Professional Documents
Culture Documents
إدارة المخاطر الإئتمانية وفق لجنة بازل
إدارة المخاطر الإئتمانية وفق لجنة بازل
السنة الجامعية
2013-2012
الفيرس
قائمة األشكال والجداول
أ -ىـ الم ـ ـقــدمــة
2 الفصل األول :اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاط ـره
3 المبحث األول :عموميات حول اإلئتمان البنكي
3 المطمب األول :ماىية اإلئتمان البنكي
3 الفرع األول :طبيعة اإلئتمان البنكي ونشأتو
4 الفرع الثاني :أشكال اإلئتمان البنكي
6 الفرع الثالث :أىمية االئتمان البنكى
7 المطمب الثاني :مراحل وأسس منح االئتمان البنكي
7 الفرع األول :مراحل منح اإلئتمان
22 الفرع الثاني :أس ــس منح اإلئتمان البنكي
23 المطمب الثالث :عممية إتخاذ القرار اإلئتماني
23 الفرع األول :معايير منح اإلئتمان البنكي
26 الفرع الثاني :العوامل المتحكمة في منح اإلئتمان البنكي
28 الفرع الثالث :المعوقات التي تعترض عممية التفاوض مع العميل
22 المطمب الرابع :ظاىرة الفشل اإلئتماني (القروض المتعثرة)
22 الفرع األول :مفيوم الفشل اإلتماني القروض المتعثرة
22 الفرع الثاني :آثار القروض المتعثرة
22 الفرع الثالث :طرق معالجة القروض المصرفية
29 المبحث الثاني :أساسيات حول المخاطر اإلئتمانية
المطمب األول :مفيوم و أصناف المخاطر البنكية
29 الفرع األول :مفيوم الخطر البنكي
32 الفرع الثاني :أصناف المخاطر البنكية
34 المطمب الثاني :أىـم صور المخاطر االئتمانية ومصادرىا
34 الفرع األول :صور المخاطر االئتمانية
35 الفرع الثاني :مصادر مخاطر اإلئتمان البنكي
36 المطمب الثالث :أركان المخاطر االئتمانية ونتائجيا
36 الفرع األول :أركان المخاطر االئتمانية
38 الفرع الثاني :نتائج المخاطر االئتمانية
39 خالصة الفصل األول
42 الفصل الثاني :إست ـرات ـيـجـ ــيات إدارة ال ـ ـ ـمخـ ـاطـ ـر اإلئ ـ ـتـمـ ـانـي ــة
42 المبحث األول :تـقـنيات إدارة المخاطر اإلئ ـتــمانــية
42 المطمب األول :آليات وخطوات إدارة المخاطر
42 الفرع األول :خطوات إدارة المخاطر
43 الفرع الثاني :آليات تسيير المخاطر
45 المطمب الثاني :ميام إدارة مخاطر اإلئتمان البنكي
46 المطمب الثالث :تقدير و تقييم المخاطر االئتمانية
49 المطمب الرابع :أساليب مواجية مخاطر االئتمان
52 المبحث الثاني :لجنة بازل و تسيير المخاطر اإلئتمانية
52 المطمب األول :تعريف لجنة بازل لمرقابة المصرفية
52 المطمب الثاني :إتفاقية بازل األولى
57 المطمب الثالث :اتفاقية بازل الثانية
62 المطمب الرابع :إتفاقية بازل الثالثة
64 خالصة الفصل الثاني
66 الفصل الثالث :فعالـيـة إدارة الـمخاطـر اإلئـتمانية في بـنــك الـج ازئـر الخارجي
67 المبحث األول :عرض عام لبنك الجزائر الخارجي ((BEA
67 المطمب األول :دراسة تعريفية لبنك الجزائر الخارجي
67 الفرع األول :نشأة بنك الجزائر الخارجي وتطوره
68 الفرع الثاني :وظائف بنك الجزائر الخارجي وأىدافو)(BEA
69 المطمب الثاني :الييكل التنظيمي العام لبنك الجزائر الخارجي
72 المطمب الثالث :أىم الصعوبات التي تواجو المصارف الجزائرية في تطبيق
معايير لجنة بازل
المقدمة
يعتبر القطاع البنكي بمثابة البنية الحيوية في النظم اإلقتصادية والمالية ,لما لو من تأثير إيجابي
عمى التنمية اإلقتصادية ،من خالل تعبئة المدخرات وتوزيعيا العادل عمى اإلستثمارات المختمفة عمى
الصعيد المحمي والعالمي حيث أن التطور الذي عرفتو الصناعة البنكية في شتى الميادين وخاصة من
خالل استخدام وسائل اإلعالم اآللي المتقدمة ،أدى إلى زيادة وتنوع الخدمات التي يقدميا كما أدى إلى
تعقيد العمميات البنكية في تسيير أصوليا وخصوميا بما يجعميا تحقق عوائد مرضية بأقل قدر ممكن من
المخاطرة ،ذلك ألنيا تعمل في بيئة تتسم بالدينامكية ولمقابمة ىذا التطور والمخاطر المرتبطة بو أصبح
من الضروري مراقبة مستوى المخاطر التي تحيط بالعمل ووضع اإلجراءات الرقابية الالزمة لمسيطرة عمى
اآلثار السمبية ليذه المخاطر وادارتيا بطريقة سميمة ،بما يخدم أىدافيا لذا فانو يمكن القول بان معرفة
المخاطر وتقويميا وادارتيا من العوامل الرئيسية في نجاح البنوك.
و لقد إزداد اإلىتمام بإدارة المخاطر اإلئتمانية ،خصوصا منذ السنوات القميمة الماضية وفي أعقاب
توالي األزمات المالية والبنكية إعتبا ار من األزمة المالية في المكسيك في نياية عام 1994وأوائل عام
1995ومرو ار باألزمات المالية في دول جنوب شرق أسيا والب ارزيل وروسيا وتركيا ،ومؤخ ار أزمة الرىن
العقاري 2002والتي كانت أكثر األزمات المالية والبنكية شدة ،حيث أثرت تأثي ار ممحوظا عمى اإلقتصاد
العالمي وخصوصا عمى القطاعات المالية والبنكية حيث إتضح أن أىم أسباب حدوث تمك األزمات ىي
تزايد المخاطر اإلئتمانية التي واجيتيا المصار من ناحية ،وعدم إدارتيا بصورة جيدة من ناحية أخرى .
وليذا فقد كرست المؤسسات اإلقتصادية والمالية الدولية كصندوق النقد الدولي ،البنك العالمي وبنك
التسويات الدولية ومجموعة الدول العشر ،دراساتيا في تتبع األسباب والعوامل التي تؤدي إلى ىذه
األزمات إلجاد حمول وقائية خاصة .
ففي عام 1994قام محافظو البنوك المركزية لمجموع الدول العشر العظمى بتشكيل لجنة بازل لمرقابة
البنك ية ،وذلك تحت رعاية بنك التسويات الدولية .وقد تكونت ىذه المجنة من ممثمي ىيئات الرقابة البنكية
والبنوك المركزية في كل من بمجيكا ،كندا،فرنسا،ألمانيا،إيطاليا اليابان ،لوكسمبورغ،ىوالندا السويد،سويس ار
،المممكة المتحدة والواليات المتحدة األمريكية ،وقد أرست المجنة عددا من المبادئ تغطي بصورة شاممة
الشروط الالزمة لزيادة كفاءة إدارة المخاطر،فضال عن شروط منح التراخيص وقواعد ومتطمبات الرقابة
البنكية ومعايير اإلفصاح وتحديد السمطات الرسمية لممراقبين وشروط ضمان سالمة النظام البنكي .
األزمات البنكية فيي تترتب عمييا وقد زاد حجم أىمية إدارة المخاطر اإلئتمانية بسبب كبر حجم تكالي
سمسمة من اإلنييارات والتي يمكن حصرىا فيما يمي :
إفالس العديد من البنوك
الثقة في النظام البنكي بإعتباره وسيطا بين المدخرين والمستثمرين . ضع
أ
ال ـ ـم ـقـدمة
الكثيرمن المشروعات التي تعتمد في تمويميا عمى البنوك التي أصبحت متعثرة ،كماأن توق
الكثير من الشركات العاممة لم تجد التسييالت اإلئتمانية المطموبة .
إنخفاض معدل نمو الناتج المحمي اإلجمالي وانخفاض قيمة األصول الرأسمالية ممما أدخل النظام
اإلقتصادي في معضمة خصوصا عندما تستخدم ىذه األصول كضمان لمقروض البنكية .
وازاء ىذا الكم الكبير من المخاطر كان من الواجب تطوير أدوات إلدارة ىذه المخاطر لتتماشى جية
التطورات الحاصمة في مجال الصناعة البنكية.
ولقد لعبت لجنة بازل لمرقابة البنك ية دو ار رائدا في تقنين العديد من ىذه التطورات ،و كانت اتفاقية بازل 1
ىي البداية لذلك ،وقد بدأت ىذه االتفاقية بوضع حدود دنيا لرأس المال لتحقيق ما أسمتو بكفاية رأس المال
،وقد جاء ىذا اإلجراء نتيجة لمتنسيق بين بنوك الدول الصناعية العشر بغرض تحقيق المنافسة السميمة
بينيا وبعد صدور اتفاقية بازل األولى جرت عمى الساحة تطورات ىامة سواء في مجال تكنولوجيا
المعمومات و االتصاالت أو أساليب اإلدارة المالية فضال عن تعدد األزمات المالية مما تطمب إعادة
النظر في االتفاقية القائمة ،فجاء اإلعداد لتعديل اتفاقية بازل 1إلصدار االتفاقية الجديدة مناسبة إلعادة
النظر في أساليب إدارة المخاطر و بما يحقق سالمة البنوك و استقرار القطاع البنكي في مجموعو ،فمم
تقتصر بازل 2عمى إعادة النظر في مستمزمات راس المال بإعادة مفيوم المخاطرة إلى السوق ،بل
تضمنت منظومة متكاممة إلدارة المخاطر في القطاع البنكي بشكل عام ،و لم يقتصر األمر عمى مجرد
إعادة النظر في الحدود الدنيا لكفاية رأس المال و ىو ما تضمنتو الدعامة األولى من ىذه االتفاقية
الجديدة ،بل أضافت إلييا دعامتين جديدتين إحداىما عن الشفافية في نشر المعمومات عمى أىميتيا
بالنسبة لجميع البنوك.
وما تجدر اإلشارة إليو أن تطبيق اتفاقية بازل 1من طر البنوك الجزائرية قد تأخر تطبيقيا إلى نياية
1991و ذلك كما نصت عميو التعميمة 94/94بينما حددت لجنة بازل آخر أجل لتطبيقيا بنياية سنة
، 1992كما أن ىذه المجنة منحت لمبنوك فترة انتقالية مدتيا 3سنوات لاللتزام بالمعايير بينما منحت
التعميمة السابقة لمبنوك الجزائرية فترة تصل إلى 5سنوات لتطبيق ذلك المعيار ،وذلك تماشيا مع الفترة
االنتقالية التي يمر بيا االقتصاد الجزائري نحو اقتصاد السوق.
و يالحظ أن التشريع البنكي الجزائري قد ساير اتفاقية بازل 1من خالل إصدار التعميمة رقم .94/94
لكنو لم يساير بعد اتفاقية بازل 2و ذلك بسبب أن ىذه االتفاقية لم تدخل بعد حيز التطبيق النيائي
المقرر ببداية , 2005حيث تظير درجة التأثير الكبيرة لمتطمبات لجنة بازل لمرقابة البنكية عمى البنوك
الجزائرية ،فبالرغم من االيجابيات التي تتيحيا مقررات ىذه المجنة إال انو بالتأكيد ليذه المقررات تأثير
سمبي كبير عمى العمل البنكي المحمي خصوصا إذا كان يتميز بنقائص عديدة في جانبو التمويمي بشكل
رئيسي ،و عمى ىذا األساس فالمطموب من البنوك الجزائرية ليس مواجية ىذه التحديات فحسب بل إيجاد
بدائل تمويل أخرى سواء تمك التي تتيحيا مقررات لجنة بازل )استغالل الفرص( أو تمك التي تستجيب
ب
ال ـ ـم ـقـدمة
لحاجيات االقتصاد الوطني و تتماشى و تطورات و تغيرات االقتصاد العالمي لمواكبة العولمة االقتصادية.
طرح اإلشكالية :
نحاول اإلجابة عنو من خالل بحثنا لمعالجة ىذا الموضوع قمنا بطرح التساؤل الرئيسي األتي والذي سو
ىذا وىو كاألتي :
تأثير متطلبات لجنة بازل ما هي أهم الطرق املستخدمة يف التقليل من املخاطر اإلئتمانية و ما مدى
عليها؟
ولإلجابة عمى ىذه اإلشكالية يجب اإلجابة عمى األسئمة الفرعية التالية :
الفرضيات :
المخاطر االئتمانية ىي المخاطر التي تنشأ بسبب عدم السداد بالكامل و في الوقت المحدد مما
ينتج عنيا خسارة مالية.
العوامل المؤثرة في القرار االئتماني يرتبط بعضيا بالعميل و البعض يرتبط بالبنك و البعض
األخر يرتبط بالتسييل االئتماني نفسو.
تأسست لجنة بازل لمرقابة المصرفية من أجل البحث عن آليات لمواجية تمك المخاطر التي
تتعرض ليا البنوك.
الدولية إتباعو من أجل إن إتفاقيات بازل لمرقابة المصرفية تعتبر بمثابة منيج عمى المصار
تحقيق اإلستقرار .
أسباب إختيار الموضوع :
إن إختيارنا ليذا الموضوع كان بدافع األىمية الكبرى التي تتميز بياإدارة المخاطر اإلئتمانية كأداة
فعالة لمتخفيض من الخسائر التي تتحمميا البنوك .
ومن بين األسباب أيضا موافقة موضوع إدارة المخاطر البنكية لتخصصنا في المالية والبنوك.
حداثة موضوع إدارة المخاطر في الوقت الراىن و تزايد أىمية األبحاث حولو في معظم بمدان
العالم و في المؤتمرات الدولية و الممتقيات العممية.
ج
ال ـ ـم ـقـدمة
د
ال ـ ـم ـقـدمة
فاطمة بن شنة-إدارة المخاطر االئتمانية و دورىا في الحد من القروض المتعثرة ،دراسة تطبيقية
لممصار الجزائرية -مذكرة ماجستير مقدمة إلى كمية العموم االقتصادية و عموم التسيير بجامعة قاصدي
إلى إبراز اإلطار العام إلدارة المخاطر ،و محاولة فيم و تحميل مرباح بورقمة سنة 2010التي تيد
معايير لجنة بازل الدولية إلدارة المخاطر و الحد من تعثر الديون ،كما تؤكد عمى أىمية مقررات لجنة
بازل في وضع مناىج تعمل عمىضبط العمل المصرفي في معالجة مخاطر االئتمان عمى نحو يضمن
الداخمي المقترح السالمة لممراكز المالية لمبنوك و يحول دون تعثرىا ،و محاولة تطبيق منيج التصني
عمى أسباب تعثر القروض في البنوك الجزائرية من قبل لجنة بازل في تقييم مخاطر االئتمان ،و الوقو
و السبل الكفيمة لمعالجة المشكمة ،حيث توصمت إلى أن البنوك تقوم بتقييم محفظة قروضيا بصفة دوري
لالطالع عمى نشاطيا االئتماني و مؤشرات تعثرىا و ذلك من خالل معرفة فئات المقترضين األكثر تعث ار
من حيث طبيعة نشاطيم ،قدراتيم في إدارة نشاطيم ،..حجم و نسبة القروض المتعثرة في كل قطاع و في
كل نوع من أنواع القروض و كذا ضرورة وجود تكامل بين التحميل المالي و التحميل اإلحصائي و ذلك
لتفادي القصور الناجم عن استخدام التحميل المالي بمفرده لتقييم مخاطراالئتمان.
صعوبات البحث:
من بين العوائق التي واجيتنا أثناء ىذه الدراسة ما يمي:
لقد واجيت الدراسة بعض الصعوبات والمعوقات أثناء إعدادىا ،سيما ما تعمق فييا بالجانب التطبيقي
وكان أىميا عدم التعاون الجدي لبعض المسؤولين والموظفين في الوكاالت البنكية عينة الدراسة ،والذي
يعود إلى محدودية ثقافة البحث العممي لدييم ،حيث ينظرون في غالب األحيان إلى البحوث الميدانية أو
لمحقائق والسمبيات المتعمقة بالتسيير في الوكاالت التي التطبيقية عمى أنيا تش ّكل نوعاً من الرقابة وكش
يعممون بيا.
خطة البحث
وعمى ىذا األساس قسمنا بحثنا إلى ثالث فصول وىي كالتالي :
الفصل األول الذي عنوناه اإلطار النظري لإلئتمان البنكي ومخاطره.
الفصل الثاني تطرقنا إلى إستراتيجيات إدارة المخاطر اإلئتمانية.
الفصل الثالث نتناول فيو دراسة ميدانية حول الموضوع محل البحث في بنك الجزائر الخارجي . BEA
ه
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
تمـهيـد
تقوـ البنوؾ بدور ىاـ في تمويؿ خطط التنمية االقتصادية واالجتماعية باعتبارىا أداة رئيسية وىامة
لتجميع وحشد المدخرات وتوجيييا نحو مشروعات استثمارية مستيدفة دفع عممية التقدـ االقتصادي إلى
األماـ .وتعد العمميات االئتمانية المحور األساسي ليذا التمويؿ والمحرؾ األوؿ والياـ لؤلنشطة االقتصادية
المختمفة ،وتكاد تكوف الحاجة لبلقتراض مف البنوؾ ممحة لمعظـ النشاطات االقتصادية ،إذ قمما نجد في
الواقع مشروعاً استثمارياً يعتمد في نشاطاتو عمى موارده المالية الذاتية ،وتعتبر التسييبلت االئتمانية ذات
أىمية لمبنوؾ باعتبارىا المصدر األساسي إليراداتيا ،لذا نجد أنو ال غرابة أف تولي اإلدارة العميا في البنوؾ
االىتماـ بوضع السياسات االئتمانية السميمة يراعى مف خبلليا تحقيؽ أىداؼ البنؾ وترضي متطمبات
العمبلء والقوانيف والتشريعات.
إف النشاط االئتماني يعتبر ذو أىمية عالية و كبيرة في نجاح المؤسسات المالية المصرفية ألف نتائج
أعماليا تعتمد بدرجة كبيرة عمى جودة و حجـ المحفظة االئتمانية لدييا و بالتالي ال بد لتمؾ المؤسسات
المالية المصرفية مف توجيو معظـ مصادرىا نحو إدارة و رقابة و متابعة المحفظة االئتمانية..
والحاجة إلى بنوؾ ذات أحجاـ كبيرة فالبنوؾ أصبحت اليوـ تواجو مخاطر مصرفية متنوعة تتفاوت في
درجة خطورتيا مف بنؾ إلى آخر واف حسف تقييـ ،دراسة ومف ثـ إدارة مجمؿ المخاطر المحتممة مف
العوامؿ المساعدة عمى نجاح البنؾ وضماف استم ارره في السوؽ البنكية بعوائد مرضية ومخاطر متدنية .
باعتبار البنوؾ مف المنشآت ذات الطبيعة الخاصة التي تواجو عوائد ومخاطر عمى اختبلؼ أشكاليا في
وقت واحد فإف المخاطر االئتمانية مف أىميا والناتجة مف المعامبلت البنكية مع العمبلء والمؤسسات والتي
تصنؼ إلى أنواع مختمفة يمكف قياسيا بمؤشرات متطورة تسمح لمبنؾ مف تحديدىا بدقة والتنبؤ بيا مستقببل
وىو ما يساعدىا عمى التحكـ أو التقميؿ منيا ىذا إذا كاف مف الصعب القضاء عمييا .
ومف ىذا المدخؿ نتناوؿ موضوع ىذا الفصؿ بعنواف" اإلطػ ػ ػػار الػنظػري لئلئ ػتػمػػاف البػنكي ومػخاط ػره "مف
خبلؿ التطرؽ لمبحثيف و ىما:
المبحث األوؿ :عموميات حوؿ اإلئتماف البنكي
المبحث الثاني :أساسيات حوؿ المخاطر اإلئتمانية
2
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
عرؼ االئتماف بأنو " :الثقة التي يولييا البنؾ لشخص ما سواء أكاف طبيعياً أـ معنوياً ،بأف يمنحو مبمغاً
ي ّ
مف الماؿ الستخدامو في غرض محدد ،خبلؿ فترة زمنية متفؽ عمييا وبشروط معينة لقاء عائد مادي متفؽ
عميو وبضمانات تم ّكف البنؾ مف استرداد قرضو في حاؿ توقؼ العميؿ عف السداد ".1
ويمكف وضع تعريؼ آخر لبلئتماف البنكي عمى أنو ":مقياس لقابمية الشخص المعنوي لمحصوؿ عمى القيـ
الحالية مقابؿ تأجيؿ الدفع النقدي إلى وقت معيف في المستقبؿ .ىذا المفيوـ المبسط لبلئتماف يمكف أف
يعبر مف وجية نظر أخرى عف مفيوـ الديف إذ أف األخير يمثؿ تعيدا بالدفع في المستقبؿ غالبا ما يكوف
بشكؿ نقدي"2
تعرؼ القروض البنكية بأنيا تمؾ الخدمات المقدمة لمعمبلء التي يتـ بمقتضاىا تزويد األفراد والمؤسسات
ّ
والمنشآت في المجتمع باألمواؿ البلزمة عمى أف يتعيد المديف بسداد تمؾ األمواؿ وفوائدىا والعموالت
المستحقة عمييا والمصاريؼ دفعة واحدة ،أو عمى أقساط في تواريخ محددة .ويتـ تدعيـ ىذه العبلقة بتقديـ
مجموعة مف الضمانات التي تكفؿ لممصرؼ استرداد أموالو في حاؿ توقؼ العميؿ عف السداد بدوف أية
خسائر وينطوي ىذا المعنى عمى ما يسمى بالتسييبلت االئتمانية ويحتوي عمى مفيوـ االئتماف والسمفيات
حتى إنو يمكف أف يكتفى بأحد تمؾ المعاني لمداللة عمى إحداىا .13
– 1خطٌب منال .تكلفة اإلئتمان البنكً وقٌاس مخاطره بالتطبٌق على أحد المصارف التجارٌة السورٌة ،رسالة ماجستٌر ،جامعة حلب،
،2004ص.4
2
– عبد المعطً رضا ارشٌد ،محفوظ أحمد جودة ،إدارة االئتمان ،ط ،1دار وائل للنشر ،عمان ، 1999 ،ص .31
3
-عبد الحمٌد عبد اللطٌف .البنوك الشاملة عملٌاتها وإدارتها ،الدار الجامعٌة ،اإلسكندرٌة ،مصر ،2000 ،ص.103
3
3
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
بعد ذلؾ ومع تطورالعمؿ البنكي وتراكـ الودائع لدى المؤسسات التي تمارس العمميات البنكية الحظت
ىذه المؤسسات أف قسماً مف المودعيف يتركوف ودائعيـ فترة طويمة دوف استخداميا ففكروا باستخداـ جزء
مف ىذه الودائع ،وتسميفيا لممحتاجيف مقابؿ فائدة ،وبعد أف كاف يدفع المودع عمولة إيداع أصبح يتمقى
فائدة عمى ودائعو ،وبعد أف ازدادت ىذه العمميات الحظ الصيارفة أف باستطاعتيـ منح قروض دوف ودائع
فعمية مقابمة لما لدييـ.
