You are on page 1of 24

‫اجمللد‪ ،03 :‬عدد‪ 02 :‬لشهر‪ :‬أكتوبر ‪2022‬‬ ‫جملة اسرتاتيجيات ضمان اجلودة‬

‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬

‫‪Areas of state administrative responsibility in environmental protection‬‬

‫د‪ .‬زعزوعة نجاة ‪2‬‬ ‫د‪ .‬زعزوعة فاطمة ‪1‬‬

‫جامعة أبي بكر بلقايد ‪ -‬تلمسان ‪ -‬الجزائر‬ ‫جامعة بلحاج بوشعيب – عين تموشنت‪ -‬الجزائر‬
‫البريد اإللكتروني‪:‬‬ ‫البريد اإللكتروني‪:‬‬
‫‪zaazouacuat@gmail.com‬‬ ‫‪zaazoua60@gmail.com‬‬

‫تاريخ النشر‪2022/10/20 :‬‬ ‫تاريخ القبول‪2022/09/22 :‬‬ ‫تاريخ االستالم‪2022/09/18 :‬‬

‫ملخص‪:‬‬

‫تعد سلطة الضبط اإلداري األكثر فعالية في مجال الحفظ على البيئة وحمايتها و أن هذه الحماية هي‬
‫حماية إدارية و ذلك فيما تتخذه اإلدارة من إجراءات وقائية أو ردعية و تنفيذ التشريعات املتعلقة بالبيئة ‪،‬األمر‬
‫الذي ال يخلو من تدخل سلطتها التنظيمية لتطبيق هذه التشريعات ‪.‬فاملسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫هي املحافظة على النظام العام بجميع عناصره و الصحة العامة و السكينة العامة ولن يتأتى ذلك إال باتخاذ‬
‫اإلجراءات الالزمة و الضرورية و التي تمثل الوسائل القانونية لحماية البيئة من الخطر‪ ،‬ويمكن تقسيم هذه‬
‫اإلجراءات إلى نوعين من اإلجراءات أولها وقائي و الذي يعتبر أهم الوسائل القانونية ملا للدولة من دور رقابي‬
‫باالعتماد على ما نص عليه املشرع من أنظمة منها نظام الترخيص و املجسد في رخصة البناء و كذا رخصة‬
‫استغالل املنشآت املصنفة و كذا نظام الحظر و اإللزام و نظام التقارير و نظام اإلبالغ و دراسة التأثير بالنسبة‬
‫لألضرار الجسيمة املضرة بالبيئة و ثانيهما الضبط اإلداري الردعي و املتمثل في الجزاءات اإلدارية و الجزاءات‬
‫املالية التي تفرض على كل من خالف اإلجراءات املحددة قانونا لحماية البيئة من أي خطر قد يلحق بها ‪.‬‬

‫الكلمات املفتاحية‪ :‬الضبط اإلداري ‪ -‬املسؤولية اإلدارية ‪ -‬البيئة ‪ -‬النظام العام‪.‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬زعزوعة فاطمة‪zaazoua60@gmail.com ،‬‬


‫‪ 2‬د‪ .‬زعزوعة نجاة‪zaazouacuat@gmail.com ،‬‬

‫‪70‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
)02( ‫عدد‬، )03( :‫املجلد‬

Abstract: The administrative control authority is the most effective in the field of the preservation
and protection of the environment, the latter being an administrative protection following the
preventive and dissuasive measures taken by the environmental legislations without forgetting the
role of the regulatory power. administrative state to preserve the environment is related to public
order and public health and tranquility, but this goal will not be achieved unless precautions and
measures are taken to preserve the environment from danger. . These measures can be divided into
two types: 1/ preventive measures: it is considered to be a very important element, following the
role issued by the state and the legislator in the form of building permits, operating license for
classified installations, ban and cram system, reporting system, impact studies for serious damage
to the environment... .

2/ Disciple administrative deterrent measures: which consists of administrative penalties and


financial penalties imposed on each violation of the measures taken by law in the context of
protecting the environment from any danger.

Keys words: Administrative control - administrative responsibility – environment - public orde.

:‫تمهيد‬

‫إن الحماية اإلدارية للبيئة تتجسد فيما تتخذه اإلدارة من إجراءات وقائية أو ردعية متجسدة في سلطة‬
‫الضبط اإلداري البيئي و كذا تنفيذ التشريعات املتعلقة بالبيئة و األمر ال يخلو من تدخل سلطاتها التنظيمية‬
‫لتطبيق هذه التشريعات فاإلدارة أصبحت صاحبة االختصاص األصيل في مجال املحافظة على البيئة و تسخير‬
،‫سلطاتها في تجسيد السلطة الوقائية املتمثلة في الضبط اإلداري البيئي و املتمثل في عناصره الثالث األمن العام‬
.‫السكينة العامة و الصحة العامة‬

‫ من خالل عنوان البحث‬،‫و بالتالي فموضوع بحثنا يتمحور حول مسؤولية الدولة في حماية البيئة‬
‫نستخلص أن املسؤولية اإلدارية لحماية البيئة هي مسؤولية قانونية تتعلق بمسؤولية دولة و اإلدارة العامة من‬
‫أعمالها الضارة و يمكن تحديد معناها باملعنى الضيق بأنها حاالت قانونية التي تلتزم فيها الدولة أو املؤسسات أو‬
.‫املرافق و الهيئات العامة اإلدارية بدفع تعويض عن الضرر التي تسببه للغير‬

71
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫و بالتالي فالقاض ي اإلداري يتدخل كذلك في فض النزاع الذي يكون ناجما عن خرق القواعد من شأنها‬
‫اإلضرار بالبيئة‪ ،‬بناءات فوضوية‪ ،‬بناءات غير مطابقة للرخص ممنوحة ‪،‬منح رخص مخالفة للقانون عدم‬
‫االقتياد بالشروط التي منحت على أساسها رخصة الصيد مثال أو رخصة استغالل املوارد املائية‪ ،‬إن التتبع‬
‫الدقيق للقواعد البيئية تبرز أنها قواعد ردعية كفيلة أن تحقق التوازن بين املصالح الخاصة لألفراد من خالل‬
‫املشاريع أعمال البناء و الهدم و بين املصلحة العامة‪ ،‬و لم يبق إال أن تتدخل اإلدارة لضمان تحقيق ذلك اال‬
‫بفرض التراخيص و الشهادات اإلدارية املسبقة‪ ،‬تنظيم اإلدارة بواسطة أعوانها مؤهلين لزيارات و معاينات‬
‫ميدانية بهدف مراقبة البنايات املنجزة‪.‬‬

‫كما أن موضوع حماية البيئية يعد من املوضوعات التي لهى عالقة بالقوانين األخرى كقانون الصحة و‬
‫ترقيتها‪ ،‬قانون املياه‪ ،‬قانون املناجم‪...‬إلخ‪.‬‬

‫أوال ‪ -‬الضبط اإلداري البيئي الوقائي‪:‬‬

‫يمثل الضبط اإلداري أفضل الوسائل القانونية لحماية عناصر البيئة و يتمثل في دوره الرقابي والوقائي‬
‫املهم‪ ،‬و قد اعتمد املشرع الجزائري على جملة من الوسائل جسدت بمقتضاها نشاطات الضبط اإلداري الخاص‬
‫لحماية البيئة‪.‬‬

‫‪ - 1‬نظام الترخيص‪:‬‬

‫يعد الترخيص من األساليب الوقائية املانعة التي تنتهجها اإلدارة لضبط األنشطة التي قد ينجم عنها ضرر‪ ،‬من‬
‫أجل الوقاية من الضرر و الحيلولة دون وقوعها ( سه نكه و داود محمد‪ ،2012 ،‬ص‪.).205‬‬

‫أ‪ :‬مفهوم نظام الترخيص‪:‬‬

‫يقصد بالترخيص اإلذن الصادر عن اإلدارة املختصة بممارسة نشط معين ال يجوز ممارسته بغير هذا‬
‫اإلذن و تقوم اإلدارة بمنح الترخيص إذا توفرت الشروط الالزمة التي يحددها القانون ملنحه و تكاد تقتصر‬
‫سلطاتها التقديرية على التحقق من توافر هذه الشروط و اختيار الوقت املناسب إلصدار الترخيص و قد يصدر‬
‫الترخيص من السلطة املركزية كما في حالة الترخيص بإقامة املشروعات النووية مثال أو من البلديات كما في‬
‫حالة الترخيص بجمع و مقل القمامة ملعالجتها‪ ،‬و يتعرض كل من يباشر النشاط محل الترخيص بغير الحصول‬
‫على ترخيص ملختلف أنواع الجزاءات القانونية من جنائية و إدارية و مدنية ويهدف نظام الترخيص إلى حماية‬

