You are on page 1of 10

‫واقعة شيخ اإلسالم مع اجلن‬

‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬

‫قال الشيخ اإلمام العامل العامل العالمة‪ ،‬فيها قال أبوالعباس أمحد بن حممد بن‬
‫حممود بن إمساعيل بن مراد الْبَ ْعلَبَ ِّك ِّي الشافعي رمحه هللا تعاىل‪ ،‬يف أثناء كالمه على‬
‫حوادث الفتنة اليت أطفأها هللا تعاىل‪ ،‬وهي فتنة [شجار]‪ ،‬وهلذا كان رجال اجلن‬
‫يد ابن تيمية‪ ..‬إىل أن قال ‪:‬‬ ‫يستغيثون من ِّ‬

‫اشتهرت عقوبتُه ِّ‬


‫للجن بواسطة املصروعني ‪ ،‬واشتُهرت أيضا رسائله إليهم‬ ‫ُ‬ ‫وقد‬
‫رد جواهبم خوفا منه‪ ،‬وطاعةَ له‪ ،‬إىل أن‬
‫على ألسنة الناس‪ ،‬وقبوهلم هلا ‪ ،‬وتركهم َّ‬
‫ِّعيل صربهم‪ ،‬وانكشف سرتهم‪َ ،‬‬
‫وع َجزوا عنه صورةً ومعىن‪.‬‬

‫فعملوا على إتالفه‪ ،‬وجاءَ منهم إليه ثالثةٌ وسبعون عفريتاً‪ ،‬قد انتدبوهم‬
‫وانتخبوهم حملاربته‪ ،‬والعمل على إتالفه‪ ،‬وذلك يف [حنو] سنة ثالث وعشرين‬
‫وسبعمئة‪(،‬يعين قبل وفاة شيخ اإلسالم ب مخس سنوات‪ ،‬ألنه تويف سنة ‪)728‬‬
‫وإيراد هذه الواقعة يف هذا املقام مهم‪ ،‬ألهنا عجيبة! دالة على حقائق غريها من‬
‫الوقائع‪ ،‬وألنين اطلعت على جمموعها أكثر من غريي من مجيع األصحاب‪ ،‬حيث‬
‫انكشفت يل من ِّعدة جهات‪.‬‬
‫وذلك َّ‬
‫أن شيخنا ابن تيمية رضي هللا تعاىل عنه‪ ،‬طلب واحدا من أكابر أرابب‬
‫اجلن واستخدامهم ‪ -‬إىل جملسه‪ ،‬ألجل حماققته‬
‫األحوال ‪-‬املعروفني بتسخري َّ‬
‫واستتابته‪.‬‬

‫فجلست بني يدي الشيخ إىل جانبه على وجه االتفاق‪.‬‬


‫ُ‬
‫فآنس يب من‬
‫أدافع عنه مرة بعد أخرى‪َ ،‬‬
‫خ أتديبَه وإهانتَه مرات‪ ،‬وأان ُ‬
‫فأراد الشي ُ‬
‫غري تقدم معرفة (املراد أن هذا املعروف بتسخري اجلن اطمئن وفرح من أيب‬
‫العباس البعلبكي)‪ ،‬وخضع لتقدمي يف ذلك اجمللس‪(.‬أي املتعامل مع اجلن‪ ،‬خضع‬
‫للبعلبكي‪ ،‬ألنه دافع عنه يف جملس ابن تيمية!)‬

‫الصمادي‬ ‫وقال له ابن تيمية جهارا (للمتعمل مع ِّ‬


‫اجلن)‪ :‬أأنت قتلت الشيخ ُّ‬
‫ابحلال!‬

‫تلت كثريا‪ ،‬واعتدى فقتلتُه‪!!.‬‬


‫قال ‪ :‬نعم‪ ،‬ق ُ‬
‫(قال البعلبكي) وبعد أن آنس يب‪ ،‬سألتُه يف ِّ‬
‫السر عن أمور اجلن‪ ،‬فأخربين أبشياء‬
‫كثرية يطول شرحها‪ ،‬من أمثال هذه التأثريات!!‪.‬‬

