Professional Documents
Culture Documents
البحث2 مدمج
البحث2 مدمج
إن وظيفة الصحافة تبين من خالل طريقة المعالجة اإلعالمية لطبيعة القضايا والموضوعات الخاصة
بالفساد والتي يتم من خاللها تحديد نوع النتائج واآلثار التي سوف تحدثها لدى الجمهور المستقبل
ونظرا لشعب موضوعات الفساد في المجتمعات واختالف أنواعه من فساد سياسي اقتصادي أداري
مالي ....الخ تختلف طريقة الطرح والتناول والتعرض .
تمثل أهمية البحث من أهمية الظاهرة المستشرية ونعني بها الفساد الذي يعد من اخطر الظواهر في
المجتمع والتي تهدد مؤسسات الدولة والمواطن ونحدد مسببات هذه الظاهرة والعناصر الرئيسية التي
أدت إلى بروزها بشكل واضح .
إن الهدف من الدراسة هو توصيف المعالجة اإلعالمية لقضايا الفساد وعرضها إمام الرأي العام
إضافة إلى الوقوف على نسبة اهتمام المعنيين بوسائل اإلعالم في معالجة هذه القضية بكل جوانبها
ومن خالل ذلك يمكن إن يتحدد بحثنا باالتي :
-1التعرف على الفنون الصحفية التي تساعد على فضح الفساد .
-2الكشف عن األساليب واألدوات التي استخدمتها الصحافة العراقية في فضح الفساد .
-3-
رابعا :منهج البحث
تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي وهي إحدى الطرق البحثية التي يستخدم فيها الباحث
الوصف للظاهرة أو الموضوع محل الدراسة ،والوصول لنتائج في صورة رقمية بغرض الوصول
للمعرفة
تم استخدام أداة االستبانة من قبل الباحثة كأداة جمع البيانات المتعلقة بهذا البحث .
-1المجال المكاني :تحدد المجال المكاني للبحث بالرقعة الجغرافية الواقعة ضمن إطار محافظة
واسط ويشمل طلبة كلية اإلمام الكاظم (ع)
لغة :
يعرف الفساد ً
لغة على أنه ضد الصالح ،وأفسد الشيء أي أساء استعماله (رمضان ، ٢٠١٩ ،ص٧
).
هو إساءة إستخدام السلطة الممنوحة لفرد أو جماعة سواء كانت هذه السلطة سياسية أو إجتماعية أو
إقتصادية أو دينية في المال العام أو النفوذ أو التهاون في تطبيق القوانين أو اإلستفادة والمساعدة في
غيابها من أجل تحقيق المصلحة الشخصية على حساب المصلحة العامة واإلضرار بها " (رمضان ،
، ٢٠١٩ص.) ٨
-4-
مفهوم الصحافة :
لغة :
عرف لفظ الصّحافة لُغو ّيا ً في أكثر من معجم؛ َفجاء في معجم المعاني الجامِع أنّ الصِّحافة( :مهنة
من يجمع األخبار واآلراء وينشرها في صحيفة ،أو مجلّة ،وال ّنسبة إليها :صِ حافيّ ) ،وصِ حافة الصُّور
الو َط ِن َّي ُة فهيَ ( :مجْ مُو ُع ْال َج َرا ِئدَِ ،وال َّن َش َراتِ،
هي( :صحافة تعتمد أساسا ً على الصُّور) ،أمّا الص َِّحا َف ُة َ
الو َط ِن) ،أمّا في قاموس المعجم الوسيط ومعجم اللّغة العربيَّة ت الَّتِي َتصْ ُدرُ فِي أَرْ َجا ِء َ
َو ْال َم َجالَّ ِ
ار الص َِّحا َف َة ِم ْه َن ًة( :ال َع َم ُل فِي ْال َج َرا ِئ ِد المُعاصِ ر فإنَّ لفظ صِ َحا َفة ورد على النحو اآلتيْ :
اخ َت َ
ِيقَ ،وال َّتحْ قِي َقاتَِ ،و ْال َم َقاالَتِ) ،وجاء أيضاً: َ َ َو ْال َم َجالَّ ِ
ارَ ،و ِك َتا َب ُة ال َّت َعال ِ
اإلعْ الَ ِم؛ أيْ َت َتبُّعُ األ ْخ َب ِ
ت َو َو َسائ ِِل ِ
الص َِّحا َف ُة( :حِرْ َف ٌة َو ِر َسالَ ٌة) ( سيد احمد ، 2008 ،ص.)181
والمنهج الذي استخدم في هذه الدراسة هو المنهج التاريخي لعرض الفساد اإلداري والمالي
والسياسي الذي يعتبر آفة مجتمعية فتاكة ،وقد تم التوصل في هذه الدراسة إلى عدة نتائج أهمها ،
أوال :ضعف في الجهاز الرقابي وعدم توحيده للمهام األساسية الموكلة له والتهاون مع المقصرين في
الرقابة والتستر عليهم بسبب تفشي ظاهرة الفساد.
-5-
ثانيا :العنصر األساسي للقضاء على الفساد هو وضع حلول شاملة تتناول هيكلية المؤسسات
الحكومية وبنيتها والعنصر البشري وتنظيم أساليب العمل .
-2دراسة عبدهللا )2019( ،بعنوان :الحماية من الفساد ،تجزئة وفساد جهود مكافحة الفساد في
العراق بعد عام 2003
تحاول هذه الدراسة التوصل إلى أن الحماية من الفساد تنشأ ألن السمة المركزية للبيئة المؤسسية
العراقية هي نظامها السياسي الفصائلي بين الجماعات (أي االنتماء الطائفي) ،وهذه الجماعات
تحمي أعضائها من تهم الفساد التي تطلقها مجموعات أخرى ،وتتواطأ لحماية بعضها البعض من
مقاضاة الفسادُ .تعرِّ ف الدراسة حماية الفساد بأنها “إجراء تم تنفيذه لمنع تقديم مرتكبي الفساد إلى
العدالة” ،وهي محاولة منهجية بين الوكالء الفاسدين الذين يسعون إلى التهرب من المساءلة عن
نشاط الفساد األساسي .حددت الورقة مسارين متناقضين اتخذتهما هذه الجماعات في السلطة في
ديناميكيات الحماية من الفساد:
(أ) يتضح الوضع التنافسي من خالل ادعاءات كاذبة بالفساد قدمتها بعض الجماعات ضد مجموعات
أخرى .يؤدي التوتر بين الفصائل إلى توجيه تهم زائفة ضد الخصوم والتي تؤدي أحيا ًنا إلى سجن
األبرياء بشكل غير مشروع.
(ب) التواطؤ بين الجماعات داخل الفصائل ،والتآمر الفاسد إلخفاء أفعال فساد بعضها البعض ،
وبالتالي بناء درع يحمي النخبة بأكملها في العراق ،وهي قضية أسميها “التضامن في الفساد”.
ستخلص الورقة إلى أنه على الرغم من القوة الواضحة إلطار مكافحة الفساد ،فإن الواقع يخبرنا
بقصة مختلفة تمامًا ؛ يمكن أن تشكل المؤسسات المتعددة التي تم إنشاؤها لمكافحة الفساد ونظام
المساءلة أيضًا وسيلة للحماية من الفساد.
-6-
-7-
: أوال :تعريف الفن الصحفي
كلمة الفن تستعمل اصطالحا ً في الصحافة بمعنى أن تكتب عن حادثة ما بطريقة مفهومة
المحتوى فيقال فن التحرير الصحفي وفن الخبر وفن المقال وفن التحقيق (هونبرغ ،د ،ت ،
ص )١٩٢وإذا قلنا كلمة " الفن "فنعني الموهبة واالستعداد من جهة والتدريب والممارسة والمهارة
من جهة اخرى (حمزة ، ١٩٦٨ ،ص ،)٨ويقوم الفن في جوهره على جعل األحداث والمعلومات
والثقافة ،بل والفلسفة والعلم في متناول ال ّقراء جميعهم بطريقة واضحة سلسلة درامية (شرفت ،
، ٢٠٠٠ص ، )١والفن الصحفي هو فن تحويل األحداث واألفكار والقضايا اإلنسانية ومظاهر
الكون والحياة إلى مادة صحفية مطبوعة ومفهومة سواء عند صاحب الثقافة العالية والذكاء الخارق
وصاحب الثقافة المتوسطة والذكاء العادي وعند رجل الشارع الذي يقرأ ليفهم ويعرف .وهذا يعني
أن الفن الصحفي يعمل على تبسيط الحقائق والعلوم والفنون واآلداب (خليفة ، ١٩٧٢ ،ص، )١٥
ويتضح لنا من خالل التعريفات النظرية للفنون الصحفية أنها :الفنون التي تستند إليها الجريدة في
إخراج موضوعاتها بالصيغة النهائية للجمهور ،كما توظف هذه الفنون الصحفية من أجل خدمة
القضايا المحلية التي تهم المجتمع ،وتصنف الفنون إلى خبر ومقال وعمود وتحقيق وحديث وتقرير
.
هناك عوامل تؤثر في الفن الصحفي ومادته والبد من مراعاتها حتى يحقق هذا الفن غايته
(خليفة ، ١٩٧٢ ،ص: )١٧-١٦
-3اختالف مادة الفن الصحفي من دورية ألخرى وهذا العامل يعني أيضا ً سياسة الدورية .
-6الظروف العامة التي تحيط بالدورية مثل السياسية واالجتماعية واالقتصادية وغيرها من ظروف
عامة وخاصة مثل السلم والحرب واألعياد والمناسبات.
-8-
من أهم وظائف الفن الصحفي وأنواعه (إمام ، ١٩٧٥ ،ص: ) ٨٧
-1األخبار ونشر المعلومات حو البيئة المحيطة بالفرد أو المجتمع الذي يعيش فيه.
-2وظيفة اإلرشاد والتوجيه والتفسير الذي تقوم به المقاالت واألعمدة وغيرها .
