You are on page 1of 130

‫‪¿Gôgh‬‬

‫حبكة ا’خت‪Ó‬ف‬
‫تصسدر عن مؤوسسسسة‬ ‫ثقأفية فكرية شسهرية‬
‫العدد ‪ @ mag.fawassel@echaad.dz ٠١‬فيفري‪/‬مأرسس ‪ @ ٢٠٢١‬السسعر‪ ٣٠٠ :‬دج‬

‫النأقدة والبأحثة الدكتورة‬


‫آامنة بلعلى‬
‫أانا جزء من حركة‬
‫النقد ا÷زائري‬

‫مرزاق بقطأشس‪..‬‬
‫طائر النورسس‬
‫الـ ـذي غ ـ ـ ـادر‬
‫البـحـ ـر‬ ‫عن ا‪Ÿ‬سسأألة اللغوية ‘ ا÷زائر‬

‫ا‪Ÿ‬ثّقـ ـ ـف‬
‫الكوم‪È‬ادور‪..‬‬
‫من جل ـد ال ـذات‬
‫إا‪ ¤‬ا‪ÿ‬يانة الثقافية‬
‫ترجمة‬

mag.fawassel@echaad.dz ٢٠٢١ ‫ مأرسس‬/‫فيفري‬


‫ثقأفيــة فكرية شسهرية تصسدر عن مؤوسسسسة‬

‫مسسؤوول النشسر ا‪Ÿ‬شسـرف العأم‬

‫@ا آ‬
‫لراء الواردة ‘ ا‪Û‬لة ل تعّبر بألضسرورة على وجهة نظرهأ‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


mag.fawassel@echaad.dz ٢٠٢١ ‫ مأرسس‬/‫فيفري‬
‫إاذا كأنت حروب ا‪Ÿ‬أضسي ُتخأضس غألبأ بأسسم الدين‪ ،‬فإأن حروب اليوم‬
‫مقا’ت‬
‫لخطر ‘ عصسرنأ ِلَتَم‪t‬ثل‬ ‫ُتخأضس بأسسم الثقأفأت؛ فألثقأفة هي السس‪Ó‬ح ا أ‬
‫لخرين‪ ،‬واختزالهم ‘ مسسكوكأت عنصسرية‪ ،‬والهيمنة عليهم ‘ آاخر‬ ‫ا آ‬
‫ق تتحألف ‘ كث‪ Ò‬من‬ ‫لمر‪ .‬وإاذا كأنت الثقأفة الغربية ‘ وق ٍ‬
‫ت سسأب ٍ‬ ‫ا أ‬
‫لحيأن مع القوة العسسكرية لتعزيز “رُكزّيتهأ وتفّوقهأ على الشسعوب‬ ‫ا أ‬
‫لن تغّير اسس‪Î‬اتيجيأتهأ ‘ اللعبة الكب‪Ò‬ة بتدّخل‬ ‫ا‪Ÿ‬سستضسَعفة‪ ،‬فهي ا آ‬
‫لبيضس التقليدية‪،‬‬ ‫لعب‪ Ú‬جدد‪ ،‬أاخذوا على عأتقهم مهّمة الرجل ا أ‬
‫مقأبل الحتفأء بهم‪ ،‬ونيل الشسهرة‪ ،‬كمأ أانهم يقبضسون ثمن خدمأتهم‬
‫بسسخأء من أاجل إارضسأء الدوائر الرسسمية والثقأفية‪.‬‬
‫بقلـــم‪:‬‬
‫عبد الرحمن‬
‫وغليسسي‪ /‬ا÷زائر‬
‫‪oughlici@yahoo.fr‬‬

‫ا‪Ÿ‬ثقف الكوم‪È‬ادور‪..‬‬
‫من جلد الذات إا‪ ¤‬ا‪ÿ‬يانة الثقافية‬

‫‪4‬‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫أأط ‪-‬ل ‪-‬ق أل ‪-‬م ‪-‬ف ‪ّ-‬ك‪-‬ر ألإي‪-‬رأن‪-‬ي ‘‘ح‪-‬م‪-‬ي‪-‬د‬
‫دب ‪-‬اشش ‪-‬ي‘‘ ف ‪-‬ي ك ‪-‬ت ‪-‬اب ‪-‬ه ‘‘بشش‪-‬رة سش‪-‬م‪-‬رأء‬
‫أأق ‪-‬ن ‪-‬ع ‪-‬ة ب ‪-‬يضش ‪-‬اء‘‘‪( ،‬أل ‪-‬ذي ي ‪-‬ح ‪-‬اك‪-‬ي ب‪-‬ه‬
‫ع ‪-‬ن‪-‬وأن ك‪-‬ت‪-‬اب ف‪-‬رأن‪-‬ز ف‪-‬ان‪-‬ون) تسش‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة‬
‫‘‘أل ‪- - -‬م ‪- - -‬ث ‪- - -‬ق ‪- - -‬ف أل ‪- - -‬ك‪- - -‬وم‪- - -‬ب‪- - -‬رأدور‘‘‬
‫‪ Comprador‬ع‪- -‬ل‪- -‬ى زم ‪-‬رة م ‪-‬ن‬
‫ألمثقفين ألعالمثالثيين ألذين ف ّضشلوأ‬
‫ألسش‪- -‬ت‪- -‬ق‪- -‬رأر ف‪- -‬ي أأوروب ‪-‬ا وأأم ‪-‬ري ‪-‬ك ‪-‬ا‪،‬‬
‫وأإع ‪Ó- -‬ن ولءه ‪- -‬م غ‪- -‬ي‪- -‬ر أل‪- -‬مشش‪- -‬روط‬
‫ل ‪-‬مشش ‪-‬روع ألإم‪-‬ب‪-‬رأط‪-‬وري‪-‬ة (أل‪-‬ج‪-‬دي‪-‬دة)‬
‫ألمعوَلمة‪ .‬تحّولوأ طوعا أإلى مخبرين‬
‫@ ‘‘حميد دبأشسي‘‘‬
‫م‪-‬ح‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ي‪-‬ن‪ ،‬ي‪-‬ق‪ّ-‬دم‪-‬ون أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬ل‪-‬وم‪-‬ات ع‪-‬ن‬
‫ألإمبرأطورية ‘‘روديارد كيبلينغ‘‘‪ ،‬أأي‬ ‫شش ‪-‬ع‪-‬وب‪-‬ه‪-‬م ألأصش‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬وأأوط‪-‬ان‪-‬ه‪-‬م أل‪-‬ت‪-‬ي‬
‫أل ‪-‬ت‪-‬ج ّسش‪-‬سس ع‪-‬ل‪-‬ى ب‪-‬ل‪-‬دأن‪-‬ه‪-‬م؛ ف‪-‬ال‪-‬خ‪-‬ط‪-‬ر‬ ‫ت‪- -‬ب ‪-‬رأأوأ م ‪-‬ن ‪-‬ه ‪-‬ا‪ ،‬م ‪-‬ن أأج ‪-‬ل أسش ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬رأر‬
‫أل ‪-‬ح ‪-‬ق ‪-‬ي ‪-‬ق ‪-‬ي ي‪-‬ك‪-‬م‪-‬ن ف‪-‬ي ج‪ْ-‬ل‪-‬د أل‪-‬ذأت‪،‬‬ ‫ألهيمنة ألإمبريالية ألغربية‪ ،‬وتبرير‬
‫وتشش ‪-‬وي ‪-‬ه ألإسش ‪Ó-‬م ع ‪-‬ن ‪-‬د أل ‪-‬ك‪-‬ث‪-‬ي‪-‬ر م‪-‬ن‬ ‫تدّخ‪Ó‬تها ألظالمة في بلدأن كثيرة‬
‫أل ‪-‬ك ‪ّ-‬ت ‪-‬اب‪ ،‬ك ‪-‬م ‪-‬ا ي ‪-‬ت ‪-‬ج ‪ّ-‬ل‪-‬ى ف‪-‬ي ألصش‪-‬ورة‬ ‫باسشم ألديمقرأطية وحقوق ألإنسشان‪.‬‬
‫أل ‪-‬خ ‪-‬اط‪-‬ئ‪-‬ة أل‪-‬ت‪-‬ي رسش‪-‬م‪-‬ه‪-‬ا أآخ‪-‬رون ع‪-‬ن‬ ‫ه‪-‬ذه أل‪-‬ف‪-‬ئ‪-‬ة م‪-‬ن ‘‘أل‪-‬ق‪-‬ائ‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ن ن‪-‬ع‪-‬م‘‘ كما‬
‫ط ششة‬ ‫أأوط‪-‬ان‪-‬ه‪-‬م‪ ،‬وت‪ْ-‬و ق شش‪-‬ع‪-‬وب‪-‬ه‪-‬ا ألمتع ّ‬ ‫وصش‪-‬ف‪-‬ه‪-‬م أإدوأرد سش‪-‬ع‪-‬ي‪-‬د‪ ،‬ل ت‪-‬ن‪-‬قصش‪-‬ه‪-‬م‬
‫للحرية لتدّخل ألوليات ألمتحدة من‬ ‫أل‪-‬م‪-‬وه‪-‬ب‪-‬ة أأو أل‪-‬ت‪-‬ك‪-‬وي‪-‬ن أل‪-‬ج‪ّ-‬ي‪-‬د‪ ،‬كما ل‬
‫‪5‬‬ ‫أأج ‪-‬ل أل ‪-‬قضش ‪-‬اء ع‪-‬ل‪-‬ى أل‪-‬دي‪-‬ك‪-‬ت‪-‬ات‪-‬وري‪-‬ات‬ ‫ينقصشهم ألوعي بخطورة مهامهم في‬
‫أل ‪-‬ع ‪-‬رب ‪-‬ي‪-‬ة ت‪-‬ح‪-‬دي‪-‬دأ‪( ،‬وه‪-‬ذأ م‪-‬ا ح‪-‬دث‬ ‫صش ‪-‬ن ‪-‬اع ‪-‬ة ث ‪-‬ق ‪-‬اف ‪-‬ة أل‪-‬خ‪-‬ن‪-‬وع‪ ،‬وق‪-‬ت‪-‬ل ك‪-‬ل‬
‫ف‪- -‬ع‪ Ó- -‬م‪- -‬ع أن‪- -‬دلع أأح‪- -‬دأث أل‪- -‬رب ‪-‬ي ‪-‬ع‬ ‫م ‪- -‬ح‪- -‬اول‪- -‬ة ل‪- -‬ل‪- -‬م‪- -‬ق‪- -‬اوم‪- -‬ة م‪- -‬ن دأخ‪- -‬ل‬
‫ألعربي)‪ ،‬وهي ألمهمة ألتي تكّفل بها‬ ‫ألإم ‪-‬ب ‪-‬رأط ‪-‬وري ‪-‬ة‪ ،‬ول‪-‬ك‪-‬ن م‪-‬ا ي‪-‬ن‪-‬قصش‪-‬ه‪-‬م‬
‫ك ‪- -‬ل م ‪- -‬ن ألسش ‪- -‬وري ف ‪- -‬وؤأد ع ‪- -‬ج ‪- -‬م ‪- -‬ي‬ ‫فع‪ Ó‬هو ألموقف ألششجاع لقول ‘‘ل‘‘‬
‫وألعرأقي كنعان مكّية‪ ،‬بالقول أفترأًء‬ ‫عندما يقول ألجميع ‘‘نعم‘‘‪.‬‬
‫أإن ألعرأقيين ينتظرون بششغفٍ كبير‬ ‫يرى دباششي أأن ألخطر ألكبير ألذي‬
‫ف ‪-‬ي ألشش ‪-‬وأرع‪ ،‬وه ‪-‬م ي‪-‬ح‪-‬م‪-‬ل‪-‬ون أل‪-‬ورود‬ ‫ي ‪-‬ن ‪-‬ج ‪-‬م ع ‪-‬ن خ ‪-‬دم ‪-‬ات ه‪-‬وؤلء أل‪-‬ك‪ّ-‬ت‪-‬اب‬
‫وأل ‪-‬ح ‪-‬ل ‪-‬وى ألشش ‪-‬رق ‪-‬ي‪-‬ة وصش‪-‬وَل أل‪-‬ق‪-‬وأت‬ ‫وألمثقفين‪ ،‬ل يكمن بالدرجة ألأولى‬
‫ألأمريكية ألمح‪u‬ررة من ألديكتاتورية‬ ‫ف‪- -‬ي ت ‪-‬ع ‪-‬اون ‪-‬ه ‪-‬م م ‪-‬ع ألإم ‪-‬ب ‪-‬رأط ‪-‬وري ‪-‬ة‪،‬‬
‫وألطغيان‪.‬‬ ‫ب ‪-‬ت‪-‬ق‪-‬دي‪-‬م م‪-‬ع‪-‬ارف‪-‬ه‪-‬م ألأن‪-‬ث‪-‬روب‪-‬ول‪-‬وج‪-‬ي‪-‬ة‬
‫أأم ‪-‬ث ‪-‬ل ‪-‬ة ك‪-‬ث‪-‬ي‪-‬رة ت‪-‬ب‪-‬ره‪-‬ن ع‪-‬ل‪-‬ى ت‪-‬وّرط‬ ‫وألإث ‪- -‬ن ‪- -‬وغ ‪- -‬رأف‪- -‬ي‪- -‬ة أل‪- -‬دق‪- -‬ي‪- -‬ق‪- -‬ة ع‪- -‬ن‬
‫ألأدب ف ‪-‬ي ه ‪-‬ذه أل‪-‬ع‪-‬م‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ف‪-‬م‪-‬ق‪-‬ي‪-‬اسس‬ ‫م‪-‬ج‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع‪-‬ات‪-‬ه‪-‬م ل‪-‬ل‪-‬دوأئ‪-‬ر أل‪-‬رسش‪-‬م‪-‬ية في‬
‫ششهرة هوؤلء ألكّتاب وألحتفاء بهم‪،‬‬ ‫ألغرب‪ ،‬وبالتالي تقديم معرفة وأقعّية‬
‫ونيلهم لأهم ألجوأئز ألتقديرية في‬ ‫وأسشترأتيجية‪ ،‬أأو ألتوّرط في أللعبة‬
‫أأوروب ‪- -‬ا وأأم ‪- -‬ري ‪- -‬ك ‪- -‬ا ل‪- -‬م ُي‪- -‬رأِع ج‪- -‬ودة‬ ‫أل ‪- -‬ع ‪- -‬ظ ‪- -‬ي ‪- -‬م ‪- -‬ة ب ‪- -‬م ‪- -‬ف ‪- -‬ردأت شش‪- -‬اع‪- -‬ر‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫م‪-‬ق‪-‬اوم‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬ام ألأب‪-‬وي أل‪-‬محلي‪ ،‬أأو‬ ‫أل ‪-‬نصش ‪-‬وصس‪ ،‬ب ‪-‬ق ‪ْ-‬د ر م ‪-‬ا ت ‪-‬ق ‪ّ-‬دم ‪-‬ه ه ‪-‬ذه‬
‫مقاومة للنظرة ألكولونيالية ألوقحة‪.‬‬ ‫ألنصشوصس من خدمات تحافظ على‬
‫وببسشاطة قرأءة لوليتا في طهرأن هي‬ ‫أسشتمرأر ألهيمنة‪ ،‬باإعادة أإنتاج نفسس‬
‫حسشب دب ‪- - -‬اشش ‪- - -‬ي ط ‪- - -‬م ٌسس ل‪- - -‬ذأك‪- - -‬رة‬ ‫ألمقولت ألسشتششرأقية ألمح‪s‬ببة لدى‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬ق ‪-‬اوم ‪-‬ة‪ ،‬وج ‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ه‪-‬ا م‪-‬ج‪-‬رد نسش‪-‬خ‪-‬ة‬ ‫أل‪-‬ق‪-‬ارئ أل‪-‬غ‪-‬رب‪-‬ي؛ ف‪-‬ال‪-‬ع‪-‬ن‪-‬ف ك‪-‬ام‪ٌ-‬ن ف‪-‬ي‬
‫مذعنة ل‪Ó‬إمبرأطورية ألأمريكية‪.‬‬ ‫تكوين ألمجتمع ألششرقي‪ ،‬وألأصشولية‬
‫أأما رششدي ألذي أششتهر برّده على‬ ‫ع‪ْ-‬م‪-‬ل‪ٌ-‬ة أإسش‪Ó-‬م‪-‬ي‪-‬ة ب‪-‬ام‪-‬ت‪-‬ي‪-‬از‪ ،‬وأنتفاضشُة‬
‫ألإم‪- -‬ب ‪-‬رأط ‪-‬وري ‪-‬ة ف ‪-‬ي روأي ‪-‬ة (أأط ‪-‬ف ‪-‬ال‬ ‫أأط ‪-‬ف ‪-‬ال أل ‪-‬ح ‪-‬ج ‪-‬ارة أل ‪-‬ذي ‪-‬ن ي ‪-‬ق ‪-‬اب‪-‬ل‪-‬ون‬
‫منتصشف ألليل) ‪ ،1983‬وتحرير صشوت‬ ‫ألصشهاينة بصشدور عارية‪ ،‬ووجوه لم‬
‫أل‪-‬ت‪-‬اب‪-‬ع ب‪-‬م‪-‬ن‪-‬ح‪-‬ه ف‪-‬رصش‪-‬ة صشنع تاريخه‪،‬‬ ‫ي‪- -‬ن ‪-‬بت أل ‪-‬زغب ف ‪-‬ي ‪-‬ه ‪-‬ا ب ‪-‬ع ‪-‬د‪ ،‬ت ‪ْ-‬ن ‪-‬ق ‪-‬لب‬
‫وأبتكار حدأثته محلّيا‪ ،‬فقد وقع في‬ ‫صش ‪-‬ورت ‪-‬ه ‪-‬م أإل ‪-‬ى أإره ‪-‬اب ‪-‬ي ‪-‬ي ‪-‬ن ك ‪-‬اره‪-‬ي‪-‬ن‬
‫ف‪ّ- -‬خ شش‪- -‬ي‪- -‬ط‪- -‬ن ‪-‬ة ألإسش ‪Ó-‬م‪ ،‬وأل ‪-‬ت ‪-‬روي ‪-‬ج‬ ‫ل‪- -‬ل‪- -‬ح‪- -‬ي‪- -‬اة‪ ،‬وي ‪-‬مسش ‪-‬ي ألضش ‪-‬ح ‪-‬اي ‪-‬ا‪ ،‬ه ‪-‬م‬
‫ألإع ‪Ó- -‬م ‪- -‬ي ل ‪- -‬لصش‪- -‬رأع ب‪- -‬ي‪- -‬ن ألشش‪- -‬رق‬ ‫أأنفسشهم ج‪Ó‬دين‪.‬‬
‫وأل ‪-‬غ ‪-‬رب ب ‪-‬ال ‪-‬ت ‪-‬ح‪-‬ريضس ع‪-‬ل‪-‬ى أل‪-‬ع‪-‬ن‪-‬ف‪،‬‬ ‫ت ‪-‬زخ ‪-‬ر ك ‪-‬ت ‪-‬اب ‪-‬ات شش ‪-‬رق ‪-‬ي ‪-‬ي‪-‬ن وع‪-‬رب‬
‫وأضش ‪-‬ط ‪-‬ه ‪-‬اد أل‪-‬م‪-‬ه‪-‬اج‪-‬ري‪-‬ن ف‪-‬ي روأي‪-‬ت‪-‬ه‬ ‫ومسش‪-‬ل‪-‬م‪-‬ي‪-‬ن ب‪-‬ه‪-‬ذه أل‪-‬م‪-‬وأضشيع ألطّنانة‪،‬‬
‫أل‪-‬م‪-‬ث‪-‬ي‪-‬رة (ألآي‪-‬ات ألشش‪-‬ي‪-‬ط‪-‬انية) ‪.1989‬‬ ‫وترتفع أأسشهمهم في بورصشة ألصشرأع‬
‫وقد َك َسشب منذ ألبدأية تاأييد ألإع‪Ó‬م‬ ‫م‪- -‬ن أأج‪- -‬ل أل‪- -‬ت ‪-‬ق ‪ّ-‬ب ‪-‬ل وألع ‪-‬ت ‪-‬رأف‪ .‬أإن‬
‫وألحكومة في بريطانيا وكذأ أأحقّيته‬ ‫كتابات مثيرة وذأت جودة عالية على‬
‫ت‬
‫ألمطلقة في حرية ألتعبير‪ ،‬وأعتبر ْ‬ ‫غ ‪-‬رأر أل ‪-‬ب‪-‬ري‪-‬ط‪-‬ان‪-‬ي‪-‬أل‪-‬ه‪-‬ن‪-‬دي سش‪-‬ل‪-‬م‪-‬ان‬
‫ألدوأئر ألرسشمية روأيَته صشوتًا نقديا‬ ‫رششدي وألإيرأنية أآذأر نفيسشي تطرح‬
‫ت‪-‬ق‪t-‬دم‪-‬ي‪ً-‬ا‪ ،‬رغ‪-‬م أأن‪-‬ه‪-‬ا ت‪-‬خ‪-‬دشس مشش‪-‬اعر‬ ‫جدل وأسشعا‪ ،‬وتحقق أأعلى ألمبيعات‪،‬‬ ‫‪6‬‬
‫أل ‪-‬م ‪Ó-‬ي ‪-‬ي ‪-‬ن م ‪-‬ن أل ‪-‬مسش ‪-‬ل ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ن وأأب ‪-‬ن‪-‬اء‬ ‫ت ل‪-‬م‪-‬دة‬ ‫ف ‪-‬ن ‪-‬ف ‪-‬يسش ‪-‬ي م ‪-‬ث ‪ Ó-‬أل ‪-‬ت‪-‬ي دّر سش ْ‬
‫ألمسشتعمرأت ألسشابقة‪ ،‬خاصشة أأولئك‬ ‫طويلة في ألجامعة ألإيرأنية تنتقل‬
‫أل ‪- -‬ذي ي‪- -‬ع‪- -‬يشش‪- -‬ون ف‪- -‬ي ب‪- -‬ري‪- -‬ط‪- -‬ان‪- -‬ي‪- -‬ا‬ ‫أإل ‪-‬ى أل ‪-‬ولي ‪-‬ات أل ‪-‬م‪-‬ت‪-‬ح‪-‬دة ب‪-‬ع‪-‬د ن‪-‬ج‪-‬اح‬
‫وينافسشون سشكانها في حياة ألرفاهية‬ ‫أل ‪-‬ث ‪-‬ورة ألإي ‪-‬رأن ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬وت ‪-‬ن ‪-‬ال م ‪-‬ب ‪-‬اشش ‪-‬رة‬
‫وفرصس ألعمل ألمتاحة‪.‬‬ ‫حظوة غير مسشبوقة بمهنتها ألجديدة‬
‫يصش‪ّ-‬ن‪-‬ف أل‪-‬م‪-‬ف‪-‬ك‪-‬ر أل‪-‬ك‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ي أل‪-‬مرموق‬ ‫‘‘ألمخبر ألمحلي‘‘‪ .‬أإن كتاب سشيرتها‬
‫‘‘ع‪- - -‬ل ‪- -‬ي م ‪- -‬زروع ‪- -‬ي‘‘ روأي ‪- -‬ة ألآي ‪- -‬ات‬ ‫ألمنششور بالإنجليزية (‪ )2003‬بعنوأن‬
‫ألشش‪- -‬ي‪- -‬ط‪- -‬ان‪- -‬ي‪- -‬ة ف‪- -‬ي ب ‪-‬اب ‘‘أل ‪-‬خ ‪-‬ي ‪-‬ان ‪-‬ة‬ ‫‘‘أأن ت ‪-‬ق‪-‬رأأ ل‪-‬ول‪-‬ي‪-‬ت‪-‬ا ف‪-‬ي ط‪-‬ه‪-‬رأن‘‘ ي‪-‬ق‪ّ-‬د م‬
‫ألثقافية‘‘‪ ،‬ألتي أقترفها رششدي في‬ ‫حسشب دباششي‪( :‬حكايًة تدغدغ بيت‬
‫ح ‪ّ-‬ق أل ‪-‬مسش ‪-‬ل ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ن‪ ،‬وأل ‪-‬ت ‪-‬ن ‪ّ-‬ك ‪-‬ر لأه ‪-‬ل ‪-‬ه‬ ‫ألحريم ألفارسشي مع نسشاء ينتظرن‬
‫وتاريخه‪ ،‬وأحتقاره لجذوره‪ .‬ويطلعنا‬ ‫مارينز ألوليات ألمتحدة لإنقاذهن‬
‫على حقيقة تقاضشي رششدي ‪ 800‬أألف‬ ‫من رجالهن هّن بالذأت) صس ‪ .29‬أإن‬
‫جنيه أسشترليني‪ ،‬أأي ما يقارب ‪1 . 5‬‬ ‫ما ُيعاب على نفيسشي بششكل كبير هو‬
‫مليون دولر كي ي ْسشخر من ألإسش‪Ó‬م‪،‬‬ ‫ت‪-‬غ‪-‬ي‪-‬ي‪-‬ب‪-‬ه‪-‬ا ل‪-‬ل‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ئ‪-‬ة ألإيرأنية ألحقيقية‪،‬‬
‫وكان ذلك قبل أإثارة ألجدل بسشبب‬ ‫وت ‪-‬ط ‪-‬ه ‪-‬ي ‪-‬ره ‪-‬ا م‪-‬ن ك‪-‬ل صش‪-‬ف‪-‬ة ب‪-‬ط‪-‬ول‪-‬ي‪-‬ة‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫ب‪-‬ع‪-‬ن‪-‬وأن‪ :‬م‪-‬ج‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ن أل‪-‬ل‪-‬ه‘‘‪ :‬ك‪-‬ي‪-‬ف ت‪-‬غزو‬ ‫ف‪-‬ت‪-‬وى أل‪-‬خ‪-‬م‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ي ألشش‪-‬ه‪-‬ي‪-‬رة‪ ،‬وي‪-‬وأصشل‬
‫ألإسش‪Ó‬موية ألعالم‪ ،‬يحّذر فيه دون‬ ‫مزروعي مسشتنكرأ‪( ،‬بما أأن ألعديد‬
‫أأسش ‪- - - - - -‬اسس وأق‪- - - - - -‬عــــي م‪- - - - - -‬ن غـــــزو‬ ‫م ‪-‬ن ألأم ‪-‬ري ‪-‬ك ‪-‬ان ألأف ‪-‬ارق‪-‬ة ي‪-‬ع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬رون‬
‫أإي ‪-‬دي ‪-‬ول ‪-‬وج ‪-‬ي‪-‬ا أل‪-‬ح‪-‬رك‪-‬ات ألإسش‪Ó-‬م‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫ألإسش‪Ó‬م طريقًا نحو أإعادة ألأْفَرَقة‪،‬‬
‫ل‪-‬ل‪-‬ع‪-‬ال‪-‬م‪ ،‬رغ‪-‬م ع‪ْ-‬ل‪-‬م أل‪-‬ج‪-‬م‪-‬ي‪-‬ع ب‪-‬ب‪-‬ط‪Ó-‬ن‬ ‫أأي ألعودة أإلى ألجذور‪ ،‬فهل ما يفعله‬
‫حجته في ألوأقع‪.‬‬ ‫رششدي ببسشاطة هو موأصشلة أحتقاره‬
‫ل يخلو عالمنا أليوم من عم‪Ó‬ء‪،‬‬ ‫لجذوره)‪.‬‬
‫وم ‪-‬رت ‪-‬زق ‪-‬ة‪ ،‬وم ‪-‬خ ‪-‬ب ‪-‬ري ‪-‬ن م ‪-‬ح ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ي ‪-‬ن‪،‬‬ ‫ت ألمششهد‬ ‫من ألأسشماء ألتي تصشّدر ْ‬
‫يتخّفْون جميعا تحت عباءة ألمثقف‬ ‫ألثقافي في فرنسشا لسشنوأت طويلة‬
‫أل‪-‬ك‪-‬وم‪-‬ب‪-‬رأدور‪ ،‬ي‪-‬تسش‪-‬اب‪-‬ق‪-‬ون على حرق‬ ‫ي ‪-‬ب ‪-‬رز أل ‪-‬ك ‪-‬اتب أل ‪-‬ف ‪-‬رأن ‪-‬ك ‪-‬و‪-‬ج‪-‬زأئ‪-‬ري‬
‫أأنفسشهم لتقديمها كقرأبين‪ ،‬كي تثبت‬ ‫بوع‪Ó‬م صشنصشال‪ ،‬كاأحسشن مثال عن‬
‫حسش ‪- - -‬ن ن ‪ّ- - -‬ي ‪- - -‬ت ‪- - -‬ه ‪- - -‬م ف‪- - -‬ي خ‪- - -‬دم‪- - -‬ة‬ ‫أل ‪-‬م ‪-‬خ ‪-‬ب ‪-‬ر أل ‪-‬م ‪-‬ح ‪-‬ل ‪-‬ي أل ‪-‬ط ‪-‬ام ‪-‬ح ل‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ل‬
‫ألإمبرأطورية‪ ،‬وأإدأمة هيمنتها على‬ ‫أل ‪-‬م‪-‬ن‪-‬اصشب أل‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ا‪ ،‬وحصش‪-‬د أل‪-‬ج‪-‬وأئ‪-‬ز‬
‫شش‪- -‬ع‪- -‬وب‪- -‬ه‪- -‬م وأأوط‪- -‬ان ‪-‬ه ‪-‬م؛ ف ‪-‬مشش ‪-‬اع ‪-‬ر‬ ‫سشريعا‪ ،‬فانتقاله أإلى فرنسشا أأكسشبه‬
‫ألشش‪-‬م‪-‬ئ‪-‬زأز وأح‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ار ج‪-‬ذوره‪-‬م تعّبر‬ ‫شش ‪-‬ع ‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ة ك‪-‬ب‪-‬ي‪-‬رة‪ ،‬وحضش‪-‬ورأ دأئ‪-‬م‪-‬ا ف‪-‬ي‬
‫ع ‪-‬ن م ‪-‬ازوشش ‪-‬ي ‪-‬ةٍ ب ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬دة‪ ،‬وك ‪-‬رهٍ دف‪-‬ي‪-‬ن‬ ‫أل ‪-‬م ‪-‬ن ‪-‬اب ‪-‬ر ألإع ‪Ó-‬م ‪-‬ي ‪-‬ة‪ .‬أإن صش ‪-‬نصش ‪-‬ال‬
‫ل ‪-‬ل ‪ّ-‬ذ أت‪ ،‬وأل ‪-‬ج ‪-‬م ‪-‬اع ‪-‬ة أل ‪-‬ت ‪-‬ي ي‪-‬ن‪-‬ك‪-‬رون‬ ‫صشاحب ألجوأئز ألكثيرة خاصشة في‬
‫أنتماءهم أإليها‪ .‬بل يصشل ألأمر حّد‬ ‫فرنسشا وأألمانيا أختصشر على نفسشه‬
‫ألخيانة في ألكثير من ألحالت‪.‬‬ ‫ط ‪-‬ري ‪-‬ق أل ‪-‬تسش ‪ّ-‬ل ‪-‬ق أإل ‪-‬ى أل ‪-‬ق ‪ّ-‬م ‪-‬ة‪ ،‬ل ‪-‬يسس‬
‫لم يتغّير ششيًئا كما يرى دباششي في‬ ‫باعتباره كاتبا فريدأ من نوعه‪ ،‬ولكنه‬
‫‪7‬‬ ‫م ‪-‬ع ‪-‬ادل ‪-‬ة أل‪-‬رج‪-‬ل ألأب‪-‬يــــضس‪ ،‬ف‪-‬ال‪ِ-‬ع‪-‬دأء‬ ‫ع‪-‬رف ك‪-‬ي‪-‬ف ي‪-‬غ‪-‬ازل أل‪-‬دوأئ‪-‬ر أل‪-‬يمينية‬
‫ب ‪-‬اٍق‪ ،‬وألأط ‪-‬رأف ت ‪-‬ت ‪-‬غ ‪ّ-‬ي ‪-‬ر‪ ،‬ف‪-‬ك‪-‬رأه‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬ادي‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬م‪-‬ه‪-‬اج‪-‬ري‪-‬ن‪ ،‬ويكسشب ثقة‬
‫ألأسش‪-‬ود وأل‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ودي أل‪-‬ت‪-‬اري‪-‬خ‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ي‪-‬ح‪-‬ل‬ ‫أل ‪-‬ل ‪-‬وب ‪-‬ي ألصش ‪-‬ه ‪-‬ي‪-‬ون‪-‬ي‪ ،‬وت‪-‬ق‪ّ-‬ب‪-‬ل‪-‬ه ل‪-‬دوره‬
‫م ‪-‬ح ‪ّ-‬ل ‪-‬ه‪-‬ا ك‪-‬رأه‪-‬ي‪-‬ة ألأسش‪-‬م‪-‬ر (أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي)‬ ‫ظ ‪-‬ر ح ‪-‬رف ‪-‬ي ‪-‬ا‪ ،‬أأي أأن ي ‪-‬كـــون‬ ‫أل‪- -‬م‪- -‬ن‪- -‬ت‪َ - -‬‬
‫وأل ‪-‬مسش ‪-‬ل ‪-‬م‪ .‬وزن‪-‬ج‪-‬ي أل‪-‬م‪-‬ن‪-‬زل ب‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ر‬ ‫م ‪-‬رت ‪-‬زق ‪-‬ا صش ‪-‬غ ‪-‬ي ‪-‬رأ ي ‪-‬ق‪-‬ول م‪-‬ا ي‪-‬رضش‪-‬ي‬
‫(م‪-‬ال‪-‬ك‪-‬وم ‪ )X‬م ‪-‬ازأل ي ‪-‬ح ‪-‬رسس ج ‪ّ-‬ي ‪-‬دأ‬ ‫مسشتخدميه‪.‬‬
‫زنجي ألحقل خوًفا من ألتمّرد ضشد‬ ‫ي‪- -‬ن‪- -‬ت‪- -‬ق‪- -‬د أل ‪-‬مسش ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬رب ألأل ‪-‬م ‪-‬ان ‪-‬ي‬
‫سش‪ّ-‬ي‪-‬ده ألأب‪-‬يضس‪ ،‬أل‪-‬ذي ي‪-‬م‪-‬ثّ‪-‬ل‪-‬ه أأحسش‪-‬ن‬ ‫‘‘سش‪- -‬ت ‪-‬ي ‪-‬ف ‪-‬ان ف ‪-‬اي ‪-‬دن ‪-‬ر‘‘ بشش ‪ّ-‬دة أّت ‪-‬ح ‪-‬اد‬
‫ت‪- -‬م‪- -‬ث‪- -‬ي‪- -‬ل أل‪- -‬دور أل‪- -‬رأئــــع أل ‪-‬ذي أأّدأه‬ ‫ألناششرين ألألمان على منح صشنصشال‬
‫ألممثل ألأمريكي ‘‘صشمويل جاكسشون‘‘‬ ‫ج ‪-‬ائ ‪-‬زة ألسش‪Ó-‬م ألسش‪-‬ن‪-‬وي‪-‬ة سش‪-‬ن‪-‬ة‪،2011‬‬
‫‪ Samuel L. Jackson‬في‬ ‫وألسش‪- - -‬بب أأن‪- - -‬ه يسش‪- - -‬اه ‪- -‬م ف ‪- -‬ي نشش ‪- -‬ر‬
‫ف ‪-‬ي‪-‬ل‪-‬م ‪Django Unchained‬‬ ‫أل‪-‬مشش‪-‬اع‪-‬ر أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬ادي‪-‬ة ل‪Ó-‬إسش‪Ó-‬م ك‪-‬ت‪-‬لك‬
‫) ‪ ،( 2012‬ع‪- -‬ن زن ‪-‬جـــــــي أل ‪-‬م ‪-‬ن ‪-‬زل‬ ‫أل ‪-‬ت ‪-‬ي ت ‪-‬رّو ج ل ‪-‬ه ‪-‬ا ح ‪-‬رك ‪-‬ة ‘‘ب ‪-‬ي ‪-‬غ ‪-‬ي ‪-‬دأ‘‘‪،‬‬
‫أل‪- -‬ك‪- -‬اره ل‪- -‬ع‪- -‬رق‪- -‬ه بشش‪- -‬ك‪- -‬ل م‪- -‬ازوشش ‪-‬ي‬ ‫أل ‪-‬م ‪-‬ن ‪-‬اهضش ‪-‬ة ل ‪-‬ل ‪-‬م ‪-‬ه ‪-‬اج‪-‬ري‪-‬ن وأأسش‪-‬ل‪-‬م‪-‬ة‬
‫رهيب‪@.‬‬ ‫أأوروبا‪ .‬وقد نششر صشنــصشـــال لحقا‬
‫ف‪- -‬ي أأل‪- -‬م‪- -‬ان ‪-‬ي ‪-‬ا سش ‪-‬ن ‪-‬ة ‪ 2013‬كتابـــــــا‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫ن أان نفكَر ‘ الد‪Á‬قراطية من دون التفك‪ Ò‬اُ‪Ÿ‬ع‪s‬مق وا÷‪u‬دي ‘‬ ‫ل ‪Á‬ك ُ‬
‫قأعدتهأ العميقة‪ ،‬الفلسسفية والفكرية‪ ،‬التي تأأس‪s‬سسست عليهأ وشسكلت مبدأا‬
‫إامكأنهأ التأريخي‪ .‬فألد‪Á‬قراطية ليسست شسك‪ Ó‬فأرغأ دون ‪fi‬توى‪ ،‬ول‬
‫لشسيأء والقيم ُق‪u‬دَر لهأ أان‬
‫‘ أاو رؤوية للعأ‪ ⁄‬وا أ‬
‫‡أرسسة دون مضسمون ثقأ ‪x‬‬
‫لنوار‘‘ ‘‬ ‫لنسسنة ا‪Ÿ‬نتصسرة منذ ‘‘عصسر ا أ‬‫‪ ⁄‬ا◊ديث من خ‪Ó‬ل ا أ‬ ‫ن العأ َ‬
‫تدشس َ‬
‫ة لنق‪ٍÓ‬ب ‘ عأ‪ ⁄‬الِقَيم أاول‬ ‫أاوروبأ‪ .‬الد‪Á‬قراطية انبثقت وترس‪s‬سخت كنتيج ٍ‬
‫ق اق‪Î‬اع‬ ‫م اسست‪Ò‬اُدهأ عندنأ بأعتبأرهأ لعبة انتخأبية وصسنأدي َ‬ ‫قبل أان يت ‪s‬‬
‫بقلـــم‪:‬‬
‫وهيمنة أاغلبية يسسهل الت‪Ó‬عب بنتأئجهأ من ِقبل السسلطة العربية‬
‫أاحمد دلبأ‪Ê‬‬
‫السستبدادية القمعية‪.‬‬

‫أازمة الدمقرطة ‘ ا÷زائر والعأ‪ ⁄‬العربي‬

‫َتع ٌ‬
‫‪ Ì‬سسياسس‪w‬ي أام ثقا‘؟‬
‫ألديمقرأطية ثمرة حضشارٍة جديدٍة قفز معها أإلى مسشرح‬
‫ألمعرفة وألفعل وجٌه جديٌد حل محل ألمرجعيات ألقديمة‬
‫ألمتعالية وسشلطة ألأسش‪Ó‬ف‪ :‬ألإنسشان‪ .‬لقد أأصشبح ألأنتروبوسس‬
‫مركز ألكون ومرجَع ألِقَيم‪ .‬هذأ هو مفهوُم ألأنسشنة ألذي ل‬
‫يمكُن أأبدأ ً فهُم ألأزمنة ألحديثة دون أسشتحضشاره‪ .‬ولك‪s‬ن ألششيَء‬
‫ث مسشتهلكين ل‬ ‫حظ عندنا أأننا دخلنا ألعالَم ألحدي َ‬ ‫ألأبرز ألُم‪َ Ó‬‬
‫فاعلين ومقلدين ل مبدعين‪ .‬تلك ماأسشاتنا‬
‫ألعميقة باعتبارنا عربا ومسشلمين‪ .‬فكما‬
‫أأصش‪-‬ب‪-‬ح‪-‬ن‪-‬ا نسش‪-‬ت‪-‬ورُد وسش‪-‬ائ‪-‬ل ت‪-‬حسشين ألحياة‬ ‫‪8‬‬
‫كذلك أسشتعرنا أأششكال ألتنظيم ألسشياسشي‬
‫وأآليات ألسشلطة وألإطار ألموؤس‪s‬شسشاتي للحياة‬
‫ألمدنية ألحديثة‪ .‬أأقول ‘‘أسشتعرنا‘‘ ذلك فقط‬
‫لأننا لم ندرك ـ لأسشباٍب ثقافيٍة بكل تاأكيد ـ‬
‫جوهَر ألثورة ألتي صشاحبت مي‪َÓ‬د ألحدأثةِ بوصشفها‬
‫أن‪-‬ق‪Ó-‬ب‪-‬ا م‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ي‪-‬ا وزح‪-‬زح‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬ق‪-‬ي‪-‬م م‪-‬ن ت‪-‬ع‪-‬ال‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا أل‪Ó-‬هوتي أإلى‬
‫وضشعها ألناسشوتي ألجديد‪ .‬أأو قل أإننا لم ُنحدث‪ ،‬بعُد‪ ،‬ثورتنا‬
‫ألكوبرنيكية في عالم ألقيم‪ .‬هذأ يعني أأننا ظللنا ناأخذ من‬
‫أل ‪-‬غ ‪-‬رب ُم ‪-‬ن ‪-‬ج ‪-‬زأِت ‪-‬ه أل‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ة دون وع‪ٍ -‬‬
‫ي ب‪-‬اأسُش‪-‬سش‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬ع‪-‬ق‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ة ـ‬
‫ألتجريبية ألتي أأرسشى دعائمها ألعلُم ألحديث؛‬
‫ك ‪-‬م ‪-‬ا ظ ‪-‬ل ‪-‬ل ‪-‬ن ‪-‬ا نسش ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬ي ‪ُ-‬ر أأشش ‪-‬ك‪-‬ال أل‪-‬ح‪-‬ي‪-‬اة‬
‫ألحرية وألمسشاوأة لأنها تششتمل عليها‬ ‫ألسش ‪- -‬ي‪- -‬اسش‪- -‬ي‪- -‬ةِ أل‪- -‬ج‪- -‬دي‪- -‬دة دون أإح‪- -‬دأث‬
‫ث‬
‫وت‪-‬غ‪-‬ل‪-‬ف‪-‬ه‪-‬ا‘‘‪ .‬ف‪-‬ال‪-‬دي‪-‬م‪-‬ق‪-‬رأط‪-‬ية‪ ،‬من حي ُ‬ ‫م ‪-‬رأج ‪-‬ع ‪-‬ةٍ لأسشسس ث ‪-‬ق ‪-‬اف ‪-‬ت‪-‬ن‪-‬ا أل‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ل‪-‬ي‪-‬دي‪-‬ة‬
‫ألجوهر‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫أل ‪ُ-‬م ‪-‬ت ‪-‬م‪-‬ح‪-‬ورة ح‪-‬ول أل‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ال‪-‬ي وم‪-‬رج‪-‬ع‪-‬ي‪-‬ة‬
‫ي ثقافي ليسس له ألآن‬ ‫‘‘أنق‪ٌÓ‬ب ذهن ‪w‬‬ ‫ث م ‪ -‬ج ‪-‬ت م ع ا ت ن ا‬
‫أل‪-‬م‪-‬اضش‪-‬ي‪ .‬ل‪-‬ق‪-‬د ت‪s-‬م ت‪-‬ح‪-‬دي ُ‬
‫دع ‪- -‬ام ‪- -‬ة ف ‪- -‬ي أل ‪- -‬وأق ‪- -‬ع ألج ‪- -‬ت‪- -‬م‪- -‬اع‪- -‬ي‬ ‫ي ل أإبدأعي‘‘ كما‬ ‫‘‘في سشياق أسشته‪Ó‬ك ‪x‬‬
‫وألسشياسشي (عندنا)‪‘‘.‬‬ ‫ُيع‪u‬بُر أأحُد ألباحثين بحق‪.‬‬
‫(هشسأم جعيط‪ ،‬اأزمة الثقأفة الإسس‪Ó‬مية‪ ،‬دار‬ ‫كتب ألُمفكر ألتونسشي هششام جعيط‬
‫الطليعة – بيروت ط‪ .١١٠٢ ،٣‬صس ‪.)8‬‬
‫في هذأ ألششاأن قائ‪:Ó‬‬
‫‘‘ ‪ ...‬ف‪ Ó‬ديمقرأطية عندنا في كل‬
‫ي‪-‬‬ ‫ف ألكاتب محل‪ Ó‬أأزمة ألعرب ‪u‬‬ ‫يضشي ُ‬ ‫أل‪- -‬ع‪- -‬ال‪- -‬م ألإسش‪Ó- -‬م‪- -‬ي‪ .‬وأل‪- -‬مسش‪- -‬األ‪- -‬ة ف ‪-‬ي‬
‫ألمسشلم مع ألحدأثة ألتي يمكن قرأءتها‬
‫باعتبارها تجربة تحدي ٍ‬ ‫أل‪-‬ح‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ة ل‪-‬ه‪-‬ا ع‪-‬روٌق ف‪-‬لسش‪-‬فية وثقافية‪.‬‬
‫ث ششك‪Ó‬ني خال‬
‫فهي في قلب ألأزمة ألثقافية ألعربية‬
‫من ألأبعاد ألثقافية ألقيمية ألتي أأرسشت‬
‫ث أإ‪s‬ن هذه ألثقافة‬ ‫وألإسش‪Ó‬مية من حي ُ‬
‫دعائَم ألنظرة ألحديثة ل‪Ó‬إنسشان وألعالم‬
‫أمتنعت عن أل‪s‬تحُول ألِقَيمي ألكبير ألذي‬
‫قائ‪ ...‘‘ :Ó‬لم نسشتوعب ألبنى ألمادية‬
‫ف بالحدأثة وهذأ من منتصشف ألقرن‬ ‫ح ‪s‬‬
‫ث أأنا ننتجها‪ ،‬أأو أأنا‬ ‫للحدأثة من حي ُ‬
‫ألثامن عششر‪ .‬فمششكلة ألديمقرأطية ل‬
‫أسشتوعبناها أأقل بكثير من بقية ألعالم‬
‫ت ‪-‬ك ‪-‬م ‪ُ-‬ن ف ‪-‬ي أل ‪-‬م ‪-‬ظ ‪-‬اه‪-‬ر أل‪-‬خ‪-‬ارج‪-‬ي‪-‬ة م‪-‬ن‬
‫‪ ...‬ول ‪-‬ه ‪-‬ذأ أأسش ‪-‬ب ‪-‬اٌب م ‪-‬ن ب ‪-‬ي ‪-‬ن ‪-‬ه ‪-‬ا ‪ -‬وه‪-‬و‬
‫ت ‪-‬ع ‪-‬ددي ‪-‬ة وب ‪-‬رل ‪-‬م‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ة وأن‪-‬ت‪-‬خ‪-‬اب وغ‪-‬ل‪-‬ب‪-‬ة‬
‫ي ‪ -‬ألمتناع عن ألتحّول ألثقافي‬ ‫أأسشاسش ‪w‬‬ ‫ألأغ ‪-‬ل‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ب‪-‬ل ل‪-‬ه‪-‬ا ع‪-‬روٌق ق‪-‬ي‪-‬م‪s-‬ي ‪-‬ة ت‪-‬م‪-‬ث‪-‬ل‬
‫بالمعنى ألعام‪ .‬فنحن أأمعنا في ألأخذ‬
‫أأسشاسشا في قلب ألضشمير‪ :‬وهي معنى‬
‫بمظاهر ألحدأثة ألسشطحية‪ ،‬ولم ناأخذ‬
‫أل‪-‬ك‪-‬رأم‪-‬ة ألإنسش‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ة وأل‪-‬ق‪-‬ناعة ألدأخلية‬
‫ب‪- -‬الأسشسس أأو م‪- -‬ا يشش‪- -‬ب‪- -‬ه ألأسشسس‪ ،‬وه‪- -‬ي‬
‫‪9‬‬ ‫ب ‪-‬وج ‪-‬اه ‪-‬ة أل ‪-‬دي ‪-‬م ‪-‬ق ‪-‬رأط‪-‬ي‪-‬ة ف‪-‬ي أل‪-‬ن‪-‬خ‪-‬ب‪-‬ة‬
‫ثقافية‪‘‘.‬‬
‫(نفسسه‪ ،‬صس ‪.)٣١‬‬
‫وألجمهور وأعتبار ألألم ألإنسشاني كششر‬
‫في ح‪u‬د ذأته‪ .‬وهذه‬
‫ف ألوضشُع في ألجزأئر عن‬ ‫هل يختل ُ‬ ‫أل‪- -‬ق ‪-‬ي ‪ُ-‬م أأه ‪ّ-‬م م ‪-‬ن‬
‫ه ‪- -‬ذه ألصش ‪- -‬ورة أل‪- -‬ع‪- -‬ام‪- -‬ة لأزم‪- -‬ة‬
‫وغير مسشتوعبةٍ بششكل ج‪u‬يدٍ لششروط بناء‬ ‫ألثقافةِ ألعربية وألإسش‪Ó‬مية؟ قطعا ل‪.‬‬
‫‘‘ج‪-‬م‪-‬ه‪-‬وري‪-‬ة دي‪-‬م‪-‬ق‪-‬رأط‪-‬ي‪-‬ة شش‪-‬ع‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ة‘‘‪ .‬وأإل‬ ‫لقد ت‪s‬م بناُء ألدولة ألوطنية بعد حرب‬
‫ف ‪-‬ك ‪-‬ي ‪-‬ف ن ‪-‬ف ‪u‬سش ‪ُ-‬ر م‪-‬ا ع‪-‬رف‪-‬ن‪-‬اه م‪-‬ن أأشش‪-‬ك‪-‬ال‬ ‫أل ‪-‬ت ‪-‬ح ‪-‬ري ‪-‬ر م ‪-‬ن دون أج ‪-‬ت ‪-‬ي ‪-‬از أل ‪-‬مسش ‪-‬اف‪-‬ةِ‬
‫أل ‪-‬ن ‪-‬ك ‪-‬وصس أل ‪-‬خ ‪-‬ط ‪-‬ي ‪-‬رة م ‪-‬ع أل ‪-‬ح ‪-‬ال ‪-‬م‪-‬ي‪-‬ن‪،‬‬ ‫أل‪- -‬ذه ‪-‬ن ‪-‬ي ‪-‬ة ألضش ‪-‬روري ‪-‬ة ب ‪-‬ي ‪-‬ن شش ‪-‬ك ‪Ó-‬ن ‪-‬ي ‪-‬ة‬
‫أسشتيهاما‪ ،‬بعودة ألدولة ألدينية وحكم‬ ‫أل ‪-‬م ‪-‬وؤس‪s‬ش ‪-‬سش ‪-‬اِت أل ‪-‬ح ‪-‬دي ‪-‬ث‪-‬ة أل‪-‬م‪-‬وروث‪-‬ة ع‪-‬ن‬
‫أل‪-‬وصش‪-‬اي‪-‬ة وُم ‪-‬د‪s‬ون‪-‬ات ألشش‪-‬ري‪-‬ع‪-‬ة أل‪-‬موروثة‬ ‫ي‬
‫ألسش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ار ووأق‪-‬ع م‪-‬ج‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع‪-‬ن‪-‬ا أل‪-‬تقليد ‪u‬‬
‫ألتي لم تخضشع لختبار ألفحصس ألنقدي‬ ‫ح‪s‬مى ألقت‪Ó‬ع‬ ‫ألأبوي ألذي ُز‪s‬ج به في ُ‬
‫وأل ‪-‬مسش ‪-‬اءل ‪-‬ة أل ‪-‬ف ‪-‬لسش ‪-‬ف ‪-‬ي ‪-‬ة ‪ -‬أل ‪-‬ق ‪-‬ان ‪-‬ون ‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫ألج ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬اع ‪-‬ي وأل ‪-‬ث ‪-‬ق ‪-‬اف‪-‬ي وأل‪-‬رم‪-‬زي م‪-‬ع‬
‫وألإبسشتيمولوجية أنط‪Ó‬قا من فتوحات‬ ‫‘‘أل‪-‬ث‪-‬ورأت‘‘ ألصش‪-‬ن‪-‬اع‪-‬ي‪-‬ة وأل‪-‬زرأع‪-‬ي‪-‬ة وألتي‬
‫أل ‪-‬ع ‪-‬ق ‪-‬ل أل ‪-‬ح ‪-‬ديث وق‪-‬ط‪-‬ائ‪-‬ع‪-‬ه أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫كانت فشش‪ Ó‬ذريعا على كل ألمسشتويات‪.‬‬
‫وألسشياسشية منذ أأكثر من قرنين؟ لقد‬ ‫وأأعتقُد أأنه يمكننا ‪ -‬بصشورٍة ما ‪ -‬قرأءة‬
‫كانت ألظاهرة ألإسش‪Ó‬مية ألأصشولية منذ‬ ‫ُم ‪-‬ج‪َ-‬م‪-‬ل أل‪-‬ه‪-‬زأت أل‪-‬ك‪-‬ب‪-‬ي‪-‬رة أل‪-‬ت‪-‬ي شش‪-‬ه‪-‬ده‪-‬ا‬
‫ثمانينات ألقرن ألماضشي‪ ،‬في أعتقادنا‪،‬‬ ‫مجتمُعنا منذ ألسشتق‪Ó‬ل من زأوية هذأ‬
‫ُم ‪-‬ع ‪u-‬ب ‪-‬رة ل ع‪-‬ن ح‪-‬ال‪-‬ةٍ ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ي‪-‬ة أأو م‪-‬وق‪-‬فٍ‬ ‫أل‪-‬فشش‪-‬ل ألسش‪-‬ي‪-‬اسش‪-‬ي وأل‪-‬ت‪-‬ن‪-‬م‪-‬وي وأل‪-‬ث‪-‬ق‪-‬افي‬
‫ي وأإن‪-‬م‪-‬ا ع‪-‬ن ر‪u‬د ف‪-‬ع‪-‬ل أل‪-‬م‪-‬ج‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع‬ ‫سش ‪-‬ي ‪-‬اسش‪x -‬‬ ‫وألتربوي في ردم ألُه‪s‬وة بين ششك‪Ó‬نية‬
‫ي ألأب ‪- -‬وي أأم ‪- -‬ام أل ‪- -‬ت ‪- -‬ح ‪- -‬ديثِ‬ ‫أل ‪- -‬ذك ‪- -‬ور ‪u‬‬ ‫ب‪- -‬ن ‪-‬اء أل ‪-‬دول ‪-‬ة أل ‪-‬عصش ‪-‬ري ‪-‬ة وأل ‪-‬مضش ‪-‬ام ‪-‬ي ‪-‬ن‬
‫أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬وحشس وغ‪-‬ي‪-‬ر أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬وأزن أل‪-‬ذي ف‪ّ-‬ك ك‬ ‫ألثقافية وألإنسشانية ألتي تجعلها تقطُع‬
‫ب‪- -‬ن‪- -‬ي ‪-‬ة أل ‪-‬ع ‪Ó-‬ق ‪-‬ات وأأشش ‪-‬ك ‪-‬ال أل ‪-‬تضش ‪-‬ام ‪-‬ن‬ ‫مع ألماضشي وأأششكال ألتضشامن ألتقليدية‬
‫ألتقليدية من دون أأن يرأفَق ذلك عمل‬ ‫لصش‪-‬ال‪-‬ح أل‪-‬م‪-‬وأط‪-‬ن‪-‬ة وأل‪-‬ح‪-‬ق‪-‬وق ألإنسش‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ة‬
‫ئ أإلى مجتمع جديدٍ‬ ‫ي وأنتقال هاد ٌ‬ ‫تربو ‪w‬‬ ‫بالمفهوم ألحديث‪.‬‬
‫ت ألمدنية ألحديثة‬ ‫تترس‪s‬شخ فيه ألع‪Ó‬قا ُ‬ ‫ول ‪-‬ع ‪ّ-‬ل أل‪-‬فشش‪-‬ل ك‪-‬ان ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ا ب‪-‬ام‪-‬ت‪-‬ي‪-‬از ل‬
‫وقيُم أحترأم ألإنسشان باعتباره موأطنا‬ ‫جزأئريا فقط‪ .‬بل ربما كان صشينيا أأيضشا‬ ‫‪10‬‬
‫حرأ ً ومسشوؤول‪.‬‬ ‫م ‪-‬ع م ‪-‬ح ‪-‬اولت أل ‪-‬زع‪-‬ي‪-‬م م‪-‬او تسش‪-‬ي ت‪-‬ون‪-‬غ‬
‫لم يكن ألأمُر هينا بالطبع وأإنما أأردنا‬ ‫تجاوز تخلف ألمجتمع ألصشيني ألزرأعي‬
‫أأن نن‪u‬بَه أإلى صشعوبة حرق ألمرأحل في‬ ‫م ‪-‬ن خ ‪Ó-‬ل أل ‪-‬تصش ‪-‬ن ‪-‬ي ‪-‬ع أل‪-‬ث‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ل و‘‘أل‪-‬ث‪-‬ورة‬
‫عمليات ألتغيير ألكبرى ألتي تروُم تغييَر‬ ‫ألثقافية‘‘ ‪ -‬زمن ألخمسشينات وألسشتينات‬
‫أل‪-‬م‪-‬ج‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع أأو ت‪-‬ط‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ق خ‪-‬ط‪-‬اطة ‘‘مششروع‬ ‫‪ -‬وم ‪-‬ا ت ‪-‬ب ‪َ-‬ع ‪ُ-‬ه ‪َ-‬م ‪-‬ا م‪-‬ن ك‪-‬وأرث أق‪-‬تصش‪-‬ادي‪-‬ةٍ‬
‫أل‪-‬م‪-‬ج‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع‘‘ ك‪-‬م‪-‬ا ُي‪-‬ع‪s-‬ب‪ُ-‬ر ب‪-‬ف‪-‬ج‪-‬اج‪-‬ةٍ غ‪-‬ال‪-‬با‪.‬‬ ‫وأإنسشانية رهيبة‪ .‬لم تكن ثقافة ألزعامة‬
‫لطالما ن‪s‬به ألباحثون ألطليعيون أإلى أأ‪s‬ن‬ ‫وأم‪- -‬ت‪- -‬ه‪- -‬ان ألإنسش‪- -‬ان ووصش ‪-‬اي ‪-‬ة أل ‪-‬ن ‪-‬ظ ‪-‬ام‬
‫ت وأإنما يت‪t‬م كبُته كمارٍد‬ ‫ألماضشي ل يمو ُ‬ ‫ألأحادي بقادرٍة على ألخروج من ألنفق‬
‫ف‪-‬ي ق‪-‬م‪-‬ق‪-‬م ل‪ُ-‬ي‪-‬سش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬اَد ف‪-‬ي شش‪-‬كل أعتصشام‬ ‫أأو م ‪-‬ن ‪-‬افسش ‪-‬ة أل ‪-‬غ ‪-‬رب أل ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ب ‪-‬رأل ‪-‬ي أل ‪-‬ذي‬
‫بالهويةِ أأو ألأصشالة متى كششف ألحاضشُر‬ ‫أكتششف مركزية ألإنسشان وقيمة ألفرد‬
‫عن أأزماته من خ‪Ó‬ل عجز ألدولة عن‬ ‫وأأهمية تاأسشيسس ألحياة على ألحرية بكل‬
‫ت ‪-‬ق ‪-‬دي ‪-‬م ب ‪-‬دأئ ‪-‬ل ن ‪-‬اج‪-‬ح‪-‬ة ف‪-‬ي أل‪-‬ع‪Ó-‬ق‪-‬ات‬ ‫أأب‪- -‬ع‪- -‬اده‪- -‬ا‪ .‬وب‪- -‬ال‪- -‬ع‪- -‬ودة أإل‪- -‬ى أل ‪-‬ت ‪-‬ج ‪-‬رب ‪-‬ة‬
‫ألجتماعية وألزدهار ألثقافي وأل‪s‬رفاه‬ ‫ألجزأئرية نسشتطيُع أأن ن‪Ó‬حظ أأ‪s‬ن ألعجز‬
‫ألق ‪-‬تصش‪-‬ادي وشش‪-‬ع‪-‬ور أل‪-‬م‪-‬وأط‪-‬ن ب‪-‬ق‪-‬ي‪-‬م‪-‬ت‪-‬ه‬ ‫كان سشياسشيا بكل تاأكيٍد ولكنه كان عجزأ ً‬
‫ألعتبارية في ظل توفر فرصس ألحياِة‬ ‫ف ‪-‬ك ‪-‬ري ‪-‬ا وث ‪-‬ق ‪-‬اف ‪-‬ي ‪-‬ا أأيضش ‪-‬ا ي ‪-‬ط‪-‬ال روؤي‪-‬ت‪-‬ن‪-‬ا‬
‫ألكريمة وتحقيق ألذأت‪.‬‬ ‫للتحديث وألتي ظلت قاصشرة وُمتسش‪u‬رعة‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫ي ع‪-‬ن‪-‬دن‪-‬ا وأسش‪-‬ت‪-‬ج‪-‬اب‪-‬ة‬ ‫ل ‪-‬ل ‪-‬خ ‪Ó-‬صس ألأرضش‪u -‬‬ ‫ه‪- -‬ذأ م‪- -‬ا دع ‪-‬ان ‪-‬ا ‪ -‬ف ‪-‬ي أل ‪-‬ك ‪-‬ث ‪-‬ي ‪-‬ر م ‪-‬ن‬
‫لـ‘‘غ‪-‬ري‪-‬زة أل‪-‬ق‪-‬ط‪-‬ي‪-‬ع‘‘ ف‪-‬ي أسش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ادة ذكرى‬ ‫ألأح‪- - -‬اي ‪- -‬ي ‪- -‬ن ‪ -‬أإل ‪- -‬ى أل ‪- -‬ت ‪- -‬ن ‪- -‬ب ‪- -‬ي ‪- -‬ه ب ‪- -‬اأ‪s‬ن‬
‫ي ألُمنتظَر ألذي سشُيم‪u‬ثل حضشوُره‬ ‫ألمهد ‪u‬‬ ‫أل‪-‬دي‪-‬م‪-‬ق‪-‬رأط‪-‬ي‪-‬ة ل ُي ‪-‬م‪-‬ك‪ُ-‬ن أأن ُت ‪-‬خ‪-‬تزل في‬
‫بيننا ششفاًء من كابوسس ألتاريخ وظلمته‪.‬‬ ‫ل‪-‬ع‪-‬ب‪ٍ-‬ة أن‪-‬ت‪-‬خ‪-‬اب‪-‬ي‪ٍ-‬ة م‪-‬ب‪-‬ت‪-‬ذل‪-‬ة وخصش‪-‬وصشا في‬
‫ل ‪-‬م ي‪-‬ك‪-‬ن ل‪-‬ذلك أأي‪-‬ة ع‪Ó-‬ق‪-‬ةٍ ب‪-‬ال‪-‬ح‪-‬دأث‪ِ-‬ة‬ ‫جسس‬ ‫ألعالم ألعربي‪ .‬نعلُم ج‪u‬يدأ ً مدى ألتو ‪t‬‬
‫ألسشياسشية بالطبع ما دأمت أأركيولوجيا‬ ‫م ‪-‬ن أل ‪-‬ح ‪-‬ري ‪-‬ة وأن ‪-‬ع‪-‬دأم ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ة أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬اشس‬
‫ف ع‪-‬ن روأسشب‬ ‫ي ت‪-‬كشش‪ُ -‬‬ ‫أل ‪-‬وع ‪-‬ي أل ‪-‬ج ‪-‬م ‪-‬ع ‪u -‬‬ ‫وألن ‪-‬ف ‪-‬ت ‪-‬اح ع ‪-‬ل ‪-‬ى أل ‪-‬ن‪-‬ق‪-‬د وأل‪-‬رأأي ألآخ‪-‬ر‬
‫أل‪- -‬ح ‪-‬ن ‪-‬ي ‪-‬ن أإل ‪-‬ى أأزم ‪-‬ن ‪-‬ة أل ‪-‬ب ‪-‬ط ‪-‬ول ‪-‬ة أل ‪-‬ت ‪-‬ي‬ ‫وأل ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬ارضش ‪-‬ة ألسش‪-‬ي‪-‬اسش‪-‬ي‪-‬ة ع‪-‬ن‪-‬د أل‪-‬ح‪-‬ك‪-‬ام‬
‫باإمكانها أأن ُتخل َصس فحولتنا ألجريحة‬ ‫ألعرب ألذين لم يكن ألتخلصس من صشفة‬
‫م‪- -‬ن ع‪- -‬ق‪- -‬دة ألإخصش‪- -‬اء أأم ‪-‬ام ت ‪-‬ح ‪-‬دي ‪-‬اِت‬ ‫أل ‪-‬زع ‪-‬ام‪-‬ة ع‪-‬ن‪-‬ده‪-‬م ب‪-‬الأم‪-‬ر أل‪-‬ه‪u-‬ي ‪-‬ن‪ .‬ل‪-‬ق‪-‬د‬
‫ح‪- -‬اضش‪- -‬ر ف ‪-‬ق ‪-‬دن ‪-‬ا ف ‪-‬ي ‪-‬ه زم ‪-‬اَم أل ‪-‬م ‪-‬ب ‪-‬ادرة‬ ‫ك ‪ ،‬ق ‪- -‬ي ‪- -‬م ‪- -‬ة‬‫ورث‪- - -‬وأ‪ ،‬م ‪- -‬ن دون أأدن ‪- -‬ى شش ّ‬
‫وأل ‪-‬ف ‪-‬ع ‪-‬ل‪ .‬ك‪-‬اأ‪s‬ن ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ت‪-‬ن‪-‬ا ألأل‪-‬ف‪-‬ي‪-‬ة ‪ -‬ذأت‬ ‫أل‪- -‬ف‪- -‬ح‪- -‬ول‪- -‬ة م‪- -‬ن وسش‪- -‬ط‪- -‬ه‪- -‬م أل‪- -‬ث ‪-‬ق ‪-‬اف ‪-‬ي‬
‫أل ‪-‬ج ‪-‬وه ‪-‬ر ألأسش ‪-‬ط ‪-‬وري ‪ -‬ق‪-‬د أخ‪-‬ت‪-‬رقت‪،‬‬ ‫وألج‪-‬ت‪-‬م‪-‬اع‪-‬ي أل‪-‬ذك‪-‬وري أل‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ل‪-‬يدي‪ ،‬كما‬
‫بذلك‪ ،‬ق‪Ó‬عنا ألحديثة كحصشان طروأدة‬ ‫ظل من ألسشهل لدى ألكثيرين منهم لعب‬
‫وهي تضشُع على وجهها قناَع ألحدأثة‬ ‫دور أل ‪-‬م ‪-‬خ ‪-‬لصس وأل ‪ُ-‬م ‪-‬ن ‪-‬ق ‪-‬ذ ف ‪-‬ي ف ‪-‬ت ‪-‬رأٍت‬
‫ألسش‪- -‬ي‪- -‬اسش‪- -‬ي‪- -‬ة أل‪- -‬زأئ‪- -‬ف‪- -‬ة ف‪- -‬ي شش‪- -‬ك‪- -‬ل‪- -‬ه ‪-‬ا‬ ‫تاريخية عصشيبة ُمج ‪u‬سشدين بذلك ألآمال‬
‫ألإيديولوجي ألششترأكي‪.‬‬ ‫ألعريضشة لششعوٍب عانت طوي‪ Ó‬من أإذلل‬
‫ومن جهٍة أأخرى لحظنا أأ‪s‬ن ألخطاَب‬ ‫ألسش ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬م ‪-‬ار وه ‪-‬ي ‪-‬م‪-‬ن‪-‬ت‪-‬ه‪ .‬وم‪s-‬م‪-‬ا زأد ف‪-‬ي‬
‫ي ألذي تزأمن صشعوُده مع بدأية‬ ‫تغييب ألهتمام بالمنحى ألديمقرأطي‬
‫ألإسش‪Ó‬م ‪s‬‬
‫أل ‪-‬تشش‪-‬ك‪-‬يك ف‪-‬ي ألإي‪-‬دي‪-‬ول‪-‬وج‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ق‪-‬وم‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫‪ -‬ألذي تحدثنا عن أأسشسشه ألفلسشفية ‪-‬‬
‫ب‪-‬دأي‪-‬ة ألسش‪-‬ب‪-‬ع‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ات ل‪-‬م ي‪-‬ك‪-‬ن‪ ،‬ه‪-‬و ألآخر‪،‬‬ ‫ه ‪-‬و أع ‪-‬ت ‪-‬ب ‪-‬اُر أل ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ب ‪-‬رأل ‪-‬ي‪-‬ة أإي‪-‬دي‪-‬ول‪-‬وج‪-‬ي‪-‬ة‬
‫‪11‬‬ ‫قادرأ ً على أإدرأك جوهر ألديمقرأطية‬ ‫أسشتغ‪Ó‬لية أسشتعمارية ل تخدُم مسشعى‬
‫أأو ألقبول بها دون حذر أأو بمعزل عن‬ ‫مجتمعاتنا أإلى ألسشتق‪Ó‬ل ألفعلي عن‬
‫كونها وسشيلة وأأدأة ُتم‪u‬كُن من ألوصشول‬ ‫ألمنظومة ألكولونيالية ول تطلعاتها أإلى‬
‫أإلى ألسشلطة ل غير‪.‬‬ ‫ألعدألة وألمسشاوأة وألتنمية‪ .‬هذأ ما قاد‬
‫ت ألإسش‪Ó- -‬م‪- -‬ي‪- -‬ة ‪ -‬ع‪- -‬ل‪- -‬ى‬ ‫ف ‪- -‬ال ‪- -‬ت‪- -‬ي‪- -‬ارأ ُ‬ ‫ألكثيَر من ألبلدأن ألعربية ‪ -‬كالجزأئر‬
‫أخ‪- - -‬ت ‪Ó- -‬ف ‪- -‬ه ‪- -‬ا ‪ -‬ل ت ‪- -‬وؤم ‪ُ- -‬ن ب ‪- -‬ج ‪- -‬وه ‪- -‬ر‬ ‫م ‪-‬ن ‪-‬ذ ألسش ‪-‬ت ‪-‬ق ‪Ó-‬ل ‪ -‬أإل ‪-‬ى ت ‪-‬ب‪u-‬ن ‪-‬ي ن‪-‬م‪-‬وذج‬
‫أل ‪-‬دي ‪-‬م ‪-‬ق ‪-‬رأط ‪-‬ي ‪-‬ة أل‪-‬ق‪-‬ائ‪-‬م ع‪-‬ل‪-‬ى م‪-‬رك‪-‬زي‪-‬ة‬ ‫‘‘ألديمقرأطية ألششعبية‘‘ وأآليات ألحكم‬
‫ألإنسش‪- -‬ان وألسش‪- -‬ي‪- -‬ادة ألشش‪- -‬ع ‪-‬ب ‪-‬ي ‪-‬ة وح ‪-‬ك ‪-‬م‬ ‫ألمركزي ألمعتمد على ألحزب ألوأحد‬
‫أل ‪-‬ق ‪-‬ان ‪-‬ون أل ‪ُ-‬م ‪-‬ن‪-‬ب‪-‬ث‪-‬ق ع‪-‬ن أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬اشس أل‪-‬ح‪-‬ر‬ ‫وقيادة ألزعيم مع أإرجاء ألتفكير في‬
‫وألإرأدة أل ‪-‬ع ‪-‬ام ‪-‬ة‪ .‬ل ‪-‬ق ‪-‬د ظ ‪-‬ل أل ‪-‬م‪-‬ن‪-‬اضش‪-‬ل‬ ‫أل‪-‬م‪-‬ط‪-‬الب أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ل‪-‬قة بالحريات ألمدنية‬
‫ي وألجزأئر‬ ‫وأل‪-‬ح‪-‬ق‪-‬وق ألسش‪-‬ي‪-‬اسش‪-‬ي‪-‬ة وأل‪-‬ت‪-‬ي ك‪-‬ان ي‪-‬ح‪-‬ل‪-‬و‬
‫ي ‪ -‬في ألعالم ألعرب ‪u‬‬ ‫ألإسش‪Ó‬م ‪t‬‬ ‫ل ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ن ‪-‬ي ‪-‬ن أأن ُي ‪-‬سش ‪u-‬م ‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا ‘‘أل‪-‬دي‪-‬م‪-‬ق‪-‬رأط‪-‬ي‪-‬ة‬
‫معا ‪ -‬يعتبُر ألديمقرأطية فرصشة وحيلة‬
‫ُتتيُح له نيل ما يريُد من أأجل فرضس‬ ‫ألشش ‪-‬ك ‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ة‘‘ ف‪-‬ي م‪-‬ق‪-‬اب‪-‬ل ‘‘أل‪-‬دي‪-‬م‪-‬ق‪-‬رأط‪-‬ي‪-‬ة‬
‫نموذج مجتمع ألوصشاية ألذي يحمله في‬ ‫ألجوهرية‘‘‪ .‬ولنا‪ ،‬بالطبع‪ ،‬أأن نتاأمل في‬
‫مشش‪-‬روع‪-‬ه وأل‪-‬ذي ُي‪-‬ضش‪-‬م‪ُ-‬ر ح‪-‬ن‪-‬ق‪-‬ا وأضشحا‬ ‫ألسشياقاِت ألتاريخية وألثقافية ألمع‪s‬قدة‬
‫على ِقيم ألحدأثة وألتحّرر وألمسشاوأة‬ ‫ألتي جعلت من هذه ألطبعة ألجتماعية‬
‫بين ألجنسشين‪.‬‬ ‫وألشش ‪-‬ع ‪-‬ب ‪-‬وي ‪-‬ة ل ‪-‬ل ‪-‬دي ‪-‬م ‪-‬ق ‪-‬رأط ‪-‬ي ‪-‬ة ط ‪-‬ري ‪-‬ق‪-‬ا‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫في ألفكر‪ ،‬ول على ألأخصس في ألدين‪،‬‬ ‫لقد قطع ألإسش‪ُÓ‬م ‪ -‬من خ‪Ó‬ل ممثلي‬
‫ول ب‪- -‬ط‪- -‬ب‪- -‬ي ‪-‬ع ‪-‬ة أل ‪-‬ح ‪-‬ال ف ‪-‬ي أل ‪-‬ع ‪Ó-‬ق ‪-‬ات‬ ‫ي ألزأخر‬ ‫هذأ ألتيار ‪ -‬مع تاريخه ألغن ‪u‬‬
‫أل‪- -‬ج‪- -‬نسش‪- -‬ي‪- -‬ة‪ ،‬ه ‪-‬و م ‪-‬ج ‪-‬ت ‪-‬م ‪ٌ-‬ع يسش ‪-‬تسش ‪-‬ه ‪-‬ل‬ ‫بالتجارب ألروحية وألمغامرأت ألفكرية‬
‫أل‪-‬دي‪-‬م‪-‬ق‪-‬رأط‪-‬ي‪-‬ة وي‪-‬خ‪-‬ت‪-‬زل‪-‬ه‪-‬ا ف‪-‬ي أآن م‪-‬عا‪.‬‬ ‫وألإبدأعية ليتقلصس أإلى ُمج‪s‬رِد هوسس‬
‫ومن ألسشتسشهال ‪ -‬كما من ألختزأل ‪-‬‬ ‫ي بالسشلطة أأو ألنتقام من حركية‬ ‫مرضش ‪x‬‬
‫ما قتل‘‘‪.‬‬ ‫أل ‪-‬م ‪-‬ج ‪-‬ت ‪-‬م‪-‬ع أل‪-‬ت‪-‬اري‪-‬خ‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ث‪-‬رة أأم‪-‬ام‬
‫(هرطقأت‪ ،‬دار السسأقي‪ ،‬بيروت – ط‪ .٣‬صس ‪.)8١–7١‬‬ ‫تحديات ألتحديث ألإيجابي ألمتوأزن‪.‬‬
‫ب ألسش‪-‬وسش‪-‬ي‪-‬ول‪-‬وج‪-‬ي ل‪Ó-‬إسش‪Ó-‬م‬ ‫ك‪-‬ان أل‪-‬ج‪-‬ان ُ‬
‫هذأ هو مدأُر ألنقاشس‪ :‬ألديمقرأطية‬ ‫ي‪ ،‬بمعنى ما‪ ،‬طاغيا وُمع‪u‬برأ ً عن‬ ‫ألسشياسش ‪u‬‬
‫ت‬
‫ث ‪- -‬ق ‪- -‬اف ‪- -‬ة ب‪- -‬الأسش‪- -‬اسس‪ ،‬ول‪- -‬يسشت أآل‪- -‬ي‪- -‬ا ُ‬ ‫ألبنيات ألأكثر تقليدية للمجتمع‪ ،‬كما‬
‫ت ‪-‬ح ‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ه‪-‬ا ‪ -‬ك‪-‬الن‪-‬ت‪-‬خ‪-‬اب‪-‬ات م‪-‬ث‪ - Ó-‬أإل‬ ‫كان كاششفا عن رغبات ألنتقام ألدفينة‬
‫أإجرأءأٍت ووسشائل تمثل تتويجا قانونيا‬ ‫ألتي تسشكُن ألذكورَة ألحالمة باسشتعادة‬
‫لهاجسس ترسشيخ مبادئ ألإرأدة ألعامة‬ ‫موأقعها ألسشابقة في صشورة نوسشتالجيا‬
‫وألحريات ألفردية وألجماعية ومرجعية‬ ‫ع‪-‬م‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ةٍ أإل‪-‬ى أأزم‪-‬ن‪-‬ة ك‪-‬انت تسش‪-‬وده‪-‬ا ق‪-‬يُم‬
‫ألمجتمع في ألتششريع لذأته بمعزل عن‬ ‫أل ‪-‬ف ‪-‬ح ‪-‬ول ‪-‬ة وم‪-‬ج‪-‬م‪-‬ل ع‪Ó-‬ق‪-‬ات ألإخضش‪-‬اع‬
‫أأسشتاذية ألمرجعيات ألتقليدية ألمفارقة‬ ‫أل‪- -‬ت‪- -‬ي ع‪- -‬رفت ت‪- -‬ده‪- -‬ورأ ً م ‪-‬ن ‪-‬ذ ب ‪-‬دأي ‪-‬ات‬
‫وألموؤس‪s‬شسشات ألتي تمثلها‪.‬‬ ‫تحديثنا ألمتوحشس‪.‬‬
‫من هنا نفهُم كيف أأ‪s‬ن ألديمقرأطية‬ ‫ي أل‪-‬رأحل‬ ‫ل‪-‬ق‪-‬د لح‪-‬ظ أل‪-‬م‪-‬ف‪-‬ك‪ُ-‬ر أل‪-‬ع‪-‬رب‪t -‬‬
‫في عمقها‪ ،‬كما أأسشلفنا ألقول‪ ،‬ليسشت‬ ‫ج‪- -‬ورج ط‪- -‬رأب‪- -‬يشش‪- -‬ي‪ ،‬ب‪- -‬ح‪- -‬ق‪ ،‬ك‪- -‬ي‪- -‬ف أأ‪s‬ن‬
‫حيلة أنتخابية أأو ششك‪ Ó‬أإجرأئيا يوؤس‪u‬ش ُسس‬ ‫ي‬
‫أإششكالية ألديمقرأطية في ألعالم ألعرب ‪u‬‬
‫ل‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬ام ح‪-‬ك‪-‬م ألأغ‪-‬ل‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ة ك‪-‬م‪-‬ا ُي‪-‬ششاُع عادة‬ ‫ي‬
‫يجب أأل ُتختزل في ألعائق ألسشياسش ‪u‬‬
‫بكل سشذأجة‪ .‬أإنها مي‪ُÓ‬د زمن ألإنسشان‬ ‫ألذي يمثله ألنظام ألسشتبدأدي‪ ،‬وأإنما‬ ‫‪12‬‬
‫ألذي أحتل مركز دأئرة ألقيم وأأصشبح‬ ‫ك‪-‬ذلك ف‪-‬ي أل‪-‬ع‪-‬وأئ‪-‬ق ألسش‪-‬وسش‪-‬ي‪-‬و‪ -‬ث‪-‬ق‪-‬افية‬
‫ف‪- -‬اع ‪ Ó-‬ت ‪-‬اري ‪-‬خ ‪-‬ي ‪-‬ا م ‪-‬ع ب ‪-‬دأي ‪-‬ة ألأزم ‪-‬ن ‪-‬ة‬ ‫ي ألذي‬ ‫أل‪-‬م‪-‬رت‪-‬ب‪-‬ط‪-‬ة ب‪-‬ال‪-‬م‪-‬ج‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع أل‪-‬ت‪-‬قليد ‪u‬‬
‫ألحديثة ألتي رأأى هيدغر أأ‪s‬ن من بين‬ ‫ي‪-‬‬ ‫ف ح ‪-‬اج ‪-‬زأ ب‪-‬ي‪-‬ن ألإنسش‪-‬ان أل‪-‬ع‪u -‬‬
‫‪-‬‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ي ‪-‬ق ‪ُ -‬‬
‫م ‪-‬ظ ‪-‬اه ‪-‬ره ‪-‬ا ألأك ‪-‬ث ‪-‬ر أأه ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ة م‪-‬ا سش‪s-‬م‪-‬اه‬ ‫فردأ ً كان أأو جماعة ‪ -‬وبين تطلعاته‬
‫‘‘عطلة ألآلهة‘‘‪.‬‬ ‫أل ‪-‬مشش ‪-‬روع ‪-‬ة أإل ‪-‬ى أل ‪-‬ح ‪-‬ري ‪-‬ة وأل ‪-‬ت ‪-‬ف ‪-‬ك ‪-‬ي ‪-‬ر‬
‫ل ‪-‬ق ‪-‬د ك ‪-‬ان ل ‪-‬ل ‪-‬ك ‪-‬ث ‪-‬ي ‪-‬ر م ‪-‬ن أل ‪-‬م ‪-‬ف ‪-‬ك‪-‬ري‪-‬ن‬ ‫وألتعبير بعيدأ ً عن منظومة قيم ألمنع‬
‫وألف‪Ó‬سشفة أأن ي‪Ó‬حظوأ بالطبع ‪ -‬نظير‬ ‫وألتحريم ألتقليدية ألزجرية‪ .‬يقول‪:‬‬
‫ل‪- - -‬وك ف‪- - -‬ي‪- - -‬ري م‪- - -‬ث‪ - Ó- - -‬أأ‪s‬ن ث ‪- -‬ق ‪- -‬اف ‪- -‬ة‬ ‫‘‘ ‪ ...‬ولنملك ألجرأأة على أأن نعترف‪:‬‬
‫أل‪-‬دي‪-‬م‪-‬ق‪-‬رأط‪-‬ي‪-‬ة ه‪-‬ي ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ة ألسشتق‪Ó‬لية‬ ‫ف‪-‬ل‪-‬ئ‪-‬ن ك‪-‬انت ألأن‪-‬ظ‪-‬م‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬قائمة‬
‫وأعتبار ألإنسشان مرجعا لذأته في كل‬ ‫ُتقيُم ألعثرأت أأمام ألآلية ألديمقرأطية‪،‬‬
‫م ن ا ح ي أ ل ح ي ا ة ك م ا ت م ث ل ت ‪ ،‬ب خ ا ص ش ةٍ ‪ ،‬ف ي‬ ‫فاإ‪s‬ن ألمجتمعات ألعربية ألرأهنة تقيُم‬
‫أل ‪-‬ف ‪-‬ن أل ‪-‬ح ‪-‬ديث أل ‪-‬ذي أأصش ‪-‬ب ‪-‬ح ي ‪-‬ح‪-‬ت‪-‬ف‪-‬ي‬ ‫أل‪-‬ع‪-‬ث‪-‬رأِت أأم‪-‬ام أل‪-‬ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ة أل‪-‬دي‪-‬م‪-‬قرأطية‪.‬‬
‫ي ُمبتعدأ ً ‪ -‬ششيئا فششيئا ‪ -‬عن‬ ‫ف‪-‬الأن‪-‬ظ‪-‬م‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة ل ت‪-‬ت‪-‬ح‪-‬م‪-‬ل أنتخابا‬
‫بالإنسشان ‪u‬‬
‫ي أأو ألمق‪s‬دسس‪ .‬هذأ ما جعل‬ ‫ح ‪-‬رأ ً‪ ،‬ول ‪-‬ك ‪s-‬ن أل ‪-‬م ‪-‬ج ‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع‪-‬ات أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة ل‬
‫تمثيل ألإل ‪u‬‬
‫ه‬
‫ي ي‪-‬درك م‪-‬دى ضش‪-‬خامة‬ ‫ت‪- -‬ت ‪-‬ح ‪-‬م ‪-‬ل رأأي ‪-‬ا ح ‪-‬رأ ً‪ .‬وم ‪-‬ج ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬ع ي ‪-‬ري ‪ُ-‬د‬
‫ف أل‪-‬ع‪-‬رب‪s -‬‬‫أل‪ُ-‬م‪-‬ث‪-‬ق‪َ -‬‬
‫أل‪-‬مشش‪-‬ك‪Ó-‬ت أل‪-‬م‪-‬ط‪-‬روح‪-‬ة أأم‪-‬ام ألمششروع‬ ‫ألديمقرأطية في ألسشياسشة‪ ،‬ول يريدها‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫ومحاولت أنفتاحه على ألعالم ألحديث‬ ‫أل ‪-‬دي ‪-‬م ‪-‬ق ‪-‬رأط ‪-‬ي أل ‪-‬م ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬ث‪- u‬ر أإل ‪-‬ى أل ‪-‬ي‪-‬وم‪.‬‬
‫برحابة عقل وروح؟ أأل يمكننا أأن ندرك‬ ‫ف‪-‬ال‪-‬ع‪-‬وأئ‪-‬ق ل‪-‬يسشت سش‪-‬ي‪-‬اسش‪-‬ي‪-‬ة فحسشب كما‬
‫ك‪- -‬ي‪- -‬ف ي‪- -‬ت‪- -‬حـــ‪s‬ول ألإنسشــــاُن أإل‪- -‬ى مسشــــخ‬ ‫رأأي‪-‬ن‪-‬ا‪ ،‬وأإن‪-‬م‪-‬ا ه‪-‬ي ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ي‪-‬ة وأج‪-‬ت‪-‬م‪-‬اع‪-‬ي‪-‬ة‬
‫ف في معارك ُفرضشت عليه‬ ‫بائسس وطر ٍ‬ ‫ف عن صشعوبة‬ ‫بالأسشاسس وهو ما يكشش ُ‬
‫منذ قرون ولم يتمكن من أإعادة ألنظر‬ ‫ألن ‪-‬ت ‪-‬ق‪-‬ال أإل‪-‬ى أل‪-‬دي‪-‬م‪-‬ق‪-‬رأطـيـــة ب‪-‬م‪-‬ج‪s-‬رد‬
‫في ششرعيتها ‪ -‬فكريا وثقافيا وأإنسشانيا‬ ‫ت ‪-‬وُف ‪-‬ر ق ‪-‬رأرأت سش‪-‬ي‪-‬اسش‪-‬ي‪ٍ-‬ة ف‪-‬وق‪-‬ي‪-‬ة م‪-‬ا ل‪-‬م‬
‫‪ -‬ف‪- -‬ي ضش‪- -‬وء م‪- -‬ا ت‪- -‬رأك‪- -‬م م‪- -‬ن م‪- -‬ع ‪-‬ارف‬ ‫ت ‪-‬ت ‪-‬غ ‪s-‬ي ‪-‬ر ب ‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ع‪Ó-‬قـــات ألج‪-‬ت‪-‬م‪-‬اع‪-‬ي‪-‬ة‬
‫وتجارب ُمضشيئة وُمح‪u‬ررة مع ألحدأثة‬ ‫ونمط ألثقافة ألسشائدة ألتي ترتاب من‬
‫أل ‪-‬ك ‪-‬ون ‪-‬ي ‪-‬ة م ‪-‬ن‪-‬ذ ق‪-‬رن‪-‬ي‪-‬ن ع‪-‬ل‪-‬ى ألأق‪-‬ل؟ أإ‪s‬ن‬ ‫ح‪- -‬ري‪- -‬ات أل‪- -‬ف‪- -‬رد أل‪- -‬ف‪- -‬ك‪- -‬ري ‪-‬ة وغ ‪-‬ي ‪-‬ره ‪-‬ا‬
‫ألششرنقة ألتي تحضشُن أليرقة هي ذأتها‬ ‫وت‪-‬ع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬ره‪-‬ا ت‪-‬ه‪-‬دي‪-‬دأ ً ل‪-‬ل‪-‬م‪-‬ج‪-‬ت‪-‬مع‪ .‬وألدليل‬
‫أل‪- -‬ت‪- -‬ي تصش‪- -‬ب‪ُ- -‬ح ع‪- -‬ائ ‪-‬ق ‪-‬ا ل ‪-‬ه ‪-‬ا ب ‪-‬ع ‪-‬د ن ‪-‬م ‪u-‬و‬ ‫ع ‪-‬ل ‪-‬ى شش ‪-‬ل ‪-‬ل ‪-‬ن‪-‬ا ف‪-‬ي ه‪-‬ذأ أل‪-‬م‪-‬ج‪-‬ال ه‪-‬و أأ‪s‬ن‬
‫أأجنحتها‪ .‬كذلك هو ألششاأُن مع ألهوية‬ ‫أأن ‪-‬ظ ‪-‬م ‪-‬ت ‪-‬ن ‪-‬ا ألسش ‪-‬ي ‪-‬اسش ‪-‬ي ‪-‬ة ل ت ‪-‬زأل ت ‪-‬رأوح‬
‫ألثقافية وألترأث‪ .‬ل نفكُر أأبدأ ً خارج‬ ‫مكانها وتعيُد أإنتاَج ألبنيات ألجتماعية‬
‫مرجعيةٍ ترأثية مع‪s‬ينة بكل تاأكيد‪ ،‬ولكننا‬ ‫ألطائفية من خ‪Ó‬ل ‘‘ألنتخابات ألحرة‬
‫ل ‪-‬ن ن ‪-‬ب ‪-‬دَع أإل ب ‪-‬م ‪-‬ق ‪-‬اوم‪-‬ة أأصش‪-‬دأء أل‪-‬ذأت‬ ‫وألنزيهة‘‘‪.‬‬
‫ت فرد‪s‬يتنا‬ ‫أل‪-‬ج‪-‬م‪-‬اع‪-‬ي‪-‬ة ف‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ا ل‪-‬ي‪-‬ن‪-‬بثَق صشو ُ‬ ‫ِ‬
‫ك‪-‬تب ن‪-‬ي‪-‬تشش‪-‬ه ف‪-‬ي ُم‪-‬وؤ‪s‬ل ‪-‬ف‪-‬ه أل‪-‬ب‪-‬ي‪-‬وغرأفي‬
‫ألُمتم‪u‬يزة‪.‬‬ ‫ألشش ‪- -‬ه ‪- -‬ي‪- -‬ر ‘‘ه‪- -‬و ذأ أل‪- -‬رج‪- -‬ل‘‘ ‪Hecce‬‬
‫هذأ ما جعلني أأتفُق‪ ،‬ششخصشيا‪ ،‬مع كل‬ ‫‪ homo‬ق ‪- -‬ائ ‪‘‘ :Ó- -‬أإ‪s‬ن ألأخ‪َÓ- -‬ق ه‪- -‬ي‬
‫ألمفكرين وألباحثين ألعرب ألذين رأأوأ‬ ‫سش ‪-‬ي‪-‬رسش‪-‬ه ‪ Circé‬أل‪-‬ف‪Ó-‬سش‪-‬ف‪-‬ة‘‘‪ .‬ويعلُم‬
‫أأ‪s‬ن أأزمتنا ألحضشارية ألعميقة تكمُن في‬ ‫ألكثيرون أأ‪s‬ن سشيرسشه هي تلك ألسشاحرة‬
‫عدم قدرة ثقافتنا أل ‪s‬سشائدة وألمك‪s‬رسشة‬ ‫أل‪- -‬حسش‪- -‬ن‪- -‬اء أل‪- -‬م‪- -‬ذك‪- -‬ورة ف ‪-‬ي ‘‘أأوديسش ‪-‬ة‘‘‬
‫‪13‬‬ ‫على عتق ششرأرة ‘‘ألكوجيتو ‘‘ ألعربي‬ ‫ي أل‪-‬خ‪-‬ال‪-‬د ه‪-‬وم‪-‬ي‪-‬روسس‬ ‫ألشش ‪-‬اع‪-‬ر أل‪-‬ي‪-‬ون‪-‬ان‪u -‬‬
‫م‪- -‬ن رم ‪-‬اد أل ‪-‬ق ‪-‬رون‪ .‬أأق ‪-‬ول ه ‪-‬ذأ وأأن ‪-‬ا ل‬ ‫وأل‪-‬ت‪-‬ي ك‪-‬ان ل‪-‬دي‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬ق‪-‬درة ع‪-‬ل‪-‬ى ت‪-‬ح‪-‬ويل‬
‫أأقصش‪ُ- -‬د‪ ،‬ب ‪-‬ط ‪-‬ب ‪-‬ي ‪-‬ع ‪-‬ة أل ‪-‬ح ‪-‬ال‪ ،‬أسش ‪-‬ت ‪-‬نسش ‪-‬اخ‬ ‫ألبششر أإلى خنازير ‪ -‬ألششيء ألذي فعلته‬
‫تجارب ألغير دون أأصشالةٍ ذأتية أأو حاجةٍ‬ ‫م ‪-‬ع ب ‪-‬عضس رف ‪-‬ق ‪-‬اء أأول ‪-‬يسس ع ‪-‬ن‪-‬دم‪-‬ا ن‪-‬زل‬
‫أأصش ‪-‬ي ‪-‬ل ‪-‬ة ف ‪-‬ي ‪-‬ن‪-‬ا أإل‪-‬ى ألإع‪Ó-‬ن ع‪-‬ن ج‪-‬ن‪-‬ون‬ ‫ضشيفا عليها أأثناء رحلة عودته ألعاصشفة‬
‫ألحياة وصشبوأتها وتطلعاتها من خ‪Ó‬لنا‪.‬‬ ‫ف ‘‘أإرأدة‬ ‫أإلى موطنه‪ .‬لقد كان فيلسشو ُ‬
‫ف‬
‫فضش ‪ Ó-‬ع ‪-‬ن ه ‪-‬ذأ أأق ‪-‬ول‪ ،‬أإ‪s‬ن أل‪-‬ت‪-‬ث‪-‬اق‪َ -‬‬ ‫أل ‪-‬ق ‪-‬وة‘‘ ي ‪-‬روُم ت ‪-‬ح ‪-‬ري ‪َ-‬ر ألإرأدة وغ ‪-‬رأئ ‪-‬ز‬
‫ي كما أأ‪s‬ن ألمرجعياِت‬ ‫أليوم أأمٌر عولم ‪w‬‬ ‫أل‪-‬ح‪-‬ي‪-‬اة أل‪-‬ق‪-‬وي‪-‬ة م‪-‬ن أأسش‪-‬ر أل‪-‬ع‪-‬دم‪-‬ية ألتي‬
‫ج‪-‬زرأ ً م‪-‬ع‪-‬زول‪-‬ة ع‪-‬ن‬ ‫أل ‪-‬ث ‪-‬ق ‪-‬اف ‪-‬ي ‪-‬ة ل ‪-‬م ت‪ُ-‬ع ُ‬
‫د‬ ‫‪-‬‬ ‫أأوق‪-‬عت ألأخ‪ُÓ-‬ق ف‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا ألإنسش‪-‬اَن وك‪s-‬ب ‪-‬ل‪-‬ت‪-‬ه‬
‫بعضشها ألبعضس كما كانت في ألماضشي‬ ‫وج‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ت‪-‬ه ُي‪-‬ن‪-‬ك‪ُ-‬ر أل‪-‬ع‪-‬ال‪َ-‬م وندأءأِت ألأرضس‬
‫وأإنما هي متدأِخلة وُمختَرقة وهجينٌة‬ ‫وي‪-‬ه‪-‬ف‪-‬و أإل‪-‬ى أل‪-‬م‪-‬اورأء وأل‪-‬ع‪-‬وأل‪-‬م ألوهمية‬
‫بالمعنى ألإيجابي‪ ،‬وهو ما ُيتيُح لنا أأن‬ ‫ألمفارقة‪.‬‬
‫ي يعصشمنا‬ ‫نتكلم عن ألكونية بوعي نقد ‪x‬‬ ‫فهل يمكننا ‪ -‬على غرأر ألفيلسشوف‬
‫م ‪-‬ن ألسش ‪-‬ق ‪-‬وط ف ‪-‬ي شَش ‪َ-‬رك أل ‪-‬م ‪-‬رك‪-‬زي‪-‬ات‬ ‫ألألماني ‪ -‬أأن نعتبَر بع َضس صشور ثقافتنا‬
‫ألمهيمنة بالطبع‪@.‬‬ ‫أل ‪- -‬م ‪- -‬وروث ‪- -‬ة وأل ‪s‬سش ‪- -‬ائ ‪- -‬دة‪ ،‬م ‪- -‬وؤس‪s‬ش ‪- -‬سش‪- -‬ي‪- -‬ا‬
‫ج‪ُ-‬ن‬ ‫وأج ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬اع ‪-‬ي ‪-‬ا‪ ،‬سش ‪-‬ي‪-‬رسش‪-‬ه ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة ت‪-‬د ‪u‬‬
‫ح ‪-‬ه‬ ‫ج ‪-‬م ‪-‬و َ‬ ‫ي وت‪- -‬ك‪- -‬ب‪ُ- -‬ح ُ‬
‫ألإنسش‪- -‬اَن أل‪- -‬ع‪- -‬رب‪s - -‬‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫سَسألِْفي عأبر ‘ العشسأء ا أ‬
‫لخ‪،Ò‬‬

‫معضسلُة الوّراق وأاوهاُم‬


‫الكاتب ا’ف‪Î‬اضسي‬
‫– بورخسس يتفقد مكتبته‪:‬‬
‫ل من أاكبر المنأفع التي جأد بهأ عصسر التواصسل بألصسورة‬ ‫لع ّ‬
‫ل القيم التقليدية التي أاحأطت‬ ‫ّ‬ ‫ك‬ ‫ع‬ ‫ي‬
‫ّ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ق‬‫‪Ó‬‬ ‫ط‬ ‫ل‬
‫إ‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫وأاهّمهأ‬
‫بهأ وبمحمولتهأ السسيميأئية ووضسعتهأ لفترات طويلة من التأريخ‬
‫البشسري في مسستوى التقديسس وفي مرتبة العبأدة‪ .‬لم يعد ثّمة‬
‫من قداسسة كألتي كأنت عليهأ صسورة السسيد المسسيح وهو يتنأول‬
‫بقلـــم‪:‬‬
‫لخ ‪-‬ي ‪-‬ر م ‪-‬ع ال ‪-‬ح ‪-‬واري ‪-‬ي ‪-‬ن‪ ،‬ك‪-‬م‪-‬أ ل‪-‬م ت‪-‬ع‪-‬د ث‪ّ-‬م‪-‬ة م‪-‬ن ق‪-‬داسس‪-‬ة‬ ‫ال ‪-‬عشس ‪-‬أء ا أ‬ ‫عبد القأدر رابحي‬
‫لتمأثيل آالهة أاثينأ وهي تنظر إالى المأّرة بعيون آامِرة‪ ،‬ول لنظرة‬
‫ك في أاذهأن الُمتلّقين البصسرّيين‪ ،‬ول‬ ‫المونأليزا وهي تزرع الشس ّ‬
‫لصسورِة الزعيم تشسي غيفأرا وهو ممّدٌد جثًة هأمدةً على سسريره‬
‫لعين السسأخرة للحّراسس البوليفيين‪.‬‬ ‫ظَرات ا أ‬ ‫لخير تحت ن َ‬ ‫ا أ‬
‫ولعّله بسسبب هذا كّله‪ ،‬لم يعد هنأك من إامكأنية لعبأدة الصسورة‬ ‫وع ‪-‬ل ‪-‬ى ال ‪-‬رغ ‪-‬م م‪-‬ن أان‬
‫م ‪-‬نشس ‪-‬أأ ال ‪-‬ف ‪-‬ك ‪-‬رة سس‪-‬أب‪-‬ق‬
‫التي طألمأ نّبه مولنأ ج‪Ó‬ل الدين الرومي إالى خطورة التعّلق بهأ‪،‬‬
‫ل ‪- -‬هـــذه ا‪Ÿ‬ن ‪- -‬أسس ‪- -‬ب ‪- -‬ة ‘‬
‫ف مأ مِّمأ كأنت ممأرسسُته سسهلًة‬ ‫ول ثّمة من إامكأنية لممأرسسة تزيي ٍ‬
‫واق‪-‬ع ال‪-‬ن‪-‬أسس ال‪-‬عأدي‪Ú‬‬
‫ل شسيء عأريأ‬ ‫على الشسعوب العميأء في فترات سسأبقة‪ .‬لقد أاصسبح ك ّ‬ ‫ظ‪- - - -‬ف‪- - - -‬ون‬ ‫وه‪- - - -‬م ي‪- - - -‬و ّ‬
‫لمن وراء‬ ‫للنأظرين تقريبأ‪ ،‬ولم يعد هنأك من فرصسة ل‪Ó‬ختبأء ا آ‬ ‫ال‪-‬ت‪-‬ك‪-‬نولوجيأ للتعب‪Ò‬‬ ‫‪14‬‬
‫لنسسأنية القديم لممأرسسة التأمل ال ُسسّري بعيدا عن أاعين‬ ‫جدار ا إ‬ ‫ع ‪-‬ن ن‪-‬رجسس‪-‬ي‪-‬ة ال‪-‬ذات‬
‫الغربأء‪ .‬لقد آان للمتلقي أان يمّد بصسره ويمأرسس بنفسسه كل أانواع‬ ‫ال ‪- - -‬ت ‪- - -‬ي –ّق ‪- - -‬ـــق م ‪- - -‬أ‬
‫التزييف التي كأنت حكرا على ج‪Ó‬ديه من الكتأب والمثقفين‪ ،‬بمأ‬ ‫ك‪-‬أنـــت ‪fi‬روم‪-‬ة م‪-‬ن‪-‬ه‬
‫‘ السس ‪- - -‬أب‪- - -‬ق‪ ،‬ن‪- - -‬ظ‪- - -‬را‬
‫فيهأ تزييف الوعي وتزييف التأريخ وطمسس الحقيقة من خ‪Ó‬ل‬ ‫ل‪-‬غ‪-‬ي‪-‬أب ال‪-‬وسس‪-‬أئ‪-‬ل التي‬
‫الت‪Ó‬عب بألصسورة كمأ يشسأء وكيفمأ يشسأء‪.‬‬ ‫‪ ⁄‬ي ‪-‬ك ‪-‬ن ‘ م ‪-‬ق‪-‬دوره‪-‬أ‬
‫ك ‪-‬م ‪-‬أ آان ل ‪-‬ه أان ي ‪-‬ت ‪-‬ج ‪ّ-‬ول ب ‪-‬ع‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ه ال‪-‬ت‪-‬ي ل ت‪-‬ن‪-‬أم ب‪-‬ي‪-‬ن أال‪-‬ب‪-‬وم ال‪-‬ذات‬ ‫ن م ‪-‬أ‬ ‫ل أا ّ‬‫ام‪- -‬ت‪Ó- -‬ك‪- -‬ه ‪-‬أ‪ ،‬إا ّ‬
‫حل تقنينأت ‘‘الفوتوشسوب‘‘‬ ‫المعكوسسة في مرآاة ‘‘السسألفي‘‘‪ ،‬وبين و ْ‬ ‫ق ان ‪-‬تشس‪-‬أء‬ ‫أاح ‪-‬دث ف ‪-‬أر َ‬
‫ال‪-‬م‪-‬ت‪-‬ح‪ّ-‬ول‪ ،‬ب‪-‬فضس‪-‬ل سس‪-‬م‪-‬ي‪-‬أئ‪-‬ي‪-‬أت ال‪-‬ت‪-‬فأضسل‪ ،‬إالى حقول إايديولوجية‬ ‫رئ ‪-‬يسس أاق ‪-‬وى دول ‪-‬ة ‘‬
‫غ‪-‬ي‪-‬ر م‪-‬ح‪-‬روث‪-‬ة ي‪-‬ت‪-‬ل‪ّ-‬ه‪-‬ى ف‪-‬ي م‪-‬راع‪-‬يهأ الفتراضسية المزهّوة بألّدقة‬ ‫ال‪- -‬ع‪- -‬أ‪ ،⁄‬وه‪- -‬و ي ‪-‬أأخ ‪-‬ذ‬
‫صس ‪- - - -‬ورًة ب ‪- - - -‬أسس‪- - - -‬م‪ً- - - -‬ة‬
‫المتنأهية ذوو البصسر والبصسيرة العألقون أامأم شسأشسأتهم‪ ..‬هؤولء‬ ‫وم‪- -‬زه ‪ّ-‬وة ب ‪-‬ن ‪-‬فسس ‪-‬ه ‪-‬أ ‘‬
‫ن بصسيغة المفرد‬ ‫الذين هم نحن جميعأ‪ ،‬أاو هم بعضٌس مّنأ‪ ،‬أاو هم نح ُ‬ ‫منأسسبة ُمنأقِضسة “أمأ‬
‫المتعألي‪ .‬فهل نحن على وشسك الدخول النهأئي في مرحلة انتهأء‬ ‫◊ألة الذات هذه‪.‬‬
‫فكرة ‘‘المخطوط‘‘ بوصسفه قيمة مرجعية شسأحذة لسسبل التأأّكد‬
‫ال‪-‬ن‪-‬ه‪-‬أئ‪-‬ي م‪-‬ن صس‪-‬دق‪-‬ي‪-‬ة ال‪-‬رواي‪-‬ة ال‪-‬ت‪-‬أري‪-‬خ‪-‬ي‪-‬ة؟ وه‪-‬ل نحن أامأم حألة‬
‫اخ‪-‬ت‪-‬ف‪-‬أء ف‪-‬ع‪-‬ل ‘‘ال‪-‬ت‪-‬ح‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ق‘‘ ب‪-‬وصس‪-‬ف‪-‬ه انهمأكأ وجوديأ في البحث عن‬
‫ال‪-‬ح‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ة وح‪-‬ف‪-‬را م‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ي‪-‬أ م‪-‬ت‪-‬أأن‪-‬ي‪-‬أ ي‪-‬ت‪-‬ج‪-‬أوز ح‪-‬ألت التزييف التي‬
‫يمكن أان تطألهأ من خ‪Ó‬ل اسستبدال العين للورق بألشسأشسة؟ وكيف‬
‫لبورخسس الضسرير أان يتّفقد كتبه القديمة عن طريق اللمسس‪،‬‬
‫وي‪-‬ق‪-‬رأا أاسس‪-‬راره‪-‬أ ب‪-‬م‪-‬أ ي‪-‬ن‪-‬ب‪-‬عث م‪-‬ن روائ‪-‬ح ورق‪-‬ه‪-‬أ ال‪-‬خ‪-‬أث‪-‬ر ف‪-‬ي ده‪-‬أليز‬
‫مكتبته العتيقة؟‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫بصس‪-‬ورت‪-‬ه‪-‬أ‪ ،‬وال‪-‬م‪-‬زُه‪ّ-‬وة ب‪-‬م‪-‬أ ي‪-‬مكن اأن تعكسسه‬ ‫– سسألفي العشسأء الأخير‪:‬‬
‫ذاُتهأ المأأخوذة عنوًة من مضسمراٍت حأمل ٍ‬
‫ة‬
‫ل ت ‪-‬م‪-‬رُك‪ِ-‬ز ي‪-‬ك‪-‬أد ي‪-‬ب‪-‬ت‪-‬ل‪ُ-‬ع ب‪-‬ن‪-‬رجسس‪-‬ي‪-‬ت‪-‬ه‬ ‫ل ‪-‬رسس ‪-‬أئ ‪َ -‬‬ ‫منذ اأن ظهر الرئيسس الأمريكي السسأبق‬
‫ال‪- -‬م ‪-‬ف ‪-‬رط ‪-‬ة مسس ‪-‬أح ‪-‬أت ال ‪-‬ه ‪-‬أمشس الشس ‪-‬أسس ‪-‬ع ‪-‬ة‬ ‫ب‪-‬أراك اأوب‪-‬أمـــأ م‪-‬ن‪-‬تشس‪-‬ي‪-‬أ وم‪-‬زه‪ّ-‬وا وه‪-‬و ي‪-‬أأخذ‬
‫بكأملهأ‪ .‬كمأ واأن العديد من الكتأبأت تظهر‬ ‫صس‪- -‬ورة ل‪- -‬ه‪ ،‬ب‪- -‬ي‪- -‬ده وب‪- -‬ه ‪-‬أت ‪-‬ف ‪-‬ه ال ‪-‬ن ‪-‬ق ‪-‬أل‪ ،‬م ‪-‬ع‬
‫وك ‪-‬أأن ‪-‬ه ‪-‬أ سس ‪-‬أل ‪-‬ف ‪-‬ي ‪-‬أت اأصس‪-‬ي‪-‬ل‪-‬ة ل‪-‬ذواٍت م‪-‬ث‪-‬ق‪-‬ف‪-‬ة‬ ‫م‪-‬ج‪-‬م‪-‬وع‪-‬ة م‪-‬ن ال‪-‬زع‪-‬م‪-‬أء ف‪-‬ي م‪-‬ن‪-‬أسس‪-‬ب‪-‬ة تأأبين‬
‫ت‪- -‬ح‪- -‬م ‪-‬ل ال ‪-‬ك ‪-‬ث ‪-‬ي ‪-‬ر م ‪-‬ن ال ‪-‬تشس ‪ّ-‬وه ‪-‬أت ال ‪-‬ت ‪-‬ي ل‬ ‫ال‪-‬زع‪-‬ي‪-‬م ال‪-‬ج‪-‬ن‪-‬وب اإف‪-‬ري‪-‬ق‪-‬ي ال‪-‬راحل نيلسسون‬
‫يسس‪-‬ت‪-‬ط‪-‬ي‪-‬ع ال‪-‬مصس‪-‬ورون ال‪-‬م‪-‬ح‪-‬ت‪-‬رف‪-‬ون م‪-‬ح‪-‬وهأ‬ ‫مندي‪ ،Ó‬ومفهوم (السسألفي) يزداد اندراجأ‬
‫ن‪-‬ظ‪-‬را ل‪-‬ك‪-‬ث‪-‬رة م‪-‬أ ت‪-‬عسس‪-‬ك‪-‬ه ه‪-‬ذه ال‪-‬كتأبأت من‬ ‫ف ‪-‬ي واق ‪-‬ع ال ‪-‬م ‪-‬م ‪-‬أرسس ‪-‬ة ال ‪-‬ن‪-‬رجسس‪-‬ي‪-‬ة ل‪-‬لـــذات‬
‫عدم قدرة على تجسسير الهّوة بين فراغأت‬ ‫البأحثــة عن نفسسهأ في اأتـــون المغــــأمرة‬
‫ال ‪-‬روح ال ‪-‬ب ‪-‬أح ‪-‬ث ‪-‬ة ع‪-‬ن خ‪Ó-‬صس م‪-‬أ‪ ،‬وام‪-‬ت‪Ó-‬ء‬ ‫ال‪- -‬وج‪- -‬ودي‪- -‬ة ال‪- -‬ت ‪-‬ي ي ‪-‬ح ‪-‬أول ف ‪-‬ي ‪-‬ه ‪-‬أ الإنسس ‪-‬أن‬
‫الواقع الحريصس على تصسدير ذبأب مراراته‬ ‫ال‪- -‬م‪- -‬ع‪- -‬أصس‪- -‬ر اأن ي‪- -‬دراأ هشس‪- -‬أشس‪- -‬تــــــه ب‪- -‬ي‪- -‬ده‪،‬‬
‫المكّدسسة لمن يرغب في شسرائهأ بمأ يعأدلهأ‬ ‫ويحمـــي وجهه من صسفعة الواقع الرهيبة‬
‫من قيمة‪.‬‬ ‫التي تخبر عن عمق مأ يختزن من تنأقضسأت‬
‫ربمأ بدت المسسأألة على درجة كبيرة من‬ ‫ل يسستطيع تسسيير سسطوتهــــــأ في واقعـــه‬
‫الأه ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ة ب ‪-‬أل ‪-‬ن ‪-‬ظ ‪-‬ر اإل‪-‬ى م‪-‬أ ي‪-‬ج‪-‬ري الآن م‪-‬ن‬ ‫المرير‪ .‬‬
‫متغيرات معرفية اأكدتهأ فلسسفة التواصسل‬ ‫وع‪-‬ل‪-‬ى ال‪-‬رغ‪-‬م م‪-‬ن اأن م‪-‬نشس‪-‬أأ ال‪-‬ف‪-‬ك‪-‬رة سسأبق‬
‫المعأصسرة بمأ اأتأحته الثورة الرقمية من‬ ‫ل‪-‬هـــذه ال‪-‬م‪-‬ن‪-‬أسس‪-‬ب‪-‬ة ف‪-‬ي واق‪-‬ع النأسس العأديين‬
‫ت ‪-‬ط ‪-‬ب ‪-‬ي ‪-‬ق ‪-‬أت ت ‪-‬ك ‪-‬ن ‪-‬ول ‪-‬وج ‪-‬ي ‪-‬ة اأزاحت ع ‪-‬دي ‪-‬د‬ ‫ظ‪-‬ف‪-‬ون ال‪-‬ت‪-‬ك‪-‬ن‪-‬ول‪-‬وج‪-‬ي‪-‬أ ل‪-‬ل‪-‬ت‪-‬ع‪-‬بير عن‬ ‫وه‪-‬م ي‪-‬و ّ‬
‫المفأهيم التي كأن المثقف التقليدي يبني‬ ‫ن ‪-‬رجسس ‪-‬ي ‪-‬ة ال ‪-‬ذات ال ‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬ح‪ّ-‬ق‪-‬ـــق م‪-‬أ ك‪-‬أنـــت‬
‫ي ورسسوخه التراجيدي في‬ ‫بهأ مجده الكتأب ّ‬ ‫م ‪-‬ح ‪-‬روم ‪-‬ة م ‪-‬ن ‪-‬ه ف ‪-‬ي السس ‪-‬أب‪-‬ق‪ ،‬ن‪-‬ظ‪-‬را ل‪-‬غ‪-‬ي‪-‬أب‬
‫م‪-‬ت‪-‬ن ال‪-‬م‪-‬دون‪-‬ة ال‪-‬ورق‪-‬ي‪-‬ة‪ .‬ل‪-‬ق‪-‬د اأصسبح النقأد‬ ‫ال‪- -‬وسس‪- -‬أئ‪- -‬ل ال‪- -‬ت‪- -‬ي ل‪- -‬م ي‪- -‬ك‪- -‬ن ف ‪-‬ي م ‪-‬ق ‪-‬دوره ‪-‬أ‬
‫ي ‪-‬ت ‪-‬ح ‪-‬دث ‪-‬ون الآن ع ‪-‬ن الأدب الإل ‪-‬ك‪-‬ت‪-‬رون‪-‬ي‪،‬‬ ‫ق ان ‪-‬تشس ‪-‬أء‬
‫ن م ‪-‬أ اأح ‪-‬دث ف ‪-‬أر َ‬ ‫ام ‪-‬ت ‪Ó-‬ك ‪-‬ه ‪-‬أ‪ ،‬اإ ّ‬
‫ل اأ ّ‬
‫ل مأ ينتجه هذا‬ ‫وعن نصّس مأ بعد الكتأبة بك ّ‬ ‫رئ ‪-‬يسس اأق ‪-‬وى دول‪-‬ة ف‪-‬ي ال‪-‬ع‪-‬أل‪-‬م‪ ،‬وه‪-‬و ي‪-‬أأخ‪-‬ذ‬
‫النصس من ع‪Ó‬قأت جديدة توؤسسسس لمعرفة‬ ‫صسورةً بأسسمًة ومزهّوة بنفسسهأ في منأسسبة‬
‫غ ‪-‬ي ‪-‬ر ت ‪-‬رات ‪-‬ب ‪ّ-‬ي ‪-‬ة ف ‪-‬ي ف ‪-‬ه ‪-‬م ‪-‬ه ‪-‬أ ل ‪-‬م ‪-‬ن ‪-‬ط ‪-‬ل‪-‬ق‪-‬أت‪-‬ه‬ ‫ُمنأِقضسة تمأمأ لحألة الذات هذه‪ ،‬هو هذه‬
‫‪15‬‬ ‫ول‪-‬م‪-‬أآلت‪-‬ه ول‪-‬ع‪Ó-‬ق‪-‬ت‪-‬ه‪-‬م‪-‬أ ب‪-‬أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ق‪-‬ي ال‪-‬ف‪-‬أع‪-‬ل‬ ‫ال ‪-‬رغ ‪-‬ب ‪-‬ة ال ‪-‬م‪-‬ل‪-‬ح‪-‬ة ف‪-‬ي ت‪-‬ب‪-‬ج‪-‬ي‪-‬ل ال‪-‬ذات ال‪-‬ت‪-‬ي‬
‫ال‪-‬مشس‪-‬أرك ف‪-‬ي ع‪-‬م‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ة ال‪-‬ت‪-‬أأسسيسس والتخييل‬ ‫تصس ‪ّ-‬ور ن ‪-‬فسس ‪-‬هـــأ ب ‪-‬ن ‪-‬فسس ‪-‬ه ‪-‬أ وت ‪-‬م ‪ّ-‬رر صس‪-‬ورت‪-‬ه‪-‬أ‬
‫وال ‪-‬تصس ‪-‬ح ‪-‬ي ‪-‬ح ل ‪-‬ل ‪-‬نصس‪-‬وصس الإب‪-‬داع‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬وه‪-‬ي‬ ‫للعألم على اأسسأسس اأّنهأ هي المركز الطأغي‪،‬‬
‫تولد مبأشسرةً في الفضسأء الفتراضسي تحت‬ ‫حتى ولو عكسست مأ يختلج في بأطن النفسس‬
‫اأع‪-‬ي‪-‬ن ال‪-‬ع‪-‬أل‪-‬م ال‪-‬مشس‪-‬رع‪-‬ة ع‪-‬ل‪-‬ى ال‪-‬نصس وع‪-‬لى‬ ‫ب ل ي ‪-‬ت ‪-‬ح ‪-‬م ‪-‬ل ‪-‬ه ال‪-‬مصس‪ّ-‬ورون‬ ‫م ‪-‬ن تشس ‪t-‬وٍه ره ‪-‬ي ٍ‬
‫مزايأه ومثألبه‪.‬‬ ‫ل اأثٍر‬‫حو ك ّ‬ ‫المحترفون وهم يتفّننون في م ْ‬
‫ج َمأ بأإمكأنه اأن يوؤثر على مأ تحمله‬ ‫لعوجأ ٍ‬
‫– في التسسّلط الإفتراضسي‪:‬‬ ‫الصسورُة من رسسأئل اإيديولوجية متحّكم في‬
‫مسسأراتهأ ومأآلتهأ مسسبقأ‪.‬‬
‫ثّمة دكتأتوريأت ثقأفية رمزية تتأأسسسس‬ ‫ع ‪- -‬دي ‪- -‬دٌة ه‪- -‬ي ال‪- -‬ك‪- -‬ت‪- -‬أب‪- -‬أت الإب‪- -‬داع‪- -‬ي‪- -‬ة‬
‫ل من خ‪Ó‬لهأ‬ ‫في المجأل الفتراضسي‪ ،‬يحأو ُ‬ ‫وال‪-‬ن‪-‬ق‪-‬دي‪-‬ة وال‪-‬ف‪-‬ك‪-‬ري‪-‬ة ال‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬ك‪-‬أد تشسبه في‬
‫ال‪-‬ع‪-‬دي‪ُ-‬د م‪-‬ن ال‪-‬ك‪-‬ت‪-‬أب ت‪-‬ج‪-‬أوز م‪-‬وؤشس‪-‬ر ال‪-‬ح‪-‬رّية‬ ‫ج ‪-‬وه ‪-‬ره ‪-‬أ ح ‪-‬أل ‪-‬ة (السس‪-‬أل‪-‬ف‪-‬ي) ال‪-‬ذي ي‪-‬ج‪-‬ت‪-‬ه‪-‬د‬
‫التي اأتأحتهأ الثورة الرقميــــة في فضسأءات‬ ‫اأصس‪-‬ح‪-‬أُب‪-‬ه ع‪-‬ن‪-‬وًة ف‪-‬ي تصس‪-‬وي‪-‬ر ال‪-‬ذات ل‪-‬ت‪-‬فسس‪-‬ه‪-‬أ‬
‫ال ‪-‬ت ‪-‬واصس ‪-‬ل الف ‪-‬ت ‪-‬راضس ‪-‬ي ب ‪-‬ط ‪-‬رح ‪-‬ه ل ‪-‬ل ‪-‬روؤي‪-‬ة‬ ‫ب ‪-‬م ‪-‬ن ‪-‬ط ‪-‬ق ال‪-‬ه‪-‬أت‪-‬ف ال‪-‬م‪-‬ح‪-‬م‪-‬ول‪ ،‬وتسس‪-‬أرع اإل‪-‬ى‬
‫ال‪-‬مسس‪-‬أوات‪-‬ي‪-‬ة ف‪-‬ي ف‪-‬رصس اإن‪-‬ت‪-‬أج الأف‪-‬كأر وفي‬ ‫اإخبأر العألم بأأنهأ هي مركز العألم وقّوته‪،‬‬
‫نشس ‪-‬ره ‪-‬أ وت ‪-‬ل ‪-‬ق ‪-‬ي ‪-‬ه ‪-‬أ‪ ،‬وف ‪-‬ي ت ‪-‬ف‪-‬ت‪-‬يت م‪-‬رك‪-‬زي‪-‬ة‬ ‫ت‪-‬م‪-‬أم‪-‬أ ك‪-‬م‪-‬أ صس‪-‬ورة ال‪-‬رئ‪-‬يسس الأم‪-‬ري‪-‬ك‪-‬ي وه‪-‬و‬
‫ن‪-‬ظ‪-‬ريــــأت ال‪-‬ق‪-‬راءة ال‪-‬ت‪-‬ي ح‪-‬أولت اأن ت‪-‬ج‪-‬ب‪-‬ر‬ ‫ي‪-‬رسس‪-‬ل رسس‪-‬أئ‪-‬ل‪-‬ه اإل‪-‬ى ال‪-‬ع‪-‬ألم المبهور بطرافة‬
‫ال‪- -‬ق‪- -‬راء ال‪- -‬ع ‪-‬أدي ‪-‬ي ‪-‬ن ع ‪-‬ل ‪-‬ى ت ‪-‬ح ‪-‬م ‪-‬ل ال ‪-‬روؤي ‪-‬ة‬ ‫الصسورة وغضسأضسة مأ تحمله من تشسفيرات‪.‬‬
‫الدوغمأئية للقأرئ النموذجي في اختيأره‬ ‫ول ‪-‬ل ‪ُ-‬م‪-‬شس‪-‬أه‪-‬د ال‪-‬م‪-‬ت‪-‬ع‪-‬لّ‪-‬ق ب‪-‬ألصس‪-‬ورة اأن ي‪-‬رى م‪-‬أ‬
‫لمأ يريد اأن يصسل اإلى القراء العأديين مّمأ‬ ‫يمكن اأن تعكسسه من صسدق التشسّوه الضسأرب‬
‫اسس‪- -‬ت‪- -‬ط‪- -‬أع اأن ي‪- -‬ف ‪-‬رضس ‪-‬ه ع ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ه ‪-‬م ب ‪-‬ح ‪-‬ي ‪-‬ل ‪-‬ت ‪-‬ه‬ ‫ف‪- -‬ي ع‪- -‬م‪- -‬ق ال‪- -‬ذات ال‪- -‬م ‪-‬ف ‪ّ-‬ك ‪-‬رة ال ‪-‬م ‪-‬ن ‪-‬تشس ‪-‬ي ‪-‬ة‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫وان‪-‬تشس‪-‬أر اآل‪-‬ي‪-‬ة ال‪-‬ت‪-‬واصس‪-‬ل الف‪-‬ت‪-‬راضس‪-‬ي ثورًة‬ ‫ال ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬رف ‪-‬ي‪-‬ة ال‪-‬ت‪-‬ي ي‪-‬ع‪-‬ت‪-‬ق‪-‬د اأن‪-‬ه‪-‬أ ح‪-‬ك‪-‬ر ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ه‬
‫ج‪- -‬دي‪- -‬دًة ف ‪-‬ي ت ‪-‬ف ‪-‬ك ‪-‬يك ب ‪-‬ن ‪-‬ي ‪-‬ة ال ‪-‬ت ‪-‬رات ‪-‬ب ‪-‬ي ‪-‬ة‬ ‫وحده‪.‬‬
‫ال ‪-‬ت ‪-‬ق ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬دي ‪-‬ة ال ‪-‬ت ‪-‬ي ك ‪-‬أنت ت‪-‬رب‪-‬ط ال‪-‬م‪-‬ث‪-‬ق‪-‬ف‬ ‫وث‪ّ-‬م‪-‬ة ت‪-‬أأق‪-‬ل‪-‬م ذو ط‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ع‪-‬ة ج‪-‬رث‪-‬وم‪-‬ي‪-‬ة ف‪-‬ي‬
‫ء على‬ ‫بألقأرئ عمومأ‪ ،‬واإعأدة صسيأغتهأ بنأ ً‬ ‫ة فأعل ٍ‬
‫ة‬ ‫اإنتأج هذا النوع من الكتأب لمنأع ٍ‬
‫م ‪-‬ب ‪-‬داأ ال‪-‬ت‪-‬واصس‪-‬ل الآن‪-‬ي ال‪-‬ج‪-‬دي‪-‬د‪ ،‬م‪-‬ن خ‪Ó-‬ل‬ ‫ي ‪-‬ح ‪-‬أول ‪-‬ون م ‪-‬ن خ ‪Ó-‬ل ‪-‬ه ‪-‬أ‪ ،‬ب ‪-‬وصس ‪-‬ف ‪-‬ه ‪-‬م ك ‪ّ-‬ت ‪-‬أب ‪-‬أ‬
‫دحضسهأ لسسلطة الهأمشس الُمهّمشس في عألم‬ ‫ن ‪-‬م ‪-‬وذج ‪-‬ي ‪-‬ي ‪-‬ن‪ ،‬اأن ي ‪-‬ت ‪-‬م‪-‬أَه‪ْ-‬وا ب‪-‬ه م‪-‬ع ال‪-‬تصس‪ّ-‬ور‬
‫الكتأب الورقي وهو يجد له مكأًنأ ومكأنًة‬ ‫المعأصسر للكتأبة وللتلقي بسسبب افتقأدهم‬
‫في عألم الفتراضس الشسأسسع‪.‬‬ ‫ل‪- -‬ل‪- -‬ق‪- -‬أرئ ال‪- -‬ن‪- -‬م ‪-‬وذج ‪-‬ي ف ‪-‬ي ال ‪-‬فضس ‪-‬أء الآن ‪-‬ي‬
‫ل هذا مأ جعــــل الكتأب ينتبهون في‬ ‫ولع ّ‬ ‫للكتأبة‪ .‬ولعله لذلك‪ ،‬ل تخلو المسسأحأت‬
‫ال‪- -‬وقت ال ‪-‬راه ‪-‬ن اإل ‪-‬ى م ‪-‬رك ‪-‬ز ال ‪-‬ف ‪-‬ك ‪-‬رة ال ‪-‬ت ‪-‬ي‬ ‫الفتراضسية من تصسوراٍت متعألية يمأرسسهأ‬
‫اأح‪- -‬دث‪- -‬ت‪- -‬ه‪- -‬أ ال‪- -‬ث‪- -‬ورة ال ‪-‬رق ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ة ف ‪-‬ي ب ‪-‬ن ‪-‬ي ‪-‬ة‬ ‫ال‪-‬ع‪-‬دي‪-‬د م‪-‬ن ال‪-‬م‪-‬ث‪-‬ق‪-‬ف‪-‬ي‪-‬ن وه‪-‬م ي‪-‬طرحون من‬
‫ال ‪-‬ع ‪Ó-‬قــــة ال ‪-‬ت ‪-‬ي ك ‪-‬أنـــت ت ‪-‬رب ‪-‬ط ‪-‬ه ‪-‬م ب ‪-‬ع‪-‬أل‪-‬م‬ ‫ي ال‪-‬ك‪-‬ت‪-‬أب‪-‬ة وال‪-‬تلقي بصسورة‬ ‫خ‪Ó-‬ل‪-‬ه‪-‬أ م‪-‬ف‪-‬ه‪-‬وم‪ّ -‬‬
‫القراءة والتلقي‪ ،‬فراحوا يعيدون تشسغيل‬ ‫غ‪-‬ي‪-‬ر م‪-‬ت‪-‬ع‪ّ-‬م‪-‬دة‪ ،‬ول‪-‬ك‪-‬ن‪-‬ه‪-‬أ اأك‪-‬ث‪-‬ر تراجعيًة ممأ‬
‫اآل ‪-‬ي ‪-‬ة ال ‪-‬م‪-‬ت‪-‬ع‪-‬أل‪-‬ي‪-‬أت وت‪-‬ح‪-‬ي‪-‬يـــن اإح‪-‬داث‪-‬ي‪-‬أت‪-‬ه‪-‬أ‬ ‫ك‪-‬أن ي‪-‬ح‪-‬م‪-‬ل‪-‬ه ه‪-‬ذان ال‪-‬م‪-‬ف‪-‬ه‪-‬وم‪-‬أن ف‪-‬ي مرحلة‬
‫ورسسم حقولهأ لأجل الّتموقع في مأ يتيحه‬ ‫التسسّلط الورقي‪.‬‬
‫ه‪-‬ذا ال‪-‬فضس‪-‬أء ال‪-‬ج‪-‬دي‪-‬د م‪-‬ن اإم‪-‬ك‪-‬أنأت انتشسأر‪،‬‬ ‫ولعلهأ الروؤية نفسسهأ التي حملهأ الكأتب‬
‫وم‪-‬ح‪-‬أول‪-‬ة ت‪-‬ط‪-‬وي‪-‬ر ق‪-‬درت‪-‬هم التي اكتسسبوهأ‬ ‫ال ‪-‬م ‪-‬راب ‪-‬ط ف ‪-‬ي ال ‪-‬ق ‪Ó-‬ع ال ‪-‬م ‪-‬حصس‪-‬ن‪-‬ة لأزم‪-‬ن‪-‬ة‬
‫م ‪- -‬ن ال ‪- -‬ت ‪- -‬ج ‪- -‬رب ‪- -‬ة ال ‪- -‬ورق ‪- -‬ي‪- -‬ة والأث‪- -‬ي‪- -‬ري‪- -‬ة‬ ‫ال ‪ِ-‬ك ‪-‬ت ‪-‬أب ال ‪-‬ورق‪-‬ي م‪-‬ح‪-‬أول ال‪-‬دخ‪-‬ول ب‪-‬ه‪-‬أ اإل‪-‬ى‬
‫والصس ‪-‬ورائ ‪-‬ي ‪-‬ة ف ‪-‬ي م ‪-‬راح ‪-‬ل سس ‪-‬أب ‪-‬ق ‪-‬ة‪ ،‬ح ‪-‬ت ‪-‬ى‬ ‫ال‪-‬م‪-‬ع‪-‬ط‪-‬ى ال‪-‬عصس‪-‬ري ال‪-‬ذي ي‪-‬جد حرجأ كبيرا‬
‫ي‪- -‬ت ‪-‬م ‪-‬ك ‪-‬ن ‪-‬وا م ‪-‬ن اإع ‪-‬أدة ت ‪-‬أأسس ‪-‬يسس م ‪-‬رك ‪-‬زي ‪-‬أت‬ ‫في التعأطي الواقعي معه‪.‬‬
‫جديدة داخل عألم النترنـــت‪ ،‬وذلك من‬ ‫ولذلك‪ ،‬فهو يحأول اأن يتأأقلم معه بمأ‬
‫ي الذي سسأر عليه‬ ‫خ‪Ó‬ل تلغيم الحلم الثور ّ‬ ‫اّدخره من خبرة سسأبقة في مجأل تحديد‬
‫العألم الفتراضســـــــي في بدايأته‪ ،‬بأإنتأجه‬ ‫اأف ‪-‬ق الن ‪-‬ت ‪-‬ظ ‪-‬أر‪ ،‬وف ‪-‬ي ت ‪-‬وج ‪-‬ي ‪-‬ه ال ‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬ر اإل‪-‬ى‬
‫لآل‪-‬ي‪-‬أت السس‪-‬ي‪-‬ط‪-‬رة ال‪-‬م‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ج‪-‬ية على مسسأحة‬ ‫سُس ‪-‬رّي‪-‬ة تصس‪ّ-‬وره ل‪-‬ع‪-‬أل‪-‬م ال‪-‬ك‪-‬ت‪-‬أب‪-‬ة وم‪-‬أ ت‪ّ-‬در ب‪-‬ه‬
‫ال‪-‬ك‪-‬ت‪-‬أب‪-‬ة وتسس‪-‬خ‪-‬ي‪-‬ر ق‪ّ-‬وة انتشسأرهأ وسسرعتهأ‬ ‫ي ينظر من خ‪Ó‬له اإلى‬ ‫ل فوق ‪x‬‬ ‫عليه من تعأ ٍ‬
‫ف ‪-‬ي صس ‪-‬أل ‪-‬ح ت ‪-‬ث ‪-‬ب ‪-‬يت الصس ‪-‬ورة ال ‪-‬ت ‪-‬ق ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬دي ‪-‬ة‬ ‫ال ‪-‬ع ‪-‬أل ‪-‬م وك‪-‬أأن‪-‬ه ه‪-‬و ال‪-‬ذي شس‪ّ-‬ك‪-‬ل‪-‬ه‪ ،‬وك‪-‬أأن‪-‬ه ه‪-‬و‬
‫للبأتريركية الإبداعيـــــة والثقأفيـــة بمأ‬ ‫وحده القأدر على اإعأدة تشسكيله‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫ت ‪-‬ف ‪-‬رضس ‪-‬ه ع ‪-‬ل ‪-‬ى ال ‪-‬ق ‪-‬أرئ ال ‪-‬م ‪-‬ن ‪-‬ب ‪-‬ه ‪-‬ر بصس ‪-‬ورة‬ ‫والأصس ‪-‬ل اأن ال ‪-‬روؤي ‪-‬ة ال ‪-‬مسس ‪-‬أوات ‪-‬ي ‪-‬ة ال‪-‬ت‪-‬ي‬
‫ال‪- -‬ت‪- -‬ع‪- -‬أل‪- -‬ي ال‪- -‬م‪- -‬وروث ‪-‬ة م ‪-‬ن عصس ‪-‬ر م ‪-‬أ ق ‪-‬ب ‪-‬ل‬ ‫ح ‪-‬م ‪-‬ل ‪-‬ت ‪-‬ه ‪-‬أ ال ‪-‬ث ‪-‬ورة ال ‪-‬رق ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ة ف ‪-‬ي ت ‪-‬وصس‪-‬ي‪-‬ل‬
‫الفتراضس‪.‬‬ ‫المعلومة وفي تيسسير سسبل الوصسول اإليهأ‪،‬‬
‫ومن هنأ‪ ،‬يسستغل التصسّور الأبوي للكتأبة‬ ‫وال ‪-‬ت ‪-‬ي ت ‪-‬ح ‪ِ-‬م ‪-‬ل ف‪-‬ي صُس‪-‬ل‪-‬ب‪-‬ه‪-‬أ اإم‪-‬ك‪-‬أن‪-‬ي‪-‬ة ت‪-‬ف‪ّ-‬وق‬
‫قدرته على تبرير عودِته البأتريأركية من‬ ‫ال‪-‬ه‪-‬أمشس ع‪-‬ل‪-‬ى ال‪-‬م‪-‬رك‪-‬ز ف‪-‬ي صِس‪ْ-‬دق‪ّ-‬ية الفكرة‬
‫خ ‪Ó-‬ل اسس ‪-‬ت ‪-‬حضس ‪-‬أر م ‪-‬أضس ‪-‬ي‪-‬ه ال‪-‬ك‪-‬ت‪-‬أب‪-‬ي ب‪-‬نشس‪-‬ر‬ ‫جة وفي عق‪Ó‬نيتهأ‪ ،‬لم تعد ُتخيف‪،‬‬ ‫الُمْنِت َ‬
‫النصسوصس وصسورهأ في الجرائد وفي اأغلفة‬ ‫ك‪-‬م‪-‬أ ف‪-‬ي ب‪-‬داي‪-‬ة ان‪-‬تشس‪-‬أره‪-‬أ‪ ،‬ت‪-‬لك ال‪-‬تصسورات‬
‫ال ‪-‬ك ‪-‬تب وف ‪-‬ي م ‪-‬ق ‪-‬أطــــع ال ‪-‬ف‪-‬ي‪-‬دي‪-‬و‪ ،‬م‪-‬ن اأج‪-‬ل‬ ‫ال‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ل‪-‬ي‪-‬دي‪-‬ة ال‪-‬ت‪-‬ي صسأحبت معأرك المثقف‬
‫اإح‪- - -‬داث وق‪- - -‬ع صس‪- - -‬أدم ف ‪- -‬ي ذه ‪- -‬ن ال ‪- -‬ق ‪- -‬أرئ‬ ‫ال‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ل‪-‬ي‪-‬دي وال‪-‬م‪-‬ث‪-‬ق‪-‬ف ال‪-‬عضسوي‪ ،‬منذ ظهور‬
‫الف ‪- - -‬ت ‪- - -‬راضس‪- - -‬ي ال‪- - -‬م‪- - -‬تسس‪ّ- - -‬رع لك‪- - -‬تشس‪- - -‬أف‬ ‫الطبأعة الورقية وانتشسأرهأ‪ ،‬من ممأرسسة‬
‫النتصسأرات التي َتْرسُسخ في ذهنه بوصسفهأ‬ ‫ال‪-‬ف‪-‬ع‪-‬ل ال‪-‬ث‪-‬ق‪-‬أف‪-‬ي ب‪-‬وصس‪-‬ف‪-‬ه ت‪-‬م‪ّ-‬ي‪-‬زا م‪-‬ف‪-‬ردا ف‪-‬ي‬
‫صس ‪-‬ورا اإب ‪-‬ه ‪-‬أري ‪-‬ة ي ‪-‬ب ‪-‬ق ‪-‬ى اأث ‪ُ-‬ره ‪-‬أ ع ‪-‬أل ‪-‬ق ‪-‬أ ف‪-‬ي‬ ‫وسس ‪-‬ط م ‪-‬ج ‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع‪-‬أت ع‪-‬أئ‪-‬م‪-‬ة ف‪-‬ي ب‪-‬ح‪-‬ر الأم‪-‬ي‪-‬ة‬
‫ذاك‪-‬رت‪-‬ه‪ ،‬ف‪-‬ي‪-‬رب‪-‬ط‪-‬ه‪-‬أ بصس‪-‬ورة الكأتب الذي ل‬ ‫والجهل والتخلف‪.‬‬
‫ي‪- -‬غ ‪-‬أدر ح ‪-‬ي ‪-‬ن ‪-‬ه ‪-‬أ م ‪-‬ج ‪-‬أل ال ‪-‬حضس ‪-‬ور ف ‪-‬ي ذه ‪-‬ن‬ ‫ل ‪-‬ق ‪-‬د ان ‪-‬ب ‪-‬ه ‪-‬ر ه ‪-‬وؤلء ال ‪-‬ك ‪ّ-‬ت ‪-‬أب ب ‪-‬ق ‪-‬درِة م ‪-‬أ‬
‫القأرئ‪.‬‬ ‫ح ‪-‬م ‪-‬ل ‪-‬ت ‪-‬ه ال ‪-‬ث‪-‬ورُة ال‪ّ-‬رق‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة م‪-‬ن مسس‪-‬ت‪-‬ج‪-‬دات‬
‫وسس ‪-‬ت ‪-‬ت ‪-‬ي ‪-‬ح الإم ‪-‬ك‪-‬أن‪-‬أت ال‪-‬ك‪-‬ب‪-‬ي‪-‬رة ل‪-‬وسس‪-‬أئ‪-‬ل‬ ‫وب ‪- -‬ق ‪- -‬درت‪- -‬ه‪- -‬أ ع‪- -‬ل‪- -‬ى ت‪- -‬ج‪- -‬أوز الأط‪- -‬روح‪- -‬أت‬
‫ال‪- -‬ت‪- -‬واصس‪- -‬ل الج‪- -‬ت‪- -‬مـــأع‪- -‬ي ت‪- -‬رسس‪- -‬ي ‪-‬خ ه ‪-‬ذه‬ ‫التقليدية التي كأنت تربط الكأتب بأآليأت‬
‫الأب ‪-‬وي‪-‬ة م‪-‬ن خــــ‪Ó‬ل ال‪-‬ت‪-‬أأسس‪-‬يـــــسس ل‪-‬لصس‪-‬ورة‬ ‫ت‪-‬وصس‪-‬ي‪-‬ل ت‪-‬ق‪-‬ل‪-‬ي‪-‬دي‪-‬ة ف‪-‬ي م‪-‬جتمعأت تقليدية‬
‫المتعألية بفتح صسفحة رسسمية اأو صسفحةِ‬ ‫ه‪-‬ي ك‪-‬ذلك‪ .‬ك‪-‬م‪-‬أ ف‪-‬ت‪-‬حت ه‪-‬ذه ال‪-‬مسس‪-‬تجدات‬
‫ة يكون هو المشسرف عليهأ‪ ،‬فيقبل‬ ‫مجموع ٍ‬ ‫ال‪-‬ت‪-‬ي اأح‪-‬دث‪-‬ت‪-‬ه‪-‬أ ب‪-‬داي‪-‬أت اسستعمأل النترنت‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫يعتقد بأأن النترنت مكأن لسسرقة الأفكأر‬ ‫اأو يرفضس اأعضسأءهأ لتأأكيد صسورة التعألي‪،‬‬
‫وال‪-‬م‪-‬ج‪-‬ه‪-‬ود الإب‪-‬داع‪-‬ي ن‪-‬ظ‪-‬را لن‪-‬فتأحه على‬ ‫اأو ي‪-‬ج‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ه‪-‬أ م‪-‬ف‪-‬ت‪-‬وح‪-‬ة‪ ،‬ول‪-‬ك‪-‬ن‪-‬ه ي‪-‬راقبهأ دائمأ‬
‫ع‪-‬أل‪-‬م ال‪-‬ل‪-‬ح‪-‬ظ‪-‬ة الآن‪-‬ي‪-‬ة ال‪-‬متشسظية بطريقة‬ ‫نظرا لشسعوره بمسسئوليته على مأ ينشسر فيهأ‬
‫سسريعة في وصسولهأ اإلى القراء المجهولين‬ ‫وتجأه من يطلع عليهأ من متأبعيه‪.‬‬
‫الذين يخشسى اأن يسسرقوا مجهوده الإبداعي‬ ‫ل ه‪-‬ذا الشس‪-‬ع‪-‬ور ب‪-‬أل‪-‬مسس‪-‬ئولية هو‪ ،‬في‬ ‫و ل ‪-‬ع ‪ّ -‬‬
‫وي‪-‬نشس‪-‬روه ب‪-‬أأسس‪-‬م‪-‬أئ‪-‬ه‪-‬م ف‪-‬ي اأم‪-‬ك‪-‬ن‪-‬ة بعيدة عن‬ ‫ن ‪-‬ه ‪-‬أي ‪-‬ة الأم ‪-‬ر‪ ،‬تصس ‪ّ-‬ور ي ‪-‬ح ‪-‬م ‪-‬ل ‪-‬ه ال‪-‬ك‪-‬أتب م‪-‬ن‬
‫ت ‪-‬واج ‪-‬ده ب‪-‬وسس‪-‬أئ‪-‬ط ورق‪-‬ي‪-‬ة اأو اف‪-‬ت‪-‬راضس‪-‬ي‪-‬ة ل‬ ‫ت‪ ،‬حيـــــــث كــأن يمأرسس‬ ‫مرحلة مأ قبل الن ّ‬
‫ل‬
‫يعرفهأ اأو ل يسستطيع الوصسول اإليهأ‪ .‬ولع ّ‬ ‫ال‪-‬رق‪-‬أب‪-‬ة ال‪-‬ذات‪-‬ي‪-‬ة ع‪-‬ل‪-‬ى م‪-‬أ ي‪-‬ك‪-‬ت‪-‬ب‪-‬ه ن‪-‬ظرا لمأ‬
‫هذا مأ اأنتج طرائق جديدة في التعأمل مع‬ ‫يمكن اأن يشسكّله الخروج عن اأعراف النشسر‬
‫ه‪-‬ذا ال‪-‬واق‪-‬ع م‪-‬ن اإل‪-‬ح‪-‬أح ال‪-‬ع‪-‬دي‪-‬د م‪-‬ن ال‪-‬ك‪-‬ت‪-‬أب‬ ‫ال‪-‬ورق‪-‬ي م‪-‬ن خ‪-‬ط‪-‬ورة ع‪-‬ل‪-‬ى ال‪-‬مصس‪-‬ي‪-‬ر ال‪-‬ذات‪-‬ي‬
‫ال‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ل‪-‬ي‪-‬دي‪-‬ي‪-‬ن ع‪-‬ل‪-‬ى ب‪-‬ن‪-‬أء ع‪Ó-‬قــــة توثيقية‬ ‫ال ‪-‬ذي ي ‪-‬ح ‪-‬م ‪-‬ل ‪-‬ه ع ‪-‬ن ال ‪-‬ك ‪-‬أتب وح ‪-‬ري ‪-‬ت ‪-‬ه ف ‪-‬ي‬
‫بينهم وبين القراء الفتراضسيين‪ ،‬وذلك من‬ ‫مجتمع يعيشس داخل التحديدات المسسبقة‬
‫خ‪Ó-‬ل ال‪-‬ت‪-‬أأك‪-‬ي‪-‬د ع‪-‬ل‪-‬ى نشس‪-‬ر صس‪-‬ورة ال‪-‬م‪-‬نشس‪-‬ور‬ ‫ال ‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬ح‪-‬م‪-‬ي وج‪-‬وده ال‪-‬واق‪-‬ع‪-‬ي‪ ،‬وت‪-‬ح‪ّ-‬ق‪-‬ق ل‪-‬ه‬
‫م حفظ نسسبة‬ ‫جَعِتَهأ حتى يت ّ‬ ‫الورقية وَمْر َ‬ ‫نوعأ من الطمأأنينة الموقفية التي تحميه‬
‫ال ‪-‬نصس ال ‪-‬م ‪-‬ك ‪-‬ت ‪-‬وب ورق ‪-‬ي ‪-‬أ ل ‪-‬ل ‪-‬ك‪-‬أتب ال‪-‬ورق‪-‬ي‬ ‫من كل تغيير مفأجئ قد تصسيُبه اآثأُره لو‬
‫بصس‪-‬ورة ت‪-‬ع‪-‬ي‪-‬د اإن‪-‬ت‪-‬أج ع‪Ó-‬ق‪-‬ة الأب‪-‬وة‪ /‬البنوة‬ ‫اأن ‪-‬ه ت ‪-‬ج ‪-‬أوز ه ‪-‬ذه ال ‪-‬ت ‪-‬ح ‪-‬دي ‪-‬دات‪ .‬وت ‪-‬ع ‪-‬ت ‪-‬ب ‪-‬ر‬
‫ك ‪-‬م ‪-‬أ ه ‪-‬ي ع ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ه ف ‪-‬ي ال ‪-‬م ‪-‬ج‪-‬أل ال‪-‬ورق‪-‬ي‪ ،‬ول‬ ‫الصسفحة الرسسمية وصسفحة المجموعة هي‬
‫تنقطع الع‪Ó‬قة التقليدية التي كأنت تربط‬ ‫الصس‪- -‬ورة الأخ‪- -‬رى ل ‪-‬ل ‪-‬ب ‪-‬ل ‪-‬وغ ف ‪-‬ي ال ‪-‬ت ‪-‬أأسس ‪-‬يسس‬
‫ال ‪-‬ك ‪-‬أتب ب‪-‬أل‪-‬ق‪-‬أرئ ال‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ل‪-‬ي‪-‬دي ب‪-‬ح‪-‬يث يصس‪-‬ب‪-‬ح‬ ‫لمركزية الكأتب داخل العألم الفتراضسي‬
‫ل اإشسهأٍد‬
‫ه دلي َ‬‫ج‪َ-‬ع‪ُ-‬ت ُ‬
‫نشس‪ُ-‬ر صس‪-‬ورة ال‪-‬م‪-‬ق‪-‬أل وَم‪ْ-‬ر َ‬ ‫م ‪-‬ن اأج ‪-‬ل ف ‪-‬رضس صس ‪-‬ورت ‪-‬ه ب‪-‬أل‪-‬ط‪-‬ري‪-‬ق‪-‬ة ال‪-‬ت‪-‬ي‬
‫ل ‪-‬ه ع ‪-‬ل ‪-‬ى ان ‪-‬ت ‪-‬م‪-‬أء ال‪-‬نصس ل‪-‬ل‪-‬ك‪-‬أتب م‪-‬ن ج‪-‬ه‪-‬ة‪،‬‬ ‫يريدهأ هو‪.‬‬
‫وع‪- -‬ل‪- -‬ى م‪- -‬ن‪- -‬ع ك‪- -‬ل اإم‪- -‬ك ‪-‬أن ‪-‬ي ‪-‬ة ل ‪-‬ل ‪-‬ت ‪Ó-‬عب ب ‪-‬ه‬
‫افتراضسيأ بمحأولة سسرقته اأو اسستعمأله كليأ‬ ‫– شسخصسنة العألم وعولمة‬
‫اأو جزئيأ خأرج اإرادة الكأتب ‪.‬‬ ‫الذوات‪:‬‬
‫وف‪-‬ي ه‪-‬ذه ال‪-‬ح‪-‬أل‪-‬ة يسس‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ل ال‪-‬ك‪-‬ث‪-‬ي‪-‬ر م‪-‬ن‬
‫ال‪-‬ك‪ّ-‬ت‪-‬أب ال‪-‬ع‪-‬أل‪-‬م الف‪-‬ت‪-‬راضسي ل بوصسفه اآلية‬ ‫ء ال‪-‬م‪-‬دون‪-‬أت‬ ‫ح‪-‬ه اإنشس‪-‬أ ُ‬‫ل ف ‪-‬ي م ‪-‬أ ي ‪-‬ت ‪-‬ي ‪ُ -‬‬
‫و ل ‪-‬ع ‪ّ -‬‬
‫‪17‬‬ ‫تواصسل فأعلة من النأحية الزمنية‪ ،‬واإنمأ‬ ‫الشس ‪-‬خصس ‪-‬ي ‪-‬ة وال ‪-‬م ‪-‬واق ‪-‬ع الل ‪-‬ك ‪-‬ت ‪-‬رون ‪-‬ي ‪-‬ة م ‪-‬ن‬
‫ب ‪-‬وصس‪-‬ف‪-‬ه وسس‪-‬ي‪-‬ل‪-‬ة ت‪-‬وصس‪-‬ي‪-‬ل ذات ات‪-‬ج‪-‬أه واح‪-‬د‬ ‫اإم‪- -‬ك‪- -‬أن ‪-‬ي ‪-‬أت اأخ ‪-‬رى ل ‪-‬ل ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬ب ‪-‬ي ‪-‬ر ع ‪-‬ن ‘‘ال ‪-‬ذات‬
‫ت‪-‬خ‪-‬دم ال‪-‬ك‪-‬أتب ب‪-‬أل‪-‬درج‪-‬ة الأول‪-‬ى وت‪-‬ح‪-‬أف‪-‬ظ‬ ‫خ‪-‬ر ال‪-‬ع‪-‬أل‪-‬م الف‪-‬ت‪-‬راضس‪-‬ي‬ ‫ال ‪-‬ك‪-‬أِت‪َ-‬ب‪-‬ة‘‘ وه‪-‬ي تسس‪u -‬‬
‫ع‪-‬ل‪-‬ى ال‪-‬راأسس‪-‬م‪-‬أل ال‪-‬رم‪-‬زي ال‪-‬ذي اك‪-‬تسس‪-‬ب‪-‬ه من‬ ‫ل‪-‬ل‪-‬ت‪-‬روي‪-‬ج ل‪-‬لصس‪-‬ورة المتقأدمة التي قّوضستهأ‬
‫التجربة الورقية‪ .‬لقد اسستطأعت مفأهيم‬ ‫ال ‪-‬ث ‪-‬ورة ال ‪-‬رق ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬وذلك ب ‪-‬أل ‪-‬ت ‪-‬أأك‪-‬ي‪-‬د ع‪-‬ل‪-‬ى‬
‫الكتأبة الورقية والنشسر التقليدي اأن تعيد‬ ‫مركزية الكأتب وتعأليه من خ‪Ó‬ل اإضسأفِته‬
‫اإن ‪-‬ت ‪-‬أج اآل ‪-‬ي ‪-‬أت ج ‪-‬دي ‪-‬دة تسس ‪-‬خ ‪-‬ر م‪-‬ن خ‪Ó-‬ل‪-‬ه‪-‬أ‬ ‫لصِس ‪َ-‬ف ‪-‬ة ال‪-‬م‪-‬دّون اإل‪-‬ى ج‪-‬أنب صس‪-‬ف‪-‬أت ال‪-‬ك‪-‬أتب‬
‫م‪- -‬م‪- -‬ك‪- -‬ن‪- -‬أت م ‪-‬أ ت ‪-‬ت ‪-‬ي ‪-‬ح ‪-‬ه ال ‪-‬ث ‪-‬ورة ال ‪-‬رق ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ة‬ ‫والمثقف‬
‫لصس ‪-‬أل ‪-‬ح ‪-‬ه ‪-‬أ‪ ،‬وذلك ب‪-‬أإع‪-‬أدة م‪-‬رك‪-‬زِة م‪-‬ف‪-‬أه‪-‬ي‪-‬م‬ ‫وغ‪-‬ي‪-‬ره‪-‬م‪-‬أ م‪-‬ن الصس‪-‬ف‪-‬أت‪ .‬ول‪-‬ع‪ّ-‬لهأ مركزيٌة‬
‫التعألي والأبوية الذي تسسكن ذات المبدع‬ ‫ج ‪-‬دي ‪-‬دة ف ‪-‬رضس‪-‬ه‪-‬أ واق‪-‬ع ال‪-‬ع‪-‬أل‪-‬م الف‪-‬ت‪-‬راضس‪-‬ي‬
‫وه‪- -‬و ي‪- -‬ع‪- -‬ي‪- -‬د ت‪- -‬دوي‪- -‬ر ط‪- -‬رائ‪- -‬ق اسس ‪-‬ت ‪-‬غ ‪Ó-‬ل ‪-‬ه‬ ‫واسس‪-‬ت‪-‬غ‪-‬ل‪-‬ه‪-‬أ ال‪-‬ك‪ّ-‬ت‪-‬أب ال‪-‬خأرجون عن معيأرية‬
‫ل‪-‬ل‪-‬راأسس‪-‬م‪-‬أل ال‪-‬رم‪-‬زي ال‪-‬ذي ي‪-‬تمتع به‪ ،‬والذي‬ ‫ال ‪-‬ك ‪-‬ت ‪-‬أب‪-‬ة ال‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ل‪-‬ي‪-‬دي‪-‬ة وتسس‪ّ-‬ل‪-‬ط‪-‬ه‪-‬أ ف‪-‬ي ال‪-‬م‪-‬ن‪-‬ع‬
‫ورث‪- -‬ه م‪- -‬ن ال ‪-‬م ‪-‬رح ‪-‬ل ‪-‬ة ال ‪-‬ورق ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬م ‪-‬ن اأج ‪-‬ل‬ ‫المطلق للتصسور الرافضس اأو القبول المطلق‬
‫ت‪- -‬رسس‪- -‬ي ‪-‬خ ن ‪-‬ظ ‪-‬رت ‪-‬ه ال ‪-‬م ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬أل ‪-‬ي ‪-‬ة ف ‪-‬ي ع ‪-‬أل ‪-‬مٍ‬ ‫للتصسور القأبل‪ ،‬وذلك من اأجل التعبير عن‬
‫ي ل يحتمل الرجوع اإلى المسسلمأت‬ ‫افتراضس ‪x‬‬ ‫م‪-‬واق‪-‬ف ف‪-‬ك‪-‬ري‪-‬ة اأو سس‪-‬ي‪-‬أسس‪-‬ية معأِرضسة اأسّسسس‬
‫ال‪- -‬ت‪- -‬ق‪- -‬ل‪- -‬ي‪- -‬دي‪- -‬ة ف‪- -‬ي الأط‪- -‬روح ‪-‬أت الش‪t‬س ‪-‬ه ‪-‬رة‬ ‫فيهأ المدونون السسيأسسيون خأصسة لنوع من‬
‫ال‪-‬ورق‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬لأن‪-‬ه ج‪-‬أء اأصس‪ Ó-‬م‪-‬ن اأج‪-‬ل ال‪-‬ث‪-‬ورة‬ ‫ال ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬أرضس ‪-‬ة الف ‪-‬ت ‪-‬راضس ‪-‬ي ‪-‬ة ال ‪-‬ت ‪-‬ي شس‪-‬ك‪-‬لــــت‬
‫ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ه‪-‬أ وت‪-‬رسس‪-‬ي‪-‬خ ال‪-‬روؤي‪-‬ة ال‪-‬م‪-‬تسس‪-‬أرع‪-‬ة التي‬ ‫وسس‪-‬ي‪-‬ل‪-‬ة ف‪-‬أع‪-‬ل‪-‬ة ف‪-‬ي نشس‪-‬ر اأف‪-‬ك‪-‬أرهم وتشسكيل‬
‫يحققهأ النشسر الفتراضسي‪@.‬‬ ‫ي ع‪-‬ل‪-‬ى ال‪-‬ج‪-‬ه‪-‬أت ال‪-‬م‪-‬وج‪-‬ه اإل‪-‬ي‪-‬هأ‬ ‫خ‪-‬ط‪-‬ر م‪-‬ع‪-‬ن‪-‬و ّ‬
‫الخطأب المضسأد‪.‬‬
‫ل ه‪-‬ذا م‪-‬أ ي‪-‬ج‪-‬ع‪-‬ل ال‪-‬ك‪-‬أتب ال‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ل‪-‬ي‪-‬دي‬ ‫و ل ‪-‬ع ‪ّ -‬‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫ا‪Ÿ‬لف‬

