You are on page 1of 157

‫رئيسا‬ ‫جامعة تلمسان‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪ .‬د‪ .

‬بن بوزيان محمد‬


‫مشرف ا‬ ‫ملحقة مغنية‬ ‫أستاذ محاضر‬ ‫أ‪ .‬شاكوري سيدي محمد‬
‫مناقش‬ ‫ملحقة مغنية‬ ‫أستاذ محاضر‬ ‫د‪ .‬تربش محمد‬
‫وع وآمن هم ِمن خو ٍ‬
‫ف( ‪" ) 4‬‬ ‫ب َ َذا الْبَ ْيت(‪ )3‬الَذي أَطْ َع َم ُهم ِمن ُج ٍ َ َ َ ُ ْ َ ْ‬
‫" فَ ْليَ ْعبُ ُدوا َر َ‬
‫سورة قريش (‪)4-3‬‬
‫في‬ ‫في يومه إا قا‬ ‫كتا‬ ‫لن يكتب إنسا‬
‫أحسن‪ ،‬لو زيد هذ‬ ‫غد ‪ :‬لو غير هذ لكا‬
‫أفضل‪ ،‬لو‬ ‫لكا يستحسن‪ ،‬لو قد هذ لكا‬
‫أجمل‪ ،‬هذ من أعظم لعبر‪،‬‬ ‫هذ لكا‬ ‫تر‬
‫هو دليل على ستياء لنقص على جملة‬
‫لبشر‪.‬‬
‫عماد الدين اأصفهاني‬
‫لالعملوامع فةلوأعاننالعىلأ اءله الال اجبلووفق الاىلاجا له الالع ‪ .‬ل‬ ‫لهلاذيلأا للنال‬ ‫أوالن‬
‫ملنت جهلجزي لال لوامتنا لاىلللم لساع الم لق يبلأولبعي لعىلاجا له الالع لويلت لي لمالواهنا لم ل‬
‫ش لش يلس ي يلم ‪ ,‬لاذيلمليب لعلينالبنصاحهلالس ي لوتعامهل ولامز ل‬ ‫صع ا لوخ لاذك لالس تا لامل ل‬
‫العاليةلوم هلنتق لبأم لأا لال لوامتنا لوالتق ي لواحبةلاىلاذي لمل الأق ل ساةليلاحيا لاىلاذي له وال‬
‫لنالط يقلالعملوامع فةلاىلميعلأسات تنالالفاض ‪.‬ل ل‬
‫كالالننىلأ لن لميعلعا لواةلالضا لاجاع لللعا لالج اءلواةلتل سا لوعىل أسهملالس ي لام ي لعاصم ل‬
‫س ي يلم ‪,‬لمساع تهللنالعىلاخ لف لواحةلع لالصن و ‪,‬لكالالننىلأ لن لللالزماءلالذي لان اللنالس ن ال‬
‫خا لاجا له الالع لون لللعا لوعاما لالصن و لال طيلللعا لاج اءل–لم كزلمغنيةل‪-‬‬
‫اإهداء‬
‫الحمد ه رب العالمين والصاة والسام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى اه عليه وسلم‬
‫وعلى اله صحبه الى يوم الدين‪.‬‬

‫أما بعد‪:‬‬

‫أهدي ثمرة جهدي ‪:‬‬

‫‪ -‬إلى من كان سبب وجودي وكرسا حياتهما لخدمتي الوالدين الكريمين‪.‬‬

‫‪ -‬إلى زوجتي ورفيقتي حياتي‪.‬‬

‫‪ -‬إلى أبنائي وقرة عيني ف ارق ومعاذ‪.‬‬

‫‪ -‬إلى إخوتي وأخواتي‪.‬‬

‫‪ -‬إلى كل أصدق ائي زمائي‪.‬‬

‫‪ -‬إلى كل طلبة الدفعة ‪.2016/2015‬‬

‫أجد أحمد‬
‫اإهداء‬
‫الحمد ه رب العالمين والصاة والسام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى اه عليه وسلم‬
‫وعلى اله صحبه الى يوم الدين‪.‬‬

‫أما بعد‪:‬‬

‫أهدي ثمرة جهدي ‪:‬‬

‫‪ -‬إلى أمة تفيق من سباتها و تنهض من كبوتها الى اأمة اإسامية أعزها اه و إلى جزائرنا‬
‫الغالية‪.‬‬

‫‪ -‬إلى روح أبي الطاهرة رحمه اه و أسكنه فسيح جنانه‪.‬‬

‫‪ -‬إلى أمي و زوجة أبي أطال اه في عمرهما‪.‬‬

‫‪ -‬إلى كل إخوتي و أخواتي‪.‬‬

‫‪ -‬إلى كل معلمي و أساتذتي الذين درسوني‪.‬‬

‫‪ -‬إلى كل أساتذة المركز الجامعي "مغنية" الذين تعاملت معهم‪.‬‬

‫‪ -‬إلى كل أصدق ائي‪.‬‬

‫‪ -‬إلى كل طلبة الدفعة ‪.2016/2015‬‬

‫بوحجار عمر‬
‫الفهرس‬
‫البسملة‬
‫كلمة شكر‬
‫إ داء‬
‫الفهرس‬
‫قائمة اأشكال و ا داول‬
‫المقدمة العامة‬
‫الفصل اأول ‪ :‬أسس ومبادئ الضمان ااجتماعي‬
‫مقدمة الفصل اأول‪1................................................................‬‬
‫المبحث اأول‪ :‬ما ية الضمان ااجتماعي‪2........................................................‬‬
‫المطلب اأول‪ :‬نشأة الضمان ااجتماعي‪2........................................................‬‬
‫الفرع اأول‪ :‬ما قبل الثورة الص اعية‪3.............................................................‬‬
‫الفرع الثاي‪ :‬ما بعد الثورة الص اعية‪3................................................................‬‬
‫الضمان‬ ‫تطور‬ ‫الثاني‪:‬‬ ‫المطلب‬
‫ااجتماعي‪7...........................................................‬‬
‫الفرع اأول‪:‬تطور الضمان ااجتماعي لاانيا‪8..................................................‬‬
‫الفرع الثاي‪ :‬تطور الضمان ااجتماعي فرنسا‪9.................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬تطور الضمان ااجتماعي اأمريكي‪9...............................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مفهوم الضمان ااجتماعي ولميته‪11..............................................‬‬
‫الفرع اأول‪ :‬ا ماية ااجتماعية‪12..............................................................‬‬
‫الفرع الثاي‪ :‬مفهوم الضمان ااجتماعي‪15........................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬لمية الضمان ااجتماعي و ل دافه‪18...............................................‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬خصائص الضمان ااجتماعي‪21..................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬النظريات المفسرة للضمان ااجتماعي ‪23..........................................‬‬
‫المطلب اأول‪ :‬نظريات الكفاءة‪23...............................................................‬‬
‫‪I‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬ال ظريات السياسية‪26.............................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬ال ظريات القصصية‪26............................................................‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬نطاق تطبيق الضمان ااجتماعي‪27................................................‬‬


‫المطلب اأول‪ :‬تأمي ات اارض واأمومة‪27........................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التأمن على العجز و الوفاة‪28.....................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬التأمن ضد إصابات العمل و ا وادث و اأمراض ااه ية‪29.........................‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬التأمن على البطالة‪29............................................................‬‬
‫المطلب الخامس‪:‬اإعانات وااواثيق الدولية‪30....................................................‬‬
‫خاصة الفصل اأول‪33............................................................................‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مصادر تمويل الضمان ااجتماعي والتحديات التي تواجهه‬
‫مقدمة الفصل الثاي‪34..............................................................‬‬
‫المبحث اأول‪ :‬مصادر مويل الضمان ااجتماعي‪35................................................‬‬
‫المطلب اأول‪ :‬عموميات حول‬
‫التمويل‪35.......................................................‬‬
‫الفرع اأول‪:‬تعريف التمويل‪35..................................................................‬‬
‫الفرع الثاي‪ :‬لمية التمويل‪36...................................................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬لنواع التمويل‪36..................................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مصادر مويل الضمان‬
‫ااجتماعي‪37..............................................‬‬
‫الفرع اأول‪ :‬التمويل عن طريق ااشراكات‪37...................................................‬‬
‫الفرع الثاي‪ :‬التمويل بواسطة الضرائب‪37........................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬لساليب التمويل الضمان ااجتماعي‪39........................................‬‬
‫الفرع اأول‪ :‬نظام التمويل الكامل ‪39........................................Fully Funded‬‬
‫الفرع الثاي‪ :‬نظام التمويل الس وي (‪39........................Pay As You Go )PAYG‬‬
‫إصاح نظم مويل الضمان ااجتماعي‪40......................‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬اا ا ات الدولية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تأثر اأزمات ااقتصادية على مويل نظم الضمان ااجتماعي‪45.......................‬‬

‫‪II‬‬
‫المطلب اأول‪ :‬ل م اأزمات العااية‪45...........................................................‬‬
‫الفرع اأول‪ :‬لزمة الكساد العظيم ‪45......................................................1929‬‬
‫الفرع الثاي‪ :‬اأزمة ااالية العااية ‪48.......................................................2008‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬لزمة البرول ‪51.......................................................... .2015‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اأثر اااي وااجتماعي لأزمات ااقتصادية على نظام التأمي ات ااجتماعية‪55........‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬ديات مويل الضمان ااجتماعي‪59...............................................‬‬
‫المطلب اأول‪ :‬مبادئ توظيف الفوائض ااالية للتأمن ااجتماعي‪59............................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اات توظيف الفوائض ااالية للتأمن ااجتماعي‪59...........................‬‬
‫خاصة الفصل الثاي‪62............................................................................‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬دراسة حالة الصندوق الوطني للعمال اأجراء‪.‬‬


‫مقدمة الفصل الثالث‪63............................................................................‬‬
‫ا زائر‪64.....................................‬‬ ‫المبحث اأول‪ :‬التطور التارخي للضمان ااجتماعي‬
‫ا زائر‪64..............................................‬‬ ‫المطلب اأول‪ :‬تطور الضمان ااجتماعي‬
‫ا زائر‪67................................‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬ااستفيدون من نظام الضمان ااجتماعي‬
‫ا زائر‪69.............................‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬ل داف نظام التأمن ااجتماعي و الصحي‬
‫ا زائر‪70.............................................‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬ص اديق الضمان ااجتماعي‬
‫المطلب اأول‪ :‬نشأة مؤسسات الضمان ااجتماعي و مهامها اأساسية‪71...........................‬‬
‫الفرع اأول‪ :‬الص دوق الوطي للضمان ااجتماعي للعمال اأجراء ‪71.....................CNAS‬‬
‫الفرع الثاي‪ :‬الص دوق الوطي للضمان ااجتماعي لغر اأجراء (‪74..................)CASNOS‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الص دوق الوطي للتقاعد‪76...............................................CNR‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬الص دوق الوطي للعطل اادفوعة اأجر والبطالة ال امة عن سوء اأحوال ا وية قطاعات‬
‫الب اء اأشغال العمومية والري‪79....................................................................‬‬
‫الفرع ا امس‪ :‬الص دوق الوطي للتأمن على البطالة‪81............................................‬‬
‫ا زائر‪83................................‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬ااستفيدون من نظام الضمان ااجتماعي‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مصادر مويل الضمان ااجتماعي ا زائري ‪84.....................................‬‬

‫‪III‬‬
‫الفرع اأول‪ :‬التمويل عن طريق ااشراكات‪84....................................................‬‬
‫الفرع الثاي‪ :‬التمويل عن طريق تدخل ميزانية الدولة والضرائب‪84....................................‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬كيفية استخدام ااوارد ااالية‪87......................................................‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬اإصاحات الكرى ا ظومة الضمان ااجتماعي ابتداء من س ة ‪89............2000‬‬
‫الفرع اأول‪ :‬ااجازات الي ققت ضمن ور سن نوعية ااداءات‪90.............................‬‬
‫الفرع الثاي‪ :‬توسيع ااستفادة من نظام الدفع من قبل الغر للمواد الصيدانية على ااستوى الوطي‪90....‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬الص دوق الوطي للضمان اإجتماعي للعمال اأجراء – دراسة حالة وكالة تلمسان‪92-‬‬
‫المطلب اأول‪ :‬الص دوق الوطي للضمان ااجتماعي للعمال اأجراء ‪ -‬وكالة تلمسان –‪92............‬‬
‫الفرع اأول‪ :‬تعريف الص دوق الوطي للضمان ااجتماعي للعمال اأجراء ‪-‬وكالة تلمسان‪92........ -‬‬
‫الفرع الثاي‪ :‬اهيكل الت ظيمي‪94.................................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬إماي التغطية للضمان ااجتماعي (وكالة تلمسان) ‪100.............................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬التوازن اااي اؤسسة الضمان ااجتماعي للعمال اأجراء وكالة تلمسان‪102...........‬‬
‫الفرع اأول‪ :‬نفقات الوكالة‪102..................................................................‬‬
‫الفرع الثاي‪ :‬إيرادات ص دوق الضمان ااجتماعي للعمال اأجراء وتطور لوكالة تلمسان‪107........‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬رصيد ص دوق الضمان ااجتماعي للعمال اأجراء وكالة تلمسان‪110...................‬‬
‫خاصة الفصل الثالث‪112.........................................................................‬‬
‫الخاتمة العامة‪113................................................................................‬‬
‫قائمة ااصادر و ااراجع‪118..............................................................‬‬
‫اااحق‬

‫‪IV‬‬
‫قائمة اأشكال‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬
‫‪13‬‬ ‫حركات ا ماية ااجتماعية‬ ‫( ‪) 01 – 01‬‬
‫‪72‬‬ ‫يكلة الوكالة الوطنية ‪CNAS‬‬ ‫( ‪) 01 – 03‬‬
‫‪75‬‬ ‫اهيكل التنظيمي للضمان ااجتماعي لغر اأجراء‬ ‫( ‪) 02 – 03‬‬
‫‪CASNOS‬‬
‫‪78‬‬ ‫اهيكل التنظيمي لصندوق التقاعد ‪CNR‬‬ ‫( ‪) 03 – 03‬‬
‫‪80‬‬ ‫اهيكل التنظيمي للصندوق الوط للعطل امدفوعة اأجر‬ ‫( ‪) 04 – 03‬‬
‫والبطالة النامة عن سوء اأحوال ا وية ي قطاعات‬
‫البناء واأشغال العمومية والري‬
‫‪82‬‬ ‫اهيكل التنظيمي للصندوق الوط للتأمن على البطالة‬ ‫( ‪) 05 – 03‬‬
‫‪93‬‬ ‫مراكز الدفع امتواجدة على مستوى وكالة تلمسان‬ ‫( ‪) 06 – 03‬‬
‫‪93‬‬ ‫امراسات احلية‬ ‫( ‪) 07 – 03‬‬
‫‪94‬‬ ‫الوايات التابعة للمركز ا هوي للتصوير الطي مغنية‬ ‫( ‪) 08 – 03‬‬
‫‪104‬‬ ‫نفقات خدمات الضمان ااجتماعي لوكالة تلمسان‬ ‫( ‪) 09 – 03‬‬
‫خال ‪.2015‬‬
‫‪105‬‬ ‫منح تطور اأمراض امزمنة لوكالة تلمسان خال‬ ‫( ‪) 10 – 03‬‬
‫‪.2015‬‬
‫‪106‬‬ ‫منح تطور نفقات وكالة تلمسان خال الفرة ‪-2010‬‬ ‫( ‪) 11 – 03‬‬
‫‪2015‬‬
‫‪109‬‬ ‫منح تطور إيرادات وكالة تلمسان خال الفرة ‪2009‬‬ ‫( ‪) 12 – 03‬‬
‫– ‪2015‬‬

‫‪I‬‬
‫قائمة الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬
‫‪38‬‬ ‫نسب ااشراك ي بعض الدول‬ ‫( ‪) 01 – 02‬‬
‫‪86‬‬ ‫تطور معدات ااشراك ي الضمان ااجتماعي من سنة‬ ‫( ‪) 01 – 03‬‬
‫‪ 2015-1985‬التغرات(‪)%‬‬
‫‪87‬‬ ‫معدل ااشراك ي الضمان ااجتماعي ا زائري‪.‬‬ ‫( ‪) 02 – 03‬‬
‫‪93‬‬ ‫مراكز الدفع التابعة لوكالة تلمسان من سنة ‪– 2009‬‬ ‫( ‪) 03 – 03‬‬
‫‪2015‬‬
‫‪100‬‬ ‫عدد امتعاملن امتعاقدين مع وكالة ‪CNAS‬‬ ‫( ‪) 04 – 03‬‬
‫‪101‬‬ ‫تطور نسبة امستخدمن ي الصندوق الوط للضمان‬ ‫( ‪) 05 – 03‬‬
‫ااجتماعي للعمال اأجراء لوكالة تلمسان خال الفرة‬
‫‪2015-2009‬‬
‫‪101‬‬ ‫عدد امؤمنن امنتسبون لوكالة تلمسان من سنة ‪2009‬‬ ‫( ‪) 06 – 03‬‬
‫إى ‪2015‬‬
‫‪102‬‬ ‫تطور نفقات الضمان ااجتماعي للعمال اأجراء لوكالة‬ ‫( ‪) 07 – 03‬‬
‫تلمسان من سنة ‪2015-2009‬‬
‫‪103‬‬ ‫النفقات امختلفة لوكالة تلمسان من سنة ‪-2010‬‬ ‫( ‪) 08 – 03‬‬
‫‪2015‬‬
‫‪103‬‬ ‫عدد امصابن باأمراض امزمنة لوكالة تلمسان خال‬ ‫( ‪) 09 – 03‬‬
‫‪2015-2010‬‬
‫‪104‬‬ ‫عدد بطاقات الشفاء لوكالة ‪ CNAS‬تلمسان خال‬ ‫( ‪) 10 – 03‬‬
‫الفرة ‪2015-2010‬‬
‫‪105‬‬ ‫عدد اأدوية امعوضة خال الفرة ‪2015-2000‬‬ ‫( ‪) 11 – 03‬‬
‫‪106‬‬ ‫تطور إيرادات وكالة تلمسان من سنة ‪2015-2009‬‬ ‫( ‪) 12 – 03‬‬
‫‪108‬‬ ‫تطور إيرادات الضمان ااجتماعي للعمال اأجراء –‬ ‫( ‪)13 – 03‬‬
‫تلمسان‪.2015/2010 -‬‬

‫‪II‬‬
III
‫المقدمة العامة‪:‬‬

‫يشكل الضمان ااجتماعي أحد صور ا ماية ااجتماعية ال نصت عليها امعا دات والدساتر الدولية‪,‬‬
‫وال هدف إ إعطاء مكانة خاصة للمستفيدين من الضمان ااجتماعي وذوي حقوقهم‪ .‬و و مفهوم‬
‫وم صوص عليه ي امادة ‪ 22‬من اإعان العامي قوق اإنسان; الذي ي ص على أن كل شخص باعتبار‬
‫عضو ي اجتمع له ا ق ي الضمان ااجتماعي‪ ,‬ولقد فرض التقدم التك ولوجي الذي يشهد القرن إعادة‬
‫ال ظر ي الكثر من امعطيات من أمها دراسة اأنواع امختلفة للخطر‪ ,‬وال يتعرض إليه الفرد نتيجة لدخوله‬
‫ي تعامات متعددة وما قد ي جر ع ها من خسائر قد تكون فادحة دث مع أقل خطر مكن وقوعه‪ ,‬ويرتكز‬
‫نظام التأمي ات ااجتماعية أو ما يصطلح عليه بالضمان ااجتماعي على مبدأ التضامن ااجتماعي‪ ,‬حيث‬
‫يظهر ذلك موعة من القوانن والتشريعات تعمل كلها ي ا ا واحد و ترسيخ ذا امبدأ وماية الفرد وأسرته‬
‫ودخله من اأخطار ااجتماعية احتملة الوقوع‪ ,‬وال ها عاقة بالطبيعة الفيزيولوجية لإنسان (الوفاة امرض‬
‫العجز وغر ا)‪ ,‬ومقابل ذلك د الفرد نفسه را على دفع اشراك معن دد دا ال ظام وفق قواعد‬
‫مضبوطة تتوافق مع إمكانياته وبذلك يتس للمؤمن ااستفادة من تلف ا قوق وامزايا‪.‬‬

‫يغطي نظام الضمان ااجتماعي ي ا زائر اأخطار ام صوص عليها ي ااتفاقية رقم ‪ 10‬للم ظمة العامية‬
‫للعمل بالس ة للعمال اأجراء‪ ,‬أما فيما ص العمال غر اأجراء فيقتصر اأمر على اأخطار التالية‪:‬امرض‬
‫العجز الوفاة و التقاعد‪ ,‬و و نظام قائم على أساس التضامن اإجباري وتلعب ص اديق الضمان ااجتماعي‬
‫دورا اما ي ذلك حيث تقوم مع مسامات العمال وأرباب العمل وإعادة توزيعها عليهم ي حالة وقوعهم‬
‫ي إحدى اأخطار امذكورة سابقا‪.‬‬

‫قيق اأرباح كما ا ي بغي عليه أن ي فق أكثر ما تسمح به موارد ‪,‬‬ ‫ا يهدف الضمان ااجتماعي إ‬
‫قيق التوازن اما والتكافؤ بن اموارد وال فقات لكن ذا امبدأ ا ي طبق ي ا زائر‬ ‫هذا عليه أن يسعى إ‬
‫قيق عجوز متوالية‬ ‫حيث نشهد ضعف امداخيل هذ الص اديق مقابل ازدياد ال فقات‪ ,‬ما دفع ها إ‬
‫واختاات ي ياكلها امالية وبالتا صارت عبئا على ااقتصاد وعلى ضوء ما تقدم مكن طرح اإشكالية‬
‫الرئيسية التالية‪:‬‬

‫‌‌أ‬
‫ما مدى قدرة الموارد التمويلية في تحقيق التوازن المالي لقطاع الضمان ااجتماعي في الجزائر وما ي‬
‫البدائل (المصادر) المتاحة في ظل اأزمات ااقتصادية؟‬

‫تبعا لإشكالية ت درج اأسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫ما و الضمان ااجتماعي وما ي أ دافه؟‬

‫ما و نطاق تطبيق الضمان ااجتماعي؟‬

‫ما ي مصادر مويل الضمان ااجتماعي؟‬

‫ما ي امصادر ا ديدة لتمويل الضمان ااجتماعي؟‬

‫وعلى ضوء د اأسئلة تتبلور الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مصدر مويل الضمان ااجتماعي على أساس ااشراكات ال يدفعها امؤمن‪.‬‬

‫‪ -‬يتأثر الضمان ااجتماعي بأي أزمة اقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬إمكانية ت ويع مصادر التمويل و ذلك عن طريق ااستثمار ي تلف اجاات‪.‬‬

‫و شرط أساسيا إستمرار ص اديق الضمان‪.‬‬ ‫‪ -‬قيق التوازن اما‬

‫م هجية الدراسة‪:‬‬

‫اعتمدنا ي دراست ا ذ على ام هج الوصفي التحليلي مع دراسة حالة وإن اختيارنا هذا اموضوع يعود‬
‫لأسباب اموضوعية والذاتية‪.‬‬

‫‪ /1‬اأسباب اموضوعية‪:‬‬

‫‪ -‬الدور امهم الذي يلعبه الضمان ااجتماعي ي ا زائر‪.‬‬

‫‪ -‬الكشف عن اموارد التمويلية للضمان ااجتماعي‪.‬‬

‫‌‌ب‬
‫‪ -‬البحث عن موارد جديدة لتمويل الضمان ااجتماعي‪.‬‬

‫‪ /2‬اأسباب الذاتية‪:‬‬

‫‪ -‬العاقة بن اموضوع والتخصص الذي ندرسه "امالية"‪.‬‬

‫‪ -‬إمكانية البحث ي ذا اموضوع وذلك من خال امصادر وامراجع امتوفرة‪.‬‬

‫أ مية الدراسة‪:‬‬

‫ت بع أمية ذ الدراسة من التطورات ااقتصادية الكرى و تلف اأزمات وأثار ا السلبية على القطاع‬
‫ا كومي وامؤسسات ااقتصادية‪ ,‬ما عل ام افذ التمويلية امتاحة قليلة جدا و و ما يؤدي إ تفاقم مشاكل‬
‫مويل قطاع الضمان ااجتماعي مختلف الدول‪ ,‬و و ما ي طبق كذلك على ا الة ا زائرية حيث يشكل عامل‬
‫توفر التمويل الازم لقطاع الضمان ااجتماعي اجسا حقيقيا‪ ,‬بال سبة للحكومة ما يهدد السامة امالية هذا‬
‫القطاع‪.‬‬

‫أ داف الدراسة‪:‬‬

‫هدف ذ الدراسة إ تسليط الضوء على ذا اموضوع وضرورة البحث‪,‬خاصة مع الدور ااجتماعي‬
‫وااقتصادي الذي يلعبه‪ ,‬ذا من جهة والبحث عن مصادر مويلية أخرى من جهة أخرى‪.‬‬

‫الدراسات السابقة لهذا الموضوع‪:‬‬

‫بعد امسح امكتي مختلف امراجع وامصادر امتعلقة باموضوع اطلع ا على بعض الدراسات ال كانت ي سياق‬
‫ث ا من بي ها ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬رسالة مقدمة ل يل درجة العامية (دكتورا ) الفلسفة ي ااقتصاد‪ ,‬من إعداد امد مد عادل عبد العزيز‪,‬‬
‫ت ع وان"التأمن ااجتماعي ي مصر وآثار ااقتصادية" س ة ‪ ,2012‬وال خلص فيها ا ضرورة توجيه‬
‫أموال التأمن ااجتماعي لاستثمار ي امشروعات ا قيقية‪ ,‬ما ي ذلك من قيق للت مية ااقتصادية‪ ,‬على‬
‫أن تتكفل الدولة ماية ال ظام من أي خسارة فادحة تؤدي ا خلل جسيم ي ال ظام‪ ,‬مع تشديد الرقابة على‬
‫ال ظام ح ا تؤدي ذ ا ماية ا احرافه عن الطريق السليم‪.‬‬

‫‌‌ج‬
‫‪ -‬بن سعد كرمة‪ ,2010/2011,‬تسير ص اديق الضمان ااجتماعي ي ا زائر "دراسة حالة ‪ cnas‬وكالة‬
‫تلمسان" فرع تسير امالية العامة‪ ,‬ولقد ت اولت فيها واقع تسير ص اديق الضمان ااجتماعي ي ا زائر‪ ,‬حيث‬
‫است تجت أها تعتر يئات عمومية ذات تسير خاص‪ ,‬إذ أها تتمتع بالشخصية امع وية وااستقالية امالية‪,‬‬
‫و مل الصفة التجارية ي تعاماها مع الغر‪,‬و مسك اسبة ارية‪.‬‬

‫‪ -‬بن دمة وارية‪ ,2015/2014,‬مذكرة رج ل يل شهادة اماجستر ت ع وان"ا ماية ااجتماعية ي‬


‫ا زائر دراسة ليلية لص دوق الضمان ااجتماعي‪ ,‬وكالة تلمسان" وال رأت ضرورة توجه ا كومة ا وضع‬
‫اآليات الكفيلة بتوفر اموارد التمويلية الكافية ل ظام الضمان ااجتماعي‪ ,‬سواء من خال زيادة تدخل ميزانية‬
‫ا كومة ي القطاع‪ ,‬أو فتح أبواب جديدة هذ امؤسسات كم حها فرصا جديدة لاستثمار ي امشاريع‬
‫القائمة أو امشاريع ا ديدة‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬استعمال امسح امكتي‪.‬‬

‫‪ -‬مواقع اانرنيت‪.‬‬

‫‪ -‬امقاات وام شورات‪.‬‬

‫الخطة المتبعة‪:‬‬

‫معا ة اإشكالية وإثرائها تقسيم الدراسة إ ثاثة فصول‪ ,‬اأول تطرق ا فيه ا أس ومباد الضمان‬
‫ااجتماعي‪ ,‬والثاي حاول ا معرفة مصادر مويل الضمان ااجتماعي والتحديات ال تواجهه أما الثالث فكان‬
‫من ا انب التطبيقي حيث قم ا بدراسة حالة للص دوق الوط للعمال اأجراء – وكالة تلمسان‪-‬‬

‫‌‌د‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬

‫مقدمة الفصل اأول‪:‬‬


‫يعتر نظام التأمي ات ااجتماعية أحد أعمدة السياسة ااجتماعية ام تهجة من قبل الدولة‪ ،‬و ي تعكس درجة‬
‫اا تمام الذي توليه أفراد اجتمع نظرا أها تشمل كافة جوانب حياة اإنسان كالصحة والبطالة والتقاعد‪ .‬لذلك‬
‫تسعى تلف الدول إ توفر السبل الكافية لتطوير ورفع مردوديته ااجتماعية يليه احتياجات كل سكانه وخاصة‬
‫ااقتصاد الغر م ظم‪ ،‬ويتعن على الكل أن دد أولوياته وفقا‬ ‫م هم العمال واجموعات امستبعدة ال تعمل‬
‫حن أن‬ ‫السن امتقدمة‬ ‫للموارد والظروف احلية‪ ،‬حيث د أن البلدان الغ ية أكثر انشغاا بسامة الدخل‬
‫البلدان اأكثر فقرا قد تعطي أولوية أعلى للرعاية الصحية الكافية والتأمن ضد اطر العجز والوفاة‪.‬‬
‫أي من اأوقات‬ ‫وقد أكدت التقارير الصادرة مؤخرا عن الب ك الدو إن نسبة سكان العام احمين‬
‫بلدان العام الثالث بي ما‬ ‫إطار شبكات اأمان ا كومية تقل عن ربع عدد سكان العام‪ ،‬وأن نسبة امؤم ن تقل‬
‫بلدان مرتفعة الدخل م ذ وادة مفهوم دولة الرعاية‬ ‫تزداد بثبات واستمرار تقدم برامج ا ماية ااجتماعية‬
‫ااجتماعية‪.‬‬
‫وبغية الوصول إ مفهوم ذا ال ظام والتطورات ال شهد ا ارتأي ا إ تقسيم ذا الفصل إ ثاثة مباحث‪:‬‬
‫امبحث اأول‪ :‬ما ية الضمان ااجتماعي‬
‫امبحث الثا ‪ :‬ال ظريات امفسرة للضمان ااجتماعي‬
‫امبحث الثالث‪ :‬نطاق تطبيق الضمان ااجتماعي‬

‫‪-1-‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫المبحث اأول‪ :‬ما ية الضمان ااجتماعي‬
‫لقد عرفت اجتمعات امختلفة نظام الضمان ااجتماعي م ذ زمن بعيد‪ ،‬إا أها م تأخذ الشكل ا ا حيث‬
‫كانت تعتمد بشكل أساسي على امبادئ الرتيبة فع دما كان يتعرض الفرد إ أي نوع من امخاطر ااجتماعية‬
‫كانت اجموعة ال ي تسب إليها سواء العائلة أو القرية أو القبيلة تقوم بالتكفل به وسوف اول معا ة ذ‬
‫الفكرة من خال الزوايا التالية‪.‬‬
‫المطلب اأول‪ :‬نشأة الضمان ااجتماعي‬
‫ديد ا ذور التار ية للضمان ااجتماعي وال وصفو ا با ماية ااجتماعية‪ ،‬فه اك من‬ ‫اختلف الباحثون‬
‫قال بأنه الشعور باانتماء وااستعداد لتقدم ا ماية امتبادلة كان ها نفس اأثر وال فوذ الذي أحدثته الرغبة اأنانية‬
‫استبعاد الكائ ات البشرية الضعيفة من امرحلة امبكرة للتطور البشري‪ ،‬ويرى اآخرون إن أقدم تلك الصور من‬
‫الضمان ااجتماعي ي مكافآت ا دمة ال م حها اجتمع مثا للمربعن على عرش السلطة السياسية وال قد‬
‫تشمل توزيع الغ ائم للج ود‪،‬وم ح اأراضي‪ ،‬امعاشات للقدماء ورجال السياسة وأرامل وأيتام ا ود الذين قتلوا‬
‫ا رب‪.‬‬
‫وترى فئة أخرى بأن اإنسان اأول م ذ أن عرف ا ياة عرف ا اجة والبؤس والفقر واخذ يسعى للتخلص‬
‫م ها عن طريق بذل ا هود الفردية أوا‪ ،‬م احاوات ااجتماعية التعاونية وأخرا عن طريق التدابر ا كومية ال‬
‫مفهوم الضمان ااجتماعي بصورته ا ديثة‪ ،‬و رأي ؤاء العلماء أن اإحسان كان أول‬ ‫ال هاية‬ ‫تبلورت‬
‫وسيلة ا ذ ا اإنسان لتخفيف حاجة الفقراء ولتفريج كرب امرضى والبؤساء‪.‬‬
‫‪ -‬إن من بن صور الضمان ااجتماعي ما جاء قوله سبحانه وتعا « قال ت ْ عو سبْع س ين دأبا‬
‫في س ب ه إ َا ق يً م َ ا تأْك و (‪ )47‬ث َم يأْتي من ب ْع ٰ لك سبْع ش اد‬ ‫ف ا حص ت ْم ف‬
‫يأْك ْن ما ق َ ْم ْم ل َن إ َا ق يً م َ ا تحْ ص و )‪ (48‬ث َم يأْتي من ب ْع ٰ لك عا فيه يغا ال َا‬
‫فيه يعْصر (‪1»)49‬‬
‫أيام وس ن أخرى‪ ،‬تكون‬ ‫صورته الزراعية وادخار ما يزيد عن قدر ا اجة لكي ي فع‬ ‫فهو تأمن اجتماعي‬
‫ا ياة فيها دية واأرض ا ت بت زرعا‪ ،‬حيث أعلمهم سيدنا يوسف عليه السام بفائدة اادخار وم ه ع صر‬
‫سورة يوسف يعد دالة حقيقية على ضرورة وجود التأمن‬ ‫اأمان ااجتماعي وااستقرار ااقتصادي وما ذكر‬
‫ااجتماعي‪.‬‬

‫‪ -1‬سورة يوسف‪،‬آية ‪.49،48،47‬‬

‫‪-2-‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫اإسام تقول أن ا ليفة عمر ابن ا طاب رضي اه ع ه كان يسر يوما فرأى رجا‬ ‫‪ -‬و اك بعض الروايات‬
‫يتسول‪ ،‬فقال له مالك يا شيخ‪ ،‬فقال الرجل أنا يهودي وأتسول أدفع ا زية فأنا ا أستطيع العمل لكر س ‪،‬‬
‫فقال عمر واه ما أنصف اك نأخذ م ك شابا م نضيعك شيخا واه أعطي ك من مال بيت امسلمن‪.1‬‬
‫الفرع اأول‪ :‬ما قبل الثورة الصناعية‪.‬‬
‫تغرت امبادئ الدي ية لتأخذ تسمية الوسائل التقليدية وال تعد غر كافية لتحقيق اأمان ااجتماعي للفرد‬
‫مثلت ذ الوسائل فيما يلي‪:‬‬
‫حبس جزء من دخله عن اإنفاق‪.‬‬ ‫‪ -‬اادخار‪ :‬يتمثل‬
‫‪ -‬امساعدات ااجتماعية‪ :‬م يستطع اأفراد ماية أنفسهم من مدخراهم فما كان عليهم إا طلب امساعدة من‬
‫أصحاب رؤوس اأموال وكذلك اهيئات العمومية‪.2‬‬
‫‪ -‬امسؤولية‪ :‬إن اأخطار ال تقع للغر تلزم مرتكبيها بالتعويض للمتضررين ويشكل ذلك نوعا من ا ماية‬
‫ااقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬التأمن ا اص‪ :‬يعد التأمن من أ م الوسائل ال يلجا إليها الفرد مواجهة اأخطار ااجتماعية‬
‫الفرع الثاني‪ :‬ما بعد الثورة الصناعية‪.‬‬
‫أوروبا الغربية وعرفت تطورا كبرا ما‬ ‫القرن التاسع عشر‬ ‫لقد ظهرت امفا يم اأولية للحماية ااجتماعية‬
‫ظهور ا توفر ام اخ العام امساعد على ذلك والذي مكن سرد فيما يلي‪:3‬‬ ‫ساعد‬
‫‪ /1‬اآثار امتعدد للتص يع امتسارع‪:‬‬
‫استعمال اآات والوسائل ا ديثة‬ ‫أدى التطور الص اعي الذي شهد العام وأرباب العمل إ التسابق‬
‫لزيادة اإنتاج وإتباع أي طريقة للتقليل من التكاليف ومضاعفة ال مو‪.‬فتم إنشاء العديد من امشاريع والشركات‬
‫الكرى وأصبحت اليد العاملة تستخدم بأجور رخيصة لساعات عمل طويلة‪ ،‬و ذا ما أدى إ تضاعف كميات‬
‫اإنتاج إ درجة اإفراط دون اانتبا إ ضرورة اموازنة بن اإنتاج وا اجات فازداد التفاوت بن امواد ما جعل‬
‫من رقعة الفقر تتسع و ذا ما أدى إ ظهور أزمات اقتصادية‪.‬‬

‫‪ -1‬أبو عبيد القاسم‪،‬كتاب اأموال‪.‬‬


‫‪ -2‬درار عياش‪،‬اثر نظام الضمان ااجتماعي على حركية ااقتصاد الوط – حالة الص دوق الوط للتأمي ات ااجتماعية لغر اأجراء –‬
‫شبكة بومرداس‪،‬مذكرة ماجستر العلوم ااقتصادية‪،‬جامعة بن خدة‪،‬ا زائر‪،2005/2004،‬ص ‪.20‬‬
‫العلوم‬ ‫‪ -3‬بن سعد كرمة‪،‬تسير ص اديق الضمان ااجتماعي ا زائر – دراسة حالة الص دوق الوط للعمال اأجراء لوكالة تلمسان‪ -‬مذكرة ماجستر‬
‫ااقتصادية‪ ،‬صص تسير امالية العامة‪،‬جامعة تلمسان‪،2011/2010،‬ص ‪.20‬‬

‫‪-3-‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫‪ /2‬تطور ااديولوجية ااشراكية‪:‬‬
‫جعل أصحاب اأموال يستمرون‬ ‫إن تزاحم اأيدي العاملة وضئالة اأجور من العوامل ال سامت‬
‫استغال الطبقة العاملة‪ ،‬ومضاعفة اإنتاج إ درجة اإفراط‪،‬م يكن يهمهم إا تعظيم اأرباح بصرف ال ظر عن‬
‫معاناة الطبقة التشغيلية‪ ،1‬ذا ااستغال امفرط صاحب قيق نسب كبرة معدات ال مو ف شبت عدة ثورات‬
‫لية ما بن أصحاب اأموال والعمال‪ ،‬شجعت كل من "كارل ماركس"و"لويس بان" تبين مظا ر ااشراكية‬
‫روسيا س ة‪ ،1917‬وأصبحت معام ذا ال ظام تتضح بصورة جلية كما كان هم اأثر‬ ‫فاندلعت الثورة البلشفية‬
‫العام عن طريق تكوين اا ادات وعقد امؤمرات العمالية الوط ية‬ ‫ت ظيم وتوحيد ا هود العمالية‬ ‫الفعال‬
‫والدولية‪ ،‬اأمر الذي ضاعف قوة ا ركات العمالية وانتشار ا ‪،‬ومن ا أدركت الطبقة الرأمالية وا اكمة خطر قوة‬
‫تأسيس نقابات تدافع عن مصا هم‪.‬‬ ‫ا ركات فاضطرت إ إقرار التجمعات العامية وااعراف قهم‬
‫‪ /3‬عمق اأزمات ااقتصادية وتفاقم وضعية الطبقة الشغيلة‪:‬‬
‫لقد شهد العام أزمات اقتصادية عديدة أمها أزمة الكساد العامي‪ ،1929‬حيث أن عدد العاطلن بلغ‬
‫ذلك ا ن ‪15‬مليون وأصبح إلزاما على الرأمالية أن د حا لتخفيف أثار ذ اأزمة‪ ،‬وم اأخذ بآراء "جون‬
‫ماي ارد كي ز" الذي رأى ضرورة تدخل الدولة من خال زيادة اإنفاق ا كومي‪،‬وذلك بت فيذ مشروعات ضخمة‬
‫تستخدم فيها اليد العاطلة عن العمل‪ ،‬وال ستحصل على أجور تؤدي إ زيادة الطلب على السلع فرفع اإنتاج‬
‫ذا ا انب بل امتد ليشمل ا وانب ااجتماعية وبدأت ا كومة تقدم‬ ‫ويعود اإنعاش وم يقتصر تدخل الدولة‬
‫برامج للحماية ااجتماعية‪.2‬‬
‫‪ -‬ومن خال كل ما ذكرنا ب دراسة موذجن‪ 3‬كبرين ارتبطا مفهوم ا ماية ااجتماعية ما ال موذج اأما‬
‫‪ Bismark‬وال موذج الريطا ‪William Beveridge‬‬

‫‪ -1‬درار عياش‪،‬اثر نظام الضمان ااجتماعي على حركية ااقتصاد الوط ‪،‬مرجع سابق‪،2005/4،200‬ص ‪.41‬‬
‫‪ -2‬أمي ة سعيد‪،‬مويل ص اديق الضمان ااجتماعي"دراسة حالة الص دوق الوط للعمال اأجراء‪،‬وكالة ادرار" مذكرة ماسر‪ ،‬صص اقتصاديات امالية‬
‫العامة‪،2013/2012،‬ص ‪.06‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Salhi Tarik- le système des retraites au titre de la sécurité social en Algérie réalités et perspectives-‬‬
‫‪sous la direction de M bouyacoub Ahmed 2004 :Oran p 7-8.‬‬

‫‪-4-‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫‪ /1‬نموذج ‪:)1898-1815( 1BISMARK‬‬
‫هاية القرن التاسع عشر‬ ‫العام الص اعي‪ ،‬وذلك‬ ‫و من ابتكر أول موذج وط للحماية ااجتماعية‬
‫(‪.)1880‬لقد جاء ليهدئ اأجواء ال سادت الطبقة العاملة أث اء الثورة الص اعية‪ ،‬حيث عرف انتهاك واسعا‬
‫قوق العامل البسيطة فدعا ‪ Bismarck‬إ ضرورة تأمن العمال من اأخطار ال قد تعيقهم من مارسة‬
‫عملهم‪.‬‬
‫" ذا ال موذج يع أن العامل ع دما مضي العقد فإنه مضي على عقد التأمن ياته من اأخطار امه ية‬
‫وبالتا يكون را على ترك جزء من أجر "‬
‫وتتمثل ذ اأخطار ‪:‬‬
‫‪ -‬خطر امرض ولقد م تأمي ه س ة‪1883‬‬
‫‪ -‬خطر حوادث العمل وقد م التأمن ضد س ة‪1884‬‬
‫‪ -‬خطر الشيخوخة وقد م التأمن ضد س ة‪.1889‬‬
‫بي ما انتفع ذلك الوقت ‪ %10‬من أب اء الشعب من قوانن الضمان ااجتماعي ذ ‪ ،‬إذ يتمتع اليوم حوا‬
‫أمانيا ماية ذ القوانن‪ ،2‬ولقد أوكلت مهمة تسير ذا ال ظام إ الدولة ال تقوم‬ ‫‪ %90‬من ال اس‬
‫بتحصيل اشراكات العمال وأصحاب العمل‪ ،‬فع د التوقف ااضطراري عن العمل يقوم الضمان ااجتماعي بتقدم‬
‫دخل للعامل العاطل‪ ،‬أما دور ال قابات وأرباب العمل فهو توجيه وتعديل سياسة الضمان ااجتماعي حسب‬
‫سوق العمل‬ ‫امقتضيات ااجتماعية (أجر بطالة ساعات عمل)‪ ،3‬وم ه يرى ‪ Bismarck‬أن لكل فرد مكان‬
‫العمل ي ماية له ولعائلته‬ ‫وا ال للبطالة فالعامل قبل أن يكون عاما فهو فرد داخل اجتمع وبالتا مايته‬
‫اجتمع‪.4‬‬

‫‪1889/1815:Ott Von Bismarck - 1‬‬


‫رجل دولة و سياسي بروسي‪ -‬أما ‪،‬شغل م صب رئيس وزراء ملكة بروسيا بن عامي ‪ 1862‬و ‪ 1890‬و اشرف على توحيد الوايات اأمانية و تأسيس‬
‫اإمراطورية اأمانية‪.‬‬
‫‪ - 2‬بن سعدة كرمة‪،‬تسير ص اديق الضمان ااجتماعي ا زائر‪،‬مرجع سابق‪،2011/2010‬ص ‪.22‬‬
‫‪ - 3‬وراد فؤاد‪،‬ا ماية ااجتماعية و التشغيل"دراسة حالة ا زائر"ماجستر العلوم ااقتصادية‪ ،‬صص اقتصاد الت مية‪،‬ص ‪.13‬‬
‫‪4‬‬
‫‪- Philipe batifoulier- la protection social- dunord paris 2000 p 13.‬‬

‫‪-5-‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫‪ /2‬نموذج ‪:)1963-1879( 1William Beveridge‬‬
‫ويعتر موذج كبر للحماية ااجتماعية‪ ) welfare state ( ،‬أو دولة الرفا ية ولقد ظهرت نظرية‬
‫‪ Beveridge‬الفرة اممتدة بن اأزمة ااقتصادية وا رب العامية الثانية و بالضبط س ة ‪ 1942‬بسبب‬
‫تفشي البطالة وزيادة التهميش ‪.‬‬

‫كل ذ اأسباب أدت إ ظهور ذا ال موذج الذي يقتضي بضرورة توفر حد أد للمعيشة كدخل لكل‬
‫اجتمع ‪،‬ولقد انطلق ‪ Beveridge‬من فكرة جو رية تقوم على أساس رير من ا اجة فا اجة نظر عار‬
‫على اجتمع و ب التخلص م ها و ذا من خال ضمان الدخل للجميع بتعزيز آلة التضامن بن اأفراد بواسطة‬
‫جهاز الضمان ااجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬لقد تأثر‪ Beveridge‬بأفكار "كي ز" فيما يتعلق معا ة البطالة وذلك من خال زيادة اإنفاق ا كومي‬
‫للتخلص من اأموال امكدسة وزيادة م اصب العمل وم ه زيادة الطلب‪ ،‬ولذلك ب إعادة توزيع امدخرات على‬
‫قيقها والقضاء على ا اجة‬ ‫توزيع الدخل‪ ،‬ويلعب الضمان ااجتماعي دورا اما‬ ‫مستحقيها لضمان العدالة‬
‫و ا تكمن اللمسة ا ديدة ل ‪.Beveridge‬‬
‫وعلى العموم يرتكز موذج ‪ Beveridge‬على ثاثة مبادئ ي ‪: 2les 3 u‬‬
‫‪ )1‬الشمولية ‪: l’universalité‬‬
‫ا ماية ااجتماعية تشمل العمال ا الين وح العمال اأجراء سابقا كما‬ ‫وتع أن كل اأفراد هم ا ق‬
‫تشمل كل امخاطر وأيضا القطاعن العام وا اص‪.‬‬

‫‪ )2‬الوحدة ‪:l’unité‬‬
‫يئة واحدة تتو ال ظام ا ديد وتتمكن من تقليص‬ ‫ويقصد ها ميع وتوحيد ص اديق الضمان ااجتماعي‬
‫ال فقات وم ع ازدواجية ااستخدام وتوطيد الت سيق بن مصا الضمان ااجتماعي‪.‬‬
‫‪ )3‬التشابه ‪: l’uniformité‬‬
‫ويع تشابه التقدميات امم وحة من طرف الضمان ااجتماعي فا وز التمييز بن اأجراء أو امرضى‬
‫والبطالن‪ ،‬ومويل الضمان حسب ‪ Beveridge‬يتم عن طريق اقتطاع الضرائب واشراكات العمال‪ ،‬وعلى الدولة‬

‫صوغ سياسات ا كومة الريطانية حول الضمان ااجتماعي و‬ ‫‪ ،1963/ 1879،Lord William Beveridge1‬اقتصادي ا ليزي أسهم‬
‫سياساته‪.‬‬
‫‪ - 2‬د‪.‬عامر سلمان عبد املك‪،‬الضمان ااجتماعي ضوء امعاير الدولية و التطبيقات العملية‪،‬اجلد اأول‪،‬م شورات ا لي ا قوقية‪،‬بروت لب ان‪،1998،‬ص‬
‫‪.160‬‬

‫‪-6-‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫ص دوق الضمان ااجتماعي باعتبار جهاز من أجهزة الدولة مي الفرد‬ ‫أن صص أموال كبرة لتغطية العجز‬
‫‪1‬‬
‫من عدة أخطار فهو عليه و من أجله‬
‫‪ /3‬انعكاسات النموذجين‪:‬‬
‫ص دوق‬ ‫ا لرا عدد ام خرطن‬ ‫كانت اك استجابة فورية أفكار بسمارك س ة‪ ،1883‬إذ وصل‬
‫التقاعد كل من م اجم الفحم وقطاع السكك ا ديدية حوا ‪ 111330‬معدل ‪ %03.7‬من إما العاملن‬
‫فرنسا شرع القانون الفرنسي التأمن البسمركي وأصبح‬ ‫‪،‬م لرتفع شيئا فشيئا ليعم تلف الشبكات ا اصة‪ ،‬أما‬
‫إجباريا ويشمل كل العمال‪ ،‬ذا على امستوى العملي أما على امستوى ال ظري فقد سامت نظرية بسمارك‬
‫مفهوم الضمان‬ ‫ظهور مفهوم الدولة ااجتماعية ‪ ،l’état sociale‬بي ما نظرية بفريدرج أحدثت ثورة ائلة‬
‫العمل للجميع‪ ،‬وكان إعان فيادلفيا أول ميثاق‬ ‫ااجتماعي بت مية فكرة رير اإنسان من ا اجة وفكرة ا ق‬
‫يقر ذ ا قوق ويؤكد على أن "البطالة والفقر أي ما توجد تشكل خطرا لرخاء ا ميع"‪ ،‬ليأي بعد ذلك اإعان‬
‫العامي قوق اإنسان س ة ‪ 1948‬الصادر عن اأمم امتحدة وال تشر امادة ‪ 25‬م ه على أن "الضمان‬
‫ااجتماعي حق من حقوق اإنسان"‪ ،‬أما م ظمة العمل الدولية فسارعت إ تغير توجهاها‪ ،‬وذلك من خال‬
‫س ة‪ ،1941‬م تلتها‬ ‫اا تمام ماية وسائل العيش خصوصا ع د العجز عن العمل وم تكريس ذ التوصيات‬
‫عدة اتفاقيات أمها س ة ‪ 1952‬امتعلقة با د اأد للضمان ااجتماعي باعتبار ا تفرض امعاير الدنيا‬
‫للتقدميات عن البطالة‪ ،‬الشيخوخة‪ ،‬ﺇعاناﺕ عائلية‪.‬‬
‫‪ -‬تعد مبادئ بفريدرج مكملة مبادئ بسمارك حيث يشكان معا قواعد نظام الضمان ااجتماعي ا ديث‪،‬‬
‫و ص بالذكر ا ال موذج اأوروي ‪ européen modèle‬للحماية ااجتماعية‪ ،‬الذي يعتمد بدور على‬
‫حق كل أجر مع ااشراكات امسددة لصا ه‪ ،‬واأسلوب البيفردجي‬ ‫اأسلوب البسمركي الذي يت اسب‬
‫امستمد على التغطية ااجتماعية لكل السكان‪.2‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تطور الضمان ااجتماعي‬
‫لقد عرف الضمان ااجتماعي عدة تطورات عر التاريخ كما سبق توضيحه ما أدى إ ظهور اختاات بن‬
‫كل مراحل ذا التطور‪ ،‬الذي أدى كذلك إ اختاف اأنظمة امعتمدة من دولة أخرى‪ ،‬وذلك ماشيا مع درجة‬
‫مأمن‬ ‫تقدمها و كذا وعيها بضرورة وضع نظام كفيل بتوفر اكر قدر مكن للحماية و اأمان لأفراد‪ ،‬ما علهم‬

‫‪ -1‬بن سعد كرمة‪،‬تسير ص اديق الضمان ااجتماعي‪،2011/2010،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.24‬‬


‫‪ -2‬د‪.‬عامر سليمان عبد املك‪،‬الضمان ااجتماعي ضوء امعاير الدولية و التطبيقات العملية‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.156‬‬

