Professional Documents
Culture Documents
مجالات المسؤولية الإدارية للدولة في حماية البيئة
مجالات المسؤولية الإدارية للدولة في حماية البيئة
جامعة أبي بكر بلقايد -تلمسان -الجزائر جامعة بلحاج بوشعيب – عين تموشنت -الجزائر
البريد اإللكتروني: البريد اإللكتروني:
zaazouacuat@gmail.com zaazoua60@gmail.com
ملخص:
تعد سلطة الضبط اإلداري األكثر فعالية في مجال الحفظ على البيئة وحمايتها و أن هذه الحماية هي
حماية إدارية و ذلك فيما تتخذه اإلدارة من إجراءات وقائية أو ردعية و تنفيذ التشريعات املتعلقة بالبيئة ،األمر
الذي ال يخلو من تدخل سلطتها التنظيمية لتطبيق هذه التشريعات .فاملسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
هي املحافظة على النظام العام بجميع عناصره و الصحة العامة و السكينة العامة ولن يتأتى ذلك إال باتخاذ
اإلجراءات الالزمة و الضرورية و التي تمثل الوسائل القانونية لحماية البيئة من الخطر ،ويمكن تقسيم هذه
اإلجراءات إلى نوعين من اإلجراءات أولها وقائي و الذي يعتبر أهم الوسائل القانونية ملا للدولة من دور رقابي
باالعتماد على ما نص عليه املشرع من أنظمة منها نظام الترخيص و املجسد في رخصة البناء و كذا رخصة
استغالل املنشآت املصنفة و كذا نظام الحظر و اإللزام و نظام التقارير و نظام اإلبالغ و دراسة التأثير بالنسبة
لألضرار الجسيمة املضرة بالبيئة و ثانيهما الضبط اإلداري الردعي و املتمثل في الجزاءات اإلدارية و الجزاءات
املالية التي تفرض على كل من خالف اإلجراءات املحددة قانونا لحماية البيئة من أي خطر قد يلحق بها .
70
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
)02( عدد، )03( :املجلد
Abstract: The administrative control authority is the most effective in the field of the preservation
and protection of the environment, the latter being an administrative protection following the
preventive and dissuasive measures taken by the environmental legislations without forgetting the
role of the regulatory power. administrative state to preserve the environment is related to public
order and public health and tranquility, but this goal will not be achieved unless precautions and
measures are taken to preserve the environment from danger. . These measures can be divided into
two types: 1/ preventive measures: it is considered to be a very important element, following the
role issued by the state and the legislator in the form of building permits, operating license for
classified installations, ban and cram system, reporting system, impact studies for serious damage
to the environment... .
:تمهيد
إن الحماية اإلدارية للبيئة تتجسد فيما تتخذه اإلدارة من إجراءات وقائية أو ردعية متجسدة في سلطة
الضبط اإلداري البيئي و كذا تنفيذ التشريعات املتعلقة بالبيئة و األمر ال يخلو من تدخل سلطاتها التنظيمية
لتطبيق هذه التشريعات فاإلدارة أصبحت صاحبة االختصاص األصيل في مجال املحافظة على البيئة و تسخير
،سلطاتها في تجسيد السلطة الوقائية املتمثلة في الضبط اإلداري البيئي و املتمثل في عناصره الثالث األمن العام
.السكينة العامة و الصحة العامة
من خالل عنوان البحث،و بالتالي فموضوع بحثنا يتمحور حول مسؤولية الدولة في حماية البيئة
نستخلص أن املسؤولية اإلدارية لحماية البيئة هي مسؤولية قانونية تتعلق بمسؤولية دولة و اإلدارة العامة من
أعمالها الضارة و يمكن تحديد معناها باملعنى الضيق بأنها حاالت قانونية التي تلتزم فيها الدولة أو املؤسسات أو
.املرافق و الهيئات العامة اإلدارية بدفع تعويض عن الضرر التي تسببه للغير
71
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
و بالتالي فالقاض ي اإلداري يتدخل كذلك في فض النزاع الذي يكون ناجما عن خرق القواعد من شأنها
اإلضرار بالبيئة ،بناءات فوضوية ،بناءات غير مطابقة للرخص ممنوحة ،منح رخص مخالفة للقانون عدم
االقتياد بالشروط التي منحت على أساسها رخصة الصيد مثال أو رخصة استغالل املوارد املائية ،إن التتبع
الدقيق للقواعد البيئية تبرز أنها قواعد ردعية كفيلة أن تحقق التوازن بين املصالح الخاصة لألفراد من خالل
املشاريع أعمال البناء و الهدم و بين املصلحة العامة ،و لم يبق إال أن تتدخل اإلدارة لضمان تحقيق ذلك اال
بفرض التراخيص و الشهادات اإلدارية املسبقة ،تنظيم اإلدارة بواسطة أعوانها مؤهلين لزيارات و معاينات
ميدانية بهدف مراقبة البنايات املنجزة.
كما أن موضوع حماية البيئية يعد من املوضوعات التي لهى عالقة بالقوانين األخرى كقانون الصحة و
ترقيتها ،قانون املياه ،قانون املناجم...إلخ.
يمثل الضبط اإلداري أفضل الوسائل القانونية لحماية عناصر البيئة و يتمثل في دوره الرقابي والوقائي
املهم ،و قد اعتمد املشرع الجزائري على جملة من الوسائل جسدت بمقتضاها نشاطات الضبط اإلداري الخاص
لحماية البيئة.
- 1نظام الترخيص:
يعد الترخيص من األساليب الوقائية املانعة التي تنتهجها اإلدارة لضبط األنشطة التي قد ينجم عنها ضرر ،من
أجل الوقاية من الضرر و الحيلولة دون وقوعها ( سه نكه و داود محمد ،2012 ،ص.).205
يقصد بالترخيص اإلذن الصادر عن اإلدارة املختصة بممارسة نشط معين ال يجوز ممارسته بغير هذا
اإلذن و تقوم اإلدارة بمنح الترخيص إذا توفرت الشروط الالزمة التي يحددها القانون ملنحه و تكاد تقتصر
سلطاتها التقديرية على التحقق من توافر هذه الشروط و اختيار الوقت املناسب إلصدار الترخيص و قد يصدر
الترخيص من السلطة املركزية كما في حالة الترخيص بإقامة املشروعات النووية مثال أو من البلديات كما في
حالة الترخيص بجمع و مقل القمامة ملعالجتها ،و يتعرض كل من يباشر النشاط محل الترخيص بغير الحصول
على ترخيص ملختلف أنواع الجزاءات القانونية من جنائية و إدارية و مدنية ويهدف نظام الترخيص إلى حماية
72
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
مصالح متعددة قد تتمثل في حماية الصحة العامة كما في حالة التراخيص املتعلقة بإقامة املشروعات الغذائية،
حماية السكنية العامة كما في حالة الترخيص باستخدام مكبرات الصوت في األماكن العامة ،حماية أي عنصر
من عناصر البيئة كما هو الشأن في تراخيص الصيد و البناء في األراض ي الزراعية (2أحمد لكحل،2012 ،
ص.)205
بالنسبة للقانون الجزائري قد تضمن كثير من األمثلة في نظام الترخيص وسنتطرق للبعض منها:
أوال :رخصة البناء و عالقتها بحماية البيئة :بالعودة إلى القانون 129/90املتعلق بالتهيئة و التعمير يظهر من خالل
مواده أنه هناك عالقة وثيقة بين حماية البيئة و رخصة البناء و تعتبر هذه الرخصة من أهم الرخص التي تدل
على الرقابة السابقة على الوسط الطبيعي كما أكد قانون 29/90على ضرورة الحصول على رخصة البناء من
طرف الهيئة املختصة قبل الشروع في إنجاز بناء جيد أو إدخال أي تعديل أو ترميم البناء.