‫عن ا‪Ÿ‬سسأالة اللغوية ‘ ا÷زائر‬


‫‪18‬‬

‫@ إاعداد ا‪Ÿ‬لف‪ :‬أاسسأمة إافراح‬

‫–صشي أ‪Ÿ‬نظمات ألدولية ما يفوق ‪ 6000‬لغة ‘ ألعا‪ ،⁄‬يششهد بعضشها‬


‫تصش‪-‬اع‪-‬دأ م‪-‬ت‪-‬وأصش‪ ‘ Ó-‬ألن‪-‬تشش‪-‬ار وألسش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ال‪ ،‬وي‪-‬ع‪-‬رف أأغ‪-‬ل‪-‬ب‪-‬ه‪-‬ا أنحصشارأ‬
‫وت ‪-‬رأج ‪-‬ع ‪-‬ا ي ‪-‬ه‪ّ-‬دده‪-‬ا ب‪-‬الن‪-‬ق‪-‬رأضس‪ ..‬و‘ أ◊ال‪-‬ت‪ ،Ú‬ي‪-‬ب‪-‬دو ج‪-‬ل‪ّ-‬ي‪-‬ا دور ظ‪-‬اه‪-‬رة‬
‫ألعو‪Ÿ‬ة‪ ،‬وثورة تكنولوجيا ألتصشالت‪ ،‬إأضشافة إأ‪ ¤‬تصشاعد حركة ألهجرة‬
‫وأنتقال أألفرأد‪.‬‬
‫وأ÷زأئ‪-‬ر م‪-‬ن أل‪-‬دول أل‪-‬ت‪-‬ي “ت‪-‬از ب‪-‬ت‪-‬ن‪-‬وع‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬ث‪-‬ق‪-‬ا‘ وأل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬وي‪ ،‬وت‪-‬اريخها‬
‫أ◊ضشاري ألضشارب ‘ ألِقدم‪ ،‬وإأقليمها ألششاسشع وموقعها أ÷غرأ‘ ألذي‬
‫يجعلها قريبة من مرأكز حضشارية متنوعة‪ ..‬ومن هنا تأاتي أأهمية فتح‬
‫ألنقاشس حول أ‪Ÿ‬سشأالة أللغوية ‘ هذأ ألبلد ألقاّرة‪@.‬‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫بقلـــم‪:‬‬
‫أاسسأمة إافراح‬

‫لثنية إا‪ ¤‬شسعب‪ ،‬ثم‬


‫تعت‪ È‬اللغة عأم‪ Ó‬أاسسأسسيأ ‘ مسسأر –ّول ا إ‬
‫لمة‪ .‬مسسأر طويل‪ ،‬ولكنه ‪ّÁ‬ر ع‪ È‬مراحل من‬ ‫إا‪ ¤‬الدولة ا أ‬
‫لّمة‪ .‬كمأ ‪Á‬كن اعتبأر‬‫لفراد ا أ‬
‫أاهّمهأ اللغة ا‪Ÿ‬شس‪Î‬كة ا÷أمعة أ‬
‫اللغة نوعأ من ا÷ينوم الشسفهي‪ ،‬حيث تسسأعد على تعقب‬
‫التأريخ ا÷غرا‘ للسسكأن‪ ،‬ومعرفة مأضسي الشسعوب‪.‬‬

‫جيوبوليتيكا اللغة‬
‫‪ 2018‬ب ‪-‬اأط‪-‬لسس ل‪-‬غ‪-‬ات أل‪-‬ع‪-‬ال‪-‬م أل‪-‬م‪-‬ه‪-‬ددة‬ ‫وب‪-‬ع‪-‬ي‪-‬دأ ع‪-‬ن أأط‪-‬روح‪-‬ات م‪-‬ث‪-‬ل ‘‘صش‪-‬رأع‬
‫ب‪- -‬الن‪- -‬دث‪- -‬ار أإل ‪-‬ى أأن ‪ 2500‬ل‪-‬غ‪-‬ة م‪-‬حلية‬ ‫ألحضشارأت‘‘ عند سشامويل هنتنغتون‪ ،‬أأو‬
‫م‪- -‬ه‪- -‬ددة ب‪- -‬الن‪- -‬دث‪- -‬ار‪ ،‬وأأن ه ‪-‬ن ‪-‬اك ل ‪-‬غ ‪-‬ة‬ ‫‘‘ن ‪-‬ه‪-‬اي‪-‬ة أل‪-‬ت‪-‬اري‪-‬خ‘‘ ع‪-‬ن‪-‬د ف‪-‬وك‪-‬وي‪-‬ام‪-‬ا‪ ،‬ف‪-‬اإن‬
‫تنقرضس كل أأسشبوعين‪ ،‬مما يعني أأن ‪25‬‬ ‫ع ‪-‬ال ‪-‬م ‪-‬ن ‪-‬ا أل ‪-‬ي ‪-‬وم ت ‪-‬ح ‪-‬ك ‪-‬م ‪-‬ه أل ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬ل‪-‬وم‪-‬ة‪،‬‬
‫لغة تنقرضس سشنويا‪ ،‬ومع أسشتمرأر هذه‬ ‫وألحروب تميل أأكثر فاأكثر أإلى أأن تصشير‬
‫أل ‪-‬ح ‪-‬ال ف‪-‬اإن ‪ %90‬م‪-‬ن أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات أل‪-‬م‪-‬ه‪-‬ددة‬ ‫حروب معلومات‪ ،‬مع مكّونين أأسشاسشيين‬
‫‪19‬‬
‫سشتزول‪.‬‬ ‫ه ‪-‬م ‪-‬ا‪ :‬ألصش ‪-‬ورة‪ ،‬وأل ‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة‪ .‬ك‪-‬م‪-‬ا أأن أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة‬
‫ويسش‪- -‬م‪- -‬ح ألأط‪- -‬لسس ب‪- -‬ال‪- -‬ب ‪-‬حث حسشب‬ ‫ع ‪-‬ام ‪-‬ل أأسش ‪-‬اسش ‪-‬ي ف ‪-‬ي ‘‘أل‪-‬ق‪-‬وة أل‪-‬ن‪-‬اع‪-‬م‪-‬ة‘‘‬
‫م ‪-‬ع ‪-‬اي‪-‬ي‪-‬ر ع‪-‬دي‪-‬دة وم‪-‬ت‪-‬ف‪-‬رق‪-‬ة وب‪-‬تصش‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ف‬ ‫(أل ‪-‬م ‪-‬ف ‪-‬ه ‪-‬وم أل‪-‬ذي أأط‪-‬ل‪-‬ق‪-‬ه ج‪-‬وزي‪-‬ف ن‪-‬اي‬
‫ح ‪-‬ي ‪-‬وي ‪-‬ة أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ات أل ‪-‬م ‪-‬ه ‪-‬ددة ب ‪-‬الن ‪-‬دث‪-‬ار‬ ‫مسش‪- -‬تشش ‪-‬ار ألأم ‪-‬ن أل ‪-‬ق ‪-‬وم ‪-‬ي ألأم ‪-‬ري ‪-‬ك ‪-‬ي‬
‫وعددها ‪ 2 . 500‬على خمسشة مسشتويات‬ ‫ألسشابق)‪.‬‬
‫م‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف‪-‬ة ه‪-‬ي‪ :‬أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات أل‪-‬هشش‪-‬ة‪ ،‬أل‪-‬ل‪-‬غات‬ ‫لذلك‪ ،‬فاإن درأسشة أللغة‪/‬أللغات من‬
‫أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬رضش‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬خ‪-‬ط‪-‬ر‪ ،‬أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات أل‪-‬م‪-‬عرضشة‬ ‫منظور جيوبوليتيكي‪ ،‬ليسس تجّنيا عليها‬
‫لخطر كبير‪ ،‬أللغات ألمحتضشرة‪ ،‬أللغات‬ ‫ب ‪- -‬اإدخ ‪- -‬ال‪- -‬ه‪- -‬ا ف‪- -‬ي دوأم‪- -‬ة ألصش‪- -‬رأع‪- -‬ات‬
‫ألميتة (منذ ألعام ‪.)1950‬‬ ‫ألسشياسشية‪ ،‬وما يصشحب ذلك من تهم‬
‫وسش ‪-‬ب‪-‬ق ل‪-‬ل‪-‬م‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬م‪-‬ة أل‪-‬دول‪-‬ي‪-‬ة أأن أأك‪-‬دت‬ ‫ألأدل ‪-‬ج‪-‬ة‪ ،‬وأإن‪-‬م‪-‬ا م‪-‬ح‪-‬اول‪-‬ة ل‪-‬وضش‪-‬ع‪-‬ه‪-‬ا ف‪-‬ي‬
‫أن ‪-‬ق ‪-‬رأضس ن ‪-‬ح ‪-‬و ‪ 200‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة ع ‪-‬ل‪-‬ى م‪-‬دى‬ ‫أإطارها ألدولتي‪ ،‬باعتبارها عامل قوة‪،‬‬
‫ألأج ‪-‬ي ‪-‬ال أل ‪-‬ث ‪Ó-‬ث ‪-‬ة ألأخ ‪-‬ي ‪-‬رة‪ ،‬م‪-‬ن أأصش‪-‬ل‬ ‫أأو عامل ضشعف‪ ،‬أأو ألثنين معا‪ ،‬حسشب‬
‫‪ 6 . 000‬لغة متدأولة في ألعالم‪ ،‬في حين‬ ‫طرأئق توظيفها وأسشتعمالها‪.‬‬
‫ت‪-‬ع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬ر ‪ 573‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة أأخ ‪-‬رى م ‪-‬ن أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ات‬
‫أل ‪-‬م‪-‬ح‪-‬تضش‪-‬رة‪ ،‬و‪ 502‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة م ‪-‬ن أل ‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات‬ ‫لغأت تولد‪ ..‬واأخرى تختفي‬
‫أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬رضش‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬خ‪-‬طر ألششديد‪ ،‬و‪ 632‬لغة‬ ‫تششير أأحدث بيانات أليونسشكو لعام‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫وأإسش‪-‬ب‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ا‪ ،‬أإضش‪-‬اف‪-‬ة ل‪-‬دول ألأط‪-‬رأف ف‪-‬ي‬ ‫م ‪-‬ن أل ‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬رضش‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬خ‪-‬ط‪-‬ر‪ ،‬و‪607‬‬
‫أأفريقيا وأآسشيا‪.‬‬ ‫لغات من أللغات ألهششة‪.‬‬
‫وت ‪-‬رت ‪-‬ب‪-‬ط ألأسش‪-‬ب‪-‬اب ب‪-‬ال‪-‬دي‪-‬م‪-‬وغ‪-‬رأف‪-‬ي‪-‬ا‬ ‫وع‪-‬ل‪-‬ى سش‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ل أل‪-‬م‪-‬ث‪-‬ال‪ ،‬ي‪-‬ذكر ألأطلسس‬
‫أل‪-‬بشش‪-‬ري‪-‬ة وأل‪-‬ط‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ع‪-‬ي‪-‬ة وأل‪-‬ث‪-‬ورة أل‪-‬رق‪-‬مية‬ ‫‪ 199‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة ي ‪-‬ن ‪-‬ط ‪-‬ق ب ‪-‬ه‪-‬ا أأق‪-‬ل م‪-‬ن عشش‪-‬رة‬
‫وأل ‪-‬ع ‪-‬ول ‪-‬م ‪-‬ة‪ ،‬ب ‪-‬الإضش ‪-‬اف ‪-‬ة أإل ‪-‬ى أل ‪-‬ح ‪-‬روب‬ ‫أأششخاصس في ألعالم‪ ،‬و‪ 178‬لغة أأخرى‬ ‫‪20‬‬
‫وألهجرأت ألقسشرية وألكوأرث‪.‬‬ ‫ي ‪-‬ن ‪-‬ط ‪-‬ق ب‪-‬ه‪-‬ا م‪-‬ا ب‪-‬ي‪-‬ن ‪ 10‬و‪ 50‬ششخصشا‪.‬‬
‫وف‪- -‬ي أأف‪- -‬ري‪- -‬ق‪- -‬ي‪- -‬ا ج ‪-‬ن ‪-‬وب ألصش ‪-‬ح ‪-‬رأء‬ ‫وي ‪-‬ذك‪-‬ر ألأط‪-‬لسس م‪-‬ن ب‪-‬ي‪-‬ن أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات أل‪-‬ت‪-‬ي‬
‫أل ‪-‬ك ‪-‬ب ‪-‬رى‪ ،‬ح ‪-‬يث ي ‪-‬ت ‪-‬دأول أل ‪-‬ن ‪-‬اسس ن ‪-‬ح‪-‬و‬ ‫أنقرضشت منذ فترة وجيزة لغة جزيرة‬
‫‪ 2 . 000‬لغة مختلفة (أأي ثلث ألمجموع‬ ‫مان ألتي أندثرت عام ‪ 1974‬مع وفاة‬
‫ألعالمي تقريبًا)‪ ،‬من ألمرجح جدأ ً أأن‬ ‫نيد مادريل‪ ،‬ولغة أآسشاكسس في تنزأنيا‬
‫ي ‪-‬خ ‪-‬ت ‪-‬ف‪-‬ي م‪-‬ا ل ي‪-‬ق‪-‬ل ع‪-‬ن ‪ %10‬م ‪-‬ن ت ‪-‬لك‬ ‫ألتي أندثرت عام ‪ ،1976‬ولغة أأوبيخ في‬
‫أللغات خ‪Ó‬ل ألقرن ألقادم‪ .‬بينما يعتبر‬ ‫ت‪-‬رك‪-‬ي‪-‬ا أل‪-‬ت‪-‬ي أن‪-‬ط‪-‬ف‪-‬اأت م‪-‬ع رح‪-‬ي‪-‬ل توفيق‬
‫أأطلسس أليونسشكو أأن ألهند‪ ،‬وألوليات‬ ‫أإسش‪- -‬ي ‪-‬نشس ع ‪-‬ام ‪ ،1992‬ول‪- -‬غ‪- -‬ة أإي ‪-‬اك ف ‪-‬ي‬
‫أل‪- -‬م‪- -‬ت‪- -‬ح‪- -‬دة ألأم ‪-‬ري ‪-‬ك ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬وأل ‪-‬ب ‪-‬رأزي ‪-‬ل‪،‬‬ ‫أألسشكا (ألوليات ألمتحدة) ألتي ماتت‬
‫وأأندونيسشيا‪ ،‬وألمكسشيك‪ ،‬أأكثر ألبلدأن‬ ‫عام ‪ 2008‬مع موت ماري سشميث جونز‪.‬‬
‫أحتوأء للغات ألمعرضشة للخطر‪ .‬وفي‬ ‫وق‪- -‬د يشش‪- -‬م‪- -‬ل خ‪- -‬ط‪- -‬ر ألن‪- -‬دث ‪-‬ار دول‬
‫أأسش ‪-‬ت ‪-‬رأل ‪-‬ي ‪-‬ا ه‪-‬ن‪-‬اك ‪ 108‬ل ‪-‬غ‪-‬ات م‪-‬ه‪-‬ددة‬ ‫أأوروب ‪- -‬ي ‪- -‬ة م ‪- -‬ث‪- -‬ل أل‪- -‬ن‪- -‬روي‪- -‬ج وألسش‪- -‬وي‪- -‬د‬
‫ب ‪-‬درج ‪-‬ات م ‪-‬ت ‪-‬ف ‪-‬اوت ‪-‬ة‪ .‬أأم‪-‬ا ف‪-‬ي ف‪-‬رنسش‪-‬ا‪،‬‬ ‫وألدأنمارك‪ ،‬فاللغات ألششمالية هناك‬
‫فنجد ‪ 26‬لغة مهددة‪ 13 ،‬منها عرضشة‬ ‫ت‪-‬وأج‪-‬ه ت‪-‬ح‪-‬دي‪-‬ات ك‪-‬ب‪-‬ي‪-‬رة وي‪-‬ت‪-‬رأج‪-‬ع عدد‬
‫لخطر كبير و‪ 8‬عرضشة للخطر و‪ 5‬منها‬ ‫ألناطقين بها‪ ،‬وكذلك قد يششمل ألخطر‬
‫لغات هششة‪.‬‬ ‫ل ‪-‬غ ‪-‬ات م ‪-‬ح ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ة ف ‪-‬ي ف ‪-‬رنسش ‪-‬ا وب‪-‬ل‪-‬ج‪-‬ي‪-‬ك‪-‬ا‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫ألحت‪Ó‬ل‪.‬‬ ‫وت ‪-‬ب ‪-‬ق ‪-‬ى دول‪-‬ة ب‪-‬اب‪-‬وأ غ‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ا أل‪-‬ج‪-‬دي‪-‬دة‬
‫وتضشيف ميغاوأن باأن ما يهدد بقاء‬ ‫ألدولة ألتي تضشم أأكبر تنوع لغوي على‬
‫ألشش‪-‬ع‪-‬وب ألأصش‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ة ب‪-‬الأسش‪-‬اسس أل‪-‬ت‪-‬غّيرأت‬ ‫سش ‪-‬ط ‪-‬ح أل ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬م‪-‬ورة (أأك‪-‬ث‪-‬ر م‪-‬ن ‪ 800‬لغة‬
‫أل ‪- -‬م‪- -‬ن‪- -‬اخ‪- -‬ي‪- -‬ة أل‪- -‬ت‪- -‬ي تضش‪ّ- -‬ر ب‪- -‬ال‪- -‬م‪- -‬وأرد‬ ‫متدأولة)‪.‬‬
‫ألق‪-‬تصش‪-‬ادي‪-‬ة ألضش‪-‬روري‪-‬ة ل‪-‬كسشب أل‪-‬عيشس‪،‬‬ ‫قبل ذلك‪ ،‬سشنة ‪ ،2001‬كانت درأسشة‬
‫وكذأ ألأضشرأر ألتي تخلفها ما يسشّمى‬ ‫لبرنامج ألأمم ألمتحدة للبيئة قد أأفادت‬
‫بـ«مششاريع ألتنمية‘‘ (على غرأر ألسشدود‪،‬‬ ‫باأن نصشف أللغات ألمحلية في ألعالم في‬
‫وأل ‪-‬زرأع ‪-‬ات‪ ،‬وأل ‪-‬م ‪-‬ن ‪-‬اج‪-‬م‪ ،‬وغ‪-‬ي‪-‬ره‪-‬ا م‪-‬ن‬ ‫طريقها أإلى ألزوأل‪ ،‬ما يهدد ألثقافات‬
‫أأنششطة أسشتخرأج ألموأد من ألأرضس)‬ ‫وأل ‪-‬ب ‪-‬ي ‪-‬ئ ‪-‬ة ف ‪-‬ي أآن وأح ‪-‬د‪ .‬ول ‪-‬ع ‪ّ-‬ل ت‪-‬ح‪-‬ري‪-‬ر‬
‫وك ‪-‬ذأ ألسش ‪-‬ي ‪-‬اسش ‪-‬ات أل ‪-‬ت ‪-‬ي ُت ‪-‬ق‪-‬اوم أل‪-‬ت‪-‬ن‪ّ-‬وع‬ ‫ألأسشوأق في ألعالم‪ ،‬رغم وصشفه باأنه‬
‫ج ‪-‬ع ع ‪-‬ل ‪-‬ى أل ‪-‬ت ‪-‬ن ‪-‬اسش‪-‬ق‪ .‬ول‪ّ-‬م‪-‬ا ك‪-‬انت‬ ‫وُت ‪-‬شش ‪ّ -‬‬ ‫م‪-‬ف‪-‬ت‪-‬اح أل‪-‬ت‪-‬ن‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة ألق‪-‬تصش‪-‬ادية في ألدول‬
‫ألشش ‪-‬ع ‪-‬وب ألأصش ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ة تسش ‪-‬ت ‪-‬م ‪ّ-‬د ه‪-‬وي‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا‪،‬‬ ‫ألغنية وألفقيرة‪ ،‬قد يتم على حسشاب‬
‫وقيمها‪ ،‬ونظم معارفها من تفاعلها مع‬ ‫أآلف ألثقافات وألتقاليد ألمحلية‪.‬‬
‫وسش‪-‬ط‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬ط‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ع‪-‬ي‪ ،‬ول‪ّ-‬م‪-‬ا ك‪-‬انت ل‪-‬غ‪-‬ات‪-‬ها‬
‫ن ‪-‬ات‪-‬ج‪-‬ة ع‪-‬ن أرت‪-‬ب‪-‬اط‪-‬ه‪-‬ا ب‪-‬ه‪-‬ذأ أل‪-‬م‪-‬ح‪-‬ي‪-‬ط‪،‬‬ ‫اللغة‪ ..‬وتحديأت البيئة‬
‫وطريقتها في وصشف ما حولها هي ما‬
‫ل ‪-‬يسشت أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ات ف ‪-‬ق ‪-‬ط م ‪-‬ا ي ‪-‬وؤث ‪-‬ر ف‪-‬ي‬
‫يضش‪-‬ف‪-‬ي أل‪-‬ط‪-‬اب‪-‬ع أل‪-‬خصش‪-‬وصش‪-‬ي ل‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬ام‪-‬ه‪-‬ا‬
‫مسشائل ألأمن وألسشياسشة‪ ،‬ولكن ألعكسس‬
‫أللغوي‪ ،‬فاإّن تغّير هذأ ألمحيط يوؤثر‬
‫ي ‪-‬ح ‪-‬دث أأيضش ‪-‬ا‪ .‬ف ‪-‬ي مسش ‪-‬ع ‪-‬اه‪-‬ا ل‪-‬ت‪-‬وسش‪-‬ي‪-‬ع‬
‫بششكل مباششر على ألثقافة وأللغة‪ .‬مث‪،Ó‬‬
‫م ‪- -‬ف ‪- -‬ه‪- -‬وم ألأم‪- -‬ن‪ ،‬أق‪- -‬ت‪- -‬رحت م‪- -‬درسش‪- -‬ة‬
‫يسشتعمل ششعب ألإنويت خمسشين عبارة‬
‫ك‪- -‬وب‪- -‬ن‪- -‬ه ‪-‬اغ ‪-‬ن ق ‪-‬ط ‪-‬اع ‪-‬ات ل ‪Ó-‬أم ‪-‬ن‪ ،‬ك ‪-‬ان‬
‫لوصشف ألثلج في مختلف حالته‪ ،‬وبما‬
‫خ ‪-‬امسش ‪-‬ه ‪-‬ا أل ‪-‬ق ‪-‬ط ‪-‬اع أل ‪-‬ب ‪-‬ي ‪-‬ئ ‪-‬ي‪ ،‬ويشش ‪-‬م ‪-‬ل‬
‫‪21‬‬ ‫أأنها ألماّدة ألطبيعية ألرئيسشّية بالنسشبة‬
‫ت‪-‬ه‪-‬دي‪-‬دأت ع‪-‬ل‪-‬ى غ‪-‬رأر أل‪-‬ت‪-‬غ‪-‬ي‪-‬ر أل‪-‬مناخي‬
‫له‪ ،‬فقد أكتسشب معرفة دقيقة وحميمية‬
‫وألحتباسس ألحرأري وألتلوث‪ .‬مثل هذه‬
‫لها‪.‬‬
‫ألتهديدأت عابرة للحدود‪ ،‬وتوؤثر بششكل‬
‫بالمقابل‪ ،‬يرى جاك أآتالي أأن أللغات‬
‫م ‪-‬ت ‪-‬ف‪-‬اوت ع‪-‬ل‪-‬ى أل‪-‬ع‪-‬ام‪-‬ل أل‪-‬دي‪-‬م‪-‬وغ‪-‬رأف‪-‬ي‬
‫ق ‪-‬د ت ‪-‬ن ‪-‬دث ‪-‬ر ب ‪-‬ان‪-‬حصش‪-‬ار أسش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ال‪-‬ه‪-‬ا‪ ،‬أأو‬
‫(وبالتالي ألثقافي) دأخل ألدول‪.‬‬
‫عكسس ذلك أأيضشا‪ :‬بسشبب ألتوسّشع ألزأئد‬
‫ت‪-‬رى م‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ي دي‪-‬غ‪-‬اوأن‪ ،‬م‪-‬دي‪-‬رة ب‪-‬رنامج‬
‫ل ‪-‬مسش ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬م ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ه ‪-‬ا‪ .‬وي‪-‬ع‪-‬ط‪-‬ي أآت‪-‬ال‪-‬ي م‪-‬ث‪-‬ال‬
‫ألششعوب ألأصشلية وألتقليدية في منظمة‬
‫بالرومانية‪ ،‬ويذهب أإلى ألقول باأنه ل‬
‫ألمحافظة ألدولية بفرجينيا (ألوليات‬
‫ت ‪-‬وج ‪-‬د ل ‪-‬غ ‪-‬ة ف ‪-‬اق ع‪-‬م‪-‬ره‪-‬ا ألأل‪-‬ف سش‪-‬ن‪-‬ة‪،‬‬
‫ألمتحدة)‪ ،‬أأن وضشع أللغات ألأصشلية في‬
‫ب ‪-‬ق ‪-‬يت ع ‪-‬ل ‪-‬ى ح ‪-‬ال ‪-‬ه‪-‬ا ول‪-‬م ت‪-‬ط‪-‬رأأ ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا‬
‫ط ‪-‬ور ألن‪-‬دث‪-‬ار ف‪-‬ي م‪-‬ن‪-‬اط‪-‬ق ع‪-‬دي‪-‬دة م‪-‬ن‬
‫تغيرأت جعلتها ل تششبه ششكلها ألأصشلي‪.‬‬
‫أل ‪-‬ع ‪-‬ال ‪-‬م ي ‪-‬ع ‪-‬كسس وضش ‪-‬ع أل ‪-‬ن‪-‬اط‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ن ب‪-‬ه‪-‬ا‪،‬‬
‫وألسشبب في ذلك يعود بالأسشاسس أإلى‬
‫اللغة‪ ..‬وبنأء الدولة‬ ‫سشياسشات ألدول‪ .‬وحسشب ميغاوأن‪ ،‬فقد‬
‫ك ‪-‬ث ‪-‬ي ‪-‬رة ه ‪-‬ي أل ‪-‬دول أل ‪-‬ت‪-‬ي ُب‪-‬ن‪-‬يت ع‪-‬ل‪-‬ى‬ ‫تعّمدت بعضس ألحكومات فسشخها من‬
‫حدة (بكسشر‬ ‫أأسشاسس أللغة ألجامعة وألمو ّ‬ ‫ألخريطة من خ‪Ó‬ل تسشليط ألعقاب على‬
‫أل ‪-‬ح ‪-‬اء)‪ .‬وأإذأ ك ‪-‬ن ‪-‬ا ن ‪-‬ت ‪-‬ح ‪-‬دث أل ‪-‬ي‪-‬وم ع‪-‬ن‬ ‫مسش ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬م ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ه ‪-‬ا‪ ،‬ك ‪-‬م ‪-‬ا ح ‪-‬دث م ‪-‬ث ‪ Ó-‬ف‪-‬ي‬
‫عولمة ألإنَكليزية‪ ،‬فقد ششهدت ألعربية‬ ‫ألأم ‪-‬ري ‪-‬ك ‪-‬ي ‪-‬ت ‪-‬ي ‪-‬ن ف‪-‬ي أل‪-‬ف‪-‬ت‪-‬رة ألأول‪-‬ى م‪-‬ن‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫ج ‪-‬دي ‪-‬دة ع ‪-‬ل ‪-‬ى أأسش ‪-‬اسس ل‪-‬غ‪-‬ة مسش‪-‬ت‪-‬ح‪-‬دث‪-‬ة‬ ‫ف ‪-‬ي ألسش ‪-‬اب ‪-‬ق مسش ‪-‬ارأ مشش ‪-‬اب ‪-‬ه ‪-‬ا‪ ،‬وك ‪-‬انت‬
‫دأخ‪- -‬ل دول أأخ‪- -‬رى‪ ،‬وق ‪-‬د ت ‪-‬ك ‪-‬ون ك ‪-‬ل ‪-‬م ‪-‬ة‬ ‫ع‪- -‬ام‪- -‬ل ت‪- -‬رأب‪- -‬ط ل‪- -‬دوره‪- -‬ا ألسش ‪-‬ي ‪-‬اسش ‪-‬ي‪،‬‬
‫‘‘فبركة‘‘ هنا أأقرب أإلى ألمعنى من كلمة‬ ‫ألديني‪ ،‬ألعلمي وألتجاري‪ ،‬في أإقليمي‬
‫‘‘صشنع‘‘‪ ،‬وقد نعود أإلى هذأ ألموضشوع‬ ‫جغرأفي مترأمي ألأطرأف‪.‬‬
‫في فرصس قادمة‪ ،‬لما يتطلبه من ششرح‬ ‫مثال أآخر‪ ..‬سشنة ‪ ،1593‬فرضس ألملك‬
‫سشياسشي وتدقيق تاريخي‪.‬‬ ‫فرأنسشوأ ألأول أسشتعمال ألفرنسشية بدل‬
‫ولكن ألأصشوأت ألمنادية باأهمية أللغة‬ ‫أل‪Ó-‬ت‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ة ف‪-‬ي ع‪-‬ق‪-‬ود ألقضشاء وألتوثيق‪،‬‬
‫ف ‪-‬ي ب ‪-‬ن‪-‬اء أل‪-‬دول وت‪-‬ح‪-‬دي‪-‬د ألأق‪-‬ال‪-‬ي‪-‬م ق‪-‬د‬ ‫وبعدها بقرن أأسشسس ريششليو ألأكاديمية‬
‫ت ‪-‬ق ‪-‬وى أأو ت ‪-‬خ ‪-‬فت حسشب أل ‪-‬ح‪-‬اج‪-‬ة‪ :‬ف‪-‬ي‬ ‫أل ‪-‬ف ‪-‬رنسش ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬ل‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ي‪-‬م‪-‬ن ‘‘ل‪-‬غ‪-‬ة دوي‘‘ ع‪-‬ل‪-‬ى‬
‫م‪- -‬ق‪- -‬ال‪- -‬ه‪- -‬ا ‘‘ل‪- -‬غ‪- -‬ات وأأق‪- -‬ال‪- -‬ي‪- -‬م‪ :‬مسش ‪-‬األ ‪-‬ة‬ ‫أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات ألأخ‪-‬رى ب‪-‬ف‪-‬رنسش‪-‬ا وع‪-‬ل‪-‬ى رأأسش‪-‬ها‬
‫جيوسشياسشية‘‘‪ ،‬ترى بياتريسس جيب‪Ó‬ن أأن‬ ‫‘‘ل ‪- -‬غ ‪- -‬ة دوك‘‘‪ ،‬وتصش ‪- -‬ي‪- -‬ر ب‪- -‬ذلك أل‪- -‬ل‪- -‬غ‪- -‬ة‬
‫أإل ‪-‬زأم‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬ف‪-‬رنسش‪-‬ي‪-‬ة ف‪-‬ي م‪-‬درسش‪-‬ة‬ ‫ألفرنسشية‪.‬‬
‫أل ‪- -‬ج ‪- -‬م ‪- -‬ه ‪- -‬وري‪- -‬ة أل‪- -‬ث‪- -‬ال‪- -‬ث‪- -‬ة ل‪- -‬ه سش‪- -‬ي‪- -‬اق‬ ‫سش‪-‬ن‪-‬ة ‪ ،1920‬ب‪-‬دأأ سش‪-‬ت‪-‬ال‪-‬ي‪-‬ن ف‪-‬ي ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬يم‬
‫جيوسشياسشي‪ ،‬مششيرة أإلى ألهزيمة ضشد‬ ‫أسشتعمال أللغة ألروسشية في جمهوريات‬
‫ب ‪-‬روسش ‪-‬ي ‪-‬ا‪ ،‬أل ‪-‬ت‪-‬ي ب‪-‬دت ج‪-‬ي‪-‬وشش‪-‬ه‪-‬ا أأفضش‪-‬ل‬ ‫ألت‪-‬ح‪-‬اد ألسش‪-‬وف‪-‬ي‪-‬ات‪-‬ي‪ ،‬ب‪-‬فرضس أسشتعمال‬
‫تدريًبا لأن ضشباط ألصشف كانوأ يعرفون‬ ‫ألحروف أل‪Ó‬تينية على من ل يسشتعمل‬
‫أأيضًش‪- -‬ا ك‪- -‬ي‪- -‬ف ‪-‬ي ‪-‬ة ق ‪-‬رأءة خ ‪-‬رأئ ‪-‬ط ق ‪-‬ي ‪-‬ادة‬ ‫أل ‪- -‬ح ‪- -‬روف ألسش ‪- -‬ي‪- -‬ري‪- -‬ل‪- -‬ي‪- -‬ة‪ ،‬ث‪- -‬م ف‪- -‬رضس‬
‫ألركان‪ ،‬ما جعلهم أأكثر كفاءة‪.‬‬ ‫ألسش ‪-‬ي ‪-‬ري‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ة ع‪-‬ل‪-‬ى أل‪-‬ج‪-‬م‪-‬ي‪-‬ع سش‪-‬ن‪-‬ة ‪.1939‬‬
‫وت‪- -‬وؤك‪- -‬د ج‪- -‬ي‪- -‬ب‪Ó- -‬ن أأن ت‪- -‬ع ‪-‬ل ‪-‬م أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة‬ ‫وبتفكك ألتحاد ألسشوفياتي عدلت دول‬
‫ألفرنسشية وتاريخ وجغرأفيا فرنسشا كان‬ ‫مثل مولدأفيا وأأوزبكسشتان وأأذربيجان‬
‫من أأهدأفه تنمية حب ألوطن لضشمان‬ ‫عن أسشتعمال ألأبجدية ألسشيريلية‪.‬‬
‫أسشتعادة ألألزأسس وأللورين‪ .‬ولكن‪‘‘ ،‬بما‬ ‫وقد أأششار ألجيوسشياسشي جاك أآنسشل‬ ‫‪22‬‬
‫أأن أللغة ألأم لغالبية ألسشكان في هذه‬ ‫أإل ‪-‬ى أأن أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ات ألأوروب ‪-‬ي ‪-‬ة ف ‪-‬ي أل‪-‬ق‪-‬رن‬
‫أل‪-‬م‪-‬ن‪-‬ط‪-‬ق‪-‬ة ل‪-‬م ت‪-‬ك‪-‬ن أل‪-‬ف‪-‬رنسش‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ك‪-‬ان من‬ ‫ألتاسشع عششر لعبت دوًرأ حاسشًما في بناء‬
‫ألضشروري أإعادة ألتاأكيد على أأن أللغة ل‬ ‫أل‪-‬دول أل‪-‬ن‪-‬اشش‪-‬ئ‪-‬ة‪ .‬ك‪-‬ان ه‪-‬ذأ ع‪-‬ل‪-‬ى سش‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ل‬
‫يمكن أأن تكون ألمعيار ألوحيد ل‪Ó‬نتماء‬ ‫ألمثال حالة أألبانيا ألوأقعة عند ألتقاء‬
‫أإل‪- -‬ى ألأم‪- -‬ة‘‘‪ ،‬ب‪- -‬ل ق ‪-‬د ي ‪-‬ق ‪-‬وم ذلك ع ‪-‬ل ‪-‬ى‬ ‫ألمناطق أل‪Ó‬تينية وأليونانية وألتركية‪،‬‬
‫‘‘أل‪-‬رغ‪-‬ب‪-‬ة ف‪-‬ي ت‪-‬ق‪-‬اسش‪-‬م ن‪-‬فسس أل‪-‬مسش‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ب‪-‬ل‬ ‫وألتي أأسشسشت خصشوصشيتها ألوطنية على‬
‫ألسشياسشي‘‘‪.‬‬ ‫أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة ألأل‪-‬ب‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ة ألأصش‪-‬ل‪-‬ية‪ .‬كما سشاعدت‬
‫في هذه ألروؤية‪ ،‬باعتبار أللغة ليسشت‬ ‫أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات ف‪-‬ي رسش‪-‬م أل‪-‬ح‪-‬دود‪ ،‬وم‪-‬ن أأم‪-‬ث‪-‬ل‪-‬ة‬
‫أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬ي‪-‬ار أل‪-‬وح‪-‬ي‪-‬د أل‪-‬وأجب أع‪-‬ت‪-‬م‪-‬اده في‬ ‫ذلك أإيطاليا ألتي فقدت نيسس ولسشافوأ‬
‫مشش‪- -‬ك‪- -‬ل ‪-‬ة ‘‘أل ‪-‬ق ‪-‬وم ‪-‬ي ‪-‬ات‘‘‪ ،‬ب ‪-‬ل أل ‪-‬ع ‪-‬وأم ‪-‬ل‬ ‫لصش‪- -‬ال‪- -‬ح ف ‪-‬رنسش ‪-‬ا‪ ،‬ول ‪-‬ك ‪-‬ن ‪-‬ه ‪-‬ا أح ‪-‬ت ‪-‬ف ‪-‬ظت‬
‫ألق‪-‬تصش‪-‬ادي‪-‬ة وألج‪-‬ت‪-‬م‪-‬اع‪-‬ي‪-‬ة وألسش‪-‬ي‪-‬اسشية‬ ‫ب‪- -‬ت ‪-‬ري ‪-‬يسش ‪-‬ت ‪-‬ي وت ‪-‬ري ‪-‬ن ‪-‬ت ‪-‬ي أل ‪-‬ن ‪-‬اط ‪-‬ق ‪-‬ت ‪-‬ي ‪-‬ن‬
‫وعوأمل تحولتها‪ ،‬يكون ألرهان مهما‬ ‫بالإيطالية‪ ،‬أأما ألمجر‪ ،‬فبعد معاهدة‬
‫ح ‪-‬ي ‪-‬ن‪-‬م‪-‬ا ي‪-‬ق‪-‬وم ‘‘م‪-‬ب‪-‬دأأ أل‪-‬ق‪-‬وم‪-‬ي‪-‬ات‘‘ ع‪-‬ل‪-‬ى‬ ‫‪ 1918‬أق ‪-‬ت‪-‬ط‪-‬عت م‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬م‪-‬ن‪-‬اط‪-‬ق غ‪-‬ي‪-‬ر‬
‫مرأعاة ألحدود أللغوية لرسشم ألحدود‬ ‫ألناطقة بالمجرية‪.‬‬
‫‘‘ألشش ‪-‬رع ‪-‬ي ‪-‬ة‘‘ ل ‪-‬ل ‪-‬دول أل ‪-‬ق‪-‬وم‪-‬ي‪-‬ة‪ .‬وتشش‪-‬ي‪-‬ر‬ ‫أأكثر من ذلك‪ ،‬نجد في ألتاريخ أأمثلة‬
‫جيب‪Ó‬ن أإلى تفكير ألرئيسس ألأمريكي‬ ‫ع‪- -‬ن دول ع‪- -‬م‪- -‬دت أإل‪- -‬ى صش‪- -‬ن ‪-‬ع ه ‪-‬وي ‪-‬ات‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫مختلف بقاع ألعالم‪.‬‬ ‫وي ‪-‬لسش ‪-‬ون ف ‪-‬ي ت ‪-‬رك ألأل ‪-‬زأسس وأل‪-‬ل‪-‬وري‪-‬ن‬
‫ول ‪-‬ك ‪-‬ن أل ‪-‬م‪-‬ع‪-‬ط‪-‬ي‪-‬ات أل‪-‬ج‪-‬ي‪-‬وسش‪-‬ي‪-‬اسش‪-‬ي‪-‬ة‪،‬‬ ‫ل‪Ó‬ألمان في حالة أنتصشار ألحلفاء‪‘‘ ،‬لأن‬
‫وأل ‪-‬ق ‪-‬رأرأت أل‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬ت‪-‬خ‪-‬ذه‪-‬ا أل‪-‬دول‪ ،‬ق‪-‬د‬ ‫غالبية ألسشكان يتحدثون ألجرمانية‘‘‪.‬‬
‫توؤثر بششكل كبير على مسشتقبل أللغة‬ ‫م ‪ّ-‬م ‪-‬ا سش ‪-‬ب ‪-‬ق‪ ،‬ي ‪-‬م ‪-‬ك ‪-‬ن أع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬ار أل‪-‬وح‪-‬دة‬
‫وحضش‪- - - -‬وره‪- - - -‬ا‪ .‬م‪- - - -‬ث‪ ،Ó- - - -‬ن‪- - - -‬ج ‪- - -‬د أأن‬ ‫أللغوية ششرطا ضشروريا في بناء ألدول‬
‫أل‪-‬ج‪-‬ي‪-‬وب‪-‬ول‪-‬ي‪-‬تيكي كارل هاوسشهوفر ربط‬ ‫ف‪ .‬غالًبا‬ ‫وألهويات‪ ،‬ولكنه ششرط غير كا ٍ‬
‫بين ألمجال ألألماني وفترة توسشع أللغة‬ ‫ما تكون ألوحدة أللغوية ضشرورية لدولة‬
‫ألألمانية‪ ،‬وقد كان باإمكان هذه أللغة‬ ‫م‪-‬ا ل‪-‬ت‪-‬رسش‪-‬ي‪-‬خ أسش‪-‬ت‪-‬ق‪-‬رأره‪-‬ا وأإح‪-‬ي‪-‬ائها في‬
‫أأن ت ‪-‬ك ‪-‬ون م ‪-‬ن ضش ‪-‬م ‪-‬ن أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ات ألأق ‪-‬وى‬ ‫ألعالم‪ .‬لكن على ألرغم من أأهميتها‪،‬‬
‫وألأكثر أنتششارأ‪ .‬ولكن معطيات حالت‬ ‫فاإن أللغة ليسشت ألعامل ألجيوسشياسشي‬
‫دون ذلك‪ ،‬ف‪- -‬حسشب أإي ‪-‬م ‪-‬ريك شش ‪-‬وب ‪-‬رأد‪،‬‬ ‫ألوحيد‪ .‬في يوغوسش‪Ó‬فيا‪ ،‬قبل ‪،1990‬‬
‫فاإن عدم وقوف أإمبرأطورية هابسشبورغ‬ ‫ب ‪-‬دأ أأن أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة ألصش‪-‬رب‪-‬وك‪-‬روأت‪-‬ي‪-‬ة ت‪-‬ح‪-‬ق‪-‬ق‬
‫(وت ‪- -‬ع ‪- -‬رف أأيضش ‪- -‬ا ب ‪- -‬الإم ‪- -‬ب ‪- -‬رأط ‪- -‬وري‪- -‬ة‬ ‫ألوحدة للدولة ألفيدرألية‪ ،‬وحدة أتضشح‬
‫أل‪- -‬ن ‪-‬مسش ‪-‬اوي ‪-‬ة) م ‪-‬ع ه ‪-‬ول ‪-‬ن ‪-‬دأ ف ‪-‬ي ح ‪-‬رب‬ ‫أأنها كانت خادعة‪ ،‬فقد أأدت ألتوترأت‬
‫ألث‪Ó‬ثين سشنة (‪ 1618‬ـــ ‪ )1648‬أأدى أإلى‬ ‫أل‪- -‬ع‪- -‬م‪- -‬ي ‪-‬ق ‪-‬ة ف ‪-‬ي أل ‪-‬ه ‪-‬وي ‪-‬ة‪ ،‬أل ‪-‬م ‪-‬رت ‪-‬ب ‪-‬ط ‪-‬ة‬
‫سشماح معاهدأت وسشتفاليا بمي‪Ó‬د لغة‬ ‫ب‪-‬الخ‪-‬ت‪Ó-‬ف‪-‬ات أل‪-‬ع‪-‬رق‪-‬ي‪-‬ة وأل‪-‬دي‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬دون‬
‫مكتوبة ثانية عدأ ألألمانية ألعليا‪ ،‬وهي‬ ‫أإغ ‪-‬ف‪-‬ال أل‪-‬ع‪-‬وأم‪-‬ل أل‪-‬خ‪-‬ارج‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬أإل‪-‬ى أإث‪-‬ارة‬
‫ألألمانية ألسشفلى‪‘‘ ،‬وهو ما دفع ألألمان‬ ‫ألضش‪- -‬ط‪- -‬رأب‪- -‬ات ف ‪-‬ي ي ‪-‬وغسش ‪Ó-‬ف ‪-‬ي ‪-‬ا‪ ،‬ث ‪-‬م‬
‫ث‪-‬م‪-‬ن‪-‬ه غ‪-‬ال‪-‬ي‪-‬ا وسش‪-‬اه‪-‬م ف‪-‬ي أإب‪-‬ع‪-‬اده‪-‬م عن‬ ‫تفككها بالششكل ألذي نعرفه‪.‬‬
‫ششوأطئ غرب أأوروبا‘‘‪.‬‬
‫سش ‪-‬ن‪-‬ة ‪ ،1847‬ذك ‪-‬ر أل ‪-‬م ‪-‬وؤرخ ألأل ‪-‬م‪-‬ان‪-‬ي‬ ‫اللغة‪ ..‬وع‪Ó‬قأت القوة‬
‫‪23‬‬ ‫فرأنز لوهر قصشة أأعاد ذكرها ألألماني‬
‫على ألرغم من عدد أللغات ألكبير‬
‫ألآخر أأوتو لوهر سشنة ‪ ،1931‬مفادها أأن‬
‫ف ‪-‬ي أل ‪-‬ع ‪-‬ال‪-‬م‪ ،‬أإل أأن ل‪-‬غ‪-‬ات ق‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ل‪-‬ة ف‪-‬ق‪-‬ط‬
‫تصش‪- -‬وي‪- -‬ت‪- -‬ا ن‪- -‬ي‪- -‬اب ‪-‬ي ‪-‬ا حصش ‪-‬ل سش ‪-‬ن ‪-‬ة ‪1794‬‬
‫ت ‪-‬ع ‪-‬رف أسش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ال وأسش‪-‬ع‪-‬ا‪ ،‬ول‪-‬غ‪-‬ات أأق‪-‬ل‬
‫ب‪-‬ف‪-‬ي‪Ó-‬دي‪-‬ل‪-‬ف‪-‬ي‪-‬ا ألأم‪-‬ري‪-‬ك‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬حول أختيار‬
‫ت ‪-‬ع‪-‬رف أسش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ال رسش‪-‬م‪-‬ي‪-‬ا‪ .‬م‪-‬ث‪ ،Ó-‬ت‪-‬ع‪ّ-‬د‬
‫للغة ألإدأرة وألتعليم ل‪Ó‬أمريكيين بين‬
‫أللغة ألهندية من ألأهم من حيث عدد‬
‫ألإن‪ً-‬ك‪-‬ل‪-‬ي‪-‬زي‪-‬ة وألأل‪-‬م‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬وفازت ألأولى‬
‫مسشتعمليها‪ ،‬ولكنها مع ذلك ليسشت من‬
‫ب ‪-‬ف ‪-‬ارق صش ‪-‬وت وأح‪-‬د‪ .‬ف‪ّ-‬ن ‪-‬د أل‪-‬م‪-‬وؤرخ‪-‬ون‬
‫أللغات ألرسشمية في ألأمم ألمتحدة‪.‬‬
‫ألأم ‪-‬ري ‪-‬ك ‪-‬ان ه ‪-‬ذه أل‪-‬قصش‪-‬ة‪ ،‬وأع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬روه‪-‬ا‬
‫ونجد منظمات تعتمد أللغة أأسشاسشا‬
‫أإشش‪-‬اع‪-‬ة نشش‪-‬ره‪-‬ا أل‪-‬ق‪-‬وم‪-‬ي‪-‬ون ألأل‪-‬م‪-‬ان ث‪-‬م‬
‫ل ‪-‬ه ‪-‬ا‪ ،‬ف ‪-‬ي ‪-‬م ‪-‬ا تضش‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ع ب‪-‬اأدوأر سش‪-‬ي‪-‬اسش‪-‬ي‪-‬ة‬
‫أل ‪-‬ن ‪-‬ازي ‪-‬ون‪ .‬ول ‪-‬ك ‪-‬ن‪ ،‬م‪-‬اذأ ل‪-‬و أف‪-‬ت‪-‬رضش‪-‬ن‪-‬ا‪،‬‬
‫أأيضش ‪- - -‬ا‪ ،‬ع ‪- - -‬ل ‪- - -‬ى غ ‪- - -‬رأر م ‪- - -‬ن‪- - -‬ظ‪- - -‬م‪- - -‬ة‬
‫فقط على سشبيل ألرياضشة ألفكرية‪ ،‬أأن‬
‫أل ‪-‬ف ‪-‬رأن ‪-‬ك ‪-‬وف ‪-‬ون ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬دول أل ‪-‬ك ‪-‬وم ‪-‬ن ‪-‬ولث‪،‬‬
‫هذه ألمعلومة صشحيحة؟ ماذأ لو كانت‬
‫وألجامعة ألعربية‪ ،‬وغيرها‪ .‬كما تنتششر‬
‫ألألمانية لغة أأمريكا ألأولى؟ هل كانت‬
‫م‪-‬ع‪-‬اه‪-‬د ت‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬م أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات ونشش‪-‬ر أل‪-‬ثقافة‪،‬‬
‫سشتتحّول أإلى لغة ألعولمة كما هي حال‬
‫على غرأر ششبكة ‘‘بريتيشس كاونسشيل‘‘‪،‬‬
‫ألإن‪َ-‬ك‪-‬ل‪-‬ي‪-‬زي‪-‬ة أل‪-‬ي‪-‬وم؟ أأك‪-‬ث‪-‬ر م‪-‬ن ذلك‪ ،‬ه‪-‬ل‬
‫وم‪-‬ع‪-‬اه‪-‬د غ‪-‬وت‪-‬ه‪ ،‬وم‪-‬ع‪-‬اه‪-‬د سش‪-‬يرفانتسس‪،‬‬
‫ك‪-‬انت أأم‪-‬ري‪-‬ك‪-‬ا ‘‘أل‪-‬ج‪-‬رم‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ة‘‘ سش‪-‬تخوضس‬
‫وأل‪- -‬م‪- -‬ع‪- -‬اه‪- -‬د أل‪- -‬ف‪- -‬رنسش‪- -‬ي‪- -‬ة‪ ،‬وم‪- -‬ع ‪-‬اه ‪-‬د‬
‫ح‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ن ع‪-‬ال‪-‬م‪-‬ي‪-‬ت‪-‬ي‪-‬ن ضش‪-‬د أأل‪-‬مانيا‪ ،‬وهما‬
‫كونفوششيوسس ألتي أأطلقتها ألصشين في‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫المسسأألة اللغوية في الجزائر‬ ‫تنطقان بنفسس أللغة؟‬
‫ول ‪-‬ك ‪-‬ن أل ‪-‬ح ‪-‬ديث ع‪-‬ن ع‪Ó-‬ق‪-‬ات أل‪-‬ق‪-‬وة‬
‫بعد هذه ألجولة ألمختصشرة في بعضس‬
‫وألهيمنة ألدولية‪ ،‬وتاأثيرها على ألعامل‬
‫ألمعطيات ألجيوبوليتيكة للغات ودورها‬
‫أللغوي أأو تاأثرها به‪ ،‬ليسس بالبسشاطة‬
‫في ألع‪Ó‬قات ألدولية‪ ،‬أآن لنا أأن نتطرق‬
‫أل‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬ج‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ن‪-‬ا ن‪-‬ق‪-‬ول أإن أل‪-‬دول‪-‬ة أل‪-‬ق‪-‬وي‪-‬ة‬
‫أإلى جزء من هذأ ألعالم‪ ،‬ألجزأئر‪ ..‬كما‬
‫ت ‪-‬ف ‪-‬رضس ل ‪-‬غ ‪-‬ت ‪-‬ه ‪-‬ا ع‪-‬ل‪-‬ى أل‪-‬ع‪-‬ال‪-‬م‪ ،‬وأن‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ى‬
‫رأأينا‪ ،‬ليسشت ب‪Ó‬دنا ألوحيدة ألتي تعرف‬
‫ألأمر‪ .‬مث‪ ،Ó‬قد توؤّدي عولمة ألأسشوأق‬
‫ت‪-‬ن‪-‬وع‪-‬ا ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ي‪-‬ا ول‪-‬غ‪-‬وي‪-‬ا‪ ،‬ل‪-‬يسس م‪-‬ن ح‪-‬يث‬
‫أإل ‪-‬ى أسش ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬م ‪-‬ال ألإن ‪َ-‬ك ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬زي‪-‬ة (ك‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ا أأو‬
‫مكونات ألهوية ألوطنية (أللغتين ألعربية‬
‫جزئيا)‪ ،‬باعتبارها لغة ألتجارة ألدولية‬
‫وألأم ‪-‬ازي ‪-‬غ ‪-‬ي ‪-‬ة) ف ‪-‬حسشب‪ ،‬ب ‪-‬ل م ‪-‬ن ح ‪-‬يث‬
‫وأل‪-‬ج‪-‬ام‪-‬ع‪-‬ات أل‪-‬م‪-‬رم‪-‬وق‪-‬ة‪ ،‬ولغة هوليوود‬
‫أللغات ألمسشتعملة في ألتعليم‪ ،‬وألإدأرة‬
‫أأيضشا‪ ..‬غير أأن سشيرورة دمقرطة ألأمم‬
‫وأل ‪-‬تسش ‪-‬ي ‪-‬ي ‪-‬ر‪ ،‬وألق ‪-‬تصش ‪-‬اد‪ ،‬وغ ‪-‬ي‪-‬ره‪-‬ا م‪-‬ن‬
‫ق ‪-‬د ت ‪-‬وؤدي أإل‪-‬ى تشش‪-‬ظ‪-‬ي ألأق‪-‬ال‪-‬ي‪-‬م أأك‪-‬ث‪-‬ر‪،‬‬
‫مجالت ألحياة‪ .‬من أأجل ذلك‪ ،‬أرتاأينا‬
‫وألبحث عن ألتمّيز عن ألآخر بششّتى‬
‫أأن نطلق هذأ ألنقاشس ألعلمي ألهادئ‪،‬‬
‫ألطرق‪ ،‬بما فيها أللغة‪.‬‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬ف ‪-‬ت ‪-‬وح‪ ،‬وأل ‪-‬م ‪-‬ت ‪-‬وأصش ‪-‬ل‪ ،‬أل ‪-‬ذي شش ‪-‬ه‪-‬د‬
‫ك‪-‬م‪-‬ا أأن ت‪-‬ط‪-‬ور ت‪-‬ك‪-‬ن‪-‬ول‪-‬وج‪-‬يا ألترجمة‪،‬‬
‫مسش ‪-‬اه ‪-‬م‪-‬ة ع‪-‬دد م‪-‬ن أأه‪-‬ل ألخ‪-‬تصش‪-‬اصس‪،‬‬
‫خصش ‪- -‬وصش ‪- -‬ا دأخ ‪- -‬ل أل ‪- -‬م ‪- -‬ج ‪- -‬ت ‪- -‬م ‪- -‬ع ‪- -‬ات‬
‫أختار كّل منهم زأوية مختلفة‪ ،‬أإذأ ما‬
‫ألف‪-‬ت‪-‬رأضش‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ق‪-‬د ي‪-‬ك‪-‬ون ل‪-‬ه أآث‪-‬ار ل‪-‬غ‪-‬وي‪-‬ة‬
‫ج ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬ن ‪-‬اه‪-‬ا م‪-‬ع‪-‬ا‪ ،‬ك‪-‬انت روؤي‪-‬ت‪-‬ن‪-‬ا أأوضش‪-‬ح‪،‬‬
‫عميقة‪ ،‬بل ومفعول معاكسس لما توحي‬
‫وأأششمل‪.‬‬
‫به ألعولمة حاليا‪.‬‬
‫في مقاله ‘‘أللغة ألوطنّية ألمششتركة‬
‫وألّتنمية ألبششرّية‘‘‪ ،‬يتطرق ألبروفيسشور‬
‫صش‪-‬ال‪-‬ح ب‪-‬ل‪-‬ع‪-‬ي‪-‬د‪ ،‬رئ‪-‬يسس أل‪-‬م‪-‬ج‪-‬لسس ألأعلى‬ ‫اللغة‪ ..‬والمواطنة العألمية‬
‫للغة ألعربية‪ ،‬أإلى دور أللغات ألوطنية‬ ‫سش‪-‬ن‪-‬ة ‪ ،1999‬وأإب ‪-‬ان أل ‪-‬دورة أل‪-‬ث‪Ó-‬ث‪-‬ي‪-‬ن‬ ‫‪24‬‬
‫في ألتنمية ألشّشاملة‪.‬‬ ‫للموؤتمر ألعام لليونسشكو‪ ،‬أعتمد عدد‬
‫وي ‪-‬ط ‪-‬رح ب ‪-‬ل‪-‬ع‪-‬ي‪-‬د سش‪-‬وؤأل ‘‘ه‪-‬ل أل‪ّ-‬ت‪-‬ن‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫م ‪-‬ن أل ‪-‬ب ‪-‬ل ‪-‬دأن‪ ،‬ق ‪-‬رأرأ ً ي ‪-‬ك ‪-‬رسس م ‪-‬ف ‪-‬ه ‪-‬وم‬
‫ألشّشاملة تاأتي من أللغات ألمحلّية أأو من‬ ‫‘‘ألتعليم ألمتعدد أللغات‘‘‪ ،‬ل‪Ó‬إششارة أإلى‬
‫أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ات ألأج ‪-‬ن‪-‬ب‪ّ-‬ي‪-‬ة؟‘‘‪ .‬وي‪-‬رى ب‪-‬اأن أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة‬ ‫أسشتخدأم ث‪Ó‬ث لغات على ألأقل في‬
‫أل‪-‬مشش‪-‬ت‪-‬رك‪-‬ة رك‪-‬ي‪-‬زة أأسش‪-‬اسش‪-‬ي‪-‬ة ف‪-‬ي ألّتنمية‬ ‫ألتعليم‪ ،‬وهي‪ :‬أللغة (أللغات) ألأم‪ ،‬ولغة‬
‫أل ‪-‬ج ‪-‬م ‪-‬ع ‪ّ-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬أل ‪-‬ت ‪-‬ي ت ‪-‬ع‪-‬ت‪-‬م‪-‬د‪ :‬أل‪ّ-‬رأأسش‪-‬م‪-‬ال‬ ‫أإقليمية أأو وطنية‪ ،‬ولغة دولية‪.‬‬
‫ي‪ ،‬زأئد‬ ‫ألبششري‪ ،‬زأئد ألّرأأسشمال ألمعرف ّ‬ ‫ودأئما حسشب أليونسشكو‪ ،‬فاإن ألتعليم‬
‫توطين ألمعرفة‪.‬‬ ‫أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬ع‪-‬دد أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات أل‪-‬مسش‪-‬ت‪-‬ن‪-‬د أإل‪-‬ى أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة‬
‫وُي‪- -‬شش ‪-‬ي ‪-‬ر ب ‪-‬ل ‪-‬ع ‪-‬ي ‪-‬د أإل ‪-‬ى خ ‪-‬ط ‪-‬ري ‪-‬ن ف ‪-‬ي‬ ‫(أللغات) ألأم في ألسشنوأت ألأولى من‬
‫أسش‪-‬ت‪-‬ي‪-‬رأد أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ة‪ :‬خ‪-‬ط‪-‬ر ألّتماهي مع‬ ‫أل ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬ي‪-‬م‪ ،‬يضش‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ع ب‪-‬دور م‪-‬ح‪-‬وري ف‪-‬ي‬
‫لغة وأحدة تاأخذ منها‪ ،‬ويدخل هذأ في‬ ‫تعزيز أحترأم ألتنوع وألحسس بالترأبط‬
‫ي‪ .‬وخطر ألأخذ من كّل‬ ‫ألسشتعمار أللغو ّ‬ ‫بين ألبلدأن وألششعوب‪ ،‬وهما ألقيمتان‬
‫أل ‪ّ-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ات (أل ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬م ي ‪-‬وج ‪-‬د ف ‪-‬ي ك‪-‬ث‪-‬ي‪-‬ر م‪-‬ن‬ ‫ألأسشاسشيتان أللتان تندرجان في صشميم‬
‫أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات‪ ،‬ف‪-‬اأّي‪-‬ة ل‪-‬غ‪-‬ة ي‪-‬وؤخ‪-‬ذ م‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ا؟) وهنا‬ ‫ألموأطنة ألعالمية‪ .‬ومن ثم فاإن هذأ‬
‫ي‪- - -‬ح‪- - -‬دث ألنشش‪- - -‬ط‪- - -‬ار أأو ألن‪- - -‬فصش‪- - -‬ام‬ ‫أل‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬م أإن‪-‬م‪-‬ا يسش‪-‬اه‪-‬م ف‪-‬ي ت‪-‬ع‪-‬زي‪-‬ز ت‪-‬علم‬
‫ي ل ‪-‬ل ‪-‬م ‪-‬ج ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬ع أل‪-‬ذي يسش‪-‬ت‪-‬ورد‬ ‫ألشّش ‪-‬خصش ‪ّ -‬‬ ‫ألعيشس معاً‪.‬‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫فانعكسشت مسشاألة ألهوّية على مكانتها‬ ‫ألمعرفة‪ .‬وهكذأ فاإن ألطّريق ألأمثل‪،‬‬
‫أل ‪-‬عضش ‪-‬وّي ‪-‬ة ف ‪-‬ي أل ‪-‬م ‪-‬ن ‪-‬ظ ‪-‬وم‪-‬ة أل‪-‬ق‪-‬ان‪-‬ون‪ّ-‬ي‪-‬ة‬ ‫يوؤّكد بلعيد‪ ،‬هو نقل ألمعرفة أإلى أللغة‬
‫للّدولة‪ ،‬وعلى رأأسشها ألّدسشتور‪ ،‬لَِما له‬ ‫أل ‪-‬وط ‪-‬ن ‪ّ-‬ي ‪-‬ة أل‪-‬مشش‪-‬ت‪-‬رك‪-‬ة؛ ب‪-‬ت‪-‬ك‪-‬ث‪-‬ي‪-‬ف ح‪-‬رك‪-‬ة‬
‫من أإسشهام وتاأثير أأسشاسس في منهجّية‬ ‫ط طة توأكب‬ ‫أل‪ّ-‬ت‪-‬رج‪-‬م‪-‬ة وف‪-‬ق ب‪-‬رأم‪-‬ج م‪-‬خ‪ّ -‬‬
‫ت‪- -‬ك‪- -‬ريسش ‪-‬ه ‪-‬ا‪ ،‬وم ‪-‬دى ت ‪-‬ف ‪-‬ع ‪-‬ي ‪-‬ل م ‪-‬ع ‪-‬ن ‪-‬اه ‪-‬ا‬ ‫ي‪ ،‬وألّرفع من عدد‬ ‫حركة ألإنتاج ألمعرف ّ‬
‫ي على أأرضس ألوأقع‪.‬‬ ‫ألحقيق ّ‬ ‫ألبعثات‪ ،‬وهضشم ألمعرفة ألعلمّية بلغاتها‬
‫ف ‪- -‬ي ‪- -‬م ‪- -‬ا رك ‪- -‬زت أأ‪.‬د‪.‬نصش ‪- -‬ي‪- -‬رة عشش‪- -‬ي‬ ‫ألأصشل ثّم ترجمتها‪.‬‬
‫أهتمامها على أإششكالية أللغة في ألكتاب‬ ‫أأم ‪-‬ا سش ‪-‬ي أل ‪-‬ه ‪-‬امشش ‪-‬ي عصش ‪-‬اد‪ ،‬ألأم‪-‬ي‪-‬ن‬
‫أل‪-‬م‪-‬درسش‪-‬ي‪ ،‬ب‪-‬اع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬ار أأّن صش‪-‬ي‪-‬اغ‪-‬ة ألكتب‬ ‫أل‪-‬ع‪-‬ام ل‪-‬ل‪-‬م‪-‬ح‪-‬اف‪-‬ظ‪-‬ة ألسشامية ل‪Ó‬أمازيغية‪،‬‬
‫ألمدرسشية ما هي أإل لبنة صشغيرة في‬ ‫فعمد في مقاله ‘‘ألتعايشس أللغ ـــ وي بي ــ ن‬
‫مشش ‪-‬روع أج ‪-‬ت ‪-‬م‪-‬اع‪-‬ي ك‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ر‪ ،‬تشش‪-‬ارك ف‪-‬ي‬ ‫ألأم‪- - -‬ازي‪- - -‬غ ــ ي ــ ة وأل‪- - -‬عـرب ــ يـة حسش‪- - -‬م ‪- -‬ت ‪- -‬ه‬
‫وضشعه كل ألطاقات ألحية في ألمجتمع‪،‬‬ ‫أل‪-‬ح‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ة ألسش‪-‬ي‪-‬وسشيوأأنثروبولوجية في‬
‫وغ‪- -‬ي‪- -‬اب أل‪- -‬ح‪- -‬وأر ح‪- -‬ول ت‪- -‬م ‪-‬ث ‪-‬ل أل ‪-‬ذأت‬ ‫أل ‪-‬ج ‪-‬زأئ ‪-‬ر‘‘‪ ،‬أإل ‪-‬ى أل‪-‬ت‪-‬ذك‪-‬ي‪-‬ر ب‪-‬اأن أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ت‪-‬ي‪-‬ن‬
‫سش ‪-‬ي ‪-‬ع ‪-‬رق ‪-‬ل ح ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬ا ك ‪-‬ل م‪-‬ح‪-‬اولت وضش‪-‬ع‬ ‫ألأمازيغية وألعربية تعايششتا منذ زمن‬
‫مششاريع لبنائها‪ .‬وتنطلق عشّشي من فكرة‬ ‫بعيد في كنف مجتمع جزأئري وأحد‬
‫مفادها أأن مقاربة أللغة كملكية فردية‬ ‫دون صشرأعات تذكر‪.‬‬
‫أأو أج‪- -‬ت ‪-‬م ‪-‬اع ‪-‬ي ‪-‬ة ي ‪-‬ع ‪-‬رضش ‪-‬ه ‪-‬ا لصش ‪-‬رأع ‪-‬ات‬ ‫وأأضشاف عصشاد باأن مسشاألة أللغة تبقى‬
‫وره‪-‬ان‪-‬ات أإي‪-‬دي‪-‬ول‪-‬وج‪-‬ي‪-‬ة ت‪-‬ت‪-‬ج‪-‬اذب‪-‬ه‪-‬ا عدة‬ ‫ره‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ة ألسش‪-‬ي‪-‬اسش‪-‬ة أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬وية ألمنتهجة من‬
‫ق ‪-‬وى‪ ،‬وب‪-‬ال‪-‬ت‪-‬ال‪-‬ي ي‪-‬ت‪-‬وجب م‪-‬ق‪-‬ارب‪-‬ة أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة‬ ‫طرف ألدولة‪‘‘ ،‬ونريدها بعيدة عن تلك‬
‫كقدرة أإنسشانية‪ ،‬وتتحدد ملكيتها بالنظر‬ ‫ألتجاذبات ألسشياسشوية ألتي تظهر من‬
‫أإل ‪-‬ى مسش ‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ل‪-‬ه‪-‬ا ول‪-‬يسس ل‪-‬وأرث‪-‬ه‪-‬ا كشش‪-‬يء‬ ‫حين أإلى أآخر‘‘‪ .‬كما دعا أإلى محاربة‬
‫‪25‬‬ ‫مادي ينتقل بحق ألدم وبقوة ألعرق‪.‬‬ ‫‘‘ألنقسشامية أللغوية‘‘ ألتي هي مصشدر‬
‫ولأن ألمسشاألة أللغوية في ألجزأئر ل‬ ‫أل‪-‬ف‪-‬ق‪-‬ر أل‪-‬ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ي وألن‪-‬قسش‪-‬ام أل‪-‬ذي ي‪-‬منع‬
‫تنحصشر في ثنائية ألعربية‪/‬ألأمازيغية‪،‬‬ ‫أل‪- -‬ت‪- -‬وأصش‪- -‬ل وي‪- -‬ه ‪-‬دد ألأم ‪-‬ن أل ‪-‬ه ‪-‬وي ‪-‬ات ‪-‬ي‪،‬‬
‫ف ‪-‬اإن د‪.‬ي ‪-‬اسش ‪-‬ي‪-‬ن ب‪-‬ورأسس ي‪-‬ن‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ل ب‪-‬ن‪-‬ا أإل‪-‬ى‬ ‫بالسشتناد أإلى مرجعية ألوأقع أليومي‬
‫م‪-‬وضش‪-‬وع ل‪-‬غ‪-‬ات أل‪-‬ت‪-‬دريسس ف‪-‬ي أل‪-‬ج‪-‬ام‪-‬ع‪-‬ة‬ ‫ل ‪-‬ل ‪-‬م ‪-‬ج ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬ع‪ ،‬وأل ‪-‬ح ‪-‬ق ‪-‬ي ‪-‬ق ‪-‬ة أل ‪-‬ت ‪-‬اري ‪-‬خ‪-‬ي‪-‬ة‬
‫أل‪- -‬ج‪- -‬زأئ‪- -‬ري‪- -‬ة‪ ،‬خصش‪- -‬وصش‪- -‬ا م‪- -‬ع ت‪- -‬ع ‪-‬ال ‪-‬ي‬ ‫ألأنتروبولوجية ألتي توؤكد لنا باأن ب‪Ó‬دنا‬
‫ألأصش‪- -‬وأت أل‪- -‬م‪- -‬ن‪- -‬ادي ‪-‬ة ب ‪-‬الن ‪-‬ت ‪-‬ق ‪-‬ال أإل ‪-‬ى‬ ‫ألششاسشعة عرفت أحتكاكا حضشاريا قويا‪،‬‬
‫ألإنَكليزّية؛ لتدريسس ألعلوم أأو أعتمادها‬ ‫أأث‪-‬رى أل‪-‬ه‪-‬وي‪-‬ة أل‪-‬وط‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ة وك‪-‬رسس ع‪-‬ب‪-‬ق‪-‬رية‬
‫ي‪ ،‬أأو لغًة أأجنبّية أأولى‪.‬‬ ‫أأدأة للبحث ألعلم ّ‬ ‫ألن ‪-‬ف‪-‬ت‪-‬اح‪ ،‬وت‪-‬وأج‪-‬د ألأم‪-‬ازي‪-‬غ‪-‬ي‪-‬ة ب‪-‬ج‪-‬انب‬
‫وي ‪-‬تسش ‪-‬اءل ب ‪-‬ورأسس ح ‪-‬ول أل ‪-‬ك‪-‬ي‪-‬ف‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ت‪-‬ي‬ ‫أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة وت‪-‬ع‪-‬ايشش‪-‬ه‪-‬م‪-‬ا لقرون ششّكل نوعا‬
‫ي ‪-‬جب أأن ُي ‪-‬ع ‪-‬ت ‪َ-‬م ‪-‬د ه ‪-‬ذأ أل ‪-‬ق ‪-‬رأر ضش ‪-‬م ‪-‬ن‬ ‫من ألنصشهار بين مكونين أأسشاسشيين في‬
‫أل ّسشياسشة أللغوّية‪ ،‬وكيفية تحقيق هذه‬ ‫ألهوية ألجزأئرية‪.‬‬
‫أل ّسش‪-‬ي‪-‬اسش‪-‬ة أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬وّي‪-‬ة‪ ..‬وي‪-‬ط‪-‬رح سشوؤأل‪ :‬أأيّ‬ ‫من جهتها‪ ،‬أعتبرت أأسشتاذة ألحقوق‬
‫سشياسشة لغوّية أأنفع لمجتمعنا في ظّل‬ ‫د‪.‬ن‪- -‬ب‪- -‬ي‪- -‬ل‪- -‬ة ب‪- -‬ن ع‪- -‬ائشش‪- -‬ة‪ ،‬أأن أل‪- -‬ت ‪-‬ع ‪-‬دي ‪-‬ل‬
‫ي أل ‪-‬ذي ت ‪-‬ع ‪-‬رف ‪-‬ه‬ ‫ه‪- -‬ذأ أل ّصش‪- -‬رأع أل‪- -‬ل‪- -‬غ‪- -‬و ّ‬ ‫ألدسشتوري ألأخير تمّيز بمحاولة لترقية‬
‫ألبششرّية؟@‬ ‫ي وألّتنّوع‬ ‫أل‪ّ-‬ل‪-‬غ‪-‬ة‪ ،‬ن‪-‬ت‪-‬ي‪-‬ج‪-‬ة أل‪ّ-‬ت‪-‬ع‪ّ-‬دد أل‪ّ-‬ث‪-‬قاف ّ‬
‫ي أل‪- -‬ذي ت‪- -‬زخ‪- -‬ر ب ‪-‬ه أل ‪-‬ج ‪-‬زأئ ‪-‬ر‪،‬‬ ‫أل‪- -‬ل‪- -‬غ‪- -‬و ّ‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫‪ ·Ó‬ا‪ّŸ‬تحدة أان تكون سسنة ‪٢٠١9‬م‪ ،‬سسنة دولّية للغأت‬ ‫قّررت ا÷معّية العأّمة ل أ‬
‫ي بأ‪ı‬أطر التي تهّدد‬ ‫ّ‬ ‫‪Ÿ‬‬ ‫أ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ع‬‫و‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ى‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫ة‬ ‫ئ‬ ‫ي‬‫ر‬ ‫لصسلّية‪ ،‬وهذا ‘ خطوة ج‬ ‫ا أ‬
‫لسسهأم ‘ تيسس‪ Ò‬الوصسول‬ ‫لصسلية‪ .‬وكأن الغرضس من هذه ا‪Ÿ‬بأدرة ا إ‬ ‫لغأت الشّسعوب ا أ‬
‫لصسلّية والتّرويج لهأ‪ ،‬و–قيق – ّسسن ‘ حيأة هذه الشّسعوب من‬ ‫إا‪ ¤‬لغأت الشّسعوب ا أ‬
‫خ‪Ó‬ل تعزيز أابنأء هذه اللغأت على التّواصسل بلغأتهم ا أ‬
‫لصسلّية‪.‬‬

‫اللغة الوطنّية ا‪Ÿ‬شس‪Î‬كة‬


‫والتّنمية البشسرّية‬
‫ي لإقامة حوأر‬ ‫تكمن أأهمّية هذه ألمبادرة في توفير منبر عالم ّ‬
‫بّناء يتناول فيه ألمخت ّصشون نماذج لصشون ألمعارف باللغات ألأّم‪،‬‬
‫وألّترويج لها وأإتاحتها أأمام ألباحثين‪ .‬وكان ششعار هذه ألمبادرة‬
‫(أأهمّية لغات ألشّشعوب ألأصشلية من أأجل بلوغ ألّتنمّية ألمسشتديمة‬
‫وب ‪-‬ن‪-‬اء أل ّسش‪Ó-‬م وت‪-‬ح‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ق أل‪-‬مصش‪-‬ال‪-‬ح‪-‬ة)‪ .‬وف‪-‬ي ه‪-‬ذأ أل‪-‬م‪-‬خ‪-‬اضس ك‪-‬ان‬
‫ي هو‪:‬‬
‫ألهدف ألّتربو ّ‬
‫بقلـــم‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ أإتقان ألأطفال ألّترأكيب ألأسشاسس للغة ألأّم في مرحلة‬ ‫ال‪È‬وفيسسور‬
‫رياضس ألأطفال وألمرحلة ألبتدأئّية ألمبّكرة‪.‬‬ ‫صسألح بلعيد‬
‫لعلى‬
‫رئيسس ا‪Û‬لسس ا أ‬ ‫*‬
‫‪ 2‬ـ تحقيق مسشتوى عالٍ من ألّتعلّم ألّذأتي‪ ،‬وهذأ ما يوؤّدي أإلى‬ ‫للغة العربية‬

‫حّبهم للعلم وألبحث وألإبدأع‪.‬‬


‫ب أل‪-‬ق‪-‬رأءة ل‪-‬دى أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬ع‪ّ-‬ل ‪-‬م‪-‬ي‪-‬ن‪ ،‬وسش‪-‬رع‪-‬ة أل‪-‬قرأءة‪،‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪ 3‬ـ ت‪-‬اأصش‪-‬ي‪-‬ل ح ّ‬
‫وجودة ألكتابة وسش‪Ó‬مة ألفهم‪ .‬وهذأ يوؤّدي أإلى زيادة ألتحصشيل‬
‫ألعلمي وألتفّوق ألّدرأسشي‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ عدم حاجة ألّت‪Ó‬ميذ في هذه ألمرحلة أإلى ألّنحو وأل ّصشرف‪،‬‬
‫وألك‪-‬ت‪-‬ف‪-‬اء ب‪-‬ال‪-‬حصشصس أل‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬ج‪-‬ع‪-‬ل أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬ع‪ّ-‬ل ‪-‬م ي‪-‬درك ج‪-‬م‪-‬ال أل‪ّ-‬ل غة‬
‫وب‪Ó-‬غ‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا وت‪-‬ع‪ّ-‬ل‪-‬م‪-‬ه أل‪-‬ت‪-‬ف‪-‬ك‪-‬ي‪-‬ر وتسش‪-‬لسش‪-‬ل ألأف‪-‬ك‪-‬ار وأل‪-‬ب‪-‬حث ألعلمي‬
‫وألإب‪-‬دأع وأل‪ّ-‬ت‪-‬ع‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ر أل‪-‬وأضش‪-‬ح ع‪-‬ن ألأف‪-‬ك‪-‬ار‪ ،‬وك‪ّ-‬ل أأن‪-‬م‪-‬اط أل‪-‬م‪-‬عرفة‬
‫ظم‪.‬‬‫بششكل دقيق ومن ّ‬
‫‪ 5‬ـ أإتقان أأفضشل للمهارأت ألفنّية وألحركية بسشبب أإمكانية‬
‫أإع ‪-‬ط ‪-‬اء ه ‪-‬ذه أل ‪-‬م ‪-‬وأد زم ‪-‬ن ‪-‬اً أأط ‪-‬ول م ‪ّ-‬م ‪-‬ا ه ‪-‬و م‪-‬خ ّصش‪-‬صس ل‪-‬ه‪-‬ا ف‪-‬ي‬
‫ألمناهج‪.‬‬
‫‪ 6‬ـ ترسشيخ ألتفكير باللغة ألأّم ألتي هي لغة ألكتاب وألمعرفة‬
‫وجعلها هي فضشاء ألمعرفة لدى ألأجيال‪ ،‬وليسشت ألعامّية‪ ،‬وهذأ‬
‫ما يخّلصس ألّت‪Ó‬ميذ من فوضشى ألمفهومات‪ ،‬ويسشاعدهم على‬
‫ألّتفكير ألإبدأعي‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ أإتقان أأفضشل للغة ألأجنبّية‪.‬‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫أأن تحصشل ألّتنمية ألبششرّية في غياب‬ ‫ف‪-‬ي أل‪-‬ع‪-‬ادة ب‪-‬اأّن أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬مشش‪-‬ت‪-‬رك‪-‬ة هي‬
‫ألّتوأصشل ألبيني ألذي ل يكون أإلّ بلغة‬ ‫ألتي تعمل على أّلتنمية ألبششرّية؛ حيث‬
‫مششتركة‪ ،‬وهذأ ما نلمسشه بين ألمريضس‬ ‫أإّن أل‪- -‬ق‪ّ- -‬م‪- -‬ة ع‪- -‬ل ‪-‬ى أّت ‪-‬صش ‪-‬ال ب ‪-‬ال ‪-‬ق ‪-‬اع ‪-‬دة‪،‬‬
‫ي يزيد‬ ‫طبيب‪ ،‬فغياب ألّتوأصشل أللغو ّ‬ ‫وأل ّ‬ ‫وألعكسس يصشّح‪ ،‬من خ‪Ó‬ل لغة مششتركة‪،‬‬
‫من عقدة ألمرضس‪ ،‬وأإذأ حصشل ألتوأصشل‬ ‫وتسشمى لغة ألأّمة‪ .‬ومفهوم كلمة ألأّمة؛‬
‫أل ‪-‬ب ‪-‬ي ‪-‬ن ‪-‬ي ي ‪-‬حصش ‪-‬ل نصش ‪-‬ف ألشش‪-‬ف‪-‬اء‪ .‬ول‪-‬ذأ‪،‬‬ ‫يعني بها ذلك ألكيان ألأوسشع وألشّشامل‬
‫فنروم أأن تكون أللغة ألمششتركة ركيزة‬ ‫ي وأل ‪ّ-‬ث ‪-‬ق ‪-‬اف ‪ّ -‬‬
‫ي‬ ‫ف‪- -‬ي ألن‪- -‬ت‪- -‬م‪- -‬اء أل‪- -‬حضش ‪-‬ار ّ‬
‫أأسش ‪-‬اسش ‪ً-‬ا ف ‪-‬ي أل‪ّ-‬ت ‪-‬ن‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ج‪-‬م‪-‬ع‪ّ-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬وأل‪-‬ت‪-‬ي‬ ‫أل ‪-‬مشش ‪-‬ت ‪-‬رك‪ .‬وه ‪-‬ك ‪-‬ذأ‪ ،‬ف‪-‬ال‪-‬ع‪-‬رب‪ّ-‬ي‪-‬ة م‪-‬ج‪-‬ال‬
‫ت‪-‬ع‪-‬ت‪-‬م‪-‬د‪ :‬أل‪ّ-‬رأأسش‪-‬مال ألبششري‪ +‬ألّرأأسشمال‬ ‫مششترك ومثال يحتذى؛ فهي ألوحيدة‬
‫ي‪ +‬ت‪-‬وط‪-‬ي‪-‬ن أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ة‪ .‬وت‪-‬وط‪-‬ين‬ ‫أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬رف‪ّ -‬‬ ‫ألتي ياأتي عليها مصشطلح (أللّغة ألأّم ‪+‬‬
‫ي‬
‫أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ة ب‪-‬ال‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬مشش‪-‬ت‪-‬ركة عامل قو ّ‬ ‫لغة ألأّمة) بحكم أأّنها لغة ألأّم وألأّمة ل‬
‫لمزيد من ألإنتاج‪.‬‬ ‫ت ‪-‬ع‪-‬ام‪-‬ل م‪-‬ع‪-‬ام‪-‬ل‪-‬ة أل‪ّ-‬ل‪-‬غ‪-‬ات ألأخ‪-‬رى‪ ،‬ف‪-‬ل‪-‬ه‪-‬ا‬
‫وه‪-‬ك‪-‬ذأ تسش‪-‬اوي أل‪-‬ع‪-‬رب‪ّ-‬ي ‪-‬ة ل‪-‬غ‪-‬ة ألتنمّي ة‪،‬‬ ‫ألّتفضشيل؛ لما لها من قاسشم مششترك‪ ،‬ول‬
‫ولكن في وأقعنا ألمعاصشر ألذي تقوم‬ ‫ي ُي ‪-‬غ‪u-‬ل ‪-‬ب‪-‬ه‪-‬ا ع‪-‬ل‪-‬ى‬ ‫ب ‪ّ-‬د أأّن أل‪-‬ج‪-‬انب ألسش‪-‬ي‪-‬اسش‪ّ -‬‬
‫ألأمور على ألمصشالح ألمرسشلة من حّق‬ ‫ألّلغات ألوطنية وألّلغات ألأجنبّية‪ ،‬وهذأ‬
‫أل ‪ّ-‬ت ‪-‬اج ‪-‬ر‪ /‬أل‪-‬م‪-‬ع‪ّ-‬ل‪-‬م‪ /‬أل ّسش ‪-‬ائ‪-‬ق‪ /‬أل ّسش ‪-‬ائ‪-‬ح‪/‬‬ ‫يسشتدعي تدبيرأ ً عق‪Ó‬نيًا يرأعي ألتعّدد‬
‫ألإدأري‪ ...‬أأن يسش ‪- -‬األ ع‪- -‬ن ل‪- -‬غ‪- -‬ة ف‪- -‬ي‪- -‬ه‪- -‬ا‬ ‫ب ‪-‬حسشب أل ‪-‬م ‪-‬ق ‪-‬ام وأل ‪-‬ذي ي ‪-‬ح ‪-‬اف‪-‬ظ ع‪-‬ل‪-‬ى‬
‫م‪-‬ن‪-‬ف‪-‬ع‪-‬ت‪-‬ه‪ ،‬وه‪-‬ي أأسش‪-‬ئ‪-‬ل‪-‬ة مشش‪-‬روع‪-‬ة‪ ،‬ف‪-‬اأي‪-‬ن‬ ‫أل ‪ّ-‬ت ‪-‬م‪-‬اسشك وأل‪ّ-‬ت‪-‬ع‪-‬ايشس‪ .‬وم‪-‬ع ذلك ف‪-‬ت‪-‬ج‪-‬د‬
‫ه‪- -‬ذه أل‪ّ- -‬ل ‪- -‬غ ‪-‬ة أل ‪-‬ت ‪-‬ي ل ‪-‬ه ‪-‬ا وزن ف ‪-‬ي سش ‪-‬وق‬ ‫أأحيانًا بعضس ألفئات تطرح أأسشئلة ألُهوية‬
‫ألّتدأول؟ وهذه ألأمور من أأسشئلة وأقع‬ ‫وأل ‪-‬خصش ‪-‬وصش ‪-‬ي ‪-‬ات أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬وّي ‪-‬ة وأل ‪ّ-‬ث ‪-‬ق ‪-‬اف‪ّ-‬ي‪-‬ة‬
‫ألمنفعة‪ ،‬ونحن نعيشس هاجسس ألحضشارة‬ ‫وأل‪-‬حضش‪-‬ارّي‪-‬ة وأل‪-‬ق‪-‬وم‪ّ-‬ي‪-‬ة وأل‪-‬روح‪ّ-‬ي ة‪ ،‬فهنا‬
‫‪27‬‬
‫وألّتقّدم وألسشتقرأر‪ ،‬فيمكن أأن يهجر‬ ‫ن ‪-‬رى أل ‪ّ-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة ألأّم‪ -‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة ألأّم ‪-‬ة ت‪-‬اأت‪-‬ي ف‪-‬ي‬
‫ألإنسش‪- -‬ان ل ‪-‬غ ‪-‬ت ‪-‬ه وي ‪-‬ع ‪-‬زف ع ‪-‬ن ت ‪-‬وري ‪-‬ث ‪-‬ه ‪-‬ا‬ ‫صش‪- -‬دأرة ت ‪-‬لك ألأسش ‪-‬ئ ‪-‬ل ‪-‬ة‪ .‬ف ‪-‬ف ‪-‬ي وأق ‪-‬ع ‪-‬ن ‪-‬ا‬
‫لأب ‪-‬ن ‪-‬ائ ‪-‬ه‪ ،‬ف ‪ Ó-‬تشش ‪-‬غ‪-‬ل‪-‬ه أل‪ُ-‬ه‪-‬وي‪-‬ة ب‪-‬ق‪-‬در م‪-‬ا‬ ‫ي ه ‪-‬ن ‪-‬اك ل ‪-‬غ ‪-‬ة مشش ‪-‬ت ‪-‬رك ‪-‬ة ف ‪-‬ي‬ ‫أل ‪-‬ج ‪-‬زأئ ‪-‬ر ّ‬
‫يششغله وأقع ألمال وألمصشلحة‪ ،‬ومن هنا‪،‬‬ ‫أل‪ّ-‬ت‪-‬ف‪-‬اه‪-‬م ب‪-‬ي‪-‬ن ُم‪-‬ك‪ّ-‬و ن‪-‬ات ألأّم ‪-‬ة ب‪-‬م‪-‬خ‪-‬تلف‬
‫ل ي ‪-‬جب أأن ن ‪-‬ن ‪-‬خ ‪-‬دع ب ‪-‬ال‪ّ-‬ت ‪-‬شش‪ّ-‬ب‪-‬ث أل‪ّ-‬ل‪-‬غ‪-‬و ّ‬
‫ي‬ ‫أأدأءأتها أللغوّية وألوظيفّية‪ ،‬ولكن نطرح‬
‫ي أإل ‪-‬ى ق ‪-‬ب ‪-‬ول أل ‪-‬ل ‪-‬ه ‪-‬ج ‪-‬ات وأل ‪-‬ت ‪-‬ي‬ ‫أل‪- -‬دأع ‪ّ -‬‬ ‫هنا سشوؤأل ألّتنمية ألشّشاملة‪ ،‬فهل ألّتنمية‬
‫ت ‪-‬نشش ‪-‬ط ‪-‬ر أإل ‪-‬ى م ‪-‬ح ‪-‬لّ ‪-‬ي ‪-‬ات‪ ،‬وف ‪-‬ي ألأخ‪-‬ي‪-‬ر‬ ‫أل ‪-‬ك ‪-‬ام ‪-‬ل‪-‬ة أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬ك‪-‬ام‪-‬ل‪-‬ة ت‪-‬اأت‪-‬ي م‪-‬ن أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات‬
‫ي ‪-‬ن ‪-‬تصش ‪-‬ر م ‪-‬ن يضش ‪-‬رم أل ‪ّ-‬ن ‪-‬ار ب‪-‬ي‪-‬ن أل‪ّ-‬ل‪-‬غ‪-‬ات‬ ‫ألمحلّية أأو من أللغات ألأجنبّية؟‬
‫ألأخ ‪-‬وأت‪ .‬ون ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬م ب ‪-‬اأّن سش ‪Ó-‬ح أل ‪-‬لّ ‪-‬غ‪-‬ة ذو‬ ‫أإّن ألّتنمية ألشّشاملة تاأتي بنفع عاّم ل‬
‫ظف من أأجل لحمة‬ ‫حدين‪ :‬يمكن أأن تو ّ‬ ‫ك ف‪- -‬ي ذلك‪ ،‬وت‪- -‬فضش‪- -‬ي أإل‪- -‬ى ت‪- -‬ن‪- -‬م‪ّ- -‬ي ‪-‬ة‬ ‫شش ّ‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬ج ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬ع‪ ،‬ك ‪-‬م ‪-‬ا ي ‪-‬م ‪-‬ك ‪-‬ن أأن تسش ‪-‬ت ‪-‬ع‪-‬م‪-‬ل‬ ‫ألقدرأت ألّذهنية‪ ،‬وألّرفع من ألمسشتوى‬
‫لتمزيقه‪.‬‬ ‫ي وألخبرة وألّثقافة وألوعي‪ ،‬بل‬ ‫ألّتعليم ّ‬
‫ولهذأ‪ ،‬ينمو ألّرأأسشمال ألمعرفي بقدر‬ ‫أإلى زرع ألثّقة بين ألمسشوؤول وألمسشوؤول‬
‫ي‪،‬‬‫نمو ألّثقافة ألجامعة‪ ،‬وألوعي ألجمع ّ‬ ‫عليه‪ ،‬بين ألّرأعي وألّرعية‪ ،‬بين ألمسشّير‬
‫ول تحّققه أإّل أللغة ألوطنّية ألمششتركة‬ ‫وأل ‪-‬خ ‪-‬ادم‪ ،‬ل ‪-‬ي ‪-‬حصش ‪-‬ل أل ‪-‬م‪-‬زج أل‪-‬ك‪ّ-‬ل‪-‬ي ب‪-‬ي‪-‬ن‬
‫أل ‪-‬ق ‪-‬ادرة ع ‪-‬ل ‪-‬ى ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ي‪-‬م أل‪ّ-‬ت ‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬م‪ ،‬وأإن‪-‬ت‪-‬اج‬ ‫ط‪-‬ط‪ ،‬وب‪-‬ي‪-‬ن‬ ‫أل ‪-‬ع ‪-‬ق ‪-‬ول أل ‪-‬ت ‪-‬ي ت ‪-‬ف ‪ّ-‬ك ‪-‬ر وت ‪-‬خ‪ّ -‬‬
‫أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ة ون‪-‬ق‪-‬ل‪-‬ه‪-‬ا وت‪-‬بسش‪-‬ي‪-‬ط‪-‬ها وتوطينها‬ ‫أل ّسشوأعد تبني وتعمل‪ .‬وهكذأ‪ ،‬ل يمكن‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫ألّتنمية بعمومها ل تحصشل أإّل بتماسشك‬ ‫وت ‪-‬ع ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ق ج‪-‬ذوره‪-‬ا ف‪-‬ي أل‪-‬م‪-‬ج‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع؛ لأّن‬
‫ي‪ ،‬وألمجتمع ألمنسشجم لغويًا هو‬ ‫أجتماع ّ‬ ‫أل ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬رف ‪-‬ة ل تسش ‪-‬ت ‪-‬ورد ك‪ّ-‬ل‪-‬ه‪-‬ا‪ ،‬ب‪-‬ل ي‪-‬م‪-‬ك‪-‬ن‬
‫ألأقوى‪ ،‬وغير ألمنسشجم يصشبح منح‪ً،Ó‬‬ ‫أسشتيرأد بعضشها‪ ،‬وما دأم أأّنه يسشتورد‬
‫ويسشاعد على خلق جو من ألّتبعية‪ ،‬بل‬ ‫بعضشها فاإّنه عالة على ألآخرين أأو في‬
‫ومن ألشّشرخ ألجمعي ألذي يوؤّدي أإلى ما‬ ‫حكم غير ألموجود‪ ،‬فالمعرفة ُتسشتنبت‬
‫ل ت ‪-‬ح ‪-‬م ‪-‬د ع ‪-‬ق ‪-‬ب ‪-‬اه‪ ،‬وه‪-‬ذأ بسش‪-‬بب غ‪-‬ي‪-‬اب‬ ‫ف‪-‬ي ب‪-‬ي‪-‬ئ‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا وف‪-‬ي ع‪-‬ق‪-‬ول أأب‪-‬ن‪-‬ائ‪-‬ه‪ ،‬ب‪-‬لغتهم‬
‫ي‬
‫ي وأل ّسشياسش ّ‬‫ي وألّثقاف ّ‬ ‫ألنسشجام ألفكر ّ‬ ‫ألمششتركة لأّن أسشتيرأد ألمعرفة مكلفة‬
‫ب ‪-‬ي ‪-‬ن أل‪-‬م‪-‬ج‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع‪ .‬وك‪ّ-‬ل ‪-‬م‪-‬ا ح‪-‬دث أنسش‪-‬ج‪-‬ام‬ ‫جدأ ً‪ ،‬ثّم هي متطّورة دأئمًا‪ ،‬فما هي‬
‫وتناغم بين ألّناسس أزدأد تحقيُق ألّتنمية‬ ‫أل ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬رف ‪-‬ة أل ‪-‬ت ‪-‬ي تسش‪-‬ت‪-‬ورد؟ وك‪-‬ذلك ف‪-‬اإّن‬
‫وأل‪- -‬وح‪- -‬دة أل‪- -‬ل‪- -‬غ ‪-‬وّي ‪-‬ة‪ ،‬وأرت ‪-‬ف ‪-‬عت نسش ‪-‬ب ‪-‬ة‬ ‫أسش ‪-‬ت ‪-‬ي ‪-‬رأد أل ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬رف ‪-‬ة ي‪-‬م‪-‬ك‪-‬ن أأن ت‪-‬حصش‪-‬ل‬
‫ي‪ .‬ولهذأ فاإّن أختيار‬ ‫ألنسشجام ألجمع ّ‬ ‫بصشورة سشطحّية‪ ،‬وما هو ليسس متجذرأ ً‬
‫أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة أل ‪ّ-‬رسش ‪-‬م ‪ّ-‬ي ‪-‬ة ل ‪-‬ل ‪-‬وط‪-‬ن ت‪-‬رأع‪-‬ى ف‪-‬ي‪-‬ه‬ ‫يكون سشهل ألقت‪Ó‬ع وألّزوأل وأسشتيرأد‬
‫مجموعة من ألشّشروط ألتي ل تحدث‬ ‫أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ة ب‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات‪-‬ه‪-‬ا؛ ب‪-‬م‪-‬ع‪-‬ن‪-‬ى ت‪-‬وسشيع تلك‬
‫أل‪-‬خ‪-‬ل‪-‬ل ف‪-‬ي أل‪-‬م‪-‬ج‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع‪ ،‬ول ت‪-‬ن‪-‬زل أللغات‬ ‫أل ‪ّ-‬ل ‪-‬غ‪-‬ة ف‪-‬ي وط‪-‬نك ع‪-‬ل‪-‬ى حسش‪-‬اب أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات‬
‫ألوطنّية منزلة وأحدة‪ ،‬فلكّل لغة حمولة‬ ‫ألوطنّية؛ ويعني ذلك تبعية لغوّية‪ ،‬كما‬
‫وث ‪-‬ق ‪-‬اف ‪-‬ة وأإرث وت ‪-‬رأث وحضش‪-‬ارة‪ ،‬ف‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ع‬ ‫ي ‪-‬ع ‪-‬ن ‪-‬ي خ‪-‬ل‪-‬ق ن‪-‬خ‪-‬ب‪-‬ة وف‪-‬ئ‪-‬ة ت‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ن أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬اِت‬
‫ألختيار بين أأثقل أللغات ألوطنّية‪ ،‬ول‬ ‫ألأجنبّيَة‪.‬‬
‫ي ‪-‬م ‪-‬ك ‪-‬ن أل ‪ّ-‬ت ‪-‬سش ‪-‬وي ‪-‬ة أل ‪-‬ت ‪-‬اّم ‪-‬ة ب‪-‬ي‪-‬ن أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات‬ ‫أإّن أسش‪- -‬ت‪- -‬ي ‪-‬رأد أل ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬رف ‪-‬ة ي ‪-‬ك ‪-‬م ‪-‬ن ف ‪-‬ي‬
‫ألوطنّية‪ ،‬فاإذأ قبلنا بهذأ؛ فاإّننا نرّوج‬ ‫ل خ‪-‬ط‪-‬ر أل‪ّ-‬ت‪-‬م‪-‬اه‪-‬ي م‪-‬ع ل‪-‬غ‪-‬ة‬ ‫خ ‪-‬ط‪-‬ري‪-‬ن‪ :‬أأو ً‬
‫لديماغوجّية عمياء بعيدة عن ألوأقع‪.‬‬ ‫وأح ‪-‬دة ت ‪-‬اأخ ‪-‬ذ م ‪-‬ن ‪-‬ه‪-‬ا‪ ،‬وي‪-‬دخ‪-‬ل ه‪-‬ذأ ف‪-‬ي‬
‫ويجب ألّتاأكيد باأّن أللغات ألوطنّية ليسشت‬ ‫ي‪ .‬وثانياً خطر ألأخذ‬ ‫ألسشتعمار أللغو ّ‬
‫على درجة وأحدة من ألكفاءة وألّتجربة‪،‬‬ ‫من كّل ألّلغات (ألعلم يوجد في كثير من‬ ‫‪28‬‬
‫وب ‪-‬ال ‪ّ-‬ت ‪-‬ال ‪-‬ي ل ‪-‬يسشت ك ‪ّ-‬ل أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات أل‪-‬وط‪-‬ن‪ّ-‬ي ‪-‬ة‬ ‫أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات‪ ،‬ف‪-‬اأّي‪-‬ة ل‪-‬غ‪-‬ة ي‪-‬وؤخ‪-‬ذ م‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ا؟) وه‪-‬نا‬
‫صشالحة للقيام بكّل ألوظائف‪ ،‬وأإذأ كان‬ ‫يحدث ألنششطار أأو ألنفصشام ألشّشخصش ّ‬
‫ي‬
‫ذلك كذلك‪ ،‬فلماذأ يتسشابق ألّناسس لتعّلم‬ ‫ل ‪-‬ل ‪-‬م ‪-‬ج ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬ع أل ‪-‬ذي يسش ‪-‬ت ‪-‬ورد أل ‪-‬م ‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ة‪،‬‬
‫لغة دون أأخرى‪ ،‬ولهذأ فاإّن أختيار أللغة‬ ‫طريق ألأمثل هنا هو نقل ألمعرفة‬ ‫وأل ّ‬
‫أل ‪ّ-‬ر سش ‪-‬م ‪ّ-‬ي ‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬وط‪-‬ن ل ت‪-‬وؤخ‪-‬ذ ه‪-‬ك‪-‬ذأ‪ ،‬ب‪-‬ل‬ ‫أإل‪-‬ى أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬وط‪-‬ن‪ّ-‬ي ‪-‬ة أل‪-‬مششتركة؛ بتكثيف‬
‫هناك مبّررأت تاأخذها ألشّشعوب‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫ط ‪-‬طة‬ ‫ح‪-‬رك‪-‬ة أل‪ّ-‬ت‪-‬رج‪-‬م‪-‬ة وف‪-‬ق ب‪-‬رأم‪-‬ج م‪-‬خ‪ّ -‬‬
‫ي‪ ،‬وألّرفع‬ ‫توأكب حركة ألإنتاج ألمعرف ّ‬
‫‪ 1‬ـ أأن تكون أللغة ألأكثر أنتششارأ ً من‬ ‫م ‪-‬ن ع ‪-‬دد أل ‪-‬ب ‪-‬ع ‪-‬ث ‪-‬ات‪ ،‬وهضش ‪-‬م أل ‪-‬م‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ة‬
‫ح ‪-‬يث ألسش ‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ال‪ ،‬وألأك‪-‬ث‪-‬ر ت‪-‬ج‪ّ-‬ذرأ ً ف‪-‬ي‬ ‫أل‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م‪ّ-‬ي‪-‬ة ب‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات‪-‬ه‪-‬ا ألأصش‪-‬ل ث‪ّ-‬م ت‪-‬رج‪-‬م‪-‬ت‪-‬ها‬
‫وجدأن ألمجتمع‪.‬‬ ‫وصشدق بيرم ألتونسشي ألذي قال‪‘‘ :‬أإذأ‬
‫‪ 2‬ـ أأن تكون حاملة للمعرفة أأو موؤّهلة‬ ‫ت ششخصشًا بلغته نقلت ألعلم أإلى تلك‬ ‫عّلم َ‬
‫لذلك أأكثر من غيرها‪.‬‬ ‫أللغة‪ ،‬أأما أإذأ عّلمته بلغة أأخرى فلم تزد‬
‫‪ 3‬ـ أأن ت ‪-‬ك ‪-‬ون ذأت ح ‪-‬م ‪-‬ول ‪-‬ة ث ‪-‬ق ‪-‬اف ‪ّ-‬ي‪-‬ة‬ ‫على أأّنك نقلت ذلك ألشّشخصس أإليها‘‘‪.‬‬
‫ورم‪-‬زّي‪-‬ة وت‪-‬اري‪-‬خ‪ّ-‬ي ‪-‬ة وحضش‪-‬ارّي‪-‬ة ع‪-‬م‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ة‪،‬‬ ‫وأإّن ‪-‬ه ل ‪-‬يسس ه ‪-‬ن ‪-‬اك م ‪-‬ن وسش‪-‬ي‪-‬ل‪-‬ة ل‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ي‪-‬م‬
‫وتجربة طويلة‪.‬‬ ‫أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ة وت‪-‬ط‪-‬وي‪-‬ر سش‪-‬ل‪-‬وك أل‪-‬م‪-‬جتمع أإّل‬
‫‪ 4‬ـ أأن تكون ألأكثر من بين أللغات‬ ‫أسشتعمال أللغة ألوطنّية ألمششتركة‪ ،‬حيث‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫م‪-‬تضش‪-‬ام‪-‬ن‪-‬ة‪ ،‬وي‪-‬تسش‪-‬اوى ف‪-‬ي‪-‬ه أل‪-‬ج‪-‬م‪-‬يع دون‬ ‫ألمسشتعملة قدرة على موأجهة أللغات‬
‫أإحسش‪- -‬اسس أأح‪- -‬د م ‪-‬ن ‪-‬ه ‪-‬م ب ‪-‬ال ‪ّ-‬ت ‪-‬ه ‪-‬م ‪-‬يشس أأو‬ ‫ألأج‪-‬ن‪-‬ب‪ّ-‬ي ‪-‬ة وأل‪-‬وق‪-‬وف ف‪-‬ي م‪-‬وأج‪-‬ه‪-‬ت‪-‬ها ِندأ ً‬
‫أل ‪ّ-‬ن ‪-‬قصس أأو ألإب ‪-‬ع ‪-‬اد‪ .‬وم ‪-‬ن أل‪-‬م‪-‬اأث‪-‬ور ع‪-‬ن‬ ‫ل ‪-‬ل ‪u-‬ن ‪-‬د‪ ،‬وذلك ح‪-‬ت‪-‬ى ل يسش‪-‬ه‪-‬ل أف‪-‬ت‪-‬رأسش‪-‬ه‪-‬ا‬
‫ألفيلسشوف ألألماني (مارتن هيدجر) أأّنه‬ ‫وأل ‪-‬قضش ‪-‬اء ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا‪ ،‬ك‪-‬م‪-‬ا ح‪-‬دث ل‪-‬ع‪-‬دد م‪-‬ن‬
‫كان يقول‪ :‬أللغة هي بيت ألإنسشان ألذي‬ ‫أللغات أل ّصشغرى في أأفريقيا وغيرها من‬
‫ياأوي أإليه ويقيم فيه‘‘‪.‬‬ ‫أل ‪-‬ب ‪Ó-‬د ح ‪-‬ي ‪-‬ن ع ‪-‬ج‪-‬زت ت‪-‬لك أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات ع‪-‬ن‬
‫أل ّصش ‪-‬م ‪-‬ود ف ‪-‬ي وج‪-‬ه ل‪-‬غ‪-‬ات ألح‪-‬ت‪Ó-‬ل م‪-‬ن‬
‫مّرة ومرأرأ ً أأقول‪ :‬أإّن أللغة ألوطنّية‬ ‫مثل ألفرنسشّية وألإن ليزّية‪ ،‬فانتهت أإلى‬
‫أل‪-‬مشش‪-‬ت‪-‬رك‪-‬ة ه‪-‬ي أل‪-‬ب‪-‬يت أل‪-‬مشش‪-‬ت‪-‬رك‪ ،‬ف‪-‬لها‬ ‫ألخضشوع ألتاّم وألسشتسش‪Ó‬م ألكامل‪.‬‬
‫مقامها ووظائفها ألتي تقوم بها‪ ،‬وكان‬ ‫‪ 5‬ـ أأن تكون صشالحة للّتوأصشل بين أأكبر‬
‫علينا صشونها وألعمل على حمايتها بكّل‬ ‫ع ‪-‬دد م ‪-‬م‪-‬ك‪-‬ن م‪-‬ن أأب‪-‬ن‪-‬اء أل‪-‬وط‪-‬ن أل‪-‬وأح‪-‬د‪،‬‬
‫ما أأوتينا من جهد وقوأنين‪ ،‬وأأما أللغات‬ ‫وب ‪-‬ي ‪-‬ن أأب ‪-‬ن ‪-‬اء أل ‪-‬وط ‪-‬ن ألن ‪-‬ت ‪-‬م‪-‬اء أأو ألأّم ‪-‬ة‬
‫ألأجنبّية نحتاجها عند أل ّضشرورة‪ ،‬ونلجاأ‬ ‫ألنتماء‪.‬‬
‫أإل‪- -‬ي ‪-‬ه ‪-‬ا ف ‪-‬ي رب ‪-‬ط أل ‪-‬م ‪-‬ج ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬ع ب ‪-‬ال ‪-‬ع ‪-‬ال ‪-‬م‬ ‫‪ 6‬ـ أأن تكون صشالحة ل‪Ó‬سشتعمال في‬
‫ي ل ‪-‬م‪-‬وأك‪-‬ب‪-‬ة أل‪ّ-‬ت ‪-‬ط‪ّ-‬و ر‪ ،‬وم‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ة‬ ‫أل ‪-‬خ ‪-‬ارج ‪ّ -‬‬ ‫أل ‪ّ-‬ت‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬م وألإدأرة وألق‪-‬تصش‪-‬اد وألإع‪Ó-‬م‪،‬‬
‫حة وألإفادة منها‪ ،‬ششرط‬ ‫ألحاجات ألمل ّ‬ ‫وكّل مرأفق ألحياة ألعاّمة وألخاصّشة‪.‬‬
‫أأن تتّم أإعادة أإنتاج ما يسشتفاد من أللغات‬ ‫‪ 7‬ـ أأن ت ‪-‬ك ‪-‬ون ُم ‪-‬وؤّه ‪-‬ل ‪-‬ة ل ‪Ó-‬سش ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬م‪-‬ال‬
‫ألأج‪-‬ن‪-‬ب‪ّ-‬ي ‪-‬ة أإل‪-‬ى أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات أل‪-‬وط‪-‬ن‪ّ-‬ي‪-‬ة ب‪-‬اإعادة‬ ‫لتسشتعمل في توطين ألمعرفة وأإنتاجها‬
‫أل‪ّ-‬ت ‪-‬ع‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ر ع‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ا ب‪-‬ال‪-‬ل‪-‬غة ألجامعة‪ .‬ونقول‪:‬‬ ‫وتوليدها‪.‬‬
‫ب ‪-‬اأّن أل ‪-‬ت ‪-‬ن ‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة ألشّش‪-‬ام‪-‬ل‪-‬ة ت‪-‬ك‪-‬ون ب‪-‬ال‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات‬ ‫‪ 8‬ـ أأن ت ‪-‬ك ‪-‬ون ب ‪-‬م‪-‬ث‪-‬اب‪-‬ة ألأّم أل‪-‬ح‪-‬اضش‪-‬ن‪-‬ة‬
‫ألوطنية‪ ،‬ولم يثبت عن أأّمة في ألعالم‬ ‫للجميع وألبيت ألمششترك ألذي يسشكنه‬
‫‪29‬‬ ‫أرتقت بغير لغاتها ألوطنّية‪@.‬‬ ‫أل ‪-‬ج ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ع‪ ،‬وك ‪-‬اأّن‪-‬ه‪-‬م أأف‪-‬رأد أأسش‪-‬رة وأح‪-‬دة‬

‫ـ عبد ألعلي ألودغ‪Ò‬ي‪ ،‬لغة أألّمة ولغة أألّم عن وأقع أللغة ألعربّية ‘ بيئتها‬
‫ألجتماعّية وألثّقافّية‪ .‬ب‪Ò‬وت‪ ،2014 :‬دأر ألكتب ألعلمّية‪ ،‬صس ‪.37-19‬‬
‫ـ عبد ألعلي ألودغ‪Ò‬ي‪ ،‬لغة أألّمة ولغة أألّم عن وأقع أللغة ألعربّية ‘ بيئتها‬
‫ألجتماعّية وألثّقافّية‪ .‬ب‪Ò‬وت‪ ،2014 :‬دأر ألكتب ألعلمّية‪ ،‬صس ‪ .35‬بتصشّرف‪.‬‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫لي‬‫تعت‪ È‬اللغة ‪Ã‬فهومهأ الواسسع‪ ،‬رمزا من رموز إاثبأت الوجود والهوية أ‬
‫لنسسأنية‪ ،‬كمأ تعّد‬
‫›تمع‪ ،‬وصسورة من صسور ال‪Î‬اث وا◊ضسأرة والثقأفة ا إ‬
‫أايضسأ أاداة للتواصّسل وبنأء السس‪Ó‬م مع ‪fl‬تلف ا‪Û‬تمعأت‪ ،‬فمن يفّرط ‘ لغته‪،‬‬
‫فقد فّرط من دون شسكّ ‘ وجوده وكينونته اللسسأنية ا‪Ÿ‬تميزة أامأم مئأت‬
‫اللغأت ا‪Ÿ‬وجودة ‘ العأ‪.⁄‬‬

‫لمأزيــغــيــة والعــربــيـة‬
‫التعأيشس اللغـــوي بيــن ا أ‬

‫حسسمت ـ ـه ا◊قيقـ ـة‬


‫السسيوسسيوأان‪Ì‬وبولوجية‬
‫‘ ا÷زائ ـ ـر‬
‫فكل لغة موجودة تسشتحق أأن ُتعرف وأأن ُيعتّرف بها‬
‫وأأن تحظى بقيمة أأكبر في جميع مجالت ألحياة‬
‫ألعامة‪ ،‬فنحن ل يفصشلنا سشوى بضشع أأيام فقط من‬
‫ألحتفال باليوم ألدولي للغة ألأم‪ 21(،‬فيفري من كل‬
‫سشنة) هذأ ألموعد ألهام ألذي أأقرته منظمة أليونسشكو‬
‫م‪-‬ن‪-‬ذ سش‪-‬ن‪-‬ة ‪ 2000‬ه‪-‬ي سش‪-‬ان‪-‬ح‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬ت‪-‬ذك‪-‬ي‪-‬ر باأهمية هذأ‬ ‫بقلـــم‪:‬‬
‫أل‪-‬مسش‪-‬ع‪-‬ى ب‪-‬اع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬اره ح‪-‬ق‪-‬ا أإنسش‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ا مشش‪-‬روع‪-‬ا ل‪-‬ت‪-‬ح‪-‬قيق‬ ‫سسي الهأمشسي‬
‫عــصســـــــــــأد‬ ‫‪30‬‬
‫أل‪-‬ت‪-‬ن‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬بشش‪-‬ري‪-‬ة‪ ،‬وت‪-‬ط‪-‬وي‪-‬ر أل‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬م‪ ،‬وأإثرأء ألثقافة‬ ‫لم‪ Ú‬العأم للمحأفظة‬‫ا أ‬
‫‪Ó‬مأزيغية‬
‫السسأمية ل أ‬
‫*‬
‫ألإنسش ‪-‬ان ‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬وذلك ع‪-‬ل‪-‬ى أأسشسس أل‪-‬م‪-‬ح‪-‬ب‪-‬ة‪ ،‬وأل‪-‬ت‪-‬ع‪-‬اط‪-‬ف‪،‬‬
‫وألتسشامح‪ ،‬وألتعايشس ألسشلمي‪ ،‬وألحوأر ألبّناء‪.‬‬
‫فالهدف من ألعترأف باللغات ألأم هو ألعمل على‬
‫خلق ألتنّوع أللغوي وألتربوي وألثقافي وألحضشاري‪،‬‬
‫وه ‪-‬ذأ م ‪-‬ا يسش ‪-‬اه ‪-‬م ح ‪-‬ق‪-‬ا ف‪-‬ي أإث‪-‬رأء أل‪-‬ت‪-‬رأث ألإنسش‪-‬ان‪-‬ي‬
‫ألعالمي‪ ،‬وأإبرأز خصشوصشياته ألأدبية وألفكرية وألفنية‬
‫وألعلمية‪.‬‬
‫لبد علينا أليوم‪ ،‬أأكثر من أأي وقت مضشى‪ ،‬تفادي‬
‫طرح قضشية أللغة وألهوية بششكل عام في ثوب سشياسشي‬
‫أإيديولوجي لأن هذأ كان في كثير من ألأحيان سشببا‬
‫ف ‪-‬ي أإفشش ‪-‬اء أل ‪-‬تشش ‪ّ-‬ن‪-‬ج‪ ،‬وألسش‪-‬ت‪-‬ف‪-‬زأز أل‪-‬مشش‪-‬ي‪-‬ن وت‪-‬اأج‪-‬ي‪-‬ج‬
‫ألصشرأع ألوهمي أللغوي في محافل مغلقة بعيدأ عن‬
‫ألوأقع أليومي للمجتمع ألجزأئري‪.‬‬
‫علينا جميعا أأن نقّر بتصشحيح ألمفاهيم وممارسشة‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫م ‪-‬ت ‪-‬رأب ‪-‬ط ‪-‬ة وأآصش ‪-‬رة م ‪-‬تشش ‪-‬اب‪-‬ك‪-‬ة ع‪-‬ل‪-‬ى‬ ‫ألنقد ألذأتي‪ ،‬وألميل أإلى ألمصشالحة‬
‫مسشتوى ترأبط ألجذور وأخت‪Ó‬طها‬ ‫أل‪- -‬ل‪- -‬غ‪- -‬وي‪- -‬ة أأو أل‪- -‬لسش‪- -‬ان‪- -‬ي‪- -‬ة ب‪- -‬ي‪- -‬ن ك ‪-‬ل‬
‫أتسشاقا وأنسشجاما وتوأرثا‪ ،‬كما أأنهما‬ ‫ألجزأئريين‪ ،‬ولبد من خطاب هادئ‬
‫توأأمتان ل يمكن ألفصشل بينهما نظرأ‬ ‫قائم على ألتعايشس في ظّل ألتعّدد‬
‫ل‪- -‬ل‪- -‬ع‪Ó- -‬ق‪- -‬ات أل‪- -‬ج ‪-‬وأري ‪-‬ة أل ‪-‬ط ‪-‬ب ‪-‬ي ‪-‬ع ‪-‬ة‬ ‫أل ‪-‬لسش ‪-‬ان ‪-‬ي وأل ‪-‬مصش ‪-‬ارح ‪-‬ة أل ‪-‬ح‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ة‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬وج ‪-‬ودة ب‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ه‪-‬م‪-‬ا وأل‪-‬ق‪-‬ائ‪-‬م‪-‬ة ع‪-‬ل‪-‬ى‬ ‫وألب‪- -‬ت‪- -‬ع‪- -‬اد ع‪- -‬ن أل ‪-‬ح ‪-‬ق ‪-‬د وألإقصش ‪-‬اء‬
‫أل‪- -‬ت‪- -‬ع‪- -‬ايشس وأل‪- -‬ت‪- -‬ك ‪-‬ام ‪-‬ل وألنصش ‪-‬ه ‪-‬ار‬ ‫وأل ‪-‬ت ‪-‬ه ‪-‬م ‪-‬يشس وأل ‪-‬ت ‪-‬ط ‪ّ-‬رف‪ ،‬وأح ‪-‬ت ‪-‬ق ‪-‬ار‬
‫ألحضشاري لغة وكتابة وتدأول على‬ ‫أل ‪-‬ذأت‪ ،‬وأل ‪-‬مسش ‪-‬اسس ب ‪-‬رم ‪-‬وز أل‪-‬وح‪-‬دة‬
‫مّر ألعصشور‪.‬‬ ‫ألوطنية‪.‬‬
‫علينا جميعا أأن نفتخر ونعتز بهذأ‬ ‫فمسشوؤوليتنا هي ألمبادرة لإيجاد‬
‫أل‪- -‬ت‪- -‬ن ‪-‬وع وأل ‪-‬ت ‪-‬ع ‪ّ-‬دد أل ‪-‬لسش ‪-‬ان ‪-‬ي‪ ،‬أل ‪-‬ذي‬ ‫ألصش‪-‬ي‪-‬غ أل‪-‬م‪-‬ن‪-‬اسش‪-‬ب‪-‬ة ل‪-‬ت‪-‬حقيق ألتوأصشل‬
‫يسش ‪-‬ت ‪-‬وجب ع ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ن ‪-‬ا أل ‪-‬ح ‪-‬ف ‪-‬اظ ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ه‪،‬‬ ‫أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬وي ب‪-‬ي‪-‬ن أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬ح‪-‬دث‪-‬ي‪-‬ن ب‪-‬ال‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة‬
‫وت ‪- -‬ث ‪- -‬م ‪- -‬ي‪- -‬ن ه‪- -‬ذأ أل‪- -‬ك‪- -‬ن‪- -‬ز أل‪- -‬ل‪- -‬غ‪- -‬وي‬ ‫وألأمازيغية‪ ،‬فنحن جميعا منصشهرين‬
‫(ألأمازيغية) ألذي يتعّرضس في عديد‬ ‫في بوتقة دينية وأحدة‪ ،‬وننطلق من‬
‫م ‪-‬ن م‪-‬ن‪-‬اط‪-‬ق أل‪-‬وط‪-‬ن ل‪Ó-‬ن‪-‬دث‪-‬ار أإن ل‪-‬م‬ ‫ألآي ‪-‬ة أل ‪-‬ق ‪-‬رأآن ‪-‬ي ‪-‬ة ﴿َومِ ‪ْ-‬ن أآَي ‪-‬اِت ‪-‬هِ َخ ‪ْ-‬ل ‪ُ-‬ق‬
‫ُنفّعل بجدية ومنهجية مضشبوطة كل‬ ‫أل ‪s‬سش‪َ- - -‬م ‪- - -‬اَوأِت وألأرضس َوأْخ‪- - -‬تِ‪- - -‬لَ ‪- -‬افُ‬
‫ألآل‪- -‬ي‪- -‬ات أل‪- -‬م‪- -‬وؤسشسش‪- -‬ات‪- -‬ي‪- -‬ة ل ‪-‬ت ‪-‬دوي ‪-‬ن‬ ‫أَأ ْل ‪-‬سِش ‪َ-‬ن ‪ِ-‬ت ‪ُ-‬ك ‪ْ-‬م َوأَأ ْل ‪َ-‬وأِن‪ُ-‬ك‪ْ-‬م * أإِ‪s‬ن ِف‪-‬ي َذ ِل ‪-‬كَ‬
‫وأسشتغ‪Ó‬ل هذأ ألموروث ألششفهي في‬ ‫َلاآَياٍت ‪u‬لْلَعالِِمين﴾‪.‬‬
‫ألأصشل‪.‬‬ ‫أل ‪-‬ج ‪-‬زأئ ‪-‬ر م ‪-‬ن أل‪-‬دول أل‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬ع‪-‬يشس‬
‫علينا كذلك أأن ننّوه باأن ألوضشعية‬ ‫ظ ‪-‬اه‪-‬رة أل‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ددي‪-‬ة أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬وي‪-‬ة‪ ،‬ف‪-‬ه‪-‬ن‪-‬اك‬
‫في ألجزأئر تتميز بالتزأوج أللغوي‪:‬‬ ‫ل ‪-‬غ ‪-‬ت ‪-‬ان أأم ع ‪-‬ل ‪-‬ى مسش ‪-‬ت‪-‬وى م‪-‬وؤسشسش‪-‬ات‬
‫‪31‬‬ ‫أل ‪-‬ل ‪-‬غ‪-‬ة ألأم‪-‬ازي‪-‬غ‪-‬ي‪-‬ة ‪ /‬أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫أل‪-‬ت‪-‬نشش‪-‬ئ‪-‬ة ألج‪-‬ت‪-‬م‪-‬اع‪-‬ية‪ ‬ونعني بالذكر‬
‫ألفصشحى‪ ،‬وهذه مناسشبة للتاأكيد على‬ ‫أل ‪-‬ل ‪-‬غ‪-‬ة ألأم‪-‬ازي‪-‬غ‪-‬ي‪-‬ة ب‪-‬ك‪-‬ل أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬غ‪-‬ي‪-‬رأت‬
‫أأن أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة ألأم‪-‬ازي‪-‬غ‪-‬ي‪-‬ة وأل‪-‬ل‪-‬غة ألعربية‬ ‫ألمتدأولة عبر ألترأب ألوطني (وتبلغ‬
‫ت ‪-‬ع‪-‬ايشش‪-‬ت‪-‬ا م‪-‬ن‪-‬ذ زم‪-‬ن ب‪-‬ع‪-‬ي‪-‬د ف‪-‬ي ك‪-‬ن‪-‬ف‬ ‫ع‪-‬دده‪-‬ا ‪ 13‬م‪-‬ت‪-‬غ‪-‬ي‪-‬رأ (وأل‪-‬لغة ألعربية‬
‫م‪- - -‬ج‪- - -‬ت ‪- -‬م ‪- -‬ع ج ‪- -‬زأئ ‪- -‬ري وأح ‪- -‬د دون‬ ‫أل ‪-‬دأرج ‪-‬ة وأأح ‪-‬ي ‪-‬ان ‪-‬ا ل ‪-‬ل ‪-‬ب ‪-‬عضس أل ‪-‬ل ‪-‬غ‪-‬ة‬
‫صشرأعات تذكر‪ ،‬كما يدل هذأ على‬ ‫أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬فصش‪-‬ح‪-‬ى وأل‪-‬ل‪-‬غة ألفرنسشية‬
‫أأن ألزدوأجية أللغوية يعود وجودها‬ ‫كلغة أأجنبية أأولى تتقاطع مع ألعربية‬
‫م‪- -‬ن ‪-‬ذ أن ‪-‬تشش ‪-‬ار أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة أل ‪-‬ع ‪-‬رب ‪-‬ي ‪-‬ة ف ‪-‬ي‬ ‫ألفصشحى في كثير من وظائفها‪.‬‬
‫أل ‪- -‬ج‪- -‬زأئ‪- -‬ر؛ أأي ب‪- -‬ع‪- -‬د أل‪- -‬ف‪- -‬ت‪- -‬وح‪- -‬ات‬ ‫أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ت‪-‬ان أق‪-‬ت‪-‬رضش‪-‬ت‪-‬ا ب‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ما أألفاظ‬
‫ألإسش ‪Ó-‬م ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬أإذأ ك ‪-‬انت ألأم ‪-‬ازي ‪-‬غ ‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫كثيرة كما أقترضشت من أأمم أأخرى‪،‬‬
‫وأل ‪-‬ع ‪-‬رب ‪-‬ي ‪-‬ة ط ‪-‬رف‪-‬ا ه‪-‬ذه ألزدوأج‪-‬ي‪-‬ة‪،‬‬ ‫وهي تلك ألحقيقة ألتي نتعامل بها‬
‫ولكنها لم تكن تششكل ظاهرة بارزة‬ ‫فكل أللغات تتبادل ألتاأثير وألتاأثر‪،‬‬
‫للعيان بحكم ألتعايشس ألسشلمي بين‬ ‫وياأخذ بعضشها من بعضس أإذأ ما حدث‬
‫هاتين أللغتين‪ ،‬ألذي لم يتحّول في‬ ‫أتصشال من تجارة أأو تزأوج‪ ..‬أإلخ‪.‬‬
‫يوم من ألأيام أإلى صشرأع‪.‬‬
‫ك‪- -‬ل‪- -‬ن‪- -‬ا ي‪- -‬ع ‪-‬ل ‪-‬م ج ‪-‬ي ‪-‬دأ أأن أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ت ‪-‬ان‬
‫مسشاألة أللغة تبقى رهينة ألسشياسشة‬ ‫ألأمازيغية وألعربية‪ ،‬تششك‪Ó‬ن لحمة‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫أإذ أأن أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة أل ‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬دخ‪-‬ل أل‪-‬ف‪-‬رد ف‪-‬ي‬ ‫أللغوية ألمنتهجة من طرف ألدولة‬
‫ع‪Ó‬قة مع ألمجتمع تدرجه في عملية‬ ‫ونريدها بعيدة عن تلك ألتجاذبات‬
‫م ‪-‬زدوج ‪-‬ة ح ‪-‬يث ي ‪-‬ع ‪-‬ت ‪-‬رف ل‪-‬ه ب‪-‬ه‪-‬وي‪-‬ة ـ‬ ‫ألسشياسشوية ألتي تظهر من حين أإلى‬
‫عضشو دأخل ألمجتمع ـ ويحصشل على‬ ‫أآخر‪ ،‬وعليه‪ ،‬لبد من تزويد ألفاعلين‬
‫أع ‪- -‬ت ‪- -‬رأف م ‪- -‬ق‪- -‬اب‪- -‬ل ق‪- -‬ب‪- -‬ول ق‪- -‬ان‪- -‬ون‬ ‫م‪- -‬ن أل‪- -‬م‪- -‬ج ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬ع أل ‪-‬م ‪-‬دن ‪-‬ي وألأسش ‪-‬رة‬
‫ألجماعة‪.‬‬ ‫ألإع ‪Ó-‬م ‪-‬ي ‪-‬ة وأل ‪-‬ت ‪-‬رب ‪-‬وي‪-‬ة ب‪-‬اأسش‪-‬اسش‪-‬ي‪-‬ات‬
‫يمكننا ألقول أإذن‪ ،‬باأن تجّرد ألفرد‬ ‫ت ‪-‬ح ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ل أل ‪-‬خ ‪Ó-‬ف وم ‪-‬ن‪-‬اه‪-‬ج وأأدوأت‬
‫من فرديته وتنازله عنها للدخول في‬ ‫ترششيد ألخ‪Ó‬ف‪ ،‬وكذأ توفير مسشاحة‬
‫ق ‪-‬ان‪-‬ون أل‪-‬ج‪-‬م‪-‬اع‪-‬ة ج‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ه ي‪-‬حصش‪-‬ل ف‪-‬ي‬ ‫لتبادل ألآرأء في سشياقات مختلفة‪،‬‬
‫مقابل ذلك على ألهوية ألتي يحفظ‬ ‫م ‪-‬ن أأج ‪-‬ل أل ‪-‬ع ‪-‬م ‪-‬ل م ‪ً-‬ع ‪-‬ا لسش ‪-‬ت‪-‬كشش‪-‬اف‬
‫ب ‪-‬ه ‪-‬ا ح ‪-‬ق ‪-‬وق ‪-‬ه دأخ ‪-‬ل أل ‪-‬ج‪-‬م‪-‬اع‪-‬ة‪ ،‬ل‪-‬ذأ‬ ‫ألسشبل لإط‪Ó‬ق مبادرأت وسشاطة من‬
‫أأصشبح من ألضشروري ألعترأف بهذه‬ ‫أأج ‪-‬ل أل ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬ايشس م‪-‬ع ك‪-‬ل أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات وك‪-‬ل‬
‫أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة وح‪-‬ف‪-‬ظ م‪-‬ك‪-‬ان‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا وألسش‪-‬عي أإلى‬ ‫أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬غ‪-‬ي‪-‬رأت أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬دأول‪-‬ة ع‪-‬ب‪-‬ر أل‪-‬ق‪-‬ط‪-‬ر‬
‫ت ‪-‬ط ‪-‬وي ‪-‬ره ‪-‬ا وصش ‪-‬ون ‪-‬ه ‪-‬ا ب ‪-‬اسش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ال‪-‬ه‪-‬ا‬ ‫ألجزأئري بّرمته‪.‬‬
‫ونشش ‪-‬ره‪-‬ا ف‪-‬ي أل‪-‬م‪-‬ج‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع وم‪-‬وؤسشسش‪-‬ات‪-‬ه‬ ‫ع ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ن ‪-‬ا ج ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ع‪-‬ا ألسش‪-‬ع‪-‬ي م‪-‬ن أأج‪-‬ل‬
‫وأإع‪-‬ط‪-‬ائ‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬م‪-‬ك‪-‬ان‪-‬ة أل‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ق بها‪،‬‬ ‫أإرسشاء ثقافة ألحوأر ألسشلمي‪ ،‬بنهج‬
‫وهذأ ما يعّبر عنه بالسشياسشة أللغوية‬ ‫أإسش‪-‬ت‪-‬رأت‪-‬ي‪-‬ج‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬نضش‪-‬ال أل‪-‬دي‪-‬مقرأطي‬
‫وألتخطيط أللغوي أأحد أأهم مجالت‬ ‫ألسش ‪-‬ل ‪-‬م ‪-‬ي وأسش‪-‬ت‪-‬ث‪-‬م‪-‬ار أآل‪-‬ي‪-‬ات أل‪-‬ت‪-‬رأف‪-‬ع‬
‫أللسشانيات ألجتماعية‪.‬‬ ‫أل ‪-‬ح‪-‬دي‪-‬ث‪-‬ة أل‪-‬ق‪-‬ائ‪-‬م‪-‬ة ع‪-‬ل‪-‬ى أل‪-‬م‪-‬رج‪-‬ع‪-‬ي‪-‬ة‬
‫بالنسشبة للغة ألأمازيغية فقد حان‬ ‫أل‪- -‬دول‪- -‬ي‪- -‬ة ل‪- -‬ح ‪-‬ق ‪-‬وق ألإنسش ‪-‬ان‪ ،‬وق ‪-‬ي ‪-‬م‬
‫ألوقت للمرور أإلى ألتخطيط كخطوة‬ ‫ألمسشاوأة وألعدألة مع ألتنويه باإجرأء‬
‫جديدة تلي مرحلة ألسشياسشة أللغوية‪،‬‬ ‫ألمرأفعة من أأجل تدبيٍر ديموقرأطي‬ ‫‪32‬‬
‫أأي ت‪- -‬ط‪- -‬ب‪- -‬ي‪- -‬ق أل‪- -‬ق‪- -‬رأرأت وت ‪-‬ح ‪-‬ق ‪-‬ي ‪-‬ق‬ ‫ل ‪-‬ل ‪-‬ت ‪-‬ع ‪ّ-‬د د أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬وي وأل‪-‬ت‪-‬ن‪ّ-‬وع أل‪-‬ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ي‬
‫ألأهدأف على أأرضس ألوأقع‪ ،‬وللقيام‬ ‫بالجزأئر وألذي ُتـّوج بترسشيم أللغة‬
‫ب ‪-‬ه‪-‬ذأ ي‪-‬جب ع‪-‬ل‪-‬ى أل‪-‬دول‪-‬ة ت‪-‬ج‪-‬ن‪-‬ي‪-‬د ك‪-‬ل‬ ‫ألأمازيغية كلغة وطنية ورسشمية‪ ،‬في‬
‫ألوسشائل ألبششرية‪ ،‬ألمالية‪ ،‬وألعلمية‪،‬‬ ‫أل‪-‬ت‪-‬ع‪-‬دي‪-‬ل أل‪-‬دسش‪-‬ت‪-‬وري أل‪-‬ج‪-‬ديد وثابت‬
‫من أأجل تجسشيد هذأ ألمخطط على‬ ‫من ثوأبت ألأمة ألجزأئرية‪ ،‬وهذأ ما‬
‫أل‪-‬مسش‪-‬ت‪-‬وى أل‪-‬م‪-‬ي‪-‬دأن‪-‬ي‪ ،‬ف‪-‬الأك‪-‬اديميات‬ ‫يفتح ألمجال من أأجل توسشيع دأئرة‬
‫أللغوية وألمجامع أللسشانية‪ ،‬تعد أأهم‬ ‫ألهتمام بالبعد ألأمازيغي في ألهوية‬
‫ألموؤسشسشات ألتي تعتمد عليها ألدولة‬ ‫ألوطنية‪ ،‬ناهيك عن ألسشعي لتقديم‬
‫في ألتخطيط للغة أأو أللغات‪.‬‬ ‫سشبل تطوير أإدماج أللغة ألأمازيغية‬
‫في ألسشياسشات ألعمومية مع أإرسشاء‬
‫للتذكير‪ ،‬يوجد في ألعالم أأكثر من‬
‫أآليات تقييم جدي لها‪.‬‬
‫‪ 151‬موؤسشسشة تخطيط لغوي‪ ،‬وأأهمها‬
‫ألأك‪- -‬ادي ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ة أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬وي ‪-‬ة أل ‪-‬ف ‪-‬رنسش ‪-‬ي ‪-‬ة‪،‬‬ ‫تحقيق غاية سشامية وهي ألرتباط‬
‫وألمجامع أللغوية ألعربية‪ ،‬على غرأر‬ ‫أل ‪-‬ق ‪-‬وي ب‪-‬ي‪-‬ن أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة وأل‪-‬م‪-‬ج‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع أل‪-‬ذي‬
‫دمششق وعمان‪ ،‬ويتّم ألتخطيط من‬ ‫أأضش ‪-‬ح ‪-‬ى ضش‪-‬روري‪-‬ا ل‪-‬ل‪-‬ف‪-‬رد ب‪-‬ل ح‪-‬ت‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة‬
‫ح ‪-‬يث أل ‪-‬ت ‪-‬غ ‪-‬ي ‪-‬رأت أل ‪-‬ت ‪-‬ي ت ‪-‬ط ‪-‬رأأ ع‪-‬ل‪-‬ى‬ ‫قائمة لصشون خصشوصشيته ألتي ل يقبل‬
‫ألمسشاسس بها‪ ،‬فهي جزء من هويته‪،‬‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫فيه ألعربية بالأمازيغية‪.‬‬ ‫بنيتها‪ ،‬وضشع أأبجدية وقوأعد كتابة‬
‫فتوأجد أللغتين في نفسس ألفضشاء‬ ‫ل ‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬م‪-‬ن‪-‬ط‪-‬وق‪-‬ة‪ ،‬أإث‪-‬رأء أل‪-‬م‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬وم‪-‬ة‬
‫لم تكن في يوما مصشدرأ من مصشادر‬ ‫ألمعجمية بوضشع مصشطلحات جديدة‬
‫ألتفّكك وألصشطدأم ألمجتمعاتي بل‬ ‫ومن أأمثلته ما قامت به ألصشين حين‬
‫هي ع‪Ó‬قة تتسشم بالتاآزر وكثير من‬ ‫قّررت تغيير ششكل ألكتابة ألصشينية‪،‬‬
‫ألتعايشس وألندية ولم تششهد تصشادما‬ ‫وما قام به كمال أأتاتورك في تركيا‬
‫كما يحاول ألبعضس أأن يصشورها‪.‬‬ ‫ح ‪-‬ي ‪-‬ن غ ‪ّ-‬ي ‪-‬ر أل ‪-‬ك ‪-‬ت ‪-‬اب ‪-‬ة أل ‪-‬ت ‪-‬رك ‪-‬ي ‪-‬ة م‪-‬ن‬
‫أل ‪-‬ح ‪-‬روف أل ‪-‬ع ‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة أإل‪-‬ى ألأج‪-‬ن‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ة‪..‬‬
‫في ألأخير‪ ،‬لبد أأن نحارب بذكاء‬
‫وت‪- - -‬ه‪- - -‬دف أل ‪- -‬دول ‪- -‬ة م ‪- -‬ن ورأء ه ‪- -‬ذه‬
‫وع‪-‬زي‪-‬م‪-‬ة أإن‪-‬ت‪-‬اج ظ‪-‬اه‪-‬رة ‘‘ألنقسشامية‬
‫ألإجرأءأت ألتي تتخذها مث‪ Ó‬أإلى‬
‫أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬وي ‪-‬ة‘‘ أل ‪-‬ت ‪-‬ي ه‪-‬ي مصش‪-‬در أل‪-‬ف‪-‬ق‪-‬ر‬
‫تغيير لغات محلية أإلى لغات وطنية‪،‬‬
‫أل‪- -‬ث ‪-‬ق ‪-‬اف ‪-‬ي وألن ‪-‬قسش ‪-‬ام أل ‪-‬ذي ي ‪-‬م ‪-‬ن ‪-‬ع‬
‫أأو أإحياء لغات قديمة لجعلها لغات‬
‫ألتوأصشل ويهّدد ألأمن ألهوياتي‪ ،‬كما‬
‫رسشمية‪ ،‬مثل ألدرأسشة ألتي أأششرفت‬
‫جب علينا ألسشتناد أإلى مرجعية‬ ‫يتو ّ‬ ‫ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬ح‪-‬ك‪-‬ومة أليرلندية لمعرفة‬
‫أل‪-‬وأق‪-‬ع أل‪-‬ي‪-‬وم‪-‬ي ل‪-‬ل‪-‬م‪-‬ج‪-‬تمع وألحقيقة‬
‫م‪-‬دى أسش‪-‬ت‪-‬ج‪-‬اب‪-‬ة أل‪-‬م‪-‬وأط‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ن لإح‪-‬ي‪-‬اء‬
‫ألتاريخية ألأنتروبولوجية ألتي توؤكد‬
‫أللغة أليرلندية‪.‬‬
‫ل‪- -‬ن ‪-‬ا ب ‪-‬وضش ‪-‬وح أأن ب ‪Ó-‬دن ‪-‬ا ألشش ‪-‬اسش ‪-‬ع ‪-‬ة‬
‫ع‪- -‬رفت أح‪- -‬ت‪- -‬ك‪- -‬اك‪- -‬ا حضش ‪-‬اري ‪-‬ا ق ‪-‬وي ‪-‬ا‬ ‫بالطبع‪ ،‬فاإن ألتخطيط وحده ل‬
‫وت‪- -‬ع‪- -‬اقب أل‪- -‬ك‪- -‬ث ‪-‬ي ‪-‬ر م ‪-‬ن أل ‪-‬ث ‪-‬ق ‪-‬اف ‪-‬ات‬ ‫ي‪-‬ك‪-‬ف‪-‬ي ل‪-‬ت‪-‬ح‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ق ألأه‪-‬دأف ألمرغوب‬
‫وأل‪-‬حضش‪-‬ارأت أأغ‪-‬نت أل‪-‬ه‪-‬وي‪-‬ة أل‪-‬وط‪-‬نية‬ ‫ف‪- -‬ي‪- -‬ه‪- -‬ا‪ ،‬ول ‪-‬ك ‪-‬ن لب ‪-‬د م ‪-‬ن مسش ‪-‬اه ‪-‬م ‪-‬ة‬
‫وكّرسشت عبقرية ألنفتاح لديه بعيدأ‬ ‫ألأف ‪- -‬رأد وأل‪- -‬م‪- -‬وؤسشسش‪- -‬ات أل‪- -‬خ‪- -‬اصش‪- -‬ة‬
‫ع ‪-‬ن ك ‪-‬ل أن ‪-‬غ ‪Ó-‬ق وت ‪-‬زّم ‪-‬ت‪ ،‬ف ‪-‬ت‪-‬وأج‪-‬د‬ ‫وألعامة في عملية تطبيق ألسشياسشة‬
‫‪33‬‬ ‫ألأم ‪- -‬ازي ‪- -‬غ ‪- -‬ي‪- -‬ة ب‪- -‬ج‪- -‬انب أل‪- -‬ع‪- -‬رب‪- -‬ي‪- -‬ة‬ ‫طرة في ألب‪Ó‬د للخروج‬ ‫أللغوية ألمسش ّ‬
‫وتعايششهما لقرون خلت ششّكل نوعا‬ ‫من ألمششك‪Ó‬ت ألتي توأجه ألمجتمع‪.‬‬
‫من ألنصشهار بين مكونين أأسشاسشيين‬ ‫أإن م‪- -‬ظ‪- -‬اه‪- -‬ر أل‪- -‬ت ‪-‬ع ‪-‬ايشس أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬وي‬
‫في ألهوية ألجزأئرية‪@.‬‬ ‫تتج ّسشد في صشلب يوميات ألموأطن‬
‫أل‪-‬ج‪-‬زأئ‪-‬ري‪ ،‬وه‪-‬ذأ م‪-‬ن‪-‬ذ ق‪-‬رون‪ ،‬ف‪-‬ه‪-‬ي‬
‫قيم تغّذت بالتلقائية وألأريحّية ألتي‬
‫ي‪- -‬ت ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ز ب ‪-‬ه ‪-‬ا أل ‪-‬م ‪-‬غ ‪-‬ارب ‪-‬ي‪ ،‬وأأب ‪-‬دعت‬
‫ب ‪-‬وأسش ‪-‬ط ‪-‬ت ‪-‬ه ‪-‬ا ف ‪-‬ي ك ‪-‬ث ‪-‬ي‪-‬ر م‪-‬ن أأن‪-‬م‪-‬اط‬
‫ألأدب‪ ،‬ونذكر في سشبيل ألمثال ل‬
‫أل ‪- -‬حصش ‪- -‬ر ألأع ‪- -‬م ‪- -‬ال أل‪- -‬مسش‪- -‬رح‪- -‬ي‪- -‬ة‬
‫وألأغاني ألششعبية كتلك ألتي أأدأها‬
‫سشليمان عازم أأو عيسشى ألجرموني‪.‬‬
‫هذه ألظاهرة متفشّشية بقوة أأيضشا‬
‫في ألمغرب مثل ما يبرزه نمط أأدبي‬
‫م ‪- -‬م ‪- -‬ي ‪- -‬ز وأل‪- -‬ذي ي‪- -‬ع‪- -‬رف ب‪- -‬الشش‪- -‬ع‪- -‬ر‬
‫ألَعَرِزيغي؟ أأي ألششعر ألذي أزدوجت‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫“ّيز التعديل الدسستوري ‪Ã ٢٠٢٠‬حأولة ل‪Î‬قية اللّغة‪ ،‬نتيجة الّتعّدد الّثقأ ّ‬
‫‘ والّتنّوع‬
‫ي الذي تزخر به ا÷زائر‪ ،‬فأنعكسست مسسأألة الهوّية على مكأنتهأ العضسوّية ‘‬ ‫اللغو ّ‬
‫ا‪Ÿ‬نظومة القأنونّية للّدولة‪ ،‬وعلى رأاسسهأ الّدسستور‪ِ ،‬لَمأ له من إاسسهأم وتأأث‪ Ò‬أاسسأسس ‘‬
‫ي على أارضس الواقع‪.‬‬ ‫منهجّية تكريسسهأ‪ ،‬ومدى تفعيل معنأهأ ا◊قيق ّ‬

