You are on page 1of 46

‫أثر خصائص مجلس اإلدارة في التنبؤ بالفشل المالي للشركات‬

‫الصناعية المصرية‬

‫أ‪ .‬رمضان عارف رمضان محروس‬


‫مدرس مساعد بكلية التجارة‪ ،‬جامعة جنوب الوادي – جمهورية مرص العربية‬
56
‫مـجـلــة اإلدارة العــــامــة‬
‫املجلد الثامن والخــمـسون‬
‫الــــــــــعـــــــــدد األول‬
‫أثر خصائص مجلس اإلدارة في التنبؤ بالفشل المالي‬
‫مـــحـــــــــ��رم ‪1439‬هـ‬ ‫للشركات الصناعية المصرية‬
‫أكــــتـــــوبــــــر‪2017 ‬م‬

‫أ‪ .‬رمضان عارف رمضان محروس٭‬


‫ملخص‪:‬‬
‫يتمثل الهدف الرئيس للدراسة يف اختبار أثر خصائص مجلس اإلدارة كأحد أهم آليات حوكمة الرشكات‬
‫يف التنب��ؤ بالفشل املايل للرشكات‪ ،‬وقد استخدم الباحث متغ�يرات حجم مجلس اإلدارة واستقالل املجلس‬
‫والفصل‪/‬الدمج بني وظيفة رئيس مجلس اإلدارة ورئيس اإلدارة التنفيذية لتعرب عن خصائص مجلس اإلدارة‬
‫يف البيئة املرصية‪ ،‬ومتت الدراسة عىل ‪ 73‬رشكة صناعية مقيدة بالبورصة املرصية عام ‪ ،2015‬مقسمة إىل ‪31‬‬
‫رشكة فاشلة مالياً و‪ 42‬رشكة مل تتعرض للفشل املايل‪ ،‬وباستخدام منوذج االنحدار اللوجستي الثنايئ‪ ،‬توصلت‬
‫الدراس��ة إىل وجود تأثري دال إحصائي��اً لخصائص مجلس اإلدارة يف احتامل الفشل املايل للرشكات الصناعية‬
‫املرصية‪ ،‬حيث ترتب عىل تضمني متغريات خصائص مجلس اإلدارة إىل منوذج التنبؤ بالفشل املايل تحس��ن‬
‫ملحوظ يف القدرة التفسريية والتصنيفية للنموذج‪.‬‬
‫املصطلحات األساس��ية‪ :‬الفشل املايل‪ ،‬مناذج التنبؤ‪ ،‬حوكمة الرشكات‪ ،‬مجلس اإلدارة‪ ،‬خصائص مجلس‬
‫اإلدارة‪.‬‬

‫‪ -1‬مقدمة‪:‬‬
‫نال موضوع التنبؤ بالفشل املايل للرشكات اهتامماً كبرياً من قبل املس��تثمرين واملنظمني‬
‫وغريهم من األطراف ذات العالقة بالرشكة‪ ،‬ملا يرتتب عليه من آثار سلبية سواء عىل مستوى‬
‫الرشكة أو مس��توى االقتص��اد القومي ككل‪ ،‬وقد نتج عن هذا االهت�مام ظهور عدة مناذج‬
‫للتنبؤ بالفشل املايل للرشكات‪ ،‬وقد استخدم الباحثون املعلومات التي توفرها القوائم املالية‬
‫للرشكات يف بناء هذه النامذج‪ ،‬إال أن التجربة العملية أثبتت عدم قدرة املعلومات املحاسبية‬
‫مبفردها عىل توفري تنبؤات مس��تقبلية بدرجة دق��ة مرتفعة‪ ،‬مام أدى إىل زيادة الحاجة إىل‬
‫متغريات أخرى تس��تخدم بجانب املعلومات املحاسبية يف بناء مناذج حديثة للتنبؤ بالفشل‬
‫املايل تحقق درجة دقة تنبؤية مرتفعة‪.‬‬
‫٭ مدرس مساعد بكلية التجارة‪ ،‬جامعة جنوب الوادي – جمهورية مرص العربية‪.‬‬

‫‪57‬‬ ‫مجلة اإلدارة العامة‬


‫أ‪ .‬رمضان عارف رمضان محروس‬

‫وبدراس��ة أسباب فشل كثري من الرشكات عىل مس��توى العامل يف األعوام األخرية تبني أن‬
‫الس��بب هو عدم وجود قواعد سليمة إلدارة هذه الرشكات‪ ،‬مام أدى إىل اتخاذ قرارات غري‬
‫سليم��ة وسهولة التالعب يف الحس��ابات وغياب الرقابة من قبل املس��اهمني (فرج‪.)2010،‬‬
‫وهذا يشري إىل أن ضعف حوكمة هذه الرشكات كان أحد أهم أسباب انهيارها (‪Claessens,‬‬
‫‪ .)2006‬وبذل��ك تعترب جودة حوكمة الرشك��ات إحدى الوسائل املهمة لتجنب الفشل املايل‬
‫للرشكات من خالل وضع نظام إلدارة املخاطر واإلفصاح وتوصيل املعلومات إىل مستخدميها‬
‫وأصحاب املصالح (صالح‪.)2010 ،‬‬
‫ويع��د مجلس اإلدارة أحد أهم آلي��ات حوكمة الرشكات‪ ،‬ويدلل ع�لى تلك األهمية ما‬
‫قي��ل يف أسب��اب انهي��ار رشك��ات ‪ Enron ,World com , Global crossing‬يف أنه يرجع‬
‫أساس��اً إىل فشل مجلس اإلدارة يف القيام مبس��ئولياته‪ ،‬نتيجة ع��دم استقالل مجالس اإلدارة‬
‫ودم��ج وظيفتي رئيس مجل��س اإلدارة ورئيس اإلدارة التنفيذي��ة (‪ .)Rezaee, 2005‬وبناء‬
‫ع�لى ذلك ميكن الق��ول أن كفاءة وفعالية مجلس اإلدارة تعد أح��د محددات الفشل املايل‬
‫للرشك��ات‪ ،‬حيث يؤدى قصور أداء مجلس اإلدارة إىل ضعف حوكمة الرشكات مام يزيد من‬
‫احتامالت الس��لوك االنتهازي لإلدارة‪ ،‬وترصفها مبا يحقق مصالحها الخاصة برصف النظر عن‬
‫مصالح حملة األسهم‪ ،‬مام يؤدي إىل تحويل الرثوة من املالك وزيادة احتامالت الفشل املايل‬
‫للرشكات (‪.)Johnson, Boone, Breach, and Friedman, 2000‬‬
‫وحت��ى تتحقق كفاءة وفعالية مجلس اإلدارة فيجب أن يتصف مبجموعة من الخصائص‬
‫مث��ل تكوي��ن املجلس من عدد مناسب م��ن األعضاء‪ ،‬وزيادة درج��ة االستقالل‪ ،‬إضافة إىل‬
‫رضورة الفصل ب�ين وظيفة رئيس مجلس اإلدارة ووظيفة رئي��س اإلدارة التنفيذية (العضو‬
‫املنت��دب)‪ ،‬فإذا تحققت كف��اءة وفعالية املجلس فإن ذلك يعد أحد عوامل تحس�ين األداء‬
‫وتجنب الفشل املايل‪.‬‬
‫وفي�ما يتعلق مبجالس اإلدارة يف الرشك��ات املرصية يالحظ الباحث وجود قصور يف أداء‬
‫مجالس اإلدارة‪ ،‬وهو ما كشفت عنه تقارير البنك الدويل والبنك األورويب لإلنشاء والتعمري‪.‬‬
‫حي��ث أصدر البنك الدوىل يف ع��ام ‪ 2009‬تقريراً يتضمن تقيي��م حوكمة الرشكات يف مرص‪،‬‬
‫والذي أش��ار إىل أن هناك عدة مجالس إدارة ال تقوم بدورها اإلرشايف أو الرقايب عىل اإلدارة‬

‫مجلة اإلدارة العامة‬ ‫‪58‬‬


‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

‫التنفيذية وينعكس ذلك يف مؤرشات األداء األساسية للرشكات‪ ،‬كذلك ال توجد سياسات عامة‬
‫إلدارة املخاطر أو الرقابة الداخلية أو مهام املراجعة‪ ،‬كام أن تعيني مجالس اإلدارة ال يتصف‬
‫بالشفافية إىل حد كبري ويسيطر عليه دامئا مساهمو األغلبية‪ ،‬إضافة إىل عدم توافر املهارات‬
‫الالزمة لدى أعضاء مجلس اإلدارة (‪.)World Bank, 2009‬‬
‫وىف دراسة أخرى عام ‪ 2016‬قام البنك األورويب لإلنشاء والتعمري بتقييم مامرسات حوكمة‬
‫الرشك��ات يف م�صر‪ ،‬وذكر فيام يتعل��ق مبامرسات مجلس اإلدارة ما ي�لي (‪the European‬‬
‫‪:)Bank for Reconstruction and Development, 2016‬‬
‫‪ -1‬تتس��م غالبي��ة مجالس اإلدارة يف الرشك��ات املرصية بتكوينها من عدد كبري نس��بياً من‬
‫األعضاء‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يوج��د إل��زام قانوين بأن تحتوي مجالس اإلدارة عىل أعضاء مس��تقلني‪ .‬كام أن الدليل‬
‫امل�صري لحوكمة الرشك��ات أوىص بتكوين مجالس اإلدارة م��ن أغلبية من األعضاء غري‬
‫التنفيذيني املس��تقلني‪ ،‬وحاول تعريف معنى االستقالل ورشوطه إال أنه ركز عىل معيار‬
‫عدم التبعية دون الرتكيز عىل جوهر االستقالل‪.‬‬
‫‪ -3‬مل يح��دد القانون مهام رئي��س مجلس اإلدارة ومهام رئي��س اإلدارة التنفيذية حتى يتم‬
‫الفص��ل بني الوظيفتني‪ ،‬لذا فإن الجمع بني الوظيفت�ين يعد أحد املامرسات الشائعة يف‬
‫البيئة املرصية‪.‬‬
‫‪ 1-1‬مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫أثبت��ت الدراسات وج��ود ارتباط بني قصور مجال��س اإلدارة واحت�ماالت الفشل املايل‬
‫للرشكات‪ ،‬كام أن الرشكات التي تعرضت للفشل املايل كان سبيلها لتصويب موقفها املايل هو‬
‫إح��داث تحوالت تنظيمية تتعلق بتحقيق كفاءة وفعالية مجالس اإلدارة بها‪ ،‬لذا فإن تقييم‬
‫خصائص مجلس اإلدارة قد يدعم التنبؤ باحتامل الفشل املايل‪ ،‬أو قد يقدم أدلة عىل إمكانية‬
‫تعايف الرشكات واستعادة أدائها املايل القوي‪ .‬بناء عىل ذلك ميكن صياغة مشكلة الدراسة يف‬
‫تساؤل أسايس هو «ما أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية‬
‫املرصية؟»‪ ،‬وميكن تقسيم هذا التساؤل إىل التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪59‬‬ ‫مجلة اإلدارة العامة‬


‫أ‪ .‬رمضان عارف رمضان محروس‬

‫‪ -1‬ما أثر خاصية حجم مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية؟‬
‫‪ -2‬ما أثر خاصية استقالل مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية؟‬
‫‪ -3‬ما أثر خاصية الفصل بني وظيفة رئيس مجلس اإلدارة ووظيفة العضو املنتدب يف التنبؤ‬
‫بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية؟‬
‫‪ 2-1‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫يتمث��ل الهدف الرئيس للدراسة يف اختبار مدى تأثري خصائص مجلس اإلدارة كأحد أهم‬
‫آليات حوكمة الرشكات يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‪ ،‬وميكن تقس��يم‬
‫هذا الهدف إىل األهداف الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬اختبار أثر حجم مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‪.‬‬
‫‪ -2‬اختبار أثر استقالل مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‪.‬‬
‫‪ -3‬اختب��ار أثر الفص��ل بني وظيفة رئيس مجلس اإلدارة ووظيف��ة العضو املنتدب يف التنبؤ‬
‫بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‪.‬‬
‫‪ 3-1‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تم تصنيف أهمية الدراسة من ناحيتني هام‪:‬‬
‫املستوى األكادميي‪:‬‬
‫‪ -1‬تزايد االهتامم يف الفرتة األخرية بزيادة كفاءة مناذج التنبؤ بالفشل املايل ملحاولة الكشف‬
‫املبكر عن هذه الظاهرة وتجنب حدوث خسائر ناتجة عن اإلفالس املفاجئ للرشكات‪.‬‬
‫‪ -2‬الحاج��ة إىل تحفيز الرشكات املرصية عىل تحقيق كفاءة وفعالية مجلس اإلدارة لتجنب‬
‫الفشل املايل‪.‬‬
‫‪ -3‬مل يحظ موضوع أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل عىل درجة كافية من‬
‫االهتامم عىل مستوى البيئة املرصية مقارنة بالدول املتقدمة‪.‬‬

‫مجلة اإلدارة العامة‬ ‫‪60‬‬


‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

‫املستوى التطبيقي‪:‬‬
‫تسعى الدراسة إىل اختبار أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل‪ ،‬مام يؤدي‬
‫إىل توف�ير أدلة تجريبية تس��هم يف مجال تطوير أداء مجال��س اإلدارة يف الرشكات الصناعية‬
‫املرصية‪.‬‬

‫‪ 4-1‬تنظيم الدراسة‪:‬‬
‫لق��د ت��م تنظيم ما تبقى من ه��ذه الدراسة ليشمل‪ ،‬الجزء الث��اين ويتناول دور مجلس‬
‫اإلدارة كأحد آليات حوكمة الرشكات يف التنبؤ بالفشل املايل‪ ،‬الجزء الثالث ويناقش الدراسات‬
‫الس��ابقة وبناء الفروض‪ ،‬الجزء الراب��ع ويتناول تصميم البحث واملنهجي��ة‪ ،‬الجزء الخامس‬
‫ويناقش تفسري نتائج التحليل اإلحصايئ‪ ،‬الجزء السادس ويتناول االستنتاجات والتوصيات‪.‬‬

‫‪ -2‬دور مجلس اإلدارة كأحد آليات حوكمة الرشكات يف التنبؤ بالفشل املايل‪:‬‬
‫عىل الرغم من املحاوالت الكثرية من جانب الباحثني لصياغة مناذج للتنبؤ بالفشل املايل‬
‫للرشكات من خالل استخدام النس��ب املحاسبية املس��تخرجة من القوائ��م املالية املنشورة‬
‫للرشكات‪ ،‬أو نس��ب الس��وق إال أن هذه النامذج مل تتمكن من التنبؤ بشكل كامل بالفشل‬
‫امل��ايل للرشكات واستمر انهيار الرشكات من حني إىل آخر دون سابق إنذار‪ ،‬مام يعني قصور‬
‫مناذج التنبؤ بالفشل املايل التقليدية ورضورة البحث عن متغريات جديدة تضاف إىل مناذج‬
‫التنبؤ التقليدية بهدف زيادة قدرة هذه النامذج عىل التنبؤ بالفشل املايل للرشكات‪.‬‬
‫وقد أشارت الدراسات الحديثة إىل إمكانية استخدام متغريات حوكمة الرشكات يف التنبؤ‬
‫بالفش��ل امل��ايل‪ ،‬من خالل دمج هذه املتغريات مع النس��ب املحاسبية به��دف زيادة قدرة‬
‫النامذج املحاسبية عىل التنبؤ بالفشل املايل‪.‬‬
‫حي��ث توصلت دراس��ة )‪ Mitton (2002‬إىل أن أداء أسهم الرشكات العامة يف أندونيس��يا‬
‫وكوري��ا وماليزيا وتايالند كانت أكرث استقرارا بالنس��بة للرشكات الت��ي تتميز بجودة حوكمتها‬
‫وج��ودة اإلفصاح‪ .‬ويف نفس الس��ياق توصلت دراس��ة )‪ Beak, Kang, and Park (2004‬إىل‬
‫ارتباط جودة حوكمة الرشكات الكورية بتحسن قيمة الرشكات خالل فرتات االضطرابات املالية‪.‬‬