‫‪72‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫مصالح متعددة قد تتمثل في حماية الصحة العامة كما في حالة التراخيص املتعلقة بإقامة املشروعات الغذائية‪،‬‬
‫حماية السكنية العامة كما في حالة الترخيص باستخدام مكبرات الصوت في األماكن العامة‪ ،‬حماية أي عنصر‬
‫من عناصر البيئة كما هو الشأن في تراخيص الصيد و البناء في األراض ي الزراعية ‪ (2‬أحمد لكحل‪،2012 ،‬‬
‫ص‪.)205‬‬

‫ب‪ :‬صور نظام الترخيص‪:‬‬

‫بالنسبة للقانون الجزائري قد تضمن كثير من األمثلة في نظام الترخيص وسنتطرق للبعض منها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬رخصة البناء و عالقتها بحماية البيئة‪ :‬بالعودة إلى القانون ‪ 129/90‬املتعلق بالتهيئة و التعمير يظهر من خالل‬
‫مواده أنه هناك عالقة وثيقة بين حماية البيئة و رخصة البناء و تعتبر هذه الرخصة من أهم الرخص التي تدل‬
‫على الرقابة السابقة على الوسط الطبيعي كما أكد قانون ‪ 29/90‬على ضرورة الحصول على رخصة البناء من‬
‫طرف الهيئة املختصة قبل الشروع في إنجاز بناء جيد أو إدخال أي تعديل أو ترميم البناء‪.‬‬

‫و يمكن تعريف رخصة البناء بأنها‪" :‬القرار اإلداري الصادر من السلطة املختصة قانونا‪ ،‬تمنح بمقتضاها‬
‫الحق للشخص الطبيعي أو املعنوي بإقامة بناء جديد أو تغيير بناء قائم قبل البدء في إعمال البناء التي يجب أن‬
‫تحترم قواعد قانون العمران ‪ ( 3‬ق رقم ‪ 05/04‬املتعلق بتهيئة و التعمير ‪).2004‬‬

‫و بالنسبة للمناطق السياحية فإن القانون ‪ 03/03‬اشترط للحصول على رخصة البناء ضرورة أخذ الرأي‬
‫املسبق من طرف الوزير املكلف بالسياحة باإلضافة إلى الحصول على رخصة من طرف الهيئة اإلدارية املختصة و‬
‫املحددة من طرف قانون التهيئة و التعمير‪ ( 4‬املادة ‪ 29‬من قانون رقم ‪ 03/03‬املتعلق باملناطق التوسع و املواقع‬
‫السياحية )‬

‫كما أن املرسوم ‪ 176/91‬املؤرخ في ‪ 28‬ماي ‪ 1991‬حدد الشروط الواجب توفرها للحصول على رخصة‬
‫البناء‪:‬‬

‫‪73‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫‪ /1‬بالنسبة للمباني ذات االستعمال الصناعي أو الستقبال الجمهور‪:‬‬

‫يجب أن يحتوي امللف‪:‬‬

‫❖ شرح مختصر ألجهزة التموين بالكهرباء و الغاز و التدفئة و جر املياه الصالحة للشرب و تطهير‬
‫والتهوية‪.‬‬

‫❖ شرح مختصر ألدوات اإلنتاج املواد األولية و املنتجات املصنفة و تحويلها و تخزينها ونوع املواد‬
‫السائلة و الغازية و كمياتها املضرة بالصحة العمومية و بالزراعة و باملحيط و املوجودة في املياه‬
‫القذرة املحروقة و انبعاث الغازات و تراتيب املعالجة و التخزين و التصفية‪ .‬كما أن املرسوم‬
‫‪ 175/91‬املؤرخ في ‪ 28‬ماي ‪ 1991‬حدد الشروط الواجب توفرها للحصول على رخصة البناء و‬
‫تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫❖ طلب رخصة البناء موقع عليها من طرف املالك أو موكله أو املستأجر املرخص له قانونا أو الهيئة أو‬
‫املصلحة املخصص لها العقار‪.‬‬

‫❖ مذكرة ترفق بالرسوم البيانية و التي تتضمن وسائل العمل و طريقة بناء الهياكل واألسقف ونوع‬
‫املواد املستعملة‪.‬‬

‫❖ إحضار وثيقة دراسة التأثير ‪ ( 5‬املادة ‪ 29‬من قانون رقم ‪.) 03/03‬‬

‫ثانيا‪ :‬رخصة استغالل املنشآت املصنفة‬

‫ضبط املشرع الجزائري مستعملي املؤسسات املصنفة باملرسوم التنفيذي رقم ‪ 198/06‬ال سيما املصانع و‬
‫املحاجر و املعامل و كل منشأة يمكن أن تشكل خطر على الصحة العمومية بأن تخضع أصحاب هذه املنشآت‬
‫للحصول على رخصة من طرف اإلدارة حتى تتمكن هاته األخيرة من فرض رقابة على نشاطاتهم نظرا ملا يمكن أن‬
‫تسببه هذه املنشآت من خطر على الفضاء الطبيعي‪.‬‬

‫‪ /1‬تعريف املنشآت املصنفة‪:‬‬

‫هي مجموع منطقة اإلقامة و التي تتضمن منشأة واحدة أو عدة منشآت مصنفة تخضع ملسؤولية شخص‬
‫طبيعي أو معنوي خاضع للقانون العام أو الخاص‪ ،‬يحوز املؤسسة و املنشآت املصنفة التي تتكون منها أو يستغلها‬
‫أو أوكل استغاللها إلى شخص آخر‪ ،‬و تتمثل املنشآت املصنفة في كل وحدة تقنية ثابتة يمارس فيها نشاط أو عدة‬

‫‪74‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫أنشطة‪( 6‬املادة ‪ 2‬من املرسوم التنفيذي ‪ .) 198-06‬و قد حددت م ‪ 19‬من ق ‪ 10/03‬املتعلق بحماية البيئة الجهة‬
‫املختصة بتسليم رخصة استغالل املنشآت املصنفة و ذلك بالنظر إلى خطورتها أو األضرار التي تنجر عن‬
‫استغاللها‪.‬‬

‫أ‪ .‬املنشآت الخاضعة للترخيص‪:‬يسبق طلب استغالل املؤسسة املصنفة‪ ،‬دراسة التأثير على البيئة‪ ،‬إجراء‬
‫تحقيق عمومي و دراسة تتعلق بأخطار و انعكاسات املشروع و يمر ملف طلب رخصة استغالل‬
‫املؤسسة املصنفة بمرحلتين فاألولى يتم إيداع الطلب مرفق بالوثائق املنصوص عليها في مرسوم ‪198/06‬‬
‫باإلضافة إلى اسم صاحب املشروع و طبيعة حجم النشاطات التي اقترحها صاحب املشروع ثم مناهج‬
‫التصنيع التي تنفذها و املواد املستعملة‪ ،‬أما املرحلة النهائية لتسليم الرخصة فبعد إنهاء إنجاز املؤسسة‬
‫تقوم اللجنة بزيارة املوقع و ذلك قصد التأكد من مطابقتها للوثائق املطروحة في ملف الطلب و من ثم‬
‫تقوم بإعداد مشروع قرار رخصة استغالل املؤسسة املصنفة و إرساله إلى اللجنة املؤهلة للتوقيع و يتم‬
‫التسليم استغالل املؤسسة املصنفة في أجل ‪ 03‬أشهر ابتداءا من تاريخ تقديم الطلب عند نهاية‬
‫األشغال‪( 7‬خروبي محمد‪ ،‬ص‪ .)09‬إن تسليم الرخصة ال يتم إال بعد زيارة اللجنة للموقع عن إتمام‬
‫إنجاز املؤسسة املصنفة و ذلك للتأكد من مطابقتها للوثائق املدرجة في امللف و لضبط مقرر املوافقة‬
‫املسبقة‪.‬‬

‫ب‪ .‬املنشآت الخاضعة للتصريح‪:‬إن نظام التصريح يخص املؤسسات املصنفة من الفترة الرابعة وفقا‬
‫لتقسيم املؤسسات املصنفة الواردة في م ‪ 3‬من مرسوم ‪ 198/06‬و نصت م ‪ 24‬من املرسوم املذكور‬
‫سابقا على أن يرسل تصريح استغالل املؤسسة املصنفة من الفئة الرابعة إلى رئيس املجلس الشعبي‬
‫البلدي و حددت املادة أجل ‪ 60‬يوم على األقل إلرسال التصريح قبل بداية استغالل املؤسسة املصنفة‬
‫املتعلقة بهويته و بالنشاطات التي سيقوم بها في املؤسسة املصنفة‪.‬‬

‫‪ :2‬نظام الحظرو اإللزام و نظام التقارير‬

‫سنتطرق في هذا املطلب إلى كل تقنية في الفروع التالية‪:‬‬

‫‪ :1-2‬نظام الحظر‬

‫يعتبر الحظر وسيلة قانونية تقوم بتطبيقها اإلدارة عن طريق القرارات اإلدارية‪ ،‬تهدف من خالله منع‬
‫إتيان بعض التصرفات بسبب الخطورة التي تنجم عن ممارستها‪ ،‬فمن خصائص قانون البيئة أن أغلبها عبارة عن‬