‫““تطّور ال‪t‬دسستور ا÷ديد ‘ معا÷ة‬


‫قضسايا الّلغة وا‪Û‬تمع““‬
‫ي للعربّية‬
‫وأأهم مظهر › ّسشد للهوّية ألوطنّية‪ ،‬هو ألّتنّوع أللغو ّ‬
‫وأ‪Ÿ‬ازيغّية ‘ ظّل ألّثقافة أإلسش‪Ó‬مّية‪ ،‬لذأ نحن بحاجة أ‪ ¤‬وعي ‘‬ ‫بقلـــم‪:‬‬
‫أ‪Ÿ‬سشالة أللغوّية بكّل مكّوناتها‪ ،‬وعيا يسشتوعب ألّتكامل ‪Ÿ‬وأجهة‬ ‫د‪.‬نبيلة بن عأئشسة‬
‫كلية ا◊قوق والعلوم‬
‫ألعو‪Ÿ‬ة أ‪Ÿ‬ؤوّثرة على ألهوّية ألوطنّية‪ ،‬لذأ سشعى أ‪Ÿ‬ؤوسّشسس ألّدسشتور ّ‬
‫ي‬ ‫السسيـــأسسيــــة‬
‫*‬
‫جأمعة يحيى فأرسس‬
‫إأ‪ ¤‬أّتخاذ سشياسشات قانونّية تقوم على إأدخال تعدي‪Ó‬ت دسشتورّية‪،‬‬ ‫ا‪Ÿ‬ديــــــة‬
‫‪Ÿ‬ك‪u‬ونات أألسشاسشّية‬ ‫ي كأاحد أ ُ‬‫أنطلقت من أإلقرأر بالبعد أ‪Ÿ‬ازيغ ّ‬
‫للهوّية ألوطنّية ‘ ديباجة دسشتور ‪ ،1996‬ثم ألع‪Î‬أف با‪Ÿ‬ازيغّية لغة‬
‫وطنّية ‘ تعديل ‪2002‬؛ ف‪Î‬سشيمها لغة رسشمّية للّدولة أ÷زأئرّية ‘‬
‫ي ‪ ،2016‬ليتّم ترقيتها وألّتأاكيد عليها لغة رسشمّية‬ ‫ألّتعديل ألّدسشتور ّ‬
‫ّ‬
‫إأ‪ ¤‬جانب أللغة ألعربّية ‘ دسشتور ‪ ،2020‬وتخللت هذه أ‪Ÿ‬رأحل‬
‫ألّدسشتورّية تأاسشيسس هياكل وطنّية؛ لسشتكمال ترقية ألهوّية ألعربّية‬
‫وأ‪Ÿ‬ازيغّية‪ ،‬وتعميم أسشتعمالها ل سشيما ‘ أ‪Ÿ‬ؤوسّشسشات ألدسشتورية‬ ‫‪34‬‬
‫وألّتعليمّية وأ‪ّÙ‬لّية‪.‬‬

‫أاول‪ :‬التجسسيد التشسريعي للّهوية اللّغوية ‘ ا÷زائر‬


‫عمدت أ÷زأئر على غرأر معظم ألدول ألعربية ومنذ أسشتق‪Ó‬لها‬
‫على إأرسشاء ألقوأعد ألقانونية ◊ماية أللغة وذلك ‪Ã‬ختلف ألنصشوصس‬
‫ألتششريعية‪ ،‬وذلك لتكريسس ألهوية ألوطنية وأ◊فاظ عليها‪ ،‬وخاصشة‬
‫‘ أسشمى قانون ‘ ألدولة أأل وهو ‘‘ألدسشتور‘‘‪.‬‬
‫بدأية كرسس ألدسشتور أ÷زأئري أ◊ماية ألقانونية للغة ألعربية‬
‫ب‪-‬اع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬اره‪-‬ا م‪-‬ن أ‪Ÿ‬ك‪-‬ون‪-‬ات أألسش‪-‬اسش‪-‬ي‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬جمهورية أ÷زأئرية ضشمن‬
‫‘‘أ‪Ÿ‬بادئ ألعامة ألتي –كم أ‪Û‬تمع أ÷زأئري‘‘‪.‬‬
‫وحسشب أ‪Ÿ‬ادة ‪ 3‬من ألتعديل ألدسشتوري ألخ‪ 2020 Ò‬ألصشادر‬
‫با‪Ÿ‬رسشوم ألرئاسشي ‪ 442-20‬أ‪Ÿ‬ؤورخ ‘ ‪ 30‬ديسشم‪ 2020 È‬فإان ‘‘أللغة‬
‫ألعربية هي أللغة ألوطنية ألرسشمية‘‘ ول ‪Á‬كن ألي تعديل دسشتوري‬
‫أأن ‪Á‬سس باللغة ألعربية وذلك طبقا لنصس أ‪Ÿ‬ادة ‪ 223‬من نفسس‬
‫ألدسشتور ألسشابق ألذكر‪.‬‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫ورسش ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ة ‘ ج ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ع أإلدأرأت أل‪-‬ع‪-‬م‪-‬وم‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫ح ‪-‬ق ‪-‬ي ‪-‬ق ‪-‬ة ه ‪-‬ي ن ‪-‬فسس مضش ‪-‬م‪-‬ون أ‪Ÿ‬وأد ‪3‬‬
‫وأل‪-‬ه‪-‬ي‪-‬ئ‪-‬ات وأ‪Ÿ‬ؤوسشسش‪-‬ات وأ÷م‪-‬ع‪-‬ي‪-‬ات ع‪-‬ل‪-‬ى‬ ‫و‪ 178‬من ألتعديل ألدسشتوري ألسشابق لسشنة‬
‫أخ ‪-‬ت ‪Ó-‬ف أأن ‪-‬وأع ‪-‬ه ‪-‬ا م ‪-‬ب ‪-‬دأأ رأسش‪-‬خ ل ‪Á‬ك‪-‬ن‬ ‫‪ 2016‬وه‪-‬ذأ ل‪-‬ت‪-‬اك‪-‬ي‪-‬د أ‪Ÿ‬ؤوسشسس أل‪-‬دسش‪-‬توري‬
‫أل‪Î‬أجع عنه‘‘‪.‬‬ ‫على ألهوية ألوطنية ‘ ›ال أللغة ول‬
‫أأما أ‪Ÿ‬ادة ‪ 4‬منه فن ّصشت على أأنه ‘‘تسشهر‬ ‫‪Á‬كن ألسشتغناء عنها‪.‬‬
‫ألهيئة ألوطنية للتنفيذ أ‪Ÿ‬نصشوصس عليها‬ ‫و‪ ⁄‬يقتصشر ذلك على ألدسشتور أ‪‰‬ا أمتد‬
‫‘ ألقانون رقم ‪ 05-91‬على متابعة وتقو‪Ë‬‬ ‫ذلك حتى أ‪ ¤‬باقي ألتششريعات ‪Ù‬اولة‬
‫أإلج ‪-‬رأءأت أ‪Ÿ‬ت ‪-‬خ ‪-‬ذة ‘ ك ‪-‬ل أل ‪-‬ق‪-‬ط‪-‬اع‪-‬ات‬ ‫أ‪Ÿ‬شش‪-‬رع أي‪-‬ج‪-‬اد أل‪-‬ط‪-‬اب‪-‬ع أل‪-‬ق‪-‬ان‪-‬و‪ Ê‬ألشش‪-‬ام‪-‬ل‬
‫وأل ‪-‬ت ‪-‬أاك ‪-‬د م‪-‬ن أأن ك‪-‬ل أإلم‪-‬ك‪-‬ان‪-‬ات أ‪Ÿ‬ت‪-‬وف‪-‬رة‬ ‫للحفاظ على أللغة‪ ،‬نذكر أهمها ‪:‬‬
‫ل‪-‬دي‪-‬ه‪-‬ا مسش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ل‪-‬ة ف‪-‬ع‪ Ó-‬وبصش‪-‬ف‪-‬ة ع‪-‬ق‪Ó-‬ن‪-‬ية‬ ‫‪ -‬أألم ‪- -‬ر رق‪- -‬م ‪ 156-66‬أ‪- - Ÿ‬ؤورخ ‘ ‪08‬‬
‫لتطبيق ألقانون أ‪Ÿ‬ذكور أأع‪Ó‬ه‘‘‪.‬‬ ‫يونيو‪ 1966‬أ‪Ÿ‬تضش ‪-‬م ‪-‬ن ق‪-‬ان‪-‬ون أل‪-‬ع‪-‬ق‪-‬وب‪-‬ات‬
‫‪ -‬أألم‪- - -‬ر رق ‪- -‬م ‪ 30-96‬أ‪- - - Ÿ‬ؤورخ ‘ ‪21‬‬ ‫أ‪Ÿ‬عدل وأ‪Ÿ‬تمم‪.‬‬
‫‪Ó‬مر رقم‬ ‫ديسشم‪ 1996 È‬أ‪Ÿ‬عدل وأ‪Ÿ‬تمم ل أ‬ ‫حيث نصشت أ‪Ÿ‬ادة ‪ 87‬مكرر منه على أأنه‬
‫‪ 05-91‬أ‪Ÿ‬تضش‪-‬م‪-‬ن ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ي‪-‬م أسش‪-‬ت‪-‬عمال أللغة‬ ‫يعت‪ È‬فع‪ Ó‬إأرهابيا أأو تخريبيا ‘‘كل أعتدأء‬
‫ألعربية‪.‬‬ ‫على رموز أألمة أأو أ÷مهورية ‪.‘‘...‬‬
‫حيث نصشت أ‪Ÿ‬ادة ‪ 05‬منه على أأن ‘‘ينششأا‬ ‫‪ -‬أألمر رقم ‪ 92-68‬أ‪Ÿ‬ؤورخ ‘ ‪ 26‬أأفريل‬
‫أ‪Û‬لسس أألعلى للغة ألعربية ويوضشع –ت‬ ‫‪ 1968‬أ‪Ÿ‬تضشمن إأجبارية تعميم أسشتعمال‬
‫إأششرأف رئيسس أ÷مهورية‪.‬‬ ‫أللغة ألعربية على أ‪Ÿ‬وظف‪ Ú‬ومن ‪Á‬اثلهم‪.‬‬
‫ويقوم على أ‪ÿ‬صشوصس ‪Ã‬ا يأاتي‪:‬‬ ‫‪ -‬أألم ‪- -‬ر رق ‪- -‬م ‪ 02-71‬أ‪- - -Ÿ‬ؤورخ ‘ ‪20‬‬
‫ج‪-‬ان‪-‬في ‪ 1971‬أ‪Ÿ‬تضش‪-‬م‪-‬ن أأح‪-‬ك‪-‬ام إأج‪-‬بارية‬
‫@ م‪-‬ت‪-‬اب‪-‬ع‪-‬ة ت‪-‬ط‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ق أأح‪-‬ك‪-‬ام ك‪-‬ل أل‪-‬ق‪-‬وأن‪Ú‬‬ ‫ت ‪-‬ع ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬م أسش ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬م ‪-‬ال أل ‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة ع‪-‬ل‪-‬ى‬
‫أل ‪-‬ه ‪-‬ادف ‪-‬ة إأ‪ ¤‬أسش ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬م ‪-‬ال أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫أ‪Ÿ‬وظف‪ Ú‬ومن ‪Á‬اثلهم‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫وحمايتها وترقيتها وتطويرها‪،‬‬ ‫‪ -‬ألقانون رقم ‪ 05-91‬أ‪Ÿ‬ؤورخ ‘ ‪16‬‬
‫@ تقد‪ Ë‬تقرير سشنوي عن عملية تعميم‬ ‫ج‪-‬ان‪-‬في ‪ 1991‬أ‪Ÿ‬تضش‪-‬م‪-‬ن ت‪-‬ع‪-‬ميم أسشتعمال‬
‫أسش‪- -‬ت‪- -‬ع‪- -‬م‪- -‬ال أل‪- -‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة أل ‪-‬ع ‪-‬رب ‪-‬ي ‪-‬ة إأ‪ ¤‬رئ ‪-‬يسس‬ ‫أللغة ألعربية‪.‬‬
‫أ÷مهورية‘‘‪.‬‬ ‫حيث نصشت أ‪Ÿ‬ادة أألو‪ ¤‬منه على أأنه‬
‫أأما أ‪Ÿ‬ادة ألسشادسشة منه فتنصس على أأنه‬ ‫‘‘ي ‪-‬ح ‪-‬دد ه ‪-‬ذأ أل ‪-‬ق ‪-‬ان ‪-‬ون أل ‪-‬ق ‪-‬وأع ‪-‬د أل‪-‬ع‪-‬ام‪-‬ة‬
‫‘‘يعاقب بغرأمة مالية من ‪ 1000‬دج إأ‪¤‬‬ ‫لسشتعمال أللغة ألعربية ‘ ‪fl‬تلف ميادين‬
‫‪ 5000‬دج كل من وّقع على وثيقة ‪fi‬ررة‬ ‫أ◊ياة ألوطنية‪ ،‬وترقيتها وحمايتها‘‘‪.‬‬
‫بغ‪ Ò‬أللغة ألعربية أأثناء ‡ارسشة مهامه‬ ‫وأعت‪ È‬هذأ ألقانون أللغة ألعربية مقوم‬
‫ألرسشمية أأو ‪Ã‬ناسشبتها‘‘‪.‬‬ ‫من مقومات ألششخصشية ألوطنية ألرأسشخة‬
‫‪ -‬أ‪Ÿ‬رسش ‪- -‬وم أل ‪- -‬رئ‪- -‬اسش‪- -‬ي رق‪- -‬م ‪226-98‬‬ ‫وثابت من ثوأبت أألمة‪.‬‬
‫أ‪- - - - Ÿ‬ؤورخ ‘ ‪ 11‬ي ‪-‬ول‪-‬ي‪-‬و ‪ 1998‬أ‪Ÿ‬تضشمن‬ ‫‪ -‬أ‪Ÿ‬رسش ‪- -‬وم أل ‪- -‬رئ‪- -‬اسش‪- -‬ي رق‪- -‬م ‪303-92‬‬
‫صش‪Ó‬حيات أ‪Û‬لسس أألعلى للغة ألعربية‬ ‫أ‪- - - Ÿ‬ؤورخ ‘ ‪ 04‬ج‪-‬وي‪-‬ل‪-‬ية ‪ 1992‬أ‪Ÿ‬تضشمن‬
‫وتنظيمه وعمله‪.‬‬ ‫ك ‪-‬ي ‪-‬ف ‪-‬ي ‪-‬ات ت ‪-‬ط ‪-‬ب ‪-‬ي ‪-‬ق أل ‪-‬ق ‪-‬ان ‪-‬ون رق‪-‬م ‪05-91‬‬
‫وح ‪-‬سش‪-‬ب أ‪-Ÿ‬ادة ‪ 04‬م ‪-‬ن‪-‬ه ف‪-‬إان أ‪Û‬لسس‬ ‫أ‪Ÿ‬تضشمن تعميم أسشتعمال أللغة ألعربية‪.‬‬
‫أألع‪-‬ل‪-‬ى ل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة ي‪-‬ق‪-‬وم ب‪-‬الصش‪Ó‬حيات‬ ‫ونصشت أ‪Ÿ‬ادة أألو‪ ¤‬منه على أأن ‘‘تعميم‬
‫أآلت ‪-‬ي ‪-‬ة ‘‘أل ‪-‬ت ‪-‬نسش ‪-‬ي ‪-‬ق ب‪fl Ú‬ت ‪-‬ل‪-‬ف أل‪-‬ه‪-‬ي‪-‬ئ‪-‬ات‬ ‫أسشتعمال أللغة ألعربية بوصشفها لغة وطنية‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫ثأنيأ‪ :‬ا‪ÿ‬صسوصسيأت الروحية‬ ‫أ‪Ÿ‬شش ‪-‬رف ‪-‬ة ع ‪-‬ل ‪-‬ى ع ‪-‬م‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ة أسش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ال أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة‬
‫وا◊ضسأرية لّلغة ‘ ا÷زائر‪:‬‬ ‫ألعربية وترقيتها وتطويرها‘‘‪.‬‬
‫ول ‪-‬ق ‪-‬د ك ‪-‬رسس أ‪Ÿ‬شش ‪-‬رع أ÷زأئ ‪-‬ري أأخ‪Ò‬أ‬
‫بخصشوصس أل‪Î‬سشيم ألّلغوي أ‪Ÿ‬زدوج ‘‬
‫و‘ قانون أإلجرأءأت أ‪Ÿ‬دنية وأإلدأرية‬
‫سشنة ‪ 2002‬صشّرح رئيسس أ÷مهورية أأنه قد‬
‫أل ‪-‬ق‪-‬ان‪-‬ون ‪ 09-08‬م‪- -‬ب‪- -‬دأأ ضش‪- -‬رورة أح‪Î‬أم‬
‫‘‘أأرسشى نهائيا أمت‪Ó‬ك ألششعب أ÷زأئري‬
‫أ‪Ÿ‬تقاضشي وألقاضشي للغة ألعربية‪ ،‬حيث‬
‫برمته للغة أألمازيغية‪ ،‬ألتي هي أأيضشا لغة‬
‫أألزمهما ‘ أ‪Ÿ‬ادة ‪ 8‬من ألقانون ألسشلف‬
‫وط ‪-‬ن ‪-‬ي‪-‬ة ورسش‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ك‪-‬ع‪-‬ام‪-‬ل “اسشك إأضش‪-‬ا‘‬
‫أل‪- -‬ذك‪- -‬ر ‪Ã‬ب‪- -‬اشش‪- -‬رة أإلج‪- -‬رأءأت وأل‪- -‬ع‪- -‬ق ‪-‬ود‬
‫ل ‪-‬وح‪-‬دت‪-‬ه أل‪-‬وط‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ة و‘ أل‪-‬وقت ذأت‪-‬ه‪ ‬ك‪-‬ل‪-‬فت‬
‫ألقضشائية باللغة ألعربية –ت طائلة عدم‬
‫أألم‪-‬ة أل‪-‬دول‪-‬ة ب‪Î‬ق‪-‬ي‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا وت‪-‬ط‪-‬وي‪-‬ره‪-‬ا‘‘‪ ،‬وهو‬
‫ألقبول تقد‪ Ë‬ألوثائق وأ‪Ÿ‬سشتندأت باللغة‬
‫ألرأأي ألذي ذهب أليه أ‪Û‬لسس ألدسشتوري‬
‫ألعربية أأو مصشحوبة ب‪Î‬جمة رسشمية إأ‪¤‬‬
‫ألذي رأأى أأن أعتبار أللغة أألمازيغية هي‬
‫ه‪- -‬ذه أل‪- -‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة –ت ط ‪-‬ائ ‪-‬ل ‪-‬ة ع ‪-‬دم أل ‪-‬ق ‪-‬ب ‪-‬ول‬
‫ك‪-‬ذلك ل‪-‬غ‪-‬ة وط‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ة ورسش‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة وأل‪-‬ع‪-‬م‪-‬ل ع‪-‬لى‬
‫وم‪-‬ب‪-‬اشش‪-‬رة أ‪Ÿ‬ن‪-‬اقشش‪-‬ات وأ‪Ÿ‬رأف‪-‬ع‪-‬ات باللغة‬
‫ت ‪-‬وف‪ Ò‬شش ‪-‬روط ت ‪-‬رق ‪-‬ي ‪-‬ت ‪-‬ه‪-‬ا‪ ،‬تصش‪-‬ب‪-‬ا ‘ إأط‪-‬ار‬
‫ألعربية وأأخ‪Ò‬أ إأصشدأر أألحكام ألقضشائية‬
‫حماية وترقية مكونات ألهوية ألوطنية ‪.‬‬
‫باللغة ألعربية –ت طائلة ألبط‪Ó‬ن‪.‬‬
‫لكن‪ ،‬ورغم تكريسس أللغة أألمازيغية لغة‬
‫أأم‪-‬ا ب‪-‬ال‪-‬نسش‪-‬ب‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أألم‪-‬ازي‪-‬غ‪-‬ي‪-‬ة ف‪-‬ت‪-‬عرف‬
‫وط ‪-‬ن ‪-‬ي ‪-‬ة ورسش ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬إأل أأن ع ‪-‬دة أن‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ادأت‬
‫تطورأ ملحوظا خاصشة بعد تكريسشها ‘‬
‫وجهت لطريقة صشياغة أ‪Ÿ‬ادت‪ 3 Ú‬و‪ 4‬من‬
‫أل‪- -‬دسش‪- -‬ت ‪-‬ور وأل ‪-‬ذي ه ‪-‬و أأسش ‪-‬م ‪-‬ى ق ‪-‬ان ‪-‬ون ‘‬
‫أل‪- -‬دسش‪- -‬ت ‪-‬ور وم ‪-‬دى أ‪Ÿ‬سش ‪-‬اوأة ب‪ Ú‬أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ت‪Ú‬‬
‫ألدولة‪ ،‬أ‪Ÿ‬ادة ‪ 3‬مكرر ألتعديل ألدسشتوري‬
‫أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة وأألم‪-‬ازي‪-‬غ‪-‬ي‪-‬ة ب‪-‬اع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬اره‪-‬م‪-‬ا ل‪-‬غت‪Ú‬‬
‫أ‪Ÿ‬ؤورخ ‘ ‪ 10‬أأبريل ‪ 2002‬أ‪Ÿ‬صشادق عليه‬
‫رسشميت‪ ،Ú‬و‘ هذأ ألصشدد يقول أألسشتاذ‬
‫حسشب أإلجرأء ألوأرد ‘ أ‪Ÿ‬ادة ‪ 176‬من‬
‫ع ‪-‬ب ‪-‬د أل ‪-‬ق ‪-‬ادر ك ‪-‬اشش‪ Ò‬أأن صش‪-‬ي‪-‬اغ‪-‬ة‪  ‬أل‪-‬ف‪-‬ق‪-‬رة‬
‫ألدسشتور‪“‘‘ :‬ازيغت هي كذلك لغة وطنية‘‘‬ ‫‪36‬‬
‫أألو‪ ¤‬م ‪-‬ن أ‪Ÿ‬ادة أل ‪-‬ث ‪-‬ال ‪-‬ث ‪-‬ة ج‪-‬اءت م‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ة‬
‫‪.‬‬
‫باأللف وأل‪Ó‬م ‪‘‘ :‬ألّلغة ألعربّية هي ألّلغة‬
‫” إأقرأر أللغة أألمازيغية كلغة رسشمية‬
‫ألوطنّية وألّرسشمّية‘‘‪ ،‬أأما ألفقرة أألو‪ ¤‬من‬
‫‪Ã‬وجب ألتعديل ألدسشتوري لسشنة ‪،2016‬‬
‫أ‪Ÿ‬ادة ألرأبعة فجاءت نكرة‪“ :‬ازيغت هي‬
‫م ‪- -‬ن خ‪Ó- -‬ل أل‪- -‬ف‪- -‬ق‪- -‬رة أألو‪ ¤‬م‪- -‬ن م‪- -‬ادت‪- -‬ه‬
‫كذلك لغة وطنّية ورسشمّية‘‘‪ ،‬أضشافة أ‪ ¤‬أأن‬
‫أل ‪-‬رأب ‪-‬ع ‪-‬ة ‪ ‬أل ‪-‬ت ‪-‬ي أأك ‪-‬دت أأن‪“‘‘ :‬ازي‪-‬غت ه‪-‬ي‬
‫أل ‪-‬ف ‪-‬ق ‪-‬رة أل ‪-‬ث‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ة ‘ أ‪Ÿ‬ادة أل‪-‬ث‪-‬ال‪-‬ث‪-‬ة ‘‘ت‪-‬ظ‪-‬ل‬
‫كذلك لغة وطنّية ورسشمّية‘‘‪.‬‬
‫أل‪-‬ع‪-‬رب‪ّ-‬ي‪-‬ة أل‪ّ-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬رسش‪-‬م‪ّ-‬ي‪-‬ة ل‪-‬ل‪ّ-‬دول‪-‬ة‘‘‪ .‬ج‪-‬اءت‬
‫وكذلك ” تعديل أ‪Ÿ‬ادة ألثالثة من نفسس‬
‫بصشيغة أ‪Ÿ‬فرد‪ ،‬ما ‪Œ‬در ألششارة أليه هو‬
‫ألدسشتور ألتي نصشت ألفقرت‪1 Ú‬و‪ 2‬على‪:‬‬
‫ك‪-‬ل‪-‬م‪-‬ة ‘‘ت‪-‬ظ‪-‬ل‪ ‘‘...‬أأي ت‪-‬ب‪-‬ق‪-‬ى أسش‪-‬ب‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة‬
‫ألو‪ ‘ ¤‬أ÷زأئر هي أللغة ألعربية مع‬ ‫@ ‘‘أل ‪-‬لّ ‪-‬غ ‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬رب‪ّ-‬ي‪-‬ة ه‪-‬ي أل‪ّ-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬وط‪-‬ن‪ّ-‬ي‪-‬ة‬
‫أ◊فاظ وأح‪Î‬أم أللغة أ‪Ÿ‬ازيغية ألتي ل‬ ‫وألّرسشمّية‪.‬‬
‫‪Á‬كن ألسشتغناء عنها‪.‬‬ ‫ّ‬
‫@ تظل ألعربّية أللغة ألرسشمّية للّدولة‪‘‘.‬‬
‫ّ‬
‫وي ‪-‬ن ‪-‬ب ‪-‬غ ‪-‬ي ألشش ‪-‬ارة‪ ،‬أأيضش ‪-‬ا إأ‪ ¤‬إأّن أل ‪-‬ل ‪-‬غ‪-‬ة‬ ‫وبقي نفسس ألمر ‘ ألتعديل ألدسشتوري‬
‫ألعربّية ل تقصشي ألّلغات أألخرى ومنها‬ ‫لسشنة ‪ ‘ 2020‬موأده ‪ 3‬و‪ 4‬ليحقق ألتعايشس‬
‫ألفرنسشّية؛ بهدف ألسشتفادة من ذخائرها‬ ‫أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬وي وي‪-‬ث‪-‬بت أن مسش‪-‬ال‪-‬ة أل‪-‬ه‪-‬وي‪-‬ة أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬وية‬
‫أل ‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م‪ّ-‬ي‪-‬ة وأإلب‪-‬دأع‪ّ-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ول‪-‬يسس ل‪-‬ل‪-‬ت‪-‬ح‪ّ-‬ول إأ‪¤‬‬ ‫›سش ‪-‬دة ول ‪Á‬ك ‪-‬ن ألسش‪-‬ت‪-‬غ‪-‬ن‪-‬اء أو أل‪-‬ت‪-‬خ‪-‬ل‪-‬ي‬
‫خدمة تلك ألّلغات وألهروب إأليها‪.‬‬ ‫عنها ‪.‬‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫وت ‪-‬فضش ‪-‬ي ‪-‬ل ل ‪-‬غ ‪-‬ة أل ‪-‬ع ‪-‬و‪Ÿ‬ة أأي أإلن ‪-‬ك ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬زي ‪-‬ة‬ ‫وتسش ‪-‬ت ‪-‬ل ‪-‬ه‪-‬م‪-‬ن‪-‬ي أروع ك‪-‬ل‪-‬م‪-‬ة ق‪-‬ال‪-‬ه‪-‬ا ألسش‪-‬ي‪-‬د‬
‫وأ‪Ÿ‬وأطن ألقد‪Á‬ة للغة ألفرنسشية‪.‬‬ ‫رئ‪- -‬يسس أ‪Û‬لسس ألع ‪-‬ل ‪-‬ى ل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة أل ‪-‬ع ‪-‬رب ‪-‬ي ‪-‬ة‬
‫لقد صشمدت ألعربية ‘ أأحلك أ‪Ÿ‬رأحل‬ ‫أل‪È‬وفسشور صشالح بلعيد‪ ،‬ألهمية ودور أللغة‬
‫أل ‪-‬ت ‪-‬اري ‪-‬خ ‪-‬ي‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬م‪-‬د أل‪-‬ك‪-‬ول‪-‬ون‪-‬ي‪-‬ا‹ ب‪-‬ال‪-‬نضش‪-‬ال‬ ‫أل ‪-‬ع ‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة وأل‪-‬ذي ن‪-‬ام‪-‬ل –ق‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ه وأ◊ف‪-‬اظ‬
‫ألششعبي‪ ،‬وهي أليوم ‘ حاجة إأ‪ ¤‬ألنهوضس‬ ‫عليه أ‪ ¤‬جانب –قيق نفسس ألفكر على‬
‫ب ‪-‬وأسش ‪-‬ط ‪-‬ة ح‪-‬م‪-‬اي‪-‬ة أل‪-‬دول‪-‬ة وأ‪Û‬ت‪-‬م‪-‬ع ل‪-‬ه‪-‬ا‪،‬‬ ‫أللغة أ‪Ÿ‬ازيغية‪‘‘ :‬إأّن ألعناية بلغتنا أ÷ميلة‬
‫وبقدرتها على أ‪Ÿ‬نافسشة ‘ عا‪ ⁄‬ألقرن‬ ‫ل ي ‪-‬ع ‪-‬ن ‪-‬ي ألك ‪-‬ت ‪-‬ف ‪-‬اء ب ‪-‬ت‪-‬م‪-‬ج‪-‬ي‪-‬د أ‪Ÿ‬اضش‪-‬ي أأو‬
‫‪Ã ،21‬ا تنتجه نخبها ألعا‪Ÿ‬ة وأ‪Ÿ‬بدعة ‘‬ ‫أل‪- -‬ه‪- -‬روب ف ‪-‬ك ‪-‬رأ أأو لسش ‪-‬ان ‪-‬ا إأ‪ ¤‬أآلخ ‪-‬ر‪ ،‬ب ‪-‬ل‬
‫›الت ألعلم وألثقافة وألفنون أ÷ميلة‬ ‫ي ‪-‬ح ‪-‬ت ‪-‬اج إأ‪ ¤‬إأرأدة سش ‪-‬ي ‪-‬اسش ‪-‬ي‪-‬ة ت‪-‬ث‪ّ-‬م‪-‬ن ج‪-‬ه‪-‬ود‬
‫وأآلدأب ب ‪-‬ال ‪-‬لسش ‪-‬ان أل ‪-‬ع ‪-‬رب ‪-‬ي‪ ،‬و‪Ã‬ا ت ‪-‬ن ‪-‬ق ‪-‬ل ‪-‬ه‬ ‫ألعلماء وأألدباء ‘ أ÷امعات وأ‪ı‬ابر‪،‬‬
‫أل‪Î‬جمة إأليه من منتوج ألبلدأن أ‪Ÿ‬تقدمة‬ ‫ومرأكز ألبحث ألعلمي وإأ‪– ¤‬ديث مناهج‬
‫‘ تلك أ‪Û‬الت لتأاخذ لغتنا مكانتها ‘‬ ‫ومضش‪- -‬ام‪ Ú‬أل‪Î‬ب‪- -‬ي‪- -‬ة وأل‪- -‬ت‪- -‬ك‪- -‬وي ‪-‬ن‪ ،‬وت ‪-‬وف‪Ò‬‬
‫م ‪- -‬وكب أ◊دأث ‪- -‬ة وأ‪Ÿ‬ن ‪- -‬اع ‪- -‬ة وأ‪Ÿ‬ك ‪- -‬ان ‪- -‬ة‪،‬‬ ‫ألششروط لسشتعادة (ألكفاءأت) أ‪Ÿ‬توأجدة‬
‫‪Ã‬ضشامينها ألفكرية أإلبدأعية ‘ أآلدأب‬ ‫‘ أ‪Ÿ‬ه ‪-‬ج ‪-‬ر‪ ،‬ووضش ‪-‬ع إأسش‪Î‬أت ‪-‬ي ‪-‬ج‪-‬ي‪-‬ة ب‪-‬ع‪-‬ي‪-‬دة‬
‫وألعلوم وألتقانات‘‘‪.‬‬ ‫‪Ó‬م ‪-‬زج ‪-‬ة ألشش ‪-‬خصش ‪-‬ي ‪-‬ة‬ ‫أ‪Ÿ‬دى ل ت ‪-‬خضش ‪-‬ع ل ‪ -‬أ‬
‫لذأ ‘ أألخ‪ ،Ò‬ما ‪Á‬كن قوله أن هذأ‬ ‫لتدأرك ألفجوة ألتي تفصشلنا عن ألعا‪⁄‬‬
‫ي ‪ّÁ‬ث‪- -‬ل أل‪ّ- -‬دع‪- -‬ام‪- -‬ة‬
‫ألع‪Î‬أف أل‪ّ- -‬دسش‪- -‬ت‪- -‬ور ّ‬ ‫أ‪Ÿ‬تقدم وتوط‪ Ú‬أ‪Ÿ‬عرفة “هيًدأ إلنتاجها‬
‫أألسش ‪-‬اسش ‪ّ-‬ي ‪-‬ة ل ‪-‬ت ‪-‬ق ‪-‬وي ‪-‬ة أل ‪-‬وح ‪-‬دة أل ‪-‬وط ‪-‬ن ‪ّ-‬ي‪-‬ة‪،‬‬ ‫بلغتنا ألعربية أ÷ميلة‪ ،‬وأعتبار ذلك من‬
‫وت‪-‬ك‪-‬ريسش‪-‬ا ل‪-‬ل‪-‬مصش‪-‬ا◊ة م‪-‬ع أل‪ّ-‬ت‪-‬اري‪-‬خ‪ ،‬وتخّلًيا‬ ‫متطلبات أألمن ألوطني‪ ،‬ول ششك أأّن من‬
‫عن أإليديولوجّية ألهوّياتّية أ‪ÿ‬اطئة‪ ،‬ألتي‬ ‫أأه ‪-‬م شش ‪-‬روط‪-‬ه دع‪-‬م ألنسش‪-‬ج‪-‬ام وأل‪-‬ت‪-‬ج‪-‬انسس‬
‫ي‬
‫ي أل‪ّ-‬دسشتور ّ‬ ‫ت‪-‬خ‪-‬رج ع‪-‬ن أ‪Ÿ‬ف‪-‬ه‪-‬وم أ◊ق‪-‬ي‪-‬ق‪ّ -‬‬ ‫أل ‪-‬ث ‪-‬ق ‪-‬ا‘ أل‪-‬لسش‪-‬ا‪ Ê‬ب‪ Ú‬ك‪-‬ل ف‪-‬ئ‪-‬ات‪-‬ه‪ ،‬وأح‪Î‬أم‬
‫‪37‬‬ ‫وألقانوّ‪ Ê‬للهوية أللغوّية ‘ أ÷زأئر‪ .‬وإأّن‬ ‫أ‪ÿ‬صشوصشيات أ‪Ù‬لية من ثقافات وأألسشنة‬
‫أإلرأدة أل ّسش‪- -‬ي‪- -‬اسش ‪ّ-‬ي ‪-‬ة ب ‪-‬ه ‪-‬ذأ ل ‪-‬يسشت ك ‪-‬اف ‪-‬ي ‪-‬ة‬ ‫ف‪-‬رع‪-‬ي‪-‬ة ت‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ل م‪-‬ن ت‪-‬اري‪-‬خ مشش‪Î‬ك‪ ،‬وه‪-‬وي‪-‬ة‬
‫إلن ‪-‬ع ‪-‬اشس أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة؛ ب ‪-‬ل ه‪-‬و م‪-‬ره‪-‬ون ب‪-‬ال‪-‬ت‪-‬زأم‬ ‫ج ‪-‬ام ‪-‬ع ‪-‬ة ي ‪-‬ع ‪-‬ت ‪-‬ز أ÷م ‪-‬ي ‪-‬ع ب ‪-‬الن‪-‬ت‪-‬م‪-‬اء إأل‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا‬
‫أ‪Û‬تمع ومدى أنخرأطه ‘ ظروف تنششئة‬ ‫وج‪- -‬وه‪- -‬ره‪- -‬ا م‪- -‬ث‪- -‬لث أإلسش ‪Ó-‬م وأل ‪-‬ع ‪-‬رب ‪-‬ي ‪-‬ة‬
‫ي ُمؤوس‪u‬شسس؛‬ ‫أجتماعّية فكرّية‪ ،‬ووعي حدأث ّ‬ ‫وأألمازيغية أ‪Ÿ‬تمازجة ‘ ضشم‪ Ò‬أإلنسشان‬
‫ل‪-‬ت‪-‬ب‪-‬ق‪-‬ى أل‪-‬ع‪-‬ن‪-‬اي‪-‬ة ب‪-‬ال‪-‬لغات ألوطنّية مسشؤوولّية‬ ‫أ÷زأئري ماضشيا وحاضشرأ‪ .‬ويبقى أللسشان‬
‫وط ‪-‬ن ‪ّ-‬ي ‪-‬ة؛ لضش ‪-‬م ‪-‬ان أ◊ف ‪-‬اظ ع ‪-‬ل ‪-‬ى أل ‪-‬ه‪-‬وّي‪-‬ة‬ ‫أل ‪-‬ع ‪-‬رب ‪-‬ي ع ‪-‬ل ‪-‬ى مسش ‪-‬ت‪-‬وى أ‪Ÿ‬ن‪-‬ط‪-‬ق‪-‬ة م‪-‬غ‪-‬رب‪-‬ا‬
‫ألوطنّية‪ ،‬حّتى نسشتطيع أأن ‪‰‬ارسس وجودنا‬ ‫ومشش ‪-‬رق ‪-‬ا آأخ ‪-‬ر أ‪Ÿ‬ع ‪-‬ا‪ ⁄‬أ÷ام ‪-‬ع ‪-‬ة ل ‪-‬ل ‪-‬ع‪-‬ا‪⁄‬‬
‫ي وألّثقا‘ّ ‘ تعايشس وتكامل‪ .‬كما أأّن‬ ‫ألعلم ّ‬ ‫ألعربي قبل وبعد ألتمايزأت أإليديولوجية‬
‫ي ل يح‪u‬قق لنا إأثرأًء للهوّية‬ ‫ألّتعّدد أللغو ّ‬ ‫وألسشياسشية وأ‪Ÿ‬ذهبية ألقد‪Á‬ة وأ◊ديثة‬
‫فقط إأّنما يحّقق كذلك قيمة مضشافة بتعّلم‬ ‫‘ منطقتنا‪.‬‬
‫لغة جديدة؛ أأي أّتسشاٍع ‘ مسشاحة ألّتسشامح‬ ‫ولعل من ألششجاعة ألفكرية وأألخ‪Ó‬قية‪،‬‬
‫ي وأ◊وأر ألبناء وألّرأقي‪ ،‬كما يح‪u‬قق‬ ‫أللغو ّ‬ ‫أأن نشش‪ Ò‬إأ‪ ¤‬أأن أل ‪- -‬ك ‪- -‬ث‪ Ò‬م‪- -‬ن أل‪- -‬درأسش‪- -‬ات‬
‫‪Ÿ‬ط‪-‬ل‪-‬ق‪-‬ة ‪Ÿ‬وق‪-‬ع أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ة‬ ‫‪-‬‬‫م‬ ‫‪-‬‬ ‫ي‬ ‫‪-‬‬ ‫ق‬ ‫‪-‬‬ ‫ل‬ ‫‪-‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫إأدرأك ‪-‬‬ ‫أ‪Ÿ‬يدأنية تنبه إأ‪ ¤‬ما تعانيه أللغة ألعربية‬
‫أل‪- -‬وط‪- -‬ن‪ّ- -‬ي‪- -‬ة‪ ،‬وضش‪- -‬رورة أل‪- -‬وع ‪-‬ي ب ‪-‬ا‪Ÿ‬ط ‪-‬لب‬ ‫‘ م ‪-‬ع ‪-‬ظ ‪-‬م أل ‪-‬ب‪-‬ل‪-‬دأن أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة م‪-‬ن ت‪-‬ق‪-‬ه‪-‬ق‪-‬ر‬
‫أل ‪-‬ه ‪-‬وّي ‪-‬ات ‪-‬ي دون أأْن ن ‪-‬نسش ‪-‬ى م ‪-‬ف‪-‬خ‪-‬رة ل‪-‬غ‪-‬ات‬ ‫وت‪-‬ه‪-‬م‪-‬يشس وم‪-‬زأح‪-‬م‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬ام‪-‬ي‪-‬ات أل‪-‬ق‪-‬ط‪-‬ري‪-‬ة‬
‫أأجدأدنا وأأصشولنا‪@.‬‬ ‫ح ‪-‬ت ‪-‬ى ب‪ Ú‬أ‪ı‬تصش‪ ‘ Ú‬لسش ‪-‬ان ‪-‬ه‪-‬ا وآأدأب‪-‬ه‪-‬ا‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫لنَكليزّية؛ لتدريسس‬ ‫صسيحأت خ‪Ó‬ل ال ّسسنوات الأخ‪Ò‬ة‪ ،‬بضسرورة النتقأل إا‪ ¤‬ا إ‬ ‫كث‪Ò‬ا مأ تعألت ال ّ‬
‫ي‪ ،‬أاو لغًة أاجنبّية أاو‪ ،¤‬وسسواء كأنت هذه الّدعوة عن قنأعة‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ث‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ة‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫أ‬
‫ا‬ ‫العلوم أاو اعتمأدهأ‬
‫علمّية أاو عأطفة جّيأشسة‪ ،‬تغّذيهأ تلك الُعقدة الّتأريخّية ‪Œ‬أه الفرنسسّية لغةِ ا‪Ÿ‬سستعمر؛ فهي‬
‫ي ا÷ديد‬ ‫قرار حكيم لو تبنّته ال ّسسيأسسة اللغوّية للجزائر ا÷ديدة‪ ،‬كمأ تسس‪t‬مى ‘ ا‪Ÿ‬شسهد ال ّسسيأسس ّ‬
‫م –قيق هذه‬ ‫للجزائر‪ ،‬ولكن كيف يجب أان ُيعتَمد هذا القرار ضسمن هذه ال ّسسيأسسة‪ ،‬أاو كيف يت ّ‬
‫ي‬
‫صسراع اللغو ّ‬
‫ل هذا ال ّ‬ ‫ي سسيأسسة لغوّية أانفع ‪Û‬تمعنأ ‘ ظ ّ‬
‫ال ّسسيأسسة اللغوّية؟ أاو بعبأرة أاخرى أا ّ‬
‫الذي تعرفه البشسرّية؟‬

‫لنِكليزّية ‘ تدريسس العلوم‪:‬‬


‫اعتمأد ا إ‬

‫تكرار ‪Œ‬ربة فاشسلة مع الفرنسسّية‬


‫اأّول– دي ‪-‬ن ‪-‬ام ‪-‬ي ‪-‬ك ‪ّ-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات وضش‪-‬رورة ألن‪-‬ف‪-‬ت‪-‬اح ع‪-‬ل‪-‬ى ل‪-‬غ‪-‬ات‬
‫ألعولمة‪ :‬أأّول ما يجب أأن ُنلِفت أإليه ألّنظر في مجال أل ّسشياسشة‬
‫أللغوّية بالّتحديد؛ هو أأّنه أإذأ كان ألهدف من تعليم أللغات‬
‫ألأجنبّية‪ ،‬هو ألنفتاح على ألعالم‪ ،‬أأو بالّتحديد ألنفتاح على‬
‫أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م‪ّ-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬ت‪-‬ي‪-‬ح‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات ألأج‪-‬ن‪-‬ب‪ّ-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ف‪-‬اإّن ه من‬
‫أل ّضش ‪-‬رورة ب ‪-‬م ‪-‬ا ك ‪-‬ان ـ ع ‪-‬ل ‪-‬ى ك ‪ّ-‬ل سش ‪-‬ي ‪-‬اسش ‪-‬ة ل ‪-‬غ ‪-‬وّي ‪-‬ة ‪ -‬أأْن تسش ‪-‬اي ‪-‬ر‬ ‫بقلـــم‪:‬‬
‫د‪ .‬يأسس‪ Ú‬بوراسس‬
‫ي‪ ،‬ألذي تعرف فيه ألبششرّية‪،‬‬ ‫ي ألعالم ّ‬ ‫مسشتجّدأت ألّتطّور أللغو ّ‬ ‫أاسستأذ اللسسأنيأت بجأمعة‬ ‫*‬
‫في كّل عصشر من ألعصشور‪ ،‬لغة سشائدة أأو غالبة على ألعلم ‪-‬‬ ‫‪ّfi‬مد بوضسيأف بأ‪Ÿ‬سسيلة‬

‫ب‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ر أل‪-‬لسش‪-‬ان‪ّ-‬ي‪-‬ي‪-‬ن أل‪-‬م‪-‬ح‪-‬دث‪-‬ي‪-‬ن ‪ -‬ت‪-‬ف‪-‬رضس ع‪-‬ل‪-‬ى أل‪-‬م‪-‬ج‪-‬تمع في‬


‫سشياسشته أللغوّية توجيه ألهتمام أإليها‪ ،‬بالّتعّلم أأو ألّتعليم؛ حتى‬ ‫‪38‬‬
‫ل ُيف‪u‬وت على نفسشه فرصشة ألسشتفادة منها فيما حّققته أأو‬
‫حّققه أأهلها من نتائج على مسشتوى ألعلم‪ .‬وهنا يمكن أأْن نششير‬
‫أإلى أأّن مسشاألة أسشتقرأر أللغة على وضشعية أللغة ألعالمة أأو أللغة‬
‫ألعلمّية‪ ،‬أأمر ل يحمل من أل ّضشمانات‪ ،‬ما يجعلنا نرأهن على‬
‫ي لها‪ ،‬فكثير من أللغات‬ ‫أ ل م د ى أ ل ب ع ي د ‪ ،‬ب ض ش ر و ر ة أ ل ن ت ق ا ل أ ل ك لّ ّ‬
‫أل‪-‬ت‪-‬ي سش‪-‬ادت ع‪-‬ل‪-‬ى أل‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م ق‪-‬رون ط‪-‬وي‪-‬ل‪-‬ة سش‪-‬ارت ب‪-‬م‪-‬ن‪-‬زل‪-‬ة أل‪-‬ل‪-‬غات‬
‫ألهامششّية‪ ،‬بعد أأْن ترأجع مردودها في أإنتاج ألمعرفة طبعا‪،‬‬
‫وهذأ ما يفرضس على ألمجتمعات ألّدولّية أأن تهيئ سشياسشتها‬
‫أللغوية لكّل طارئ يمكن أأن يعترضس سشيرورة أللغات وأنتششارها‪،‬‬
‫وأأن تعتبر ضشمن هذه أل ّسشياسشة أللغوّية‪ ،‬كّل لغة أأجنبّية ‪ -‬مهما‬
‫بلغ ششاأنها من ألمعرفة ‪ -‬لغة أأجنبّية أأولى ل لغة بديلة عن‬
‫لغاتها ألوطنّية‪ ،‬هذأ من جهة‪.‬‬
‫وم ‪-‬ن ج ‪-‬ه ‪-‬ة ث‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ة؛ ل‪-‬ف‪-‬ه‪-‬م سش‪-‬ي‪-‬رورة ه‪-‬ذه أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات أل‪-‬بشش‪-‬رّي‪-‬ة أأو‬
‫أنتششارها‪ ،‬وألتي يفوق عددها ‪ 6000‬لغة‪ ،‬ل بّد أأّن نضشع في‬
‫ألحسشبان ‪ -‬كما ذهب أإليه أأسشتاذ أللسشانيات بالمغرب وألباحث‬
‫في أل ّسشياسشة وألّتخطيط أللغوّيين عبد ألقادر ألفاسشي ألفهر ّ‬
‫ي‬
‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬
‫أأعلى ألهرم توجد لغة‪ /‬لغات عم‪Ó‬قة‬ ‫‪ -‬أأّن هذه أللغات ل تسشير أعتباطا أأو‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬رك ‪-‬ز (‪ )hypercentrel‬ت‪- -‬رب‪- -‬ط‬ ‫صش ‪-‬دف ‪-‬ة‪ ،‬وأإّن ‪-‬م ‪-‬ا ه‪-‬ي تسش‪-‬ي‪-‬ر وف‪-‬ق ن‪-‬ظ‪-‬ام‬
‫متكّلمي أللغات ذأت ألمركزّية ألفائقة‬ ‫ي يوؤسّشسس لوظيفتها أأو دورها في‬ ‫هرم ّ‬
‫فيما بينهم‪ ،‬وتكون ششاملة أأو عالمّية‬ ‫أل ‪-‬م ‪-‬ج ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬ع‪ /‬أل ‪-‬م ‪-‬ج ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬ع‪-‬ات أل‪ّ-‬د ول‪ّ-‬ي‪-‬ة‪،‬‬
‫كما هو ألحال مع ألإنجليزّية حاليا‪،‬‬ ‫ق‪- -‬اع‪- -‬دت ‪-‬ه تضش ‪ّ-‬م م ‪-‬ا يسش ‪ّ-‬م ‪-‬ى ب ‪-‬ال ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ات‬
‫ألتي تمثّل لغة ألّتوأصشل بين متكلّمي‬ ‫ألهامششّية‪ /‬ألّربضشّية (‪)peripheral‬‬
‫أل‪-‬ع‪-‬رب‪ّ-‬ي‪-‬ة‪ ،‬وأل‪ّ-‬روسش‪ّ-‬ي‪-‬ة وألإسشبانّية‪...‬أإلخ‪.‬‬ ‫وه ‪- -‬ي ت ‪- -‬ع ‪ّ- -‬د ب ‪- -‬الآلف وأإْن ك ‪- -‬ان ع ‪- -‬دد‬
‫ي‪،‬‬‫ي أل‪- -‬ف‪- -‬ه‪- -‬ر ّ‬‫(ع‪- -‬ب‪- -‬د أل‪- -‬ق‪- -‬ادر أل‪- -‬ف‪- -‬اسش‪ّ - -‬‬ ‫مسشتعمليها ل يتجاوز ‪ %10‬من مجموع‬
‫أل ّسشياسشات أللغوّية في ألب‪Ó‬د ألعربّية‪،‬‬ ‫سش‪-‬اك‪-‬ن‪-‬ة ه‪-‬ذه أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬م‪-‬ورة‪ ،‬وتسش‪-‬ت‪-‬م‪ّ-‬د هذه‬
‫صس‪.)74-73‬‬ ‫أللغات صشمودها أأو بقاءها من كونها‬
‫ولتوضشيح هذه ألع‪Ó‬قة ألقائمة بين‬ ‫لغة مششافهة‪ ،‬مع ألعلم أأّنها ليسشت لغات‬
‫م‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف ه‪-‬ذه أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات أل‪-‬بششرّي ة‪ ،‬يقترح‬ ‫كتابة أأو تدوين؛ بل أإّن مسشتعمليها قلّما‬
‫ي وصشف هذه‬ ‫ي ألفهر ّ‬ ‫ي‪،‬‬
‫يسش‪-‬ت‪-‬خ‪-‬دم‪-‬ون‪-‬ه‪-‬ا ف‪-‬ي أل‪ّ-‬ت‪-‬وأصش‪-‬ل أل‪-‬ي‪-‬وم‪ّ -‬‬
‫عبد ألقادر ألفاسش ّ‬
‫أل‪ّ-‬د ي‪-‬ن‪-‬ام‪ّ-‬ي‪-‬ك‪ّ-‬ي‪-‬ة أأو أل‪-‬ح‪-‬ركّية ألتي تعرفها‬ ‫وعادة ما يضشطّرون أإلى تعّلم لغة ثانية‬
‫لغات ألعالم‪ ،‬بالمجّرة أللغوّية ألعالمّية‪،‬‬ ‫لأجل تحقيق منفعة خاصّشة‪ :‬كالّتعلم‪ ،‬أأو‬
‫تمّثل فيها أللغات ألهامششّية‪ /‬ألّربضشّية‬ ‫ألّتجارة أأو ألإدأرة‪ ...‬أإلخ‪ ،‬وهي مهّددة‬
‫ف ح‪-‬ول ألكوكب‪،‬‬ ‫م‪-‬ج‪-‬م‪-‬وع‪-‬ة أأق‪-‬م‪-‬ار ت‪-‬ل‪-‬ت‪ّ -‬‬ ‫أأكثر من غيرها بالنقرأضس كما تششير‬
‫وه‪-‬و (أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬م‪-‬رك‪-‬ز) وأل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات ألفائقة‬ ‫أإليه أإحصشائيات هيئة ألأمم ألمّتحدة أأو‬
‫ألمركز مجموعة ألش‪t‬شموسس‪ ،‬ألتي تلت ّ‬
‫ف‬ ‫أل ‪-‬م ‪-‬ن ‪-‬ظ ‪-‬م ‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬ال‪-‬م‪ّ-‬ي‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬ت‪-‬رب‪ّ-‬ي‪-‬ة وأل‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م‬
‫حولها كوأكبها (أللغات ألمركزّية) بينما‬ ‫وأل ‪ّ-‬ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ة (‪ .)UNESCO‬وأأوسش‪- -‬ط ‪-‬ه‬
‫تمّثل فيها أللغة ألعالمّية ألمركز ضشمن‬ ‫يضش ‪ّ-‬م م ‪-‬ا يسش ‪ّ-‬م ‪-‬ى ب ‪-‬ال ‪-‬ل ‪-‬غ‪-‬ات أل‪-‬م‪-‬رك‪-‬زّي‪-‬ة‬
‫‪39‬‬ ‫هذه ألمجّرة‪ ،‬أأو يمّكن أعتبارها بمثابة‬ ‫(‪ )centrel‬وألتي عددها ل يتجاوز‬
‫ألأرضس ب ‪-‬ال ‪ّ-‬ن ‪-‬سش ‪-‬ب‪-‬ة ل‪-‬م‪-‬ج‪-‬م‪-‬وع ألشّش ‪-‬م‪-‬وسس‬ ‫ألمئة (‪ 100‬لغة) وهي ما يعرف سشياسشّيا‬
‫وألكوأكب ألمحيطة بها‪( .‬عبد ألقادر‬ ‫ب ‪-‬ال‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات أل‪-‬وط‪-‬ن‪ّ-‬ي‪-‬ة أأو أل‪ّ-‬ر سش‪-‬م‪ّ-‬ي‪-‬ة‪ ،‬وه‪-‬ي‬
‫ي‪ ،‬أل ّسشياسشات أللغوّية في‬ ‫ي ألفهر ّ‬ ‫تسشتمّد قّوتها أأو صشمودها من كونها لغة‬
‫ألفاسش ّ‬
‫ألب‪Ó‬د ألعربّية‪ ،‬صس‪ .)74-73‬مع ألعلم‬ ‫أل ‪ّ- - -‬ت ‪- - -‬ع ‪- - -‬ل ‪- - -‬ي ‪- - -‬م‪ ،‬وألإع ‪Ó- - -‬م‪ ،‬وألإدأرة‪،‬‬
‫ف ضشمن هذه ألمجّرة‬ ‫دأئما أأّن ما ُيعَر ُ‬ ‫وأل ّسشياسشة‪...‬أإلخ‪ ،‬وأأع‪Ó‬ه بقليل يضشّم ما‬
‫أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬وّي‪-‬ة‪ ،‬ب‪-‬ال‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات أل‪-‬هامششّية أأو أللغات‬ ‫يسش‪ّ- -‬م‪- -‬ى ب‪- -‬ال‪- -‬ل‪- -‬غ‪- -‬ات ف‪- -‬ائ‪- -‬ق‪- -‬ة أل ‪-‬م ‪-‬رك ‪-‬ز‬
‫ألمركزّية‪ ،‬أأو أللغة فائقة ألمركز‪ ،‬أأو‬ ‫(‪ )supercentrel‬أأو م ‪- - -‬ا ي ‪- - -‬ع ‪- - -‬رف‬
‫أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة أل ‪-‬ع ‪-‬ال‪-‬م‪ّ-‬ي‪-‬ة ألشّش‪-‬ام‪-‬ل‪-‬ة (‪)global‬‬ ‫باللغات ألكولونيالّية‪ ،‬وهي تسشتخدم في‬
‫ي ‪ ،‬ت‪-‬ع‪-‬يشس صشرأعا دأئما‬ ‫ب‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ر أل‪-‬ف‪-‬ه‪-‬ر ّ‬ ‫أل ّسش‪- - -‬ي‪- - -‬اسش ‪- -‬ة‪ ،‬وألإدأرة‪ ،‬وأل ‪- -‬م ‪- -‬ح ‪- -‬اك ‪- -‬م‬
‫فيما بينها لفرضس ذأتها ضشمن مركزّية‬ ‫وأل ‪ّ-‬ت ‪-‬ج ‪-‬ارة‪ ،‬وأل ‪-‬ت ‪-‬ك ‪-‬ن ‪-‬ول ‪-‬وج‪-‬ي‪-‬ا وأل‪ّ-‬ت‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬م‬
‫ه ‪-‬رم ‪ّ-‬ي ‪-‬ة أأع ‪-‬ل ‪-‬ى أأو ع ‪-‬ل ‪-‬ى ألأق ‪ّ-‬ل ضش ‪-‬م ‪-‬ن‬ ‫ي‪ ،‬وهي ألتي يبلغ عددها (‪ 12‬لغة)‬ ‫ألعال ّ‬
‫م ‪-‬رك ‪-‬زّي ‪-‬ة أأق ‪-‬وى‪ ،‬تضش ‪-‬م ‪-‬ن ل‪-‬ه‪-‬ا أل ّصش‪-‬م‪-‬ود‬ ‫وهذه أللغات‪ ،‬ينطق بكّل منها أأكثر من‬
‫ي‬
‫وألبقاء‪ ،‬في ظّل هذأ أل ّصشرأع أللغو ّ‬ ‫مئة مليون ناطق‪ ،‬كّل منهم يرتبط بلغة‬
‫أل ‪-‬ذي ت ‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ه أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات أل‪-‬بشش‪-‬رّي‪-‬ة‪ ،‬وه‪-‬ذأ‬ ‫مركزّية‪ ،‬وهي تنطبق على ما يعرف‬
‫ط‪- -‬ب‪- -‬ع ‪-‬ا ع ‪-‬ن ط ‪-‬ري ‪-‬ق ف ‪-‬رضس ذأت ‪-‬ه ‪-‬ا ف ‪-‬ي‬ ‫باللغات ألعالمّية‪ :‬كالفرنسشّية‪ ،‬وألعربّية‬
‫وأل ّصشينّية‪ ،‬وألّروسشّية‪ ،‬وألإسش انّية‪ .‬وفي‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫تبادل ألأدوأر‪ ،‬تجعلنا نعتبر سشيادة لغة‬ ‫م ‪-‬خ ‪-‬ت ‪-‬ل ‪-‬ف م ‪-‬ج ‪-‬الت أل ‪-‬ع‪-‬ل‪-‬وم أأو أل‪-‬ب‪-‬حث‬
‫ما على ألعلم أأمرأ غير قاّر‪ ،‬أأو ل يحمل‬ ‫ي أل‪-‬ذي‬ ‫ي‪ ،‬ه‪-‬ذأ أل‪-‬م‪-‬ج‪-‬ال أل‪-‬ح‪-‬ي‪-‬و ّ‬ ‫أل ‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م‪ّ -‬‬
‫من أل ّضشمانات ما يجعلنا ننتقل أإليها‬ ‫تاأخذ أللغة منه بقدر ما تعطي؛ أأو أأّن‬
‫ك‪ّ-‬ل‪v-‬ي‪-‬ا؛ ح‪-‬يث ي‪-‬ب‪-‬ق‪-‬ى ألع‪-‬ت‪-‬م‪-‬اد ع‪-‬لى هذه‬ ‫أل‪-‬ع‪Ó-‬ق‪-‬ة ب‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ه وب‪-‬ي‪-‬ن أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة ع‪Ó-‬قة أأخذ‬
‫أللغة في تدريسس ألعلّم أأمرأ يحمل معه‬ ‫وعطاء دأئمة‪ ،‬فهو بقدر ما تسشهم أللغة‬
‫من ألخطورة ما يجعل ألمجتمع غير‬ ‫في تطويره بقدر ما يعمل على فرضشها‬
‫قادر على تحّمل أأعباء ألنتقال من لغة‬ ‫بالقّوة في ألمجتمعات ألّدولّية‪ ،‬باعتبار‬
‫أإلى لغة كّلما سشادت لغة أأخرى على‬ ‫أأّن أل ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬رف ‪-‬ة وح ‪-‬ده ‪-‬ا م ‪-‬ن تسش ‪-‬ه‪-‬م ف‪-‬ي‬
‫ألعلم‪ ،‬هذأ من جهة‪ .‬ومن جهة أأخرى‬ ‫تطوير هذه ألمجتمعات‪ .‬وهنا من دون‬
‫يسش‪-‬ت‪-‬ح‪-‬ي‪-‬ل م‪-‬ع‪-‬ه‪-‬ا ت‪-‬وط‪-‬ي‪-‬ن أل‪-‬م‪-‬عرفة فيه؛‬ ‫ك يبقى ألمجال مفتوحا أأمام جميع‬ ‫شش ّ‬
‫لأّنها لغة أأجنبية عنه‪ ،‬أإذأ كان هذأ هو‬ ‫أللغات لعت‪Ó‬ء أأعلى مرتبة في هذأ‬
‫ألهدف من تدريسس ألعلم في حّد ذأته‪.‬‬ ‫أل‪-‬ه‪-‬رم‪ ،‬أأو أسش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ادة م‪-‬ك‪-‬ان‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا ف‪-‬يه على‬
‫أأّما أإذأ كانت ألغايات ترتبط بمسشايرة‬ ‫ألأق‪ّ- -‬ل ط ‪-‬ال ‪-‬م ‪-‬ا أأّن م ‪-‬ج ‪-‬ال أل ‪-‬ب ‪-‬حث ف ‪-‬ي‬
‫ي في ألخارج‪،‬‬ ‫مسشتجّدأت ألبحث ألعلم ّ‬ ‫أل ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬رف‪-‬ة ُم‪َ-‬ت‪-‬اح ل‪-‬ل‪-‬ج‪-‬م‪-‬ي‪-‬ع‪ ،‬أأو م‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف‬
‫وزي ‪-‬ادة م ‪-‬رئ ‪-‬ي ‪-‬ة أل ‪-‬ج ‪-‬ام ‪-‬ع‪-‬ات؛ ب‪-‬اع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬ار‬ ‫ألأج‪- -‬ن‪- -‬اسس أل‪- -‬بشش‪- -‬رّي ‪-‬ة ع ‪-‬ل ‪-‬ى أخ ‪-‬ت ‪Ó-‬ف‬
‫ألإنجليزّية ممن تضشمن مقروئّية أأكبر‪،‬‬ ‫ل ‪-‬غ ‪-‬ات ‪-‬ه ‪-‬ا‪ .‬وع ‪-‬ل ‪-‬ى ه ‪-‬ذأ ألأسش‪-‬اسس ي‪-‬رشّش ‪-‬ح‬
‫أأو ت ‪-‬ح ‪-‬ق ‪-‬ي ‪-‬ق أأع ‪-‬ل ‪-‬ى أل ‪-‬م‪-‬رأتب ف‪-‬ي سش‪ّ-‬ل‪-‬م‬ ‫أل‪-‬ك‪-‬ث‪-‬ي‪-‬ر م‪-‬ن أل‪-‬لسش‪-‬ان‪ّ-‬ي‪-‬ي‪-‬ن أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل ّصش‪-‬ينّية‬
‫ي للجامعات؛ فاأعتقد أأّن‬ ‫ألّترتيب ألعالم ّ‬ ‫مسش‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ب‪ ،Ó-‬لع‪-‬ت‪Ó-‬ء أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة ألعلمّية‪ ،‬لما‬
‫ه ‪-‬ذه م ‪-‬رح ‪-‬ل ‪-‬ة‪ /‬م ‪-‬رأح‪-‬ل ت‪-‬ال‪ّ-‬ي‪-‬ة ول‪-‬يسشت‬ ‫تحمله من ششروط ألّنهضشة طبعا‪ ،‬وهو‬
‫سشابقة؛ لأّن ألأولى في ألّتعليم ألجامعي‬ ‫ي ألذي‬ ‫عدد ألّناطقين‪ ،‬وألحرأك ألعلم ّ‬
‫هو أأْن يسشهم في توطين ألمعرفة‪ ،‬ألتي‬ ‫ي ‪-‬ع ‪-‬رف ‪-‬ه ه ‪-‬ذأ أل‪-‬ب‪-‬ل‪-‬د‪ ،‬وغ‪-‬زوه‪-‬ا ل‪-‬م‪-‬ع‪-‬ظ‪-‬م‬
‫ل بلغة وطنّية تسشاوي في‬ ‫لن تتحّقق أإ ّ‬ ‫ألأسش ‪- -‬وأق أل ‪- -‬ع ‪- -‬ال ‪- -‬م ‪ّ- -‬ي ‪- -‬ة‪ ،‬ف ‪- -‬ي م‪- -‬ج‪- -‬ال‬ ‫‪40‬‬
‫فرصس ألّتعليم‪ ،‬وبعدها تاأتي ألغايات‪/‬‬ ‫أل ّصش ‪-‬ن‪-‬اع‪-‬ات أل‪ّ-‬ث‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ل‪-‬ة وأل‪-‬خ‪-‬ف‪-‬ي‪-‬ف‪-‬ة‪ ،‬وك‪-‬ذأ‬
‫ألأهدأف ألأخرى ِتباعا‪ ،‬أأّما أأْن يتحّول‬ ‫أل ّصش ‪-‬ن ‪-‬اع ‪-‬ات ألإل ‪-‬ك ‪-‬ت ‪-‬رون ‪ّ-‬ي ‪-‬ة ب ‪-‬م ‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف‬
‫ي مباششرة أإلى مسشايرة‬ ‫ألّتعليم ألجامع ّ‬ ‫أأنوأعها وغيرها من ألمجالت‪ ،‬ناهيك‬
‫ي‪ ،‬وزي‪-‬ادة‬ ‫مسش ‪-‬ت ‪-‬ج ‪ّ-‬دأت أل ‪-‬ب ‪-‬حث أل ‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م‪ّ -‬‬ ‫ع‪-‬ل‪-‬ى أأّن‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬ال‪-‬م‪ّ-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ثّانية بعد‬
‫م ‪-‬رئ ‪-‬ي ‪-‬ة أل ‪-‬ج ‪-‬ام ‪-‬ع ‪-‬ات وت ‪-‬ح ‪-‬ق ‪-‬ي ‪-‬ق أأع‪-‬ل‪-‬ى‬ ‫ألإنجليزّية طبعا‪ .‬وهو ما يجعلنا نعتبر‬
‫ي‪ ،‬دون‬ ‫ألمرأتب في سشّلم ألّترتيب ألعالم ّ‬ ‫صش‪- -‬ف ‪-‬ة أل ‪-‬ع ‪-‬ول ‪-‬م ‪-‬ة أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬وّي ‪-‬ة ب ‪-‬ال ‪ّ-‬ن ‪-‬سش ‪-‬ب ‪-‬ة‬
‫أأن يضشع توطين ألمعرفة ششغلها ألشّشاغل‬ ‫ي لغة أأخرى‪ ،‬صشفة غير‬ ‫ل‪Ó‬إنجليزّية أأو أأ ّ‬
‫أأو هّمه ألأّول‪ ،‬فهذأ أأششبه بمن يّدعي‬ ‫ثابتة أأو قاّرة على مدأر ألأجيال طالما‬
‫أم‪- -‬ت‪Ó- -‬ك أل‪- -‬م‪- -‬ع‪- -‬رف‪- -‬ة؛ لأّن أل‪- -‬م ‪-‬ع ‪-‬رف ‪-‬ة‬ ‫أأّن أل ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬رف ‪-‬ة م‪-‬رت‪-‬ب‪-‬ط‪-‬ة ب‪-‬ال‪-‬ف‪-‬ك‪-‬ر ول‪-‬يسس‬
‫ألحقيقّية هي ألتي يتّم تجذيرها في‬ ‫أللسشان‪ ،‬وبقدر ما يفكّر ألإنسشان بقدر‬
‫ألمجتمع لتصشير جزءأ منه‪ ،‬يسشهم في‬ ‫ما يفرضس لغته وألّتفكير كما هو معلوم‬
‫تطويرها كّل حين‪ .‬أأّما ألمعرفة ألتي‬ ‫خ ‪-‬اصّش ‪-‬ي ‪-‬ة بشش ‪-‬رّي ‪-‬ة‪ ،‬ول‪-‬يسشت ح‪-‬ك‪-‬رأ ع‪-‬ل‪-‬ى‬
‫تكون حكرأ على من يتقنون ألإنجليزّية‬ ‫ي دون أآخر‪.‬‬ ‫جنسس بششر ّ‬
‫ي لغة أأجنبّية أأخرى معتمدة في‬ ‫أأو أأ ّ‬ ‫أإّن ه‪- -‬ذه أل‪- -‬ح‪- -‬ق‪- -‬ي‪- -‬ق‪- -‬ة أل‪- -‬م‪- -‬رت‪- -‬ب‪- -‬ط ‪-‬ة‬
‫ت ‪-‬دريسس أل ‪-‬ع‪-‬ل‪-‬وم‪ ،‬ف‪-‬ه‪-‬ي م‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ة ح‪-‬ي‪-‬ن‪ّ-‬ي‪-‬ة‬ ‫ب‪-‬دي‪-‬ن‪-‬ام‪-‬ي‪-‬ك‪ّ-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات أأو ح‪-‬رك‪-‬ي‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا في‬
‫ت‪- -‬زول ب‪- -‬زوأل أل‪ّ- -‬ن‪- -‬اط‪- -‬ق‪- -‬ي‪- -‬ن ب ‪-‬ه ‪-‬ا رغ ‪-‬م‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫ألأج ‪-‬ن ‪-‬ب ‪ّ-‬ي‪-‬ة أأو ألإن‪-‬ج‪-‬ل‪-‬ي‪-‬زي‪-‬ة ب‪-‬ال‪ّ-‬ت‪-‬ح‪-‬دي‪-‬د‪،‬‬ ‫أل ‪-‬م ‪-‬ح ‪-‬اولت أل ‪-‬م ‪-‬ت ‪-‬ك ‪ّ-‬ررة ل ‪-‬ن ‪-‬ق ‪-‬ل ‪-‬ه‪-‬ا أإل‪-‬ى‬
‫موقع ألّندّية أأو في ع‪Ó‬قة أأخذ وعطاء‬ ‫ألأج‪-‬ي‪-‬ال أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬ع‪-‬اق‪-‬ب‪-‬ة‪ ،‬أأو ب‪-‬مثابة أإضشافة‬
‫ب ‪-‬ي ‪-‬ن ‪-‬ه ‪-‬ا وب ‪-‬ي ‪-‬ن ه ‪-‬ذه أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة أل ‪-‬ع ‪-‬ال‪-‬م‪ّ-‬ي‪-‬ة‪،‬‬ ‫نوعّية أإلى ألّناطقين بهذه أللغة؛ لأّنهم‬
‫فاسشتطاعت أأن تحافظ على وجودها‬ ‫ف ‪-‬ي ك ‪-‬ل ‪-‬ت ‪-‬ا أل ‪-‬ح‪-‬ال‪-‬ت‪-‬ي‪-‬ن م‪-‬حسش‪-‬وب‪-‬ون ع‪-‬ل‪-‬ى‬
‫طبيعّية‪،‬‬ ‫عن طريق أللغة في وظيفتها أل ّ‬ ‫ألمجتمعات ألّناطقة بها‪.‬‬
‫أللغة ألوطنّية للّتعليم وأللغة ألأجنبّية‬ ‫أإّن ألحكمة تقتضشي منا؛ أأن نفرضس‬
‫ل ‪Ó-‬ن ‪-‬ف ‪-‬ت ‪-‬اح ع ‪-‬ل ‪-‬ى أل ‪-‬ع ‪-‬ال‪-‬م أأو أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ة‪،‬‬ ‫ذوأتنا كمجتمع متكامل ل كاأفرأد‪ ،‬عن‬
‫فاأنششاأت ششعوبا تعتّز بلغاتها‪ ،‬وتقّدسس‬ ‫طريق ألفكر ل عن طريق أللغة ألتي‬
‫تعلّم أللغات ألأجنبّية‪ ،‬أأو جي‪ Ó‬ثنائي‬ ‫هي مجّرد وسشيلة ل أأكثر ول أأقّل‪ ،‬وهذأ‬
‫أللغة‪ .‬فهل نسشتطيع أأن نحذَو حذوها؟‬ ‫طبعا ل يتاأتى أإل بلغة وطنّية تسشاوي‬
‫نعم بكّل تاأكيد ولكن ششريطة أأن نتبّنى‬ ‫في فرصس ألّتعليم وترفع من مسشتوى‬
‫نفسس ألمنهج ألذي تبّنته في سشياسشتها‬ ‫ألّتفكير عند جميع أأفرأد ألمجتمع‪ ،‬وأأْن‬
‫أللغوّية‪ ،‬وأأن نعمل على تطوير أللغة‬ ‫ن ‪-‬ع ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬د سش ‪-‬ي ‪-‬اسش‪-‬ة أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬ج‪-‬ام‪-‬ع‪-‬ة ف‪-‬ي‬
‫أل‪-‬ع‪-‬رب‪ّ-‬ي‪-‬ة ع‪-‬ن ط‪-‬ري‪-‬ق م‪-‬ع‪-‬ال‪-‬ج‪-‬ة ت‪-‬حديات‬ ‫أل‪ّ-‬ت‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬م م‪-‬ه‪-‬م‪-‬ا ك‪-‬ان ن‪-‬وع‪-‬ه‪ ،‬م‪-‬ع ضشرورة‬
‫ي بها طبعا‪.‬‬ ‫ألبحث ألعلم ّ‬ ‫ألن ‪-‬ف ‪-‬ت ‪-‬اح ع‪-‬ل‪-‬ى ع‪-‬دد أأك‪-‬ب‪-‬ر م‪-‬ن أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات‬
‫ألأج ‪-‬ن ‪-‬ب ‪ّ-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬وب‪-‬خ‪-‬اصّش ‪-‬ة ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬ول‪-‬م‪-‬ة أأو‬
‫ث‪- -‬أن‪- -‬ي ‪-‬أ– ت‪- -‬ط ‪-‬وي ‪-‬ر أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة أل ‪-‬ع ‪-‬رب ‪ّ-‬ي ‪-‬ة‬ ‫ألمرشّشحة لأن تكون لغة للعولمة‪ ،‬وأإل‬
‫ك في‬ ‫ي‪ :‬ل شش ّ‬ ‫ي‬
‫ط وع ّ‬ ‫ت‪-‬ح‪ّ-‬و ل‪-‬ن‪-‬ا م‪-‬ع سش‪-‬ي‪-‬اسش‪-‬ة ألن‪-‬ت‪-‬قال أل ّ‬
‫وتحديات ألبحث ألعلم ّ‬
‫أأّن ‪-‬ن ‪-‬ا ح ‪-‬ي ‪-‬ن ‪-‬م ‪-‬ا ن ‪-‬ت ‪-‬ح‪ّ-‬دث ع‪-‬ن دور أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة‬ ‫ل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ات ألأج ‪-‬ن‪-‬ب‪ّ-‬ي‪-‬ة‪ ،‬أإل‪-‬ى م‪-‬ج‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع ق‪-‬اب‪-‬ل‬
‫ي؛‬ ‫ل ‪-‬ل ‪ّ-‬ذوب ‪-‬ان‪ ،‬ل ن ‪-‬ح ‪-‬ن ن ‪-‬ج‪-‬ح‪-‬ن‪-‬ا م‪-‬ع‪-‬ه‪-‬ا ف‪-‬ي‬
‫أل ‪-‬ع ‪-‬رب‪ّ-‬ي‪-‬ة ف‪-‬ي ت‪-‬ط‪-‬وي‪-‬ر أل‪-‬ب‪-‬حث أل‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م‪ّ -‬‬
‫ف ‪-‬ن ‪-‬ح ‪-‬ن ن‪-‬ت‪-‬ح‪ّ-‬دث ع‪-‬ن أأه‪ّ-‬م م‪-‬رح‪-‬ل‪-‬ة ف‪-‬ي‬ ‫ف ‪-‬رضس ذوأت ‪-‬ن‪-‬ا‪ ،‬ول ن‪-‬ح‪-‬ن أسش‪-‬ت‪-‬ط‪-‬ع‪-‬ن‪-‬ا أأن‬
‫‪41‬‬ ‫ت ‪-‬اري ‪-‬خ أل‪-‬ع‪-‬رب‪ّ-‬ي‪-‬ة‪ ،‬وه‪-‬ي م‪-‬رح‪-‬ل‪-‬ة أل‪-‬عصش‪-‬ر‬ ‫ننتقل أإليها كّليا‪ ،‬ولعّل تجربة فاششلة مع‬
‫ي ألأّو ل وأل ‪ّ-‬ث ‪-‬ان ‪-‬ي أأو أل ‪-‬عصش ‪-‬ر‬ ‫ألفرنسشّية لمّدة تزيد عن نصشف قرن‬
‫أل‪- -‬ع‪- -‬ب ‪-‬اسش ‪ّ -‬‬
‫من ألّزمن خير دليل على هذه ألحقيقة‬
‫ي للحضشارة ألعربّية؛ حيث عرفت‬ ‫ألّذهب ّ‬
‫فيهما ألعربّية أأوّج تطّورها في مجالت‬ ‫ألّتاريخّية‪.‬‬
‫أأو ع‪-‬ل‪-‬وم شش‪ّ-‬ت‪-‬ى‪ ،‬م‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬ع‪-‬ل‪-‬وم أل‪ّ-‬د ي‪-‬ن‪-‬ية‪:‬‬ ‫أإّننا بهذأ ل نعادي ألعولمة أللغوّية‬
‫كالفقه وألأصشول‪ ،‬وألّتفسشير‪ ،‬وألحديث‪،‬‬ ‫أل ‪-‬ت ‪-‬ي ه ‪-‬ي ح‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ة ث‪-‬اب‪-‬ت‪-‬ة ف‪-‬ي أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات‪،‬‬
‫أأو ألعلوم أللغوّية‪ :‬كصشناعة ألمعاجم‪،‬‬ ‫وضش‪-‬رورة ح‪-‬ت‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة ل‪-‬ت‪-‬وأصش‪-‬ل أل‪-‬بشش‪-‬ر فيما‬
‫وألّنحو‪ ،‬وألفقه‪ ،‬وألأصشول‪ ،‬وكذأ ألطّب‪،‬‬ ‫بينهم عن طريق لغة عالمية مششتركة‪،‬‬
‫وأل‪- -‬ف‪- -‬لسش‪- -‬ف‪- -‬ة‪ ،‬وأل‪- -‬ف‪- -‬لك‪ ،‬وأل‪- -‬ه‪- -‬ن ‪-‬دسش ‪-‬ة‪،‬‬ ‫ولكّنها حقيقة ثابتة في ألّتاريخ‪ ،‬أأن ل‬
‫وأل‪ّ- -‬ري‪- -‬اضش‪- -‬ي‪- -‬ات‪ ،‬م ‪-‬ع ع ‪-‬ل ‪-‬م ‪-‬اء ع ‪-‬رب أأو‬ ‫تطّور لمجتمع في غياب لغته‪ ،‬وبهذه‬
‫مسش‪-‬ل‪-‬م‪-‬ي‪-‬ن‪ ،‬م‪-‬ن أأم‪-‬ث‪-‬ال أل‪-‬خ‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ل (‪175‬هـ)‬ ‫أل ‪-‬ح ‪-‬ق ‪-‬ي ‪-‬ق ‪-‬ة ن ‪-‬ج ‪-‬ح ألأل ‪-‬م ‪-‬ان‪ ،‬وأل ‪-‬ي‪-‬اب‪-‬ان‪،‬‬
‫ي (‪256‬هـ)‬ ‫ي (‪232‬هـ) وألكند ّ‬ ‫وألخوأرزم ّ‬ ‫وك‪- -‬وري‪- -‬ا‪ ،‬وغ‪- -‬ي‪- -‬ره‪- -‬ا م‪- -‬ن أل ‪ّ-‬د ول أل ‪-‬ت ‪-‬ي‬
‫ي (‪311‬هـ) وأب ‪-‬ن أل ‪-‬ه ‪-‬ي‪-‬ث‪-‬م (‪)430‬‬ ‫وأل ‪ّ-‬رأز ّ‬ ‫أسشتطاعت أأن تسشتعيد كيانها وتفرضس‬
‫وأبن سشينا (‪427‬هـ) وأبن رششد (‪595‬هـ)‬ ‫وجودها بعد نصشف قرن من ألّزمن‪ ،‬من‬
‫وغ‪- -‬ي‪- -‬ره‪- -‬م ك‪- -‬ث‪- -‬ي‪- -‬ر‪ ،‬أأو ك ‪-‬ذلك م ‪-‬رح ‪-‬ل ‪-‬ة‬ ‫خروجها من حرب عالمّية‪ ،‬وهذأ طبعا‬
‫معاصشرة فرضشت فيها ألعربّية وجودها‬ ‫ب ‪-‬ع ‪-‬د أأن وضش ‪-‬عت ل ‪-‬غ ‪-‬ات ‪-‬ه ‪-‬ا م ‪-‬ع أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ات‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫ي ف‪-‬ي‬ ‫ح ‪-‬دي ‪-‬ث ‪-‬ن‪-‬ا ع‪-‬ن دور أل‪-‬ب‪-‬حث أل‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م‪ّ -‬‬ ‫ي ف ‪-‬ي ب‪-‬عضٍس م‪-‬ن‬ ‫ل ‪-‬غ ‪ً-‬ة ل ‪-‬ل ‪-‬ب ‪-‬حث أل ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬م ‪ّ -‬‬
‫ت‪-‬ط‪-‬وي‪-‬ر أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬رب‪ّ-‬ي‪-‬ة‪ ،‬لب‪ّ-‬د أأْن ن‪-‬حّدد‬ ‫م‪- -‬ج‪- -‬الت أل ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬وم ألإنسش ‪-‬ان ‪ّ-‬ي ‪-‬ة‪ :‬ك ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬م‬
‫أأه ‪ّ-‬م أل‪ّ-‬ت‪-‬ح‪ّ-‬دي‪-‬ات أل‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬وأج‪-‬ه‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة‬ ‫ألجتماع‪ ،‬أأو ألّتاريخ‪ ،‬أأو ألإع‪Ó‬م بششكل‬
‫ألعربّية في هذأ ألعصشر‪ ،‬حّتى نسشتطيع‬ ‫أأكبر؛ رغم ما تعيششه من مضشايقات‪ ،‬أإل‬
‫ي في تطوير‬ ‫أأّن نحّدد دور ألبحث ألعلم ّ‬ ‫أأْنها أسشتطاعت أأن تتقاسشم هذأ ألّدور‬
‫ه‪-‬ذه أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة‪ ،‬وط‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ع‪-‬ة أل‪-‬ب‪-‬ح‪-‬وث أل‪-‬ع‪-‬لمّية‬ ‫ي) مع لغات أأجنبّية‬ ‫(لغة ألبحث ألعلم ّ‬
‫ألخاصّشة بتطويرها؛ حيث تعرف أللغة‬ ‫ف ‪-‬ي أل ‪-‬ج ‪-‬ام‪-‬ع‪-‬ات أل‪-‬ع‪-‬رب‪ّ-‬ي‪-‬ة‪ .‬أأّم‪-‬ا ح‪-‬ي‪-‬ن‪-‬م‪-‬ا‬
‫أل‪-‬ع‪-‬رب‪ّ-‬ي‪-‬ة ك‪-‬غ‪-‬ي‪-‬ره‪-‬ا م‪-‬ن أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات أل‪-‬وطنّية‬ ‫ي ف ‪-‬ي‬ ‫ن ‪-‬ت ‪-‬ح ‪ّ-‬د ث ع‪-‬ن دور أل‪-‬ب‪-‬حث أل‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م‪ّ -‬‬
‫للمجتمعات ألّدولّية عّدة تحّديات كبرى‬ ‫تطوير أللغة ألعربّية؛ فنحن نتحّدث عن‬
‫ي للعلوم‪ ،‬بفضشل‬ ‫هي‪ :‬ألنفجار ألمعرف ّ‬ ‫م‪-‬رح‪-‬ل‪-‬ة ه‪-‬ي أل‪-‬ع‪-‬رب‪ّ-‬ي‪-‬ة ف‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا أأح‪-‬وج م‪-‬م‪-‬ا‬
‫ي‬
‫ما تدّره مختلف مرأكز ألبحث ألعلم ّ‬ ‫مضش ‪-‬ى‪ ،‬أإل‪-‬ى ه‪-‬ذه أل‪-‬وسش‪-‬ي‪-‬ل‪-‬ة ف‪-‬ي ت‪-‬ط‪-‬وي‪-‬ر‬
‫من معرفة علمّية‪ ،‬وباللغات ألأجنبّية‪،‬‬ ‫ذأتها‪ ،‬بعد أأن ترأجعت عن ركب ألّتطّور‬
‫وأل‪ّ-‬ت‪-‬دّف‪-‬ق أل ّسش‪-‬ري‪-‬ع ل‪-‬ل‪-‬م‪-‬ع‪-‬ل‪-‬وم‪-‬ات؛ بفضشل‬ ‫سش ‪-‬ن ‪-‬ي ‪-‬ن ط ‪-‬وي ‪-‬ل ‪-‬ة؛ لأسش‪-‬ب‪-‬اب خ‪-‬ارج‪-‬ة ع‪-‬ن‬
‫تكنولوجيا ألإع‪Ó‬م وألّتصشال ألحديثة‪،‬‬ ‫أإرأدت‪- -‬ه‪- -‬ا؛ وه‪- -‬ذأ لأّن ع‪Ó- -‬ق‪- -‬ة أل‪- -‬ب ‪-‬حث‬
‫وق‪ّ- -‬ل‪- -‬ة أل ‪ّ-‬ت ‪-‬م ‪-‬وي ‪-‬ل أل ‪-‬م ‪-‬اّد ي ل ‪-‬ل ‪-‬مشش ‪-‬اري ‪-‬ع‬ ‫ي باللغة ألعربّية‪ ،‬لم تكن ع‪Ó‬قة‬ ‫ألعلم ّ‬
‫ألخاصّشة بتطويرها‪ ،‬أأمام حاجة بعضس‬ ‫دأئمة ومتبادلة بينها وبين هذه ألعلوم؛‬
‫أل ‪-‬مشش ‪-‬اري ‪-‬ع أل ‪-‬خ ‪-‬اصّش ‪-‬ة ب ‪-‬ت‪-‬ط‪-‬وي‪-‬ره‪-‬ا أإل‪-‬ى‬ ‫ولهذأ أنتقلت ألعربّية في هذأ ألعصشر‬
‫ميزأنيات تقّدر بم‪Ó‬يير ألّدولرأت على‬ ‫تحديدأ ‪ -‬بعد أأْن قطعت ع‪Ó‬قتها بهذه‬
‫ي ‪ ،‬أ أ و م ش ش ‪-‬ر و ع‬
‫غ ‪-‬رأر أل ‪-‬م‪-‬ع‪-‬ج‪-‬م أل‪ّ-‬ت‪-‬اري‪-‬خ‪ّ -‬‬ ‫أل ‪-‬وسش‪-‬ي‪-‬ل‪-‬ة ف‪-‬ي ت‪-‬ط‪-‬وي‪-‬ر ذأت‪-‬ه‪-‬ا ‪ -‬م‪-‬ن ل‪-‬غ‪-‬ة‬
‫ألّذخيرة أللغوّية‪ ،‬أأو ألّترجمة كمششروع‬ ‫ُمنتجة للمعرفة أإلى لغة مسشتهلكة‪ ،‬وهي‬
‫ي ت‪-‬ت‪-‬ب‪-‬ن‪-‬اه أل‪-‬م‪-‬ج‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع‪-‬ات أل‪-‬ع‪-‬ربّية‬ ‫حضش‪-‬ار ّ‬ ‫ألآن ف‪- -‬ي م‪- -‬رح‪- -‬ل ‪-‬ة أسش ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬ادة ل ‪-‬دوره ‪-‬ا‬
‫لتطوير لغتها‪ /‬لغاتها‪ ،‬ورأبعا وأأخيرأ‬ ‫ي أأو‬‫ي في ممارسشة ألبحث ألعلم ّ‬ ‫ألّرياد ّ‬ ‫‪42‬‬
‫أل‪- -‬ع‪- -‬ول ‪-‬م ‪-‬ة أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬وّي ‪-‬ة أأو ألإن ‪-‬ج ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬زّي ‪-‬ة؛‬ ‫ع‪-‬ل‪-‬ى ألأق‪ّ-‬ل مشش‪-‬ارك‪-‬ة أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات ألأج‪-‬ن‪-‬ب‪ّ-‬ية‬
‫ب‪-‬اع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬اره‪-‬ا ل‪-‬غ‪-‬ة ج‪-‬اذب‪-‬ة‪ ،‬وخ‪-‬امسش‪-‬ا ‪-‬أإْن‬ ‫ألأخرى‪ :‬كالإنجليزّية أأو ألفرنسشّية أأو‬
‫شش ‪-‬ئ ‪-‬ن ‪-‬ا أأن ن ‪-‬ع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬ره ت‪-‬ح‪x-‬د أأك‪-‬ب‪-‬ر ت‪-‬وأج‪-‬ه‪-‬ه‬ ‫ألإسشبانّية أأو ألّروسشّية‪ ،‬في بناء ألمعرفة‬
‫أل‪-‬ع‪-‬رب‪ّ-‬ي‪-‬ة ف‪-‬ي م‪-‬ج‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع‪-‬ات‪-‬ه‪-‬ا‪ -‬وه‪-‬و تاأّخر‬ ‫أأو ألحضشارة ألإنسشانّية؛ بعد أأن صشارت‬
‫ي ألقاضشي باعتماد أللغة‬ ‫ألقرأر أل ّسشياسش ّ‬ ‫تتقاسشم فيه هذأ ألّدور مع مجمل هذه‬
‫أل‪- -‬ع‪- -‬رب‪ّ- -‬ي‪- -‬ة أأدأة ل ‪-‬ت ‪-‬دريسس أل ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬وم ف ‪-‬ي‬ ‫أللغات ألعالمّية‪.‬‬
‫ك‬
‫ألجامعات ألعربّية‪ .‬وهنا من دون شش ّ‬ ‫وأأّو ل م ‪-‬ا ي ‪-‬جب أأْن ن ‪ّ-‬ت ‪-‬ف ‪-‬ق ع ‪-‬ل ‪-‬ي‪-‬ه ف‪-‬ي‬
‫أأّن ‪-‬ن ‪-‬ا ح ‪-‬ي‪-‬ن‪-‬م‪-‬ا ن‪-‬ت‪-‬ح‪ّ-‬دث ع‪-‬ن دور أل‪-‬ب‪-‬حث‬ ‫ي في تطوير‬ ‫موضشوع دور ألبحث ألعلم ّ‬
‫ي في تطوير أللغة ألعربّية؛ فنحن‬ ‫ألعلّم ّ‬ ‫ي ل يعّد‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫أللغة ألعربّية‪ ،‬أأّن ألبحث أل‬
‫ّ‬
‫ن ‪-‬ت ‪-‬ح ‪ّ-‬دث ع ‪-‬ن أأه ‪ّ-‬م وسش ‪-‬ي ‪-‬ل ‪-‬ة ل ‪-‬م‪-‬وأج‪-‬ه‪-‬ة‬ ‫وسش‪-‬ي‪-‬ل‪-‬ة ل‪-‬ت‪-‬ط‪-‬وي‪-‬ر أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة ف‪-‬حسشب؛ بل هو‬
‫ي‬
‫ألّتحّدي ألأّول‪ ،‬وهو ألنفجار ألمعرف ّ‬ ‫وسشيلة لتطوير مختلف مجالت ألحياة‬
‫ي ألذي‬ ‫للعلوم‪ ،‬فما طبيعة ألبحث ألعلم ّ‬ ‫بصش‪-‬ف‪-‬ة ع‪-‬ام‪-‬ة؛ ب‪-‬اع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬اره أأدأة ل‪-‬ت‪-‬حصشيل‬
‫ي ‪-‬م ‪ّ-‬ك‪-‬ن‪-‬ن‪-‬ا م‪-‬ن أل‪ّ-‬ت‪-‬ح‪-‬ك‪-‬م ف‪-‬ي أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ة أأو‬ ‫ألمعرفة‪ ،‬ونحن نعلم يقينا ما للمعرفة‬
‫ي للعلوم بتعبير أآخر‪،‬‬ ‫ألنفجار ألمعرف ّ‬ ‫م ‪-‬ن دور ف ‪-‬ي ت ‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬ي‪-‬م شش‪-‬وؤون أل‪-‬ح‪-‬ي‪-‬اة أأو‬
‫ي أل‪ّ-‬ت‪-‬خ ّصش‪-‬صش‪-‬ات أل‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م‪ّ-‬ي‪-‬ة ي‪-‬ق‪-‬ع عليها‬ ‫وأأ ّ‬ ‫تيسشيرها لدى ألإنسشان؛ كما أأّنه قبل‬
‫ألّرهان في تطوير أللغة ألعربّية؟‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫ألخاصّشة كمششروع تحسشين ألأدأء أللغويّ‬ ‫ن ‪-‬ع ‪-‬ود م ‪ّ-‬رة ث ‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ة ل‪-‬ن‪-‬رأه‪-‬ن ع‪-‬ل‪-‬ى دور‬
‫للقطاعات‪ ،‬وأإعدأد موسشوعة ألجزأئر‬ ‫ي في تطوير أللغة ألعربّية‪،‬‬ ‫ألبحث ألعلم ّ‬
‫ي للغة ألعربّية وبناء‬ ‫وألمعجم ألّتاريخ ّ‬ ‫ولكن في صشيغته ألجماعّية أأو ما يسشّمى‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬ج ‪-‬م وأل‪-‬ق‪-‬وأم‪-‬يسس أل‪-‬مصش‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ح‪ّ-‬ي‪-‬ة‪،‬‬ ‫ي أإلى جانب ألّترجمة‬ ‫بالعمل ألجماع ّ‬
‫وأأدّل‪-‬ة أل‪-‬م‪-‬ح‪-‬ادث‪-‬ة أل‪-‬ي‪-‬وم‪ّ-‬ي‪-‬ة ف‪-‬ي م‪-‬ختلف‬ ‫طبعا‪ - ،‬وألّترجمة ألآلّية بششكل أأكبر‪-‬‬
‫ألمجالت‪ ،‬على غرأر قاموسس أل ّسشياحة‬ ‫ي لم يعد وحده قادرأ‬ ‫لأّن ألبحث ألفرد ّ‬
‫أأو دليل ألمحادثة ألطّبّية‪ ...‬أإلخ‪ ،‬أإلى‬ ‫على موأكبة هذأ ألّتطّور ألذي تعرفه‬
‫جانب عقد ألملتقيات ألوطنّية وألأيام‬ ‫أل ‪- -‬ع ‪- -‬ل ‪- -‬وم ف‪- -‬ي شش‪- -‬ت‪- -‬ى أل‪- -‬م‪- -‬ج‪- -‬الت‪ ،‬أأو‬
‫أل‪ّ- -‬د رأسش‪ّ- -‬ي‪- -‬ة ب ‪-‬الشّش ‪-‬رأك ‪-‬ة م ‪-‬ع م ‪-‬خ ‪-‬ت ‪-‬ل ‪-‬ف‬ ‫أل‪ّ- -‬ت‪- -‬خ ّصش‪- -‬صش‪- -‬ات أل‪- -‬م ‪-‬ع ‪-‬رف ‪ّ-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬ك ‪-‬م ‪-‬ا أأّن‬
‫ي‪ ،‬وألجامعات‬ ‫موؤسّشسشات ألبحث ألعلم ّ‬ ‫ألّترجمة ألبششرّية لم تعّد وحدها قادرة‬
‫ّ‬
‫ألجزأئرّية بششكل أأكبر‪ .‬وكلها مششاريع‬ ‫على تغطية كّل ما تنتجه مختلف مرأكز‬
‫يسش ‪-‬ت ‪-‬ن ‪-‬د ف ‪-‬ي ‪-‬ه ‪-‬ا أل ‪-‬م‪-‬ج‪-‬لسس ع‪-‬ل‪-‬ى أل‪-‬ع‪-‬م‪-‬ل‬ ‫ي م ‪-‬ن م ‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ة ع‪-‬ل‪-‬م‪ّ-‬ي‪-‬ة‬ ‫أل ‪-‬ب ‪-‬حث أل ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬م ‪ّ -‬‬
‫ي بما يّتفق مع طبيعة ألبحث‬ ‫ألجماع ّ‬ ‫ب ‪-‬ال ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ات ألأج ‪-‬ن ‪-‬ب ‪ّ-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬وبشش‪-‬ت‪-‬ى أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات‬
‫ألأنسشب ل ‪-‬ت ‪-‬ط ‪-‬وي ‪-‬ر أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة ف ‪-‬ي عصش ‪-‬رن‪-‬ا‬ ‫ألأجنبّية‪ .‬وهنا يمكن أأْن نششير أإلى دور‬
‫ي‪.‬‬
‫ألحال ّ‬ ‫ي‬
‫وزأرة أل‪ّ-‬ت‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬م أل‪-‬ع‪-‬ال‪-‬ي وأل‪-‬ب‪-‬حث ألعلم ّ‬
‫ي‬ ‫في تطوير أللغة ألعربّية‪ ،‬من خ‪Ó‬ل ما‬
‫ه ‪-‬ذأ ع ‪-‬ن ط ‪-‬ب ‪-‬ي ‪-‬ع ‪-‬ة أل ‪-‬ب ‪-‬حث أل ‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م‪ّ -‬‬
‫ألأنسشب ل‪- -‬ت ‪-‬ط ‪-‬وي ‪-‬ر أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة أل ‪-‬ع ‪-‬رب ‪ّ-‬ي ‪-‬ة أأو‬ ‫ي‪ ،‬وأإْن كان على‬ ‫يسشّمى بالعمل ألجماع ّ‬
‫موأجهة ألّتحّدي ألأّول‪ ،‬وهو ألنفجار‬ ‫مسش ‪-‬ت ‪-‬وى أل‪-‬ع‪-‬ل‪-‬وم ألإنسش‪-‬ان‪ّ-‬ي‪-‬ة ف‪-‬ق‪-‬ط‪ ،‬ف‪-‬ي‬
‫ي ل ‪-‬ل ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬وم‪ ،‬أأّم ‪-‬ا ع ‪-‬ن ط ‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ع‪-‬ة‬ ‫أع‪-‬ت‪-‬م‪-‬اده‪-‬ا ن‪-‬ظ‪-‬ام أل‪-‬م‪-‬خ‪-‬اب‪-‬ر ف‪-‬ي تسش‪-‬ي‪-‬ير‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬رف ‪ّ -‬‬
‫ألمجالت أأو ألّتخ ّصشصشات ألعلمّية ألتي‬ ‫ي بدأية من ألألفّية ألّثالثة‬ ‫ألبحث ألعلم ّ‬
‫يمكن أأْن يقع عليها ألّرهان في تطوير‬ ‫(‪ )2001‬معتمدة عّدة صشيغ في تسشيير‬
‫‪43‬‬ ‫أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬رب‪ّ-‬ي‪-‬ة؛ ف‪-‬ه‪-‬ي أل‪-‬مجالت ألأكثر‬ ‫بحوثها ألعلمّية‪ ،‬منها مششاريع ألبحث‬
‫ي‪،‬‬ ‫ألوطنّية (‪ )PNR‬أأو (‪)CNEPRU‬‬
‫ن ‪-‬ف ‪-‬ع ‪-‬ا ل ‪-‬ل‪-‬بشش‪-‬رّي‪-‬ة ف‪-‬ي عصش‪-‬رن‪-‬ا أل‪-‬ح‪-‬ال‪ّ -‬‬
‫ط ‪-‬ب أل ‪-‬خ ‪-‬اصّس‬ ‫ط ‪-‬ب؛ وأل ‪ّ -‬‬ ‫وأل ‪-‬ت ‪-‬ي ه ‪-‬ي أل ‪ّ -‬‬ ‫ي‬
‫ي ألجامع ّ‬ ‫أأو مششاريع ألبحث ألّتكوين ّ‬
‫ب ‪-‬ع ‪Ó-‬ج ألأم‪-‬رأضس أل‪-‬مسش‪-‬ت‪-‬عصش‪ّ-‬ي‪-‬ة بشش‪-‬ك‪-‬ل‬ ‫(‪ .)PRFU‬كما يمكن أأن نذكر جهود‬
‫أأك‪-‬ب‪-‬ر‪ :‬ك‪-‬الإي‪-‬دز‪ ،‬وأل ّسش‪-‬رط‪-‬ان‪ ،‬وم‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف‬ ‫أل ‪-‬م ‪-‬ج ‪-‬لسس ألأع ‪-‬ل‪-‬ى ل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬رب‪ّ-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ف‪-‬ي‬
‫ألأوب ‪-‬ئ ‪-‬ة ألّ ‪-‬ت ‪-‬ي ي ‪-‬وأج ‪-‬ه ‪-‬ه ‪-‬ا أإنسش ‪-‬ان ه ‪-‬ذأ‬ ‫تطوير أللغة ألعربّية من خ‪Ó‬ل عقده‬
‫ي أأو‬ ‫ل‪-‬ع‪ّ-‬دة أّت ‪-‬ف‪-‬اق‪-‬ي‪-‬ات شش‪-‬رأك‪-‬ة أأو ت‪-‬ع‪-‬اون ب‪-‬ي‪-‬ن‬
‫ألعصشر‪ ،‬على غرأر ألڤيروسس ألّتاج ّ‬
‫ما ُيعَرف عالمّيا بكوڤيد‪ .19-‬وألفيزياء‬ ‫م‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف أل‪-‬ق‪-‬ط‪-‬اعات ألوزأرّي ة‪ ،‬ومرأكز‬
‫أأو بالّتحديد ألطّاقة ألّنووّية‪ ،‬وألطّاقات‬ ‫ي‪ ،‬م‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ا‪ :‬وزأرة أل‪ّ-‬تربّية‪،‬‬ ‫أل‪-‬ب‪-‬حث أل‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م‪ّ -‬‬
‫ج ه ألمجتمعات‬ ‫أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬ج‪ّ-‬ددة ب‪-‬اع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬ار ت‪-‬و ّ‬ ‫ووزأرة ألّدأخلّية وألجماعات ألمحلّية‬
‫طاقة‬ ‫طاقة ألبديلة أأو أل ّ‬ ‫أإلى أسشتخدأم أل ّ‬ ‫وأل ‪ّ-‬ت ‪-‬ه ‪-‬ي ‪-‬ئ ‪-‬ة أل ‪-‬ع ‪-‬م ‪-‬رأن‪ّ-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ووزأرة أل‪ّ-‬ن‪-‬ق‪-‬ل‬
‫أل ّصش ‪-‬دي ‪-‬ق ‪-‬ة ل ‪-‬ل ‪-‬ب ‪-‬ي ‪-‬ئ ‪-‬ة‪ ،‬وث‪-‬ال‪-‬ث‪-‬ا أل‪-‬ه‪-‬ن‪-‬دسش‪-‬ة‬ ‫وألأشش ‪-‬غ ‪-‬ال أل ‪-‬ع ‪-‬م‪-‬وم‪ّ-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ووزأرة أل‪-‬ب‪-‬ري‪-‬د‬
‫ب ‪-‬اع ‪-‬ت ‪-‬ب ‪-‬اره ‪-‬ا م‪-‬ج‪-‬ال ل‪-‬ل‪ّ-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ي‪-‬ر؛ ورأب‪-‬ع‪-‬ا‬ ‫ي‬
‫وأل‪-‬م‪-‬وأصش‪Ó-‬ت‪ ،‬وم‪-‬رك‪-‬ز أل‪-‬ب‪-‬حث أل‪-‬ع‪-‬لم ّ‬
‫ي)‬ ‫ي ل‪-‬ت‪-‬ط‪-‬وي‪-‬ر أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة ألعربّية‪ ،‬وكذأ‬ ‫وأل‪ّ-‬ت‪-‬ق‪-‬ن‪ّ -‬‬
‫وأأخ‪-‬ي‪-‬رأ‪ ،‬أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬ل‪-‬وم‪-‬ات‪ّ-‬ية (ألإع‪Ó‬م ألآل ّ‬
‫جه معظم ألمجتمعات ألّدولّية‬ ‫نظرأ لتو ّ‬ ‫ي‬
‫م ‪-‬رك ‪-‬ز أل ‪-‬ب ‪-‬حث ف ‪-‬ي ألإع ‪Ó-‬م أل ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬م ‪ّ -‬‬
‫نحو ألّرقمنة‪ ،‬باعتبارها أأيسشر أل ّسشبل‬ ‫ي (‪ ،)CERIST‬بالإضشافة أإلى‬ ‫وألّتقن ّ‬
‫ت‪-‬اأسش‪-‬يسش‪-‬ه ع‪ّ-‬د ة ف‪-‬رق ل‪-‬ت‪-‬ح‪-‬ق‪-‬يق مششاريعه‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫أل‪- -‬مسش‪- -‬األ‪- -‬ة‪ ،‬ل ب‪ّ- -‬د أأن ن ‪-‬ع ‪-‬ي ج ‪ّ-‬ي ‪-‬دأ دور‬ ‫للّتوأصشل وهي عملّية تتطلّب من أللغة‬
‫ألموؤسّشسشات أللغوّية من جهة‪ ،‬ودور بقّية‬ ‫أأْن ت ‪- -‬تضش‪ّ- -‬ل‪- -‬ع ف‪- -‬ي م‪- -‬ج‪- -‬ال أل‪- -‬ب‪- -‬رم‪- -‬ج‪- -‬ة‬
‫ألموؤسّشسشات من جهة ثانية‪ ،‬فبالّنسشبة‬ ‫ي‪.‬‬‫ألحاسشوبّية وألّذكاء ألصشطناع ّ‬
‫ل ‪-‬دور أل ‪-‬م‪-‬وؤسّش‪-‬سش‪-‬ات أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬وّي ‪-‬ة‪ ،‬ل ب‪ّ-‬د م‪-‬ن‬ ‫أإذن ه ‪-‬ذه أأه ‪ّ-‬م أل‪-‬م‪-‬ج‪Ó-‬ت أل‪-‬ت‪-‬ي ع‪-‬ل‪-‬ى‬
‫ألأخ ‪-‬ذ ب‪-‬ع‪-‬ي‪-‬ن ألع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬ار أأن أل‪-‬م‪-‬وؤسشسش‪-‬ات‬ ‫ألعربّية أأْن تلجها لتفرضس ذأتها كلغة‬
‫أللغوّية ليسس لها سشلطة تنفيذ أأو أإلزأم‬ ‫ي‪ ،‬وت‪-‬ك‪-‬ون ف‪-‬ي م‪-‬وضش‪-‬ع‬ ‫ل ‪-‬ل ‪-‬ب ‪-‬حث أل ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬م ‪ّ -‬‬
‫بالّنسشبة لمسشتعملي أللغة‪ ،‬ولكنها تقترح‬ ‫ألأخ‪-‬ذ وأل‪-‬ع‪-‬ط‪-‬اء ب‪-‬ال‪ّ-‬ن‪-‬سش‪-‬ب‪-‬ة ل‪-‬هذه ألعلوم‪،‬‬
‫ألمششاريع وألأفكار ألتي من ششاأنها أأن‬ ‫وموقع ألّندية بالّنسشبة للغات ألعولمة‪،‬‬
‫تعّزز مكانة أللغة ألعربّية في مجتمعها‪،‬‬ ‫ظ‪-‬م‪-‬ة‬‫م ‪-‬ع ضش ‪-‬رورة ألإشش ‪-‬ارة أإل ‪-‬ى أأّن م ‪-‬ن ‪ّ -‬‬
‫أأو ت‪- -‬ق‪- -‬وم ب‪- -‬ح‪- -‬م‪- -‬اي‪- -‬ت‪- -‬ه‪- -‬ا م‪- -‬ن ت‪- -‬ه ‪-‬دي ‪-‬د‬ ‫أليونسشكو (‪ )UNESCO‬حسشب أآخر‬
‫ألن ‪-‬ق‪-‬رأضس‪ ،‬أأو ح‪-‬ت‪-‬ى ب‪-‬عضس أل ّسش‪-‬ل‪-‬وك‪-‬ات‬ ‫أإحصش‪- -‬اء ل‪- -‬ه‪- -‬ا ضش‪- -‬م‪- -‬ن أأط ‪-‬لسس أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ات‬
‫أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬وّي ‪-‬ة أل‪-‬مشش‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ة‪ :‬ك‪-‬الأخ‪-‬ط‪-‬اء أل‪-‬ل‪-‬غوّي ة‬ ‫أل‪- -‬م‪- -‬ه‪- -‬ددة ب‪- -‬الن ‪-‬ق ‪-‬رأضس أل ّصش ‪-‬ادر ع ‪-‬ام‬
‫ألششائعة مث‪ ،Ó‬ليبقى ألّدور ألّرّيادي في‬ ‫‪ ،2010‬أعتبرت من خ‪Ó‬له أأّنه بحلول‬
‫ت‪-‬ط‪-‬وي‪-‬ر أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة ه‪-‬و مسش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬لها بالّدرجة‬ ‫نهاية عام ‪ ،2100‬لن يبقى من مجموع‬
‫ألأولى‪ ،‬وهنا يقع ألّرهان في تطوير‬ ‫ع‪- -‬دد أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ات سش ‪-‬وى بضش ‪-‬ع م ‪-‬ئ ‪-‬ات م ‪-‬ن‬
‫أل ‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة ب‪-‬ع‪-‬د أل‪-‬م‪-‬وؤسّش‪-‬سش‪-‬ات أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬وّي ‪-‬ة ع‪-‬ل‪-‬ى‬ ‫مجموع سشتة أآلف (‪ )6000‬لغة‪ ،‬بمعنى‬
‫ألمدرسشة بالّدرجة ألأولى‪ ،‬ثّم ألجامعة؛‬ ‫أأّن أللغات ألمهّددة بالنقرأضس سشتموت‬
‫ب‪- -‬اع‪- -‬ت‪- -‬ب‪- -‬اره‪- -‬ا م‪- -‬وؤسشسش‪- -‬ة ل ‪-‬ل ‪-‬ب ‪-‬حث ف ‪-‬ي‬ ‫ل محالة‪ ،‬أأّما أللغات ألمتبقّية فاإّنها‬
‫قضش ‪-‬اي‪-‬اه‪-‬ا أل‪ّ-‬رأه‪-‬ن‪-‬ة وأل‪-‬مسش‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ب‪-‬ل‪ّ-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ث‪ّ-‬م‬ ‫ي أأو صشرأع‬ ‫سشتتحّول من صشرأع وجود ّ‬
‫ألإع‪Ó-‬م‪ ،‬ب‪-‬اع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬اره م‪-‬وؤسّش ‪-‬سش‪-‬ة م‪-‬مارسشة‪،‬‬ ‫بقاء أإلى صشرأع نفوذ‪ ،‬وألعربّية وأحدة‬
‫وأل ‪-‬م ‪-‬وؤسّش ‪-‬سش‪-‬ات أل‪-‬ع‪-‬م‪-‬وم‪ّ-‬ي‪-‬ة؛ ب‪-‬اع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬اره‪-‬ا‬ ‫من أللغات ألتي سشتوأجه هذأ أل ّصشرأع‬
‫م ‪-‬وؤسشسش ‪-‬ة م ‪-‬ن ‪ّ-‬ف ‪-‬ذة‪ ،‬وأأخ ‪-‬ي ‪-‬رأ أل‪-‬م‪-‬ج‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع‬ ‫في ألقرن ألمقبل على ألأقّل‪ ،‬بناء على‬ ‫‪44‬‬
‫أل‪-‬م‪-‬دن‪-‬ي ب‪-‬اع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬اره شش‪-‬ري‪-‬ك‪-‬ا للموؤسّشسشات‬ ‫هذأ ألفترأضس‪ ،‬وأأّنه ل بّد لها بذلك أأْن‬
‫أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬وّي‪-‬ة‪ ،‬أأو ه‪-‬م‪-‬زة وصش‪-‬ل ب‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ا وب‪-‬ي‪-‬ن‬ ‫ت ‪-‬ع ‪ّ-‬د أل ‪-‬ع ‪ّ-‬د ة ل‪-‬ذلك‪ .‬ف‪-‬م‪-‬ا أل‪-‬ح‪-‬ل‪-‬ول أل‪-‬ت‪-‬ي‬
‫أأفرأد ألمجتمع‪.‬‬ ‫ي كلغة‬ ‫تمّكن من تفعيل دورها ألّرياد ّ‬
‫وب ‪-‬ه ‪-‬ذأ ي‪-‬م‪-‬ك‪-‬ن أأن ن‪-‬ح‪ّ-‬د د دور أل‪-‬ب‪-‬حث‬ ‫ي؟ م‪-‬ا دور أل‪-‬م‪-‬وؤسّش ‪-‬سش‪-‬ات‬ ‫ل ‪-‬ل‪-‬ب‪-‬حث أل‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م‪ّ -‬‬
‫أل ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬م ‪-‬ي ف ‪-‬ي ت ‪-‬ط ‪-‬وي‪-‬ر أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬رب‪ّ-‬ي‪-‬ة‪،‬‬ ‫أللغوّية في ذلك؟‬
‫وطبيعة هذه ألبحوث ألعلمّية ألتي يجب‬ ‫يذهب ألكثير من ألخبرأء وألباحثين‬
‫أعتمادها في تطوير هذه أللغة‪ ،‬وكذأ‬ ‫وح‪-‬ت‪-‬ى ألإع‪Ó-‬م‪ّ-‬ي‪-‬ي‪-‬ن أإل‪-‬ى أل‪ّ-‬ت‪-‬سشاوؤل حول‬
‫أأهّم ألمجالت ألتي يجب على ألعربية‬ ‫جدوى ألموؤسّشسشات أللغوّية في تطوير‬
‫أأْن تلجها لتفرضس ذأتها كلغة للبحث‬ ‫أل‪- -‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة أل ‪-‬ع ‪-‬رب ‪ّ-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬وم ‪-‬م ‪-‬ارسش ‪-‬ة أل ‪-‬ب ‪-‬حث‬
‫ي ‪ ،‬وأأخ‪-‬ي‪-‬رأ ع‪Ó-‬ق‪-‬ة أل‪-‬م‪-‬وؤسّش‪-‬سش‪-‬ات‬ ‫أل ‪-‬ع ‪-‬ل‪-‬م‪ّ -‬‬ ‫ي؛ بل أأبعد من ذلك حينما يطرح‬ ‫ألعلم ّ‬
‫أللغوّية بباقي ألموؤسّشسشات في تطوير‬ ‫ألّتسشاوؤل بششاأن ما تنجزه مختلف مرأكز‬
‫أللغة ألعربّية‪@.‬‬ ‫ي وأل‪-‬م‪-‬وؤسّش ‪-‬سش‪-‬ات أل‪-‬ل‪-‬غوّية‬ ‫أل‪-‬ب‪-‬حث أل‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م‪ّ -‬‬
‫بششاأن تطوير أللغة‪ ،‬أإلى أأّن مصشير هذه‬
‫أل ‪-‬ب ‪-‬ح ‪-‬وث ع ‪-‬ادة م ‪-‬ا ي ‪-‬ك ‪-‬ون م ‪-‬ج‪-‬ه‪-‬ول أأو‬
‫ح‪-‬ب‪-‬يسس أل‪ّ-‬رف‪-‬وف‪ ،‬ول‪-‬ك‪-‬ن ل‪-‬ت‪-‬وضش‪-‬ي‪-‬ح ه‪-‬ذه‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫لدلة كمأ كرسّسهأ تعريف دي سسوسس‪ ،Ò‬وهي تشسّكل بنية تواصسلية ضسرورية‬ ‫اللغة نظأم من ا أ‬
‫ن مقأربتهأ كملكية فردية أاو اجتمأعية يعرضسهأ لصسراعأت ورهأنأت‬ ‫لكل ›تمع‪ ،‬غ‪ Ò‬أا ّ‬
‫جب مقأربة اللغة كقدرة إانسسأنية‪ ،‬وتتحّدد‬
‫إايديولوجية تتجأذبهأ عدة قوى‪ ،‬وبألتأ‹ يتو ّ‬
‫ملكيتهأ بألنظر إا‪ ¤‬مسستعملهأ وليسس لوارثهأ كشسيء مأدي ينتقل بحق الدم وبقوة العرق‪.‬‬
‫لسسرة أاول وتكمل ا‪Ÿ‬درسسة لحقأ هذه ا‪Ÿ‬همة وسسنحأول ‘ هذا‬ ‫اللغة تقدم اجتمأعيأ من قبل ا أ‬
‫لشسكألية اللغوية ‘ ا÷زائر من خ‪Ó‬ل الكتأب ا‪Ÿ‬درسسي‪.‬‬ ‫ا‪Ÿ‬قأل –ليل ا إ‬

‫كتأب مدرسسي أام كتب مدرسسية؟‬

‫’شسكالية اللغوية‬
‫ا إ‬
‫لقد عكسشت ألتغ‪Ò‬أت ألطارئة على بلورة ألكتاب أ‪Ÿ‬درسشي عملية‬
‫ت ‪-‬وأصش‪-‬ل سش‪-‬ي‪-‬اسش‪-‬ي‪-‬ة ب‪-‬ال‪-‬درج‪-‬ة أألو‪ ¤‬ب‪ Ú‬أل‪-‬ق‪-‬وى أ‪Ÿ‬وج‪-‬ه‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬خ‪-‬ي‪-‬ارأت‬
‫أل‪Î‬ب ‪-‬وي ‪-‬ة‪ ،‬ف‪Î‬تب ع ‪-‬ن أل ‪-‬ن ‪-‬ق ‪-‬د أ‪Ÿ‬وج ‪-‬ه ل ‪-‬ل‪-‬م‪-‬درسش‪-‬ة إأع‪-‬ادة أل‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬ر ‘‬
‫‪Ó‬هدأف ‘‘لقد صشارت أ‪Ÿ‬درسشة منذ بضشعة‬ ‫أ‪Ÿ‬ضشام‪ Ú‬وكذأ –ويل ل أ‬
‫سشنوأت‪ ،‬رهانا سشياسشيا مهما‪ ،‬إأذ صشارت تقيم من خ‪Ó‬ل أ‚ازأتها‬
‫بقلـــم‪:‬‬
‫سشوأء من قبل أألسشرة أل‪Î‬بوية أأو من ألعا‪ ⁄‬ألسشياسشي‘‘‪.‬‬
‫أا‪.‬د‪.‬نصس‪Ò‬ة عشسي‬ ‫يتّم بناء تصشّور دور أ‪Ÿ‬درسشة من خ‪Ó‬ل ألتطّور ألجتماعي خاصشة‬
‫قسسم اللغة العربية وآادابهأ‪،‬‬
‫لداب واللغأت‬ ‫كلية ا آ‬
‫*‬ ‫ما تعّلق بنسشبة أ‪Ÿ‬تعلم‪ Ú‬وأندماجهم ‘ أ◊ياة ألعملية‪ ،‬غ‪ Ò‬أأنّ‬
‫جأمعة مولود معمري تيزي‬ ‫ألنقد ألسشياسشي أ‪Ÿ‬وجه للمدرسشة أ÷زأئرية هو فششلها ‘ إأقامة‬
‫وزو– ا÷زائر‬
‫‪ Èfl‬التمث‪Ó‬ت الفكرية‬ ‫ألتوأزن ب‪ Ú‬أألهدأف أل‪Î‬بوية وأ◊تميات ألسشياسشية‪ ،‬إأذ نتج عن ذلك‬
‫والثقأفية‬
‫سشلسشلة من ألتغي‪Ò‬أت وألتعدي‪Ó‬ت على ألكتاب أ‪Ÿ‬درسشي ولعّل أأهمها‬
‫‪45‬‬ ‫هو وضشع قوألب مرحلية للغة ألعربية كلغة أأسشاسشية ينطلق بها ألتلق‪Ú‬‬
‫ألبيدأغوجي ‘‘فبعد ألسشتق‪Ó‬ل أنتقلت أللغة ألعربية و‘ ظرف‬
‫عششرين عاما من وضشعيتها كمادة تعليمية إأ‪ ¤‬لغة تعليم لكل أ‪Ÿ‬وأد‬
‫أألخرى‘‘‪ ،‬ولقد كان هذأ ألنتقال متماششيا مع سشياسشة ألدولة آأنذأك‬
‫‘ ربط تعليم أللغة ألعربية وتعميمها بالسشيادة ألوطنية‪ ،‬غ‪ Ò‬أأّن هذه‬
‫ألوضشعية ألتي كّرسشت أللغة ألعربية كلغة أأدأة ‘ أ‪Ÿ‬نظومة أل‪Î‬بوية‬
‫سشيتم مرأجعتها من خ‪Ó‬ل إأدرأج أللغة أألمازيغية ‘ أ‪Ÿ‬درسشة‪ ،‬لهذأ‬
‫سشنجد كتابا مدرسشيا بلغة تعليم وأحدة وبلغة وطنية أأخرى ولغات‬
‫أأجنبية أأخرى ترد بششكل هامششي دون ألنصس على ضشرورة تعّلمها‪.‬‬
‫إأّن –ليل ألكتاب أ‪Ÿ‬درسشي يرتبط باللغة‪ ،‬فاللغة ألعربية هي‬
‫أ◊امل أألسشاسشي لكل موأد ألتعليم‪ ،‬وتتحّدد ألع‪Ó‬قة ب‪ Ú‬ألكتاب‬
‫وألتلميذ بعدة صشيغ بالنظر إأ‪ ¤‬ألتعدي‪Ó‬ت ألتي طرأأت على ألكتاب إأذ‬
‫‚د ع‪-‬ب‪-‬ارة ك‪-‬ت‪-‬اب‪-‬ي ‘ أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة وأل‪Î‬ب‪-‬ي‪-‬ة ألسش‪Ó-‬م‪-‬ي‪-‬ة وأل‪Î‬ب‪-‬ية‬
‫أ‪Ÿ‬دنية‪ ،‬وصشيغة ألنسشبة أ‪Ÿ‬سشتعملة هنا توضشح نية أمت‪Ó‬ك ألكتاب‪،‬‬
‫ومقاربة ألكتاب هكذأ يجعل ألتلميذ يقيم ع‪Ó‬قة حميمية مع ألكتاب‬
‫بقدر ما هي مفيدة له ‘ هذه ألسشن بقدر ما تضشّبب عليه أمكانية‬
‫إأقامة مسشافة بينه وب‪ Ú‬ألكتاب ووضشع أأسشسس أ◊سس أ‪Ÿ‬وضشوعي‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫تكريسس ضشم‪ Ò‬أ‪Ÿ‬تكلم أ‪Ÿ‬فرد ‘ وضشع كل‬ ‫عنده منذ ألبدأية‪ ،‬وألع‪Ó‬قة ألثانية ألتي‬
‫ألنششاطات فنجد ‘ كتاب ألسشنة ألثالثة‬ ‫تكّرسشها هذه ألكتب هي ألربط ب‪ Ú‬أللغة‬
‫عبارة مثل‪‘‘ :‬أأ–اور مع ألنصس‪ ،‬أأتعرف على‬ ‫ك ‪-‬وسش ‪-‬ي ‪-‬ل ‪-‬ة ت ‪-‬وأصش ‪-‬ل وب‪ Ú‬أل ‪-‬دي ‪-‬ن ك ‪-‬م ‪-‬ع‪-‬ت‪-‬ق‪-‬د‬
‫معا‪ Ê‬أ‪Ÿ‬فردأت‪ ،‬أأفهم ألنصس‪ ،‬أأع‪ ،È‬ألخ‘‘‪.‬‬ ‫توأصشلي يتجاوز أإلطار أل‪Î‬بوي إأ‪ ¤‬أإلطار‬
‫وهذه ألعبارأت تتكّرر ‘ كل كتب هذه‬ ‫ألجتماعي من خ‪Ó‬ل إأقرأره للع‪Ó‬قة ب‪Ú‬‬
‫أ‪Ÿ‬رحلة‪ ،‬وتكششف عن ‪fi‬اولة تخصشيصس‬ ‫أ‪ÿ‬الق وأ‪ı‬لوق‪ ،‬وتضشاف إأ‪ ¤‬أ‪Ÿ‬ادت‪Ú‬‬
‫عملية ألتعّلم‪ ،‬غ‪ Ò‬أأّنها تعرقل تصشور تناوب‬ ‫مادة ثالثة هي أل‪Î‬بية أ‪Ÿ‬دنية‪.‬‬
‫‪Ó‬دوأر وإأقامة توأصشل فّعال‪ ،‬فتّم –ويل‬ ‫ل أ‬ ‫صشورة ألغ‪Ó‬ف‪.‬‬
‫ألنصس إأ‪ ¤‬مرسشل إأليه وهو ‘ أ‪ı‬طط‬ ‫إأّن تتّبع ألدللت أ‪Ο‬تبة عن مثل هذه‬
‫ألتوأصشلي عبارة عن رسشالة‪ ،‬فالتلميذ ‘‬ ‫ألصشياغة يكششف مفارقة جوهرية ‘ دور‬
‫هذأ أ‪Ÿ‬سشتوى غ‪ Ò‬قادر على فهم معطى‬ ‫أللغة ألعربية كلغة مؤوهلة ◊مل كل ألعلوم‪،‬‬
‫ن‪-‬ق‪-‬دي م‪-‬ث‪-‬ل أل‪-‬ن ّصس وق‪-‬د ي‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ط م‪-‬ف‪-‬ه‪-‬ومه‬ ‫ولقد جاء هذأ ألوضشع نتيجة ألتحديثات‬
‫بالقصشة أ‪Ÿ‬سشرودة ‘ ألنصس وألذي غالبا‬ ‫ألوأقعة على ألكتاب وترتب عنه كتب أ÷يل‬
‫ما يوضشع على صشورة بحيث يتلقى ألتلميذ‬ ‫ألثا‪ ،Ê‬كما أصشطلح على تسشميته‪.‬‬
‫ألنصس على صشورة غالبا ما تكون ›زأأة‪.‬‬ ‫” أإلع‪Ó‬ن عنه ‘ سشياسشة ألتعريب‬ ‫كما ّ‬
‫وم‪-‬ن أل‪-‬ت‪-‬ح‪-‬دي‪-‬ث‪-‬ات أل‪-‬وأق‪-‬ع‪-‬ة ع‪-‬ل‪-‬ى ألكتاب‬ ‫‘‘فاللغة ألعربية ل يجب أأن تكون ›رد‬
‫وألتي جاءت نتيجة أ‪ÓŸ‬حظات أ‪Ÿ‬تكّررة‬ ‫زخ‪- -‬رف‪ ،‬ل‪- -‬ك‪- -‬ن ي ‪-‬جب أأن ت ‪-‬ت ‪-‬ح ‪ّ-‬ول إأ‪ ¤‬أأدأة‬
‫” دمج بعضس‬ ‫حول كثافة موأد ألتعليم‪ّ ،‬‬ ‫تسشتعمل ‘ كل أ‪Ÿ‬يادين أ‪ı‬تلفة للحياة‬
‫أ‪Ÿ‬وأد ‘ كتاب وأحد وهي ث‪Ó‬ثة موأد ‘‬ ‫ألوطنية‪ ،‬وبعبارة وأحدة لكي يكون للجهد‬
‫م‪-‬ادة ج‪-‬ام‪-‬ع‪-‬ة ه‪-‬ي أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬وه‪-‬و ما‬ ‫أ‪Ÿ‬بذول ‘ ألتعليم معناه ألتام‪ ،‬يجب أأن‬
‫ي ‪-‬ث‪-‬ق‪-‬ل آأل‪-‬ي‪-‬ات ت‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م‪-‬ه‪-‬ا ك‪-‬ب‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ة أأول‪-‬ي‪-‬ة تسش‪-‬م‪-‬ح‬ ‫تتطّور أللغة ألعربية ‘ أ◊ياة ألعامة كما‬
‫ب‪Î‬سشيخها من حيث أ‪Ÿ‬فردأت وأألسشاليب‬ ‫تتطّور ‘ أ‪Ÿ‬درسشة‘‘‪ ،‬فهذه أللغة ألتي أأسشند‬ ‫‪46‬‬
‫لتضشاف لها بالتوأزي مضشام‪ Ú‬دينية صشعبة‬ ‫لها مهمة حمل أ‪Ÿ‬عارف وألكفاءأت ألعلمية‬
‫أإلدرأك دون أ◊صشول على لغة لفهم هذه‬ ‫وألتي تقوم أأسشاسشا على بناء تفك‪ Ò‬منطقي‬
‫أ‪Ÿ‬ضشام‪ Ú‬و‚د أأّن أ‪Ù‬اور ألتعليمية ألتي‬ ‫وم ‪-‬وضش ‪-‬وع‪-‬ي ب‪-‬إاق‪-‬ام‪-‬ة مسش‪-‬اف‪-‬ة ب‪ Ú‬أ‪Ÿ‬ت‪-‬ع‪ّ-‬ل‪-‬م‬
‫ي‪-‬ن‪-‬ب‪-‬ن‪-‬ي ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬اب أ‪Ÿ‬درسش‪-‬ي ‘ أل‪-‬لغة‬ ‫وم‪- -‬ادة أل‪- -‬ت ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬م‪‚ ،‬ده ‪-‬ا إأذأ ‪fi‬صش ‪-‬ورة ‘‬
‫ألعربية هي‪ :‬ألكتششاف وألتمييز‪ ،‬ألقرأءة‪،‬‬ ‫مسش ‪-‬ت ‪-‬وى أن ‪-‬ف‪-‬ع‪-‬ا‹ ذأت‪-‬ي‪ ،‬وه‪-‬و أألم‪-‬ر أل‪-‬ذي‬
‫أل ‪-‬ت ‪-‬درب ع ‪-‬ل ‪-‬ى أل ‪-‬ق ‪-‬رأءة‪‡ ،‬ارسش ‪-‬ة ألن‪-‬ت‪-‬اج‬ ‫سشيصشعب “ثلها لحقا ‘ ذهن ألطفل‪/‬‬
‫ألكتابي‪.‬‬ ‫ألتلميذ كلغة تعلم وليسس كلغته ‘‘هو‘‘‪ .‬إأّن‬
‫ت‪-‬خصش‪-‬يصس أل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬اب ‘‘ك‪-‬ت‪-‬اب‪-‬ي‘‘ ي‪-‬ج‪-‬ع‪-‬ل ألطفل‬
‫لمأزيغية‪ :‬كتأب‬
‫كتأب اللغة ا أ‬ ‫يتم ّسشك به عاطفيا ويرد عقله ‘ مسشتوى‬
‫هوية أام مضسمون تربوي؟‬ ‫ث ‪-‬ان ‪-‬وي‪ ،‬و‚د ه‪-‬ذه ألصش‪-‬ي‪-‬اغ‪-‬ة ت‪-‬خ‪-‬ل ‪Ã‬ب‪-‬دأأ‬
‫أسش ‪-‬اسش ‪-‬ي ي ‪-‬ق ‪-‬وم ع ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ه أل‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م وه‪-‬و ‘‘إأدرأك‬
‫ن‪Ó- -‬ح‪- -‬ظ أأن أ‪Ÿ‬ن‪- -‬ظ‪- -‬وم‪- -‬ة أل‪Î‬ب‪- -‬وي‪- -‬ة‬
‫أ‪Ÿ‬اهيات‘‘ كما حّددها سشقرأط وألقائمة‬
‫أ÷زأئ‪-‬ري‪-‬ة ت‪-‬رج‪-‬مت أل‪-‬ت‪-‬غ‪-‬ي‪Ò‬أت ألسش‪-‬ي‪-‬اسش‪-‬ية‬
‫على إأدرأك ألعقل ◊قيقة وطبيعة أألششياء‬
‫ألوأقعة ‘ أ‪Û‬تمع ومن ذلك إأدرأج أللغة‬
‫ورأء أألعرأضس أ‪Ù‬سشوسشة‘‘‪.‬‬
‫أألمازيغية ‘ أ‪Ÿ‬درسشة‪ ،‬وعليه تخصشيصس‬
‫و‪Ÿ‬ا نتطّرق للصشيغ أللغوية أ‪Ÿ‬سشتعملة‬
‫ك ‪-‬ت ‪-‬اب م ‪-‬درسش ‪-‬ي ي‪-‬ع‪-‬ن‪-‬ي ب‪-‬ه‪-‬ذه أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة (ت‪-‬ع‪-‬ود‬
‫ل‪-‬ل‪-‬ت‪-‬وأصش‪-‬ل م‪-‬ع أل‪-‬ت‪-‬ل‪-‬م‪-‬ي‪-‬ذ ‚ده‪-‬ا ت‪-‬ق‪-‬وم ع‪-‬لى‬
‫ب ‪-‬دأي ‪-‬ات إأدرأج ه ‪-‬ذه أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة ‘ أ‪Ÿ‬ن‪-‬ظ‪-‬وم‪-‬ة‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫أ◊رف‪ Ú‬ج ‪-‬وه ‪-‬ري ‪-‬ا وح ‪-‬ي ‪-‬ن ‪-‬ا آأخ ‪-‬ر ب‪-‬ا◊رف‬ ‫أل‪Î‬بوية إأ‪ ¤‬مطالبة سشياسشية “ركزت ‘‬
‫ألعربي ومقابله بالعربية وهو أألمر ألذي‬ ‫م‪- -‬ن‪- -‬ط‪- -‬ق ‪-‬ة أل ‪-‬ق ‪-‬ب ‪-‬ائ ‪-‬ل)‪ .‬و‚د أأّن أل ‪-‬ق ‪-‬ان ‪-‬ون‬
‫يحدث خل‪ Ó‬كون ألتلميذ تعود على مقابلة‬ ‫أل ‪-‬ت‪-‬وج‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ي ي‪-‬ن ّصس ع‪-‬ل‪-‬ى ضش‪-‬رورة ت‪-‬رق‪-‬ي‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا‪:‬‬
‫ألصشوت با◊رف ‘ لغات سشابقة تعّلمها ‘‬ ‫‘‘ترقية وتوسشيع تعليم أللغة أألمازيغية‘‘‪ ،‬و‘‬
‫أ‪Ÿ‬درسش‪- -‬ة وه ‪-‬و أألم ‪-‬ر أل ‪-‬ذي ق ‪-‬د ي ‪-‬ج ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬ه‬ ‫م ‪-‬وضش ‪-‬ع لح ‪-‬ق ي ‪-‬ت ‪ّ-‬م أل ‪-‬تصش ‪-‬ري ‪-‬ح ب‪-‬الضش‪-‬رورة‬
‫ي ‪-‬تسش ‪-‬اءل ع ‪-‬ن أل ‪-‬ف ‪-‬رق أ‪Ÿ‬وج ‪-‬ود ب‪ Ú‬أل ‪-‬ل ‪-‬غ‪-‬ة‬ ‫أل‪-‬دأع‪-‬ي‪-‬ة ل‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬م أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أألم‪-‬ازي‪-‬غية‘‘‪ .‬يدرج‬
‫أألم‪- -‬ازي ‪-‬غ ‪-‬ي ‪-‬ة أ‪Ÿ‬ع ‪-‬روضش ‪-‬ة ب ‪-‬ح ‪-‬رف ع ‪-‬رب ‪-‬ي‬ ‫ت ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬م أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة أألم ‪-‬ازي‪-‬غ‪-‬ي‪-‬ة ‘ أ‪Ÿ‬ن‪-‬ظ‪-‬وم‪-‬ة‬
‫ومقابل عربي وب‪ Ú‬أللغة ألعربية ‪.‬‬ ‫أل‪Î‬بوية من أأجل ألسشتجابة للطلب أ‪Ÿ‬عّبر‬
‫وترتبط وضشعية ألكتاب أ‪Ÿ‬درسشي باللغة‬ ‫ع ‪-‬ن ‪-‬ه ع‪ È‬أل‪Î‬أب أل ‪-‬وط ‪-‬ن‪-‬ي‪‘‘ ،‬وب‪-‬ال‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬ر إأ‪¤‬‬
‫ألمازيغية أأك‪ Ì‬من غ‪Ò‬ه من كتب أللغة‬ ‫ألكتاب أ‪Ÿ‬درسشي أ◊امل ‪Ÿ‬طلب سشياسشي‬
‫بعدم ألتوأفق أ‪Ÿ‬وجود ب‪ Ú‬ألقوأن‪ Ú‬ألتي‬ ‫سشنجده يعرضس بطريقة هجينة وملحقة إأذ‬
‫تكرسشها كلغة وطنية ورسشمية وب‪ Ú‬أل‪Î‬جمة‬ ‫يرد ألكتاب با◊رف‪ Ú‬ألعربي وأل‪Ó‬تيني‪،‬‬
‫أل‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة وأل‪-‬وأق‪-‬ع‪-‬ي‪-‬ة ل‪-‬ه‪-‬ذه أل‪-‬ق‪-‬وأن‪ Ú‬فيبقى‬ ‫وت ‪-‬ع ‪-‬رضس ب ‪-‬ال ‪-‬ت ‪-‬ا‹ ه ‪-‬ذه أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة ك‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة –ت‬
‫حضشور هذه أللغة ‘ أ‪Ÿ‬درسشة أ÷زأئرية‬ ‫وصشاية‪ ،‬وهو أألمر ألذي قد يجعل متلقيها‬
‫مقصشورأ على بعضس أ‪Ÿ‬ناطق وعلى بعضس‬ ‫مضشطربا ‘ “ثله لها فقد أعتاد على تعّلم‬
‫أألطوأر ‘ مرحلة ما يقول رششيد فلكاوي‪:‬‬ ‫لغة بدألها ومدلولها ‪Ã‬عنى أللغة أألمازيغية‬
‫‘‘يتميز وضشع أللغة ألمازيغية ‘ أ‪Ÿ‬درسشة‬ ‫سش ‪-‬ي ‪-‬ج ‪-‬د أل‪-‬ت‪-‬ل‪-‬م‪-‬ي‪-‬ذ أ‪Ÿ‬ت‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م م‪-‬دل‪-‬ول وأح‪-‬دأ‬
‫أ÷زأئ ‪-‬ري ‪-‬ة ب ‪-‬ع‪-‬دم أتضش‪-‬اح أل‪-‬رؤوي‪-‬ة م‪-‬ن أج‪-‬ل‬ ‫ي ‪-‬ت ‪-‬ق ‪-‬اسش ‪-‬م ‪-‬ه دألن م ‪-‬ن أل ‪-‬ن ‪-‬اح‪-‬ي‪-‬ة ألصش‪-‬وت‪-‬ي‪-‬ة‬
‫ت ‪-‬رق ‪-‬ي ‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا ك‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة م‪-‬ع‪Î‬ف ب‪-‬ه‪-‬ا ‘ أل‪-‬دسش‪-‬ت‪-‬ور‬ ‫وخ ‪-‬ط‪ Ú‬م ‪-‬ن أل‪-‬ن‪-‬اح‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬بصش‪-‬ري‪-‬ة‪ - .‬ي‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬ر‬
‫أ÷زأئري باعتبارها لغة وطنية فارتبطت‬ ‫غ‪ ‘Ó‬ألكتاب‪.‬‬
‫باإلجرأءأت ألسشياسشية وألقرأرأت أ‪Ÿ‬تخذة‬ ‫و›م ‪-‬وع أل‪-‬ع‪Ó-‬ق‪-‬ات أ‪Ÿ‬ق‪-‬دم‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬ت‪-‬ل‪-‬م‪-‬ي‪-‬ذ‬
‫‪47‬‬ ‫من قبل ألدولة أ÷زأئرية ففي ألبتدأئي ل‬ ‫لتمثل هذه أللغة تدخله ‘ مسشار أزدوأجي‬
‫تدرسس ألمازيغية إأط‪Ó‬قا‪ ،‬أأما ‘ أ‪Ÿ‬رحلة‬ ‫يصش‪-‬عب ع‪-‬م‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬م أل‪-‬ت‪-‬ي ب‪-‬اشش‪-‬ره‪-‬ا ‘‬
‫أ‪Ÿ‬ت‪-‬وسش‪-‬ط‪-‬ة وأل‪-‬ث‪-‬ان‪-‬وي‪-‬ة ف‪-‬ه‪-‬ي ت‪-‬درسس بصش‪-‬فة‬ ‫أ‪Ÿ‬درسشة ◊د أآلن وهي تعلم أللغة ألعربية‬
‫أخ ‪- -‬ت ‪- -‬ي ‪- -‬اري ‪- -‬ة ‘ أ‪Ÿ‬ن ‪- -‬اط ‪- -‬ق أل ‪- -‬ن ‪- -‬اط ‪- -‬ق‪- -‬ة‬ ‫ب ‪-‬ح ‪-‬رف وأح ‪-‬د وأل ‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬ف‪-‬رنسش‪-‬ي‪-‬ة ب‪-‬ح‪-‬رف‬
‫” ذكره من قبل رششيد‬ ‫باألمازيغية‘‘‪ .‬إأّن ما ّ‬ ‫وأحد أأما ألمازيغية فتقدم له بحرف‪ Ú‬و‘‬
‫فلكاوي مرتبط ‪Ã‬رحلة أأولية بالنظر أ‪¤‬‬ ‫ه ‪-‬ذأ ت ‪-‬ه ‪-‬د‪ Ë‬ل ‪-‬ب ‪-‬ن ‪-‬ي ‪-‬ة أل‪-‬ع‪Ó-‬م‪-‬ة أ÷وه‪-‬ري‪-‬ة‪،‬‬
‫إأدرأج أللغة أألمازيغية ‘ أ‪Ÿ‬درسشة وهو‬ ‫‘‘فالع‪Ó‬مة مسشتعملة لتبليغ معلومة‪ ،‬لتقول‬
‫أأمر ‪fl‬تلف حاليا إأذ صشارت تدرسس ‘‬ ‫شش ‪-‬ي ‪-‬ئ ‪-‬ا أأو ت ‪-‬أاشش‪ Ò‬شش ‪-‬يء ي‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ه شش‪-‬خصس م‪-‬ا‬
‫ج ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ع أألط ‪-‬وأر م ‪-‬ع ب‪-‬ق‪-‬اء ت‪-‬ف‪-‬اوت ك‪-‬ب‪‘ Ò‬‬ ‫وي ‪-‬ري ‪-‬د أأن ي ‪-‬ع ‪-‬رف ‪-‬ه أآلخ‪-‬رون أأيضش‪-‬ا‘‘‪ .‬ف‪-‬م‪-‬ن‬
‫توزيعها أ÷غرأ‘ على مسشتوى أ‪Ÿ‬دأرسس‬ ‫ألناحية ألتعليمية ‚د أأن ألع‪Ó‬مة أللغوية‬
‫أ÷زأئرية‪.‬‬ ‫‘ ألم ‪-‬ازي ‪-‬غ ‪-‬ي ‪-‬ة ك ‪-‬م ‪-‬ا وصش ‪-‬فت ‘ أل ‪-‬ك ‪-‬ت‪-‬اب‬
‫إأّن كتاب أللغة سشوأء ألعربية أأو ألمازيغية‬ ‫أ‪Ÿ‬درسشي –دث صشعوبة ‘ ألفهم وإأضشافة‬
‫ي ‪-‬ع ‪-‬رضش ‪-‬ان “ث ‪-‬ي ‪ Ó-‬غ‪ Ò‬م ‪-‬نسش ‪-‬ج ‪-‬م ل ‪-‬ل‪-‬ه‪-‬وي‪-‬ة‬ ‫إأ‪ ¤‬ذلك ينفرد هذأ ألكتاب عن باقي كتب‬
‫” أل ‪- -‬تصش‪ّ- -‬رف ‘ آأل‪- -‬ي‪- -‬ات‬ ‫أ÷زأئ ‪- -‬ري ‪- -‬ة‪ ،‬إأذ ّ‬ ‫تعليم أللغة بوضشع قاموسس خاصس بأابجدية‬
‫وضش ‪-‬ع ‪-‬ه ‪-‬م ‪-‬ا وف ‪-‬ق ›م‪-‬وع‪-‬ة م‪-‬ن ألل‪-‬زأم‪-‬ات‬ ‫ه ‪-‬ذه أل ‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة بشش‪-‬ك‪-‬ل م‪-‬زدوج ح‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ا ب‪-‬ا◊رف‬
‫ألسشياسشية و‪ ⁄‬تكن نتيجة تخطيط أأو‪¤‬‬ ‫أل‪Ó‬تيني ومقابله با◊رف ألعربي‪ ،‬وهذأ‬
‫(قائم على أأولوية ألهدف أل‪Î‬بوي) ولهذأ‬ ‫م ‪-‬ق ‪-‬ب‪-‬ول إأ‪ ¤‬ح‪-‬د م‪-‬ا ب‪-‬ال‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬ر إأ‪ ¤‬أخ‪-‬ت‪Ó-‬ف‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫أل‪-‬ت‪-‬ق‪-‬د‪ Ë‬ألح‪-‬ادي ل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة سش‪-‬ي‪-‬ج‪-‬عل‬ ‫ي‪-‬ب‪-‬ق‪-‬ى أل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬اب أ‪Ÿ‬درسش‪-‬ي م‪-‬رت‪-‬بطا بوظيفة‬
‫أل ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬م‪-‬ي‪-‬ذ يصش‪-‬ط‪-‬دم ب‪-‬ح‪-‬ق‪-‬ائ‪-‬ق أأخ‪-‬رى‪ ،‬ح‪-‬يث‬ ‫ب ‪-‬ن ‪-‬اء أإلط ‪-‬ار أل ‪-‬ث ‪-‬ق ‪-‬ا‘ ل ‪-‬لشش‪-‬عب ومسش‪-‬اع‪-‬دة‬
‫تعرضس له من جهة أللغة ألمازيغية كلغته‬ ‫أأف ‪-‬رأده ع ‪-‬ل ‪-‬ى أسش ‪-‬ت‪-‬ي‪-‬ع‪-‬اب وق‪-‬ب‪-‬ول أل‪-‬ع‪-‬ن‪-‬اصش‪-‬ر‬
‫أأيضشا أ‪ ¤‬جانب أللغة ألفرنسشية ألتي ل‬ ‫أ‪Ÿ‬كونة له مهما أختلفت‪ ،‬يقول مصشطفى‬
‫“ثل إأششكال لكونها لغة أأجنبية‪ ،‬ول ‚د‬ ‫حدأب‪‘‘ :‬ينتقل ألتعليم ضشمنيا أأو صشرأحة‬
‫إأششارة صشريحة لضشرورة تعلمها‪.‬‬ ‫و–ت أأشش‪-‬ك‪-‬ال ودرج‪-‬ات ‪fl‬ت‪-‬ل‪-‬ف‪-‬ة أل‪-‬ف‪-‬ع‪-‬الية‬
‫و‪Ÿ‬ا ن‪- -‬ت‪- -‬ط‪ّ- -‬رق ‪Ÿ‬ق‪- -‬دم‪- -‬ة ك ‪-‬ت ‪-‬اب أل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬ة‬ ‫ومتفاوت بحسشب أ‪Ÿ‬سشتوى ألدرأسشي ألذي‬
‫ألمازيغية وهو م‪È‬مج ‘ ألسشنة ألرأبعة‬ ‫” بلوغه‪ ،‬ينقل إأذأ أأنظمة تصشنيف وتقييم‬ ‫ّ‬
‫أبتدأئي ‚ده يعرضس ع‪Ó‬قة ألتلميذ مع‬ ‫–ّدد ع ‪-‬ن‪-‬د أألف‪-‬رأد أ‪Ÿ‬سش‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ب‪-‬ل‪ Ú‬ل‪-‬ه “ث‪ّ-‬ل‪-‬ا‬
‫هذه أللغة وهي تتجاوز ع‪Ó‬قة ألمت‪Ó‬ك‬ ‫ت ‪-‬رأت ‪-‬ب ‪-‬ي‪-‬ا ‪ı‬ت‪-‬ل‪-‬ف أل‪-‬ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ات أل‪-‬ت‪-‬ي تشش‪-‬ك‪-‬ل‬
‫وضشرورة أتقانها وهو رتبتها كلغة أأم وتبدأأ‬ ‫ثقافة ›تمع ما‘‘‪ .‬وهذه أ‪Ÿ‬قولة تنطبق‬
‫‪Ó‬م‪-‬ازي‪-‬غ‪-‬ي‪-‬ة‪،‬‬ ‫ب ‪-‬ع ‪-‬ب ‪-‬ارة ت ‪-‬رح ‪-‬يب ب ‪-‬ال ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬م‪-‬ي‪-‬ذ ل‪ -‬أ‬ ‫على وأقع ألكتاب أ‪Ÿ‬درسشي ‘ أ÷زأئر‬
‫‘‘مرحبا بك إأ‪ ¤‬ألمازيغية‪ ،‬منذ أأن دخلت‬ ‫خاصشة كتاب أللغة وربطه باإلطار ألسشياسشي‬
‫أ‪Ÿ‬درسشة للمرة أألو‪ ¤‬تدرسس ألمازيغية‪،‬‬ ‫أ‪Ù‬ضس يجعله ينزأح عن دوره أل‪Î‬بوي‬
‫لقد تعلمت قب‪ Ó‬ألقرأءة‪ ،‬ألكتابة وألك‪Ó‬م‬ ‫أ‪Ÿ‬ت ‪-‬م ‪-‬ث‪-‬ل ‘ ت‪-‬ل‪-‬ق‪ Ú‬أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ات أ‪Ÿ‬ت‪-‬وأج‪-‬دة ‘‬
‫ب ‪-‬ال ‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة وب‪-‬ال‪-‬ف‪-‬رنسش‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ح‪-‬ان أآلوأن ل‪-‬ك‪-‬ي‬ ‫ألوسشط ألجتماعي بغضس ألنظر عن رتبها‬
‫ت ‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ع ع‪-‬ل‪-‬ى أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬ت‪-‬ي رضش‪-‬عت م‪-‬ن أأمك‪،‬‬ ‫ألسشياسشية ودون جعل ألششأان أل‪Î‬بوي رد‬
‫أليوم سشتقرأأها وسشتكتبها‪ ،‬وقبل أليوم كنت‬ ‫فعل عن أللزأم ألسشياسشي‪.‬‬
‫فقط تتكلمها‘‘‪ .‬من عرضس مقدمات هذه‬ ‫يتضشح ‪Ÿ‬ن يطلع على كتاب أللغة ألعربية‬
‫ألكتب ‚د إأحالتها أ‪ ¤‬حيثيات وأأهدأف‬ ‫أأو أللغة ألمازيغية أأّن ألبعد ألثقا‘ مغّيب‬
‫” إأغفال ألقالب ألثقا‘ ألذي‬ ‫سشياسشية و ّ‬ ‫“اما‪ ،‬إأذ ل ‚د إأششارة إأ‪ ¤‬ألتعّدد أللغوي‬
‫ك ‪-‬ان ب ‪-‬إام‪-‬ك‪-‬ان‪-‬ه ‪Œ‬اوز ه‪-‬ذه أل‪-‬ت‪-‬ن‪-‬اقضش‪-‬ات ‘‬ ‫أ‪Ÿ‬وج ‪-‬ود ‘ أ÷زأئ ‪-‬ر‪ ،‬ف ‪-‬ال ‪-‬ن‪-‬اظ‪-‬ر ‪Ÿ‬ق‪-‬دم‪-‬ة‬ ‫‪48‬‬
‫عرضس ألكتاب ‘‘فا‪Ÿ‬درسشة تسشتقبل هويات‬ ‫ك‪-‬تب أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة سش‪-‬ن‪-‬ج‪-‬ده‪-‬ا ت‪Î‬أوح ب‪Ú‬‬
‫ج ‪-‬دي ‪-‬دة ت ‪-‬ب ‪-‬ن ‪-‬ى أث ‪-‬ن ‪-‬اء أل ‪-‬ت‪-‬ك‪-‬وي‪-‬ن أل‪-‬درأسش‪-‬ي‬ ‫ألهدف ألتعليمي أ‪Ù‬ضس ألذي يجعل من‬
‫و–اول أن تضش‪- -‬ع جسش ‪-‬رأ ب‪ Ú‬أ‪Ÿ‬ك ‪-‬تسش ‪-‬ب ‪-‬ات‬ ‫ت ‪-‬ع ‪-‬ل‪-‬م أل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة قضش‪-‬ي‪-‬ة أأسش‪-‬اسش‪-‬ي‪-‬ة وب‪ Ú‬أل‪-‬ه‪-‬دف‬
‫دأخ‪- -‬ل أ‪Ÿ‬درسش ‪-‬ة وخ ‪-‬ارج ‪-‬ه ‪-‬ا‪ ،‬م ‪-‬ع ت ‪-‬وع ‪-‬ي ‪-‬ة‬ ‫ألن ‪-‬ف‪-‬ع‪-‬ا‹ أل‪-‬ذي ي‪-‬ح‪-‬اول أأن ي‪È‬ر ت‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬م‪-‬ه‪-‬ا‬
‫أ‪Ÿ‬تعلم‪Ã Ú‬عرفة تعقد أ‪Û‬تمع‘‘‪.‬‬ ‫لرتباطها بالذأت ففي مقدمة‪ :‬كتابي ‘‬
‫يبقى أأّن صشياغة ألكتب أ‪Ÿ‬درسشية ما هي‬ ‫أللغة ألعربية‪ ،‬أل‪Î‬بية ألسش‪Ó‬مية‪ ،‬أل‪Î‬بية‬
‫إأل لبنة صشغ‪Ò‬ة ‘ مششروع أجتماعي كب‪Ò‬‬ ‫أ‪Ÿ‬دنية ‚د هذه ألعبارة‪‘‘ :‬نرجو أأن يكون‬
‫تششارك ‘ وضشعه كل ألطاقات أ◊ية ‘‬ ‫أل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬اب ‪fi‬ق‪-‬ق‪-‬ا ل‪-‬ل‪-‬ه‪-‬دف أل‪-‬ذي سش‪-‬ع‪-‬ي‪-‬نا من‬
‫أ‪Û‬تمع وغياب أ◊وأر حول “ثل ألذأت‬ ‫أأج ‪-‬ل ‪-‬ه‪ ،‬وه ‪-‬وأأن ن ‪-‬ت ‪-‬ي ‪-‬ح لك ›ال ل ‪-‬ل ‪-‬ت ‪-‬ف‪-‬ك‪Ò‬‬
‫سشيعرقل حتما كل ‪fi‬اولت وضشع مششاريع‬ ‫وألبدأع بلغتك ألعربية‪ ،‬ؤو‪ ¤‬جانب أكتسشاب‬
‫ل ‪-‬ب ‪-‬ن ‪-‬ائ ‪-‬ه ‪-‬ا‪ ،‬وب ‪-‬ق ‪-‬در م ‪-‬ا ي ‪-‬ق‪-‬دم ل‪-‬ه‪-‬ذه أل‪-‬ذأت‬ ‫أل‪-‬ق‪-‬ي‪-‬م ألسش‪Ó-‬م‪-‬ي‪-‬ة وأ‪Ÿ‬دن‪-‬ي‪-‬ة ‘‘و‘ م‪-‬ق‪-‬دم‪-‬ة‬
‫أ◊ق ‪-‬ي ‪-‬ق‪-‬ة ب‪-‬ق‪-‬در م‪-‬ا تصش‪ Ò‬ه‪-‬دف‪-‬ا ت‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬م‪-‬ي‪-‬ا‬ ‫أأخ‪-‬رى ‚د أل‪-‬ع‪-‬ب‪-‬ارة أل‪-‬ت‪-‬ال‪-‬ي‪-‬ة‪‘‘ :‬ون‪-‬ح‪-‬ن ع‪-‬ل‪-‬ى‬
‫رأسش‪-‬خ‪-‬ا ‘ أآلل‪-‬ي‪-‬ات أ‪Ÿ‬ع‪-‬ت‪-‬م‪-‬دة ل‪-‬ت‪-‬حصش‪-‬ي‪-‬ل‪-‬ها‬ ‫ي ‪-‬ق‪ Ú‬م ‪-‬ن أ‪Ÿ‬ت ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬م‪ Ú‬سش ‪-‬ي ‪-‬ج ‪-‬دون ‘ ه‪-‬ذأ‬
‫ولكن يوجد خطر مثل خطر ألزيف ألذي‬ ‫أل ‪-‬ك ‪-‬ت ‪-‬اب م ‪-‬ا ي‪-‬ح‪-‬ف‪-‬زه‪-‬م ع‪-‬ل‪-‬ى ت‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م ل‪-‬غ‪-‬ت‪-‬ه‪-‬م‬
‫قد تتعّرضس له ألذأت ‘ وقت حاسشم من‬ ‫أ÷ميلة‪ ،‬ويدفعهم إأ‪ ¤‬تطوير مكتسشباتهم‪،‬‬
‫تكونها‪@.‬‬ ‫وأل‪- -‬ل‪- -‬ه أ‪Ÿ‬وف‪- -‬ق إأ‪ ¤‬سش‪- -‬ب‪- -‬ي‪- -‬ل أل ‪-‬رشش ‪-‬اد‘‘‪ ،‬إأّن‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


