You are on page 1of 16

‫الباب األول‬

‫المقدمة‬

‫خلفية البحث‬ ‫أ‪.‬‬

‫كما هو معلوم أن الزكاة عبادة اجتامعية هلا مكانة مهمة واس رتاتيجية وحامسة‪ .‬كواحد من‬
‫‪1‬‬
‫أركان اإلسالم وهو مالوم مناد الدين بيد ذرة الذي وجوده معروف ومطلق من اإلسالم‪.‬‬

‫مجيع ا أنه إذا دفعنا هذه الزكاة‬


‫الزكاة هلا بعدان ‪ ،‬مها‪ :‬حبل من الناس و حبل من اهلل‪ .‬نعلم ً‬
‫أيض ا‪ .‬وإذا‬
‫بشكل صحيح ‪ ،‬فمن املؤكد أهنا ستحسن من جودة اإلميان وتطهر قلوبنا ومننح ثروتنا ً‬

‫ادرا على إدارهتا بش كل جي د ‪ ،‬فمن املؤك د أن الزك اة ميكن أن حتس ن رفاهي ة الن اس ‪،‬‬
‫ك ان املدير ق ً‬
‫وحتسن أخالقيات العمل وتكون قادرة على أن تصبح عدالة اقتصادية يف الدولة‪.‬‬

‫ترتب ط الض رائب والزك اة ارتباطً ا وثي ًق ا بتنمي ة البل د ‪ ،‬باإلض افة إىل الض رائب ال يت هلا غ رض‬

‫أيضا وظيفة جيدة للبلد ‪ ،‬من بني أمور أخرى ؛‬


‫جيد لتنمية البالد ‪ ،‬فإن الزكاة هلا ً‬

‫ه ذه الزك اة هلا دور وعالق ة وثيق ة ج ًدا بالض رائب‪ .‬هلا غ رض جي د يف تنمي ة البل د وك ذلك‬

‫الضرائب ‪ ،‬من بني أمور أخرى ؛‬

‫طهر اجلسد والروح‬


‫ّ‬ ‫‪.1‬‬

‫حتسني مستوى معيشة الناس‬ ‫‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Hafhidhuddin Didin, Zakat dalam perekonomian modern, (Jakarta: Gema Insani 2002), hal. 1‬‬
‫‪2‬‬
‫حتسني مستوى التعليم‬ ‫‪.3‬‬

‫دائم ا أسئلة حول كيفية استمرار تطور السلع واخلدمات من‬


‫تثري الزكاة يف دراستها للفقه ً‬
‫وقت آلخر من حيث املصادر واألشياء‪ .‬س واء من حيث النصاب ومقدار الزكاة والوقت وما يتعلق‬
‫‪3‬‬
‫هبا ‪ ،‬وهو أمر مثري للدراسة‪.‬‬

‫من ن و ٍاح أخ رى ‪ ،‬ف إن ه ذه الزك اة يف إندونيس يا هلا تط ور مث ري لالهتم ام‪ .‬خاص ة يف ه ذا‬

‫العص ر اجلدي د فيم ا يتعل ق بإص دار الق وانني املتعلق ة ب ه‪ .‬الق انون ه و الق انون ال‪ .‬رقم ‪ 38‬لس نة‬

‫‪ 1999‬يف شأن إدارة الزكاة وقرار وزير الدين رقم‪ 581 .‬لسنة ‪ 1999‬يف شأن تنفيذ القانون رقم‪.‬‬

‫وعلى ق رار م دير ع ام اإلرش اد اجملتمعي وش ؤون احلج رقم ‪ 38‬لس نة ‪ .1999‬د ‪ 2000 /‬م وه و‬

‫عبارة عن دليل توجيهي فين إلدارة الزكاة‪.‬‬

‫القانون ال‪ .‬رقم ‪ 38‬لسنة ‪ 1999‬بشأن الزكاة يف الفصل الرابع املتعلق بتحصيل الزكاة ‪،‬‬

‫نص ت املادة ‪ 11‬الفق رتني (‪ )1‬و (‪ )2‬ص راحة على األص ول مبا يف ذل ك موض وع الزك اة‪ .‬منح‬

‫أيض ا أحد املرياث كما هو مشار إليه يف املادة ‪ 4‬الفقرة (‪ )3‬احلروف أ و‬


‫األصول ‪ ،‬املساعدة هو ً‬
‫ب ‪ ،‬باستثناء الزكاة على الدخل اليت يدفعها بوضوح دافعو الض رائب ‪ ،‬أو األف راد املسلمون الذين‬

