Professional Documents
Culture Documents
Oui C'est Bien Pour Les Travaux
Oui C'est Bien Pour Les Travaux
عرفت الدولة اإلسالمية التجارة الدولية ولم تحظر على رعاياها وال على نفس ها التج ارة م ع
الدول اإلسالمية ورعاياها ،وكان المسلمون يسافرون لغرض التجارة مع الشعوب االخ رى
و أجاز جمهور الفقهاء مبدأ المتاجرة مع الدول غير اإلسالمية بصفة عام ة ،وذل ك بإج ازتهم
للمس تأمن ب دخول دار اإلس الم للتج ارة ،ومت اجرة المس لمين في دار الح رب .قس م فقه اء
الشريعة اإلسالمية التجار إلى نوعين التاجر المقيم ،و الت اجر المس افر وه ذا يع ني أن عق ود
التجارة في الفقه اإلسالمي يمكن تقسيمها إلى عقود تجارية داخلي ة وهي ال تي يعق دها الت اجر
المقيم المتربص أو المدير في إطار معامالته التجارية داخل دار اإلسالم دون تنقل إلى الديار
غير اإلسالمية ،وإلى عقود تجارية يجريها التاجر المسافر بماله إلى دار الحرب أو دار الكفر
أو تلك التي يجريها الحربي في دار اإلسالم وهذه يمكن أن نطلق عليها عقود تجارية دولية .
يمكن من خالل اآللفاظ التي تم بها ضبط تعريف التاجر المسافر أن نقول إن الفق ه اإلس المي
أخذ بمعيار مزدوج لتحديد الصفة الدولية للعقد ،أحدهما المعيار االقتصادي ،حيث ج اء ،كم ا
أسلفنا أن التاجر المسافر هو الذي يتقلب بالمال باألسفار وينقله إلى اآلمصار ،وه ذا يع ني أن
المعيار هنا هو انتقال رؤوس اآلموال عبر الحدود مع ارتباطها بمصالح التجارة وبالضرورة
فإن انتقال اآلموال إلى خ ارج الم وطن ي ؤدي إلى اتص ال العق د بعنص ر أجن بي أي المعي ار
القانوني.