‫‪-7-‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫من كل امخاطر ال هدد م سواء كياهم أو ماهم‪ ،‬فعدم اعة الوسائل التقليدية مواجهة امخاطر ااجتماعية‬
‫قيق اأمان الذي يسعى إليه اإنسان ولد فكرة ضرورة إ اد نظام تأمن اجتماعي‪ ،‬الذي و نوع من أنواع‬
‫ال الضمان‬ ‫التأمن كفيل بالوصول للهدف ام تظر أا و و ماية الفرد وعائلته‪ .‬فالدول عرفت عدة أنظمة‬
‫ااجتماعي ولكل اس ه ونقائصه وإن كان اهدف واحد كل نظام‪ ،‬وكذا كون التأمن ااجتماعي يتميز كقاعدة‬
‫قيق الربح و و ما يرز‬ ‫عامة بطابعه اإلزامي فهو نظام إجباري يباشر عن طريق مشروعات عامة ا تسعى إ‬
‫ت مية الضمان ااجتماعي‪.‬‬
‫قق اكر قدر من الفائدة من جهة ومن جهة أخرى فإن ااتفاقيات الدولية امرمة‬ ‫فالدول تار اأنظمة ال‬
‫ال التأمي ات ااجتماعية‪ ،‬تفرض حد أد من امخاطر الواجب على الدولة ضماها والتأمن عليها لصا‬
‫اأفراد‪ .‬فمهما اختلفت أنظمة الضمان ااجتماعي من دولة أخرى إا أن اك عدد من اجاات امشركة بي ها‬
‫بعض الدول ال نشئ‬ ‫من خال ااتفاقيات و العاقات الدولية‪ ،‬وس حاول دراسة تطور الضمان ااجتماعي‬
‫فيها‪:‬‬
‫الفرع اأول‪:‬تطور الضمان ااجتماعي يي للمانيا‬
‫العام للتأمي ات ااجتماعية‪،‬وذلك بسبب توافر الكثر من‬ ‫كانت أمانيا ي اأرض ا صبة مياد أول نظام‬
‫العوامل السياسية وااقتصادية واإيديولوجية والتار ية ال ساعدت على ذلك ‪،‬فقد ظهرت طبقة عامية كبرة على‬
‫م تصف القرن التاسع عشر‪،‬ولقد لعبت الطبقة العاملة دورا أساسيا كبرا‬ ‫اثر الطفرة الص اعية ال شهدها أمانيا‬
‫ذلك الوقت فقد مكن ا زب ااشراكي الدمقراطي من دخول الرمان; وذلك بفضل مساندة نقابات العمال‬
‫تلك اآونة عقب اأزمة ااقتصادية ا طرة ال أدت إ إغاق الكثر من امصانع وإحالة‬ ‫ال قوى نفوذ ا‬
‫آاف العمال إ البطالة‪ .‬وكان من نتيجة ذلك أن خشي بسمارك على حكمه وخاصة بعد انتشار ا ركات‬
‫ذلك العصر لذا حاول ريد امعارضة من التفاف ا ركة العمالية حوها‪ ،‬وذلك‬ ‫أمانيا‬ ‫الفردية ااشراكية‬
‫بالعمل على كسب تلك الطبقة عن طريق م حها بعض امزايا ااجتماعية من اجل فيف امخاطر ال يتعرض ها‬
‫العمال‪.1‬‬
‫أمانيا اأول بن عام ‪ 1883‬خاص‬ ‫اثر ذلك صدرت ثاث تشريعات أساسية للتأمي ات ااجتماعية‬
‫عام ‪ 1889‬خاص‬ ‫عام ‪ 1884‬خاصة بالتأمن ضد حوادث العمل ‪،‬والثالث‬ ‫بالتأمن ضد امرض‪ ،‬والثانية‬

‫‪ -1‬مد حسن م صور‪،‬قانون التأمن ااجتماعي‪،‬دار امعارف‪،‬س ة ‪،1997‬ص ص ‪.24 - 23‬‬

‫‪-8-‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫تق ن واحد عام ‪ 1911‬وقد أضيف إليها بعد‬ ‫بالتأمي ات ضد العجز والشيخوخة ‪،‬وقد معت ذ التشريعات‬
‫عام ‪ ،1929‬وكان أ م ما ميز نظام التأمن ااجتماعي اأما‬ ‫ذلك التأمن ضد الوفاة م التأمن ضد البطالة‬
‫أنه فرض مبدأ إجبارية التأمن ااجتماعي‪ ،‬فلم يعد ال ظام اختياريا وذلك أميته امتعلقة بامصلحة العامة ومن جهة‬
‫أخرى كان التأمن يقوم على التضامن وامسامة بن كل أصحاب العمل والعمال والدولة‪ ،1‬وقد كان هذ‬
‫التشريعات اأو للتأمن ااجتماعي تأثرا على الكثر من الدول اأوروبية اأخرى فقد أصدرت كل من ال مسا‬
‫عام ‪ ،1887‬وكذلك ال رويج س ة ‪ 1894‬وأصدرت السويد قانون التامن اإجباري‬ ‫واجر تشريعات ماثلة‬
‫عام ‪ 1913‬يشمل كافة امواط ن‪.2‬‬ ‫للشيخوخة‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تطور الضمان ااجتماعي يي يرنسا‬
‫ما كانت الظروف التار ية قد أدت إ خضوع إقليم "االزس واللورين" إ السلطة اأمانية وكان التشريع‬
‫اأما له صدى عامي تأثرت به باقي الدول‪ ،‬م اسردت فرنسا سيادها على ذا اإقليم سياسيا بعد أن خضع‬
‫التشريع اأما ‪،‬ولتحقيق الوحدة‬ ‫للسلطة اأمانية‪ ،‬وكان من الصعب سلب العمال الذين اكتسبوا حقوقا تأمي ية‬
‫القومية عمل امشرع الفرنسي على تعميم نظام التأمن ااجتماعي فأصدر عام ‪ 1898‬قانون يقرر امسؤولية‬
‫اموضوعية أصحاب العمال ‪،‬وتأكيد هذا اا ا اصدر امشرع الفرنسي عام ‪ 1905‬قانون يفرض التأمن‬
‫اإجباري على امسؤولية عن حوادث العمل‪ .‬فتقرير امسؤولية اموضوعية كان مرحلة مهيدية لتقرير اجتماعية‬
‫التعويض وما أدى ا ذلك من التزام اجتمع بأن يعوض امتضرر عما أصابه من ضرر‪،‬م ذ ذلك الوقت عرفت فرنسا‬
‫نظاما للتأمن الصحي والتأمن ضد العجز و الشيخوخة و الوفاة وشهدت ذ ال ظم تطورا ملحوظا وتزايدت‬
‫ا ماية ال يقدمها مع اتساع نطاق تطبيقها وت ظيمها‪.3‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬تطور الضمان ااجتماعي اأمريكي‬
‫لقد ظلت الوايات امتحدة اأمريكية بعيدة عن تيارات التأمي ات ااجتماعية حريصة بذلك على مبادئ ا رية‬
‫العاقات ااقتصادية وااقتصادية وااجتماعية إ أن دامتها اأزمة ااقتصادية‬ ‫امطلقة ال م ع تدخل الدولة‬
‫أواخر عام ‪، 1929‬وال أدت إ إصابة ااقتصادي اأمريكي بأضرار فادحة ترتب ع ها اانتشار اهائل للبطالة‬

‫‪ -1‬رفيق سامة‪،‬قانون التأمن ااجتماعي‪،‬لب ان‪،‬الطبعة اأو ‪،‬بروت س ة ‪،1997‬ص ص ‪.24 - 23‬‬
‫‪ -2‬ا‪.‬الطيب ماي‪ 26/25،‬افريل ‪،2011‬اإطار القانو للتأمي ات ااجتماعية التشريع ا زائري و مشاكله العملية‪،‬ندوة حول مؤسسات التأمن التكافلي و‬
‫التأمن التقليدي بن اأسس ال ظرية و التجربة التطبيقية‪.‬‬
‫‪ -3‬سعيد سعد عبد السام‪،‬قانون التأمن ااجتماعي‪،‬مطابع الواء ا ديثة مصر‪،‬س ة ‪،2003‬ص ص ‪.14 -13‬‬

‫‪-9-‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫وتزايد حاات الفقر وا اجة‪ ،‬ولذلك ع دما تو روزفلت ا كم عام ‪ 1932‬كانت اأمور مهيأة انتهاج سياسة‬
‫ا ياة ااقتصادية وااجتماعية باعتبار ا مسؤولية ليس‬ ‫جديدة رج عن مبدأ ا رية امطلقة‪ ،‬وتقر حق الدولة‬
‫فقط عن ماية ال شاط الفردي للمواطن بل أيضا كفالة ا ر العام للجماعة‪.‬‬
‫سة‬ ‫وتطبيقا هذ السياسة ال انتهجها روزفلت صدر س ة ‪ 1933‬قانون لإصاح ااقتصادي تا‬
‫‪ 1935‬قانون آخرا لأمان ااجتماعي‪ ،‬وقد وضع ذا القانون نظاما مساعدة كبار السن و العائات كثرة العدد‬
‫والوفاة تتوا الدولة الفيدرالية مباشرة‪ ،‬م أضيف إليه تأمن العجز بتعديل احق كما وضع ذا القانون نظاما‬
‫للتأمن ضد البطالة و ترك ت ظيمه للوايات مع م حها إعانات فيدرالية مول عن طريق الضرائب‪.‬‬
‫مواجهة اأخطار ااجتماعية وذلك مقارنة باأنظمة‬ ‫ويبدو القانون اأمريكي على ذا ال حو دود اأثر‬
‫ذ الفرة متزام ة معه‪ ،‬ففي ال امخاطر اقتصرت على التأمن ضد‬ ‫اأخرى للدول اأوروبية ال صدرت‬
‫البطالة و الشيخوخة وم يقرر التأمن عن امرض أو العجز فيما عدا العجز ال اتج عن إصابات العمل‪ .‬وم متد‬
‫وسائل ا ماية ااجتماعية ال نظمها ذا القانون إ بعض الفئات كعمال‪،‬الزراعة وخدام ام ازل والعاملن‬
‫تطوير‬ ‫با كومة الفيدرالية والوايات وسائر العمال امستقلن غر أن ذا ا يقلل من أمية امسامة هذا ال ظام‬
‫نظم التأمن ااجتماعي‪ .‬فعدم اقتصار ا ماية ال قرر ا القانون على طائفة العمال وامتداد ا إ غر م من‬
‫الفئات احتاجة نبه اأذ ان إ أن نظم التأمن ااجتماعي ا يقتصر نطاق مايتها على ذ الفئة‪ ،‬بل متد‬
‫ليشمل أفراد جتمع كلهم ليصبح دف ذا ال ظام و رير اإنسان من ا اجة سواء كان من العمال أو من‬
‫غر م إ ماية الفئات اأخرى من اجتمع و كذا الشيوخ و كذلك ذوي حقوق العمال‪.‬أضف إ ذلك انه انب‬
‫صورة إعانات ومساعدات‪ ،‬فقد وضع كذلك نظاما للوقاية من‬ ‫وسائل العاج ال وضعها القانون اأمريكي‬
‫امخاطر قبل حدوثها و ذلك عن طريق اا تمام بالصحة العامة اربة البطالة مرزا العاقة الوثيقة بن الوقاية و‬
‫ال ا ماية ااجتماعية‪.‬‬ ‫العاج‬
‫‪ -‬و من خال ما سبق يتضح ل ا أن الدول قد اعتمدت على عدة أماط للضمان ااجتماعي و ذلك سواء باتساع‬
‫الفئات امشمولة با ماية أو اجاات ال تشملها ذ ا ماية ااجتماعية و كذا إلزامية التأمن‪ ،‬غر أن اهدف‬
‫واحد و و الوصول إ توفر اكر قدر من ا ماية للفرد و و ما سار إليه امشرع ا زائري كذلك‪.‬‬

‫‪- 10 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫و كخاصة لتطور الضمان ااجتماعي‪:‬‬

‫أمانيا وذلك اثر صدور ثاثة تشريعات أساسية اأول‬ ‫‪ -‬كان مياد أول نظام للتأمي ات ااجتماعية بشكل رمي‬
‫عام‬ ‫عام‪1884‬خاص بالتأمن ضد حوادث العمل والثالث‬ ‫عام ‪1883‬خاص بالتأمن ضد امرض والثا‬
‫تق ن واحد عام‪ 1911‬وقد‬ ‫‪1889‬خاص بالتأمن ضد العجز والشيخوخة‪ ،‬وقد معت ذ التشريعات‬
‫عام ‪.1929‬‬ ‫أضاف إليها بعد ذلك التأمن ضد الوفاة م التأمن ضد البطالة‬
‫‪ -‬لقد كان هذ التشريعات اأو للتأمن ااجتماعي تأثرا واسعا على الكثر من الدول اأوروبية اأخرى‪ ،‬فقد‬
‫عام‪1887‬وكذلك ال رويج س ة‪1894‬واصدرت السويد قانون‬ ‫أصدرت كل من ال مسا واجر تشريعات ماثلة‬
‫عام ‪1913‬يشمل كافة امواط ن‪ ،‬وأصدرت فرنسا عام ‪ 1898‬قانون يقرر‬ ‫التأمن اإجباري للشيخوخة‬
‫امسؤولية اموضوعة أصحاب العمال‪ ،‬و س ة ‪1905‬اصدرت قانون يفرض التأمن اإجباري على امسؤولية عن‬
‫حوادث العمل‪ ،‬وأصدرت الوايات امتحدة اأمريكية س ة ‪1935‬قانون لأمان ااجتماعي وقد صدر ذا القانون‬
‫كمساعدة كبار السن وللعائات الفقرة و الكبرة العدد واأرامل والعميان وأقام نظاما للتأمن ضد الشيخوخة‬
‫والوفاة م أضيف إ تأمن العجز بتعديل احق‪.‬‬
‫وظهرت بعد ذا كله ا معيات وام ظمات الدولية ال جاءت كلها للدفاع عن حقوق اأشخاص وال انبثق‬
‫امادة ‪ ،22‬وال‬ ‫‪10‬ديسمر‪1948‬من قبل اأمم امتحدة‬ ‫ع ها اإعان العامي قوق اإنسان الصادر‬
‫الضمان ااجتماعي " وقد أبرمت ااتفاقية العربية رقم‬ ‫اجتمع ا ق‬ ‫ت ص على انه "لكل شخص بصفته عضوا‬
‫‪ 03‬س ة‪1971‬والصادرة عن م ظمة العمل العربية ا اصة بامستوى اأد للتأمي ات ااجتماعية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مفهوم الضمان ااجتماعي ول ميته‬
‫تستخدم عبارة الضمان ااجتماعي مفهومها ا ديث ( الذي متد مختلف جوانب ا ياة ااجتماعية‬
‫وااقتصادية للمجتمعات امختلفة ) لتشر إ تدابر تأمي ية وغر تأمي ية لضمان وتعويض دخول امواط ن‪.‬‬
‫أوا تبلور ذا امفهوم مع ظهور دولة الرفا ‪ walfare state‬وترجع أصول دولة الرفا إ التقرير الذي‬
‫وضعه بيفريدج عام‪ ،1942‬ومع أن بيفريدج نفسه كان يكر استخدام دا امصطلح ويفضل ع ه "دولة ا دمة‬
‫ااجتماعية " انطاقا من دولة الرفا أو الرفا ية صدرت موعة من القرارات التشريعية وم ها الضمان ااجتماعي‬
‫والرعاية ااجتماعية‪ ،‬ال تستهدف تقدم الرعاية للفقراء ومعا ة امشاكل ال امة عن تطبيق التك ولوجيا وأساليب‬

‫‪- 11 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫اإنتاج ومو ام اطق العشوائية ا ضرية‪ ،‬ذ امشكات ال ا مكن معا تها إ بتوافر خدمات اجتماعية تقدمها‬
‫الدولة و يستخدم مصطلح الضمان ااجتماعي للدالة على ماية اجتمع كله من امخاطر ااجتماعية كافة‪.1‬‬
‫‪ -‬إن عبارة الضمان ااجتماعي تعريف للعبارة اا ليزية ‪ Social Security‬وللعبارة ‪Sécurité Sociale‬‬
‫عبارة‬ ‫باللغة الفرنسية‪ ،‬وا قيقة أن ذ العبارة ا تؤدي امع امقصود م ها أها تع 'ضمان اجتمع' وإذا مع ا‬
‫'ضمان' مل ا أول و لة إ التفكر بوجود خطر ب مواجهته بوسائل مي الشخص امهدد بذلك ا طر‪ ،‬و‬
‫واقع ا ياة يدل ا على أن كل شخص مهما كانت وضعيته امادية معرضة مخاطر عديدة كامرض وا وادث‬
‫والشيخوخة والعجز والوفاة وكذلك البقاء بدون وسيلة للعيش‪.2‬‬
‫‪ -‬وعلى أية حال تشر كلمة ضمان إ مع ين‪ ،‬الضمان مع ا الضيق و و الضمان ضد ا رمان والفقر الشديد‬
‫بتقدم حد أد من امساعدة‪ ،‬وامع اآخر و الضمان بامع امطلق و و ضمان مستوى معن من ا ياة‪ .‬و وفقا‬
‫لذلك فإن الضمان ااجتماعي تعبر شامل يقصد به التكافل ااجتماعي بن اأفراد بتقدم امساعدات وامزايا‬
‫للعاملن وأسر م‪ ،‬و يعتر الضمان ااجتماعي من أ م ال ظم ال تعا اأخطار ال مكن أن يتعرض ها اإنسان‬
‫طوال حياته وأفراد أسرته بعد وفاته‪،‬و نظرا لتشابك مفهوم الضمان ااجتماعي مع ا ماية ااجتماعية اضطررنا ا‬
‫توضيح الفرق بي هما و ذلك بدراسة كل شق على حدى‪.‬‬
‫الفرع اأول‪ :‬الحماية ااجتماعية‬
‫‪ /1‬تعريفها‪:‬‬
‫قيق ااستقرار ااقتصادي‬ ‫ا ماية ااجتماعية ي موعة من اآليات واأنشطة امرابطة اهادفة إ‬
‫وااجتماعي‪ ،‬بتحرير اإنسان من ضغط ا اجة والعوز وا رمان وا د من خسائر ومايته ما يهدد من أخطار‬
‫داخلية وخارجية ‪،‬كاأزمات ااقتصادية امالية وا روب وحالة ا صار ااقتصادي والكوارث الطبيعية ;كاجاعات‬
‫والفيضانات واأمراض الوبائية‪.3‬‬

‫‪- http://www.moqatel.com/openshare/behoth/Mnfsia15/SocialSecu/sec01.doc-cvt.htr.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -2‬د‪.‬عو مود عبيدات‪،‬شرح قانون الضمان ااجتماعي‪،‬دار لل شر‪،‬الطبعة اأو ‪،1998،‬ص ‪.07‬‬
‫‪ -3‬مقالة بع وان ا ماية ااجتماعية – ص دوق الضمان ااجتماعي ‪elkhadra.com/from/showthread.php ?t=40997 -‬‬

‫‪- 12 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫كما تعرف على لنها‪:‬‬
‫موعة من اآليات وامؤسسات ال ترتكز على مبدأ التضامن والتكافل وال تضمن لأفراد ا ماية من‬
‫اأمراض والبطالة وامخاطر ال قد ت جم أث اء العمل والفقر والتكفل‬ ‫اأخطار ااجتماعية‪ ،‬امتمثلة أساسا‬
‫بامتقاعدين وذوي ااحتياجات ا اصة‪.1‬‬
‫‪ -‬إن ا ماية ااجتماعية م ظومة توي على اور أساسية كالصحة والتعليم والتأمي ات ااجتماعية وا د من‬
‫ال اأمن ااجتماعي و ي موعة السياسات العامة ال هدف إ مكن اأفراد‬ ‫الفقر‪ ،‬وتشكل ثقا اما‬
‫إعادة توزيع الدخل بن أفراد‬ ‫واأسر من مواجهة امخاطر ااجتماعية وااقتصادية والتخفيف من حدها وامسامة‬
‫مساعدة و فيز الت مية ااقتصادية وإضفاء الشعور باأمان وااستقرار ااجتماعي‬ ‫اجتمع‪ ،‬باإضافة إ‬
‫وااقتصادي‪.‬‬
‫‪ /2‬لدوات الحماية ااجتماعية‪:‬‬
‫أدوات ا ماية ااجتماعية تأخذ ثاثة أشكال تتمثل التأمي ات ااجتماعية القائمة على ااشراكات‬
‫واإعانات ااجتماعية وأماط أخرى لإعانات ااجتماعية; مثل برامج التشغيل امومية وخدمات التشغيل ومويل‬
‫امشاريع الصغرة والص اديق ااجتماعية‪.‬‬
‫إن ا ماية ااجتماعية م تعد فقط مرتبطة بأدوات تسا م تعزيز ااستهاك أو تغطية جوانب وأجزاء معي ة‬
‫من حياة الفرد أو ح الوصول إ مستوى من الرفا ااجتماعي‪ ،‬بل ذ بت لتشتمل على سياسات لت مية اموارد‬
‫اجتمع والسر على م ح القيمة امضافة‪ ،‬وتعزيز‬ ‫البشرية وب اء القدرات من جهة ودفع العجلة ااقتصادية‬
‫الت افسية مختلف القطاعات وصوا إ م ظومة متكاملة للحماية ااجتماعية‪.‬‬
‫‪ /3‬محركات الحماية ااجتماعية‪:‬‬
‫الشكل (‪ : )01 -01‬ركات ا ماية ااجتماعية‬
‫ا د من الفقر‬ ‫ا ماية الصحية‬ ‫التعليم‬

‫التأمي ات ااجتماعية و الرواتب القاعدية‬ ‫ا ماية‬ ‫سوق العمل‬


‫ااجتماعية‬
‫المصدر‪:‬من إعداد الطالبن ب اء على معلومات مستخرجة من شبكة اانرنيت‪.‬‬

‫‪ -1‬د‪ .‬مد فهمي‪ ،‬الرعاية ااجتماعية و اأمن ااجتماعي‪ ،‬امكتب ا امعي ا ديث‪ ،‬اإسك درية مصر‪ ،‬س ة ‪ ،1998‬ص ص ‪31-30‬‬

‫‪- 13 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫تتمثل ركات ا ماية ااجتماعية والرواتب التقاعدية وا د من الفقر وماية الفئات امعرضة له وتوفر الرعاية‬
‫الصحية وتعزيز التعليم والتدريب امه والتق و فيز سوق العمل‪.1‬‬
‫‪ /4‬ل داف الحماية ااجتماعية‪:‬‬
‫تعتر ا ماية ااجتماعية رافدا للت مية و آلية احافظة على اموارد البشرية و لتكريس قيم التضامن و التآزر بن‬
‫تلف الفئات و اأجيال‪ ،‬و سن مستوى عيش اأفراد و اأسر و دعم أواصر ااستقرار و التماسك ااجتماعي‬
‫و مكن تلخيص ا ماية ااجتماعية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ماية اأفراد من امخاطر ااجتماعية‪ :‬هدف ا ماية ااجتماعية إ ماية كل أفراد اجتمع و تأمي هم ضد بعض‬
‫اأخطار مثل امرض البطالة حوادث العمل‪.‬‬
‫إعادة توزيع الدخل الوط ‪ :‬من خال إعادة توزيع امداخيل أي ااقتطاع من دخل الفئة العاملة و‬ ‫‪ -‬امسامة‬
‫توزيعها على الفئة الغر قادرة على العمل مثل فئة امتقاعدين‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة و فيز الت مية ااقتصادية و ذلك من حال احافظة على القدرة الشرائية لأفراد (دعم الطلب)‪.‬‬
‫‪ -‬تضمن متع ال اس باأمان ااجتماعي و ااقتصادي اأساسي الذي مك هم من ت مية إمكانياهم البشرية‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ -‬فيف امخاطر ااجتماعية و توسيع الفرص مع الفقراء و امعرضن للخطر‪.‬‬
‫‪ -‬تعتر ا ماية ااجتماعية احد الركائز اأساسية لتكريس مبدأ التازم بن اأبعاد ااقتصادية و اأبعاد ااجتماعية‬
‫و اإنسانية للت مية‪.2‬‬
‫‪ /5‬آليات الحماية ااجتماعية‪:3‬‬
‫ابتدعت اجتمعات اإنسانية موعة من اآليات و ال ا ذت أشكاا تلفة لتكون وسائل للحماية‬
‫ااجتماعية و قيق اأمان ااجتماعي و كان من أبرز ا‪:‬‬
‫مقابل اشراكات يدفعها العمال‬ ‫‪ -‬التأمي ات ااجتماعية‪ :‬و ي وسيلة إلزامية لتحقيق اأمان ااجتماعي‬
‫وأصحاب العمل‪.‬‬

‫سياق ااستجابة للتحديات‬ ‫‪ -1‬مع ال سور" مدير عام امؤسسة العامة للضمان ااجتماعي " اضرة مركز الرأي للدراسات حول ا ماية ااجتماعية‬
‫ااقتصادية و الدمغرافية ‪www.alriacentre.com/index.php?option-com :2011/01/15‬‬
‫‪ -2‬ا‪.‬هتان موراد‪،‬موذج تقدم مشروع بع وان ضبط و تقييم تكاليف ا ماية ااجتماعية مؤسسات ا ماية ااجتماعية و آليات توظيف موارد ا بفعالية‬
‫ا زائر ‪www.univ-medea.dz/fac/g/pnr/PNR-tahten.pdf.‬‬
‫‪ - 3‬الربيعي خلف‪،‬مقالة بع وان دور شبكات اأمان ااجتماعي ظل ا صخصة ااقتصادية‪،‬جريدة الصباح‪.2003/05/17،‬‬

‫‪- 14 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫‪ -‬الضمان ااجتماعي‪ :‬و و نظام قانو ووسيلة إلزامية تأخذ ها الدولة لتحقيق اأمان ااجتماعي مواط يها من‬
‫اأخطار ااجتماعية؛ويشمل الضمان ااجتماعي وسيلتن إحداما امساعدات ااجتماعية حيث تقدم ذ‬
‫امساعدات أشخاص الذين ا يستطيعون دفع أقساط التأمن ااجتماعي ‪،‬واأخرى ي التأمي ات ااجتماعية‬
‫حيث تقوم الدولة بفرض ذ التأمي ات على القادرين على دفع ذ اأقساط للتأمن ويغطي ذا التامن عدد من‬
‫امخاطر أبرز ا الشيخوخة ‪،‬العجز الوفاة ‪،‬الرمل ‪،‬اليتم ‪،‬البطالة وإصابات العمل واأمراض ال ليست ها عاقة‬
‫مباشرة بالعمل‪.‬‬
‫‪ -‬التأمن التجاري‪ :‬حيث يقوم اأفراد بدفع أقساط لشركات التأمن التجارية كتامين ا وادث والتامن على ا ياة‬
‫وتقوم ذ الشركات بتغطية التكاليف كليا أو جزئيا حسب ااشراكات امدفوعة‪.‬‬
‫‪ -‬شبكات اأمان ااجتماعي‪ :‬و ي وسيلة حديثة طفت مع السطح مع ظهور العومة وتسعى ذ الشبكات‬
‫لتؤكد الشيء الدائم إثبات مزايا ااقتصاد الرأما ا ر وانه اقتصاد اإنسانية والعدالة معا‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مفهوم الضمان ااجتماعي‬
‫‪ /1‬مفهوم الضمان ااجتماعي يي الفكر ااقتصادي الغربي‪:‬‬
‫ا‪ /‬اموقف الليرا (الرأما ) من الضمان ااجتماعي‪:‬‬
‫ااقتصاد الضمان‬ ‫ا مكن ا ديث عن موقف الليرالية كفلسفة وم هج والرأمالية ما ي ال ظام الليرا‬
‫ااجتماعي‪،‬إا بعد التمييز بن امستوين ال ظري والتطبيقي لكليهما‪،‬فعلى امستوى ال ظري د أن الرأمالية قائمه‬
‫ك ظام اقتصادي ليرا "واست ادا إ فكر القانون الطبيعي"على أن مصلحة اجتمع ككل ستتحقق حتما من‬
‫خال اولة كل فرد قيق مصا ه ا اصة‪،‬أي دون تدخل الدولة كممثل للمجتمع‪،‬وطبقا هذا فإن اموقف الليرا‬
‫الرأما من الضمان ااجتماعي"على امستوى ال ظري و موقف سلي" أما على امستوى التطبيقي فقد اثبت واقع‬
‫اجتمعات الرأمالية الغربية ذاته خطأ ذا اموقف الليرا ‪-‬الرأما ‪،-‬إذ قبل أن ي تهي القرن التاسع عشر ح‬
‫كانت ضرورة تدخل الدولة مسلمه كل اجتمعات الغربية‪ ،‬وان اختلفت حدود ذ الضوابط ومدا ا‪،‬ذلك أن‬
‫اجتمعات الغربية قضت على حرية ام افسة لت تهي إ ااحتكار‪،‬أي‬ ‫ام افسة ا رة ال ظام ااقتصادي الرأما‬
‫أن التجربة أثبتت أن ترك كل فرد يفعل ما يشاء سي تهي إ أن ا يستطيع اأغلبية فعل ما يريدون‪ ،‬كل ذا أدى‬
‫إ الكثر من الظوا ر ااجتماعية السالبة ‪،‬ال تعرقل تطور اجتمع كالفقر والبطالة وانتشار ا رمة … ‪ ،‬ما أدى‬
‫إ ظهور ا ركات ااشراكية ذات ام طلقات الفكرية امتعددة (الطوباوية‪ ،‬اماركسية‪ ،‬القومية‪ ،‬الدي ية…)‪ ،‬وال‬
‫سعت مكافحه ذ الظوا ر ااجتماعية السالبة ‪ ،‬من خال العديد من اآليات وم ها الضمان ااجتماعي ‪ ،‬كل‬
‫ذا أدى إ أن تتخذ الليرالية والرأمالية موقف ا اي من الضمان ااجتماعي على امستوى التطبيقي; حيث قدم‬

‫‪- 15 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫احدا من نظم الضمان ااجتماعي اأو عام ‪،1883‬و بريطانيا قدمت ا كومة‬ ‫بسمارك مستشار أمانيا و ً‬
‫الليرالية ال كان يرأسها " ري كامبل بانرمان"و "ديفيد لويد جورج" نظام التأمن الوط عام ‪ ،1911‬و و ال ظام‬
‫الذي م توسيعه فيما بعد بواسطة "كليم ت اتلي" و م يكن للوايات امتحدة نظام ضمان اجتماعي م ظم ح‬
‫الكساد الكبر‪ ،‬ع دما م إدخال نظام تدابر اإغاثة حاات الطوارئ عهد الرئيس "فرانكلن روزفلت"‬
‫ب‪ /‬الضمان ااجتماعي ال ظم ااقتصادية ااشراكية ‪:‬‬
‫ال الضمان ااجتماعي م تثبت عدم جدوى الضمان‬ ‫اتساقا مع ما سبق فان ربه ال ظم ااشراكية‬
‫ااجتماعي كما يرى امفهوم الليرا الرأما طبقا مستوا ال ظري‪ ،‬وإما أثبتت أن الضما ن ااجتماعي ابد أن‬
‫مكافحة الظوا ر‬ ‫تازمه ملة من الشروط ااقتصادية والسياسية وااجتماعية والسياسية ‪ ،‬لكي ي جح‬
‫ااجتماعية السالبة كالفقر والبطالة‪ ،‬وم ها الدمقراطية وما يصاحبها من شفافية وتطهر القطاع العام من بروقراطيه‬
‫ب اإقرار ها‪ ،‬و‬ ‫وفساد والتمييز بن املكية الفردية ‪ ،‬ما ي حق تصرف الفرد بامال امقيد مصلحة اجتمع وال‬
‫ب رفضها‪.‬‬ ‫امال دون اعتبار مصلحة اجتمع وال‬ ‫املكية ا اصة وال مضموها حق التصرف امطلق‬
‫‪ /2‬تعاريف لخرى للضمان ااجتماعي‪:‬‬
‫لوا‪ :‬موعة القواعد القانونية ‪ ،‬ال ت ظم ماية اأفراد من امخاطر ااجتماعية ال من شأها إذا ما حلت هم أن‬
‫م عهم كليا أو جزئيا من مارسة نشاطهم امه وا صول علي مورد رزقهم ‪ ،‬أو أن تزيد أعبائهم العائلية و فض‬
‫دد ا وعلى و يضمن هؤاء اأفراد حدا أد من امعيشة الائقة‪.‬‬ ‫من مستوا م امعيشي وذلك بالوسائل ال‬
‫ثانيا‪ :1‬نظام لضمان عيش الفرد حد اأد امعقول عن طريق تأمن العمل له وماية قدرته عليه وتعويضه عن‬
‫دخله امفقود حالة انقطاعه ع ه أسباب خارجة عن إرادته ‪ ،‬وتغطية ال فقات ااستث ائية ال ترتب على امرض‬
‫أو اإصابة أو العجز أو الوفاة وكذلك نفقات اأعباء العائلية‪.‬‬
‫‪ -‬وقد اعتر اإعان العامي قوق اإنسان الصادر العام ‪ 1948‬الضمان ااجتماعي حق من حقوق اإنسان‪،‬‬
‫حيث نصت امادة ‪ 22‬م ه على أن " لكل إنسان بصفته عضوا ا ماعة ا ق الضمان ااجتماعي وله ا ق‬
‫أن يتم توفر له‪ ،‬من خال ا هد القومي والتعاون الدو وما يتفق مع الت ظيم واموارد كل دولة …"‬
‫وأوضح اإعان مع ذا الضمان امادة ‪ 25‬حيث نصت على أن " لكل إنسان ا ق بالضمان حالة‬
‫البطالة و امرض و العجز و الرمل و الشيخوخة و ا اات اأخرى ال يفقد فيها امرء وسائل معيشته… ا "‬

‫‪ -1‬مدان حسن عبد اللطيف‪،‬الضمان ااجتماعي "فلسفة و تطبيق" بروت‪،‬الدار ا امعية‪،1986،‬ص ‪.17‬‬

‫‪- 16 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫حاات‬ ‫دد ا القانون و ضمان أم ها امعيشي‬ ‫ثالثا‪ :1‬نظام تقرر الدولة ويرمي إ ماية الفئات الضعيفة ال‬
‫امرض واأمومة وإصابات العمل والبطالة والعجز والشيخوخة والوفاة; م حها دخا ل ل الدخل ع دما ي قطع‬
‫بسبب ذ ا اات وبتغطية اأعباء العائلية أو ال فقات ااستث ائية ال ت جم عن امرض واإصابة بالوفاة‪ ،‬مع‬
‫العمل على إهاء حالة انقطاع الكسب بالسرعة اممك ة‪.‬ويتم مويل ال ظام عن طريق ااشراكات أو الضرائب‬
‫دد ا القانون حيث مع ذا التعريف بن الضمان كهدف وك ظام‪.‬‬ ‫ا دود بال سب ال‬
‫رابعا‪ :2‬لقد عرف امشرع الفرنسي الضمان ااجتماعي بأنه‪:‬‬
‫ميع اأحوال على تأمن وسائل العيش له ولعائلته بصورة رمة‬ ‫‪ -‬الضمان امعطى لكل مواطن ليكون قادرا‬
‫وائقة‪.‬‬
‫‪ -‬نظام اجتماعي سياسي اقتصادي يهدف بصورة رمية مباشرة إ ماية اأفراد وقاية وعاجا من اطر ا هل‬
‫ا ياة مستوى ائق وكرم‪.‬‬ ‫وامرض والفقر‪ ،‬ويؤمن هم دائما سبل العيش والراحة‬
‫‪3‬‬
‫خامسا‪ :‬تعريف بانشارد ( ‪) Blanchard‬‬
‫و ال ظام الذي يتوفر فيه الع اصر التالية‪:‬‬
‫التأمن)‪.‬‬ ‫*ع صر اإجبار (اإجبارية‬
‫* مل ا كومة زء من التكاليف التأمي ية‪.‬‬
‫*قيام ا كومة بدور امؤمن ( يئة التأمن)‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬تعريف عادل عز‬
‫التأمن ااجتماعي و كل تأمن إجباري من الدولة يهدف إ توفر ا ماية امادية للطبقات الضعيفة‬
‫قدرهم ملها كأخطار امرض أو حوادث العمل العجز أو الوفاة‬ ‫حالة تعرضهم أخطار ليس‬ ‫للمجتمع‪،‬‬
‫امبكرة البطالة أو وصوهم سن الشيخوخة‪.‬‬
‫حاات امرض واأمومة وإصابات‬ ‫‪ -‬وبصفة عامة فهو ال ظام الذي يضمن للفرد تأمن عيشه ولعائلته ويكون‬
‫العمل والبطالة والشيخوخة والعجز والوفاة‪ ،‬ويتم مويله عن طريق ااقتطاعات من أجور العمال وكذلك تدخل‬
‫ميزانية الدولة باإضافة إ الضرائب امفروضة على تلف امؤسسات‪.‬‬

‫‪ -1‬القاضي حسن عبد اللطيف مدان‪،‬الضمان ااجتماعي أحكامه و تطبيقاته – دراسة ليلية شاملة – الطبعة الثالثة‪،‬ص ‪.32‬‬
‫‪ -2‬صادق مهدي السعيد‪،‬الضمان ااجتماعي و تطبيقه العراق‪،‬دراسة مقارنة‪،1957،‬ص ‪.12‬‬
‫‪ -3‬درار عياش‪،‬اثر نظام الضمان ااجتماعي على حركية ااقتصاد الوط ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.39‬‬

‫‪- 17 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫‪ /3‬الفرق بين الحماية ااجتماعية و الضمان ااجتماعي‪:‬‬
‫الضمان ااجتماعي و تعبر شامل يع كل أنواع ا ماية ااجتماعية ال تقدم للمواط ن سواء عن طريق‬
‫التأمن ااجتماعي أو امساعدات ااجتماعية أو غر ا من ص دوق ا دمات والرعاية‪ ،‬ال تكفل رفا ية امواط ن‬
‫ا قل‬ ‫وأم هم على اأخص بال سبة لأطفال وكبار السن وامعوقن وغر ذلك من ا هود ال تبذها الدولة‬
‫ااجتماعي‪ .‬أو بصفة أخرى و موعة من اميكانيزمات القانونية والتدخات اإنسانية لضمان تغطية اأخطار‬
‫حياته‪ ،‬أما التأمي ات ااجتماعية فتعتر احد وسائل الضمان ااجتماعي‬ ‫ااجتماعية ال يتعرض ها الفرد‬
‫ال قيق كل من ا ماية واأمن ااجتماعين‪ ،‬و ي تقتصر على تلك ال ظم ال تستهدف تغطية خطر‬
‫مقابل ميع اشراكات يؤديها امؤمن عليهم وأصحاب اأعمال‪ ،‬م إعادة توزيع ذ‬ ‫اجتماعي معن‬
‫نظام معن عبئ‬ ‫ااشراكات على من يتحقق بال سبة هم وقوع ا طر امؤمن م ه‪.‬ومن م فإذا ما ملت الدولة‬
‫امزايا دون مقابل من ااشراكات انتفت عن ال ظام صفة التأمن وأصبح نظاما شاما للضمان ااجتماعي‪ ،‬وقد‬
‫بعض ال قل ل مصطلح التأمن ااجتماعي أو العكس ما دث ا لط‬ ‫يستعمل مصطلح الضمان ااجتماعي‬
‫فئة ددة و ي فئة العاملن وتكون مقابل‬ ‫أغصان البعض أحيانا إما بالتأمي ات ااجتماعية فهي صورة‬
‫مسامة تلف باختاف ال ظام ذاته‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬ل مية الضمان ااجتماعي و ل دايه‪.‬‬
‫‪ /1‬أمية الضمان ااجتماعي‪:‬‬
‫إن أمية الضمان ااجتماعي تكمن من خال الوظائف ال يقدمها و ي كاآي‪:‬‬
‫ا‪ /‬الوظيفة ااجتماعية‪:‬‬
‫يهدف التأمن إ التعاون بن موعة من اأشخاص لضمان خطر معن‪ ،‬فيقوم كل م هم بدفع قسط أو‬
‫‪1‬‬
‫التأمن التباد‬ ‫اشراك لتغطية ا سائر ال مكن أن يتعرض ها أي احد م هم‪ ،‬وتتحقق ذ الصورة با صوص‬
‫تشريعات العمل والتأمي ات ااجتماعية‪ ،‬وما يرتب عن ذلك‬ ‫وتتجلى الوظيفة ااجتماعية للتأمن بصفة خاصة‬
‫من إنشاء مؤسسات للتعويض عن اأمراض وا وادث امه ية والشيخوخة والبطالة وغر ا من الص اديق‪ ،‬ال ت شأ‬
‫مساعدة الفرد الذي قد يصيبه أي خطر‬ ‫هدا الغرض فالص دوق ا ل ل اأشخاص اآخرين (امؤم ن هم)‬
‫وذلك عن طريق دفع التعويضات الازمة له فدور التأمن ا يكتسي الصيغة التضام ية ااجتماعية‪.‬‬

‫‪ -1‬د‪.‬معراج جديدي‪،‬مدخل لدراسة قانون التأمن ا زائري‪ ،‬ديوان امطبوعات ا امعية‪،‬الطبعة الرابعة‪،‬ا زائر‪،2004،‬ص ‪.3‬‬

‫‪- 18 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫ب‪ /‬الوظيفة ال فسية‪:‬‬
‫توفر اأمان وإزالة ا وف من بال امؤمن هم من أخطار الصدفة ويصبح العامل يشعر ب وع من‬ ‫وتتمثل‬
‫اأمان واارتياح على مستقبله ومستقبل نشاطاته‪ ،‬اأمر الذي عله يتحلى بروح من امبادرة ا اقة و دو‬
‫ذلك اأمان وااطمئ ان بفضل عملية التأمن لكل الصدف وامفاجئات اليومية‪ ،‬كعدم قدرته على كسب الرزق‬
‫أسباب تلفة ;كالبطالة وإصابات العمل وا وادث مختلف أشكاها والشيخوخة والكوارث الطبيعية وامخاطر‬
‫ال امة عن ال شاطات الص اعية والتجارية‪ ،‬فالشخص س باأمان ع د تأديته عمله ودلك بعلمه بأنه قد صل‬
‫على تعويض أي حادث ل به فرتاح نفسيا لوضعه و ي الفائدة والوظيفة ال فسية ال يلعبها التأمن بصفة عامة‬
‫والضمان ااجتماعي بصفة خاصة‪.‬‬
‫ج‪ /‬الوظيفة ااقتصادية‪:‬‬
‫ويعد التأمن إحدى الوسائل اهامة لادخار وذلك بواسطة ميع رؤوس اأموال امكونة من أقساط واشراكات‬
‫عمليات استثمارية و ارية‬ ‫الواقع رصيدا لتغطية امخاطر‪ ،‬إا أن ذا الرصيد غالبا ما يوظف‬ ‫امؤم ن ال تظل‬
‫ال امعامات الدولية‬ ‫وقت واحد‪ ،‬وتزداد اأمية ااقتصادية‬ ‫أن التجربة أثبتت بأن امخاطر ا تتحقق‬
‫حيث يشكل التأمن عاما مشجعا لتكثيف امبادات بن الشعوب إذ يسمح للمستثمرين اأجانب واموردين‬
‫بعمليات عابرة للحدود بالعمل دون خوف من اآثار السيئة ال تسببها امخاطر التجارية والسياسية وكذا الطبيعية‪،‬‬
‫ذ ا الة يشتغل لدى شخص آخر(تاجر) فان إجبارية التصريح به والتأمن عليه عله‬ ‫فالعامل ح وان كان‬
‫مضمونا ومطمئ ا ا ا وضعيته وخاصة مصدر رزقه وعائلته ‪،‬كما و ا ال بال سبة لرب العمل الذي ا يتحمل‬
‫تعويض ا سائر واأضرار ال قد تصيب العمال من حسابه ا اص‪ ،‬إذ و صرح هم بصفة قانونية ودفع‬
‫ذ الوظائف‪ ،‬فإن فائدة التأمن قد تتعدى امؤمن له في تفع ها الغر وبصفة خاصة ذوي‬ ‫اشراكاهم وباإضافة إ‬
‫بعض ا اات وبذلك يتحقق الضمان امرجو‬ ‫حالة الوفاة أث اء تأدية العمل‪ ،‬أو ح م اسباته‬ ‫ا قوق وذلك‬
‫من نظام التأمن ااجتماعي‪.1‬‬

‫‪ -1‬ا‪.‬الطيب السماي‪،‬اإطار القانو للتأمي ات ااجتماعية و التشريع ا زائري و مشاكله العملية‪،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪- 19 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫‪ /2‬ل داف الضمان ااجتماعي‪:‬‬
‫إن الضمان ااجتماعي يسعى قيق عدة أ داف أمها‪:‬‬
‫‪ -‬إزالة العائق اما بن امريض وحصوله على خدمة طبية متكاملة للمواطن بكلفة مقبولة‪ .‬باإضافة إ رفع‬
‫مستوى ااطمئ ان ااجتماعي لدى الفرد و سن مستوى ا دمات الطبية امقدمة له‪ ،‬وكذلك ا ث على مزيد من‬
‫تقدم ا دمات الطبية‪.‬‬ ‫الت ويع وام افسة‬
‫‪ -‬قق التأمن الصحي لفائدة اأطراف ذات العاقة فبال سبة للمؤمن عليه سواء كان موظفا أو عاما أو طالبا‪،‬‬
‫ومع زيادة كلفة ا دمات الصحية أصبح امرض الذي يهدد ا يشكل ما ما مله من معاناة جسدية بقدر ما‬
‫يرافقه من أعباء مالية‪ ،‬وبدون التأمن الصحي فان ا يارات امتاحة من ابتلي مرض إما الصر على امرض وعدم‬
‫امعا ة أو اللجوء لبيع اممتلكات أو ااستدانة‪،‬وأحيانا إ اللجوء إ مارسات غر أخاقية كالسرقة ‪.‬‬
‫‪ -‬يكفل الضمان ااجتماعي ااطمئ ان ااجتماعي لدى العمال واموظفن اسيما إذا كان الضمان شاما‬
‫للموظف ومن يعول‪ ،‬كما يعزز ويوثق العاقة بن اموظف وزمائه ع دما يشعر كل فرد م هم أن زماؤ ساموا‬
‫مل أعباء العاج معه ما يدفعونه من أقساط‪.‬‬
‫فيف اأعباء عن‬ ‫توفر موارد مالية لتمويل نفقات القطاع الصحي البا ظة التكاليف‪ .‬وبالتا‬ ‫‪ -‬امسامة‬
‫اميزانيات العامة للحكومات وامؤسسات أو الشركات أو اأفراد امسؤولن عن عاج العاملن لديهم‪ ،‬حيث تبن‬
‫ارب الدول امتقدمة الغ ية انه ا مكن أي دولة مهما بلغت قوها ااقتصادية أن تتحمل نفقات القطاع الصحي‬
‫البا ظة بالكامل وبدون مشاركة من اأفراد امستفيدين من ذ ا دمات‪.‬‬
‫شركات ومؤسسات التأمن التجارية حيث تسمح الدول بتأسيس شركات تتعاطى‬ ‫‪ -‬توفر فرص عمل جديدة‬
‫أعمال التامن و تاج ذ الشركات إ كادر وظيفي اأمر الذي يسهم بتوفر مدخات إضافية للدخل القومي‬
‫وإنعاش ا ركة ااقتصادية‪.‬‬
‫ذلك استئصال الفقر و سن حصول ا ميع على ا دمات الصحية لضمان‬ ‫‪ -‬ا د من انعدام الدخل ما‬
‫قيق ظروف عمل و معيشة ائقة‪.‬‬
‫‪ -‬ا د من انعدام امساواة و اإجحاف‪.‬‬
‫‪ -‬تقدم إعانات م اسبة باعتبار ذلك حقا قانونيا‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان غياب التمييز على أساس ا سية أو اانتماء أو نوع ا س‬
‫‪ -‬ضمان القدرة على مل اأعباء الضريبية و الكفاءة و ااستدامة‪.‬‬

‫‪- 20 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫‪ -‬ماية الطبقة العاملة من ااستغال و ا اجة‪.‬‬
‫‪ -‬ا فاظ على الذات اإنسانية و ت مية قدراها على العمل‪.‬‬
‫‪ -‬التوزيع العادل للطبقات ااجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬ت مية الشعور ا ماعي‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬خصائص الضمان ااجتماعي‪.‬‬
‫يتميز الضمان ااجتماعي با صائص التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬الضمان ااجتماعي نظام قانوني‪:1‬‬
‫الدولة ‪.‬و ذا القانون‬ ‫يعتر الضمان ااجتماعي نظاما قانونيا أنه يتقرر بقانون يصدر عن السلطة التشريعية‬
‫و الذي دد أ داف ال ظام ونطاق تطبيقه إذ من حيث اأشخاص ا اضعن كمه (مضمونن ومولن) أو من‬
‫حيث اأخطار امضمون م ها و وسائل مواجهتها ‪،‬و و الذي دد شروط ا ضوع كمه وااستفادة من تقدماته‬
‫كما دد اموارد ال تتكون م ها أموال الضمان واأشخاص املتزمن بالتمويل‪.‬‬
‫وجود وانقضائه كما‬ ‫وعلى ذا ال حو تلف الضمان ااجتماعي عن الضمان ا اص الذي يست د‬
‫ديد شروطه ومزايا إ إرادة أصحاب العاقة‪.‬‬
‫‪ -2‬الضمان ااجتماعي نظام إلزامي‪:‬‬
‫ذلك‬ ‫الضمان ااجتماعي نظام إلزامي تفرضه الدولة على امضمونن واممولن دون اختيار م هم‪ ،‬والسبب‬
‫أن ذا اأول يهدف إ إضفاء ا ماية على أشخاص وطوائف تقتضي مصلحة اجتمع مايتهم و ذا القصد قد‬
‫ا يتحقق لو ترك هؤاء حرية ا ضوع أو عدم ا ضوع للضمان أن معظم ؤاء واسيما أرباب العمل والشباب‬
‫من امضمونن قد تارون عدم ا ضوع بسبب ما يرتبه عليهم ا ضوع للضمان من أعباء ‪،‬لذلك كان من الطبيعي‬
‫أن يطبق ال ظام بصورة إلزامية على ميع امع ين كمه وإا يسمح أي واحد م هم با روج عليه أو بالبقاء خارج‬
‫حظرته و ‪ -‬ذا بالطبع ‪ -‬خروج على أصول الضمان ا اص الذي يرك أمر ااستفادة م ه لتقدير أطرافه ولك ه‬
‫خروج يقتضيه ا رص على الوصول بالضمان ااجتماعي إ أ دافه‪.‬‬
‫ولكن القانون قد يز لبعض الفئات أن ت ظم إ الضمان ااجتماعي إذا انشأ نظام الضمان ااختياري‬
‫لب ان‪.‬‬ ‫ضمان امرض واأمومة‬ ‫كالقسم ا اص بالضمان ااختياري‬

‫‪ -1‬القاضي حسن عبد اللطيف مدان‪،‬الضمان ااجتماعي أحكامه و تطبيقاته‪،‬ص ‪.33‬‬

‫‪- 21 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫‪ -3‬الضمان ااجتماعي يرتبط بالنظام العام‪:1‬‬
‫العدالة واأمان ااجتماعين جعل من‬ ‫قيق أ داف اجتمع‬ ‫إن الدور الذي يقوم به الضمان ااجتماعي‬
‫قواعد قواعد آمرة وجعل م ه جزءا من ال ظام العام "وال ظام العام كما و معلوم يتكون من موع القواعد ال‬
‫هدف إ ماية مصا اجتمع اأساسية ال يتحتم على اأفراد اانصياع ها وعدم ا روج ع ها"‪.‬‬
‫ويرتب عليه عدم جواز ااتفاق على ما الف أحكامه والقول ببطان مثل ذا ااتفاق ما م يكن أكثر‬
‫الضمان‬ ‫فائدة للمضمون كما لو اتفق العامل ورب العمل على أن يتحمل رب العمل بعبء اشراك العامل‬
‫فمثل ذا ااتفاق يكون صحيحا أنه ا الف ال ظام العام‪.‬‬
‫‪ -4‬الضمان ااجتماعي يقوم على لساس من التكايل ااجتماعي‪:‬‬
‫ذ ال فقات سب القدرة‬ ‫تغطية نفقات الضمان ااجتماعي‪.‬حيث يتم امسامة‬ ‫ويظهر ذا التكافل‬
‫على التحمل بعبء الضمان ا على أساس ا اجة إليه أن الفئات امتاحة إ الضمان ااجتماعي ي أقل‬
‫الفئات قدرة على دفع نفقاته ولذلك د أن امتحملن بعبء الضمان أساسهم أرباب العمل و م يتحملونه‬
‫حاات أخرى‪.‬‬ ‫معظم ا اات ومشاركة العمال والدولة‬ ‫وحد م‬
‫و دد اشراكات الضمان ا على أساس ا طر امضمون له‪،‬من حيث درجة احتماله وقيمته كما صل‬
‫الضمان ا اص بل على أساس الدخل أما اداءات الضمان فتحدد على أساس الضرر ال اشئ إن قق ا طر‪.‬‬

‫‪ -‬من خال ذا امبحث استخلص ا أن الضمان ااجتماعي ولد من رحم اأزمة ااقتصادية‪،‬حيث ظهرت معامه‬
‫أمانيا س ة ‪ ،1883‬و ال س ت موعة من القوانن كلها هدف ا ماية العامل من امخاطر ال قد‬ ‫اأو‬
‫العام كله‪ .‬إذ يقوم ذا ال ظام مجموعة من الوظائف ااجتماعية و ال فسية و‬ ‫تصيبه و انتشر بعد ذلك‬
‫عجلة ااقتصاد‪.‬‬ ‫ااقتصادية و له أمية كرى سواء من جانب توفر ا ماية للعامل أو امسامة‬

‫‪ -1‬القاضي حسن عبد اللطيف مدان‪،‬الضمان ااجتماعي أحكامه و تطبيقاته‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ص ‪.35-34‬‬

‫‪- 22 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫المبحث الثاني‪:‬النظريات المفسرة للضمان ااجتماعي‬

‫أدى اا تمام امتزايد بالتأمن ااجتماعي إ ظهور عدد من ال ظريات ال ت اولت تفسر أسباب ا اجة إليه‬
‫وفيما يلي ابرز ذ ال ظريات‪.1‬‬
‫المطلب اأول‪ :‬نظريات الكفاءة‬
‫ماية امس ن و‬ ‫ترى ذ ال ظريات أن السبب الرئيسي لظهور التأمن ااجتماعي و فشل نظام السوق‬
‫من ابرز ذ ال ظريات‪:‬‬
‫ا‪ -‬نظرية رفا ية امس ن‪:‬‬
‫قيق حدة الفقر الذي يعا م ه امس ون‬ ‫ركزت ذ ال ظرية على فشل نظام السوق و ا رية ااقتصادية‬
‫ع د التقاعد‪،‬اأمر الذي يفرض على ا كومة القيام هذا الدور ل امشكلة من خال إنشاء نظام للتأمن‬
‫ااجتماعي‪ ،‬وقد أملت ذ ال ظرية تفسر سبب إلزام اأفراد بالتقاعد ع د سن معي ة وعدم تفسر أسباب فشل‬
‫نظام السوق و اعتبار فشله من امسلمات‪.‬‬
‫ب‪ -‬نظرية ا ث على التقاعد يزيد من الكفاءة‪:‬‬
‫ترى ذ ال ظرية أنه مادام امس ون اقل إنتاجية من الشباب فان خروجهم من سوق العمل و م ح وظائفهم‬
‫للشباب من شأنه أن يزيد من إنتاجية اجتمع و بالتا زيادة الكفاءة ااقتصادية‪.2‬‬
‫العمر إ أها غر‬ ‫وبالرغم من صحة ذ ال ظرية من حيث ا فاض اإنتاجية العضلية لإنسان ع د تقدمه‬
‫ا سبان ا رات و امهارات ال اكتسبها على مدار عمر ‪،‬و بذلك مكن القول أنه لن‬ ‫صحيحة ع دما نأخذ‬
‫يؤدي خروج امس ن من قوة العمل إ زيادة الكفاءة ااقتصادية بل على العكس غالبا سيؤدي ا فاضها ولعل‬
‫اأجل القصر ‪،‬قياسا‬ ‫ابلغ دليل على ذلك زيادة قيمة العلماء بتقدم عمر م واعتبار م ثروة لن مكن تعويضها‬
‫على ذلك مكن القول بأن تصحح ذ ال ظرية يأي من خال تكليف الشباب باأعمال العضلية و تلك ال‬
‫تاج هد اكر من قدرة كبار السن مع احتفاظ اجتمع بكبار السن ضمن قوة العمل كمستشارين و خراء‬
‫وبذلك مك ا بلوغ الكفاءة البشرية القصوى من ال احية ااقتصادية‪.‬‬

