You are on page 1of 52

‫‌ب‬

‫أوال ‪ :‬مشكلة البحث‬

‫إن وظيفة الصحافة تبين من خالل طريقة المعالجة اإلعالمية لطبيعة القضايا والموضوعات الخاصة‬
‫بالفساد والتي يتم من خاللها تحديد نوع النتائج واآلثار التي سوف تحدثها لدى الجمهور المستقبل‬
‫ونظرا لشعب موضوعات الفساد في المجتمعات واختالف أنواعه من فساد سياسي اقتصادي أداري‬
‫مالي ‪ ....‬الخ تختلف طريقة الطرح والتناول والتعرض ‪.‬‬

‫تساؤالت المشكلة ‪:‬‬

‫‪-1‬ما مضامين موضوعات الفساد في الصحافة العراقية ؟‬


‫‪ -2‬ما هي الفنون الصحفية التي تساعد في فضح الفساد ؟‬
‫‪ -3‬ما مصادر المعلومات لموضوعات الفساد في الصحافة العراقية ؟‬
‫‪ -5‬ما األساليب واألدوات التي استخدمتها الصحافة العراقية في فضح الفساد ؟‬
‫‪ -6‬ما هي الموضوعات والقضايا التي درستها بحوث الصحافة العراقية عن قضايا الفساد ؟‬

‫ثانيا ‪ :‬أهمية البحث‬

‫تمثل أهمية البحث من أهمية الظاهرة المستشرية ونعني بها الفساد الذي يعد من اخطر الظواهر في‬
‫المجتمع والتي تهدد مؤسسات الدولة والمواطن ونحدد مسببات هذه الظاهرة والعناصر الرئيسية التي‬
‫أدت إلى بروزها بشكل واضح ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬أهداف البحث‬

‫إن الهدف من الدراسة هو توصيف المعالجة اإلعالمية لقضايا الفساد وعرضها إمام الرأي العام‬
‫إضافة إلى الوقوف على نسبة اهتمام المعنيين بوسائل اإلعالم في معالجة هذه القضية بكل جوانبها‬
‫ومن خالل ذلك يمكن إن يتحدد بحثنا باالتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬التعرف على الفنون الصحفية التي تساعد على فضح الفساد ‪.‬‬

‫‪ -2‬الكشف عن األساليب واألدوات التي استخدمتها الصحافة العراقية في فضح الفساد ‪.‬‬

‫‪ -3‬التوصل إلى مضامين موضوعات الفساد في الصحافة العراقية ‪.‬‬

‫‪ -4‬تحديد مصادر المعلومات لموضوعات الفساد في الصحافة العراقية ‪.‬‬

‫‪-‌3‌-‬‬
‫رابعا ‪ :‬منهج البحث‬

‫تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي وهي إحدى الطرق البحثية التي يستخدم فيها الباحث‬
‫الوصف للظاهرة أو الموضوع محل الدراسة‪ ،‬والوصول لنتائج في صورة رقمية بغرض الوصول‬
‫للمعرفة‬

‫أ‪ -‬أداة البحث ‪:‬‬

‫تم استخدام أداة االستبانة من قبل الباحثة كأداة جمع البيانات المتعلقة بهذا البحث ‪.‬‬

‫ب‪ -‬مجتمع البحث ‪ :‬طلبة كلية االمام الكاظم (ع)‬

‫خامسا ‪ :‬مجاالت البحث‬

‫‪-1‬المجال المكاني ‪ :‬تحدد المجال المكاني للبحث بالرقعة الجغرافية الواقعة ضمن إطار محافظة‬
‫واسط ويشمل طلبة كلية اإلمام الكاظم (ع)‬

‫‪ -2‬المجال الزماني ‪ :‬تحدد المجال الزماني للبحث بالمدة من (‪ )2023\3\1‬لغاية (‪.)2023\3\30‬‬

‫سادسا ‪ :‬مفاهيم البحث‬

‫مفهوم الفساد ‪:‬‬

‫لغة ‪:‬‬

‫يعرف الفساد ً‬
‫لغة على أنه ضد الصالح‪ ،‬وأفسد الشيء أي أساء استعماله (رمضان ‪ ، ٢٠١٩ ،‬ص‪٧‬‬
‫)‪.‬‬

‫المفهوم االصطالحي للفساد ‪:‬‬

‫هو إساءة إستخدام السلطة الممنوحة لفرد أو جماعة سواء كانت هذه السلطة سياسية أو إجتماعية أو‬
‫إقتصادية أو دينية في المال العام أو النفوذ أو التهاون في تطبيق القوانين أو اإلستفادة والمساعدة في‬
‫غيابها من أجل تحقيق المصلحة الشخصية على حساب المصلحة العامة واإلضرار بها " (رمضان ‪،‬‬
‫‪ ، ٢٠١٩‬ص‪.) ٨‬‬

‫‪-‌4‌-‬‬
‫مفهوم الصحافة ‪:‬‬
‫لغة ‪:‬‬
‫عرف لفظ الصّحافة لُغو ّيا ً في أكثر من معجم؛ َفجاء في معجم المعاني الجامِع أنّ الصِّحافة‪( :‬مهنة‬
‫من يجمع األخبار واآلراء وينشرها في صحيفة‪ ،‬أو مجلّة‪ ،‬وال ّنسبة إليها‪ :‬صِ حافيّ )‪ ،‬وصِ حافة الصُّور‬
‫الو َط ِن َّي ُة فهي‪َ ( :‬مجْ مُو ُع ْال َج َرا ِئدِ‪َ ،‬وال َّن َش َراتِ‪،‬‬
‫هي‪( :‬صحافة تعتمد أساسا ً على الصُّور)‪ ،‬أمّا الص َِّحا َف ُة َ‬
‫الو َط ِن)‪ ،‬أمّا في قاموس المعجم الوسيط ومعجم اللّغة العربيَّة‬ ‫ت الَّتِي َتصْ ُدرُ فِي أَرْ َجا ِء َ‬
‫َو ْال َم َجالَّ ِ‬
‫ار الص َِّحا َف َة ِم ْه َن ًة‪( :‬ال َع َم ُل فِي ْال َج َرا ِئ ِد‬ ‫المُعاصِ ر فإنَّ لفظ صِ َحا َفة ورد على النحو اآلتي‪ْ :‬‬
‫اخ َت َ‬
‫ِيق‪َ ،‬وال َّتحْ قِي َقاتِ‪َ ،‬و ْال َم َقاالَتِ)‪ ،‬وجاء أيضاً‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َو ْال َم َجالَّ ِ‬
‫ار‪َ ،‬و ِك َتا َب ُة ال َّت َعال ِ‬
‫اإلعْ الَ ِم؛ أيْ َت َتبُّعُ األ ْخ َب ِ‬
‫ت َو َو َسائ ِِل ِ‬
‫الص َِّحا َف ُة‪( :‬حِرْ َف ٌة َو ِر َسالَ ٌة) ( سيد احمد ‪ ، 2008 ،‬ص‪.)181‬‬

‫المفهوم االصطالحي للصحافة ‪:‬‬


‫الصّحافة هي مهنة قائمة على جمع األخبار‪ ،‬وتحليلها‪ ،‬والتح ُّقق من مدى مصداقيّتها قبل تقديمها‬
‫قة باألحداث المُست ِج ّدة؛ سوا ًء كانت سياسي ًّة‪ ،‬أو‬
‫للجمهور‪ ،‬وتكون هذه األخبار في معظم األحيان مُتعلِّ ً‬
‫ثقافي ًّة‪ ،‬أو محلي ًّة‪ ،‬أو رياضي ًّة‪ ،‬وغيرها الكثير من المجاالت ال ُمختلفة‪ ،‬و ُتع ّد الصّحافة غذاء الفكر‬
‫اليوميّ لإلنسان؛ فهي ُتتيح له معرفة ما يدور حولَه من مُستج ّدات األحداث في مختلف شؤون‬
‫الحياة‪،‬وقال بورك اإلنجليزيّ عنها‪ :‬إ ّنها السّلطة الرّ ابعة‪ ،‬أمّا كلمة جورنال فهي تسمية غربيّة‪ ،‬تد ّل‬
‫على الصُّحف التي ُتن َشر يوم ّيا ً (سيد أحمد ‪ ، ٢٠٠٨ ،‬ص‪.) ١٨١‬‬

‫سابعا ‪:‬الدراسات السابقة‬

‫‪ -١‬دراسة حسن (‪ )2019‬بعنوان ‪ :‬الفساد اإلداري والمالي ‪ :‬اإلشكاالت – اآلثار –المعالجات‪.‬‬


‫هدفت الدراسة إلى توضيح مفهوم وأسباب الفساد السياسي واإلداري والمالي وآثاره السلبية على‬
‫االقتصاد بوضع حلول ممكنة وحلول مستقبلية ليتم معالجة هذه الظاهرة الخطيرة والقيام‬
‫باإلصالحات الشاملة في مؤسسات الدولة مما يؤدي إلى دعم االقتصاد والنهوض بالمجتمع وجعله‬
‫معافى من الفساد ‪.‬‬

‫والمنهج الذي استخدم في هذه الدراسة هو المنهج التاريخي لعرض الفساد اإلداري والمالي‬
‫والسياسي الذي يعتبر آفة مجتمعية فتاكة ‪ ،‬وقد تم التوصل في هذه الدراسة إلى عدة نتائج أهمها ‪،‬‬
‫أوال‪ :‬ضعف في الجهاز الرقابي وعدم توحيده للمهام األساسية الموكلة له والتهاون مع المقصرين في‬
‫الرقابة والتستر عليهم بسبب تفشي ظاهرة الفساد‪.‬‬

‫‪-‌5‌-‬‬
‫ثانيا‪ :‬العنصر األساسي للقضاء على الفساد هو وضع حلول شاملة تتناول هيكلية المؤسسات‬
‫الحكومية وبنيتها والعنصر البشري وتنظيم أساليب العمل ‪.‬‬

‫‪ -2‬دراسة عبدهللا ‪ )2019( ،‬بعنوان ‪ :‬الحماية من الفساد‪ ،‬تجزئة وفساد جهود مكافحة الفساد في‬
‫العراق بعد عام ‪2003‬‬

‫تحاول هذه الدراسة التوصل إلى أن الحماية من الفساد تنشأ ألن السمة المركزية للبيئة المؤسسية‬
‫العراقية هي نظامها السياسي الفصائلي بين الجماعات (أي االنتماء الطائفي) ‪ ،‬وهذه الجماعات‬
‫تحمي أعضائها من تهم الفساد التي تطلقها مجموعات أخرى ‪ ،‬وتتواطأ لحماية بعضها البعض من‬
‫مقاضاة الفساد‪ُ .‬تعرِّ ف الدراسة حماية الفساد بأنها “إجراء تم تنفيذه لمنع تقديم مرتكبي الفساد إلى‬
‫العدالة” ‪ ،‬وهي محاولة منهجية بين الوكالء الفاسدين الذين يسعون إلى التهرب من المساءلة عن‬
‫نشاط الفساد األساسي‪ .‬حددت الورقة مسارين متناقضين اتخذتهما هذه الجماعات في السلطة في‬
‫ديناميكيات الحماية من الفساد‪:‬‬

‫(أ) يتضح الوضع التنافسي من خالل ادعاءات كاذبة بالفساد قدمتها بعض الجماعات ضد مجموعات‬
‫أخرى‪ .‬يؤدي التوتر بين الفصائل إلى توجيه تهم زائفة ضد الخصوم والتي تؤدي أحيا ًنا إلى سجن‬
‫األبرياء بشكل غير مشروع‪.‬‬

‫(ب) التواطؤ بين الجماعات داخل الفصائل ‪ ،‬والتآمر الفاسد إلخفاء أفعال فساد بعضها البعض ‪،‬‬
‫وبالتالي بناء درع يحمي النخبة بأكملها في العراق ‪ ،‬وهي قضية أسميها “التضامن في الفساد”‪.‬‬
‫ستخلص الورقة إلى أنه على الرغم من القوة الواضحة إلطار مكافحة الفساد ‪ ،‬فإن الواقع يخبرنا‬
‫بقصة مختلفة تمامًا ؛ يمكن أن تشكل المؤسسات المتعددة التي تم إنشاؤها لمكافحة الفساد ونظام‬
‫المساءلة أيضًا وسيلة للحماية من الفساد‪.‬‬

‫‪-‌6‌-‬‬
-‌7‌-
‫‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬تعريف الفن الصحفي‬

‫كلمة الفن تستعمل اصطالحا ً في الصحافة بمعنى أن تكتب عن حادثة ما بطريقة مفهومة‬
‫المحتوى فيقال فن التحرير الصحفي وفن الخبر وفن المقال وفن التحقيق (هونبرغ ‪،‬د‪ ،‬ت ‪،‬‬
‫ص‪ )١٩٢‬وإذا قلنا كلمة " الفن "فنعني الموهبة واالستعداد من جهة والتدريب والممارسة والمهارة‬
‫من جهة اخرى (حمزة ‪ ، ١٩٦٨ ،‬ص‪ ،)٨‬ويقوم الفن في جوهره على جعل األحداث والمعلومات‬
‫والثقافة ‪ ،‬بل والفلسفة والعلم في متناول ال ّقراء جميعهم بطريقة واضحة سلسلة درامية (شرفت ‪،‬‬
‫‪ ، ٢٠٠٠‬ص‪ ، )١‬والفن الصحفي هو فن تحويل األحداث واألفكار والقضايا اإلنسانية ومظاهر‬
‫الكون والحياة إلى مادة صحفية مطبوعة ومفهومة سواء عند صاحب الثقافة العالية والذكاء الخارق‬
‫وصاحب الثقافة المتوسطة والذكاء العادي وعند رجل الشارع الذي يقرأ ليفهم ويعرف ‪ .‬وهذا يعني‬
‫أن الفن الصحفي يعمل على تبسيط الحقائق والعلوم والفنون واآلداب (خليفة ‪ ، ١٩٧٢ ،‬ص‪، )١٥‬‬
‫ويتضح لنا من خالل التعريفات النظرية للفنون الصحفية أنها ‪ :‬الفنون التي تستند إليها الجريدة في‬
‫إخراج موضوعاتها بالصيغة النهائية للجمهور ‪ ،‬كما توظف هذه الفنون الصحفية من أجل خدمة‬
‫القضايا المحلية التي تهم المجتمع ‪ ،‬وتصنف الفنون إلى خبر ومقال وعمود وتحقيق وحديث وتقرير‬
‫‪.‬‬

‫هناك عوامل تؤثر في الفن الصحفي ومادته والبد من مراعاتها حتى يحقق هذا الفن غايته‬
‫(خليفة ‪ ، ١٩٧٢ ،‬ص‪: )١٧-١٦‬‬

‫‪-1‬اختالف الموضوعات التي تتناولها الصحفية ‪.‬‬

‫‪ -2‬دورية صدور الصحيفة نفسها ‪.‬‬

‫‪ -3‬اختالف مادة الفن الصحفي من دورية ألخرى وهذا العامل يعني أيضا ً سياسة الدورية ‪.‬‬

