You are on page 1of 12

‫وزارة التعلمي العايل والبحث‬

‫جامعة احلاج خلرض _ ابتنة ‪_ 1‬‬

‫لكية ‪ :‬العلوم الاجامتعية‬


‫قسم االرطفونيا‬
‫الس نة ‪ :‬الثالثة ليسانس‬
‫الفوج ‪20 :‬‬
‫املقياس ‪ :‬أساليب الفحص والتشخيص‬

‫بحث حول‬

‫الدليل التشخيصي لألمراض النفسية‬


‫‪DSM 5‬‬

‫الس تاذة املرشفة‪:‬‬ ‫من اعداد ‪:‬‬


‫* مقيدش صفاء‬ ‫‪ – 1‬رقيق أسامة‬

‫الس نة اجلامعية‪0202/0201 - 1110/1111 :‬‬


‫خطة البحث‬

‫المقدمة‬
‫المطلب األول ‪ :‬ماهية الدليل التشخيصي ‪DSM-5‬‬
‫‪ DSM‬ولماذا هو مهم‬ ‫‪ -1‬مفهوم‬
‫‪DSM‬‬ ‫‪ -2‬تحديثات‬
‫‪ -3‬السيرة الذاتية ل ‪DSM-5‬‬
‫هل يتضمن الدليل التشخيصي ‪ DSM-5‬معلومات حول عالج االضطرابات النفسية‬ ‫‪-4‬‬
‫العالقة بين الدليل التشخيصي واإلحصائي لألمراض والتصنيف الدولي لألمراض‬ ‫‪-5‬‬
‫لمنظمة الصحة العالمية‬
‫التغييرات في ‪DSM-5‬‬ ‫‪-6‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬ماهية األمراض النفسية‬

‫‪ -1‬مفهوم األمراض النفسية‬


‫‪ -2‬أعراض األمراض النفسية‬
‫‪ -3‬أسباب األمراض النفسية‬
‫‪ -4‬الوقاية من األمراض النفسية‬

‫الخاتمة‬

‫قائمة المراجع‬

‫]‪[2‬‬
‫املقدمة‬

‫إن قمت بالبحث عن كلمة “اضطراب نفسي” في أحد محركات البحث على االنترنت‪ ،‬ستصادف الكثير من المحتوى‬
‫حول االضطرابات النفسية وأنواعها‪ ،‬ولعلك عزيزي القارئ ستكون في بعض األحيان قد الحظت الكثير من التداخل‬
‫و الخلط‪ ،‬حتى أنك ستبدأ في السؤال حول ما الصحيح منه من الخطأ‪ ،‬وهذا ال يرع بالضرورة إلى كون هذ المواق‬
‫غير مسئولة‪ ،‬لكن علينا أن نعلم أن هناك تصنيفات مختلفة‪ ،‬وكل تصنيف يحتوي على طبعات مختلفة‪ ،‬وكل طبعة منها‬
‫قد تحتوي على تعريف مغاير لما سبقه‪ .‬وبالتالي ارتأينا أن نشير دائما إلى المصدر "الطبعة الخامسة مثال من الدليل‬
‫التشخيصي لالضطرابات النفسية والعقلية "‪.‬‬
‫إذن ‪ :‬ما هو الدليل التشخيصي لالضطرابات النفسية‬
‫وما هو مفهوم األمراض النفسية ؟‬

‫]‪[3‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬ماهية الدليل التشخيصي ‪DSM-5‬‬

‫‪ -1‬مفهوم ‪ DSM‬ولماذا هو مهم ‪:‬‬

‫الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات النفسية والعقلية ‪ DSM‬هو الدليل الذي يستخدمه المتخصصون في‬
‫الصحة النفسية بالواليات المتحدة ومعظم العالم باعتبار الدليل الرسمي لتشخيص االضطرابات النفسية إلى عانب‬
‫(الرابطة األمريكية للطب النفسي ‪ ، 2000‬ص‪) 341‬‬
‫التصنيف الدولي لألمراض‪ICD-10.‬‬

