Professional Documents
Culture Documents
مقاالت متعلقة
الزيارات191168 :
المقدمة:
الحمد هلل رب العالمين ،والصالة والسالم على رسول هللا وعلى آله وصحبه أجمعين ،أما بعد:
فإن الشريعة اإلسالمية منهج حياة لألفراد والمجتمعات ،مهما اختلفت أعصارهم وأمصارهم ،فقد جاءت بمبادئ عقدية ،وتشريعات مدنية ،ولم
تترك مجاال من مجاالت الحياة إال وتناولته بالتقنين والتنظيم.
وإن من أهم مجاالت الحياة التي أحكمت الشريعة تنظيمها مجال التعامالت االقتصادية ،وهو من أخطر المجاالت في حياة األفراد والمجتمعات.
وقد اختلفت فيه رؤى الفالسفة والمفكرين خاصة في العصر الحديث ،فنتج عن ذلك االختالف بروز مذهبين بل معسكرين هما :الرأسمالية
واالشتراكية.
ومن أهم محددات النظام االقتصادي وعناصره قضية التسعير ،وهي قضية عالجتها الشريعة اإلسالمية في نصوصها العامة والخاصة،
واختلفت بشأنها الرأسمالية واالشتراكية ،والسؤال الذي يطرح نفسه هنا:
ما هي نظرة اإلسالم إلى قضية التسعير؟ وما هي نظرة األنظمة الرأسمالية واالشتراكية إلى هذه القضية؟
ولإلجابة عن هذه اإلشكالية قسم الباحث الموضوع إلى خمسة مباحث ،وكل مبحث إلى عدد من المطالب حسبما يقتضيه كل مبحث ،فجاءت
خطة البحث كاآلتي:
المبحث األول :مفهوم التسعير وصوره ،تطرق فيه إلى تعريف التسعير لغة واصطالحا ،وبيان صور التسعير وحاالته.
أما المباحث الثاني والثالث والرابع فتطرق فيها الباحث إلى ثالث حاالت من حاالت التسعير ،وبين اختالف الفقهاء في كل منها ،وبين األحكام
والضوابط التفصيلية التي ذكرها الفقهاء لكل منها ،وهذه الحاالت هي :التسعير ابتداء ،البيع بأقل من سعر السوق أو أكثر ،التسعير على
المحتكر.
/التسعير-في-الفقه-اإلسالمي-واألنظمة-الوضعيةhttps://www.alukah.net/sharia/0/39698/ 1/16
6/12/23, 2:39 PM التسعير في الفقه اإلسالمي واألنظمة الوضعية
أما المبحث الخامس فقد خصص لنظرة األنظمة الرأسمالية واالشتراكية إلى التسعير ،وكيفية تعاملها معه.
وفي األخير أرجو هللا تعالى أن يجعل هذا البحث عمال متقبال ،ويثيبني عليه ثواب طلب العلم ،إنه ولي ذلك والقادر عليه ،والحمد هلل رب
العالمين.
يهدف هذا المبحث إلى توضيح مفهوم التسعير ،وذلك ببيان تعريفه في اللغة واالصطالح ،ومن ثم ذكر أركان التسعير وصوره.
-1التسعير :تقدير السعر ،والسعر هو ما يقوم عليه الثمن أو هو واحد أسعار الطعام ،وجمعه :أسعار ،وسّعروا وأسعروا :اتفقوا على السعر.