‫وتنقطع عن‬
‫ُ‬ ‫وعاودتُه يف معىن انقطاعه عنهم‪( .‬يعين ‪ :‬سألته‪ :‬ملاذا ال ترتكهم‬
‫التعامل معهم!؟ )‬
‫اجلن ملَّكوين‬ ‫أقرب إىل قليب‪َّ ،‬‬
‫ألن َّ‬ ‫أعز ماعندي ‪ ،‬و ُ‬
‫أطيق ذلك‪ ،‬وهو ُّ‬
‫فقال ‪ :‬ال ُ‬
‫حمبتهم وطاعتَهم !!‬

‫عب به الشيطا ُن‪ ،‬وأعجبهُ البهتان‪،‬‬ ‫ِّ‬


‫يقول الْبَ ْعلَبَك ِّي‪ :‬فوجدتُه رجال خمدوعاً‪ ،‬قد لَ َ‬
‫ورضي من أمور الدنيا واآلخرة أبمثال هذا اهلذاين‪ ،‬مع أهنم يف الغالب يَقتلون َم ْن‬
‫الداخل معهم قد َخسر الدنيا واآلخرة‪ ،‬وذلك هو‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫فيكو‬ ‫معهم‪،‬‬ ‫خل‬ ‫ود‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫هبم‬ ‫ق‬‫وثِّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫اخلُسران املبني ‪.‬‬

‫رجل يكثر الرتدد إىل ابن تيمية‪ ،‬يُدعى الشيخ حممداً‪.‬‬


‫وكان بدمشق ٌ‬
‫اجلن ِّمن أموال‬ ‫كان قد أحبَّهُ واح ٌد من أكابر هؤالء وافتُنت به‪َّ ،‬‬
‫فمكنهُ بواسطة َّ‬
‫اد إنفاذَ كتاب منه إىل أهله‪ ،‬وبينهُ‬ ‫كثرية ‪ ،‬وأتثري ِّ‬
‫ات عجيبة‪ ،‬بيث إنه كان إذا أر َ‬
‫يقول له شيخه وحمبِّهُ‪:‬‬
‫وبينهم مسافةٌ بعيدةٌ‪ُ ،‬‬
‫اجلن حتملهُ إىل أهله وأتتيه ابجلواب منهم‪ ،‬يف‬
‫(دع الكتاب عندي)‪ ،‬فكانت ُّ‬
‫الوقت السريع‪.‬‬

‫وكان ابن تيمية يَسألهُ عن َحوادثهم‪ ،‬وكان يَعلم ََت َّكنهُ ِّمن هذه األمور‪.‬‬

‫ضر إىل ذلك اجمللس أيضا يف ذلك اليوم على وجه االتفاق‪،‬‬
‫فح َ‬
‫(قال البعلبكي)‪َ :‬‬
‫احملاور يل [فتضاعف‬
‫وعرف صاحبَهُ ُ‬
‫َ‬ ‫فجلس إىل جانيب من الناحية األخرى‪،‬‬
‫الثالثة وسبعني ِّعفريتا‪ ،‬الذين َح َ‬
‫ضروا يف‬ ‫ِّ‬ ‫حتققت واقعةَ‬
‫ْ‬ ‫الشبه] به ‪ ،‬وقال له ‪ :‬هل‬
‫وقت كذا وكذا‪ ،‬إىل حماربة الشيخ‪ ،‬وقتله!!؟‬

‫قال‪ :‬نعم‪.‬‬

‫يطمئن قليب إىل كالم واحد منهما‪(.‬اآلن هو سيذهب البن‬


‫َّ‬ ‫(قال البعلبكي) فلم‬
‫تيمية حىت يرفع سنده ابلقصة‪ ،‬ويتأكد منها ماشرة)‬

‫(قال) فقلت البن تيمية‪ :‬ايسيدي هذان يقوالن‪ :‬كذا وكذا‪ ،‬فهل له من صحة؟‬

‫فقال ‪ :‬نعم‪!!.‬‬

‫وسألت الشي َخ بعد ذلك‪ ،‬وأخاهُ‪.‬‬


‫ُ‬ ‫فعند ذلك سألتُهما عن َجليِّة ماعندمها‪،‬‬

‫وسأذكر مجلة ذلك يف هذا املقام‪ ،‬وهللا املوفق‪.‬‬


‫ُ‬
‫وقلت له‪ :‬كيف كانت‬
‫خلوت به‪ُ ،‬‬
‫ُ‬ ‫قول ابن تيمية رضي هللا تعاىل عنه‪ ،‬فإنين‬
‫َّأما ُ‬
‫هذه الواقعة؟!‬