‫‪ -4‬ثقافة المحرر الصحفي وشخصيته ‪.‬‬

‫‪ -5‬هدف الدورية من الصدور ‪.‬‬

‫‪ -6‬الظروف العامة التي تحيط بالدورية مثل السياسية واالجتماعية واالقتصادية وغيرها من ظروف‬
‫عامة وخاصة مثل السلم والحرب واألعياد والمناسبات‪.‬‬

‫‪-‌8‌-‬‬
‫من أهم وظائف الفن الصحفي وأنواعه (إمام ‪ ، ١٩٧٥ ،‬ص‪: ) ٨٧‬‬

‫‪ -1‬األخبار ونشر المعلومات حو البيئة المحيطة بالفرد أو المجتمع الذي يعيش فيه‪.‬‬

‫‪ -2‬وظيفة اإلرشاد والتوجيه والتفسير الذي تقوم به المقاالت واألعمدة وغيرها ‪.‬‬

‫‪ -3‬وظيفة نقل التراث الثقافي والتنشئة االجتماعية ‪.‬‬

‫‪ -4‬وظيفة اإلمتاع أو التسلية أو الترفيه‪.‬‬

‫األنواع الصحفية ‪:‬‬

‫تعرّ ف األنواع الصحفية بأنها‪ :‬أشكال أو صيغ تعبيرية لها بنية داخلية متماسكة ولها طابع‬
‫الثبات واالستمرارية تعكس الواقع بشكل مباشر وواضح وسهل وتسعى إلى تقديم وتحليل وتفسير‬
‫األحداث والظواهر والتطورات هادفة بذلك إلى إيصال رسالة محددة إلى القارئ موجهة إلى ذهنه‬
‫ومشاعره بقصد إيجاد أو ترسيخ قناعة محددة لديه ومن ثم تمكينه من أن يفهم الواقع على ضوء هذه‬
‫القناعة ومن ث َم دفعه ألن يسلك في المجتمع سلوكا ً يتوافق مع هذه القناعة (خضور ‪، ٢٠٠٠ ،‬‬
‫ص‪.)٥٥‬‬

‫يحتوي الفن الصحفي على أنواع من الفنون هي ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬فن الخبر الصحفي ‪:‬‬

‫يُعرّ ف الخبر الصحفي على أ ّنه وسيلة لنقل المعلومات والحقائق الجديدة واآلنية الحدوث‪،‬‬
‫ويعتبر الخبر الصحفي من أهم القوالب الفنية في علم التحرير الصحفي‪ ،‬ألنه ما من صحيفة يومية‬
‫أو أسبوعية إال وتهتم بنشر الخبر تماشيا ً مع غريزة حب االستطالع في اإلنسان‪ ،‬وفي الصحافة‬
‫تعددت مفاهيم الخبر الصحفي‪ ،‬فهناك المفهوم الليبرالي للخبر الذي يركز على عنصر اإلثارة‪،‬‬
‫وهناك مفهوم الخبر في ضوء نظرية المسؤولية االجتماعية الذي يركز على أن يكون للخبر وظيفة‬
‫اجتماعية في حين يركز المفهوم االشتراكي على عنصري الواقعية والجماعية وااللتزام بقضايا‬
‫المجتمع( أبو زيد ‪ ، ٢٠٠٠ ،‬ص‪ )١٣‬والخبر الصحفي في رأي الحمامصي أيضا ً هو ‪ :‬كل خبر‬
‫يرى رئيس التحرير أو رئيس قسم األخبار في جريدة ما أنه جدير بأن يجمع ويطبع وينشر على‬
‫الناس لحكمة أساسية هي أن الخبر في مضمونه يهم أكبر مجموعة من الناس ويرون في مادته إما‬
‫فائدة ذاتية أو توجيها ً هاما ً ألداء عمل أساسي أو تكليفا ً بواجب معين إلى آخر ما يراه الناس واجبا ً‬

‫‪-‌9‌-‬‬
‫يحتم على الصحافة كأداة أدوات اإلعالم أن تؤديه نحوهم ‪ ..‬ومن هنا نستطيع أن نفرق بين األخبار‬
‫العادية التي تتداولها بعض األلسنة وبين األخبار الصحفية التي تتداولها كل األلسنة) وكذلك يرى‬
‫الحمامصي‪ (:‬أن الخبر في مضمونه يجب ان يهم أكبر مجموعة من الناس ( الحمامصي ‪ ،‬د ‪،‬ت ‪،‬‬
‫ص‪.)٢٤- ٢٣‬‬

‫أ‪-‬عناصر الخبر هي مجموعة الخصائص التي يتميز بها الخبر وابرز هذه العناصر هي(جواد ‪،‬‬
‫‪ ، ١٩٩٩‬ص‪:)٤٦‬‬

‫‪-1‬الجدة أو الحالية ‪ :‬وتعني انه من الضروري أن يكون الخبر جديداً ومحاربا ً لألحداث‪.‬‬

‫‪ -2‬القرب ‪ :‬حيث غالبا ً ما يهتم القراء باألخبار التي تدور حول بلدهم أكثر من اهتمامهم‬
‫باألخبار الخارجية‪.‬‬

‫‪ -3‬الضخامة ‪ :‬الخبر الضخم هو الذي يثير اهتمام اكبر عدد من القراء‪.‬‬

‫‪ -4‬الشهرة ‪ :‬فكلما ازدادت شهرة الشخص الذي يتناوله الخبر ازدادت أهميته وفرصته في‬
‫النشر‪.‬‬

‫‪ -5‬االهتمام اإلنساني‪ :‬تزداد أهمية األخبار التي تحرك العواطف اإلنسانية عند القارئ‬
‫سواء بالحب أو العطف أو الشفقة‪.‬‬

‫‪ -6‬التشويق‪ :‬أي دفع القارئ إلى متابعة تفاصيل الخبر والوقوف على مستجداته‪.‬‬

‫‪ -7‬الصراع ‪ :‬إن النزاعات بين طرفين أو بين الدول تثير اهتمام القراء وتدفعهم إلى متابعة‬
‫األخبار التي تتناول هذا الجانب‪.‬‬

‫‪ -8‬الغرابة ‪ :‬من أهم عناصر التشويق اإلخباري‪ ،‬هو الخبر الغريب الذي ال يمكن حدوثه‪.‬‬

‫ب‪ -‬انواع الخبر‬

‫هناك عدة انواع للخبر الصحفي تختلف باختالف المعيار الذي تقسم به الخبر‪:‬‬

‫‪ -1‬التقسيم الجغرافي للخبر‪:‬‬

‫‪-‌10‌-‬‬
‫ومعيار هذا التقسيم هو مكان وقوع الخبر‪ ،‬ويوجد نوعان من االخبار‪ ،‬االخبار الداخلية وهي التي‬
‫تقع داخل المجتمع الذي تصدر فيه الصحيفة‪ ،‬واالخبار الخارجية هي التي تقع خارج المجتمع الذي‬
‫تصدر فيه الصحيفة (ابو زيد ‪ ، ٢٠٠٠ ،‬ص‪.)٨٥‬‬

‫‪ -2‬التقسيم الموضوعي للخبر‪:‬‬

‫ومعيار هذا التقسيم هو الموضوع‪ ،‬فهناك االخبار السياسية واالخبار االقتصادية واالخبار‬
‫االجتماعية واالخبار العسكرية‪...‬الخ (أدهم ‪ ، ١٩٧٩ ،‬ص‪)٣٤‬‬

‫‪ -3‬التقسيم الزمني للخبر‪:‬‬

‫وهذا التقسيم يقوم على اساس الوقت الذي يقع فيه الحدث‪ ،‬فهناك االخبار المتوقعة وهي التي‬
‫تعرفها الصحيفة وتتوقع حدوثها اما االخبار غير المتوقعة هي االخبار التي ال يعلم المخبر الصحفي‬
‫عنها شيئا ً وال يتوقع حدوثها (ريتش ‪، ٢٠٠٦ ،‬ص‪ ، )٥٥‬وهناك انواع اخرى من الخبر الصحفي‬
‫مثل الخبر الجاهز وهو الذي يحصل عليه الصحفي عن طريق ما تنشره المطابع من كتب ونشرات‬
‫والخبر المبدع هو الخبر الذي يبذل المخبر الصحفي جهداً كبيراً في الحصول عليه (ابو زيد ‪،‬‬
‫‪ ، ٢٠٠٠‬ص‪ )٨٩‬وهناك ايضا ً الخبر البسيط وهي االخبار التي ال تحتاج الى جهد في تغيرها بعكس‬
‫الخبر المركب الذي يمتاز بالتعقيد وتحتاج الى تعليق وتفسير ( عسكر ‪ ،‬بدون تاريخ نشر ‪ ،‬ص‬
‫‪.)٤٨‬‬

‫ج‪ -‬كتابة الخبر‬

‫توجد ثالثة قوالب فنية لكتابة الخبر‬

‫‪ -1‬قالب الهرم المقلوب ‪:‬‬

‫يقوم هذا القالب على اساس ُتشبيه البناء الفني للخبر بالبناء المعماري للهرم مقلوبا ً فينقسم الخبر الى‬
‫جزئين‪ ،‬مقدمة الهرم وتحتوي على اهم وابرز معلومة‪ ..‬اما تفاصيل الخبر فتأتي بعد ذلك لتشكل‬
‫جسم الخبر (ريتش ‪، ٢٠٠٦ ،‬ص‪.)٥٤‬‬

‫وقد تم التوصل الى هذا القالب اثناء الحرب االهلية االميركية وذلك عندما استخدم المراسلون‬
‫الصحفيون التلغراف أول مرة‪ ،‬وخشية هوالء المراسلين من اال تبث تقاريرهم دفعة واحدة‪ ،‬دفعهم‬
‫الى ان يجمعوا أقصى قدر من المعلومات في الفقرة االولى(ماكدوغال ‪ ،1903 ،‬ص‪.)٧٢‬‬

‫‪-‌11‌-‬‬
‫‪ -2‬قالب الهرم المقلوب المتدرج ‪:‬‬

‫يقوم هذا القالب عن اساس تشبيه الخبر الصحفي بالبناء المعماري للهرم المقلوب المتدرج‬
‫حيث يأخذ شكل المستطيالت الكبيرة والصغيرة فيكون للخبر مقدمة تتضمن اهم تصريح‬
‫في الخبر ثم يأتي جسم الخبر في شكل فقرات متعددة تشرح كل فقرة جانبا ً من جوانب‬
‫الخبر وبين فقرة واخرى يذكر نص تصريح الخبر او الشخصية التي يدور حولها الخبر(ابو‬
‫زيد ‪ -‬عبد المجيد ‪ ، ٢٠٠٠ ،‬ص ‪.)١١٧‬‬

‫‪ -3‬قالب الهرم المعتدل‪:‬‬

‫ينقسم الخبر في هذا القالب الى ثالثة اجزاء‪ :‬مقدمة تحتل قمة الهرم وفيها يمهد لموضوع الخبر ثم‬
‫يأتي جسم الخبر ويحتل جسم الهرم وفيه تفاصيل اكثر اهمية عن الحدث حتى نصل الى خاتمة‬
‫الخبر التي تمثل قاعدة الهرم وفيها اهم ما في الخبر او نتيجته(جواد ‪ ، ٢٠٠١ ،‬ص‪ )٤٦‬ويستخدم‬
‫هذا القالب في كتابة االخبار المتعلقة بالقصص االنسانية او االحداث العاطفية والجرائم المثيرة‬
‫(حجاب ‪ ، ٢٠٠٣ ،‬ص‪.)١٨٩‬‬

‫ثانيا‪ -‬التحقيق الصحفي‬

‫يعد التحقيق الصحفي من الفنون الصحفية البارزة في الصحافة فهو معالجة خفية لظاهرة‬
‫مثارة تهدف إلى تعريف القارئ بأسباب هذه الظاهرة وعواملها أو هو استجالء حقيقة من العالم‬
‫المحيط بنا ومعالجتها بأسلوب واقعي مشوق جذاب (قبضايا ‪ ، ٢٠٠١ ،‬ص‪ )٣١‬ويرى جون اولمان‬
‫إن التحقيق هو (الفن الذي يستهدف فضح التصرفات غير السليمة وكشف انتهاكات القانون أو النظام‬
‫أو معايير السلوك أو حتى البديهيات وحسن السلوك التي يقوم بها أفراد ومؤسسات) (اولمان ‪،‬‬
‫‪ ، ٢٠٠٠‬ص‪ )١٩‬إن تعريف التحقيق بهذه الصورة ينطلق من الدور الذي تقوم به الصحافة على‬
‫مؤسسات المجتمع والقيام بوظيفتها كسلطة رابعة ‪ ،‬ونرى أن التحقيق الصحفي هو مجموعة الجهود‬
‫التي يقوم بها الصحفي لتتبع حدث أو قضية أو فكرة بهدف الكشف عن الجوانب الخفية فيها والتي ال‬
‫يعرفها الناس ويختلف التحقيق عن الخبر في ان األخير هو جواب عن االسئلة الستة المعروفة وهي‬
‫من‪ ،‬لماذا‪ ،‬متى‪ ،‬كيف‪ ،‬اين‪ ،‬ماذا‪ ،‬اما التحقيق هو جواب الداة واحدة فقط من األدوات السابقة هي ‪،‬‬
‫ماذا ( ادهم ‪ ، ١٩٨٤ ،‬ص‪ )٣٠‬والفرق بين التحقيق والمقال االفتتاحي هو ان المقال يعبر عن رأي‬
‫الصحيفة اما التحقيق فال يعبر عنها وان كان مسايراً لسياستها العامة (حمزة ‪ ، ١٩٥٧ ،‬ص ‪.)٣٤٠‬‬

‫‪-‌12‌-‬‬
‫ب‪ -‬أنواع التحقيق الصحفي‪:‬‬

‫تتنوع التحقيقات الصحفية بتنوع أهدافها وغاياتها وال يوجد تقسيم واحد متفق عليه في الحقل‬
‫اإلعالمي ويمكن التمييز بين التحقيقات الصحفية على أساس الهدف أو الموضوع وتنقسم التحقيقات‬
‫الصحفية على أساس الهدف إلى‪-:‬‬

‫‪ -1‬تحقيق االستعالم أو التحري ‪ :‬يهدف هذا النوع إلى تقديم الحقائق والمعلومات عن األحداث‬
‫الجارية ويكشف عما خفي من جوانبها (إمام ‪ ، ١٩٧٢،‬ص‪.)١٥٠‬‬

‫‪ -2‬تحقيق البحث أو التحقيق ‪ :‬يتصل هذا النوع بالنوع السابق ويعني التركيز على تفسير األحداث‬
‫بتقديم خلفياتها وآثارها المستقبلية (كرم ‪ ، ١٩٩٢ ،‬ص‪.)٦١‬‬

‫‪ -3‬تحقق التوقع ‪ :‬هو التحقيق الذي يستهدف الكشف عن التطورات المتوقعة في المستقبل في قضية‬
‫أو مشكلة معينة (ابو زيد ‪ ، ٢٠٠٧ ،‬ص‪.)١٤٣‬‬

‫وتقسم التحقيقات الصحفية على أساس الموضوعات إلى‪:‬‬

‫التحقيقات السياسية والتي تدور حول الموضوعات السياسية وكل ما يتصل بالنظام السياسي من‬
‫سلطات وأحزاب‪...‬الخ (التائه ‪ ،‬د ‪ ،‬ت‪ ،‬ص ‪.)١٢‬‬

