You are on page 1of 48

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫الحمد هلل الذي خلق األرض والسماء‪ ،‬وجعل نبينا خير األنبياء‪،‬‬
‫وعلمنا الهدى من الذين ثناهم هللا بقوله إنما يخشى هللا من عباده‬
‫العلماء‪ .‬اللهم صل وسلم على سيدنا محمد أتقى األتقي‪11‬اء‪ ،‬وعلى‬
‫اله وصحبه خير األتباع‪.‬‬

‫أما بع‪11‬د‪ ،‬ف‪11‬إن العلم‪11‬اء ِخ ْي‪11‬رة أم‪11‬ة س‪11‬يدنا محم‪11‬د ص‪11‬لى هللا علي‪11‬ه‬
‫وسلم‪ .‬وقال الرسول صلى هللا عليه وسلم في حقهم‪َّ :‬‬
‫وإن فض‪َ 11‬ل‬
‫ب‪،‬‬
‫‪1‬ائر الك‪11‬واك ِ‬ ‫القمر ليلةَ الب‪ِ 1‬‬
‫‪1‬در على س‪ِ 1‬‬ ‫ِ‬ ‫كفضل‬
‫ِ‬ ‫العالم على العاب ِد‬
‫ِ‬
‫وإن األنبي‪11‬ا َء لم يُو ِّرثُ‪11‬وا دين‪11‬ارًا وال‬
‫وإن العلما َء ورث‪1‬ةُ األنبي‪11‬ا ِء‪َّ ،‬‬
‫َّ‬
‫وافر أخرج‪11‬ه أب‪11‬و داود‬
‫ٍ‬ ‫دره ًما‪ ،‬و َّرثُوا ال ِعل َم فمن أخ َذه أخذ بح ٍّ‬
‫ظ‬
‫واللفظ له‪ ،‬والترمذي‪ ،‬وابن ماجه‪ ،‬وأحمد‪.‬‬

‫وهذا الحديث دليل على أن درجة العلماء درجة عالي‪11‬ة وش‪11‬رف‬


‫عظيم بل فال شرف فوقه‪ .‬وقد قال حض‪11‬رة الش‪11‬يخ محم‪11‬د هاش‪11‬م‬
‫أشعري في آداب الع‪11‬الم والمتعلم‪ :‬وق‪11‬ال ص‪11‬لى هللا علي‪11‬ه وس‪11‬لم‪:‬‬
‫"العلماء ورث‪11‬ة األنبي‪11‬اء‪ ".‬وحس‪11‬بك به‪11‬ذه الدرج‪11‬ة مج‪11‬دا وفخ‪11‬را‬
‫وبهذه الرتب‪11‬ة ش‪11‬رفا وذك‪11‬را‪ .‬وإذا ك‪11‬ان ال رتب‪11‬ة ف‪11‬وق النب‪11‬وة فال‬
‫شرف فوق شرف الوراثة لتلك الرتبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫إذا عرفنا ذلك فكالمهم درة نفيسة‪ ،‬فعلينا كثرة البحث عن‪11‬ه‪ ،‬ب‪11‬ه‬
‫نعلم تع‪11‬اليم دينن‪11‬ا وطري‪11‬ق نجاحن‪11‬ا وس‪11‬عادتنا في ال‪11‬دارين‪ .‬فه‪11‬ذه‬
‫رسالة س‪11‬ميتها ب"درر العلم‪11‬اء" المحتوي‪11‬ة على أق‪11‬وال العلم‪11‬اء‬
‫وأح‪11‬والهم رحمهم هللا تع‪11‬الى رحم‪11‬ة واس‪11‬عة‪ .‬نفعن‪11‬ا هللا به‪11‬ذه‬
‫الرسالة ‪ ‬في‪ ‬الحي‪11‬اة ال‪11‬دنيا وفي اآلخ‪11‬رة‪  ‬آمين ي‪11‬ا رب الع‪11‬المين‪.‬‬
‫وباهلل التوفيق‬

‫‪2‬‬
‫صالح هذه األمة‬

‫قال سيدنا أبو بكر الصديق رضي هللا عنه ‪ :‬لن يصلح أمر آخر‬
‫هذه األمة إال بما ص‪11‬لح أم‪11‬ر أوائله‪11‬ا ‪ -‬ق‪11‬ولي في الم‪11‬رأة‪ ،‬لش‪11‬يخ‬
‫اإلسالم مصطفى صبري (‪)٦١‬‬

‫كيف طلب العلم‬

‫قيل لبزرجمهر بم ادركت العلم؟‬

‫ق‪11‬ال ببك‪11‬ور كبك‪11‬ور الغ‪11‬راب وتمل‪11‬ق كتمل‪11‬ق الكلب وتض‪11‬رع‬


‫كتض‪11‬رع الس‪11‬نور وح‪11‬رص كح‪11‬رص الخ‪11‬نزير وص‪11‬بر كص‪11‬بر‬
‫الحم‪11‬ار ‪ -‬ج‪11‬امع بي‪11‬ان العلم وفض‪11‬له (‪ )1/٤٢٩‬و فيض الق‪11‬دير‬
‫شرح الجامع الصغير (‪)3/٢٥٥‬‬

‫مهم العلم‬

‫قال محمد ابن سيرين رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬إن قو ًم‪11‬ا ترك‪11‬وا طلب‬
‫العلم ومجالسة العلماء وأخذوا في الص‪11‬الة والص‪11‬يام ح‪11‬تى يبس‬
‫جلد أحدهم على عظمه‪ ،‬ثم خالفوا الس‪1‬نّة فهلك‪11‬وا وس‪11‬فكوا دم‪11‬اء‬
‫المسلمين‪ .‬فوالذي ال إله غيره‪ ،‬ما عمل أحد عمالً على جهل إال‬
‫كان يفسد أكثر مما يصلح ‪ -‬االستذكار البن عبد البر (‪)8/٦١٦‬‬
‫‪3‬‬
‫صعب طلب العلم‬

‫قال السيد الجليل أبو يزيد رحمه هللا تعالى ‪ :‬قع‪11‬دت ثالثين س‪11‬نة‬

‫في المجاهدة فلم أر أصعب َعلَ َّ‬


‫ي من طلب العلم ‪ -‬كفاية األخيار‬

‫في حل غاية االختصار (‪)٢٣٦‬‬

‫حصول الفتح‬

‫ق‪11‬ال س‪11‬يدنا اإلم‪11‬ام علي بن حس‪11‬ن العط‪11‬اس نف‪11‬ع هللا ب‪11‬ه ‪ :‬إن‬
‫المحص‪11‬ول من العلم والفتح والث‪11‬ور ‪ -‬أع‪11‬ني الكش‪11‬ف للحجب ‪-‬‬
‫على قدر األدب مع الش‪11‬يخ‪ ،‬وعلى ق‪11‬در م‪11‬ا يك‪11‬ون ك‪11‬بر مق‪11‬داره‬
‫‪1‬ون ل‪11‬ك ذل‪11‬ك المق‪11‬دار عن‪11‬د هللا من غ‪11‬ير ش‪11‬ك ‪ -‬المنهج‬
‫عندك يك‪َ 1‬‬
‫السوي شرح أصول طريقة السادة آل باعلوي (‪)۲۱۷‬‬

‫شرف العلم و ذم الجهل‬

‫قال سيدنا علي كرم هللا وجهه ‪ :‬كفى بالعلم ش‪11‬رفا أن يدعي‪11‬ه من‬
‫ال يحسنه‪ ،‬و يفرح إذا نسب إلي‪11‬ه‪ ،‬وكفى بالجه‪11‬ل ذم‪11‬ا ي‪11‬برأ من‪11‬ه‬

‫من هو فيه ‪ -‬تذكرة السامع والمتكلم‪ ،‬البن جماعة (‪)١٠‬‬

‫العز بالذل‬

‫‪4‬‬
‫ك‪11‬ان عب‪11‬د هللا بن عب‪11‬اس رض‪11‬ي هللا عن‪11‬ه يق‪11‬ول ‪ :‬ذللت طالب‪11‬ا‬
‫فعززت مطلوبا ‪ -‬المنهج السوي شرح أصول طريقة السادة آل‬
‫باعلوي (‪)١٤٤‬‬

‫فضل العلم و نقص الجهل‬

‫قال ابن حزم رحمه هللا تعالى ‪ :‬لو لم يكن من فضل العلم إال أن‬
‫الجه‪11‬ال يهابون‪11‬ك ويجلون‪11‬ك‪ ،‬وأن العلم‪11‬اء يحبون‪11‬ك ويكرمون‪11‬ك‬
‫لكان ذلك سببا ًفي وجوب طلبه؛ فكيف بس‪11‬ائر فض‪11‬له في ال‪11‬دنيا‬
‫واآلخرة؟‬

‫ول‪11‬و لم يكن من نقص الجه‪11‬ل إال أن ص‪11‬احبه يحس‪11‬د العلم‪11‬اء‪،‬‬


‫ويغبط نظراءه من الجهال لك‪11‬ان ذل‪11‬ك س‪11‬ببا إلى وج‪11‬وب الف‪11‬رار‬
‫عنه؛ فكيف بسائر رذائله في الدنيا واآلخرة؟ ‪ -‬األخالق والسير‬
‫في مداواة النفوس (‪)١١‬‬

‫االهتمام بالعلم‬

‫ك‪11‬ان اإلم‪11‬ام علي زين العاب‪11‬دين رض‪11‬ي هللا عن‪11‬ه يتخطى الخل‪11‬ق‬
‫حتى يأتي زي‪11‬د ابن أس‪11‬لم يجالس‪11‬ه ويق‪11‬ول ‪ :‬ينبغي للعلم أن يتب‪11‬ع‬
‫حيث ك‪11‬ان‪ ،‬إنم‪11‬ا يجلس الرج‪11‬ل إلى من ينفع‪11‬ه في دينه ‪ -‬ش‪11‬رح‬

‫العينية (‪)٢٠‬‬

‫‪5‬‬
‫فتوح القلب‬

‫قال االمام الشافعي رحمه هللا تعالى ‪ :‬من أحب أن يفتح هللا قلب‪11‬ه‬
‫ويرزقه العلم فعليه بالخلوة وقلة األكل وت‪11‬رك مخالط‪11‬ة الس‪11‬فهاء‬

‫وبغض أه‪11‬ل العلم ال‪11‬ذين ليس معهم إنص‪11‬اف وال أدب ‪ -‬بس‪11‬تان‬
‫العارفين (‪)٥٣ /١‬‬