‫أيض ا مؤسس ة العام ل للزك اة وال يت مت تش كيلها واملص ادقة عليه ا‬


‫ينتم ون إىل وكال ة الزك اة العام ل أو ً‬
‫‪4‬‬
‫حكومية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Hafhidhuddin Didin, The power of zakat (studi perbandingan pengelolaan zakat Asia tenggara),‬‬
‫‪(Malang: UIN Malang Press 2008), hal. 15‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Hafhidhuddin Didin, op.cit., hal. 5‬‬

‫‪4‬‬
‫‪Hafhidhuddin Didin, Zakat dalam perekonomian modern, (Jakarta: Gema Insani 2002), hal. 5‬‬
‫‪5‬‬
‫أوجه التشابه بين الزكاة والضريبة‬ ‫‪.1‬‬

‫هناك عدة عناصر مشرتكة بني الضرائب والزكاة ‪ ،‬وهي على النحو التايل‪:‬‬

‫عنصر القوة‬ ‫أ‪.‬‬

‫املسلم الذي كان له مال استوىف مقتضيات الزكاة ‪ ،‬إذا أمهلها أو مل يفي هبا ‪،‬‬

‫وجب على السلطات اليت ميثلها مأموري الزكاة إجباره‪ .‬وهذا يتفق مع كلمته يف سورة‬

‫التوبة ‪.103‬‬

‫وق د ورد يف رواي ة أيب داود أن كث ريين إذا نك روا وج وب الزك اة يف عه د أيب بك ر‬

‫الصديق قال‪:‬‬

‫"واهلل أقاتل من يفصل الصالة عن وجوب الزكاة‪ .‬الزكاة حق متعلق بامللكية‪ .‬واهلل لو‬

‫دفع وا زك اة اإلب ل ال يت ك انوا ي دفعوهنا لرس ول اهلل ‪ ،‬ك انوا م رتددين ‪ ،‬لكنت حاربت ه‬

‫بسبب هذا الرفض "‪.‬‬

‫ميكن بالتأكي د اختاذ إج راء قس ري ألي ش خص ي رفض القي ام ب ذلك ‪ ،‬س واء‬

‫بش كل مباش ر أو غ ري مباش ر ‪ ،‬إذا أمهل داف ع الض رائب التزامات ه‪ .‬ويتم العم ل اإلجب اري‬

‫على مراحل تبدأ من اإلنذار أوالً مث اإلنذار مث اخلطاب اجلربي إىل املصادرة‪.‬‬

‫عنصر اإلدارة‬ ‫ب‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪Hafhidhuddin Didin, op.cit., hal. 52-55‬‬
‫استندت إدارة الزكاة إىل كلمة اهلل سبحانه وتعاىل يف سورة توبة اآلية ‪ .60‬من‬

‫ه ذه اآلي ة ‪ ،‬ميكن مالحظ ة أن إدارة الزك اة ال ميكن أن تتم بش كل ف ردي ‪ ،‬من املزكي‬

‫يتم تقدميها مباشرة إىل املستحيق ‪ ،‬ولكن يتم تنفيذها من قبل مؤسسة متخصصة يف هذا‬

‫أيضا متطلبات معينة تسمى أمر الزكاة‪.‬‬


‫الشأن ‪ ،‬كما أن التعامل مع الزكاة يليب ً‬

‫مث زكاة العامل بصفتها من يقع على عاتقها واجب االقرتاب من اجملتمع ‪ ،‬تقوم‬

‫أيض ا جبمعه ا وحتص يلها ‪ ،‬مث توزيعه ا بطريق ة هادف ة وص حيحة‪ .‬يف الفص ل ‪ 111‬من‬
‫ً‬

‫ق انون مجهوري ة إندونيس يا رقم ‪ 38‬لس نة ‪ 1999‬بش أن إدارة الزك اة ‪ ،‬ورد أن هن اك‬

‫ن وعني من املنظم ات من حيث إدارة الزك اة يف إندونيس يا ‪ ،‬ومها وكال ة العام ل للزك اة‬

‫ومؤسسة العامل للزكاة‪ .‬باإلضافة إىل ما يتعلق بأوامر القرآن ‪ ،‬فإن إدارة الزكاة بواسطة‬

‫أيضا املزايا التالية ‪ ،‬من بني أمور أخرى‪:‬‬


‫عامل الزكاة هلا ً‬

‫أوال‪ :‬التأكد من اليقني واالنضباط يف إخراج الزكاة‪.‬‬

‫ثاني اً‪ :‬احملافظ ة على الش عور ب النقص يف الزك اة عن د التعام ل املباش ر م ع اس تالم‬

