Professional Documents
Culture Documents
Bim 846959
Bim 846959
الصناعية المصرية
-1مقدمة:
نال موضوع التنبؤ بالفشل املايل للرشكات اهتامماً كبرياً من قبل املس��تثمرين واملنظمني
وغريهم من األطراف ذات العالقة بالرشكة ،ملا يرتتب عليه من آثار سلبية سواء عىل مستوى
الرشكة أو مس��توى االقتص��اد القومي ككل ،وقد نتج عن هذا االهت�مام ظهور عدة مناذج
للتنبؤ بالفشل املايل للرشكات ،وقد استخدم الباحثون املعلومات التي توفرها القوائم املالية
للرشكات يف بناء هذه النامذج ،إال أن التجربة العملية أثبتت عدم قدرة املعلومات املحاسبية
مبفردها عىل توفري تنبؤات مس��تقبلية بدرجة دق��ة مرتفعة ،مام أدى إىل زيادة الحاجة إىل
متغريات أخرى تس��تخدم بجانب املعلومات املحاسبية يف بناء مناذج حديثة للتنبؤ بالفشل
املايل تحقق درجة دقة تنبؤية مرتفعة.
٭ مدرس مساعد بكلية التجارة ،جامعة جنوب الوادي – جمهورية مرص العربية.
وبدراس��ة أسباب فشل كثري من الرشكات عىل مس��توى العامل يف األعوام األخرية تبني أن
الس��بب هو عدم وجود قواعد سليمة إلدارة هذه الرشكات ،مام أدى إىل اتخاذ قرارات غري
سليم��ة وسهولة التالعب يف الحس��ابات وغياب الرقابة من قبل املس��اهمني (فرج.)2010،
وهذا يشري إىل أن ضعف حوكمة هذه الرشكات كان أحد أهم أسباب انهيارها (Claessens,
.)2006وبذل��ك تعترب جودة حوكمة الرشك��ات إحدى الوسائل املهمة لتجنب الفشل املايل
للرشكات من خالل وضع نظام إلدارة املخاطر واإلفصاح وتوصيل املعلومات إىل مستخدميها
وأصحاب املصالح (صالح.)2010 ،
ويع��د مجلس اإلدارة أحد أهم آلي��ات حوكمة الرشكات ،ويدلل ع�لى تلك األهمية ما
قي��ل يف أسب��اب انهي��ار رشك��ات Enron ,World com , Global crossingيف أنه يرجع
أساس��اً إىل فشل مجلس اإلدارة يف القيام مبس��ئولياته ،نتيجة ع��دم استقالل مجالس اإلدارة
ودم��ج وظيفتي رئيس مجل��س اإلدارة ورئيس اإلدارة التنفيذي��ة ( .)Rezaee, 2005وبناء
ع�لى ذلك ميكن الق��ول أن كفاءة وفعالية مجلس اإلدارة تعد أح��د محددات الفشل املايل
للرشك��ات ،حيث يؤدى قصور أداء مجلس اإلدارة إىل ضعف حوكمة الرشكات مام يزيد من
احتامالت الس��لوك االنتهازي لإلدارة ،وترصفها مبا يحقق مصالحها الخاصة برصف النظر عن
مصالح حملة األسهم ،مام يؤدي إىل تحويل الرثوة من املالك وزيادة احتامالت الفشل املايل
للرشكات (.)Johnson, Boone, Breach, and Friedman, 2000
وحت��ى تتحقق كفاءة وفعالية مجلس اإلدارة فيجب أن يتصف مبجموعة من الخصائص
مث��ل تكوي��ن املجلس من عدد مناسب م��ن األعضاء ،وزيادة درج��ة االستقالل ،إضافة إىل
رضورة الفصل ب�ين وظيفة رئيس مجلس اإلدارة ووظيفة رئي��س اإلدارة التنفيذية (العضو
املنت��دب) ،فإذا تحققت كف��اءة وفعالية املجلس فإن ذلك يعد أحد عوامل تحس�ين األداء
وتجنب الفشل املايل.
وفي�ما يتعلق مبجالس اإلدارة يف الرشك��ات املرصية يالحظ الباحث وجود قصور يف أداء
مجالس اإلدارة ،وهو ما كشفت عنه تقارير البنك الدويل والبنك األورويب لإلنشاء والتعمري.
حي��ث أصدر البنك الدوىل يف ع��ام 2009تقريراً يتضمن تقيي��م حوكمة الرشكات يف مرص،
والذي أش��ار إىل أن هناك عدة مجالس إدارة ال تقوم بدورها اإلرشايف أو الرقايب عىل اإلدارة
التنفيذية وينعكس ذلك يف مؤرشات األداء األساسية للرشكات ،كذلك ال توجد سياسات عامة
إلدارة املخاطر أو الرقابة الداخلية أو مهام املراجعة ،كام أن تعيني مجالس اإلدارة ال يتصف
بالشفافية إىل حد كبري ويسيطر عليه دامئا مساهمو األغلبية ،إضافة إىل عدم توافر املهارات
الالزمة لدى أعضاء مجلس اإلدارة (.)World Bank, 2009
وىف دراسة أخرى عام 2016قام البنك األورويب لإلنشاء والتعمري بتقييم مامرسات حوكمة
الرشك��ات يف م�صر ،وذكر فيام يتعل��ق مبامرسات مجلس اإلدارة ما ي�لي (the European
:)Bank for Reconstruction and Development, 2016
-1تتس��م غالبي��ة مجالس اإلدارة يف الرشك��ات املرصية بتكوينها من عدد كبري نس��بياً من
األعضاء.
-2ال يوج��د إل��زام قانوين بأن تحتوي مجالس اإلدارة عىل أعضاء مس��تقلني .كام أن الدليل
امل�صري لحوكمة الرشك��ات أوىص بتكوين مجالس اإلدارة م��ن أغلبية من األعضاء غري
التنفيذيني املس��تقلني ،وحاول تعريف معنى االستقالل ورشوطه إال أنه ركز عىل معيار
عدم التبعية دون الرتكيز عىل جوهر االستقالل.
-3مل يح��دد القانون مهام رئي��س مجلس اإلدارة ومهام رئي��س اإلدارة التنفيذية حتى يتم
الفص��ل بني الوظيفتني ،لذا فإن الجمع بني الوظيفت�ين يعد أحد املامرسات الشائعة يف
البيئة املرصية.
1-1مشكلة الدراسة:
أثبت��ت الدراسات وج��ود ارتباط بني قصور مجال��س اإلدارة واحت�ماالت الفشل املايل
للرشكات ،كام أن الرشكات التي تعرضت للفشل املايل كان سبيلها لتصويب موقفها املايل هو
إح��داث تحوالت تنظيمية تتعلق بتحقيق كفاءة وفعالية مجالس اإلدارة بها ،لذا فإن تقييم
خصائص مجلس اإلدارة قد يدعم التنبؤ باحتامل الفشل املايل ،أو قد يقدم أدلة عىل إمكانية
تعايف الرشكات واستعادة أدائها املايل القوي .بناء عىل ذلك ميكن صياغة مشكلة الدراسة يف
تساؤل أسايس هو «ما أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية
املرصية؟» ،وميكن تقسيم هذا التساؤل إىل التساؤالت الفرعية التالية:
-1ما أثر خاصية حجم مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية؟
-2ما أثر خاصية استقالل مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية؟
-3ما أثر خاصية الفصل بني وظيفة رئيس مجلس اإلدارة ووظيفة العضو املنتدب يف التنبؤ
بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية؟
2-1أهداف الدراسة:
يتمث��ل الهدف الرئيس للدراسة يف اختبار مدى تأثري خصائص مجلس اإلدارة كأحد أهم
آليات حوكمة الرشكات يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية ،وميكن تقس��يم
هذا الهدف إىل األهداف الفرعية التالية:
-1اختبار أثر حجم مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية.
-2اختبار أثر استقالل مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية.
-3اختب��ار أثر الفص��ل بني وظيفة رئيس مجلس اإلدارة ووظيف��ة العضو املنتدب يف التنبؤ
بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية.
3-1أهمية الدراسة:
تم تصنيف أهمية الدراسة من ناحيتني هام:
املستوى األكادميي:
-1تزايد االهتامم يف الفرتة األخرية بزيادة كفاءة مناذج التنبؤ بالفشل املايل ملحاولة الكشف
املبكر عن هذه الظاهرة وتجنب حدوث خسائر ناتجة عن اإلفالس املفاجئ للرشكات.
-2الحاج��ة إىل تحفيز الرشكات املرصية عىل تحقيق كفاءة وفعالية مجلس اإلدارة لتجنب
الفشل املايل.
-3مل يحظ موضوع أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل عىل درجة كافية من
االهتامم عىل مستوى البيئة املرصية مقارنة بالدول املتقدمة.
املستوى التطبيقي:
تسعى الدراسة إىل اختبار أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل ،مام يؤدي
إىل توف�ير أدلة تجريبية تس��هم يف مجال تطوير أداء مجال��س اإلدارة يف الرشكات الصناعية
املرصية.
4-1تنظيم الدراسة:
لق��د ت��م تنظيم ما تبقى من ه��ذه الدراسة ليشمل ،الجزء الث��اين ويتناول دور مجلس
اإلدارة كأحد آليات حوكمة الرشكات يف التنبؤ بالفشل املايل ،الجزء الثالث ويناقش الدراسات
الس��ابقة وبناء الفروض ،الجزء الراب��ع ويتناول تصميم البحث واملنهجي��ة ،الجزء الخامس
ويناقش تفسري نتائج التحليل اإلحصايئ ،الجزء السادس ويتناول االستنتاجات والتوصيات.
-2دور مجلس اإلدارة كأحد آليات حوكمة الرشكات يف التنبؤ بالفشل املايل:
عىل الرغم من املحاوالت الكثرية من جانب الباحثني لصياغة مناذج للتنبؤ بالفشل املايل
للرشكات من خالل استخدام النس��ب املحاسبية املس��تخرجة من القوائ��م املالية املنشورة
للرشكات ،أو نس��ب الس��وق إال أن هذه النامذج مل تتمكن من التنبؤ بشكل كامل بالفشل
امل��ايل للرشكات واستمر انهيار الرشكات من حني إىل آخر دون سابق إنذار ،مام يعني قصور
مناذج التنبؤ بالفشل املايل التقليدية ورضورة البحث عن متغريات جديدة تضاف إىل مناذج
التنبؤ التقليدية بهدف زيادة قدرة هذه النامذج عىل التنبؤ بالفشل املايل للرشكات.