‫مريض القلب‬

‫ق‪11‬ال فتح الموص‪11‬لي رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬أليس الم‪11‬ريض إذا ُمن‪11‬ع‬
‫الطعام والشراب والدواء يموت؟ قالوا ‪ :‬بلى‪ ،‬قال ‪ :‬كذلك القلب‬
‫إذا ُمنع الحكمة والعلم ثالثة أيام يم‪11‬وت ‪ -‬المنهج الس‪11‬وي ش‪11‬رح‬
‫أصول طريقة السادة آل باعلوي (‪)۹۱‬‬

‫ادراك العلم‬

‫ق‪11‬ال أب‪11‬و حنيف‪11‬ة رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬إنم‪11‬ا أدركت العلم بالحم‪11‬د‬
‫والش‪11‬كر كلم‪11‬ا فهمت ووقفت على فق‪11‬ه أو حكم‪11‬ة فقلت ”الحم‪11‬د‬

‫هلل“ ازداد علمي ‪( -‬تعليم المتعلم ‪ -‬للزرنوجي)‬

‫صالح االنسان‬

‫‪6‬‬
‫قال الحكيم الترمذي رحمه هللا تعالى ‪ :‬صالح خمسة في خمسة‬
‫‪ :‬صالح الصبي في المكتب‪ ،‬ص‪11‬الح الف‪11‬تى في العلم‪ ،‬وص‪11‬الح‬
‫الكهل في المسجد‪ ،‬وصالح المرأة في البيت‪ ،‬وص‪11‬الح الم‪11‬ؤذي‬
‫في السجن ‪-‬سير أعالم النّبالء (‪.)١٣/٤٤١‬‬

‫تجمل بالعلم‬

‫قال بعض السلف رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬تعلم‪11‬وا العلم واعمل‪11‬وا ب‪11‬ه‬
‫وال تتعلم‪11‬وه لتتجمل‪11‬وا ب‪11‬ه فإن‪11‬ه يوش‪11‬ك إن ط‪11‬ال بكم زم‪11‬ان أن‬

‫يتجمل بالعلم كما يتجمل الرجل بثوبه ‪ -‬الزه‪11‬د والرق‪11‬ائق‪ ،‬البن‬


‫المبارك (‪ ،)٤٧٥‬وجامع بيان العلم وفضله (‪)٦٩٥‬‬

‫عمل بما علم‬

‫قال عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد األوزاعي رحمه هللا تعالى‬


‫‪ :‬من عمل بما يعلم كان حقا على هللا أن يعلمه ما ال يعلم ويوفقه‬
‫فيما يعلم‪ ،‬حتى يستوجب بذلك الجنة‪ .‬ومن لم يعمل بما يعلم ت‪11‬اه‬
‫فيما ال يعلم‪ ،‬ولم يوفق فيما يعلم‪ ،‬ح‪11‬تى يس‪11‬توجب ب‪11‬ذلك الن‪11‬ار ‪-‬‬
‫ربيع األبرار ونصوص األخيار (‪)4/٨٥‬‬

‫تلبيس إبليس في العلم‬

‫‪7‬‬
‫قال ابن الجوزي رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬اعلم أن أول تل‪11‬بيس إبليس‬
‫على الن‪1111‬اس ص‪1111‬دهم عن العلم؛ ألن العلم ن‪1111‬ور ف‪1111‬إذا أطف‪1111‬أ‬

‫مص‪111‬ابيحهم خبطهم في الظالم كي‪111‬ف ش‪111‬اء ‪ -‬تل‪111‬بيس ابليس (‬


‫‪)1/٢٨٩‬‬

‫العلم الذي فيك‬

‫قال اإلمام مالك رحمه هللا تعالى ‪ :‬إن هذا العلم هو لحمك ودمك‬

‫وعنه تسأل يوم القيام‪11‬ة ف‪11‬انظر عمن تأخ‪11‬ذه ‪ -‬رواه الخطيب في‬
‫الكفاية (‪)٢١‬‬

‫خير العلم‬

‫قال امير المؤم‪11‬نين علي ابن ابي ط‪11‬الب ك‪11‬رم هللا وجه‪11‬ه ‪ :‬العلم‬
‫خير من المال‪ ،‬العلم يحرسك وانت تح‪11‬رس الم‪11‬ال‪ ،‬العلم يزك‪11‬و‬
‫على اإلنفاق والمال تُنقص‪11‬ه النفق‪11‬ة‪ ،‬العلم ح‪11‬اكم والم‪11‬ال محك‪11‬وم‬
‫عليه ‪-‬المنهج السوي شرح أصول طريق‪1‬ة الس‪1‬ادة آل ب‪1‬اعلوي (‬
‫‪ )٨٩‬و نصائح الدينية (‪)١٠٠‬‬

‫العلم أفضل أم المال‬

‫‪8‬‬
‫قيل لبزرجمهر ‪ :‬العلم أفضل أم المال؟ فقال ‪ :‬بل العلم‪ ،‬قيل فما‬
‫بالنا نرى العلماء على أبواب األغني‪11‬اء وال نك‪11‬اد ن‪11‬رى األغني‪11‬اء‬
‫على أبواب العلماء؟ فق‪11‬ال‪ :‬ذل‪11‬ك لمعرف‪11‬ة العلم‪11‬اء بمنفع‪11‬ة الم‪11‬ال‬
‫وجهل األغنياء بفضل العلم‬

‫وقيل بعض الحكماء ‪ :‬من يعرف ك َّل العلم؟ فق‪11‬ال‪ :‬ك‪11‬لُّ الن‪11‬اس ‪-‬‬
‫أدب الدين والدنيا (‪)٣٧‬‬

‫حب العلم‬

‫قال االمام الشافعي رحمه هللا تعالى ‪ :‬من ال يحب العلم ال خ‪11‬ير‬
‫في‪11‬ه‪ ،‬فال تكن بين‪11‬ك وبين‪11‬ه معرف‪11‬ة وال ص‪11‬داقة‪ ،‬ف‪11‬إن العلم حي‪11‬اة‬

‫القلوب ومصباح البصائر ‪ -‬المنهج السوي شرح أصول طريقة‬

‫السادة آل باعلوي (‪ )۹۱‬نور االبصار (‪)٢٣٧‬‬

‫سمع العلم‬

‫ق‪11‬ال الف‪11‬اروق عم‪11‬ر بن الخط‪11‬اب رض‪11‬ي هللا عن‪11‬ه ‪ :‬إن الرج‪11‬ل‬


‫ليخرج من منزله وعليه من الذنـوب مثل جبـال تهامة فإذا سمع‬
‫العلم خاف ورجع وتاب فانصرف إلى منزله وليس علي‪11‬ه ذنب‪،‬‬

‫فال تفارقوا مجالس العلماء ‪ -‬مفتاح دار السعادة (‪)1/٢١٣‬‬


‫‪9‬‬
‫صـورة العلم‬

‫قال اإلمام الحس‪11‬ن البص‪11‬ري رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬ل‪11‬و ك‪11‬ان للـعلم‬
‫صـورة لك‪11‬انت ص‪11‬ورته أحس‪11‬ن من صـورة الش‪11‬مس والقم‪11‬ر‬

‫والنجوم والسـماء ‪ -‬المنهج السوي شرح أصول طريق‪11‬ة الس‪11‬ادة‬


‫آل باعلوي (‪)٩٠‬‬

‫حال من في العلم‬

‫قال اإلم‪11‬ام الش‪11‬افعي رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬من س‪11‬مع بأذن‪11‬ه صـار‬
‫حـاكيا‪ ،‬ومن أصغـى بقلبـه كـان واعيـا‪ ،‬ومن وعظ بفعلـه كـان‬
‫هـاديا ‪ -‬تهذيب األسماء واللغات للنووي‪)١/٥٧( :‬‬

‫أعظم المصائب‬

‫قال ابن المبارك رحمه هللا تعالى ‪ :‬من أعظم المص‪11‬ائب للرج‪11‬ل‬

‫أن يعلم من نفسه تقصيرا ثم ال يبالي‪ ،‬وال يح‪11‬زن عليه ‪ -‬ش‪11‬عب‬


‫اإليمان للبيهقي (‪)2/٢٧١‬‬

‫لطف اهلل بعبده‬


‫‪10‬‬
‫قال العالمة السعدي رحمه هللا تعالى ‪ :‬من لطف هللا بعب‪11‬ده ‪ :‬أن‬
‫يبتلي‪11‬ه ببعض المص‪11‬ائب‪ ،‬فيوفق‪11‬ه للقي‪11‬ام بوظيف‪11‬ة الص‪11‬بر فيه‪11‬ا‪،‬‬
‫فينيله درجات عالية ال يدركها بعمله‪ ،‬وق‪11‬د يش‪11‬دد علي‪11‬ه االبتالء‬
‫ب‪11‬ذلك‪ ،‬كم‪11‬ا فع‪11‬ل ب‪11‬أيوب علي‪11‬ه الس‪11‬الم ‪ -‬الم‪11‬واهب الرباني‪11‬ة (‬
‫‪)1/١٤٠‬‬

‫الصديقون‬

‫قال مال‪11‬ك بن دين‪11‬ار رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬إن الص‪11‬ديقين إذا ق‪11‬رئ‬

‫عليهم الق‪11‬رآن اش‪11‬تاقت قل‪11‬وبهم إلى اآلخ‪11‬رة ‪ -‬ص‪11‬فة الص‪11‬فوة (‬


‫‪)3/٢٠٤‬‬

‫عصمة من الشيطان‬

‫قال الحسن البصري رحمه هللا تعالى ‪ :‬أربع من كن فيه عصمه‬


‫هللا من الش‪111‬يطان‪ ،‬وحرم‪111‬ه على الن‪111‬ار‪ :‬من مل‪111‬ك نفس‪111‬ه عن‪111‬د‬

‫الرغب‪111‬ة‪ ،‬والرهب‪111‬ة‪ ،‬والش‪111‬هوة‪ ،‬والغضب ‪ -‬ج‪111‬امع العل‪111‬وم (‬

‫‪)1/٣٦٨‬‬

‫حط الذنوب‬

‫‪11‬‬
‫قال ابن بطال رحمه هللا تعالى ‪ :‬من كان كثير الذنوب وأراد أن‬
‫يحُطها هللا عنه بغ‪11‬ير تعب‪ ،‬فليغتنم مالزم‪11‬ة مك‪11‬ان مص‪11‬اله بع‪11‬د‬
‫الصالة‪ ،‬ليستكثر من دعاء المالئكة واستغفارهم له‪ ،‬فهو مرجو‬
‫إجابته ‪ -‬شرح صحيح البخاري البن بطال (‪)2/٩٥‬‬

‫ق‪11‬ال رس‪11‬ول هللا ص‪11‬لى هللا علي‪11‬ه وس‪11‬لم ‪ :‬المالئك‪11‬ة تص‪11‬لي على‬
‫أحدكم ما دام في مصاله الذي صلى في‪11‬ه‪ ،‬م‪11‬ا لم يُحْ‪ِ 1‬دث‪ ،‬تق‪11‬ول‪:‬‬