‫‪75‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫قواعد آمرة ال يمكن لألفراد مخالفتها باعتبارها تتصل بالنظام العام فالحظر صورة من صور القواعد اآلمرة التي‬
‫تقيد كل من اإلدارة و األشخاص الذين يزاولون نشاطات مضرة بالبيئة ‪( 8‬القانون املصري رقم ‪ 45‬لسنة ‪1949‬‬
‫بشأن استعمال مكبرات الصوت)‬

‫هذا و برجوعنا إلى قوانين حماية البيئة نجد الكثير من هذه القواعد فلقد نص قانون ‪ 10/03‬على أمثلة‬
‫الحظر نذكر منها‪ :‬ما نصت عليه م ‪ 33‬التي منعت القيام بأي عمل من شأنه أن يضر بالتنوع الطبيعي أو يشوه‬
‫طابع املجاالت املحمية‪ ،‬كون أن املشرع قد أخضعها ألنظمة خاصة للحماية‪ ،‬في إطار حماية التنوع البيولوجي منع‬
‫املشرع إتالف البيض و األعشاش و تشويه الحيوانات غير األليفة و الفصائل النباتية غير املزروعة املحمية و كذا‬
‫نقلها أو استعمالها أو عرضها للبيع أو شرائها حية كانت أو ميتة‪ ،‬كما منع أيضا كل صب أو غمر أو ترميد ملواد‬
‫مضرة بالصحة العمومية داخل املياه البحرية الخاضعة للقضاء الجزائري أو من شأنها عرقلة األنشطة البحرية‬
‫أو إفساد نوعية املياه البحرية‪ ،‬أما قانون املناجم فنجده ينص على عدم إمكانية منح ترخيص بأي نشاط منجمي‬
‫في املواقع املحمية بالقانون و االتفاقيات الدولية‪ ،‬و لقد منع املشرع في قانون ‪ 07/04‬من ممارسة الصيد عند‬
‫تساقط الثلوج أو في الليل و في فترات تكاثر الطيور و الحيوانات‪ ،‬كما يمنع اصطياد األصناف املحمية أو القبض‬
‫عليها عبر كامل التراب الوطني‪ .‬و قد يكون الحظر إما مطلقا أو نسبيا‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الحظراملطلق‪:‬‬

‫يتمثل في منع اإلتيان بأفعال معينة ملا لها من آثار ضارة على البيئة‪ ،‬فتمنع اإلدارة منعا باتا ال استثناء فيه‬
‫و ال ترخيص بشأنه و األمثلة على هذه األفعال كثيرة نذكر منها‪:‬‬

‫‪ .1‬إلقاء القمامة في غير األماكن التي تحددها الهيئات املحلية و هو ما تقتض ي به القوانين أو لوائح‬
‫البلدية في كل دول العالم تقريبا‪.‬‬

‫‪ .2‬إلقاء النفط في البحار أو في املياه اإلقليمية و هذا ما نصت عليه قوانين أغلب الدول‪ ،‬فضال عن‬
‫كثير من االتفاقيات الدولية ‪( 9‬أحمد لكحل‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪. ).205‬‬

‫ثانيا‪ :‬الحظرالنسبي‪:‬‬

‫يتجسد هذا األخير في املنع بالقيام بأعمال معينة يمكن أن تلحق آثارا ضارة بالبيئة في عنصر من عناصرها‬
‫إال بعد الحصول على ترخيص بذلك من السلطات املختصة و وفقا للشروط و الضوابط التي تحددها القوانين و‬

‫‪76‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫اللوائح لحماية البيئة و من أمثلة هذه األعمال إقامة املشروعات املتصلة بالصناعات ذات التأثير املحتمل على‬
‫البيئة كالصناعات الكيماوية و صناعات التعدين والصناعات ذات الصلة باألشعة النووية‪.‬‬

‫‪ :2-2‬نظام اإللزام‬

‫من خصائص قانون حماية البيئة أنه ذو طابع تنظيمي آمر‪ ،‬فمن هذه الخاصية يجد نظام اإللزام‬
‫مصدره كما يجد أصله ضمن مبدأ النشاط الوقائي و تصحيح األضرار البيئية باألولوية عند املصدر و اإللزام هو‬
‫عكس الحظر ألن هذا األخير إجراء قانوني و إداري يتم من خالله منع إتيان النشاط فهو بذلك يعتبر إجراء سلبي‬
‫في حين أن إلزام هو ضرورة القيام بتصرف معين فهو إجراء إيجابي لذلك تلجأ اإلدارة لهذا األسلوب من أجل‬
‫إلزام األفراد على القيام ببعض التصرفات لتكريس الحماية و املحافظة على البيئة و في التشريعات البيئية هناك‬
‫العديد من األمثلة التي تجسد أسلوب اإللزام ففي إطار الهواء و الجو نصت م ‪ 46‬من ق ‪ 10/03‬على أنه يجب‬
‫على الوحدات الصناعية اتخاذ التدابير الالزمة لتقليص من استعمال املواد املتسببة في إفقار طبقة األوزون ‪10‬‬
‫(نورة موس‪ ،2006 ،‬ص‪.)386‬‬

‫و من أمثلة نجد الفقرة ثانية من املادة ‪ 33‬من قانون ‪ 10/03‬املتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية‬
‫املستدامة التي منعت داخل املجال املحمي كل عمل من شأنه أن يضر بالتنوع الطبيعي‪ ،‬وبصفة عامة منعت كل‬
‫عمل من شأنه أن يشوه طابع املجال املحمي و هذا الحظر يتعلق خصوصا بالصيد و الصيد البحري و األنشطة‬
‫الفالحية و الغابية و غيرها ‪( 11‬ملادة ‪ 31‬من ق ‪)10/03‬‬

‫املادة ‪ 45‬من نفس القانون التي تنص على "تخضع عمليات بناء و استغالل و استعمال البنايات‬
‫واملؤسسات الصناعية و التجارية و الحرفية و الزراعية و كذلك املركبات و املنقوالت األخرى إلى مقتضيات‬
‫حماية البيئة و تفادي إحداث التلوث الجوي و الخدمة"‪.‬‬

‫‪ :3-2‬نظام التقارير‬

‫يعد نظام التقارير أسلوب جديد استحدثه املشرع بموجب نصوص الجديدة املتعلقة بحماية البيئة‬
‫ويهدف هذا النظام إلى فرض قيود رقابة الحقة و مستمرة على نشاطات و منشآت أو ما يسمى باملراقبة البعدية‬
‫لهذا فهو يعتبر أسلوب مكمل ألسلوب الترخيص كما أنه يقترب من اإللزام كونه يفرض على صاحبه تقديم تقارير‬
‫دورية عن نشاطاته حتى تتمكن السلطة اإلدارية من فرض الرقابة و هو أسلوب يسهل على اإلدارة عملية متابعة‬
‫التطورات الحاصلة على النشاطات و املنشآت التي تشكل خطرا على البيئة فبدال من أن تقوم اإلدارة بإرسال‬

‫‪77‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫أعوانها للتحقيق من السير العادي للنشاط املرخص به يتولى صاحب النشاط بتزويد اإلدارة بمعلومات و‬
‫التطورات الجديدة‪ ،‬و يرتب القانون على عدم القيام بهذا اإللزام جزاءات مختلفة و من أمثلة أسلوب التقرير في‬
‫القوانين املتعلقة بحماية البيئة نجد قانون املناجم الذي ألزم أصحاب السندات املنجمية أو الرخص أن يقدموا‬
‫تقريرا سنويا متعلقا بنشاطاتهم إلى الوكالة الوطنية لجيولوجيا و املراقبة املنجمية و رتب القانون عقوبات جزائية‬
‫على كل مستغل أغفل تبليغ التقرير ‪،‬كما يتعين على صاحب رخصة التنقيب تقديم التقرير مفصل عن األشغال‬
‫املنجزة كل ستة أشهر إلى الوكالة الوطنية للممتلكات املنجمية ‪ (12‬نورة موس ى‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪).387‬‬

‫كما نجد نظام التقارير في قانون ‪ 19/01‬املتعلق بتسيير النفايات و الذي نص في مادته ‪ 21‬على "إلزام‬
‫املنتجون أو حائزوا النفايات الخاصة الخطرة بالتصريح للوزير املكلف بالبيئة باملعلومات املتعلقة بطبيعة و‬
‫كمية و خصائص النفايات كما يجب عليهم تقديم بصفة دورية املعلومات الخاصة بمعالجة هذه النفايات كما‬
‫يجب عليهم تقديم بصفة دورية املعلومات الخاصة بمعالجة هذه النفايات و كذلك اإلجراءات العملية املتخذة و‬
‫املتوقعة لتفادي إنتاج هذه النفايات بأكبر قدر ممكن و لقد املشرع الجزائي على عقوبات لكل من خالف هذا‬
‫اإلجراء و هي عقوبة مالية‪.‬‬