حيث أف مف ميمة قبوؿ الودائع في البداية انتقؿ العمؿ البنكي إلى ممارسة عمميات اإلقراض والتسميؼ
ليصبح الركف األساسي ألعماؿ المصارؼ الحديثة ىو قبوؿ الودائع والمدخرات مف جية وتقديـ التسييبلت
االئتمانية والخدمات البنكية المتعددة األشكاؿ مف جية أخرى.
الفرع الثاني :أشكال اإلئتمان البنكي
تتحدد أشكاؿ االئتماف وفؽ معايير متعددة وعمى النحو التالي:1
من حيث شخصية متمقي االئتمان :و ىنا يفرؽ بيف االئتماف الخاص واالئتماف العاـ .
االئتماف الخاص :وىو الذي يكوف فيو متمقي االئتماف فردا أو مؤسسة ،أي أف متمقي االئتماف ىو
أحد أفراد القانوف الخاص ،سواء كاف فردا طبيعيا أو شخصية اعتبارية
االئتماف العاـ :وفيو يكوف متمقي االئتماف ىو الدولة أو شخصاً معنويا مف شخصياتيا ،كالبمديات
والمجالس المحمية والواليات .
وىنا يفرؽ بيف االئتماف قصير األجؿ ومتوسط األجؿ وطويؿ األجؿ من حيث األجل :
االئتماف قصير األجؿ :وىو االئتماف الذي يقدـ لمدة ال تزيد عف سنة ،ويكوف في العادة لثبلثة أوستة
أو تسعة أشير ،وىذا النوع مف االئتماف ييدؼ عادة إلى تمويؿ العمميات الجارية الصناعية أو التجارية
أو الزراعية مثؿ شراء األسمدة والبذور .
االئتماف متوسط األجؿ :وتتراوح مدة ىذا االئتماف ما بيف سنة وخمس سنوات ،وييدؼ في العادة إلى
تمويؿ بعض أدوات اإلنتاج ،وكذلؾ تمويؿ احتياجات األفراد مف السمع المعمرة .
االئتماف طويؿ األجؿ :وىو الذي تزيد مدتو عف خمس سنوات بصفة عامة ،ويستيدؼ في العادة
تمويؿ رؤوس األمواؿ الثابتة كشراء األراضي الزراعية أو إنشاء مشروع صناعي أو بناء عقار.
1
-سٌف هشام صباح الفخري ،اإلئتمان البنكً و ودور التوسع االئتمانً فً األزمات البنكٌة ،ماجستٌر العلوم المالٌة والبنكٌة ،جامعة حلب2009،
ص–ص .5،2
4
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
االئتماف الشخصي :وفي ىذا النوع مف االئتماف ال يطمب مف المديف تقديـ أية أمواؿ ضماناً
لتسديد دينو ،بؿ ُيكتفى بالوعد الذي يقدمو المديف ويمتزـ فيو بتسديد الديف .ومف الواضح أف مثؿ ىذا النوع
مف االئتماف يتطمب ثقة الدائف في ذات المديف مف حيث النزاىة والقدرة عمى الدفع .وقد يتقوى االئتماف
الشخصي بتعيد أكثر مف واحد بتسديد الديف عندما يكوف ىناؾ كفيؿ لمدائف .
االئتماف العيني :وفيو يقدـ المديف عيناً ما تعتبر ضماناً لتسديد دينو .والدائف في مثؿ ىذه الحالة
يعتبر مفضبلً عمى غيره مف الدائنيف في استيفاء مبمغ الديف مف األمواؿ التي قدميا المديف ضماناً لمتسديد .
وىذا الضماف الذي يقدمو المديف قد يكوف عقا اًر أو محاصيؿ زراعية أو بضائع أو أوراؽ مالية ...الخ .
من حيث طبيعة العممية االئتمانية ( محل االئتمان ) :
وىنا يفرؽ بيف االئتماف المالي واالئتماف التجاري .
االئتماف النقدي :وفي ىذا النوع مف االئتماف يكوف محؿ االئتماف نقداً ،فالدائف يقدـ نقوداً لممديف الذي
يمتزـ بردىا وتسديدىا في وقت الحؽ ،فطبيعة ىذا االئتماف نقدية كما ىو مبلحظ ألف محؿ االئتماف
نقد .
االئتماف التجاري :وفي ىذا النوع يكوف محؿ االئتماف سمعة أو خدمة تقدـ بثمف مؤجؿ ،كما يدخؿ
في ىذا النوع تقديـ الثمف مقابؿ سمعة أو خدمة مؤجمة ،فيذا االئتماف في طبيعتو بيع تأجؿ أحد بدليو
.ويطمؽ عمى ىذا النوع أيضاً البيع االئتماني ،والذي ىو في معناه الواسع كؿ بيع ال يتبلقى فيو تنفيذ
االلتزاميف ،وىما التزاـ المشتري بدفع الثمف والتزاـ البائع بدفع السمعة .
5
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
عميو مف أمواؿ ليس لممعاممة االئتمانية دخؿ في إحداثيا ،فاالئتماف الذي ًيقدـ لممستيمؾ لشراء منزؿ مثبلً
يعتبر غير ذاتي التصفية ألف المستيمؾ يقوـ بتصفية القرض أو سداده عمى فترة مف الزمف مف دخمو ف
وىذا الدخؿ ليس لمقرض دور في إحداثو .
وىذه ىي أىـ أنواع االئتماف المقدمة مف قبؿ المصارؼ تجاه المستثمريف أو المقترضيف ،والشؾ أف
تقسيمات األنواع حسب معايير الشخصية والقدرة والضماف واألجؿ ورأس الماؿ والظروؼ المحيطة يحدد
توجو إدارة البنؾ لمتعامؿ مع كؿ أوجو االئتماف ،فقد يجمع الواقع العممي في المعاممة الواحدة عدة
صفات وأشكاؿ لبلئتماف ،فقد يكوف االئتماف خاصاً قصير األجؿ استيبلكي أو خاص طويؿ األجؿ
إنتاجي ،وقد يكوف في الوقت نفسو مف حيث الضماف شخصياً أو عينياً وىكذا .
الفرع الثالث :أهمية االئتمان البنكى
1
يمكف النظر إلى أىمية االئتماف مف زوايا مختمفة:
أىميتو لممصرؼ مانح االئتماف :تعد وظيفة منح القروض و التسييبلت البنكية مف الوظائؼ
األساسية لمعمؿ البنكي حيث يتـ استخداـ نسبة مف موارده المختمفة (ودائع ومدخ ار ت) في شكؿ قروض
وتسييبلت تمنح لمجيات المقترضة ،وتحقؽ المصارؼ مف وراء ذلؾ عوائد مالية .تشكؿ النسبة الكبرى مف
األرباح المحققة مف النشاط البنكي .
الحصوؿ عمى القروض و التسييبلت البنكية يمكف أىميتو لممقترض ( أفراد أو شركات):
المقترض مف تغطية العجز المالي الذي قد يشؿ حركة نشاطو ،فيو بذلؾ يفتح المجاؿ أماـ حركة اإلنتاج
1
-السنوسى محمد الزوام ،مختار محمد ابراهٌم" ،إدارة مخاطر اإلئتمان البنكً فً ظل األزمة المالٌة العالمٌة"ورقة عمل مقدمة الى المؤتمر العلمً
الدولً السابع 00-01نوفمبر ، 2009كلٌة االقتصاد والمحاسبة جامعة سبها – لٌبٌا ص.6
6
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
والنمو في مجاالت العمؿ المختمفة ويمكف الوحدات االقتصادية مف تحقيؽ أىدافيا واالستم اررية في
ممارسة أعماليا.
أىميتو لممجتمع :االستخداـ األمثؿ لمموارد المتاحة يفسح المجاؿ أماـ خمؽ فرص استثمارية جديدة
أو التوسع في األنشطة الحالية ،وفي جميع األحواؿ يترتب عمى ذلؾ زيادة في اإلنتاج والخدمات والتي
تؤدي إلى فتح مجاالت جديدة لمتوظيؼ وزيادة مستوى الدخؿ ألفراد المجتمع و تحقيؽ المزيد مف الرفاىية
االقتصادية.
المطمب الثاني :مراحل وأسس منح االئتمان البنكي
تمثؿ خطوات منح االئتماف سمسمة متكاممة ومترابطة تؤثر فى عممية اتخاذ القرار االئتمانى حيث تترتب
عمى ىذا القرار االئتمانى مجموعة مف المحددات ،متمثبلً فى االئتماف الممنوح وما يترتب عميو مف
المخاطر ،وكيفية التعامؿ معيا .
الفرع األول :مراحل منح اإلئتمان وتمر عممية منح االئتماف بعدة مراحؿ منيا :1
استقطاب العمالء:
حيث مف المتوقع أف تكوف المبادرة مف البنؾ فى جذب العمبلء ،والبحث عف القرض)لتسويؽ القرض)
فالبنوؾ تقوـ بعمؿ دعاية واعبلف لمتسييبلت داخؿ البنؾ وخارجو مف خبلؿ وسائؿ اإلعبلـ المختمفة
لتسويؽ قروضيا ،أو مف خبلؿ زيارة العمبلء والمؤسسات العامة والخاصة الستقطاب موظفييا لمنحيـ
قروض.
تقديم طمبات اإلقتراض:
يقوـ العميؿ بتعبئة طمب اإلقتراض وفقاً لمنموذج المعد مف قبؿ البنؾ ،حيث يتولى تقديمو لقسـ القروض
إلجراء الدراسة عميو ،وخاصة مف حيث الغرض مف القرض ،وفترة وجدوؿ السداد ،وقد يستدعى األمر
إجراء أكثر مف مقابمة شخصية مع الزبوف لموقوؼ عمى الجوانب التى قد اليغطييا طمب اإلقتراض أو حتى
القياـ بزيارات شخصية مف قبؿ موظفى البنؾ إلى مقر الزبوف طالب اإلقتراض.
مرحمة جمع المعمومات:
مع تقديـ طمب االئتماف تبدأ مرحمة جمع المعمومات عف العميؿ ،وتختمؼ نماذج القروض والمعمومات
المطموب جمعيا عف العميؿ بإختبلؼ نوع القرض ،فقروض األفراد الممنوحة لمموظفيف المحولة رواتبيـ
1
-مراد سالم الطالع ،إدارة العملٌة التفاوضٌة فى قرار منح االئتمان "،دراسة تطبٌقٌة على المصارف التجارٌة فى قطاع غزة رسالة ماجستٌر فى
إدارة األعمال ،2010،ص -ص . 79،78
7
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
لمبنؾ ال تحتاج لجيد كبير فى جمع المعمومات ،حيث تمنح القروض بضماف الراتب أو بإضافة كفبلء
رواتبيـ محولة لمبنؾ ،حسب السياسة االئتمانية لممصرؼ ،وتكوف كافة المعمومات متوفرة لدى البنؾ ،أما
القروض التجارية فتحتاج إلى مستندات ومعمومات شاممة عف العميؿ طالب االئتماف ،ويتـ الحصوؿ عمييا
مف مستندات الشركة ،أو مف خبلؿ الزيارات واإلستعبلـ مف سمطة النقد ،والمستندات والمعمومات المطموبة
مثؿ:
-النظاـ الداخمى لمشركة.
-القوائـ المالية لمشركة.
-تعامميا مع البنوؾ األخرى.
-معمومات عف نشاط الشركة ،وعمبلئيا وموردييا ،وكيفية الدفع والسداد ليـ.
-السوؽ التى تنتمى لو الشركة ،ومستوى المنافسة.
-الغرض مف التسييبلت ،ومصادر السداد المتوفرة.
-الضمانات المتوفرة لتغطية القرض.
دراسة طمب العميل:
تبدأ دراسة طمب العميؿ بدراسة كؿ مف البعد اإلدارى والمالى لممؤسسة طالبة االئتماف ،بما يتناسب مع
البيانات المطموبة إلعداد التقرير ،واتخاذ القرار االئتمانى السميـ ،حيث يقوـ موظؼ االئتماف بتحميؿ النقاط
التالية:
النظاـ اإلدارى لممؤسسة مف خبلؿ البيانات المتاحة والتعرؼ عمى كيفية إدارة المؤسسة والقائميف
عمى إدارتيا وسموكيـ.
المبمغ المطموب :مدى كفايتو مع المصادر المتوفرة لمعميؿ لتحقيؽ الغرض مف القرض.
الغرض مف القرض :التأكد مف الغرض الحقيقى لمقرض ،وذلؾ عف طريؽ مقارنة المعمومات
المختمفة مف المصادر المختمفة ،ثـ التأكد مف أف ىذا الغرض ىو واقعى ،وأف ىناؾ فرصاً لتحقيقو
وأف الغرض يتفؽ مع سياسات البنؾ فى اإلقراض .
المركز المالى لممقترض :يقوـ التحميؿ االئتمانى عمى تقويـ قدرة المقترض عمى الوفاء بالتزاماتو
تجاه المقرض فى المواعيد المتفؽ عمييا ،ويعتبر تقويـ ىذه القدرات مف أىـ الميارات التى يجب أف
يتمتع بيا مسئولوا االئتماف البنكى.
8
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
وال شؾ أف بناء قرار منح اإلئتماف البنكي عمى أسس عممية مدروسة يستوجب دراسة وتحميؿ الوضع المالي
لمعمبلء مف خبلؿ استطبلع قوائميـ المالية واستقراء بعض المؤشرات يجب االطمئناف إلى أنيا ذات
مصداقية معقولة عف الوضع المالي لمعمبلء والتأكد مف خموىا مف أي عيوب تفقدىا خاصية الموثوقية
والموضوعية والمبلءمة .
ويقوـ موظؼ االئتماف بتحميؿ القوائـ المالية لممؤسسة بإستخداـ أدوات تقويـ عديدة منيا ،التحميؿ بالنسب،
وتحميؿ التدفقات النقدية ،وتحميؿ التعادؿ ،وصافى القيمة الحالية ،وفترة االسترداد ،وغيرىا ،ولكف الطريقة
األكثر استخداماً ىى تحميؿ النسب المالية والمقصود مف النسب إظيار العبلقات بيف األرقاـ الموجودة فى
التقارير المالية فى شكؿ حسابى ،حيث تدرس العبلقة بيف بنود الميزانية ،أو القوائـ المالية المختمفة ،ومف ثـ
مقارنتيا بنفس النسب مع السنة الماضية ،أو بنسب معيار الصناعة التى تنتمى لو المؤسسة ،ويجب عمى
موظؼ االئتماف أف يكوف لديو المقدرة عمى عممية التحميؿ المالى لمتعرؼ عمى نقاط القوة والضعؼ فى
موقؼ المؤسسة.1
ومف النسب المالية التى تستخدـ فى التحميؿ المالى لمنح االئتماف ما يمى:
نسب السيولة :يمعب معيار السيولة دو اًر ميماً في تحديد الكفاءة المالية لممنشاة ،حيث تشير درجة
سيولة المنشأة إلى قدرتيا عمى الوفاء بالتزماتيا قصيرة األجؿ في مواعيد استحقاقيا ،والمنشأة التي تحقؽ
معدؿ جيد لمسيولة ترتفع كفاءتيا المالية وتنخفض مخاطرىا االئتمانية ،أما المنشأة التي تعاني مف تحقيؽ
معدؿ سيولة سىء فإنيا تعاني مف أزمات متبلحقة في السيولة وبالتالي تواجو مخاطر ائتمانية مرتفعة
بسبب عجزىا عف سداد إلتزاماتيا قصيرة االجؿ .
نسب النشاط :تقيس ىذه النسب مدى كفاءة إدارة المؤسسة فى توزيع مواردىا المالية توزيعاً مناسباً
عمى مختمؼ أنواع األصوؿ ،كما تقيس مدى كفائتيا فى استخداـ أصوليا إلنتاج أكبر قدر ممكف مف
السمع والخدمات ،وتحقيؽ أكبر حجـ مف المبيعات وبالتالى أعمى ربح ممكف .
نسب الرفع :ويمكف مف خبلليا التعرؼ عمى مدى مساىمة الدائنيف وأصحاب الممكية في
الموجودات وأصوؿ الشركة ،كذلؾ التعرؼ عمى مقدرة الشركة فى سداد إلتزاماتيا طويمة األجؿ وييتـ
البنؾ بصفة أساسية بدرجة تغطية األعباء الحالية وأيضاً المستقبمية المترتبة عمى اإلرتباطات الجدية.
نسب الربحية :وىى تدؿ عمى الكفاءة التى تدير بيا اإلدارة الموارد المتاحة ليا والمقرضوف
يشعروف باألماف لممشاريع التى تحقؽ األرباح أكثر مف تمؾ التى ال تحقؽ ذلؾ حتى لو كانت تدفقاتيا
1
- -مراد سالم الطالع ،مرجع سبق ذكره ،ص -ص .83،80
9
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
10
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
السداد ،كما ينبغى أف يراعى أيضاً وجود بدائؿ عديدة يمكف المجوء إلييا عند التفاوض عمى معدؿ الفائدة
عمى القرض ،وىو ما يعطى المتفاوض قدر كبير مف المرونة ،إذ قد يبدى استعداده لتقديـ تنازالت بشأف
المعدؿ اإلسمى لمفائدة وأف يضع فى نفس الوقت شروطاً تؤدى ،إلى تحسيف معدؿ الفائدة الفعمى بما ال
يترؾ أث اًر عكسياً عمى الربحية فمثبلً ممكف أف يتـ التفاوض بخصوص تخفيض نسبة الفائدة عمى
التسييبلت المطموبة مف العميؿ ،وقد يوافؽ البنؾ عمى ذلؾ مقابؿ تغطية جزء مف القرض بضماف مادي
كوديعة أو مبمغ نقدى يودع فى حساب أمانات يعوض نسبة الفائدة المتنازؿ عنيا.
وأخي اًر بعد التفاوض عمى جميع األمور السابقة يتـ اإلتفاؽ عمى الضمانات المطموب تقديميا ضماناً
لمتسييبلت المتفؽ عمييا.
مرحمة إعداد تقرير االئتمان:
يقوـ موظؼ التسييبلت بإعداد تقرير ممخص عف طمب التسييبلت المقدـ مف العميؿ ،مبيناً فيو أىـ
المعمومات المتعمقة بالطمب ،والمؤشرات السمبية واإليجابية فيو ،مع توصياتو بمنح التسييبلت أو ال مع بياف
األسباب المؤدية لمتوصية ،ويقدـ التقرير إلى لجنة التسييبلت.
إتخاذ القرار االئتمانى:
إذا كانت التسييبلت المطموبة حسب السياسة االئتمانية لممصرؼ مف صبلحية الفرع ،تقوـ الّمجنة بالفرع
بدراسة الطمب وتّتخذ قرارىا بقبوؿ التوصية أو رفضيا ،ويتـ إببلغ العميؿ بالنتائج سواء بالرفض أو
بالموافقة واستكماؿ إجراءات تنفيذ منح االئتماف ،أما إذا كاف منح التسييبلت مف صبلحية اإلدارة ،فيتـ رفع
التقرير بعد وضع توصية الفرع عميو إلى لجنة التسييبلت باإلدارة إلتخاذ القرار االئتمانى واببلغو لمفرع
الستكماؿ المطموب.
تنفيذ قرار منح االئتمان:
بصدور القرار النيائي بالموافقة عمى منح القرض مف السمطة اإلدارية المختصة ،يبدأ وضع ىذا القرار
موضع التنفيذ بمعرفة الفرع معد مذكرة التسييؿ ،وتعد عممية إبراـ االتفاؽ بيف الفرع والعميؿ أولى مراحؿ
التنفيذ ،ويمي إبراـ العقد إخطار كافة الجيات الداخمية ب البنؾ أي الوحدات التنظيمية بأىـ عناصر
االعتماد المفتوح بمعرفة وحدة االئتماف ،ومف أىـ ىذه العناصرقيمة القرض أو الحد المصرح بو ،القيمة
التسويقية لمضمانات المقدمة ،سعر الفائدة وتاريخ االستحقاؽ ،كيفية السداد والمبمغ .
11
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
1
-عبد الغفار حنفً ،عبد السالم أبو قحف .اإلدارة الحدٌثة فً البنوك التجارٌة ،الدار الجامعٌة ،بٌروت ،1991 ،ص . 140
12
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
-إٌمان أنجرو ،التحلٌل اإلئتمانً ودوره فً ترشٌد عملٌات اإلقراض(البنك الصناعً السوري نموذجاً) ،رسالة ماجستٌر غٌر منشورة ،كلٌة
1
13
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
فكمما كانت نتائج دراسة ىذا الجانب إيجابية زاد اطمئناف متخذ القرار إلى قدرة المقترض محؿ الدراسة
عمى سداد القرض المطموب وفؽ الشروط المقترحة لمقرض وفي مواعيد السداد التي سيتـ االتفاؽ
عمييا .
رأس الماؿ Capital:يعتبر رأس ماؿ العميؿ أحد أىـ أسس القرار االئتماني ،وعنص اًر أساسياً مف
عناصر تقميؿ المخاطر االئتمانية باعتباره يمثؿ مبلءة العميؿ المقترض وقدرة حقوؽ ممكيتو عمى تغطية
القرض الممنوح لو ،فيو بمثابة الضماف اإلضافي في حاؿ فشؿ العميؿ في التسديد .ىذا وتشير الدراسات
المتخصصة في التحميؿ االئتماني إلى أف قدرة العميؿ عمى سداد التزاماتو بشكؿ عاـ تعتمد في الجزء
األكبر منيا عمى قيمة رأس الماؿ الذي يممكو ،إذ كمما كاف رأس الماؿ كبي اًر انخفضت المخاطر االئتمانية
والعكس صحيح في ذلؾ ،فرأس ماؿ العميؿ يمثؿ قوتو المالية .ويرتبط ىذا العنصر بمصادر التمويؿ
الذاتية أو الداخمية لممنشأة والتي تشمؿ كؿ مف رأس الماؿ المستثمر واالحتياطيات المكونة واألرباح
المحتجزة .حيث إنو البد أف يكوف ىناؾ تناسب بيف مصادر التمويؿ لمعميؿ المقترح الذاتية وبيف االعتماد
عمى مصادر التمويؿ الخارجية .
