Professional Documents
Culture Documents
متى قيل معجم ومتى قيل قاموس لكتاب اللغة المرتب؟ محمد خليل الزروق
متى قيل معجم ومتى قيل قاموس لكتاب اللغة المرتب؟ محمد خليل الزروق
______________________________________________
احلروف العربية كانت تنقط يف املائة األوىل اهلجرية وقبلها ،كما تدل عليه النقوش( ،)1ولكن
نقط اإلعجام الذي كان يف أواخر املائة األوىل املنسوب إىل نصر بن عاصم الليثي(89-( )2
أو 90ه) له معنيان :جعل ذلك يف املصحف الشريف ،إذ مل يكن منقوطا ،ومل يكن النقط
مستعمل يف الكلم اتما وال دائما ،مث ترتيب احلروف حبسب هذا النقط ،وهو ترتيب ألف اب
ات ،فجعلت احلروف املتشاهبة متجاورة ،وف رق بينها النقط ،فقيل فيها :حروف املعجم ،أي
حروف اإلعجام ،فيكون املعجم مصدرا ميميا ،أي اليت زالت عجمتها ابلنقط ،أي زال
غموضها وخفاؤها على غري البصري ،أو حروف اخلط أو الرسم املعجم ،أي املنقوط ،فيكون
املعجم اسم مفعول.
ومل يكن هذا الرتتيب معروفا ،ولكن كان الرتتيب املعروف ترتيب أبد ،وهو املستعمل يف
السراينية والعبان ية قبل هذا ،فجاء ترتيب ألف اب ات فنسخه ،وصار هو الرتتيب اإلسلمي،
وقد وضع مبناسبة خدمة املصحف الشريف بنقط اإلعجام جتنبا للتصحيف .وصار ترتيب أبد
مستعمل فقط يف حساب اجلمل ،أي إعطاء كل حرف عددا على نظام معروف.
مث يقول ابن انصر الدين (842-ه ) يف كتاب «الرد الوافر»« :أول من رتب األمساء على
احلروف من احملدثني أبو عبد هللا البخاري (256-194ه )»( .)3ومن ههنا مسى أهل احلديث
( )1انظر مثل :الرتاث املعجمي العريب من القرن الثاين حىت القرن الثاين عشر ،رمزي بعلبكي ،املركز العريب لألحباث،
الدوحة2020 ،م ،ص .21
( )2انظر مثل :احملكم يف نقط املصحف ،أليب عمرو الداين ،تح عزة حسن ،دار الفكر ،دمشق ،ط1997 ،2م ،ص.7
( )3الرد الوافر ،البن انصر الدين ،تح زهري الشاويش ،املكتب اإلسلمي ،بريوت ،ط1991 ،3م ،ص .25
2
الكتاب املرتب على أوائل حروف األمساء حبسب حروف املعجم ،مسوه املعجم ،أي كتاب
أليب يعلى املوصلي «املعجم»( )1 حروف املعجم ،مث اخت صر إىل املعجم ،ومن أقدم ذلك
( 307-210أو 306ه ) ،فرتبوا األعلم إما للرتمجة ،وإما لسياقة أحاديثهم اليت رووها .فأهل
احلديث هم أول من استعمل اسم املعجم يف الكتب على هذا الوصف هلذا الغرض ،منذ املائة
الثالثة ،وكثر ذلك يف املائة الرابعة فما بعد .وتبعهم أهل األدب ،فسموا :معجم الشعراء ،ومعجم
األدابء ،ومعجم البلدان.
