You are on page 1of 8

‫"بسم اهلل الرمحن الرحيم"‬

‫التنظيم البريوقراطي ‪-:‬‬


‫أن التنظيم البريوقراطي يعامل عضو التنظيم على أنه آله فقد أغفل ماكس فيرب الطبيعة النفسية‬ ‫‪-1‬‬
‫واالجتماعية لإلنسان األمر الذي يؤدي إىل اخنفاض كفاءة التنظيم ‪.‬‬
‫اعتماد التنظيم البريوقراطي املتشدد على القواعد واإلجراءات يؤدي إىل نتائج غري متوقعة وقد ذكر‬ ‫‪-2‬‬
‫جولدنر ‪.‬‬
‫"" أن التزام أعضاء التنظيم وتقيدهم بالقواعد الرمسية يشكل أوتوماتيكي يؤدي إىل مجود يف السلوك‬ ‫‪-3‬‬
‫ومن شأنه أن يؤدي إىل بعض املشكالت بني العاملني ‪.‬‬
‫أن الرتكيز على حاجة التنظيم البريوقراطي " للرقابة واألشراف"واالستجابة لتلك احلاجة عن طريق‬ ‫‪-4‬‬
‫وضع القواعد واللوائح العامة يؤدي إىل جمموعة من النتائج غري املتوقعة ‪.‬‬
‫أ‪ -‬أن الرتكيز على مبدأ الرقابة واألشراف يقلل من وضوح عالقات القدرة داخل اجملموعة‬
‫التنظيمية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن الرتكيز على مبدأ الرقابة يقلل من وضوح الفرق يف قدرات العاملني يف املستويات املختلفة ‪.‬‬
‫تؤدي هذه النتائج كذلك إىل جمموعة من النتائج غري املتوقعة تتمثل يف خلق حد أدىن من املعايري املقبولة‬
‫لسلوك األفراد داخل التنظيم ويصبح احلد األدىن ملعايري النمط الشائع ملعظم أفراد التنظيم حبيث يتخذوهنا‬
‫كمعايري قصوى ( حد أعلى ) حىت أنه ينتظر للموظف الذي مييل إىل درجة عالية من األداء كشخص‬
‫منحرف عن أهداف جمموعته ‪ ،‬ومتسك أفراد التنظيم باحلد األدىن من األداء يؤدي إىل فجوة بني أهداف‬
‫التنظيم اليت متثل بدورها أهداف اإلدارة وبني مستوى اإلجناز الفعلي األمر الذي جيعل اإلدارة تلجأ إىل‬
‫مزيد من الرقابة واألشراف عن طريق إصدار مزيد من القواعد والتعليمات بقصد رفع مستوى اإلجناز ‪،‬‬
‫وبالتايل سيؤدي إىل خلق مشاكل بني العاملني يف التنظيم وبني املستويات الرقابية العليا ‪ ،‬وهذا من شأنه‬
‫أن يزيد من التوتر يف العالقات الشخصية وبالتايل حيدث خلًال يف التوازن التنظيمي جناح التنظيم ال يعتمد‬
‫فقط على العوامل الداخلية بل أن أي تنظيم البد وأن يتكيف ويتفاعل مع البيئة اليت يعيش فيها ‪.‬‬
‫إذا‬ ‫"ذكر متيسون "‪.......‬‬
‫أريد للتنظيم أن يكون على قدر كبري من الرتشيد فيجب أن يعزل نفسه عن البيئة وتأثرياهتا ‪.‬‬
‫اال أن هناك تغريات بيئية ال ميكن عزل التنظيم عنها كما ال ميكنه أن يسيطر عليها متامًا ‪ ،‬األمر الذي‬
‫يضطره لالبتعاد عن ما يسمى بالنموذج العقالين‪.‬‬
‫اعتماد النظرية البريوقراطية مبدأ الرتقية باألقدمية يضعف مبادرات العاملني يف التنظيم جتاه العمل ‪،‬‬ ‫‪-5‬‬