‫والتحقيقات االجتماعية والتي تركز على الظواهر والمشاكل االجتماعية مثل الزواج العرفي‪...‬الخ‬
‫والتحقيقات الرياضية التي تتناول القضايا الرياضية والتحقيقات الفنية والتحقيقات التاريخية التي‬
‫تركز على المواضيع التاريخية سواء بمناسبة حلولها أو اكتشاف جوانب جديدة فيها (نصر ‪ -‬عبد‬
‫الرحمن ‪ ، ٢٠٠٥ ،‬ص‪.)١٢٥‬‬

‫ج_ االعداد للتحقيق الصحفي‬

‫‪ -١‬اختيار فكرة التحقيق ‪ :‬أول خطوة في اإلعداد للتحقيق الصحفي هي اختيار الفكرة لذا البد أن‬
‫تكون مستوحاة من اإلحداث الجارية أو مرتبطة بقضايا المجتمع وان تكون جديدة ومبتكرة وقادرة‬
‫على جذب اهتمام القراء (نصر ‪ ، ٢٠٠٥ ،‬ص ‪.)١٢٥‬‬

‫‪ -٢‬جمع البيانات والمعلومات ‪ :‬بعد تحديد فكرة التحقيق تأتي المرحلة الثانية وهي جمع معلومات‬
‫التحقيق باالعتماد على أ‪ -‬أرشيف المعلومات بالصحيفة ب‪ -‬المكتبة (أولمان ‪ ، ٢٠٠٠ ،‬ص‪.)٥٥‬‬

‫‪-‌13‌-‬‬
‫‪ -٣‬تنفيذ التحقيق الصحفي‪ :‬تنفيذ التحقيق يبدأ عندما يخطو المحرر خطواته األولي في البحث عن‬
‫المعلومات الحية عن الموضوع والمعلومات توجد عند االشخاص الذين يدور حولهم الموضوع لذلك‬
‫يلجأ الصحفي الي اجراء العديد من المقابالت الشخصية للحصول على المعلومات (الحمامصي ‪،‬‬
‫‪ ، ١٩٦٣‬ص ‪ ،)١٦٦‬وفي بعض األحيان ال يتمكن الصحفي من الحصول على المعلومات بالطرق‬
‫الطبيعية فيلجأ الصحفي إلى أسلوب التخفي في جمع المعلومات وهو ما يطلق عليه التغطية‬
‫بالمعايشة (ابو زيد ‪ ، ٢٠٠٧ ،‬ص‪.)١٤٤‬‬

‫ء‪ /‬كتابة التحقيق‬

‫هناك ثالثة قوالب فنية لكتابة التحقيق تقوم جميعها على اساس البناء الفني للهرم الفني‬
‫المعتدل‪.‬‬

‫‪ -1‬قالب الهرم المعتدل المبني على الوصف التفصيلي‪ :‬يقوم هذا القالب على تقديم صورة‬
‫عامة وسريعة للحدث في المقدمة بينما يترك الوصف التفصيلي ليحتل جسم التحقيق‬
‫والخاتمة تربط بين التفاصيل المتناثرة لتجعل منها صورة متكاملة او قد تحتوي على‬
‫انطباعات المحرر عن الحدث (ابو زيد ‪ ، ٢٠٠٧ ،‬ص‪.)١٤٤‬‬

‫‪ -2‬قالب الهرم المعتدل المبني على العرض الموضوعي‪ :‬يعرض المحرر هنا المشكلة او‬
‫القضية التي يتناولها في المقدمة بهدف إثارة اهتمام القراء لموضوع التحقيق‪ ،‬وتترك بقية‬
‫زوايا الموضوع لتعرض في جسم التحقيق اما الخاتمة فتقدم خالصة لما انتهى اليه المحرر‬
‫من أراء (ابو زيد ‪ ،٢٠٠٠ ،‬ص‪.)١٠7‬‬

‫‪ -3‬قالب الهرم المعتدل القصصي‪ :‬يتم كتابة التحقيق في هذا القالب على شكل قصة تشبه‬
‫القصص األدبية أي له بداية وعقدة ونهاية اال انه يختلف عنها في كونه يقوم على الوقائع‬
‫الحقيقية وليس الخيال( الياسري ‪، ١٩٩٨ ،‬ص‪.)٩١‬‬

‫‪-‌14‌-‬‬
‫ثالثا‪ -‬التقرير الصحفي‬

‫أ‪ -‬تعريف التقرير الصحفي‬

‫يعرف التقرير الصحفي بأنه فن صحفي إخباري يقع بين الخبر والتحقيق الصحفي‪ ،‬يقدم‬
‫مجموعة من المعارف والمعلومات حول وقائع معينة ويتميز بالحركة والحيوية وهو ال يقتصر على‬
‫وصف اإلحداث ولكن يسمح بإبراز اآلراء الشخصية والتجارب الذاتية للمحرر الذي يكتب التقرير‬
‫(خضور ‪ ، ٢٠٠٠ ،‬ص‪ ،)٣٦‬ويختلف التقرير عن الخبر في أن الخبر يركز على نقل الحدث أما‬
‫التقرير فيتوسع في نقل التفاصيل‪ ،‬وفي الخبر تختفي شخصية كاتبه أما التقرير فيفضل إن تظهر‬
‫شخصية المحرر وانطباعاته فيه( ادهم ‪ ، ١٩٨٤ ،‬ص‪ ،) ٣٦‬أما الفرق بين التقرير والتحقيق هو إن‬
‫التحقيق يتميز بالتعمق في دراسة اإلحداث في حين يكتفي التقرير بتقديم صورة سريعة للحدث أو‬
‫التركيز على جانب منه (ابو زيد ‪،‬عبد المجيد‪ ، ٢٠٠٠ ،‬ص‪ ،)٢٠٦‬وكذلك ال يصلح للتقرير‬
‫األسلوب البسيط والجمل القصيرة وهو ال يهتم بما كتب عن الموضوع من أبحاث ودراسات سابقة‬
‫أما التحقيق فيحتاج إلى أسلوب بسيط ولكن عميق ويحتاج إلى الدراسات السابقة من اجل إقناع‬
‫القارئ (ابو زيد ‪،‬عبد المجيد‪ ، ٢٠٠٠ ،‬ص‪.)٢٠٧‬‬

‫ب‪ -‬أنواع التقرير الصحفي‬

‫‪ -1‬التقرير اإلخباري‪ :‬هو الذي يهتم بعرض بعض زوايا األخبار اليومية وشرحها‬
‫وتفسيرها ويسمى في بعض األحيان تقرير المعلومات أو التقرير الموضوعي( خضور ‪،‬‬
‫‪ ، ٢٠٠٠‬ص‪.)١٠٠‬‬

‫‪ -2‬التقرير الحي‪ :‬هو التقرير الذي يركز على التصوير الحي للوقائع واإلحداث‬

‫أكثر مما يهتم بشرحها أو تحليلها (كرم ‪ ، ١٩٩٢ ،‬ص‪.)١٦٦‬‬

‫‪ -1‬تقرير عرض الشخصيات‪ :‬هو التقرير الذي يهتم بعرض شخصيه ما من الشخصيات‬
‫المرتبطة باألحداث والتي تلعب دوراً في المجتمع المحلي أو الدولي(ريتش ‪، ٢٠٠٦ ،‬‬
‫ص‪.)٨٨‬‬

‫‪-‌15‌-‬‬
‫‪ -2‬التقرير المحايد‪ :‬هو نوع من أنواع التقرير الصحفي معترف به من عدد قليل من الدول‬
‫والصحفي في ظل هذا التقرير غير مسؤول عن تحديد ما إذا كانت المعلومات الواردة فيه‬
‫صحيحة ولذلك فان بعض وسائل األعالم ال تعترف به (ابو زيد ‪ ، ٢٠٠٠ ،‬ص‪.)٢٠٨‬‬

‫ج‪ -‬كتابة التقرير الصحفي‬

‫يكتب التقرير الصحفي بطريقة الهرم المعتدل فتضم مقدمة التقرير الصحفي مدخالً يمهد فيه‬
‫لموضوع التقرير عن طريق تناول زاوية من زوايا الموضوع يختارها الكاتب بعناية‪ ،‬اما جسم‬
‫التقرير فيضم التفاصيل والشواهد المتعلقة بالموضوع والخاتمة تحتوي على نتائج او خالصة لما‬
‫توصل اليه الكاتب بشأن الموضوع( ابو زيد ‪ ، ٢٠٠٧،‬ص‪.)١٤٧‬‬

‫رابعا‪ -‬الحديث الصحفي‬

‫أ‪ -‬تعريف الحديث الصحفي‬

‫الحديث الصحفي فن يقوم على الحوار بين الصحفي وشخصية من الشخصيات‪ ،‬قد يستهدف‬
‫الحصول على أخبار أو معلومات جديدة أو شرح وجهة نظر معينة أو تصوير جوانب غريبة أو‬
‫طريفة أو مسلية من حياة هذه الشخصية‪ .‬وان الحديث فن صحفي مستقل بذاته ولكن هذا ال يمنع من‬
‫وجود عالقة بينه وبين الفنون األخرى‪ ،‬فالخبر الصحفي غالبا ً ما يشكل مصدر فكرة الحديث‬
‫وبالمقابل فأن الحديث الصحفي مصدر مهم لألخبار( خضور ‪ ، ٢٠٠٣ ،‬ص‪ )٧‬أما التحقيق‬
‫الصحفي فأنه يستوعب داخله الحديث الصحفي بما يتضمنه من حوارات مع المتخصصين وأطراف‬
‫القضية التي يتناولها التحقيق (نصر ‪ -‬عبد الرحمن ‪ ، ٢٠٠٥ ،‬ص‪)٢١٨‬‬

‫ب‪ -‬اإلعداد للحديث الصحفي ( حمزة ‪ ، ١٩٥٧ ،‬ص‪: )٣١٧‬‬

‫‪ -1‬اختيار شخصية المتحدث واختيار موضوع الحديث‬

‫أول خطوة في تنفيذ الحديث الصحفي هي اختيار شخصية المتحدث واختيار موضوع‬
‫الحديث ومن الضروري أن يراعى أن يكون المتحدث وموضوع الحديث مجاريين‬
‫لإلحداث المحلية والدولية وان يرتبط هذا االختيار بقضايا تهم الرأي العام وتمس مصالح‬
‫اكبر عدد من القراء‪.‬‬

‫‪-‌16‌-‬‬
‫‪ -2‬جمع المعلومات الكافية عن الحديث البد للمحرر الصحفي في مرحلة اإلعداد للحديث‬
‫أن يعمل على الحصول على اكبر قدر متاح من المعلومات عن الموضوع الذي يدور حوله‬
‫الحديث‪.‬‬

‫ونرى إن عصر المعلومات والتكنولوجيا الذي يعيشه العالم أالن قد سهل على المحررين الحصول‬
‫على المعلومات الخلفية عن الشخصيات أو المواضيع من خالل الدخول على شبكة المعلومات‬
‫العالمية(االنترنيت) إعداد األسئلة إن اإلعداد المسبق لألسئلة من شأنه أن يجعل المحرر الصحفي‬
‫أكثر ثقة في نفسه وأكثر دراية بموضوعه وعلى قدر كبير من اللباقة والحوار والمناقشة ‪.‬‬

‫ج‪ -‬أنواع الحديث الصحفي‬

‫ال يمكن الحديث عن تقسيم واحد لألحاديث الصحفية على أساس إن األحاديث تتنوع تنوعا ً كبيراً‬
‫ولذلك يتم تقسيم الحديث استناداً إلى عدد من األسس‪:‬‬

‫‪ -1‬أنواع الحديث حسب الهدف (ابو زيد ‪ ، ٢٠٠٠ ،‬ص‪: )١٩ -١٨‬‬

‫أ‪ -‬الحديث الخبري‪ :‬ويستهدف بالدرجة األولى الحصول على إخبار ومعلومات وبيانات‬
‫جديدة وال يهتم بشخصية المتحدث‪.‬‬

‫ب‪ -‬حديث الرأي‪ :‬ويستهدف استعراض وجهة نظر شخصية ما في قضية معينة تهم القراء‪.‬‬

‫ج‪ -‬حديث التسلية واإلمتاع‪ :‬هو الحديث الذي يستهدف البحث في حياة الشخص الذي يجري معه‬
‫الحديث مثل نشأته وتاريخ حياتــه وابرز الجوانب في شخصيته مثل األحاديث مع نجوم السينما‪.‬‬

‫‪ -2‬أنواع الحديث حسب عدد المتحدثين (نصر ‪ -‬عبد الرحمن ‪ ، ٢٠٠٥ ،‬ص‪: )٢٨٠‬‬

‫أ‪ -‬الحديث الفردي‪ :‬هو الحديث الذي يجري مع متحدث واحد‪.‬‬

‫ب‪ -‬حديث المواجهة‪ :‬هو الحديث الذي يجري مع شخصين ويفضل أن يكونا متعارضين في الرأي‪.‬‬

‫ج‪ -‬حديث الجماعات‪ :‬هو الحديث الذي يجري مع أكثر من شخصين‪.‬‬

‫‪ -3‬انواع الحديث حسب طريقة أجرائه (ريتش ‪ ، ٢٠٠٦ ،‬ص‪: )١٨٨‬‬

‫‪-‌17‌-‬‬
‫أ‪ -‬الحديث المباشر‪ :‬هو الحديث الذي يكون بصورة مباشرة بين الصحفي والمتحدث وهذا النوع من‬
‫األحاديث يفضله أساتذة الصحافة الن المتحدث ال يستطيع الهروب من المقابلة ويوفر للصحفي‬
‫الفرصة إلقناع المتحدث ومعرفة ردود أفعاله‪.‬‬

‫ب‪ -‬حديث البريد االلكتروني‪ :‬ويعتبر من أحدث الوسائل التي يستخدمها الصحفيون في أجراء‬
‫األحاديث الصحفية سواء من خالل إرسال األسئلة عبر البريد الى المتحدث وتلقي اإلجابات في‬
‫رسائل الكترونية او من خالل الحوار المباشر على شاشة الكومبيوتر‪ .‬اال ان هذا النوع من األحاديث‬
‫قد يحرم الصحفي من طرح أسئلة جديدة تفرضها إجابات المتحدث على األسئلة المعدة مسبقا‪.‬‬

‫ج‪ -‬المؤتمر الصحفي‪ :‬شكل من اشكال الحديث الصحفي وهو عبارة عن حديث تدلي به أحدث‬
‫الشخصيات الهامة في حضور أكثر من صحفي وذلك لشرح سياسة معينة او مناقشة قضية تهم‬
‫الرأي العام المحلي او الدولي او اإلدالء بأخبار تمس حدثا ً من األحداث العامة‪.‬‬

‫(نصر‪،2001،‬ص‪)52‬‬

‫ء‪ -‬الحديث التليفوني‪ :‬هو الحديث الذي يلجأ إليه الصحفي حين التتاح له فرصة اللقاء المباشر مع‬
‫الشخص الذي يجرى معه الحديث‪ ،‬او بسبب السرعة التي يجب ان تتم بها تغطية الحدث او بسبب‬
‫وجود المتحدث في مكان بعيد (خضور ‪ ، ١٩٩٩ ،‬ص‪.) ٢١‬‬