‫صعدت إىل املنزل مل أقدر على‬


‫ُ‬ ‫فلما‬
‫لت إىل الصالة وأان وعافية!‪َّ ،‬‬
‫فقال ‪ :‬نز ُ‬
‫النزول‪( ،‬مبعىن أصيب ابن تيمية بشلل يف جسده‪ ،‬منعه من القدرة على احلركة!!)‬
‫َّ‬
‫واشتد يب األمر ثالث ليال‪ ،‬وال أعرف حقيقة ذلك‪.‬‬
‫وعجز ُح َّذاق األطباء عن إدراك حقيقة مايب‪ ،‬فكانوا يقولون‪ :‬ليس عندك ِّمن‬
‫َ‬
‫مواد األمراض شيء‪ ،‬واان أجدين ال ِّحراك عندي وال قوة‪َّ ،‬‬
‫فلما كان أول الليلة‬
‫اجلن بفراشي قائلني‪ :‬ما انلنا من أحد ٌّ‬
‫قط مثلما انلنا منك!!‬ ‫الثالثة‪ ،‬أحاط ُّ‬
‫وبينت للخاصة والعامة‬
‫َ‬ ‫لت أصحابنا‪،‬‬
‫كشفت أسراران‪ ،‬وهتكت أستاران‪ ،‬وخ َذ َ‬
‫ْ‬
‫جليَّة أمران‪ ،‬وال صرب لنا على ذلك!!‬

‫فما الذي تريده منا حىت نفعله!!‬


‫هل تريد قتل ِّ‬
‫عدوك فالن أو فالن !! ‪...‬‬

‫قال ابن تيمية ‪ :‬فعددوا رجاال مسلمني يؤذونين‪ ،‬وأان أصرب عليهم‪.‬‬

‫أضرب أحداً من هؤالء بطاقة رحيان!‬


‫ُ‬ ‫فقلت ‪ :‬ال وهللا‪ ،‬ال‬
‫غريك‪َّ ،‬‬
‫وعددوا خلقا كثريا‪.‬‬ ‫فقالوا‪ :‬قد دخل معنا ُ‬
‫أنت !!‪ ،‬فإ ْن مل يصبح رأس من تُشري إىل قتله يف تلك ِّ‬
‫الليلة‪ ،‬انحيةً عن‬ ‫ِّ‬
‫وجربنا َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بدنه‪ ،‬وإال فاتركنا‪ ،‬واعمل ماتريد!!‬
‫أقسمت عليكم ابهلل العظيم‪ ،‬هل دخل معكم أبوبكر ِّ‬
‫الصديق؟‬ ‫ُ‬ ‫فقلت ‪:‬‬
‫ُ‬
‫قالوا‪ :‬ال‪.‬‬

‫فعمر بن اخلطاب؟‬
‫فقلن ‪ُ :‬‬
‫فقالوا‪ :‬ال‬

‫فقلت‪ :‬فعثما ُن؟‬

‫فقالوا ‪ :‬ال‬

‫فعلي بن أيب طالب؟!‬


‫فقلت‪ُّ :‬‬
‫فقالوا‪ :‬ال‪ ،‬وإمنا دخل معنا بعد هؤالء طوائف !‬

‫فقلت هلم‪ :‬اان أعرف جليَّة ذلك‪ ،‬وال أرضى مبوافقة هؤالء املتأخرين مع خمالفة‬
‫ُ‬
‫ِّ‬
‫وسادات أعياهنا‪.‬‬ ‫كان هذه األمة‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫اخللفاء الراشدين‪ ،‬أر ِّ‬

‫مرات كثرية!‬
‫قال‪ :‬فعاودوين! والطفوين! َّ‬
‫فرت عنهم!!‬
‫فأبيت عليهم‪ ،‬ونَ ُ‬
‫ُ‬
‫فقالوا ‪ :‬إذن نقتلك!!‬