وقد أشارت الدراسات الحديثة إىل إمكانية استخدام متغريات حوكمة الرشكات يف التنبؤ
بالفش��ل امل��ايل ،من خالل دمج هذه املتغريات مع النس��ب املحاسبية به��دف زيادة قدرة
النامذج املحاسبية عىل التنبؤ بالفشل املايل.
حي��ث توصلت دراس��ة ) Mitton (2002إىل أن أداء أسهم الرشكات العامة يف أندونيس��يا
وكوري��ا وماليزيا وتايالند كانت أكرث استقرارا بالنس��بة للرشكات الت��ي تتميز بجودة حوكمتها
وج��ودة اإلفصاح .ويف نفس الس��ياق توصلت دراس��ة ) Beak, Kang, and Park (2004إىل
ارتباط جودة حوكمة الرشكات الكورية بتحسن قيمة الرشكات خالل فرتات االضطرابات املالية.
وي��رى ) Schauten and Bloom (2006أن ج��ودة حوكمة الرشكات تعد أحد العوامل
األساسية عند تقدير مخاطر الفشل املايل للرشكات حيث يقوم نظام حوكمة الرشكات بإدارة
املخاطر بشكل أفضل مام يؤدي إىل تخفيض احتامالت الفشل املايل للرشكات .كام توصلت
دراس��ة ) Koerniadi, Krishnamurti, and Tourani-Rad (2014إىل أن مامرس��ات
حوكمة الرشكات الفعالة تؤدي إىل تخفيض مستوى املخاطر التي تتعرض لها الرشكات.
ويعترب مجلس اإلدارة مس��ئوالً عن نظام الحوكمة يف رشكته ،حيث يتوىل وضع األهداف
اإلسرتاتيجية ،وإقرار الخطط والس��ياسات العامة للرشكة ،والتأك��د من فعالية نظام الرقابة
الداخلية وإدارة املخاطر بها ،وتحديد األسلوب األمثل لتطبيق الحوكمة ،واعتامد السياسات
واملعاي�ير املهنية الواجب إتباعها من قبل العاملني مبا ينعكس عىل أدائهم وترصفاتهم .لذا
ف��إن قرارات مجلس اإلدارة يك��ون لها تأثري كبري عىل أداء الرشكة مب��ا يضمن الحفاظ عىل
أصولها وتعظيم ثروة مس��اهميها .ويدخل يف نطاق مسئوليات ومهام مجلس اإلدارة وضع
نظ��ام لإلنذار املبكر لكش��ف أي خلل أو انحراف قد يحدث ،وض�مان رسعة اتخاذ اإلجراء
املناسب (الدليل املرصي لحوكمة الرشكات.)2016 ،
ويف مج��ال دراس��ة مدى وجود عالق��ة بني مجل��س اإلدارة كأحد أهم آلي��ات حوكمة
الرشك��ات والفشل املايل فقد تناولت دراسات كث�يرة دور خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ
بالفش��ل املايل ،حيث هدفت دراسة ) Mueller and Barker (1997إىل اختبار العالقة بني
خصائ��ص مجلس اإلدارة وق��درة الرشكات عىل التحول من تدهور األداء إىل تحس��ن األداء
وتجن��ب الفشل املايل ،وتوصلت إىل وجود عالقة دالة إحصائياً بني كل من خصائص مجلس
اإلدارة (الحجم ،االستقالل) وتحسن أداء الرشكات وتجنب الفشل املايل .كام هدفت دراسة
) Elloumi and Gueyie (2001إىل اختبار العالقة بني خصائص مجلس اإلدارة واحتامالت
الفش��ل املايل ،وتوصل��ت إىل أن خصائص مجلس اإلدارة ورقابة املجل��س لها تأثري جوهري
عىل احتامالت الفشل املايل .كام اختربت دراسة ) Fich and Slezak (2008تأثري خصائص
مجلس اإلدارة عىل احتامالت الفشل املايل وقدرة النامذج التنبؤية ،وتوصلت إىل وجود تأثري
معن��وي لحجم مجل��س اإلدارة واستقالل املجلس عىل احتامالت الفش��ل املايل .ويف نفس
الس��ياق توصل��ت دراس��ة ) Lakshan and Wijekoon (2012إىل أن دمج وظيفة رئيس
مجلس اإلدارة ووظيفة رئيس اإلدارة التنفيذية يرتبط طردياً بالفشل املايل.
مجلة اإلدارة العامة 62
أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية
إضافة إىل ما سبق فقد توصلت دراسة ) Pourkazemi and Abdoli (2012إىل وجود
عالقة عكس��ية معنوية بني كل من نس��بة استقالل مجلس اإلدارة واحتامالت الفشل املايل.
ويف نفس السياق توصلت كل من دراسة ) Salloum, Azoury, and Azzi (2013ودراسة
) Salloum, Azzia, and Gebrayel (2014إىل أن ارتفاع نسبة املديرين الخارجيني مبجلس
اإلدارة يرتب��ط بانخفاض احتامالت الفشل امل��ايل ،كام توصلت الدراسة إىل وجود عالقة بني
حجم املجلس والفشل املايل .كام توصلت دراسة ) Al-Tamimi (2012إىل أن فعالية مجلس
اإلدارة ترتبط إيجابياً بتفعيل حوكمة الرشكات وتحس�ين مستويات اإلفصاح والشفافية مام
يؤدى إىل تحسن معدالت األداء .وأشارت دراسة Kristanti, Rahayu, and NurulHuda
) (2016إىل أن تطبيق حوكمة الرشكات يحس��ن م��ن األداء املايل ويؤدي إىل تجنب الفشل
املايل ،وقد كان استقالل مجلس اإلدارة ذا تأثري معنوي عىل احتامالت الفشل املايل.
حوكم��ة الرشكات املرصية حج ًام مناسباً ملجل��س اإلدارة (الدليل املرصي لحوكمة الرشكات،
.)2016بينام نصت الئحة حوكمة الرشكات الس��عودية عىل أن حجم مجلس اإلدارة يجب
أال يق��ل عن 3أعضاء وأال يزيد عىل 11عض��واً (الئحة حوكمة الرشكات يف اململكة العربية
السعودية.)2010 ،
ويتيح كرب حجم مجلس اإلدارة قدراً من التنوع واالتساع يف خربات األعضاء مام يؤدي إىل
صناع��ة قرارات بشكل أفضل ،وزيادة جودة التقارير املالية ،حيث توصلت دراسة Lin and
) Hwang (2010إىل وجود عالقة عكس��ية بني خربة األعضاء وإدارة الربحية .كام يؤدي كرب
حجم املجلس إىل صعوبة تأثري أو سيطرة رئيس اإلدارة التنفيذية عىل قرارات مجلس اإلدارة،
ويرج��ع ذل��ك إىل أن القوة املجتمعة يف األعضاء تكون أكرب مب��ا ميكنها من مقاومة القرارات
اإلدارية غري الرشيدة التي تتخذها اإلدارة التنفيذية ).(Phan and Yoshikawa, 2000
إال أن بع��ض الدراسات ت��رى أن كرب حجم املجلس قد يكون ل��ه تأثري سلبي عىل قيمة
الرشكة ،بس��بب ارتفاع تكاليف الوكالة وزيادة تع��ارض املصالح بني أعضاء املجلس ،وبذلك
يك��ون مجل��س اإلدارة صغري الحجم أكرث كف��اءة يف صنع واتخاذ الق��رارات نظراً النخفاض
تكاليف الوكالة وانخفاض تعارض املصالح بني األعضاء ).(Yermack, 1996
إضاف��ة إىل ما سب��ق فقد توصلت دراس��ة ) Coles, Daniel, and Naveen (2008إىل
وج��ود عالقة مركبة تأخذ ش��كل حرف Uبني كل من حجم مجل��س اإلدارة وقيمة الرشكة
حي��ث تكون بع��ض املجالس الكبرية وبعض املجالس الصغ�يرة ذات تأثري إيجايب عىل قيمة
الرشكة.
وميكن التمييز بني عدة وجهات نظر فيام يتعلق بأثر حجم مجلس اإلدارة عىل احتامالت
الفشل املايل عىل النحو التايل:
األوىل :تف�ترض وج��ود بعض املشك�لات الناتجة عن كرب حجم مجل��س اإلدارة ،حيث
أش��ارت عدة دراسات ()Goodstein, Gautam, and Boeker, 1994; Yermack, 1996
إىل أن ك�بر حجم مجلس اإلدارة ي��ؤدي إىل مشكلة حرية االختي��ار الزائدة املتاحة ألعضاء
املجلس مبا يحقق مصالحهم الخاصة واعتبار مصلحتهم الخاصة هي املحدد ملصلحة الرشكة
مجلة اإلدارة العامة 64
أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية
العام��ة ،وبالتايل تدخل قضايا كث�يرة ضمن إسرتاتيجية عمل أعض��اء املجلس وبعض هذه
القضاي��ا قد تكون ذات أثر عكيس عىل أداء الرشكة مب��ا قد يؤدي لزيادة احتامالت حدوث
الفشل املايل .وأيدت ذلك دراسة ) Bredart (2014حيث توصلت إىل وجود عالقة عكسية
ب�ين حجم مجلس اإلدارة واحتامالت الفشل املايل للرشكات ،بس��بب زيادة حدة الرصاعات
وتضارب املصالح بني أعضاء مجالس اإلدارة كبرية الحجم.
