا البحث من مفهوم تنازع االختصاص
االيجابي إلى ذكر نفس المفهوم في القانون الفرنسي الذي اثر بشكل كبير على نظام االزدواجية
القضائية في الجزائر وحسب هذا المفهوم تتحقق حالة تنازع االختصاص االيجابي عندما تقضي
درجة قضائية تابعة للقضاء العادي باختصاصه في الفصل في نزاع معين تعتبره اإلدارة من
اختصاص القضاء اإلداري ،3فالتنازع االيجابي يتحقق عندما تقر كل من جهة القضاء اإلداري
وجهة القضاء العادي باختصاصها في الفصل في دعوى معينة ،فتتدخل محكمة التنازع لحل
الن ازع بعدما يرفع إليها محافظ الدولة حالة التنازع االيجابي و ذلك قبل صدور الحكم النهائي في
الدعوى من احد جهات النظامين القضائيين.4
ثانيا :حالة تنازع االختصاص السلبي
يكون هناك تنازع سلبي عندما تصرح كل من هيئات القضاء اإلداري و القضاء العادي بعدم
اختصاصها بالنظر في النزاع فحالة التنازع السلبي عكس التنازع االيجابي الن التنازع في هذه
الحالة 5مقرر لصالح الطرفين (إدارة و أفراد) فلكل طرف حق اللجوء إلى محكمة التنازع التي تلغي
احد الحكمين ، 6فالتنازع السلبي وضعية قانونية مخالفة لوضعية التنازع االيجابي تماما كان يرفع
شخص دعوى أمام جهة القضاء العادي فتقضي بعدم اختصاصها فيتجه إلى القضاء اإلداري
35
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
فيصدر ذلك القرار وهو ما يعني أننا أمام حالة إنكار العدالة 1ولتحقيق حالة التنازع السلبي يجب
توفر الشروط التالية:
يجب أن يكون الحكم بعدم االختصاص بالدعوى من إحدى الجهات القضائية القائم على
أساس االعتقاد باختصاص الجهة القضائية األخرى.
يجب أن ترفع الدعوى أمام كل من الجهتين القضائيتين اإلدارية و العادية فتحكم كل منها
بعدم اختصاصها في الدعوى.
يجب أن ينصب الحكم بعدم االختصاص من جهات القضاء اإلداري و جهات القضاء
العادي منصب على نفس النزاع أو الدعوى.2
ثالثا :حالة تناقض األحكام النهائية
إن محكمة التنازع تتدخل في التنازع االيجابي و السلبي و كذلك بعد إحالة من القاضي
لتحديد الجهة القضائية المختصة و ال يتطرق القاضي إلى موضوع القضية إال في حالة الضرورة
أي عندما ال يمكن تحديد الجهة القضائية المختصة إال بعد البحث في الموضوع3فتقام حالة التنازع
في ح الة صدور أحكام متناقضة بين جهات القضاء اإلداري و جهات القضاء العادي أمام محكمة
التنازع طبقا إلجراءات حل التنازع السلبي و طبقا ألحكام القانون المتعلق بتنظيم كيفية حل التنازع
عن طريق صدور أحكام متناقضة من جهات القضاء العادي و جهات القضاء اإلداري 4و يشترط
لوجود حالة تنازع في صورة أحكام متناقضة توفر الشروط التالية:
أن يصدر الحكمان بصفة نهائية .
يجب أن يكون الحكمين الصادرين متناقضين في مضمونهما وأثارهما القانونية والقضائية.
يجب أن يكون الحكمين منصبين على نفس الموضوع.
-1عباس أمال ،محكمة التنازع و عملها القضائي ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير ،جامعة بن يوسف بن خدة ،كلية
الحقوق ،الجزائر ،7515/7559 ،ص .59
-7عمار عوابدي ،مرجع سابق ،ص157
-6خلوفي رشيد ،مرجع سابق ،ص 796.6
-5
عمار عوابدي ،مرجع سابق ،ص .156
36
الهياكل المادية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
-1
مسعود شيهوب ،مرجع سابق ،ص.15
-2عباس أمال ،مرجع سابق ،ص.55
-3خلوفي رشيد ،مرجع سابق ،ص.795
37
الفصل الثاني
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
يتكون مرفق القضاء في محتواه البشري من القضاة الذين يساعدهم أعوان ومساعدين،
ّ
ويؤدون أعمالهم القضائية ضمن األجهزة القضائية ،ويتابع الحياة المهنية للقضاة أجهزة تسمى
أجهزة اإلدارة القضائية ،وسنتطرق في هذا الفصل إلى المحتوى البشري لمرفق القضاء وسنولي
التركيز واالهتمام على أهم الجوانب على ضوء التعديالت األخيرة ،نعالج التشكيلة البشرية للقضاء
العادي (المبحث األول) والتشكيلة البشرية للقضاء اإلداري (المبحث الثاني).
39
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
المبحث األول
يقوم بالعمل القضائي قاض محترف يساعده في ذلك موظفون عموميون يقومون باألعمال
اإلدارية الالزمة ،سواءا داخل الجهات القضائية أم خارجها 1،وينقسم رجال القضاء إلى طائفتين
تسمى الطائفة األولى برجال القضاء الجالسون ألنهم يمارسون أعمالهم وهم جلوس وتسمى الطائفة
الثانية برجال القضاء الواقفون ألنهم يؤدون عملهم عادة وهم وقوف 2.وهذا ما سنتناوله تفصيال
التركيبة البشرية في المحاكم (المطلب األول) التركيبة البشرية في المجالس القضائية (المطلب
الثاني) والتركيبة البشرية بالنسبة للمحكمة العليا (المطلب الثالث)
المطلب األول
يشرف على سير المحكمة رئيس معين من بين قضاتها بموجب قرار من وزير العدل،
ويساعده نائب الرئيس ،ويتم توزيع القضاة على مختلف األقسام التي تتشكل منها المحكمة بناءا
على أمر يصدره رئيس المحكمة بعد استشارة وكيل الجمهورية يبين فيه توزيع القضاة على األقسام
المختلفة الموجودة في المحكمة مع تحديد عدد الجلسات وطبيعتها واليوم الذي تعقد فيه ،ذلك قبل
حلول العطلة القضائية بشهرين ،ويمكن لرئيس المحكمة أن يعدل هذا األمر إذا ما اقتضت
الضرورة وذلك خالل السنة القضائية ،ويشترط تصديق وزير العدل على هذا األمر.3
-1بوبشير محند أمقران ،قانون اإلجراءات المدنية ،الجزء ،1دار األمل للطباعة والنشر والتوزيع( ،د ،ب ،ن)،2002 ،
ص.101
-2أمال بن ناصر ،حليمة دباح ،التنظيم القضائي في الجزائر ،مذكرة لنيل شهادة الليسانس في الحقوق ،جامعة منتوري،
كلية الحقوق ،قسنطينة ،2012-2012 ،ص.66
-3صاش جازية ،االختصاص القضائي بالدعوى االدارية في النظام القضائي الجزائري ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير،
معهد الحقوق و العلوم االدارية ،الجزائر( ،د ،س) ،ص.66
40
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
وتتشكل المحكمة حسب نص المادة 12من األمر 11- 00المتعلق بالتنظيم القضائي من:
-رئيس المحكمة.
-نائب رئيس المحكمة.
-قضاة.
-قاضي التحقيق أو أكثر.
-قاضي األحداث أو أكثر.
-وكيل جمهورية ووكالء جمهورية مساعدين.
1
-أمانة الضبط.
الفرع األول
يشرف على تسيير المحكمة رئيس ويساعده نائب الرئيس ،ويكون كل فرع من فروع
المحكمة تحت إشراف الرئيس ،وكما أشرنا إليه سابقا فإن المحاكم هي قائمة على نظام القاضي
الفرد لمحكمة تتشكل من القاضي وهو رئيسها وبعضوية مساعدين من العمال ولهما صوت
2
استشاري فقط.
يجوز لرئيس المحكمة أن يترأس أية غرفة أو قسم ،وكما نصت المادة 11من الق ع رقم
11-00على أنه في حالة حدوث مانع لرئيس المحكمة ينوبه نائب رئيس المحكمة واذا تعذر ذلك
ينوبه أقدم قاضي يعين بموجب أمر من رئيس المجلس القضائي ،وتناولت المادة 16من نفس
القانون على أنه يحدد رئيس المحكمة بموجب أمر وبعد استطالع رأي وكيل الجمهورية توزيع
3
قضاة الحكم في بداية كل سنة قضائية على األقسام أو الفروع عند االقتضاء.
-1راجع المادة 12من القانون رقم 11-00متعلق بالتنظيم القضائي ،مرجع سابق.
-2الغوثي بن ملحة ،مرجع سابق ،ص.140
-3راجع المادة 11و 16من القانون العضويرقم 11-00المتعلق بالتنظيم القضائي ،مرجع سابق.
41
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
طبقا للمادة 241من قانون اإلجراءات الجزائية ،يجب أن تصدر أحكام المحكمة من
القاضي الذي يترأس جميع جلسات الدعوى واال كانت باطلة 1،ويتمتع رئيس المحكمة بعدة سلطات
من أجل ضبط الجلسات وادارة المرافعات وهي ضبط حسن سير الجلسة وفرض االحترام الكامل
لهيئة المحكمة واتخاذ أي إجراء يراه مناسبا إلظهار الحقيقة ،فرئيس المحكمة باعتباره قاضيا كباقي
قضاة الحكم يجلس ليفصل في منازعات خولت له بموجب القانون 2يتمتع بصالحيات يمارسها
أثناء إجراء المرافعات وهي:
التحقق من حضور المتهم وهويته ويعرف باإلجراء الذي رفعت به الدعوى أمامه.
تحديد تاريخ استمرار الجلسة في حالة عدم إنهاء المرافعات أثناء الجلسة نفسها واخطار
3
أطراف الدعوى الحاضرين باليوم الذي سيطبق فيه الحكم.
الفرع الثاني
القضاة
القضاة هم بالدرجة األولى من يساهمون أساسا في تسيير مرفق القضاء بتقديم الخدمات
للمتقاضين سواءا كانت هذه الخدمة تتعلق باألوامر الوالئية أو بالفصل في الخصومات القضائية
المعروضة عليهم حسب االختصاص المحدد قانونا ،وبموجب ذلك كل من يتولى منصبا في
-1مرسوم تشريعي رقم 06-62مؤرخ في 16أفريل ،1662يعدل األمر رقم 100-66المؤرخ في 8يونيو ،1666
والمتضمن قانون اإلجراءات الجزائية ،جريدة رسمية عدد 20الصادرة بتاريخ 20أفريل .1662
-2شريفي عبد الرحمان ،رئيس المحكمة ،مذكرة لنيل اجازة المحكمة العليا للقضاء ،المدرسة العليا
للقضاء ،3002/3002،ص .2
-3قانون عضوي رقم ،11-04مؤرخ في 6سبتمبر 2004متضمن القانون األساسي للقضاء ،ج ر ع 01صادرة بتاريخ
08سبتمبر .2004
42
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
القضاء أو يحتل مرك از قانونيا يعتبر قاضيا ،إذ نصت المادة 02من القانون 11-04المتعلق
1
بالقانون األساسي للقضاء المؤرخ في 06سبتمبر 2004على ذلك.
تخضع هذه المهنة لقواعد معينة منها ما يتعلق بالتعيين والحقوق والواجبات وسنتطرق لذلك
تفصيال.
يعين القضاة بموجب مرسوم رئاسي بناءا على اقتراح من وزير العدل وبعد مداولة المجلس
2
األعلى للقضاء.
نصت المادة 04من القانون 11-04على أنه'' :يؤدي القضاة عند تعيينهم األول وقبل
توليهم وظائفهم اليمين التالية'' :أقسم باهلل العلي العظيم أن أقوم بمهمتي بعناية واخالص ،وأن
أحكم وفقا لمبادئ الشرعية والمساواة وأن أكتم سر المداوالت وأن أسلك في كل الظروف سلوك
القاضي النزيه والوفي لمبادئ العدالة واهلل على ما أقوله شهيد''.