‫اللهم اغف‪11‬ر ل‪11‬ه‪ ،‬اللهم ارحمه ‪ -‬رواه البخ‪11‬اري ومس‪11‬لم‪ ،‬واللف‪11‬ظ‬


‫للبخاري (‪)445‬‬

‫حب من نبه‬

‫ق‪11‬ال ابن قدام‪11‬ة رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬ق‪11‬د ك‪11‬ان الس‪11‬لف يحب‪11‬ون من‬
‫ينبههم على عيوبهم‪ ،‬ونحن اآلن أبغض الن‪11‬اس إلين‪11‬ا من يعرفن‪11‬ا‬

‫عيوبنا ‪-‬منهاج القاصدين (‪)196‬‬

‫هلك الناس‬

‫قال ابن قدامة المقدسي رحمه هللا تعالى ‪ :‬واعلم أن أكثر الن‪11‬اس‬
‫إنم‪11‬ا هلك‪11‬وا لخ‪11‬وف مذم‪11‬ة الن‪11‬اس‪ ،‬وحب م‪11‬دحهم‪ ،‬فص‪11‬ارت‬
‫حرك‪11‬اتهم كله‪11‬ا على م‪11‬ا يواف‪11‬ق رض‪11‬ى الن‪11‬اس‪ ،‬رج‪11‬اء الم‪11‬دح‪،‬‬

‫‪12‬‬
‫وخوف‪111‬ا ً من ال‪111‬ذم‪ ،‬وذل‪111‬ك من المهلك‪111‬ات‪ ،‬ف‪111‬وجبت معالجت‪111‬ه ‪-‬‬
‫مختصر منهاج القاصدين (‪)٢١٢‬‬

‫آالت الرياسة‬

‫ق‪11‬ال اإلم‪11‬ام الش‪11‬افعي رحم هللا تع‪11‬الى ‪ :‬آالت الرياس‪11‬ة خمس ‪:‬‬
‫صدق اللهجة‪ ،‬وكتمان السر‪ ،‬والوفاء بالعهد‪ ،‬وابتداء النصيحة‪،‬‬
‫وأداء األمانة ‪ -‬تاریخ دمشق البن عساكر (‪)51/٤١٣‬‬

‫رائحة اإلخالص‬

‫ق‪11‬ال ابن رجب رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬رائح‪11‬ة اإلخالص كرائح‪11‬ة‬


‫البخ‪11‬ور الخ‪11‬الص‪ ،‬كلم‪11‬ا ق‪11‬وي س‪11‬تره بالثي‪11‬اب‪ ،‬ف‪11‬اح وعب‪11‬ق به‪11‬ا‬
‫ورائح‪11‬ة الري‪11‬اء ك‪11‬دخان الحطب‪ ،‬يعل‪11‬و إلى الج‪11‬و ثم يض‪11‬محل‬
‫وتبقى رائحته الكريهة ‪ -‬مجموع الرسائل (‪)٧٥٨‬‬

‫إذا لم يرد وجه اهلل‬

‫قال بعض السلف رحمه هللا تعالى ‪ :‬الع‪11‬الم إذا لم ي‪11‬رد بموعظ‪11‬ة‬
‫وج‪11‬ه هللا زلـت مـوعظته عن القل‪11‬وب كم‪11‬ا ي‪11‬زل القطـر عن‬
‫الصفـا ‪-‬لطائف المعارف (‪)١٧‬‬

‫البالء‬

‫‪13‬‬
‫ق‪11‬ال س‪11‬فيان الث‪11‬وري رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬ال ي‪11‬ذوق العب‪11‬د حالوة‬

‫اإليمان حتى يأتيه البالء من كل مكان ‪ -‬تاریخ بغداد (‪)٧/٥٤٥‬‬

‫إذا أحب اهلل عبدا‬

‫قال الفضيل بن عياض رحمه هللا تبارك و تع‪11‬الى ‪ :‬إذا أحب هللا‬

‫عبداً‪ ،‬أك‪11‬ثر غم‪11‬ه‪ ،‬وإذا أبغض عب‪11‬دا‪ ،‬وس‪11‬ع علي‪11‬ه دني‪11‬اه ‪ -‬س‪11‬ير‬
‫أعالم النبالء (‪)8/٤٣٢‬‬

‫ترك أمر الدين‬

‫قال سيدنا علي كرم هللا وجه‪11‬ه ‪ :‬ال ي‪11‬ترك الن‪11‬اسُ ش‪11‬يًئا من أم‪11‬ر‬

‫دينهم الستصالح دني‪11‬اهم إال فتح هللا عليهم م‪11‬ا ه‪11‬و أض‪11‬رُّ منه ‪-‬‬
‫شرح نهج البالغة (‪)18/٢٦٨‬‬

‫الدنيا‬

‫قال ابن مسعود رضي هللا عنه ‪ :‬الدنيا دار من ال دارل‪11‬ه‪ ،‬وم‪11‬ال‬
‫من ال مال له‪ ،‬ولها يجمع من ال عقل له ‪ -‬الزهد البن أبي الدنيا‬
‫(‪)١٦‬‬

‫ال تخافن‬
‫‪14‬‬
‫ق‪11‬ال ح‪11‬اتم األص‪11‬م رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬ال تخ‪11‬افن الفق‪11‬ر‪ ،‬ف‪11‬إن هللا‬
‫خوف‪11‬ك بالن‪11‬ار‪ ،‬ولم يخوف‪11‬ك ب‪11‬الفقر ‪ -‬الفوائ‪11‬د واألخب‪11‬ار‪ ،‬البن‬
‫حمکان (‪)١٥٢‬‬

‫كل أمل‬

‫قال ابن حزم رحمه هللا تعالى ‪ :‬كل أمل ظفرت به فعقب‪11‬اه ح‪11‬زن‬
‫إمـا بذهابه عنـك وإما بذهابك عنه وال بد من أحد هذين الشيئين‬
‫إال الـعـمـل لـلـه عـز وجـل فعقب‪11‬اه على ك‪11‬ل ح‪11‬ال س‪11‬رور في‬
‫عاجل وأجل ‪ -‬األخالق والسير‪ ،‬البن حزم (‪)٢٢‬‬

‫الدعاء‬

‫ق‪11‬ال س‪11‬فيان بن عيين‪11‬ة رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬ال يمنعن أح‪11‬دكم من‬
‫ال‪11‬دعاء م‪11‬ا يعلم من نفس‪11‬ه ف‪1‬إن هللا ع‪11‬ز وج‪1‬ل أج‪11‬اب دع‪1‬اء ش‪1‬ر‬
‫الخلق إبليس لعنه هللا إذ {قَا َل َأ ْن ِظرْ نِي ِإلَ ٰى يَ ْو ِم يُ ْب َعثُ َ‬
‫ون‪ .‬قَا َل ِإنَّ َ‬
‫ك‬
‫ين} [األعراف‪ - ]١٥ -١٤ :‬إحياء علوم الدين‪/١( ،‬‬ ‫ِم َن ْال ُم ْنظَ ِر َ‬
‫‪ )٣٠٦‬و األذكار (‪)٦١٠‬‬

‫طنـطنة الرجل‬

‫‪15‬‬
‫قـال الـفـاروق عـمـر رضـي الـلـه عـنـه ال تغ‪11‬رنكم طنـطـنـة‬

‫الرجـل في صالتـه انظروا إلى حالـه عنـد درهـمـه وديـنـاره ‪-‬‬


‫معين الحكام (‪)١٦٧‬‬

‫اجتنب االشتغال‬

‫قال األوزاعي رحمه هللا تعالى ‪ :‬كتب عمر إلى ُع َّماله (والته)‪:‬‬
‫اجتنبوا االشتغال عند حضرة الص‪11‬الة‪ ،‬فمن أض‪1‬اعها‪ ،‬فه‪11‬و لم‪11‬ا‬
‫سواها من شعائر اإلسالم أشد تضييعًا ‪ -‬حلية األولياء وطبق‪11‬ات‬

‫األصفياء (‪)5/٣١٦‬‬

‫أرق الناس‬

‫قال مكحول الشامي رحمه هللا تعالى ‪ :‬أرق الناس قلبا أقلهم ذنبا‬

‫‪ -‬الزهد لإلمام أحمد (‪)٣٨٦‬‬

‫القلب المعطـل‬

‫قال السعدي رحمه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬القلب المعطـل عـن ذكـر هللا‪،‬‬
‫معطل عن كل خير ‪ ،‬وقد خرب كل الخراب ‪ -‬تفس‪11‬ير الس‪11‬عدي‬
‫(‪)٥٨١‬‬
‫‪16‬‬
‫كفى بالمرء شرا‬

‫قال مالك بن دین‪11‬ار رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬كفى ب‪11‬المرء ش‪11‬را أن ال‬

‫يكون صالحا وهو يقع في الصالحين ‪ -‬شعب االيمان (‪)٦٣٥٨‬‬

‫البار‬

‫قال س‪11‬عيد بن المس‪11‬يب رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬الب‪11‬ار‪ .‬أي بوالدي‪11‬ه ال‬

‫يموت ميتة سوء ‪ -‬المتفق والمفترق للبغدادي (‪)3/۲۰۸۰‬‬

‫العزة بالباطل‬

‫قال ابن أبي لبابة رحمه هللا تعالى ‪ :‬من طلب عزا بباطل‪ ‬أورثه‬
‫هللا تع‪111‬الى ذال بحق ‪ -‬ربي‪111‬ع األب‪111‬رار ونص‪111‬وص األخي‪111‬ار (‬

‫‪)2/٢٢٠‬‬

‫يعني ‪ :‬من يطلب العز بواسطة امر باطل فانه ال يمكن ان ين‪11‬ال‬
‫العز وانما حق عليه ان يكون ذليال فالباطل ال يوصل الى الع‪11‬ز‬
‫اذ الع‪11‬زة انم‪11‬ا هي هلل تع‪11‬الى وللرس‪11‬ول وللمؤم‪11‬نين فال تطلب‬
‫بالباطل بل البد من الس‪1‬ير الى الح‪1‬ق فيك‪11‬ون عزي‪1‬زا‪ ،‬ومن هن‪1‬ا‬

‫‪17‬‬
‫فمن انتس‪11‬ب الى هللا تع‪11‬الى او الي‪11‬ه بواس‪11‬طة الن‪11‬بي او الع‪11‬ترة‬
‫الطاهرة فانه سوف يكون عزيزا ال ذليال‬