‫ويتعارض مع مبدأ احلوافز وبالتايل يساعد على اإلمهال وعدم االكرتاث واخنفاض الكفاءة واإلنتاج‪.‬‬
‫التناقض بني بعض خصائص التنظيم البريوقراطي كالتناقض بني فكرة التدرج اهلرمي يف السلطة ‪ ،‬وبني‬ ‫‪-6‬‬
‫فكره اخلربة والتدريب كأساس الختيار املوظفني البريوقراطيني واستكماًال لالنتقادات املوجهة للنظرية‬
‫البريوقراطية فقد وصف "وان بتس" باختصار األمراض واملشكالت اليت تواجهها البريوقراطية‪.‬‬
‫"سلبيات البريوقراطية "‬
‫‪ -1‬ال تساهم البريوقراطية يف النمو الشخصي وتطوير الشخصية اإلنسانية‬

‫‪1‬‬
‫‪ -2‬ال تأخذ التنظيم غري الرمسي بعني االعتبار وال تعاجل املشكالت الطارئة وغري املتوقعة ‪.‬‬
‫‪ -3‬نظام الرقابة والسلطة فيها نظاميني باليني ‪.‬‬
‫‪ -4‬تغيب فيها العملية القضائية الكافية‬
‫‪ -5‬ال متتلك الوسائل الكافية حلل اخلالفات والنزاعات بني املراتب املختلفة ‪ ،‬أو بني اجملموعات الوظيفية‬
‫املختلفة‬
‫‪ -6‬احنراف االتصال السليم عنه وتشويهه ‪ ،‬أحيانا نظرًا للتقسيم اهلرياركي‪.....‬‬
‫‪ -7‬ال حتسن استغالل أو استخدام الطاقات البشرية اليت تعمل يف اجلهاز البريوقراطي استغالًال كافيًا ‪،‬‬
‫بسبب عدم الثقة واخلوف واالنتقام وغريها ‪.‬‬
‫‪ -8‬ال يتمكن التنظيم البريوقراطي يف استيعاب تدفق التكنولوجيا احلديثة أو الفنيني والعلماء املنضمني‬
‫للتنظيم البريوقراطي ‪.‬‬
‫‪ -9‬تعدل من هيكل الشخصية اإلنسانية حبيث يصبح األفراد خاملني عاجزين ‪.‬‬
‫" مزايا البريوقراطية "‬
‫‪ -1‬درجة عالية من التخصص الوظيفي وتقسيم العمل‬
‫‪ -2‬توزيع الواجبات الرمسية وتوزيع السلطة وحتديدها لكل وظيفة‬
‫‪ -3‬حتديد واضح للجزاءات املالئمة لكل مستوى من املستويات اهلرياركية‪.‬‬
‫‪ -4‬نظام دقيق لالختيار والتعيني والتدريب والرتقية والتقاعد‬
‫‪ -5‬وجود تسلسل رمسي للمستويات اإلدارية مع ربط درجات متفاوتة للسلطة باملستويات املذكورة ‪.‬‬
‫‪ -6‬وجود نظام حيدد العالقة بني الرؤساء واملرؤوسني – ونظام يوفر إمكانية رفع الشكاوي من مستوى إىل‬
‫أخرى‬
‫‪ -7‬إدارة التنظيم تبىن على قواعد مكتوبة وموثقة جيرى حفظها يف ملفات للرجوع إليها عند احلاجة ‪.‬‬
‫‪ -8‬الفصل بني العمل الرمسي وممتلكات املنظمة الرمسية ‪ ،‬وحياة املوظف اخلاصة وما يرتبط هبا ‪.‬‬
‫‪ -9‬احلد من العالقات الشخصية بني األفراد العاملني يف التنظيم وتنمية العالقات الرمسية البعيدة عن العاطفة‬
‫والتحيز وعد املوضوعية‬
‫‪ -10‬توفر نظام يتضمن تنفيذ الواجبات وممارسة احلقوق من قبل أفراد أكفاء ومؤهلني ‪.‬‬
‫أما بالنسبة إىل ماكس فيرب "‬
‫فقد حدد مزايا التنظيم البريوقراطي على النحو التايل ‪-:‬‬
‫الدقة ‪ -2‬السرعة ‪ -3‬الوضوح ‪ -4‬االستمرار‪ -5‬الوحدة ‪ -6‬املعرفة الكاملة بالوثائق واملستندات‪-7‬‬ ‫‪-1‬‬