تعرّ ف األنواع الصحفية بأنها :أشكال أو صيغ تعبيرية لها بنية داخلية متماسكة ولها طابع
الثبات واالستمرارية تعكس الواقع بشكل مباشر وواضح وسهل وتسعى إلى تقديم وتحليل وتفسير
األحداث والظواهر والتطورات هادفة بذلك إلى إيصال رسالة محددة إلى القارئ موجهة إلى ذهنه
ومشاعره بقصد إيجاد أو ترسيخ قناعة محددة لديه ومن ثم تمكينه من أن يفهم الواقع على ضوء هذه
القناعة ومن ث َم دفعه ألن يسلك في المجتمع سلوكا ً يتوافق مع هذه القناعة (خضور ، ٢٠٠٠ ،
ص.)٥٥
يُعرّ ف الخبر الصحفي على أ ّنه وسيلة لنقل المعلومات والحقائق الجديدة واآلنية الحدوث،
ويعتبر الخبر الصحفي من أهم القوالب الفنية في علم التحرير الصحفي ،ألنه ما من صحيفة يومية
أو أسبوعية إال وتهتم بنشر الخبر تماشيا ً مع غريزة حب االستطالع في اإلنسان ،وفي الصحافة
تعددت مفاهيم الخبر الصحفي ،فهناك المفهوم الليبرالي للخبر الذي يركز على عنصر اإلثارة،
وهناك مفهوم الخبر في ضوء نظرية المسؤولية االجتماعية الذي يركز على أن يكون للخبر وظيفة
اجتماعية في حين يركز المفهوم االشتراكي على عنصري الواقعية والجماعية وااللتزام بقضايا
المجتمع( أبو زيد ، ٢٠٠٠ ،ص )١٣والخبر الصحفي في رأي الحمامصي أيضا ً هو :كل خبر
يرى رئيس التحرير أو رئيس قسم األخبار في جريدة ما أنه جدير بأن يجمع ويطبع وينشر على
الناس لحكمة أساسية هي أن الخبر في مضمونه يهم أكبر مجموعة من الناس ويرون في مادته إما
فائدة ذاتية أو توجيها ً هاما ً ألداء عمل أساسي أو تكليفا ً بواجب معين إلى آخر ما يراه الناس واجبا ً
-9-
يحتم على الصحافة كأداة أدوات اإلعالم أن تؤديه نحوهم ..ومن هنا نستطيع أن نفرق بين األخبار
العادية التي تتداولها بعض األلسنة وبين األخبار الصحفية التي تتداولها كل األلسنة) وكذلك يرى
الحمامصي (:أن الخبر في مضمونه يجب ان يهم أكبر مجموعة من الناس ( الحمامصي ،د ،ت ،
ص.)٢٤- ٢٣
أ-عناصر الخبر هي مجموعة الخصائص التي يتميز بها الخبر وابرز هذه العناصر هي(جواد ،
، ١٩٩٩ص:)٤٦
-1الجدة أو الحالية :وتعني انه من الضروري أن يكون الخبر جديداً ومحاربا ً لألحداث.
-2القرب :حيث غالبا ً ما يهتم القراء باألخبار التي تدور حول بلدهم أكثر من اهتمامهم
باألخبار الخارجية.
-4الشهرة :فكلما ازدادت شهرة الشخص الذي يتناوله الخبر ازدادت أهميته وفرصته في
النشر.
-5االهتمام اإلنساني :تزداد أهمية األخبار التي تحرك العواطف اإلنسانية عند القارئ
سواء بالحب أو العطف أو الشفقة.
-6التشويق :أي دفع القارئ إلى متابعة تفاصيل الخبر والوقوف على مستجداته.
-7الصراع :إن النزاعات بين طرفين أو بين الدول تثير اهتمام القراء وتدفعهم إلى متابعة
األخبار التي تتناول هذا الجانب.
-8الغرابة :من أهم عناصر التشويق اإلخباري ،هو الخبر الغريب الذي ال يمكن حدوثه.
هناك عدة انواع للخبر الصحفي تختلف باختالف المعيار الذي تقسم به الخبر:
-10-
ومعيار هذا التقسيم هو مكان وقوع الخبر ،ويوجد نوعان من االخبار ،االخبار الداخلية وهي التي
تقع داخل المجتمع الذي تصدر فيه الصحيفة ،واالخبار الخارجية هي التي تقع خارج المجتمع الذي
تصدر فيه الصحيفة (ابو زيد ، ٢٠٠٠ ،ص.)٨٥
ومعيار هذا التقسيم هو الموضوع ،فهناك االخبار السياسية واالخبار االقتصادية واالخبار
االجتماعية واالخبار العسكرية...الخ (أدهم ، ١٩٧٩ ،ص)٣٤
وهذا التقسيم يقوم على اساس الوقت الذي يقع فيه الحدث ،فهناك االخبار المتوقعة وهي التي
تعرفها الصحيفة وتتوقع حدوثها اما االخبار غير المتوقعة هي االخبار التي ال يعلم المخبر الصحفي
عنها شيئا ً وال يتوقع حدوثها (ريتش ، ٢٠٠٦ ،ص ، )٥٥وهناك انواع اخرى من الخبر الصحفي
مثل الخبر الجاهز وهو الذي يحصل عليه الصحفي عن طريق ما تنشره المطابع من كتب ونشرات
والخبر المبدع هو الخبر الذي يبذل المخبر الصحفي جهداً كبيراً في الحصول عليه (ابو زيد ،
، ٢٠٠٠ص )٨٩وهناك ايضا ً الخبر البسيط وهي االخبار التي ال تحتاج الى جهد في تغيرها بعكس
الخبر المركب الذي يمتاز بالتعقيد وتحتاج الى تعليق وتفسير ( عسكر ،بدون تاريخ نشر ،ص
.)٤٨
يقوم هذا القالب على اساس ُتشبيه البناء الفني للخبر بالبناء المعماري للهرم مقلوبا ً فينقسم الخبر الى
جزئين ،مقدمة الهرم وتحتوي على اهم وابرز معلومة ..اما تفاصيل الخبر فتأتي بعد ذلك لتشكل
جسم الخبر (ريتش ، ٢٠٠٦ ،ص.)٥٤
وقد تم التوصل الى هذا القالب اثناء الحرب االهلية االميركية وذلك عندما استخدم المراسلون
الصحفيون التلغراف أول مرة ،وخشية هوالء المراسلين من اال تبث تقاريرهم دفعة واحدة ،دفعهم
الى ان يجمعوا أقصى قدر من المعلومات في الفقرة االولى(ماكدوغال ،1903 ،ص.)٧٢
-11-
-2قالب الهرم المقلوب المتدرج :
يقوم هذا القالب عن اساس تشبيه الخبر الصحفي بالبناء المعماري للهرم المقلوب المتدرج
حيث يأخذ شكل المستطيالت الكبيرة والصغيرة فيكون للخبر مقدمة تتضمن اهم تصريح
في الخبر ثم يأتي جسم الخبر في شكل فقرات متعددة تشرح كل فقرة جانبا ً من جوانب
الخبر وبين فقرة واخرى يذكر نص تصريح الخبر او الشخصية التي يدور حولها الخبر(ابو
زيد -عبد المجيد ، ٢٠٠٠ ،ص .)١١٧
ينقسم الخبر في هذا القالب الى ثالثة اجزاء :مقدمة تحتل قمة الهرم وفيها يمهد لموضوع الخبر ثم
يأتي جسم الخبر ويحتل جسم الهرم وفيه تفاصيل اكثر اهمية عن الحدث حتى نصل الى خاتمة
الخبر التي تمثل قاعدة الهرم وفيها اهم ما في الخبر او نتيجته(جواد ، ٢٠٠١ ،ص )٤٦ويستخدم
هذا القالب في كتابة االخبار المتعلقة بالقصص االنسانية او االحداث العاطفية والجرائم المثيرة
(حجاب ، ٢٠٠٣ ،ص.)١٨٩
يعد التحقيق الصحفي من الفنون الصحفية البارزة في الصحافة فهو معالجة خفية لظاهرة
مثارة تهدف إلى تعريف القارئ بأسباب هذه الظاهرة وعواملها أو هو استجالء حقيقة من العالم
المحيط بنا ومعالجتها بأسلوب واقعي مشوق جذاب (قبضايا ، ٢٠٠١ ،ص )٣١ويرى جون اولمان
إن التحقيق هو (الفن الذي يستهدف فضح التصرفات غير السليمة وكشف انتهاكات القانون أو النظام
أو معايير السلوك أو حتى البديهيات وحسن السلوك التي يقوم بها أفراد ومؤسسات) (اولمان ،
، ٢٠٠٠ص )١٩إن تعريف التحقيق بهذه الصورة ينطلق من الدور الذي تقوم به الصحافة على
مؤسسات المجتمع والقيام بوظيفتها كسلطة رابعة ،ونرى أن التحقيق الصحفي هو مجموعة الجهود
التي يقوم بها الصحفي لتتبع حدث أو قضية أو فكرة بهدف الكشف عن الجوانب الخفية فيها والتي ال
يعرفها الناس ويختلف التحقيق عن الخبر في ان األخير هو جواب عن االسئلة الستة المعروفة وهي
من ،لماذا ،متى ،كيف ،اين ،ماذا ،اما التحقيق هو جواب الداة واحدة فقط من األدوات السابقة هي ،
ماذا ( ادهم ، ١٩٨٤ ،ص )٣٠والفرق بين التحقيق والمقال االفتتاحي هو ان المقال يعبر عن رأي
الصحيفة اما التحقيق فال يعبر عنها وان كان مسايراً لسياستها العامة (حمزة ، ١٩٥٧ ،ص .)٣٤٠
-12-
ب -أنواع التحقيق الصحفي:
تتنوع التحقيقات الصحفية بتنوع أهدافها وغاياتها وال يوجد تقسيم واحد متفق عليه في الحقل
اإلعالمي ويمكن التمييز بين التحقيقات الصحفية على أساس الهدف أو الموضوع وتنقسم التحقيقات
الصحفية على أساس الهدف إلى-:
-1تحقيق االستعالم أو التحري :يهدف هذا النوع إلى تقديم الحقائق والمعلومات عن األحداث
الجارية ويكشف عما خفي من جوانبها (إمام ، ١٩٧٢،ص.)١٥٠
-2تحقيق البحث أو التحقيق :يتصل هذا النوع بالنوع السابق ويعني التركيز على تفسير األحداث
بتقديم خلفياتها وآثارها المستقبلية (كرم ، ١٩٩٢ ،ص.)٦١
-3تحقق التوقع :هو التحقيق الذي يستهدف الكشف عن التطورات المتوقعة في المستقبل في قضية
أو مشكلة معينة (ابو زيد ، ٢٠٠٧ ،ص.)١٤٣
التحقيقات السياسية والتي تدور حول الموضوعات السياسية وكل ما يتصل بالنظام السياسي من
سلطات وأحزاب...الخ (التائه ،د ،ت ،ص .)١٢
والتحقيقات االجتماعية والتي تركز على الظواهر والمشاكل االجتماعية مثل الزواج العرفي...الخ
والتحقيقات الرياضية التي تتناول القضايا الرياضية والتحقيقات الفنية والتحقيقات التاريخية التي
تركز على المواضيع التاريخية سواء بمناسبة حلولها أو اكتشاف جوانب جديدة فيها (نصر -عبد
الرحمن ، ٢٠٠٥ ،ص.)١٢٥
-١اختيار فكرة التحقيق :أول خطوة في اإلعداد للتحقيق الصحفي هي اختيار الفكرة لذا البد أن
تكون مستوحاة من اإلحداث الجارية أو مرتبطة بقضايا المجتمع وان تكون جديدة ومبتكرة وقادرة
على جذب اهتمام القراء (نصر ، ٢٠٠٥ ،ص .)١٢٥
-٢جمع البيانات والمعلومات :بعد تحديد فكرة التحقيق تأتي المرحلة الثانية وهي جمع معلومات
التحقيق باالعتماد على أ -أرشيف المعلومات بالصحيفة ب -المكتبة (أولمان ، ٢٠٠٠ ،ص.)٥٥
-13-
-٣تنفيذ التحقيق الصحفي :تنفيذ التحقيق يبدأ عندما يخطو المحرر خطواته األولي في البحث عن
المعلومات الحية عن الموضوع والمعلومات توجد عند االشخاص الذين يدور حولهم الموضوع لذلك
يلجأ الصحفي الي اجراء العديد من المقابالت الشخصية للحصول على المعلومات (الحمامصي ،
، ١٩٦٣ص ،)١٦٦وفي بعض األحيان ال يتمكن الصحفي من الحصول على المعلومات بالطرق
الطبيعية فيلجأ الصحفي إلى أسلوب التخفي في جمع المعلومات وهو ما يطلق عليه التغطية
بالمعايشة (ابو زيد ، ٢٠٠٧ ،ص.)١٤٤
هناك ثالثة قوالب فنية لكتابة التحقيق تقوم جميعها على اساس البناء الفني للهرم الفني
المعتدل.