@ :‫راجع‬Ÿ‫قأئمة ا‬
www.joradp.dz. 2016. ‫ مارسس‬.‫قرأطية ألششعبية‬Á‫أ÷مهورية أ÷زأئرية ألد‬.‫ دسشتور‬. 1
،‫ ألرياضس‬،‫ريخ‬Ÿ‫ دأر أ‬،‫درسشي‬Ÿ‫ ألكتاب أ‬.‫ أأحمد أأنور عمر‬2 -
A. cuvillier, textes choisis des auteurs philosophique tome Armand colin . .-3
.2012 1‫ ألقاهرة ط‬.‫لسس ألعلى للثقافة‬Û‫ أ‬،‫ ألهوية‬،Ú‫ حسشن حنفي حسشن‬- 4
.2008 ‫ جانفي‬23 ‘ ‫ؤورخ‬Ÿ‫ أ‬04-08 ‫بية ألوطنية رقم‬Î‫ ألقانون ألتوجيهي لل‬- ‫بية ألوطنية‬Î‫ ألنششرة ألرسشمية لل‬- 5
ZOHRA HASSANI  :La reforme du système éducatif en Algérie  : quels - 6
changements dans les pratique des enseignants? inInsaniyat. Revue algérienne
d’anthropologie et de sciences sociales numéro 60-61, 2013,
7 - KHAOULA TALEB IBRAHIMI  : les algériens et leurs langues, les éditions EL
Hikma , 2ème édition 1997.
‫بية ألوطنية ـ‬Î‫ وزأرة أل‬.‫ ألسشنة ألثانية من ألتعليم ألبتدأئي‬.‫دنية‬Ÿ‫بية أ‬Î‫ أل‬-‫مية‬Ó‫بية ألسش‬Î‫أل‬-‫ كتابي ‘ أللغة ألعربية و‬8 -
.‫قرأطية ألششعبية‬Á‫أ÷مهورية أ÷زأئرية ألد‬
،2010 ،1‫ ط‬،‫ دمششق‬،‫ دأر ألفرقد للطباعة وألنششر وألتوزيع‬،‫ فلسشفة ألعلوم‬،‫ أ÷ابري‬Ú‫ علي حسش‬- 9
10 .‫بية ألوطنية‬Î‫ وزأرة أل‬،‫ ألسشنة ألثالثة أبتدأئي‬،‫ كتابي ‘ أللغة ألعربية‬-
11، ‫بية ألوطنية‬Î‫ وزأرة أل‬،‫ ألسشنة ألرأبعة إأبتدأئي‬- ‫ أللغة ألعربية‬:‫درسشي‬Ÿ‫ ألكتاب أ‬-
NoamChowskey: le langage et la pensée, éditions payes et rivage, paris, 2012. - 12
13 - Saïd tasra : pédagogie, didactique p8 général et didactique disciplinaire. https :
halshs archives ouvertes.fr /halshs-01531812
14 - Umberto ECO  : le signe traduit par Jean marie klinkerberg, éditions
LABOU.BRUXELLES, 1988,
،‫مارسشات أللغوية‬Ÿ‫ ملتقى أ‬،‫اصس‬ÿ‫ وضشعية أللغات وأللهجات ‘ مدينة بجاية وضشوأحيها ‘ ألعدد أ‬:‫ ـ رششيد فلكاوي‬15
‫ تيزي وزو‬،‫ جامعة مولود معمري‬،‫مارسشات أللغوية ‘ أ÷زأئر‬Ÿ‫ أ‬Èfl ‫ منششورأت‬،2010 È‫ ديسشم‬7,8,9 ،‫ألتعليمية وألتعلمية‬
،
Mustapha haddab: du champ éducatif algérien, analyse et évaluations, Anak - 16
éditions, Alger, 2014.
،2014 ‫ طبعة‬،‫درسشية‬Ÿ‫ ألديوأن ألوطني للمطبوعات أ‬،‫ من ألتعليم ألبتدأئي‬¤‫ ألسشنة ألو‬،‫ أللغة ألعربية‬15 -
adlis ntmazighth. SW4LM. ASSEGGAS WIS 4 nulmudamenzu 20 office-16 -
national des publications scolaire 2016-2016 .
-17- ISSAM toualbithaalibi A l’ épreuve de la diversité culturelle, droit,
- ZOHRA HASSANI  : La reforme du système éducatif en Algérie  : quels
changements dans les pratique des enseignants? inInsaniyat. Revue algérienne
49 d’anthropologie et de sciences sociales numéro 60-61, 2013, p 12
- KHAOULA TALEB IBRAHIMI  : les algériens et leurs langues, les éditions EL
Hikma, 2ème édition 1997, p 120
‫بية ألوطنية ـ‬Î‫ وزأرة أل‬.‫ ألسشنة ألثانية من ألتعليم ألبتدأئي‬.‫دنية‬Ÿ‫بية أ‬Î‫ أل‬-‫مية‬Ó‫بية ألسش‬Î‫أل‬-‫ كتابي ‘ أللغة ألعربية و‬-
.‫قرأطية ألششعبية‬Á‫أ÷مهورية أ÷زأئرية ألد‬
KHAOULA TALEB IBRAHIM les algériens et leur langue p 131.-
.68 ‫ صس‬،2010 ،1‫ ط‬،‫ دمششق‬،‫ دأر ألفرقد للطباعة وألنششر وألتوزيع‬،‫ فلسشفة ألعلوم‬،‫ أ÷ابري‬Ú‫ علي حسش‬-
. 19 ‫ صس‬،‫ ألسشنة ألثالثة أبتدأئي‬،‫ كتابي ‘ أللغة ألعربية‬-
. 28 ‫ صس‬،‫ ألسشنة ألرأبعة إأبتدأئي‬- ‫ أللغة ألعربية‬:‫درسشي‬Ÿ‫ ألكتاب أ‬-
. 62 ‫ صس‬،‫بية ألوطنية‬Î‫ ألقانون ألتوجيهي لل‬-
. 73 ‫ صس‬،‫صشر نفسشه‬Ÿ‫ أ‬-
umberto ECO : le signe traduit par Jean marie klinkerberg, éditions LABOU .-
BRUXELLES, 1988, p 31
‫ ألتعليمية‬،‫مارسشات أللغوية‬Ÿ‫ ملتقى أ‬،‫اصس‬ÿ‫ وضشعية أللغات وأللهجات ‘ مدينة بجاية وضشوأحيها ‘ ألعدد أ‬: ‫ رششيد فلكاوي‬-
‫ صس‬،‫ تيزي وزو‬،‫ جامعة مولود معمري‬،‫مارسشات أللغوية ‘ أ÷زأئر‬Ÿ‫ أ‬Èfl ‫ منششورأت‬،2010 È‫ ديسشم‬7,8,9 ،‫وألتعلمية‬
.267
Mustapha haddab  : du champ éducatif algérien , analyse et évaluations , Anak -
éditions , Alger ,2014 , p 86
‫ ديوأن‬،‫بية ألوطنية‬Î‫ وزأرة أل‬،‫ ألسشنة ألثانية من ألتعليم ألبتدأئي‬،‫دنية‬Ÿ‫بية أ‬Î‫ أل‬،‫مية‬Ó‫بية ألسش‬Î‫ أل‬،‫ كتابي ‘ أللغة ألعربية‬-
2017-2016 ،1‫ ط‬،‫درسشية‬Ÿ‫طبوعات أ‬Ÿ‫أ‬
.2 ‫صس‬، 2014 ‫ طبعة‬،‫درسشية‬Ÿ‫ ألديوأن ألوطني للمطبوعات أ‬،‫ من ألتعليم ألبتدأئي‬¤‫ ألسشنة ألو‬،‫ أللغة ألعربية‬-
adlisntmazi SW4LM. ASSEGGAS WIS 4 nulmudamenzu 20 office national des-
publications scolaire 2016-2016 p 2
- ISSAM toualbithaalibi A l’ épreuve de la diversité culturelle, droit , société et
éducation. casbah éditions , Alger 2017 p 181.

mag.fawassel@echaad.dz ٢٠٢١ ‫ مأرسس‬/‫فيفري‬


‫مثل مدن جزائرية أاخرى تشسّكلت ع‪ È‬مراحل وحملت ‘‬
‫مدن‬
‫تشسكيلهأ تركيبأ يتيح للراصسد ا‪Ÿ‬تبصسر اسستقراء مأ تواتر‬
‫وتفأعل لينتج حألة حضسرية‪ ،‬ا◊ألة ا◊ضسرية موصسولة‬
‫بحقيقة ا‪Ÿ‬عأدلة ا◊ضسأرية التي هي كمأ عّبر ديورانت نتيجة‬
‫ت‪Ó‬قح يخصسب ا◊يوية ب‪Ì‬اء التنوع‪.‬‬

‫‪¿Gô```gh‬‬ ‫بقلــم‪:‬‬
‫‪fi‬مد بن زيأن‬

‫حبك ـة ا’ختـ ـ ـ‪Ó‬ف‬

‫‪50‬‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فواصل‬


‫وسش‪-‬ط أل‪-‬م‪-‬دي‪-‬ن‪-‬ة ن‪-‬ه‪-‬ج‪-‬ي ألصش‪-‬وم‪-‬ام وألعربي‬ ‫شش ‪-‬وأرع وه ‪-‬رأن ت ‪-‬م ‪-‬ث ‪-‬ل م ‪-‬خ ‪-‬ب ‪-‬رأ ل ‪-‬ل ‪-‬درسس‬
‫ألتبسشي‪.‬‬ ‫أل ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬م ‪-‬اري وألأن ‪-‬ث ‪-‬رب ‪-‬ول ‪-‬وج ‪-‬ي أأيضش ‪-‬ا‪ ،‬ل‪-‬ك‪-‬ن‬
‫وألطابع ألباروكي كما ورد في عرضس‬ ‫ل‪Ó‬أسشف تعرضّشت أإلى تششويه أأفقدها ألكثير‬
‫ل ‪-‬م ‪-‬وق‪-‬ع أأك‪-‬ي‪-‬درأ ـ أأك‪-‬ي‪-‬درأ شش‪-‬رك‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬تصش‪-‬م‪-‬ي‪-‬م‬ ‫م ‪-‬ن أل ‪-‬ب ‪-‬ه ‪-‬اء وه ‪-‬ي أل ‪-‬م ‪-‬دي ‪-‬ن ‪-‬ة أل ‪-‬ت ‪-‬ي ع ‪-‬رفت‬
‫ألدأخلي ـ ‘‘ألباروك هو أأسشلوب مسشتوحى‬ ‫بالباهية‪.‬‬
‫من ألأسشلوبية وألذي عكسشه ألموؤلفون من‬ ‫هناك في ششوأرع وسشاحات وهرأن مزيجا‬
‫خ‪Ó‬ل ح ّسشهم ألدرأمي وألمصشيري في تلك‬ ‫معماريا مرتبطا بما تعاقب على ألمدينة‬
‫أل ‪-‬ف ‪-‬ت ‪-‬رة أل ‪-‬زم ‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ة‪ .‬ح‪-‬يث أأصش‪-‬ب‪-‬ح أل‪-‬ف‪-‬ن ف‪-‬ي‬ ‫من عهود‪ ،‬في وسشط ألمدينة ألذي تعود‬
‫أل‪-‬ب‪-‬اروك أأك‪-‬ث‪-‬ر ت‪-‬ك‪-‬ل‪-‬ف‪ً-‬ا وتصش‪-‬ن‪-‬ع‪ً-‬ا‪ ،‬وي‪-‬بالغ في‬ ‫نشش ‪-‬اأت‪-‬ه أإل‪-‬ى أل‪-‬ع‪-‬ه‪-‬د أل‪-‬ك‪-‬ول‪-‬ون‪-‬ي‪-‬ال‪-‬ي أل‪-‬ف‪-‬رنسش‪-‬ي‬
‫زي ‪-‬ن ‪-‬ت ‪-‬ه وت ‪-‬ج ‪ّ-‬م ‪-‬ل ‪-‬ه‪ .‬وب ‪-‬رز ف‪-‬ي‪-‬ه ألسش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ال‬ ‫يظهر ألطابع ألباروكي وألطابع ألموريسشكي‬
‫ألمخادع للموؤثرأت ألبصشرية؛ حيث سشعى‬ ‫أل ‪-‬ج‪-‬دي‪-‬د‪ ،‬ي‪-‬حضش‪-‬ر ه‪-‬ذأ أل‪-‬م‪-‬زي‪-‬ج أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬م‪-‬اري‬
‫ألجمال ألفني لإيجاد وسشائل تعبير جديدة‪،‬‬ ‫ألرأئع في ششوأرع متعّددة منها خصشوصشا في‬
‫وج‪-‬م‪-‬ع ب‪-‬ي‪-‬ن أل‪-‬دهشس وت‪-‬اأث‪-‬ي‪-‬رأت‪-‬ه ألمفاجئة‪.‬‬
‫هذأ وظهرت مفاهيم جمالية جديدة مثل‬
‫‘‘أل‪-‬ع‪-‬ب‪-‬ق‪-‬ري‪-‬ة‘‘ و«أل‪-‬بصش‪-‬ي‪-‬رة‘‘ و«أل‪-‬ذكاء‘‘‪ .‬وعلى‬
‫ألصشعيد ألششخصشي تميز ألمظهر ألخارجي‬
‫ب‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ره ع‪-‬ن أل‪-‬م‪-‬وق‪-‬ف أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ال‪-‬ي وألأن‪-‬ي‪-‬ق‬
‫وألمنمق وألمبالغ فيه ألذي ششّكل ما يسشمى‬
‫بالحركة‘‘‪.‬‬
‫ويضشيف عرضس ألموقع ألمذكور‪ ،‬ششملت‬
‫ألعمارة ألباروكية أأششكال ديناميكية أأكثر‪،‬‬
‫‪51‬‬ ‫ذأت تصشميم مترف وح ّسس فني مسشرحي‬
‫(سشينوغرأفيا) متعّددة ألأششكال وألأحجام‪.‬‬
‫ح‪- -‬يث ن‪- -‬ال تشش ‪-‬ك ‪-‬ي ‪-‬ل أل ‪-‬ف ‪-‬رأغ م ‪-‬ق ‪-‬دأرأ ً م ‪-‬ن‬
‫ألأه‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة م‪-‬ع ت‪-‬فضش‪-‬ي‪-‬ل أل‪-‬م‪-‬نحنيات ألمقعرة‬
‫وأل‪-‬م‪-‬ح‪-‬دب‪-‬ة وأإب‪-‬دأء أه‪-‬ت‪-‬م‪-‬ام خ‪-‬اصس بالخدع‬
‫أل‪-‬بصش‪-‬ري‪-‬ة (ت‪-‬رم‪-‬ب‪-‬ل‪-‬وي) وب‪-‬منظور ألمششاهد‪،‬‬
‫وح ‪-‬ظ ‪-‬ي ت ‪-‬خ‪-‬ط‪-‬ي‪-‬ط أل‪-‬م‪-‬دن ك‪-‬ذلك ب‪-‬اأه‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة‬
‫ك‪-‬ب‪-‬ي‪-‬رة‪ ،‬ب‪-‬فضش‪-‬ل ب‪-‬رأم‪-‬ج أل‪-‬ت‪-‬ط‪-‬وي‪-‬ر ألحضشرية‬
‫ألتي سشعى أإليها ألملوك وألبابوأت بششكل‬
‫كبير‪ ،‬أإذ أتسشم بتوحيد ألششكل ألمعماري‬
‫وأل ‪-‬م ‪-‬ن‪-‬اظ‪-‬ر أل‪-‬ط‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ع‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ذي م‪-‬ن شش‪-‬اأن‪-‬ه أأن‬
‫ي‪-‬ح‪ّ-‬ق‪-‬ق أإع‪-‬ادة تشش‪-‬ك‪-‬ي‪-‬ل مسش‪-‬ت‪-‬مرة للمسشاحة‪،‬‬
‫ألتي تتسشع لتششمل أأششكال لمتناهية كتعبير‬
‫عن ألمثل ألعليا سشوأء كانت سشياسشية أأم‬
‫دينية‪.‬‬
‫كانت أإيطاليا أأول من بدأأ بتنفيذ أأسشلوب‬
‫أل‪-‬ع‪-‬م‪-‬ارة أل‪-‬ج‪-‬دي‪-‬د‪ ،‬ح‪-‬يث ت‪-‬ت‪-‬م‪-‬ي‪-‬ز أل‪-‬ك‪-‬ن‪-‬ائسس‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫أل ‪-‬ب ‪-‬اروك ‪-‬ي ‪-‬ة ألإي ‪-‬ط ‪-‬ال ‪-‬ي ‪-‬ة ب ‪-‬وف ‪-‬رة ألأشش ‪-‬ك ‪-‬ال‬
‫ألديناميكية مع غلبة ألمنحنيات ألمّقعرة‬
‫وأل ‪-‬م‪-‬ح‪ّ-‬دب‪-‬ة‪ ،‬ووأج‪-‬ه‪-‬ات غ‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ة ب‪-‬ال‪-‬تصش‪-‬ام‪-‬ي‪-‬م‬
‫وم‪-‬ك‪-‬ت‪-‬ظ‪-‬ة ب‪-‬ال‪-‬م‪-‬ن‪-‬ح‪-‬وت‪-‬ات‪ ،‬ب‪-‬الإضش‪-‬اف‪-‬ة ل‪-‬ع‪-‬دد‬
‫هائل من ألأعمدة ألتي غالبا تكون ممتدة‬
‫من ألجدرأن‪ ،‬ويسشودها من ألدأخل كما‬
‫ألخارج طابع ألمنحنيات وزخم ألتصشاميم‪،‬‬
‫أأم ‪-‬ا ف ‪-‬رنسش‪-‬ا وت‪-‬حت ح‪-‬ك‪-‬م ل‪-‬ويسس أل‪-‬ث‪-‬الث‬
‫عششر ولويسس ألرأبع عششر‪ ،‬بدأأت سشلسشة من‬
‫ألإنششاءأت ألمعمارية ذأت ألطابع ألمترف‬
‫بهدف أإظهار عظمة ألملك وألطابع ألعريق‬
‫للملكية ألمطلقة‪ .‬وعلى ألرغم من أإمكانية‬
‫ل ‪-‬ل ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬وم أل ‪-‬ه ‪-‬ن ‪-‬دسش ‪-‬ي ‪-‬ة ـ أل ‪-‬م ‪-‬ج ‪-‬ل ‪-‬د أل ‪-‬ث ‪-‬ام‪-‬ن‬ ‫ألششعور ببعضس ألتاأثير ألإيطالي في ألعمارة‬
‫وألعششرون ـ ألعدد ألأول ـ ‪.2012‬‬ ‫ألفرنسشية‪ ،‬أإل أأنه تّم أإعادة أإنتاجها بطريقة‬
‫وه‪-‬رأن أرت‪-‬ب‪-‬طت ت‪-‬اري‪-‬خ‪-‬ي‪-‬ا ب‪-‬ال‪-‬بحر ألذي‬ ‫رصشينة ومتوأزنة أأكثر لتصشبح أأقرب أإلى‬
‫تدّفق بما جعل صشياغتها تهجينا خ‪Ó‬قا‪،‬‬ ‫عصشر ألنهضشة ألك‪Ó‬سشيكية‘‘‪.‬‬
‫وت ‪-‬وأج ‪-‬ه ألآن ع ‪-‬وأقب م ‪-‬ا أأن‪-‬ذر م‪-‬ن‪-‬ه أأل‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ر‬ ‫أأم‪-‬ا أل‪-‬ط‪-‬اب‪-‬ع أل‪-‬م‪-‬وريسش‪-‬ك‪-‬ي أل‪-‬جديد ألذي‬
‫كامي عندما أأششار أإلى أأنها تدير ظهرها‬ ‫أأدرج ضشمن ألخطة ألمعمارية ألسشتعمارية‬
‫للبحر‪ ،‬توأجه ذلك بتمّدد عمرأني يحجب‬ ‫وج‪- -‬رى ذلك أن‪- -‬ط‪Ó- -‬ق‪- -‬ا م‪- -‬ن روؤي‪- -‬ة ل ‪-‬خصس‬
‫ويمسشح وأجهتها ألبحرية‪.‬‬ ‫ألتعبير عنها أأحد روأد ألمهندسشين ألذين‬
‫أأم‪-‬اك‪-‬ن ك‪-‬ث‪-‬ي‪-‬رة ك‪-‬انت مشش‪-‬ح‪-‬ون‪-‬ة ب‪-‬ال‪-‬ت‪-‬اريخ‬ ‫ن ‪-‬ف ‪-‬ذوأ ذلك وه ‪-‬و أل ‪-‬م ‪-‬ه ‪-‬ن‪-‬دسس ألب‪-‬ن ج‪-‬اك‬
‫تعّرضشت للطمسس فضشاعت ششوأهد أإرث لن‬ ‫قيوششان ألذي قال‪‘‘ :‬نششعر جميعا أأنه يجب‬ ‫‪52‬‬
‫تعّوضس‪ ،‬وخاصشة في حي سشيدي ألهوأري‬ ‫أأن يكون في ألجزأئر أأششكال معمارية ذأت‬
‫أأع‪-‬رق ح‪-‬ي‪ ،‬وه‪-‬و أل‪-‬ح‪-‬ي أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬اخ‪-‬م ل‪-‬ل‪-‬م‪-‬ي‪-‬ن‪-‬اء‬ ‫طرأز جديد‘‘‪.‬‬
‫وأل ‪-‬م ‪-‬ح ‪-‬تضش ‪-‬ن ل ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬ال ‪-‬م ت ‪-‬رج ‪-‬ع أإل ‪-‬ى ع ‪-‬ه ‪-‬د‬ ‫ي ‪-‬ق ‪-‬ول ن ‪-‬دى أل‪-‬ح‪Ó-‬ق‪‘‘ :‬شش‪-‬ه‪-‬دت أل‪-‬ح‪-‬ق‪-‬ب‪-‬ة‬
‫ألحت‪Ó‬ل ألإسشباني‪.‬‬ ‫ألسشتعمارية ألتفاتات من لدن لفيف من‬
‫أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬م‪-‬اري‪-‬ي‪-‬ن أل‪-‬غ‪-‬رب‪-‬اء أل‪-‬ذي‪-‬ن أج‪-‬ت‪-‬هدوأ في‬
‫أإح‪-‬ي‪-‬اء ت‪-‬رأث‪-‬ن‪-‬ا أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬م‪-‬اري‪ ،‬م‪-‬ن خ‪Ó-‬ل ت‪-‬ي‪-‬ار‬
‫حي سسيدي الهواري‬
‫ظهر في أأوأسشط ألقرن ألتاسشع عششر وأبتدأأ‬
‫مرجعية وهران‬
‫ف ‪-‬ي مصش ‪-‬ر وأل‪-‬ج‪-‬ن‪-‬اح أل‪-‬م‪-‬غ‪-‬رب‪-‬ي م‪-‬ن أل‪-‬وط‪-‬ن‬
‫ترتبط وهرأن بششخصشية سشيدي ألهوأري‬ ‫ألعربي‪ ،‬أأطلق ألفرنسشيون على هذأ ألطرأز‬
‫وهو ششخصشية صشوفية عاششت في ألرأبع‬ ‫م‪- -‬ن أل‪- -‬ب ‪-‬ن ‪-‬اء أسش ‪-‬م (أرأب ‪-‬يسش ‪-‬ونسس)‪ ،‬ون ‪-‬ع ‪-‬ت ‪-‬ه‬
‫عششر وألخامسس عششر‪ ،‬ويحمل ألحي ألذي‬ ‫ب ‪- -‬عضش ‪- -‬ه ‪- -‬م بـ«أل ‪- -‬ح ‪- -‬دأث ‪- -‬ة‘‘ أأو ‘‘أل‪- -‬ح‪- -‬دأث‪- -‬ة‬
‫عاشس فيه أسشمه وهو ألحي ألذي يعتبر نوأة‬ ‫أل‪- -‬ك‪Ó- -‬سش‪- -‬ي‪- -‬ك‪- -‬ي‪- -‬ة‘‘‪ ،‬ووسش‪- -‬م‪- -‬ه‪- -‬م ب‪- -‬عضش‪- -‬ه‪- -‬م‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬دي ‪-‬ن ‪-‬ة وم ‪-‬رج ‪-‬ع‪-‬ه‪-‬ا‪ .‬وظ‪-‬اه‪-‬رة ألق‪-‬ت‪-‬رأن‬ ‫بـ«ألعق‪Ó‬نية ألمحلية‘‘ ويمكن أأن نطلق على‬
‫بالأولياء تنتششر في كثير من ألمدن وألقرى‬ ‫هذأ ألتيار تسشمية ‘‘ألطرأز ألغربي ألمعّرب‘‘‬
‫ألجزأئرية‪.‬‬ ‫ـ ألكولونيالي في ألششخصشية ألمحلية في‬
‫ف ‪-‬ي ح ‪-‬ي سش ‪-‬ي ‪-‬دي أل‪-‬ه‪-‬وأري‪ ،‬أل‪-‬ك‪-‬ث‪-‬ي‪-‬ر م‪-‬ن‬ ‫أل‪-‬ع‪-‬م‪-‬ارة وأل‪-‬ع‪-‬م‪-‬رأن‘‘ م‪-‬ج‪-‬ل‪-‬ة ج‪-‬ام‪-‬عة دمششق‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫ألمعالم تعّرضشت للتبديد خصشوصشا في جزء‬
‫ك ‪-‬ان يسش ‪-‬م ‪-‬ى لك ‪-‬ال ‪-‬ي ‪-‬ر ت ‪-‬ع ‪-‬رضس ل‪-‬ل‪-‬ه‪-‬دم ف‪-‬ي‬
‫ثمانينيات ألقرن ألماضشي‪ ،‬وكان ألتدمير‬
‫جريمة أسشتئصشال ألذأكرة بمحو ألمعالم‪،‬‬
‫ويششعر بالفظاعة من عاششوأ في فترأت‬
‫سشابقة وعايششوأ أأجوأء جعلت ذكر وهرأن‬
‫مقترنا بالبهاء‪.‬‬
‫وت ‪ّ-‬ب‪-‬ق‪-‬ى أل‪-‬ق‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ل أل‪-‬ح‪-‬ام‪-‬ل ل‪-‬ذأك‪-‬رة ق‪-‬رون‪،‬‬
‫خصش ‪-‬وصش ‪-‬ا م ‪-‬ا ي ‪-‬تصش ‪-‬ل ب ‪-‬ف ‪-‬ت ‪-‬رة ألسش ‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ار‬
‫‪53‬‬ ‫وميناءها وجبلها‪ ،‬وفي دروبه توقيعات‬ ‫ألإسشباني ألتي دأمت أأكثر من ث‪Ó‬ثة قرون‪.‬‬
‫ألتاريخ ألحاضشرة في ما تبقى من بنايات‪،‬‬ ‫وم‪-‬ن أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬ال‪-‬م أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬ب‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ة قصشر ألباي ألذي‬
‫ت ‪-‬وق ‪-‬ي ‪-‬ع ‪-‬ات ن ‪-‬رصش‪-‬ده‪-‬ا ف‪-‬ي أأح‪-‬اديث شش‪-‬ي‪-‬وخ‬ ‫يشش ‪-‬ار أإل ‪-‬ي ‪-‬ه بشش‪-‬اط‪-‬ون‪-‬اف وه‪-‬و قصش‪-‬ر ت‪-‬وألت‬
‫ي‪-‬ت‪-‬ح‪-‬دث‪-‬ون ألإسش‪-‬ب‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ة ب‪-‬ط‪Ó-‬قة‪ ،‬ونرصشدها‬ ‫ع ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ه ف ‪-‬ت‪-‬رأت م‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف‪-‬ة ت‪-‬ع‪-‬ود أإل‪-‬ى أل‪-‬ع‪-‬ه‪-‬د‬
‫ف ‪-‬ي أإي ‪-‬ق ‪-‬اع‪-‬ات م‪-‬وسش‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ى ج‪-‬ام‪-‬ع‪-‬ة ب‪-‬ي‪-‬ن م‪-‬ا‬ ‫ألمريني ‪.‬كما توجد في ألحي مقر ألعمالة‬
‫يششكل مكونات ألهوية ألجزأئرية‪.‬‬ ‫(أل ‪-‬ولي ‪-‬ة) ف ‪-‬ي أل ‪-‬ع ‪-‬ه ‪-‬د أل‪-‬ف‪-‬رنسش‪-‬ي‪ ،‬وه‪-‬ن‪-‬اك‬
‫حديقة ليتونج ألتي زرعت باأنوأع مختلفة‬
‫حي الدرب‬ ‫وت‪- -‬ط ‪-‬ل ع ‪-‬ل ‪-‬ى أل ‪-‬ب ‪-‬ح ‪-‬ر‪ ،‬وت ‪-‬ع ‪-‬ت ‪-‬ب ‪-‬ر م ‪-‬ن أأه ‪-‬م‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬ن ‪-‬ت ‪-‬زه‪-‬ات سش‪-‬م‪-‬يت نسش‪-‬ب‪-‬ة أإل‪-‬ى أل‪-‬ج‪-‬ن‪-‬رأل‬
‫وفي جوأر سشيدي ألهوأري يوجد حي‬ ‫جورج ليتونج ألذي أنطلق في أإنجازها وتّم‬
‫أل ‪-‬درب أل ‪-‬ذي أق ‪-‬ت ‪-‬رن ذك ‪-‬ره غ‪-‬ال‪-‬ب‪-‬ا ب‪-‬ت‪-‬اري‪-‬خ‬ ‫تصشنيفها كمعلم تاريخي في سشنة ‪..1932‬‬
‫أل‪-‬ج‪-‬ال‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ودي‪-‬ة أل‪-‬ت‪-‬ي أأق‪-‬امت ف‪-‬يها منذ‬ ‫ي‪-‬م‪-‬ث‪-‬ل أل‪-‬ح‪-‬ي ن‪-‬م‪-‬وذج‪-‬ا م‪-‬ك‪-‬ث‪-‬ف‪-‬ا ل‪-‬م‪-‬ا ي‪-‬مثل‬
‫موجات ألوأفدين هربا من أإبادة محاكم‬ ‫أل‪-‬ح‪-‬ال‪-‬ة أل‪-‬وه‪-‬رأن‪-‬ي‪-‬ة ب‪-‬ك‪-‬ل خصشوصشياتها‪ ،‬في‬
‫ألتفتيشس عقب سشقوط ألأندلسس‪ .‬في هذأ‬ ‫هذأ ألحي ذأكرة تعايشس‬
‫ألحي ذكريات فنانين كبار كالمغنية رينيت‬ ‫وتمازج ذكرت بعضشها ألروأئية فاطمة‬
‫أل ‪-‬وه ‪-‬رأن ‪-‬ي ‪-‬ة وب ‪-‬ج ‪-‬وأره أشش‪-‬ت‪-‬ه‪-‬رت أل‪-‬م‪-‬غ‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫بخاي في روأيتها ‘‘سشكاليرأ‘‘‪ .‬حي يمثل‬
‫ألمعروفة باسشم ألريميتي‪ .‬وهو حي كان‬ ‫ألرأبط بين ألمدينة‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫رصشد وأسشتلهام‪ ،‬لهذأ دوأم على ألجلوسس‬
‫ف ‪-‬ي م ‪-‬ق ‪-‬اه ‪-‬ي ‪-‬ه وتسش ‪-‬ج ‪-‬ي ‪-‬ل م ‪-‬ا يسش‪-‬م‪-‬ع‪-‬ه م‪-‬ن‬
‫عبارأت‪.‬‬

‫سسأحة اأول نوفمبر‬


‫ألسشاحة ألمحورية‪ ،‬سشاحة كانت تسشمى‬
‫سشابقا ب‪Ó‬زدأرم أأي سشاحة ألسش‪Ó‬ح‪ ،‬سشاحة‬
‫تحتضشن مقر ألمسشرح‬
‫وم ‪-‬ق ‪-‬ر أل ‪-‬ب ‪-‬ل ‪-‬دي ‪-‬ة‪ ،‬وك ‪Ó-‬ه ‪-‬م ‪-‬ا م ‪-‬ن روأئ‪-‬ع‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬ع‪-‬م‪-‬ار‪ .‬ع‪-‬رفت ألسش‪-‬اح‪-‬ة أأح‪-‬دأث‪-‬ا ك‪-‬ث‪-‬ي‪-‬رة‬
‫وحضشرت في ذأكرة من‬
‫ع ‪- -‬اشش ‪- -‬وأ ب ‪- -‬ج ‪- -‬وأره‪- -‬ا‪.‬‬
‫وم ‪- - -‬ن‪- - -‬ه‪- - -‬م رف‪- - -‬ي‪- - -‬ق‪- - -‬ة‬
‫ألفيلسشوف جاك دريدأ‬
‫أل ‪- -‬ك ‪- -‬ات ‪- -‬ب ‪- -‬ة ه ‪- -‬ي ‪- -‬ل‪- -‬ي‪- -‬ن‬
‫سشيكسشوسس ألمولودة في‬
‫وهرأن ألتي ذكرت في‬
‫حوأر نششر منذ سشنوأت‬
‫ـ ف ‪-‬ي م ‪-‬ج ‪-‬ل‪-‬ة م‪-‬اغ‪-‬ازي‪-‬ن‬
‫ليتيرأر ـ لحظات أللعب‬
‫ف‪- - -‬ي فضش‪- - -‬اء بسش ‪- -‬اح ‪- -‬ة‬
‫ب‪Ó‬زدأرم سشابقا‬ ‫‪54‬‬
‫‘‘أأول نوفمبر حاليا‘‘‪،‬‬
‫فضشاء تحّول حاليا أإلى‬
‫حديقة بعد أأن كان لسشنوأت تابعا للجيشس‪.‬‬ ‫ينبضس بحيوية سشوقه ومخابزه ألتقليدية‪..‬‬
‫وألسش ‪-‬اح ‪-‬ة م ‪-‬ن ‪-‬ط ‪-‬ل ‪-‬ق وم‪-‬ن‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ى مسش‪-‬ي‪-‬رأت‬ ‫ت ‪-‬ع‪ّ-‬رضس أل‪-‬ح‪-‬ي ل‪-‬ت‪-‬وصش‪-‬ي‪-‬ف‪-‬ات ق‪-‬ادح‪-‬ة بسش‪-‬بب‬
‫أل‪- - - -‬ح‪- - - -‬رأك أل‪- - - -‬ذي أب ‪- - -‬ت ‪- - -‬دأأ م ‪- - -‬ن ‪- - -‬ذ ‪22‬‬ ‫وج‪-‬ود أأك‪-‬ب‪-‬ر م‪-‬اخ‪-‬ور ب‪-‬ال‪-‬ج‪-‬ه‪-‬ة ف‪-‬ي‪-‬ه‪ ،‬م‪-‬اخ‪-‬ور‬
‫فبرأير‪/‬ششباط‪ ،‬وفضشاء ألنقاشس ألعمومي‬ ‫ت‪- -‬ع‪ّ- -‬دت شش‪- -‬ه ‪-‬رت ‪-‬ه ح ‪-‬دود أل ‪-‬ولي ‪-‬ة وو ّ‬
‫ظ ‪-‬ف ‪-‬ه‬
‫أل ‪-‬ذي ي ‪-‬ع ‪-‬قب أل‪-‬مسش‪-‬ي‪-‬رأت وألسش‪-‬اح‪-‬ة ه‪-‬م‪-‬زة‬ ‫ألروأئي أأمين ألزأوي في روأيته ‘‘غزوة‘‘‪..‬‬
‫وصشل بين وهرأن ألقديمة ووسشط ألمدينة‪.‬‬ ‫ولقد أسشتعاد حضشوره درأميا في مسشلسشل‬
‫صش ‪-‬ن ‪-‬ع أل ‪-‬ح ‪-‬دث ف ‪-‬ي أل ‪-‬م ‪-‬وسش ‪-‬م أل‪-‬رمضش‪-‬ان‪-‬ي‬
‫نهج الصسومأم‬ ‫وأأنصش ‪-‬ف أل ‪-‬ح ‪-‬ي‪ ،‬مسش ‪-‬لسش‪-‬ل ‘‘أأولد أل‪-‬ح‪Ó-‬ل‘‘‬
‫ألذي تدور أأحدأثه بالحي ألمذكور‪ .‬ومن‬
‫وم ‪-‬ن أأب ‪-‬ه ‪-‬ى وأأروع شش ‪-‬وأرع وه ‪-‬رأن‪ ،‬ن‪-‬ه‪-‬ج‬ ‫هذأ ألحي أنطلقت ألششابة فضشيلة وألششابة‬
‫ألصش‪-‬وم‪-‬ام أل‪-‬ذي ح‪-‬اف‪-‬ظ ع‪-‬ل‪-‬ى خصش‪-‬وصش‪-‬ي‪-‬ت‪-‬ه‬ ‫خ ‪-‬ي ‪-‬رة أأه ‪-‬م ألأسش ‪-‬م‪-‬اء أل‪-‬نسش‪-‬وي‪-‬ة ف‪-‬ي أأغ‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ة‬
‫رغ ‪-‬م م‪-‬ا ط‪-‬رأأ ع‪-‬ل‪-‬ى أل‪-‬م‪-‬دي‪-‬ن‪-‬ة م‪-‬ن ت‪-‬ح‪-‬ولت‬ ‫ألرأي‪.‬‬
‫حملت ألتششويه‪ .‬يحمل ألنهج أسشم يحيل‬ ‫ون ‪-‬ظ ‪-‬رأ ل ‪-‬زخ ‪-‬م ه ‪-‬ذأ أل‪-‬ح‪-‬ي‪ ،‬ك‪-‬ان يشش‪ّ-‬ك‪-‬ل‬
‫أإلى منطقة في منطقة ألقبائل وبالتحديد‬ ‫بالنسشبة للمسشرحي ألرأحل علولة مصشدر‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫ألدرعان‪.‬‬ ‫في ولية بجاية‪ ،‬منطقة أحتضشنت موؤتمرأ‬
‫رغم ألتوسّشع ألعمرأني ألذي أأنتج تششكل‬ ‫خ‪Ó- -‬ل أل ‪-‬ث ‪-‬ورة شش ‪ّ-‬ك ‪-‬ل م ‪-‬ن ‪-‬ع ‪-‬رج ‪-‬ا ح ‪-‬اسش ‪-‬م ‪-‬ا‬
‫ت‪-‬ج‪-‬م‪-‬ع‪-‬ات ج‪-‬دي‪-‬دة‪ ،‬ب‪-‬عضش‪-‬ه‪-‬ا صش‪-‬ار مزخرفا‬ ‫ومنطلق صشرأع ل زأل مسشتمرأ‪.‬‬
‫ب‪- -‬خ‪- -‬وأء وب‪- -‬دون ح ّسس ع‪- -‬م ‪-‬رأن ‪-‬ي حضش ‪-‬اري‬ ‫في نهج ألصشومام فندق ألروأيال أأرقي‬
‫وحضشري‪ ،‬أسشتمر نهج ألصشومام محافظا‬ ‫ف ‪-‬ن ‪-‬ادق وه ‪-‬رأن لصش ‪-‬اح ‪-‬ب ‪-‬ه رج ‪-‬ل ألأع ‪-‬م ‪-‬ال‬
‫ع ‪-‬ل ‪-‬ى روع ‪-‬ة م ‪-‬ع ‪-‬م ‪-‬اره وج ‪-‬اذب ‪-‬ي ‪-‬ت‪-‬ه أل‪-‬ت‪-‬ي ل‬ ‫جي‪Ó‬لي مهري ألذي حاول ألسشتي‪Ó‬ء على‬
‫تقاوم‪..‬‬ ‫عمارة في نفسس ألنهج‪ ،‬فتحّرك سشكانها‬
‫وما يضشاعف أأهميته أأيضشا وجوده كبرزخ‬ ‫ودخلوأ معه في معركة يمكن أعتبارها من‬
‫رأبط بين أأهم ششوأرع وهرأن وخصشوصشا‬ ‫ألمعارك ألتي صشاغت حرأك ‪ 22‬فبرأير‬
‫أل ‪-‬ت ‪-‬ي ت ‪-‬ع ‪-‬رف أإق ‪-‬ب ‪-‬ال ك ‪-‬ث ‪-‬ي ‪-‬رأ كسش ‪-‬اح‪-‬ة أأول‬ ‫‪/‬شش‪- -‬ب‪- -‬اط‪ ..‬وف‪- -‬ي أل‪- -‬ن‪- -‬ه‪- -‬ج أأيضش‪- -‬ا ح‪- -‬ان ‪-‬ات‬
‫ن‪-‬وف‪-‬م‪-‬ب‪-‬ر ون‪-‬ه‪-‬ج ألأم‪-‬ي‪-‬ر ع‪-‬ب‪-‬د أل‪-‬قادر وجبهة‬ ‫ومطاعم لها سشمعتها كحانة ليالي لبنان‬
‫ألبحر‪.‬‬ ‫ومطعم ألجزأئر وأأيضشا مقر غرفة ألتجارة‬
‫وألصشناعة ومقر بنك ألجزأئر ـ وهو ألبنك‬
‫شسأرعأ الطواف الوهراني‬ ‫أل‪-‬م‪-‬رك‪-‬زي ـ وه‪-‬ن‪-‬اك أأيضش‪-‬ا م‪-‬ق‪-‬ر أل‪-‬ق‪-‬نصش‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ة‬
‫ألفرنسشية‪ ،‬لكن ألأهم أأيضشا حانة ـ مقهى‬
‫ششارعان في وسشط ألمدينة‪ ،‬هما مقصشد‬
‫سش ‪-‬ن ‪-‬ت ‪-‬رأ أل ‪-‬ت ‪-‬ي ت ‪-‬ح ‪ّ-‬ولت أإل ‪-‬ى م ‪-‬ط ‪-‬ع‪-‬م‪ ،،‬ف‪-‬ي‬
‫ألمتجولين من أأبناء ألمدينة ومن زوأرها‪،‬‬
‫فضشائها كان كامو يجلسس يكتب صشفحات‬
‫يششّك‪Ó‬ن صشفا ومروة وهرأن‪ .‬ششارع ألعربي‬
‫من روأيته ألششهيرة ألطاعون‪ ..‬كان ذلك‬
‫ب ‪-‬ن م ‪-‬ه ‪-‬ي‪-‬دي أل‪-‬ذي ت‪-‬وج‪-‬د ب‪-‬ه أأه‪-‬م ق‪-‬اع‪-‬ات‬
‫أأثناء ألحرب ألعالمية ألثانية‬
‫أل‪-‬ع‪-‬روضس ألسش‪-‬ي‪-‬ن‪-‬م‪-‬ائ‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ق‪-‬اع‪-‬ات أح‪-‬تضش‪-‬نت‬
‫وفرأرأ من مطاردة ألنازيين لجاأ كامو‬
‫أأح ‪-‬دأث ‪-‬ا وح ‪-‬ف ‪Ó-‬ت م ‪-‬رسش ‪-‬خ‪-‬ة ف‪-‬ي أل‪-‬ذأك‪-‬رة‬
‫أإل ‪-‬ى وه ‪-‬رأن ف ‪-‬ي غ ‪-‬رب أل ‪-‬ج‪-‬زأئ‪-‬ر وه‪-‬و م‪-‬ن‬
‫كحف‪Ó‬ت مطربين كبار كجوني هاليدأي‬
‫‪55‬‬ ‫موأليد أأقصشى ششرق ألجزأئر في مدينة‬
‫وع‪-‬ب‪-‬د أل‪-‬ه‪-‬ادي ب‪-‬ل‪-‬خ‪-‬ي‪-‬اط‪ ،‬وأأمسشيات ششعرأء‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫ن ‪-‬ق ‪-‬اشش ‪-‬ات وم ‪-‬ح ‪-‬اضش‪-‬رأت ول‪-‬ق‪-‬اءأت ع‪-‬ل‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫ك ‪-‬ن ‪-‬زأر ق ‪-‬ب ‪-‬ان ‪-‬ي‪ ..‬وك ‪-‬انت ت ‪-‬وج ‪-‬د م ‪-‬ق ‪-‬اه ‪-‬ي‬
‫وفكرية‪.‬‬ ‫أح‪-‬تضش‪-‬نت م‪-‬ث‪-‬ق‪-‬ف‪-‬ي‪-‬ن وف‪-‬ن‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ن‪ ،‬ب‪-‬عضشها زأل‬
‫ولششارع محمد خميسشتي أأيضشا ذأكرته‬ ‫كمقهى ألمنصشورة‬
‫وأأج ‪- -‬وأءه‪ ،‬شش ‪- -‬ارع ك ‪- -‬ان ن ‪- -‬م ‪- -‬وذج ألأن‪- -‬اق‪- -‬ة‬ ‫ويسشتمر توأجد ألبقية لكن بدون زخم‬
‫وأل ‪-‬ت ‪-‬ح ّضش ‪-‬ر‪ ،‬ي ‪-‬ح ‪-‬تضش‪-‬ن سش‪-‬وق م‪-‬يشش‪-‬ل‪-‬ي أأح‪-‬د‬ ‫ألماضشي كمقهى كليششي ألتي كان يجلسس‬
‫ألأسش ‪-‬وأق أل ‪-‬م ‪-‬ح ‪-‬وري ‪-‬ة وأل‪-‬ت‪-‬ي ك‪-‬انت ج‪-‬اذب‪-‬ة‬ ‫فيها أألبير كامي‪ ..‬وقريبا من ألششارع توجد‬
‫ل ‪-‬ل ‪-‬م ‪-‬يسش ‪-‬وري ‪-‬ن‪ ،‬سش ‪-‬وق ي ‪-‬وج‪-‬د ب‪-‬ج‪-‬وأره م‪-‬ق‪-‬ر‬ ‫مقهى ‘‘بون بون‘‘ ألتي تعتبر ملتقى لبعضس‬
‫ج‪-‬م‪-‬ع‪-‬ي‪-‬ة ع‪-‬ل‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة م‪-‬ن أل‪-‬زم‪-‬ن أل‪-‬ك‪-‬ول‪-‬ون‪-‬ي‪-‬ال‪-‬ي‪،‬‬ ‫أل‪-‬ف‪-‬اع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ن م‪-‬ن أل‪-‬م‪-‬ج‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع أل‪-‬مدني ولششباب‬ ‫‪56‬‬
‫ج ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬ي ‪-‬ة أل ‪-‬ج ‪-‬غ‪-‬رأف‪-‬ي‪-‬ة وألآث‪-‬ار أل‪-‬ت‪-‬ي ك‪-‬انت‬ ‫ألحرأك وألمناضشلين ألديمقرأطيين‪ .‬وفي‬
‫م‪-‬م‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ك‪-‬ة ل‪-‬رصش‪-‬ي‪-‬د ن‪-‬ف‪-‬يسس م‪-‬ن ألوثائق‪ .‬كما‬ ‫هذأ ألششارع كان مركزأ تابعا للجامعة لعب‬
‫ت ‪-‬ن‪-‬تشش‪-‬ر م‪-‬ق‪-‬اه‪-‬ي‪ ،‬م‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ا م‪-‬ق‪-‬ه‪-‬ى يسش‪-‬ت‪-‬ق‪-‬طب‬ ‫دورأ كبيرأ في ألديناميكية ألثقافية خ‪Ó‬ل‬
‫سشماسشرة تجارة ألسشيارأت‪ .‬ويمتد ألششارع‬ ‫ع‪-‬ق‪-‬د ث‪-‬م‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ات أل‪-‬ق‪-‬رن أل‪-‬م‪-‬اضش‪-‬ي‪ ،‬م‪-‬رك‪-‬ز‬
‫أإلى سشاحة تحتضشن ألمقر ألمركزي للبريد‬ ‫ألكريديشس ألذي أحتضشن ملتقيات نوعية‬
‫ألذي ششهد في سشنة ‪ ،1949‬عملية سشطو‬ ‫ولقاءأت مع قامات كجاك بيرك وأأحمد‬
‫نفذها مناضشلون وطنيون من بينهم ألرئيسس‬ ‫فوؤأد نجم وبرهان غليون‪...‬ألخ‪ .‬كما يوجد‬
‫ألأسشبق بن بلة وألزعيم ألرأحل حسشين أأيت‬ ‫م‪-‬ت‪-‬ح‪-‬ف ألسش‪-‬ي‪-‬ن‪-‬م‪-‬ا أل‪-‬ذي ك‪-‬ان فضش‪-‬اء أإشش‪-‬عاع‬
‫أأحمد‪ ،‬وكان ذلك في أإطار ألتحضشير للثورة‬ ‫أسش ‪-‬ت‪-‬ث‪-‬ن‪-‬ائ‪-‬ي وق‪-‬طب ن‪-‬ق‪-‬اشس ح‪-‬ول أل‪-‬ت‪-‬ج‪-‬ارب‬
‫ألتي أندلعت في ‪ 1‬نوفمبر ‪.1954‬‬ ‫ألسشينمائية ألمختلفة‪ ،‬من ششاهين ألمصشري‬
‫وقريبا من ألششارعين ألمذكورين وبجوأر‬ ‫أإل‪- -‬ى ك ‪-‬وب ‪-‬ول ألأم ‪-‬ري ‪-‬ك ‪-‬ي وم ‪-‬ن ب ‪-‬ي ‪-‬رغ ‪-‬م ‪-‬ان‬
‫نهج ألأمير عبد ألقادر في زقاق صشغير‬ ‫ألسش ‪-‬وي‪-‬دي أإل‪-‬ى ه‪-‬ون‪-‬دو أل‪-‬م‪-‬وري‪-‬ت‪-‬ان‪-‬ي‪ ..‬ك‪-‬م‪-‬ا‬
‫توجد مقهى تعتبر رأئدة ألمقاهي ألمحلية‬ ‫ي‪-‬وج‪-‬د ف‪-‬ي ألشش‪-‬ارع م‪-‬ق‪-‬ر أل‪-‬م‪-‬رك‪-‬ز أل‪-‬ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ي‬
‫في وهرأن‪ ،‬مقهى كانت ملتقى لعناصشر‬ ‫ألفرنسشي ومكتبة صشوفيا ألتابعة للكنيسشة‬
‫ألحركة ألوطنية قبل ألثورة وظّلت فضشاء‬ ‫ألتي تبرمج دوريا مثل مثيلتها ألموجودة‬
‫لقاء ششخصشيات مختلفة وعرفت حكايات‬ ‫قرب ألششارع وألحاملة لسشم أبن خلدون‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫وهو وسشم يرتبط بتصشنيف كولونيالي ل‬ ‫كثيرة‪.‬‬
‫ع‪Ó- -‬ق‪- -‬ة ل‪- -‬ه ب‪- -‬دلل‪- -‬ة أل‪- -‬ل‪- -‬ون حسشب ب ‪-‬عضس‬ ‫وألمقهى تسشمى ألودأد‪ ،‬وفي ذلك ربط‬
‫ألباحثين ألذين أسشتندوأ أإلى ضشاآلة عدد‬ ‫ب‪-‬م‪-‬ع‪-‬ج‪-‬م ت‪-‬لك أل‪-‬ف‪-‬ت‪-‬رة أل‪-‬ت‪-‬ي سش‪-‬ب‪-‬قت أل‪-‬ثورة‪.‬‬
‫ذوي ألبششرة ألسشودأء ضشمن ألسشاكنة‪.‬‬ ‫وهي ملك لعائلة أأصشهار ألرئيسس ألرأحل‬
‫سشاحة ششهدت في أأوأخر حرب ألتحرير‬ ‫م ‪-‬ح ‪-‬م ‪-‬د ب‪-‬وضش‪-‬ي‪-‬اف‪ .‬ل‪-‬ك‪-‬ن ل‪Ó-‬أسش‪-‬ف أأغ‪-‬ل‪-‬قت‬
‫ف‪-‬ج‪-‬ي‪-‬ع‪-‬ة ت‪-‬ف‪-‬ج‪-‬ي‪-‬ر أإره‪-‬اب‪-‬ي أق‪-‬ت‪-‬رف‪-‬ته منظمة‬ ‫وعرضشت للبيع وهو ما يعتبر بترأ أآخرأ‬
‫أل‪- -‬ج‪- -‬يشس ألسش‪- -‬ري ‘‘ل‪- -‬وأسس‘‘‪ ،‬وف‪- -‬ي شش ‪-‬ه ‪-‬ادة‬ ‫للذأكرة ألوهرأنية‪.‬‬
‫أأوردتها صشحيفة ألششعب ـ عدد ‪/ 3/ 3‬‬
‫‪ 2018‬ـ للسشيد ألّناير قدور أأحد ألمجاهدين‬ ‫الطحطأحة قلب وهران النأبضس‬
‫أل‪- -‬م‪- -‬ح‪- -‬ك‪- -‬وم ع‪- -‬ل ‪-‬ي ‪-‬ه ‪-‬م ب ‪-‬الإع ‪-‬دأم ذك ‪-‬ر ‘‘أأّن‬
‫ف‪- -‬ي م‪- -‬دن ج‪- -‬زأئ‪- -‬ري ‪-‬ة م ‪-‬ت ‪-‬ع ‪ّ-‬ددة ت ‪-‬وج ‪-‬د‬
‫تفجيرأت ‘‘ألطحطاحة‘‘ هي أأّول جريمة‬
‫سشاحات يششار أإليها بوسشم ‘‘ألطحطاحة‘‘‪،‬‬
‫خخة في تاريخ ألثورة ألجزأئرية‬ ‫بسشيارة مف ّ‬
‫وأل‪-‬ط‪-‬ح‪-‬ط‪-‬اح‪-‬ة أل‪-‬م‪-‬رأد ب‪-‬ه‪-‬ا ألمكان ألمتسشع‬
‫م‪- -‬ن أإمضش‪- -‬اء م‪- -‬ن‪- -‬ظ‪- -‬م‪- -‬ة أل‪- -‬ج ‪-‬يشس ألسش ‪-‬ري‬
‫ألممتد وألمسشتوي‪.‬‬
‫أل‪- -‬ف‪- -‬رنسش ‪-‬ي‘‘‪ .‬وأأن ‪-‬ه ‘‘ف ‪-‬ي ي ‪-‬وم ألأرب ‪-‬ع ‪-‬اء ‪28‬‬
‫ألطحطاحة جزء محوري في حي يسشمى‬
‫فبرأير ‪ ،1962‬قبيل سشاعات من ألإفطار‬
‫ألمدينة ألجديدة‪ ،‬وهو حي يعود بناءه أإلى‬
‫في أليوم ‪ 23‬من ششهر رمضشان‪ ،‬حيث كانت‬
‫أأوأخ ‪-‬ر أل ‪-‬نصش ‪-‬ف ألأول م ‪-‬ن أل‪-‬ق‪-‬رن أل‪-‬ت‪-‬اسش‪-‬ع‬
‫ظ‪-‬ة ب‪-‬السش‪-‬ك‪-‬ان‬‫سش ‪-‬اح ‪-‬ة ‘‘أل‪-‬ط‪-‬ح‪-‬ط‪-‬اح‪-‬ة‘‘ م‪-‬ك‪-‬ت‪ّ -‬‬
‫عشش ‪-‬ر وك‪-‬ان أإنشش‪-‬اءه‪-‬ا ب‪-‬ق‪-‬رأر م‪-‬ن أل‪-‬ج‪-‬ن‪-‬رأل‬
‫لق ‪-‬ت ‪-‬ن ‪-‬اء مسش ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬زم‪-‬ات‪-‬ه‪-‬م‪ ،‬ق‪-‬ب‪-‬ل سش‪-‬م‪-‬اع ذوي‬
‫لم ‪-‬وريسش ‪-‬ي ‪-‬ي‪-‬ر صش‪-‬در ف‪-‬ي ‪ 20‬ي‪-‬ن‪-‬اي‪-‬ر ‪،1845‬‬
‫ألنفجار بالقرب من متجر بيع ألزلبية‪،‬‬
‫لإبعاد تجمع ألأهالي في ألخيام وألأكوأخ‬
‫ح‪-‬ي‪-‬ن‪-‬م‪-‬ا وق‪-‬ع أن‪-‬ف‪-‬ج‪-‬ارأن ب‪-‬وأسش‪-‬ط‪-‬ة سشيارتين‬
‫أل ‪-‬ت ‪-‬ي أأق ‪-‬ي ‪-‬مت م‪-‬ت‪-‬اخ‪-‬م‪-‬ة ل‪-‬وسش‪-‬ط أل‪-‬م‪-‬دي‪-‬ن‪-‬ة‪،‬‬
‫خختين‪ ،‬مّما أأّدى أإلى سشقوط أأكثر من‬ ‫مف ّ‬
‫وسشمي ألحي بالقرية ألزنجية‪،‬‬
‫‪57‬‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫ألإسش ‪-‬ب ‪-‬ان ب‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ب‪-‬ة أل‪-‬زوأي‪-‬ا أل‪-‬ذي‪-‬ن ه‪-‬ب‪-‬وأ م‪-‬ن‬ ‫‪ 100‬ضش ‪-‬ح ‪-‬ي ‪-‬ة وأإصش ‪-‬اب ‪-‬ة أل‪-‬م‪-‬ئ‪-‬ات ب‪-‬ج‪-‬روح‪.‬‬
‫مازونة‬ ‫‘‘وت ‪-‬ح ‪ّ-‬دث ع ‪-‬ن‘‘ م ‪-‬وت ‪-‬ى ت ‪-‬ن ‪-‬اث ‪-‬رت ج ‪-‬ث ‪-‬ث ‪-‬ه‪-‬م‬
‫ومعسشكر لسشتعادتها وبششحنة روحانية‬ ‫حمة في كل مكان‪ ،‬بعضشها ألتصشق في‬ ‫ألمتف ّ‬
‫تكثف أنفتاح أ‪Ÿ‬دينة على ألآخر ألذي هو‬ ‫ألجدرأن‘‘‪.‬‬
‫‘ منطقها ليسس أ÷حيم كما قال سشارتر‬ ‫وف ‪-‬ي أل‪-‬ط‪-‬ح‪-‬ط‪-‬اح‪-‬ة ك‪-‬ان م‪-‬ل‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ى شش‪-‬ع‪-‬رأء‬
‫بل ألأنا كما قال رأمبو‪.‬‬ ‫ألملحون ـ وهو تعبير يطلق على ألششعر‬
‫‘ وه‪-‬رأن ‪Ã‬سش‪-‬اج‪-‬ده‪-‬ا أل‪-‬ت‪-‬اري‪-‬خ‪-‬ي‪-‬ة ألتي‬ ‫ألعامي أأو ألششعبي في ألجزأئر ـ‪ ،‬وملتقى‬
‫–تاج أإ‪ ¤‬تكفل جدي للحفاظ عليها حتى‬ ‫أل ‪-‬ف ‪-‬ن ‪-‬ان ‪-‬ي ‪-‬ن وم ‪-‬ي ‪-‬دأن ل ‪-‬ع ‪-‬روضس ف ‪-‬ل ‪-‬ك‪-‬ل‪-‬وري‪-‬ة‬
‫ل تضشيع ألبوصشلة‪Œ ،‬اور كنيسشة ألعذرأء ‘‬ ‫وألحلقة ـ أأي روأة ألحكايات ـ‪ ،‬من ألفنانين‬
‫ق‪- -‬م‪- -‬ة أ÷ب‪- -‬ل م‪- -‬ق‪- -‬ام أل‪- -‬و‹ ع ‪-‬ب ‪-‬د أل ‪-‬ق ‪-‬ادر‬ ‫أل‪- -‬ذي ‪-‬ن ع ‪-‬اشش ‪-‬وأ ف ‪-‬ي ه ‪-‬ذه ألأج ‪-‬وأء ب ‪Ó-‬وي‬
‫ي ألرباط‬ ‫أ÷ي‪ ‹Ó‬ألذي تعّزز ‪Ã‬سشجد سشم ّ‬ ‫أل‪-‬ه‪-‬وأري أأح‪-‬د أأق‪-‬ط‪-‬اب ألأغ‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬وه‪-‬رأنية‬
‫و‘ ذلك ما يعت‪ È‬فصشل ألقول ألتاريخي‪.‬‬ ‫وأأح‪- -‬م ‪-‬د صش ‪-‬اب ‪-‬ر أل ‪-‬ذي أشش ‪-‬ت ‪-‬ه ‪-‬ر ب ‪-‬اأغ ‪-‬ان ‪-‬ي ‪-‬ه‬
‫ومن أأمثلة ألسشتيعاب للمختلف أأذكر أأمثلة‬ ‫ألجتماعية ألنقدية‪ ..‬وألطحطاحة جزء‬
‫تغني عن ألتفصشيل‪:‬‬ ‫من حي ألمدينة ألجديدة ألمششتهر بوصشف‬
‫@ رجل ألدين أ‪Ÿ‬سشيحي بيار ك‪Ó‬فري‬ ‫أأم ألمسشاكين نظرأ لتعّدد أأسشوأقه ألتي فيها‬
‫” أغتياله ‘ ألتسشعينيات كان معه‬ ‫‪Ÿ‬ا ّ‬ ‫ما يعين ألبسشطاء‪.‬‬
‫ضش ‪-‬ح ‪-‬ي ‪-‬ة ألإره‪-‬اب سش‪-‬ائ‪-‬ق‪-‬ه أ‪Ÿ‬سش‪-‬ل‪-‬م ‪fi‬م‪-‬د‬ ‫وق‪-‬ري‪-‬ب‪-‬ا م‪-‬ن أل‪-‬ط‪-‬ح‪-‬ط‪-‬اح‪-‬ة ت‪-‬وج‪-‬د ث‪-‬ان‪-‬وية‬
‫ولقد نششر كتاب عن أ◊ادثة برمزيتها‪.‬‬ ‫تحمل أليوم أسشم أبن باديسس‪ ،‬ثانوية كان‬
‫@ موسشيقيا أرتبطت ألأغنية ألوهرأنية‬ ‫من ط‪Ó‬بها ألمفكر ألكبير محمد أأركون‬
‫ب ‪-‬اسش ‪-‬م‪ ،Ú‬ب ‪Ó-‬وي أل‪-‬ه‪-‬وأري أل‪-‬ذي أسش‪-‬ت‪-‬ث‪-‬م‪-‬ر‬ ‫ودرسس فيها أأيضشا مصشمم ألأزياء ألمششهور‬
‫رصشيد ألف‪Ó‬مينكو وأأحمد وهبي أ‪Ÿ‬سشكن‬ ‫أإيف سشان لورأن ألمولود في وهرأن يوم ‪1‬‬
‫ب ‪-‬ا‪Ÿ‬ق ‪-‬ام ‪-‬ات أل‪-‬ط‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬وب‪-‬الإي‪-‬ق‪-‬اع‪“ Ú‬ت‬ ‫أأغسشطسس ‪.1936‬‬ ‫‪58‬‬
‫صشياغة أ◊قيقة ألوهرأنية‪.‬‬
‫@ ‘ ألثمانينيات بادر بعضس أ‪Ÿ‬ثقف‪،Ú‬‬ ‫مدينة ا◊وار‬
‫منهم عمار بلحسشن ومليا‪ Ê‬أ◊اج و‪fi‬مد‬
‫ر‪Ã‬ا وه ‪-‬رأن ‪Á‬ك ‪-‬ن أع ‪-‬ت ‪-‬ب ‪-‬اره‪-‬ا أ‪Ÿ‬دي‪-‬ن‪-‬ة‬
‫سش ‪-‬ح ‪-‬اب ‪-‬ة ب ‪-‬نشش ‪-‬ر ›ل‪-‬ة ‘‘أأصش‪-‬وأت ‪fl‬ت‪-‬ل‪-‬ف‪-‬ة‘‘‬
‫ألتي تششّكلت بالتثاقف ولهذأ فهي مدينة‬
‫لسشتيعاب ألتعّدد‪@.‬‬
‫حوأر و–قيق ‪Ÿ‬ا يعّبر عنه بقوأعد ألعيشس‬
‫أ‪Ÿ‬شش‪Î‬ك‪ .‬م ‪-‬دي ‪-‬ن ‪-‬ة أرت ‪-‬ب ‪-‬ط –ري ‪-‬ره‪-‬ا م‪-‬ن‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫حوار‬
‫النأقدة والبأحثة الدكتورة‬

‫آامنة بلعلى‬
‫‪Û‬لــــــــــــة‬

‫أانا جزء من حركة النقد ا÷زائري‪،‬‬


‫ولذلك أانا دوًما أا–ّدث عن ‪fi‬نته‬
‫وأاسسئلته التي ‪‚ ⁄‬د لها أاجوبة‬
‫لكأد‪Á‬ي الّذي ورثته الدراسسأت النقدية مع منتصسف‬ ‫النقد ا أ‬
‫الثمأنينأت‪ ،‬قّدم خطأبأت واصسفة أابعدت الدرسس النقدي والرواية‬
‫عن حقل اُ‪Ÿ‬سسأءلت الفكرية وا‪Ÿ‬عرفية‬

‫‪59‬‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫@ ا‪Ù‬ظورات أاو الطابوهات مقو’ت‬
‫اِشستغل بها النقد ا◊ديث‬
‫‪ ⁄‬يخلق النقد ‪Œ‬اربه النقدية‪ ،‬و’ مشساريع أاصسيلة‬ ‫@‬
‫’دب العربي ا‪Ÿ‬عاصسر‬
‫تفكر ‘ وضسعية ا أ‬
‫وأألدب‪ ،‬ب ‪-‬ك ‪-‬ث‪ Ò‬م ‪-‬ن أل ‪-‬ت ‪-‬ح ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ل وأل ‪ُ-‬ع‪-‬م‪-‬ق‬ ‫‘ ه‪- -‬ذأ أ◊وأر‪ ،‬ت‪- -‬ت‪- -‬ح‪ّ- -‬دث أل‪- -‬ن‪- -‬اق ‪-‬دة‬
‫ألنقدي وأ‪Ÿ‬عر‘‪ .‬نكتششف كّل هذأ من‬ ‫لكاد‪Á‬ية ألدكتورة آأمنة بلعلى‪،‬‬ ‫وألباحثة أ أ‬
‫خ‪Ó‬ل هذأ أ◊وأر ألششامل‪.‬‬ ‫عن ع‪Ó‬قتها ألوطيدة حّد ألتورط بالنقد‪،‬‬
‫‪Ó‬ششارة‪ ،‬ألدكتورة آأمنة بلعلى‪ ،‬أأسشتاذة‬ ‫ل إ‬ ‫وعن بدأيات هذأ ألتورط مع عا‪ ⁄‬ألنقد‬
‫ألتعليم ألعا‹ قسشم ألّلغة ألعربية بجامعة‬ ‫ب‪-‬ك‪ّ-‬ل سش‪-‬ي‪-‬اق‪-‬ات‪-‬ه وم‪-‬ن‪-‬اه‪-‬ج‪-‬ه ومصش‪-‬ط‪-‬لحاته‬
‫مولود معمري‪ /‬تيزي وزو‪ ،‬أأسشتاذة ألنقد‬ ‫وإأشش‪- - -‬ك‪- - -‬الت‪- - -‬ه‪ ،‬وع‪- - -‬ن ›م‪- - -‬وع ‪- -‬ة م ‪- -‬ن‬
‫وألسش ‪-‬ي ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ائ ‪-‬ي ‪-‬ات‪ ،‬م ‪-‬دي ‪-‬رة ‪– Èfl‬ل‪-‬ي‪-‬ل‬ ‫لشش‪- -‬ك‪- -‬الت أل‪- -‬ن‪- -‬ق‪- -‬دي‪- -‬ة‬ ‫أِلنشش ‪- -‬غ‪- -‬الت وأ إ‬
‫أ‪ÿ‬طاب ‘ نفسس أ÷امعة‪ .‬وإأ‪ ¤‬جانب‬ ‫لدب‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬م‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ا إأشش‪-‬ك‪-‬ال‪-‬ي‪-‬ة أ‪Ÿ‬صش‪-‬ط‪-‬لحات‬ ‫وأ أ‬
‫‪Ÿ‬تخّيل ‘ ألّروأية أ÷زأئرية‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ألوأفدة و‪ -‬ألتي ترى أأّنها كانت ول تزأل‬
‫كتابها ‘‘أ ُ‬
‫‪Ÿ‬ختلف‘‘‪ ،‬لها أأيضشا‬ ‫من أ‪Ÿ‬تماثل إأ‪ ¤‬أ ُ‬ ‫‪Ÿ‬عاصشر‬ ‫إأششكالية لصشيقة بالنقد ألعربي أ ُ‬
‫›موعة من ألُكتب من بينها‪‘‘ :‬أأبجدية‬ ‫ـ‪ .‬كما تخوضس من جهة أأخرى ‘ ألنقد‬
‫ألقرأءة ألنقدية‘‘ ألصشادر ألعام ‪ 1995‬وهو‬ ‫ألعربي أّلذي ظّل يغرف وينهل من ألنقد‬ ‫‪60‬‬
‫‪Ÿ‬عاصشر‪‘‘ ،‬مششروع‬ ‫درأسشات ‘ ألشّشعر أ ُ‬ ‫أل ‪-‬غ ‪-‬رب ‪-‬ي وم ‪-‬ن م ‪-‬دأرسش ‪-‬ه ومصش ‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ح‪-‬ات‪-‬ه‬
‫أل‪- -‬ب ‪-‬عث وأِلن ‪-‬كسش ‪-‬ار ‘ ألشّش ‪-‬ع ‪-‬ر أل ‪-‬ع ‪-‬رب ‪-‬ي‬ ‫و‪Œ‬ارب ‪- -‬ه‪ .‬وع ‪- -‬ن ه ‪- -‬ي ‪- -‬م ‪- -‬ن ‪- -‬ة أ‪Ÿ‬ن ‪- -‬اه ‪- -‬ج‬
‫أ‪Ÿ‬عاصشر‘‘‪‘‘ ،‬أأثر ألرمز ‘ بنية ألقصشيدة‬ ‫وأ‪Ÿ‬دأرسس ألنقدية ألغربية‪ ،‬وإأ‪ ¤‬أأي حد‬
‫‪Ÿ‬عاصشرة‘‘ ألعام ‪–‘‘ ،1995‬ليل أ‪ÿ‬طاب‬ ‫أ ُ‬ ‫أ ِسش ‪-‬ت ‪-‬وعب وأسش ‪-‬ت ‪-‬ف‪-‬اد أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬د أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي م‪-‬ن‬
‫ألصش ‪-‬و‘ ‘ ضش ‪-‬وء أ‪Ÿ‬ن ‪-‬اه ‪-‬ج أ‪Ÿ‬ع ‪-‬اصش ‪-‬رة‘‘‬ ‫أل ‪- -‬ن ‪- -‬ق ‪- -‬د أل ‪- -‬غ ‪- -‬رب ‪- -‬ي وم ‪- -‬ن م ‪- -‬ن ‪- -‬اه‪- -‬ج‪- -‬ه‬
‫ألعام ‪‘‘ ،2001‬أأسشئلة أ‪Ÿ‬نهجّية ألعلمّية ‘‬ ‫ومصشطلحاته؟ و‪Ÿ‬اذأ ‘ ذأت ألوقت ‪⁄‬‬
‫أل‪ّ- -‬ل‪- -‬غ‪- -‬ة وأألدب‘‘ أل ‪-‬ع ‪-‬ام ‪‘‘ ،2005‬سش‪-‬ي‪-‬م‪-‬ي‪-‬اء‬ ‫ي ‪-‬خ ‪-‬ل ‪-‬ق أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬د أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي ‪Œ‬ارب‪-‬ه أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬دي‪-‬ة‬
‫أألنسشاق‪ :‬تششك‪Ó‬ت أ‪Ÿ‬عنى ‘ أ‪ÿ‬طابات‬ ‫ومناهجه ومصشطلحاته أ‪ÿ‬اصشة؟‬
‫أل‪Î‬أثية‘‘ ‪ 2010‬عن أِلخت‪Ó‬ف‪/‬أ÷زأئر‬ ‫كما تطّرقت ألدكتورة بلعلى‪ ،‬و‘ ذأت‬
‫وأل‪-‬دأر أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬ع‪-‬ل‪-‬وم ن‪-‬اشش‪-‬رون‪/‬لبنان‪.‬‬ ‫ألسشياق دأئًما لدور ألنقد ‘ أ÷زأئر‪،‬‬
‫وغ‪Ò‬ه ‪-‬ا م ‪-‬ن أل ‪ُ-‬ك ‪-‬تب أل ‪-‬ن ‪-‬ق ‪-‬دي‪-‬ة أ‪Ÿ‬ه‪-‬م‪-‬ة‪.‬‬ ‫وم ‪-‬ا م ‪-‬دى إأح ‪-‬اط ‪-‬ت‪-‬ه ب‪-‬ال‪-‬ن‪-‬م‪-‬اذج أل‪-‬روأئ‪-‬ي‪-‬ة‬
‫ألدكتورة بلعلى لها أأيضشا إأسشهامات ‘‬ ‫لح‪-‬اط‪-‬ة‬ ‫أ÷زأئ ‪-‬ري‪-‬ة‪ ،‬خ‪-‬اصش‪-‬ة م‪-‬ا ت‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ق ب‪-‬ا إ‬
‫أل‪Î‬جمة‪ ،‬منها ترجمتها لروأية ‘‘ألقديسس‬ ‫لحاطة‬ ‫ألقرأئية وأ‪Ÿ‬عرفية إأ‪ ¤‬جانب أ إ‬
‫أأوغسش‪- -‬ط‪ ‘ Ú‬أ÷زأئ‪- -‬ر‘‘ ل‪- -‬ك‪- -‬ب‪ Ò‬ع ‪-‬م ‪-‬ي‪،‬‬ ‫ألفنية‪ .‬بلعلى خاضشت ‘ كّل هذه ألنقاط‬
‫وأل‪- -‬ت‪- -‬ي صش‪- -‬درت ع‪- -‬ن م‪- -‬نشش‪- -‬ورأت آأل‪- -‬ف‪- -‬ا‬ ‫و‘ إأشش‪- -‬ك‪- -‬الت أأخ ‪-‬رى ك ‪-‬ث‪Ò‬ة ذأت صش ‪-‬ل ‪-‬ة‬
‫با÷زأئر ألعام ‪.2008‬‬ ‫بالنقد وأ‪Ÿ‬نهج وأ‪Ÿ‬صشطلحات وألروأية‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫ألروأية ألتي عرفت أ ِزدهارها ‘‬ ‫@@ أان ِ‬
‫ت أاسستأذة ا‪Ÿ‬نأهج‬
‫جدد‬ ‫النقدية و–ليل ا‪ÿ‬طأب‬
‫ألثمانينيات وبروز روأئي‪ُ Ú‬‬ ‫بأ÷أمعة‬
‫ك‪- -‬وأسش‪- -‬ي‪- -‬ن‪- -‬ي وأل ‪-‬زأوي وألسش ‪-‬اي ‪-‬ح‬
‫ا÷زائرية‪ ‬واهتمأمأتك‬
‫وخ‪Ó‬صس وبقطاشس ومف‪Ó‬ح إأ‪¤‬‬ ‫تنصسب على النقد‬
‫جانب ألطاهر وطار وبن هدوقة‬ ‫وإاشسكألته وخطأبأته‬
‫وغ‪Ò‬ه ‪-‬م‪ ،‬وك ‪-‬ن ‪-‬ا م ‪-‬زه ‪-‬وي‪-‬ن ب‪-‬ه‪-‬ذأ‬ ‫ومقأربأته‪ .‬ع‪Ó‬قة وطيدة‬
‫حوار‪:‬‬
‫نــــّوارة لحــرشس‬ ‫أِلنتصشار على ألتقليد وبكث‪ Ò‬من‬ ‫حّد التورط ليسس من بأب‬
‫أِلرت‪- - -‬ب ‪- -‬اك وأل ‪- -‬غ ‪- -‬م ‪- -‬وضس‪ ،‬ح‪Ú‬‬ ‫صسصس فقط‪ ،‬ولكن من‬ ‫التخ ّ‬
‫بأب الشسغف رّبمأ وحب‬
‫صش ‪-‬ادف ‪-‬ت‪-‬ن‪-‬ا ُك‪-‬تب‪ ،‬وأسش‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع‪-‬ن‪-‬ا إأ‪¤‬‬ ‫هذا ا◊قل‪ .‬فكيف كأنت‬
‫مصش‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ح‪-‬ات أأح‪-‬ال‪-‬ت‪-‬ن‪-‬ا إأ‪ ¤‬قرأءة‬ ‫بدايأت التورط مع عأ‪⁄‬‬
‫ألنقد ألفرنسشي‪ ،‬ووجدنا أأنفسشنا‬ ‫ل سسيأقأته‬ ‫النقد بك ّ‬
‫ب‪- -‬الصش‪- -‬دف ‪-‬ة دأخ ‪-‬ل ه ‪-‬ذأ أل ‪-‬ت ‪-‬ي ‪-‬ار‬ ‫ومنأهجه ومصسطلحأته‬
‫أل ‪-‬ك ‪-‬ب‪ ،Ò‬أّل‪-‬ذي ع‪-‬ن‪-‬وأن‪-‬ه أ‪Ÿ‬ن‪-‬اه‪-‬ج‬ ‫وإاشسكألته؟‬
‫ألنقدية أ‪Ÿ‬عاصشرة و‘ مقدمتها‬ ‫آام ‪-‬ن ‪-‬ة ب ‪-‬ل‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ى‪ :‬ح‪ Ú‬دخ ‪-‬ل ‪-‬ن ‪-‬ا‬
‫أ÷ام ‪-‬ع ‪-‬ة ق ‪-‬ب‪-‬ل أأرب‪-‬ع‪ Ú‬سش‪-‬ن‪-‬ة م‪-‬ن‬
‫@ لعـّل أاهم ما أامدتنا به الثقافة‬ ‫لن‪ُ ،‬ك ‪-‬ن ‪-‬ا ع ‪-‬ايشش ‪-‬ن ‪-‬ا ألصش‪-‬رأع ب‪Ú‬‬
‫أ‪Ÿ‬تشش‪-‬ب‪-‬ع‪ Ú‬ب‪-‬ال‪-‬ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ة أ‪Ÿ‬ششرقية‬
‫أ آ‬

‫ا÷ديدة أاّنه ـ ـا مكّنتن ـ ـا من طـ ـرح‬ ‫لسشاتذة ألذين درسشوأ‬ ‫وأأولئك أ أ‬


‫أاهمية ا‪Ÿ‬نهج ‘ –ليل النصسوصس‬ ‫‘ ف‪- - -‬رنسش‪- - -‬ا وج ‪- -‬اؤووأ ‪ّfi‬م ‪- -‬ل‪Ú‬‬
‫ب ‪-‬أاف ‪-‬ك ‪-‬ار ج ‪-‬دي‪-‬دة ومصش‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ح‪-‬ات‬
‫ج‪- -‬دي‪- -‬دة وط‪- -‬رأئ‪- -‬ق ُم ‪-‬غ ‪-‬اي ‪-‬رة ‘‬
‫‪61‬‬ ‫ألبنيوية وألسشيميائيات ألسشردية‪،‬‬ ‫–ل‪-‬ي‪-‬ل أل‪-‬نصش‪-‬وصس‪ .‬وُك‪-‬ن‪-‬ا ُن‪-‬ع‪-‬ايشس‬
‫أل‪-‬ت‪-‬ي ك‪-‬انت ل‪-‬ه‪-‬ا م‪-‬ل‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ات دولية‬ ‫جه نششاطنا‬ ‫ذلك ألصشرأع أّلذي و ّ‬
‫تعمل على تسشويقها كملتقى ِعلم‬ ‫أل ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬م ‪-‬ي ط ‪-‬ل ‪-‬ب ‪-‬ة م‪-‬ن‪-‬ذ م‪-‬ن‪-‬تصش‪-‬ف‬
‫أل ‪-‬نصس م‪-‬ن‪-‬ذ أل‪-‬ع‪-‬ام ‪ ‘ 1990‬ك ‪ّ-‬ل‬ ‫أل ‪-‬ث ‪-‬م ‪-‬ان ‪-‬ي ‪-‬ن ‪-‬ات وك‪-‬ان ط‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ع‪ً-‬ي‪-‬ا أأن‬
‫سش ‪- -‬ن ‪- -‬ة ‘ ج ‪- -‬ام ‪- -‬ع ‪- -‬ة أ÷زأئ ‪- -‬ر‪،‬‬ ‫لخ‪ Ò‬لصشالح‬ ‫ترجح ألكفة ‘ أ أ‬
‫ي‪- -‬ت‪- -‬دأرسس أ‪Ÿ‬شش ‪-‬ارك ‪-‬ون أ‪Ÿ‬ن ‪-‬ه ‪-‬ج‬ ‫أ÷ديد‪ ،‬وأأصشبحنا نسشمع ‘ كّل‬
‫خا وتطبيًقا‪.‬‬ ‫تأاري ً‬ ‫سش‪-‬ن‪-‬ة ع‪-‬ن م‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ج ج‪-‬دي‪-‬د وأأسش‪-‬م‪-‬اء‬
‫وع ‪-‬ن‪-‬دم‪-‬ا سش‪-‬اف‪-‬رت إأ‪ ¤‬ف‪-‬رنسش‪-‬ا‬ ‫ومصشطلحات جديدة‪ ،‬ولعّل أأهم‬
‫سش‪- -‬ن ‪-‬ة ‪ 94‬ل‪-‬ت‪-‬حضش‪ Ò‬أل‪-‬دك‪-‬ت‪-‬ورأه‬ ‫م‪- -‬ا أأم ‪-‬دت ‪-‬ن ‪-‬ا ب ‪-‬ه ه ‪-‬ذه أل ‪-‬ث ‪-‬ق ‪-‬اف ‪-‬ة‬
‫ط ‪-‬دت ‪Œ‬رب ‪-‬ت ‪-‬ي م‪-‬ع أ‪Ÿ‬ن‪-‬اه‪-‬ج‬ ‫ت ‪-‬و ّ‬ ‫أ÷ديدة‪ ،‬أأّنها مّكنتنا من طرح‬
‫ألنقدية أ‪Ÿ‬عاصشرة‪ ،‬ووجدت ‘‬ ‫أأه ‪- -‬م ‪- -‬ي ‪- -‬ة أ‪Ÿ‬ن ‪- -‬ه ‪- -‬ج ‘ –ل ‪- -‬ي‪- -‬ل‬
‫ج‪-‬ا هائ ً‬
‫‪Ó‬‬ ‫ج‪-‬ام‪-‬ع‪-‬ة ألسش‪-‬ورب‪-‬ون روأ ً‬ ‫ألنصشوصس‪ ،‬وكنا قبل ذلك نكتفي‬
‫‪Ÿ‬صش‪- - -‬ط ‪- -‬ل ‪- -‬ح ‪- -‬ات ُم ‪- -‬ت ‪- -‬ع ‪- -‬ل ‪- -‬ق ‪- -‬ة‬ ‫بشش ‪-‬رح أل‪-‬نصس ل‪-‬غ‪-‬وًي‪-‬ا وأسش‪-‬ت‪-‬خ‪-‬رأج‬
‫ب‪- -‬ال ّسش‪- -‬ي ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ائ ‪-‬ي ‪-‬ات وألسش ‪-‬ردي ‪-‬ات‬ ‫لف ‪-‬ك ‪-‬ار وأِلن ‪-‬ت ‪-‬ه ‪-‬اء إأ‪ ¤‬م ‪-‬ا أأرأد‬ ‫أ أ‬
‫وأل ‪-‬ت ‪-‬دأول ‪-‬ي ‪-‬ة و–ل ‪-‬ي ‪-‬ل أ‪ÿ‬ط‪-‬اب‪،‬‬ ‫ألشش‪-‬اع‪-‬ر ق‪-‬ول‪-‬ه ك‪-‬م‪-‬ا ن‪-‬ري‪-‬ده ن‪-‬حن‪،‬‬
‫وأأسشاتذة كفليب هامون ويوسشف‬ ‫ج ‪-‬هت أ ِه ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬ام ‪-‬ن ‪-‬ا ن ‪-‬ح ‪-‬و‬
‫ك‪- -‬م ‪-‬ا و ّ‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫‪Ÿ‬عاصشرة‪ ،‬وخاصشة منذ منتصشف ألقرن‬ ‫أ ُ‬ ‫صشديق وباتريك غيوم وجمال ألدين بن‬
‫أ‪Ÿ‬اضشي وبدأية دخول أ‪Ÿ‬ناهج أ◊دأثية‬ ‫شش ‪-‬ي ‪-‬خ و‪ّfi‬م ‪-‬د أأرك ‪-‬ون و‪ÿ‬ضش‪-‬ر سش‪-‬وأم‪-‬ي‪،‬‬
‫إأل ‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ا؛ ألّن‪-‬ه‪-‬ا أ ِرت‪-‬ب‪-‬طت ب‪-‬ظ‪-‬اه‪-‬رة أل‪-‬ت‪-‬ب‪-‬ع‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫جا ‪fl‬تلًفا‪‘ ،‬‬ ‫ت من كّل وأحد منه ً‬ ‫فأاخذ ُ‬
‫وعدم ألقدرة على مسشايرة ما ُينتج ‘‬ ‫ن ‪-‬ق ‪-‬د أل ‪-‬نصس أل‪Î‬أث ‪-‬ي وأل ‪-‬روأي ‪-‬ة ‪Ã‬ن ‪-‬اه ‪-‬ج‬
‫أل‪-‬غ‪-‬رب م‪-‬ن م‪-‬ع‪-‬ارف ون‪-‬ظ‪-‬ري‪-‬ات وم‪-‬ن‪-‬اه‪-‬ج‬ ‫للفية أأسّشسشنا ‪Èfl‬‬ ‫معاصشرة‪ .‬و‘ بدأية أ أ‬
‫وم‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬وم‪-‬ات أ ِصش‪-‬ط‪Ó-‬ح‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬نظرأ ً للتطور‬ ‫–ليل أ‪ÿ‬طاب أّلذي كان فضشاًء لتدأول‬
‫‪Ÿ‬ذه ‪- -‬ل ل ‪- -‬ت ‪- -‬لك أ‪Ÿ‬ع ‪- -‬ارف ‘ أل ‪- -‬غ‪- -‬رب‬ ‫أ ُ‬ ‫هذه أ‪Ÿ‬عرفة أ‪Ÿ‬عاصشرة ‘ ششكل فرق‬
‫ِ‬
‫ول ‪-‬ط ‪-‬ري ‪-‬ق ‪-‬ة أسش ‪-‬ت‪Ò‬أد ه ‪-‬ذه أ‪Ÿ‬ن ‪-‬ظ ‪-‬وم‪-‬ات‬ ‫أ ِه‪-‬ت‪-‬م ب‪-‬عضش‪-‬ه‪-‬ا ب‪-‬ال‪-‬تدأولية وبالسشيميائيات‬
‫‪Ÿ‬ت ‪- -‬ع ‪ّ- -‬ددة‪ .‬ف ‪- -‬إاذأ ن ‪- -‬ظ ‪- -‬رن‪- -‬ا إأ‪ ¤‬أل‪Î‬أث‬ ‫أ ُ‬ ‫و–ليل أ‪ÿ‬طاب بعدما ترأءى لنا أأّن حل‬
‫أل ‪-‬ع ‪-‬رب ‪-‬ي‪‚ ،‬د أأّن ع ‪-‬ل ‪-‬م ‪-‬اءن‪-‬ا ‘ ‪fl‬ت‪-‬ل‪-‬ف‬ ‫إأشش ‪- -‬ك ‪- -‬ال ه ‪- -‬ذأ أل ‪- -‬زخ‪- -‬م أ‪Ÿ‬ف‪- -‬اه‪- -‬ي‪- -‬م‪- -‬ي‬
‫أل‪-‬ت‪-‬خصشصش‪-‬ات أأن‪-‬ت‪-‬ج‪-‬وأ ن‪-‬ظ‪-‬ري‪-‬ات وع‪-‬لوما‪،‬‬ ‫وأ‪Ÿ‬صش ‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ح‪-‬ي وأل‪-‬ت‪-‬م‪-‬ث‪-‬ل ألصش‪-‬ح‪-‬ي‪-‬ح ل‪-‬ه‪-‬ذه‬
‫وأسش‪- -‬ت‪- -‬ن‪- -‬ب ‪-‬ط ‪-‬وأ أ‪Ÿ‬ع ‪-‬اي‪ Ò‬م ‪-‬ن أل ‪-‬ظ ‪-‬وأه ‪-‬ر‬ ‫أ‪Ÿ‬ناهج يكمن ‘ توجهنا إأ‪ ¤‬ألنصشوصس‬
‫أ‪Ÿ‬دروسش ‪-‬ة‪ ،‬ث‪ّ-‬م صش‪-‬اغ‪-‬وأ ل‪-‬ه‪-‬ا م‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬وم‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا‬ ‫أل‪Î‬أثية لنحللها وفق أ‪Ÿ‬ناهج أ‪Ÿ‬عاصشرة‬
‫أِلصشط‪Ó‬حية ألتي تعني ما أأرأدوه بالفعل‬ ‫ولذلك كان قسشم ألّلغة ألعربية رأئدأ ً ‘‬
‫م ‪-‬ن ت ‪-‬لك أ‪Ÿ‬صش ‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ح‪-‬ات‪ ،‬وخصش‪-‬وم‪-‬ات‪-‬ه‪-‬م‬ ‫ألتحليل ألسشيميائي وألتدأو‹‪.‬‬
‫ألعارفة كانت من أأجل أإلضشافة وتطوير‬ ‫طد ألششغف بالنقد يوًما بعد‬ ‫وهكذأ تو ّ‬
‫أ‪Ÿ‬ف‪-‬اه‪-‬ي‪-‬م و‪ ⁄‬ت‪-‬ط‪-‬رح قضش‪-‬ي‪-‬ة أ‪Ÿ‬صش‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ح‬ ‫ي ‪-‬وم ن ‪-‬ظ ‪-‬رًي ‪-‬ا ‪Ã‬ع ‪-‬ايشش ‪-‬ة إأشش‪-‬ك‪-‬ال‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬د‬
‫ك‪- - -‬إاشش‪- - -‬ك‪- - -‬ال‪- - -‬ي‪- - -‬ة أأو أأزم‪- - -‬ة ع‪- - -‬ام‪- - -‬ة ألّن‬ ‫ألعربي‪ ،‬وتطبيقًيا ‪Ã‬مارسشة هذه أ‪Ÿ‬ناهج‬
‫أ‪Ÿ‬صش‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ح‪-‬ات ك‪-‬انت ‪Œ‬سش‪-‬ي‪-‬دأ ً ل‪-‬لمفاهيم‬ ‫‪Ÿ‬ختلفة سشوأء ألنصشوصس‬ ‫على ألنصشوصس أ ُ‬
‫جا للمعارف وألعلوم‬ ‫ألتي أ ِبتدعوها وتتوي ً‬ ‫أل‪Î‬أثية شِشعرأ ً ون‪Ì‬أ ً كا‪ÿ‬طاب ألصشو‘ أأو‬
‫أل‪-‬ت‪-‬ي أأن‪-‬ت‪-‬ج‪-‬وه‪-‬ا‪ ،‬ب‪-‬ل إأّن‪-‬ه‪-‬م ك‪-‬ان‪-‬وأ ي‪-‬قومون‬ ‫ألنصشوصس ألسشردية كالروأية‪.‬‬
‫بإاعادة تدوير بعضس أ‪Ÿ‬صشطلحات فتنتقل‬ ‫‪62‬‬
‫م‪- - - -‬ن ›ال إأ‪› ¤‬ال آأخ‪- - - -‬ر ل‪- - - -‬ن‪- - - -‬فسس‬ ‫إاشسكألية ا‪Ÿ‬صسطلح ‘ ِاعتقأدي‬
‫أ‪Ÿ‬ق ‪-‬اصش ‪-‬د ك‪ِ-‬ع‪-‬ل‪-‬م أل‪-‬ن‪-‬ح‪-‬و وأأصش‪-‬ول أل‪-‬ف‪-‬ق‪-‬ه‪،‬‬ ‫تل ّ‬
‫خصس إاشسكألية النقد العربي‬
‫وألب‪Ó‬غة‪ ،‬وألتصشّوف‪ ..‬إألخ‪.‬‬ ‫وإاشسكأليأتنأ نحن مع نصسوصسنأ‬
‫وكذلك أألمر ‘ ألثقافة ألعربية ‘‬
‫ألنصشف أألّول من ألقرن ألعششرين‪ ،‬حيث‬ ‫ل ‪Œ‬ربة‬ ‫نك ّ‬ ‫@@ ل شسك أا ّ‬
‫كانت تهيمن ألثقافة وألنقد ‘ مصشر و‪⁄‬‬ ‫مسستوردة لهأ إاكراهأتهأ على‬
‫يكن هناك من يعارضشها‪ ،‬وعلى ألرغم‬ ‫ن التورط ‘‬ ‫اُ‪Ÿ‬تلقي‪ ،‬ويبدو أا ّ‬
‫النقد‪ ،‬ل ُيمثل إاشسكألية بقدر‬
‫من أ÷دل أّلذي وقع ب‪ Ú‬ألُنقاد حول‬ ‫ا‪Ÿ‬صسطلحأت الوافدة التي ل شسك‬
‫ت ‪-‬ب ‪-‬ن ‪-‬ي أ‪Ÿ‬ن ‪-‬اه ‪-‬ج أل ‪-‬غ ‪-‬رب ‪-‬ي ‪-‬ة ك ‪-‬ال ‪-‬ت‪-‬اري‪-‬خ‪-‬ي‬ ‫أاّنهأ كأنت ول تزال إاشسكألية‬
‫وألنفسشي وألنقد أ÷ديد إأّل أأّن ذلك ‪⁄‬‬ ‫لصسيقة بألنقد العربي ا‪ُŸ‬عأصسر‪.‬‬
‫يخّلف إأششكالية ‘ أ‪Ÿ‬صشطلح ِلعتبارأت‬ ‫ت هذه ا‪Ÿ‬شسكلة‪ ،‬وهل‬ ‫كيف واجه ِ‬
‫‪fl‬ت ‪-‬ل‪-‬ف‪-‬ة ق‪-‬د ي‪-‬رج‪-‬ع ب‪-‬عضش‪-‬ه‪-‬ا أإ‪ ¤‬أ ِرت‪-‬ب‪-‬اط‬ ‫◊دة ‘ الثقأفأت‬ ‫ُتطرح بهذه ا ِ‬
‫هؤولء با‪Ÿ‬دّونة أل‪Î‬أثية‪ ،‬أأو لكون هذه‬ ‫لخرى؟‬ ‫ا أ‬
‫أ‪Ÿ‬ناهج كانت ترّكز على أ‪Ÿ‬ضشام‪ Ú‬أأك‪Ì‬‬ ‫آام‪-‬ن‪-‬ة ب‪-‬ل‪-‬على‪ :‬ي ‪-‬ب ‪-‬دو أأّن إأشش ‪-‬ك ‪-‬ال ‪-‬ي ‪-‬ة‬
‫من ألششكل‪ .‬كما قد تعود إأ‪fi ¤‬دودية‬ ‫أ‪Ÿ‬صشطلح وألنقد ُمرتبطة أأك‪ Ì‬بثقافتنا‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫مصش ‪-‬ط ‪-‬ل ‪-‬ح آأخ ‪-‬ر ل ُي ‪-‬ن ‪-‬اقضس أ‪Ÿ‬صش ‪-‬ط ‪-‬ل ‪-‬ح‬
‫ألسشابق كما نتّوهم نحن‪ ،‬ولكّنه ُيع‪ È‬عن‬
‫ف ‪-‬ه ‪-‬م أأك‪ Ì‬ت ‪-‬ط ‪-‬ورأ ً‪ .‬وم ‪-‬رأج ‪-‬ع ‪-‬ة بسش ‪-‬ي‪-‬ط‪-‬ة‬
‫ل ‪-‬ل ‪-‬مصش ‪-‬ط ‪-‬ل ‪-‬ح‪-‬ات ‘ أ‪Ÿ‬ع‪-‬اج‪-‬م أ‪Ÿ‬ع‪-‬روف‪-‬ة‬
‫وألتي ُترجم بعضشها إأ‪ ¤‬ألعربية يجد بأان‬
‫ل ُيناقضس بينها‪ ،‬وإأن وجد مصشطلح وأحد‬
‫مشش‪Î‬ك‪ ،‬فهو يعني كذأ عند ف‪Ó‬ن وكذأ‬
‫عند آأخر أأو ‘ مدرسشة أأخرى وهكذأ‪.‬‬
‫ولنا ‘ كّل أ‪Ÿ‬صشطلحات ألنقدية ألغربية‬
‫أأمثلة كث‪Ò‬ة‪ ‘ ،‬ح‪ Ú‬توجد أإششكالت ‘‬
‫ت ‪- -‬ع ‪ّ- -‬دد أ‪Ÿ‬ق ‪- -‬اب ‪Ó- -‬ت أل‪- -‬ع‪- -‬رب‪- -‬ي‪- -‬ة ل‪- -‬ه‪- -‬ذه‬
‫أ‪Ÿ‬صشطلحات وغموضشها وتناقضشها ب‪Ú‬‬
‫أ‪Ο‬جم‪ Ú‬ولذلك سشنظّل نتحدث عن‬
‫أأزم ‪-‬ة أل ‪-‬ن ‪-‬ق ‪-‬د وف‪-‬وضش‪-‬ى أ‪Ÿ‬صش‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ح ول‪-‬ع‪ّ-‬ل‬
‫إأششكالية أ‪Ÿ‬صشطلح ‘ أ ِعتقادي تلخصس‬
‫إأششكالية ألنقد ألعربي‪ ،‬وإأششكالياتنا نحن‬
‫مع نصشوصشنا‪.‬‬

‫ح من ‪Œ‬أرب‬ ‫ظلّت الكتأبة “ت ُ‬


‫ل‬
‫ن النقد نفسسه ظ ّ‬
‫الغرب كمأ أا ّ‬
‫‪63‬‬
‫ل مرحلة‬‫يتطّور ويتحّول ‘ ك ّ‬
‫ِاسستنأدًا إا‪ ¤‬مأ تخلقه ا‪Ÿ‬دارسس‬
‫أ‪Ÿ‬ن‪- - -‬اه‪- - -‬ج أل‪- - -‬وأف‪- - -‬دة آأن‪- - -‬ذأك‪ ،‬وق‪- - -‬ل ‪- -‬ة‬
‫النقدية الغربية‬ ‫أ‪Ÿ‬صشطلحات مقارنًة بالثورة أ‪Ÿ‬نهجية‬
‫ل يغرف‬
‫ألتي حدثت مع أ‪Ÿ‬ناهج ألنسشقية؛ ولذلك‬
‫@@ النقد العربي ظ ّ‬
‫وينهل من النقد الغربي ومن‬ ‫لشش ‪-‬ك ‪-‬الت ل‬ ‫ي‪- -‬ب‪- -‬دو وك‪- -‬أاّن أل ‪-‬ف ‪-‬وضش ‪-‬ى وأ إ‬
‫مدارسسه ومصسطلحأته و‪Œ‬أربه‪.‬‬ ‫–دث إأّل م ‪-‬ع أل ‪-‬ت ‪-‬ع ‪ّ-‬دد وأل ‪-‬ك‪Ì‬ة وأل‪-‬ت‪-‬ن‪ّ-‬وع‬
‫هل ‪Á‬كن ا◊ديث هنأ عن هيمنة‬ ‫وأِلخت‪Ó‬ف‪.‬‬
‫ا‪Ÿ‬نأهج وا‪Ÿ‬دارسس النقدية‬ ‫لمر نفسشه لدى ألغرب‪ ،‬فمنذ‬ ‫وهو أ أ‬
‫الغربية؟ وإا‪ ¤‬أاي حّد هذه الفكرة‬ ‫ب ‪-‬دأي ‪-‬ة ت‪-‬دريسش‪-‬ي ل‪-‬ل‪-‬م‪-‬ن‪-‬اه‪-‬ج أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬دي‪-‬ة م‪-‬ن‬
‫ذات أاسسئلة مشسروعة؟ وإا‪ ¤‬أاي حّد‬
‫ِاسستوعب واسستفأد النقد العربي من‬ ‫ألشش ‪-‬ك ‪Ó-‬ن ‪-‬ي‪ Ú‬أل ‪-‬روسس إأ‪ ¤‬أل ‪-‬ب ‪-‬ن ‪-‬ي ‪-‬وي‪-‬ة إأ‪¤‬‬
‫النقد الغربي ومن منأهجه‬ ‫ألسشيميائيات إأ‪ ¤‬ألتدأولية‪ ،‬إأ‪ ¤‬ألب‪Ó‬غة‬
‫ومصسطلحأته؟ و‘ ذات الوقت ‪Ÿ‬أذا‬ ‫أ÷ديدة‪ ⁄ ،‬أألحظ ما له ع‪Ó‬قة بفوضشى‬
‫برأايك ‪ ⁄‬يخلق النقد العربي‬ ‫لّن‪-‬ه‪-‬م م‪-‬ن‪-‬ت‪-‬ج‪-‬و‬ ‫أ‪Ÿ‬صش ‪-‬ط ‪-‬ل ‪-‬ح‪ ،‬وذلك رأج‪-‬ع أ‬
‫‪Œ‬أربه النقدية ومنأهجه‬ ‫أ‪Ÿ‬فاهيم ألتي يضشعون لها أ‪Ÿ‬صشطلحات‬
‫ومصسطلحأته ا‪ÿ‬أصسة؟‬
‫أ‪Ÿ‬ن ‪-‬اسش ‪-‬ب‪-‬ة وي‪-‬رأج‪-‬ع‪-‬ون أ‪Ÿ‬ف‪-‬ه‪-‬وم ف‪-‬إاذأ م‪-‬ا‬
‫آام‪-‬ن‪-‬ة ب‪-‬ل‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ى‪ِ :‬اخ‪-‬ت‪-‬ار أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬د أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‬ ‫تبّيَن لهم بأاّن هذأ أ‪Ÿ‬فهوم أأُضشيفت له‬
‫ألذهاب إأ‪ ¤‬ألنقد ألغربي‪ ،‬و‪ ⁄‬يفرضس‬ ‫حمولة معرفية جديدة ُيعيدون صشياغة‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫ألتي أأُعطيت لنا كُنقاد‪ ⁄ ،‬نتمكن من‬ ‫عليه‪ ،‬مثلما ُفرضشت ششروط أِلنخرأط‬
‫–صش‪-‬ي‪-‬ل ج‪-‬ي‪-‬د ل‪-‬ل‪-‬م‪-‬ن‪-‬اه‪-‬ج أل‪-‬غ‪-‬ربية فظللنا‬ ‫‘ ألنظام ألعو‪Ÿ‬ي على ألسشياسشي‪ Ú‬من‬
‫‚رب وننتقي‪ ،‬دون ألقدرة على أ‪ÿ‬روج‬ ‫◊كام ألعرب‪ ،‬و‪ ⁄‬يكن ألنقد ألعربي‬ ‫أ ُ‬
‫م‪- -‬ن أل‪- -‬ل‪- -‬ع‪- -‬ب ‪-‬ة أ‪Ÿ‬ن ‪-‬ه ‪-‬ج ‪-‬ي ‪-‬ة وأ÷ري ورأء‬ ‫لكرأه‬ ‫ليقع –ت طائلة هذأ ألنوع من أ إ‬
‫أ‪Ÿ‬ناهج وأسشتبدأل بعضشها ببعضس‪ ،‬ولذلك‬ ‫لحسشاسس بالفرأغ نتيجة‬ ‫ألدأخلي لول أ إ‬
‫ظّل ألناقد ألعربي تابًعا ‪ ⁄‬يسشتطع أأن‬ ‫ألقطيعة مع أل‪Î‬أث‪ ،‬وعدم ألقدرة على‬
‫ي ‪-‬خ ‪-‬ل ‪-‬ق فضش ‪-‬اءه أ‪ÿ‬اصس‪ ،‬ول‪-‬ذلك ن‪-‬ح‪-‬ن ل‬ ‫أ ِسش ‪-‬ت ‪-‬ئ ‪-‬ن ‪-‬اف أ‪Ÿ‬ب ‪-‬دع‪ Ú‬وأل ‪ُ-‬ن ‪-‬ق ‪-‬اد م‪-‬وروًث‪-‬ا‬
‫ن ‪-‬ت ‪-‬ح ‪-‬دث ع ‪-‬ن ن ‪-‬ق‪-‬د ع‪-‬رب‪-‬ي إألّ ‪Œ‬اوزأ ً أأو‬ ‫ح‪- -‬ك‪- -‬ائ‪ً- -‬ي‪- -‬ا “ت‪- -‬د أأرج ‪-‬اؤوه م ‪-‬ن م ‪-‬ن ‪-‬ام ‪-‬ات‬
‫ل ‪-‬ك ‪-‬ون‪-‬ه ُي‪-‬ك‪-‬تب ب‪-‬ال‪ّ-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة أأو ُي‪-‬ع‪-‬ال‪-‬ج‬ ‫ألوهرأ‪ Ê‬ورح‪Ó‬ت أ ِبن بطوطة غرًبا إأ‪¤‬‬
‫نصشوصًشا عربية‪ .‬وقد أ‚ّرت عن هذأ‬ ‫م‪-‬ق‪-‬ام‪-‬ات أل‪-‬ه‪-‬م‪-‬ذأ‪ Ê‬وح‪-‬ك‪-‬اي‪-‬ات أأل‪-‬ف ل‪-‬يلة‬
‫أألمر إأششكالت كب‪Ò‬ة ل تزأل قائمة و‘‬ ‫وليلة ششرًقا‪ ،‬وركاًما من أ‪Ÿ‬فاهيم ألتي‬
‫مقدمتها إأششكالية أ‪Ÿ‬صشطلح ألتي أأششرنا‬ ‫تعُج بها ُكتب ألنقد ألعربي ألقد‪ .Ë‬فقد‬
‫إأليها سشابًقا وهي لسشان حال هذه أألزمة‪.‬‬ ‫ظلت ألكتابة “تُح من ‪Œ‬ارب ألغرب‪،‬‬
‫كما أأّن ألنقد نفسشه ظّل يتطّور ويتحّول‬
‫ظلت الرواية العربية ول‬ ‫‘ ك ‪ّ-‬ل م ‪-‬رح ‪-‬ل‪-‬ة أ ِسش‪-‬ت‪-‬ن‪-‬ادأ ً إأ‪ ¤‬م‪-‬ا ت‪-‬خ‪-‬ل‪-‬ق‪-‬ه‬
‫تزال تتطّور وتختلف ِاسستنأدًا‬ ‫أ‪Ÿ‬دأرسس أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬دي‪-‬ة أل‪-‬غ‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬تي ُترأجع‬
‫إا‪ ¤‬التحّول الّذي يحـــــــــدث‬ ‫م‪-‬ق‪-‬ولت‪-‬ه‪-‬ا وم‪-‬ن‪-‬اه‪-‬ج‪-‬ه‪-‬ا ب‪-‬ط‪-‬ري‪-‬ق‪-‬ة ُم‪-‬ذهلة‬
‫‘ الرواية الغربية‬ ‫فرضشتها ألتحّولت ألفكرية ذأتها‪ ،‬لت‪Î‬ك‬
‫فجّوة بيننا وب‪ Ú‬ألنظريات ألغربية قد‬
‫لدب‬ ‫نا أ‬ ‫@@ وهل هذا يعني أا ّ‬ ‫“ت‪ّ- -‬د إأ‪ ¤‬عشش ‪-‬رأت ألسش ‪-‬ن‪ ،Ú‬ون ‪-‬ظ ‪-‬رأ ً إأ‪¤‬‬
‫العربي والرواية تطّورا ِاسستنأدًا‬ ‫ضُشعف حركة أل‪Î‬جمة‪ ⁄ ،‬يسشتطع ألنقد‬
‫إا‪ ¤‬نفسس ا‪Ÿ‬سسأر الّذي سسأر عليه‬ ‫ألعربي أأن ُيسشاير تلك ألتحّولت‪ ،‬ويتمثل‬ ‫‪64‬‬
‫النقد؟‬
‫م ‪-‬ن ‪-‬ظ ‪-‬وم ‪-‬ة أ‪Ÿ‬ف ‪-‬اه ‪-‬ي ‪-‬م وأ‪Ÿ‬صش ‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ح‪-‬ات‪،‬‬
‫آام‪-‬ن‪-‬ة ب‪-‬ل‪-‬على‪ :‬ب‪-‬ال‪-‬ت‪-‬أاك‪-‬ي‪-‬د‪ ،‬مثلما بدأأت‬ ‫لعم‬ ‫لغلب أ أ‬ ‫ولذلك عكف أأصشحابه ‘ أ أ‬
‫ح ‪-‬رك ‪-‬ة أ◊دأث ‪-‬ة ألش‪u‬ش ‪-‬ع ‪-‬ري ‪-‬ة مسش ‪-‬اره ‪-‬ا ‘‬ ‫على ألتمرن على تطبيق أ‪Ÿ‬ناهج على‬
‫ألتجديد أ ِسشتنادأ ً إأ‪ ¤‬طروحات أ◊دأثة‬ ‫أل‪-‬نصش‪-‬وصس أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬وأسش‪-‬ت‪-‬ب‪-‬دأل‪-‬ه‪-‬ا ب‪-‬نفسس‬
‫ألغربية‪ ،‬فاّتخذت من مفاهيمها أأدوأت‬ ‫” بها –صشيلها‪ ،‬ولهذأ ‪⁄‬‬ ‫ألسشرعة ألتي ّ‬
‫لتغي‪ Ò‬حالة ألش‪u‬شعر‪ ،‬وإأحدأث ألقطيعة مع‬ ‫يخلق ألنقد ‪Œ‬اربه ألنقدية‪ ،‬ول مششاريع‬
‫ألقصشيدة ألتقليدية‪ ،‬دأأبت ألروأية أأيضشا‬ ‫لدب أل‪-‬ع‪-‬ربي‬ ‫أأصش‪-‬ي‪-‬ل‪-‬ة ت‪-‬ف‪-‬ك‪-‬ر ‘ وضش‪-‬ع‪-‬ي‪-‬ة أ أ‬
‫وهي ألنموذج أ‪Ÿ‬سشتورد من ألغرب على‬ ‫أ‪Ÿ‬عاصشر‪ ،‬وتطرح ألسشؤوأل ألفلسشفي أّلذي‬
‫أأن ُي ‪-‬ؤوت ‪-‬ى أأصش ‪-‬ح ‪-‬اب ‪-‬ه ‪-‬ا ح ‪ً -‬‬
‫ظ ‪-‬ا وأف‪-‬رأ ً ل‪-‬ك‪-‬ي‬ ‫ُيمّكن من إأنتاج أ‪Ÿ‬عرفة ألتي تسشهم ‘‬
‫يضشاهوأ روأئيي ألغرب‪ ،‬وظلت ألروأية‬ ‫بلورة ألنظريات‪ ،‬كما أأّنه ‪ ⁄‬يتم أ ِسشتئناف‬
‫أل ‪-‬ع ‪-‬رب ‪-‬ي ‪-‬ة ول ت ‪-‬زأل‪ ،‬ت ‪-‬ت ‪-‬ط ‪ّ-‬ور وت‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف‪،‬‬ ‫أل ‪-‬ن ‪-‬ق‪-‬د أل‪Î‬أث‪-‬ي ل‪-‬ك‪-‬ي يسش‪-‬ت‪-‬ط‪-‬ي‪-‬ع أأن ي‪-‬ط‪ّ-‬ور‬
‫أ ِسش ‪-‬ت ‪-‬ن ‪-‬ادأ ً إأ‪ ¤‬أل ‪-‬ت ‪-‬ح ‪ّ-‬ول أّل‪-‬ذي ي‪-‬ح‪-‬دث ‘‬ ‫م ‪-‬ف‪-‬اه‪-‬ي‪-‬م‪-‬ه‪ ،‬وع‪-‬ل‪-‬ى أل‪-‬رغ‪-‬م م‪-‬ن أأّن ه‪-‬ن‪-‬اك‬
‫أل ‪-‬روأي ‪-‬ة أل ‪-‬غ ‪-‬رب ‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ول‪-‬ذلك ظ‪-‬لت ث‪-‬ن‪-‬ائ‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫‪fi‬اولت ل ‪-‬ل ‪-‬رج ‪-‬وع إأ‪ ¤‬أل‪Î‬أث أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬دي‪،‬‬
‫أ‪Ù‬ل‪-‬ي‪-‬ة وأل‪-‬ع‪-‬ا‪Ÿ‬ي‪-‬ة أل‪-‬ب‪-‬ائسش‪-‬ة أل‪-‬ت‪-‬ي ك‪ّ-‬ب‪-‬لت‬ ‫غ‪ Ò‬أأّن أأغلبها أ ِرتبط بنوع من أ‪Ÿ‬قارنات‬
‫أل ‪ُ-‬ن ‪-‬ق ‪-‬اد‪ ،‬ظ ‪-‬لت‪ ،‬أأيضش‪-‬ا‪ ،‬تسش‪ّ-‬ي‪-‬ر ط‪-‬م‪-‬وح‪-‬ات‬ ‫ألضش ‪-‬ح ‪-‬ل ‪-‬ة ب‪ Ú‬أل ‪-‬ف ‪-‬ك ‪-‬ر أل ‪-‬ن ‪-‬ق‪-‬دي أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‬
‫ألروأئي‪ Ú‬لكي يصشلوأ إأ‪ ¤‬ما وصشلت إأليه‬ ‫ألقد‪ Ë‬وألغربي‪ ،‬ومن ثّم و‘ أ‪Ÿ‬سشاحة‬
‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬
‫‪65‬‬