‫اخلضوع للرؤساء ‪ -8‬ختفيض التكلفة اإلنسانية واالقتصادية للعمل ‪ -9‬ختفيض االحتكاك بني العاملني‪.‬‬
‫" التنظيم "‬
‫ويتك ©©ون من بن ©©اء كي ©©ان م ©©زدوج ( بش ©©ري وم ©©ادي ) لتحقي ©©ق املش ©©روع أم ©©ا التوجيه ©©ات ال ©©يت اقرتحه ©©ا ( ف ©©ايول)‬
‫لرتشيد السلوك اإلداري ( املدير‪ 0‬أو املنظم ) وقد مجعها يف ستة عشر واجبًا أداريًا ‪.‬‬
‫‪ -1‬التأكد أن اخلطة قد أعدت حبكمة ورؤية وأهنا ستنفذ بدقه‬
‫‪ -2‬التأكد من وجود تناسب بني إمكانيات التنظيم املادية والبشرية "واألهداف املطلوب حتقيقها"‬

‫‪2‬‬
‫‪ -3‬جيب أن يكون املشرفون أكفاء – وحدة هدف‬
‫‪ -4‬جيب تنسيق مجيع العمليات واجلهود ‪.‬‬
‫‪ -5‬جيب أن تكون القرارات واضحة وحمددة ‪.‬‬
‫‪ -6‬جيب حتديد االختصاصات لكل موظف بوضوح‬
‫‪ -7‬تنظيم العمل وتنسيقه بوضع املوظف املناسب يف املكان املناسب‪.‬‬
‫‪ -8‬منح املكافآت العادلة واملناسبة للمرؤوسني تقدير ملا يقدمونه من أداء جيد ‪.‬‬
‫‪ -9‬توقيع اجلزاءات اجملدية عند إمهال املوظف أو خطئه ‪.‬‬
‫‪ -10‬مراعاة نظام املنظمة وقوانينها‪.‬‬
‫‪ -11‬التأكد أن تكون هناك وحدة يف إصدار األوامر‪.‬‬
‫‪ -12‬يفرض نظام للرقابة الشاملة لضمان سالمة تنفيذ اخلطة‬
‫‪ -13‬جيب تنظيم األفراد واملهمات تنظيمًا سليمًا ‪.‬‬
‫‪ -14‬جيب على املدير أن يعمل كل جهده ملقاومة اإلفراط يف استعمال اللوائح واألنظمة يف التطبيق العملي ‪،‬‬
‫أو ما يسمى بالتعقيدات البريوقراطية أو الروتني احلكومي ‪ ،‬والرقابة الدقيقة والوثيقة على كل‬
‫املعامالت الدائرة بني إدارات التنظيم ‪.‬‬
‫األشراف والتوجيه ‪-:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ويشمل اإلبقاء على نشاط األفراد العاملني باملنظمة ويقدم فايول بعض التوجيهات للمدير الذي‬
‫يصدر التعليمات فيستطرد قائًال ‪-:‬‬
‫أ‪ -‬جيب أن يكون عليك معرفة كاملة باألفراد الذين يعملون معك‬
‫ب‪ -‬التخلص من العاملني غري األكفاء‬
‫ت‪ -‬كن ملمًا إملاما تام باالتفاقيات اليت ترتبط بالعمل والعاملني‬
‫ث‪ -‬كن قدوة حسنه‬
‫ج‪ -‬قم باملراجعات الدورية للتنظيم واستخدام خرائط لتعاونك يف هذا ‪.‬‬
‫ح‪ -‬أمجع بني كبار مساعديك عن طريق مؤمترات يتوفر فيها وحدة التوجيه وتركيز اجلهود‪.‬‬
‫‪ " _4‬التنسيق "‬
‫وهو عبارة عن الربط بني كافة األنشطة واجلهود مع توحيد أهدافها وحتقيق االنسجام بينها ‪.‬‬
‫‪ -5‬الرقابة ‪-:‬‬
‫وهي عبارة عن احلرص على أن يكون كل شي قد أجنز مبا يتمشى مع اخلطة املوضوعة أو األمر الصادر وهناك "‪14‬‬
‫" مبدأ من مبادئ اإلدارة كي تكون اإلدارة فعالة ‪.‬‬
‫‪ -1‬مبدأ تقسيم العمل ‪-:‬‬