الثاني��ة :تفرتض وجود بعض املزايا لكرب حج��م املجلس ،حيث توصلت دراسة Pearce
) and Zahra (1992إىل أن ك�بر حجم املجلس يحقق مزاي��ا متنوعة ترتبط بقدرة الرشكة
ع�لى الدخول إىل املوارد واملعلومات اململوكة ل�لإدارة التنفيذية ،مبا يوفر احتياجات أعضاء
مجلس اإلدارة لتحقيق األهداف املالية والتجارية ويؤدي بالتبعية إىل تجنب حدوث الفشل
املايل للرشكات .ودعم هذا االتجاه أيضا دراسة الخيال ( )2009التي توصلت إىل وجود تأثري
إيج��ايب لحج��م املجلس عىل األداء املايل للرشكات ،حيث ي��ؤدي زيادة عدد أعضاء املجلس
إىل تعزيز ثقة املستثمرين وأصحاب املصالح األخرى نتيجة ما يوفره كرب حجم املجلس من
رقاب��ة فعالة .كام توصلت كل م��ن دراسة ) Uadiale (2010ودراس��ة Johl, Kaur, and
) Cooper (2015ودراس��ة ) Ng, Teh, Ong, and Soh (2016إىل وج��ود ارتب��اط طردي
قوي بني حجم مجلس اإلدارة واألداء املايل للرشكات .كذلك توصلت دراسة Manzaneque,
) Priego, and Merino (2016إىل أن زيادة حجم املجلس يقلل احتامالت الفشل املايل.
الثالث��ة :تفرتض أن صغر حجم املجلس يحقق بعض املزايا ،حيث توصلت دراسة Fich
) and Slezak, (2008إىل أن صغ��ر حجم املجلس يؤدي إىل زيادة كفاءة املجلس يف تنفيذ
آلي��ات الرقابة عىل الرشكة ،ومبا يؤدي إىل تخفيض حاالت عدم االستقرار االقتصادي والخلل
يف املواقف املالية للرشكة وبالتايل تخفيض احتامالت حدوث الفشل املايل.
ويف سياق آخر اختربت دراسة Priya and Nimalathasanالعالقة بني خصائص مجلس
اإلدارة واألداء املايل للرشكات يف سرييالنكا ،إال أن الدراسة مل تتوصل لوجود عالقة بني حجم
مجلس اإلدارة واألداء املايل.
بناء عىل ما سبق تتفق معظم الدراسات الس��ابقة ع�لى وجود عالقة بني حجم مجلس
اإلدارة واحت�ماالت حدوث الفش��ل املايل ،إال أن الدراسات الس��ابقة مل تتفق حول كل من
الحج��م املناسب ملجلس اإلدارة وطبيعة العالقة بني حج��م املجلس والفشل املايل ،وبالتايل
ميكن صياغة الفرض األول من فروض الدراسة كام ييل:
يؤثر حجم مجلس اإلدارة يف احتامالت الفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية.
يف القيام برقابة اإلدارة ،كام أنهم يعملون عىل تحس�ين خصائص العنرص البرشي يف املجلس
من خالل ما يوفرونه من خربات متنوعة.
ويالحظ أن تحقيق استقالل مجلس اإلدارة ال يعني اإلفراط يف تكوين املجلس من أعضاء
غري تنفيذيني ،حيث يقوم األعضاء التنفيذيون يف مجلس اإلدارة بدور مهم يف متابعة األعامل
اليومي��ة مع رئيس اإلدارة التنفيذي��ة ،كام أنهم يتميزون بقدرتهم ع�لى تقديم املعلومات
الخاص��ة بنشاط رئيس اإلدارة التنفيذي��ة واألداء العام للرشكة إىل مجل��س اإلدارة ،وبدون
املديرين الداخليني فإن األعضاء من الخارج قد يعتمدون عىل نجاح رئيس اإلدارة التنفيذية
كم��ؤرش ملدى نجاح الرشكة م��ن عدمه (صالح ،النجار .)2010،ك�ما أن األعضاء الداخليني
يؤدون دوراً مه ًام يف حامية مصالح حملة األسهم من خالل تقديم معلومات مهمة من واقع
عملهم داخل الرشكة ومعرفتهم بظروفها ،مام يس��هم يف تخفيض عدم متاثل املعلومات بني
اإلدارة واملس��اهمني ( .)Bhagat and Jefferis, 2002ويرى حمدان ( )2016أن اإلفراط يف
زيادة نس��بة استقالل مجلس اإلدارة قد يؤدي إىل تأث�يرات سلبية عىل أداء الرشكات ،نظراً
لحاج��ة الرشكات إىل املديري��ن الداخليني ذوي الدراية والخ�برة بتفاصيل العمل التشغييل
اليومي.
ويف ه��ذا الس��ياق ي��رى ) Financial Reporting Council (FRC) (2014أنه يجب
تحقي��ق التوازن يف عضوية مجلس اإلدارة بني األعض��اء التنفيذيني واألعضاء غري التنفيذيني
بحيث يتم االستفادة من مميزات كال النوعني من املديرين ،وأال يسيطر أي طرف منهم عىل
عملية اتخاذ القرارات بشكل منفرد.
ويف مج��ال دراسة العالقة بني تشكيل مجل��س اإلدارة والفشل املايل للرشكات ،توصلت
الدراسات املرتبطة بهذا املجال إىل أن الرشكات التي تتسم بوجود نسبة مرتفعة من األعضاء
الخارجي�ين تكون أق��ل احتامالً للتعرض للفش��ل امل��ايل (; Elloumi and Gueyie, 2001
.)Wang and Deng, 2006مبعن��ى أن األعضاء الخارجيني لديهم قدرة أكرب عىل الحد من
الفشل املايل املحتمل (.)Fich and Slezak, 2008; Hui and Jing-Jing, 2008
وقد أشارت دراسة ) Chang (2009إىل أن وجود املديرين الخارجيني يف مجلس اإلدارة
س��وف يؤدي إىل تطوي��ر كفاءة األنشطة يف األج��ل الطويل ،والحد م��ن املخاطر املرتبطة
بالس��لوك االنتهازي من قبل اإلدارة مام ي��ؤدي لتجنب حدوث الفشل املايل للرشكات .كام
توصل��ت دراسة ) Lakshan and Wijekoon (2012إىل وجود عالقة عكس��ية بني نس��بة
املديرين الخارجيني واحتامل حدوث الفشل املايل للرشكات.
ويف نفس الس��ياق توصلت دراس��ة الخيال ( )2009إىل وجود عالق��ة طردية بني األداء
املايل للرشكات ونس��بة األعضاء غري التنفيذي�ين يف مجلس اإلدارة ،حيث يؤدي زيادة درجة
استق�لال املجلس إىل تخلص األعضاء من التبعية لإلدارة مبا ميكنهم من أداء مهامهم بصورة
أك�ثر فعالية .كذلك توصلت دراس��ة ) Uadiale (2010أيضاً إىل وجود عالقة ارتباط طردي
قوي بني استقالل مجلس اإلدارة واألداء املايل للرشكات.
ك�ما توصل��ت دراس��ة ) Mak and Roush (2000إىل وجود عالقة موجبة بني نس��بة
املديري��ن الخارجيني يف مجل��س اإلدارة وفرص منو الرشكة .وتوصل��ت دراسة Phan and
) Yoshikawa (2000إىل أن كرب نس��بة املديري��ن الخارجيني يف مجلس اإلدارة سوف تؤدي
إىل زيادة كفاءة الرشكة وتحس��ن أدائها املايل .وتوصلت دراسة Dahya, Dimitrov, and
) McConnell (2008إىل وج��ود عالقة إيجابية بني نس��بة املديرين الخارجيني يف املجلس
وأداء الرشك��ة .ك�ما توصلت دراسة ) Manzaneque et al. (2016إىل أن نس��بة املديرين
املستقلني يف املجلس تقلل احتامالت الفشل املايل.
ويف سي��اق آخ��ر مل تتوصل دراس��ة ) Abdullah (2006إىل وجود عالق��ة بني استقالل
مجلس اإلدارة واحتامالت الفشل املايل للرشكات املاليزية ،وفرست الدراسة ذلك بعدم قيام
بعض املديرين املستقلني بأداء مسئولياتهم بشكل فعال مام يتطلب زيادة الجهود يف مجال
اختي��ار وتدريب املديرين .كام مل تتوصل أيضاً دراسة ) Shahwan (2015إىل وجود عالقة
بني استقالل مجلس اإلدارة وأداء الرشكات املرصية.
بناء عىل ما سبق تتفق معظم الدراسات السابقة عىل وجود عالقة بني استقالل مجلس
اإلدارة واحت�ماالت الفشل املايل للرشكات ،وبالت��ايل يعد مؤرش استقالل مجلس اإلدارة أحد
امل��ؤرشات التي تس��هم يف التنبؤ بالفشل امل��ايل .لذا يتم صياغة الف��رض الثاين من فروض
الدراسة كام ييل:
يؤثر استقالل مجلس اإلدارة يف احتامالت الفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية.
مجلة اإلدارة العامة 68
أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية
ضع��ف األداء املايل للرشكات بوج��ود دمج بني الوظيفتني .بينام مل تتوصل دراسة Bredart
) (2014إىل وج��ود عالقة بني الفصل أو الدمج بني وظيفت��ي رئيس املجلس ورئيس اإلدارة
التنفيذية واحتامالت الفشل املايل للرشكات.
بن��اء عىل ما سب��ق تتفق معظم الدراسات الس��ابقة عىل وجود عالق��ة بني الفصل بني
وظيفتي رئيس مجلس اإلدارة ورئي��س اإلدارة التنفيذية واحتامالت الفشل املايل للرشكات،
وبالتايل يتم صياغة الفرض الثالث من فروض الدراسة كام ييل:
يؤثر الفصل بني وظيفتي رئيس مجلس اإلدارة ورئيس اإلدارة التنفيذية يف احتامالت
الفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية.
يف السوق املرصي مام يزيد من احتامالت تعرض الرشكات الصناعية للفشل املايل.
-3أن تتوافر بيانات القوائم املالية وتقارير مجلس اإلدارة وتتداول بالجنيه املرصي.