‫‪ -1‬م إبرا يم مود إبرا يم‪،‬دراسة ليلية اقتصاديات نظم التأمي ات و امعاشات " دراسة مقارنة " رسالة ماجستر غر م شورة‪،‬قسم ااقتصاد و التجارة‬
‫ا ارجية و إدارة اأعمال‪،‬جامعة حلوان‪،2007،‬ص ص ‪.100-32‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Sala-i-Martin، Xavier: A Positive Theory of Social Security. Yale University، November 23، 1995.‬‬
‫‪P4. http://www.columbia.edu/~xs23/papers/pdfs/pensions.pdf‬‬

‫‪- 23 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫ج‪ -‬نظرية ا ل مشكلة اأب امسرف ‪:‬‬
‫مرحلة‬ ‫ترى ذ ال ظرية أن اهدف من التأمن ااجتماعي و حل مشكلة إسراف امس ن ع دما كانوا‬
‫شباهم و عدم ادخار م ما يكفيهم ع د تقاعد م‪ ،‬وقامت ذ ال ظرية بتقسيم اإسراف إ نوعن اأول و‬
‫إعطاء الوزن البسيط الكا مستقبلهم وإهم يوما‬ ‫سن شباهم‬ ‫"اإسراف قصر ال ظر" و و إخفاق اأفراد‬
‫سن شباهم على مسؤولية اجتمع ع هم‬ ‫و "اإسراف العقا " و و اعتماد اأفراد‬ ‫سيصبحون مس ن والثا‬
‫دث تقصر من جانبهم على اعتبار أن اجتمع سي هض باحتياجاهم ع د بلوغهم سن‬ ‫ع دما يتقاعدون ‪،‬وبالتا‬
‫التقاعد‪،‬ولذلك وجب تدخل ا كومة إجبار م على اادخار كا ا التن لتمويلهم باحتياجاهم ع د التقاعد‬
‫من خال نظام للتأمن ااجتماعي‪.1‬ومن الواضح أن ذ ال ظرية م ترتكز على أسباب اإسراف وإما ركزت على‬
‫اإسراف لذلك م تضع له عاجا م اسبا‬ ‫التقاعد وليس‬ ‫أثار على الفرد ع د التقاعد وبالتا جعلت امشكلة‬
‫التأمن‬ ‫مصادرة جزء من أموال ذا اأب امسرف (من خال ااشراك اإجباري‬ ‫وقد أخطئت عل ا ل‬
‫حالة معاناة بسبب‬ ‫ااجتماعي) ‪،‬أنه سيظل مسرفا باستخدام ا زء امتبقي له من الدخل وسيظل و ومن يعول‬
‫إسرافه وكان ا ل الصحيح و ا زء على كل أمواله ن عودته لرشد و و ما حكم به اإسام قبل أكثر من‬
‫أربعة عشر قرنا من الزمن‪.‬‬
‫د‪ -‬نظرية توماس با ‪:‬‬
‫ملمحن أساسين‪:2‬‬ ‫ترى ذ ال ظرية اتفاق التأمن ااجتماعي مع ما نادى به كينز‬
‫‪ -‬يعد التأمن ااجتماعي أداة للتأثر على الطلب الكلي فزيادة ااشراكات مؤاد ا فيض الطلب الكلي و‬
‫العكس بالعكس‪.‬‬
‫ااقتصاد‪.‬تستطيع من خاله التأثر على امتغرات ااقتصادية‬ ‫‪ -‬التأمن ااجتماعي تدخل صريح من الدولة‬
‫الكلية كااستهاك و اادخار و ااستثمار‪.‬‬
‫ويؤخذ على ذ ال ظرية قوها بأن استقطاب ااشراكات من امؤمن عليهم يؤدي لتخفيض حجم الطلب‬
‫الكلي و قول ل نظر;فهذ ال ظرية تفرض ضم يا أن فرض أو زيادة ااشراكات سيؤدي لزيادة اادخار‬

‫‪ -1‬م إبرا يم مود إبرا يم‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ص ‪.56-53‬‬


‫‪2‬‬
‫‪- Thomas I. Palley: The Economics of Social Security : An Old Keynesian Prespective. The journal‬‬
‫‪of Post Keynesian Economics، 1998. pp.93-110.‬‬
‫‪www.thomaspalley.com/docsarticles/macro_policy/economics_of_ss.pdf‬‬

‫‪- 24 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫وا فاض الطلب ااستهاكي‪،‬إا أن ذلك أمر غر مؤكد فغالبا سيرتب على زيادة اادخار اإجباري ا فاضا‬
‫اادخار ااختياري و لن يتغر الطلب ااستهاكي و من ناحية أخرى ذا اادخار بشقيه ( اإجباري و‬
‫ااختياري ) سيتحول لطلب استثماري‪ ،‬وبالتا فالطلب الكلي قد يتغر يكله وليس اك ما يؤكد ا فاض‬
‫حالة ااستثمار‬ ‫حجمه‪ ،‬فقد ا يتغر إذ يتوقف ذلك على طريقة ااستثمار فيمكن أن ي خفض الطلب‬
‫شكل سيولة‪.‬‬ ‫البورصة أو ااحتفاظ بامدخرات‬ ‫(امضاربة)‬
‫ه‪ -‬نظرية التأمن ااجتماعي كتأمن لطول العمر‪:‬‬
‫التأثر على‬ ‫يا ا اإنسان‬ ‫تقوم ذ ال ظرية على الدور الذي يلعبه عدم التأكد بشأن طول الفرة ال‬
‫الفرة الباقية من أعمار م وال قد ا يكونوا قادرين‬ ‫قرارات اأفراد‪ ،‬وحاجتهم لتأمن يضمن مويل استهاكهم‬
‫فيها على العمل‪.1‬‬
‫حاجة للتأمن ااجتماعي و عدم اقتصار‬ ‫ا فى قصور ذ ال ظرية فالبشر ميعا صغارا كانوا أم كبارا‬
‫مقابل‬ ‫على طول العمر فقط‪،‬فقد أغفلت ذ ال ظرية أن صاحب العمر القصر قد يرك زوجة و أيتام تاجن‬
‫حاجة إ معاش التأمن ااجتماعي‪.‬‬ ‫أن صاحب العمر الطويل قد يكون من اأغ ياء و ليس‬
‫و‪ -‬نظرية العائد على ااستثمار البشري‪:‬‬
‫رأس‬ ‫فرة شباهم‬ ‫ترى ذ ال ظرية أن التأمن ااجتماعي و حصة تدفع امس ن كعائد على استثمار م‬
‫اأطفال الذين أصبحوا العمال ا الين‪.2‬‬ ‫امال البشري امتمثل‬
‫قد تكون ذ ال ظرية صحيحة إذا ما كفل اأب اء آبائهم‪،‬أما و قد سدد امس ون أعباء كفالتهم أنفسهم‬
‫صورة اشراكات التأمن ااجتماعي فا يعد ذلك عائد على استثمار بشري و لكن اسرداد مدخراهم و عوائد‬
‫توظيفها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Jeffrey R.Brown: How should we insure longevity risk in pensions and social‬‬
‫‪Security? Center for Retirement research at Boston college، No.4، August، 2000،p.5.‬‬
‫‪www.bc.edu/crr/issues/ib_4.pdf‬‬
‫‪ -2‬م إبرا يم مود إبرا يم‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.58‬‬

‫‪- 25 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫المطلب الثاني‪ :‬النظريات السياسية‬
‫ترى ال ظريات السياسية أن تشريع التأمن ااجتماعي و صلة الصراع السياسي على اموارد ومن ذ‬
‫ال ظريات‬
‫ا‪ -‬نظرية التصويت العقا لأغلبية ‪:‬‬
‫وال ترى أن امس ن سيقومون باائتاف مع متوسطي العمر و إق اعهم بأمية التأمن ااجتماعي ع دما‬
‫يتقدم هم السن و بذلك يصبح باأغلبية‪.‬‬
‫ب‪ -‬نظرية ماية دافعي الضرائب ‪:‬‬
‫وال ترى أن اك صراع بن الشباب امطالبن بتخفيض الضرائب و امس ن الذين يطالبون بزيادة معاشاهم‬
‫وتتدخل الدولة سم ذا الصراع بشكل يرضي الطرفن‪.1‬‬
‫قيامه على‬ ‫وجدير بالذكر أن أ م ما ميز ال ظرية السياسية و ت اوها احد سلبيات اجتمع العلما امتمثلة‬
‫أساس من الصراع ا التكافل و الرمة‪ ،‬فضا عن ت اوها ل ظام الضمان ااجتماعي اممول بالضرائب و ليس نظام‬
‫الضمان ااجتماعي اممول بااشراكات‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬النظريات القصصية‬
‫من أبرز ذ ال ظريات ال ظرية ال هاجم الرأمالية ااحتكارية وال تستمد جذور ا من الفكر الماركسي‪،‬‬
‫وترى ذ ال ظرية أن الرأمالين يريدون إجبار العمال امس ن على ترك وظائفهم باعتبار م أصبحوا اقل إنتاجية من‬
‫الشباب‪ ،‬فيضعون نظاما للتأمن ااجتماعي استمالة و تشجيع امس ن على ا روج من ا دمة و سد ذريعة قد‬
‫تقود م للقيام بثورة ضد حكومة الرأمالية‪ ،2‬وتعد ذ ال ظريات اأكثر واقعية لتفسر ا ل شأة التأمن ااجتماعي‬
‫من خال اأحداث التار ية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Becker، Gary S. and Casey B.Mulligan: Deadweight Costs and the Size of‬‬
‫‪Government. NBER working paper، No.6789، November، 1998، p.8.‬‬
‫‪http://www.nber.org/papers/w6789.pdf?new_window=1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Casey B.Mulligan and Xavier Sala-i-Martin: Social Security in Theory and‬‬
‫‪Practice. April 23، 1999. p.29.‬‬
‫‪http://www.recercat.net/bitstream/2072/531/1/385.pdf‬‬

‫‪- 26 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫‪ -‬لقد لقي الضمان ااجتماعي اا تمام الكبر من امفكرين و ااقتصادين اأمر الذي أدى ا ظهور موعة من‬
‫ليلها و تفسر ا ل شأة الضمان ااجتماعي فه اك من يرى أنه ظهر نتيجة فشل‬ ‫ال ظريات‪ ،‬حيث اختلفت‬
‫نظام السوق وآخرون يرون أنه صلة الصراع السياسي‪.‬و لكن كلهم يتفقون على ضرورة قيامه‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬نطاق تطبيق الضمان ااجتماعي‪.‬‬


‫يعتر نظام التأمي ات ااجتماعية أحد أعمدة السياسة ااجتماعية ام تهجة من قبل الدولة و ي تعكس درجة‬
‫اا تمام الذي توليه أفراد اجتمع‪ ،‬تشمل كافة حياة اإنسان كالصحة والبطالة والتقاعد لذلك تسعى تلف‬
‫الدول إ توفر السبل الكافية لتطوير ورفعه مردوديته ااجتماعية‪ ،‬ويغطي نظام التأمي ات ااجتماعية العديد من‬
‫ذا امبحث‪.‬‬ ‫اأخطار امتعلقة با ياة اليومية أفراد اجتمع س حاول التطرق إليها‬
‫‪1‬‬
‫المطلب اأول‪ :‬تأمينات المرض واأمومة‬
‫تعتر رعاية العامل من ال احية الطبية من أ م الوسائل ال يع ها الضمان ااجتماعي حيث يتو كفالة ذا‬
‫ال ظام ملة من امزايا‪.‬‬ ‫التعويض ويستفيد ام خرط‬
‫الفرع اأول‪ :‬التأمن على امرض‬
‫ق للعمال التعويضات امختلفة امتعلقة بامرض; ذ التعويضات تتعلق بامؤم ن وذويهم (ذوي ا قوق)‬
‫ومك هم ااستفادة من الصاحيات امباشرة دون مقابل وذلك لاتفاقيات امرمة بن الضمان ااجتماعي ومثلي‬
‫اأطباء الصيدليات امؤسسات العاجية وعمال سلك الشبه الطي‪.‬‬
‫العاج ا راحة اأدوية اإقامة بامستشفى الفحوص عاج‬ ‫إن ااداءات العي ية للتأمن على امرض تتمثل‬
‫اأس ان واستخافها ااصط اعي‪ ،‬ال ظارات الطبية والعاج ميا ا مامات امعدنية وامتخصصة اأجهزة واأعضاء‬
‫ااصط اعية ا بارة‪،‬إعادة التدريب الوظيفي لأعضاء إعادة التأ يل امه ‪.‬‬
‫الفرع الثا ‪ :‬التأمن على اأمومة‬
‫تشمل ااداءات العي ية للتأمن على اأمومة ;كفالة امصاريف امرتبة على ا مل والوضع وتبعاته حيث يغطي‬
‫امصاريف الطبية والصيدانية‪،‬مصاريف اإقامة بامستشفى لأم والطفل امولود‪ ،‬يتم من خاها التكفل مصاريف‬
‫العاج الصحي وتعويض أيام العطل امرضية وعطلة اأمومة حيث ا م ح ااداءات إا إذا كان الدواء موصوفا من‬
‫قبل الطبيب‪.‬‬

‫‪ -1‬الصادق مهدي السعيد‪،‬التأمي ات ااجتماعية‪،‬مطبعة مؤسسة الثقافة العمالية ‪،‬بغداد العراق‪،‬ص ص ‪.75-69‬‬

‫‪- 27 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫* و در اإشارة إ انه تلف ذ التعويضات من بلد أخر‪.‬‬
‫العام س ة‪ ،1883‬وذلك بغرض ماية اأفراد من اأمراض ال يتعرضون ها‬ ‫لقد طبق ذا التأمن أول مرة‬
‫حياهم وال ا ترتبط وادث العمل واأمراض امه ية ويقوم ذا التأمن من ناحية معا ة امصاب وتقدم كل‬
‫اإعانات الطبية إ حن الشفاء أو حن الوفاة‪،‬ومن ناحية أخرى تعويضه عن أجر الذي انقطع م ه نتيجة توقفه‬
‫عن العمل بسبب امرض وتدخل ضمن ذا التأمن; حالة الوادة حيث تلتزم الدولة بتقدم كل اإعانات امادية‬
‫والطبية لام فرة ا مل والوادة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التأمين على العجز و الوياة‬
‫يعتر تأمن العجز والوفاة والشيخوخة من أ م فروع التأمن ااجتماعي‪ ،‬حيث يهدف ذا ال وع من التأمن‬
‫حالة قق اأخطار السابقة وذلك بالتعويض امادي‪.‬‬ ‫إ ماية الفرد وأسرته‬
‫وتتلخص وظائف ذا ال وع على اآي‪:‬‬
‫شكل معاش‪.‬‬ ‫‪ -‬تعويض الدخل امعوض ع ه‬
‫‪ -‬تعويض خطر حال العجز والوفاة‪.‬‬
‫ا اات التالية‪:‬‬ ‫‪ -‬إعادة توزيع الدخل ويتم استحقاق امعاش‪.‬التقاعد والعجز‬
‫* الوفاة‪.‬‬
‫* انتهاء ا دمة وفق ال صوص القانونية‪.‬‬
‫* ثبوت العجز وفقا للوثائق الطلبة‪.1‬‬
‫ذا اجال‪:‬‬ ‫ااتفاقيات الدولية‬
‫أمانيا س ة‪،1989‬ويعتر تأمن العجز والشيخوخة من‬ ‫لقد م إقرار التأمن ضد الشيخوخة والعجز أول مرة‬
‫حالة قق تلك‬ ‫أ م فروع التأمن ااجتماعي حيث يهدف ذا ال وع من التأمن إ ماية الفرد وأسرته‬
‫اأخطار وذلك بالتعويض امادي‪.‬‬
‫أمانيا س ة‪1889‬وا لرا ‪،1911‬و يقوم‬ ‫وقد م إقرار أنظمة التأمن ااجتماعي ضد الوفاة والتيتم والرمل‬
‫ذا التأمن بسد نفقات امتو والدفن وتعويض أفراد عائلته ع د انقطاع مورد عيشهم موت معيلهم بإعانات‬
‫نقدية; تقدم إليهم من ص دوق التأمن ومقادير معي ة دد ا القانون كما يقوم مد يد العون إ اأرامل واليتامى‪.‬‬

‫‪ -1‬درار عياش‪،2005/2004،‬اثر نظام الضمان ااجتماعي على حركية ااقتصاد الوط ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.46‬‬

‫‪- 28 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫التأمن ودفعه أقساط معي ة العدد إ ص دوقه وقيامه‬ ‫ولقد وضعت بعض الدول شروطا معي ة على اشراك امتو‬
‫بعمل مدة معي ة ‪،‬ولكن العدل يقتضي بأن تقدم ذ اإعانات إ كل يتيم وأرامل تاجن نكبوا بفقد معيلهم‬
‫ومصدر عيشهم مهما كانت اأسباب ودون أي شرط آخر‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬التأمين ضد إصابات العمل و الحوادث و اأمراض المهنية‬
‫نع بإصابات العمل ما يقع للعامل نتيجة حادث معن قد يقع له أث اء تأديته و قيامه مهامه أو من خال‬
‫ذ ابه و إيابه من و إ العمل‪ ،‬كحوادث الطريق إذ يشرط أن ا يتخلف امصاب أو ي حرف عن امسار الطبيعي‬
‫والعادي له ويغطي ذا ال وع ثاث اطر ي‪:‬‬
‫* أمراض امه ية‪ :‬يطلق اسم اأمراض امه ية على بعض اأمراض ال تكون ظروف العمل سببا فيها‪.‬‬
‫* حادث العمل‪.‬‬
‫عام ‪،1884‬و و يقوم بتقدم تعويضات‬ ‫‪ -‬و لقد م تطبيق ذا التأمن أول مرة من طرف ا كومة اأمانية‬
‫مادية و نقدية للعمال امصابن وادث العمل و اأمراض امه ية ما فقدو من قدرة جسمية أو مورد بسبب ذ‬
‫اإصابات امه ية‪ ،‬ويعتر أصحاب العمل م امسؤولون مسؤولية مدنية ومه ية يتحمل كل ضرر يقع على العمال‬
‫عملية اإنتاج‪ ،‬ال يتحمل صاحب العمل كل ال فقات‬ ‫أث اء أو بسبب العمل باعتبار م يكونون ع صر العمل‬
‫الازمة إعداد ع اصر ا و احافظة عليها و إصاحها و استبداها‪.1‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬التأمين على البطالة‬
‫بريطانيا س ة ‪1911‬و أمانيا س ة ‪1927‬و فرنسا س ة ‪،1928‬و و‬ ‫لقد ظهر ذا التأمن كأول مرة‬
‫التأمن الذي يضمن للعمال تعويضا معي ا ع دما يتعرضون إ البطالة القسرية بسبب عدم وجود عمل هم رغم‬
‫رغبتهم فيه و قدرهم عليه و طلبهم له‪.2‬‬
‫ولاستفادة من ذ ام حة أو التعويض ا بد من توفر الشروط التالية‪:‬‬
‫سجل مكاتب العمل و أن يعر بكل حرية عن رغبته الصادقة‬ ‫‪ -‬أن يبحث الشخص عن العمل وان يثبت امه‬
‫العمل‪.‬‬

‫‪ -‬إن امضرب عن العمل أو احال على اجالس التأديبية أو امفصول وفقا لقرار إداري ا يعد خاضعا هذا القانون‪.‬‬

‫ا زائر‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.31‬‬ ‫‪ -1‬بن سعدة كرمة‪،2011/2010،‬تسير ص اديق الضمان ااجتماعي‬


‫‪ -2‬درار عياش‪،2005/2004،‬اثر نظام الضمان ااجتماعي على حركية ااقتصاد الوط ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.46‬‬

‫‪- 29 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫‪ -‬قدرة البطال على العمل‪.‬‬
‫قيق‬ ‫ص ذا التأمن فئة العمال الذين يؤدون وظيفة مأجورة وا ص غر م ويهدف ذا التأمن إ‬
‫اأغراض التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬ا اد فرص عمل للعاطلن‪.‬‬
‫‪ -‬تقدم م افع عدم التشغيل للعاملن امؤ لن (م حة البطالة)‪.‬‬
‫ا اات التالية‪:‬‬ ‫* كما يتوقف ص دوق البطالة عن دفع ام حة‬
‫‪ -‬رفض العامل العاطل عن العمل لالتحاق بعمل ما يعرض عليه من قبل مكاتب العمل‪.‬‬
‫امواعيد احددة‪.‬‬ ‫‪ -‬إذا م يردد البطال دوريا على مكاتب العمل‬
‫‪ -‬ثبوت اشتغاله سابه ا اص أو حصوله على وظيفة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬استدعائه للخدمة الوط ية‪.‬‬
‫‪ -‬مغادرة الوطن‪.‬‬
‫‪ -‬انتهاء مدة ام حة‪.1‬‬
‫‪2‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬اإعانات والمواثيق الدولية‬
‫اجال‬ ‫لقد كانت ا رب العامية الثانية م اسبة تعددت امواثيق واإعانات الدولية ال تؤكد على دور الدولة‬
‫ذا اجال وساعدت‬ ‫ااقتصادي وااجتماعي‪ ،‬وقد ساعدت ذ امواثيق واإعانات على زيادة دور الدولة‬
‫التأمن ااجتماعي والوصول به إ مرتبة حقوق اإنسان‪ ،‬فقد ظهر اا تمام با ق‬ ‫كذلك على تأكيد ا ق‬
‫‪12‬‬ ‫التأمن ااجتماعي على الصعيد الدو مع بداية نشوب ا رب العامية الثانية فميثاق اأطل طي الذي وقع‬
‫اجال ااقتصادي‬ ‫أوت‪ 1941‬بن روزيلت و تشرشل; وأكد على ضرورة التعاون اأكمل بن ميع الدول‬
‫لتحسن شروط العمل ‪.‬ودفع مستوى ا ياة ااقتصادية وتوفر اأمن ااجتماعي للجميع ‪.‬‬
‫جهود م ظمة‬ ‫التأمن ااجتماعي متمثا‬ ‫وكان امظهر الثا من مظا ر اا تمام الدو بتأكيد ا ق‬
‫الفرة بن‪ 27‬أكتوبر إ ‪ 05‬نوفمر ‪ 1941‬مؤمر‬ ‫نيويورك‬ ‫العمل الدولية أث اء ا رب العامية الثانية فقد عقد‬

‫‪ -1‬بن سعد كرمة‪،2011/2010،‬تسير ص اديق الضمان ااجتماعي ا زائر‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.32‬‬


‫‪ -2‬بن دمة وارية‪،‬ا الة ااجتماعية ا زائر "دراسة ليلية لص دوق الضمان ااجتماعي‪،‬وكالة تلمسان"ضمن متطلبات نيل شهادة‬
‫اماجستر‪،2015/2014،‬ص ص ‪.42-40‬‬

‫‪- 30 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫دو للعمل صدرت عن توصية مؤيدة ما جاء ميثاق اأطل طي موضع الت فيذ وصدرت توصية أخرى عن ذا‬
‫امؤمر‪.‬‬
‫اجال الص اعي‬ ‫ال حقوق العامل ولعل ام طلق و التطور الذي ظهر‬ ‫‪ -‬لقد أبرمت العديد من ااتفاقات‬
‫اميدان ااجتماعي وذلك سواء على امستوى الدو أو اإقليمي وكلها ت طلق من اإعان‬ ‫فقد م إبرام اتفاقيات‬
‫العامي قوق اإنسان الذي صادقت عليه ا معية العامة لأمم امتحدة‪ ،‬وال تشكل العمود الفقري لاتفاقيات‬
‫ميع اميادين وذلك بتاريخ ‪ 10‬سبتمر ‪ 1945‬بعدما عانته اإنسانية من ويات ا رب العامية‬ ‫الاحقة له‬
‫الثانية متعلقة بإعادة الب اء بعد ا رب العامية الثانية على أساس سن شروط العمل والعمل على التقدم‬
‫ااقتصادي وتطوير نظم التأمي ات ااجتماعية‪.‬‬
‫فيادلفيا من ‪ 20‬افريل إ ‪ 10‬ماي‬ ‫و الدورة السادسة والعشرين مؤمر العمل الدو ال عقدت‬
‫‪ 10‬ماي‪ ،‬ا ذ فيما بعد‬ ‫‪ 1944‬أعيد ث ذ امسالة ثانية وصدر عن امؤمر بيان ام يعرف ببيان فيادلفيا‬
‫ميثاقا م ظمة العمل الدولية وتؤكد على أن اربة العوز ب أن يكون بكل قوة عن طريق كل اجهودات الدولية‬
‫ظل نظام يضمن هم‬ ‫حياة مادية كرمة‬ ‫امستثمرة وامت اسقة‪ ،‬وعليه أن ميع ال اس أيا كانت أصوهم ا ق‬
‫اأمن ااقتصادي ‪.‬‬
‫وتوالت بعد ذلك اإعانات وامواثيق الدولية ال ت ص على ضرورة التأمي ات ااجتماعية وتؤكد على حق كل‬
‫اإعان العامي قوق‬ ‫مادته ‪ 25‬كما ي ص على ذلك‬ ‫مواطن فيها‪ ،‬فميثاق اأمم امتحدة ي ص عليها‬
‫ا صول على‬ ‫اجتمع له ا ق‬ ‫اإنسان الصادر س ة ‪ 1948‬وفقا مادته ‪; 22‬كل شخص باعتبار عضوا‬
‫إشباع حاجاته ااقتصادية وااجتماعية لكرامته ولل مو ا ر لشخصيته وذلك بفضل اجهود الوط والتعاون الدو‬
‫العمل وا صول على أجر‬ ‫وذلك مع مراعاة ظروف كل دولة وموارد ا‪ ،‬وتشر امادة ‪ 23‬من اإعان إ ا ق‬
‫الراحة و وقت الفراغ وبصفة خاصة‬ ‫عادل وا رية ال قابية ‪،‬كما أشارت امادة ‪ 24‬من اإعان إ حق العامل‬
‫إجازات دورية مدفوعة اأجر‪.‬‬ ‫ا ق‬
‫حد أد من مستوى امعيشة لتأمن صحته‬ ‫وت ص امادة ‪ 25‬من نفس اإعان على أن لكل شخص ا ق‬
‫وكفالة حياة كرمة له وأسرته خاصة بال سبة للمأكل وامسكن والرعاية الصحية وكذلك بال سبة للخدمات‬
‫حالة البطالة امرض العجز الرمل الشيخوخة و كل ا اات اأخرى‬ ‫اأمان‬ ‫ااجتماعية الضرورية وله ا ق‬
‫ال يفقد فيها موارد معيشته لسبب خارج عن إرادته‪.‬‬

‫‪- 31 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫وبذلك فإن الضمان ااجتماعي عرف تطورات امة عر تلف امراحل خاصة بعد ا رب العامية اأو‬
‫واأزمة ااقتصادية لس ة ‪، 1929‬وم التأكيد عليه أكثر بعد ا رب العامية الثانية إذ أن امخاطر ااجتماعية ال‬
‫تستوجب ا ماية توسعت قائمتها كثرا وفقا للتطورات الص اعية والتجارية العامية امتزايدة‪ ،‬وكذا رغبة الفرد الطبيعية‬
‫ا صول على اأمان وا ماية من ذ امخاطر ال ه ئ ياة كرمة وما كان من تطور للضمان ااجتماعي‪ ،‬إذا م‬
‫تكن وسيلة للحماية فقط وإما كحلقة من ا لقات سياسية اقتصادية واجتماعية شاملة تقوم على تدخل الدولة‬
‫ظل أكثر ال ظم إمانا با رية ااقتصادية‪.‬‬ ‫لتحقيق مستوى معقول من اأمن ااقتصادي للمواطن ح‬

‫ذا امبحث د أن الضمان ااجتماعي يعتر مكسبا للمجتمع و ذلك من خال‬ ‫‪ -‬من خال ما تطرق ا إليه‬
‫تغطيته لكل امخاطر ال قد تصيب العامل ذا من جهة‪،‬و توفر ااستقرار ال فسي و ااجتماعي له من جهة‬
‫أخرى‪.‬إذ د أن اك ا تمام واسع من طرف الدول و اهيئات و ام ظمات لتحسي ه كل م اسبة‪ ،‬و ذلك من‬
‫خال سن موعة من القوانن و كذلك إبرام عدة اتفاقيات كلها هدف ا ماية الفرد‪.‬‬

‫‪- 32 -‬‬
‫أسس مبادئ الض ا ااج اعي‬ ‫الفصل اأ ل‬
‫خاصة الفصل اأول‪:‬‬
‫إن ا اجة لأمن لاجتماعي حاجة اجتماعية أساسية بل ي حق من حقوق اإنسان‪ ،‬فبإشباع حاجته من‬
‫اأمن و قيق للحرية ا قيقية ال قوامها عدالة اجتماعية و أمن سياسي و اقتصادي و عقانية و ت ظيم رشيد‪،‬‬
‫اجتمع الذي ا يوفر أفراد إشباعا اجاته و ا يعطيهم فرصة لت مية قدراهم‪ ،‬إن انتهاج‬ ‫و ي شروط ا تتوفر‬
‫نظام الضمان ااجتماعي افرز وعيا دية امخاطر ااجتماعية ال تعيق اإنسان ما دام حيا مارسا لل شاط و ال‬
‫يعد وقوعها أمر ا شك فيه‪ ،‬نظرا للطبيعة الفيزيولوجية لإنسان كاموت العجز الشيخوخة و امرض و غر ا‪ ،‬إن‬
‫ذا التعبر يسمح ل ا بالقول‪:‬‬
‫‪ -‬إن الضمان ااجتماعي ولد من رحم اأزمة ااقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬يعتر الضمان ااجتماعي حق من حقوق اإنسان‪.‬‬
‫‪ -‬تعتر التحويات ااجتماعية وسيلة للسياسة ااقتصادية كما يعد التأمن ااجتماعي احد أدوات التحويل ال‬
‫تعمل على ااقتطاع و إعادة التوزيع‪.‬‬
‫‪ -‬و أخرا إحساس الفرد باأمان ااجتماعي يزيد من مردودية امؤسسة ال يعمل فيها‪.‬‬

‫‪- 33 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مقدمة الفصل الثاني‪:‬‬


‫إن موضوع التمويل أصبح يكتسي أمية بالغة واكتسب وافرا من التحليل الدراسات ااقتصادية ا ديثة‪،‬‬
‫ظل ملة التحوات ااقتصادية الرا ة ال تتميز بدورية اأزمات ااقتصادية‪.‬‬
‫إن نظام التأمي ات ااجتماعية العديد من الدول يعا من مشاكل كبرة على مستوى توفر التمويل‬
‫الكا مؤسساته من اجل تقدم خدماته بكل كفاءة و فعالية‪ ،‬ولذلك يسعى القائمون على ذا ال شاط دوما‬
‫إ زيادة اموارد ال مكن استعماها معا ة ذ امشاكل‪.‬و ح نتمكن من دراسة ذا اموضوع قم ا بتقسيم‬
‫ذا الفصل إ ثاثة مباحث و ي‪:‬‬
‫امبحث اأول‪ :‬مصادر مويل الضمان ااجتماعي‪.‬‬
‫امبحث الثا ‪ :‬تأثر اأزمات ااقتصادية على مويل نظم الضمان ااجتماعي‪.‬‬
‫امبحث الثالث ‪ :‬ديات مويل الضمان ااجتماعي‪.‬‬

‫‪- 34 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث اأول‪:‬مصادر تمويل الضمان ااجتماعي‬


‫إن التمويل و احد امتغرات ال كم و دد عملية الت مية‪ ،‬ويعتر من الوظائف البالغة اأمية‬
‫تلف ام شئات و خاصة الكبرة م ها‪ ،‬وذلك ما يرتب على عمليات التمويل من ا اذ موعة من القرارات‪،‬‬
‫ال‬ ‫أمها القرارات امتعلقة باختيار مصادر التمويل و القرارات امتعلقة باائتمان و أصبحت الدراسات‬
‫التمويل من اموضوعات ال احتلت مكانة امة سواء من ناحية أدوات التأمن أو من ناحية مصادر التمويل‪.‬‬
‫المطلب اأول‪ :‬عموميات حول التمويل‬
‫توفر‬ ‫يعتر التمويل ال واة اأساسية ال تعتمد عليها أي مؤسسة مهما كانت طبيعتها أو نوعها‬
‫مستلزماها و تسديد ميع مستحقاها و نفقاها‪.‬‬
‫الفرع اأول‪:‬تعريف التمويل‬
‫للتمويل تعاريف متعددة س قوم بذكر أمها‪:‬‬
‫التعريف اأول‪:‬‬
‫إن امقصود بالتمويل و توفر اموارد امالية الازمة إنشاء امشروعات ااستثمارية‪،‬أو تكوين رؤوس اأموال‬
‫ا ديدة و استخدامها لب اء الطاقات اإنتاجية قصد إنتاج السلع و ا دمات‪،‬أو و عبارة البحث عن الطرق‬
‫ام اسبة للحصول على اأموال و اختيار و تقييم تلك الطرائق و ا صول على امزيج اأفضل بي هما بشكل‬
‫ي اسب كمية و نوعية احتياجات و التزامات ام شأة امالية‪.1‬‬
‫التعريف الثاني‪:‬‬
‫يعرف التمويل على انه توفر امبالغ ال قدية الازمة إنشاء أو تطوير مشروع خاص أو عام غر أن اعتبار‬
‫التمويل على انه ا صول على اأموال بغرض استخدامها لتشغيل أو تطوير امشروع مثل نظرة تقليدية‪،‬بي ما‬
‫ال ظرة ا ديثة له ترتكز على ديد أفضل مصدر لأموال عن طريق امفاضلة بن عدة مصادر متاحة من خال‬
‫دراسة التكلفة و العائد‪.2‬‬
‫من خال التعاريف السابقة مكن القول بأن التمويل و عبارة عن إتاحة أو تدبر اموارد ال قدية للمشروع‬
‫أي وقت تكون الك حاجة إليه و ال موجبها توفر اموارد ا قيقية ال توجه لتكوين رؤوس اأموال‬
‫ا ديدة ‪.‬‬

‫‪ -1‬رابح خو ‪،‬رقية حسا ‪،‬امؤسسات الصغرة و امتوسطة‪،‬ايراك لل شر و التوزيع‪،‬القا رة‪،‬مصر‪،‬الطبعة اأو ‪،2008،‬ص ص ‪.96-95‬‬
‫‪ -2‬امد بوراس‪،‬مويل ام شئات ااقتصادية‪،‬دار العلوم‪،‬ع ابة‪،‬ا زائر‪،2008،‬ص‪24.‬‬

‫‪- 35 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أ مية التمويل‬


‫تتمثل أمية التمويل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يساعد على ا از مشاريع معطلة و أخرى جديدة و ال ها يزيد الدخل الوط ‪.‬‬
‫‪ -‬رير اأموال و اموارد امالية اجمدة سواء داخل امؤسسة أو خارجها‪.‬‬
‫قيق أ داف امؤسسة من اجل اقت اء و استبدال امعدات‪.‬‬ ‫‪ -‬يسا م‬
‫‪ -‬يعتر كوسيلة سريعة تستخدمها امؤسسة للخروج من حالة العجز اما ‪.‬‬
‫‪ -‬احافظة على سيولة امؤسسة و مايتها من خطر اإفاس و التصفية‪.‬‬
‫ونظرا أمية التمويل فقرار يعتر من القرارات اأساسية ال ب أن تع ها امؤسسة ذلك أها احدد‬
‫لكفاءة متخذي القرارات امالية‪،‬من خال ثهم عن مصادر التمويل الازمة‪ ،‬واموافقة لطبيعة امشروع‬
‫ااستثماري امستهدف واختيار أحس ها واستخدامها استخداما امثا ها يت اسب و قيق اكر عائد بأقل تكلفة‬
‫وبدون اطر ما يساعد على بلوغ اأ داف امسطرة‪.1‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أنواع التمويل‬
‫إن للتمويل عدة أنواع و من عدة جوانب أمها‪:‬‬
‫‪ /1‬أنواع التمويل من حيث المدة‪:‬‬
‫موجب معيار امدة ت قسم أنواع التمويل ا ‪:‬‬
‫‪ -‬مويل قصر اأجل‪ :‬يقصد به تلك اأموال ال ا تزيد فرة استعماها عن س ة واحدة كامبالغ ال صص‬
‫لدفع أجور العمال و شراء امدخات الازمة إمام العملية اإنتاجية و ال يتم تسديد ا‪.‬‬
‫‪ -‬مويل متوسط اأجل‪ :‬يستخدم لتمويل حاجة دائمة للمؤسسة كتغطية أصول ثابتة أو لتمويل مشروعات‬
‫ت الت فيذ و ال تستغرق عددا من الس ن‪،‬و تكون مدته ما بن س ة و مس س وات‪.‬‬
‫‪ -‬مويل طويل اأجل‪ :‬و ي شئ من الطلب على اأموال الازمة يازة التجهيزات اإنتاجية ذات امردودية على‬
‫امدى الطويل و توجه أيضا ا مشاريع إنتاجية تفوق م ها مس س وات‪.‬‬
‫‪ /2‬أنواع التمويل من حيث مصدر الحصول عليه‪:‬‬
‫‪ -‬التمويل الذاي‪:‬‬
‫ويقصد بالتمويل الذاي أو الداخلي موع الوسائل التمويلية ال انشئتها امؤسسة بفعل نشاطها اإنتاجي‬
‫وال تبقى ت تصرفها بصورة دائمة أو مدة طويلة‪،‬و عليه فالتمويل الذاي و مط من التمويل يستخدم تراكم‬

‫‪ -1‬رابح خو ‪،‬رقية حسا ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.96‬‬


‫‪1‬‬

‫‪- 36 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫امدخرات امتأتية من اأرباح ال حققها امشروع للوفاء بالتزاماته امالية‪،‬و تلف قدرة امشروعات ااعتماد‬
‫على ذا امصدر لتمويل احتياجاها‪،‬و يرجع ذلك ا أن توسيع إمكانيات التمويل الذاي يرتبط أساسا بقدرة‬
‫امشروع على فيض تكاليف اإنتاج من جهة‪،‬و رفع أسعار م تجاته اأمر الذي يسمح بزيادة اأرباح من جهة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬التمويل ا ارجي‪:‬‬
‫وء امؤسسة ا امدخرات امتاحة السوق امالية سواء كانت لية أو أج بية بواسطة التزامات‬ ‫ويتمثل‬
‫مالية ( قروض‪،‬س دات‪،‬أسهم ) مواجهة ااحتياجات التمويلية و ذلك حالة عدم كفاية مصادر التمويل‬
‫الذاتية امتوفرة لدى امؤسسة‪،‬و مكن التمييز ا بن التمويل ا اص الذي يأي من مدخرات القطاع ا اص أفراد‬
‫أو مؤسسات و الذي يكون شكل أسهم أو س دات و بن التمويل العام و الذي يكون مصدر موارد الدولة‬
‫و مؤسساها من قروض ب كية و س دات ا زي ة‪.‬‬
‫‪ /3‬أنواع التمويل حسب الغرض الذي يستخدم أجله‪:‬‬
‫وي تج من ذا التص يف ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬مويل ااستغال‪:‬‬
‫يص ف إ تلك اأموال ال ترصد مواجهة ااحتياطات و امعامات قصرة اأجل و ال تتعلق بت شيط‬
‫الدورة اإنتاجية امؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬مويل ااستثمار‪:1‬‬
‫ويتمثل اأموال امخصصة مواجهة ال فقات ال يرتب ع ها خلق طاقة إنتاجية جديدة وتوسيع الطاقة‬
‫ا الية للمشروع اقت اء اآات والتجهيزات وما يليها من العمليات ال تؤدي ا زيادة تكوين الرأما‬
‫للمشروع‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مصادر تمويل الضمان ااجتماعي‬
‫الفرع اأول‪ :‬التمويل عن طريق ااشتراكات‬
‫يتم التمويل حالة نظام ااشراكات عن طريق ااقتطاع من أجور العمال ومن أرباح أرباب العمل‪ .‬و‬
‫ديد قيمة‬ ‫دد حجم ااقتطاعات بصورة مت اسبة مع تكاليف الضمان‪ ،‬لذا اختلفت تشريعات الضمان‬
‫ااشراكات‪ ،‬فم ها من يربطها باأجر و م ها من دد ا مبلغ مقطوع ثابت‪،‬وفيما ص ااشراكات امرتبطة‬
‫باأجر فإها دد ب سب متدرجة من اأجر أو على حساب فئات اأجور‪ ،‬فيحسب ااشراك على أساس‬

‫‪ -1‬رابح خو ‪،‬رقية حسا ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ص ‪.99-97‬‬

‫‪- 37 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اأجر امتوسط لكل فئة أو شر ة من شرائح اأجور‪،‬و تعتر ااشراكات امت اسبة مع اأجور أكثر عدالة و اقل‬
‫عبئا على امشرك‪.‬كما تعتر أكثر مرونة توفر اأموال الازمة لتغطية نفقات الضمان‪ ،‬خاصة البلدان‬
‫امعرضة ارتفاع سريع معدات اأجور واأسعار‪.‬و قد تسا م الدولة ص دوق التأمي ات ااجتماعية بقدر‬
‫ما تسمح به موارد ا وبقدر امسؤولية ال تريد ملها إزاء امخاطر ال يتعرض ها امؤم ون‪.‬وقد ي فرد أرباب‬
‫العمل مويل بعض فروع التأمي ات ااجتماعية كضمان إصابات العمل و اأمراض امه ية و ضمان تعويض‬
‫العائلة‪.‬‬
‫و در اإشارة أن فرض نسب عالية من ااشراكات قد يكون له اثر سلي على التشغيل‪،‬وقد يكون سببا‬
‫ارتفاع معدات البطالة نتيجة إحجام أرباب العمل عن التوظيف لتخفيف ال فقات ال امة عن دفع‬
‫ااشراكات‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التمويل بواسطة ميزانية الدولة و الضرائب‬
‫قد تلجأ الدولة لتغطية تكاليف الضمان ااجتماعي عر الضرائب امباشرة و غر امباشرة حال مول‬
‫ذ‬ ‫التأمي ات ااجتماعية ميع امواط ن‪ ،‬يث صص للضمان ااجتماعي حصة من اموازنة العامة‪.‬و‬
‫ا الة تعتر الدولة مسؤولة مباشرة تقدم مساعدات عامة للمستحقن من ميزانيتها‪،‬غر أن هذ الطريقة‬
‫مشكاها و اصة الدول الفقرة كم ارتفاع نسبة الفقراء ونسبة العمالة القطاع غر الرمي الذي ا‬
‫يدفع الضرائب‪،‬ولذلك تلجأ بعض الدول ا امسامة مويل بعض أنواع التأمي ات ااجتماعية كالتأمي ات‬
‫الصحية و صصات اأمومة‪.‬‬
‫وا دول التا يوضح نسب ااشراكات بعض الدول‪.‬‬
‫ا دول رقم ) ‪ : ) 01 - 02‬نسب ااشراك الضمان ااجتماعي لبعض الدول العربية‪.‬‬
‫امغرب‬ ‫تونس‬ ‫السعودية‬ ‫ا زائر‬ ‫الدول‬
‫‪%18.65 %22.5‬‬ ‫‪%22 %34.5‬‬ ‫نسب ااشراك‬
‫امصدر‪:‬من إعداد الطالبن ب اءا على معلومات شبكة اانرنيت‪.‬‬
‫ع د قرائت ا للجدول نرى ااختاف الواضح نسبة ااشراكات بن الدول وذلك راجع ا السياسات ال‬
‫تعتمد ا ذ الدول ا ماية ااجتماعية‪ ،‬و كذلك بطبيعة اأجور و اأوضاع ااقتصادية السائدة فيها‪.‬‬

‫‪- 38 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أساليب التمويل في الضمان ااجتماعي‬


‫التأمن ااجتماعي مهما تعاظمت أمية الشق ااجتماعي فيه‪،‬فهو نظام يقوم على أسس تأمي ية تعتمد‬
‫على صيل اشراكات‪،‬فمن الضروري قيق التوازن اما بن اموارد و ال فقات‪،‬و و اأمر الذي يتم بطرق‬
‫تلفة وفقا أسلوب التمويل امتبع‪.1‬و ب اء عليه مكن تقسيم أنواع نظم التأمن ااجتماعي ا مايلي‪:‬‬
‫الفرع اأول‪ :‬نظام التمويل الكامل ‪Fully Funded‬‬
‫يقوم ذا ال ظام على مويل كل جيل ل فسه من خال اأرصدة امراكمة من حصص ااشراكات ال‬
‫ادخر ا امؤمن عليهم ‪،‬خال س وات اشراكهم و عوائد استثمار ا‪ 2‬و أن الراكم اما من أ م مات ذا‬
‫ال ظام‪،‬تلجأ إليه البلدان الراغبة تكوين أموال استخدامها ت فيذ مشروعات قومية‪.3‬‬
‫مل امؤمن عليهم عبء‬ ‫إن أسلوب ااشراكات احددة و امائم هذا ال ظام و يكمن عيبه الرئيسي‬
‫اطر توظيف الفوائض امالية امراكمة‪،‬ما يؤدي ا ا فاض امزايا حال تد العائد أو قيق خسارة‪.‬و بالتا‬
‫فعدم كفاءة إدارة توظيف أموال ال ظام يدفع م ها امستحقن و حد م‪.‬و تزداد خطورة اموقف ع د تعرض تلك‬
‫ااحتياطات للتآكل بفعل التضخم‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬نظام التمويل السنوي )‪Pay As You Go ( PAYG‬‬
‫و نظام يتم مويله من خال اقتطاع ااشراكات من أجور العاملن ا الين‪،‬و دفعها مباشرة للمتقاعدين‬
‫ا الين صورة مزايا (معاشات و تعويضات)‪.‬فيقوم ذا ال ظام على مويل ا يل ا ا للجيل السابق‪،‬و‬
‫ا فاظ على توازن س وي بن االتزامات (امزايا) امدفوعة فرة معي ة و ااشراكات احصلة عن نفس الفرة‪.4‬‬
‫إن استخدام أسلوب امزايا احددة و امائم هذا ال ظام‪ ،‬الذي تواجهه اطر الشيخوخة السكانية‬
‫والتضخم;ما قد عل ااشراكات ا ارية غر كافية لسداد امعاشات التجارية ;فتتحمل الدولة عبء مويل ذا‬
‫ذا ال ظام مشكلة‬ ‫العجز‪ .‬كما تلجا ا زيادة دورية ااشراكات لتغطية تزايد امزايا‪ .‬و تفي عادة‬
‫توظيف الفوائض امالية‪ ،‬لعدم وجود تلك الفوائض من اأصل‪.‬إا انه ع دما تتمتع الدولة هيكل سكا شاب‬

‫‪ -1‬مها مود رمضان‪،‬نظم امعاشات و أثر ا على ااقتصاد امصري‪ ،‬لد البحوث امالية‪،‬ا زء اأول‪،‬وزارة امالية‪،‬القا رة‪،2007،‬ص ‪.173‬‬
‫‪ -2‬سامية إبرا يم عبد العزيز‪،‬إصاح نظام امعاشات مصر‪ -‬ا رات و ااختيارات – وزارة امالية‪،‬قطاع مكتب الوزير‪ ،‬اإدارة امركزية مركز امعلومات و‬
‫التوثيق‪،‬القا رة‪،2007،‬ص ‪.3‬‬

‫‪ -3‬م إبرا يم مود إبرا يم‪،‬دراسة ليلية اقتصاديات نظم التأمي ات ااجتماعية و امعاشات – دراسة مقارنة – رسالة ماجستر غر م شورة‪،‬قسم‬
‫ااقتصاد و التجارة ا ارجية‪،‬كلية التجارة و إدارة اأعمال‪،‬جامعة حلوان‪،2007،‬ص ‪23‬‬
‫‪ -4‬نوال أقاسم‪،‬مستقبل أنظمة التقاعد‪ -‬ربة فرنسا – مص امعاصرة‪،‬العدد ‪،494‬ا معية امصرية لاقتصاد السياسي و اإحصاء و التشريع‪،‬القا رة‪،‬افريل‬
‫‪،2009‬ص ‪.716‬‬

‫‪- 39 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وبالتا تفوق أعداد دافعي ااشراكات أعداد امستحقن للمزايا‪،‬ما يؤدي أن تزيد ااشراكات ا ارية على‬
‫امزايا امسددة‪،‬و بالتا دث فائض ما ‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬ااتجا ات الدولية في إصاح نظم تمويل الضمان ااجتماعي‬
‫باإضافة إعادة توزيع الدخل بصورة عشوائية بن امشركن‪،‬و إزاء قصور نظم التأمن ااجتماعي و‬
‫انطوائها على مشاكل و اطر أخرى هدد استمرار ا‪،‬كان لبعض الدول ارب إصاحية و كذلك للب ك‬
‫الدو اقراحات إصاح نظم التأمن ااجتماعي‪،‬و فيمايلي نتعرض هذ التجارب و تلك ااقراحات‪.‬‬
‫‪ /1‬تجارب الدول‪:‬‬
‫باستعراض نظم امعاشات امطبقة دول العام امختلفة‪،‬يتضح انه على الرغم من أن كل دولة تأخذ ب ظام‬
‫امعاشات الذي يتائم مع ظروفها‪ ،‬إا أن نظامي امعاشات اأساسين العام ما‪:1‬‬
‫‪ /1-1‬نظام الدفع ع د ااستحقاق مزايا ددة و إدارة حكومية لأموال امتاحة لل ظام‪ ،‬ويطبق اغلب دول‬
‫م طقة الشرق اأوسط و مال إفريقيا و عديد من الدول امتقدمة اأعضاء م ظمة التعاون ااقتصادي‬
‫والت مية‪ ،‬وبعض دول شرق آسيا (كوريا‪،‬و الفلبن و تياندا)‪.‬‬
‫‪ /1-2‬نظام التمويل الكامل باشراكات ددة و تدير شركات خاصة‪،‬و و واسع اانتشار اغلب دول‬
‫أمريكا الاتي ية (شيلي‪،‬امكسيك‪،‬بوليفيا) و بعض دول شرق أوربا ( اجر‪،‬كازخستان‪،‬و كرواتيا) و عدد من‬
‫الدول امتقدمة ( اسراليا و سويسرا)‪.‬‬
‫‪ -‬وقد ا هت كثر من دول العام خال العقدين اماضين ا التحول امباشر أو التدر ي بعيدا عن نظام الدفع‬
‫ع د ااستحقاق مزايا ددة تدير ا كومة‪،‬ا ال ظام اممول بالكامل باشراكات ددة تودع حسابات‬
‫شخصية لأفراد امشركن فيه ( امؤمن عليهم ) ‪،‬و حيث تتو شركات خاصة مهمة إدارة أموال امعاشات‪،2‬‬
‫ويرجع ذا التوجه لثاثة عوامل رئيسية ي‪:‬‬
‫ه إن ذ الدول تشهد تزايدا عدد السكان الذين اوزت أعمار م الستون عاما بال سبة إما عدد‬
‫السكان‪،‬بفعل ارتفاع معدات توقع ا ياة ما ترتب عليه ارتفاع مصروفات نظم التأمن ااجتماعي اممثل‬

‫‪ -1‬أم ية حلمي‪،‬تطوير نظام امعاشات مصر‪،‬امركز امصري للدراسات ااقتصادية‪،‬ورقة عمل رقم ‪،94‬القا رة‪،‬مارس ‪،2004‬ص ‪.4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Robert‚Holzman‚and Yvonne،Pension Ststems in East Asia and Asia the Pacific-Chalenges and‬‬
‫‪opportunities-world bank social Protection Discussion Paper،no 9807‚Washington‚ D. S. the world‬‬
‫‪Bank‚ December 2004 p4.‬‬
‫‪http://sitersiurces.woeldbank.org/SOCIALPROTION/resources/SP،Discussion- papers/pensions.‬‬

‫‪- 40 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ااشراكات نظرا‬ ‫امعاشات و التعويضات‪،‬باإضافة ا فاض معدل امواليد و بالتا ا فاض موارد ا امتمثلة‬
‫ا فاض عدد امشركن ا دد‪.1‬‬
‫ه عدم ت اسب ااشراكات مع امزايا ما دفع الكثر من امؤمن عليهم لعدم االتزام بالسداد و التكالب على‬
‫التقاعد امبكر‪ ،‬ما أدى لزيادة ال فقات و ت اقص إيرادات ااشراكات‪.2‬‬
‫ه عدم كفاءة اإدارة ا كومية أموال التأمن ااجتماعي و قيقها معدات عائد سالب اغلب اأحوال‪،3‬‬
‫فقد أوضحت كثر من الدراسات أن اغلب ا كومات تفضل ااستفادة من فوائض أموال التأمن ااجتماعي‬
‫كمصدر رخيص (نسبيا) لتمويل امشاريع الت موية أو ال فقات العامة‪ ،‬و بالتا تقوم بتحديد معدل عائد على‬
‫استخدامها هذ اأموال غالبا ما يكون اقل من معدل التضخم‪،‬دون مراعاة مصا أصحاب اأموال و م‬
‫امشركن من امؤمن عليهم كما أن موظفي ا كومة القائمن على توظيف ذ اأموال يفضلون توجيهها‬
‫جاات مضمونة كالس دات ا كومية و الودائع بالب وك العامة‪،‬رغم ا فاض العائد عليها‪،‬و قد رجحت ذ‬
‫الدراسة أن الشركات ا اصة القادرة على توظيف ذ اأموال بكفاءة أعلى ولكن ت إشراف ورقابة الدولة‬
‫لتج ب إساءة توظيفها وتوجيهها اات شديدة امخاطر‪.‬‬
‫وقد وجدت بعض الدول (السويد‪،‬ايطاليا‪،‬بول دا‪،‬م غوليا‪،‬والصن) أنه من الصعب عليها اانتقال بصورة‬
‫مباشرة من نظام الدفع ع د ااستحقاق (‪ ) PAYG‬مزايا ددة ا نظام التمويل الكامل باشراكات‬
‫ددة‪،‬أن العاملن ا الين سيسددون حي ئذ اشراكاهم حساباهم الشخصية ‪.‬ويصبح عبء توفر اموارد‬