‫ويؤدي تقسيم العمل على إنتاجية عالية ‪ ،‬والسبب يف ذلك هو أن الفرد الذي يعمل يف حقل اختصاصه‬
‫مستخدمًا مهارته يقوم بعمله بأكثر فعالية مما لودعته األمور ألن يعمل يف حقل غري اختصاصه‬
‫‪ -2‬مبدأ السلطة واملسؤولية ‪-:‬‬

‫‪3‬‬
‫السلطة هي احلق يف إصدار األوامر والتعليمات والقوة ال لزم من صدرت إليهم بطاعتها وتنفيذها ‪ ،‬أما‬
‫املسؤولية فهي اال لزام للموظف املعىن بإجناز أهداف املنظمة املتعلقة بوظيفته اليت يشغلها واملسؤولية تعادل‬
‫السلطة كمبدأ يف اإلدارة واخريًا السلطة ميكن تفويضها ولكن املسؤولية حمصورة بالشخص املنفذ‪.‬‬
‫‪ -3‬مبدأ االلتزام بالقواعد‪-:‬‬
‫جيب أن يكون هناك احرتام وطاعة للقوانني وألهداف املنظمة وهذا يتطلب‪.‬‬
‫أ‪ -‬أشراف جيد على مجيع املستويات‬
‫ب‪ -‬اتفاقيات واضحة وعادلة بقدر اإلمكان‬
‫جزاءات ( حوافز سلبية كعقوبة عن خمالفة القاعدة مطبقة قضائيًا‬ ‫ت‪-‬‬
‫‪ -4‬مبدأ وحدة األمر‪-:‬‬
‫جيب أن تكون هناك وحدة القيادة أو وحدة اآلمر لتقليل خلل االتصال والتعارض والصراع داخل املنظمة‬
‫واليت تنشأ عن تنازع السلطات وعدم الوضوح لألهداف واالختصاصات وتعىن بذلك أن كل عامل له رئيس‬
‫واحد معلوم يتلقى منه األوامر والتعليمات ‪ ،‬واليه يلجأ إىل حل مشاكله ‪.‬‬
‫‪ -5‬مبدأ وحدة االجتاه‪-:‬‬
‫تكون املنظمة فعالة عندما يعمل العاملون يف املنظمة جتاه األهداف نفسها وهذه ختتلف عن سالفتها – وحدة األمر‬
‫– يف أهنا هتتم بالنشاط ال باألفراد ‪.‬‬
‫‪ -6‬مبدأ اخضاع املصلحة الفردية للمصلحة العامة ‪-:‬‬
‫جيب أن ال تتغلب مصاحل فرد أو مصاحل جمموعة من األفراد على مصاحل املنظمة ‪ ،‬بل أن املصلحة العامة جيب‬
‫أن تبقى أمسى وأعلى من مصلحة األفراد ‪.‬‬
‫‪ -7‬مبدأ املكافآت ‪-:‬‬
‫جيب أن تكون الرواتب عادلة وأن يكأفا كل من قام بعمل جيد‬
‫‪ -8‬مبدأ املركزية ‪-:‬‬
‫ويقصد هبا مدى تركيز السلطة أو توزيعها وهذا خيتلف من منظمة على منظمة وحتكمة ظروف وعوامل‬
‫متداخلة يف املوقف ‪.‬‬
‫وجيب أن يكون هناك توازن بني املركزية والالمركزية ‪.‬‬
‫‪ -9‬وحدة التسلسل اهلرمي ‪-:‬‬
‫وهناك تسلسل هرمي معتمدا على وحدة األمر ويربط مجيع أعضاء املنظمة من قمة التنظيم إىل قاعدته ‪.‬‬
‫وحىت تتجنب اتباع التسلسل اهلرمي فأن"هنري فايول" اقرتح طرق أقصر وهي أن تكون االتصاالت بني‬
‫املستويات الواحدة مباشرة عن طريق ما أمساه ( املعرب ) إذا وافقت املستويات اإلدارية العليا على هذا‬
‫اإلجراءات ‪.‬‬
‫‪ -10‬مبدأ النظام ‪....‬‬
‫ويقرتح فايول أن يكون هناك مكان لكل شي ولكل شخص وأنه جيب أن يكون مشغوًال ومبعىن أخر فان لكل‬
‫شي موضع وأن يكون كل شي يف موضعه املناسب ‪.‬‬
