‫قياس الحوكمة‪STC‬‬

‫‪1‬‬
 ‫المقدم ة‬

‫تعد شركة االتصاالت السعودية) ‪ (STC‬إحدى أبرز شركات االتصاالت في المملكة العربية‬
‫السعودية ‪ ،‬حيث تأسست في عام ‪1998‬م كشركة مساهمة سعودية ‪ ،‬وتعتبر اآلن إحدى أكبر‬
‫ثالث شركات اتصاالت ارئدة في المملكة‪ .‬وتقدم ‪ STC‬خدمات اتصاالت متنوعة من بينها‬
‫خدمات الهاتف المحمول واإلنترنت وتقنية الجيل الخامس وغيرها‪.‬‬

‫وتعد الحوكمة من المفاهيم المهمة في إدارة الشركات ‪ ،‬إذ تشير إلى مجموعة من القواعد‬
‫واإلج ارءات التي تهدف لضبط آلية عمل الشركات والرقابة عليها‪ .‬وتساهم الحوكمة الرشيدة‬
‫في زيادة كفاءة أداء الشركات من خالل وضع أطر واضحة لتوزيع المسؤوليات والصالحيات‬
‫بين مختلف األ طارف مثل مجلس اإلدارة واإلدارة التنفيذية وغيرها‪ .‬كما تعزز الحوكمة‬
‫الشفافية من خالل نشر القوائم المالية وتقارير األداء‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬تعتبر تقييم مستوى الحوكمة‬
‫في الشركات بمثابة قياس لفاعلية اإلدارة والمساءلة والشفافية في أداء الشركة‪.‬‬

‫‪ .1‬استقاللية مجلس اإلدارة‪:‬‬

‫‪ -‬يوصى بأن تكون نسبة األعضاء المستقلين ال تقل عن ثلث أعضاء المجلس وفقًا ألفضل‬
‫الممارسات الدولية ‪.‬‬

‫‪ -‬يجب التأكد من استقاللية العضو بعدم وجود أي عالقات أو ظروف قد تؤثر على قدرته في‬
‫اتخاذ الق ارارت بموضوعية‪.‬‬

‫‪ -‬تساهم االستقاللية في تعزيز فعالية آليات الرقابة والتوازن في مجلس اإلدارة ‪.‬‬

‫‪2‬‬
 ‫‪ 2‬التنوع في االختصاصات والجنس‪:‬‬

‫‪ -‬يسهم التنوع في الخب ارت والمؤهالت والنوع االجتماعي في تعزيز جودة وفعالية الق‬
‫ارارت ‪.‬‬

‫‪ -‬التنوع يوفر وجهات نظر متباينة تساعد على مناقشة القضايا من زوايا مختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬تشير األدلة أن التنوع الجنسي يرتبط بتحسين األداء المالي والحوكمة‪.‬‬

‫ثانيًا مصادر البيانات المستخدم ة ‪.1‬‬

‫استقاللية مجلس اإلدارة‪:‬‬

‫‪ -‬تبلغ نسبة األعضاء المستقلين ‪ %53‬من إجمالي عدد أعضاء مجلس اإلدارة وهي نسبة مرتفعة‬
‫وتتماشى مع أفضل الممارسات التي توصي بوجود ثلث على األقل من األعضاء المستقلين‪.‬‬

‫‪ -‬يشير هذا إلى الت ازم الشركة بتعزيز استقاللية المجلس لضمان فعالية آليات الرقابة والحوكمة‬
‫‪.‬‬

‫‪ .2‬الفصل بين المناصب‪:‬‬

‫‪3‬‬
 ‫وجود حالة واحدة فقط لشخص يجمع بين منصبين وهي حالة رئيس مجلس‬ ‫‪- -‬‬
‫اإلدارة‪/‬الرئيس التنفيذي مما قد يشكل تحدي للفصل الكامل بين المهام اإلش ارفية والتنفيذية‪.‬‬

‫‪ -‬توصي أفضل الممارسات بعدم تركيز كال المنصبين لشخص واحد لتفادي تضارب‬
‫المصالح ‪.‬‬

‫‪ .4‬التنوع الجنسي ونسبة الم أرة‪:‬‬

‫‪4‬‬
 ‫‪-‬‬

‫نسبة ‪ %15‬تمثيل للم أرة متدنية بعض الشيء مقارنة بالمعايير المرجعية الدولية) ‪%25‬‬
‫على األقل( ‪.‬‬

‫‪ -‬من المرغوب زيادة نسبة التمثيل النسائي لتعزيز التنوع واالستفادة من المها ارت‬
‫واألفكار الجديدة ‪.‬‬

‫‪ .5‬متوسط الخبرة لألعضاء‪:‬‬

‫‪-‬بلغ متوسط الخبرة ‪ 16‬سنة وهي مناسبة وتشير لوجود أعضاء ذوي خلفيات إدارية وتنظيمية‬
‫عالية الكفاءة ‪.‬‬

