You are on page 1of 19

‫﴿ما جاء في الرضعة والرضعتين﴾‬ ‫باب الرضاع‬

‫للا َعن َها‪َ -‬ق َالت‪َ :‬ق َ ه ه‬


‫‪َ -9٧٨‬عن َعائ َش َة ‪َ -‬رض َي ه‬
‫ال َرسول ِ‬
‫للا ‪-‬صلى للا عليه وسلم‪-‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرضاع لغة ‪ :‬رضع الثدي اذا مصه‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ ه َ ه َ َّ ه َ َ‬
‫‪" :‬ال تح ِرم املصة‪ ،‬واملصت ِان"‪.‬‬

‫َّ‬ ‫شرعا‪ :‬مص لبن ثاب عن حمل أو شر به‬


‫املصة‪ :‬الشرب الرقيق القليل واملراد الواحدة من املص‪.‬‬
‫‪ .1‬الحديث يدل على َّأن َّ‬
‫املصة واملصتين ال تحرمان‪َّ ،‬‬ ‫الدليل على ثباته ‪:‬‬
‫ألنهما‬
‫يسيرتان‪ ،‬واملسألة فيها الخالف‬ ‫‪ o‬من الكتاب ﴿ و أمهاتكم الالتي أرضعنكم‬
‫يحرم‬ ‫َّ‬ ‫وأخواتكم من الرضاعة﴾‬
‫‪ .2‬مفهوم الحديث‪ :‬أن الرضاع الكثير ِ‬
‫‪ o‬والسنة ‪ :‬عن ابن عباس أن النبي ﷺ قال (يحرم‬
‫﴿ما جاء أن الرضاع المحرم هو ما يسد الجوع﴾‬ ‫من الرضاع ما يحرم من النسب)‬
‫للا َعن َها‪َ -‬ق َالت‪َ :‬ق َ ه ه‬
‫‪َ -9٧9‬و َعن َعائ َش َة ‪َ -‬رض َي ه‬
‫للا ‪-‬صلى للا عليه‬ ‫ال َرسول ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ o‬وأجمع العلماء على أثره في‪:‬‬
‫َ ه ه َّ َ َّ َ َّ َ َ ه َ َ َ َ ه َّ َ ٌ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ه َ‬
‫وسلم‪" :-‬انظرن من ِإخوانكن؟ ف ِإنما الرضاعة ِمن املجاع ِة"‪ .‬متفق علي ِه‬
‫َ‬ ‫تحريم النتاكح واملحرمية و جواز النظر والخلوة‬
‫امل َجاعة‪ :‬خلو املعدة من الطعام؛ قال أبو عبيد‪ :‬معناه‪ :‬أن‬
‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ال وجوب النفقة والتوارثو والية النكاح‪.‬‬
‫الذي إذا جاع كان طعامه الذي يشبعه اللبن من الرضاع‪،‬‬
‫َّ‬ ‫▪ وحكمة هذه املحريمية ظاهرة فإنه حين تغذى بلبن هذه‬
‫هو الذي يثبت الحرمة‪.‬‬
‫املرأة نبت لحمه عليه فكان كالنسب له منها‪.‬‬
‫﴿حكم رضاع الكبير﴾‬ ‫▪ كره العلماء استرضاع الكافرة‪ ،‬والفاسقة‪ ،‬وسيئة‬
‫َ َ‬ ‫َه‬ ‫َ َ‬ ‫‪َ -9٨0‬و َعن َعائ َش َة ‪َ -‬رض َي ه‬
‫للا َعن َها‪ -‬قالت‪َ :‬ج َاءت َسهلة بن هت هس َهي ٍل ف َقالت‪َ :‬يا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ هسو َل للا! إ َّن َساملًا َمو َلى َأبي هح َذي َف َة َم َع َنا في َبيت َنا‪َ ،‬و َقد َ‬
‫بلغ َما َيب هل هغ الر َجاله‬
‫الخلق‪ ،‬أو من بها مرض معد؛ ألنه يسري إلى الولد‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ر‬
‫ال‪"َ :‬أر ِض ِع ِيه‪َ ،‬تح هر ِمي َع َلي ِه" َر َو هاه همس ِلمٌ‬
‫َف َق َ‬ ‫▪ من فوائد الرضاعة للوليد (في الكتاب ‪ 9‬فوائد)‪:‬‬
‫‪ .1‬الحكم هو للرضاع الذي ينبت به اللحم‪ ،‬وينشز منه‬ ‫‪ .1‬لبن األم معقم‪ ،‬جاهز‪ ،‬لیس به ميكروبات‬
‫العظم‪ ،‬وتثبت به الحرمة‪ ،‬وذلك حينما يكون الرضيع‬ ‫‪ .2‬لبن األم ال يماثله أي لبن محضر؛ من البقر‪ ،‬أو‬
‫طفال يسد ه‬‫ً‬
‫جوع هه‪ ،‬وينبت عليه لحمه‪ ،‬فيصير‬
‫اللبن َ‬ ‫غيرها‬
‫ً‬
‫جزءا من املرضعة‪ ،‬فيشترك في الحرمة مع أوالدها‪.‬‬ ‫‪ .3‬يحتوي لبن األم على كميات كافية من البروتين‪،‬‬
‫‪ .2‬أما الحديث رقم (‪ )9٨0‬فيفيد أن رضاع الكبير يفيد‪،‬‬ ‫والسكر‪ ،‬بنسب تناسب الطفل تماما‪.‬‬
‫وأن له ً‬
‫أثرا‪ ،‬وأنه يفيد من املحرمية واألحكام ما يفيده‬ ‫‪ .4‬نمو األطفال الذين يرضعون من أمهاتهم‬
‫رضاع الصغير‬ ‫أسرع وأكمل‪ ،‬من نمو أولئك األطفال الذين‬
‫﴿ثبوت حكم الرضاع الزوج المرضعة وأق اربه﴾‬ ‫يعطون القارورة ‪.‬‬
‫جاء َيس َتأ ِذ هن‬‫الق َعيس‪َ ،‬‬ ‫للا َعن َها‪َ -‬أ َّن َأف َل َح َأ َخا َأبي ه‬
‫‪َ -9٨1‬و َعن َعائ َش َة ‪َ -‬رض َي ه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ ه َ َ َ َ ه ََ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫‪ .5‬االرتباط النفس ي والعاطفي بين األم وطفلها‪.‬‬
‫للا ‪-‬صلى للا‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫اب‪ ،‬قالت‪ :‬فأبيت أن آذن له‪ ،‬فلما جاء رسول ِ‬ ‫الحج ِ‬ ‫علي َها بعد ِ‬
‫ص َنع هت هه‪َ ،‬ف َأ َم َرِني َأن َآذ َن َل هه َع َل َّي‪َ ،‬و َق َ‬
‫ال‪"ِ :‬إ َّن هه‬
‫َ َ ه ه َّ‬
‫بال ِذي َ‬ ‫عليه وسلم‪ -‬أخبرته‬
‫َ‬
‫َع ُّم ِك"‪ .‬هم َّت َف ٌق َعلي ِه ‪.‬‬