وقد قام الباحث بتطبيق منوذج Z-scoreعىل البيانات املالية املنشورة عام 2015لعدد
94رشك��ة صناعي��ة مدرجة يف الس��وق املرصية ،حيث تظهر صيغة ه��ذا النموذج كام ييل
(:)Altman, 1968
Z-score = 1.2 X1 + 1.4 X2 + 3.3 X3 + 0.6 X4 + 1 X5 + e
حيث:
:X1رأس املال العامل /إجاميل األصول.
:X2األرباح املحتجزة /إجاميل األصول.
:X3األرباح قبل الفائدة والرضائب /إجاميل األصول.
:X4حقوق امللكية بالقيمة السوقية /إجاميل الديون.
:X5صايف املبيعات /إجاميل األصول.
فإذا كانت قيمة نقاط Zأقل من 1.8تعترب الرشكة فاشلة مالياً ،وإذا كانت قيمة النقاط
أك�بر من أو تس��اوي 3تكون الرشكة ناجحة مالياً ،أما إذا كان��ت قيمة النقاط أكرب من 1.8
وأقل من 3تكون منطقة عدم التأكد ويطلق عليها املنطقة الرمادية .ويجب اإلشارة إىل أن
Altmanقد قام بتطوير صيغة منوذج Z-scoreعام 1983لتتوافق مع الرشكات الصناعية
غري املقيدة بسوق األوراق املالية ( ،)Altman, 1983كام أنه قام بتطوير الصيغة مرة أخرى
عام 1993لتتوافق مع الرشكات غري الصناعية والخدمية ( .)Altman, 1993لذا فقد اعتمد
الباح��ث عىل الصيغة األساسية التي تم تطويره��ا باالعتامد عىل بيانات الرشكات الصناعية
املقيدة بسوق األوراق املالية.
وكان��ت نتيجة تطبيق النموذج هو تصنيف 31رشكة عىل أنها فاش��لة مالياً ،و 42رشكة مل
تتعرض للفشل املايل ،وباقي الرشكات وعددها 21وقعت يف املنطقة الرمادية (ملحق رقم .)1
وباالعت�ماد عىل نتيجة التصنيف الس��ابقة فقد تم تطبي��ق الدراسة عىل 73رشكة منها
31رشكة فاش��لة و 42رشكة ناجحة .وتم الحصول عىل البيانات املالية للرشكات الفاش��لة
71 مجلة اإلدارة العامة
أ .رمضان عارف رمضان محروس
والرشكات الناجحة عن السنة املالية التي تسبق الفشل من خالل املصادر التالية:
-1موقع معلومات مبارش مرص .https://www.mubasher.info/countries/eg/companies
-2موقع البورصة املرصية .http://www.egx.com.eg/arabic/Services_Reports.aspx
-3املواقع اإللكرتونية للرشكات عىل ش��بكة املعلوم��ات الدولية .ويحتوي امللحق رقم ()2
عىل أسامء رشكات الدراسة.
2-4متغريات الدراسة:
ميثل املتغري التابع املس��تخدم يف الدراسة الفشل املايل للرشكات وقد تم ترميز الرشكات،
بإعطاء الرشكات الناجحة الرمز ( )1والرشكات الفاش��لة مالي��اً الرمز ( ،)0وتتمثل املتغريات
املستقلة فيام ييل:
جدول رقم ()1
املتغريات املستقلة للدراسة
طريقة الحساب املتغري املستقل
(إجاميل االلتزامات /إجاميل حقوق امللكية)* 100 الرافعة املالية
إجامل نسبة التداول
صايف الربح بعد الرضيبة /إجاميل حقوق امللكية معدل العائد عىل حقوق امللكية
صايف املبيعات /إجاميل األصول معدل دوران األصول
تكلفة البضاعة املباعة /صايف املخزون معدل دوران املخزون
صايف املبيعات /صايف العمالء وأوراق القبض معدل دوران العمالء
اللوغاريتم الطبيعي إلجاميل أصول الرشكة لوغاريتم حجم األصول
نسبة التدفقات النقدية إىل إجاميل الديون صايف التدفقات النقدية التشغيلية /إجاميل املطلوبات
صايف الربح بعد الرضيبة /صايف قيمة املبيعات معدل العائد عىل املبيعات
عدد أعضاء مجلس اإلدارة حجم املجلس
نسبة املديرين غري التنفيذيني إىل عدد أعضاء املجلس استقالل مجلس اإلدارة
الفصل بني رئيس مجلس اإلدارة والعضو تشري إىل الفصل بني وظيفة رئيس مجلس اإلدارة
ورئيس اإلدارة التنفيذية وتكون ( )1يف حالة الفصل بني
الوظيفتني ،و( )0يف حالة الجمع بني الوظيفتني املنتدب
، وكفاءة النشاط، والسيولة، والربحية،وتم اختيار املتغريات املالية لتعكس هيكل التمويل
وذل��ك استناداً إىل تك��رار استخدامها يف الدراسات، وتدفقاتها النقدية،وخصائ��ص الرشكة
ويبني الجدول التايل الدراسات الس��ابقة التي أثبتت أهمية املتغريات املستخدمة،الس��ابقة
.يف الدراسة الحالية
)2( جدول رقم
املتغريات املالية ذات األهمية يف الدراسات السابقة
الدراسات التي تناولت املتغري املتغري
Ohlson, 1980; Tsai, 2012; Hu and Sathye, 2015; Cheng, Su and
Li, 2006; Ko, Blocher, and Lin, 2001; Glezakos, Mylonakis,
and Oikonomou, 2010; Imanzadeh, Maran-Jouri, and الرافعة املالية
Sepehri, 2011; Zmijweski, 1984; Ahmadi, Soleimani, Vaghfi,
and Salimi, 2012; Hillegeist, Keating, Cram, and Lundstedt.,
2002; Christidis and Gregory, 2010; Darayseh, Waples, and
Tsoukalas, 2003.
Cheng et al., 2006; Glezakos et al., 2010; Imanzadeh et al.,
2011; Reznakova & Karas, 2014; Tsai, 2012; Ohlson, 1980; نسبة التداول
Ahmadi et al., 2012; Hillegeist et al., 2002.
Cheng et al., 2006; Glezakos et al., 2010; Ahmadi et al., 2012. معدل العائد عىل حقوق
امللكية
Haseley, 2012; Cheng et al., 2006; Wu, Liang & Yang, 2008; معدل دوران األصول
Hu, 2008.
Cheng et al., 2006; Wu, 2004. معدل دوران املخزون
Cheng et al., 2006. معدل دوران العمالء
Ohlson, 1980; Hillegeist et al., 2002; Tsai, 2012; Sayari and لوغاريتم حجم األصول
Mugan, 2013; Memba, 2013; Reznakova and Karas, 2014.
Fawzi, Kamaluddin, and Sanusi, 2015; Sayari and Mugan, نسبة التدفقات النقدية إىل
2013; Cheng et al., 2006; Glezakos et al., 2010; Reznakova إجاميل الديون
and Karas, 2014; Ahmadi et al., 2012.
Ko et al., 2001; Glezakos et al., 2010; Reznakova and Karas, معدل العائد عىل املبيعات
2014.
ويت��م الحكم عىل كفاءة هذا النموذج باستخدام ع��دة اختبارات تتمثل يف قيمة مربع
ك��اي ) (Omnibus Testللحكم عىل معنوية النموذج ،والحكم عىل جودة توفيق النموذج
للبيانات باستخدام اختبار ،Hosmer and Lemeshowوقيمة معامل التحديد للحكم عىل
القدرة التفسريية للنموذج باستخدام طريقتني ) ،(R2 Cox & Snell ; R2 Naglkerkeونسبة
التصني��ف للحكم عىل كفاءة النم��وذج يف تصنيف البيانات بشكل صحيح من خالل جدول
التصنيف ،Classification Tableباإلضافة إىل الحكم عىل معنوية املتغريات املستقلة التي
يحتوي عليها النم��وذج باستخدام قيمة ،Waldومصفوفة االرتباط Correlation Matrix
للكشف عن مدى وجود ارتباط داخيل بني املتغريات املستقلة.
-6يشري التحليل الوصفي لبندي معدل دوران العمالء ولوغاريتم حجم األصول إىل مالحظتني
جديرتني باالهتامم ،حيث سجلت الرشكات الفاشلة مالياً متوسط ملعدل دوران العمالء
أعىل من الرشك��ات الناجحة مالياً ،كام سجلت الرشكات الفاش��لة مالياً متوسط لحجم
األصول أكرب من الرشكات الناجحة.
-7بلغ متوسط عدد أعضاء مجلس اإلدارة 7.903يف الرشكات الفاشلة مالياً مقارنة مبتوسط
قدره 7.195يف الرشكات الناجحة؛ مام يشري إىل وجود تأثري سلبي لزيادة حجم مجلس
اإلدارة عىل أداء الرشكة مالياً.
-8تتصف مجالس اإلدارة يف الرشكات الفاشلة مالياً باالستقالل حيث يكاد يتساوى كل من
املتوسط واالنحراف املعياري بني املجموعتني حيث بلغت املتوسط واالنحراف املعياري
يف الرشكات الفاش��لة 0.744و 0.173عىل الت��وايل مقارنة بقيمة بلغت 0.738و0.159
لكل من املتوسط واالنحراف املعياري يف الرشكات الناجحة.
-9متي��ل الرشكات الفاش��لة مالياً بدرجة أكرب من الرشك��ات الناجحة إىل الفصل بني وظيفة
رئي��س مجلس اإلدارة ورئيس اإلدارة التنفيذية ،ويتضح ذلك من ارتفاع متوسط الفصل
بني الوظيفتني يف الرشكات الفاشلة مالياً حيث بلغ املتوسط 0.645مقارنة مبتوسط بلغ
0.595يف الرشكات الناجحة.