و يمكن تعريف رخصة البناء بأنها" :القرار اإلداري الصادر من السلطة املختصة قانونا ،تمنح بمقتضاها
الحق للشخص الطبيعي أو املعنوي بإقامة بناء جديد أو تغيير بناء قائم قبل البدء في إعمال البناء التي يجب أن
تحترم قواعد قانون العمران ( 3ق رقم 05/04املتعلق بتهيئة و التعمير ).2004
و بالنسبة للمناطق السياحية فإن القانون 03/03اشترط للحصول على رخصة البناء ضرورة أخذ الرأي
املسبق من طرف الوزير املكلف بالسياحة باإلضافة إلى الحصول على رخصة من طرف الهيئة اإلدارية املختصة و
املحددة من طرف قانون التهيئة و التعمير ( 4املادة 29من قانون رقم 03/03املتعلق باملناطق التوسع و املواقع
السياحية )
كما أن املرسوم 176/91املؤرخ في 28ماي 1991حدد الشروط الواجب توفرها للحصول على رخصة
البناء:
73
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
❖ شرح مختصر ألجهزة التموين بالكهرباء و الغاز و التدفئة و جر املياه الصالحة للشرب و تطهير
والتهوية.
❖ شرح مختصر ألدوات اإلنتاج املواد األولية و املنتجات املصنفة و تحويلها و تخزينها ونوع املواد
السائلة و الغازية و كمياتها املضرة بالصحة العمومية و بالزراعة و باملحيط و املوجودة في املياه
القذرة املحروقة و انبعاث الغازات و تراتيب املعالجة و التخزين و التصفية .كما أن املرسوم
175/91املؤرخ في 28ماي 1991حدد الشروط الواجب توفرها للحصول على رخصة البناء و
تتمثل فيما يلي:
❖ طلب رخصة البناء موقع عليها من طرف املالك أو موكله أو املستأجر املرخص له قانونا أو الهيئة أو
املصلحة املخصص لها العقار.
❖ مذكرة ترفق بالرسوم البيانية و التي تتضمن وسائل العمل و طريقة بناء الهياكل واألسقف ونوع
املواد املستعملة.
❖ إحضار وثيقة دراسة التأثير ( 5املادة 29من قانون رقم .) 03/03
ضبط املشرع الجزائري مستعملي املؤسسات املصنفة باملرسوم التنفيذي رقم 198/06ال سيما املصانع و
املحاجر و املعامل و كل منشأة يمكن أن تشكل خطر على الصحة العمومية بأن تخضع أصحاب هذه املنشآت
للحصول على رخصة من طرف اإلدارة حتى تتمكن هاته األخيرة من فرض رقابة على نشاطاتهم نظرا ملا يمكن أن
تسببه هذه املنشآت من خطر على الفضاء الطبيعي.
هي مجموع منطقة اإلقامة و التي تتضمن منشأة واحدة أو عدة منشآت مصنفة تخضع ملسؤولية شخص
طبيعي أو معنوي خاضع للقانون العام أو الخاص ،يحوز املؤسسة و املنشآت املصنفة التي تتكون منها أو يستغلها
أو أوكل استغاللها إلى شخص آخر ،و تتمثل املنشآت املصنفة في كل وحدة تقنية ثابتة يمارس فيها نشاط أو عدة
74
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
أنشطة( 6املادة 2من املرسوم التنفيذي .) 198-06و قد حددت م 19من ق 10/03املتعلق بحماية البيئة الجهة
املختصة بتسليم رخصة استغالل املنشآت املصنفة و ذلك بالنظر إلى خطورتها أو األضرار التي تنجر عن
استغاللها.
أ .املنشآت الخاضعة للترخيص:يسبق طلب استغالل املؤسسة املصنفة ،دراسة التأثير على البيئة ،إجراء
تحقيق عمومي و دراسة تتعلق بأخطار و انعكاسات املشروع و يمر ملف طلب رخصة استغالل
املؤسسة املصنفة بمرحلتين فاألولى يتم إيداع الطلب مرفق بالوثائق املنصوص عليها في مرسوم 198/06
باإلضافة إلى اسم صاحب املشروع و طبيعة حجم النشاطات التي اقترحها صاحب املشروع ثم مناهج
التصنيع التي تنفذها و املواد املستعملة ،أما املرحلة النهائية لتسليم الرخصة فبعد إنهاء إنجاز املؤسسة
تقوم اللجنة بزيارة املوقع و ذلك قصد التأكد من مطابقتها للوثائق املطروحة في ملف الطلب و من ثم
تقوم بإعداد مشروع قرار رخصة استغالل املؤسسة املصنفة و إرساله إلى اللجنة املؤهلة للتوقيع و يتم
التسليم استغالل املؤسسة املصنفة في أجل 03أشهر ابتداءا من تاريخ تقديم الطلب عند نهاية
األشغال( 7خروبي محمد ،ص .)09إن تسليم الرخصة ال يتم إال بعد زيارة اللجنة للموقع عن إتمام
إنجاز املؤسسة املصنفة و ذلك للتأكد من مطابقتها للوثائق املدرجة في امللف و لضبط مقرر املوافقة
املسبقة.
ب .املنشآت الخاضعة للتصريح:إن نظام التصريح يخص املؤسسات املصنفة من الفترة الرابعة وفقا
لتقسيم املؤسسات املصنفة الواردة في م 3من مرسوم 198/06و نصت م 24من املرسوم املذكور
سابقا على أن يرسل تصريح استغالل املؤسسة املصنفة من الفئة الرابعة إلى رئيس املجلس الشعبي
البلدي و حددت املادة أجل 60يوم على األقل إلرسال التصريح قبل بداية استغالل املؤسسة املصنفة
املتعلقة بهويته و بالنشاطات التي سيقوم بها في املؤسسة املصنفة.