‫‪1‬‬
‫‪- Hans، Sinn – Werner: Pension Reform and Demographic Crisis: Why a Funded System is‬‬
‫‪Needed and why it is Not Needed. CESifo Working Paper، no. 195، Munich: Center for Economic‬‬
‫‪Studies and the Institute for Economic Research، September، 1999.p5.‬‬
‫‪http://www.cesifogroup.de/portal/page/portal/ifoContent/N/rts/rtsmitarbeiter/IFOMITARBSI‬‬
‫‪NNCV/C‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Estelle James: Pension Reform: An Efficiency – Equity Trade – off. In Nancy Birdsall ،Carol‬‬
‫‪Graham and Richard Sabot، eds.، Beyond Trade-offs: Market Reforms and Equitable Growth in‬‬
‫‪Latin America، Washington، D.C.: Inter-American Development Bank and Bookings Institution،‬‬
‫‪1997.p13 .‬‬
‫‪http://books.google.com.eg/books?id=jcpmEqUG9qcC&pg=PA253&lpg=PA253&dq‬‬
‫?‪- World Bank: Public Manegment. Part I: How well do Governments Invest Pension Reserves‬‬
‫‪3‬‬

‫‪World Bank Pension Reform Primer. Washington D.C. 2003.pp1-5.‬‬


‫‪http://siteresources.worldbank.org/INTPENSIONS/Resources/3954431121194657824/PRPN‬‬
‫‪otePublicMgt.pdf‬‬

‫‪- 41 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫امالية الازمة لسداد امعاشات امستحقة أعداد كبرة من امتقاعدين ا الين سيسددون حي ئذ اشراكاهم‬
‫حساباهم الشخصية‪،‬و يصبح عبء توفر اموارد امالية الازمة لسداد امعاشات امستحقة أعداد كبرة من‬
‫امتقاعدين ا الين بالغ اارتفاع على ا زانة العامة‪.‬و لذلك ولت ذ الدول ل ظام الدفع ع د ااستحقاق‬
‫باشراكات ددة امية ) ‪(National Defined Contribution‬‬
‫ووفقا هذا ال ظام الذي تدير ا كومة يتم تسجيل قيمة ااشراكات ال يسدد ا العاملون ا اليون‬
‫حسابات امية و دد ا كومة معدل امي عليها ( أي أن ذا امعدل للعائد ليس نا ا عن استثمار حقيقي‬
‫أو ما لأموال السوق )‪،‬و يعكس معدل العائد اامي معدل ال مو اامي لل اتج احلي اإما (‬
‫ايطاليا )‪،‬أو اأجور ( بالسويد )‪،‬أو سعر الفائدة على الس دات ا كومية باستخدام ااشراكات ا ارية‬
‫سداد امزايا التأمي ية للمستحقن ا الين‪.‬أما ع د تقاعد أصحاب ا سابات اامية سب هم معاش التقاعد‬
‫على أساس رصيد اشراكاهم اامية مضافا إليه العوائد اامية‪،‬مقسما على عدد الس وات امتوقعة ياة الفرد‬
‫بعد تقاعد ‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أن التزامات ا كومة ا أصحاب امعاشات ظل ذا ال ظام يتم ديد قيمتها بصورة‬
‫نقدية صر ة يث يصعب عليها فيضها امستقبل و يفرض عليها ضرورة التحوط بدقة مواجهة أية اطر‬
‫مستقبلية‪،‬إا أن اح ذا ال ظام يستلزم ثقة اأفراد التامة قدرة ا كومة على الوفاء بسداد قيمة معاشاهم‬
‫ع دما ن آجاها‪ .1‬وقامت بعض الدول بأمريكا الات ية ( اأرج تن‪،‬و البرو‪،‬و اارغواي‪،‬و كومبيا ) و شرق‬
‫أوروبا (بول دا‪ ،‬واجر‪ ،‬وكرواتيا‪ ،‬واتفيا)‪ ،‬و موعة من الدول امتقدمة (امملكة امتحدة‪ ،‬واسراليا‪ ،‬وسويسرا‪،‬‬
‫ول دا‪ ،‬والدامارك‪ ،‬والسويد)‪ ،‬وأيضا الصن بتطبيق نظامن للمعاشات آن واحد‪.‬فعلى سبيل امثال تطبق‬
‫السويد نظامن للمعاشات ما‪ :‬نظام الدفع ع د استحقاق امعاش باشراكات ددة امية (‪ %16‬من اجر‬
‫الفرد) ونظام آخر مول بالكامل باشراكات ددة (‪ %2.5‬من اجر الفرد) ويتضمن ال ظام السويد قدرا من‬
‫التكافل ااجتماعي‪،‬حيث تسا م ا كومة معاش الفرد مقابل الس وات ال قضا ا ا دمة العسكرية‪،‬‬
‫والتعليم العا ‪ ،‬ورعاية اأطفال‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- John، Hassler، and Lindbeck Assar: Can and Should a Pay As You Go Pension System Mimic a‬‬
‫‪Funded One? IUI Working Paper، no.499، Stockholm: Research Institute of Industrial Economics،‬‬
‫‪1998.p.16. http://ideas.repec.org/p/hhs/iuiwop/0499.html‬‬

‫‪2‬‬
‫‪- Richard، Disney: National Accounts as a Pension Reform Strategy: An Evaluation.‬‬
‫‪World Bank Social Protection Discussion Paper، no.9928، Washington D.C. December، 1998.pp.9-‬‬
‫‪18. http://info.worldbank.org/etools/docs/library/77421/june2003/readings/w1/disney.pdf.‬‬

‫‪- 42 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وتعتمد اإسراتيجية امتبعة للتطبيق التدر ي لل ظام على أمرين أساسين‪،‬اأول و استمرار العمل ب ظام‬
‫امعاشات القائم بال سبة أصحاب امعاشات ا الين و امستحقن ع هم و امشركن ا الين‪،‬فيما عدا من م‬
‫دون سن معي ة و يرغبون (اختياريا) التحول لل ظام ا ديد‪،‬على أن يتم إصدار س دات حكومية لضمان‬
‫حقوقهم ع د التحول (كبول دا و اتفيا)‪،‬أما ااشراك نظام امعاشات ا ديد فيكون إجباريا بال سبة‬
‫للم ضمن ا دد لسوق العمل‪ 1‬و الثا و امزج بن أسلوب التمويل الس وي و التمويل الكامل‪،‬و بن اإدارة‬
‫العامة و ا اصة‪،‬من خال نوعن من ا سابات‪:‬حسابات دفرية (اعتبارية) قائمة على التمويل الس وي‬
‫بااشراكات احددة و تدير ا ا كومة‪.‬و حسابات نقدية قائمة على التمويل الكامل بااشراكات احددة و‬
‫تدير ا شركات خاصة ت إشراف الدولة‪.‬و يتم توجيه ال سبة اأكر من ااشراكات ا ا سابات ااعتبارية‬
‫بداية تطبيق ال ظام ا ديد م يتم فيضها تدر يا‪.2‬‬
‫‪ /2‬اقتراحات البنك الدولي‪:‬‬
‫ا ه الب ك الدو ا ابتكار إصاحات ل ظم مويل الضمان ااجتماعي من خال برنامج متعدد امراحل‬
‫(امستويات أو الدعامات)‪،‬و يتكون من مسة مستويات مكن توضيحها فيمايلي‪:3‬‬
‫‪ /1-2‬المستوى صفر‪:‬‬
‫و و معاش التقاعد اأساسي‪ ،‬كحد أد للمساعدات ااجتماعية و يتم مويله من خال اإيرادات العامة‬
‫وبدون اشراكات امستفيدين م ه (و لذلك أطلق عليه امستوى صفر‪ ،‬أي صفر ااشراكات)‪ ،‬و مثل ذا‬
‫امستوى اأساس الذي يقوم عليه نظام التأمن ااجتماعي الدولة‪.‬‬
‫‪ /2-2‬المستوى اأول‪:‬‬
‫و و ال ظام العام للمعاشات بالدولة‪ ،‬ضع لإدارة ا كومية و و إجباري و مضمون من الدولة ال تتو‬
‫إدارته إحدى يئاها‪ ،‬و يتم مويله بااشراكات و رما يراكم به بعض الفوائض امالية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Louis Fox، and Edward‬‬ ‫‪Palmer: New Approaches to Multi-pillar Pension Systems: What in the‬‬
‫‪world is going on? New ideas about old age security، The World Bank، Washington D.C،‬‬
‫‪2001.pp.5-19. http://www.issa.int/pdf/helsinki2000/topic3/2fox-palmer.PDF‬‬
‫‪- 2‬أم ية حلمي‪،‬نظام امعاشات ا ديد مصر‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.16‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-Robert Holtzmann and Richard Hinz: Old-Age Income Support in the Twenty First Century:‬‬
‫‪An International Perspective on Pensions and Reform. The World Bank، 2005، p10.‬‬
‫‪http://siteresources.worldbank.org/INTPENSIONS/Resources/Old_Age_Income_Support_Co‬‬
‫‪mplete.pdf‬‬

‫‪- 43 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ /3-2‬المستوى الثاني‪:‬‬
‫ويتضمن خططا إلزامية معاشات تقاعد مه ية أو شخصية‪ ،‬ويتم مويله بااشراكات وعوائد اأصول أو‬
‫الفوائض امالية وغالبا ما يطبق من خال ال ظم امه ية أو ال قابية‪.‬و ا دير بالذكر أن ذ ال ظم بدأت اختيارية‬
‫إا أن اك ا ا عام حاليا علها نظما إلزامية‪ ،‬و ا فى أها نظم خاصة غر حكومية‪.‬‬
‫‪ /4-2‬المستوى الثالث‪:‬‬
‫ويتضمن خططا اختيارية معاشات تقاعد مه ية أو شخصية و يتم مويله بااشراكات و عوائد اأصول‬
‫(الفوائض امالية)‪.‬‬
‫‪ /5-2‬المستوى الرابع‪:‬‬
‫و و نظام اختياري يهدف للوصول لرامج غر رمية لدعم اأسرة‪،‬باإضافة ا الرامج ااجتماعية الرمية‬
‫اأخرى كالرعاية الصحية‪.‬‬
‫‪ -‬وجدير بالذكر أن اقراحات الب ك الدو ا هدف فقط لعاج مشاكل نظم التأمن ااجتماعي‪،‬و لك ها‬
‫تتب وجهة نظر اقتصاد السوق و اقت اص فرص العومة‪،‬و و ما قد يزيد اأمر سوءا إذا ما أتيحت فوائض‬
‫التأمن ااجتماعي للقطاع ا اص الوط (الذي توافي ا اأدلة العلمية كل يوم بأنانيته و عدم اكراثه أية أ داف‬
‫اجتماعية‪،‬فتحقيق أقصى ربح فقط و دفه) أو ااستثمار اأج ي ظل العومة‪،‬و ما يرتب عليه من تسرب‬
‫زء من الدخل بفعل ويات أرباح امستثمرين اأجانب‪،‬و و ما يؤثر سلبا على ميزان امدفوعات الوط ‪.‬‬
‫ويزداد الطن بلة إذا ما م استثمار ذ اأموال خارج حدود الدولة‪،‬و نتبن ذا التوجه باستقراء بعض ال صوص‬
‫تقارير الب ك الدو مثل‪" :‬فمعظم أنظمة التقاعد العام‪،...،‬تسا م تشويه كبر آليات اقتصاد‬
‫السوق‪ "1‬و كذلك ال ص التا ‪ ...":‬فهم أفضل اجات و إجراءات اإصاح‪،‬و ذا يشمل تقييم ا اجة‬
‫لإصاح بغض ال ظر عن الضغط اما و التحديات الدمغرافية من اجل مواجهة‪،...،‬فرص العومة"و بالتا‬
‫يتضح أن اإصاح امقرح من الب ك الدو ‪،‬جاء ليم ح القطاع ا اص دورا التأمن ااجتماعي و و ما‬
‫انتشر بسببه مصطلح خصخصة التأمن ااجتماعي‪،‬و قام الب ك الدو بالتشجيع على ذ ا صخصة من‬
‫خال تيسر القروض و امساعدات الف ية للدول السائرة على ذا الدرب‪.‬‬
‫واستجابة مقرحات الب ك الدو ظهر مصر مثا توجه أن يكون اك نظام تأمي تكاملي اختياري‪،‬‬
‫من خال تكوين مدخرات تسمح بشراء مزايا تكميلية من شركات التأمن و بالتا يعتمد ذا امستوى على‬

‫‪ -1‬روبرت ولزمان و ريتشارد اي ز‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪11‬‬

‫‪- 44 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الدخل الشخصي لكل فرد‪،‬و مدى قدرته على اادخار لشراء معاش م اسب يكفيه ا جانب معاشات‬
‫امستوين اأول و الثا ‪،‬و و ما ا يت اسب متوسطي الدخل و الفقراء ما عله ذو اثر دود‪.1‬‬
‫وملخص القول أن الضمان ااجتماعي بات مأزق كبر‪،‬بعد ثبوت عدم كفايته و ا اجة اماسة ل ظم‬
‫تكميلية‪ ،‬ا فى أها تلقي بامزيد من أعباء ااشراكات على عاتق امؤمن عليهم و تر قهم طيلة حياهم‬
‫العملية‪ ،‬وغر مؤكد كفاية ما ستم حهم من مزايا ع د تقاعد م‪ .‬ذا ما إذا افرض ا حصوهم على ذ‬
‫امستحقات وعدم إ دار ا أوجه التوظيف عالية امخاطر‪،‬أو ااستياء عليها من قبل ا كومة م تعرضها‬
‫أزمة مالية حادة كما حدث اليونان عام ‪ 2010‬كما أن برنامج الب ك الدو إصاح نظم التأمن‬
‫ااجتماعي باأسلوب متعدد امستويات‪،‬م يهدف لعاج امشاكل ال ظهرت ع د التطبيق كمشكلة التضخم‬
‫و سوء توظيف الفوائض امالية و امتغرات الدموغرافية‪،‬وواضح أن دفه ا قيقي و م ح القطاع ا اص دورا‬
‫اكر ذا اجال و و أمر خطر و ليس من امتوقع احه‪،‬فظهور التأمن ااجتماعي كان احد نتائج عدم‬
‫قيقه على مدار‬ ‫اح القطاع ا اص توفر ذا ال وع من التأمن‪.‬فهل نتوقع احه اليوم فيما فشل‬
‫التاريخ‪ ،‬و و الذي م يغر من مبدأ تعظيم اأرباح الذي ا مت بصلة لأ داف ااجتماعية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تأثير اأزمات ااقتصادية على تمويل نظم الضمان ااجتماعي‪.‬‬
‫يعا العام من اأزمات امالية وااقتصادية م ذ عقود عدة‪ ،‬و كل مرة رج م ها بدروس يستفاد م ها‬
‫للمستقبل‪ ،‬على رغم ا سائر ال تتكبد ا اأسواق و امؤسسات و رجال اأعمال‪.‬‬
‫و يتفق للون كثر مع امقولة التار ية و ااقتصادية و الفلسفية أن " التاريخ يعيد نفسه "‪ ،‬إذ أن اأزمات‬
‫ااقتصادية تعود لتتكرر ددا و إن اختلفت صور ا‪ ،‬أها مل اأسباب ذاها امتمثلة بال قص ا اد السيولة‬
‫و اا سار الشديد اائتمان امصر من جهة وانعدام الثقة بن اأفراد وامؤسسات امالية من جهة أخرى‪،‬‬
‫و ي لف عدة آثار وخيمة على كل القطاعات و أبرز ا الضمان ااجتماعي‪.‬‬
‫ذا امبحث لذكر أ م اأزمات ااقتصادية ال سجلها التاريخ اما واآثار ال امة ع ها ومدى‬ ‫وس تطرق‬
‫تأثر ا على مويل الضمان ااجتماعي‪.‬‬

‫مهورية مصر العربية‪ -‬الواقع و إمكانيات التطوير‪ -‬سلسلة قضايا التخطيط و الت مية رقم‬ ‫‪ -1‬مود عبد ا ي و آخرون‪،‬امعاشات و التأمي ات‬
‫‪،189‬معهد التخطيط القومي‪،‬القا رة‪،2006،‬ص ‪.9‬‬

‫‪- 45 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب اأول‪ :‬أ م اأزمات العالمية‬


‫‪1‬‬
‫الفرع اأول‪ :‬أزمة الكساد العظيم ‪1929‬‬
‫‪ /1‬نشأتها‪:‬‬
‫بدأت اأزمة ااقتصادية عام ‪ 1929‬باهيار البورصة ا سابق ها الوايات امتحدة أدت ا عملية إفاس‬
‫و بطالة معممة عر الدول الص اعية ‪ ،‬و انطلقت اأزمة يوم ا ميس ‪ 24‬أكتوبر ‪ 1929‬بورصة‬
‫نييورك‪،‬بعدما طرح ‪ 13‬مليون سهم السوق لكن اأسعار اهارت بسبب غياب مشرين‪.‬و انتشر الذعر و‬
‫رع امستثمرون و الفضوليون ا البورصة حن بدء الوسطاء البيع بكثافة‪،‬و قرابة ظهر ذلك اليوم خسر‬
‫مؤشر داوو جونز ‪ 22.6‬من قيمته‪ ،‬و بعد ساعات قليلة وجد آاف امسامن أنفسهم مفلسن و تفيد‬
‫الروايات أن ‪ 11‬مضاربا انتحروا هاية ال هار بإلقاء أنفسهم من ناطحات سحاب ماهاتن‪ .‬و قد تبخر ما‬
‫موعه سبعة ا تسعة مليارات دوار يوم واحد‪ ،‬و اهارت البورصة خاسرة ‪ %30‬من قيمتها أكتوبر و‬
‫‪ %50‬نوفمر‪ ،‬و بلغت ا سائر اإمالية ‪ 30‬مليار دوار أي عشرة مرات أكثر من اميزانية الفدرالية و أكثر‬
‫من ال فقات اأمريكية خال ا رب العامية اأو ‪.‬و بقي ا ميس اأسود راسخا الذاكرة ا ماعية و ضر‬
‫اجس العام ‪ 1929‬ا ال فوس كلما حصلت اضطرابات اأسواق امالية‪ ،‬وكانت ذ ال كبة امالية الكبرة‬
‫مقدمة لازمة الكرى ال ضربت الوايات امتحدة و أوروبا‪ .‬و أتى ذلك رغم أن الوايات امتحدة كانت تتمتع‬
‫م ذ مطلع عشري ات القرن اماضي بازد ار اقتصادي مدعوم بارتفاع أرباح الشركات و أسعار أسهمها‪.‬‬
‫وكان و ‪ %2‬من الشعب اأمريكي ملك أسهمها وس دان البورصة اقت اعا م هم بإمكانية قيق مكاسب‬
‫سريعة‪.‬‬
‫وبلغت بورصة "وول سريت" أعلى مستوى ها سبتمر ‪ 1929‬و امضاربون الذين م تكن تتوافر هم‬
‫الوسائل كانوا رون تعاماهم معتمدين على قروض أو من خال إيداع س دات أخرى تشكل ضمانات‪.‬‬
‫وم يكن احد يدرك أن أسعار اأسهم البورصة كانت تفوق قيمتها الفعلية ما جعل "وول سريت" تفقد‬
‫أي اتصال مع الواقع ااقتصادي و "ا ميس اأسود" الذي شكل هاية مرحلة امضاربة ذ انعكس على‬
‫اأسواق امالية العامية بدءا بل دن ‪ ،‬و عام ‪ 1930‬دخلت الوايات امتحدة مرحلة انكماش ما أدى ا‬
‫تراجع اإنتاج و ا عمليات إفاس و كانت تداعياها اأخطر بطالة واسعة‪.‬و ول حادث البورصة سريعا‬
‫ا أزمة عامية حادة للغاية ي اأخطر ال شهد ا ال ظام الرأما ‪،‬و بسبب ثقل ااقتصاد اأمريكي ( ‪%45‬‬
‫من اإنتاج الص اعي العامي ) انتقلت عدوى اأزمة ااقتصادية الكرى الثاثي ات ا الدول الغربية‪،‬و بدء‬

‫‪ -1‬د‪.‬امد ما ر‪ ،‬إدارة اأزمات‪،‬دار ال شر ‪-‬الدار ا امعية‪ -‬اإسك درية‪.2006،‬رقم اإيداع ‪19590-2005‬‬

‫‪- 46 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اانتعاش الوايات امتحدة العام ‪ 1933‬مع سياسة العهد ا ديد "نيو ديل" ال وضعها فرانكلن روزفلت‪،‬و‬
‫أمانيا تسببت اأزمة ااقتصادية و ااجتماعية اهيار مهورية "فيمار" و استغلها ال ازيون للوصول ا‬
‫السلطة و عمدوا ا ت شيط ااقتصاد عر مشاريع ضخمة و إعادة تسليح عسكرية كثيفة‪.‬‬
‫اعتاد العام الرأما م ذ القرن ‪ 19‬على مواجهة أزمات دورية‪،‬لكن أزمة ‪ 1929‬كانت أكثر ا حدة‪.‬‬
‫وفتحت ا رب العامية اأو اجال أمام الص اعة اأمريكية لغزو اأسواق العامية بعد تراجع القوة ااقتصادية‬
‫أوربا‪،‬فعرف اقتصاد ا فرة من اازد ار و الرخاء بفعل استفادها من فعالية الت ظيم الص اعي و ارتفاع مردودية‬
‫الفاحة و كثرة ااستهاك بفعل تطور الدخل الفردي‪،‬لكن دخل ااقتصاد اأمريكي س ة ‪ 1929‬أزمة دورية‬
‫بفعل معاناته من نقاط ضعف عديدة كعدم مسايرة ااستهاك لضخامة اإنتاج‪ ،‬وانتشار امضاربات‬
‫بالبورصة‪،‬ح أصبحت أسعار اأسهم ا تساير الزيادة ا قيقية أرباح الشركات‪.‬و انطلقت اأزمة ااقتصادية‬
‫من بورصة "وول سريت" مدي ة نيويورك يوم ‪ 24‬أكتوبر ‪ 1929‬بعد طرح ‪ 19‬مليون سهم للبيع دفعة واحدة‬
‫فأصبح العرض أكثر من الطلب فاهارت قيمة اأسهم و عجز الرأماليون عن تسديد ديوهم فأفلست الب وك و‬
‫أغلقت عدة مؤسسات ص اعية أبواها‪،‬كما عجز الفاحون عن تسديد قروضهم فاضطروا للهجرة و امدن‪،‬و‬
‫هذا ميت ذ اأزمة ب "أزمة الكساد الكبر"‬
‫‪ /2‬انتشار اأزمة‪:‬‬
‫اضطرت الوايات امتحدة اأمريكية إ سحب رؤوس أمواها امستثمرة با ارج و أوقفت إعاناها لبعض‬
‫الدول‪ ،‬فامتدت اأزمة إ البلدان الص اعية اأوربية‪ ،‬وبفعل ارتباطها بااقتصاد اأوري فقد امتدت اأزمة‬
‫لبلدان امستعمرات كما مست باقي دول العام بفعل هج سياسة ا مائية ماية ااقتصاد الوط ‪،‬و م يفلت‬
‫من اأزمة سوى اا اد السوفياي انعزاله عن العام الرأما بإتباعه نظاما اشراكيا ثانيا‪.‬‬
‫‪ /3‬نتائج اأزمة‪:‬‬
‫تضررت امؤسسات الب كية و اهار اإنتاج الفاحي والص اعي بفعل ا فاض اأسعار و تراجع‬
‫ااستهاك‪ ،‬فتأزمت امبادات العامية كما انتشر البؤس و تزايدت أعداد العاطلن و تكاثرت اهجرة القروية‪.‬‬
‫وأحيت اأزمة الصراعات ااستعمارية‪،‬كما أدت إ وصول أنظمة دكتاتورية كم بعض الدول كال ازية‬
‫أمانيا والفاشية ايطاليا‪.‬و أحيت اأزمة الصراعات ااستعمارية‪ ،‬كما أدت إ وصول أنظمة ديكتاتورية كم‬
‫بعض الدول كال ازية أمانيا والفاشية إيطاليا‪.‬‬
‫‪ /4‬مواجهة اأزمة‪:‬‬
‫م التخفيض من قيمة العملة لتشجيع الصادرات‪ ،‬وم تقليص ساعات العمل مع ميد اأسعار والرفع من‬
‫الضرائب و تطبيق سياسة ااكتفاء الذاي و تشجيع استهاك ام تجات الوط ية‪ .‬هجت بعض الدول أسلوب‬

‫‪- 47 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التوجيه عن طريق سياستها ا بائية وبتحديد نسب الفائدة‪ ،‬كما اعتمدت أخرى على مستعمراها و على‬
‫الص اعات العسكرية و امشاريع العمومية الكرى‪ .‬تب الرئيس اأمريكي روزفلت «ا طة ا ديدة» س ة ‪1933‬‬
‫مواجهة اأزمة‪ ،‬حيث م ت ظيم الب وك ومراقبة امؤسسات امالية ودعم الفاحن مع إصاح الص اعة بالتخفيف‬
‫من ام افسة و ديد ا د اأد لأجور‪،‬و اميدان ااجتماعي م فتح ورشات كرى للتخفيف من البطالة و‬
‫سن اأجور‪.‬‬
‫لقد وضعت اأزمة ااقتصادية حدا ازد ار ااقتصاد الرأما الليرا السائد م ذ القرن ‪ 19‬وأحيت‬
‫الصراعات الدولية مهدة رب عامية ثانية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اأزمة المالية العالمية ‪2008‬‬
‫‪1‬‬

‫ا امس عشر من سبتمر س ة ‪ 2008‬و قبل أقل من شهر من اإعان عن فوز العام ااقتصادي‬
‫اأمريكي " باول كرومان " ائزة نوبل ااقتصاد استيقظ العام من جديد على أوتار أزمة مالية عاتية أتت‬
‫من نفس م بع أزمة الكساد الكبر و تسارعت خطا ا بدرجة كبرة فتعدت إ كل أ اء العام بالدول امتقدمة‬
‫و أصابت كل قطاعات ال شاط ااقتصادي فأعادت إ اأذ ان تلك امشا د امأساوية ال صاحبت أزمة‬
‫الكساد الكبر و بلغت من قسوها م ذ أن وصفها "بان كي مون" اأمن العام لأمم امتحدة كلمته أمام‬
‫ا معية العامة لأمم امتحدة ع دئذ بقوله ‪" :‬ما يواجهه العام اليوم يشكل أزمة من نوع تلف ا تعرف حدود‬
‫و تؤثر على ميع اأمم كما تعقد ميع مشكات العام اأخرى و مثل ديا للقيادة العامية"وأكد "دومي يك‬
‫سراوس"مدير ص دوق ال قد الدو صوصها "نفس ذا احفل"أن ‪:‬ما دث ا مكن وصفه بغر كلمة‬
‫اهيار "ووصفها بعد ذلك بأها ‪ ...... " :‬اخطر صدمة تتعرض ها اأسواق امالية م ذ الكساد الكبر س ة‬
‫‪ 2" 1929‬و و ما ردد تقريبا نائبه "جون ليبسكي " بقوله ‪ :‬ما دث ركات زلزالية و م تشهد نظم امال‬
‫العامية مثيا ها من قبل" وما سبق مك ا التطرق مفهوم اأزمة امالية أوا م الغوص أحداث اأزمة العامية ل‬
‫‪.2008‬‬
‫‪ -‬إن أزمة الر ن العقاري ي أزمة مالية خطرة ظهرت على السطح فجأة‪ ،‬فجر ا البداية هافت الب وك على‬
‫م ح قروض عالية امخاطر‪ ،‬وبدأت اأزمة تكر ككرة الثلج لتهدد قطاع العقارات الوايات امتحدة م الب وك‬
‫واأسواق امالية العامية لتشكل هديدا لاقتصاد اما العامي ‪.‬‬

‫‪ -1‬اضرة السيد خلف العبد اه امدير العام للمؤسسة العامة للتأمي ات ااجتماعية ( سوريا) بع وان اأزمة ااقتصادية العامية وأثر ا على نظم التأمي ات من‬
‫‪ 22-20‬تشرين الثا ‪2010‬‬
‫‪ -2‬د‪.‬إبرا يم عبد العزيز ال جار‪،‬اأزمة امالية و إصاح ال ظام اما العامي‪،‬دار ال شر – الدار ا امعية – اإسك درية‪،2009،‬رقم اإيداع ‪-24047‬‬
‫‪.2008‬‬

‫‪- 48 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ /1‬نشأة وتطور اأزمة المالية العالمية ‪:‬‬


‫يكاد مع العام ميع قاراته على مسؤولية الوايات امتحدة اأمريكية عن اأزمة امالية العامية و و ما م‬
‫ت كر الوايات امتحدة نفسها وان أكدت – نفس الوقت– على مشاركة اجتمع الدو ها حدوث ذ‬
‫اأزمة وعلى ضرورة مشاركته ها كذلك ا اذ اإجراءات الكفيلة مواجهتها و التغلب عليها لكن يعود السبب‬
‫ال الر ن العقاري داخل الوايات امتحدة اأمريكية‪ .‬ومكن القول بان‬ ‫الرئيسي و امباشر ها أزمة اائتمان‬
‫البداية ا قيقة ل شأة اأزمة امالية العامية تعود إ بداية س ة ‪ 2007‬م‪ .‬حيث احت بوادر ا شهر فراير من‬
‫تلك الس ة بسبب انتشار ظا رة عجز امدي ن بقروض مضمونة بأصول عقارية الوايات امتحدة اأمريكية‬
‫ذا اجال ما أسفر عن اإعان عن أول عملية إفاس مؤسسة‬ ‫عن الوفاء مديونياهم للب وك امتخصصة‬
‫مصرفية متخصصة ال اإقراض العقاري ‪.‬‬
‫م بدأت مراحل اأزمة امالية التطور بعد ذلك‪:‬‬
‫‪ -‬شهر فراير س ة ‪ : 2008‬انتقلت عدوى اأزمة إ امملكة امتحدة ما اضطر ا كومة الريطانية إ‬
‫تأميم احد اكر الب وك ها و و ب ك "نورذرن روك " ليكون أول ب ك لإقراض العقاري بريطانيا تؤمه ا كومة‬
‫الريطانية‪.‬‬
‫‪ -‬مايو س ة ‪ :2008‬اعرف وزير امالية الريطا بأن اأزمة امالية دخلت م عطفا جديدا ي ذر بدخوها‬
‫مصاف اأزمات العامية طورة ال تائج ال توقع أن تسفر ع ها‪،‬حيث توقع إغاق ما يقرب من ثلث شركات‬
‫التسويق العقاري بريطانيا و البالغ عدد ا ‪ 12000‬شركة خال س ة ‪.2008‬‬
‫‪ -‬م انتقلت اأزمة إ ول دا حيث اهار سعر سهم اجموعة امصرفية و التأمن البلجيكية اهول دية العماقة‬
‫البورصة‪،‬كما م إغاق ب ك "فرانكلن " وغر ا من التطورات ال شهدها اأزمة ا الية العامية بسرعة فائقة‪.‬‬
‫‪ /2‬أسبابها‪:‬‬
‫* اأسباب المباشرة‪:‬‬
‫‪ -‬تسرب الضعف و الفساد ا اأجهزة للمؤسسات امالية‪:‬‬
‫من أ م أسباب كل أزمة و تسرب الفساد و الضعف اأجهزة اإدارية الواقعة على رأس امؤسسات امالية‬
‫للدول ال شهدها إما لغياب الرقابة أو عدم تلقيها تأ يا كافيا‪ ،‬كما أن رؤساء امؤسسات امالية فط وا إ توافر‬
‫ذ اأسباب م ذ ‪ 2002‬إا أهم م ركوا ساك ا‪،‬فكانت عدم امبااة سببا أيضا انداعها وم تسلم الصن‬
‫وأمريكا من مثل ذا الفساد وقد م إعدام العديد من مديري الت فيذ بسبب قضايا الفساد‪.‬‬
‫‪ -‬انتشار الفقاعة امالية القطاع العقاري‪:‬‬

‫‪- 49 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بعدما حقق ااقتصاد العامي معدل مو قدر ‪ %3.6‬و ي نسبة عالية‪ ،‬شهدت أسواق العقارات خال‬
‫الفرة‪ 2006/2001‬ازد ارا كبرا‪،‬وأغرى ذا الب وك و امؤسسات امالية و تسا لت م ح اائتمان و كذا‬
‫توسع امستهلكون اأمريكيون إنفاقهم ااستهاكي اممول بقروض مضمونة بأصول عقارية‪ ،‬و حي ما تواتر‬
‫عجز م عن سداد أقساط ذ القروض‪ ،‬ا ذت امؤسسات امالية إجراءاها إخائهم من م ازهم الضام ة‬
‫لقروضهم‪ ،‬فاهارت أسعار العقارات وعجزت امؤسسات امالية عن صيل مستحقاها‪ ،‬فشحت سيولتها ال قدية‬
‫و توالت حاات اافاس و اندلعت اازمة امالية تبعا لذلك‪ ،‬حيث أعل ت اأكادمية السويدية الثالث عشر‬
‫من أكتوبر س ة ‪ 2008‬فوز العام اأمريكي ائزة نوبل لاقتصاد عام ‪.2008‬‬
‫* اأسباب غير المباشرة‪:‬‬
‫‪ -‬انعدام الثقة بن امؤسسات امالية‪ :‬وذلك بعدم إقراض بعضهم البعض سبا لزيادة إقبال امدعن على أمواهم‬
‫لديها وخشيهم من عجز ذ امؤسسات عن رد تلك اأموال‪.‬‬
‫‪ -‬دور الصن اأزمة‪ :‬بسبب السيولة ال قدية ال تتمتع ها وال وظفتها شراء س دات خزانة أمريكية‬
‫وس دات قروض مدعومة بر ون عقارية ما مح للب وك بتوسيع دائرة اإقراض ما تسبب باأزمة‪.‬‬
‫‪ /3‬اآثار الناجمة عن أزمة ‪:2008‬‬
‫ال اادخار و‬ ‫‪ -‬بيعت مؤسسة"واش طن ميوتشوال" للخدمات امالية ‪-‬أكر الص اديق اأمركية العاملة‬
‫اإقراض جموعة "جي ي مورغان" امصرفية العماقة ب ‪ 1.9‬مليار دوار‪.‬‬
‫‪ -‬ب ك ااستثمار اأمركي (ليمان برذارز) يعلن عن إفاسه بعد فشل جهود امسؤولن اأمركين وزارة‬
‫ا زانة و ااحتياطي اا ادي اأمريكي إنقاذ الب ك‪.‬‬
‫‪ -‬ب ك مريل لي ش أحد الب وك ااستثمارية الكرى الوايات امتحدة يضطر لقبول عرض شراء من "ب ك‬
‫أوف أمريكا" حشية تعرضه لإفاس‪.‬‬
‫‪ -‬ا كومة اأمركية تعمل على تأميم ا زء اأكر من نشاط شركة "أي آي جي" العماقة وأكر شركة تأمن‬
‫العام‪،‬و ذلك بعد شرائها ديون الشركة امتبعثرة مبلغ ‪ 85‬مليار دوار‪.‬‬
‫‪ -‬ا فاضا حاد اأسواق امالية‪.‬‬
‫‪ -‬ا كومة الريطانية تضطر للتدخل إنقاذ ب ك "أتش ي أو أس" عن طريق قيام ب ك "لويدز" بشرائه مبلغ‬
‫‪ 12‬مليار ج يه إسرلي ‪.‬‬
‫‪ -‬عشرات اآاف من موظفي الب وك و امؤسسات امالية امريكا و بريطانيا يفقدون وظائفهم‪.‬‬
‫‪ -‬اهيار سعر اجموعة امصرفية والتأمن البلجيكية اهول دية "فورتيس" البورصة بسبب شكوك بشأن قدرها‬
‫على االتزام بالتزاماها‪.‬‬

‫‪- 50 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬ب ك "واكوفيا" رابع أكر مصرف الوايات امتحدة بيع مؤسسة سي غروب امصرفية اأمركية ضمن موجة‬
‫ااندماجات السوق اأمريكية مواجهة تبعات اأزمة امالية‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬أزمة البترول‪2015‬‬


‫‪ /1‬نشأتها‪:‬‬
‫لقد أصبحت أزمة ا فاض أسعار ال فط‪،‬أزمة إقليمية و دولية بامتياز فيما اول عدد من ا راء دراستها‬
‫معرفة أسباها و آثار ا امستقبلية‪،‬حيث ا ذت أسعار البرول ا ا ا ت ازليا‪ 1‬ابتداءا من س ة ‪ 2015‬إذ ا فضت‬
‫من ‪120‬دوار للرميل ا أقل من ‪ 40‬دوار للرميل غضون س ة واحدة‪ ،‬وخال الس تن اماضيتن خسرت‬
‫أسعار ال فط ا ام العامية ثلثي قيمتها‪ ،‬فراير عام ‪ 2014‬بلغ سعر برميل ال فط ا ام من نوع برنت و‬
‫‪ 110‬دوارات أمريكية;لكن سعر نفس الرميل اآن يصل إ ‪ 30‬دواراً (نفط برنت ا ام‪ ،‬امستخرج من‬
‫حقول ر الشمال الذي يعتر معياراً أسعار ال فط ا ام حول العام)‪ .‬إن حقبة أسعار برميل ال فط ال‬
‫تتخطى حاجز امائة دوار بدأت عام ‪ ،2011‬ولك ها على ما يبدو مقبلة على ال هاية‪ ،‬ذلك أن الس وات‬
‫القليلة اماضية تبدو "من وجهة نظر تار ية"غر اعتيادية فعلى سبيل امثال;وصل سعر برميل ال فط ماني يات‬
‫وتسعي يات القرن اماضي إ ‪ 20‬دواراً‪،‬و عام ‪1999‬ا فض سعر برميل نفط برنت ا ام إ أقل من عشرة‬
‫دوارات‪،‬و ا فضت مداخيل الدول ال تعتمد على ذا امورد فقط بصورة كبرة جدا و تعطلت فيها امشاريع‬
‫ااقتصادية و ااجتماعية‪،‬حيث قامت ذ الدول بفرض ضرائب جديدة على امواط ن و امتعاملن‬
‫ااقتصادين لتعويض ذا العجز و لو بصورة جزئية‪،‬و كذلك قامت بتخفيض اأجور و ذا اأمر ما يؤدي ا‬
‫ضعف ااستهاك و بالتا عرقلة الت مية و ما ي جم ع ها من اضطراب اأوضاع ااقتصادية و السياسية‪،‬و ذكر‬
‫أن أول امتضررين جراء تراجع أسعار ال فط ي ف زويا م ا زائر و روسيا و يعقبها بعض الدول من أوبك‬
‫والذي يتضمن إيران ال عانت كثرا اقتصاديا جراء امقاطعة امفروضة عليها‪.2‬‬
‫‪ /2‬أسباب انخفاض أسعار البترول‪:‬‬
‫‪ /1-2‬صعود الوايات المتحدة كمص ّدر للبترول‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-http//:www.africaontv.com/Members/destaflowers/lafrique-peut-tirer-profit-de-la-crise-‬‬
‫‪financiere-mondiale.htm http.‬‬
‫‪ -2‬مقال بع وان"ا زائر اكر متضرر من أزمة ال فط خال ‪،"2016‬جريدة الفجر‪.2016-01-06،‬‬

‫‪- 51 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بن عامي ‪ 2012‬و‪ 2015‬زادت الوايات امتحدة إنتاجها ال فطي من عشرة ماين إ ‪ 14‬مليون‬
‫برميل يومياً‪ ،‬متخطية بذلك كاً من روسيا والسعودية على رأس قائمة الدول اأكثر إنتاجاً للبرول‪ ،‬ذ الكمية‬
‫اإضافية الكبرة من ال فط امتاحة السوق العامية تعادل إنتاج نيجريا وأنغوا وليبيا تمعة من ال فط‪ ،‬وال‬
‫تعتر من أكثر الدول اأفريقية إنتاجاً للبرول‪.1‬‬
‫وتعزى ذ الزيادة إنتاج الوايات امتحدة إ التطورات التق ية طريقة ا فر بالتكسر اهيدروليكي‬
‫(فراكي غ)‪ ،‬وال تعتمد على ضخ اماء و اليل كيميائية طبقات الصخور هدف توسيع الشقوق تلك‬
‫الطبقة والوصول إ ما يسمى بال فط والغاز الصخرين‪ ،‬واللذين ا مكن استخراجهما بالطرق التقليدية‪.‬‬
‫وبالرغم من أن استخراج ال فط هذ الطريقة مكلف نسبياً‪ ،‬إا أن أسعار ال فط امرتفعة الس وات اأخرة‬
‫جعلت من ذا ااستثمار دياً‪.‬‬
‫‪ /2-2‬زيادة اإنتاج في العراق‪:‬‬
‫م ي تبه العام إ أن العراق كان العام اماضي البلد الثا على مستوى العام الذي شهد ازدياداً إنتاج‬
‫البرول‪ ،‬إذ بالرغم من الصراعات ال يشهد ا ذا البلد‪ ،‬مكن العراق من زيادة إنتاجه من ال فط ا ام من‬
‫‪ 3.3‬إ ‪4.3‬مليون برميل يوميا; ذ الزيادة امقدرة مليون برميل تعادل إنتاج ا زائر بأكمله‪ ،‬و و ثالث أكر‬
‫م تج للبرول أفريقيا‪.2‬‬
‫و الوقت الرا ن ي تج العراق من ال فط أكثر ما كان ي تج قبل ااجتياح اأمريكي عام ‪،2003‬وإن غالبية‬
‫ال فط العراقي مصدر ا م اطق ا كم الذاي الكردية الشمال وال تتمتع بأمان نسي‪.‬‬
‫‪ /3-2‬عودة إيران إلى تصدير النفط‪:3‬‬
‫بعد توقيع ااتفاق ال ووي بن إيران و موعة "‪ ،"1+5‬وامكونة من الوايات امتحدة وروسيا والصن وفرنسا‬
‫وبريطانيا وأمانيا‪ ،‬ي اير‪،‬م رفع جزء كبر من العقوبات الدولية امفروضة على إيران‪ ،‬وبذلك ستتمكن ذ‬
‫الدولة من الوصول إ أسواق ال فط الدولية بشكل أسهل‪ ،‬ويتوقع أن اري جارها العراقية إنتاج ال فط‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بن وبارد‪ zs Bonuses Flow to the Masses”،Saudi KingUnleashes a Torrent of Money" ،‬ذا نيويورك تاميز‪19 ،‬‬
‫فراير ‪2015‬‬
‫‪- http //:www.nytimes.com/2015/02/20/world/middleeast/saudi- king-unleashes-a-torrent-as-‬‬
‫‪bonuses-flow-to-the-masses.html‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬إدارة معلومات الطاقة‪ "Monthly Energy Review"،‬ي اير‪/2015‬‬
‫‪http//www.eia.gov/totalenergy/data/monthly/pdf/mer.pdf‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- http//www.voanews.com/content/iran-accus.es-saudis-of-oil-conspiracy/2587985.html‬‬

‫‪- 52 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و سب إحصائية م ظمة الدول امصدرة للبرول (أوبك)‪ ،‬يبلغ اإنتاج اإيرا لل فط ا ام و ثاثة ماين‬
‫برميل يومياً‪ ،‬فيما تتوقع ام ظمة الدولية للطاقة أن يزيد اإنتاج مقدار ‪ 300‬ألف برميل يومياً مع انتهاء العام‬
‫ا ا ; ذ الزيادة كمية ال فط امتوفر عامياً سيكون ها تأثر على اأسعار أيضاً‪.1‬‬
‫‪ /4-2‬نفط المحيط في البرازيل‪:‬‬
‫الرازيل أيضاً من الدول ال زادت من إنتاجها لل فط خال الس وات القليلة اماضية‪،‬فبن عامي ‪2013‬‬
‫و‪ 2015‬ارتفع اإنتاج الرازيلي من ‪ 2.6‬إ ثاثة ماين برميل يومياً‪ .‬و سب إحصاءات اأوبك فقد م‬
‫حفر ‪ 72‬بئراً جديداً للبرول الرازيل خال العام اماضي مقارنة بـ‪ 87‬بئراً عام ‪ ،2014‬كما عززت‬
‫الرازيل من مكانتها العام كرائد تق يات استخراج البرول من أعماق البحار‪ ،‬وذلك بعد اكتشاف كميات‬
‫كبرة من البرول على أعماق تراوح بن أربعة ومانية كيلومرات بن طبقات صخرية وملحية‪ .‬لكن التوقعات‬
‫باستمرار "امعجزة ال فطية" الرازيلية ليست مشجعة إذ من أجل الوصول إ ذ ااحتياطيات ال فطية‬
‫أعماق احيط; ي بغي استثمار مبالغ طائلة ا مكن اسرجاعها ظل أسعار ال فط العامية حالياً باإضافة إ‬
‫ذلك‪،‬فإن شركة ال فط الرازيلية شبه ا كومية "بروبراس" تورطت مؤخراً عدة فضائح فساد اأمر الذي‬
‫اضطر ا إ الراجع عن عدد من استثماراها‪.‬‬
‫‪ /5-2‬بقاء السعودية على معدات إنتاج منخفضة‪:‬‬
‫العقود اماضية لعبت السعودية‪ 2‬دور بيضة القبان فيما يتعلق بأسعار ال فط حول العام‪ ،‬ذلك أها متلك‬
‫كميات ائلة وغر مستغلة بعد من البرول‪ ،‬نا يك عن عدد كبر من اآبار ال فطية ال م تبلغ طاقتها‬
‫اإنتاجية القصوى بعد هذ اأسباب‪ ،‬فإن السعودية قادرة على رفع إنتاجها بسرعة وقت قصر نسبياً ودون‬
‫مل تكاليف إنتاج كبرة‪ ،‬ما يدفع اأسعار إ اهبوط‪،‬و لك ها أيضاً قادرة على كبح إنتاجها ال فطي من أجل‬
‫رفع اأسعار عامياً‪ ،‬خاصة وأها ثالث أكر مص ّدر للبرول العام‪ .‬وح بالرغم من العجز القياسي‬
‫ميزانيتها العام اماضي‪ ،‬والذي بلغ ‪ 89.2‬مليار يورو‪ ،‬تبدو السعودية مصممة على اإبقاء على إنتاجها‬
‫م خفضاً‪ ،‬ما يعرضها إ امزيد من ا سائر دف السعودين من ذلك على ما يبدو‪ ،‬و تثبيط التق يات البديلة‬
‫استخراج ال فط‪ ،‬مثل التكسر اهيدروليكي والت قيب أعماق البحار‪ ،‬وال تتطلب استثمارات ائلة‪،‬‬
‫وبالتا إخراجها من دائرة ام افسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- http//www.in.reuters.com/article/2014/12/10/iran-oil-idINKBNoJO25S20141210‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-http//www.wsj.com .articles/why-saudis-decided-not-to-prop-up-oil-1419219182‬‬

‫‪- 53 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ /6-2‬الخوف من الصين‪:‬‬
‫يبدو اأمر غريباً أن يتحدث امستثمرون عن أزمة اقتصادية الصن ع د ال ظر إ معدات مو ال اتج‬
‫القومي احلي تبلغ ستة امائة‪،‬لكن امراقبن شون من أن اأرقام الرمية في صورة أكثر قتامة لاقتصاد‬
‫الصي ‪ ،‬فاهيار سوق امال الصي ية بداية العام ا ا أطلق إشارة ذير أ اء العام من أن امعجزة‬
‫ااقتصادية الصي ية رما وصلت إ هايتها‪.‬‬
‫الس وات العشر اماضية‪ ،‬ارتفع ااستهاك الصي للبرول من سبعة ماين إ ‪ 11‬مليون برميل يومياً‪،‬‬
‫أي ما يعادل استهاك أمريكا الاتي ية وم طقة ما دون الصحراء أفريقيا تمعة‪ .‬وبالتا ‪ ،‬فا عجب أن‬
‫مؤشرات أزمة اقتصادية بالصن قد تؤثر على أسعار ال فط العامية‪.‬‬
‫‪ /7-2‬شتاء معتدل في نصف الكرة اأرضية الشمالي‪:‬‬
‫سب حسابات يئة اأرصاد واحيطات اأمريكية‪ ،‬فإن عام ‪ 2015‬شهد شتاء و اأكثر دفئاً م ذ بدء‬
‫عملية تسجيل الطقس القرن التاسع عشر‪ .‬وبسبب ظا رة "إل ني يو" ام اخية‪ ،‬يتوقع أن يشهد العام ا ا‬
‫درجات حرارة مشاهة للعام الذي سبقه‪ .‬الشتاء امعتدل والدافئ نسبياً مال الكرة اأرضية أدى إ تراجع‬
‫الطلب على وقود التدفئة أوروبا والوايات امتحدة واليابان‪ ،‬ما أدى إ بوط أسعار ال فط عامياً‪.‬‬
‫‪ /8-2‬احتكار اأوبك لم يعد فعااً‪:‬‬
‫اتفق أعضاء م ظمة اأوبك الثاثة عشر‪ ،‬ومن بي هم السعودية والعراق وإيران ونيجريا وف زويا‪ ،‬على إنتاج‬
‫مشرك يقدر بـ‪ 32.3‬مليون برميل يومياً‪،‬وهذا تتحكم ام ظمة ثلث اإنتاج العامي لل فط امقدر بـ‪ 97‬مليون‬
‫برميل يومياً نظرياً‪ ،1‬مكن لأوبك بسهولة أن تقلل اإنتاج لدفع اأسعار إ اارتفاع‪ ،‬و ذا متوقع أن ذ‬
‫ام ظمة أنشئت كي تكون ا اداً احتكارياً يقوم على إبقاء أسعار ال فط العامية مرتفعة كي ت تفع م ها الدول‬
‫ام تجة على حساب امستهلكن‪ .‬لكن اأوبك وح اليوم‪ ،‬م ت جح كبح ماح اإنتاج ال فطي ماماً‪ ،‬ذلك‬
‫أن أعضاء ا ما يزالون افظون على معدات اإنتاج مستقرة أو يقومون باستخراج كميات أكر من‬
‫البرول‪،‬وعلى ما يبدو فإن م ظمة اأوبك غر قادرة على م ع أسعار ال فط من اهبوط‪.‬‬
‫‪ -‬و ظل اأزمة ااقتصادية ال امة عن ا فاض أسعار ال فط‪ ،‬و ال أثرت على مداخيل الدول ال تعتمد‬
‫كليا أو جزئيا على العوائد ال فطية‪،‬م يعد ي ظر ا السياسة امالية على أها رد صيل الضرائب و إنفاقها‬

‫‪ -1‬طارق بن بامد و ر لو اوس‪ ،”Algeria 4102“ ،‬التوقعات ااقتصادية اإفريقية للعام ‪/4102،9‬‬
‫‪http://www.africaneconomicoutlook.org‬‬

‫‪- 54 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوجه تلفة‪،‬بل أصبح الوضع يستدعي التفكر ا دي صياغة رشيدة لكل من السياسة ا بائية و ااتفاقية‬
‫للدولة واأخذ بعن ااعتبار قصور وشح مصادر التمويل‪ ،‬والتوجه ا ديث و فكرة "إن صيل وإنفاق مبلغ‬
‫من امال من طرف يئات الدولة م يعد ا ازا حد ذاته وإما اا از و مدى قيق اأ داف امرجوة من‬
‫ذ السياسة"‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اأثر المالي وااجتماعي لأزمات ااقتصادية على نظام التأمينات ااجتماعية‪:‬‬
‫وبصفة عامة نتجت عن ذ اأزمات اآثار التالية ال أثرت على مويل نظم الضمان ااجتماعي خاصة‬
‫الدول ال تعتمد البرول‪:1‬‬
‫‪ /1‬تزايد البطالة‪:‬‬
‫أحد ال تائج امهمة ال نتجت عن اأزمة ااقتصادية تزايد البطالة سواء هة خروج عدد كبر من العمال‬
‫من سوق العمل أو هة عدم دخول يد عاملة جديدة إ أسواق العمل‪ ،‬حيث قام أصحاب العمل بفصل‬
‫عدد كبر من العمال القائمن على رأس عملهم إما بسبب تقليص عمل ام شآت أو توقف عدد من خطوط‬
‫اإنتاج وااستغ اء ع ها بسبب اأزمة ااقتصادية وضعف القوة الشرائية لدى امواطن أو بسبب قيام أصحاب‬
‫العمل با اذ قرارات بتصفية شركاهم وإغاقها نتيجة اأزمة امالية العامية ا اصلة وتردي اأوضاع امالية‬
‫م شأهم دون أن تتم تسوية حقوق العمال امالية بعد أن م فسخ عقود م امرمة وأصبحوا با عمل ورمي‬
‫هم إ قارعة الطريق و ذا سا م خلق مشكلة خطرة هدد ااستقرار والسلم ااجتماعي ذ اجتمعات‬
‫بانتشار الفساد والرذيلة وارتفاع معدات ا رمة بن امتعطلن عن العمل نظراً للظروف امالية وال فسية ال‬
‫يعيشوها و أسر م وعدم القدرة على تأمن متطلبات حياهم اليومية لفقدان امورد ال اتج عن ترك العمل‪.‬‬
‫‪ /2‬تزايد حاات العمل الهش و الغير الرسمي‪:2‬‬
‫من نتائج اأزمة ااقتصادية العامية أن أصحاب العمل وتفادياً للتأثرات ال قت بالوضع ااقتصادي‬
‫بلداهم وتأثر امباشر على شركاهم وم شأهم و ا سارات امتوقع حصوها وبعد أن قاموا بفصل أكثرية العمال‬
‫ذوي اأجور العالية وااستغ اء عن خدماهم فقد ئوا إ التهرب من ت ظيم عقود عمل مع عماهم ا دد‬
‫للتخفيف من الواجبات ام صوص عليها قوانن العمل وقوانن التأمي ات ااجتماعية وال تشرط أن ا يقل‬
‫اجر العامل عن ا د اأد العام لأجر ام صوص عليه وكذلك تكاليف ااشراك التأمي امرتب على صاحب‬
‫العمل جراء ااشراك عن العامل إضافة إ التهرب من دفع ضريبة الدخل امرتبة على أجر كل عامل وبالتا‬