وال جند يف اللغة كتااب مسي ابسم املعجم ،إال ما جاء من كتاب للزخمشري (538-467ه )
يسمى« :معجم احلدود»( ،)2وال يعرف مضمونه ،وكأنه يف املصطلح العلمي ،أي تعريف
املصطلحات .ولكن ما نعرفه اليوم ابسم املعاجم أو القواميس كانت تعرف بكتب اللغة ،أو
منت اللغة ،أو فقه اللغة ،أو علم اللغة ،وأظن أهنم مل يفعلوا ذلك ،ألن الكتاب يف اللغة إما أن
يرتب على املعاين أي املوضوعات ،ال احلروف ،ك «الغريب املصنف» و«املخصص» ،وإما
أن يرتب ال على حروف املعجم ألف اب ات ،ولكن على ترتيب املخارج الذي ابتدعه اخلليل بن
أمحد ،ك «العني» و«هتذيب اللغة» ،وإما أن يرتب على حروف ألف اب ات ،أي حروف
املعجم ،ككثري من الكتب ،ف نوع واحد من كتب اللغة مرتب على حروف املعجم ،وليس كلها
كذلك ،فلم يرتبط اسم املعجم بكتب اللغة هلذا السبب ،فيما أظن.
وأما كتاب ابن فارس (395-329ه )« :املقاييس يف اللغة» ،وقد نشر ابسم «معجم
مقاييس اللغة» ،وجاء يف أوله« :هذا كتاب املقاييس يف اللغة»( ،)3فلفظ املعجم مقحم يف
العنوان ،تعريفا مبضمون الكتاب وتروجيا له ،والعنوان مغري ،ومثله« :بقية األشياء أو بقااي
( )1كتاب املعجم ،أليب يعلى املوصلي ،إدارة العلوم األثرية ،فيصل أابد /ابكستان1987 ،م.
( )2كشف الظنون ،للحاج خليفة ،إستانبول1941 ،م ،ص .1734
( )3معجم مقاييس اللغة ،البن فارس ،تح عبد السلم هارون ،مطبعة عيسى البايب احلليب ،القاهرة1946 ،م.1/1 ،
3
األشياء» أليب هلل العسكري (من املائة الرابعة) نشر مرة ابسم« :املعجم يف بقية
األشياء»( ،)1وهذا من عمل الناشر ال املؤلف.
مث جاء جمد الدين الفريوزآابدي (817-729ه ) وألف كتابه« :القاموس احمليط» ،ولفظ
القاموس من القمس ،جاء يف «كتاب العني»« :كل شيء ينغط يف املاء فقد قمس ...ويف
املث ل :بلغ قوله قاموس البحر ،أي قعره األقصى»( .)2وما وصفه أبنه مثل ،أصله حديث
صحيح رواه اإلمام أمحد وغريه عن ابن عباس من قول ضماد األزدي ملا مسع قول النيب صلى
هللا عليه وسلم« :إن احلمد هلل نستعينه ونستغفره ..إخل ،قال :لقد مسعت الشعر والعيافة
والكهانة ،فما مسعت مثل هذه الكلمات ،لقد بلغن قاموس البحر»( .)3واللفظ قليل االستعمال
يف الكلم ،وقال املعري على عادته يف اإلغراب واالغرتاف من كتب اللغة يف شعره ونثره:
قاموسا( )4 مكابدا من مهوم الدهر احلمد هلل قد أصبحت يف جلج
وقال السخاوي يف ترمجة اجملد « :وألف فيها تواليف حسنة ،منها القاموس ،وال نظري له يف
كتب اللغة ،لكثرة ما حواه من الزايدات على الكتب املعتمدة كالصحاح ...وأعراه من الشواهد
اختصارا»( .)5وقوله :فل نظري له يبني لك مكانة القاموس ووقعه عند معاصري اجملد ومن جاء
بعده ،فقد تلقوه كما يتلقى العطشان املاء البارد ،وسبب ذلك كما ذكر السخاوي اختصاره
ووجازة عبارته وما زاده على الصحاح من ألفاظ ومواد واستدراك ،وذلك العصر كان مييل إىل
املتون واجلمع ،فجاءهم اجملد مبا يروقهم يف ذلك ،ولو حذف منه أعلم الناس واملواضع ،وما
( )1املعجم يف بقية األشياء ،أليب هلل العسكري ،أكمله وعلق عليه :إبراهيم األبياري وعبد احلفيظ شليب ،دار الكتب
املصرية1934 ،م.