:1-2نظام الحظر
يعتبر الحظر وسيلة قانونية تقوم بتطبيقها اإلدارة عن طريق القرارات اإلدارية ،تهدف من خالله منع
إتيان بعض التصرفات بسبب الخطورة التي تنجم عن ممارستها ،فمن خصائص قانون البيئة أن أغلبها عبارة عن
75
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
قواعد آمرة ال يمكن لألفراد مخالفتها باعتبارها تتصل بالنظام العام فالحظر صورة من صور القواعد اآلمرة التي
تقيد كل من اإلدارة و األشخاص الذين يزاولون نشاطات مضرة بالبيئة ( 8القانون املصري رقم 45لسنة 1949
بشأن استعمال مكبرات الصوت)
هذا و برجوعنا إلى قوانين حماية البيئة نجد الكثير من هذه القواعد فلقد نص قانون 10/03على أمثلة
الحظر نذكر منها :ما نصت عليه م 33التي منعت القيام بأي عمل من شأنه أن يضر بالتنوع الطبيعي أو يشوه
طابع املجاالت املحمية ،كون أن املشرع قد أخضعها ألنظمة خاصة للحماية ،في إطار حماية التنوع البيولوجي منع
املشرع إتالف البيض و األعشاش و تشويه الحيوانات غير األليفة و الفصائل النباتية غير املزروعة املحمية و كذا
نقلها أو استعمالها أو عرضها للبيع أو شرائها حية كانت أو ميتة ،كما منع أيضا كل صب أو غمر أو ترميد ملواد
مضرة بالصحة العمومية داخل املياه البحرية الخاضعة للقضاء الجزائري أو من شأنها عرقلة األنشطة البحرية
أو إفساد نوعية املياه البحرية ،أما قانون املناجم فنجده ينص على عدم إمكانية منح ترخيص بأي نشاط منجمي
في املواقع املحمية بالقانون و االتفاقيات الدولية ،و لقد منع املشرع في قانون 07/04من ممارسة الصيد عند
تساقط الثلوج أو في الليل و في فترات تكاثر الطيور و الحيوانات ،كما يمنع اصطياد األصناف املحمية أو القبض
عليها عبر كامل التراب الوطني .و قد يكون الحظر إما مطلقا أو نسبيا.
أوال :الحظراملطلق:
يتمثل في منع اإلتيان بأفعال معينة ملا لها من آثار ضارة على البيئة ،فتمنع اإلدارة منعا باتا ال استثناء فيه
و ال ترخيص بشأنه و األمثلة على هذه األفعال كثيرة نذكر منها:
.1إلقاء القمامة في غير األماكن التي تحددها الهيئات املحلية و هو ما تقتض ي به القوانين أو لوائح
البلدية في كل دول العالم تقريبا.
.2إلقاء النفط في البحار أو في املياه اإلقليمية و هذا ما نصت عليه قوانين أغلب الدول ،فضال عن
كثير من االتفاقيات الدولية ( 9أحمد لكحل ،املرجع السابق ،ص. ).205
ثانيا :الحظرالنسبي:
يتجسد هذا األخير في املنع بالقيام بأعمال معينة يمكن أن تلحق آثارا ضارة بالبيئة في عنصر من عناصرها
إال بعد الحصول على ترخيص بذلك من السلطات املختصة و وفقا للشروط و الضوابط التي تحددها القوانين و
76
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
اللوائح لحماية البيئة و من أمثلة هذه األعمال إقامة املشروعات املتصلة بالصناعات ذات التأثير املحتمل على
البيئة كالصناعات الكيماوية و صناعات التعدين والصناعات ذات الصلة باألشعة النووية.
:2-2نظام اإللزام
من خصائص قانون حماية البيئة أنه ذو طابع تنظيمي آمر ،فمن هذه الخاصية يجد نظام اإللزام
مصدره كما يجد أصله ضمن مبدأ النشاط الوقائي و تصحيح األضرار البيئية باألولوية عند املصدر و اإللزام هو
عكس الحظر ألن هذا األخير إجراء قانوني و إداري يتم من خالله منع إتيان النشاط فهو بذلك يعتبر إجراء سلبي
في حين أن إلزام هو ضرورة القيام بتصرف معين فهو إجراء إيجابي لذلك تلجأ اإلدارة لهذا األسلوب من أجل
إلزام األفراد على القيام ببعض التصرفات لتكريس الحماية و املحافظة على البيئة و في التشريعات البيئية هناك
العديد من األمثلة التي تجسد أسلوب اإللزام ففي إطار الهواء و الجو نصت م 46من ق 10/03على أنه يجب
على الوحدات الصناعية اتخاذ التدابير الالزمة لتقليص من استعمال املواد املتسببة في إفقار طبقة األوزون 10
(نورة موس ،2006 ،ص.)386
و من أمثلة نجد الفقرة ثانية من املادة 33من قانون 10/03املتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية
املستدامة التي منعت داخل املجال املحمي كل عمل من شأنه أن يضر بالتنوع الطبيعي ،وبصفة عامة منعت كل
عمل من شأنه أن يشوه طابع املجال املحمي و هذا الحظر يتعلق خصوصا بالصيد و الصيد البحري و األنشطة
الفالحية و الغابية و غيرها ( 11ملادة 31من ق )10/03
املادة 45من نفس القانون التي تنص على "تخضع عمليات بناء و استغالل و استعمال البنايات
واملؤسسات الصناعية و التجارية و الحرفية و الزراعية و كذلك املركبات و املنقوالت األخرى إلى مقتضيات
حماية البيئة و تفادي إحداث التلوث الجوي و الخدمة".
:3-2نظام التقارير
يعد نظام التقارير أسلوب جديد استحدثه املشرع بموجب نصوص الجديدة املتعلقة بحماية البيئة
ويهدف هذا النظام إلى فرض قيود رقابة الحقة و مستمرة على نشاطات و منشآت أو ما يسمى باملراقبة البعدية
لهذا فهو يعتبر أسلوب مكمل ألسلوب الترخيص كما أنه يقترب من اإللزام كونه يفرض على صاحبه تقديم تقارير
دورية عن نشاطاته حتى تتمكن السلطة اإلدارية من فرض الرقابة و هو أسلوب يسهل على اإلدارة عملية متابعة
التطورات الحاصلة على النشاطات و املنشآت التي تشكل خطرا على البيئة فبدال من أن تقوم اإلدارة بإرسال
77
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
أعوانها للتحقيق من السير العادي للنشاط املرخص به يتولى صاحب النشاط بتزويد اإلدارة بمعلومات و
التطورات الجديدة ،و يرتب القانون على عدم القيام بهذا اإللزام جزاءات مختلفة و من أمثلة أسلوب التقرير في
القوانين املتعلقة بحماية البيئة نجد قانون املناجم الذي ألزم أصحاب السندات املنجمية أو الرخص أن يقدموا
تقريرا سنويا متعلقا بنشاطاتهم إلى الوكالة الوطنية لجيولوجيا و املراقبة املنجمية و رتب القانون عقوبات جزائية
على كل مستغل أغفل تبليغ التقرير ،كما يتعين على صاحب رخصة التنقيب تقديم التقرير مفصل عن األشغال
املنجزة كل ستة أشهر إلى الوكالة الوطنية للممتلكات املنجمية (12نورة موس ى ،املرجع السابق ،ص).387
كما نجد نظام التقارير في قانون 19/01املتعلق بتسيير النفايات و الذي نص في مادته 21على "إلزام
املنتجون أو حائزوا النفايات الخاصة الخطرة بالتصريح للوزير املكلف بالبيئة باملعلومات املتعلقة بطبيعة و
كمية و خصائص النفايات كما يجب عليهم تقديم بصفة دورية املعلومات الخاصة بمعالجة هذه النفايات كما
يجب عليهم تقديم بصفة دورية املعلومات الخاصة بمعالجة هذه النفايات و كذلك اإلجراءات العملية املتخذة و
املتوقعة لتفادي إنتاج هذه النفايات بأكبر قدر ممكن و لقد املشرع الجزائي على عقوبات لكل من خالف هذا
اإلجراء و هي عقوبة مالية.