‫﴿مقدار الرضاع المحرم﴾‬


‫ان في َما هأنز َل م َن ه‬
‫القر ِآن‪َ :‬عش هر‬ ‫َ َ‬ ‫ه َ َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫‪ -9٨2‬عن عا ِئشة ‪َ -‬ر ِض َي للا عن َها‪ -‬قالت‪" :‬ك ِ‬
‫ه‬ ‫َه‬ ‫ه‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ ه َ ه َ َ ه َّ ه‬
‫ات‪ ،‬فت هو ِف َي َر هسول ِ‬
‫للا ‪-‬‬ ‫س َمعلو َم ٍ‬ ‫ات يح ِرمن‪ ،‬ثم ن ِسخن ِبخم ٍ‬ ‫ات معلوم ٍ‬‫رضع ٍ‬
‫القرآن"‪َ .‬ر َو هاه همس ِلم‪ٌ.‬‬ ‫صلى للا عليه وسلم‪َ ،-‬وه َي في َما هيق َ هرأ م َن ه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫‪ .٧‬قوله‪" :‬يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب"‪.‬‬ ‫بدليل من الكتاب‬ ‫النسخ‪ :‬رفع حكم شرعي‪ ،‬أو ه‬
‫رفع لفظه‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫فاوالد املرضعة إخوة املرتضع وآباءها وأمهاتها أجداده‬ ‫والسنة‪.‬‬
‫وجداته‪..‬‬
‫معلومات‪ :‬متحققات ثابتات‪.‬‬
‫رضاع ‪-‬فهم أجانب‬
‫ٍ‬ ‫أما أقارب املرتضع من نسب‪ ،‬أو‬
‫املحرم‬ ‫َّ‬
‫من أمه من الرضاع‪ ،‬ومن أقاربها‪ ،‬فيجوز إلخوته من‬ ‫‪ .1‬وجوب التثبت من صحة الرضاع ِ‬
‫الرضاع أن يتزوجوا بأخواته من النسب‪ ،‬وبالعكس‪،‬‬ ‫‪ .2‬ما يسبب املحرمية‪ ،‬أن تكون من املجاعة‪ ،‬حين يكون‬
‫ً‬
‫محتاجا إلى اللبن‪.‬‬ ‫الطفل‬
‫وأما بنات أخواله وخاالته من الرضاع فحالل‬
‫للمرتضع‪.‬‬ ‫املحرم هو ما كان من املجاعة‪:‬‬‫‪ .3‬الحكمة في كون الرضاع ِ‬
‫محتاجا إليه‪َ ،‬ي ِش ُّب عليه لحمه‪،‬‬
‫ً‬ ‫أنه حين يتغذى بلبنها‬
‫﴿صفة الرضاع المحرم وزمنه﴾‬ ‫وتقوى عظامه؛ فيكون كالجزء منها‪ ،‬فيصير كولد لها‬
‫‪َ - 9٨4‬و َعن هأم َس َل َم َة ‪َ -‬رض َي ه‬
‫للا َعن َها‪َ -‬ق َالت‪َ :‬ق َ ه ه‬ ‫ً‬
‫للا ‪-‬صلى للا عليه‬ ‫ال َرسول ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تغذى في بطنها‪ ،‬وصار ِبضعة منها‪.‬‬
‫َ‬ ‫ه َ ه َ َّ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ‬
‫الفط ِام"‪َ .‬ر َو هاه‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ب‬‫ق‬ ‫ان‬‫ك‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اء‬‫ع‬ ‫م‬‫األ‬ ‫ق‬ ‫ت‬‫ف‬ ‫ا‬‫م‬ ‫إال‬ ‫اع‬ ‫ض‬ ‫الر‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫وسلم‪" :-‬ال ي ِ ِ‬
‫م‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫املحرم كان في أول األمر عشر رضعات نزل‬
‫ِ‬ ‫‪ .4‬أن الرضاع ِ‬
‫ص َّح َح هه هو والح ِاكم‪( .‬درجة الحديث‪ :‬صحيح)‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫الترمذ ُّي‪َ ،‬و َ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ه‬
‫ال هيحرم‪ :‬ال يكون ً‬ ‫بها القرآن‪ ،‬فنسخ لفظه وحكمه‪ ،‬إلى خمس رضعات‬
‫سببا في التحريم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫يحرمن‪ ،‬توفي رسول للا ‪-‬صلى للا عليه وسلم‪َّ -‬‬
‫وهن‬
‫الفتق ‪ :‬الشق‪ ،‬واملراد‪ :‬ما سلك فيها‪.‬‬
‫َ‬ ‫هكذا‪.‬‬
‫األمعاء‪ :‬جمع معى‪ :‬امل ِصير‪ ،‬واحد ا ِملصران‪.‬‬
‫َ‬ ‫قال البيهقي‪" :‬فالعشر مما نسخ رسمه وحكمه من‬ ‫‪.5‬‬
‫الفطام‪ :‬قطع الولد عن الرضاع‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ ه َ هَ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫القرآن‪ ،‬والخمس مما نسخ رسمه وبقي حكمه‬
‫الحولي ِن"‪َ :‬ر َو هاه‬ ‫اع إال ِفي‬ ‫َ َّ‬ ‫َ َ‬
‫‪ - 9٨5‬وع ِن اب ِن عب ٍ‬
‫اس ‪-‬ر ِض ي للا عنهما‪ -‬قال‪" :‬ال رض‬
‫َ ه َ‬ ‫ه ً‬ ‫ه‬ ‫َّ ه‬
‫الد َارقط ِن ُّي‪َ ،‬واب هن َع ِد ٍي‪َ ،‬مرفو ًعا َو َموقوفا‪َ ،‬و َر َّج َحا املوقوف (درجة الحديث‪:‬‬ ‫﴿يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب‪﴾.‬‬
‫موقوف)‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫الن ِب َّي ‪-‬صلى للا عليه وسلم‪ -‬أ ِري َد‬ ‫للا َعن هه َما‪َ -‬أ َّن َّ‬
‫‪َ -9٨3‬عن ابن َع َّباس ‪َ -‬رض َي ه‬
‫للا ‪-‬صلى للا‬ ‫ه‬
‫ال َر هسول ِ‬ ‫ال‪ :‬ق َ‬‫للا َعن هه‪ -‬ق َ‬
‫‪َ - 9٨6‬و َعن ابن َمس هعود ‪َ -‬رض َي ه‬
‫ٍ ِ‬
‫ٍ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ِ ِ‬ ‫ض َ‬
‫اع ِة‪َ ،‬و َيح هر هم‬ ‫نة َأ ِخي ِم َن َّ‬
‫الر َ‬ ‫َّ َ ه‬ ‫َ َ‬ ‫َع َلى اب َن ِة َحم َز َة‪َ ،‬ف َق َ‬
‫ال‪"ِ :‬إ َّن َها ال ت ِح ُّل ِلي‪ِ ،‬إنها اب‬
‫اللح َم"‪َ .‬أخ َر َج هه َأ هبو َد هاودَ‬
‫َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َّ‬
‫عليه وسلم‪" :-‬ال رضاع إال ما أنشز العظم‪ ،‬وانبت‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫اع ِة َما َيح هر هم ِم َن الن َس ِب"‪ .‬هم َّت َف ٌق َعلي ِه ‪.‬‬ ‫الر َ‬
‫ض َ‬ ‫ِم َن َّ‬
‫(درجة الحديث‪ :‬ضعيف)‪.‬‬
‫‪ .1‬النبي ‪-‬صلى للا عليه وسلم‪ -‬لم يتزوج من بني هاشم‪،‬‬
‫إنشاز العظام ‪ :‬نموها‪ ،‬وارتفاعها في الجسم‪.‬‬
‫َ‬ ‫وعرض عليه الزواج بابنة عمه حمزة بن عبد املطلب‬
‫الرضاع إال‬
‫يحرم من ِ‬
‫‪ .1‬الحديث رقم (‪ :)9٨4‬يدل على أنه ال ِ‬
‫ما وصل إلى األمعاء َّ‬ ‫‪ .2‬التي أرضعت النبي ‪-‬صلى للا عليه وسلم‪ ،-‬وأرضعت‬
‫ووسعها‪ ،‬أما القليل الذي لم ينفذ إليها‪،‬‬
‫عمه حمزة هي‪" :‬ثويبة موالة ألبي لهب‬
‫يحرم‪ ،‬فكان الرضاع في حال الصغر‬
‫ويفتقها‪ ،‬ويوسعها ‪-‬فال ِ‬
‫‪ .3‬أدرك اإلسالم من أعمام النبي ‪-‬صلى للا عليه وسلم‪-‬‬
‫قبل الفطام؛ وهو مذهب جمهور العلماء‪.‬‬
‫التسعة أربعة؛ هم‪ :‬أبو طالب‪ ،‬وأبو لهب‪ ،‬وحمزة‪،‬‬
‫‪ - 3‬أما الحديث رقم (‪ :)9٨5‬فيدل على أن الرضاع الذي‬
‫ينشر الحرمة‪َ ،‬و ه‬ ‫والعباس‪ ،‬مات على الشرك منهم اثنان‪ ،‬هما‪ :‬أبو‬
‫يحرم منه ما يحرم من النسب ‪-‬هو الرضاع‬
‫موافق لآلية الكريمة‪{َ :‬وال َوال َد ه‬ ‫طالب‪ ،‬وأبو لهب‪ ،‬وأسلم منهم‪ :‬حمزة والعباس‬
‫ات هير ِضع َن‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫في الحولين‪ -‬وهو‬
‫َ َ َ ه َّ َ َ َ َ َ َ َ ه َّ َّ َ َ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪ .4‬زوجة أبو لهب ‪ :‬أروى بنت حرب بن أمية أخت أبي‬
‫اعة}‪.‬‬ ‫أوالدهن حولي ِن ك ِاملي ِن ِملن أراد أن ي ِتم الرض‬
‫سفيان صخر بن حرب بن أمية‪.‬‬
‫‪ - 4‬أما الحديث رقم (‪ :)9٨6‬فيدل على أن الرضاع املعتبر‬ ‫ه‬
‫َه‬ ‫ً‬ ‫‪ .5‬أبو لهب توفي على كفره بعد معركة بدر بأيام‬
‫شرعا هو ما قوى العظم‪ ،‬وشده‪ ،‬وأنبت اللحم‪ ،‬فك ِس َي به‬ ‫‪َّ .6‬‬
‫َ‬ ‫تأخر إسالم العباس إلى سنة ثمان من الهجرة‪ ،‬وتوفي‬
‫العظم‪ ،‬وال يكون هذا إال في حال الصغر‪.‬‬
‫سنة (‪ 32‬هـ) في خالفة عثمان رض ي للا عنهما‪.‬‬
‫َّ َ‬ ‫‪ - 5‬األحاديث الثالثة متفقة على ً‬
‫معنى واحد؛ وهو أن‬
‫باب النفقات‬ ‫َّ‬
‫الرضاع الذي ينشر الحرمة هو ما تغذى به الجسم‪،‬‬
‫ً‬ ‫النفقات ً‬
‫شرعا‪ :‬هي كفاية من يمونه‪ً :‬‬
‫طعاما‪ ،‬وكسوة‪،‬‬ ‫واستفاد منه‪ ،‬وهو ما كان في زمن الصغر‪ ،‬وهو وقت‬
‫ً‬
‫ومسكنا‪ ،‬وتوابعها‪.‬‬ ‫الرضاعة‪.‬‬
‫والنفقات أصناف‪:‬‬ ‫﴿حکم شهادة المرضعة﴾‬
‫َ‬ ‫َ َ ه‬ ‫‪َ - 9٨٧‬و َعن هعق َب َة بن َ‬
‫‪ .1‬نفقة الزوجات‪.2 .‬نفقة األقارب‪ .3.‬نفقة املماليك من‬ ‫للا َعن هه‪" :-‬أ َّن هه ت َز َّو َج أ َّم َيح َيى ِبن َت أ ِبي‬
‫الحارث ‪َ -‬رض َي ه‬
‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫َ ٌ ََ َ َ َ َ َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫رقيق وحيوان‪.‬‬ ‫اب‪ ،‬ف َج َاء ِت امرأة‪ ،‬فقالت‪ :‬قد أرضعتكما‪ ،‬فسأل الن ِبي ‪-‬صلى للا عليه‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫ِإه ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫وسلم‪َ ،-‬ف َق َ‬
‫ال‪ ،‬كيف َوقد ِقي َل؟! ف َف َارق َها هعق َبة‪ ،‬ف َنك َحت َزو ًجا غي َر هه"‪ .‬أخ َر َج هه‬
‫والنفقة ثابتة بالكتاب‪:‬‬ ‫الب َخ ِار ُّي‬
‫ه‬
‫ه‬
‫قال تعالى‪ :‬ه{ين ِفق ذو َس َع ٍة ِمن َس َع ِت ِه} [الطالق‪.]٧ :‬‬ ‫‪ .1‬الحديث يدل على أن الرضاع يحرم كما يحرم النسب‪،‬‬
‫كما جاء في الحديث الصحيح‪"َ :‬يح هرم من الرضاع ما‬
‫والسنة‪ :‬لحديث‪" :‬ابدأ َبمن تعول"‪ ،‬وغيره‪.‬‬
‫يحرم من النسب"‪.‬‬
‫وأجمع العلماء على وجوبها في الجملة؛ فتجب على اإلنسان‪:‬‬ ‫‪ .2‬أن شهادة املرأة الواحدة بالرضاع هي نصاب الشهادة‪،‬‬
‫اليسار‪ ،‬واإلعسار‪.‬‬
‫ِ‬ ‫نفقة نفسه‪ ،‬ونفقة زوجته‪ ،‬وبهائمه‪ ،‬مع‬ ‫فتكفي شهادتها إلثباته‪.‬‬
‫▪ وتجب عليه نفقة فروعه وأصوله‪ ،‬سواء أكانوا وارثين‪،‬‬ ‫‪ .3‬إذا ثبت الرضاع بين الزوج وزوجته‪ ،‬وجب التفريق بينهما‬
‫أم محجوبين‪ ،‬وتجب عليه نفقة حواشيه‪ ،‬إذا كان‬ ‫‪ .4‬أن الوطء الناش ىء عن الجهل باألمر‪ ،‬أو الجهل بالحكم‬
‫تعصيب‪.‬‬ ‫يرثهم بفرض‪ ،‬أو‬ ‫‪-‬وطء شبهة‪ ،‬ال حرج على صاحبه‪َ ،‬ويلحق الولد بوالديه‪.‬‬
‫ٍ‬
‫▪ والنفقة على األصول‪ ،‬والفروع‪ ،‬والحواش ي‪ ،‬املقصود‬ ‫‪ .5‬أن عقد النكاح بين املحرمين في النكاح من الرضاعة ‪-‬‬
‫ه‬ ‫باطل من أساس‪.‬‬
‫بها‪ :‬املواساة؛ ولهذا اشت ِرط لها شرطان‪:‬‬
‫املنفق عليه‬ ‫‪ .1‬غنى املنفق بماله‪ ،‬أو كسبه ‪ .2‬فقر َ‬
‫ِ‬ ‫﴿ما جاء في النهي عن استرضاع الحمق اء﴾‬
‫مقيدة باملعروف‪ ،‬ويختلف العرف باختالف‬ ‫▪ والنفقة َّ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫السهمي َق َ َ َ‬ ‫‪َ - 9٨٨‬و َعن زَي ٍاد َّ‬
‫َ‬ ‫للا ‪-‬صلى للا عليه وسلم‪ -‬أن‬ ‫ال‪" :‬نهى َر هسول ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫األوقات‪ ،‬والبلدان‪ ،‬واألحوال‪ ،‬وقال تعالى‪{َ :‬ول هه َّن ِمث هل‬ ‫َ ه ٌ‬
‫صح َبة‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الحم َقى"‪ .‬أخ َر َج هه أ هبو َد هاو َد‪َ ،‬و هه َو همر َس ٌل‪َ ،‬ولي َست لزي ٍاد‬ ‫ض َع َ‬ ‫هتس َتر َ‬
‫َ َ َّ َ‬ ‫َّ‬
‫وف} [البقرة‪.]22٨ :‬‬‫ال ِذي علي ِهن ِباملع هر ِ‬ ‫(الحديث مرسل ضعيف)‬
‫قال شيخ اإلسالم‪" :‬يدخل في هذا جميع الحقوق التي‬ ‫الحم َقاء‪ :‬قليلة العقل‪ ،‬ضعيفة البصيرة‪ ،‬جمعها‪َ :‬حم َقى‬
‫َ‬
‫للمرأة عليه‪ ،‬وأن َّ‬ ‫وح همق‪.‬‬‫ه‬
‫مرد ذلك إلى ما يتعارفه الناس بينهم"‪.‬‬
‫‪ .1‬قال الدكتور الطبيب محمد علي البار‪" :‬مما ال ريب فيه‬
‫﴿جواز إنف اق المرأة من مال زوجها بغير علمه إذا‬
‫أن املرضع تؤثر على الوليد بأخالقها‪ ،‬وخطورة جعل‬
‫منعها الكف اية﴾‬ ‫الرضيع في يد حمقاء‪ ،‬قد يؤدي إلى إهماله‪ ،‬أو قتله‬
‫ه َ‬ ‫للا َعن َها‪َ -‬ق َالت‪"َ :‬د َخ َلت هن هد بن هت هعت َ‬ ‫‪ -9٨9‬عن َعائ َش َة ‪َ -‬رض َي ه‬
‫به ام َرأة أ ِبي‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫خطأ‪ ،‬كما يؤدي إلى تكرر الحوادث‪ ،‬والسقوط‪،‬‬
‫ان على َر هسول للا ‪-‬صلى للا عليه وسلم‪َ ،-‬ف َق َالت‪َ :‬يا َر هسو َل للا‪ ،‬إ َّن أباَ‬ ‫هسف َي َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫واالرتطام‪".‬‬
‫َ َ َ‬ ‫ان َر هج ٌل َشحي ٌح‪َ ،‬ال هيعطيني م َن َّ‬
‫الن َف َق ِة َما َيك ِف ِيني َو َيك ِفي َبن َّي‪ ،‬إال َما أخذ هت‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫هسف َي َ‬
‫ََ َ ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال‪" :‬خ ِذي ِمن َم ِال ِه‬ ‫ِمن َم ِال ِه ِبغي ِر ِعل ِم ِه‪ ،‬ف َهل َعل َّي ِفي ِذل َك ِمن هج َناح؟ فق‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫يك‪َ ،‬و َيك ِفي ب ِني ِك"‪ .‬هم َّت َف ٌق َعلي ِه‬ ‫َ‬
‫وف َما يك ِف ِ‬
‫ِباملع هر ِ‬
‫ُّ‬
‫الشح هو البخل‬