‫ويحتوي ‪ DSM‬على أوصاف وأعراض ومعايير أخرى لتشخيص االضطرابات النفسية والعقلية‪ .‬ويوفر لغة‬
‫مشتركة لإلكلينيكيين للتواصل حول الحاالت المرضية‪ ،‬ويض تشخيصات ثابتة وموثوقة يمكن استخدامها في البحث‬
‫(الرابطة األمريكية للطب النفسي ‪ ، 2000‬ص‪) 341‬‬
‫حول االضطرابات النفسية‪.‬‬

‫‪ -2‬تحديثات ‪DSM‬‬

‫تمت مراععة ‪ DSM‬بشكل دوري وتم تنقيحه منذ نشر ألول مرة في عام ‪ .3591‬وم بداية هذا القرن‪ ،‬كان هناك‬
‫ثروة من البحوث والمعرفة العديدة حول االضطرابات النفسية أدت إلى ظهور اإلصدار العديد‪DSM 5.‬‬

‫‪1952: DSM-I‬‬
‫‪1968: DSM-II‬‬
‫‪ DSM-II‬إعادة طباعة ‪1974:‬‬
‫‪1984: DSM-III‬‬
‫‪1987: DSM-III-R‬‬
‫‪1994: The DSM-IV‬‬
‫‪2000: DSM-IV-TR‬‬
‫‪ ،‬ص‪( 2000)341‬الرابطة األمريكية للطب النفسي ‪2013: DSM-5‬‬

‫‪ -3‬السيرة الذاتية للـ ‪DSM-5: DSM-IV-TR‬‬


‫تم نشر الطبعة الرابعة من الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات النفسية في األصل في عام ‪ 3554‬وأدرعت‬
‫أكثر من ‪ 192‬حالة ذهنية‪ .‬نُشرت نسخة محدَّثة تُسمى ‪ DSM-IV-TR‬في عام ‪ 1222‬وتضمنت تنقيحات نصية‬

‫]‪[4‬‬
‫بسيطة في أوصاف كل اضطراب‪ .‬استخدم مقدمو خدمات الصحة النفسية الدليل لفهم احتياعات العميل المحتملة على‬
‫نحو أفضل باإلضافة إلى أداة للتقييم والتشخيص‪.‬‬

‫(الرابطة األمريكية للطب النفسي ‪ 2013‬ن ص‪) 59‬‬


‫وصفت ‪ DSM-IV-TR‬االضطرابات باستخدام خمسة أبعاد مختلفة‪.‬‬

‫كان الهدف من هذا النهج متعدد المحاور هو مساعدة األطباء واألطباء النفسيين على إعراء تقييمات شاملة لمستوى‬
‫أداء العميل ألن األمراض العقلية غالبا ً ما تؤثر على العديد من معاالت الحياة المختلفة‪.‬‬

‫المحور األول ‪ :‬المتالزمات السريرية‬ ‫‪‬‬

‫هذا المحور وصف األعراض السريرية التي تسبب ضعف كبير‪ .‬تم تعمي االضطرابات في فئات مختلفة مثل‬
‫(الرابطة األمريكية للطب النفسي ‪ 2013‬ن ص‪) 59‬‬
‫اضطرابات المزاج ‪ ،‬واضطرابات القلق أو اضطرابات األكل‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬الشخصية والتأخر العقلي‬ ‫‪‬‬

‫هذا المحور وصف المشاكل طويلة المدى في األداء التي لم تكن تعتبر اضطرابات المحور ‪I‬‬
‫المنفصلة‪ .‬اضطرابات الشخصية تسبب مشاكل كبيرة في كيفية ارتباط المريض بالعالم وتشمل اضطراب‬
‫الشخصية المعادية للمعتم واضطراب الشخصية التمثيلي ‪ .‬يتميز التخلف العقلي بالضعف الفكري والععز في‬
‫(الرابطة األمريكية للطب النفسي ‪ 2013‬ن ص‪) 59‬‬
‫معاالت أخرى مثل الرعاية الذاتية والمهارات الشخصية‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬الشروط الطبية‬ ‫‪‬‬