أ :اإلبالغ:
قد يبيح القانون لألفراد القيام بأعمال معينة دون الحصول على تراخيص مسبقة ،على الرغم من
احتمال تلويثها للبيئة ،و عن طريق اإلبالغ تستطيع اإلدارة املختصة أن تراقب املوقف و تتحسب ملواجهة
احتماالت التلوث ،و تتعامل مع امللوثات إن وجدت و اإلبالغ نوعين ،هناك اإلبالغ السابق و اإلبالغ الالحق.
قد يكون اإلبالغ الزما قبل ممارسة النشاط و اإلبالغ السابق يسمح لإلدارة بدراسة األمر وبحث ظروف
النشاط و نتائجه املحتملة على البيئة اذاسكتت اإلدارة و تركت النشاط يقام وإن تبينت خطورته أو قدرت تأثيره
الضار على البيئة نهت القيام به.
78
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
قد يسمح القانون بممارسة النشاط دون إذن مسبق بشرط اإلبالغ عنه خالل مدة معينة ،مما يسمح
لإلدارة بمراقبة آثار هذا النشاط على البيئة واتخاذ اإلجراءات املناسبة ملنع التلوث ( 13أحمد لكحل ،مرجع
سابق ،ص )208أو تخفيف آثاره.
إن دراسة أو موجز التأثير يقصد بها ضرورة اتخاذ التدابير الفعلية و املناسبة للوقاية من خطر األضرار
الجسيمة املضرة بالبيئة و ذلك قبل القيام بأي مشروع أو نشاط.
ال يوجد أي تعريف دقيق لدراسة التأثير سواء في القوانين أو النصوص التنظيمية لكن نجد بعض الفقه
حاول تعريف دراسة التأثير .اذ يعرف فالك دراسة التأثير بأنها :تحديد و تقييم اآلثار الفيزيائية و اإليكولوجية
الجمالية ملنشأة ،كما يعرفها M. DESPAXدراسة التأثير بأنها الدراسة السابقة إلنجاز مشاريع التهيئة التي تسمح
بتقييم اآلثار السلبية للمشروع محل الدراسة على البيئة ( 14زاد املال صافية، 2013 ،ص.) 45
أما املشرع الجزائري فقد أخذ نظام دراسة التأثير بموجب قانون رقم 03-83املتعلق بحماية البيئة
(امللغى) الذي عرفه بأنه" :وسيلة أساسية للنهوض بحماية البيئة تهدف إلى معرفة و تقدير االنعكاسات املباشرة و
غير املباشرة للمشاريع على التوازن البيئي و كذا على إطار و نوعية معيشة السكان" (15القانون رقم 03-83
املتعلق بحماية البيئة)
كما أن القانون رقم 10-03واملتعلق بحماية البيئة قد عرف دراسة التأثير في املادة 15منه "تخضع
مسبقا وحسب الحالة لدراسة التأثير أو ملوجز التأثير على البيئة مشاريع التنمية و الهياكل و املنشآت الثابتة و
املصانع و األعمال الفنية األخرى ،و كل األعمال و برامج البناء و التهيئة ،التي تؤثر بصفة مباشرة أو غير مباشرة
فورا أو الحقا على البيئة ،و السيما على األنواع و املوارد و األوساط والفضاءات الطبيعية و التوازنات
اإليكولوجية و كذلك على إطار و نوعية املعيشة" (16املادة 15من القانون .) 10-03
أما بخصوص النصوص التنظيمية فإننا نجد في هذا الصدد املرسوم التنفيذي رقم 78-90املتعلق
بدراسة التأثير على البيئة و املرسوم التنفيذي رقم 145-07املحدد ملجال تطبيق و محتوى و كيفيات املصادقة
79
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
على دراسة وموجز التأثير على البيئة ،الذي جاء خاليا من أي تعريف لهذه األداة و اكتفى في املادة 02منه بتبيان
الهدف منها حيث تنص على "تهدف دراسة أو موجز التأثير على البيئة إلى تحديد مدى مالئمة إدخال املشروع في
بيئته مع تحديد و تقييم اآلثار املباشرة و/أو غير املباشرة للمشروع و التحقق من التكفل بالتعليمات املتعلقة
بحماية البيئة في إطار املشروع املعني"(17املادة 02من املرسوم التنفيذي رقم .)145/07
ثانيا :نطاق تطبيق دراسة التأثير :ان املشرع الجزائري في قانون البيئة 10-03ميز بين نوعين من دراسة التأثير و
حدد كل نوع بقائمة من املشاريع التي تخضع لها الدراسة ،حيث جاء في نص املادة 16من القانون 10-03على أنه
"يحدد التنظيم قائمة األشغال التي بسبب أهمية تأثيرها على البيئة ال تخضع إلجراءات دراسة التأثير .قائمة
األشغال التي بسبب ضعف تأثيرها على البيئة ،تخضع ملوجز التأثير".
-1دراسة التأثير :تخص دراسة التأثير البيئي املنصوص عليها في القانون بمقتض ى املادة 15نوعين من األنظمة.
-النوع األول :يتعلق باألشغال التي بسبب أهمية تأثيرها تخضع إلجراءات دراسة التأثير.
-النوع الثاني :يتعلق بنشاطات املنشآت املصنفة لحماية البيئة ،التي تبدو بالنسبة لها دراسة التأثير
شرط البد من إدراجه في طلبات الترخيص إنشاء هذه املنشآت التي تخضع للرقابة اإلدارية والقضائية.
-2دراسة موجز التأثير :هو عبارة عن تقرير يشير إلى مدى احترام املشروع للبيئة ،تكون هذه الدراسة مخففة
( 18زاد املال صافية ،املرجع السابق.ص ) 99
و تجدر اإلشارة إلى أنه يجب أن يكون كل تغيير في أبعاد املنشآت و قدرة املعالجة و/أو اإلنتاج والطرق
التكنولوجية محل دراسة أو موجز تأثير جديدين بمجرد إيداع دراسة أو موجز التأثير للموافقة عليها.
جاء في نص املادة 15من القانون 10-03املتعلق بحماية البيئة املشار إليها التي تخضع لدراسة التأثير و
هي "مشاريع التنمية و الهياكل و املنشآت الثابتة و املصانع و األعمال الفنية األخرى و برامج البناء و التهيئة".