‫أل‪- -‬ت ‪-‬خ ‪-‬لّ ‪-‬صس م ‪-‬ن أ‪Ÿ‬وق ‪-‬ف ألصش ‪-‬عب أّل ‪-‬ذي‬ ‫ألروأية ألغربية فيما ظلوأ ينجذبون إأ‪¤‬‬
‫تضش ‪-‬ع ‪-‬ه ‪-‬م ف‪-‬ي‪-‬ه أل‪-‬روأي‪-‬ة‪ ،‬وخ‪-‬اصش‪-‬ة ب‪-‬ع‪-‬د أأن‬ ‫وأقعهم و‪ّfi‬لياتهم‪ ،‬وظلت ألروأية –مل‬
‫–ّولت ل ‪- -‬دى أل ‪- -‬غ ‪- -‬رب إأ‪ ¤‬م ‪- -‬ؤوسشسش ‪- -‬ة ل‬ ‫ب‪- -‬دأخ‪- -‬ل ‪-‬ه ‪-‬ا ه ‪-‬ذأ ألصش ‪-‬رأع‪ ،‬ب‪ Ú‬إأحسش ‪-‬اسٍس‬
‫ت ‪-‬خ ‪-‬ت ‪-‬ل ‪-‬ف ع ‪-‬ن أ‪Ÿ‬ؤوسشسش ‪-‬ات أِلق ‪-‬تصش‪-‬ادّي‪-‬ة‬ ‫ب‪-‬ال‪-‬ع‪-‬ج‪-‬ز ع‪-‬ن ُم‪-‬سش‪-‬اي‪-‬رة أل‪-‬روأيات ألغربية‪،‬‬
‫وأل ّسش‪- -‬ي‪- -‬اسش‪ّ- -‬ي ‪-‬ة‪ ،‬وه ‪-‬و م ‪-‬ا دف ‪-‬ع ك ‪-‬ث‪Ò‬أ م ‪-‬ن‬ ‫وأل ‪-‬رغ ‪-‬ب ‪-‬ة ‘ ت ‪-‬أام‪ Ú‬أل ‪-‬روأي ‪-‬ة م ‪-‬ن خ ‪-‬ط‪-‬ر‬
‫ألروأئي‪ Ú‬ألعرب إأ‪ ¤‬أِلختباء ورأء مظلة‬ ‫أ‪Ù‬لية ألتي ل توصشلهم إأ‪ ¤‬ألعا‪Ÿ‬ية‪،‬‬
‫أل‪Î‬أث‪ ،‬ف‪- -‬ل ‪-‬ج ‪-‬أا ب ‪-‬عضش ‪-‬ه ‪-‬م إأ‪ ¤‬أ ِسش ‪-‬ت ‪-‬ل ‪-‬ه ‪-‬ام‬ ‫و‘ ظ‪- - -‬ل ه‪- - -‬ذأ ألصش‪- - -‬رأع َف ‪- -‬ه ‪- -‬م ب ‪- -‬عضس‬
‫أل‪-‬ت‪-‬اري‪-‬خ وأ‪Ÿ‬وروث أ◊ك‪-‬ائ‪-‬ي وأل‪-‬تصش‪ّ-‬وف‪،‬‬ ‫أل ‪- -‬روأئ‪- -‬ي‪ Ú‬أأّن أل‪- -‬وصش‪- -‬ول إأ‪ ¤‬أل‪- -‬ع‪- -‬ا‪Ÿ‬ي‪- -‬ة‬
‫ك ‪-‬أاسش ‪-‬ل ‪-‬وب ل ‪-‬ل ‪-‬خ ‪-‬روج م ‪-‬ن ك ‪-‬رأه ‪-‬ي‪-‬ة أألن‪-‬ا‪،‬‬ ‫ي‪-‬ق‪-‬تضش‪-‬ي ت‪-‬غ‪-‬ي‪ Ò‬أل‪ّ-‬ل‪-‬غ‪-‬ة‪ ،‬فسش‪-‬ارع‪-‬وأ ل‪-‬لكتابة‬
‫وتتحّول ألروأية بهذأ ألصشنيع إأ‪ ¤‬وسشيلة‬ ‫لجنبية‪ ،‬ثّم قدروأ ووجدوأ أأّن‬ ‫باللغات أ أ‬
‫من وسشائل ألتنفيسس عما ◊ق ألروأئي‬ ‫أل‪Î‬جمة إأ‪ ¤‬أللغات ألعا‪Ÿ‬ية ‪Á‬كنها أأن‬
‫م ‪-‬ن أأسش‪-‬ال‪-‬يب أل‪-‬ه‪-‬ي‪-‬م‪-‬ن‪-‬ة‪ ،‬ول‪-‬ذلك ك‪-‬انت ك‪-‬لّ‬ ‫ُت‪- -‬خ‪ّ- -‬ف‪- -‬ف م ‪-‬ن أأع ‪-‬ب ‪-‬اء أل ‪-‬ذأت وأل ‪-‬ث ‪-‬ق ‪-‬اف ‪-‬ة‬
‫ب غضشبه على‬ ‫ألششروط موأتية له لكي يصش ّ‬ ‫أ‪Ù‬ل ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬ل ‪-‬ي ‪-‬نصش ‪-‬رف ‪-‬وأ ب ‪-‬ه ‪-‬ا إأ‪ ¤‬ن‪-‬وٍع م‪-‬ن‬
‫أألن‪- -‬ظ‪- -‬م ‪-‬ة وب ‪-‬ع ‪-‬ده ‪-‬ا ع ‪-‬ل ‪-‬ى أل ‪-‬ق ‪-‬ي ‪-‬م وك ‪ّ-‬ل‬ ‫أل‪Î‬ف ألظاهري ‘ إأعادة إأنتاج ألروأيات‬
‫“ت إأعادة تششكيل أ‪Ÿ‬ركز‬ ‫ألسشرديات‪ ،‬و ّ‬ ‫أل ‪-‬ع ‪-‬ا‪Ÿ‬ي ‪-‬ة‪ ،‬وه ‪-‬و ج ‪-‬زء م ‪-‬ن إأسش‪Î‬أت ‪-‬ي‪-‬ج‪-‬ي‪-‬ة‬
‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬
‫دراسستهأ ِاسستنأدا إا‪ ¤‬تلك‬ ‫جا للصشرأع‬ ‫لتصشبح ألروأية ألعربية ‪‰‬وذ ً‬
‫ليديولوجية‬ ‫جهأت ا إ‬ ‫التو ّ‬ ‫على ألهوية‪.‬‬
‫صشحيح نحن جزء من ألروأية ألعا‪Ÿ‬ية‪،‬‬
‫@@ برأايك هل أاحأط النقد ‘‬ ‫ولكن ل ‪Á‬كن أأن نتحدث عن ألروأية‬
‫ا÷زائر بألنمأذج الروائية‬ ‫أل ‪-‬ع ‪-‬رب ‪-‬ي ‪-‬ة ك ‪-‬ك ‪-‬ي ‪-‬ان وأح‪-‬د ‘ ك‪ّ-‬ل أل‪-‬ب‪-‬ل‪-‬دأن‬
‫ا÷زائرية إاحأطة وافية‪ ،‬قرائية‬ ‫أل ‪-‬ع ‪-‬رب ‪-‬ي ‪-‬ة وه ‪-‬ذأ ِلع ‪-‬ت ‪-‬ب ‪-‬ارأت ت ‪-‬اري‪-‬خ‪-‬ي‪-‬ة‪،‬‬
‫لحأطة‬ ‫ومعرفية إا‪ ¤‬جأنب ا إ‬
‫لنسسيأق وراء‬‫نا ِ‬
‫الفنية‪ ،‬أام أا ّ‬
‫م‪- -‬رت‪- -‬ب‪- -‬ط‪- -‬ة ب‪- -‬ا◊ق‪- -‬ب‪- -‬ة أِلسش ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬م ‪-‬اري ‪-‬ة‪،‬‬
‫ا‪Ÿ‬نأهج النقدية هو الغألب؟‬ ‫وِلخ ‪-‬ت ‪Ó-‬ف ألسش ‪-‬ي‪-‬اق‪-‬ات وأ◊اج‪-‬ات أل‪-‬ت‪-‬ي‬
‫أأنتجت ألروأية ‘ هذأ أ‪Û‬تمع أأو ذأك‬
‫‪Ó‬سشف ظهرت ألروأية‬ ‫آامنة بلعلى‪ :‬ل أ‬ ‫‘ ف‪Î‬ة زمنية دون أأخرى‪ ،‬وكذأ طبيعة‬
‫أ÷زأئرية سشوأء تلك ألتي ُكتبت بالّلغة‬ ‫لنظمة ألسشياسشية ‘ كّل بلد‪ ،‬بعد قيام‬ ‫أ أ‬
‫أل ‪-‬ف ‪-‬رنسش‪-‬ي‪-‬ة ‘ ب‪-‬دأي‪-‬ة خ‪-‬مسش‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ات أل‪-‬ق‪-‬رن‬ ‫ألدول ألوطنية‪ ،‬فا‪Û‬تمعات أ‪ÿ‬ليجية‬
‫أ‪Ÿ‬اضش ‪-‬ي أأو ت ‪-‬لك أل ‪-‬ت ‪-‬ي َأأسشسشت ل ‪-‬ل ‪-‬روأي ‪-‬ة‬ ‫ألتي ‪ ⁄‬تعرف ألنظام أِلشش‪Î‬أكي أأنتجت‬
‫أ‪Ÿ‬كتوبة بالّلغة ألعربية‪ ،‬ظهرت ‘ سشياق‬ ‫روأي ‪-‬ة أ ِج ‪-‬ت ‪-‬م‪-‬اع‪-‬ي‪-‬ة ت‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف ع‪-‬ن أل‪-‬روأي‪-‬ة‬
‫إأي‪-‬دي‪-‬ول‪-‬وج‪-‬ي أ ِرت‪-‬ب‪-‬ط ب‪-‬ال‪-‬ت‪-‬حّولت ألفكرية‬ ‫أ÷زأئرية ‘ ألسشبعينات أأو حّتى ألروأية‬
‫وأل ‪-‬ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ي‪-‬ة ‘ أل‪-‬غ‪-‬رب‪ ،‬ف‪-‬ت‪ّ-‬م‪-‬ت درأسش‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا‬ ‫أللبنانية وأ‪Ÿ‬صشرية‪ ،‬وأنفتاح أ‪Û‬تمع أأو‬
‫أ ِسش ‪- - -‬ت ‪- - -‬ن‪- - -‬ادأ إأ‪ ¤‬ت‪- - -‬لك أل‪- - -‬ت‪- - -‬و ّ‬
‫ج‪- - -‬ه‪- - -‬ات‬ ‫أ ِنغ‪Ó‬قه سشاهم ‘ جعل ألكتابة ألروأئية‬
‫أإلي ‪-‬دي ‪-‬ول ‪-‬وج‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ك‪-‬ت‪-‬لك أل‪-‬ت‪-‬ي ن‪-‬ظ‪-‬رت إأ‪¤‬‬ ‫تختلف من ›تمع إأ‪ ¤‬آأخر‪ ،‬بل حّتى ما‬
‫أل ‪ّ-‬روأي ‪-‬ة ك ‪-‬ج ‪-‬زء م ‪-‬ن خ ‪-‬ط ‪-‬اب أ‪Ÿ‬ق ‪-‬اوم ‪-‬ة‬ ‫ُي ‪-‬سش ‪-‬م ‪-‬ى ك ‪-‬ت ‪-‬اب ‪-‬ة روأئ ‪-‬ي ‪-‬ة نسش ‪-‬وي ‪-‬ة‪ُ ،‬ي ‪-‬ك‪-‬تب‬
‫ألوطنية‪ ،‬أأو تلك ألتي جعلت منها فضشاًء‬ ‫ب ‪-‬ط ‪-‬ري ‪-‬ق ‪-‬ة ‪fl‬ت ‪-‬ل ‪-‬ف‪-‬ة ع‪-‬ل‪-‬ى أل‪-‬رغ‪-‬م م‪-‬ن أأّن‬
‫لتجسشيد مششروع ألتحديث ألوطني بعد‬ ‫أِلن ‪-‬ق ‪Ó-‬ب ع‪-‬ل‪-‬ى م‪-‬ؤوسشسش‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬ائ‪-‬ل‪-‬ة ون‪-‬ق‪-‬د‬
‫جه‪ ⁄ Ú‬يتمّكنا من‬ ‫أِلسشتق‪Ó‬ل‪ .‬وك‪ Ó‬ألتو ّ‬ ‫أ‪Û‬تمع ألذكوري ظ‪s‬ل ُمهيمًنا وسشمة من‬ ‫‪66‬‬
‫تقد‪ Ë‬رؤوية نقدية تسشتجيب ‪Ÿ‬ا كانت‬ ‫سشمات ألروأية ألنسشوية‪ .‬ولذلك وجدنا‬
‫أل ‪-‬روأي ‪-‬ة أ÷زأئ ‪-‬ري ‪-‬ة ت ‪-‬ط ‪-‬م ‪-‬ح إأل ‪-‬ي ‪-‬ه وه‪-‬ي‬ ‫جه ‘ أأغلبه إأ‪ ¤‬ألروأية‪،‬‬
‫تنخرط ‘ سشياق جنسس جديد ‘ ألكتابة‬ ‫ألنقد ألعربي ُيَو ّ‬
‫بعد ترأجع أِلهتمام بالش‪u‬شعر‪ ،‬ومقاومته‬
‫كان عليه أأن ُيوظف كّل إأسش‪Î‬أتيجياته من‬ ‫للمناهج أ‪Ù‬ايثة‪ ،‬إألّ عند ألقليل مَِمن‬
‫‪ Ó‬ع‪-‬ن ألش‪u‬ش‪-‬ع‪-‬ر أإلصش‪Ó-‬ح‪-‬ي‬ ‫أأن ي ‪-‬ك ‪-‬ون ب‪-‬دي‪ً -‬‬
‫لسشلوبية ألتي كانت تنويًعا على‬ ‫تششبث با أ‬
‫وشِشعر ألثورة ليقدم نفسشه خطاًبا ‪Á‬كن‬ ‫لحوأل‬ ‫ألدرأسشات ألب‪Ó‬غية و‘ أأحسشن أ أ‬
‫أأن يسش ‪-‬ت ‪-‬ث ‪-‬م ‪-‬ر ك ‪ّ-‬ل أل ‪-‬ط ‪-‬اق ‪-‬ات أإلب ‪-‬دأع‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫نظرية أِلنزياح‪ .‬وصشرنا نسشتنسشخ صشورأ‬
‫لتششكيل نصس ‪fl‬تلف وحسشاسشية جديدة‪،‬‬ ‫ششتى من “رينات جوفاء ‪Ÿ‬ناهج ششكلية‬
‫‪ Ó‬ذلك م‪-‬ا‬ ‫وذأئ ‪-‬ق ‪-‬ة أأيضش ‪-‬ا ج ‪-‬دي ‪-‬دة‪ ،‬وف ‪-‬ع ‪ً -‬‬
‫ل تقول ألكث‪ Ò‬عن ألنصس بل تسشاوي ب‪Ú‬‬
‫حدث ح‪ Ú‬هيمنت ألروأية منذ سشبعينات‬ ‫ألنصشوصس جميًعا‪.‬‬
‫أل‪- -‬ق‪- -‬رن أ‪Ÿ‬اضش‪- -‬ي ع‪- -‬ل‪- -‬ى أل‪- -‬ذوق أل‪- -‬ع ‪-‬ام‪،‬‬
‫وأسشتطاعت أأن تكون مؤوثرة على أأجيال‬
‫‪Ó‬سسف الرواية ا÷زائرية‬‫ل أ‬
‫ول تزأل‪ ،‬غ‪ Ò‬أأّن ألنقد أألكاد‪Á‬ي أّلذي‬
‫ظهرت ‘ سسيأق إايديولوجي‬
‫ورث‪-‬ت‪-‬ه أل‪-‬درأسش‪-‬ات أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬دي‪-‬ة م‪-‬ع م‪-‬ن‪-‬تصشف‬
‫ألثمانينات‪ ،‬قّدم خطابات وأصشفة أأبعدت‬
‫ِارتبط بألتحّولت الفكرية‬
‫أل‪- -‬درسس أل‪- -‬ن‪- -‬ق ‪-‬دي وأل ‪-‬روأي ‪-‬ة ع ‪-‬ن ح ‪-‬ق ‪-‬ل‬ ‫والثقأفية ‘ الغرب‪ ،‬فتّمت‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫وأأحبوها‪ ،‬وهو ُيؤوسشسس ‪Ÿ‬نعطفات كب‪Ò‬ة‬ ‫‪Ÿ‬سش ‪-‬اءلت أل ‪-‬ف ‪-‬ك ‪-‬ري ‪-‬ة وأ‪Ÿ‬ع ‪-‬رف‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ت‪-‬ي‬ ‫أ ُ‬
‫منذ عبد ألكر‪ Ë‬ألنهششلي وأبن رششيق‬ ‫‪Œ‬عل منها كياًنا لغوًيا قادرأ ً على كششف‬
‫وأ‪Ÿ‬قري وغ‪Ò‬هم‪ ،‬إأ‪ ¤‬ألعصشر أ◊ديث‬ ‫لنسشا‪ Ê‬أ÷زأئري بكّل حمولته‬ ‫ألوجود أ إ‬
‫مع ألزأهري وألركيبي ولكّننا ‪ ⁄‬نسشتطع‬ ‫أل ‪-‬ت ‪-‬اري ‪-‬خ ‪-‬ي ‪-‬ة وح ‪-‬اج‪-‬ات‪-‬ه أل‪-‬ن‪-‬فسش‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ورؤوأه‬
‫أأن ُنحافظ على هذه ألرموز؛ ولذلك كان‬ ‫أ‪Ÿ‬سشتقبلية‪ ،‬وعوضس أأن تدفع أ‪Ÿ‬ناهج‬
‫حظ أألدب أ÷زأئري من ألنقد ضشعيًفا‪،‬‬ ‫ألنقدية بالروأية إأ‪ ¤‬أأفق وجودي أأرحب‬
‫وحظ ألنقد من معرفة نفسشه أأضشعف؛‬ ‫مَِما ‪Œ‬ده ‘ ألوأقع‪ ،‬رأحت ُترأهن على‬
‫ألّن ‪-‬ن ‪-‬ا ‪ ⁄‬ن ‪-‬ه ‪-‬ت‪-‬م ب‪-‬أادب‪-‬ن‪-‬ا‪ ،‬ول ن‪-‬ك‪-‬اد ن‪-‬ع‪-‬رف‬ ‫كفاءتها ألوصشفية‪ ،‬لتبتعد ششيًئا فششيًئا عن‬
‫ترأثنا أإلبدأعي أّلذي ل يزأل مادة خاما‬ ‫أل ‪-‬نصس أل ‪-‬روأئ ‪-‬ي وع ‪-‬ن أ‪Ÿ‬ع ‪-‬ن ‪-‬ى‪ ،‬وي‪-‬رت‪-‬ك‪-‬ز‬
‫وب‪-‬عضش‪-‬ه أ ِسش‪-‬ت‪-‬و‪ ¤‬ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ه أآلخ‪-‬رون ونسش‪-‬بوه‬ ‫ألسش ‪-‬ب ‪-‬اق ح ‪-‬ول م ‪-‬دى أ ِسش ‪-‬ت ‪-‬ج ‪-‬اب‪-‬ة أ‪Ÿ‬ن‪-‬ه‪-‬ج‬
‫إأليهم‪ ،‬ولذلك نحن أليوم نعتقد أأّننا ‪⁄‬‬ ‫للنصس ألروأئي لكي تكون ألقرأءة دلي‪Ó‬‬
‫ننجز سشوى نقدأ ً للروأية‪ ،‬كما نعتقد أأّن‬ ‫على حسشن تطبيق أ‪Ÿ‬نهج‪ ،‬وخاضس ألنقد‬
‫ألروأية أليوم ُتششكل مادة إألهامية بالنسشبة‬ ‫‘ ‪Œ‬ارب فارغة من أ‪Ù‬توى غارقة ‘‬
‫للناقد‪ ،‬لكّنها ‘ أ◊قيقة هي ع‪Ó‬قة غ‪Ò‬‬ ‫ألشش ‪-‬ك ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬غ ‪-‬ي ‪-‬بت أل‪-‬ك‪-‬ث‪ Ò‬م‪-‬ن ع‪-‬ط‪-‬اءأت‬
‫ُمنتجة على ألرغم من ألكتابات ألنقدية‬ ‫ألروأية‪ ،‬وسشاهمت ‘ تعميق أِلبتعاد عن‬
‫أل‪- -‬ك ‪-‬ث‪Ò‬ة ع ‪-‬ن أل ‪-‬روأي ‪-‬ة‪ ،‬ألّن ‪-‬ن ‪-‬ا ‪ ⁄‬ن ‪-‬ط ‪-‬رح‬ ‫” ما ُيششبه‬‫ألقيمة‪ ،‬فغاب معها ألسشياق‪ ،‬و ّ‬
‫أألسش ‪- -‬ئ ‪- -‬ل‪- -‬ة أ÷وه‪- -‬ري‪- -‬ة ح‪- -‬ول أل‪- -‬روأي‪- -‬ة‪،‬‬ ‫عو‪Ÿ‬ة ألنقد أّلذي رأأى ألروأية أ÷زأئرية‬
‫‪Ÿ‬تعلقة أأسشاسًشا بالكششف عن ألُكليات‬ ‫وأ ُ‬ ‫‘ أأ‪‰‬اط سشردية وأحدة وأأزمنة ُمتماثلة‪،‬‬
‫ألتي تنتظم هذأ ألركام ألكب‪ ،Ò‬وتقد‪Ë‬‬ ‫وبدت كّل ألروأيات برأمج سشردية تبدأأ‬
‫ت ‪-‬وصش ‪-‬ي ‪-‬ف ‪-‬ات لئ ‪-‬ق ‪-‬ة تسش ‪-‬م ‪-‬ح ل‪-‬ن‪-‬ا ‪Ã‬ع‪-‬رف‪-‬ة‬ ‫لتنتهي ليخرج أ‪Ÿ‬نهج منتصشرأ ً‪ ،‬وذلك ما‬
‫أ‪Ÿ‬تشش‪-‬اب‪-‬ه وأ‪ı‬ت‪-‬ل‪-‬ف وأل‪-‬ن‪-‬موذج أ‪Ÿ‬عر‘‬ ‫ع‪È‬ت ع‪- -‬ن‪- -‬ه ب‪- -‬اِلنسش ‪-‬ي ‪-‬اق ورأء أ‪Ÿ‬ن ‪-‬اه ‪-‬ج‬
‫‪67‬‬ ‫أّل ‪-‬ذي ُت ‪-‬ؤوسشسس ل ‪-‬ه أل‪-‬روأي‪-‬ة وح‪ّ-‬ت‪-‬ى ألش‪u‬ش‪-‬ع‪-‬ر‬ ‫ألغربية ‘ توجهاتها أ‪Ù‬ايثة‪.‬‬
‫أ÷زأئ ‪-‬ري ألّ ‪-‬ذي ُي ‪Ó-‬ق ‪-‬ي ه ‪-‬ج ‪-‬رأن‪-‬ا أأم‪-‬ام‬
‫هيمنة ألدرأسشات ألتطبيقية وألُبعد عن‬ ‫لدب ا÷زائري‬ ‫كأن حظ ا أ‬
‫ألسشؤوأل أ‪Ÿ‬عر‘ أإلبسشتيمي‪.‬‬ ‫من النقد ضسعيًفأ‪ ،‬وحظ النقد‬
‫وأأن ‪-‬ا ح ‪-‬اولت م‪-‬ن‪-‬ذ ب‪-‬دأي‪-‬ة ع‪Ó-‬ق‪-‬ت‪-‬ي م‪-‬ع‬ ‫لّننأ‬
‫من معرفة نفسسه أاضسعف؛ أ‬
‫أألدب أ÷زأئري أأن أأتعامل معه ليسس‬ ‫‪ ⁄‬نهتم بأأدبنأ‪ ،‬ول نكأد نعرف‬
‫بِاعتباره نصشوصًشا للتمرن على أ‪Ÿ‬ناهج‬ ‫لبداعي‬ ‫تراثنأ ا إ‬
‫أل ‪-‬ن ‪-‬ق‪-‬دي‪-‬ة أ‪Ÿ‬ع‪-‬اصش‪-‬رة‪ ،‬ول‪-‬ك‪-‬ن م‪-‬ن أأج‪-‬ل أأن‬
‫أأق ‪-‬ف ع ‪-‬ل ‪-‬ى ه ‪-‬ذه أل‪-‬ك‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ات أل‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬ن‪-‬ت‪-‬ظ‪-‬م‬ ‫@@ كيف هي قراءتك للمدونة‬
‫ت ع‪- -‬ن أل‪- -‬روأي‪- -‬ة‬‫أل ‪- -‬رؤوي‪- -‬ة ف‪- -‬ي‪- -‬ه‪ ،‬ف‪- -‬ك‪- -‬ت‪- -‬ب ُ‬ ‫النقدية ا÷زائرية مقأرنًة‬
‫أ÷زأئرية من أ‪Ÿ‬تماثل إأ‪ ¤‬أ‪ı‬تلف‪،‬‬ ‫‪Ã‬ثيلتهأ ‘ العأ‪ ⁄‬العربي؟‬
‫ألّني بصشرت بهذأ ألنموذج أ‪Ÿ‬عر‘ أّلذي‬ ‫آامنة بلعلى‪ :‬أأنا جزء من حركة ألنقد‬
‫سش‪-‬ارت ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ه أل‪-‬روأي‪-‬ة أ‪Ÿ‬ك‪-‬ت‪-‬وب‪-‬ة بالعربية‬ ‫أ÷زأئري‪ ،‬ولذلك أأنا دوًما أأ–ّدث عن‬
‫منذ ألسشبعينات إأ‪ ¤‬بدأية أأللفية ألثالثة‪،‬‬ ‫‪fi‬نته وأأسشئلته ألتي ‪‚ ⁄‬د لها أأجوبة؛‬
‫ت ولزلت أأت‪-‬اب‪-‬ع ح‪-‬رك‪-‬ة‬ ‫ك ‪-‬م ‪-‬ا أأّن ‪-‬ن ‪-‬ي ت ‪-‬اب ‪-‬ع ُ‬ ‫لّن هذأ ألنقد‪ ،‬وعلى ألرغم ِم‪s‬ما قّدمه‬ ‫أ‬
‫ألش‪u‬ش‪-‬ع‪-‬ر أ÷زأئ‪-‬ري م‪-‬ن م‪-‬ن‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ق أ ِشش‪-‬ت‪-‬غا‹‬ ‫أ÷زأئريون منذ أأن تعلموأ ألّلغة ألعربية‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫إاذا أاخذ حّيزه داخل منظومة‬ ‫لرصشد أأيضشا‬ ‫على ألش‪u‬شعر ألعربي أ◊ديث أ‬
‫التلقي وا ِ‬
‫لسستقبأل‬ ‫ألنماذج أ‪Ÿ‬ؤوسشسشة لّلحظات ألفاصشلة ‘‬
‫بناء ألنموذج ألش‪u‬شعري‪ ،‬سشوأء ‘ كتابي‬
‫@@ هل ال‪Î‬اكم ا‪Ÿ‬وجود للم‪Ï‬‬
‫لنسشاق أأو فقه ألش‪u‬شعر‪ ،‬وقرأءتي‬ ‫خطاب أ أ‬
‫ِ‬
‫‪Ó‬دب أ÷زأئ‪- -‬ري ل‪- -‬يسشت رد ف ‪-‬ع ‪-‬ل ع ‪-‬ن‬ ‫ل‪ - -‬أ‬
‫الروائي ا÷زائري يسسمح بتشسكيل‬
‫أاحكأم نقدية موضسوعية للرواية‬ ‫لدب‬ ‫ق‪- - - -‬رأءت ‪- - -‬ي ل ‪- - -‬ل‪Î‬أث ألصش ‪- - -‬و‘ أأو أ أ‬
‫ا÷زائرية؟ ومأ هي ع‪Ó‬قة النأقد‬ ‫لّن ‪-‬ن ‪-‬ي أأن ‪-‬ط ‪-‬ل‪-‬ق م‪-‬ن ف‪-‬ك‪-‬رة أأّن‬ ‫أ‪Ÿ‬شش ‪-‬رق ‪-‬ي أ‬
‫بألروائي‪ Ú‬الشسبأب الذين كث‪Ò‬ا مأ‬ ‫أل‪-‬نصش‪-‬وصس ك‪ّ-‬ل‪-‬ه‪-‬ا‪ ،‬ه‪-‬ي م‪-‬ادة أل‪-‬ن‪-‬اق‪-‬د أل‪-‬ت‪-‬ي‬
‫يشستكون من إاقصسأء الُنقأد‪ ،‬والعمل‬ ‫‪Œ‬عله قادرأ ً على صشناعة رؤويته ألنقدية‬
‫على تكريسس روائي‪ Ú‬بعينهم؟‬
‫وإأضشافته ‘ ›ال ألنقد‪ ،‬ولذلك‪ ،‬فأانا ل‬
‫آام‪-‬ن‪-‬ة ب‪-‬لعلى‪ :‬أل‪-‬ع‪Ó-‬ق‪-‬ة ب‪ Ú‬أل‪-‬روأئ‪-‬ي‪Ú‬‬ ‫أأفاضشل ب‪ Ú‬ألنصشوصس‪ ،‬وإأّنما أأتق ّصشدها‬
‫وأل‪ُ-‬ن‪-‬ق‪-‬اد ت‪-‬ق‪-‬وم ع‪-‬ل‪-‬ى ت‪-‬وصش‪-‬ي‪-‬ف‪-‬ات ُي‪-‬ق‪-‬دمها‬ ‫ِبَما “ليه علي هوأجسشي ألنقدية ل غ‪،Ò‬‬
‫ه ‪-‬ؤولء ع ‪-‬ن أأول‪-‬ئك‪ ،‬ف‪-‬ال‪-‬روأئ‪-‬ي‪-‬ون ألشش‪-‬ب‪-‬اب‬ ‫فكّل قرأءة أأقدمها عن نصس روأئي أأو‬
‫ُي‪Ó‬حظون بأاّن أ ِهتمامات ألُنقاد منصشبة‬ ‫شِش ‪-‬ع ‪-‬ري ع‪-‬رب‪-‬ي أأو ج‪-‬زأئ‪-‬ري‪ ،‬أأن‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ق م‪-‬ن‬
‫ح‪-‬ا‬
‫ع ‪-‬ل ‪-‬ى أل ‪-‬ك ‪-‬ب ‪-‬ار‪ ،‬وه ‪-‬و وإأن ك ‪-‬ان صش ‪-‬ح ‪-‬ي‪ً -‬‬ ‫سشؤوأل إأششكا‹ وأأحاول أأن أأربح ألرهان‬
‫جزئًيا‪ ،‬أأمر طبيعي‪ ،‬ألّن ألنصس أألدبي ل‬ ‫أّل‪- -‬ذي ح‪- -‬الت دون‪- -‬ه أل‪- -‬ن‪- -‬ظ‪- -‬رة أ÷زئ‪- -‬ي ‪-‬ة‬
‫‪ Ó‬لدرأسشة موضشوعية جادة‪ ،‬إأّل‬ ‫يكون قاب ً‬ ‫للنصشوصس لدى كث‪ Ò‬من ألُنقاد‪ ،‬لتصشبح‬
‫إأذأ أأخ ‪-‬ذ ح ‪ّ-‬ي‪-‬زه دأخ‪-‬ل م‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬وم‪-‬ة أل‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ق‪-‬ي‬ ‫ع ‪Ó-‬ق ‪-‬ت ‪-‬ي أل ‪-‬ن ‪-‬ق ‪-‬دي ‪-‬ة ب‪-‬ال‪-‬نصش‪-‬وصس ع‪Ó-‬ق‪-‬ة‬
‫وأِلسش ‪-‬ت ‪-‬ق ‪-‬ب ‪-‬ال‪ ،‬وف ‪-‬رضس ن ‪-‬فسش ‪-‬ه ب ‪-‬ت ‪-‬ق‪-‬د‪Ë‬‬ ‫معرفية وثقافية أأك‪ Ì‬منها أأدأتية‪.‬‬
‫أ÷ديد وأ‪ı‬تلف‪ ،‬فهذأ ألطاهر وطار‬ ‫وأأنا أأرأقب أليوم كيف أأصشبح مفهوم‬
‫مث‪ ⁄ ًÓ‬يدرسس ‘ أ÷زأئر ‘ حينه‪ ،‬فقد‬ ‫ألعربية أّلذي يلحق بالروأية وألش‪u‬شعر ‘‬
‫‪ Ó‬آأخر من‬ ‫كان ألُنقاد يدرسشون قبله جي ً‬ ‫ألب‪Ó‬د ألعربية مفهوًما ه‪Ó‬مًيا ل يقول‬ ‫‪68‬‬
‫›تمٍع آأخر هو جيل طه حسش‪ Ú‬وألعقاد‪،‬‬ ‫ششيًئا أأمام بروز دعوأت قطرية لهويات‬
‫وكان ذلك أأمرأ ً طبيعًيا ‪ ⁄‬تسشتطع فيه‬ ‫إأث ‪-‬ن ‪-‬ي ‪-‬ة وأج ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬اع ‪-‬ي ‪-‬ة وط‪-‬ائ‪-‬ف‪-‬ي‪-‬ة ت‪-‬ف‪-‬رضس‬
‫ألروأية أ÷زأئرية أأن تفرضس نفسشها على‬ ‫لب‪-‬دأع‪ ،‬وت‪-‬دف‪-‬ع‪-‬ن‪-‬ا إأ‪¤‬‬ ‫م ‪-‬ن ‪-‬ط ‪-‬ق ‪-‬ه ‪-‬ا ع ‪-‬ل ‪-‬ى أ إ‬
‫أل ‪-‬ذأئ ‪-‬ق ‪-‬ة‪ .‬وي ‪-‬ب ‪-‬دو أأّن أل‪-‬روأئ‪-‬ي‪ Ú‬ألشش‪-‬ب‪-‬اب‬ ‫لسشباب ‪Ÿ‬ا يعتقد‬ ‫ألتسشاؤول ليسس عن أ أ‬
‫يسشتعجلون ألظهور وألوصشول‪ ،‬كمن يريد‬ ‫جه‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫؛‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫ألبعضس أأّنه تششّتت للو‬
‫أأن ُي ‪- -‬ول‪- -‬د ‘ شش‪- -‬ه‪- -‬ره أ‪ÿ‬امسس‪ ،‬وه‪- -‬م ‘‬ ‫إأ‪ ¤‬ألهوّيات ألضشّيقة ليسس مششكلة ‘ حد‬
‫أ ِسشتعجالهم ألظهور يعتقدون أأّن ألُنقاد‬ ‫ذأته‪ ،‬بل ‪Ÿ‬عاينة ظاهرة عودة أ‪Ÿ‬عنى‬
‫هم حجر ع‪Ì‬تهم‪.‬‬ ‫وأل‪-‬ق‪-‬ي‪-‬م‪-‬ة وأل‪-‬ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ة وأل‪-‬ت‪-‬اري‪-‬خ ب‪ِ-‬اع‪-‬تبارها‬
‫من جهة أأخرى هناك مششكلة ل ع‪Ó‬قة‬ ‫لنسشان من‬ ‫مطلًبا وجودًيا عاًما ◊ماية أ إ‬
‫ل ‪-‬ه ‪-‬ا ب ‪-‬ال‪-‬ن‪-‬ق‪-‬د أألك‪-‬اد‪Á‬ي‪ ،‬وه‪-‬ي م‪-‬رت‪-‬ب‪-‬ط‪-‬ة‬ ‫أ‪Ÿ‬ادي‪- -‬ات‪ ،‬وم‪- -‬ن ه‪- -‬ي‪- -‬م ‪-‬ن ‪-‬ة أ‪Ÿ‬ؤوسّش ‪-‬سش ‪-‬ات‬
‫بغياب حركة نقدية عامة لها منابرها‬ ‫أل ّسش ‪-‬ي ‪-‬اسش ‪-‬ي ‪-‬ة ‘ ك ‪ّ-‬ل ق ‪-‬ط ‪-‬ر ع ‪-‬رب ‪-‬ي‪ ،‬ب ‪-‬ع ‪-‬د‬
‫أإلع‪Ó- - -‬م‪- - -‬ي‪- - -‬ة م ‪- -‬ن ›‪Ó‬ت وج ‪- -‬رأئ ‪- -‬د‪،‬‬ ‫لمعان ‘ أ‪ÿ‬روج من ألذأت‪.‬‬ ‫أ إ‬
‫وصشفحات خاصشة‪ ،‬وإأذأعة وقناة ثقافية‬
‫تؤودي وظيفة إأظهار كّل أ‪Ÿ‬بدع‪ Ú‬وكلّ‬ ‫لدبي ل يكون قأب‪ًÓ‬‬‫النّصس ا أ‬
‫ج‪- -‬دي‪- -‬د وُت ‪-‬م ‪ّ-‬ك ‪-‬ن م ‪-‬ن أ◊رأك أل ‪-‬ن ‪-‬ق ‪-‬دي‬ ‫لدراسسة موضسوعية جأدة إالّ‬
‫ألضشروري أّلذي يسشبق ألنقد أألكاد‪Á‬ي‪.‬‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫‪Á‬ك ‪- -‬ن أأن تسش ‪- -‬ه‪- -‬م ‘ ت‪- -‬غ‪- -‬ي‪ Ò‬أل‪- -‬ذأئ‪- -‬ق‪- -‬ة‬ ‫ومن ثّم‪ ،‬ل ‪Á‬كن أأن يتهم ألناقد بعدم‬
‫أإلبدأعية وتغي‪ Ò‬أ◊سشاسشية‪ ،‬وِبَما أأّنه ل‬ ‫أِلهتمام با‪Ÿ‬بدع‪ Ú‬ألششباب‪ ،‬إأذأ كانت‬
‫‪Á‬ك‪- -‬ن أأن ُي‪- -‬وج ‪-‬د ‪‰‬ط م ‪-‬ث ‪-‬ا‹ ُي ‪-‬ت ‪-‬ب ‪-‬ع ‘‬ ‫‪ Ó‬للنقد‪،‬‬‫ألسشاحة ألثقافية غ‪ Ò‬مهّيأاة أأصش ً‬
‫أل ‪-‬ك ‪-‬ت ‪-‬اب ‪-‬ة أل ‪-‬روأئ ‪-‬ي ‪-‬ة وأل ‪-‬دل ‪-‬ي‪-‬ل ع‪-‬ل‪-‬ى ذلك‬ ‫كما هو أ◊ال ‘ ب‪Ó‬دنا‪ ،‬وإأذأ كان ألنقاد‬
‫أل ‪-‬تسش ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ات أ÷دي‪-‬دة أل‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬رد ك‪ّ-‬ل ي‪-‬وم‬ ‫وألقرأء عموًما ل ‪Á‬لكون أ‪Ÿ‬نابر ألتي‬
‫علينا مَِما ل حصشر له من أأ‪‰‬اط ألكتابة‬ ‫يتعّرفون فيها على أ÷ديد ويتناقششون‬
‫ألروأئية‪ ،‬فهذأ يعني أأّن ألناقد مطالب‬ ‫حوله ويتابعون أأششكال ألكتابة‪ ،‬وهو أأمر‬
‫‪Ã‬تابعة نششأاة أألششكال وأمت‪Ó‬ك ألسشؤوأل‬ ‫‚ده ‘ ب‪Ó‬د أأخرى تتمتع بحرأك ثقا‘‬
‫ألنظري أّلذي يجعله يتجاوز ألتمرن على‬ ‫لع ‪Ó-‬م وأ–ادأت‬ ‫ُت‪- -‬ج‪- -‬ن‪- -‬د ل‪- -‬ه وسش‪- -‬ائ ‪-‬ل أ أ‬
‫–ليل ألنصس باِلسشتناد إأ‪ ¤‬منهج سشابق‪،‬‬ ‫لدب ‪-‬ي ‪-‬ة وأ‪Ÿ‬ك‪-‬ت‪-‬ب‪-‬ات‬ ‫أل ‪ُ-‬ك ‪ّ-‬ت ‪-‬اب وأل ‪-‬ن ‪-‬وأدي أ أ‬
‫ي ‪-‬ق ‪-‬يسس ع ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ه أل ‪-‬نصش ‪-‬وصس أل ‪Ó-‬ح‪-‬ق‪-‬ة‪ .‬إأّن‬ ‫وأل‪-‬ق‪-‬ن‪-‬وأت أل‪-‬ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬تي ُتسشاير أ◊دث‬
‫ألروأية تششهد أأسشاليب متنوعة و‪fl‬تلفة‬ ‫لب‪-‬دأع‪-‬ي ‘ ح‪-‬ال ظ‪-‬ه‪-‬وره‪ ،‬وأ‪Ÿ‬ل‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ات‬ ‫أ إ‬
‫وثرية ومنفتحة على عوأ‪ ⁄‬أإبدأعية قد‬ ‫وأ‪Ÿ‬سش‪-‬اب‪-‬ق‪-‬ات‪ ،‬ل‪-‬ك‪ّ-‬ن‪-‬ه ي‪-‬غ‪-‬يب ع‪-‬ن‪-‬دنا لغياب‬
‫ل تكون ‘ أ◊سشبان‪ ،‬وهي ‘ –ديث‬ ‫سشياسشة ثقافية ‪Œ‬عل من صشناعة ألثقافة‬
‫و‪Œ‬ديد مسشتمر‪ ،‬ألّنها من جهة توأكب‬ ‫وأ‪Ÿ‬ثقف‪ Ú‬هدًفا أأسشاسشًيا‪.‬‬
‫أل ‪- -‬ت‪- -‬ح‪ّ- -‬ولت أل‪- -‬ت‪- -‬اري‪- -‬خ‪- -‬ي‪- -‬ة أ‪Ÿ‬ع‪- -‬اصش‪- -‬رة‬
‫للمجتمعات‪ ،‬ومن جهة أأخرى ألّنها تأابى‬ ‫مهمة النأقد تكمن ‘ البحث‬
‫أأن تكون لها هوية معروفة‪ ،‬فهي –ّقق‬ ‫عن عأدات قرائية جديدة‬
‫هويتها ‘ ألوقت أّلذي توجد فيه‪ ،‬وأأمام‬ ‫ترتبط بألنصس ا÷ديد‬
‫هذأ أِلنفتاح وألتجديد أ‪Ÿ‬سشتمر‪ ،‬فإاّن‬
‫‪69‬‬ ‫أل‪-‬ن‪-‬اق‪-‬د م‪-‬ط‪-‬الب ب‪-‬رصش‪-‬د م‪-‬وأط‪-‬ن أِلبتكار‬ ‫@@ مع التطورات التكنولوجية‬
‫وأ÷دة وأألصش‪- -‬ال‪- -‬ة أل‪- -‬ت‪- -‬ي ‪Œ‬ع ‪-‬ل ح ‪-‬رك ‪-‬ة‬ ‫ا÷ديدة ووسسأئل التواصسل‪،‬‬
‫أل ‪-‬ت ‪-‬ح ‪-‬ديث وأل ‪-‬ت ‪-‬ج ‪-‬ريب خ‪-‬رًق‪-‬ا ‪Ÿ‬ا سش‪-‬ب‪-‬ق‬ ‫ن الُكّتأب الشسبأب يبحثون‬
‫ن‪Ó‬حظ أا ّ‬
‫عن أاشسكأل جديدة ومواضسيع‬
‫و‪Œ‬اوزأ ً‪.‬‬ ‫جديدة وكذا تقنيأت سسردية‬
‫و‘ ظ ‪-‬ل أل ‪-‬ت‪-‬غ‪Ò‬أت أل‪-‬ع‪-‬ا‪Ÿ‬ي‪-‬ة وه‪-‬ي‪-‬م‪-‬ن‪-‬ة‬ ‫‪fl‬تلفة ‘ الرواية‪ ،‬ول يلتفتون‬
‫ألثقافة ألعو‪Ÿ‬ية‪ ،‬كان ل بّد أأن تنششأا ردود‬ ‫إا‪ ¤‬ا‪Ÿ‬راحل السسأبقة‪ .‬مأ هي‬
‫أأف ‪-‬ع ‪-‬ال ت ‪-‬نسش‪-‬حب ع‪-‬ل‪-‬ى أل‪-‬روأئ‪-‬ي‪ ،Ú‬ف‪-‬ت‪È‬ز‬ ‫ك للموضسوع؟‬ ‫رؤويت ِ‬
‫وجهة نظر تؤومن باِلنفتاح على أآلخر‪،‬‬ ‫آامنة بلعلى‪ :‬ح‪ Ú‬ل ندرك أأين يكمن‬
‫وألتفاعل معه‪ ،‬كما تؤومن بضشرورة إأيجاد‬ ‫لششكالت‬ ‫لششكال‪ ،‬فإاّننا نطرح أأسشئلة إ‬ ‫أ إ‬
‫حد يششتغل من خ‪Ó‬له أ‪Ÿ‬ثقفون‬ ‫إأطار مو ّ‬ ‫أأخ‪- -‬رى ق‪- -‬د ل ت‪- -‬ك‪- -‬ون م‪- -‬وج‪- -‬ودة أأصش‪ً،Ó- -‬‬
‫وُيبدعون ‘ إأطار ألقيم ألتي تدعو إأليها‬ ‫لغرأق ‘‬ ‫ووهمية ‘ ألغالب كمسشأالة أ إ‬
‫أل‪-‬ع‪-‬و‪Ÿ‬ة وأ÷م‪-‬ال‪-‬ي‪-‬ات م‪-‬ا ب‪-‬ع‪-‬د أ◊دأث‪-‬ية‪،‬‬ ‫أل ‪-‬ت ‪-‬ج ‪-‬ري‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ة وغ‪Ò‬ه‪-‬ا‪ .‬إأّن م‪-‬ه‪-‬م‪-‬ة أل‪-‬ن‪-‬اق‪-‬د‬
‫ف‪- -‬ك‪- -‬ت ‪-‬ب ‪-‬وأ ع ‪-‬ن قضش ‪-‬اي ‪-‬ا ع ‪-‬ا‪Ÿ‬ي ‪-‬ة ك ‪-‬ح ‪-‬رب‬ ‫ت ‪-‬ك ‪-‬م ‪-‬ن ‘ أل ‪-‬ب ‪-‬حث ع ‪-‬ن ع ‪-‬ادأت ق ‪-‬رأئ‪-‬ي‪-‬ة‬
‫أأف‪- -‬غ‪- -‬انسش ‪-‬ت ‪-‬ان وع ‪-‬ن ‪ 11‬سش ‪-‬ب ‪-‬ت‪-‬م‪ È‬وع‪-‬ن‬ ‫جديدة ترتبط بالنصس أ÷ديد‪ ،‬ومع ُك‪Ì‬ة‬
‫ف ‪-‬لسش ‪-‬ط‪ Ú‬وح ‪-‬رب أ‪ÿ‬ل ‪-‬ي‪-‬ج وع‪-‬ن أل‪-‬ت‪-‬اري‪-‬خ‬ ‫ألنماذج ألروأئية وتعّدد تقنياتها‪ ،‬فعلى‬
‫ف‪- -‬أاّول‪- -‬وه أ ِسش‪- -‬ت‪- -‬ن ‪-‬ادأ ً إأ‪ ¤‬أل ‪-‬ق ‪-‬ي ‪-‬م أ÷دي ‪-‬دة‬ ‫ألناقد أأن يصشغي للهويات أ÷ديدة وهي‬
‫كالتسشامح وأ◊وأر ِمَما ُيؤوسشسس إلحسشاسس‬ ‫لضش‪-‬اف‪-‬ات أل‪-‬ت‪-‬ي‬ ‫ت ‪-‬تشش ‪-‬ك ‪-‬ل‪ ،‬وي ‪-‬ق ‪-‬ف ع‪-‬ن‪-‬د أ إ‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫‪70‬‬

‫ظل ثورة ألتكنولوجيا وأِلتصشال أ÷ديدة‬ ‫لنسش‪- -‬ا‪ Ê‬أ‪Ÿ‬شش‪Î‬ك‬ ‫ُم ‪- -‬شش‪Î‬ك ب ‪- -‬ا‪Ÿ‬صش‪ Ò‬أ إ‬
‫أل ‪-‬ت ‪-‬ي ت ‪-‬ع ‪-‬م ‪-‬ل ع ‪-‬ل ‪-‬ى ت ‪-‬ق ‪-‬ريب أ‪Ÿ‬سش ‪-‬اف‪-‬ات‬ ‫أّل‪- -‬ذي ج‪- -‬ع‪- -‬ل أل‪- -‬روأئ‪- -‬ي ج‪- -‬زءأ م ‪-‬ن ه ‪-‬ذأ‬
‫وألثقافات وألقيم‪ ،‬وهذأ جزء من مطالب‬ ‫لخ‪- -‬ر‪،‬‬ ‫أ◊رأك ن ‪- -‬ح‪- -‬و أل‪- -‬ت‪- -‬ف‪- -‬اع‪- -‬ل م‪- -‬ع أ آ‬
‫ألعو‪Ÿ‬ة وما بعدها ألتي جعلت أإلنسشان‬ ‫لخ‪- -‬رى‬ ‫وأل ‪- -‬ت ‪- -‬وأصش ‪- -‬ل م ‪- -‬ع أ◊ضش‪- -‬ارأت أ أ‬
‫يخرج من تاريخه أ‪ÿ‬اصس ليدخل تاري ً‬
‫خا‬ ‫وألتصشالح معها‪ .‬وهناك من جهة أأخرى‬
‫عاًما‪ ،‬ليعود إأ‪ ¤‬هويات بائدة يعتقد أأّنها‬ ‫من أ ِسشتقبل هذه ألقيم أ÷ديدة بنوع من‬
‫ت‪- -‬اري‪- -‬خ ‪-‬ه أ‪Ÿ‬نسش ‪-‬ي‪ ،‬وِب ‪َ-‬م ‪-‬ا أأّن ‪-‬ه ل ت ‪-‬وج ‪-‬د‬ ‫ألتخّوف أ ِعتقادأ ً أأّن أِلندماج ‘ خطاب‬
‫إأم‪-‬ك‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ة ل إأ‪ ¤‬ت‪-‬ن‪-‬م‪-‬ي‪-‬ط أل‪-‬ع‪-‬و‪Ÿ‬ة ف‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ال‬ ‫ألعو‪Ÿ‬ة يعني ألتنازل عن ألهوية وهدرأ ً‬
‫للروأئي أأكتب وفق قيم ألعو‪Ÿ‬ة‪ ،‬ول إأ‪¤‬‬ ‫ل‪- -‬ل ‪-‬خصش ‪-‬وصش ‪-‬ي ‪-‬ة أل ‪-‬ث ‪-‬ق ‪-‬اف ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬وأأّن أل ‪-‬ق ‪-‬ي ‪-‬م‬
‫ألتنكر للوأقع أّلذي تفرضشه عليه‪ ،‬فيقال‬ ‫لنسش‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ة م‪-‬وج‪-‬ودة ‘ ذوأت‪-‬ن‪-‬ا وم‪-‬رت‪-‬بطة‬ ‫أ إ‬
‫له أأكتب ضشدها‪ ،‬فإاّن مع أأو ضشّد ليسس هو‬ ‫بعادأتنا وثقافاتنا أ‪ÿ‬اصشة‪ ،‬وكّل توجه‬
‫ما ُيحّدد هوية أإلبدأع ألروأئي‪ ،‬ول هوية‬ ‫من هذين أِل‪Œ‬اه‪ Ú‬يعكسس موقًفا ورؤوية‬
‫أل ‪- -‬نصس أ÷م‪- -‬ال‪- -‬ي‪- -‬ة‪ ،‬ب‪- -‬ل ه‪- -‬ي أأصش‪- -‬ال‪- -‬ت‪- -‬ه‬ ‫لخ‪-‬ر‪ ،‬ك‪-‬م‪-‬ا‬ ‫ل ‪-‬ل ‪-‬وج ‪-‬ود ول ‪-‬ع ‪Ó-‬ق ‪-‬ة أل‪-‬ذأت ب‪-‬ا آ‬
‫أإلبدأعية وألقيم أ÷مالية أ÷ديدة ألتي‬ ‫ي‪-‬ع‪-‬كسس وأق‪ً-‬ع‪-‬ا ي‪-‬ع‪-‬يشش‪-‬ه أل‪-‬روأئ‪-‬ي وأ‪Ÿ‬ثقف‬
‫يخلقها‪.‬‬ ‫لنسشان أ‪Ÿ‬عاصشر ذأته ‘‬ ‫بصشفة عامة وأ إ‬
‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬
‫وسشقط في ألتقرير وألركاكة وألتعبير‬ ‫نحن اليوم وفي ظل‬
‫أل ‪ُ-‬م ‪-‬ب ‪-‬اشش ‪-‬ر ع‪-‬ن ب‪-‬عضس أل‪ُ-‬ع‪-‬ق‪-‬د‪ ،‬ول‪-‬ك‪ّ-‬ن‪-‬ه ل‬ ‫التكنولوجيأت الجديدة‬
‫يمكن أأن ُيحاكم روأئًيا جعل من ألجنسس‬ ‫نعيشس عصسر ا ِ‬
‫لنفتأح والتحّرر‬
‫أأو أل ‪-‬دي ‪-‬ن أأو ألسش ‪-‬ي ‪-‬اسش ‪-‬ة ت‪-‬م‪-‬ث‪-‬ي‪ً -‬‬ ‫ل اأشسكأل الرقأبة‬
‫‪ Ó‬رم‪-‬زًي‪-‬ا‬ ‫من ك ّ‬
‫للصشرأع وتششخي ًصشا لخطابات أ ِجتماعية‬
‫وتعبيرأ ً عن قيم ذهبت أأو أأخرى ُتهيمن‪.‬‬ ‫@@ لزالت المحظورات الث‪Ó‬ثة‬
‫وت ‪-‬ب ‪-‬ق ‪-‬ى أل ‪-‬قضش‪-‬ي‪-‬ة ُم‪-‬رت‪-‬ب‪-‬ط‪-‬ة ب‪-‬ال‪-‬مسش‪-‬ت‪-‬وى‬ ‫تثير الكثير من الحسسأسسية‪ ،‬رغم‬
‫ألإب‪- -‬دأع‪- -‬ي أّل‪- -‬ذي ُي‪- -‬ح‪- -‬ق‪- -‬ق ‪-‬ه أل ‪-‬روأئ ‪-‬ي‪،‬‬ ‫م تقويضسهأ بفعل ا ِ‬
‫لنفتأح‬ ‫اأّنه ت ّ‬
‫وألروؤية ألتي تحكم نصشه‪.‬‬ ‫الّذي اأتأحته التكنولوجيأ‪ .‬هل‬
‫يمكننأ الحديث عن حدود في‬
‫الإبداع اأو تسسقيف يفرضس في‬
‫كتأبة السسيرة الذاتية وفي‬ ‫معألجة المحظور؟‬
‫اأقدم اأشسكألهأ كأنت ول تزال‬
‫اآم‪- -‬ن‪- -‬ة ب ‪-‬ل ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬ى‪ :‬أل‪- -‬م‪- -‬ح ‪-‬ظ ‪-‬ورأت أأو‬
‫جزءًا من تمثيل العألم‬
‫ل شسك‪ًÓ‬‬
‫الداخلي اّلذي ليسس اإ ّ‬ ‫ألطابوهات مقولت أ ِششتغل بها ألنقد‬
‫ألحديث عندما كان مفهوم ألإبدأع يقيم‬
‫من اأشسكأل الموقف من الواقع‬ ‫أ ِسشتنادأ ً أإلى قضشايا ألإبدأع في ع‪Ó‬قته‬
‫@@ نشسهد عودة لكتأبة الذات‬ ‫بالإيديولوجيا‪ ،‬فهي ذأت صشلة بقضشايا‬
‫كألسسيرة الذاتية والمذكرات‬ ‫سشياسشية وأجتماعية ودينية أأرأدت أأن‬
‫وغيرهأ‪ ،‬هل يمكن ِاعتبأر هذا‬ ‫تلعب بعضس ألموؤسشسشات بها دور ألرقيب‬
‫النوع من الكتأبة تراجًعأ عن‬ ‫ع‪- -‬ل‪- -‬ى أل‪- -‬ف‪- -‬ن‪ ،‬ون ‪-‬ح ‪-‬ن أل ‪-‬ي ‪-‬وم وف ‪-‬ي ظ ‪-‬ل‬
‫لهتمأم بقضسأيأ‬‫تمثيل الواقع وا ِ‬ ‫أل‪-‬ت‪-‬ك‪-‬ن‪-‬ول‪-‬وج‪-‬ي‪-‬ات أل‪-‬ج‪-‬دي‪-‬دة ن‪-‬عيشس عصشر‬
‫‪71‬‬ ‫المجتمع؟‬
‫أِلنفتاح وألتحّرر من كّل أأششكال ألرقابة‬
‫اآمنة بلعلى‪ :‬ألأدب عامة وألروأية‬ ‫أأم‪- -‬ام أل‪- -‬ف‪- -‬رصس أل‪- -‬ت ‪-‬ي ت ‪-‬م ‪-‬ن ‪-‬ح ‪-‬ه ـــ ا ه ‪-‬ذه‬
‫على وجه ألخصشوصس هي ذأك ألجدل‬ ‫أل‪-‬وسش‪-‬ائ‪-‬ل ل‪-‬ل‪-‬روأئ‪-‬ي ل‪-‬ك‪-‬ي ي‪-‬ك‪-‬تب م‪-‬ا يريد‬
‫ألقائم بين ألذأت وألوأقع‪ ،‬أأحيانا ُيهيمن‬ ‫وينششر ما يريد في هذأ ألمكان أأو ذأك‬
‫ألوأقع وألخارج بكّل حمولته ألثقافية‬ ‫أإن تعذر عليه هنا أأو هناك‪ .‬وهذأ ألأمر‬
‫وأإك‪-‬رأه‪-‬ات‪-‬ه ألإي‪-‬دي‪-‬ول‪-‬وج‪-‬ي‪-‬ة وأل‪-‬ت‪-‬اريخية‪،‬‬ ‫ج ‪-‬ع ‪-‬ل م‪-‬ف‪-‬ه‪-‬وم أل‪-‬ط‪-‬اب‪-‬و ذأت‪-‬ه ي‪-‬ت‪-‬غ‪ّ-‬ي‪-‬ر‪ ،‬ول‬
‫ف‪- -‬ي‪- -‬ك ‪-‬تب أل ‪-‬روأئ ‪-‬ي ‪-‬ون روأي ‪-‬ات تشش ‪-‬خصس‬ ‫أأعتقد أأّن ناقدأ ً وأعًيا سشيح ـــــ اكم روأئًيا‬
‫أل‪- -‬م ‪-‬ج ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬ع وت ‪-‬م ‪-‬ث ‪-‬ل صش ‪-‬ورة ألأح ‪-‬دأث‪،‬‬ ‫أأو روأية ما أ ِسشتنادأ ً أإلى هذأ ألنوع من‬
‫وقضشايا فترة تاريخية معينة‪ .‬وأأحيانا‬ ‫أل‪- -‬م‪- -‬ق‪- -‬ولت‪ ،‬لأّن‪- -‬ه ل ي ‪-‬م ‪-‬ك ‪-‬ن أأن ي ‪-‬ق ‪-‬ول‬
‫أأخ ‪-‬رى ي ‪-‬ت ‪-‬رك أل ‪-‬م ‪-‬ج ‪-‬ال ل ‪-‬ل ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬ب ‪-‬ي‪-‬ر ع‪-‬ن‬ ‫للروأئي أأكتب عن هذه ألقضشية أأو تلك‬
‫ه‪- -‬وأجسس أل‪- -‬ذأت‪ ،‬وتسش‪- -‬ج‪- -‬ي‪- -‬ل م ‪-‬وأق ‪-‬ف‬ ‫ول تكتب عن أأخرى‪ ،‬بقدر ما يهمه كيف‬
‫أل ‪-‬روأئ ‪-‬ي ألشش ‪-‬خصش ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬ف ‪-‬ي ‪-‬ع ‪-‬ك ‪-‬ف ع ‪-‬ل ‪-‬ى‬ ‫َت ‪-‬م ‪-‬ث ‪-‬ل ه ‪-‬ذه أل‪-‬قضش‪-‬ي‪-‬ة أأو ت‪-‬لك ح‪ّ-‬ت‪-‬ى وأإن‬
‫ت ‪-‬اري ‪-‬خ ‪-‬ه ألشش ‪-‬خصش ‪-‬ي‪ .‬وك‪Ó-‬ه‪-‬م‪-‬ا يشش‪-‬ك‪-‬ل‬ ‫كانت ألجنسس بطريقة أإبدأعية تخل ـــ ق‬
‫م ‪-‬وق‪ً-‬ف‪-‬ا أإب‪-‬دأع‪ً-‬ي‪-‬ا م‪-‬ن أل‪-‬ح‪-‬ي‪-‬اة وأل‪-‬وج‪-‬ود‪.‬‬ ‫ب‪Ó‬غتها ألخاصشة وُتضشيف جديدأ ً أإلى‬
‫وه ‪-‬ذأ ه ‪-‬و أل ‪-‬مسش ‪-‬ار أّل‪-‬ذي ُن‪Ó-‬ح‪-‬ظ‪-‬ه ف‪-‬ي‬ ‫قضشايا ألإبدأع‪.‬‬
‫ت‪- -‬اري‪- -‬خ أل‪- -‬روأي‪- -‬ة ذأت‪- -‬ه‪- -‬ا‪ ،‬ح‪- -‬يث ي ‪-‬ك ‪-‬ون‬ ‫قد ُيحاسشب ألناقد روأئًيا أأوقع نفسشه‬
‫ألموقفان أأحياًنا متزأمنين وفي أأحيان‬ ‫ف‪- -‬ي أِلب ‪-‬ت ‪-‬ذأل ون ‪-‬ق ‪-‬ل أل ‪-‬وأق ‪-‬ع ك ‪-‬م ‪-‬ا ه ‪-‬و‬
‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬
‫النقد الثقأفي يسسمح للنأقد‬ ‫أأخ ‪- -‬رى ي ‪- -‬نسش ‪- -‬ح ـــ ب م ‪- -‬وق‪- -‬ف ل‪- -‬حسش‪- -‬اب‬
‫ل الجهأت‬ ‫بأأن يحيط بك ّ‬ ‫ألموقف ألآخر عند جيٍل معين أأو عند‬
‫ل‬
‫ولذلك هو يسستثمر ك ّ‬ ‫ك ‪-‬اتب م ‪-‬ع ‪-‬ي ‪-‬ن‪ ،‬ف ‪-‬اإط ‪Ó-‬ل‪-‬ة بسش‪-‬ي‪-‬ط‪-‬ة ع‪-‬ل‪-‬ى‬
‫المنأهج لكي يحيط‬ ‫أل ‪-‬روأي‪-‬ة أل‪-‬ج‪-‬زأئ‪-‬ري‪-‬ة ت‪-‬ج‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ن‪-‬ا ن‪-‬رى ه‪-‬ذأ‬
‫بألجوهري في النصسوصس‪ ،‬كمأ‬ ‫أل‪-‬ت‪-‬ن‪-‬اوب ف‪-‬ي أل‪-‬م‪-‬وأق‪-‬ف ف‪-‬في أأربعينيات‬
‫اأّنه منفتح على ك ّ‬
‫ل المعأرف‬ ‫أل‪-‬ق‪-‬رن أل‪-‬م‪-‬اضش‪-‬ي لح‪-‬ظ‪-‬ن‪-‬ا روأي‪-‬ة ألسشيرة‬
‫أل ‪-‬ذأت ‪-‬ي ‪-‬ة أل ‪-‬نسش ‪-‬ائ ‪-‬ي ‪-‬ة ع ‪-‬ن ‪-‬د ف ‪-‬اط‪-‬م‪-‬ة أآث‬
‫التي تسسمح للنأقد بأأن يفسسر‬
‫م ‪-‬نصش ‪-‬ور ف ‪-‬ي قصش ‪-‬ة ح‪-‬ي ـــ ات‪-‬ي‪ ،‬ولح‪-‬ظ‪-‬ن‪-‬ا‬
‫ل اأن يحكم‬
‫أأيضش ‪- -‬ا ت ‪- -‬ع ‪- -‬ب ‪- -‬ي ‪- -‬رأ ً ع‪- -‬ن أأزم‪- -‬ة أل‪- -‬ه‪- -‬وي‪- -‬ة‬
‫@@ كيف تفسسرين نظرية ‘‘موت‬ ‫أِلج ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬اع ‪-‬ي ‪-‬ة أل ‪-‬م ‪-‬رك ‪-‬ب ‪-‬ة ع ‪-‬ن‪-‬د ط‪-‬اوسس‬
‫النقد‪/‬والنأقد الأدبي‘‘‪ ،‬وبروز‬ ‫ع ‪-‬م ‪-‬روشس ف ‪-‬ي ‘‘ي‪-‬اق‪-‬وت‪-‬ة سش‪-‬ودأء‘‘‪ ،‬وغ‪-‬لب‬
‫‘‘النقد‪/‬والنأقد الثقأفي‘‘؟ وهل‬ ‫ع‪- -‬ل‪- -‬ى روأي‪- -‬ة أل‪- -‬خ‪- -‬مسش‪- -‬ي‪- -‬ن‪- -‬ات أل‪- -‬وأق‪- -‬ع‬
‫هي صسحيحة اأم متجنّية؟ ومن اأي‬ ‫أِلج‪- -‬ت‪- -‬م‪- -‬اع‪- -‬ي ع ‪-‬ن ‪-‬د م ‪-‬ول ـــ ود م ‪-‬ع ‪-‬م ‪-‬ري‬
‫زاوية اأو سسيأق يمكنك قراءة مثل‬ ‫وف‪- - -‬رع‪- - -‬ون وم‪- - -‬ح‪- - -‬م‪- - -‬د دي ــــــ ب‪ ،‬وف‪- - -‬ي‬
‫هذه النظريأت؟‬
‫ألسش‪-‬ت‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ات لح‪-‬ظ‪-‬ن‪-‬ا أل‪-‬تعبير عن قضشية‬
‫اآم‪-‬ن‪-‬ة بلعلى‪ :‬ق ‪- -‬ب‪- -‬ل ذلك ب‪- -‬ودي أأن‬ ‫ألمرأأة عند أآسشيا جب ــــ ار‪ ،‬وهي تجمع‬
‫أأطرح ألإششكال ألمرتبط بقضشية موت‬ ‫ب ‪-‬ي ‪-‬ن ألسش ‪-‬ي ‪-‬ري وأل‪-‬وأق‪-‬ع‪-‬ي‪ ،‬وط‪-‬غ‪-‬ى ع‪-‬ل‪-‬ى‬
‫ألنقد ألأدبي بالسشياق ألّذي نششاأت فيه‬ ‫روأي ‪-‬ات ألسش ‪-‬ب ‪-‬ع ‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ات ب‪-‬ال‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬وأق‪-‬ع‬
‫فكرة موت ألنظريات وألنهايات وألما‬ ‫وألإي‪-‬دي‪-‬ول‪-‬وج‪-‬ي‪-‬ا وه‪-‬ك‪-‬ذأ ي‪-‬ف‪-‬رضس أل‪-‬وأق‪-‬ع‬
‫بعديات فقد أأدت ألثورة ألعلمية أإلى‬ ‫وأل ‪-‬ذأت أأب ‪-‬ج ‪-‬دي ‪-‬ات أل ‪-‬ك ‪-‬ت ‪-‬اب‪-‬ة‪ ،‬وأأح‪-‬ي‪-‬اًن‪-‬ا‬
‫ظ ‪-‬ه ‪-‬ور م ‪-‬ن ‪-‬ظ ‪-‬وم ‪-‬ة أل ‪-‬ت ‪-‬خ ّصش ‪-‬صش‪-‬ات أل‪-‬ت‪-‬ي‬ ‫ي‪- -‬ت ‪-‬م ‪-‬اه ــــــ ى أل ‪-‬م ‪-‬وق ‪-‬ف ــــ ان وف ‪-‬ي أأح ‪-‬ي ـــ ان‬
‫أ ِرتبطت بنششاأة ألعلوم ألمختلفة‪ ،‬ومن‬ ‫أأخرى يبرز أأحدهما كما هو ألحال في‬ ‫‪72‬‬
‫ب‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬ع‪-‬ل‪-‬وم ألإنسش‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ك‪ِ-‬ع‪-‬ل‪-‬م ألنفسس‬ ‫ألآون ‪- - -‬ة ألأخ ‪- - -‬ي ــــ رة م ‪- - -‬ع ب ‪- - -‬روز روأي ـــ ة‬
‫وأِلجتماع وألأنثروبولوجيا وأللسشانيات‪.‬‬ ‫ألسش ‪- -‬ي ‪- -‬ري ‪- -‬ة ِلع ‪- -‬ت ‪- -‬ب ــــ ارأت م ‪- -‬رت‪- -‬ب‪- -‬ط‪- -‬ة‬
‫وأسش‪- -‬ت‪- -‬ط‪- -‬اعت ه‪- -‬ذه أل‪- -‬ع ‪-‬ل ‪-‬وم أأن ت ‪-‬ن ‪-‬ت ‪-‬ج‬ ‫ب ‪-‬ال ‪-‬م‪-‬ه‪-‬مشس‪ ،‬دون أأن ي‪-‬ع‪-‬ن‪-‬ي ذلك ت‪-‬رأج‪-‬ع‬
‫ن‪-‬ظ‪-‬ري‪-‬ات‪-‬ه‪-‬ا وم‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬وم‪-‬ات‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬م‪-‬ف‪-‬اه‪-‬ي‪-‬مية‬ ‫ألتعبير عن ألوأقع‪.‬‬
‫ومصشطلحاتها ألخاصشة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫أإّن ه‪- -‬ذأ أل‪- -‬ج‪- -‬دل ه‪- -‬و أل ‪-‬ذي ُي ‪-‬وؤسشسس‬
‫وك‪-‬ان ه‪-‬ذأ أل‪-‬ت‪-‬وج‪-‬ه سش‪-‬ب‪ً-‬ب‪-‬ا ف‪-‬ي ت‪-‬رأج‪-‬ع‬ ‫ل‪Ó‬إبدأع ألروأئي‪ ،‬وسشتظل ألذأت تنتج‬
‫أل‪- -‬ف‪- -‬ك‪- -‬ر أل ‪-‬م ‪-‬وسش ‪-‬وع ‪-‬ي‪ ،‬وب ‪-‬روز ألسش ‪-‬ع ‪-‬ي‬ ‫وأل‪- -‬وأق‪- -‬ع ي‪- -‬ن‪- -‬ت‪- -‬ج أأيضش‪- -‬ا‪ ،‬ك‪- -‬م ‪-‬ا ي ‪-‬ظ ‪Ó-‬ن‬
‫ألأحادي أّلذي عكسس نوًعا من ألعقل‬ ‫مصش‪- -‬دري‪- -‬ن م‪- -‬ن مصش ‪-‬ادر ألأدب وأإن ‪-‬ت ‪-‬اج‬
‫أل ‪-‬ت ‪-‬بسش ‪-‬ي ‪-‬ط ‪-‬ي أل ‪-‬ق ‪-‬ائ ‪-‬م ع ‪-‬ل ‪-‬ى م ‪-‬ن ‪-‬ظ‪-‬وم‪-‬ة‬ ‫أل‪-‬ج‪-‬م‪-‬ال‪ ،‬وك‪-‬ت‪-‬اب‪-‬ة ألسش‪-‬ي‪-‬رة أل‪-‬ذأت‪-‬ي‪-‬ة وف‪-‬ي‬
‫ألكيانات ألمغلقة مثل ألماهية وألخطية‬ ‫أأق ‪- -‬دم أأشش ‪- -‬ك ‪- -‬ال‪- -‬ه‪- -‬ا م‪- -‬ن‪- -‬ذ أ ِع‪- -‬ت‪- -‬رأف‪- -‬ات‬
‫وأل‪- -‬وظ‪- -‬ي ‪-‬ف ‪-‬ة وأل ‪-‬ب ‪-‬ن ‪-‬ي ‪-‬ة وأل ‪-‬نصس وأل ‪-‬ذأت‬ ‫أأوغسش ‪-‬ط ‪-‬ي ‪-‬ن ك ‪-‬انت ول ت ‪-‬زأل ج ‪-‬زءأ ً م ‪-‬ن‬
‫وألموضشوع‪ ،‬وكان قيامها على ألمنهجية‬ ‫ت‪-‬م‪-‬ث‪-‬ي‪-‬ل أل‪-‬ع‪-‬ال‪-‬م أل‪-‬دأخ‪-‬ل‪-‬ي أّل‪-‬ذي ل‪-‬يسس أإّل‬
‫أل‪- -‬ع‪- -‬ل‪- -‬م‪- -‬ي‪- -‬ة أل‪- -‬ت‪- -‬ي ت‪- -‬تسش ‪-‬م ب ‪-‬ال ‪-‬ج ‪-‬زئ ‪-‬ي ‪-‬ة‬ ‫‪ Ó‬من أأششكال ألموقف من ألوأقع‪،‬‬ ‫ششك ً‬
‫وأِلختزألية في وصشف ألوحدأت ألأولية‬ ‫قد تسشهم ظروف تاريخية وأجتماعية‬
‫أل ‪- -‬ت ‪- -‬ي ت ‪- -‬ك ‪ّ- -‬ون أل‪- -‬ظ‪- -‬اه‪- -‬رة‪ ،‬ق‪- -‬د أأسشسس‬ ‫في جعله يخفت لكّنه يظل ألنسشغ أّلذي‬
‫لمنظومة لعبت كما يقول أإدرغار مورأن‬ ‫ل ينضشب في عملية ألإبدأع‪.‬‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫تصش‪- -‬وره ل‪- -‬ل‪- -‬وج‪- -‬ود‪ ،‬وأأصش‪- -‬ب ‪-‬ح ‪-‬ن ‪-‬ا نشش ‪-‬ه ‪-‬د‬ ‫دور أل ‪-‬ت ‪-‬ح‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ي ل‪-‬ح‪-‬ارسس أل‪-‬ح‪-‬دود‪ ،‬م‪-‬ن‬
‫منظومتها أ ِصشط‪Ó‬حية سشريعة ألتششظي‬ ‫خ‪Ó‬ل ألتمركز حول ألظاهرة‪.‬‬
‫تتجاوز ألحدود ألمرتبطة بالنماذج ألتي‬ ‫ع‪ّ-‬ب‪-‬رت ه‪-‬ذه أل‪-‬م‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬وم‪-‬ة‪ ،‬ف‪-‬ي أل‪-‬غرب‪،‬‬
‫تحّققت من قبل في عصشر ألتخصشصشات‪.‬‬ ‫عن أإششكالية معرفية سشرعان ما ششرع‬
‫أإّن ب‪-‬اردي‪-‬غ‪-‬م أبسش‪-‬ت‪-‬م‪-‬ول‪-‬وج‪-‬ي‪-‬ا أل‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ق‪-‬ي‪-‬د‬ ‫أل‪- - -‬دأع ‪- -‬ون أإل ‪- -‬ي ‪- -‬ه ‪- -‬ا ف ‪- -‬ي ت ‪- -‬ج ‪- -‬اوزه ‪- -‬ا‪،‬‬
‫وب‪-‬روز أل‪-‬درأسش‪-‬ات أل‪-‬ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ي‪-‬ة وم‪-‬ا ُيسشمى‬ ‫وأسشتبدألها بمنظومة أأخرى قائمة على‬
‫بالبينية أأدخلت ألنقد عندنا في طريق‬ ‫أل ‪-‬ع‪-‬ق‪-‬ل ألإن‪-‬ت‪-‬اج‪-‬ي وأل‪-‬ق‪-‬رأئ‪-‬ي أل‪-‬م‪-‬رك‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ن‬
‫م ‪-‬م ‪-‬ل ‪-‬وءة ب‪-‬الأف‪-‬خ‪-‬اخ‪ ،‬ول‪-‬ذلك ت‪-‬ع‪-‬د أل‪-‬لّ‪-‬غ‪-‬ة‬ ‫‘‘ي‪-‬تضش‪-‬م‪-‬ن م‪-‬ب‪-‬دوؤه‪-‬ا أِلع‪-‬ت‪-‬رأف بالروأبط‬
‫أل ‪-‬وأصش ‪-‬ف ‪-‬ة أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬دي‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ي‪-‬وم م‪-‬ن‬ ‫أل ‪-‬م ‪-‬وج ‪-‬ودة ب ‪-‬ي ‪-‬ن أل ‪-‬م‪-‬ع‪-‬ارف وأل‪-‬ك‪-‬ي‪-‬ان‪-‬ات‬
‫ألإشش‪-‬ك‪-‬ال‪-‬ي‪-‬ات أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬ق‪-‬دة وأل‪-‬كارثية‪ ،‬حيث‬ ‫وأل ‪-‬ظ ‪-‬وأه ‪-‬ر أل ‪-‬م‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف‪-‬ة‪ ،‬وت‪-‬ف‪-‬ط‪-‬ن‪-‬وأ أإل‪-‬ى‬
‫نقرأأ كتًبا ورسشائل جامعية ول نفهم ما‬ ‫م ‪-‬ق ‪-‬ول ‪-‬ة ب‪-‬اسش‪-‬ك‪-‬ال أل‪-‬ت‪-‬ي ُت‪-‬وؤك‪-‬د أأّن ج‪-‬م‪-‬ي‪-‬ع‬
‫يقول أأصشحابها بل تدخل ألقارئ في نوع‬ ‫أل‪-‬ظ‪-‬وأه‪-‬ر وألأشش‪-‬ي‪-‬اء ت‪-‬رت‪-‬ب‪-‬ط ف‪-‬ي‪-‬م‪-‬ا بينها‬
‫من ألدوأر وألخطل وألخبل‪ .‬ولعّل هذأ‬ ‫كلها عبر صشلة طبيعية حّتى ألظوأهر‬
‫ما يدخلنا فيه ألنقد ألثقافي منذ أأن بدأأ‬ ‫ألأكثر تباعدأ ً وأخت‪ًÓ‬فا‘‘ وبدأأ ألحديث‬
‫أل‪-‬غ‪-‬ذأم‪-‬ي ي‪-‬ت‪-‬ح‪-‬دث ع‪-‬ن‪-‬ه وي‪-‬ج‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ه ب‪-‬دي ً‬
‫‪Ó‬‬ ‫ع‪- -‬ن ب‪- -‬ارأدي‪- -‬غ ‪-‬م ج ‪-‬دي ‪-‬د ف ‪-‬ي ألأُف ‪-‬ق ه ‪-‬و‬
‫للنقد ألأدبي‪ ،‬وها نحن أليوم نقرأأ لكّل‬ ‫أبسشتيمولوجيا ألتعقيد ألتي تطّورت فيه‬
‫ألُنقاد وهم يكتبون كلهم عن ألأنسشاق‬ ‫ألمناهج ألنقدية ألغربية مابعد ألبنيوية‬
‫ألمضشمرة في ألنصشوصس ويختزلون ألأمر‬ ‫حا عظيًما في ألثقافة‬ ‫أّلذي أ ُعتبر فت ً‬
‫أإل‪-‬ى م‪-‬ج‪ّ-‬رد وصش‪-‬ف أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬ن‪-‬ى ي‪-‬ذك‪-‬رن‪-‬ا ِبَما‬ ‫ألغربية‪ ،‬في محاولتها تجاوز ألبرأديغم‬
‫ك ‪-‬ان ي ‪-‬ت ‪-‬دأول ق ‪-‬ب ‪-‬ل أ ِن ‪-‬تشش ‪-‬ار أل ‪-‬درأسش ‪-‬ات‬ ‫أل ‪-‬ق ‪-‬ائ ‪-‬م ع ‪-‬ل ‪-‬ى أل ‪-‬ت ‪-‬بسش ‪-‬ي‪-‬ط وأل‪-‬ت‪-‬ج‪-‬زي‪-‬ئ‪-‬ي‪-‬ة‬
‫‪73‬‬ ‫ألبنيوية بماذأ أأرأد ألششاعر أأن يقول‪.‬‬ ‫وأِلنغ‪Ó‬ق مثلما عكفت عليه ألدرأسشات‬
‫وألحقيقة أأّن سشوؤأل ألخروج من ألذأت‬ ‫ألبنيوية ألششكلية‪ ،‬وحصشل أِلنفتاح على‬
‫وأل ‪-‬ع‪-‬ودة أإل‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا‪ ،‬وأإل‪-‬ى أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬ن‪-‬ى وأل‪-‬ق‪-‬ي‪-‬م‪-‬ة‬ ‫ألحقول ألمعرفية ألأخرى؛ كِعلم ألنفسس‬
‫أّلذي أأششرت أإليها سشالًفا‪ ،‬هو ما يسشعى‬ ‫أل ‪- -‬م‪- -‬ع‪- -‬رف‪- -‬ي‪ ،‬وأل‪- -‬ت‪- -‬اأوي‪- -‬ل‪- -‬ي‪- -‬ة‪ ،‬وأل‪- -‬ذك‪- -‬اء‬
‫أإليه ألنقد ألثقافي في أ ِعتقادي‪ ،‬ألّذي‬ ‫أِلصشطناعي‪ ،‬وألأنثروبولوجيا ألثقافية‪،‬‬
‫ل ي ‪-‬ن ‪-‬ب ‪-‬غ ‪-‬ي أأن نضش ‪-‬ع ‪-‬ه وج ‪ً-‬ه ‪-‬ا ل‪-‬وج‪-‬ه ف‪-‬ي‬ ‫وألدرأسشات ألثقافية‪ ،‬وألبينية‪ ،‬وغيرها‬
‫م‪-‬وأج‪-‬ه‪-‬ة أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬د ألأدب‪-‬ي ف‪-‬ن‪-‬روج ل‪-‬ل‪-‬ف‪-‬ك‪-‬رة‬ ‫وأسش‪- - -‬ت‪- - -‬درج‪- - -‬ت‪- - -‬ه‪- - -‬ا أإل‪- - -‬ى ن ‪- -‬ظ ‪- -‬ام ‪- -‬ه ‪- -‬ا‬
‫أل ‪-‬ق ‪-‬ائ ‪-‬ل ‪-‬ة ب ‪-‬م ‪-‬وت أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬د ألأدب‪-‬ي‪ ،‬وم‪-‬وت‬ ‫ألبسشتيمولوجي ألأمر أّلذي أأسشهم في‬
‫ألناقد كموت ألموؤلف‪ ،‬لأّن أّلذي أأمات‬ ‫ث‪- -‬رأء م‪- -‬ن‪- -‬ظ‪- -‬وم‪- -‬ت‪- -‬ه‪- -‬ا أل‪- -‬م‪- -‬ف‪- -‬اه‪- -‬ي ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ة‬
‫ألنقد ألأدبي هو ألعقل ألأدأتي‪ ،‬كما يقر‬ ‫وأل ‪-‬مصش ‪-‬ط ‪-‬ل ‪-‬ح ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬وظ ‪-‬ه ‪-‬ر ع ‪-‬ه‪-‬د ج‪-‬دي‪-‬د‬
‫ن ‪-‬ق ‪-‬اد أل ‪-‬غ ‪-‬رب أأن ‪-‬فسش ‪-‬ه ‪-‬م‪ ،‬ه ‪-‬ي أل‪-‬ح‪-‬دأث‪-‬ة‬ ‫وث ‪-‬ق ‪-‬اف ‪-‬ة ج ‪-‬دي ‪-‬دة ق‪-‬ائ‪-‬م‪-‬ة ع‪-‬ل‪-‬ى ن‪-‬وع م‪-‬ن‬
‫وألعولمة منذ أأن تّم ألسشعي أإلى تعميم‬ ‫أِلنفجار ألإع‪Ó‬مي وألمعلوماتي أّلذي‬
‫ن ‪- -‬ظ ‪- -‬رة وأح‪- -‬دة ع‪- -‬ل‪- -‬ى ك‪ّ- -‬ل أل‪- -‬نصش‪- -‬وصس‬ ‫نسشتطيع أأن نقيسشه بذلك ألكم ألهائل من‬
‫وم‪-‬ح‪-‬اول‪-‬ة صش‪-‬ي‪-‬اغ‪-‬ة ن‪-‬م‪-‬وذج ع‪-‬ل‪-‬م‪-‬ي ي‪-‬رك‪-‬ز‬ ‫أل‪-‬ع‪Ó-‬م‪-‬ات أل‪-‬ت‪-‬ي وأإن ك‪-‬ن‪-‬ا ب‪-‬ح‪-‬اج‪-‬ة أإل‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا‬
‫على كيف قِيل ألنصس‪ ،‬ل عّما قِيل ومن‬ ‫فاإّنها فرضشت نفسشها وأأحدثت أ ِنق‪Ó‬بات‬
‫قاله وما ألسشياق أّلذي تّم أإنجازه فيه‪،‬‬ ‫جذرية في تصشورأت ألإنسشان ألمعاصشر‬
‫فكان ألضشحية ألُكبرى في هذأ ألتوجه‬ ‫للعالم ولع‪Ó‬قاته مع ألآخرين ومن ثّمة‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫ألمجتمع أّلذي نعيششه‪ ،‬فما أّلذي نجنيه‬ ‫أّل ‪-‬ذي ت ‪-‬ب ‪-‬ن ‪-‬ت‪-‬ه أل‪-‬م‪-‬ن‪-‬اه‪-‬ج أل‪-‬م‪-‬ح‪-‬اي‪-‬ث‪-‬ة‪ ،‬ه‪-‬و‬
‫أل‪- -‬ي‪- -‬وم م‪- -‬ن أل ‪-‬ج ‪-‬دل ح ‪-‬ول أل ‪-‬ف ‪-‬رق ب ‪-‬ي ‪-‬ن‬ ‫ألمعنى وألقيمة‪ ،‬وألجمال وهو ما كان‬
‫مصشطلحين يعبرأن عن حالتين فكرّيتين‬ ‫ُيمارسشه ألنقد ألأدبي قبل أأن يتحّول أإلى‬
‫وصش‪ Ó‬أإليها ألغرب وأششتغلوأ في أإطارها‬ ‫درأسشة وقرأءة وتحليل نصس وغيرها من‬
‫وك ‪- -‬انت ل‪- -‬ه‪- -‬م دوأف‪- -‬ع‪- -‬ه‪- -‬م أل ّسش‪- -‬ي‪- -‬اسش‪ّ- -‬ي‪- -‬ة‬ ‫ألمصشطلحات‪ .‬ومن ثّم فالنقد ألثقافي‬
‫وألإيديولوجية كتلك ألتي أأدت أإلى نششوء‬ ‫جاء كرد فعل على ألمناهج ألمحايثة‬
‫ألدرأسشات ألثقافية‪....‬‬ ‫وعولمة ألفكر وألثقافة‪ ،‬فاأرأد أأن ُينبه‬
‫فالمنهج أّلذي نسشتورده ل ينبغي أأن‬ ‫أإلى أِلخت‪Ó‬ف وألخصشوصشيات وألأنسشاق‬
‫حا في ذأته فقط‪ ،‬بل ينبغي‬ ‫يكون صشال ً‬ ‫أل‪-‬مضش‪-‬م‪-‬رة أل‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬ق‪-‬وم ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا ألنصشوصس‬
‫أأن نسش‪- -‬األ ه ‪-‬ل سش ‪-‬ت ‪-‬ك ‪-‬ون ل ‪-‬ه ج ‪-‬دوى ف ‪-‬ي‬ ‫ألأدبية‪ ،‬ولأّن في ألثقافة نجد ألمعنى‬
‫وأقعنا‪ ،‬وهل ينسشجم مع حركة ألتاريخ‬ ‫وألإنسشان وألتاريخ‪ ،‬سشيكون محتًما على‬
‫أّل‪- -‬ذي ي‪- -‬خصش ‪-‬ن ‪-‬ا‪ .‬ب ‪-‬عضس أل ‪-‬ن ‪-‬ظ ‪-‬ري ‪-‬ات أأو‬ ‫ألنقد مهما كانت ألتسشمية أأن ُيعاين كّل‬
‫ألطروحات وألأجناسس ألأدبية لم تكن‬ ‫هذأ‪ ،‬دون أِلكتفاء بجزء من ألنصس لأّن‬
‫لها جدوى لها في مجتمعاتنا ولذلك لم‬ ‫ألنصس ألأدبي مثل ألمكعب ل يمكن أأن‬
‫تسش ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬ر ح ‪ّ-‬ت ‪-‬ى وأإن وج‪-‬دت‪ ،‬أل‪-‬دأدأئ‪-‬ي‪-‬ة‪،‬‬ ‫نفهمه بالنظر أإلى جهة وأحدة‪ ،‬وألنقد‬
‫ألفن للفن‪ ،‬ألعبثية‪ ،‬ألروأية ألبوليسشية‪،‬‬ ‫ألثقافي يسشمح للناقد باأن يحيط بكّل‬
‫ألأدب ألرقمي‪ ،‬ما بعد ألحدأثة كلها ل‬ ‫ألجهات‪ ،‬ولذلك هو يسشتثمر كّل ألمناهج‬
‫يمكن أأن تكون لها جدوى في ألمجتمع‬ ‫لكي يحيط بالجوهري في ألنصشوصس‪،‬‬
‫ألعربي حّتى وأإن وجد من يروجون لها‬ ‫كما أأّنه منفتح على كّل ألمعارف ألتي‬
‫لأّن‪-‬ه‪-‬ا ضش‪ّ-‬د أل‪-‬ق‪-‬ي‪-‬م‪-‬ة وأل‪-‬م‪-‬ع‪-‬ن‪-‬ى‪ ،‬وب‪-‬ال‪-‬ت‪-‬الي‬ ‫تسشمح للناقد باأن يفسشر ل أأن يحكم‪.‬‬
‫أل ‪-‬ذي ‪-‬ن ُي ‪-‬رأه ‪-‬ن ‪-‬ون ع ‪-‬ل‪-‬ى ه‪-‬ذأ أل‪-‬ن‪-‬وع م‪-‬ن‬
‫أل‪- -‬م‪- -‬ع‪- -‬رف‪- -‬ة ه‪- -‬م م‪- -‬ت‪- -‬وه‪- -‬م‪- -‬ون‪ .‬ول ‪-‬ذلك‬ ‫المنهج الّذي نسستورده ل‬ ‫‪74‬‬
‫فالمسشتقبل سشيكون بعودة ألوعي ألتي‬ ‫حأ في‬‫ينبغي اأن يكون صسأل ً‬
‫ب ‪-‬دأأت ب ‪-‬ال ‪-‬ت ‪-‬اري ‪-‬خ ‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ج‪-‬دي‪-‬دة وِع‪-‬ل‪-‬م‬ ‫ذاته فقط‪ ،‬بل ينبغي اأن‬
‫أِلجتماع وألدرأسشات ألثقافية وألبحوث‬ ‫نسسأأل هل سستكون له جدوى‬
‫أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬ف‪-‬رضس ع‪-‬ل‪-‬ينا أأن ُنعزز‬ ‫في واقعنأ‪ ،‬وهل ينسسجم مع‬
‫ع‪Ó-‬ق‪-‬ت‪-‬ن‪-‬ا ب‪-‬ال‪-‬ع‪-‬ل‪-‬وم ألإنسش‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ة وأسش‪-‬ت‪-‬عادة‬ ‫حركة التأريخ الّذي يخصسنأ‬
‫دورها وع‪Ó‬قة ألأدب وألنقد به‪ ،‬ليكون‬
‫لنا نقدأ ً عربًيا‪ ،‬ومن هنا فقط يمكن أأن‬ ‫وهل النقد اّلذي ُتمأرسسه‬
‫ن ‪-‬ت ‪-‬ح‪-‬دث ع‪-‬ن دور أل‪-‬درأسش‪-‬ات أل‪-‬ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫ع من‬‫الّدراسسأت الثقأفية هو نو ٌ‬
‫أل‪-‬ت‪-‬ي ُك‪-‬ن‪-‬ا ك‪-‬م‪-‬ج‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع‪-‬ات مسش‪-‬ت‪-‬عمرة جزءأ‬ ‫النقد الثقأفي؟ ومأ هي القواسسم‬
‫م‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ا لأّن‪-‬ن‪-‬ا ك‪-‬ن‪-‬ا ج‪-‬زءأ م‪-‬ن م‪-‬وضش‪-‬وع‪-‬اتها‬ ‫الُمشستركة بين النقد الثقأفي‬
‫والّدراسسأت الثقأفية؟‬
‫أل‪- -‬مسش‪- -‬ت‪- -‬ه‪- -‬دف‪- -‬ة ب‪- -‬دءأ م‪- -‬ن أل‪- -‬درأسش‪- -‬ات‬
‫ألأن ‪-‬ث ‪-‬روب ‪-‬ول ‪-‬وج ‪-‬ي ‪-‬ة أل ‪-‬ت‪-‬ي ب‪-‬دأأه‪-‬ا أل‪-‬غ‪-‬رب‬ ‫اآمنة بلعلى‪ :‬بعيدأ ً عن ألخوضس في‬
‫أ ِن‪-‬ط‪ًÓ-‬ق‪-‬ا م‪-‬ن أل‪-‬م‪-‬ج‪-‬ت‪-‬معات ألمسشتعمرة‪.‬‬ ‫ت ‪-‬ن ‪-‬ظ ‪-‬ي ‪-‬رأت أل ‪-‬غ ‪-‬رب وأخ ‪-‬ت‪Ó-‬ف‪-‬ات‪-‬ه‪-‬م ف‪-‬ي‬
‫ول ‪-‬ذلك ي ‪-‬ن ‪-‬ب ‪-‬غ‪-‬ي أأن نسش‪-‬ت‪-‬ف‪-‬ي‪-‬د م‪-‬ن أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬د‬ ‫تسشمية مناهجهم أأعتقد أأّنه ل ينبغي أأن‬
‫أل ‪-‬ث ‪-‬ق ‪-‬اف ‪-‬ي ل ‪-‬ك ‪-‬ي ن ‪-‬ع ‪-‬ي ‪-‬د أل‪-‬وع‪-‬ي ب‪-‬ال‪-‬ذأت‬ ‫ُت ‪-‬ط ‪-‬رح أل‪-‬مشش‪-‬ك‪-‬ل‪-‬ة بشش‪-‬ك‪-‬ل م‪-‬ي‪-‬ت‪-‬اف‪-‬ي‪-‬زي‪-‬ق‪-‬ي‬
‫وبالثقافة في ألنصس وألنصس في ألثقافة‪.‬‬ ‫متعال عن ألتاريخ وحركة ألتاريخ ووأقع‬
‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬
‫كالُمكعب ل يمكن لنا أأن نرى وجوهه‬
‫كلها دفعًة وأحدة أإّل أإذأ غيرنا موأقعنا‪.‬‬ ‫مأ ُيحدد النشسأط النقدي‬
‫ول‪- -‬ذلك ي‪- -‬م ‪-‬ك ‪-‬ن أأن أأُوؤك ‪-‬د أأّن أل ‪-‬م ‪-‬ن ‪-‬اه ‪-‬ج‬ ‫عند النأقد ليسس هو النصس‬
‫أل ‪-‬ن ‪-‬ق ‪-‬دي ‪-‬ة أل‪ُ-‬م‪-‬ع‪-‬اصش‪-‬رة ق‪-‬د سش‪-‬اه‪-‬مت ف‪-‬ي‬ ‫‪Á‬أ اأو حديثًأ‪ ،‬واإّنمأ طبيعة‬
‫قد ً‬
‫تششكيل هذه ألروؤية‪ ،‬وحّددت م‪Ó‬محها‬ ‫الروؤية النقدية التي تنبع من‬
‫ع ‪-‬ل ‪-‬ى ألأق ‪-‬ل ب ‪-‬ال ‪-‬نسش ‪-‬ب ‪-‬ة ل‪-‬ي أأن‪-‬ا‪ ،‬رغ‪-‬م أأّن‬ ‫السسوؤال الأسسأسس الّذي ُيوؤرق‬
‫م ش ش ر و ع أ أ ي ن ا ق د ل ي م ك ن أ أ ن ي ك ت م ل أ إ لّ‬ ‫النأقد‪ ،‬وهو القيمة‬
‫عند مماته‪ ،‬فغريماسس أّلذي بدأأ لغوًيا‬ ‫الإنسسأنية والفنية للنصس‬
‫معجمًيا ثّم تحّول أإلى سشيميائي سشردي‬
‫الأدبي‬
‫يرى أأّن ألمعنى ششكل ول يمكن أأن يكون‬
‫‪ ،Ó‬يكتب في سشنة وفاته‬ ‫أإّل بوصشفه ششك ً‬ ‫ت من البأحثين الذين‬ ‫@@ اأن ِ‬
‫سشيمياء ألعوأطف حيث يرى أأّن حالت‬ ‫نشسأأوا في ظل اأزمة النقد وقد‬
‫أل‪ّ- -‬روح ُت‪- -‬وؤثث أل ‪-‬نصش ‪-‬وصس وي ‪-‬م ‪-‬ك ‪-‬ن ‪-‬ن ‪-‬ا أأن‬ ‫بداأت بشِسعر الرواد‪ ،‬اأدونيسس‬
‫نصشفها ولو بقي حًيا لكان أليوم صشاحب‬ ‫والسسيأب وخليل حأوي وعبد‬
‫منهج معرفي أأو ثقافي أأو غيره‪.‬‬ ‫م ِانتقلت اإلى الخطأب‬
‫الصسبور‪ ،‬ث ّ‬
‫الصسوفي البسسطأمي والح‪Ó‬ج وابن‬
‫وأأم ‪-‬ا أل ‪-‬مصش ‪-‬ط ‪-‬ل ‪-‬ح ب ‪-‬ال ‪-‬نسش‪-‬ب‪-‬ة ل‪-‬ي ف‪-‬ه‪-‬و‬ ‫م اإلى‬
‫م اإلى الرواية ث ّ‬
‫عربي‪ ،‬ث ّ‬
‫مرتبط بالمنهج وأأعتقد أأّنني حرصشت‬ ‫الأنسسأق التراثية‪ .‬لمأذا هذه‬
‫على أأن ل تتحكم ألمصشطلحات في لغتي‬ ‫المراوحة بين القديم والحديث‬
‫ألوأصشفة أإلى حدٍ كبير وأأجعل ألنصس أأّولً‬ ‫وهل كأن للمنأهج النقدية دور‬
‫في ذلك؟‬
‫ت دأئًما أأقول للطلبة‬ ‫هو أّلذي يتكلم‪ ،‬كن ُ‬
‫‪75‬‬ ‫ّ‬
‫ينبغي أأن ننصشت أإلى ألنصس ألذي كنت‬ ‫اآمنة بلعلى‪ :‬رّبما أأختلف مع بعضس‬
‫أأتحدث عنه ول زلت وهو أأن أأفهم لغته‬ ‫ألنقاد ألذين يلومون نقادأ أآخرين في‬
‫وط‪-‬ري‪-‬ق‪-‬ة تشش‪-‬ك‪-‬ي‪-‬ل‪-‬ة وك‪-‬ي‪-‬ف ت‪-‬ن‪-‬بني ألدللة‬ ‫مرأوحتهم بين ألقديم وألحديث وبين‬
‫فيه‪ ،‬وخاصشة ألروؤية ألتي تدفعه لكي‬ ‫ألش‪u‬ش ‪-‬ع ‪-‬ر وألسش ‪-‬رد‪ ،‬أأو أل ‪-‬روأي‪-‬ة وأل‪-‬مسش‪-‬رح‪،‬‬
‫ُي‪-‬وؤث‪-‬ر وي‪-‬ج‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ن ــــ ا ن‪-‬ب‪-‬ذل ج‪-‬ه‪-‬دأ ُم‪-‬ضش‪-‬اعًفا‬ ‫لأّن ‪-‬ن ‪-‬ي أأع ‪-‬ت ‪-‬ق ‪-‬د أأّن م ‪-‬ا ُي ‪-‬ح ‪-‬دد أل ‪-‬نشش‪-‬اط‬
‫أأثناء عملية تاأويله‪ ،‬ومن هنا فالتاأويل‬ ‫أل ‪-‬ن ‪-‬ق ‪-‬دي ع ‪-‬ن ‪-‬د أل‪-‬ن‪-‬اق‪-‬د ل‪-‬يسس ه‪-‬و أل‪-‬نصس‬
‫ي ‪-‬ظ ‪-‬ل ه ‪-‬و أل ‪-‬ط ‪-‬ري ‪-‬ق ألأسش ‪-‬ل ـــ م ل ‪-‬م‪-‬ق‪-‬ارب‪-‬ة‬ ‫قديًما أأو حديًثا‪ ،‬وأإّنما طبيعة ألروؤية‬
‫ألنصس‪ ،‬في أ ِعتقادي‪ ،‬لأّنه ألوحيد أّلذي‬ ‫ألنقدية ألتي تنبع من ألسشوؤأل ألأسشاسس‬
‫يجعل ألناقد يختار من هذأ ألمنهج أأو‬ ‫أّل‪- -‬ذي ُي‪- -‬وؤرق أل‪- -‬ن‪- -‬اق‪- -‬د‪ ،‬وه‪- -‬و أل‪- -‬ق‪- -‬ي ‪-‬م ‪-‬ة‬
‫ذأك م ‪-‬ا ُي ‪Ó-‬ئ ـــــ م ألسش ‪-‬ي ـــــ اق ي ‪-‬ل ‪-‬ج ـــ اأ أإل ‪-‬ي‪-‬ه‬ ‫ألإنسش‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ة وأل‪-‬ف‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬نصس ألأدب‪-‬ي أل‪-‬ت‪-‬ي‬
‫أأثناء ألتحليل‪ ،‬أأّما ألتعامل مع نصس ِبَما‬ ‫ُتششكل خبرتي ألجمالية بهذأ ألنصس أأو‬
‫ن‪-‬ع‪-‬ت‪-‬ق‪-‬د أأّن‪-‬ه ت‪-‬ع‪-‬ام‪ ًÓ-‬ث‪-‬ن‪-‬ائ‪ً-‬ي‪-‬ا ب‪-‬ي‪-‬ن أل‪-‬ن‪-‬اق‪-‬د‬ ‫ذأك وف ‪-‬ي ك ‪ّ-‬ل م‪ّ-‬رة ب‪-‬ط‪-‬ري‪-‬ق‪-‬ة م‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف‪-‬ة‪،‬‬
‫وب ‪- -‬ي ‪- -‬ن ‪- -‬ه‪ ،‬ف ‪- -‬ه‪- -‬و م‪- -‬حضس سش‪- -‬ق‪- -‬وط ف‪- -‬ي‬ ‫وك ‪-‬ذأ ألسش ‪-‬وؤأل أل ‪-‬ف‪-‬لسش‪-‬ف‪-‬ي أل‪-‬مسش‪-‬وؤول ع‪-‬ن‬
‫أِلن ‪-‬ط ‪-‬ب ‪-‬اع‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬وأِلن‪-‬ط‪-‬ب‪-‬اع‪-‬ي‪-‬ة ل ُت‪-‬وؤسشسس‬ ‫هذه ألقيمة‪ .‬وألمناهج ألتي أ ِعتمدتها‬
‫ل ‪-‬ن ‪-‬ق ‪-‬د ح ‪-‬ق ‪-‬ي ‪-‬ق ‪-‬ي‪ ،‬وخ ‪-‬اصش ‪-‬ة ف ‪-‬ي أل ‪-‬وقت‬ ‫في مسشيرتي ألمتوأضشعة كانت بالنسشبة‬
‫أل‪- -‬ح‪- -‬ال‪- -‬ي ح‪- -‬يث أأصش‪- -‬ب‪- -‬ح م‪- -‬وؤسشسش‪- -‬ة ب ‪-‬ل‬ ‫لي بمثابة ألعكاز أّلذي أأتكئ عليه وأأنا‬
‫أإمبرأطورية بحد ذأتها‪@.‬‬ ‫أأغير موقعي أأمام ألنصس أّلذي يبدو لي‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫مسسرح‬
‫يبدو أان ا◊ديث عن مصسطلح – ا‪Ÿ‬سسرحة ــ ‪ La theatralite‬ضسمن ميدان‬
‫لو‪¤‬‬ ‫لشسأرة إا‪ ¤‬التكوينية ا أ‬
‫الدراسسأت النقدية ا‪Ÿ‬سسرحية‪ ،‬يجّرنأ أاول ا إ‬
‫للمصسطلح‪ ،‬من منطلق أاسسبقية مصسطلح ا‪Ÿ‬سسرح –‪ le theatre-‬عنه‪ ،‬ذلك أان‬ ‫بقــلــــم‪:‬‬
‫جينأته اللغوية ‪ /‬ا‪Ÿ‬عجمية ‪ /‬الدللية ‪ /‬الصسط‪Ó‬حية‪ ،‬مسستمدة من صسلب‬ ‫د‪/‬سسليم بركأن‬
‫ا‪Ÿ‬سسرح‪‡،‬أ يعني أان مصسطلح ا‪Ÿ‬سسرحة‪Á ،‬ثل إافرازة مصسطلحية‬ ‫* جأمعة سسطيف‪٢‬‬

‫جينيألوجيأ ا‪Ÿ‬صسطلح النقدي ا‪Ÿ‬سسرحي‬

‫من ا‪Ÿ‬سسرح إا‪ ¤‬ا‪Ÿ‬سسرحة‬


‫ون ‪-‬ق ‪-‬دي ‪-‬ة ح ‪-‬دي ‪-‬ث ‪-‬ة‪ ،‬ضش‪-‬م‪-‬ن مسش‪-‬ارأت أل‪-‬ح‪-‬رك‪-‬ة أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬دي‪-‬ة أل‪-‬مسش‪-‬رح‪-‬ي‪-‬ة‬
‫ألحديثة‪ ،‬كل هذأ جعل مصشطلح ‪ -‬ألمسشرحة ‪ -‬يرتبط أأششّد ألرتباط‬
‫بمختلف ألدللت ألمعرفية ‪ /‬ألنقدية‪ ،‬ألتي يحملها ألمصشطلح ‪-‬‬
‫ألمسشرح ـ‪ ،‬سشوأء على مسشتوى ألتششكيل أللغوي ألنصشي أأم ألتششكيل‬
‫ألإخ‪- -‬رأج ‪-‬ي ل ‪-‬ه‪ ،‬ل ‪-‬ذلك ب ‪-‬ات م ‪-‬ن ألضش ‪-‬روري‪،‬أل ‪-‬ن ‪-‬ظ ‪-‬ر ف ‪-‬ي دورة ح ‪-‬ي ‪-‬اة‬
‫ألمصشطلح لكل من‪ :‬ألمسشرح ‪ /‬ألمسشرحة‪ ،‬مع ألتركيز على تتبع أأهم‬
‫‪76‬‬
‫ألمسشارأت ألمفهومية ألصشط‪Ó‬حية‪،‬ألتي أأخذها كل من ألمصشطلحين‪،‬‬
‫سشوأء أأكانت مضشمرة أأم معلنة‪ ،‬كل هذأ ‪ -‬ربما ‪ -‬سشيسشمح لنا أأن نوؤطر‬
‫فهما نظريا‪/‬أإجرأئيا ‪ -‬للمسشرحة ‪ -‬من خ‪Ó‬ل تكوينييته أللغوية‬
‫‪/‬ألصش ‪-‬ط ‪Ó-‬ح ‪-‬ي‪-‬ة ‪ /‬أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬دي‪-‬ة أل‪-‬مسش‪-‬رح‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬أل‪-‬ت‪-‬ي أأشش‪-‬ار أإل‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا ك‪-‬ل م‪-‬ن‪:‬‬
‫باتريسس بافيسس‪ /‬رولن بارث ‪ /‬كلود أإيميه وغيرهم‪.‬‬

‫اأول‪ :‬التكوينية الدللية‪ :‬اللغوية ‪ /‬المعجمية‪ :‬المسسرح ‪/‬‬


‫المسسرحة‪:‬‬
‫‪ /١‬المسسرح‪:‬‬
‫وردت كلمة‪ /‬لفظة في ‘‘معجم ألمعاني ألجامع‘‘ باأوجه ‪ /‬صشيغ‬
‫مختلفة ومتعّددة منها‪ :‬م ْسشرح وهو‪ :‬أسشم مفرد وجمعه‪ َ :‬مسشارح وهو‬
‫أسشم مكان من‪ َ :‬سشرح‪ ،‬وألمسشرح مرعى ألسشرح‪،‬وألمسشرح‪ :‬هو مكان‬
‫تمثل عليه ألمسشرحية‪ ،‬ومسشرح ألجريمة‪ :‬ألحدث ومسشرح ألحادثة‪:‬‬
‫ألمكان ألذي أرتكبت فيه‪ ،‬وخششبة ألمسشرح‪ :‬ألمنصشة ألتي يوؤدي فوقها‬
‫أل‪-‬م‪-‬م‪-‬ث‪-‬ل‪-‬ون أأدوأره‪-‬م‪ ،‬وأأم‪-‬ا ره‪-‬ب‪-‬ة أل‪-‬مسش‪-‬رح‪ :‬ق‪-‬وة أل‪-‬ت‪-‬م‪-‬ث‪-‬ي‪-‬ل أل‪-‬جادة‪ ،‬أأي‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫فضشاء ألعرضس ألمسشرحي‪.‬‬ ‫أل‪- -‬م‪- -‬ق‪- -‬رون‪- -‬ة ب‪- -‬الأدأء وأل‪- -‬ت‪- -‬ح‪- -‬دث أأم ‪-‬ام‬
‫‪ /٢‬المسسرحة‪:‬‬ ‫أل ‪-‬ج ‪-‬م ‪-‬ه ‪-‬ور‪ ،‬وأأم‪-‬ا ع‪-‬ام‪-‬ل أل‪-‬مسش‪-‬رح‪ :‬ف‪-‬ه‪-‬و‬
‫لقد وردت كلمة ‪ /‬لفظة ‘‘ألمسشرحة‘‘‬ ‫ألذي يقوم بتغيير ألمناظر‪ /‬ألمششاهد‪،‬‬
‫في قاموسس‪ :‬ألمعجم ألوسشيط ‪ -‬بصشيغ ‪/‬‬ ‫ك ‪- -‬م ‪- -‬ا ي ‪- -‬ع ‪ّ- -‬دل م ‪- -‬ن ألإضش ‪- -‬اءة‪ ،‬ومسش‪- -‬رح‬
‫تخريجات لغوية ‪ /‬معجمية مختلفة ‪/‬‬ ‫أل‪-‬ع‪-‬م‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ات‪ ،‬م‪-‬ن‪-‬ط‪-‬ق‪-‬ة ت‪-‬ت‪-‬م فيها ألعمليات‬
‫متعددة‪ ،‬منها‪ :‬أأن ألمسشرحة أسشم مششتق‬ ‫ألعسشكرية‪.1‬‬
‫‪77‬‬ ‫وأأما في‪ :‬معجم ألوسشيط ‪ -‬فقد تجلى‬
‫م ‪-‬ن‪ َ :‬سش ‪-‬رح‪ ،‬أل ‪-‬ت‪-‬ي ج‪-‬اء م‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ا‪ :‬أل‪-‬مسش‪-‬رح‪،‬‬
‫وهي على وجهين‪ :‬ألمسشرحة ‪ -‬بالفتح ‪-‬‬ ‫ج ‪-‬ذر ل ‪-‬ف ‪-‬ظ ‪-‬ة أل ‪-‬مسش ‪-‬رح ب ‪-‬اأوج ‪-‬ه ‪ /‬صش‪-‬ي‪-‬غ‬
‫ت‪-‬ف‪-‬ع‪-‬ي‪-‬ل أل‪-‬م‪-‬ك‪-‬ان ل‪-‬ل‪-‬ت‪-‬م‪-‬ثيل ‪ /‬ل‪Ó‬آدأء‪ ،‬وأأما‬ ‫متعددة‪ /‬متعّددة ‪ /‬مختلفة ‪ /‬متباينة‬
‫أل‪- -‬مسش‪- -‬رح‪- -‬ة ‪ -‬ب‪- -‬ال‪- -‬كسش‪- -‬ر ‪ -‬وه‪- -‬ي أسش ‪-‬م‬ ‫م‪- -‬ن‪- -‬ه‪- -‬ا‪ :‬مسش ‪-‬رح أسش ‪-‬م م ‪-‬ف ‪-‬رد‪،‬وج ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬ه‪:‬‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬ك ‪-‬ان‪،‬وع ‪-‬ل ‪-‬ي‪-‬ه ف‪-‬ه‪-‬م‪-‬ا مشش‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ت‪-‬ان م‪-‬ن‪:‬‬ ‫مسش ‪-‬ارح‪ ،‬ومسش ‪-‬رح أل ‪-‬م ‪-‬اشش ‪-‬ي‪-‬ة‪ :‬م‪-‬رع‪-‬اه‪-‬ا‪.‬‬
‫أل‪- -‬مسش‪- -‬رح ‪ -‬ب‪- -‬ال‪- -‬كسش‪- -‬ر ‪ -‬أأي أل‪- -‬مشش‪- -‬ط‪،‬‬ ‫وأأما مسشرح ألتمثيل‪ :‬ألمكان ألمرتفع‪،‬‬
‫وألمسشرح ‪ -‬بالفتح ‪ -‬ألفضشاء ألدرأمي‪،‬‬ ‫ألمبني من خششب ‪ -‬ألمنصشة ‪ -‬ألمحّدد‬
‫وأل‪- -‬ج‪- -‬م‪- -‬ع‪ :‬مسش ‪-‬ارح‪ ،‬وأل ‪-‬مسش ‪-‬رح‪ ،‬أل ‪-‬م ‪-‬ال‬ ‫في قاعة معّدة لآدأء تمثيليات مختلفة‪،‬‬
‫ألسشائم ‪ -‬ألغالي ‪ -‬و قال ألليث‪ :‬هو‬ ‫وألمسشرح من سشرح ومرعى‪ ،‬ومنه جاء‬
‫أل ‪-‬مسش‪-‬رح‪،‬أل‪-‬م‪-‬ال يسش‪-‬ام ف‪-‬ي أل‪-‬م‪-‬رع‪-‬ى م‪-‬ن‬ ‫قولهم‪ :‬ألقرية مسشرح طفولتي‪،‬‬
‫ألأنعام‪ ،‬وسشرحت ألماششية‪ ،‬تسشرح‪،‬سشرحا‬ ‫وعليه يمكن ألقول أإن ألمفهوم أللغوي‬
‫وسشروحا‪ ،‬بمعنى‪ :‬سشامت‪ ،‬وسشرحها هو‪:‬‬ ‫‪ /‬ألمعجمي ألعربي ‪ -‬للمسشرح ‪ -‬قد‬
‫أأسشامها ‪-‬مكانها ألسشامي ‪ -‬ومنه جاء‬ ‫وق‪-‬عت ك‪-‬ل‪-‬ه‪-‬ا ضش‪-‬م‪-‬ن أل‪-‬م‪-‬ج‪-‬الت أل‪-‬دلل‪-‬ي‪-‬ة‬
‫ق‪- -‬ول‪- -‬ه ‪-‬م‪ :‬أأرحت أل ‪-‬م ‪-‬اشش ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬وسش ‪-‬رح ‪-‬ه ‪-‬ا‬ ‫ألمادية ‪ /‬ألتقاطبية للمكان ‪ /‬ألفضشاء‪،‬‬
‫سشرحا‪ ،‬وفي ألمحصشلة أأنها وردت في‬ ‫أل‪-‬ل‪-‬ذي‪-‬ن م‪-‬ن خ‪Ó-‬ل‪-‬ه‪-‬م‪-‬ا ت‪-‬ت‪-‬ج‪-‬لى جماليات‬
‫ق‪- -‬ول‪- -‬ه ت ‪-‬ع ‪-‬ال ‪-‬ى ف ‪-‬ي ‪ -‬سش ‪-‬ورة أل ‪-‬ن ‪-‬ح ‪-‬ل ‪:-‬‬ ‫أل‪-‬خ‪-‬ط‪-‬اب أل‪-‬م‪-‬ن‪-‬ج‪-‬ز‪ :‬أل‪-‬ق‪-‬ول‪-‬ي ‪ /‬أل‪-‬ف‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ي‪،‬‬
‫أل ‪-‬ذي ت‪-‬ت‪-‬م‪-‬ث‪-‬ل‪-‬ه أل‪-‬ذوأت أل‪-‬درأم‪-‬ي‪-‬ة ضش‪-‬م‪-‬ن‬
‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬
‫ع ‪Ó-‬ق ‪-‬ة ب ‪-‬ن ‪-‬ائ ‪-‬ي ‪-‬ة م ‪-‬ع ع ‪-‬ن ‪-‬اصش ‪-‬ر أل ‪-‬ع‪-‬رضس‬ ‫﴿وف‪- -‬ي‪- -‬ه‪- -‬ا ت‪- -‬ري‪- -‬ح ‪-‬ون وتسش ‪-‬رح ‪-‬ون﴾‪ ،‬أأي‬
‫أل‪-‬مسش‪-‬رح‪-‬ي أل‪-‬م‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف‪-‬ة أأكثر من عناصشر‬ ‫تتلذذون‪ ،‬مما يعني أأن ألمسشرحة مششتقة‬
‫ألتششكيل ألنصشي ألأخرى‪ ،‬بمعنى أآخر أأن‬ ‫من لفظة‪ :‬سشرح‪ ،‬ومسشتمدة لدللتها من‬
‫أل‪-‬مسش‪-‬رح‪-‬ة ت‪-‬ق‪-‬وم ج‪-‬م‪-‬ال‪-‬ي‪-‬تها ‪ /‬ششعرياتها‬ ‫ألسشم‪ :‬مسشرح‪ ،‬وقائمة في أصشط‪Ó‬حها‬
‫أل ‪-‬ف ‪-‬ن ‪-‬ي‪-‬ة ‪/‬أل‪-‬ب‪-‬ن‪-‬ائ‪-‬ي‪-‬ة ‪ /‬م‪-‬ن ك‪-‬ون أل‪-‬مسش‪-‬رح‬ ‫أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬دي أل‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬ري وألإج‪-‬رأئ‪-‬ي م‪-‬ن دأئرة‬
‫ب ‪-‬ال ‪-‬درج ‪-‬ة ألأول ‪-‬ى‪ :‬أسش ‪-‬ت ‪-‬ع‪-‬رأضش‪-‬ا درأم‪-‬ي‪-‬ا‬ ‫أل‪-‬ع‪-‬ن‪-‬اصش‪-‬ر أل‪-‬م‪-‬ك‪ّ-‬ون‪-‬ة ل‪Ó-‬أف‪-‬عال ألمسشرحية‬
‫بامتياز‪ ،‬يقوم فيه ألجمهور بتذوق ألعمل‬ ‫وأل ‪-‬درأم ‪-‬ي ‪-‬ة أل ‪-‬م‪-‬ت‪-‬ج‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ة ضش‪-‬م‪-‬ن م‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف‬
‫أل ‪-‬مسش‪-‬رح‪-‬ي‪ ،‬ب‪-‬خ‪Ó-‬ف أل‪-‬ن ّصس أل‪-‬مسش‪-‬رح‪-‬ي‬ ‫فضشاءأت ألمسشرح‪،‬أأي أأن دللة ألمصشطلح‬
‫أل ‪-‬ذي ي ‪-‬ت ‪-‬ل ‪-‬ق ‪-‬اه أل ‪-‬م ‪-‬ل ‪-‬ت ‪-‬ق ‪-‬ى م ‪-‬ن م‪-‬ن‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ق‬ ‫ف‪-‬ي ت‪-‬ك‪-‬وي‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ي‪-‬ت‪-‬ه أل‪-‬م‪-‬خ‪-‬ت‪-‬لفة مسشتمدة من‬
‫مسشرحته ألنصشية ألفنية ألدرأمية‪.‬‬ ‫‪:‬ألفضشاء ‪/‬ألحيز ‪ /‬ألمكان ألذي تششغله‬
‫أل ‪-‬ذوأت ح ‪-‬ي ‪-‬ن ت‪-‬ق‪-‬وم‪ :‬أل‪-‬ل‪-‬عب‪ :‬ب‪-‬م‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف‬
‫ثأنيأ‪ :‬التكوينية المصسطلحية ‪/‬‬ ‫ألأدوأر أل ‪-‬وظ‪-‬ي‪-‬ف‪-‬ي‪-‬ة ضش‪-‬م‪-‬ن فضش‪-‬اء خشش‪-‬ب‪-‬ة‬
‫الصسط‪Ó‬حية ‪ /‬النقدية‪ :‬للمسسرحة‪:‬‬ ‫ألمسشرح‪ ،‬ومنه تجلى مصشطلح مسشرحة‬
‫يبدو أأن مصشطلح‪ :‬ألمسشرحة‪ ،‬حديث‬ ‫ألمسشرح ‪ -‬كما في ألمعاجم ألغربية‪-‬‬
‫نسشبي‪ ،‬ظهر تدأوله ألنقدي عند بعضس‬ ‫وبناء عليه يمكن ألتاأكيد على مختلف‬
‫أل ‪-‬ب ‪-‬ح ‪-‬اث ‪-‬ة ‪ /‬أل ‪-‬ن‪-‬ق‪-‬اد ‪ /‬أل‪-‬م‪-‬م‪-‬ارسش‪-‬ي‪-‬ن ف‪-‬ي‬ ‫ألصش‪Ó‬ت ألدللية‬
‫ألسش‪-‬اح‪-‬ة أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬دي‪-‬ة أل‪-‬مسش‪-‬رح‪-‬ي‪-‬ة ألحديثة‪،‬‬ ‫‪/‬أللغوية‪/‬ألمعجمية ‪ /‬ألمصشطلحية ‪/‬‬
‫ع‪- -‬ل‪- -‬ى ي‪- -‬د ك‪- -‬ل م‪- -‬ن‪ :‬ب‪- -‬اف ‪-‬يسس‪ /‬ب ‪-‬ارث ‪/‬‬ ‫ألصش ‪-‬ط ‪Ó-‬ح ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬أل ‪-‬ت ‪-‬ي ت ‪-‬رب ‪-‬ط أل‪-‬مسش‪-‬رح‬
‫ن‪- -‬ي‪- -‬ك‪- -‬ولي‪ ،‬وغ‪- -‬ي‪- -‬ره ‪-‬م‪ ،‬ذلك أأن ظ ‪-‬ه ‪-‬ور‬ ‫ب‪-‬ال‪-‬مسش‪-‬رح‪-‬ة‪ ،‬م‪-‬م‪-‬ا ي‪-‬ع‪-‬ن‪-‬ي أأن مصش‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ح ‪-‬‬
‫ألمصشطلح ضشمن حقل ألدرسس ألنقدي‬ ‫ألمسشرحة ‪ -‬أسشتمد دللته ألمتعّددة من‬
‫ألمسشرحي ألعاصشر أسشتدعى من ألبحاثة‬ ‫م ‪- -‬خ ‪- -‬ت ‪- -‬ل‪- -‬ف ألأك‪- -‬وأن أل‪- -‬م‪- -‬ع‪- -‬ج‪- -‬م‪- -‬ي‪- -‬ة ‪/‬‬
‫أإع ‪-‬ادة أل ‪-‬ن ‪-‬ظ ‪-‬ر ف ‪-‬ي أل ‪-‬ك ‪-‬ث ‪-‬ي ‪-‬ر م ‪-‬ن ألأط‪-‬ر‬ ‫ألصش ‪-‬ط‪Ó-‬ح‪-‬ي‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬مسش‪-‬رح‪ ،‬ول‪-‬ع‪ّ-‬ل ه‪-‬ذأ م‪-‬ا‬ ‫‪78‬‬
‫أل‪- -‬م‪- -‬ف‪- -‬ه ‪-‬وم ‪-‬ي ‪-‬ة ‪/‬ألإج ‪-‬رأئ ‪-‬ي ‪-‬ة أل ‪-‬ن ‪-‬ق ‪-‬دي ‪-‬ة‬ ‫سش ‪-‬ن ‪-‬ح ‪-‬اول أف ‪-‬ت ‪-‬ف ‪-‬اءه ف ‪-‬ي ه ‪-‬ذه أل‪-‬درأسش‪-‬ة‬
‫وأل ‪-‬مصش ‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ح‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬مسش‪-‬رح‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ب‪-‬ح‪-‬يث أأن‬ ‫ألرأهنة‪ ،‬ألتي تهدف للوصشول أإلى درأسشة‬
‫دلل‪- -‬ت‪- -‬ه ‪ -‬حسشب ه‪- -‬وؤلء ‪ -‬م‪- -‬ل‪- -‬ت ‪-‬بسش ‪-‬ة ‪/‬‬ ‫م‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف ألأط‪-‬ر أل‪-‬ت‪-‬ك‪-‬وي‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ة‪ :‬أل‪-‬دلل‪-‬ي‪-‬ة ‪/‬‬
‫م ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬اه ‪-‬ي ‪-‬ة ‪ /‬أإشش ‪-‬ك ‪-‬ال ‪-‬ي ‪-‬ة م ‪-‬ع ك ‪-‬ث‪-‬ي‪-‬ر م‪-‬ن‬ ‫ألصشط‪Ó‬حية ‪/‬ألمصشطلحية‪ :‬للمسشرحة‪،‬‬
‫أل ‪-‬مصش ‪-‬ط ‪-‬ل ‪-‬ح ‪-‬ات أل ‪-‬ن ‪-‬ق‪-‬دي‪-‬ة أل‪-‬مسش‪-‬رح‪-‬ي‪-‬ة‪:‬‬ ‫لكن بالعودة أإلى ألمعاجم ألغربية‪ ،‬فاإننا‬
‫كالعرضس ‪ /‬ألإخرأج ‪ /‬ألمششهد وغيرها‪،‬‬ ‫ن‪-‬ل‪-‬ف‪-‬ي ع‪-‬ل‪-‬ى سش‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ل أل‪-‬م‪-‬ث‪-‬ال ف‪-‬ي م‪-‬عجم ‪-‬‬
‫ب‪- - -‬ل أإن دللت‪- - -‬ه ت ‪- -‬ج ‪- -‬اوزت أل ‪- -‬م ‪- -‬ج ‪- -‬ال‬ ‫لروسس ‪ 3 -‬أت‪-‬ف‪-‬اق‪-‬ا دلل‪-‬ي‪-‬ا مصش‪-‬ط‪-‬ل‪-‬حيا‬
‫أل‪- -‬مسش‪- -‬رح ‪-‬ي أإل ‪-‬ى ألأدب ‪-‬ي ‪ /‬أل ‪-‬ف ‪-‬ك ‪-‬ري ‪/‬‬ ‫مفهوميا‪ :‬للمسشرحة‪ ،‬من منطلق أأنها‪،‬‬
‫ألحضشار‪ ،‬كل هذأ جعل دوأئره في ألنقد‬ ‫موأئمة ‪ /‬م‪Ó‬ئمة لعمل ألمسشرحي‪ ،‬مع‬
‫ألمسشرحي ألحديث تت ّسشع لتششمل ألعوألم‬ ‫مختلف ألعناصشر ألأسشاسشية‪ ،‬ألتي تدخل‬
‫ألإسش‪- - -‬ت ‪- -‬ع ‪- -‬رأضش ‪- -‬ي ‪- -‬ة ‪ /‬ألإخ ‪- -‬رأج ‪- -‬ي ‪- -‬ة ‪/‬‬ ‫ف ‪- -‬ي ت‪- -‬رك‪- -‬يب أل‪- -‬ع‪- -‬م‪- -‬ل أل‪- -‬درأم‪- -‬ي‪،‬ه‪- -‬ذأ‬
‫أل ‪-‬مشش ‪-‬ه ‪-‬دي ‪-‬ة‪ ،‬أإل‪-‬ى ع‪Ó-‬ق‪-‬ات‪-‬ه‪-‬ا ب‪-‬م‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف‬ ‫ب ‪- -‬الإضش ‪- -‬اف ‪- -‬ة أإل ‪- -‬ى أإشش ‪- -‬ارت ‪- -‬ه ل ‪- -‬قضش ‪- -‬ي‪- -‬ة‬
‫مجريات ألحياة ألإجتماعية ‪ /‬ألإنسشانية‬ ‫ألخصشوصشية ألمسشرحية‪ ،‬ألتي لها ع‪Ó‬قة‬
‫‪ /‬أل‪-‬ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ي‪-‬ة ‪ /‬أل‪-‬حضش‪-‬اري‪-‬ة‪،‬ف‪-‬ال‪-‬ب‪-‬حث ف‪-‬ي‬ ‫بقضشية ألموأءمة للعمل ألدرأمي مع ما‬
‫دورة حياة ألمصشطلح ‪ -‬ألمسشرحة ‪ -‬أأو‬ ‫تسشتدعيه ألعناصشر ألبنائية للمسشرح‪ ،‬مما‬
‫ح ‪-‬ت ‪-‬ى ف ‪-‬ي ت ‪-‬ك ‪-‬وي ‪-‬ن ‪-‬ي ‪-‬ت ‪-‬ه أل ‪-‬مصش ‪-‬ط ‪-‬ل ‪-‬ح ‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫يعني في جانب أآخر أأن ألمسشرحة لها‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫للمصشطلح‪ ،‬كل هذأ ربما صْشعب ‪ -‬حسشبه‬ ‫وألنقدية‪ ،‬قد تبدو معقدة وصشعبة في‬
‫‪ -‬وضشع حد وقار له سشوأء على ألمسشتوى‬ ‫أل‪-‬وقت ن‪-‬فسش‪-‬ه‪،‬وب‪-‬خ‪-‬اصش‪-‬ة ضش‪-‬م‪-‬ن م‪-‬ج‪-‬ال‪-‬ه‪-‬ا‬
‫ألنظري أأم ألإجرأئي‪ ،‬ذلك أأن كليهما‬ ‫أل ‪-‬م ‪-‬ف ‪-‬ه ‪-‬وم ‪-‬ي وأل ‪-‬مصش ‪-‬ط ‪-‬ل ‪-‬ح ‪-‬ي أل ‪-‬ن ‪-‬ق‪-‬دي‬
‫يحمل توصشيفات مختلفة ‪ /‬متعّددة من‬ ‫أل ‪-‬مسش ‪-‬رح ‪-‬ي‪ ،‬ذلك أأن ‪-‬ه ‪-‬ا ‪ -‬وف‪-‬ي أأح‪-‬اي‪-‬ي‪-‬ن‬
‫جهة ومتوأئمة ‪ /‬مت‪Ó‬ئمة معها من جهة‬ ‫كثيرة ‪ -‬تتماها ‪ -‬كما قلنا ‪ -‬مع مختلف‬
‫أأخرى‪ ،‬ليصشل في ألنهاية أإلى وضشع أإطار‬ ‫ألأب‪- -‬ع‪- -‬اد أل ‪-‬دلل ‪-‬ي ‪-‬ة ‪ /‬ألصش ‪-‬ط ‪Ó-‬ح ‪-‬ي ‪-‬ة ‪/‬‬
‫مفهومي ‪-‬للمسشرحة ‪ -‬من أأنها تعني‪ :‬أأن‬ ‫أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬دي‪-‬ة أل‪-‬مسش‪-‬رح‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ح‪-‬دي‪-‬ث‪-‬ة‪ ،‬خ‪-‬اصش‪-‬ة‬
‫مسشرحة حدث ما ‪ /‬نصس ما‪ ،‬هو ششرح ‪/‬‬ ‫م‪- -‬ن ‪-‬ه ‪-‬ا‪ :‬أل ‪-‬مشش ‪-‬ه ‪-‬دي ‪-‬ة‪ ،‬وه ‪-‬ذأ م ‪-‬ا أأق ‪-‬ره ‪-‬‬
‫ت‪-‬فسش‪-‬ي‪-‬ر ‪/‬ت‪-‬رج‪-‬م‪-‬ة مسش‪-‬رح‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ب‪-‬اسش‪-‬تعمال‬ ‫صشرأحة ‪ -‬بافيسس ‪ -‬في معرضس درأسشته‬
‫خشش ‪-‬ب ‪-‬ات وم ‪-‬م ‪-‬ث ‪-‬ل ‪-‬ي‪-‬ن لإح‪Ó-‬ل ‪ /‬ت‪-‬ح‪-‬ي‪-‬ي‪-‬ن‬ ‫للدللة ألمصشطلحية ‪ /‬ألصشط‪Ó‬حية ‪/‬‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬وق‪-‬ف‪،‬ف‪-‬ال‪-‬ع‪-‬نصش‪-‬ر أل‪-‬م‪-‬رئ‪-‬ي ل‪-‬ل‪-‬خشش‪-‬ب‪-‬ة‪،‬‬ ‫ألنقدية ألإجرأئية ألمسشرحية لمصشطلح‪:‬‬
‫وت‪- -‬م‪- -‬وضش‪- -‬ع أل‪- -‬ح‪- -‬وأرأت‪ ،‬ه‪- -‬م‪- -‬ا سش‪- -‬م‪- -‬ت‪- -‬ا‬ ‫أل ‪-‬مسش ‪-‬رح ‪-‬ة م‪-‬ن أأن‪-‬ه‪-‬ا‪ :‬ف‪-‬ع‪ Ó-‬أإشش‪-‬ك‪-‬ال‪-‬ي‪-‬ة ‪/‬‬
‫أل‪- -‬مسش‪- -‬رح‪- -‬ة‪ ،‬وع‪- -‬ل‪- -‬ى ن ‪-‬ق ‪-‬يضس ذلك ف ‪-‬اإن‬ ‫م‪-‬ع‪-‬ق‪-‬دة‪ ،‬بسش‪-‬بب أن‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ال‪-‬ه‪-‬ا ‪/‬ت‪-‬ح‪-‬ول‪-‬ه‪-‬ا م‪-‬ن‬
‫ألصش ‪-‬ي ‪-‬اغ ‪-‬ة أل ‪-‬درأم ‪-‬ي ‪-‬ة وألصش‪-‬رأع‪-‬ات ب‪-‬ي‪-‬ن‬ ‫ألدللة ألفضشائية ‪ /‬ألمكانية ‪ -‬ألمسشرح‬
‫ألششخصشيات وفق دينامية ألفعل ألدرأمي‬ ‫‪ -‬أإلى ألدللة ألزمكانية ‪ -‬ألعرضس ‪-‬‬
‫‪ /‬أل ‪-‬م‪-‬ل‪-‬ح‪-‬م‪-‬ي ‪ ،4‬م ‪-‬م ‪-‬ا ي ‪-‬ع ‪-‬ن ‪-‬ي أأن دلل‪-‬ت‪-‬ه‬ ‫ألتي توؤطر للبعد ألكرونولوجي للفضشاء‬
‫ألمفهومية ‪ -‬للمسشرحة ‪ -‬يمكن أنتششالها‬ ‫ف ‪-‬ي ع‪Ó-‬ق‪-‬ت‪-‬ه ب‪-‬ال‪-‬ح‪-‬دث أل‪-‬مسش‪-‬رح‪-‬ي ع‪-‬ل‪-‬ى‬
‫أأسش‪-‬اسش‪-‬ا م‪-‬ن م‪-‬ك‪-‬ون‪ :‬أل‪-‬ع‪-‬رضس أل‪-‬مسش‪-‬رح‪-‬ي‬ ‫أل‪- -‬خشش ‪-‬ب ‪-‬ة‪ ،‬م ‪-‬م ‪-‬ا ي ‪-‬ج ‪-‬ع ‪-‬ل أل ‪-‬خصش ‪-‬وصش ‪-‬ي ‪-‬ة‬
‫‘‘أأي أأن فعلها ألإجرأئي وألجمالي‪ ،‬قد‬ ‫أل‪-‬ج‪-‬م‪-‬ال‪-‬ي‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬ع‪-‬م‪-‬ل أل‪-‬مسشرحي تتجلى من‬
‫ي ‪-‬ت ‪-‬ج‪-‬ل‪-‬ى م‪-‬ن خ‪Ó-‬ل ع‪-‬نصش‪-‬ر‘‘ أل‪-‬ح‪-‬وأري ‪/‬‬ ‫خ‪Ó‬ل فعل مسشرحتها‪ ،‬هذأ ما أسشتدعى‬
‫أل ‪-‬فضش ‪-‬ائ ‪-‬ي ‪ /‬أل ‪-‬م‪-‬ك‪-‬ان‪-‬ي ‪ /‬أل‪-‬ع‪-‬ام‪-‬ل‪-‬ي‪ ،‬أإن‪-‬ه‬ ‫ف‪- -‬ي‪- -‬م‪- -‬ا ب‪- -‬ع‪- -‬د ضش‪- -‬رورة أل‪- -‬ت‪- -‬اأك‪- -‬ي ‪-‬د ع ‪-‬ل ‪-‬ى‬
‫‪79‬‬ ‫ب ‪-‬اخ ‪-‬تصش ‪-‬ار أل ‪-‬فضش ‪-‬اء أل‪-‬رك‪-‬ح‪-‬ي أل‪-‬م‪-‬م‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ئ‬ ‫أل‪-‬ج‪-‬م‪-‬ال‪-‬ي‪-‬ات أل‪-‬م‪-‬ف‪-‬ه‪-‬وم‪-‬ي‪-‬ة للمسشرحة‪،‬أإنها‬
‫ب‪- -‬م‪- -‬خ ‪-‬ت ‪-‬ل ‪-‬ف أل ‪-‬ع ‪Ó-‬م ‪-‬ات خ ‪-‬اصش ‪-‬ة م ‪-‬ن ‪-‬ه ‪-‬ا‬ ‫جماليات‪ :‬ألإخرأج على ألخششبة ‪ -‬ألتي‬
‫أل ‪-‬جسش ‪-‬دي ‪-‬ة‪ ،‬أل‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬ك‪-‬ون ف‪-‬ي ت‪-‬ف‪-‬اع‪-‬ل م‪-‬ع‬ ‫ت ‪-‬ت ‪-‬وأءم م ‪-‬ف ‪-‬ه ‪-‬وم ‪-‬ي ‪-‬ا م ‪-‬ع ألأط‪-‬ر أل‪-‬دلل‪-‬ي‪-‬ة‬
‫مختلف عناصشر ألعرضس ألمسشرحي سشوأء‬ ‫ألتعبيرية لمصشطلح‪ :‬ألمسشرحة‪.‬‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬ادي ‪-‬ة أأم أل ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬ن ‪-‬وي ‪-‬ة‪ ،‬وضش‪-‬م‪-‬ن سش‪-‬ي‪-‬اق‬ ‫صشحيح أأن ‪ -‬بافيسس ‪ -‬أأدخل مصشطلح‬
‫أل ‪-‬ح ‪-‬ديث ع‪-‬ن م‪-‬ف‪-‬ه‪-‬وم أل‪-‬مسش‪-‬رح‪-‬ة‪ :‬أأشش‪-‬ار‬ ‫ألمسشرحة في قاموسشه‪ :‬معجم ألمسشرح‬
‫‪-‬بافيسس ‪ -‬أإلى قضشية ألفعل ألجمالي‬ ‫‪ -‬معلنا ومقرأ في ألوقت نفسشه‪ ،‬عن‬
‫ل‪- - -‬ل‪- - -‬مسش ‪- -‬رحـــــــــة‪ ،‬أل ‪- -‬ذي ي ‪- -‬تـــــ‪Ó‬ءم م ‪- -‬ع‬ ‫ت ‪-‬دأول ‪-‬ي ‪-‬ات ‪-‬ه أل ‪-‬ن ‪-‬ق ‪-‬دي ‪-‬ة أل ‪-‬مسش ‪-‬رح ‪-‬ي‪-‬ة ف‪-‬ي‬
‫مصش ‪- - -‬ط ‪- - -‬ل ‪- - -‬ح‪ :‬مسش ‪- - -‬رح ‪- - -‬ة أل ‪- - -‬مسش ‪- - -‬رح‬ ‫ألسشاحة ألنقدية ألمسشرحية ألحديثة من‬
‫‪RE-theatralisation‬‬ ‫‪du-‬‬ ‫ج‪-‬ه‪-‬ة وع‪-‬ن أل‪-‬ح‪-‬دود أل‪-‬م‪-‬ف‪-‬ه‪-‬ومية ألنقدية‬
‫‪ theatre-‬وهي على مسشتوى ألإجرأئي‬ ‫ألمسشرحية لبعضس ألمصشطلحات ألتي لها‬
‫ت‪-‬م‪-‬ث‪-‬ل أل‪-‬ف‪-‬ع‪-‬ل أل‪-‬عضش‪-‬وي أل‪-‬درأمي‪ ،‬ألقائم‬ ‫ع‪Ó‬قة بمصشطلح‪ :‬ألمسشرحة ‪ -‬من قبيل‪:‬‬
‫ب ‪-‬ي ‪-‬ن م ‪-‬خ ‪-‬ت ‪-‬ل ‪-‬ف أل ‪-‬ع‪-‬ن‪-‬اصش‪-‬ر ‪ /‬أل‪-‬م‪-‬ك‪-‬ون‪-‬ات‬ ‫أل‪- - - -‬ت‪- - - -‬مسش‪- - - -‬رح‪theatralisation/ /‬‬
‫ألمادية وألمعنوية للمسشرح‪ ،‬وفي مقابل‬ ‫مسشرح‪/‬ممسشرح‪ ،‬وغيرها‪ ،‬فالمسشرحة ‪-‬‬
‫ه‪- -‬ذأ أل‪- -‬ط ‪-‬رح أل ‪-‬م ‪-‬ف ‪-‬ه ‪-‬وم ‪-‬ي ل ‪-‬مصش ‪-‬ط ‪-‬ل ‪-‬ح‬ ‫حسشبه ‪ -‬تتوأءم مع ألتمسشرح‪ ،‬مما يعني‬
‫‘‘أل ‪-‬مسش ‪-‬رح ‪-‬ة‘‘‪ ،‬ق ‪-‬دم ‪ -‬دورت ‪ -‬ن‪-‬م‪-‬وذج‪-‬ا‬ ‫أأن هناك وششائج دللية ‪ /‬لغوية ‪ /‬نقدية‬
‫مصش ‪-‬ط ‪-‬ل ‪-‬ح ‪-‬ي‪-‬ا أآخ‪-‬ر‪ ،‬ت‪-‬م‪-‬ث‪-‬ل ف‪-‬ي مصش‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ح‬ ‫ت‪-‬ت‪-‬ح‪-‬ك‪-‬م ف‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا ه‪-‬ذه أل‪-‬ت‪-‬دأول‪-‬ي‪-‬ات ألنقدية‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫أأن أإطاره ألمفهومي ألإجرأئي يتماسس‬ ‫‘‘ألعرضس ألممسشرح‘‘‪ 5‬ألذي يششكل تلك‬
‫م ‪-‬ع م ‪-‬خ ‪-‬ت ‪-‬ل ‪-‬ف أل ‪-‬ع ‪-‬ن ‪-‬اصش ‪-‬ر ‪ /‬أل ‪-‬م‪-‬ك‪-‬ون‪-‬ات‬ ‫أل‪-‬ت‪-‬ج‪-‬رب‪-‬ة أل‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬حث أل‪-‬مشش‪-‬اه‪-‬د وتدعوه‬
‫ألمسشرحية‪ ،‬لكن وبالمقابل فاإن مصشطلح‬ ‫لإثارة غريزة ألمششاهد ـ أللذة ‪/‬أللعب ‪-‬‬
‫‪-‬أل‪- -‬مسش‪- -‬رح ‪-‬ي ‪ -‬ق ‪-‬د ت ‪-‬ج ‪-‬اوز ه ‪-‬و ك ‪-‬ذلك‬ ‫أللذين يحققان ألمتعة ‪ /‬ألتطهير‪ ،‬على‬
‫م‪- -‬ج‪- -‬الت أأخ‪- -‬رى ‪ ،‬م‪- -‬ن ق ‪-‬ب ‪-‬ي ‪-‬ل‪ :‬ألأدب ‪-‬ي‬ ‫أل‪-‬مسش‪-‬ت‪-‬وى أل‪-‬ف‪-‬ن‪-‬ي وغ‪-‬ي‪-‬ر أل‪-‬ف‪-‬ني‪ ،‬وتتحّقق‬
‫‪/‬أل‪- -‬ف‪- -‬ك‪- -‬ري ‪ /‬ألسش‪- -‬ي ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ائ ‪-‬ي وغ ‪-‬ي ‪-‬ره ‪-‬ا‪،‬‬ ‫هذه ألمتعة ‪ /‬ألمسشرحة على ألخششبة‬
‫وب ‪- -‬خ ‪Ó- -‬ف ه ‪- -‬وؤلء‪ ،‬ذهب ‪ -‬ب ‪- -‬ي ‪- -‬ك‪- -‬ولي‬ ‫أل‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬ح‪-‬ت‪-‬رم ق‪-‬وأع‪-‬ده‪-‬ا أل‪-‬مسشرحية‪ ،‬من‬
‫أإفرينوف ‪ -‬أإلى أإعطاء بعدين لمفهوم ‪-‬‬ ‫أأج ‪-‬ل أح ‪-‬ت ‪-‬وأء ألآدأء أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬ع‪-‬دد ل‪-‬ل‪-‬م‪-‬م‪-‬ث‪-‬ل‪،‬‬
‫أل ‪-‬مسش ‪-‬رح ‪-‬ة ‪ -‬م ‪-‬ن خ‪Ó-‬ل أل‪-‬درأسش‪-‬ة أل‪-‬ت‪-‬ي‬ ‫ألذي يسشتعمل طرأئق أسشتعرأضشية حينا‬
‫ق‪- - - -‬دم ‪- - -‬ه ‪- - -‬ا ع ‪- - -‬ام‪ ،1908 :‬أل‪- -‬م‪- -‬ع ‪-‬ن ‪-‬ون ‪-‬ة‬ ‫ومنكرأ أإياها حينا أآخر‪ ،‬وفي ألسشياق‬
‫بـ‪Apologie de la theatralite:‬‬ ‫ن‪- -‬فسش‪- -‬ه‪ ،‬ق‪- -‬دم ‪ -‬ب‪- -‬ري‪- -‬خت ‪ -‬م‪- -‬رأج‪- -‬ع‪- -‬ة‬
‫‘‘قمة ألمسشرحة‘‘ ذلك أأن جمالية ألفعل‬ ‫مفهومية للمصشطلح‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫ألإخرأجي للعمل ألمسشرحي ألممسشرح‪،‬‬ ‫‘‘مسس‪-‬رحة المسسرح‘‘‪ ،‬أل ‪-‬ت ‪-‬ي ت‪-‬ع‪-‬ن‪-‬ي ‪-‬‬
‫ت‪- -‬ت‪- -‬ج‪- -‬ل‪- -‬ى ع‪- -‬ل‪- -‬ى مسش‪- -‬ت ‪-‬وى أل ‪-‬ب ‪-‬حث ف ‪-‬ي‬ ‫حسش ‪-‬ب ‪-‬ه ‪ -‬أإع ‪-‬ادة ت‪-‬اأك‪-‬ي‪-‬د أإدرأك أل‪-‬خشش‪-‬ب‪-‬ة‬
‫خصشوصشية ألمسشرحة‪ ،‬من منطلق أأنها‬ ‫كفضشاء ُع‪Ó‬مي ل‪Ó‬آدأء وألتمثيل وألخدأع‪،‬‬
‫أنبثقت من صشلب ألمسشرح‪ ،‬ومن ثمة بقي‬ ‫مع محاولة أإعادته أإلى ما كان عليه‪ ،‬في‬
‫مفهومها ذو طبيعة خاصشة‪ ،‬في حين أأن‬ ‫ح ‪-‬ق ‪-‬ي ‪-‬ق‪-‬ت‪-‬ه أل‪-‬مسش‪-‬رح‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ك‪-‬اإط‪-‬ار ضش‪-‬روري‬
‫أرت ‪-‬ب ‪-‬اط ‪-‬ه‪-‬ا ب‪-‬م‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف م‪-‬ج‪-‬ري‪-‬ات أل‪-‬ح‪-‬ي‪-‬اة‬ ‫للتمكن‪ ،‬من تقديم ُعروضس وأقعية من‬
‫ألإنسش‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ة ‪ /‬ألج‪-‬ت‪-‬م‪-‬اع‪-‬ي‪-‬ة ‪ /‬أل‪-‬ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ي‪-‬ة‪،‬‬ ‫أل‪-‬ح‪-‬ي‪-‬اة أل‪-‬مشش‪-‬ت‪-‬رك‪-‬ة ب‪-‬ي‪-‬ن أل‪-‬ناسس‘‘‪ ،5‬م ‪-‬م‪-‬ا‬
‫يكون ألبحث في ألخصشوصشية ألمسشرحية‬ ‫يعني أأن ‪-‬بريخت ‪ -‬أأعاد صشياغة مفهوم‬
‫للمسشرح‪.‬‬ ‫‪ -‬أل ‪-‬مسش ‪-‬رح ‪-‬ة ‪ -‬وم ‪-‬ق ‪-‬اب‪-‬ل‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا ب‪-‬مصش‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ح‬
‫وفي مقابل هذأ ألطرح ألمصشطلحي‬ ‫‘‘ألتغريب‘‘‪ ‘‘l.etrangete‬أل‪- - - -‬ق ‪- - -‬ائ ‪- - -‬م‬ ‫‪80‬‬
‫وأل ‪-‬ن ‪-‬ق ‪-‬دي أل ‪-‬مسش ‪-‬رح ‪-‬ي‪ ،‬ق ‪-‬دم ‪ -‬ب‪-‬ارث ‪-‬‬ ‫أإجرأئيا على ألبحث في ألخصشوصشيات‬
‫م‪-‬ف‪-‬ه‪-‬وم‪-‬ا م‪-‬غ‪-‬اي‪-‬رأ ل‪-‬مصش‪-‬ط‪-‬لح ‘‘ألمسشرحة‘‘‬ ‫أل‪- -‬غ‪- -‬ري‪- -‬ب‪- -‬ة‪ ،‬أل‪- -‬ت‪- -‬ي ت ‪-‬ج ‪-‬ع ‪-‬ل م ‪-‬ن أل ‪-‬ع ‪-‬م ‪-‬ل‬
‫م‪- -‬ن خ ‪Ó-‬ل درأسش ‪-‬ت ‪-‬ه ل ‪-‬ب ‪-‬عضس نصش ‪-‬وصس ‪-‬‬ ‫ألمسشرحي‪ ،‬عم‪ Ó‬درأميا بامتياز‪ ،‬وهو ما‬
‫مسشرح بودلير ‪ -‬عام ‪ ،1954‬مركزأ على‬ ‫أأششار أإليه ‪ -‬بافيسس ‪ -‬بمصشطلح‪ :‬ألحالة‬
‫ألبعدين ألجمالين أللذين تتششكل منهما‬ ‫أل‪- -‬مسش‪- -‬رح ‪-‬ي ‪-‬ة ‪،l’etat-theatralle /‬‬
‫‘‘ألمسشرحة ‪ -‬وهما‪ :‬ألأول ‘‘وظيفي‘‘‪ ،‬له‬ ‫ألقائم على مبدأأ ألتعارضس‪ ،‬بين‪ :‬ألأدب‬
‫ع‪Ó‬قة بالأدوأر ألوظيفية ألتي يقوم بها‬ ‫‪ /‬ألأدبية‪ ،‬ألغريب ‪/‬ألغرأئبية‪ ،‬ألمسشرح ‪/‬‬
‫ألممثل ‪ -‬ألذأت ‪/‬ألعامل ‪ -‬ويوؤديها على‬ ‫أل‪- -‬مسش ‪-‬رح ‪-‬ة‪ ،‬ف ‪-‬ه ‪-‬ذه ألأخ ‪-‬ي ‪-‬رة‪ ،‬ت ‪-‬ت ‪-‬ج ‪-‬ل ‪-‬ى‬
‫خششبة ألمسشرح‪ ،‬ومن ثم فهو‪ ،‬يقوم فوق‬ ‫ج‪- -‬م ‪-‬ال ‪-‬ي ‪-‬ا‪ ،‬أإم ‪-‬ا ع ‪-‬ل ‪-‬ى مسش ‪-‬ت ‪-‬وى أل ‪-‬ع ‪-‬رضس‬
‫كل ذلك‪ ،‬بعملية ‘‘ألمسشرحة‘‘ أأي يمسشرح‬ ‫أل ‪-‬مسش ‪-‬رح ‪-‬ي أأم ع ‪-‬ل ‪-‬ى مسش‪-‬ت‪-‬وى أل‪-‬تشش‪-‬ك‪-‬ي‪-‬ل‬
‫ألأدوأر ألوظيفية‪.‬‬ ‫ألدرأمي للنصس‪ ،‬ومن ثمة فهي تتحقق‬
‫وأل ‪- -‬ث ‪- -‬ان ‪- -‬ي ‘‘مشش ‪- -‬ه‪- -‬دي‘‘‪ ،‬ل‪- -‬ه ع‪Ó- -‬ق‪- -‬ة‬ ‫وبشش ‪-‬ك ‪-‬ل ف ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬ي ‪ /‬خ ‪-‬اصس ف ‪-‬ي أل‪-‬مشش‪-‬ه‪-‬د‬
‫ب‪- -‬م‪- -‬ك‪- -‬ون‪- -‬ات أل‪- -‬ع‪- -‬رضس أل ‪-‬مسش ‪-‬رح ‪-‬ي ف ‪-‬ي‬ ‫أل ‪-‬مسش ‪-‬رح ‪-‬ي‪ ،‬وب ‪-‬ع ‪-‬ي ‪-‬دأ ع‪-‬ن ه‪-‬ذأ ألسش‪-‬ي‪-‬اق‬
‫أل ‪-‬مسش ‪-‬رح‪ ،‬وم ‪-‬ن ث ‪-‬م ‪-‬ة ت ‪-‬ت‪-‬ج‪-‬ل‪-‬ى شش‪-‬ع‪-‬ري‪-‬ات‬ ‫ألمفهومي للمسشرحة‪ ،‬قدم ‪-‬كلود أإيميه‬
‫ألمسشرحة أأكثر ضشمن ألعمل ألمسشرحي‪،‬‬ ‫‪ -‬بدي‪ Ó‬مصشطلحيا ششام‪ ،Ó‬أأسشماه بـ‪:‬‬
‫هذأ ما يعني في جانب أآخ أإلى أأن ‪-‬‬ ‫ألمسشرحي ‪ -letheatrique-‬بحيث‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫أل ‪-‬مصش ‪-‬ط ‪-‬ل ‪-‬ح ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬ب ‪-‬دءأ م ‪-‬ن أل ‪-‬ج ‪-‬م ‪-‬ال‪-‬ي‪-‬ات‬ ‫بارث ‪ -‬حدْد مفهوم ألمسشرحة من خ‪Ó‬ل‬
‫أل ‪-‬ف ‪-‬لسش ‪-‬ف ‪-‬ي ‪-‬ة أل ‪-‬ه ‪-‬ي‪-‬ج‪-‬ل‪-‬يـــة ث‪-‬م أل‪-‬ج‪-‬م‪-‬ال‪-‬ي‪-‬ات‬ ‫أأب‪-‬ع‪-‬اده‪-‬ا ألإج‪-‬رأئ‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ق‪-‬ائ‪-‬م‪-‬ة على خششبة‬
‫ألأدبية‪ ،‬ألتي لخصشها ‪-‬جاكبسشون ‪ -‬في‬ ‫ألمسشرح‪ ،‬كما أأنها في جانب أآخر‪ ،‬تتجلى‬
‫أل‪-‬ث‪-‬ورة أل‪-‬ت‪-‬ي أأع‪-‬ل‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ا ع‪-‬ل‪-‬ى م‪-‬ع‪-‬اصش‪-‬ريه من‬ ‫أأكثر‪ ،‬على مسشتوى ألعرضس من ألنصس‪ ،‬بل‬
‫أل‪- -‬م ‪-‬ب ‪-‬دع ‪-‬ي ‪-‬ن‪ ،‬وصش ‪-‬ول أإل ‪-‬ى أل ‪-‬ج ‪-‬م ‪-‬ال ‪-‬ي ‪-‬ات‬ ‫وذهب أإلى أأكثر من ذلك أأن ‪ -‬ألمسشرحة‬
‫ألمسشرحية ألتي أختزلها ‪ -‬بافيـــــــسس ‪-‬‬ ‫‪ ،-‬مثلها مثل ‪ -‬ألأدبية ‪ -‬تتجلى على‬
‫ف‪- - -‬ي مصش‪- - -‬ط‪- - -‬لـــــــــح ‘‘أل‪- - -‬مسش ‪- -‬رحـــة ‪la /‬‬ ‫مسش‪-‬ت‪-‬وى أل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬اب‪-‬ة أل‪-‬درأم‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬وه‪-‬نا تتحّدد‬
‫‪ theatralite “6‬أل ‪-‬ذي ي ‪-‬ح ‪-‬م‪-‬ل ف‪-‬ي‬ ‫ألفوأصشل ألجمالية ألمفهومية بين ألأدبي‬
‫م‪- -‬دل‪- -‬ول‪- -‬ه أل‪- -‬ن‪- -‬ق ‪-‬دي أل ‪-‬مسش ‪-‬رح ‪-‬ي قضش ‪-‬ي ‪-‬ة‬ ‫‪/‬أل ‪-‬مسش ‪-‬رح ‪-‬ي‪ ،‬م ‪-‬ن خ ‪Ó-‬ل ع ‪-‬نصش ‪-‬ر أل ‪-‬ن ‪-‬وع‬
‫أل‪- -‬خصش ‪-‬وصش ‪-‬ي ‪-‬ة أل ‪-‬ج ‪-‬م ‪-‬ال ‪-‬ي ‪-‬ة أل ‪-‬مسش ‪-‬رح ‪-‬ي ‪-‬ة‬ ‫ألفني‪.‬‬
‫ل ‪-‬ل ‪-‬مسش ‪-‬رح‪ ،‬وع ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ه ي‪-‬م‪-‬ك‪-‬ن أل‪-‬ق‪-‬ول‪ ،‬أإن أأي‪-‬ة‬
‫م ‪- -‬ح‪- -‬اول‪- -‬ة ل‪- -‬وضش‪- -‬ع حـــدود م‪- -‬ف‪- -‬ه‪- -‬وم‪- -‬ي‪- -‬ة‬ ‫خ‪Ó‬صسة‪:‬‬
‫لمصشطلح‪ :‬ألمسشرحة ‪-‬يششكل في ألأصشل‬ ‫وم ‪-‬م ‪-‬ا سش ‪-‬ب ‪-‬ق ي ‪-‬م‪-‬ك‪-‬ن أل‪-‬ت‪-‬اأك‪-‬ي‪-‬د‪ ،‬ع‪-‬ل‪-‬ى أأن‬
‫مغامرة ل تحمد عقباها ول يمكن تجاوز‬ ‫ت‪-‬ج‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ات م‪-‬ف‪-‬ه‪-‬وم مصش‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ح ‪-‬ألمسشرحة ‪-‬‬
‫ع ‪-‬ق‪-‬ب‪-‬ات‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬ري‪-‬ة وألإج‪-‬رأئ‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ك‪-‬م‪-‬ا أأن‬ ‫ع ‪-‬ن ‪-‬د أل ‪-‬ب‪-‬ح‪-‬اث‪-‬ة ‪ -‬أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬اد‪ ،‬ع‪-‬ل‪-‬ى أخ‪-‬ت‪Ó-‬ف‬
‫ألتركيز على ألفعل ألمششهدي ألمسشرحي‬ ‫مششاربهم ألفكرية ‪/‬ألنقدية ‪ /‬ألفنية‪ ،‬قد‬
‫ل‪-‬ل‪-‬ع‪-‬م‪-‬ل أل‪-‬درأم‪-‬ي‪ ،‬وأسش‪-‬ت‪-‬ب‪-‬عاد ألفعل ألفني‬ ‫أأعاد ألنظر في كثير من ألقضشايا ألنقدية‬
‫للنصس ألمسشرحي في ألوقت نفسشه‪ ،‬قد‬ ‫أل‪-‬مسش‪-‬رح‪-‬ي‪-‬ة م‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ا ألإشش‪-‬ك‪-‬ال أل‪-‬مصش‪-‬طلحي‬
‫ي ‪-‬ق‪-‬ل‪-‬ل م‪-‬ن درج‪-‬ة ج‪-‬م‪-‬ال‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬مسش‪-‬رح‪-‬ة ف‪-‬ي‬ ‫أل‪- -‬مسش‪- -‬رح‪- -‬ي أل‪- -‬ذي ح ‪-‬ف ‪-‬ز ع ‪-‬ل ‪-‬ى أل ‪-‬ب ‪-‬حث‬
‫أل ‪-‬مسش ‪-‬رح‪ ،‬م ‪-‬م‪-‬ا ي‪-‬ع‪-‬ن‪-‬ي أأن‪-‬ه‪-‬ا ل ت‪-‬خ‪-‬رج ع‪-‬ن‬ ‫وأل ‪-‬درسس ف ‪-‬ي ت ‪-‬ك ‪-‬وي ‪-‬ن ‪-‬ات أل ‪-‬مصش‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ح‪-‬ات‬
‫مسش‪- -‬اري‪ :‬أل ‪-‬ع ‪-‬رضس أل ‪-‬مسش ‪-‬رح ‪-‬ي ‪ /‬أل ‪-‬نصس‬ ‫أل‪-‬ف‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ة م‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ا ‘‘أل‪-‬مسش‪-‬رحـــــــة‘‘ وه‪-‬و م‪-‬وؤششر‬
‫‪81‬‬ ‫أل‪- -‬مسش‪- -‬رح‪- -‬ي‪ ،‬أل ‪-‬ل ‪-‬ذي ‪-‬ن يشش ‪-‬ك ‪Ó-‬ن أل ‪-‬ف ‪-‬ع ‪-‬ل‬ ‫ع ‪-‬ل ‪-‬ى أزده ‪-‬ار وأرت‪-‬ق‪-‬اء أل‪-‬ف‪-‬ن‪-‬ون أل‪-‬درأم‪-‬ي‪-‬ة‬
‫ألجمالي للمسشرحة في ألمسشرح من خ‪Ó‬ل‬ ‫وألأدب ‪- - -‬يــة ف ‪- - -‬ي م ‪- - -‬جــــــال أل‪- - -‬درأسشـــــات‬
‫ك‪- - -‬ل م‪- - -‬ن‪ :‬أل‪- - -‬ج‪- - -‬م‪- - -‬ه‪- - -‬ور ‪ /‬أل‪- - -‬ع ‪- -‬رضس‪/‬‬ ‫أل‪-‬ن‪-‬ق‪-‬دي‪-‬ة أل‪-‬درأم‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬اصشرة وبخاصشة‪،‬‬
‫ألإسشتحضشار‪@.‬‬ ‫أإبان فترة ألحدأثة ألتي أأعادت ألنظر في‬
‫كثير من ألقضشايا ألفكرية ‪ /‬ألنقدية ‪/‬‬