-تؤدي اليمين أمام المجلس القضائي الذي عين القاضي في دائرة اختصاصه بالنسبة إلى قضاة
النظام القضائي العادي.
-ينصب القضاة في وظائفهم أثناء جلسة احتفالية تعقدها الجهة القضائية التي يعينون فيها،
ويحرر محضر تنصيبهم.
-يمسك لكل قاض ملف إداري خاص به ،يشمل على الخصوص المستندات المتعلقة بحالته
المدنية ووضعيته العائلية والوثائق المتعلقة بمساره المهني.
-1خليل بوصنبورة ،الوسيط في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،الجزء ،1نوميديا للطباعة والنشر والتوزيع،
قسنطينة ،2010 ،ص.28
-2طاهري حسين ،التنظيم القضائي الجزائري ،الطبعة الثانية ،دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع ،الجزائر،2008 ،
ص.00
43
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
1
-يمسك رؤساء النيابة العامة ومحافظو الدولة ملفات القضاة الذين هم تحت سلطتهم.
تناول المشرع الجزائري واجبات القضاة في القانون العضوي رقم 11-04المتضمن القانون
األساسي للقضاء وذلك في المواد من 01إلى 20المتمثلة فيما يلي:
على القاضي أن يلتزم في كل الظروف بواجب التحفظ واتقاء الشبهات والسلوكات الماسة
بحياده واستقالليته ،وعلى القاضي أن يصدر أحكامه طبقا للمبادئ الشرعية والمساواة ،وال يخضع
في ذلك إالّ للقانون ،وأن يحرص على حماية المصلحة العليا للمجتمع ،ويجب على القاضي أن
يعطي العناية الالزمة لعمله ،وأن يتحلى باإلخالص والعدل ،وأن يسلك سلوك القاضي النزيه
والوفي لمبادئ العدالة ويجب عليه أن يفصل في القضايا المعروضة عليه في أحسن اآلجال مع
سرية المداوالت وأال يطلع أيا كان على معلومات تتعلق بالملفات القضائية ،إال إذا نص القانون
صراحة على خالف ذلك.
يمنع على القاضي القيام بأي عمل فردي أو جماعي من شأنه أن يؤدي إلى وقف أو
عرقلة سير العمل القضائي أو المشاركة في أي إضراب أو التحريض عليه.
يجب على القاضي المنتمي إلى أية جمعية ،أن يصرح إلى وزير العدل بذلك ليتمكن هذا
2
األخير عند االقتضاء من اتخاذ التدابير الضرورية للمحافظة على استقاللية القضاء.
يمنع على القاضي االنتماء إلى أي حزب سياسي ،أو ممارسة أية وظيفة أخرى عمومية
كانت أم خاصة تحقق ربحا ،إال أنه بإمكانه ممارسة التعليم بترخيص من وزير العدل ،ويمنع على
كل قاض أن يملك في مؤسسة بنفسه أو بواسطة الغير تحت أية تسمية ،مصالح يمكن أن تشكل
عائقا للممارسة الطبيعية لمهامه ،أو تمس باستقاللية القضاء بصفة عامة.
44
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
ال يمكن أن يعمل القاضي بالجهة القضائية التي يوجد بدائرة اختصاصها مكتب زوجه
الذي يمارس مهنة المحاماة ،واذا كان زوج القاضي يمارس نشاطا خاصا يدر ربحا ،وجب على
القاضي التصريح بذلك لوزير العدل ليتخذ عند االقتضاء التدابير الالزمة للحفاظ على استقاللية
القضاء وكرامة المهنة.
يجب على القاضي أن يتقيد في كل الظروف سلوك يليق بشرف وكرامة مهنته.
يكتتب القاضي وجوبا تصريحا بممتلكاته ويجدد وجوبا التصريح كل خمسة سنوات ،وعند كل تعيين
1
في وظيفة نوعية.
وفقا للنظام األساسي للقضاء ،فإن القضاة يتمتعون أثناء ممارستهم الحرة لرسالتهم في
2
في دستور 1666 خدمة الشعب ،بحماية ضد كل تدخل في عملهم ،وقد تكررت هذه الفكرة،
حيث نصت المادة 166على أن "القاضي محمي من كل أشكال الضغوط والتدخالت والمناورات
التي قد تضر بأداء مهمته أو تمس نزاهة حكمه" 3وقد تضمن القانون العضوي رقم 11-04
أحكاما جديدة تستجيب لتوصيات اللجنة الوطنية إلصالح العدالة والتي من شأنها إعطاء القاضي
المكانة الالئقة به وتدعيم استقالليته ،ومنها:
-ضمان حق االستقرار لقاضي الحكم ،إذ ال يجوز نقله دون موافقته إال من طرف المجلس
األعلى للقضاء خالل الحركة السنوية للقضاء في حالة ضرورة المصلحة وحسن سير العدالة.
-1حمدي باشا عمر ،مجمع النصوص التي تحكم جهاز القضاء ،الطبعة الثانية ،دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع،
الجزائر ،2008 ،ص ص .14.10
-2أحمد محيو ،المنازعات اإلدارية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،1662 ،ص.62
-3دستور الجمهورية الجزائرية الديمق ارطية الشعبية ،جريدة رسمية عدد 16المؤرخة في 08ديسمبر ،1666معدل
بالقانون 02-02في 10أفريل ،2002ج ر ع 20المؤرخة في 14أفريل .2002
45
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
-تقاضي راتب مقبول يحسن مستواه المعيشي ويجعله في منأى عن الحاجة والمغريات مع توفير
سكن وظيفي.
-إحداث إطار أحسن لمتابعة المسار الوظيفي وتقرير نظام تقاعد مقبول بالموازاة مع اإلطارات
1
السامية للدولة.
-يتعين على الدولة أن تقوم بحماية القاضي من التهديدات أو السب أو القذف أو االعتداءات أيا
كانت طبيعتها التي يمكن أن يتعرض لها أثناء قيامه بوظائفه ،وتقوم الدولة بتعويض الضرر
المباشر الناتج عن ذلك.
2
-يتمتع القاضي بالحق في العطل وفقا للتشريع المعمول به.
الفرع الثالث
قاضي التحقيق
يمارس مهام التحقيق القضائي في الجزائر قضاة يعينون لهذا الغرض من بين قضاة
الجمهورية ،ويكون تعيين قضاة التحقيق حاليا بالمحاكم بموجب المادة 00من القانون األساسي
للقضاء الصادر في 6سبتمبر ،2004بمقتضى قرار من وزير العدل بعد استشارة المجلس
األعلى للقضاء ،وقد يكون بإحدى المحاكم عدة قضاة تحقيق ،ففي هذه الحالة فإن وكيل الجمهورية
يعين لكل تحقيق القاضي الذي يكلف بإجرائه ،3وبمقتضى المادة 10من ق.إ.ج أصبح يجوز
لوكيل الجمهورية إذا تطلبت خطورة القضية أو تشعبها أن يلحق بالقاضي المكلف بالتحقيق قاضي
-1آيت أودية بوجمعة ،الندوة الوطنية حول إصالح العدالة ،الديوان الوطني لألشغال التربوية ،الجزائر ،2000 ،ص ص
.106 ،108
-2حمدي باشا عمر ،مجمع النصوص التي تحكم القضاء ،مرجع سابق ،ص ص .18-11
-3محمد حزيط ،قاضي التحقيق في النظام القضائي الجزائري ،دار هومة (د ،ب ،ن)( ،د ،ت ،ن) ،ص.12
46
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
أو عدة قضاة تحقيق آخرين سواء عند فتح التحقيق أو بناء على طلب من القاضي المكلف
1
بالتحقيق أثناء سير اإلجراءات.
يباشر قاضي التحقيق إجراء التحقيق عن طريق الطلب االفتتاحي المحال إليه من طرف وكيل
الجمهورية واما عن طريق غرفة االتهام الستكمال التحقيق واما عن طريق اإلدعاء المدني 2ويقوم
قاضي التحقيق بسماع األطراف وبهذا الصدد يحرر المحاضر ،ويراعي في ذلك الشروط الشكلية
والموضوعية مع إصدار أوامر التي نصت عليها ق.إ.ج وتكون أوامر قاضي التحقيق قابلة
لالستئناف إذ لوكيل الجمهورية استئناف أوامر قاضي التحقيق في أجل ثالثة أيام وللنائب العام
أجل عشرين يوم ويجوز كذلك للمتهم استئناف أوامر قاضي التحقيق في أجل ثالثة أيام من تاريخ
3
التبليغ.
الفرع الرابع
قاضي األحداث
يعينون قضاة األحداث في المحاكم بموجب قرار صادر من وزير العدل لمدة ثالثة سنوات،
هذا بالنسبة للقضاة المتواجدين بالمحاكم مقر المجلس القضائي ،أما بالنسبة لقضاة األحداث
للمحاكم األخرى يعينون بموجب أمر صادر عن رئيس المجلس القضائي بناءا على طلب النائب
4
العام.
يلعب قاضي األحداث دور تربوي بالنظر إلى شخصية وسن المته م ، 5ويتشكل قسم
األحداث من قاضي رئيس ومن مساعدين اثنين.
-1قانون رقم 22-06مؤرخ في 20ديسمبر ،2006يعدل و يتمم االمر رقم 100-66مؤرخ في 8يونيو 1666
المتضمن قانون اإلجراءات الجزائية ،جريدة رسمية عدد 84صادرة بتاريخ 24ديسمبر .2006
-2يوسف دالندة ،مرجع سابق ،ص.61
-3المرجع نفسه ،ص ص .62-62
-4المرجع نفسه ،ص .62
-5يعرف المتهم بأنه كل من اتخذ ضده إجراء من إجراءات التحقيق أو حركت ضده دعوى جنائية من طرف النيابة العامة
أو جهات التحقيق ،أو تم القبض عليه أو اقتياده أو تفتيش مسكنه.
47
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
يتابع قاضي األحداث تطور شخصية الحدث سواء وهو متواجد داخل المراكز أو في وسطه
العائلي أو المدرسي أو المهني ،حتى يقدر التدبير المالئم له ،وقاضي األحداث يقوم بدور التحقيق
والحكم في آن واحد ،1وقد نص قانون اإلجراءات الجزائية في المادة 444على التدابير والعقوبات
الواجب تسليطها واخضاع الحدث لها المتمثلة في:
-تسليمه لوالديه أو لوصيه أو لشخص جدير بالثقة.
-تطبيق نظام اإلفراج عنه مع وضعه تحت المراقبة.
-وضعه في منظمة أو مؤسسة عامة أو خاصة معدة للتهذيب أو التكوين المهني مؤهلة لهذا
الغرض.
-وضعه في مؤسسة طبية أو طبية تربوية مؤهلة لذلك.
-وضعه في مصلحة عمومية مكلفة بالمساعدة.
2
-وضعه في مدرسة داخلية صالحة إليواء األحداث المجرمين.
الفرع الخامس
وكيل الجمهورية
وكيل الجمهورية هو ممثل النيابة العامة في تحريك الدعوى العمومية أمام المحاكم وبهذه
الصفة خول له القانون التصرف في الملفات التي تصل إليه سواء عن طريق الضبطية القضائية
أو عن طريق الشكاوي التي تقدم له أو التي يحركها هو من تلقاء نفسه كل ذلك عمال بمبدأ
3
المالئمة ووفق أحكام ق.إ.ج والقوانين الخاصة.