و ما يمكن استنتاجه من خالل النص أن املشرع الجزائري ربط املشاريع الخاضعة لدراسة التأثير
بمعياريين:
80
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
−املعياراألول :العمليات التي يمكن أن تؤثر على البيئة الطبيعية أو أحد مكوناتها.
−املعيار الثاني :أنه جعل دراسة التأثير تتعلق بحجم و أهمية األشغال و املنشآت الكبرى كبرامج
البناء والتهيئة.
و تنص املادة 03من املرسوم التنفيذي " 145/07تخضع املشاريع املحددة في امللحق إلى دراسة أو موجز
التأثير".و على هذا فإن املشرع قد حصر قائمة املشاريع التي تخضع لدراسة التأثير في امللحق األول و قد حددها بـ
29مشروع نذكر منها:
-مشاريع تهيئة و إنجاز مناطق نشاطات تجارية جديدة ( 19للمرسوم التنفيذي رقم .)145-07
-مشاريع بناء مدن جديدة يفوق عدد سكانها مائة ألف ( )100.000ساكن.
-مشاريع تهيئة و بناء في مناطق سياحية ذات مساحة تفوق عشرة ( )10هكتارات.
-مشاريع إنجاز و تهيئة موانئ صناعية و موانئ صيد بحري و موانئ ترفيهية.
-مشاريع تقسيمات حضرية تفوق مساحتها عشرة ( )10هكتارات ( 20للمرسوم التنفيذي .) 145-07
ثانيا :املشاريع التي تخضع لدراسة موجز التأثير:في امللحق الثاني التابع للمرسوم التنفيذي 145-07حدد املشرع
قائمة املشاريع التي تخضع ملوجز التأثير و التي حصرها في 14مشروع نذكر منها:
-مشاريع تهيئة حظائر لتوقف السيارات تتسع ملائة ( )100إلى ثالثمائة ( )300سيارة.
-مشاريع بناء و تهيئة مالعب تحتوي على منصات ثابتة تتسع لخمسة آالف ( )5000إلى عشرين ألف
( )20.000متفرج.
-مشاريع بناء خط كهربائي تتراوح طاقته ما بين عشرين ( )20و تسعة و ستون ( )69كف.
81
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
-مشاريع إنجاز منشآت ثقافية و رياضية أو ترفيهية بإمكانها استقبال ما بين (خمسة آالف 5.000إلى
عشرين آالف 20.000شخص).
إضافة إلى قانون حماية البيئة هناك قوانين أخرى أخضعت بعض املشاريع لدراسة التأثير السيما:
القانون 20/01املتعلق بتهيئة اإلقليم و الذي أخضع االستثمارات و املنشآت املتعلقة بتهيئة اإلقليم لدراسة
التأثير.
و القانون 19-01املتعلق بتسيير النفايات ،و شروط اختيار مواقع إقامة منشآت معالجة لها ،وإنجازها
و تعديل عملها و توسعها إلى التنظيم املتعلق بدراسة التأثير.
وفقا للمادة 16من القانون 10-03املتعلق بحماية البيئة و التنمية املستدامة الذي يتضمن على األقل ما
يلي:
ب .وصف للحالة األصلية للموقع و بيئته اللذان قد يتأثران بالنشاط املراد القيام به.
ج .وصف التأثير املحتمل على البيئة و على صحة اإلنسان بفعل النشاط املراد القيام به و لحلول
البسيطة املقترحة.
د .عرض عن تدابير التحقيق الذي تسمح بالحد أو بإزالة ،و إذا أمكن تعويض اآلثار املضرة بالبيئة
والصحة ( 21ملادة 16من القانون . )10-03
ه .عرض عن التدابير التخفيف التي تسمح بالحد أو بإزالة ،و إذا أمكن بتعويض اآلثار املضرة بالبيئة
والصحة.
82
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
كما تنص املادة 06من املرسوم التنفيذي 145-07يجب أن يتضمن محتوى دراسة أو موجز التأثير املعد على
أساس حجم املشروع و اآلثار املتوقعة على البيئة السيما ما يأتي:
.1تقديم صاحب املشروع لقبه أو مقر شركته و كذلك عند االقتضاء شركته و خبرته املحتملة في
مجال املشروع املزمع إنجازه و في املجاالت األخرى.
.3تحليل البدائل املحتمل املحتملة ملختلف خيارات املشروع و هذا بشرح و تأسيس خيارات املشروع
املعتمدة على املستوى االقتصادي و التكنولوجي و البيئي.
.6الوصف الدقيق ملختلف مراحل املشروع السيما مرحلة البناء و االستغالل و ما بعد االستغالل.
.7تقدير أصناف و كميات الرواسب و االنبعاث و األضرار التي قد تتولد خالل مختلف مراحل إنجاز
املشروع و استغالله السيما النفايات و الحرارة و الضجيج و اإلشعاع و االهتزازات و الروائح
والدخان.
.8تقييم التأثيرات املتوقعة املباشرة و غير املباشرة على املدى القصير و املتوسط و الطويل للمشروع
على البيئة (الهواء ،املاء ،التربة ،الوسط البيولوجي و الصحة).
.10وصف التدابير املزمع اتخاذها من طرف صاحب املشروع للقضاء على األضرار املترتبة على إنجاز
مختلف مراحل املشروع أو تقليصها و/أو تعويضها.
.11مخطط تسيير البيئة الذي يعتبر برنامج متابعة تدابير التخفيف و/أو التعويض املنفذة من قبل
صاحب املشروع.
83
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
كما حدد املشرع الهيئات التي تقوم بإعداد دراسة التأثير و حصرها في :مكاتب الدراسات ،مكاتب الخبرات ،مكاتب
استشارات معتمدة من الوزارة املكلفة بالبيئة ،و التي تنجزها على نفقة صاحب املشروع ،و ذلك بناء على نص
املادة 04من املرسوم رقم " 145-07تعد مكاتب الدراسات املعتمدة من طرف الوزير املكلف بالبيئة دراسة أو
موجز التأثير على نفقة صاحب املشروع".
تخضع دراسة التأثير ملجموعة من اإلجراءات القانونية و املنصوص عليها في املادة 21من قانون 10-03
املتعلق بالبيئة "يسبق تسليم الرخصة املنصوص عليها في املادة 19أعاله تقديم دراسة التأثير أو موجز التأثير و
تحقيق عمومي و دراسة تتعلق باألخطار و االنعكاسات املحتملة للمشروع"...
كما خصص املشرع الفصل الثالث و الرابع من املرسوم التنفيذي 145-07السالف الذكر لكيفية
فحص و قبول دراسة التأثير ،و ذلك كما يأتي.