‫‪-11‬مبدأ املسأواه ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫جيب أن يكون العطف والعدل واملساواة بني أفراد التنظيم هدف اساسيات يف املنظمة ‪.‬‬
‫‪-12‬مبدأ االستقرار الوظيفي ‪-:‬‬
‫فقد وضح فايول أن املنظمات الناجحة هي املنظمات املستقرة والعكس صحيح ‪.‬‬
‫‪ -13‬مبدأ االبتكار واملبادأة ‪-:‬‬
‫حيث فايول الرؤساء على التفكري وتنفيذ اخلطط على كل املستويات ويرى أن القائد الذي يفكر ويبتكر وجيعل‬
‫اآلخرين يعملون ‪ ،‬هو أفضل بكثري من القادة الذين ال يستطيعون عمل ذلك‬
‫‪ -14‬مبدأ روح الفريق ‪-:‬‬
‫حيث فايول هذا املبدأ باملثل القائل ( االحتاد قوة ) ويوضح هذا املبدأ أمهية العمل اجلماعي وأمهية االتصاالت الفعالة‬
‫يف الوصول إىل األهداف املنشودة ‪ ،‬فا اإلنتاج املمتاز ينجم عن املفخرة واإلخالص والشعور بالذات ‪.‬‬
‫يتفق معظم الدارسني‬ ‫ثانيًا ‪ -:‬مبادئ عامة يف التنظيم وصفها موين ‪.‬‬
‫لتطور الفكر التنظيمي على أن أول حماولة منهجية لدراسة التنظيم وأول حماولة شاملة للتوصل إىل مبادئ عامة يف‬
‫التنظيم هي تلك اليت قام هبا كل من موين ورايلي " وهي مبادئ التنظيم "‬
‫واليت تعكس اخلربة العملية وأسلوب التفكري التطبيقي اليت وضعها موين ورايلي على اربع مبادئ هي ‪-:‬‬
‫مبدأ التنسيق‪-:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يعترب التنسيق املبدأ البارز لإلدارة وأكثر مشوًال من أي مبدأ آخر وقد أيد هذا كل من موين – ورايلي ) حيث‬
‫‪-2‬‬ ‫عرفا التنسيق بأنه مبادئ إلدارة ال أكثر وال أقل وأن أهداف املنظمة الداخلية هي تنسيقيه دائمًا‬
‫مبدأ التدرج اهلرمي ‪.‬‬
‫يتعلق مبدأ التدرج مبوضوع العالقات بني الرؤساء واملرؤوسني وحتديد الواجبات واملسؤوليات لكل وظيفة‬
‫ويشري مبدأ التدرج يف السلطات على تقسيم السلطة رأسيا حبيث تتدرج السلطة واملسؤولية من القمة إىل‬
‫القاعدة ‪.‬‬
‫املبدأ الوظيفي‬ ‫‪-2‬‬
‫يشري املبدأ الوظيفي إىل عملية التخصص وكمثال على الفرق الفرق بني الوزير والوكيل هو فرق الدرجة‬
‫واملرتبة وبالتايل فهو يشري إىل مبدأ التدرج والفرق بني وكيل وزارة اخلزانه ووكيل وزارة الداخلية يشري على‬
‫املبدأ الوظيفي ( أو التخصص ) حيث هناك فروقًَا يف طبيعة األعباء لكل منهما ‪.‬‬
‫مبدأ املشورة والتنفيذ ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ميثل مبدأ املشورة تقدمي الرأي والنصح واإلرشاد يف مواضيع خمتلفة كاختاذ القرارات مثال وال تتمتع جهات‬
‫املشورة بسلطة التقرير ‪ ،‬أما مبدأ التنفيذ فيعطى اجلهة املعنية ‪ ،‬سلطة اإلقرار والتنفيذ يف حدود السلطات‬
‫املمنوحة هلا ‪ ،‬ومنوذج موين ورايلي يركز على أربعة أركان تتبع للمدرسة التقليدية ‪-:‬‬
‫اهليكل الرمسي‬ ‫أ‪-‬‬
‫تدرج السلطة‬ ‫ب‪-‬‬