‫حقوقهم واملطلوبني الزكاة‪( .‬موزاكي)‪.‬‬

‫ثالثً ا‪ :‬حتقيق الكفاءة والفعالية واهلدف الصحيح يف استخدام أصول الزكاة من‬

‫حيث سلم األولوية املوجود يف مكان ما‪.‬‬

‫رابع اً‪ :‬إب راز رم وز اإلس الم من حيث روح التنظيم يف الدول ة واحلكوم ة‬

‫اإلسالمية‪.‬‬
‫ويف الوقت نفسه ‪ ،‬ورد يف الفصل الثاين من املادة ‪ 5‬من القانون رقم ‪ 38‬لسنة‬

‫‪ 1999‬أن إدارة الزكاة ‪ ،‬من خالل عامل الزكاة ‪ ،‬هتدف إىل‪:‬‬

‫‪ )1‬حتسني جودة اخلدمات املقدمة للمجتمع من حيث دفع الزكاة وفق التوجيه‬

‫الديين‪.‬‬

‫‪ )2‬زي ادة دور ووظيف ة املؤسس ات الديني ة يف حماول ة لتحقي ق الرفاهي ة العام ة‬

‫والعدالة‪ .‬اجتماعي؛‬

‫‪ )3‬زيادة عائد وفعالية الزكاة‪.‬‬

‫أما بالنسبة إلدارة الضرائب ‪ ،‬فيجب أن تنظمها الدولة بوضوح‪ .‬ويتماشى هذا‬

‫أيضا مع معىن الضريبة نفسها ‪ ،‬أي املسامهة يف الدولة (اليت ميكن فرضها) املستحقة على‬
‫ً‬
‫الط رف ال ذي يتعني علي ه دفعه ا وف ًق ا لألنظم ة ‪ ،‬دون عائ د إجناز ‪ ،‬وال يت ميكن انتخاهبا‬

‫مباشرة وتتمثل مهمتها يف متويل املصاريف املتكبدة يف شكل نفقات عامة تتعلق مبهمة‬

‫الدولة يف تنظيم احلكومة‪.‬‬

‫بالنس بة ألن واع املهن يف ش كل دف ع مقاب ل اخلربة ‪ ،‬مث ل األطب اء املتخصص ني‬

‫واحملامني واملقاولني واملهندسني املعماريني واملهن املماثلة ‪ ،‬مبا يف ذلك كبار املسؤولني يف‬

‫الدولة ‪ ،‬فإن نصاب الزكاة هو نفس زكاة املنتجات الزراعية ‪ ،‬واليت تبلغ حوايل ‪750‬‬

‫كجم من رز (‪ 5‬واساق)‪ .‬وتقارن الزكاة بزكاة الزكاة الزراعية اليت تستخدم ‪ ٪5‬من‬

‫رأس املال ‪ ،‬وذل ك لل دخل ال ذي يص ل روبي ة‪ = 750 × 3.200 .‬روبي ة‪. .‬‬
‫‪ .400000‬وج وب دف ع ‪ ٪5‬من الزك اة أي ‪ 120‬ألف اً‪ .‬وه ذا ال رأي يتواف ق م ع رأي‬
‫‪6‬‬
‫حممد الغزايل كما نقله يوسف القرضاوي‪.‬‬

‫من حيث األهداف‬ ‫ت‪.‬‬

‫من حيث التنمي ة يف رفاهي ة اجملتم ع ‪ ،‬للزك اة غ رض نبي ل للغاي ة ‪ ،‬كم ا وص فه‬

‫حممد سعيد وهبة ‪ ،‬وهو على النحو التايل‪.‬‬

‫‪ )1‬رفع الروح وروح التكافل والتكافل االجتماعي بني أبناء املسلمني‪.‬‬

‫‪ )2‬سد الفجوة وسد الفجوة االجتماعية واالقتصادية يف اجملتمع‪.‬‬

‫‪ )3‬التعام ل م ع التموي ل ال ذي ق د ينش أ نتيج ة لك وارث خمتلف ة مث ل الك وارث‬

‫الطبيعي ة والك وارث األخ رى‪ .‬تغطي ة التك اليف املتكب دة نتيج ة النزاع ات والنزاع ات‬

‫وأشكال العنف املختلفة يف اجملتمع‪.‬‬

‫‪ )4‬إعداد صندوق خاص لتغطية نفقات معيشة املتشردين والعاطلني وغريهم من‬

‫املع اقني اجتماعي اً ‪ ،‬وأيض اً من حيث األم وال ملس اعدة األش خاص ال ذين يرغب ون يف‬