‫هج َناح‪ :‬اإلثم‬


‫‪ .2‬الحديث فيه تقديم األم‪ ،‬ثم األب‪ ،‬ثم اإلخوان‪ ،‬ثم‬ ‫باملعروف‪ :‬العرف والعادة‬
‫األقرب‪ ،‬فاألقرب على حسب درجاتهم في اإلرث والقرب‬ ‫‪ .1‬أن َمن وجبت عليه النفقة‪ ،‬فلم ينفق ًّ‬
‫شحا‪ ،‬فإنه يؤخذ‬
‫‪ .3‬يشترط لوجوب نفقة القريب من أصول‪ ،‬وفروع‪،‬‬ ‫ٌ‬
‫وحواش ‪-‬غنى املنفق وفقر َ‬ ‫من ماله‪ ،‬ولو بغير علمه؛ ألنها نفقة واجبة عليه‪.‬‬
‫املنفق عليه‪ ،‬وفي الحواش ي‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ .2‬النفقة َّ‬
‫تقدر بحال الزوج‪ ،‬وحال املنفق؛ من حيث‬
‫املنفق منهم بفرض‪ ،‬أو تعصيب‬
‫ما تقدم من إرث ِ‬ ‫الغنى‪ ،‬والفقر‪ ،‬ووسط الحال‪.‬‬
‫‪ .4‬قال القاض ي عياض‪" :‬الحديث فيه" أن األم أحق من‬
‫‪ .3‬أن النفقة تكون باملعروف؛ ومعنى املعروف‪ :‬العرف‬
‫األب بالبر؛ وهو مذهب جمهور العلماء"‪.‬‬
‫والعادة‪ ،‬وهذا يختلف باختالف الزمان‪ ،‬واملكان‪،‬‬
‫﴿وجوب نفقة المملوك على ما لکه﴾‬ ‫وأحوال الناس‪.‬‬
‫ال‪َ :‬ق َ ه ه‬ ‫‪َ - 991‬و َعن َأبي هه َري َر َة ‪َ -‬رض َي ه‬
‫للا َعن هه‪َ -‬ق َ‬
‫أمر من األمور هير َجع في تقديره إليه؛‬
‫‪ .4‬ومنه أن املتولي على ٍ‬
‫للا ‪-‬صلى للا عليه‬ ‫ال َرسول ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫ألنه همؤت َمن‪ ،‬فله الوالية على ذلك‪.‬‬
‫ِ‬
‫الع َمل إ َال َما هيط ه‬
‫يق"‪َ .‬رواَ‬ ‫َ َ ه ه َ َ ه ه َ َ ه َ َّ ه‬
‫ف م َن َ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وك طعامه وكسوته‪ ،‬وال يكل ِ‬ ‫وسلم‪"ِ :-‬لل َممل ِ‬
‫هندا حين سألته‬‫‪ .5‬هل أمر النبي ‪-‬صلى للا عليه وسلم‪ً -‬‬
‫همس ِل ٌم‬
‫‪ .1‬اإلسالم ملا اتخذ الرقيق بهذه الطريق املشروعة أكرمه‪،‬‬ ‫حكم‪ ،‬فيكون من باب‬ ‫ٌ‬ ‫أن تأخذ من مال زوجها‪ -‬هو‬
‫فأوجب نفقته وكسوته ومسكنه على مواله‬ ‫الحكم على الغائب‪ ،‬أم أنها فتوى؟‬
‫‪ .2‬الحديث ٌ‬
‫دليل على وجوب نفقة اململوك وكسوته‬ ‫كونها فتيا أقرب؛ ألنه لم يطالبها ببينة‪ ،‬وال استحلفها‪،‬‬
‫َ‬
‫وأبو سفيان في البلد لم يغب عنه‪ ،‬والحكم ال يكون إال‬
‫﴿وجوب نفقة الزوجة عابی زوجها﴾‬
‫بحضور الخصمين كليهما‪.‬‬
‫الق َشيري‪َ ،‬عن َأبيه ‪َ -‬رض َي ه‬
‫للا َعن هه َما‪َ -‬ق َ‬ ‫‪َ - 992‬و َعن َحكيم بن هم َعاو َي َة ه‬ ‫‪ .6‬عموم الحديث يوجب نفقة األوالد‪ ،‬وإن كانوا ً‬
‫ال‪:‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫كبارا‬
‫َ‬ ‫ه ََ َ َ‬ ‫َ َ ُّ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ه ه َ‬
‫َ‬
‫للا‪ ،‬ما حق زوج ِة أح ِدنا علي ِه؟ قال‪" :‬أن تط ِعمها ِإذا ط ِعمت‪،‬‬ ‫قلت يا َر هسول ِ‬ ‫دليل على أن من تعذر عليه استيفاء ما يجب له‪،‬‬‫‪ .٧‬وفيه ٌ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫َوتك هس َو َها ِإذا اكت َسي َت ‪" ...‬‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ه َ ه َ َّ‬ ‫َ َ َ‬ ‫فله أن يأخذه‪ ،‬ولو على سبيل الخفية‪ ،‬ويسميها العلماء‬
‫‪ - 993‬وعن ج ِاب ٍر ‪َ -‬ر ِض َي للا عنه‪ -‬ع ِن الن ِب ِي ‪-‬صلى للا عليه وسلم‪ِ -‬في ح ِد ِ‬
‫يث‬
‫َّ‬
‫وف"‪.‬‬
‫َ َ َّ َ َ ه ه َّ َ َ ه َّ َ‬ ‫ال في ِذكر َ‬
‫النس ِاء‪" :‬ول ههن عليكم ِرزق ههن وكسوت ههن ِباملع هر ِ‬‫ِ ِ‬ ‫الحج ب هط ِ َ َ‬
‫وله‪ ،‬ق ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫"مسألة الظ َفر"‪ ،‬وهي مسألة خالفية‪ ،‬أجازها الشافعي‬
‫َ‬
‫أخ َر َج هه همس ِل ٌم‬ ‫وأحمد‪ ،‬ومنعها أبو حنيفة ومالك‪ ،‬والراجح التفصيل؛‬
‫‪ .1‬وجوب نفقة الزوجة وكسوتها على زوجها مع اليسار‬ ‫واضحا ِبي ًنا‪ ،‬فله األخذ؛‬
‫ً‬ ‫وذلك أنه إن كان سبب الحق‬
‫واإلعسار‪َّ ،‬‬
‫وأنها ال تسقط بحال عند جمهور العلماء‬ ‫النتفاء الشبهة فيه‪ ،‬وإن كان السبب ًّ‬
‫خفيا‪ ،‬فال يجوز؛‬
‫‪ .2‬وفي الحديث رقم (‪ )992‬دليل على مشروعية مساواة‬ ‫لئال يتهم باآلخذ باالعتداء على حق الغير‪.‬‬
‫الرجل زوجته بنفسه؛ فال يستأثر عليها بش يء‪ ،‬وإنما‬
‫﴿بيان فضل المنفق وما تنبغي مراعاته عند اإلنف اق﴾‬
‫تكون النفقة لها بحسب حاله من الغنى والفقر‬
‫َ َ‬ ‫َ َ ه َ ه َ َ َ‬ ‫َ‬
‫والسلطة‪.‬‬ ‫ال‪ :‬ق ِدم َنا املَ ِدي َنة‪ ،‬ف ِإ َذا َر هسو هل‬ ‫ه‬
‫‪َ - 990‬و َعن طار ٍق امل َح ِارِب ِي ‪-‬ر ِض ي للا عنه‪ -‬ق‬
‫اس‪َ ،‬و َي هقو هل‪"َ :‬ي هد‬ ‫للا ‪-‬صلى للا عليه وسلم‪َ -‬قائ ٌم َعلى املن َبر‪َ ،‬يخ هط هب َّ‬
‫‪ .3‬أما الحديث رقم (‪ :)993‬فيدل على َّأن نفقة الزوجة‬
‫الن َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ه َ َ َ َ َ ه هل ه َّ َ َ َ َ َ َ ه َ َ َ َ َ َ ه َّ َ َ‬ ‫ه‬
‫املع ِطي العليا‪ ،‬وابدأ ِبمن تعو ‪ :‬أمك وأباك‪ ،‬وأختك وأخاك‪ ،‬ثم أدناك‪،‬‬
‫إنما تكون باملعروف‪،‬‬ ‫الد َارقط ِن ُّي (الحديث حسن)‬
‫َ َ َ َ َ َ ه َّ َ ُّ َ َ َّ َ ه ه َّ َ َ َّ ه‬
‫فأدناك"‪ .‬رواه النسائي‪ ،‬وصححه ابن ِحبان‪ ،‬و‬
‫ً‬ ‫َ‬
‫‪ .4‬قال شيخ اإلسالم‪" :‬الصواب املقطوع به عند جمهور‬ ‫ت هعول‪ :‬من‪ :‬عاله عوال‪ :‬كفله‪ ،‬وقام به‪ ،‬والعيال‪ :‬أهل البيت‪.‬‬
‫العلماء‪َّ :‬‬
‫أن نفقة الزوجة مرجعها إلى العرف‪ ،‬وليست‬ ‫أدناك فأدناك‪ :‬أي‪ :‬أقربك‪ ،‬فأقربك‬
‫ً‬
‫مقدرة بالشرع‪ ،‬بل تختلف باختالف أحوال البالد‪،‬‬ ‫‪ .1‬تجب البداءة بالنفقات الواجبة بالنفس‪ ،‬ثم الزوجة‪،‬‬
‫واألزمنة‪ ،‬وحال الزوجين‪.‬‬ ‫ثم الفروع‪ ،‬ثم األصول‪ ،‬ثم املماليك‪.‬‬
‫﴿وجوب االنف اق على الزوجة والمملوك والولد ﴾‬ ‫‪ .5‬قال أصحابنا‪" :‬ونفقة املطلقة الرجعية‪ ،‬وكسوتها‪،‬‬
‫ال‪َ :‬ق َ ه ه‬ ‫‪َ - 996‬و َعن َأبي هه َري َر َة ‪َ -‬رض َي ه‬
‫للا َعن هه‪َ -‬ق َ‬
‫وسكناها ‪-‬كالزوجة‪ ،‬وأما املبانة بفسخ النكاح‪ ،‬فليس‬
‫للا ‪-‬صلى للا عليه‬ ‫ال َرسول ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫دأ َأ َح هد هكم ب َمن َي هعو هل‪َ ،‬ت هقوله‬
‫ُّ َ َ َ ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َه ه َ َ‬ ‫لها ش يء من ذلك"‪.‬قال املوفق‪" :‬بإجماع العلماء"‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وسلم‪" :-‬اليد العليا خير ِمن الي ِد السفلى‪ ،‬ويب‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ َ ه َّ ه‬ ‫َ َ‬ ‫َ ه َ‬ ‫وقال ابن القيم‪" :‬املطلقة املبانة ال نفقة لها بسنة‬
‫الد َارقط ِن ُّي‪ ،‬وإسناده حسن ‪.‬‬ ‫املرأة‪ :‬أط ِعم ِني‪ ،‬أو ط ِلق ِني" رواه‬ ‫‪.6‬‬
‫رسول للا ‪-‬صلى للا عليه وسلم‪ -‬الصحيحة املوافقة‬
‫﴿ما جاء في الفرقة إذا أعسر الزوج بالنفقة ﴾‬
‫لكتاب للا تعالى‪،‬‬
‫الر هجل َال َيج هد َما هين ِف هق َع َلى َأه ِل ِه‪َ -‬ق َ‬ ‫ه َ َّ‬ ‫َ َ‬
‫‪ - 99٧‬وعن َس ِع ٍ‬
‫ال‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫يد ِبن املسي ِب ‪ِ -‬في َّ ِ‬ ‫‪ .٧‬قال أصحابنا‪" :‬وإن اختلف الزوجان في أخذ نفقة‬
‫َ‬
‫ان َعن أبي الزَن ِاد َق َ‬ ‫صور‪َ ،‬عن هسف َي َ‬ ‫بينه َما"‪ .‬أخ َر َج هه َس ه ه َ ه‬ ‫َ‬ ‫ه"ي َف َّر هق ه‬
‫ال‪:‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫عيد بن من ٍ‬ ‫ِ‬ ‫فقولها؛ َّ‬
‫َ‬ ‫ٌ َ‬ ‫يد بن امله َس َّيب‪ :‬هس َّن ٌة؟ َف َق َ‬ ‫ه ه َ‬ ‫ألن األصل عدم ذلك"‪.‬‬
‫ال‪ :‬هس َّنة‪َ .‬و َهذا همر َس ٌل ق ِو ٌّي ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫قلت ِلس ِع ِ ِ‬
‫وقال شيخ اإلسالم‪" :‬القول قول من يشهد له العرف"‪.‬‬
‫﴿إذا غاب الزوج ولم يترك نفقة ﴾‬ ‫وقال ابن القيم‪" :‬قول أهل املدينة َّأنه ال يقبل قول‬
‫َ‬
‫ناد ِفي ِر َج ٍال غ هابوا‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫ه َ ه َ َّ ه َ َ‬ ‫َ َ ه‬ ‫امرأة َّ‬
‫‪ - 9٨٨‬وعن ع َم َر ‪َ -‬ر ِض َي للا عنه‪" -‬أنه كت َب إلى أ َم َر ِاء األج ِ‬ ‫أن زوجها لم ينفق عليها ويكسوها فيما مض ى‪،‬‬
‫ه‬ ‫َ َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ه ه ه َ‬ ‫َ‬
‫وهم ِبأن هين ِف هقوا‪ ،‬أو هيط ِل هقوا‪ ،‬فإن طل هقوا‪َ ،‬ب َعثوا ِب َن َف َق ِة‬ ‫عن ِن َس ِائ ِهم‪ :‬أن يأخذ‬ ‫وهو الصواب‪ ،‬لتكذيب القرائن الظاهرة لها‪.‬‬
‫البي َه ِق ُّي ِب ِإس َن ٍاد َح َس ٍن‬
‫الشافع ُّي‪َ ،‬و َ‬
‫ِِ‬ ‫َمما َح َب هسوا"‪َ .‬أ َ‬
‫خر َج هه َّ‬
‫ه‬
‫أمراء‪ :‬أي‪ :‬قواد الجيش‪.‬‬ ‫﴿عظم مسؤولية المرء عمن تلزمه نفقته﴾‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫ال َر هسول ِ‬ ‫ال‪َ :‬ق َ‬
‫للا َعن هه َما‪َ -‬ق َ‬
‫‪َ - 994‬و َعن َعبد للا بن َعمرو ‪َ -‬رض َي ه‬
‫األج َناد‪ :‬جمع جند‪ ،‬وهم الجيش‪.‬‬
‫للا ‪-‬صلى‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫للا عليه وسلم‪" :-‬كفى ِباملر ِء إث ًما أن يض ٍيع من يقوت" رواه النسا ِئ ُّي‪.‬‬
‫ما حبسوا‪" :‬ما" هنا مصدرية ظرفية؛ بمعنى‪ :‬مدة حبسهم‪.‬‬ ‫ه َ‬
‫س َع َّمن َيم ِل هك قوت هه" ‪.‬‬ ‫َو هه َو ِعن َد همس ِلم ب َلف ِظ‪"َ :‬أن َيحب َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫‪ .1‬الحديث رقم (‪ )996‬يدل على فضل الصدقة وفضل‬ ‫‪ .1‬وجوب النفقة على من استرعاه للا ً‬
‫شيئا ذا روح وكبد‬
‫حسا‬ ‫التصدق‪َّ ،‬‬
‫وأن يد املعطي هي العليا على يد اآلخذ ًّ‬ ‫َّ‬
‫رطبة‪ ،‬من زوجة‪ ،‬وأوالد‪ ،‬وأقارب‪ ،‬وأرقاء‪ ،‬وحيوان‪.‬‬
‫ً‬
‫ومعنى‪.‬‬ ‫‪ .2‬تحريم منع أقوات هذه الرعية عنهم في غذائهم‬
‫ه‬ ‫َّ‬ ‫وطعامهم؛ َّ‬
‫نفق أن يبدأ بنفقات من‬‫‪ .2‬ويدل على أن الواجب على امل ِ‬ ‫فإن للا تعالى قد ابتاله واختبره بجعلهم تحت‬
‫يعول‪ ،‬فال يذهب ليتصدق على البعيدين‪ ،‬ويترك‬ ‫يده‪ ،‬وأجرى رزقهم على يديه‪.‬‬
‫األقربين‪ ،‬ممن يعولهم وينفق عليهم‪.‬‬
‫أن نفقة الزوجة هي أوجب نفقة تجب عليه‬‫‪ .3‬ويدل على َّ‬ ‫﴿ما جاء في نفقة الحامل عمل المتوفى عنها﴾‬
‫بعد النفقة على نفس‬ ‫الح ِامل امله َت َو َّفى َعن َها َزو هج َها َق َ‬
‫ال‪:‬‬ ‫للا َعن هه‪َ -‬ير َف هع هه في َ‬
‫‪َ - 995‬وعن َجابر ‪َ -‬رض َي ه‬
‫ٍِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ .4‬ويدل على َّأن الذي يعسر بنفقة زوجته‪ ،‬عليه أن‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ه َ َ ُّ َ َ ه ه َ ٌ َ َ َ َ ه ه‬
‫"ال نفقة لها"‪ .‬أخرجه البيه ِقي‪ ،‬و ِرجاله ِثقات‪ .‬ل ِكن قال‪" :‬املحفوظ وقفه "‪.‬‬

‫يفارقها بطالق أو خلع أو فسخ‪ ،‬وذلك راجع إلى رغبتها‬ ‫َو َث َب َت َنف هي َّالن َف َق ِة ِفي َح ِد ِيث َف ِاط َم َة ِبن ِت َقي ٍس َك َما َت َق َّد َم‪َ .‬ر َو هاه همس ِل ٌم ‪.‬‬
‫وطلبها‪.‬‬ ‫‪ .1‬الزوجة إذا توفي عنها زوجها فال نفقة‪ ،‬وال سكنى لها من‬
‫ً َّ َ‬ ‫َ َ‬
‫‪ .5‬قال في "الروض املربع"‪ :‬وإذا أعسر الزوج بنفقة القوت‪،‬‬ ‫ألن املال انتقل عن الزوج‬ ‫ت ِركة زوجها‪ ،‬ولو كانت حامال‪.‬‬
‫ً‬ ‫إلى الورثة‪ ،‬وال َّ‬
‫أو أعسر بالكسوة‪ ،‬أو ببعض النفقة والكسوة أو‬ ‫حق لها على الورثة‪ ،‬فإن كانت حامال‪،‬‬
‫السكن‪ ،‬فلها فسخ النكاح من زوجها املعسر"‪.‬‬ ‫فالنفقة لها من حصة الحمل من التركة‪ ،‬إن كانت له‬
‫ويؤيد هذا‪ :‬أثر سعيد بن املسيب رقم (‪ )99٧‬في الرجل‬ ‫تركة‪ ،‬وإن لم يكن له تركة‪ ،‬فنفقتها على وارث الجنين‬
‫ال يجد ما ينفق على أهله؛ بأنه يفرق بينهما‪ ،‬كما يؤيد‬ ‫املوسر‪ ،‬وإلى هذا ذهبت الشافعية‪ ،‬والحنابلة‪،‬‬
‫وغيرهم‪ .‬وقالوا‪َّ :‬‬
‫ألن األصل براءة الذمة من النفقة‪ ،‬وأما‬
‫أثر عمر بن الخطاب ‪-‬رض ي للا عنه‪ -‬رقم (‪ )99٨‬من‬
‫ً‬
‫وعشرا‪ ،‬فال يوجب‬ ‫وجوب التربص أربعة أشهر‬
‫كتابته إلى أمراء األجناد في رجال غابوا عن نسائهم؛ أن‬
‫النفقة"‪.‬‬
‫أن َّ‬ ‫‪َّ -‬‬ ‫َّ‬
‫الن َّبي ‪-‬صلى للا عليه وسلم‪ -‬قال لألم‪" :‬أنت أحق به ما‬ ‫يطلقوا‪ ،‬فإن طلقوا بعثوا‬
‫ينفقوا‪ ،‬أو ِ‬
‫يأخذوهم بأن ِ‬
‫َ‬
‫لم تن ِكحي"‪( .‬خاص)‬ ‫بنفقة ما حبسوا‪.‬‬
‫فهذان األثران يدالن على َّ‬
‫أن املرأة إذا أعسر زوجها‬
‫‪-‬وقال أبو بكر الصديق ‪-‬رض ى للا عنه‪ -‬يخاطب والد االبن‬
‫املحضون‪" :‬ريحها ‪-‬أي‪ :‬األم‪ -‬ومسها خير له من ُّ‬ ‫بالنفقة‪ ،‬فلها أن تفسخ نكاحها منه‪.‬ـ‬
‫الشهد‬
‫عندك"‪ (.‬معناه ريح األم و مسها خير البنه من العسل)‬ ‫﴿مراتب النفقة ومن أحق بالتقديم؟ ﴾‬
‫ه َ َ َ َ َ ه َ ه َ َ َ َ َ ه ٌ َ َّ‬ ‫َ َ‬
‫‪ o‬قال الوزير‪َّ :‬‬
‫"اتفقوا على َّ‬
‫بي ‪-‬صلى للا‬ ‫‪ - 999‬وعن ِأبي هريرة ‪-‬ر ِض ي للا عنه‪ -‬قال‪ :‬جاء رجل ِإلى الن ِ‬
‫أن الحضانة لألم ما لم‬ ‫ال‪:‬‬ ‫ال‪"َ :‬أن ِفق هه َع َلى َنف ِس َك" َق َ‬ ‫نار؟ َق َ‬
‫للا ِعن ِدي ِدي ٌ‬ ‫فق َ َ ه َ‬
‫ال‪ :‬يا َرسول ِ‬
‫عليه وسلم‪َ -‬‬