‫‪ :3-2‬اإلبالغ ونظام دراسة التأثير‬

‫سنتطرق في هذا املطلب إلى الفروع التالية‪:‬‬

‫أ‪ :‬اإلبالغ‪:‬‬

‫قد يبيح القانون لألفراد القيام بأعمال معينة دون الحصول على تراخيص مسبقة‪ ،‬على الرغم من‬
‫احتمال تلويثها للبيئة‪ ،‬و عن طريق اإلبالغ تستطيع اإلدارة املختصة أن تراقب املوقف و تتحسب ملواجهة‬
‫احتماالت التلوث‪ ،‬و تتعامل مع امللوثات إن وجدت و اإلبالغ نوعين‪ ،‬هناك اإلبالغ السابق و اإلبالغ الالحق‪.‬‬

‫‪ -‬أوال‪ :‬اإلبالغ السابق‪:‬‬

‫قد يكون اإلبالغ الزما قبل ممارسة النشاط و اإلبالغ السابق يسمح لإلدارة بدراسة األمر وبحث ظروف‬
‫النشاط و نتائجه املحتملة على البيئة اذاسكتت اإلدارة و تركت النشاط يقام وإن تبينت خطورته أو قدرت تأثيره‬
‫الضار على البيئة نهت القيام به‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫‪ -‬ثانيا‪ :‬اإلبالغ الالحق‪:‬‬

‫قد يسمح القانون بممارسة النشاط دون إذن مسبق بشرط اإلبالغ عنه خالل مدة معينة‪ ،‬مما يسمح‬
‫لإلدارة بمراقبة آثار هذا النشاط على البيئة واتخاذ اإلجراءات املناسبة ملنع التلوث ‪( 13‬أحمد لكحل‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص‪ )208‬أو تخفيف آثاره‪.‬‬

‫ب‪ :‬نظام دراسة التأثير‬

‫إن دراسة أو موجز التأثير يقصد بها ضرورة اتخاذ التدابير الفعلية و املناسبة للوقاية من خطر األضرار‬
‫الجسيمة املضرة بالبيئة و ذلك قبل القيام بأي مشروع أو نشاط‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف دراسة التأثير‪:‬‬

‫ال يوجد أي تعريف دقيق لدراسة التأثير سواء في القوانين أو النصوص التنظيمية لكن نجد بعض الفقه‬
‫حاول تعريف دراسة التأثير‪ .‬اذ يعرف فالك دراسة التأثير بأنها‪ :‬تحديد و تقييم اآلثار الفيزيائية و اإليكولوجية‬
‫الجمالية ملنشأة‪ ،‬كما يعرفها ‪ M. DESPAX‬دراسة التأثير بأنها الدراسة السابقة إلنجاز مشاريع التهيئة التي تسمح‬
‫بتقييم اآلثار السلبية للمشروع محل الدراسة على البيئة ‪( 14‬زاد املال صافية‪، 2013 ،‬ص‪.) 45‬‬

‫أما املشرع الجزائري فقد أخذ نظام دراسة التأثير بموجب قانون رقم ‪ 03-83‬املتعلق بحماية البيئة‬
‫(امللغى) الذي عرفه بأنه‪" :‬وسيلة أساسية للنهوض بحماية البيئة تهدف إلى معرفة و تقدير االنعكاسات املباشرة و‬
‫غير املباشرة للمشاريع على التوازن البيئي و كذا على إطار و نوعية معيشة السكان" ‪(15‬القانون رقم ‪03-83‬‬
‫املتعلق بحماية البيئة)‬

‫كما أن القانون رقم ‪ 10-03‬واملتعلق بحماية البيئة قد عرف دراسة التأثير في املادة ‪ 15‬منه "تخضع‬
‫مسبقا وحسب الحالة لدراسة التأثير أو ملوجز التأثير على البيئة مشاريع التنمية و الهياكل و املنشآت الثابتة و‬
‫املصانع و األعمال الفنية األخرى‪ ،‬و كل األعمال و برامج البناء و التهيئة‪ ،‬التي تؤثر بصفة مباشرة أو غير مباشرة‬
‫فورا أو الحقا على البيئة‪ ،‬و السيما على األنواع و املوارد و األوساط والفضاءات الطبيعية و التوازنات‬
‫اإليكولوجية و كذلك على إطار و نوعية املعيشة" ‪ (16‬املادة ‪ 15‬من القانون ‪.) 10-03‬‬

‫أما بخصوص النصوص التنظيمية فإننا نجد في هذا الصدد املرسوم التنفيذي رقم ‪ 78-90‬املتعلق‬
‫بدراسة التأثير على البيئة و املرسوم التنفيذي رقم ‪ 145-07‬املحدد ملجال تطبيق و محتوى و كيفيات املصادقة‬

‫‪79‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫على دراسة وموجز التأثير على البيئة‪ ،‬الذي جاء خاليا من أي تعريف لهذه األداة و اكتفى في املادة ‪ 02‬منه بتبيان‬
‫الهدف منها حيث تنص على "تهدف دراسة أو موجز التأثير على البيئة إلى تحديد مدى مالئمة إدخال املشروع في‬
‫بيئته مع تحديد و تقييم اآلثار املباشرة و‪/‬أو غير املباشرة للمشروع و التحقق من التكفل بالتعليمات املتعلقة‬
‫بحماية البيئة في إطار املشروع املعني"‪(17‬املادة ‪ 02‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪.)145/07‬‬

‫ثانيا‪ :‬نطاق تطبيق دراسة التأثير‪ :‬ان املشرع الجزائري في قانون البيئة ‪ 10-03‬ميز بين نوعين من دراسة التأثير و‬
‫حدد كل نوع بقائمة من املشاريع التي تخضع لها الدراسة‪ ،‬حيث جاء في نص املادة ‪ 16‬من القانون ‪ 10-03‬على أنه‬
‫"يحدد التنظيم قائمة األشغال التي بسبب أهمية تأثيرها على البيئة ال تخضع إلجراءات دراسة التأثير‪ .‬قائمة‬
‫األشغال التي بسبب ضعف تأثيرها على البيئة‪ ،‬تخضع ملوجز التأثير"‪.‬‬

‫‪ -1‬دراسة التأثير‪ :‬تخص دراسة التأثير البيئي املنصوص عليها في القانون بمقتض ى املادة ‪ 15‬نوعين من األنظمة‪.‬‬

‫‪ -‬النوع األول‪ :‬يتعلق باألشغال التي بسبب أهمية تأثيرها تخضع إلجراءات دراسة التأثير‪.‬‬

‫‪ -‬النوع الثاني‪ :‬يتعلق بنشاطات املنشآت املصنفة لحماية البيئة‪ ،‬التي تبدو بالنسبة لها دراسة التأثير‬
‫شرط البد من إدراجه في طلبات الترخيص إنشاء هذه املنشآت التي تخضع للرقابة اإلدارية والقضائية‪.‬‬

‫‪ -2‬دراسة موجز التأثير‪ :‬هو عبارة عن تقرير يشير إلى مدى احترام املشروع للبيئة‪ ،‬تكون هذه الدراسة مخففة‬
‫‪( 18‬زاد املال صافية‪ ،‬املرجع السابق‪.‬ص ‪) 99‬‬

‫و تجدر اإلشارة إلى أنه يجب أن يكون كل تغيير في أبعاد املنشآت و قدرة املعالجة و‪/‬أو اإلنتاج والطرق‬
‫التكنولوجية محل دراسة أو موجز تأثير جديدين بمجرد إيداع دراسة أو موجز التأثير للموافقة عليها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬املشاريع التي تخضع لدراسة التأثير‬

‫جاء في نص املادة ‪ 15‬من القانون ‪ 10-03‬املتعلق بحماية البيئة املشار إليها التي تخضع لدراسة التأثير و‬
‫هي "مشاريع التنمية و الهياكل و املنشآت الثابتة و املصانع و األعمال الفنية األخرى و برامج البناء و التهيئة"‪.‬‬

‫و ما يمكن استنتاجه من خالل النص أن املشرع الجزائري ربط املشاريع الخاضعة لدراسة التأثير‬
‫بمعياريين‪:‬‬

‫‪80‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫‪ −‬املعياراألول‪ :‬العمليات التي يمكن أن تؤثر على البيئة الطبيعية أو أحد مكوناتها‪.‬‬

‫‪ −‬املعيار الثاني‪ :‬أنه جعل دراسة التأثير تتعلق بحجم و أهمية األشغال و املنشآت الكبرى كبرامج‬
‫البناء والتهيئة‪.‬‬