‫النية‬

‫قال ابن المبارك رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬رب عم‪11‬ل ص‪11‬غير تعظم‪11‬ه‬
‫النية‪ ،‬ورب عمل كبير تص‪11‬غره الني‪11‬ة ‪ -‬ج‪11‬امع العل‪11‬وم والحكم (‬
‫‪)١٦‬‬

‫حظ المؤمن‬

‫قال يحيى بن مع‪11‬اذ رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬ليكن ح‪11‬ظ الم‪11‬ؤمن من‪11‬ك‬
‫ثالثة‪ :‬إن لم تنفعه فال تضره‪ ،‬وإن لم تفرحه فال تغم‪11‬ه‪ ،‬وإن لـم‬

‫تمدحه فال تدمه ‪ -‬الزهد والرقائق للخطيب البغدادي (‪)٩١‬‬

‫ذكرا كثيرا‬

‫{واذكر ربك كثيرا} [آل عمران‪]41 :‬‬

‫ق‪11‬ال الت‪11‬ابعي مجاه‪11‬د رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬ال يك‪11‬ون العب‪11‬د من‬

‫الذاكرين هللا كثيراً حتى يذكر هللا قائما ً ومضطجعا ً ‪ -‬تفسیر ابن‬
‫أبي حاتم (‪)٣٤٨٣‬‬
‫‪18‬‬
‫قال النبي صلى هللا عليه وسلم ‪َ( :‬أ ْكثِرُوا ِذ ْك َر هللاِ َحتَّى يَقُولُ‪11‬وا ‪:‬‬
‫َمجْ نُ ٌ‬
‫ون)‬

‫تمنيت دخول الجنة‬

‫ق‪11‬ال ابن رجب رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬آدم أخ‪11‬رج من الجن‪11‬ة ب‪11‬ذنب‬
‫واح‪11‬د وأنتم تعلمـون الذنـوب وتكثـرون منهـا وتـريـدون أن‬

‫تدخلـوابهـا الجنة ‪ -‬لطائف المعارف البن رجب (‪)٥٧‬‬

‫نسيان الموت‬

‫قال أبو علي الحسن بن علي الدقاق رحمه هللا تعالى ‪ :‬من أك‪11‬ثر‬
‫من ذك‪11‬ر الم‪11‬وت ُأك‪11‬رم بثالث‪11‬ة أش‪11‬ياء‪ :‬تعجي‪11‬ل التوب‪11‬ة‪ ،‬وقناع‪11‬ة‬
‫القلب‪ ،‬ونشاط العبادة‪ ،‬ومن نسي الموت ع‪11‬وقب بثالث‪11‬ة أش‪11‬ياء‪:‬‬

‫تسويف التوبة‪ ،‬وترك الرضا بالكفاف‪ ،‬والتكاس‪11‬ل في العب‪11‬ادة ‪-‬‬


‫التذكرة للقرطبي (‪)١٤‬‬

‫آفة اللسان‬

‫‪19‬‬
‫قال اإلمام عبدهللا بن المبارك رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬تعاه‪11‬د لس‪11‬انك‬
‫إن اللسان سريع إلى المرء في قتله وهذا اللسان بريد الفؤاد يدل‬

‫الرجال على عقله ‪ -‬الصمت البن أبي الدنيا (‪)٦٩١‬‬

‫ما الخير؟‬

‫قال علي رضي هللا عنه و كرم هللا وجهه ‪ :‬ليس الخير أن يك‪11‬ثر‬
‫مالك وولدك‪ ،‬ولكن الخير أن يكثر علم‪11‬ك‪ ،‬ويعظم حلم‪11‬ك‪ ،‬وأن‬
‫تباهى الناس بعبادة ربك‪ ،‬ف‪11‬إن أحس‪11‬نت حم‪11‬دت هللا‪ ،‬وإن أس‪11‬أت‬
‫استغفرت هللا‪ ،‬وال خ‪11‬ير في ال‪11‬دنيا إال أح‪11‬د رجلين‪ ،‬رج‪11‬ل أذنب‬
‫ذنبا فهو تدارك ذلك بتوبة‪ ،‬أو رج‪11‬ل يس‪11‬ارع في الخ‪11‬يرات‪ ،‬وال‬

‫يق‪11‬ل عم‪11‬ل في تق‪11‬وى‪ ،‬وكي‪11‬ف يق‪11‬ل م‪11‬ا يتقب‪11‬ل؟ ‪ -‬حلي‪11‬ة األولي‪11‬اء‬


‫وطبقات األصفياء (‪)10/٣٨٨‬‬

‫دفاع الحق‬

‫قال اإلمام مالك رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬إذا رأيت الرج‪11‬ل ي‪11‬دافع عن‬
‫الحق فيش‪11‬تم‪ ،‬ويس‪11‬ب‪ ،‬ويغض‪11‬ب‪ ،‬ف‪11‬اعلم أن‪11‬ه معل‪11‬ول الني‪11‬ة؛ ألن‬

‫الحق ال يحتاج إلى هذا!! ‪ -‬موسوعة نور الحكمة (‪)١٤‬‬

‫كيف عرفتم‬
‫‪20‬‬
‫قال عبد هللا بن مسعود رضي هللا عنهما ‪ :‬قـولوا خ‪11‬يرا تعـرفوا‬

‫به واعملوا به تكونوا من أهله ‪ -‬الزهد (‪)٥٥‬‬

‫ال تحتقر‬

‫ق‪11‬ال المن‪11‬اوي رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬ينبغي لإلنس‪11‬ان أن ال يحتق‪11‬ر‬


‫أحدا؛ فربم‪11‬ا ك‪11‬ان المحتق‪11‬ر أطه‪11‬ر قلب‪11‬ا‪ ،‬وأزكى عمالً‪ ،‬وأخلص‬
‫ني‪11‬ة؛ ف‪11‬إن احتق‪11‬ار عب‪11‬اد هللا ي‪11‬ورث الخس‪11‬ران‪ ،‬وي‪11‬ورث ال‪11‬ذل‬
‫والهوان ‪ -‬فيض القدير (‪)5/٣٨٠‬‬

‫حسن الخلق‬

‫ق‪11‬ال أبوحام‪11‬د الغ‪11‬زالي رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬وحس‪11‬ن الخل‪11‬ق م‪11‬ع‬


‫الناس‪ :‬أال تحمل الناس على مراد نفسك‪ ،‬بل تحم‪11‬ل نفس‪11‬ك على‬

‫مرادهم ما لم يخالفوا الشرع ‪ -‬رسالة أيها الولد (‪)١٣١‬‬

‫إيثار الباقي على الفاني‬

‫قال ابن مسعود رضي هللا عنه ‪ :‬من أراد اآلخرة أض‪1‬ر بال‪1‬دنيا‪،‬‬
‫فأضرُّ وا بالفاني للباقي‪.‬‬
‫ومن أراد الدنيا أضر باآلخرة‪ .‬يا قوم‪ِ ،‬‬

‫‪21‬‬
‫إنكم في زمان‪ :‬كثير علماؤه‪ ،‬قليل خطباؤه‪ ،‬كثير معطوه‪ ،‬قلي‪11‬ل‬
‫سؤاله‪ ،‬الصلوات فيه طويلة‪ ،‬والخطبة فيه قصيرة‪.‬‬

‫وإن من ورائكم زمان‪11‬اً‪ :‬كث‪11‬ير خطب‪11‬اؤه‪ ،‬قلي‪11‬ل علم‪11‬اؤه‪ ،‬كث‪11‬ير‬


‫َّ‬
‫سؤاله‪ ،‬قليل معطوه‪ ،‬الصالة فيه قصيرة‪ ،‬والخطبة فيه طويل‪11‬ة‪،‬‬
‫ف‪11‬أطيلوا الص‪11‬الة‪ ،‬وأقص‪11‬روا الخطب‪ ،‬إن من البي‪11‬ان س‪11‬حراً"‪- .‬‬
‫المستدرك على الصحيحين (‪)5/680‬‬

‫ليس السبيل إلى السالمة‬

‫ق‪11‬ال اإلم‪11‬ام الش‪11‬افعي رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬رض‪11‬ا الن‪11‬اس غاي‪11‬ة ال‬
‫تدرك‪ ،‬ما أقول‪11‬ه ل‪11‬ك اال نص‪11‬حا‪ ،‬ليس إلى الس‪11‬المة مـن النّ‪11‬اس‬
‫سبيل؛ فانظر الذي فيه صالحك فالزمه‪ ،‬ودع الناس وما هم فيه‬
‫‪ -‬تاریخ دمشق (‪)51/٤١٢‬‬

‫يسرك ويسوءك‬

‫قال أبو حازم رحمه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬م‪11‬ا في ال‪11‬دنيا ش‪11‬ي ٌء يس‪11‬رك إال‬

‫وقد ُأ ْل ِز َ‬
‫ق به شيء يَسو ُءك ‪ -‬المجالسة وجواهر العلم (‪)4/٢٤٦‬‬

‫معرفة النفس‬

‫‪22‬‬
‫قال االمام عثمان ابن مرزوق القريش‪11‬ي رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬من‬
‫عرف نفسه لم يغتر بثناء الناس عليه‪ ،‬لمعرفته بأنها م‪11‬أوى ك‪11‬ل‬

‫شر ‪ -‬الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية (‪)2/٢٦٧‬‬

‫االخ‬

‫قال االمام احمد الرفاعي رحمه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬ك‪11‬ل أخ ال ينف‪11‬ع في‬

‫الدنيا ال ينف‪11‬ع في اآلخ‪11‬رة ‪ -‬الك‪11‬واكب الدري‪11‬ة فى ت‪11‬راجم الس‪11‬ادة‬


‫الصوفية (‪)2/٢٢٥‬‬

‫ال تعد نفسك خيرا‬

‫قال أبو حامد الغزالي رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬إذا وقعت عين‪11‬ك على‬
‫صاحب ذنب فال يقع في نفسك العزة وأن‪11‬ك خ‪11‬ير من‪11‬ه‪ ،‬ه‪11‬و فتن‬
‫وأنت برحمة هللا نجوت‪ ،‬فادع هللا له بالهداية ولنفس‪11‬ك بالثب‪11‬ات‪،‬‬
‫فم‪11‬ا دمت حي‪111‬ا فال ت‪111‬أمنن على نفس‪111‬ك الفتن‪111‬ة وال تعيب أح‪111‬دا‬
‫بمعصية وال تتعجب من ذنب فعله غيرك وال تستكثر طاعت‪11‬ك‪،‬‬
‫فما تدري بماذا يختم لك {احتقر المعص يه والتحتق ر العاصي}‬
‫‪-‬ملجأ التائب‬

‫احذر العجب‬
‫‪23‬‬
‫قال ابن باديس رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬العجب ه‪11‬و أس‪11‬اس الرذائ‪11‬ل‪،‬‬