‫‪ -1‬اضرة السيد خلف العبد اه ‪،‬اأزمة ااقتصادية العامية وأثر ا على نظم التأمي ات‪،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ -2‬اضرة السيد خلف العبد اه ‪،‬اأزمة ااقتصادية العامية وأثر ا على نظم التأمي ات‪،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪- 55 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ال تشغيل اليد العاملة وما ي تج جراء ذلك من عدم وجود ثوابت‬ ‫فقد نشط ما يسمى بالسوق السوداء‬
‫وأسس الفة لروح و نص قوانن العمل و التأمي ات ااجتماعية وظهر إ السطح ما يسمى بااستقالة امسبقة‬
‫ال ر العامل بالتوقيع عليها قبل بدء العمل وبالتا قيام صاحب العمل بطرد من العمل أي وقت يشاء‬
‫ح ولو كان العامل لدى صاحب العمل م ذ س وات عديدة‪.‬‬
‫‪ /3‬الضغط على اأجور‪:‬‬
‫أحد ال تائج ا اصلة جراء اأزمة ااقتصادية العامية أن أصحاب العمل شرعوا تسريح معظم العمال‬
‫لديهم واسيما الف ين وااختصاصين من ذوي اأجور الكبرة و ااستعانة ع هم بعمال جدد يقبلون بأجور‬
‫متدنية ا تت اسب مع خراهم واختصاصهم و ضعون لشروط فرضها عليهم صاحب العمل يث يكون‬
‫ذ امعادلة و امستفيد اأكر و العامل و ا اسر اأكر‪.‬‬
‫‪ /4‬زيادة ساعات العمل‪:‬‬
‫وء معظم أصحاب العمل إ رفع عدد ساعات العمل اإضافية لتصل بعض البلدان العربية كمصر إ‬
‫‪ 14‬ساعة عمل دون مقابل مررين ذلك باأزمة امالية اأمر الذي يدفع العمال إ ترك عملهم نتيجة امعاناة‬
‫وعدم القدرة على مل ساعات العمل الطويلة وال اتج ع ها اإر اق ا سدي وال فسي على جسم و مع ويات‬
‫العامل‪.‬‬
‫‪ /5‬التهرب التأميني‪:1‬‬
‫أحد ال تائج إ أوجدها اأزمة امالية وااقتصادية بتأثراها السلبية وا طرة على أنظمة التأمي ات‬
‫ااجتماعية و ازدياد ظا رة التهرب التأمي امتمثل بعدم ااشراك عن العمال أو التاعب باأجور أو فرة‬
‫االتحاق للعمال وبدأنا نلمس أثار ذا من خال إتباع صاحب العمل لعدد من أساليب التهرب‪:‬‬
‫‪ /1-5‬التهرب الجزئي‪:‬‬
‫ويشمل ااشراك التأمن عن بعض العمال دون البعض اآخر‪:‬‬
‫فصاحب العمل يرى بأنه ونظراً لظروف اأزمة ال تعيشها الباد وخشية من ارتفاع نسبة ال فقات‬
‫وا فاض نسبة اإيرادات م شأته سيجعله يلجأ إتباع كل الطرق الغر قانونية لتخفيض االتزامات امرتبة على‬
‫م شأته فيقوم بااشراك عن العمال الذين يرغب باستمرار م بالعمل مستقباً وا ال لاستغ اء عن خدماهم‬
‫مستقبا وما تبقى فسبيله التهرب من تسجيلهم بأي وسيلة كانت‪.‬‬

‫‪ -1‬اضرة السيد خلف العبد اه ‪،‬اأزمة ااقتصادية العامية وأثر ا على نظم التأمي ات‪،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪- 56 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬التأمن عن عدد اقل من امدد الفعلية للعاملن‪ :‬حيث يلجأ صاحب العمل إ ترك العامل أطول فرة مك ة‬
‫دون تسجيله أو ااشراك ع ه بالتأمي ات وبالتا حرمان العامل من ااستفادة من خدمة كان قد أدا ا فعا‪.‬‬
‫‪ -‬اإخطار عن انتهاء خدمه العامل بالرغم من استمرار العمل و سبيل توفر مبالغ إضافية تبعد عن شبح‬
‫اطر اأزمة امالية وااقتصادية الرا ة يلجاً صاحب العمل لتقدم استقاات صورية لعمال م شأته أمام ا هات‬
‫ال يرتب على صاحب العمل تسديد امستحقات امالية امرتبة عليه ا ها عن عمال م شأته الذين م مازالوا‬
‫قائمن على رأس عملهم رغم تقدم مثل ذ ااستقاات الغر قانونية هم‪.‬‬
‫‪ -‬ااشراك عن أجور تقل عن اأجور ا قيقية‪.‬‬
‫‪ -‬ااشراك عن ا د اأد أجر ااشراك التأمن‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار أصحاب اأعمال ا د اأد لفئة ااشراك ع د ااشراك نظام التأمي ات فقد تكون م شأة عدد‬
‫عماها أكثر من أربعة عمال ويتوجب على صاحب العمل ااشراك عن العمال امتواجدين فيها بكافة ص اديق‬
‫التأمن وااستفادة من كافة امزايا التأمي ية فيلجاً صاحب العمل إ ااشراك عن م شأته وفق أحكام امرحلة‬
‫التأمي ية ال خ ضع صاحب العمل لص دوق تأمي واحد أو ااشراك تأمن إصابات العمل والعجز و الوفاة‬
‫و التهرب من ااشراك ص دوق الشيخوخة‪.‬‬
‫‪ -‬ي تج عن اأزمة امالية وااقتصادية والظروف ال مر ها الشركة أو ام شأة إ عدم قيام صاحب العمل‬
‫باانتظام سداد اشراكات التأمن ااجتماعي‪.‬‬
‫‪ /2-5‬التهرب الكلي و يشمل‪:‬‬
‫‪ -‬عدم التأمن على ميع العمال فقيام صاحب العمل بفصل عماله القدامى أو إغاق ام شأة وتصفيتها وفتح‬
‫م شأة جديدة سيجعله يلجأ إ عدم ااشراك عن كافة العاملن ا اطول فرة مك ة‪.‬‬
‫‪ -‬اامت اع عن سداد اشراكات التأمن ااجتماعي نتيجة إفاسه أو روبه خارج الباد دون أن يقوم بدفع‬
‫االتزامات امرتبة عليه ا التأمي ات ااجتماعية‪.‬‬
‫‪ /6‬التقاعد المبكر‪:‬‬
‫من ال تائج اأخرى ال ا ة عن اأزمة امالية وااقتصادية ال حدثت ظا رة التقاعد امبكر حيث يلجا‬
‫العمال مثل ذ اأزمة و باً للضغوطات وامشاكل ال امة إ اللجوء للتقاعد امبكر والذي يعتر أحد اآثار‬
‫السلبية للتحوات ااقتصادية على نظم التأمي ات بالدول العربية أو وء أصحاب العمل إ دفع العمال‬
‫الذين تتوافر لديهم س وات اشراك تأمي وهم ا صول على معاش لاستقالة بغية تأمن عمالة جديدة ترضى‬
‫با د اأد من اأجر إضافة إ ميل مؤسسات التأمي ات ااجتماعية عبئ صرف معاشات تقاعدية لعدد‬
‫كبر من العمال مازالوا قادرين على العمل تشكل اشراكاهم التأمي ية امقتطعة رافداً جيداً يدعم ص اديق‬

‫‪- 57 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التأمي ات أو ااتفاق بن العامل وصاحب العمل على ا صول على معاش التقاعد امبكر م قيام صاحب‬
‫العمل بتشغيل العامل نفسه‪ ،‬و ذا يتطلب أن تقوم الدول بتحمل مسؤولياها مواجهة اأعباء امرتبة على‬
‫حاات التقاعد امبكر ا اصلة للتخفيف من شدة وحدة اآثار السلبية ال ا ة عن التحوات ااقتصادية و‬
‫آثار ا السلبية على موازنة التأمي ات ااجتماعية‪.‬‬
‫‪ /7‬عودة العمال المهاجرين الى أوطانهم‪:‬‬
‫من ال تائج املحوظة ال أوجدها اأزمة امالية وااقتصادية الرا ة وال عصفت بالدول ال تاج إ‬
‫عمالة أج بية لعدم كفاية العمالة الوط ية أن ذ الدول قد قامت بااستغ اء عن عدد كبر من ذ العمالة‬
‫اأج بية واسيما دول ا ليج وال تعتر حاض ة أكر عدد من العمال اأجانب امتواجدين على أراضيها‬
‫ذلك أنه ومجرد حدوث اأزمة امالية العامية فقد كان من امتوقع أن تصيب أثار ا السلبية بقوة الدول ال امية‬
‫حيث شهد ا فاضاً حاداً الطلب على القوة العاملة امهاجرة حيث يتمتع امهاجرون إ ذ الدول بفرص‬
‫اات الب اء و ارة التجزئة‬ ‫عمل واسيما قطاعات ا ترغب العمالة الوط ية بالعمل فيها واسيما‬
‫فيض التحويات‬ ‫وامطاعم والسياحة ما يشكل ضغطاً على الدول امصدرة هذ العمالة يتمثل ذلك‬
‫ال قدية إضافة إ زحف عدد كبر من العاملن امهاجرين إليها ليضاف ذا العدد الكبر إ حجم البطالة‬
‫امتزايد بن العاملن الداخل زاد من ذلك اا فاض امتوقع العوائد ال فطية بدول ا ليج والذي من شأنه‬
‫أن يؤدي إ ا فاض ملحوظ عائدات العمال امهاجرين‪.‬‬

‫* لقد أصبح عصرنا و عصر اأزمات و من أشهر ا أزمة الكساد العظيم ( ‪ ) 1929‬حيث ارتبطت أسباها‬
‫بالظروف العامية السائدة بعد ا رب العامية اأو و بالفكر الكاسيكي السائد آنذاك‪ ،‬و تلتها بعد ذلك أزمة‬
‫العقار ( ‪ ) 2008‬ال أتت من نفس م بع الكساد الكبر فتسارعت خطا ا و تعدت كل أ اء العام‪،‬و أتت‬
‫بعد ذلك كله أزمة البرول ( ‪ ) 2015‬ال أثرت كثرا على مداخيل الدول ال تعتمد أساسا صادراها على‬
‫ذا امصدر‪ .‬و امتتبع هذ اأزمات يرى أها تؤثر بشكل كبر على الضمان ااجتماعي من خال ال تائج‬
‫السلبية ال لفها كالبطالة‪،‬التهرب التأمي ‪...‬ا ‪ ،‬ذا كله يفقد الضمان ااجتماعي امصدر اأساسي الذي‬
‫يعتمد عليه مويله‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تحديات تمويل الضمان ااجتماعي‬
‫إن الضمان ااجتماعي اليوم تتزايد نفقاته وأصبح مثل عبئا على الدولة‪ ،‬و ذا ما ي ذر مخاطر كبرة‬
‫مستقبا عليه و على اجتمع ككل‪ ،‬باعتبار رك ا أساسيا امعادلة ااقتصادية وااجتماعية لذا وجب عليه‬

‫‪- 58 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ا روج من الفهم التقليدي و و ااعتماد التمويل على اقتطاعات امؤم ن إ الفهم ا ديث و و ااستثمار‬
‫و ذا كله للمحافظة على توازنه اما وااحتياط من أي أزمة اقتصادية قد تعصف به‪.‬‬
‫المطلب اأول‪ :‬مبادئ توظيف الفوائض المالية للتأمين ااجتماعي‬
‫إن اا تمام بتحديد مبادئ توظيف الفوائض امالية للتأمن ااجتماعي مثل أو خطوات تصميم سياسة‬
‫توظيفية ناجحة‪ ،‬قق مصا ال ظام و أعضائه و مكن القول بأن اك ثاثة مبادئ أساسية للتوظيف ي‪:‬‬
‫‪ -‬اأمان‪ :‬و يع ببساطة انتقاء ق وات التوظيف يث ا يتم توجيه اأموال ا أنواع مرتفعة امخاطر و ذلك‬
‫لضمان الدمومة امالية لل ظام‪.1‬‬
‫‪ -‬السيولة‪ :‬و مثل ضرورة مقابلة االتزامات الطارئة ال قد يتعرض ها ال ظام‪.2‬‬
‫‪ -‬العائد‪:‬يعد عائد التوظيف ع صرا أساسيا مويل امزايا (االتزامات) التأمي ية‪ 3‬و كلما ارتفع العائد احقق‬
‫ارتفعت إمكانية زيادة امزايا‪ 4‬و ي قسم العائد ا نوعن امي و حقيقي‪،‬وقرار التوظيف الرشيد و الذي يعتمد‬
‫على العائد ا قيقي و ليس اامي‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مجاات توظيف الفوائض المالية للتأمين ااجتماعي‬
‫بات لزاما القائمن على الضمان ااجتماعي أن يتوجهوا استثمار أمواله والتخلي عن التبعية اشراكات‬
‫امؤم ن ال تعتر امصدر اأساسي مويلها‪ ،‬يث يوجد عدة اختيارات قد مك ه من اوز ذا ال قص‪،‬‬
‫ومكن توظيف أموال التأمن ااجتماعي أصول مالية‪ ،‬أو عي ية (مادية)‪ 5‬وفيما يلي اات التوظيف‬
‫الرئيسية‪:‬‬
‫‪ /1‬المشروعات اإنتاجية‪:‬‬
‫تلف درجة امخاطرة من نشاط إنتاجي آخر‪ ،‬وبالتا ع د اإقدام على توظيف أموال التأمن ااجتماعي‬
‫مشروع إنتاجي ا بد من انتقاء امشروع بدقة وبعد عمل الدراسات الازمة بكل جدية وإحساس بامسؤولية‬
‫;ومكن القول أن درجة اأمان امشروعات اإنتاجية ام تقاة تكون جيدة جدا وأما القابلية للتسير فهي‬

‫ظل اأزمة امالية الرا ة " وزارة امالية "‪،‬من أ اث امؤمر العري للضمان ااجتماعي‪،‬شرم‬
‫‪ -1‬مد امد معيط‪،‬استثمار أموال الضمان ااجتماعي‬
‫الشيخ‪ 21-19،‬ديسمر‪،2009‬ص‪8.‬‬
‫‪ -2‬مد عطية امد سام‪،‬التأمن ااجتماعي و الت مية ااقتصادية إفريقيا"دراسة مقارنة لبعض دول القارة الفرة ‪،1990-1980‬رسالة‬
‫ماجستر‪،‬معهد البحوث و الدراسات اإفريقية‪،‬جامعة القا رة‪،1997،‬ص ‪.145‬‬
‫‪ -3‬مد امد معيط‪،‬استثمار أموال الضمان ااجتماعي ظل اأزمة امالية الرا ة‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.3‬‬
‫‪ -4‬مد عطية امد سام‪ ،‬التأمن ااجتماعي و الت مية ااقتصادية إفريقيا‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪- Nicholas Barr and Peter Diamond: The economics of Pensions. Oxford Review of‬‬
‫‪economic policy، Vol.22، No.1، 2006. p.17. http://papers.ssrn.com.‬‬

‫‪- 59 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫قق عائدا حقيقيا موجبا تلف‬ ‫ضعيفة نسبيا ومن ناحية العائد مكن القول بان امشروع اإنتاجي ال اجح‬
‫ارتفاعا وا فاضا باختاف ال شاط ‪.‬‬
‫‪ /2‬اأراضي والعقارات‪:‬‬
‫تتسم اأراضي والعقارات بدرجة كبرة من اأمان إا أن إمكانية تسير ا م خفضة ا حد ما وتتميز‬
‫باحتفاظها بقيمتها ا قيقية ومع إمكانية إحراز عائد حقيقي موجب من خال تأجر ا‪.‬‬
‫‪ /3‬الذ ب‪:‬‬
‫يعد الذ ب أفضل زن للقيمة عرفته البشرية على مر العصور‪،‬و و يتمتع بدرجة عالية جدا من اأمان‬
‫والسيولة‪.1‬‬
‫‪ /4‬القروض الحكومية ‪:‬‬
‫ت طوي القروض ا كومية على درجة عالية من اأمان‪،‬و إمكانية تسير جيدة‪ ،‬إا أن عائد ا ا قيقي غالبا‬
‫ما يكون م خفضا للغاية و رما سالبا‪.‬‬
‫‪ /5‬ودائع البنوك‪:‬‬
‫تتسم ودائع الب وك بدرجة كبرة من اأمان والسيولة‪ ،‬إا أها م خفضة العائد ا قيقي والذي غالبا ما يكون‬
‫سالبا‪،‬إذا ما قورن معدل التضخم الفعلي وأحيانا يكون سالبا ح مع مقارنته معدل التضخم امعلن‪ .2‬لذا ب‬
‫القيام بدراسة دقيقة قبل ااستثمار أي ب ك‪ ،‬أنه قد يفلس و تفقد كل أمواله مثلما حدث مع الص دوق‬
‫الوط للعمال اأجراء – ا زائر ‪ -‬س ة ‪ 2002‬الذي أودع ‪ 1000‬مليار س تيم ب ك ا ليفة‪.‬‬
‫‪ /6‬البورصة‪:‬‬
‫يتسم توظيف أموال التأمن ااجتماعي البورصة بارتفاع امخاطر ما يت ا مع مبدأ اأمان ومن ناحية‬
‫السيولة فهو ال يتسم بإمكانية تسير جيدة‪ ،‬ومن حيث العائد فكما و معلوم كلما ارتفعت امخاطر ارتفع‬
‫العائد‪ ،‬و نفس الوقت كانت ا سارة شديدة إذا ما ققت‪.‬‬

‫* ومن خال استعراض اات التوظيف على ال حو السابق‪ ،‬يتبن أن أفضل تلك اجاات و امشروعات‬
‫اإنتاجية‪ ،‬و اأراضي والعقارات و الذ ب و أن البورصة غر مائمة لتوظيف أموال التأمن ااجتماعي‬

‫‪ - 1‬اك ا ا اآن استثمار أموال التأمي ات ااجتماعية الذ ب‪ ،‬مزيد من التفاصيل انظر لس الذ ب العامي‪:‬‬
‫‪http//www.gold.org/investment/gold for pension funds.‬‬
‫‪ -2‬امد مد عادل عبد العزيز‪،‬اثر سعر الفائدة على التضخم برنامج اإصاح ااقتصادي مصر"دراسة قياسية"‪،‬رسالة ماجستر ‪،‬قسم ااقتصاد‪،‬كلية‬
‫التجارة‪،‬جامعة اأز ر‪،‬القا رة‪.2008،‬‬

‫‪- 60 -‬‬
‫مصادر ت ويل الض ا اإجت اعي التحديات التي تواج ه‬ ‫الفصل الثاني‬

‫(خصوصا الباد ال امية)‪،‬و إن كل من ودائع الب وك والقروض ا كومية يعيبها العائد ا قيقي السالب‬
‫احتمل‪،‬إا أن ذلك مكن عاجه من خال اإقراض و ااسرداد يسرد نظام التأمن ااجتماعي و أمواله‬
‫بالذ ب أيضا‪.‬و يعد ت ويع فظة التوظيف من انسب ا يارات لتفادي عيوب بعض اجاات التوظيفية‪،‬و عدم‬
‫وضع البيض كله سلة واحدة ‪.‬‬
‫ومن ا دير بالذكر أن ضخامة أموال التأمن ااجتماعي مثل أحيانا إغراء للحكومات‪ ،‬و اولة‬
‫استخدامها لتحقيق أغراض سياسية أو اقتصادية و كقاعدة عامة فان أي دف (صر ا كان أم ضم يا ) تلف‬
‫عن الغرض اأساسي‪ ،‬و و مويل االتزامات (امزايا التأمي ية ) ب فحصه بدقة وع اية قبل تب يه‪.1‬‬
‫خاصة الفصل الثاني‪:‬‬
‫لقد حاول ا ذا الفصل دراسة ا انب التمويلي لقطاع الضمان ااجتماعي وأ م العقبات ال ول عليه‬
‫عدم قيق التوازن اما ‪ ،‬وخلص ا إ أن نظام التأمي ات ااجتماعية العديد من الدول يعا من مشاكل‬
‫كبرة على مستوى توفر التمويل الكا مؤسساته حيث يعتمد على مصدر أساسي‪ ،‬و و اقتطاعات العمال‬
‫وباعتماد على عدد امؤم ن أي عدد العمال فإن أن أي أزمة اقتصادية قطاع آخر غر قطاع الضمان; فإها‬
‫تؤثر عليه لذا وجب أن يتوجه ا ااستثمار قطاعات مت وعة بشرط الدقة اختيار ا وت ويع فظة‬
‫ااستثمار‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Edward Tamagno: The investment of social security funds: New approaches principles and‬‬
‫‪considerations. International Social Security Association، Fourteenth African Regional Conference.‬‬
‫‪Tunis، 25-28 June، 2002. p.3.‬‬
‫‪http://www-ssw.issa.int/sswen/lpext.dll.‬‬

‫‪- 61 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مقدمة الفصل الثالث‪:‬‬


‫ال صف الثاي من القرن‬ ‫إن نظام التأمي ات ااجتماعية و نظام حديث ال شأة ظهرت معامه اأو‬
‫التاسع عشر‪ ،‬وم ير ال و إا دداية القرن العشرين ودصةة ااةة عى ارر اأممة ااتتصايية لعام ‪1929‬‬
‫م ددئ اانتشا أعقاب ا رب العامية الثانية‪.‬‬
‫ولقد ساير نظام التأمي ات ااجتماعية ا زا رية تىف امراحل ال مر ها ااتتصاي الوط ‪ ،‬دداية دامرحىة‬
‫ااستعما ية ومرو ا مختىف طات اإةاحات ااتتصايية ال اعتمدها ا زا ر عى مستو يكىها‬
‫ااتتصايي‪.‬وتد كان اهدف يا ما من ذ التغرات عى مستو نظام التأمن ااجتماعي تكييةه وفق‬
‫متطىبات أفراي اجتمع‪ ،‬وأوضاعهم ااجتماعية امختىةة و و ما أوةىه إ د ا ه امؤسسي ا ا ‪ ،‬ومن اال‬
‫ذا الةصل سوف نتطرق إ إدرام اصا ص نظام الضمان ااجتماعي ا زا ري عن طريق التعرف عى مراحل‬
‫تطو و يكىته ا الية ونطاق تغطيته داإضافة إ ي اسة جانب مويىه‪ ،‬وهذا تم ا دتقسيم ذا الةصل إ‬
‫رارة مباحث‪:‬‬
‫امبحث اأول‪ :‬التطو التا ي لىضمان ااجتماعي ا زا ر‪.‬‬
‫امبحث الثاي‪ :‬ة اييق الضمان ااجتماعي ا زا ر‪.‬‬
‫امبحث الثالث‪ :‬الص دوق الوط لىعمال اأجراا ‪ -‬ي اسة حالة وكالة تىمسان ‪-‬‬

‫‪- 63 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث اأول‪ :‬التطور التاريخي للضمان ااجتماعي في الجزائر‪.‬‬


‫م يكن ال ظام ااجتماعي وليد ااستقال دل امتدت جذو إ فرة ااستعما ااةة ع دما أ ايت فرنسا‬
‫ذا اجال‪ ،‬وم سن أول‬ ‫تشجيع امعمرين لىقدوم إ ا زا ر دإعطا هم أكر عدي مكن من التحةيزات‬
‫التشريعات امتعىقة دالتأمي ات ااجتماعية ا زا ر س ة ‪ 1949‬موجب امقر تم ‪ 45/49‬امطبق‬
‫موجب القرا الصاي ‪ 1949/06/10‬امتضمن إحداث أول نظام لىتأمي ات ااجتماعية ا زا ر‪.‬‬
‫المطلب اأول‪ :‬تطور الضمان ااجتماعي في الجزائر‬
‫لقد مر نظام الضمان ااجتماعي ا زا ري دامراحل التالية‪:‬‬
‫‪ /1‬المرحلة ما قبل ‪:1962‬‬
‫ذ الةرة توانن فرنسية داعتبا ا زا ر جزا ا يتجزأ من فرنسا‪ ،‬ولذلك‬ ‫لقد كانت القوانن امطبقة‬
‫ميزت ذ الةرة من ال احية الت ظيمية دالعدي الكبر من اأنظمة ا اةة دالضمان ااجتماعي‪ ،‬أما اايااات‬
‫فقد ااتىةت تأييتها من نظام آار وكان تسير ذ اأنظمة م ظما عن طريق أكثر من ‪ 60‬ة دوق‬
‫لىضمان ااجتماعي تىةة الصيغة القانونية‪ ،‬حيث ميزت اأنظمة امهتمة داموظةن لد الدولة دصيغة‬
‫امؤسسة العمومية ذات الطادع اإيا ي‪.‬‬
‫‪ /2‬المرحلة من ‪ 1962‬إلى ‪:1970‬‬
‫دعد ا صول عى ااستقال ةد ت دعض امراسيم الت ظيمية هذا اجال غم أن القانون ‪157/62‬‬
‫امؤخ ‪ ،1962/12/31‬والقاضي دتمديد مةعول التشريع ال افذ داستث اا مقتضياته امخالةة لىسياية‬
‫ال التأمي ات ااجتماعية‪ ،‬ولو أنه تضمن فقط ال ص عى استمرا العمل‬ ‫الوط ية كأول تشريع جزا ري‬
‫وفق القوانن وامقر ات السا ية امةعول آنذاك‪ ،‬وكان أ م ما ميز ذ الةرة و ةدو امرسوم‪364-64 1‬‬
‫‪ 1964/12/31‬امتعىق دإنشاا الص دوق الوط لىضمان ااجتماعي وةدو يستو جوان‬ ‫الصاي‬
‫‪ 1966‬لتسير حوايث العمل لص اييق الضمان ااجتماعي ميع اأنشطة‪.‬‬
‫‪ /3‬المرحلة من ‪:1983/1970‬‬
‫ادتداا من ‪1970‬ددات مسات امشرع ا زا ري ترم من اال ةو امرسوم الت ةيذي تم‪116/ 70 2‬‬
‫امتعىق دالت ظيم اإيا ي هي ات الضمان ااجتماعي‪ ،‬حيث درمت ستة (‪ )06‬ة اييق أساس تشكل م ظومة‬

‫‪ -1‬ا ريدة الرمية تم ‪ 3‬الصاي ة ‪ ،1965/01/08‬ص ‪23‬‬


‫‪ -2‬مرسوم تم ‪ 01 116/70‬اوت ‪،1970‬ا ريدة الرمية تم ‪،68‬الصاي ة دتا يخ ‪،1970/08/11‬ص ‪.984‬‬
‫‪- 64 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الضمان ااجتماعي تتمتع دالشخصية امع وية وااستقال اما و ضع لىوةاية اإيا ية ومراتبة وما ة العمل‬
‫والشؤون ااجتماعية كالتا ‪:‬‬
‫‪ -‬الص دوق الوط لىضمان ااجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬الص اييق ا هوية لىضمان ااجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬ة دوق التأمن عى الشيخواة لأجراا‪.‬‬
‫‪ -‬ة دوق الضمان ااجتماعي لىموظةن‪.‬‬
‫‪ -‬ة دوق لىضمان ااجتماعي لعمال ام اجم‬
‫‪ -‬ة دوق التأمن عى الشيخواة لغر اأجراا‪.‬‬
‫كما تميزت ذ الفترة بصدور المراسيم التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مرسوم ‪ 1215/70‬امؤخ ‪ 15‬ييسمر ‪ 1970‬القاضي دإحداث لص دوق التأمن عى الشيخواة لغر‬
‫اأجراا التادعن لىقطاع غر فاحي‪.‬‬
‫‪ -‬اأمر تم ‪ 287-74‬الصاي ‪ 17‬سبتمر ‪ ،1974‬متد مول الضمان ااجتماعي لىعمال ذوي اأجو‬
‫القطاع غر الةاحي عى العمال من غر اأجراا ذوي اأجو م شو ‪ 308-74‬امؤخ ‪ 30‬جانةي‬
‫‪ 1974‬يضع معظم أنظمة الضمان ااجتماعي ت وةاية وما ة الةاحة‪.‬‬
‫‪ -‬القانون اأساسي لىعامل تم ‪ 412-78‬الصاي ‪ 1978/08/05‬حيث نصت اماية ‪ 187‬م ه عى‬
‫أن يستةيد العمال من ا ق الضمان ااجتماعي‪.‬‬
‫‪ /4‬المرحلة بعد ‪:1983‬‬
‫لقد اعترت س ة ‪ 1983‬نقطة التحول ا ذ ي ل ظام الضمان ااجتماعي حيث م التوجه إ فكرة نظام‬
‫موحد شامل ااص دالضمان ااجتماعي ‪،‬يتسم دتوحيد ااشراكات واامتيامات لصا كل العمال ميع‬
‫ف اهم‪،‬فظهرت مس توانن يفعة واحدة ‪ 1983/07/02‬متعىقة دالتأمي ات ااجتماعية وحوايث العمل‬
‫ال الضمان ااجتماعي ال م إنشاؤ ا ميا‬ ‫واأمراض امه ية وواجبات امكىةن ‪،‬وأيضا ام امعات‬
‫كالتا ‪:‬‬

‫تم ‪،107‬الصاي ة ‪،1970/12/25‬ص ‪.1632‬‬ ‫ريدة الرمية‬ ‫‪ -1‬ا‬


‫تم ‪،78‬الصاي ة ‪،1974/09/27‬ص ‪.1006‬‬ ‫ريدة الرمية‬ ‫‪ -2‬ا‬
‫تم ‪،11‬الصاي ة ‪،1974/02/05‬ص ‪.115‬‬ ‫ريدة الرمية‬ ‫‪ -3‬ا‬
‫تم ‪،32‬الصاي ة ‪،1978/08/08‬ص ‪.739‬‬ ‫ريدة الرمية‬ ‫‪ -4‬ا‬
‫‪- 65 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬القانون تم ‪ 83/11‬امتعىق دالتأمي ات ااجتماعية‪.‬‬


‫‪ -‬القانون ‪ 83/12‬امتعىق دالتقاعد‪.‬‬
‫‪ -‬القانون تم ‪ 83/13‬ا اص وايث العمل واأمراض امه ية‪.‬‬
‫‪ -‬القانون ‪ 83/14‬امتعىق دالتزامات امكىةن ال الضمان ااجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬القانون تم ‪ 83/15‬امتعىق دام امعات‪.‬‬
‫س ة ‪ 1985‬ةد امرسوم ‪ 185/223‬الذي وحد ة اييق الضمان ااجتماعي إ ة دوتن ما‪:‬‬
‫* الص دوق الوط لىمعاشات"‪ :"CNR‬فيكةل الضمان ااجتماعي لصا امتقاعدين من عمال وأ داب‬
‫العمل‪.‬‬
‫* الص دوق الوط لىتأمي ات ااجتماعية وحوايث العمل واأمراض امه ية "‪:"CNASAT‬الص دوق‬
‫اأساسي اموحد لىتأمي ات ااجتماعية ميع ااها‪.‬‬
‫م جاا امرسوم الت ةيذي تم ‪ 207-92‬امؤخ ‪ 1992/01/04‬الذي يتضمن الوضع القانوي لص اييق‬
‫الضمان ااجتماعي والت ظيم اإيا ي واما لىضمان ااجتماعي كالتا ‪:‬‬
‫‪ -‬الص دوق الوط لىتأمي ات ااجتماعية لىعمال اأجراا دالرايم (ص‪.‬و‪.‬ت‪.‬ا) " ‪" CNAS‬‬
‫‪ -‬الص دوق الوط لىتقاعد دالرايم (ص‪ .‬و‪.‬ت) " ‪" CNR‬‬
‫‪ -‬الص دوق لىضمان ااجتماعي لغر اأجراا دالرايم (ص‪.‬ا‪...‬ا) "‪ "CASNOS‬حيث ول الص دوق‬
‫السادق " ‪ " CNASAT‬إ الص دوق الوط لىتأمي ات ااجتماعية " ‪ ،" CNAS‬كما أةبح كل‬
‫ة دوق يسر عن طريق مدير يعن من طرف ومير القطاع لكل من الص دوق الوط لىتأمي ات ااجتماعية‬
‫لىعمال اأجراا والص دوق الوط لىتقاعد و ىس إيا ة يضم مثىن عن العمال اآارين عن امستخدمن‪،‬‬
‫وكذا مثىن وإعاية ذا امرسوم صيص تطاع غر اأجراا دص دوق " ‪"CASNOS‬حيث يتميز الص دوق‬
‫دالشخصية امع وية وااستقالية امالية مع اإدقاا عى الص دوق الوط لىتقاعد عى حاله‪.‬‬
‫وتد توسع نضام الضمان ااجتماعي دإنشاا الص دوق الوط لىتأمن عى البطالة ‪ CNAC‬موجب‬
‫امرسوم الت ةيذي تم ‪94‬ي‪ 3188‬الصاي ‪06‬ي‪07‬ي‪ 1994‬مؤسسة عمومية لىضمان ااجتماعي ت‬
‫وةاية وما ة العمل والتشغيل والضمان ااجتماعي‪ ،‬تعمل عى قيق اآرا ااجتماعية امتعاتبة ال امة عن‬

‫‪،1985/08/20‬اماية اأو ‪،‬ص ‪.1250‬‬ ‫‪ -1‬ا ريدة الرمية تم ‪،35‬الصاي ة‬


‫‪’1992/01/08‬اماية اأو ‪،‬ص ‪.64‬‬ ‫‪ -2‬ا ريدة الرمية تم ‪،48‬الصاي ة‬
‫‪،1994/07/07‬ص ‪.05‬‬ ‫‪ -3‬ا ريدة الرمية تم ‪،44‬الصاي ة‬
‫‪- 66 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تسريح العمال اأجراا القطاع ااتتصايي وفقا مخطط التعديل اهيكىي والص دوق الوط لىتأمن عن‬
‫العطل امدفوعة اأجر‪ ،COBATH‬الذي أنشئ مقتض امرسوم ‪ 197/45‬امؤخ ‪1997/02/04‬‬
‫الذي جاا استجادة لضمان مومية عمل القطاعات لقطاعات الب اا اأشغال العمومية والري يغطي ذا‬
‫الص دوق أو يتحمل تعويض أةحاب تطاعات الري اأشغال العمومية و الب اا‪ ،‬إضافة إ الص دوق الوط‬
‫معايلة ا دمات ااجتماعية ‪ FNPOS‬الذي أنشئ موجب القانون ‪ 216-83‬الصاي دتا يخ‬
‫‪.1983/07/02‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬المستفيدون من نظام الضمان ااجتماعي في الجزائر‬
‫يتضمن الضمان ااجتماعي حوا ‪ 8‬مىيون مؤمن اجتماعيا حيث يغطي نظام الضمان ااجتماعي‬
‫‪ %80‬من السكان وعىيه مكن القول أن ذا ال ظام معمم ا زا ر ااةة فيما يتعىق طر امرض‬
‫ودالتدتيق تعويض مصا يف العاج لىة ات اآتية‪:3‬‬
‫‪ -‬امتقاعدون وامتحصىون عى معاشات وإ ايات من الضمان ااجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬العمال اأجراا‪.‬‬
‫‪ -‬العمال الذين ما سون أعمال ساهم ا اص‪.‬‬
‫‪ -‬امستةيدون من عقوي اإيماج امه ‪.DAIP‬‬
‫‪ -‬الطىبة ( يال ضمن ذلك طىبة امعا د وا امعات وتاميذ امدا س )‬
‫‪ -‬اجا دون وامتحصىون عى معاشات اجا دين‪.‬‬
‫‪ -‬امستةيدون من امساعدة ااجتماعية عى غرا ام حة ا زافية لىتضامن‪.‬‬
‫‪ AFS‬وامقدمة لأشخاص امس ن ددون يال أو تعويض عن ا دمة ذات ام ةعة العامة ‪ IAIG‬وامقدمة‬
‫لىبطالن ددون يال‪.‬‬
‫‪ -‬اأشخاص امعاتون ونقصد هم اأشخاص الطبيعين امما سن دالةعل نشاط ا ي أو مه وفقا لىشروط‬
‫احدية وفقا لىت ظيم امعمول ده‪.‬‬

‫‪ -1‬ا ريدة الرمية تم ‪،08‬الصاي ة ‪،1997/02/05‬ص ‪.04‬‬


‫‪ -2‬ا ريدة الرمية تم ‪،08‬الصاي ة ‪،1983/07/03‬ص ‪.1830‬‬
‫‪ -3‬ميرمي نعيمة‪،‬ا ماية ااجتماعية دن امةهوم و امخاطر و التطوير ا زا ر‪،‬امىتق الدو السادع حول "الص اعة التأمي ية الواتع العىمي و آفاق‬
‫التطوير" ا ب الدول‪ ،‬جامعة حسيبة دن دوعىي – شىف ‪ -‬يومي ‪ 04-03‬ييسمر ‪ ،2012‬ص ‪.06‬‬
‫‪- 67 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أما ذوي الحقوق فهم اأشخاص اآتي ذكر م‪:‬‬


‫الزوج‪ :‬حيث ادد أن يكون عاطا عن العمل وا يتمتع دأي ياول من نشاط مه مأجو أو غر مأجو ‪.‬‬
‫اأواد المكفولين‪ :‬ونشر ا إ سبع حاات ي‪ :‬أتل من مانية عشر س ة ‪،‬أتل من واحد وعشرون س ة‬
‫ويواةىون ي استهم ‪،‬اأواي البالغون اتل من مس وعشرين س ة والذين لديهم عقد مهن‪ ،‬اأطةال امكةولن‬
‫وا واشي من الد جة الثالثة من اإناث يون يال مهم مهما كان س هم ‪،‬من ذوي ااحتياجات ا اةة‬
‫واأمراض امزم ة‪ ،‬واأواي امكةولن كم كةالة امؤمن ‪،‬واأواي الذين م ترديتهم من طرف امؤمن‪.‬‬
‫اأصول‪ :‬و و والدي امؤمن وأةوله مهما ةعدوا ما ا تتجاوم موا ي م الشخصية امبى اأي معا‬
‫التقاعد‪.‬‬
‫‪ -‬ولاستةاية من اأيااات امذكو ة سادقا ا دد من توفر دعض الشروط من امستةيد وما نوعان‪: 1‬‬
‫* الشروط العامة بكافة اأخطار‪:‬‬
‫و ي اانتساب والتكىيف أي انه لاستةاية من كل اأيااات ب عى العامل أن يقوم دعمىية‬
‫اانتساب والتسجيل ة اييق الضمان ااجتماعي لأجراا وغر اأجراا (حسب ا الة ) امتمثىة إتىيميا‬
‫عى كل الراب الوط دواسطة الوكاات والةروع م يفع ااشراكات وما يرتب ع ها (من العقودات والزيايات‬
‫عى التأار)‬
‫* الشروط الخاصة‪:‬‬
‫‪ -‬استث اا التأمن عى امرض واأمومة ال تةظ د ةس الشروط فاأاطا اأار ها شروط ااةة ها‪،‬‬
‫حيث يعطي ا ق اأيااات والتعويضات العي ية شريطة أن يكون طىب التسجيل تد م تبل مس عشر‬
‫يوما عى اأتل من تا يخ تىقي العاج‪.‬‬
‫التأمين على العجز‪ :‬لاستةاية من معا العجز ب عى ام خرط ااستجادة لىشروط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون مصاب دعجز كىي وها ي عىه غر تاي مطىقا عى ااستثما ما سة أي مه ة‬
‫ت طىق عمىية ااستةاية من التأمن عى العجز دعد انقضاا اجل ستة أشهر من التا يخ الذي يىحق أو يىي‬
‫امعانية الطبية لىمرض أو ا ايث أو أي إةادة أار نتج ع ها العجز‪.‬‬
‫‪ -‬يستمر العاجز لاستةاية من ذ ام حة ح دىو‪ .‬السن القانونية لىمعا ‪.‬‬

‫‪ -1‬ي ا عيا ‪،2005/2004،‬ارر نظام الضمان ااجتماعي عى حركية ااتتصاي الوط ‪،‬مرجع سادق‪،‬ص ‪.85‬‬
‫‪- 68 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬أن يكون مسجا عى اأتل م ذ س ة تبل تا يخ امعاي ة الطبية لىمرض أو ا ايث أو اإةادة امتسببة‬
‫حالة العجز‪.‬‬
‫‪ -‬التأمن عى الوفاة يشرط إضافة إ الشروط العامة امذكو ة سىةا ووجوب ما سة ال شاط من تبل ام خرط‬
‫تبل الوفاة‪.‬‬
‫ذا اجال إ نوعن من التأمن‪:‬‬ ‫التأمين على الشيخوخة (التقاعد)‪ :‬ونتطرق‬
‫‪ -‬معا التقاعد ح يستةيد امتقاعد من امعا ب عىيه أن تتوفر فيه الشروط التالية‪:‬‬
‫*توفر السن القانونية لىتقاعد ‪ 60‬جال ‪ 55‬نساا دال سبة لىعمال اأجراا و‪ 65‬جال و‪ 60‬نساا دال سبة‬
‫لىعمال غر اأجراا‪.‬‬
‫*القيام دعمل فعىي ويفع ااشراكات اال فرة تقد عى اأتل ب‪ 15‬س ة كما يستةيد امتقاعدون الذين‬
‫متىكون ةةة اجا دين ةةوف جبهة التحرير الوط إدان الثو ة أو أد اا اجا دين من مزايا أار ي‪:‬‬
‫‪ -‬السن امطىوب لاستةاية من معا التقاعد ةض ب‪ 5‬س وات ونسبة ‪ %10‬إضافية لكل س ة عن‬
‫العجز ال اجم عن الثو ة ‪.‬‬
‫حيث سب س وات امشاكة الةعىية حرب التحرير الوط دضعف مدها وذلك إنشاا ا ق معا‬
‫التقاعد‪.‬‬
‫‪ -‬م حة التقاعد‪ :‬يستةيد العمل اأجر أو غر اأجر عى حد سواا دبىو‪ .‬السن الشرعية لىتقاعد والذي م‬
‫يستوف شروط مدة العمل الةعىي من م حة التقاعد‪ ،‬ولىحصول عىيها ادد من دىو‪ .‬السن القانوي السادق‬
‫الذكر كما يشرط امصايتة عى ‪ 05‬س وات من العقد (العمل مدة ا تقل عن ‪ 05‬س وات )‪.1‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أ داف نظام التأمين ااجتماعي و الصحي في الجزائر‬
‫اهدف الريسي لىمؤسسات و ي ات الضمان ااجتماعي و ماية امواطن من أية اطر دث هم أر اا‬
‫تبل أو دعد أياا مهامهم امختىةة‪ ،‬و ت ذا اهدف الريسي ت د ج وتوضع العديد من اأ داف امهمة‬
‫اأار ل ظام التأمي ات ااجتماعية‪ ،‬وإن نظام الضمان ااجتماعي عى امتداي مراحل تطو وضعت له‬
‫العديد من اأ داف ال دم مصىحة الوطن وهج السياسة ااتتصايية امتبعة ومن دن تىك اأ داف نذكر‬
‫ما يىي ‪:‬‬
‫‪ -‬دط وتوجيه أ داف وما ة العمل والضمان ااجتماعي فيما ص درا ها امتعىقة دالصحة‪ ،‬والرنامج‬
‫ااجتماعي ‪،‬م اةب العمل والقطاع العا ىي‪.‬‬

‫‪ -1‬ي ا عيا ‪،2005/2004،‬ارر نظام الضمان ااجتماعي عى حركية ااتتصاي الوط ‪،‬مرجع سادق‪،‬ص ‪.85‬‬
‫‪- 69 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬اولة التقىيل من حوايث العمل و تىف اأاطا احيطة دالعامل‪ ،‬من اال ي اسة ذ امعطيات و اولة‬
‫إ اي ا ىول اممك ة لىتقىيل من آرا ا من جهة م التأمن عى الضحايا حالة وتوعها من جهة أار ‪.‬‬
‫‪ -‬توفر ا دمات ااجتماعية امختىةة امتعىقة دالضمان ااجتماعي لىة ات امأجو ة وغر امأجو ة‪.‬‬
‫‪ -‬لعب يو الوسيط مع دعض القطاعات وامؤسسات الصحية و امؤسسات امعا ة داميا امعدنية و عيايات‬
‫إعاية التأمن وذالك من اال مىها ا زا الكبر من ذ الة ات‪.‬‬
‫‪ -‬ت ظيم امراتبة الطبية ‪le contrôle médicale‬‬
‫‪ -‬ضمان و اعتماي موافقات اأيااات الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان ترتيم و تسجيل تىف امؤم ن ما يسمح هم ااستةاية من ادمات ال ظام دطريقة سهىة من جهة‬
‫وما يسهل هم يفع اشراكاهم وتسوية التزاماهم من جهة أار ‪.‬‬
‫‪ -‬وضع ة اييق وط ية وجهوية ووا ية و توفر اإمكانيات امايية البشرية لىسهر عى تطبيق واحرام ت ظيم‬
‫امراسيم و التشريعات امتعىقة دال ظام وجعل شعا وادمة العامل اأولوية اأو ‪.‬‬
‫‪ -‬امسامة التوعية التأمي ية لىمكىةن لاستةاية من تىف امزايا وا دمات ال تقدمها ة اييق الضمان‬
‫ااجتماعي‪.‬‬
‫* وكخاةة هذا امبحث نر أن اهيكل القانوي وامؤسسي ل ظام التأمي ات ااجتماعية والصحية ا زا ري‬
‫شهد العديد من التغرات ال كانت تتوافق مع تىف امراحل ال مر ها ااتتصاي ا زا ري‪ ،‬و دم اأ داف‬
‫ااتتصايية وااجتماعية اموضوعة لىسياسة ااتتصايية ام تهجة من تبل الدولة‪ .‬ولعل ما يرجم ذا و‬
‫يكل الضمان‬ ‫القوانن ال أةد ها السىطات وااةة تانون ‪ 1983‬الذي يعتر نقطة التحول ا ذ ي‬
‫ااجتماعي‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ص اديق الضمان ااجتماعي في الجزائر‪.‬‬
‫تعتر ي ات الضمان ااجتماعي من أ م امرافق ا يوية الدولة نظرا لىوظيةة اهامة ال تقوم دتأييتها‬
‫وامتمثىة تسير امخاطر ام صوص عىيها توانن التأمي ات ااجتماعية ال تكون شر ة امة اجتمع‬
‫عرضة ها ‪،‬ااةة الطبقة الشغيىة ال تعتر الركيزة اأساسية اتتصاي الدولة وتقدمها‪،‬فكىما شعرت ذ‬
‫الطبقة داأمن والطمأني ة ا اأاطا ال هدي ا كىما أتبىت عى العمل واإنتاج ‪،‬فاليد العامىة امريضة‬
‫تساوي تمع مريض‪.‬‬
‫لذلك أس د امشرع مهمة تسير امخاطر ااجتماعية هي ة عامة تادعة لىدولة دفها قيق اأمن‬
‫ااتتصايي وااجتماعي لىم طوين ت مظىة التأمي ات ااجتماعية‪ ،‬وذلك عن طريق ميع ااشراكات‬

‫‪- 70 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫اإلزامية من امكىةن ددفعها وتوجيهها لتغطية امخاطر ال يتعرضون ها ‪،‬ولذلك تض امشرع ا زا ري نص‬
‫اماية ‪ 78‬من القانون تم ‪ 11/83‬امعدل وامتمم‪، 1‬عى أن تتو تسير امخاطر ام صوص عىيها تانون‬
‫التأمي ات ااجتماعية ‪،‬و ي اطر امرض والواية والعجز والوفاة ي ات الضمان ااجتماعي ا اضعة لوةاية‬
‫الومير امكىف دالضمان ااجتماعي‪ ،‬وتد د امشرع تطبيق نص اماية ‪ 78‬عى إةدا مرسوم ت ةيذي وت ةيذا‬
‫لذلك ةد امرسوم الت ةيذي تم ‪ 207/92‬امؤخ ‪ 04‬ي اير ‪ 1992‬يتضمن الوضع القانوي لص اييق‬
‫الضمان ااجتماعي‪ ،‬وكذا الت ظيم اإيا ي و اما ها وتعديا له ةد امرسوم الت ةيذي تم ‪ 306/05‬امؤخ‬
‫‪ 06‬فراير ‪ 2005‬دي أشكال اأعمال الصحية وااجتماعية هي ات الضمان ااجتماعي‪.‬‬
‫دالرجوع لىمرسومن امشا إليهما أعا مكن ي اسة الت ظيم اإيا ي هي ة الضمان ااجتماعي وكذا‬
‫ةاحيتها وكيةية تسير ا ل ةقات التأمي ات ااجتماعية‪ ،‬ويتكون نظام التأمي ات ااجتماعية ا زا ري من‬
‫مسة مؤسسات حيث تشا ك ذ اهي ات تقدم ادمات التأمن لىعديد من اأاطا ال مكن أن‬
‫يتعرض ها اأشخاص‪.‬‬
‫المطلب اأول‪ :‬نشأة مؤسسات الضمان ااجتماعي و مهامها اأساسية‬
‫من اال ذا امطىب س حاول التعرف عى نشأة اصا ص ومهام كل مؤسسة من امؤسسات امكونة‬
‫ل ظام التأمي ات ااجتماعية ا زا ري‪.‬‬
‫الفرع اأول‪ :‬الص دوق الوط ي للضمان ااجتماعي للعمال اأجراء ‪CNAS‬‬
‫ويعد أتدم الص اييق اموجوية نظام التأمي ات ا زا ري‪ ،‬إذ يتواجد م ذ نشوا ال ظام العام ‪ 1957‬و و‬
‫مؤسسة عمومية ذات تسير ااص وطبقا لىماية ‪ 49‬من القانون ‪ 01-88‬امؤخ ‪ 12‬ي اير ‪1988‬‬
‫امتضمن القانون التوجيهي لىمؤسسات العمومية ااتتصايية يتمتع دالشخصية امع وية وااستقالية امالية‪.4‬‬
‫‪ /1‬مهامه‪:‬‬
‫يتو الص دوق الوط لىضمان ااجتماعي لىعمال اأجراا امهام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تسير اأيااات العي ية وال قدية لىتأمي ات ااجتماعية وحوايث العمل واأمراض امه ية‪.‬‬

‫‪ -1‬معدل و متمم داامر تم ‪ 11/96‬امؤ خ ‪،1996/07/06‬م شو ا ريدة الرمية‪،‬عدي ‪،42‬لس ة ‪،1996‬و كذلك امرسوم التشريعي تم‬
‫‪ 04/44‬امؤ خ ‪،1994/04/11‬م شو ا ريدة الرمية‪ ،‬تم ‪،20‬لس ة ‪1994‬‬
‫‪ - 2‬م شو ا ريدة الرمية‪ ،‬تم ‪،2‬س ة ‪.1992‬‬
‫‪ -3‬م شو ا ريدة الرمية‪،‬عدي ‪،11‬س ة ‪.2005‬‬
‫‪ - 4‬موتع الص دوق الوط لىضمان ااجتماعي لىعمال اأجراا عى شبكة اانرنيت‪.‬‬
‫‪http://www.cnas.dz‬‬
‫‪- 71 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬تسير اأيااات العا ىية‪.‬‬


‫‪ -‬ضمان عمىية التحصيل وامراتبة ونزاعات صيل ااشراكات امخصصة لتمويل اأيااات‪.‬‬
‫‪ -‬امسامة ترتية سياسة الوتاية من حوايث العمل واأمراض امه ية‪.‬‬
‫ال الضمان‬ ‫‪ -‬تسير اأيااات امستحقة لأشخاص امستةيدين من امعا دات وااتةاتيات الدولية‬
‫ااجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬ت ظيم وت سيق وما سة الرتادة الطبية‪.‬‬
‫‪ -‬القيام دأعمال شكل ا امات ذات طادع ةحي واجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬تسير ة دوق امساعدة واإغارة‪.‬‬
‫‪ -‬م ح تم تسجيل وط لىمؤم ن اجتماعيا وامستخدمن وإعطا هم تما وط يا‪.1‬‬
‫‪ /2‬يكلة الوكالة الوط ية ‪: CNAS‬‬
‫‪2‬‬
‫الشكل تم ( ‪ :) 01 – 03‬يكىة الوكالة الوط ية‪CNAS‬‬
‫الوحدة امركزية‬

‫مديرية اإيا ة وام امعات‬ ‫مديرية امراتبة الطبية‬ ‫مديرية امراتبة والتدتيق‬ ‫مديرية التعىيمات امالية‬

‫مديرية الد اسات وت ظيم اإعام اآ‬ ‫مديرية التحصيات و ام امعات‬ ‫مديرية اأيااات و التعىيمات‬

‫امصد ‪ :‬من إعداي الطالبن د ااا عى معىومات من موتع الص دوق ‪www.cnas.dz‬‬

‫‪ -‬توي الوكالة الوط ية امركزية ‪ Direction générale‬عى الوكاات ا هوية ال توي عى وكاات‬
‫وا ية عدي ا مانية وأ دعون وكالة مكىةة دالتسجيل و صيل التعويضات‪ ،‬داإضافة إ مراكز الدفع ال تتومع‬