ومن ثم له أن يقوم بحفظ الملف أو الملفات التي تصل إليه إذا تبين له عدم وجود ركن أو
أركان الجريمة لتحريك الدعوى العمومية ،وله أن يحيل الدعوى أمام المحكمة سواء عن طريق
-1بن يربح رشيد ،سلطات قاضي األحداث في اتخاذ و مراجعة التدابير المقررة في حق الحدث الجانح ،مذكرة لنيل اجازة
المعهد الوطني للقضاء ،المعهد الوطني للقضاء ،2004/2002 ،ص .8
-2قانون رقم 02-82مؤرخ في 12فبراير ،1682متضمن قانون العقوبات ،جريدة رسمية رقم ،1صادرة بتاريخ 10
فبراير .1682
-3راجع الموقع االلكتروني األتي www.sonnaa-elhayat.com :تم االطالع عليه في 10افريل 2016على الساعة
.11:10
48
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
التكليف بالحضور للجلسة أو عن طريق التلبس أو أن يحيل الملف إلى قاضي التحقيق عن طريق
الطلب االفتتاحي.
لوكيل الجمهورية إصدار أمر بالحبس للمتهم بعد استجوابه عن هويته وعن األفعال
المنسوبة إليه مع مراعاة القيود المنصوص عليها قانونا باإلضافة إلى األعمال القضائية فهو يتمتع
1
بوظائف إدارية منها:
-تسليم رخص الدفن في حالة حوادث المرور التي تؤدي إلى الوفاة.
-دراسة رد االعتبار.
2
-تسليم رخص إيداع النشرات اإلعالمية.
المطلب الثاني
يخضع المجلس القضائي في تسييره أثناء القيام بمهامه إلى مجموعة من األعضاء التي
تساهم وتسهر على حسن سير المجلس القضائي ،3ونظ ار لتعدد المهام والوظائف على مستوى هذا
المجلس نصت المادة 1من القانون العضوي رقم 11-00المتعلق بالتنظيم القضائي 4بتحديد
التشكيلة البشرية للمجلس القضائي كل حسب مهامه الموكلة له وفي هذا الصدد نتعرض إلى
مايلي:
49
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
الفرع األول
يحتل وظيفة قضائية نوعية ويعين بموجب مرسوم رئاسي وهذا التعيين ليس في الحقيقة إال
ترقية بعد أن يكون قد مارس أعماله في المحاكم والمجالس القضائية ،ويتولى رئيس المجلس
القضائي تمثيل هذا األخير واإلشراف على تسييره وادارته ومراقبة موظفيه وتوزيع العمل على قضاة
المجلس ،كما يوزع القضاة على الغرف ويقوم بانتداب القضاة من محكمة إلى محكمة أو من غرفة
إلى غرفة عند الضرورة ،كما أن من مهامه إعداد تقارير دورية عن نشاط المجلس بمعية النائب
1
العام لترسل إلى و ازرة العدل وهذا باإلضافة إلى مهامه القضائية.
الفرع الثاني
نائب عام ونواب مساعدين
يتولى النائب العام اإلشراف على مباشرة قضاة النيابة العامة للدعوى العمومية ويساعده في
ذلك نائب عام مساعد أو أكثر في إدارة المهام المناطة عادة بالمجلس كمصالح جدولة القضايا
الجزائية ومصلحة تنفيذ العقوبات ومصلحة رد االعتبار والمساعدة القضائية ومصلحة صحيفة
2
السوابق العدلية ومراقبة سير أمانات الضبط واحترام قواعد األمن.
الفرع الثالث
أمانة الضبط
أمانة الضبط يشرف عليها رئيس أمانة الضبط ويقوم بالتنسيق بين مختلف نشاطات
المصالح القضائية واإلدارية المكونة ألمانة ضبط المجلس القضائي ،كما يتولى أمناء الضبط
إمضاء شهادة السوابق العدلية ويسلم النسخ التنفيذية ،كما يسلم شهادات االستئناف والمعارضة أو
50
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
عدم االستئناف وعدم المعارضة ولرئيس أمناء الضبط عالقة مباشرة برئيس المجلس حيث يقوم
1
بتلقي األوامر وتنفيذ التعليمات واإلرساالت كما يعتبر وسيط بين النيابة العامة ورئاسة المجلس.
المطلب الثالث
التركيبة البشرية على مستوى المحكمة العليا
المهمة األساسية للمحكمة العليا هي اإلشراف على صحة تطبيق القانون وسالمة تفسيره
وتأويله وتسهر على توحيد االجتهاد القضائي لذلك فإنها تعتبر محكمة قانون وليست درجة ثالثة
من درجات التقاضي 2ألنها تكتفي بمراقبة األحكام القضائية الصادرة ،من الجهات القضائية الدنيا
عادية كانت أو استثنائية من ناحية القانون ،3وفي هذا الصدد نشير إلى أن األمر رقم 20-66
المتعلق بصالحيات المحكمة العليا وتنظيمها و سير عملها أدخل على نظام المحكمة العليا
تعديالت واسعة منها ما يتعلق بعدد القضاة العاملين بها ومنها ما يتعلق بجهازها القضائي
وتشكيالتها ومصالحها بعدما عدل وتمم القانون رقم 22-86المتعلق بصالحيات المحكمة العليا
وتنظيمها ،وتتألف المحكمة العليا من قضاة الحكم وقضاة النيابة.
الفرع األول
قضاة الحكم
يوجد على مستوى المحكمة العليا قضاة وموظفون يساهمون ويسهرون على السير الحسن
والفعال لهذه المحكمة و طبقا للمرسوم الرئاسي رقم 216-00المتضمن إصدار النظام الداخلي
للمحكمة العليا فان قضاة الحكم على مستوى المحكمة العليا يشمل كل من الرئيس األول للمحكمة
العليا و نائب الرئيس و رؤساء الغرف و رؤساء األقسام و المستشارون كل حسب مهامه الموكلة
له ،و يشمل قضاة الحكم على مستوى المحكمة العليا في ما يأتي:
-1أنظر الموقع االلكتروني التالي www.tomohouna.net:تم االطالع عليه في 16افريل 2016على الساعة
.12:00
-2خليل بوصنبورة ،مرجع سابق ،ص.120
-3بوبشير محند أمقران ،النظام القضائي الجزائري ،مرجع سابق ،ص.206
51
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
-1مرسوم رئاسي رقم ،216-00متضمن إصدار النظام الداخلي للمحكمة العليا ،مرجع سابق.
52
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
بالقسم ،كما يتولون التنسيق بين مصالح النيابة العامة و المصالح األخرى للمحكمة العليا و بين
مصالح النيابة العامة و مختلف الهيئات قضائية كانت ام إدارية.1
رابعا :المستشارون
تتمثل مهام المستشار طبقا لنص المادة 10من المرسوم الرئاسي 216-00المتضمن النظام
الداخلي للمحكمة العليا في تلقي ملفات الطعون من رئيس الغرفة ،و توجيه اإلجراءات و التحقيق
في القضايا المعين فيها و عرض الملفات التي يراها من اختصاص غرفة أخرى على رئيس
الغرفة ،كما يقوم بفحص وثائق ملف القضية و طلب اي وثيقة يراها من ضرورية باإلضافة إلى
إعداد تقرير حول جميع مراحل الدعوى مع التركيز على المسائل القانونية المثارة ،إلى جانب
عرض ملف الطعن على النيابة العامة لتقديم طلباتهم الكتابية .2
الفرع الثاني
قضاة النيابة
يمثل النيابة العامة لدى المحكمة العليا وفقا للقانون رقم 20-66المؤرخ في 12اوت
1666المتعلق بصالحيات المحكمة العليا و تنظيمها و سيرها نائب عام و يساعده في مهامه
نائب عام مساعد و محامون.3
-النائب العام :تتمثل مهامه في مايلي:
* يتولى النائب العام تسيير نشاطات النيابة العامة للمحكمة العليا.
* يمارس سلطاته السلمية على قضاة النيابة العامة وكتاب ضبط النيابة العامة.
* يتولى رئاسة مكتب المساعدة القضائية للمحكمة العليا.
-1مرسوم رئاسي رقم ،216-00متضمن إصدار النظام الداخلي للمحكمة العليا ،مرجع سابق.
-2مرسوم رئاسي رقم ،216-00متضمن إصدار النظام الداخلي للمحكمة العليا ،مرجع سابق.
-2أمر رقم 20-66مؤرخ 12أوت ،1666متعلق بصالحيات المحكمة العليا و تنظيمها و سيرها ،جريدة رسمية عدد
،48صادرة بتاريخ 14أوت 1666
53
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
54
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
و األوراق القض ر ررائية و تحري ر ررر األحك ر ررام ،و نتيج ر ررة عل ر ررى ذل ر ررك يق ر ررع عل ر ررى أم ر ررين الض ر رربط واج ر ررب
اإللتزام بالسر المهني و واجب التحفظ ،1و ينقسم أمناء الضبط إلى مجموعة من الفئات:
سر ر ررلك أمنر ر رراء الضر ر رربط :يقومر ر ررون خاصر ر ررة بحضر ر ررور الجلسر ر ررات و التحقيقر ر ررات القضر ر ررائية علر ر ررى
مس ر ر ررتوى مكات ر ر ررب أمان ر ر ررة الض ر ر رربط ،يح ر ر ررررون أص ر ر ررول األحك ر ر ررام القض ر ر ررائية و يعمل ر ر ررون عل ر ر ررى
خفضها.
مس ر ر ررتكتبو أمن ر ر رراء الض ر ر رربط :يعمل ر ر ررون خاص ر ر ررة عل ر ر ررى مس ر ر ررك ملف ر ر ررات المتقاض ر ر ررين وتنظيمه ر ر ررا،
2
ومساعدة أمناء الضبط والحلول محلهم عند االقتضاء
رئ ر رريس أمن ر رراء الض ر رربط :يق ر رروم بحف ر ررظ الوث ر ررائق الموج ر ررودة بالملف ر ررات ،و تق ر ررارير الخبر ر ررة و أدل ر ررة
اإلقتناع وحفظ أصول األحكام و الق اررات القضائية.
أمنر رراء أقسر ررام الضر رربط :تتمثر ررل مهر ررامهم خاصر ررة فر رري تحرير ررر النسر ررخ المطابقر ررة لألصر ررل النسر ررخ
التنفيذي ر ررة لألحك ر ررام و القر ر ر اررات القض ر ررائية ،و إثب ر ررات ص ر ررحتها و إص ر رردارها و مس ر رراعدة رؤس ر رراء
األقسام و الحلول محملهم عند االقتضاء.
رؤساء أمناء أقسام الضبط :يشرفون على السير الحسن ألقسام الضبط.
رئيس أمانة الضبط لقسم أو غرفة :يشرف على أقسام أو غرف أمانات الضبط.