‫التخصص وتقسيم العمل‬ ‫ت‪-‬‬
‫نطاق األشراف‬ ‫ث‪-‬‬

‫‪5‬‬
‫والنظريات السابقة هي نظرية البريوقراطية – ونظرية اإلدارة – أما النظرية الثالثة هي نظرية اإلدارة‬
‫العلمية ‪.‬‬
‫أن نظرية البريوقراطية نشأت يف أملانيا على أيدي عامل االجتماع األملاين ماكس فيرب ‪ ،‬وأن نظرية‬
‫اإلدارة نشأت يف كل من فرنسا والواليات املتحدة األمريكية وبريطانيا على يد جمموعة من املفكرين‬
‫ويأيت يف مقدمتهم ‪ ،‬املهندس‪ /‬فردريك تايلور الذي يلقب بأيب الفكر اإلداري ‪ ،‬أو مؤسس اإلدارة‬
‫وتقوم اإلدارة العلمية على أربع أسس رئيسية هي‪-:‬‬ ‫العلمية‬
‫استخدام األسلوب العلمي يف الوصول على حلول للمشاكل اإلدارية ليحل حمل األسلوب‬ ‫‪-1‬‬
‫العشوائي القدمي‬
‫اختيار وتدريب وتعليم وتنمية العمال بطريقة علمية حيث كان العامل يف ما مضي خيتار‬ ‫‪-2‬‬
‫عمله بنفسه ويقوم بتدريب نفسه‬
‫بعد اختيار العامل املناسب يعهد إليه بأداء عمل حمدد على أن توفر له اإلدارة التعليمات‬ ‫‪-3‬‬
‫واإلرشادات فيما يتعلق بكيفية األداء األمثل للعمل‬
‫جيب أن يكون هناك تعاون كامل بني اإلدارة والعمال وأن يعاد تقسيم العمل بني العمال‬ ‫‪-4‬‬
‫واإلدارة لتحقيق مبدأ التخصص – حبيث تسند لإلدارة مهام التخطيط والتنظيم والرقابة –‬
‫ويتوىل العمال مهام التنفيذ ‪.‬‬
‫مبادئ نظرية اإلدارة العلمية وأمهها ‪-:‬‬
‫استخدام طرق دراسة الوقت واحلركة لتحديد أحسن طريقة ألداء العمل‬ ‫‪-1‬‬
‫استخدام احلوافز املادية ال أغراء العمال على تأدية العمل بالطريقة املطلوبة ‪ ،‬وبالسرعة أو‬ ‫‪-2‬‬
‫املعدل املطلوب‬
‫استخدام اخلرباء املختصني لتحديد الظروف والشروط احمليطة بالعمل‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫الرشد الوظيفي ‪ ،‬ويقصد به أن الفرد اإلداري يسند له عمل ما أو وظيفة معينه ‪ ،‬يكون قد‬ ‫‪-4‬‬
‫تدرب على مهامها وأنه حيث يواجه موقفًَا يتطلب منه اختاذ قرار ما فان القرار اإلداري‬
‫يعمد إىل اختيار القرار الذي حيقق أقصى قدر من املنفعة‪ ،‬أي أن اإلدارة تركز على الصفات‬
‫واخلصائص التالية للتنظيم ‪-:‬‬
‫العمل‬ ‫‪-1‬‬
‫التخصص وتقسيم العمل‬ ‫‪-2‬‬
‫الرشد لدى العمال واإلدارة‬ ‫‪-3‬‬
‫هيكل التنظيم والتسلسل الرئاسي‬ ‫‪-4‬‬
‫استخدام احلوافز االقتصادية لتشجيع األفراد على العمل لذلك فأن نظريه اإلدارة العلمية‬ ‫‪-5‬‬
‫هتتم باكتشاف افضل األساليب الواجب أتباعها لرفع كفاءة العمل واإلنتاج لذلك فأهنا‬
‫نظريه مثالية وهذا وجه الشبه بينها وبني نظريه البريوقراطية الفيبريية ‪ ،‬وأخريَا فأن وجهه‬
‫نظر اإلدارة العلمية يقدم على أن اإلنسان جمرد آله وهبذا فأهنا تغفل أمهية األفراد يف هذا‬