‫اإلحألت‪@ :‬‬
‫‪ 1 -‬ينظر‪ :‬جذر كلمة ‪ -‬مسشرح ‪ -‬معجم أ‪Ÿ‬عا‪ Ê‬أ÷امع ‪ /‬معجم إألكتو‪/Ê‬‬
‫‪ 2 -‬ينظر‪ :‬معجم ألوسشيط ‪ -‬جذر كلمة ‪ -‬سشرح ‪› -‬مع أللغة ألعربية ‪-‬ألقاهرة ‪ .‬صس‪380 :‬‬
‫‪voir dictionnaire larouss.ed.2009.p.288/289. 3 -‬‬
‫‪- 4‬باتريسس‪ .‬بافيسس‪ .‬معجم أ‪Ÿ‬سشرح‪ .‬تر‪ :‬ميششال‪ .‬ف‪ .‬خطار‪ .‬مكتبة ألفكر‪ .2007.‬لبنان‪.‬‬
‫صس‪536:‬‬
‫‪5 -‬ينظر‪ .‬باتريسس‪ .‬بافيسس‪ .‬معجم أ‪Ÿ‬سشرح‪ .‬صس‪536:‬‬
‫‪ 6 -‬ذكرته‪ .‬ماري إألياسس‪ .‬حنان قصشاب‪ .‬أ‪Ÿ‬عجم أ‪Ÿ‬سشرحي ‪ -‬مفاهيم ومصشطلحات أ‪Ÿ‬سشرح ‪-‬‬
‫مكتبة لبنان‪ .‬ناششرون‪.‬‬
‫@‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫“ّثل قضسية التثقيف أاو ا‪Ÿ‬ثأقفة – ‘ الفن ا‪Ÿ‬سسرحي– أاو‪ ¤‬العتبأت ‘ فهم سسبل‬
‫تنمية الوعي والذائقة‪ ،‬فأ‪Ÿ‬ثأقفة وإان كأنت تعني ا◊وارية الثقأفية ب‪ Ú‬ثقأفأت‬
‫لبداع ا‪Ÿ‬سسرحي‪ ،‬إال إانهأ يجب أان تشستمل‬‫عديدة‪ ،‬أاو ب‪ Ú‬روافد ثقأفية تغذي ا إ‬
‫على فكرة ا‪Ÿ‬شسأركة العأدلة‪ ،‬وهذه ا‪Ÿ‬شسأركة نظرا لقيأمهأ على مفهوم الع‪Î‬اف‬
‫فإأنهأ –مل أابعأدا معرفية وأاخرى قيمية أاخ‪Ó‬قية‪ ،‬إال أان الواقع يشس‪ Ò‬إا‪ ¤‬فكرة‬
‫النسسبية التي تؤوثر ‘ هذا ا‪Ÿ‬فهوم و–ّدد وجهته‪‡ ،‬أ يفسسح ا‪Û‬أل لخت‪Ó‬ف‬
‫ا‪Ÿ‬عأي‪ Ò‬ا‪Ÿ‬نأسسبة والتي تختلف ‘ مضسأمينهأ من طرف إا‪ ¤‬آاخر‪‡ ،‬أ يصسّعب من‬ ‫بقلــــــم‪:‬‬
‫ليجأبية والواعية‪ ،‬والتي تف‪Î‬ضس انتفأء التفأوت‬ ‫–ديد مفهوم ا‪Ÿ‬ثأقفة ا إ‬ ‫د‪.‬مصسطفى عطية‬
‫لحأدي ا÷أنب‪.‬‬ ‫وعدم احتكأر الرؤوية واقصسأء ا‪Ÿ‬نظور ا أ‬ ‫جمعـــــة‬
‫لدب العربي والنقد‬
‫* أاسستأذ ا أ‬
‫‪mostafaateia@gmail.com‬‬

‫ا‪Ÿ‬ثاقفة ‘ ‪Œ‬ربة‬
‫بي‪ Î‬بروك ا‪Ÿ‬سسرحية‬
‫فا‪Ÿ‬ثاقفة مع أآلخر هي جسشر ب‪ Ú‬ثقافت‪fl Ú‬تلفت‪ ،Ú‬يتّم‬
‫ألتوأصشل بينهما‪ ،‬وتكمن أألزمة ‘ طغيان إأحدى ألثقافت‪ Ú‬على‬
‫لخرى‪ ،‬فتعلو عليها‪ ،‬وتخضشع ألثقافة أ‪Ÿ‬نهزمة لرؤوى ألثقافة‬‫أ أ‬
‫أ‪Ÿ‬سشتعلية ومكوناتها‪ .‬وهنا تكون ما يسشمى أ‪Ÿ‬ثاقفة‬
‫ألسشلبية‪fi ،‬تكرة ألرؤوية‪ ،‬ألتي تقصشي ألثقافة‬
‫أألخ ‪-‬رى أألضش‪-‬ع‪-‬ف‪ ،‬وت‪-‬ت‪-‬م ّسش‪-‬ك ب‪-‬ال‪-‬ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ة‬
‫أ‪Ÿ‬ه ‪-‬ي ‪-‬م ‪-‬ن ‪-‬ة‪ ،‬أأم ‪-‬ا أ‪Ÿ‬ث ‪-‬اق‪-‬ف‪-‬ة أإلي‪-‬ج‪-‬اب‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫‪82‬‬
‫أل‪-‬وأع‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬ف‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ن‪-‬ي ف‪-‬ك‪-‬رة ألتعادلية ألتي‬
‫ه ‪- -‬ي أأق‪- -‬رب إأ‪ ¤‬أل‪- -‬ن‪- -‬دي‪- -‬ة ‘ أل‪- -‬ب‪- -‬ع‪- -‬د‬
‫أل ‪-‬ن ‪-‬فسش ‪-‬ي‪ ،‬ف‪-‬ت‪-‬م‪-‬ن‪-‬ع ألسش‪-‬ت‪Ó-‬ب‪ ،‬وت‪-‬دّع‪-‬م‬
‫ألح‪Î‬أم وق‪- -‬ب‪- -‬ول أآلخ‪- -‬ر‪ ،‬وت‪- -‬ت‪- -‬ع‪- -‬اط ‪-‬ى‬
‫باإليجاب وألسشتفادة‪ .‬وهذأ بعد نفسشي‬
‫‘ أألسشاسس لدى ألقائم‪ Ú‬على أ‪Ÿ‬ثاقفة‬
‫أأن‪- -‬فسش‪- -‬ه ‪-‬م‪Ã ،‬ع ‪-‬ن ‪-‬ى أأن ح ‪-‬ال ‪-‬ة ألسش ‪-‬ت ‪Ó-‬ب‬
‫أل‪- -‬ن‪- -‬فسش‪- -‬ي وأ◊ضش‪- -‬اري وأل‪- -‬ث‪- -‬ق‪- -‬ا‘ ت ‪-‬ك ‪-‬ون‬
‫مسش ‪-‬ي ‪-‬ط‪-‬رة ع‪-‬ل‪-‬ى أل‪-‬ط‪-‬رف أألضش‪-‬ع‪-‬ف‪ ،‬لصش‪-‬ال‪-‬ح‬
‫ألطرف أألقوى‪ ،‬ف‪Î‬ى أأن ألنموذج أ‪Ÿ‬ثا‹‬
‫أ‪Ÿ‬سش ‪-‬رح ‪-‬ي ‘ أل ‪-‬غ ‪-‬رب‪ ،‬وع ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ه ‪-‬م أح‪-‬ت‪-‬ذأؤوه‪،‬‬
‫وألسش‪ Ò‬على هدأه‪ .‬وبالطبع قد يكون مقبول‬
‫‘ ألبدأيات‪ ،‬ولكنه غ‪ Ò‬مقبول بعد أسشتوأء‬
‫ألفن أ‪Ÿ‬سشرحي‪ ،‬وسشموق ششجرته لدى‬
‫ألثقافة أألقل‪ ،‬فبدل من ألتحّول إأ‪¤‬‬
‫ألندية ألتي تعني تعاطيا إأيجابيا؛‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫ت‪- -‬لك أإلب ‪-‬دأع ‪-‬ات ألصش ‪-‬ادرة م ‪-‬ن ث ‪-‬ق ‪-‬اف ‪-‬ات‬ ‫تظّل على حالة ألسشت‪Ó‬ب وألنبهار‪.‬‬
‫أأخرى‪ ،‬فهو ل يق‪Î‬ب منها بأافكار مسشبقة‪،‬‬ ‫وت ‪-‬ق ‪ّ-‬دم ‪Œ‬رب ‪-‬ة أ‪Ÿ‬سش‪-‬رح‪-‬ي أل‪-‬ك‪-‬ب‪ Ò‬ب‪-‬ي‪Î‬‬
‫أأو بقوألب جاهزة‪ ،‬وإأ‪‰‬ا باح‪Î‬أم و‪fi‬بة‪،‬‬ ‫بروك ‪‰‬وذجا رأئعا ‘ أ‪Ÿ‬ثاقفة‪ ،‬طّبقه‬
‫ورغبة صشادقة ‘ فهم منطقها ألدأخلي‪،‬‬ ‫بالفعل ‘ ‪Œ‬ربته أ‪Ÿ‬سشرحية ألتي أمتدت‬
‫وألوظيفة ألتي كانت تؤوديها ‘ ألثقافة‬ ‫لك‪ Ì‬من خمسشة عقود‪ ،‬فقد أعتمد مبدأأ‬ ‫أ‬
‫ألتي صشدرت عنها‪ .‬وعلينا ألنتباه إأ‪ ¤‬أأن‬ ‫أأن أ‪Ÿ‬سشرح هو حدث‪ ،‬ومن ثم فهو ل يقوم‬
‫أ÷م ‪-‬ه ‪-‬ور ل يسش ‪-‬ت ‪-‬ج ‪-‬لب إأ‪ ¤‬أ‪Ÿ‬سش ‪-‬رح ‪-‬ي ‪-‬ة‪،‬‬ ‫ع ‪-‬ل ‪-‬ى صش ‪-‬ورة أأو سش ‪-‬ي ‪-‬اق خ ‪-‬اصس‪ ،‬وت ‪-‬ع‪-‬ري‪-‬ف‬
‫وإأ‪‰‬ا ي ‪- -‬حضش ‪- -‬ر ‪Ã‬حضس إأرأدت ‪- -‬ه‪ ،‬وت‪- -‬ك‪- -‬ون‬ ‫أ◊دث أأن ‪-‬ه وج ‪-‬ود أ‪Ÿ‬م ‪-‬ث‪-‬ل ح‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ة ع‪-‬ل‪-‬ى‬
‫أل‪È‬أعة ‘ إأحدأث تفاعل كيميائي‪ ،‬يعتمد‬ ‫أ‪ÿ‬ششبة وهو ما نقرأأه ‘ كتابه ‘‘ألنقطة‬
‫ع‪- -‬ل‪- -‬ى ردة ف‪- -‬ع‪- -‬ل أ÷م‪- -‬ه‪- -‬ور ن‪- -‬ح‪- -‬و أألدأء‬ ‫أ‪Ÿ‬ت ‪-‬ح ‪ّ-‬ول‪-‬ة‪ :‬أأرب‪-‬ع‪-‬ون ع‪-‬ام‪-‬ا ‘ أسش‪-‬ت‪-‬كشش‪-‬اف‬
‫أ‪Ÿ‬سشرحي أ‪Ÿ‬قدم أأمامه‪ ،‬فهم خليط من‬ ‫أ‪Ÿ‬سشرح (‪‡ ،)1991‬ا يعني أأنه نظر إأ‪¤‬‬
‫ألناسس غ‪ Ò‬أ‪Ÿ‬عروفة متجمع‪ Ú‬على قلب‬ ‫أ‪Ÿ‬سشرح بششكل ›رد عن أأية أنحيازأت‬
‫مركزي وهو أ‪Ÿ‬سشرحية أ‪Ÿ‬عروضشة أأمامه‪.‬‬ ‫مسشبقة‪ ،‬وتعامل معه بوصشفه حدثا وفنا‬
‫فجوهر ‪Œ‬ربة بي‪ Î‬بروك هي ألتحيز‬ ‫وأأدأًء و“ثي‪ ،Ó‬وهذأ ينّم عن أح‪Î‬أمه لكل‬
‫لكل ما هو إأنسشا‪ Ê‬وإأيجابي وخ‪Ò‬ي‪ ،‬فهو‬ ‫لفكار وألرؤوى‪.‬‬ ‫ألثقافات وأ أ‬
‫منفتح ألعقل وألفكر وألنفسس أأمام ‪fl‬تلف‬ ‫فا‪Ÿ‬سشرح عند بي‪ Î‬بروك وجهة نظر‬
‫أل ‪-‬ث ‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ات‪ ،‬م‪-‬ث‪-‬ل أن‪-‬ف‪-‬ت‪-‬اح‪-‬ه ع‪-‬ل‪-‬ى ‪fl‬ت‪-‬ل‪-‬ف‬ ‫متحّولة‪ ،‬وليسشت متأارجحة أأو متذبذبة‪،‬‬
‫أألدأءأت أ‪Ÿ‬سشرحية‪ ،‬وما ‪Á‬كن أأن يبدعه‬ ‫فهي تعني ألكششف عن أ÷ديد ‘ أألدأء‬
‫أ‪Ÿ‬مثل ‘ ‪Œ‬ربته على أ‪ÿ‬ششبة‪ ،‬وينظر‬ ‫وأ◊ركة‪ ،‬من خ‪Ó‬ل أأ‪‰‬اط ‪fi‬ددة من‬
‫إأ‪ ¤‬كيفية تفاعل أ÷مهور أللحظي‪ ،‬ومن‬ ‫أأشش ‪-‬ع ‪-‬ة أأكسس ـ م ‪-‬ث ‪ - Ó-‬ف ‪-‬ي ‪-‬ؤودي إأ‪ ¤‬ت ‪-‬غ ‪-‬ي‪Ò‬‬
‫ثّم يرأكمه ‘ أ‪Èÿ‬ة أ÷مالية‪ ،‬ويضشيفه‬ ‫أ‪Ÿ‬ن ‪-‬ظ ‪-‬ور‪ ،‬ث ‪-‬م إأ‪ ¤‬خ ‪-‬ل ‪-‬ق وه ‪-‬م ب‪-‬ال‪-‬ك‪-‬ث‪-‬اف‪-‬ة‪،‬‬
‫‪83‬‬ ‫إأ‪ ¤‬أ‪Ÿ‬سشرحية نفسشها أأو ‘ مسشرحيات‬ ‫فيصشبح أ‪Ÿ‬سشرح ‘ أأعماقه ‪Œ‬ربة حسشية‬
‫أأخ ‪- -‬رى‪ .‬ه ‪- -‬ذأ أل ‪- -‬ن ‪- -‬م‪- -‬وذج يضش‪- -‬اده ‪‰‬وذج‬ ‫مث‪Ò‬ة ومؤوثرة و‡تعة‪.‬‬
‫جر عند قناعات إأيديولوجية أأو دينية‬ ‫متح ّ‬ ‫سشن‪Ó‬حظ أأنه ينظر إأ‪ ¤‬جماليات أألدأء‬
‫أأو ثقافية‪ ،‬يسشتقبل من خ‪Ó‬لها أأي ثقافة‪،‬‬ ‫أ‪Ÿ‬سش ‪-‬رح ‪-‬ي‪ ،‬وم ‪-‬ا ‪Á‬ك ‪-‬ن أسش ‪-‬ت ‪-‬كشش ‪-‬اف‪-‬ه م‪-‬ن‬
‫فيصشبح أأسش‪Ò‬أ لها‪ ،‬وتكون ‪Œ‬ربته أأششبه‬ ‫خ‪Ó- -‬ل أل ‪-‬ع ‪-‬روضس أ‪Ÿ‬سش ‪-‬رح ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬وت ‪-‬ف ‪-‬اع ‪-‬ل‬
‫بال‪Î‬ويج أ‪Ÿ‬باششر ألفكارها‪.‬‬ ‫أ‪Ÿ‬مثل‪ Ú‬مع ألنصس‪ ،‬ومع أ÷مهور‪ ،‬ومن‬
‫‪Ã‬عنى أأن –ليل ألتثقيف أأو أ‪Ÿ‬ثاقفة‬ ‫أأجل ذلك‪ ،‬دخل ‘ عملية مثاقفة وأسشعة‪،‬‬
‫‘ أل‪- -‬ف‪- -‬ن أ‪Ÿ‬سش‪- -‬رح‪- -‬ي‪ ،‬ل ي ‪-‬ق ‪-‬تصش ‪-‬ر ع ‪-‬ل ‪-‬ى‬ ‫فقد خاضس ‪Œ‬ارب مسشرحية مع ‡ثل‪Ú‬‬
‫–ل‪-‬ي‪Ó-‬ت أل‪-‬نصش‪-‬وصس‪ ،‬ب‪-‬ل يشش‪-‬م‪-‬ل م‪-‬ف‪-‬ردأت‬ ‫من جنسشيات ‪fl‬تلفة‪ ،‬ومن أأطر ثقافية‬
‫أل ‪-‬ع ‪-‬رضس أ‪Ÿ‬سش ‪-‬رح ‪-‬ي أ‪Ÿ‬ق ‪-‬دم م ‪-‬ن ن‪-‬اح‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫متباينة‪ ،‬وقّدم عروضشا ‘ وسشط أأفريقيا‪،‬‬
‫أأخرى‪ ،‬وكما يقول ألناقد أألدبي ألكب‪Ò‬‬ ‫وأأط‪- -‬رأف أسش‪Î‬أل‪- -‬ي‪- -‬ا‪ ،‬و‘ أأم‪- -‬اك‪- -‬ن أأخ ‪-‬رى‬
‫‘‘م ‪- -‬ورون‘‘ ب ‪- -‬أان أل ‪- -‬ع‪- -‬نصش‪- -‬ر أ‪Ÿ‬ه‪- -‬م ‘ ك‪- -‬ل‬ ‫‪fl‬تلفة ‘ آأسشيا وأأمريكا‪ ،‬ول توجد أأية‬
‫مسش ‪-‬رح ‪-‬ي‪-‬ة ل‪-‬يسس ألشش‪-‬خصش‪-‬ي‪-‬ة (أ‪Ÿ‬م‪-‬ث‪-‬ل) ب‪-‬ل‬ ‫مششكلة بالنسشبة إأليه ‘ تغي‪ Ò‬طاقم ألعمل‪،‬‬
‫أل‪- -‬ع‪Ó- -‬ق‪- -‬ات أ‪Ÿ‬ت‪- -‬أازم‪- -‬ة ب‪( Ú‬ع‪- -‬نصش‪- -‬ري ‪-‬ن)‬ ‫لي رؤوية مبتكرة‬ ‫وألن ّصس‪ ،‬وإأفسشاح أ‪Û‬ال أ‬
‫تششكيل‪ ِÚ‬على أألقل‪ ،‬أأي أ‪Ÿ‬وقف ألدرأمي‬ ‫ت ‪- -‬ط‪- -‬رأأ ع‪- -‬ل‪- -‬ى أ‪Ÿ‬م‪- -‬ث‪- -‬ل أأو أ‪ı‬رج أأو أأي‬
‫بحّد ذأته وهنا يركز مورون على أ◊د‬ ‫ششخصس ‘ فريق ألعمل معه‪ ،‬أأو حتى من‬
‫أألدن ‪- -‬ى ‘ –ل ‪- -‬ي ‪- -‬ل م ‪- -‬ف ‪- -‬ردأت أل ‪- -‬ع‪- -‬م‪- -‬ل‬ ‫أ÷مهور أ‪Ÿ‬ششاهد‪ .‬وهو ح‪ Ú‬يق‪Î‬ب من‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫ه ‪-‬ذأ ألصش ‪-‬دد إأ‪ ¤‬ك‪-‬ي‪-‬ف‪-‬ي‪-‬ة ت‪-‬ل‪-‬ق‪-‬ي أ÷م‪-‬اه‪Ò‬‬ ‫أ‪Ÿ‬سش‪- -‬رح‪- -‬ي م‪- -‬ث‪- -‬ل‪ :‬أ◊دث وألصش‪- -‬رأع‪ ،‬أأو‬
‫للعمل أ‪Ÿ‬سشرحي وتفاعلهم معه‪ ،‬وألتأاث‪Ò‬‬ ‫ألششخصشيات وع‪Ó‬قاتها‪ ،‬فمن خ‪Ó‬ل –ليل‬
‫ألنفسشي أ‪Ÿ‬تولد ‘ نفوسشهم بعد عرضس‬ ‫أل‪- -‬نصس أ‪Ÿ‬ق‪- -‬دم درأم‪- -‬ي‪- -‬ا‪Á ،‬ك ‪-‬ن أأن نضش ‪-‬ع‬
‫أل ‪-‬نصس أأم ‪-‬ام ‪-‬ه ‪-‬م؛ ف ‪-‬ي ‪-‬م ‪-‬ا يسش ‪-‬م ‪-‬ى ب ‪-‬ف ‪-‬ك ‪-‬رة‬ ‫أأيدينا على أأبعاد ألتحيز‪ ،‬بل إأن صشناعة‬
‫ألسش‪-‬ت‪-‬ج‪-‬اب‪-‬ة أ‪Ÿ‬ت‪-‬وق‪-‬ع‪-‬ة ع‪-‬ن‪-‬د أإن‪-‬ت‪-‬اج ألنصس‪،‬‬ ‫ألششخصشية أ‪Ÿ‬سشرحية‪ :‬نفسشيا وأجتماعيا‬
‫وألسشتجابة أ‪Ÿ‬ولدة بعد عرضشه‪ ،‬وألتي‬ ‫وفكريا وحركيا‪ ،‬فيه ألكث‪ Ò‬من ألتحيزأت‬
‫تسشاهم ‘ تغي‪ Ò‬فكر صشانعي أ‪Ÿ‬سشرحية‪،‬‬ ‫أ‪Ÿ‬ب ‪ّ -‬‬
‫ط ‪-‬ن ‪-‬ة‪ ،‬ن ‪-‬اه ‪-‬يك ع ‪-‬ن أل ‪-‬غ ‪-‬اي ‪-‬ة أل ‪-‬ف ‪-‬ن ‪-‬ي‪-‬ة‬
‫من أأجل أ◊صشول على أ‪Ÿ‬زيد من رضشا‬ ‫وألفكرية ألتي يحملها ألعمل أ‪Ÿ‬سشرحي‬
‫أ÷م ‪-‬ه ‪-‬ور‪ ،‬ف ‪-‬ا‪Ÿ‬م ‪-‬ث‪-‬ل م‪-‬ث‪ Ó-‬ح‪-‬ريصس ع‪-‬ل‪-‬ى‬ ‫ككل‪ .‬ويضشيف مورون مصشطلح ألتششكيل‬
‫‪Œ‬ويد أأدأئه‪ ،‬من خ‪Ó‬ل ردة فعل أ÷مهور‬ ‫وي ‪-‬ع ‪ّ-‬رف ‪-‬ه ب ‪-‬أان ‪-‬ه أل ‪-‬ذي ت‪-‬ت‪-‬ق‪-‬اط‪-‬ع ف‪-‬ي‪-‬ه ك‪-‬اف‪-‬ة‬
‫كل ليلة‪ ،‬ونفسس أألمر مع سشائر أ‪Ÿ‬ششارك‪Ú‬‬ ‫ألع‪Ó‬قات‪ ،‬وألقصشد منه كافة أ‪Ÿ‬فردأت‬
‫معه‪.‬‬ ‫لدأئ‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫وأل ‪-‬ع‪-‬ن‪-‬اصش‪-‬ر أل‪-‬ن ّصش‪-‬ي‪-‬ة وأ÷م‪-‬ال‪-‬ي‪-‬ة وأ أ‬
‫يضشاف إأ‪ ¤‬ذلك‪ ،‬أأن ألعرضس أ‪Ÿ‬سشرحي‬ ‫أ‪Ÿ‬تمثلة ‘ ألفن أ‪Ÿ‬زمع درأسشته‪ .‬وهذأ‬
‫‪Á‬كن صشياغته بطرق عديدة‪ ،‬فهو غ‪Ò‬‬ ‫متوّقع من ‘‘مورون‘‘‪ ،‬بوصشفه أأحد أأعمدة‬
‫جامد كما يظن ألبعضس‪ ،‬حيث ‪Á‬كن أأن‬ ‫مدرسشة ألنقد ألنفسشي‪ ،‬ومفهوم سشعيه إأ‪¤‬‬
‫ت‪- - -‬ك‪- - -‬ون ه‪- - -‬ن‪- - -‬اك ع‪- - -‬دة ط‪- - -‬رق إلخ ‪- -‬رأج‬ ‫ترسشيخ ألنظر وألدرأسشة ‪Û‬مل ألتششكيل‬
‫أ‪Ÿ‬سش‪- -‬رح‪- -‬ي ‪-‬ة‪Ã ،‬ا ل ي ‪-‬ؤوث ‪-‬ر ع ‪-‬ل ‪-‬ى ج ‪-‬وه ‪-‬ر‬ ‫لبدأع أ‪Ÿ‬سشرحي‪ ،‬فلكي نفهم ألعمل‬ ‫‘أ إ‬
‫ألفكرة‪ .‬وتلك نقطة مهمة‪ ،‬إأذأ قرئت ‘‬ ‫ألفني حّق ألفهم‪ ،‬علينا ألنظر ألفاحصس‬
‫إأط ‪-‬ار أل ‪-‬ت ‪-‬ث‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ف‪ ،‬ف‪-‬إان‪-‬ه‪-‬ا ت‪-‬فسش‪-‬ر ك‪-‬ث‪Ò‬أ م‪-‬ن‬ ‫وأ‪Ÿ‬تأامل للموأقف ألدرأمية‪ ،‬وما يحيط‬
‫ألتغ‪Ò‬أت ألتي تطرأأ على نصس أ‪Ÿ‬سشرحية‬ ‫ب ‪-‬ه ‪-‬ا م ‪-‬ن ع ‪-‬ن ‪-‬اصش‪-‬ر تشش‪-‬ك‪-‬ي‪-‬ل‪ :‬ك‪-‬ا‪Ÿ‬وسش‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ى‬
‫أ‪Ÿ‬ؤو‪s‬دى‪ ،‬وط ‪-‬رق أأدأء أ‪Ÿ‬م ‪-‬ث ‪-‬ل‪ Ú‬أأن ‪-‬فسش‪-‬ه‪-‬م‪،‬‬ ‫لدأء أ◊ركي ألرأقصس‪ ،..‬فهذه‬ ‫وألغناء وأ أ‬
‫ف‪- -‬ه ‪-‬ن ‪-‬اك ضش ‪-‬غ ‪-‬وط ع ‪-‬دي ‪-‬دة “ارسس ع ‪-‬ل ‪-‬ى‬ ‫كلها صشانعة ألعمل ألفني‪ ،‬ألذي يصشهر ‘‬ ‫‪84‬‬
‫صش ‪-‬ان ‪-‬ع ‪-‬ي أ‪Ÿ‬سش ‪-‬رح‪-‬ي‪-‬ة‪Œ ،‬ع‪-‬ل‪-‬ه‪-‬م يسش‪-‬ل‪-‬ك‪-‬ون‬ ‫ب‪- -‬وت ‪-‬ق ‪-‬ة وأح ‪-‬دة‪ ،‬ولب ‪-‬د م ‪-‬ن –ل ‪-‬ي ‪-‬ل ه ‪-‬ذه‬
‫مسشالك بعينها‪ ،‬ويقولون جم‪ّfi Ó‬ددة‪،‬‬ ‫أل‪-‬ع‪-‬ن‪-‬اصش‪-‬ر وم‪-‬ع‪-‬رف‪-‬ة خ‪-‬ل‪-‬ف‪-‬ي‪-‬ات‪-‬ه‪-‬ا وت‪-‬أاث‪Ò‬أتها‬
‫بعضس هذه ألضشغوط من أ‪Ÿ‬نتج وآأليات‬ ‫ألنفسشية‪.‬‬
‫ألسش‪-‬وق‪ ،‬وب‪-‬عضش‪-‬ه‪-‬ا م‪-‬ن ألسش‪-‬ل‪-‬ط‪-‬ة وأل‪-‬رق‪-‬اب‪-‬ة‪،‬‬ ‫فا‪Ÿ‬سشرح ـ وكما يقال ـ هو أأبو ألفنون‪،‬‬
‫وبعضشها من أ÷مهور نفسشه‪.‬‬ ‫وفيه تتكامل عناصشر ألظاهرة أ‪Ÿ‬سشرحية‪:‬‬
‫وع ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ن ‪-‬ا أأن ن ‪-‬أاخ‪-‬ذ ‘ أ◊سش‪-‬ب‪-‬ان وج‪-‬ود‬ ‫لط‪- -‬ار‬ ‫أل ‪- -‬ك ‪- -‬ل ‪- -‬م ‪- -‬ة ‪ /‬أل ‪- -‬نصس‪ ،‬أ‪Ÿ‬م ‪- -‬ث‪- -‬ل‪ ،‬أ إ‬
‫نصش‪- -‬وصس مسش‪- -‬رح ‪-‬ي ‪-‬ة ذأت صش ‪-‬ب ‪-‬غ ‪-‬ة أأدب ‪-‬ي ‪-‬ة‬ ‫لقنعة‪،‬‬ ‫أل‪-‬تشش‪-‬ك‪-‬ي‪-‬ل‪-‬ي‪ ،‬أل‪-‬دي‪-‬ك‪-‬ور‪ ،‬أ‪ÓŸ‬بسس‪ ،‬أ أ‬
‫وأضش ‪-‬ح ‪-‬ة‪Ã ،‬ع ‪-‬ن ‪-‬ى أأن ‪-‬ه‪-‬ا م‪-‬وج‪-‬ه‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬ق‪-‬رأءة‬ ‫لضشاءة‪ ،‬أ÷مهور‪ ،‬كل ذلك‬ ‫لكسشسشوأر‪ ،‬أ إ‬ ‫أ إ‬
‫(أ‪Ÿ‬سش‪- -‬رح أل ‪-‬ذه ‪-‬ن ‪-‬ي م ‪-‬ث ‪ ،)Ó-‬وق ‪-‬د ل ي ‪-‬ت ‪-‬م‬ ‫لط‪-‬ار أ‪Ÿ‬ع‪-‬م‪-‬اري ل‪-‬ل‪-‬ع‪-‬رضس‪،‬‬ ‫دأخ‪-‬ل ضش‪-‬م‪-‬ن أ إ‬
‫“ث ‪-‬ي ‪-‬ل ‪-‬ه ‪-‬ا‪ ،‬و‘ ه‪-‬ذه أ◊ال‪-‬ة‪ ،‬ف‪-‬إان أ‪Ÿ‬ؤول‪-‬ف‬ ‫وسش‪- -‬ن‪Ó- -‬ح‪- -‬ظ أأن أ÷م‪- -‬ه‪- -‬ور ي ‪-‬ق ‪-‬ع ضش ‪-‬م ‪-‬ن‬
‫أ‪Ÿ‬سشرحي هو صشانع كل ششيء فيها‪ ،‬فنحن‬ ‫م ‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬وم‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬رضس أ‪Ÿ‬سش‪-‬رح‪-‬ي‪ ،‬م‪-‬ن ح‪-‬يث‬
‫سش ‪-‬ن ‪-‬ح ‪-‬ل ‪-‬ل نصش ‪-‬ه‪ ،‬دون أأي ‪-‬ة ع ‪-‬وأم ‪-‬ل أأخ‪-‬رى‬ ‫درأسش‪- -‬ة ط‪- -‬ب ‪-‬ي ‪-‬ع ‪-‬ة أ÷م ‪-‬ه ‪-‬ور أ‪Ÿ‬شش ‪-‬اه ‪-‬د ‪/‬‬
‫تتدأخل معه‪ ،‬فهو صشاحب ألفكرة وألرؤوية‬ ‫أ‪Ÿ‬سش ‪-‬ت ‪-‬ق ‪ِ-‬ب ‪-‬ل ل ‪-‬ل ‪-‬مسش ‪-‬رح ‪-‬ي ‪-‬ة أ‪Ÿ‬ق ‪-‬دم ‪-‬ة ل ‪-‬ه‪،‬‬
‫وألتحيزأت‪ ،‬وهو مبدع ألنصس ألدرأمي‪،‬‬ ‫وأل‪- -‬وق‪- -‬وف ع‪- -‬ل ‪-‬ى مسش ‪-‬ت ‪-‬وأه ألج ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬اع ‪-‬ي‬
‫وم ‪-‬ب ‪-‬ت ‪-‬ك ‪-‬ر شش ‪-‬خصش‪-‬ي‪-‬ات‪-‬ه وأأح‪-‬دأث‪-‬ه‪ ،‬وصش‪-‬ائ‪-‬غ‬ ‫لفكار‬ ‫وألثقا‘ وأ÷ما‹‪ ،‬وأأيضشا معرفة أ أ‬
‫حوأرأته وإأششارأته‪@.‬‬ ‫وألقناعات ألتي يؤومن بها‪ .‬كما ُينظر ‘‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫شسخصسيات‬ ‫مأ هو مسسأر الكتأبة الّروائّية عند مرزاق بقطأشس؟‬
‫ن نحّقق لهذا ال ّسسؤوال شسرعّية وجوده ‘ طرحه بهذا الش‪s‬سكل؟ لع ّ‬
‫ل‬ ‫هل ‪Á‬كن أا ْ‬
‫ال ّسسؤوال بهذا ا‪Ÿ‬نظور يحمل تعّثرا مأ‪ ،‬خصسوصسأ إاذا ‪‚ ⁄‬مع حقأئق ا‪Ÿ‬راحل‬
‫الّزمنّية اّلتي مّرت بهأ الّذات الكأتبة‪ ،‬وهنأ سسنكون خأرج الكتأبة‪ ،‬أ‬
‫لّننأ‬
‫ن حديثنأ سسيكون عند ال ّسس‪Ò‬ة الّذاتّية للمؤوّلف‪،‬‬‫سسنسستغرق ‘ فهم الّذات‪ ،‬أاي أا ّ‬
‫م عليه ويجعله‬ ‫لبداع ويط ّ‬ ‫وسسيغلب على حديثنأ مسسأألة الشّسخصس‪ ،‬وهذا يغ ّ‬
‫ما إ‬
‫لّنه سسيحّول مسسأر البحث من السسؤوال عن الكتأبة إا‪¤‬‬ ‫لبداع ذاته‪ ،‬أ‬ ‫خأرج ا إ‬
‫السسؤوال عن الذات ا‪Ÿ‬بدعة‪.‬‬

‫م ـرزاق بقطـ ـاشس‪..‬‬


‫طائر النورسس الذي غادر البحر‬
‫فما أل ّسشبيل لأْن نجمع مسشار ألكتابة مع مسشار ألّذأت؟ أأي‬
‫أأْن نكتب أل ّسشيرة ألإبدأعّية للّذأت‪ ،‬وتصشبح ألّذأت جزء من‬
‫مكّونات ألعمل ألإبدأعي؟ هذأ يفرضس علينا أأن نحسشم في‬
‫ألمسشاألة؛ أأي أأّنني سشاأتحّدث عن ألمنجز ألروأئي فقط‪ ،‬لأّن‬
‫‘‘م ‪-‬رزأق ب ‪-‬ق ‪-‬ط ‪-‬اشس‘‘ ذأت م ‪-‬ت ‪-‬ع ‪ّ-‬ددة ت ‪-‬ك ‪-‬تب أل ‪ّ-‬روأي ‪-‬ة وأل ‪-‬ق ّصش ‪-‬ة‬
‫بقلـــم‪ :‬الدكتــــور‬ ‫ي أأّنها تفتح أأمامنا سشبل ألّتفكير في ألأجناسس‬ ‫وألّترجمة‪ ،‬أأ ْ‬
‫اليأمين بن تومي‬ ‫ألأدب ‪ّ-‬ي ‪-‬ة ع ‪-‬ل‪-‬ى م‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف سش‪-‬ب‪-‬ل‪-‬ه‪-‬ا‪ ،‬أإّن‪-‬ه‪-‬ا ذأت ج‪-‬ام‪-‬ع‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬م‪-‬ت‪-‬ع‪ّ-‬دد‬
‫وألمختلف‪ ،‬وما سشنسشلكه هو طريق وأحد قد يخذلنا في فهم‬
‫‪85‬‬ ‫هذه ألّذأت ألإبدأعّية‪ ،‬ولكّن في ألّنهاية كل قرأءة هي مغامرة‬
‫في جهة ما‪ ،‬وألمغامرة سشتّتسشم بالفوضشوّية وتعّدد ألمدأخل‪.‬‬
‫أإن ششكل ألقرأءة ألتي نفترضشها تكسشر ألّنظام‪ ،‬أأي أأّنها‬
‫تقّوضس كّل عالم ألّنظام أّلذي جّرته علينا ألحدأثة‪ ،‬أإّننا نسشتقّر‬
‫ف ‪-‬ي ع ‪-‬ال ‪-‬م م ‪-‬ت ‪-‬ع ‪ّ-‬دد وم‪-‬ادي‪ ،‬ع‪-‬ال‪-‬م تسش‪-‬وده أل‪-‬ح‪-‬ل‪-‬ول‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬م‪-‬ادي‪-‬ة‬
‫ألشش ‪-‬دي ‪-‬دة أل ‪-‬ت ‪-‬ي زرع ‪-‬ه ‪-‬ا ألسش ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬م‪-‬ار ك‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬ام ت‪-‬ح‪-‬وي‪-‬ل‪-‬ي ل‪-‬ت‪-‬لك‬
‫ألعق‪Ó‬نية ألصشلبة وألفجة في دول ألجنوب كنوع من ألرد‬
‫ألماهوي للمركزية ألغربية ألتي تعمل على أإنتاج ممثليها‬
‫ألثقافيين كما يقول أإدوأرد سشعيد في تحليل لنظام ألسشكني‬
‫أل ‪-‬ث ‪-‬ق ‪-‬اف ‪-‬ي ‪-‬ة ل ‪Ó-‬آخ ‪-‬ر ف ‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ا‪ ،‬ف‪-‬ه‪-‬ل ف‪ّ-‬ك‪-‬رن‪-‬ا ك‪-‬ي‪-‬ف ُن‪-‬ق‪-‬اوم ألإق‪-‬ام‪-‬ة‬
‫أل‪Ó‬ششرعية ل‪Ó‬آخر في منظومتنا ألسشردية‪ ،‬حيث نفصشل بين‬
‫أأششكال ألوصشف للنظام ألكولولنيالي وبين ألصشور ألتمثيلية‬
‫للثقافة ألأصش‪Ó‬نية‪ ،‬أإن نموذح ألسشردية ألغربية يقوم في ششكل‬
‫ألإغتصشاب ألذي تّم أإنجازه في سشرديتنا ألوطنية عبر أإقامة‬
‫نماذج تمثيلية للغرب في نصشوصشنا ألكبرى‪ ،‬مع أإنجاز سشردية‬
‫بديلة تقوم على نوع من ألتحّيز ألسشردي للذأت في طول‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫بالصشخب‪ ،‬ترأجيديا ألتحرير وألسشتق‪Ó‬ل‬ ‫أل ‪-‬م ‪-‬ق ‪-‬ول ألسش ‪-‬ردي أل ‪-‬وط‪-‬ن‪-‬ي‪ ،‬أإن ألسش‪-‬ردي‪-‬ة‬
‫ومن حقنا ـ كما يقول ـ أأف‪Ó‬طون أأن نطرد‬ ‫أل‪-‬وط‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ت‪-‬ي أأن‪-‬ج‪-‬ز ف‪-‬ي ع‪-‬م‪-‬قها ‘‘مرزأق‬
‫من تاريخ ألكتابة كل ألنصشوصس ألمزيفة‬ ‫بقطاشس مششروعه يمكنها أأن تششرح كثافة‬
‫ألتي ل تمثلنا ول تقدم هويتنا لهذأ ألعالم‬ ‫ألألعيب ألتمثيلية لأنماط وأأششكال ألسشرد‬
‫‪ .‬من هنا ندخل أإلى ألمنجز ألّروأئي أأو‬ ‫أل‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬ت‪-‬ب‪-‬اع أل‪-‬م‪-‬رح‪-‬ل أل‪-‬زم‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ة وف‪-‬ق تطّور‬
‫أل ‪-‬ف ‪-‬ع‪-‬ل أل‪-‬قصش‪-‬دي ل‪-‬ل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬اب‪-‬ة أل‪ّ-‬روأئ‪ّ-‬ي‪-‬ة ع‪-‬ن‪-‬د‬ ‫ن ‪-‬م ‪-‬وذج أل ‪-‬نضش ‪-‬ال ف ‪-‬ي ت ‪-‬اري ‪-‬خ‪-‬ن‪-‬ا أل‪-‬وط‪-‬ن‪-‬ي‪،‬‬
‫مرزأق بقطاشس‪ ،‬أإّنها كتابة تعّج بالّذأكرة‪،‬‬ ‫فالكتابة بهذأ ألمعنى تعّد أأخطر ألأسشلحة‬
‫طفولة وألبيت وألأّم‬ ‫كتابة تعود دوما أإلى أل ّ‬ ‫أّلتي نجابه بها غربة هذأ ألعالم‪ ،‬ونفّكك‬
‫وألأب وألإخوة وألحي وألغاية‪ .‬أإّنها تحمل‬ ‫ظاهرّية لنصشل أإلى متعّدده‪،‬‬ ‫بها وحدته أل ّ‬
‫كتلة من ألنوسشتالجيا هذه ألأخيرة أّلتي‬ ‫من خ‪Ó‬ل أإنخرأطنا في مششروع ألكتابة‬
‫طائر‘‘ كما يقول‬ ‫تعني ‘‘عش ّس ألحمام أأو أل ّ‬ ‫وأإنجاز عالمنا ألخاصس دأخل ألنصس‪ ،‬فاأن‬
‫ّ‬
‫ف‪Ó-‬دي‪-‬م‪-‬ي‪-‬ر ي‪-‬ان‪-‬ك‪-‬ليفيتشس‪ ،‬وحدها ألطفولة‬ ‫ن‪- -‬م‪- -‬ت‪- -‬لك أسش‪- -‬ت‪- -‬ق‪Ó- -‬ل‪- -‬ن‪- -‬ا ي ‪-‬ع ‪-‬ن ‪-‬ى ذلك ج ‪-‬ر‬
‫ألمجروحة من تمتلك فعل ألحكي‪ .‬فما‬ ‫ألسش ‪-‬ت ‪-‬ق ‪Ó-‬ل م ‪-‬ن أل‪-‬ج‪-‬غ‪-‬رأف‪-‬ي‪-‬ا أإل‪-‬ى أل‪ّ-‬ن‪-‬صس‪،‬‬
‫طفل ذأكرة ألوطن؟‬ ‫معنى أأْن يحكي أل ّ‬ ‫فالسشتق‪Ó‬ل أّلذي ل ن ّصس له‪ ،‬هو أسشتق‪Ó‬ل‬
‫نكون هنا أأمام نصس تاأسشيسشي ليسس في‬ ‫مجروح ومنقوصس‪.‬‬
‫مسشار ألكتابة عند بقطاشس فقط‪ ،‬بل ن ّصشا‬ ‫ل يجب أأْن نقرأأ ألّروأية لنبرهن عن‬
‫ت‪-‬اأسش‪-‬يسش‪ّ-‬ي‪-‬ا ي‪-‬ق‪-‬ف وج‪-‬ه‪-‬ا ل‪-‬وج‪-‬ه م‪-‬ع نصشوصس‬ ‫ألعالم‪ ،‬بل علينا أأْن نغرق ألعالم في ألّنصس‬
‫أأخ‪- -‬رى‪ ،‬ك‪- -‬نصس ‘‘أل ‪ّ-‬ل ‪-‬از‬ ‫ليصشبح للعالم معناه‪ ،‬فالعالم ل‬
‫ط ار‘‘‬‫ل‪-‬ل‪-‬طّ‪-‬اهر و ّ‬ ‫ذأكرة له خارج ألّنصشوصس‪.‬‬
‫وب‪-‬ال‪-‬ت‪-‬ال‪-‬ي ت‪-‬بقى ألذأكرة‬
‫دوم‪-‬ا ت‪-‬ح‪-‬م‪-‬ل وع‪-‬ي‪-‬ا عن‬
‫شش ‪-‬ق ‪-‬اء أل‪-‬ع‪-‬ال‪-‬م ألأول‬ ‫‪86‬‬
‫أل‪- - - -‬ذي أرت‪- - - -‬ب‪- - - -‬ط‬
‫ب‪-‬ت‪-‬رأج‪-‬ي‪-‬دي‪-‬ا مليئة‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫‘‘هل ولدوأ حقا؟‘‘‬ ‫و«نصس فاجعة أللّيلة أل ّسشابعة بعد ألألف‬
‫‘‘هل بدأأوأ يغّيرون من أأنفسشهم حقا؟‘‘‬ ‫ل‪-‬وأسش‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ي ألأع‪-‬رج‘‘‪ ،‬و«ري‪-‬ح أل‪-‬ج‪-‬ن‪-‬وب ل‪-‬عبد‬
‫ألّتعبير عن ألّذأت معناه ألعبور من أأزمة‬ ‫ألحميد بن هدوقة‘‘‪ ،‬أإّنه نصس يتدأخل فيها‬
‫ألجسشد ألجاف أإلى أإدرأك وظيفة ألّلسشان‪،‬‬ ‫ألّتاريخ بالوأقع‪ .‬ما نسشّميه ‘‘نصس ألفرأدة‘‘‬
‫وألّتعبير بقّوة ُيح‪u‬دُد وجهين‪:‬‬ ‫لدبية‬‫هو أّلذي ينتج عن أكتمال ألّتجربة أ أ‬
‫– وجه الك‪Ó‬م‪.‬‬ ‫وأأقصش ‪- -‬د ه ‪- -‬ن ‪- -‬ا –دي‪- -‬دأ نصس‪‘‘ :‬ط‪- -‬ي‪- -‬ور ‘‬
‫– وجه الكتأبة‪.‬‬ ‫ظه‪Ò‬ة‘‘ مع لحقه ‘‘ألبّزأة‘‘‪ ،‬حيث ل تأاتي‬ ‫أل ّ‬
‫ألّتجربة من ششيء ششبيه سشوى بالعا‪ ⁄‬أّلذي‬
‫فالّتنزيل هنا يكون على مسشتوى ألّرتبة‬ ‫ينتمي إأليه‪ ،‬إأّنه عا‪ ⁄‬صشاخب‪ ،‬هج‪Á ،Ú‬ت‪Ó‬أ‬
‫فقط‪ ،‬لذلك نحتاج أإلى أأجنحة للعبور من‪:‬‬ ‫لمكنة ألّتي “وج ب‪:Ú‬‬ ‫با أ‬
‫صسمت اإلى الك‪Ó‬م‪.‬‬‫– من ال ّ‬ ‫لعلى والتحت‪.‬‬‫–ا أ‬
‫– من الك‪Ó‬م اإلى الكتأبة‪.‬‬ ‫– أاوروبي وغ‪ Ò‬أاوروبي‪.‬‬
‫ه‪- -‬ذأ ألن‪- -‬ت‪- -‬ق ‪-‬ال ه ‪-‬و ع ‪-‬ب ‪-‬ور ك ‪-‬ذلك م ‪-‬ن‬ ‫– أاصس‪ ÊÓ‬وغريب‪.‬‬
‫ظ ‪-‬ل‪-‬م‪-‬ة أإل‪-‬ى أل‪ّ-‬ن‪-‬ور‪ .‬ف‪-‬ف‪-‬ع‪-‬ل أل‪-‬ح‪-‬ك‪-‬ي ع‪-‬ن‪-‬د‬ ‫أل ‪ّ -‬‬ ‫هذه ألّنصشوصس أّلتي تقتات فيها ألكتابة‬
‫مرزأق بقطاشس يحمل هذه ألّنصشوصس‪ ،‬أإّنه‬ ‫ع‪-‬ل‪-‬ى أل‪Î‬م‪-‬ي‪-‬ز وأل‪-‬ت‪-‬ك‪-‬ث‪-‬ي‪-‬ف –ت‪-‬اج إأ‪ ¤‬ك‪-‬ثافة‬
‫نصشّية يتماسشف فيها ألوعي عن كّل ما‬ ‫أسشتعارّية هائلة ‪Ÿ‬مارسشة فعل ألشّشرعنة‪،‬‬
‫يسشّبب له ألرتكاسس وألّتعّثر‪ ،‬هذأ ألوعي‬ ‫ششرعنة ألكتابة ودخول عا‪ ⁄‬ألّنصس دأئما‬
‫ألشّشقي أّلذي يريد أأْن يجعل من ألمدينة‬ ‫م ‪-‬ا ت‪-‬أات‪-‬ي م‪-‬ن أل‪ّ-‬ت‪-‬ج‪-‬رب‪-‬ة‪ ،‬ول‪-‬ك‪ّ-‬ن‪-‬ه‪-‬ا ‪Œ‬رب‪-‬ة ‘‬
‫م ‪-‬وضش ‪-‬وع ‪-‬ا ل ‪-‬ه‪ ،‬ب ‪-‬ل ل ‪-‬ن ‪-‬ق‪-‬ل أأّن ه‪-‬ذأ أل‪-‬وع‪-‬ي‬ ‫أ‪Ÿ‬ه‪-‬د ح‪-‬يث ل يصش‪-‬ب‪-‬ح ل‪-‬ل‪ّ-‬ت‪-‬ج‪-‬رب‪-‬ة م‪-‬ع‪-‬ن‪-‬ى إأّل‪-‬ا‬
‫سشيجعل ألمدينة ألأوربّية تخرج لنا أأثقالها‬ ‫لن م‪-‬ن‪-‬ق‪-‬ط‪-‬ع‪-‬ون ع‪-‬ن‬ ‫دأخ ‪-‬ل أل ‪ّ-‬ن ‪-‬صس‪ ،‬ن ‪-‬ح ‪-‬ن أ آ‬
‫حين تتكّلم ألأطرأف أأو ألحوأششي‪.‬‬ ‫أ◊دث‪/‬أل‪- -‬ثّ ‪-‬ورة‪ ،‬ع ‪-‬ن أل ‪ّ-‬ت ‪-‬اري ‪-‬خ ‘ شش ‪-‬ك ‪-‬ل ‪-‬ه‬
‫‪87‬‬ ‫ف‪-‬ال‪-‬ك‪Ó-‬م ف‪-‬ع‪-‬ل ن‪-‬ه‪-‬اري ي‪ّ-‬ت‪-‬سش‪-‬م بالوضشوح‪،‬‬ ‫طي لكّننا مرتبطون به ن ّصشيا‪ ،‬إأذأ ألّنصس‬ ‫أ‪ّ ÿ‬‬
‫وبروز ألنّية وألجهة ألمكتملة‪ ،‬لأّن ألك‪Ó‬م‬ ‫وحده هو من يسشتدعي ألّتاريخ‪ .‬وهو من‬
‫في أرتباطه بالّليل يصشبح همسشا‪ ،‬لذلك‬ ‫ي ‪-‬كشش ‪-‬ف أ‪Ÿ‬ع ‪-‬ن ‪-‬ى‪ ،‬ب ‪-‬ل م ‪-‬ن ي ‪-‬فضش‪-‬ح أألع‪-‬يب‬
‫فالك‪Ó‬م ألّنهاري يرتبط باإع‪Ó‬ن ألقصشد‪،‬‬ ‫ألّلغة‪ ،‬وما تختزنه من إأغرأءأت‪ ،‬هذأ ألّنصس‬
‫أأّم‪-‬ا ف‪-‬ي أل‪-‬لّ‪-‬ي‪-‬ل ف‪-‬ي‪-‬ع‪-‬ن‪-‬ي أل‪-‬تسش‪-‬ت‪-‬ر وألإخ‪-‬فاء‪،‬‬ ‫أل‪- -‬ف‪- -‬ري‪- -‬د ه‪- -‬و أّل‪- -‬ذي م‪- -‬ارسس م‪- -‬ن خ‪Ó- -‬ل‪- -‬ه‬
‫لذلك لم تكن حالة ألأطرأف في وضشع‬ ‫أ÷زأئ ‪-‬ري ف ‪-‬ع ‪-‬ل أل ‪-‬ك ‪Ó-‬م ب ‪-‬ع ‪-‬د ع ‪-‬ق ‪-‬ود م ‪-‬ن‬
‫أل ‪-‬تسش ‪-‬ت ‪-‬ر وأل ‪-‬ك ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬ان‪ ،‬ب‪-‬ل ك‪-‬انت ف‪-‬ي ح‪-‬ال‪-‬ة‬ ‫أل ّصشمت‪.‬‬
‫ألإع‪Ó‬ن وألإنجاز‪ ،‬أإّنه ك‪Ó‬م ألّنهار أّلذي‬ ‫أأْن يتكّلم أ÷زأئري معناه أأّن هناك قلقا‬
‫وظ ‪-‬ي ‪-‬ف‪-‬ت‪-‬ه أل‪ّ-‬ث‪-‬ورة ع‪-‬ل‪-‬ى ك‪ّ-‬ل أأن‪-‬م‪-‬اط أل‪-‬ع‪-‬ج‪-‬ز‬ ‫ما يوأجهه‪ ،‬قلق أ◊دث وقلق ألهوّية وقلق‬
‫وأل‪- -‬خ‪- -‬وف وألرت‪- -‬ك‪- -‬اسس لصش‪- -‬ال‪- -‬ح أل ‪ّ-‬ث ‪-‬ورة‪،‬‬ ‫ط‪-‬ي‪-‬ور وح‪-‬ده‪-‬ا م‪-‬ن “لك‬ ‫أ‪Ÿ‬سش ‪-‬ت ‪-‬ق ‪-‬ب ‪-‬ل‪ ،‬ف ‪-‬ال‪ّ -‬‬
‫وقصش ‪-‬دّي ‪-‬ة أل ‪-‬م ‪-‬ت ‪-‬ك ‪ّ-‬ل ‪-‬م م ‪-‬ن قصش‪-‬دّي‪-‬ة ف‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ه‪،‬‬ ‫لششكال‪ ،‬فليسس‬ ‫أأجنحة للعبور على كّل هذه أ أ‬
‫فالك‪Ó‬م يحمل أإرأدة ألّثورة‪ .‬وألك‪Ó‬م يعبر‬ ‫سش ‪-‬ه ‪ Ó-‬أأْن ‪‰‬ضش ‪-‬ي م ‪-‬ن ت ‪-‬اري ‪-‬خ أل ّصش ‪-‬مت إأ‪¤‬‬
‫ب ‪-‬ن‪-‬ا أإل‪-‬ى أل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬اب‪-‬ة‪ ،‬وأل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬اب‪-‬ة تشش‪-‬ت‪-‬غ‪-‬ل ع‪-‬ل‪-‬ى‬ ‫تاريخ ألكتابة‪ ،‬هذأ أ◊دث؛ هو أّلذي أأمكنه‬
‫ألبروز وألبيان‪ ،‬هذأ يعني أأّن ألجزأئري‬ ‫أأْن يجمع أأششكال ألقلق ‘ نصس قال عنه‬
‫ك‬
‫ك ‪ّ-‬ون وع‪-‬ي‪-‬ا ك‪-‬ل‪ّ-‬ي‪-‬ا ب‪-‬ال‪-‬ق‪-‬ل‪-‬م‪ ،‬وأن‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ل م‪-‬ن ف ّ‬ ‫طار ‘‘أأّنه نصس قوي‘‘‪ ،‬أإّنه‬ ‫طاهر و ّ‬ ‫ألّرأحل أل ّ‬
‫ك أل‪- -‬ك‪- -‬ي ‪-‬ن ‪-‬ون ‪-‬ة‪ /‬أل ‪-‬ك ‪-‬ت ‪-‬اب ‪-‬ة‬
‫أل‪- -‬خ‪- -‬ط أإل‪- -‬ى ف ّ‬ ‫ظهيرة‘‘ أّلذي قال عنه‬ ‫يقصشد ‘‘طيور في أل ّ‬
‫وتحريرها‪ .‬ما يعني أأّن ألجزأئري تخّلصس‬ ‫طاهر وطار ما يششبه ألكرأمة‪.‬‬ ‫ألأديب أل ّ‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫ألمششيئة‪ ،‬لذلك فالإرأدة فعل ناقصس من‬ ‫من أأْن يبقى تابعا يحتمي بغيره‪ ،‬سشوأء‬
‫ألمششيئة‪ ،‬أإّنه نزعة أأرضشّية‪ُ ،‬تسشنُد للبششر‪،‬‬ ‫يكون مخبوء في لسشان غيره‪ ،‬أأو يبقى بلغة‬
‫لذلك فالبششرّية بدأأت بالمششيئة وأنتهت‬ ‫درأسش ‪-‬ات أل ‪ّ-‬ت ‪-‬اب ‪-‬ع؛ أأن ‪-‬دي ‪-‬ج ‪-‬ان ف ‪-‬ي ل‪-‬ح‪-‬ظ‪-‬ة‬
‫أإلى ألإرأدة‪ ،‬لأّن ألأخيرة تسشتلزم ألّرغبة‪،‬‬ ‫سشياسشية وتاريخية معينة‪.‬‬
‫وألّرغبة تبدأأ من نزق ما‪ ،‬أأو من حلم ما‪،‬‬ ‫أإّن ألشّشعور بالحرّية في رمزّية ألأجنحة‬
‫ي أأّن ألإرأدة تحترف‬ ‫أأو من طيشس ما‪ ،‬أأ ْ‬ ‫ط‪-‬ي‪-‬ور‘‘ ت‪-‬ح‪-‬م‪-‬ل ب‪-‬حق أأّن‬ ‫أّل‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬ح‪-‬م‪-‬ل‪-‬ه‪-‬ا ‘‘أل‪ّ -‬‬
‫رغبة ألإنسشان في ألحرّية‪.‬‬ ‫ط‪- -‬وق ي‪- -‬ب‪- -‬دأأ م‪- -‬ن ف‪- -‬ع ‪-‬ل‬ ‫أل‪- -‬خ‪- -‬روج ع‪- -‬ن أل‪ّ - -‬‬
‫وألإرأدة ل ‪-‬عب بشش ‪-‬يء م ‪-‬ا‪ ،‬ل ‪-‬ذلك أخ ‪-‬ت‪-‬ار‬ ‫ط‪-‬ي‪-‬رأن‪/‬أل‪-‬ح‪-‬رّي‪-‬ة‪ .‬حرّية ألّتنّقل وألإرأدة‬ ‫أل‪ّ -‬‬
‫أل ّسشارد ششخصشّية ‘‘مرأد‘‘ لأّنه يريد‪ .‬فمرأد‬ ‫وألفعل وهذأ ل يتّم أإل في ضشوء ألششمسس‬
‫ل يعّبر عن ألإنسشان ألقادر لأّنه في حالة‬ ‫(أل ‪ّ - -‬‬
‫ظ ‪- -‬ه ‪- -‬ي ‪- -‬رة)‪ ،‬وأل ‪- -‬ح ‪- -‬رّي ‪- -‬ة ه‪- -‬ن‪- -‬ا ف‪- -‬ع‪- -‬ل‬
‫غير ألقادر‪ ،‬فهو طفل صشغير لم يصشل أإلى‬ ‫ف ‪-‬ي‪-‬ن‪-‬وم‪-‬ول‪-‬وج‪-‬ي ي‪-‬رت‪ّ-‬د أإل‪-‬ى ذأت‪-‬ه م‪-‬ن خ‪Ó-‬ل‬
‫ألك‪-‬ت‪-‬م‪-‬ال وأل‪ّ-‬ن‪-‬ضش‪-‬وج ب‪-‬ع‪-‬د‪ .‬م‪-‬ا ي‪-‬زأل ك‪-‬ائ‪-‬ن‪-‬ا‬ ‫ألطّيور‪ ،‬وبالّتالي فالخروج من ألغسشق أإلى‬
‫ي‪-‬تشش‪-‬ه‪-‬ى وي‪-‬ري‪-‬د‪ .‬ك‪-‬ائ‪-‬ن هشس‪ ،‬ي‪-‬ت‪-‬ح‪ّ-‬رك ف‪-‬ي‬ ‫ظ ‪- -‬ه ‪- -‬ي ‪- -‬رة ه ‪- -‬و خ ‪- -‬روج م‪- -‬ن ‘‘ألأورب‪- -‬ة‘‘‬ ‫أل ‪ّ - -‬‬
‫أّتجاهات مختلفة‪ُ ،‬ي‪Ó‬حظ ويسشتنتج‪ ،‬لأّن‬ ‫ب‪-‬اع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬اره‪-‬ا ف‪-‬ع‪ Ó-‬ك‪-‬ول‪-‬ون‪-‬ي‪-‬ال‪-‬ي‪-‬ا ي‪-‬هّدد ألقيم‬
‫ألسشتنتاج من لوأزم ألقدرة‪ ،‬لكّنه أسشتنتاج‬ ‫وأل‪-‬ح‪-‬ي‪-‬اة أإل‪-‬ى أل‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ار ب‪-‬اع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬اره حالة وعي‬
‫ناقصس‪ ،‬يعمل مرأد على تعديله كّل مّرة‬ ‫ي بضشرورة ألسشتق‪Ó‬ل‪.‬‬ ‫كل ّ‬
‫ف‪-‬ي‪-‬م‪-‬ا يشش‪-‬ب‪-‬ه أل‪ّ-‬ل‪-‬ع‪-‬ب‪-‬ة أل‪ّ-‬ت‪-‬رك‪-‬ي‪-‬ب‪ّ-‬ية أّلتي يعمل‬ ‫طير وما‬ ‫فالوعي هنا مصشاحب لحالة أل ّ‬
‫ط ‪-‬ف ‪-‬ل ع‪-‬ل‪-‬ى ت‪-‬ج‪-‬م‪-‬ي‪-‬ع ع‪-‬ن‪-‬اصش‪-‬ره‪-‬ا بشش‪-‬ك‪-‬ل‬ ‫أل ‪ّ -‬‬ ‫ينجّر عنه من أإحالة ألّتحّرر وألفعل‪ ،‬لأّن‬
‫ّ‬
‫ي‪-‬ع‪-‬كسس م‪-‬ع‪-‬ان‪-‬دة أل‪-‬ذأت ك‪-‬م‪-‬ا ي‪-‬ق‪-‬ول ع‪-‬ل‪-‬م‪-‬اء‬ ‫أل‪-‬طّ‪-‬ي‪-‬ر خ‪-‬ل‪-‬ق ل‪-‬وظ‪-‬ي‪-‬ف‪-‬ة ع‪ّ-‬ززت‪-‬ه‪-‬ا ألآلة‪ ،‬وأآلة‬
‫ألّنفسس‪ ،‬أإّنها عملّية يومّية وصشعبة بالّنسشبة‬ ‫ألسشتق‪Ó‬ل هي ألخروج من ألوضشع أّلذي‬
‫لطفل يريد من خ‪Ó‬لها أأْن يخوضس تجربة‬ ‫يسش‪-‬ت‪-‬ل‪-‬زم‪-‬ه أل‪ّ-‬ل‪-‬ي‪-‬ل أل‪-‬م‪-‬ق‪-‬اب‪-‬ل للظّهيرة‪ ،‬فقّوة‬
‫م ‪-‬ا‪ ،‬ي ‪-‬ن‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ل ف‪-‬ي ه‪-‬ذه أل‪ّ-‬ل‪-‬ع‪-‬ب‪-‬ة م‪-‬ن ت‪-‬ج‪-‬م‪-‬ي‪-‬ع‬ ‫ظهيرة‘‘ ألم‪Ó‬زم‬ ‫هذأ ألّنصس ‘‘طيور في أل ّ‬
‫‪88‬‬
‫عناصشرها أإلى تركيب أل ّصشورة مع طول‬ ‫ل ‪-‬ح ‪-‬دأث ‪-‬ة شش ‪-‬اب ع ‪-‬اي ‪-‬ن ألسش ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬م ‪-‬ار وأآل ‪-‬ة‬
‫ألحكي‪ .‬أإّن هذأ ألّنوع من ألكتابة هو ما‬ ‫أل ‪-‬خ‪-‬روج ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ه أسش‪-‬ت‪-‬ل‪-‬زمت م‪-‬ن‪-‬ه أأْن ي‪-‬ف‪ّ-‬ك‪-‬ك‬
‫نسش ‪ّ-‬م‪-‬ي‪-‬ه أل‪ّ-‬ل‪-‬عب ب‪-‬ال‪-‬ح‪-‬ك‪-‬اي‪-‬ة‪ .‬ح‪-‬يث ي‪-‬ل‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ط‬ ‫ألفضشاء ألكولونيالي‪ ،‬ألذي كان باإمكانه أأْن‬
‫ح ‪ّ-‬ب‪-‬ات أل‪ّ-‬ت‪-‬م‪-‬ي‪-‬ي‪-‬ز م‪-‬ن خ‪Ó-‬ل تشش‪-‬ك‪-‬ي‪-‬ل صش‪-‬ور‬ ‫ك‪،‬‬
‫يقوم بهذأ ألّدور ألخطير من دون شش ّ‬
‫بسشيطة عن ألعالم أّلذي يسشكنه‪.‬‬ ‫فالوظيفة تسشتند أإلى ألّلاأإرأدي كما يقول‬
‫نيتششة‪ ،‬لأن ألطفل في حالة عطالة من‬
‫سسرد سسأبق‪:‬‬ ‫ألإرأدة أإنه يقوم فقط بعملية سشابقة على‬
‫‪ -‬يجد مرأد نفسشه في عطلة‪.‬‬ ‫ألإرأدة‪ ،‬يقوم بعملية ألوصشف وألتششخيصس‬
‫‪ -‬ل مكان له سشوى أأْن يذهب أإلى ألغابة‬ ‫أأو بلغة ف‪Ó‬ديمير بروب يقوم برصشد كلي‬
‫لما يششّكله ألمكان من فضشاء لّلعب ألحر‪.‬‬ ‫لحالة ألسشتعمار‪.‬‬
‫‪ -‬هناك يجد زم‪Ó‬ءه يتعّلمون أإنششاد‬ ‫لكّن مرزأق بقطاشس يتحّدى ألقدرة أإلى‬
‫بعضس ألأغاني ألوطنّية‪.‬‬ ‫ألإرأدة‪ ،‬ف‪- -‬ال‪- -‬ق‪- -‬درة م‪- -‬ن أأوصش‪- -‬اف ألآل ‪-‬ه ‪-‬ة‬
‫وأأنصش ‪-‬اف ‪-‬ه ‪-‬ا‪ ،‬وأل ‪-‬ق‪-‬درة ف‪-‬ي‪-‬م‪-‬ا ي‪-‬ق‪-‬ول ك‪-‬ان‪-‬ط‬
‫سسرد لحق‪:‬‬ ‫تقرير سشابق للمششيئة‪ ،‬أأّما ألإرأدة فهي‬
‫‪ -‬هناك صشرأعات كثيرة بين أل ّصشبية‪.‬‬ ‫فعل أأرضشي أأحمق‪ ،‬نعم يكون في ألعادة‬
‫‪ -‬أنتهت ألعطلة‪.‬‬ ‫طى حدود ألقدرة أأو‬ ‫أأحمقا عندما يتخ ّ‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫ب ‪-‬ب ‪-‬ن ‪-‬اء شش‪-‬خصش‪ّ-‬ي‪-‬ة مسش‪-‬ت‪-‬ق‪ّ-‬ل‪-‬ة ع‪-‬ن أل‪-‬ك‪-‬ي‪-‬ان‪-‬ات‬ ‫‪ -‬م‪Ó‬حظاته حول ألحي وما فيه من‬
‫ألأخرى أّلتي فرضشها ألسشتعمار ألحلولي‬ ‫صش‪-‬رأع‪-‬ات ب‪-‬ي‪-‬ن م‪-‬م‪ّ-‬ث‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ه أل‪-‬م‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف‪-‬ي‪-‬ن م‪-‬ن‬
‫ك‪-‬م‪-‬ا ي‪-‬ق‪-‬ول ع‪-‬ب‪-‬د أل‪-‬وه‪-‬اب أل‪-‬مسش‪-‬ي‪-‬ري‪ ،‬هذأ‬ ‫ألعرب وألمالط وألسشبان وألفرنسشيين‪.‬‬
‫ألّنوع من ألسشتعمار أّلذي يفرضس وجوده‬ ‫‪ -‬ظ ‪-‬ه ‪-‬ور ألن ‪-‬قسش ‪-‬ام ‪-‬ات ب ‪-‬ي ‪-‬ن أل ‪-‬ولءأت‬
‫عبر عملّيتين خطيرتين‪:‬‬ ‫دأخل هذأ ألفضشاء ألكولونيالي‪.‬‬
‫‪ - 1‬أإح‪Ó‬ل ششعب مكان ششعب أآخر‪.‬‬ ‫دأخل هذأ ألفضشاء ألمغلق وألغريب من‬
‫طفل هو عالم ‪/‬عالم ألحي بدأأ‬ ‫عالم أل ّ‬
‫‪ - 2‬ت‪-‬دج‪-‬ي‪-‬ن ط‪-‬ف‪-‬ول‪-‬ة ألأصش‪Ó-‬ن‪-‬ي بشش‪-‬كل‬
‫يعمل على تششويهه في ألعمق‪ ،‬ويحّوله أإلى‬ ‫مرأد يبني ألحدث ألكولونيالي أنط‪Ó‬قا‬
‫م ‪-‬ج‪ّ-‬رد ت‪-‬اب‪-‬ع‪ /‬أأو ك‪-‬ائ‪-‬ن م‪-‬مسش‪-‬وخ‪ ،‬وأل‪-‬مسش‪-‬خ‬ ‫من جملة ألّتعيينات أّلتي ترتد في ششكل‬
‫ظاهرة رومانّية خالصشة تغلغلت أإلى ألعقل‬ ‫ع‪Ó‬مات تحيل على ششكل ألتحّيز للطّفل‪،‬‬
‫ألأدبي ألسشتعماري بششكل عميق‪ ،‬حيث‬ ‫ي ‪-‬ق ‪-‬ول ألسش ‪-‬ارد‪‘‘ :‬م‪-‬رأد ك‪-‬غ‪-‬ي‪-‬ره م‪-‬ن أأط‪-‬ف‪-‬ال‬
‫يششتغل ألمسشخ على طمسس ألّنماذج ألكبرى‬ ‫ألحي يششعر بنفور ششديد من ألفرنسشيين‬
‫لل ّصشور في ألمخّيلة ألبششرّية‪ ،‬بتخريب يتّم‬ ‫دون أأن يدرك سشببا لذلك‪ .‬فهو عندما بدأأ‬
‫في مرحلة ألّتربية ألأولى‪.‬‬ ‫يفهم بعضس ألحقائق في ألحياة أأدرك أأن‬
‫هناك فرقا بين ألعرب وألفرنسشيين‪‘‘ .‬لقد‬
‫ل ‪-‬ذلك يشش ‪ّ-‬ك ‪-‬ل ه ‪-‬ذأ أل ‪ّ-‬ن ‪-‬وع م‪-‬ن أل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬اب‪-‬ة‬ ‫ق ‪-‬ي‪-‬ل ل‪-‬ه دأئ‪-‬م‪-‬ا أأن‪-‬ه‪-‬م مسش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬رون أح‪-‬ت‪-‬ل‪-‬وأ‬
‫‘‘ط ‪-‬ي ‪-‬ور ف ‪-‬ي أل ‪-‬ظّ ‪-‬ه ‪-‬ي‪-‬رة وأل‪-‬ب‪-‬زأة‘‘ م‪-‬ق‪-‬اوم‪-‬ة‬ ‫ألب‪Ó‬د بالقوة‘‘‪.‬‬
‫أأخ ‪Ó-‬ق ‪ّ-‬ي ‪-‬ة وم ‪-‬ع ‪-‬رف ‪ّ-‬ي‪-‬ة‪ ،‬لأّن‪-‬ه‪-‬ا ت‪-‬ن‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ق م‪-‬ن‬ ‫‪ -‬روشس مالطى وهذأ يعني أأّنه وأحد‬
‫ت ‪-‬ح ‪-‬دي ‪-‬د ط ‪-‬ب ‪-‬ي ‪-‬ع‪-‬ة أل‪-‬غ‪-‬ريب ورسش‪-‬م سش‪-‬م‪-‬ات‪-‬ه‬ ‫من ألكّفار كما قال له ششيخ ألمسشجد ذأت‬
‫طفل ل يتعّلم بالمطلق‪،‬‬ ‫ألأخ‪Ó‬قّية‪ ،‬لأّن أل ّ‬ ‫يوم‪ ،‬فليسس غريبا أإذن أأّنه يتعامل مع بن‬
‫وأإّنما يتعّلم عن طريق ألجزئيات‪ ،‬وهي‬ ‫جلدته‪.‬‬
‫ج ز ي ئ ا ت ت ن ت م ي أ إ ل ى ط ب ي ع ة ع ا ل م أ ل طّ ف و ل ة‬ ‫ج ‪-‬ه أأن ‪-‬ظ ‪-‬اره ن ‪-‬ح ‪-‬و رون ‪-‬ي ف ‪-‬رأآه‬ ‫‪‘‘ -‬ث ‪ّ ّ -‬‬
‫و‬ ‫م‬
‫‪89‬‬ ‫أّلتي سشتعمل على تحريك أل ّصشورة لتكتمل‬ ‫يبتسشم‪ ،‬كان قميصشه مفتوحا على صشدره‬
‫فيما بعد في حالة ألنفجار أأو ألّثورة‪ ،‬لأّن‬ ‫وكانت أأصشابعه تعبث بصشليب صشغير في‬
‫ألّثورة في ألّنهاية هي لعبة طفولّية في‬ ‫رقبته‪ ،‬وبصشق مرأد باششمئزأز وهو يرى‬
‫ع‪Ó-‬ق‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا ب‪-‬ال‪-‬م‪-‬غ‪-‬ام‪-‬رة‪ ،‬وأل‪-‬ثّ‪-‬ورة هي ألقفز‬ ‫ألأصشابع تعبث بالصشليب‪ ،‬لقد رسشخ في‬
‫على ألوأقع وألحلم بوأقع أأفضشل‪ ،‬لذلك‬ ‫ذهنه باأّنه عالم أل ّصشليب هو عالم ألكفر‬
‫يحتاج هذأ ألّلعب أإلى بناء منطقي‪ ،‬فلكّل‬ ‫وألقتل‘‘‪.‬‬
‫ل ‪-‬ع ‪-‬ب ‪-‬ة م ‪-‬ن ‪-‬ط ‪-‬ق ‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬خ‪-‬اصس ل شش‪-‬يء خ‪-‬ارج‬ ‫ط‪-‬ف‪-‬ول‪-‬ة يشش‪-‬ت‪-‬غ‪-‬ل ع‪-‬ن طريق‬ ‫أإّن‪-‬ه ح‪-‬ك‪-‬ي أل‪ّ -‬‬
‫ألمنطق‪ ،‬حّتى ألفوضشى هي أأخطر أأششكال‬ ‫ألمقارنة وألّتمييز‪ ،‬لأّن ألّتربية ألّدأخلّية‬
‫ألمنطق صشرأمة‪.‬‬ ‫هي أّلتي تبني رأأي ألطفل وتعمل على‬
‫سشنجد أأّن مرأحل تششكيل ألوعي عند‬ ‫توجيهه‪ ،‬لذلك أششتغلت هذه ألّروأية مع‬
‫مرأد تمّر بث‪Ó‬ث خطوأت‪:‬‬ ‫ن ّصشها ألّثاني ‘‘ألبزأة‘‘ على تحريك وظيفة‬
‫– تشسكيل تمييز ابتدائي داخل الحي‪.‬‬ ‫ألن ‪-‬ت ‪-‬ب ‪-‬اه ف ‪-‬ي أل ‪ّ -‬‬
‫ط ‪-‬ف ‪-‬ل وت ‪-‬رب ‪-‬ي ‪-‬ة أل ‪ّ-‬ت‪-‬ح‪ّ-‬ي‪-‬ز‪،‬‬
‫– تشسكيل تمييز عألِم داخل المدرسسة‪.‬‬ ‫طفل من أأن‬ ‫وتحريك ألمقارنة‪ ،‬ليتمّكن أل ّ‬
‫– اكتمأل الّتمييز عند فقدان اللّعب‪.‬‬ ‫يششّكل موقفا في ألأخير‪ ،‬وهو موقف عام‬
‫يعمل على ألّتربية بالحكاية‪ ،‬ليبدأأ موضشوع‬
‫يقول ألّرأوي في نصس ألبزأة‪‘‘ :‬لقد غاب‬
‫ألسشتق‪Ó‬ل‪ /‬ألحرّية في تششكيل عناصشر‬
‫ألأصشدقاء أإذن وتقلّصشت حدود أللّعب‘‘‪.‬‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫– الّرواية الّتأريخّية‪.‬‬ ‫فالشّشكلين ألأوليين ألدأئرين في حدود‬
‫–ال‪ّ- - -‬رواي‪- - -‬ة ال ‪ّ- -‬ذات ‪ّ- -‬ي ‪- -‬ة (ال ‪- -‬م ‪- -‬ون ‪- -‬ول ‪- -‬وج‬ ‫ألّلعب كانا فقط من أأجل توصشيف ألعالم‬
‫الّداخلي)‪.‬‬ ‫أل ‪-‬ك ‪-‬ول ‪-‬ون ‪-‬ي‪-‬ال‪-‬ي‪ ،‬أأّم‪-‬ا ألشّش‪-‬ك‪-‬ل أل‪ّ-‬ث‪-‬الث‪ ،‬ف‪-‬ق‪-‬د‬
‫– رواية الأزمة‪.‬‬ ‫أكتملت به أل ّصشورة‪.‬‬
‫أإن حركة ألّزمن وتضشخم ألّتجربة جعل‬ ‫‪ 1‬ـ ق ّصشة وألده أّلذي تعّرضس لضشطهاد‬
‫شش‪- -‬ك‪- -‬ل أل‪ّ- -‬روأي‪- -‬ة ي ‪-‬ت ‪-‬ح ‪ّ-‬رك ب ‪-‬ي ‪-‬ن أل ‪ّ-‬دأخ ‪-‬ل‬ ‫ح‪-‬ار‬ ‫دأخ ‪-‬ل أل ‪-‬ع‪-‬م‪-‬ل‪ ،‬ح‪-‬يث ك‪-‬ان يشش‪-‬ت‪-‬غ‪-‬ل ك‪-‬ب‪ّ -‬‬
‫وأل‪- -‬خ‪- -‬ارج‪ ،‬م‪- -‬ن خ‪Ó- -‬ل أل‪- -‬ع ‪Ó-‬ق ‪-‬ات أّل ‪-‬ت ‪-‬ي‬ ‫ويعرف مرأد طرد وألده من ألعمل يحمل‬
‫ي ‪-‬رسش ‪-‬م ‪-‬ه ‪-‬ا ألشّش‪-‬ك‪-‬ل م‪-‬ع أل‪-‬م‪-‬وضش‪-‬وع وشش‪-‬ب‪-‬ك‪-‬ة‬ ‫أح‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ارأ ع‪-‬م‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ا ل‪-‬ل‪-‬ج‪-‬زأئري في مجالت‬
‫ألع‪Ó‬قات ألمختلفة؛‬ ‫مختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬م ‪-‬ع أل ‪ّ-‬ت ‪-‬اري‪-‬خ ‪ /‬ط‪-‬ي‪-‬ور ف‪-‬ي أل‪-‬ظّ‪-‬ه‪-‬ي‪-‬رة؛‬ ‫ّ‬
‫‪ 2‬ـ وعيه بالثورة أأو مجال أل ّصشرأع بين‬
‫ألبزأة‪.‬‬ ‫ألمجاهدين وألمظليين ‪.‬‬
‫‪ -‬ألمونولوج ألّدأخلي‪ /‬خويا دحمان‪،‬‬ ‫ّ‬
‫فهذأ ألشّشكل من ألحكي بلسشان ألطفل‬
‫دم ألغزأل ‪.‬‬ ‫يعكسس نوعا من ألّنقد ألقاسشي ل‪Ó‬سشتعمار‬
‫‪ -‬زأوية ألأزمة‪ /‬يحدث ما ل يحدث‪.‬‬ ‫أّل ‪-‬ذي ل ‪-‬م يضش‪-‬ط‪-‬ه‪-‬د أل‪-‬ج‪-‬غ‪-‬رأف‪-‬ي‪-‬ا وألإنسش‪-‬ان‬
‫مع أأّن ألّزمن عند بقطاشس يتحّرك في‬ ‫ط‪-‬ف‪-‬ول‪-‬ة يحكي وجع‬ ‫أل‪-‬ب‪-‬ال‪-‬غ‪ ،‬وأإّن‪-‬م‪-‬ا ب‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪ّ -‬‬
‫ثنائّية وأحدة دأئما‪.‬‬ ‫طفولة أّلتي عاششت وضشعا صشعبا مجهدأ‪،‬‬ ‫أل ّ‬
‫‪ -‬حاضشر‪/‬ماضس‪.‬‬ ‫وه ‪-‬ي ح ‪-‬ك ‪-‬اي ‪-‬ة م ‪-‬ن م‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬ور أآخ‪-‬ر م‪-‬خ‪-‬ال‪-‬ف‬
‫ل‪-‬يسش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ي‪-‬د م‪-‬ن خ‪Ó-‬ل ه‪-‬ذه أل‪ّ-‬زم‪-‬ن‪ّ-‬ي‪-‬ة ك‪ّ-‬ل‬ ‫ت‪-‬م‪-‬ام‪-‬ا ل‪-‬ط‪-‬رق أل ّسش‪-‬رد أل‪-‬ك‪Ó-‬سش‪-‬ي‪-‬ك‪ّ-‬ي‪-‬ة‪ ،‬أل‪-‬ت‪-‬ي‬
‫ألح‪-‬ت‪-‬م‪-‬الت أل‪-‬م‪-‬م‪-‬ك‪-‬ن‪-‬ة أّل‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬جعل ألّنصس‬ ‫تلجاأ في ألعادة أإلى ألحكاية على لسشان‬
‫قاب‪ Ó‬للّتششكيل وتجعله قاب‪ Ó‬للمتعة مّما‬ ‫جندي أأو أمرأأة‪ ،‬لكن أأْن يضشطّر ألعالم‬
‫يضشفي عليه سشحرّية تجعل ألقارئ ُيقبل‬ ‫طفل معنى ذلك أأّن‬ ‫للحكاية على لسشان أل ّ‬
‫على ألّنصس بعمق‪ ،‬وأأكثر ألّنصشوصس مدعاة‬ ‫ه ‪-‬ن ‪-‬اك أأزم ‪-‬ة أأخ ‪Ó-‬ق‪ّ-‬ي‪-‬ة ف‪-‬ي ع‪-‬م‪-‬ق أل‪ّ-‬روؤي‪-‬ة‬ ‫‪90‬‬
‫للحيرة هو ن ّصس ‘‘دم أألغزأل‘‘ أّلذي كتبه‬ ‫أل ‪-‬دأخ ‪-‬ل ‪-‬ي‪-‬ة ل‪Ó-‬سش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ار أّل‪-‬ذي رف‪-‬ع شش‪-‬ع‪-‬ار‬
‫بقطاشس في ششكل سشرد سشيري ل‪Ó‬أحدأث‬ ‫ألأنوأر لكّنه أضشطهدها هنا‪ ،‬هذه ألأنوأر‬
‫ألأليمة أّلتي تعّرضس لها سشنة ‪ ،1993‬يقول‬ ‫أّلتي تششتعل في جغرأفيا غير جغرأفّيتها‪،‬‬
‫‘‘أأنا مرزأق بقطاشس من ضشمن ألمششيعين ‪.‬‬ ‫لقد بدأأت أأنوأر ألسشتق‪Ó‬ل بعد أأْن فششل‬
‫ألظروف ألسشياسشية ششاءت أأن أأكون وأحدأ‬ ‫أأبناء ألكوجيطو ألّديكارتي في ألمحافظة‬
‫م ‪-‬ن ‪-‬ه‪-‬م م‪-‬ع أأن‪-‬ن‪-‬ي لسشت ب‪-‬السش‪-‬ي‪-‬اسش‪-‬ي‪ ،‬وأأك‪-‬ره‬ ‫ط‪-‬ف‪-‬ل‬ ‫ع ‪-‬ل ‪-‬ى وح ‪-‬دة أل ‪-‬ع ‪-‬ق ‪-‬ل‪ ،‬ي ‪-‬اأت ‪-‬ي ه‪-‬ذأ أل‪ّ -‬‬
‫ألسش ‪-‬ي ‪-‬اسش ‪-‬ة وألسش‪-‬ي‪-‬اسش‪-‬ي‪-‬ي‪-‬ن‪ ،‬ول أأرى أل‪-‬خ‪-‬ي‪-‬ر‬ ‫ألإفريقي ‘‘مرأد‘‘ ليفتت خرأفة هذأ ألعقل‬
‫فيهم أأبدأ حتى وأإن كانت نيات ألبعضس‬ ‫ألّذي جاء ينتششل ألإفريقي من ألّتخلّف‪،‬‬
‫منهم حسشنة‪ ،‬أأنا وأقف في زأوية من هذأ‬ ‫ل‪-‬يسش‪-‬م‪-‬ع ح‪-‬ك‪-‬اي‪-‬ة أأخ‪-‬رى م‪-‬وؤدأه‪-‬ا لضشطهاد‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬رب ‪-‬ع أل ‪-‬ذي أن‪-‬كسش‪-‬ر شش‪-‬ك‪-‬ل‪-‬ه ألآن ب‪-‬ف‪-‬ع‪-‬ل‬ ‫أل ‪ّ-‬ت ‪-‬خ ‪ّ-‬ل ‪-‬ف صش‪-‬ن‪-‬اع‪-‬ة أسش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ارّي‪-‬ة‪ ،‬وأل‪-‬ح‪-‬ل‪-‬م‬
‫أل ‪-‬وأق ‪-‬ف ‪-‬ي‪-‬ن ف‪-‬ي ج‪-‬ن‪-‬ب‪-‬ات‪-‬ه وف‪-‬ي زوأي‪-‬اه وف‪-‬ي‬ ‫طموح وألّلعب خارج ألمركز ل يكون أإلّا‬ ‫وأل ّ‬
‫ألقلب منه ‪ .‘‘..‬يسشتدعي ألكاتب في هذأ‬ ‫بتحرير ألوطن‪ ،‬أأو بصشناعة دوح طفولي‬
‫ألنصس سشردّية أل ّسشوأد بكل ما تحمله من‬ ‫ي ‪-‬ك ‪-‬ون أل‪-‬غ‪-‬ن‪-‬اء ف‪-‬ي‪-‬ه ل‪-‬غ‪-‬ة ب‪-‬ع‪-‬ي‪-‬دة ع‪-‬ن صش‪-‬وت‬
‫أي‪- -‬دي‪- -‬ول‪- -‬وج‪- -‬ي‪- -‬ا ألسش ‪-‬ق ‪-‬وط‪ ،‬ع ‪-‬م ‪-‬ل م ‪-‬رزأق‬ ‫ألّرصشاصس‪.‬‬
‫بقطاشس على تعديل كّلي ل‪Ó‬أدب فلم يعد‬ ‫أإّن ألّتغييرأت أّلتي طرأأت على ألّروأية‬
‫هو أّلذي يطلب ما ينبغي أأن يكون‪ ،‬وأإّنما‬ ‫بقطاششّية تحّركه في ث‪Ó‬ثة خطوط‪:‬‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫يصشير مقبول عندما تريد ألسشلطة ألإبقاء‬ ‫ما هو كائن‪ ،‬لأن ألوأقع أأصشبح أأكثر خيالّية‬
‫على سشلطتها‪ ،‬وعندما يريد ألمزيفون من‬ ‫من ألخيال‪‘‘ ،‬فدم ألغزأل‘‘ يعّبر عن تاأّزم‬
‫أأششباه ألسشلف ألصشالح أأن يضشعوأ أأياديهم‬ ‫مريع في ألمرجع‪ ،‬هذه ألحقيقة أل ّصشاخبة‬
‫على ألسشلطة‪ .‬ل فرق بين سشلطة ظالمة‬ ‫وأل ‪-‬م ‪-‬وؤل ‪-‬م ‪-‬ة أّل ‪-‬ت‪-‬ي أأع‪-‬ادت أل‪-‬ج‪-‬زأئ‪-‬ري م‪ّ-‬رة‬
‫جائرة وبين خلف يريد وضشع أأياديه على‬ ‫أأخرى أإلى لحظة أل ّصشمت‪ ،‬مع أأّن نصس دم‬
‫ك ‪-‬رسش ‪-‬ي ألسش‪-‬ل‪-‬ط‪-‬ة ب‪-‬اسش‪-‬م ألسش‪-‬ل‪-‬ف ألصش‪-‬ال‪-‬ح‪.‬‬ ‫أل‪- -‬غ‪- -‬زأل ي ‪-‬ن ‪-‬ت ‪-‬ق ‪-‬ل أإل ‪-‬ى ل ‪-‬ح ‪-‬ظ ‪-‬ة أل ‪-‬م ‪-‬ق ‪-‬ب ‪-‬رة‬
‫ألمسشافة ألزمنية طويلة جدأ بين ألأوأئل‬ ‫ب‪-‬اع‪-‬ت‪-‬ب‪-‬اره‪-‬ا ح‪-‬دث‪-‬ا أأن‪-‬ط‪-‬ول‪-‬وجّيا عاّما‪ ،‬هذأ‬
‫وألأوأخر ‪.‬‬ ‫أل ‪-‬ج ‪-‬ن ‪-‬ون أّل ‪-‬ذي ت ‪-‬ط ‪ّ-‬ور م ‪-‬ن أل ‪-‬ف ‪-‬ردي أإل ‪-‬ى‬
‫في هذه ألمسشافة بالذأت‪ ،‬قامت دول‬ ‫ألجماعي ليصشل بقطاشس أإلى ما نسشّميه‬
‫وت‪- -‬ن‪- -‬اح‪- -‬رت شش‪- -‬ع‪- -‬وب وسش‪- -‬ق ‪-‬طت حضش ‪-‬ارة‬ ‫سش‪- -‬رد أل‪- -‬ح‪- -‬الت م‪- -‬ع نصس ح‪- -‬ديث م ‪-‬ا ل ‪-‬م‬
‫باأكملها ونبتت حضشارة أأخرى وأأتت على‬ ‫ي‪- -‬ح‪- -‬دث ل‪- -‬ي ‪-‬ح ‪-‬ك ‪-‬ي ل ‪-‬ن ‪-‬ا ن ‪-‬م ‪-‬اذج ع ‪-‬ن ‪-‬ه م ‪-‬ن‬
‫ما تبقى من ألحضشارة ألأولى‘‘‪.‬‬ ‫ألغتيالت ألمختلفة‪.‬‬
‫ط ‪-‬ل ك ‪ّ-‬ل وظ ‪-‬ائ‪-‬ف‬ ‫فسش ‪-‬ردّي ‪-‬ة أل ‪-‬م ‪-‬وت ت ‪-‬ع ‪ّ -‬‬ ‫– القتل بمعنى الحقيقي‪.‬‬
‫أل‪-‬ك‪Ó-‬م ل‪-‬تشش‪-‬ت‪-‬غ‪-‬ل أل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬ابة‪ ،‬باعتبارها فع‪Ó‬‬ ‫– القتل بمعنى المصسأدرة‪.‬‬
‫ضش ‪ّ-‬د أل ّصش‪-‬وت‪ ،‬أل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬اب‪-‬ة سش‪-‬ك‪-‬ون ع‪-‬ل‪-‬ى خ‪-‬ط‬
‫– القتل بمعنى ال ّسسجن‪.‬‬
‫أل‪ّ- -‬ت‪- -‬اري‪- -‬خ‪ ،‬ح‪- -‬يث ك‪ّ- -‬ل‪- -‬م ‪-‬ا أرتسش ‪-‬م أل ‪-‬ع ‪-‬ن ‪-‬ف‬
‫طل أل ّصشوت لصشالح ألحدث‪.‬‬ ‫وأل ّصشدمة تع ّ‬ ‫ألكتابة عن بقطاشس تششبه هدهدة ألأم‬
‫فحركة تحرير ألأرضس تحتاج أإلى أسشتعادة‬ ‫لطفلها‪ ،‬فهو يهدهد ألّذأكرة ويعيدها هنا‬
‫أل‪ّ- - -‬ت‪- - -‬اري‪- - -‬خ ألأرضش‪- - -‬ي دأخ ‪- -‬ل أل ‪- -‬نصس‪ ،‬أإن‬ ‫م ‪-‬خضش‪-‬ب‪-‬ة ب‪-‬ال‪-‬ح‪-‬اضش‪-‬ر ل‪-‬ي‪-‬ق‪-‬وم ع‪-‬ل‪-‬ى تشش‪-‬ري‪-‬ح‬
‫ألنصشوصس ألكبيرة وحدها من يمكن أأن‬ ‫أل‪-‬ح‪-‬اضش‪-‬ر أل‪-‬مشش‪s-‬وشس وأل‪-‬م‪-‬غشش‪-‬وشس ك‪-‬ما في‬
‫تبششر بالسشتق‪Ó‬ل وألتحرير ألموعود‪@.‬‬ ‫نصشه ‘‘يحدث ما ل يحدث يقول‪‘‘ ،‬كل ششيء‬
‫‪91‬‬

‫ا‪Ÿ‬راجع وا‪Ÿ‬صسأدر @‬
‫‪ -‬مرزاق بقطأشس‪ ،‬طيور ‘ ألظه‪Ò‬ة‪ ،‬ألششركة ألوطنية للنششر وألتوزيع أ÷زأئر‬
‫‪.1981‬صس ‪.8‬‬
‫‪ -‬ينظر مرزأق بقطاشس‪ ،‬طيور ‘ ألظه‪Ò‬ة ‪ .‬صس صس ‪.17. 16 .15‬‬
‫‪-‬أ‪Ÿ‬رجع ‪ .‬صس ‪.21‬‬
‫‪ -‬أ‪Ÿ‬رجع نفسشه ‪ .‬صس ‪.27‬‬
‫‪ -‬مرزأق بقطاشس‪ ،‬ألبزأة‪ ،‬ألششركة ألوطنية للنششر وألتوزيع أ÷زأئر ‪.1983‬‬
‫‪ -‬مرزأق بقطاشس‪ ،‬ألبزأة ‪ .‬صس ‪.17‬‬
‫‪ -‬مرزأق بقطاشس‪ ،‬دم ألغزأل ‪ ،‬دأر ألقصشبة للنششر أ÷زأئر ‪.2012‬‬
‫‪ -‬أ‪Ÿ‬رجع نفسشه ‪ .‬صس ‪.14‬‬
‫‪ -‬مرزأق بقطاشس‪ ،‬يحدث مال يحدث‪ ،‬دأر هومه أ÷زأئر ‪ .2004‬صس ‪.44‬‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫لديــب‬
‫الروائـي وا أ‬

‫مرزاق بقطاشش‪:‬‬
‫ت صسحفيا‬‫على الرغم من أاّنني كن ُ‬
‫’ أاّنني ‪ ⁄‬أامـارسس‬
‫‘ زمـن صسع ـب‪ ،‬إا ّ‬
‫على نفسسي أاّية رقابة‬
‫ِارتأأت ›لة ‘‘فواصسل‘‘ ‘ عددهأ لشسهر ف‪È‬اير‪ ،‬أان تنشسر مقتطفأت منتقأة من حوار‬
‫لديب مرزاق بقطأشس‬ ‫مطّول‪ ،‬أاجرته نـــّوارة ◊ـرشس‪ ،‬مع صسأحب ‘‘طيور ‘ الظه‪Ò‬ة‘‘‪ ،‬ا أ‬
‫(‪ ١٣‬يونيو ‪ ٢ / ١945‬ينأير ‪ ،)٢٠٢١‬وصسدر ‘ كتأب بعنوان ‘‘ذلك اّلذي حكى البحر‘‘‪ ،‬عأم‬
‫‪ ،٢٠١9‬عن منشسورات ‘‘الوطن اليوم‘‘‪.‬‬

‫لدبي ‘ ا÷زائر شسرح على الشسرح)‬


‫(النقد ا أ‬

‫@@ ب‪ Ú‬القصسة والّرواية وا‪Ÿ‬قألة وال‪Î‬جمة تندرج‬


‫لدبّية والثقأفية‪ ،‬أاين ‪Œ‬د طقسسك‬
‫اشستغألتك الفكرّية وا أ‬ ‫‪92‬‬
‫ومنأخك أاك‪Ì‬؟‬
‫مرزاق بقطأشس‪ :‬أألششكال أألدبّية كّلها تعجبني على ألرغم‬ ‫حــوار‪:‬‬
‫ي‪ ،‬خاصشة ذلك أّلذي ُيكتب عندنا‪،‬‬ ‫نـّوارة لحــرشس‬
‫من أأّنني ل أأرتاح للنقد أألدب ّ‬
‫حا على ألششرح‪ ،‬وليسس إأبدأًعا على‬ ‫لّنه ما زأل ‘ معظمه ششر ً‬ ‫أ‬
‫غرأر ما كان عليه ‘ ألعهود ألزوأهر‪ .‬أأقرأأ عبد ألقادر أ÷رجا‪Ê‬‬
‫ي‬
‫وقدأمة بن جعفر وأبن طباطبا وغ‪Ò‬هم من أأفذأذ ألنقد أألدب ّ‬
‫ي فأارى ‘ كتاباتهم إأبدأًعا على ألرغم من أأّنها ‘ معظمها‬ ‫ألعرب ّ‬
‫عبارة عن ششروح وتفسش‪Ò‬أت‪.‬‬
‫ألقصشة فٌن جميٌل‪ ،‬وألّروأية فٌن أأجمل وأأروع‪ ،‬وأ‪Ÿ‬قالة أألدبّية‬
‫ي حالة‬ ‫ب‪ Ú‬ب‪ Ú‬وهكذأ دوأليك‪ .‬ولََما كنت أأرى أأّن أإلبدأع أألدب ّ‬
‫نفسشية ‘ أ‪Ÿ‬قام أألّول‪ ،‬فإاّنه يروقني أأن أأقفز ب‪ Ú‬هذه أألششكال‬
‫لدبّية كّلها‪ ،‬وأأضشيف إأليها أل‪Î‬جمة أألدبّية ألتي أأعت‪È‬ها عششًقا‬ ‫أ أ‬
‫وتصشّوًفا بالدرجة أألو‪Ã ،¤‬عنى أأّنني ل أأُترجم ششيئا ل أأحبه‪ ،‬ول‬
‫أأتوأصشل معه‪ .‬و‪Á‬كنني ألقول أأيضشا ‘ هذأ ألسشياق‪ ،‬إأّن ألقصشة‬
‫أأششبه ما تكون باأللوأن أ‪Ÿ‬ائية‪ ،‬أأي إأّنني أأضشعها دفعة وأحدة على‬
‫أل ‪-‬ورق‪“ ،‬اًم‪-‬ا م‪-‬ث‪-‬ل‪-‬م‪-‬ا ي‪-‬ف‪-‬ع‪-‬ل أل‪-‬رسش‪-‬ام أل‪-‬تشش‪-‬ك‪-‬ي‪-‬ل‪-‬ي ألّ‪-‬ذي ي‪-‬ع‪-‬م‪-‬د إأ‪¤‬‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫ب ‪-‬ال ‪-‬ب ‪-‬حث ع ‪-‬ل ‪-‬ى أل ‪-‬دوأم‪ ،‬وإأّل‪  ‬ف ‪-‬إاّن ‪-‬ه ي‪-‬ك‪-‬تب‬ ‫لل‪-‬وأن أ‪Ÿ‬ائ‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬وك‪-‬ذلك ألشش‪-‬أان‬ ‫أ ِسش ‪-‬ت‪-‬خ‪-‬دأم أ أ‬
‫روبورتاجا ويكتفي بذلك‪ .‬وألروأئي أّلذي‬ ‫لدب‪-‬ي‪-‬ة ألتي ل تسشتغرق‬ ‫ب‪-‬ال‪-‬نسش‪-‬ب‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬م‪-‬ق‪-‬ال‪-‬ة أ أ‬
‫ي ‪-‬ت ‪-‬ح ‪ّ-‬دث ع ‪-‬ن ن ‪-‬فسش ‪-‬ه‪ ،‬ق ‪-‬د ي ‪-‬ك‪-‬تب روأي‪-‬ة أأو‬ ‫م ‪-‬ن ‪-‬ي أأك‪ Ì‬م ‪-‬ن عشش ‪-‬ري‪-‬ن دق‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ة ‘ م‪-‬ع‪-‬ظ‪-‬م‬
‫روأيت‪ ،Ú‬وقد ينتهي به أألمر إأ‪ ¤‬ألتوّقف‬ ‫لحيان‪ .‬أأّما ألّروأية فهي ‘ نظري زبدة‬ ‫أ أ‬
‫بعد ذلك‪ .‬أأّما ذلك أّلذي يغوصس ‘ بحر‬ ‫لنسشانية‪.‬‬ ‫أ‪Ÿ‬عرفة أ إ‬
‫أ◊ي ‪-‬اة‪ ،‬و‘ أأع ‪-‬م‪-‬اق ن‪-‬فسش‪-‬ه وي‪-‬ت‪-‬أاّم‪-‬ل ح‪-‬رك‪-‬ة‬ ‫‪Ÿ‬سشتمر ‘ سشبيل أ◊صشول‬ ‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ث‬ ‫ح‬ ‫إأّنها ألب‬
‫ألتاريخ وأ‪Û‬تمع‪ ،‬وينششد ‘ ألوقت نفسشه‬ ‫على ششيء جميل ُمتناسشق متناغم‪ ،‬ولذلك‬
‫هدًفا جمالًيا‪ ،‬فإاّنه قّلَما يقف عند حدود‬ ‫فإاّنني أأكتبها ب‪ Ó‬أ ِنقطاع‪ ،‬أأي إأّنني أأكتبها‬
‫ن‪- -‬فسش‪- -‬ه‪ ،‬وم‪- -‬ن ث ‪ّ-‬م‪ ،‬ف ‪-‬ه ‪-‬و ‘ ح ‪-‬ال ‪-‬ة ‪fl‬اضس‬ ‫دون أأن يكون ب‪ Ú‬يدي موضشوع أأعا÷ه‪،‬‬
‫‪93‬‬ ‫ُمسشتمر‪.‬‬ ‫ف ‪-‬ا‪Ÿ‬ه ‪-‬م ف ‪-‬ي ‪-‬ه ‪-‬ا ه ‪-‬و أ◊ي‪-‬اة‪ .‬وم‪-‬ا أأك‪ Ì‬ع‪-‬دد‬
‫ت روأي‪-‬ت‪-‬ي‪ ‬أألو‪( ¤‬ط‪-‬ي‪-‬ور ‘‬ ‫ع ‪-‬ن ‪-‬دم‪-‬ا ك‪-‬ت‪-‬ب ُ‬ ‫ألروأئي‪ Ú‬ألذين ‪ ⁄‬يكتبوأ طوأل حياتهم‬
‫ت أأتصش‪ّ- -‬ور أأّن‪- -‬ن‪- -‬ي أل ‪-‬ب ‪-‬دأي ‪-‬ة‬ ‫أل‪- -‬ظ‪- -‬ه‪Ò‬ة)‪ ،‬ك‪- -‬ن ُ‬ ‫سشوى روأية أأو روأيت‪ Ú‬لكّنهم ظلوأ يعيششون‬
‫ت فيها ألكث‪ Ò‬من‬ ‫ُ‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫د‬‫أ‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫وألنهاية‪ ،‬ومن ثّم‬ ‫أل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬اب‪-‬ة أل‪-‬روأئ‪-‬ي‪-‬ة ب‪ِ-‬اسش‪-‬ت‪-‬مرأر‪ .‬أأحسشب أأّنني‬
‫عندياتي‪ ،‬أأي من نفسشي‪ ،‬بحكم أأّن ألبطولة‬ ‫وأحد منهم‪.‬‬
‫ت يومها طف ً‬
‫‪Ó‬‬ ‫فيها أأُسشندت إأ‪ ¤‬طفل‪ ،‬وكن ُ‬
‫ي ‪-‬رصش ‪ُ-‬د ح ‪-‬رك ‪-‬ة أل‪-‬ث‪-‬ورة أ÷زأئ‪-‬ري‪-‬ة‪ ،‬ل‪-‬ك‪ّ-‬ن‪-‬ن‪-‬ي‬ ‫(الّرواية زبدة ا‪Ÿ‬عرفة)‬
‫ت بعد ذلك أأّن ألّروأية أأعظم من ذلك‪،‬‬ ‫تعلم ُ‬ ‫@@ ‘‘ليسس بألضسرورة أان أاجسسد‬
‫ب ‪-‬ل ه ‪-‬ي أأع ‪-‬ظ ‪-‬م م‪-‬ن أل‪-‬ف‪-‬ن أ‪Ÿ‬ل‪-‬ح‪-‬م‪-‬ي‪ ،‬ذلك‬ ‫نفسسي ‘ روايأتي‘‘‪ ،‬هكذا تقول‪،‬‬
‫أّلذي ‪ ⁄‬يكن فيه إأّل بعٌد وأحد‪ ،‬هو ألُبعد‬ ‫برأايك من يجسسُد الروائي أاك‪Ì‬؟‬
‫ألبطو‹‪.‬‬ ‫لنأ‬
‫وبألنهأية أاليسس الروائي صسوت ا أ‬
‫أأجمل ما ‘ فن ألّروأية هو أإلسشقاط‬ ‫لخر غألًبأ؟‬ ‫وا آ‬
‫أل‪- -‬ن‪- -‬فسش‪- -‬ي وأل‪- -‬ت‪- -‬اري‪- -‬خ‪- -‬ي وأِلج‪- -‬ت‪- -‬م‪- -‬اع‪- -‬ي‬ ‫مرزاق بقطأشس‪ :‬أأكّرر قو‹‪‘‘ :‬ألّروأية‬
‫وأِلقتصشادي وألفلسشفي‪ .‬وألروأئي ل ‪Á‬كنه‬ ‫زب ‪-‬دة أ‪Ÿ‬ع‪-‬رف‪-‬ة‘‘ حسشب م‪-‬ف‪-‬ه‪-‬وم‪-‬ي أ‪ÿ‬اصس‪.‬‬
‫أأن ي ‪-‬ك ‪-‬ون ُم ‪ِ-‬ل‪ً-‬م‪-‬ا ب‪-‬ه‪-‬ذه أ÷وأنب ك‪ّ-‬ل‪-‬ه‪-‬ا ع‪-‬ل‪-‬ى‬ ‫إأّنها ›موعة أأصشوأت معرفية‪ ،‬وهي تزدأد‬
‫أل ‪-‬رغ ‪-‬م م ‪-‬ن أأّن ‪-‬ه ي ‪-‬ت‪-‬ع‪ّ-‬ي‪-‬ن ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ه أأن ُي‪-‬ع‪-‬ا÷ه‪-‬ا‬ ‫أ ِتسشاًعا ‘ أأّيامنا هذه بحكم أ ِتسشاع نطاق‬
‫جميًعا‪ ،‬أأن ُيقحم فيها ذأته‪ .‬ولذلك‪ ،‬نقرأأ‬ ‫أ◊ي ‪-‬اة‪ .‬أّل ‪-‬ذي ي‪-‬ك‪-‬تب روأي‪-‬ة ي‪-‬ك‪-‬ون مشش‪-‬غ‪-‬وًل‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫أل ‪-‬روأئ ‪-‬ي أألم ‪-‬ري ‪-‬ك ‪-‬ي ج‪-‬ون شش‪-‬ت‪-‬اي‪-‬ن‪-‬بك ح‪Ú‬‬ ‫حا لهذأ أأو‬ ‫على صشفحات أ÷رأئد تصشري ً‬
‫يصشف ألعمل ألروأئي بقوله‪‘‘ :‬أأنا ل أأتصشّور‬ ‫ذأك يتحدث فيه عن روأيته ألف‪Ó‬نية أأو‬
‫روأئًيا دون أأن تكون قبالته ›موعة من‬ ‫ألفلتانية زأعًما أأّنه جمَع فأاوعى‪ .‬أأّما فيما‬
‫أألورأق و‘ رأأسشه حكاية يريد سشردها!‘‘‬ ‫ي ‪-‬خصش ‪-‬ن ‪-‬ي‪ ،‬ف ‪-‬أان ‪-‬ا أأق ‪-‬رأأ ب ‪ِ-‬اسش ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬رأر وأأك‪-‬تب‬
‫وأأنا مع هذأ ألرأأي أألخ‪ ،Ò‬هذأ ألنوع من‬ ‫بِاسشتمرأر وأأتأاّمل أ◊ياة بِاسشتمرأر‪ ،‬وعلى‬
‫ألوأقعية هو ألّذي ُيريحني‪ ،‬وأأنا بطبيعة‬ ‫ألقارئ أأن يضشعني ‘ هذه أ‪ÿ‬انة أأو تلك‪.‬‬
‫أ◊ال ل أأريد أأن أأفرضس رأأيي هذأ على‬
‫أأحد‪ ،‬ذلك ألّن أألدب أألصشيل هو أ◊رية‪.‬‬ ‫(واق ‪-‬ع ‪-‬ي ‪-‬ة ‪ّfi‬م ‪-‬د ديب م ‪-‬أ ت‪-‬زال –ت‪-‬ل‬
‫م‪- -‬رت‪- -‬ب ‪-‬ة ع ‪-‬أل ‪-‬يــــة وك ‪-‬ذلك ك ‪-‬ت ‪-‬أبـــأت‬
‫(‪ ⁄‬أاخضسع نفسسي لرقأبة مأ)‬ ‫مولود معمري)‬

‫@@ ◊ظة الكتأبة عندك هل‬ ‫@@ الواقعية‪ ،‬الرمزية‪ ،‬السسحرية‪،‬‬


‫تخضسع لرقأبة ذاتية‪/‬داخلية‪ ،‬وهل‬ ‫الغرائبية‪ ،‬تيأرات ومنأخأت للّرواية‪،‬‬
‫الرقأبة الذاتية ضسرورية أام ل؟‬ ‫أاي تيأر يشسّدك ويسسحرك أاك‪،Ì‬‬
‫‪Ã‬عنى آاخر‪ :‬هل ‪Á‬كن للكأتب أان‬ ‫وهل مأزلت وفًيأ للواقعية؟‬
‫‪Á‬أرسس الرقأبة ضسّد نفسسه وضسّد‬
‫إابداعه هو اّلذي يشستكى من الرقيب‬
‫م‪-‬رزاق ب‪-‬قطأشس‪ :‬أل‪-‬وأق‪-‬ع‪-‬ية ‪Ã‬فهومها‬
‫ا‪ÿ‬أرجي السسلطوي والسسيأسسي‬ ‫لي‪-‬دي‪-‬ول‪-‬وج‪-‬ي‪.‬‬ ‫أل‪-‬ع‪-‬ادي‪ ،‬ول‪-‬يسس ‪Ã‬ف‪-‬ه‪-‬وم‪-‬ه‪-‬ا أ إ‬
‫لحيأن‪ ،‬ومن‬ ‫والديني ‘ كث‪ Ò‬من ا أ‬ ‫وأأنا ‘ أ◊قيقة أأحب جميع هذه ألتيارأت‬
‫الرقأبة ا‪ÿ‬أرجية التي “أرسسهأ هذه‬ ‫ت‬
‫ألروأئية‪ ،‬خاصشة ‘ أ‪Ÿ‬ناطق ألتي نششأا ُ‬
‫لبداع‬‫ا÷هأت ضسّد الكأتب وضسّد ا إ‬ ‫فيها‪ ،‬أأّما أأن تكون ُمقحمة هنا وهناك‪،‬‬
‫عمومأ؟‬ ‫ف ‪-‬ذلك م ‪-‬ا ل أأرت ‪-‬اح ل ‪-‬ه م ‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ق‪-‬ا‪ .‬ق‪-‬د ي‪-‬ك‪-‬ون‬
‫مرزاق بقطأشس‪ :‬على ألرغم من أأّنني‬ ‫ألتجريب أأمرأ ُمحبًبا ‘ ألفن ألروأئي‪ ،‬لكّنه‬
‫ت صشحفيا ‘ زمن صشعب‪ ،‬أأي زمن أأحمد‬ ‫كن ُ‬ ‫ينبغي أأن يكون ‪Ã‬قدأر ‘ ألعا‪ ⁄‬ألعربي‬ ‫‪94‬‬
‫بن بلة وهوأري بومدين‪ ،‬ثّم ألششاذ‹ بن‬ ‫على سشبيل أ‪Ÿ‬ثال‪ .‬ألتيارأت ألروأئية عبارة‬
‫جديد‪ ،‬إأّل أأّنني ‪ ⁄‬أأمارسس على نفسشي أأّية‬ ‫ع‪- -‬ن ‪Œ‬ارب ‪fl‬ت‪- -‬ل ‪-‬ف ‪-‬ة نشش ‪-‬أات ‘ م ‪-‬ن ‪-‬اط ‪-‬ق‬
‫رق‪-‬اب‪-‬ة‪ .‬ول‪-‬ع‪ّ-‬ل‪-‬ه‪-‬ا ك‪-‬انت ت‪-‬ل‪-‬ق‪-‬ائ‪-‬ي‪-‬ة ف‪-‬ي‪-‬ما يتعّلق‬ ‫لخذ بها قد يكون ‪fi‬مودأ ً‪ ،‬لكن‬ ‫معينة‪ ،‬وأ أ‬
‫بكتابة أألخبار وألتعليق عليها‪ ،‬أأّما ألكتابة‬ ‫شش ‪-‬ري ‪-‬ط ‪-‬ة أأن ي‪-‬أات‪-‬ي أل‪-‬ك‪-‬اتب أل‪-‬روأئ‪-‬ي بشش‪-‬يء‬
‫أألدبية‪ ،‬ف‪ Ó‬أأحسشب أأّنني أأخضشعت نفسشي‬ ‫جديد‪ .‬وأقعية ‚يب ‪fi‬فوظ جميلة جدأ‪،‬‬
‫لرقابة ما‪.‬‬ ‫رمزية و‪Œ‬ريبية ألطيب صشالح ششيء جميل‪،‬‬
‫حقا‪ ،‬أأنا ‪ ⁄‬أأعالج موأضشيع قصشصشية أأو‬ ‫ألنفسس أ‪Ÿ‬لحمي لدى عبد ألرحمن منيف‬
‫روأئية تتناول ألسشلطة رأأسًشا‪ ،‬وهو ‘ نظري‬ ‫لخر‪ .‬وألششيء أّلذي أأمقته‬ ‫ششيء جميل هو أ آ‬
‫أأهم موضشوع ينبغي أأن ُيعالج ‘ أ÷زأئر‬ ‫‘ ألكتابة ألروأئية هو أأن يكتب أأحدهم‬
‫ت ما‬ ‫و‘ ألسشاحة ألعربية عموًما‪ ،‬لكّنني كتب ُ‬ ‫لورب ‪-‬ي‪ ،Ú‬وأأع ‪-‬ن ‪-‬ي ب ‪-‬ذلك‬ ‫ع‪- -‬ل‪- -‬ى ط‪- -‬ري‪- -‬ق ‪-‬ة أ أ‬
‫كتبته بكّل تلقائية‪ ،‬وأأع‪Î‬ف أأّنني ‪ ⁄‬أأتلق أأي‬ ‫ألكتابات أ÷نسشية ألفاضشحة أ‪Ÿ‬فضشوحة‪.‬‬
‫ششكل من أأششكال ألتهديد أأو ألتوبيخ من‬ ‫وأقعية ‪ّfi‬مد ديب عندنا ‘ أ÷زأئر ما‬
‫ألسشلطة نفسشها ‘ ›ال ألتعب‪ Ò‬أألدبي‪،‬‬ ‫ت‪-‬زأل –ت‪-‬ل م‪-‬رت‪-‬ب‪-‬ة ع‪-‬ال‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬وك‪-‬ذلك ك‪-‬ت‪-‬ابات‬
‫ت بعضس أ‪Ÿ‬ششاكل من‬ ‫على ح‪ Ú‬أأّنني وأجه ُ‬ ‫مولود معمري‪.‬‬
‫جانب ألسشلطة ‘ هذأ ألششأان ألسشياسشي أأو‬ ‫وب ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬ب‪ Ò‬آأخ ‪-‬ر‪ ،‬أل‪-‬وأق‪-‬ع‪-‬ي‪-‬ة ه‪-‬ي أل‪-‬وأق‪-‬ع‪-‬ي‪-‬ة‬
‫ذأك‪ ،‬ولكن بصشورة ُمهذبة‪.‬‬ ‫ألسش ‪-‬ردي ‪-‬ة‪ ،‬أأي ت ‪-‬لك أل ‪-‬ت ‪-‬ي ي ‪-‬ت ‪-‬ح ‪ّ-‬دث ع ‪-‬ن ‪-‬ه‪-‬ا‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫ت كث‪ Ò‬ألقرأءة‪َ ،‬نِهًما بكّل ما تعنيه‬ ‫إأّنني كن ُ‬ ‫(الصس‪-‬ح‪-‬أف‪-‬ة ُت‪-‬وف‪-‬ر ‪Ÿ‬ن ُي‪-‬م‪-‬أرسس‪-‬ه‪-‬أ ف‪-‬رصس‪-‬ة‬
‫هذه ألكلمة من حب للتطّلع وألفضشول‪ .‬أأقرأأ‬ ‫التعب‪ ،Ò‬وذلك مأ لسسمته فيهأ خ‪Ó‬ل‬
‫‘ أأثناء تأاديتي لعملي ألصشحفي‪ ،‬ويسشتحيل‬ ‫ع ‪-‬م ‪-‬ل ‪-‬ي الصس ‪-‬ح ‪-‬ف‪-‬ي ال‪-‬ط‪-‬وي‪-‬ل‪ ،‬وك‪-‬أن م‪-‬ن‬
‫أأل يكون ألِكتاب إأ‪ ¤‬جانبي ‘ أأثناء عملي‪.‬‬ ‫حسسن حظي دائًمأ وأابدًا أان أانزلق منهأ‬ ‫ُ‬
‫وقد تسشّنى ‹ أأن أأطالع أأُمهات ألروأيات‬ ‫لدبية)‬ ‫لدب والكتأبة ا أ‬ ‫إا‪ ¤‬ا أ‬
‫ألعا‪Ÿ‬ية ‘ أأثناء ألعمل‪ ،‬وذلك يعني أأّنني‬
‫ت أأنعزل عن غ‪Ò‬ي بأافكاري وأأحاسشيسشي‬ ‫@@ قِّلة من الُكتأب من اسستطأعوا‬
‫كن ُ‬ ‫لدب‪ ،‬كيف‬ ‫التوفيق ب‪ Ú‬الصسحأفة وا أ‬
‫ت ‘ قلب قاعة ألتحرير‪ .‬وما‬ ‫ُ‬ ‫ن‬‫ك‬ ‫ن‬‫أ‬
‫إ‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫حّت‬ ‫كنت تعيشس التجربة ا‪Ÿ‬زدوجة‪ ،‬وهل‬
‫أأجمل أأن يتمكن ألكاتب‪ ،‬أأي كاتب‪ ،‬أأن ينعزل‬ ‫‪Ó‬دب‬ ‫لديب فيك انتصسر ل أ‬ ‫نا أ‬
‫ترى أا ّ‬
‫عن غ‪Ò‬ه من ألّناسس حّتى وهو معهم‪ ،‬أأو ‘‬ ‫على حسسأب الصسحأفة‪ ،‬أام العكسس؟‬
‫قهوة‪ ،‬أأو ‘ مطعم‪ ،‬أأو حّتى وهو يركب‬ ‫ن الصسحأفة قد‬ ‫أا‪ ⁄‬تشسعر مّرة مث‪ Ó‬أا ّ‬
‫ت أأفعله‬
‫حافلة ُمكتظة بالركاب‪ .‬ذلك ما كن ُ‬ ‫لدب؟‬ ‫اسستنزفت وقتك أاك‪ Ì‬من ا أ‬
‫‘ جميع أ◊الت‪ ،‬وعليه‪ ،‬فأانا ل أأحسشب أأّن‬ ‫ت ما يششبه‬ ‫مرزاق بقطأشس‪ :‬لقد أأقم ُ‬
‫ألصش ‪-‬ح ‪-‬اف ‪-‬ة أ ِب ‪-‬ت ‪-‬ل ‪-‬عت وق ‪-‬ت ‪-‬ي أأو ط ‪-‬غت ع ‪-‬ل‪-‬ى‬ ‫جسش‪- - -‬رأ أأو م‪- - -‬ع‪È‬أ دأئ‪ً- - -‬م‪- - -‬ا م‪- - -‬ا ب‪ Ú‬أألدب‬
‫أ ِهتماماتي أألدبّية‪.‬‬ ‫وألصش ‪-‬ح ‪-‬اف ‪-‬ة م ‪-‬ن ‪-‬ذ أأن أن ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬يت إأ‪ ¤‬أل ‪-‬ع ‪-‬م‪-‬ل‬
‫ألصشحفي يوم‪ 6  ‬ديسشم‪ È‬من عام ‪.1962‬‬
‫ف البحر‪،‬‬ ‫حأرين‪ُ Ζ ،‬‬ ‫(أانأ من عأئلة ب ّ‬ ‫أأنتقل ب‪ Ú‬هات‪ Ú‬ألعدوت‪ Ú‬دون مششقة أأو‬
‫ول‪ ‬غ‪-‬راب‪-‬ة ‘ أان ت‪-‬ك‪-‬ون ال‪-‬ع‪Ó-‬ق‪-‬ة ب‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ي‬
‫وب ‪-‬ي ‪-‬ن ‪-‬ه وط‪-‬ي‪-‬دة م‪-‬ن ح‪-‬يث ال‪-‬واق‪-‬ع وم‪-‬ن‬
‫عناء ذلك أأّن ألكتابة من حيث هي كتابة‬
‫حيث الرمز)‬ ‫موجودة فيهما مًعا مع أ ِخت‪Ó‬فات جوهرية‬
‫ي يوم وأحد دون أأن‬ ‫فيما بينهما‪Á ⁄ .‬ر عل ّ‬
‫@@ كأّنك ولدت وعشست لتحكي‬ ‫أأقرأأ فيه أأو أأكتب حّتى عندما أأصشوغ أ‪Èÿ‬‬
‫‪95‬‬ ‫البحر أاو لتخّلده ‘ نصسوصسك‪ ،‬كأّنك‬ ‫ألصشحفي وألتعليق ألسشياسشي أأو ألتحقيق أأو‬
‫–‪Î‬ف البحر كمأ لو كنت –‪Î‬ف‬ ‫أأقوم ب‪Î‬جمة هذأ ألتصشريح أأو ذلك أإلع‪Ó‬ن‬
‫ا◊يأة؟‬
‫ألسشياسشي‪ .‬ما كان ‘ وسشعي أأن أأصش‪ُ Ò‬معلًما‬
‫ت أل‪-‬ب‪-‬ح‪-‬ر‪،‬‬ ‫م ‪-‬رزاق ب‪-‬ق‪-‬ط‪-‬أشس‪ :‬ل‪-‬ق‪-‬د ح‪-‬ك‪-‬ي ُ‬ ‫‘ مدرسشة أأو ‘ ثانوية‪ ،‬ذلك أأّنني كن ُ‬
‫ت‬
‫ت أأحكيه‪ ،‬وسشبق ‹ أأن‬ ‫ت عنه وما زل ُ‬ ‫وحكي ُ‬ ‫دأئًما وأأبدأ ‘ أأم ّسس أ◊اجة إأ‪ ¤‬ألتعب‪Ò‬‬
‫حارين‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ب‬ ‫ة‬‫ل‬‫ئ‬‫ا‬‫ع‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫أ‬
‫أ‬ ‫‪:‬‬‫ة‬‫ر‬‫ّ‬ ‫م‬ ‫ا‬‫م‬ ‫‪Ò‬‬ ‫تغ‬ ‫قل ُ‬ ‫حّتى وإأن ‪ ⁄‬أأكن ُمهتًما با‪Ÿ‬وضشوع أّلذي‬
‫ف ألبحر من عام ‪ .1915‬وألبحر هو‬ ‫–‪ُ Î‬‬ ‫أأعا÷ه ‘ ألعمل ألصشحفي‪ .‬ألصشحافة ُتوفر‬
‫أ‪ÿ‬بز أأّوًل‪ ،‬ثّم‪ ،‬هو ألرمز ألكب‪ Ò‬أّلذي يتسشع‬ ‫‪Ÿ‬ن ُي ‪-‬م ‪-‬ارسش ‪-‬ه ‪-‬ا ف ‪-‬رصش ‪-‬ة أل ‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ب‪ ،Ò‬وذلك م‪-‬ا‬
‫ت إأل‪-‬ي‪-‬ه‪ .‬أأن‪-‬ا أأج‪-‬د ف‪-‬ي‪-‬ه ك‪ّ-‬ل‬ ‫م ‪-‬دأُه ك ‪ّ-‬ل ‪-‬م‪-‬ا ن‪-‬ظ‪-‬ر ُ‬ ‫لسشمته فيها خ‪Ó‬ل عملي ألصشحفي ألطويل‪،‬‬
‫ششيء‪ .‬أأسشكن ُقبالة ألبحر‪ ،‬ويسشتحيل أأن ‪Á‬ر‬ ‫حسشن حظي دأئًما وأأبدأ ً أأن أأنزلق‬ ‫وكان من ُ‬
‫ي ي ‪- -‬وم دون أأن أأُصّش ‪ِ- -‬ب ‪- -‬ح ‪- -‬ه وأأمسش‪- -‬ي‪- -‬ه‪.‬‬ ‫ع ‪- -‬ل ‪ّ - -‬‬ ‫منها إأ‪ ¤‬أألدب وألكتابة أألدبية‪ .‬وأ÷ميل‬
‫ف‪  Ó‬غرأبة ‘ أأن تكون ألع‪Ó‬قة بيني وبينه‬ ‫ت على ألدوأم‬ ‫‘ هذأ ألششأان هو أأّنني كن ُ‬
‫وطيدة من حيث ألوأقع ومن حيث ألرمز‪.‬‬ ‫أأج ‪-‬د أ‪Ÿ‬ادة أل ‪-‬ت ‪-‬ي أأصش ‪-‬وغ م ‪-‬ن ‪-‬ه ‪-‬ا م ‪-‬ق‪-‬الت‪-‬ي‪،‬‬
‫وأأنا ل أأتصشّور حياتي دون بحر‪ ،‬ول ‪Á‬كنني‬ ‫باإلضشافة إأ‪ ¤‬أأّنها ظّلت ُتزود‪ ‘ Ê‬ألكث‪Ò‬‬
‫أأن أأعيشس ‘ مدينة دون أأن تكون لها إأط‪Ó‬لة‬ ‫من أألحيان ‪Ã‬ا أأحتاج إأليه من معلومات‬
‫على هذأ ألعا‪ ⁄‬ألرحب ألفسشيح‪ .‬وذلك ما‬ ‫وأأف ‪-‬ك ‪-‬ار وأأح ‪-‬اسش ‪-‬يسس‪ .‬وع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ه‪ ،‬ف‪-‬أان‪-‬ا ‪ ⁄‬أأج‪-‬د‬
‫ُي‪ُÈ‬ر وجود ألبحر ‘ جميع كتاباتي‪@.‬‬ ‫جا ‘ ألعمل ألصشحفي‪ ،‬ثّم‬ ‫جا أأو إأحرأ ً‬ ‫حر ً‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫يزخر تأريخ الإنسسأنية بقصسصس عن مكتبأت كأنت –وي كتبأ ‚ت‬
‫كتــب‬
‫من ا◊رق أاو التلف‪ ،‬والضسيأع‪ ،‬ولكن الكث‪ Ò‬منهأ ُدمر ع‪ È‬العصسور‪،‬‬
‫بسسبب الكوارث الطبيعية‪ ،‬أاو تعّرضست للحرق‪ ،‬وتشسّدنأ الكث‪ Ò‬من‬
‫لحداث التي –كي قصسة كتأب ‚أ بأأعجوبة من‬ ‫ا‪Ÿ‬رويأت لهذه ا أ‬
‫دمأر أاو إات‪Ó‬ف كأد يلحق به‪.‬‬

‫تاريخ ا‪Ÿ‬غرب الكب‪Ò‬‬ ‫بقلــــــم‪:‬‬


‫ذهبية عبدالقأدر‬

‫‪Ù‬مد علي دبوز‬ ‫ك‪-‬تب ‪fi‬م‪-‬د ع‪-‬ل‪-‬ي دبوز‬


‫لج ‪- - - - - -‬زاء‬
‫لو‪ ¤‬م‪- -‬ن‬
‫مسس ‪- - - - - -‬ودة ا أ‬
‫ال ‪- -‬ث ‪Ó- -‬ث ‪- -‬ة ا أ‬
‫ك‪-‬ت‪-‬أب‪-‬ه‪‘‘ :‬ت‪-‬أري‪-‬خ ا‪Ÿ‬غ‪-‬رب‬
‫مسسودة كتأب وخرائط أاخفأهأ مؤولفهأ ‘ صسندوق‬ ‫الكب‪ ‘ ،‘‘Ò‬صسأئفة سسنة‬
‫‪ ١95١‬و‪ ١95٢‬و‪،١95٣‬‬
‫خشسبي لُيواريه عن أانظأر ا‪Ÿ‬سستعمر الفرنسسي‬ ‫و‪ ⁄‬يشس‪-‬أ ط‪-‬ب‪-‬ع‪-‬ه ح‪-‬ي‪-‬نهأ‬
‫إال بعد أان يقوم بجولة‬
‫واسس‪- - - -‬ع ‪- - -‬ة ‘ ا÷زائ ‪- - -‬ر‬
‫وب‪-‬ل‪-‬دان ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة أاخ‪-‬رى‬
‫‪Ó‬ط ‪Ó-‬ع ع ‪-‬ل ‪-‬ى ك ‪-‬ل م‪-‬أ‬ ‫ل‪ -‬إ‬
‫كتب عن تأريخ ا‪Ÿ‬غرب‬
‫وخ‪- -‬أصس ‪-‬ة ا‪ı‬ط ‪-‬وط ‪-‬أت‬
‫ال‪- - - -‬ق‪- - - -‬د‪Á‬ة‪ ،‬ف‪- - - -‬زار ‘‬
‫عطلة ربيع سسنة ‪١954‬‬
‫ا‪Ÿ‬ك‪- - -‬ت‪- - -‬ب‪- - -‬أت ال ‪- -‬ع ‪- -‬أم ‪- -‬ة‬
‫وا‪ÿ‬أصس‪- - -‬ة ب‪- - -‬ج‪- - -‬ن‪- - -‬وب‬
‫ا÷زائ‪- - -‬ر‪÷ ،‬م ‪- -‬ع ا‪Ÿ‬أدة‬
‫م‪-‬ن ا‪ı‬ط‪-‬وط‪-‬أت وال‪-‬تي‬ ‫‪96‬‬
‫ك‪-‬أنت وم‪-‬أ ي‪-‬زال ب‪-‬عضس‪-‬هأ‬
‫‪fi‬ف‪- - -‬وظ‪- - -‬أ ‘ ج ‪- -‬ن ‪- -‬وب‬
‫ا÷زائر ‪“ ⁄‬تد إاليهأ‬
‫لسستعمأر‬ ‫أايدي ا إ‬