‫‪61‬‬ ‫مجلة اإلدارة العامة‬


‫أ‪ .‬رمضان عارف رمضان محروس‬

‫وي��رى )‪ Schauten and Bloom (2006‬أن ج��ودة حوكمة الرشكات تعد أحد العوامل‬
‫األساسية عند تقدير مخاطر الفشل املايل للرشكات حيث يقوم نظام حوكمة الرشكات بإدارة‬
‫املخاطر بشكل أفضل مام يؤدي إىل تخفيض احتامالت الفشل املايل للرشكات‪ .‬كام توصلت‬
‫دراس��ة )‪ Koerniadi, Krishnamurti, and Tourani-Rad (2014‬إىل أن مامرس��ات‬
‫حوكمة الرشكات الفعالة تؤدي إىل تخفيض مستوى املخاطر التي تتعرض لها الرشكات‪.‬‬
‫ويعترب مجلس اإلدارة مس��ئوالً عن نظام الحوكمة يف رشكته‪ ،‬حيث يتوىل وضع األهداف‬
‫اإلسرتاتيجية‪ ،‬وإقرار الخطط والس��ياسات العامة للرشكة‪ ،‬والتأك��د من فعالية نظام الرقابة‬
‫الداخلية وإدارة املخاطر بها‪ ،‬وتحديد األسلوب األمثل لتطبيق الحوكمة‪ ،‬واعتامد السياسات‬
‫واملعاي�ير املهنية الواجب إتباعها من قبل العاملني مبا ينعكس عىل أدائهم وترصفاتهم‪ .‬لذا‬
‫ف��إن قرارات مجلس اإلدارة يك��ون لها تأثري كبري عىل أداء الرشكة مب��ا يضمن الحفاظ عىل‬
‫أصولها وتعظيم ثروة مس��اهميها‪ .‬ويدخل يف نطاق مسئوليات ومهام مجلس اإلدارة وضع‬
‫نظ��ام لإلنذار املبكر لكش��ف أي خلل أو انحراف قد يحدث‪ ،‬وض�مان رسعة اتخاذ اإلجراء‬
‫املناسب (الدليل املرصي لحوكمة الرشكات‪.)2016 ،‬‬
‫ويف مج��ال دراس��ة مدى وجود عالق��ة بني مجل��س اإلدارة كأحد أهم آلي��ات حوكمة‬
‫الرشك��ات والفشل املايل فقد تناولت دراسات كث�يرة دور خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ‬
‫بالفش��ل املايل‪ ،‬حيث هدفت دراسة )‪ Mueller and Barker (1997‬إىل اختبار العالقة بني‬
‫خصائ��ص مجلس اإلدارة وق��درة الرشكات عىل التحول من تدهور األداء إىل تحس��ن األداء‬
‫وتجن��ب الفشل املايل‪ ،‬وتوصلت إىل وجود عالقة دالة إحصائياً بني كل من خصائص مجلس‬
‫اإلدارة (الحجم‪ ،‬االستقالل) وتحسن أداء الرشكات وتجنب الفشل املايل‪ .‬كام هدفت دراسة‬
‫)‪ Elloumi and Gueyie (2001‬إىل اختبار العالقة بني خصائص مجلس اإلدارة واحتامالت‬
‫الفش��ل املايل‪ ،‬وتوصل��ت إىل أن خصائص مجلس اإلدارة ورقابة املجل��س لها تأثري جوهري‬
‫عىل احتامالت الفشل املايل‪ .‬كام اختربت دراسة )‪ Fich and Slezak (2008‬تأثري خصائص‬
‫مجلس اإلدارة عىل احتامالت الفشل املايل وقدرة النامذج التنبؤية‪ ،‬وتوصلت إىل وجود تأثري‬
‫معن��وي لحجم مجل��س اإلدارة واستقالل املجلس عىل احتامالت الفش��ل املايل‪ .‬ويف نفس‬
‫الس��ياق توصل��ت دراس��ة )‪ Lakshan and Wijekoon (2012‬إىل أن دمج وظيفة رئيس‬
‫مجلس اإلدارة ووظيفة رئيس اإلدارة التنفيذية يرتبط طردياً بالفشل املايل‪.‬‬
‫مجلة اإلدارة العامة‬ ‫‪62‬‬
‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

‫إضافة إىل ما سبق فقد توصلت دراسة )‪ Pourkazemi and Abdoli (2012‬إىل وجود‬
‫عالقة عكس��ية معنوية بني كل من نس��بة استقالل مجلس اإلدارة واحتامالت الفشل املايل‪.‬‬
‫ويف نفس السياق توصلت كل من دراسة )‪ Salloum, Azoury, and Azzi (2013‬ودراسة‬
‫)‪ Salloum, Azzia, and Gebrayel (2014‬إىل أن ارتفاع نسبة املديرين الخارجيني مبجلس‬
‫اإلدارة يرتب��ط بانخفاض احتامالت الفشل امل��ايل‪ ،‬كام توصلت الدراسة إىل وجود عالقة بني‬
‫حجم املجلس والفشل املايل‪ .‬كام توصلت دراسة )‪ Al-Tamimi (2012‬إىل أن فعالية مجلس‬
‫اإلدارة ترتبط إيجابياً بتفعيل حوكمة الرشكات وتحس�ين مستويات اإلفصاح والشفافية مام‬
‫يؤدى إىل تحسن معدالت األداء‪ .‬وأشارت دراسة ‪Kristanti, Rahayu, and NurulHuda‬‬
‫)‪ (2016‬إىل أن تطبيق حوكمة الرشكات يحس��ن م��ن األداء املايل ويؤدي إىل تجنب الفشل‬
‫املايل‪ ،‬وقد كان استقالل مجلس اإلدارة ذا تأثري معنوي عىل احتامالت الفشل املايل‪.‬‬

‫‪ -3‬الدراسات السابقة وبناء الفروض‪:‬‬


‫‪ 1-3‬حجم مجلس اإلدارة‪:‬‬
‫يعت�بر حجم مجل��س اإلدارة أحد مقومات تفعيل دوره يف حوكم��ة الرشكات ‪(Reddy,‬‬
‫)‪ .Locke, Scrimgeour, and Gunasekarage, 2008‬إال أن هناك صعوبة يف التوصل إىل‬
‫حجم مثايل ملجلس اإلدارة‪ ،‬حيث يتوقف حجم املجلس عىل حجم الرشكة وطبيعة نشاطها‬
‫وتعقد أعاملها )‪.(Boone, Field, Karpoff, and Raheja, 2007‬‬
‫وفي�ما يتعلق بتحديد حجم مجل��س اإلدارة املناسب يرى البع��ض أن الحجم املناسب‬
‫يج��ب أن يرتاوح بني ‪ 8‬إىل ‪ 10‬أعضاء )‪ .(ZiaulHoque, Islam, and Azam, 2013‬ويرى‬
‫البع��ض اآلخر رضورة تكوي��ن مجلس اإلدارة من عدد يرتاوح ب�ين ‪ 7‬إىل ‪ 9‬أعضاء (يوسف‪،‬‬
‫‪ .)2012‬ويرى الحناوي (‪ )2014‬أن حجم مجلس اإلدارة املناسب يرتاوح فيام بني ‪ 8‬إىل ‪11‬‬
‫عضواً‪ .‬كام أش��ار البعض )‪(Jensen and Meckling, 1993; Lipton and Lorsch, 1992‬‬
‫إىل أن حجم مجلس اإلدارة املناسب يجب أال يزيد عىل ‪ 8‬أو ‪ 9‬أعضاء‪.‬‬
‫وق��د اكتفى قانون الرشكات امل�صري بتحديد الحد األدىن لحجم مجلس اإلدارة بأال يقل‬
‫ع��ن ‪ 3‬أعضاء (قان��ون رشكات األموال املرصي رقم ‪ 159‬لس��نة ‪ ،)1981‬كام مل تحدد قواعد‬
‫‪63‬‬ ‫مجلة اإلدارة العامة‬
‫أ‪ .‬رمضان عارف رمضان محروس‬

‫حوكم��ة الرشكات املرصية حج ًام مناسباً ملجل��س اإلدارة (الدليل املرصي لحوكمة الرشكات‪،‬‬
‫‪ .)2016‬بينام نصت الئحة حوكمة الرشكات الس��عودية عىل أن حجم مجلس اإلدارة يجب‬
‫أال يق��ل عن ‪ 3‬أعضاء وأال يزيد عىل ‪ 11‬عض��واً (الئحة حوكمة الرشكات يف اململكة العربية‬
‫السعودية‪.)2010 ،‬‬
‫ويتيح كرب حجم مجلس اإلدارة قدراً من التنوع واالتساع يف خربات األعضاء مام يؤدي إىل‬
‫صناع��ة قرارات بشكل أفضل‪ ،‬وزيادة جودة التقارير املالية‪ ،‬حيث توصلت دراسة ‪Lin and‬‬
‫)‪ Hwang (2010‬إىل وجود عالقة عكس��ية بني خربة األعضاء وإدارة الربحية‪ .‬كام يؤدي كرب‬
‫حجم املجلس إىل صعوبة تأثري أو سيطرة رئيس اإلدارة التنفيذية عىل قرارات مجلس اإلدارة‪،‬‬
‫ويرج��ع ذل��ك إىل أن القوة املجتمعة يف األعضاء تكون أكرب مب��ا ميكنها من مقاومة القرارات‬
‫اإلدارية غري الرشيدة التي تتخذها اإلدارة التنفيذية )‪.(Phan and Yoshikawa, 2000‬‬
‫إال أن بع��ض الدراسات ت��رى أن كرب حجم املجلس قد يكون ل��ه تأثري سلبي عىل قيمة‬
‫الرشكة‪ ،‬بس��بب ارتفاع تكاليف الوكالة وزيادة تع��ارض املصالح بني أعضاء املجلس‪ ،‬وبذلك‬
‫يك��ون مجل��س اإلدارة صغري الحجم أكرث كف��اءة يف صنع واتخاذ الق��رارات نظراً النخفاض‬
‫تكاليف الوكالة وانخفاض تعارض املصالح بني األعضاء )‪.(Yermack, 1996‬‬
‫إضاف��ة إىل ما سب��ق فقد توصلت دراس��ة )‪ Coles, Daniel, and Naveen (2008‬إىل‬
‫وج��ود عالقة مركبة تأخذ ش��كل حرف ‪ U‬بني كل من حجم مجل��س اإلدارة وقيمة الرشكة‬
‫حي��ث تكون بع��ض املجالس الكبرية وبعض املجالس الصغ�يرة ذات تأثري إيجايب عىل قيمة‬
‫الرشكة‪.‬‬
‫وميكن التمييز بني عدة وجهات نظر فيام يتعلق بأثر حجم مجلس اإلدارة عىل احتامالت‬
‫الفشل املايل عىل النحو التايل‪:‬‬
‫األوىل‪ :‬تف�ترض وج��ود بعض املشك�لات الناتجة عن كرب حجم مجل��س اإلدارة‪ ،‬حيث‬
‫أش��ارت عدة دراسات (‪)Goodstein, Gautam, and Boeker, 1994; Yermack, 1996‬‬
‫إىل أن ك�بر حجم مجلس اإلدارة ي��ؤدي إىل مشكلة حرية االختي��ار الزائدة املتاحة ألعضاء‬
‫املجلس مبا يحقق مصالحهم الخاصة واعتبار مصلحتهم الخاصة هي املحدد ملصلحة الرشكة‬
‫مجلة اإلدارة العامة‬ ‫‪64‬‬
‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

‫العام��ة‪ ،‬وبالتايل تدخل قضايا كث�يرة ضمن إسرتاتيجية عمل أعض��اء املجلس وبعض هذه‬
‫القضاي��ا قد تكون ذات أثر عكيس عىل أداء الرشكة مب��ا قد يؤدي لزيادة احتامالت حدوث‬
‫الفشل املايل‪ .‬وأيدت ذلك دراسة )‪ Bredart (2014‬حيث توصلت إىل وجود عالقة عكسية‬
‫ب�ين حجم مجلس اإلدارة واحتامالت الفشل املايل للرشكات‪ ،‬بس��بب زيادة حدة الرصاعات‬
‫وتضارب املصالح بني أعضاء مجالس اإلدارة كبرية الحجم‪.‬‬
‫الثاني��ة‪ :‬تفرتض وجود بعض املزايا لكرب حج��م املجلس‪ ،‬حيث توصلت دراسة ‪Pearce‬‬
‫)‪ and Zahra (1992‬إىل أن ك�بر حجم املجلس يحقق مزاي��ا متنوعة ترتبط بقدرة الرشكة‬
‫ع�لى الدخول إىل املوارد واملعلومات اململوكة ل�لإدارة التنفيذية‪ ،‬مبا يوفر احتياجات أعضاء‬
‫مجلس اإلدارة لتحقيق األهداف املالية والتجارية ويؤدي بالتبعية إىل تجنب حدوث الفشل‬
‫املايل للرشكات‪ .‬ودعم هذا االتجاه أيضا دراسة الخيال (‪ )2009‬التي توصلت إىل وجود تأثري‬
‫إيج��ايب لحج��م املجلس عىل األداء املايل للرشكات‪ ،‬حيث ي��ؤدي زيادة عدد أعضاء املجلس‬
‫إىل تعزيز ثقة املستثمرين وأصحاب املصالح األخرى نتيجة ما يوفره كرب حجم املجلس من‬
‫رقاب��ة فعالة‪ .‬كام توصلت كل م��ن دراسة )‪ Uadiale (2010‬ودراس��ة ‪Johl, Kaur, and‬‬
‫)‪ Cooper (2015‬ودراس��ة )‪ Ng, Teh, Ong, and Soh (2016‬إىل وج��ود ارتب��اط طردي‬
‫قوي بني حجم مجلس اإلدارة واألداء املايل للرشكات‪ .‬كذلك توصلت دراسة ‪Manzaneque,‬‬
‫)‪ Priego, and Merino (2016‬إىل أن زيادة حجم املجلس يقلل احتامالت الفشل املايل‪.‬‬
‫الثالث��ة‪ :‬تفرتض أن صغر حجم املجلس يحقق بعض املزايا‪ ،‬حيث توصلت دراسة ‪Fich‬‬
‫)‪ and Slezak, (2008‬إىل أن صغ��ر حجم املجلس يؤدي إىل زيادة كفاءة املجلس يف تنفيذ‬
‫آلي��ات الرقابة عىل الرشكة‪ ،‬ومبا يؤدي إىل تخفيض حاالت عدم االستقرار االقتصادي والخلل‬
‫يف املواقف املالية للرشكة وبالتايل تخفيض احتامالت حدوث الفشل املايل‪.‬‬
‫ويف سياق آخر اختربت دراسة ‪ Priya and Nimalathasan‬العالقة بني خصائص مجلس‬
‫اإلدارة واألداء املايل للرشكات يف سرييالنكا‪ ،‬إال أن الدراسة مل تتوصل لوجود عالقة بني حجم‬
‫مجلس اإلدارة واألداء املايل‪.‬‬
‫بناء عىل ما سبق تتفق معظم الدراسات الس��ابقة ع�لى وجود عالقة بني حجم مجلس‬
‫اإلدارة واحت�ماالت حدوث الفش��ل املايل‪ ،‬إال أن الدراسات الس��ابقة مل تتفق حول كل من‬

‫‪65‬‬ ‫مجلة اإلدارة العامة‬


‫أ‪ .‬رمضان عارف رمضان محروس‬

‫الحج��م املناسب ملجلس اإلدارة وطبيعة العالقة بني حج��م املجلس والفشل املايل‪ ،‬وبالتايل‬
‫ميكن صياغة الفرض األول من فروض الدراسة كام ييل‪:‬‬
‫يؤثر حجم مجلس اإلدارة يف احتامالت الفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‪.‬‬

‫‪ 2-3‬استقالل مجلس اإلدارة‪:‬‬


‫يتكون مجل��س اإلدارة من نوعني من األعضاء‪ ،‬هام املديرون التنفيذيون ويطلق عليهم‬
‫األعضاء من الداخل (الداخليني)‪ ،‬واألعضاء غري التنفيذيني ويطلق عليهم األعضاء من الخارج‬
‫(الخارجيني) الذين ال يعملون حالياً بالرشكة (صالح‪ ،‬النجار‪ .)2010 ،‬ويجب أن يتم تشكيل‬
‫املجلس من خالل الدمج بني هذين النوعني من املديرين بهدف تعظيم قيمة الرشكة‪.‬‬
‫وعند تشكيل مجلس اإلدارة يجب أن يحتوي املجلس عىل أغلبية من األعضاء الخارجيني‬
‫للعم��ل عىل صنع قرارات تكون يف صال��ح حملة األسهم وزيادة قيم��ة الرشكة‪ ،‬باعتبار أن‬
‫األعض��اء الخارجيني يكونون أكرث قدرة عىل رقابة الرشكة وإل��زام اإلدارة عىل اتخاذ قرارات‬
‫غري متحيزة وتجنب حدوث أي ترصفات احتيالية من قبل اإلدارة التنفيذية مقارنة باألعضاء‬
‫الداخليني (‪.)Bhagat and Jefferis, 2002‬‬
‫حي��ث يفرتض أن يس��عى العضو الخارج��ي إىل بذل جهد أكرب للتأكي��د عىل أن مجلس‬
‫اإلدارة ي��ؤدي دوره بشكل أكرث فعالي��ة‪ ،‬وبالتايل فإن ارتفاع نس��بة املديرين الخارجيني يف‬
‫تشكي��ل مجل��س اإلدارة سوف يرتبط بأداء أفض��ل ملهام الرشكة وأهدافه��ا وإسرتاتيجياتها‬
‫(‪.)Wan and Ong, 2005‬‬
‫ويعتقد )‪ Wan and Ong (2005‬أن املديرين الخارجيني لديهم مهارات ومعارف عالية‬
‫تم اكتسابها من رشكات مختلفة‪ ،‬هذه املهارات واملعارف يتم نقلها إىل الرشكة وبالتايل فهم‬
‫أفض��ل يف أداء دورهم من املديرين الداخليني األكرث تأثرا بعالقات العمل‪ .‬ويرى ‪Prevost,‬‬
‫)‪ Rao, and Hossain (2002‬وجود عالقة إيجابية بني نسبة املديرين الخارجيني يف مجلس‬
‫اإلدارة وأداء الرشكة‪ ،‬حيث يؤدي ارتفاع نس��بة متثيل املديرين الخارجيني يف مجلس اإلدارة‬
‫إىل تحس�ين أداء املجل��س نظراً لحرص املديري��ن الخارجيني عىل املحافظ��ة عىل سمعتهم‬
‫الخاصة التي تزيد الطلب عىل خدماتهم يف الرشكات‪ ،‬وهذه الس��معة تعتمد عىل قدراتهم‬
‫مجلة اإلدارة العامة‬ ‫‪66‬‬
‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