‫التنظيم وال تعتربهم من املتغريات املؤثرة على السلوك التنظيمي ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ومادمنا يف صدد أوجه الشبه بينها وبني النظريات التقليدية األخرى – ميكننا أن نسرد أهم املفاهيم‬
‫اليت تنطوي عليها‬
‫نظرية اإلدارة العلمية ‪.‬‬
‫مبدأ التخصص يف العمليات‬ ‫‪-1‬‬
‫أن الكفاءة متيل إىل االرتفاع وذلك بتجزئه أي عمليه إىل عناصرها االساسيه ومن مث‬ ‫‪-2‬‬
‫تدريب األفراد على القيام بالطريقة املثلى اليت تعترب أحسن وسيله ألفضل أداء‬
‫تنميط العمليات ‪-:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫حيث تتجزأ العمليات إىل عناصرها الدقيقة ‪ ،‬فأن أداء تلك األجزاء احملدودة ميكن أن يكون منطيًا‬
‫وعلى هذا فأن التنميط يؤدي إىل اخنفاض التكاليف حيث ميكن تفادي األعمال واألنشطة وأنواع‬
‫السلوك غري املطلوبة أي غري املنتجة‪.‬‬
‫وحدة األمر ومركزية اختاذ القرارات‬ ‫‪-4‬‬
‫لكي يعمل التنظيم بنجاح ‪ ،‬وللتنسيق بني إعمال خمتلف األفراد الذين يؤدون أعماال روتينية ‪ ،‬والنمطية‬
‫البد من تركيز عملية اختاذ القرارات يف وجهة واحدة ( مركز اختاذ القرارات ) حىت تصدر األوامر إىل‬
‫اجلميع ( وحدة األمر ) ولكي تصبح وحدة األمر خمتلفة البد من تضييق نطاق األشراف وبالتايل ميكن‬
‫جعل الرقابة واألشراف على أساس رجل لرجل مبعىن أن كل عامل جيد شخصًا معينا يشرف عليه‬
‫‪ -4‬توحيد اإلجراءات ‪-:‬‬ ‫ويراقبه‪.‬‬
‫ضمانًا للكفاية وتنسيقًا للجهود فأن اإلدارة العلمية تتطلب توحيد اإلجراءات والتنظيم والسياسات ‪.‬‬
‫عدم ازدواج الوظائف التنظيمية ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫تنص نظرية اإلدارة العلمية على توحيد الوظائف التنظيمية ومنع االزدواج بينها ونظرية اإلدارة العلمية هبذا الشكل‬
‫ميكن تصنيفها كجزء من املدرسة التقليدية املثالية اليت تصف ( ما جيب أن يكون ) باإلضافة إىل تركيزها على‬
‫عنصر العمل وإمهاهلا اإلنسان والعالقات اإلنسانية حيث اعتربت اإلنسان كا اإلله يستخدمه اإلداري ويؤثر فيه كما‬
‫يشاء‬
‫االنتقادات املوجهة اىل نظرية اإلدارة العلمية ‪-:‬‬
‫ركزت على عنصر واحد من عناصر التنظيم وهو العمل وأمهلت اإلنسان والعالقات اإلنسانية‬ ‫‪-1‬‬
‫( حيث اعتربت اإلنسان كا اآللة ( مما يؤدي إىل تقييد حريته والقضاء على شخصيته وإجباره على‬
‫اتباع أمناط من السلوك ال تتفق مع متطلبات الشخصية اإلنسانية املتطورة‬
‫ركزت نظرية اإلدارة العلمية على البيئة الداخلية للمنظمة اإلدارية وعلى العمليات واملعدات‬ ‫‪-2‬‬
‫واإلمكانيات املتوفرة وأغفلت البيئة اخلارجية ( السياسية – واالجتماعية – واالقتصادية – والقانونية‬