رئ ر رريس أمان ر ررة الض ر رربط للجه ر ررة القض ر ررائية :يق ر رروم بتنس ر رريق نش ر رراط مختل ر ررف المص ر ررالح واإلشر ر رراف
على صندوق أمانة الضبط و جمع اإلحصائيات و تسيير المطبوعات والوثائق.3
ثانيا :المحضرون القضائيون
أعطر ر ر ررى المشر ر ر رررع الج ازئر ر ر ررري المحضر ر ر ررر القضر ر ر ررائي صر ر ر ررفة "الضر ر ر ررابط العمر ر ر ررومي" واعتب ر ر ر رره
مفر ر رروض السر ر ررلطة العمومير ر ررة و هر ر ررذا بموجر ر ررب المر ر ررادة 4مر ر ررن القر ر ررانون 02-06الم ر ر رؤرخ فر ر رري 20
فب اري ر ررر ، 2006المتض ر ررمن تنظ ر رريم مهن ر ررة المحض ر ررر القض ر ررائي الت ر رري ت ر ررنص " المحض ر ررر القض ر ررائي
-1مقال منشور بالعدد التجريبي لمجلة تضامن أمناء الضبط ،مديرية البحث لو ازرة العدل ،ص .26
-2ط ر ر رراهري حس ر ر ررين ،دلي ر ر ررل أعر ر ر روان القض ر ر رراء و المه ر ر ررن الحر ر ر ررة ،دار هوم ر ر ررة للطباع ر ر ررة و النش ر ر ررر و التوزي ر ر ررع ،الج ازئ ر ر ررر،
،2002ص .116
-3مجوج زكريا ،حمو أحمد ،مرجع سابق ،ص .22
55
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
ض ر ررابط عم ر ررومي مف ر رروض م ر ررن قب ر ررل الس ر ررلطة العمومي ر ررة يت ر ررولى تس ر رريير مكت ر ررب عم ر ررومي لحس ر ررابه
الخر رراص وتحر ررت مسر ررؤوليته ،علر ررى أن يكر ررون المكتر ررب خاضر ررعا لشر ررروط و مقر رراييس خاصر ررة تحر رردد
عر ر ررن طري ر ر ررق التنظر ر رريم"1و تنحص ر ر ررر مهر ر ررام المحضر ر ر رر القضر ر ررائي ف ر ر رري تبلير ر ررغ األحك ر ر ررام القض ر ر ررائية
والتنفيذ الجبري لألحكام القضائية و الحجوز التحفظية.2
يك ر ر ررون اإللتح ر ر رراق بمهن ر ر ررة المحض ر ر ررر القض ر ر ررائي إث ر ر ررر النج ر ر رراح ف ر ر رري مس ر ر ررابقة ،ت ر ر ررنظم وف ر ر ررق
ش ر ررروط 3مح ر ررددة ترج ر ررع س ر ررلطة التعي ر ررين فيه ر ررا إل ر ررى وزي ر ررر الع ر رردل ،و س ر ررلطة الرقاب ر ررة إل ر ررى وكي ر ررل
الجمهورير ر ررة المخر ر ررتص فر ر رري مكر ر رران تواجر ر ررد مكتبر ر رره 4و ير ر ررؤدي المحضر ر ررر القضر ر ررائي قبر ر ررل الشر ر ررروع
ف ر رري ممارس ر ررة مهام ر رره أم ر ررام المجل ر ررس القض ر ررائي بمق ر ررر تواج ر ررد مكتب ر رره اليم ر ررين اآلتي ر ررة " :بس ر ررم اهلل
الرحم ر رران ال ر رررحيم أقس ر ررم ب ر رراهلل العل ر رري العظ ر رريم أن أق ر رروم بعمل ر رري أحس ر ررن قي ر ررام ،و أن أخل ر ررص ف ر رري
تأدي ر ررة مهنت ر رري و أك ر ررتم س ر رررها و أس ر ررلك ف ر رري ك ر ررل الظ ر ررروف سر ر رلوك المحض ر ررر القض ر ررائي الشر ر رريف
5
واهلل على ما أقول شهيد"
تم ر ررارس مهن ر ررة المحض ر ررر القض ر ررائي إم ر ررا ف ر رري ش ر رركل ف ر ررردي إم ر ررا ف ر رري ش ر رركل ش ر ررركة مدني ر ررة
مهني ر ررة أو مكات ر ررب مجمع ر ررة و يتمت ر ررع مكت ر ررب المحض ر ررر القض ر ررائي بالحماي ر ررة القانوني ر ررة ف ر ررال تج ر رروز
تفتيشر ر رره أو حجر ر ررز الوثر ر ررائق المودعر ر ررة فير ر رره إال بنر ر رراءا علر ر ررى أمر ر ررر قضر ر ررائي مكتر ر رروب ،و بحض ر ر رور
رئ ر ر رريس الغرفر ر ر ررة الوطنير ر ر ررة للمحضر ر ر ررين القضر ر ر ررائيين أو المحضر ر ر ررر القض ر ر ررائي الر ر ر ررذي يمثلر ر ر رره بعر ر ر ررد
إخطاره .و تتمثل مهام المحضر القضائي في:
-1قر ررانون رقر ررم 02-06م ر رؤرخ فر رري 20فب ارير ررر ،2006متض ر رمن تنظر رريم مهنر ررة المحضر ررر القضر ررائي ،جرير رردة رسر ررمية عر رردد
،14صادرة بتاريخ 20فبراير .2006
2
-Michel VERON, Benoit Nicad, Voies d'exécution et procédure de distribution, ed Dalloz, Paris,
2ème édition, 1998, p. 21.
-3راجع المادة 6من القانون رقم ،02-06المتضمن تنظيم مهنة المحضر القضائي ،المرجع نفسه.
-4الكوشر ررة يوسر ررف ،مسر ررؤلية المحضر ررر القضر ررائي ،مر ررذكرة لنير ررل شر ررهادة الماجسر ررتير فر رري القر ررانون ،جامعر ررة مولر ررود معمر ررري،
كلية الحقوق و العلوم السياسية ،تيزي وزو ،2012 ،ص .8
-5راجع المادة 11من القانون رقم ،02-06المتضمن تنظيم مهنة المحضر القضائي ،المرجع نفسه.
56
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
-تبلير ر ررغ العقر ر ررود و السر ر ررندات و اإلعالنر ر ررات التر ر رري تر ر ررنص عليهر ر ررا الق ر ر روانين و التنظيمر ر ررات مر ر ررا لر ر ررم
يحدد القانون طريقة أخرى للتبليغ.
تنفيذ األوامر واألحكام والق اررات القضائية الصادرة في جميع المجاالت ما عدا المجال الجزائي.
القيام بتحصيل الديون المستحقة ،وديا أو قضائيا أو قبول عرضها أو إيداعها.
القيام بمعاينات أو استجوابات أو إنذارات بناء على أمر قضائي دون إبداء رأيه.1
وفي األخير يجب على المحضر القضائي أن يتحلى بأخالقيات المهنة كالنزاهة و كتمان
السر المهني واإلئتمان و الوفاء بالوعد و االنضباط في العمل و في كل األحوال يجب أن
يسلك سلوك المحضر الشريف فهو عيون و أذان العدالة كما يسهر على حسن سير إجراءات
التنفيذ و إثبات الحاالت و التبليغات.2
ثالثا :الخبراء
ير ررنظم مهنر ررة الخبي ر ررر القضر ررائي ف ر رري الج ازئر ررر المرسر رروم التنفي ر ررذي رقر ررم 210-60المتض ر ررمن
الشر ر ررروط و اإلج ر ر رراءات المتخر ر ررذة الكتسر ر رراب ص ر ر رفة الخبير ر ررر القضر ر ررائي ويبر ر ررين حقر ر رروق والت ازمر ر ررات
الخبر ر رراء المقي ر رردون بج ر رردول الخبر ر رراء ،ل ر ررم ي ر رررد تعريف ر ررا للخبي ر ررر القض ر ررائي ف ر رري المرس ر رروم التنفي ر ررذي
رق ر ررم 210-60و ال ف ر رري ق ر ررانون اإلجر ر رراءات المدني ر ررة و اإلداري ر ررة ،ب ر ررل ب ر ررين فق ر ررط الغ ر رررض م ر ررن
الخب ر ررة 3فر رري المر ررادة 120مر ررن ق.إ.م.إ 4إال أنر رره يمكر ررن اسر ررتنباط تعريفر ررا للخبير ررر مر ررن خر ررالل هر ررذه
المر ررادة ،ف ر ررالخبير القضر ررائي ه ر ررو شر ررخص معتم ر ررد لر رردى المجل ر ررس القضر ررائي بغي ر ررة مر ررنح رأي تقن ر رري
57
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
أو علمر رري لواقعر ررة 1مادير ررة مثر ررل المسر ررائل الطبير ررة والحسر ررابات و الهندسر ررة المعمارير ررة لكونهر ررا بعير رردة
عر ر ررن المجر ر ررال األصر ر رريل لتخصر ر رريص القاضر ر رري الر ر ررذي ال يشر ر ررترط فير ر رره مسر ر ررتوى العلر ر ررم بالقر ر ررانون،
كاالس ر ررتعانة ب ر ررالخبرة ف ر رري المر ر رواد المدني ر ررة م ر ررن أج ر ررل تحدي ر ررد اإلص ر ررابات لتق ر رردير التع ر ررويض ع ر ررن
األخط ر رراء الطبي ر ررة أو المهني ر ررة أو معاين ر ررة مر ر رواد البن ر رراء األساس ر ررية ف ر رري أعم ر ررال البن ر رراء الت ر رري تك ر ررون
محال لعقود المقاوالت أو أتعاب اإليجار.2
ورد ف ر رري الم ر ررادة 4و 0م ر ررن المرس ر رروم التنفي ر ررذي رق ر ررم 210-60ش ر ررروط اعتم ر رراد الخبي ر ررر
القض ر ررائي المتمثل ر ررة ف ر رري تمتع ر رره الجنس ر ررية الجزائري ر ررة ،و أن يك ر ررون ل ر رره ش ر ررهادة جامعي ر ررة أو تأهي ر ررل
مهنر ر رري فر ر رري االختصر ر رراص ،وان ال يكر ر ررون قر ر ررد تعر ر رررض لعقوبر ر ررة بسر ر رربب ارتكابر ر رره لوقر ر ررائع مخلر ر ررة
باآلداب العامة ،و أن ال يكون ضابطا تم خلعه أو عزله.3
يتمتر ررع الخبير ررر بمجموعر ررة مر ررن الحقر رروق و الواجبر ررات المتمثلر ررة فر رري تر رروفير الحماير ررة للخبير ررر
مر ررن طر رررف النائر ررب العر ررام أثنر رراء تأدير ررة مهامر رره ،و إعطائر رره أتعر رراب مقابر ررل العمر ررل الر ررذي قر ررام بر رره،
وتتمث ررل التزامات رره ف رري تحمل رره المس ررؤولية عل ررى أعمال رره التر ري ينجزه ررا وع رردم تكلف رره غير رره ف رري مهم ررة
أسندت إليه و التزامه بالسر المهني.4
فر ررالخبراء إذن هر ررم مسر رراعدون للقضر رراة فر رري اسر ررتجالء النقر رراط الفنير ررة الغامضر ررة وص ر روال إلر ررى
الحقيقر ر ررة ،فيقر ر رروم بر ر ررإجراء فحر ر رروص و معاينر ر ررات و تقر ر رردير الوقر ر ررائع ويبر ر ررين نتائجهر ر ررا ضر ر ررمن تقرير ر ررر
الخبرة.5
-1حسر رراني ص ر رربرينة ،الخبير ررر القض ر ررائي فر رري المر ر رواد المدنير ررة ،م ر ررذكرة لني ر ررل ش ر ررهادة الماجس ر ررتير ،جامع ر ررة مولر ررود معم ر ررري،
كلية الحقوق و العلوم السياسية ،تيزي وزو ،2012 ،ص .12
2
-ROBERTSaury, Manuel de droit médical, Masson, Paris, 1989, p. 444.
-1مرسوم تنفيذي رقم 210-59مؤرخ في 19أكتوبر 1559متضمن شروط و إجراءات المتخذة االكتساب صفة الخبير
القضائي ،جريدة رسمية عدد 6صادرة بتاريخ 19أكتوبر .1559
-4راجع المادة 11و 13من المرسوم التنفيذي رقم ،210-59المرجع نفسه.