‫يف القيام برقابة اإلدارة‪ ،‬كام أنهم يعملون عىل تحس�ين خصائص العنرص البرشي يف املجلس‬
‫من خالل ما يوفرونه من خربات متنوعة‪.‬‬
‫ويالحظ أن تحقيق استقالل مجلس اإلدارة ال يعني اإلفراط يف تكوين املجلس من أعضاء‬
‫غري تنفيذيني‪ ،‬حيث يقوم األعضاء التنفيذيون يف مجلس اإلدارة بدور مهم يف متابعة األعامل‬
‫اليومي��ة مع رئيس اإلدارة التنفيذي��ة‪ ،‬كام أنهم يتميزون بقدرتهم ع�لى تقديم املعلومات‬
‫الخاص��ة بنشاط رئيس اإلدارة التنفيذي��ة واألداء العام للرشكة إىل مجل��س اإلدارة‪ ،‬وبدون‬
‫املديرين الداخليني فإن األعضاء من الخارج قد يعتمدون عىل نجاح رئيس اإلدارة التنفيذية‬
‫كم��ؤرش ملدى نجاح الرشكة م��ن عدمه (صالح‪ ،‬النجار‪ .)2010،‬ك�ما أن األعضاء الداخليني‬
‫يؤدون دوراً مه ًام يف حامية مصالح حملة األسهم من خالل تقديم معلومات مهمة من واقع‬
‫عملهم داخل الرشكة ومعرفتهم بظروفها‪ ،‬مام يس��هم يف تخفيض عدم متاثل املعلومات بني‬
‫اإلدارة واملس��اهمني (‪ .)Bhagat and Jefferis, 2002‬ويرى حمدان (‪ )2016‬أن اإلفراط يف‬
‫زيادة نس��بة استقالل مجلس اإلدارة قد يؤدي إىل تأث�يرات سلبية عىل أداء الرشكات‪ ،‬نظراً‬
‫لحاج��ة الرشكات إىل املديري��ن الداخليني ذوي الدراية والخ�برة بتفاصيل العمل التشغييل‬
‫اليومي‪.‬‬
‫ويف ه��ذا الس��ياق ي��رى )‪ Financial Reporting Council (FRC) (2014‬أنه يجب‬
‫تحقي��ق التوازن يف عضوية مجلس اإلدارة بني األعض��اء التنفيذيني واألعضاء غري التنفيذيني‬
‫بحيث يتم االستفادة من مميزات كال النوعني من املديرين‪ ،‬وأال يسيطر أي طرف منهم عىل‬
‫عملية اتخاذ القرارات بشكل منفرد‪.‬‬
‫ويف مج��ال دراسة العالقة بني تشكيل مجل��س اإلدارة والفشل املايل للرشكات‪ ،‬توصلت‬
‫الدراسات املرتبطة بهذا املجال إىل أن الرشكات التي تتسم بوجود نسبة مرتفعة من األعضاء‬
‫الخارجي�ين تكون أق��ل احتامالً للتعرض للفش��ل امل��ايل (; ‪Elloumi and Gueyie, 2001‬‬
‫‪ .)Wang and Deng, 2006‬مبعن��ى أن األعضاء الخارجيني لديهم قدرة أكرب عىل الحد من‬
‫الفشل املايل املحتمل (‪.)Fich and Slezak, 2008; Hui and Jing-Jing, 2008‬‬
‫وقد أشارت دراسة )‪ Chang (2009‬إىل أن وجود املديرين الخارجيني يف مجلس اإلدارة‬
‫س��وف يؤدي إىل تطوي��ر كفاءة األنشطة يف األج��ل الطويل‪ ،‬والحد م��ن املخاطر املرتبطة‬

‫‪67‬‬ ‫مجلة اإلدارة العامة‬


‫أ‪ .‬رمضان عارف رمضان محروس‬

‫بالس��لوك االنتهازي من قبل اإلدارة مام ي��ؤدي لتجنب حدوث الفشل املايل للرشكات‪ .‬كام‬
‫توصل��ت دراسة )‪ Lakshan and Wijekoon (2012‬إىل وجود عالقة عكس��ية بني نس��بة‬
‫املديرين الخارجيني واحتامل حدوث الفشل املايل للرشكات‪.‬‬
‫ويف نفس الس��ياق توصلت دراس��ة الخيال (‪ )2009‬إىل وجود عالق��ة طردية بني األداء‬
‫املايل للرشكات ونس��بة األعضاء غري التنفيذي�ين يف مجلس اإلدارة‪ ،‬حيث يؤدي زيادة درجة‬
‫استق�لال املجلس إىل تخلص األعضاء من التبعية لإلدارة مبا ميكنهم من أداء مهامهم بصورة‬
‫أك�ثر فعالية‪ .‬كذلك توصلت دراس��ة )‪ Uadiale (2010‬أيضاً إىل وجود عالقة ارتباط طردي‬
‫قوي بني استقالل مجلس اإلدارة واألداء املايل للرشكات‪.‬‬
‫ك�ما توصل��ت دراس��ة )‪ Mak and Roush (2000‬إىل وجود عالقة موجبة بني نس��بة‬
‫املديري��ن الخارجيني يف مجل��س اإلدارة وفرص منو الرشكة‪ .‬وتوصل��ت دراسة ‪Phan and‬‬
‫)‪ Yoshikawa (2000‬إىل أن كرب نس��بة املديري��ن الخارجيني يف مجلس اإلدارة سوف تؤدي‬
‫إىل زيادة كفاءة الرشكة وتحس��ن أدائها املايل‪ .‬وتوصلت دراسة ‪Dahya, Dimitrov, and‬‬
‫)‪ McConnell (2008‬إىل وج��ود عالقة إيجابية بني نس��بة املديرين الخارجيني يف املجلس‬
‫وأداء الرشك��ة‪ .‬ك�ما توصلت دراسة )‪ Manzaneque et al. (2016‬إىل أن نس��بة املديرين‬
‫املستقلني يف املجلس تقلل احتامالت الفشل املايل‪.‬‬
‫ويف سي��اق آخ��ر مل تتوصل دراس��ة )‪ Abdullah (2006‬إىل وجود عالق��ة بني استقالل‬
‫مجلس اإلدارة واحتامالت الفشل املايل للرشكات املاليزية‪ ،‬وفرست الدراسة ذلك بعدم قيام‬
‫بعض املديرين املستقلني بأداء مسئولياتهم بشكل فعال مام يتطلب زيادة الجهود يف مجال‬
‫اختي��ار وتدريب املديرين‪ .‬كام مل تتوصل أيضاً دراسة )‪ Shahwan (2015‬إىل وجود عالقة‬
‫بني استقالل مجلس اإلدارة وأداء الرشكات املرصية‪.‬‬
‫بناء عىل ما سبق تتفق معظم الدراسات السابقة عىل وجود عالقة بني استقالل مجلس‬
‫اإلدارة واحت�ماالت الفشل املايل للرشكات‪ ،‬وبالت��ايل يعد مؤرش استقالل مجلس اإلدارة أحد‬
‫امل��ؤرشات التي تس��هم يف التنبؤ بالفشل امل��ايل‪ .‬لذا يتم صياغة الف��رض الثاين من فروض‬
‫الدراسة كام ييل‪:‬‬
‫يؤثر استقالل مجلس اإلدارة يف احتامالت الفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‪.‬‬
‫مجلة اإلدارة العامة‬ ‫‪68‬‬
‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

‫‪ 3-3‬الفصل بني وظيفة رئيس مجلس اإلدارة ورئيس اإلدارة التنفيذية‪:‬‬


‫يؤدي الجمع بني وظيفة رئيس مجلس اإلدارة ورئيس الس��لطة التنفيذية يف ش��خص واحد‬
‫(وحدة القيادة) دوراً كبرياً يف بعض الحاالت يف تحس�ين قيمة الرشكة من خالل تجنب تكاليف‬
‫الوكالة وتجنب تعارض املصالح بني رئيس مجلس اإلدارة ورئيس اإلدارة التنفيذية‪ .‬ويرى البعض‬
‫أن الدمج بني الوظيفتني يس��هل الوصول إىل املعلومات ويعمل عىل تخفيض تكاليف التنس��يق‬
‫بني الوظيفتني‪ ،‬كام يؤدي إىل تجنب ظهور تعارض املصالح (‪.)Donalson and Davis, 1991‬‬
‫ورغ��م ذلك ي��رى البعض اآلخر أن الجمع بني الوظيفتني ق��د يؤدي يف حاالت أخرى إىل‬
‫تدهور األداء وتخفيض قيمة الرشكة حيث ال يستطيع مجلس اإلدارة استبعاد رئيس اإلدارة‬
‫التنفيذية عندما يكون أداؤه منخفضاً‪ ،‬كام قد تؤدي وحدة القيادة إىل زيادة تكاليف الوكالة‬
‫إذا تعارض��ت أهداف رئيس اإلدارة التنفيذية ومصالحه الشخصية مع مصالح حملة األسهم‬
‫(‪ .)Ranti, 2011 ; Rad, 2014‬ك�ما أن الدمج بني وظيفتي رئيس اإلدارة التنفيذية ورئيس‬
‫مجلس اإلدارة يؤدي إىل زيادة احتامالت إصدار اإلدارة لتقارير مالية مضللة‪Smail and( .‬‬
‫‪)Labelle, 2009‬‬
‫ويعد الفصل بني الوظيفتني أحد األمور األساسية لتأكيد استقالل وفعالية مجلس اإلدارة‪،‬‬
‫وبالت��ايل زي��ادة فعالية رقابة املجل��س عىل أنشطة الرشكة‪ .‬مام ي��ؤدي إىل تحقيق مصالح‬
‫حمل��ة األسهم وغريهم من األطراف ذات العالقة بالرشكة‪ ،‬م��ن خالل زيادة جودة القوائم‬
‫املالي��ة‪ ،‬والوقوف ضد أي محاوالت للتالع��ب يف البيانات املالية من قبل اإلدارة‪ .‬ويف مجال‬
‫العالقة ب�ين وحدة القيادة واحتامالت الفشل املايل فقد توصل��ت الدراسات املرتبطة بهذا‬
‫املجال إىل نتائج متس��قة‪ .‬حيث وجدت دراس��ة )‪ Simpson and Gleason (1999‬عالقة‬
‫طردي��ة بني وحدة القيادة واحتاملي��ة الفشل املايل‪ ،‬حيث تؤدي وح��دة القيادة إىل زيادة‬
‫احت�ماالت الفشل املايل‪ ،‬ويرجع ذلك إىل فقدان رقابة مجلس اإلدارة عىل اإلدارة التنفيذية‪.‬‬
‫كام توصلت دراسة )‪ Lakshan and Wijekoon (2012‬إىل وجود عالقة طردية بني الدمج‬
‫بني وظيفتي رئيس اإلدارة التنفيذية ورئيس مجلس اإلدارة وحدوث الفشل املايل للرشكات‪.‬‬
‫ويف نفس الس��ياق توصلت دراسة الخيال (‪ )2009‬إىل وجود عالقة عكس��ية بني األداء املايل‬
‫للرشك��ات والجمع بني وظيفتي رئيس اإلدارة التنفيذية ورئيس مجلس اإلدارة‪ ،‬حيث ارتبط‬

‫‪69‬‬ ‫مجلة اإلدارة العامة‬


‫أ‪ .‬رمضان عارف رمضان محروس‬

‫ضع��ف األداء املايل للرشكات بوج��ود دمج بني الوظيفتني‪ .‬بينام مل تتوصل دراسة ‪Bredart‬‬
‫)‪ (2014‬إىل وج��ود عالقة بني الفصل أو الدمج بني وظيفت��ي رئيس املجلس ورئيس اإلدارة‬
‫التنفيذية واحتامالت الفشل املايل للرشكات‪.‬‬
‫بن��اء عىل ما سب��ق تتفق معظم الدراسات الس��ابقة عىل وجود عالق��ة بني الفصل بني‬
‫وظيفتي رئيس مجلس اإلدارة ورئي��س اإلدارة التنفيذية واحتامالت الفشل املايل للرشكات‪،‬‬
‫وبالتايل يتم صياغة الفرض الثالث من فروض الدراسة كام ييل‪:‬‬
‫يؤثر الفصل بني وظيفتي رئيس مجلس اإلدارة ورئيس اإلدارة التنفيذية يف احتامالت‬
‫الفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‪.‬‬

‫‪ -4‬تصميم البحث واملنهجية‬


‫‪ 1-4‬مجتمع وعينة الدراسة‪:‬‬
‫يتكون مجتمع الدراسة من جميع الرشكات املس��اهمة املدرجة يف سوق األوراق املالية‬
‫امل�صري ع��ام ‪ 2015‬وعددها ‪ 218‬رشكة منها ‪ 13‬رشكة تتبع قط��اع البنوك و ‪ 28‬رشكة تتبع‬
‫قطاع الخدم��ات املالية باستثناء البنوك (التقرير الشه��ري للبورصة املرصية‪ ،‬مارس ‪،2015‬‬
‫مت��اح ع�لى ‪ ،)www.egx.com.eg/arabic/Services_Reports.aspx:‬وه��و العام التايل‬
‫مبارشة إلصدار القواعد الجديدة لقيد وشطب األوراق املالية بالبورصة املرصية مبوجب قرار‬
‫الهيئة العامة للرقابة املالية رقم ‪ 11‬لس��نة ‪ ،2014‬والذي يتضمن نص املادة رقم (‪ )40‬عىل‬
‫إلزام الرشكات بنرش تقري��ر مجلس اإلدارة ومعلومات وافية عن نشاط وخصائص املجلس‪.‬‬
‫وقد حدد الباحث مجموعة من املعايري الختيار الرشكات التي تدخل يف عينة الدراسة وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تك��ون غري تابع��ة لقطاع البنوك أو رشك��ات الخدمات املالية باستثن��اء البنوك نظراً‬
‫الختالف طبيعة نشاطها عن باقي الرشكات‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تكون من الرشكات الصناعية نظراً ألهمية قطاع الصناعة باعتباره أكرب القطاعات من‬
‫حيث مساهمته يف الناتج القومي اإلجاميل‪ ،‬وهو األكرث عدداً من حيث الرشكات املقيدة‬
‫يف البورصة املرصية‪ ،‬كام يعد هذا القطاع هو األكرث تأثرا بتغريات األسعار واملواد الخام‬

‫مجلة اإلدارة العامة‬ ‫‪70‬‬


‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

‫يف السوق املرصي مام يزيد من احتامالت تعرض الرشكات الصناعية للفشل املايل‪.‬‬
‫‪ -3‬أن تتوافر بيانات القوائم املالية وتقارير مجلس اإلدارة وتتداول بالجنيه املرصي‪.‬‬
‫وقد قام الباحث بتطبيق منوذج ‪ Z-score‬عىل البيانات املالية املنشورة عام ‪ 2015‬لعدد‬
‫‪ 94‬رشك��ة صناعي��ة مدرجة يف الس��وق املرصية‪ ،‬حيث تظهر صيغة ه��ذا النموذج كام ييل‬
‫(‪:)Altman, 1968‬‬
‫‪Z-score = 1.2 X1 + 1.4 X2 + 3.3 X3 + 0.6 X4 + 1 X5 + e‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ :X1‬رأس املال العامل ‪ /‬إجاميل األصول‪.‬‬
‫‪ :X2‬األرباح املحتجزة ‪ /‬إجاميل األصول‪.‬‬
‫‪ :X3‬األرباح قبل الفائدة والرضائب‪ /‬إجاميل األصول‪.‬‬
‫‪ :X4‬حقوق امللكية بالقيمة السوقية‪ /‬إجاميل الديون‪.‬‬
‫‪ :X5‬صايف املبيعات‪ /‬إجاميل األصول‪.‬‬
‫فإذا كانت قيمة نقاط ‪ Z‬أقل من ‪ 1.8‬تعترب الرشكة فاشلة مالياً‪ ،‬وإذا كانت قيمة النقاط‬
‫أك�بر من أو تس��اوي ‪ 3‬تكون الرشكة ناجحة مالياً‪ ،‬أما إذا كان��ت قيمة النقاط أكرب من ‪1.8‬‬
‫وأقل من ‪ 3‬تكون منطقة عدم التأكد ويطلق عليها املنطقة الرمادية‪ .‬ويجب اإلشارة إىل أن‬
‫‪ Altman‬قد قام بتطوير صيغة منوذج ‪ Z-score‬عام ‪ 1983‬لتتوافق مع الرشكات الصناعية‬
‫غري املقيدة بسوق األوراق املالية (‪ ،)Altman, 1983‬كام أنه قام بتطوير الصيغة مرة أخرى‬
‫عام ‪ 1993‬لتتوافق مع الرشكات غري الصناعية والخدمية (‪ .)Altman, 1993‬لذا فقد اعتمد‬
‫الباح��ث عىل الصيغة األساسية التي تم تطويره��ا باالعتامد عىل بيانات الرشكات الصناعية‬
‫املقيدة بسوق األوراق املالية‪.‬‬
‫وكان��ت نتيجة تطبيق النموذج هو تصنيف ‪ 31‬رشكة عىل أنها فاش��لة مالياً‪ ،‬و‪ 42‬رشكة مل‬
‫تتعرض للفشل املايل‪ ،‬وباقي الرشكات وعددها ‪ 21‬وقعت يف املنطقة الرمادية (ملحق رقم ‪.)1‬‬
‫وباالعت�ماد عىل نتيجة التصنيف الس��ابقة فقد تم تطبي��ق الدراسة عىل ‪ 73‬رشكة منها‬
‫‪ 31‬رشكة فاش��لة و ‪ 42‬رشكة ناجحة‪ .‬وتم الحصول عىل البيانات املالية للرشكات الفاش��لة‬
‫‪71‬‬ ‫مجلة اإلدارة العامة‬
‫أ‪ .‬رمضان عارف رمضان محروس‬