‫تتزوج"‪.‬‬ ‫َ‬
‫ال‪" :‬أن ِفق هه َعلى‬ ‫آخ هر؟ َق َ‬
‫َ‬
‫ال‪ِ :‬عن ِدي‬ ‫ال‪" :‬أن ِفق هه َعلى َو َل ِد َك" َق َ‬‫آخ هر؟ َق َ‬‫َ‬
‫ِعن ِدي‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ادمك"‪ .‬قا َل‪ِ :‬عن ِدي آخ هر؟ ق َ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال‪ِ :‬عن ِدي آخ هر؟ ق َ‬ ‫َ‬
‫أه ِل َك"‪ .‬ق َ‬
‫ال‪:‬‬ ‫ال‪" :‬أن ِفقه على خ ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ ه َ َ‬ ‫"أن َت َأع َل هم"‪َ .‬أخ َر َج هه َّ‬
‫الشا ِف ِع ُّي‪َ ،‬واللفظ ل هه‪ ،‬وأ هبو َد هاو َد‪َ ،‬وأخ َر َج هه الن َسا ِئ ُّي‬
‫‪ o‬ما علة في تقديم األم على األب؟‬ ‫ََ‬ ‫الحاك هم ب َتقديم َّ‬
‫الول ِد (الحديث حسن)‬ ‫الزو َج ِة َعلى‬ ‫و ِ ِ ِ ِ‬
‫َ َ‬

‫العلة في املصلحة‪ ،‬ألن األم أعلم وأصلح من األب كما قال‬ ‫﴿ تأكيد نفقة الوالدين﴾‬
‫شيخ اإلسالم‪" :.‬األم أصلح من األب؛ َّ‬ ‫َ َ َ َ ه َ ه َ َ ه‬ ‫َ‬
‫ألنها أرفق بالصغير‪،‬‬ ‫ال‪ :‬قل هت‪:‬‬ ‫‪َ - 1000‬و َعن َبه ِز ب ِن َح ِك ٍيم‪َ ،‬عن أ ِب ِيه‪ ،‬عن ج ِد ِه ‪-‬ر ِض ي للا عنهم‪ -‬ق‬
‫ه ه‬ ‫َ َ َ ُّ َ َ ه َّ َ ه ه ه َّ َ َ َ ه‬
‫ال‪" :‬أ َّم َك"‪ .‬قل هت‪ :‬ث َّم َمن؟‬‫للا من أبر؟ قال‪" :‬أمك"‪ .‬قلت‪ :‬ثم من؟ ق‬ ‫َ ه َ‬
‫يا َرسول ِ‬
‫وأعرف بتربيته‪ ،‬وحمله‪ ،‬وتنويمه‪ ،‬وأصبر عليه‪ ،‬وأرحم به‪،‬‬ ‫َ َ ه َّ َ ه ه ه َّ َ َ َ َ َ ه َّ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ه هَ‬
‫قال‪" :‬أمك"‪ :‬قلت‪ :‬ثم من؟ قال‪" :‬أباك‪ ،‬ثم األقرب فاألقرب" أخرجه أبو‬
‫فهي أقدر‪ ،‬وأرحم‪ ،‬وأصبر في هذا الوضع‪ ،‬فتعينت في حق‬ ‫حس َن هه‬
‫الت ِرم ِذ ُّي‪َ ،‬و َّ‬ ‫َ َ َ‬
‫د هاود‪ ،‬و ِ‬
‫الطفل غير املميز في الشرع"‪.‬‬ ‫الحديثان فيهما دليل على وجوب النفقة على القريب‬ ‫‪.1‬‬
‫أيضا‪" :‬جنس النساء َّ‬
‫مقدم في الحضانة على جنس‬ ‫وقال ً‬ ‫من أصول وفروع‪ ،‬وعلى وجوب النفقة على الزوجة‪،‬‬
‫الرجال‪ ،‬كما قدمت األم على األب‪ ،‬فتقديم أخواته على‬ ‫وعلى وجوب النفقة على الخادم واململوك‪.‬‬
‫إخوته‪ ،‬وعماته على أعمامه‪ ،‬وخاالته علما أخواله ‪-‬هو‬ ‫وفي الحديثين دليل على َّأنه إذا كان عنده من النفقة ما‬ ‫‪.2‬‬

‫القياس الصحيح"‪.‬‬ ‫يكفيه‪ ،‬ويكفي َمن يمونه‪ ،‬فعليه أن ينفق على الجميع‬
‫على حسب حاله‪ ،‬وأما إذا لم يكن عنده ما يكفي‬
‫الجميع‪ ،‬فليبدأ باألهم‪.‬‬
‫َّ‬
‫‪ .3‬أول ش يء يبدأ به‪ :‬النفس‪ ،‬ثم الزوجة؛ ألن نفقتها‬
‫﴿ سقوط حضانة األم إذا تزوجت﴾‬
‫َ‬
‫معاوضة‪ .‬ثم اململوك‪ ،‬ثم األم ثم نفقة األقارب فيقدم‬
‫َ‬ ‫ً َ َ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫للا ب ِن عمرو ‪َ -‬ر ِض َي للا عن هه َما‪ -‬أن ام َراة قالت‪ :‬يا َر هسول ِ‬
‫للا‬ ‫‪ -1001‬عن عب ِد ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫إ َّن ابني َه َذا َك َ‬ ‫منهم األهم على حسب امليراث‪.‬‬
‫ان َبط ِني ل هه ِو َع ًاء‪َ ،‬وثد ِيي ل هه ِس َق ًاء‪َ ،‬و ِحج ِري ل هه ِح َو ًاء‪َ ،‬و َّإن أ َب هاه‬ ‫ِ ِ‬
‫للا ‪-‬صلى للا عليه وسلم‪:-‬‬ ‫ل‬ ‫ال َل َها َر هسو ه‬
‫َ‬ ‫ق‬‫َط َّل َقني‪َ ،‬و َ َاد ان َينتز َع هه م َّني‪َ .‬ف َ‬
‫أر‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ ُّ َ َ َ‬
‫نك ِحي‬ ‫"أن ِت أحق ِبه ما لم ت ِ‬
‫َ َ َ‬
‫ِس َق ًاء‪ :‬وعاء‬ ‫الحضانة‬ ‫باب‬
‫حواء‪ :‬اسم املكان الذي يحوي الش يء؛ أي‪ :‬يضمه ويجمعه‪.‬‬ ‫الحضانة‪ :‬جعله في ِحضنه‪ ،‬الحضن ‪ :‬الصدر‪ُّ :‬‬
‫تحمل مؤنة‬
‫‪ .1‬يدل الحديث على َّأن األم أحق بحضانة الطفل من‬ ‫املحضون وتربيته‪.‬‬
‫األب‪ ،‬ما دام في طور الحضانة‪ ،‬ما لم تتزوج؛ وهذا حكم‬ ‫ً‬
‫وشرعا‪ :‬حفظ من ال يستقل بأمره (الصبي) عما يضره‪،‬‬
‫مجمع عليه بين العلماء‪.‬‬ ‫بتربيته وعمل ما يصلحه‪.‬‬
‫‪ .2‬ويدل على َّ‬
‫أن األم إذا َّ‬
‫تزوجت‪ ،‬ودخل بها الزوج الثاني‪،‬‬
‫سقطت حضانتها‪َّ ،‬‬ ‫الدليل ‪:‬‬
‫ألنها أصبحت مشغولة عن الولد‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫‪{ -‬ف َت َق َّبل َها َرُّب َها ِبق هبو ٍل َح َس ٍن َوأن َبت َها ن َباتا َح َسنا َوكفل َها زك ِرَّيا}‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫‪ .1‬إذا بلغ الطفل سن التمييز‪ ،‬وصار يستغني بنفسه في‬ ‫بمعاشرة زوجها‪ ،‬فهو أحق من غيره بالتفرغ له؛ وهو‬
‫فحينئذ يستوي حق األم واألب في‬
‫ٍ‬ ‫كثير من األمور ‪-‬‬ ‫َ‬
‫مجمع عليه‪.‬‬
‫حضانته؛ فيخير بين أبيه وأمه‪ ،‬ه‬
‫فأيهما ذهب إليه أخذه‪.‬‬ ‫ه‬
‫تقديم األم على األب في الحضانة ‪-‬ما دامت متفرغة‪ -‬في‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ .2‬أما الحديث رقم (‪ :)1003‬فيفيد جواز التخيير‪ ،‬ولو‬ ‫غاية الحكمة واملصلحة‪ ،‬ذلك َّأن معرفة األم‪ ،‬وخبرتها‪،‬‬
‫ً‬
‫محكوما‬ ‫ً‬
‫مسلما‪ ،‬أو‬ ‫كان أحد األبوين ً‬
‫كافرا‪ ،‬والصبي‬ ‫وصبرها على األطفال ‪-‬ش يء ال يلحقه أحد من أقارب‬
‫بإسإلمه‪.‬‬ ‫الطفل‪ ،‬الذين أوالهم األب إلى ان يبلغ يخير الولد‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ .3‬قال ابن القيم‪" :‬التخيير ال يكون إال إذا حصلت به‬ ‫فوائد‪:‬‬
‫مصلحة الولد‪ ،‬فلو كانت األم أصون من األب‪ ،‬وأغير‬
‫‪ .1‬قال الشيخ عبد الرحمن السعدي‪" :‬الصحيح َّأنه إذا‬
‫قدمت عليه‪.‬‬
‫منه‪(،‬أشد اهتماما ألوالدها) ِ‬
‫رض ي الزوج بحضانة ولد الزوج األول أن الحضانة ال‬
‫﴿ ما جاء أن الخالة بمنزلة األم في الحضانة﴾‬ ‫تسقط‪ ،‬فهي باقية؛ وهذا قياس املذهب في جميع‬
‫الن ِب َّي ‪-‬صلى للا عليه‬ ‫للا َعن هه َما‪َ -‬أ َّن َّ‬
‫الب َراء بن َعازب ‪َ -‬رض َي ه‬
‫‪ - 1004‬وع ِن ِ ِ ِ ٍ ِ‬
‫َ َ َ‬ ‫الحقوق"‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ ه‬ ‫َ َه‬ ‫وسلم‪َ -‬ق َض ى في اب َن ِة َحم َز َة ِل َخ َال ِت َها‪َ ،‬و َق َ‬
‫ال‪" :‬الخالة ِب َم ِنزل ِة األ ِم"‪ .‬أخ َر َج هه‬ ‫ِ‬ ‫‪ .2‬قال شيخ اإلسالم‪" :‬إذا أخذت األم الولد على أن تنفق‬
‫َ َ َ ه َ ه ََ َ َ َ َه‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ه َ ُّ َ َ َ َ ه َ‬
‫يث ع ِل ٍي ‪-‬ر ِض ي للا عنه‪ -‬فقال‪" :‬والج ِارية‬ ‫البخ ِاري ‪ ،‬وأخرجه أحمد ِمن ح ِد ِ‬ ‫عليه‪ ،‬وال ترجع على أبيه بما أنفقته مدة الحضانة‪ ،‬ثم‬
‫ٌ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ َ َ‬
‫ِعن َد خال ِت َها‪ ،‬ف ِإ َّن الخالة َو ِال َدة"‬
‫‪ .1‬يدل الحديث على َّ‬ ‫أرادت أن تطالب بالنفقة في املستقبل‪ ،‬فلألب أن يأخذ‬
‫أن األم إذا ماتت‪ ،‬أو فقدت أهلية‬
‫الولد منها"‬
‫الحضانة ‪-‬فالخالة تحل محلها؛ فتكون هي املستحقة‬
‫للحضانة‪ ،‬وتكون َّ‬ ‫‪ .3‬قال في شرح اإلقناع‪" :‬ومن أسقط حقه من الحضانة‪،‬‬
‫مقدمة على األب فيها‪.‬‬ ‫سقط إلعراضه عنه‪ ،‬وله العود في حقه متى شاء؛ َّ‬
‫ألنه‬
‫‪ .2‬وتمام هذا الحديث‪َّ :‬أن علي بن أبي طالب‪ ،‬وأخاه‬
‫يتجدد بتجدد الزمان؛ كالنفقة"‪.‬‬
‫ً‬
‫جعفرا‪ ،‬وزيد بن حارثة ‪-‬اختصموا في حضانة بنت حمزة‬
‫‪ .4‬قال الشيخ عبد الرحمن السعدي‪" :‬الصحيح الذي‬
‫بن عبداملطلب؛ أيهم يكفلها؟ فقال علي‪ :‬هي ابنة عمي‪،‬‬
‫ذكره الفقهاء فيما إذا كان يحقق مصلحة الطفل‪ ،‬فإن‬
‫وقال زيد‪ :‬بنت أخي باملؤاخاة اإلسالمية‪ ،‬وقال جعفر‪ :‬هي‬
‫لم يحقق كان الواجب اتباع مصلحة الطفل‪"....‬‬
‫ابنة عمي‪ ،‬وخالتها تحتي‪ ،‬فقض ى بها النبي ‪-‬صلى للا عليه‬
‫﴿ ما جاء في تخيير الولد بين أبويه﴾‬
‫وسلم‪ -‬لخالتها‪ ،‬وقال‪" :‬الخالة بمنزلة األم"‪ ،‬فأخذها‬
‫ً َ َ َ‬ ‫َ َ ه َ‬
‫جعفر‪.‬‬ ‫للا‪ِ ،‬إ َّن َزو ِجي‬ ‫َ‬ ‫ه َ ه َّ‬
‫‪ -1002‬وعن أ ِبي ه َري َرة ‪َ -‬ر ِض َي للا عنه‪ -‬أن امراة قالت‪ :‬يا َر هسول ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫هي ِري هد أن َيذ َه َب ِباب ِني‪َ ،‬وقد ن َف َع ِني‪َ ،‬و َس َقا ِني ِمن ِبئ ِر ِأبي ِع َنبة‪ ،‬ف َج َاء َزو هج َها‪،‬‬
‫‪ .3‬وفيه َّأن العصبة من الرجال لهم أصل في الحضانة‪ ،‬ما‬ ‫َ ه‬ ‫ه‬ ‫النب ُّي ‪-‬صلى للا عليه وسلم‪َ :-‬يا هغ َال هم َه َذا هأب َ‬
‫وك‪َ ،‬و َه ِذ ِه أ ُّم َك‪ ،‬فخذ ِب َي ِد‬ ‫َ َ َ َّ‬
‫فقال ِ‬
‫لم يوجد من هو أحق منهم؛ حيث َّ‬
‫أقر ‪-‬صلى للا عليه‬ ‫ه َ ََ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫َ‬
‫أ ِي ِه َما ِشئ َت"‪ ،‬فأخذ ِب َي ِد أ ِم ِه‪ ،‬فانطل َقت ِب ِه‪.‬‬
‫ًّ‬
‫وسلم‪ -‬كال من علي‪ ،‬وجعفر على دعواه‪.‬‬
‫‪َّ .4‬‬ ‫‪ -‬أبي ِع َن َبة‪ :‬بكسر العين‪ ،‬وفتح النون‪ ،‬ثم باء موحدة‬
‫أن األصل في الحضانة هو طلب الشفقة والرحمة لهذا‬
‫مفتوحة‪ ،‬ثم تاء التأنيث املربوطة ‪-‬واحدة‪ :‬العنب‪.‬‬
‫العاجز القاصر‪.‬‬
‫ه‬ ‫َ‬
‫أن األم ال تس هقط حضانتها إذا رض ي زوجها بقيامها بها؛‬
‫‪َّ .5‬‬ ‫حكم الحضانة‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ألنها لم تسقط عنها إال ألجل التفرغ لحقوق الزوج‪ ،‬فإذا‬ ‫﴿ حكم حضانة األبوين إذا كان أحدهما كافرة﴾‬
‫رض ي بقيامها بالحضانة‪ ،‬فهي باقية على حقها‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫للا َعن هه‪ :-‬أ َّن هه أسل َم‪َ ،‬وأ َب ِت ام َر هات هه أن‬‫‪َ -1003‬وعن َرافع بن س َنان ‪َ -‬رض َي ه‬
‫ِ ِ ِ ٍ ِ‬
‫احي ًة‪َ ،‬وأق َعدَ‬ ‫ه َّ َ َ ً َ‬
‫واأل َب َن َ‬ ‫الن ُّبي ‪-‬صلى للا عليه وسلم‪ -‬األم ن ِاحية‪،‬‬ ‫هتسل َم‪َ ،‬ف َأ َ‬
‫قع َد َّ‬
‫ِ‬
‫َّ‬ ‫ه‬ ‫َّ َّ َ َ ه َ َ َ َ َ ه َ َ َ َّ‬
‫الص ِبي بينهما‪ ،‬فمال ِإلى أ ِم ِه‪ ،‬فقال‪" :‬اللهم اه ِد ِه"‬
‫فوائد‪:‬‬
‫‪ .1‬قال فقهاء الحنابلة‪" :‬إذا أتمت البنت سبع سنين‪،‬‬
‫صارت حضانتها ألبيها‪ ،‬حتى يتسلمها زوجها؛ َّ‬
‫ألنه أحفظ‬
‫ً‬
‫عاجزا عن حفظها‪ ،‬أو يهملها الشتغاله‬ ‫لها‪ ،‬فإن كان األب‬
‫َّ‬
‫قدمت"‪.‬‬ ‫عنها‪ ،‬أو قلة دينه‪ ،‬واألم قائمة بحفظها ِ‬
‫تزوج َّ‬
‫بضرة‪،‬‬ ‫‪ .2‬قال الشيخ تقي الدين‪" :‬إذا قدر َّأن األب َّ‬
‫وتركها عند هذه َّ‬
‫الضرة ال تعمل ملصلحتها‪ ،‬بل ربما تؤذيها‬
‫وتقصر في مصالحها‪ ،‬وأمها تعمل ملصلحتها وال تؤذيها ‪-‬‬
‫فالحضانة لألم ً‬
‫قطعا‬
‫‪ .3‬قال الشيخ عبد الرحمن السعدي‪" :‬املشهور من‬
‫املذهب‪َّ :‬‬
‫أن حضانة البنت بعد تمام سبع سنين ألبيها‪،‬‬
‫والرواية الثانية‪َّ :‬أنها ألمها‪.‬‬