2-5اإلحصاء التحلييل للبيانات:
يف مج��ال اختبار معنوية االختالفات يف املتغريات املس��تخدمة يف الدراسة بني الرشكات
الفاشلة مالياً والرشكات الناجحة فقد تم صياغة منوذجني إحصائيني ،األول باستخدام النسب
املالي��ة فقط قبل حدوث الفشل املايل بع��ام لرشكات العينة ،والنموذج الثاين باستخدام كل
من النس��ب املالية وخصائ��ص مجلس اإلدارة قبل الفشل املايل بع��ام لرشكات العينة ،وقد
كانت نتائج تطبيق التحليل اللوجستي كام هو موضح بالجدول التايل:
يوضح الجدول الس��ابق نتائج تطبي��ق تحليل االنحدار اللوجس��تي الثنايئ عىل بيانات
الدراسة وفيام ييل سوف يتم تقييم كفاءة النموذج من زاويتني ،األوىل هي كفاءة النموذج
ككل ،والثانية هي كفاءة املتغريات املستقلة املتضمنة يف النموذج:
أ -التحقق من مالءمة النموذج ككل:
يتم اختبار مدى مالءمة النموذج ككل للتنبؤ بالفشل املايل باستخدام االختبارات التالية:
-االختبار األول (Omnibus test) :قيمة مربع كاي:
حي��ث يقيس هذا االختبار معنوية الفروق بني قيمت��ي لوغاريتم دالة الرتجيح لنموذج
االنحدار اللوجستي باملتغريات املستقلة وبدون املتغريات املستقلة ،وكام هو موضح بالجدول
الس��ابق أن مستوى معنوية االختبار( )P-Valueأقل من 0.05مبا يعني أن النموذجني ذوي
دالل��ة إحصائية ،وبالتايل فإن املتغريات الت��ي يف النموذجني لهام تأثري ذو داللة إحصائية يف
تصنيف الرشكات إىل رشكات فاشلة ورشكات ناجحة.
-االختبار الثاين :اختبار جودة التوفيق (:)Hosmer & Lemeshow
يق��وم هذا االختبار بتقييم مدى مالءمة النم��وذج الذي تم توفيقه للبيانات ،وقد أظهر
تطبي��ق هذا االختبار أن مس��توى املعنوية ()P-Valueللنموذج�ين أكرب من 0.05مبا يعني
جودة توفيق البيانات ومالءمة النموذجني للبيانات.
-االختبار الثالث :كفاءة تصنيف النموذج (:)Classification table
يقيس هذا االختبار جودة مطابقة النموذج للبيانات ،مبعنى قدرة النموذج الفعلية عىل
التصني��ف الصحيح لحاالت الفشل املايل للرشكات ،وبإجراء هذا االختبار ظهرت النتائج كام
هو موضح بالجدول حيث:
-1بلغت نس��بة التصنيف الصحيح يف النموذج األول للرشكات الفاش��لة مالياً ،%87.1بينام
بلغت نس��بة التصنيف الصحي��ح للرشكات الناجحة ،%92.8وبذلك فقد بلغت نس��بة
التصنيف الكلية الصحيحة للنموذج .%90.4
-2تفوق النموذج الثاين عىل النموذج األول من حيث دقة التصنيف الكلية حيث بلغت دقة
التصنيف الكلية للنموذج ،%94.5ونتج ذلك عن تحس��ن قدرة النموذج عىل التصنيف
الصحيح لحاالت الفشل حيث بلغت نس��بة التصنيف الصحيح للرشكات الفاش��لة مالياً
،%96.8بينام ظلت نسبة التصنيف الصحيح للرشكات الناجحة .%92.8
-االختبار الرابع :القدرة التفسريية (:)Model Summary
ويوضح هذا االختبار قدرة النموذج عىل تفس�ير التغريات التي تحدث يف املتغري التابع
نتيجة املتغريات املستقلة التي يحتوي عليها النموذج ،ويوضح الجدول رقم ( )4ما ييل:
-1بالنس��بة للنموذج األول املبني عىل أساس النس��ب املالية فقط فقد حقق نس��بة كفاءة
تفسريية بلغت %85.1باستخدام طريقة R2 Naglkerkeونسبة بلغت %63باستخدام
طريقة .R2 Cox & Snell
-2بالنسبة للنموذج الثاين الذي يعتمد عىل إدخال خصائص مجلس اإلدارة للنموذج األول،
فقد حقق نسبة كفاءة تفسريية بلغت %86.5باستخدام طريقة R2 Naglkerkeونسبة
بلغت %63.2باستخدام طريقة .R2 Cox & Snell
ويالحظ من نتائج اختبار القدرة التفس�يرية للنموذج�ين أن تضمني متغريات خصائص
مجلس اإلدارة لنامذج التنبؤ بالفشل املايل تؤدي إىل زيادة الكفاءة التفس�يرية للنامذج .إال
أن هناك نسبة من التغريات التي تعود إىل متغريات أخرى مل تدخل يف النموذج.
بناء عىل االختبارات الس��ابقة يتض��ح تفوق النموذج الثاين الذي يحتوي عىل النس��ب
املالية وخصائص مجلس اإلدارة عىل النموذج األول الذي يتكون من النسب املالية فقط من
حي��ث كفاءة النموذج يف التصنيف الصحيح للرشكات ،وكذلك القدرة التفس�يرية للنموذج،
وهذا يدل عىل أهمية خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات.
ب -التحقق من معنوية املتغريات املستقلة عىل مستوى كل متغري:
قبل التحقق من معنوية املتغريات املس��تقلة تم تقدير مصفوفة االرتباط Correlation
Matrixالتي توضح مدى وجود مشكلة االرتباط الداخيل بني املتغريات املستقلة والتي قد
تؤدي إىل تأثريات سلبية عىل معنوية النموذج واملتغريات املتضمنة به ،وقد ظهرت مصفوفة
االرتباط كام هو موضح بالجدول التايل:
مجلة اإلدارة العامة 80
أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية
وكقاع��دة عامة يجب أن تزيد قيمة Toleranceع��ن 0.1وكذلك يجب أال تصل قيمة
VIFإىل 10كدلي��ل عىل عدم وجود مشكلة االرتب��اط الداخيل ( .)Curini, 2016ويتضح
من الجدول الس��ابق أن جميع املتغريات املستقلة مل تتأثر مبشكلة تعدد العالقات وصالحة
إحصائي��اً للدخول يف منوذج التنبؤ بالفشل امل��ايل نظراً ألن أدىن قيمة ملعامل القدرة ظهرت
أمام متغري حجم مجلس اإلدارة ( )0.595وكذلك أعىل قيمة ملعامل تضخم التباين ()1.681
وهي مل تتجاوز الحدود املقبولة.
اختبار قيمة :Wald Test
يس��تخدم مقياس Waldالختبار معنوية معامالت منوذج االنحدار اللوجس��تي ،ويقوم
هذا االختبار عىل أساس فرض العدم القائل بأن معامل االنحدار اللوجستي املرتبط باملتغري
املس��تقل يساوي الصفر .وبدراسة املتغريات املتضمنة يف النموذجني والواردة بالجدول رقم
( )4يتضح ما ييل:
-1مل تتواف��ر أدلة تجريبية من واقع بيانات الدراس��ة الحالية بشأن وجود عالقة بني حجم
الرشك��ة واحتامالت الفشل املايل ،حيث ظهرت قيمة P-Valueاملناظرة ملتغري لوغاريتم
حجم األصول أكرب من 0.05يف النموذجني ،وتتس��ق هذه النتيجة مع دراسة Ng et al.
) (2016الت��ي توصلت إىل عدم وجود عالقة بني حجم الرشكات املاليزية وأدائها املايل.