‫ء‪ /‬كتابة الحديث الصحفي‬

‫يتكون الحديث الصحفي من ثالثة أجزاء رئيسية هي العنوان ويشمل العناوين الرئيسية والفرعية‪،‬‬
‫المقدمة وجسم الحديث‪( .‬ابو زيد ‪، ٢٠٠٧ ،‬ص‪ )١٤٥‬وتخضع عملية كتابة العناوين لمراجعات‬
‫كثيرة من قبل الصحفي ومدير التحرير ألهميتها الكبيرة في تشجيع القارئ على القراءة‪ ،‬ومن أهم‬
‫عناوين الحديث العنوان االقتباسي‪ ،‬الذي يقوم على اقتباس أهم أقوال المتحدث ووضعها على راس‬
‫الحديث لجذب انتباهه‪( .‬نصر ‪ -‬عبد الرحمن ‪ ، ٢٠٠٥ ،‬ص‪ )٣٤٦‬اما مقدمة الحديث فتتنوع حسب‬
‫نوعية الحديث‪ ،‬فهناك المقدمة التي تركز على شخصية المتحدث (نصر ‪ -‬عبد الرحمن ‪، ٢٠٠٥ ،‬‬
‫ص‪ )٣٤٦‬ويكتب فن الحديث الصحفي بعدة أساليب أهمها السؤال‪ -‬اإلجابة أي نشر أسئلة المحرر‬
‫سؤاالً بسؤال ونشر اإلجابة عنها‪ ،‬او باألسلوب التقريري او بأسلوب الحوار الوصفي (نصر ‪ -‬عبد‬
‫الرحمن ‪ ، ٢٠٠٥ ،‬ص‪ )٣٢٨‬اما خاتمة الحديث فقد تحوي على تلخيص ألهم اآلراء التي أدلى بها‬
‫المتحدث او تقييم المحرر لتصريحات المتحدث او انطباعات المحرر عن الشخصية‪( .‬ابو زيد ‪،‬‬
‫‪ ، ٢٠٠٠‬ص‪)٥٨‬‬

‫‪-‌18‌-‬‬
‫خامسا‪ -‬المقال الصحفي‬

‫أ‪ -‬تعريف المقال‪:‬‬

‫يعد المقال الصحفي من الفنون الصحفية الهامة جداً السيما في الصحافة المكتوبة العتماده‬
‫على الشرح والتفسير واإليضاح وعلى الحجج والبراهين والبيانات للوصول إلى إقناع القارئ‪.‬‬
‫(البرغوثي ‪ ، ١٩٩٦،‬ص‪ )٨٩‬ويعرف المقال بأنه (تعبير أدبي هادف) ال يلتزم بشكل أدبي فمنه‬
‫السياسي والرياضي والديني ويشترط فيه أيا كان موضوعه جمال األسلوب وقوة العبارة والتفرد في‬
‫الطرح‪ ،‬والهدف منه التعليم والتثقيف واإلمتاع‪( .‬الظاهر ‪، ٢٠٠١ ،‬ص‪ )٥٨‬أما د‪ .‬أديب خضور‬
‫فيعرف المقال على انه نوع صحفي فكري يعالج القضايا والظواهر والتطورات‪ ،‬ويحللها‪ ،‬وينفذ إلى‬
‫أعماقها ويوضح أسبابها ونتائجها‪ ،‬معتمداً أسلوب التحليل والتفسير والمقارنة (خضور ‪، ١٩٩٩ ،‬‬
‫ص‪ )٢١‬ونرى أن المقال هو تعبير عن رأي من خالل فكرة يأخذها الكاتب من البيئة المحيطة به أو‬
‫باالعتماد على أخبار أو وقائع أو أحداث المجتمع ونقلها إلى القراء بعد تحديدها بقالب محدد‪ .‬ويلعب‬
‫المقال دوراً كبيراً في تشكيل الرأي العام فيما يتعلق بالقضايا التي يتناولها‪ ،‬لذلك يجب أن تكون‬
‫الموضوعات التي يتناولها كاتب المقال متصفة بالجدة والوضوح وصحة المعلومات وتهم اكبر عدد‬
‫من القراء وهذا يتطلب من الكاتب المعرفة العميقة بسياسة الصحيفة وكذلك دراسة الجمهور‬
‫المستهدف ومعرفة مستواه التعليمي والقضايا التي تثير انتباهه‪ .‬والكتابة باللغة التي يفهمها اكبر عدد‬
‫ممكن من القراء وعلى اختالف مستوياتهم وثقافتهم لغة تمتاز بالبساطة والوضوح والرشاقة) (شرف‬
‫‪ ، ١٩٩١ ،‬ص‪.)٢٠‬‬

‫ب‪ -‬أنواع المقال الصحفي ‪:‬‬

‫هناك تقسيمات عديدة للمقال الصحفي بعضها يعتمد على المضمون والبعض على الشكل والبعض‬
‫األخر على الوظيفة‪ ،‬ونوجز هنا تصنيف للمقال يمزج بين هذه التقسيمات (شرف ‪، ٢٠٠٠ ،‬‬
‫ص‪)23-٢٢‬‬

‫‪ -1‬المقال االفتتاحي‪ :‬ويسميه البعض (راية العدد) ويعتبر من أهم فنون المقال الصحفي العتماده‬
‫على الشرح والتفسير واإليضاح وعلى الحجج والبراهين إلقناع القارئ والحصول على تأييده‪.‬‬

‫والمقال االفتتاحي غالبا ً ما يكتبه رئيس التحرير أو من خيرة الكتاب في الجريدة ولكن دون توقيعه‬
‫باسمه بل يوقع باسم الجريدة‪ .‬وبذلك يكون المقال اللسان الناطق باسم الجريدة‪.‬‬

‫‪-‌19‌-‬‬
‫ويوجد نوعان من االفتتاحيات‪.‬‬

‫أ‪ -‬افتتاحية التحرير وهي غير الموقعة باسم كاتبها وإنما تعبر عن أجماع رأي المحررين‪.‬‬

‫ب‪ -‬أعمدة االفتتاحيات وهي التي تنشر موقعه باسم كاتبها معبرة عن رأيه‪.‬‬

‫‪ -2‬العمود الصحفي‪ :‬حديث شخصي‪ ،‬يومي أو أسبوعي لكاتب معين يوقعه باسمه وتحت عنوان‬
‫ثابت‪ ،‬ويمثل العمود الصحفي فكراً أو رأيا ً أو خاطرة لكاتب حول واقعة أو ظاهرة وان هذا الرأي‬
‫يعتبر شخصيا ً قد يختلف مع سياسة الصحيفة في موضوع معين‪.‬‬

‫‪ -3‬مقال اليوميات الصحفية‪ .‬يقترب هذا الفن من روح العمود الصحفي سواء في التعبير عن خوالج‬
‫النفس وروح المذهب الذي يعتنق ُه الكاتب أو في نظرته إلى الحياة‪ .‬وكاتب اليوميات يكتب حديثا ً‬
‫مطلقا ً من كل قيد وهو أشبه ما يكون بالمقال األدبي من حيث اختيار األلفاظ واألسلوب السهل‬
‫الممتنع‪.‬‬

‫‪ -4‬المقال التحليلي‪ .‬هو ابرز فنون المقال الصحفي وأكثرها تأثيراً يكتبه كاتب متخصص في موعد‬
‫معين وفيه يعرض الكاتب الموضوع الذي يعالجه من جميع جوانبه ومن كل النواحي التي تتصل به‪.‬‬
‫ويقوم على التحليل العميق لإلحداث وغالبا ً ما يكون أسبوعيا وقد يأخذ صفحة كاملة من الجريدة‪.‬‬

‫‪ -5‬التعليق الصحفي‪.‬هو المقال الرئيسي الثاني في الجريدة يختص بقضايا الساعة ويستند الكاتب‬
‫إلى وقائع الحدث والتعليق عليها بما يتفق مع سياسة الصحفية ويشترط في هذا المقال أن يكون‬
‫مسنداً بالمعلومات الدقيقة والوثائق وصحة اإلحداث‪.‬‬

‫‪ -6‬المقال العرضي‪ :‬هو الذي يعرض فيه الكاتب فكرة معينة أو مشكلة محددة‪.‬‬

‫‪ -7‬المقال النقدي‪ :‬هو الذي ينقد فيه الكاتب وضعا ً أو شيئا ً معينا ً معبراً عن وجهة نظره الشخصية‬
‫تجاه هذا الوضع‪.‬‬

‫ج‪ -‬كتابة المقال الصحفي‬

‫ان المقال الصحفي من الفنون الصحفية التي يستعان بها ال يراد الحجج واألدلة لذلك يجب مراعاة‬
‫النقاط التالية في كتابته(شرف ‪ ، ٢٠٠٠ ،‬ص ‪: )٣٤٧‬‬

‫‪-‌20‌-‬‬
‫‪ -1‬الشريحة االجتماعية المراد مخاطبتها‪.‬‬

‫‪ -2‬زمن نشر المقال ومالئمته للظروف‪.‬‬

‫‪ -3‬الشكل والمكان المحدد للمقال في الصحيفة‪.‬‬

‫ويحرر المقال الصحفي بقالب الهرم المعتدل الذي يتألف من مقدمة وجسم وخاتمة‪ ،‬وعنصر المقدمة‬
‫يرتبط ارتباطا ً عضويا ً بعنوان المقال بل ان كليهما متمم لألخر ولذلك يقوم بعض الكتاب باختيار‬
‫كلمة واحدة للمقال تكون موحية للمضمون وال تنفصل عن المقدمة او الصلب والخاتمة(الفهد ‪،‬‬
‫‪ ، ١٩٩٦‬ص‪ )١٥٤‬والمقدمة تعرف القارئ بالمشكلة والحدث وتهيئ ذهنه لموضوع المقال لذلك‬
‫البد ان تكون مثيرة ومشوقة وقادرة على شد القارئ لقراءة المقال (خضور ‪ ، ١٩٩٤ ،‬ص‪)٣٤١‬‬
‫اما الجسم فيحتوي على المادة الجوهرية‪ ،‬اذ يتضمن كافة المعلومات والحقائق والشواهد والحجج‬
‫والخلفية التاريخية المتعلقة بالموضوع (خضور ‪ ، ١٩٩٤ ،‬ص‪ )٣٤٢‬وفي الخاتمة يلخص الكاتب‬
‫اآلراء واألفكار المطروحة ودعوة القارئ للمشاركة في إيجاد الحلول للقضية او المشكلة واتخاذ‬
‫موقف معين اتجاه الموضوع(الفهد ‪ ، ١٩٩٦ ،‬ص‪.)١٥٥‬‬

‫سادسا‪ -‬التحرير الصحفي‬

‫تقول د‪ .‬أجالل خليفة إننا ال نستطيع أن نحدد لفن التحرير الصحفي تعريفا جامعا مانعا‪ ،‬ألنه‬
‫فن غير محصور في حدود وألنه فن يتصل بكل ما في الحياة ويعرض لكل ما لدى اإلنسان من‬
‫نشاط وغاية (خليف ‪ ، ١٩٧٢ ،‬ص‪ )١٥‬إال انه يمكن تحديده بأنه‪ :‬هو طريقة تفكير ورؤية متميزة‬
‫للحياة وهو فن يقوم على تحويل األحداث واألفكار والقضايا اإلنسانية إلى مادة صحفية مطبوعة‬
‫ومفهومة لكل مستويات الجمهور الثقافية بطريقة تثير انتباههم وتشحذ قواهم وتملك مشاعرهم ويعد‬
‫فن التحرير الصحفي الركن األول في تكوين الجريدة أو المجلة وإخراجها وعامالً مهما ً في نجاحها‬
‫ورواجها (خليفه ‪ ، ١٩٧٢ ،‬ص‪ )١٦‬فالقارئ ال يقبل على المادة الصحيفة إال إذا كانت تتمتع‬
‫بمضمون دقيق وصحة في المعلومات والموضوعية والرصانة (الفهد ‪ ، ١٩٩٢ ،‬ص‪.)٥‬‬

‫وهناك عوامل عديدة تؤثر في فن التحرير الصحفي هي (الفهد ‪ ، ١٩٩٢ ،‬ص‪: )٥‬‬

‫‪-1‬اختالف الموضوعات التي يتناولها المحرر‪.‬‬

‫‪ -2‬دورية صدور الصحيفة‪.‬‬

‫‪-‌21‌-‬‬
‫‪ -3‬سياسة الصحيفة ‪.‬‬

‫‪ -4‬ثقافة المحرر الصحفي وشخصيته‪.‬‬

‫‪ -5‬هدف الدورية من الصدور‪.‬‬

‫‪ -6‬الظروف السياسية واالقتصادية واالجتماعية وغيرها من ظروف عامة وخاصة مثل‬


‫األعياد والمناسبات وغيرها‪.‬‬

‫والبد من القول إن الفن الصحفي استطاع أن يطور لغته الخاصة وأشكاله الفنية التي تتوزع بين خبر‬
‫وتقرير ومقابلة وتحقيق ومقال وعمود‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مفهوم التغطية الصحفية‬

‫من المعروف أن التغطية الصحفية تشمل في مفهومها جميع الفنون المعتمدة في عملية‬
‫التحرير الصحفي مثل الخبر والتقرير والمقال والتحقيق والعمود واإلعالن وغيرها‪ .‬وفي ضوء ما‬
‫بينته الدراسات واألبحاث أوضح المتخصصون طبيعة العالقة بين مفهوم التغطية الصحفية‪..‬‬
‫والتغطية اإلخبارية للدرجة التي ذكر فيها الكثير من المتخصصين ومنهم فاروق أبو زيد في كتابه‬
‫فن الخبر الصحفي دراسة مقاربة بتسمية التغطية الصحفية بالتغطية اإلخبارية إذ تمثل عملية‬
‫الحصول على البيانات والتفاصيل الخاصة بحدث معين والمعلومات المتعلقة به واإلحاطة بأسبابه أو‬
‫مكان وقوعه وأسماء المشتركين فيه وكيف وقع ومتى وقع وغير ذلك من المعلومات التي تجعل‬
‫الحدث يمتلك المقومات والعناصر التي تجعل ُه صالحا ً للنشر (ابو زيد ‪ ، ١٩٨١ ،‬ص‪.)٢٥‬‬

‫‪-‌22‌-‬‬
‫المبحث الثاني‬

‫أوال ‪ :‬مفهوم الفساد اإلداري‬

‫الفساد لغة ‪:‬‬

‫يعرف الفساد ً‬
‫لغة على أنه ضد الصالح‪ ،‬وأفسد الشيء أي أساء إستعماله‪( .‬رمضان ‪، ٢٠١٩ ،‬‬
‫ص‪) ٧‬‬

‫الفساد اصطالحا ‪:‬‬

‫هو إساءة إستخدام السلطة الممنوحة لفرد أو جماعة سواء كانت هذه السلطة سياسية أو إجتماعية أو‬
‫إقتصادية أو دينية في المال العام أو النفوذ أو التهاون في تطبيق القوانين أو اإلستفادة والمساعدة في‬
‫غيابها من أجل تحقيق المصلحة الشخصية على حساب المصلحة العامة واإلضرار بها "(رمضان ‪،‬‬
‫‪ ، ٢٠١٩‬ص‪.)٨‬‬