( )2كتاب العني ،للخليل بن أمحد ،تح املهدي املخزومي وإبراهيم السامرائي ،مؤسسة األعلمي ،بريوت1988 ،م،
.87/5
( )3مسند اإلمام أمحد ،أشرف على حتقيقه شعيب األرانؤوط ،مؤسسة الرسالة ،بريوت2001 ،م ،477/4 ،وانفرد
صحيح مسلم ( 593عبد الباقي) أبنه فيه« :انعوس البحر» ،وكأنه حتريف.
( )4اللزوميات ،تح أمني عبدد العزيز اخلاجني ،مكتبة اخلاجني ،القاهرة1924 ،م.30/2 ،
( )5الضوء الالمع ،للسخاوي ،مكتبة القدسي ،القاهرة1934 ،م.84/10 ،
4
حشاه به من الطب ،جلاء يف جزء واحد أو حنو ذلك .وقد ك تب عليه كثري من التحشية
والتعقيب والشرح ،ودرة ذلك كتاب الزبيدي (1205-1145ه )« :اتج العروس» ،فكان
القاموس الكتاب املنفرد يف اللغة الذي شرح كلمة كلمة.
وأما قبل كتاب اجملد فل أعلم كتااب ألف ابسم القاموس ،وقال لويس شيخو« :ابن علي يشوع
املتطبب النسطوري (نسبة إىل فرقة من النصارى) عاش يف أوائل القرن العاشر للميلد (أي
الرابع للهجرة) له قاموس سرايين عريب ،طبع قسما منه املستشرق هوفمان G. Hoffmannيف
كيال سنة 1874م»( .)1وما يف القوسني من عندي .وهذا ال يفيد أنه مساه القاموس ،ولكنه
يريد املعىن الذي يعنيه أهل عصران ابملعجم والقاموس ،أي الكتاب املرتب على احلروف الذي
يفسر ألفاظا من اللغة ،وقال ابن أيب أصيبعة يف عيون األنباء يف ترمجة مىت بن يوانن (-
328ه )« :وله تفسري من السرايين إىل العريب»( .)2فانظر كيف وصف املعجم ثنائي اللغة هبذا
الوصف ،على ما كانوا يعبون به يف عصرهم ،كما عب لويس شيخو ابملعهود يف عصره .ومثله
ما تراه يف معجم املؤلفني مثل ويف غريه من أن فلان له قاموس يف كذا ،فهذا معناه.
ومن معاصري اجملد الفريوزآابدي أو بعده بقليل كان عبد الكرمي بن إبراهيم بن عبد الكرمي
اجليلي (832-767ه ) ،ابن سبط الشيخ عبد القادر اجليلين ،له كتاب يف التصوف دعاه:
«الناموس األعظم ،والقاموس األقدم» .وله ترمجة يف أعلم الزركلي(.)3
ومن بعد عصر الفريوزآابدي مسى الناس الكتب ابسم القاموس ،فوجدان :القاموس يف الفقه،
وقاموس األطباء ،وقاموس الشريعة ،وقاموس العاشقني ،وغري ذلك ،ومل جند كتااب يف اللغة مسي
ابسم القاموس.