‫فأول الترك تركه‪ ،‬وهو المانع من اكتساب الفض‪11‬ائل ‪ -‬اآلث‪11‬ار (‬


‫‪)1/۲۷۷‬‬

‫ال تسوء الظن‬

‫ي بعض‬
‫عن س‪11‬عيد بن المس ‪1‬يَّب رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ق‪11‬ال ‪ :‬كتب إل َّ‬
‫إخ‪11‬واني من أص‪11‬حاب رس‪11‬ول هللا‪ :‬أن ض‪11‬ع أم‪11‬ر أخي‪11‬ك على‬
‫أحسنه‪ ،‬ما لم يأتك ما يغلبك‪ ،‬وال تظنَّن بكلمة خرجت من امرئ‬

‫مسلم ش ًّرا‪ ،‬وأنت تج‪11‬د له‪11‬ا في الخ‪11‬ير محماًل ‪ -‬االس‪11‬تذكار البن‬


‫عبد البر (‪)٨/٢٩١‬‬

‫من اسباب الفتنة‬

‫قال عم‪1‬ر بن الخط‪1‬اب رض‪1‬ي هللا عن‪1‬ه ‪ :‬م‪11‬ا فتح هللا ع‪1‬ز وج‪1‬ل‬
‫الدينار والدرهم أو الذهب والفضة على قوم إال س‪11‬فكوا دم‪11‬اءهم‬

‫وقطعوا أرحامهم ‪ -‬جامع بيان العلم (‪)1/٧١٢‬‬

‫الغضب والرضى‬

‫‪24‬‬
‫قال اإلمام الشافعي رحمه هللا تعالى ‪ :‬من استغضب فلم يغضب‬

‫فه‪11‬و حم‪11‬ار‪ ،‬ومن استرض‪11‬ي فلم ي‪11‬رض فه‪11‬و ش‪11‬يطان ‪ -‬رواه‬


‫البيهقي في مناقب الشافعي (‪)٢٠٢/ ٢‬‬

‫العفو من شيم النبالء‬

‫قال الحسن بن علي رض‪11‬ي هللا عنهم‪11‬ا ‪ :‬ل‪11‬و أن رجـال شـتمني‬

‫فـي أذنـي هـذه‪ ،‬واعتـذر فـي أذنـي األخـرى لقبلت ع‪11‬ذره ‪-‬‬
‫اآلداب الشرعية البن مفلح (‪)٣٠٢ /١‬‬

‫سبب قسوة القلوب‬

‫ق‪11‬ال يح‪11‬يى بن مع‪11‬اذ رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬م‪11‬ا جفت ال‪11‬دموع إال‬
‫لقساوة القلوب‪ ،‬وما قست القلوب إال لكثرة الذنوب‪ ،‬وما ك‪11‬ثرت‬

‫الذنوب إال من كثرة العيوب ‪ -‬شعب اإليمان (‪)١٨٢٨‬‬

‫المؤمن والمنافق‬

‫قال ابن مازن رحمه هللا تعالى ‪ :‬المؤمن يطلب مع‪11‬اذير إخوان‪11‬ه‬

‫والمنافق يطلب عثراتهم ‪ -‬آداب العشرة و الصحبة (‪)٩‬‬

‫‪25‬‬
‫اختر جليسكم‬

‫قال أبو قِالبة رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬ال تجالس‪11‬وا أص‪11‬حاب األه‪11‬واء‬
‫فإني ال آمن أن يَغ ِمسُوكم في ض‪11‬اللتهم‪ ،‬أو يُلَبِّس‪11‬وا عليكم بعض‬

‫ما تَعرفون ‪ -‬مقاالت للشيخ أبو الفتح يحيى بن ط‪11‬اهر الف‪11‬رغلي‬


‫(‪)٥/3‬‬

‫‪26‬‬
‫عرف الموت‬

‫ق‪11‬ال كعب األحب‪11‬ار رض‪11‬ي هللا عن‪11‬ه ‪ :‬من ع‪11‬رف الم‪11‬وت ه‪11‬انت‬

‫عليه مصائب الدنيا ‪ -‬نزهة المجالس (‪)٥٨‬‬

‫حسن الظن‬

‫ق‪11‬ال علي بن أبي ط‪11‬الب رض‪11‬ي هللا عن‪11‬ه ‪ :‬من علم من أخي‪11‬ه‬
‫م‪11‬روءة جميل‪11‬ة فال يس‪َّ 1‬‬
‫‪1‬معن في‪11‬ه مق‪11‬االت ال ِّرج‪11‬ال‪ ،‬ومن َح ُس‪1‬نت‬

‫عالنيت‪11‬ه فنحن لس‪11‬ريرته أرجى ‪ -‬ذك‪11‬ره ابن بط‪11‬ال في ((ش‪11‬رح‬


‫صحيح البخاري)) (‪)٩/٢٦١‬‬

‫احسن الظن‬

‫قال عم‪11‬ر بن الخطَّاب رض‪11‬ي هللا عن‪11‬ه ‪ :‬ال يح‪11‬لُّ الم‪11‬رئ مس‪11‬لم‬
‫يسمع من أخيه كلمة ُّ‬
‫يظن بها سو ًءا‪ ،‬وهو يجد لها في ش‪11‬يء من‬

‫الخير مخرجًا ‪ -‬الجامع فى السنن واآلداب والمغازى والت‪11‬اريخ‬

‫(‪)١٨٠‬‬

‫‪27‬‬
‫اول ما وآخر ما تفقد‬

‫قال حذيفة بن اليمان رضي هللا عنه ‪ :‬أول ما تفق‪11‬دون من دينكم‬

‫الخشوع‪ ،‬وآخر ما تفقدون من دينكم الصالة ‪ -‬مستدرك الح‪11‬اكم‬


‫(‪)٨٤٦٩‬‬

‫نية الخير‬

‫قال احمد بن حنبل رحمه هللا تعالى ‪ :‬انو الخ‪11‬ير‪ ،‬فإن‪11‬ك ال ت‪11‬زال‬

‫بخير ما نويت الخير ‪ -‬اآلداب الشرعية البن مفلح (‪)1/104‬‬

‫نيل االسرار‬

‫ومن كالم اإلم‪11‬ام الح‪11‬بيب عل‪11‬وي بن عبدهللا ابن ش‪11‬هاب ال‪11‬دين‬


‫رحمه هللا ونفعنا به في الدارين أمين ‪ :‬قد يكون اإلنسان م‪11‬ا ه‪11‬و‬
‫كثير أعمال ولكن معه باطن صاف (أي نظيف) ما فيه حقد وال‬
‫حس‪11‬د وال ري‪11‬اء وال غيره‪11‬ا من الرذائ‪11‬ل الخسيس‪11‬ة فين‪11‬ال من‬
‫األسرار ما ال يناله صاحب األعم‪11‬ال الكث‪11‬يرة ‪ -‬تحف‪11‬ة األحب‪11‬اب‬
‫فى مناقب الحبيب علوي بن عبد هللا ابن شهاب (‪)٢٧٥‬‬

‫الكامل‬

‫‪28‬‬
‫قال اب‪11‬و نص‪11‬ر بش‪11‬ر بن الح‪11‬ارث الح‪11‬افي رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬ال‬
‫تكون كامال حتى يأمنك عدوك‪ ،‬وكيف تكون خيرا وص‪11‬ديقك ال‬

‫يأمنك ‪ -‬حلية األولياء وطبقات األصفياء (‪)8/٣٥٤‬‬

‫أهل السنة‬

‫قال الفضيل بن عياض رحمه هللا تعالى ‪ :‬أهل السنة من ع‪11‬رف‬


‫ما يدخل في بطنه من حالل‪ .‬وذل‪11‬ك ألن أك‪11‬ل الحالل من أعظم‬
‫خص‪11‬ائل الس‪11‬نة ال‪11‬تي ك‪11‬ان عليه‪11‬ا الن‪11‬بي ص‪11‬لى هللا علي‪11‬ه وس‪11‬لم‬

‫وأص‪11‬حابه رض‪11‬ي هللا عنهم ‪ -‬كش‪11‬ف الكرب‪11‬ة في وص‪11‬ف أه‪11‬ل‬

‫الغربة (‪)١/٣٢٠‬‬

‫عظ الناس‬

‫قال اإلمام ابن رجب رحمه هللا تعالى ‪ :‬ل‪11‬و لم يع‪11‬ظ إال معص‪11‬وم‬
‫من الزل‪11‬ل‪ ،‬لم يع‪11‬ظ الن‪11‬اس بع‪11‬د رس‪11‬ول هللا ﷺ أح‪11‬د‪ ،‬ألن‪11‬ه ال‬

‫عصمة ألحد بعده ‪ -‬لطائف المعارف البن رجب (‪)١/١٩‬‬

‫عالج الكسل‬

‫‪29‬‬
‫قال ابن الجوزي رحمه هللا تعالى ‪ :‬ومن أنفع الط‪11‬رق في عالج‬

‫الكسل‪ ،‬النظر في ِسيَر المجتهدين ‪ -‬الطب الروحاني أبو الفرج‬

‫عبد الرحمن بن الجوزي (‪)٥٢‬‬

‫الغرباء‬

‫ق‪1‬ال ابن رجب رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬الغرب‪11‬اء قس‪11‬مان أح‪11‬دهما من‬
‫يُصلح نفسه عند فساد الناس‪ ،‬والثاني من يُصلح ما أفسد الن‪11‬اس‬

‫وهو أعلى القسمين وهو أفض‪11‬لهما ‪ -‬كش‪11‬ف الكرب‪11‬ة في وص‪11‬ف‬


‫أهل الغربة (‪)١/٤٢٠‬‬

‫فضل النظافة والطيب‬

‫قال االمام الشافعي رحمه هللا تعالى ‪ :‬من نظف ثوب‪11‬ه ق‪11‬ل هم‪11‬ه‪،‬‬

‫ومن طاب ريحه زاد عقله ‪ -‬البركة في فضل السعي والحرك‪11‬ة‬


‫(‪)٥٠٨‬‬

‫اختيار االحباء‬

‫قال الشافعي رحمه هللا تعالى ‪ :‬ما أح‪11‬د اال ول‪11‬ه محب ومبغض‪،‬‬
‫فان كان ال ب‪ّ 1‬د من ذل‪11‬ك‪ ،‬فليكن الم‪11‬رء م‪11‬ع أه‪11‬ل طاع‪11‬ة هللا ع‪11‬ز‬
‫‪30‬‬
‫وج‪11‬ل‪ ،‬ينبغي على المس‪111‬لم أن يخت‪11‬ار أص‪11‬دقاءه وأولي‪11‬اءه من‬
‫الصالحين المتقين ليكون معهم‪ ،‬ألن الم‪11‬رء يحش‪11‬ر م‪11‬ع أحبائ‪11‬ه‪.‬‬
‫األخالء أعداء يوم القيامة إال األتقياء ‪ -‬حلي‪11‬ة األولي‪11‬اء وطبق‪11‬ات‬
‫األصفياء (‪)1/228‬‬