-2سَع ر ،يسَع ر ،سعرا ،وأسعر وسّعر النار :أوقدها أو هيجها ،والسعير والساعورة :النار ،قال تعالىَ ﴿ :وِإَذ ا اْلَجِح يُم ُسِّع َر ْت ﴾ [التكوير،]12 :
وقالَ ﴿ :و َكَفى ِبَجَهَّنَم َسِع يًرا ﴾ [النساء.]55:
-4سَع رت الناقة فهي َس عور أو مسعورة :كأن بها جنونا من سرعتها ،ومنه قوله تعالىِ ﴿ :إَّنا ِإًذ ا َلِفي َض اَل ٍل َو ُسُع ٍر ﴾ [القمر.]24 :
أ -عرفه البهوتي قائال" :وهو أن يسعر اإلمام أو نائبه على الناس سعرا ويجبرهم على التبايع به"[.]2
ب -ابن عرفة المالكي" :حد التسعير تحديد حاكم السوق لبائع المأكول فيه قدرا للمبيع المعلوم بدرهم معلوم"[.]3
/التسعير-في-الفقه-اإلسالمي-واألنظمة-الوضعيةhttps://www.alukah.net/sharia/0/39698/ أ أ 2/16
6/12/23, 2:39 PM التسعير في الفقه اإلسالمي واألنظمة الوضعية
ت -ابن قدامة" :هو أن يقدر السلطان أو نائبه سعرا للناس ويجبرهم على التبايع بما قدره"[.]4
ث -الشوكاني" :هو أن يأمر السلطان –أو نوابه أو كل من ولي من أمور المسلمين أمرا -أهل السوق أن ال يبيعوا أمتعتهم إال بسعر كذا ،فيمنعوا
من الزيادة عليه أو النقصان ،لمصلحة"[.]5
ج -الدريني" :هو أن يصدر موظف عام مختص بالوجه الشرعي أمرا بأن تباع السلع أو تبذل األعمال أو المنافع التي تفيض عن حاجة أربابها
وهي محتبسة أو مغالى في ثمنها أو أجرها على غير الوجه المعتاد والناس أو الحيوان أو الدولة في حاجة ماسة إليها ،بثمن أو أجر معين عادل
بمشورة أهل الخبرة"[.]6
• المسِّعر :وهو الحاكم أو نائبه أو أي موظف يوكل إليه الحاكم مهمة التسعير ،وأضاف الدريني قيدا هاما هو استشارة أهل الخبرة.
• المبيع المسعر :حصره ابن عرفة بالمأكول ،وهو يشمل األمتعة كلها عند الشوكاني ،بل األعمال والمنافع أيضا عند الدريني.
• شروط التسعير :انفرد الدريني بذكر شروط التسعير بأن تكون السلع أو المنافع أو األعمال مما اشتدت حاجة الناس أو الحيوان أو الدولة إليها،
واحتبسها أهلها مع عدم احتياجهم إليها .وكأن التسعير عنده ال يكون إال في حالة االحتكار مع أن الفقهاء ذكروا للتسعير وجوها عديدة سيأتي
ذكرها.
وقد ذكر الفقهاء تفاصيل أخرى تتعلق بأركان التسعير ،سنتعرض لها في المباحث المقبلة.
إن المتتبع لكتب الفقهاء في هذه المسألة ليجد أنهم ذكروا للتسعير صورا عديدة ،وقد يختلف الحكم باختالف الصورة ،وهذه الصور تتمثل فيما
يلي:
-3التسعير على المحتكر أو بيع المنافع أو السلع التي يحتاجها الناس بثمن المثل.
وسنذكر أحكام الصور الثالثة األولى في المباحث المقبلة؛ ألنها الحاالت الكبرى التي ترسم معالم الموضوع ورأي الفقهاء فيه.
تبين في المبحث السابق أن التسعير هو أن يحدد الحاكم للناس سعرا ويجبرهم على التبايع به ،وتبين كذلك أن للتسعير صورا عدة ،وفي هذا
المبحث سنتناول بالدراسة الصورة األولى ،وهي التسعير ابتداء ومن دون سبب.
اتفق العلماء على منع التسعير إذا كان فيه ضرر للباعة بأن يؤمروا بالبيع بمثل ما اشتروا أو أقل ،أما إذا حد ألهل السوق سعر ال يتجاوزونه
فاختلفوا فيه:
-1المنع :ذهب إليه ابن عمر وسالم بن عبد هللا والقاسم بن محمد[ ،]7وبه قال الحنابلة[ ]8ومتقدمو الزيدية[ ]9ومالك في رواية ابن
القاسم[ ،]10حيث يقول" :وأما أن يقول للناس يعني :ال تبيعوا إال بسعر كذا فليس بالصواب"[ ]11وكذلك الشافعية ،يقول زكريا األنصاري:
"ويحرم التسعير...ولو في وقت الغالء"[.]12
-2الكراهة :وهو مذهب الحنفية ،يقول ابن عابدين" :قوله :وال يسعر حاكم ،أي يكره كما في الملتقى وغيره"[.]13
-3الجواز :وبه قال ابن المسيب ،وربيعة بن عبد الرحمن ،ويحي بن سعيد األنصاري ،ومالك في رواية أشهب[ ]14وذهب جماعة من متأخري
الزيدية إلى جوازه فيما عدا قوت اآلدمي والبهيمة[.]15
-1قوله تعالىِ ﴿ :إاَّل َأْن َتُك وَن ِتَج اَر ًة َع ْن َتَر اٍض ِم ْنُك ْم ﴾ [النساء ،]29:وإلزام البائع بالتسعير مناف لهذه اآلية.