‫﴿ فضل اإلحسان إلى الخدم﴾‬


‫ه‬ ‫ال‪َ :‬ق َ‬ ‫‪َ - 1005‬و َعن َأبي هه َري َر َة ‪َ -‬رض َي ه‬
‫للا َعن هه‪َ -‬ق َ‬
‫للا ‪-‬صلى للا عليه‬ ‫ال َر هسول ِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ََ َ َ َ ه َ ه ه َ‬
‫عامه‪ ،‬ف ِإن لم هيج ِلس هه َم َع هه‪ ،‬فل هينا ِول هه‬ ‫ِ‬ ‫ط‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫م‬‫اد‬
‫ِ‬ ‫خ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫ى‬ ‫وسلم‪"ِ :-‬إذا أت‬
‫َّ ه‬ ‫ه َّ َ ٌ َ َ‬ ‫ه َ َ ه‬
‫قم ًة‪ ،‬أو لق َم َتي ِن"‪ .‬متفق علي ِه‪ ،‬واللفظ ِللبخ ِار ِي‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫ل‬

‫﴿ النهي عن تأذيب الحيوان﴾‬


‫الن ِب ِي ‪-‬صلى للا عليه وسلم‪-‬‬ ‫للا عن هه َما‪َ -‬عن َّ‬ ‫‪َ - 1006‬و َعن ابن هع َم َر ‪َ -‬رض َي ه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الن َار ِف َيها‪َ ،‬ال هيَ‬
‫هرة‪َ ،‬س َج َنت َها َح َّتى َم َاتت‪َ ،‬ف َد َخ َلت َّ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ ٌ‬ ‫َق َ ه َ‬
‫ال‪" :‬ع ِذب ِت امرأة ِفي ٍ‬
‫ِ‬
‫ض" هم َّت َف ٌق‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ َ َ ََ َ َ َ َ َ َه ه ه‬ ‫َ ََ َ َ َ َ َ‬
‫اش األر ِ‬‫أطعمتها وسقتها‪ِ ،‬إذ ِهي حبستها‪ ،‬وال ِهي تركتها تأكل ِمن خش ِ‬
‫َ‬
‫َعلي ِه‬
‫هرة‪.‬‬ ‫َّ‬
‫للسببية؛ أي‪ :‬ألجل َّ‬ ‫في َّ‬
‫هرة‪" :‬في"‬
‫َ‬
‫‪ -‬خشاش‪ :‬حشرات األرض‪ ،‬وهوامها‪.‬‬
‫‪ .1‬دل الحديث على جواز اقتناء الحيوان األليف؛ كالقط؛‬
‫ألكل حشرات األرض‪ ،‬وخشاشها واقتناصها‪ .‬ومثله اقتناء‬
‫الطيور كالببغاء والنغري في األقفاص‪ ،‬إذا أطعمت‬
‫وسقيت‪ ،‬ولم ينلها ًأذى؛ َّ‬
‫فإن اقتناءها جائز‪.‬‬
‫‪ .2‬فيه اإلثم العظيم على مقتني الحيوان‪ ،‬وحابسه بال‬
‫َّ‬
‫طعام‪ ،‬وال شراب؛ حتى يموت‪ ،‬أو يتعذب عنده من الجوع‬
‫وأنه سببب دخول النار‪ ،‬فهو من كبائر الذنوب‪.‬‬ ‫والعطش‪َّ ،‬‬
‫‪ .3‬وفيه جواز اقتناء الهر ونحوه؛ ألكل خشاش البيت من‬
‫الصراصير‪ ،‬والفئران‪ ،‬والهوام؛ ونحو ذلك‪.‬‬
‫‪ .5‬من تكررت ردتو والزنديق وىو ادلنافق ومن سب اهلل أو‬ ‫كتاب الجنايات‬
‫رسولو وأمثاذلم‪ .‬فللعلماء أقوال‪.‬‬
‫أ‪ .‬ادلشهور من مذىب اإلمامُت أمحد ومال‪ ::‬أنو ال‬ ‫‪ :‬التعدي على بدن أو مال أو عرض‪.‬‬ ‫‪ ‬لغة‬
‫تقبل توبتهم يف الدنيا بل يقتلون بكل حال‬ ‫‪ ‬اصطالحا ‪ :‬التعدي على البدن مبا يوجب قصاصا أو ماال‪.‬‬
‫ب‪ .‬مذىب الشافعي والرواية األخرى عن أمحد قبول‬ ‫‪ ‬الدليل على حترميو ثابت بالكتاب والسنة واإلمجاع والقياس‪.‬‬
‫توبتهم‪.‬‬ ‫قال اهلل تعاىل‪ ( :‬وال تقتلوا النفس اليت حرم اهلل إال باحلق)‬
‫‪9099‬‬ ‫‪ ‬حكمة القصاص متجلية يف قول اهلل تعاىل ‪ ( :‬ولكم يف‬
‫‪ ‬أعظم حقوق الناس ىي الدماء‪ ،‬وأن أعظم حقوق اهلل على‬ ‫القصاص حياة)‬
‫ادلسلم الصالة‪.‬‬ ‫‪9001‬‬
‫‪9091‬‬
‫‪ :‬صحيح‬ ‫‪ ‬درجة احلديث‬ ‫‪ :‬للذكر واألنثى (استخدامو) نقول‪ :‬رجل ثيب ومرأة ثيب‪.‬‬ ‫الثيب‬
‫‪ ‬ادلفردات‬ ‫‪9090‬‬
‫‪ ‬جدع ‪ :‬قطع األنف أو األذن أو الشفة‪.‬‬
‫‪ ‬من خص ‪ :‬خصى مبعٌت سل خصيتيو ونزع‬ ‫‪ ‬درجة احلديث‪ :‬صحيح‬
‫البيضتُت‬ ‫يصلب ‪ :‬اللب ىو أن ميد ادلعاقب ويربط على خشية ويرفع عليها‪.‬‬
‫‪ ‬اخلصية ‪ :‬البيضة‪ ،‬من أعضاء التناسل‪.‬‬
‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬ ‫ما يؤخذ من احلديثُت‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬القصاص يف اجلراح ثابت‪ .‬وقيد العلماء جواز‬ ‫قال ابن القيم‪ :‬التحقيق أن القتل يتعلق بو ثالثة حقوق‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫القصاص مبا دون النفس بثالثة شروط‪:‬‬ ‫‪ ‬حق اهلل ويسقط حقو بالتوبة النصوح‪.‬‬
‫‪ ‬األمن من اخليف وذل‪ :‬بأن يكون القطع‬ ‫‪ ‬حق ويل الدم ويسقط باالستيفاء أو الصلح أو‬
‫من مفصل أو لو حد ينتهي إليو‪.‬‬ ‫العفو‪.‬‬
‫‪ ‬دتاثل العضوين يف االسم وادلوضع‪.‬‬ ‫‪ ‬حق ادلقتول‬
‫‪ ‬استواؤمها (ادلقتص وادلقتص منو) يف‬ ‫قولو ((يشهد أن ال إلو إال اهلل وأين رسول اهلل))‬ ‫‪.2‬‬
‫صحة والكمال‪.‬‬ ‫دليل على أنو ال بد يف صحة إسالم ادلرء من النطق‬
‫بالشهادتيو وأنو ال يكتفي باإلقرار هبما من قادر على النطق‬
‫‪9091‬‬
‫هبما‪ ،‬فإن قال أنا مسلم ومل ينطق بالشدتُت لو كحكم‬
‫‪ :‬صحيح‬ ‫‪ ‬درجة احلديث‬
‫بإسالمو معو‪.‬‬
‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬
‫قال ابن القيم‪ :‬ال يكلف بأن يقول أشهد بل لو قال ال إلو‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ .1‬الوالد ال يقاد بولده ألن الولد جزء من والده‬
‫أال اهلل زلمد رسول اهلل كان مسلما باالتفاق وحصلت لو‬
‫‪ .2‬اإلمام مال‪ :‬يقول إن أضجعو وذحبو أقيد بو وإال لو‬
‫العصمة‪.‬‬
‫يقد بو (الوالد إن أضجع الولد‪)....‬‬
‫لو قال الكافر أسلمت أو أنا مسلم صار مسلما وإن مل‬ ‫‪.4‬‬
‫‪9091‬‬
‫يلفظ بالشهدتُت‬
‫‪ ‬ادلفردات‬
‫روى ادلسلم من حديث ادلقدام بن األسود أنو قال لرسول‬
‫‪ ‬فلق احلبة ‪ :‬الفلق وىو الشق‬
‫اهلل ‪ :‬أرأيت لو لقيت رمحال من الكفار لقاتلٍت فضرب‬
‫‪ ‬برأ النسمة‪ :‬برأ ىو خلق‪ ،‬النسمة‪ :‬كل كائن حي‬
‫إحدى يدي بالسيف فقطعها مث ال ذمٍت بشجرة فقال‬
‫فيو روح‪.‬‬
‫أسلمت أقاتلتو بعد أن قاذلا؟ قال ال تقتلو‬
‫‪ ‬الصحيفة ‪ :‬ادلراد ىنا ىو الورقة ادلكتوبة‬
‫‪ .2‬قال شيخ اإلسالم ‪ :‬ال قصاص بُت الصبيان واجملانُت‬ ‫‪ :‬الدية‬ ‫‪ ‬العقل‬
‫وكل من زال عقلو بسبب يعذر فيو وليس يف ذل‪:‬‬ ‫‪ :‬إطالق أسره وختليصو من‬ ‫‪ ‬فكاك األسَت‬
‫إلزام الدية‪.‬‬ ‫يد العدو‪.‬‬
‫‪ .3‬قال الشيخ زلمد بن إبراىيم آل الشيخ‪ ،‬الواجب يف‬ ‫‪ :‬تساوي دماؤىم وأنو ال‬ ‫‪ ‬تتكفأ دماؤىم‬
‫بيت مال ادلسلمُت ‪:‬‬ ‫فرق بُت شريف ووضيع يف الدم‪.‬‬
‫‪ ‬إذا مات مسلم وعليو دين فعلى ويل‬ ‫‪ ‬ىو يد على من سواىم‪ :‬ىو رلتمعون على‬
‫األمر قضاؤه (بيت ادلال)‬ ‫أعدائهم‪ ،‬ال يسعهم التخاذل بل يعُت بعضهم‬
‫‪ ‬إذا جٌت إنسان على آخر فقتلو وكانت‬ ‫بعضا‬
‫اجلناية خطأ أو شبو عمد ومل يكن قاتلو‬ ‫‪ ‬ادلعاىد ‪ :‬الكافر يعقد أمانا يدخل بو بالد‬
‫موسرا فديتو يف بيت ادلال‪.‬‬ ‫ادلسلمُت فهو يف أمان ادلسلمُت حىت يعود إال‬
‫‪ ‬إذا حكم القاضي بالقسامة قي قضية‬ ‫بالده‪.‬‬
‫فلكل الورثة عن األميان ومل يرضوا بيمُت‬ ‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬
‫ادلدعى عليو‪.‬‬ ‫‪ .1‬فكاك األسَت ىو ختليص األسَت ادلسلم من يد العدو‬
‫‪ ‬وجد مقتول رلهول قاتلو كمن يف زمحة‬ ‫فهذا من أفضل القرب وجيوز فكاكو ولو من الزكاة‬
‫طواف وحنوه‪.‬‬ ‫‪( .2‬ادلؤمن تتكافأ دماؤىم) معٌت الكلمة ىو أن دماء‬
‫‪9091‬‬ ‫ادلؤمنُت وادلسلمُت تتساوى يف الدية والقصاص‪ .‬فليس‬
‫‪ :‬صحيح‬ ‫‪ ‬درجة احلديث‬ ‫أحد أفضل من أحد ال يف النسب وال يف األعراق‪.‬‬
‫‪ ‬ادلفردات‬ ‫‪( .3‬يسعى بذمتهم أدناىم ) يعٍت أن ادلسلم الواحد إذا‬
‫‪ :‬غمز يف رجلو لعلة طارئة‬ ‫‪ ‬عرجت‬ ‫أمن كافرا صار أمانو ساريا على عموم ادلسلمُت‪.‬‬
‫فهو أعرج وىي عرجاء‪.‬‬ ‫فيجب احًتام أمانو وال كحل ىت‪ :‬عهده وعقده لقولو‬
‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬ ‫(( قد أمنا من أمنت يا أم ىانئ))‬
‫‪ .1‬كحرم أن يقتص من عضو أو حد من قبل برئو‪ .‬ىذا‬ ‫‪( .4‬ىو يد على من سواىم ) يعٍت أن كلمة ادلسلمُت‬
‫مذىب مجهور العلماء ومنهم األئمة الثالثة (أبو حنيفة‪،‬‬ ‫واحدة وأمرىم ضد أعدائهم واحد فال يتفرقون وإمنا‬
‫ومال‪ ،:‬وأمحد)‬ ‫ىو عصبة واحدة وأمرىم واحد على األعداء‪.‬‬
‫‪ .2‬احلكمة يف انتظار الربء مث القصاص ىي أن اجلرح مادام‬ ‫‪9091‬‬
‫طريا لو يربأ فإن فيو احتماال أن تكون لو سراية‬ ‫‪ ‬ادلفردات‬
‫ومضاعفات فالواجب الصرب حىت يتم شفاؤه مث يقتص‬ ‫‪ :‬دق رأسها‬ ‫‪ ‬رضى رأسها‬
‫لو أو تؤخذ لو الدية‪.‬‬ ‫‪ :‬أشارت برأسها‬ ‫‪ ‬أومأت برأسها‬
‫‪ ‬ذىب اإلمام الشافعي إىل أنو ال كحرم طلب‬ ‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬
‫القصاص أو الدية قبل الربء وىو رواية ألمحد‬ ‫‪ .1‬الرجل يقاد بادلرأة وبالعكس‪.‬‬
‫(الدليل ‪ :‬ىذا احلديث)‬ ‫‪9091‬‬
‫‪ ‬ذىب اإلمام أمحد يف ادلشهور عنو إىل أنو‬ ‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬
‫كحرم أن يقتص من الطرف قبل برءه (قول‬ ‫‪ .1‬الغالم ال جيب عليو قصاص ألن عمد الصيب حكمو‪:‬‬
‫أيب حنيفة ومال‪ :‬والثوري وإسحاق كذل‪):‬‬ ‫حكم اخلطأ بإمجاع العلماء‬
‫‪ .3‬إذا كانت اجلناية شلا ال يقتص فيها وال يف سرايتها ففيها‬
‫الدية أو األرش بالتفاق العلماء‬
‫‪ .2‬قبل بلوغ مائة وعشرين يوما على احلمل إذا‬ ‫‪ ‬اجلناية شلا يقتص فيها‪ ،‬يرى اإلمام مال‪:‬‬
‫ثبت بتقرير جلنة طبية واخلصوص الفنية‬ ‫والشافعي أن القصاص يف اجلناية فقط ال فيما‬
‫باألجهزة أن اجلنُت مشوة وإذا بقي وولد يف‬ ‫سرت إليو‪.‬‬
‫موعده ستكون حياتو سيئة فحينئذ جيوز‬ ‫‪ ‬وذىب اإلمام أمحد إىل أن القصاص يف اجلناية‬
‫إسقاطو‪.‬‬ ‫وسرايتها‪.‬‬
‫‪9091‬‬ ‫‪9091‬‬
‫‪ ‬ادلفردات‬ ‫‪ :‬صحيح‬ ‫‪ ‬درجة احلديث‬
‫‪ ‬الربيع ‪ :‬بنت النضر األنصارية اخلزرجية أخت‬ ‫‪ ‬ادلفردات‬
‫أنس بن النضر‪ ،‬وعمو أنس بن مال‪.:‬‬ ‫‪ :‬من لزمو مال جيب عليو أداؤه‬ ‫‪ ‬يغرم‬
‫‪ ‬فائدة‬ ‫‪ ‬استهل ‪ :‬رفع الصوت بالبكاء وصياح عند‬
‫‪ ‬قال ابن القيم‪ :‬أتباع األئمة األربعة ال قصاص‬ ‫الوالدة‬
‫عندىم يف اللطمة والضربة وحكى بعضهم‬ ‫‪ ‬القتل‬
‫اإلمجاع‪ .‬وخرجوا عن زلض القياس وموجب‬ ‫‪ -‬العمد‪ :‬قصد الفعل والشخص مبا يقتل غالبا (قصاص)‬
‫النصوص وإمجاع الصحابة‪ ،‬قال اهلل تعاىل‬ ‫‪ -‬اخلطأ‪ :‬فقد قصد الفعل أو الشخص (الدية)‬
‫(وإن عاقبتم فعاقبوا مبثل ما عوقبتم بو)‬ ‫‪ -‬شبو العمد‪ :‬قصد الفعل والشخص مبا ال يقتل غالبا (الدية)‬