‫الزواج ولكن ليس لديهم األموال الالزمة لذلك‪.‬‬

‫يف النهاي ة هتدف الزك اة إىل حتقي ق الرخ اء واألمن والس الم‪ .‬وباملث ل ‪ ،‬ف إن‬

‫الض رائب ‪ ،‬يف بعض الن واحي ‪ ،‬هي نفس ها نس بيًا للض رائب املذكورة أعاله ‪ ،‬ال س يما‬
‫‪6‬‬
‫‪Marikina Agus dan Tia Fitria, (2015),Zakat Profesi (Zakat Penghasilan) menurut Islam, Jurnal‬‬
‫‪Ilmiah Ekonomi Islam, Vol 01.‬‬
‫فيم ا يتعل ق بتموي ل تنمي ة الدول ة خلل ق رفاهي ة اجملتم ع كك ل‪ .‬بص رف النظ ر عن ذل ك ‪،‬‬

‫جيادل هادي فورنومو بأن هناك أوجه تشابه يف الغرض من الزكاة وكذلك الضرائب ‪،‬‬

‫أي كمص در لألم وال من حيث حتقي ق جمتم ع ع ادل ومزده ر ع ادل ومس تدام بني‬

‫االحتياجات املادية والروحية‪.‬‬

‫يف ه ذه الزك اة ‪ ،‬هلا ح د أدىن من النش اب ونس بة ال ت زال معياري ة ‪ ،‬بن اءً على‬

‫األحكام الواردة يف خمتلف األحاديث النبوية‪ .‬نصاب زكاة الذهب والفضة ‪ 85‬جرام اً‬

‫ونسبة الزكاة ‪ 2.5‬باملائة‪ .‬وباملثل ‪ ،‬زكاة األصول التجارية والزراعة وتربية احليوانات‬

‫والتع دين والس لع األخ رى كم ا ورد يف الفص ول الس ابقة‪ .‬حس نًا ‪ ،‬ال ينبغي أن حيي د‬

‫اس تخدام الزك اة واس تخدامها عن األس ناف الثماني ة ‪ ،‬كم ا ورد يف كلم ة اهلل يف س ورة‬

‫التوب ة‪ ، 60 :‬على ال رغم من وج ود اختالف ات يف ال رأي بني العلم اء فيم ا يتعل ق مبع ايري‬

‫كل مستحق‪.‬‬

‫ينقسم هذا النوع من العمل املتعلق بالزكاة إىل نوعني‪ .‬أوالً ‪ ،‬العمل الذي يتم‬

‫مبف رده دون االعتم اد على اآلخ رين ‪ ،‬س واء عم ل الي دين أو ال دماغ‪ .‬يش كل ال دخل‬

‫املكتس ب هبذه الطريق ة ال دخل امله ين ‪ ،‬مث ل دخ ل الط بيب واملهن دس واحملامي والفن ان‬

‫واخلياط والنجار‪ .‬ثانياً‪ :‬العمل الذي يقوم به شخص جلهة أخرى سواء أكانت حكومة‬

‫مع ا‪.‬‬
‫ردا باحلص ول على أج ر من عمل ه س واءً بطاقت ه أو عقل ه أو كليهم ا ً‬
‫أو ش ركة أو ف ً‬
‫ال دخل من ه ذا العم ل يف ش كل راتب أو أج ر أو أتع اب‪ .‬رواتب وأج ور املوظفني هي‬
‫أص ول ال دخل‪ .‬وعلي ه ‪ ،‬إذا بل غ ال دخل النش اب ك امالً يف أول الس نة أو هناي ة الع ام ‪،‬‬
‫‪7‬‬
‫شهرا‪.‬‬
‫وجبت الزكاة عن شهر من اثين عشر ً‬
‫واملطل وب االنتب اه إىل أن قواع د ثنائي ة الزك اة ال يت يش رعها اإلس الم هي أخ ذ‬

‫أم وال الزك اة من األغني اء مث إعطائه ا للفق راء من أج ل حتقي ق التنمي ة اجلهوي ة ومس توى‬

‫اإلنتاج يف اجملتمع‪ .‬من الزيادة يف اإلنتاج ستتحقق األهداف وعودة ظهور األدوات اليت‬
‫‪8‬‬
‫ضاعت يف ممارسة التنمية يف اجملتمع احلديث اليوم‪.‬‬