‫والرشكات الناجحة عن السنة املالية التي تسبق الفشل من خالل املصادر التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬موقع معلومات مبارش مرص ‪.https://www.mubasher.info/countries/eg/companies‬‬
‫‪ -2‬موقع البورصة املرصية ‪.http://www.egx.com.eg/arabic/Services_Reports.aspx‬‬
‫‪ -3‬املواقع اإللكرتونية للرشكات عىل ش��بكة املعلوم��ات الدولية‪ .‬ويحتوي امللحق رقم (‪)2‬‬
‫عىل أسامء رشكات الدراسة‪.‬‬
‫‪ 2-4‬متغريات الدراسة‪:‬‬
‫ميثل املتغري التابع املس��تخدم يف الدراسة الفشل املايل للرشكات وقد تم ترميز الرشكات‪،‬‬
‫بإعطاء الرشكات الناجحة الرمز (‪ )1‬والرشكات الفاش��لة مالي��اً الرمز (‪ ،)0‬وتتمثل املتغريات‬
‫املستقلة فيام ييل‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)1‬‬
‫املتغريات املستقلة للدراسة‬
‫طريقة الحساب‬ ‫املتغري املستقل‬
‫(إجاميل االلتزامات ‪ /‬إجاميل حقوق امللكية)* ‪100‬‬ ‫الرافعة املالية‬
‫إجامل‬ ‫نسبة التداول‬
‫صايف الربح بعد الرضيبة ‪ /‬إجاميل حقوق امللكية‬ ‫معدل العائد عىل حقوق امللكية‬
‫صايف املبيعات ‪ /‬إجاميل األصول‬ ‫معدل دوران األصول‬
‫تكلفة البضاعة املباعة ‪ /‬صايف املخزون‬ ‫معدل دوران املخزون‬
‫صايف املبيعات ‪ /‬صايف العمالء وأوراق القبض‬ ‫معدل دوران العمالء‬
‫اللوغاريتم الطبيعي إلجاميل أصول الرشكة‬ ‫لوغاريتم حجم األصول‬
‫نسبة التدفقات النقدية إىل إجاميل الديون صايف التدفقات النقدية التشغيلية ‪ /‬إجاميل املطلوبات‬
‫صايف الربح بعد الرضيبة ‪ /‬صايف قيمة املبيعات‬ ‫معدل العائد عىل املبيعات‬
‫عدد أعضاء مجلس اإلدارة‬ ‫حجم املجلس‬
‫نسبة املديرين غري التنفيذيني إىل عدد أعضاء املجلس‬ ‫استقالل مجلس اإلدارة‬
‫الفصل بني رئيس مجلس اإلدارة والعضو تشري إىل الفصل بني وظيفة رئيس مجلس اإلدارة‬
‫ورئيس اإلدارة التنفيذية وتكون (‪ )1‬يف حالة الفصل بني‬
‫الوظيفتني‪ ،‬و(‪ )0‬يف حالة الجمع بني الوظيفتني‬ ‫املنتدب‬

‫مجلة اإلدارة العامة‬ ‫‪72‬‬


‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

،‫ وكفاءة النشاط‬،‫ والسيولة‬،‫ والربحية‬،‫وتم اختيار املتغريات املالية لتعكس هيكل التمويل‬
‫ وذل��ك استناداً إىل تك��رار استخدامها يف الدراسات‬،‫ وتدفقاتها النقدية‬،‫وخصائ��ص الرشكة‬
‫ ويبني الجدول التايل الدراسات الس��ابقة التي أثبتت أهمية املتغريات املستخدمة‬،‫الس��ابقة‬
.‫يف الدراسة الحالية‬
)2( ‫جدول رقم‬
‫املتغريات املالية ذات األهمية يف الدراسات السابقة‬
‫الدراسات التي تناولت املتغري‬ ‫املتغري‬
Ohlson, 1980; Tsai, 2012; Hu and Sathye, 2015; Cheng, Su and
Li, 2006; Ko, Blocher, and Lin, 2001; Glezakos, Mylonakis,
and Oikonomou, 2010; Imanzadeh, Maran-Jouri, and ‫الرافعة املالية‬
Sepehri, 2011; Zmijweski, 1984; Ahmadi, Soleimani, Vaghfi,
and Salimi, 2012; Hillegeist, Keating, Cram, and Lundstedt.,
2002; Christidis and Gregory, 2010; Darayseh, Waples, and
Tsoukalas, 2003.
Cheng et al., 2006; Glezakos et al., 2010; Imanzadeh et al.,
2011; Reznakova & Karas, 2014; Tsai, 2012; Ohlson, 1980; ‫نسبة التداول‬
Ahmadi et al., 2012; Hillegeist et al., 2002.
Cheng et al., 2006; Glezakos et al., 2010; Ahmadi et al., 2012. ‫معدل العائد عىل حقوق‬
‫امللكية‬
Haseley, 2012; Cheng et al., 2006; Wu, Liang & Yang, 2008; ‫معدل دوران األصول‬
Hu, 2008.
Cheng et al., 2006; Wu, 2004. ‫معدل دوران املخزون‬
Cheng et al., 2006. ‫معدل دوران العمالء‬
Ohlson, 1980; Hillegeist et al., 2002; Tsai, 2012; Sayari and ‫لوغاريتم حجم األصول‬
Mugan, 2013; Memba, 2013; Reznakova and Karas, 2014.
Fawzi, Kamaluddin, and Sanusi, 2015; Sayari and Mugan, ‫نسبة التدفقات النقدية إىل‬
2013; Cheng et al., 2006; Glezakos et al., 2010; Reznakova ‫إجاميل الديون‬
and Karas, 2014; Ahmadi et al., 2012.
Ko et al., 2001; Glezakos et al., 2010; Reznakova and Karas, ‫معدل العائد عىل املبيعات‬
2014.

73 ‫مجلة اإلدارة العامة‬


‫أ‪ .‬رمضان عارف رمضان محروس‬

‫‪ 3-4‬املعالجة اإلحصائية للبيانات‪:‬‬


‫تم معالجة البيانات إحصائياً باستخدام ‪ ،SPSS16.For Windows‬وتم إجراء التحليالت‬
‫اإلحصائية التالية‪:‬‬
‫اإلحصاءات الوصفي��ة‪ :‬تم استخدام اإلحصاءات الوصفية لوصف البيانات‪ ،‬مثل الوسط‬
‫الحسايب واالنحراف املعياري‪.‬‬
‫اإلحصاء التحلييل‪ :‬تم بناء منوذج انحدار لوجستي ثنايئ ‪.Binary Logistic Regression‬‬
‫ويصلح التحليل اللوجس��تي الثنايئ يف حالة املتغ�يرات التابعة التي تأخذ أحد القيمتني (‪)0‬‬
‫و(‪ .)1‬ويأخذ النموذج اللوجستي الصيغة التالية‪:‬‬
‫‪Loge (Odds)= Loge [1/(1-P)] = β0 + β1 X1 + β2 X2 +β3 X3 + β4 X4 + β5‬‬
‫‪X5 + β6 X6 + β7 X7 +β8 X8 + β9 X9 + β10 X10 + β11 X11 + β12 X12 +e‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ :P‬هو احتامل النجاح‪.‬‬
‫‪ :1-P‬هو احتامل الفشل‪.‬‬
‫)‪ :P/(1-P‬نسبة الرتجيح للحدث‪.‬‬
‫‪ :Loge‬هو اللوغاريتم الطبيعي‪.e= 2.718 ،‬‬
‫])‪ :Loge [1/(1-P‬اللوغاريتم الطبيعي لنسب الرتجيح‪.‬‬
‫املتغريات املس��تقلة‪ X1 :‬الرافعة املالية‪ X2 ،‬نسبة التداول‪ X3 ،‬معدل العائد عىل حقوق‬
‫امللكي��ة‪ X4 ،‬معدل دوران األصول‪ X5 ،‬معدل دوران املخزون‪ X6 ،‬معدل دوران العمالء‪X7 ،‬‬
‫لوغاريتم حجم األصول‪ X8 ،‬نس��بة التدفق��ات النقدية إىل إجاميل الديون‪ X9 ،‬معدل العائد‬
‫عىل املبيعات‪ X10 ،‬حجم مجلس اإلدارة‪ X11 ،‬استقالل مجلس اإلدارة‪ X12 ،‬الفصل بني رئيس‬
‫مجلس اإلدارة والعضو املنتدب‪.‬‬
‫‪ :β0‬نقطة قطع محور العينات‪.‬‬
‫‪ :β1, β2 …..βk‬معامالت االنحدار‪.‬‬
‫مجلة اإلدارة العامة‬ ‫‪74‬‬
‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

‫ويت��م الحكم عىل كفاءة هذا النموذج باستخدام ع��دة اختبارات تتمثل يف قيمة مربع‬
‫ك��اي )‪ (Omnibus Test‬للحكم عىل معنوية النموذج‪ ،‬والحكم عىل جودة توفيق النموذج‬
‫للبيانات باستخدام اختبار ‪ ،Hosmer and Lemeshow‬وقيمة معامل التحديد للحكم عىل‬
‫القدرة التفسريية للنموذج باستخدام طريقتني )‪ ،(R2 Cox & Snell ; R2 Naglkerke‬ونسبة‬
‫التصني��ف للحكم عىل كفاءة النم��وذج يف تصنيف البيانات بشكل صحيح من خالل جدول‬
‫التصنيف ‪ ،Classification Table‬باإلضافة إىل الحكم عىل معنوية املتغريات املستقلة التي‬
‫يحتوي عليها النم��وذج باستخدام قيمة ‪ ،Wald‬ومصفوفة االرتباط ‪Correlation Matrix‬‬
‫للكشف عن مدى وجود ارتباط داخيل بني املتغريات املستقلة‪.‬‬

‫‪ -5‬تفسري نتائج التحليل اإلحصايئ‪:‬‬


‫‪ 1-5‬نتائج اإلحصاءات الوصفية‪:‬‬
‫يتي��ح الجدول رق��م (‪ )3‬مقارنة املتغريات املس��تقلة لعينة الدراسة بعد تقس��يمها إىل‬
‫مجموعتني هام الرشكات الفاش��لة والرشكات الناجح��ة‪ ،‬وذلك للتوصل إىل مؤرشات مبدئية‬
‫حول مدى وجود اختالف يف املتغريات املستقلة بني مجموعتي الرشكات‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)3‬‬
‫اإلحصاءات الوصفية‬
‫الرشكات الناجحة‬ ‫الرشكات الفاشلة‬
‫املتغري‬
‫الوسط الحسايب االنحراف املعياري الوسط الحسايب االنحراف املعياري‬
‫‪40.3308‬‬ ‫‪38.4700‬‬ ‫‪123.949‬‬ ‫‪99.8197‬‬ ‫‪X1‬‬
‫‪12.4184‬‬ ‫‪5.5094‬‬ ‫‪0.4888‬‬ ‫‪1.1225‬‬ ‫‪X2‬‬
‫‪0.1209‬‬ ‫‪0.1421‬‬ ‫‪0.1460‬‬ ‫‪0.0058 -‬‬ ‫‪X3‬‬
‫‪1.8507‬‬ ‫‪1.5169‬‬ ‫‪0.3098‬‬ ‫‪0.5016‬‬ ‫‪X4‬‬
‫‪15.5767‬‬ ‫‪9.6997‬‬ ‫‪11.3202‬‬ ‫‪6.1880‬‬ ‫‪X5‬‬
‫‪26.5760‬‬ ‫‪20.7977‬‬ ‫‪59.2549‬‬ ‫‪29.8071‬‬ ‫‪X6‬‬
‫‪0.8216‬‬ ‫‪5.6082‬‬ ‫‪0.5772‬‬ ‫‪6.1640‬‬ ‫‪X7‬‬

‫‪75‬‬ ‫مجلة اإلدارة العامة‬


‫أ‪ .‬رمضان عارف رمضان محروس‬

‫تابع جدول رقم (‪)3‬‬


‫الرشكات الناجحة‬ ‫الرشكات الفاشلة‬
‫املتغري‬
‫الوسط الحسايب االنحراف املعياري الوسط الحسايب االنحراف املعياري‬
‫‪3.9271‬‬ ‫‪1.3366‬‬ ‫‪0.3048‬‬ ‫‪0.1643‬‬ ‫‪X8‬‬
‫‪0.3113‬‬ ‫‪0.2358‬‬ ‫‪0.3695‬‬ ‫‪0.0707 -‬‬ ‫‪X9‬‬
‫‪2.833‬‬ ‫‪7.195‬‬ ‫‪3.203‬‬ ‫‪7.903‬‬ ‫‪X10‬‬
‫‪0.159‬‬ ‫‪0.738‬‬ ‫‪0.173‬‬ ‫‪0.744‬‬ ‫‪X11‬‬
‫‪0.492‬‬ ‫‪0.595‬‬ ‫‪0.481‬‬ ‫‪0.645‬‬ ‫‪X12‬‬
‫ويتضح من الجدول الس��ابق وجود اختالف بني املتغريات املس��تقلة الخاصة بالرشكات‬
‫الفاشلة والرشكات الناجحة حيث تبني التايل‪:‬‬
‫‪ -1‬ارتفعت نس��بة املديونية يف الرشكات الفاش��لة عن الرشكات الناجحة حيث بلغ متوسط‬
‫الرافع��ة املالية للرشكات الفاش��لة ‪ 99.8197‬مقارنة مبتوسط بل��غ ‪ 38.4700‬للرشكات‬
‫الناجحة‪.‬‬
‫‪ -2‬انخفضت نس��بة الس��يولة يف الرشكات الفاشلة عن الرشكات الناجحة حيث بلغ متوسط‬
‫نسبة التداول يف الرشكات الفاشلة ‪ 1.1225‬مرة مقارنة مبتوسط بلغ ‪ 5.5094‬يف الرشكات‬
‫الناجحة‪.‬‬
‫‪ -3‬حققت الرشكات الفاش��لة خس��ائر مرتفعة يف حني حققت الرشك��ات الناجحة معدالت‬
‫ربحية مرتفعة حيث بلغ متوسط معدل العائد عىل حقوق امللكية ومعدل العائد عىل‬
‫املبيع��ات ‪ 0.0058-‬و ‪ 0.707-‬ع�لى التوايل يف الرشكات الفاش��لة مالياً يف حني حققت‬
‫الرشك��ات الناجحة متوسط معدل عائد عىل حقوق امللكية وعىل املبيعات بلغ ‪0.1421‬‬
‫و ‪ 0.2358‬عىل التوايل‪.‬‬
‫‪ -4‬يالح��ظ انخفاض كفاءة الرشكات الفاش��لة مالياً من خالل تحقيق متوسط معدل دوران‬
‫عىل األصول ومعدل دوران املخزون أقل من مثيالتها يف الرشكات الناجحة‪.‬‬
‫‪ -5‬حققت الرشكات الفاش��لة نس��بة تدفقات نقدية إىل إجاميل الدي��ون أقل من الرشكات‬
‫الناجح��ة مام يشري إىل انخفاض قدرة الرشكات الفاش��لة ع�لى توفري التدفقات النقدية‬
‫الالزمة من األنشطة التشغيلية لسداد االلتزامات‪.‬‬
‫مجلة اإلدارة العامة‬ ‫‪76‬‬
‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