‫وشملت هذ الظروف المادية والطبية التي تؤثر أو تفاقم اضطرابات محور ‪ 3‬و ‪ .Axis II‬وتشمل بعض‬
‫(الرابطة األمريكية للطب النفسي ‪ 2013‬ن ص‪) 59‬‬
‫األمثلة فيروس نقص المناعة البشرية ‪ /‬اإليدز وإصابات الدماغ‪.‬‬

‫المحور الرابع‪ :‬المشاكل النفسية االجتماعية والبيئية‬ ‫‪‬‬

‫أي مشاكل اعتماعية أو بيئية قد تؤثر على اضطرابات المحور األول أو المحور الثاني تم حسابها في هذا‬
‫(الرابطة األمريكية للطب النفسي ‪ 2013‬ن‬
‫المحور‪ .‬وتشمل هذ األشياء مثل البطالة أو االنتقال أو الطالق أو وفاة أحد األحباء‪.‬‬
‫ص‪) 59‬‬

‫المحور الخامس‪ :‬التقييم العالمي لألداء الوظيفي‬ ‫‪‬‬

‫سمح هذا المحور للطبيب بتقييم المستوى العام لعمل العميل‪ .‬استنادًا إلى هذا التقييم ‪ ،‬يمكن لألطباء فهم أفضل‬
‫لكيفية تفاعل المحاور األربعة األخرى والتأثير على حياة الفرد‪.‬‬

‫يستخدم الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات العقلية من قبل األطباء واألطباء النفسيين لتشخيص األمراض‬
‫النفسية‪ .‬في عام ‪ ، 1231‬تم إصدار إصدار عديد يعرف باسم ‪ .DSM-5‬يتم نشر الدليل التشخيصي واإلحصائي‬
‫لالضطرابات النفسية من قبل العمعية األمريكية للطب النفسي ويغطي عمي فئات اضطرابات الصحة العقلية لكل من‬

‫]‪[5‬‬
‫البالغين واألطفال‪ .‬يستخدم الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات النفسية على نطاق واس في الواليات المتحدة‬
‫األمريكية في التشخيص النفسي وتوصيات العالج والتغطية التأمينية‪.‬‬

‫هذا الدليل ليس نظريًا ويركز في الغالب على وصف األعراض باإلضافة إلى اإلحصائيات المتعلقة بالعنس األكثر‬
‫(الرابطة األمريكية للطب النفسي ‪ 2013‬ن ص‪) 59‬‬
‫تأثراً بالمرض ‪ ،‬والعمر النموذعي للظهور ‪ ،‬وآثار العالج ‪ ،‬ونهج العالج المشترك‪.‬‬

‫فريق العمل على ‪DSM-5‬‬


‫بعد ما يقارب عقدا من الزمن من إصدار النسخة الرابعة من الدليل التشخيصي واإلحصائي‪ ،‬خرعت إلى الوعود‬
‫معموعة من األبحاث العلمية و انعقد ‪ 31‬مؤتمرا علميا دعمتها المعاهد الوطنية للصحة‪ ،‬شارك فيها ما يقرب ‪422‬‬
‫عالم دولي‪ ،‬أنتج سلسلة من الدراسات والمقاالت التي تمت مراععتها من قبل الباحثين لتطوير الدليل التشخيصي‪.‬‬

‫وقامت العمعية األمريكية للطب النفسي ‪ APA‬بتوظيف أكثر من ‪ 362‬من كبار الباحثين من عمي أنحاء العالم‬
‫ليكونوا أعضاء في فريق عمل ‪ DSM-5 .‬وعمعت معموعة العمل بين خبراء في علم األعصاب ‪ ،‬وعلم األحياء ‪،‬‬
‫وعلم الوراثة ‪ ،‬واإلحصاء ‪ ،‬وعلم األوبئة ‪ ،‬والعلوم االعتماعية والسلوكية ‪ ،‬وعلم تصنيف األمراض‪ ،‬والصحة‬
‫العامة‪ ،‬على أساس تطوعي‪ ،‬ويشمل العديد من التخصصات الطبية والصحية بما في ذلك الطب النفسي وعلم النفس‬
‫(الرابطة األمريكية للطب النفسي ‪ 2013‬ن ص‪) 59‬‬
‫وطب األطفال والتمريض وغيرها‪.‬‬