الضماف Collateral :يقصد بالضماف مجموعة األصوؿ التي يضعيا العميؿ تحت تصرؼ البنؾ
كضماف مقابؿ الحصوؿ عمى القرض ،وال يجوز لمعميؿ التصرؼ في األصؿ المرىوف ،فيذا األصؿ
سيصبح مف حؽ البنؾ في حاؿ عدـ قدرة العميؿ عمى السداد .وقد يكوف الضماف شخصاً ذا كفاءة مالية
وسمعة مؤىمة لكي تعتمد عميو إدارة االئتماف في ضماف تسديد االئتماف .كما يمكف أف يكوف الضماف
ممموكاً لشخص آخر وافؽ أف يكوف ضامناً لمعميؿ وعموماً فإف ىناؾ العديد مف اآلراء تتفؽ عمى أف
الضماف ال يمثؿ األسبقية األولى في اتخاذ القرار االئتماني ،أي عدـ جواز منح القروض بمجرد توفر
ضمانات يرى البنؾ المقترض أنيا كافية .إنما الضماف بصفة عامة تفرضو مبررات موضوعية ومنطقية
تعكسيا دراسة طمب القرض ،مثبلً كأف يرى متخذ القرار االئتماني أنو يمكف اتخاذ قرار بمنح االئتماف إنما
ىناؾ بعض الثغرات القائمة أو المتوقعة التي يمكف تبلفييا بتقديـ ضماف عيني أو شخصي ،أي الضماف
ىنا يقمؿ مف مساحة المخاطر االئتمانية المصاحبة لقرار منح االئتماف ومف ثـ ُيطمب مف المقترض المقترح
تقديـ ضمانات بعينيا .
الظروؼ المحيطة conditions:يجب عمى الباحث االئتماني أف يدرس مدى تأثير الظروؼ العامة
والخاصة المحيطة بالعميؿ طالب االئتماف عمى النشاط أو المشروع المطموب تمويمو .ويقصد ىنا بالظروؼ
العامة المناخ االقتصادي العاـ في المجتمع ،وكذلؾ اإلطار التشريعي والقانوني الذي تعمؿ المنشأة في
14
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
إطاره خاصة ما يتصؿ بالتشريعات النقدية والجمركية والتشريعات الخاصة بتنظيـ أنشطة التجارة الخارجية
استيراداً أو تصدي اًر ،حيث تؤثر ىذه الظروؼ العامة عمى مختمؼ قطاعات النشاط االقتصادي .أما
الظروؼ الخاصة فيي ترتبط بالنشاط الخاص الذي يمارسو العميؿ ،مثؿ الحصة السوقية لمنتجات المشروع
أو خدماتو التي يقدميا ،شكؿ المنافسة ،دورة حياة المنتج أو الخدمة التي يقدميا العميؿ ،موقع المشروع
مف دورة حياتو بمعنى ىؿ ىو في مرحمة التقديـ أو الوالدة ،أوفي مرحمة النمو ،أوفي مرحمة االستقرار ،أوفي
مرحمة االنحدار و فيما يمي عرض ليذه المعايير:
الشكل رقم ( -)1معايير منح االئتمان-
الظروف
الشخصٌة
الضمان
رأس
القدرة المال
المصدر :رحيـ حسيف،االقتصاد البنكي ،دار بياء لمنشر والتوزيع ،قسنطينة ،الطبعة األولى ، 2008ص. 135
ونخمص إلى أف الدراسة المتعمقة ليذه المعايير مجتمعة يمكف أف تقدـ صورة واضحة عف وضع العميؿ
طالب القرض أو االئتماف ومركزه االئتماني ،إال أف ىذه المعايير تتفاوت في أىميتيا النسبية فيناؾ بعض
المراجع تميؿ إلى التركيز عمى المعايير الثبلثة األولى كما ينظر إلى الضماف عمى أنو أقؿ ىذه المعايير
أىمية .كما أنو مف الطبيعي أال تستوفي جميع المعايير الخمسة أعبله الحد األمثؿ ليا فالضعؼ في أحد
المعايير يمكف أف يعوض بقوة المعيار اآلخر عمى أف تكوف الدراسة التي أجريت ليذه المعايير الخمسة
بشكؿ كامؿ ومتوازف.
15
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
1
-محسن أحمد الخضٌري ،الدٌون المتعثرة :الظاهرة ،األسباب ،العالج( مدخل متكامل للتعامل مع العمالء المتعثرٌن فً سداد الدٌون) ، ،اٌتراك للنشر
والتوزٌع ،القاهرة الطبعة ، 1997 ،1ص. 312
16
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
-مدة االئتماف :وىي المدة التي يطمبيا العميؿ ويرغب في الحصوؿ عمى القرض خبلليا ،وىؿ تتناسب
فعبل مع إمكانيات العميؿ ،نوع القرض المطموب ،وىؿ يتوافؽ مع السياسة العامة لئلقراض في البنؾ .
-طريقة السداد :أي ىؿ سيتـ السداد دفعة واحدة أـ عمى شكؿ أقساط دورية ،وىؿ يتناسب مع
إمكانيات كؿ مف العميؿ والبنؾ في نفس الوقت.
-مبمغ االئتماف :حيث أف مبمغ القرض ميـ جداً في التحميؿ االئتماني ألنو كمما زاد حجـ القرض
تطمب دراسة أكبر مف طرؼ البنؾ .
-نوع االئتماف :يجب تحديد نوع االئتماف ،وىؿ يتوافؽ مع السياسة االئتمانية لمبنؾ أـ يتعارض معيا
وىؿ يتناسب مع النشاط الذي سيقوـ بتمويمو. 1
-مصدر السداد :الذي سيقوـ العميؿ المقترض بسداد المبمغ منو .
1
-محسن أحمد الخضٌري ،مرجع سبق ذكره ،ص. 323
17
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
-مكانته فً السوق
المصرفً
المصدر :مف إعداد الطالبة باإلعتماد عمى :طارؽ طو ،إدارة البنوؾ في البيئة العولمة واإلنترنت ،دار الفكر الجامعي
اإلسكندرية 2007،ص. 475
1
-مراد سالم الطالع ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.88-87:
18
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
عدـ وجود سياسة ائتمانية مكتوبة وواضحة لممصرؼ ،مما يتيح لموظؼ االئتماف إمكانية ممارسة
آرائو الشخصية ،والتى قد تسير بالعممية التفاوضية لطرؽ مخالفة لمسياسات العامة لممصرؼ ،وتؤدى إلى
فشؿ التفاوض.
عدـ وجود موظفى ائتماف مؤىميف فى العممية التفاوضية ،لدييـ الخبرات العممية واإلدارية فى مجاؿ
التفاوض يؤدى إلى إرتباؾ فى العممية التفاوضية وفشؿ المفاوضات.
نقص فى القدرات العممية لموظؼ االئتماف فى التحميؿ المالى لمبيانات المالية لمعميؿ ،مما يؤدى
إلى إعطاء مؤشرات غير حقيقية لوضع العميؿ المالى ،تؤدى إلى فشؿ عممية التفاوض.
تأثر موظؼ االئتماف مف حيث الشخصية ونمط سموكو لظروؼ بيئية مختمفة كاألوضاع العائمية أو
االجتماعية أو االقتصادية ،مما يؤدى إلى مجازفة فى اتخاذ الق اررات أثناء العممية التفاوضية.
عدـ توفر المعمومات الضرورية أو عدـ استغبلليا ،أو توظيفيا بشكؿ جيد فى عممية اتخاذ القرار
مضممة ،وىذا
فإذا اكتشؼ موظؼ االئتماف عدـ صحة البيانات المقدمة مف العميؿ ،أو أف البيانات المقدمة ّ
يدؿ عمى سوء نية العميؿ مما تعطى انطباع سئ عف العميؿ لموظؼ االئتماف يؤدى إلى فشؿ المفاوضات
وعدـ استكماليا.
عدـ القدرة عمى تحديد اليدؼ بصورة دقيقة ،فإذا وجد موظؼ االئتماف أف العميؿ ليس لديو القدرة
عمى تحديد أىدافو والغرض مف التسييبلت فيتـ إنيائيا.
مف المشاكؿ التى تواجو المفاوض أف معظـ الشركات عائمية ،وتعتمد في إدارتيا عمى أصحابيا،
ومعظميـ يفتقر إلى الخبرات اإلدارية والمؤىبلت العممية فى اإلدارة ومجاؿ التفاوض ،مما يزيد مف
المخاطر التى تحيط بالعممية التفاوضية.
عدـ كفائة النظاـ المحاسبى فى المنشأة ،وعدـ مراعاة الدقة فى إعداد القوائـ المالية ،وعدـ احتفاظ الكثير
مف العمبلء بسجبلت محاسبية منتظمة يمكف الرجوع إلييا وقت الحاجة ،حيث تحاوؿ معظـ الشركات
عمؿ حسابات وميزانيات غير حقيقية لتفادى دفع الضرائب ،مما يعطى مؤشرات سمبية لموضع المالى
لمعميؿ يؤدى إلى فشؿ المفاوضات.
عوائؽ خارجية تتمثؿ فى الظروؼ السياسية واالقتصادية واالجتماعية ،واألنظمة والقوانيف التى
تحكـ المجتمع ،كؿ ذلؾ يؤثر عمى سير العممية التفاوضية مع العميؿ ويجعؿ موظؼ االئتماف متشدد فى
تفاوضو.
ضيؽ قاعدة الضمانات التي يستطيع المقترضوف تقديميا لمحصوؿ عمى التسييبلت مثبل:
19
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
نسبة األراضي المسجمة ال تتعدى %20بينما %80منيا غير مسجمة ،وال يمكف أخذ ضمانات ليا
إضافة إلى عدـ وجود إطار إداري إلدارة رىونات األمواؿ المنقولة ،وال يوجد ،سجؿ رىونات مركزية كما أف
قانوف تمميؾ الشقؽ غير جاىز حتى اآلف وىذا يؤدى إلى تشدد فى إدارة العممية التفاوضية.
20
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
عاـ ،لما ليا مف تأثير عمى مستوى الموارد االقتصادية ،ومناخ االستثمار ،والنمو االقتصادي ،والتوظيؼ
1
البطالة ،وغيرىا.
آثارها عمى البنوك
إف لمقروض المتعثرة آثا ار سمبية عمى البنوؾ ،قد تؤدي إلى عرقمة نشاطيا وأدائيا ،وقدرتيا عمى مواكبة
المستجدات في الصناعة العالمية والمصرفية ،حيث يؤدي تراكـ القروض المتعثرة إلى انخفاض معدؿ دوراف
األمواؿ لدى البنؾ ،ومف ثـ انخفاض القدرة التشغيمية لموارده ،وتجميد جانب كبير منيا في شكؿ
مخصصات تحوطاً لموقؼ ىذه الشركات ،وانخفاض أرباحو وارتفاع خسائره ،األمر الذي يؤدي ببعض
البنوؾ إلى عدـ توزيع األرباح عمى المساىميف ،وىو ما يحد مف مقدرة البنؾ عمى أداء مياـ الوساطة نتيجة
لتقمص السيولة المتاحة ،ومف ثـ تفقد الثقة بيف البنؾ وعمبلئو ،فيزداد الطمب عمى استرداد ودائعيـ وال
يقتصر األمر عمى ذلؾ البنؾ وحده ،بؿ يتجاوزه إلى جميع البنوؾ العاممة في الدولة ،مما يخمؽ أزمة
مصرفية قد يفشؿ البنؾ المركزي في تداركيا ،أو تستمر آثارىا لمدة طويمة إلى أف تعود الثقة مف جديد إلى
الجياز المصرفي ،ناىيؾ عف توجو البنوؾ سنويا إلى زيادة نسبة مخصصات القروض المشكوؾ في
تحصيميا سواء بإرادتيا أو بموجب توجيو مف السمطات النقدية ،وما تتطمبو القروض المتعثرة مف الوقت
والجيد المتواصؿ في متابعة تحصيميا.
آثارها عمى االقتصاد القومي :وذلؾ مف خبلؿ التأثير عمى :
الموارد االقتصادية :تؤثر القروض المتعثرة عمى الموارد االقتصادية ،مثؿ العمؿ ورأس الماؿ
واألرض والموارد اإلدارية التي تعاني مف الركود في ظؿ انخفاض الربحية ونقص اإلنتاجية ،وال تحبذ البنوؾ
إقراضيا في ظؿ ىذه الظروؼ لتحفظيا في قدرة المشاريع عمى الوفاء بديونيا وفوائدىا.
النمو االقتصادي:تساعد القروض المصرفية في تمويؿ المشاريع باألصوؿ البلزمة لمعممية اإلنتاجية
وكمما كانت سياسة البنوؾ ناجحة في تمويؿ المشاريع الجادة ،كمما ساعد ذلؾ عمى زيادة معدالت النمو
االقتصادي في الدولة ،بسبب التخصيص الجيد لمموارد المالية ووضعيا تحت تصرؼ القطاعات المنتجة
وقد أثبتت الدراسات وجود عبلقة سالبة بيف القروض المتعثرة وانخفاض معدالت النمو االقتصادي.
التوظيف والبطالة :يمكف أف تؤدي القروض المتعثرة وتكمفتيا العالية عمى المنشأة إلى فشؿ
المشروع األمر الذي يؤدي إلى إنيائو وتسريح العماؿ مما يؤدي إلى البطالة ،بؿ قد يترتب عمى محاولة
1
حسٌن،ذٌب ،فعالٌة نظم المعلومات المصرفٌة فً تسٌٌر حاالت فشل اإلئتمان ،الماجستٌر فً العلوم االقتصادٌة تخصص إقتصاد وتسٌٌر مؤسسة
جامعة قاصدي مرباح – ورقلة .2012/2011ص ص.139-137
21
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
عبلج القروض المتعثرة إلى إعادة ىيكمة بعض المشاريع ،وما يترتب عمييا مف إعادة تنظيـ النشاط
والتصرؼ في األصوؿ غير المنتجة ،مما يؤثر سمباً عمى العامميف بيذا المشروع.
الدخل القومي وايرادات الموازنة العامة :يؤدي التعثر المالي إلى حرماف الموازنة العامة لمدولة مف
جزء ىاـ مف الموارد السياسية ،وانخفاض حصيمة الضرائب المحولة لمدولة مف قبؿ الجياز المصرفي
والمشاريع المتعثرة ،ومف حيث زيادة الطاقة العاطمة ،تتحوؿ المشاريع المتعثرة في سداد ديونيا إلى طاقات
عاطمة داخؿ االقتصاد القومي.
مناخ االستثمار :يعتبر ارتفاع حجـ القروض المتعثرة مؤش اًر النخفاض عائد االستثمار في كثير
مف المشاريع ،وىو ما يؤثر سمباً عمى تنفيذ خطط الدولة التي تستيدؼ تنمية االستثمار ،وتوفير المزيد مف
فرص العمؿ.
الميزان التجاري:تؤدي المشاريع المتعثرة ،بما تمثمو مف طاقات معطمة إلى التأثير سمباً عمى اإلنتاج
القومي ،مما يؤدي إلى المجوء إلى االستيراد لسد الفجوة بيف العرض والطمب ،ومف ثـ يميؿ الميزاف التجاري
في غير صالح االقتصاد القومي ،وبالتالي يزداد عجز الميزاف التجاري.
اآلثار المالية :تتمخص اآلثار المالية في العناصر التالية:
-احتجاز جزء مف اإليرادات الكمية لتشكيؿ المخصصات البلزمة إزاء القروض؛
-تعميؽ الفوائد المترتبة عمى تمؾ القروض؛
-تحمؿ تكاليؼ متابعة تحصيؿ القرض المتعثر التي تتطمب إشرافاً ورقابة أكثر مف غيرىا؛
-تحمؿ تكاليؼ معالجة القرض المتعثرة في القضاء والمحاكـ وأتعاب المحاماة وغيرىا باإلضافة إلى تكمفة
الفرصة المفقودة بسبب تجميد األمواؿ في موجودات متعثرة؛
نستخمص مما سبؽ ،إف اتساع ىذه الظاىرة يستحؽ إعطاؤىا الكثير مف األىمية ،لما ليا مف تأثير سمبي
عمى االقتصاد القومي ،وعمى المراكز المالية لمبنوؾ ،ومف منطمؽ السبلمة العامة ،ومف أجؿ استقرار عمؿ
الجياز المصرفي ،ولتقميؿ مف حجـ الظاىرة ،سوؼ نستعرض في العنصر الموالي بعض المؤشرات
المبكرة ،التي يستطيع أف ينتبو إلييا العامؿ في مجاؿ االئتماف المصرفي ،لتكوف لو بمثابة دعامة في الحد
مف نشوء مثؿ ىذه الظواىر التي تضر بالعمؿ المصرفي .كما سنتعرض أيضا إلى مراحؿ تعثر القروض.
الفرع الثالث :طرق معالجة القروض المصرفية
إف نقطة البداية في معالجة القروض المتعثرة ،تبدأ بتحديدىا ،ثـ تحميؿ المركز المالي والنقدي لمعميؿ.
وعمى ضوء ذلؾ التحميؿ يتـ تقسيـ حاالت القروض المتعثرة إلى حاالت يمكف معالجتيا وأخرى ميئوس
22
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
منيا ،وبالنسبة لمحاالت التي يمكف معالجتيا ،فإنيا تمثؿ حاالت تمر فييا المؤسسة المقترضة بعسر مالي
مؤقت ،قد يتطمب قياـ البنؾ بتقديـ بعض المقترحات ليا ومد يد المساعدة لمخروج بيا مف األزمة .
أما بالنسبة لمحاالت الميؤوس منيا فإنو يتـ اتخاذ اإلجراءات البلزمة لممحافظة عمى حقوؽ البنؾ ،والتي قد
1
تتمثؿ في بيع األصوؿ المرىونة بؿ وقد يصؿ األمر إلى إعبلف إفبلس المؤسسة.
والشكؿ التالي،يمخص سياسة البنؾ تجاه القروض المتعثرة:
الشكل رقم ( : )3معالجة القروض المتعثرة
تأجٌل تحصٌل
تقـــدٌم حلــول
المستحقات مؤقتا
مقترحة
حاالت يمكن معالجتها
الموقف النهائً
تحلٌل المركز تحدٌد القروض
للقروض
المالً والنقدي المتعثرة
المتعثرة
حاالت ميئوس منها
اعتبار القرض كله اتخاذ إجراءات
حقوق البنك
1
-منٌر إبراهٌم هندي ،مرجع سبق ذكره ،ص245
2
-محسن احمد الخضٌري ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.349-336
23
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
24
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
-زيادة اإليرادات غير التقميدية عف طريؽ التخمص بالبيع لبعض األصوؿ التي يمتمكيا وال يحتاج إلييا
خاصة مف الوحدات اإلنتاجية التي ال تحقؽ أرباحاً ،بؿ تتعرض لمخسائر واستغبلؿ الطاقات العاطمة
بتأجيرىا لمغير كمساعدات عمؿ أو كمخازف أو أدوات نقؿ ومواصبلت أو طاقة بيعيو...الخ.
-زيادة كفاءة تحصيؿ المتأخرات عف العمبلء الذيف منحتيـ المؤسسة المقترضة ائتماناً أو تسييبلت في
سداد قيمة البضائع والخدمات التي تحصموا عمييا مف المؤسسة.
-تنشيط الطمب عمى السمع التي ينتجيا العميؿ والخدمات التي يقدميا عف طريؽ إقناع دائني المشروع
بالحصوؿ عمى جزء مف دينيـ حصصاً سمعية وخدمية ،وفي الوقت ذاتو قياـ البنؾ بتقديـ المشورة
والنصائح لمعميؿ في مجاؿ تنشيط المبيعات وايجاد عمبلء جدد وأسواؽ جديدة مربحة لو.
وعميو تنتيي ىذه المرحمة بإحداث التوازف بيف إيرادات المشروع وتكاليفو أي بيف التدفقات الداخمة والتدفقات
الخارجة.
أسموب إنعاش العميل
وتمثؿ أىـ المراحؿ التي بموجبيا يتـ تحويؿ العميؿ أو المشروع مف عميؿ متعثر إلى عميؿ غير متعثر أي
يستعيد نشاطو ويعمؿ بكامؿ طاقتو ،ويتـ إنعاش العميؿ مف خبلؿ منحو قروض جديدة وبشروط ميسرة
لتمكينو مف إعادة نشاطو إلى حالتو الطبيعية بعمميات اإلحبلؿ والتجديد والصيانة الدورية ،وتمويؿ رأس
الماؿ العامؿ بشكؿ مناسب يتوافؽ مع الظروؼ القائمة في السوؽ ،ولتحقيؽ ىذه المرحمة يجب توفر
مجموعة مف الشروط ،نذكر مف أىميا:
-أف تكوف مرحمة الركود والكساد في الدورة االقتصادية التي سببت اإلعسار لمعميؿ ،قد قاربت عمى
االنتياء إف لـ تكف قد انتيت فعبلً ،أو أف سبب االضطراب المفاجئ الذي حدث لمعميؿ قد تـ معالجتو.
-أف تكوف الظروؼ المستقبمية والحاضرة أيضاً تشير إلى توافر سوؽ مناسب لمعميؿ يستوعب منتجاتو مف
السمع والخدمات التي يطرحيا.
-أف تكوف لمعميؿ الرغبة واإلصرار في تجاوز األزمة ولديو الطموح واالستعداد التاـ لتحمؿ الجيد والتكمفة
والمخاطر التي يتضمنيا قرار توسعو ،وأف معامبلت البنؾ الماضية قد أيدت ىذه الحقائؽ.
-أف يكوف العائد أو مردودية االستثمار أعمى مف معدؿ الفائدة الذي سيطبقو البنؾ عمى التسييبلت
الممنوحة لمعميؿ حتى يكوف ىناؾ فائض كافي لمعميؿ لسداد التزاماتو القائمة.
-أف يكوف حجـ االئتماف الجديد والمطموب منحو مناسباً ،وال يزيد عف المبمغ األصمي ،أو عف أصوؿ
الشركة المقترضة الحالية أو عف حقوؽ أصحاب المشروع .وأف منح ىذا االئتماف سوؼ يعجؿ ويحقؽ
25
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
لمبنؾ استرداد أموالو وقروضو األصمية وفوائدىا باإلضافة إلى االئتماف الممنوح.
-أف يكوف ىناؾ بديؿ آخر لمبنؾ ،مثؿ عدـ وجود مستثمريف آخريف أو شركات منافسة لدييا الرغبة
والقدرة واالستعداد لمتعاوف واالندماج أو شراء الشركة المقترضة وسداد االلتزامات المستحقة عمييا
لمغير.