.1تقديم دراسة التأثير أو موجز التأثير من طرف صاحب املشروع :يجب أن تودع دراسة أو موجز التأثير
على البيئة من طرف صاحب املشروع لدى الوالي املختص إقليميا في عشر ( )10نسخ .و ذلك بناءا على
نص املادة 07من املرسوم 145-07و تفحص املصالح املكلفة بالبيئة املختصة إقليميا محتوى دراسة أو
موجز التأثير بتكليف من الوالي و يمكنها أن تطلب من صاحب املشروع كل معلومة أو دراسة تكميلية
الزمة.ويمنح صاحب املشروع مهلة شهر واحد ( )01لتقديم املعلومات التكميلية املطلوبة.
.2فتح تحقيق عمومي من طرف الوالي :يعلن الوالي قرار فتح تحقيق عمومي بعد الفحص األولي و قبول
دراسة أو موجز التأثير و هذا لدعوة الغير أو كل شخص طبيعي أو معنوي إلبداء آرائهم في املشروع
املزمع إنجازه و في اآلثار املتوقعة على البيئة بناءا على نص املادة 09من املرسوم.
ويجب أن يعلم الجمهور بالقرار املتضمن فتح التحقيق العمومي عن طريق التعليق في مقر الوالية و
البلديات املعنية و في أماكن موقع املشروع و كذلك عن طريق النشر في اليوميات الوطنية و الذي يحدد ما يأتي:
-مدة التحقيق التي يجب أال تتجاوز شهرا واحدا ( )01ابتداء من تاريخ التعليق.
84
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
-األوقات و األماكن التي يمكن للجمهور أن يبدي مالحظاته فيها على سجل مرقم و مؤشر عليه
مفتوح لهذا الغرض ،و ذلك بناءا على نص املادة 10من املرسوم .145-07
و ترسل الطلبات املحتملة لفحص دراسة أو موجز التأثير إلى الوالي املختص إقليميا.و يدعو الوالي
الشخص املعني إلى اإلطالع على دراسة أو موجز التأثير في مكان يعينه له و تمنحه مدة خمسة عشر ( )15يوما
إلبداء آرائه و مالحظاته املادة 11من املرسوم 07السالف الذكر .145
يعلن الوالي في إطار التحقيق العمومي محافظا محققا يكلف بالسهر على احترام التعليمات املحددة في
أحكام املادة 10أعاله في مجال تعليق و نشر القرار املتضمن فتح التحقيق العمومي وكذلك سجل جمع
اآلراء.ويكلف املحافظ املحقق أيضا بإجراء كل التحقيقات أو في جمع املعلومات التكميلية الرامية إل توضيح
العواقب املحتملة للمشروع على البيئة.ثم يحرر املحافظ املحقق عند نهاية مهمته محضرا يحتوي على تفاصيل
تحقيقاته و املعلومات التكميلية التي جمعها ثم يرسله إلى الوالي.و أخيرا يحرر الوالي عند نهاية التحقيق العمومي
نسخة من مختلف اآلراء املحصل عليها و عند االقتضاء استنتاجات املحافظ املحقق و يدعو صاحب املشروع في
آجال معقولة لتقديم مذكرة جوابية.
عند نهاية التحقيق العمومي يرسل ملف دراسة أو موجز التأثير املتضمنة آراء املصالح التقنية ونتائج
التحقيق العمومي مرفقا .بمحاضر املحافظ املحقق و املذكرة الجوابية لصاحب املشروع عن اآلراء الصادرة
حسب الحالة إلى:
ّ
-الوزير املكلف بالبيئة بالنسبة لدراسة التأثير.
-املصالح املكلفة بالبيئة املختصة إقليميا بالنسبة ملوجز التأثير الذي يقومون بفحص دراسة أو
موجز التأثير و الوثائق املرفقة.
و في هذا اإلطار يمكنهم االتصال بالقطاعات الوزارية املعنية و االستعانة بكل خبرة يجب أال تتجاوز مدة
فحص ملف دراسة أو موجز التأثير أربعة ( )04أشهر ابتداء من تاريخ إقفال التحقيق العمومي( 22املواد من 16
إلى 19من املرسوم التنفيذي رقم . ) 145-07
85
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
يوافق الوزير املكلف بالبيئة على دراسة التأثير ،كما يوافق الوالي املختص إقليميا على موجز التأثير على
ان يكون رفض دراسة أو موجز التأثير مبررا على ان يرسل قرار املوافقة على دراسة التأثير أو رفضها إلى الوالي
املختص إقليميا لتبليغها لصاحب املشروع .ويقدم الوالي املختص إقليميا بإبالغ صاحب املشروع بقرار املوافقة
على موجز التأثير أو رفضه.
في حالة ما إذا أقر رفض دراسة أو موجز التأثير و دون املساس بالطعون القضائية املنصوص عليها في
التشريع املعمول به ،يمكن صاحب املشروع أن يقدم للوزير املكلف بالبيئة طعنا إداريا مرفقا بمجموع التبريرات
أو املعلومات التكميلية التي تسمح بتوضيح و/أو تأسيس االختيارات التكنولوجيا و البيئية لطلب دراسة أو موجز
التأثير من أجل دراسة جديدة .على ان تكون الدراسة الجديدة موضوع قرار جديد حسب الكيفيات املحددة في
املادة 18أعاله تقوم املصالح املكلفة بالبيئة املختصة إقليميا بمراقبة و متابعة املشاريع التي كانت محل دراسة أو
موجز التأثير
ال يمكن لصاحب املشروع املشروع في أشغال البناء املتعلقة باملشاريع الخاضعة لدراسة أو موجز التأثير
قبل املوافقة على دراسة أو موجز التأثير حسب الكيفيات املحددة في هذا املرسوم.
تثبت املخالفات بمحاضر يحررها ضباط الشرطة القضائية و مفتشو البيئة في نسختين ترسل إحداهما
إلى الوالي و أخرى إلى وكيل الجمهورية .حيث يعاقب كل صاحب مشروع استغل منشأة دون ترخيص حسب املواد
20-19من القانون 10-03بالحبس و بغلق املنشأة إلى غاية صدور الترخيص
سنتطرق في هذا املبحث إلى تحديد الجزاءات اإلدارية املوقعة على مخالفي اإلجراءات الوقائية لحماية
البيئة.