‫احوال من اذا ذكد المصطفى‬

‫قال إسحاق بن ابراهيم التجيبي رحمه هللا تعالى ‪ :‬كان أصحاب‬


‫الن‪11‬بي ص‪11‬لى هللا علي‪11‬ه و س‪11‬لم بع‪11‬ده ال يذكرون‪11‬ه إال خش‪11‬عوا و‬
‫اقشعرت جلودهم و بكوا‪ ،‬وكذلك كثير من التابعين‪ ،‬و منهم من‬
‫يفعل ذلك محبة له و شوقا إليه‪ ،‬و منهم من يفعله تهيبا و توقيرا‬
‫‪-‬الشفا بتعريف حقوق المصطفى (‪)١٧‬‬

‫عالم عند الـعوام‬

‫ص ‪1‬عد‬
‫قال السيوطي رحمه هللا تعالى ‪ :‬وال َعالِم عن‪11‬د الـ َعوام من َ‬

‫ال ِمنبَر ‪ -‬تحذير الخواص (‪)٢٧٨‬‬

‫نظر الناس‬

‫‪31‬‬
‫قال الش‪11‬افعي رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬م‪11‬ا نظ‪11‬ر الن‪11‬اس إلى ش‪11‬يء هم‬

‫دونه إال بسطوا ألسنتهم فيه ‪ -‬حلية األولياء وطبق‪11‬ات األص‪11‬فياء‬


‫(‪)٩/١١٧‬‬

‫اجتناب المعاصي‬

‫قال االمام الشافعي رحمه هللا تعالى ‪ :‬اجتناب المعاص‪11‬ي وت‪11‬رك‬


‫م‪11‬ا ال يعني‪11‬ك‪ ،‬ين‪11‬ور القلب‪ .‬علي‪11‬ك ب‪11‬الخلوة‪ ،‬وقل‪11‬ة األك‪11‬ل‪ ،‬اي‪11‬اك‬
‫ومخالط‪11‬ة الس‪11‬فهاء ومن ال ينص‪11‬فك‪ ،‬إذا تكلمت فيم‪11‬ا ال يعني‪11‬ك‬

‫ملكتك الكلمة‪ ،‬ولم تملكها ‪ -‬سير أعالم النّبالء (‪)8/٤٢٩‬‬

‫الصدق‬

‫ق‪1‬ال ذو الن‪11‬ون المص‪1‬ري رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬الص‪1‬دق س‪11‬يف هللا‬


‫تع‪11‬الى‪ ،‬م‪11‬ا ُوض‪11‬ع على ش‪11‬يء إال قطع‪11‬ه ‪ -‬الرس‪11‬الة القش‪11‬يرية (‬

‫‪)۲۱۳‬‬

‫الفقه‬

‫‪32‬‬
‫ق‪11‬ال االم‪11‬ام الن‪11‬واوي رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬الفق‪11‬ه م‪11‬ع قلي‪11‬ل ال‪11‬دين‬

‫كالسيف مع قاطع الطريق ‪ -‬الكواكب الدرية في ت‪11‬راجم الس‪11‬ادة‬


‫الصوفية (‪)2/٢٦٧‬‬

‫صدر الطعن‬

‫قال االمام فخر الرازي رحمه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬الطعن ال يص‪11‬در اال‬

‫عن كثرة الغباوة وقلة المعرفة ‪ -‬تفسير الخازن ج ‪١‬‬

‫عظيم القدر عند اهلل‬

‫قال الشيخ أبو الحسن ابن بنان رحمه هللا تعالى ‪ :‬ال يعظم أق‪11‬دار‬

‫األولياء إال من كان عظيم القدر عند هللا ‪ -‬المنهج السوي ش‪11‬رح‬
‫أصول طريقة السادة آل باعلوي (‪)١٧٨‬‬

‫الفقه بال الزهد‬

‫قال الفقيه أبو الليث رحمه هللا تعالى ‪ :‬إن اإلنسان إذا تعلم الفق‪11‬ه‬
‫ولم ينظر فى علم الزهد والحكمة قسا قلبه والقلب القاس‪11‬ى بعي‪11‬د‬

‫من هللا تعالى ‪ -‬تنبيه الغافلين (‪)١٩‬‬

‫‪33‬‬
‫واسئلوا اهلل‬

‫عن عائشة رضي هللا عنها قالت ‪ :‬قال رس‪11‬ول هللا ﷺ ِإ َذا تَ َمنَّى‬
‫َأ َح ُد ُكم فَ ْليُكثِ‪11‬ر‪ ،‬فَِإنَّ َم‪11‬ا يَس‪َ1‬أ ُل َربَّهُ َع‪َّ 1‬ز َو َج‪َّ 1‬ل ‪ -‬رواه ابن حب‪11‬ان (‬
‫‪ )٢٤٠٣‬والطبراني في "األوسط" (‪)٢/٣٠١‬‬

‫قالت عائشة رضي هللا عنها ‪ :‬سلُوا هللاَ ُك َّل شي ٍء ح‪11‬تى ال َّش ْس ‪َ 1‬ع‪،‬‬

‫ف‪ِ111‬إ َّن هللاَ ِإ ْن لم يُيَ ِّس‪111‬رْ هُ لم يَتَيَ َّس‪111‬رْ ‪ -‬ورواه ال‪111‬بيهقي في ش‪111‬عب‬
‫اإليمان (‪)٤٢\٢‬‬

‫قال ابن رجب رحمه هللا تعالى وكان بعض السلف يسأل هللا في‬
‫ص‪11‬الته ك‪11‬ل حوائج‪11‬ه ح‪11‬تى ملح عجين‪11‬ه وعل‪11‬ف ش‪11‬اته ‪ -‬ج‪11‬امع‬
‫العلوم والحكم (‪)1/٢٢٥‬‬

‫آثر الحسنة و السيئة‬

‫قال عبد هللا بن عباس رضي هللا عنهما ‪ :‬إن للحس‪11‬نة ض‪11‬ياء في‬
‫الوج‪11‬ه‪ ،‬ون‪11‬ورا في القلب‪ ،‬وس‪11‬عة في ال‪11‬رزق‪ ،‬وق‪11‬وة في الب‪11‬دن‪،‬‬
‫ومحبة في قلوب الخلق‪ ،‬وإن للس‪11‬يئة س‪11‬وادا في الوج‪1‬ه‪ ،‬وظلم‪1‬ة‬
‫في القبر والقلب‪ ،‬ووهنا في البدن‪ ،‬ونقصا في الرزق‪ ،‬وبغض‪11‬ة‬
‫في قلوب الخلق ‪ -‬روضة المحبين ونزهة المشتاقين (‪)٥٨٦‬‬

‫‪34‬‬
‫خصلة السلف‬

‫ق‪11‬ال ابن رجب رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬ك‪11‬ان الس‪11‬لف يجته‪11‬دون في‬
‫أعم‪111‬ال الخ‪111‬ير ويع‪111‬دون أنفس‪111‬هم من المقص‪111‬رين المف‪111‬رطين‬

‫المذنبين‪ .‬ونحن مع إساءتنا نعد أنفسنا من المحس‪11‬نين ‪ -‬مجم‪11‬وع‬


‫رسائل ابن رجب (‪)1/٢٥٤‬‬

‫التعلق بالسلف‬

‫قال سيدنا الحبيب عبد هللا بن محسن العطاس رحمه هللا تعالى ‪:‬‬
‫إن التعلق بكتب السلف وأوردهم من ال‪11‬بر لهم‪ ،‬وت‪11‬رك قراءته‪11‬ا‬
‫من العقوق لهم‪ ،‬وال بأس بقراءة غيره‪11‬ا معه‪11‬ا ‪ -‬ق‪11‬رة الن‪11‬اظر (‬
‫‪)1/٧٣٩‬‬

‫كن واعظا لقلبك ونفسك‬

‫قال أبو حفص ألبى عثم‪11‬ان النيس‪11‬ابوري رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬اذا‬
‫جلست للناس فكن واعظا لقلب‪11‬ك ولنفس‪11‬ك واليغرن‪11‬ك اجتم‪11‬اعهم‬
‫عليك‪ ،‬فإنهم يراقبون ظهرك وهللا يراقب باطنك ‪ -‬إحي‪11‬اء عل‪11‬وم‬
‫الدين (‪ )4/297‬و الرسالة القشيرية (‪)٨٨‬‬

‫لماذا تتكبر‬

‫‪35‬‬
‫قال الحسن البصري رحمه هللا تعالى ‪ :‬يا ابن آدم‪ ،‬كي‪11‬ف تتك‪11‬بر‬
‫وأنت خ‪11‬رجت من س‪11‬بيل الب‪11‬ول م‪11‬رتين ‪ -‬مواع‪11‬ظ الص‪11‬الحين‬
‫والصالحات (‪)٢٧‬‬

‫ال تغلو‬

‫قال اإلم‪11‬ام أحم‪11‬د بن حنب‪11‬ل رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬ال تغل‪11‬و في ك‪11‬ل‬
‫شيء حتى الحب والبغض ‪ -‬اآلداب الشرعية (‪)٩٨ /١‬‬

‫سرعة العصر‬

‫قال ابن حجر رحمه هللا تعالى ‪ :‬فإنَّا نجد من س‪11‬رعة م‪11‬رِّ األي‪11‬ام‬
‫ما لم نكن نجده في العصر الَّذي قبل عص‪11‬رنا ه‪11‬ذا‪ ،‬وإن لم يكن‬
‫هناك عيشٌ مستل ٌّذ‪ ،‬والح ُّ‬
‫ق َّ‬
‫أن المراد نزع البركة من ك‪ِّ 1‬ل ش‪11‬ي ٍء‬

‫حتَّى من ال َّزمان وذلك من عالمات قرب السَّاعة ‪ -‬فتح الب‪11‬اري‬


‫(‪)١٣/١٩‬‬

‫من أحب فتوح قلبه‬

‫ق‪11‬ال الش‪11‬افعي رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬من أحب أن يفتح هللا قلب‪11‬ه أو‬
‫ينوره‪ ،‬فعليه ب‪11‬ترك الكالم فيم‪11‬ا ال يعني‪11‬ه‪ ،‬واجتن‪11‬اب المعاص‪11‬ي‪،‬‬

‫‪36‬‬
‫وأن يك‪111‬ون ل‪111‬ه خبيئة فيم‪111‬ا بين‪111‬ه وبين هللا تع‪111‬الى من عمل ‪-‬‬
‫المجموع للنووي (‪)٣١\١‬‬