ثانياً :جدولة ديون العميل المتعثر
إف لجدولة الديوف أىمية خاصة في معالجة القروض المتعثرة ،التي تعني منح تسييبلت لمعميؿ المقترض
واعطائو الفرصة إلعادة تنظيـ أعمالو ليتمكف مف استئناؼ نشاطو وحيويتو وتحقيؽ عائد مناسب يكفي
لسداد ديونو وأعبائيا وتتـ إجراءات إعادة الجدولة عمى النحو التالي:
تقدم العميل بطمب إعادة الجدولة :وفي ىذا الطمب يعرض العميؿ الظروؼ الخاصة التي يمر بيا
ومدى قدرتو عمى التغمب عمييا ،ويستعرض أسباب إعساره والوسائؿ المناسبة التي يراىا لمخروج مف
اإلعسارواقتراحاتو بشأف إعادة الجدولة وما يمكف لو دفعو لمبنؾ مقابؿ قبولو إعادة جدولة ديونو.
دراسة وفحص طمب العميل :يقوـ البنؾ بدراسة الطمب المقدـ مف العميؿ واجراء االستعبلـ عف
مدى صدؽ وسبلمة البيانات الواردة بالطمب الخاص بإعادة الجدولة .كما يدرس البنؾ أيضاً الشروط التي
يمكف تخفيفيا عمى العميؿ وعمى القروض الممنوحة لو ،بحيث تحؿ محؿ الشروط التي أصبحت صعبة أو
غير المناسبة التي سبؽ إقراضو بيا ،وعمى ىذا فإف إعادة الجدولة تشتمؿ عمى كؿ مف أصؿ القرض
وفوائده المتراكمة والتي لـ يتـ سدادىا مف طرؼ العميؿ ،وتقوـ البنوؾ مرغمة وذلؾ لتفادي خسائر أكبر قد
تصؿ إلى إجمالي قيمة القرض وفوائده.
إعداد بدائل مقترحة إلعادة جدولة القرض :بناءاً عمى الدراسة التي يجرييا البنؾ لمطمب وتأكده مف
صحة ودقة ما أدلى بو العميؿ ،يقوـ بوضع عدة بدائؿ مقترحة كمشاريع إلعادة الجدولة ،ومف أىـ البدائؿ
التي تطرح في ىذا الشأف ما يمي:
-قياـ العميؿ بالتنازؿ عف ممكية أصؿ مف األصوؿ لمبنؾ ليقوـ البنؾ ببيعو لتخفيض مبمغ المديونية
القائمة بالقدر الذي يجعؿ مبمغ القرض يتناسب مع قدرة العميؿ عمى السداد.
-زيادة مبمغ الفوائد عمى أصؿ القرض مع منح العميؿ فترة سماح مناسبة ليقوـ خبلليا بتعديؿ وتغيير
خطوط إنتاجو واستئناؼ نشاطو مف جديد لتحقيؽ عائد مناسب يكفي لسداد التزاماتو تجاه البنؾ.
-إصدار العميؿ لحصة جديدة مف األسيـ وبعد تغطيتيا يحوليا لمبنؾ مقابؿ جزء مف المديونية
يتنازؿ عنيا البنؾ ،ويصبح البنؾ بيذه الخطوة شريكاً لمعميؿ لمحفاظ عمى حقوقو.
26
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
-تخفيض سعر الفائدة عمى القرض الذي ال يتناسب مع قدرة العميؿ الحالية ،وتعويضو بسعرفائدة جديد
يتناسب مع العائد الذي يحققو النشاط في الفترة الحالية ،وميما يكف يجب أف ال يقؿ سعر الفائدة
المطبؽ عمى القرض في حالة القرض المتعثر ،عف العائد الذي يحققو نشاط العميؿ الذي يستخدـ
القرض في تمويمو.
-تخفيض سعر الفائدة المطبؽ عمى القرض مع إعطاء العميؿ فترة سماح ،ويؤجؿ معيا األقساط
المستحقة إلى تاريخ جديد تجدوؿ عمى أساسو ،ويتـ الدفع وفقاً ليذا التاريخ.
-تنازؿ البنؾ عف جزء مف الفوائد المستحقة وتأجيؿ سداد باقي الفوائد إلى مواعيد مناسبة لقدرات العميؿ.
تنازؿ البنؾ عف جزء مف القرض األصمي الممنوح لمعميؿ مع تخفيض معدؿ الفوائد ،وتأجيؿ سداد كؿ مف
أقساط القرض وفوائده واعادة جدولتيا وفقاً لبرنامج سداد أكثر يس اًر.
وقد يتـ االتفاؽ عمى اختيار بديؿ واحد منيا لمتفاوض بو مع العميؿ ،أو الجمع بيف أكثر مف بديؿ لمقياـ
بيذا التفاوض.
التفاوض مع العميل :يتـ خبلؿ التفاوض الوقوؼ عمى مدى صدؽ وموضوعية البيانات ،التي
أمكف جمعيا عف العميؿ ليتـ االتفاؽ عمى خطة إعادة الجدولة ،يتـ إرساليا إلى الشؤوف القانونية
لمراجعتيا تمييداً لتوقيعيا مف الطرفيف بعد إقرارىا.
الصياغة النهائية لعقد جدولة الدين :بعد الوصوؿ إلى الصياغة النيائية يتـ توقيعيا وتنفيذىا وفقاً
لمشروط الواردة بيا ،وعمى البنؾ متابعة ىذا االتفاؽ بجدية ودقة ،لمتأكد مف التزاـ العميؿ بما تعاقد عميو مع
البنؾ.
ثالثاً :دمج المشروع المتعثر في مشروعات أخرى
تعد عممية الدمج مف أىـ طرؽ التعامؿ مع المشروع المتعثر خاصة إذا كانت أسباب تعثره ترجع إلى صغر
حجمو أو عدـ تشغيمو بالحجـ االقتصادي لئلنتاج ،وعميو فإف إدماجو مع المشروعات األخرى المماثمة
تجعمو مف الكبر بحيث يستفيد مف وفورات الحجـ الكبير التي تمكنو مف إنتاج سمع أكثر بتكمفة أقؿ ،ومف ثـ
زيادة ىوامش الربح وزيادة قدرة المشروع عمى بيع منتجاتو بأسعار أكثر تنافسية مف السوؽ المحمي واألسواؽ
الدولية حيث تتـ عمميات الدمج بعدة طرؽ نذكر منيا ما يمي:
-االبتبلع لموحدات والفروع والخطوط اإلنتاجية؛
-االمتصاص لمعمميات والعمبلء واألنشطة؛
-الدمج التدريجي بيف كيانيف؛
27
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
28
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
-سامي عفيفي حاتـ ،التأميف الدولي ،الدار المصرية المبنانية ،الطبعة األولى ،بيروت ،1986 ،ص.24.
1
-طارؽ عبد العاؿ حماد ،دليؿ المستثمر إلى بورصة األوراؽ المالية ،كمية التجارة ،جامعة عيف الشمس ،القاىرة ،2000 ،ص.260.
2
29
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
ويعرؼ ( )Bettyوآخروف المخاطرة "أنيا مقياس نسبي لمدى تقمب العائد التدفقات النقدية الذي سيتـ
الحصوؿ عميو مستقببل".1
أو"ىي عبارة عف أداة يمكف مف خبلليا قياس درجة عدـ التأكد".
ويعرؼ (" )Miltonإحالة المخاطرة ىي الحالة التي يمكف لمتخذ القرار أف يحدد ويضع فييا توزيعات
احتمالية لحدث عمى ضوء الدراسات السابقة".2
الفرع الثاني :أصناف المخاطر البنكية
تنقسـ المخاطر التي تتعرض ليا المصارؼ إلى نوعيف رئيسيف ىما :
3
تتضمف جميع المخاطر المتصمة بإدارة الموجودات والمطموبات المتعمقة أوالً :المخاطر المالية:
بالمصارؼ وىذا النوع مف المخاطر يتطمب رقابة واش ارفًا مستمريف مف قبؿ إدارات المصارؼ وفقًا لتوجو
وحركة السوؽ واألسعار والعموالت واألوضاع االقتصادية والعبلقة باألطراؼ األخرى ذات العبلقة .وتحقؽ
بحا أو خسارة ومف أىـ أنواع المخاطر المالية ما يمي:
المصارؼ عف طريؽ أسموب إدارة ىذه المخاطر ر ً
المخاطر االئتمانية :إف مف األىمية بمكاف االعتراؼ أوالً بأف أي عممية إقراض تكتنفيا أخطار
تبعا لكؿ عممية ،ومف ثـ يجب عمى البنؾ المقرض أف يحاوؿ كؿ ما في
معينة وتتفاوت ىذه األخطار ً
وسعو منع ىذه األخطار مف أف تصبح حقيقة واقعة ألنو إف لـ يفعؿ فمف يحقؽ العائد الذي يرجوه ،وقد تقود
أيضا ،لذا فإف البنؾ المقرض يقدر خطر منح أحد األفراد
ىذه األخطار إلى خسارة األمواؿ المقرضة ً
قرضا .فيعمد إلى تحميؿ قدرة المقترض عمى السداد ،ومف ىنا يجب أف تشكؿ أقساط السداد (الشيري ،الربع
ً
عبئا ممكف االحتماؿ
السنوي ،النصؼ السنوي ،السنوي) وكذلؾ األرباح التي سيتـ تحقيقيا مف قبؿ البنؾ ً
غالبا ما يطمب البنؾ مف العميؿ
ال يؤدي إلى إخبلؿ بتوازف المقبوضات والمدفوعات المستقبمية لممقترضً .
تقديـ ضماف يمكف البنؾ مف استخدامو إذا عجز المقترض عف السداد ،كما أف منح قروض لمقترض فرد
أو مقترضيف ذوي ارتباط ب البنؾ مف خبلؿ الممكية إذا لـ يخضع لرقابة سميمة ربما يؤدي إلى خمؽ كثير
موضوعيا مثؿ منح السمؼ لممساىميف والشركة األـ
ً مف المشاكؿ؛ ألف تحديد أىمية المقترض ال يكوف
والشركات التابعة والمديريف التنفيذييف ،وفي مثؿ ىذه الحاالت فإف منح القروض يعتمد عمى التحيز ،وىو
ما يؤدي إلى مخاطر الخسائر الناجمة مف قبؿ ىذه القروض.
-منير إبراىيـ اليندي ،اإلدارة المالية مدخؿ تحميمي معاصر ،المكتب العربي الحديث ،الطبعة الرابعة ،القاىرة ،1999 ،ص.440.
1
-سعيد عبد العزيز عثماف ،دراسة جدوى المشروعات بيف النظرية والتطبيؽ ،جامعة اإلسكندرية ،مصر ،1996 ،ص.264.
2
3
-بلعجـوز حسٌن ،غـزي محمد العربً ،دراسة مقارنة لمخاطر التموٌل المصرفً بٌن النظام الكالسٌكً والقٌمً ،ملتقى دولً حول سٌاسات
التموٌل وأثرها على اإلقتصادٌات والمؤسسات 21 ،و 22نوفمبر ،2006جامعة محمد خٌضر ،ص ص.4-3 :
30
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
مخاطر السيولة :تتمثؿ ىذه المخاطر في عدـ قدرة البنؾ عمى سداد االلتزامات المالية عند
استحقاقيا ،و البنؾ الذي ال يستطيع الوفاء بالتزاماتو قصيرة األجؿ تكوف البداية لحدوث ظاىرة العجز الذي
إذا استمر يمكف أف يؤدي إلى إفبلسو ،وقد تكوف مخاطر السيولة
كبيرة عمى المصارؼ المتخصصة في نشاطات األمواؿ اإللكترونية إذا لـ تستطع التأكد مف كفاية األرصدة
لتغطية التسديد في أي وقت محدد ،إضافة إلى ذلؾ قد يؤدي إلى مخاطر السمعة والتأثير عمى الربحية ىذا
ويمكف قياس سيولة البنؾ مف خبلؿ وسائؿ متعددة.
مخاطر التضخـ :وىي المخاطر الناتجة عف االرتفاع العاـ في األسعار ومف ثـ انخفاض القوة
الشرائية لمعممة .
مخاطر تقمبات أسعار الصرؼ :وىي المخاطر الناتجة عف التعامؿ بالعمبلت األجنبية وحدوث
إلماما كامبلً ودراسات وافية عف أسباب وافية عف أسباب
ً تذبذب في أسعار العمبلت ،األمر الذي يقتضي
تقمبات األسعار.
مخاطر أسعار الفوائد :وىي المخاطر الناتجة عف تعرض البنؾ لمخسائر نتيجة تحركات معاكسة
في أسعار الفوائد في السوؽ ،والتي قد يكوف ليا األثر عمى عائدات البنؾ والقيمة االقتصادية ألصولو.
نظر لتعرضيا لمخاطر
وتزداد المخاطر لمبنوؾ المتخصصة التي تعمؿ في مجاؿ األمواؿ اإللكترونية ًا
معدالت فائدة كبرى إلى الحد الذي تنخفض فيو األصوؿ نتيجة الحركة السمبية لمعدؿ الفائدة بما يؤثر عمى
مطموبات األمواؿ اإللكترونية القائمة .وكذلؾ ىناؾ أنواع مف مخاطر أسعار الفوائد منيا :مخاطرة إعادة
التسعير ،والتي تنشأ مف االختبلفات الزمنية في فترة االستحقاؽ (لؤلسعار الثابتة) وأسعار أصوؿ البنؾ
(العائمة) .ومخاطرة منحنى العائد ،والتي تنشأ عف تغيرات في انسياب منحنى العائد وشكمو والمخاطرة
القاعدية التي قد تنشأ عف العبلقة غير الصحيحة في األسعار المكتسبة والمدفوعة بإدارات مختمفة.
مخاطر السمعة :وتنشأ ىذه المخاطر نتيجة الفشؿ في التشغيؿ السميـ لمبنؾ بما ال يتماشى مع
األنظمة والقوانيف الخاصة بذلؾ ،والسمعة عامؿ ميـ لمبنؾ ،حيث إف طبيعة األنشطة التي تؤدييا
المصارؼ تعتمد عمى السمعة الحسنة لدى المودعيف والعمبلء.
ثانيا :مخاطر العمميات (التشغيل) :1يشمؿ ىذا النوع المخاطر العممية المتولدة مف العمميات اليومية
ً
لمبنوؾ ،وال يتضمف عادة فرصة لمربح ،فالمصارؼ إما أف تحقؽ خسارة واما ال تحققيا ،وعدـ ظيور أية
1
-بلعجـوز حسٌن ،غـزي محمد العربً ،نفس المرجع السابق ،ص ص .6-5
31
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
خسائر لمعمميات ال يعني عدـ وجود أي تغيير ،ومف الميـ لئلدارة العميا التأكد مف وجود برنامج لتقويـ
تحميؿ مخاطر العمميات وتشمؿ مخاطر العمميات ما يمي:
شيوعا بيف
ً االحتياؿ المالي (االختبلس) :تعتبر االختبلسات النقدية مف أكثر أشكاؿ االختبلس
الموظفيف ،وتمثؿ معظـ الخسائر التي تتعرض ليا المصارؼ نتيجة حاالت االختبلس مف األمواؿ المودعة
بالمصارؼ أو الشيكات السياحية مف الفروع وأجيزة الصرؼ اآللي .وتمثؿ عممية استعادة تمؾ الخسائر
الناتجة مف عمميات االختبلس مف األمور المعقدة والصعبة ،وفي بعض األحياف تكوف مستحيمة فيستدعي
ذلؾ ضرورة تصميـ برامج الكشؼ عف حاالت االختبلس ووضع إجراءات تكوف أكثر فعالية لتقميؿ احتمالية
حدوثيا ،بحيث تكوف كمفة ىذه اإلجراءات ال تزيد بأي حاؿ مف األحواؿ عف تكمفة محاولة استعادة المبالغ
المختمسة أو الخسائر المحققة نتيجة عمميات االختبلس .في دراسة شممت ست دوؿ فإف حوالي %06مف
متوسط حاالت االختبلس في أي بنؾ قاـ بيا موظفوف و % 06قاـ بيا مديروف .وتشير الدراسة إلى أف
حوالي %55تقر ًيبا مف خسائر العمميات في المصارؼ خبلؿ السنوات الخمسة كانت لخمؿ في أمانة
الموظفيف.
التزوير :إف خسائر العمميات الناتجة عف التزوير تتمثؿ في تزوير الشيكات البنكية أو تزوير
األوراؽ المالية القابمة لمتداوؿ مثؿ خطابات االعتماد ،أو تزوير الوكاالت الشرعية نتيجة عدـ قدرة الموظفيف
العامميف في المصارؼ عمى التأكد بصورة كافية مف صحة المستندات المقدمة إلييـ مف العمبلء قبؿ البدء
في دفع قيمتيا .وتشير إحدى الدراسات إلى أف الخسائر الناتجة عف عمميات التزوير ما بيف %16إلى
نظر لتزايد استخداـ التقنية في العمميات البنكية ،وىو ما أدى إلى تطور الفرص
%15في المصارؼ؛ ًا
لؤلعماؿ اإلجرامية ،التي تطورت أساليبيا وزادت صعوبة اكتشافيا مف خبلؿ الوسائؿ العالية التقنية.
تزييؼ العمبلت :إف تطور الوسائؿ التكنولوجية في معظـ الدوؿ ساعد عمى زيادة حاالت تزييؼ
العمبلت ،حيث قامت الواليات المتحدة األمريكية بتقدير حجـ عممة الدوالر المزورة بنحو بميوف دوالر
أمريكي فئة 06،56،166ويتـ تداوليا خارج الواليات المتحدة األمريكية ،وال يمكف ألي خبير في ىذا
المجاؿ اكتشاؼ ذلؾ.
السرقة والسطو :إف زيادة استخداـ معايير السبلمة األمنية لدى المصارؼ أدى إلى تخفيض حاالت
السرقة والسطو .ىذا وتزداد حاالت السرقة والسطو مع تزايد حاالت جرائـ تعاطي المخدرات والمتاجرة فييا،
والتي تعتبر غير منتشرة إلى حد كبير في الدوؿ العربية بعكس الدوؿ األخرى.
32
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
مخاطر ائتمانية
مخاطر السيولة
مخاطر الصرف
مخاطر التشغيل
المصدر :تـ إعداده باالعتماد عمى:
-طارؽ عبد العاؿ حماد ،إدارة المخاطر(أفراد ،إدارات ،شركات ،بنوؾ) ،الدار جامعية ،اإلسكندرية ، 2003 ،ص196
33
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
1
-إٌمان أنجرو ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.52- 49
ً
-مٌرفت علً أبو كمال ،اإلدارة الحدٌثة لمخاطر االئتمان فً المصارف وفقا لمعاٌٌر الدولٌة "بازل 2 "-دراسة تطبٌقٌة على المصارف العاملة فً
2
فلسطٌن ،رسالة ماجستٌر ،كلٌة التجارة ،الجامعة اإلسالمٌة بغزة فلسطٌن ، 2007 ،ص . 81
34
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
االقتصادية العامة ومناخ التشغيؿ الذي يعمؿ فيو العميؿ ،بحيث تؤثر عمى التدفقات النقدية التي تستخدـ
لخدمة االئتماف وفوائده ،ومف الصعب التنبؤ بيذه الظروؼ ،1التي تحدث آثا اًر سمبية عمى مجريات الحياة
االقتصادية بشكؿ عاـ والجياز البنكي جزء منيا دوف أف يكوف لئلدارة ومتخذي الق اررات أي قدرة عمى
تحديدىا أو حصرىا.
المخاطر المرتبطة بالبنك مانح االئتمان
إف المصادر الرئيسية لممخاطر التي تنشأ مف داخؿ البنؾ ترتبط بعدـ توافر الخبرات المتخصصة والتي
تتمتع بالكفاءة التي تمكنيا مف القياـ بعمميا عمى أحسف وجو .كما تنشأ مف ضعؼ أجيزة متابعة االئتماف
المقدـ لمعميؿ والتحقؽ مف قياـ العميؿ بالمتطمبات المفروضة عميو .كذلؾ مف األخطاء التي تحصؿ عدـ
استيفاء مستندات ممكية الضمانات وعدـ التحقؽ مف انو ال توجد منازعات بشأنيا وعدـ المتابعة الدورية
عمييا ،كذلؾ إمكانية وجود ثغرات في عقود منح التسييبلت التي تقمؿ مف سيطرة البنؾ عمى التسييبلت
الممنوحة.
المخاطر المتصمة بالغير
وىي المخاطر التي ترتبط بمدى تأثير العميؿ طالب االئتماف وكذلؾ البنؾ الذي قدـ االئتماف بأية أحداث
أو أمور خارجة عف إرادتيما مثؿ إفبلس أحد عمبلء البنؾ ذو المديونية العالية.
الفرع الثاني :مصادر مخاطر اإلئتمان البنكي
يمكف تقسيـ المخاطر التي تتعرض ليا القروض إلى مخاطر خاصة ومخاطر عامة وفيما يمي نتعرض
لكؿ منيما:2
المخاطر الخاصة "المخاطر الغير النظامية"Risque Non Systématique :
يقصد بالمخاطر الغير نظامية ىي تمؾ المخاطر الداخمية التي تنفرد بيا شركة أو صناعة ما في ظؿ
ظروؼ معينة ،ومف األمثمة عمى ىذه الظروؼ ضعؼ اإلدارة البنكية ،واألخطاء اإلدارية ،واإلضرابات
العمالية ،وتغير أذواؽ العمبلء نتيجة ظيور منتجات جديدة ،إف مثؿ ىذا النوع مف المخاطر االستثنائية
والبلسوقية مف شأنيا أف تؤثر عمى قدرة العميؿ ورغبتو في سداد ما عميو مف التزامات اتجاه البنؾ مانح
القرض في األجؿ المتفؽ عميو .
1
-حمزة محمود الزبٌدي ،مرجع سبق ذكره ،ص. 175
2
-منٌر ابراهٌم هندى ،إدارة البنوك التجارٌة :الطبعة الثالثة ،المكتب العربً الحدٌث،اإلسكندرٌة، 2000،ص.227 :
35
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
حيث أف النصيب األكبر مف المخاطرة الكمية ،يعود إلى المخاطرة النظامية ألف ىذه األخيرة تمس حركة
السوؽ ككؿ ويصعب التنبؤ بيا ومواجيتيا .يمكف التقميؿ مف المخاطرة غير النظامية وذلؾ عف طريؽ
التنويع ،ولكف ال يمكف تجنب ما يسمى بالمخاطرة النظامية ػ
المطمب الثالث :أركان المخاطر االئتمانية ونتائجها
توجد المخاطر االئتمانية بصفة مستمرة لدى البنوؾ التجارية ،بؿ إف ما يتحقؽ مف ربح لتمؾ البنوؾ إنما
ىو ناتج عف التعامؿ الكؼء مع تمؾ المخاطر
1
الفرع األول :أركان المخاطر االئتمانية تقوـ عمى أركاف ثبلثة تتمثؿ فيما يمي :
مراجعة المخاطر االئتمانية :وتيدؼ إلى المراجعة الدورية لمعممية االئتمانية لمتحقؽ مف مدى
االلتزاـ بالسياسات واإلجراءات والمعايير االئتمانية ،وتقييـ مدى التعرض لممخاطر االئتمانية ،وتقديـ تقارير
بذلؾ إلى اإلدارة العميا لمبنؾ.