وتختلف هذه النتيجة مع ما توصلت إليه عدة دراسات حيث توصلت إىل وجود تأثري
معنوي لحجم الرشكة عىل احتامالت الفشل املايل (Ohlson, 1980; Hillegist et al.,
.)2002; Tsai, 2012; Sayari and Mugan, 2013
-2ظهرت نس��بة التداول كمتغري دال احصائياً يف النموذج�ين حيث كانت قيمة P-Value
أقل من ،0.05وبالتايل توجد عالقة معنوية بني الس��يولة واحتامالت الفشل املايل ،كام
ظهر معامل نس��بة التداول يف النموذجني بإش��ارة موجبة يف عالقته بالرشكات الناجحة
مالي��اً ،وهذا يدل عىل أن زيادة نس��بة التداول تؤدي إىل زي��ادة فرص نجاح الرشكات
مالياً وانخفاض احتامالت الفشل املايل ،كام أن انخفاض نس��بة التداول يؤدي إىل زيادة
احت�ماالت الفشل املايل للرشكات .وتتف��ق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه الدراسات
السابقة بشأن وجود عالقة معنوية بني نسبة التداول واحتامالت الفشل املايل (Ahmadi
.)et al,, 2012; Ohlson, 1980; Zmijweski, 1984; Hillegeist et al., 2002
مجلة اإلدارة العامة 82
أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية
-3حق��ق معدل دوران األصول داللة إحصائية كأحد املتغريات املفرسة للفشل املايل ،حيث
ظه��رت قيمة P-Valueأقل م��ن 0.05يف النموذجني ،وبالتايل توجد عالقة معنوية بني
كفاءة استخدام األصول واحتامالت الفشل املايل ،ويدل املعامل املوجب لهذا املتغري يف
عالقت��ه مع الرشكات الناجحة مالي��اً عىل وجود ارتباط إيجايب بني معدل دوران األصول
ونج��اح الرشكة مالياً ،حيث ي��ؤدي زيادة هذا املعدل إىل زيادة ف��رص االستقرار املايل
للرشك��ة وتخفيض احتامالت الفشل املايل ،ك�ما أن انخفاض معدل دوران األصول يزيد
من احتامالت الفشل املايل .وتتس��ق هذه النتيجة م��ع نتائج مجموعة من الدراسات
السابقة التي توصلت إىل وجود عالقة دالة إحصائياً بني معدل دوران األصول واحتامل
الفشل املايل (.)Wu et al., 2008; Hu, 2008; Civelek and Al-khatib, 2002
-4ظه��ر معدل العائد عىل املبيعات كمتغري دال إحصائيا يف النموذجني حيث ظهرت قيمة
P-Valueأق��ل من ،0.05وبناء عليه ميكن القول بوجود عالقة معنوية بني العائد عىل
املبيعات واحتامالت الفشل املايل ،كام ظهر معامل هذا املتغري بإشارة موجبة يف عالقته
بالرشكات الناجحة مالياً مام يعني أن زيادة معدل العائد عىل املبيعات يؤدي إىل زيادة
فرص نج��اح الرشكات مالياً وانخفاض احتامالت الفشل املايل .وتتفق هذه النتيجة مع
ما توصلت اليه بعض الدراسات الس��ابقة الت��ي أثبتت وجود عالقة معنوية بني معدل
العائ��د عىل املبيعات واحتامالت الفشل امل��ايل (Ko et al., 2001; Reznakova and
.)Karas, 2014
-5توج��د عالقة بني حجم مجل��س اإلدارة واحتامالت الفشل املايل ،حيث ظهرت P-Value
املناظ��رة ملتغري حجم مجلس اإلدارة يف النم��وذج الثاين بقيمة أقل من 0.05مام يعني
أن هذا املتغري ذو داللة إحصائية .ويشري املعامل ذو اإلشارة السالبة للمتغري يف عالقته
بالرشكات الناجحة مالياً إىل أن كرب حجم مجلس اإلدارة يرتبط بانخفاض فرص االستقرار
امل��ايل للرشك��ات ،وبالتايل فإن زيادة حج��م مجلس اإلدارة ي��ؤدي إىل زيادة احتامالت
الفش��ل املايل .وتتس��ق هذه النتيج��ة مع ما توصلت إليه دراس��ة Fich and Slezak
) (2008حي��ث أثبتت أن صغر حجم مجلس اإلدارة يرتبط بانخفاض احتامالت الفشل
املايل .بينام تختلف نتائج الدراسة الحالية عن دراسة ) Bredart (2014والتى توصلت
إىل أن كرب حجم مجلس اإلدارة يؤدي إىل تخفيض احتامالت الفشل املايل .وكذلك دراسة
الفش��ل املايل للرشك��ات يف حالة الفصل بني الوظيفتني .وتدعم ه��ذه النتيجة أفضلية
الدم��ج بني املنصب�ين حيث يؤدي ذل��ك إىل تخفيض حدة تع��ارض املصالح بني رئيس
مجل��س اإلدارة ورئيس اإلدارة التنفيذية ،كام أن دم��ج الوظيفتني يتيح ملجلس اإلدارة
االط�لاع عىل املعلومات الداخلية التي يحص��ل عليها العضو املنتدب والتي يتعذر عىل
املجل��س االطالع عليه��ا يف حالة الفصل ب�ين الوظيفتني .وتتفق ه��ذه النتيجة مع ما
توصل��ت إليه دراس��ة ) Simpson and Gleason (1999ودراسة Wang and Deng
) (2006ودراس��ة ) Priya and Nimalathasan (2013حيث توصلت تلك الدراسات
إىل وج��ود تأثري إيجايب للدمج بني الوظيفتني ع�لى األداء املايل للرشكات .بينام تختلف
نتائ��ج الدراسة الحالية عن دراس��ة ) Abdullah (2006ودراسة Hui and Jing-Jing
) (2008ودراسة ) Al-Tamimi (2012ودراسة عيىس ( )2010التي مل تتوصل إىل وجود
عالق��ة بني الفصل بني وظيفة رئيس مجلس اإلدارة والعضو املنتدب واحتامالت الفشل
املايل للرشكات.
النتيج��ة :بناء عىل ما س��بق يقب��ل الفرض الثالث القائل «يؤث��ر الفصل بني وظيفتي
رئيس مجلس اإلدارة ورئيس اإلدارة التنفيذية يف احتامالت الفشل املايل للرشكات الصناعية
املرصية».
وفيام يتعلق بنسبة األفضلية Odds Ratioاملشار إليها يف الجدول رقم ( )4بـ )Exp (B
فإنه��ا تشري إىل أن أفضل النس��ب املالية يف النموذجني والتي تؤث��ر عىل نجاح الرشكة مالياً
وتجن��ب الفشل هي مع��دل دوران األصول حيث يرتتب عىل زي��ادة معدل دوران األصول
زي��ادة احتامالت نجاح الرشكة مبقدار 26ضعفاً يف النم��وذج األول و 30ضعفاً يف النموذج
الث��اين ،وتأىت يف املرتبة التالية نس��بة التداول حيث تؤدي زيادة نس��بة الت��داول إىل زيادة
احتامالت نجاح الرشكة وتجنب الفشل املايل مبقدار 25ضعفاً يف النموذج األول وضعفني يف
النموذج الثاين .وبالنسبة ملتغريات مجلس اإلدارة فيأيت يف املقدمة خاصية الفصل بني رئيس
مجل��س اإلدارة والعضو املنت��دب حيث يرتتب عىل زيادة هذا املتغ�ير انخفاض احتامالت
نجاح الرشكة بنس��بة ،%97وتأيت يف املرتبة الثانية خاصية حجم املجلس حيث تؤدي زيادة
حجم املجلس إىل انخفاض احتامالت نجاح الرشكة بنسبة .%45
-6االستنتاجات والتوصيات:
1/6االستنتاجات:
اخت�برت ه��ذه الدراسة أثر خصائص مجل��س اإلدارة يف التنبؤ بالفش��ل املايل للرشكات
الصناعية املرصية ،من خ�لال استخدام املعلومات املالية ومعلومات حوكمة الرشكات التي
تقوم بنرشها س��وق األوراق املالية املرصية ،وقد تم استخدام منوذج االنحدار اللوجس��تي
عىل الرشكات الصناعية املس��جلة يف البورصة املرصية عام 2015وبلغت مفردات العينة 73
رشكة منها 31رشكة فاش��لة مالياً ،وتم بناء منوذجني لالنحدار اللوجس��تي ،األول باستخدام
النسب املحاسبية فقط ،والثاين باستخدام النسب املحاسبية وخصائص مجلس اإلدارة وذلك
للوقوف عىل أثر إضافة خصائص مجلس اإلدارة عىل كفاءة منوذج التنبؤ بالفشل املايل ،من
خالل املقارنة بني كفاءة النموذجني ككل وكفاءة املتغريات املستقلة الداخلة يف النموذجني،
وتوصلت الدراسة إىل النتائج التالية:
-1عىل الرغم من الجهود البحثية التي بذلت يف وقت مبكر من القرن املايض لصياغة مناذج
للتنبؤ بالفشل املايل للرشكات باستخدام النسب املحاسبية ونسب السوق ،إال أن إفالس
وانهيار الرشكات ما زال مس��تمراً دون إش��ارات إنذار سابقة ،مام يعني قصور النامذج
التقليدية وعدم قدرتها عىل توفري تنبؤات عىل درجة عالية من الدقة فيام يتعلق بقدرة
الرشكات عىل االستمرار واحتامالت الفشل املايل.
-2كشف��ت التحقيقات ح��ول أسباب فشل بعض الرشكات العاملي��ة الكربى أن قصور نظم
حوكمة الرشك��ات يعد أحد أسباب الفشل ،مام سلط الضوء عىل دور حوكمة الرشكات
يف التنبؤ بالفشل امل��ايل ،ومدى قدرة متغريات الحوكمة عىل تجنب جوانب القصور يف
النامذج التقليدية وزيادة كفاءة التنبؤ بالفشل املايل.
-3يع��د مجل��س اإلدارة كأحد أهم آليات حوكمة الرشكات هو املس��ئول عن تطبيق نظام
الحوكمة ،لذا فإن كفاءة وفعالية مجلس اإلدارة تعترب أحد مؤرشات جودة نظام حوكمة
الرشك��ات ،ويتحقق ذلك من خ�لال مراعاة بعض الخصائص الت��ي يجب أن تتوافر يف
املجلس ومنها تكوين املجلس من عدد مناسب من األعضاء ،ومراعاة تحقيق االستقالل
للمجل��س ،والفصل بني وظيفة رئيس مجلس اإلدارة ووظيف��ة رئيس اإلدارة التنفيذية
(العضو املنتدب).
-4يؤدي تضمني متغريات تعكس خصائص مجلس اإلدارة إىل زيادة كفاءة التصنيف الصحيح
وزي��ادة القدرة التفس�يرية لنامذج التنب��ؤ بالفشل املايل ،وهذا يدع��م قدرة متغريات
حوكمة الرشكات عىل زيادة كفاءة التنبؤ بالفشل املايل للرشكات.
-5أثبت��ت الدراسة وجود عالقة دالة إحصائياً بني حج��م مجلس اإلدارة واحتامالت الفشل
امل��ايل للرشكات ،حيث ي��ؤدي زيادة حجم مجلس اإلدارة إىل زي��ادة احتامالت الفشل
امل��ايل ،وهذا يدعم بعض الدراسات التي توصلت إىل أن مجالس اإلدارة الصغرية ترتبط
بتحسن األداء وتجنب الفشل املايل للرشكات.
-6ال توجد أدلة تجريبية تدعم وجود عالقة بني استقالل مجلس اإلدارة واحتامالت الفشل
املايل للرشكات ،وهذه النتيجة قد ترجع إىل عدم وجود نصوص قانونية ملزمة بخصوص
تكوي��ن مجالس اإلدارة من أغلبية مس��تقلة ،إضافة إىل ع��دم وضوح مفهوم االستقالل
يف البيئ��ة املرصية ،حيث تصف الرشك��ات يف تقاريرها املالية أعضاء مجلس اإلدارة غري
التنفيذيني بأنهم أعضاء مس��تقلون ،عىل الرغم من وجود بعض العالقات التي تربطهم
بالرشكة وتفقدهم صفة االستقالل ،وقد حاول الدليل املرصي لحوكمة الرشكات الصادر
ع��ام 2016تجنب ه��ذا القصور يف القوانني من خالل التأكيد ع�لى استقاللية مجالس
اإلدارة ،ك�ما ح��دد الدليل مفهوم عضو مجلس اإلدارة املس��تقل إال أن هذا الدليل غري
ملزم أيضاً.