‫) ومعطياهتا اال اهنا اعتربت املنظمة اإلدارية نظاما مغلقا ومنعزال عن اجملتمع واحمليط وأغفلت األثر‬
‫الذي حتدثه التغريات املستمرة يف اجملتمع على أداء التنظيم وتكوينه ‪.‬‬
‫أمهلت نظرية اإلدارة العلمية احلوافز املعنوية وجتريدها اإلدارة من العواطف واملشاعر اإلنسانية‬ ‫‪-3‬‬
‫وباختصار فأن اإلدارة العلمية فشلت يف إجياد حل مناسب كان ملشكلة احلوافز واإلنتاجية عندما‬

‫‪7‬‬
‫تصورت الفرد العامل كانسان منعزل عن خارج موقعه االجتماعي وهبذا أمهلت العوامل وهي‬
‫التنظيمات غري الرمسية ‪.‬‬
‫حماولة تايلور إثبات أن افضل أمناط اإلدارة يقوم على أساس واضح حمدد من القوانني والقواعد‬ ‫‪-4‬‬
‫واملبادئ واألسس العلمية وان املبادئ األساسية لإلدارة العلمية ميكن أن تسري على مجيع أنواع‬
‫النشاط البشري‪.‬‬
‫مل ترتك اإلدارة العلمية جماًال للعوامل غري الرشيدة لدى البشر تكل العوامل اليت حتاول أحيانا اخلروج‬ ‫‪-5‬‬
‫على القواعد والتمرد على النظم الثانية ‪ ،‬تلبيه لالحتياجات والعوامل غري الرشيدة لدى األفراد وعلى‬
‫الرغم من ذلك فأننا ال نستطيع أن ننكر الدور األم الذي لعبته هذه النظرية يف تطوير اإلنتاج وزيادته‬
‫ويف تركيزها على األسلوب العلمي وقيمة األحباث العلمية والعملية يف اإلدارة ‪ ،‬وأهنا أوجدت نظام‬
‫رقابة فعال مل يكن متكامًال قبل ذلك ‪ ،‬وعلى الرغم من أن نظرية اإلدارة العلمية اغلفت قدرات‬
‫العاملني ‪ ،‬وتناست تقدير سلوكم فان تايلور أسهم من خالل دراساته وأحباثه بعدد من املبادئ‬
‫والتوجيهات اليت كان هلا األثر يف جتديد وتطوير مفهوم القيادة اإلدارية ‪ ،‬وال تزال أفكارًَا ملموسة‬
‫يف الدراسات احلديثة بعد أن نالت التأييد والتقدير على النطاق احمللي والعاملي ‪.‬‬
‫(( النظرية التقليدية احلديثة ))‬
‫( حركة العالقات اإلنسانية )‬
‫ولقد تعرضنا فيما سبق على شرح ثالث نظريات تقليدية هي ‪ ،‬البريوقراطية ‪ ،‬اإلدارة ‪ ،‬واإلدارة العلمية‬
‫– واآلن مع النظرية احلديثة واليت تعرف باسم ( العالقات اإلنسانية ) وعلى الرغم من أن حركة العالقات اإلنسانية‬
‫ولدت على أثر النظريات التقليدية اليت سبقتها اال أهنا تعترب حركة رد فعل ألساليب وسياسات اإلدارة التقليدية يف‬
‫معاجلة مشاكل العمل والتنظيم وكانت أفكار العالقات اإلنسانية دعوة تصحيح للمفاهيم واملبادئ‪.‬‬
‫(( تعريف العالقات اإلنسانية ))‬
‫يطلق اصطالح العالقات اإلنسانية على تداخل تصرفات الناس يف مجيع جهودهم وبروزهم يف شكل‬
‫جمموعات يف أي جمال‪ ،‬سواء كان مشاريع اإلعمال – أويف احلكومة – أويف املدارس – أويف األندية – أويف‬
‫البيوت – وإذا كنا بصدد العمل فأنه ميكن القول بأن العالقات اإلنسانية هي ذلك النوع من عالقات العمل الذي‪.‬‬

‫‪8‬‬

You might also like