‫‪ -1‬اماية ‪ 08‬من تانون الضمان ااجتماعي ا زا ري‪،‬ص ‪ 72‬من امرسوم الت ةيذي‪ ،‬تم ‪ 07-92‬امؤ خ ‪ 04‬ي اير ‪.1992‬‬
‫‪ -2‬كيةاي شهيدة ‪ ،2007/2006‬الت مية ااتتصايية و ا ماية ااجتماعية مع ي اسة ااةة لىحماية الصحية ا زا ر‪ ،‬سالة مقدمة ضمن متطىبات‬
‫نيل شهاية اماجستر العىوم ااتتصايية‪،‬فرع التحىيل ااتتصايي‪،‬ص ‪.106‬‬
‫‪- 72 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫دعض اأحيان امراكز امتخصصة‪ ،‬مثل الضمان ااجتماعي لعمال‬ ‫عى اغىب البىديات الوطن و د ح‬
‫وما ة امالية لىجامعة وغر ا‪.‬‬
‫وا يزال مسؤولو الص دوق يطمعون اكتساب امزيد من امرافق ااجتماعية والصحية داإضافة إ‬
‫إنشاا مراكز الدفع الةو ي ال أةبحت تتومع عى كافة أ اا وحدات القطاع‪.1‬‬
‫‪ /3‬الفئات الخاضعة له‪:‬‬
‫ا‪ /‬العمال اأجراء‪:‬‬
‫نصت اماية ‪ 03‬من تانون ‪ 11/83‬عى ما يىي‪":‬يستةيد من أحكام ذا القانون كل العمال سواا كانوا‬
‫أجراا أم مىحقن داأجراا أيا كان تطاع ال شاط الذي ي تمون إليه‪ ،‬وال ظام الذي كان يسري عىيهم من تا يخ‬
‫ياول ذا القانون حيز التطبيق‪ " 2‬وامقصوي داأجراا وامىحقن داإجراا الة ات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬العمال الذين يباشرون عمىهم ام زل‪.‬‬
‫‪ -‬اأشخاص الذين يستخدمهم ا واص كالبوادون وا ايمات واممرضات‪...‬ا‬
‫‪ -‬اممته ون الذين تدفع هم واتب شهرية تساوي نصف اأجر الوط اأي امضمون‪.‬‬
‫‪ -‬الة انون واممثىون ال اطقون وغر ال اطقون امسرح والسي ما وامؤسسات الرفيهية الذين تدفع هم‬
‫مكاف ات شكل أجو ‪.‬‬
‫‪ -‬حامىو اأمتعة الذين يستخدمون احطات‪.‬‬
‫‪ -‬حراس امواتف الذين يستخدمون احطات‪.‬‬
‫ب‪ -‬ذوي حقوق المستفيد‬
‫يقصد دذوي ا قوق كل من‪:‬‬
‫‪ -‬موج امؤمن له يستةيد من اأيااات العي ية إذا م يكن ما س نشاطا مه يا مأجو ا‪.‬‬
‫‪ -‬اأواي امكةولن‪:‬‬
‫* اأواي امكةولن الذين تقل أعما م عن ‪ 18‬س ة‪.‬‬
‫* اأواي البالغون أتل من ‪ 25‬س ة الذين هم عقد التمهن داجر يقل عن نصف اأجر الوط اأي‬
‫امضمون‪.‬‬
‫* اأواي البالغون أتل من ‪ 21‬س ة الذين يواةىون ي استهم‪.‬‬

‫‪ -1‬مرسوم ت ةيذي تم ‪ 151-97‬امؤ خ ‪ 1997/09/10‬احدي ل سبة تسير ام ح العا ىية و عاوة الد اسات‪.‬‬
‫‪ -2‬نةس اأحكام ت ص عىيها اماية ‪ 241‬من تانون الضمان ااجتماعي الةرنسي‪.‬‬
‫‪- 73 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫* اأواي امكةولن من ا واشي من الد جة الثالثة واإناث ددون يال مهما كان س هم‪.‬‬
‫* اأواي امصادن دعا ة أو مرض مزمن م عهم من ما سة أي نشاط مأجو ‪.‬‬
‫‪ -‬اأةول امكةولن‪ :‬أةول امؤمن له أةول الزوجة ع دما ا تتجاوم موا ي م الشخصية امبى اأي معا‬
‫التقاعد‪.‬‬
‫إ جانب ذ الة ات توجد ف ة أار و ي‪:‬‬
‫‪ -‬ف ة الطىبة و العمال امقبىن لىتكوين ا ا ج و م‪:‬‬
‫ه اأعوان العامىون البعثات الددىوماسية‪.‬‬
‫ه العمال العامىون ا ا ج إطا التعاون‪.‬‬
‫ه موظةو التعىيم والتأطر الردوي ا ا ج‪.‬‬
‫ه أعوان اممثىيات ا زا رية‪.‬‬
‫ه الطىبة والعمال الذين يقبىون امتادعة والتكوين دا ا ج‪.‬‬
‫‪ /4‬وعاء ااشتراك‪:‬‬
‫يتكون وعاا ااشراك من أجر العامل ا اضع اشراكات الضمان ااجتماعي‪ ،‬و ذا اأجر ضع تقدير‬
‫إ ااتةاق ا اةل دن ةاحب العمل والعامل أو ضع لاتةاتية ا ماعية لكل تطاع نشاط حسب‬
‫ام صب الذي يشغىه العمال‪ ،‬والذي و ل عقد العمل مع ماحظة أنه ا مكن أن يكون ا اضع اتتطاع‬
‫اشراكات الضمان ااجتماعي أتل من اأجر الوط اأي امضمون ‪.SNMG‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الص دوق الوط ي للضمان ااجتماعي لغير اأجراء ( ‪)CASNOS‬‬
‫الص دوق الوط لىضمان ااجتماعي لغر اأجراا أي الص دوق الوط لىضمان عى الشيخواة لغر‬
‫اأجراا سادقا (‪ )CAVNOS‬أنشاؤ وفقا لقانون تم‪ 92/07‬امؤخ ‪ 1992/01/04‬امتعىق دت ظيم‬
‫اإطا القانوي واإيا ي واما وذلك من اال التغطية ااجتماعية لغر اأجراا (التعويضات‪ ،‬اأيااات)‬
‫صيل ااشراك من غر اأجراا استعمال ااشراكات احصىة لتغطية تعويضات اأيااات ااجتماعية‪.‬‬
‫م ا صول عى استقالية الص دوق س ة ‪ 1995‬ويتكون يكىه الت ظيمي من وكالة مركزية و‪ 13‬وكالة‬
‫جهوية و‪ 35‬شبكة وا ية وتتمثل مهام الوكالة امركزية فيما يىي‪:1‬‬
‫‪ -‬الت ظيم وامراتبة وامتادعة ل شاط الوكالة الوط ية‪.‬‬
‫‪ -‬إةدا التعىيمات وت ظيمات العمل والىوا ح امسرة ل شاط دقية الوحدات‪.‬‬

‫‪ -1‬كيةاي شهيدة ‪،2007/2006‬مرجع سادق‪،‬ص ‪.105‬‬


‫‪- 74 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬ترتية نظام التسير لةروع الص دوق‪.‬‬


‫‪ -‬وضع نظام إعامي آ لىمراتبة وامتادعة من أجل قيق أ داف الص دوق‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان التوميع اما لىقطاع‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم دتسجيل امؤمن عىيهم اجتماعيا ‪ -‬امستةيدين ‪-‬‬
‫‪ -‬يرم اتةاتيات مع ة اييق الضمان ااجتماعي لتأمن الرتادة الطبية ومصىحة أياا ا دمات‪.‬‬
‫‪ /1‬الهيكل الت ظيمي للضمان ااجتماعي لغير اأجراء (‪)CASNOS‬‬
‫‪1‬‬

‫شكل تم ( ‪: ) 02 – 03‬اهيكل الت ظيمي لىضمان ااجتماعي لغر اأجراا (‪)CASNOS‬‬

‫الوكالة امركزية‬

‫مديرية اإيا ة و الوسا ل العامة‬ ‫مديرية التحصيل و ام امعات‬ ‫مديرية التعريةات و اأيااات‬

‫مديرية امراتبة و التدتيق‬ ‫مديرية امراتبة الطبية‬ ‫مديرية الد اسات و ت ظيم اإعام اآ‬

‫امصد ‪ :‬من إعداي الطالبن د ااا عى من موتع الص دوق ‪www.casnos.dz‬‬


‫‪ /2‬الفئات الخاضعة للضمان ااجتماعي ( فئة غير اأجراء الممارسين للعمل المه ي المستقل )‬
‫وتشمل ذ الة ة كل من ما سون أعماهم عى استقال وتضم ذ الة ة موعة كبرة وغر متجانسة‬
‫من اأشخاص و م التجا وذوي امهن ا رة من‪:‬‬
‫ه التجا الص اعين و ا رفين‪.‬‬
‫ه امشتغىون دامهن ا رة‪.‬‬
‫ه مالكي اأ اضي الةاحية‪.‬‬
‫ه أةحاب وسا ل ال قل‪.‬‬
‫و اك من التشريعات من تقر اإشراك اإجبا ي هذ الة ة وذلك دإاضاعهم ل ظم ااةة هم‬
‫كالتشريع الةرنسي‪ ،‬و اك من التشريعات اأار من ترك هم ا ق ااشراك نظم التأمي ات السا دة‬
‫دال سبة لأجراا‪ .‬ومن اال اماية ‪ 04‬من امرسوم الت ةيذي تم ‪ 119/93‬امؤخ ‪1993/05/15‬‬

‫‪ -1‬كيةاي شهيدة‪ ،2007/2006 ،‬مرجع سادق‪ ،‬ص ‪.106‬‬


‫‪- 75 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫احدي ااتصاةات الص دوق الوط لىضمان ااجتماعي لغر اأجراا سر وت ظيمه‪ ،‬ال ت ص عى تشكيىه‬
‫ىس اإيا ة ومن اال اأعضاا اممثىن هذ الة ات و م‪:‬‬
‫ه امما سون لىمهن التجا ية‪.‬‬
‫ه امما سون لأعمال الز اعية امشكىة من امستثمرات‪.‬‬
‫ه امما سن لىمهن ا رة من أطباا و امن واراا‪.‬‬
‫ه ا رفين‪.‬‬
‫ه الص اعين وأةحاب امهن الص اعية‪.‬‬
‫‪ /3‬التسجيل واانتساب لدى ص دوق الضمان ااجتماعي للعمال غير اأجراء‪:‬‬
‫إن نظام الضمان ااجتماعي و ضمان ا ماية لىمؤمن وذوي حقوته من جهة كما أنه ضمان ماية‬
‫اجتماعية تضام ية ميع ام خرطن ااجتماعين من جهة أار ‪ ،‬ودالتا فاانتساب تبل أن يكون التزاما‬
‫تانونيا فهو فعل تضام ‪ .‬وتد نص امشرع عى ذا اأجراا اماية ‪ 05‬من القانون تم ‪ 14-83‬امتعىق‬
‫ال الضمان ااجتماعي امعدل وامتمم وال جاا فيها عى أنه " ضع كذلك أحكام‬ ‫دالتزامات امكىةن‬
‫ذا القانون اأشخاص الذين ما سون ساهم ا اص‪ ،‬نشاطا مه يا أو ة اعيا أو فاحيا أو حرفيا أو حرا أو‬
‫أي فرع من تطاع نشاط آار ح وإن م يستخدموا عماا أجراا‪"1‬‬
‫ومن اال ذ اماية يتضح أن اأشخاص الذين ما سون ساهم ا اص نشاطا مه يا أو ة اعيا أو‬
‫ا يا أو فاحيا أو حرفيا أو حرا أو أي فرع تطاع نشاط آار‪ ،‬ولو م يستخدموا عماا نشاطهم فإهم‬
‫ال الضمان ااجتماعي ما فيها االتزام‬ ‫ضعون لىقانون تم ‪ 14-83‬امتعىق داالتزامات امكىةن‬
‫داإنتساب لد ة دوق الضمان ااجتماعي لىعمال غر اأجراا‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الص دوق الوط ي للتقاعد ‪CNR‬‬
‫و ي ة عمومية تتمتع دالشخصية القانونية وااستقال اما ‪ .‬أنشئ ذا الص دوق د ص امرسوم تم‬
‫‪ 223-85‬امؤخ ‪ 20‬أوت ‪ 1985‬والذي م استبداله دامرسوم تم ‪ 07-92‬امؤخ ‪ 04‬جانةي‬
‫‪ 1962‬امتعىق دكيةية تسير ة اييق الضمان ااجتماعي والت ظيم اإيا ي واما لىتأمن ااجتماعي‪ ،‬وكانت‬
‫الغاية اأساسية من إنشا ه ي تسير تىف أنظمة التقاعد ال كانت موجوية تبل يستو ‪ 1983‬وتوحيد ا‬

‫ال الضمان ااجتماعي و امتمم دالقانون تم ‪17-04‬‬ ‫‪ 1983/07/02‬امتضمن التزامات امكىةن‬ ‫‪ -1‬اماية ‪ 05‬من القانون ‪ 14/83‬امؤ خ‬
‫امؤ خ ‪.2004/11/10‬‬
‫‪- 76 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫نظام تقاعد موحد يعطي نةس اإمتيامات ميع العمال دغض ال ظر عن ميدان نشاطهم‪ .‬وتد حديت‬
‫مهام الص دوق اماية ‪ 09‬من امرسوم تم ‪ 07-92‬امؤخ ‪ 04‬جانةي ‪ 1962‬و ي كاآي‪:1‬‬
‫‪ -‬تسير اأجو وم ح التقاعد إضافة إ أجو وم ح ذوي ا قوق‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان التحصيات وامراتبة وحل ال زاعات امتعىقة داأتساط اموجهة لتمويل ادمات التقاعد‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق تشريعات ونصوص ااتةاتيات الدولية امتعىقة دالتأمن ااجتماعي‪.‬‬
‫‪-‬ضمان توفر امعىومات لىمستةيدين والعمال‪.‬‬
‫‪ -‬تسير ة دوق امساعدة وال جدة دتطبيق اماية ‪ 52‬من القانون تم ‪ 12-83‬امؤخ ‪ 02‬جويىية‬
‫‪ 1983‬امتعىق دالقاعد‪.‬‬

‫‪ -1‬من موتع الص دوق الوط لىتقاعد عى شبكة اانرنيت‪http://www.//cnr.dz .‬‬


‫‪- 77 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ /1‬الهيكل الت ظيمي لص دوق التقاعد‪CNR 1‬‬


‫الشكل تم (‪: )03 – 03‬اهيكل الت ظيمي لص دوق التقاعد ‪CNR‬‬
‫الوحدة امركزية‬

‫مديرية إيا ة‬ ‫مديري‬ ‫مديرية اإعام‬ ‫مديرية تسير‬ ‫مديرية التقاعد‬


‫العمليا‬
‫العامة‬ ‫المالي‬ ‫اآ و الت ظيم‬ ‫مىةات س وات‬
‫ا دمة لىضمان‬
‫ااجتماعي‬
‫مسة مراكز جهوية‬ ‫إعام و توجيه‬ ‫إعام وتوجيه ا مهو‬

‫لىحسادات‬ ‫ا مهو‬

‫مركز حسادات عام‬ ‫مركز تسير مىةات‬ ‫فهرس امتقاعدين‬


‫ا دمات‬

‫مركز التسجيل‬

‫امصد ‪ :‬من إعداي الطالبن د ااا عى من موتع الص دوق ‪www.CNR.dz‬‬

‫‪ /2‬ااداءات المختلفة بالتأمين على التقاعد‬


‫يستةيد من معاشات التقاعد كل العمال واموظةن وكذا أةحاب امهن ا رة كاحامن والتجا واأطباا‬
‫ال التقاعد‬ ‫و ذا الكون ذ الة ة ما س نشاط ساها ا اص وغر امأجو وتتمثل ا قوق امم وحة‬
‫حسب نص اماية ‪05‬من القانون تم ‪ 12-83‬امتعىق دالتقاعد امعدل وامتمم والذي جاا فيها عى أنه‬
‫تتمثل ا قوق امم وحة لىتقاعد فيما يىي‪:‬‬
‫‪ -‬معا مباشر م ح عى أساس نشاط العامل دالذات ويضاف إليه مياية عن الزوج امكةول‪.‬‬

‫‪ -1‬كيةاي شهيدة‪ ،2007/2006 ،‬مرجع سادق‪ ،‬ص ‪.101‬‬


‫‪- 78 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬معا م قول يتضمن‪:‬‬


‫* معا إ الزوج الباتي عى تيد ا ياة‪.‬‬
‫* معا لىيتام ‪.‬‬
‫* معاشات لأةول‪.1‬‬
‫وحسب اماية ‪06‬من القانون ‪ 12-83‬امتعىق دالتقاعد امعدل موجب اماية ‪ 3‬من اأمر تم ‪18-96‬‬
‫فان استةاية العامل من معا التقاعد تتمثل وجودا عى استيةاا الشرطن اآتين‪:‬‬
‫‪ -‬دىو‪ .‬سن الستن (‪ 60‬س ة) من العمل عى اأتل غر انه مكن إحالة العامىة عى التقاعد دطىب م ها‬
‫ادتداا من سن ا مسن س ة كامىة (‪ 50‬س ة )‪.‬‬
‫‪ -‬تضاا مسة عشر (‪ 15‬س ة ) عى اأتل العمل‪.‬‬
‫‪ -‬يتعن عى العامل (ة) لاستةاية من معا التقاعد أن يكون تد تام دعمل فعىي يساوي عى اأتل نصف‬
‫امدة امشا إليها أعا ويفع اشراكات الضمان ااجتماعي‪.2‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬الص دوق الوط ي للعطل المدفوعة اأجر والبطالة ال اجمة عن سوء اأحوال الجوية في‬
‫قطاعات الب اء اأشغال العمومية والري ‪CACOBATH‬‬
‫و ي ة عمومية ذات تسير ااص يتمتع دالشخصية امع وية وااستقال اما ‪ .‬م إنشاؤ موجب امرسوم‬
‫تم ‪ 45-97‬امؤخ ‪ 26‬مضان ‪ 1417‬اموافق ل‪ 04‬فيةري ‪ ،1997‬و ذا سبب ا اجة لت ظيم تيسر‬
‫ااص لىعطل امدفوعة والبطالة امتعىقة دسوا اأحوال ا وية امتعىقة دقطاع الب اا اأشغال العمومية والري‬
‫ويضطىع الص دوق دالقيام دامهام التالية‪:3‬‬
‫‪ -‬ضمان تيسر العطل امدفوعة والبطالة امتعىقة دسوا اأحوال ا وية ال يستةيد م ها العمال تطاعات‬
‫الب اا واأشغال العمومية والري‪.‬‬
‫‪ -‬القيام داإجرااات الرتيم لىمستةيدين وأ داب عمىهم‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان اإعام والتوجيه لىمستةيدين وأ داب عمىهم ‪.‬‬

‫‪ 1983/07/02‬امتعىق دالتقاعد امعدل و امتمم‪.‬‬


‫‪ -1‬اماية ‪ 05‬من القانون تم ‪ 12-83‬امؤ خ‬
‫‪06‬‬ ‫‪ 1983/07/02‬امتعىق دالتقاعد امعدل موجب اماية ‪ 03‬من اأمر تم ‪ 18-96‬امؤ خ‬
‫‪ -2‬اماية ‪ 06‬من القانون تم ‪ 12-83‬امؤ خ‬
‫يوليو ‪.1996‬‬
‫‪ -3‬من موتع الص دوق عى شبكة اانرنيت‪http://www.cacobath.dz.‬‬
‫‪- 79 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬إنشاا ة دوق احتياط موجه لضمان تسديد التعويضات أي حال من اأحوال‪ ،‬و ضع الص دوق‬
‫لوةاية وما ة العمل والتشغيل والضمان ااجتماعي ويتم إيا ته من طرف ىس إيا ة يرأسه مدير عام و و‬
‫يتمتع دالشخصية امع وية وااستقال اما وله العديد من امقرات والوكاات ا هوية‪.‬‬
‫‪ /1‬الهيكل الت ظيمي للص دوق الوط ي للعطل المدفوعة اأجر والبطالة ال اجمة عن سوء اأحوال‬
‫الجوية في قطاعات الب اء واأشغال العمومية والري ‪CACOBATH‬‬
‫‪1‬‬

‫الشكل تم ( ‪" ) 04 – 03‬اهيكل الت ظيمي لىص دوق الوط لىعطل امدفوعة اأجر والبطالة ال امة عن‬
‫سوا اأحوال ا وية تطاعات الب اا واأشغال العمومية والري "‬

‫امديرية العامة‬

‫مديرية الوسا ل و ال شاط‬ ‫مديرية العمىيات امالية‬ ‫مديرية ااستغال و امراتبة و ام امعات‬

‫ااجتماعي‬
‫اىية اإةغاا و ااتصال‬ ‫اىية التدتيق و مراتبة التسير‬ ‫يا رة اإعام اآ‬

‫‪WWW. CACOBATH.DZ‬‬ ‫امصد ‪ :‬من إعداي الطالبن د ااا عى من موتع الص دوق‬

‫‪ /2‬التصريح بالعمال الخاضعين للبطالة بسبب الظروف الم اخية‬


‫يتعىق ذا االتزام دتأمن ب العمل البطالة ال ا ة عن الظروف الطبيعية وام ااية و و تأمن ااص‬
‫دعمال الب اا واأشغال العمومية والري الذين يعمىون الو شات‪.‬‬
‫يىتزم ب العمل دالتصريح دالعمال وفقا ما نصت عىيه اماية ‪ 12‬من اأمر تم ‪، 01-97‬وال جاا‬
‫فيها عى أنه يقر امستخدم أو مثىه حالة سوا اأحوال ا وية التوتف عن العمل دعد استشا ة مثل أو‬
‫مثىي العمال‪ ،‬وكذا أةحاب امشروع ع دما يتعىق دإيا ة عمومية أو موعة ىية يوتع امستخدم أو امستخدم‬
‫أو مثىه ومثىو العمال تصر ات دالتوتف عن العمل ويرسىه امستخدم إ الص دوق اال ‪ 48‬ساعة اموالية‬
‫لىتوتف‪.2‬‬

‫‪ -1‬دن سعدة كرمة‪،2011/2010،‬تسير ة اييق الضمان ااجتماعي ا زا ر‪،‬مرجع سادق‪،‬ص ‪.105‬‬


‫‪ -2‬اماية ‪ 12‬من اأمر تم ‪ 01-97‬امؤ خ ‪ 1997/02/11‬امتضمن تأسيس تعويض البطالة ال امة عن سوا اأحوال ا وية لعمال تطاعات الب اا‬
‫و اأشغال العمومية و الري‪،‬و دي شروط م حه و كةايته‪.‬‬
‫‪- 80 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الفرع الخامس‪ :‬الص دوق الوط ي للتأمين على البطالة ‪CNAC‬‬


‫يعتر الشخص عاطا عن العمل إذا تام دالبحث عن العمل وم د ومجري و وي إمه سجل مكتب‬
‫العمل عن غبة ةايتة العمل‪ ،‬ودشكل أوسع ب أن يكون الشخص تاي ا عى العمل أوا ويسع دكل‬
‫إمكاناته لىبحث عن العمل ولو م د دغض ال ظر عن اأجر رانيا وغر مضردا عن العمل أو غر مقت عا‬
‫دأعمال معي ة أو تد استقال من ا دمة أو انتهت ادمته نتيجة كم ها ي ج اية أو ج حة مس دالشرف‬
‫واأمانة أو اآياب العامة رالثا‪ ،‬وتأمن البطالة ذ ا الة ما و إا عبا ة عن درنامج لىتأمن ااجتماعي‬
‫يهدف لتعويض العمال العاطىن عن العمل عن جزا من أجر م امةقوي نتيجة لىتعطيل اإجبا ي‪.1‬‬
‫‪ /1‬تعريف الص دوق‪:‬‬
‫م ذ تا يخ إنشاا س ة ‪ 1994‬كمؤسسة عمومية لىضمان ااجتماعي ( ت وةاية العمل والتشغيل‬
‫والضمان ااجتماعي ) تعمل عى ةيف اآرا ااجتماعية امتعاتبة ال امة عن تسريح العمال اأجراا‬
‫القطاع ااتتصايي‪ ،‬وفقا مخطط التعديل اهيكىي عرف الص دوق الوط لىتأمن عن البطالة (ص و ت ب)‬
‫مسا عدة مراحل صصة لىتكةل دامهام ا ديدة امخولة من طرف السىطات العمومية‪.‬‬
‫ادتدااا من س ة ‪ 1994‬شرع الص دوق الوط لىتأمن عى البطالة تطبيق نظام تعويض البطالة لةا دة‬
‫العمال اأجراا الذين فقدوا م اةب شغىهم دصةة ا إ ايية وأسباب اتتصايية ‪.‬‬
‫من مهن الص دوق اأو يفع تعويض البطالة الذي استةاي م ه لغاية أواار س ة ‪189830 2006‬‬
‫عاما مسرحا من موع ‪ 201505‬مسجا أي د سبة استيةاا ‪ %94‬وانطاتا من س ة ‪ 1998‬إ غاية‬
‫س ة ‪ 2004‬تام الص دوق الوط لىتأمن عن البطالة دت ةيذ إجرااات احتياطية دإعاية إيماج العاطىن عن‬
‫العمل‪ ،‬امستةيدين عن طريق امرافعة البحث عن الشغل وامساعدة عى العمل ا ر ت عاية مستخدمن‬
‫م توظيةهم وتكوي هم اصيصا ليصبحوا مستشا ين م شطن عى مستو مراكز مزوية دتجهيزات ومعدات‬
‫صصة هذا الشأن‪. 2‬‬

‫جامعة يمشق‪،‬عمان – اأ ين – ص ‪.297‬‬ ‫‪ -1‬موي جوية ناةر‪،‬إيا ة أعمال التأمن دن ال ظرية و التطبيق‪،‬عضو ي ة التد يس‬
‫‪ -2‬من موتع الص دوق عى شبكة اانرنيت‪http://www.cnac.dz.‬‬
‫‪- 81 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ادتدااا من س ة ‪ 2010‬محت اإجرااات ا ديدة امتخذة لةا دة الة ة ااجتماعية ال يراوح عمر ا‬
‫دن ‪ 30‬و‪ 50‬س ة لالتحاق دا هام مزايا متعدية م ها مبى ااستثما اإما ‪،‬الذي أةبح حدوي ‪10‬‬
‫ماين يج وكذا إمكانية توسيع إمكانات إنتاج السىع وا دمات لذوي امشا يع ال اشطن‪.1‬‬
‫‪ /2‬الهيكل الت ظيمي للص دوق الوط ي للتأمين على البطالة‪:‬‬
‫شكل تم ( ‪ :) 05 – 03‬اهيكل الت ظيمي لىص دوق الوط لىتأمن عى البطالة‬

‫امديرية العامة‬

‫مديرية اايااات والت ظيم وام امعات‬


‫مديرية الد اسات والرامج‬ ‫مديرية اإيا ة‬ ‫مديرية العمىيات‬
‫العامة‬ ‫امالية‬
‫اىية الد اسات اإكتوا ية لىضمان‬ ‫اىية مراتبة وتدتيق‬ ‫مستشا ون مكىةون مهام‬
‫ااجتماعي‬ ‫ا سادات‬ ‫عامة‬
‫امصد من إعداي الطالبن د ااا عى معىومات من موتع الص دوق ‪www. cnac.dz‬‬

‫‪ /3‬تمويل التأمين على البطالة‬


‫و و م ظم موجب امرسوم الت ةيذي تم ‪ 187/94‬امؤخ ‪ 06‬جويىية ‪ 1994‬احدي لتوميع نسبة‬
‫ااشراك الضمان ااجتماعي امعدل وامتمم إذ ي ص عى ال سب و ي‪:‬‬
‫‪ %2.5 -‬عى عاتق امستخدم‪.‬‬
‫‪ %1.5 -‬عى عاتق اأجر‪.‬‬
‫وموجب امرسوم الت ةيذي تم ‪ 50-2000‬امؤخ ‪ 04‬ما س ‪ 2000‬فقد عدلت ال سبة لتصل إ‬
‫‪ 1.25‬دال سبة لىمستخدم و‪ %0.50‬دال سبة لأجر س ة ‪ 2013‬ا ةضت ال سبة إ ‪ %1‬دال سبة‬
‫لىمستخدم و ‪ %0.5‬دال سبة لىعامل‪.‬‬

‫‪ -1‬ا‪.‬ي‪ .‬مد ميدان و ا‪ .‬امد يعقوي‪ ،‬فعالية اموا ي التمويىية امتاحة مؤسسات التأمن ااجتماعي ا زا ري قيق السامة امالية ل ظام الضمان‬
‫ااجتماعي‪،‬امىتق الدو السادع حول"الص اعة التأمي ية الواتع العمىي و آفاق التطو " ا ب الدول‪،‬جامعة حسيبة دن دوعىي‪ -‬شىف‪ -‬يومي ‪04-03‬‬
‫ييسمر ‪،2012‬ص ‪.12‬‬
‫‪- 82 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اأخطار المغطاة من قبل ص اديق الضمان ااجتماعي الجزائري‬


‫تغطي ة اييق الضمان ااجتماعي اأاطا التالية‪:‬‬
‫‪ /1‬التأمين على المرض‪ :‬ق لىعمال التعويضات امختىةة امتعىقة دامرض ذ التعويضات تتعىق دامؤم ن‬
‫وذويهم (ذوي ا قوق) ومك هم ااستةاية من العاجات امباشرة يون مقادل ‪.‬وذلك وفقا لاتةاتيات امرمة‬
‫دن الضمان ااجتماعي ومثىي اأطباا الصيدليات امؤسسات العاجية وعمال سىك الشبه الط إن‬
‫اايااات العي ية لىتأمن عى امرض تتمثل امصا يف التالية‪:‬‬
‫العاج ‪،‬ا راحة‪ ،‬اأيوية‪ ،‬اإتامة دامستشة ‪ ،‬الةحوص البيولوجية واهرويغرافية وال ظرية‪ ،‬عاج اأس ان‬
‫واستخافها ااةط اعي‪ ،‬ال ظا ات الطبية العاج ميا ا مامات امعدنية وامتخصصة اأجهزة واأعضاا‬
‫ااةط اعية ا با ة الةكية والوجهية‪ ،‬إعاية التد يب الوظيةي لأعضاا‪ ،‬إعاية التأ يل امه ال قل دسيا ات‬
‫اإسعاف وغر ا من وسا ل نقل امريض‪ ،‬اأيااات دتحديد ال سل‪.‬‬
‫‪ /2‬التأمين على اأمومة‪ :‬تشمل اايااات العي ية لىتأمن عى اأمومة كةالة امصا يف امرتبة عن ا مل‬
‫والوضع وتبعاته‪ ،‬يغطي امصا يف الطبية والصيدانية مصا يف اإتامة دامستشة لأم و الطةل امولوي‪.‬‬
‫‪ /3‬التأمين على العجز‪ :‬ذا التأمن يضمن لىعامل معاشا لىعجز يعطي لىم خرط يتعذ عىيه القيام دأي‬
‫نشاط سواا جزيا أو كىيا‪ ،‬فمثا ع د وفاة امستةيد من امعا ول معا العجز إ معا لةا دة ذوي‬
‫ا قوق و سن التقاعد ول معا العجز إ معا لىتقاعد‪.‬‬
‫‪ /4‬التأمين على الوفاة‪ :‬إن التأمن عى الوفاة يهدف إ إفاية ذوي حقوق امؤمن امتو من م حة تعرف‬
‫م حة الوفاة‪.‬‬
‫‪ /5‬التأمين على الشيخوخة‪ :‬يهدف التأمن عى الشيخواة إ إفاية امؤمن م ح مباشرة مكن أن يضاف‬
‫إليها مياية الزوج امكةول‪ ،‬ودعد الوفاة تتحول م حة التقاعد إ م حة التقاعد ام قول لذوي ا قوق‪.‬‬
‫‪ /6‬التأمين على البطالة‪ :‬يهدف التأمن عى البطالة إ توفر تغطية لىعاطىن عن العمل وإتاحة الةرةة هم‬
‫لاستةاية من مصاي يال أار ‪ ،‬و ذا عن طريق العديد من اإجرااات اموضوعة من تبل الدولة كم ح‬
‫الةرص لىقيام مشا يع مصغرة‪.1‬‬

‫قيق السامة امالية ل ظام الضمان‬ ‫‪ -1‬ا‪.‬ي مد ميدان و ا‪ .‬مد يعقوي‪ ،‬فعالية اموا ي التمويىية امتاحة مؤسسات الضمان ااجتماعي ا زا ري‬
‫ااجتماعي‪،‬مرجع سادق‪،‬ص‬
‫‪- 83 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مصادر تمويل الضمان ااجتماعي الجزائري‬


‫يوجد العديد من امصاي ال مكن مؤسسات الضمان ااجتماعي ااستةاية م ها ا صول عى‬
‫اأموال الاممة لىقيام دعمىياها امالية والوفاا دالتزاماها‪،‬غر أها تعتمد أساسا عى مصد ين يسن ما‬
‫ااتتطاعات وميزانية الدولة (الضرا ب)‪.‬‬
‫الفرع اأول‪ :‬التمويل عن طريق ااشتراكات‬
‫‪1‬‬

‫تع فكرة ااشراكات ااجتماعية مسامة كل مؤمن اجتماعي مويل الضمان ااجتماعي تبل‬
‫ااستةاية من ا ماية ااجتماعية‪ .‬و ذا ما يةسر انه توجد عاتة دن تيمة مسامته وا دمة ااجتماعية ال‬
‫يستةيد م ها‪،‬تعد ذ الطريقة أكثر فعالية إذا ما تا ها دتمويل الدولة أو الضرا ب‪.‬ويعتر التمويل عن طريق‬
‫ااشراكات الركيزة اأساسية إيرايات نظام ا ماية ااجتماعية ا زا ر ددفع تىف العمال اشراكاهم لد‬
‫رارة ة اييق لىضمان ااجتماعي(‪) CNAC‚ CNR,CNAS‬‬
‫‪ ‬توميع مبى ااشراك‪:‬‬
‫يومع مبى ااشراك عى شكل أتساط يتحمىها كل من العامل و ب العمل وتوجه ذ اأتساط لتمويل‬
‫ايااات الضمان ااجتماعي و ي كما يىي‪:‬‬
‫‪ -‬التأمي ات ااجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬حوايث العمل واأمراض امه ية‪.‬‬
‫‪ -‬التقاعد‪.‬‬
‫‪ -‬التقاعد امسبق‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التمويل عن طريق تدخل ميزانية الدولة و الضرائب‬
‫تتدال ميزانية الدولة من اال ةرف اإعانات وام ح العا ىية‪ ،‬إضافة إ ال ةقات اموجهة دمة‬
‫التضامن الوط دال سبة لىمتقاعدين الذين يتقاضون م ح م خةضة ‪.‬‬
‫‪ -‬م إنشاا الص دوق الوط أموال التقاعد س ة ‪ 2006‬ومن اال أمر مرسوم اسي‪ ،‬والذي مول أساسا‬
‫عن طريق توجيه ‪%2‬من ا باية البرولية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Conseil national économique et social(juillet 2001)، évolution des système de protection sociale،‬‬
‫‪perspectives، condition et modalités permettant d’assurer leur équilibre financier، 18eme session‬‬
‫‪plénière، p 19.‬‬

‫‪- 84 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬و س ة ‪ 2010‬أتر تانون امالية إنشاا ة دوق وط لىضمان ااجتماعي مول جزا م ه‪ ،‬من اال الرسم‬
‫عى التب والرسم عى السةن والبواار اموجهة لىسياحة وامتعة‪ ،‬داإضافة إ اتتطاع نسبة ‪%5‬من الةوا د‬
‫الصافية مستو يي الدواا‪.‬‬
‫‪ -‬وتوجد اك دعض مصاي التمويل ل ظام الضمان ااجتماعي نذكر م ها‪ :‬عوا د ة اييق ااستثما‬
‫امسامات الزيايات والقيم امالية مخالةات التأارات ودعض العقودات اأار ‪... 1‬ا ‪.‬‬
‫وا دول التا ‪ 2‬يوضح س وات تغر معدات ااشراك الضمان ااجتماعي من س ة ‪2000-1991‬‬
‫(التغرات ‪.)%‬‬

‫قيق السامة امالية ل ظام الضمان‬ ‫‪ -1‬ا‪.‬ي مد ميدان و ا‪ .‬مد يعقوي‪،‬فعالية اموا ي التمويىية امتاحة مؤسسات الضمان ااجتماعي ا زا ري‬
‫ااجتماعي‪،‬مرجع سادق‪،‬ص‪15‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- www.cleiss.fr/docs/cotisation.html،13/05/2014‬‬
‫‪- 85 -‬‬
- ‫ تلمسان‬SANC – ‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء‬ ‫الفصل الثالث‬

2000-1991 ‫الضمان ااجتماعي من س ة‬ ‫ تطو معدات ااشراك‬:) 01 – 03 ( ‫ا دول تم‬


)%(‫التغرات‬
2000 1999 1995 1991 ‫الس وات‬
T FO S E T FO S E T F S E T S E
S S O
S
14 - 1.5 12.5 14 - 15 12 14 - 1. 12 14 1. 12.5 ‫التأمي ات‬
.5 5 .5 5 ‫ااجتماعية‬
1.25 - - 1.25 1.25 - - 1. 1 - - 1 2 - 2 ‫حوايث‬
25 ‫العمل‬
- - - - - - - - - - - - 6 - 6 ‫ايااات‬
‫عا ىية‬
17.2 0.5 6.75 10 16 6. 9. 11 3. 7. 7 3. 3.5 ‫التقاعد‬
5 5 5 5 5 5
0.5 - 0.25 0.25 1.5 0.5 0. 0. 1. 0. 0. 0. - - - ‫التقاعد‬
5 5 5 5 5 5
‫امسبق‬
1.5 - 0.5 1 1.75 0. 1. 4 1. 2. - - - ‫تأمن‬
5 25 5 5
‫البطالة‬
0.5 0.5 - - - - - - - - - - - - - ‫السكن‬
‫ااجتماعي‬
35 1 9 25 34.5 0.5 9 25 31 0. 7 24 29 5 24 ‫اجموع‬
.5 5

Source : CNES : projet du étude « saisine » évolution des systèmes de protection sociales، ainsi
que les perspective، les conditions et les modalités permanent d’assuré leur équilibre financiers- les
données statistiques- juillet 2001، p 15.
www.cleiss.fr/docs/cotisations/algerie.html (2013)
FOS:fonds des ouvres sociales /‫العامل‬:S /‫ امؤسسة‬:E

- 86 -
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫القانون ا زا ري و ‪ %34.5‬من اأجر ا اضع لاتتطاعات احدية تانونا‪،‬و سب‬ ‫‪ -‬معدل ااتتطاع‬
‫ذا امعدل كما يىي‪:‬‬
‫الضمان ااجتماعي ا زا ري‪.‬‬ ‫ا دول تم ( ‪ :) 02 – 03‬معدل ااشراك‬
‫حصة ا دمات اجموع‬ ‫العمال‬ ‫أ داب العمل‬ ‫الةروع‬
‫ااجتماعية‬
‫‪%14‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%1.5‬‬ ‫‪%12.5‬‬ ‫التأمي ات‬
‫ااجتماعية‬
‫‪%1.25‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫حوايث العمل ‪%1.25‬‬
‫واأمراض امه ية‬
‫‪%17.25‬‬ ‫‪%0.5‬‬ ‫‪%6.75‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫التقاعد‬
‫‪%0.5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0.25‬‬ ‫‪%0.25‬‬ ‫التقاعد امبكر‬
‫‪%1.5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%0.5‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫عى‬ ‫التأمن‬
‫البطالة‬
‫‪%34.5‬‬ ‫‪%0.5‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫اجموع‬
‫امصد ‪:‬موتع الص دوق الوط لىعمال اأجراا عى اإنرنيت ‪www.cnas.dz‬‬
‫‪ -‬دال سبة لىعمال الغر اأجراا‪ ،‬فإن معدل ااتتطاع و ‪ %15‬سوب عى أساس الدال الغر ا اضع‬
‫لىضريبة‪،‬أو عى أساس تم اأعمال و دعض ا اات عى أساس ا د اأي لأجر الس وي (‪)SNMG‬‬
‫وتقسم ذ ال سبة م اةةة دن التأمي ات‪.‬‬
‫‪ -‬أما دال سبة لىة ات ا اةة الغر نشيطة‪ ،‬فإن معدل ااتتطاع الذي و عى عاتق ميزانية الدولة يراوح‬
‫مادن ‪ %0.5‬و‪ %7‬من ا د اأي لأجر امضمون‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬كيفية استخدام الموارد المالية‬
‫يقوم نظام الضمان ااجتماعي مبى مبال من اأموال م يتو الوفاا دامستحقات امختىةة لىمستةيدين‬
‫و اك تق يات أساسيتان إستخدام تىك اموا ي امالية وما‪ :‬تق ية الراكم اما وتق ية التوامن التوميعي‪،‬و‬
‫امةاضىة دي هما تطرح ااةة حي ما يتعىق اأمر معاشات التقاعد ال سب تبعا مدة ااشراك التأمن‪،‬‬
‫ولذلك ادد من مواجهة مشكىة تكوين الرةيد الذي مقتضا يستطيع نظام الضمان ااجتماعي الوفاا هذ‬
‫امعاشات من يستحقها‪.‬‬

‫‪- 87 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ /1‬تق ية التراكم المالي أو الرسملة ‪la capitalisation‬‬


‫يةتح مقتضا ا حساب داسم كل مؤمن تةيد فيه ميع ااشراكات ال صل دإمه سواا مىها العامل‬
‫أم ةاحب العمل أو كاما‪ ،‬وما أن ذ امبال تستثمر فإن حق العامل مبال ااشراكات احصىة ساده‬
‫يزيد مقدا الةا دة ال تضاف إليها‪ ،‬وع د التقاعد يتحصل امؤمن عى معا يقتطع من حساده‪.1‬‬
‫و ذا يقتضي تكوين احتياطات سب دإستخدام تواعد ااحتماات ومعدات الوفاة وا ياة وسعر‬
‫الةا دة‪ ،‬يث تكتةي ذ ااحتياطات لدفع مستحقات امؤمن حن تبدأ الةرة ال يتوتف فيها عن أياا‬
‫ااشراكات لكي صل عى معاشه‪ 2‬و ذ الطريقة مستوحاة من تق ية ااياا ‪.‬‬
‫‪ /2‬التوازن التربيعي ‪la répartion‬‬
‫مقتض ذ الطريقة ت ظم حسادات الضمان ااجتماعي س ة دس ة‪ ،‬فمداايل ااشراكات لس ة معي ة‬
‫تومع عى امؤم ن الذين هم ا ق ها نةس السن‪ .‬وتد أستخدمت ذ الطريقة أول مرة لدفع التعويضات‬
‫اليومية إةادة العمل‪ ،‬و مل مصا يف العاج أو الدواا‪ ،‬م انتشرت دعد ا رب العامية الثانية عدة يول‬
‫دال سبة معاشات الشيخواة‪.‬‬
‫وتقوم ذ الطريقة عى مبدأ التضامن دن اأفراي واأجيال امتعاتبة‪ ،‬فمثا إذا أاذنا ها فيما يتعىق‬
‫معاشات التقاعد فإن إشراكات الع اةر الشادة العامىة لس ة معي ة ي ال تسمح ددفع معاشات التقاعد إ‬
‫الع اةر امتقدمة السن‪.‬‬
‫أما نظام الضمان ااجتماعي ا زا ري فقد أاذ دطريقة التوميع الرديعي‪ ،‬وذلك لتغطية كافة اأاطا ‪.3‬‬

‫ا زا ر‪،‬مرجع سادق‪،‬ص ‪26‬‬ ‫‪ -1‬فضيىة عكاﺵ‪،2001/2000،‬تطو نظام الضمان ااجتماعي‬

‫‪، paris : faculté de droit et des sciences économique، cours de sécurité sociale،2- Jamba merlin 1996‬‬
‫‪p 125.‬‬
‫‪ -3‬فضيىة عكا ‪،2001/2000،‬تطو نظام الضمان ااجتماعي ا زا ر‪،‬مرجع سادق‪،‬ص ‪.29‬‬
‫‪- 88 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الرابع‪ :‬اإصاحات الكبرى لم ظومة الضمان ااجتماعي ابتداء من س ة ‪2000‬‬


‫اال س وات ال‪ 2000‬أطىق تطاع الضمان ااجتماعي دا زا ر درنا ا إةاحيا طموح يا ت أ م او‬
‫حول‪:‬‬
‫‪ -1‬تحسين نوعية ااداءات‪ :‬واسيما تطوير اهياكل ا وا ية وتطوير نظام الدفع من تبل الغر ( اأيوية‬
‫والعاج وجهام التقاعد مع الطبيب امعا )‪ ،‬وتطوير ال شاطات الصحية أمها امراكز ا هوية لىتصوير الط‬
‫والعيايات امتخصصة وا اذ تدادر لتحسن القد ة الشرا ية لىمتقاعدين ‪.‬‬
‫‪ -2‬العصرنة‪ :‬واسيما عصرنة و ديث الب ية اهيكىية وتعميم العمل داإعام اآ وتأ يل اموا ي البشرية‬
‫وعى وجه ا صوص إي اج البطاتة االكرونية لىمؤمن له اجتماعيا "الشةاا"‪.‬‬
‫‪ -3‬الحفاظ على التوازنات المالية لهيئات الضمان ااجتماعي‪:‬وا سيما إةاح آليات صيل اشراكات‬
‫الضمان ااجتماعي واإةاح اهيكىي لتمويىه فضا‪ ،‬عن سياسة تعويض اأيوية ال هدف إ ترشيد‬
‫نةقات التأمن عن امرض عر ترتية الدواا ا يس وتشجيع تص يع ام تجات الصيدانية ىيا‪.‬‬
‫* إصاحات الجهاز التشريعي‪ :‬م تكييف دعض ال صوص التشريعية تصد السماح دت ةيذ اإةاحات‬
‫امسطرة و ذا السياق د اإشا ة إ ما يىي ‪:‬‬
‫ه القانون تم ‪ 17-04‬امؤخ ‪ 10‬نوفمر ‪ 2004‬امعدل وامتمم لقانون ‪ 14-43‬امؤخ ‪ 02‬يوليو‬
‫‪ 1983‬امتعىق دا ضوع ال الضمان ااجتماعي‪.‬‬
‫هالقانون تم ‪ 08-08‬امؤخ ‪ 21‬فراير ‪ 2008‬امتعىق دام امعات ال الضمان ااجتماعي‪.‬‬
‫ه القانون تم ‪ 01-08‬امؤخ ‪ 23‬ي اير ‪ 2008‬امعدل وامتمم لىقانون تم ‪ 11-83‬امؤخ ‪ 02‬يوليو‬
‫‪ 1983‬امتعىق دالتأمي ات ااجتماعية ومرسومه الت ةيذي الذي يكرس السن القانوي لىبطاتة االكرونية‬
‫لىمؤمن له اجتماعيا‪.‬‬
‫ه اماية ‪ 67‬من تانون امالية لس ة ‪ 2010‬امتعىق دإنشاا الص دوق الوط لىضمان ااجتماعي و الذي‬
‫يكرس إةاح مويل م ظومة الضمان ااجتماعي‪.‬‬
‫ه ي ص القانون ا ديد امعدل وامتمم لىقانون ‪ 11-83‬امتعىق دالتأمي ات ااجتماعية عى توسيع التغطية‬
‫ااجتماعية لىة ات ا اةة‪ ،‬و سن نوعية اايااات مع إي اج اصوةيات ا وب الكبر واهضاب العىيا‬
‫وتوسيع نطاق تطبيق التك ولوجيا ا ديثة لإعام وااتصال‪...1‬ا‬

‫‪phppp=algerie-cinquantre.06/01/2014. ،www.cnas.dz/index -1‬‬


‫‪- 89 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الفرع اأول‪ :‬اانجازات التي تحققت ضمن محور تحسين نوعية ااداءات‬
‫‪ -‬بطاقة الشفاء‪:‬‬
‫ال التأمي ات ااجتماعية استحدرت دطاتة الكرونية جديدة و‬ ‫سعيا من الص دوق لتحسن ادماته‬
‫حديثة عوضت يفاتر و تية‪ ،‬أطىق عىيها اسم دطاتة الشةاا‪ ،‬وال عرف إستخدامها مس وايات موذجية‬
‫البداية م ( امدية‪ ،‬أم البواتي‪ ،‬دومرياس‪ ،‬ع ادة‪ ،‬تىمسان ) تبل أن تشمل ميع وايات ا زا ر‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف بطاقة الشفاء‪:‬‬
‫يعرف نظام دطاتة الشةاا دكونه نظام عصري يرتكز عى آليات تق ية تستعمل فيها تق يات حديثة فهي‬
‫دطاتة توي عى سا ر امعىومات الشخصية لىمؤمن ‪،‬كإمه ولقبه و تم التأمن ومن اال ذلك يتم التعرف‬
‫دصةة امؤمن اجتماعيا‪ ،‬وكيةية استعمال البطاتة االكرونية من طرف مته الصحة وجاا القانون ‪01-08‬‬
‫امؤخ ‪ 23‬جانةي ‪ 2008‬لتكمل نصوص القانون امتعىق دالتأمي ات ااجتماعية‪.‬‬
‫يعتر ذا القانون الوعاا التشريعي الذي يقر تطبيق استعمال دطاتة الشةاا و ذ اأارة هدف‬
‫اأساس إ اانتقال من ال ظام القدم إ نظام جديد وعصري يرتكز عى تق يات حديثة تعتمد اأساس‬
‫عى امعا ة اآلية لىمعىومات امتوفرة لد الضمان ااجتماعي‪.1‬‬
‫و اك نوعان من دطاتات الشةاا م ها البطاقة العائلية ال توي عى معىومات وديانات امؤمن وذوي‬
‫ا قوق وتتضمن معىومات مةصىة عن كل فري له حق ااستةاية من ا دمة ويصل عدي ا إ عشر ديانات‪.‬‬
‫أما بطاقة الشفاء الشخصية لذوي ا قوق فإها تستخرج وفق شرطن إما أن يكون من يستةيد من‬
‫ادماها يعاي من مرض مزمن يستوجب عىيه الريي عى العاج أو أن يكون مقيم مكان غر امكان الذي‬
‫يقيم فيه ةاحب البطاتة‪ ،‬وذلك دغرض تسهيل العمىية يون ع اا الت قل كل مرة تاج فيها إ البطاتة‬
‫االكرونية دتحديد وية امؤمن وإمضاؤ وذوي ا قوق وتعمل دطاتة الشةاا عى حةظ البيانات اإيا ية‬
‫معىومات عن نسبة حق التعويضات وكذلك معىومات طبية مستعجىة و مل العمىيات الطبية امعوضة‬
‫داإضافة إ امعىومات التق ية ا اةة دالعمىية ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬توسيع ااستفادة من نظام الدفع من قبل الغير للمواد الصيدانية على المستوى الوط ي‬
‫تعد مرحىة توسيع استعمال دطاتة الشةاا عى امستو الوط من أ م حىقات مسا تطوير نظام الشةاا‬
‫أين أةبح دإمكان امؤمن هم اجتماعيا وذوي حقوتهم ا ا زين عى دطاتة الشةاا‪ ،‬ااستةاية من نظام الدفع‬

‫عىوم‬ ‫‪ - 1‬نسرين ىف‪،‬أمال دن غري‪،‬عةاف ايق‪،2011/2010،‬دطاتة الشةاا‪،‬مستقبل الضمان ااجتماعي‪،‬مذكرة رج ل يل شهاية ليسانس‬
‫ااتصال‪،‬جامعة امدية‪،‬تسم عىوم اإعام و ااتصال‪،‬ص ‪.20‬‬
‫‪- 90 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من تبل الغر لىمواي الصيدانية اتت اا امواي الصيدانية اموةوفة لد أي ةيدلية متعاتد معها‪ ،‬ومن أي نقطة‬
‫دأ ض الوطن وذلك مهما كانت وكالة إنتساهم إدتدااا من ‪ 03‬فيةري ‪.2013‬‬
‫‪ /1‬نظام الدفع من قبل الغير‪.‬‬
‫يعتر تانون ‪ 11-83‬ادرم م عطف عرفه الضمان ااجتماعي ا زا ري مايته ‪ 60‬وال نصت عى تب‬
‫نظام الدفع من تبل الغر‪ ،‬والذي كان ددايته مع امواي وام تجات الصيدانية من اال إدرام الضمان‬
‫ااجتماعي اتةاتيات مع الصيايلة وددا يتطو تد يا إذ أةبح ال ظام مس طياته كل امعا ات ال‬
‫يتىقا ا امؤمن له اجتماعيا‪ ،‬سواا امستشةيات أو العيايات ا اةة أو تكاليف الت قل إذا كان من أةحاب‬
‫اأمراض امزم ة‪.‬‬
‫جاا تانون ‪ 11-83‬ما يىي‪ ":‬ب عى الصيدليات العمومية أن ترم اتةاتيات مع ي ات الضمان‬
‫ااجتماعي و دي اتةاتية موذجية عن طريق الت ظيم لكي تتقيد دأحكامها ااتةاتيات ام صوص عىيها‬
‫ذ اماية" و إطا ذ ااتةاتية تقوم الصيدليات دتزويد امؤمن له دام تجات الصيدانية يون يفع مسبق‬
‫لىمبال امالية‪ .‬حيث يتكةل الضمان ااجتماعي ددفع مكان امؤمن له وفق الت ظيم السا ي امةعول كما‬
‫ةف ع اا اانتقال واإنتظا مدة من الزمن لىتعويض‪.1‬‬
‫ه تقديم اأدوية من قبل الصيدلي‪:‬‬
‫حيث يتم تقدم اأيوية عن طريق دطاتة الشةاا‪،‬إذ يقوم امؤمن دتسديد نسبة ‪ %20‬ال تبق عى‬
‫عاتقه وذلك حال كان متكةا ده د سبة ‪،%80‬أما إذا كان امؤمن اجتماعيا م تسبا إحد التعاضديات‬
‫امتعاتد معها فيتم إعةاؤ من نسبة ‪.%20‬‬
‫ه التعاقد مع الطبيب المعالج‪:‬‬
‫تستةيد ف ة من امؤم ن اجتماعيا و ص دالذكر امتقاعدين وذوي حقوتهم‪ ،‬من اايااات الطبية اجانية و‬
‫ذلك من اال العاج ع د اأطباا امتعاتد معهم من طرف الص دوق الوط لىعمال اأجراا‪.‬‬
‫ه نظارات طبية مجانا للمتمدرسين المعوزين‪:‬‬
‫يستةيد امؤم ن إجتماعيا الذين ا يزيد اتبهم الشهري عن ‪ 40000‬يج من اتت اا ال ظا ات الطبية‬
‫أد ا هم الذين تراوح أعما م ما دن ‪ 03‬و‪ 21‬س ة والذين يعانون من نقص ال ظر‪.2‬‬