َ -2ع ْن َأَنٍس قالَ" :قاَل الَّناُس َ :يا َر ُسوَل ِهَّللا َغاَل الِّسْعُر َفَس ِّعْر َلَنا"َ ،فَقاَل َر ُسوُل ِهَّللا -صلى هللا عليه وسلمِ« :-إَّن َهَّللا ُهَو اْلُمَس ِّعُر اْلَقاِبُض اْلَباِس ُط
الَّراِزُقَ ،وِإِّني َأَلْر ُجو َأْن َأْلَقى َهَّللا َو َلْيَس َأَح ٌد ِم ْنُك ْم ُيَطاِلُبِني ِبَم ْظَلَم ٍة ِفي َد ٍم َو اَل َم اٍل »[.]16
وَع ْن َأِبي ُهَر ْيَر َةَ" :أَّن َر ُج اًل َج اَء َفَقاَل َ :يا َر ُسوَل ِهَّللا َس ِّعْر َ ،فَقاَل َ :بْل َأْد ُعوُ ،ثَّم َج اَءُه َر ُجٌل َفَقاَل َ :يا َر ُسوَل ِهَّللا َس ِّعْر َ ،فَقاَل َ :بل ُهَّللا َيْخ ِفُض َو َيْر َفُع،
َوِإِّني َأَلْر ُجو َأْن َأْلَقى َهَّللا َو َلْيَس َأِلَحٍد ِع ْنِد ي َم ْظَلَم ٌة"[.]17
ووجه الداللة من الحديث واضحة ،فقد أبى -عليه السالم -أن يسعر رغم إلحاح الطلب عليه ،بل واعتبره مظلمة ،والظلم حرام.
-3عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أنه قال« :ال يحل مال امرئ إال بطيب من نفسه» والتسعير على البائعين إجبار لهم على البيع بما ال
تطيب به أنفسهم؛ فال يجوز.
-4أن الملكية تقتضي حرية التصرف وإجبار الناس على البيع بثمن ما ينافي هذه الحرية.
/التسعير-في-الفقه-اإلسالمي-واألنظمة-الوضعيةhttps://www.alukah.net/sharia/0/39698/ 4/16
6/12/23, 2:39 PM التسعير في الفقه اإلسالمي واألنظمة الوضعية
َ" -5أَّن الَّناَس ُمَس َّلُطوَن َع َلى َأْم َو اِلِهْم َ ،و الَّتْس ِع يُر َح ْج ٌر َع َلْيِهْم َ ،و اِإْل َم اُم َم ْأُم وٌر ِبِرَعاَيِة َم ْص َلَحِة اْلُم ْس ِلِم يَن َ ،و َلْيَس َنَظُر ُه ِفي َم ْص َلَحِة اْلُم ْش َتِري
ِبُر ْخ ِص الَّثَمِن َأْو َلى ِم ْن َنَظِرِه ِفي َم ْص َلَحِة اْلَباِئِع ِبَتْو ِفيِر الَّثَمِن َ ،وِإَذ ا َتَقاَبَل اَأْلْمَر اِن َو َجَب َتْمِكيُن اْلَفِريَقْيِن ِم ْن ااِل ْج ِتَهاِد َأِلْنُفِس ِهْم "[.]18
-6التسعير يؤدي إلى الغالء ،ألن الجالبين ال يعرضون سلعتهم في مكان يجبرون فيه على بيعها بثمن ال يرضونه ،وكذا أهل السوق فإنهم
يكتمون ما عندهم بسبب ذلك ،فتقل السلع ويرتفع ثمنها ،ويتضرر البائع والمشتري[.]19
ورد المجوزون على هذا االستدالل بأن اإلمام ال يجبر أحدا على البيع بل يمنع البيع بغير الثمن المحدد رعاية لمصلحة البائع والمشتري.