-1قالب الهرم المعتدل المبني على الوصف التفصيلي :يقوم هذا القالب على تقديم صورة
عامة وسريعة للحدث في المقدمة بينما يترك الوصف التفصيلي ليحتل جسم التحقيق
والخاتمة تربط بين التفاصيل المتناثرة لتجعل منها صورة متكاملة او قد تحتوي على
انطباعات المحرر عن الحدث (ابو زيد ، ٢٠٠٧ ،ص.)١٤٤
-2قالب الهرم المعتدل المبني على العرض الموضوعي :يعرض المحرر هنا المشكلة او
القضية التي يتناولها في المقدمة بهدف إثارة اهتمام القراء لموضوع التحقيق ،وتترك بقية
زوايا الموضوع لتعرض في جسم التحقيق اما الخاتمة فتقدم خالصة لما انتهى اليه المحرر
من أراء (ابو زيد ،٢٠٠٠ ،ص.)١٠7
-3قالب الهرم المعتدل القصصي :يتم كتابة التحقيق في هذا القالب على شكل قصة تشبه
القصص األدبية أي له بداية وعقدة ونهاية اال انه يختلف عنها في كونه يقوم على الوقائع
الحقيقية وليس الخيال( الياسري ، ١٩٩٨ ،ص.)٩١
-14-
ثالثا -التقرير الصحفي
يعرف التقرير الصحفي بأنه فن صحفي إخباري يقع بين الخبر والتحقيق الصحفي ،يقدم
مجموعة من المعارف والمعلومات حول وقائع معينة ويتميز بالحركة والحيوية وهو ال يقتصر على
وصف اإلحداث ولكن يسمح بإبراز اآلراء الشخصية والتجارب الذاتية للمحرر الذي يكتب التقرير
(خضور ، ٢٠٠٠ ،ص ،)٣٦ويختلف التقرير عن الخبر في أن الخبر يركز على نقل الحدث أما
التقرير فيتوسع في نقل التفاصيل ،وفي الخبر تختفي شخصية كاتبه أما التقرير فيفضل إن تظهر
شخصية المحرر وانطباعاته فيه( ادهم ، ١٩٨٤ ،ص ،) ٣٦أما الفرق بين التقرير والتحقيق هو إن
التحقيق يتميز بالتعمق في دراسة اإلحداث في حين يكتفي التقرير بتقديم صورة سريعة للحدث أو
التركيز على جانب منه (ابو زيد ،عبد المجيد ، ٢٠٠٠ ،ص ،)٢٠٦وكذلك ال يصلح للتقرير
األسلوب البسيط والجمل القصيرة وهو ال يهتم بما كتب عن الموضوع من أبحاث ودراسات سابقة
أما التحقيق فيحتاج إلى أسلوب بسيط ولكن عميق ويحتاج إلى الدراسات السابقة من اجل إقناع
القارئ (ابو زيد ،عبد المجيد ، ٢٠٠٠ ،ص.)٢٠٧
-1التقرير اإلخباري :هو الذي يهتم بعرض بعض زوايا األخبار اليومية وشرحها
وتفسيرها ويسمى في بعض األحيان تقرير المعلومات أو التقرير الموضوعي( خضور ،
، ٢٠٠٠ص.)١٠٠
-2التقرير الحي :هو التقرير الذي يركز على التصوير الحي للوقائع واإلحداث
-1تقرير عرض الشخصيات :هو التقرير الذي يهتم بعرض شخصيه ما من الشخصيات
المرتبطة باألحداث والتي تلعب دوراً في المجتمع المحلي أو الدولي(ريتش ، ٢٠٠٦ ،
ص.)٨٨
-15-
-2التقرير المحايد :هو نوع من أنواع التقرير الصحفي معترف به من عدد قليل من الدول
والصحفي في ظل هذا التقرير غير مسؤول عن تحديد ما إذا كانت المعلومات الواردة فيه
صحيحة ولذلك فان بعض وسائل األعالم ال تعترف به (ابو زيد ، ٢٠٠٠ ،ص.)٢٠٨
يكتب التقرير الصحفي بطريقة الهرم المعتدل فتضم مقدمة التقرير الصحفي مدخالً يمهد فيه
لموضوع التقرير عن طريق تناول زاوية من زوايا الموضوع يختارها الكاتب بعناية ،اما جسم
التقرير فيضم التفاصيل والشواهد المتعلقة بالموضوع والخاتمة تحتوي على نتائج او خالصة لما
توصل اليه الكاتب بشأن الموضوع( ابو زيد ، ٢٠٠٧،ص.)١٤٧
الحديث الصحفي فن يقوم على الحوار بين الصحفي وشخصية من الشخصيات ،قد يستهدف
الحصول على أخبار أو معلومات جديدة أو شرح وجهة نظر معينة أو تصوير جوانب غريبة أو
طريفة أو مسلية من حياة هذه الشخصية .وان الحديث فن صحفي مستقل بذاته ولكن هذا ال يمنع من
وجود عالقة بينه وبين الفنون األخرى ،فالخبر الصحفي غالبا ً ما يشكل مصدر فكرة الحديث
وبالمقابل فأن الحديث الصحفي مصدر مهم لألخبار( خضور ، ٢٠٠٣ ،ص )٧أما التحقيق
الصحفي فأنه يستوعب داخله الحديث الصحفي بما يتضمنه من حوارات مع المتخصصين وأطراف
القضية التي يتناولها التحقيق (نصر -عبد الرحمن ، ٢٠٠٥ ،ص)٢١٨
أول خطوة في تنفيذ الحديث الصحفي هي اختيار شخصية المتحدث واختيار موضوع
الحديث ومن الضروري أن يراعى أن يكون المتحدث وموضوع الحديث مجاريين
لإلحداث المحلية والدولية وان يرتبط هذا االختيار بقضايا تهم الرأي العام وتمس مصالح
اكبر عدد من القراء.
-16-
-2جمع المعلومات الكافية عن الحديث البد للمحرر الصحفي في مرحلة اإلعداد للحديث
أن يعمل على الحصول على اكبر قدر متاح من المعلومات عن الموضوع الذي يدور حوله
الحديث.
ونرى إن عصر المعلومات والتكنولوجيا الذي يعيشه العالم أالن قد سهل على المحررين الحصول
على المعلومات الخلفية عن الشخصيات أو المواضيع من خالل الدخول على شبكة المعلومات
العالمية(االنترنيت) إعداد األسئلة إن اإلعداد المسبق لألسئلة من شأنه أن يجعل المحرر الصحفي
أكثر ثقة في نفسه وأكثر دراية بموضوعه وعلى قدر كبير من اللباقة والحوار والمناقشة .
ال يمكن الحديث عن تقسيم واحد لألحاديث الصحفية على أساس إن األحاديث تتنوع تنوعا ً كبيراً
ولذلك يتم تقسيم الحديث استناداً إلى عدد من األسس:
-1أنواع الحديث حسب الهدف (ابو زيد ، ٢٠٠٠ ،ص: )١٩ -١٨
أ -الحديث الخبري :ويستهدف بالدرجة األولى الحصول على إخبار ومعلومات وبيانات
جديدة وال يهتم بشخصية المتحدث.
ب -حديث الرأي :ويستهدف استعراض وجهة نظر شخصية ما في قضية معينة تهم القراء.
ج -حديث التسلية واإلمتاع :هو الحديث الذي يستهدف البحث في حياة الشخص الذي يجري معه
الحديث مثل نشأته وتاريخ حياتــه وابرز الجوانب في شخصيته مثل األحاديث مع نجوم السينما.
-2أنواع الحديث حسب عدد المتحدثين (نصر -عبد الرحمن ، ٢٠٠٥ ،ص: )٢٨٠
ب -حديث المواجهة :هو الحديث الذي يجري مع شخصين ويفضل أن يكونا متعارضين في الرأي.
-17-
أ -الحديث المباشر :هو الحديث الذي يكون بصورة مباشرة بين الصحفي والمتحدث وهذا النوع من
األحاديث يفضله أساتذة الصحافة الن المتحدث ال يستطيع الهروب من المقابلة ويوفر للصحفي
الفرصة إلقناع المتحدث ومعرفة ردود أفعاله.
ب -حديث البريد االلكتروني :ويعتبر من أحدث الوسائل التي يستخدمها الصحفيون في أجراء
األحاديث الصحفية سواء من خالل إرسال األسئلة عبر البريد الى المتحدث وتلقي اإلجابات في
رسائل الكترونية او من خالل الحوار المباشر على شاشة الكومبيوتر .اال ان هذا النوع من األحاديث
قد يحرم الصحفي من طرح أسئلة جديدة تفرضها إجابات المتحدث على األسئلة المعدة مسبقا.
ج -المؤتمر الصحفي :شكل من اشكال الحديث الصحفي وهو عبارة عن حديث تدلي به أحدث
الشخصيات الهامة في حضور أكثر من صحفي وذلك لشرح سياسة معينة او مناقشة قضية تهم
الرأي العام المحلي او الدولي او اإلدالء بأخبار تمس حدثا ً من األحداث العامة.