‫ثانيا ‪:‬‬

‫مفهوم الفساد اإلداري إنّ للفساد اإلداري تعريفات عدة فقد عرفه البنك الدولي بأنه إساءة‬
‫استعمال الوظيفة العامة للكسب الخاص‪ ،‬فالفساد يحدث عندما يقوم موظف بقبول أو طلب‪ ،‬أو ابتزاز‬
‫أو رشوة‪ ،‬لتسهيل عقد أو إجراء طرح منافسة عامة كما يتم عندما يعرض وكالء أو وسطاء‬
‫لشركات أو أعمـال خاصـة تقديم رشوة لالستفادة من سياسات ‪ ،‬أو إجراءات عامة للتغلب عن‬
‫المنافسين وتحقيق أرباح خارج إطار القوانين المرعية‪ ،‬كما يمكن للفساد أن يحصل عن طريق‬
‫استغال ل الوظيفة العامة دون اللجوء إلى الرشوة ‪ ،‬وذلك بتعيين األقارب أو سرقة أموال الدولة (‬
‫القريوتي ‪ ، ٢٠٠١ ،‬ص‪.)٣٣‬‬

‫ثالثا ‪ :‬أسباب انتشار الفساد في العراق‬

‫أوال‪ :‬األسباب السياسية‬

‫‪ -١‬وجود المراحل اإلنتقالية السياسية من نظام إلى آخر‪ .‬البيئة السياسية هي بيئة مهمة جداً في‬
‫إنتشار ظاهرة الفساد من عدمه‪ ،‬حيث من المعروف أن اإلستقرار السياسي في أي دولة يساعد كثيراً‬
‫في عملية الحد من الفساد ومكافحته في حال ما إذا توافرت اإلرادة السياسية متزامنة مع اإلستقرار‬

‫‪-‌23‌-‬‬
‫عمليات اإلنتقال السياسي متمثلة في إنتقال الدول من نظام سياسي إلى آخر وما يصحبه من نزاعات‬
‫سياسية ينتج عنها صدامات قد تصل إلى الصدامات العسكرية ونشوب الحروب وهي التي تعتبر‬
‫البيئة المثالية للفساد وما يصاحبها من نشوء تجارة الحروب وفسادها‪ .‬فعند حدوث النزاعات‬
‫السياسية بين السلطات التنفيذية والتشريعية وما ينتج عنها أحيانا ً من إبيار األجسام السياسية وظهور‬
‫عدة أجسام موازية من سلطات تشريعية برلمانية وتنفيذية‪ ،‬ينتج عنها تضارب القرارات بسبب‬
‫التعنت السياسي وتعطيل بعض القوانين ونشوء تكتالت تعطي لنفسها حق السيطرة والشرعية ‪،‬‬
‫وتصبح خارج دائرة المساءلة والمحاسبة وما يصاحبها من قرارات معيبة بالشكل والموضوع‬
‫والغاية تخدم تكتالت معينة أو حزب أو طائفة معينة تخدم مصالحها على حساب اآلخرين وتضر‬
‫بالصالح العام والمواطن بالدرجة األولى(الحمداني ‪ ، ٢٠١٩ ،‬ص‪.)٨٥‬‬

‫‪ -٢‬ضعف اإلرادة السياسية أو إنعدامها لمواجهة الفساد ‪:‬مما سبق سرده بالنقطة السابقة لوجود‬
‫المراحل اإلنتقالية السياسية والتي ينتج عنها بيئة خصبة للفساد ‪ ،‬يتكون ضعف لإلرادة السياسية في‬
‫مواجهة ظاهرة الفساد‪ .‬في تقديري ‪ ...‬يكون هذا الضعف على قسمين البد من توافر أحدهما على‬
‫األقل لتحقق عنصر الضعف وهما‪:‬‬

‫أ‪ -‬ضعف اإلرادة السياسية عمداً ويتوافر فيه القصد ويكون ذلك بالسياسات التي تنتهجها الحكومة‬
‫التنفيذية أو السلطة التشريعية في غض الطرف عن جرائم الفساد والمفسدين ‪ ،‬حيث يكون‬
‫المستفيدون غالبا ً هم من ذوي النفوذ وصانعي القرار السياسي وبالتالي يكون من مصلحتهم عدم‬
‫تطب يق القوانين واللوائح التي تعنى بالفساد والجريمة المنظمة ألجل منافع شخصية ‪ ،‬وقد تصل إلى‬
‫تعطيل القوانين التي تكافح الفساد وإضعاف األجهزة الرقابية ‪.‬‬

‫ب‪ -‬قد يحدث بأن تكون اإلرادة السياسية ضعيفة بسبب عدم تملكها القدرة على صناعة قرارها‬
‫بنفسها ‪ ،‬وغالبا ً ماتكون واقعة تحت ضغط من أحزاب معينة أو تكتالت محلية أو دولية وقد تكون‬
‫تحت وطأة ضغط المؤسسات العسكرية في مقابل حمايتها واستمرار حكمها‪ ،‬مما يجعلها تمنح‬
‫اإلمتيازات والحصانات وتسهيل بعض اإلجراءات ومنح التمييز والحصانة لصالح تلك الجهات‬
‫خاصة في العطاءات الكبيرة ألعمال الدولة واالستحواذ وإهدار المال العام وحقوق امتيازات‬
‫الحصول على العملة الصعبة والسيطرة على الموارد والصناديق السيادية للدولة ( عبدو ‪، ٢٠١٩ ،‬‬
‫ص‪.) ٢٠‬‬

‫‪-‌24‌-‬‬
‫ثانيا ‪ :‬األسباب اإلقتصادية‬

‫‪ -١‬وجود خطط التحول واإلنتقال اإلقتصادي‪ :‬ويحدث هذا عادة في الدول النامية والتي تتبنى خططا ً‬
‫طموحة من أجل التحول واإلنتقال اإلقتصادي‪ ،‬مثالً من اإلقتصاد الريعي إلى الصناعي أو الزراعي‬
‫أو السياحي‪ ،‬وكذلك اإلنتقال من نظام سيطرة القطاع العام على وسائل اإلنتاج حسب النظرية‬
‫اإلشتراكية إلى النظام الرأسمالي الذي يسعى إلى تحقيق الحرية وتقديس الملكية الفردية هذه الخطط‬
‫للتحول تحتاج إلى تخصيص ميزانيات ضخمة تمتد لعدة سنوات منها مايتم تمويله من صناديق‬
‫وإيرادات الدولة ومنها ما يتم باإلقتراض المحلي أو الدولي أو تكوين عقود المساهمة والمشاركة‬
‫باإلضافة إلى برامج الخصخصة هذه الخطط لإلنتقال اإلقتصادي يتوفر فيها بيئة ودوافع ومناخا ً جيدا‬
‫للجريمة والفساد إذا لم تقترن بالتنظيم وحسن اإلدارة متمثلة كما سبق الذكر في الحوكمة الرشيدة‬
‫ووجود أنظمة صارمة للمساءلة والمحاسبة معززة بمبدأ الشفافية في تطبيق هذه الخطط (مطر ‪،‬‬
‫‪، ٢٠١٥‬ص‪.)٣٨٣‬‬

‫‪ -٢‬إحتفاظ الدولة بثروة هائلة وكبيرة وإضفاء مشروعية وسلطة حكومية منفردة على مشروعات‬
‫األعمال بالدولة نجد هنا أن هذه النقطة من أهم األسباب التي تؤدي إلى نشوء أعمال الفساد خاصة‬
‫على مستوى الفساد الكبير و الذي يضر بالمصلحة العامة الوطنية أوالً ثم المصلحة الدولية نظراً‬
‫لتعلقه بمؤسسات تمتلك مبالغ ضخمة‪ .‬في الدول الغنية خاصة والتي تتميز بمواردها الطبيعية الكبيرة‬
‫وبالذات الدول النامية وجود صناديق إستثمارية سيادية تمولها الدولة من مواردها المختلفة سواء‬
‫كانت من الموارد الطبيعية أو من موارد الدولة كالضرائب والجمارك والصناعات اإلستراتيجية‬
‫وغيرها‪ ،‬وذلك بهدف اإلستثمار محليا ً ودوليا ً لغرض رفع مستوى النمو والدخل القومي من خالل‬
‫تنفيذ مشروعات التنمية‪ .‬هذه المبالغ الطائلة تكون مطمعا ً وهدفا ً للفاسدين الذين يعملون في محاوالت‬
‫دؤوبة للحصول على هذه األموال أو جزء منها بسهولة ويسر وبمقادير وأرقام كبيرة جداً ( عبدو ‪،‬‬
‫‪ ، ٢٠١٩‬ص‪.) ٢٧-٢٦‬‬

‫‪ -٣‬تفشي الفقر وتدني مستوى دخل الفرد‪ :‬إن إنخفاض مستوى دخل الفرد وإنتشار الفقر في المجتمع‬
‫نتيجة إرتفاع مستوى البطالة وعدم وجود فرص عمل للباحثين عنه تمنح للمواطنين الفرصة لتوفير‬
‫إحتياجاته المادية المناسبة لحياة كريمة تجعل من السهل جداً إنخراط هذه األعداد الكبيرة في أعمال‬
‫فساد من أجل توفير متطلبات الحياة والعيش الكريم أو على األقل توفير الحد األدنى منه من مأكل‬
‫ومشرب وملبس وسكن‪ .‬فينتج إنتشار العديد من الظواهر الخاصة بجرائم الفساد ومنها وأهمها‬
‫جريمة الرشوة في جميع القطاعات حتى تصبح أسلوبا ً ومنهجا ً عاديا ً ال يستنكره من يقوم به بل‬

‫‪-‌25‌-‬‬
‫يصبح شيا ً أو فعالً واجبا ً ومالزما ً للعمل من أجل إتمامه‪ .‬هذه الرشاوي تسبب في حدوث وإنتاج‬
‫تركيبات وطبقات مختلفة بالمجتمع والذي تظهر فيه الفوارق المالية بين األفراد في ذات القطاع مع‬
‫ثبات الدخل الرسمي الذي تمنحه الدولة على شكل مرتبات(الجابري ‪ ، ٢٠٠٣ ،‬ص‪.)١١‬‬

‫‪ -٤‬إعتماد المواطنين بشكل أساسي على رواتب الدولة المنخفضة‪ :‬مع وجود وتضخم األعداد الكبيرة‬
‫العاملة بالكادر اإلداري بالدولة وأجهزتها وإعتمادهم بشكل أساسي على الراتب أو األجر مقابل هذا‬
‫العمل والذي ال يكون كافيا ً لتوفير متطلبات حياتهم وأسرهم اليومية مما يسبب في ازدياد ظاهرة‬
‫الفقر واإلعتماد واإلتجاه إلى مصادر أخرى سيلة للحصول والرفع من مستوى دخلهم مثل الرشاوي‬
‫واإلبتزاز وإساءة إستغالل المنصب و إستغالل النفوذ (علي ‪ ، ٢٠٠٥ ،‬ص‪.)٢‬‬

‫ثالثا‪:‬األسباب االجتماعية‬

‫‪ -١‬إختالل القيم األخالقية السائدة في المجتمع‪ .‬من األسباب الموضوعية المهمة في نشأة ظاهرة‬
‫الفساد هي تلك المتعلقة باإلنسان وأخالقياته ومدى إستجابته للضلوع في أفعال وجرائم الفساد من‬
‫عدمه‪ .‬فالقيم األخالقية التي تزرع داخل اإلنسان في الرادع الذائي المعنوي والتي تعتبر أهم ركن في‬
‫أركان الوقاية من الفساد‪ .‬فإذا ما إختلت هذه القيم أصبح كل شيء لدى الشخص مباحا ً بال رادع تحت‬
‫وطأة الرغبة الفطرية في حب التملك واإلستئثار وحب التفرد بالسلطة والمال‪ .‬فالقيم األخالقية مثل‬
‫الصدق واألمانة والنزاهة ومعرفة الحدود الواضحة بين الحالل والحرام حسب ما أمر به الدين‬
‫وفصلته الشريعة هي أساس قوي حيث أنها تكون عقيدة قوية وبيئة ذاتية طاردة للفساد واإلنحراف‬
‫السلوكي وبالتالي فإن زرع هذه القيم والحفاظ عليها واجب وضروري حتى تكون هي خط الدفاع‬
‫األول واألقوى ضد الفساد وجرائمه (الجابري ‪ ، ٢٠٠٣ ،‬ص)‪.‬‬

‫خلل في العدالة اإلجتماعية ‪ -:‬يمكن تعريف العدالة اإلجتماعية بالمفهوم البسيط على‬ ‫‪-0‬‬
‫أنها تساوي جميع المواطنين في الحقوق والواجبات وكذلك المساواة في الخضوع للقانون‬
‫وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب على الجميع دون تفرقة أو تمييز على أي أساس كان جهوي أو‬
‫ديني أو عرقي أو قبلي‪ .‬فإختالل العدالة اإلجتماعية كنظام يخلق بيئة مليئة بالحقد نتيجة‬
‫وجود تركيبة مجتمعية تمييزية تظهر بها شرائح مجتمعية متفاوتة منها من يتمتع بمميزات‬
‫وصالحيات عن الطبقة األخرى بدون وجه حق أو نوع من العدل وهي عادة ماتكون الطبقة‬
‫األقل عدداً ولكنها األكثر ماالً ونفوذاً وسيطرة والطبقات األخرى المتوسطة أو المعدومة‬
‫تكون أكثر عدداً وال تتمتع بحقوقها بشكل طبيعي أمام الطبقة األولى مما يسبب في وجود‬
‫بيئة مليئة بالحقد الطبقي تصل‬

‫‪-‌26‌-‬‬
‫إلى الرغبة في االنتقام المعنوي والجسدي من أجل إكتساب الحقوق وتحقيق‬ ‫‪-1‬‬
‫الذات(معبد ‪ ، ٢٠١٢ ،‬ص‪.)٤٥‬‬

‫رابعا‪ :‬دور وسائل اإلعالم في مكافحة الفساد اإلداري‬

‫من وجهة النظر العلمية يشوبه عدم الدقة في التعويل على الدور المفترض لوسائل‬
‫اإلعالم‪ ،‬باعتبارها وسائل المراقبة والعين الساهرة والحارسة لتطلعات ومشكالت المجتمع‪ ،‬وارى‬
‫في ذلك تحميالً أكثر مما تحمله السلطة والتأثير الواقعي لتك القنوات في ظل متغيرات شاملة‬
‫وأقطاب مختلفة وحلول مثيرات جديدة من قبيل التعرض لإلنترنت والفضائيات العربية واألجنبية‬
‫وموضوعنا يتعلق بدور أجهزة اإلعالم في مكافحة الفساد اإلداري‪ ،‬أرى من الغرابة أن نضع هكذا‬
‫عنوان ( الن أعالمنا المحلي إلى أالن تشوبه عدم الدقة في مديات صالحياته الدستورية والقانونية‪،‬‬
‫بعدما الغي هامش الحريات الصحفية بعد أحداث ‪ 1963‬ولحد أالن(عبد المجيد ‪ -‬الدين ‪، ٢٠٠٤ ،‬‬
‫ص‪.)٢٠٢‬‬