تحميؿ المخاطر االئتمانية :وتيدؼ إلى تقييـ لمعناصر الكمية والنوعية المؤيدة لجدارة العمبلء في
الحصوؿ عمى االئتماف ،وتقييـ الحتماالت استرداد الديف ،إما وفقا لقدرة المقترض عمى تحقيؽ تدفقات نقدية
تكفي لسداد أصؿ القرض وفوائده ،واما نتيجة لمتسييؿ الفوري لمضمانات.
1
-صالح الدٌن حسن السٌسً ،التسهٌالت البنكٌة للمؤسسات واألفراد ،ط ، 1دار الوسام للطباعة .والنشر ،بٌروت، 1998،ص. 70
36
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
إدارة المخاطر االئتمانية :وتيدؼ إلى استخداـ البنؾ لكافة الوسائؿ لتنمية نشاطاتو ورقابتيا في
منح االئتماف ويتكوف ذلؾ مف:
اإلستراتيجية االئتمانية(سياسات واجراءات منح االئتماف) .
تنظيـ الوظيفة االئتمانية (عممية منح االئتماف وصرفو ومتابعتو ورقابتو وتحصيمو).
السياسات المحاسبية لمقروض واعداد التقارير عنيا .
لذلؾ أصبح لزاماً عمى البنوؾ التجارية ،أف تقدـ التمويؿ لممؤسسات المقترضة مف خبلؿ منحيا
االئتماف بالقدر المناسب فنياً واقتصادياً ،وفؽ القواعد واألسس االئتمانية السميمة تحديدًا لممخاطر االئتمانية.
ويتـ التعامؿ مع المخاطر االئتمانية بما يشمؿ الجانب الوقائي لتبلفي حدوثيا ،وكذا الجانب العبلجي الذي
يتناوؿ مقابمة اآلثار السمبية فيما لو تحققت تمؾ المخاطر.
ولع ّؿ البدء بالجانب الوقائي ىو أىـ ما تركز عميو إدارات البنوؾ باعتباره المدخؿ الرئيسي لمحد مف
المخاطر االئتمانية ،ويتـ ذلؾ برفع كفاءة العممية االئتمانية بالبنوؾ التجارية ،والتزاـ ىذه البنوؾ بالضوابط
االئتمانية التي تقررىا سمطات الرقابة أو البنوؾ ذاتيا لمحد مف مخاطر التركز ،ولكفاية رأس الماؿ لدى كؿ
بنؾ لمقابمة المخاطر غير المرئية.
أما الجانب العالجي فيتعمؽ بالتعامؿ مع المخاطر االئتمانية عند تحققيا ،وأىـ ما يتبع في ذلؾ ىو إعادة
تصنيؼ حسابات المقترضيف ذوي المراكز المالية غير الجيدة ،وحساب المخصصات الواجبة ،مع التعامؿ
باألسموب الواجب مع القروض لمعمبلء المتعثريف.1
1
-صالح الدٌن حسن السٌسً ،مرجع سبق ذكره ص. 71
37
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
1
-بهٌة مصباح محمود صباح ،العوامل المؤثرة على درجة أمان البنوك التجارٌة العاملة فً فلسطٌن( دراسة تحلٌلٌة) ،رسالة ماجستٌر ،كلٌة التجارة،
الجامعة .اإلسالمٌة ،غزة ،فلسطٌن ، 2008 ،ص. 88
38
الف ـ ـ ـ ـ ـ ـصــل األول.......................................................:اإلطـ ـ ــار الـنظـري لإلئ ـتـمــان البـنكي ومـخاطــره
39
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
تمهيد
تعتبر المخاطرة جزء ال يتج أز مف العمؿ المصرفي خصوصا مع ارتفاع حدة المنافسة والتطور
التكنولوجي وزيادة حجـ المعامالت المصرفية والحاجة إلى بنوؾ ذات أحجاـ كبيرة .فالبنوؾ أصبحت اليوـ
تواجو مخاطر مصرفية متنوعة تتفاوت في درجة خطورتيا مف بنؾ إلى آخر ،إف حسف تقييـ وتحميؿ ودراسة،
ومف ثـ إدارة مجمؿ المخاطر المحتممة مف العوامؿ المساعدة عمى نجاح البنؾ وضماف استم ارره في السوؽ
المصرفية بعوائد مرضية ومخاطر متدنية.
وفي ىذا اإلطار تعمؿ البنوؾ التجارية في ظروؼ اقتصادية متغيرة ،تتحمؿ فييا درجات مختمفة مف المخاطر
المصرفية ،خاصة المخاطر المرتبطة بمنح التسييالت االئتمانية( القروض) ،الشيء الذي يفرض عمييا
إعطاء ىذه المشكمة قد ًار كبي ًار مف األىمية ،و القياـ ببعض اإلجراءات الكفيمة بتقميؿ تمؾ المخاطر إلى أدنى
حد ممكف ،مستغمةً في ذلؾ كفاءة مسيري البنوؾ التجارية و مختمؼ الطرؽ و الوسائؿ الوقائية تيدؼ التغمب
عمييا والتقميؿ مف آثارىا السمبية المتوقعة عمى نتائج القرار االئتماني.
فالبنوؾ تركز كامؿ اىتماميا حوؿ كيفية إدارة مخاطر االئتماف المصرفي ،عمى ضوء نظـ وأساليب رقابية
وادارية صارمة ،تضمف لمبنؾ تحديد أوضح لتمؾ المخاطر وتصنيفيا وبالتالي اتخاذ الق اررات المناسبة التي
تقود إلى تحقيؽ أىدافو بصورة أفضؿ.
و مف ىذا المنطمؽ جاءت لجنة بازؿ لمرقابة عمى البنوؾ التي تـ اإلعالف عف اتفاقيتيا الثانية في
جانفي 2001بتعديؿ معايير كفاية رأس الماؿ السارية منذ 1988و باعتبار أف إدارة المخاطر جزء ال يتج أز
مف متطمبات بازؿ 2و التي ركزت فيو عمى ذلؾ مف خالؿ محورىا الثاني ،و ذلؾ بيدؼ تدعيـ المالءة
المالية لمجياز المصرفي عمى المستوى العالمي و إيجاد مناخ مناسب لالئتماف.
و عمى ضوء ما تناولناه في الفصؿ األوؿ مف مفاىيـ المخاطر االئتمانية ،ارتأينا تقسيـ الفصؿ الثاني الذي
ىو بعنواف إسػت ػ ارتػيػجػيػػات إدارة ال ػػمخػػاطر اإلئػ ػتػ ػمػانػيػػة إلى مبحثيف:
المبحث األوؿ :تقنيات إدارة المخاطر اإلئتمانية
المبحث الثاني :لجنة بازؿ وتسيير المخاطر اإلئتمانية
41
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
1
-حسٌن ذٌب،مرجع سبق ذكره ،ص ص.859-858:
42
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
مراقبة المخاطر
عمى البنوؾ أف تعمؿ عمى إيجاد نظاـ معمومات قادر عمى تحديد وقياس المخاطر بدقة ،وبنفس األىمية
يكوف قادر عمى مراقبة التغيرات الميمة في وضع المخاطر لدى البنؾ.
عمى سبيؿ المثاؿ لو توقؼ عميؿ ما عف الدفع ،فيذا يجب أف يظيره نظاـ المعمومات وكذلؾ فإف توقؼ
العميؿ عف الدفع يترتب عميو حرماف البنؾ مف ىامش الربح أيضاً عمى ىذا القرض ،وبالتالي فإف نظاـ
المعمومات الذي يعكس التغير في سعر الفائدة كي يعوض البنؾ عمى فقداف العائد مف ىذا القرض عمى
أىمية كبيرة بالنسبة إلى البنؾ.
وبشكؿ عاـ فإف الرقابة عمى المخاطر تعني تطور أنظمة التقارير في البنؾ التي تبيف التغيرات المعاكسة
في وضع المخاطر لدى البنؾ وما ىي االستعدادات المتوفرة لديو لمتعامؿ مع ىذه المتغيرات.
الفرع الثاني :آليات تسيير المخاطر
إف القوؿ بأف إدارة المخاطر تمثؿ منيجاً أو مدخالً عممياً لمتعامؿ مع المخاطر البحتة يوحي ضمنياً
بأف العممية تتضمف سمسمة منطقية مف الخطوات التي تميؿ إلى االندماج مع بعضيا البعض في الواقع
1
العممي وىي:
تحديد األهداف والغايات
تعتبر عممية صياغة اليدؼ المبنة األولى ألي عمؿ تسييري ،وتحديد األىداؼ والغايات ىو تحديد ما تريد
أف تحققو برامج تسيير المخاطر بدقة ،ومف أجؿ النجاح في العممية يجب الحصوؿ عمى نتائج تفوؽ
تكاليفيا ،ولعؿ اليدؼ الرئيسي إلدارة المخاطر ىو البقاء ،أي ضماف استم اررية وجود المنظمة ككياف
عامؿ في االقتصاد ،وتسيـ إدارة المخاطر في بموغ أىداؼ المنظمة عف طريؽ ضماف أف ال تتحوؿ
الخسائر المرتبطة بالمخاطر البحتة بينيا وبيف بموغ ىذه األىداؼ .ونشير إلى وجود العديد مف األىداؼ
والغايات المتنوعة لوظيفة إدارة المخاطر تسعى إلى تحقيقيا نذكر منيا:
الحفاظ عمى بقاء المنظمة؛
تقميؿ التكاليؼ المرتبطة بالمخاطرة البحتة إلى حدىا األدنى؛
حماية الموظفيف مف الحوادث وأصوؿ المنظمة مف الضياع؛
التعرف عمى المخاطر
تعتبر ىذه الخطوة ذات أىمية كونيا تسمح بمعرفة المخاطر الظاىرة والكامنة (ىذه األخيرة مف أدوات
التعرؼ عمييا :السجالت ،القوائـ المالية ،جداوؿ التدفقات النقدية) ،حتى تكوف الرؤية واضحة لمسيري
1
-طارق عبد العال حماد ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.63- 58:
43
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
المخاطر ،كما أف لنظاـ الرقابة الداخمية دو ار كبي ار في التخفيض مف حدة المخاطر وبتكمفة أقؿ ،وأوؿ
خطوة لتعييف المخاطر تبدأ بتقييـ واختبار نظاـ الرقابة الداخمية الموجود مف حيث كفاءتو وفعاليتو.1
تقييم المخاطر
يجب أف يظير تقييـ المخاطر مواطف القوة والضعؼ لدي البنؾ ،وأف تكوف عممية التقييـ شاممة لكافة
المخاطر التي تواجيو مثؿ مخاطر اإلقراض ،السوؽ ،السيولة ،العمميات القانونية ومخاطر السمعة.
إف كؿ عممية أو نشاط يقوـ بو البنؾ ينطوي عمي مخاطر ،وبالتالي يجب أف يكوف لديو نظاـ لمتعامؿ
معيا وفؽ عدة خيارات منيا تجنب ىذه المخاطر ،تحويؿ ىذه المخاطر ،أو قبوؿ ىذه المخاطر أي
ابتالعيا ،أو الخفض والوقاية منيا .وفيما يمي شرحاً موج اًز ليذه الخيارات:
تجنب المخاطر :في ىذه الحالة يمكف لمبنؾ أف يتجنب القياـ بنشاط أو بعممية معينة إذا رأى أف
الفائدة المرجوة مف القياـ بيا تقؿ عف المخاطر ليذا النشاط.
تحويل المخاطر :يمكف تحويؿ المخاطر إلى طرؼ آخر ولكف بثمف ،مثؿ شراء بوليصة تأميف
الحصوؿ عمى ضمانات ،التحوط ،والكفاالت الحكومية.
قبول المخاطر :يمكف إلدارة البنؾ أف تقبؿ المخاطر عمى اعتبار أف ىناؾ إدارة جيدة إلدارة
المخاطر في البنؾ ىذا مف ناحية ،ومف ناحية أخرى فإف الفائدة المرجوة مف ىذه النشاطات تفوؽ التكمفة
الناجمة عف القياـ بيا ،وبغض النظر عف الخيار الذي تـ اتخاذه ،فإف المؤسسات المالية يجب أف يكوف
لدييا أنظمة رقابة كافية ،رقابة اإلدارة العميا ،وجود سياسات وتقارير ،واجراءات تقمؿ مف أثر الخسائر عف
البنؾ.
الخفض والوقاية من المخاطر :وذلؾ بوضع حدود قصوى لما يمكف لمبنؾ أف يتحممو مف خسائر
نتيجة التعامؿ مع ىذه المخاطر ،وىناؾ إجراءات وأدوات فعالة ومناسبة يحددىا البنؾ لضماف الموائمة
بيف التعرض لممخاطر مع الرغبة بتحمميا.2
ويتعيف عمى البنؾ القياـ بما يمي : 3
-تحديد حد لكؿ مخاطرة ائتمانية .
-مطابقة مقياس المخاطرة مع حد المخاطرة .
-استخداـ التسييالت االئتمانية فقط بعد إتماـ الموافقة عمى الحد االئتماني .
-ال يجب أف يتعدى إجمالي مخاطر االئتماف -في أي وقت مف األوقات تحت أي ظروؼ-
حدود مبالغ االئتماف الفعمية التي تمت الموافقة عمييا.
1
-بن ناصر فاطمة ،تسٌٌر مخاطر صٌغ التموٌل بالمصارف اإلسالمٌة ،مذكرة ماجستٌر غٌر منشورة ،كلٌة الحقوق والعلوم االقتصادٌة ،جامعة
قاصدي مرباح ،ورقلة ، 2008/2007 ،ص.65
2
-سمٌر الخطٌب ،قٌاس وإدارة المخاطر بالبنوك ،منهج عملً وتطبٌقً عملً ،منشأة المعارف ،اإلسكندرٌة ، 2005 ،ص ص .22-22 :
3
-سمٌر الخطٌب ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .849:
44
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
-وضع ىيكؿ ألىداؼ المحفظة االئتمانية لمبنؾ مف طرؼ اإلدارة العميا .
إف اليدؼ مف تقييـ المخاطر ىو إظيار وضع المخاطر الميمة في البنؾ ،الف التقييـ يستخدـ كأداة
تخطيط يجب أف يعطي صورة شاممة عف تمؾ المخاطر ،لتوجيو اىتماـ السمطات الرقابية ليذه
المخاطروبالتالي وضع األسس أو األرضية لخطة الرقابة عمى البنؾ.
المطمب الثاني :مهام إدارة مخاطر اإلئتمان البنكي
إف أىـ مياـ إدارة مخاطر االئتماف تتمثؿ في:1
إعداد وتقييم دوري لمحفظة استثمارات البنك ومحفظته االئتمانية
يتطمب التقييـ وضع نظاـ تفصيمي والتنسيؽ بيف إدارة مخاطر االئتماف ،إدارات االئتماف المختمفة بالبنؾ
اإلدارات المشرفة عمى االستثمارات وادارة نظـ المعمومات ودلؾ بغرض تصميـ الجداوؿ التي نستخدـ ليذا
الغرض.
إعداد تقييم لمخاطر النشاط االقتصادي
تيدؼ ىذه العممية إليجاد معيار موضوعي لقياس المخاطر عمى مستوى النشاط ،العميؿ و عمى مستوى
المحفظة ككؿ .مع العمـ أنو يتـ تقييـ المخاطر مف خالؿ محوريف ىما مخاطر النشاط االقتصادي و
المخاطراالئتمانية المرتبطة بالجدارة االئتمانية لمعمالء ،ومف أجؿ إعداد ىذيف المحوريف ىناؾ عدة أسس
و معدالت يتـ إتباعيا(معدالت الطمب عمى المخرجات النشاط المحمي أو الخارجي ،معدالت الربحية
لمنشاط.) ...
التقييم الرقمي لمجدارة االئتمانية لمعمالء
يتعيف قبؿ منح االئتماف التأكد مف كفاية المقومات االئتمانية لمعمالء إلمكاف النظر في منحيـ االئتماف
.حيث المطموب عند توفر الجدارة االئتمانية( وذلؾ بتحديد درجة المخاطرة لمعمالء) التعرؼ عمى
المخاطر االئتمانية لمعميؿ بتحميؿ عناصر الجدارة االئتمانية الخاصة بو التي نـ تبويبيا إلى عوامؿ مالية
(مؤشرات السيولة ،الييكؿ التمويمي ،نسب الربحية ، .و أخرى غير مالية (المشروع و إدارتو ،االستعالـ
والزيارة الميدانية ).....مع إعطاء وزف مخاطرة ترجيحي لكؿ عنصر مف تمؾ العناصر الفرعية.
إعداد تقارير شهرية و دورية و العمل عمى الحد من المخاطر االئتمانية
تتمثؿ التقارير الشيرية التي تعرض عمى اإلدارة العميا في حجـ التسييالت بدوف ضماف عيني و نسبتيا
لممحفظة ،التسييالت المستحقة عمى العمالء و لـ تسدد في تاريخ إعداد البياف ،أما التقارير الدورية
فتخص تبويب المحفظة وفؽ قطاعات النشاط االقتصادي و توزيعيا إلى تسييالت بضماف عيني
-منصور مناؿ ،إدارة المخاطر اإلئتمانية ووظيفة المصارؼ المركزية ,القطرية واإلقميمية ،مداخمة مقدمة إلى الممتقى العممي الدولي،األزمة المالية
1
واإلقتصادية الدولية والحوكمة العالمية 02- 02,أكتوبر ، 0222كمية العموـ اإلقتصادية وعموـ التسيير ،جامعة فرحات عباس سطيؼ :ص
ص.4-3:
45
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
أو بدونو ،بعض مؤشرات جودة األصوؿ وفقا لنظـ اإلنذار المبكر ،بياف عمى مدى توافؽ الضمانات مع
التسييالت الممنوحة لمنظر في حجـ االنكشاؼ القائـ و تقرير المخصصات المناسبة .تيدؼ كؿ ىذه
التقارير الستخراج مؤشرات تساعد إدارة البنؾ في اتخاذ ما يمزـ إلدارة المخاطر عمى أسس سميمة و التي
تتمخص في تحديدىا ،قياسيا ،متابعتيا و الرقابة عمييا.
المطمب الثالث :تقدير و تقييم المخاطر االئتمانية
إف البنؾ عند ممارستو لنشاطو في تقديـ القروض ،يتوقع دائما الحصوؿ عمى مداخيؿ مستقبمية كبيرة ،مع
وضع احتماؿ عدـ تحصيؿ تمؾ المداخيؿ نتيجة لوجود خطر عدـ قدرة المقترضيف عف الدفع ،لذلؾ فيو
يقوـ بتقدير وتقييـ خطر عدـ الدفع مسبقا وذلؾ باستعمالو لطرؽ ووسائؿ متعددة ،ونحاوؿ توضيح أىـ
الطرؽ المستعممة بكثرة مف طرؼ البنوؾ وىي:
طريقة النسب المالية . .1
طريقة التنقيط . .2
طريقة النسب المالية:
تعتبر الدراسة المالية مف أىـ األوجو التي تركز عمييا البنوؾ عندما تقدـ عمى منح القروض لممنظمات إذ
تقوـ بقراءة مركزىا المالي بطريقة مفصمة واستنتاج الخالصات الضرورية فيما يتعمؽ بوصفيا المالي
الحالي والمستقبمي وربحيتيا ،ومدى قدرتيا عمى توليد تدفقات نقدية تكفي لتسيير عممياتيا وأداء التزاماتيا
وبالتالي يتـ استنتاج نقاط قوتيا وضعفيا ،والتي تساعدىا عمى تحديد قرارىا النيائي المتمثؿ في منح
القرض أـ ال.
وأوؿ الخطوات العممية التي تقوـ بيا البنوؾ أثناء التحميؿ المالي ىي االنتقاؿ مف الميزانية المحاسبية
لممنظمة إلى الميزانية المالية ،ثـ القياـ بوضع ىذه األخيرة في صورة مختصرة تعكس أىـ المناصب
المالية.
ويمكف لمبنؾ أف يقوـ بنوعيف مف التحميؿ ، 1تحميؿ مالي عاـ وييدؼ إلى استخالص صورة عف الوضعية
المالية العامة لممنظمة ،وتحميؿ خاص ىدفو الوصوؿ إلى دراسة األوجو المالية التي ليا عالقة بطبيعة
القروض ،ويعتمد في تحميمو ىذا عمى دراسة النسب المالية التي تقوـ بإظيار العالقات بيف األرقاـ
الموجودة في التقارير المالية في شكؿ حسابي ، 2وتقدـ عمى سبيؿ المثاؿ ال الحصر بعض النسب التي
تطبؽ في قروض االستغالؿ وقروض االستثمار.
1
-الطاهر لطرش ،تقنٌات البنوك ،دٌوان المطبوعات الجامعٌة ،الجزائر ، 2001 ،ص. 146
2
-عبد المعطً رضا ارشٌد مرجع سبق ذكره ،ص. 251
46
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
47
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
48
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
1
-سمٌر الخطٌب ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .22-89
2
-إٌمان أنجرو ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.54-- 52
49
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
اشتراط ضرورة الحصوؿ عمى موافقة البنؾ إذا ما قررت المنظمة الحصوؿ عمى قروض إضافية
مستقبال ،كذلؾ قد يضيؼ شرطاً آخر ينص عمى أف مخالفة العميؿ ألي شرط مف شروط
االتفاؽ ،يعني حؽ البنؾ في إلزامو بسداد القرض وفوائده فور وقوع المخالفة ،ويطمؽ عمى ىذا
البند اإلضافي شرط اإلسراع في استرداد مستحقات البنؾ.
استفتاء الضمانات التي تالئـ كؿ حالة ائتمانية ،وذلؾ حينما تسفر مؤشرات الدراسة عف أىمية
استيفاء ىذه الضمانات ،فإذا فشؿ العميؿ في الوفاء بالتزاماتو ،يكوف لمبنؾ الحؽ في اتخاذ اإلجراءات
لمتصرؼ في األصؿ الموضوع ضمانا .وىناؾ إجراء آخر ،يتمثؿ في توقيع شخص ثالث عمى االتفاؽ
يتمتع بمركز مالي جيد ،وكذلؾ ذو سمعة جيدة بوصفة ضامناً لمعميؿ ،حيث يمكف الرجوع إليو إذا ما
فشؿ العميؿ في سداد القرض والفوائد.
ويمكف التحكـ في المخاطر المرتبطة بالبنؾ مانح االئتماف عف طريؽ تعزيز نظـ الرقابة والمتابعة
داخؿ البنؾ ،ييدؼ منع وقوع األخطاء واكتشافيا في الوقت المناسب ووضع اإلجراءات الوقائية المالئمة
وسالمة التطبيؽ لمضوابط الخاصة بمنح كؿ نوع مف التسييالت االئتمانية المختمفة.