(نصر،2001،ص)52
ء -الحديث التليفوني :هو الحديث الذي يلجأ إليه الصحفي حين التتاح له فرصة اللقاء المباشر مع
الشخص الذي يجرى معه الحديث ،او بسبب السرعة التي يجب ان تتم بها تغطية الحدث او بسبب
وجود المتحدث في مكان بعيد (خضور ، ١٩٩٩ ،ص.) ٢١
يتكون الحديث الصحفي من ثالثة أجزاء رئيسية هي العنوان ويشمل العناوين الرئيسية والفرعية،
المقدمة وجسم الحديث( .ابو زيد ، ٢٠٠٧ ،ص )١٤٥وتخضع عملية كتابة العناوين لمراجعات
كثيرة من قبل الصحفي ومدير التحرير ألهميتها الكبيرة في تشجيع القارئ على القراءة ،ومن أهم
عناوين الحديث العنوان االقتباسي ،الذي يقوم على اقتباس أهم أقوال المتحدث ووضعها على راس
الحديث لجذب انتباهه( .نصر -عبد الرحمن ، ٢٠٠٥ ،ص )٣٤٦اما مقدمة الحديث فتتنوع حسب
نوعية الحديث ،فهناك المقدمة التي تركز على شخصية المتحدث (نصر -عبد الرحمن ، ٢٠٠٥ ،
ص )٣٤٦ويكتب فن الحديث الصحفي بعدة أساليب أهمها السؤال -اإلجابة أي نشر أسئلة المحرر
سؤاالً بسؤال ونشر اإلجابة عنها ،او باألسلوب التقريري او بأسلوب الحوار الوصفي (نصر -عبد
الرحمن ، ٢٠٠٥ ،ص )٣٢٨اما خاتمة الحديث فقد تحوي على تلخيص ألهم اآلراء التي أدلى بها
المتحدث او تقييم المحرر لتصريحات المتحدث او انطباعات المحرر عن الشخصية( .ابو زيد ،
، ٢٠٠٠ص)٥٨
-18-
خامسا -المقال الصحفي
يعد المقال الصحفي من الفنون الصحفية الهامة جداً السيما في الصحافة المكتوبة العتماده
على الشرح والتفسير واإليضاح وعلى الحجج والبراهين والبيانات للوصول إلى إقناع القارئ.
(البرغوثي ، ١٩٩٦،ص )٨٩ويعرف المقال بأنه (تعبير أدبي هادف) ال يلتزم بشكل أدبي فمنه
السياسي والرياضي والديني ويشترط فيه أيا كان موضوعه جمال األسلوب وقوة العبارة والتفرد في
الطرح ،والهدف منه التعليم والتثقيف واإلمتاع( .الظاهر ، ٢٠٠١ ،ص )٥٨أما د .أديب خضور
فيعرف المقال على انه نوع صحفي فكري يعالج القضايا والظواهر والتطورات ،ويحللها ،وينفذ إلى
أعماقها ويوضح أسبابها ونتائجها ،معتمداً أسلوب التحليل والتفسير والمقارنة (خضور ، ١٩٩٩ ،
ص )٢١ونرى أن المقال هو تعبير عن رأي من خالل فكرة يأخذها الكاتب من البيئة المحيطة به أو
باالعتماد على أخبار أو وقائع أو أحداث المجتمع ونقلها إلى القراء بعد تحديدها بقالب محدد .ويلعب
المقال دوراً كبيراً في تشكيل الرأي العام فيما يتعلق بالقضايا التي يتناولها ،لذلك يجب أن تكون
الموضوعات التي يتناولها كاتب المقال متصفة بالجدة والوضوح وصحة المعلومات وتهم اكبر عدد
من القراء وهذا يتطلب من الكاتب المعرفة العميقة بسياسة الصحيفة وكذلك دراسة الجمهور
المستهدف ومعرفة مستواه التعليمي والقضايا التي تثير انتباهه .والكتابة باللغة التي يفهمها اكبر عدد
ممكن من القراء وعلى اختالف مستوياتهم وثقافتهم لغة تمتاز بالبساطة والوضوح والرشاقة) (شرف
، ١٩٩١ ،ص.)٢٠
هناك تقسيمات عديدة للمقال الصحفي بعضها يعتمد على المضمون والبعض على الشكل والبعض
األخر على الوظيفة ،ونوجز هنا تصنيف للمقال يمزج بين هذه التقسيمات (شرف ، ٢٠٠٠ ،
ص)23-٢٢
-1المقال االفتتاحي :ويسميه البعض (راية العدد) ويعتبر من أهم فنون المقال الصحفي العتماده
على الشرح والتفسير واإليضاح وعلى الحجج والبراهين إلقناع القارئ والحصول على تأييده.
والمقال االفتتاحي غالبا ً ما يكتبه رئيس التحرير أو من خيرة الكتاب في الجريدة ولكن دون توقيعه
باسمه بل يوقع باسم الجريدة .وبذلك يكون المقال اللسان الناطق باسم الجريدة.
-19-
ويوجد نوعان من االفتتاحيات.
أ -افتتاحية التحرير وهي غير الموقعة باسم كاتبها وإنما تعبر عن أجماع رأي المحررين.
ب -أعمدة االفتتاحيات وهي التي تنشر موقعه باسم كاتبها معبرة عن رأيه.
-2العمود الصحفي :حديث شخصي ،يومي أو أسبوعي لكاتب معين يوقعه باسمه وتحت عنوان
ثابت ،ويمثل العمود الصحفي فكراً أو رأيا ً أو خاطرة لكاتب حول واقعة أو ظاهرة وان هذا الرأي
يعتبر شخصيا ً قد يختلف مع سياسة الصحيفة في موضوع معين.
-3مقال اليوميات الصحفية .يقترب هذا الفن من روح العمود الصحفي سواء في التعبير عن خوالج
النفس وروح المذهب الذي يعتنق ُه الكاتب أو في نظرته إلى الحياة .وكاتب اليوميات يكتب حديثا ً
مطلقا ً من كل قيد وهو أشبه ما يكون بالمقال األدبي من حيث اختيار األلفاظ واألسلوب السهل
الممتنع.
-4المقال التحليلي .هو ابرز فنون المقال الصحفي وأكثرها تأثيراً يكتبه كاتب متخصص في موعد
معين وفيه يعرض الكاتب الموضوع الذي يعالجه من جميع جوانبه ومن كل النواحي التي تتصل به.
ويقوم على التحليل العميق لإلحداث وغالبا ً ما يكون أسبوعيا وقد يأخذ صفحة كاملة من الجريدة.
-5التعليق الصحفي.هو المقال الرئيسي الثاني في الجريدة يختص بقضايا الساعة ويستند الكاتب
إلى وقائع الحدث والتعليق عليها بما يتفق مع سياسة الصحفية ويشترط في هذا المقال أن يكون
مسنداً بالمعلومات الدقيقة والوثائق وصحة اإلحداث.
-6المقال العرضي :هو الذي يعرض فيه الكاتب فكرة معينة أو مشكلة محددة.
-7المقال النقدي :هو الذي ينقد فيه الكاتب وضعا ً أو شيئا ً معينا ً معبراً عن وجهة نظره الشخصية
تجاه هذا الوضع.
ان المقال الصحفي من الفنون الصحفية التي يستعان بها ال يراد الحجج واألدلة لذلك يجب مراعاة
النقاط التالية في كتابته(شرف ، ٢٠٠٠ ،ص : )٣٤٧
-20-
-1الشريحة االجتماعية المراد مخاطبتها.
ويحرر المقال الصحفي بقالب الهرم المعتدل الذي يتألف من مقدمة وجسم وخاتمة ،وعنصر المقدمة
يرتبط ارتباطا ً عضويا ً بعنوان المقال بل ان كليهما متمم لألخر ولذلك يقوم بعض الكتاب باختيار
كلمة واحدة للمقال تكون موحية للمضمون وال تنفصل عن المقدمة او الصلب والخاتمة(الفهد ،
، ١٩٩٦ص )١٥٤والمقدمة تعرف القارئ بالمشكلة والحدث وتهيئ ذهنه لموضوع المقال لذلك
البد ان تكون مثيرة ومشوقة وقادرة على شد القارئ لقراءة المقال (خضور ، ١٩٩٤ ،ص)٣٤١
اما الجسم فيحتوي على المادة الجوهرية ،اذ يتضمن كافة المعلومات والحقائق والشواهد والحجج
والخلفية التاريخية المتعلقة بالموضوع (خضور ، ١٩٩٤ ،ص )٣٤٢وفي الخاتمة يلخص الكاتب
اآلراء واألفكار المطروحة ودعوة القارئ للمشاركة في إيجاد الحلول للقضية او المشكلة واتخاذ
موقف معين اتجاه الموضوع(الفهد ، ١٩٩٦ ،ص.)١٥٥
تقول د .أجالل خليفة إننا ال نستطيع أن نحدد لفن التحرير الصحفي تعريفا جامعا مانعا ،ألنه
فن غير محصور في حدود وألنه فن يتصل بكل ما في الحياة ويعرض لكل ما لدى اإلنسان من
نشاط وغاية (خليف ، ١٩٧٢ ،ص )١٥إال انه يمكن تحديده بأنه :هو طريقة تفكير ورؤية متميزة
للحياة وهو فن يقوم على تحويل األحداث واألفكار والقضايا اإلنسانية إلى مادة صحفية مطبوعة
ومفهومة لكل مستويات الجمهور الثقافية بطريقة تثير انتباههم وتشحذ قواهم وتملك مشاعرهم ويعد
فن التحرير الصحفي الركن األول في تكوين الجريدة أو المجلة وإخراجها وعامالً مهما ً في نجاحها
ورواجها (خليفه ، ١٩٧٢ ،ص )١٦فالقارئ ال يقبل على المادة الصحيفة إال إذا كانت تتمتع
بمضمون دقيق وصحة في المعلومات والموضوعية والرصانة (الفهد ، ١٩٩٢ ،ص.)٥
وهناك عوامل عديدة تؤثر في فن التحرير الصحفي هي (الفهد ، ١٩٩٢ ،ص: )٥
-21-
-3سياسة الصحيفة .
والبد من القول إن الفن الصحفي استطاع أن يطور لغته الخاصة وأشكاله الفنية التي تتوزع بين خبر
وتقرير ومقابلة وتحقيق ومقال وعمود.
من المعروف أن التغطية الصحفية تشمل في مفهومها جميع الفنون المعتمدة في عملية
التحرير الصحفي مثل الخبر والتقرير والمقال والتحقيق والعمود واإلعالن وغيرها .وفي ضوء ما
بينته الدراسات واألبحاث أوضح المتخصصون طبيعة العالقة بين مفهوم التغطية الصحفية..