‫فقلت هلم ‪ :‬الحول والقوة إال ابهلل‪.‬‬

‫فقلت (أي‪ :‬البعلبكي) ُُثَّ ماذا؟!‬


‫ُ‬
‫عامة الليل‪.‬‬
‫غبت عن إحساسي َّ‬
‫قال‪ُُ :‬ثَّ ُ‬
‫قلت‪ُُ :‬ثَّ ماذا؟!‬
‫ُ‬
‫سبب زواله!!‪.‬‬
‫أصبحت ُمعافاً ال أج ُد أملاً‪ ،‬وال أعرف َ‬
‫ُ‬ ‫قال‪ُُ :‬ثَّ‬
‫فقلت له ‪ :‬كيف كان حال‬
‫فأخذت ُمجلة ماعنده من ذلك‪ُ ،‬ثَّ خلوت أبخيه‪ُ ،‬‬
‫ُ‬
‫اجلن؟!‬
‫الشيخ ليلة َّ‬
‫لتفت إىل موافقتهم‪ ،‬فتمكنوا منه‪ ،‬وطرحوه‬
‫فقال ‪ :‬أحاطوا بفراشه وعاودوه‪ ،‬فلم يَ ْ‬
‫غائبا عن نفسه‪.‬‬

‫وبقينا حوله يف قلق شديد‪ ،‬لننظر هناية أمره معهم!‬

‫أحياان‪ ،‬وهو يَقول‪( :‬احلالل ما أحله هللا ورسوله‪ ،‬واحلرام ماحرمه هللا‬
‫فيق ً‬ ‫فكان يَ ُ‬
‫ورسوله‪ ،‬والدين ماشرعه هللا ورسوله)‪.‬‬

‫ُثَّ يَغيب عن نفسه!‪.‬‬

‫ستبشر بثباته على دينه‪.‬‬


‫ُ‬ ‫قال‪ :‬فكانت قلوبُنا تَطريُ‪(،‬أي تفرح) وتَ‬
‫فلم نَزل كذلك عامة ليله‪.‬‬

‫قلت ‪ُ :‬ثَّ ماذا؟‬

‫قال ‪ُ :‬ثَّ أصبح ابرائً‪ ،‬وال أعلم ماسبب [] ذلك‪.‬‬

‫م[ذكرمها] ُثَّ سألتُهما عن َجليِّة ماعن َدمها‬ ‫ِّ‬


‫وخلوت ابلرجلني املتقد ُ‬
‫ُ‬ ‫(قال البعلبكي)‬
‫خ حممد‬
‫اجلن‪ ،‬فاتفقا على شيء ‪ ،‬وانفرد الشي ُ‬
‫من ابطن أمور إخواهنم من رجال َّ‬
‫يت املذكورون يف هذه الواقعة إال ِّم ْن َكثرة‬
‫بواحدة‪ ،‬وهي قوله‪( :‬ماهنض العفار ُ‬
‫شكوى إخواهنم من األنس إليهم على ابن تيمية!!‪.‬‬

‫اجلن غَضبوا لنفسوهم وإلخواهنم من‬


‫الصمادي‪ُّ : -‬‬
‫قاتل َ‬
‫األول ‪ُ -‬‬
‫وقال رفي ُقه َّ‬
‫األنس‪ ،‬فاجتمعوا وتعاقدوا على ذلك!‪.‬‬

‫كالم ُهما على ابن تيمية‪ ،‬فقال ‪( :‬احلق مع الشيخ حممد‪،‬‬


‫فعرضت (أي البعلبكي) َ‬
‫ُ‬
‫ولوال تَ ِّ‬
‫ضور إخواهنم هؤالء إليهم‪ ،‬ملَا اجتمعوا‪ ،‬ولَما حضروا إىل عندي)‪.‬‬

‫اجلن قبل وصوهلم إىل‬‫(قال البعلبكي)‪ :‬والذي اتفقا عليه‪ ،‬هو قوهلما اجتمع بنا ُّ‬
‫دمشق‪ ،‬قائلني‪( :‬قد انتخبنا (أي اخرتان) البن تيمية ثالثةً وسبعني ِّعفريتًا‪ ،‬ففي‬
‫شد ُد عليه إىل ِّ‬
‫الليلة الثالثة!‬ ‫النزول إىل الصالةِّ‪ ،‬ونُ ِّ‬
‫ِّ‬ ‫هنار غد بعد الظهر‪َ ،‬مننعهُ ِّمن‬