‫و تنص املادة ‪ 03‬من املرسوم التنفيذي ‪" 145/07‬تخضع املشاريع املحددة في امللحق إلى دراسة أو موجز‬
‫التأثير"‪.‬و على هذا فإن املشرع قد حصر قائمة املشاريع التي تخضع لدراسة التأثير في امللحق األول و قد حددها بـ‬
‫‪ 29‬مشروع نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬مشاريع تهيئة و إنجاز مناطق نشاطات صناعية جديدة‪.‬‬

‫‪ -‬مشاريع تهيئة و إنجاز مناطق نشاطات تجارية جديدة ‪( 19‬للمرسوم التنفيذي رقم ‪.)145-07‬‬

‫‪ -‬مشاريع بناء مدن جديدة يفوق عدد سكانها مائة ألف (‪ )100.000‬ساكن‪.‬‬

‫‪ -‬مشاريع تهيئة و بناء في مناطق سياحية ذات مساحة تفوق عشرة (‪ )10‬هكتارات‪.‬‬

‫‪ -‬مشاريع تهيئة و إنجاز طرق سريعة‪.‬‬

‫‪ -‬مشاريع إنجاز و تهيئة موانئ صناعية و موانئ صيد بحري و موانئ ترفيهية‪.‬‬

‫‪ -‬مشاريع بناء و تهيئة مطار و محطة طائرات‪.‬‬

‫‪ -‬مشاريع تقسيمات حضرية تفوق مساحتها عشرة (‪ )10‬هكتارات ‪( 20‬للمرسوم التنفيذي ‪.) 145-07‬‬

‫ثانيا‪ :‬املشاريع التي تخضع لدراسة موجز التأثير‪:‬في امللحق الثاني التابع للمرسوم التنفيذي ‪ 145-07‬حدد املشرع‬
‫قائمة املشاريع التي تخضع ملوجز التأثير و التي حصرها في ‪ 14‬مشروع نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬مشاريع تنقيب عن حقول البترول و الغاز ملدة تقل عن سنتين (‪.)02‬‬

‫‪ -‬مشاريع تهيئة حظائر لتوقف السيارات تتسع ملائة (‪ )100‬إلى ثالثمائة (‪ )300‬سيارة‪.‬‬

‫‪ -‬مشاريع بناء و تهيئة مالعب تحتوي على منصات ثابتة تتسع لخمسة آالف (‪ )5000‬إلى عشرين ألف‬
‫(‪ )20.000‬متفرج‪.‬‬

‫‪ -‬مشاريع بناء خط كهربائي تتراوح طاقته ما بين عشرين (‪ )20‬و تسعة و ستون (‪ )69‬كف‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫‪ -‬مشاريع جر املياه لخمسمائة (‪ )500‬إلى عشرة آالف (‪ )10.000‬ساكن‪.‬‬

‫‪ -‬مشاريع إنجاز منشآت ثقافية و رياضية أو ترفيهية بإمكانها استقبال ما بين (خمسة آالف ‪ 5.000‬إلى‬
‫عشرين آالف ‪ 20.000‬شخص)‪.‬‬

‫إضافة إلى قانون حماية البيئة هناك قوانين أخرى أخضعت بعض املشاريع لدراسة التأثير السيما‪:‬‬
‫القانون ‪ 20/01‬املتعلق بتهيئة اإلقليم و الذي أخضع االستثمارات و املنشآت املتعلقة بتهيئة اإلقليم لدراسة‬
‫التأثير‪.‬‬

‫و القانون ‪ 19-01‬املتعلق بتسيير النفايات‪ ،‬و شروط اختيار مواقع إقامة منشآت معالجة لها‪ ،‬وإنجازها‬
‫و تعديل عملها و توسعها إلى التنظيم املتعلق بدراسة التأثير‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مضمون دراسة التأثيرو اإلجراءات املتعلقة بها‬

‫‪ -1‬مضمون دراسة التأثير‪:‬‬

‫وفقا للمادة ‪ 16‬من القانون ‪ 10-03‬املتعلق بحماية البيئة و التنمية املستدامة الذي يتضمن على األقل ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬عرض عن النشاط املراد القيام به‪.‬‬

‫ب‪ .‬وصف للحالة األصلية للموقع و بيئته اللذان قد يتأثران بالنشاط املراد القيام به‪.‬‬
‫ج‪ .‬وصف التأثير املحتمل على البيئة و على صحة اإلنسان بفعل النشاط املراد القيام به و لحلول‬
‫البسيطة املقترحة‪.‬‬

‫د‪ .‬عرض عن تدابير التحقيق الذي تسمح بالحد أو بإزالة‪ ،‬و إذا أمكن تعويض اآلثار املضرة بالبيئة‬
‫والصحة ‪( 21‬ملادة ‪ 16‬من القانون ‪. )10-03‬‬

‫ه‪ .‬عرض عن التدابير التخفيف التي تسمح بالحد أو بإزالة‪ ،‬و إذا أمكن بتعويض اآلثار املضرة بالبيئة‬
‫والصحة‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫كما تنص املادة ‪ 06‬من املرسوم التنفيذي ‪ 145-07‬يجب أن يتضمن محتوى دراسة أو موجز التأثير املعد على‬
‫أساس حجم املشروع و اآلثار املتوقعة على البيئة السيما ما يأتي‪:‬‬

‫‪ .1‬تقديم صاحب املشروع لقبه أو مقر شركته و كذلك عند االقتضاء شركته و خبرته املحتملة في‬
‫مجال املشروع املزمع إنجازه و في املجاالت األخرى‪.‬‬

‫‪ .2‬تقديم مكتب الدراسات‪.‬‬

‫‪ .3‬تحليل البدائل املحتمل املحتملة ملختلف خيارات املشروع و هذا بشرح و تأسيس خيارات املشروع‬
‫املعتمدة على املستوى االقتصادي و التكنولوجي و البيئي‪.‬‬

‫‪ .4‬تحديد منطقة الدراسة‪.‬‬

‫‪ .5‬الوصف الدقيق للحالة األصلية للموقع‪.‬‬

‫‪ .6‬الوصف الدقيق ملختلف مراحل املشروع السيما مرحلة البناء و االستغالل و ما بعد االستغالل‪.‬‬

‫‪ .7‬تقدير أصناف و كميات الرواسب و االنبعاث و األضرار التي قد تتولد خالل مختلف مراحل إنجاز‬
‫املشروع و استغالله السيما النفايات و الحرارة و الضجيج و اإلشعاع و االهتزازات و الروائح‬
‫والدخان‪.‬‬

‫‪ .8‬تقييم التأثيرات املتوقعة املباشرة و غير املباشرة على املدى القصير و املتوسط و الطويل للمشروع‬
‫على البيئة (الهواء‪ ،‬املاء‪ ،‬التربة‪ ،‬الوسط البيولوجي و الصحة)‪.‬‬

‫‪ .9‬اآلثار املتراكمة التي يمكن أن تتولد خالل مختلف مراحل املشروع‪.‬‬

‫‪ .10‬وصف التدابير املزمع اتخاذها من طرف صاحب املشروع للقضاء على األضرار املترتبة على إنجاز‬
‫مختلف مراحل املشروع أو تقليصها و‪/‬أو تعويضها‪.‬‬

‫‪ .11‬مخطط تسيير البيئة الذي يعتبر برنامج متابعة تدابير التخفيف و‪/‬أو التعويض املنفذة من قبل‬
‫صاحب املشروع‪.‬‬

‫‪ .12‬اآلثار املالية املمنوحة لتنفيذ التدابير‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫كما حدد املشرع الهيئات التي تقوم بإعداد دراسة التأثير و حصرها في‪ :‬مكاتب الدراسات‪ ،‬مكاتب الخبرات‪ ،‬مكاتب‬
‫استشارات معتمدة من الوزارة املكلفة بالبيئة‪ ،‬و التي تنجزها على نفقة صاحب املشروع‪ ،‬و ذلك بناء على نص‬
‫املادة ‪ 04‬من املرسوم رقم ‪" 145-07‬تعد مكاتب الدراسات املعتمدة من طرف الوزير املكلف بالبيئة دراسة أو‬
‫موجز التأثير على نفقة صاحب املشروع"‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلجراءات التي تخضع لها دراسة التأثير‪:‬‬

‫تخضع دراسة التأثير ملجموعة من اإلجراءات القانونية و املنصوص عليها في املادة ‪ 21‬من قانون ‪10-03‬‬
‫املتعلق بالبيئة "يسبق تسليم الرخصة املنصوص عليها في املادة ‪ 19‬أعاله تقديم دراسة التأثير أو موجز التأثير و‬
‫تحقيق عمومي و دراسة تتعلق باألخطار و االنعكاسات املحتملة للمشروع‪"...‬‬

‫كما خصص املشرع الفصل الثالث و الرابع من املرسوم التنفيذي ‪ 145-07‬السالف الذكر لكيفية‬
‫فحص و قبول دراسة التأثير‪ ،‬و ذلك كما يأتي‪.‬‬