‫‪ -6‬يشري التحليل الوصفي لبندي معدل دوران العمالء ولوغاريتم حجم األصول إىل مالحظتني‬
‫جديرتني باالهتامم‪ ،‬حيث سجلت الرشكات الفاشلة مالياً متوسط ملعدل دوران العمالء‬
‫أعىل من الرشك��ات الناجحة مالياً‪ ،‬كام سجلت الرشكات الفاش��لة مالياً متوسط لحجم‬
‫األصول أكرب من الرشكات الناجحة‪.‬‬
‫‪ -7‬بلغ متوسط عدد أعضاء مجلس اإلدارة ‪ 7.903‬يف الرشكات الفاشلة مالياً مقارنة مبتوسط‬
‫قدره ‪ 7.195‬يف الرشكات الناجحة؛ مام يشري إىل وجود تأثري سلبي لزيادة حجم مجلس‬
‫اإلدارة عىل أداء الرشكة مالياً‪.‬‬
‫‪ -8‬تتصف مجالس اإلدارة يف الرشكات الفاشلة مالياً باالستقالل حيث يكاد يتساوى كل من‬
‫املتوسط واالنحراف املعياري بني املجموعتني حيث بلغت املتوسط واالنحراف املعياري‬
‫يف الرشكات الفاش��لة ‪ 0.744‬و‪ 0.173‬عىل الت��وايل مقارنة بقيمة بلغت ‪ 0.738‬و‪0.159‬‬
‫لكل من املتوسط واالنحراف املعياري يف الرشكات الناجحة‪.‬‬
‫‪ -9‬متي��ل الرشكات الفاش��لة مالياً بدرجة أكرب من الرشك��ات الناجحة إىل الفصل بني وظيفة‬
‫رئي��س مجلس اإلدارة ورئيس اإلدارة التنفيذية‪ ،‬ويتضح ذلك من ارتفاع متوسط الفصل‬
‫بني الوظيفتني يف الرشكات الفاشلة مالياً حيث بلغ املتوسط ‪ 0.645‬مقارنة مبتوسط بلغ‬
‫‪ 0.595‬يف الرشكات الناجحة‪.‬‬
‫‪ 2-5‬اإلحصاء التحلييل للبيانات‪:‬‬
‫يف مج��ال اختبار معنوية االختالفات يف املتغريات املس��تخدمة يف الدراسة بني الرشكات‬
‫الفاشلة مالياً والرشكات الناجحة فقد تم صياغة منوذجني إحصائيني‪ ،‬األول باستخدام النسب‬
‫املالي��ة فقط قبل حدوث الفشل املايل بع��ام لرشكات العينة‪ ،‬والنموذج الثاين باستخدام كل‬
‫من النس��ب املالية وخصائ��ص مجلس اإلدارة قبل الفشل املايل بع��ام لرشكات العينة‪ ،‬وقد‬
‫كانت نتائج تطبيق التحليل اللوجستي كام هو موضح بالجدول التايل‪:‬‬

‫‪77‬‬ ‫مجلة اإلدارة العامة‬


‫أ‪ .‬رمضان عارف رمضان محروس‬

‫جدول رقم (‪)4‬‬


‫منوذج االنحدار اللوجستي‬
‫النموذج الثاين‬ ‫النموذج األول‬
‫املعامالت قيمة ‪ Exp (B) P-Value‬املعامالت قيمة‬ ‫املتغري‬
‫‪Exp (B) P-Value Wald‬‬ ‫‪Wald‬‬
‫‪2.512 0.001 10.368 7.829 25.253 0.027 4.895 3.376‬‬ ‫‪X2‬‬
‫‪30.396 0.006 7.516 4.504 26.092 0.012 6.369 5.573‬‬ ‫‪X4‬‬
‫‪0.15 0.108 2.583 1.898- 0.178 0.063 3.466 1.726-‬‬ ‫‪X7‬‬
‫‪E15‬‬ ‫‪E7‬‬
‫‪3.636 0.000 14.762 35.830 6.953 0.010 6.682 18.055‬‬ ‫‪X9‬‬
‫‪7.418 0.797 0.066 2.004 0.944 0.992 0.000 0.057-‬‬ ‫الثابت‬
‫‪0.549 0.012 6.319 0.600-‬‬ ‫‪X10‬‬
‫‪0.746 0.528 0.399 3.088‬‬ ‫‪X11‬‬
‫‪0.038 0.005 7.807 3.271-‬‬ ‫‪X12‬‬
‫معنوية النموذج ‪Omnibus test‬‬
‫‪140.788‬‬ ‫‪64.553‬‬ ‫‪x2‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪P-Value‬‬
‫جودة التوفيق ‪H & L test‬‬
‫‪1.736‬‬ ‫‪6.023‬‬ ‫‪x2‬‬
‫‪0.973‬‬ ‫‪0.537‬‬ ‫‪P-Value‬‬
‫كفاءة التصنيف ‪Classification table‬‬
‫‪%96.8‬‬ ‫‪%87.1‬‬ ‫رشكات فاشلة‬
‫‪%92.8‬‬ ‫‪%92.8‬‬ ‫رشكات ناجحة‬
‫‪%94.5‬‬ ‫‪%90.4‬‬ ‫التصنيف الكيل‬
‫القدرة التفسريية ‪Model summary‬‬
‫‪0.632‬‬ ‫‪0.630‬‬ ‫‪R2 Cox & Snell‬‬
‫‪0.865‬‬ ‫‪0.851‬‬ ‫‪R2Naglkerke‬‬

‫مجلة اإلدارة العامة‬ ‫‪78‬‬


‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

‫يوضح الجدول الس��ابق نتائج تطبي��ق تحليل االنحدار اللوجس��تي الثنايئ عىل بيانات‬
‫الدراسة وفيام ييل سوف يتم تقييم كفاءة النموذج من زاويتني‪ ،‬األوىل هي كفاءة النموذج‬
‫ككل‪ ،‬والثانية هي كفاءة املتغريات املستقلة املتضمنة يف النموذج‪:‬‬
‫أ‪ -‬التحقق من مالءمة النموذج ككل‪:‬‬
‫يتم اختبار مدى مالءمة النموذج ككل للتنبؤ بالفشل املايل باستخدام االختبارات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬االختبار األول‪ (Omnibus test) :‬قيمة مربع كاي‪:‬‬
‫حي��ث يقيس هذا االختبار معنوية الفروق بني قيمت��ي لوغاريتم دالة الرتجيح لنموذج‬
‫االنحدار اللوجستي باملتغريات املستقلة وبدون املتغريات املستقلة‪ ،‬وكام هو موضح بالجدول‬
‫الس��ابق أن مستوى معنوية االختبار(‪ )P-Value‬أقل من ‪ 0.05‬مبا يعني أن النموذجني ذوي‬
‫دالل��ة إحصائية‪ ،‬وبالتايل فإن املتغريات الت��ي يف النموذجني لهام تأثري ذو داللة إحصائية يف‬
‫تصنيف الرشكات إىل رشكات فاشلة ورشكات ناجحة‪.‬‬
‫‪ -‬االختبار الثاين‪ :‬اختبار جودة التوفيق (‪:)Hosmer & Lemeshow‬‬
‫يق��وم هذا االختبار بتقييم مدى مالءمة النم��وذج الذي تم توفيقه للبيانات‪ ،‬وقد أظهر‬
‫تطبي��ق هذا االختبار أن مس��توى املعنوية (‪)P-Value‬للنموذج�ين أكرب من ‪ 0.05‬مبا يعني‬
‫جودة توفيق البيانات ومالءمة النموذجني للبيانات‪.‬‬
‫‪ -‬االختبار الثالث‪ :‬كفاءة تصنيف النموذج (‪:)Classification table‬‬
‫يقيس هذا االختبار جودة مطابقة النموذج للبيانات‪ ،‬مبعنى قدرة النموذج الفعلية عىل‬
‫التصني��ف الصحيح لحاالت الفشل املايل للرشكات‪ ،‬وبإجراء هذا االختبار ظهرت النتائج كام‬
‫هو موضح بالجدول حيث‪:‬‬
‫‪ -1‬بلغت نس��بة التصنيف الصحيح يف النموذج األول للرشكات الفاش��لة مالياً ‪ ،%87.1‬بينام‬
‫بلغت نس��بة التصنيف الصحي��ح للرشكات الناجحة ‪ ،%92.8‬وبذلك فقد بلغت نس��بة‬
‫التصنيف الكلية الصحيحة للنموذج ‪.%90.4‬‬
‫‪ -2‬تفوق النموذج الثاين عىل النموذج األول من حيث دقة التصنيف الكلية حيث بلغت دقة‬

‫‪79‬‬ ‫مجلة اإلدارة العامة‬


‫أ‪ .‬رمضان عارف رمضان محروس‬

‫التصنيف الكلية للنموذج ‪ ،%94.5‬ونتج ذلك عن تحس��ن قدرة النموذج عىل التصنيف‬
‫الصحيح لحاالت الفشل حيث بلغت نس��بة التصنيف الصحيح للرشكات الفاش��لة مالياً‬
‫‪ ،%96.8‬بينام ظلت نسبة التصنيف الصحيح للرشكات الناجحة ‪.%92.8‬‬
‫‪ -‬االختبار الرابع‪ :‬القدرة التفسريية (‪:)Model Summary‬‬
‫ويوضح هذا االختبار قدرة النموذج عىل تفس�ير التغريات التي تحدث يف املتغري التابع‬
‫نتيجة املتغريات املستقلة التي يحتوي عليها النموذج‪ ،‬ويوضح الجدول رقم (‪ )4‬ما ييل‪:‬‬
‫‪ -1‬بالنس��بة للنموذج األول املبني عىل أساس النس��ب املالية فقط فقد حقق نس��بة كفاءة‬
‫تفسريية بلغت ‪ %85.1‬باستخدام طريقة ‪ R2 Naglkerke‬ونسبة بلغت ‪ %63‬باستخدام‬
‫طريقة ‪.R2 Cox & Snell‬‬
‫‪ -2‬بالنسبة للنموذج الثاين الذي يعتمد عىل إدخال خصائص مجلس اإلدارة للنموذج األول‪،‬‬
‫فقد حقق نسبة كفاءة تفسريية بلغت ‪ %86.5‬باستخدام طريقة ‪ R2 Naglkerke‬ونسبة‬
‫بلغت ‪ %63.2‬باستخدام طريقة ‪.R2 Cox & Snell‬‬
‫ويالحظ من نتائج اختبار القدرة التفس�يرية للنموذج�ين أن تضمني متغريات خصائص‬
‫مجلس اإلدارة لنامذج التنبؤ بالفشل املايل تؤدي إىل زيادة الكفاءة التفس�يرية للنامذج‪ .‬إال‬
‫أن هناك نسبة من التغريات التي تعود إىل متغريات أخرى مل تدخل يف النموذج‪.‬‬
‫بناء عىل االختبارات الس��ابقة يتض��ح تفوق النموذج الثاين الذي يحتوي عىل النس��ب‬
‫املالية وخصائص مجلس اإلدارة عىل النموذج األول الذي يتكون من النسب املالية فقط من‬
‫حي��ث كفاءة النموذج يف التصنيف الصحيح للرشكات‪ ،‬وكذلك القدرة التفس�يرية للنموذج‪،‬‬
‫وهذا يدل عىل أهمية خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات‪.‬‬
‫ب‪ -‬التحقق من معنوية املتغريات املستقلة عىل مستوى كل متغري‪:‬‬
‫قبل التحقق من معنوية املتغريات املس��تقلة تم تقدير مصفوفة االرتباط ‪Correlation‬‬
‫‪ Matrix‬التي توضح مدى وجود مشكلة االرتباط الداخيل بني املتغريات املستقلة والتي قد‬
‫تؤدي إىل تأثريات سلبية عىل معنوية النموذج واملتغريات املتضمنة به‪ ،‬وقد ظهرت مصفوفة‬
‫االرتباط كام هو موضح بالجدول التايل‪:‬‬
‫مجلة اإلدارة العامة‬ ‫‪80‬‬
‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

‫جدول رقم (‪)5‬‬


‫مصفوفة االرتباط للنموذج الثاين‬
‫‪X12‬‬ ‫‪X10‬‬ ‫‪X9‬‬ ‫‪X7‬‬ ‫‪X4‬‬ ‫‪X2‬‬ ‫املتغري‬
‫‪0.593‬‬ ‫‪X4‬‬
‫‪0.282‬‬ ‫‪0.163‬‬ ‫‪X7‬‬
‫‪0.133-‬‬ ‫‪0.563‬‬ ‫‪0.646‬‬ ‫‪X9‬‬
‫‪0.661-‬‬ ‫‪0.370‬‬ ‫‪0.629-‬‬ ‫‪0.683-‬‬ ‫‪X10‬‬
‫‪0.269‬‬ ‫‪0.516-‬‬ ‫‪0.259‬‬ ‫‪0.565-‬‬ ‫‪0.564-‬‬ ‫‪X12‬‬
‫‪0.030‬‬ ‫‪0.090‬‬ ‫‪0.283-‬‬ ‫‪0.244-‬‬ ‫‪0.252-‬‬ ‫‪0.329-‬‬ ‫‪X11‬‬
‫ويظهر من مصفوفة االرتباط عدم وجود ارتباط قوي بني املتغريات املستقلة حيث سجلت‬
‫أع�لى قيمة ارتب��اط ‪ 0.683-‬بني كل من متغري حجم مجلس اإلدارة ونس��بة التداول وهذه‬
‫القيم��ة تعد ارتباطاً معتدالً‪ ،‬وميك��ن التأكد من عدم وجود مشكل��ة االرتباط الداخيل بني‬
‫املتغريات املستقلة من خالل االعتامد عىل حساب معامل القدرة عىل االحتامل ‪Tolerance‬‬
‫أو من خالل إحصائية معامل تضخم التباين ‪ VIF‬وذلك كام هو مبني يف الجدول التايل‪:‬‬
‫جدول رقم (‪)6‬‬
‫مؤرشات فحص تعدد العالقات‬
‫إحصائية االرتباط‬
‫متغريات النموذج الثاين معامل القدرة معامل تضخم التباين‬
‫‪VIF‬‬ ‫‪Tolerance‬‬
‫‪1.344‬‬ ‫‪0.744‬‬ ‫‪X2‬‬
‫‪1.234‬‬ ‫‪0.810‬‬ ‫‪X4‬‬
‫‪1.095‬‬ ‫‪0.913‬‬ ‫‪X7‬‬
‫‪1.121‬‬ ‫‪0.892‬‬ ‫‪X9‬‬
‫‪1.681‬‬ ‫‪0.595‬‬ ‫‪X10‬‬
‫‪1.048‬‬ ‫‪0.954‬‬ ‫‪X11‬‬
‫‪1.179‬‬ ‫‪0.848‬‬ ‫‪X12‬‬

‫‪81‬‬ ‫مجلة اإلدارة العامة‬


‫أ‪ .‬رمضان عارف رمضان محروس‬

‫وكقاع��دة عامة يجب أن تزيد قيمة ‪ Tolerance‬ع��ن ‪ 0.1‬وكذلك يجب أال تصل قيمة‬
‫‪ VIF‬إىل ‪ 10‬كدلي��ل عىل عدم وجود مشكلة االرتب��اط الداخيل (‪ .)Curini, 2016‬ويتضح‬
‫من الجدول الس��ابق أن جميع املتغريات املستقلة مل تتأثر مبشكلة تعدد العالقات وصالحة‬
‫إحصائي��اً للدخول يف منوذج التنبؤ بالفشل امل��ايل نظراً ألن أدىن قيمة ملعامل القدرة ظهرت‬
‫أمام متغري حجم مجلس اإلدارة (‪ )0.595‬وكذلك أعىل قيمة ملعامل تضخم التباين (‪)1.681‬‬
‫وهي مل تتجاوز الحدود املقبولة‪.‬‬
‫اختبار قيمة ‪:Wald Test‬‬
‫يس��تخدم مقياس ‪ Wald‬الختبار معنوية معامالت منوذج االنحدار اللوجس��تي‪ ،‬ويقوم‬
‫هذا االختبار عىل أساس فرض العدم القائل بأن معامل االنحدار اللوجستي املرتبط باملتغري‬
‫املس��تقل يساوي الصفر‪ .‬وبدراسة املتغريات املتضمنة يف النموذجني والواردة بالجدول رقم‬
‫(‪ )4‬يتضح ما ييل‪:‬‬
‫‪ -1‬مل تتواف��ر أدلة تجريبية من واقع بيانات الدراس��ة الحالية بشأن وجود عالقة بني حجم‬
‫الرشك��ة واحتامالت الفشل املايل‪ ،‬حيث ظهرت قيمة ‪ P-Value‬املناظرة ملتغري لوغاريتم‬
‫حجم األصول أكرب من ‪ 0.05‬يف النموذجني‪ ،‬وتتس��ق هذه النتيجة مع دراسة ‪Ng et al.‬‬
‫)‪ (2016‬الت��ي توصلت إىل عدم وجود عالقة بني حجم الرشكات املاليزية وأدائها املايل‪.‬‬
‫وتختلف هذه النتيجة مع ما توصلت إليه عدة دراسات حيث توصلت إىل وجود تأثري‬
‫معنوي لحجم الرشكة عىل احتامالت الفشل املايل (‪Ohlson, 1980; Hillegist et al.,‬‬
‫‪.)2002; Tsai, 2012; Sayari and Mugan, 2013‬‬
‫‪ -2‬ظهرت نس��بة التداول كمتغري دال احصائياً يف النموذج�ين حيث كانت قيمة ‪P-Value‬‬
‫أقل من ‪ ،0.05‬وبالتايل توجد عالقة معنوية بني الس��يولة واحتامالت الفشل املايل‪ ،‬كام‬
‫ظهر معامل نس��بة التداول يف النموذجني بإش��ارة موجبة يف عالقته بالرشكات الناجحة‬
‫مالي��اً‪ ،‬وهذا يدل عىل أن زيادة نس��بة التداول تؤدي إىل زي��ادة فرص نجاح الرشكات‬
‫مالياً وانخفاض احتامالت الفشل املايل‪ ،‬كام أن انخفاض نس��بة التداول يؤدي إىل زيادة‬
‫احت�ماالت الفشل املايل للرشكات‪ .‬وتتف��ق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه الدراسات‬
‫السابقة بشأن وجود عالقة معنوية بني نسبة التداول واحتامالت الفشل املايل (‪Ahmadi‬‬
‫‪.)et al,, 2012; Ohlson, 1980; Zmijweski, 1984; Hillegeist et al., 2002‬‬
‫مجلة اإلدارة العامة‬ ‫‪82‬‬
‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