‫يعرف األحمق‬

‫ق‪11‬ال بعض الحكم‪11‬اء رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬يع‪11‬رف األحم‪11‬ق بس‪11‬ت‬


‫خص‪11‬ال‪ :‬الغض‪11‬ب من غ‪11‬ير ش‪11‬يء‪ ،‬واإلعط‪11‬اء في غ‪11‬ير ح‪11‬ق‪،‬‬
‫والكالم من غير منفعة‪ ،‬والثقة بكل أحد‪ ،‬وإفش‪11‬اء الس‪11‬ر‪ ،‬وأن ال‬
‫يفرق بين عدوه وصديقه‪ ،‬ويتكلم ما يخط‪11‬ر على قلب‪11‬ه‪ ،‬ويت‪11‬وهم‬

‫أنه أعقل الناس ‪ -‬كتاب أخبار الحمقى والمغفلين (‪)٣٦-٣٧‬‬

‫إذا أردت تعريف عقل الرجل‬

‫ق‪11‬ال أالص‪11‬معي رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬إذا أردت أن تع‪11‬رف عق‪11‬ل‬


‫الرجل فحدث‪11‬ه بح‪11‬ديث ال أص‪11‬ل ل‪11‬ه‪ ،‬ف‪11‬إن رأيت‪11‬ه أص‪11‬غى وقبل‪11‬ه‬

‫فاعلم أن‪11‬ه أحم‪11‬ق وإن أنك‪11‬ره فه‪11‬و عاقل ‪ -‬كت‪11‬اب أخب‪11‬ار الحمقى‬
‫والمغفلين (‪)٣٦‬‬

‫شراء ما ال يحتاج‬

‫‪37‬‬
‫قال ابن عباس رضي هللا عنهما ‪ :‬من اشترى ما ال يحت‪11‬اج إلي‪11‬ه‬

‫أوشك أن يبيع ما يحتاج إليه ‪ -‬حلية األولياء وطبقات األص‪11‬فياء‬

‫(‪)10/٢٤٣‬‬

‫من عظم الدنيا‬

‫قال االصمعي رحمه هللا تعالى سمعت اعرابيا ً يقول ‪ :‬لقد ص ّغر‬
‫فالنا ً في عيني عظم الدنيا في عينه‪ ،‬وكأنما يرى السائل اذا ات‪11‬اه‬

‫ملك الموت اذا رآه ‪ -‬احياء علوم الدين (‪)3/٢٢٠‬‬

‫خاتمة‬

‫اين افضل؟ العلم او العمل‬

‫سئل الزهري رحمه هللا تعالى ‪ :‬العلم أفضل أو العمل؟‬

‫فقال ‪ :‬العلم أفضل لمن يجهل‪ ،‬والعمل أفضل من العلم لمن يعلم‬

‫المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي (‪)٥٣٣‬‬

‫لماذا ال ينفع العلم‬

‫‪38‬‬
‫وقيل لبعض الحكماء ‪ :‬ما لنا نسمع العلم وال ننتفع به؟ فق‪11‬ال لهم‬
‫لخمس خصال ‪:‬‬

‫أولها ‪ :‬قد أنعم هللا عليكم فلم تشكروه‪.‬‬

‫والثاني ‪ :‬إذا أذنبتم فلم تستغفروه‪.‬‬

‫والثالث ‪ :‬لم تعملوا بما علمتم من العلم‪.‬‬

‫والرابع ‪ :‬صحبتم األخيار ولم تقتدوا بهم‪.‬‬

‫والخامس ‪ :‬دفنتم األموات فلم تعتبروا بهم‬

‫تنبيه الغافلين (‪)٣٧٣‬‬

‫من وصايا االمام ابي حنيفة رحمه اهلل تعالى لطالب العلم‬

‫ال تتزوج اال بعد أن تعلم أنك تقدر على القي‪11‬ام بجمي‪11‬ع حوائجه‪11‬ا‬
‫واطلب العلم أوال ثم اجمع المال من الحالل ثم تزوج‪ ،‬فان‪11‬ك ان‬
‫طلبت الم‪111‬ال في وقت التعلم عج‪111‬زت عن طلب العلم ودع‪111‬اك‬
‫المال الى شراء الجواري والغلمان وتشتغل بالدنيا والنساء قب‪11‬ل‬
‫تحصيل العلم‪ ،‬فيضيع وقتك ويجتمع عليك الول‪11‬د ويك‪11‬ثر عيال‪11‬ك‬
‫فتحتاج الى القيام بمصالحهم وتترك العلم‪.‬‬

‫واشتغل بالعلم في عنفوان شبابك ووقت ف‪11‬راغ قلب‪11‬ك وخ‪11‬اطرك‬


‫ثم اشتغل بالمال ليجتمع عندك‪ ،‬فان كثرة الولد والعي‪11‬ال يش‪11‬وش‬
‫‪39‬‬
‫الب‪11‬ال‪ ،‬ف‪11‬اذا جمعت الم‪11‬ال ف‪11‬تزوج ‪ -‬غم‪11‬ز عي‪11‬ون البص‪11‬ائر في‬
‫شرح األشباه والنظائر (‪)4/٣١٣‬‬

‫من وصايا لقمان البنه‬

‫عن عبيد هللا بن عمير رحمه هللا تعالى ق‪11‬ال ‪ :‬ق‪11‬ال لقم‪11‬ان البن‪11‬ه‬
‫وهو يعظ‪11‬ه‪ ،‬ي‪11‬ا ب‪11‬ني‪ ،‬اخ‪11‬تر المج‪11‬الس على عيني‪11‬ك‪ ،‬ف‪11‬إذا رأيت‬
‫المجلس يذكر فيه هللا عز وجل فاجلس معهم‪ ،‬فإنك إن تك عالما‬
‫ينفع‪11‬ك علم‪11‬ك‪ ،‬وإن ت‪11‬ك غبيّ‪11‬ا يعلم‪11‬وك‪ ،‬وإن يطل‪11‬ع هللا عليهم‬
‫برحم‪11‬ة تص‪11‬بك معهم‪ .‬ي‪11‬ا ب‪11‬ني‪ ،‬ال تجلس في المجلس ال‪11‬ذي ال‬
‫يذكر هللا فيه‪ ،‬فإنك إن تك عالما ال ينفعك علم‪11‬ك‪ ،‬وإن ت‪11‬ك غبيّ‪11‬ا‬
‫يزيدك غباء‪ ،‬وإن يطلع هللا عليهم بعد ذلك بسخط يصبك معهم‪.‬‬
‫يا بني‪ ،‬ال تغبط امرأ رحب الذراعين يسفك دماء المؤمنين‪ ،‬فإن‬
‫له عند هللا قاتال ال يم‪11‬وت ‪ -‬البداي‪11‬ة والنهاي‪11‬ة (‪ )٢/١٢٨‬وج‪11‬امع‬
‫بيان العلم وفضله (‪)١٧٣-١٧٢‬‬

‫كيف أصبحت‬

‫سئل أحد السلف رحمه هللا تعالى ‪ :‬كيف أصبحت؟‬

‫‪40‬‬
‫ق‪11‬ال ‪ :‬أص‪11‬بحنا وبن‪11‬ا من نعم هللا م‪11‬ا ال نحص‪11‬يه م‪11‬ع ك‪11‬ثرة م‪11‬ا‬
‫نعصيه‪ ،‬فما ندري أيهما نشكر‪ ،‬أجميل ما ظهر أم ق‪11‬بيح ماس‪11‬تر‬
‫‪ -‬الشكر البن أبي الدنيا (‪)1/22‬‬

‫وصية عالم تكتب بماء الذهب‬

‫من عم‪11‬ر بن عب‪11‬د العزي‪11‬ز إلى الحس‪11‬ن البص‪11‬ري رحمهم‪11‬ا هللا‬


‫تعالى ‪ :‬اجمع لي فى إيجاز بين أمري الدنيا واآلخرة في كتاب‪.‬‬
‫فكتب الحسن البصري‪ :‬إنما الدنيا حلم‪ ،‬واآلخرة يقظة‪ ،‬والموت‬
‫متوسط‪ ،‬ونحن في أضغاث أحالم‪ ،‬من حاسب نفسه ربح‪ ،‬ومن‬
‫غفل عنها خسر‪ ،‬ومن نظر فى العواقب نجا‪ ،‬ومن أط‪11‬اع ه‪11‬واه‬
‫ضل‪ ،‬ومن حلم غنم‪ ،‬ومن خاف سلم‪ ،‬ومن اعتبر أبص‪11‬ر‪ ،‬ومن‬
‫أبصر فهم‪ ،‬ومن فهم علم‪ ،‬ومن علم عم‪11‬ل‪ ،‬ف‪11‬إذا زللت ف‪11‬ارجع‪،‬‬
‫وإذا ن‪11‬دمت ف‪11‬أقلع‪ ،‬وإذا جهلت فاس‪11‬أل‪ ،‬وإذا غض‪11‬بت فأمس‪11‬ك‪،‬‬

‫‪1‬ال م‪11‬ا أ ْك‪11‬رهت النف‪11‬وسُ علي ‪ِ 1‬ه ‪ -‬العق‪11‬د‬ ‫واعلم َّ‬


‫أن أفض ‪َ 1‬ل األعم‪ِ 1‬‬
‫الفريد (‪)3/95‬‬

‫أتخاف اهلل ام ال‬

‫قال الفضيل بن عياض رحمه هللا تعالى ‪ :‬إذا قيل لك هل تخاف‬


‫هللا ؟‬
‫‪41‬‬
‫فق‪11‬ل ‪ :‬نس‪11‬أل هللا ذل‪11‬ك‪ ،‬فإن‪11‬ك إن قلت نعم‪ ،‬ك‪11‬ذبت‪ .‬وإن قلت ال‪،‬‬
‫كفرت ‪ -‬تزكية النفوس (‪)١١٧‬‬

‫أصول طريق التصوف‬

‫ق‪11‬ال االم‪11‬ام الن‪11‬واوي رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬إن أص‪11‬ول طري‪11‬ق‬


‫التصوف خمسة‪:‬‬

‫‪ .1‬تقوى هللا في السر والعالنية‪،‬‬


‫‪ .2‬واتباع السنة في األقوال واألفعال‪،‬‬
‫‪ .3‬واإلعراض عن الخلق في اإلقبال واإلدبار‪،‬‬
‫‪ .4‬والرضا عن هللا تعالى في القليل والكثير‪،‬‬
‫‪ .5‬والرجوع إلى هللا في السراء والضراء‪.‬‬