‫فليس اإلعالم تقنية محضة‪ ،‬وليس الدواء الساحر الذي يمتثل لما نتمنى أو يُنفذ ما ُنريد‪ ،‬انه جز ًء ال‬
‫يتجزء من منظومة مؤسسات الدولة وهو أيضا يعيش المناخ االجتماعي واإلداري الذي نحن بصدد‬
‫مخاطره وعدم انضباط سلوكه الميداني والمؤسسي فعلى األعالم أوال أن يتخلص من شرنقة‬
‫الصعوبات التي تلفه‪ ،‬مع الحاجة الماسة له في وقت نحتاج فيه كل ورقة مطبوع‪ ،‬ودقيقة بث‬
‫وصورة مرئية‪..‬الخ لكي نشيع قيم التغيير الديمقراطي في بلد محروم تعبيريا ً من طول عقود من‬
‫الزمان وارى أن الوضع الحالي إعالميا يعاني المعوقات اآلتية (موسى ‪ ، ٢٠٠٤‬ص‪: )٤٢‬‬

‫• غياب التشريعات القانونية التي تنظم العمل الصحفي وباألخص فيما يتعلق بقانون حماية‬
‫الصحفيين‪ ،‬وحرية االنتقاد البناء‪ ،‬وطرق الحصول على المعلومات من دوائر الدولة‪.‬‬

‫• مشروعية الغور في المشكالت السياسية واالجتماعية‪ ،‬مقترنة بمهارة وتأهيل الصحفيين في عملية‬
‫رصد الموضوعات وجمعها وصياغاتها برسالة اتصالية يمكن أن تثير الرأي العام وبالتالي الحكومة‪.‬‬

‫• أجهزة اإلعالم المحلية بحاجة إلى أجندة تنظم مشروعيتها أوال‪ ،‬وثانيا ً تنظم تمويلها بقانون أو‬
‫تشريع سنوي‪ ،‬الن التمويل يلعب دوراً أساسيا في سياسة القناة اإلعالمية‪ ،‬وبالتالي أحقية المؤسسة‬
‫اإلعالمية في طبيعة المالحقة الصحفية للظواهر والمشكالت‬

‫‪-‌27‌-‬‬
‫• الثقافة اإلعالمية‪ ،‬أي األيمان بجدوى الكشف أو العرض اإلعالمي وهذا األمر يتعلق‬
‫بآالتي(الرهوان ‪ ، ٢٠٠١ ،‬ص‪: )٨٩‬‬

‫‪-1‬شخصية القناة االتصالية‪ ،‬إقليميا‪ ،‬وطنياً‪ ،‬المصداقية‪ ،‬معدالت التوزيع‪ ،‬ارتباطها بالحكومة‪ ،‬كادر‬
‫التحرير‪ ،‬كاتب التحقيق‪.‬‬

‫‪ -2‬طبيعة مستهلكي القناة اإلعالمية‪.....‬عددهم‪ ،.‬أماكنهم‪..‬‬

‫‪ -3‬عالقة القناة بالمسؤولين في دوائر الدولة‪...‬إيجابية‪...‬سلبية‬

‫‪ -4‬الحق والموضوعية لما تنشره أو تذيعه القناة االتصالية‪ ،‬وهل ضمن اإلطار األخالقي والقانوني‪.‬‬

‫‪ -5‬نية كاتب التحقيق‪ ،‬ومع من سيرفع التصادم‪ ،‬ومن يحميه في ذلك‪.‬‬

‫‪ -6‬القنوات المحلية وقياس مديات التعرض لها‪ ،‬إذ ال توجد لدينا أجوبة علمية عن كيف يستهلك‬
‫الجمهور المضمون اإلعالمي‪.‬‬

‫‪ -7‬ال توجد لدينا معطيات وحقائق علمية عن كيفيات وافضليات التعرض إلى القنوات المحلية‪،‬‬
‫ومديات التكثيف الزمني‪ ،‬وعلى مستوى المضامين‪.‬‬

‫الفساد اإلداري (الحمداني ‪ ، ٢٠١٩ ،‬ص‪: )٨٧‬‬

‫هو كل قرار أو سلوك أو عمل من شانه أن يعمل على ‪:‬‬

‫‪-‬هدر المال العام‪ ،‬اإلنفاق الحكومي وتراكماته‪.‬‬

‫‪ -‬هدر الطاقات العلمية وتجريدها من اإلنتاج التنموي‪.‬‬

‫‪ -‬هدر الوقت‪ ،‬الذي باإلمكان استغالله في البناء والتنمية والتحديث‪.‬‬

‫‪ -‬الرشاوى‪ ،‬التبعية‪ ،‬التسمين اإلداري‪.‬‬

‫‪ -‬االستاتيكية في العمل ( دون تطوير ) أو استحداث‪.‬‬

‫‪ -‬المحسوبة‪ ،‬ضعف الخدمات‪ ،‬ترهل الجهاز اإلداري والوظيفي‪.‬‬

‫‪ -‬هامشية االلتزام بالضوابط والقوانين‪.‬‬

‫‪-‌28‌-‬‬
‫‪ -‬خلق الظروف بما يؤمن الفائدة الشخصية‪.‬‬

‫‪ -‬استغالل أمالك وموارد الدولة دون مبرر قانوني أو شرعي‪.‬‬

‫‪ -‬عدم األيمان بالبحث العلمي ونتائجه في القرارات اإلدارية واإلنتاجية‪.‬‬

‫‪ -‬الفارق الكبير بين اإلنفاق والجدوى ‪..‬المدخالت والمخرجات‪....‬الخ‬

‫كل هذه الظواهر وغيرها جعلت العراق من البلدان الرائدة في مجال الفساد اإلداري‪ ،‬والسؤال الذي‬
‫نفسه‪ ،‬ما الدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل األعالم العراقية في الحد من الفساد ؟ السيما إن بعضها‬
‫قد أقام جسوراً رائدة في التأثير االجتماعي‪ ،‬لكنها بطبيعة الحال ال يمكن لها أن تحل محل الدولة‬
‫بمؤسساتها القضائية والمالية والمحاسبية األخرى‪ ،‬ذلك إن اإلعالم قد يالحق الفساد ويكشفه‪ ،‬ويضع‬
‫اإلدارات والسل وكيات والقرارات الفاسدة في مرأى ومسمع الرأي العام والحكومة‪ ،‬وقد أمكن وضع‬
‫بعض المقترحات المختزلة بالشكل الذي يمكن أن يفاعل اإلعالم ودورة في مالحقة الفساد اإلداري‬
‫في النقاط اآلتية (ربيع ‪ ، ٢٠١٤ ،‬ص‪: )٣٣‬‬

‫‪ -‬عمل مؤتمر إعالمي لوضع آلية عمل شاملة لتشكيل ( حملة إعالمية ) للحد من الفساد اإلداري‪،‬‬
‫باالشتراك مع األكاديميين‪ ،‬وعلماء االجتماع والدين والسياسة واالقتصاد‪ ،‬باإلضافة الى رجال‬
‫اإلعالم‪.‬‬

‫‪ -‬تكفيل الحماية القانونية للصحفي أثناء عمله في الكشف عن حاالت الفساد‪.‬‬

‫‪ -‬اإل يعاز لكافة دوائر الدولة والمرتبطة بها على تزويد رجال اإلعالم بالمعلومات المالية واإلدارية‪،‬‬
‫التي من شانها أن تصل إلى حالة مرجوة العمل أو النشر( وبقرار من رئاسة الوزراء)‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬أخطار الفساد‬

‫آثار الفساد ومخاطره‬

‫‪-‌29‌-‬‬
‫لقد أيقن العالم أجمع ووقر في عقيدته بأن آفة الفساد على اختالف مظاهرها ُتعد المعوق األكبر لكافة‬
‫محاوالت التقدم‪ ،‬والمقوض الرئيسي لكافة دعائم التنمية ‪ ،‬مما يجعل آثار الفساد ومخاطره أشد فتكا ً‬
‫وتأثيراً من أي خلل آخر ‪ ،‬فإنه ال يقتصر دوره المخرب على بعض نواحي الحياة دون البعض‬
‫اآلخر ‪ ،‬بل يمتد إلى شتى نواحي الحياة االقتصادية واإلجتماعية والسياسية‪.‬‬

‫فعلى الصعيد االقتصادي يؤدي الفساد إلى(علي ‪ ، ٢٠٠٥ ،‬ص‪: )٤٥‬‬

‫‪ -‬إعاقة النمو االقتصادي مما يقوض كل مستهدفات خطط التنمية طويلة وقصيرة األجل‪.‬‬

‫‪ -‬إهدار موارد الدولة أو على أقل تقدير سوء إستغاللها بما يعدم الفائدة المرجوة من اإلستغالل‬
‫األمثل‪.‬‬

‫‪ -‬هروب اإلستثمارات سواء الوطنية أو األجنبية لغياب حوافزها‪.‬‬

‫‪ -‬اإلخالل بالعدالة التوزيعية للدخول والموارد وإضعاف الفعالية االقتصادية وإزدياد الهوة بين الفئات‬
‫الغنية والفقيرة‪.‬‬

‫‪ -‬إضعاف اإليرادات العامة للدولة نتيجة التهرب من دفع الجمارك والضرائب والرسوم بإستخدام‬
‫الوسائل اإلحتيالية واإللتفاف على القوانين النافذة‪.‬‬

‫‪ -‬التأثير السلبي لسوء اإلنفاق العام لموارد الدولة عن طريق اهدارها فى المشاريع الكبرى بما يحرم‬
‫قطاعات هامه مثل الصحة والتعليم والخدمات من اإلستفادة من هذه الموارد‪.‬‬

‫‪ -‬تدني كفاءة اإلستثمارات العامة وإضعاف مستوى الجودة في البنية التحتية العامة بفعل الرشاوي‬
‫التي تدفع للتغاضي عن المواصفات القياسية المطلوبة‪.‬‬

‫وعلى الصعيد السياسي يؤدي الفساد إلي(ابو ديه ‪ ، ٢٠٠٤ ،‬ص‪: )٧٥‬‬

‫‪ -‬تشويه الدور المطلوب من الحكومة بشأن تنفيذ السياسة العامة للدولة وتحقيق مستهدفات خطط‬
‫التنمية‪.‬‬

‫‪ -‬انهيار وضياع هيبة دولة القانون والمؤسسات بما يعدم ثقة األفراد فيها‪.‬‬

‫‪ -‬إضعاف كل جهود اإلصالح المعززة للديمقراطية بما يتزعزع معه االستقرار السياسي‪.‬‬

‫‪-‌30‌-‬‬
‫‪ -‬إقصاء الشرفاء واألكفاء عن الوصول للمناصب القيادية بما يزيد من حالة السخط بين األفراد‬
‫ونفورهم من التعاون مع مؤسسات الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬إعاقة وتقويض كافة الجهود الرقابية على أعمال الحكومة والقطاع الخاص ‪.‬‬

‫وعلى الصعيد اإلجتماعي يؤدي الفساد إلى( عبدو ‪ ، ٢٠١٩ ،‬ص‪: )٤٢‬‬

‫زعزعة القيم األخالقية والمبادئ المهنية واإلجتماعية داخل المجتمع والتي يمكن تلخيصها في نقاط‬
‫مهمة وتجدر اإلشارة إلى أنه من الممكن أن تنبثق عن كل نقطة عدة ظواهر‪:‬‬

‫‪ -١‬زعزعة المبادئ والقيم األخالقية مثل الصدق واألمانة والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص‬

‫‪ -٢‬إنعدام المهنية والكفاءة في العمل وإنتشار مبدأ الالمباالة وعدم الشعور بالمسؤولية‬

‫‪ -٣‬إنتشار الجرائم بسبب غياب القيم والوازع والضمير الذاتي‬

‫‪ -٤‬ظهور خلل في التركيبة اإلجتماعية عن طريق غياب العدالة التوزيعية اإلقتصادية للسلع‬
‫والخدمات وتخصيص األموال النقدية والمنقولة والثروات لصالح الفئة األكثر قوة ونفوذ ممن‬
‫يحتكرون السلطة وصناعة القرار‬

‫‪ -٥‬إنتشار الشعور بالظلم لدي الغالبية والتي تؤدي بدورها إلى حالة من اإلحتقان المستمر والمزمن‬
‫بين طبقات المجتمع نتيجة ظهور شرائح ومجموعات مهمشة تدخل إلى دائرة األقليات المهضومة‬
‫الحقوق‬

‫‪ -٦‬يقلل الفساد إلى التقليل من الوازع الديني حيث أنه يتعارض بشكل كامل مع قيم الدين اإلسالمي‬
‫الحنيف‬

‫‪-٧‬إنتشار ظواهر التطرف والجريمة المنظمة وسهولة االستقطاب إلها واإلنغماس فيها ‪.‬‬

‫‪-‌31‌-‬‬
-‌32‌-
‫تحليل وتفسير النتائج‬

‫جدول رقم (‪)1‬‬

‫يبين العمر‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الموضوع‬
‫صفر‬ ‫صفر‬ ‫اقل من ‪ 18‬سنه‬
‫‪%63.3‬‬ ‫‪19‬‬ ‫بين ‪ 23 -18‬سنه‬
‫‪%36.6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫بين ‪ 29-24‬سنه‬
‫صفر‬ ‫صفر‬ ‫اكثر من ‪ 30‬سنه‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫كشفت نتائج البحث حصلت على اقل من ‪ 18‬بواقع تكرار صفر اما العمر بين (‪ )23-18‬بواقع‬
‫تكرار (‪ )19‬وبنسبه (‪ )%63.3‬وحصل العمر (‪ )29-24‬بواقع تكرار (‪ )11‬بنسبه (‪ )%36.6‬اما‬
‫العمر اكثر من ‪ 30‬سنه حصلت بواقع تكرار صفر ‪.‬‬

‫جدول (‪)2‬‬

‫يبين النوع االجتماعي‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الموضوع‬
‫‪% 30‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%70‬‬ ‫‪21‬‬ ‫انثى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫كشفت نتائج البحث ان النوع االجتماعي بالنسبة للذكر جاء بواقع تكرار (‪ )9‬وبنسبة (‪ )%30‬بينما‬
‫حصلت النوع االجتماعي بالنسبة لألنثى بواقع تكرار (‪ )21‬وبنسبه (‪)%70‬‬

‫جدول (‪)3‬‬

‫‪-‌33‌-‬‬
‫تقرأ الصحف العراقية‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الموضوع‬
‫‪%26.6‬‬ ‫‪8‬‬ ‫نعم‬
‫‪%10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‬
‫‪%63.3‬‬ ‫‪19‬‬ ‫احيانا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫حصلت نتائج البحث ان تقرأ الصحف العراقية نعم بواقع تكرار (‪ )8‬وبنسبه (‪ )26.6‬بينما حصلت‬
‫ال بواقع تكرار (‪ )3‬وبنسبه (‪ )%10‬في حين حصلت احيانا بواقع تكرار (‪ )19‬وبنسبه (‪)%63.3‬‬