‫‪9010‬‬
‫‪ ‬يقرر رللس ىيئة كبارالعلماء يف أمر احلمل مبا يلي‪:‬‬
‫‪ ‬ادلفردات‬ ‫‪ .1‬ال جيوز إسقاط احلمل يف سلتلف مراحلو إال‬
‫‪ ‬عميا ‪ :‬من العماء‪ ،‬ورميا‪ :‬من الرمي وادلراد‪:‬‬ ‫بعذر شرعي ويف حدود ضيقة جدا‪.‬‬
‫من قتل وال يعرف قاتلو‪ /‬إذا وجد بُت مجاعة‬ ‫‪ .2‬احلمل يف الطهور األول وىي مدة األربعُت وكان‬
‫من الناس شر واقتتال مث وجد قتيل أمره ومل‬ ‫يف إسقاطو مصلحة شرعية أو دفع ضرر متوقع‬
‫يتبُت قاتلو فحكمو حكم اخلطأ جتب فيو‬ ‫جاز إسقاطو‪.‬‬
‫الدية‪.‬‬ ‫‪ .3‬ال جيوز إسقاط احلمل إذا كان علقة أو مضغة‬
‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬ ‫حىت تقرر جلنة طبية موثوقة أن استمراره خطر‬
‫‪ .1‬قتل العمياء ىو الذي يقتل يف زحام فيجهل قاتلو‪.‬‬ ‫على سالمة أمو‪.‬‬
‫‪ .2‬دم ادلعصوم ال يضيع ىدرا فالدية جتب على بيت ادلال‬ ‫‪ .4‬بعد الطهور الثالث وبعد إكمال أربعة أشهر‬
‫‪ .3‬القتل برمي حجر أو سوط أو عصا شلا ال يقتل غالبا‬ ‫للحمل ال كحل إسقاطو حىت يقرر مجع من‬
‫فهذا شبيو باخلطأ من حيث عدم وجوب القصاص‬ ‫األطباء ادلختصُت ادلوثوقُت أن بقاء اجلنُت يف‬
‫وشبيو بالعمد من حيث تغليظ الدية فدية شبو العمد‬ ‫بطن أمو بسبب موهتا‪.‬‬
‫كدية العمد كدية العمد قهرا‬ ‫‪ ‬قرار رللس يف إسقاط اجلنُت ادلشوة (فيو عيب) خلفيا‪:‬‬
‫‪ .4‬ذكروا تسع صور القتل العمد العدوان‪:‬‬ ‫‪ .1‬إذا كان احلمل قد بلغ مائة وعشرون يوما ال‬
‫‪ ‬الضرب مبثقل‬ ‫جيوز إسقاطو ولو كان التشخيص الطيب‬
‫‪ ‬الضرب مبالو نقود يف البدن‬ ‫(‪ (USG‬يفيد أنو مشوة اخللقة إال إذا‬
‫‪ ‬إلقاؤه يزبية (احلفرة) سبع مفًتس‬ ‫ثبت بتقرير ادلتأىل يف ذل‪ :‬فحينئذ جيوز‬
‫‪ ‬إلقاؤه مبا يغرقو أو نار حترقو‬ ‫إسقاطو سواء أكان مشوىا أو ال أعظم‬
‫‪ ‬أن خييفو‬ ‫الضرورية‪.‬‬
‫‪ ‬اجلناية خطأ وشبو عمد‪ :‬على العاقلة‬ ‫أن كحبسو عن الطعام والشراب‬ ‫‪‬‬
‫‪ .... 9011‬إن من اعتبط مؤمنا قتال‪...‬‬ ‫أن يسقيو السم‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬درجة احلديث ‪ :‬صحيح‬ ‫أن يقتلو بالسحر‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬اعتبط ‪ :‬من قتل قتال بال جناية وال جريرة‬ ‫أن يشهد عليو رجالن مبا يوجب قتلو‬ ‫‪‬‬
‫توجب قتلو‬ ‫‪9019‬‬
‫‪ ‬أوعب ‪ :‬قطع مجيع أنفو‬ ‫‪ ‬درجة احلديث‪ :‬احلديث مرسل‬
‫‪ ‬ادلأمومة ‪ :‬خترق اجللد حىت تصل إىل أم الدماغ‪.‬‬ ‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬
‫‪ ‬أم الدماغ ‪ :‬ادلنطقة اليت فيها الدماغ يف الرأس‬ ‫‪ .1‬ادلمس‪ :‬يعلم أن الرجل سيقتل رجال‪ ،‬فالقاتل يقتل‬
‫‪ ‬ادلنقلة ‪ :‬الشجة اليت توضح عظم الرأس‬ ‫وادلمس‪ :‬كحبس حىت ميوت وال قود وال دية‪ .‬أما إذا ال‬
‫وهتشمو وتنقل عظمو بتكسَته‪.‬‬ ‫يعلم أن القاتل سيقتل كأن يكون مزاحا أو لعبا فليس‬
‫‪ ‬ادلوضحة ‪ :‬الشجة اليت توضح عظم الرأس‬ ‫على ادلمس‪ :‬شيء (ىذا ىو ادلشهور من مذىب‬
‫وتبدي بياضة وال تكسره‪.‬‬ ‫أمحد)‬
‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬ ‫‪9011‬‬
‫‪ .1‬مىت يثبت الدية يف قتل العمد ؟ إذا رضي هبا‬ ‫‪ :‬مرسل‬ ‫‪ ‬درجة احلديث‬
‫أولياء ادلقتول أو امتنع القصاص لسبب من‬ ‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬
‫األسباب‪/‬أسباب االمتناع أو سقط سبب من‬ ‫‪ .1‬كحتمل ثالثة أوجو‪:‬‬
‫أسباب القوط‪.‬‬ ‫‪ ‬جواز قتل ادلسلم بالكافر (مذىب اإلمام‬
‫‪ .2‬األصل يف الدية ىو اإلبل واألجناس الباقية أبدال‬ ‫أيب حنيفة) و الجيوز قتل ادلسلم بالكافر‬
‫عنها (مائتا بقرة‪ /‬ألفا شاة‪ /‬ألف مثقال ذىب‪/‬‬ ‫ألن الكافرال يكافئ ادلسلم (مذىب مجهور‬
‫اثنا عشر ألف درىم فضة‪.‬‬ ‫العلماء)‬
‫‪ .3‬التغليظ والتخفيف خاص يف اإلبل دون غَتىا‪.‬‬ ‫‪ ‬ادلراد بالقتل ألجل التعزير وليس القصاص‬
‫‪ .4‬اجلائفة ‪ :‬الطعنة اليت تصل إىل باطن اجلوف‬ ‫لذا يأخذ النيب القرار مباشرة دون سؤال إىل‬
‫سواء أكان من بطن‪ /‬ظهر‪ /‬صدر‪ /‬حنر‪ /‬دماغ‪.‬‬ ‫أولياء الدم‬
‫‪ .5‬قتل الرجل ادلرأة عمدا وعدوانا قتل قصاصا هبا‪.‬‬ ‫‪ ‬أن يكون القتل ىنا قتل غيلة (غفلة) وقتل‬
‫‪ .6‬قدر الدية بالذىب فألف دينار وبالغرام ‪ :‬أربعة‬ ‫الغيلة عند القائلُت بو ال يرون شروط‬
‫آالف ومثنيو ومخسُت غراما‪.‬‬ ‫القصاص من ادلكافأة‪.‬‬
‫‪9011‬‬
‫‪ .... .1226‬دية اخلطأ أمخاسا عشرون حقة‬ ‫‪ ‬فيو قتل اجلماعة بالواحد ىو مذىب مجاىَت العلماء‬
‫‪ ‬ادلفردات‬ ‫‪9011‬‬
‫‪ ‬حقة ‪ :‬ما دخلت يف السنة الرابعة مسيت‬ ‫‪ :‬صحيح‬ ‫‪ ‬درجة احلديث‬
‫بذل‪ :‬ألهنا استحقت الركوب واحلمل‪.‬‬
‫باب الدية‬
‫‪ ‬جذعة ‪ :‬دخلت يف السنة اخلامسة مسيت‬
‫بذل‪ :‬ألهنا أسقطت مقدم أسناهنا‪.‬‬ ‫الدية لغة‪ :‬ادلال ادلؤدى بسبب اجلناية‬
‫‪ ‬سلاض ‪ :‬دخلت السنة الثانية‪ .‬أمها غالبا‬
‫شرعا‪ :‬ادلال ادلؤدى إىل اجملٍت عليو أو وليو بسبب جناية‪.‬‬
‫حامل‬
‫‪ ‬اجلناية عمد‪ :‬على اجلاين‬
‫‪ .4‬خطأ الطبيب‬ ‫‪ :‬دخلت يف الثانية‪ ،‬أمها غالبا ذات‬ ‫‪ ‬لبون‬
‫‪ ‬أن يكون جاىال بالطب فهو ضامن كل ما تلف‬ ‫لبنو‪.‬‬
‫بسببو من نفس‪ ،‬فما دون النفس (األطراف)‬ ‫‪ :‬احلامل يف بطوهنا أوالدىا‪.‬‬ ‫‪ ‬خلقة‬
‫بالدية ويسقط عنو القصاص‪.‬‬ ‫‪.... .9011‬إن أعٌت الناس على اهلل ثالثة‪..‬‬
‫‪ ‬أن يكون ماىر يف الطب ولكنو أخطأ يف إعطاء‬ ‫‪ :‬صحيح‬ ‫‪ ‬درجة احلديث‬
‫الدواء أو أخطأ يف صفة استعمالو أو جنت يده‬ ‫‪ ‬ادلفردات‬
‫على عضو صحيح فالطبيب جٌت جناية خطأ‬ ‫‪ :‬أطفا ىو وأشد ىو دتردا‬ ‫‪ ‬أعىت‬
‫مضمونة‪ .‬فإذا كانت الدية أقل من الثلث ففي‬ ‫‪ ‬لدخل ‪ :‬العداوة‬
‫مالو خاصية وإن كانت أكثر من الثلث فعلى‬ ‫‪1228‬‬
‫العاقلة‪.‬‬ ‫‪ :‬صحيح‬ ‫‪ ‬درجة احلديث‬
‫‪ ‬أن يكون حاذقا وعاجل كما ىو ادلطلوب لكن‬ ‫‪1229‬‬
‫نتج من ادلكلف أو غَت ادلكلف تلف فال ضمان‬ ‫‪ ‬كل واحد من األسنان (‪ )32‬سواء يف الدية‪ ،‬وإن اختلفت‬
‫عليو‪.‬‬ ‫وظيفتها‬
‫‪1231‬‬ ‫‪1232‬‬
‫‪ :‬صحيح‬ ‫‪ ‬درجة احلديث‬ ‫‪ :‬إرسالو‪/‬مرسل‬ ‫‪ ‬درجة احلديث‬
‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬ ‫‪ ‬ادلفردات‬
‫‪ .1‬ادلوضحة إذا نزلت إىل الوجو (من الرأس إىل الوجو )‬ ‫‪ ‬تطيب ‪ :‬ادعى علم الطب ومل يكن طبيبا بأن‬
‫فهو ضمتان ألهنا أوضحتو يف عضوين أو إن كان‬ ‫مل يكن عنده علم أو خربة‬
‫بينهما حاجز فهو ضمتان ولو كانت ادلوضحة يف‬ ‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬
‫الرأس وحده أو يف الوجو فقط‪.‬‬ ‫‪ .1‬ما أخذ الطبيب اخلادع من مال أو أجرة فهو زلرم ألنو‬
‫‪1232‬‬ ‫من أكل أموال الناس بالباطل‬
‫‪ :‬حسن‬ ‫‪ ‬درجة احلديث‬ ‫‪ .2‬يقاس على ادعاء الطب باجلهل كل عمل يدعيو‬
‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬ ‫اإلنسان‬
‫‪ .1‬عقل ادلرأة‪ :‬ديتها‪ ،‬ودية ادلرأة على النصف من دية‬ ‫‪ .3‬فتوى مفيت الديار السعودية ورئيس قضاهتا‪:‬‬
‫الرجل إال فيما دون ثلث الدية فتكون ديتها مثل دية‬ ‫‪ ‬إذا انقلبت السيارة وسبب انقالب ىو تفريط‬
‫الرجل (خالف)‬ ‫السائق أو تعديو مثل السرعة الزائدة فإنو يضمن‬