‫‪-‬تعد الخبرة العالية عامًال إيجابيًا في صنع الق ارارت ورسم التوجه االست ارتيجي واإلش‬
‫ارف على اإلدارة التنفيذية‪.‬‬

‫‪ .6‬نسبة الدين‪:‬‬

‫‪-‬بلغت نسبة الدين إلى إجمالي الموجودات ‪ %28‬وتعد هذه نسبة مقبولة وضمن الحدود‬
‫المسموح بها‪.‬‬

‫‪-‬تشير النسبة المنخفضة نوعًا ما إلى اعتماد الشركة بشكل أساسي على تمويل أنشطتها من‬
‫أرس المال واإلي اردات بدًال من االقت ارض‪.‬‬

‫‪ -‬هذا يسهم في خفض المخاطر المالية الناتجة عن االف ارط في االقت ارض ويعطي مرونة‬
‫أكبر في مواجهة التذبذبات االقتصادية‪.‬‬

‫‪ .7‬تركز الملكية‪:‬‬

‫‪5‬‬
 ‫‪-‬‬

‫تمتلك الحكومة السعودية ما نسبته ‪ %70‬من أسهم شركة ‪ STC‬مما يشير إلى وجود تركز‬
‫مرتفع جدًا في الملكية ‪.‬‬

‫‪-‬قد ينتج عن هذا التركز تأثير سلبي على حقوق المساهمين األقلية ويقلل من فعالية آليات‬
‫الحوكمة الداخلية ‪.‬‬

‫ثانيًا تحليل النتائج ومقارنتها بالمعايير المرجعي‬

‫ة أوًال‪ :‬نقاط القو ة‬

‫‪ .1‬استقاللية مجلس اإلدارة‪:‬‬

‫‪ -‬تمتلك الشركة نسبة جيدة من األعضاء المستقلين) ‪ (%53‬مما يعزز موضوعية وفاعلية عملية‬
‫صنع الق ارر والرقابة‬

‫ثانيًا‪ :‬نقاط الضعف‬

‫‪ .1‬تركز ملكية الحكومة‪:‬‬

‫‪ -‬امتالك الحكومة لـ ‪ %70‬من أسهم ‪ STC‬يثير مخاوف بشأن تأثي ارت سلبية محتملة‬
‫على حقوق األقلية وفعالية الحوكمة‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬نقاط الضعف ‪.1‬‬

‫تركز ملكية الحكومة‪ :‬قد‬

‫‪6‬‬
 ‫‪-‬‬

‫يؤدي تركز الملكية إلى‬

‫التأثير على استقاللية‬

‫وموضوعية ق ارارت‬

‫المجلس وخضوعها‬

‫لتوجهات وأجندات‬

‫الحكومة ‪.‬‬

‫عدم الفصل التام بين المناصب‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪-‬اجتماع منصبي رئيس مجلس اإلدارة والرئيس التنفيذي يشكل تحديًا أمام تحقيق الفصل الكامل‬
‫بين المسؤوليات اإلش ارفية والتنفيذية‪.‬‬

‫انخفاض نسبة تمثيل الم أرة‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪ -‬بلغت نسبة الم أرة ‪ %15‬فقط من إجمالي أعضاء المجلس‪ ،‬مما يحد من تعزيز التنوع‬
‫الفكري والمها ارت القيادية‪.‬‬

‫أوًال ‪ -‬التوصيات‪:‬‬

‫‪ .1‬زيادة نسبة األعضاء المستقلين‪:‬‬

‫‪ -‬ستساهم الزيادة في تعزيز موضوعية وفاعلية مجلس اإلدارة من خالل تقليل التأثي ارت‬
‫غير المباشرة على ق ارارت المجلس‪.‬‬

‫‪7‬‬
 ‫‪-‬‬

‫‪ .2‬الفصل التام بين المناصب‪:‬‬

‫‪ -‬من شأن الفصل أن يحّسن مستوى المساءلة ويمنع تضارب المصالح داخل المجلس واإلدارة‬
‫التنفيذية ‪.‬‬

‫تشجيع المزيد من التنوع الجنسي‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫سيوفر ذلك وجهات نظر متباينة تسهم في تحسين عملية صنع الق ارارت ورفع مستوى‬
‫األداء بشكل عام‪.‬‬

‫تقليل االعتماد على الديون‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪ -‬للحد من المخاطر المالية الناجمة عن ارتفاع تكلفة االقت ارض أو عدم القدرة على السداد‬
‫‪.‬‬

‫ثاني ًا‪ -‬الرؤى المستقبلية ‪:‬‬

‫تملك ‪ STC‬العديد من نقاط القوة التي تؤهلها لتبني معايير حوكمة ارئدة إذا ما التزمت بتنفيذ‬
‫التوصيات المطروحة والبناء على نقاط القوة الحالية مع م ارعاة التغي ارت في بيئة‬
‫األعمال‪.‬‬

‫‪8‬‬
 -