‫جدول (‪)4‬‬

‫كنت من الذين يقرؤون الصحف ما مدى قراءتك لها‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الموضوع‬
‫‪%70‬‬ ‫‪21‬‬ ‫اقل من نصف ساعة‬
‫‪%23.3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ساعة الى ساعتين‬
‫‪%6.6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ثالث ساعات‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫حصلت نتائج البحث ان اقل من نصف ساعة بواقع تكرار (‪ )21‬وبنسبه (‪ )%70‬بينما حصلت من‬
‫ساعة الى ساعتين بواقع تكرار (‪ )7‬وبنسبه (‪ )%23.3‬في حين حصلت ثالث ساعات بواقع تكرار‬
‫(‪ )2‬وبنسبه (‪. )%6.6‬‬

‫جدول (‪)5‬‬

‫‪-‌34‌-‬‬
‫كنت قارئ صحيفة محددة تفضلها للحصول فيها على معلومات متعلقة بقضية ما‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الموضوع‬
‫‪%30‬‬ ‫‪9‬‬ ‫نعم‬
‫‪%30‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ال‬
‫‪%40‬‬ ‫‪12‬‬ ‫غير محددة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫جاءت نتائج البحث نعم بواقع تكرار (‪ )9‬وبنسبه (‪ )%30‬بينما جاء ال بواقع تكرار (‪ )9‬وبنسبه‬
‫(‪ )%30‬في حين جاءت غير محددة بواقع تكرار (‪ )12‬وبنسبه (‪. )%40‬‬

‫جدول (‪)6‬‬

‫اسم الصحفية ان كانت ورقية او الكترونية‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الموضوع‬
‫‪%50‬‬ ‫‪15‬‬ ‫الصباح‬
‫‪%50‬‬ ‫‪15‬‬ ‫الزوراء‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫جاء نتائج اسم الصحفية الصباح بواقع تكرار (‪ )15‬وبنسبة (‪ )%50‬بينما جاءت نتائج صحيفة‬
‫الزوراء بواقع تكرار (‪ )15‬وبنسبة (‪)%50‬‬

‫جدول (‪)7‬‬

‫درجة اعتمادك على الصحف العراقية للحصول على معرفة بالقضايا‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الموضوع‬
‫‪%13.3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫كبير‬
‫‪%50‬‬ ‫‪15‬‬ ‫متوسط‬
‫‪%36.6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫محدود‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫حصلت نتائج البحث كبير بواقع تكرار (‪ )4‬وبنسبة (‪ )%13.3‬بينما حصل متوسط بواقع تكرار‬
‫(‪ )15‬وبنسبة (‪ )%50‬في حين حصلت محدود بواقع تكرار (‪ )11‬وبنسبة (‪) %36.6‬‬

‫‪-‌35‌-‬‬
‫جدول (‪)8‬‬

‫ان الصحف العراقية تعمل على نقل القضايا بدون حذف او اضافة‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الموضوع‬
‫‪%16.6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نعم‬
‫‪%20‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ال‬
‫‪%63.3‬‬ ‫‪19‬‬ ‫الى حد ما‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫حصلت نتائج البحث على نعم بواقع تكرار (‪ )5‬وبنسبة (‪ )%16.6‬بينما حصلت ال بواقع تكرار‬
‫(‪ )6‬وبنسبة (‪ )%20‬في حين حصلت الى حد ما بواقع تكرار (‪ )19‬وبنسبة (‪)%63.3‬‬

‫جدول (‪)9‬‬

‫الصحف تقدم قضايا الفساد التي تهم المجتمع‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الموضوع‬
‫‪%46.6‬‬ ‫‪14‬‬ ‫نعم‬
‫‪%3.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬
‫‪%50‬‬ ‫‪15‬‬ ‫الى حد ما‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫حصلت نتائج البحث نعم بواقع تكرار (‪ )14‬وبنسبة (‪ )%46.6‬بينما حصلت ال بواقع تكرار (‪)1‬‬
‫وبنسبة (‪ )%3.3‬في حين حصلة الى حد ما بواقع تكرار (‪ )15‬وبنسبة (‪)%50‬‬

‫جدول (‪)10‬‬

‫‪-‌36‌-‬‬
‫اسباب تفضيلك لتلك الصحفية‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الموضوع‬
‫‪%43.3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ألنني اثق بمعلوماتها‬
‫‪%56.6‬‬ ‫‪17‬‬ ‫ألنها تكثر حيادية ومصداقية‬
‫صفر‬ ‫اذا كانت لديك اسباب اخرى صفر‬
‫يرجى ذكرها‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫حصلت نتائج البحث ألنني اثق بمعلوماتها بواقع تكرار (‪ )13‬وبنسبه (‪ )%43.3‬بينما حصلت ألنها‬
‫تكثر حيادية ومصداقية بواقع تكرار (‪ )17‬وبنسبة (‪)%56.6‬‬

‫جدول (‪)11‬‬

‫تطرح الصحف العراقية المواضيع بطريقة موضوعية‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الموضوع‬
‫‪%30‬‬ ‫‪9‬‬ ‫نعم‬
‫صفر‬ ‫صفر‬ ‫ال‬
‫‪%70‬‬ ‫‪21‬‬ ‫احيانا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫حصلت نتائج البحث نعم بواقع تكرار (‪ )9‬وبنسبة (‪ )%30‬وحصلت ال بواقع تكرار صفر بينما‬
‫حصلت احيانا بواقع تكرار (‪ )21‬وبنسبه (‪)%70‬‬

‫جدول (‪)12‬‬

‫‪-‌37‌-‬‬
‫ان الصحافة العراقية مقلة في تناول موضوعات الفساد‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الموضوع‬
‫‪%23.3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تبعية الصحافة لألحزاب‬
‫‪%26.6‬‬ ‫للعمل ‪8‬‬ ‫حرية‬ ‫وجود‬ ‫عدم‬
‫الصحفي‬
‫‪%50‬‬ ‫‪15‬‬ ‫تتبع سياسة الصحفية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫حصلت نتائج البحث تبعية الصحافة لألحزاب على واقع تكرار (‪ )7‬وبنسبه (‪ )%23.3‬بينما‬
‫حصلت عدم وجود حرية للعمل الصحفي بواقع تكرار (‪ )8‬وبنسبه (‪ )%26.6‬في حين حصلت تتبع‬
‫سياسة الصحفية بواقع تكرار (‪ )15‬وبنسبه (‪)%50‬‬

‫جدول (‪)13‬‬

‫مدى متابعتك لموضوعات الفساد‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الموضوعات‬
‫‪%16.6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫يوميا‬
‫‪%13.3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اسبوعيا‬
‫‪%70‬‬ ‫‪21‬‬ ‫في اوقات غير محددة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫حصلت نتائج البحث يوميا بواقع تكرار (‪ )5‬وبنسبة (‪ )%16.6‬بينما حصلت اسبوعيا بواقع تكرار‬
‫(‪ )4‬وبنسبة (‪ )%13.3‬في حين حصلت في اوقات غير محددة بواقع تكرار (‪ )21‬وبنسبة (‪)%70‬‬

‫جدول (‪)14‬‬

‫الذي يجذبك في موضوعات الفساد‬

‫‪-‌38‌-‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الموضوع‬
‫‪%36.6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫الفساد المالي واالداري‬
‫‪%46.6‬‬ ‫‪14‬‬ ‫المشكالت االجتماعية‬
‫‪%16.6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫غير ذلك‬
‫‪%100‬‬ ‫‪30‬‬ ‫المجموع‬

‫حصلت نتائج البحث الفساد المالي واالداري بواقع تكرار (‪ )11‬وبنسبه (‪ )%36.6‬كما حصلت‬
‫المشكالت االجتماعية بواقع تكرار (‪ )14‬وبنسبه (‪ )%46.6‬في حين حصلت غير ذلك بواقع تكرار‬
‫(‪ )5‬وبنسبه (‪)%16.6‬‬

‫‪-‌39‌-‬‬
‫النتائج والتوصيات‬

‫اوال ‪ :‬النتائج‬

‫‪-1‬الفساد حالة واحدة مهما تعددت أنواعه ‪ ،‬ساعد على ترابطها عالم اليوم ما أفرز من مستجدات‬
‫جعلت الفساد يمتاز بالترابط البنيوي بين أوصاله بصورة أوسع مما هو معهود عنه ليمنح المفهوم‬
‫مداه الذي شمل كل جوانب الحياة إن صح التعبير ‪.‬‬

‫‪ -٢‬مكافحة الفساد اإلداري تحتاج إلى استراتيجية شاملة ومتكاملة تقلل من فرص الفساد بأنواعه‬
‫المختلفة وال سيما الفساد السياسي الذي يعد ظهوره سببا رئيسيا لبروز أنواع الفساد األخرى‪.‬‬

‫‪ -٣‬للفساد اإلداري أسباب مختلفة منها ما هو مرتبط بأسباب سياسية وأخرى اقتصادية وثالثة‬
‫اجتماعية وثقافية ورابعة إدارية وتنظيمية وخامسة إعالمية‬

‫‪ -4‬هناك مفاهيم متعددة للعالقات العامة بسبب تعدد وجهات نظر الباحثين والكتاب والمتخصصين‬
‫إال أنها تتفق في أن أهم أسس اإلعالم وركائزها هي وضع مصلحة الجمهور في المقام األول ‪.‬‬

‫‪ -5‬للعالقات العامة دور مهم في الحد من الفساد اإلداري يبرز في نواحي عديدة منها توعية الرأي‬
‫العام بقيم النزاهة وبأهمية مكافحة الفساد اإلداري وغرس الروح الوطنية والشعور بالمسؤولية تجاه‬
‫المال العام وإقناعه بأهمية الجهود التي تقدمها هيئة النزاهة فضال عن دور وسائل اإلعالم في‬
‫مراقبة مؤسسات الدولة والكشف عن مواطن وجود الفساد اإلداري ‪.‬‬

‫‪-‌40‌-‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التوصيات‬

‫‪-1‬التأكيد على ضرورة توعية اإلدارة العليا بأهمية اإلعالم ودورها الفاعل في بناء ذهنية إيجابية‬
‫عن المؤسسة وأهميتها في خلق رأي عام رافض للفساد اإلداري ‪.‬‬

‫‪ -٢‬ضرورة كسب ثقة الجمهور بالهيئة من أجل الحصول على تعاونه ومشاركته في القضاء على‬
‫الفساد اإلداري ولتشجيعه على التبليغ عن مواطن وجود الظاهرة ومحاربتها بدل تهيئة أجواء مناسبة‬
‫إليوائها ‪.‬‬

‫‪ -٣‬زيادة االهتمام بالوسائل واألساليب االتصالية للقيام بحملة وطنية للتعريف بمخاطر وأبعاد الفساد‬
‫اإلداري وآثاره وتحديد النشاطات الحكومية األكثر عرضة له وتصعيد وتيرة الحرب ضده ‪ ،‬لتحتل‬
‫أعلى االهتمامات على أجندة األحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني ‪.‬‬

‫‪ -٤‬إقامة صالت أوثق للتعاون مع وسائل اإلعالم المختلفة بغية متابعة قضايا الفساد والكشف عنها‬
‫وإقامة حمالت إعالمية ومسموعة ومقروءة يراد منها التعريف بحق المواطن في الوصول إلى‬
‫المعلومات كمدخل لتأسيس الشفافية ‪ ،‬وتوعيته بمخاطر التقاليد غير الحضارية وتحبيب السلوك‬
‫النافع وغرس القيم الحضارية في نفوسهم ‪.‬‬

‫‪ -٥‬االهتمام بإيجاد الوسائل الكفؤة لتلقي المعلومات وتسلم الشكاوى التي ترد من الجمهور بخصوص‬
‫حاالت الفساد عن طريق ضم قسم الشكاوى إلى إدارة اإلعالمية في الهيئة لتسهيل اتصال الجمهور‬
‫بالقسم ولتكوين عالقات تعاون مع الدوائر اإلعالمية في وزارات الدولة واألجهزة الرقابية األخرى‬
‫للتعاون في هذا المجال‬

‫‪-‌41‌-‬‬
‫قائمة المصادر‬

‫‪-‬القرآن الكريم‬

‫‪ )1‬إبراهيم إمام ‪ ،‬دراسات في الفن الصحفي ‪ ،‬مكتبة االنجلو المصرية ‪ ،‬القاهرة ‪١٩٧٢ ،‬م‬
‫‪ )2‬اجالل خليفة ‪ ،‬اتجاهات حديثه في فن التحرير ‪ ،‬دار الهنا للطباعة ‪ ،‬القاهرة ‪١٩٧٢ ،‬م‬
‫‪ )3‬إحسان عسكر ‪ ،‬الخبر ومصادره ‪ ،‬عالم الكتب ‪ ،‬القاهرة ‪١٩٩٠ ،‬م‬
‫‪ )4‬أحمد ابو ديه ‪ ،‬الفساد ‪ ..‬اسبابه ‪ ..‬مكافحته ‪ ،‬فلسطين ‪ ،‬منشورات الئتالف من اجل النزاهة‬
‫المسألة ‪٢٠٠٤ ،‬م‬
‫‪ )5‬أحمد مصطفى معبد ‪ ،‬االثار االقتصادية للفساد ‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية ‪٢٠١٢ ،‬م‬
‫‪ )6‬أديب خضور ‪ ،‬بحوث اعالمية ميدانية ‪ ،‬المكتبة اإلعالمية ‪ ،‬بيروت ‪١٩٩٩ ،‬م‬
‫‪ )7‬أديب خضور ‪ ،‬مدخل الى الصحافة نظرية وممارسة ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬المكتبه االعالمية ‪،‬‬
‫دمشق ‪٢٠٠٠ ،‬م‬
‫‪ )8‬جان جبران كرم ‪ ،‬مدخل إلى لغة األعالم ‪ ،‬دار الجيل ‪ ،‬لبنان ‪١٩٩٢ ،‬م‬
‫‪ )9‬جبارة البرغوثي ‪ ،‬الفريد في الصحافة ‪ ،‬المكتبة اإلعالمية ‪ ،‬دمشق ‪١٩٩٦ ،‬م‬
‫جالل الدين الحمامصي ‪ ،‬المندوب الصحفي ‪ ،‬دار المعارف ‪ ،‬القاهرة ‪١٩٩٨ ،‬م‬ ‫‪)10‬‬
‫جون اولمان ‪ ،‬أساليب وتقنيات متصورة ‪ ،‬ترجمة ليلى زيدان ‪ ،‬الدار الدولية‬ ‫‪)11‬‬
‫للنشر والتوزيع ‪ ،‬القاهرة ‪٢٠٠٠ ،‬م‬
‫جون هونبرغ ‪ ،‬ترجمة فؤاد مويساني ‪ ،‬تقديم ياسر مواري ‪ ،‬المؤسسة االهلية‬ ‫‪)12‬‬
‫للطباعة والنشر ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬بدون تاريخ نشر‬
‫حسين علي الحمداني ‪ ،‬الفساد اإلداري‪..‬اسبابه ‪ ،‬مجلة الحوار ألمدن ‪ ،‬العدد‬ ‫‪)13‬‬
‫‪١١/٣/٢٠٠٩ ، ٢٥٨٥‬م‬
‫حسين محمد نصر ‪ ،‬الترجمة االعالمية ‪..‬االسس والتطبيقات ‪ ،‬مكتبة الفالح‬ ‫‪)14‬‬
‫‪،‬الكويت ‪٢٠٠١ ،‬م‬
‫حسين محمد ربيع ‪ ،‬الصحافة االستقصائية‪..‬الواقع ‪ ..‬واالشكاالت ‪ ،‬دار العالم‬ ‫‪)15‬‬
‫العربي ‪ ،‬القاهرة ‪٢٠١٤ ،‬م‬
‫حسين محمد نصير ‪ -‬د‪ .‬سناء عبد الرحمن ‪ ،‬الفن الصحفي في عصر‬ ‫‪)16‬‬
‫المعلومات‪..‬تحريره‪..‬كتابة التحقيقات واألحاديث الصحفية ‪ ،‬دار الكتاب الجامعي ‪ ،‬العين ‪،‬‬
‫‪٢٠٠٥‬‬