‫‪ -4‬هل يتضمن الدليل التشخيصي ‪ DSM-5‬معلومات حول عالج االضطرابات النفسية ‪:‬‬
‫‪ DSM-5‬عبارة عن دليل لتقييم وتشخيص االضطرابات النفسية والعقلية وال يتضمن معلومات أو إرشادات لعالج‬
‫أي اضطراب‪ .‬وم ذلك‪ ،‬فإن تحديد التشخيص الدقيق هو الخطوة األولى نحو عالج أي حالة مرضية بالشكل‬
‫ضا في قياس فعالية العالج‪ ،‬حيث تساعد التقييمات البعدية‬
‫المناسب‪ .‬كما يساعد الدليل التشخيصي ‪ DSM-5‬أي ً‬
‫(أحمد محمد عهاد‪ ، 1236 ،‬ص‪) 139‬‬
‫اإلكلينيكيين في تقييم التغيرات على مستويات الشدة ومعرفة مدى االستعابة للعالج‪.‬‬

‫‪ -5‬العالقة بين الدليل التشخيصي واإلحصائي لألمراض والتصنيف الدولي لألمراض لمنظمة‬
‫الصحة العالمية ‪:‬‬
‫يعب اعتبار ‪ DSM-5‬و ‪ ICD-10‬كمنشورات مكملة لبعضها البعض‪ .‬حيث يحتوي الدليل التشخيصي ‪DSM-5‬‬
‫على أحدث المعايير لتشخيص االضطرابات النفسية والعقلية‪ ،‬ويحتوي التصنيف الدولي لألمراض على الرموز‬
‫المستخدمة في الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات النفسية الخامس‪ ،‬وكافة األدوية الالزمة وإحصاءات‬
‫األمراض والوفيات من عانب الوكاالت الصحية الوطنية والدولية‪ .‬وتعمل ‪ APA‬بشكل وثيق م موظفي منظمة‬

‫]‪[6‬‬
‫الصحة العالمية ‪ ،‬و مراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية ‪ ، CMS‬والمركز الوطني لإلحصاءات الصحية‪CDC-‬‬
‫(أحمد محمد جهاد‪ ، 1236 ،‬ص‪) 139‬‬
‫‪ NCHS‬لضمان أن النظامين متطابقين إلى الحد األقصى‪.‬‬

‫‪ -6‬التغييرات في ‪DSM-5‬‬

‫يحتوي ‪ DSM-5‬على عدد من التغييرات الهامة من اإلصدار السابق ‪ .DSM-IV‬التغيير األكثر وضوحا على الفور‬
‫هو التحول من استخدام األرقام الرومانية إلى األرقام العربية‪.‬‬

‫ولعل أبرزها هو أن الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات النفسية (‪ )DSM-5‬أزال نظام المحور ‪ ،‬بدالً من‬
‫إدراج فئات االضطرابات إلى عانب عدد من االضطرابات المختلفة ذات الصلة‪ .‬بعض األمثلة على الفئات المدرعة‬
‫في الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات النفسية تشمل اضطرابات القلق ‪ ،‬واالضطرابات ثنائية القطب‬
‫واالضطرابات ذات الصلة ‪ ،‬واالضطرابات االكتئابية ‪ ،‬واضطرابات التغذية واألكل ‪ ،‬والوسواس القهري‬
‫(أنور الحمادي ‪ ، 1234 ،‬ص‪) 53‬‬
‫واالضطرابات ذات الصلة ‪ ،‬واضطرابات الشخصية‪.‬‬

‫بعض التغييرات األخرى في ‪:DSM-5‬‬

‫تمت إزالة اضطراب اسبرعر وأدرعت تحت فئة من اضطرابات طيف التوحد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تم إضافة اضطراب خلل اضطراب المزاج ‪ ،‬في عزء منه لتقليل اإلفراط في التشخيص لالضطرابات‬ ‫‪‬‬
‫(أنور الحمادي ‪ ، 1234 ،‬ص‪) 53‬‬
‫الثنائي القطب الطفولة‪.‬‬

‫تم إضافة العديد من التشخيصات رسميا إلى الدليل بما في ذلك اضطراب األكل بنهم ‪ ،‬اضطراب اكتناز‬ ‫‪‬‬