-5بط ر ر ر رراهر تر ر ر ر رواتي ،الخبر ر ر ر ررة القض ر ر ر ررائية ف ر ر ر رري األحر ر ر ر روال المدني ر ر ر ررة و التجاري ر ر ر ررة و اإلداري ر ر ر ررة ف ر ر ر رري التشر ر ر ر رريع الج ازئ ر ر ر ررري و
المقارن(،د،د،ن)(،د،ب،ن) 2002ص .2
58
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
ينتر رردب محر ررافظ البير ررع بالم ازير رردة قضر ررائيا أو مر ررن طر رررف الخ ر رواص للتنظر رريم البير ررع العم ر ررومي
للمنقر ر رروالت واألمر ر ر روال المنقولر ر ررة مادي ر ر ررا ،ويكلر ر ررف مح ر ر ررافظ البير ر ررع بض ر ر رربط نظر ر ررام البي ر ر ررع بالم ازي ر ر رردة،
ويج ر ررب عل ر ررى مح ر ررافظ البي ر ررع بالم ازي ر رردة أن يتقي ر ررد بالواجب ر ررات و االلت ازم ر ررات الت ر رري تفرض ر ررها علي ر رره
الق ر ر ر روانين و التنظيمر ر ر ررات و التقالير ر ر ررد و العر ر ر ررادات المهنير ر ر ررة و يمنر ر ر ررع علير ر ر رره اسر ر ر ررتعمال المبر ر ر ررالغ
المودعر ررة لد ي ر رره بأي ر ررة ص ر ررفة كان ر ررت ف ر رري غير ررر االس ر ررتعمال المخص ر ررص له ر ررا فه ر ررو يتقاض ر ررى أتعاب ر رره
مباش ر ررة مر ررن زبائنر رره حسر ررب التعريفر ررة الرسر ررمية ويتقاضر ررى أيضر ررا أتعاب ر ره لر رردى المجر ررالس القضر ررائية
والمحاكم.4
59
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
خامسا :المترجمون
نظر ر ررم المشر ر رررع الج ازئر ر ررري مهنر ر ررة المتر ر رررجم بموجر ر ررب األمر ر ررر رقر ر ررم 12-60المر ر ررؤرخ فر ر رري 11
مر ررارس 1660وبموجر ررب ذلر ررك يحر ررق للقضر رراء والخب ر رراء عنر ررد االقتضر رراء االسر ررتعانة بمتر رررجم أثنر رراء
قيامهم ر ر ر ا بر ر ررالخبرة أو عنر ر ررد اسر ر ررتجواب الشر ر ررهود أو االسر ر ررتماع إلر ر ررى أط ر ر رراف الخصر ر ررومة باختير ر ررار
مترجم ر ررا م ر ررن ب ر ررين القائم ر ررة الرس ر ررمية للمت ر رررجمين 1ويك ر ررون االلتح ر رراق بمهن ر ررة المت ر رررجم ع ر ررن طري ر ررق
مس ر ررابقة تحر ر ردد كيفي ر ررات تنظيمه ر ررا واجرائه ر ررا بقر ر ررار م ر ررن وزي ر ررر الع ر رردل بن ر رراءا عل ر ررى اقتر ر رراح الغرف ر ررة
الوطنية للمترجمين.2
و لممارس ر ررة مهن ر ررة المت ر رررجم إش ر ررترط المش ر رررع الج ازئ ر ررري أن ي ر ررؤدي المت ر رررجم اليم ر ررين حس ر ررب
األش ر رركال المنص ر رروص عليه ر ررا ف ر رري المر ر رادة 10م ر ررن األم ر ررر رق ر ررم 12-60الم ر ررؤرخ ف ر رري 11م ر ررارس
، 31660و تقتصر ر ررر مهر ر ررام المتر ر رررجم فر ر رري الترجمر ر ررة الشر ر ررفهية و الكتابير ر ررة و التصر ر ررديق علر ر ررى كر ر ررل
وثيقر ر ررة أو سر ر ررند مهمر ر ررا كانر ر ررت طبيعتر ر رره ،ويقر ر رروم بأعمر ر ررال الترجمر ر ررة المألوفر ر ررة فر ر رري االجتماعر ر ررات أو
النر ر رردوات أو الملتقير ر ررات أو المر ر ررؤتمرات ،ويسر ر ررتعان بر ر ررالمترجم عنر ر رردما ير ر ررتكلم األط ر ر رراف أو الشر ر ررهود
بلغر ررة أجنبير ررة4و يكر ررون مسر ررؤوال علر ررى الوثر ررائق المترجمر ررة س ر رواءا كانر ررت محر ررررة باآللر ررة الكاتبر ررة أو
مستنسر ر ررخة بالوسر ر ررائل واألجه ر ر رزة المناسر ر رربة والبر ر ررد أن تكر ر ررون الترجمر ر ررة واضر ر ررحة بر ر رردون شر ر ررطب أو
نق ر ررص أو زي ر ررادة ،5و ف ر رري حال ر ررة تحري ر ررف المت ر رررجم ج ر رروهر األقر ر روال الت ر رري يترجمه ر ررا عم ر رردا يعاق ر ررب
قانونر ررا وفر ررق المر ررادة 221مر ررن قر ررانون العقوبر ررات التر رري نصر ررت علر ررى" المتر رررجم الر ررذي يحر رررف عمر رردا
60
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
ج ر رروهر األقر ر روال أو الوث ر ررائق الت ر رري يترجمه ر ررا ش ر ررفويا و ذل ر ررك ف ر رري المر ر رواد الجزائري ر ررة أو المدني ر ررة أو
اإلداري ر ررة تطب ر ررق علي ر رره العقوب ر ررات المق ر ررررة لش ر ررهادة ال ر ررزور وفق ر ررا للتقس ر رريم المنص ر رروص علي ر رره ف ر رري
المواد 222إلى .1"...220
الفرع الثاني
المحامون
يعتب ر ر ررر المح ر ر ررامي ف ر ر رري الق ر ر ررانون الج ازئ ر ر ررري المس ر ر رراعد األساس ر ر رري للخص ر ر رروم فبع ر ر رردما ك ر ر رران
يش ر رراركه ف ر رري ذل ر ررك قب ر ررل س ر ررنة 1610الم ر رردافعون القض ر ررائيون ت ر ررم إص ر رردار األم ر ررر رق ر ررم 46-10
2
المر ر ررؤرخ فر ر رري 11ج ر ر روان 1610و أعلر ر ررن ص ر ر رراحة عر ر ررن إنهر ر رراء توظير ر ررف المر ر رردافعين القضر ر ررائيين
وتعر ررد مهنر ررة المحامر رراة مهنر ررة ح ر ررة ومسر ررتقلة 3يؤدهر ررا المحر ررامون عبر ررر كامر ررل الت ر رراب الر رروطني لر رردى
الجهر ررات القضر ررائية اإلدارير ررة و التأديبير ررة ،فالمحر ررامي يسر رراهم فر رري تسر رريير العدالر ررة بصر ررفته مسر رراعدا
له ر ررا و يق ر رردم نش ر رراطه و معرفت ر رره القانوني ر ررة و مواهب ر رره ف ر رري خدم ر ررة م ر ررن يه ر رردد عرض ر رره أو أهل ر رره أو
مال رره فه ررو بالنس رربة لهر رؤالء مرش ررد و ناص ررح و مس ررؤول ع ررن ك ررل م ررا يب رردر عن رره بحك ررم مهنت رره أم ررام
ضميره و زمالئه.
و ق ر ررد تض ر ررمن الق ر ررانون ك ر ررل القواع ر ررد المتعلق ر ررة بمهن ر ررة المحام ر رراة الس ر رريما الش ر ررروط الالزم ر ررة
لإلنظمام إليها باإلضافة إلى أهم وظائف و حقوق و واجبات المحامي.4
-1أمر ر ررر رقر ر ررم 106-66المر ر ررؤرخ فر ر رري 8يونير ر ررو 1666المتضر ر ررمن قر ر ررانون العقوبر ر ررات المعر ر رردل و المر ر ررتمم ،جرير ر رردة رسر ر ررمية
عدد 46صادرة بتاريخ 8يونيو .1666
-2بوبشير محند أمقران ،النظام القضائي الجزائري ،مرجع سابق ،ص .179
-3ت ر ررنص الم ر ررادة الثاني ر ررة م ر ررن األم ر ررر رق ر ررم 01-12الم ر ررؤرخ ف ر رري 26أكت ر رروبر 2012المتض ر ررمن تنظ ر رريم مهن ر ررة المحام ر رراة،
جرير ر رردة رسر ر ررمية عر ر رردد ،00الصر ر ررادرة بتر ر رراريخ 20أكتر ر رروبر 2012علر ر ررى " المحامر ر رراة مهنر ر ررة ح ر ر ررة و مسر ر ررتقلة تعمر ر ررل علر ر ررى
حماية و حفظ حقوق الدفاع و تساهم في تحقيق العدالة و احترام مبدأ السيادة".
-4محمود توفيق إسكندر ،المحاماة في الجزائر ،دار المحمدية العامة ،الجزائر ،1668 ،ص .16
61
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
-1يوس ر ررف دالن ر رردة ،أص ر ررول ممارس ر ررة مهن ر ررة المحام ر رراة وفق ر ررا للق ر ررانون الج ازئ ر ررري ،الطبع ر ررة األول ر ررى ،دار اله ر رردى ،الج ازئ ر ررر،
،2000ص .16
-2راجع المادة 0من األمر رقم ،01-12المتضمن تنظيم مهنة المحاماة مرجع سابق.
-3يوسف دالندة ،أصول ممارسة مهنة المحاماة وفقا للقانون الجزائري ،المرجع نفسه ،ص .16
-4الغوثي بن ملحة ،مرجع سابق ،ص .121
-5راجع المادة 6من األمر رقم ،01-12المتضمن تنظيم مهنة المحاماة ،مرجع سابق.
-6قانون رقم 01-12متضمن تنظيم مهنة المحاماة ،مرجع سابق.
62
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
لكر ررن بعر ررد التعر ررديل الر ررذي جر رراء بر رره القر ررانون رقر ررم 01-12المتضر ررمن تنظر رريم مهنر ررة المحامر رراة
أص ر رربح االلتح ر رراق ب ر ررالتكوين للحص ر ررول عل ر ررى ش ر ررهادة الكف ر رراءة لمهن ر ررة المحام ر رراة ي ر ررتم ع ر ررن طري ر ررق
مس ر ررابقة ،2و عل ر ررى مس ر ررتوى م ر رردارس جهوي ر ررة لتك ر رروين المح ر ررامين و تحض ر ررير المترش ر ررحين (الم ر ررادة
22من األمر .3)01-12
أن يكون حائ از على شهادة الليسانس في الحقوق أو شهادة معادلة لها.
63
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
أن ال يك ر ررون في ر رره م ر ررا يب ر رررر إقص ر رراءه أو يم ر ررانع ف ر رري مباشر ر ررته للمهن ر ررة1و لك ر ررن بالنس ر رربة لش ر رررط
الحصر ر ررول علر ر ررى شر ر ررهادة الكفر ر رراءة لمهنر ر ررة المحامر ر رراة فقر ر ررد أعفر ر ررى القر ر ررانون بعر ر ررض الفئر ر ررات مر ر ررن
تحضير هذه الشهادة و هي:
أسر ر رراتذه كلير ر ررات الحقر ر رروق الحر ر ررائزون علر ر ررى شر ر ررهادة الماجيسر ر ررتر فر ر رري الحقر ر رروق أو مر ر ررا يعادلهر ر ررا
الممارسون للمهنة لمدة 10سنوات.2
.2التربص
بعر ر ررد أن يحصر ر ررل الطالر ر ررب علر ر ررى شر ر ررهادة الكفر ر رراءة لمهنر ر ررة المحامر ر رراة يلتحر ر ررق بمكتر ر ررب أحر ر ررد
المح ررامين و يشر ررترط فر رري هر ررذا المر رردرب أن يكر ررون قر ررد مر ررارس مهنر ررة المحامر رراة علر ررى األقر ررل لمر رردة 6
سر ررنوات ،3و تر رردوم فت ر ررة الت ر رربص طبقر ررا للمر ررادة 426مر ررن األمر ررر رقر ررم 01-12المتضر ررمن تنظر رريم
مهنة المحاماة سنتين كاملتين و يتضمن التربص:
التكفل بسائر القضايا التي يكلفها بها مدير التربص باسمه وتحت رقابته.
الحضور في جلسات المحاكم والمجالس لإلطالع على قواعد ممارسة المهنة.