‫برن امج س ياك مزده ر ‪ ،‬يف ه ذا الربن امج ‪ ،‬يف ع ام ‪ ، 2013‬وزعت وكال ة‬

‫العامل الوطنية للزكاة يف سياك رجينسي الزكاة على ‪ 4086‬زكاة مستحيك مع مقدار‬

‫الزك اة املوزع ة ‪ 2.460.520.000‬ملي ار روبي ة ويف ع ام ‪ 2014‬وزعت على‬

‫‪ 4،383‬زك اة مس تحيك بنم ط اس تهالكي م ع مق دار الزك اة املوزع ة روبي ة‪.‬‬

‫‪ 2،500،923،000‬ويف عام ‪ ، 2013‬كان هناك ‪ 582‬متلقي زكاة بنمط توزيع يف‬

‫ش كل ص ناديق تنمي ة األعم ال التجاري ة ويف ع ام ‪ 2014‬م ا يص ل إىل ‪ 838‬زك اة‬

‫مستحك مع منط توزيعي لتطوير األعمال ملتلقي الزكاة اليت تتكون من عدة أنواع من‬

‫األعمال مثل التجارة وتربية املاشية ‪ ،‬تربية املاعز وتربية احليوانات والدواجن ومصايد‬

‫األمساك واملزارع والصيادين وغريها من األعمال‪.‬‬

‫الزك اة املطلوب ة يف ال راتب ال ذي يتقاض اه موظف و اخلدم ة املدني ة هي ن وع من‬

‫الزك اة املهني ة إلزامي ة ألهنا تف رض من دخ ل العم ال بس بب مهنتهم‪ .‬أم ا ال راتب اخلاض ع‬


‫‪7‬‬
‫‪Hasbi al Furqon, 125 masalah zakat, (Solo: Tiga serangkai 2008), hal. 123‬‬
‫‪8‬‬
‫‪Mahmud abdul al Hamid, ekonomi zakat, (Jakarta: Raja Grafindo Persada 2006), hal. 139‬‬
‫للزكاة على راتب موظفي اخلدمة املدنية إذا بلغ النصاب وهو ‪ ٪2.5‬أو استوىف امليعاد‬
‫‪9‬‬
‫احملدد شرعا‪.‬‬

‫(‬ ‫كما هو معلوم ‪ ،‬فقد مت تنظيم إجراءات احتساب زكاة املال من خالل وزير األديان رقم‬

‫‪ )PMA‬رقم‪ .‬رقم ‪ 52‬لس نة ‪ .2014‬يف املادة ‪ 26‬الفق رتني (‪ )1‬و (‪ )2‬س لطة النق د الفلس طينية‬

‫رقم‪ .‬ويذكر رقم ‪ 52‬لسنة ‪ 2014‬أن نصاب دخل الزكاة ‪ 653‬كجم حبوب أو ‪ 524‬كجم أرز‪.‬‬

‫حجم دخل الزكاة واخلدمات ‪ .٪2.5‬ومع ذلك ‪ ،‬ال يوجد يف هذا البند بند يتعلق خبصم رواتب‬

‫موظفي اخلدمة املدنية عن دخل الزكاة‪.‬‬

‫وحبس به ف إن زك اة ال ذكور جيب أن حتس ب بش كل ت راكمي يف الس نة وه و م ا يس مى‬

‫بالنص اب‪ .‬يف املادة ‪ 2‬ح رف ج س لطة النق د الفلس طينية رقم‪ .‬ويطل ق على الق انون رقم ‪ 52‬لع ام‬
‫‪ 2014‬أيض ا اش رتاط زكاة املال وهو نصاب ٍ‬
‫كاف‪ .‬حُي سب النصاب من الوقت الذي حيصل فيه‬ ‫ً‬

‫الشخص على ممتلكات (يف حالة موظف اخلدمة املدنية ‪ ،‬يكون ال راتب) ‪ ،‬حيث ال يتزامن تعيني‬

‫الشخص ليصبح موظ ًفا مدنيًا‪.‬‬

‫"يف سنة واحدة ميتلك املسلم مقدار الدخل ‪ /‬الثروة ‪ ،‬هل هناك التزام بدفع مقدار الدين ‪،‬‬

‫وااللتزامات األخرى اليت ال ميكن حساهبا إال‪ .‬وال حيسب شهريا وحبسب االمام الصيايف رضي اهلل‬

‫عنه جيب احتساب النصاب يف سنة واحدة "‪.‬‬

‫توض ح املادة ‪ 1‬من الق انون رقم ‪ 38/1999‬اخلاص بالزك اة أن الزك اة هي ممتلك ات جيب‬

‫أن يتخلى عنها املسلم أو هيئة مملوكة ملسلم وف ًق ا لألحكام الدينية اليت مُت نح ملن حيق هلم احلصول‬