‫‪ -3‬حق��ق معدل دوران األصول داللة إحصائية كأحد املتغريات املفرسة للفشل املايل‪ ،‬حيث‬
‫ظه��رت قيمة ‪ P-Value‬أقل م��ن ‪ 0.05‬يف النموذجني‪ ،‬وبالتايل توجد عالقة معنوية بني‬
‫كفاءة استخدام األصول واحتامالت الفشل املايل‪ ،‬ويدل املعامل املوجب لهذا املتغري يف‬
‫عالقت��ه مع الرشكات الناجحة مالي��اً عىل وجود ارتباط إيجايب بني معدل دوران األصول‬
‫ونج��اح الرشكة مالياً‪ ،‬حيث ي��ؤدي زيادة هذا املعدل إىل زيادة ف��رص االستقرار املايل‬
‫للرشك��ة وتخفيض احتامالت الفشل املايل‪ ،‬ك�ما أن انخفاض معدل دوران األصول يزيد‬
‫من احتامالت الفشل املايل‪ .‬وتتس��ق هذه النتيجة م��ع نتائج مجموعة من الدراسات‬
‫السابقة التي توصلت إىل وجود عالقة دالة إحصائياً بني معدل دوران األصول واحتامل‬
‫الفشل املايل (‪.)Wu et al., 2008; Hu, 2008; Civelek and Al-khatib, 2002‬‬
‫‪ -4‬ظه��ر معدل العائد عىل املبيعات كمتغري دال إحصائيا يف النموذجني حيث ظهرت قيمة‬
‫‪ P-Value‬أق��ل من ‪ ،0.05‬وبناء عليه ميكن القول بوجود عالقة معنوية بني العائد عىل‬
‫املبيعات واحتامالت الفشل املايل‪ ،‬كام ظهر معامل هذا املتغري بإشارة موجبة يف عالقته‬
‫بالرشكات الناجحة مالياً مام يعني أن زيادة معدل العائد عىل املبيعات يؤدي إىل زيادة‬
‫فرص نج��اح الرشكات مالياً وانخفاض احتامالت الفشل املايل‪ .‬وتتفق هذه النتيجة مع‬
‫ما توصلت اليه بعض الدراسات الس��ابقة الت��ي أثبتت وجود عالقة معنوية بني معدل‬
‫العائ��د عىل املبيعات واحتامالت الفشل امل��ايل (‪Ko et al., 2001; Reznakova and‬‬
‫‪.)Karas, 2014‬‬
‫‪ -5‬توج��د عالقة بني حجم مجل��س اإلدارة واحتامالت الفشل املايل‪ ،‬حيث ظهرت ‪P-Value‬‬
‫املناظ��رة ملتغري حجم مجلس اإلدارة يف النم��وذج الثاين بقيمة أقل من ‪ 0.05‬مام يعني‬
‫أن هذا املتغري ذو داللة إحصائية‪ .‬ويشري املعامل ذو اإلشارة السالبة للمتغري يف عالقته‬
‫بالرشكات الناجحة مالياً إىل أن كرب حجم مجلس اإلدارة يرتبط بانخفاض فرص االستقرار‬
‫امل��ايل للرشك��ات‪ ،‬وبالتايل فإن زيادة حج��م مجلس اإلدارة ي��ؤدي إىل زيادة احتامالت‬
‫الفش��ل املايل‪ .‬وتتس��ق هذه النتيج��ة مع ما توصلت إليه دراس��ة ‪Fich and Slezak‬‬
‫)‪ (2008‬حي��ث أثبتت أن صغر حجم مجلس اإلدارة يرتبط بانخفاض احتامالت الفشل‬
‫املايل‪ .‬بينام تختلف نتائج الدراسة الحالية عن دراسة )‪ Bredart (2014‬والتى توصلت‬
‫إىل أن كرب حجم مجلس اإلدارة يؤدي إىل تخفيض احتامالت الفشل املايل‪ .‬وكذلك دراسة‬

‫‪83‬‬ ‫مجلة اإلدارة العامة‬


‫أ‪ .‬رمضان عارف رمضان محروس‬

‫)‪ Cruz, Manzaneque, and Madrid (2014‬ودراس��ة ‪Priya & Nimalathasan‬‬


‫)‪ (2013‬الت��ي مل تتوصل إىل وجود عالقة بني حجم مجل��س اإلدارة واحتامالت الفشل‬
‫املايل للرشكات‪.‬‬
‫النتيج��ة‪ :‬بناء عىل ما س��بق يقبل الفرض األول القائ��ل «يؤثر حجم مجلس اإلدارة يف‬
‫احتامالت الفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية»‪.‬‬
‫‪ -6‬مل تتواف��ر أدلة تدع��م وجود عالقة دالة إحصائياً بني استق�لال مجلس اإلدارة واحتامالت‬
‫الفش��ل املايل للرشكات حي��ث ظهرت قيمة ‪ P-Value‬أكرب م��ن ‪ 0.05‬يف النموذج الثاين‪.‬‬
‫وتتف��ق هذه النتيجة م��ع نتائج بعض الدراس��ات التي مل تتوص��ل إىل وجود عالقة بني‬
‫استق�لال مجل��س اإلدارة واحتامالت الفشل املايل حيث توصل��ت دراسة عيىس (‪)2010‬‬
‫ودراسة (‪ )Shahwan, 2015‬إىل عدم وجود عالقة بني استقالل مجالس اإلدارة يف الرشكات‬
‫املرصي��ة واحتامالت الفشل املايل‪ ،‬كام توصلت دراس��ات يف بيئات أخرى لنفس النتيجة‬
‫(‪ .)Cruz et al. 2014; Abdullah, 2006; Johl et al., 2015‬بين�ما تختل��ف نتائ��ج‬
‫الدراس��ة الحالية عن دراسة حمدان (‪ )2016‬التي توصلت إىل وجود عالقة عكس��ية بني‬
‫استقالل مجالس اإلدارة يف مملكة البحرين وأداء الرشكات‪ ،‬حيث يرتتب عىل زيادة نسبة‬
‫املديري��ن الخارجيني زيادة حدة عدم متاث��ل املعلومات وهذا يؤدي إىل التأثري سلبياً عىل‬
‫األداء‪ .‬ودراس��ة )‪ Salloum, Azoury, and Azzi (2013‬التي توصلت إىل وجود عالقة‬
‫عكس��ية بني نس��بة املديرين الخارجيني مبجلس اإلدارة واحتامالت الفشل املايل للرشكات‬
‫يف لبنان‪ .‬كام توصلت بعض الدراسات يف بيئات أخرى إىل وجود عالقة دالة إحصائياً بني‬
‫استق�لال مجلس اإلدارة واحتامالت الفشل املايل (‪Li, Wang, and Deng, 2008; Fich‬‬
‫‪.)and Slezak, 2008; Manzanque et al., 2016; Hui and Jing-Jing, 2008‬‬
‫النتيجة‪ :‬بناء عىل ما سبق يرفض الفرض الثاين القائل «يؤثر استقالل مجلس اإلدارة يف‬
‫احتامالت الفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية»‪.‬‬
‫‪ -7‬ظه��ر متغ�ير الفصل بني وظيفة رئيس مجلس اإلدارة والعض��و املنتدب كأحد املتغريات‬
‫الدال��ة إحصائياً يف النموذج الثاين حيث كانت قيم��ة ‪ P-Value‬أقل من ‪ .0.05‬كام أن‬
‫إش��ارة املعامل الس��البة يف عالقته بالرشكات الناجحة مالياً ت��دل عىل زيادة احتامالت‬

‫مجلة اإلدارة العامة‬ ‫‪84‬‬


‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

‫الفش��ل املايل للرشك��ات يف حالة الفصل بني الوظيفتني‪ .‬وتدعم ه��ذه النتيجة أفضلية‬
‫الدم��ج بني املنصب�ين حيث يؤدي ذل��ك إىل تخفيض حدة تع��ارض املصالح بني رئيس‬
‫مجل��س اإلدارة ورئيس اإلدارة التنفيذية‪ ،‬كام أن دم��ج الوظيفتني يتيح ملجلس اإلدارة‬
‫االط�لاع عىل املعلومات الداخلية التي يحص��ل عليها العضو املنتدب والتي يتعذر عىل‬
‫املجل��س االطالع عليه��ا يف حالة الفصل ب�ين الوظيفتني‪ .‬وتتفق ه��ذه النتيجة مع ما‬
‫توصل��ت إليه دراس��ة )‪ Simpson and Gleason (1999‬ودراسة ‪Wang and Deng‬‬
‫)‪ (2006‬ودراس��ة )‪ Priya and Nimalathasan (2013‬حيث توصلت تلك الدراسات‬
‫إىل وج��ود تأثري إيجايب للدمج بني الوظيفتني ع�لى األداء املايل للرشكات‪ .‬بينام تختلف‬
‫نتائ��ج الدراسة الحالية عن دراس��ة )‪ Abdullah (2006‬ودراسة ‪Hui and Jing-Jing‬‬
‫)‪ (2008‬ودراسة )‪ Al-Tamimi (2012‬ودراسة عيىس (‪ )2010‬التي مل تتوصل إىل وجود‬
‫عالق��ة بني الفصل بني وظيفة رئيس مجلس اإلدارة والعضو املنتدب واحتامالت الفشل‬
‫املايل للرشكات‪.‬‬
‫النتيج��ة‪ :‬بناء عىل ما س��بق يقب��ل الفرض الثالث القائل «يؤث��ر الفصل بني وظيفتي‬
‫رئيس مجلس اإلدارة ورئيس اإلدارة التنفيذية يف احتامالت الفشل املايل للرشكات الصناعية‬
‫املرصية»‪.‬‬
‫وفيام يتعلق بنسبة األفضلية ‪ Odds Ratio‬املشار إليها يف الجدول رقم (‪ )4‬بـ )‪Exp (B‬‬
‫فإنه��ا تشري إىل أن أفضل النس��ب املالية يف النموذجني والتي تؤث��ر عىل نجاح الرشكة مالياً‬
‫وتجن��ب الفشل هي مع��دل دوران األصول حيث يرتتب عىل زي��ادة معدل دوران األصول‬
‫زي��ادة احتامالت نجاح الرشكة مبقدار ‪ 26‬ضعفاً يف النم��وذج األول و‪ 30‬ضعفاً يف النموذج‬
‫الث��اين‪ ،‬وتأىت يف املرتبة التالية نس��بة التداول حيث تؤدي زيادة نس��بة الت��داول إىل زيادة‬
‫احتامالت نجاح الرشكة وتجنب الفشل املايل مبقدار ‪ 25‬ضعفاً يف النموذج األول وضعفني يف‬
‫النموذج الثاين‪ .‬وبالنسبة ملتغريات مجلس اإلدارة فيأيت يف املقدمة خاصية الفصل بني رئيس‬
‫مجل��س اإلدارة والعضو املنت��دب حيث يرتتب عىل زيادة هذا املتغ�ير انخفاض احتامالت‬
‫نجاح الرشكة بنس��بة ‪ ،%97‬وتأيت يف املرتبة الثانية خاصية حجم املجلس حيث تؤدي زيادة‬
‫حجم املجلس إىل انخفاض احتامالت نجاح الرشكة بنسبة ‪.%45‬‬

‫‪85‬‬ ‫مجلة اإلدارة العامة‬


‫أ‪ .‬رمضان عارف رمضان محروس‬

‫‪ -6‬االستنتاجات والتوصيات‪:‬‬
‫‪ 1/6‬االستنتاجات‪:‬‬
‫اخت�برت ه��ذه الدراسة أثر خصائص مجل��س اإلدارة يف التنبؤ بالفش��ل املايل للرشكات‬
‫الصناعية املرصية‪ ،‬من خ�لال استخدام املعلومات املالية ومعلومات حوكمة الرشكات التي‬
‫تقوم بنرشها س��وق األوراق املالية املرصية‪ ،‬وقد تم استخدام منوذج االنحدار اللوجس��تي‬
‫عىل الرشكات الصناعية املس��جلة يف البورصة املرصية عام ‪ 2015‬وبلغت مفردات العينة ‪73‬‬
‫رشكة منها ‪ 31‬رشكة فاش��لة مالياً‪ ،‬وتم بناء منوذجني لالنحدار اللوجس��تي‪ ،‬األول باستخدام‬
‫النسب املحاسبية فقط‪ ،‬والثاين باستخدام النسب املحاسبية وخصائص مجلس اإلدارة وذلك‬
‫للوقوف عىل أثر إضافة خصائص مجلس اإلدارة عىل كفاءة منوذج التنبؤ بالفشل املايل‪ ،‬من‬
‫خالل املقارنة بني كفاءة النموذجني ككل وكفاءة املتغريات املستقلة الداخلة يف النموذجني‪،‬‬
‫وتوصلت الدراسة إىل النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬عىل الرغم من الجهود البحثية التي بذلت يف وقت مبكر من القرن املايض لصياغة مناذج‬
‫للتنبؤ بالفشل املايل للرشكات باستخدام النسب املحاسبية ونسب السوق‪ ،‬إال أن إفالس‬
‫وانهيار الرشكات ما زال مس��تمراً دون إش��ارات إنذار سابقة‪ ،‬مام يعني قصور النامذج‬
‫التقليدية وعدم قدرتها عىل توفري تنبؤات عىل درجة عالية من الدقة فيام يتعلق بقدرة‬
‫الرشكات عىل االستمرار واحتامالت الفشل املايل‪.‬‬
‫‪ -2‬كشف��ت التحقيقات ح��ول أسباب فشل بعض الرشكات العاملي��ة الكربى أن قصور نظم‬
‫حوكمة الرشك��ات يعد أحد أسباب الفشل‪ ،‬مام سلط الضوء عىل دور حوكمة الرشكات‬
‫يف التنبؤ بالفشل امل��ايل‪ ،‬ومدى قدرة متغريات الحوكمة عىل تجنب جوانب القصور يف‬
‫النامذج التقليدية وزيادة كفاءة التنبؤ بالفشل املايل‪.‬‬
‫‪ -3‬يع��د مجل��س اإلدارة كأحد أهم آليات حوكمة الرشكات هو املس��ئول عن تطبيق نظام‬
‫الحوكمة‪ ،‬لذا فإن كفاءة وفعالية مجلس اإلدارة تعترب أحد مؤرشات جودة نظام حوكمة‬
‫الرشك��ات‪ ،‬ويتحقق ذلك من خ�لال مراعاة بعض الخصائص الت��ي يجب أن تتوافر يف‬
‫املجلس ومنها تكوين املجلس من عدد مناسب من األعضاء‪ ،‬ومراعاة تحقيق االستقالل‬

‫مجلة اإلدارة العامة‬ ‫‪86‬‬


‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

‫للمجل��س‪ ،‬والفصل بني وظيفة رئيس مجلس اإلدارة ووظيف��ة رئيس اإلدارة التنفيذية‬
‫(العضو املنتدب)‪.‬‬
‫‪ -4‬يؤدي تضمني متغريات تعكس خصائص مجلس اإلدارة إىل زيادة كفاءة التصنيف الصحيح‬
‫وزي��ادة القدرة التفس�يرية لنامذج التنب��ؤ بالفشل املايل‪ ،‬وهذا يدع��م قدرة متغريات‬
‫حوكمة الرشكات عىل زيادة كفاءة التنبؤ بالفشل املايل للرشكات‪.‬‬
‫‪ -5‬أثبت��ت الدراسة وجود عالقة دالة إحصائياً بني حج��م مجلس اإلدارة واحتامالت الفشل‬
‫امل��ايل للرشكات‪ ،‬حيث ي��ؤدي زيادة حجم مجلس اإلدارة إىل زي��ادة احتامالت الفشل‬
‫امل��ايل‪ ،‬وهذا يدعم بعض الدراسات التي توصلت إىل أن مجالس اإلدارة الصغرية ترتبط‬
‫بتحسن األداء وتجنب الفشل املايل للرشكات‪.‬‬
‫‪ -6‬ال توجد أدلة تجريبية تدعم وجود عالقة بني استقالل مجلس اإلدارة واحتامالت الفشل‬
‫املايل للرشكات‪ ،‬وهذه النتيجة قد ترجع إىل عدم وجود نصوص قانونية ملزمة بخصوص‬
‫تكوي��ن مجالس اإلدارة من أغلبية مس��تقلة‪ ،‬إضافة إىل ع��دم وضوح مفهوم االستقالل‬
‫يف البيئ��ة املرصية‪ ،‬حيث تصف الرشك��ات يف تقاريرها املالية أعضاء مجلس اإلدارة غري‬
‫التنفيذيني بأنهم أعضاء مس��تقلون‪ ،‬عىل الرغم من وجود بعض العالقات التي تربطهم‬
‫بالرشكة وتفقدهم صفة االستقالل‪ ،‬وقد حاول الدليل املرصي لحوكمة الرشكات الصادر‬
‫ع��ام ‪ 2016‬تجنب ه��ذا القصور يف القوانني من خالل التأكيد ع�لى استقاللية مجالس‬
‫اإلدارة‪ ،‬ك�ما ح��دد الدليل مفهوم عضو مجلس اإلدارة املس��تقل إال أن هذا الدليل غري‬
‫ملزم أيضاً‪.‬‬
‫‪ -7‬أثبت��ت الدراسة وج��ود عالقة دالة إحصائياً بني خاصية الفصل بني وظيفة رئيس مجلس‬
‫اإلدارة ووظيف��ة العضو املنتدب واحتامالت الفشل املايل للرشكات‪ ،‬حيث يؤدي الفصل‬
‫بني الوظيفتني إىل التأثري سلبياً عىل األداء املايل للرشكات وبالتايل زيادة احتامالت الفشل‬
‫امل��ايل‪ ،‬وقد يرجع ذلك إىل زيادة حدة عدم متاثل املعلومات بني مجلس اإلدارة واإلدارة‬
‫التنفيذي��ة نتيجة تصاعد الخالفات وتضارب املصالح ب�ين رئيس مجلس اإلدارة ورئيس‬
‫اإلدارة التنفيذية‪ ،‬وع��دم التحديد الواضح ملهام الوظيفتني‪ .‬لذا يجب تحديد مهام كل‬
‫من رئيس مجلس اإلدارة ورئيس اإلدارة التنفيذية بشكل واضح‪ ،‬حتى يتم االستفادة من‬
‫مزاي��ا الفصل بني الوظيفتني وتجنب ما كشفت عن��ه الدراسة الحالية من قصور واضح‬
‫‪87‬‬ ‫مجلة اإلدارة العامة‬
‫أ‪ .‬رمضان عارف رمضان محروس‬