64
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
.3التسجيل
يعتبر ر ررر التسر ر ررجيل ايضر ر ررا مر ر ررن بر ر ررين الش ر ر ررروط األساسر ر ررية لاللتحر ر رراق بمهنر ر ررة المحامر ر رراة فق ر ر ررد
نص ر ر ررت الم ر ر ررادة 22م ر ر ررن الق ر ر ررانون 01-12المتض ر ر ررمن تنظ ر ر رريم مهن ر ر ررة المحام ر ر رراة عل ر ر ررى ان ر ر رره " ال
يمك ر ررن ألي ش ر ررخص ان يتخ ر ررذ ص ر ررفة مح ر ررام ،م ر ررا ل ر ررم يك ر ررن مس ر ررجال ف ر رري ج ر رردول المح ر ررامين تح ر ررت
طائلر ر ررة العقوبر ر ررات المقر ر ررررة لجريمر ر ررة انتحر ر ررال الصر ر ررفة المنصر ر رروص عليهر ر ررا فر ر رري قر ر ررانون العقوبر ر ررات"
فطبقر ررا لهر ررذه المر ررادة فانر رره يحر ررق لكر ررل شر ررخص تحصر ررل علر ررى شر ررهادة الكفر رراءة المهنير ررة او أعفر ررى
منها ان يقدم طلب تسجيله في منظمة المحاماة.2
.1حقوق المحامي
يتمتع المحامي أثناء أداء مهامه بمجموعة من الحقوق المتمثلة فيما يلي:
أ) الت ارفر ر ر ررع أمر ر ر ررام اللجر ر ر رران التأدبير ر ر ررة :أجر ر ر رراز القر ر ر ررانون للمحر ر ر ررامي الوقر ر ر رروف إلر ر ر رري جانر ر ر ررب موكلر ر ر رره
ومسر رراعدته أمر ررام اللجر رران التأدبير ررة المحلير ررة المتواجر رردة علر ررى مسر ررتوى كر ررل بلدير ررة أو والير ررة أو دائ ر ررة
و الدفاع عنه.3
65
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
ب) الحرير ر ررة فر ر رري حرمر ر ررة مكتبر ر رره :يقر ر ررر القر ر ررانون المر ر ررنظم لمهنر ر ررة المحامر ر رراة الج ازئر ر ررري أنر ر رره يمنر ر ررع
التعر رردي علر ررى حرمر ررة مكتر ررب المحر ررامي وال يجر رروز إج ر رراء أي تفتر رريش أو حجر ررز مر ررن غير ررر حضر ررور
النقيب أو ممثله.1
ج) حري ر ررة اإلتف ر رراق مقاب ر ررل األتع ر رراب :للمح ر ررامي أن يج ر ررري اإلتف ر رراق بك ر ررل حري ر ررة ب ر ررين المتقاض ر رري
و المحر ررامي علر ررى مبلر ررغ مقابر ررل األتعر رراب حسر ررب الجهر ررد الر ررذي يبذلر رره المحر ررامي و طبيعر ررة القضر ررية
ومدتها و المحكمة التي ترفع إليها تلك القضية و أهمية الخدمة التي يقوم بها المحامي.2
د) حر ررق رفر ررض التوكير ررل :مر ررن حر ررق المحر ررامي سر ررحب دفاعر رره أو بر رراألحرى التنحر رري عر ررن التوكير ررل
المسند إليه ألي سبب يراه جدي إال أن هذا الحق مقيد بشرط إخبار الموكل مسبقا.3
ه) الح ر ررق ف ر رري الحماي ر ررة :م ر ررن ب ر ررين الحق ر رروق الت ر رري ن ر ررص عليه ر ررا الق ر ررانون رق ر ررم 01/12المتعل ر ررق
بتنظ ر رريم مهن ر ررة المحام ر رراة الح ر ررق ف ر رري الحماي ر ررة بحي ر ررث ت ر ررنص الم ر ررادة 24من ر رره عل ر ررى أن ر رره "يس ر ررتفيد
المح ر ر ررامي بمناس ر ر رربة ممارس ر ر ررة مهنت ر ر رره م ر ر ررن - :الحماي ر ر ررة التام ر ر ررة للعالق ر ر ررات ذات الط ر ر ررابع الس ر ر ررري
4
القائمة بينه و بين موكله -.ضمان سرية ملفاته و مراسالته".
.2واجبات المحامي
وضع المشرع على عاتق المحامي واجبات متعددة تتمثل فيما يلي :
-يجب على المحامي ان يفتح مكتبا في دائرة اختصاص المجلس القضائي وال يجوز له أن
يتخذ إال مكتبا واحدا.
-يجب على المحامي أن يراعي االلتزامات التي تفرضها عليه القوانين واألنظمة وتقاليد
المهنة و أعرافها.
-1يوسف دالندة ،أصول ممارسة مهنة المحاماة وفقا للقانون الجزائري ،مرجع سابق ،ص .26
-2المرجع نفسه ،ص .28
-3يوسف دالندة ،أصول ممارسة مهنة المحاماة وفقا للقانون الجزائري ،مرجع سابق ،ص .42
-4راجع المادة 24من األمر رقم ،01-12المتضمن تنظيم مهنة المحاماة ،مرجع سابق.
66
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
-يجب على المحامي أن يحسن مداركه العلمية باستمرار ،فهو ملزم بمتابعة البرامج التكوينية
و التحلي بالمواظبة و الجدية.
-يلزم المحامي خالل الجلسات بارتداء البذلة الرسمية المنصوص عليها في التنظيم الساري
المفعول.
-على المحامي احترام موكليه واتخاذ التدابير القانونية الضرورية لحماية حقوقهم ومصالحهم
و وضعها حيز التنفيذ.
-يجب على المحامي الذي يعينه النقيب أو مندوبه في إطار المساعدة القضائية وفقا
للتشريع و التنظيم الساري المفعول أن يقوم بمساعدة المتقاضي المستفيد منها ،و ال يجوز
1
له ان يمتنع عن تقديم مساعدة دون تقديم مبرر يوافق عليه النقيب أو مندوبه
المبحث الثاني
التركيبة البشرية لجهاز القضاء اإلداري
يتطلب السير الحسن و الفعال لهيئات قضائية مثل المحاكم اإلدارية و مجلس الدولة تواجد
عنصر هام و حساس يضمن التوافق بين األفراد و اإلدارة و بين المصلحة العامة الخاصة
والمتمثلة في العنصر البشري الذي يباشر اختصاصاته القضائية على مستوى هذه الهيئات،
وبالتالي يتعين أن يكون هذا العنصر البشري يتمتع بمهارات متخصصة في المجال القضائي
اإلداري الذي هو ذو طبيعة خاصة ،و بالتالي فإن التركيبة البشرية لجهاز القضاء اإلداري تتكون
من فئات متنوعة نظ ار لتنوع المهام و االختصاصات المخولة لها ،وهذا ما يكون محل دراسة في
مبحثنا هذا بحيث نتطرق إلى كل من التركيبة البشرية للمحاكم اإلدارية (المطلب األول) والتركيبة
البشرية لمجلس الدولة (المطلب الثاني).2
67
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
المطلب األول
التركيبة البشرية للمحاكم اإلدارية
تخضع المحاكم اإلدارية أثناء القيام بمهامها كأي محكمة أخرى إلى تنظيم داخلي من الناحية
البشرية ،حيث يتكون الجهاز البشري الذي أوكلت إليه مهمة السهر على تسيير المحاكم اإلدارية
الجزائرية من قضاة خارجيين من المدرسة العليا للقضاء ،1و هذا طبقا ألحكام المادة الثالثة 2من
القانون رقم 02-68المتعلق بتنظيم و تشكيل المحاكم اإلدارية ،أما مهمة النيابة العامة فقد أسندت
إلى كل من محافظ الدولة و امناء الضبط.3
الفرع األول
رئيس المحكمة
المحكمة اإلدارية محكمة مستقلة عن جهة القضاء العادي يتولى رئاستها قاض يعين
بموجب مرسوم رئاسي ،4و يخضع للقانون األساسي للقضاء وهذا ما يجعل مركزه مماثل لرئيس
المحكمة العادية.5
68
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
من هذا المرسوم فيما يخص صالحياته بالنسبة ألمناء الضبط من حيث توزيعهم على الغرف
واألقسام و مراقبتهم بمعية محافظ الدولة ،1ومن بين المهام التي يتولها هذا الرئيس:
الفرع الثاني
القضاة
تضم المحكمة اإلدارية مجموعة من المستشارين لهم صفة القضاة يشغلون رتبة مستشار
ويخضعون للقانون األساسي للقضاء ،و يمارسون مهمة الفصل في المنازعات اإلدارية المعروضة
على المحكمة.2
و لم تحدد النصوص أحكاما خاصة لتعيينهم و ال اختصاصات متميزة عما هو سائد بالنسبة
لقضاة ومستشاري القضاء العادي ،و خالفا للوضع بمجلس الدولة فإن المحاكم اإلدارية ال يوجد
فيها مستشارون في مهمة غير عادية نظ ار القتصار اختصاصها على المجال القضائي دون
االستشاري عكس ما هو في فرنسا حيث تخول النصوص المحاكم اإلدارية ممارسة اختصاصات
استشارية في شكل تقديم آراء بطلب بعض الجهات القضائية اإلدارية.3
69
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
الفرع الثالث
محافظ الدولة
يتولى محافظ الدولة ومساعدوه مهمة النيابة العامة 1على مستوى المحكمة اإلدارية ،ويقدمون
مذكراتهم بشأن المنازعات المعروضة على المحكمة.
وقد تضمنت المادة 846من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية دور محافظ الدولة ونصت
على انه" عندما تكون القضية مهيأة للجلسة أو عندما تقتضي القيام بتحقيق عن طريق خبرة أو
سماع شهود و غيرها من اإلجراءات يرسل الملف إلى محافظ الدولة لتقديم التماساته بعد دراسته
من قبل القاضي المقرر".2
بموجب المادة 8من المرسوم التنفيذي رقم 206-68فإنه يتولى محافظ الدولة إلى جانب
رئيس المحكمة مهمة توزيع أمانة الضبط على الغرف و األقسام ،كما يتولى مهمة رقابة سير
أعمال مصلحة أمانة الضبط لدي المحكمة طبقا لما جاء في نص المادة 6من المرسوم -68
206فضال عن كونه يساهم خالل جلسات الفصل في الدعاوى و ذلك بتقديم التقارير المكتوبة."3
الفرع الرابع
أمناء الضبط
تحتوي المحكمة اإلدارية مثل باقي المحاكم على أمانة ضبط يشرف عليها أمين ضبط
رئيسي ويساعده أمين ضبط ،يمارس هؤالء مهامهم تحت السلطة المشتركة لكل من رئيس المحكمة
ومحافظ الدولة ،إذ يعود إليهما مهمة توزيع أمناء الضبط على مستوى الغرف و األقسام.
-1تنص المادة 0من القانون رقم 02-68المتعلق بتنظيم و تشكيل المحاكم اإلدارية على أنه " بتولى محافظ الدولة النيابة
العامة بمساعدة محافظي دولة مساعدين" ،مرجع سابق.
-2خالد بوديس ،عبد الرحيم نعمون ،التنظيم القضائي اإلداري في الجزائر ،مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر ،جامعة 8ماي
،1640كلية الحقوق و العلوم السياسية ،قالمة ، ،2014 ،ص .16
-3عوابدي جمال ،جباري عادل ،جبراني نذير ,مرجع سابق ,ص .21
70
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
يسهر أمناء ضبط المحكمة اإلدارية على حسن سير أمانة الضبط و يمسكون السجالت
الخاصة بالمحكمة و يحضرون الجلسات ،ويخضع أمناء الضبط للقانون األساسي لموظفي امانة
ضبط الجهات القضائية.1
المطلب الثاني
التركيبة البشرية لمجلس الدولة
تعتبر التشكيلة البشرية للهيئات القضائية لمجلس الدولة تشكيلة متميزة باعتبارها ال تضم
القضاة فقط إذ تضم إلى جانبهم موظفين آخرين.2
71
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
الفرع األول
قضاة الحكم
طبقا للفقرة األولى من المادة 20من القانون 01-68المتعلق بإختصاصات مجلس الدولة
و تنظيمه و عمله يتشكل قضاة الحكم على مستوى مجلس الدولة ،من رئيس مجلس الدولة ،نائب
الرئيس ،رؤساء الغرف ،رؤساء األقسام ،مستشاري الدولة.1
-1قانون رقم 01-68المتعلق بإختصاصات مجلس الدولة و تنظيمه و عمله ،مرجع سابق.