‫‪9‬‬
‫‪Zen Muhammad, (2014), Zakat Profesi Sebagai Distribusi Pendapatan Ekonomi Islam, Ekonomi‬‬
‫‪Islam, Vol.1, No.1‬‬
‫عليه ا‪ .‬الزك اة املفروض ة على رواتب م وظفي اخلدم ة املدني ة (‪ )PNS‬هي ن وع من الزك اة املهني ة ألهنا‬

‫تفرض على دخل العمال بسبب مهنتهم‪ .‬الدخل اخلاضع للزكاة على ال راتب املستلم ملوظفي اخلدمة‬

‫املدني ة) إذا وص ل إىل النص اب (احلد األدىن للممتلك ات اخلاض عة للزك اة) ه و ‪ ٪ 2.5‬أو اس توىف‬

‫الوقت احملدد وف ًقا للشريعة اإلسالمية‪ .‬على الرغم من أنه ال ت زال هناك عقبات وعقبات يف تنفيذها‬

‫بسبب قلة الوعي بالزكاة على رواتب موظفي اخلدمة املدنية ‪ ،‬إال أن احلكومة ملزمة جبمع وإدارة‬

‫الزكاة واإلنفاق وصدقات املسلمني بطريقة مهنية وصادقة ‪ ،‬بطريقة جديرة بالثقة وشفافة حبيث ميكن‬

‫جدا يف اجملتمع على النحو األمثل‪ .‬من‬


‫استكشاف إمكانات الزكاة واإلنفاق والصدقات الكبرية ً‬

‫خالل إنش اء وإنش اء مؤسس ات عام ل الزك اة (‪ )LAZ‬يف ك ل دائ رة أو وكال ة حكومي ة بن اءً على‬

‫الق وانني املعم ول هبا فيم ا يتعل ق ب إدارة الزك اة ‪ ،‬وحتدي داً الق انون رقم ‪ 38‬لع ام ‪ ، 1999‬وذل ك‬

‫لتحسني رفاهية اجملتمع ‪ ،‬وخاصة يف اجملال االجتماعي واالقتصادي‪.‬‬

‫القانون رقم ‪ 23‬لسنة ‪ 2011‬بشأن إدارة الزكاة هو نتيجة لتعديل القانون رقم ‪ 38‬لسنة‬

‫‪1999‬‬

‫تس هيل االس تفادة من نت ائج الزك اة‪ .‬ألن الزك اة ميكن تطويره ا بش كل كب ري ووف ًق ا للش ريعة‬

‫اإلسالمية‪ .‬الزكاة ركن من أركان اإلسالم وهلا قيمة أساسية يف دورها يف رفاهية اجملتمع‪. .‬‬

‫مع تعديل القانون ‪ ،‬يظهر أن احلكومة أعطت األولوية إلمكانيات الزكاة ‪ ،‬وهو أمر مهم‬

‫إلدارهتا بشكل صحيح وهيكلية‪ .‬مث أصدرت احلكومة اللوائح احلكومية منرة ‪ .‬م ‪ 4‬لسنة ‪ 2014‬يف‬

‫ش أن تنفي ذ الق انون رقم‪ .‬ق انون رقم ‪ 23‬لس نة ‪ 2011‬يف ش أن إدارة الزك اة‪ .‬يس اهم حس ن ني ة‬

‫احلكومة يف جتديد القانون يف حتسني نظام إدارة الزكاة وإدارهتا‪.‬‬


‫جوهر العديد من املقاالت يف قانون‪ .‬يثري القانون رقم ‪ 23‬لسنة ‪ 2011‬بشأن إدارة الزكاة‬

‫تفس ريات عديدة من دوائر عديدة‪ .‬وفقا للحكومة ‪ ،‬فإن جوهر القانون رقم‪ 23 .‬من ‪ 2011‬و‪.‬‬

‫جيب تقوية مؤسسات إدارة الزكاة واستقالهلا من قبل احلكومة وحتت إش رافها الكامل‪ .‬هذا ال يعين‬

‫أن احلكوم ة تري د ت ويل إدارة الزك اة ال يت تتم من قب ل مؤسس ات عام ل الزك اة أو اجملتم ع ‪ ،‬فاحلكوم ة‬

‫هتدف إىل توفري مظلة قانونية ومحاية وحتسني حوكمة الزكاة جلميع عناصر املؤسسة واجملتمع‪.‬‬

‫يتم حتديد أحد األحكام املتعلقة بالزكاة كخصم من ض ريبة الدخل من قبل موظفي اخلدمة‬

‫املدني ة‪ .‬املوظف ون املدنيون ال ذين يتم تع يينهم من قب ل الس لطة املختص ة من خالل املك اتب املركزي ة‬

‫واملقاطع ات ‪ /‬رجينس ي ‪ /‬املدين ة ال ذين حُت َّمل رواتبهم على ميزاني ة اإلي رادات والنفق ات احلكومي ة ‪/‬‬