‫واضطراب ما قبل الحيض المسببة لالحتباس‬

‫في حين أن الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات النفسية يعد أداة مهمة ‪ ،‬من المهم مالحظة أن األشخاص‬
‫الذين تلقوا تدريبات متخصصة وحاصلين على الخبرة الكافية هم وحدهم المؤهلون لتشخيص األمراض‬
‫العقلية ومعالعتها‪ .‬يعتبر الدليل مه ًما للتشخيص والعالج ‪ ،‬لكن المتخصصين في الصحة النفسية يستخدمون ‪DSM‬‬
‫لتصنيف المرضى ألغراض الفوترة‪ .‬كما هو الحال م الحاالت الطبية األخرى ‪ ،‬تتطلب الحكومة والعديد من شركات‬
‫(أنور الحمادي ‪ ، 1234 ،‬ص‪) 53‬‬
‫صا محددًا من أعل الموافقة على الدف مقابل العالج‪.‬‬
‫التأمين تشخي ً‬

‫]‪[7‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬ماهية األمراض النفسية‬

‫‪ -1‬المرض النفسي ‪:‬‬

‫يشير المرض النفسي‪ ،‬الذي يُطلَق عليه أي ً‬


‫ضا اضطرابات الصحة العقلية‪ ،‬إلى معموعة كبيرة من أمراض الصحة‬
‫النفسية — وهي اضطرابات تؤثر على مزاعك وتفكيرك وسلوكك‪ .‬من أمثلة األمراض النفسية‪ :‬االكتئاب‪،‬‬
‫(أحمد محمد جهاد‪ ، 1236 ،‬ص‪) 139‬‬
‫واضطرابات القلق‪ ،‬والفصام‪ ،‬واضطراب الشهية والسلوكيات التي تسبِّب اإلدمان‪.‬‬

‫يتعرض الكثير من األشخاص لمشكالت ت َتعلق بالصحة العقلية من وقت آلخر‪ .‬ولكن يصبح القلق المتعلق بالصحة‬
‫َّ‬
‫متكررا‪ ،‬وتؤثر على قدرتك على العمل‪.‬‬
‫ً‬ ‫ضا نفسيًّا عندما تسبب العالمات واألعراض المستمرة إعهادًا‬
‫العقلية مر ً‬

‫يمكن أن يععلك المرض النفسي بائ ًسا‪ ،‬ويمكن أن يسبب مشكالت في حياتك اليومية‪ ،‬مثل المدرسة أو العمل‪ ،‬أو في‬
‫عالقاتك باألشخاص اآلخرين‪ .‬في معظم الحاالت‪ ،‬يمكن التعامل م األعراض من خالل معموعة من األدوية‬
‫(أحمد محمد جهاد‪ ، 1236 ،‬ص‪) 139‬‬
‫والعالج بالكالم (العالج النفسي)‪.‬‬

‫‪ -2‬أعراض األمراض النفسية ‪:‬‬

‫العالمات واألعراض التي تتعلق بالمرض العقلي يمكن أن تختلف وتتباين استنادا إلى االضطراب والمالبسات‬
‫وعوامل أخرى‪ .‬يمكن أن تؤثِّر أعراض المرض العقلي على المشاعر واألفكار والسلوكيات‪.‬‬

‫أمثلة تتض َّمن العالمات واألعراض ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الشعور بالحزن أو الكآبة‬


‫المشوش وضعف القدرة على التركيز‬
‫َّ‬ ‫‪ ‬التفكير‬
‫‪ ‬المخاوف الشديدة أو القلق أو اإلفراط في الشعور بالذنب‬
‫(الدكتور أحمد عكاشة ‪ ، 2991 ،‬ص‪) 122‬‬
‫ضا‬
‫عا وانخفا ً‬
‫‪ ‬تغييرات حادة في الحالة المزاعية ارتفا ً‬
‫‪ ‬االبتعاد عن األصدقاء واألنشطة المعتادة‬
‫‪ ‬التعب الشديد وانخفاض الطاقة أو مشاكل النوم‬
‫‪ ‬االنعزال عن الواق (األوهام) أو البارانويا أو الهالوس‬
‫(أنور الحمادي ‪ ، 1234 ،‬ص‪) 53‬‬
‫‪ ‬عدم القدرة على مواعهة المشاكل اليومية أو الضغوطات‬