-2قانون عضوي رقم 12-11مؤرخ في 26يوليو 2011يعدل و يتمم ،القانون رقم 01-68مؤرخ في 20ماي 1668
متعلق باختصاصات مجلس الدولة و تنظيمه و عمله ،جريدة رسمية عدد 42صادرة بتاريخ 12اوت .2011
72
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
لقد نصت المادة 22من القانون العضوي رقم 12-11المعدل و المتمم للقانون رقم -68
01ال متعلق باختصاصات مجلس الدولة و تنظيمه و عمله على أنه " يساعد رئيس مجلس الدولة
نائب الرئيس و يستخلفه حال غيابه أو حدوث مانع له.2"...
يشبهون رؤساء الغرفة من حيث تعبئتهم و عددهم غير أن دورهم أقل أهمية إذ ال يدخلون
في عضوية المكتب و ال حق في باقي تشكيالته االستشارية و القضائية ،و يمكنهم رئاسة جلسات
73
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
األقسام و تتمثل مهامهم في التنسيق التقرير و المناقشة و المداولة ،و هم بذلك يساهمون إلى
جانب رؤساء الغرف في تنظيم المجلس و حسن سير العمل به إلى جانب رئيس المجلس.1
رقم 01-68المتعلق ويعتبر مستشارو الدولة طبقا ألحكام المادة 26من القانون
باختصاصات مجلس الدولة و تنظيمه و سيره مقررين في التشكيالت القضائية و التشكيالت ذات
الطابع االستشاري ،يشاركون في المداوالت كما يمكن لمستشاري الدولة ممارسة وظائف محافظ
الدولة المساعد.2
74
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
المادة 26من الفقرة األخيرة من القانون العضوي رقم 01-68حيث تنص "تحدد شروط و كيفيات
تعيينهم عن طريق التنظيم" و هذا ما تم بموجب المرسوم التنفيذي رقم 160-02المؤرخ في 6
أفريل 2002المتعلق بشروط و كيفيات تعيين مستشاري دولة في مهمة غير عادية حيث تنص
المادة 2منه " يبلغ عدد مستشاري الدولة في مهمة غير عادية إثني عشر( )12مستشار على
األكثر و يعينون من بين ذوي الكفاءات األكيدة في مختلف النشاط و يجب أن تتوفر فيهم إحدى
الشروط الخاصة األتية:
أن يكون حائ از شهادة دكتوراه في القانون أو العلوم اإلقتصادية أو المالية أو التجارية و يثبت
سبع ( )1سنوات على األقل في الوظائف العليا للدولة.
أن يكون حائ از على شهادة جامعية تعادل على األقل ليسانس أو شهادة معادلة لها و يثبت خبرة
1
مهنية مدتها ست عشر ( )16سنة بعد الحصول على هذه الشهادة
الفرع الثاني
قضاة النيابة
يتشكل قضاة النيابة لدى مجلس الدولة طبقا ألحكام المادة 20من القانون العضوي رقم
01-68المتعلق باختصاصات مجلس الدولة و تنظيمه و عمله من محافظ الدولة و مساعدو
محافظ الدولة.
و تمارس النيابة العامة مجموعة من الصالحيات طبقا للمواد ،26 ،20 ،24 ،20 ،10
و 26من القانون العضوي رقم 01-68المتعلق باختصاصات مجلس الدولة و تنظيمه وعمله
التي تناولت تشكيلة و دور النيابة العامة لدى مجلس الدولة سواءا في الميدان القضائي أو في
الميدان االستشاري.2
-1مرسوم تنفيذي رقم 160-02مؤرخ في 6أفريل ،2002متعلق بشروط و كيفيات تعيين مستشاري الدولة في مهمة غير
عادية ،جريدة رسمية عدد ،26صادرة سنة .2002
-2رباح عبد القادر ،مرجع سابق ،ص .66
75
التركيبة البشرية للتنظيم القضائي الجزائري الفصل األول
يتم تعيين محافظ الدولة بإعتباره قاض بموجب مرسوم رئاسي ،ولم يحدد القانون شروط
خاصة لذلك و ال إجراءات معينة ومتميزة.
وبموجب المادة 10من القانون العضوي 01-68المعدل والمتمم فقد إعتبرت محافظ الدولة
أو مساعديه من أعضاء النيابة باإلضافة إلى المادة 26منه التي تنص على أنه "يمارس محافظ
الدولة ومحافظو الدولة المساعدون مهمة النيابة العامة في القضايا ذات الطابع القضائي
واإلستشاري و يقدمون مذاكراتهم كتابيا و يشرحون مالحظاتهم شفويا".
ومن ثم فمحافظ الدولة يقوم بدور مهمة النيابة العامة من خالل ما يقدمه من مذكرات كتابية
أو ما يبديه من مالحظات شفوية سوءا في التشكيالت القضائية أو اإلستشارية.1
أما المادة 26مكرر من القانون رقم 12-11المتعلق باختصاصات مجلس الدولة وتنظيمه
وعمله فقد حددت صالحيات محافظ الدولة وفقا لما يلي:
تقديم الطلبات واإللتماسات في القضايا المعروفة على مجلس الدولة.
تنشيط و مراقبة وتنسيق أعمال محافظة الدولة و المصالح التابعة لها.
ممارسة سلطته السلمية على قضاة محافظة الدولة.
ممارسة سلطته السلمية و التأدبية على المستخدمين التابعين لمحافظة الدولة.2
ثانيا :محافظي دولة مساعدين
إلى جانب محافظ الدولة يمكن تعيين محافظي دولة مساعدين و هم قضاة أيضا معينون
بمرسوم رئاسي ،و يتمثل دورهم في مساعدة محافظ الدولة فيما يخص المهام المذكور سابقا.3
-1محمد الصغير بعلي ،الوجيز في اإلجراءات القضائية اإلدارية ،دار العلوم للنشر و التوزيع ،الجزائر ،2010 ،ص ص،
.112-112
-2راجع المادة 20مكرر من القانون رقم ،12-11متعلق باختصاصات مجلس الدولة ،مرجع سابق.
-3آمال بن ناصر حليمة دباح ،مرجع سابق ،ص .01
76
خاتم ـ ـة
خاتم ـ ـ ــة
يظهر لنا جليا تكريس االزدواجية القضائية بموجب المادة 171من دستور 6991الذي
وضع حدا للخلط الذي كان سائدا في التنظيم القضائي الجزائري منذ االستقالل ،والذي نص على
تأسيس هرمين قضائيين منفصلين عضويا وموضوعيا ومؤسسة قضائية أخرى تنظر في تنازع
االختصاص بين القضائين العادي واإلداري ،وكرس صراحة نظام ازدواج القضاء وانشات المحاكم
اإلدارية إلى جانب مجلس الدولة ،ولكن هناك عدم توافق فبمقارنة النظام القضائي الجزائري
بالتشريعات األخرى ال يمكننا القول إال أن ما هو موجود في الواقع هو تغيير في الهياكل التي
كانت موجودة سابقا مع إنشاء بعض الهياكل الجديدة ،وبالتالي نجد عدم وجود توازن بين النظامين
العادي واإلداري فالنظام القضائي العادي يعتمد على وجود الدرجة االبتدائية وهي المحاكم ،ثم
الدرجة االستئنافية في المجالس القضائية ودرجة النقض التي تتمثل في المحكمة العليا ،وبهذه
الصورة نجد درجات التقاضي في النظام القضائي العادي كاملة وهي أكثر قدرة على توحيد
االجتهاد القضائي ،وهذا ما يعكسه الواقع العملي إذ نجد هناك نقائص عديدة في التحول الهيكلي
بالنسبة لهيئات القضاء اإلداري إذ نجده يتمحور حول مستويين من درجات التقاضي هما المحاكم
اإلدارية و مجلس الدولة وعدم احترام مبدأ التقاضي على درجتين في بعض المواد اإلدارية ،وهنا
يمكن القول أنفي القضاء العادي تكون فرصة تحقيق العدالة وانصاف المتقاضين أكثر منها
بالنسبة للقضاء اإلداري.
يتبين لنا أن مختلف الجهود التي بذلها المشرع في محاولته لبناء هرم قضائي موحد باءت
بالفشل الن عالمات أو سمات نظام االزدواجية القضائية لم تتضح جليا في التنظيم القضائي
األمر الذي أدى إلى وصف التنظيم القضائي الجزائري بأنه نظام ازدواجية في ظل وحدة القضاء
فبورود األحكام اإلجرائية ضمن قانون موحد يجمع اإلجراءات المدنية واإلدارية يعتبر مبرر لتبني
المشرع الجزائري لنظام وحدة القضاء.
يحتاج التنظيم القضائي إلى تفعيل أكثر وذلك من خالل إعادة هيكلة التنظيم القضائي
اإلداري في ثالثة مستويات هي المحكمة اإلدارية االبتدائية التي تختص بكامل الدعاوى التي تكون
اإلدارة طرفا فيها ،ومحاكم استئنافية إدارية جهوية كدرجة ثانية تختص بالنظر في االستئنافات في
الق اررات الصادرة عن المحاكم اإلدارية مع إبقاء مجلس الدولة في قمة هرم النظام القضائي اإلداري
78
خاتم ـ ـ ــة
يقوم بعملية التقويم للدرجتين السابقتين ،مع وضع قانون خاص باإلجراءات اإلدارية يكون مستقال
وقائما بذاته وذلك عوض إبقائه في الجزء األخير من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية فموقعه
هذا يجعلنا نعتقد أن أصال إلجراءات اإلدارية هو قانون اإلجراءات المدنية من خالل كثرة
اإلحاالت من اإلجراءات اإلدارية إلى اإلجراءات المدنية ،واحداث فرع متخصص لتكوين القضاة
اإلداريين وتركيز الجهود على تدعيم تخصص القضاة الذي يعتبر حجر الزاوية مع احترام
الضمانات التي يتمتع بها القضاة وتطبقها حتى ال تكون مجرد تزيين للقانون األساسي للقضاء
وهذا ما يؤدي إلى تعزيز أكثر للعدالة في الجزائر.
79
قائمة المراجع
قائمة المراجع
81
قائمة المراجع
.13عبد السالم ديب ،قانون االجراءات المدنية واالدارية الجديد( ،ط )1موفم للنشر،
الجزائر.1011،
.14عمار بوضياف ،النظام القضائي الجزائري ،دار الريحانة ،الجزائر.1002 ،
.12عمار بوضياف ،القضاء اإلداري في الجزائر بين نظام الوحدة و االزدواجية ،دار
الريحانة ،الجزائر( ،د ت ن)
.16عمارة بلغيت ،الوجيز في اإلجراءات المدنية ،دار العلوم للنشر والتوزيع ،الجزائر،
.1001
.12عمور سالمي ،الوجيز في قانون المنازعات اإلدارية ،نسخة معدلة ومنقحة طبقا ألحكام
القانون 09-02المتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،الجزائر. 1009-1002 ،
.12عوابدي عمار ،النظرية العامة للمنازعات اإلدارية في النظام القضائي الجزائري ،الجزء
األول ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الطبعة الثالثة ،الجزائر.1004 ،
.19الغوثي بن ملحة ،القانون القضائي الجزائري ،الديوان الوطني لألشغال التربوي ،الطبعة
الثانية ،الجزائر.1000 ،
.10فاضلي إدريس ،التنظيم القضائي و اإلجراءات المدنية واإلدارية ،الجزء األول ،الطبعة
االولى.1009 ،
.11قبايلي طيب ،شرح قانون االجراءات المدنية و االدارية "النظام القضائي الجزائري"
الجزء االول ،د د ن ،بجاية.1014/1013 ،
.11لباد ناصر ،القانون اإلداري (التنظيم االداري ) ،الجزء االول ،الطبعة الثانية.1001 ،
.13محمد ابراهيمي ،الوجيز في اإلجراءات المدنية الجزء األول ،ديون المطبوعات
الجامعية ،الجزائر.1001 ،
الصغير بعلي ،الوجيز في اإلجراءات القضائية اإلدارية ،دار العلوم للنشر .14محمد
والتوزيع ،الجزائر.1010 ،
.12محمد الصغير بعلي ،القانون اإلداري (التنظيم اإلداري ،النشاط اإلداري) ،دار العلوم
للنشر والتوزيع ،الجزائر.1004 ،
82
قائمة المراجع
.16محمد الصغير بعلي ،القضاء اإلداري (مجلس الدولة) ،دار العلوم للنشر والتوزيع،
الجزائر.1004 ،
.12محمد الصغير بعلي ،المحاكم اإلدارية (الغرف اإلدارية) ،دار العلوم للنشر والتوزيع،
عنابة.1002 ،
.12محمد توفيق اسكندر ،الخبرة القضائية ،الطبعة السادسة ،دار هومة ،الجزائر.1010 ،
.19محمد توفيق إسكندر ،المحاماة في الجزائر ،دار المحمدية العامة ،الجزائر.1992 ،
.30محمد حزيط ،قاضي التحقيق في النظام القضائي الجزائري ،دار هومة (د ،ب ،ن)( ،د،
ت ،ن).