فيما يتعمؽ بالمخاطر المرتبطة بالظروؼ العامة ،مثؿ مخاطر ارتفاع أسعار الفائدة في المستقبؿ
والتي تظير بوضوح بالنسبة لمقروض ذات اآلجاؿ الطويمة ،ىذا النوع مف المخاطر يمكف التغمب عميو
باالتفاؽ مع العميؿ عمى استبداؿ القرض طويؿ األجؿ الذي يطمبو بقرض قصير األجؿ ،يتجدد لعدد مف
المرات يحمؿ بسعر فائدة يتماشى مع المستويات السائدة عند إجراء التجديد.كما يمكف لمبنؾ أيضا االتفاؽ
مع العميؿ عمى سعر فائدة متحرؾ أو ما يسمى بتعويـ سعر الفائدة.1
كذلؾ قد تمجأ البنوؾ في حالة التسييالت الكبيرة الحجـ أو ذات المخاطر المرتفعة إلى نقؿ
المخاطر إلى أطراؼ أخرى ،حيث يتـ طمب مشاركة بنوؾ أخرى في تقديـ ىذه التسييالت تحت ما يسمى
"االئتماف المشترؾ".
التأميف عمى القرض :لعؿ مف إحدى الوسائؿ اليامة لتجنب خطر عدـ التسديد خاصة ىو التأميف
عمى القروض الممنوحة لممتعامميف ،حيث يمزـ البنؾ عميمو بالتأميف ،حتى يتمكف مف استرداد ما أمكف في
حالة تحقؽ الخط.2
1
-منٌر إبراهٌم هندي،إدارة البنوك التجارٌة)مدخل اتخاذ القرار( ،ط ، 3المكتب العربً الحدٌث ،اإلسكندرٌة ، 1996 ،ص230
2
ٌ -حٌوش حسٌن ،تسٌٌر مخاطر القرض)حالة القرض الشعبً الوطنً( ،مداخلة مقدمة للمؤتمر العلمً السابع حول إدارة المخاطر فً ظل اقتصاد
المعرفة ،جامعة الزٌتونة - 19 ،أفرٌل ، 2007ص.5
50
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
1
-طارق هللا خان ،حبٌب أحمد ،إدارة المخاطر تحلٌل قضاٌا فً الصناعة المالٌة اإلسالمٌة ،ط ، 1مكتبة .الملك فهد الوطنٌة ،جدة ،السعودٌة،
،2003ص ص. 103- 102
2
-طٌبة عبد العزٌز ،مراٌمً محمد ،بازل 2و تسٌٌر المخاطر المصرفٌة بالبنوك الجزائرٌة ،المؤتمر العلمً الدولً الثانً حول اصالح النظام
المصرفً الجزائري فً ظل التطورات .العالمٌة الراهنة ،،جامعة قاصدي مرباح ورقلة 12 -88،مارس 2008ص– . 93
51
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
الوقت ذات قيمة فعمية كبيرة .و تتضمف ق اررات و توصيات المجنة وضع المبادئ و المعايير المناسبة
لمرقابة عمى المصارؼ مع اإلشارة إلى نماذج الممارسات الجيدة في مختمؼ البمداف بغرض تحفيز الدوؿ
عمى إتباع تمؾ المبادئ و المعايير و االستفادة مف ىذه الممارسات.
ونشير في ىذا الصدد أف حسف إدارة المخاطر بالبنوؾ يستوجب االلتزاـ بالمبادئ األساسية التالية: 1
-أف يكوف لدى كؿ بنؾ لجنة مستقمة تسمى " لجنة إدارة المخاطر " تيتـ بإعداد السياسة العامة
أما اإلدارة المتخصصة إلدارة المخاطر فتتولى تنفيذ تمؾ السياسات ،كما تقوـ بمراقبة وقياس المخاطر
بشكؿ دوري.
-تعييف " مسؤوؿ مخاطر "لكؿ نوع مف المخاطر الرئيسية تكوف لديو خبرة كافية في المجاؿ البنكي.
-وضع نظاـ محدد لقياس ومراقبة المخاطر في كؿ بنؾ وتحديد األسقؼ االحت ارزية لالئتماف
والسيولة.
تقييـ أصوؿ كؿ بنؾ وخاصة االستثمارية كمبدأ أساسي لقياس المخاطر والربحية . -
-استخداـ أنظمة معمومات حديثة إلدارة المخاطر ووضع ضوابط أماف مالئمة ليا .
-ضرورة وجود وحدة مراجعة داخمية مستقمة بالبنوؾ تتبع مجمس اإلدارة بالبنؾ مباشرة وتقوـ بالمراجعة
لجميع أعماؿ البنؾ بما فييا إدارة المخاطر.
المطمب الثاني :إتفاقية بازل األولى
تعتبر المخاطر االئتمانية ذات أىمية قصوى بالنسبة لممصارؼ و مف وجية نظر البنوؾ المركزية ،و
ما جعؿ اتفاقية سنة 1988ـ تخص المخاطر االئتمانية ألصوؿ الميزانية و خارجيا تيدؼ الى ىذا
تقنيف رأس الماؿ المطموب.
و لكف المصارؼ تعمؿ في اقتراض و إقراض األمواؿ ،و ألنيا تقرض ،فاف ديونيا المستحقة تشكؿ جزء
كبير مف أصوليا ،و نوعية ىذه األصوؿ تتوقؼ عمى مدى تحصيؿ ىذه الديوف بالكامؿ في مواعيد
استحقاقيا ،و عدـ السداد في الوقت المحدد وارد دائما و يتوقؼ عمى الجدارة االئتمانية لممقترض و ليذا
ما ييـ المراقبيف أف تدرؾ المصارؼ مخاطرىا االئتمانية و أف تحتفظ بالحد األدنى لرأس الماؿ المطموب.
ففي عاـ ، 1988كاف لكؿ بمد مف البمداف تنظيمات خاصة بيا بشأف الحد األدنى لمتطمبات رأس الماؿ
المنافسة عمى المستوى العالمي بيف البنوؾ .باإلضافة إلى ) (distorsionلممصارؼ ،مما أدى ذلؾ إلى
تشويو ذلؾ ،التنظيـ األقؿ حدة في بعض الحاالت أدى إلى انييار بعض البنوؾ ،و ىو ما أثر عمى
استقرار القطاع المالي .
1
-حسٌن بلعجوز " ،إدارة المخاطر البنكٌة والتحكم فٌها " الملتقى الوطنً حول المنظومة المصرفٌة فً األلفٌة الثالثة :منافسة -مخاطر -تقنٌات،
جامعة جٌجل ٌ ،ومً 9 – 7جوان ،ص. 2005
52
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
1
حيث قدمت المجنة و بذلؾ شيد عاـ 1988أوؿ ظيور لالتفاؽ عمى األنظمة المصرفية الدولية،
تقريرىا األوؿ عاـ 1987ـ لمحافظي البنوؾ المركزية و قد ركز التقرير بصورة كبيرة عمى وضع معيار
لقياس كفاية رأس الماؿ مف أجؿ تحقيؽ التوافؽ في األنظمة و الممارسات الرقابية الوطنية و في يوليو
1988ـ تمت الموافقة عمى التقرير النيائي الذي قدمتو لجنة بازؿ ،و الذي ييدؼ إلى تقوية و استقرار
النظاـ المصرفي الدولي و إزالة المنافسة غير العادلة بيف المصارؼ.
نسبة المالءة "Gركزت اتفاقية 1988عمى مخاطر االئتماف ،و فرضت عمى المصارؼ الدولية" 10
المشتركة ،و التسمية الشائعة ليا نسبة كوؾ؛ و تحسب عمى النحو التالي:
كما قسمت لجنة بازؿ رأس الماؿ الى شريحتيف :المستوى األوؿ رأس الماؿ األساسي ( رأس الماؿ
واالحتياطات) و المستوى الثاني رأس الماؿ التكميمي **.و حددت بأف المستوى األوؿ يجب أف يمثؿ
4%مف األصوؿ المرجحة ،و فضمت في تقييـ كفاية األمواؿ الخاصة بنسب المخاطرة المرجحة حسب
أصناؼ األصوؿ و ذلؾ تبعا لدرجة المخاطرة النسبية ،و حددت المجنة ضمف مقرر بازؿ 1خمسة أوزاف
ترجيحية تطبؽ بغرض حساب األصوؿ المرجحة لمخاطر االئتماف و ىي 0:بالمائة 10 ،بالمائة 20 ،
بالمائة 50 ،بالمائة و 100بالمائة ،مع األخذ بعيف االعتبار انتماء المقترض ألي دولة في المجموعتيف
دوؿ 2*** OECDدوؿ خارج OECDو ترجيحات األصوؿ داخؿ الميزانية موضحة في الجدوؿ
األتي:
1
-Mohamed AMBAR, La Gestion de Risque de Crédit par La Méthode RAROC, Diplôme Supérieur des Etude
Bancaire, Ecole Supérieur de Banque, Alger, Octobre 2007, p 15.
ٌ **-تكون رأس المال التكمٌلً من مجموع االحتٌاطات غٌر المعلنة و احتٌاطات اعادة التقٌٌم و احتٌاطات خسائر القروض العامة و أدوات الدٌن
الهجٌنة ،و الدٌون التابعة ألجل خمس سنوات ( على أن تكون فً حدود 50 %من الطبقة األولى لرأس المال ).و ٌتعٌن على المسؤولٌن التأكد من أن
رأس المال التكمٌلً ال ٌزٌد عن 50 %من رأسمال البنك.
2 2
:Organisation for Economic Cooperation and Development :OECD ***-منظمة التعاون االقتصادي و التنمٌة ،حٌث دول
OECDو هً الدول التً تنتمً الى المنظمة ،أما دول خارج OECDفهً الدول التً ال تنتمً الى المنظمة .
53
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
الجدول رقم ( : )1أوزان المخاطر المرجحة لألصول والعناصر داخل الميزانية حسب نسبة بازل
54
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
* -تهدف اللجنة من هذا التعدٌل الى احتفاظ البنوك برأس المال لمقابلة المخاطر الناجمة عن تقلبات أسعار األصول المالٌة و معدالت الفوائد فً
األسواق المالٌة ( أسعار صرف العمالت ،أسعار السلع :البترول ،المعادن ) سواء كانت بنود داخل المٌزانٌة أو خارج المٌزانٌة.
8
- Bazel Committee on Banking Supervision, Amendment to The Capital Accord To Incorporate Market Risks,
January 1996, p 1
55
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
فأصدرت المجنة سنة ،1997المبادئ األساسية لمرقابة المصرفية تمثمت في إرشادات رقابية يمكف أف
تستخدميا السمطات الرقابية في التعامؿ مع الرقابة في البنوؾ ،و تبعتيا في سنة 1999وضع منيجية
لمتأكد مف تطبيؽ ىذه المبادئ مف قبؿ البنوؾ.
و عمى الرغـ مف المساىمات التي قدمتيا اتفاقية بازؿ األولى في تحقيؽ أىداؼ المجنة اال أف التجربة
أثبتت أف ىناؾ حاجة إلى تطوير متطمبات رأس الماؿ و نظـ الرقابة عمى المصارؼ ،و ما حدث في
أزمة جنوب شرؽ أسيا و أثرىا عمى المصارؼ المحمية و الدولية أبرز شاىد عمى صحة ذلؾ و مف أىـ
1
االنتقادات الموجية الى بازؿ 1ما يمي:
لـ تعد نسبة كفاية رأس الماؿ المحتسبة وفؽ بازؿ 1مقياسا جيدا لموضع المالي لمبنوؾ في جميع
األحواؿ ،و ذلؾ بسبب التطورات التي شيدتيا األسواؽ المالية خالؿ العقد األخير ،فقد أثبتت
التجارب أنو ال توجد عالقة ثابتة بيف تعثر المصارؼ و نسبة مالءتيا و التي مف المفروض أف
تعبر عف قدرتيا في استيعاب الصدمات .
المنيجية المستخدمة في ترجيح األصوؿ ،تنتج في أغمب األحواؿ مقياسا بسيطا و ذو عالقة
منخفضة لمقدار التعرض لمخاطر االئتماف .فيذه الطريقة ال تراعي عمالء البنؾ الواحد
المصنفوف داخؿ نفس الفئة.
أف بعض أنواع التعامالت ال تحفز اتفاقية بازؿ المصارؼ عمى استخداـ أساليب السيطرة في
تخفيض المخاطر حيث أف اتفاقية بازؿ األولى ال تسمح بتخفيض متطمبات أر الماؿ مقابؿ
الضمانات النقدية و ضمانات الحكومات المركزية.
ال تأخذ لجنة بازؿ بعيف االعتبار أثر التنويع في محفظة القروض ،فالمخاطر ال تقترف باألصوؿ
فقط وانما أيضا بكيفية توزيعيا باعتبار أف التنويع يؤثر عمى حجـ المخاطر الكمية.
1
-مٌرفت علً أبو كمال،مرجع سبق ذكره ،ص ص.40- 39
56
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
57
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
مقترحات لجنة بازؿ بدعائميا الثالثة( الحد األدنى لكفاية رأس الماؿ ،المراجعة اإلشرافية و انضباط
السوؽ)كمدخؿ تستند عميو االتفاقية.
المراسمة ،االتصاؿ و التحاور بيف المختصيف في مجاؿ الصناعة المصرفية.
ترى المجنة لبموغ ىذه األىداؼ يتعيف عمى سمطات الرقابة االعتماد عمى ثالث ركائز في بناء تنظيـ
احترازي :المتطمبات الدنيا لرأس الماؿ ،عممية المراجعة مف قبؿ السمطة الرقابية ،انضباط السوؽ ،حيث
لكؿ منيا معايير و أحكاـ .و تعتقد المجنة أف التطبيؽ األفضؿ لالتفاقية الجديدة يتـ عف طريؽ االلتزاـ
بالدعائـ الثالثة.1
الدعامة األولى:المتطمبات الدنيا لرأس الماؿPillar I : Minimum Capital Requirements
تعرض ىذه الدعامة كيفية حساب متطمبات كفاية رأس الماؿ الالزـ لمخاطر االئتماف و مخاطر السوؽ
رأس الماؿ (لـ يتغير) ومخاطر التشغيؿ وفقا لمعالقة التالية :
معدل كفاية رأس المال (الحد األدنى= )%8
األصوؿ واإللتزامات العرضية المرجحة بأوزاف
المخاطر(12,5+مخاطرالسوؽ+مخاطر التشغيؿ)
و يبقى اإلطار الجديد عمى كؿ مف التعريؼ الحالي لرأس الماؿ و الحد األدنى لمتطمبات رأس الماؿ
إلى األصوؿ المرجحة بأوزاف مخاطرىا بنسبة 8بالمائة ،و يتطمب الوصوؿ إلى معدؿ كفاية رأس الماؿ
قياس كؿ مف طرؽ لقياس كؿ منيا و في مخاطر االئتماف و مخاطر السوؽ و مخاطر التشغيؿ ،و قد
حددت مقررات بازؿ 2ىذا الصدد نالحظ ما يمي:
1.أف لجنة بازؿ استحدثت نوعا جديدا مف المخاطر و ىي المخاطر التشغيمية.
2.لـ تجر تعديالت تذكر عمى المخاطر السوقية التي استحدثت مع منتصؼ التسعينات.
3.تـ إجراء تعديالت جوىرية عمى المخاطر االئتمانية حيث سمحت لجنة بازؿ بثالث بدائؿ لقياس تمؾ
المخاطر و ىي:
المنيج المعياري أو القياسي Standardized Approach
منيج التصنيؼ الداخمي األساسي لمخاطر االئتماف Foundation IRB Approach
منيج التصنيؼ الداخمي المتقدـ لمخاطر االئتماف Advanced IRB Approach
الدعامة الثانية :عمميات المراجعة مف قبؿ السمطة الرقابية Supervisory Review Process
تركز الدعامة الثانية عمى عممية المراجعة لتنفيذىا عمى المستوى الوطني .و يتطمب تدقيؽ المراجعة مف
المشرفيف ضماف أف كؿ بنؾ لديو تقييـ داخمي سميـ لمدى كفاية رأس الماؿ عمى أساس إجراء تقييـ شامؿ
لمخاطرىا ،كماأنو عمى المصارؼ أف تقوـ بإجراء عممية تقييـ شامؿ لكفاية رأس الماؿ عمى أساس مايمي:
1
-حفٌان جهاد ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .59،55
58
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
59
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
ضرورية جدا لضماف فعالية اإلدارة بالنسبة لتنظيمات البنؾ و الرقابة المصرفية الفعالة .و إف الحكـ عمى
المخاطر التي تتعرض ليا البنوؾ و كذلؾ كفاية رأس الماؿ بصورة دقيقة البد أف يتضمف متطمبات أكثر
مف مجرد تقييـ البنؾ لمتطمبات معدؿ كفاية رأس الماؿ.
إف دعامة عمميات المراجعة الرقابية في اتفاؽ بازؿ 2يوفر لمبنوؾ فوائد كبيرة مف خالؿ تركيز ىذه
الدعامة عمى أىمية حاجة البنوؾ لقدرة عالية لتقييـ المخاطر المصرفية ،و أف يكوف لدى المراقبيف قدرة
عالية في كيفية تقييـ المخاطر المصرفية .و مف المعروؼ أف الصناعة المصرفية تتميز بالتطور المستمر
و إدخاؿ أدوات مالية جديدة و في الغالب تكوف مخاطر األدوات الجديدة كبيرة ،لذا يجب عمى المراقبيف
أف يكونوا عمى دراية جيدة بتقييـ تمؾ المخاطر و ذلؾ مف خالؿ تقييميـ لمبنوؾ الخاصة في تقييـ تمؾ
المخاطر .و حتى تتمكف البنوؾ مف تطبيؽ الدعامة الثانية بطريقة سميمة ،فيجب أف تتبنى نظاما جيدا
إلدارة المخاطر المصرفية يرتبط ارتباطا وثيقا بأساليب المخاطر التي حددتيا االتفاقية في الدعامة األولى
و التي يختار منيا البنؾ ما يتناسب مع ظروفو و الموارد البشرية و المادية المتاحة لو.
الدعامة الثالثة :انضباط السوؽ( الشفافية المالية ) Market Discipline
يعتبر انضباط السوؽ مف أىـ متطمبات بازؿ و ىي بمثابة الدعامة الثالثة لو ،فالغرض منيا ىو تكممة
الدعامتيف األولى و الثانية ،حيث ال داع لوجود الضوابط الخاصة لمدعامتيف األولى و الثانية بدوف
طمأنة جميور المستفيديف ،لذلؾ فاف الدعامة الثالثة ليست إال مجموعة مف المتطمبات التي تسمح
لممشاركيف في السوؽ بتقديـ المعمومات الخاصة بدرجة كفاية رأس الماؿ .و بما أف أحد أىداؼ االتفاؽ
الجديد ىو تحقيؽ المنافسة المتكافئة في الصناعة المصرفية ،فاف اإلفصاح يحقؽ ىذا اليدؼ بإعالـ
المشاركيف في السوؽ بمدى سالمة وجود البنؾ.
و تقترح المجنة مزيدا مف اإلفصاح عف معيار كفاية رأسماؿ البنؾ و نوعية مخاطره و حجميا و السياسة
المحاسبية المتبعة لتقييـ أصولو و التزاماتو و تكويف المخصصات ،و استراتيجياتو لمتعامؿ مع المخاطر
و نظاـ البنؾ الداخمي لتقدير حجـ رأس الماؿ المتطمب ،مع تسميـ المجنة باختالؼ الوسائؿ التي تتبعيا
السمطات الرقابية الداخمي لتقدير حجـ رأس الماؿ المتطمب ،مع تسميـ المجنة باختالؼ الوسائؿ التي
تتبعيا السمطات الرقابية إللزاـ البنوؾ بالوفاء بمتطمبات اإلفصاح ،و التي ترى المجنة أنيا سوؼ تعتمد
عمى الصالحيات القانونية التي يتـ توفيرىا لمسمطات الرقابية .
كما سوؼ ييدؼ ىذا اإلفصاح إلى تشجيع البنوؾ عمى إتباع الممارسات المصرفية السميمة ،و تمكيف
المشاركيف في األسواؽ مف تقييـ المعمومات األساسية بشأف المخاطر التي يتعرض ليا البنؾ و عالقتيا
برأس الماؿ ،أخذا في االعتبار مبدأ األىمية النسبية.
و ترى المجنة أيضا أف ىذا اإلفصاح يجب أف ال يتعارض مع معايير المحاسبة المطبقة ،مع مراعاة عدـ
60
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
التوسع غير المالئـ في نشر المعمومات التي قد يصعب تفسيرىا أو التي ال تمكف مف الوقوؼ عمى حجـ
المخاطر الفعمية التي يتعرض ليا البنؾ والشكؿ التالي يوضح ركائز إتفاقية بازؿ الثانية :
المصدر :مف إعداد الطالبة باإلعتماد -أمٌن عواد ،المقاربة الحدٌثة إلدارة المخاطر و الصعوبات التً تواجهها لبنان فً
تطبٌقها ،مؤتمر تقٌٌم سٌاسات إدارة مخاطر االئتمان ،لجنة الرقابة على المصارف لبنان ،بٌروت2007 /01/ 15،
ص. 30،
المطمب الرابع :إتفاقية بازل الثالثة
بالرغـ مف نجاعة و فعالية اتفاقية بازؿ ، 2إال أف المنظومة المصرفية تعرضت لبعض األزمات
المالية ،إذ واجو العالـ منذ بداية عاـ 2008حتى يومنا ىذا ،أزمة مالية عالمية لـ يسبؽ ليا مثيؿ في
وجودثغارت عديدة في إطار عمؿ بازؿ 2والى عدـ قدرتيا
ا التاريخ الحديث،وىو ما يوحي بالضرورة إلى
عمى تجنب أزمات مماثمة في المستقبؿ ،منيا عدـ كفاية أ رس الماؿ لمبنؾ خالؿ األزمات و االعتماد
المفرط عمى مؤسسات التصنيؼ االئتماني و االنتشار الكبير لممنتجات المالية المعقدة أو التوسع الكبير
لمتوريؽ المصرفي و إعادة التوريؽ و الممارسات الضعيفة في إدارة المخاطر ،ال سيما مخاطر السيولة
ومخاطر التركز ،مما دفع إلى ضرورة تطوير وتعزيز إطار عمؿ بازؿ ، 2وىو ما أدى إلى ظيور ما
يسمى باتفاقية بازؿ3
بعد األزمة المالية التي عاشيا العالـ خالؿ األعواـ الثالثة الماضية ،والتي تعرضت فييا بنوؾ استثمار
أمريكية إلى ىزات وصدمات عنيفة جدا جراء أزمة العقار المالية ،وكانت في مقدمة قائمة البنوؾ المنيارة
إذ بتاريخ 2008/02/15انيارت مؤسستاف ماليتاف عمالقتاف ىما:
61
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
مصرؼ ليماف بروذرز Lehman Brothersوميريؿ لينش 1 Merrill Lynchوىو ما أدى إلى
ضرورة إعادة النظر في القوانيف و القواعد الدولية التي تنظـ عمؿ المصارؼ ،وىذا ما حدث بالفعؿ يوـ
األحد 12سبتمبر ، 2010حيث أعمنت لجنة بازؿ لمرقابة المصرفية ،أف رؤساء بنوؾ مركزية ومسؤوليف
في الييئات التنظيمية مف 22دولة مف االقتصاديات اؿ ا رئدة في العالـ ،وافقوا عمى سف قواعد أكثر
صرامة بشأف إدارة المصارؼ ،في محاولة لجعؿ ىذه الصناعة أكثر قدرة عمى مواجية األزمات ،وفي
بياف صادر عنيا ،تـ صدور اتفاقية بازؿ 3و التي أدخمت تعديالت جذرية عمى المحاور الثالثة المعتمد
عمييا مف طرؼ اتفاقية بازؿ ، 2وىي الحد األدنى مف متطمبات أ رس الماؿ وعممية مراجعة قواعد الرقابة
وضبط السوؽ.