‫]‪[8‬‬
‫‪ ‬صعوبة في االستيعاب ومشكالت في فهم المواقف واألشخاص والتعامل معهم‬
‫‪ ‬اضطرابات بسبب الكحوليات أو المخدرات‬
‫‪ ‬تغيرات كبيرة في عادات األكل‬
‫‪ ‬تغيرات في الدواف العنسية‬
‫‪ ‬الغضب الشديد أو العدائية أو العنف‬
‫(أحمد محمد عهاد‪ ، 1236 ،‬ص‪) 139‬‬
‫‪ ‬التفكير في االنتحار‬

‫إن أعراض اضطر ابات الصحة العقلية أحيانا تظهر في صورة مشاكل عسدية مثل ألم بالمعدة أو الظهر أو صداع أو‬
‫أية آالم أخرى ال تعد لها سببا‪.‬‬

‫‪ -3‬اسباب األمراض النفسية ‪:‬‬

‫يُعتقد أن األمراض العقلية‪ ،‬بشكل عام‪ ،‬ناعمة عن معموعة متنوعة من العوامل الوراثية والبيئية‪:‬‬

‫عا لدى األشخاص الذين لديهم أقارب بالوالدة‬


‫‪ ‬الخصائص الوراثية‪ .‬يعد المرض العقلي أكثر شيو ً‬
‫مصابين بمرض عقلي‪ .‬قد تزيد بعض العينات من خطر اإلصابة بمرض عقلي‪ ،‬وقد يؤدي نمط‬
‫(أنور الحمادي ‪ ، 1234 ،‬ص‪) 53‬‬
‫حياتك إلى ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬التعرض البيئي قبل الوالدة‪ .‬إن التعرض للضغوط البيئية أو حاالت االلتهاب أو السموم أو الكحول أو‬
‫(الدكتور أحمد عكاشة ‪ ، 2991 ،‬ص‪) 122‬‬
‫المخدرات أثناء وعود في الرحم يمكن أن يرتبط أحيانًا بمرض عقلي‪.‬‬
‫َحمل اإلشارات‬
‫‪ ‬كيمياء المخ‪ .‬النواقل العصبية هي مواد كيميائية توعد بصورة طبيعية في المخ‪ ،‬وت ِّ‬
‫لألعزاء األخرى من المخ والعسم‪ .‬عند ضعف الشبكات العصبية التي تحتوي على هذ المواد‬
‫الكيميائية‪ ،‬تتغير وظيفة مستقبالت األعصاب وأنظمة األعصاب؛ مما يؤدي إلى االكتئاب‬
‫(أحمد محمد عهاد‪ ، 1236 ،‬ص‪) 139‬‬
‫واالضطرابات العاطفية األخرى‪.‬‬

‫‪ -4‬الوقاية من األمراض النفسية ‪:‬‬

‫ليس ث َّمة طريقة أكيدة للوقاية من المرض العقلي‪ .‬في حين‪ ،‬إذا كنت تعاني من المرض العقلي‪ ،‬فإن اتخاذ خطوات‬
‫للتحكم في الضغط‪ ،‬وزيادة القدرة على التكيف‪ ،‬وتعزيز التقدير الذاتي المنخفض قد يساعد على االستمرار في‬
‫(د‪.‬عبد المنعم الحفنى ‪ ، 2992 ،‬ص‪)291‬‬
‫التحكم في األعراض‪ .‬اتب هذ الخطوات‪:‬‬