‫اإلقليمي ة ويعمل ون لص احل احلكوم ة ‪ ،‬أو يعمل ون خ ارج الوكال ة األم‪ .‬الزك اة على رواتب م وظفي‬

‫اخلدمة املدنية هي التزام زكوي يُفرض على دخل كل وظيفة معينة أو مهارة مهنية ‪ ،‬س واء مت ذلك‬

‫ودا) يتواف ق م ع‬
‫مبفرده ا أو يتم تنفي ذها م ع أش خاص أو مؤسس ات أخ رى ميكن أن ت در دخالً (نق ً‬
‫النصاب‪( . .‬احلد األدىن لألصول للتمكن من دفع الزكاة)‪ .‬هذه الدراسة هي حماولة لتطبيق خصم‬

‫على املبلغ الصادر عن كل شخص يعترب التز ًاما جيب تنفيذه‪ .‬يعترب تطبيق زكاة اخلصم الض رييب على‬

‫مهم ا يف تنفي ذ التزام اهتم كمس لم يف أتش يه بش كل خ اص‬


‫ال دخل ال ذي يكس به ك ل ف رد أم ًرا ً‬
‫وإندونيسيا بشكل عام‪.‬‬

‫تحديد البحث و أسئلة البحث‬ ‫ب‪.‬‬

‫‪ .1‬حتديد البحث‬
‫بناءً على املناقشة اليت مت وصفها يف اخللفية ولتوضيح املناقشة وتوضيحها ‪ ،‬سيحصر‬

‫املؤلف هذه املشكلة يف كيفية حتليل القانون الوضعي والشريعة اإلسالمية حول تطبيق الزكاة‬

‫من رواتب موظفي اخلدمة املدنية يف منطقة سياك‪.‬‬

‫‪ .2‬أسئلة البحث‬

‫م ا ه و رأي الق انون الوض عي والش ريعة اإلس المية يف الزك اة املطبق ة على ه ذا املوظ ف‬ ‫أ‪.‬‬

‫املدين يف رجينسي سياك؟‬

‫ما مدى فعالية تنفيذ هذه اللوائح اإلقليمية على اجملتمع ومنطقة السياك نفسها؟‬ ‫ب‪.‬‬

‫أهداف البحث وفوائده‬ ‫ت‪.‬‬

‫‪ .1‬أهداف البحث‬

‫أريد أن أرى اجلانب القانوين اإلجيايب ووجهات نظر علماء املدارس اإلسالمية فيما يتعلق‬ ‫أ‪.‬‬

‫بنظام الزكاة املطبق على هذا املوظف املدين يف سياك رجينسي (من وجهة نظر الشريعة‬

‫اإلسالمية ومن جانب القانون الوضعي)‪.‬‬

‫لفحص فعالية تنفيذ هذه اللوائح اإلقليمية على اجملتمع ومنطقة سياك نفسها‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫‪ .2‬فوائد البحث‬

‫الفوائد النظرية‬ ‫أ‪.‬‬


‫‪ )1‬ميكن أن يضيف إىل الكنوز العلمية يف جمال قانون الزكاة للكتاب خاصة وللقراء بشكل‬

‫عام‪.‬‬

‫‪ )2‬إضافة وإثراء املراجع واملؤلفات املتعلقة مبعرفة تأثري الزكاة على تطور منطقة ما وتقدمها ‪،‬‬

‫وخاصة سياك رجينسي‪.‬‬

‫فوائد عملية‬ ‫ب‪.‬‬

‫‪ )1‬إهنا فرص ة للكت اب لتش كيل وتط وير أمناط التفك ري العلمي وميكنهم اختب ار وحتدي د‬

‫قدرة املؤلف على تطبيق املعرفة املكتسبة‪.‬‬

‫‪ )2‬املس امهة بأفك ار للمؤسس ات أو املؤسس ات يف اجملاالت األخ رى ال يت ترتب ط ارتباطً ا‬

‫مباشرا هبذا البحث‪.‬‬


‫ً‬

‫طريقة البحث‬ ‫ث‪.‬‬

‫‪ .1‬نوع البحث‬

‫هذا النوع من البحث هو حبث نوعي يستخدم البحث الوصفي ‪ ،‬أي البحث الذي يوفر البيانات‬

‫ب أكرب ق در ممكن من الدق ة عن م وظفي احلكوم ة ‪ ،‬واالس تعداد ‪ ،‬واالمتث ال لل وائح احلكومي ة‪.‬‬