86
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
-1الجزاءات اإلدارية:
يتخذ الجزاء اإلداري كغيره من الصور الجزاء أشكاال متعددة هي اإلخطار و الوقف املؤقت للنشاط و
سحب الترخيص إضافة إلى العقوبات املالية املستحدثة بموجب قانون املالية لسنة . 1992
:1-1اإلخطارووقف النشاط:
أوال :اإلخطار
لعل أخف و أبسط الجزاءات التي يمكن أن تقع على من يخالف أحكام قوانين حماية البيئة هو اإلنذار أو
التنبيه ،و يتضمن اإلنذار بيان مدى خطورة املخالفة و جسامة الجزاء الذي يمكن أن يوقع في حالة عدم
االمتثال و في الواقع نجد أن هذا األسلوب ليس بمثابة جزاء حقيقي و إنما هو كتنبيه أو تذكير اإلدارة نحو املعني
على أنه في حالة عدم اتخاذ املعالجة الكافية التي تجعل نشاط مطابقا لشروط القانونية فإنه سيخضع للجزاء
املنصوص عليه قانونا ،و من أمثلة أسلوب اإلخطار في قانون البيئة 10/03نجد املادة 25منه و التي تنص على
"أنه يقوم الوالي بإعذار مشغل املنشأة غير الواردة في قائمة املنشآت املرخصة و التي ينجم عنها أخطار أو أضرار
تمس بالبيئة يحدده أجال التخاذ التدابير الضرورية إلزالة تلك األخطار أو األضرار" ( 23حميدة جميلة،2015 ،
ص. )145
كما تنص املادة 56من نفس القانون على أنه "في حالة وقوع عطب أو حادث في املياه الخاضعة للفضاء
الجزائري ألي سفينة أو طائرة أو أي آلة أخرى تحمل أو تنقل مادة خطيرة أو محروقات من شأنها أن تشكل خطر
كبير ال يمكن دفعه ،و من طبيعته إلحاق الضرر بالساحل و املنافع املرتبطة به ،يعذر صاحب السفينة أو
الطائرة أو آلة أو القاعدة العائمة باتخاذ كل التدابير الالزمة لوضع حد لهذه األخطار".
تلجأ اإلدارة إلى أسلوب وقف النشاط عندما تؤدي مزاولة نشاطات ما إلى تلويث البيئة أو املساس
بالصحة العمومية ،حيث تقوم اإلدارة بإعذار املستغل باتخاذ التدابير الوقائية و إذا لم يمتثل في األجل املحدد
تقوم اإلدارة بوقف نشاط هذه املؤسسة إلى غاية تطبيق تلك التدابير .و األمثلة عديدة لهذا اإلجراء ،حيث نص
املشرع الجزائري في م 25ف 02من القانون 10/03املتعلق بحماية البيئة على أنه إذا لم يمتثل مشغل املنشأة
غير الواردة في قائمة املنشآت املصنفة لإلعذار في األجل املحدد يوقف سير املنشأة إلى حين تنفيذ الشروط
87
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
املفروضة .كما نص قانون املياه 12/05على ضرورة أن تقوم هذه اإلدارة املكلفة باملوارد املائية بتوقيف املنشأة
املتسببة في تلويث املياه إلى غاية زوال التلوث.
2-1سحب الترخيص:
مؤدى هذا الجزاء سحب الجهة اإلدارية لرخصة مزاولة النشاط الذي تمارسه املنشأة بغية الحيلولة
دون استمرار املنشأة في تلويث املحيط البيئي و املحافظة على خواصها الطبيعية ،و نظرا لجدوى هذا الجزاء من
الناحية العملية لقد أدرجت الشرائع البيئية على منح الجهات اإلدارية سلطة إنزال جزاء وقف أو إلغاء الترخيص
املمنوح للمنشأة ملزاولة نشاطها إذا ما خرج نشاطها الحدود و الضوابط التي وضعها التشريع البيئي أو الئحته
التنفيذية ( 24حسام محمد سامي جابر ،2011 ،ص).267
وكما أن سلطة اإلدارة التقديرية في منح تراخيص ال تكاد تذكر ،فإن سلطتها التقديرية في إلغائها ضعيفة
أيضا ويحدد لها القانون حاالت إلغاء تراخيص املشروعات إذا أصبح في استمرار تشغيل املشروع خطر داهم
على األمن العام أو الصحة العامة و كذلك إذا أصبح املشروع غير مستوف لالشتراطات األساسية الواجب
توافرها و كثير من هذه االشتراطات يتعلق بحماية البيئة إذا صدر حكم نهائي بإغالق املشروع نهائيا أو بإزالته.
و من أمثلة سحب الترخيص في التشريع الجزائري ما نص عنه املشرع في قانون املياه 12/05على أنه :في
حالة عدم مراعاة صاحب رخصة أو امتياز استعمال املوارد املائية للشروط و االلتزامات املنصوص عليها قانونا
تلغى هذه الرخصة أو االمتياز 85( 25املادة من ق )12/05
-2الجزاءات املالية:
من املعلوم أن السياسة الجبائية ،تستعمل في األساس كأداة تمويلية ،و رغم أن هذا الدور التمويلي ال
يزال قائما ،إال أنه تغير ما ،و هذا بعد أن جانبت الحياد فأصبحت تعمل الضريبة كأداة للتأثير على الوضع
االقتصادي و االجتماعي و مؤخرا على الوضع البيئي و ذلك بوضع مجموعة الرسوم الغرض منها تحميل
املسؤولية ألصحاب األنشطة امللوثة ( 26عبد املجيد قدري ،2005 ،ص. )168
88
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
:1-2الغرامة اإلدارية:
الغرامة اإلدارية هي جزاء إداري مالي ،و هي عبارة عن مبلغ مالي تفرضه الجهة اإلدارية املختصة على
مرتكب جريمة التلويث يلتزم بدفعه بدال من مالحقته جنائيا ،و تعد أكثر الجزاءات اإلدارية استخدمها في العمل
نظرا لسهولة تقربها و سرعة تحصيلها ،كما أنها تتميز بعدة خصائص:
تتخذ الغرامة اإلدارية عادة عدة أشكال فقد تكون مبلغا من املال تفرضه اإلدارة بإرادتها املنفردة على
املخالف ،و قد تتخذ شكل مصالحة بين اإلدارة و املخالف ،و قد تكون الغرامة اإلدارية في جرائم املرور و قد
تتخذ الغرامة اإلدارية أحيانا مضمون الغرامة دون اسمها كما في حالة فرض زيادة في الرسوم والضرائب.
قد يحدد مقدار الغرامة اإلدارية كما في حالة الغرامة النسبية املقررة بصدد جرائم التلويث و قد يترك
لإلدارة سلطة تقديرية في تحديد مقدارها و قد يضع املشرع معايير لتحديد مقدار الغرامة اإلدارية.
:2-2الرسم البيئي:
إن تطوير الجباية البيئية في الجزائر ،جاء كاستجابة ملتطلبات حماية البيئة أي الحد من أضرار التلوث
البيئي و كذا تحقيق التنمية املستدامة و اإلجراءات الجبائية ذات األهداف البيئية املطبقة في الجزائر ترتكز
أساسا على اإلجراءات الردعية سماها املنشور اإلداري لسنة 2002بالرسوم البيئية و تشمل رزنامة الرسوم
البيئية املعتمدة في الجزائر ما يلي:
أوال :الرسم على األنشطة امللوثة أو الخطيرة على البيئة تم تفعيل هذا الرسم بموجب م 117من قانون رقم
25/91املتضمن قانون املالية لسنة 1992تم تأسيس رسم األنشطة امللوثة أو الخطيرة على البيئة باملعدلين
السنويين 3000 :دج بالنسبة للمنشآت املصنفة التي لها نشاط واحد على األقل خاضع إلى الترخيص.
.300 000دج بالنسبة للمنشآت املصنفة التي لها نشاط واحد خاضع للتصريح.