وقد أثارت االتفاقية الجديدة ردود فعؿ مختمفة ،وىذا أمر وارد ،عمما بأنيا ستضع األساس العالمي لتنظيـ
عمؿ البنوؾ ،ولذلؾ فيي تحاوؿ إرضاء عدد كبير مف االحتياجات و التوقعات المتفاوتة بدرجة كبيرة
وعمى الرغـ مف ذلؾ ،فمف المحتمؿ أف تصبح ىذه االتفاقية واحدة مف النتائج األطوؿ عم ار لمركود العالمي
الراىف ،وكذلؾ إحدى المحاوالت الجادة لمقضاء عمى آثاره.
ومع أف التحرؾ قد تأخر كثي ار ،و عمى الرغـ مف الكالـ الذي تردد كثي ار عف التغيير و الحاجة إليو ،إال
أف اتفاقية بازؿ 3تبقى أساسية لخمؽ إطار عالمي لألحكاـ التنظيمية الكمية ما قبؿ األزمة ،وىذا أمر
ميـ ،عمى األقؿ مف أجؿ الدور األساسي الذي يمعبو عدـ التنسيؽ الدولي في إشعاؿ األزمة ،في وقت
اكتسبت فيو العديد مف شركات القطاع المالي بصمة عالمية واضحة ،وفي ظؿ ىذه الظروؼ ،ساىمت
الموازنة التنظيمية بشكؿ كبير في تعقيد الجيود التي يبذليا المشرفوف الوطنيوف لـ ا رقبة وفيـ المخاطر
التي تواجييـ ،لكف الشيء الميـ بالنسبة التفاقية بازؿ ، 3ىو بكؿ تأكيد ىدفيا الرامي إلى وضع معيار
عالمي حقيقي لـ ا رقبة القطاع البنكي ،ال سيما أف ىناؾ إجماعا واسعا عمى أف غياب التنسيؽ الدولي
أسيـ في تأجيج األزمة ،كما تيدؼ ىذه االتفاقية إلى دفع البنوؾ لتحصيف نفسيا جيدا ضد األزمات
المالية في المستقبؿ ،و بالتغمب بمفردىا عمى االضطرابات المالية التي مف الممكف أف تتعرض ليا دوف
مساعدة الدوؿ ما أمكف.
وتجدر اإلشارة إلى أف القوانيف السارية الحالية ،تمزـ البنوؾ بتخصيص نسبة %2فقط مف إجمالي
القروض كأمواؿ احتياطية لتعويض ىذه الخسارة ،لكف قوانيف بازؿ الجديدة رفعت ىذه النسبة بأكثر مف
ثالثة أضعاؼ لتصؿ إلى ، %2كما شجعت لجنة بازؿ لمرقابة المصرفية البنوؾ الكبيرة عمى االحتفاظ
باحتياطات أكبر مف نسبة ، %2ألف انييار مثؿ ىذه البنوؾ يمكف أف يدمر النظاـ المالي بأكممو،لكف
المجنة لـ تحدد بعد النسبة اإلضافية التي تتوقع المصارؼ الكبيرة أف تمتزـ بيا ،وبالفعؿ فإف المصارؼ
البريطانية الكبيرة قد رفعت نسبيا إلى ما يتراوح ما بيف %13.2بنؾ باركميز ،بنؾ لويدز .% 2.2
1
http://www.modon.org/index.php?act=st&f=13&t=45277-
62
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
تشدد القوانيف الجديدة عمى أنو ،في حاؿ إخالؿ أحد البنوؾ بيذه القواعد ،أي انخفضت نسبة األمواؿ
االحتياطية لديو عف ،% 2فسيحؽ لمسمطات المالية أف تمنع البنؾ مف توزيع األرباح عمى المساىميف
أو منح مكافآت مالية لموظفيو ،أو حتى تخفيض رواتبيـ.
ولكي تستطيع البنوؾ مواكبة ىذه الزيادة الكبيرة ،فعمييا إما رفع رؤوس أمواليا) عبر طرح أسيـ جديدة
لالكتتاب العاـ ،أو إيجاد مصادر أخرى لمتمويؿ ( ،أو التقميؿ مف حجـ قروضيا ،وفي الحالتيف ،فإف
األمر يحتاج لبعض الوقت ،لذا فقد منحت اتفاقية بازؿ الجديدة المصارؼ حتى عاـ 2012فرصة
لتطبيؽ ىذه القواعد كمية ،عمى أف يبدأ التطبيؽ تدريجيا مع بداية عاـ ، 2013وبحموؿ عاـ 2012
يجب عمى البنوؾ أف تكوف قد رفعت األمواؿ االحتياطية إلى نسبة %4.2وىو ما يعرؼ باسـ :
" ،"Core Tier-One Capital Ratioثـ ترفعيا بنسبة إضافية تبمغ %2.2بحموؿ عاـ 2012وىو
ما يعرؼ باسـ " ،" Counter-Cyclicalكما أف بعض الدوؿ مارست ضغوطا مف أجؿ إقرار نسبة
،%2.2ليصؿ اإلجمالي إلى ، %2.2بحيث يفرض ىذا المطمب في أوقات حماية إضافية بمعدؿ
الرخاء ،غير أف مجموعة بازؿ أخفقت في االتفاؽ عمى ىذا اإلجراء وتركت أمره لمدوؿ الفردية.1
1
http://www.aawsat.com/details.asp?section=6&article=587106&issueno=11616 -
63
الفصل الثاني .................................:إسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــرات ـ ـ ـيـج ـ ـ ـي ـ ـ ـ ـات إدارة ال ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـخـ ـ ـ ـاط ـ ـر اإلئـ ـ ــتـ ـ ـ ــم ـ ــان ـ ـيـ ـ ــة
تمخيصا لكؿ ما تناولناه في ىذا الفصؿ فيما يخص المخاطراالئتمانية ،توصمنا في ىذا المبحث
المخصص لتقنيات المخاطر االئتمانية إلى معرفة إدارة مخاطر اإلئتماف ،ثـ لجأنا إلى تقدير و تقييـ
المخاطر االئتمانية و توصمنا إلى أف البنؾ يقوـ بتقدير وتقييـ خطر عدـ الدفع مسبقا وذلؾ باستعمالو
لطرؽ ووسائؿ متعددة :طريقة النسب المالية تركز عمييا البنوؾ عندما تقدـ عمى منح القروض لممنظمات.
إذ تقوـ بقراءة مركزىا المالي بطريقة مفصمة واستنتاج الخالصات الضرورية ؛ طريقة التنقيط أو القرض
التنقيطي والذي يستعمميا البنؾ لكي يتمكف مف تقدير المالءة المالية لزبائنو قبؿ منحيـ القرض أو لمتنبؤ
المسبؽ لحاالت العجز التي يمكف أف تصيب المنظمات إضافة إلى التعرؼ عمى أساليب مواجية مخاطر
اإلئتماف .
أما في المبحث الثاني تناولنا فيو كيفية تسيير المخاطر االئتمانية وفؽ مقررات لجنة بازؿ ،والتي
تيدؼ لتوحيد معايير الرأسمالية المصرفية في العالـ وتقديـ معادلة جديدة لمربط بدرجة أكبر بيف شروط
رأس الماؿ والمخاطر مف أجؿ الوقاية مف المخاطر االئتمانية .
64
الفصل الثالث ............... .:فــعالـيـة إدارة الـمخـاطــر اإلئـتمــانية في بـنـ ـ ــك الـج ازئـر الـ ـ ــخارجي BEA
تـــمــــيـيـــــد
بعد االستقالل السياسي تبنت الجزائر سياسة القطيعة والتجرد من كل النظم التي خمفيا االستعمار
ومنيا ما يخص النظام المصرفي ،الذي لم يكن يتماشى ومتطمبات التنمية آنذاك التي تقضي بمركزية
الق اررات وذلك عمى أساس أن التحكم في التدفقات الحقيقية يستمزم التحكم في التدفقات النقدية.
غير أن ىذه السياسة وعمى الرغم من التأميم والقيام بجممة من اإلصالحات كست النظام المصرفي
الجزائري عيوبا كثيرة ،فقد جردت البنوك األولية من وظيفتيا الرئيسية وىي القيام بجمع الودائع ومنح
القروض واقتصر دورىا عمى مراقبة األحداث فقط ،أما وضعيتيا الييكمية فكانت محفظة القروض المتعثرة
بماليير الدينارات...إلخ .لتظير الحاجة الممحة إلى سن تنظيمات أكثر صرامة ،وتتجاوب ومتطمبات
التنمية فكان ذلك قانون النقد والقرض .10/90
حيث تناولت الدراسات االقتصادية المخاطر المصرفية بتحميميا والتنبؤ بيا األمر الذي من شأنو
أن يساعد البنك عمى اتخاذ ق اررات موضوعية ،وقد قمنا بإجراء دراسة حول الموضوع في بنك الجزائر
الخارجي ، BEAحيث عنونا ىذا الفصل بفــعالـيـة إدارة الـمخـاطــر اإلئـتمــانية في بـنـ ـ ــك الـج ازئـر الـ ـ ــخارجي
وقسمناه إلى مبحثين:
المبحث األول:عرض عام لبنك الجزائر الخارجي BEA
المبحث الثاني:وكالة بنك الجزائر الخارجي BEAأم البواقي
66
الفصل الثالث ............... .:فــعالـيـة إدارة الـمخـاطــر اإلئـتمــانية في بـنـ ـ ــك الـج ازئـر الـ ـ ــخارجي BEA
67
الفصل الثالث ............... .:فــعالـيـة إدارة الـمخـاطــر اإلئـتمــانية في بـنـ ـ ــك الـج ازئـر الـ ـ ــخارجي BEA
و بعد 21سنة خبرة وبفضل تطبيق القانون رقم 88-01في 12جانفي 1988المتعمق باستقاللية
المؤسسات ،قام البنك الجزائر الخارجي بتغيير صيغتو وأصبح يوم 5فيفري 1989مؤسسة باألسيم مع
المحافظة عمى ىدفو األساسي المسطر بموجب القانون المؤرخ في 1أكتوبر . 1967
حاليا لمبنك فرعين في الخارج :
-البنك الدولي العربي ( باريس )
-البنك العربي لإلستثمار والتجارة الدولية ( أبو ضبي )
يتم توزيع الرأس المال اإلجتماعي عمى 4صناديق المساىمة حسب النسب التالية :
-صندوق مساىمة " اإللكترونيك ،المواصالت ،اإلعالم اآللي " . % 35
-صندوق مساىمة " كيمياء ،بتروكيمياء ،صيدلة " . % 10
تطور البنك الجزائر الخارجي في مدى السنوات األخيرة
ّ
نشير إلى ّأنو بعد نشأتو في 01أكتوبر 1967اكتمل باجراء تأميم البنوك ،بعدىا ورثت ىذه الييئة
نشاطات عن بنوك أجنبية التي كانت تنشط في بمدان قبل اإلستقالل خصوصا نشاطات القرض الميوني .
وظيفتيا األساسية ىي تسييل التنمية في اطار التخطيط الوطني والعالقات المالية واإلقتصادية لمجزائر
مع بمدان أخرى .
وفي ىذا اإلطار منحت ليا ثقة في معظم العمميات البنكية ألكبر الشركات الصناعية مع الخارج ،إلى
غاية استقاللية الشركات سنة 1988كان البنك الجزائر الخارجي من بين أىم بنوك الدولة معناه وكما
أشرنا إليو آنفا كان دوره الرئيسي ىو الوساطة بين المؤسسات وخزينة الدولة .
نستطيع القول استنادا عمى ميزانية نشاط بنك الجزائر الخارجي ،أنو لم ينقطع عن بذل جيود مختمفة
األشكال اتجاه زبائنو ،سواء خاصة أوعمومية ،داخميا أوخارجيا الموافق لممقتضيات الجديدة لمحالة
اإلقتصادية ،في اطار نشاطاتيا ،يستعمل البنك الجزائر الخارجي وسائل اتصال والمعالجة المعقدة
كاألنترنيت واإلعالم اآللي وكذا سويفت .
الفرع الثاني :وظائف بنك الجزائر الخارجي وأىدافو): (BEA
من بين الوظائف التي يقوم بيا ىذا البنك نجمميا بما يمي:
-تسييل وتطوير العالقات االقتصادية بين الجزائر والدول األخرى.
-باإلظافة إلى تمويالتيا الخاصة فإنيا تتدخل بضمانيا اإلحتياطي وضمان الوفاء أوحتى باتفاقات القرض
مع مراسمين أجانب لترقية الصفقات التجارية مع دول أخرى .
-تشارك في كل نظام أومؤسسة تأمين القرض لمتعامل الخارجي ويمكن ليا أن تكمف بالتسيير أوالمراقبة
مع الخارج.
-يمكنيا تنفيذ كل العمميات البنكية الداخمية والخارجية التي تالئم موضوعيا وذلك في إطار القوانين
السارية المفعول .
68
الفصل الثالث ............... .:فــعالـيـة إدارة الـمخـاطــر اإلئـتمــانية في بـنـ ـ ــك الـج ازئـر الـ ـ ــخارجي BEA
-يمكنيا إعادة تسيير المخازن العمومية ،القيام بالشراء أوالقيام بالعمميات العقارية أوغير العقارية متصمة
بنشاط الشركة ،اتخاذ اجراءات اجتماعية لصالح مستفيدييا .
-يجمع القروض عمى المدى القصير ،المتوسط والطويل .
يقدم الخدمات المطموبة من طرف الزبائن .
ّ -
أىداف البنك الجزائر الخارجي:
لمبنك الخارجي أىداف عديدة يسعى إلى تحقيقيا من أىميا ما يمي:
-تحفيز وتشجيع وتمويل العمميات التجارية مع باقي بمدان العالم.
-تسييل تنمية اإلصالح االقتصادية بين الجزائر والخارج.
-يعمل عمى تأمين العمميات التجارية مع الخارج ضد األخطار السياسية واالقتصادية.
المطمب الثاني :الييكل التنظيمي العام لبنك الجزائر الخارجي
تنقسم المديرية العامة لبنك الجزائر الخارجي إلى عدة مديريات مختمفة وىي:
-المديرية الفرعية التجارية :وتعمل عمى التنسيق بين مختمف الوكاالت في مجال االتصال اإلعالم.
-المديرية الفرعية لمعالقات الدولية :وتعمل عمى تنظيم ومتابعة ومراقبة مختمف العمميات مع
الخارج(عمميات االستيراد والتصدير)
-المديرية الفرعية لممالية :ويكمن دورىا في إعداد مختمف ميزانيات البنك ومراقبة جميع الحسابات وكذا
مراقبة التسيير الداخمي لمبنك.
-المديرية الفرعية لمتنظيم :وميمتيا أساسا تكمن في تنظيم العتاد ومختمف اآلليات الخاصة بالبنك
-المديرية الفرعية لمتعيدات :ويكمن دورىا في مراقبة ومتابعة جميع القروض الممنوحة لمزبائن.
-المديرية الفرعية إلدارة األعمال :وتعمل عمى مراقبة جميع ممتمكات البنك وكذا إدارة شؤون
العاممين.
-المديريات الجيوية :وتعمل عمى مراقبة جميع نشاطات الوكاالت التابعة.
-المفتشية العامة :ويكمن دورىا أساسا في مراقبة نشاطات الوكاالت دوريا .ضمان التنفيذ الجيد
لالتزامات الناتجة بين أسواق الدول والجماعات المحمية.
-الكتابة العامة :وىي السكريتاريا الخاصة بنشاطات رئيس المديرية العامة.
وكل ىاتو المديريات تنقسم إلى مديريات فرعية حسب ما ىو موضح في الشكل التالي:
69
الفصل الثالث ............... .:فــعالـيـة إدارة الـمخـاطــر اإلئـتمــانية في بـنـ ـ ــك الـج ازئـر الـ ـ ــخارجي BEA
70
الفصل الثالث ............... .:فــعالـيـة إدارة الـمخـاطــر اإلئـتمــانية في بـنـ ـ ــك الـج ازئـر الـ ـ ــخارجي BEA
المطمب الثالث :أىم الصعوبات التي تواجو المصارف الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل
يعرف الجياز البنكي الجزائري مجموعة من الصعوبات التي تحول بينو وبين التطبيق السميم
والتام لمق ار رت ومعايير لجنة بازل نذكر منيا ما يمي
أوال :صعوبات ناجمة عن األوضاع االقتصادية والبنية الييكمية السائدة لمؤسسات االقتصاد
من بين الصعوبات التي تواجو البنوك الجزائرية والنظام البنكي الجزائري والتي تؤدي إلى إضعاف
قدرتيا عمى االلتزام بما تتطمبو مقررات ومعايير لجنة بازل الثانية ما يمي:
نظار لضخامة واتساع المطموب تنفيذه لمتوافق مع ما أقرتو لجنة بازل من معايير في فترة زمنية
محددة ،فمم تتمكن معظم المصارف الجزائرية ومصارف عربية عموما ،من تبني سياسات واضحة
تؤىميا إلى التعرف والتطبيق التدريجي لمقر ا رت بازل الثانية ،إضافة إلى ذلك نقص الكوادر القادرة
والمؤىمة لتطبيق مقرارت بازل الثانية.
وحتى وان وجدت الكوادر البنكية المدربة والمؤىمة لتطبيق مقرارت بازل الثانية ،فان األوضاع
االقتصادية والبنية الييكمية لمؤسسات االقتصاد المساندة والمتعاممة مع البنوك والمؤسسات المالية
ستكون حائال أمام سالسة وسيولة التطبيق ،كما تجدر اإلشارة إلى الحاجة إلى توفير أدوات
استثمارية جديدة ظيرت بكثافة في األسواق العالمية مثل :األسيم الممتازة ،السندات القابمة
لمتحويل إلى أسيم ،قروض الدعم ذات اآلجال الطويمة إضافة إلى األدوات التي تسمى باألدوات
اليجينة ،وقد صنفت لجنة بازل الثانية ىذه األدوات ضمن رأس المال التكميمي ،إال انو ليس من
السيل واليسر التعامل بأدوات كيذه وتداوليا في البيئة البنكية الجزائرية ،فيي تحتاج إلى أسواق مالية
نشطة متسمة بالتأقمم مع ماىو جديد
ثانيا :صعوبات متعمقة بإدارة المخاطر
إن االرتباط الشديد بين ما تتطمبو معايير بازل الجديدة وما تفرضو القواعد والمعايير الدولية والمحمية
من نظم محاسبية ،ىي احد أىم الركائز التي يجب اإللمام بيا والقدرة عمى تطبيقيا ،وكال الشرطين سواء
مق ار رت ومعايير بازل الثانية أوالمعةايير المحاسبية الدولية لم تتمكن الكوادر البنكية في الساحة الجازئرية
والغربية من استيعابيا بدقة ومن ثم القدرة عمى تطبيقيا.
ويرجع كل ذلك إلى قمة اإلفصاح والشفافية المالية ،فاإلفصاح المالي في الكثير من المصارف
الجزائرية ال يتناسب بالشكل الكافي مع معايير بازل الثانية ومعايير المحاسبة المطبقةعالميا
ثالثا :صعوبات تتعمق بدرجة تقييم الجدارة االئتمانية لمبنوك الجزائرية
يفتقر الوطن العربي بصفة عامة والجزائر بصفة خاصة إلى انتشار مؤسسات تقييم الجدارة االئتمانية
تعمل عمى مساعدة المصارف في تصنيف وتقييم عمالئيا ائتمانيا ،كذلك فان العديد من المصارف
العربية وخاصة الصغيرة والمتوسطة منيا ال تمتمك قدرات أوامكانيات مناسبة لتصنيف الجدارة االئتمانية
لعمالئيا وزبائنيا بأساليب متطورة وحديثة ،إضافة إلى ارتفاع تكاليف التقييم االئتماني الخارجي حيث
71
الفصل الثالث ............... .:فــعالـيـة إدارة الـمخـاطــر اإلئـتمــانية في بـنـ ـ ــك الـج ازئـر الـ ـ ــخارجي BEA
يتعذر عمى كثير من ىذه المصارف تحمميا مما يستدعي بقاؤىا خارج التصنيف االئتماني ،كما أن جميع
المؤسسات الجزائرية في القطاعيين العام والخاص ليست موضوع تقييم خارجي أوداخمي ،وىو ما يعني
وفق ما تنص عميو لجنة بازل ،والبنوك الجزائرية في سعييا لتعظيم األرباح وتقميل المخاطر ،يجب أن
تتجو وفقا لمقر ا رت لجنة بازل إلى منح القروض لممؤسسات ذات درجة الترجيح المنخفضة.
المبحث الثاني :وكالة بنك الجزائر الخارجي ( )BEAأم البواقي
لكل بنك مديرية عامة تنقسم إلى مديريات جيوية ووكاالت ،ومن بين وكاالت البنك الخارجي الجزائري
وكالتو بأم البواقي ،وىي محطة دراستنا التطبيقية
المطمب األول :التعريف بالوكالة وتحديد مياميا
الفرع األول :التعريف بالوكالة وموقعيا
وكالة البنك الجزائر الخارجي بأم البواقي( )051ىي واحدة من بين الوكاالت التابعة لممديرية الجيوية
بقسنطينة ،تأسست بيدف توسيع مجال نشاط البنك وخدمة زبائنو الموجودين بالوالية.
يحتل بنك الجزائر الخارجي بأم البواقي منطقة إستراتيجية ىامة بالوالية وذلك بحي أول نوفمبر 1954
وىو يتوسط مجموعة ىامة من المؤسسات الوطنية أىميا :الشركة الوطنية لمتأمين ،الصندوق الوطني
لمتوفير واإلحتياط ،بنك التنمية المحمية والبنك الوطني الجزائري .
الفرع الثاني :ميام ونشاط الوكالة تقوم الوكالة بعدة نشاطات من أىميا ما يمي:
إستقبال الودائع المتعمقة برؤوس األموال من طرف األشخاص.