‫]‪[9‬‬
‫‪ ‬انت ِب ْه لعالمات التحذير‪ .‬تعاون م طبيبك أو معالعك لتعلم ما الذي قد يكون السبب في تحفيز‬
‫ض ْ خطة بحيث تكون مستعدًّا لما يعب فعله إذا ما عادت األعراض للظهور مرة أخرى‪.‬‬
‫أعراضك‪َ .‬‬
‫اتصل بطبيبكَ أو معالعكَ إذا الحظتَ أي تغييرات في األعراض أو شعورك‪ .‬فكر في إشراك أفراد‬
‫(د‪.‬عبد المنعم الحفنى ‪ ، 2992 ،‬ص‪) 291‬‬
‫األسرة أو األصدقاء لمراقبة عالمات التحذير‪.‬‬
‫‪ ‬احصل على الرعاية الطبية الروتينية‪ .‬ال تتعاهل الفحوصات الطبية‪ ،‬وال تتخطى الزيارات التي تقوم‬
‫صا إذا لم تكن تشعر بأنك بصحة عيدة‪ .‬قد تعاني من‬
‫بها لمقدم الرعاية الصحية األساسية‪ ،‬وخصو ً‬
‫وعود مشكلة صحية عديدة يلزم عالعها‪ ،‬أو قد تتعرض آلثار عانبية بسبب تناول العالج‪.‬‬
‫‪ ‬اطلب ال ُمساعدة متى احتجت لها‪ .‬يمكن أن تكون الحاالت الصحة العقلية أكثر صعوبة في العالج إذا‬
‫ضا على الوقاية‬
‫انتظرت إلى حين ازدياد األعراض سو ًءا‪ .‬المعالعة بالمداومة طويلة األمد قد تساعد أي ً‬
‫(د‪.‬عبد المنعم الحفنى ‪ ، 2992 ،‬ص‪) 291‬‬
‫من انتكاس األعراض‪.‬‬
‫‪ ‬اهت َّم بنفسك جيِدًا‪ .‬النوم الكافي‪ ،‬النمط الغذائي الصحي‪ ،‬وممارسة األنشطة البدنية المنتظمة تُعَد ً‬
‫أمرا‬
‫حاو ِّل المحافظة على عدول منتظم في حياتك‪ .‬تحدث إلى مزود الرعاية الصحية األساسية لديك‬
‫مه ًّما‪ِّ .‬‬
‫إذا كنت تعاني من مشكالت في النوم‪ ،‬أو إذا كانت لديك استفسارات تتعلق بالوعبات والنشاط البدني‪.‬‬
‫(د‪.‬عبد المنعم الحفنى ‪ ، 2992 ،‬ص‪) 291‬‬

‫]‪[10‬‬
‫اخلامتة‬

‫ختاما ومما سبق نستنتج أن الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات النفسية يعد أداة مهمة‪ ،‬من المهم مالحظة أن‬
‫األشخاص الذين تلقوا تدريبات متخصصة وحاصلين على الخبرة الكافية هم وحدهم المؤهلون لتشخيص االضطرابات‬
‫النفسية والعقلية ومعالعتها‪.‬‬

‫]‪[11‬‬
‫قامئة املراجع‬

‫‪ .3‬أحمد محمد عهاد‪ ، )1236( ،‬الدليل التشخيصي واإلحصائي الخامس باللغة العربية ‪،DSM 5‬‬

‫الطبعة األولى‬

‫‪ .1‬أنور الحمادي ‪ ، )1234( ،‬خالصة الدليل التشخيصي واإلحصائي الخامس لالضطرابات‬

‫العقلية ‪ ،‬الدار العربية للعلوم ناشرون‪ ،‬الطبعة األولى‬

‫‪ .1‬د‪.‬عبد المنعم الحفنى ‪ ، )2992( ،‬موسوعة علم النفس والتحليل النفسي‪ ،‬مكتبة مديولى‪.‬‬

‫‪ .4‬الدكتور أحمد عكاشة ‪ )2991( ،‬الطب النفسي المعاصر ‪ ،‬مكتبة األنعلو المصرية ‪ 261‬شارع‬

‫محمد فريد‬

‫‪ .9‬الرابطة األمريكية للطب النفسي ‪. (2000).‬الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات‬

‫النفسية (الطبعة الرابعة ‪ ،‬مراععة النص) واشنطن العاصمة‬

‫‪ .6‬الرابطة األمريكية للطب النفسي ‪. (2013).‬الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات‬

‫العقلية( الطبعة الخامسة) واشنطن العاصمة‬

‫]‪[12‬‬

You might also like