‫‪ .1‬تقديم دراسة التأثير أو موجز التأثير من طرف صاحب املشروع‪ :‬يجب أن تودع دراسة أو موجز التأثير‬
‫على البيئة من طرف صاحب املشروع لدى الوالي املختص إقليميا في عشر (‪ )10‬نسخ‪ .‬و ذلك بناءا على‬
‫نص املادة‪ 07‬من املرسوم ‪ 145-07‬و تفحص املصالح املكلفة بالبيئة املختصة إقليميا محتوى دراسة أو‬
‫موجز التأثير بتكليف من الوالي و يمكنها أن تطلب من صاحب املشروع كل معلومة أو دراسة تكميلية‬
‫الزمة‪.‬ويمنح صاحب املشروع مهلة شهر واحد (‪ )01‬لتقديم املعلومات التكميلية املطلوبة‪.‬‬
‫‪ .2‬فتح تحقيق عمومي من طرف الوالي‪ :‬يعلن الوالي قرار فتح تحقيق عمومي بعد الفحص األولي و قبول‬
‫دراسة أو موجز التأثير و هذا لدعوة الغير أو كل شخص طبيعي أو معنوي إلبداء آرائهم في املشروع‬
‫املزمع إنجازه و في اآلثار املتوقعة على البيئة بناءا على نص املادة ‪ 09‬من املرسوم‪.‬‬

‫ويجب أن يعلم الجمهور بالقرار املتضمن فتح التحقيق العمومي عن طريق التعليق في مقر الوالية و‬
‫البلديات املعنية و في أماكن موقع املشروع و كذلك عن طريق النشر في اليوميات الوطنية و الذي يحدد ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬موضوع التحقيق العمومي بالتفصيل‪.‬‬

‫‪ -‬مدة التحقيق التي يجب أال تتجاوز شهرا واحدا (‪ )01‬ابتداء من تاريخ التعليق‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫‪ -‬األوقات و األماكن التي يمكن للجمهور أن يبدي مالحظاته فيها على سجل مرقم و مؤشر عليه‬
‫مفتوح لهذا الغرض‪ ،‬و ذلك بناءا على نص املادة ‪ 10‬من املرسوم ‪.145-07‬‬

‫و ترسل الطلبات املحتملة لفحص دراسة أو موجز التأثير إلى الوالي املختص إقليميا‪.‬و يدعو الوالي‬
‫الشخص املعني إلى اإلطالع على دراسة أو موجز التأثير في مكان يعينه له و تمنحه مدة خمسة عشر (‪ )15‬يوما‬
‫إلبداء آرائه و مالحظاته املادة ‪ 11‬من املرسوم ‪ 07‬السالف الذكر ‪.145‬‬

‫‪ -3‬تعيين محافظ محقق من طرف الوالي‪:‬‬

‫يعلن الوالي في إطار التحقيق العمومي محافظا محققا يكلف بالسهر على احترام التعليمات املحددة في‬
‫أحكام املادة ‪ 10‬أعاله في مجال تعليق و نشر القرار املتضمن فتح التحقيق العمومي وكذلك سجل جمع‬
‫اآلراء‪.‬ويكلف املحافظ املحقق أيضا بإجراء كل التحقيقات أو في جمع املعلومات التكميلية الرامية إل توضيح‬
‫العواقب املحتملة للمشروع على البيئة‪.‬ثم يحرر املحافظ املحقق عند نهاية مهمته محضرا يحتوي على تفاصيل‬
‫تحقيقاته و املعلومات التكميلية التي جمعها ثم يرسله إلى الوالي‪.‬و أخيرا يحرر الوالي عند نهاية التحقيق العمومي‬
‫نسخة من مختلف اآلراء املحصل عليها و عند االقتضاء استنتاجات املحافظ املحقق و يدعو صاحب املشروع في‬
‫آجال معقولة لتقديم مذكرة جوابية‪.‬‬

‫‪ -4‬املصادقة على دراسة موجزالتأثير‪:‬‬

‫عند نهاية التحقيق العمومي يرسل ملف دراسة أو موجز التأثير املتضمنة آراء املصالح التقنية ونتائج‬
‫التحقيق العمومي مرفقا‪ .‬بمحاضر املحافظ املحقق و املذكرة الجوابية لصاحب املشروع عن اآلراء الصادرة‬
‫حسب الحالة إلى‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬الوزير املكلف بالبيئة بالنسبة لدراسة التأثير‪.‬‬

‫‪ -‬املصالح املكلفة بالبيئة املختصة إقليميا بالنسبة ملوجز التأثير الذي يقومون بفحص دراسة أو‬
‫موجز التأثير و الوثائق املرفقة‪.‬‬

‫و في هذا اإلطار يمكنهم االتصال بالقطاعات الوزارية املعنية و االستعانة بكل خبرة يجب أال تتجاوز مدة‬
‫فحص ملف دراسة أو موجز التأثير أربعة (‪ )04‬أشهر ابتداء من تاريخ إقفال التحقيق العمومي‪( 22‬املواد من ‪16‬‬
‫إلى ‪ 19‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪. ) 145-07‬‬

‫‪85‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫‪ -5‬الجهات املختصة باملو افقة على دراسة التأثير‪:‬‬

‫يوافق الوزير املكلف بالبيئة على دراسة التأثير‪ ،‬كما يوافق الوالي املختص إقليميا على موجز التأثير على‬
‫ان يكون رفض دراسة أو موجز التأثير مبررا على ان يرسل قرار املوافقة على دراسة التأثير أو رفضها إلى الوالي‬
‫املختص إقليميا لتبليغها لصاحب املشروع‪ .‬ويقدم الوالي املختص إقليميا بإبالغ صاحب املشروع بقرار املوافقة‬
‫على موجز التأثير أو رفضه‪.‬‬

‫في حالة ما إذا أقر رفض دراسة أو موجز التأثير و دون املساس بالطعون القضائية املنصوص عليها في‬
‫التشريع املعمول به‪ ،‬يمكن صاحب املشروع أن يقدم للوزير املكلف بالبيئة طعنا إداريا مرفقا بمجموع التبريرات‬
‫أو املعلومات التكميلية التي تسمح بتوضيح و‪/‬أو تأسيس االختيارات التكنولوجيا و البيئية لطلب دراسة أو موجز‬
‫التأثير من أجل دراسة جديدة‪ .‬على ان تكون الدراسة الجديدة موضوع قرار جديد حسب الكيفيات املحددة في‬
‫املادة ‪ 18‬أعاله تقوم املصالح املكلفة بالبيئة املختصة إقليميا بمراقبة و متابعة املشاريع التي كانت محل دراسة أو‬
‫موجز التأثير‬

‫ال يمكن لصاحب املشروع املشروع في أشغال البناء املتعلقة باملشاريع الخاضعة لدراسة أو موجز التأثير‬
‫قبل املوافقة على دراسة أو موجز التأثير حسب الكيفيات املحددة في هذا املرسوم‪.‬‬

‫‪ -6‬جزاء مخالفة إجراءات دراسة التأثير‪:‬‬

‫تثبت املخالفات بمحاضر يحررها ضباط الشرطة القضائية و مفتشو البيئة في نسختين ترسل إحداهما‬
‫إلى الوالي و أخرى إلى وكيل الجمهورية‪ .‬حيث يعاقب كل صاحب مشروع استغل منشأة دون ترخيص حسب املواد‬
‫‪ 20-19‬من القانون ‪ 10-03‬بالحبس و بغلق املنشأة إلى غاية صدور الترخيص‬

‫ثانيا ‪:‬الضبط اإلداري الردعي‬

‫سنتطرق في هذا املبحث إلى تحديد الجزاءات اإلدارية املوقعة على مخالفي اإلجراءات الوقائية لحماية‬
‫البيئة‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫‪ -1‬الجزاءات اإلدارية‪:‬‬

‫يتخذ الجزاء اإلداري كغيره من الصور الجزاء أشكاال متعددة هي اإلخطار و الوقف املؤقت للنشاط و‬
‫سحب الترخيص إضافة إلى العقوبات املالية املستحدثة بموجب قانون املالية لسنة ‪. 1992‬‬

‫‪ :1-1‬اإلخطارووقف النشاط‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اإلخطار‬

‫لعل أخف و أبسط الجزاءات التي يمكن أن تقع على من يخالف أحكام قوانين حماية البيئة هو اإلنذار أو‬
‫التنبيه‪ ،‬و يتضمن اإلنذار بيان مدى خطورة املخالفة و جسامة الجزاء الذي يمكن أن يوقع في حالة عدم‬
‫االمتثال و في الواقع نجد أن هذا األسلوب ليس بمثابة جزاء حقيقي و إنما هو كتنبيه أو تذكير اإلدارة نحو املعني‬
‫على أنه في حالة عدم اتخاذ املعالجة الكافية التي تجعل نشاط مطابقا لشروط القانونية فإنه سيخضع للجزاء‬
‫املنصوص عليه قانونا‪ ،‬و من أمثلة أسلوب اإلخطار في قانون البيئة ‪ 10/03‬نجد املادة ‪ 25‬منه و التي تنص على‬
‫"أنه يقوم الوالي بإعذار مشغل املنشأة غير الواردة في قائمة املنشآت املرخصة و التي ينجم عنها أخطار أو أضرار‬
‫تمس بالبيئة يحدده أجال التخاذ التدابير الضرورية إلزالة تلك األخطار أو األضرار" ‪( 23‬حميدة جميلة‪،2015 ،‬‬
‫ص‪. )145‬‬