-7أثبت��ت الدراسة وج��ود عالقة دالة إحصائياً بني خاصية الفصل بني وظيفة رئيس مجلس
اإلدارة ووظيف��ة العضو املنتدب واحتامالت الفشل املايل للرشكات ،حيث يؤدي الفصل
بني الوظيفتني إىل التأثري سلبياً عىل األداء املايل للرشكات وبالتايل زيادة احتامالت الفشل
امل��ايل ،وقد يرجع ذلك إىل زيادة حدة عدم متاثل املعلومات بني مجلس اإلدارة واإلدارة
التنفيذي��ة نتيجة تصاعد الخالفات وتضارب املصالح ب�ين رئيس مجلس اإلدارة ورئيس
اإلدارة التنفيذية ،وع��دم التحديد الواضح ملهام الوظيفتني .لذا يجب تحديد مهام كل
من رئيس مجلس اإلدارة ورئيس اإلدارة التنفيذية بشكل واضح ،حتى يتم االستفادة من
مزاي��ا الفصل بني الوظيفتني وتجنب ما كشفت عن��ه الدراسة الحالية من قصور واضح
87 مجلة اإلدارة العامة
أ .رمضان عارف رمضان محروس
يف تطبي��ق مبدأ الفصل ب�ين الوظيفتني كأحد متطلبات تفعي��ل دور مجلس اإلدارة يف
حوكمة الرشكات.
-8أثبت��ت الدراس��ة إمكانية التنبؤ بالفشل املايل للرشكات قب��ل حدوثه بعام وبدرجة دقة
تنبؤية مرتفعة من خالل الدمج بني النسب املحاسبية وخصائص مجلس اإلدارة .إال أن
النموذج مل يصل إىل التفسري الكامل لظاهرة الفشل املايل للرشكات مام يدعو إىل البحث
عن متغريات إضافية تزيد القدرة التنبؤية لنامذج التنبؤ بالفشل املايل.
2/6محددات الدراسة:
استخدم��ت الدراسة بيانات التقارير املالية املنشورة الختبار أثر خصائص مجلس اإلدارة
كأح��د آليات حوكمة الرشك��ات يف التنبؤ بفش��ل الرشكات الصناعية املس��جلة يف البورصة
املرصي��ة .إال أن هن��اك قيوداً عىل الدراسة ،منها أن الدراس��ة مل تتناول أثر اآلليات األخرى
للحوكمة ،ومل تتناول جميع متغريات مجلس اإلدارة مثل عدد االجتامعات أو اللجان التابعة
ل��ه ،كذلك فإن الدراس��ة تناولت بيانات سنة واحدة فقط سابق��ة للفشل املايل ،كام أنها مل
تتعرض لقياس املالءة املالية للرشكات.
3/6التوصيات:
يتي��ح التنبؤ بالفشل املايل للرشكات كثرياً م��ن الفوائد أهمها زيادة قدرة إدارة الرشكات
عىل تجنب حدوث الفشل واتخاذ اإلجراءات التصحيحية يف الوقت املناسب ،مبا يعمل عىل
تخفيض الخس��ائر الناتجة عن ح��دوث اإلفالس واالنهيار املفاجئ للرشك��ات والذي يعقبه
خس��ائر مالية ضخمة للمس��تثمرين وأصحاب املصالح وتعطيل خطط التنمية االقتصادية
وإخالل الرشكات مبسئولياتها االجتامعية .وبناء عىل نتائج الدراسة يويص الباحث مبا ييل:
-1إصدار قانون أو تعليامت من البورصة املرصية لتحديد معايري تصنيف الرشكات الفاشلة
مالي��اً ،حتى يكون هناك معيار محدد وواضح لتصنيف الرشكات إىل فاش��لة أو ناجحة
مالياً.
-2البع��د عن تكوين مجالس اإلدارة كب�يرة الحجم ملا لها من أثر سلبي عىل أداء الرشكات،
واالستفادة من املزايا التي توفرها مجالس اإلدارة صغرية ومتوسطة الحجم.
مجلة اإلدارة العامة 88
أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية
-3التأكي��د عىل استقالل مجالس اإلدارة وقيام هيئة الرقابة املالية والبورصة املرصية بإلزام
الرشكات بالرشوط الواجب توافرها يف عضو مجلس اإلدارة املستقل.
-4إجراء تعديالت ترشيعية عىل قانون الرشكات أو إصدار قواعد جديدة ملزمة تحدد مهام
وسلطات وظيفة رئيس مجل��س اإلدارة ،ومهام وسلطات رئيس اإلدارة التنفيذية ،حتى
يتم تطبيق مبدأ الفصل بني الوظيفتني بشكل سليم.
-5تعميم الدراسة عىل القطاعات االقتصادية األخرى التي يتكون منها سوق األوراق املالية
املرصي.
-6زي��ادة اهتامم الباحثني بدراسة تأثري اآلليات األخرى لحوكمة الرشكات عىل التنبؤ بفشل
الرشكات املرصية مثل لجنة املراجعة واملعايري املحاسبية وهياكل امللكية.
-7زي��ادة الفرتة الزمنية للتنبؤ بالفشل املايل وصياغة مناذج لتتنبأ بالفشل املايل قبل حدوثه
بأكرث من عام .
املراجع
املراجع العربية:
-الحن��اوي ،الس��يد محم��ود (« .)2014دراسة أثر حوكم��ة الرشكات عىل أدائها امل��ايل دراسة تطبيقية
ع�لى الرشكات املقيدة يف سوق األوراق املالية امل�صري» .مجلة الدراسات التجارية واإلدارية ،جامعة
دمنهور :كلية التجارة.90-45 :7 ،
-الخيال ،توفيق عبد املحس��ن (« .)2009اإلفصاح االختياري ودوره يف ترش��يد القرارات االستثامرية يف
السوق املايل السعودي :دراسة ميدانية» .املجلة العلمية لالقتصاد والتجارة ،جامعة عني شمس :كلية
التجارة.150-105 :3 ،
-التقاري��ر املالي��ة املنشورة للرشكات املقي��دة يف البورصة املرصية املتاحة ع�لى موقع البورصة املرصية
http://www.egx.com.eg/arabic/Services_Reports.aspx
-التقارير املالية املنشورة للرشكات املقيدة يف البورصة املرصية املتاحة عىل موقع معلومات مبارش مرص
https://www.mubasher.info/countries/eg/companies
-التقرير الشهري للبورصة املرصية لشهر مارس .2015جمهورية مرص العربية :البورصة املرصية متاح
عىل املوقع .www.egx.com.eg/arabic/Services_Reports.aspx
-الدليل املرصي لحوكمة الرشكات ( .)2016مرص :مركز املديرين التابع لوزارة االستثامر.
-حم��دان ،عالم محمد موىس (“ .)2016العالقة بني استقاللية مجلس اإلدارة وأداء الرشكات :دليل من
البحرين” .املجلة األردنية يف إدارة األعامل ،الجامعة األردنية.504-481 :)3( 12 ،
-صالح ،رضا ابراهيم (« .)2010العالقة بني حوكمة الرشكات وجودة األرباح وأثرها عىل جودة التقارير
املالي��ة يف بيئة األعامل املرصية دراسة نظرية وتطبيقية” .املجل��ة العلمية للتجارة والتمويل ،جامعة
طنطا :كلية التجارة.432-381 :)1/2( 2،
-صال��ح ،سمري أبو الفتوح والنجار ،رش��ا محمد أحمد (« .)2010اث��ر مكونات هيكل حوكمة الرشكات
ع�لى جودة املراجعة» .املجلة املرصية للدراسات التجارية ،جامع��ة املنصورة :كلية التجارة:)2(34 ،
.473-443
-عييس ،هدي حميم أبو اليزيد ( .)2010رسالة دكتوراه غري منشورة ،الربط بني مس��توى تطبيق آليات
الحوكم��ة والتنبؤ بالعرس امل��ايل يف البيئة املرصية باستخدام منوذج الشبك��ات العصبية دراسة نظرية
وتطبيقية .جامعة طنطا :كلية التجارة.
-فرج ،منال حامد (« .)2010دور اإلفصاح يف تفعيل حوكمة الرشكات وأثره عىل تحسني جودة التقارير
مجلة اإلدارة العامة 90
أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية
:)4(34 ، كلية التجارة: جامعة املنصورة، املجلة املرصية للدراسات التجارية.»املالية دراس��ة ميدانية
.168-127
: جمهورية مرص العربية.1998 لس��نة3 املعدل بالقانون رقم1981 لس��نة159 قانون الرشكات رقم-
.وزارة االقتصاد
بشأن قواعد قيد2014/1/28 بتاري��خ2014 لس��نة11 ق��رار الهيئة العامة للرقابة املالية املرصية رقم-
.وشطب األوراق املالية بالبورصة املرصية
هيئة سوق: اململكة العربية السعودية.)2010( الئحة حوكمة الرشكات يف اململكة العربية السعودية-
.WWW.CMA.ORG.SA متاحة عىل املوقع2010/3/16 بتاريخ.املال
«أثر استقاللية مجل��س اإلدارة يف مالءمة معلومات األرباح املحاسبية لقرارات.)2012( عيل، يوس��ف-
، مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية.»املس��تثمرين يف األسواق املالية دراسة تطبيقية
.254 -223 :)2( 28
:املراجع األجنبية
- Abdullah, N. (2006). «Board Structure and Ownership in Malaysia: The case of Distressed Listed
Companies». Corporate Governance: The international Journal of Business in Society, 6(5): 582-
594.
- Ahmadi, A.P.S., Soleimani, B., Vaghfi, S.H., and Salimi, M.B. (2012). «Corporate Bankruptcy
Prediction Using a Logit Model: Evidence from Listed Companies of Iran». World Applied
Sciences Journal, 17(9): 1143-1148.
- Al-Tamimi, H.A.H. (2012). «The effects of corporate governance on performance and financial
distress: The experience of UAE national banks». Journal of Financial Regulation and Compliance,
20(2):169-181
- Altman, E. I. (1968).» Financial ratios, discriminant analysis and the prediction of corporate
bankruptcy». The Journal of Finance, 23 (4): 589-609.
- Altman, E.I. (1983). Corporate Financial Distress: A Complete Guide to Predicting, Avoiding and
Dealing with Bankruptcy. New York: Wiley, NY.
- Altman, E.I. (1993). Corporate Financial Distress and Bankruptcy: A Complete Guide to
Predicting & Avoiding Distress and Profiting from Bankruptcy. New York: Wiley & Sons, 2nd ed.