‫وت ‪-‬ع ‪ّ-‬د أأح ‪-‬دأث ت‪-‬األ‪-‬ي‪-‬ف ك‪-‬ت‪-‬اب‬


‫‘‘تاريخ ألمغرب ألكبير‘‘ للموؤرخ‬
‫ألجزأئري محمد دبوز‪ ،‬أإحدى‬
‫ه ‪-‬ذه أل ‪-‬قصشصس أل ‪-‬غ ‪-‬ري‪-‬ب‪-‬ة‪ .‬ف‪-‬ق‪-‬د‬
‫ب ‪-‬ع ‪-‬د أأن أأن ‪-‬ه ‪-‬ى م ‪-‬ح‪-‬م‪-‬د ع‪-‬ل‪-‬ي‬ ‫ت‪- -‬م‪ّ- -‬ك‪- -‬ن م ‪-‬ن أإخ ‪-‬ف ‪-‬اء أل ‪-‬مسش ‪-‬ودة‬
‫دبوز درأسشته في ألقاهرة عاد‬ ‫وردم ‪-‬ه ‪-‬ا ل ‪-‬ي ‪-‬ح‪-‬ف‪-‬ظ‪-‬ه‪-‬ا م‪-‬ن أأي‪-‬دي‬
‫أإل ‪-‬ى أل ‪-‬ج ‪-‬زأئ ‪-‬ر ف‪-‬ي سش‪-‬ن‪-‬ة ‪،1948‬‬ ‫ألجند ألفرنسشي‪ ،‬فكتاب محمد‬
‫وأل ‪-‬ت ‪-‬ح ‪-‬ق ب‪-‬م‪-‬ع‪-‬ه‪-‬د أل‪-‬ح‪-‬ي‪-‬اة ل‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة‬ ‫ع‪- -‬ل‪- -‬ي دب‪- -‬وز ‘‘ت ‪-‬اري ‪-‬خ أل ‪-‬م ‪-‬غ ‪-‬رب‬
‫أل ‪-‬ع ‪-‬رب ‪-‬ي‪-‬ة وأل‪-‬ت‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة ألإسش‪Ó-‬م‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫ألكبير‘‘ هو أأول كتاب جزأئري‬
‫أل ‪-‬ت ‪-‬اب ‪-‬ع ل ‪-‬ج‪-‬م‪-‬ع‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ح‪-‬ي‪-‬اة أل‪-‬ت‪-‬ي‬ ‫ع ‪-‬رب ‪-‬ي‪ ،‬ي ‪-‬ط ‪-‬ب ‪-‬ع ب‪-‬ع‪-‬د أسش‪-‬ت‪-‬ق‪Ó-‬ل‬
‫يرأأسشها ألششيخ بيوضس أإبرأهيم‪،‬‬ ‫أل ‪-‬ج ‪-‬زأئ ‪-‬ر‪ ،‬ف ‪-‬ي أأك ‪-‬ث‪-‬ر م‪-‬ن ‪1600‬‬
‫ل ‪-‬ت ‪-‬دريسس م‪-‬ادة ت‪-‬اري‪-‬خ أل‪-‬م‪-‬غ‪-‬رب‬ ‫صشفحة‪.‬‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫ألفرنسشية لحت‪Ó‬ل ألجزأئر تدمير وحرق‬ ‫ل ‪-‬لسش ‪-‬ن ‪-‬ت ‪-‬ي ‪-‬ن أل ‪-‬ن ‪-‬ه ‪-‬ائ‪-‬ي‪-‬ت‪-‬ي‪-‬ن‪ ،‬ف‪-‬ك‪-‬ان ع‪-‬قب ك‪-‬ل‬
‫ل ‪- -‬ل ‪- -‬م ‪- -‬ك‪- -‬ت‪- -‬ب‪- -‬ات وأإت‪Ó- -‬ف ون‪- -‬هب ل‪- -‬ل‪- -‬ك‪- -‬تب‬ ‫محاضشرة يكتب نصشوصشا وخ‪Ó‬صشة كل نصس‬
‫وللمخطوطات ألجزأئرية مثلما يذكر ذلك‬ ‫باأسشلوب أأدبي مششّوق يضشفي للدرسس متعة‬
‫أل‪-‬م‪-‬وؤرخ أأب‪-‬و أل‪-‬ق‪-‬اسش‪-‬م سش‪-‬ع‪-‬د أل‪-‬ل‪-‬ه ف‪-‬ي ك‪-‬ت‪-‬ابه‬ ‫ت‪-‬ط‪-‬رب ن‪-‬ف‪-‬وسس أل‪-‬ت‪Ó-‬م‪-‬ي‪-‬ذ وت‪-‬ف‪-‬ت‪-‬ح عقولهم‪،‬‬
‫‘‘تاريخ ألجزأئر ألثقافي‘‘‪ ،‬فتسشعة أأعششار‬ ‫ف ‪-‬اأصش ‪-‬ب ‪-‬ح ك ‪-‬ت ‪-‬اب ‪-‬ا أأق‪ّ-‬ره أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬ه‪-‬د ف‪-‬ي ت‪-‬اري‪-‬خ‬
‫كتب ألمغرب في ألتاريخ ـ كما يششير ألموؤرخ‬ ‫أل‪-‬م‪-‬غ‪-‬رب‪ ،‬ف‪-‬ق‪ّ-‬رر ع‪-‬ل‪-‬ي دب‪-‬وز ط‪-‬ب‪-‬ع‪-‬ه ل‪-‬يصش‪-‬بح‬
‫م ‪-‬ح ‪-‬م ‪-‬د ع ‪-‬ل ‪-‬ي دب ‪-‬وز ـ أإق‪-‬ت‪-‬نصش‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا ألأي‪-‬دي‪،‬‬ ‫م‪-‬رج‪-‬ع‪-‬ا ل‪-‬ل‪-‬م‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م‪-‬ي‪-‬ن وأل‪-‬ت‪Ó-‬م‪-‬يذ‪ .‬وفي سشنة‬
‫فاأمسشت في مكاتب باريسس وروما‪ ،‬مدريد‪،‬‬ ‫‪ 1950‬ق‪ّ- -‬رر أأن ي ‪-‬ك ‪-‬تب ك ‪-‬ت ‪-‬اب ‪-‬ا ع ‪-‬ن ت ‪-‬اري ‪-‬خ‬
‫وبرلين‪.‬‬ ‫أل‪-‬م‪-‬غ‪-‬رب ب‪-‬اأسش‪-‬ل‪-‬وب أأدب‪-‬ي وت‪-‬ح‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ل فلسشفي‪،‬‬
‫ث ‪-‬م ق ‪ّ-‬رر ع ‪-‬ل ‪-‬ي دب ‪-‬وز ألسش ‪-‬ف ‪-‬ر أإل ‪-‬ى مصش‪-‬ر‬ ‫م‪-‬ع‪-‬ت‪-‬م‪-‬دأ ع‪-‬ل‪-‬ى أل‪-‬م‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ج‪-‬ي‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬لمية‪ ،‬ليكون‬
‫ول ‪-‬ل‪-‬حصش‪-‬ول ع‪-‬ل‪-‬ى ت‪-‬اأشش‪-‬ي‪-‬رة أل‪-‬دخ‪-‬ول‪ ،‬أأرسش‪-‬ل‬ ‫مصش ‪- -‬درأ ه ‪- -‬ام ‪- -‬ا ل ‪- -‬ط ‪Ó- -‬ب أل‪- -‬ج‪- -‬ام‪- -‬ع‪- -‬ات‬
‫جوأز سشفره أإلى مارسشيليا وبضشمان مالي‬ ‫وألأسشاتذة‪ ،‬وكتب يقول في مقدمة ألجزء‬
‫كبير وضشعه في بنك ألجزأئر‪ ،‬وبعد مسشاع‬ ‫ألأول من تاريخ ألمغرب ألكبير‪‘‘ :‬عزمت أأن‬
‫ووقت ط ‪-‬وي ‪-‬ل ت ‪-‬م ‪ّ-‬ك ‪-‬ن م ‪-‬ن أل ‪-‬حصش‪-‬ول ع‪-‬ل‪-‬ى‬ ‫أأك ‪-‬تب شش ‪-‬ي ‪-‬ئ ‪-‬ا ف ‪-‬ي ت ‪-‬اري‪-‬خ أل‪-‬م‪-‬غ‪-‬رب أل‪-‬ك‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ر‬
‫تاأششيرة ألدخول أإلى مصشر على أأنه سشيمر‬ ‫ب‪-‬اأسش‪-‬ل‪-‬وب أأدب‪-‬ي‪ ،‬وت‪-‬ح‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ل ف‪-‬لسش‪-‬في‪ ،‬وببحث‬
‫أ إ ل ى أ ل ح ج ا ز و ت ل ك ك ا ن ت ع لّ ت ه ل ل ت س ش ت ر ب ه ا‬ ‫علمي نزيه يليق لمطالعة مثقفينا ويكون‬
‫ليحصشل على جوأز ألسشفر‪ ،‬فارتحل أأول‬ ‫م ‪-‬رج‪-‬ع‪-‬ا ومصش‪-‬درأ ل‪-‬ج‪-‬ام‪-‬ع‪-‬ات‪-‬ن‪-‬ا وم‪-‬دأرسش‪-‬ن‪-‬ا‬
‫أإلى تونسس وبقي هناك ششهرأ يبحث ويكتب‬ ‫ويصشفي أأبوأب تاريخ ألمغرب ألتي كدرتها‬
‫في مكتباتها‪ ،‬ثم سشافر أإلى مصشر وهناك‬ ‫ودنسش‪- -‬ت‪- -‬ه ‪-‬ا أأك ‪-‬اذيب ألسش ‪-‬ي ‪-‬اسش ‪-‬ة أل ‪-‬ق ‪-‬دي ‪-‬م ‪-‬ة‬
‫أإطلع على ألكثير من ألمجلدأت ألخاصشة‬ ‫ودعايات ألمسشتعمرين وسشمومهم‪ .‬فصشارت‬
‫ب ‪- -‬ت ‪- -‬اري‪- -‬خ أل‪- -‬م‪- -‬غ‪- -‬رب أل‪- -‬ك‪- -‬ب‪- -‬ي‪- -‬ر‪ ،‬خ‪- -‬اصش‪- -‬ة‬ ‫خطرأ على ألمغرب ومنبعا للسشموم ألتي‬
‫‪97‬‬ ‫أل‪-‬م‪-‬خ‪-‬ط‪-‬وط‪-‬ات وأل‪-‬ك‪-‬تب أل‪-‬م‪-‬طبوعة ألنادرة‬ ‫ت ‪-‬ك ‪ّ-‬در صش ‪-‬ف ‪-‬اءه وت‪-‬ف‪ّ-‬رق ج‪-‬م‪-‬اع‪-‬ت‪-‬ه‪ ،‬وت‪-‬م‪-‬ك‪-‬ن‬
‫وك ‪- -‬تب ي ‪- -‬ق ‪- -‬ول‪‘‘ :‬ث ‪- -‬م وصش‪- -‬لت دأر أل‪- -‬ك‪- -‬تب‬ ‫ث أل ‪-‬ف ‪-‬رق ‪-‬ة‬‫أل‪- -‬حسش ‪-‬اد وأل ‪-‬دسش ‪-‬اسش ‪-‬ي ‪-‬ن م ‪-‬ن ب ّ‬
‫أل ‪-‬مصش ‪-‬ري ‪-‬ة ف ‪-‬ي أل ‪-‬ق ‪-‬اه ‪-‬رة‪ ..‬ف ‪-‬وج ‪-‬دت ك ‪-‬ل‬ ‫وألششقاق في مغربنا ألحبيب‘‘‪.‬‬
‫ت ‪-‬رح‪-‬يب وأإج‪Ó-‬ل ومسش‪-‬اع‪-‬دة‪،‬ف‪-‬ك‪-‬نت أأط‪-‬لب‬ ‫فكتب محمد علي دبوز مسشودة ألأجزأء‬
‫ي‬
‫أأحيانا عششرين مجلدأ فيسشرعون بها أإل ّ‬ ‫ألث‪Ó‬ثة ألأولى من كتابه‪‘‘ :‬تاريخ ألمغرب‬
‫‪ ..‬فوجدت ألكثير مما أأريد فاطلعت على‬ ‫أل ‪-‬ك ‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ر‘‘‪ ،‬ف‪-‬ي صش‪-‬ائ‪-‬ف‪-‬ة سش‪-‬ن‪-‬ة ‪ 1951‬و‪1952‬‬
‫أل‪-‬م‪-‬ه‪-‬م م‪-‬ن‪-‬ه‪ ،‬سش‪-‬ي‪-‬م‪-‬ا أل‪-‬م‪-‬خ‪-‬طوطات وألكتب‬ ‫و‪ ،1953‬ولم يششاأ طبعه حينها أإل بعد أأن‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬ط ‪-‬ب ‪-‬وع ‪-‬ة أل ‪-‬ن ‪-‬ادرة أل ‪-‬وج ‪-‬ود ف ‪-‬ان ‪-‬قضشت‬ ‫ي‪-‬ق‪-‬وم ب‪-‬ج‪-‬ول‪-‬ة وأسش‪-‬ع‪-‬ة ف‪-‬ي أل‪-‬ج‪-‬زأئ‪-‬ر وبلدأن‬
‫عطلتي ألصشيفية بعد ششهرين أأمضشيتهما‬ ‫عربية أأخرى ل‪Ó‬إط‪Ó‬ع على كل ما كتب عن‬
‫في دأر ألكتب ألحبيبة‪ .‘‘..‬عاد بعدها علي‬ ‫ت ‪-‬اري ‪-‬خ أل ‪-‬م ‪-‬غ ‪-‬رب وخ ‪-‬اصش‪-‬ة أل‪-‬م‪-‬خ‪-‬ط‪-‬وط‪-‬ات‬
‫دب ‪-‬وز أإل ‪-‬ى أل ‪-‬ج ‪-‬زأئ ‪-‬ر‪ .‬وب‪-‬ع‪-‬د أن‪-‬دلع أل‪-‬ث‪-‬ورة‬ ‫ألقديمة‪ ،‬فزأر في عطلة ربيع سشنة ‪1954‬‬
‫ألتحريرية في سشنة ‪ ،1954‬كانت دوريات‬ ‫أل ‪-‬م ‪-‬ك ‪-‬ت ‪-‬ب ‪-‬ات أل ‪-‬ع ‪-‬ام ‪-‬ة وأل ‪-‬خ ‪-‬اصش ‪-‬ة ب‪-‬ج‪-‬ن‪-‬وب‬
‫أل‪-‬ت‪-‬ف‪-‬ت‪-‬يشس ب‪-‬ال‪-‬ق‪-‬رأرأة تسش‪-‬ت‪-‬ه‪-‬دف أإل‪-‬ى جانب‬ ‫ألجزأئر‪ ،‬لجمع ألمادة من ألمخطوطات‬
‫حم‪Ó‬ت أإعتقال ألمثقفين وألإسشت‪Ó‬ء على‬ ‫وألتي كانت وما يزأل بعضشها محفوظا في‬
‫كل مخطوط عربي وقد أأتلفت معظمها‬ ‫ج ‪-‬ن ‪-‬وب أل ‪-‬ج ‪-‬زأئ ‪-‬ر ل ‪-‬م ت ‪-‬م ‪-‬ت ‪-‬د أإل ‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا أأي‪-‬دي‬
‫ونهبت بعضشها‪ ،‬وأعتقل أأصشحاب ألموؤلفات‬ ‫ألإسشتعمار ألتي جّردت ألمغرب من كتبه‬
‫ألتي لم ترق للسشلطات ألفرنسشية‪ .‬فعمد‬ ‫أل ‪-‬ق‪-‬دي‪-‬م‪-‬ة‪ ،‬ل‪-‬ق‪-‬د شش‪-‬ه‪-‬دت أل‪-‬ح‪-‬م‪Ó-‬ت ألأول‪-‬ى‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫ت‪- -‬ك‪- -‬ال ‪-‬ي ‪-‬ف نشش ‪-‬ره‪ ،‬وم ‪-‬كث ع ‪-‬ل ‪-‬ي دب ‪-‬ور ف ‪-‬ي‬ ‫م ‪-‬ح ‪-‬م ‪-‬د ع ‪-‬ل ‪-‬ي دب ‪-‬وز أإل ‪-‬ى أإخ ‪-‬ف ‪-‬اء خ‪-‬رأئ‪-‬ط‬
‫ألقاهرة أأكثر من سشنة ونصشف ليباششر طبع‬ ‫ومسش ‪-‬ودة ‘‘ت ‪-‬اري ‪-‬خ أل ‪-‬م ‪-‬غ ‪-‬رب أل ‪-‬ك ‪-‬ب ‪-‬ي ‪-‬ر‘‘ ف‪-‬ي‬
‫ألكتاب‪ ،‬وتحّمل نفقات ألمعيششة من أأجل‬ ‫صشندوق خششبي ل مسشامير فيه حتى ل‬
‫أأن يصشدر كتابه ‘‘تاريخ ألمغرب ألكبير‘‘ في‬ ‫يعثر عليه ألفرنسشيون وردمه في حديقة‬
‫حلة جميلة‪ ،‬فصشدر ألجزء ألثاني وألثالث‬ ‫ب ‪-‬ي‪-‬ت‪-‬ه ل‪-‬ع‪-‬دة سش‪-‬ن‪-‬وأت‪ ،‬وخ‪-‬وف‪-‬ا م‪-‬ن أأن ت‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف‬
‫من ألكتاب عن دأر ألعلوم ألمصشرية في‬ ‫ألمسشودة بسشبب ألرطوبة سشلمها لصشديق له‬
‫سشنة ‪ 1963‬بينما صشدر ألجزء ألأول في‬ ‫وفي أأكتوبر من سشنة ‪ 1961‬عندما طّوق‬
‫سشنة ‪ ،1964‬وألسشبب في ذلك ـ حسشب ما‬ ‫أل ‪-‬ج ‪-‬ن ‪-‬ود أل ‪-‬ف ‪-‬رنسش ‪-‬ي‪-‬ي‪-‬ن أل‪-‬ق‪-‬رأرة ب‪-‬ال‪-‬م‪-‬دأف‪-‬ع‬
‫ذكر علي دبوز ـ في مقدمة ألجزء ألثالث‪:‬‬ ‫وألدبابات‪ ،‬نجت خرأئط ومسشودة كتاب‬
‫جلنا بالجزء ألثاني وألثالث من هذأ‬ ‫‘‘لقد ع ّ‬ ‫‘‘تاريخ ألمغرب ألكبير‘‘ من أأيدي ألجنود‬
‫ألكتاب قبل ألأول‪ ،‬لششّدة حاجة ألمغرب‬ ‫ألفرنسشيين فلم تنهب أأو تحرق كتب علي‬
‫وأل ‪-‬مشش ‪-‬رق أإل‪-‬ى ح‪-‬ل‪-‬ق‪-‬ات أل‪-‬ف‪-‬ت‪-‬ح ألإسش‪Ó-‬م‪-‬ي‬ ‫دب ‪-‬وز‪‘‘ :‬ك ‪-‬نت وأأن ‪-‬ا ف ‪-‬ي ألأسش‪Ó-‬ك ألشش‪-‬ائ‪-‬ك‪-‬ة‬
‫للمغرب‪ ،‬وتاريخ ألمغرب في ألقرن ألثاني‬ ‫أأسشائل ألصشديق ألذي وضشعت عنده مسشودة‬
‫وألثالث ألهجري‪ .‬أإنه تاريخ مظلوم عديم‬ ‫أل ‪-‬ك ‪-‬ت ‪-‬اب ويسش ‪-‬ائ ‪-‬ل ‪-‬ن ‪-‬ي‪ :‬ت ‪-‬رى ه ‪-‬ل ي‪-‬ف‪-‬تشش‪-‬ون‬
‫ألمصشادر معّكر ألموأرد‪ ،‬خبط فيه أأغلب‬ ‫ألصش ‪-‬ن ‪-‬دوق ؟ وه ‪-‬ل تسش ‪-‬ت ‪-‬رع ‪-‬ي أإن ‪-‬ت ‪-‬ب ‪-‬اه ‪-‬ه ‪-‬م‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬وؤرخ ‪-‬ي ‪-‬ن أل‪-‬م‪-‬غ‪-‬ارب‪-‬ة وأل‪-‬مشش‪-‬ارق‪-‬ة خ‪-‬ب‪-‬ط‬ ‫خرأئط ألكتاب ألتي لفت في خششبة طويلة‬
‫عششوأء لعتمادهم على ألمصشادر ألملكية‬ ‫ف ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬قت ف ‪-‬ي أل ‪-‬ح ‪-‬ائ ‪-‬ط فصش ‪-‬ارت ك ‪-‬ال ‪-‬ع ‪-‬ل‪-‬م‬
‫أل‪-‬م‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ق‪-‬ة أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬ع ّصش‪-‬ب‪-‬ة‪ ،‬وأإغترأرهم بالكتب‬ ‫ألملفوف‪ .‬وكنت قد قاسشيت جهدأ كبيرأ‬
‫ألأف‪-‬رن‪-‬ج‪-‬ي‪-‬ة ألإسش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬اري‪-‬ة أل‪-‬م‪-‬غ‪-‬رضشة ألتي‬ ‫في وضشع ألخرأئط ألجزء ألأول وألثالث‬
‫أأُل ‪-‬فت ل ‪-‬تسش ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬م ت‪-‬اري‪-‬خ أل‪-‬م‪-‬غ‪-‬رب وأإح‪-‬دأث‬ ‫وأأمضش ‪-‬يت ث ‪Ó-‬ث سش ‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ن ف‪-‬ي أل‪-‬ت‪-‬ن‪-‬ق‪-‬يب ع‪-‬ن‬
‫أل ‪-‬ت ‪-‬ف ‪-‬رق ‪-‬ة ب ‪-‬ي‪-‬ن أأب‪-‬ن‪-‬ائ‪-‬ه‪ ..‬ف‪-‬اضش‪-‬ط‪-‬ررن‪-‬ا أإل‪-‬ى‬ ‫حدود ألدول ألمغربية في ألقرن ألثاني‬
‫أل ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬ج ‪-‬ي ‪-‬ل ب‪-‬ه ل‪-‬ي‪-‬ج‪-‬د أأب‪-‬ن‪-‬اوؤن‪-‬ا وج‪-‬ام‪-‬ع‪-‬ات‪-‬ن‪-‬ا‬ ‫وألثالث ألهجري وقبل ألإسش‪Ó‬م فتم وضشعها‬ ‫‪98‬‬
‫ومدأرسشنا وموؤلفونا وأإخوأننا في ألمششرق‬ ‫فصشارت وثيقة تاريخية نفيسشة ل توجد في‬
‫أل ‪-‬م‪-‬ورد ألصش‪-‬اف‪-‬ي أل‪-‬ع‪-‬ذب ل‪-‬ت‪-‬اري‪-‬خ أل‪-‬م‪-‬غ‪-‬رب‬ ‫ك‪- -‬ت‪- -‬اب ق‪- -‬د يضش‪- -‬ن‪- -‬ون‪- -‬ه‪- -‬ا ع‪- -‬ل‪- -‬م أل‪- -‬ج ‪-‬زأئ ‪-‬ر‬
‫ألكبير‘‘‪.‬‬ ‫فيفتحونها‪ ،‬فاإذأ وجدوأ ألخرأئط ترسشم‬
‫ول ‪-‬م ‪-‬ا صش ‪-‬در ك ‪-‬ت ‪-‬اب م ‪-‬ح‪-‬م‪-‬د ع‪-‬ل‪-‬ي دب‪-‬وز‪:‬‬ ‫فوق أأديم ألجزأئر حدود دولنا ألإسش‪Ó‬مية‬
‫‘‘تاريخ ألمغرب ألكبير‘‘‪ ،‬أإحتفت به ألعديد‬ ‫أإل‪-‬ى سش‪-‬ت‪-‬ق‪Ó-‬ل أل‪-‬ج‪-‬زأئ‪-‬ر أل‪-‬ق‪-‬دي‪-‬م‪ ،‬وت‪-‬ن‪ّ-‬م عن‬
‫م ‪-‬ن أل ‪-‬م ‪-‬ج ‪Ó-‬ت ألأدب ‪-‬ي ‪-‬ة ف ‪-‬ي أل ‪-‬ع ‪-‬دي‪-‬د م‪-‬ن‬ ‫ألوطنية وألتاريخ ألعربي ‪ .‘‘...‬وقد فّتشس‬
‫ألبلدأن ألعربية على غرأر مجلة ‘‘ألأزهر‘‘‬ ‫أل ‪-‬ج ‪-‬ن ‪-‬ود أل ‪-‬ف ‪-‬رنسش‪-‬ي‪-‬ي‪-‬ن ب‪-‬يت صش‪-‬دي‪-‬ق‪-‬ه ول‪-‬م‪-‬ا‬
‫ف ‪-‬ي أل ‪-‬ق ‪-‬اه‪-‬رة وم‪-‬ج‪-‬ل‪-‬ة ‘‘ألآدأب‘‘ و«ألأديب‘‘‬ ‫وصشلوأ ألحجرة ألتي كان صشديقه يخفي‬
‫ف ‪-‬ي ل ‪-‬ب ‪-‬ن ‪-‬ان وم ‪-‬ج ‪-‬ل ‪-‬ة أل ‪-‬ع‪-‬ل‪-‬وم ف‪-‬ي أل‪-‬ك‪-‬ويت‪،‬‬ ‫ف ‪-‬ي ‪-‬ه ‪-‬ا ك ‪-‬ت ‪-‬اب ‪-‬ه وخ ‪-‬رأئ‪-‬ط‪-‬ه ل‪-‬م ي‪-‬ن‪-‬ت‪-‬ب‪-‬ه‪-‬وأ ل‪-‬ه‪-‬ا‬
‫وألعربي‪ ،‬وكذأ ‘‘ألفهرسشت‘‘ ألكويتية‪ ،‬كما‬ ‫وأنصشرفو أ‪ ،‬وهكذأ نجت خرأئط ومسشوّدة‬
‫ت ‪-‬ح ‪-‬دثت ع ‪-‬ن ‪-‬ه أإذأع ‪-‬ة أل ‪-‬ج ‪-‬زأئ ‪-‬ر وألإذأع‪-‬ة‬ ‫ك‪-‬ت‪-‬اب م‪-‬ح‪-‬م‪-‬د ع‪-‬ل‪-‬ي دب‪-‬وز‪ ،‬وب‪-‬ع‪-‬د أسش‪-‬تق‪Ó‬ل‬
‫ألمصشرية‪ .‬ولم يصشدر ألكتاب في ألجزأئر‬ ‫ألجزأئر في سشنة ‪ 1962‬تنّقل محمد علي‬
‫أإل في ‪ ،2013‬عن دأر عالم ألمعرفة للنششر‬ ‫دب ‪-‬وز أإل ‪-‬ى مصش ‪-‬ر ل ‪-‬ط ‪-‬ب‪-‬اع‪-‬ة ك‪-‬ت‪-‬اب‪-‬ه‪‘‘ :‬ت‪-‬اري‪-‬خ‬
‫وألتوزيع‪.‬‬ ‫ألمغرب ألكبير‘‘ في ث‪Ó‬ثة أأجزأء‪ ،‬وتكلف‬
‫وقد كتب محمد علي دبوز عن ألكتاب‪:‬‬ ‫وألده ألمجاهد ـ ألذي ذأق مرأرة ألإعتقال‬
‫‘‘أإن أل ‪-‬ك ‪-‬ت‪-‬اب أل‪-‬م‪-‬غ‪-‬ارب‪-‬ي ه‪-‬و أأع‪-‬ظ‪-‬م سش‪-‬ف‪-‬ي‪-‬ر‬ ‫لأنه كان من ألمناضشلين ألمخلصشين ـ تغطية‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫ت ‪-‬اري ‪-‬خ أل ‪-‬م ‪-‬غ ‪-‬رب خ‪Ó-‬ل أل‪-‬ف‪-‬ت‪-‬ح ألإسش‪Ó-‬م‪-‬ي‬ ‫للمغرب ألكبير في أأنحاء ألعالم وهو ألتاج‬
‫وألعهد ألأموي في ألمغرب‪ ،‬وألثالث على‬ ‫ألذي يزّينه وألكنز ألنفيسس ألغالي ألذي‬
‫أل‪- -‬ع‪- -‬ه‪- -‬د أل‪- -‬ع‪- -‬ب ‪-‬اسش ‪-‬ي وأل ‪-‬دول ألإسش ‪Ó-‬م ‪-‬ي ‪-‬ة‬ ‫يورثه ألثقل في ميزأن ألششرف‪ ،‬وألمجد‬
‫ألمسشتقلة في ألقرنين ألثاني وألثالث من‬ ‫وأل‪- -‬نضش ‪-‬وج ف ‪-‬ت ‪-‬رج ‪-‬ح ك ‪-‬ف ‪-‬ت ‪-‬ه‪ ،‬أإن م ‪-‬ح ‪-‬اسش ‪-‬ن‬
‫ألهجرة‪.‬‬ ‫أل‪-‬م‪-‬غ‪-‬رب أل‪-‬ك‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ر ك‪-‬ل‪-‬ه‪-‬ا ت‪-‬ب‪-‬ق‪-‬ى ف‪-‬ي أل‪-‬مغرب‬
‫اأهمية الكتأب‪:‬‬ ‫ولكن كتاب ألمغرب هو ألذي يرى ألعالم‬
‫فيه حقيقته‪ ،‬وهو قبل هذأ ألغذأء ألصشحيح‬
‫تكمن أأهمية كتابة ألموؤرخ محمد علي‬
‫أل‪Ó‬زم لناششئتنا وأأمتنا‪ ،‬وألوسشيلة ألكبرى‬
‫دبوز في تناوله لتاريخ ألجزأئر بموضشوعية‬
‫لتربية ألمجتمع وتوجيهه أإلى ألمثل ألعليا‬
‫وب‪-‬ت‪-‬ح‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ل وم‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ج‪-‬ية علمية وأإعتماده على‬
‫ألتي كابدنا ألسشتعمار من أأجلها‘‘‪.‬‬
‫ألعديد من ألمرأجع‪ ،‬فهو يدعو ألباحثين‬
‫وقال عنه ألمفكر أأنور ألجندي ‪«:‬تعد‬
‫لإل‪- -‬ت‪- -‬زأم ق‪- -‬وأع‪- -‬د وألأسشسس أل‪- -‬م‪- -‬ن‪- -‬ه ‪-‬ج ‪-‬ي ‪-‬ة‬
‫م ‪-‬وسش ‪-‬وع ‪-‬ة أل ‪-‬م‪-‬غ‪-‬رب أل‪-‬ك‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ر م‪-‬ن ألأع‪-‬م‪-‬ال‬
‫ألصشحيحة في ألبحث ألعلمي في ألتاريخ‬
‫ألكبيرة ألدللة على قدرة ألجزأئريين في‬
‫وف ‪-‬ي م‪-‬ج‪-‬ال ع‪-‬ل‪-‬م ألأن‪-‬ث‪-‬روب‪-‬ول‪-‬وج‪-‬ي‪-‬ا وك‪-‬تب‪:‬‬
‫ميدأن ألفكر كقدرتهم في ميدأن ألحرب‪،‬‬
‫‘‘ي ‪-‬جب أأل ي ‪-‬ك‪-‬تب أإخ‪-‬وأن‪-‬ن‪-‬ا ع‪-‬ن ن‪-‬اح‪-‬ي‪-‬ة ف‪-‬ي‬
‫ح ‪-‬ي ‪-‬ن ي ‪-‬ق ‪-‬وم ب ‪-‬احث ك ‪-‬الأسش ‪-‬ت‪-‬اذ ع‪-‬ل‪-‬ي دب‪-‬وز‬
‫أل‪- -‬م‪- -‬غ‪- -‬رب أل ‪-‬ح ‪-‬اضش ‪-‬ر‪ ،‬وع ‪-‬ن ق ‪-‬وم ق ‪-‬ب ‪-‬ل أأن‬
‫ب ‪-‬ك ‪-‬ت ‪-‬اب ‪-‬ة أأك ‪-‬ث‪-‬ر م‪-‬ن خ‪-‬مسش‪-‬ة أآلف صش‪-‬ف‪-‬ح‪-‬ة‪،‬‬
‫يسش‪- -‬اف‪- -‬روأ أإل‪- -‬ي‪- -‬ه‪- -‬م‪ ،‬وي‪- -‬خ‪- -‬ت‪- -‬ل‪- -‬ط‪- -‬وأ ب‪- -‬ه ‪-‬م‪،‬‬
‫مسش ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬رضش ‪-‬ا ف ‪-‬ي ‪-‬ه ‪-‬ا ت‪-‬اري‪-‬خ ه‪-‬ذه ألأج‪-‬ي‪-‬ال‪،‬‬
‫وي ‪-‬درسش ‪-‬وه ‪-‬م‪ .‬درأسش‪-‬ة دق‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ة ب‪-‬ال‪-‬م‪-‬ع‪-‬اشش‪-‬رة‬
‫مرأجعا كل ما كتب في هذأ ألصشدد‪ ،‬كاششفا‬
‫وأل ‪-‬مشش ‪-‬اه ‪-‬دة ‪.‬ل ‪-‬ق ‪-‬د وق ‪-‬ع ب ‪-‬عضس أإخ ‪-‬وأن ‪-‬ن ‪-‬ا‬
‫ع ‪-‬ن عشش‪-‬رأت م‪-‬ن أل‪-‬ح‪-‬ق‪-‬ائ‪-‬ق أل‪-‬ت‪-‬ي شش‪ّ-‬وه‪-‬ه‪-‬ا‬
‫ألأعزأء من أأهل ألمششرق ألذين كتبوأ عن‬
‫ألموؤرخون‘‘‪.‬‬
‫بعضس نوأحي ألمغرب ألمعاصشر‪ ،‬فوقعوأ‬
‫أأما ألأسشتاذ محمد عطية ألإبرأششي كبير‬
‫في أأغ‪Ó‬ط كبرى‪ ،‬وأأسشاءوأ أإلى أإخوأنهم‪،‬‬
‫‪99‬‬ ‫مفتششي أللغة ألعربية وألدين سشابقا وأأسشتاذ‬
‫لع‪- -‬ت‪- -‬م‪- -‬اده‪- -‬م ف ‪-‬ي أل ‪-‬ب ‪-‬حث ع ‪-‬ل ‪-‬ى أل ‪-‬ك ‪-‬تب‬
‫ألتربية وعلم ألنفسس ألسشابق بدأر ألعلوم‬
‫ألإسشتعمارية ألمغرضشة‪ ،‬ل على ألمششاهدة‬
‫أل‪-‬مصش‪-‬ري‪-‬ة ف‪-‬ق‪-‬د ك‪-‬تب‪‘‘ :‬وأل‪-‬ح‪-‬ق أإن أل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬اب‬
‫أأو لإقتصشارهم في ألمششاهدة وألبحث على‬
‫باأجزأئه ألث‪Ó‬ثة ليسس في حاجة أإلى من‬
‫زيارة عوأصشم ألمغرب وحدها‪ ،‬وأإسشتقاء‬
‫يقدمه‪ ،‬فمادته غنية كل ألغنى‪ ،‬تدل على‬
‫ألمعلومات عن جهات ألمغرب وبيئاته من‬
‫سشعة في ألإط‪Ó‬ع‪ ،‬وتعّمق في ألبحث ورأء‬
‫أأناسس قد يكون علمهم قليل‪ ،‬وقد ل تتوّفر‬
‫أل ‪-‬ح ‪-‬ق ‪-‬ي ‪-‬ق ‪-‬ة‪ ،‬ل ‪-‬ل‪-‬وصش‪-‬ول أإل‪-‬ى أل‪-‬ح‪-‬ق‪ ،‬وأل‪-‬ح‪-‬ق‬
‫فيهم ششروط ألششهادة وألروأية‪ ،‬فينقلون‬
‫وحده‪ ،‬كما تدل على ألمجهود ألكبير ألذي‬
‫معلومات خاطئة تششين كتبهم‘‘‪.‬‬
‫بذله في تاأليفه‪ ،‬وتخليصشه من ألأكاذيب‬
‫ي ‪-‬ت ‪-‬ن‪-‬اول أل‪-‬م‪-‬وؤرخ م‪-‬ح‪-‬م‪-‬د ع‪-‬ل‪-‬ي دب‪-‬وز ف‪-‬ي‬
‫ألتي دسشها ألكتاب من ألمسشتعمرين‪ ..‬وأإن‬
‫ألجزء ألأول من ألكتاب ‘‘تاريخ ألمغرب‬
‫من يطلع على هذه ألموسشوعة يششعر حقا‬
‫ألكبير‘‘ ألحدود ألسشياسشية للمغرب ألكبير‬
‫بما بذله ألموؤلف في سشبيل أإخرأج هذه‬
‫وألتي تمتد من ألششرق في قرية ألسشلوم‬
‫ألكتب ألث‪Ó‬ثة في أأحسشن صشورة‘‘‪.‬‬
‫غرب ألإسشكندرية‪ ،‬وألمحيط ألأطلسشي من‬
‫تجدر ألإششارة أإلى أأن تاريخ ألمغرب‬
‫جهة ألغرب‪ ،‬ويحده ششمال بحر ألعرب‪،‬‬
‫أل ‪-‬ك‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ر ل‪-‬ل‪-‬ب‪-‬احث ع‪-‬ل‪-‬ي دب‪-‬وز ي‪-‬ح‪-‬ت‪-‬وي ع‪-‬ل‪-‬ى‬
‫ومن جنوبه ب‪Ó‬د ألسشودأن‪ ،‬وألسشنغال من‬
‫ث ‪Ó-‬ث ‪-‬ة أأج ‪-‬زأء‪ ،‬أشش‪-‬ت‪-‬م‪-‬ل أل‪-‬ج‪-‬زء ألأول ع‪-‬ل‪-‬ى‬
‫جنوبه ألغربي‪ ،‬ومالي وألنيجر من وسشطه‪،‬‬
‫تاريخ ألمغرب قبل ألإسش‪Ó‬م وألثاني على‬
‫وألتششاد وغرب ألسشودأن من جنوبه‪ ،‬ويرى‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫أل‪-‬خصش‪-‬وصس‪ ،‬ف‪-‬ال‪-‬ع‪-‬ث‪-‬م‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ون ق‪-‬د دأف‪-‬عوأ في‬ ‫أأن مابين ألإسشكندرية وألسشلوم أإلى ألآن‬
‫جعوأ تيار‬ ‫ألبدأية عن ألدين ألإسش‪Ó‬مي وشش ّ‬ ‫ألعادأت ألمغربية وألدم ألمغربي وأللباسس‬
‫ألتصشّوف في ألب‪Ó‬د وأأوقفوأ بعضس ألأوقاف‬ ‫ألمغربي وسشحنة ألمغاربة وبنيانهم ألمتين‪،‬‬
‫ع‪-‬ل‪-‬ى أل‪-‬م‪-‬وؤسشسش‪-‬ات أل‪-‬دي‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬وسش‪-‬اه‪-‬موأ في‬ ‫ويبحث ألكاتب في أأصشل تسشمية ألمغرب‬
‫بناء ألزوأيا وألمسشاجد وألكتاتيب‪ ،‬فكاأن‬ ‫وأل‪-‬ت‪-‬ي أأط‪-‬ل‪-‬ق‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬ف‪-‬ات‪-‬ح‪-‬ون أل‪-‬مسش‪-‬ل‪-‬مون في‬
‫نظرتهم أإلى ألدين في دأخل ألب‪Ó‬د كانت‬ ‫مصشر وألششام لتبيان جهاته‪ ،‬وألتي تعود أإلى‬
‫ن ‪-‬ظ ‪-‬رة ت ‪-‬ع ‪-‬ب ‪-‬دي ‪-‬ة م ‪-‬حضش ‪-‬ة‪ ،‬وه‪-‬ي ن‪-‬ظ‪-‬رة ل‪-‬م‬ ‫ألقرن ألأول ألهجري‪ ،‬وألذين ق ّسشموه أإلى‬
‫تسشتفد منها ألثقافة على كل حال‪ ،‬فهم لم‬ ‫ث‪Ó‬ثة أأقسشام‪ :‬ألمغرب ألأدنى وألذي يبتدئ‬
‫يوؤسشسشوأ جامعة كالقرويين أأو ألأزهر أأو‬ ‫م‪-‬ن غ‪-‬رب ألإسش‪-‬ك‪-‬ن‪-‬دري‪-‬ة شش‪-‬رق‪-‬ا أإل‪-‬ى م‪-‬دي‪-‬نة‬
‫ألزيتونة تبث ألعلم وتخّرج ألعلماء وألكتاب‬ ‫مدينة بجاية غربا‪ ،‬وألمغرب ألأوسشط من‬
‫وتحفظ أللغة وتربي ألعقل‪ ،‬ثم أإنهم لم‬ ‫م ‪-‬دي ‪-‬ن ‪-‬ة ب ‪-‬ج ‪-‬اي ‪-‬ة شش ‪-‬رق ‪-‬ا أإل ‪-‬ى وأدي م ‪-‬ل‪-‬وي‪-‬ة‬
‫ي‪-‬ك‪-‬ون‪-‬وأ ي‪-‬ت‪-‬ك‪-‬ل‪-‬م‪-‬ون ل‪-‬غ‪-‬ة أل‪-‬ب‪Ó‬د ول يتذوقون‬ ‫غ‪-‬رب‪-‬ا‪،‬وأل‪-‬م‪-‬غ‪-‬رب ألأقصش‪-‬ى م‪-‬ن وأدي م‪-‬ل‪-‬وية‬
‫أأدب‪- -‬ه ‪-‬ا ول ي ‪-‬ق ‪-‬رأأون ك ‪-‬ت ‪-‬ب ‪-‬ه ‪-‬ا ول ي ‪-‬تصش ‪-‬ل ‪-‬ون‬ ‫ششرقا أإلى ألمحيط غربا‪ ،‬ويششير ألموؤلف‬
‫بعلمائها أإتصشال عاطفيا وعقليا كما فعل‬ ‫أإلى أأن هذه ألتسشمية ألأخيرة قد بقيت أإلى‬
‫م ‪-‬ث ‪ Ó-‬سش ‪Ó-‬ط ‪-‬ي‪-‬ن أل‪-‬م‪-‬غ‪-‬رب أأو ح‪-‬ت‪-‬ى ب‪-‬اي‪-‬ات‬ ‫أليوم لأن ألمغرب ‘‘لم يتعرضس ل‪Ó‬إسشتعمار‬
‫تونسس بعد تاأسشيسس ألعائلة ألحسشينية‪ ،‬وهم‬ ‫ألتركي وتسشّلطه‘‘‪ ،‬حيث يرى ألباحث أأن‬
‫لم يعقدوأ ألمجالسس ألعلمية وألمناظرأت‬ ‫أل‪-‬ت‪-‬وأج‪-‬د أل‪-‬ت‪-‬رك‪-‬ي ب‪-‬ال‪-‬ج‪-‬زأئ‪-‬ر ه‪-‬و أإسش‪-‬ت‪-‬عمار‬
‫ك ‪-‬م ‪-‬ا ك‪-‬ان ي‪-‬ف‪-‬ع‪-‬ل وأل‪-‬م‪-‬ن‪-‬اظ‪-‬رأت أل‪-‬ت‪-‬ي ك‪-‬انت‬ ‫وهي نفسس أأطروحة ألموؤرخ أأبو ألقاسشم‬
‫تشش‪-‬ح‪-‬ذ أل‪-‬م‪-‬وأهب وي‪-‬ت‪-‬ن‪-‬افسس ف‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬علماء‬ ‫سشعد ألله‪ ،‬وألذي ذكر ذلك في صس‪ 10‬من‬
‫وت ‪-‬ب ‪-‬رز أل ‪-‬قضش ‪-‬اي ‪-‬ا أل ‪-‬ف ‪-‬ك ‪-‬ري ‪-‬ة وأل ‪-‬خ ‪Ó-‬ف‪-‬ات‬ ‫أل ‪-‬ج ‪-‬زء ألأول م ‪-‬ن ك ‪-‬ت‪-‬اب‪-‬ه ‘‘ت‪-‬اري‪-‬خ أل‪-‬ج‪-‬زأئ‪-‬ر‬
‫ألمذهبية‪ ،‬ثم أإن حرمان ألجزأئريين من‬ ‫ألثقافي‘‘‪:‬‬
‫جامعة أأو معهد للتعليم ألعالي قد جعل‬ ‫‘‘وأأل‪-‬ح‪-‬ق أأن م‪-‬ع‪-‬ظ‪-‬م أل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬اب ألجزأئريين‬ ‫‪100‬‬
‫م‪-‬ع‪-‬ظ‪-‬م ع‪-‬ل‪-‬م‪-‬ائ‪-‬ه‪-‬ا ي‪-‬ت‪-‬ك‪-‬ونون خارج ب‪Ó‬دهم‪،‬‬ ‫أأث ‪-‬ن ‪-‬اء ه‪-‬ذأ أل‪-‬ع‪-‬ه‪-‬د ك‪-‬ان‪-‬وأ يصش‪-‬ف‪-‬ون أل‪-‬ح‪-‬ك‪-‬ام‬
‫وكثير منهم كانوأ ل يعودون أأصش‪ ،‘‘.. Ó‬ومن‬ ‫ألعثمانيين باأنهم ‘‘أأترأك ‘‘ و«أأعاجم ‘‘ذلك‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬ف ‪-‬ك ‪-‬ري ‪-‬ن أل ‪-‬ج ‪-‬زأئ ‪-‬ري ‪-‬ي ‪-‬ن أأيضش ‪-‬ا أل ‪-‬ذي ‪-‬ن‬ ‫أأن هوؤلء ألحكام كانوأ دأئما من خارج‬
‫أسش‪-‬ت‪-‬ن‪-‬ك‪-‬روأ أل‪-‬ح‪-‬ك‪-‬م أل‪-‬ع‪-‬ث‪-‬م‪-‬ان‪-‬ي في ألجزأئر‬ ‫ألجزأئر‪ ،‬وكان أأغلبهم ل يتكلم أإل ألتركية‪،‬‬
‫وقّلة ألعلم خ‪Ó‬ل حكمهم‪ ،‬ألششيخ سشيدي‬ ‫وكانوأ من أأصشول مختلفة تركية وأألبانية‬
‫ألحسشين بن محمد ألورثي‪Ó‬ني في موؤلفه‬ ‫وأإيطالية‪.‘‘..‬‬
‫‘‘ن ‪-‬زه ‪-‬ة ألأن ‪-‬ظ ‪-‬ار ف ‪-‬ي فضش ‪-‬ل ع‪-‬ل‪-‬م أل‪-‬ت‪-‬اري‪-‬خ‬ ‫وف‪- -‬ي ه‪- -‬امشس ألصش‪- -‬ف‪- -‬ح ‪-‬ة ذك ‪-‬ر أل ‪-‬م ‪-‬وؤرخ‬
‫وألأخ‪- -‬ب‪- -‬ار‘‘‪ ،‬وأل ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬روف ب ‪-‬اسش ‪-‬م أل ‪-‬رح ‪-‬ل ‪-‬ة‬ ‫أأبوألقاسشم سشعد ألله ‘‘يجب أأن نفرق بين‬
‫ألورثي‪Ó‬نية‪ ،‬و ألششيخ ألمهدي ألبوعبدلي‬ ‫ألأترأك ألأقحاح ألذين أإعتنقوأ ألإسش‪Ó‬م‬
‫فقد نعت حكم ألأترأك في مقاله ‘‘ألثقافة‬ ‫عن عقيدة وسشاهموأ في حماية ألحضشارة‬
‫وألتوجيه بالجزأئر في ألعهد ألتركي ‘‘باأنه‬ ‫أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة ألإسش‪Ó-‬م‪-‬ي‪-‬ة م‪-‬ن‪-‬ذ ع‪-‬ه‪-‬د أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬تصشم‬
‫أإح ‪-‬ت ‪Ó-‬ل‘‘‪ ،‬وف ‪-‬ي م ‪-‬ق ‪-‬ال‪ :‬مسش‪-‬اه‪-‬م‪-‬ة ب‪-‬ج‪-‬اي‪-‬ة‬ ‫ألعباسشي‪ ،‬وبين ألمتتركين ألذين أعتنقوأ‬
‫ألحمادية في ألحضشارة وألفكر ألإسش‪Ó‬ميين‬ ‫ألإسش‪Ó‬م كوسشيلة للوصشول أإلى ألسشلطة‘‘‪.‬‬
‫وألعالميين وأأسشباب أنحطاطها‪،‬أأششار أإلى‬ ‫وفي صشفحة ‪ 13‬يقول ألموؤرخ أأبو ألقاسشم‬
‫أأن ألأترأك قد قضشوأ على ألقبائل ألبربرية‬ ‫سشعد ألله‪‘‘ :‬وتظهر سشلبية ألوجود ألعثماني‬
‫وألعربية في ألجزأئر أإل أأنهم لم يتّمكنوأ‬ ‫ف‪-‬ي أل‪-‬ج‪-‬زأئ‪-‬ر ف‪-‬ي أل‪-‬م‪-‬ي‪-‬دأن أل‪-‬ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ي ع‪-‬ل‪-‬ى‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫في ألأصشل وأأنه يسشتعمل أليوم في ليبيا‬ ‫من فعل ذلك في منطقة ألقبائل ألكبرى‬
‫وج‪-‬ن‪-‬وب ت‪-‬ونسس وأأن‪-‬ه أإن‪-‬ق‪-‬ط‪-‬ع م‪-‬ن أل‪-‬ج‪-‬زأئ‪-‬ر‬ ‫وألصشغرى‪ ،‬بفضشل حكم أأحمد بن ألقاضشي‬
‫وألمغرب ألأقصشى‪ ،‬ويششير أإلى أأنه يصشنع‬ ‫ألزوأوي ألذي أسشتقل بالحكم عن ألأترأك‬
‫م‪- -‬ن أل ‪-‬نسش ‪-‬ي ‪-‬ج أل ‪-‬رق ‪-‬ي ‪-‬ق ف ‪-‬ي وأدي م ‪-‬ي ‪-‬زأب‬ ‫في ألقبائل ألكبرى وأأسشسس أإمارة كوكو‪ ،‬وأآل‬
‫بجنوب ألجزأئر‪ ،‬أأما بششاأن طعام ألبربر‬ ‫م ‪-‬ق ‪-‬رأن أل ‪-‬ذي ‪-‬ن أأنشش‪-‬اوؤأ أإم‪-‬ارة ف‪-‬ي ب‪-‬ج‪-‬اي‪-‬ة‪،‬‬
‫فقد أأكد أأن كثيرأ من ألأطعمة ألتي نظنها‬ ‫وأللتان صشدتا أأيضشا ألإحت‪Ó‬ل ألإسشباني‪.‬‬
‫أأن‪-‬دلسش‪-‬ي‪-‬ة ه‪-‬ي م‪-‬ن أأصش‪-‬ول ب‪-‬رب‪-‬ري‪-‬ة ت‪-‬ط‪ّ-‬ورت‬ ‫أأم‪-‬ا ف‪-‬ي‪-‬م‪-‬ا ي‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ق ب‪-‬ال‪-‬ج‪-‬انب ألثقافي خ‪Ó‬ل‬
‫م‪-‬ع‪-‬ه‪-‬م‪ ،‬وح‪ّ-‬م‪-‬ل‪-‬وه‪-‬ا م‪-‬ع‪-‬ه‪-‬م خ‪Ó‬ل ألفتوحات‬ ‫ألعهد ألعثماني فقد أأششاد ألششيخ ألمهدي‬
‫ألإسش‪Ó‬مية في ألأندلسس فششهدت تغّيرأ‪.‬‬ ‫أل ‪-‬ب ‪-‬وع ‪-‬ب ‪-‬دل ‪-‬ي ب ‪-‬دور ع ‪-‬ل ‪-‬م ‪-‬اء أل‪-‬ج‪-‬زأئ‪-‬ر ف‪-‬ي‬
‫يفند ألكاتب في ألجزء ألأول من ألكتاب‬ ‫أل ‪-‬ت‪-‬األ‪-‬ي‪-‬ف وت‪-‬ن‪-‬افسش‪-‬وأ م‪-‬ع م‪-‬ع‪-‬اصش‪-‬ري‪-‬ه‪-‬م وق‪-‬د‬
‫في قصشة تاأسشيسس مدينة قرطاجنة في‬ ‫تدعم ذلك بمجئ ألجالية ألأندلسشية أإلى‬
‫أآخر ألقرن ألتاسشع قبل ألمي‪Ó‬د‪ ،‬من طرف‬ ‫ألجزأئر‪ ،‬وأأششار في مقال بعنوأن‪‘‘ :‬ألثقافة‬
‫ألأميرة ألفينيقية عليسشا ما كتبه ألموؤرخون‬ ‫وألتوجيه بالجزأئر في ألعهد ألتركي‘‘‪ ،‬أأن‬
‫أل ‪-‬غ‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ي‪-‬ن وب‪-‬عضس أل‪-‬م‪-‬وؤرخ‪-‬ي‪-‬ن أل‪-‬م‪-‬ح‪-‬دث‪-‬ي‪-‬ن‬ ‫أل ‪-‬عصش ‪-‬ر أل ‪-‬ت ‪-‬رك ‪-‬ي ق ‪-‬د أإم‪-‬ت‪-‬از ف‪-‬ي أل‪-‬ج‪-‬زأئ‪-‬ر‬
‫ألمغاربة بششاأن هذه ألوأقعة‪‘‘ ،‬ألذين رأأوأ‬ ‫بانتقال ألمرأكز ألثقافية من ألمدن أإلى‬
‫أأن ثمن ألأرضس ألتي أششترتها عليسشا كان‬ ‫أل ‪-‬ج ‪-‬ب ‪-‬ال وأل ‪-‬ق‪-‬رى وخصش‪-‬وصش‪-‬ا ب‪-‬الشش‪-‬وأط‪-‬ئ‪،‬‬
‫م ‪Ó-‬أ****** ج ‪-‬ل ‪-‬د ث ‪-‬ور م ‪-‬ن أل ‪-‬ذهب‪ ،‬وأأن‬ ‫ح ‪-‬يث ك ‪-‬انت ه ‪-‬ذه أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬اه‪-‬د يشش‪-‬د ب‪-‬ه‪-‬ا أأزر‬
‫مسشاحة ألأرضس كان ما يحيط به ألجلد أإذأ‬ ‫أل ‪-‬ث ‪-‬غ ‪-‬ور وأل ‪-‬رب ‪-‬اط ‪-‬ات ف‪-‬ك‪-‬انت ع‪Ó-‬وة ع‪-‬ل‪-‬ى‬
‫ق ‪-‬ط ‪-‬ع سش ‪-‬ي‪-‬ورأ دق‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ة‪ ،‬ح‪-‬يث وصش‪-‬ف ب‪-‬عضس‬ ‫ق‪-‬ي‪-‬ام‪-‬ه‪-‬ا ب‪-‬نشش‪-‬ر أل‪-‬ث‪-‬ق‪-‬اف‪-‬ة ماأوى للمجاهدين‬
‫هوؤلء ألموؤرخين ألأجانب ألبربر بالغفلة‬ ‫وم ‪-‬رأك‪-‬ز لف‪-‬ت‪-‬دأء ألأسش‪-‬رى‪ ،‬أإشش‪-‬ت‪-‬ه‪-‬رت ع‪-‬دة‬
‫وع‪-‬ل‪-‬يسش‪-‬ة ب‪-‬ال‪-‬غشس وأل‪-‬خ‪-‬دأع‪ ،‬ف‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ول‪‘‘ ،‬أإن‪-‬ها‬ ‫م ‪-‬ع ‪-‬اه ‪-‬د أإذ ذأك ف ‪-‬ي ك‪-‬ام‪-‬ل أل‪-‬ق‪-‬ط‪-‬ر‪ ،‬ف‪-‬ف‪-‬ي‬
‫فاوضشت ألملك ألبربري (يوباسس) على أأن ‪101‬‬ ‫نوأحي بجاية وبعد سشقوطها كانت ألجالية‬
‫ي ‪-‬ك ‪-‬ون ل ‪-‬ه ‪-‬ا م ‪-‬ن ألأرضس م‪-‬ق‪-‬دأر ج‪-‬ل‪-‬د ث‪-‬ور‪،‬‬ ‫ألأن ‪-‬دلسش ‪-‬ي ‪-‬ة ه ‪-‬ي أل ‪-‬ت ‪-‬ي أن ‪-‬ت ‪-‬ق ‪-‬لت أإل ‪-‬ى ت‪-‬لك‬
‫فعمدت أإلى قطعه سشيورأ‪ ،‬فاأخذت أأكثر‬ ‫أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬اه‪-‬د ك‪-‬م‪-‬ع‪-‬اه‪-‬د ب‪-‬ن‪-‬ي ي‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ى ألعجيسشي‪،‬‬
‫مما توّهمه ألملك ألبربري‪ ،‬وأسشتطاعت‬ ‫وعبدألرحمن أليلولي‪.‘‘..‬‬
‫ب‪-‬ده‪-‬ائ‪-‬ه‪-‬ا أأن ت‪-‬دف‪-‬ع أل‪-‬ث‪-‬م‪-‬ن أل‪-‬ق‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ل وت‪-‬اأخ‪-‬ذ‬ ‫ت ‪-‬ط ‪ّ-‬رق أل‪-‬ب‪-‬احث م‪-‬ح‪-‬م‪-‬د ع‪-‬ل‪-‬ي دب‪-‬وز ف‪-‬ي‬
‫ألأرضس ألوأسشعة‘‘‪ ،‬وأعتبر محمد علي دبوز‬ ‫ألجزء ألأول من ألكتاب لمعنى ألتسشمية‬
‫هذه ألحكاية هرأء وأأسشطورة باطلة‪ ،‬وأأكد‬ ‫ألقديمة للمغرب خ‪Ó‬ل ألقرن ألتاسشع قبل‬
‫أأن ع ‪-‬ل ‪-‬يسش ‪-‬ا م‪-‬ا ك‪-‬انت ل‪-‬ت‪-‬خ‪-‬دع م‪-‬لك أل‪-‬ب‪-‬رب‪-‬ر‬ ‫ألمي‪Ó‬د‪،‬حيث كان يسشمى كله من أأدناه أإلى‬
‫وق ‪-‬وم‪-‬ه ب‪-‬ه‪-‬ذه أل‪-‬ح‪-‬ي‪-‬ل‪-‬ة‪ ،‬وه‪-‬ي ت‪-‬ط‪-‬لب وده‪-‬م‬ ‫أأقصشاه باسشم ‘‘ليبيا‘‘‪ ،‬كما يتناول ألكاتب‬
‫وتعمل لرضشاهم‪ ..‬وما كان ليوباسس ألقوي‬ ‫ت‪-‬قسش‪-‬ي‪-‬م أل‪-‬ج‪-‬غ‪-‬رأف‪-‬ي‪-‬ي‪-‬ن أل‪-‬ق‪-‬دم‪-‬اء ألبونيقيين‬
‫ب‪- -‬ن‪- -‬فسش‪- -‬ه وق‪- -‬وم ‪-‬ه أأن يسش ‪-‬ك ‪-‬ن ‪-‬وأ ل ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬يسش ‪-‬ة‪،‬‬ ‫وألإغريق وأل‪Ó‬تينين للمغرب ألكبير‪ ،‬فقد‬
‫ويتركوها تسشتقر هي وقومها ألمغرب وهي‬ ‫ق ّسش‪-‬م‪-‬وه أإل‪-‬ى ل‪-‬ي‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ا‪ ،‬وأإف‪-‬ري‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ة‪،‬ون‪-‬وم‪-‬ي‪-‬دية‪،‬‬
‫تخدعهم وتهينهم بهذه ألحيلة‪،‬‬ ‫وموريطانيا ألششرقية وموريطانيا ألغربية‪،‬‬
‫ل ‪-‬و ف ‪-‬ع ‪-‬لت ع‪-‬ل‪-‬يسش ـــ ا ذلك ل‪-‬ثـــارت ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا‬ ‫ك ‪-‬م ‪-‬ا ت ‪-‬ن ‪-‬اول أأيضش ‪-‬ا ج ‪-‬وأنب م ‪-‬ن أل ‪-‬ث ‪-‬ق ‪-‬اف ‪-‬ة‬
‫ث‪- - -‬ائ ـــ رة أل‪- - -‬ب‪- - -‬رب ــــ ر ‪ ..‬أإن ألأوروب‪- - -‬ي‪- - -‬يــــــن‬ ‫ألبربرية كاللباسس ألبربري ويششير أإلى أأن‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬ول‪-‬ع‪-‬ي‪-‬ن ب‪-‬اح‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ار أل‪-‬ب‪-‬رب‪-‬ر أأرأدوأ ب‪-‬ه‪-‬ذه‬ ‫(ألحائك) وألذي أأششيع أأنه تركي‪ ،‬هو من‬
‫ألقصشة أأن يوحوأ أإلينا أأن أأجدأدنا كانوأ‬ ‫أألبسشة ألبربر ويعرفه أأنه ردأء من ألصشوف‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫فاأمرت بهدم حصشونها وأأسشوأرها حتى ل‬ ‫جه‪Ó‬ء ‪ ،‬أأغبياء ومتوحششين‪.‘‘..‬‬
‫يتحصشن بها حسشان بن ألنعمان وجيششه‪ ،‬ثم‬ ‫وف‪-‬ي أل‪-‬ج‪-‬زء أل‪-‬ث‪-‬ان‪-‬ي م‪-‬ن أل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬اب ي‪-‬ب‪-‬حث‬
‫سشارت أإلى مدينة سشكتاتة أأو مسشكيانة في‬ ‫أل ‪-‬م ‪-‬وؤل ‪-‬ف ف ‪-‬ي أأسش ‪-‬ب ‪-‬اب ف ‪-‬ت ‪-‬ح أل ‪-‬مسش ‪-‬ل ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬ن‬
‫قسش ‪-‬ن ‪-‬ط ‪-‬ي ‪-‬ن ‪-‬ة‪ ،‬وت‪-‬غ‪-‬ل‪-‬بت ع‪-‬ل‪-‬ى ج‪-‬يشس حسش‪-‬ان‬ ‫ل ‪Ó- -‬أن ‪- -‬دلسس وي ‪- -‬ذك‪- -‬ر ألأسش‪- -‬ب‪- -‬اب ألأصش‪- -‬ي‪- -‬ل‬
‫وأأخ ‪-‬رج ‪-‬ت ‪-‬ه م ‪-‬ن ح ‪-‬دود أإف ‪-‬ري ‪-‬ق ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬وذهب‬ ‫وألمباششرة وألكبرى‪ ،‬كما يتطّرق ألموؤلف‬
‫حسشان أإلى برقة وبنى قصشورأ وبقي ث‪Ó‬ث‬ ‫وأإسش‪-‬ت‪-‬ن‪-‬ادأ ل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬اب ‘‘ب‪-‬ه‪-‬ج‪-‬ة أل‪-‬ن‪-‬فسس‘‘ ل‪-‬لغلطة‬
‫سش‪-‬ن‪-‬وأت‪ ،‬وي‪-‬ذك‪-‬ر ع‪-‬ب‪-‬دأل‪-‬رح‪-‬م‪-‬ن ب‪-‬ن م‪-‬ح‪-‬م‪-‬د‬ ‫ألحربية ألكبرى ألتي أإرتكبها موسشى بن‬
‫أل ‪-‬ج ‪-‬ي ‪Ó-‬ل ‪-‬ي أأن أل ‪-‬ك ‪-‬اه‪-‬ن‪-‬ة ل‪-‬م ت‪-‬درك ت‪-‬ط‪-‬ور‬ ‫نصشير باأمر من ألوليد بن عبد ألملك وألتي‬
‫سشياسشة ألفتح بعد مقتل عقبة‪ ،‬وبعد قيام‬ ‫كانت سشببا في سشقوط ألأندلسس‪.‬‬
‫مدينة ألقيروأن‪ ،‬ويششير أإلى أأنها لما رأأت‬ ‫ذكر محمد علي دبوز في ألجزء ألثاني‬
‫أإب‪-‬ط‪-‬اء أل‪-‬ع‪-‬رب ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا ق‪-‬امت ت‪-‬دع‪-‬و أل‪-‬بربر‬ ‫من ‘‘تاريخ ألمغرب ألكبير‘‘ ألذي خ ّصشصشه‬
‫لتخريب أإفريقيا حتى يتخلى ألعرب عن‬ ‫للفتح ألإسش‪Ó‬مي للمغرب‪ :‬غزوة عمرو بن‬
‫ف ‪-‬ت ‪-‬ح ‪-‬ه ‪-‬ا لأن ‪-‬ه ‪-‬م ـ حسش‪-‬ب‪-‬ه‪-‬ا ـ ي‪-‬ري‪-‬دون م‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ا‬ ‫أل‪-‬ع‪-‬اصس ل‪-‬ب‪-‬رق‪-‬ة وط‪-‬رأب‪-‬لسس‘‘ أأن أل‪-‬ك‪-‬ث‪-‬ي‪-‬ر من‬
‫ألمدأئن وألذهب وألفضشة ‘‘فعبد ألرحمن‬ ‫ألموؤرخين ألقدماء قد أإدعوأ أأن ألكاهنة‬
‫ألجي‪Ó‬لي أإعتمد على ألروأية ألتي تتدعي‬ ‫خربت كل ألسشاحل من قابسس أإلى طنجة‬
‫حرق ألكاهنة لكل أإفريقيا وسشمى ما قامت‬ ‫خ‪Ó‬ل حملة حسشان بن ألنعمان باأمر من‬
‫به بسشياسشة ألأرضس ألمحروقة‪.‬‬ ‫ألخليفة عبد ألملك بن مروأن أإلى أإفريقيا‬
‫وت ‪-‬ع‪ّ-‬رضس م‪-‬ح‪-‬م‪-‬د ع‪-‬ل‪-‬ي دب‪-‬وز ف‪-‬ي أل‪-‬ج‪-‬زء‬ ‫سشنة ‪ 695‬م‪ ،‬فقطعت ألأششجار وهّدمت‬
‫أل‪-‬ث‪-‬ان‪-‬ي م‪-‬ن أل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬اب ل‪-‬ل‪-‬ف‪-‬ت‪-‬ح ألإسش‪Ó-‬م‪-‬ي في‬ ‫ألديار وأأفسشدت كل ششئ‪ .‬وفند محمد علي‬
‫أإفريقيا بعد أأن قضشى ألمسشلمون على دولة‬ ‫دبوز هذه ألمغالطات ألتاريخية ألتي وقع‬
‫ألروم خ‪Ó‬ل ولية حسشان بن ألنعمان على‬ ‫فيها كثير من ألموؤرخين‪ ،‬وأأكد أأنها مبالغة‪،‬‬
‫أإف‪-‬ري‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ا‪ ،‬وت‪-‬ن‪-‬اول أل‪-‬م‪-‬وؤل‪-‬ف أأسشباب صشعوبة‬ ‫‪ 102‬مششيرأ أإلى أأن ألكاهنة لم تكن قادرة على‬
‫ف‪- -‬ت‪- -‬ح أل‪- -‬م‪- -‬غ‪- -‬رب‪ ،‬ونشش ‪-‬اأة ولي ‪-‬ة أل ‪-‬م ‪-‬غ ‪-‬رب‬ ‫أأن تخرب كل ألسشاحل وتتلف كل ششئ لأنها‬
‫ألإسش‪Ó‬مية وتنظيم حسشان لها‪ ،‬ثم ولية‬ ‫لو حاولت ذلك ما أسشتطاعت أأن تخّرب كل‬
‫موسشى بن نصشير‪ ،‬كما يبحث ألموؤلف في‬ ‫ألسشاحل وتقضشي على أأششجاره وعمارته‪،‬‬
‫ألأسشباب ألنفسشية لأغ‪Ó‬ط موسشى بن نصشير‬ ‫ف‪ Ó‬ألوقت كان يكفيها في سشنة أأو سشنتين‬
‫في ألمغرب ومزأيا ألبربر وخصشائصشهم‬ ‫وما كانت تملك ألعدد ألكافي من ألرجال‬
‫ألذهبية‪ ،‬ويبحث ألكاتب أأيضشا في موضشوع‬ ‫وألجند‪ ،‬ويششير محمد علي دبوز أإلى أأن‬
‫ف ‪-‬ت‪-‬ح ألأن‪-‬دلسس‪ ،‬وي‪-‬ت‪-‬ع‪-‬رضس ل‪Ó-‬أسش‪-‬ب‪-‬اب أل‪-‬ت‪-‬ي‬ ‫فرنسشا في سشبع سشنين لم تتمكن من حرق‬
‫دف‪-‬عت أل‪-‬مسش‪-‬ل‪-‬م‪-‬ون ل‪-‬ف‪-‬ت‪-‬ح ألأن‪-‬دلسس‪ ،‬ويششير‬ ‫ألغابات ألتي كان يختبئ فيها ألثوأر‪.‬‬
‫للخطاأ ألإسشترأتيجي ألذي أإرتكبه موسشى‬ ‫من جهته‪ ،‬فقد ذكر ألموؤرخ عبد ألرحمن‬
‫بن نصشير في بدأية ألفتح وأأدت أإلى ضشياع‬ ‫بن محمد ألجي‪Ó‬لي في ألجزء ألأول من‬
‫ألأندلسس‪ ،‬ويتناول ألباحث أأيضشا تاأسشيسس‬ ‫كتابه‪‘‘ :‬تاريخ ألجزأئر ألعام‘‘ أأن ألكاهنة‬
‫ألدولة ألأموية في أإفريقيا ثم سشقوطها‪،‬أأما‬ ‫لما سشمعت بزحف حسشان بن ألنعمان من‬
‫ف‪-‬ي أل‪-‬ج‪-‬زء أل‪-‬ث‪-‬الث ف‪-‬ت‪-‬ع‪ّ-‬رضس م‪-‬ح‪-‬م‪-‬د ع‪-‬ل‪-‬ي‬ ‫أل ‪-‬ق ‪-‬ي ‪-‬روأن ن ‪-‬ح‪-‬و ألأورأسس رح‪-‬لت م‪-‬ع ع‪-‬دد‬
‫دب‪- -‬وز ل ‪-‬م ‪-‬وضش ‪-‬وع أل ‪-‬ولة أل ‪-‬ع ‪-‬ب ‪-‬اسش ‪-‬ي ‪-‬ون ف ‪-‬ي‬ ‫كبير من قبيلتها جروة‪ ،‬ومكثت بباغاية‪،‬‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬غ‪-‬رب ث‪-‬م نشش‪-‬اأة أل‪-‬دول‪-‬ة أل‪-‬رسش‪-‬ت‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة ف‪-‬ي‬ ‫وهي مدينة حصشينة على سشفح ألأورأسس‬
‫ألمغرب وأنهيارها‪@.‬‬ ‫ق‪-‬رب خ‪-‬نشش‪-‬ل‪-‬ة‪ ،‬ل‪-‬ت‪-‬ك‪-‬ون ق‪-‬ري‪-‬ب‪-‬ة م‪-‬ن قبيلتها‪،‬‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫((عندمأ أايقظت ‘‘إامزاد‘‘ عصسأف‪ Ò‬قلبي‪ ،‬حلقت ‘ ملكوت ضسيأء نبوءتهأ ‘‬
‫لوان‬‫تلك الليلة التي رقصست فيهأ رقصسة ‘‘أاشسروا‘‘‪ ،‬فوصسلت قبل فوات ا أ‬
‫لرضس ‪ /‬بقيأمة‬‫إا‪ ¤‬عمق ا‪Ÿ‬عنى الذي يربط نيأط صس‪Ó‬ة ‘‘أامورث‘‘ ‪ /‬ا أ‬
‫‘‘أامأن‘‘ ‪ /‬ا‪Ÿ‬أء ‪ /‬فتحت وصسية ‘‘حأم‘‘ فإأذا برحيق اسسمهأ ا‪Ÿ‬تهجد ‘ ‪fi‬راب‬
‫ال‪Î‬اب يوقظ عظأم اسسمي الهأجعة قرب قضسبأن قلبي‪ ،‬ففهمت ‪Èfi‬ة‬
‫لسسأ‪ Ê‬بأأن الريأح ا◊طوم لن تقتلع جذورنأ من عروق حجر ‘‘الليث‘‘‬
‫لمأن ‘ خزنة الصسرح و‪ ⁄‬يطفئ ا‪Ÿ‬صسبأح‬ ‫لنه خّبأأ مفتأح قصسبة ا أ‬
‫أ‬
‫فأهتديت‪..‬أاي اهتدينأ!!))‪.‬‬

‫رواية ““قشسور““ لهاجر با‹‪:‬‬


‫أاربعة أاجيال ‘ منزل واحد‬
‫بقلــــــم‪:‬‬
‫بوداود عمّير‬

‫‪Ÿ‬أذا اخ ‪-‬ت ‪-‬أرت ه ‪-‬أج‪-‬ر‬


‫ب‪- - -‬أ‹ ال ‪- -‬رواي ‪- -‬ة و‪⁄‬‬
‫ت‪- - -‬خ‪ Î‬ا‪Ÿ‬سس ‪- -‬رح ‪- -‬ي ‪- -‬ة‬
‫م ‪-‬ث‪ ،Ó-‬ال‪-‬ت‪-‬ي ‪Œ‬ي‪-‬ده‪-‬أ‬
‫و“لك خ‪È‬ة سسأبقة‬
‫‘ ك‪- -‬ت‪- -‬أب‪- -‬ت ‪-‬ه ‪-‬أ؛ ‪Œ‬يب‬
‫ن‬
‫ل ّ‬‫ال‪- - -‬ك‪- - -‬أت‪- - -‬ب‪- - -‬ة‪‘‘ :‬و أ‬
‫القصسة تأأخذ امتدادا‬
‫واسسعأ ‘ الزمن‪ ،‬كأن‬
‫ي ا÷مع ب‪Ú‬‬ ‫يجب عل ّ‬
‫‪103‬‬ ‫شسخصسيأتهأ ا‪ı‬تلفة؛‬
‫كمأ أان الرواية تتيح‬
‫لحأطة‬ ‫‹ إامكأنية ا إ‬
‫ب ‪-‬ح ‪-‬ق ‪-‬ب ‪-‬ة ت ‪-‬أري ‪-‬خ ‪-‬ي ‪-‬ة‬
‫ط ‪-‬وي ‪-‬ل‪-‬ة‪ .‬ب‪‘‘ Ú‬ب‪-‬أي‪-‬ة‘‘‬
‫لو‪ ¤‬ون ‪- - -‬ور‬ ‫ا÷دة ا أ‬ ‫هكذأ أعت‪È‬تها ›لة فرنسشية‪،‬‬ ‫‘‘قشش‪- -‬ور‘‘‪ ،‬ع‪- -‬ن ‪-‬وأن أأّول روأي ‪-‬ة‬
‫لصس‪- - - -‬غ‪- - - -‬ر‪،‬‬
‫الب ‪- - - -‬ن ا أ‬
‫ه ‪- - -‬ن ‪- - -‬أك ق‪- - -‬رن م‪- - -‬ن‬ ‫وأحدة من أأجمل عششر روأيات‬ ‫ل‪-‬ل‪-‬ك‪-‬ات‪-‬ب‪-‬ة أ÷زأئ‪-‬ري‪-‬ة هاجر با‹‬
‫ال‪-‬زم‪-‬ن‪ ،‬ت‪-‬ت‪-‬قأطع فيه‬ ‫صشدرت سشنة ‪ ‘ 2020‬فرنسشا؛‬ ‫(‪ ،)1961‬وهي ألتي كّرسشت كل‬
‫ك ‪- -‬ل شس ‪- -‬خصس‪- -‬ي‪- -‬ة م‪- -‬ن‬
‫شس ‪-‬خصس ‪-‬ي ‪-‬أت ال ‪-‬رواي‪-‬ة‬ ‫ك‪- -‬تب ع‪- -‬ن‪- -‬ه‪- -‬ا أ‪Ÿ‬ل‪- -‬ح ‪-‬ق أألدب ‪-‬ي‬ ‫ج ‪-‬ه ‪-‬ده ‪-‬ا وإأب ‪-‬دأع ‪-‬ه‪-‬ا ل‪-‬ل‪-‬مسش‪-‬رح؛‬
‫لخ‪- -‬ر؛ ك‪- -‬م‪- -‬أ أان‬ ‫م ‪- -‬ع ا آ‬ ‫÷ريدة ‘‘لوموند‘‘ ألعريقة‪ ،‬كما‬ ‫أأصش ‪-‬درت ›م ‪-‬وع ‪-‬ة قصشصش ‪-‬ي ‪-‬ة؛‬
‫ن ‪-‬ور‪ ،‬ي ‪-‬جب أان ي‪-‬ك‪-‬ون‬
‫ال‪- -‬وريث ل‪- -‬ك‪- -‬ل ذلك‪،‬‬
‫أأششادت بها صشحيفة ‘‘لومانيتي‘‘‬ ‫لكنها ‪ ⁄‬يسشبق أأن كتبت روأية‬
‫مع الرغبة ر‪Ã‬أ ‘ أان‬ ‫أل‪- -‬ف‪- -‬رنسش‪- -‬ي‪- -‬ة أل ‪-‬ت ‪-‬ي أأج ‪-‬رت م ‪-‬ع‬ ‫من قبل‪ .‬صشدرت ألروأية حديثا‬
‫يختلف‪ ‘ ،‬أان ينجز‬ ‫أل‪- -‬ك‪- -‬ات‪- -‬ب ‪-‬ة ح ‪-‬وأرأ م ‪-‬ط ‪ّ-‬ول؛ و‪⁄‬‬ ‫عن دأر ‘‘أل‪È‬زخ‘‘ با÷زأئر‪ ،‬ثم‬
‫شسيئأ آاخر‘‘‪.‬‬
‫يقتصشر ألهتمام بالروأية على‬ ‫أأعيد نششرها ‘ فرنسشا عن دأر‬
‫فرنسشا فحسشب‪ ،‬بل أمتد ليششمل‬ ‫‘‘بيلفون‘‘ للنششر؛ ‪Á ⁄‬ضس‪  ‬وقت‬
‫دّول فرأنكفونية‪ ،‬مثل سشويسشرأ‬ ‫ط ‪-‬وي ‪-‬ل ع ‪-‬ل‪-‬ى صش‪-‬دوره‪-‬ا ه‪-‬ن‪-‬اك‪،‬‬
‫وبلجيكا‪.‬‬ ‫ح‪- -‬ت‪- -‬ى أسش‪- -‬ت‪- -‬ق‪- -‬ب‪- -‬ل‪- -‬ه‪- -‬ا أإلع ‪Ó-‬م‬
‫أل ‪- -‬روأي ‪- -‬ة ع‪- -‬ب‪- -‬ارة ع‪- -‬ن سش‪Ò‬ة‬ ‫أ‪Ÿ‬ت‪- -‬خ ّصش‪- -‬صس ب‪- -‬ح ‪-‬ف ‪-‬اوة ك ‪-‬ب‪Ò‬ة؛‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫أسش‪Î‬جعت ششخصشية أمرأأة جزأئرية متميزة‬ ‫‪ 104‬عائلية أأو ملحمة (‪ ،)Saga‬تتناول مصشائر‬
‫‘ إأبدأعها وموأقفها‪ ،‬يتعّلق أألمر بوأحدة‬ ‫نسش‪- -‬اء عشش‪- -‬ن ف‪Î‬أت ح‪- -‬اسش‪- -‬م‪- -‬ة م ‪-‬ن ت ‪-‬اري ‪-‬خ‬
‫من كبار ألفنانات أ÷زأئرية‪ ،‬ألتي “ّيزت‬ ‫أ÷زأئر‪ ،‬ششاءت أألقدأر أأن يلتق‪ ‘ Ú‬مكان‬
‫ب ‪-‬ح ‪-‬رصش ‪-‬ه ‪-‬ا ألشش‪-‬دي‪-‬د ع‪-‬ل‪-‬ى أل‪-‬ظ‪-‬ه‪-‬ور ب‪-‬ل‪-‬ب‪-‬اسس‬ ‫وأحد وزمن وأحد‪ .‬بطل ألروأية أسشمه نور‪،‬‬
‫ت ‪-‬ق ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬دي ج ‪-‬زأئ ‪-‬ري‪ ،‬وأف ‪-‬ت ‪-‬خ‪-‬اره‪-‬ا ب‪-‬ع‪-‬ادأت‬ ‫يبلغ من ألعمر ‪ 23‬سشنة‪ ،‬يعيشس ‘ بيت صشغ‪Ò‬‬
‫وت‪-‬ق‪-‬ال‪-‬ي‪-‬د م‪-‬ن‪-‬ط‪-‬ق‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا‪ ،‬أل‪-‬ت‪-‬ي أسش‪-‬ت‪-‬وحت م‪-‬ن‪-‬ها‬ ‫ب ‪-‬ا÷زأئ ‪-‬ر أل‪-‬ع‪-‬اصش‪-‬م‪-‬ة‪ ،‬م‪-‬ع ث‪Ó-‬ث نسش‪-‬اء‪ :‬أأم‪-‬ه‬
‫معظم لوحاتها‪“ ⁄ ،‬نعها ‘ ذلك ألششهرة‬ ‫م ‪-‬ر‪ ،Ë‬وم ‪-‬ع ج ‪-‬دت ‪-‬ه ف ‪-‬اط‪-‬م‪-‬ة‪ ،‬وأأيضش‪-‬ا م‪-‬ع أأم‬
‫أل ‪-‬ع ‪-‬ا‪Ÿ‬ي ‪-‬ة أل ‪-‬ت ‪-‬ي ب ‪-‬ل ‪-‬غ‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا‪ ،‬ب‪-‬فضش‪-‬ل ل‪-‬وح‪-‬ات‪-‬ه‪-‬ا‬ ‫ج‪-‬دت‪-‬ه ب‪-‬اي‪-‬ة أل‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬ب‪-‬ل‪-‬غ م‪-‬ن أل‪-‬ع‪-‬م‪-‬ر ‪ 95‬سشنة‬
‫أ‪Ÿ‬دهششة‪ ،‬أ‪Ÿ‬توأجدة ‘ ك‪È‬ى أ‪Ÿ‬عارضس‬ ‫‘‘أأم‪Ò‬أت يسشيطرن على مسشاحات صشغ‪Ò‬ة‪،‬‬
‫أل ‪-‬ف ‪-‬ن ‪-‬ي‪-‬ة ‘ أل‪-‬ع‪-‬ا‪⁄‬؛ ي‪-‬ت‪-‬ع‪ّ-‬ل‪-‬ق أألم‪-‬ر ب‪-‬ال‪-‬ف‪-‬ن‪-‬ان‪-‬ة‬ ‫يعرفن كيفية ألقيام بذلك‪ ،‬دليل على أأنهن‬
‫أل‪- -‬رأح‪- -‬ل‪- -‬ة ب‪- -‬اي‪- -‬ة ‪fi‬ي أل‪- -‬دي ‪-‬ن‪ ،‬أ‪Ÿ‬ع ‪-‬روف ‪-‬ة‬ ‫قادرأت على ألحتفاظ بالسشلطة‪ ،‬لكن هذه‬
‫‪fl‬تصشرأ باسشم باية؛ وألمر ما‪ ،‬تزّين لوحة‬ ‫ألسشلطة مثلها مثل جميع أأششكال ألهيمنة‪،‬‬
‫جميلة من رسشومات باية‪ ،‬غ‪Ó‬ف روأيتها ‘‬ ‫‪Á‬كن أأن تقع ‘ ألسشتبدأد أأو ألت‪Ó‬عب أأو‬
‫طبعتها أ÷زأئرية‪.‬‬ ‫ألنحرأف‘‘ تقول هاجر با‹‪.‬‬
‫سشُيصشغي بطل ألروأية نور‪ ،‬وهو طالب ‘‬ ‫أختيار أسشم باية‪ ،‬كان مقصشودأ فيما يبدو‪،‬‬
‫تخ ّصشصس ألرياضشيات‪ ،‬نفسس تخ ّصشصس هاجر‬ ‫وه‪- -‬ي أ‪Ÿ‬رأأة أل ‪-‬ت ‪-‬ي ‪ّ Œ‬سش ‪-‬د ذأك ‪-‬رة أألج ‪-‬ي ‪-‬ال‬
‫با‹ مؤولفة ألروأية‪ ،‬ألتي تدّرسس ‪ ‘ -‬ألوأقع‬ ‫دأخ‪- -‬ل أ‪ ÏŸ‬أل‪- -‬روأئ‪- -‬ي؛ ل ب ‪-‬د أأن أل ‪-‬ك ‪-‬ات ‪-‬ب ‪-‬ة‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫خ ‪-‬ط ‪-‬اب و‡ارسش ‪-‬ات أ‪Ÿ‬رأأة؛ ه ‪-‬ك ‪-‬ذأ ي ‪-‬ت ‪-‬اب‪-‬ع‬ ‫‪ -‬م‪- -‬ادة أل‪- -‬ري‪- -‬اضش‪- -‬ي‪- -‬ات‪ ،‬إأ‪ ¤‬ب‪- -‬وح وأع‪Î‬أف‬
‫أل ‪-‬رأوي‪ ،‬مسش ‪-‬ارأت نسش ‪-‬اء –ل‪ Ú‬ب‪-‬الشش‪-‬ج‪-‬اع‪-‬ة‬ ‫وذك‪- -‬ري‪- -‬ات أل‪- -‬نسش‪- -‬اء أل‪- -‬ث ‪Ó-‬ث؛ ح ‪-‬ول ف‪Î‬أت‬
‫ووه ‪-‬ج أل ‪-‬ث ‪-‬ورة‪ ،‬ول ‪-‬ك ‪-‬ن ‪-‬ه ‪-‬ن ‘ ن ‪-‬فسس أل‪-‬وقت‪،‬‬ ‫عشش‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ا وع‪-‬اشش‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا أ÷زأئ‪-‬ر‪ ،‬ع‪ È‬م‪-‬رأح‪-‬ل‪-‬ها‬
‫يشش‪- - -‬ارك‪- - -‬ن ‘ أ‪Ù‬اف ‪- -‬ظ ‪- -‬ة ع ‪- -‬ل ‪- -‬ى ب ‪- -‬عضس‬ ‫ألتاريخية أ◊اسشمة‪ ،‬ب‪ Ú‬ألف‪Î‬ة أ‪Ÿ‬متدة من‬
‫ألصشمت‪ ...‬ثّمة توجسس ‘ ‪fi‬اولة أنتزأع‬ ‫سش ‪-‬ن‪-‬ة ‪ 1930‬إأ‪ ،2016 ¤‬ه‪-‬ن‪-‬اك ألسش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ار‬
‫ح ‪-‬ق‪-‬وق‪-‬ه‪-‬ن؛ ه‪-‬ك‪-‬ذأ ت‪-‬ب‪-‬دو أ‪Ÿ‬رأأة ‘ أل‪-‬روأي‪-‬ة‪،‬‬ ‫وأ‪Ÿ‬ع ‪- -‬ان ‪- -‬اة؛ أل ‪- -‬ث‪- -‬ورة وه‪- -‬اجسس أل‪- -‬ت‪- -‬ح‪ّ- -‬رر؛‬
‫ره‪- -‬ي‪- -‬ن ‪-‬ة ح ‪-‬رك ‪-‬ة ونشش ‪-‬اط دؤووب م ‪-‬ن ج ‪-‬ه ‪-‬ة‪،‬‬ ‫ألسشتق‪Ó‬ل و◊ظة أألمل؛ ثم ف‪Î‬ة ما بعد‬
‫وخوف يكاد يكون غريزيا من أ‪Ÿ‬وأجهة‪،‬‬ ‫ألسشتق‪Ó‬ل‪ ،‬وما تخّللته من أأحدأث قاسشية‬
‫من جهة أأخرى‘‘‪.‬‬ ‫أأح ‪- -‬ي ‪- -‬ان‪- -‬ا‪ ،‬وسش‪- -‬ط ‪fl‬اضس عسش‪ ،Ò‬أأف‪- -‬رزت‪- -‬ه‬
‫شش ‪-‬غ ‪-‬ف ‘‘ب ‪-‬اي ‪-‬ة‘‘ أ÷دة‪ ،‬بشش ‪-‬ج ‪-‬رة أل‪-‬ت‪‘ Ú‬‬ ‫أل ‪-‬ت ‪-‬ح‪ّ-‬ولت أل‪-‬ك‪È‬ى أل‪-‬ت‪-‬ي ع‪-‬اشش‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا أ÷زأئ‪-‬ر‬
‫مرحلة طفولتها‪ ،‬حاولت أأن تغرسشه ‘ عقل‬ ‫أ‪Ÿ‬سشتقلة‪ ،‬متأارجحة ب‪ Ú‬ثنائيات‪ :‬ألنجاح‬
‫ووجدأن أأسشرتها‪ ،‬فهي ‪Ã‬ثابة تذك‪ Ò‬صشامت‬ ‫وألفششل‪ ،‬ألطموح وأ‪ÿ‬يبة؛ ذكريات أمتزج‬
‫باألصشل ألعضشوي للحياة؛ ششجرة ألت‪ Ú‬كرمز‬ ‫فيها أألمل مع أ◊سشرة‪ ،‬وألتوق نحو تغي‪Ò‬‬
‫للجذور‪– ،‬اول جاهدة أأن تصشيب ذريتها‬ ‫أألششياء‪.‬‬
‫ب ‪-‬ع ‪-‬دوى أل‪-‬ت‪-‬ع‪ّ-‬ل‪-‬ق ب‪-‬ه‪-‬ا‪ .‬ه‪-‬ك‪-‬ذأ ت‪-‬ت‪-‬ل‪-‬مسس روأي‪-‬ة‬ ‫‪Ÿ‬اذأ أخ ‪-‬ت ‪-‬ارت ه ‪-‬اج ‪-‬ر ب ‪-‬ا‹ أل‪-‬روأي‪-‬ة و‪⁄‬‬
‫‘‘قشش‪- -‬ور‘‘ م‪- -‬ن خ‪Ó- -‬ل ‪ 300‬صش‪-‬ف‪-‬ح‪-‬ة‪ ،‬معاناة‬ ‫تخ‪ Î‬أ‪Ÿ‬سشرحية مث‪ ،Ó‬ألتي ‪Œ‬يدها و“لك‬
‫أ‪Ÿ‬رأأة وصش ‪-‬م ‪-‬وده ‪-‬ا زم ‪-‬ن ألسش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ار وب‪-‬ع‪-‬د‬ ‫خ‪È‬ة سش ‪-‬اب ‪-‬ق‪-‬ة ‘ ك‪-‬ت‪-‬اب‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا؛ ‪Œ‬يب أل‪-‬ك‪-‬ات‪-‬ب‪-‬ة‪:‬‬
‫ألسش‪- -‬ت‪- -‬ق‪Ó- -‬ل‪ ،‬وت‪- -‬ن ‪-‬تصش ‪-‬ر ف ‪-‬ي ‪-‬ه ‪-‬ا ل ‪-‬نضش ‪-‬ال ‪-‬ه ‪-‬ا‬ ‫‘‘وألّن أل‪- -‬قصش‪- -‬ة ت‪- -‬أاخ‪- -‬ذ أم ‪-‬ت ‪-‬دأدأ وأسش ‪-‬ع ‪-‬ا ‘‬
‫وم ‪-‬ق ‪-‬اوم ‪-‬ت ‪-‬ه ‪-‬ا وصش‪È‬ه ‪-‬ا‪ .‬روأي ‪-‬ة ل تسش ‪-‬ت‪-‬ح‪-‬ق‬ ‫ي أ÷م ‪- -‬ع ب‪Ú‬‬ ‫أل‪- - -‬زم‪- - -‬ن‪ ،‬ك‪- - -‬ان ي ‪- -‬جب ع ‪- -‬ل ‪ّ - -‬‬
‫فحسشب أل‪Î‬جمة إأ‪ ¤‬أللغة ألعربية‪ ،‬ولكنها‬ ‫ششخصشياتها أ‪ı‬تلفة؛ كما أأن ألروأية تتيح‬
‫كذلك “لك قابلية ألقتباسس إأ‪ ¤‬مسشلسشل‬ ‫‹ إأمكانية أإلحاطة بحقبة تاريخية طويلة‪.‬‬
‫‪105‬‬ ‫تلفزيو‪Ê‬؛ جميع عناصشر ‚احه متوأفرة‪.‬‬ ‫ب‪‘‘ Ú‬باية‘‘ أ÷دة أألو‪ ¤‬ونور ألبن أألصشغر‪،‬‬
‫روأي ‪-‬ة تسش ‪-‬ت ‪-‬وعب أأح ‪-‬دأث ‪-‬ه ‪-‬ا أ‪Ÿ‬م‪-‬ت‪-‬دة إأ‪¤‬‬ ‫ه ‪-‬ن ‪-‬اك ق ‪-‬رن م ‪-‬ن أل‪-‬زم‪-‬ن‪ ،‬ت‪-‬ت‪-‬ق‪-‬اط‪-‬ع ف‪-‬ي‪-‬ه ك‪-‬ل‬
‫حوأ‹ قرن من ألزمن ع‪ È‬أأربعة أأجيال‪،‬‬ ‫ششخصشية من ششخصشيات ألروأية مع أآلخر؛‬
‫–اول أأن –كي ألتاريخ أ÷زأئري أ◊افل‬ ‫كما أأن نور‪ ،‬يجب أأن يكون ألوريث لكل ذلك‪،‬‬
‫ب ‪-‬ال ‪-‬وق ‪-‬ائ ‪-‬ع وأألح ‪-‬دأث‪ ،‬م ‪-‬ن خ ‪Ó-‬ل أأصش‪-‬وأت‬ ‫مع ألرغبة ر‪Ã‬ا ‘ أأن يختلف‪ ‘ ،‬أأن ينجز‬
‫نسشاء‪ ،‬أخ‪Î‬ن ألتضشحية بحقوقهن‪ ،‬وألصش‪È‬‬ ‫ششيئا آأخر‘‘‪.‬‬
‫على ألششدأئد وأ‪Ù‬ن‪ ،‬من أأجل أ‪Ù‬افظة‬ ‫ه ‪-‬اج ‪-‬ر ب ‪-‬ا‹‪ ،‬ت ‪-‬ع‪Î‬ف أأن روأي‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا تشش‪ّ-‬ك‪-‬ل‬
‫ع ‪-‬ل ‪-‬ى ت ‪-‬رأب ‪-‬ط أألسش ‪-‬رة‪ ،‬ع ‪-‬ل ‪-‬ى أأم‪-‬ل ق‪-‬ائ‪-‬م ‘‬ ‫أمتدأدأ لروأيات جزأئرية أأخرى‪ ،‬أهتمت‬
‫ألتغي‪.Ò‬‬ ‫ب‪- -‬وضش ‪-‬ع ‪-‬ي ‪-‬ة أ‪Ÿ‬رأأة أ÷زأئ ‪-‬ري ‪-‬ة‪ ،‬ب ‪-‬ه ‪-‬م ‪-‬وم ‪-‬ه ‪-‬ا‬
‫ه ‪-‬ك ‪-‬ذأ‪ ،‬ع‪-‬ن‪-‬دم‪-‬ا ُت‪-‬ط‪-‬ب‪-‬خ أل‪-‬روأي‪-‬ة ع‪-‬ل‪-‬ى ن‪-‬ار‬ ‫وأهتماماتها‪ ،‬ماضشيا وحاضشرأ؛ وقد أأششارت‬
‫هادئة‪ ،‬ل يسشتعجل كاتبها إأصشدأرها؛ يأاخذ‬ ‫كنماذج إأ‪ ¤‬كل من آأسشيا جبار‪ ،‬مايسشة باي‪،‬‬
‫مّتسشعا من ألوقت لكتابتها‪ ،‬يتذكر‪ ،‬يسشأال‪،‬‬ ‫وك‪- -‬ذلك سش‪- -‬ارة ح ‪-‬ي ‪-‬در؛ ه ‪-‬ذه أألخ‪Ò‬ة أل ‪-‬ت ‪-‬ي‬
‫ي‪-‬ب‪-‬حث‪ ،‬ي‪-‬ن‪ّ-‬ق‪-‬ب؛ ي‪-‬غ‪-‬رف م‪-‬ادت‪-‬ه أل‪-‬روأئ‪-‬ي‪-‬ة من‬ ‫ج ‪-‬رت ك ‪-‬م ‪-‬ا ق ‪-‬الت‪ ،‬أ‪Ÿ‬ن ‪-‬اط ‪-‬ق أ◊م ‪-‬ي ‪-‬م‪-‬ة‪،‬‬ ‫ف‪ّ -‬‬
‫ألتاريخ‪ ،‬من وأقعه أ‪Ÿ‬عيشس ور‪Ã‬ا من سش‪Ò‬ته‬ ‫وك ّسشرت ألكث‪ Ò‬من ألطابوهات؛ ثم تضشيف‬
‫ألذأتية‪ ،‬دون أصشطناع أأو تكلف‪ ،‬وبعيدأ عن‬ ‫‘ حوأر أأجرته معها صشحيفة ‘‘ليمانيتي‘‘‬
‫ألبهرجة أللغوية‪ ،‬ودون خلفية إأيديولوجية أأو‬ ‫أل‪- -‬ف ‪-‬رنسش ‪-‬ي ‪-‬ة‪‘‘ :‬م ‪-‬ا أأرأدت روأي ‪-‬ة ‘‘قشش ‪-‬ور‘‘ أأن‬
‫دعاية معينة؛ سشينجح عمله حتما‪@.‬‬ ‫ت ‪-‬ت ‪-‬ن ‪-‬اول ‪-‬ه‪ ،‬أ‪Ÿ‬ف ‪-‬ارق ‪-‬ة ن‪-‬فسش‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬ك‪-‬ت‪-‬ن‪-‬ف‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫صسأت‬‫‘‘ايلينأ فرانتي‘‘ اسسم ذاع صسيته موؤخرا على وسسأئل الإع‪Ó‬م ومن ّ‬
‫التواصسل الجتمأعي وهذا لكونهأ منحت دفعة قوية وانتعأشسة ل‪Ó‬أدب‬
‫الإيطأ‹ الذي ‪ّÁ‬ر كل ف‪Î‬ة بحألت خمول واأيضسٌأ ل‪Ó‬نتشسأر الواسسع‬
‫‪Ÿ‬وؤلفأتهأ ‘ العأ‪ ⁄‬اجمع‪ .‬من مواليد مدينة نأبو‹ سسنة ‪ .١94٣‬تكتب‬
‫ء على اتفأق مسسبق مع نأشسرهأ‪ .‬ورغم ا‪Ù‬أولت‬ ‫بأسسم مسستعأر بنأ ً‬
‫العديدة للفضسولي‪ Ú‬من اإع‪Ó‬مي‪ Ú‬وبأحث‪ ⁄ ،Ú‬تكشسف عن اسسمهأ‬
‫ا◊قيقي ول عن اأبسسط تفصسيل يخصّس حيأتهأ مكتفية بألنزر القليل‬
‫من ا◊وارات ا‪Ÿ‬كتوبة‪ ،‬كمأ اأنهأ ‪Œ‬يب عن اأسسئلة قرائهأ من ‪fl‬تلف‬
‫الفئأت ومن ربوع العأ‪ . ⁄‬بدايتهأ الأو‪ ¤‬كأنت سسنة ‪ ،١99٣‬بروايتهأ‬
‫ا◊ب ا‪Ÿ‬قلق‪ .‬اشستهرت بربأعية نأبو‹ وا‪Ÿ‬وؤلفة من اأربعة اأجزاء‬
‫‘‘صسديقتي ا‪Ÿ‬ذهلة ‪ /‬حكأية السسم ا÷ديد ‪ /‬الراحلون البأقون‬
‫‪/‬حكأية الطفلة الضسأئعة ‪ ‘‘/‬بألإضسأفة اإ‪ ¤‬اأعمأل اأخرى مثل ليأ‹‬ ‫بقلــــــم‪:‬‬
‫أاسسمـأء جـزار‬
‫الهجران ‪ /‬حكأية طفلة غأمضسة‪ ،‬واآخرهأ حيأة البألغ‪ Ú‬الكأذبة‬
‫والتي صسدرت عن دار الآداب اللبنأنية ‘ سسبتم‪ È‬من السسنة ا‪Ÿ‬أضسية‪.‬‬
‫ث‪Ó‬ثة أاربأع أاحداث‬
‫لرب‪- -‬ع‪- -‬ة ‘‬ ‫ال‪- -‬ك‪- -‬تب ا أ‬
‫ليلينأ فرانتي‬
‫ربأعية نأبو‹ إ‬ ‫نأبو‹ ب‪Î‬كيز أاك‪Ì‬‬
‫ع ‪-‬ل‪-‬ى ح‪-‬ي ‘‘لري‪-‬و‪‘‘Ê‬‬

‫ثنائية الصسداقة وا‪Ÿ‬دينة‬


‫وال ‪-‬ذي ت ‪-‬ن‪-‬ح‪-‬در م‪-‬ن‪-‬ه‬
‫ال‪-‬ب‪-‬ط‪-‬ل‪-‬تأن وا‪Ÿ‬تواجد‬
‫بألضســـــواحـــــــــــــــي‬
‫ال‪-‬ن‪-‬أب‪-‬ول‪-‬ي‪-‬ت‪-‬أن‪-‬ية‪ ،‬هذا‬
‫ا‪Ÿ‬ك‪- - -‬أن ال‪- - -‬ه‪- - -‬أمشس‪- - -‬ي‬
‫وال ‪- - -‬ذي ي ‪- - -‬ن ‪- - -‬قسس‪- - -‬م‬
‫في أأغلب ألأعمال ألروأئية يكون بناء ألششخصشيات ألرجالية‬ ‫سس ‪-‬ك ‪-‬أن‪-‬ه ب‪ Ú‬أاك‪Ì‬ي‪-‬ة‬
‫مكتم‪ Ó‬ويكون ألبطل ألرجل هو ألمتفّوق وله ألصشدأرة في كل‬ ‫مسس‪- -‬ح‪- -‬وق‪- -‬ة ت‪- -‬ك‪- -‬أب ‪-‬د‬
‫تفاصشيل ألنصس‪ ،‬بينما ألششخصشيـــات ألنسشائيـــة قّلما تكون في‬ ‫شس ‪-‬ظ ‪-‬ف ا◊ي‪-‬أة م‪-‬ث‪-‬ل‬
‫ع ‪- -‬أئ ‪- -‬ل ‪- -‬ة ‘‘تشس‪Ò‬ل ‪- -‬و‘‘‬
‫هذه ألمرتبة من ألبطولة ألمطلقة فقط في حالت نادرة حين‬ ‫السس‪-‬ك‪-‬أ‘ و«غ‪-‬ري‪-‬ك‪-‬و‘‘‬
‫تفتك ألنسشاء ألبطولة ألمطلقة في ألعمل ألأدبي كروأية ‘‘جين‬ ‫ا◊أرسس و«ب ‪- -‬ي ‪- -‬ل‪- -‬وز‘‘‬ ‫‪106‬‬
‫ال ‪-‬ن ‪-‬ج ‪-‬أر و«م ‪-‬ي ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ن‪-‬أ‘‘‬
‫أير‘‘ لششارلوت برونتي‪ ،‬مث‪ Ó‬أأو روأية ‘‘بنــات حــوأء ألث‪Ó‬ثة‘‘‬ ‫ا‪Ÿ‬ن ‪- -‬ظ‪- -‬ف‪- -‬ة وأاق‪- -‬ل‪- -‬ي‪- -‬ة‬
‫لليف ششفاق‪ .‬لكن ‘‘أيلينا فرأنتي‘‘ قّوضشت هذه ألمسشلّمة وبنت‬ ‫ُم ‪Î- - - -‬ف ‪- - - -‬ة و“ث‪- - - -‬ل‬
‫رؤووسس ‪- -‬أ م ‪- -‬ن م‪- -‬أف‪- -‬ي‪- -‬أ‬
‫رباعية كاملة على أمرأأتين ‘‘رأفاي‪ Ó‬تششيرلو‘‘ و«ألينا غريكو‘‘‬ ‫لخوان‬ ‫‘‘الكأمورا‘‘ كأ إ‬
‫أللتان جمعهما ألحي ألنبوليتاني وألذي لم تسشمه ألكاتبة‪ ،‬لكن‬ ‫سس ‪- -‬ولر ووال‪- -‬دت‪- -‬ه‪- -‬م‬
‫ألناقدة ألسشينمائية أليطالية ‘‘لويزأ بردينتينو‘‘‪ ،‬رجحت لأن‬ ‫‘‘م‪- -‬أن ‪-‬وي ‪ ‘‘Ó-‬ا‪Ÿ‬راب ‪-‬ي ‪-‬ة‬
‫وعأئلة‘‘ كأراتشسي‘‘‪.‬‬
‫ي ‪-‬ك ‪-‬ون ح ‪-‬ي لري ‪-‬ون‪-‬ي أل‪-‬م‪-‬ت‪-‬وأج‪-‬د ف‪-‬ي ألضش‪-‬وأح‪-‬ي أل‪-‬ن‪-‬اب‪-‬ول‪-‬ي‪-‬ت‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ة‬
‫لتطابقه مع حي أإلينا ولي‪.Ó‬‬
‫دون نسشيان جميع ألنسشاء أللوأتي أأثثن مششاهد ألسشلسشلة من‬
‫(أيماكول وألدة أيلينا‪ ،‬نونتيسشيا وألدة لي‪ ،Ó‬ميلينا كابوتششو‬
‫ماريا وألفتيات كارمن‪ ،‬أدأ‪ ،‬بينوتششا وغيرهن تقابلهن ألنسشاء‬
‫ألمتعلمات وألمثقفات كالمعلمة أوليفرو‘‘‪ ،‬وألسشتاذة ‘‘غالياني‘‘‬
‫وأبنتها و«أيديلي أيروتا‘‘ وأبنتها ‘‘ماري روزأ‘‘)‪.‬‬

‫ميزان الصسداقة بين كفتي الحضسور والغيأب‬


‫في أأكثر من أألفين صشفحة ترصشد ‘‘ألينا فيرأنتي‘‘ حيوأت‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫لهذه ألصشدأقة ألرأسشخة وألممتدة عبر‬ ‫وت‪- -‬ق‪- -‬اط‪- -‬ع‪- -‬ات مصش‪- -‬ائ‪- -‬ر ف‪- -‬ت‪- -‬ات‪- -‬ي ‪-‬ن م ‪-‬ن‬
‫ع ‪- -‬ق ‪- -‬ود مسش ‪- -‬ت ‪- -‬حضش ‪- -‬رة ط ‪- -‬ب‪- -‬اع‪- -‬ه‪- -‬م‪- -‬ا‪،‬‬ ‫خمسشينيات ألقرن ألماضشي أإلى بدأية‬
‫ت ‪-‬ج ‪-‬اذب‪-‬ت‪-‬اه‪-‬م‪-‬ا وت‪-‬ج‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ات ه‪-‬ذه أل‪-‬ع‪Ó-‬ق‪-‬ة‬ ‫ألأل‪-‬ف‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ات وأل‪-‬ب‪-‬دأي‪-‬ة ك‪-‬انت من ألنهاية‬
‫ألُملغزة ألتي تعلق روحيهما على حبل‬ ‫حين تتلقي ‘‘أيلينا غريكو‘‘ وهي كاتبة‬
‫م ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬اسشك ت ‪-‬ارة وم ‪-‬ن ‪-‬ق‪-‬ط‪-‬ع ت‪-‬م‪-‬ام‪-‬ا ت‪-‬ارة‬ ‫في ألسشتين من ألعمر مكالمة من أبن‬
‫أأخرى ‪.‬‬ ‫صش‪-‬دي‪-‬ق‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا ‘‘رأف‪-‬اي‪-‬ال تشش‪-‬ي‪-‬رل‪-‬و‘‘ يخبرها‬
‫فـ‘‘رأف ‪-‬اي ‪-‬ال تشش‪-‬ي‪-‬رل‪-‬و‘‘ أل‪-‬ف‪-‬ت‪-‬اة أل‪-‬ذك‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫بالختفاء ألمفاجئ لوألدته دون ترك‬
‫ذأت ألحضشور ألكاريزماتي‪ ،‬وألتي توؤلف‬ ‫أأي أأثر لها و«محو ألأثر‘‘‪ ،‬كانت ألسشمة‬
‫قصشٌة بديعة أسشمها ‘‘ألسشاحرة ألزرقاء‘‘‪،‬‬ ‫أل ‪-‬ب‪-‬ارزة أل‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬م‪-‬ي‪-‬زت ب‪-‬ه‪-‬ا ‘‘ل‪-‬ي‪( ‘‘Ó-‬وه‪-‬و‬
‫وه‪- -‬ي ط‪- -‬ف‪- -‬ل ‪-‬ة م ‪-‬ت ‪-‬اأث ‪-‬رة ب ‪-‬ك ‪-‬ت ‪-‬اب ‘‘نسش ‪-‬اء‬ ‫ألسش ‪-‬م أل ‪-‬ذي ت ‪-‬ن ‪-‬ادي ‪-‬ه ‪-‬ا ب ‪-‬ه أل ‪-‬ي ‪-‬ن‪-‬ا وذأت‬
‫صش ‪-‬غ ‪-‬ي ‪-‬رأت‘‘‪ ،‬ل ‪-‬ك ‪-‬ن أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م‪-‬ة ل‪-‬م ت‪-‬ع‪-‬ره‪-‬ا‬ ‫ألششيء بالنسشبة لهذه ألأخيرة ألتي تطلق‬
‫أه ‪-‬ت ‪-‬م‪-‬ام‪-‬ا ل‪-‬ي‪-‬ح‪-‬رم‪-‬ه‪-‬ا أأه‪-‬ل‪-‬ه‪-‬ا م‪-‬ن أإك‪-‬م‪-‬ال‬ ‫ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا أسش‪-‬م ل‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ا) أل‪-‬ت‪-‬ي ط‪-‬وأل ع‪Ó‬قتها‬
‫درأسشتها بسشبب ألفقر وتتّورط في سشن‬ ‫بلينا‪ ،‬فلقد كانت طوأل فصشول ألروأية‬
‫صش ‪-‬غ‪-‬ي‪-‬رة ب‪-‬زوأج ف‪-‬اشش‪-‬ل م‪-‬ع ‘‘أسش‪-‬ت‪-‬ي‪-‬ف‪-‬ان‪-‬و‘‘‬ ‫سشاحرة تتفنن في ممارسشة أألعاب ألخفة‬
‫أل ‪-‬ل ‪-‬ح ‪-‬ام ل ‪-‬ك ‪-‬ن م ‪-‬ع ه‪-‬ذأ ت‪-‬ن‪-‬تصش‪-‬ر ل‪-‬ذأت‪-‬ه‪-‬ا‬ ‫ب‪-‬حضش‪-‬ور م‪-‬ك‪-‬ث‪-‬ف ي‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ه أن‪-‬ق‪-‬ط‪-‬اع م‪-‬ف‪-‬اجئ‬
‫وتصش‪-‬ب‪-‬ح سش‪-‬ي‪-‬دة أأع‪-‬م‪-‬ال ن‪-‬اج‪-‬ح‪-‬ة‪ ،‬م‪-‬ث‪-‬قفة‬ ‫وألأم‪-‬ر ب‪-‬رم‪-‬ت‪-‬ه شش‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ه ب‪-‬م‪-‬ع‪-‬ادل‪-‬ة رياضشية‬
‫بقرأءتها ألنهمة وأأفضشل بكثير من نسشاء‬ ‫معقدة بتوصشيف ألكاتب ألعرأقي ع‪Ó‬ء‬
‫أأكملن تعليمهن كما تظّل ألسشند ألقوي‬ ‫ألدين ششهاب وهو ما يمنح ألنصس بعدأ‬
‫لصش ‪-‬دي ‪-‬ق ‪-‬ت ‪-‬ه ‪-‬ا ل ‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ا وأل‪-‬دأف‪-‬ع ألأك‪-‬ب‪-‬ر ل‪-‬ه‪-‬ا‬ ‫م‪-‬ت‪-‬اه‪-‬ي‪-‬ا ي‪-‬غ‪-‬يب ع‪-‬ن‪-‬ه أل‪-‬ق‪-‬ارئ ع‪-‬ن مسشرح‬
‫ل ‪-‬ت ‪-‬درسس وت ‪-‬ت ‪-‬ف‪-‬وق ف‪-‬ي ح‪-‬ي‪-‬ات‪-‬ه‪-‬ا وتصش‪-‬ب‪-‬ح‬ ‫ألأحدأث وتضشيق به لتكهن أأو ألتبصشر‬
‫كاتبة مششهورة أأما لينا فكانت ألنقيضس‬ ‫بالأحدأث ألقادمة‪.‬‬
‫‪107‬‬ ‫لصشديقتها بطباعها ألرتيبة وألمفرغة‬ ‫بعد ياأسس لينو من ظهور صشديقتها‬
‫من ألششغف وألتي ل تقوم بالأششياء أإل‬ ‫قررت فتح حاسشوبها وباششرت ألتاريخ‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫ألبحر كانت كفيلة‪ ،‬لأن تضشعهما وجها‬ ‫بمقتضشي ألوأجب أأو لأنه محتم عليها‬
‫ل ‪-‬وج ‪-‬ه م ‪-‬ع زأوي ‪-‬ة أأك‪-‬ث‪-‬ر ج‪-‬م‪-‬ال وسش‪-‬ك‪-‬ون‪-‬ا‬ ‫لأن تقوم بذلك لتخرج من أأجوأء ألحي‬
‫للمدينة بمنتزهاتها ومطاعمها ألرأقية‬ ‫أل ‪-‬ن ‪-‬ب ‪-‬ول ‪-‬ي ‪-‬ت ‪-‬ان‪-‬ي‪ ،‬أإن‪-‬ه‪-‬ا ل‪-‬يسشت سش‪-‬وى ف‪-‬ت‪-‬اة‬
‫وأأيضشا ألأششخاصس كانوأ مختلفين تماما‬ ‫م‪-‬ه‪-‬زوزة‪ ،‬م‪-‬م‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ئ‪-‬ة ب‪-‬ال‪-‬ف‪-‬رأغ‪-‬ات وألتي ل‬
‫ع ‪-‬ن أأه‪-‬ل أل‪-‬ح‪-‬ي ت‪-‬ل‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا صش‪-‬دم‪-‬ات أأخ‪-‬رى‬ ‫يتوّهج بريقها ول تنطلق أإل بحضشور‬
‫تلقتها أيلينا كلما تدرجت في ألدرأسشة‬ ‫ل ‪-‬ي ‪ Ó-‬وغ ‪-‬ي ‪-‬اب ‪-‬ه ‪-‬ا يضش ‪-‬ع ‪-‬ه‪-‬ا ف‪-‬ي ح‪-‬ال‪-‬ة م‪-‬ن‬
‫أو عرفت أأششخاصس مختلفين عن بيئتها‬ ‫ألرتياب وأل‪Ó‬كتمال ‘‘أليوم وأأنا أأكتب‬
‫سشوأء بقربها من أأسشتاذتها غاليني أأو‬ ‫م ‪-‬ازلت أأشش ‪-‬ع ‪-‬ر بضش ‪-‬رورة ه ‪-‬ذه أل ‪-‬لسش‪-‬ع‪-‬ة‪،‬‬
‫أن‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ال‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬ى ج‪-‬ام‪-‬ع‪-‬ة ب‪-‬ي‪-‬زأ وح‪-‬ت‪-‬ى ب‪-‬عد‬ ‫أأري ‪- -‬د أأن ت ‪- -‬ك‪- -‬ون م‪- -‬وج‪- -‬ودة ب‪- -‬ي‪- -‬ن ه‪- -‬ذه‬
‫زوأج ‪-‬ه ‪-‬ا وأح ‪-‬ت ‪-‬ك ‪-‬اك‪-‬ه‪-‬ا ‘‘ب‪-‬ال أي‪-‬روت‪-‬ا‘‘ ث‪-‬م‬ ‫ألصشفحات فع‪ ،Ó‬بل أإني أأكتب في سشبيل‬
‫أإقامتها في فلورنسشا وأأسشفارها جعلها‬ ‫ذلك أأريد منها أأن تمحو وأأن تضشيف‬
‫ت ‪-‬ن‪-‬اضش‪-‬ل لأن ت‪-‬وؤسشسس ح‪-‬ي‪-‬ات‪-‬ا ومسش‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ب‪Ó-‬‬ ‫وأأن ن ‪-‬ت ‪-‬ع ‪-‬اون ف ‪-‬ي نسش ‪-‬ج ح ‪-‬ك ‪-‬اي ‪-‬ت ‪-‬ن ‪-‬ا وأأن‬
‫م‪-‬ن‪-‬فصش‪ Ó-‬ع‪-‬ن ن‪-‬اب‪-‬ول‪-‬ي وأل‪-‬ح‪-‬ي أل‪-‬مشش‪-‬ب‪-‬وه‬ ‫تسشكب فيها من قريحتها كل ألأششياء‬
‫برغم من أأنه كان مادة خصشبة لكتابتها‬ ‫ألتي تعرفها وألتي قالتها أأو ألتي تكون‬
‫وم‪-‬ن‪-‬ح‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬ث‪-‬رأء وأل‪-‬م‪-‬ك‪-‬ان‪-‬ة ألج‪-‬ت‪-‬ماعية‬ ‫فيها‘‘ألصشفحة ‪ 133‬ألرأحلون ألباقون‪.‬‬
‫ألمرموقة‪ ،‬بخ‪Ó‬ف لي‪ Ó‬ألتي لم تغادر‬
‫أأبدأ مدينتها وألتي كانت ششاهدة على‬ ‫نأبولي المتعّددة الأوجه‬
‫أن ‪-‬تصش ‪-‬ارأت ‪-‬ه ‪-‬ا ون ‪-‬ج ‪-‬اح‪-‬ات‪-‬ه‪-‬ا وح‪-‬ت‪-‬ى ت‪-‬لك‬ ‫ت ‪-‬دور ث ‪Ó-‬ث‪-‬ة أأرب‪-‬اع أأح‪-‬دأث أل‪-‬ك‪-‬تب‬
‫أللحظات ألتي جعلت منها مجرد عاملة‬ ‫ألأربعة في نابولي بتركيز أأكثر على حي‬
‫كادحة في مصشنع أللحوم لأحد روؤوسس‬ ‫‘‘لريوني‘‘ وألذي تنحدر منه ألبطلتان‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬اف ‪-‬ي ‪-‬ا وأل‪-‬ذي خ‪-‬رجت م‪-‬ن‪-‬ه ب‪-‬ت‪-‬ج‪-‬رب‪-‬ة‬ ‫وأل‪-‬م‪-‬ت‪-‬وأج‪-‬د ب‪-‬الضش‪-‬وأح‪-‬ي أل‪-‬ن‪-‬اب‪-‬ول‪-‬ي‪-‬تانية‪،‬‬
‫م‪-‬ري‪-‬رة صش‪ّ-‬ق ‪-‬ل‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا وج‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا ت‪-‬رّم‪-‬م ذأتها‬ ‫ه ‪-‬ذأ أل‪-‬م‪-‬ك‪-‬ان أل‪-‬ه‪-‬امشش‪-‬ي وأل‪-‬ذي ي‪-‬ن‪-‬قسش‪-‬م‬ ‫‪108‬‬
‫وت‪-‬ن‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ق م‪-‬ن ج‪-‬دي‪-‬د‪ .‬وف‪-‬ي شش‪-‬ي‪-‬خ‪-‬وختها‬ ‫سش ‪-‬ك ‪-‬ان ‪-‬ه ب‪-‬ي‪-‬ن أأك‪-‬ث‪-‬ري‪-‬ة مسش‪-‬ح‪-‬وق‪-‬ة ت‪-‬ك‪-‬اب‪-‬د‬
‫ك‪- -‬انت ت‪- -‬غ ‪-‬يـــــضس صش ‪-‬دي ‪-‬ق ‪-‬ت ‪-‬هـــــا أأي ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ن ‪-‬ا‬ ‫شش ‪-‬ظ ‪-‬ف أل ‪-‬ح‪-‬ي‪-‬اة م‪-‬ث‪-‬ل ع‪-‬ائ‪-‬ل‪-‬ة ‘‘تشش‪-‬ي‪-‬رل‪-‬و‘‘‬
‫مفاخرة باأنها لم تبرح نابــــولي أأبدأ‪،‬‬ ‫ألسشكافي و«غريكو‘‘ ألحارسس و«بيلوز‘‘‬
‫ل ‪-‬ك ‪-‬ن أل ‪-‬ع ‪-‬ال ‪-‬م أأت ‪-‬ى أإل ‪-‬ي ‪-‬ه ‪-‬ا ن ‪-‬ت‪-‬اج أزده‪-‬ار‬ ‫ألنجار و«ميلينا‘‘ ألمنظفة وأأقلية ُمترفة‬
‫أل‪-‬م‪-‬دي‪-‬ن‪-‬ة وأن‪-‬ف‪-‬ت‪-‬اح‪-‬ه‪-‬ا ع‪-‬ل‪-‬ى ألعالم وعلى‬ ‫وت ‪-‬م ‪-‬ث ‪-‬ل روؤوسش ‪-‬ا م ‪-‬ن م‪-‬اف‪-‬ي‪-‬ا ‘‘أل‪-‬ك‪-‬ام‪-‬ورأ‘‘‬
‫ألبششرية جمعاء‪.‬‬ ‫ك ‪-‬الإخ‪-‬وأن سش‪-‬ولر ووأل‪-‬دت‪-‬ه‪-‬م ‘‘م‪-‬ان‪-‬وي‪‘‘Ó-‬‬
‫ولعل أأبهى مسشح طوبوغرأفي لنابولي‬ ‫أل ‪-‬م ‪-‬رأب ‪-‬ي ‪-‬ة وع ‪-‬ائ ‪-‬ل ‪-‬ة‘‘ ك ‪-‬ارأتشش ‪-‬ي‘‘‪ ،‬ه ‪-‬ذه‬
‫ومعالمها كان من أإخرأج أيما أبنة أإيلينا‬ ‫ألصشورة ألقاتمة ألتي رسشخت في بوأطن‬
‫ولي‪ Ó‬في مسشائلة ل‪Ó‬أمكنة وألتاريخ من‬ ‫ذأكرة كل من لي‪ Ó‬وألينا أأو ألوجه ألقمئ‬
‫أج ‪- -‬ل كسش‪- -‬ر ت‪- -‬لك ألصش‪- -‬ورة أل‪- -‬مشش‪ّ- -‬و ه‪- -‬ة‬ ‫ألمششحون بالعنف ألمتوأرث وألتصشفية‬
‫ل‪-‬ل‪-‬م‪-‬دي‪-‬ن‪-‬ة أل‪-‬ت‪-‬ي تسش‪-‬ك‪-‬ن أيلينا‪ ،‬ألمتناسشية‬ ‫أل ‪-‬جسش ‪-‬دي ‪-‬ة دون ردع أأو م ‪-‬ح ‪-‬اسش‪-‬ب‪-‬ة ه‪-‬ذه‬
‫ل‪- -‬رسش‪- -‬وخ أل ‪-‬م ‪-‬دي ‪-‬ن ‪-‬ة ف ‪-‬ي ك ‪-‬تب أل ‪-‬ت ‪-‬اري ‪-‬خ‬ ‫ألأج‪-‬وأء أل‪ُ-‬م ‪-‬ح‪-‬ب‪-‬ط‪-‬ة ج‪-‬ع‪-‬لت ك‪-‬ل م‪-‬ن ل‪-‬ي‪-‬نا‬
‫وأأحدأثه ألكبرى ‘‘ألجوهري في نموذج‬ ‫ول‪-‬ي‪ Ó-‬ت‪-‬ح‪-‬ل‪-‬م‪-‬ان م‪-‬ن‪-‬ذ ط‪-‬ف‪-‬ول‪-‬تهما ألباكرة‬
‫ل‪- -‬ي‪ ،Ó- -‬ه‪- -‬و ط‪- -‬رح أل‪- -‬تسش‪- -‬اوؤلت م ‪-‬ن ه ‪-‬م‬ ‫ب‪-‬ح‪-‬ي أأن‪-‬ظ‪-‬ف وأه‪-‬ديء وأأن‪-‬اسس ج‪-‬م‪-‬ي‪-‬لين‬
‫ألششهدأء؟ أإلى ماترمز ألآسشود؟ ومتى‬ ‫ول‪-‬ط‪-‬ف‪-‬اء ل ي‪-‬ت‪-‬ف‪-‬وه‪-‬ون ب‪-‬ال‪-‬ب‪-‬ذأءأت ولعلى‬
‫أن ‪- -‬دل‪- -‬عت أل‪- -‬م‪- -‬ع‪- -‬ارك؟ وم‪- -‬ت‪- -‬ى ع‪- -‬ل‪- -‬قت‬ ‫م‪-‬غ‪-‬ام‪-‬رت‪-‬ه‪-‬م‪-‬ا خ‪-‬ارج أأسش‪-‬وأر أل‪-‬ح‪-‬ي لروؤية‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫ذكر مترجمها أإلى ألعربية ‘‘معاوية عبد‬ ‫أل ‪-‬مشش ‪-‬ان ‪-‬ق؟ وف ‪-‬ت ‪-‬ح درب ألسش‪Ó-‬م ون‪-‬حت‬
‫ألمجيد‘‘ في أإحدى حوأرته ومع هذأ‬ ‫تمثال ألعذرأء وتمثال ألنصشر‪ .‬تترأبط‬
‫ك ‪-‬انت ت ‪-‬رج ‪-‬م‪-‬ت‪-‬ه ف‪-‬اخ‪-‬رة وث‪-‬ري‪-‬ة ي‪-‬ت‪-‬ج‪ّ-‬دد‬ ‫ألحكايات في سشياق ما قبلها وما بعدها‬
‫ألقارئ لغة وفكرأ بعد أأن يغادرها‪.‬‬ ‫وما نتج عنها‘‘‪ .‬ألصشفحة ‪ 546‬حكاية‬
‫‪109‬‬ ‫ألطفلة ألضشائعة‪.‬‬
‫أإن ه‪-‬ذه أل‪-‬ك‪-‬ات‪-‬ب‪-‬ة ت‪-‬ن‪-‬ت‪-‬م‪-‬ي ل‪-‬عصش‪-‬ر أآخ‪-‬ر‬
‫ت ‪-‬وؤم ‪-‬ن ب ‪-‬اأن أل ‪-‬ك ‪-‬تـــاب أل ‪-‬ج ‪-‬يـــد ي ‪-‬غــرضس‬
‫ن ‪-‬فسش ‪-‬ه وه ‪-‬ي ل ‪-‬يسشت ف‪-‬ي ح‪-‬اج‪-‬ة ل‪-‬تسش‪ّ-‬و ل‬ ‫انتصسأر الأصسألة‬
‫أل‪- - -‬ت‪- - -‬روي ‪- -‬ج م ‪- -‬ن وسش ‪- -‬ائـــل ألإع ‪Ó- -‬م أأو‬ ‫على الضسحألة‬
‫أإط ‪-‬رأءأت أل ‪-‬ن ‪-‬ق ‪-‬اد أل ‪-‬ك ‪-‬اذب ‪-‬ة وه‪-‬ي أل‪-‬ت‪-‬ي‬ ‫م ‪-‬ن ‪-‬ذ صش‪-‬دور أل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬اب ألأول ل‪-‬رب‪-‬اع‪-‬ي‪-‬ة‬
‫صش‪ّ-‬ر حـــت م‪-‬رة ف‪-‬ي أأج‪-‬وب‪-‬ت‪-‬هـــا أل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬اب‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫نابولي ‘‘صشديقتي ألمذهلة‘‘ سشنة ‪،2011‬‬
‫ع ‪-‬ل ‪-‬ى أأسش‪-‬ئ‪-‬ل‪-‬ة ق‪ّ-‬رأئ‪-‬ه‪-‬ا‪‘‘ ،‬ك‪-‬ل‪-‬م‪-‬ا ق‪ّ-‬ررت أأن‬ ‫أإلى أآخر أأجزأءها تضشاعف ألإقبال على‬
‫أأنششر كتاباتي‪ ،‬رجوت دأئما أأن تبتعد‬ ‫قرأءتها وبجميع أللغات برغم من أأن‬
‫ع‪- -‬ن‪- -‬ي ق‪- -‬در أل‪- -‬مسش‪- -‬ت‪- -‬ط ‪-‬اع وأأن تسش ‪-‬اف ‪-‬ر‬ ‫أل ‪-‬ك ‪-‬ات ‪-‬ب ‪-‬ة أي ‪-‬ل ‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ا ف‪-‬رأن‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬ك‪-‬تب ب‪-‬اسش‪-‬م‬
‫وت‪-‬ت‪-‬ح‪ّ-‬د ث ب‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة م‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف‪-‬ة ع‪-‬ن تلك ألتي‬ ‫مسش‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ار ول م‪-‬ع‪-‬ل‪-‬وم‪-‬ات ع‪-‬ن ح‪-‬ي‪-‬ات‪-‬ه‪-‬ا أأو‬
‫ك‪-‬ت‪-‬بت ب‪-‬ه‪-‬ا‘‘‪ ،‬وب‪-‬ال‪-‬ف‪-‬ع‪-‬ل م‪-‬ا ك‪-‬ت‪-‬ب‪-‬ت‪-‬ه ‘‘أيلينا‬ ‫حتى مقاب‪Ó‬ت تلفزيونية أأو حضشور على‬
‫فرأنتي‘‘ لم يحصشر في نطاق محلي أأو‬ ‫منصشات ألتوأصشل ألجتماعي‪ ،‬كما هو‬
‫وطني بل أمتطـــى بــسشـــاط ألريح وسشكن‬ ‫أل ‪-‬ح ‪-‬ال ل‪-‬م‪-‬ع‪-‬ظ‪-‬م ك‪ّ-‬ت‪-‬اب أل‪-‬ع‪-‬ال‪-‬م‪ ،‬أأي ن‪-‬ع‪-‬م‬
‫قلوب ألقّرأء ألششغوفين في ربوع ألعالم‬ ‫ه‪-‬ن‪-‬اك صش‪-‬ع‪-‬وب‪-‬ات يصش‪-‬ادف‪-‬ها ألمترجمون‬
‫منتصشرأ للكتابة ألأصشيلة وألرصشينة في‬ ‫بالعمل على ن ّصس يجهلون هوية صشاحبه‬
‫حقبة ألتتفيه وألتسشطيح‪@.‬‬ ‫وألأمر ششبيه بدخول غابة موحششة كما‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫@ إاعداد‪ :‬فأطمة الوحشس‬
‫إاصسدارات‬
‫’شسياء‬
‫إاط‪Ó‬ق سسراح ا أ‬
‫وقصسصس أاخرى‬
‫عأئشسة بزيو‬
‫صش ‪-‬در م ‪-‬وؤخ ‪-‬رأ ع‪-‬ن دأر‬
‫خ‪-‬ي‪-‬ال ل‪-‬ل‪-‬نشش‪-‬ر وأل‪-‬ت‪-‬رج‪-‬م‪-‬ة‬
‫أل ‪-‬م ‪-‬ج ‪-‬م ‪-‬وع‪-‬ة أل‪-‬قصشصش‪-‬ي‪-‬ة‬
‫ألموؤلفة من ‪ 240‬صشفحة‪،‬‬
‫ت ‪- -‬حت ع ‪- -‬ن ‪- -‬وأن ‘‘أط ‪Ó- -‬ق‬
‫سش‪- -‬رأح ألأشش ‪-‬ي ‪-‬اء وقصشصس‬
‫أأخ‪-‬رى‘‘ ل‪-‬ل‪-‬ق‪-‬اصش‪-‬ة ‘‘عائششة‬
‫ب ‪-‬زي ‪-‬و‘‘‪ ،‬أل ‪-‬ت ‪-‬ي رح‪-‬لت ف‪-‬ي‬
‫ري ‪-‬ع‪-‬ان شش‪-‬ب‪-‬اب‪-‬ه‪-‬ا‪ ،‬ف‪-‬ق‪-‬امت‬
‫أأخ‪- -‬ت ‪-‬ه ‪-‬ا ‘‘ح ‪-‬ي ‪-‬اة‘‘ ب ‪-‬ج ‪-‬م ‪-‬ع‬
‫شش ‪-‬ت ‪-‬ات أأورأق ‪-‬ه‪-‬ا وأأحسش‪-‬ن‬
‫‪110‬‬
‫قصشصش ‪- -‬ه‪- -‬ا أل‪- -‬ت‪- -‬ي ظ‪ّ- -‬ل‪- -‬ت‬
‫م‪- -‬ب‪- -‬ع‪- -‬ث ‪-‬رة ف ‪-‬ي مسش ‪-‬ودأت‬
‫م ‪-‬ت‪-‬دأخ‪-‬ل‪-‬ة وغ‪-‬ي‪-‬ر م‪-‬رت‪-‬ب‪-‬ة‪،‬‬
‫ح‪-‬يث ج‪-‬ل‪-‬بت ب‪-‬عضش‪-‬ه‪-‬ا م‪-‬ن‬
‫م‪- -‬ك‪- -‬ت‪- -‬ب‪- -‬ه‪- -‬ا ف‪- -‬ي أل‪- -‬ع ‪-‬م ‪-‬ل‬
‫ب‪- -‬م‪- -‬دي‪- -‬ري‪- -‬ة ألأم‪- -‬ن ب‪- -‬ب ‪-‬ن‬
‫ع‪-‬ك‪-‬ن‪-‬ون‪ ،‬وأل‪-‬ب‪-‬عضس ألآخ‪-‬ر‬
‫م ‪-‬ن م ‪-‬ق‪-‬ر سش‪-‬ك‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ا ب‪-‬ب‪-‬اشس‬
‫ج ‪- -‬رأح‪ ،‬ف‪- -‬ع‪- -‬م‪- -‬لت ع‪- -‬ل‪- -‬ى‬
‫ت ‪-‬نسش ‪-‬ي ‪-‬ق ‪-‬ه ‪-‬ا وت ‪-‬قسش ‪-‬ي ‪-‬م ‪-‬ه‪-‬ا‬
‫حسشب أأج ‪-‬ن‪-‬اسش‪-‬ه‪-‬ا ب‪-‬ع‪-‬دم‪-‬ا‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫قسش‪-‬اوت‪-‬ه ووحشش‪-‬ي‪-‬ت‪-‬ه وأآلم‪-‬ه أل‪-‬مدفونة‬ ‫ق ‪-‬ط ‪-‬عت ع‪-‬ه‪-‬دأ ع‪-‬ل‪-‬ى ن‪-‬فسش‪-‬ه‪-‬ا ب‪-‬اإخ‪-‬رأج‬
‫ف ‪-‬ي صش ‪-‬دور أل ‪-‬ن ‪-‬اسس‪ .‬ف ‪-‬ق ‪-‬د أم ‪-‬ت ‪-‬ل ‪-‬كت‬ ‫قصشصشها أإلى ألنور‪ ،‬لتخليد أأفكارها‬
‫ألقاصشة لغة خاصشة وقدرة كبيرة على‬ ‫بنبوءأتها وتوصشيفها ألحيادي للوأقع‬
‫أنششاء تعابير أإبدأعية جميلة بصشورة‬ ‫أل‪-‬ج‪-‬زأئ‪-‬ري وت‪-‬ن‪-‬وي‪-‬ره‪-‬ا ألناضشج‪ .‬كانت‬
‫ع‪-‬ف‪-‬وي‪-‬ة ت‪-‬نسش‪-‬اب م‪-‬ع م‪-‬ج‪-‬ري‪-‬ات ألقصشة‬ ‫ع‪- -‬ائشش‪- -‬ة م‪- -‬ث‪- -‬ال أل‪- -‬م‪- -‬رأأة ألشش ‪-‬ج ‪-‬اع ‪-‬ة‬
‫لتخدم أأحدأثها وأأبطالها‪.‬‬ ‫أل‪- -‬ح‪- -‬ال ‪-‬م ‪-‬ة أل ‪-‬ت ‪-‬ي وق ‪-‬فــــــت ف ‪-‬ي وج ‪-‬ه‬
‫ت ‪-‬ن ‪-‬بضس أل ‪-‬م‪-‬ج‪-‬م‪-‬وع‪-‬ة ب‪-‬تسش‪-‬ع قصشصس‬ ‫قبيلتها متحدية سشطوتها وأأحكامها‬
‫تترأوح بين ألطول وألقصشر‪ :‬مهدي‬ ‫وألهيمنة ألذكورية من أأجل تحقيق‬
‫(‪7‬صشفحات)‪ ،‬بورتريه (‪ 7‬صشفحات)‪،‬‬ ‫أأح‪Ó‬مها‪.‬‬
‫أإط‪Ó‬ق سشــــرأح ألأششياء (‪ 8‬صشفحات)‪،‬‬ ‫ول ‪- -‬دت أل ‪- -‬ق ‪- -‬اصش‪- -‬ة ف‪- -‬ي ‪ 17‬جوأن‬
‫ألششيخ وألمنبه (‪ 8‬صشفحات)‪ ،‬أأفكار‬ ‫‪1964‬م‪ ،‬ت ‪- -‬خ ‪ّ- -‬رجت م ‪- -‬ن أل ‪- -‬م ‪- -‬ع ‪- -‬ه ‪- -‬د‬
‫م‪- -‬خ ‪-‬ج ‪-‬ل ‪-‬ة (‪ 12‬صش‪- -‬ف ‪-‬ح ‪-‬ة)‪ ،‬أل ‪-‬حب‬ ‫أل ‪-‬ت ‪-‬ك ‪-‬ن ‪-‬ول ‪-‬وج ‪-‬ي ل ‪-‬ت ‪-‬ك ‪-‬وي ‪-‬ن أل‪-‬م‪-‬ع‪-‬ل‪-‬م‪-‬ي‪-‬ن‬
‫ألمسشتحيل (‪ 7‬صشفحـــــات)‪ ،‬ألهديــــة‬ ‫ب‪- -‬بسش‪- -‬ك‪- -‬رة‪ ،‬وم ‪-‬ارسشت أل ‪-‬ت ‪-‬دريسس ف ‪-‬ي‬
‫(‪ 8‬صش ‪-‬ف ‪-‬حــــــــات)‪ ،‬ن ‪-‬رجسش‪-‬يــــة أم‪-‬رأأة‬ ‫أإح‪- -‬دى م‪- -‬وؤسشسش ‪-‬ات أل ‪-‬ب ‪-‬ل ‪-‬دة (سش ‪-‬ي ‪-‬دي‬
‫(‪ 78‬صش‪-‬ف‪-‬ح‪-‬ة)‪ ،‬ف‪-‬قاعة (‪ 56‬صشفحة)‪،‬‬ ‫خالد) لمدة أأربع سشنوأت‪ ،‬ثم أنتقلت‬
‫أإضش‪- -‬اف‪- -‬ة أل‪- -‬ى شش‪- -‬ذرأت (أل‪- -‬ح ‪-‬ن ‪-‬ي ‪-‬ن ‪-‬‬ ‫أل ‪-‬ى قسش ‪-‬ن‪-‬ط‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ة ل‪-‬تسش‪-‬ت‪-‬اأن‪-‬ف درأسش‪-‬ت‪-‬ه‪-‬ا‬
‫ألسش ‪-‬ي ‪-‬دة ف ‪-‬رأشش ‪-‬ة) ‪ ،‬رسش ‪-‬ائ ‪-‬ل (ج ‪-‬ب ‪-‬ي‪-‬ن‬ ‫بجامعة ‘‘محمد منتوري‘‘ أين نالت‬
‫أل ‪-‬وأح ‪-‬ات ‪ -‬ي ‪-‬ان‪-‬اج‪-‬ي)‪ ،‬وأق‪-‬ت‪-‬ط‪-‬اع‪-‬ات‬ ‫شش ‪-‬ه ‪-‬ادة أل ‪-‬ل‪-‬يسش‪-‬انسس ف‪-‬ي ع‪-‬ل‪-‬م أل‪-‬ن‪-‬فسس‬
‫ي ح‪-‬يـــن‪-‬م‪-‬ا ل‬ ‫(يسش ‪-‬ك ‪-‬ب ‪-‬ون ح ‪-‬زن ‪-‬هــــم ف ‪ّ -‬‬ ‫ألعيادي‪ ،‬وبعدها أششتغلت أأخصشائية‬
‫أأكتب ‪ -‬قصشر ألرششيد ‪ -‬حبيتك ‪-‬‬ ‫نفسشية بمديرية ألأمن ألوطني لترحل‬
‫‪111‬‬ ‫بائعة ورود أأندلسشية)‪.‬‬ ‫عن هذه ألدنيا في ‪ 23‬نوفمبر ‪1998‬م‬
‫تضش‪ّ- -‬م ‪-‬نت أل ‪-‬م ‪-‬ج ‪-‬م ‪-‬وع ‪-‬ة م ‪-‬وأضش ‪-‬ي ‪-‬ع‬ ‫تاركة ألعديد من ألنصشوصس ألتي لم‬
‫م ‪-‬خ ‪-‬ت ‪-‬ل ‪-‬فــــة ع ‪-‬ن أل ‪-‬ح ‪-‬ي ‪-‬اة ب ‪-‬ك‪-‬ل أأل‪-‬وأن‬ ‫تنششر‪.‬‬
‫أل‪- -‬ط‪- -‬ي ‪-‬ف ألصش ‪-‬دأقـــة أل ‪-‬ح ‪-‬زن ألأسش ‪-‬ى‬ ‫ت ‪-‬ح ‪-‬م ‪-‬ل أل ‪-‬م ‪-‬ج ‪-‬م ‪-‬وع ‪-‬ة أل ‪-‬قصشصش ‪-‬ي ‪-‬ة‬
‫أل ‪-‬ظ ‪-‬ل ‪-‬م أل ‪-‬خ ‪-‬ذلن أل ‪-‬وف ‪-‬اء ألن ‪-‬كسش ‪-‬ار‬ ‫‘‘أإط‪Ó‬ق سشرأح ألأششياء‘‘ في مجملها‬
‫أل ‪-‬ت ‪-‬ح ‪-‬دي أل ‪-‬حب أل ‪-‬ح ‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ن ألشش‪-‬ت‪-‬ي‪-‬اق‬ ‫م‪-‬ت‪-‬اعب وم‪-‬ح‪-‬ن أل‪-‬ح‪-‬ي‪-‬اة ب‪-‬ث‪-‬وب سشردي‬
‫أل‪- -‬خ‪- -‬ي‪- -‬ان ‪-‬ة ألإه ‪-‬ان ‪-‬ة ألأل ‪-‬م أل ‪-‬ط ‪-‬مـــوح‬ ‫موؤثر‪ ،‬باإمكانه أأن يدفع ألقارئ نحو‬
‫ألخيبة‪ ،‬قصشصس تج ّسشد بوؤسس ألحياة‬ ‫أل‪- -‬ت‪- -‬ع ‪-‬اط ‪-‬ف م ‪-‬ع ألشش ‪-‬خ ‪-‬وصس‪ ،‬قصشصس‬
‫وشش ‪-‬ق ‪-‬اء ألنسشـــان ف ‪-‬ي ‪-‬ه‪-‬ا ب‪-‬ع‪-‬يــــدأ ع‪-‬ن‬ ‫م ‪-‬غ ‪-‬م ‪-‬وسش ‪-‬ة ب ‪-‬ريشش ‪-‬ة ألإب ‪-‬دأع وأل ‪-‬وج‪-‬ع‬
‫ن‪- -‬فـــاق أل‪- -‬ق‪- -‬ي ‪-‬م وألأخـــ‪Ó‬ق وك ‪-‬ذب ‪-‬هــا‪،‬‬ ‫وألأم‪- -‬ل وأل‪- -‬ت‪- -‬اأم‪- -‬ل‪ ،‬ت‪- -‬ح‪- -‬وي أأف‪- -‬ك ‪-‬ارأ‬
‫ت‪-‬ت ّسش‪-‬ـــــم ب‪-‬ع‪-‬ف‪-‬ويــــة ك‪-‬ات‪-‬ب‪-‬ت‪-‬هـــا‪ ،‬ح‪-‬اولــت‬ ‫ج‪-‬ري‪-‬ئ‪-‬ة‪ ،‬ح‪-‬اولت أل‪-‬ك‪-‬ات‪-‬ب‪-‬ة م‪-‬ن خ‪Ó-‬لها‬
‫م ‪- - - -‬ن خ ‪Ó- - - -‬ل ‪- - - -‬هـــا فضشـــح أل‪- - - -‬وأقـــع‬ ‫ل‪-‬م‪-‬ل‪-‬م‪-‬ة شش‪-‬ظ‪-‬اي‪-‬ا أل‪-‬عالم ألوأقعي‪ ،‬فمن‬
‫أل‪- -‬م‪- -‬ج‪- -‬ت‪- -‬م‪- -‬ع ‪-‬ي أل ‪-‬م ‪-‬غ ‪-‬ل ‪-‬ف ب ‪-‬ح ‪-‬جــاب‬ ‫أل ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬روف أأن ه ‪-‬ن ‪-‬اك أل ‪-‬ك ‪-‬ث ‪-‬ي‪-‬ر م‪-‬م‪-‬ن‬
‫أل‪- -‬ت‪- -‬ق‪- -‬ال‪- -‬يــــد وأل‪- -‬حشش‪- -‬م ‪-‬ة‪ ،‬ف ‪-‬ن ‪-‬ق ‪-‬لـــت‬ ‫يمارسشون ألكتابة لكن قلة منهم من‬
‫ألموأقـــف كما هي ليعيششها ألقارئ‬ ‫يمتلكون مخيلة نظيفة عندما يعيدون‬
‫لحظة بلحظة‪@...‬‬ ‫بناء ششظايا هذأ ألعالم ألمتناثر بكل‬
‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬
‫“عشسر سسنب‪Ó‬ت يابسسات “‬
‫لـسسهيلة منور‬
‫نبذة عن الكأتبة‪@ :‬‬
‫جزأئرية ششابة ولدت سشنة ‪ ،1991‬تعمل مهندسشة بيوطبية ‘ عيادة لطب ألعيون‪ُ .‬متحصشلة على‬
‫ششهادة ليسشانسس ‘ ألهندسشة ألبيوطبية تخصشصس إألك‪Î‬ونيك بيوطبي‪ ،‬وماسش‪ ‘ Î‬ألهندسشة‬
‫ألبيوطبية تخصشصس طب عن ُبعد‪ ،‬كما –صشلت على ششهادة كفاءة ‘ أللغة أإل‚ليزية من جامعة‬
‫كالورينا أ÷نوبية أألمريكية وششهادة مناظرة لعام ‪ ‘ ،2018‬مؤو“ر صشوت ششباب أ‪Ÿ‬توسشط‪،‬‬
‫نششرت ‘ جريدتي ألششروق وأ‪ Èÿ‬أ÷زأئريت‪Ÿ Ú‬دة وجيزة ونششرت ‘ أ‪Û‬لة أإللك‪Î‬ونية‬
‫‘‘خيمة ألدزأير‘‘‪@ .‬‬

‫ل ‪-‬ن ‪-‬أ م ‪-‬ن ال ‪-‬وط ‪-‬ن إال إال ‪-‬ي‪-‬ه‬ ‫ل ي ‪- -‬جب أان ي ‪- -‬خ‪- -‬ل‪- -‬و ق‪- -‬لب‬
‫مهمأ بلغت قسسوته ولكنهأ‬ ‫ال‪- -‬ك‪- -‬أتب م‪- -‬ن غصس ‪-‬ة وم ‪-‬ن‬
‫ح‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ق‪-‬ة ت‪-‬ط‪-‬لب الوصسول‬ ‫ح‪ ،‬ب‪-‬ل ي‪-‬جب أان ي‪-‬ح‪-‬م‪-‬ل‬ ‫ف‪-‬ر ٍ‬
‫إاليه ُعمرًا كأم‪ ‘ Ó‬حيأة‬ ‫ك ‪- -‬ل ا‪Ÿ‬شس ‪- -‬أع ‪- -‬ر ا‪Ÿ‬م ‪- -‬ك ‪- -‬ن‪- -‬ة‬
‫الشس‪- -‬أب‘‘ ي‪- -‬وسس ‪-‬ف ‘‘ ال ‪-‬ذي‬ ‫‪Ó‬نسس ‪-‬أن ح ‪-‬م ‪-‬ل ‪-‬ه ‪-‬أ وال‪-‬ت‪-‬ي‬ ‫ل‪ -‬إ‬
‫له‪-‬لية‬ ‫أاف‪-‬ق‪-‬دت‪-‬ه ا◊رب ا أ‬ ‫ي ‪- -‬ع ‪- -‬يشس‪- -‬ه‪- -‬أ ب‪- -‬ط‪- -‬ري‪- -‬ق‪- -‬ت‪- -‬ه‬
‫‘ ا÷زائر كل أاحبأئه بل‬ ‫ا‪ÿ‬أصس ‪- -‬ة وب ‪- -‬ط ‪- -‬ق ‪- -‬وسس‪- -‬ه‪- -‬أ‬
‫وأاف‪-‬ق‪-‬دت‪-‬ه ن‪-‬فسسه‪ ،‬يوسسف‬ ‫ا‪ÿ‬أصسة ول ضس‪ Ò‬أابدا ‘‬
‫لسس‪- -‬ت‪- -‬أذ ا÷أم‪- -‬ع‪- -‬ي اب ‪-‬ن‬ ‫ا أ‬ ‫أان ي‪- - -‬راه ‪- -‬أ م ‪- -‬ن زاوي ‪- -‬ت ‪- -‬ه‬
‫لسس‪- -‬رة ال ‪-‬ن ‪-‬ب ‪-‬ي ‪-‬ل ‪-‬ة ي ‪-‬ج ‪-‬د‬ ‫ا أ‬ ‫الضس‪- -‬ي ‪-‬ق ‪-‬ة ل ‪-‬ي ‪-‬ك ‪-‬ت ‪-‬ب ‪-‬ه ‪-‬أ ل ‪-‬ن ‪-‬أ‬
‫نفسسه طألبأ للجوء بعدمأ‬ ‫ف‪-‬تسس‪-‬ع‪-‬ن‪-‬أ ج‪-‬م‪-‬ي‪-‬ع‪-‬أ‪ ،‬هذا هو‬
‫–ّول الخ‪- - -‬وة ك‪- - -‬ل‪- - -‬ه‪- - -‬م‬ ‫دور الكأتب ا◊قيقي إاّنه‬ ‫‪112‬‬
‫لع ‪-‬داء و–ّولت ا◊ي‪-‬أة‬ ‫أ‬ ‫الكأتب الذي يضسّيق علينأ‬
‫ب ‪-‬ح‪-‬د ذات‪-‬ه‪-‬أ ‘ ه‪-‬ذا ال‪-‬ب‪-‬ل‪-‬د‬ ‫ا‪ÿ‬نأق لنؤومن بحرفه كمأ‬
‫إا‪ ¤‬كم‪ ،Ú‬يحأول يوسسف‬ ‫ن ‪-‬راه ن ‪-‬ح ‪-‬ن وي ‪-‬ك ‪-‬ت ‪-‬ب‪-‬ه ه‪-‬و‪،‬‬
‫ج‪- - -‬أه ‪- -‬دا اأن ي ‪- -‬ت ‪- -‬ع ‪- -‬أيشس‬ ‫@ الكتأب‪ :‬عششر سشنب‪Ó‬ت يابسشات‬ ‫هذا مأ جعل هذه الرواية‬
‫ويتقّبل ويتأأقلم مع هذا‬ ‫@ الكأتبة‪ :‬سشهيلة منور‬ ‫ت ‪- -‬غ ‪- -‬وصس ب ‪- -‬ن‪- -‬أ ‘ أاع‪- -‬م‪- -‬أق‬
‫الوضسع لكن دون جدوى‪،‬‬ ‫@ دار الّنشسر‪ :‬دأر خيال للنششر وأل‪Î‬جمة‬ ‫الذات النسسأنية‪ ،‬وتسس‪È‬‬
‫ل ‪-‬ي‪-‬ك‪-‬تشس‪-‬ف أان ع‪-‬بث ه‪-‬ذه‬ ‫صسفحأت‪ 136 :‬صشفحة‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫@‬ ‫‪⁄‬‬ ‫ت‪- -‬غ‪Ò‬ات‪- -‬ه ‪-‬أ ل ‪-‬ي ‪-‬ك ‪-‬ون ا أ‬
‫ل‬
‫ا◊رب ا‪Û‬ه‪- - - - - - - -‬ول‪- - - - - - - -‬ة‬ ‫لم‪-‬ل ع‪-‬أم‪Ó-‬ن أاسس‪-‬أسسيأن‬ ‫وا أ‬
‫لطراف سسُيفقده عقله‬ ‫ا أ‬ ‫ل ‪- -‬ك ‪- -‬ل ُم ‪- -‬ت ‪- -‬غ‪ ‘ Ò‬فصس‪- -‬ول‬
‫إان هو بألغ ‘ تفأؤوله‪ ،‬حتى كلمة ‘‘أامل‘‘ التي‬ ‫الرواية‪.‬‬
‫ك ‪-‬أنت مصس ‪-‬در ك ‪-‬ل ب ‪-‬ه ‪-‬ج ‪-‬ة ‘ ح‪-‬ي‪-‬أت‪-‬ه ‪“ ⁄‬ن‪-‬ح‪-‬ه‬ ‫تتضسمن الرواية سسبع فصسول كأملة‪ُ ،‬تفتح بعشسر‬
‫السس ‪-‬ن ‪-‬د ال ‪-‬ذي ك ‪-‬أن ب‪-‬ح‪-‬أج‪-‬ت‪-‬ه ل‪-‬يسس‪-‬ت‪-‬ط‪-‬ي‪-‬ع اُ‪Ÿ‬ضس‪-‬ي‬ ‫حكأيأت هي مزيج من تراٍث ‪fi‬لي وعأ‪Ÿ‬ي‪ ،‬وقد‬
‫ُقدمأ‪ .‬لهذا ُيقرر أان ينسسحب ويسستسسلم فتكون‬ ‫هدفت الشسخصسية ا‪Ù‬ورية‬
‫لخ‪.Ò‬‬ ‫الهجرة هي ا◊ل ا أ‬ ‫«ال ‪-‬راوي‘‘ ف ‪-‬ي‪-‬ه‪-‬أ إا‪ ¤‬اب‪-‬ت‪-‬ك‪-‬أر ط‪-‬ري‪-‬ق‪-‬ة ج‪-‬دي‪-‬دة ‘‬
‫‘ ط‪- -‬ن‪- -‬ج‪- -‬ة ي ‪-‬ج ‪-‬رب ‘‘ي ‪-‬وسس ‪-‬ف‘‘ ا◊ي ‪-‬أة ك ‪Ó-‬ج ‪-‬ئ‬ ‫نقل ا◊كأيأت وروايتهأ وهذا مأ جعل نهأيته‬
‫وكغريب وينظر لكل مأ مضسى بع‪ Ú‬الكأتب ل‬ ‫شس ‪-‬ن ‪-‬ي ‪-‬ع ‪-‬ة ول ‪-‬ك ‪-‬ن ب ‪-‬ط ‪-‬ري ‪-‬ق ‪-‬ة م ‪-‬أ ع ‪-‬أشست ح‪-‬روف‪-‬ه‬
‫ب ‪-‬ع‪ Ú‬الضس ‪-‬ح ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬ل ‪-‬ي ‪-‬خ ‪-‬ت ‪-‬أر ‘ ال ‪-‬ن ‪-‬ه ‪-‬أي‪-‬ة ال‪-‬ع‪-‬ودة‬ ‫وح ‪-‬ك ‪-‬أي ‪-‬أت ‪-‬ه‪ .‬أام ‪-‬أ ب ‪-‬أق ‪-‬ي فصس ‪-‬ول ال ‪-‬رواي ‪-‬ة ف ‪-‬ه ‪-‬ي‬
‫وا‪Ÿ‬صس ‪-‬أ◊ة‪ ،‬ف‪-‬ق‪-‬د أاصس‪-‬ب‪-‬ح ل ي‪-‬ه‪-‬م‪-‬ه أان يضس‪-‬ع ي‪-‬ده‬ ‫‪fl‬ت ‪-‬ل ‪-‬ف ‪-‬ة “أم‪ً-‬أ ع‪-‬ن ه‪-‬ذا ال‪-‬فصس‪-‬ل ال‪-‬ذي ‪Á‬ك‪-‬ن‪-‬ن‪-‬أ‬
‫بيد من مزق جسسد أاخيه إا‪ ¤‬أاشس‪Ó‬ء‪ ،‬ولكن هل‬ ‫تسسميته بألفتتأحي‪.‬‬
‫حقأ سسيسستطيع؟؟ @‬ ‫القصسة بأختصسأر هي قصسة كل لجئ‪ ،‬ول ملجأأ‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫“هجرة النار “‬
‫لمحمد بن زخروفة‬
‫نبذة عن الكأتب‪@ :‬‬
‫‪fi‬مد بن زخروفة كاتب جزأئري من موأليد ‪ 13‬جوأن ‪1990‬م بولية ألششلف‪ ،‬درسس ششعبة‬
‫ألتكنولوجيا ثم أنتقل إأ‪ ¤‬كلية أآلدأب بجامعة حسشيبة بن بوعلي بالششلف أأين – ّصشل على ششهادة‬
‫أ‪Ÿ‬اسش‪ Î‬تخصشصس لسشانيات‪ ،‬صشدرت له أأول روأية سشنة ‪2015‬م –ت عنوأن ‘‘رحلة ألششفاء‘‘ ‘‬
‫طبعتها أألو‪ ،¤‬ألتي حاز من خ‪Ó‬لها على جائزة رئيسس أ÷مهورية ‘‘علي معاششي‘‘‪ ،‬ثم ألطبعة‬
‫ألثانية عن وزأرة ألثقافة سشنة ‪2019‬م‪ ،‬كما صشدرت له روأية ‘‘زأرة‪ ..‬أ◊ب أ‪Ÿ‬قدسس‘‘ سشنة ‪2016‬م‪،‬‬
‫و‘ سشنة ‪2017‬م فاز بجائزة وطنية ‘ ألقصشة ألقصش‪Ò‬ة‪ ،‬صشدرت له أأيضشا روأية ‘‘سشيفون ششارغو‘‘‬
‫سش‪-‬ن‪-‬ة ‪2018‬م‪ ،‬ث ‪-‬م روأي ‪-‬ة ‘‘ه ‪-‬ج ‪-‬رة أل ‪-‬ن‪-‬ار‘‘ سش‪-‬ن‪-‬ة ‪2020‬م‪ .‬حضش‪-‬ر أل‪-‬ع‪-‬دي‪-‬د م‪-‬ن أل‪È‬أم‪-‬ج أل‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف‪-‬زي‪-‬ونية‬
‫وألذأعية أ÷زأئرية وألعربية‪@ .‬‬

