Professional Documents
Culture Documents
2ما هي حالات اعتماد المؤسسة على مركزية ولامركزية القرارات؟
2ما هي حالات اعتماد المؤسسة على مركزية ولامركزية القرارات؟
إن تدخل االدارة العليا للشركات لتنظيم وتلبية االحتياجات العامة المتنامية أدى بيا
إلى تفويض ممثلين عنيا في أقسام وأجيزة الشركة أو ما يعرؼ باإلدارة المتوسطة،
للقيام ببعض األنشطة اإلدارية لكن بدون استقػالل اإلدارة العليا أو اإلدارة المركزية،
وبناء عليو نستنتج أن المركزية إنما تقوم على ركنين أساسيين ىما تركيز الوظيفة
اإلدارية والخضوع لسلطة اإلدارة العليا.
-1تركيز الوظيفة اإلداري :يقوم النظام المركزي للشركة على حصر النشاط اإلداري
وجمعو بيد شخص معنوي واحد ىو اإلدارة العليا والتي قد يمثليا مدير عام أو رئيس
مجلس اإلدارة ،بصورة يشرؼ معيا مجلس اإلدارة على جميع مظاىر وأوجو النشاط
والتي يتوالىا أشخاص خاضعين مباشرة لإلدارة المركزية للشركة وتابعين ليا في إطار
سلم إداري متدرج.
-2السلطة الرئاسية :تشكل السلطة الرئاسية الركن األساسي للمركزية اإلدارية في
الشركة ،حيث يقوم النظام المركزي على وجود عالقة قػانونية بين األشخاص العاملين
باإلدارة وفق تسلسل معين (السلم اإلداري) إذ يتمتع الموظف األعلى وىو المدير
العام للشركو أو رئيس مجلس اإلدارة بسلطات معينة تجاه الموظف األدنى منو
(المرؤوس أو العامل) مما يؤدي إلى وضع ىذا األخير في عالقة تبعية لألول ،فػالسلطة
الرئاسية ىي إذن عبارة عن العالقة القػانونية القػائمة بين الرئيس والمرؤوس أثناء
وللسطلة ممارسة النشاط اإلداري للشركة .
الرئاسية مظيران أساسيان ىما:
-بالنسبة لشخص المرؤوس :تخول النصوص للرئيس اإلداري أو المدير العام العديد
من الصالحيات والسلطات التي تمس المركز الذاتي والشخصي للمرؤوس بدءا من سلطة
التعيين وانتياء بسلطة العزل أو الفصل مرورا بسلطات الترقية والتأديب كالتنزيل في
درجة الوظيفة وغيرىا من اإلجراءات التي قد يتعرض ليا شخص المرؤوس طيلة مساره
الوظيفي والميني في الشركة ،وجدير بالمالحظة أن السلطة الرئاسية على الشخص
المرؤوس إنما يمارسيا المدير العام طبقػا لقواعد واإلجراءات المحددة ألنيا ليست
مطلقة كما أنيا ليست من قبيل الحقوؽ ،فسلطة التعيين التي يمارسيا مثال تكون وفق
الشروط الالزمة للتوظيف التي تحددىا الشركة مسبقػا ،وبإجراء المسابقة إذا كانت
النصوص تلتزم ذلك وسلطة التأديب تكون وفق إجراءات محددة.
-بالنسبة ألعمال المرؤوس :لما كان المدير العام للشركة مسؤوال عن تصرفػاتو ومسؤوال
أيضا عن كيفية أداء العاملين لألعماليم ومياميم فػإن لو مجموعة من السلطات تجاه
التصرفػات واألعمال التي يقوم بيا أولئك المرؤوسون من حيث مراقبة تلك األعمال
رقػابة سابقة (توجيو) قبل أدائيم لمياميم ورقػابة الحقة (تعقيب) إذا ما جاءت بعد
ذلك.
تعد الالمركزية اإلدارية من أساليب اإلدارة التي تتبعيا الشركات في مباشرة وظائفيا
اإلدارية ،تقوم على أساس توزيع الوظيفة اإلدارية بين اإلدارة المركزية أو العليا
وبين اإلدارة المتوسطة التي يمثليا مديري األجيزة واألقسام ،واإلدارة التنفيذية التي
يمثليا المشرفون والمراقبون في الشركة ،يقوم النظام الالمركزي في الشركات على
ركنين ىما:
-1وجود ىيئات وأجيزة مستقػلة :ويقصد بيذا الركن أن ىذه الييئات أو األجيزة
إستقػلت عن السلطة المركزية أو اإلدارة العليا للشركة ،وىذا اإلستقػالل يخوليا حق
إتخاذ القرار وتسيير شؤونيا بيدىا دون تدخل الجياز المركزي ،وىذا الركن يمنح
اإلدارة المركزية فرصة التفرغ إلدارة الشؤون الداخلية والخارجية للشركة ،ويخول
اإلستقػالل اإلداري ليذه الييئات إصدار القرارات اإلدارية ،والبث النيائي في
العديد من المسائل دون الرجوع للسلطات المركزية ،كما يشمل ىذا االستقػالل المالي،
إذ لو أىمية كبيرة جدا ،فػاستقػالل الييئات الالمركزية ماليا يمكنيا من تنفيذ مشاريعيا
وقراراتيا التنموية دون حاجة للرجوع الى اإلدارة العليا للشركة.
-2خضوع األجيزة المستقػلة لوصاية اإلدارة العليا للشركة :لعلو اتضح لنا مما تقدم ان
الالمركزية نظام وسط فػال يترتب علييا الخضوع والتبعية والعالقة الرئاسية بين اإلدارة
العيا للشركة والوحدة االدارية المستقػلة ،الن اإلدارة العليا كما راينا تشكل مظيرا من
مظاىر النظام المركزي و ال يترتب علييا االستقػالل التام والمطلق عن األجيزة والييئات
المستقػلة في الشركة ،الن ال مفر من ربط الجياز المستقػل بالجياز المركزي و اداة
الربط ىي نظام الوصاية ،إذ أن االستقػالل ال يصل الى حد اإلنفصال المطلق والى اعدام
كل عالقة بين ىذه األجيزة المستقػلة واإلدارة العليا للشركة ،بل تظل العالقة قػائمة
بينيما بموجب نظام يعرؼ ب (الوصاية االدارية).