والتغطية اإلخبارية للدرجة التي ذكر فيها الكثير من المتخصصين ومنهم فاروق أبو زيد في كتابه
فن الخبر الصحفي دراسة مقاربة بتسمية التغطية الصحفية بالتغطية اإلخبارية إذ تمثل عملية
الحصول على البيانات والتفاصيل الخاصة بحدث معين والمعلومات المتعلقة به واإلحاطة بأسبابه أو
مكان وقوعه وأسماء المشتركين فيه وكيف وقع ومتى وقع وغير ذلك من المعلومات التي تجعل
الحدث يمتلك المقومات والعناصر التي تجعل ُه صالحا ً للنشر (ابو زيد ، ١٩٨١ ،ص.)٢٥
-22-
المبحث الثاني
يعرف الفساد ً
لغة على أنه ضد الصالح ،وأفسد الشيء أي أساء إستعماله( .رمضان ، ٢٠١٩ ،
ص) ٧
هو إساءة إستخدام السلطة الممنوحة لفرد أو جماعة سواء كانت هذه السلطة سياسية أو إجتماعية أو
إقتصادية أو دينية في المال العام أو النفوذ أو التهاون في تطبيق القوانين أو اإلستفادة والمساعدة في
غيابها من أجل تحقيق المصلحة الشخصية على حساب المصلحة العامة واإلضرار بها "(رمضان ،
، ٢٠١٩ص.)٨
ثانيا :
مفهوم الفساد اإلداري إنّ للفساد اإلداري تعريفات عدة فقد عرفه البنك الدولي بأنه إساءة
استعمال الوظيفة العامة للكسب الخاص ،فالفساد يحدث عندما يقوم موظف بقبول أو طلب ،أو ابتزاز
أو رشوة ،لتسهيل عقد أو إجراء طرح منافسة عامة كما يتم عندما يعرض وكالء أو وسطاء
لشركات أو أعمـال خاصـة تقديم رشوة لالستفادة من سياسات ،أو إجراءات عامة للتغلب عن
المنافسين وتحقيق أرباح خارج إطار القوانين المرعية ،كما يمكن للفساد أن يحصل عن طريق
استغال ل الوظيفة العامة دون اللجوء إلى الرشوة ،وذلك بتعيين األقارب أو سرقة أموال الدولة (
القريوتي ، ٢٠٠١ ،ص.)٣٣
-١وجود المراحل اإلنتقالية السياسية من نظام إلى آخر .البيئة السياسية هي بيئة مهمة جداً في
إنتشار ظاهرة الفساد من عدمه ،حيث من المعروف أن اإلستقرار السياسي في أي دولة يساعد كثيراً
في عملية الحد من الفساد ومكافحته في حال ما إذا توافرت اإلرادة السياسية متزامنة مع اإلستقرار
-23-
عمليات اإلنتقال السياسي متمثلة في إنتقال الدول من نظام سياسي إلى آخر وما يصحبه من نزاعات
سياسية ينتج عنها صدامات قد تصل إلى الصدامات العسكرية ونشوب الحروب وهي التي تعتبر
البيئة المثالية للفساد وما يصاحبها من نشوء تجارة الحروب وفسادها .فعند حدوث النزاعات
السياسية بين السلطات التنفيذية والتشريعية وما ينتج عنها أحيانا ً من إبيار األجسام السياسية وظهور
عدة أجسام موازية من سلطات تشريعية برلمانية وتنفيذية ،ينتج عنها تضارب القرارات بسبب
التعنت السياسي وتعطيل بعض القوانين ونشوء تكتالت تعطي لنفسها حق السيطرة والشرعية ،
وتصبح خارج دائرة المساءلة والمحاسبة وما يصاحبها من قرارات معيبة بالشكل والموضوع
والغاية تخدم تكتالت معينة أو حزب أو طائفة معينة تخدم مصالحها على حساب اآلخرين وتضر
بالصالح العام والمواطن بالدرجة األولى(الحمداني ، ٢٠١٩ ،ص.)٨٥
-٢ضعف اإلرادة السياسية أو إنعدامها لمواجهة الفساد :مما سبق سرده بالنقطة السابقة لوجود
المراحل اإلنتقالية السياسية والتي ينتج عنها بيئة خصبة للفساد ،يتكون ضعف لإلرادة السياسية في
مواجهة ظاهرة الفساد .في تقديري ...يكون هذا الضعف على قسمين البد من توافر أحدهما على
األقل لتحقق عنصر الضعف وهما:
أ -ضعف اإلرادة السياسية عمداً ويتوافر فيه القصد ويكون ذلك بالسياسات التي تنتهجها الحكومة
التنفيذية أو السلطة التشريعية في غض الطرف عن جرائم الفساد والمفسدين ،حيث يكون
المستفيدون غالبا ً هم من ذوي النفوذ وصانعي القرار السياسي وبالتالي يكون من مصلحتهم عدم
تطب يق القوانين واللوائح التي تعنى بالفساد والجريمة المنظمة ألجل منافع شخصية ،وقد تصل إلى
تعطيل القوانين التي تكافح الفساد وإضعاف األجهزة الرقابية .
ب -قد يحدث بأن تكون اإلرادة السياسية ضعيفة بسبب عدم تملكها القدرة على صناعة قرارها
بنفسها ،وغالبا ً ماتكون واقعة تحت ضغط من أحزاب معينة أو تكتالت محلية أو دولية وقد تكون
تحت وطأة ضغط المؤسسات العسكرية في مقابل حمايتها واستمرار حكمها ،مما يجعلها تمنح
اإلمتيازات والحصانات وتسهيل بعض اإلجراءات ومنح التمييز والحصانة لصالح تلك الجهات
خاصة في العطاءات الكبيرة ألعمال الدولة واالستحواذ وإهدار المال العام وحقوق امتيازات
الحصول على العملة الصعبة والسيطرة على الموارد والصناديق السيادية للدولة ( عبدو ، ٢٠١٩ ،
ص.) ٢٠
-24-
ثانيا :األسباب اإلقتصادية
-١وجود خطط التحول واإلنتقال اإلقتصادي :ويحدث هذا عادة في الدول النامية والتي تتبنى خططا ً
طموحة من أجل التحول واإلنتقال اإلقتصادي ،مثالً من اإلقتصاد الريعي إلى الصناعي أو الزراعي
أو السياحي ،وكذلك اإلنتقال من نظام سيطرة القطاع العام على وسائل اإلنتاج حسب النظرية
اإلشتراكية إلى النظام الرأسمالي الذي يسعى إلى تحقيق الحرية وتقديس الملكية الفردية هذه الخطط
للتحول تحتاج إلى تخصيص ميزانيات ضخمة تمتد لعدة سنوات منها مايتم تمويله من صناديق
وإيرادات الدولة ومنها ما يتم باإلقتراض المحلي أو الدولي أو تكوين عقود المساهمة والمشاركة
باإلضافة إلى برامج الخصخصة هذه الخطط لإلنتقال اإلقتصادي يتوفر فيها بيئة ودوافع ومناخا ً جيدا
للجريمة والفساد إذا لم تقترن بالتنظيم وحسن اإلدارة متمثلة كما سبق الذكر في الحوكمة الرشيدة
ووجود أنظمة صارمة للمساءلة والمحاسبة معززة بمبدأ الشفافية في تطبيق هذه الخطط (مطر ،
، ٢٠١٥ص.)٣٨٣
-٢إحتفاظ الدولة بثروة هائلة وكبيرة وإضفاء مشروعية وسلطة حكومية منفردة على مشروعات
األعمال بالدولة نجد هنا أن هذه النقطة من أهم األسباب التي تؤدي إلى نشوء أعمال الفساد خاصة
على مستوى الفساد الكبير و الذي يضر بالمصلحة العامة الوطنية أوالً ثم المصلحة الدولية نظراً
لتعلقه بمؤسسات تمتلك مبالغ ضخمة .في الدول الغنية خاصة والتي تتميز بمواردها الطبيعية الكبيرة
وبالذات الدول النامية وجود صناديق إستثمارية سيادية تمولها الدولة من مواردها المختلفة سواء
كانت من الموارد الطبيعية أو من موارد الدولة كالضرائب والجمارك والصناعات اإلستراتيجية
وغيرها ،وذلك بهدف اإلستثمار محليا ً ودوليا ً لغرض رفع مستوى النمو والدخل القومي من خالل
تنفيذ مشروعات التنمية .هذه المبالغ الطائلة تكون مطمعا ً وهدفا ً للفاسدين الذين يعملون في محاوالت
دؤوبة للحصول على هذه األموال أو جزء منها بسهولة ويسر وبمقادير وأرقام كبيرة جداً ( عبدو ،
، ٢٠١٩ص.) ٢٧-٢٦
-٣تفشي الفقر وتدني مستوى دخل الفرد :إن إنخفاض مستوى دخل الفرد وإنتشار الفقر في المجتمع
نتيجة إرتفاع مستوى البطالة وعدم وجود فرص عمل للباحثين عنه تمنح للمواطنين الفرصة لتوفير
إحتياجاته المادية المناسبة لحياة كريمة تجعل من السهل جداً إنخراط هذه األعداد الكبيرة في أعمال
فساد من أجل توفير متطلبات الحياة والعيش الكريم أو على األقل توفير الحد األدنى منه من مأكل
ومشرب وملبس وسكن .فينتج إنتشار العديد من الظواهر الخاصة بجرائم الفساد ومنها وأهمها
جريمة الرشوة في جميع القطاعات حتى تصبح أسلوبا ً ومنهجا ً عاديا ً ال يستنكره من يقوم به بل
-25-
يصبح شيا ً أو فعالً واجبا ً ومالزما ً للعمل من أجل إتمامه .هذه الرشاوي تسبب في حدوث وإنتاج
تركيبات وطبقات مختلفة بالمجتمع والذي تظهر فيه الفوارق المالية بين األفراد في ذات القطاع مع
ثبات الدخل الرسمي الذي تمنحه الدولة على شكل مرتبات(الجابري ، ٢٠٠٣ ،ص.)١١
-٤إعتماد المواطنين بشكل أساسي على رواتب الدولة المنخفضة :مع وجود وتضخم األعداد الكبيرة
العاملة بالكادر اإلداري بالدولة وأجهزتها وإعتمادهم بشكل أساسي على الراتب أو األجر مقابل هذا
العمل والذي ال يكون كافيا ً لتوفير متطلبات حياتهم وأسرهم اليومية مما يسبب في ازدياد ظاهرة
الفقر واإلعتماد واإلتجاه إلى مصادر أخرى سيلة للحصول والرفع من مستوى دخلهم مثل الرشاوي
واإلبتزاز وإساءة إستغالل المنصب و إستغالل النفوذ (علي ، ٢٠٠٥ ،ص.)٢
ثالثا:األسباب االجتماعية
-١إختالل القيم األخالقية السائدة في المجتمع .من األسباب الموضوعية المهمة في نشأة ظاهرة
الفساد هي تلك المتعلقة باإلنسان وأخالقياته ومدى إستجابته للضلوع في أفعال وجرائم الفساد من
عدمه .فالقيم األخالقية التي تزرع داخل اإلنسان في الرادع الذائي المعنوي والتي تعتبر أهم ركن في
أركان الوقاية من الفساد .فإذا ما إختلت هذه القيم أصبح كل شيء لدى الشخص مباحا ً بال رادع تحت
وطأة الرغبة الفطرية في حب التملك واإلستئثار وحب التفرد بالسلطة والمال .فالقيم األخالقية مثل
الصدق واألمانة والنزاهة ومعرفة الحدود الواضحة بين الحالل والحرام حسب ما أمر به الدين
وفصلته الشريعة هي أساس قوي حيث أنها تكون عقيدة قوية وبيئة ذاتية طاردة للفساد واإلنحراف
السلوكي وبالتالي فإن زرع هذه القيم والحفاظ عليها واجب وضروري حتى تكون هي خط الدفاع
األول واألقوى ضد الفساد وجرائمه (الجابري ، ٢٠٠٣ ،ص).