‫‪-‌42‌-‬‬
‫زياد عربية بن علي ‪ ،‬الفساد ‪ ..‬اشكاله ‪ ..‬اسبابه ‪ ..‬ودافعه وآثاره ومكافحته‬ ‫‪)17‬‬
‫معالجته ‪ ،‬مجلة دراسات استراتيجية ‪ ،‬جامعة دمشق ‪ ،‬العدد ‪٢٠٠٥ ، ١٦‬م‬
‫سعد التائه ‪ ،‬التحقيق الصحفي ‪ ،‬دار الكتاب الجامعي ‪،‬بيروت ‪ ،‬بدون تاريخ نشر‬ ‫‪)18‬‬
‫صالح قبضايا ‪ ،‬التحقيق الصحفي ‪ ،‬دار أخبار اليوم ‪ ،‬القاهرة ‪٢٠٠١ ،‬م‬ ‫‪)19‬‬
‫عبد الستار جواد ‪ ،‬فن كتابة األخبار ‪ ،‬دار مجدالوي للنشر ‪ ،‬عمان ‪١٩٩٩ ،‬م‬ ‫‪)20‬‬
‫عبد العزيز شرف ‪ ،‬اللغة االعالمية ‪ ،‬المركز الثقافي الجامعي ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬ ‫‪)21‬‬
‫‪١٩٩١‬م‬
‫عبد العزيز شرفت ‪ ،‬األساليب الفنية في التحرير الصحفي ‪ ،‬دار قباء للطباعة‬ ‫‪)22‬‬
‫والنشر والتوزيع ‪ ،‬القاهرة ‪١٩٧٢ ،‬م‬
‫عبد اللطيف حمزة ‪ ،‬مدخل في فن التحرير الصحفي ‪ ،‬الهيئة المصرية العامة‬ ‫‪)23‬‬
‫األهلية ‪ ،‬القاهرة ‪١٩٥٧ ،‬م‬
‫عبد هللا الجابري ‪ ،‬الفساد االقتصادي ‪ ..‬أنواعه‪ ...‬أسبابه‪ ..‬آثاره‪..‬عالجه ‪ ،‬جامعة‬ ‫‪)24‬‬
‫األزهر مركز صالح كامل لالقتصاد االسالمي ‪ ،‬القاهرة ‪٣١/١٢/٢٠٠٣ ،‬م‬
‫عصام عبد الفتاح مطر ‪ ،‬الفساد اإلداري‪..‬ماهيته ‪ ..‬أسبابه‪ ..‬مظاهره ‪ ،‬دار‬ ‫‪)25‬‬
‫الجامعة الجديدة ‪،‬االسكندرية ‪٢٠١٥ ،‬م‬
‫عيسى عبد الباقي موسى ‪ ،‬معالجة االعالم لقضايا الفساد في مصر مركز الجزيرة‬ ‫‪)26‬‬
‫للدراسات ‪ ،‬مصر ‪٢٠٠٤ ،‬م‬
‫فاروق ابو زيد ‪ -‬د‪ .‬ليلى عبد المجيد ‪ ،‬فن التحرير الصحفي ‪ ،‬مركز التعليم‬ ‫‪)27‬‬
‫المفتوح ‪ ،‬القاهرة ‪٢٠٠٠ ،‬م‬
‫فاروق ابو زيد ‪ ،‬فن الخبر الصحفي ‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪ ،‬عالم الكتب ‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬ ‫‪)28‬‬
‫‪٢٠٠٠‬م‬
‫فاروق ابو زيد ‪ ،‬مقدمة في علم الصحافة ‪ ،‬عالم الكتب ‪ ،‬القاهرة ‪٢٠٠٧ ،‬م‬ ‫‪)29‬‬
‫قيس الياسري ‪ ،‬الفنون الصحفية ‪ ،‬دار الحكمة ‪ ،‬بغداد ‪١٩٩٨ ،‬م‬ ‫‪)30‬‬
‫كارول ريتش ‪ ،‬كتابة األخبار والتقارير الصحفية ‪ ،‬ترجمة عبد الستار جواد ‪ ،‬دار‬ ‫‪)31‬‬
‫الكتاب الجامعي ‪٢٠٠٦ ،‬م‬
‫كورتيس دانيال ‪ -‬ماك دوغال ‪ ،‬مبادئ تحرير األخبار ‪ ،‬ترجمة خضور ‪ ،‬المكتبة‬ ‫‪)32‬‬
‫اإلعالمية ‪ ،‬دمشق ‪١٩٠٣ ،‬م‬
‫ليلى عبد المجيد ‪ -‬محمود علم الدين ‪ ،‬فن التحرير الصحفي للجرائد في مصر‬ ‫‪)33‬‬
‫مركز الجزيرة للدراسات ‪ ،‬مصر ‪٢٠٠٤ ،‬م‬

‫‪-‌43‌-‬‬
‫محمد جمعة رمضان ‪ ،‬الفساد ‪ -‬أسبابه ‪ -‬ظواهره ‪ -‬آثاره ‪ ،‬دار الكتب الوطنيه ‪،‬‬ ‫‪)34‬‬
‫ليبيا ‪٢٠١٩ ،‬م‬
‫محمد حافظ الرهوان ‪ ،‬مكافحة الفساد شرط الزم لتحقيق األمن والتنمية (مجلة‬ ‫‪)35‬‬
‫كلية الدراسات العليا العدد الخامس) ‪٢٠٠١ ،‬م‬
‫محمد قاسم الطربوني ‪ ،‬اإلصالح االداري ‪ ،‬دار وائل للطباعة والنشر ‪ ،‬عمان ‪،‬‬ ‫‪)36‬‬
‫‪٢٠٠١‬م‬
‫محمود أدهم ‪ ،‬التحقيق النموذجي وصحافة الغد ‪ ،‬دار الثقافة للطباعة والنشر ‪،‬‬ ‫‪)37‬‬
‫القاهرة ‪١٩٨٤ ،‬م‬
‫محمود أدهم ‪ ،‬فن الخبر ‪..‬مصادره‪..‬عناصره‪ ..‬مجاالته ‪ ،‬هليوبوليس ‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬ ‫‪)38‬‬
‫‪١٩٧٨‬م‬
‫منير محمد حجاب ‪ ،‬الموسوعة االعالمية ‪ ،‬دار الفجر ‪ ،‬القاهرة ‪٢٠٠٣ ،‬م‬ ‫‪)39‬‬
‫نعيم الظاهر ‪ ،‬وسائل االتصال السياسي ‪ ،‬دار البازروي ‪ ،‬عمان ‪٢٠٠١ ،‬م‬ ‫‪)40‬‬
‫ياسر الفهد ‪ ،‬الصحافة الثقافية في الخليج العربي ‪ ،‬دار البشائر ‪ ،‬دمشق ‪،‬‬ ‫‪)41‬‬
‫‪١٩٩٦‬م‬

‫‪-‌44‌-‬‬
‫ديوان الوقف الشيعي‬

‫كلية اإلمام الكاظم (ع) للعلوم اإلسالمية‬

‫رئاسة قسم اإلعالم ‪ /‬فرع واسط‬

‫دور الصحافة العراقية في الكشف عن موضوعات الفساد‬

‫بحث مقدم الى عمادة كلية االمام الكاظم (ع) للعلوم االسالمية كجزء من متطلبات‬
‫الحصول على شهادة البكالوريوس في االعالم ‪ /‬فرع الصحافة‬

‫إعداد الطالبة‬

‫فاطمة جبار حسن‬

‫إشراف‬

‫د‪ .‬انتظار نجم‬

‫‪2023‬م‬ ‫‪1444‬هـ‬
‫سا َد فِي ْاْلَ ْر ِ‬
‫ض إِ َّن َّ‬
‫َّللاَ َال يُ ِح ُّب‬ ‫َو َال تَ ْب ِغ ا ْلفَ َ‬
‫ين‬ ‫ا ْل ُم ْف ِ‬
‫س ِد َ‬

‫صدق َّللا العلي العظيم‬

‫القرآن الكريم ‪ :‬سورة القصص ‪ :‬اآلية ‪77‬‬

‫‪ -‬أ‪-‬‬
‫أهدي هذا العمل المتواضع‬

‫اإلمام المهدي (عجل َّللا فرجه الشريف)‬ ‫لرفيق الزمان ‪...‬‬

‫أبي العزيز‬ ‫إلى من كان لي سنداً ‪...‬‬

‫أمي الحبيبة‬ ‫إلى القلب المعطاء ‪...‬‬

‫إخواني وأخواتي‬ ‫إلى من شد َّللا بهم عضدي ‪...‬‬

‫اهدى لهم هذا البحث‬

‫‪ -‬ب‪-‬‬
‫الحمد والشكر والمنه هلل عز وجل أوالً وآخراً أن اعاننا ووفقا الى اتمام‬

‫هذه الدراسة ‪ ,‬حمدا كثيرا يليق بجاللته وعظيم سلطانه ‪ ,‬والصالة‬

‫والسالم على أشرف المرسلين محمد (ص) وآله الطيبين الطاهرين (ع) ‪..........‬‬

‫يطيب لي ان اتقدم بخالص شكري وفائق امتناني الى المشرفة على‬

‫بحثي االستاذة ( انتظار نجم ) المحترمة لمتابعتها المستمرة لي طوال فترة‬

‫اعداد البحث وجهودها الكبيرة في تسهيل وانجاز البحث والذي مدتنا من علمها‬
‫الكثير ‪.‬‬

‫أتوجه بالشكر إلى اْلساتذة الكرام الذين لم يبخلوا علينا بعلمهم‪ ,‬ولم يألوا جهداً في‬
‫سبيل المعرفة والعلم‪.‬‬

‫والشكر موصول إلى إدارة الجامعة التي ذللت الصعوبات من أجل إنجاز هذا البحث‬
‫بجودة وكفاءة‪.‬‬

‫‪ -‬ج‪-‬‬
‫قائمة المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫ت‬

‫أ‬ ‫اآلية القرآنية‬ ‫‪1‬‬

‫ب‬ ‫االهداء‬ ‫‪2‬‬

‫ج‬ ‫الشكر والتقدير‬ ‫‪3‬‬

‫د‬ ‫قائمة المحتويات‬ ‫‪4‬‬

‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪5‬‬

‫‪6-2‬‬ ‫الفصل االول ‪ :‬االطار المنهجي‬ ‫‪6‬‬

‫‪31-7‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬االطار النظري للبحث‬ ‫‪7‬‬

‫‪38-32‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬تحليل وتفسير النتائج‬ ‫‪8‬‬

‫‪40-39‬‬ ‫االستنتاجات والتوصيات‬ ‫‪9‬‬

‫‪43-41‬‬ ‫قائمة المصادر‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬د‪-‬‬
‫المقدمة ‪:‬‬

‫تعـد ظـاهرة الفسـاد آفـة مجتمعيـة فتاكـة وهـي قديمـة ومخضـرمة وجــد فــي كــ‬
‫العصـور‪ ،‬وفي كـ المجتمعـا ‪ ،‬اليةيـة مةوـا والف يـرة ‪ ،‬المتعامـة والجاهاـة ‪ ،‬ال ويـة‬
‫والضـعيفة ‪ ،‬وحتـى يومةـا هـذا فظوورهـا واسـتمرارها مـرتبط برغبـة اإلةسـان فـي‬
‫الحصـــو ـاـــى مكاســـ مادي ــة أو معةويـــة بطــرر غيــر م‪،‬ــروـة ‪ ،‬وان مظــاهر‬
‫العــال الاالــو وخاصــة فــي‬ ‫الفساد مةت‪،‬رة بصورة واضحة وكبيـرة فـي مجتمعـا‬
‫المؤسســــا الحكوميـــــة بســــب م‪،‬ـــــاكاوا ا قتصــــادية وا جتماـيـــــة والسياســـــية‬
‫وتخافوــا ـــن مســيرة الت ــد ‪.‬‬

‫وتودف هذه الورقة البحاية إلى دراسة دور الصحافة العراقية في ك‪،‬ف موضـوـا‬
‫الفساد واآلاار المترتبة ـاـى هـذه الظـاهرة فـان المجتمـ الفاسـد يمكـن أن يكـون قويـا‬
‫قوية ‪ ،‬حيو أن ال وة هي سمة الةظـا السياسـي‬ ‫ن الدولة التي يداهموا الفساد ليس‬
‫وا جتمــاـي فــي مجتمــ تــتمكن فيــ الدولــة مــن الوصــو ـاــى درجــة ـاليــة مــن‬
‫التماسك حو قي جوهرية تكـون سـاةدة بـين ا فـراد وـايـ فـان است‪،‬ـرا‬ ‫مستويا‬
‫سـيما ـةـدما تبـدو وتيـرة هـذا المةحـى فـي‬ ‫الفساد اإلداري يتما في ـد الةزاهـة ‪،‬‬
‫المجتمـ‬ ‫التصــاـد الســري ‪ ،‬وبالتــالي يصــب الفســاد ظــاهرة اجتماـيــة رةيســية تمـ‬
‫الدراسة إلى ةتاةج مومـة حيـو تبـين أن الصـحافة العراقيـة‬ ‫والدولة بأسرها وتوصا‬
‫لعبـ دورا ا فعــا ا فــي ك‪،‬ــف الفســاد ـاـى المســتوو المحاــي والــوطةي ‪ ،‬كمــا تبــين أن‬
‫الصـــحافة العراقيـــة تبـــذ جوـــو ادا متواصـــاة لرفـــ مســـتوو الـــوـي فـــي المجتمـــ ‪،‬‬
‫باإلضــافة إلــى ة‪،‬ــر التعايمــا والتوجيوــا لامؤسســا الحكوميــة وادفــراد ب‪،‬ــأن‬
‫الحفـاظ ـاـى الةزاهـة وال‪،‬ـفافية ‪ ،‬مـن هـذا المةطاـر يعتبـر البحـو الحـالي دلـي ا ـاـى‬
‫أهميــة دور الصــحافة فــي ك‪،‬ــف الفســاد‪ ،‬ويبــرز أي ا‬
‫ضــا حاجــة المجتم ـ إلــى وســاة‬
‫إـ ميــة قويــة وحــرة ومتفاـاــة ومســؤولة‪ ،‬والتــي تســاه ب‪،‬ــك كبيــر فــي دفـ ـجاــة‬
‫اإلص ح وتةمية الوطن‪.‬‬

‫و‬

You might also like