Professional Documents
Culture Documents
المدرسة السويسرية
المدرسة السويسرية
سهام الناج ي
سعاد الفخراوي
اميمة العسري
خديجة مخلص
يُعد العالم اللغوي السويسري (فرديناند دي سوسير) ،مؤسس المنهج البنيوي الذي انطلق منه عِلم اللغة المعاصر ،وذلك في
بدايةالقرن العشرين الميالدي
فكرة البنيوية عند سوسير فكرة بسيطة ،تتلخص في نظرته إلى اللغة بوصفها نظا ًما أو هيكالً مستقالً عن صانعه أو الظروف
الخارجية التي تحيط به .وينظر إلى هذا الهيكل من داخله من خالل مجموعة وحداته المكونة له بوصفها تمثل كالً قائ ًما بذاته .فاللغة
هي شبكة واسعة من التراكيب والنظم .وهي أشبه شيءٍ برقعة الشطرنج التي ال تتحدد قيم قطعها بمادتها المصنوعة منها وإنما
بمواقعها والعالقات الداخلية بينها في هذه الرقعة.
فكما أن كل قطعة منها تتحدد قيمتها وترتبط بموقعها على هذه الرقعة ،كذلك تتحدد قيمة كل تركيب أو قيمة كل وحدة في التركيب
بالنظر إلى هذه التراكيب ،وتلك الوحدات.
ولقد سيطرت أفكار هذا األستاذ ممثلة بالمدرسة البنيوية التي أنشأ صرحها ،على البحث اللغوي في األربعينيات من هذا .القرن
نفرا غير قليل من الدارسين في جميع أنحاء العالم ،وزحزحت المناهج اللغوية من مواقعها،
سيطرة بالغة ،حتى إنها جمعت حولها ً
وحاولت أن تحتل مكانها جميعًا ،وانتقل تأثيرها من الدرس اللغوي الصرف إلى ميدان األدب ونقده ،لدرجة أنها صارت الشغل
الشاغل لألدباء والنقاد حتى أوائل السبعينيات.
ويمكن إيجاز أهم أفكار دوسوسير البنيوية (مدرسة جنيف) في ثالثة أفكار مترابطة متكاملة ،ال انفصام لها ،وليس من السهل أن
يعزل واحد منها عن اآلخر في نظر دي سوسير على األقل ،
" ،نشر عام 1879م رسالةً بعنوان "رساالت في التنظيم البدائي للصوائت في اللغات الهندوأوروبية
.حصل عام 1880م على الدكتوراه بأطروحة تناول فيها اللغة السنسكريتية •
.عمل حتى عام 1891م في معهد الدروس العليا في باريس ،وعاد إلى جنيف في العام نفسه
وعمل حتى وفاته عام 1913م في جامعتها أستاذا ً للدراسات اللغوية المقارنة.شكلت محاضراته التي ألقاها بين عامي 1906م –
1911م كتابه المسمى (محاضرات في علم اللغة العام) الذي جمع مواده بعد وفاته تلميذاه شارل بالي وألبرت سيشيهي
موضوع اللسانيات هو اللغة البشرية اإلنسانية ،فهي تُعنى - :باللغة المنطوقة ،والمكتوبة - .باللغات الحية (المستعملة أداة للتخاطب)،
أو الميتة التي لم يعد استعمالها جاريا ،نحو الالتينية - .باللهجات بشكل عام ،وال تميزها عن الفصحى
البنيوية لغة :البناء أو الطريقة التي يقام بها مبنى ما .واصطالحا :تطلق على منهج فكري يقوم على البحث عن العالقات التي تعطي
.للعناصر المتحدة قيمة وضعها في مجموع منظم مما يجعل من الممكن إدراك هذه المجموعات في أوضاعها الدالة
نجد أن المدرسة السويسرية تعتمد في دراستها للغة على دراسة داخلية تنضر الى اللغة في حد ذاتها ومن أجل داتها .على عكس
مدرسة براغ هده األخيرة التي تنضر الى اللغة وتدرسها من خالل عالقة المتكلم بكالمه اي وضيفة هدا الكالم وكيفية التعبير عنه
اي تربط اللغة بالعناصر الخارجية
بينما المدرسة التوزيعية لبلومفيلد فنجد ان المنهج الذي اتبعه في دراسة اللغةسماه المنهج المادي أو اآللي ،منهج يفسر السلوك
البشري في حدود المثير واالستجابة على غرار ما تقوم به الدراسات النفسية ،وقد استعة لبلومفيد تدرس اللغة