‫كما تنص املادة ‪ 56‬من نفس القانون على أنه "في حالة وقوع عطب أو حادث في املياه الخاضعة للفضاء‬
‫الجزائري ألي سفينة أو طائرة أو أي آلة أخرى تحمل أو تنقل مادة خطيرة أو محروقات من شأنها أن تشكل خطر‬
‫كبير ال يمكن دفعه‪ ،‬و من طبيعته إلحاق الضرر بالساحل و املنافع املرتبطة به‪ ،‬يعذر صاحب السفينة أو‬
‫الطائرة أو آلة أو القاعدة العائمة باتخاذ كل التدابير الالزمة لوضع حد لهذه األخطار"‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الوقف املؤقت للنشاط‬

‫تلجأ اإلدارة إلى أسلوب وقف النشاط عندما تؤدي مزاولة نشاطات ما إلى تلويث البيئة أو املساس‬
‫بالصحة العمومية‪ ،‬حيث تقوم اإلدارة بإعذار املستغل باتخاذ التدابير الوقائية و إذا لم يمتثل في األجل املحدد‬
‫تقوم اإلدارة بوقف نشاط هذه املؤسسة إلى غاية تطبيق تلك التدابير‪ .‬و األمثلة عديدة لهذا اإلجراء‪ ،‬حيث نص‬
‫املشرع الجزائري في م ‪ 25‬ف ‪ 02‬من القانون ‪ 10/03‬املتعلق بحماية البيئة على أنه إذا لم يمتثل مشغل املنشأة‬
‫غير الواردة في قائمة املنشآت املصنفة لإلعذار في األجل املحدد يوقف سير املنشأة إلى حين تنفيذ الشروط‬

‫‪87‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫املفروضة‪ .‬كما نص قانون املياه ‪ 12/05‬على ضرورة أن تقوم هذه اإلدارة املكلفة باملوارد املائية بتوقيف املنشأة‬
‫املتسببة في تلويث املياه إلى غاية زوال التلوث‪.‬‬

‫‪ 2-1‬سحب الترخيص‪:‬‬

‫مؤدى هذا الجزاء سحب الجهة اإلدارية لرخصة مزاولة النشاط الذي تمارسه املنشأة بغية الحيلولة‬
‫دون استمرار املنشأة في تلويث املحيط البيئي و املحافظة على خواصها الطبيعية‪ ،‬و نظرا لجدوى هذا الجزاء من‬
‫الناحية العملية لقد أدرجت الشرائع البيئية على منح الجهات اإلدارية سلطة إنزال جزاء وقف أو إلغاء الترخيص‬
‫املمنوح للمنشأة ملزاولة نشاطها إذا ما خرج نشاطها الحدود و الضوابط التي وضعها التشريع البيئي أو الئحته‬
‫التنفيذية ‪( 24‬حسام محمد سامي جابر‪ ،2011 ،‬ص‪).267‬‬

‫وكما أن سلطة اإلدارة التقديرية في منح تراخيص ال تكاد تذكر‪ ،‬فإن سلطتها التقديرية في إلغائها ضعيفة‬
‫أيضا ويحدد لها القانون حاالت إلغاء تراخيص املشروعات إذا أصبح في استمرار تشغيل املشروع خطر داهم‬
‫على األمن العام أو الصحة العامة و كذلك إذا أصبح املشروع غير مستوف لالشتراطات األساسية الواجب‬
‫توافرها و كثير من هذه االشتراطات يتعلق بحماية البيئة إذا صدر حكم نهائي بإغالق املشروع نهائيا أو بإزالته‪.‬‬

‫و من أمثلة سحب الترخيص في التشريع الجزائري ما نص عنه املشرع في قانون املياه ‪ 12/05‬على أنه‪ :‬في‬
‫حالة عدم مراعاة صاحب رخصة أو امتياز استعمال املوارد املائية للشروط و االلتزامات املنصوص عليها قانونا‬
‫تلغى هذه الرخصة أو االمتياز‪ 85( 25‬املادة من ق ‪)12/05‬‬

‫‪ -2‬الجزاءات املالية‪:‬‬

‫من املعلوم أن السياسة الجبائية‪ ،‬تستعمل في األساس كأداة تمويلية‪ ،‬و رغم أن هذا الدور التمويلي ال‬
‫يزال قائما‪ ،‬إال أنه تغير ما ‪ ،‬و هذا بعد أن جانبت الحياد فأصبحت تعمل الضريبة كأداة للتأثير على الوضع‬
‫االقتصادي و االجتماعي و مؤخرا على الوضع البيئي و ذلك بوضع مجموعة الرسوم الغرض منها تحميل‬
‫املسؤولية ألصحاب األنشطة امللوثة ‪( 26‬عبد املجيد قدري‪ ،2005 ،‬ص‪. )168‬‬

‫‪88‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫‪ :1-2‬الغرامة اإلدارية‪:‬‬

‫الغرامة اإلدارية هي جزاء إداري مالي‪ ،‬و هي عبارة عن مبلغ مالي تفرضه الجهة اإلدارية املختصة على‬
‫مرتكب جريمة التلويث يلتزم بدفعه بدال من مالحقته جنائيا‪ ،‬و تعد أكثر الجزاءات اإلدارية استخدمها في العمل‬
‫نظرا لسهولة تقربها و سرعة تحصيلها‪ ،‬كما أنها تتميز بعدة خصائص‪:‬‬

‫أوال‪ :‬من حيث شكل الغرامة اإلدارية‬

‫تتخذ الغرامة اإلدارية عادة عدة أشكال فقد تكون مبلغا من املال تفرضه اإلدارة بإرادتها املنفردة على‬
‫املخالف‪ ،‬و قد تتخذ شكل مصالحة بين اإلدارة و املخالف‪ ،‬و قد تكون الغرامة اإلدارية في جرائم املرور و قد‬
‫تتخذ الغرامة اإلدارية أحيانا مضمون الغرامة دون اسمها كما في حالة فرض زيادة في الرسوم والضرائب‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬من حيث مقدارالغرامة اإلدارية‬

‫قد يحدد مقدار الغرامة اإلدارية كما في حالة الغرامة النسبية املقررة بصدد جرائم التلويث و قد يترك‬
‫لإلدارة سلطة تقديرية في تحديد مقدارها و قد يضع املشرع معايير لتحديد مقدار الغرامة اإلدارية‪.‬‬

‫‪ :2-2‬الرسم البيئي‪:‬‬

‫إن تطوير الجباية البيئية في الجزائر‪ ،‬جاء كاستجابة ملتطلبات حماية البيئة أي الحد من أضرار التلوث‬
‫البيئي و كذا تحقيق التنمية املستدامة و اإلجراءات الجبائية ذات األهداف البيئية املطبقة في الجزائر ترتكز‬
‫أساسا على اإلجراءات الردعية سماها املنشور اإلداري لسنة ‪ 2002‬بالرسوم البيئية و تشمل رزنامة الرسوم‬
‫البيئية املعتمدة في الجزائر ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الرسم على األنشطة امللوثة أو الخطيرة على البيئة تم تفعيل هذا الرسم بموجب م ‪ 117‬من قانون رقم‬
‫‪ 25/91‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪ 1992‬تم تأسيس رسم األنشطة امللوثة أو الخطيرة على البيئة باملعدلين‬
‫السنويين‪ 3000 :‬دج بالنسبة للمنشآت املصنفة التي لها نشاط واحد على األقل خاضع إلى الترخيص‪.‬‬
‫‪.300 000‬دج بالنسبة للمنشآت املصنفة التي لها نشاط واحد خاضع للتصريح‪.‬‬

‫أما بخصوص املنشآت التي ال تشغل أكثر من شخص فينخفض معدل الرسم إلى ‪ 750‬دج بالنسبة‬
‫للمنشآت املصنفة الخاضعة للتصريح و إلى ‪6000‬دج بالنسبة للمنشآت املصنفة الخاضعة للتصريح لتأتي بعد‬