‫الغرض من هذا البحث الوصفي هو وصف كائن بطريقة منهجية‪.‬‬

‫‪ .2‬هنج البحث‬

‫النهج الذي يستخدمه املؤلف يف هذا البحث هو املسح والبحث يف املكتبات‪.‬‬


‫‪ .3‬مصدر البيانات‬

‫أ‪ .‬بيانات ثانوية‬

‫رحا للبيان ات القانوني ة األساس ية وتنفي ذها ال يت مت‬


‫البيان ات الثانوي ة هي البيان ات ال يت تق دم ش ً‬
‫احلصول عليها من مواد املكتبة‪ .‬تتكون هذه البيانات من كتب متعلقة هبذه األطروحة ‪ ،‬إما كتبها‬

‫املؤلف مباشرة أو يف شكل حتليل من مؤلفني آخرين‪.‬‬

‫‪ .4‬تقنيات مجع البيانات‬

‫أ‪ .‬مراجعة األدبيات‬

‫يس تخدم املؤل ف تقني ات مجع البيان ات م ع دراس ة األدب للحص ول على نظري ات ومف اهيم من‬

‫خالل الكتب واملؤلفات املختلفة اليت تعترب متثيلية وذات صلة مبوضوع هذا البحث‪.‬‬

‫‪ .5‬تقنيات حتليل البيانات‬

‫طريق ة حتلي ل البيان ات املس تخدمة يف ه ذه الدراس ة هي التحلي ل الن وعي ‪ ،‬أي البحث ال ذي ينتج‬

‫حتليل البيانات الوصفي‪.‬‬

‫الكتابة‬ ‫‪.6‬‬

‫يف كتابة هذه األطروحة يشري املؤلف إىل كتاب املبادئ التوجيهية لكتابة أطروحة كلية الشريعة‬

‫والقانون جامعة شريف هداية اهلل جاكرتا ‪.2017‬‬

‫مراجعة الدراسات السابقة‬ ‫ج‪.‬‬


‫يؤخ ذ البحث يف مناقش ة قض ايا الزك اة من حيث املف اهيم واألحك ام التنظيمي ة واملش كالت‬

‫املدروسة من دراسات حبثية سابقة ‪ ،‬ومنها ما يلي‪:‬‬

‫تأليف‪ :‬نور عزيزة‬

‫الكلية‪ :‬الشريعة والقانون‬

‫السنة‪2015 :‬‬

‫العن وان‪ :‬تنفي ذ الق انون رقم‪ 38 .‬لع ام ‪ 1999‬ورقم‪ 23 .‬س نة ‪ 2011‬يف ك وا ‪ ،‬ليم و‬

‫ديسرتيكت ‪ ،‬ديبوك سييت‬

‫يف ه ذه األطروح ة ‪ ،‬يكش ف املؤل ف أن الق انون ال ي زال غ ري ق ادر على التكي ف م ع احتياج ات‬

‫العصر يف هذا الوقت‪.‬‬

‫األساس النظرية‬ ‫د‪.‬‬

‫يف الالئح ة اإلقليمي ة ملقاطع ة س ياك رجينس ي رقم ‪ 6‬لع ام ‪ ، 2013‬ورد أن مجي ع‬

‫موظفي اخلدمة املدنية الذين حصلوا على رواتب ووصلوا إىل النصاب ملزمون بدفع الزكاة إىل‬

‫وكالة الزكاة العامل يف سياك رجينسي‪ .‬يف هذه احلالة ‪ ،‬ال ميكن جلميع املوظفني املدنيني املسلمني‬

‫واألجهزة املدنية احلكومية العاملة يف حكومة والية سياك رفض اللوائح اإلقليمية اليت مت حتديدها‬

‫نظرا ألمهية ذلك يف حتقيق التنمية والرفاهية جملتمع سياك رجينسي‪ .‬يف املراجعة القانونية اليت ينظر‬
‫ً‬
‫إليها من جانب القانون الوضعي والشريعة اإلسالمية ‪ ،‬كالمها له أحكام تنظيمية خاصة به تتعلق‬
‫بتطوير هذه الزكاة‪ .‬انطالقا من القانون رقم ‪ 23‬لسنة ‪ 2011‬حول كيفية إدارة الزكاة بشكل‬

‫جيد يف منطقة أو منطقة‪.‬‬

‫الئحة منطقة سياك‬ ‫رقم تعليمات رجينت‬


‫قانون رقم ‪ 23‬لسنة‬
‫اإلقليمية رقم ‪ 6‬لعام‬ ‫سياك ‪ 14‬سنة‬
‫‪2011‬‬
‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬

‫موظف مدين منطقة‬


‫سياك‬

You might also like