‫يف تطبي��ق مبدأ الفصل ب�ين الوظيفتني كأحد متطلبات تفعي��ل دور مجلس اإلدارة يف‬
‫حوكمة الرشكات‪.‬‬
‫‪ -8‬أثبت��ت الدراس��ة إمكانية التنبؤ بالفشل املايل للرشكات قب��ل حدوثه بعام وبدرجة دقة‬
‫تنبؤية مرتفعة من خالل الدمج بني النسب املحاسبية وخصائص مجلس اإلدارة‪ .‬إال أن‬
‫النموذج مل يصل إىل التفسري الكامل لظاهرة الفشل املايل للرشكات مام يدعو إىل البحث‬
‫عن متغريات إضافية تزيد القدرة التنبؤية لنامذج التنبؤ بالفشل املايل‪.‬‬
‫‪ 2/6‬محددات الدراسة‪:‬‬
‫استخدم��ت الدراسة بيانات التقارير املالية املنشورة الختبار أثر خصائص مجلس اإلدارة‬
‫كأح��د آليات حوكمة الرشك��ات يف التنبؤ بفش��ل الرشكات الصناعية املس��جلة يف البورصة‬
‫املرصي��ة‪ .‬إال أن هن��اك قيوداً عىل الدراسة‪ ،‬منها أن الدراس��ة مل تتناول أثر اآلليات األخرى‬
‫للحوكمة‪ ،‬ومل تتناول جميع متغريات مجلس اإلدارة مثل عدد االجتامعات أو اللجان التابعة‬
‫ل��ه‪ ،‬كذلك فإن الدراس��ة تناولت بيانات سنة واحدة فقط سابق��ة للفشل املايل‪ ،‬كام أنها مل‬
‫تتعرض لقياس املالءة املالية للرشكات‪.‬‬

‫‪ 3/6‬التوصيات‪:‬‬
‫يتي��ح التنبؤ بالفشل املايل للرشكات كثرياً م��ن الفوائد أهمها زيادة قدرة إدارة الرشكات‬
‫عىل تجنب حدوث الفشل واتخاذ اإلجراءات التصحيحية يف الوقت املناسب‪ ،‬مبا يعمل عىل‬
‫تخفيض الخس��ائر الناتجة عن ح��دوث اإلفالس واالنهيار املفاجئ للرشك��ات والذي يعقبه‬
‫خس��ائر مالية ضخمة للمس��تثمرين وأصحاب املصالح وتعطيل خطط التنمية االقتصادية‬
‫وإخالل الرشكات مبسئولياتها االجتامعية‪ .‬وبناء عىل نتائج الدراسة يويص الباحث مبا ييل‪:‬‬
‫‪ -1‬إصدار قانون أو تعليامت من البورصة املرصية لتحديد معايري تصنيف الرشكات الفاشلة‬
‫مالي��اً‪ ،‬حتى يكون هناك معيار محدد وواضح لتصنيف الرشكات إىل فاش��لة أو ناجحة‬
‫مالياً‪.‬‬
‫‪ -2‬البع��د عن تكوين مجالس اإلدارة كب�يرة الحجم ملا لها من أثر سلبي عىل أداء الرشكات‪،‬‬
‫واالستفادة من املزايا التي توفرها مجالس اإلدارة صغرية ومتوسطة الحجم‪.‬‬
‫مجلة اإلدارة العامة‬ ‫‪88‬‬
‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

‫‪ -3‬التأكي��د عىل استقالل مجالس اإلدارة وقيام هيئة الرقابة املالية والبورصة املرصية بإلزام‬
‫الرشكات بالرشوط الواجب توافرها يف عضو مجلس اإلدارة املستقل‪.‬‬
‫‪ -4‬إجراء تعديالت ترشيعية عىل قانون الرشكات أو إصدار قواعد جديدة ملزمة تحدد مهام‬
‫وسلطات وظيفة رئيس مجل��س اإلدارة‪ ،‬ومهام وسلطات رئيس اإلدارة التنفيذية‪ ،‬حتى‬
‫يتم تطبيق مبدأ الفصل بني الوظيفتني بشكل سليم‪.‬‬
‫‪ -5‬تعميم الدراسة عىل القطاعات االقتصادية األخرى التي يتكون منها سوق األوراق املالية‬
‫املرصي‪.‬‬
‫‪ -6‬زي��ادة اهتامم الباحثني بدراسة تأثري اآلليات األخرى لحوكمة الرشكات عىل التنبؤ بفشل‬
‫الرشكات املرصية مثل لجنة املراجعة واملعايري املحاسبية وهياكل امللكية‪.‬‬
‫‪ -7‬زي��ادة الفرتة الزمنية للتنبؤ بالفشل املايل وصياغة مناذج لتتنبأ بالفشل املايل قبل حدوثه‬
‫بأكرث من عام ‪.‬‬

‫‪89‬‬ ‫مجلة اإلدارة العامة‬


‫أ‪ .‬رمضان عارف رمضان محروس‬

‫املراجع‬
‫املراجع العربية‪:‬‬
‫‪ -‬الحن��اوي‪ ،‬الس��يد محم��ود (‪« .)2014‬دراسة أثر حوكم��ة الرشكات عىل أدائها امل��ايل دراسة تطبيقية‬
‫ع�لى الرشكات املقيدة يف سوق األوراق املالية امل�صري»‪ .‬مجلة الدراسات التجارية واإلدارية‪ ،‬جامعة‬
‫دمنهور‪ :‬كلية التجارة‪.90-45 :7 ،‬‬
‫‪ -‬الخيال‪ ،‬توفيق عبد املحس��ن (‪« .)2009‬اإلفصاح االختياري ودوره يف ترش��يد القرارات االستثامرية يف‬
‫السوق املايل السعودي‪ :‬دراسة ميدانية»‪ .‬املجلة العلمية لالقتصاد والتجارة‪ ،‬جامعة عني شمس‪ :‬كلية‬
‫التجارة‪.150-105 :3 ،‬‬
‫‪ -‬التقاري��ر املالي��ة املنشورة للرشكات املقي��دة يف البورصة املرصية املتاحة ع�لى موقع البورصة املرصية‬
‫‪http://www.egx.com.eg/arabic/Services_Reports.aspx‬‬
‫‪ -‬التقارير املالية املنشورة للرشكات املقيدة يف البورصة املرصية املتاحة عىل موقع معلومات مبارش مرص‬
‫‪https://www.mubasher.info/countries/eg/companies‬‬
‫‪ -‬التقرير الشهري للبورصة املرصية لشهر مارس ‪ .2015‬جمهورية مرص العربية‪ :‬البورصة املرصية متاح‬
‫عىل املوقع ‪.www.egx.com.eg/arabic/Services_Reports.aspx‬‬
‫‪ -‬الدليل املرصي لحوكمة الرشكات (‪ .)2016‬مرص‪ :‬مركز املديرين التابع لوزارة االستثامر‪.‬‬
‫‪ -‬حم��دان‪ ،‬عالم محمد موىس (‪“ .)2016‬العالقة بني استقاللية مجلس اإلدارة وأداء الرشكات‪ :‬دليل من‬
‫البحرين”‪ .‬املجلة األردنية يف إدارة األعامل‪ ،‬الجامعة األردنية‪.504-481 :)3( 12 ،‬‬
‫‪ -‬صالح‪ ،‬رضا ابراهيم (‪« .)2010‬العالقة بني حوكمة الرشكات وجودة األرباح وأثرها عىل جودة التقارير‬
‫املالي��ة يف بيئة األعامل املرصية دراسة نظرية وتطبيقية”‪ .‬املجل��ة العلمية للتجارة والتمويل‪ ،‬جامعة‬
‫طنطا‪ :‬كلية التجارة‪.432-381 :)1/2( 2،‬‬
‫‪ -‬صال��ح‪ ،‬سمري أبو الفتوح والنجار‪ ،‬رش��ا محمد أحمد (‪« .)2010‬اث��ر مكونات هيكل حوكمة الرشكات‬
‫ع�لى جودة املراجعة»‪ .‬املجلة املرصية للدراسات التجارية‪ ،‬جامع��ة املنصورة‪ :‬كلية التجارة‪:)2(34 ،‬‬
‫‪.473-443‬‬
‫‪ -‬عييس‪ ،‬هدي حميم أبو اليزيد (‪ .)2010‬رسالة دكتوراه غري منشورة‪ ،‬الربط بني مس��توى تطبيق آليات‬
‫الحوكم��ة والتنبؤ بالعرس امل��ايل يف البيئة املرصية باستخدام منوذج الشبك��ات العصبية دراسة نظرية‬
‫وتطبيقية‪ .‬جامعة طنطا‪ :‬كلية التجارة‪.‬‬
‫‪ -‬فرج‪ ،‬منال حامد (‪« .)2010‬دور اإلفصاح يف تفعيل حوكمة الرشكات وأثره عىل تحسني جودة التقارير‬
‫مجلة اإلدارة العامة‬ ‫‪90‬‬
‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

:)4(34 ،‫ كلية التجارة‬:‫ جامعة املنصورة‬،‫ املجلة املرصية للدراسات التجارية‬.»‫املالية دراس��ة ميدانية‬
.168-127
:‫ جمهورية مرص العربية‬.1998 ‫ لس��نة‬3 ‫ املعدل بالقانون رقم‬1981 ‫ لس��نة‬159 ‫ قانون الرشكات رقم‬-
.‫وزارة االقتصاد‬
‫ بشأن قواعد قيد‬2014/1/28 ‫ بتاري��خ‬2014 ‫ لس��نة‬11 ‫ ق��رار الهيئة العامة للرقابة املالية املرصية رقم‬-
.‫وشطب األوراق املالية بالبورصة املرصية‬
‫ هيئة سوق‬:‫ اململكة العربية السعودية‬.)2010( ‫ الئحة حوكمة الرشكات يف اململكة العربية السعودية‬-
.WWW.CMA.ORG.SA ‫ متاحة عىل املوقع‬2010/3/16 ‫ بتاريخ‬.‫املال‬
‫ «أثر استقاللية مجل��س اإلدارة يف مالءمة معلومات األرباح املحاسبية لقرارات‬.)2012( ‫ عيل‬،‫ يوس��ف‬-
،‫ مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية‬.»‫املس��تثمرين يف األسواق املالية دراسة تطبيقية‬
.254 -223 :)2( 28

:‫املراجع األجنبية‬
- Abdullah, N. (2006). «Board Structure and Ownership in Malaysia: The case of Distressed Listed
Companies». Corporate Governance: The international Journal of Business in Society, 6(5): 582-
594.
- Ahmadi, A.P.S., Soleimani, B., Vaghfi, S.H., and Salimi, M.B. (2012). «Corporate Bankruptcy
Prediction Using a Logit Model: Evidence from Listed Companies of Iran». World Applied
Sciences Journal, 17(9): 1143-1148.
- Al-Tamimi, H.A.H. (2012). «The effects of corporate governance on performance and financial
distress: The experience of UAE national banks». Journal of Financial Regulation and Compliance,
20(2):169-181
- Altman, E. I. (1968).» Financial ratios, discriminant analysis and the prediction of corporate
bankruptcy». The Journal of Finance, 23 (4): 589-609.
- Altman, E.I. (1983). Corporate Financial Distress: A Complete Guide to Predicting, Avoiding and
Dealing with Bankruptcy. New York: Wiley, NY.
- Altman, E.I. (1993). Corporate Financial Distress and Bankruptcy: A Complete Guide to
Predicting & Avoiding Distress and Profiting from Bankruptcy. New York: Wiley & Sons, 2nd ed.
- Beak, J.S, Kang, J.K, and Park, K.S. (2004), “Corporate Governance and Firm Value: Evidence
from the Korean Financial Crisis”. Journal of Financial Economics, 71(2): 265–313.

91 ‫مجلة اإلدارة العامة‬


‫ رمضان عارف رمضان محروس‬.‫أ‬

- Bhagat, S. and Jefferis, R. H. (2002). “The Econometrics of Corporate Governance Studies”.


Working Paper, Massachusetts Institute of Technology, U.S.A.
-Boone, A. L., Field, L. C., Karpoff, J., and Raheja, C. G. (2007). “The determinants of corporate
board size and composition: empirical evidence”. Journal of Financial Economics, 85: 66-101.
- Bredart, X. (2014). “Financial Distress and Corporate Governance: The Impact of Board
Configuration”. International Business Research, 7(3): 72-80.
- Chang, C. (2009). “The Corporate Governance Characteristics of Financially Distressed Firms:
Evidence from Taiwan”. Journal of American Academy of Business, 15: 125–132.
- Cheng, W.Y., Su, E., and Li, S.J. (2006). “ A Financial Distress Pre-Warning Study by FUZZY
Regression Model of TSE-Listed Companies”. Asian Academy of Management Journal of
Accounting and Finance, 2(2): 75-93.
- Christidis, A.C and Gregory, A. (2010). “Some New Models for Financial Distress Prediction in
the UK”. Working paper, no,10/04: Xfi Centre for Finance & Investment, University of Exeter.
- Civelek, M. and Al-Khatib, F. (1992). “A logistic Approach to the Prediction of Corporate Success
on The Basis of the (EPS) Analysis”. Abhath Al-Yarmouk, 8 (2): 9-12.
- Claessens, S. (2006). “Corporate Governance and Development”. The World Bank Research
Observer, 21(1): 91–122.
- Coles, J.L., Daniel, N.D., and Naveen, L. (2008). “Boards: Does one size fit all?”. Journal of
Financial Economics, 87: 329–356
- Cruz, A.M.P., Manzaneque, M., and Madrid, E.M. (2014). “Corporate Governance and Accuracy
Level of Financial Distress Prediction Models”. International Business & Economics Research
Journal – Special Issue, 13(7): 1619-1624.
- Curini, L. (2016). PHD thesis, Regression with A binary Dependent Variable: Logistic Regression
Diagnostic. University degli Studidi Milano.
-Dahya, J., Dimitrov, O., and McConnell, J. J. (2008). “Dominant shareholders, corporate boards
and corporate value: a cross-country analysis”. Journal of Financial Economics, 87: 73-101.
- Darayseh, M., Waples, E., and Tsoukalas, D. (2003). “ Corporate Failure for Manufacturing
Industries Using Firm Specifics and Economic Environment with Logit Analysis”. Managerial
Finance, 29 (8): 23-36.
-Donalson, L., and Davis, J. (1991). “Stewardship theory or agency theory: CEO governance and
shareholder returns”. Australian Journal of Management, 16: 49–64.
- Elloumi, F., and Gueyie, J. (2001). “Financial distress and corporate governance: An empirical

‫مجلة اإلدارة العامة‬ 92


‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

analysis”. Corporate Governance: The International Journal of Business in Society, 1: 15–23.