أما بخصوص املنشآت التي ال تشغل أكثر من شخص فينخفض معدل الرسم إلى 750دج بالنسبة
للمنشآت املصنفة الخاضعة للتصريح و إلى 6000دج بالنسبة للمنشآت املصنفة الخاضعة للتصريح لتأتي بعد
89
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
ذلك مرحلة تشديد في فرض رسم على األنشطة امللوثة أو الخطيرة على البيئة بموجب املادة 54من ق 11/99
املؤرخ في 23ديسمبر 1999املتضمن قانون املالية لسنة ،2000ثم رفع املعدالت السنوية للرسم طبقا ملعايير
منها التصنيف الذي جاء به املشرع في املرسوم التنفيذي 339/98املتعلق بدراسات التأثير على البيئة كما يتحدد
السعر طبقا لعدد العمال املشتغلين باملؤسسة .
ثانيا :الرسم على الوقود:تم استحداث هذا الرسم بموجب قانون املالية 2002بموجب املادة 38منه يقدر مبلغه
بـ 1دج عن كل لتر من البنزين محتوي على الرصاص.
أ .الرسم التكميلي على التلوث الجوي :الذي تم تأسيسه بموجب قانون مالية .2002
ب .الرسم التكميلي على املياه املستعملة ذات املصدر الصناعي :تم بموجب قانون املالية لسنة 2003
إنشاء رسم تكميلي على املياه املستعملة ذات املصدر الصناعي ،و هذا وفقا لحجم املياه املنتجة و
عبء التلوث الناجم عن نشاط الذي يتجاوز حدود القيم املحددة.
ج .الرسم على زيوت و الشحوم و تحضير الشحوم :أنشأ قانون مالية لسنة 2006رسم على الزيوت
الشحوم و تحضير الشحوم يحدد بـ 12500دج عن كل طن مستورد أو مصنوع داخل التراب
الوطني الذي يتحتم عن استعماله زيوت مستعملة.
نص املشرع الجزائري في ق 10/03على املبدأ امللوث الدافع من املبادئ العامة لحماية البيئة و عرفه على
أنه يتحمل كل شخص يتسبب في نشاطه أو يمكن أن يتسبب في إلحاق الضرر بالبيئة ،نفقات كل تدابير الوقاية
من تلوث و التقليص منه و إعادة األماكن و بيئتها إلى حالتها األصلية فالهدف من إدخال هذا املبدأ هو الضغط
املالي على امللوث ليمتنع عن تلويث البيئة أو على األقل تقليص التلوث الناجم عن نشاطه الصناعي و محاولة
استعماله تكنولوجيا أقل تلويث ( 28خروبي محمد ،املرجع السابق ،ص. )33
فهو صورة من صور الضغط املالي على امللوث ليمتنع عن تلويث البيئة على األقل تقليص التلوث الناجم
عن نشاطه الصناعي و البحث عن تكنولوجيات األقل تلويثا و ذلك بقصد التحكم أكثر في مصادر التلوث و
تحسين مداخيل الرسم على النشاطات امللوثة و مبدئيا امللوث الدافع التعويض عن األضرار املباشرة التي يتسبب
90
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
فيها امللوث للبيئة أو نفقات الوقاية بالنسبة للنشاطات الخطرة أو الخاصة و هو بذلك يشمل النشاطات امللوثة
املستمرة إال أن هناك مجاالت أخرى يشملها مبدأ التلوث الدافع طبقتها الدول األوروبية و التي يمكن حصرها في
( 29نورة موس ى ،مرجع سابق ،ص).391
الخالصة:
إن اإلنسان هو العامل الرئيس ي في املحافظة على البيئة عن طريق تسليط الضوء على صور الحماية
القانونية للبيئة كالضبط اإلداري و الحماية املدنية و الجزائية ،و وجدنا أن اإلدارة ملا تتمتع به من سلطات
الضبط اإلداري في منح التراخيص و منع األفراد من القيام ببعض النشاطات التي ترى فيه املساس بالبيئة ،فهي
بذلك تلعب دورا أساسيا ،و وقائيا في حماية البيئة وهي تبقى مسؤولة في حالة ارتكابها ملخالفات البيئة.
لهذا نرى أن لضرورة التشريعات البيئية البد األخذ بعين االعتبار النقاط التالية:
−وجود تشريعات بيئية منسجمة و متناسقة و غير متناقضة فيما بينها و تمكنه التطبيق على أرض
الواقع.
−وجود إدارة قوية و صارمة في تطبيق التشريعات البيئية دون األخذ باالعتبارات األخرى سوى حماية
البيئة.
−قضاء صارم و ردعي فبتطبيق القوانين املتعلقة بحماية البيئة ،و ذلك بتوفير قضاة مؤهلين
ومتخصصين في القضايا البيئية ،و أن تأخذ القضايا البيئية طابع االستعجال للتمكن من ضبط
األضرار البيئية.
−نوعية األفراد بضرورة الحفاظ على البيئة كون وجود تشريعات بيئية و إدارة منظمة و قضاء صارم
غير كافي وحده للوقوف أمام األخطار البيئية إذا لم يتم تحسين األفراد و توعيتهم وتدعيم دور
الجمعيات في مجال البيئة.
91
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
الكتب:
❖ أحمد لكحل ،دور الجماعات املحلية في حماية البيئة ،دار هومة ،الجزائر.2012 ،
❖ حسام محمد سامي جابر ،الجريمة البيئية ،دار شتات ،مصر.2011 ،
❖ سه نكه رداود محمد ،الضبط اإلداري لحماية البيئة ،دراسة تحليلية ،دار شتات ،مصر.2012 ،
❖ عبد الحميد قدري ،املدخل إلى سياسات اقتصادية بكلية ،دراسة تحليلية تقييمية ،ديوان مطبوعات
جامعية ،ط ،1بن عكنون ،الجزائر.2005 ،
الرسائل الجامعية:
❖ حميدة جميلة ،الوسائل القانونية لحماية البيئة ،دراسة على ضوء التشريع الجزائري ،مذكرة
ماجستير ،جامعة البليدة.
❖ خروبي محمد ،اآلليات القانونية لحماية البيئة ،مذكرة ماستر ،جامعة ورقلة.2013/2012 ،
املقاالت:
❖ نورة موس ى ،املسؤولية اإلدارية و الوسائل القانونية لحماية البيئة ،مجلة العلوم اإلنسانية ،جامعة
بسكرة ،مارس.2014 ،
القوانين:
❖ قانون رقم 29/90املؤرخ في 01ديسمبر 1990املعدل و املتمم بالقانون رقم 05/04املؤرخ في اوت
.2004
92
مجلة استراتيجيات ضمان الجودة
مجاالت املسؤولية اإلدارية للدولة في حماية البيئة
املجلد، )03( :عدد ()02
❖ قانون رقم 10/03املؤرخ في 19جويلية 2003املتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية املستدامة.
❖ املرسوم التنفيذي 145/07املؤرخ في 19ماي 2007يحدد مجال تطبيق ومحتوى وكيفيات املصادقة
على دراسة التأثير على البيئة.
93