واستدل المجوزون بالمصلحة التي تقتضي التدخل لمنع الباعة من إغالء السعر على الناس فذلك إضرار بهم ،فالتسعير مصلحة للطرفين البائع
والمشتري.
ذكر الفقهاء لهذه الصورة ضوابط وأحكاما تفصيلية أخرى توضح الصورة وتدقق الحكم ،هذه األحكام هي:
-1كيفية التسعير:
يرى ابن حبيب أن على اإلمام أن يجمع وجوه أهل السوق ،ويحضر غيرهم معهم ليطمئن إلى صدقهم ،فيسألهم بكم يشترون وبكم يبيعون،
فيفاوضهم على سعر يرضونه ويكون في صالح المشترين ،وال يجبرهم على سعر ال يرضونه؛ ألنه إن فعل أخفوا أقواتهم وارتفعت األسعار
فيضر بالناس من حيث أراد رعاية مصلحتهم[.]20
ذهب المجوزون إلى أن التسعير يكون على أهل السوق ،أما الجالبون فهم على نوعين:
• جالب القمح والشعير اللذان هما أصل األقوات :فهذا ال يسعر عليه برضاه وال بغير رضاه كما قال ابن حبيب.
• جالب المؤن األخرى كالزيت والسمن واللحم والبقل والفواكه وما أشبه ذلك؛ فهذا كذلك ال يسعر عليه؛ لكن إذا استقر أمر السوق على سعر
أمر أن يلحق به أو يخرج من السوق[.]21
-3السلع المسّعرة:
ال يقع التسعير على القطن والبز ،وال على ما ال يكال وال يوزن؛ لعدم التماثل فيه ،قاله ابن حبيب[.]22
-4حكم المخالف:
رغم أن الشافعية منعوا التسعير ،إال أنهم جوزوا لإلمام –إذا سعر -أن يعزر المخالف؛ لما فيه من مجاهرة اإلمام بالمخالفة ،واختلفوا هل الحكم
مفرع على جواز التسعير أو تحريمه[.]23
أل أ
/التسعير-في-الفقه-اإلسالمي-واألنظمة-الوضعيةhttps://www.alukah.net/sharia/0/39698/ أل أ 5/16
6/12/23, 2:39 PM التسعير في الفقه اإلسالمي واألنظمة الوضعية
لو سعر اإلمام وباع أحد بغير ما سعر ،فإن البيع ينفذ ،ألنه "لم يعهد الحجر على الشخص في ملكه أن يبيع بثمن معين ،وقيل :ال يصح ألنه
صار محجورا عليه لنوع مصلحة كما يحجر على المبذر"[.]24
كره اإلمام أحمد البيع والشراء من مكان ألزم الناس بالبيع والشراء فيه ،إال إن اشترى ممن اشترى ممن ألزم بالبيع ،أما إن هدد المشتري البائع
المخالف للتسعير حرم عليه الشراء ألن الوعيد إكراه[.]25
إذا كان أهل السوق يبيعون السلعة بثمانية مثال ،فأراد أحدهم أن يبيع بعشرة أو ستة ،فهل له ذلك؟ أم أنه يؤمر بالبيع بثمانية أو القيام من السوق؟
ذهب اإلمام مالك إلى التسعير في هذه الصورة ،حيث يقول" :لو أن رجال أراد إفساد السوق فحط عن سعر الناس لرأيت أن يقال له :إما لحقت
بسعر الناس وإما رفعت"[.]26
اختلف أصحاب مالك في قوله" :من َح َّط" ففسره البغداديون باإلنقاص ،وفسره بعض البصريين بالزيادة ،ورجح ابن القصار المالكي أنه
يشملهما معا ألن المصلحة التي اقتضت منع اإلنقاص وهي منع الشغب والخصومة موجودة كذلك في الزيادة[.]27
وللبغداديين أن يستدلوا بما رواه ابن مزين عن عيسى بن دينار أن معنى أثر عمر بن الخطاب مع حاطب بن أبي بلتعة أن هذا األخير كان يبيع
دون سعر الناس فأمره عمر أن يبيع بسعر الناس أو يخرج من السوق[.]28