‫‪89‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫ذلك مرحلة تشديد في فرض رسم على األنشطة امللوثة أو الخطيرة على البيئة بموجب املادة ‪ 54‬من ق ‪11/99‬‬
‫املؤرخ في ‪ 23‬ديسمبر ‪ 1999‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪ ،2000‬ثم رفع املعدالت السنوية للرسم طبقا ملعايير‬
‫منها التصنيف الذي جاء به املشرع في املرسوم التنفيذي ‪ 339/98‬املتعلق بدراسات التأثير على البيئة كما يتحدد‬
‫السعر طبقا لعدد العمال املشتغلين باملؤسسة ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الرسم على الوقود‪:‬تم استحداث هذا الرسم بموجب قانون املالية ‪ 2002‬بموجب املادة ‪ 38‬منه يقدر مبلغه‬
‫بـ‪ 1‬دج عن كل لتر من البنزين محتوي على الرصاص‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الرسوم البيئية األخرى‬

‫أ‪ .‬الرسم التكميلي على التلوث الجوي‪ :‬الذي تم تأسيسه بموجب قانون مالية ‪.2002‬‬

‫ب‪ .‬الرسم التكميلي على املياه املستعملة ذات املصدر الصناعي‪ :‬تم بموجب قانون املالية لسنة ‪2003‬‬
‫إنشاء رسم تكميلي على املياه املستعملة ذات املصدر الصناعي‪ ،‬و هذا وفقا لحجم املياه املنتجة و‬
‫عبء التلوث الناجم عن نشاط الذي يتجاوز حدود القيم املحددة‪.‬‬

‫ج‪ .‬الرسم على زيوت و الشحوم و تحضير الشحوم‪ :‬أنشأ قانون مالية لسنة ‪ 2006‬رسم على الزيوت‬
‫الشحوم و تحضير الشحوم يحدد بـ‪ 12500‬دج عن كل طن مستورد أو مصنوع داخل التراب‬
‫الوطني الذي يتحتم عن استعماله زيوت مستعملة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬مبدأ امللوث الدافع‬

‫نص املشرع الجزائري في ق ‪ 10/03‬على املبدأ امللوث الدافع من املبادئ العامة لحماية البيئة و عرفه على‬
‫أنه يتحمل كل شخص يتسبب في نشاطه أو يمكن أن يتسبب في إلحاق الضرر بالبيئة‪ ،‬نفقات كل تدابير الوقاية‬
‫من تلوث و التقليص منه و إعادة األماكن و بيئتها إلى حالتها األصلية فالهدف من إدخال هذا املبدأ هو الضغط‬
‫املالي على امللوث ليمتنع عن تلويث البيئة أو على األقل تقليص التلوث الناجم عن نشاطه الصناعي و محاولة‬
‫استعماله تكنولوجيا أقل تلويث ‪( 28‬خروبي محمد‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪. )33‬‬

‫فهو صورة من صور الضغط املالي على امللوث ليمتنع عن تلويث البيئة على األقل تقليص التلوث الناجم‬
‫عن نشاطه الصناعي و البحث عن تكنولوجيات األقل تلويثا و ذلك بقصد التحكم أكثر في مصادر التلوث و‬
‫تحسين مداخيل الرسم على النشاطات امللوثة و مبدئيا امللوث الدافع التعويض عن األضرار املباشرة التي يتسبب‬

‫‪90‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫فيها امللوث للبيئة أو نفقات الوقاية بالنسبة للنشاطات الخطرة أو الخاصة و هو بذلك يشمل النشاطات امللوثة‬
‫املستمرة إال أن هناك مجاالت أخرى يشملها مبدأ التلوث الدافع طبقتها الدول األوروبية و التي يمكن حصرها في‬
‫‪( 29‬نورة موس ى‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪).391‬‬

‫‪ .1‬اتساع مبدأ امللوث الدافع إلى األضرار املتبقية‪.‬‬

‫‪ .2‬اتساع مبدأ امللوث الدافع إلى حاالت التلوث عن طريق الحوادث‪.‬‬

‫‪ .3‬اتساعه إلى مجال التلوث غير املشروع‬

‫الخالصة‪:‬‬

‫إن اإلنسان هو العامل الرئيس ي في املحافظة على البيئة عن طريق تسليط الضوء على صور الحماية‬
‫القانونية للبيئة كالضبط اإلداري و الحماية املدنية و الجزائية‪ ،‬و وجدنا أن اإلدارة ملا تتمتع به من سلطات‬
‫الضبط اإلداري في منح التراخيص و منع األفراد من القيام ببعض النشاطات التي ترى فيه املساس بالبيئة‪ ،‬فهي‬
‫بذلك تلعب دورا أساسيا‪ ،‬و وقائيا في حماية البيئة وهي تبقى مسؤولة في حالة ارتكابها ملخالفات البيئة‪.‬‬

‫لهذا نرى أن لضرورة التشريعات البيئية البد األخذ بعين االعتبار النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ −‬وجود تشريعات بيئية منسجمة و متناسقة و غير متناقضة فيما بينها و تمكنه التطبيق على أرض‬
‫الواقع‪.‬‬

‫‪ −‬وجود إدارة قوية و صارمة في تطبيق التشريعات البيئية دون األخذ باالعتبارات األخرى سوى حماية‬
‫البيئة‪.‬‬

‫‪ −‬قضاء صارم و ردعي فبتطبيق القوانين املتعلقة بحماية البيئة‪ ،‬و ذلك بتوفير قضاة مؤهلين‬
‫ومتخصصين في القضايا البيئية‪ ،‬و أن تأخذ القضايا البيئية طابع االستعجال للتمكن من ضبط‬
‫األضرار البيئية‪.‬‬

‫‪ −‬نوعية األفراد بضرورة الحفاظ على البيئة كون وجود تشريعات بيئية و إدارة منظمة و قضاء صارم‬
‫غير كافي وحده للوقوف أمام األخطار البيئية إذا لم يتم تحسين األفراد و توعيتهم وتدعيم دور‬
‫الجمعيات في مجال البيئة‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫قائمـة املراجـع و املراجع ‪:‬‬

‫الكتب‪:‬‬

‫❖ أحمد لكحل‪ ،‬دور الجماعات املحلية في حماية البيئة‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪.2012 ،‬‬

‫❖ حسام محمد سامي جابر‪ ،‬الجريمة البيئية‪ ،‬دار شتات‪ ،‬مصر‪.2011 ،‬‬

‫❖ سه نكه رداود محمد‪ ،‬الضبط اإلداري لحماية البيئة‪ ،‬دراسة تحليلية‪ ،‬دار شتات‪ ،‬مصر‪.2012 ،‬‬

‫❖ عبد الحميد قدري‪ ،‬املدخل إلى سياسات اقتصادية بكلية‪ ،‬دراسة تحليلية تقييمية‪ ،‬ديوان مطبوعات‬
‫جامعية‪ ،‬ط‪ ،1‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪.2005 ،‬‬

‫الرسائل الجامعية‪:‬‬

‫❖ حميدة جميلة‪ ،‬الوسائل القانونية لحماية البيئة‪ ،‬دراسة على ضوء التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستير‪ ،‬جامعة البليدة‪.‬‬

‫❖ خروبي محمد‪ ،‬اآلليات القانونية لحماية البيئة‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬جامعة ورقلة‪.2013/2012 ،‬‬

‫املقاالت‪:‬‬

‫❖ نورة موس ى‪ ،‬املسؤولية اإلدارية و الوسائل القانونية لحماية البيئة‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة‬
‫بسكرة‪ ،‬مارس‪.2014 ،‬‬

‫القوانين‪:‬‬

‫❖ قانون رقم ‪ 03/83‬املؤرخ في ‪ 05‬فيفري ‪ 1983‬متعلق بحماية البيئة‪.‬‬

‫❖ قانون رقم ‪ 29/90‬املؤرخ في ‪ 01‬ديسمبر ‪ 1990‬املعدل و املتمم بالقانون رقم ‪ 05/04‬املؤرخ في اوت‬
‫‪.2004‬‬

‫❖ قانون رقم ‪ 10/01‬املؤرخ في ‪ 03‬يوليو ‪ 2001‬املتضمن قانون املناجم‪.‬‬

‫❖ قانون رقم ‪ 19/01‬املؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر املتعلق بتسيير النفايات و مراقبتها‪.‬‬

‫❖ قانون رقم ‪ 21/01‬املؤرخ في ‪ 22‬ديسمبر ‪ 2001‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪.2002‬‬

‫‪92‬‬
‫مجلة استراتيجيات ضمان الجودة‬
‫مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة‬
‫املجلد‪، )03( :‬عدد (‪)02‬‬

‫❖ قانون رقم ‪ 02/02‬املؤرخ في ‪ 05‬يناير ‪ 2002‬واملتعلق بحماية الساحل وتنميته‪.‬‬

‫❖ قانون رقم ‪ 10/03‬املؤرخ في ‪ 19‬جويلية ‪ 2003‬املتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية املستدامة‪.‬‬

‫❖ املرسوم التنفيذي ‪ 145/07‬املؤرخ في ‪ 19‬ماي ‪ 2007‬يحدد مجال تطبيق ومحتوى وكيفيات املصادقة‬
‫على دراسة التأثير على البيئة‪.‬‬

‫‪93‬‬

You might also like