إستقبال عمميات الدفع التي تقدم نقدا أوعن طريق الشيك ،والمتعمقة بعمميات التوظيف والتحصيل
وجميع عمميات البنك.
يمنح قروض بجميع أشكاليا سواء كانت قروض بضمانات أوتسبيقات بدون ضمانات وذلك من أجل
تحقيق نشاطات معينة.
توزيع رؤوس أموال األفراد ومراقبة استعماليا.
يقوم بجميع العمميات المتعمقة باإلكتتاب ،الخصم ،شراء األوراق التجارية ،الوصوالت ،الدفعات.
يقوم بدور البنك المراسل مع البنوك األخرى.
التمويل بشتى الطرق لعمميات التجارة الخارجية ،إستقبال وديعة مبالغ السندات ،إستقبال أموال ناتجة
عن عمميات الدفع والخاصة بالسفتجة ،سند ألمر ،الشيك ،فواتير أووثائق التجارة األخرى.
اكتساب أموال من العمميات التالية :البيع ،اإليجار ،وجميع العمميات المنقولة التي
تخص نشاط الوكالة أوالمتعاممين.
العمل لصالحو أولصالح زبائنو بصفة مباشرة أوغير مباشرة ،والقيم بالعمميات التي
تدخل ضمن أىدافو بالجزائر وبالخارج بأي شكل من األشكال.
72
الفصل الثالث ............... .:فــعالـيـة إدارة الـمخـاطــر اإلئـتمــانية في بـنـ ـ ــك الـج ازئـر الـ ـ ــخارجي BEA
الوكالة تقوم بجميع الميام ميما كان شكميا ،والتي ليا فوائد متعمقة بمؤسسات أوشركات جزائرية
كانت أوأجنبية ،وتسعى إلى تحقيق أىدافيا وتطوير األعمال الخاصة بيا.
الفرع الثالث :تكوين ممف طمب القرض
يتصل طالب القرض بمصمحة القروض وذلك لتقديم الطمب والوثائق الالزمة من بينيا:
شيادة الميالد.
شيادة اإلقامة.
شيادة العمل.
شيادة الراتب.
شيادة عدم الخضوع لمضريبة.
فاتورة شكمية لمعتاد المراد اقتناؤه.
نسخة من بطاقة التعريف الوطنية مصادق عمييا.
تصريح شرفي بعدم دين أي مؤسسة مالية.
المطمب الثاني :سياسة تحصيل القروض المتعثرة لدى بنك الجزائر الخارجي
وتستند سياسة البنك الخارجي أساسا فيما يخص تحصيل القروض المتعثرة عمى القوانين التنظيمية التالية
: Le Cadre Réglementaire
األمر 11/03المؤرخ في 26أوت 2003المتعمق بالنقد والقرض خصوصا المادتين 121و 124منو؛
القانون 09/ 08المؤرخ في 25فيفري 2008المتعمق بقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية؛
-القانون المدني؛
-القانون التجاري؛
التعميمة 94 /74المؤرخة في 29نوفمبر 1994المتضمنة قواعد التسيير الحذر لمبنوك
والمؤسسات المالية.
1 -تصنيف القروض المتعثرة :يقوم البنك الخارجي الجزائري بتصنيف القروض المتعثرة وذلك وفقا لممادة
17من التعميمة 94/74المؤرخة في 29نوفمبر 1994المتضمنة قواعد التسيير الحذر لمبنوك
والمؤسسات المالية ،إذ تتناول ىذه التعميمة كيفية تصنيف الحقوق وذلك حسب درجة المخاطر المحيطة
بيا مع تكوين مؤونات خاصة بيا لتغطية كل خطر.
وبعد تكميمو لمخطر كخطوة أولى ،وضع البنك الخارجي الجزائري تنظيم داخمي مييأ لمقيام بالعمميات
التنفيذية المتعمقة بتحصيل القروض المتعثرة ،وأن ىذا التنظيم الداخمي تنظمو وتوضحو ق اررات تنظيمية
مصدرة من المديرية العميا لمبنك الخارجي الجزائري.
73
الفصل الثالث ............... .:فــعالـيـة إدارة الـمخـاطــر اإلئـتمــانية في بـنـ ـ ــك الـج ازئـر الـ ـ ــخارجي BEA
74
الفصل الثالث ............... .:فــعالـيـة إدارة الـمخـاطــر اإلئـتمــانية في بـنـ ـ ــك الـج ازئـر الـ ـ ــخارجي BEA
75
الفصل الثالث ............... .:فــعالـيـة إدارة الـمخـاطــر اإلئـتمــانية في بـنـ ـ ــك الـج ازئـر الـ ـ ــخارجي BEA
حصول ظروف طارئة وغير متوقعة مثل الزالزل أوالفيضانات تؤدي بالمشروع الى التعثر يجب
مراعاة ذلك ومساعدتو بالسياسات الترشيدية ؛
عدم االستقرار في الظروف االقتصادية العامة ،وتأثيرىا السمبي عمى قدرة المقترض عمى السداد ىذا
ما يؤدي إلى ىروب المستثمرين واألموال من الداخل إلى الخارج؛
نظ ار لمتركيبة المميزة لوحدات الجياز البنكي الجزائري نجد أن 75في المئة من نشاطيا االقراضي
تقوم بيا المصارف العمومية الجزائرية وذلك راجع إلى كبر وقدم والدعم المستمد من السمطات لذلك
تقوم الدولة الجزائرية بالتوسع في النشاط االقراضي وتقديم تسييالت ائتمانية لمعمالء من خالل برامج
تدعيم الشباب وذلك من أجل أغراض سياسية دون المراعاة إلى الشروط الصحيحة لالئتمان أوتقديم
ضمانات.
76
الفصل الثالث ............... .:فــعالـيـة إدارة الـمخـاطــر اإلئـتمــانية في بـنـ ـ ــك الـج ازئـر الـ ـ ــخارجي BEA
بعدما تم التجرد والتحرر من السياسة الرديئة لالئتمان التي أممتيا الدولة عمى البنوك العمومية،
وبعد استعادة البنوك العمومية دورىا المنوط بيا كأداة لمنح االئتمان بموجب قانون النقد والقرض
10/ 90وفقا لممعايير الدولية واألعراف المصرفية المتعارف عمييا.
قد أدرك البنك الخارجي الجزائري أىمية تطوير نظامو الداخمي وتحسين سياستو الخاصة
بالقروض المتعثرة ،وذلك إستنادا إلى منظارين:
•المنظار األول :والمتمثل في إقامة نظام لممراقبة الداخمية الفعال الذي يسمح بالتنبؤ بمخاطر التعثر
لبنك الجزائر والتحكم فييا ،باإلضافة إلى تحديث نظامو اآللي وكذا تصنيف مخاطر القروض.
•المنظار الثاني :وىو يعتبر الحد الثاني لمواجية ىذا المخطر والمتمثل في تحديث نظامو الخاص
بتحصيل القروض المتعثرة مع ضمان تكوين لميد العاممة.
77
الخاتمة
الـخـــاتـــمـــة
إن بروز العديد من التحديات التي واجيت القطاع المالي في الفترة األخيرة ،كتزايد المخاطر الناتجة
عن عمميات تبييض األموال ،التوسع في الخدمات البنكية،إضافة لمثورة التكنولوجية و تحديث وسائل
االتصال ،كل ىذا اوجب تطوير مفيوم إدارة المخاطر لتصبح جزء أساسي من اإلدارة اإلستراتيجية ألي
مؤسسة مالية أوبنكية ،مع العمم أن أنشطة إدارة المخاطر يجب أن تكون دائمة التطور ،كما يجب عمييا
أن تتعامل بطريقة منيجية مع جميع األخطار التي تحيط أنشطة المؤسسة،وأن تترجم اإلستراتيجية إلى
أىداف تكتيكية عممية مع تحديد المسؤوليات لتعزيز فاعمية العمل بين جميع المستويات.
ورغم أن معايير بازل تعتبر خطوة ىامة في االتجاه الصحيح لتحسين سياسات واستراتيجيات إدارة
المخاطر في البنوك ،إال أنيا تشكل فرصة وتحديات في آن واحد ،مع العمم أن التحديات ال تقل شأنا عن
الفرص التي تقدميا.
و أمام تزايد االىتمام العالمي بممارسات إدارة المخاطر ،فالجزائر عمى غرار بقية دول العالم أقدمت
–حسب تحميل العديد من الخبراء -عمى االعتراف بأىمية الرقابة االحت ارزية ضمن الرقابة عمى المصارف
في سنة،1909وأصدرت بذلك قانون النقد و القرض 10-90الذي أصبح كنقطة تحول في مسار
اإلصالحات المالية لمجياز المصرفي الجزائري لتكريس مبدأ الرقابة المصرفية ،السيما كفاية رأس المال
نسبة بازل األولى الصادرة من لجنة بازل التي تيدف إلى تحقيق االستقرار في القطاع المصرفي الوطني.
إختبار الفرضيات:
إن الضمانات يتم اتخاذىا بالدرجةاألولى عند اتخاذ القرار االئتماني ،و يؤكد ىذا عمى أن البنوك
التجارية ال تثق بالعميل بل تعتمد عمى الضمانات كخط دفاع أول ،رغم من أن أغمبية الدراسات ترى بأنو
ال يمثل األسبقية األولى في اتخاذ القرار االئتماني ،بحيث أنو ليس بعنصر كافي لمنح االئتمان فالضمان
ىو بمثابة تعزيز لمقرار االئتماني أو قصد الحماية من المخاطر التي تتعرض ليا البنوك عند منح
االئتمان.
اعتمدت لجنة بازل عمى معيار كفاية رأس المال كحاجز يمتص الخسائر ،لكن باإلضافة إلى
رأس المال فقد اىتمت في اتفاقيتيا الثانية بركيزتين أخريين ىما المراجعة الرقابية وانضباطية السوق،
حيث من خالليما تيتم بوضع نماذج تقييم وادارة المخاطر ،واإلفصاح عن المعمومات والشفافية.
ال تزال البنوك الجزائرية تتبنى اتفاقية بازل األولى في عممية الرقابة المصرفية وذلك منذ سنة
1999سنة استكمال نسبة المالءة الدولية المقدرة ب ، %8أما تطبيق اتفاقية بازل الثانية فقد عرف تقدما
جزئيا في ما يخص الركيزة الثانية ،إال أن التنفيذ الكامل لم يتم بعد أن كان من المقرر تنفيذىا سنة9990
ويرجع ىذا التأخر في التنفيذ إلى :غياب الكوادر المؤىمة ،نقص الوعي بأىمية تطبيق اتفاقية بازل الثانية
نقص اإلفصاح وتأخر تبني المعايير المحاسبية الدولية ،عدم استعمال نماذج متقدمة إلدارة المخاطر ،إلى
79
الخاتمة
جانب محاولة محاذاة االتفاقية بمراعاة خصوصيات البنوك الجزائرية بذل التبني الكامل لالتفاقية ،لكن
كان باألحرى تغيير بنية ىذه البنوك وجعميا تواكب البنوك عمى المستوى الدولي.
الــــنتائج
إن موضوع إدارة مخاطر االئتمان المصرفي من المواضيع التي تمثل أىمية بالغة في اآلونة
األخيرة لدى جميع القطاعات استجابة لإلحداث التي أممتيا ظروف األزمة المالية العالمية االخيرة خاصة
لدى الجياز المصرفى بعد أن أثبتت جدوى إدارة مخاطر االئتمان المصرفى كوسيمة تساعد أصحاب
القرار االئتماني عمى معرفة ماىية المخاطر االئتمانية.
إجراءات التعامل مع العمالء المتأخرين عن السداد والديون المتعثرة إجراءات سميمة ،حيث يقوم
المصرف بالمالحقة القضائية لمعمالء المتأخرين ،وفي حال قام العمالء بالتسوية تعاد جدولة األقساط
وبفائدة تأخيرية.
أدرجت اإلصالحات المصرفية في الجزائري معايير الحذر تدريجيا لمسايرة االتجاىات الدولية
وتحقيق حد أدنى من األمان المتمثل في حماية البنك والمودعين من الخسائر.
غياب إستراتيجية طويمة المدى ترسم األداء المصرفي ،وتجنب من الوقوع في األخطاء السابقة.
التوصيات واإلقتراحات
وضع برنامج متابعة لمقروض بعد منحيا لمعمالء ،يستمر حتى تسديد كامل القرض وعدم
االكتفاء بالدراسات االئتمانية التي يمنح القرض عمى أساسيا.
التعجيل باإلصالحات في القطاع المصرفي لمسايرة التطورات في الدول الرائدة ،وتوحيد المعايير
الدولية ،وكذلك تكييف الجياز المصرفي وفق التوصيات التي جاءت بيا لجنة بازل.
إلزام البنوك بإنشاء نظام إلدارة المخاطر كجزء أساسي من إدارة البنك.
االستفادة من عضوية الجزائر في بنك التسويات منذ 2003والذي تعتبر لجنة بازل احد لجانو
واالستفادة من خبرة إطاراتو في مجال الرقابة المصرفية لتحسين الرقابة ،وتمكين الجزائر من الحد من
إشكالية القروض المتعثرة المتراكمة.
ينبغي عمى إدارة البنوك تنويع محفظة القروض وذلك بيدف توزيع المخاطر وتجنب مخاطر
التركيز عمى قطاع معين أو عمالء معينين.
التدريب المستمر لمعاممين بالبنوك و التأىيل في المجال االئتماني و ذلك لممساعدة عمى استيعاب
التقنيات الحديثة في إدارة مخاطر االئتمان و خاصة مق اررات بازل.
80
قائمة األشكـال
قائمة الجداول
-1عبد الغفار حنفي ،عبد السالم أبو قحف .اإلدارة الحديثة في البنوك التجارية ،الدار الجامعية،
بيروت.1991 ،
-2عبد الحميد عبد المطيف .البنوك الشاممة عممياتيا وادارتيا ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر،
.2000
-3عبد المعطي رضا ارشيد ،محفوظ أحمد جودة ،إدارة االئتمان ،ط ،1دار وائل لمنشر ،عمان،
.1999
-4رحيم حسين،االقتصاد البنكي ،دار بياء لمنشر والتوزيع ،قسنطينة ،الطبعة األولى. 2008
-5حمزة محمود الزبيدي ،إدارة االئتمان المصرفي والتحميل االئتماني ،ط ، 2مؤسسة الوراق ،عمان،
.2002
-6سامي عفيفي حاتم ،التأمين الدولي ،الدار المصرية المبنانية ،الطبعة األولى ،بيروت.1986 ،
-7طارق عبد العال حماد ،دليل المستثمر إلى بورصة األوراق المالية ،كمية التجارة ،جامعة عين
الشمس ،القاىرة.2000 ،
-8طارق عبد العال حماد ،إدارة المخاطر(أفراد ،إدارات ،شركات ،بنوك) ،الدار جامعية. ،اإلسكندرية،
.2003
-9منير إبراىيم اليندي ،اإلدارة المالية مدخل تحميمي معاصر ،المكتب العربي الحديث ،الطبعة الرابعة،
القاىرة.1999 ،
-10منير ابراىيم ىندى ،إدارة البنوك التجارية :الطبعة الثالثة ،المكتب العربي
الحديث،اإلسكندرية.2000،
-11طارق طو ،إدارة البنوك في البيئة العولمة واإلنترنت ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية. 2007،
-12صالح الدين حسن السيسي ،التسهيالت البنكية لممؤسسات واألفراد ،ط ، 1دار الوسام لمطباعة .
والنشر ،بيروت. 1998،
-13سعيد عبد العزيز عثمان ،دراسة جدوى المشروعات بين النظرية والتطبيق ،جامعة اإلسكندرية،
مصر.1996 ،
-14محسن أحمد الخضيري ،الديون المتعثرة :الظاىرة ،األسباب ،العالج( مدخل متكامل لمتعامل مع
العمالء المتعثرين في سداد الديون) ،ط ، 1ايتراك لمنشر والتوزيع ،القاىرة. 1997،
-15سمير الخطيب ،قياس وادارة المخاطر بالبنوك ،منيج عممي وتطبيقي عممي ،منشأة المعارف،
اإلسكندرية. 2005 ،
-16الطاىر لطرش ،تقنيات البنوك ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر. 2001،
-17منير إبراىيم ىندي،إدارة البنوك التجارية)مدخل اتخاذ القرار( ،ط ، 3المكتب العربي الحديث،
اإلسكندرية. 1996،
-18طارق اهلل خان ،حبيب أحمد ،إدارة المخاطر تحميل قضايا في الصناعة المالية اإلسالمية ،ط، 1
مكتبة .الممك فيد الوطنية ،جدة ،السعودية. 2003،
الرسائل واألطروحات
-1خطيب منال .تكمفة اإلئتمان البنكي وقياس مخاطره بالتطبيق عمى أحد المصارف التجارية السورية،
رسالة ماجستير ،جامعة حمب.2004 ،
-2سيف ىشام صباح الفخري ،اإلئتمان البنكي و ودور التوسع االئتماني في األزمات البنكية ،ماجستير
العموم المالية والبنكية ،جامعة حمب.2009،
-3مراد سالم الطالع ،إدارة العممية التفاوضية فى قرار منح االئتمان "،دراسة تطبيقية عمى المصارف
التجارية فى قطاع غزة رسالة ماجستير فى إدارة األعمال .2010،
- 4إيمان أنجرو ،التحميل اإلئتماني ودوره في ترشيد عمميات اإلقراض(البنك الصناعي السوري نموذجاً)،
رسالة ماجستيرغير منشورة ،كمية االقتصاد ،جامعة تشرين،سوريا/2006،
. 2007
-5محمد خالدي ،القروض المتعثرة لدى البنوك التجارية الجزائرية – دراسة حالة بنك التنمية المحمية
وكالة الجمفة– ،مذكرة ماجستير غير منشورة ،كمية العموم االقتصادية.. 2010 ،
-6حسين ذيب ،فعالية نظم المعمومات المصرفية في تسيير حاالت فشل اإلئتمان ،الماجستير في العموم
االقتصادية تخصص إقتصاد وتسيير مؤسسة جامعة قاصدي مرباح – ورقمة .2012/2011
-7ميرفت عمي أبو كمال ،اإلدارة الحديثة لمخاطر االئتمان في المصارف وفقاً لمعايير الدولية "بازل 2
"-دراسة تطبيقية عمى المصارف العاممة في فمسطين ،-رسالة ماجستير غير منشورة ،كمية التجارة،
الجامعة اإلسالمية بغزة فمسطين . 2007،
-8بيية مصباح محمود صباح ،العوامل المؤثرة عمى درجة أمان البنوك التجارية العاممة في فمسطين(
دراسة تحميمية) ،رسالة ماجستير غير منشورة ،كمية التجارة ،الجامعة .اإلسالمية ،غزة ،فمسطين. 2008،
-9بن ناصر فاطمة ،تسيير مخاطر صيغ التمويل بالمصارف اإلسالمية ،مذكرة ماجستير غير منشورة،
كمية الحقوق والعموم االقتصادية ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقمة.2008/2007 ،
الممتقيات والمؤتمرات
-1السنوسى محمد الزوام ،مختار محمد ابراىيم" ،إدارة مخاطر اإلئتمان البنكي في ظل األزمة المالية
العالمية"ورقة عمل مقدمة الى المؤتمر العممي الدولي السابع ،كمية االقتصاد والمحاسبة جامعة سبيا –
ليبيا.
-2بمعجـوز حسين ،غـزي محمد العربي– دراسة مقارنة لمخاطر التمويل المصرفي بين النظام الكالسيكي
والقيمي ،ممتقى دولي حول سياسات التمويل وأثرىا عمى اإلقتصاديات والمؤسسات 21 ،و 22نوفمبر
،2006جامعة محمد خيضر،بسكرة.
-3منصور منال ،إدارة المخاطر اإلئتمانية ووظيفة المصارف المركزية ,القطرية واإلقميمية ،مداخمة
مقدمة إلى الممتقى العممي الدولي،األزمة المالية واإلقتصادية الدولية والحوكمة العالمية 21- 20,أكتوبر
، 2009كمية العموم اإلقتصادية وعموم التسيير ،جامعة فرحات عباس سطيف.
-4يحيوش حسين ،تسيير مخاطر القرض)حالة القرض الشعبي الوطني( ،مداخمة مقدمة لممؤتمر العممي
السابع حول إدارة المخاطر في ظل اقتصاد المعرفة ،جامعة الزيتونة 19 ،أفريل. 2007
-5طيبة عبد العزيز ،مرايمي محمد ،بازل 2و تسيير المخاطر المصرفية بالبنوك الجزائرية ،المؤتمر
العممي الدولي الثاني حول اصالح النظام المصرفي الجزائري في ظل التطورات .العالمية الراىنة،،
جامعة قاصدي مرباح ورقمة 12 -11،مارس . 2008
-6حسين بمعجوز " ،إدارة المخاطر البنكية والتحكم فييا " مداخمة مقدمة إلى الممتقى الوطني حول
المنظومة المصرفية في األلفية الثالثة :منافسة -مخاطر -تقنيات ،جامعة جيجل ،يومي9 – 7
جوان. 2005 ،
-7سميمان ناصر ،النظام المصرفي الجزائري واتفاقيات بازل ،الممتقى الوطني األول حول المنظومة
المصرفية الجزائرية والتحوالت االقتصادية ،الواقع وتحديات ،جامعة الشمف ،ديسمبر .2004
-8أمين عواد ،المقاربة الحديثة إلدارة المخاطر و الصعوبات التي تواجييا لبنان في تطبيقيا ،مؤتمر
تقييم سياسات إدارة مخاطر االئتمان ،لجنة الرقابة عمى المصارف لبنان ،بيروت.2007 /01/ 15،
الكتب بالمغة األجنبية
من منحت سعادتيا وتعبت لنستريح إلى أطيب وأحسن وأعظم قـلب في الوجود كلو إلى
من وضعت الجنة تحت أقداميا أمي الحبيبة أطال اهلل في عمرىا
إلى الذي لو أىديتو الدنيا بأسرىا مكافـأة على عطائو أبي العزيز أطال اهلل في عمره.
إلى من حملنا رحم واحد وتقـاسمت معيم األيام بحلوىا ومرىا ،وجعليم اهلل لي السند المعين
إلى بية أيامي أختي الغالية أمينة وإخوتي إلياس ويوسف إلى كل أفراد العائلة الكبيرة .
.إلى كل من لقـاني بيم القدر وجعلنا أصدقـاء :خديجة ،فـاطمة ،ىدى،أمينة،تقوى .
وأىدي أيضا ىذا العمل إلى زمالئي في المكتب :إلى السيدة فوزية ،إلى أمينة ،صليحة
وليلى،نسيمة ،مريم ،إليام ،فضيلة ,,,,
إلى كل األساتذة.
.
رج ـ ـ ـ ــاء