‫ا زا ر‪،‬امىتق الدو السايس حول ا ا ات عصرنة ا ماية‬


‫‪ -1‬ا‪.‬مراي هتان‪،‬جوان ‪،2013‬العاتة دن تطاع الضمان ااجتماعي و القطاع الصحي‬
‫ااجتماعية العام – حالة ا زا ر – ص ص ‪.17-16‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- www.cnas.dz/index.php?p=ConvOptic،20/05/2014.‬‬
‫‪- 91 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ /2‬المراكز الجهوية للتصوير الطبي الشعاعي‪:‬‬


‫لقد تام الص دوق الوط لىعمال اأجراا دإ ام مراكز جهوية لىتصوير الط م هيز ا دأحدث امعدات‬
‫العصرية‪ ،‬ال تسمح دالقيام مختىف التشخيصات والكشف عن اأمراض دواسطة التصوير الشعاعي‪ ،‬التصوير‬
‫داموجات فوق الصوتية‪ ،‬التصوير دالدودىر الصوي‪ ،‬التصوير الشعاعي لىثدي‪ ،‬التصوير داأشعة امقطعية السي ية‬
‫والتصوير دالرنن امغ اطيسي‪.‬‬
‫وةل عدي ذ امراكز إ أ دعة مومعة عر وايات‪ :‬جيجل‪ ،‬تس طي ة‪ ،‬ااغواط‪ ،‬تىمسان(مدي ة مغ ية)‪،‬‬
‫ويهدف الص دوق من اال ا ام هذ امرافق إ قيق موعة من اأ داف من دي ها‪:‬‬
‫‪ -‬تسهيل عمىية ا صول عى العاج لكل مؤمن اجتماعيا و ذوي ا قوق‪.‬‬
‫‪ -‬القيام دالكشف امبكر لبعض اأمراض مثل سرطان الثدي‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الص دوق الوط ي للضمان ااجتماعي للعمال اأجراء ‪ -‬دراسة حالة وكالة تلمسان ‪-‬‬
‫إن ة دوق الضمان ااجتماعي لىعمال اأجراا ‪ CNAS‬و عبا ة عن مؤسسة ادماتية تقوم دتقدم‬
‫ا دمات لىمواط ن وامؤسسات وذلك من اال قيق اأمن والطمأني ة لى ةس ما ي تج عن اأحداث‬
‫واأاطا ‪ ،‬ال تصيب الشخص أر اا العمل أو اا ج العمل حيث يتم ذلك من اال يفع ااشراكات‬
‫‪ cotisation‬إ ازي ة الص دوق من طرف أ داب العمل أو عن طريق ا صم امباشر من الراتب الشهري‬
‫لىعامل حسب اماية ‪ 11‬من القانون ‪ ،90/06‬الذي ي ص عى إجبا ية تأمن العامل ضد اأاطا حيث‬
‫تعمل وكالة تىمسان هذا القانون وتطبقه عى عمال الوظيف العمومي وكذا عمال القطاع ا اص ويعد‬
‫الص دوق الوط لىضمان ااجتماعي لىعمال اأجراا من أتدم الص اييق اموجوية نظام التأمي ات ا زا ري‬
‫و و مؤسسة عمومية ذات تسير ااص طبقا لىماية ‪ 49‬من القانون تم ‪ 01-88‬يتمتع دالشخصية امع وية‬
‫وااستقالية امالية‪.‬‬
‫المطلب اأول‪ :‬الص دوق الوط ي للضمان ااجتماعي للعمال اأجراء ‪ -‬وكالة تلمسان –‬
‫الفرع اأول‪ :‬تعريف الص دوق الوط ي للضمان ااجتماعي للعمال اأجراء ‪ -‬وكالة تلمسان ‪-‬‬
‫أنش ت وكالة الص دوق الوط لىضمان ااجتماعي لىعمال اأجراا دتىمسان س ة ‪ 1980‬إطا‬
‫امركزية الضمان ااجتماعي‪ .‬فةي اأول كان مركز يفع تادع لىوكالة ا هوية و ران ودعد ذلك ولت إ مركز‬
‫فعىي ودذلك أةبحت مستقىة ا دمات ومتكونة من ميع امصا ‪ ،‬ذ الوكالة ميت وكالة وا ية موجب‬
‫القرا الوما ي امؤخ ‪ 1998/03/11‬امتضمن الت ظيم الدااىي لىص دوق لىتأمي ات ااجتماعية لىعمال‬
‫‪- 92 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫اأجراا ( ‪ ) CNAS‬من أجل القيام مهامها‪ .‬تتوفر وكالة تىمسان عى ‪ 22‬مركز و‪ 06‬مراسات ىية‬
‫مومعن عى كامل الواية وذلك من اجل إحداث توامن جهوي فعا لىغن وامشقة وتقريب اإيا ة من امواطن‬
‫وأ داب العمل‪ ،‬الذين يشتكون من ةعودة ااتصال دالص دوق لتقدم اشراكاهم امستحقة داإضافة إ ‪04‬‬
‫ادر اليل طبية ومركز أشعة امتواجد مغ ية‪.‬‬
‫ا دول تم ( ‪ :) 03 – 03‬مراكز الدفع التادعة لوكالة تىمسان من س ة ‪2015 - 2009‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫الس وات‬
‫عدي‬
‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫مؤسسات‬
‫الدفع‬
‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مراكز الدفع ‪7‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫فروع الدفع‬
‫امصد ‪:‬من إعداي الطالبن د اا عى معىومات مقدمة من طرف وكالة ‪ CNAS‬تىمسان‪.‬‬
‫الشكل تم ( ‪ :) 06 – 03‬مراكز الدفع امتواجدة عى مستو وكالة ‪ CNAS‬تىمسان‬

‫م صو ة‬ ‫الغزوات‬ ‫سبدو‬ ‫ند ومة‬ ‫أواي ميمون‬ ‫الرمشي‬ ‫مغ ية‬ ‫تىمسان‬

‫د س وس‬ ‫داب العسة‬ ‫د سكران‬ ‫العريشة‬ ‫دويغن‬ ‫تونان‬ ‫ةرة‬ ‫شتوان‬

‫مرس دن مهيدي‬ ‫مد ا امس‬ ‫د دوسعيد‬ ‫سيدي دوج ان‬ ‫أدو تشةن‬ ‫ا اية‬

‫امصد ‪:‬من إعداي الطالبن د ااا عى معطيات مقدمة من طرف وكالة تىمسان‪.‬‬
‫‪ -‬و الشكل التا يوضح امراسات احىية لوكالة تىمسان‪.‬‬
‫الشكل تم ( ‪ :) 07 – 03‬امراسات احىية‬

‫عجا ة‬ ‫فاوسن‬ ‫عن تالوت‬ ‫العادد‬ ‫سيدي ا يا‬ ‫القو‬

‫امصد ‪ :‬من إعداي الطالبن د اا عى معطيات مقدمة من طرف وكالة تىمسان‪.‬‬


‫‪- 93 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬و يوجد كذلك مركز جهوي لىتصوير الط مغ ية تادع لىص دوق الوط لىعمال اأجراا لوكالة تىمسان‪.‬‬

‫الشكل تم ( ‪ :) 08 – 03‬الوايات التادعة لىمركز ا هوي لىتصوير الط مغ ية‬

‫و ران‬ ‫معسكر‬ ‫دشا‬ ‫سعيدة‬ ‫تىمسان‬

‫عن موش ت‬ ‫ت دوف‬ ‫غىيزان‬ ‫مستغام‬ ‫ال عامة‬

‫سيدي دىعباس‬

‫امصد ‪ :‬من إعداي الطالبن د اا عى معطيات مقدمة من طرف وكالة تىمسان‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الهيكل الت ظيمي‬


‫يتكون ة دوق الضمان ااجتماعي من مديرية عامة ت طوي تها ‪ 06‬مديريات وكل مديرية ها مهام‬
‫تقوم ها‪:‬‬
‫‪ -‬المديرية العامة‪:‬‬
‫يقوم دراسة امديرية العامة امدير الذي يعتر الع صر اأساسي امؤسسة‪ ،‬حيث يقوم دأعمال التسير‬
‫وامتادعة دصةة عامة وا اذ القرا ات الاممة من موافقة أو فض أي تصرف فكل وريقة إيا ية ا تصبح سا ية‬
‫امةعول إا دإمضاا امدير أو اتمه ومن أ م مهامه ‪:‬‬
‫‪ -‬ي اسة انسب الطرق والوسا ل اممك ة لىوةول إ ال تا ج امرضية‪.‬‬
‫‪ -‬مثيل امؤسسة تىف ال دوات وام اسبات‪.‬‬
‫‪ -‬الت سيق دن أعمال امؤسسة امختىةة‪.‬‬
‫و اك دعض امصا ضع لإشراف امباشر من طرف امديرية العامة و ي كاآي‪:‬‬
‫اىية اإحصا يات و اأ شيف‪:‬‬
‫ذ امصىحة عى مباشر دامدير و من امهام ال تقوم ها‪:‬‬
‫‪ -‬مع تقا ير فروع ي ة الضمان ااجتماعي‪.‬‬

‫‪- 94 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫آار الس ة‪.‬‬ ‫‪ -‬القيام دالعمىيات ا سادية لكل شهر وإحتساب موع الشهو‬
‫‪ -‬وضع جداول إحصا ية لىمهام ال تقوم ها كل امصا ‪.‬‬
‫‪ -‬كما أها تقوم داإشراف التام عى أ شيف وكالة الضمان ااجتماعي واحافظة عىيه‪.‬‬
‫مصىحة اإةغاا و ااتصال‪:‬‬
‫م إنشاؤ ا س ة ‪ 2003‬إطا سن نوعية ا دنات دغية متادعة امؤم ن هم اجتماعيا الذين غالبا ما‬
‫يقعون مع أعوان الوكالة سوا تةا م أو أي مشكىة تواجههم حل ال زاع القا م دي هم كما تقوم مات‬
‫سيسية وها يو إعامي‪.1‬‬
‫‪ /1‬نيابة مديرية التعويضات ( ااداءات )‪:‬‬
‫تعتر أكثر أمية وأ م امصا ا تباطا دامؤم ن ااجتماعين عى ااتاف أنواعهم سواا تعىق اأمر مؤمن‬
‫عايي أو معاق أو طالب أو ا د‪.‬‬
‫و ي ال تشرف عى القيام دتعويض امخاطر امختىةة سواا م ها امتعىقة دامريض أو اأمومة أو العجز أو‬
‫الوفاة‪ ،‬وهدف إ تسهيل عمىية ا صول عى حقوتهم امستحقة لد ة دوق الضمان ااجتماعي و ت قسم‬
‫إ عدة مصا و ي‪:‬‬
‫* مصىحة حوايث العمل‪:‬‬
‫دم ذ امصىحة كل حايث وتع أر اا العمل إ رت ع ه إةادة ددنية نا ة عن سبب مةاجئ أو‬
‫اا جي طرأ أر اا تيام امؤمن دالعمل‪ ،‬لكن ب التبىي عن ا ايث ظرف ‪ 24‬ساعة‪.‬‬
‫* مصىحة التأمي ات ااجتماعية‪:‬‬
‫تتمثل اأمراض امه ية هتم دتعويض امؤمن عن امخاطر وا وايث ال تصيبه وت قسم إ ‪:‬‬
‫ه تأمن عى امرض‪:‬‬
‫‪ -‬التكةل مصا يف الع اية الطبية و الوتاية الصحية‪.‬‬
‫‪ -‬م ح تعويضات يومية لىعامل امريض و ام قطع عن العامل‪.‬‬
‫ه تأمن اأمومة‪ :‬و التأمن الذي يضمن ماية امرأة ا امل والطةل و ذ ا ماية تكمن تغطية امصا يف‬
‫امتعىقة دا مل والواية وتوادعها مع ضمان أجر امؤم ة ال تتعرض لىتوتف عن العمل جراا اأمومة‪.‬‬
‫ه تأمن العجز‪ :‬العاجز و من كانت نسبة عجز عن العمل اومت ‪ %50‬أي أن تد ته عى العمل‬
‫ا ةضت إ ال صف ولىعجز ف تان‪.‬‬

‫‪ -1‬معىومات مقدمة من تبل الص دوق الوط لىعمال اأجراا – وكالة تىمسان ‪-‬‬
‫‪- 95 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الة ة اأو ‪ :‬ي الة ة ال مك ها ما سة العمل دشكل جزي‪.‬‬


‫الة ة الثانية‪ :‬ذ الة ة يتعذ عىيها القيام دأي نشاط مه دل تاج مساعدة غر لىقيام دشؤون ا ياة‬
‫اليومية‪.‬‬
‫ه تأمن الوفاة‪ :‬ذ ام حة ترتب عن وفاة عامل أجر يتقاض أجرة شهرية وم ح لذوي ا قوق دي مبى‬
‫م حة الوفاة ب ‪ 12‬مرة اأجر الشهري لىعامل امتو ‪.‬‬
‫* مصىحة ام ح العا ىية‪:‬‬
‫تعت ذ امصىحة دام ح العا ىية ال ي عبا ة عن مبال مالية دية تعط لكل مؤمن متزوج وله‬
‫أطةال‪ ،‬و ذ ام ح صص لأطةال ما يون ‪ 17‬س ة و‪ 21‬س ة دال سبة لىمتمد سن‪ ،‬حيث ام ح العا ىية‬
‫تكون شهريا اف ام حة امد سية ال تدفع س ويا لىمؤمن ساده ا ا ي ا اص ده‪.‬‬
‫* مصىحة ااتةاتيات‪:‬‬
‫تعمل ذ امصىحة عى إدرام اإتةاتيات مع امؤسسات ال تقوم دأيااات عي ية كالعيايات امعتمدة‬
‫والصيدليات وكذلك مع دعض اأطباا امختصن من أجل توفر فرص العاج ومستىزماته لىمؤم ن اجتماعيا‬
‫ومن دن ا دمات ال امة عن ذا ااتةاق‪:‬‬
‫‪ -‬اإشراف عى التداوي داميا امعدنية ا دمات ا اةة هذا العاج‪.‬‬
‫‪ -‬توفر اأجهزة امختىةة لىمعاتن حركيا كالكراسي امتحركة‪.‬‬
‫‪ -‬توفر اأيوية الصحية‪.‬‬
‫* مصىحة الوتاية‪:‬‬
‫تتجى ذ امهمة اأساسية لىمصىحة و ين ما‪:‬‬
‫‪ -‬القيام دإحصاا اأاطا امه ية و ي استها‪.‬‬
‫‪ -‬ا اذ اإجرااات الوتا ية لكل حالة‪.‬‬
‫ومن اال اتن امهمتن يتس مصىحة إحصاا اأاطا تقدم تبويبات تادىة لىتحىيل وإعطاا ال تا ج‬
‫وفق امىةات والتصر ات امقدمة مصىحة اأاطا امه ية‪ ،‬ودعد الد اسة والتحىيل يتم إ سال ال تا ج إ‬
‫مصىحة الوتاية‪ ،‬و و أمر دث دشكل يو ي ولىمصىحة يو امراتبة وذلك دإجراا ميا ات تةتيش ميايين‬
‫العمل وفتح قيق حول ظروف العمل والتصرف داأمراض‪.‬‬
‫ه مصىحة اانتساب‪ :‬تقوم ذ امصىحة داستقبال امواط ن الذين يريدون تسجيل أنةسهم من أجل التأمن‬
‫من امخاطر ال يتعرضون ها مثل‪:‬امرض حوايث العمل العجز ‪...‬ا‬

‫‪- 96 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ه مصىحة الريوع‪ :‬دم ذ امصىحة أةحاب ام ح امتعىقة وايث العمل‪.‬‬


‫ه اىية دطاتة الشةاا‪ :‬و ي اىية تتكةل مع امىف ا اص دبطاتة الشةاا وترتيبه داستعمال تق يات حديثة‬
‫جديدة و ي امعىومات الظا رة ا ةية أي امخزنة دطاتة الشةاا‪.‬‬
‫‪ /2‬نيابة مديرية المراقبة الطبية‪:‬‬
‫تسر ذ امصىحة من طرف الطبيب الريسي واأطباا امستشا ين اآارين‪ ،‬حيث ما س ؤاا مهامهم‬
‫امخولة هم تانونيا وامتمثىة الرتادة الطبية عى مىةات اموضوعة أمامهم حيث يبدون دآ ا هم حول‪:‬‬
‫‪ -‬مصا يف اأيوية‪.‬‬
‫‪ -‬الت قل لىعاج اا ج الواية أو اا ج الوطن‪.‬‬
‫‪ -‬امصا يف الطبية‪.‬‬
‫‪-‬التجهيزات امدعمة لىمعاتن‪.‬‬
‫وتعتر ذ ال يادة استشا ية فيما ص‪:‬‬
‫‪ -‬الوةةات الطبية‪.‬‬
‫‪ -‬التوتف عن العمل‪.‬‬
‫‪ -‬إجراا الةحص الط من اجل اموافقة عىبها أو تقىيصها مدة أو فضها‪.‬‬
‫‪ -‬ديد إمكانية جوع امرض إ عمىهم أو ديد فرة العطىة‪.‬‬
‫‪ -‬إجراا الةحوةات الطبية دصةة يو ية عى امرض وضحايا حوايث العمل‪.‬‬
‫‪ -‬ديد ة ف العجز عن امرض‪.‬‬
‫‪ /3‬نيابة مديرية التحصيل والمالية‪:‬‬
‫تقوم ذ امديرية دعمىية صيل أموال اشراكات الضمان ااجتماعي ومراتبة امستخدمن لىقوانن‬
‫السا ية امةعول ت قسم إ ‪:‬‬
‫*مصىحة الرتيم‪ :‬ها وظيةتان أساسيتان وما ترتيم امستخدمن وترتيم العمال امؤم ن اجتماعيا ومن اال‬
‫اتن امهمتن مكن الوتوف عى وظيةة ذ امصىحة‪ ،‬وال تكمن تعداي امؤم ن اجتماعيا حسب السىم‬
‫الرتي لىعمل‪.‬‬
‫*مصىحة مراتبة امستخدمن‪ :‬وتعتر مصىحة امراتبة ذات تيمة وأمية كبرة ي بثق ذلك من اال ال شاطات‬
‫ال تقوم ها إذ تسهر عى تطبيق القوانن امتعىقة دامستخدمن‪ ،‬وتسع لىقضاا عى ظا رة التحايل والغش‬
‫عى القوانن وضرب حقوق العمال امتبعة من طرف امستخدمن‪.‬‬

‫‪- 97 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫*مصىحة التحصيل‪ :‬دعد إنتساب امستخدم تقدم شهاية اانتساب إ ذ امصىحة لةتح مىف وم ه يقوم‬
‫امستخدم دتقدم تصريح داإشراك ميع الص اييق اأار مثل (التقاعد‪ ،‬البطالة ‪...‬ا )‬
‫* تسم احاسبة وامالية وي قسم‪:‬‬
‫مصىحة اأمر دالدفع‪ :‬تعتر ذات أمية كبرة داعتبا ا تقوم دااي‪.‬‬
‫‪ -‬تسوية ميع ال ةقات والتعويضات والتسير وااستثما ‪.‬‬
‫‪ -‬تسوية نةقات التعويضات العا ىية أو ااجتماعية دواسطة ا والة أو الدفع دالريد‪.‬‬
‫‪ -‬تزويد تىف امراكز وفروع الص دوق ما تاجونه من مال‪.‬‬
‫‪ -‬متادعة عمىية السحب والدفع لىحساب الريدي ا ا ي‪.‬‬
‫مصىحة احاسبة‪:‬‬
‫تقتصر مهامها عى ما يىي‪:‬‬
‫‪ -‬مسك حسادات امقر امركزي‪.‬‬
‫‪ -‬ضر حسادات الوكالة مع الةروع‪.‬‬
‫‪ -‬تسهر عى حسن ت ةيذ العمىيات امالية‪.‬‬
‫‪ -‬تتو الت سيق اما ‪.‬‬
‫*مصىحة ام امعات‪ :‬تعتر العموي الةقري لوكالة الضمان ااجتماعي حيث أها تقوم أساسا دالتعامل مع‬
‫امستخدمن الذين مىكون ات وعقا ات ويشغىون أعمال مثل مقه ‪،‬ة اعة أجهزة‪.....‬ا وكذا‬
‫امؤسسات ا اةة كمقاولة الب اا ‪،‬مؤسسة توميع مواي الب اا‪ ،‬وت قسم ددو ا إ تسمن‪:‬‬
‫‪ -‬م امعات عامة‬
‫‪ -‬م امعات طبية‬
‫‪ /4‬نيابة مديرية اإدارة العامة‪:‬‬
‫ي امسؤولة عى تياية وتوجيه وتسير إيا ة العمىيات امختىةة دامؤسسة‪ ،‬تصد قيق اأ داف ام شوية‬
‫وتسع إ تىبية ميع الطىبات عن طريق تداات تىةة ومت وعة وعى إ اي ا ىول ام اسبة لىمشاكل‬
‫امطروحة وت قسم اإيا ة العامة عى مستو الص دوق إ ‪:‬‬
‫*مصىحة اموا ي البشرية (اموظةن)‪:‬‬
‫لديها عدة مهام ومصا أساسية تتمثل اإشراف عى ما يىي‪:‬‬
‫‪ -‬التحقق من شهايات العمل امتقدمة‪.‬‬

‫‪- 98 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬إاراج شهايات الت صيب‪.‬‬


‫‪ -‬حساب س وات اأتدمية (ا رة امه ية)‪.‬‬
‫‪ -‬ا طوط امعتمدة ترتية سىوك الةري أو غر ‪.‬‬
‫‪ -‬الغيادات والعقودات‪.‬‬
‫*مصىحة الوسا ل العامة‪ :‬هتم دكل وسا ل الوكالة من متىكات مايية (عتاي) داإضافة إ التسير ا سن‬
‫أعمال الوكالة‪ ،‬و ذا عن طريق موي ها مختىف التجهيزات الضرو ية لىعمال واإشراف عى تسير العتاي‬
‫وت ظيم استغاله وت قسم إ رارة أتسام‪:‬‬
‫‪ -‬فوج تق الب اا‪،‬تصىيح الكهرداا‪،‬ال ظافة‪.‬‬
‫‪ -‬ا راسة‪.‬‬
‫‪ -‬سا قون‪.‬‬
‫*مصىحة اأجو ‪ :‬ذ امصىحة هتم داأجو العمال مهمتها ضر العمىيات امرتبطة دأجو موظةي امؤسسة‬
‫د اا عى تقرير وماحظات اموظةن ويعر عن اأجر مبال مالية‪.‬‬
‫* مديرية ال شاط ااجتماعي ‪ :‬هتم ذ امديرية صا ص ومهام امراكز الصحية وااجتماعية لوكالة الضمان‬
‫ية‬ ‫ااجتماعي اضافة إ امركز ا هوي لىتصوير داأشعة‪ ،‬من تقدم ادمات لىمؤم ن هم اجتماعيا‬
‫الضمان ااجتماعي دأجراا الةحوص الطبية وتوفر اأيوية‪.‬‬
‫وتتةرع إ رارة فروع‪:‬‬
‫‪ -‬الةحص داأشعة‪.‬‬
‫‪ -‬الةحص دالتحاليل‪.‬‬
‫‪ -‬جراحة اأس ان‪.‬‬
‫‪ /5‬نيابة مديرية اإعام اآلي‪:‬‬
‫يعتر مركز اإعام اآ اأياة امسرة لىص دوق الوط لىضمان ااجتماعي عى أنه يراتب ميع عمل‬
‫امصا ويقوم دالتعديات عىيها ويقوم دتحميل كل امعىومات من امصا و زي ها عى مستوا ‪ ،‬داإضافة إ‬
‫تأكيد امعىومات امسجىة من طرف مصىحة الرتيم كما يةرم دذلك امىةات ا اةة دالضمان ااجتماعي‬
‫ت إشراف مه دسن اإعام اآ ‪ ،‬وأي اىل يصيب امركز يشل دذلك انسيادية عمل الص دوق ولذلك‬
‫و حساس جدا ما جعل امركز سري ا مكن الداول إليه إا من لديهم الصاحية من مه دسن و تصن‬
‫اإعام اآ ‪.‬‬

‫‪- 99 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ا دول تم ( ‪:) 04 – 03‬عدي امتعامىن امتعاتدين مع وكالة ‪ CNAS‬تىمسان‪.‬‬


‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫الس وات ‪2010 2009‬‬ ‫امتعامىن‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ةيدلية الوكالة‬
‫‪385‬‬ ‫‪385‬‬ ‫‪399‬‬ ‫‪379‬‬ ‫‪352‬‬ ‫‪334‬‬ ‫‪310‬‬ ‫الصيدليات ا اةة‬
‫‪26‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪26‬‬ ‫الصيدليات العامة‬
‫عدي عيايات تصةية‬
‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬
‫الدم‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫عدي ا مامات امعدنية ‪8‬‬
‫الطبية‬ ‫عدي امراكز‬
‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫ااجتماعية‬
‫عدي مؤسسات ال قل‬
‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬
‫الصحي‬
‫‪154‬‬ ‫‪154‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪0‬‬ ‫عدي اأطباا العامون‬
‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪11‬‬ ‫عدي اأطباا امختصون ‪0‬‬
‫امصد ‪:‬من إعداي الطالبن د ااا عى معىومات مقدمة من وكالة ‪ CNAS‬تىمسان‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إجمالي التغطية للضمان ااجتماعي (وكالة تلمسان) ‪:‬‬


‫يتم مويل الضمان ااجتماعي أساسا من إشراكات العمال وامستخدمن ولذا فإن حجم اموا ي مرتبط‬
‫مباشرة مع حجم التشغيل امؤسسات واهي ات واإيا ات ال تدفع مستحقاها لىضمان ااجتماعي‪.‬‬
‫إذ اك عاتة طريية دن تعداي العمال وموا ي الص دوق فأي تقىيص عدي العمال يؤيي إ تقىيص‬
‫موا ي الص دوق‪.1‬‬

‫‪ -1‬عمران مي ب‪،2009/2008،‬ايااات الضمان ااجتماعي و مسايرته لىتطو ات التك ولوجية ‪،‬مذكرة مقدمة ضمن متطىبات نيل شهاية ليسانس‬
‫العىوم التجا ية‪ ،‬صص مالية‪،‬جامعة ي‪.‬الطا ر مواي‪،‬سعيدة‪،‬ص ‪.25‬‬
‫‪- 100 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ا دول تم ( ‪ :) 05 – 03‬تطو نسبة امستخدمن الص دوق الوط لىضمان ااجتماعي لىعمال‬
‫اأجراا لوكالة تىمسان اال الةرة ‪.2016-2010‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫الس وات‬
‫عدي‬
‫‪8883‬‬ ‫‪9054‬‬ ‫‪8131‬‬ ‫‪7077‬‬ ‫‪6547‬‬ ‫‪6651‬‬ ‫‪6219‬‬
‫امستخدمن‬
‫‪%42.83 %45.58 %30.74 %13.79 %05.27 %06.94 -‬‬ ‫ال سبة امؤوية‬
‫امصد ‪:‬من إعداي الطالبن د ااا عى معىومات مقدمة من وكالة تىمسان‪.CNAS‬‬
‫ماحظة‪ :‬عدي مستخدمن ‪ 2016‬هاية شهر أفريل ‪.‬‬
‫ا دول تم ( ‪ : ) 06 – 03‬عدي امؤم ن ام تسبون لوكالة تىمسان من س ة ‪ 2009‬إ ‪2015‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫الس وات‬
‫‪165502 135027 130159 126227 121251 117465‬‬ ‫الة ة ال شطة‬
‫غر‬ ‫الة ة‬
‫‪191446 219511 218798 202955 187444 186570‬‬
‫ال شطة‬
‫‪557742 552970 555320 523254 491744 465148‬‬ ‫ذوي ا قوق‬
‫‪914690 907508 904277 852436 800439 769183‬‬ ‫اجموع‬
‫‪%18.91 %17.98 %17.56 %10.82 %04.06‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نسبة الزياية‬
‫امصد ‪:‬من إعداي الطالبن د ااا عى معىومات مقدمة من طرف وكالة ‪ CNAS‬تىمسان‪.‬‬
‫‪ -‬من اال ترااة ا دولن و داعتبا س ة اأساس ‪ 2010‬ناحظ أن عدي امستخدمن تزايد مستمر من‬
‫س ة أار ‪ ،‬حيث ا تةع ذا العدي من ‪ 6219‬س ة ‪ 2010‬إ ‪ 9054‬س ة ‪ ،2015‬د سبة تةوق‪45‬‬
‫‪ ،%‬و ذا اجع استةاية واية تىمسان من عدة درامج ت موية وتيام الدولة دعدة مشا يع كر كاحتضان‬
‫الواية تظا رة عاةمة الثقافة اإسامية س ة ‪ 2011‬حيث إستةايت ذ اأارة من ‪ 99‬مشروع ضخم‬
‫معظمها تتمثل ترميم امعام اأررية والتا ية إضافة إ إعاية تأ يل وترميم ام اطق ا ضرية‪ ،‬ومن دن‬
‫اأسباب ال سامت من الرفع ذ ال سبة السياسة ام تهجة من طرف الدولة ‪ ،‬وااةة مشا يع إطا‬
‫يعم الشباب مثل لونساج‪،‬ك اك‪،‬عقوي ما تبل التشغيل‪...‬ا ‪ ،‬ونظرا لإجرااات التحةيزية والتسهيات ال‬
‫م حت لىشباب من طرف الدولة لتشجيعهم عى استحداث نشاطات ااةة وم تجة ومست ذ امشا يع‬
‫امستحدرة‪ ،‬تىف القطاعات وا ‪1090‬مشروع م ها ‪ 169‬مشروع فاحي وال ص تردية اأدقا‬
‫‪- 101 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫واأغ ام وال حل والدواجن وإنتاج الزيت وغرس اأشجا امثمرة‪ ،‬يىيه اات الص اعة وا رف والص اعة‬
‫التقىيدية‪ ،‬كما استةايت الواية مشا يع يعم اإنعا ااتتصايي‪ ،‬ذا اإ تةاع عدي امستخدمن‬
‫إستحدث م اةب شغل جديدة‪ ،‬و ذا ما يةسر ا تةاع نسبة عدي امؤم ن هم من ف ة ال شطن‪ ،‬إضافة إ‬
‫إستةاي عدي من العمال من التقاعد‪ ،‬فا تةع عدي امؤم ون هم من ‪ 304035‬س ة ‪ 2010‬إ ‪356948‬‬
‫س ة ‪ 2015‬د سبة ‪ ، %17.40‬إذا ما أضة ا عدي ذو ا قوق سرتةع ذا الرتم إ ‪ 914690‬ومن‬
‫اال ذا يتبن أن الضمان ااجتماعي لوكالة تىمسان يغطي نسبة ‪ % 80‬من موع سكان الواية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪:‬التوازن المالي لمؤسسة الضمان ااجتماعي للعمال اأجراء وكالة تلمسان‬
‫اول مؤسسة الضمان ااجتماعي لىعمال اأجراا (وكالة تىمسان) ا ةاظ عى سامتها امالية و ذا من‬
‫اال التوفيق دن موا ي ا امالية ونةقاها ال تؤييها لىقيام مهامها اأساسية إا أن اموامنة دن ال ةقات وموا ي‬
‫الوكالة تعتر مشكىة حقيقية نتيجة لإ تةاع امستمر لتعويضات ومستحقات امؤم ن اجتماعيا مقادل دويية‬
‫مصاي التمويل ‪.‬‬
‫ذا امطىب إ ي اسة إيرايات ونةقات الص دوق لىةرة ‪2015/2010‬‬ ‫وسوف نتطرق‬
‫الفرع اأول‪:‬نفقات الوكالة‬
‫تتكةل ‪ CNAS‬لوكالة تىمسان دتغطية اأاطا امتعىقة دامرض الوفاة العجز وكذا حوايث العمل‬
‫واأمراض امه ية ‪...‬ا ‪.‬‬
‫ا دول تم ( ‪ :) 07 – 03‬تطو نةقات الضمان ااجتماعي لىعمال اأجراا لوكالة تىمسان من س ة‬
‫‪ 2015-2010‬مىيون يج‪.‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫الس وات‬
‫‪10045‬‬ ‫‪9708‬‬ ‫‪8776‬‬ ‫‪7904‬‬ ‫‪6958‬‬ ‫‪5824‬‬ ‫نةقات ا دمات‬
‫‪1350‬‬ ‫‪1380‬‬ ‫‪1520‬‬ ‫‪960‬‬ ‫‪840‬‬ ‫نةقات اموا ي البشرية ‪650‬‬
‫والوسا ل العامة‬
‫‪11395‬‬ ‫‪11088‬‬ ‫‪10296‬‬ ‫‪8864‬‬ ‫‪7798‬‬ ‫‪6474‬‬ ‫موع ال ةقات‬

‫‪%76.01‬‬ ‫‪%71.26‬‬ ‫‪%59.03‬‬ ‫‪%36.9 %20.45‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نسبة الزياية‬


‫امصد ‪:‬من إعداي الطالبن د ااا عى معىومات مقدمة من طرف وكالة ‪ CNAS‬تىمسان‪.‬‬
‫* ناحظ ا تةاع نةقات اموا ي البشرية وذلك يرجع إ تشغيل عمال جدي وذلك لىتكةل ا سن وااستقبال‬
‫ا يد لىمواط ن كما أن الص دوق تام درميم ميع ام ش ات وامراكز وعصرنة ذا ا هام‪.‬‬

‫‪- 102 -‬‬


‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬وا داول التالية‪ )11 – 03( ،)10 – 03( ،)09 – 03( ،)08 – 03(:‬توضح تةسر ذ ال ةقات‬
‫امتزايدة‪.‬‬
‫ا دول تم ( ‪:) 08 – 03‬ال ةقات امختىةة لوكالة تىمسان من س ة ‪،2015-2010‬مىيون يج‪.‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫ال ةقات‬
‫‪622‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪1183‬‬ ‫‪1084‬‬ ‫‪959‬‬ ‫‪743‬‬ ‫التأمي ات‬
‫عى امرض‬
‫‪5408‬‬ ‫‪6701‬‬ ‫‪5996‬‬ ‫‪5377‬‬ ‫‪4745‬‬ ‫‪4048‬‬ ‫اأيوية‬
‫‪301‬‬ ‫‪306‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪137‬‬ ‫اأمومة‬
‫‪349‬‬ ‫‪428‬‬ ‫‪390‬‬ ‫‪380‬‬ ‫‪324‬‬ ‫‪292‬‬ ‫العجز‬
‫‪290‬‬ ‫‪323‬‬ ‫‪319‬‬ ‫‪268‬‬ ‫‪233‬‬ ‫‪176‬‬ ‫م ح الوفاة‬
‫‪593‬‬ ‫‪697‬‬ ‫‪625‬‬ ‫‪567‬‬ ‫‪544‬‬ ‫‪426‬‬ ‫حوايث‬
‫العمل‬
‫‪298‬‬ ‫‪348‬‬ ‫‪387‬‬ ‫‪448‬‬ ‫‪432‬‬ ‫‪462‬‬ ‫ام ح العا ىية‬
‫امصد ‪:‬من إعداي الطالبن د ااا عى معىومات مقدمة من طرف وكالة ‪ CNAS‬تىمسان‪.‬‬
‫س قوم دالتمثيل البياي لىس ة اأارة ‪ 2015‬يا رة نسبية لتتضح الصو ة أكثر‪:‬‬
‫ا دول تم‪ ) 09 – 03 ( :‬نةقات ادمات الضمان ااجتماعي لوكالة تىمسان س ة ‪2015‬‬
‫اجموع‬ ‫ام ح‬ ‫حوايث‬ ‫مح‬ ‫العجز‬ ‫اأمومة‬ ‫اأيوية‬ ‫امرض‬ ‫ال ةقات‬
‫العا ىية‬ ‫العمل‬ ‫الوفاة‬
‫‪7861‬‬ ‫‪298‬‬ ‫‪593‬‬ ‫‪290‬‬ ‫‪349‬‬ ‫‪301‬‬ ‫‪5408‬‬ ‫‪622‬‬ ‫امبى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%3.8 %7.54 %3.69 %4.44 %3.82 %68.80 %7.91‬‬ ‫ال سبة‬
‫امؤوية‬
‫امصد ‪:‬من إعداي الطالبن د ااا عى معطيات ا دول (‪.)08 – 03‬‬

‫‪- 103 -‬‬


‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل تم ( ‪ :) 09 – 03‬نةقات ادمات الضمان ااجتماعي لوكالة تىمسان اال ‪.2015‬‬

‫النفقا‬

‫المرض‬
‫اأدوي‬
‫اأموم‬
‫العجز‬
‫منح الوفاة‬
‫حوادث العمل‬
‫المنح العائلي‬

‫امصد ‪ :‬من إعداي الطالبن د ااا غى معطيات ا دول تم ( ‪) 08 – 03‬‬

‫‪ -‬إن ا تةاع ال ةقات اجع إ إتباع الضمان ااجتماعي سياسة العصرنة وذلك من اال تعميم دطاتة‬
‫الشةاا ونظام الدفع أجل الغر داإضافة إ ا تةاع امصادن داأمراض امزم ة‪.‬‬
‫ا دول تم ( ‪:) 10 – 03‬عدي امصادن داأمراض امزم ة لوكالة تىمسان اال ‪2015-2010‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫الس وات‬
‫‪118187 116544 111526 100881‬‬ ‫‪91970‬‬ ‫‪82880‬‬ ‫عدي امصادن داأمراض امزم ة‬
‫امصد ‪ :‬من إعداي الطالبن د ااا عى معىومات مقدمة من طرف وكالة ‪ CNAS‬تىمسان‪.‬‬
‫‪ -‬ناحظ ا تةاع عدي امصادن داأمراض امزم ة من س ة أار ‪ ،‬و ذا ما ي عكس دالزياية الكبرة نةقات‬
‫الص دوق الوط لىعمال اأجراا‪.‬‬

‫‪- 104 -‬‬


‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل تم ( ‪ :) 10 – 03‬م ح تطو اأمراض امزم ة لوكالة تىمسان اال ‪.2015‬‬


‫اأمراض المزمن‬
‫‪140000‬‬

‫‪120000‬‬

‫‪100000‬‬

‫‪80000‬‬

‫اأمراض المزمن‬
‫‪60000‬‬

‫‪40000‬‬

‫‪20000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬

‫امصد ‪ :‬من إعداي الطالبن د ااا غى معطيات ا دول تم ( ‪) 11 – 03‬‬

‫ا دول تم ( ‪ :) 11 – 03‬عدي دطاتات الشةاا لوكالة ‪ CNAS‬تىمسان اال الةرة ‪2015-2010‬‬


‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫الس ة‬
‫‪337780 316588‬‬ ‫‪281511‬‬ ‫‪262477‬‬ ‫‪225521‬‬ ‫‪194801‬‬ ‫عدي‬
‫البطاتات‬
‫امسىمة‬
‫امصد ‪ :‬من إعداي الطالبن د ااا عى معىومات مقدمة من طرف وكالة ‪ CNAS‬تىمسان‪.‬‬
‫‪ -‬من اال ترا ت ا لىجدول ناحظ ا تةاع عدي البطاتات امسىمة من س ة أار ‪ ،‬و ذا يوحي ل ا دالزياية‬
‫عدي امؤم ن هم و و ما يةسر ل ا الزياية اايرايات وال ةقات معا‪.‬‬

‫‪- 105 -‬‬


‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ا دول تم ( ‪ :) 12 – 03‬عدي اأيوية امعوضة اال الةرة ‪2015-2000‬‬


‫‪2015‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007 2000‬‬ ‫الس ة‬
‫اأيوية‬ ‫عدي‬
‫‪4500‬‬ ‫‪4500‬‬ ‫‪4500‬‬ ‫‪4300‬‬ ‫‪3138‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫‪2300‬‬
‫امعوضة‬
‫عدي اأيوية‬
‫‪1375‬‬ ‫‪1375‬‬ ‫‪1375‬‬ ‫‪1375‬‬ ‫‪1198‬‬ ‫‪1134‬‬ ‫دااسم الدو ‪897‬‬
‫امشرك‬
‫امصد ‪:‬من إعداي الطالبن د ااا عى معىومات مستخرجة من موتع الص دوق ‪cnas .dz‬‬
‫‪ -‬من اال ا دول ناحظ اتساع تا مة اأيوية امعوضة من طرف الص دوق الوط لىضمان ااجتماعية‪ ،‬إذ‬
‫دعد أن كانت مل ‪ 2300‬عامة اال س ة ‪ 2000‬أةبحت مل ‪ 4500‬عامة اال هاية‬
‫الس ة‪،2015‬حيث انتقىت ذ القا مة من ‪ 897‬تسمية يولية مشركة (‪ 2300‬عامة) اال س ة‬
‫‪ 2000‬إ ‪ 1375‬تسمية يولية مشركة اال س ة‪ 2011‬أي ما مثل ‪ 4500‬عامة‪ .‬ومن دن ‪4500‬‬
‫عامة أيوية معوضة من طرف الضمان ااجتماعي‪1031‬عامة مثل أيوية أةىية مص عة ياال الوطن‬
‫و‪ 2945‬عامة ضع لىسعر امرجعي‪.‬‬
‫‪ -‬لقد تم ا دتمثيل ال ةقات اإمالية لىص دوق الوط لىعمال اأجراا لوكالة تىمسان ديانيا كما يىي‪:‬‬
‫الشكل تم ( ‪ :) 11 – 03‬م ح تطو نةقات وكالة تىمسان اال الةرة ‪2015-2010‬‬
‫النفقا‬
‫‪12000‬‬

‫‪10000‬‬

‫‪8000‬‬

‫‪6000‬‬
‫النفقا‬
‫‪4000‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬

‫امصد ‪ :‬من إعداي الطالبن د ااا غى معطيات ا دول تم ( ‪) 10 – 03‬‬

‫‪- 106 -‬‬


‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من اال ا دول ناحظ ا تةاع ال ةقات من س ة أار حيث ا تةعت من س ة ‪ 2010‬إ س ة‬
‫‪ 2015‬د سبة ‪ %76.01‬و ذا اجع لعدة أسباب‪ ،‬و ي ا تةاع عدي امؤم ن هم د سبة ‪% 18.91‬‬
‫س ة ‪ 2015‬دال سبة لس ة ‪ ،2010‬وكذلك تعميم استعمال دطاتة الشةاا عى ميع امؤم ن ‪،‬حيث ا تةع‬
‫عدي البطاتات امسىمة أةحاها من ‪ 194801‬س ة ‪ 2010‬إ ‪ 337780‬س ة ‪ 2015‬أي د سبة مياية‬
‫تقد ب ‪ % 73.71‬كما و موضح ا دول تم ‪، 11‬حيث كانت صو ة السادق عى امتقاعدين‬
‫فقط‪،‬كما أن ا تةاع عدي امؤم ون هم امصادن داأمراض امزم ة‪ ،‬وال تكىف الص دوق نةقات إضافية عالية‬
‫حيث وةل ذا الرتم إ ‪ 118187‬س ة ‪ 2015‬دعدما كان ‪ 82880‬س ة ‪ ،2010‬أي ا تةاع د سبة‬
‫‪ % 70‬اأمر الذي أي إ الزياية استهاك اأيوية‪،‬كما أن ا تةاع ال ةقات تأرر كثرا دا تةاع عدي‬
‫اأيوية امعوضة من طرف الص دوق الوط لىضمان ااجتماعي‪ ،‬حيث ا تةع العدي ب ‪ 2200‬عامة اال‬
‫الةرة ‪ 2010‬و‪ ،2015‬كما أن ا ةاض تيمة العمىة الوط ية أي إ ا تةاع أسعا اأيوية امستو ية‪،‬وكل‬
‫ما و معوض من طرف الص دوق‪.‬وإن ا تةاع استهاك اأيوية ا يسة واأيوية امص عة ىيا ساعد كبح‬
‫ا تةاع ال ةقات‪ ،‬وكان ذلك دتشجيع الصيايلة امتعاتدين لرويج اأيوية احىية الص ع وا يسة‪ .‬وكذلك ادد‬
‫من التعريج عى اأموال ال أنةقتها الوكالة من أجل عصرنة القطاع وامرافق ال أضافتها وال أيت إ ا تةاع‬
‫ال ةقات‪.‬ددون أن ن س امساعدات ال يقدمها الضمان ااجتماعي لىمستشةيات وال سامت ا تةاع‬
‫ال ةقات‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬إيرادات ص دوق الضمان ااجتماعي للعمال اأجراء و تطور لوكالة تلمسان‪.‬‬
‫إن اأساس أو القاعدة امستعمىة ساب ااشراك و اأجو حيث تطبق نسبة ‪ ،% 34.5‬وح ا‬
‫إتىيم ما سته‬ ‫يتعرض امكىف أي غرامات مالية عىيه أن يتوجه إ ي ة الضمان ااجتماعي‬
‫لى شاط‪،‬دالتصريح د شاطه اجل ‪ 10‬أيام اموالية لشروعه امما سة‪ ،‬و و ما يسمح لىمستخدم من ب‬
‫غرامات التأار‪ .‬و نةس السياق نشر إ انه اك أجال لىدفع و اوم ذ اآجال يعتر تأار الدفع و و‬
‫ما يعرض امستخدم إ ميايات التأار ‪.Majoration de Retard‬‬
‫‪ -‬و جويىية ‪ 2015‬تام الضمان ااجتماعي دإةدا تانون يتعىق دإعةاا أةحاب غرامات التأار من‬
‫يفعها وذلك نص اماية ‪" 156‬مكن لىمستخدمن واأشخاص امما سن نشاطا غر مأجو ا امدي ن‬
‫داشراكات الضمان ااجتماعي أن يستةيدوا من جدول تسديد ذ ااشراكات مع اإعةاا من الزيايات‬
‫وعقودات التأار ع د يفع آار تسط مستحق‪.‬تتوتف ااستةاية من اأحكام ام صوص عىيها ذ اماية‬

‫‪ -1‬ا ريدة الرمية‪،‬العدي‪ ،40‬ص‪ ،17‬الصاي ة س ة ‪2015‬‬


‫‪- 107 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫عى يفع ااشراك السا ي لىضمان ااجتماعي وتقدم طىب يفع ااشراكات السادقة حسب جدول‬
‫التسديد من تبل امدين‪.‬مستخدما أو شخصا ما س نشاط غر مأجو ‪،‬لد ي ة الضمان ااجتماعي‬
‫امختصة تبل هاية الثاري اأول من س ة ‪"...2016‬‬
‫* ذا القانون أي إ صيل مبى ا ل تد وا ‪ 800‬مىيا س تيم‪.‬‬
‫‪ -‬و إطا مياية امداايل أةد ت تانون يتعىق دالغر امؤم ن نص اماية ‪" 160‬مكن كل شخص غر‬
‫نشيط مشتغل غر مكىف الضمان ااجتماعي‪،‬اانتساب دصةة ايرايية إ الضمان ااجتماعي لد نظام‬
‫اأجراا لاستةاية من اايااات العي ية لىتأمن عى امرض واأمومة مقادل يفع اشراك شهري عى عاتقه دي‬
‫نسبته ب‪ %12‬من أساس يساوي اأجر الوط اأي امضمون ‪ ...‬ا مكن أن تتجاوم ‪ 03‬س وات‪"...‬‬

‫‪ -‬ا دول تم ( ‪ :) 13 – 03‬تطو إيرايات الضمان ااجتماعي لىعمال اأجراا لوكالة تىمسان من س ة‬
‫‪.2015-2010‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫الس وات‬
‫‪2150442 19938706‬‬ ‫‪20195007 2247487 184682 13850‬‬ ‫اإيرايات‬
‫‪6189‬‬ ‫‪661‬‬ ‫‪358‬‬ ‫‪3181 25988 05664‬‬
‫‪0‬‬
‫‪%55.79‬‬ ‫‪%44.20‬‬ ‫‪%45.65‬‬ ‫‪%62.31‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ال سبة امؤوية‬
‫امصد ‪ :‬من إعداي الطالبن د ااا عى معىومات مقدمة من طرف وكالة ‪ CNAS‬تىمسان‪.‬‬

‫‪ -1‬ا ريدة الرمية‪،‬العدي ‪ ،40‬ص ص ‪ ،18-17‬الصاي ة س ة ‪2015‬‬


‫‪- 108 -‬‬
‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل تم ( ‪ :) 12 – 03‬م ح تطو إيرايات وكالة تىمسان اال الةرة ‪2015 – 2009‬‬

‫اايرادا‬
‫‪2500‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪1500‬‬

‫اايرادا‬
‫‪1000‬‬

‫‪500‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬

‫ا دول تم ( ‪.) 12 – 03‬‬ ‫امصد ‪ :‬من إعداي الطالبن اعتمايا عى امعطيات اموجوية‬

‫داعتبا س ة اأساس ي س ة ‪ 2010‬ا تةعت اإيرايات د سبة‪ %‬اال الةرة ‪ 2010‬و ‪ 2015‬حيث‬
‫ذ الزياية امعترة كان سببها الزيايات ال مست اأجو ادتداا من س ة ‪ ،2010‬حيث ا تةع فيها اأجر‬
‫القاعدي من ‪ 15‬ألف إ ‪ 18‬ألف يج ‪ ،‬ويعوي ذا اا تةاع كذلك إ مياية عدي امستخدمن د سبة‬
‫‪ %45‬اال نةس الةرة‪ ،‬والذي أي ددو إ مياية عدي العمال د سبة ‪ %40‬و ذا ما ير ذ الزياية‬
‫اإيرايات‪،‬داإضافة إ ا مات التةتيشية والتحسيسية ال تقوم ها مةتشية العمل والتعاون اإيا ي دن‬
‫تىف اأطراف امع ية ال كان ها اأرر اأكر إ غام وإت اع عدي من امستخدمن دالتصريح دالعمال‪.‬‬
‫‪ -‬إن ا تةاع أسعا ال ةط كان ها ا انب اأوفر ا تةاع اإيرايات وذلك من اال مشا يع يعم الشباب‬
‫وعقوي ما تبل التشغيل الذي نتج ع ه توظيف اآاف من العمال‪.‬‬
‫‪ -‬وكان لىقوانن ال أةد ا الص دوق مؤارا حيزا مهما الرفع من اإيرايات و ص دالذكر تانون جويىية‬
‫‪ 2015‬الذي م االه إعةاا امستخدمن من غرامات التأار‪ ،‬اأمر الذي مكن من صيل أموال إضافية‬
‫تد ت وا ‪ 800‬مىيا س تيم‪ ،‬داإضافة لىقانون اأار الذي فتح اجال أمام ال شطاا غر اأجراا‬
‫لانتساب لىص دوق‪.‬‬

‫‪- 109 -‬‬


‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الفرع الثالث‪ :‬رصيد ص دوق الضمان ااجتماعي للعمال اأجراء وكالة تلمسان‬
‫إن ىيل ةيد الص دوق الوط لىضمان ااجتماعي لىعمال اأجراا – وكالة تىمسان – م نتمكن من‬
‫ي استه وذلك اجع ل ن اأ تام ال صى ا عىيها دال سبة لإيرايات وال ةقات غر مكتمىة‪ ،‬أها تتعىق‬
‫صوةية امؤسسة‪ ،‬ومن داب اأمانة العىمية اكتةي ا دذكر دعض أسباب ا تةاع ال ةقات و اإيرايات‪.‬‬
‫‪ -‬لتحقيقه أ داح واستمرا يته يسع الص دوق لىحصول عى أكر تد مكن من اموا ي امالية مقادىة ةرف‬
‫أتل تد مكن من ال ةقات ما يضمن تقدم أفضل نوع من ا دمات لىمؤم ن لديها‪.‬‬
‫إن ا تةاع ال ةقات سببه اميياي ادمات امرافق التادعة لىوكالة نظرا لتطو ات م ظومة ة دوق التأمي ات‬
‫ااجتماعية وتكاليف أجو امستخدمن ما فيهم اإطا الط داإضافة إ اا تةاع السريع لةاتو ة تعويض‬
‫اأيوية‪.‬‬
‫وفيما ص اإيرايات فهي تزايد نظرا لىمجهويات امبذولة من طرف مصىحة مراتبة امستخدمن د يادة‬
‫مديرية التحصيل وتزايد عدي ام خرطن‪ .‬وحول إةاحات م ظومة الضمان ااجتماعي أن حصيىة تطبيق‬
‫اإةاحات امتعىقة دأيوات التحصيل مك ت من تسجيل ا تةاع سوس ايرايات م ظومة الضمان‬
‫ااجتماعي‪ .‬و غم مصاي التمويل ا ديدة و امد جة تانون امالية لس ة ‪ 2010‬وال تتمثل فرض سوم‬
‫عى اأ داح الصافية مستو يي اأيوية تد ت ب ‪ %5‬و ما آار حدي ب ‪ %2‬يي ا عن عمىية السجا ر‬
‫يضاف إليها الرسم عى السةن الشراعية‪.‬‬
‫إا أن التوامن اما لص دوق الضمان ااجتماعي لىعمال اأجراا يرتبط دشكل مباشر دقيمة ااتتطاعات‬
‫أو ااشراكات امالية لىمؤم ن حيث امؤشر الدمغرا و الذي يتحكم التوامن اما لىص اييق ‪،‬داعتبا أن‬
‫عدي ام خرطن يسا م التمويل وكىما يكون امؤشر مرتةعا يتم احافظة عى التوامنات امالية‪ .‬لذلك شرع‬
‫الص دوق الوط لىضمان ااجتماعي لىعمال اأجراا عدة إةاحات‪ ،‬أمها ترشيد نةقات تعويض اأيوية‬
‫ال تل امرتبة اأو صة تةوق ‪ %50‬من ال ةقات اإمالية لىتأمن عى امرض وال عرفت نسبة تطو‬
‫س وي تةوق ‪ .%30‬ومن ذا ام طىق م وضع سياسة وط ية لتعويض اأيوية مع التحين الدو ي لقا مة‬
‫اأيوية القادىة لىتعويض ال تظم حاليا ‪ 1346‬تسمية يولية مشركة ما يوافق ‪ 4300‬عامة ا ية‪.‬‬
‫ونتج عن تطبيق التسعرة امرجعية لتعويض اأيوية ا ةاضا معترا أسعا اأيوية ما فيها أسعا اأيوية‬
‫اأةىية وا تةاع استهاك اأيوية ا يسة واأيوية امص عة ىيا‪ ،‬ال انتقىت من أتل من ‪ %30‬س ة ‪2005‬‬
‫إ أكثر من ‪ %46‬س ة ‪ 2010‬كما م تسجيل تراجع مىحوظ نسبة نةقات تعويض اأيوية م ذ تطبيق‬
‫التسعرة امرجعية‪.‬‬