‫فتحقيق التقوى ‪ :‬بالورع واالستقامة‪،‬‬

‫وتحقيق اتباع السنة ‪ :‬بالتحفظ وحسن الخلق‪،‬‬

‫وتحقيق اإلعراض عن الخلق ‪ :‬بالصبر والتوكل‪،‬‬

‫وتحقيق الرضا عن هللا ‪ :‬بالقناعة والتفويض‪،‬‬

‫وتحقي‪111‬ق الرج‪111‬وع إلى هللا تع‪111‬الى ‪ :‬بالش‪111‬كر ل‪111‬ه في الس‪111‬راء‬

‫ق لإلم‪11‬ام عب‪11‬دالقاهر‬ ‫وااللتجاء إليه في الضراء ‪ -‬الفَرْ ُ‬


‫ق بن الفِ َر ِ‬

‫‪42‬‬
‫البغدادي المتوفى سنة ‪429‬هـ (‪ ،)١٨٩‬مقاص‪11‬د اإلم‪11‬ام الن‪11‬ووي‬
‫في التوحيد والعبادة وأصول التصوف (‪)٢٠‬‬

‫‪43‬‬
‫وصية أبدال‬

‫قال بعض الص‪11‬الحين رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬ن‪11‬زل عن‪11‬دي أض‪11‬ياف‬


‫وعلمت أنهم أب‪11‬دال‪ ،‬فقلت لهم ‪ :‬أوص‪11‬وني بوص‪11‬ية بالغ‪11‬ة ح‪11‬تى‬
‫أخاف هللا مثل خوفكم ‪ .‬فقالوا ؛ نوصيك بستة أشياء ‪:‬‬

‫‪ .1‬من أكثر النوم فال يطمع في رقة قلبه‪.‬‬


‫‪ .2‬من أكثر األكل فال يطمع في قيام الليل‪.‬‬
‫من أكثر صحبة جاهل أو ظالم فال يطم‪11‬ع في اس‪11‬تقامة‬ ‫‪.3‬‬
‫دينه‪.‬‬
‫من كانت الغيبة والكذب عادت‪11‬ه فال يطم‪11‬ع أن‪11‬ه يخ‪11‬رج‬ ‫‪.4‬‬
‫من الدنيا ومعه اإليمان‪.‬‬
‫‪ .5‬من كثر اختالطه بالناس فال يطمع في حالوة العبادة‪.‬‬
‫‪ .6‬من طلب رضا الناس فال يطمع في رضا هللا عز وجل‪.‬‬

‫التذكير المصطفى (‪)١٤٣‬‬

‫خصال االطفال‬

‫ق‪11‬ال الحاف‪11‬ظ الس‪11‬يوطي رحم‪11‬ه هللا تع‪11‬الى ‪ :‬خمس خص‪11‬ال في‬


‫االطفال لو كانت في الكبار مع ربهم لكانوا أولياء ‪:‬‬
‫‪44‬‬
‫‪ .1‬ال يهتمون بالرزق‪،‬‬
‫‪ .2‬وال يشكون من خالقهم إذا مرضوا‪،‬‬
‫‪ .3‬ويأكلون الطعام مجتمعين‪،‬‬
‫‪ .4‬واذا خافوا جرت عيونهم بالدموع‪،‬‬
‫‪ .5‬واذا تخاصموا تسارعوا إلى الصلح‪.‬‬

‫حسن المحاضرة (‪.)1/٥٢١‬‬

‫من وصايا اإلمام جعفر الصادق لولده رضي اهلل عنهما‬

‫يا بن ّي‪ :‬اقبل وص‪11‬يتي‪ ،‬واحف‪11‬ظ مق‪11‬التي‪ ،‬فإنّ‪11‬ك إن حفظته‪11‬ا تَ ِعش‬


‫َسعيداً‪ ،‬وتَ ُمت َحميداً‬

‫يا بن ّي‪ :‬إنّه من رضي بما قُ ِسم له استغنى‪ ،‬ومن م ّد عينه إلى م‪11‬ا‬
‫يرض بما قسم هللا ع‪ّ 1‬ز وج‪ّ 1‬ل اتهم‬
‫َ‬ ‫في غيره مات فقيراً‪ ،‬ومن لم‬
‫هللا في قَض‪1‬اِئه‪ ،‬ومن استص‪َ 1‬غر َزلّ‪1‬ة نفس‪1‬ه اس‪1‬تعظَم َزلَّة غ‪1‬يره‪،‬‬
‫ومن استصغر زلّة غيره استعظم زلّة نفسه‬

‫ُ‬
‫عورات بيتِه‪ ،‬ومن َس َّل‬ ‫غير ِه انكشفت‬
‫كشف حجاب ِ‬
‫َ‬ ‫يا بن ّي‪ :‬من‬
‫سيف البغي قُتل ب‪11‬ه‪ ،‬ومن احتَفَ‪11‬ر ألخي‪11‬ه ب‪11‬ئراً س‪11‬قط فيه‪11‬ا‪ ،‬ومن‬
‫داخل السفهاء ُحقِّر‪ ،‬ومن خالطَ العلما َء ُوقِّر‪ ،‬ومن دخل م‪11‬داخل‬
‫السوء اتُـهم‬

‫‪45‬‬
‫‪1‬ال فَيُ‪11‬ز َرى ب‪11‬ك‪ ،‬وإيّ‪11‬اك وال‪11‬دخول‬ ‫يا بن ّي‪ :‬إيّاك أن تَ ِ‬
‫زري بالرج‪ِ 1‬‬
‫فيما ال يعنيك فتَ ِذ َّل لذلك‬

‫ق ل‪11‬ك أو علي‪11‬ك تُستَ َش‪ُ 1‬‬


‫ان (أي يك‪11‬ون ل‪11‬ك ش‪11‬أن‬ ‫ي‪11‬ا ب‪11‬ن ّي‪ :‬ق‪11‬ل الح‪ّ 1‬‬
‫ومنزلة) من بين أقرانك‬

‫يا بن ّي‪ :‬كن لكتاب هللا تالياً‪ ،‬وللسالم فاش‪11‬ياً‪ ،‬وب‪11‬المعروف آم‪11‬راً‪،‬‬
‫وعن المنك‪11‬ر ناهي ‪1‬اً‪ ،‬ولمن قطع‪11‬ك واص ‪1‬الً‪ ،‬ولمن س‪11‬كت عن‪11‬ك‬
‫مبتدئاً‪ ،‬ولمن سألك معطياً‪ ،‬وإيّاك والنميمة فإنّها تزرع الشحناء‬
‫في قل‪11‬وب الرج‪11‬ال‪ ،‬وإيّ‪11‬اك والتع ‪ّ 1‬رض لعي‪11‬وب الن‪11‬اس‪ ،‬فمنزل‪11‬ة‬
‫المتع ّرض لعيوب الناس بمنزلة الهدف‬

‫يا بن ّي‪ :‬إذا ُزرت فزر األخيار وال تزر الف ّجار‪ ،‬فإنّهم صخرةٌ ال‬
‫ينفج‪ُ 1‬ر ماُؤ ه‪11‬ا‪ ،‬وش‪11‬جرةٌ ال يخض‪11‬رُّ ورقُه‪11‬ا‪ ،‬وأرضٌ ال يظه‪ُ 11‬ر‬
‫ِ‬
‫عشبها"‬

‫حلية األولياء وطبقات األصفياء (‪ )3/١٩٥‬وس‪11‬ير أعالم النبالء‬


‫(‪)6/٥٥٥‬‬

‫ﺇﻋــﺮﺍﺏ ﺍﻟﻘـﻠـﻮﺏ‬

‫ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ‪ 1:‬ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻹﻋﺮﺍﺏ ﺃﺭﺑﻌﺔ ‪ 1:‬ﺭﻓﻊ‪،‬‬

‫ﻭﻓﺘﺢ‪ 1،‬ﻭﺧﻔﺾ (‪ 1‬جر)‪ 1،‬ﻭﺳﻜﻮﻥ‪ 1.‬ﻓﺎﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻪﻠﻟ‬

‫‪46‬‬
‫ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ ‪ 1:‬ﺇﻋﺮﺍﺏ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺃﻳﻀﺎ ‪ 1:‬ﺭﻓﻊ‪،‬‬

‫ﻭﻓﺘﺢ‪ ،‬ﻭﺧﻔﺾ‪ ،‬ﻭﻭﻗﻒ (سكون)‪.‬‬

‫ﻓﺮﻓﻊ القلب ‪ :‬ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺍﻪﻠﻟ ﺗﻌﺎﻟﻰ‬

‫ﻭﻓﺘﺢ القلب ‪ :‬ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻋﻦ ﺍﻪﻠﻟ ﺗﻌﺎﻟﻰ‬

‫ﻭﺧﻔﻀﻪ ﻳﻜﻮﻥ ‪ :‬ﺑﺎﻻﺷﺘﻐﺎﻝ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ‬

‫ﻭﻭﻗﻔﻪ ﻳﻜﻮﻥ ‪ :‬ﺑﺎﻟﻐﻔﻠﺔ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻩ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ‬

‫ﻭﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺮﻓﻊ ‪:‬‬

‫‪ .1‬ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ‬

‫‪ .2‬ﻭﻓﻘﺪ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ‬

‫‪ .3‬ﻭﺩﻭﺍﻡ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻴﻪ‬

‫ﻭﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻔﺘﺢ ‪:‬‬

‫‪ .1‬ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ‬

‫‪ .2‬ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ‬

‫‪ .3‬ﻭﺍﻟﻴﻘﻴﻦ‬
‫‪47‬‬
‫ﻭﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺨﻔﺾ ‪:‬‬

‫‪ .1‬ﺍﻟﻌﺠﺐ‬

‫‪ .2‬ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ‬

‫‪ .3‬ﺍﻟﺤﺮﺹ‬

‫ﻭﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻒ ‪:‬‬

‫‪ .1‬ﺯﻭﺍﻝ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ‬

‫‪ .2‬ﻋﺪﻡ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ‬

‫‪ .3‬ﺇﻟﺘﺒﺎﺱ ﺍﻟﺤﻼﻝ‬

‫ﺭﻓﻊ ﺍﻪﻠﻟ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻭﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺮﺿﺎ ‪ -‬منهاج العارفين لالمام‬

‫الغازالي (‪)80‬‬

‫قد تمت هذه الرسالة بعون المل‪11‬ك الحن‪11‬ان المن‪11‬ان‪ ،‬عس‪11‬ى هللا ان‬
‫ينفعنا بها ومن طلع و سمع في الدنيا واآلخرة‪ ،‬إنه الميس‪1‬ر لك‪1‬ل‬
‫عسير وهو على م‪11‬ا يش‪11‬اء ق‪11‬دير وباإلجاب‪11‬ة ج‪11‬دير‪ ،‬وحس‪11‬بنا هللا‬
‫ونعم الوكيل‪ .‬وهللا اعلم بالصواب‬

‫‪48‬‬

You might also like