‫‪1233‬‬ ‫كل مانتج‬
‫‪ :‬يف الكتاب (أخرجو الدارقطٍت‬ ‫‪ ‬درجة احلديث‬ ‫‪ ‬إذا نام إنسان حتت سيارة فشغل سيارتو‬
‫وضغفو)‬ ‫وأتلفتو فالسائق ضامن‬
‫‪ ‬مفردات احلديث‬ ‫‪ ‬إذا ألقى الراكب نفسو من السيارة وىي تسَت‬
‫‪ ‬ينزو الشيطان‪ :‬وساوسو وإغواؤه باإلفساد بُت‬ ‫بدون علم السائق فال ضمان على أحد‪.‬‬
‫الناس‪.‬‬ ‫‪ ‬إذا عاجل الطبيب مريضا وحصل من عالجو تلف‬
‫‪ ‬ضغيتة‪ :‬احلقد والعداوة والبغضاء‪.‬‬ ‫نفس أو طرف فإنو يضمن إذا تعدى أو فرط‬
‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬
‫‪ .1‬أن قتل شبو العمد يأيت من غَت عداوة وال ضغينة وال‬
‫محل سالح وإمنا ينزو الشيطان بسبب مزاح أو لعب‪.‬‬
‫زيادة‬
‫الفعل ادلزىق ثالثة‪:‬‬ ‫‪1234‬‬
‫‪ .1‬عمد ‪:‬ديتو مغلظة على اجلاين معجلة‬ ‫‪ :‬ضعيف‬ ‫‪ ‬درجة احلديث‬
‫‪ .2‬خطأ ‪ :‬ديتو سلففة على العاقلة مؤجلة‪ .‬لكن‬ ‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬
‫إذا كان القتل خاطئا يف حرم مكة أو أشهر‬ ‫‪ .1‬ذكر يف احلديث أن النيب ودى القتيل بالفضة (جعل‬
‫احلرم أو زلرم ذى رحم كاألم واألخت‬ ‫النيب دية ادلقتول فضة) وىي اثنا عشر ألف درىم‪.‬‬
‫فديتو مثلثة على العاقلة مؤجلة‪.‬‬ ‫واستدل هبذا احلديث من يرى أن اخلمسة (مائة من‬
‫‪ .3‬شبو العمد‪ :‬ديتو مثلثة على العاقلة مؤجلة‪.‬‬ ‫اإلبل‪ /‬مائتا بقرة‪ /‬ألف شاة‪ /‬ألف مثقال ذىب‪ /‬اثنا‬
‫عشر ألف درىم فضة) كلها أصول‪.‬‬
‫باب القسامة‬ ‫‪ .2‬كون الدية اثٍت عشر ألفا (عند األئمة الثالثة)‬
‫‪ :‬األميان‬ ‫‪ ‬لغة‬ ‫(اإلمام أبو حنيفة)‬ ‫الدية عشرة آالف‬
‫‪ :‬أميان مكررة يف دعوى قتل معصوم‪.‬‬ ‫‪ ‬شرعا‬ ‫‪1235‬‬
‫‪ ‬صورة القسامة‪ :‬أن يوجد قتيل جبراه أو غَته وال يعرف‬ ‫‪ :‬صحيح‬ ‫‪ ‬درجة احلديث‬
‫قاتلو وال تقوم البينة على من قتلو ويدعي أولياء ادلقتول‬ ‫‪ ‬ادلفردات‬
‫على أحد أو واحد معُت أنو قاتلو وتقوم القرينة أو القرائن‬ ‫‪ ‬ال جيٍت عليو وال جتٍت عليو‪ :‬اإلنسان ال يطالب‬
‫على صدق ادلدعي‪.‬‬ ‫جبناية غَته‬
‫‪ ‬صورة القرينة‬ ‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬
‫‪ ‬أن توجد العداوة بُت القتيل وادلدعى عليو‬ ‫‪ .1‬ال يطالب أحد جبناية غَته قريبا كان أو بعيدا حىت‬
‫‪ ‬أن يوجد قتيل يف دار ادلدعى عليو‬ ‫األب مع ابنو واالبن مع أبيو‪ .‬قال تعاىل ( وال تزر‬
‫‪ ‬يوجد أثاث القتيل مع إنسان أو حنو ذل‪.:‬‬ ‫وازرة وزر أخرى)‬
‫فحينئذ حبلف ادلدعي مخسُت ميينا أن ادلدعى‬ ‫‪ .2‬العاقلة ىو ذكور العصبة نسبا من آباء وأبناء وإخوة‬
‫عليو ىو قاتل ويستحق دم ادلدعى عليو‪ ،‬فإن‬ ‫لغَت أم وأعمام وأبنائهم ووالد القريب منهم‪ ،‬والبعيد‬
‫نكل عن األميان حلف ادلدعى عليو مخسُت ميينا‬ ‫الذين يغرمون ثلث الدية فأطثر بسبب جناية قريبهم‪.‬‬
‫وبرئ وإن نكل ادلدعى عليو قضي عليو بالنكول‪.‬‬ ‫‪ .3‬ال عقل على غَت مكلف وال على فقَت وال على أنثى‬
‫‪ ‬اليمُت تكون يف جانب من قويت دعواه وىو ادلدعي (يف‬ ‫وال سلالف لدين اجلاين‪.‬‬
‫القسامة) واألصل يف الدعاوي أن جانب ادلدعى عليو‬ ‫‪ .4‬يؤجل ما وجب على العاقلة على ثالث سنية من حُت‬
‫ادلنكر ىو أقوى‪ ،‬دلاذا ؟ألن األصل براءة الذمة‪.‬‬ ‫زىوق روح اجملٍت يسلم عند رأس كل حول ثلثا‪ ،‬أما‬
‫‪ ‬لكن يف القسامة دلا كان مع ادلدعي اللوث‪ ،‬وىو كل قرينة‬ ‫اجلروح فابتدئ احلول من حُت اندمال اجلرح‪.‬‬
‫أيدت الدعوى على ادلدعى عليو (كما قال شيخ اإلسالم)‬ ‫‪ ‬إن كانت الدية ثلثا (مثل دية ادلأمومة) حلت يف‬
‫فرجحت حينئذ دعوى ادلدعي فصار اليمُت يف جانبو‬ ‫آخر السنة األوىل‬
‫‪ ‬ودلاذا جعلت القسامة تكرارىا مخسُت مرة؟ لعظم شأهنا‬ ‫‪ ‬إن كانت الدية نصف الدية فالثلث يف آخر‬
‫وخطر الدماء‬ ‫السنة األوىل والسدس الباقي يف آخر السنة الثانية‬
‫‪ ‬وإن كان القتيل شخصُت جبناية واحدة فديتهما‬
‫‪1236‬‬
‫يف ثالث سنُت‪.‬‬
‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬
‫‪ .1‬قال ابن قتيبة ‪ :‬أول من قضى بالقسامة يف اجلاىلية‬
‫الوليد بن ادلغَتة‪ ،‬فأقرىا النيب يف اإلسالم‬
‫‪ .4‬إذا نكل الدعون عن الدعوى‪ ،‬أو كانوا من غَت أىل‬ ‫‪1237‬‬
‫األميان (كالنساء والصبيان) توجهت األميان على‬ ‫‪ ‬ادلفردات‬
‫ادلتهمُت يف القتل فيحلفون مخسُت ميينا أهنم مل يقتلوه‬ ‫‪ ‬ركضتٍت‪ :‬رفستٍت برجلها‬
‫وأهنم ال يعلمون قاتلو فإذا حلفوا برائوا وإن نكلوا‪،‬‬ ‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬
‫أدينوا بصدق العوى عليهم (كما تدين تدان)‬ ‫‪ .1‬يف صحة دعوى ادلدعي‪ ،‬تشًتط فيها القرينة‬
‫‪ .5‬جواز الوكالة يف ادلطالبة باحلدود‬ ‫‪ ‬ادلشهور من مذىب اإلمام أمحد ‪ :‬أن توجد‬
‫العداوة بُت ادلقتول وادلدعى عليو إن مل تكن‬
‫عداوة فال قسامة (جعل اإلمام قرينة واحدة‬
‫باب قتال أهل البغي‬ ‫فقط ال غَتىا)‬
‫‪ ‬الرواية الثانية عن اإلمام ‪:‬‬
‫‪ ‬ادلفردات‬
‫‪ ‬القتال ‪ :‬مصدر قاتلو وحاربو وواقعو‬ ‫صحة الدعوى بوجود القتيل يف دار إنسان أو رؤية أثاثو عنده أو‬
‫‪ ‬البغي ‪ :‬عدا وظلم وعدل عن احلق‬ ‫وجود شهادة ال تثبت القتل كشهادة الصبيان‪.‬‬
‫ادلراد ىنا ىو ‪ :‬الظلمة اخلارجون عن طاعة اإلمام‬ ‫الراجح‪ :‬القول الثاين‪ ،‬واختاره ابن اجلوزي وشيخ اإلسالم وىو‬
‫ادلعتدون عليو‬ ‫مذىب اإلمام الشافعي‪.‬‬
‫‪ ‬إذا خرجوا عن طاعة اإلمام الواجبة عليهم دعاىم اإلمام‬
‫وكشف شبهتهم فإن أقروا بأن رجعوا عن بغيهم تركهم فإن‬ ‫‪ .2‬وجو اخلالف بُت دعوى القسامة وغَتىا من الدعاوى‪:‬‬
‫أبوا الرجوع وعظهم وخوفهم القتال وإن أصروا قاتلهم‪.‬‬ ‫‪ ‬يف القسامة توجهت اليمُت على ادلدعي‪ ،‬أما‬
‫قال اهلل تعاىل ‪ (( :‬فقاتلوا اليت تبغي حىت تفيء إىل أمر اهلل‬ ‫غَتىا البينة على ادلدعي واليمُت على ادلدعى‬
‫))‬ ‫عليو ادلنكر‬
‫‪ ‬جيب نصب اإلمام للمسلمُت حلماية بيضة اإلسالم فتثبت‬ ‫‪ ‬تكرير اليمُت أما غَتىا تكفي بيمُت واحدة‬
‫‪ .3‬من يستحق دم ادلدعى عليو؟‬
‫واليته بواحد من األمور اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬أولياء ادلقتول بعد احللف مخسُت ميينا والقتل‬
‫أن تكون باختيار وإمجاع ادلسلمُت كإمامة أيب بكر الصديق‬ ‫‪‬‬
‫عمدا زلضا (مذىب مال‪ :‬وأمحد وأيب ثور‬
‫أن تكون إمامتو بنص اإلمام الذي قبلو كوالية عمر بن‬ ‫‪‬‬
‫وابن ادلنذر‪ ،‬ومذىب القدمي للشافعي )‬
‫اخلطاب حينما استخلففو أبو بكر الصديق رضي اهلل‬
‫عنهما‪.‬‬ ‫الدليل ‪ :‬قول النيب ((يقسم مخسون منكم‬
‫أو جيعل األمر شورى يف عدد معُت زلصور ليتفق أىل‬ ‫‪‬‬ ‫على رجل منهم فيدفع إليكم برمتو))‬
‫البيعة على أحدىم مث يتفقون عليو كبيعة وإمامة عثمان بن‬
‫‪ ‬أولياء ادلقتول ال يستحقون دم ادلدعى عليو‬
‫عفان رضي اهلل عنو‬
‫إمنا يستحقون الدية (ادلشهور من مذىب‬
‫يتوىل على الناس بقهره وقوتو حىت يذعنوا لو (خيضعوا)‬ ‫‪‬‬
‫الشافعي)‬
‫ويدعوه إماما‪ ،‬فتثبت لو اإلمامة ويلزم الرعية طاعتو كوالية‬
‫عبد ادلل‪ :‬بن مروان‪.‬‬ ‫الدليل‪ :‬قول النيب (( إما أن يدوا صاحبكم‬
‫وإما أن يؤذنوا حبرب))‬