خلل في العدالة اإلجتماعية -:يمكن تعريف العدالة اإلجتماعية بالمفهوم البسيط على -0
أنها تساوي جميع المواطنين في الحقوق والواجبات وكذلك المساواة في الخضوع للقانون
وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب على الجميع دون تفرقة أو تمييز على أي أساس كان جهوي أو
ديني أو عرقي أو قبلي .فإختالل العدالة اإلجتماعية كنظام يخلق بيئة مليئة بالحقد نتيجة
وجود تركيبة مجتمعية تمييزية تظهر بها شرائح مجتمعية متفاوتة منها من يتمتع بمميزات
وصالحيات عن الطبقة األخرى بدون وجه حق أو نوع من العدل وهي عادة ماتكون الطبقة
األقل عدداً ولكنها األكثر ماالً ونفوذاً وسيطرة والطبقات األخرى المتوسطة أو المعدومة
تكون أكثر عدداً وال تتمتع بحقوقها بشكل طبيعي أمام الطبقة األولى مما يسبب في وجود
بيئة مليئة بالحقد الطبقي تصل
-26-
إلى الرغبة في االنتقام المعنوي والجسدي من أجل إكتساب الحقوق وتحقيق -1
الذات(معبد ، ٢٠١٢ ،ص.)٤٥
من وجهة النظر العلمية يشوبه عدم الدقة في التعويل على الدور المفترض لوسائل
اإلعالم ،باعتبارها وسائل المراقبة والعين الساهرة والحارسة لتطلعات ومشكالت المجتمع ،وارى
في ذلك تحميالً أكثر مما تحمله السلطة والتأثير الواقعي لتك القنوات في ظل متغيرات شاملة
وأقطاب مختلفة وحلول مثيرات جديدة من قبيل التعرض لإلنترنت والفضائيات العربية واألجنبية
وموضوعنا يتعلق بدور أجهزة اإلعالم في مكافحة الفساد اإلداري ،أرى من الغرابة أن نضع هكذا
عنوان ( الن أعالمنا المحلي إلى أالن تشوبه عدم الدقة في مديات صالحياته الدستورية والقانونية،
بعدما الغي هامش الحريات الصحفية بعد أحداث 1963ولحد أالن(عبد المجيد -الدين ، ٢٠٠٤ ،
ص.)٢٠٢
فليس اإلعالم تقنية محضة ،وليس الدواء الساحر الذي يمتثل لما نتمنى أو يُنفذ ما ُنريد ،انه جز ًء ال
يتجزء من منظومة مؤسسات الدولة وهو أيضا يعيش المناخ االجتماعي واإلداري الذي نحن بصدد
مخاطره وعدم انضباط سلوكه الميداني والمؤسسي فعلى األعالم أوال أن يتخلص من شرنقة
الصعوبات التي تلفه ،مع الحاجة الماسة له في وقت نحتاج فيه كل ورقة مطبوع ،ودقيقة بث
وصورة مرئية..الخ لكي نشيع قيم التغيير الديمقراطي في بلد محروم تعبيريا ً من طول عقود من
الزمان وارى أن الوضع الحالي إعالميا يعاني المعوقات اآلتية (موسى ، ٢٠٠٤ص: )٤٢
• غياب التشريعات القانونية التي تنظم العمل الصحفي وباألخص فيما يتعلق بقانون حماية
الصحفيين ،وحرية االنتقاد البناء ،وطرق الحصول على المعلومات من دوائر الدولة.
• مشروعية الغور في المشكالت السياسية واالجتماعية ،مقترنة بمهارة وتأهيل الصحفيين في عملية
رصد الموضوعات وجمعها وصياغاتها برسالة اتصالية يمكن أن تثير الرأي العام وبالتالي الحكومة.
• أجهزة اإلعالم المحلية بحاجة إلى أجندة تنظم مشروعيتها أوال ،وثانيا ً تنظم تمويلها بقانون أو
تشريع سنوي ،الن التمويل يلعب دوراً أساسيا في سياسة القناة اإلعالمية ،وبالتالي أحقية المؤسسة
اإلعالمية في طبيعة المالحقة الصحفية للظواهر والمشكالت
-27-
• الثقافة اإلعالمية ،أي األيمان بجدوى الكشف أو العرض اإلعالمي وهذا األمر يتعلق
بآالتي(الرهوان ، ٢٠٠١ ،ص: )٨٩
-1شخصية القناة االتصالية ،إقليميا ،وطنياً ،المصداقية ،معدالت التوزيع ،ارتباطها بالحكومة ،كادر
التحرير ،كاتب التحقيق.
-4الحق والموضوعية لما تنشره أو تذيعه القناة االتصالية ،وهل ضمن اإلطار األخالقي والقانوني.
-6القنوات المحلية وقياس مديات التعرض لها ،إذ ال توجد لدينا أجوبة علمية عن كيف يستهلك
الجمهور المضمون اإلعالمي.
-7ال توجد لدينا معطيات وحقائق علمية عن كيفيات وافضليات التعرض إلى القنوات المحلية،
ومديات التكثيف الزمني ،وعلى مستوى المضامين.
-28-
-خلق الظروف بما يؤمن الفائدة الشخصية.
كل هذه الظواهر وغيرها جعلت العراق من البلدان الرائدة في مجال الفساد اإلداري ،والسؤال الذي
نفسه ،ما الدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل األعالم العراقية في الحد من الفساد ؟ السيما إن بعضها
قد أقام جسوراً رائدة في التأثير االجتماعي ،لكنها بطبيعة الحال ال يمكن لها أن تحل محل الدولة
بمؤسساتها القضائية والمالية والمحاسبية األخرى ،ذلك إن اإلعالم قد يالحق الفساد ويكشفه ،ويضع
اإلدارات والسل وكيات والقرارات الفاسدة في مرأى ومسمع الرأي العام والحكومة ،وقد أمكن وضع
بعض المقترحات المختزلة بالشكل الذي يمكن أن يفاعل اإلعالم ودورة في مالحقة الفساد اإلداري
في النقاط اآلتية (ربيع ، ٢٠١٤ ،ص: )٣٣
-عمل مؤتمر إعالمي لوضع آلية عمل شاملة لتشكيل ( حملة إعالمية ) للحد من الفساد اإلداري،
باالشتراك مع األكاديميين ،وعلماء االجتماع والدين والسياسة واالقتصاد ،باإلضافة الى رجال
اإلعالم.
-اإل يعاز لكافة دوائر الدولة والمرتبطة بها على تزويد رجال اإلعالم بالمعلومات المالية واإلدارية،
التي من شانها أن تصل إلى حالة مرجوة العمل أو النشر( وبقرار من رئاسة الوزراء).
-29-
لقد أيقن العالم أجمع ووقر في عقيدته بأن آفة الفساد على اختالف مظاهرها ُتعد المعوق األكبر لكافة
محاوالت التقدم ،والمقوض الرئيسي لكافة دعائم التنمية ،مما يجعل آثار الفساد ومخاطره أشد فتكا ً
وتأثيراً من أي خلل آخر ،فإنه ال يقتصر دوره المخرب على بعض نواحي الحياة دون البعض
اآلخر ،بل يمتد إلى شتى نواحي الحياة االقتصادية واإلجتماعية والسياسية.
-إعاقة النمو االقتصادي مما يقوض كل مستهدفات خطط التنمية طويلة وقصيرة األجل.
-إهدار موارد الدولة أو على أقل تقدير سوء إستغاللها بما يعدم الفائدة المرجوة من اإلستغالل
األمثل.
-اإلخالل بالعدالة التوزيعية للدخول والموارد وإضعاف الفعالية االقتصادية وإزدياد الهوة بين الفئات
الغنية والفقيرة.
-إضعاف اإليرادات العامة للدولة نتيجة التهرب من دفع الجمارك والضرائب والرسوم بإستخدام
الوسائل اإلحتيالية واإللتفاف على القوانين النافذة.
-التأثير السلبي لسوء اإلنفاق العام لموارد الدولة عن طريق اهدارها فى المشاريع الكبرى بما يحرم
قطاعات هامه مثل الصحة والتعليم والخدمات من اإلستفادة من هذه الموارد.
-تدني كفاءة اإلستثمارات العامة وإضعاف مستوى الجودة في البنية التحتية العامة بفعل الرشاوي
التي تدفع للتغاضي عن المواصفات القياسية المطلوبة.
وعلى الصعيد السياسي يؤدي الفساد إلي(ابو ديه ، ٢٠٠٤ ،ص: )٧٥
-تشويه الدور المطلوب من الحكومة بشأن تنفيذ السياسة العامة للدولة وتحقيق مستهدفات خطط
التنمية.
-انهيار وضياع هيبة دولة القانون والمؤسسات بما يعدم ثقة األفراد فيها.
-إضعاف كل جهود اإلصالح المعززة للديمقراطية بما يتزعزع معه االستقرار السياسي.
-30-
-إقصاء الشرفاء واألكفاء عن الوصول للمناصب القيادية بما يزيد من حالة السخط بين األفراد
ونفورهم من التعاون مع مؤسسات الدولة.
-إعاقة وتقويض كافة الجهود الرقابية على أعمال الحكومة والقطاع الخاص .
وعلى الصعيد اإلجتماعي يؤدي الفساد إلى( عبدو ، ٢٠١٩ ،ص: )٤٢
زعزعة القيم األخالقية والمبادئ المهنية واإلجتماعية داخل المجتمع والتي يمكن تلخيصها في نقاط
مهمة وتجدر اإلشارة إلى أنه من الممكن أن تنبثق عن كل نقطة عدة ظواهر:
-١زعزعة المبادئ والقيم األخالقية مثل الصدق واألمانة والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص
-٢إنعدام المهنية والكفاءة في العمل وإنتشار مبدأ الالمباالة وعدم الشعور بالمسؤولية
-٤ظهور خلل في التركيبة اإلجتماعية عن طريق غياب العدالة التوزيعية اإلقتصادية للسلع
والخدمات وتخصيص األموال النقدية والمنقولة والثروات لصالح الفئة األكثر قوة ونفوذ ممن
يحتكرون السلطة وصناعة القرار
-٥إنتشار الشعور بالظلم لدي الغالبية والتي تؤدي بدورها إلى حالة من اإلحتقان المستمر والمزمن
بين طبقات المجتمع نتيجة ظهور شرائح ومجموعات مهمشة تدخل إلى دائرة األقليات المهضومة
الحقوق
-٦يقلل الفساد إلى التقليل من الوازع الديني حيث أنه يتعارض بشكل كامل مع قيم الدين اإلسالمي
الحنيف
-٧إنتشار ظواهر التطرف والجريمة المنظمة وسهولة االستقطاب إلها واإلنغماس فيها .