- Beak, J.S, Kang, J.K, and Park, K.S. (2004), “Corporate Governance and Firm Value: Evidence
from the Korean Financial Crisis”. Journal of Financial Economics, 71(2): 265–313.
Assessment of the Z-score Model on the U.S. Market 2007-2010. Sweden: Lund University.
- Johl, S.K., Kaur, S., and Cooper, B.J. (2015). “Board Characteristics and Firm Performance:
Evidence from Malaysian Public Listed Firms”. Journal of Economics, Business and Management,
3(2):239-343.
-Johnson, S., Boone, P., Breach, A., and Friedman, E. (2000). “Corporate Governance in the Asian
Financial Crisis”. Journal of Financial Economics, 58: 141–186.
- Ko, L.J., Blocher, E.J., and Lin, P. P. (2001). “Prediction of Corporate Financial Distress: An
Application of the Composite Rule Induction System”. The International Journal of Digital
Accounting Research, 1(1): 69-85.
- Koerniadi, H., Krishnamurti, C., and Tourani-Rad, A. (2014). “Corporate governance and the
variability of stock returns”. International Journal of Managerial Finance, 10(4): 494–510.
- Kristanti, F.T., Rahayu, S., and NurulHuda, A. (2016). “The Determinant of Financial Distress on
Indonesia Family Firm”. Social and Behavioral Sciences, 219: 440-447.
- Lakshan, A.M.I. and Wijekoon, W.M.H.N. (2012). “Corporate Governance and Corporate
Failure”. Procedia Economics and Finance, 2: 191-198.
- Li, H., Wang, Z., and Deng, X. (2008). “Ownership, independent directors, agency costs and
financial distress: evidence from Chinese listed companies”. Journal of Corporate Governance,
8(5): 622-636.
-Lin, J. and Hwang, M. (2010). “Audit Quality, Corporate Governance, and Earnings Management:
AMeta-Analysis”. International Journal of Auditing, 14(1): 57-77.
- Lipton, M. and Lorsch, J.W. (1992).” A Modest Proposal for Improved Corporate Governance”.
Business Lawer, 48: 59-77.
-Mak, Y. T. and Roush, M. L. (2000). “Factors affecting the characteristics of boards of directors:
An empirical study of New Zealand initial public offering firms”. Journal of Business Research,
47: 147-159.
- Manzaneque, M., Priego, A.M., and Merino, E. (2016).” Corporate Governance Effect on Financial
Distress Likelihood: Evidence from Spain”. Spanish Accounting Review, 19(1): 111-121.
- Memba, F. (2013). “Causes of Financial Distress: A Survey of Firms Funded by Industrial and
Commercial Development Corporation in Kenya”. Interdisciplinary Journal of Contemporary
Research Business, 4(12): 1171-1185.
- Mitton, T. (2002). “A Cross-Firm Analysis of the Impact of Corporate Governance on the East
Asian Financial Crisis”. Journal of Financial Economics, 64(2): 215–241.
- Mueller, G.C. and Barker, V.L. (1997). “ Upper Echelons and Board Characteristics of Turnaround
and Nonturnaround Declining Firms”. Journal of Business Research, 39: 119–134.
- Ng, S.H., Teh, B.H., Ong, T.S., and Soh, W.N. (2016).”The relationship between Board Characteristics
and Firm Financial Performance in Malaysia”. Corporate Ownership & Control, 14(1): 259-268.
- Ohlson, J.A (1980). “Financial Ratio and Probabilistic Prediction of Bankruptcy”. Journal of
Accounting Research, 18(1): 109-131.
-Pearce, J. and Zahra, S. (1992). “Board compensation from a strategic contingency perspective”.
Journal of Management Studies, 29: 411–438.
-Phan, P. and Yoshikawa, T. (2000). “Corporate governance in Singapore: developments and
prognoses”. Working Paper, Singapore Management University.
- Pourkazemi, A. and Abdoli, M. (2012).” Relationship non-executive board and ownership
concentration with corporate bankruptcy”. African Journal of Business Management, 6(16):
5642-5647.
-Prevost, A., Rao, R., and Hossain, M. (2002). “Board composition in New Zealand: an agency
perspective”. Journal of Business Finance & accounting, 29(5): 731-760.
- Priya, K. and Nimalathasan, B. (2013). “ Board of directors’ characteristics and financial
performance: a case study of selected hotels and restaurants in Sri Lanka”. Merit Research Journal
of Accounting, Auditing, Economics and Finance, 1(2): 18-25.
- Rad, S.A. (2014). PHD Theses, The Relationship Between Corporate Governance Practices and
Cost of Capital in Large Listed Companies of NewZelnd and Singapore. New Zealand, University
of Waikato.
- Ranti, U.O. (2011). PHD. Thesis, Corporate Governance and Financial Performance of Banks: A
Study of Listed Banks in Nigeria. Covenant University.
-Reddy, K., Locke, S. M., Scrimgeour, F. G., and Gunasekarage, A. (2008). “Corporate Governance
Practices of Small Cap Companies and Their Financial Performance: An Empirical Study in New
Zealand”. International Journal of Business Governance and Ethics, 1(4): 51-78.
- Rezaee, Z. (2005). “Causes, Consequences and Deterence of Financial Statement Fraud”. Critical
Perspectives on Accounting, 16: 277-298.
- Reznakova, M. and Karas, M. (2014). “ Bankruptcy Prediction Models: Can the Prediction Power
of the Models be Improved by Using Dynamic Indicators?”. Procdia Economics and Finance, 12:
565-574.
- Salloum, C., Azoury, N.M., and Azzi, T. M. (2013). “Board of Directors’ effects on Financial
Distress Evidence of Family Owned Businesses in Lebanon”. Int. Entrep. Manag. J., 9: 59–75.
95 مجلة اإلدارة العامة
رمضان عارف رمضان محروس.أ
- Salloum, C. & Azzia, G., and Gebrayel, E. (2014).” Audit Committee and Financial Distress in the
Middle East Context: Evidence of the Lebanese Financial Institutions”. International Strategic
Management Review, 2: 39–45.
- Sayari, N. and Mugan, C.S. (2013). “Cash Flow Statement as an Evidence for Financial Distress”.
Universal Journal of Accounting and Finance, 1(3): 95-103.
- Schauten, M. and Bloom, J. (2006). “Corporate Governance and Cost Debit”. Working Paper,
available at SSRN:/http://ssrn.com/abstract= 933615.
- Shahwan, T.M. (2015). “The effects of Corporate Governance on Financial Performance and
Financial Distress: Evidence from Egypt”. Corporate Governance, 15(5): 641-662
-Simpson, W., and Gleason, A. (1999). “Board structure, ownership, and financial distressing
banking firms”. International Review of Economics and Finance, 8: 281–292.
-Smail, N. and Labelle, R. (2009).” Preventing and detecting accounting irregularities the role of
corporate governance”. working paper. Available at(www.SSRN.com).
- The European Bank for Reconstruction and Development (EBRD) (2016). Corporate Governance
in Transition Economies Egypt Country Report.
-Tsai, B.H. (2012). “Comparison of Binary Logit Model and Multinomial Logit Model in Predicting
Corporate Failure”. Review of Economics & Finance, 99-111.
- Uadiale, O.M. (2010). “The Impact of Board Structure on Corporate Financial Performance in
Nigeria”. International Journal of Business and Management, 5(10): 155-166.
-Wan, D. and Ong, C. H. (2005). “Board structure, process and performance: evidence from
public-listed companies in Singapore”. Corporate Governance: An International Review, 13(2):
277-290.
- Wang, Z. and Deng, X. (2006). “Corporate governance and financial distress”. The Chinese
Economy, 39: 5–27.
- World Bank (WB) (2009). Report on the observance of standards and codes (ROSC): A corporate
governance country assessment for The Arab Republic of Egypt. Egypt (Cairo), June.
- Wu, C.Y. (2004). “ Using non-financial Information to Predict Bankruptcy: A study of Public
Companies in Taiwan”. International Journal of Management, 21 (2): 194- 202.
- Wu, D., Liang, L., and Yang, Z. (2008). “ Analyzing the Financial Distress of Chinese Public
Companies using Probabilistic Neural Networks and Multivariate Discriminate Analysis”. Socio-
Economic Planning Science, 42 (3): 206-220.
- Yermack, D. (1996). “Higher market valuation of companies with a small board of directors”.
املالحق
ملحق رقم ( )1نتيجة تطبيق منوذج Z-scoreوتصنيف الرشكات
التصنيف Z-Score اسم الرشكة التصنيف Z-Score اسم الرشكة
فاشلة 1 DSCW فاشلة 0.5 LCSW
ناجحة 16 EBDP رمادية 1.9 ADPC
فاشله 0.2 MFPC رمادية 2.8 UNIP
ناجحة 19 ICFC ناجحة 21 DTPP
فاشلة 1.6 ELEC فاشلة 0.6 KABO
ناجحة 8.3 EELL فاشلة 0.5 SPIN
رماديه 2.4 ENGC فاشلة 0.3- APSW
ناجحة 22 MRCO ناجحة 24 SMFR
ناجحة 6.7 POUL ناجحة 5.3 NEDA
فاشلة 1.8 SUGR رمادية 2.6 AMEC
ناجحة 19 EAST فاشلة 1.1 JUFO
ناجحة 22 EPCO ناجحة 15 ACGC
ناجحة 3.1 PRCL فاشلة 1.2 ORWE
ناجحة 5.3 ABUK رمادية 2.2 NCGC
ناجحة 3.1 EGCH فاشلة 1.5 NASR
فاشلة 1.2 EFIC فاشلة 1.9- COSG
رمادية 2.3 KZPC فاشلة 1.3 MEGM
رمادية 2.6 MICH رمادية 2.6 EDBM
رمادية 2.5 PACH ناجحة 6.4 AMOC
ناجحة 3.5 AFMC ناجحة 3.6 SKPC
ناجحة 3.3 EDFM رمادية 1.8 ARCC
فاشلة 0.4 WCDF ناجحة 24 DOMT
رمادية 2.3 CEFM ناجحة 13 EFID
ناجحة 7 MILS رمادية 2.9 APPC