‫‪- 110 -‬‬


‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ومن اال اتةاتية نظام الدفع من تبل الغر والتعاتد مع الطبيب امعا وضع الضمان ااجتماعي حدا‬
‫لىدفع العشوا ي لىموا ي امالية‪.‬‬

‫خاصة الفصل الثالث‪:‬‬

‫دذلت ا زا ر هويات كبرة من أجل عصرنة م ظومة الضمان ااجتماعي إا إن اشراكات العمال‬
‫وامستخدمن لن تغطي مستقبا نةقاته امتزايدة ااةة ظل ا تةاع اأيوية و تزايد البطالة وتةاتم ظا رة‬
‫ذا‬ ‫العمل اأسوي أي العمل الغر الرمي وغر امصرح ده لص اييق الضمان ااجتماعي‪،‬حيث اىص ا‬
‫الةصل إ مايىي‪:‬‬
‫‪ -‬امصد اأساسي مويل الضمان ااجتماعي ا زا ري و اتتطاعات امؤم ن‪،‬داإضافة إ تدال ميزانية‬
‫الدولة ولك ه دوي جدا‪.‬‬
‫‪ -‬عصرنة ال ظام و سن نوعية اأيااات وذلك من اال استحداث نظام الدفع من الغر وكذلك تعميم‬
‫دطاتة الشةاا‪.‬‬
‫‪ -‬يغطي نظام الضمان ااجتماعي ا زا ري شر ة كبرة تصل إ ‪ %80‬من السكان‪.‬‬

‫‪- 111 -‬‬


‫دراسة حالة الص دوق الوط ي للعمال اأجراء – ‪ SANC‬تلمسان ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬إتباع سياسة وتا ية وذلك من اال تشييد مراكز لىتصوير الط الشعاعي‪.‬‬
‫‪ -‬تأرر دأي أممة اتتصايية تد دث أي تطاع‪.‬‬
‫‪ -‬ا وف من ااستثما ظل شاشة ااتتصاي‪.‬‬

‫‪- 112 -‬‬


‫الخاتمة العامة‪:‬‬

‫ﺒاج ي‬ ‫ﺒلي ﺷهده ﺃ ﻈ ل‬ ‫لﻄ‬ ‫ﻄﺀ ﻈ ﺷ ﻠ‬ ‫لقد محت ﺩ‬


‫ث ﱪ‬ ‫ﺒاج‬ ‫ﲔﺒ‬ ‫ل‬ ‫ﺃ ﻷ ﺒلي ﺰ ﻠ ه ‪ ،‬لقد ﻠ ﻠﻰ‬
‫د ﺮ ﻄ قه ﺮ د‬ ‫ﺞ‬ ‫ﺧﻼ‬ ‫لﻐ ﺒلي ﺼ ل ه ل ﻠﻄ‬ ‫ﺒاج‬ ‫ﺒ‬
‫ﺒل ﻠ ل ﻠ غ ﺒلﻐ ‪.‬‬ ‫ي‪ ،‬ﺎي ﺎن ذﺒ ﺒﻷﺧر‬ ‫ن ﺒاج‬ ‫ﻰ ل‬ ‫ي ﺷ ل ق ﺒ ﲔ ﺮﻈ‬

‫ذجﲔ م ﺒل ذﺗ ﺒﻷم ي ﺮﺒلذي ك ن ﻠﻰ د ‪Otto Von‬‬ ‫ﺒاج‬ ‫ﺮﺒر ط ه م ﺒ‬


‫ط ق ﺒﺷرﺒك ﺒل ل‪ ،‬ﺮﺒل ذﺗ‬ ‫‪ (1889-1815) Bismarck‬ﺒلذي رﺎى ﺎن ﺒل ل‬
‫ﺒلﱪﻄ ي ﺮ ﺒلذي ك ن ﻠﻰ د ‪ (1963-1879) William Beveridge‬ﺒلذي رﺎى ﺎن ﺒل ل‬
‫ط ق ﺒل ﺒئب‪.‬‬

‫ﺒآل ﺕ ﺮﺒمؤ ﺕ ﺒلي ﺰ ﻠﻰ دﺎ ﺒل فل‬ ‫ﻠﻰ ﺎه‬ ‫ﺒاج‬ ‫ﺮ فﺒ‬


‫د ي زع ﺒلدﺧل ﺒل طي ﺮ ﺰ‬ ‫ﻠف ﺒمخ ط ك ﺎه‬ ‫لﻠ د ﺒ‬ ‫‪ ،‬ﺮﺒلي‬ ‫ﺮﺒل‬
‫طق‬ ‫ﺒاق ﺼ د ﺮ ن ﺒا ق ﺒر ﺒاق ﺼ دي‪ ،‬ﺮﺎن ﺒجه ﺒﻷﺧﻄ ر ﺮ ق ق ﺒﻷ دﺒف‬ ‫ﺒل‬
‫ﺎ ﻈ ﺮق ﺒ ﲔ ﺒل ن ﺒاج ي‪.‬‬

‫لﻠح ﺔ ﺒل ﻠ ﻷف ﺒد ﺒج ع‬ ‫ﺕ ﺮ ﺼﺒ ﺎ‬ ‫ي رك ﺰﺔ ه ي ء ﺒج‬ ‫ن ﺒاج‬ ‫ﺮ ﱪ ﺒل‬


‫ﺒمﺰﺒ‬ ‫ﻄي لﻠ ل ﺒل د د‬ ‫ﺒء ك ل ي ﺒلقﻄع ﺒل م ﺎﺮ ﺧ رﺗ ﺒلقﻄع ﺒل م‪ ،‬ﻠﻰ ﺒ ر ﺎ‬
‫ﺮﺒاج ﺕ‪،‬ك ل أ ﲔ ﻠﻰ ﺒم ض ﺮﺒل جﺰ ﺮﺒلش خ ﺧ ﺮ ﺒدث ﺒل ل ﺮﺒل ﻄ ل ‪ ،‬إ ف إ ﺒل أ ﲔ ﻠﻰ‬
‫ﺒل ف ﺔ‪.‬‬
‫ش كل ك رﺔ ﻠﻰ‬ ‫ي‬ ‫ﺒلدﺮل‬ ‫ي ي ﺒل د د‬ ‫ن ﺒاج‬ ‫مق ل ف ن ﻈ م ﺒل‬ ‫غر ﺎ‬
‫ل ك ءﺔ ﺮف ل ‪.‬‬ ‫ﺎجل قدم ﺧد‬ ‫ل ﺒل ي مؤ‬ ‫ى فر ﺒل‬
‫ي ق ل ﺒا قﻼل‬ ‫ن ﺒاج‬ ‫ﺒ ل ﺒ ﺰﺒئ فقد ﻄ ق إ ظه ر ﻈ م ﺒل‬ ‫ع ث‬ ‫‪ -‬ﺮم ﺎن‬
‫ث ق ت ﺒلدﺮل‬ ‫ذﺒ‪ ،‬ﺮلقد ﺷهد ذﺒ ﺒل ﻈ م ﻐ رﺒﺕ ك رﺔ ي إط ر ﺒ ﺰﺒئ ﺒم قﻠ‬ ‫إ غ‬
‫ق ن ‪ 1983‬ﺒلذي ف ق ﺰﺔ‬ ‫ﻄ ق دﺔ إصﻼ ﺕ‪ ،‬ﺮل ل ﺎمه ﺮﺎ ز ﺮﺒلذي ﱪ قﻄ ﺒل ح ل‬
‫ﺮج ﻠ ق ل لﻠ ﻄ ق‪،‬‬ ‫ﺮ‬ ‫م ﻈ‬ ‫ﺮﺎ‬ ‫ل ف ﺒلﻄ ق ﺕ ﺒاج‬ ‫لﻠ ﻈ م‪ ،‬إذ م‬

‫‪116‬‬
‫ﺮ ﺒدث ﺒل ل‬ ‫ل أ ﺕ ﺒاج‬ ‫ﻠق‬ ‫ق ﺒ ﲔ دف ﺮﺒ دﺔ ي ‪1983/07/02‬‬ ‫فﻈه ﺕ م‬
‫ي ﺒلي م إ ش ؤ رم ‪.‬‬ ‫ن ﺒاج‬ ‫ﺒم ز ﺕ ي ل ﺒل‬ ‫ﺮﺒﻷ ﺒض ﺒمه ﺮﺮﺒج ﺕ ﺒم ﻠ ﲔ ‪،‬ﺮﺎ‬
‫ي إ ص دﺮقﲔ م ‪:‬‬ ‫ن ﺒاج‬ ‫‪ 1985‬صدر ﺒم م ‪ 85/223‬ﺒلذي ﺮ د ص د ق ﺒل‬ ‫‪ -‬ﺮي‬
‫ﺮ ﺒدث ﺒل ل ﺮﺒﻷ ﺒض‬ ‫ﺒلﺼ دﺮق ﺒل طي لﻠ ﺷ ﺕ"‪ "CNR‬ﺮﺒلﺼ دﺮق ﺒل طي لﻠ أ ﺕ ﺒاج‬
‫ﺒمه "‪"CNASAT‬‬
‫ﺒل ع ﺒلق ي‬ ‫‪ -‬م ج ء ﺒم م ﺒل ذي رق ‪ 07-92‬ﺒمؤرخ ي ‪ 1992/01/04‬ﺒلذي‬
‫ي‪.‬‬ ‫ن ﺒاج‬ ‫ي ﺮﺒل ﻈ ﺒإدﺒري ﺮﺒم لﻠ‬ ‫ن ﺒاج‬ ‫لﺼ د ق ﺒل‬
‫ع‬ ‫د ﺒاﺷرﺒك ﺕ ﺮﺒا زﺒﺕ لﺼ ح كل ﺒل ل‬ ‫ي ي ﺒ ﺰﺒئ‬ ‫ن ﺒاج‬ ‫ﻈ م ﺒل‬ ‫‪-‬‬
‫ﺒاﺷرﺒك ﺓ ‪35‬ﻴ‪.‬‬ ‫فئ ه ‪ ،‬ﺮقد ددﺕ‬
‫ﻠي هذﺒ‬ ‫ﺮ ﺒ ب ﺒل‬ ‫ء ﻈ م أ ﺕ ﺒج‬ ‫ص‬ ‫ﻠﻄ ﺒل ء ﻠﻰ ﺒ د ﺎ‬ ‫ك‬
‫ي ﺒ ﺰﺒئ ي ﺒل د د‬ ‫ﺕ ﺒل أ ﲔ ﺒاج‬ ‫ث ف ؤ‬ ‫ﻠﻰ ﺒ ل ﺒ ﺰﺒئ‬ ‫ﺒلقﻄع‪ ،‬ﺮقد ﺎ قﻄ‬
‫ﻠ‬ ‫ﺒم ﺒرد ﺒل‬ ‫ﺎ‬ ‫ء ذﺒ كﻠ ﺒ‬ ‫ﺒلﺼ ﺕ ﺮﺒمش كل ي فر ﺒم ﺒرد ﺒم ل ﺒل ف ‪ ،‬ﺮ ﻠﻰ‬
‫ل ذﺒ‬ ‫ﺒل ئﺞ‬ ‫ل دد‬ ‫دى قدره ﻠﻰ ﺒ ﺣ ﻠﻰ ﻼ ه ﺒم ل ﺮقد ﺧ ج‬ ‫ﺮدرﺒ‬ ‫ﺒم‬
‫ع ﺮ ي ك آي‪:‬‬ ‫ﺒم‬
‫ﺒلدﺮل ﻠﻰ كل ﺎف ﺒد ﺒج ع ﺮ ش ل ﻠف‬ ‫ي إلﺰﺒ ي ﺮإج ري‬ ‫ن ﺒاج‬ ‫‪ -‬إن ﺒاﺷرﺒك ي ﺒل‬
‫ك م ض ﺮﺒلش خ ﺧ ﺮﺒل ﻄ ل ﺮ ﺒدث ﺒل ل ﺮغر ‪.‬‬ ‫ﺒﻷﺧﻄ ر ﺒاج‬
‫ر إ‬ ‫ﺒل ﻄ رﺒﺕ ذ ﺒل رﺔ ﺒا‬ ‫ي ﺒ ﺰﺒئ ي ﺒل د د‬ ‫ن ﺒاج‬ ‫‪ -‬لقد ف ﻈ م ﺒل‬
‫ﺒﻷﺷخ ص‪،‬ﺮ ي ذلك قق‬ ‫ددﺔ‬ ‫ﺒﻷﺧﻄ ر ﺮفئ‬ ‫أﲔ ع ﲔ‬ ‫ذﺒ‪ ،‬ث ص كل ؤ‬
‫ﺒج ع‪.‬‬ ‫ﱪﺒ‬ ‫ش ل جﺰءﺒ‬ ‫ﻐﻄ أ‬
‫ﺒق ﻄ ﺕ ﺒمؤ ﲔ‬ ‫ي ﺮﺒ د‬ ‫ي ﺒ ﺰﺒئ ي ي م ﻠه ﻠﻰ رد ﺎ‬ ‫ن ﺒاج‬ ‫ﺕ ﺒل‬ ‫د ؤ‬ ‫‪-‬‬
‫طﺎ‬ ‫ج ل ﺒزه ﺒم‬ ‫ل ﺒﻷﺧ ى قﻠ ﻠ جدﺒ‪ ،‬ﺮ ذﺒ‬ ‫لد ه ‪،‬ﺮﺎر ﺓ ﺒل ل‪ ،‬ك ﺎن ﺼ در ﺒل‬
‫دد ﺒل ل ﺒمؤ ﲔ لد ه ‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫فر ﺧد ﺕ ﺒل أ ﺕ‬ ‫لﻠ ل ﺒﻷج ﺒء ﺒه ئ ﺒم ﻠ‬ ‫‪ -‬د ﺒلﺼ دﺮق ﺒل طي لﻠ أ ﺕ ﺒاج‬
‫ن ﺒ ﺰﺒئ ‪.‬‬ ‫ع‬ ‫‪80‬ﻴ‬ ‫ﻷكث‬ ‫ﺒاج‬
‫ء‬ ‫ى ص د قه ‪ ،‬ﺮإ‬ ‫ﺕ د دﺔ ط قت ﻠﻰ‬ ‫ﺧﻼل إج ﺒءﺒﺕ ﺮ‬ ‫‪ -‬ﺒلق م ﺼ ﺒم ﻈ‬
‫دﺔ ﺒ ق ﺕ ﺒء ع ﺒﻷط ء ﺒم ﲔ ﺎﺮ ص ي ﺒل ﻈ رﺒﺕ ﺒلﻄ ﺮﺒل دﺒﺕ ﺒ ص ي إط ر ﻈ م ﺒلدفع‬
‫د ﺮي م ع ﺮا ﺕ ﺒل ط ‪ ،‬ذه ﺒﻷﺧرﺔ ﺒلي‬ ‫ﻄ ق ﺒلش ء ﻠﻰ م ع ﺒم‬ ‫ق ل ﺒلﻐر‪ ،‬ﺮ‬
‫ﺷد قﺕ‬ ‫‪ ،‬ذﺒ كﻠ ﺎدى إ‬ ‫ﱪ ش ﺮ ر د ي إف ق ﺮﺒل م ﺒل ي ﺮ شج ع ﺒﻷدﺮ ﺒ‬
‫ﺎجل ﺒح فﻈ ﻠﻰ ﺒل ﺒز ﺕ ﺒم ل ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ن ﺒاج‬ ‫ﺒل‬
‫ﺕ‬ ‫يف‬ ‫هذه ﺒلدرﺒ‬ ‫ﺕ ﺒم‬ ‫ﺒلق ل ن ﺒل‬ ‫ء ﺒل ئﺞ ﺒلي ﺧ ج ه ف م‬ ‫ﻠﻰ‬
‫ي ﺒ ﺰﺒئ ي دﺮدﺔ جدﺒ‪ ،‬ي ظل‬ ‫ن ﺒاج‬ ‫ل ﻈ م ﺒل‬ ‫ﻠ ﺒم‬ ‫صح ح ‪ ،‬ﻠﻰ ﺒ ر ﺎن ﺒم فذ ﺒل‬
‫حث‬ ‫جﻠ‬ ‫ل‪،‬‬ ‫شه‬ ‫ﺒﻷز ﺕ ﺒم ل ﺮﺒاق ﺼ د ‪ ،‬ﺮﺧ ص ﺎز ﺒل ط ‪ 2015‬ﺒلي‬
‫ﺧﻼه ق ق ﺒﻷ دﺒف ﺒم ج ﺔ‪.‬‬ ‫ﻄع‬ ‫ﺼ در م ل ﺎﺧ ى‬

‫‪118‬‬
‫التوصيات والمقترحات‬

‫ق ي ﺒم ق ل ﺒلق ب ﺎﺮ‬ ‫قد‬ ‫ل ص‬ ‫ي ي ﺒ ﺰﺒئ‬ ‫ن ﺒاج‬ ‫م ﺒلﺼ دﺮق ﺒل طي لﻠ‬


‫ب ﺒاخ ض ﺒل ب‬ ‫ي ﺒل د ر‬ ‫ﺮﺒاج‬ ‫ﺕ ﻠف ﺒمؤﺷ ﺒﺕ ﺒاق ﺼ د‬ ‫ﺒ‬ ‫ﺒل د إذﺒ‬
‫ي‬ ‫ﻷ ر ﺒل ط‪ ،‬ع ﺒل ﻠ ﺎن أثر ذه ﺒمؤﺷ ﺒﺕ ﻠﻰ ﺒ ل ﺒم ل لﻠﺼ د ق ﺰدﺮﺗ ‪ ،‬فهي‬
‫ل ﻠف ﺒﻷط ﺒف‬ ‫ئجه ﺒل ﻠ‬ ‫جه ﺎﺧ ى ف ن‬ ‫جه ‪ ،‬ﺮ‬ ‫قﻠ ص ﺒم ﺒرد ﺮ ق ﺒل جﺰ‬
‫‪.‬‬ ‫ﺒآث ر‬ ‫ذه‬ ‫ا ﺼص‬ ‫ﺒل دﺧل‬ ‫مﺰد‬ ‫ﺒلﺼ د ق‬ ‫ﻄ لب‬
‫ي ي ﻼد ﺮﺒلي ﻄﻠب‬ ‫ن ﺒاج‬ ‫ﺒلي ﺒجهه ﺒل‬ ‫إذن ذه ي ﺒإﺷ ل ﺒل ﱪى ﺮ ﺒم دل ﺒلﺼ‬
‫ﺧﻼل‬ ‫ق‬ ‫ل شخ ص ذﺒ ﺒل ع ‪ ،‬ﺮ‬ ‫ﺮﺒم ؤﺮل ﺮﺒإرﺒدﺔ ﺒل‬ ‫ﺒلشج‬ ‫قدرﺒ ك رﺒ‬
‫ﺒء ي ﺷق ﺒل ﻈ ي ﺒﺮ‬ ‫ي "‪.‬‬ ‫ن ﺒاج‬ ‫د ﺕ م ل ﻈ ﺒل‬ ‫ﺒن"‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫درﺒ‬
‫ل ص ﺕ ﺒل ل ‪:‬‬ ‫ﺕ ﺒمقر ﺧ ج‬ ‫ء ﺒاﺷ ل ﺒمﻄ ﺮ ﺮﺒل‬ ‫ﺒل ﻄ قي ﺮ ﻠﻰ‬

‫‪ -‬إن استفادة العامل من التقاعد المسبق وفي سن مبكرة (‪50‬س ة) يؤثر سلبا على التوازن المالي للضمان ااجتماعي‬
‫وذلك انقطاعه عن ااشتراك في مقابل ااستفادة من مزايا الضمان‪ ،‬إضافة لكون ذا ااخير باستطاعته العمل وم ح‬
‫اإضافة‪ ،‬لذا نقترح إلغاء ذا ال ظام أو إعادة ال ظر في شروطه‪.‬‬

‫‪ -‬امتصاص العجز المسجل في التوازنات المالية للص اديق‪ ،‬نقترح الزيادة في ااشتراك ونخص بالذكر الرفع ااختياري‬
‫لمعدل ااقتطاع الخاص بالتقاعد بال سبة للعامل‪ ،‬والذي يقدر حاليا ‪ 6.75%‬مقابل ااستفادة من م حة تقاعد أكبر‬
‫ت اسب ذ الزيادة‪.‬‬

‫‪ -‬إن نفقات الضمان ااجتماعي وخاصة م ها الصيدانية تزداد بوتيرة متسارعة إا أن التغطية الصحية لم ترقى الى‬
‫مستوى ذا اارتفاع‪ ،‬وبما أن مصدر ا وصفات طبية تصدر عن الطبيب المعالج‪ ،‬نقترح على الضمان ااجتماعي إعادة‬
‫ال ظر في ااتفاقيات المبرمة مع اأطباء‪ ،‬أجل إلزام ذا ااخير بشروط تهدف الى ترشيد ال فقات وتحسين نوعية‬
‫العاجات‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على خلق مراكز للتحصيل تكون قريبة من المستخدمين بدا من المركزية المتبعة حاليا وذلك حتى يتس ى‬
‫للمراقبين من تكثيف المراقبة عن قرب وتحصيل كل ااشتراكات‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫‪ -‬ايجاد ادوات واليات تساعد على مراقبة المستخدمين وارباب العمل فيما يخص التصريح باأجور والمداخيل‬
‫الحقيقية‪ ،‬وذلك لتوفير السيولة المالية الضرورية إيفاء الص اديق بالتزاماتها‪.‬‬

‫‪ -‬التعجيل بالتفاوض والحوار بتوسيع ااستشارة مع مختلف الشرائح‪ ،‬اضافة الى ت ظيم ندوات حول تمويل ص دوق‬
‫الضمان ااجتماعي في الجزائر‪ ،‬مع فتح المجال للجامعة الجزائرية للبحث عن كيفية تمويل ذا القطاع الحساس‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على البحث في المجال الوقائي‪ ،‬بتشجيع البحث عن مسببات بعض اأمراض واا تمام بالجانب اإعامي في‬
‫تحسيس المرضى‪.‬‬
‫‪ -‬البحث عن كيفية تعويض بعض مواد التغذية الصحية لفئات ذوي الدخل الضعيف والمعوزين من طرف الضمان‬
‫ااجتماعي بدا من تدعيمها من طرف الدولة على جميع فئات الشغب والتي غالبا ا تحقق اأ داف المرجوة‪.‬‬
‫‪ -‬من بين مجاات ااستثمار التي ي بغي أن يأخذ ا الضمان ااجتماعي بعين ااعتبار و ااستثمار في المجال الصحي‬
‫كالمسا مة في فرع صيدال وااستثمار كذلك في احصائيات الضمان ااجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬من بين مجاات ااستثمار التي ي بغي أن يأخذ ا الضمان ااجتماعي بعين ااعتبار و ااستثمار في الديون التي ي‬
‫على عاتق المؤسسات ااقتصادية والتجارية التي ا تستطيع تسديد اشتراكات عمالها‪ ،‬بالسماح لهذ ااخيرة بتوظيف‬
‫ذ الديون مقابل استفادة الص دوق من أسهم لدى ذ المؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬نقترح انشاء ب ك الضمان ااجتماعي يستطيع من خاله استثمار اموال الص دوق وجميع الشركاء (الصيادلة ‪،‬ااطباء‬
‫المتعاقدين ‪ ،‬العمال ‪ ،‬المستخدمين ‪...‬الخ)‪.‬‬

‫‪-‬إعطاء دفع لمعظم ااتفاقيات المبرمة بين وزارة الضمان ااجتماعي و وزارة الصحة ‪ ،‬وأجل تحسين نوعية العاج من‬
‫جهة والتحكم في ال فقات من جهة اخرى ‪ ،‬نقترح دمج الوزارتين‪.‬‬

‫الهش وعدم التصريح باليد العاملة‪ ،‬و و ما‬


‫‪ -‬يجب على الدولة تدعيم فرص العمل والتشغيل ووضع حد أشكال العمل ّ‬
‫يمثّل حا جذريا واستراتيجيا في زيادة موارد الضمان ااجتماعي وتحقيق توازناته المالية‪.‬‬

‫‪ -‬يجب على الدولة محاربة ااقتصاد الموازي أو إدماج ذ الفئة بشكل أو آخر في ااقتصاد الرسمي لاستفادة من‬
‫اشتراكاتهم‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع باللغة العربية‪:‬‬
‫قائمة الكتب‪:‬‬
‫‪ /1‬القران الكرم‪ ،‬سورة يوسف‪.‬‬
‫‪ /2‬صادق مهدي السعيد‪ ،‬الضمان ااجتماعي وتطبيقه ي العراق‪ ،‬دراسة مقارنة‪.1957 ،‬‬
‫‪ /3‬مدان حسن عبد اللطيف‪ ،‬الضمان ااجتماعي "فلسفة وتطبيق" بروت‪ ،‬الدار ا امعية‪.1986 ،‬‬
‫‪ /4‬مد حسن م صور‪ ،‬قانون التأمن ااجتماعي‪ ،‬دار امعارف‪ ،‬س ة ‪.1997‬‬
‫‪ /5‬رفيق سامة‪ ،‬قانون التأمن ااجتماعي‪ ،‬لب ان‪ ،‬الطبعة اأو ‪ ،‬بروت س ة ‪.1997‬‬
‫‪ /6‬د‪ .‬مد فهمي‪ ،‬الرعاية ااجتماعية واأمن ااجتماعي‪ ،‬امكتب ا امعي ا ديث‪ ،‬اإسك درية مصر‪،‬‬
‫س ة ‪.1998‬‬
‫‪ /7‬د‪ .‬مد فهمي‪ ،‬الرعاية ااجتماعية واأمن ااجتماعي‪ ،‬امكتب ا امعي ا ديث‪ ،‬اإسك درية مصر‪،‬‬
‫س ة ‪.1998‬‬
‫‪ /8‬د‪.‬عوي مود عبيدات‪ ،‬شرح قانون الضمان ااجتماعي‪ ،‬دار لل شر‪ ،‬الطبعة اأو ‪.1998 ،‬‬
‫‪ /9‬د‪.‬عامر سلمان عبد املك‪ ،‬الضمان ااجتماعي ي ضوء امعاير الدولية والتطبيقات العملية‪ ،‬اجلد‬
‫اأول‪ ،‬م شورات ا لي ا قوقية‪ ،‬بروت لب ان‪.1998 ،‬‬
‫‪ /10‬سعيد سعد عبد السام‪ ،‬قانون التأمن ااجتماعي‪ ،‬مطابع الواء ا ديثة مصر‪ ،‬س ة ‪.2003‬‬
‫‪ /11‬د‪.‬معراج جديدي‪ ،‬مدخل لدراسة قانون التأمن ا زائري‪ ،‬ديوان امطبوعات ا امعية‪ ،‬الطبعة الرابعة‪،‬‬
‫ا زائر‪.2004 ،‬‬
‫‪ /12‬د‪.‬امد ما ر‪ ،‬إدارة اأزمات‪ ،‬دار ال شر‪ ،‬الدار ا امعية‪ ،‬اإسك درية‪ ،2006 ،‬رقم اإيداع‪:‬‬
‫‪19590/2005‬‬
‫‪ /13‬مها مود رمضان‪ ،‬نظم امعاشات وأثر ا على ااقتصاد امصري‪ ،‬لد البحوث امالية‪ ،‬ا زء اأول‪،‬‬
‫وزارة امالية‪ ،‬القا رة‪.2007،‬‬

‫‪-118 -‬‬
‫‪ /14‬رابح خوي‪ ،‬رقية حساي‪ ،‬امؤسسات الصغرة وامتوسطة‪ ،‬ايراك لل شر والتوزيع‪ ،‬القا رة‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫الطبعة اأو ‪.2008 ،‬‬
‫‪ /15‬امد بوراس‪ ،‬مويل ام شئات ااقتصادية‪ ،‬دار العلوم‪ ،‬ع ابة‪ ،‬ا زائر‪.2008 ،‬‬
‫‪ /16‬اأزمة امالية وإصاح ال ظام اما العامي د‪.‬إبرا يم عبد العزيز ال جار‪ ،‬دار ال شر‪ :‬الدار ا امعية‪،‬‬
‫اإسك درية‪ ، 2009 ،‬رقم اإيداع‪.2008/24047:‬‬
‫‪ /17‬القاضي حسن عبد اللطيف مدان‪ ،‬الضمان ااجتماعي أحكامه و تطبيقاته – دراسة ليلية شاملة‬
‫الطبعة الثالثة‪.‬‬
‫‪ /18‬كتاب اأموال‪ ،‬أبو عبيد القاسم‪.‬‬
‫‪ /19‬د‪ .‬مد جودة ناصر‪ ،‬إدارة أعمال التأمن بن ال ظرية والتطبيق‪ ،‬عضو يئة التدريس ي جامعة‬
‫دمشق‪ ،‬عمان – اأردن –‬
‫قائمة المذكرات‪:‬‬
‫‪ /1‬مد عطية امد سام‪ ،‬التأمن ااجتماعي والت مية ااقتصادية ي إفريقيا"دراسة مقارنة لبعض دول‬
‫القارة ي الفرة ‪ ،1990-1980‬رسالة ماجستر‪ ،‬معهد البحوث والدراسات اإفريقية‪ ،‬جامعة‬
‫القا رة‪.1997،‬‬
‫‪ /2‬درار عياش‪ ،‬أثر نظام الضمان ااجتماعي على حركية ااقتصاد الوط – حالة الص دوق الوط‬
‫للتأمي ات ااجتماعية لغر اأجراء – شبكة بومرداس‪ ،‬مذكرة ماجستر ي العلوم ااقتصادية‪ ،‬جامعة بن‬
‫خدة‪،‬ا زائر‪.2005/ 2004،‬‬
‫‪ /3‬كيفاي شهيدة ‪ ،2007/2006‬الت مية ااقتصادية وا ماية ااجتماعية مع دراسة خاصة للحماية‬
‫الصحية ي ا زائر‪ ،‬رسالة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة اماجستر ي العلوم ااقتصادية‪ ،‬فرع التحليل‬
‫ااقتصادي‪.‬‬
‫‪ /4‬م إبرا يم مود إبرا يم‪ ،‬دراسة ليلية اقتصاديات نظم التأمي ات وامعاشات " دراسة مقارنة "‬
‫رسالة ماجستر غر م شورة‪ ،‬قسم ااقتصاد والتجارة ا ارجية وإدارة اأعمال‪ ،‬جامعة حلوان‪. 2007،‬‬

‫‪-119 -‬‬
‫‪ /5‬أمد مد عادل عبد العزيز‪ ،‬أثر سعر الفائدة على التضخم ي برنامج اإصاح ااقتصادي ي مصر"‬
‫دراسة قياسية "‪،‬رسالة ماجستر‪ ،‬قسم ااقتصاد‪،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة اأز ر‪ ،‬القا رة‪.2008 ،‬‬
‫‪ /6‬عمران زي ب‪ ،2009/2008 ،‬اداءات الضمان ااجتماعي ومسايرته للتطورات التك ولوجية‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ليسانس ي العلوم التجارية‪ ،‬صص مالية‪ ،‬جامعة د‪.‬الطا ر مواي‪،‬‬
‫سعيدة‪.‬‬
‫‪ /7‬بن سعد كرمة‪ ،‬تسير ص اديق الضمان ااجتماعي ي ا زائر – دراسة حالة الص دوق الوط للعمال‬
‫اأجراء لوكالة تلمسان‪ -‬مذكرة ماجستر ي العلوم ااقتصادية‪ ،‬صص تسير امالية العامة‪ ،‬جامعة‬
‫تلمسان‪.2011/2010 ،‬‬
‫‪ /8‬نسرين لف‪ ،‬أمال بن غري‪ ،‬عفاف ادق‪ ،2011/2010 ،‬بطاقة الشفاء‪ ،‬مستقبل الضمان‬
‫ااجتماعي‪ ،‬مذكرة رج ل يل شهادة ليسانس ي علوم ااتصال‪ ،‬جامعة امدية‪ ،‬قسم علوم اإعام‬
‫وااتصال‪.‬‬
‫‪ /9‬أمي ة سعيد‪ ،‬مويل ص اديق الضمان ااجتماعي"دراسة حالة الص دوق الوط للعمال اأجراء‪ ،‬وكالة‬
‫أدرار" مذكرة ماسر‪ ،‬صص اقتصاديات امالية العامة‪.2013/2012 ،‬‬
‫‪ /10‬بن دمة وارية‪ ،‬ا الة ااجتماعية ي ا زائر "دراسة ليلية لص دوق الضمان ااجتماعي‪ ،‬وكالة‬
‫تلمسان"ضمن متطلبات نيل شهادة اماجستر‪.2015/2014 ،‬‬
‫‪ /11‬وراد فؤاد‪،‬ا ماية ااجتماعية والتشغيل"دراسة حالة ا زائر"ماجستر ي العلوم ااقتصادية‪ ،‬صص‬
‫اقتصاد الت مية‪.‬‬
‫المؤتمرات و الندوات و المقاات‪:‬‬
‫‪ /1‬الربيعي خلف‪ ،‬مقالة بع وان دور شبكات اأمان ااجتماعي ي ظل ا صخصة ااقتصادية‪ ،‬جريدة‬
‫الصباح‪.2003/05/17 ،‬‬
‫‪ /2‬أم ية حلمي‪ ،‬تطوير نظام امعاشات ي مصر‪ ،‬امركز امصري للدراسات ااقتصادية‪ ،‬ورقة عمل رقم‬
‫‪ ،94‬القا رة‪ ،‬مارس ‪.2004‬‬

‫‪-120 -‬‬
‫‪ /3‬روبرت ولزمان و ريتشارد‪ ،‬دعم دخل امس ن ي القرن ا ادي والعشرين‪ -‬م ظور دو حول أنظمة‬
‫التقاعد وإصاحها‪ ،‬ترمة ا‪.‬أمه ا و شركا للخدمات ااكتوارية‪ ،‬الب ك الدو ‪.2005 ،‬‬
‫‪ /4‬مود عبد ا ي و آخرون‪ ،‬امعاشات والتأمي ات ي مهورية مصر العربية‪ -‬الواقع وإمكانيات التطوير‪-‬‬
‫سلسلة قضايا التخطيط والت مية رقم ‪ ،189‬معهد التخطيط القومي‪ ،‬القا رة‪. 2006،‬‬
‫‪ /5‬سامية إبرا يم عبد العزيز‪ ،‬إصاح نظام امعاشات ي مصر‪ -‬ا رات وااختيارات – وزارة امالية‪،‬قطاع‬
‫مكتب الوزير‪ ،‬اإدارة امركزية مركز امعلومات والتوثيق‪ ،‬القا رة‪.2007،‬‬
‫‪ /6‬نوال أقاسم‪،‬مستقبل أنظمة التقاعد‪ -‬ربة فرنسا – مصر امعاصرة‪ ،‬العدد ‪ ،494‬ا معية امصرية‬
‫لاقتصاد السياسي واإحصاء والتشريع‪ ،‬القا رة‪ ،‬افريل ‪.2009‬‬
‫‪ /7‬مد أمد معيط‪ ،‬استثمار أموال الضمان ااجتماعي ي ظل اأزمة امالية الرا ة " وزارة امالية "‪،‬من‬
‫أحاث امؤمر العري للضمان ااجتماعي‪ ،‬شرم الشيخ‪ 21-19 ،‬ديسمر‪.2009‬‬
‫‪ /8‬اضرة السيد خلف العبد اه امدير العام للمؤسسة العامة للتأمي ات ااجتماعية ( سوريا)‪ ،‬بع وان‬
‫اأزمة ااقتصادية العامية وأثر ا على نظم التأمي ات من ‪ 22-20‬تشرين الثاي ‪.2010‬‬
‫‪ /9‬ا‪.‬الطيب ماي‪ 26/25 ،‬أفريل ‪ ،2011‬اإطار القانوي للتأمي ات ااجتماعية ي التشريع ا زائري‬
‫ومشاكله العملية‪ ،‬ندوة حول مؤسسات التأمن التكافلي والتأمن التقليدي بن اأسس ال ظرية والتجربة‬
‫التطبيقية‪.‬‬
‫‪ /10‬مع ال سور" مدير عام امؤسسة العامة للضمان ااجتماعي " اضرة ي مركز الرأي للدراسات حول‬
‫ا ماية ااجتماعية ي سياق ااستجابة للتحديات ااقتصادية والدمغرافية ي ‪.2011/01/15‬‬
‫‪ /11‬زيرمي نعيمة‪ ،‬ا ماية ااجتماعية بن امفهوم وامخاطر والتطوير ي ا زائر‪ ،‬املتقى الدو السابع‬
‫حول "الص اعة التأمي ية الواقع العلمي وآفاق التطوير" ارب الدول‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي – شلف ‪-‬‬
‫يومي ‪ 04-03‬ديسمر ‪.2012‬‬
‫‪ /12‬ا‪.‬د‪ .‬مد زيدان و ا‪ .‬أمد يعقوي‪ ،‬فعالية اموارد التمويلية امتاحة مؤسسات التأمن ااجتماعي‬
‫ا زائري ي قيق السامة امالية ل ظام الضمان ااجتماعي‪ ،‬املتقى الدو السابع حول"الص اعة التأمي ية‬

‫‪-121 -‬‬
‫الواقع العملي وآفاق التطور" ارب الدول‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ -‬شلف‪ -‬يومي ‪ 04-03‬ديسمر‬
‫‪.2012‬‬
‫‪ /13‬ا‪.‬مراد هتان‪ ،‬جوان ‪ ،2013‬العاقة بن قطاع الضمان ااجتماعي والقطاع الصحي ي ا زائر‪،‬‬
‫املتقى الدو السادس حول ا ا ات عصرنة ا ماية ااجتماعية ي العام – حالة ا زائر –‬
‫‪ /14‬مقال "ا زائر اكر متضرر من أزمة ال فط خال ‪ ،"2016‬جريدة الفجر‪.2016-01-06 ،‬‬
‫‪ /15‬ا‪.‬هتان موراد‪ ،‬موذج تقدم مشروع بع وان ضبط وتقييم تكاليف ا ماية ااجتماعية ي مؤسسات‬
‫ا ماية ااجتماعية وآليات توظيف موارد ا بفعالية ي ا زائر‪.‬‬
‫قوانين و مراسيم و قرارات‪:‬‬
‫‪ /1‬ا ريدة الرمية رقم ‪ 3‬الصادرة ي ‪ ،1965/01/08‬ص ‪.23‬‬
‫‪ /2‬مرسوم رقم ‪ 116/70‬ي ‪ 01‬أوت ‪ ،1970‬ا ريدة الرمية رقم ‪،68‬الصادرة‬
‫بتاريخ‪،1970/08/11‬ص ‪.984‬‬
‫‪ /3‬مرسوم ‪ 215/70‬ا ريدة الرمية رقم ‪ ،107‬الصادرة ي ‪ ،1970/12/15‬ص ‪.1632‬‬
‫‪ /4‬اأمر رقم ‪ 87-74‬ا ريدة الرمية رقم ‪ ،78‬الصادرة ي ‪ ،1974/09/17‬ص ‪.1006‬‬
‫‪ /5‬م شور‪ 08-74‬ا ريدة الرمية رقم ‪ ،11‬الصادرة ي ‪ ،1974/08/05‬ص ‪.115‬‬
‫‪ /6‬القانون اأساسي للعامل رقم ‪ 12-78‬ا ريدة الرمية رقم ‪ ،32‬الصادرة ي ‪،1978/08/08‬‬
‫ص‪.739‬‬
‫‪ /7‬امادة ‪ 05‬من القانون رقم ‪ 12-83‬امؤرخ ي ‪ 1983/07/02‬امتعلق بالتقاعد امعدل و امتمم‪.‬‬
‫‪ /8‬امادة ‪ 06‬من القانون رقم ‪ 12-83‬امؤرخ ي ‪ 1983/07/02‬امتعلق بالتقاعد امعدل موجب امادة‬
‫‪ 03‬من اأمر رقم ‪ 18-96‬امؤرخ ي ‪ 06‬يوليو ‪.1996‬‬
‫‪ /9‬امادة ‪ 05‬من القانون رقم ‪ 12-83‬امؤرخ ي ‪ 1983/07/02‬امتعلق بالتقاعد امعدل وامتمم‪.‬‬
‫‪ /10‬القانون ‪ ،16-83‬ا ريدة الرمية رقم ‪ ،08‬الصادرة ي ‪ ،1983/07/03‬ص ‪1830‬‬
‫‪ /11‬امرسوم ‪ ،85/223‬ا ريدة الرمية رقم ‪ ،35‬الصادرة ي ‪ ،1985/08/20‬امادة اأو ‪،‬‬
‫ص‪.1250‬‬

‫‪-122 -‬‬
‫‪ /12‬امادة ‪ 08‬من قانون الضمان ااجتماعي ا زائري‪،‬ص ‪ 72‬من امرسوم الت فيذي‪،‬رقم ‪07-92‬‬
‫امؤرخ ي ‪ 04‬ي اير ‪.1992‬‬
‫‪ /13‬امرسوم الت فيذي رقم ‪ ،07-92‬ا ريدة الرمية رقم ‪ ،48‬الصادرة ي ‪ ،1992/01/08‬امادة‬
‫اأو ‪ ،‬ص ‪.64‬‬
‫‪ /14‬امادة ‪ ،78‬امرسوم الت فيذي رقم ‪،07/92‬م شور ي ا ريدة الرمية‪،‬رقم ‪،2‬س ة ‪.1992‬‬
‫‪ /15‬امادة ‪ 08‬من قانون الضمان ااجتماعي ا زائري‪،‬ص ‪ 72‬من امرسوم الت فيذي‪،‬رقم ‪ 07-92‬امؤرخ‬
‫ي ‪ 04‬ي اير ‪.1992‬‬
‫‪ /16‬امرسوم الت فيذي رقم ‪ ،188\94‬ا ريدة الرمية رقم ‪ ،44‬الصادرة ي ‪،1994/07/07‬‬
‫ص‪.05‬‬
‫‪ /17‬امادة ‪ 78‬من القانون رقم ‪ 11/83‬امعدل وامتمم باأمر رقم ‪ 11/96‬امؤرخ ي ‪،1996/07/06‬‬
‫م شور ي ا ريدة الرمية‪ ،‬عدد ‪ ،42‬لس ة ‪ ،1996‬و كذلك امرسوم التشريعي رقم ‪ 04/44‬امؤرخ ي‬
‫‪ ،1994/04/18‬م شور ي ا ريدة الرمية‪،‬رقم ‪ ،20‬لس ة ‪.1994‬‬
‫‪ /19‬امادة ‪ 06‬من القانون رقم ‪ 12-83‬امؤرخ ي ‪ 1983/07/02‬امتعلق بالتقاعد امعدل موجب‬
‫امادة ‪ 03‬من اأمر رقم ‪ 18-96‬امؤرخ ي ‪ 06‬يوليو ‪.1996‬‬
‫‪ /20‬امادة ‪ 12‬من اأمر رقم ‪ 01-97‬امؤرخ ي ‪ 1997/02/11‬امتضمن تأسيس تعويض البطالة‬
‫ال امة عن سوء اأحوال ا وية لعمال قطاعات الب اء واأشغال العمومية والري‪ ،‬و دد شروط م حه‬
‫وكفايته‪.‬‬
‫‪ /21‬امرسوم ‪ ،97/45‬ا ريدة الرمية رقم ‪ ،08‬الصادرة ي ‪ ،1997/02/05‬ص ‪.04‬‬
‫‪ /22‬مرسوم ت فيذي رقم ‪ 151-97‬امؤرخ ي ‪ 1997/09/10‬احدد ل سبة تسير ام ح العائلية وعاوة‬
‫الدراسات‪.‬‬
‫‪ /23‬امادة ‪ 05‬من القانون ‪ 14/83‬امؤرخ ي ‪ 1983/07/02‬امتضمن التزامات امكلفن ي ال‬
‫الضمان ااجتماعي و امتمم بالقانون رقم ‪ 17-04‬امؤرخ ي ‪.2004/11/10‬‬
‫‪ /24‬امرسوم الت فيذي رقم ‪ ،06/05‬م شور ي ا ريدة الرمية‪ ،‬عدد ‪ ،11‬س ة ‪.2005‬‬

‫‪-123 -‬‬
‫الذي يعدل امرسوم‬،2006/09/25 ‫ امؤرخ ي‬،339-06 ‫ امادة اأو من امرسوم الت فيذي رقم‬/25
‫الذي دد توزيع نسبة ااشراك ي الضمان‬،1994 ‫ يوليو‬06 ‫امؤرخ ي‬،187-94 ‫الت فيذي رقم‬
.‫ااجتماعي‬
.‫ من قانون الضمان ااجتماعي الفرنسي‬241 ‫ امادة‬/26
:‫المراجع باللغة اأجنبية‬
1/ Salhi Tarik- le système des retraites au titre de la sécurité social
en Algérie réalités et perspectives- sous la direction de M
bouyacoub Ahmed 2004 :Oran.
2/ Philipe batifoulier- la protection social- dunord paris 2000.
3/ Sala-i-Martin، Xavier: A Positive Theory of Social Security.
Yale University، November 23، 1995.

4/ Thomas I. Palley: The Economics of Social Security : An Old


Keynesian Prespective. The journal of Post Keynesian Economics،
1998.
5/ Jeffrey R.Brown: How should we insure longevity risk in
pensions and social Security? Center for Retirement research at
Boston college، No.4، August، 2000
6/ Becker، Gary S. and Casey B.Mulligan: Deadweight Costs and
the Size of Casey B.Mulligan and Xavier Sala-i-Martin: Social
Security in Theory and Practice. April 23، 1999.
7/ Robert‚Holzman‚and Yvonne‚ Pension Ststems in East Asia and
Asia the Pacific-Chalenges and opportunities-world bank social

-124 -
Protection Discussion Paper ‚no 9807‚Washington‚ D. S. the world
Bank‚ December 2004.
8/ Hans، Sinn – Werner: Pension Reform and Demographic Crisis:
Why a Funded System is Needed and why it is Not Needed.
CESifo Working Paper، no. 195، Munich: Center for Economic
Studies and the Institute for Economic Research، September، 1999.
9/ Estelle James: Pension Reform: An Efficiency – Equity Trade –
off. In Nancy Birdsall ،Carol Graham and Richard Sabot، eds.،
Beyond Trade-offs: Market Reforms and Equitable Growth in
Latin America، Washington، D.C.: Inter-American Development
Bank and Bookings Institution، 1997.
10/ World Bank: Public Manegment. Part I: How well do
Governments Invest Pension Reserves? World Bank Pension
Reform Primer. Washington D.C. 2003.
11/ John، Hassler، and Lindbeck Assar: Can and Should a Pay As
You Go Pension System Mimic a Funded One? IUI Working
Paper، no.499، Stockholm: Research Institute of Industrial
Economics، 1998.
12/ Richard، Disney: National Accounts as a Pension Reform
Strategy: An Evaluation. World Bank Social Protection Discussion
Paper، no.9928، Washington D.C. December، 1998.

-125 -
13/ Louis Fox، and Edward Palmer: New Approaches to Multi-
pillar Pension Systems: What in the world is going on? New ideas
about old age security، The World Bank، Washington D.C، 2001.
14/ Robert Holtzmann and Richard Hinz: Old-Age Income
Support in the Twenty First Century: An International Perspective
on Pensions and Reform. The World Bank، 2005.
15/ Nicholas Barr and Peter Diamond: The economics of
Pensions. Oxford Review of economic policy، Vol.22، No.1،
2006.
16/ Edward Tamagno: The investment of social security funds:
New approaches principles and considerations. International Social
Security Association، Fourteenth African Regional Conference.
Tunis، 25-28 June، 2002.
17/ Ministre du travail، de l’emploi et de la sécurité social،
présentation du système de sécurité social en Algérie ،2010.
18/ Conseil national économique et social(juillet 2001)، évolution
des système de protection sociale،perspectives،condition et
modalités permettant d’assurer leur équilibre financier،18eme
session plénière.
paris : faculté de droit ، cours de sécurité sociale،Jamba merlin 1996
et des sciences économique.

-126 -
:‫مواقع اانترنيت‬
1/ http://www.cacobath.dz.
2/ www.cnas.dz/index.php?p=syschifa
3/ www.cleiss.fr/docs/cotisation.html
4/ http://www.cnas.dz
5/ http://www.//cnr.dz
6/ http://www.cnac.dz
7/ www.alriacentre.com/index.php?option-com
8/ http://www.ssw.issa.int/sswen/lpext.dll.
9/ http://www.issa.int/pdf/helsinki2000/topic3/2fox-palmer.PDF
10/http://info.worldbank.org/etools/docs/library/77421/june2003/re
adings/w1/disney.pdf.
11/ http://ideas.repec.org/p/hhs/iuiwop/0499.html
12/ http//www.gold.org/investment/gold for pension funds.
13/http://siteresources.worldbank.org/INTPENSIONS/Resources/
Old_Age_Income_Support_Co mplete.pdf
14/http://siteresources.worldbank.org/INTPENSIONS/Resources/
3954431121194657824/PRPN otePublicMgt.pdf
15/ www.univ-medea.dz/fac/g/pnr/PNR-tahten.pdf
16/http://books.google.com.eg/books?id=jcpmEqUG9qcC&pg=PA
253&lpg=PA253&dq
17/http://www.cesifogroup.de/portal/page/portal/ifoContent/N/rts/
rtsmitarbeiter/IFOMITARBSI NNCV/C

-127 -
18/http://sitersources.woeldbank.org/SOCIALPROTECTION/res
ources/SP Discussion-papers/pensions.
19/http://www.moqatel.com/openshare/behoth/Mnfsia15/SocialSec
u/sec01.doc-cvt.htr
20/http://www.columbia.edu/~xs23/papers/pdfs/pensions.pdf
21/http://www.recercat.net/bitstream/2072/531/1/385.pdf
22/www.thomaspalley.com/docsarticles/macro_policy/economics_
of_ss.pdf
23/www.bc.edu/crr/issues/ib_4.pdf
24/http://www.nber.org/papers/w6789.pdf?new_window=1
25/ elkhadra.com/from/showthread.php ?t=40997
26/ http//:www.africaontv.com/Members/destaflowers/lafrique-
peut-tirer-profit-de-la-crise-financiere-mondiale.htm http.
27/ http//www.eia.gov/totalenergy/data/monthly/pdf/mer.pdf

28/ http//www.wsj.com .articles/why-saudis-decided-not-to-


prop-up-oil-1419219182
29/ http//: www.nytimes.com/2015/02/20/world/middleeast/saudi-
king- unleashes-a-torrent-as-bonuses-flow-to-the-masses.html
30/ http://www.africaneconomicoutlook.org
31/ http//www.voanews.com/content/iran-accu.es-saudis-of-oil-
conspiracy/2587985.html
32/ http//www.in.reuters.com/article/2014/12/10/iran-oil-
idINKBNoJO25S20141210
-128 -
:‫الملـخّـ ــص‬

‫ااجتماعي) الّذي تّ من خاله حليل اأسس و امعاير‬


ّ ‫الضمان‬
ّ ( ‫تطرق ا ي ذ اأطروحة إ موضوع‬ّ ‫لقد‬
‫الّكيز‬
ّ ‫ثّ حاول ا‬.‫( ي بلدنا ا زائر‬CNAS) ‫ااجتماعي‬
ّ ‫لضمان‬
ّ ‫الي يعتمد عليها الص دوق الوطي ل‬
)‫ااجتماعي‬
ّ ‫(الضمان‬
ّ ‫ و ي اأخر است تج ا أ ّن نظام‬.‫على أمّيّة مصادر التّمويل أث اء اأزمات ااقتصادية‬
.‫امؤسسة‬
ّ ‫مهم للتّمويل و ا فاظ على التّوازن اما ّ هذ‬
ّ ‫امؤم ن كمصدر‬
ّ ‫يعتمد على اقتطاعات‬
.‫ التمويل‬,‫ تعويض‬,‫ الضمان ااجتماعي‬,‫ امؤمن‬,‫ ااشّاك‬:‫الكلمات امفتاحية‬
Résumé :
Dans cette thèse, nous nous sommes penchés sur le secteur de l’Assurance Sociale à travers
l'analyse des bases et critères concernant cette institution, qui dépend parfaitement de la
Caisse Nationale d’Assurance Sociale (CNAS) dans notre pays l'Algérie. En outre, nous nous
concentrons notre intérêt sur les ressources de financement dans le cas des crises économiques
.Enfin, on en déduit que le système de CNAS est basée principalement sur les cotisations des
assurés qui sont considérées comme une ressource importante du financement et de maintenir
l'équilibre financier de ce secteur.

Mot clé : cotisation, assuré, Assurance sociale, prestation, finance.

Abstract:
In this thesis, we discussed the field of Social Insurance basing on the analysis of the criteria
and foundations about this sector, which depends upon the National Fund of Social Insurance
(CNAS) in our country Algeria. Moreover, we focus our interest on the financial resources
during the case of economic crisis. Finally, we deduce that the system of Algerian Social
Insurance (CNAS) is based primarily on insured deductions (membership fee) which are
considered as an important resource of funding and maintain the financial balance of this
institution.

Keyword : subscripion, assured, Social Assurance, benefit, finance.

You might also like