-31-
-32-
تحليل وتفسير النتائج
يبين العمر
النسبة المئوية التكرار الموضوع
صفر صفر اقل من 18سنه
%63.3 19 بين 23 -18سنه
%36.6 11 بين 29-24سنه
صفر صفر اكثر من 30سنه
%100 30 المجموع
كشفت نتائج البحث حصلت على اقل من 18بواقع تكرار صفر اما العمر بين ( )23-18بواقع
تكرار ( )19وبنسبه ( )%63.3وحصل العمر ( )29-24بواقع تكرار ( )11بنسبه ( )%36.6اما
العمر اكثر من 30سنه حصلت بواقع تكرار صفر .
جدول ()2
كشفت نتائج البحث ان النوع االجتماعي بالنسبة للذكر جاء بواقع تكرار ( )9وبنسبة ( )%30بينما
حصلت النوع االجتماعي بالنسبة لألنثى بواقع تكرار ( )21وبنسبه ()%70
جدول ()3
-33-
تقرأ الصحف العراقية
النسبة المئوية التكرار الموضوع
%26.6 8 نعم
%10 3 ال
%63.3 19 احيانا
%100 30 المجموع
حصلت نتائج البحث ان تقرأ الصحف العراقية نعم بواقع تكرار ( )8وبنسبه ( )26.6بينما حصلت
ال بواقع تكرار ( )3وبنسبه ( )%10في حين حصلت احيانا بواقع تكرار ( )19وبنسبه ()%63.3
جدول ()4
حصلت نتائج البحث ان اقل من نصف ساعة بواقع تكرار ( )21وبنسبه ( )%70بينما حصلت من
ساعة الى ساعتين بواقع تكرار ( )7وبنسبه ( )%23.3في حين حصلت ثالث ساعات بواقع تكرار
( )2وبنسبه (. )%6.6
جدول ()5
-34-
كنت قارئ صحيفة محددة تفضلها للحصول فيها على معلومات متعلقة بقضية ما
النسبة المئوية التكرار الموضوع
%30 9 نعم
%30 9 ال
%40 12 غير محددة
%100 30 المجموع
جاءت نتائج البحث نعم بواقع تكرار ( )9وبنسبه ( )%30بينما جاء ال بواقع تكرار ( )9وبنسبه
( )%30في حين جاءت غير محددة بواقع تكرار ( )12وبنسبه (. )%40
جدول ()6
جاء نتائج اسم الصحفية الصباح بواقع تكرار ( )15وبنسبة ( )%50بينما جاءت نتائج صحيفة
الزوراء بواقع تكرار ( )15وبنسبة ()%50
جدول ()7
حصلت نتائج البحث كبير بواقع تكرار ( )4وبنسبة ( )%13.3بينما حصل متوسط بواقع تكرار
( )15وبنسبة ( )%50في حين حصلت محدود بواقع تكرار ( )11وبنسبة () %36.6
-35-
جدول ()8
ان الصحف العراقية تعمل على نقل القضايا بدون حذف او اضافة
النسبة المئوية التكرار الموضوع
%16.6 5 نعم
%20 6 ال
%63.3 19 الى حد ما
%100 30 المجموع
حصلت نتائج البحث على نعم بواقع تكرار ( )5وبنسبة ( )%16.6بينما حصلت ال بواقع تكرار
( )6وبنسبة ( )%20في حين حصلت الى حد ما بواقع تكرار ( )19وبنسبة ()%63.3
جدول ()9
حصلت نتائج البحث نعم بواقع تكرار ( )14وبنسبة ( )%46.6بينما حصلت ال بواقع تكرار ()1
وبنسبة ( )%3.3في حين حصلة الى حد ما بواقع تكرار ( )15وبنسبة ()%50
جدول ()10
-36-
اسباب تفضيلك لتلك الصحفية
النسبة المئوية التكرار الموضوع
%43.3 13 ألنني اثق بمعلوماتها
%56.6 17 ألنها تكثر حيادية ومصداقية
صفر اذا كانت لديك اسباب اخرى صفر
يرجى ذكرها
%100 30 المجموع
حصلت نتائج البحث ألنني اثق بمعلوماتها بواقع تكرار ( )13وبنسبه ( )%43.3بينما حصلت ألنها
تكثر حيادية ومصداقية بواقع تكرار ( )17وبنسبة ()%56.6
جدول ()11
حصلت نتائج البحث نعم بواقع تكرار ( )9وبنسبة ( )%30وحصلت ال بواقع تكرار صفر بينما
حصلت احيانا بواقع تكرار ( )21وبنسبه ()%70
جدول ()12
-37-
ان الصحافة العراقية مقلة في تناول موضوعات الفساد
النسبة المئوية التكرار الموضوع
%23.3 7 تبعية الصحافة لألحزاب
%26.6 للعمل 8 حرية وجود عدم
الصحفي
%50 15 تتبع سياسة الصحفية
%100 30 المجموع
حصلت نتائج البحث تبعية الصحافة لألحزاب على واقع تكرار ( )7وبنسبه ( )%23.3بينما
حصلت عدم وجود حرية للعمل الصحفي بواقع تكرار ( )8وبنسبه ( )%26.6في حين حصلت تتبع
سياسة الصحفية بواقع تكرار ( )15وبنسبه ()%50
جدول ()13
حصلت نتائج البحث يوميا بواقع تكرار ( )5وبنسبة ( )%16.6بينما حصلت اسبوعيا بواقع تكرار
( )4وبنسبة ( )%13.3في حين حصلت في اوقات غير محددة بواقع تكرار ( )21وبنسبة ()%70
جدول ()14
-38-
النسبة المئوية التكرار الموضوع
%36.6 11 الفساد المالي واالداري
%46.6 14 المشكالت االجتماعية
%16.6 5 غير ذلك
%100 30 المجموع
حصلت نتائج البحث الفساد المالي واالداري بواقع تكرار ( )11وبنسبه ( )%36.6كما حصلت
المشكالت االجتماعية بواقع تكرار ( )14وبنسبه ( )%46.6في حين حصلت غير ذلك بواقع تكرار
( )5وبنسبه ()%16.6
-39-
النتائج والتوصيات
اوال :النتائج
-1الفساد حالة واحدة مهما تعددت أنواعه ،ساعد على ترابطها عالم اليوم ما أفرز من مستجدات
جعلت الفساد يمتاز بالترابط البنيوي بين أوصاله بصورة أوسع مما هو معهود عنه ليمنح المفهوم
مداه الذي شمل كل جوانب الحياة إن صح التعبير .
-٢مكافحة الفساد اإلداري تحتاج إلى استراتيجية شاملة ومتكاملة تقلل من فرص الفساد بأنواعه
المختلفة وال سيما الفساد السياسي الذي يعد ظهوره سببا رئيسيا لبروز أنواع الفساد األخرى.
-٣للفساد اإلداري أسباب مختلفة منها ما هو مرتبط بأسباب سياسية وأخرى اقتصادية وثالثة
اجتماعية وثقافية ورابعة إدارية وتنظيمية وخامسة إعالمية
-4هناك مفاهيم متعددة للعالقات العامة بسبب تعدد وجهات نظر الباحثين والكتاب والمتخصصين
إال أنها تتفق في أن أهم أسس اإلعالم وركائزها هي وضع مصلحة الجمهور في المقام األول .
-5للعالقات العامة دور مهم في الحد من الفساد اإلداري يبرز في نواحي عديدة منها توعية الرأي
العام بقيم النزاهة وبأهمية مكافحة الفساد اإلداري وغرس الروح الوطنية والشعور بالمسؤولية تجاه
المال العام وإقناعه بأهمية الجهود التي تقدمها هيئة النزاهة فضال عن دور وسائل اإلعالم في
مراقبة مؤسسات الدولة والكشف عن مواطن وجود الفساد اإلداري .
-40-
ثانيا :التوصيات
-1التأكيد على ضرورة توعية اإلدارة العليا بأهمية اإلعالم ودورها الفاعل في بناء ذهنية إيجابية
عن المؤسسة وأهميتها في خلق رأي عام رافض للفساد اإلداري .
-٢ضرورة كسب ثقة الجمهور بالهيئة من أجل الحصول على تعاونه ومشاركته في القضاء على
الفساد اإلداري ولتشجيعه على التبليغ عن مواطن وجود الظاهرة ومحاربتها بدل تهيئة أجواء مناسبة
إليوائها .
-٣زيادة االهتمام بالوسائل واألساليب االتصالية للقيام بحملة وطنية للتعريف بمخاطر وأبعاد الفساد
اإلداري وآثاره وتحديد النشاطات الحكومية األكثر عرضة له وتصعيد وتيرة الحرب ضده ،لتحتل
أعلى االهتمامات على أجندة األحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني .
-٤إقامة صالت أوثق للتعاون مع وسائل اإلعالم المختلفة بغية متابعة قضايا الفساد والكشف عنها
وإقامة حمالت إعالمية ومسموعة ومقروءة يراد منها التعريف بحق المواطن في الوصول إلى
المعلومات كمدخل لتأسيس الشفافية ،وتوعيته بمخاطر التقاليد غير الحضارية وتحبيب السلوك
النافع وغرس القيم الحضارية في نفوسهم .