‫‪ ‬لكن إن كان القتل غَت عمد وثبت القتل‬


‫على ادلتهم فعليو الدية‪.‬‬
‫‪ .2‬قال شيخ اإلسالم‪ :‬حديث عمار قد طنعو فئة أو‬ ‫‪1238‬‬
‫طائفة من أىل العلم‪ ،‬لكن ليس مبعٌت قتلهم عمارا‬ ‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬
‫خروجهم من اإلميان فقد جعلهم القرآن إخوة مع‬ ‫‪ .1‬دل احلديث على حترمي محل السالح على ادلسلمُت‬
‫وجود القتال والبغي منهم ال سيما ادلتأول اجملتهد‬ ‫وأن محلو عليهم وأخافهم فقد شذ وخرج عن مجاعة‬
‫‪ .3‬مذىب الطوائف يف قتال عمار‪:‬‬ ‫ادلسلمُت‬
‫‪ ‬مذىب أىل السنة واجلماعة يرون الصواب‬ ‫‪ .2‬حامل السالح على ادلسلمُت ويستحل قتال ادلسلمُت‬
‫مع علي ولكنهم يتولون اجلميع ويعرفون‬ ‫فقد كفر أو ىو كافر وإن مل يستحلو إمنا محلو وخرج‬
‫ذلم سابقتهم وصحبتهم وفضلهم ويسكنون‬ ‫عليهم العتقاده تعديل وضع احلكم أو الطمع يف‬
‫عما جرى بينهم رضي اهلل عنهم أمجعُت‪.‬‬ ‫السلطة فهو باغ‪ .‬كحل قتالو حىت يعود إىل مجاعة‬
‫‪ ‬أما أىل األىواء فقال عنهم شيخ اإلسالم‬ ‫ادلسلمُت فإذا عاد كف عنو‬
‫أهنم غلى أقوال‪:‬‬ ‫‪ .3‬قال الشيخ اتفقوا على أن قطاع الطريق إذا انشقوا‬
‫‪ -‬اخلوارج ‪ :‬تكفر الطائفتُت مجيعا‬ ‫على ويل األمر مث تابوا بعد ذل‪ :‬لو يسقط عنهم احلد‬
‫‪ -‬الرافضة ‪ :‬تكفر قاتل علي‪ /‬تكفر من قاتل عليا‬ ‫بل جتب إقامتو عليهم لئال يتخذ ذل‪ :‬ذريعة إىل‬
‫تعطيل حدوداهلل‬
‫أما أىل السنة يتفقون على عدالة القوم‪ ،‬وذلم يف‬
‫‪1239‬‬
‫التصويب والتخطئة مذاىب ألصحابنا ‪:‬‬
‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬
‫‪ -‬أن ادلصيب ىو من طائفة علي رضي اهلل عنو‬ ‫‪ .1‬األصناف اليت خترج عن طاعة اإلمام‪:‬‬
‫‪ -‬اجلميع مصيبون رضي اهلل عنو‬ ‫‪ ‬قوم خرجوا على اإلمام وطاعتو بال تأويل فهؤالء قطاع‬
‫‪ -‬اإلمساك عما شجر بينهم مطلقا مع العلم أن عليا‬ ‫الطريق‬
‫وأصحابو أوىل الطائفتُت باحلق‬ ‫‪ ‬خرجوا بتأويل لكنهم قليلون كالعشرة فحكمهم حكم قطاع‬
‫الطريق‬
‫أما مجهور أىل العلم‪ :‬يفرقون بُت اخلوارج ادلارقُت وبُت أىل‬
‫‪ ‬خرجوا على اإلمام بتأويل سائغ سواء أكان تأويلهم خطأ‬
‫اجلمل وصفُت وغَت أىل اجلمل وصفُت‬
‫أو صوابا وذلم شوكة فهو البغاة‪ ،‬فعلى اإلمام أن يراسلهم‬
‫‪1241‬‬ ‫وينظر ما يدعون فإن ذكروا مظلمة أزاذلا وإن ذكروا شبهة‬
‫ال جيهز ‪ :‬ال يسرع يف قتلو وأدتو‬ ‫كشفها فإن فاؤوا كف عنهم وإال قاتلهم وجوبا‬
‫‪1242‬‬ ‫‪ ‬اخلوارج الذين يكفرون بالذنب ويستحلون دماء ادلسلمُت‬
‫يفهم معٌت احلديث‪ :‬من أراد أن يفرق أمر ىذه‬ ‫وأمواذلم فهؤالء‪ ،‬فسقة جيوز قتاذلم ابتداء‪.‬‬
‫األمة وىي مجيع فاضربوه بالسيف كائنا من كان‪.‬‬ ‫‪1242‬‬
‫‪ ‬ما يؤخذ من احلديث‬
‫‪ .1‬كان معاوية بن أيب سفيان أمَتا لعمربن اخلطاب مث‬
‫لعثمان رضي اهلل عن اجلميع فامتنع من بيعة علي‬
‫حبجة أن قاتلو عثمان منضم مع علي‬
‫ادلسلمون يف معركة صفُت منتقسمون إىل طائفتُت ‪:‬‬
‫طائفة تؤثر اخلليفة الرابعة علي واألخرى تؤثر معاوية‪،‬‬
‫ووجدت طائفة ثالثة اعتزلت ادلعسكرية وابتعدت عن‬
‫الفتنة‪.‬‬
‫❖ مقدار الرضاع املحرم (ص‪)14 :‬‬ ‫ا الختالف ات ا‬
‫‪ .1‬مالك وأبو حنيفة‪ :‬قليل الرضاع وكثيره يحرم‬
‫ا‬
‫الدليل‪ :‬أن هللا سبحانه وتعالى علق التحريم‬
‫باسم الرضاعة فهي مطلقة في القرآن ولم‬ ‫‪ .1‬باباالرضاع‬
‫❖ وقت الرضاع الذي يتعلق به التحريم‬
‫يقيدها بش يء‪ ،‬فحيث وجد اسمها وجد‬
‫(ص‪)8 :‬‬
‫حكمها‪ ،‬الرد ‪ ( :‬ال تحرم املصة وال املصتان)‬
‫‪ .1‬الشافعي وأحمد و صاحبا ألبي حنيفة‬
‫‪ .2‬أبي ثور وابن املنذر و داود‪ :‬ال يثبت التحريم‬
‫وغيرهم‪ :‬ماكان الحولين فقط‬
‫بأقل من ثالث رضعات‬
‫الدليل‪﴿ :‬والوالدات يرضعن أوالدهن حولين‬
‫الدليل‪ :‬عن النبي صلى هللا عليه وسلم أنه‬
‫قال" ال يحرم املصة وال املصتان" رواه‬ ‫كاملين ملن أراد أن يتم الرضاعته﴾‬

‫مسلم‪ .‬واملفهوم أن ما زاد على املصتين يثبت‬ ‫‪ .2‬أزواج النبي ﷺ إال عائشة رض ي هللا عنها‬

‫بها التحريم وهو الثالث فصاعدا‪ .‬والرد‪:‬‬ ‫وروي عن ابن عمر وابن املسيب‪ :‬ما كان في‬

‫املنطوق (خمس رضعات) مقدم على املفهوم‪.‬‬ ‫الصغر ولم يقدر بزمن‬

‫‪ .3‬این مسعود‪ ،‬عبد هللا بن زبير‪ ،‬عطاء‪ ،‬طاوس‬ ‫الدليل‪( :‬إنما الرضاعة من املجاعة)‬

‫وهو مذهب األئمة الشافعي وأحمد وابن‬ ‫‪ .3‬طائفة من السلف والخلف منهم عائشة‪ :‬أن‬

‫حزم)‪ :‬ال يثبت بأقل من خمس رضعات‬ ‫الرضاع يحرم ولو كان الكبير البالغ أو الشيخ‬

‫الدليل‪ :‬كان فيما أنزل من القرآن عشر‬ ‫الدليل حديث سهلة سهيل (قصة سالم‪"..‬‬

‫رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس‬ ‫أرضعيه تحرمي عليه")‬


‫الرد لهذا القول‪ .) ۱ :‬أن الحديث منسوخ‪.‬‬
‫معلومات فتوفي رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫‪ ،) ۲‬دعوی الخصوصية (خاصة لسالم‬
‫وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن‪( .‬أرجح)‬
‫وسهلة)‬
‫❖ زمن املعتبر في التحريم (ص‪)25 :‬‬
‫‪ .4‬شيخ اإلسالم ابن تيمية ورجح هذا القول ابن‬
‫‪ .1‬األمة الثالثة مالك والشافعي وأحمد‪ :‬أن‬
‫القيم‪ :‬أن الرضاع ال يكون محرما إال ما كان‬
‫الرضاع الواقع في الحولينا وإن زاد عنهما ولو‬
‫في الصغر‪ ،‬إال إذا دعت الحاجة إلى إرضاع‬
‫قليال لم تثبت الحرمة‪.‬‬
‫الكبير الذي ال يستغني عن دخوله ويشق‬
‫﴿والوالدات يرضعن أوالدهن حولين كاملين‬
‫االحتجاب منه‪ .‬أي أنه رخصة عامة‬
‫ملن أراد أن يتم الرضاعة ﴾‪ ،‬وحديث (ال‬
‫الدليل‪ :‬الجمع بين األحاديث وقواعد الشرع‬
‫يحرم من الرضاع إال ما فتق األمعاء وكان‬
‫تشهد له‬
‫قبل الفطام)‬
‫‪ .2‬باباالنفق ات‬ ‫‪ .2‬أبو حنيفة‪ :‬الرضاعة املحرمة ما كانت في‬
‫❖ الخالف في مدار النفقة( ص‪)38 :‬‬ ‫ثالثين شهرا‬
‫‪ .1‬اإلمام مالك‪ :‬ال تجب إال لألب واألم دون األجداد‬ ‫الدليل‪﴿ :‬وحمله وفصاله ثالثون شهرا﴾‬
‫والجدات وإن علوا ‪ ،‬وتجب للفروع وإن نزلوا‬ ‫‪ .3‬اإلمام مالك في إحدى الروايتين‪ :‬ما كان بعد‬
‫سواء أكانوا من الوارثين أو من غير الوارثين حتى‬ ‫الحولين من الرضاع بشهر أو شهرين أو‬
‫ذوي األرحام منهم‪.‬‬
‫ثالثة أشهر فهو من الحولين وأما بعد دلك‬
‫﴿وعلى املولود له رزقهن وكسوتهن باملعروف﴾‪،‬‬
‫عبث‬
‫﴿وبالوادين إحسانا﴾‪( ،‬خذي ما يكفيك وولدك‬
‫باملعروف)‪.‬‬ ‫‪ .4‬شيخ اإلسالم ابن تيمية‪ :‬ثبوت املحرمية‬
‫‪ .2‬أبو حنيفة‪ :‬ثبوت النفقة لألصول والفروع‬ ‫بالرضاع إلى الفطام ولو كان بعد الحولين‬
‫والحواش ي ولكن رخص في وجوب اإلنفاق على‬ ‫❖ شهادة النساء في ثبوت الرضاعة (ص‪)28 :‬‬
‫ذوي القرابة املحارم بقطع النظر عن امليراث‬ ‫‪ .1‬أبو حنيفة‪ :‬ال يقبل في الرضاع شهادة النساء‬
‫عموم عمودي النسب‪ .‬بأن ولد الوالد ولد وأن‬ ‫منفردات فال بد من شهادة رجلين أو رجل‬
‫األجداد آباء وإن بعدوا‪﴿ .‬ويوصيكم هللا في‬
‫وامرأتين‬
‫أوالدكم﴾‪﴿ ،‬وملة أبيكم إبراهيم﴾‪ ،‬وأما القرابة‬
‫﴿واستشهدوا شهدين من رجالكم فإن لم‬
‫﴿وعلى الوارث مثل ذلك﴾‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلمام أحمد قال ابن القيم هو الصحيح‪ :‬وجوب‬ ‫يكونا رجلين فرجل وامرأتين﴾‬
‫النفقة في األصول والفروع سواء أكان وارثين أو‬ ‫‪ .2‬اإلمام مالك وجماعة من السلف‪ :‬ال يقبل‬
‫غير الوارثين وفي الحواش ي الذين يرثهم املنفق‬ ‫إال شهادة امرأتين‬
‫بفرض أو تعصيب‪.‬‬ ‫كل جنس يثبت به الحق ال يكفي فيه إال‬
‫اثنان كالرجال‪.‬‬
‫وأجمع العلماء في الجملة على عدم سقوط نفقة‬
‫‪ .3‬اإلمام الشافعي‪ :‬ال يقبل إال أربع نسوة‬
‫الزوجة بمض ي الزمن؛ ألنها نفقة واجبة في حال‬
‫الحديث‪(:‬شهادة امرأتين بشهادة رجل)‬
‫اإلعسار‪ ،‬واليسار؛ وألنها معاوضة‪.‬‬
‫قال ابن املنذر‪" :‬هذه نفقة وجبت بالكتاب‪،‬‬
‫‪ .4‬إمام أحمد وجماعة من السلف‪ :‬قبول‬
‫والسنة‪ ،‬واإلجماع"‪.‬‬ ‫شهادة املرأة الواحدة إذا كانت ثقة‬
‫واتفقوا ً‬ ‫الحارث ‪َ -‬رض َي ُ‬
‫هللا‬ ‫الحديث‪َ :‬ع ْن ُع ْق َب َة بن َ‬
‫أيضا على‪ :‬سقوط نفقة القريب بمض ي‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ َّ ُ َ َ َّ َ ُ َّ َ ْ َ ْ َ َ‬
‫الزمن‪ ،‬على اختالف يسير بينهم في التفريعات‪،‬‬ ‫اب‪،‬‬‫عنه‪" :-‬أنه تزوج أم يحيى ِبنت أ ِبي ِإه ٍ‬
‫وحجتهم على سقوطها ما يأتي‪:‬‬ ‫ض ْع َ‬
‫تكما‪...‬‬ ‫َف َج َاءت ْام َر ٌأة‪َ ،‬ف َق َال ْت‪َ :‬ق ْد َأ ْر َ‬
‫ِ‬
‫‪ .1‬أبو حنيفة‪ :‬يرى أن عدم سقوط نفقة الزوجة‬
‫بمض ي الزمن هو إذا حكم بوجوبها حاكم؛ ألنها‬
‫تفسير َد ْي ًنا بحكم القاض ي فال تسقط‪ ،‬أما بدون‬
‫‪2‬ا‪ .‬باباالحضانةا ا‬
‫حكم فإنها تسقط بمض ي الزمن؛ كنفقة القريب‪.‬‬
‫ٍ‬
‫❖ هل يخير الصبي بين أبويه بعد فرقتهما؟ (ص‪:‬‬
‫‪ .2‬ذهب الشافعي إلى‪ :‬أن نفقة القريب ال تسقط في‬
‫‪)63‬‬
‫حاالت هي‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلمام أحمد وإسحاق وغيرهما‪ :‬أن الصبي يخير‬
‫‪ -‬أن يأذن ألحد في اإلنفاق على قريبه‪ ،‬فإذا أذن‪،‬‬
‫بين أبويه‬ ‫ً‬
‫وتم اإلنفاق فعال‪ ،‬وجبت على اإلذن‪ ،‬فال تسقط‪.‬‬
‫‪ .2‬الحنفية‪( :‬عدم التحبير) إذا استغنى الطفل‬
‫‪ -‬أن تكون نفقة القريب بفرض حاكم شرعي‪،‬‬
‫بنفسه فاألب أول بالص ي واألم أولى باألنثي وال‬
‫يصير النفقة َد ْي ًنا في الذمة‪.‬‬
‫فحكم الحاكم ّ‬
‫تخير في ذلك‬
‫‪ .3‬اإلمام مالك‪( :‬عدم التخير) ولكن األم أحق بالولد‬
‫❖ هل للمراة فسخ نكاحها إذا أعسر زوجها بالنفقة؟‬
‫ذكرا كان أو أنثى‬
‫(ص‪)51 :‬‬
‫حديث (أنت أحق به ما لم تنکحي)‬
‫‪ .1‬األئمة الثالثة مالك والشافعي وأحمد وغيرهم‪:‬‬
‫الرد‪ :‬بأن الحديث عام وحديث التخيير يخصصه‬
‫أنه يفرق بينهما يطلبها‪.‬‬
‫أو يقيده وهو جمع بين الدليلين‬
‫﴿فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان﴾ وليس‬
‫❖ أحقية املسلم بحضانة املسلم(ص‪)64 :‬‬
‫إمساك مع عدم النفقة إمساكا بمعروف‪.‬‬
‫‪ .1‬الحنفية‪ :‬أن الذمية أحق بحضانة ولدها املسلم‬
‫أبو حنيفة‪ ،‬وعطاء والزهري وابن شبرمة وصاحبا‬
‫ما لم يعقل دينا‬
‫أبي حنيفة ورواية عن اإلمام أحمد‪ :‬ال يثبت لها‬
‫العلة أن الحضانة مبنية على الشفقة‪ ،‬واألم‬
‫فسخ النكاح مع اإلعسار بالنفقة وإنما يؤمر‬
‫مسلمة أو ذمية أتم شفقة على طفلها من غيره‪،‬‬
‫باالستدانة وتؤمر املرأة بالصبر‬
‫وال يرفع هذه الشفقة اختالفها معه في الدين‪ .‬أما‬
‫﴿لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه‬
‫إذا عقل فإنه ينزع منها‪.‬‬
‫فلينفق مما آتاه هللا ال يكلف هللا نفسا إال وسعها‬
‫‪ .2‬املالكية‪ :‬أن اتحاد الدين ليس بشرط في الحضانة‬
‫ما آتاها سيجعل هللا بعد عسر يسرا﴾‪ .‬وأيضا لم‬
‫حديث رقم ‪( ۱۰۰ 3‬فإن أم الطفل لم تسلم)‬
‫يثبت عن النبي صلى هللا عليه وسلم جواز الفسخ‬
‫‪ .3‬الشافعية والحنابلة ورواية قوية لإلمام مالك‪:‬‬
‫إلعساره‪.‬‬
‫اختالف الدين مانع من الحضانة فال حضانة‬
‫لكافر على مسلم‬
‫حديث رقم ‪(۱۰۰3‬أن النبي صلى هللا عليه وسلم‬
‫دعا للصبي بالهداية فمال إلى أبيه املسلم)‬

You might also like