.31مسعود شيهوب ،المبادئ العامة للمنازعات اإلدارية (الجزء األول) ،الطبعة الثالثة ،ديوان
المطبوعات الجامعية ،الجزائر.1002 ،
.31يوسف دالندة ،أصول ممارسة مهنة المحاماة وفقا للقانون الجزائري ،الطبعة األولى ،دار
الهدى ،الجزائر.1000 ،
.33يوسف دالندة ،التنظيم القضائي الجزائري ،دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع ،الجزائر،
.1006
-IIالرسائل و المذكرات الجامعية
.1رسائل الدكتوراه
.1بن منصور عبد الكريم ،االزدواجية القضائية في الجزائر ،رسالة لنيل شهادة دكتوراه في
القانون ،جامعة مولود معمري ،كلية الحقوق و العلوم السياسية ،تيزي وزو.1012 ،
.1بوجادي عمر ،اختصاص القضاء االداري في الجزائر ،رسالة لنيل درجة دكتوراه دولة في
القانون ،جامعة مولود معمري ،كلية الحقوق ،تيزي وزو.1011 ،
.2المذكرات الجامعية
.1حساني صبرينة ،الخبير القضائي في المواد المدنية ،مذكرة لنيل شهادة الماجستر ،جامعة
مولود معمري ،كلية الحقوق و العلوم السياسية ،تيزي وزو.1013 ،
83
قائمة المراجع
.1رباح عبد القادر ،النظام القضائي الجزائري بين الوحدة واالزدواجية ،مذكرة لنيل شهادة
الماجستير ،جامعة بن عكنون ،كلية الحقوق ،الجزائر.
.3صاش جازية ،االختصاص القضائي بالدعوى االدارية في النظام القضائي الجزائري ،مذكرة
لنيل شهادة الماجستير ،معهد الحقوق و العلوم االدارية ،الجزائر ( ،دون سنة).
.4عباس امال ،محكمة التنازع و عملها القضائي ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير ،جامعة بن
يوسف بن خدة ،كلية الحقوق ،الجزائر.1010/1009 ،
.2عالم لياس ،مجلس الدولة في النظام القضائي الجزائري ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في
القانون ،جامعة مولود معمري ،كلية الحقوق ،تيزي وزو.1009 ،
.6الكوشة يوسف ،مسؤولية المحضر القضائي ،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في القانون،
جامعة مولود معمري ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،تيزي وزو.1013 ،
.2خالد بوديس ،عبد الرحيم نعمون ،التنظيم القضائي اإلداري في الج ازئر ،مذكرة تخرج لنيل
شهادة الماستر ،جامعة 2ماي ،1942كلية الحقوق و العلوم السياسية ،قالمة1014 ،
.2محمد االمين عبوب ،التقاضي على درجتين في القضاء اإلداري ،مذكرة لنيل شهادة الماستر
في القانون ،جامعة قاصدي مرباح ،كلية الحقوق والعلوم السياسية ،ورقلة.1014/1013 ،
.9أمال بن ناصر ،حليمة دباح ،التنظيم القضائي في الجزائر ،مذكرة لنيل شهادة الليسانس في
الحقوق ،جامعة منتوري ،كلية الحقوق ،قسنطينة.1013-1011 ،
.10عوادي جمال ،جباري عادل ،جبراني نذير ،القضاء االداري في الجزائر ،مذكرة لنيل شهادة
الليسانس ،،جامعة 2ماي ،1942كلية الحقوق و العلوم السياسية ،قالمة.1014 ،
.11مجوج زكريا ،حمو أحمد ،التنظيم القضائي ،مذكرة لنيل شهادة الليسانس ،جامعة منتوري،
كلية الحقوق ،قسنطينة.1013-1011 ،
.3مذكرات تخرج المدرسة العليا للقضاء
.1بن يربح رشيد ،سلطات قاضي االحداث في اتخاذ و مراجعة التدابير المقررة في حق
الحدث الجانح ،مذكرة لنيل اجازة المعهد الوطني للقضاء ،المعهد الوطني للقضاء،
.1004/1003
84
قائمة المراجع
.1شريفي عبد الرحمان ،رئيس المحكمة ،مذكرة لنيل اجازة المحكمة العليا للقضاء ،المدرسة
العليا للقضاء.1004/1003 ،
-IIIالمقاالت
.1آيت أودية بوجمعة ،الندوة الوطنية حول إصالح العدالة ،الديوان الوطني لألشغال التربوية،
الجزائر.1002 ،
.1زواوي امال ،القواعد االجرائية لمحكمة الجنابات ،المجلة الجزائرية للعلوم القانونية
االقتصادية و السياسية ،عدد ،1المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ،الجزائر.1011 ،
.3عمار بوضياف" ،النظام القانوني للمحاكم اإلدارية في القانون الجزائري" ،مجلة مجلس
الدولة ،عدد ،2مجلة نصف سنوية ،كلية الحقوق ،جامعة تبسة ،الجزائر.1004 ،
عمار'' ،تشكيل واختصاصات مجلس الدولة'' ،مجلة مجلس الدولة ،مجلة نصف
.4معاشو ّ
سنوية ،جامعة تيزي وزو ،كلية الحقوق ،الجزائر ،العدد الخامس ،1004 ،ص.22
.2مقال منشور بالعدد التجريبي لمجلة تضامن أمناء الضبط ،مديرية البحث لو ازرة العدل.
-IVالنصوص القانونية
.1الدستور
.1دستور الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،جريدة رسمية عدد 26صادرة بتاريخ 02
ديسمبر ،1996معدل بالقانون رقم 03-01بتاريخ 10أفريل ،1001ج ر عدد 12
صادرة بتاريخ 14أفريل .1001
.1قانون رقم 01-16مؤرخ في 6مارس 1016متضمن التعديل الدستوري جريدة رسمية
عدد 14صادرة بتاريخ 2مارس .1016
.2النصوص التشريعية
.1أمر رقم 126-66مؤرخ في 2يونيو 1966متضمن قانون العقوبات المعدل و المتمم،
جريدة رسمية عدد 46صادرة بتاريخ 2يونيو .1966
.1أمر رقم 124-66مؤرخ في 2يونيو 1966متضمن قانون اإلجراءات المدنية جريدة رسمية
عدد 42صادرة بتاريخ 9يونيو ( 1966ملغى).
85
قائمة المراجع
86
قائمة المراجع
87
قائمة المراجع
88
فه ـ ـرس
فهرس
مقدمة20 ………………………………………………………………………….
الفصل األول :التنظيم الهيكلي للقضاء الجزائري24 .....................………..........
المبحث األول :أجهزة التنظيم القضائي العادي………………………20 …………....
20 المطلب األول :المحاكم………………...………...............…...............
20 الفرع األول :تعريف المحاكم ………………………………………............
الفرع الثاني :أقسام المحاكم…20 ……………………………………………….....
أوال :القسم المدني………20 …………………………..................…………..
20 ثانيا :قسم الجنح………………………….....…........................……..
20 ثالثا :قسم المخالفات………………….…..............……….........…. ….
20 رابعا :القسم االستعجالي................. ……………………………………...
خامسا :قسم شؤون األسرة20 ...........................................................
02 سادسا :قسم األحداث……………......................…........................
02 سابعا :القسم االجتماعي.................. …………………………………….
00 ثامنا :القسم العقاري..........................………………………………….
00 تاسعا :القسم البحري...................... …………………………………….
عاشرا :القسم التجاري00 ....…………………………………................... ….
المطلب الثاني :المجالس القضائية01 .......... …………………………………….
04 الفرع األول :تنظيم و تسيير المجلس القضائي…………............................
01 الفرع الثاني :اختصاص المجلس القضائي............................................
01 الفرع الثالث :محكمة الجنايات……..................................................
المطلب الثالث :المحكمة العليا00 ................. ………………………………….
00 الفرع األول :الغرف العادية...........................................................
الفرع الثاني :الغرف الموسعة…00 ......................................................
90
فهرس
91
فهرس
92
فهرس
93
فهرس
94
ملخص
يتمحور ىذا الموضوع حول التنظيم القضائي الجزائري الذي يتمثل في التنظيم القضائي
حسب ما سنو،وىذا في محتواه المادي العادي والتنظيم القضائي اإلداري و محكمة التنازع
وينقسم القضاء، المتعمق بالتنظيم القضائي11-05 المشرع الجزائري في القانون العضوي رقم
والمجالس القضائية،العادي إلى المحاكم التي تعد كأول درجة لمتقاضي التي يمجا إلييا المتقاضين
و المحكمة العميا التي تعتبر قمة اليرم،التي تعد جية استئناف لألحكام الصادرة عن المحاكم
أما،القضائي وتقوم بمراقبة األحكام القضائية الصادرة عن المجالس القضائية من ناحية القانون
،القضاء اإلداري ينقسم إلى المحاكم اإلدارية التي تفصل بالدرجة األولى في المنازعات اإلدارية
ومجمس الدولة الذي يقوم باإلشراف األعمى في النظر والفصل في القضايا المعروضة عمى القضاء
وتعد محكمة التنازع أعمى درجة من القضاء العادي والقضاء اإلداري وىي مستقمة عنيا،اإلداري
ويتمثل التنظيم،وتتولى الفصل في تنازع االختصاص بين القضاء العادي والقضاء اإلداري
.القضائي في محتواه البشري في القضاة و مساعدي القضاء
Résumé
Notre sujet tourne autour du thème de l'organisation judiciaire algérienne,
qui est l'organisation normale de la justice et de l'organisation administrative du
pouvoir judiciaire et les tribunaux des conflits, et cela dans son contenu
physique. Selon le législateur algérien qui a promulgué la loi organique n ° 05-
11 sur l'organisation du pouvoir judiciaire. Le pouvoir judiciaire est divisé en
tribunaux ordinaires, ce qui est au premier degré de litige employé par les parties
et les conseils de la magistrature, qui est le point de reprendre les décisions
émanant des tribunaux et la Cour suprême, qui est le sommet de la pyramide et
surveille les décisions judiciaires des conseils judiciaires en termes de la loi. Le
tribunal administratif est divisé en juridictions administratives qui séparent la
classe premier des litiges administratifs et le Conseil d'Etat, qui supervise le
dessus pour examiner et statuer sur les cas devant le tribunal administratif, et est
contestée par une juridiction supérieure à un tribunal ordinaire et le tribunal
administratif et est indépendant et chargé de régler les conflits de compétence
entre les juridictions ordinaires et le tribunal administratif et l'organisation
judiciaire est dans le contenu humain des juges et des assistants de la
magistrature.