-٥االهتمام بإيجاد الوسائل الكفؤة لتلقي المعلومات وتسلم الشكاوى التي ترد من الجمهور بخصوص
حاالت الفساد عن طريق ضم قسم الشكاوى إلى إدارة اإلعالمية في الهيئة لتسهيل اتصال الجمهور
بالقسم ولتكوين عالقات تعاون مع الدوائر اإلعالمية في وزارات الدولة واألجهزة الرقابية األخرى
للتعاون في هذا المجال
-41-
قائمة المصادر
-القرآن الكريم
)1إبراهيم إمام ،دراسات في الفن الصحفي ،مكتبة االنجلو المصرية ،القاهرة ١٩٧٢ ،م
)2اجالل خليفة ،اتجاهات حديثه في فن التحرير ،دار الهنا للطباعة ،القاهرة ١٩٧٢ ،م
)3إحسان عسكر ،الخبر ومصادره ،عالم الكتب ،القاهرة ١٩٩٠ ،م
)4أحمد ابو ديه ،الفساد ..اسبابه ..مكافحته ،فلسطين ،منشورات الئتالف من اجل النزاهة
المسألة ٢٠٠٤ ،م
)5أحمد مصطفى معبد ،االثار االقتصادية للفساد ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ٢٠١٢ ،م
)6أديب خضور ،بحوث اعالمية ميدانية ،المكتبة اإلعالمية ،بيروت ١٩٩٩ ،م
)7أديب خضور ،مدخل الى الصحافة نظرية وممارسة ،الطبعة الثانية ،المكتبه االعالمية ،
دمشق ٢٠٠٠ ،م
)8جان جبران كرم ،مدخل إلى لغة األعالم ،دار الجيل ،لبنان ١٩٩٢ ،م
)9جبارة البرغوثي ،الفريد في الصحافة ،المكتبة اإلعالمية ،دمشق ١٩٩٦ ،م
جالل الدين الحمامصي ،المندوب الصحفي ،دار المعارف ،القاهرة ١٩٩٨ ،م )10
جون اولمان ،أساليب وتقنيات متصورة ،ترجمة ليلى زيدان ،الدار الدولية )11
للنشر والتوزيع ،القاهرة ٢٠٠٠ ،م
جون هونبرغ ،ترجمة فؤاد مويساني ،تقديم ياسر مواري ،المؤسسة االهلية )12
للطباعة والنشر ،بيروت ،بدون تاريخ نشر
حسين علي الحمداني ،الفساد اإلداري..اسبابه ،مجلة الحوار ألمدن ،العدد )13
١١/٣/٢٠٠٩ ، ٢٥٨٥م
حسين محمد نصر ،الترجمة االعالمية ..االسس والتطبيقات ،مكتبة الفالح )14
،الكويت ٢٠٠١ ،م
حسين محمد ربيع ،الصحافة االستقصائية..الواقع ..واالشكاالت ،دار العالم )15
العربي ،القاهرة ٢٠١٤ ،م
حسين محمد نصير -د .سناء عبد الرحمن ،الفن الصحفي في عصر )16
المعلومات..تحريره..كتابة التحقيقات واألحاديث الصحفية ،دار الكتاب الجامعي ،العين ،
٢٠٠٥
-42-
زياد عربية بن علي ،الفساد ..اشكاله ..اسبابه ..ودافعه وآثاره ومكافحته )17
معالجته ،مجلة دراسات استراتيجية ،جامعة دمشق ،العدد ٢٠٠٥ ، ١٦م
سعد التائه ،التحقيق الصحفي ،دار الكتاب الجامعي ،بيروت ،بدون تاريخ نشر )18
صالح قبضايا ،التحقيق الصحفي ،دار أخبار اليوم ،القاهرة ٢٠٠١ ،م )19
عبد الستار جواد ،فن كتابة األخبار ،دار مجدالوي للنشر ،عمان ١٩٩٩ ،م )20
عبد العزيز شرف ،اللغة االعالمية ،المركز الثقافي الجامعي ،بيروت ، )21
١٩٩١م
عبد العزيز شرفت ،األساليب الفنية في التحرير الصحفي ،دار قباء للطباعة )22
والنشر والتوزيع ،القاهرة ١٩٧٢ ،م
عبد اللطيف حمزة ،مدخل في فن التحرير الصحفي ،الهيئة المصرية العامة )23
األهلية ،القاهرة ١٩٥٧ ،م
عبد هللا الجابري ،الفساد االقتصادي ..أنواعه ...أسبابه ..آثاره..عالجه ،جامعة )24
األزهر مركز صالح كامل لالقتصاد االسالمي ،القاهرة ٣١/١٢/٢٠٠٣ ،م
عصام عبد الفتاح مطر ،الفساد اإلداري..ماهيته ..أسبابه ..مظاهره ،دار )25
الجامعة الجديدة ،االسكندرية ٢٠١٥ ،م
عيسى عبد الباقي موسى ،معالجة االعالم لقضايا الفساد في مصر مركز الجزيرة )26
للدراسات ،مصر ٢٠٠٤ ،م
فاروق ابو زيد -د .ليلى عبد المجيد ،فن التحرير الصحفي ،مركز التعليم )27
المفتوح ،القاهرة ٢٠٠٠ ،م
فاروق ابو زيد ،فن الخبر الصحفي ،الطبعة الرابعة ،عالم الكتب ،القاهرة ، )28
٢٠٠٠م
فاروق ابو زيد ،مقدمة في علم الصحافة ،عالم الكتب ،القاهرة ٢٠٠٧ ،م )29
قيس الياسري ،الفنون الصحفية ،دار الحكمة ،بغداد ١٩٩٨ ،م )30
كارول ريتش ،كتابة األخبار والتقارير الصحفية ،ترجمة عبد الستار جواد ،دار )31
الكتاب الجامعي ٢٠٠٦ ،م
كورتيس دانيال -ماك دوغال ،مبادئ تحرير األخبار ،ترجمة خضور ،المكتبة )32
اإلعالمية ،دمشق ١٩٠٣ ،م
ليلى عبد المجيد -محمود علم الدين ،فن التحرير الصحفي للجرائد في مصر )33
مركز الجزيرة للدراسات ،مصر ٢٠٠٤ ،م
-43-
محمد جمعة رمضان ،الفساد -أسبابه -ظواهره -آثاره ،دار الكتب الوطنيه ، )34
ليبيا ٢٠١٩ ،م
محمد حافظ الرهوان ،مكافحة الفساد شرط الزم لتحقيق األمن والتنمية (مجلة )35
كلية الدراسات العليا العدد الخامس) ٢٠٠١ ،م
محمد قاسم الطربوني ،اإلصالح االداري ،دار وائل للطباعة والنشر ،عمان ، )36
٢٠٠١م
محمود أدهم ،التحقيق النموذجي وصحافة الغد ،دار الثقافة للطباعة والنشر ، )37
القاهرة ١٩٨٤ ،م
محمود أدهم ،فن الخبر ..مصادره..عناصره ..مجاالته ،هليوبوليس ،القاهرة ، )38
١٩٧٨م
منير محمد حجاب ،الموسوعة االعالمية ،دار الفجر ،القاهرة ٢٠٠٣ ،م )39
نعيم الظاهر ،وسائل االتصال السياسي ،دار البازروي ،عمان ٢٠٠١ ،م )40
ياسر الفهد ،الصحافة الثقافية في الخليج العربي ،دار البشائر ،دمشق ، )41
١٩٩٦م
-44-
ديوان الوقف الشيعي
بحث مقدم الى عمادة كلية االمام الكاظم (ع) للعلوم االسالمية كجزء من متطلبات
الحصول على شهادة البكالوريوس في االعالم /فرع الصحافة
إعداد الطالبة
إشراف
2023م 1444هـ
سا َد فِي ْاْلَ ْر ِ
ض إِ َّن َّ
َّللاَ َال يُ ِح ُّب َو َال تَ ْب ِغ ا ْلفَ َ
ين ا ْل ُم ْف ِ
س ِد َ
-أ-
أهدي هذا العمل المتواضع
-ب-
الحمد والشكر والمنه هلل عز وجل أوالً وآخراً أن اعاننا ووفقا الى اتمام
والسالم على أشرف المرسلين محمد (ص) وآله الطيبين الطاهرين (ع) ..........
اعداد البحث وجهودها الكبيرة في تسهيل وانجاز البحث والذي مدتنا من علمها
الكثير .
أتوجه بالشكر إلى اْلساتذة الكرام الذين لم يبخلوا علينا بعلمهم ,ولم يألوا جهداً في
سبيل المعرفة والعلم.
والشكر موصول إلى إدارة الجامعة التي ذللت الصعوبات من أجل إنجاز هذا البحث
بجودة وكفاءة.
-ج-
قائمة المحتويات
-د-
المقدمة :
تعـد ظـاهرة الفسـاد آفـة مجتمعيـة فتاكـة وهـي قديمـة ومخضـرمة وجــد فــي كــ
العصـور ،وفي كـ المجتمعـا ،اليةيـة مةوـا والف يـرة ،المتعامـة والجاهاـة ،ال ويـة
والضـعيفة ،وحتـى يومةـا هـذا فظوورهـا واسـتمرارها مـرتبط برغبـة اإلةسـان فـي
الحصـــو ـاـــى مكاســـ مادي ــة أو معةويـــة بطــرر غيــر م،ــروـة ،وان مظــاهر
العــال الاالــو وخاصــة فــي الفساد مةت،رة بصورة واضحة وكبيـرة فـي مجتمعـا
المؤسســــا الحكوميـــــة بســــب م،ـــــاكاوا ا قتصــــادية وا جتماـيـــــة والسياســـــية
وتخافوــا ـــن مســيرة الت ــد .
وتودف هذه الورقة البحاية إلى دراسة دور الصحافة العراقية في ك،ف موضـوـا
الفساد واآلاار المترتبة ـاـى هـذه الظـاهرة فـان المجتمـ الفاسـد يمكـن أن يكـون قويـا
قوية ،حيو أن ال وة هي سمة الةظـا السياسـي ن الدولة التي يداهموا الفساد ليس
وا جتمــاـي فــي مجتمــ تــتمكن فيــ الدولــة مــن الوصــو ـاــى درجــة ـاليــة مــن
التماسك حو قي جوهرية تكـون سـاةدة بـين ا فـراد وـايـ فـان است،ـرا مستويا
سـيما ـةـدما تبـدو وتيـرة هـذا المةحـى فـي الفساد اإلداري يتما في ـد الةزاهـة ،
المجتمـ التصــاـد الســري ،وبالتــالي يصــب الفســاد ظــاهرة اجتماـيــة رةيســية تمـ
الدراسة إلى ةتاةج مومـة حيـو تبـين أن الصـحافة العراقيـة والدولة بأسرها وتوصا
لعبـ دورا ا فعــا ا فــي ك،ــف الفســاد ـاـى المســتوو المحاــي والــوطةي ،كمــا تبــين أن
الصـــحافة العراقيـــة تبـــذ جوـــو ادا متواصـــاة لرفـــ مســـتوو الـــوـي فـــي المجتمـــ ،
باإلضــافة إلــى ة،ــر التعايمــا والتوجيوــا لامؤسســا الحكوميــة وادفــراد ب،ــأن
الحفـاظ ـاـى الةزاهـة وال،ـفافية ،مـن هـذا المةطاـر يعتبـر البحـو الحـالي دلـي ا ـاـى
أهميــة دور الصــحافة فــي ك،ــف الفســاد ،ويبــرز أي ا
ضــا حاجــة المجتم ـ إلــى وســاة
إـ ميــة قويــة وحــرة ومتفاـاــة ومســؤولة ،والتــي تســاه ب،ــك كبيــر فــي دفـ ـجاــة
اإلص ح وتةمية الوطن.
و