‫ منصوري محزة‬،‫ بن رجم عبد الغفار‬،‫دغفل فاطمة‬ ‫الصيغ التمويلية الستثمار أموال صندوق الزكاة اجلزائري‬

‫الصيغ التمويلية الستثمار أموال صندوق الزكاة اجلزائري‬

Formules de financement pour l'investissement des fonds du fonds algérien Zakat
Financing formulas for the investment of funds of the Algerian Zakat Fund

‫منصوري حمزة‬ ‫بن رجم عبد الغفار‬ ‫دغفل فاطمة‬

‫طالب دكتوراه‬ ‫طالب دكتوراه‬ ‫استاذ مساعد‬
‫جامعة البويرة‬ ‫جامعة البويرة‬ ‫جامعة البويرة‬
/ / dhegfelfatima@yahoo.fr
06.61.28.38.31 06.61.28.67.34 06.55.39.62.90

‫ يتناول هذا البحث نظام الزكاة الذي يمثل مورد تمويلي باإلضافة لكونه عبادة فهو من أهم العبادات ذات الطابع‬:‫ملخص‬
‫ ومن هنا يأتي دوره املزدوج كعبادة وأداة تمويلية يقدمها االقتصاد اإلسالمي عالجا ملا تعانيه املجتمعات‬،‫املالي الخالص‬
‫ وكذلك بيان فعالية مساهمتها في حل جميع املشاكل االجتماعية واالقتصادية‬،‫اإلنسانية من اختالل في توزيع الثروة والدخل‬
‫ حيث يكون التفعيل الحقيقي بتوجيه تلك األموال إلى مجاالت استثمارية إنتاجية بدل من توجيهها إلى مجاالت‬،‫التي نعاني منها‬
.‫استهالكية تنتهي بمجرد تلبية الحاجيات النية‬
‫وفي الجزائر بدأ االهتمام بموضوع الزكاة حيث تم إنشاء صندوق وطني للزكاة يهتم بجمع وتحصيل الزكاة التي تمنح من‬
‫ ومن ثم توزع للفقراء واملحتاجين أو في شكل قروض حسنة من أجل إنجاز مشاريع استثمارية مختلفة‬،‫املزكين بصفة طوعية‬
.‫تساعد على إخراج املستفيد من دائرة املحتاجين إلى املزكين مستقبال‬
.‫ومن هنا تأتي اإلشكالية التي تتمحور حول عرض أهم الصيغ التمويلية الستثمار أموال صندوق الزكاة الجزائري‬
‫ صيغ التمويل‬،‫ صندوق الزكاة الجزائري‬،‫ استثمار أموال الزكاة‬،‫ االستثمار‬،‫ الزكاة‬:‫الكلمات املفتاحية‬
Résumé: Cette recherche avec le système Zakat, ce qui représente une ressource financière
en plus d'être un culte est des actes de culte les plus importants d'ordre purement financier, et
vient ici son double rôle de culte et un instrument de financement fourni par l'économie
islamique CURE: Qu'as les sociétés humaines du déséquilibre dans la richesse et la répartition
des revenus, ainsi que la déclaration de l'efficacité de sa contribution à la solution tous les
problèmes sociaux et économiques que nous sommes, où l'activation réelle diriger ces fonds
dans des zones d'investissements productifs plutôt que destinés aux secteurs des fins
consommateurs rencontrent dès que les besoins immédiats.
En Algérie, l'attention sur la question de la Zakat a commencé lorsque la mise en place
d'un fonds national pour Zakat est intéressé par la collecte et la collecte de Zakat, qui est
accordée oints volontairement, puis distribué aux pauvres et aux nécessiteux, ou sous la forme
de bons prêts pour la réalisation de divers projets d'investissement aide pour le bénéficiaire du
cercle dans le besoin à l'avenir oint.
D'où le problème centré sur l'affichage des formules de financement les plus importants pour
investir les fonds Zakat algériens Fonds.
Mots-clés: Zakat, Investissement, Fonds d'investissement Zakat, Fonds algérien Zakat,
Formulaires de financement
Abstract: This research deals with the zakat system, which represents a financing resource in
addition to being a cult. It is one of the most important acts of pure financial character. Hence
its dual role as a cult and a financial tool provided by the Islamic economy to remedy the
imbalance in the distribution of wealth and income. All the social and economic problems that
we suffer from, where the real activation of directing these funds to the areas of investment

)04( ‫العدد الرابع‬ -‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‬

229
 ‫دغفل فاطمة‪ ،‬بن رجم عبد الغفار‪ ،‬منصوري محزة‬ ‫الصيغ التمويلية الستثمار أموال صندوق الزكاة اجلزائري‬
‫‪rather than the productive direction to the areas of consumption ends once the immediate‬‬
‫‪needs are met.‬‬
‫‪In Algeria, attention has been paid to the issue of Zakat. A national fund for zakat has been‬‬
‫‪established to collect and collect zakat, which is granted voluntarily by the beneficiaries, and‬‬
‫‪then distributed to poor and needy people or in the form of good loans for the completion of‬‬
‫‪various investment projects.‬‬
‫‪Hence, the problem surrounding the presentation of the most important forms of financing‬‬
‫‪for the investment of funds of the Algerian Zakat Fund.‬‬
‫‪Keywords: Zakat, Investment, Zakat Investment Fund, Algerian Zakat Fund, Financing‬‬
‫‪Forms‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تعتبر الزكاة إحدى أدوات السياسة املالية للدولة في اإلسالم‪ ،‬إذ تلعب دورا أساسيا ومهما في تحقيق اإلصالح االقتصادي‬
‫ومعالجة االختالالت وتحقيق االستقرار االقتصادي‪ ،‬وكذلك توجيه االستثمار‪ .‬فأصبح من الضروري قيام مؤسسة تشرف على‬
‫جمع الزكاة وصرفها تمل في إطار الشريعة اإلسالمية وبطرق إدارية معاصرة‪ ،‬حيث يجب أن يكون لها هيكل إداري متناسق‬
‫ومتكامل يسير وفق استراتيجية تنظم وتوجه عمله من أجل تحقيق أهداف الزكاة‪ ،‬كما تهدف هذه املؤسسة (صندوق الزكاة)‬
‫إلى إحياء العمل التطوعي من أجل تحقيق أسمى معاني التكافل االجتماعي وبلوغ األهداف االقتصادية للزكاة واملساهمة في حل‬
‫مشاكل البطالة والفقر‪.‬‬
‫وعلى غرار بقية الدول اإلسالمية عرفت الجزائر تجربة العل الزكوية من خالل إنشاء صندوق الزكاة تحت إشراف معالي‬
‫وزير الشؤون الدينية واألوقاف وذلك من خالل الجهود املبذولة من طرف القائمين عليه واالستفادة من تجارب بعض الدول‪،‬‬
‫وملا كانت صندوق الزكاة بهذه األهمية وجب العمل على ضرورة تنظيمها تنظيما عمليا وكذا العمل على تفعيلها سواء تعلق األمر‬
‫بتحسين وتطوير هيكلها التنظيمي أو تبيان طرق عملية جمع وتوزيع الزكاة من خالل استثمار أموالها بمختلف الصيغ املمكنة‬
‫إنجازها ميدانيا‪.‬‬
‫‪ -1‬املكشكلة الرئيسية‪ :‬من خالل ما تقدم تأتي هذه الدراسة لتصب في اإلجابة على اإلشكالية التالية‪ :‬ما هي أهم الصيغ‬
‫التمويلية الستثمار أموال صندوق الزكاة الجزائري؟‬
‫تتفرع من هذه اإلشكالية األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما هو دور صندوق الزكاة للحد من انتشار الفقر؟‬
‫‪ -‬ما هي الصيغ التمويلية املتاحة الستثمار أموال الزكاة؟‬
‫‪ -2‬فرضيات البحث‪ :‬لإلجابة عن إشكالية البحث الرئيسية قمنا بوضع الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬لصندوق الزكاة دور مهم للحد من انتشار الفقر من خالل التكفل عن طريق الضمان االجتماعي في حالة مرض أو حادث‬
‫عمل‪ ،‬وضمان حد أدنى من الدخل للعائالت املستضعفة؛‬
‫‪ -‬من أهم الصيغ التمويلية املتاحة الستثمار أموال الزكاة‪ :‬صيغ املشاركة‪ ،‬صيغ املضاربة‪ ،‬القرض الحسن‪.‬‬
‫‪ -3‬أهداف البحث‪ :‬نسعى من خالل هذا البحث إلى تحقيق مجموعة من األهداف هي‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف على ضوابط استثمار أموال الزكاة؛‬
‫‪ -‬التعرف على أهداف صندوق الزكاة؛‬
‫‪ -‬طريقة تسيير أموال الزكاة‪.‬‬
‫‪ -4‬خطة البحث‪ :‬لقد قمنا بتقسيم البحث إلى العناصر التالية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬ماهية الزكاة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ماهية االستثمار واستثمار أموال الزكاة‪.‬‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬

‫‪230‬‬
 ‫دغفل فاطمة‪ ،‬بن رجم عبد الغفار‪ ،‬منصوري محزة‬ ‫الصيغ التمويلية الستثمار أموال صندوق الزكاة اجلزائري‬
‫ثالثا‪ :‬الصيغ التمويلية الستثمار أموال صندوق الزكاة الجزائري‪.‬‬
‫أوال‪ :‬ماهية الزكاة‬
‫‪ -1‬تعريف الزكاة‪:‬‬
‫‪ -‬لغة‪ :‬يعرف الزكاة لغة على أنه النمو والزيادة‪ ،‬يقال‪ :‬زكا الزرع إذا نما وزاد‪ ،‬وزكت النفقة إذا بورك فيها‪ ،‬وقد تطلق‬
‫بمعنى الطهارة‪ )1(،‬ونستدل بذلك قوله تعالى‪" :‬قد أفلح من زكاها"(‪ )2‬أي طهرها من األدناس‪.‬‬
‫‪ -‬شرعا‪ :‬هي أحد أركان اإلسالم الخمسة وقرنت بالصالة في اثنين وثمانين آية‪ ،‬ومن أمثلته على سبيل املثال وال الحصر‬
‫قوله تعالى‪" :‬وأقيموا الصالة وآتوا الزكاة"‪ )3(،‬وقوله تعالى‪" :‬وما أمروا إال ليعبدوا هللا مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا‬
‫(‪)5‬‬
‫الصالة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة"‪ )4(،‬وقوله تعالى‪" :‬خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها"‪.‬‬
‫‪ -‬السنة‪ :‬جاءت السنة متابعة للقرآن الكريم في بيان فريضة الزكاة في عدد من األحاديث‪ ،‬ومنها قول رسول هللا صلى هللا‬
‫عليه وسلم‪" :‬بني اإلسالم على خمس شهادة أن ال إله إال هللا‪ ،‬وإقام الصالة‪ ،‬وإيتاء الزكاة‪ ،‬وصوم رمضان‪ ،‬وحج البيت‬
‫ملن استطاع إليه سبيل"‪ )6(.‬وكما حذر القرآن مانع الزكاة فكذلك السنة ونستدل ذلك بقول رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪" :‬ما من صاحب ذهب وال فضة ال يؤدي منها حقها إال إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فاحمي عليها‬
‫في نار جهنم فيكوى بها جبينه وظهره كلما بردت أعيد له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقض ي بين العباد‬
‫(‪) 7‬‬
‫فيرى سبيله إما على الجنة وإما على النار"‪.‬‬
‫‪ -2‬مصارف الزكاة‪ :‬حدد هللا سبحانه وتعالى الجهات التي تصرف فيها الزكاة من خالل قوله تعالى‪" :‬إنما الصدقات للفقراء‬
‫واملساكين‪ ،‬والعاملين عليها‪ ،‬واملؤلفة قلوبهم‪ ،‬وفي الرقاب‪ ،‬والغارمين‪ ،‬وفي سبيل هللا‪ ،‬وابن السبيل‪ ،‬فريضة من هللا‪ ،‬وهللا‬
‫(‪) 8‬‬
‫عليكم حكيم"‪ .‬وفيما يلي نبذة مختصرة عن كل مصرف‪:‬‬
‫‪ -‬الفقراء واملساكين‪ :‬لقد اختلف الفقهاء في تحديد دقيق للفقراء‪ ،‬ولكن يجمعون على أنهم يملكون ما دون النصاب‪ ،‬أي‬
‫ليس عندهم ما يكفيهم مؤونة الحياة الكريمة من أكل وملبس ومشرب وعالج وغير ذلك‪ ،‬ويعطى للفقراء ما يكفيهم من‬
‫الحاجيات والضروريات ملدة سنة‪ ،‬وهذا هو الرأي األرجح عند جمهور الفقهاء ألن الزكاة تتكرر كل عام‪.‬‬
‫‪ -‬العاملين عليها‪ :‬هم الذين يوليهم اإلمام أو نائبه عمال من أعمال جباية الزكاة وتوزيعها وما يدخل في نطاق ذلك‪ ،‬ويعطى‬
‫لهم حتى لو كانوا أغنياء حتى يحفظ عليهم دينهم‪ ،‬ويرى الفقهاء أن يعطى للعاملين الثمن‪ ،‬ويرى البعض أن األمر متروك‬
‫ملا يراه ولي األمر‪.‬‬
‫‪ -‬املؤلفة قلوبهم‪ :‬يقصد بهذا املصرف عتق العبيد ومن في حكمهم من ملكية أسيادهم حتى يكون والئهم ملن أعتقهم‪ ،‬أي‬
‫يكون والءهم اإلس ـالم والقدر الذي يعـ ـطى للعبـ ـد أو األسير مت ــروك الجته ــاد ولي األمــر أو نائبه في ضوء الحصيلة املتوفرة‬
‫واألولويات اإلسالمية من ضروريات وحاجيات‪.‬‬
‫‪ -‬في الغارمين‪ :‬هم الذين أثقلتهم الديون‪ ،‬والقدر الذي يعطى لهم يتوقف على مقدار حصيلة الزكاة‪.‬‬
‫‪ -‬في سبيل هللا‪ :‬يعد إشباعا واسعا لحاجات أساسية لحياة األمة‪ ،‬س ـواء تم تفسيـ ـره بخص ـوصية للمجـ ـاهدين أو عمومية‬
‫في جميع مصالح األمة‪.‬‬
‫‪ -‬ابن السبيل‪ :‬يقصد به إعطاء الشخص املسافر في أرض ليس له فيها مال من الزكاة‪ ،‬فإن كان غنيا يأخذ على سبيل‬
‫القرض الحسن على أن يرده بعد عودته إلى وطنه‪ ،‬وإن كان فقيرا فال يرده باعتباره من الفقراء واملساكين‪ ،‬ويعطى له ما‬
‫يكفيه حتى يعود لوطنه‪.‬‬
‫(‪)9‬‬
‫‪ -3‬الحكمة من فرض الزكاة‪ :‬تكمن الحكمة من وراء فرض الزكاة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إقامة املصالح العامة التي تتوقف عليها حياة األمة وسعادتها؛‬
‫‪ -‬التحذير من تضخم األموال في طائفة األغنياء وبأيدي التجار واملحترفين كي ال تنحصر األموال على طائفة محدودة أو‬
‫تكون دولة بين األغنياء؛‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬

‫‪231‬‬
 ‫دغفل فاطمة‪ ،‬بن رجم عبد الغفار‪ ،‬منصوري محزة‬ ‫الصيغ التمويلية الستثمار أموال صندوق الزكاة اجلزائري‬
‫‪ -‬الزكاة تنمية للمال وسبب لالستثمار والزيادة في الدورات االقتصادية؛‬
‫ُ‬
‫‪ -‬تطهر النفس من داء الشح والبخل‪ ،‬وت َع ِّود املؤمن البذل والسخاء كي ال يقتصر على الزكاة وإنما يساهم بواجبه‬
‫االجتماعي في رفد الدولة بالعطاء عند الحاجة؛‬
‫‪ -‬وجبت شكرا لنعمة املال حتى أنها تضاف إليه فيقال زكاة املال‪.‬‬
‫‪ -4‬خصائص الزكاة‪ :‬للزكاة خصائص وشروط معينة في املال الواجب تزكيته وفي من لهم الحق في مال الزكاة وفي وقت‬
‫(‪)10‬‬
‫إخراجها‪ ،‬وتتمثل هذه الخصائص والشروط فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تعتبر زكاة املال نقل ملكية وليست منة أو فضال أو هبة من صاحب املال على املستحق؛‬
‫‪ -‬تتمثل زكاة املال في جزء معين معلوم ويحدد وفقا لقواعد معينة مستنبطة من الشريعة اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬يجب أن يتوافر في املال املراد تزكيته شروط معينة‪ ،‬بمعنى أنها ليست كل األموال خاضعة للزكاة؛‬
‫‪ -‬يجبن أن يصل مقدار املال نصابا معينا في معظم أنواع الزكاة‪ ،‬وذلك تحقيقا للعدالة االجتماعية؛‬
‫‪ -‬توجه حصيلة الزكاة إلى مصارف معينة محددة‪.‬‬
‫(‪)11‬‬
‫‪ -5‬أسس فرض الزكاة في اإلسالم‪ :‬يقوم فرض الزكاة في اإلسالم على عدة أسس من أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬أساس التكليف والعبودية والخضوع واالستسالم هلل رب العاملين‪ ،‬وتعمير الكون على ضوء منهج هللا تعالى‪ ،‬يقول هللا‬
‫تعالى‪" :‬فال وربك ال يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم ال يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما؛‬
‫أساس االستخالف في األرض وفي املال‪ ،‬فاملبدأ اإلسالمي بخصوص املال يقض ي بأن املسلم مستخلف في ماله ألن املال‬ ‫‪-‬‬
‫هلل تعالى وأنه سبحانه وتعالى هو املالك الحقيقي له‪ ،‬ولذلك يذكرنا هللا تعالى بهذا االستخالف عند طلب االنفاق حيث‬
‫يقول تعالي‪" :‬وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه"؛‬
‫أساس األخوة اإلسالمية حيث إن املسلمين في نظر اإلسالم إخوة تفوق أخوتهم أخوة الدم والنسب‪ ،‬فقال تعال‪" :‬إنما‬ ‫‪-‬‬
‫املؤمنون إخوة"؛‬
‫أساس التكافل االجتماعي الذي يقض ي بأن يقوم املجتمع اإلسالمي على تكافل حقيقي يكون كفيال وضامنا ألخيه الفقير‬ ‫‪-‬‬
‫من خالل مشاركته معه ومساهمته في رفع حاجته وعوزته‪ ،‬حيث قال هللا تعالى في وصف األنصار وموقفهم من إخوانهم‬
‫املهاجرين‪" :‬والذين تبوأوا الدار واإليمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم وال يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا‬
‫ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم املفلحون"‪.‬‬
‫أهداف الزكاة‪ :‬تعتبر الزكاة حقا ماليا في أموال األغنياء يؤخذ منهم ويعطى للفقراء بما يترتب عليه من مزايا اجتماعية‬ ‫‪-6‬‬
‫(‪)12‬‬
‫واقتصادية عظيمة للمجتمع‪ ،‬ويمكن إيجاز هذه األهداف فيما يلي‪:‬‬
‫الهدف اإليماني للزكاة‪ :‬إن اإلسالم يهتم بالتوازن واالعتدال بين الجوانب الروحية واملادية‪ ،‬وبعبارة أخرى بين الدين‬ ‫‪-‬‬
‫والدنيا‪ ،‬وإنما الدين الحق هو تحقيق العبودية هلل بكل وجهة وبقدر حب العبيد له يلتزم بكل ما يقربه منه من العبادات‬
‫واألعمال‪ ،‬فإخراج املسلم للزكاة بنفسه ومن حر ماله مع حبه الشديد لهذا املال‪ ،‬وفي مواعيدها وباملقادير املقررة ملن‬
‫يستحقها بنفس راضية إيمانا بها واعتقادا بفرضيتها‪ ،‬إنما يمثل صورة من صور اإليمان الصادق والطاعة ألمر هللا‪.‬‬
‫‪ -‬الهدف االجتماعي‪ :‬تهدف الزكاة إلى تحقيق التكافل االجتماعي ألفراد املجتمع اإلسالمي ألنها تربط الغني بالفقير‪ ،‬وتزكي‬
‫النفس من الشح والبخل ضمن طبيعة اإلنسان التي خلق هللا عليها البخل والشح والرغبة في االستئثار بالخيرات دون‬
‫الخرين‪ ،‬ويتعاون الكل من أجل سد حاجة الفقراء واملحتاجين‪ ،‬لذلك اقتضت حكمة هللا تعالى تكليف مالك هذا املال‬
‫بإخراج جزء منه طواعية واختيارا لآلخرين‪ ،‬إذ إن إقبال الفرد على هذه الفريضة معناه التخلص من رذيلة البخل‬
‫والشح وحب املال الذي يؤدي ببعض الناس إلى الذهول والغفلة عن طاعة هللا‪.‬‬
‫‪ -‬الهدف املعنوي‪ :‬تهدف الزكاة إلى حماية املجتمع من عوامل التصدع والتفكك والدمار‪ ،‬وذلك بتقليل الفجوة بين‬
‫األغنياء والفقراء‪ ،‬وعدم جعل املال يتكدس في يد فئة قليلة من املجتمع على حساب فئات أخرى ال تجد ضروريات‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬

‫‪232‬‬
 ‫دغفل فاطمة‪ ،‬بن رجم عبد الغفار‪ ،‬منصوري محزة‬ ‫الصيغ التمويلية الستثمار أموال صندوق الزكاة اجلزائري‬
‫الحياة‪ ،‬فالزكاة تعمل على تحقيق التوازن بين األغنياء والفقراء وتربط بينهم برباط الحب والبر والتراحم واألخوة‪ ،‬وتخفف‬
‫من معاناة الفقراء‪.‬‬
‫‪ -‬الهدف االقتصادي‪ :‬تعتبر الزكاة ركيزة من ركائز االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬حيث تدفع األموال إلى مجال التنمية واالستثمار‪،‬‬
‫فالزكاة تهدف إلى الوصول باملجتمع املسلم إلى حد الكفاية وتحقيق الرفاه ألفراده‪ ،‬وذلك برفع مستوى املعيشة للمجتمع‬
‫(‪)13‬‬
‫كله‪.‬‬
‫‪ -‬الهدف النفس ي‪ :‬يهدف نظام الزكاة إلى تحرير أخذها من ذل الحاجة ويطهره من الحسد والبغضاء‪ ،‬ذلك أن الفقير‬
‫يقض ي بها حاجاته املعنوية واملادية والفكرية‪ ،‬وبهذا يستطيع الفقير أن يشارك في الحياة ويقوم بواجبه اتجاه ربه‪ ،‬ويشعر‬
‫(‪)14‬‬
‫بأنه عضو حي في املجتمع وأنه ليس شيئا ضائعا‪ ،‬وإنما هو في مجتمع إنساني كريم ويقدم املساعدة في صورة كريمة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ماهية االستثمار واستثمار أموال الزكاة‬
‫‪ -1‬ماهية االستثمار‬
‫أ‪ -‬مفهوم االستثمار من منظور االقتصاد اإلسالمي‪:‬‬
‫االستثمار هو توظيف املسلم ماله أو جهده في نشاط اقتصادي يتوافق مع الشريعة اإلسالمية‪ ،‬بهدف الحصول على نفع‬
‫يعود عليه أو على غيره‪.‬‬
‫كذلك يعتبر االستثمار بمثابة نشاط إنساني مستمد من الشريعة اإلسالمية يؤدي إلى تحقيق أهداف النظام االقتصادي‬
‫من خالل األولويات النابعة من واقع األمة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مكشروعية االستثمار‪ :‬يتراوح الحكم الشرعي في استثمار املال في اإلسالم بين االستحباب والوجوب‪ ،‬وحسبما تقتضيه‬
‫املصلحة العامة وعليه عندما ننظر إلى واقع األمة نجده محزنا‪ ،‬إذ ولدت فيه العديد من الظواهر واألزمات االقتصادية‬
‫املعاصرة‪ ،‬ومن هنا جاءت الدعوة إلى االستثمار بوصفه واجبا شرعيا ملا تقتضيه ضرورة املرحلة لغرض تحقيق األمن‬
‫والرخاء للمجتمع‪ ،‬ونستدل بذلك قوله تعالى‪" :‬وأقيموا الصالة وآتوا الزكاة وأقرضوا هللا قرضا حسنا وما تقدموا‬
‫(‪)15‬‬
‫ألنفسكم من خير تجدوه عند هللا هو خير وأعظم أجرا واستغفروا هللا إن هللا غفور رحيم"‪.‬‬
‫أما من السنة فروى عمرو بن شعيب عن أبيه‪ ،‬عن جده أن رسول هللا صل هللا عليه وسلم قال‪" :‬أال من ولي يتيما له‬
‫مال فليتجر له وال يتركه تأكله الزكاة"‪.‬‬
‫ج‪ -‬أهداف االستثمار‪ :‬يهدف االستثمار في اإلسالم إلى مباشرة األنشطة االقتصادية الضرورية للمجتمع‪ ،‬وهذا يتم من خالل‬
‫مراعاة األولوية لألنشطة في الخطط التنموية االقتصادية قبل املشاريع األخرى لغرض ضمان حد الكفاية لكل فرد ورفع‬
‫كفاءته اإلنتاجية‪ .‬كما يهدف إلى تحقيق التفوق االقتصادي لألمة والتقليل من التبعية واالعتماد على الغير‪.‬‬
‫(‪)16‬‬
‫د‪ -‬معايير االستثمار في الفكر اإلسالمي‪ :‬هناك مجموعة من املعايير الستثمار املال في الفكر اإلسالمي تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬معيار العقيدة‪ :‬تنطلق فكرة استثمار املال وفقا للضوابط الشرعية بعيدا عن الحرام‪.‬‬
‫‪ -‬املعيار األخالقي‪ :‬حيث يلتزم الفرد املسلم بمجموعة من القيم األخالقية عند استثمار األموال من أهمها الغش وعدم‬
‫أكل أموال الناس بالباطل‪.‬‬
‫‪ -‬معيار التنمية‪ :‬حيث يهدف التشغيل الكامل لرأس املال إلى تحقيق التنمية االجتماعية واالقتصادية وعلى أن يتم‬
‫مراعاة أولويات االستثمار وهي الضروريات والحاجيات والتحسينات‪.‬‬
‫‪ -‬معيار ربط الكسب بالجهد‪ :‬هو من القواعد الشرعية التي تحكم املعامالت في اإلسالم فال كسب بال جهد وال جهد بال‬
‫كسب‪.‬‬
‫‪ -‬معيار الغنم بالغرم‪ :‬هو الربح مقابل الخسارة وينطلق هذا املعيار من القاعدة الشرعية "الخراج بالضمان" والتي تعني‬
‫أن من ضمن أصل ش يء فله ما يخرج منه ربح أو خسارة‪.‬‬
‫‪ -2‬ماهية استثمار أموال الزكاة‪:‬‬
‫أ‪ -‬مفهوم استثمار أموال الزكاة‪:‬‬
‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬
‫‪233‬‬
 ‫دغفل فاطمة‪ ،‬بن رجم عبد الغفار‪ ،‬منصوري محزة‬ ‫الصيغ التمويلية الستثمار أموال صندوق الزكاة اجلزائري‬
‫من خالل مفهومي الزكاة واالستثمار يمكن أن نعرف استثمار الزكاة بأنه‪" :‬العمل على تنمية أموال الزكاة ألي أجل‪ ،‬وبأية‬
‫(‪)17‬‬
‫طريقة من طرق التنمية املشروعة لتحقيق منافع املستحقين‪".‬‬
‫واملالحظ هنا أن هذا املفهوم أوسع من التعريف السابق ذلك أن الزكاة ال تشمل النقد فقط‪ ،‬إذ يمكن أن تكون عينا‬
‫حيث تشمل كافة أنواع الثروة الحيوانية والنباتية واملعادن‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫(‪)18‬‬
‫ب‪ -‬ضوابط استثمار أموال الزكاة‪ :‬يجوز استثمار أموال الزكاة بالضوابط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أن يتحقق من االستثمار مصلحة حقيقية راجحة للمستحقين مثل تأمين مورد دائم ملساعدة هؤالء املستحقين أو زيادة‬
‫أموال الزكاة في حال قلتها‪ ،‬وأن تكون املنفعة املتحققة من تلك املشاريع ضمن إطار الحاجات األصلية التي يجب تأمينها‬
‫من الزكاة كاملطعم وامللبس‪ ،‬واملسكن والعالج؛‬
‫أن ال تصرف جميع أموال الزكاة في املشاريع االستثمارية‪ ،‬فال بد من تحويل جانب منها إلى وجوه الصرف العاجلة التي‬ ‫‪-‬‬
‫تقتض ي الصرف الفوري ألموال الزكاة؛‬
‫أن تستثمر أموال الزكاة بالطرق املشروعة وفي املجاالت املشروعة‪ ،‬فال توجه إلى االتجار باملحرمات أو التعامل بالربا‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫فهذا ممنوع في االستثمار عامة وهو في أموال الزكاة ممنوع من باب أولي؛‬
‫أن تتخذ جميع اإلجراءات التي تضمن أن يكون االنتفاع بأصول املشاريع وريعها مقصورا على املستحقين للزكاة دون‬ ‫‪-‬‬
‫سواهم‪ ،‬فال ينتفع بها األغنياء إال بمقابل مادي ينفق في مصالح املشروع؛‬
‫أن يسبق إنشاء أي مشروع القيام بدراسة جدوى تضمن أن الربح متحصل ولو بأغلب الظن‪ ،‬أما إذا كان احتمال‬ ‫‪-‬‬
‫الخسارة عاليا ونسبة املخاطرة كبيرة‪ ،‬فال يجوز البدء بمثل هذه املشاريع؛‬
‫ُ َّ‬
‫أن تملك هذه املشاريع لجهة إسالمية موثوقة وأن تتخذ كافة اإلجراءات القانونية املمكنة‪ ،‬التي تضمن بقاء ملكية‬ ‫‪-‬‬
‫أموال الزكاة لتلك الجهة حتى ال تضيع أصولها وال تتحول إلى جهة أخرى غير مستحقي الزكاة‪.‬‬
‫مجاالت استثمار أموال الزكاة‪ :‬هناك مجاالت عديدة يمكن استثمار أموال الزكاة هي‪:‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫‪ -‬استثمار أموال الزكاة في مشاريع إعاشة جماعية لتدر على املستحقين دخوال دورية‪ :‬من أمثلة ذلك ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬املجال الفالحي حيث يمكن استجالب أدوات زراعية غير تقليدية تمكن املستحقين من زيادة إنتاجهم؛‬
‫‪ ‬يمكن دعم مراكز البحث العلمي في مجاالت إكثار البذور وتطوير الفصائل الحيوانية‪ ،‬مما يساهم بفاعلية في تملك‬
‫املستحقين ملستثمرات زراعية ممتازة ذات إنتاجية؛‬
‫‪ ‬يمكن استثمار أموال الزكاة في دعم مقدرات مراكز التدريب املنهي وتوسعة فرص القبول الستعاب أعداد كبيرة من‬
‫الشباب وإعدادهم وتدريبهم‪ ،‬مما يساهم بفاعلية في دعم الصناعات الصغيرة‪.‬‬
‫‪ -‬استثمار أموال الزكاة في مشاريع استثمارية وخدمية يخصص العائد منها للمستحقين‪ ،‬وذلك بعد إعداد جدوى دراسية‬
‫دقيقة ليتمكنوا من إشباع حاجاتهم ورغباتهم امللحة مثل‪ :‬إنشاء مراكز عالجية وصحية تقدم خدماتها مجانا‬
‫للمستحقين وللمقتدرين برسوم رمزية تورد لصندوق الزكاة للحي أو القرية‪.‬‬
‫‪ -‬االستثمار املؤقت‪ :‬يقصد به وضع بعض األموال الزكوية في املصارف اإلسالمية والشركات اإلسالمية ملدة سنة أو سنتين‬
‫لالستفادة من أرباحها‪ ،‬وميزة هذا األمر سهولة استرجاع أموال الزكاة في أي وقت يحتاج إليها‪ ،‬فليس فيها تجميد ألموال‬
‫الزكاة‪.‬‬
‫‪ -‬استثمار أموال الزكاة من خالل منح بعض العائالت الفقيرة مبلغا من املال تنشأ به مشاريع صغيرة وتشرف الهيئة‬
‫املسؤولة عن الزكاة على مراحل إنشاء املشروع ومتابعته بعد ذلك‪ ،‬بما يضمن مشروعية العمل وجدواه وتكون قيمة‬
‫املشروع كاملة دينا في ذمة املستحق بحيث يسدده على أقساط رمزية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الصيغ التمويلية الستثمار أموال صندوق الزكاة الجزائري‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬

‫‪234‬‬
 ‫دغفل فاطمة‪ ،‬بن رجم عبد الغفار‪ ،‬منصوري محزة‬ ‫الصيغ التمويلية الستثمار أموال صندوق الزكاة اجلزائري‬
‫‪ -1‬تعريف صندوق الزكاة الجزائري‪ :‬هو مؤسسة دينية اجتماعية تعمل تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية واألوقاف التي‬
‫تضمن له التغطية القانونية‪ ،‬وهوبمثابة مؤسسة خيرية تهدف إلى إحياء فريضة الزكاة وترسيخها في أذهان املسلمين‬
‫الجزائريين وتحسين معامالتهم وتحقيق مجتمع التكافل والتراحم‪ ،‬والوقوف إلى جانب أهل الفقر والحاجة‪ )19(.‬تم تأسيسه‬
‫سنة ‪ ،2003‬وأول تطبيق له كان في واليتي عنابة وسيدي بلعباس وذلك بفتح حسابين بريدين في الواليتين تابعين ملؤسسة‬
‫املسجد بغرض تلقي أموال الزكاة والتبرعات من املزكين واملصدقين في شكل حواالت بريدية‪ .‬وفي سنة ‪ 2004‬تم تعميم هذه‬
‫العملية لتشمل كافة واليات الوطن وذلك بفتح حسابات بريدية على مستوى كل والية‪ ،‬ويتكون صندوق الزكاة من ثالث‬
‫(‪)20‬‬
‫مستويات تنظيمية هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬اللجنة القاعدية‪ :‬تكون على مستوى كل دائرة مهمتها تحديد املستحقين للزكاة على مستوى كل دائرة‪ ،‬حيث تتكون لجنة‬
‫مداولتها من‪ :‬رئيس الهيئة‪ ،‬رؤساء اللجان املسجدية‪ ،‬ممثلي لجان األحياء‪ ،‬ممثلي األعيان‪ ،‬وممثلين عن املزكين‪.‬‬
‫ب‪ -‬اللجنة الوالئية‪ :‬تكون على مستوى كل والية وتوكل إليها مهمة الدراسة النهائية مللفات الزكاة على مستوى الوالية‪ ،‬وهذا‬
‫بعد القرار االبتدائي على مستوى اللجنة القاعدية‪ ،‬تتكون لجنة مداوالتها من رئيس الهيئة الوالئية‪ ،‬إمامين األعلى درجة‬
‫في الوالية‪ ،‬كبار املزكين‪ ،‬ممثلي الفدرالية الوالئية للجان املسجدية‪ ،‬رئيس املجلس العلمي للوالية‪ ،‬قانونين محاسب‪،‬‬
‫اقتصادي‪ ،‬مساعد اجتماعي‪ ،‬رؤساء الهيئات القاعدية‪.‬‬
‫ج‪ -‬اللجنة الوطنية‪ :‬نجد من مكوناتها املجلس األعلى لصندوق الزكاة الذي يتكون من‪ :‬رئيس املجلس‪ ،‬رؤساء اللجان الوالئية‬
‫لصندوق الزكاة‪ ،‬أعضاء الهيئة الشرعية‪ ،‬ممثل املجلس اإلسالمي األعلى‪ ،‬ممثلين عن الوزارات التي لها عالقة‬
‫بالصندوق‪ ،‬كبار املزكين‪ ،‬وفيه مجموعة من اللجان الرقابية التي تتابع بدقة عمل اللجان الوالئية وتوجهها‪.‬‬
‫‪ -2‬أهداف صندوق الزكاة‪ :‬تتمثل هذه األهداف في‪:‬‬
‫‪ -‬الدعوة إلى أداء فريضة الزكاة وإحياؤها في نفوس املسلمين وتعامالتهم؛‬
‫‪ -‬جمع املساعدات والهبات والتبرعات وأموال الصدقات النقدية؛‬
‫‪ -‬القيام بأعمال الخير والبر التي دعا إليها الدين اإلسالمي الحنيف؛‬
‫‪ -‬توزيع أموال الزكاة على الجهات الشرعية؛‬
‫‪ -‬توعية وإعالم األفراد وكل الجهات املختصة بطرق جمع وتوزيع الزكاة من خالل الوسائل اإلعالمية املختلفة وتحقيق هذه‬
‫األهداف يتوقف على مدى ثقة املواطنين في نشاط الصندوق وعلى مدى إيمانهم به‪.‬‬
‫(‪)21‬‬
‫‪ -3‬طريقة تسيير صندوق الزكاة‪ :‬يتم تسييره وفق النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يكون صندوق الزكاة تحت وصاية وزارة الشؤون الدينية وتحت رقابتها ويسيره املجتمع؛‬
‫‪ -‬يحصل صندوق الزكاة ويصرف األموال من خالل الحواالت وال يتعامل بتاتا مع السيولة؛‬
‫‪ -‬تصرف الزكاة من خالل محضر ينجزه املكتب الوالئي يشتمل على قائمة اسمية للمستحقين؛‬
‫‪ -‬تخصص نسبة من أموال الزكاة لالستثمار لصالح الفقراء أصحاب الحرف؛‬
‫‪ -‬يضمن الصندوق مبدأ محلية الزكاة أي أن األموال التي تحصل في الوالية ال توزع إال على أهل الوالية‪.‬‬
‫‪ -4‬دور صندوق الزكاة في الحد من انتكشار الفقر واحتواء آثاره‪ :‬إن املساعدة التي تقدمها الدولة يجب أن تكون مباشرة‬
‫وتعود بالفائدة أوال على الفقراء واملساكين الذين ال يمكنهم العمل‪ ،‬وبالتالي ال يمكنهم الحصول عل دخل دائم‪ ،‬ويمكن أن‬
‫(‪)22‬‬
‫تأخذ هذه املساعدة األشكال التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التكفل عن طريق الضمان االجتماعي في حالة مرض أو حادث عمل؛‬
‫‪ -‬ضمان حد أدنى من الدخل للعائالت املستضعفة على أساس عينة من السلع والخدمات؛‬
‫‪ -‬وضع نظام حماية اجتماعية يستهدف شرائح محددة من السكان (البطالة املؤقتة‪ ،‬التكوين املنهي والتمهين‪ ،‬إنشاء‬
‫مناصب شغل للمعوقين كاملكفوفين والصم والبكم‪.‬‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬

‫‪235‬‬
 ‫دغفل فاطمة‪ ،‬بن رجم عبد الغفار‪ ،‬منصوري محزة‬ ‫الصيغ التمويلية الستثمار أموال صندوق الزكاة اجلزائري‬
‫‪ -5‬طريقة تحصيل الزكاة‪ :‬بغية زادة الحصيلة الزكوية عمد مسيرو صندوق الزكاة على اتباع بعض األساليب التي تمتاز‬
‫(‪)23‬‬
‫بالسهولة والبساطة في عملية الجباية التي تتمثل في‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحوالة البريدية‪ :‬يمكن الحصول عليها لدى كل مكاتب البريد عبر كامل التراب الوطني‪ ،‬وتضع عليها ما يلي‪ :‬اسم املزكي أو‬
‫عبارة (مزكي‪ ،‬محسن‪،‬وغيرها)‪ ،‬املبلغ املدفوع باألرقام والحروف‪ ،‬رقم حساب صندوق الزكاة للوالية‪.‬‬
‫ب‪ -‬الصكوك‪ :‬يطلق عليها اسم حوالة الزكاة‪ ،‬حيث ُي َّد ِّون عليها رقم حساب صندوق الزكاة الخاص بالوالية التي يقطن فيها‬
‫املزكي‪ ،‬وبيانات تتعلق باملزكي‪ ،‬واملبلغ املدفوع باألرقام والحروف‪.‬‬
‫ج‪ -‬الصناديق املسجدية‪ :‬حيث توضع في كل مسجد صناديق لجمع الزكاة تسهيال على املواطن الذي يتعذر عليه دفعها في‬
‫الحسابات البريدية‪ ،‬ويتسلم من إمام املسجد قسيمة على أنه دفع زكاته إلى الصناديق ويمكنه أن يساعد الهيئة في‬
‫الرقابة بأن يرسل نسخة منها إما إلى اللجنة القاعدية أو الوالئية أو الوطنية‪.‬‬
‫‪ -6‬عملية توزيع الزكاة‪ :‬تصرف األموال املحصلة من الزكاة كما يلي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)01‬يوضح توزيع الزكاة في الجزائر‬
‫نسبة حصيلة الزكاة‬ ‫البيان‬
‫الحصيلة أكثر من ‪ 5‬ماليين دج‬ ‫الحصيلة أقل من ‪ 5‬ماليين دج‬
‫‪%50‬‬ ‫‪87.5%‬‬ ‫الفقراء واملساكين‬
‫‪% 37.5‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مصاريف تنمية حصيلة الزكاة‬
‫(كالقروض الحسنة)‬
‫‪ % 12.5‬توزع كما يلي‪:‬‬ ‫مصاريف تسيير الصندوق‬
‫‪ % 4.5‬لتغطية تكاليف لجنة النشاطات الوالئية‪.‬‬
‫‪% 6‬لتغطية تكاليف لجنة النشاطات القاعدية‪.‬‬
‫‪ % 2‬تصب في الحساب الوطني لتغطية تكاليف‬
‫نشاطات الصندوق على املستوى الوطني‬
‫املصدر‪ :‬املوقع الرسمي لوزارة الشؤون الدينية‬
‫نالحظ من الجدول أن النسبة األكبر من حصيلة الزكاة توزع لفائدة الفقراء واملساكين‪ ،‬حيث بلغت ‪ % 87.5‬في حالة عدم‬
‫تجاوز حصيلة الزكاة ‪ 5‬ماليين دج‪ ،‬وفي الحالة الثانية تصل إلى ‪ % 50‬مع العلم أن ‪ % 37.5‬من حصيلة الزكاة املخصصة‬
‫لتنمية حصيلة الزكاة توزع كذلك لفائدة الشباب البطال من الفقراء على شكل قروض حسنة‪.‬‬
‫(‪)24‬‬
‫‪ -7‬مراحل الحصول على التمويل من صندوق أموال الزكاة‪ :‬تتمثل هذه الخطوات فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يتقدم املستحق للزكاة استثمارا بطلب االستفادة من قرض حسن لدى اللجنة القاعدية لصندوق الزكاة؛‬
‫‪ -‬تتحقق اللجنة من أن أحقيته على مستوى خاليا الزكاة في املساجد بالتعاون مع لجان األحياء؛‬
‫‪ -‬بعد التحقق من أنه مستحق تصادق اللجنة القاعدية على طلبه؛‬
‫‪ -‬ترسل الطلبات املقبولة إلى اللجنة الوالئية لصندوق الزكاة؛‬
‫‪ -‬ترتب اللجنة الطلبات حسب األولوية في االستحقاق على أساس األشد تضررا واألكثر نفعا (مردودية عالية‪ ،‬توظيف‬
‫أكبر)؛‬
‫‪ -‬توجه قائمة خاصة إلى الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب الستدعاء املستحقين بغية تكوين ملف وفق اإلجراءات‬
‫املعمول بها لديها؛‬
‫‪ -‬توجه قائمة خاصة إلى الصندوق الوطني للتأمين على البطالة الستدعاء املستحقين بغية تكوين ملف وفق اإلجراءات‬
‫املعمول بها لديه؛‬
‫‪ -‬توجه قائمة خاصة إلى بنك البركة باملستحقين في إطار التمويل املصغر والغارمين الستدعائهم لتكوين امللف الالزم؛‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬

‫‪236‬‬
 ‫دغفل فاطمة‪ ،‬بن رجم عبد الغفار‪ ،‬منصوري محزة‬ ‫الصيغ التمويلية الستثمار أموال صندوق الزكاة اجلزائري‬
‫‪ -‬توجه القائمة الخاصة باملستحقين في إطار تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة املصادق عليها من‬
‫اللجنة الوالئية إلى بنك البركة ليقرر البنك نهائيا قابلية تمويل املشاريع أم ال وهذا وفق املعايير التي يعتمدها‪.‬‬
‫‪ -8‬الصيغ التمويلية الستثمار أموال صندوق الزكاة الجزائري‪ :‬هناك مجموعة من الصيغ يمكن أن يتم عن طريقها استثمار‬
‫أموال صندوق الزكاة تتمثل في‪:‬‬
‫أ‪ -‬املكشاركة‪ :‬هو أسلوب تمويلي يشترك بموجبه صندوق الزكاة مع صاحب املشروع بتقديم املال الالزم ملشروعه على أن‬
‫يوزع نتيجة االستثمار بينهما بحسب ما يتفقان عليه في عقد التمويل‪.‬ويمكن أن يشترط الصندوق على صاحب املشروع‬
‫أن يوظف عددا من الفقراء مقابل أن يتنازل لهم الصندوق عن نصيبه على أساس أن يكونوا شركاء في املشروع وعاملين‬
‫(‪)25‬‬
‫فيه في نفس الوقت‪.‬‬
‫(‪)26‬‬
‫تأخذ املشاركة عدة أشكال هي‪:‬‬
‫‪ -‬املكشاركة في تمويل صفقة معينة‪ :‬هي مشاركة تخص عملية تجارية‪ ،‬بحيث يشترك الصندوق مع صاحب املشروع في‬
‫تمويل هذه العملية بنسب معينة وثم يقتسمان نتيجة الصفقة حسب االتفاق بينهما‪ ،‬وتنتهي هذه الصفقة بانتهاء‬
‫العملية‪.‬‬
‫‪ -‬املكشاركة املتناقصة أو املنتهية بالتمليك‪ :‬يتم فيها تحديد نصيب كل من الصندوق وصاحب املشروع‪ ،‬بحيث يكون‬
‫الصندوق كشريك ممول للجزء الخر باإلضافة إلى الجهد والعمل الالزم إلدارة املشروع املمول‪ .‬وهذا النوع من‬
‫املشاركات هو الذي يحبذ في تمويالت الصندوق وذلك ألنها مبنية على قاعدة تمليك املشروع لصاحبه‪.‬‬
‫‪ -‬املكشاركة الدائمة‪ :‬فيها يشترك الصندوق مع شريك أو مجموعة من الشركاء في إنشاء مشروع دائم ومستمر‪ ،‬أو يلجأ‬
‫الصندوق إلى شراء أسهم في شركات بحيث يصبح شريكا فيه‪ ،‬وهذا النوع من املشاركة ال تنتهي إال بانتهاء املشروع‬
‫القائم ويأخذ الصندوق نصيبه حسب االتفاق‪.‬‬
‫ب‪ -‬املضاربة‪ :‬تعرف املضاربة بأنها عقد شركة في الربح بمال من جانب وعمل من جانب آخر‪ ،‬ويمكن تنفيذ هذه الصيغة‬
‫من طرف صندوق الزكاة في حال وجود شريحة من ذوي الحاجة‪ ،‬لهم مؤهالت مهنية حرفية أو علمية متخصصة يمكن‬
‫(‪)27‬‬
‫أن تكون أرضية ملشاريع إنتاجية‪ .‬وتأخذ املضاربة شكلين أساسيين في التطبيق هما‪:‬‬
‫‪ -‬املضاربة الدائمة‪ :‬أي تستمر باستمرار املشروع‪.‬‬
‫‪ -‬املضاربة املتناقصة املنتهية بالتمليك‪ :‬تنتهي بتمليك املشروع للمتمول وهي التي نفضلها في تمويالت صندوق الزكاة‬
‫نظرا لكونها مبنية على تمليك العين املتعامل عليها‪.‬‬
‫كما يتم توزيع نتيجة املشروع كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬جزء من األرباح وهو االكبر يكون من نصيب أصحاب املشروع؛‬
‫‪ -‬جزء يكون من نصيب الصندوق على أن يملك املشروع في النهاية لصالح الشباب بعد فترة خمس سنوات كأقص ى حد‪.‬‬
‫ج‪ -‬اإلجارة‪ :‬هي أن يقوم الصندوق بامتالك أصول مادية كآالت ويقوم بتأجيرها لطالب التمويل‪ ،‬وتأخذ اإلجارة شكلين‬
‫أساسيين هما‪:‬‬
‫‪ -‬اإلجارة التكشغيلية‪ :‬يمتلك الصندوق املعدات والعقارات املختلفة ثم يقوم بتأجيرها لطالبي التمويل بحسب حاجته‪،‬‬
‫(‪)28‬‬
‫وبذلك فهي تصلح لتمويل جميع أنواع األصول املعمرة‪ ،‬كما تصلح لتمويل املستهلك من أجل السكن وغيرها‪.‬‬
‫وطبقا للتمويل عن طريق اإلجارة التشغيلية يشتري الصندوق أصوال وآالت حسب الواصفات التي يقدمها طالب التمويل‬
‫ثم يقوم الصندوق بتأجيرها له ملدة معلومة تتراوح عادة بين ثالثة أشهر وخمس سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬اإلجارة املنتهية بالتمليك‪ :‬تسمى أيضا اإلجارة املقرونة بخيار االقتضاء وهذا النوع من اإلجارة تقوم على فكرة تمويل‬
‫صاحب املشروع من أجل الحصول على ما يريد أن يقتنيه مع إمكانية تمليكه سواء خالل مدة اإلجارة أو عند نهايتها‬
‫(‪)29‬‬
‫وهو تمويل محبذ لدى الصندوق ألنه قائم على مبدأ التمليك‪.‬‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬

‫‪237‬‬
 ‫دغفل فاطمة‪ ،‬بن رجم عبد الغفار‪ ،‬منصوري محزة‬ ‫الصيغ التمويلية الستثمار أموال صندوق الزكاة اجلزائري‬
‫د‪ -‬القرض الحسن‪ :‬هو الذي ال تكون فيه أي زيادة أو نسبة من الفائدة‪ ،‬ويلجأ الصندوق إلى اعتماد هذا النوع من التمويل‬
‫إذا ثبت لديه ضرورة الحفاظ على منصب الشغل املرتبطة بالنشاط البسيط الذي يحتاج إلى هذا النوع من التمويل(‪.)30‬‬
‫فهو قرض بدون فوائد يقتطع من أمول صندوق الزكاة لفائدة الشباب العاطل عن العمل بغرض استحداث مؤسسات‬
‫(‪)31‬‬
‫مصغرة إنتاجية وخدماتية‪.‬‬
‫‪ -‬أهمية القرض الحسن‪ :‬تعتبر صيغة القرض الحسن من أبرز صيغ التمويل التبرعي القائم على أساس إعطاء الحق‬
‫للمقترض على االنتفاع باملال على أن يرد مثله‪ ،‬هذه الصيغة من الصيغ التي تنفرد بها الشريعة اإلسالمية في تمويل‬
‫ُ‬
‫املحتاجين والفقراء‪ ،‬وللقرض الحسن فوائد كثيرة أهمها‪ :‬تحقيق العدالة االجتماعية وتوزيع الثروة‪ ،‬وأنها ت َّنمي في‬
‫املجتمع املسلم التكافل والتراحم‪.‬‬
‫‪ -‬املكشاريع ذات األولوية في التمويل من القرض الحسن‪ :‬يمكن تلخيصها في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)02‬املكشاريع ذات األولوية في التمويل من القرض الحسن‬
‫أمثلة عن املشروع‬ ‫مميزات املشروع‬ ‫املشاريع‬
‫العالج بتكلفة أقل‪ ،‬ضمان مناصب ‪/‬‬ ‫املشاريع الطبية وشبه طبية‬
‫شغل دائمة‪.‬‬
‫ضمان استمرارية الحرف‪ ،‬دوام النقش على الخشب‪ ،‬النقش على‬ ‫املشاريع الحرفية‬
‫واستقرار في مناصب الشغل وتكاليف النحاس‪ ،‬الحدادة‪.‬‬
‫تمويلها معتدلة وتدفقات مستمرة‪.‬‬
‫تستجيب لحاجات السوق‪ ،‬تكاليف خدمات الهاتف‪ ،‬اإلعالم اللي‪ ،‬التكوين‬ ‫املشاريع الخدمية‬
‫تمويلها بسيطة ومناصب شغل مستمرة املنهي البسيط (الخياطة‪ ،‬الحالقة)‪.‬‬
‫وتدفقات نقدية هامة‪.‬‬
‫توظيف أكبر وتكاليف مرتفعة نوعا ما‪ ،‬نسج ألبسة‪ ،‬األغذية‪ ،‬مواد البناء‪...‬‬ ‫املشاريع اإلنتاجية‬
‫تدفقات نقدية هامة تعكس ضخامة‬
‫املشروع‪.‬‬
‫توظيف أكبر وتكاليف شبه ثابتة تربية النحل‪ ،‬تربية الدواجن‪ ،‬تربية‬ ‫املشاريع الفالحية‬
‫ومتوسطة‪ ،‬تدفقات نقدية معتبرة املاشية‪...‬‬
‫تعكس تطور املردودية‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬منصوري الزين‪ ،‬سفيان نقماري‪ :‬صندوق الزكاة الجزائري ودوره في التنمية االقتصادية‪-‬دراسة حالة والية البليدة‪،-‬‬
‫مداخلة مقدمة ضمن املؤتمر العلمي الدولي الثاني حول دور التمويل اإلسالمي غير الربحي (الزكاة والوقف) في تحقيق التنمية‬
‫املستدامة‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،‬ماي‪ ،2013 ،‬ص ‪17‬‬
‫‪ -9‬الكشراكة بين صندوق الزكاة وإدارة األوقاف‪ :‬يمكن ذلك على أساس استغالل األموال الزكوية (‪ %30‬من الحصيلة) في‬
‫تمويل مختلف املشاريع الوقفية ذات الطابع اإلنتاجي والخدمي‪ ،‬كأن تستغل العقارات الوقفية التجارية والفالحية‪ .‬وعلى‬
‫هذا األساس نستطيع توجيه املشاريع املقترحة من طرف الشباب الفقراء لتكون األوقاف الجزائرية ميدانا صالحا‬
‫(‪)32‬‬
‫لتطبيقها‪ ،‬وسيمكننا هذا من‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان استثمار امللك الوقفي وتنميته؛‬
‫‪ -‬ضمان متابعة املشاريع االستثمارية الزكاتية والرقابة عليها؛‬
‫‪ -‬ضمان الجدية في تطبيق املشاريع؛‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬

‫‪238‬‬
 ‫دغفل فاطمة‪ ،‬بن رجم عبد الغفار‪ ،‬منصوري محزة‬ ‫الصيغ التمويلية الستثمار أموال صندوق الزكاة اجلزائري‬
‫‪ -‬تفادي تداخل الصالحيات مع جهات أخرى باعتبار أن مشروع صندوق الزكاة تابع لوزارة الشؤون الدينية واألوقاف‪،‬‬
‫ويكون استثمار هذه األموال على أساس بقاء ملكية األصول للصندوق خالل فترة النشاط لتنتقل ملكيتها إلى أصحاب‬
‫املشاريع في النهاية‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫الزكاة هو موردا ماليا هاما إذا ما تم تنظيمها والتحكم الجيد في عملية جمعها وجبايتها‪ ،‬ومن ثم توزيعها مع مراعاة‬
‫مجموعة من األولويات واستثمار جزء منها وذلك بغرض تمكين املستفيدين من الحصول على مورد مالي دائم خالل عملية‬
‫االستثمار‪ .‬لهذا فإن الزكاة لها أهمية كبيرة في اإلسالم باعتبارها ثالث دعامة من دعائمه‪ ،‬فهي مصدر متجدد لتمويل التنمية‬
‫ومن الوسائل الفعالة لتشجيع االستثمار‪ ،‬بحيث أن استثمار أموال الزكاة من أهم سبل تحقيق النمو االقتصادي وتفعيل‬
‫ُ‬
‫الحركة التجارية عند الطبقات الفقيرة واملتوسطة في املجتمع وذلك راجع إلى حق امللكية التامة الذي يتمتع به من تعطى له‬
‫الزكاة‪ ،‬وكذا عدم اشتراط صيغ االستثمار في األموال الزكاة لفوائد معينة وهذان العامالن محفزان جدا للقيام بأي مشروع‪.‬‬
‫‪ -1‬النتائج‪ :‬من خالل ما تم عرضه فقد توصلنا إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الزكاة كفريضة ربانية أساسية تتطلب كغيرها من مبادئ اإلسالم جهدا في الدعوة واإلقناع؛‬
‫‪ -‬يساهم استثمار أموال الزكاة في محاربة مشكلة البطالة والفقر؛‬
‫‪ -‬االعتماد على معيار اإلفصاح والشفافية في مؤسسات الزكاة يكمن أن يزيد من ثقة املجتمع فيها‪.‬‬

‫‪ -2‬التوصيات‪ :‬هناك مجموعة من التوصيات نذكر أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬توظيف األموال املسترجعة من القروض الحسنة في مشاريع أخرى جديدة وذات مردودية عالية؛‬
‫‪ -‬تعزيز عنصر الرقابة الشرعية في مؤسسات الزكاة وتوسيع إشرافه على مدى االلتزام بالشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫التهميش‪:‬‬
‫‪ : 1‬وهبة الزحيلي‪ :‬الفقه اإلسالمي وأدلته‪ ،‬الجزء الرابع‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،‬ص ‪1788‬‬
‫‪ :2‬سورة الشمس‪ ،‬الية ‪9‬‬
‫‪ :3‬سورة البقرة‪ ،‬الية ‪43‬‬
‫‪ :4‬سورة البينة‪ ،‬الية ‪5‬‬
‫‪ :5‬سورة التوبة‪ ،‬الية ‪103‬‬
‫‪ :6‬رواه البخاري ومسلم‬
‫‪ :7‬رواه مسلم في كتابه صحيح اإليمان‬
‫‪ : 8‬حسين شحاتة‪ :‬التطبيق املعاصر للزكاة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الجامعات للنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،2000 ،‬ص ص ‪216-214‬‬
‫‪ :9‬أبو بكر جابر الجزائري‪ :‬منهاج املسلم‪ ،‬الطبعة السابعة‪ ،‬مكتبة الشروق‪ ،‬جدة‪ ،1987 ،‬ص ‪167‬‬
‫‪ :10‬لسلوس مبارك‪ ،‬شخار نعيمة‪ :‬إدارة البنوك اإلسالمية لصناديق استثمار أموال الزكاة‪ :‬مع إشارة إلى حالة الجزائر‪ ،‬بحث‬
‫مقدم في املؤتمر العلمي الدولي الثاني بعنوان‪ :‬دور التمويل اإلسالمي غير الربحي (الزكاة والوقف) في تحقيق التنمية املستدامة‪،‬‬
‫جامعة سعد دحلب بالبليدة‪ 21-20 ،‬ماي ‪2013‬‬
‫‪ :11‬ماهر حامد الحولي‪ :‬األموال التي تجب فيها الزكاة ومصارفها‪ ،‬بحث مقدم لليوم الدراس ي بعنوان‪ :‬الزكاة والضريبة وأثرهما في‬
‫املجتمع‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪2006/5/6 ،‬‬
‫‪ :12‬حسين أحمد حسين علي‪ :‬محاسبة الزكاة‪ ،‬املكتب الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص ‪.275‬‬
‫‪ :13‬القرضاوي يوسف‪ :‬فقه الزكاة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪ ،2005 ،‬ص ‪586‬‬
‫‪ :14‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪588-587‬‬
‫‪ :15‬سورة املزمل‪ ،‬الية ‪20‬‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬

‫‪239‬‬
 ‫دغفل فاطمة‪ ،‬بن رجم عبد الغفار‪ ،‬منصوري محزة‬ ‫الصيغ التمويلية الستثمار أموال صندوق الزكاة اجلزائري‬
‫‪ :16‬أحمد تمام عفيفي‪ :‬استثمار املال في اإلسالم‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،2003 ،‬ص ‪.43‬‬
‫‪ :17‬محمد عثمان شبير‪ :‬استثمار أموال الزكاة (رؤية فقهية معاصرة)‪ ،‬بحث ضمن موضوعات الندوة الثالثة لقضايا الزكاة‬
‫املعاصرة‪ ،‬الكويت‪1992 ،‬‬
‫‪ :18‬علي القره داغي‪ :‬ضوابط استثمار أموال الزكاة‪ ،‬جريدة الشرق‪ ،‬الدوحة‪ ،‬أنظر املوقع‪:‬‬
‫‪http://www.qaradaghi.com/portal/index‬‬
‫‪ :19‬عبد هللا بن منصور‪ ،‬عبد الحكيم بزاوية‪ :‬دراسة تقييمية لصندوق الزكاة في الجزائر‪ ،‬مداخلة مقدمة ضمن فعاليات‬
‫امللتقى الدولي األول حول‪ :‬تثمير أموال الزكاة وطرق تفعيلها في العالم اإلسالمي‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،2012 ،‬ص ‪.3‬‬
‫‪20‬‬
‫‪:www.marw.dz‬‬
‫‪ :21‬عبد هللا بن منصور‪ ،‬عبد الحكيم بزاوية‪ :‬املرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.4‬‬
‫‪ :22‬عبد الحميد إبراهيمي‪ :‬العدالة االجتماعية والتنمية في االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية‪ ،‬لبنان‪،1997 ،‬‬
‫ص ‪.170‬‬
‫‪23‬‬
‫‪:www.marw.dz‬‬
‫‪ :24‬منصوري الزين‪ ،‬سفيان نقماري‪ :‬صندوق الزكاة الجزائري ودوره في التنمية االقتصادية‪-‬دراسة حالة والية البليدة‪،-‬‬
‫مداخلة مقدمة ضمن املؤتمر العلمي الدولي الثاني حول دور التمويل اإلسالمي غير الربحي (الزكاة والوقف) في تحقيق التنمية‬
‫املستدامة‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،‬ماي‪ ،2013 ،‬ص ‪3‬‬
‫‪ :25‬خلف فليح حسن‪ :‬البنوك اإلسالمية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عالم الكتب الحديث‪ ،‬األردن‪ ،2006 ،‬ص ‪261‬‬
‫‪ :26‬سليمان ناصر‪ :‬صيغ التمويل قصيرة األجل في البنوك اإلسالمية‪ ،‬جمعية التراث‪ ،‬غرداية‪ ،‬الجزائر‪ ،2002 ،‬ص ‪103‬‬
‫‪ :27‬عبد الرحمان اليسري‪ :‬وسائل التمويل اإلسالمي مقترحات نحو مزيد من التطور والفاعلية‪ ،‬مجلة االقتصاد اإلسالمي‪،‬‬
‫العدد ‪ ،2003 ،1‬ص ‪39‬‬
‫‪ :28‬منذر قحف‪ ،‬غسان محمود إبراهيم‪ :‬االقتصاد اإلسالمي علم أو وهم‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،2000 ،‬ص ‪.181‬‬
‫‪ :29‬عائشة الشرقاوي املالكي‪ :‬التجربة بين الفقه والتطبيق ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬املركز الثقافي العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ،2000 ،‬ص‬
‫‪.516‬‬
‫‪30‬‬
‫‪:www.marw.dz‬‬
‫‪ :31‬مصطفى حسن سلمان‪ ،‬وآخرون‪ :‬املعامالت املالية في اإلسالم‪ ،‬دار املستقبل للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،1990 ،‬ص ‪.51‬‬
‫‪ :32‬فارس مسدور‪ :‬الوقف والزكاة ودورهما في دعم االستثمار ومكافحة البطالة‪ ،‬موقع معهد اإلمام البيضاوي‪.‬‬
‫املراجع‪:‬‬
‫‪ .I‬اآليات القرآنية واألحاديث النبوية‪:‬‬
‫‪ -1‬سورة البقرة‪ ،‬الية ‪43‬‬
‫‪ -2‬سورة التوبة‪ ،‬الية ‪103‬‬
‫‪ -3‬سورة املزمل‪ ،‬الية ‪20‬‬
‫‪ -4‬سورة الشمس‪ ،‬الية ‪9‬‬
‫‪ -5‬سورة البينة‪ ،‬الية ‪5‬‬
‫‪ -6‬رواه البخاري ومسلم‬
‫‪ -7‬رواه مسلم في كتابه صحيح اإليمان‬
‫‪ .II‬الكتب‪:‬‬
‫‪ -8‬أبو بكر جابر الجزائري‪ :‬منهاج املسلم‪ ،‬الطبعة السابعة‪ ،‬مكتبة الشروق‪ ،‬جدة‪.1987 ،‬‬
‫‪ -9‬أحمد تمام عفيفي‪ :‬استثمار املال في اإلسالم‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.2003 ،‬‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬

‫‪240‬‬
 ‫دغفل فاطمة‪ ،‬بن رجم عبد الغفار‪ ،‬منصوري محزة‬ ‫الصيغ التمويلية الستثمار أموال صندوق الزكاة اجلزائري‬
‫وهبة الزحيلي‪ :‬الفقه اإلسالمي وأدلته‪ ،‬الجزء الرابع‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪ ،‬ص ‪.1788‬‬ ‫‪-10‬‬
‫حسين أحمد حسين علي‪ :‬محاسبة الزكاة‪ ،‬املكتب الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫منذر قحف‪ ،‬غسان محمود إبراهيم‪ :‬االقتصاد اإلسالمي علم أو وهم‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمشق‪.2000 ،‬‬ ‫‪-12‬‬
‫مصطفى حسن سلمان‪ ،‬وآخرون‪ :‬املعامالت املالية في اإلسالم‪ ،‬دار املستقبل للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.1990 ،‬‬ ‫‪-13‬‬
‫ناصر سليمان‪ :‬صيغ التمويل قصيرة األجل في البنوك اإلسالمية‪ ،‬جمعية التراث‪ ،‬غرداية‪ ،‬الجزائر‪.2002 ،‬شحاتة حسين‪:‬‬ ‫‪-14‬‬
‫التطبيق املعاصر للزكاة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الجامعات للنشر‪ ،‬القاهرة‪.2000 ،‬‬
‫‪-15‬‬
‫عائشة الشرقاوي املالكي‪ :‬التجربة بين الفقه والتطبيق‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬املركز الثقافي العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.2000 ،‬‬
‫عبد الحميد إبراهيمي‪ :‬العدالة االجتماعية والتنمية في االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية‪ ،‬لبنان‪.‬‬ ‫‪-16‬‬
‫فارس مسدور‪ :‬الوقف والزكاة ودورهما في دعم االستثمار ومكافحة البطالة‪ ،‬موقع معهد اإلمام البيضاوي‪.‬‬ ‫‪-17‬‬
‫القرضاوي يوسف‪ :‬فقه الزكاة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪.2005 ،‬‬ ‫‪-18‬‬
‫خلف فليح حسن‪ :‬البنوك اإلسالمية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عالم الكتب الحديث‪ ،‬األردن‪.2006 ،‬‬ ‫‪-19‬‬
‫املجالت وامللتقيات‪:‬‬ ‫‪.III‬‬
‫لسلوس مبارك‪ ،‬شخار نعيمة‪ :‬إدارة البنوك اإلسالمية لصناديق استثمار أموال الزكاة‪ :‬مع إشارة إلى حالة الجزائر‪ ،‬بحث‬ ‫‪-20‬‬
‫مقدم في املؤتمر العلمي الدولي الثاني بعنوان‪ :‬دور التمويل اإلسالمي غير الربحي (الزكاة والوقف) في تحقيق التنمية‬
‫املستدامة‪ ،‬جامعة سعد دحلب بالبليدة‪ 21-20 ،‬ماي ‪2013‬‬
‫ماهر حامد الحولي‪ :‬األموال التي تجب فيها الزكاة ومصارفها‪ ،‬بحث مقدم لليوم الدراس ي بعنوان‪ :‬الزكاة والضريبة وأثرهما‬ ‫‪-21‬‬
‫في املجتمع‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪2006/5/6 ،‬‬
‫محمد عثمان شبير‪ :‬استثمار أموال الزكاة (رؤية فقهية معاصرة)‪ ،‬بحث ضمن موضوعات الندوة الثالثة لقضايا الزكاة‬ ‫‪-22‬‬
‫املعاصرة‪ ،‬الكويت‪1992 ،‬‬
‫منصوري الزين‪ ،‬سفيان نقماري‪ :‬صندوق الزكاة الجزائري ودوره في التنمية االقتصادية‪-‬دراسة حالة والية البليدة‪،-‬‬ ‫‪-23‬‬
‫مداخلة مقدمة ضمن املؤتمر العلمي الدولي الثاني حول دور التمويل اإلسالمي غير الربحي (الزكاة والوقف) في تحقيق‬
‫التنمية املستدامة‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،‬ماي‪.2013 ،‬‬
‫عبد هللا بن منصور‪ ،‬عبد الحكيم بزاوية‪ :‬دراسة تقييمية لصندوق الزكاة في الجزائر‪ ،‬مداخلة مقدمة ضمن فعاليات‬ ‫‪-24‬‬
‫امللتقى الدولي األول حول‪ :‬تثمير أموال الزكاة وطرق تفعيلها في العالم اإلسالمي‪ ،‬جامعة البليدة‪.2012 ،‬‬
‫عبد الرحمان اليسري‪ :‬وسائل التمويل اإلسالمي مقترحات نحو مزيد من التطور والفاعلية‪ ،‬مجلة االقتصاد اإلسالمي‪،‬‬ ‫‪-25‬‬
‫العدد ‪.2003 ،1‬‬
‫مواقع االنترنت‪:‬‬ ‫‪.IV‬‬
‫علي القره داغي‪ :‬ضوابط استثمار أموال الزكاة‪ ،‬جريدة الشرق‪ ،‬الدوحة‪ ،‬أنظر املوقع‪:‬‬ ‫‪-26‬‬
‫‪http://www.qaradaghi.com/portal/index‬‬
‫‪27- www.marw.dz‬‬
‫‪Abstract: Zakat is an important financial resource if organized and well controlled in the process of collection‬‬
‫‪and collection, and then distribution, taking into account a set of priorities and investment part of it in order to‬‬
‫‪enable beneficiaries to obtain a permanent financial resource during the investment process. Therefore, Zakat is‬‬
‫‪of great importance in Islam as the third pillar of it. It is a renewable source of financing for development and an‬‬
‫‪effective means to encourage investment. Investing Zakat funds is one of the most important means of achieving‬‬
‫‪economic growth and activating the trade movement among the poor and middle classes in society. As well as‬‬
‫‪the non-stipulation of the forms of investing in Zakat funds for certain benefits. These two factors are very‬‬
‫‪motivating for the performance of any project.‬‬
‫‪Like the rest of the Islamic countries, Algeria has known the experience of Zakat al-Zakat through the‬‬
‫‪establishment of the Zakat Fund under the supervision of His Excellency the Minister of Religious Affairs and‬‬
‫‪Endowments through the efforts exerted by its sponsors and benefiting from the experiences of some countries.‬‬

‫العدد الرابع (‪)04‬‬ ‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‪-‬‬

‫‪241‬‬
 ‫ منصوري محزة‬،‫ بن رجم عبد الغفار‬،‫دغفل فاطمة‬ ‫الصيغ التمويلية الستثمار أموال صندوق الزكاة اجلزائري‬
The Zakat Fund is of such importance, As well as work to activate them, whether it is to improve and develop its
organizational structure or to show the methods of collecting and distributing Zakat through the investment of
funds in various forms possible completion field.

)04( ‫العدد الرابع‬ -‫جملة التنمية واالقتصاد التطبيقي – جامعة املسيلة‬

242