‫ال‪- -‬رج‪- -‬أل لن‪- -‬تشس‪- -‬أل ا÷ث‪- -‬ة‬ ‫ت‪-‬رصس‪-‬د ال‪-‬رواي‪-‬ة م‪-‬أسسأة سسكأن‬
‫ع ‪-‬ل ‪-‬ى م ‪-‬رأاى ال ‪-‬رج ‪-‬ل ن ‪-‬فسس ‪-‬ه‬ ‫أاقصس‪- - -‬ى ا÷ن‪- - -‬وب ا÷زائ ‪- -‬ري‬
‫‘‘ا◊أرسس ع‪- - -‬م‪ ،‘‘Ò‬ف ‪- -‬ي ‪- -‬خ‪È‬‬ ‫الذين يعيشسون حيأة بدائية‬
‫شس ‪-‬ي ‪-‬خ ا‪Ÿ‬سس‪-‬ج‪-‬د ع‪-‬م‪-‬أ شس‪-‬أه‪-‬ده‪،‬‬ ‫‘ تلك القرى‪fi ،‬روم‪ Ú‬من‬
‫يسس ‪- -‬رع الشس ‪- -‬ي ‪- -‬خ بصس ‪- -‬ح ‪- -‬ب‪- -‬ة‬ ‫أابسسط وسسأئل العيشس ‘ ح‪Ú‬‬
‫جمأعته نحو ا‪Ÿ‬ق‪È‬ة ليقفوا‬ ‫أان بأطن أارضسهم يزخر بأجود‬
‫أامأم خيبة اختفأء الرجأل‪،‬‬ ‫ا‪Ÿ‬ع‪- -‬أدن ال‪- -‬ن‪- -‬ف‪- -‬يسس‪- -‬ة‪ ،‬السس ‪-‬بب‬
‫ث ‪- -‬م ي‪- -‬ظ‪- -‬ه‪- -‬ر ح‪- -‬دث غ‪- -‬ريب‬ ‫ال‪- -‬ذي ج‪- -‬ع ‪-‬ل ه ‪-‬ذه ا‪Ÿ‬ن ‪-‬ط ‪-‬ق ‪-‬ة‬
‫وت ‪-‬ت‪-‬جسس‪-‬د أام‪-‬أم أاع‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ه‪-‬م ن‪-‬أر‬ ‫مسسرحأ للصسراع ب‪ Ú‬عصسأبأت‬
‫عظيمة ترتفع عند شسج‪Ò‬ة‬ ‫همهأ الوحيد السستي‪Ó‬ء على‬
‫أاسس‪- - - -‬ف‪- - - -‬ل ا‪Ÿ‬ق‪È‬ة (شس‪- - - -‬ج ‪- - -‬رة‬ ‫ال‪-‬ذهب بشس‪-‬ت‪-‬ى السس‪-‬ب‪-‬ل‪ ،‬ح‪-‬ت‪-‬ى‬
‫ا÷م ‪-‬ي ‪-‬ز)‪ ،‬ت ‪-‬لك ال ‪-‬ن ‪-‬أر ال ‪-‬ت‪-‬ي‬ ‫ل‪- -‬و ك‪- -‬أنت ت‪- -‬لك ال‪- -‬ط ‪-‬رق غ‪Ò‬‬
‫شس ‪ّ-‬ك ‪-‬لت ه ‪-‬أجسس ‪-‬أ ك‪-‬ب‪Ò‬ا ل‪-‬دى‬ ‫شس ‪- -‬رع ‪- -‬ي ‪- -‬ة‪ ،‬ل ‪- -‬ت‪- -‬زه‪- -‬ق أارواح‬
‫‪113‬‬ ‫السس ‪-‬ك ‪-‬أن لسس ‪-‬ن ‪-‬وات ع ‪-‬دي‪-‬دة‪،‬‬ ‫أاول ‪- -‬ئك السس ‪- -‬ك ‪- -‬أن ال ‪- -‬ف‪- -‬ق‪- -‬راء‬
‫ت‪-‬ق‪-‬ع أاح‪-‬داث غ‪-‬ري‪-‬ب‪-‬ة ‘ ه‪-‬ذا‬ ‫لبريأء ا‪Ÿ‬عزول‪ Ú‬عن العأ‪⁄‬‬ ‫ا أ‬
‫ا◊ي‪- - - - - - - - -‬ز و–دث –ولت‬ ‫‘ صسمت دون أان يلتفت إاليهم‬
‫كث‪Ò‬ة خ‪Ó‬ل أازمنة متفرقة‬ ‫أاحد‪.‬‬
‫‘ فضس‪- - - -‬أء م‪- - - -‬ك‪- - - -‬أ‪ Ê‬واسس‪- - - -‬ع‬ ‫ال ‪-‬رواي ‪-‬ة ت ‪-‬أسس ‪-‬ر ال ‪-‬ق‪-‬أرئ وه‪-‬و‬
‫لح ‪-‬داث وت ‪-‬ك‪Ì‬‬ ‫ف ‪-‬ت ‪-‬ت ‪-‬وا‪ ¤‬ا أ‬ ‫يحأول ‘ كل صسفحة أان يجد‬
‫التسسأؤولت والحتمألت ‘‬
‫@ الكتأب‪ :‬هجرة ألنار‬ ‫ل‪- -‬ه ‪-‬أ تصس ‪-‬ن ‪-‬ي ‪-‬ف ‪-‬أ‪ ،‬أاه ‪-‬ي واق ‪-‬ع أام‬
‫ذه‪- -‬ن ال‪- -‬ق ‪-‬أرئ ك ‪-‬ي ‪-‬ف ل ‪-‬ه ‪-‬ذه‬ ‫@ الكأتب‪fi :‬مد بن زخروفة‬ ‫خ‪-‬ي‪-‬أل؟ ه‪-‬ل ه‪-‬ي ت‪-‬أري‪-‬خ‪-‬ية أام‬
‫ا‪Ÿ‬ن‪-‬ط‪-‬ق‪-‬ة ال‪-‬ت‪-‬ي ي‪-‬ف‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ر أاه‪-‬لهأ‬ ‫@ دار الّنشسر‪ :‬أ÷زأئر تقرأأ‬ ‫سس ‪-‬ي ‪-‬أسس ‪-‬ي ‪-‬ة أام اج ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬أع ‪-‬ي ‪-‬ة؟‪،‬‬
‫لبسس ‪-‬ط م ‪-‬ت ‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ب‪-‬أت ا◊ي‪-‬أة‪،‬‬ ‫أ‬ ‫صسفحأت‪ 218 :‬صشفحة‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫@‬ ‫غموضس وجر‪Á‬ة مزيج بديع‬
‫تتكألب عليهأ الصسراعأت من‬
‫ّ‬ ‫وخ‪-‬ل‪-‬ط‪-‬ة سس‪-‬حرية قأم الكأتب‬
‫ك ‪- -‬ل ح‪- -‬دب وصس‪- -‬وب دون أان‬ ‫ب ‪-‬ط ‪-‬ب ‪-‬خ ‪-‬ه ‪-‬أ ع ‪-‬ل ‪-‬ى م ‪-‬ه ‪-‬ل ح ‪-‬ت‪-‬ى‬
‫يدركوا سسبب ذلك لبد من تخطيط فأعل‪ ،‬ثم يعود‬ ‫ال‪- -‬نضس ‪-‬ج‪ ،‬ل ‪-‬ت ‪-‬ك ‪-‬ون ج ‪-‬أه ‪-‬زة ح ‪-‬ت ‪-‬ى يسس ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬ت ‪-‬ع ال ‪-‬ق ‪-‬أرئ‬
‫إا‪ ¤‬أاول ح‪-‬ل‪-‬ق‪-‬ة ان‪-‬ط‪-‬ل‪-‬قت م‪-‬ن‪-‬ه‪-‬أ ال‪-‬رواي‪-‬ة وه‪-‬ي الرسسألة‬ ‫ب ‪-‬ت ‪-‬ذوق ‪-‬ه ‪-‬أ‪ ،‬اسس ‪-‬ت ‪-‬ط‪-‬أع ب‪-‬ن زخ‪-‬روف‪-‬ة أان ي‪-‬رسس‪-‬م أاح‪-‬داث‬
‫الغريبة وع‪Ó‬قتهأ بعصسأبة التنقيب عن الذهب‪ ،‬تلك‬ ‫الرواية ب‪È‬اعة بلغة قوية وسسلسسة‪ ،‬بتعب‪Ò‬ات ‡يزة‬
‫ا‪Û‬م‪-‬وع‪-‬ة ال‪-‬ت‪-‬ي ي‪-‬ق‪-‬وده‪-‬أ ا‪Ÿ‬شس‪-‬ع‪-‬وذ ‘‘ب‪-‬وب‪-‬ك‪-‬أر‘‘ م‪-‬ن دول‪-‬ة‬ ‫وصس ‪-‬ف وت ‪-‬ف ‪-‬أصس ‪-‬ي ‪-‬ل ‡ت ‪-‬ع ‪-‬ة ل تشس‪-‬ع‪-‬ر ال‪-‬ق‪-‬أرئ ب‪-‬أ‪Ÿ‬ل‪-‬ل‪،‬‬
‫لسس‪-‬ود م‪-‬ن أاج‪-‬ل السستي‪Ó‬ء‬ ‫م‪-‬أ‹ ف‪-‬يسس‪-‬ت‪-‬خ‪-‬دم السس‪-‬ح‪-‬ر ا أ‬ ‫إاضسأفة إا‪ ¤‬أانه ل يسستطيع التكهن بأي أاحداث فيهأ من‬
‫على الذهب‪.‬‬ ‫ب‪-‬داي‪-‬ت‪-‬ه‪-‬أ إا‪ ¤‬ن‪-‬ه‪-‬أي‪-‬ت‪-‬ه‪-‬أ‪ ،‬ي‪-‬خ‪-‬ت‪-‬ف‪-‬ي أاشس‪-‬خ‪-‬أصس ‘ وسس‪-‬ط م‪-‬ن‬
‫لح‪-‬داث‬ ‫ت‪-‬تشس‪ّ-‬ك‪-‬ل ع‪-‬ق‪-‬دة ال‪-‬نصس بشس‪-‬ك‪-‬ل ب‪-‬ط‪-‬يء ي‪-‬ؤوثث أ‬ ‫الغموضس والدهشسة‪ ،‬ليظهر غ‪Ò‬هم‪ ،‬ويصسبحون هم‬
‫تتتأبع كشسريط مصسور من خ‪Ó‬ل الختفأء ا‪Ÿ‬فأجئ‬ ‫أاسسأسس ا◊كأية‪ .‬تبدأا الرواية بألرسسألة التي تقع ‘‬
‫لسس‪-‬ي‪-‬دة م‪-‬ن ق‪-‬ري‪-‬ة ‘‘ت‪-‬أسس‘‘ وك‪-‬ذا إاصس‪-‬أب‪-‬ة اب‪-‬ن‪-‬ة ا‪ÿ‬وجة‬ ‫يد ‘‘بوسسعيد‘‘ ا‪Ÿ‬علم الوحيد ‘ القرية فيصسأب بعدهأ‬
‫أاحد أابطأل الرواية بأ÷نون‪ ،‬ذلك التوارد للمشسأهد‬ ‫لق‪-‬أوي‪-‬ل ح‪-‬ول ج‪-‬ن‪-‬ون‪-‬ه‪ ،‬وي‪-‬كشس‪-‬ف‬ ‫ب ‪-‬أ÷ن‪-‬ون‪ ،‬ف‪-‬ت‪-‬ك‪ Ì‬ا أ‬
‫‪ ⁄‬ي ‪-‬أت م ‪-‬ن ف ‪-‬راغ وا‪‰‬أ ل ‪-‬ي ‪-‬ت‪-‬أب‪-‬ع ال‪-‬ق‪-‬أرئ مسس‪-‬أر ت‪-‬ط‪-‬ور‬ ‫حأرسس العربأت ‘‘عم‪ ‘‘Ò‬عن وجود ق‪ È‬ويسسرد على‬
‫ال ‪-‬رواي ‪-‬ة ‪Ã‬زي ‪-‬د م ‪-‬ن ال ‪-‬دهشس ‪-‬ة وال ‪-‬فضس ‪-‬ول وال ‪-‬تشس ‪ّ-‬وق‬ ‫لشس‪-‬ب‪-‬أح خ‪-‬مسس رج‪-‬أل‬ ‫ال ‪-‬ن ‪-‬أسس ا‪Ÿ‬ل‪-‬ت‪-‬ف‪ Ú‬ح‪-‬ول‪-‬ه رؤوي‪-‬ت‪-‬ه أ‬
‫ل“أمهأ‪@...‬‬ ‫إ‬ ‫على أاكتأفهم معأول‪ ،‬وبعد يوم‪ Ú‬وقت الفجر يعود‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫‪AROMES DE JALASSATTES‬‬

‫“عبق جلسسات “‬
‫◊راث ‪Œ‬أ‪Ê‬‬
‫نبذة عن الكأتب‪@ :‬‬
‫ألدكتور حرأث ألتيجا‪ Ê‬من موأليد ‪1966-08-01‬م‪ّ – ،‬صشل على ششهادة ألليسشانسس آأدأب ولغات‬
‫سشنة ‪1996‬م‪ ،‬ثم ششهادة أ‪Ÿ‬اجيسشت‪ ‘ Ò‬سشنة ‪2011‬م‪ ،‬وبعدها ششهادة ألدكتورأه ‘ سشنة ‪2018‬م‬
‫‪Ó‬سشاتذة ‘‘طالب عبد‬‫تخصشصس درأسشات أأدبية حديثة‪ ،‬يعمل أأسشتاذ ‪fi‬اضشر با‪Ÿ‬درسشة ألعليا ل أ‬
‫ألرحمان‘‘ ‪Ã‬دينة أألغوأط‪ .‬له عدة كتب منها‪ :‬تفسش‪ Ò‬ألقاعدة ألقانونية‪ ،‬أأفق ألدللة ‘ عنونة‬
‫أ‪Ÿ‬دينة‪ ،‬ألتغني با‪Ÿ‬كان ‘ روأيات زهور ونيسشي‪ ،‬روأية عبق جلسشات‪ ،‬إأضشافة أ‪ ¤‬درأسشات عديدة‬
‫منها‪ :‬ترأجيديا أللغة ألثانية أ‪Ÿ‬زدوجة ‘ أألدب أ÷زأئري أ‪Ÿ‬كتوب باللغة ألفرنسشية كـ خصشائصس‬
‫ألكتابة عند وأسشيني أألعرج‪ ،‬ألنصس ألجتماعي وتدأعياته ألجتماعية‪ ،‬ألسش‪Ò‬ة ألذأتية ألنصس‬
‫أ‪Ÿ‬غيب عند وأسشيني أألعرج‪ ،‬أألف صشورة وصشورة ‘ ذأكرة مرزأق بقطاشس‪@ ...‬‬

‫ي ‪-‬ك ‪-‬م ‪-‬ن ‘ أأّن أل‪-‬ب‪-‬ي‪-‬اضس‬ ‫ه ‪-‬ي ‪fi‬اول‪-‬ة ج‪-‬دي‪-‬دة‬


‫وح ‪- - -‬ده ي ‪- - -‬فضش ‪- - -‬ي إأ‪¤‬‬ ‫وف ‪-‬يضس آأخ ‪-‬ر أسش‪-‬ت‪-‬ل‪-‬زم‪-‬ه‬
‫ت ‪-‬رسش ‪-‬ي ‪-‬م ‪-‬ة ت‪-‬ك‪-‬اد ت‪-‬ك‪-‬ون‬ ‫حضش ‪- - -‬ور أل ‪- - -‬ك ‪- - -‬اتب ‘‬
‫إأسش‪- - -‬ق ‪- -‬اط أأّو‹ ق ‪- -‬ب ‪- -‬ل‬ ‫وق ‪- -‬ف ‪- -‬ات وم ‪- -‬ق ‪- -‬ام ‪- -‬ات‬
‫أ‪ÿ‬وضس ‘ أل‪ّ- - -‬روأي ‪- -‬ة‪،‬‬ ‫ح ‪-‬ي ‪-‬ات ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬أأو ب ‪-‬األح ‪-‬رى‬
‫ف ‪-‬ه ‪-‬و ‪Ã‬ث ‪-‬اب‪-‬ة أإلفصش‪-‬اح‬ ‫ت‪Ó-‬زم‪-‬ات ح‪-‬م‪-‬ي‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة م‪-‬ع‬
‫وألبوح ألذي تأاّتى على‬ ‫زم ‪Ó- - - -‬ء وأأصش ‪- - - -‬دق‪- - - -‬اء‬
‫لسش‪- -‬ان أل‪- -‬ك‪- -‬اتب‪ ،‬ف‪- -‬ي‪- -‬ه‬ ‫‪ 114‬آأخ ‪-‬ري ‪-‬ن‪ ،‬أسش ‪-‬ت ‪-‬ف ‪-‬ت ‪-‬ح ‪-‬ه ‪-‬ا‬
‫ت ‪- -‬ن ‪- -‬ام ‪- -‬ي ل ‪- -‬ذك‪- -‬ري‪- -‬ات‬ ‫ألكاتب بكلمة ششكر لكل‬
‫وم‪- - -‬آاخ‪- - -‬ذ أل ‪ّ- -‬ت ‪- -‬غ ‪- -‬ن ‪- -‬ي‬ ‫م ‪-‬ن أل ‪-‬دك ‪-‬ت ‪-‬ور ل‪-‬ع‪-‬م‪-‬وري‬
‫ب ‪- - -‬ا‪Ÿ‬ك‪- - -‬ان‪ ،‬م‪- - -‬وط‪- - -‬ن‬ ‫ألزأوي‪ ،‬ماجدة معروف‬
‫ألنصشهار وألتدأعي ‘‬ ‫م ‪- -‬ن ت‪- -‬ونسس وع‪ Ó- -‬أأب‪- -‬و‬
‫إأل‪-‬غ‪-‬ائ‪-‬ي‪-‬ة أل‪ّ-‬ذأت‪ .‬يحمل‬ ‫شش ‪-‬ب ‪-‬اب ‪-‬ة م ‪-‬ن ف‪-‬لسش‪-‬ط‪.Ú‬‬
‫أل‪- -‬ك‪- -‬اتب أأيضش‪- -‬ا إأط ‪-‬ارأ‬ ‫@ الكتأب‪AROMES DE :‬‬ ‫ل‬ ‫ف‪-‬ال‪-‬ع‪-‬ن‪-‬وأن وح‪-‬ده ي‪-‬حم‬
‫آأخ ‪-‬ر م ‪-‬ه ‪-‬م ‘ ط ‪-‬ي ‪-‬ات ‪-‬ه‬ ‫)‬‫ت‬ ‫ا‬ ‫ش‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ج‬ ‫ق‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫(‬ ‫‪J‬‬ ‫‪A‬‬‫‪L‬‬ ‫‪A‬‬‫‪S‬‬‫‪S‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪E‬‬ ‫‪S‬‬ ‫ب‘‬ ‫دللة عميقة‪ ،‬يصش ّ‬
‫أل‪- -‬ن‪- -‬ف‪- -‬ح‪- -‬ة أ‪Ù‬م ‪-‬ول ‪-‬ة‬ ‫@ الكأتب‪ :‬حرأث ‪Œ‬ا‪Ê‬‬ ‫إأيحائية ورمزية هادفة‬
‫ب‪-‬ال‪-‬ع‪-‬اط‪-‬ف‪-‬ة أل‪-‬ت‪-‬ي ي‪-‬كنها‬ ‫@ دار الّنشسر‪ :‬دأر ألهدى‬ ‫ل ‪-‬ل ‪-‬غ ‪-‬اي ‪-‬ة‪ ،‬أن ‪-‬ط‪Ó-‬ق‪-‬ا م‪-‬ن‬
‫صسفحأت‪ 180 :‬صشفحة‬ ‫@ عدد ال ّ‬
‫ل‪-‬ه‪-‬ذأ أل‪-‬غ‪ Ò‬وأ‪Ÿ‬نسش‪-‬وب‪-‬ة‬ ‫عطر أ÷لسشات تتنامى‬
‫أللغة وحيثياتها‪ ،‬حيث أأّنها ششعاع ملهم ‘ ‪ÿ‬ط ‪-‬ي ‪-‬ة ث ‪-‬ان ‪-‬ي ‪-‬ة ل ي ‪-‬ك ‪-‬اد ي‪-‬رأه‪-‬ا أأو ي‪-‬ق‪-‬رأأُه‪-‬ا‬
‫ومضش ‪-‬ات م‪Î‬أم ‪-‬ي ‪-‬ة أل‪ّ-‬زم‪-‬ان وأ‪Ÿ‬ك‪-‬ان‪ ،‬ف‪-‬ف‪-‬ي أ‪Ÿ‬تصش ‪-‬ف ‪-‬ح‪ ،‬ه ‪-‬ي أ‪Ÿ‬ك‪-‬ان أآلخ‪-‬ر وأإلسش‪-‬ق‪-‬اط‬
‫لوحة ألغ‪Ó‬ف يجد ألقارئ لزومية لون‪ Ú‬أ‪Ÿ‬وأ‹ لقرية ‘‘حسشيان ألذيب‘‘ (تقع ب‪Ú‬‬
‫فقط ب‪ Ú‬أألخضشر وأألبيضس وإأن غلب ألثا‪ Ê‬م ‪-‬دي‪-‬ن‪-‬ت‪-‬ي أألغ‪-‬وأط وت‪-‬ي‪-‬ارت)‪ ،‬أ‪Ÿ‬رت‪-‬ع أل‪-‬ذي‬
‫أأضشحى ششعارأ ودلي‪ Ó‬قويا للّروأية‪.‬‬ ‫ع ‪-‬ل ‪-‬ى أألول‪ ،‬أألم ‪-‬ر أل ‪-‬ذي ي‪-‬ط‪-‬رح تسش‪-‬اؤولت‬
‫أأّما عن أ‪Ÿ‬نجز أألدبي فإاّنه ينقسشم إأ‪¤‬‬ ‫عديدة عن سشبب هذأ ألختيار‪ ،‬فا÷وأب‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫ألنموذج أإليحائي أ÷ديد وكأانه يرجع إأ‪¤‬‬ ‫ع ‪ّ-‬دة م ‪-‬ق ‪-‬ام‪-‬ات م‪-‬ت‪-‬ب‪-‬اع‪-‬دة أ‪Ÿ‬وأضش‪-‬ع ل‪-‬ك‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ا‬
‫م‪- -‬رج ‪-‬ع ‪-‬ي ‪-‬ت‪ Ú‬دلل ‪-‬ي ‪-‬ت‪ Ú‬ف ‪-‬األو‪ ¤‬ن ‪-‬بضس م ‪-‬ن‬ ‫متقاربة أألصشول فمن هذأ ألتغني للمكان‬
‫ألعاطفة (من ضشفة ألعششق أأنت صشديقتي‬ ‫‪Ó‬مكنة ألتي عاشس‬ ‫أأرأد ألكاتب رّد ألعتبار ل أ‬
‫ف ‪-‬ل‪-‬يشش‪-‬ه‪-‬د أل‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ل وأل‪-‬ظ‪Ó-‬ل ‪ )...‬أأم‪-‬ا أل‪-‬ث‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ة‬ ‫ي أل‪-‬ع‪-‬ري‪-‬ق وأل‪-‬ع‪-‬ت‪-‬ي‪-‬د‬ ‫ف ‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا م‪-‬ن‪-‬ذ صش‪-‬غ‪-‬ره‪ ،‬أ◊ ّ‬
‫فحامل لششعاع ألتيه وألضشياع (أأقل ألناسس‬ ‫ّ‬
‫ألذي ترعرع فيه وألكنيسشة ألقد‪Á‬ة ألتي‬
‫أنتفاعا من نور أ‪Ÿ‬نارة‪ ...‬حارسشها)‪ ،‬حيث‬ ‫–ّولت إأ‪ ¤‬متحف وكذأ ألبنايات أ◊جرية‬
‫إأن أل‪- -‬ن‪È‬ة أألو‪ ¤‬تسش‪- -‬ت ‪-‬ل ‪-‬زم ل ‪-‬غ ‪-‬ة ف ‪-‬ات ‪-‬ن ‪-‬ة ‘‬ ‫ألعريقة وسشاحة ‘‘روندأن‘‘ ‪Ã‬دينة أألغوأط‪.‬‬
‫ششرأي‪ Ú‬ألكاتب وحّبه للمكان‪ ،‬أأما ألثانية‬ ‫وتأاتي مقتطفات أأخرى ‪Ÿ‬ا عاششه ألكاتب‬
‫فهي أأصشل أأرأده ألكاتب ‘ تسشلسشل جديد‬ ‫‘ صشغره ح‪ Ú‬كان يحمل جريدة أ‪Û‬اهد‬
‫حول سشفره أألخ‪ Ò‬إأ‪ ¤‬أسشطنبول وما عاششه‬ ‫÷ّده وهو آأنذأك ‪ ⁄‬يتجاوز أ‪ÿ‬امسشة من‬
‫هناك ‘ ف‪Î‬ة أ÷ائحة أألخ‪Ò‬ة‪ ،‬فمن ‪fi‬ن‬ ‫سشنه‪ ،‬فقد كان يقطع أ‪Ÿ‬سشافة ويتكّبد عناء‬
‫أل ‪-‬ك ‪-‬وف ‪-‬ي ‪-‬د إأ‪ ¤‬أأرق أل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬اب‪-‬ة ع‪-‬ان‪-‬ى صش‪-‬احب‬ ‫أل‪- -‬ط‪- -‬ري‪- -‬ق وأأشش‪- -‬ع‪- -‬ة ألشش‪- -‬مسس ل‪- -‬ي‪- -‬وصش ‪-‬ل ل ‪-‬ه‬
‫‘‘عبق جلسشات‘‘ بدءأ من أ◊جر ألصشحي ‘‬ ‫أ÷ري‪- -‬دة‪ .‬ث‪- -‬م ومضش‪- -‬ات م ‪-‬ن قصش ‪-‬ة ن ‪-‬ب ‪-‬ي ‪-‬ل‬
‫أ‪Ÿ‬دينة لتليها أإلج‪Ó‬ءأت من أسشطنبول إأ‪¤‬‬ ‫أ◊ّرأق أ‪Ÿ‬لهمة‪ ،‬فقد أأ‚ز مششروعه ألذي‬
‫ك ‪-‬رأب ‪-‬وك ‪ 1‬ث‪- -‬م ك‪- -‬رأب ‪-‬وك ‪ 2‬وأأخ ‪Ò- -‬أ إأ‪¤‬‬ ‫كان يطمح لتحقيقه منذ سشنوأت ‘ موطنه‬
‫م ‪-‬ازأف ‪-‬رأن‪ .‬و‘ ن ‪-‬فسس ه ‪-‬ذأ أل‪-‬ت‪-‬وأزي ت‪-‬أات‪-‬ي‬ ‫أألصش ‪-‬ل ‪-‬ي و‪ ⁄‬يسش ‪-‬تسش ‪-‬ل ‪-‬م ل ‪-‬ل ‪-‬ب‪-‬ط‪-‬ال‪-‬ة أل‪-‬ق‪-‬ات‪-‬ل‪-‬ة‬
‫‪fi‬طات جديدة أأخرى (من أسشطنبول إأ‪¤‬‬ ‫وألتلوث ألذهني ألذي كان يطول أأقرأنه من‬
‫ك‪- -‬رأب ‪-‬وك ‪ -‬أ◊ج ‪-‬ر‪ -‬أل ‪-‬رخ ‪-‬اء ‪ -‬بسش ‪-‬ي ‪-‬ك ‪-‬وز‬ ‫ألششباب‪ ،‬ومنه أ‪ ¤‬ومضشات أأخرى (أ◊لم‬
‫أ‪ÿ‬وف وألصشدمة كومب‪ - Ò‬طروماتيزم ‘‬ ‫أ‪Ÿ‬نجز‪ -‬ألدعوة ‪ -‬أألف صشورة وصشورة ‘‬
‫مطار إأسشطنبول ‪ -‬ألفتاة ألتي ترقصس ب‪Ú‬‬ ‫‪fl‬يال مرزأق بقطاشس ‪ -‬مقهى ألششرقي‬
‫أ◊م ‪-‬ام ‪ -‬م ‪-‬اء أل ‪-‬زه ‪-‬ر ك ‪-‬ان ‪-‬زوك ‪ -‬أل ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ل‪-‬ة‬ ‫وعبد ألله ‪ -‬معمر أأحف‪ Ò‬صشديقي ‪ -‬من‬
‫أألخ‪Ò‬ة ‘ أنتظر قطار‪ 159: ‬لي‪ - Ó‬جولة‬ ‫عمار قتلني إأ‪ ¤‬أأنا ششار‹ ‪ -‬ألسشيد عبو ب‪Ú‬‬
‫لسشود ‪115 ‘ -‬‬ ‫بالدرأجة على ضشفاف ألبحر أ أ‬ ‫ع ‪-‬ن ‪-‬اوي‪-‬ن وشش‪-‬غ‪-‬ف أ‪Ÿ‬شش‪-‬اغب أل‪-‬دك‪-‬ت‪-‬ور رأب‪-‬ح‬
‫شش ‪-‬ق ‪-‬ة أل ‪-‬رج ‪-‬ل أل ‪-‬ط ‪-‬يب زي‪-‬ن أل‪-‬ع‪-‬اب‪-‬دي‪-‬ن م‪-‬ن‬ ‫لعجال)‪ .‬كلها متفرقات تأاتي ب‪ Ú‬حميمية‬
‫مالدين ‪ -‬قهوة ألباي من أألغوأط ‪ -‬زهرة‬ ‫أل ‪-‬لّ ‪-‬ق‪-‬اء وج‪-‬دل‪-‬ي‪-‬ة ق‪-‬ائ‪-‬م‪-‬ة ت‪-‬ل‪-‬وح ‘ أأف‪-‬ق ه‪-‬ذأ‬
‫ألتوليب من أسشطنبول ‪ -‬نغرفة رقم ‪ 109‬من‬ ‫أ‪Ÿ‬ك‪-‬ان أل ّسش‪-‬اح‪-‬ر م‪-‬رت‪-‬ع أل‪-‬ت‪-‬ج‪-‬اذب‪-‬ات أألدب‪-‬ية‬
‫إأق‪- -‬ام ‪-‬ة أل ‪-‬ك ‪-‬رأب ‪-‬وك ‪ -‬ي ‪-‬وم ‪..21‬أإلج‪Ó- -‬ء ‪-‬‬ ‫وألعلمية‪.‬‬
‫ألعودة إأ‪ ¤‬ألديار‪ -‬مطار سشامسشون أإلق‪Ó‬ع‬ ‫أأّم ‪-‬ا ألشّش ‪-‬ط ‪-‬ر أل ‪-‬ث ‪-‬ا‪ Ê‬ف ‪-‬ه ‪-‬و ت‪-‬ط‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ق ح‪-‬ول‬
‫‪ -‬مازأفرأن ألقهوة أ‪Ù‬لية)‪.‬‬ ‫أ◊صشصس وأل ‪-‬ورشش ‪-‬ات أألدب ‪-‬ي‪-‬ة ب‪ Ú‬أألسش‪-‬ت‪-‬اذ‬
‫ليكون ختام روأيته مسشك‪ ،‬فالصشفحات‬ ‫وط‪Ó‬به ‘ أ‪Ÿ‬درسشة ألعليا فتأاتي ألكتابة‬
‫أألخ‪Ò‬ة ك ‪-‬انت ع ‪-‬ب ‪-‬ارة ع ‪-‬ن م ‪-‬ق ‪-‬اط ‪-‬ع ن‪Ì‬ي ‪-‬ة‬ ‫أآلنية من جهة‪ ،‬ومن جهة أأخرى أأفضشلية‬
‫وشش ‪-‬ع ‪-‬ري ‪-‬ة ‘ ل ‪-‬ف ‪-‬ظ ‪-‬ات ج ‪-‬م ‪-‬ي‪-‬ل‪-‬ة ح‪-‬اول م‪-‬ن‬ ‫أ‪Ÿ‬دلول‪ ،‬نظريتان للدكتور حرأث ‪Œ‬ا‪‘ Ê‬‬
‫خ‪Ó‬لها ألكاتب حرأث ‪Œ‬ا‪ Ê‬أأن يتقرب من‬ ‫أ◊ق ‪-‬ل أ‪Ÿ‬ع ‪-‬ر‘ أل ‪-‬دي‪-‬ت‪-‬اك‪-‬ت‪-‬ي‪-‬ك‪-‬ي أل‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬م‪-‬ي‬
‫ألقارئ بلغة تششويقية ششعرية وضشرب من‬ ‫كحلقة أجتهادية أأرأد أ‪ÿ‬وضس فيها نتيجة‬
‫أ‪ÿ‬يال أألخاذ‪ ،‬هي قيمة مضشافة ‘ مششوأر‬ ‫حتمية ‪Ÿ‬سشار تكويني ‘ ألدرأسشات أألدبية‬
‫أأدب‪- -‬ي وشش‪- -‬ع‪- -‬ري لفت يصش‪- -‬ف أل ‪-‬ك ‪-‬اتب ب‪Ú‬‬ ‫أ◊دي ‪-‬ث ‪-‬ة‪ .‬ك ‪-‬م ‪-‬ا ح ‪-‬اول أل ‪-‬ك‪-‬اتب أأيضش‪-‬ا دم‪-‬ج‬
‫ط‪- - -‬ي‪- - -‬ات‪- - -‬ه مسش ‪- -‬اره ألسش‪Ò‬ي‪ ،‬ك ‪- -‬م ‪- -‬ا أأن ‪- -‬ه ‪- -‬ا‬ ‫فكرته ‘ صشلب ألروأية لنفسس ألتطبيق ‘‬
‫أسش‪- -‬تشش‪- -‬ع‪- -‬ارأت رأئ‪- -‬ع‪- -‬ة ت‪- -‬ن‪- -‬ب‪- -‬ع م‪- -‬ن ف‪- -‬يضس‬ ‫أألرضس أل‪-‬ع‪-‬ث‪-‬م‪-‬ان‪-‬ي‪-‬ة أسش‪-‬ط‪-‬ن‪-‬ب‪-‬ول (مدينة كث‪Ò‬‬
‫لششخصشيات أأحّبها أألسشتاذ‪@.‬‬ ‫إأسش ‪Ó-‬م)‪ ،‬ه ‪-‬ذأ أل ‪-‬ت ‪-‬أاث ‪-‬ي ‪-‬ل ي ‪-‬أات ‪-‬ي ك‪-‬ذلك وف‪-‬ق‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫نصسوصش‬
‫اليوم السسابع‬
‫(قصسة قصس‪Ò‬ة)‬
‫نتقافز كضشباء ششاردة تجاه ألوأدي ألصشخري‪ ،‬غجرية وبدوي‪،‬‬
‫خفافا بمرح وح‪Ó‬وة أللحظة‪ ،‬نششارك ألطيور سشباحتها ألحرة‬
‫في ألمسشاء ألجميل‪.‬‬
‫مددنا يدأ ليد وششبكنا ألأصشابع درءأ لصشعوبة منحدر متعّرج‬
‫ششبيه بدرجات غير مكتملة ألحفر‪ ،‬ونزلنا من ملكوت ألبششر‬
‫ي ل‪-‬ف‪-‬ح وج‪-‬ه‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ا‪ ،‬ف‪-‬زأغت ألأبصش‪-‬ار ل‪-‬نصش‪-‬اع‪-‬ة أل‪-‬ب‪-‬ي‪-‬اضس‬ ‫ل ‪-‬وه‪-‬ج ب‪-‬ه‪ّ -‬‬ ‫بقلــــــم‪:‬‬
‫ورهابته‪.‬‬ ‫عيسسى بن محمود‬
‫ألمتدأد ألآن مسشتٍو رغم ألتعّرجات‪ ،‬وألصشخر عن يمين وعن‬
‫ششمال يبسشط ألتباعد‪ ،‬وكما ترأقصس ألنجوم بعضس فتات ألصشخر‬
‫على ألأرضشية ألبيضشاء مششعا وهالة من ضشوء تحيطنا‪ ،‬وألفوؤأد‬
‫بروّية يحاول فهم كنه أللحظة في كينونة غير ألتي أألفها حيث‬
‫ألصشخور من صشلد قاتم وألوجوه وألقلوب‪ ،‬وألتربة ببعضس لونه‬
‫قد أكتوت وألبششر كما ألبششر‪.‬‬
‫ششسشاعة ألفّج ألآن تغرينا بالجري‪ ،‬نتبادل ألأدوأر‪ ،‬أأم‪Ó‬ئكة‬
‫نحن ألآن؟ تسشبقني وأأجري خلفها‪ ،‬وأأسشبقها وتجري خلفي‪،‬‬
‫حينما تمسشكني من يافطة ألقميصس تهّم بتقبيلي ول تفعل‪،‬‬ ‫‪116‬‬
‫ف سشاعدي على خصشرها‬ ‫وحينما أأمسشكها من يدها‪ ،‬أأهّم بل ّ‬
‫وجذبها نحوي لأحتضشنها ثم ل أأفعل‪.‬‬
‫مكثنا أليوم ألأول على ألحال وكنا أأسشميناه يوم أله‪ ،Ó‬لم ننم‬
‫تلك ألليلة‪ ،‬تركنا لروحينا أأن تتعانقا في حلم لذيذ‪ ،‬لسشنا نذكر‬
‫أإن كّنا أأكلنا وششربنا‪ ،‬وأللحظات مدأم مسشكرة‪.‬‬
‫ف ‪-‬ي أل ‪-‬غ ‪-‬د مسش ‪-‬اح ‪-‬ة أل ‪-‬ف ‪ّ-‬ج أأوسش‪-‬ع وأأع‪-‬م‪-‬ق وك‪-‬ن‪-‬ا م‪-‬ددن‪-‬ا ي‪-‬دي‪-‬ن‪-‬ا‬
‫للمصشافحة‪:‬‬
‫‪ -‬حوأء‪.‬‬
‫‪ -‬نعم أآدم‪.‬‬
‫‪ -‬حوأء هل أقترفنا ألفضشيلة؟‬
‫‪ -‬هو ألخلود يا أآدم هو ألخلود‪.‬‬
‫لقد دخلناه وأقترحناه أسشما لذلك أليوم‪ ،‬تماهينا مع ألمكان‪،‬‬
‫تركنا للنفسس سشجية ألغناء‪ ،‬فغنينا وألصشدى من ألفّج ألعميق‬
‫يرّدد ألمقاطع ألأخيرة لتكون خلفية للمقاطع ألموألية‪.‬‬
‫بتنا ليلتها ششبه عرأة من أأهوأئنا ألبششرية‪ ،‬وظهرأ لظهر في‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫ألسش‪- -‬ادسس‪ ،‬وك ‪-‬ن ‪-‬ا خشش ‪-‬ي ‪-‬ن ‪-‬ا أأّل ي ‪-‬ع ‪-‬د م ‪-‬ن‬ ‫ألغد ك‪Ó‬نا نحفر على ألصشخر‪ ،‬أأحفر‬
‫أأع ‪-‬م ‪-‬ارن ‪-‬ا‪ ،‬ف ‪-‬رح ‪-‬ن ‪-‬ا ن‪-‬ق‪-‬ي‪-‬ده ب‪-‬ال‪-‬تسش‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة‪،‬‬ ‫حروف أسشمها وتحفر حروف أسشمي‪،‬‬
‫أق ‪-‬ت‪-‬رح‪-‬ن‪-‬ا وم‪-‬ا صش‪-‬وت‪-‬ن‪-‬ا‪ ،‬ب‪-‬ل صش‪-‬ادق‪-‬ن‪-‬ا أأن‬ ‫أأم ‪-‬د أأصش ‪-‬اب ‪-‬ع ‪-‬ي ت ‪-‬ج ‪-‬اه ألصش‪-‬خ‪-‬ر ف‪-‬ي‪-‬ط‪-‬ي‪-‬ع‬
‫يكون يوم ألتطهر‪.‬‬ ‫وي ّسشاقط كما ألرمل من مكان ألحفر‪،‬‬
‫قالت‪ :‬أبَق قربي‪.‬‬ ‫وكنا أأسشميناه يوم ألتوقيع‪ ،‬وقد أمتد‬
‫ت ‪-‬ح ‪-‬ن ألصش ‪-‬ح‪-‬رأء لح‪-‬تضش‪-‬ان أل‪-‬وج‪-‬ود‪،‬‬ ‫ده ‪-‬رأ ب ‪-‬حسش ‪-‬اب أأه ‪-‬ل ألأرضس أأصش ‪-‬ح ‪-‬اب‬
‫ومثلها أأطالب روحي باأن تتفتق ذرأت‬ ‫ألأدرأن وألأوثان‪ ،‬أأما نحن ألطاهرأن‬
‫ي ت ‪-‬ح ‪-‬ي ‪-‬ط ‪-‬ه‪-‬ا ه‪-‬ال‪-‬ة‪ ،‬وب‪-‬دوره‪-‬ا‬ ‫ك ‪-‬ف ‪-‬اي ‪-‬ة ل ‪-‬ن ‪-‬ك ‪-‬ون م ‪Ó-‬ئ‪-‬ك‪-‬ة ف‪-‬ق‪-‬د ع‪-‬ددن‪-‬اه‬
‫ه ‪-‬وأء زك ‪ّ -‬‬
‫ه ‪Ó-‬م‪-‬ي‪-‬ة ألن‪-‬ح‪-‬ن‪-‬اء ن‪-‬ح‪-‬وي ل‪-‬م‪-‬ا أأن ت‪-‬وزع‬ ‫لحظة‪ ،‬حينا‪ ،‬أآنا‪ ،‬مّر سشريعا ليحّل ليل‬
‫ألمدى صشوت باهت‪:‬‬ ‫أأب ‪-‬يضس‪ ،‬وأل ‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ل ح‪-‬يث أل‪-‬م‪Ó-‬ئ‪-‬ك‪-‬ة ل ل‪-‬ي‪-‬ل‬
‫‪ -‬قفا أأيها ألفانيان‪.‬‬ ‫فيه‪ ،‬يششتّد ألبياضس حتى تفقد ألأبصشار‬
‫معا نظرنا في ألتجاه وأل‪Ó‬أتجاه‪:‬‬ ‫تبين ألأششياء ثم نسشتيقظ‪ ،‬وكان هذأ‬
‫‪ -‬عسشسس‪ ،‬عسشسس‪.‬‬ ‫حالنا أأيضشا في أليوم ألرأبع وهو يوم‬
‫‪ -‬لم تتطهرأ كفاية للمرور من بوأبة‬ ‫ألتماهي‪ ،‬وقد فقدنا فيه أألوأننا‪ ،‬أأصشبح‬
‫ألأبدية‪.‬‬ ‫بياضشنا أأبيضس‪ ،‬ولسشنا نذكر ما فعلناه‬
‫ن‪-‬ظ‪-‬رن‪-‬ا ل‪-‬ن‪-‬ت‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ن أل‪-‬ب‪-‬وأب‪-‬ة ألتي تنتصشب‬ ‫ف‪- -‬ي ذلك أل‪- -‬ن ‪-‬ه ‪-‬ار‪ ،‬ي ‪-‬ب ‪-‬دو أأن ‪-‬ه ك ‪-‬ان ي ‪-‬وم‬
‫أأم‪-‬ام‪-‬ن‪-‬ا ف‪-‬ي أل‪-‬ف‪-‬رأغ‪ ،‬تسش‪-‬م‪-‬و م‪-‬غ‪-‬رق‪-‬ة في‬ ‫ع‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ة‪ ،‬ن‪-‬ذك‪-‬ر ف‪-‬ق‪-‬ط أأن‪-‬ن‪-‬ا ول‪-‬ج‪-‬ن‪-‬ا منزلة‬
‫أل‪Ó‬أنتهاء‪.‬‬ ‫أأخرى في أليوم ألخامسس‪ ،‬وكنا نضشع‬
‫ع ‪Ó-‬م‪-‬ات ل‪-‬ع‪-‬دد ألأي‪-‬ام وأأسش‪-‬م‪-‬ائ‪-‬ه‪-‬ا ع‪-‬ل‪-‬ى‬
‫‪ -‬أل‪- -‬م‪- -‬رم‪- -‬ر ل‪- -‬يسس أل‪- -‬ذي ت‪- -‬ع‪- -‬رف ‪-‬ون‪،‬‬
‫ألصشخر‪ ،‬لم نتخلصس من حب ألتاأريخ‬
‫ألمرمر أأنقى وأأطهر من أأن يكون له لون‬
‫كمن يحفر بالماء على ألرمل‪ ،‬قالت‪:‬‬
‫أأو ششكل ترونه بحاسشة ألروؤية‪.‬‬
‫‪117‬‬ ‫‪ -‬لماذأ تعطشس ألصشحرأء؟‬
‫ف ‪-‬تشش ‪-‬ن ‪-‬ا أل ‪-‬عسشسس‪ ،‬ل‪-‬م نك ن‪-‬ره‪-‬م ل‪-‬ك‪-‬ن‬
‫كاأجسشام ه‪Ó‬مية عديمة أللون نحسشهم‪،‬‬ ‫ذّكرتني بالماء وما كّنا عطششنا‪ ،‬لكّن‬
‫قال لي كبيرهم‪:‬‬ ‫ششيئا ما من ششبق ألروح بالروح‪ ،‬وقد‬
‫تخلصشنا من أآدميتنا أأكثر أإذ جعلناه يوم‬
‫‪ -‬أإن أل ‪-‬ي ‪-‬د أل ‪-‬ت ‪-‬ي ت‪-‬م‪-‬ت‪-‬د أإل‪-‬يك ب‪-‬ل‪-‬ق‪-‬م‪-‬ة‬
‫ألسشاقية‪.‬‬
‫توصشلها بين ششفتيك أإما أأن تكون يد‬
‫ألروح أأو يد ألقدر‪ ،‬وقد تجتمعان معا‪.‬‬ ‫ق ‪-‬ري ‪-‬ب ‪-‬ان ك‪-‬ف‪-‬اي‪-‬ة م‪-‬ن ب‪-‬عضس لم‪-‬ت‪-‬ح‪-‬ان‬
‫ألجسشد ألفاني‪ ،‬فما تاأّوهنا من ششهوة‬
‫قالت‪ :‬يد ألمودة وألقربى‪.‬‬
‫وتمّن‪ ،‬لكّن أئت‪Ó‬فا وولها ششاركنا فيه‬
‫ل ‪-‬م ي ‪-‬ن ‪-‬ت ‪-‬ب ‪-‬ه ‪-‬وأ ل ‪-‬ق ‪-‬ول ‪-‬ه ‪-‬ا‪ ،‬ن ‪-‬زع ‪-‬وأ ت‪-‬لك‬
‫أل‪Ó‬مكان‪ ،‬فلم نكن يومها نرى ألفّج ول‬
‫أللقيمات ألتي أأطعمتني بيدها‪ ،‬حدقنا‬
‫أأرضشيته‪ ،‬كنا نسشير على أل‪Ó‬ششيء‪ ،‬هو‬
‫ف ‪-‬ي ب ‪-‬عضش ‪-‬ن ‪-‬ا ث ‪-‬م ق ‪-‬ل ‪-‬ن ‪-‬ا م ‪-‬ع‪-‬ا ون‪-‬ك‪-‬ون م‪-‬ا‬
‫كالعدم‪ ،‬نتكئ ول ششيء يسشندنا‪ ،‬مع ذلك‬
‫تخلصشنا من كل بششريتنا‪:‬‬
‫ل نسشقط‪ ،‬يلّفنا ضشباب خفيف يدغدغ‬
‫‪ -‬ت ‪-‬ب ‪-‬ا ل ‪-‬ه ‪-‬م‪ ،‬م ‪-‬ن أأوق‪-‬ف‪-‬ه‪-‬م ف‪-‬ي أل‪-‬ب‪-‬اب‬ ‫ألإبطين فنبتسشم لبعضس‪ .‬ألضشباب نفسشه‬
‫ألسشابع؟ من أأخبرهم؟ نحن نفسشينا لم‬ ‫يشش‪-‬ارك‪-‬ن‪-‬ا ألب‪-‬تسش‪-‬ام ب‪-‬اأن ي‪-‬رتسش‪-‬م أأم‪-‬ام‪-‬نا‬
‫نسش‪-‬ج‪-‬ل‪-‬ه‪-‬ا ك‪-‬ف‪-‬ارق‪-‬ة ي‪-‬ج‪-‬ت‪-‬م‪-‬ع ف‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا أل‪-‬قدر‬ ‫ششفاها تفرج عن ضشحكة ل صشوت لها‪،‬‬
‫وألروح في أآن‪@.‬‬ ‫فتتمّدد أأسشارير ألوجه ول تعود لتنهي‬
‫ألب ‪-‬تسش ‪-‬ام ‪-‬ة‪ ،‬ق ‪-‬د ي ‪-‬ك ‪-‬ون ذلك ف‪-‬ي أل‪-‬ي‪-‬وم‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫غزالة ‘ مطلع الفجر‬
‫@ شسعــر‪ :‬نــور الديــن عبــة‬

‫واقفأ ‘ شسعأع ضسوئ‬


‫–أول السسمأء ا‪Ÿ‬ذهولة تفسس‪Ò‬ه‬
‫‪١‬‬
‫لول من نوفم‪È‬‬ ‫صسبأح هذا اليوم ا أ‬
‫هذا الصسبأح الطألع‬
‫‪4‬‬ ‫من فرقعة الرصسأصس‬
‫الليلة حلمت حلمأ غريبأ‬
‫هذا اليوم من نوفم‪ .. È‬غزالتي‬
‫كنت وحيدا ‘ شسأرع خأل‬
‫يحمحم مثل صسبأخ يخرج من ا‪Ÿ‬أء‬
‫مظلم تن‪Ò‬ه ‚مة واحدة‬
‫وفجأأة‬
‫كنت اتوهم أانني جن‬ ‫ترجمة‪:‬‬
‫يركضس‬
‫وأانني ذاهب بخطى سسريعة‬ ‫جروة ع‪Ó‬وة‬
‫مثل حصسأن جموح‬
‫إا‪ ¤‬مق‪È‬ة بعيدة‬ ‫وهبــي‬
‫‘ سسرجه تزبد ا◊رية غضسبأ‬
‫يرأاسسهأ قنصسل شسبحي‬
‫‘ هجوم شسمسس تولد‬
‫وأانه سسينأقشس ال‪Ó‬نهأية‬
‫عند وصسو‹ سسأألني أاحدهم‬
‫هل تعرف البداية أام النهأية‬
‫‪٢‬‬
‫لن و‘ كل وقت‬ ‫غزالة منذ ا آ‬
‫قلت دون ترّدد‬
‫ح‪ Ú‬اسستطيع السس‪Î‬احة‬
‫ل هذه ول تلك‪ .‬ولكن الوسسط‬
‫من تعب السس‪ Ò‬الطويل‬
‫الذي هو لغزالتي‬
‫ليأم ا‪Ÿ‬ثقلة بدم ا‪Ÿ‬عأرك‬ ‫وا أ‬
‫لرى الشسمسس‬ ‫وافقت فجأأة أ‬
‫سسأأكتب ‘ هذا الكراسس علي السسأخن‬
‫تعرضس علية صسخرة ظل شسجرة‬
‫كل مأ يغنية أاو يبكي ‘ داخلي‬
‫بأأغصسأن تشسبه الشسمعدان‬
‫حبيبتي عندمأ النجمة الأو‪¤‬‬
‫تفجر الليل ‘ السسمأء‬
‫‪5‬‬ ‫لضسواء ‘ الفضسأء‬ ‫وتوزع ا أ‬
‫‪118‬‬
‫رأايت اليوم عبأد القدام السسوداء‬
‫أاو عندمأ‬
‫يلعبون لعبة اصسطيأد العرب‪ .‬غزالة‬
‫ط‪Ò‬ان عصسفور الصسبأح‬
‫مغ‪Î‬ون بأ‪Ÿ‬سسدسسأت التي ‪Á‬سسكون‬
‫يعلن الشسروق ÷وليأت النأئمة‬
‫بهأ‬
‫فكري بأأنني هنأ ‘ عشسي النسسري‬
‫يعتقدون أانهم القوة التي ل تقهر‬
‫افرغ ذاكرتي من رملهأ‬
‫قوة عدالة الله‬
‫لكتب وجهك حرفأ بحرف‬ ‫أ‬
‫رغم وجوههم ا‪Ÿ‬ضسيئة‬
‫برأاسس السسك‪Ú‬‬
‫ليسسوا سسوى خزف صسيني‬
‫لهم نظرة طأئر الطرائد‬
‫يشسبهون ا‪Ÿ‬روضسون الذين بتبجحهم‬
‫‪٣‬‬
‫إانني أافكر فيك غزالة و‘ الضسفأئر‬
‫يدخلون قفصس ا◊يوانأت دون سسوط‬
‫ا‪Ÿ‬لبدة الكلسسية‬
‫صسغأر أاسسرى سسجونهم‬
‫الليل وعلو ا÷بأل‬
‫مأذا فعلوا ليجهلوا‬
‫وأانأ موزع بينهأ وبينك‬
‫إانه ‪Á‬كنهم بوثبة قلب‬
‫كل هذا ا‪Ÿ‬سسأء للوطن دائمأ بعيد‬
‫التخلصس من أاحقأدهم‬
‫كيف احتفظ طوي‪ Ó‬بهذه الثأنية‬
‫وا‪ÿ‬روج من ظ‪Ó‬م ليلهم‬
‫وشسحنتهأ من الرعود‬
‫كمأ نخرج فجأأة من منزل‬
‫وحنأنهأ ا÷يأدي‬
‫‘ يوم مشسمسس عطشسى للحرية‬
‫وهذا الحسسأسس الغريب‬
‫ونلتهم برغبة إاعأدة خلق العأ‪⁄‬‬
‫‘ أان أاكون سسراب الليل‬
‫إانني أابجدية الشسغف‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫أاحداث‬
‫@ إاعداد‪ :‬فأطمة الوحشس‬

‫جائزة ‪fi‬مد ديب تعلن فتح باب ال‪Î‬شّسح‬


‫أاعلنت جمعية ‘‘الدار الكب‪Ò‬ة‘‘ بتلمسسأن عن فتح بأب ال‪Î‬شّسح‬
‫‪Ó‬دب ‘ دورت ‪-‬ه‪-‬أ ال‪-‬ث‪-‬أم‪-‬ن‪-‬ة (‪،)٢٠٢٢ –٢٠٢١‬‬ ‫÷أئ ‪-‬زة ‪fi‬م ‪-‬د ديب ل ‪ -‬أ‬
‫حسسب بيأن للمؤوسسسسة‪.‬‬
‫لحسسن رواية أاو أاحسسن ›موعة‬ ‫صسصس الطبعة الثأمنة أ‬ ‫وسستخ ّ‬
‫لمأزيغية‬ ‫قصسصسية ‘ كل من فئأت ا÷أئزة الث‪Ó‬ث العربية وا أ‬
‫والفرنسسية على أان يكون العمل ا‪Ÿ‬رشّسح من ‪ ١٠٠‬صسفحة على‬
‫لو‪ ¤‬عن دار نشسر جزائرية‬ ‫لقل وأان يكون صسأدرا ‘ طبعته ا أ‬ ‫ا أ‬
‫ب‪ ١ Ú‬أاكتوبر ‪ ٢٠٢٠‬و‪ 5‬ينأير ‪.٢٠٢٢‬‬
‫وترسسل ا‪Ÿ‬شسأركأت وملفأت ال‪Î‬شّسح قبل الـ ‪ 7‬ينأير ‪ ٢٠٢٢‬على‬
‫لل‪- -‬ك‪Î‬و‪ Ê‬أاو ال‪- -‬ع‪- -‬ن‪- -‬وان ال‪È‬ي‪- -‬دي ÷م ‪-‬ع ‪-‬ي ‪-‬ة ‘‘ال ‪-‬دار‬‫ال‪- -‬ع‪- -‬ن‪- -‬وان ا إ‬
‫الكب‪Ò‬ة‘‘‪ ،‬و‪Á‬كن الط‪Ó‬ع على بقية شسروط ا‪Ÿ‬شسأركة على موقع‬
‫للك‪Î‬و‪ .Ê‬وكأنت الطبعة السسأبقة قد عرفت تتويج عبد ا‪Ÿ‬نعم بن سسأيح ‘ اللغة‬ ‫ا÷معية ا إ‬
‫لمأزيغية ومصسطفى بن فوضسيل ‘ الفرنسسية‪.‬‬ ‫العربية ومراد ز‪Á‬و ‘ ا أ‬
‫لدبي لدى الشسبأب‬‫لبداع ا أ‬‫” تأأسسيسسهأ سسنة ‪ ،٢٠٠١‬إا‪– ¤‬فيز ا إ‬ ‫وتهدف جأئزة ‪fi‬مد ديب‪ ،‬التي ّ‬
‫لدبية ‘ ا÷زائر‪@.‬‬ ‫لمأزيغية والفرنسسية‪ ،‬وهي من أاهم ا÷وائز ا أ‬ ‫‘ اللغأت الث‪Ó‬ث العربية وا أ‬

‫‪Ó‬مازيغية‬
‫ا‪Ù‬افظة السسامية ل أ‬
‫تنشسر معجم مصسطلحات تاريخية‬
‫لسس‪-‬ت‪-‬أذ ا÷أم‪-‬ع‪-‬ي ح‪-‬ب‪-‬يب ال‪-‬ل‪-‬ه م‪-‬نصسوري‬ ‫نشس‪-‬ر ا أ‬
‫‪119‬‬ ‫ق ‪- -‬أم ‪- -‬وسس ج ‪- -‬دي ‪- -‬د ب ‪- -‬أل‪- -‬ل‪- -‬غ‪- -‬ت‪ Ú‬ال‪- -‬ف‪- -‬رنسس‪- -‬ي‪- -‬ة‬
‫لم ‪- -‬أزي ‪- -‬غ ‪- -‬ي ‪- -‬ة ‪fl‬صسصس ل ‪- -‬ل ‪- -‬مصس‪- -‬ط‪- -‬ل‪- -‬ح‪- -‬أت‬ ‫وا أ‬
‫التأريخية‪ ،‬يهدف إا‪ ¤‬ملء الفراغأت ‘ ›أل‬
‫التوليد اللغوي‪ .‬ويندرج هذا الكتأب‪ ،‬الذي‬
‫م ‪ ٢١٠‬صس ‪-‬ف ‪-‬ح ‪-‬ة والصس ‪-‬أدر ع‪-‬ن ا‪Ù‬أف‪-‬ظ‪-‬ة‬ ‫يضس‪ّ - -‬‬
‫‪Ó‬م ‪-‬أزي ‪-‬غ‪-‬ي‪-‬ة‪ ‘ ،‬إاط‪-‬أر مسس‪-‬أر ان‪-‬ت‪-‬أج‬ ‫السس ‪-‬أم ‪-‬ي ‪-‬ة ل ‪ -‬أ‬
‫مصس‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ح‪-‬أت ت‪-‬أري‪-‬خ‪-‬ي‪-‬ة ‪Á‬ك‪-‬ن اسستعمألهأ كأداة‬
‫لع‪-‬م‪-‬أل ت‪-‬ت‪-‬ع‪ّ-‬ل‪-‬ق ب‪Î‬ج‪-‬م‪-‬ة ك‪-‬تب ال‪-‬ت‪-‬أري‪-‬خ ن‪-‬حو‬ ‫أ‬
‫ال‪-‬ل‪-‬غ‪-‬ة الم‪-‬أزي‪-‬غ‪-‬ي‪-‬ة وك‪-‬ذا ‘ ت‪-‬ع‪-‬ل‪-‬ي‪-‬م ال‪-‬تأريخ ‘‬
‫لمأزيغية‪.‬‬ ‫‪fl‬تلف أاقسسأم اللغة والثقأفة ا أ‬
‫كمأ يندرج هذا ا‪Ÿ‬عجم ‘ إاطأر السستمرار على نهج‪  ‬البحث الذي أاطلقه ‘‘أامأوال‘‘ والذي يعت‪È‬‬
‫لمأزيغية والفرنسسية والذي ا‚زه الكأتب وا‪ı‬تصس‬ ‫أاول عمل بحث يق‪Î‬ح قأموسس بأللغت‪ Ú‬ا أ‬
‫‘ علم اللسسأنيأت‪ ،‬مولود معمري‪ ،‬سسنة ‪ .١98٠‬واختأر ا÷أمعي مفأهيم مسستمدة من عدد كب‪Ò‬‬
‫لولوية لتأريخ شسمأل افريقيأ بغية اق‪Î‬اح مفردات بديلة بأللغة‬ ‫من كتب التأريخ مع إاعطأء ا أ‬
‫” اعداد البدائل من خ‪Ó‬ل اسستعمأل مصسطلحأت جديدة شسكلية والذي يعت‪È‬‬ ‫لمأزيغية‪ّ .‬‬ ‫ا أ‬
‫لمأزيغية وكذا‬ ‫” وضسعه انط‪Ó‬قأ من قواعد التكوين ا‪ÿ‬أصسة بأللغة ا أ‬ ‫ادخأل مصسطلح جديد ّ‬
‫لضسأفة ا‪ ¤‬مصسطلحأت‬ ‫مصس‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ح‪-‬أت ج‪-‬دي‪-‬دة دلل‪-‬ي‪-‬ة مسس‪-‬ت‪-‬م‪-‬دة م‪-‬ن ا‪Ÿ‬ف‪-‬ه‪-‬وم ا‪Ÿ‬ع‪-‬ط‪-‬ى ل‪-‬لكلمأت بأ إ‬
‫مسستعأرة تتمثل ‘ إادخأل كلمأت مأخوذة من لغأت أاخرى‪ .‬كمأ يق‪Î‬ح الكتأب فصس‪fl Ó‬صسصسأ‬
‫لمأزيغية وفصس‪ Ó‬آاخر يتعّلق بأ‪Ÿ‬فأهيم والعبأرات‬ ‫للكلمأت ا‪Ο‬جمة من اللغة الفرنسسية نحو ا أ‬
‫التي تخصّس بعضس ا‪Û‬ألت على غرار السسيأسسة والقتصسأد وعلم الجتمأع‪.‬‬
‫” وضس‪-‬ع‪-‬ه –ت تصس‪-‬رف‬ ‫لشس ‪-‬أرة‪ ،‬إا‪ ¤‬أان ه ‪-‬ذا ال ‪-‬ق ‪-‬أم ‪-‬وسس ل ‪-‬يــــسس م ‪-‬ع ‪-‬روضس ‪-‬أ‪  ‬ل ‪-‬ل ‪-‬ب ‪-‬يــع ب‪-‬ل ّ‬
‫‪Œ‬در ا إ‬
‫البأحث‪ Ú‬وا‪Ÿ‬كتبأت‪@.‬‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫ا’حتفال بأاعمال باية ‪fi‬ي الدين‬
‫’مارات العربية ا‪Ÿ‬تحدة‬
‫‘ دولة ا إ‬
‫ظ‪-‬م ه‪-‬ي‪-‬ئ‪-‬ة م‪-‬ت‪-‬ح‪-‬ف الشس‪-‬أرق‪-‬ة خ‪Ó-‬ل ال‪-‬ط‪-‬ب‪-‬ع‪-‬ة ا◊أدي‪-‬ة عشس‪-‬رة ل‪-‬ل‪-‬ت‪-‬ظ‪-‬أهرة الثقأفية‬ ‫م‪-‬ن ا‪Ÿ‬ق‪ّ-‬رر أان ت‪-‬ن‪ّ -‬‬
‫لعمأل الفنأنة التشسكيلية ا÷زائرية بأية ‪fi‬ي الدين‪ ،‬التي‬ ‫‘‘النطبأعأت ا‪Ÿ‬سستدامة‘‘‪ ،‬معرضسأ أ‬
‫تعد واحدة من رواد عمألقة الفن التشسكيلي وُمؤوسِس َسسة مدرسسة ‘‘لفن التشسكيلي البدائي‘‘‪ ،‬حسسبمأ‬
‫أاعلن عنه ا‪Ÿ‬نظمون على ا‪Ÿ‬وقع اللك‪Î‬و‪ Ê‬للحدث‪.‬‬
‫لول الذي نظمته الفنأنة‬ ‫وسسيتم اسستضسأفة أاك‪ Ì‬من ‪ 7٠‬عم‪Ã ،Ó‬أ فيهم لوحأت فنية من ا‪Ÿ‬عرضس ا أ‬
‫لول مرة ‘ متحف الشسأرقة للفنون‪ ‘ ،‬معرضس فردي يسسلط الضسوء على‬ ‫‘ بأريسس سسنة ‪ ،١947‬أ‬
‫ا‪Ÿ‬شسوار الغني لبأية ‪fi‬ي الدين وسسيعرضس إا‪ 6٠ ¤‬عأًمأ من ا◊يأة الفنية التي ميزت ا‪Ÿ‬شسهد الثقأ‘‬
‫ا÷زائري وسسمحت بتطّور الفن ا‪Ÿ‬عأصسر ل سسيمأ ‘ العأ‪ ⁄‬العربي‪.‬‬
‫ولدت بأية ‪fi‬ي الدين عأم ‪ ‘ ١9٣١‬برج الكيفأن (ا÷زائر العأصسمة)‪ ،‬واسسمهأ ا◊قيقي فأطمة‬
‫حداد‪ ،‬حيث بدأات بصسنع ‪‰‬أذج شسخصسيأت وحيوانأت رائعة من الط‪ ،Ú‬قبل تشسجيعهأ على رسسم‬
‫لول ‘ بأريسس سسنة ‪.١947‬‬ ‫اللوحأت وافتتحت معرضسهأ ا أ‬
‫‘ سسنة ‪ ،١96٣‬شسأركت ‘ معرضس ‘‘الرسسأم‪ Ú‬ا÷زائري‪ ‘‘Ú‬الذي نظّم ل‪Ó‬حتفأل بألذكرى التأسسعة‬
‫لندلع حرب التحرير‪ ،‬ثم شسأهدت أاعمألهأ القد‪Á‬ة ٌتعرضس ‘ متحف ا÷زائر العأصسمة وأاعمألهأ‬
‫لن معروضسة ‘ تيزي وزو‪ ،‬عنأبة‪ ،‬بأريسس‪ ،‬مرسسيليأ وبروكسسل و‘ العأ‪ ⁄‬العربي‪.‬‬ ‫ا آ‬
‫و تعت‪ È‬بأية ‪fi‬ي الدين من مؤوسسسسي ‘‘فن التصسوير ا÷زائري ا◊ديث‘‘‪ ،‬و كأنت ضسمن ›موعة‬
‫لخرين أامثأل ‪fi‬مد أاكسسوح‪ ،‬عبد الله‬ ‫فنأ‪‘‘ Ê‬جيل ‪ ،‘‘١9٣٠‬اُ‪Ÿ‬تكونة من ب‪ Ú‬الفنأن‪ Ú‬التشسكيلي‪ Ú‬ا آ‬ ‫‪120‬‬
‫بن عن‪ ،Î‬عبد القأدر قرمأز‪fi ،‬مد إاسسيأخم‪ ،‬سسهيلة بلبحأر‪fi ،‬مد خدة وشسكري مسسلي‪.‬‬
‫للوان الزاهية ‪ÿ‬لق عأ‪ ⁄‬سسحري‬ ‫وعملهأ ذو اللهأم السسأذج‪ ،‬هو وفرة من النبأتأت وبهجة من ا أ‬
‫للت ا‪Ÿ‬وسسيقية والشسخصسيأت النسسأئية بفسسأت‪ Ú‬فخمة‪.‬‬ ‫تسسكنه الطيور‪ ،‬ا آ‬
‫لع‪-‬م‪-‬أل ال‪-‬ف‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ة ل‪-‬ب‪-‬أي‪-‬ة ‪fi‬ي ال‪-‬دي‪-‬ن‪ ،‬ال‪-‬ت‪-‬ي ت‪-‬وف‪-‬يت ع‪-‬أم ‪ ‘ ١998‬ال‪-‬بليدة‪،‬‬‫” ح ‪-‬ف‪-‬ظ ال‪-‬ع‪-‬دي‪-‬د م‪-‬ن ا أ‬ ‫و ّ‬
‫لضسأفة إا‪ ¤‬ا‪Ÿ‬تأحف ا÷زائرية و‘ لوزان (سسويسسرا) ‘ ‘‘›موعة الفن ا‪ÿ‬أم‘‘‪ ‘ ،‬الدوحة (قطر)‬ ‫بأ إ‬
‫‘ ‘‘متحف الفن ا◊ديث‘‘‪ ،‬وبأريسس ‘ معهد العأ‪ ⁄‬العربي‪ ،‬أاو ‘ بأمأكو ‘ ا‪Ÿ‬تحف الوطني ‪Ÿ‬أ‹‪@.‬‬

‫بوادر شسراكة جزائرية تركية ‘ ›ال اإ’نتاج السسنيمائي‬


‫قأم السسيد مراد عجأبي‪ ،‬سسف‪ Ò‬ا÷زائر ب‪Î‬كيأ‪ ،‬بزيأرة ›أملة إا‪ ¤‬السسيد ابراهيم ايرين ا‪Ÿ‬دير‬
‫العأم ‪Ÿ‬ؤوسسسسة راديو وتلفزيون تركيأ‪ TRT.  ‬وخ‪Ó‬ل اللقأء عّبر السسف‪Ÿ Ò‬ضسيفه عن شسكره وامتنأنه‬
‫‪Ó‬سستقبأل الودي الذي حظي به‪ ،‬كمأ اسستعرضس معه سسبل تطوير التعأون ب‪ Ú‬مؤوسسسستي التلفزيون‬ ‫ل إ‬
‫لرث الثقأ‘‬ ‫لنتأج برامج وثأئقية تعكسس ا إ‬ ‫العمومي ‘ البلدين وكذا تبأدل ا‪Èÿ‬ات والعمل سسويأ إ‬
‫والتأريخي ا‪Ÿ‬شس‪Î‬ك ب‪ Ú‬البلدين‪Ã ،‬أ ‘ ذلك التعأون ‘ إانتأج مسسلسسل تأريخي هأم يتنأول شسخصسية‬
‫لخوة بربروسس‪ ،‬الذي سستشسرع ‘ إانتأجه التلفزة ال‪Î‬كية هذه السسنة‪ .‬‬ ‫ومآأثر ا إ‬
‫ك ‪-‬م ‪-‬أ ذك‪-‬رت مصس‪-‬أدر صس‪-‬ح‪-‬ف‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬أان السس‪-‬ف‪Ò‬ة ال‪Î‬ك‪-‬ي‪-‬ة ل‪-‬دى ا÷زائ‪-‬ر‪ ،‬كشس‪-‬فت ع‪-‬ن تصس‪-‬وي‪-‬ر أاج‪-‬زاء م‪-‬ن‬
‫حأر عروج بأربروسس‪ ،‬سسيكون ‘ ا÷زائر‪ ،‬ومن ا‪Ù‬تمل أان‬ ‫ا‪Ÿ‬سسلسسل التأريخي الذي يحكي قصسة الب ّ‬
‫يقوم ببطولته إانغ‪ Ú‬أالتأن دوزيأتأن الذي لعب دور ‘‘أارطغرل‘‘‪ .‬كمأ صسّرحت السسف‪Ò‬ة أايضسأ عن‬
‫التحضس‪ Ò‬لفيلم مشس‪Î‬ك ب‪ Ú‬ا÷زائر وتركيأ حول تأريخ البلدين‪@.‬‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫ا‪Ÿ‬لتقى الوطني لنوادي وفعأليأت القراءة‬

‫القراءة ‘ مواجهة ا’كراهات‬


‫أاشس‪- - -‬رفت وزيرة ال ‪-‬ث ‪-‬ق ‪-‬أف ‪-‬ة وال ‪-‬ف ‪-‬ن ‪-‬ون ع ‪-‬ل ‪-‬ى اف‪-‬ت‪-‬ت‪-‬أح‬
‫فعأليأت ا‪Ÿ‬لتقى الوطني لنوادي القراءة ‪Ã‬شسأركة‬
‫ج ‪-‬م ‪-‬ع ‪-‬ي ‪-‬أت ون ‪-‬وادي ال ‪-‬ق‪-‬راءة‪ ،‬وك‪ّ-‬ت‪-‬أب م‪-‬ث‪-‬ق‪-‬ف‪-‬ون م‪-‬ن‬
‫‪fl‬ت ‪-‬ل ‪-‬ف ال ‪-‬ولي ‪-‬أت‪ ،‬وأاع ‪-‬ل ‪-‬نت خ ‪Ó-‬ل ال‪-‬ك‪-‬ل‪-‬م‪-‬ة ال‪-‬ت‪-‬ي‬
‫أال‪- -‬ق‪- -‬ت‪- -‬ه‪- -‬أ ع‪- -‬ن إاج‪- -‬راءات ج‪- -‬دي ‪-‬دة لصس ‪-‬أل ‪-‬ح ال ‪-‬ق ‪-‬راء‬
‫وال ‪-‬ك ‪ّ-‬ت ‪-‬أب‪ ،‬وأان ‪-‬ه سس ‪-‬تسس ‪-‬ت ‪-‬ف ‪-‬ي ‪-‬د م ‪-‬ك ‪-‬ت ‪-‬ب ‪-‬أت ا‪Ÿ‬ط ‪-‬أل ‪-‬ع ‪-‬ة‬
‫العمومية ع‪ È‬الوطن من رعأية هأمة‪ ،‬وذلك عن‬
‫ط ‪-‬ري ‪-‬ق ت ‪-‬أط‪ Ò‬ال ‪-‬ن ‪-‬وادي ال ‪-‬ث ‪-‬ق ‪-‬أف ‪-‬ي‪-‬ة ل‪-‬ت‪-‬حصس‪-‬ل ع‪-‬ل‪-‬ى‬
‫فضسأءات ومسسأرات أافضسل‪ ،‬إاضسأفة إا‪ ¤‬منح فرصسة‬
‫للشسبأب لفتح مكتبأت جديدة لتسسويق الكتأب من‬
‫لو‹‪ ،‬ومسس‪-‬أع‪-‬دة‬ ‫خ ‪Ó-‬ل دع ‪-‬م ‪fl‬زون الن ‪-‬ط‪Ó-‬ق ا أ‬
‫ا‪Ÿ‬كتبأت ‘ التخلصس من ‪fl‬زونهأ ثقيل البيع‪ ،‬كمأ‬
‫أاكدت على دعمهأ للكتأب ع‪ È‬منح إاقأمة ورشسأت‬
‫كتأبية‪.‬‬
‫حضسر ا‪Ÿ‬لتقى وزير ال‪Î‬بية الوطنية السسيد ‪fi‬مد‬
‫واجعوط‪ ،‬ورئيسس ا‪Û‬لسس الشسعبي الوطني لنوادي‬
‫وفعأليأت القراءة‪ ،‬حيث صسّرح وزير ال‪Î‬بية قأئ‪،Ó‬‬
‫‘‘إان وزارته تعمل على ترسسيخ ا‪Ÿ‬قروئية ‘ الوسسط‬
‫‪Û‬موعة كب‪Ò‬ة من ا‪Ÿ‬بدع‪ ،Ú‬لكن لظروف معينة‬ ‫الشس‪-‬ب‪-‬أب‪-‬ي وم‪-‬ن‪-‬ه ال‪-‬وسس‪-‬ط ا‪Ÿ‬درسس‪-‬ي ل‪-‬تشسجيع الت‪Ó‬ميذ‬
‫ق ‪-‬د ي ‪-‬ك ‪-‬ت ‪-‬ب ‪-‬ون ع ‪-‬ن ‪Œ‬أرب ويت ‪-‬غ ‪-‬أضس‪-‬ون ع‪-‬ن ‪Œ‬أرب‬ ‫على القراءة واكتشسأف ا‪Ÿ‬واهب‘‘‪.‬‬
‫أاخرى ‪fl‬أفة –طيم طموحأت التجأرب الشسأبة‪،‬‬ ‫ك ‪-‬م ‪-‬أ ق ‪-‬أل م ‪-‬ن ج ‪-‬ه ‪-‬ت ‪-‬ه قسس ‪-‬وم ع ‪-‬ب ‪-‬د ا‪Ÿ‬ألك م ‪-‬ن ن‪-‬أدي‬
‫فمأ دام الكأتب صسغ‪Ò‬ا ‪Á‬كنه ا‪Ù‬أولة عدة مرات‬ ‫‘‘ت ‪-‬ق ‪-‬رت ت ‪-‬ق ‪-‬رأا‘‘‪ ،‬إان ه ‪-‬ذا ا‪Ÿ‬ل‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ى سس‪-‬يسس‪-‬م‪-‬ح بـ«ت‪-‬ب‪-‬أدل‬
‫ح ‪-‬ت ‪-‬ى تسس ‪-‬ت ‪-‬ق‪-‬ي‪-‬م ك‪-‬ت‪-‬أب‪-‬ت‪-‬ه‪ ،‬وأاك‪-‬د أان ال‪-‬ك‪-‬ت‪-‬أب‪-‬ة –ت‪-‬أج‬ ‫ا‪Èÿ‬ات وال ‪-‬ت ‪-‬ج ‪-‬أرب ل ‪-‬ل ‪-‬خ ‪-‬روج ب‪-‬أف‪-‬ك‪-‬أر ج‪-‬ديدة ‘‬
‫ل ‪-‬ل‪-‬ت‪-‬واضس‪-‬ع‪ ،‬ف‪-‬أل‪-‬وصس‪-‬ول إا‪ ¤‬الشس‪-‬ه‪-‬رة ل‪-‬يسس شس ‪-‬ع ‪-‬أرا ب‪-‬ل‬ ‫”‬
‫›أل القراءة بهدف الرتقأء بفعل القراءة‪ .‬و ّ‬
‫‪121‬‬ ‫ت ‪-‬ك ‪-‬ر‪ Ë‬ع ‪-‬دد م ‪-‬ن ال ‪-‬ك ‪-‬ت‪-‬أب وال‪-‬ب‪-‬أح‪-‬ث‪ Ú‬وال‪-‬ن‪-‬أشس‪-‬ط‪Ú‬‬
‫ا÷ودة ‘ العمل هي من تؤودي للشسهرة‪.‬‬
‫ومن جهته أاشسأر الروائي والقأصس ‪fi‬مد جعفر‪ ،‬إا‪¤‬‬ ‫الثقأفي‪ Ú‬ك ‪-‬أل ‪-‬ك ‪-‬أت ‪-‬ب ‪-‬ة وال ‪-‬وزي ‪-‬رة السس‪-‬أب‪-‬ق‪-‬ة زه‪-‬ور‬
‫مشس ‪-‬ك ‪-‬ل ‪-‬ة ن ‪-‬وادي ال ‪-‬ق ‪-‬راءة ‘ ا÷زائ ‪-‬ر ال‪-‬ت‪-‬ي ك‪-‬أن م‪-‬ن‬ ‫ونيسس‪- - -‬ي‪ ،‬وال ‪- -‬ب ‪- -‬أح ‪- -‬ث ‪- -‬ة ‘ ال‪Î‬اث زبيدة م ‪-‬ع ‪-‬م‪-‬رية‬
‫ا‪Ÿ‬ف ‪- -‬روضس أان ت ‪- -‬ن ‪- -‬ط ‪- -‬ل ‪- -‬ق م ‪- -‬ن ا‪Ù‬ل ‪- -‬ي إا‪ ¤‬ال‪- -‬ع‪- -‬أ‪Ÿ‬ي‪،‬‬ ‫وال‪-‬روائ‪-‬ي جي‪ ‹Ó‬خ ‪Ó-‬صس واح ‪-‬م ‪-‬د ت‪-‬يسس‪-‬ة ال‪-‬نأشسط‬
‫وتكتشسف الكتّأب ل أان تكون تأبعة ‪Ÿ‬أ هو موجود ‘‬ ‫الثقأ‘ صسأحب مبأدرات قراءة‪.‬‬
‫السس ‪-‬وق ك ‪-‬ظ ‪-‬أه ‪-‬رة إاع ‪Ó-‬م ‪-‬ي ‪-‬ة‪ .‬م ‪-‬ن ا‪Ÿ‬ع ‪-‬روف أان أادب‬ ‫ظ‪- -‬م ه‪- -‬ذا ا‪Ÿ‬ل‪- -‬ت‪- -‬ق‪- -‬ى ال‪- -‬وط‪- -‬ن ‪-‬ي م ‪-‬نصس ‪-‬أت وورشس ‪-‬أت‬ ‫ن‪ّ - -‬‬
‫لدب ا‪Ÿ‬شس‪- - -‬رق ‪- -‬ي‪،‬‬ ‫شس ‪-‬م ‪-‬أل اف ‪-‬ريقيأ ‪fl‬ت‪- - -‬ل‪- - -‬ف ع‪- - -‬ن ا أ‬ ‫و‪fi‬أضس ‪- -‬رات ل ‪- -‬ع ‪- -‬دد م ‪- -‬ن ال ‪- -‬روائ‪- -‬ي‪ Ú‬والدكأترة‬
‫فروايأت كأتب يأسس‪ Ú‬ومولود معمري و‪fi‬مد ديب‬ ‫لكأد‪Á‬ي‪ Ú‬أامثأل الكأتب ‪fi‬مد سسأري والروائي‬ ‫وا أ‬
‫رواي ‪- -‬أت ‪fl‬ت ‪- -‬ل ‪- -‬ف ‪- -‬ة ت ‪- -‬رع‪- -‬ى خصس‪- -‬وصس‪- -‬ي‪- -‬ة ‪fi‬ل‪- -‬ية‬ ‫أام‪ Ú‬زاوي ود‪ .‬اليأم‪ Ú‬بن تومي ود‪.‬حبيب مونسسي‬
‫(خصس‪-‬وصس‪-‬ي‪-‬ة ا÷زائ‪-‬ري)‪ .‬ك‪-‬م‪-‬أ ق‪ّ-‬دم ب‪-‬عضس ال‪-‬نصس‪-‬أئ‪-‬ح‬ ‫لح ‪-‬م ‪-‬ر ود‪.‬ه ‪-‬أج ‪-‬ر ق‪-‬ويدري‪ ،‬م‪È- -‬زين‬ ‫ود‪.‬فيصس ‪-‬ل ا أ‬
‫ل ‪-‬ل‪-‬م‪-‬ب‪-‬دع‪ Ú‬ا÷دد ك‪-‬ت‪-‬ق‪ّ-‬ب‪-‬ل ال‪-‬ن‪-‬ق‪-‬د وت‪-‬ع‪ّ-‬ل‪-‬م ال‪-‬ت‪-‬واضس‪-‬ع‬ ‫تأث‪ Ò‬ال‪-‬ق‪-‬راءة وا‪Ÿ‬ط‪-‬أل‪-‬ع‪-‬ة ‘ تشس‪-‬ك‪-‬ي‪-‬ل شس‪-‬خصس‪-‬ي‪-‬أت‪-‬هم‬
‫لدب ا÷زائ‪-‬ري‪ ،‬إاضس‪-‬أفة‬ ‫وال‪-‬دف‪-‬أع ع‪-‬ن خصس‪-‬وصس‪-‬ي‪-‬ة ا أ‬ ‫لدب ‪-‬ي ‪-‬ة‪ ،‬إاضس ‪-‬أف ‪-‬ة إا‪ ¤‬ت ‪-‬ق ‪-‬د‪ Ë‬نصس ‪-‬أئ ‪-‬ح وت‪-‬وج‪-‬ي‪-‬ه‪-‬أت‬ ‫ا أ‬
‫إا‪ ¤‬ت ‪-‬ط‪-‬وي‪-‬ر ال‪-‬ن‪-‬فسس ب‪-‬أل‪-‬ت‪-‬دّرج رويدا رو يدا وع ‪-‬دم‬ ‫ل‪-‬ل‪-‬ك‪-‬ت‪-‬أب ا‪Ÿ‬ب‪-‬ت‪-‬دئ‪Ÿ Ú‬سس‪-‬أع‪-‬دت‪-‬ه‪-‬م ‘ ت‪-‬ط‪-‬وير كتأبأتهم‬
‫لن ع ‪-‬م ‪-‬ل ‪-‬ي ‪-‬ة ح ‪-‬رق ا‪Ÿ‬راح‪-‬ل ع‪-‬م‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ة غ‪Ò-‬‬ ‫ال ‪-‬تسس ‪ّ-‬رع أ‬ ‫ا‪Ÿ‬سستقبلية‪ .‬وقد أاشسأر اليأم‪ Ú‬بن تومي إا‪ ¤‬أانه ليسس‬
‫مؤوسسسسة وبأئسسة‪ .‬أامأ رائد ا‪ÿ‬يأل العلمي الدكتور‬ ‫شسرطأ أان يكون السستأذ ا÷أمعي روائيأ أاو شسأعرا‬
‫لب‬ ‫حبيب م ‪- - -‬ونسس‪- - -‬ي صس‪- - -‬أحب رواية ‘‘ج ‪Ó- -‬ل ‪- -‬ت‪- -‬ه ا أ‬ ‫لسس‪- -‬ت ‪-‬أذة ل ‪-‬ديهم‬‫ليدرسس الشس‪- - -‬ع‪- - -‬ر أاو ال‪- - -‬رواية‪ ،‬ف‪- -‬أ أ‬
‫لع‪- -‬ظ‪- -‬م‘‘ ف ‪-‬ق ‪-‬د ق ‪-‬أل إان ا‪Ÿ‬ب ‪-‬دع ‪ Ú-‬الشس ‪-‬ب‪-‬أب ال‪-‬يوم‬ ‫ا أ‬ ‫›م ‪-‬وع ‪-‬ة م ‪-‬ن ا‪Ÿ‬ه‪-‬أرات ال‪-‬ت‪-‬ي أاخ‪-‬ذوه‪-‬أ ‘ مسس‪-‬أره‪-‬م‪،‬‬
‫ب‪-‬إأم‪-‬ك‪-‬أن‪-‬ه‪-‬م اسس‪-‬ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬أر ا‪Ÿ‬سس‪-‬ت‪-‬ق‪-‬بل بأق‪Ó‬مهم وجهودهم‬ ‫صسحيح أانهم ل يبدعون لكنهم أاسسأتذة فأحصسون ‘‬
‫بشسيء من ا‪ÿ‬يأل العلمي على أاوراق رواية تنبئية‪.‬‬ ‫›أل السسرديأت والنقد‪ ،‬حيث ‪Œ‬د شسأعرا كب‪Ò‬ا ل‬
‫لسسأتذة‬ ‫ليخ‪-‬ت‪-‬ت‪-‬م ا‪Ÿ‬لتقى بتكر‪ Ë‬شس‪-‬ب‪-‬أب ال‪-‬نوادي وا أ‬ ‫يحسسن النقد‪ ،‬ونأقدا كب‪Ò‬ا لكنه ‪ ⁄‬يقل بيتأ شسعريأ‬
‫ا‪Ÿ‬ؤوطرين وصس‪- - -‬غ‪- - -‬أر ال ‪- -‬ق ‪- -‬راء‪– ،‬ت إاشس ‪- -‬راف وزيرة‬ ‫لسس‪-‬أت‪-‬ذة ‘‬ ‫‘ ح يأت ‪-‬ه‪ .‬ك ‪-‬م ‪-‬أ ن ‪ّ-‬وه ال ‪-‬دك ‪-‬ت ‪-‬ور إا‪ ¤‬أان ا أ‬
‫الثقأفة السسيدة مليكة بن دودة‪@.‬‬ ‫لدبية‪ ،‬ويقرأاون‬ ‫ا÷أمعة مطلع‪ Ú‬على السسأحة ا أ‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫الندوة الوطنية لعبد ا◊ميد بن هدوقة‬
‫اح ‪-‬ي ‪-‬أء ل‪-‬رم‪-‬وز ال‪-‬ف‪-‬ك‪-‬ر وال‪-‬ث‪-‬ق‪-‬أف‪-‬ة‪ ،‬اح‪-‬تضس‪-‬نت ق‪-‬أع‪-‬ة‬
‫ا‪Ù‬أضسرات بأ‪Ÿ‬كتبة الوطنية ا◊أمة ندوة وطنية‬
‫احتفأء بألروائي عبد ا◊ميد بن هدوقة بعنوان‬
‫‘‘الرواية ا÷زائرية من التأسسيسس إا‪ ¤‬التكريسس‘‘‪،‬‬
‫من تنظيم وزارة الثقأفة والفنون‪ ،‬بألتنسسيق مع‬
‫ا‪Ÿ‬كتبة الوطنية ا÷زائرية شسأرك فيهأ نخبة من‬
‫لسس‪-‬أت‪-‬ذة وال‪-‬ب‪-‬أح‪-‬ث‪ Ú-‬وال ‪-‬ك ‪ّ-‬ت ‪-‬أب‪ ،‬وب‪-‬ع‪-‬د ال‪-‬ك‪-‬ل‪-‬م‪-‬ة‬ ‫ا أ‬
‫الفتتأحية ل‪- - -‬لسسيدة م‪- -‬ل ‪-‬يك ‪- - - -‬ة ب‪- - - -‬ن دودة وزيرة‬
‫الثقأفة والفنون‪ ،‬التي قألت فيهأ إان ‘‘رجأل ا‪Ÿ‬عنى‬
‫الذين أاوقدوا لنأ الطريق ‘ اللحظأت الفأرقة من‬
‫تأريخ ال‪- - - - -‬وط‪- - - - -‬ن ل يح‪- -‬ت‪- -‬أج‪- -‬ون م‪- -‬ن ‪-‬أ إال ال ‪-‬وف ‪-‬أء‬
‫ل ‪-‬ذاك‪-‬رت‪-‬ه‪-‬م‘‘‪ ،‬م‪-‬ذك‪-‬رة ب‪-‬ذلك ضس‪-‬رورة م‪-‬ن‪-‬ح رم‪-‬وزن‪-‬أ‬
‫الثقأفية ت ‪-‬ق ‪-‬ديره‪- -‬أ ال‪- -‬واجب‪ ،‬وم‪- -‬ؤوك‪- -‬دة أان ع ‪-‬ب ‪-‬د‬
‫لدبأء ا÷زائري‪ Ú‬الكبأر‪،‬‬ ‫ا◊ميد بن هدوقة من ا أ‬
‫ك‪-‬م‪-‬أ وصس‪-‬فت أاع‪-‬م‪-‬أل‪-‬ه بـ«ا÷ّب‪-‬أرة‪ ،‬ا‪Ÿ‬شس‪ّ-‬ب‪-‬ع‪-‬ة ب‪-‬ألنضسج‬
‫والبصس‪Ò‬ة وال‪-‬واقعية‘‘‪ .‬وب‪-‬ع‪-‬د ال‪-‬ك‪-‬ل‪-‬م‪-‬ة ال‪-‬تي أالقأهأ‬
‫للسسيد من‪ Ò‬بلهأدي مدير ا‪Ÿ‬كتبة الوطنية‪ ،‬بأشسرت‬
‫لو‪ ¤‬ب‪-‬رئأسسة‬ ‫ال‪-‬ن‪-‬دوة أاشس‪-‬غ‪-‬أل‪-‬ه‪-‬أ ب‪-‬أف‪-‬ت‪-‬ت‪-‬أح ا÷لسس‪-‬ة ا أ‬
‫ال ‪-‬دك ‪-‬ت ‪-‬ور ‪fi‬م ‪-‬د سس ‪-‬أري وال ‪-‬دك ‪-‬ت‪-‬ور ع‪-‬ب‪-‬د ا◊م‪-‬يد‬
‫بورايو وكذا نخبة من الكتّأب كألروائي جي‪‹Ó‬‬
‫السسيمأئي ا÷زائري‘‘‪.‬‬ ‫خ‪Ó-‬صس وال‪-‬ك‪-‬أتب الصس‪-‬ح‪-‬ف‪-‬ي ع‪-‬ب‪-‬د ال‪-‬ع‪-‬زيز ب‪-‬وب‪-‬أك‪Ò‬‬
‫و‘ ا÷لسسة ا‪Ÿ‬سسأئية التي نشّسطهأ كل من الدكأترة‬ ‫الذين تنأولوا كتأبأت الرجل واسسهأمأته ‘ حقل‬
‫توفيق شسأبو ‪Ã‬داخلته ا‪Ÿ‬وسسومة بـ«البنيأت الثأبتة‬ ‫ال ‪-‬ك ‪-‬ت ‪-‬أب ‪-‬ة ال‪-‬روائ‪-‬ي‪-‬ة ا÷زائ‪-‬ري‪-‬ة وأاشس‪-‬أدوا ب‪-‬أخ‪Ó-‬ق‪-‬ه‬
‫م‪- -‬ن أاج ‪-‬ل سس ‪-‬ردية ل‪-‬ل‪-‬ت‪-‬أريخ وا‪Û‬ت ‪-‬م‪-‬ع وال‪-‬ث‪-‬ق‪-‬أف‪-‬ة‘‘‪،‬‬ ‫الفأضسلة‪.‬‬
‫والتي شسّدد فيهأ على أان العأ‪ ⁄‬الرؤويوي ‘ روايأت‬ ‫أامأ ا÷لسسة ا‪Ÿ‬سسأئية فقد نشّسطهأ كل من الروائي‬
‫بن هدوقة يحتكم إا‪ ¤‬بنيأت ثأبتة ‪Á‬ثلهأ كل من‬ ‫‪fi‬م ‪-‬د سس ‪-‬أري ب ‪-‬ت ‪-‬ن ‪-‬أول‪-‬ه قضس‪-‬ي‪-‬ة ال‪-‬ريف وا‪- - - -Ÿ‬رأاة ‘‬ ‫‪122‬‬
‫لرضس‪ ،‬النسس ‪- -‬أن‪ ،‬ال‪- -‬زم‪- -‬ن وال‪- -‬ب‪- -‬ن‪- -‬يأت ال ‪-‬ث ‪-‬ن‪-‬أئ‪-‬ية‬
‫ا أ‬ ‫روايأت عبد ا◊ميد بن هدوقة‪ ،‬وقأل إان هأت‪Ú‬‬
‫ا‪Ÿ‬تضس ‪-‬أدة‪ ،‬وأان ه ‪-‬ذه ال‪-‬ب‪-‬ن‪-‬يأت ت ‪-‬صسيغ تصس‪-‬ورا ل‪-‬ف‪-‬ه‪-‬م‬ ‫ال ‪-‬قضس ‪-‬ت‪ Ú‬صس ‪-‬ب ‪-‬غ‪-‬ت‪-‬أ م‪-‬ع‪-‬ظ‪-‬م روايت ‪-‬ه ودار ح ‪-‬ول ‪-‬ه ‪-‬م‪-‬أ‬
‫دينأميكية ال ‪-‬ت ‪-‬ح‪ّ-‬ولت ال‪-‬ت‪-‬أريخية والج‪-‬ت‪-‬م‪-‬أعية‬ ‫الكث‪ Ò‬م ‪-‬ن ال ‪-‬قضس ‪-‬أي ‪-‬أ ال ‪-‬ف ‪-‬ك ‪-‬ري ‪-‬ة والج‪-‬ت‪-‬م‪-‬أع‪-‬ي‪-‬ة‬
‫والفكرية ‘ جزائر مأ بعد السستق‪Ó‬ل‪ ،‬أامأ الدكتور‬ ‫ليديولوجية‪ ،‬كمأ رّكز البأحث ‪fi‬مد داود ‘‬ ‫وا أ‬
‫فيصس ‪-‬ل حصسيد ف ‪-‬ق ‪-‬د أاع ‪-‬أد ‘ م ‪-‬داخ ‪-‬ل‪-‬ت‪-‬ه ا‪Ÿ‬وسس‪-‬وم‪-‬ة‬ ‫مداخلته ا‪Ÿ‬عنونة بـ«توظيف ال‪Î‬اث ‘ أاعمأل بن‬
‫بـ«الصس‪- -‬وت الج‪- -‬ت ‪-‬م ‪-‬أع ‪-‬ي ‘ روايأت ب‪- -‬ن ه‪- -‬دوق ‪-‬ة‘‘‬ ‫لن‪Ì‬وب‪-‬ول‪-‬وجي ‘ حيثيأت‬ ‫ه‪-‬دوق‪-‬ة‘‘ ع‪-‬ل‪-‬ى ال‪-‬ب‪-‬ع‪-‬د ا أ‬
‫اسس‪-‬ت‪-‬ث‪-‬م‪-‬أر الصس‪-‬وت ب‪-‬أع‪-‬تبأره وحدة سسردية ‘ ب ‪-‬ن‪-‬أء‬ ‫لسستأذ‬ ‫الرواية عند عبد ا◊ميد بن هدوقة‪ .‬أامأ ا أ‬
‫ع‪- -‬وا‪ ⁄‬الشس ‪-‬خصسيأت ‘ ال ‪- - - - -‬رواية‪ ،‬وم ‪- -‬ن‪- -‬ه –ل‪- -‬يل‬ ‫‪fi‬م‪-‬د –ريشس ‪-‬ي ف ‪-‬ق‪-‬د ق‪ّ-‬دم ‘ م‪-‬داخ‪-‬ل‪-‬ت‪-‬ه ق‪-‬راءة ‘‬
‫وضسعيأت‪-‬ه‪-‬أ‪ ‬وم‪-‬واق‪-‬ف‪-‬ه‪-‬أ‪ .‬ث‪-‬م ال‪-‬دك‪-‬تور رشسيد ب‪-‬ل‪-‬عيفة‬ ‫عنأوين روايأت عبد ا◊ميد بن هدوقة‪.‬‬
‫ال‪- -‬ذي رّك‪- -‬ز ‘ م‪- -‬داخ‪- -‬ل‪- -‬ت‪- -‬ه ا‪Ÿ‬وسس‪- -‬وم‪- -‬ة بـ«‪fi‬ددات‬ ‫و‘ اليوم الثأ‪ Ê‬من أاشسغأل الندوة‪ ،‬بأشسرت ا÷لسسة‬
‫ال‪-‬كتأبة السسردية ع‪-‬ن‪-‬د ع‪-‬ب‪-‬د ا◊ميد ب‪-‬ن ه‪-‬دوق‪-‬ة‘‘‬ ‫لو‪ ¤‬التي ترأاسسهأ الدكتور ‪fi‬مد داود ونشّسطهأ‬ ‫ا أ‬
‫على طبيعة الشستغأل السسردي ‘ أاعمأل الروائي‬ ‫ك ‪-‬ل م ‪-‬ن ال ‪-‬دك‪-‬ت‪-‬ور ال‪-‬يأم‪ Ú‬ب ‪-‬ن ت ‪-‬وم ‪-‬ي ال ‪-‬ذي وسس‪-‬م‬
‫وأان‪- -‬ه‪- -‬أ ل –ت‪- -‬ك‪- -‬م ب ‪-‬ألضس ‪-‬رورة إا‪ ¤‬ق ‪-‬والب ا‪Ÿ‬ن ‪-‬أه ‪-‬ج‬ ‫‪Ó‬خر ‘‬ ‫مداخلته بـ«السسرد والضسيأفة نحو منظور ل آ‬
‫الكأد‪Á‬ية الصسأرمة بقد مأ تتجأوز إا‪ ¤‬أافق أارحب‬ ‫أاعمأل عبد ا◊ميد بن هدوقة‘‘‪ ،‬ورّكز فيهأ على‬
‫وأاوسس ‪-‬ع‪ ‘ .‬ن ‪-‬ه‪-‬أية ج ‪-‬لسس ‪-‬أت ال ‪-‬ن ‪-‬دوة تسس ‪ّ-‬ل‪-‬م ك‪-‬ل م‪-‬ن‬ ‫منظورية الغريب وموضسع الشسخصسية الرئيسسية ‘‬
‫ال‪-‬دك‪-‬ت‪-‬ور من‪ Ò‬ب‪-‬ل‪-‬ه‪-‬أدي‪ ،‬مدير ا‪Ÿ‬ك‪-‬ت‪-‬ب‪-‬ة ال‪-‬وط‪-‬ن‪-‬ية‪،‬‬ ‫رواية ر يح ا÷ن‪- - -‬وب داخ‪- - -‬ل ق‪- - -‬يم ث‪Ó- - -‬ث (ق‪- - -‬يم‬
‫و‪fi‬مد سسأري كلمة ا‪ÿ‬تأم‪ ،‬شسّدد فيهأ من‪ Ò‬بلهأدي‬ ‫اخ‪Ó‬قية قيم سسيأسسية وقيم الك‪Ó‬م)‪ ،‬أامأ مداخلة‬
‫لسسأتذة‬ ‫ع‪-‬ل‪-‬ى تثم‪ Ú‬أاشس‪-‬غ‪-‬أل ال‪-‬ن‪-‬دوة وم‪-‬داخ‪Ó-‬ت ا أ‬ ‫الدكتور قلو‹ بن سسأعد فقد اتسسمت بطأبع ‘‘نقد‬
‫لسس ‪-‬ت ‪-‬أذ‬
‫صس ‪-‬صس‪ ،‬أام ‪-‬أ ا أ‬‫ووع ‪-‬د ب ‪-‬نشس ‪-‬ره ‪-‬أ ‘ ك ‪-‬ت ‪-‬أب ‪ّ fl‬‬ ‫ال‪-‬نقد‘‘‪ ،‬حيث أاع‪-‬أد ق‪-‬راءة أاع‪-‬م‪-‬أل ال‪-‬دك‪-‬ت‪-‬ور سس‪-‬ع‪-‬يد‬
‫لدبية‬ ‫‪fi‬مد سسأري فشسّدد على تخليد الذاكرة ا أ‬ ‫بوطأج‪ Ú‬التي رّكز فيهأ على أاعمأل بن هدوقة ‘‬
‫‪Ó‬جيأل‪@.‬‬ ‫وتوصسيل الثقأفة ل أ‬ ‫م‪-‬داخ‪-‬ل‪-‬ت‪-‬ه ا‪Ÿ‬وسس‪-‬وم‪-‬ة بـ ‘‘ت‪-‬ل‪-‬ق‪-‬ي ب‪-‬ن ه‪-‬دوق‪-‬ة ‘ النقد‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫““حلمت با÷زائر““‪ :‬كتاب جماعي ثمرة تعاون‬
‫ب‪ Ú‬مؤوسسسسة فريدريشس اي‪È‬ت ومنشسورات ال‪È‬زخ‬
‫صس‪-‬در م‪-‬ؤوخ‪-‬را ال‪-‬ك‪-‬ت‪-‬أب ا÷م‪-‬أع‪-‬ي ا‪Ÿ‬وسس‪-‬وم ‘‘حلمت‬
‫م عدد‬ ‫بأ÷زائر‘‘ (‪ )j’ai rêvé L’Algérie‬يضس ّ‬
‫م ‪- -‬ن ال ‪- -‬نصس ‪- -‬وصس ب ‪- -‬ق ‪- -‬ل‪- -‬م ›م‪- -‬وع م‪- -‬ن ا‪Ÿ‬ب‪- -‬دع‪Ú‬‬
‫لدب‪-‬ي‪-‬ة‪ ‬وشس‪-‬ب‪-‬أب ‘ ب‪-‬داي‪-‬ة‬ ‫ا‪Ÿ‬ع ‪-‬روف‪ ‘ Ú‬السس ‪-‬أح‪-‬ة ا أ‬
‫لفأق ‪fl‬تلفة منهم صسحأفي‪Ú‬‬ ‫الطريق ينتمون آ‬
‫ون ‪-‬فسس ‪-‬أن ‪-‬ي‪ Ú‬و‪fl‬تصس‪ ‘ Ú‬ال ‪-‬ب ‪-‬ي ‪-‬ئ ‪-‬ة وم ‪-‬ع‪-‬م‪-‬أري‪Ú‬‬
‫وأايضس ‪-‬أ ط ‪-‬ل ‪-‬ب ‪-‬ة وم ‪-‬واط ‪-‬ن‪ Ú‬ع ‪-‬أدي‪ ،Ú‬ت ‪-‬ن‪-‬أول ف‪-‬ي‪-‬ه‬
‫الكتأب موضسوع ‘‘ا÷زائر التي حلموا بهأ‘‘ (جزائر‬
‫الغد)‪ ،‬كل من زاويتة ا‪ÿ‬أصسة‪ ،‬بنظرة ومقأربة‬
‫ذاتية ‘ الطرح واختيأر ا‪Ÿ‬وضسوع‪.‬‬
‫جأءت فكرة هذا ا‪Ÿ‬ؤولف ا÷ديد الذي يحتوي‬
‫على ‪ ١9٢‬صسفحة الصسأدر عن منشسورات ال‪È‬زخ‬
‫ومؤوسسسسة فريديريشس اي‪È‬ت ا÷زائر الذي كأن‬
‫‘ ال ‪-‬ب‪-‬داي‪-‬ة ع‪-‬ب‪-‬أرة ع‪-‬ن ورشس‪-‬ة ك‪-‬ت‪-‬أب‪-‬ة ث‪-‬م –ّولت‬
‫بسس‪- - -‬بب ف‪Ò‬وسس ك‪- - -‬ورون‪- - -‬أ إا‪ ¤‬مشس‪- - -‬روع ك‪- - -‬ت ‪- -‬أب‬
‫‪Ã‬شسأركة أاق‪Ó‬م متنوعة‪.‬‬
‫وق‪-‬د اع‪-‬ت‪È‬ت السس‪-‬ي‪-‬دة‪ ‬أام‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ة أازروق‪-‬أن مسس‪-‬ؤوول‪-‬ة‬
‫ال‪›È‬ة على مسستوى ا‪Ÿ‬ؤوسسسسة ا‪Ÿ‬ذكورة‪ ،‬أان هذا‬
‫ا‪Ÿ‬وضس ‪-‬وع ع ‪-‬رف اسس ‪-‬ت ‪-‬حسس ‪-‬أن‪-‬أ م‪-‬ن ق‪-‬ب‪-‬ل ا‪Ÿ‬سس‪-‬أه‪-‬م‪Ú‬‬
‫ا‪Ÿ‬بدع‪ ‘ Ú‬إا‚أزه وقبلوا بصسدر رحب مشسأركة‬
‫ال‪- -‬ق‪- -‬راء أاح‪- -‬أسس‪- -‬يسس‪- -‬ه‪- -‬م وأاح ‪Ó-‬م ‪-‬ه ‪-‬م ب ‪-‬ك ‪-‬ل صس ‪-‬دق‬
‫وشسفأفية‪.‬‬
‫‪123‬‬ ‫لدبية‪ ‬التي تضسمنهأ الكتأب‬ ‫لصسنأف ا أ‬ ‫وتنّوعت ا أ‬
‫ب‪ Ú‬ال ‪-‬رواي ‪-‬ة وال ‪-‬قصس ‪-‬ة والشس‪-‬ع‪-‬ر وك‪-‬ذا الشس‪-‬ه‪-‬أدات‬
‫ك‪È‬ى للوسسط البيئي والغطأء النبأتي وتنظيم‬ ‫لفق ‪fl‬تلفة‪ ،‬ومن‬ ‫وهي ثمرة ‪ ١4‬كأتبأ ينتمون أ‬
‫وعصس‪- -‬رن‪- -‬ة وسس‪- -‬أئ‪- -‬ل ال ‪-‬ن ‪-‬ق ‪-‬ل ا÷م ‪-‬أع ‪-‬ي وازده ‪-‬أر‬ ‫لسس‪-‬م‪-‬أء ا‪Ÿ‬سس‪-‬أه‪-‬م‪-‬ة ‘ ال‪-‬ع‪-‬م‪-‬ل ‘‘ال‪-‬ك‪-‬أتب والصسحأ‘‬ ‫ا أ‬
‫الثقأفة‪.‬‬ ‫شسوقي عمأري والكأتبة والصسحأفية سسأرة حيدر‬
‫ومن جهتهأ أاكدت النأشسرة سسلمى ه‪Ó‬ل صسأحبة‬ ‫والشس‪-‬أع‪-‬رة والسس‪-‬ي‪-‬ن‪-‬م‪-‬أئ‪-‬ي‪-‬ة ح‪-‬ب‪-‬ي‪-‬ب‪-‬ة ج‪-‬حن‪ Ú‬وكذا‬
‫م‪-‬نشس‪-‬ورات ال‪È‬زخ أان ال‪-‬ك‪-‬ت‪-‬أب ‘‘اسس‪-‬ت‪-‬ج‪-‬أب‪-‬وا ل‪-‬لطلب‬ ‫ا‪Ù‬للة النفسسأنية بشسرة فريدي‘‘‪.‬‬
‫وسس‪-‬أه‪-‬م‪-‬وا ‘ ال‪-‬ع‪-‬م‪-‬ل ب‪-‬أأشس‪-‬ك‪-‬أل ت‪-‬ع‪-‬ب‪Ò‬ي‪-‬ة ‪fl‬ت‪-‬لفة‪،‬‬ ‫وه ‪-‬ي ‪-‬م ‪-‬نت ‘ ال ‪-‬نصس ‪-‬وصس ال ‪-‬روائ ‪-‬ي ‪-‬ة ال ‪-‬ت ‪-‬ي ضس‪ّ-‬م‪-‬ه‪-‬أ‬
‫حيث جأءت ا‪Ÿ‬سسأهمأت ‘ شسكل روايأت خيألية‬ ‫الكتأب الرغبة ‘ –قيق ‘‘حيأة أافضسل بأسستخدام‬
‫وأاخرى مسستوحأة من الواقع ومن ذاتية أاصسحأبهأ‬ ‫وسس‪-‬أئ‪-‬ل ت‪-‬ك‪-‬ن‪-‬ول‪-‬وج‪-‬ي‪-‬ة عصس‪-‬ري‪-‬ة وت‪-‬ط‪-‬وير ا‪Ù‬يط‘‘‬
‫إا‪ ¤‬جأنب شسهأدات وقصسصس‪ ،‬وأاضسأفت قأئلة‪‘‘ ،‬أان‬ ‫ويتجّلى ذلك خصسوصسأ عند الكأتب سسم‪ Ò‬تومي‬
‫ه ‪-‬ؤولء ال ‪-‬ك‪-‬تّ‪-‬أب ق‪ّ-‬دم‪-‬وا تصس‪ّ-‬وره‪-‬م ل‪-‬ل‪-‬ج‪-‬زائ‪-‬ر ب‪-‬ك‪-‬ل‬ ‫الذي يأأخذ القأرئ ‘ رحلة اف‪Î‬اضسية‪ ‬مداهأ ‪8٠‬‬
‫لم‪-‬ر ورف‪-‬ع‪-‬وا ال‪-‬ت‪-‬ح‪-‬دي‬ ‫صس ‪-‬راح ‪-‬ة رغ ‪-‬م صس ‪-‬ع‪-‬وب‪-‬ة ا أ‬ ‫سسنة بعد حراك ‪ ٢٢‬فيفري ‪ ،٢٠١9‬وأايضسأ عند‬
‫و–دث ‪-‬وا ع ‪-‬ن ح ‪-‬ل ‪-‬م‪-‬ه‪-‬م ب‪-‬أ÷زائ‪-‬ر م‪-‬ن م‪-‬ن‪-‬ط‪-‬ل‪-‬ق‪-‬أت‬ ‫ال‪- -‬روائ ‪-‬ي ‪-‬ة ه ‪-‬أج ‪-‬ر ب ‪-‬أ‹ ال ‪-‬ت ‪-‬ي ح ‪-‬ل ‪-‬مت بـ ‘‘تسس ‪-‬ي‪Ò‬‬
‫‪fl‬تلفة‘‘ معت‪È‬ة أانه رغم ‘‘الخت‪Ó‬ف ‘ تنأول‬ ‫رق‪- -‬م‪- -‬أ‪ Ê‬وتشس‪- -‬أرك‪- -‬ي‘‘ ب‪- -‬ي‪- -‬ن‪- -‬م‪- -‬أ –ّدث ا‪Ÿ‬ه‪- -‬ن ‪-‬دسس‬
‫ا‪Ÿ‬وضسوع إال أانهم اشس‪Î‬كوا ‘ تقد‪ Ë‬عمل بلمسسة‬ ‫صس ‪-‬ه ع ‪-‬ن‬ ‫ا‪Ÿ‬ع ‪-‬م ‪-‬أري ‪fi‬م ‪-‬د ال ‪-‬ع ‪-‬رب ‪-‬ي م ‪-‬رح ‪-‬وم ‘ ن ّ‬
‫من الفكأهة بعيدا عن السسوداوية‘‘‪.‬‬ ‫أاهمية إاعأدة تنشسيط ا‪Ù‬يط ا‪Ÿ‬عمأري‪.‬‬
‫‪Ó‬شسأرة‪ ،‬فإأن النسسخ ا◊ألية من الكتأب والتي‬ ‫ل إ‬ ‫لح‪Ó‬م‘‘ التي سسأقهأ الكتأب مشسأريع‬ ‫وتتجلى ‘ ‘‘ا أ‬
‫ع‪- -‬دده ‪-‬أ ‪ ،١٠٠٠‬سس‪- -‬ت‪- -‬وزع ›أن‪- -‬أ ع‪- -‬ل‪- -‬ى مسس‪- -‬ت‪- -‬وى‬ ‫اي‪-‬ك‪-‬ول‪-‬وج‪-‬ي‪-‬ة م‪-‬ث‪-‬ل ‘‘ا÷زائ‪-‬ر ا‪ÿ‬ضس‪-‬راء‘‘ ورق‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة‬
‫م ‪- -‬ؤوسسسس ‪- -‬ة ف‪- -‬ري‪- -‬دري‪- -‬تشس اي‪È‬ت وأايضس‪- -‬أ ‘ ع‪- -‬دة‬ ‫مثل ‘‘الدولة الذكية‘‘ التي –دث ثورة ‘ حيأة‬
‫مكتبأت ع‪ È‬الوطن‪@.‬‬ ‫لح‪Ó‬م أاهمية‬ ‫جزائري الغد‪ ،‬كمأ تعطي ‘ هذه ا أ‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫صسدور الطبع ـة العربي ـة‬
‫من ““ا‪Ÿ‬وسسوع ـة ا÷زائري ـة““‬
‫صشدرت مؤوخرأ عن دأر‬
‫أل‪- -‬نشش‪- -‬ر ‘‘ك‪- -‬ا‪Ÿ‬ا‘‘ أل ‪-‬ط ‪-‬ب ‪-‬ع ‪-‬ة‬
‫أل ‪-‬ع ‪-‬رب ‪-‬ي ‪-‬ة م ‪-‬ن ‘‘أ‪Ÿ‬وسش‪-‬وع‪-‬ة‬
‫أ÷زأئ ‪-‬ري ‪-‬ة‘‘ أل ‪-‬ت ‪-‬ي أه ‪-‬ت‪-‬مت‬
‫بالتاريخ وألسشياسشة وألثقافة‬
‫لث‪- -‬ار‬
‫لدأب وأل‪- -‬ف‪- -‬ن‪- -‬ون وأ آ‬ ‫وأ آ‬
‫وأ‪Ÿ‬ع ‪-‬ا‪ ⁄‬أل ‪-‬ت ‪-‬اري ‪-‬خ ‪-‬ي ‪-‬ة م‪-‬ن‪-‬ذ‬
‫ألعصشور ألقد‪Á‬ة أ‪ ¤‬أليوم‪،‬‬
‫وأح ‪-‬ت‪-‬وت ه‪-‬ذه أل‪-‬ط‪-‬ب‪-‬ع‪-‬ة أل‪-‬ت‪-‬ي‬
‫ت‪- -‬ت‪- -‬ك‪- -‬ون م‪- -‬ن أأرب‪- -‬ع‪- -‬ة أأج‪- -‬زأء‬
‫لضش ‪- -‬اف ‪- -‬ات‬ ‫أل ‪- -‬ع ‪- -‬دي ‪- -‬د م ‪- -‬ن أ إ‬
‫وأل‪- -‬فصش‪- -‬ول ت‪- -‬ن‪- -‬اولت ت‪- -‬اري‪- -‬خ‬
‫أ÷زأئر ألقد‪ ،Ë‬حيث تعّمق‬
‫ألفريق ألذي سشاهم ‘ أ‚از‬
‫ه‪- -‬ذأ أل‪- -‬ع ‪-‬م ‪-‬ل م ‪-‬ن أأك ‪-‬اد‪Á‬ي‪Ú‬‬
‫وب ‪- -‬اح ‪- -‬ث‪ Ú‬وصش ‪- -‬ح ‪- -‬اف ‪- -‬ي‪‘ Ú‬‬
‫‪ 124‬درأسش ‪-‬ت ‪-‬ه ‪-‬م ل ‪-‬ل ‪-‬م ‪-‬وضش ‪-‬وع‪ ،‬ك ‪-‬م ‪-‬ا‬
‫ب‪- - -‬اح‪- - -‬ث‪- - -‬وأ ‘ م‪- - -‬وضش‪- - -‬وع ‪- -‬ي‬
‫أل‪- -‬ث‪- -‬ق ‪-‬اف ‪-‬ة‪ ‬وأل‪Î‬أث أ÷زأئ ‪-‬ري‬
‫لزم‪-‬ن‪-‬ة‬ ‫‪Ã‬خ‪-‬ت‪-‬ل‪-‬ف م‪-‬ك‪-‬ون‪-‬ات‪-‬ه ع‪ È‬أ أ‬
‫أ‪Ÿ‬ن‪- -‬اضش ‪-‬ل أل ‪-‬ث ‪-‬ائ ‪-‬ر‬ ‫لدأب‪ .‬‬ ‫وأيضشا ‘ مسشالة ألفنون وأ آ‬
‫تشش ‪-‬ي‪-‬غ‪-‬ي‪-‬ف‪-‬ارأ وع‪-‬ب‪-‬اسس ‪fi‬م‪-‬ود‬ ‫وسشيجد متصشفح هذأ أ‪Ÿ‬ؤولف ‘ أ÷زء‬
‫أل ‪-‬ع ‪-‬ق ‪-‬اد وأول ‪-‬وف ب ‪-‬ا‪ ⁄‬وج‪-‬ون ك‪-‬ي‪-‬ن‪-‬ي‪-‬دي‬ ‫لول م‪-‬ع‪-‬ل‪-‬وم‪-‬ات ع‪-‬ن أ◊ق‪-‬ب‪-‬ات أل‪-‬ت‪-‬اريخية‬ ‫أ أ‬
‫وغارسشيا ماركييز وآأخري‪ ،Ú‬وتضشمن أ÷زء‬ ‫للجزأئر منذ ألعصشور ألقد‪Á‬ة أ‪ ¤‬أليوم‬
‫ك ‪- -‬ذلك م‪- -‬وضش‪- -‬وع أألرشش‪- -‬ي‪- -‬ف أل‪- -‬ري‪- -‬اضش‪- -‬ي‬ ‫ب ‪-‬ق ‪-‬ل ‪-‬م ب‪-‬ن ي‪-‬وب رشش‪-‬ي‪-‬د أل‪-‬ذي أأشش‪-‬رف ع‪-‬ل‪-‬ى‬
‫ل ‪-‬لصش ‪-‬ح ‪-‬ا‘ ع ‪-‬ب ‪-‬د أ◊ك ‪-‬ي ‪-‬م ب‪-‬ل‪-‬ب‪-‬ط‪-‬ي‪ ‬ت‪-‬ن‪-‬اول‬ ‫أ‚از ه ‪-‬ذه أل‪-‬ط‪-‬ب‪-‬ع‪-‬ة أل‪-‬ع‪-‬رب‪-‬ي‪-‬ة‪ .‬وت‪-‬ط‪ّ-‬رق ‘‬
‫أ‚ازأت ألرياضشة أ÷زأئرية‪.‬‬ ‫ه‪- -‬ذأ أ÷زء إأ‪ ¤‬أل‪- -‬ع‪- -‬دي‪- -‬د م‪- -‬ن أ‪Ÿ‬سش‪- -‬ائ‪- -‬ل‬
‫وركز أ÷زء ألثا‪ Ê‬من أ‪Ÿ‬وسشوعة على‬ ‫أ‪ÿ‬اصشة بتاريخ أ÷زأئر ألقد‪ Ë‬وأ◊ديث‬
‫ألبحث ‘ أل‪Î‬أث أ÷زأئري‪ ،‬حيث تعت‪È‬‬ ‫متوقفا عند ‪fi‬طات هامة‪ ،‬كما سشاهم ‘‬
‫أ÷زأئ ‪- -‬ر م ‪- -‬ن ب‪ Ú‬أأه ‪- -‬م أل ‪- -‬دول وأأك‪Ì‬ه‪- -‬ا‬ ‫أ÷زء هذأ ألسشتاذ عبد ألعزيز بوباك‪Ò‬‬
‫‪Ó‬ثار وأ‪Ÿ‬عا‪ ⁄‬ألتاريخية وكانت‬ ‫أمت‪Ó‬كا ل آ‬ ‫‪Ã‬وضش ‪-‬وع –ت ع ‪-‬ن ‪-‬وأن ‘‘أ÷زأئ ‪-‬ر ب ‪-‬ع ‪-‬ي ‪-‬ون‬
‫ألك‪- - -‬تشش‪- - -‬اف‪- - -‬ات أألخ‪Ò‬ة ‘ م‪- - -‬وق ‪- -‬ع ع‪Ú‬‬ ‫أ‪Ÿ‬ششاه‪ ‘‘Ò‬ذكر فيه ألبعضس من مششاه‪Ò‬‬
‫بوششريط ‪Ã‬نطقة ع‪◊ Ú‬نشس (سشطيف)‪،‬‬ ‫أل‪- -‬ع ‪-‬ا‪ ⁄‬أل ‪-‬ذي ‪-‬ن أأع ‪-‬ج ‪-‬ب ‪-‬وأ ب ‪-‬ا÷زأئ ‪-‬ر م ‪-‬ث ‪-‬ل‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫بحث حول ألششعر ألششعبي للجامعي عبد‬ ‫‪Ó‬نسشان‬ ‫ألتي كششفت عن ثا‪ Ê‬أأقدم آأثار ل إ‬
‫أل ‪-‬ك ‪-‬ر‪ Ë‬أوزغ ‪-‬ل‪-‬ة أل‪-‬ذي أع‪-‬ت‪ È‬ه‪-‬ذأ ألشش‪-‬ع‪-‬ر‬ ‫أأكدت على أأن تاريخ أ÷زأئر ‪Á‬تد ب‪2.4 Ú‬‬
‫‘‘سشج‪ Ó‬حاف‪ Ó‬باألحدأث أ÷سشام ويحفظ‬ ‫و‪ 2.9‬مليون سشنة‪ .‬وتضشمن أ÷زء‪  ‬أط‪Ó‬لة‬
‫أن‪- -‬تصش‪- -‬ارأت ألم‪- -‬ة وأن‪- -‬كسش‪- -‬ارأت‪- -‬ه‪- -‬ا وي‪È‬ز‬ ‫على مدن ومعا‪ ⁄‬ألعهد ألقد‪ Ë‬مثل سشيقا‬
‫م ‪-‬ع ‪-‬ا‪Ÿ‬ه ‪-‬ا وق ‪-‬ي‪-‬م‪-‬ه‪-‬ا‪ ،‘‘...‬وح‪-‬ظ‪-‬يت أ◊رك‪-‬ة‬ ‫وط ‪-‬اغ ‪-‬اسشت وت ‪-‬ي‪-‬فسشت وغ‪Ò‬ه‪-‬ا م‪-‬ن أ‪Ÿ‬دن‬
‫ألتششكيلية ‘ أ÷زأئر باهتمام خاصس ‘‬ ‫وأأيضشا أ‪Ÿ‬عا‪ ⁄‬وأأماكن ألعبادة من مسشاجد‬
‫هذأ ألعمل حيث بعد تقد‪ Ë‬إأحاطة بهذأ‬ ‫وك ‪-‬ن ‪-‬ائسس وأ◊وأضش‪-‬ر م‪-‬ث‪-‬ل ت‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ارت وأشش‪Ò‬‬
‫” ألتوقف عند روأد ومؤوسشسشي هذه‬ ‫ألفن ّ‬ ‫وقلعة بني حماد ووأد ميزأب ومعا‪Ÿ‬ها‪.‬‬
‫أ◊ركة ألفنية من أأمثال بن دباغ وأسشياخم‬ ‫ل‪‰‬اط‬ ‫كما تطّرق ألكاتب لفن ألعمارة وأ أ‬
‫و“ام وعائششة حدأد و‪fi‬مد رأسشم ‪،...‬‬ ‫أ‪Ÿ‬ت ‪-‬ع ‪-‬اق ‪-‬ب ‪-‬ة م‪-‬ث‪-‬ل أل‪-‬ن‪-‬وم‪-‬ي‪-‬دي وأل‪-‬ب‪-‬ي‪-‬زن‪-‬ط‪-‬ي‬
‫ك‪- -‬م‪- -‬ا ي ‪-‬ت ‪-‬ط ‪ّ-‬رق ه ‪-‬ذأ أ÷زء أإ‪ ¤‬ألسش ‪-‬ي ‪-‬ن ‪-‬م ‪-‬ا‬ ‫لن ‪-‬دلسش ‪-‬ي‪-‬ة‪ .‬أأم‪-‬ا‬
‫لسش ‪Ó-‬م ‪-‬ي ‪-‬ة وأ أ‬ ‫وأل ‪-‬ع ‪-‬م ‪-‬ارة أ إ‬
‫أ÷زأئ ‪-‬ري ‪-‬ة م ‪-‬ن خ ‪Ó-‬ل مسش ‪-‬اه‪-‬م‪-‬ة ألح‪-‬م‪-‬د‬ ‫أل ‪-‬ب ‪-‬اح‪-‬ث‪-‬ة وأ‪Ÿ‬ه‪-‬ت‪-‬م‪-‬ة ب‪-‬قضش‪-‬اي‪-‬ا أل‪Î‬أث وي‪-‬زة‬
‫بجاوي ألسشينمائي وألناقد ألذي أأبرز فيها‬ ‫لخ‪- -‬رى إأ‪¤‬‬ ‫ق ‪Ó- -‬ز ف‪- -‬ق‪- -‬د ت‪- -‬ط‪ّ- -‬رقت ه‪- -‬ي أ أ‬
‫أل ‪-‬دور أل ‪-‬ذي ل ‪-‬ع ‪-‬ب ‪-‬ت ‪-‬ه ألسش‪-‬ي‪-‬ن‪-‬م‪-‬ا أ÷زأئ‪-‬ري‪-‬ة‬ ‫أ◊رف ألتقليدية‪  ،‬حيث قدمت معلومات‬
‫كسش‪Ó- -‬ح ل‪- -‬ل‪- -‬نضش‪- -‬ال ‘ أ‪Ù‬اف ‪-‬ل أل ‪-‬دول ‪-‬ي ‪-‬ة‬ ‫وششروحات حول أ‪Ÿ‬هارأت أ◊رفية وأأيضشا‬
‫بتناولها للقضشية أ÷زأئرية‪.‬‬ ‫أل‪-‬ت‪-‬ع‪-‬اب‪ Ò‬ألشش‪-‬ف‪-‬ه‪-‬ي‪-‬ة وف‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ات ألري وأأششكال‬
‫وخ ّصشصس أ÷زء ألرأبع من أ‪Ÿ‬وسشوعة‬ ‫أأخرى من أل‪Î‬أث ألتي يجب أ‪Ù‬فاظة‬
‫أ‪Ÿ‬ع‪- -‬ن‪- -‬ون بـ«أل‪- -‬ت‪- -‬اري‪- -‬خ وأل‪- -‬ذأك‪- -‬رة‘‘ فصش‪- -‬ل‬ ‫عليها‪.‬‬
‫ل ‪-‬ل ‪-‬ج ‪-‬زأئ ‪-‬ر أل ‪-‬ق ‪-‬د‪Á‬ة ف ‪-‬ك‪-‬تب ف‪-‬ي‪-‬ه ألسش‪-‬ت‪-‬اذ‬ ‫وخصشصس أ÷زء ألثالث من أ‪Ÿ‬وسشوعة‬
‫‪fi‬م‪- -‬د أل‪- -‬ه‪- -‬ادي ح‪- -‬ارشس أ‪Ÿ‬ت ‪-‬خصشصس ‘‬ ‫لدأب وأل ‪-‬ف ‪-‬ن ‪-‬ون وق ‪-‬دم أل‪-‬ك‪-‬اتب‬ ‫‪Ÿ‬وضش ‪-‬وع أ آ‬
‫تاريخ نوميديا وبلدأن أ‪Ÿ‬غرب ‘ ألعصشور‬ ‫وألصش ‪-‬ح ‪-‬ا‘ ح ‪-‬م ‪-‬ي ‪-‬د ع ‪-‬ب‪-‬د أل‪-‬ق‪-‬ادر ‘ ه‪-‬ذأ‬
‫أل‪- -‬ق‪- -‬د‪Á‬ة م‪- -‬وضش‪- -‬وع ع ‪-‬ن ت ‪-‬اري ‪-‬خ أ÷زأئ ‪-‬ر ‪125‬‬ ‫ألسش ‪-‬ي‪-‬اق ق‪-‬رأءة –ل‪-‬ي‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ة ل‪-‬ل‪-‬ع‪-‬ط‪-‬اء أل‪-‬ف‪-‬ك‪-‬ري‬
‫أل ‪-‬ق ‪-‬د‪– Ë‬دث ف ‪-‬ي ‪-‬ه ع ‪-‬ن أأط ‪-‬ر أ‪Û‬ت ‪-‬م ‪-‬ع‬ ‫لدب ‪-‬ي ‘ أ÷زأئ ‪-‬ر ضش ‪-‬م ‪-‬ن‪-‬ه‪-‬ا‬ ‫وأل ‪-‬ع ‪-‬ل ‪-‬م ‪-‬ي وأ أ‬
‫وم‪- -‬ظ‪- -‬اه‪- -‬ر أ◊ي‪- -‬اة أل‪- -‬ف ‪-‬ك ‪-‬ري ‪-‬ة وأل ‪-‬دي ‪-‬ان ‪-‬ة‬ ‫لق‪Ó‬م ألتي سشاهمت‬ ‫ألتفاتة تقدير لبعضس أ أ‬
‫وأألع ‪-‬رأف‪ .‬ك ‪-‬م ‪-‬ا خ ّصش‪-‬صس ج‪-‬انب ‪Ÿ‬م‪-‬ل‪-‬ك‪-‬ة‬ ‫لدب‪- -‬ي ‘‬ ‫‘ إأث ‪- -‬رأء أ◊ق ‪- -‬ل أل ‪- -‬ف‪- -‬ك‪- -‬ري وأ أ‬
‫نوميديا‪ .‬وقد كتب فيه أأيضشا ألباحث عبد‬ ‫أ÷زأئ ‪-‬ر م ‪-‬ث ‪-‬ل مصش ‪-‬ط‪-‬ف‪-‬ى لشش‪-‬رف و‪fi‬م‪-‬د‬
‫حكيم بلبطي‪  ‬موضشوع عن ‘‘أ÷زأئر من‬ ‫أأركون وألقديسس أوغسشط‪ Ú‬وعبد أ◊ميد‬
‫ألفتح أإلسش‪Ó‬مي إأ‪ ¤‬ألفاطمي‪ Ú‬ثم أنتقال‬ ‫ب ‪- -‬ن ه ‪- -‬دوق ‪- -‬ة وأأم‪ Ú‬أل ‪- -‬زأوي وب ‪- -‬وج ‪- -‬درة‬
‫أ◊ك‪- -‬م م‪- -‬ن أل ‪-‬ع ‪-‬رب إأ‪ ¤‬أألم ‪-‬ازي ‪-‬غ‘‘‪ ،‬ك ‪-‬م ‪-‬ا‬ ‫وغ‪Ò‬ه‪- -‬م ‪ ،...‬و–دث ألسش‪- -‬ت‪- -‬اذ ‪fl‬ل‪- -‬وف‬
‫–ّدث عن أ÷زأئر ألعثمانية كذأ ألتوسّشع‬ ‫بوكروح أ‪ı‬تصس ‘ ششؤوون أ‪Ÿ‬سشرح ألذي‬
‫ألسشتعماري وأ‪Ÿ‬قاومة ألششعبية‪ ،‬كما قّدم‬ ‫لعمال أ‪Ÿ‬سشرحية ‘‬ ‫أأخرج ألعديد من أ أ‬
‫هذأ أ÷زء كذلك ‪Ù‬ة موجزة عن أأششهر‬ ‫ألفصشل ألثا‪ Ê‬من هذأ أ÷زء عن سشياق‬
‫ألوجوه ألتاريخية وألششخصشيات ألوطنية‪،‬‬ ‫ظ‪- - - -‬ه‪- - - -‬ور أ‪Ÿ‬سش‪- - - -‬رح أ÷زأئ ‪- - -‬ري أ÷انب‬
‫م‪- -‬ث ‪-‬ل ‪fi‬م ‪-‬د ب ‪-‬وضش ‪-‬ي ‪-‬اف وع ‪-‬ب ‪-‬ان رمضش ‪-‬ان‬ ‫تخصشيصس حيز للسش‪ Ò‬ألفنية لروأد أ‪Ÿ‬سشرح‬
‫ومصشطفى بن بولعيد وحسشيبة بن بوعلي‬ ‫م ‪-‬ث ‪-‬ل سش ‪-‬ي ‪-‬د أح ‪-‬م ‪-‬د ق ‪-‬وم ‪-‬ي و‪fi‬ي أل ‪-‬دي‪-‬ن‬
‫ع ‪Ó-‬وة ع ‪-‬ل ‪-‬ى أ‪Ÿ‬ن ‪-‬اضش ‪-‬ل‪ Ú‬أ÷زأئ‪-‬ري‪ Ú‬م‪-‬ن‬ ‫بشش ‪-‬ط ‪-‬ارزي وف‪-‬ت‪-‬ي‪-‬ح‪-‬ة ب‪-‬رب‪-‬ار وع‪-‬ب‪-‬د أل‪-‬ق‪-‬ادر‬
‫أأصشول أأوروبية مثل ه‪Ô‬ي مايو وفرناند‬ ‫علولة ورويششد‪ .‬كما ششمل على إأسشهامات‬
‫إأيفتون‪@.‬‬ ‫حول ألطبوع أ‪Ÿ‬وسشيقية أ÷زأئرية وأأيضشا‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


‫‘‘‪Ÿ‬أذا ُيعد تدريسس السسينمأ أامرا مهّمأ؟‘‘ ‪ ..‬من عأصسر العصسر‬
‫سسينما‬
‫الذهبي للسسينمأ ا÷زائرية يتذّكر كيف كأنت قأعأت السسينمأ‬
‫لضسأفة لعروضس ‘ الهواء الطلق‬ ‫يتجأوز عددهأ ‪ ٣4٢‬قأعة‪ ،‬بأ إ‬
‫لمر هو أان عدد القأعأت التي بقيت‬ ‫بأ‪Ÿ‬نأطق النأئية‪ ،‬الصسأدم ‘ ا أ‬
‫لمر فقط اأن من‬‫تشستغل حأليأ هو ‪ 8٠‬قأعة فقط‪ ،‬وليسس ا أ‬
‫لف‪Ó‬م‪ ،‬ولن يحدث ذلك إال‬ ‫الضسروري إاحيأء رغبة التفأعل مع ا أ‬
‫بغرسس هذا ا◊ب ‘ الصسغر‪ ‘ ،‬طور الدراسسة‪..‬‬

‫ثقافة الصسورة السسينمائية‬


‫‘ ا‪Ÿ‬درسسة‬
‫وم ‪-‬ن ه ‪-‬ن ‪-‬ا أ◊ديث ع ‪-‬ل ‪-‬ى ت ‪-‬ل ‪-‬ق‪ Ú‬ألسش ‪-‬ي ‪-‬ن ‪-‬م ‪-‬ا ‘ أ‪Ÿ‬دأرسس ب‪-‬دءأ م‪-‬ن‬
‫ألبتدأئي إأ‪ ¤‬غاية أ‪Ÿ‬رحلة أ÷امعية‪ ..‬ألرؤوية ألبصشرية ألسشينمائية ‘‬
‫خضشم ألتكوين أل‪Î‬بوي‪ .‬وحسشب تعب‪ Ò‬ألباحث حميد أتباتو ‘ درأسشته‬
‫‘‘ألسشينما وأل‪Î‬بية ‘‘ فالفيلم كيف ما كان نوعه ‘‘يضشيف إأ‪ ¤‬أ‪Ÿ‬تلّقي أأثرأ‬
‫بقلــــــم‪:‬‬
‫ما ينضشاف إأ‪ ¤‬أل‪Î‬أكم ألعام ألذي يحصشل لدى ألفرد ‘ مششوأر حياته‪،‬‬ ‫‪fi‬مد عبيدو‬
‫‡ا يجعل من تاريخ أ‪Ÿ‬ششاهدة أ‪ÿ‬اصشة عام‪ Ó‬أأسشاسشيا ‘ بناء م‪Ó‬مح‬
‫ألهوية أ‪ÿ‬اصشة ‘ بعضس أأوجه ألسشلوك‪ ،‬أأو أللباسس‪ ،‬أأو طريقة تنظيم‬
‫أ◊ياة‪ ،‬أأو ألتفك‪ ،Ò‬أأو ‡ارسشة ألع‪Ó‬قات ألجتماعية‪ ،‬أأو غ‪Ò‬ها من‬
‫مناحي أ◊ياة ألششخصشية‪ ،‬خاصشة أأن ألسشينما‪ ،‬كتعب‪ Ò‬فني‪ّ“ ،‬كنت من‬ ‫‪126‬‬
‫أأن ‪Œ‬د لها مكانا هاما ‘ ›النا أ◊ا‹‘‘‪.‬‬
‫فقد تكّفلت ألصشورة ‘ جل أأششكالها ‘ تقريب فضشائي ألسشينما‬
‫وأ‪Ÿ‬درسشة‪ ‘ ،‬خلق آأليات توصشيل أ‪Ÿ‬عرفة وألتحصشيل ع‪ È‬ألسشينما‬
‫خصشوصشا ‘ ألدول ألغربية‪ .‬لكن ‘ بلدأننا أألمر ما يزأل ‪ ⁄‬يعرف‬
‫طريقه إأ‪ ¤‬ألتحقق ألفعلي‪ .‬وهنا ‪Á‬كن ألتوجه لوزأرة أل‪Î‬بية بششأان‬
‫أق‪Î‬أح حصشة لل‪Î‬بية ألبصشرية ولثقافة ألصشورة وتعليم مبادئ ألسشينما‬
‫ب ‪-‬ا‪Ÿ‬دأرسس ل ‪-‬ت ‪-‬ك ‪-‬ون أل ‪-‬ت ‪-‬ج ‪-‬رب‪-‬ة أألو‪ ¤‬م‪-‬ن ن‪-‬وع‪-‬ه‪-‬ا ‘ ت‪-‬اري‪-‬خ أ‪Ÿ‬دأرسس‬
‫أ÷زأئرية‪ .‬كي يتّم توظيف ألفن ألسشابع ‘ ›ال ألتعليم مع ألتفك‪Ò‬‬
‫بششكل فّعال ‘ جعل ألسشينما تأاخذ ألسشينما موقعها ‘ أ‪ÿ‬طاب‬
‫أل‪Î‬بوي ويكون مششروع ترسشيخ ورششات تعليم مبادئ أللغة ألسشينمائية‬
‫وخطاب ألصشورة با‪Ÿ‬ؤوسشسشات أل‪Î‬بوية وبالتعاون مع وزأرة ألثقافة‬
‫وأ‪Ÿ‬رأكز ألوطنية للسشينما‪.‬‬
‫وأأيضش‪-‬ا أل‪-‬ت‪-‬نسش‪-‬ي‪-‬ق ب‪ Ú‬أ÷ه‪-‬ات أل‪-‬رسش‪-‬م‪-‬ي‪-‬ة ووزأرت‪-‬ي أل‪-‬ت‪-‬ع‪-‬ل‪-‬يم وألثقافة‬
‫وم ‪-‬ن ‪-‬ظ ‪-‬م ‪-‬ات أ‪Û‬ت ‪-‬م ‪-‬ع أ‪Ÿ‬د‪ Ê‬م‪-‬ن أأج‪-‬ل ت‪-‬ط‪-‬وي‪-‬ر م‪-‬ب‪-‬ادرأت ‘‘ألسش‪-‬ي‪-‬ن‪-‬م‪-‬ا‬
‫وألتعليم‘‘ ألتي تهتم بالتوأصشل مع طلبة أ‪Ÿ‬دأرسس‪ ‘ ،‬قسشم خاصس‬
‫يجمع ب‪ Ú‬ألسشينما وألتعليم مرتبط ‪Ã‬جال أ‪Ÿ‬درسشة كمنطلق وكفضشاء‬

‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬ ‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬


‫لتفسش‪ Ò‬أ‪Ù‬توى ألدرأسشي وإأعمال ألتفك‪Ò‬‬ ‫مسشاهم‪ .‬ودمج ألوسشائل ألسشمعية ألبصشرية‬
‫ألنقدي حوله‪ ،‬هذأ ألدمج ‪Á‬كن أسشتخدأمه‬ ‫‘ أ‪Ÿ‬نظومة أل‪Î‬بوية‪ .‬و‪Á‬كن ألتعاون مع‬
‫‘ أأي مادة درأسشية‪ ،‬وهنا سشيتم تقدير ألفن‬ ‫ج ‪-‬ه ‪-‬ات أأو م ‪-‬ؤوسشسش ‪-‬ات غ ‪-‬رب ‪-‬ي ‪-‬ة ت‪-‬ع‪-‬م‪-‬ل ع‪-‬ل‪-‬ى‬
‫ليسس كششيء مسشتقل ولكن كجزء من ثقافة‬ ‫أسشتخدأم ألسشينما ‘ أ‪Ÿ‬رأحل ألتعليمية‪،‬‬
‫أ‪Ÿ‬درسشة‪ ،‬يجب أأن يتّم تقدير ألفن كجزء‬ ‫وب‪- - -‬ج‪- - -‬لب ‪fl‬تصش‪ Ú‬ل‪- - -‬ت ‪- -‬ق ‪- -‬د‪fi Ë‬اضش ‪- -‬رة‬
‫من درأسشة أ‪Ÿ‬وأد أألسشاسشية كما هو مهم‬ ‫‪‰‬وذج ‪-‬ي ‪-‬ة أأو ورشش ‪-‬ة ع ‪-‬م ‪-‬ل وخ ‪-‬ب‪ Ò‬ل ‪-‬ت‪-‬دريب‬
‫كمادة مسشتقلة أأيضشا‪ ،‬وباإلضشافة لكون ألفن‬ ‫أ‪Ÿ‬درسش‪.Ú‬‬
‫م‪Ì‬يا ◊ياة ألط‪Ó‬ب وششخصشياتهم‪Á ،‬كن أأن‬ ‫وألعمل على برنامج ‘‘ألتعليم بالصشورة‘‘‪،‬‬
‫يسش ‪-‬اع ‪-‬ده ‪-‬م ع‪-‬ل‪-‬ى ألن‪-‬خ‪-‬رأط ‘ أ‪Ÿ‬ق‪-‬ررأت‬ ‫‘ مششروع تدعمه مدأرسس عامة وخاصشة‪.‬‬
‫ألدرأسشية‪.‬‬ ‫ويكون موجها لطلبة أ‪Ÿ‬دأرسس من أأعمار‬
‫و“ثل أألعمال ألفنية وألسشينمائية مع‪Ú‬‬ ‫‪fl‬تلفة ليششاهدوأ أأف‪Ó‬ما ل تهدف فقط‬
‫ل ي‪- -‬نضشب أأم ‪-‬ام أل ‪-‬ط ‪Ó-‬ب ل ‪-‬ل ‪-‬ت ‪-‬أام ‪-‬ل وإأدرأك‬ ‫إلشش‪-‬ب‪-‬اع شش‪-‬غ‪-‬ف‪-‬ه‪-‬م ب‪-‬السش‪-‬ي‪-‬ن‪-‬م‪-‬ا ول‪-‬ك‪-‬نها تعلمهم‬
‫أل ‪-‬ت ‪-‬فصش ‪-‬ي ‪Ó-‬ت وب ‪-‬ن ‪-‬اء أل ‪-‬ع‪Ó-‬ق‪-‬ات وأل‪-‬ت‪-‬ح‪-‬ل‪-‬ي‪-‬ل‬ ‫ق ‪-‬ي ‪-‬م ‪-‬ة أ◊وأر وأل ‪-‬ت ‪-‬ف ‪-‬ك‪ Ò‬أل ‪-‬ن‪-‬ق‪-‬دي‪– .‬وي‪-‬ل‬
‫أل ‪- -‬بصش ‪- -‬ري وأ‪Ÿ‬ف ‪- -‬اه‪- -‬ي‪- -‬م‪- -‬ي‪ ،‬ل أأن ي‪- -‬ب‪- -‬ق‪- -‬وأ‬ ‫ألسش‪- -‬ي ‪-‬ن ‪-‬م ‪-‬ا أل‪Î‬ب ‪-‬وي ‪-‬ة‪ ،‬م ‪-‬ن خ ‪Ó-‬ل م ‪Ó-‬مسش ‪-‬ة‬
‫مسشتهلك‪ Ú‬للصشور وللمعلومات دون توجيه‬ ‫أ÷انب أل‪-‬ف‪-‬ن‪-‬ي ل‪-‬ل‪Î‬ب‪-‬ي‪-‬ة ك‪-‬أاف‪-‬ق م‪-‬ن‪-‬ف‪-‬ت‪-‬ح ع‪-‬ل‪-‬ى‬
‫وتربية حقيقية‪ ،‬ويسشاعد ذلك على تكوين‬ ‫ألتجّدد وألتنوع‪ ،‬إأ‪ ¤‬وسشيلة معرفية وثقافية‬
‫ثقافة علمية سشليمة ومنفتحة وح ّسس سشليم‬ ‫وفنية‪ ،‬أأهم ألوسشائل أ◊ديثة للتعليم‪ .‬و‪Á‬كن‬
‫ب‪- - -‬ا÷م‪- - -‬ال‪ ،‬وب‪- - -‬ن‪- - -‬اء رؤوي‪- - -‬ة أأك‪ Ì‬ع ‪- -‬م ‪- -‬ق ‪- -‬ا‬ ‫للصشورة وأل‪Î‬بية أأن تت‪Ó‬قحا ‪ÿ‬لق وتطوير‬
‫للموضشوعات وأ‪Ÿ‬فاهيم وأألفكار ‘ ›ال‬ ‫ثقافة بصشرية‪ ،‬أألمر ألذي قد يجعلنا أأمام‬
‫أل‪- -‬ت‪- -‬ع‪- -‬ل‪- -‬م‪ .‬وه‪- -‬ن‪- -‬ا دع ‪-‬وة أأن ي ‪-‬أاخ ‪-‬ذ أل ‪-‬ن ‪-‬ادي‬ ‫مسشار آأخر تنتقل فيه ألصشورة من فضشاء‬
‫ألسش ‪-‬ي ‪-‬ن ‪-‬م ‪-‬ائ ‪-‬ي أ‪Ÿ‬درسش‪-‬ي م‪-‬ك‪-‬ان‪-‬ه ب‪-‬ال‪-‬ع‪-‬روضس‬ ‫ألسش ‪-‬ت ‪-‬م ‪-‬ت ‪-‬اع إأ‪ ¤‬م ‪-‬وضش‪-‬وع ل‪-‬ل‪-‬ف‪-‬ه‪-‬م وأل‪-‬ت‪-‬ف‪-‬ك‪Ò‬‬
‫‪127‬‬ ‫ألدورية وأ◊وأر وألنقاشس حول أألف‪Ó‬م‪.‬‬ ‫وألتأاويل‪ .‬حيث يظّل للفن جزءأ مهما من‬
‫ول يتوّقف ألعمل هنا عند حدود ألتأامل‪،‬‬ ‫وج ‪-‬ودن ‪-‬ا‪ ،‬وأل ‪-‬ف ‪-‬ن ‪-‬ون أل ‪-‬بصش ‪-‬ري ‪-‬ة (ك‪-‬م‪-‬ا سش‪-‬ائ‪-‬ر‬
‫ب‪- -‬ل ي‪- -‬جب أأن ي‪- -‬ق‪- -‬وم أل‪- -‬ط ‪Ó-‬ب ب ‪-‬ن ‪-‬اء ع ‪-‬ل ‪-‬ى‬ ‫أل ‪-‬ف ‪-‬ن ‪-‬ون) ه ‪-‬ي ›ال ‡ت ‪-‬از ل‪-‬ب‪-‬ن‪-‬اء م‪-‬ه‪-‬ارأت‬
‫أ‪Ÿ‬ناقششات ألتي دأرت ‘ ألصشف بالعمل‬ ‫أل ‪-‬ت ‪-‬ف ‪-‬ك‪ Ò‬أل ‪-‬ن ‪-‬ق ‪-‬دي وت ‪-‬وظ ‪-‬ي ‪-‬ف ‪-‬ه‪-‬ا وم‪-‬ن أأج‪-‬ل‬
‫على مششروعهم ألفني أ‪ÿ‬اصس‪ ‘ ،‬ألسشينما‬ ‫أسش ‪-‬ت ‪-‬ن ‪-‬ب‪-‬ات أ÷وه‪-‬ر أإلنسش‪-‬ا‪ Ê‬ل‪-‬دى أل‪-‬ط‪-‬ف‪-‬ل‪.‬‬
‫أأو ‪Ã‬جالت أإلبدأع أألخرى‪...‬‬ ‫فكرة ألسشينما ألتعليمية‪ ،‬ألتي تدخل طابع‬
‫وي ‪-‬ع ‪ّ-‬د أل ‪-‬ت ‪-‬دريسس ب ‪-‬اسش ‪-‬ت ‪-‬خ ‪-‬دأم ‘‘مشش‪-‬اري‪-‬ع‬ ‫ألتجديد وألبتعاد عن ألتلق‪ ‘ Ú‬توصشيل‬
‫أل ‪-‬ف‪-‬ي‪-‬دي‪-‬و‘‘ أأح‪-‬د أأشش‪-‬ك‪-‬ال أل‪-‬ت‪-‬دريسس أ‪Ÿ‬ع‪-‬ت‪-‬م‪-‬د‬ ‫أ‪Ÿ‬علومة للطالب‪ ،‬وخاصشة ونحن ‘ عصشر‬
‫على عروضس ألط‪Ó‬ب أ‪Ÿ‬دعومة بالوسشائط‬ ‫أل‪-‬ت‪-‬ق‪-‬ن‪-‬ي‪-‬ات ألسش‪-‬م‪-‬ع‪-‬ي‪-‬ة وأل‪-‬بصش‪-‬ري‪-‬ة وعا‪ ⁄‬ثورة‬
‫أ‪Ÿ‬تعّددة‪ ،‬ويقوم مبدأأ عمله على أأن يختار‬ ‫أ‪Ÿ‬علومات وألتصشالت‪.‬‬
‫كل طالب أأو ›موعة من ألط‪Ó‬ب مفهوما‬ ‫ج‪-‬ه إأ‪ ¤‬أ‪Ÿ‬ع‪-‬ل‪-‬م‪Ú‬‬ ‫وه ‪-‬ن‪-‬ا ي‪-‬ب‪-‬دو م‪-‬ه‪-‬م‪-‬ا أل‪-‬ت‪-‬و ّ‬
‫أأو م ‪-‬وضش ‪-‬وع ‪-‬ا م ‪-‬ا م ‪-‬ن م‪-‬وضش‪-‬وع‪-‬ات أل‪-‬ت‪-‬ع‪ّ-‬ل‪-‬م‪،‬‬ ‫إليجاد ألسشبل لدمج ألسشينما وباقي ألفنون‬
‫وج ‪-‬م ‪-‬ع أ‪Ÿ‬ع‪-‬ل‪-‬وم‪-‬ات ح‪-‬ول أ‪Ÿ‬ف‪-‬ه‪-‬وم و–ل‪-‬ي‪-‬ل‬ ‫أل ‪-‬ف‪-‬ن ‘ م‪-‬وأده‪-‬م أألسش‪-‬اسش‪-‬ي‪-‬ة‪ ،‬وأل‪-‬ب‪-‬حث ع‪-‬ن‬
‫ه ‪-‬ذه أ‪Ÿ‬ع ‪-‬ل ‪-‬وم ‪-‬ات وت ‪-‬ف ‪-‬ن ‪-‬ي‪-‬ده‪-‬ا وت‪-‬ن‪-‬ظ‪-‬م‪-‬ي‪-‬ه‪-‬ا‬ ‫أل ‪-‬ع ‪Ó-‬ق‪-‬ة ب‪ Ú‬أل‪-‬ف‪-‬ي‪-‬ل‪-‬م ألسش‪-‬ي‪-‬ن‪-‬م‪-‬ائ‪-‬ي وأل‪-‬ف‪-‬ن‪-‬ون‬
‫بالششكل أ‪ÓŸ‬ئم‪ ،‬ثم –ويل هذه أ‪Ÿ‬علومات‬ ‫أألخ‪- -‬رى ك‪- -‬ال‪- -‬روأي ‪-‬ة وأ‪Ÿ‬سش ‪-‬رح وأل ‪-‬تشش ‪-‬ك ‪-‬ي ‪-‬ل‬
‫إأ‪ ¤‬وسشائط متعّددة وفقا لسشيناريو ‪fi‬كم‬ ‫وألرسشم وأ‪Ÿ‬وسشيقى ‪ .‬وأسشتخدأم أ◊وأفز‬
‫ومكثف‪@.‬‬ ‫أإلبدأعية لط‪Ó‬بهم إليجاد أأهدأف جديدة‬

‫‪mag.fawassel@echaad.dz‬‬ ‫فيفري‪ /‬مأرسس ‪٢٠٢١‬‬


٢٠٢١ ‫ مأرسس‬/‫فيفري‬ mag.fawassel@echaad.dz

You might also like