- Fawzi, N.S., Kamaluddin A., and Sanusi, Z.M. (2015). “Monitoring Distressed Companies through
Cash Flow Analysis”. Procedia Economics and Finance, 28: 136 – 144.
- Fich, E.M. and Slezak, S.L. (2008).” Can Corporate Governance Save Distressed Firms from
Bankruptcy? An Empirical Analysis”. Rev. Quant. Finan. Acc., 30: 225-251.
- Financial Reporting Council (FRC) (2014). The UK Corporate Governance Code. September.
Available at: https://www.frc.org.uk/Our-Work/Publications/Corporate-Governance/UK-
Corporate-Governance-Code-2014.pdf.
- Glezakos, M., Mylonakis, J., and Oikonomou, K. (2010). “An Empirical Research on Early
Bankruptcy Forecasting Models: Does Logit Analysis Enhance Business Failure Predictability?”.
European Journal of Finance and Banking Research, 3 (3): 1-15.
- Goodstein, J., Gautam, K., and Boeker, W. (1994). “The effects of board size and diversityon
strategic change”. Strategic Management Journal, 15: 241–250.
- Haseley, M. (2012). Master Thesis, An Analysis of the efficacy of the Altman and Springate
Bankruptcy Models in Companies Listed on the Stock Exchange of Thailand (2006-2012).
Thailand, Webster University.
- Hillegeist, S.A., Keating, E.K., Cram. D.P., and Lundstedt, K.G. (2002). “Assessing the Probability
of Bankruptcy”. Working Paper, American Accounting Association Meeting. http: www.ssrn.
com.
- Hu, C.Y. (2008). “Incorporating A non- additive Decision-Making Method into Multi-layer
Neural Networks and it’s Application to Financial Distress Analysis”. Journal of Knowledge Based
System, 21: 383-390.
- Hu, H. and Sathye, M. (2015). “Predicting Financial Distress in the Hong Kong Growth Enterprises
Market from the Perspective of Financial Sustainability”. Sustainability, 7: 1186-1200.
- Hui, H. and Jing-Jing, Z. (2008). “Relationship Between Corporate Governance and Financial
Distress: An empirical Study of Distressed Companies in China”. International Journal of
Management, 25(4): 654:664.
- Imanzadeh, P., Maran-Jouri, M., and Sepehri, P. (2011). “A Study of the Application of Springate
and Zmijewski Bankruptcy Prediction Models in Firms Accepted in Tehran Stock Exchange”.
Australian Journal of Basic and Applied Sciences, 5(11): 1546-1550.
-Jensen, M. C. and Meckling, W.H. (1993). “The modern industrial revolution, exit, and the failure
of internal control systems”. Journal of Finance, 48: 831-880.
- Johansson, T. and Kumbaro, J. (2011). Master Thesis, Predicting Corporate Default – An
93 ‫مجلة اإلدارة العامة‬
‫ رمضان عارف رمضان محروس‬.‫أ‬

Assessment of the Z-score Model on the U.S. Market 2007-2010. Sweden: Lund University.
- Johl, S.K., Kaur, S., and Cooper, B.J. (2015). “Board Characteristics and Firm Performance:
Evidence from Malaysian Public Listed Firms”. Journal of Economics, Business and Management,
3(2):239-343.
-Johnson, S., Boone, P., Breach, A., and Friedman, E. (2000). “Corporate Governance in the Asian
Financial Crisis”. Journal of Financial Economics, 58: 141–186.
- Ko, L.J., Blocher, E.J., and Lin, P. P. (2001). “Prediction of Corporate Financial Distress: An
Application of the Composite Rule Induction System”. The International Journal of Digital
Accounting Research, 1(1): 69-85.
- Koerniadi, H., Krishnamurti, C., and Tourani-Rad, A. (2014). “Corporate governance and the
variability of stock returns”. International Journal of Managerial Finance, 10(4): 494–510.
- Kristanti, F.T., Rahayu, S., and NurulHuda, A. (2016). “The Determinant of Financial Distress on
Indonesia Family Firm”. Social and Behavioral Sciences, 219: 440-447.
- Lakshan, A.M.I. and Wijekoon, W.M.H.N. (2012). “Corporate Governance and Corporate
Failure”. Procedia Economics and Finance, 2: 191-198.
- Li, H., Wang, Z., and Deng, X. (2008). “Ownership, independent directors, agency costs and
financial distress: evidence from Chinese listed companies”. Journal of Corporate Governance,
8(5): 622-636.
-Lin, J. and Hwang, M. (2010). “Audit Quality, Corporate Governance, and Earnings Management:
AMeta-Analysis”. International Journal of Auditing, 14(1): 57-77.
- Lipton, M. and Lorsch, J.W. (1992).” A Modest Proposal for Improved Corporate Governance”.
Business Lawer, 48: 59-77.
-Mak, Y. T. and Roush, M. L. (2000). “Factors affecting the characteristics of boards of directors:
An empirical study of New Zealand initial public offering firms”. Journal of Business Research,
47: 147-159.
- Manzaneque, M., Priego, A.M., and Merino, E. (2016).” Corporate Governance Effect on Financial
Distress Likelihood: Evidence from Spain”. Spanish Accounting Review, 19(1): 111-121.
- Memba, F. (2013). “Causes of Financial Distress: A Survey of Firms Funded by Industrial and
Commercial Development Corporation in Kenya”. Interdisciplinary Journal of Contemporary
Research Business, 4(12): 1171-1185.
- Mitton, T. (2002). “A Cross-Firm Analysis of the Impact of Corporate Governance on the East
Asian Financial Crisis”. Journal of Financial Economics, 64(2): 215–241.

‫مجلة اإلدارة العامة‬ 94


‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

- Mueller, G.C. and Barker, V.L. (1997). “ Upper Echelons and Board Characteristics of Turnaround
and Nonturnaround Declining Firms”. Journal of Business Research, 39: 119–134.
- Ng, S.H., Teh, B.H., Ong, T.S., and Soh, W.N. (2016).”The relationship between Board Characteristics
and Firm Financial Performance in Malaysia”. Corporate Ownership & Control, 14(1): 259-268.
- Ohlson, J.A (1980). “Financial Ratio and Probabilistic Prediction of Bankruptcy”. Journal of
Accounting Research, 18(1): 109-131.
-Pearce, J. and Zahra, S. (1992). “Board compensation from a strategic contingency perspective”.
Journal of Management Studies, 29: 411–438.
-Phan, P. and Yoshikawa, T. (2000). “Corporate governance in Singapore: developments and
prognoses”. Working Paper, Singapore Management University.
- Pourkazemi, A. and Abdoli, M. (2012).” Relationship non-executive board and ownership
concentration with corporate bankruptcy”. African Journal of Business Management, 6(16):
5642-5647.
-Prevost, A., Rao, R., and Hossain, M. (2002). “Board composition in New Zealand: an agency
perspective”. Journal of Business Finance & accounting, 29(5): 731-760.
- Priya, K. and Nimalathasan, B. (2013). “ Board of directors’ characteristics and financial
performance: a case study of selected hotels and restaurants in Sri Lanka”. Merit Research Journal
of Accounting, Auditing, Economics and Finance, 1(2): 18-25.
- Rad, S.A. (2014). PHD Theses, The Relationship Between Corporate Governance Practices and
Cost of Capital in Large Listed Companies of NewZelnd and Singapore. New Zealand, University
of Waikato.
- Ranti, U.O. (2011). PHD. Thesis, Corporate Governance and Financial Performance of Banks: A
Study of Listed Banks in Nigeria. Covenant University.
-Reddy, K., Locke, S. M., Scrimgeour, F. G., and Gunasekarage, A. (2008). “Corporate Governance
Practices of Small Cap Companies and Their Financial Performance: An Empirical Study in New
Zealand”. International Journal of Business Governance and Ethics, 1(4): 51-78.
- Rezaee, Z. (2005). “Causes, Consequences and Deterence of Financial Statement Fraud”. Critical
Perspectives on Accounting, 16: 277-298.
- Reznakova, M. and Karas, M. (2014). “ Bankruptcy Prediction Models: Can the Prediction Power
of the Models be Improved by Using Dynamic Indicators?”. Procdia Economics and Finance, 12:
565-574.
- Salloum, C., Azoury, N.M., and Azzi, T. M. (2013). “Board of Directors’ effects on Financial
Distress Evidence of Family Owned Businesses in Lebanon”. Int. Entrep. Manag. J., 9: 59–75.
95 ‫مجلة اإلدارة العامة‬
‫ رمضان عارف رمضان محروس‬.‫أ‬

- Salloum, C. & Azzia, G., and Gebrayel, E. (2014).” Audit Committee and Financial Distress in the
Middle East Context: Evidence of the Lebanese Financial Institutions”. International Strategic
Management Review, 2: 39–45.
- Sayari, N. and Mugan, C.S. (2013). “Cash Flow Statement as an Evidence for Financial Distress”.
Universal Journal of Accounting and Finance, 1(3): 95-103.
- Schauten, M. and Bloom, J. (2006). “Corporate Governance and Cost Debit”. Working Paper,
available at SSRN:/http://ssrn.com/abstract= 933615.
- Shahwan, T.M. (2015). “The effects of Corporate Governance on Financial Performance and
Financial Distress: Evidence from Egypt”. Corporate Governance, 15(5): 641-662
-Simpson, W., and Gleason, A. (1999). “Board structure, ownership, and financial distressing
banking firms”. International Review of Economics and Finance, 8: 281–292.
-Smail, N. and Labelle, R. (2009).” Preventing and detecting accounting irregularities the role of
corporate governance”. working paper. Available at(www.SSRN.com).
- The European Bank for Reconstruction and Development (EBRD) (2016). Corporate Governance
in Transition Economies Egypt Country Report.
-Tsai, B.H. (2012). “Comparison of Binary Logit Model and Multinomial Logit Model in Predicting
Corporate Failure”. Review of Economics & Finance, 99-111.
- Uadiale, O.M. (2010). “The Impact of Board Structure on Corporate Financial Performance in
Nigeria”. International Journal of Business and Management, 5(10): 155-166.
-Wan, D. and Ong, C. H. (2005). “Board structure, process and performance: evidence from
public-listed companies in Singapore”. Corporate Governance: An International Review, 13(2):
277-290.
- Wang, Z. and Deng, X. (2006). “Corporate governance and financial distress”. The Chinese
Economy, 39: 5–27.
- World Bank (WB) (2009). Report on the observance of standards and codes (ROSC): A corporate
governance country assessment for The Arab Republic of Egypt. Egypt (Cairo), June.
- Wu, C.Y. (2004). “ Using non-financial Information to Predict Bankruptcy: A study of Public
Companies in Taiwan”. International Journal of Management, 21 (2): 194- 202.
- Wu, D., Liang, L., and Yang, Z. (2008). “ Analyzing the Financial Distress of Chinese Public
Companies using Probabilistic Neural Networks and Multivariate Discriminate Analysis”. Socio-
Economic Planning Science, 42 (3): 206-220.
- Yermack, D. (1996). “Higher market valuation of companies with a small board of directors”.

‫مجلة اإلدارة العامة‬ 96


‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

Journal of Financial Economics, 40: 185–211.


- ZiaulHoque, M., Islam, M.D.R., and Azam, M.N. (2013).” Board Committee Meetings and Firm
Financial Performance: An Investigation of Australian Companies”. International Review of
Finance,1-26.
- Zmijewski, M. (1984).”Methodological Issues Related to the Estimation of Financial Distress
Prediction Models”. Journal of Accounting Research, 22: 59-82.

97 ‫مجلة اإلدارة العامة‬


‫أ‪ .‬رمضان عارف رمضان محروس‬

‫املالحق‬
‫ملحق رقم (‪ )1‬نتيجة تطبيق منوذج ‪ Z-score‬وتصنيف الرشكات‬
‫التصنيف‬ ‫‪Z-Score‬‬ ‫اسم الرشكة‬ ‫التصنيف‬ ‫‪Z-Score‬‬ ‫اسم الرشكة‬
‫فاشلة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪DSCW‬‬ ‫فاشلة‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪LCSW‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪16‬‬ ‫‪EBDP‬‬ ‫رمادية‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪ADPC‬‬
‫فاشله‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪MFPC‬‬ ‫رمادية‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪UNIP‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪19‬‬ ‫‪ICFC‬‬ ‫ناجحة‬ ‫‪21‬‬ ‫‪DTPP‬‬
‫فاشلة‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪ELEC‬‬ ‫فاشلة‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪KABO‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪8.3‬‬ ‫‪EELL‬‬ ‫فاشلة‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪SPIN‬‬
‫رماديه‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪ENGC‬‬ ‫فاشلة‬ ‫‪0.3-‬‬ ‫‪APSW‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪22‬‬ ‫‪MRCO‬‬ ‫ناجحة‬ ‫‪24‬‬ ‫‪SMFR‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪POUL‬‬ ‫ناجحة‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪NEDA‬‬
‫فاشلة‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪SUGR‬‬ ‫رمادية‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪AMEC‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪19‬‬ ‫‪EAST‬‬ ‫فاشلة‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪JUFO‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪22‬‬ ‫‪EPCO‬‬ ‫ناجحة‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ACGC‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪PRCL‬‬ ‫فاشلة‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪ORWE‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪ABUK‬‬ ‫رمادية‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪NCGC‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪EGCH‬‬ ‫فاشلة‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪NASR‬‬
‫فاشلة‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪EFIC‬‬ ‫فاشلة‬ ‫‪1.9-‬‬ ‫‪COSG‬‬
‫رمادية‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪KZPC‬‬ ‫فاشلة‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪MEGM‬‬
‫رمادية‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪MICH‬‬ ‫رمادية‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪EDBM‬‬
‫رمادية‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪PACH‬‬ ‫ناجحة‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪AMOC‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪AFMC‬‬ ‫ناجحة‬ ‫‪3.6‬‬ ‫‪SKPC‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪EDFM‬‬ ‫رمادية‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪ARCC‬‬
‫فاشلة‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪WCDF‬‬ ‫ناجحة‬ ‫‪24‬‬ ‫‪DOMT‬‬
‫رمادية‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪CEFM‬‬ ‫ناجحة‬ ‫‪13‬‬ ‫‪EFID‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪7‬‬ ‫‪MILS‬‬ ‫رمادية‬ ‫‪2.9‬‬ ‫‪APPC‬‬

‫مجلة اإلدارة العامة‬ ‫‪98‬‬


‫أثر خصائص مجلس اإلدارة يف التنبؤ بالفشل املايل للرشكات الصناعية املرصية‬

‫ناجحة‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪SCFM‬‬ ‫ناجحة‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪PTCC‬‬


‫ناجحة‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪UEFM‬‬ ‫رمادية‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪FERC‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪23‬‬ ‫‪EPPK‬‬ ‫ناجحة‬ ‫‪14‬‬ ‫‪MISR‬‬
‫فاشلة‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪SMPP‬‬ ‫رمادية‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪UNFO‬‬
‫فاشلة‬ ‫‪9.6-‬‬ ‫‪SIMO‬‬ ‫ناجحة‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪IBCT‬‬
‫فاشلة‬ ‫‪1.1-‬‬ ‫‪RAKT‬‬ ‫ناجحة‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪DIFC‬‬
‫فاشلة‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪RUBX‬‬ ‫رمادية‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪ICMI‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪SBAG‬‬ ‫ناجحة‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪SIPC‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪19‬‬ ‫‪ACRO‬‬ ‫فاشلة‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪MEPA‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪ALUM‬‬ ‫رمادية‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪AXPH‬‬
‫فاشلة‬ ‫‪1.3‬‬ ‫‪EAGL‬‬ ‫ناجحة‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪ADCI‬‬
‫فاشلة‬ ‫‪1.7-‬‬ ‫‪IRON‬‬ ‫ناجحة‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪CPCI‬‬
‫فاشلة‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪ESRS‬‬ ‫رمادية‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪PHAR‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪20‬‬ ‫‪MBSC‬‬ ‫رمادية‬ ‫‪2‬‬ ‫‪BIOC‬‬
‫رمادية‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪MCQE‬‬ ‫ناجحة‬ ‫‪8.2‬‬ ‫‪MIPH‬‬
‫فاشلة‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪ECAP‬‬ ‫ناجحة‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪NIPH‬‬
‫فاشلة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ALEX‬‬ ‫رمادية‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪OCPH‬‬
‫رمادية‬ ‫‪2‬‬ ‫‪NCMP‬‬ ‫فاشلة‬ ‫‪0.6-‬‬ ‫‪NCEM‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪13‬‬ ‫‪SWDY‬‬ ‫فاشلة‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪SCEM‬‬
‫فاشلة‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪SVCE‬‬ ‫ناجحة‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪SUCE‬‬
‫فاشلة‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪AJWA‬‬ ‫فاشلة‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪TORA‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪15‬‬ ‫‪CERA‬‬ ‫ناجحة‬ ‫‪15‬‬ ‫‪GTWL‬‬
‫ناجحة‬ ‫‪8.3‬‬ ‫‪ARVA‬‬ ‫فاشلة‬ ‫‪0.9-‬‬ ‫‪ELNA‬‬

‫‪99‬‬ ‫مجلة اإلدارة العامة‬


‫ رمضان عارف رمضان محروس‬.‫أ‬

‫) العينة النهائية للدراسة‬2( ‫ملحق رقم‬


‫كود الرشكة بالبورصة املرصية‬
NIPH SKPC KABO
ELEC DOMT SPIN
EELL EFID APSW
MRCO PTCC SMFR
POUL MISR NEDA
SUGR IBCT JUFO
EAST DIFC ACGC
EPCO SIPC ORWE
PRCL MEPA NASR
ABUK ADCI COSG
EGCH CPCI MEGM
EFIC MIPH AMOC
AFMC RUBX WCDF
EDFM SBAG MILS
CERA ACRO SCFM
ELNA ALUM UEFM
ARVA EAGL EPPK
LCSW IRON SMPP
DTPP ESRS SIMO
DSCW MBSC RAKT
EBDP NCEM GTWL
MFPC SCEM ECAP
ICFC SUCE ALEX
AJWA TORA SWDY
SVCE

‫مجلة اإلدارة العامة‬ 100

You might also like