‫فإ ْن أجابَنا وإال قَتلناهُ يف نصف الليل)‪.‬‬

‫حنن على ذلك‪ ،‬إ ْذ َرجعوا ِّمن عنده‬


‫قاال ‪ :‬فانتظران ماينتهي إليه أمرهم وأمره‪ ،‬فبينا ُ‬
‫خائبني م ِّ‬
‫تحسرين‪ ،‬قائلني ‪:‬‬ ‫ُ‬
‫وعرضنا عليه ما‬
‫(فعلنا معه يف األايم كذا وكذا‪ُُ ،‬ثَّ خلوان به يف أول الليلة الثالثة‪ْ ،‬‬
‫انلنا وانل إخواننا ِّم ْن أذاهُ‪ ،‬وك ْش ِّفه ألسر ِّاران‪.‬‬

‫وتوصلنا إىل أن يُوافقنا‪ ،‬فأىب أن يَدخل معنا‪ ،‬إال‬


‫ضنا عليه‪ ،‬ق ْتل أعدائه فأىب‪َّ ،‬‬
‫وع ْر َ‬
‫َ‬
‫أن يكو َن قد َدخل معنا أبوبكر وعمر وعثمان وعلي‪.‬‬
‫فقلنا له ‪ :‬مل يَدخل معنا أح ٌد من هؤالء‪ ،‬وإمنا َدخل معنا غريهم‪ ،‬وذَكران له َخلقا‬
‫كثريا‪.‬‬
‫أعرف ذلك‪ ،‬ولكن ال أرضى بغري اخللفاء الراشدين‪ ،‬أر ِّ‬
‫كان هذه األمة‪،‬‬ ‫فقال ‪ُ :‬‬
‫فهددانهُ ابلقتل إ ْن مل يَسمع‪ ،‬فأىب ومل يَرجع!‬
‫لشدة خمالفته‪ ،‬فدخلنا إىل قلبه ِّ‬
‫ودماغه!‬ ‫وسنا عند ذلك‪َّ ،‬‬ ‫ِّ‬
‫ت نُ ُف ُ‬‫فغضبَ ْ‬
‫فوسنا بقتله!‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫وََتكنَّا من َمقاتله!‪ ،‬ومل نَزل كذلك إىل نصف الليل‪ ،‬وطمعت نُ ُ‬
‫حنن على ِّمثل هذه احلال‪ ،‬وإذا‬
‫املسرة‪ ،‬فبينا ُ‬
‫ضنا إىل بعض‪ ،‬وحنن يف هناية َّ‬ ‫فنظر بع ُ‬
‫َ‬
‫برزت إلينا‪.‬‬
‫ََنمةُ حممد بن عبد هللا ﷺ قد ْ‬
‫بت يف وجوهنا وصدوران ُثَّ ُخطف من بني أيدينا إىل داخلها‪ِّ ،‬‬
‫وحيل بيننا‬ ‫فضر ْ ُ‬
‫وبينهُ‪ ،‬فرجعنا خائبني)‬

‫اجلن مبصر والشام‬


‫(قال البعلبكي) ووقائع ابن تيمية وأصحابه ووقائعي أيضا مع َّ‬
‫جدت غري النصر عليهم‪ ،‬وهلل‬
‫وماو ُ‬
‫وداير بكر والعراق‪ ،‬وهللا ال أحصي عددها‪َ ،‬‬
‫احلمد واملنة‪ ،‬والتمام على هللا‪ ،‬والزايدة من هللا‪ ،‬والحول وال قوة إال ابهلل ‪ ،‬هو‬
‫حسبنا ونعم الوكيل‪.‬‬

‫وجل ثَناؤهُ‪ ،‬وتقدست أمساؤهُ‪ ،‬وال إله‬


‫عز جاره ‪َّ ،‬‬
‫أشرك به شيئا‪َّ ،‬‬
‫هللا هللا ريب ال ُ‬
‫غريه‪ ،‬عليه توكلت‪ ،‬وإليه أنيب‪.‬‬
‫سد عن أ َُّمته أبواب تَسلط اجلن عليهم‪ ،‬لكمال علمه واطالعه‬
‫والنيب ﷺ كان يَ ُ‬
‫على حقائق األمور‪ ،‬ولكمال رأفته ابألمة‪.‬‬

‫تفريغ ‪ /‬أبوالرباء حلس ‪ ..‬قناة تفسري األحالم على اليوتيوب‬

You might also like