( )1املخطوطات العربية لكتبة النصرانية ،لويس شيخو ،مطبعة اآلابء اليسوعيني ،بريوت1924 ،م ،ص .13
( )2طبقات األطباء ،البن أيب أصيبعة ،املطبعة الوهبية ،القاهرة1882 ،م.235/1 ،
( )3األعالم ،للزركلي ،دار العلم للمليني ،بريوت ،ط2002 ،15م.51/4 ،
5
وبعد ذلك اشتغل املستشرقون ابللغة العربية وألفوا فيها كتبا ،فظهرت احلاجة إىل استعمال كلمة
أو .Dictionaryوانظر مثل كتاب «اكتفاء القنوع مبا هو مطبوع» Dictionnaire تقابل
إلدوارد فانديك (كان حيا سنة نشر كتابه 1314ه = 1897م) ،ففيه بعنوان :قواميس
اإلفرنج للغة العربية ،وسرد منها مخسة عشر كتااب مرتبة حب سب تواريخ نشرها ،وكلها تفسر
األلفاظ العربية ابللغات اإلفرجنية ،وأقدمها نشر يف ميلن إبيطاليا سنة 1632م ،وآخرها سنة
1894م ،وال أدري هل مسي بعضها بقاموس ،على أن عنواانهتا على األغلب بلغات أصحاهبا،
وقال بعد السادس منها « :وأساس هذه القواميس الستة اليت وضعها اإلفرنج هي القواميس،
أي املعجمات ،العربية الشهرية»(.)1
لكن تثبيت هذين املصطلحني« :قاموس» و«معجم» للكتاب املرتب على احلروف الذي
يفسر ألفاظ اللغة ،إمنا كان يف سلسلة معاجم اللبنانيني النصارى ،أيخذ بعضها عن بعض،
وأوهلا أصلها الذي ترجع إليه وتبين عليه ،وهو:
-1ما نشر يف سنة 1867م يف بريوت ، ،أي قبل صدور «اكتفاء القنوع» ،ابسم« :حميط
احمليط» ،لبطرس البستاين (1300-1234ه = 1883-1819م) ،ويف صفحة العنوان:
«كتاب حميط احمليط ،أتليف املعلم بطرس البستاين ،عفي عنه ،أي قاموس مطول للغة العربية»،
ويف املقدمة « :حميط الفريوزابدي الذي هو أشهر قاموس للغة العربية»( .)2ومل يذكر شيئا يف
(ع ج م) ،وقال يف (ق م س)« :والقاموس كتاب الفريوزابدي يف اللغة العربية ،لقبه ابلقاموس
احمليط التساعه ،وب عد غوره ،ومنه مسي كل كتاب يف اللغة مشتمل على مفرداهتا مرتبة على
حروف املعجم مع ضبطها وتفسري معانيها ابلقاموس ،وهو من اصطلح املولدين ،ويرادفه عند
العرب :اللغة ،فإهنم يسمون القواميس بكتب اللغة» .فاستعمل لفظ القاموس ،ومل يستعمل
لفظ املعجم ،ويفهم من كلمه أيضا أن القدماء مل يستعملوه .وقوله :املولدين ،ليس يف حمله،
( )1اكتفاء القنوع مبا هو مطبوع ،إلدوارد فانديك ،دار اهللل ،القاهرة1896 ،م ،ص .16
( )2حميط احمليط ،لبطرس البستاين ،بريوت1867 ،م.2/1 ،
6
ألنه يراد به كل الذين جاءوا بعد عصر االحتجاج اللغوي ،أي بعد آخر املائة الثانية اهلجرية
على وجه التقريب ،واألليق أن يقول :املعاصرين .وحيسن أن نذكر أن املؤلف جعل للكتاب
خمتصرا مساه« :قُطْر احمليط»(.)1
-2ويف سنة 1889م صدر اجلزء األول من كتاب« :أقرب املوارد يف فُصح العربية
والشوارد» ،أي قبل كتاب اكتفاء القنوع ،وهو مذكور فيه ،لسعيد الشرتوين (-1265
1330ه = 1912-1849م) ،وقال يف املقدمة« :فلج داعي االحتياج إىل وضع معجم
يطل ابلطالب على طلبته»( .)2وقال« :املقصد الثالث يف ذكر نزر من مما عثرت عليه يف
املعجمات من أغلط النسخ والطبع»( .)3ومل يذكر ذلك يف (ع ج م) منه ،ولكن قال يف (ق
م س) « :والقاموس كتاب الفريوزابدي يف اللغة العربية لقبه ابلقاموس احمليط ،ويطلقه أهل زماننا
على كل كتاب يف اللغة ،فهو يرادف عندهم كلمة معجم وكتاب لغة» .وقوله :أهل زماننا،
خري من قول حميط احمليط :املولدين .فهذا أقدم استعمال مدون وجدته للفظ املعجم ابملعىن
املراد .وأضم إليه أنه مستعمل أيضا هبذا املعىن يف كتابة الشيخ رشيد رضا يف جملة املنار منذ
صدورها سنة 1898م(.)4
-3ويف سنة 1907م صدر كتاب ابسم «معجم الطالب ،يف املأنوس من منت اللغة العربية
واالصطالحات العلمية العصرية»( ، )5طبع يف املطبعة العثمانية ببلدة بعبدا بلبنان ،جلرجس
مهام الشويري (1339-1272ه = 1921-1856م) ،وقال يف (ع ج م) منه« :ومعجم
اللغة كتاب حيوي مفرداهتا مشروحة ومرتبة على احلروف اهلجائية ،وهو املعروف عندان
ابلقاموس» .وقوله :عندان ،مثل قول أقرب املوارد :أهل زماننا .ويف (ق م س)« :القاموس:
البحر احمليط ،وكتاب يف منت اللغة العربية لإلمام الشهري الفريوزابدي ،وأطلقه املولدون على كل
كتاب يف اللغة يتضمن مفرداهتا مشروحة» .وأخذ هنا لفظ :املولدون ،عن حميط احمليط .ويف
صدر الكتاب رسالة بعنوان :اللمع النواجم ،يف اللغة واملعاجم ،لظاهر خري هللا الشويري
(1334-1250ه = 1916-1834م) .فهذا ،فيما أظن ،أول كتاب يكون يف عنوانه لفظ
املعجم.
-4ويف سنة 1908م صدر «الـ ُمنْجد»( )1للويس معلوف (1365-1284ه = -1867
1946م) يف بريوت ،عن دار املشرق ،وجاء فيه يف مادة (ق م س) ما جاء يف أقرب املوارد،
غري أنه يف طبعة سنة 1967م جعلوا مكان عبارة« :يطلقه أهل زماننا»« :ويطلق اليوم»،
جماراة للتعبري العصري.
• وال بد أن نذكر أيضا أن املعجم واملعاجم مستعملن يف جملة «لغة العرب» يف كتابة صاحبها
أنستاس الكرملي (1366-1263ه = 1947-1846م) وغريه منذ صدورها سنة
1911م(.)1
-5ويف سنة 1927م صدر كتاب« :املعتمد ،فيما حيتاج إليه املنشئون واملتأدبون من منت
اللغة العربية» جلرجي شاهني عطية (1365-ه = 1946م) ،وأذكره ألنه ضمن هذه
السلسلة ،ومل أطلع عليه( .)2
-6ويف سنة 1927م أيضا طبع يف املطبعة األمريكية يف بريوت كتاب« :البستان» ،لعبد هللا
البستاين ( 1348-1271ه = 1930-1854م) ،وقال يف صفحة العنوان« :وهو معجم
لغوي»( ، )3فرتك ما يف صدر حميط احمليط من قوله« :قاموس مطول للغة» .وله خمتصر أيضا
يسمى« :فاكهة البستان»( .)4
ومن هذا يتبني أن استعمال لفظ «قاموس» للكتاب املفسر لأللفاظ املرتب على احلروف
أحادي اللغة أو ثنائي اللغة ،مل يكن إال يف النصف األخري من القرن التاسع عشر امليلدي
(الثالث عشر اهلجري) ،ويتلوه يف الزمن استعمال لفظ «معجم» هلذا املعىن ،فلم يكن إال يف
أواخر هذا القرن.
وهللا أعلم