والسعر المرجع في المسألة هو سعر جمهور أهل السوق وأغلبهم "فإن زاد في السعر واحد أو عدد يسير لم يؤمر الباقي باللحاق بسعره أو
االمتناع من البيع"[.]29
دليل مذهب مالك ما رواه في موطئه َع ْن َسِع يِد ْبِن اْلُمَس َّيِب َأَّن ُع َم َر ْبَن اْلَخ َّطاِب َم َّر ِبَح اِط ِب ْبِن َأِبي َبْلَتَع َة َو ُهَو َيِبيُع َز ِبيًبا َلُه ِبالُّسوِق َفَقاَل َلُه ُع َم ُر
ْبُن اْلَخ َّطاِبِ" :إَّم ا َأْن َتِزيَد ِفي الِّسْع ِر َوِإَّم ا َأْن ُتْر َفَع ِم ْن ُسوِقَنا"[.]30
ذهب الحنابلة[ ]31والشافعية وابن حزم[ ]32إلى منع التسعير في هذه الصورة ،واستدلوا بما يلي:
-1األصل في المالك حرية التصرف وفي المعاوضة الرضا ،قال تعالىِ ﴿ :إاَّل َأْن َتُك وَن ِتَج اَر ًة َع ْن َتَر اٍض ِم ْنُك ْم ﴾ [النساء ،]29:وقال تعالى﴿ :
َو َأَح َّل ُهَّللا اْلَبْيَع ﴾ [البقرة.]275:
-2روى الشافعي عن القاسم بن محمد أن عمر بن الخطاب مر بحاطب بن أبى بلتعة بسوق المصلى وبين يديه غرارتان فيهما زبيب فسأله عن
سعرهما ،فسعر له مدين بدرهم ،فقال عمر" :لقد حدثت بعير مقبلة من الطائف تحمل زبيبا ،وهم يعتبرون سعرك؛ فإما أن ترفع في السعر ،وإما
أن تدخل زبيبك البيت فتبيعه كيف شئت" .فلما رجع عمر حاسب نفسه ثم أتى حاطبا في داره ،فقال له" :إن الذي قلت لك ليس بعزيمة منى وال
قضاء؛ إنما هو شيء أردت به الخير ألهل البلد ،فحيث شئت فبع ،وكيف شئت فبع"[.]33
/التسعير-في-الفقه-اإلسالمي-واألنظمة-الوضعيةhttps://www.alukah.net/sharia/0/39698/ 6/16
6/12/23, 2:39 PM التسعير في الفقه اإلسالمي واألنظمة الوضعية
-4األثر المروي في الموطأ ال يصح؛ ألن سعيد بن المسيب لم يسمع من عمر بن الخطاب إال نعيه النعمان بن مقرن[.]35
-5لو صح األثر لكان معنى قول عمر" :إما أن تزيد في السعر" أي :أن تبيع من المكاييل أكثر مما تبيع بهذا الثمن ،بدليل رواية ابن حزم[.]36
-6روى ابن حزم من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب قال" :وجد عمر -رضي هللا عنه -حاطب بن أبى بلتعة يبيع
الزبيب بالمدينة فقال :كيف تبيع يا حاطب؟ فقال مدين؛ فقال عمر :تبتاعون بأبوابنا وأفنيتنا وأسواقنا ،تقطعون في رقابنا ،ثم تبيعون كيف شئتم؟
بع صاعا وإال فال تبع في أسواقنا ،وإال فسيبوا في األرض ثم اجلبوا ثم بيعوا كيف شئتم"[.]37
-7أن الناس أحرار في أموالهم ال ينبغي إكراههم على بيعها بثمن ما إال في وجوه ليس منها هذه الصورة[.]38
-8ال ضرر في عدم التسعير في هذه الصورة؛ ألن ألهل السوق أن يرخصوا كما فعل صاحبهم ،وإال فكما ال يجبر أهل السوق على اإلنقاص،
ال يجبر المرخص على اإلغالء ،فكلهم في حرية التصرف سواء .بل الضرر يتحقق حالة التسعير بأن يمنع الناس من شراء السلعة بثمن
أرخص[.]39
فأما أهل السوق فاتفق القائلون بالتسعير في هذه الصورة على انطباق الحكم عليهم.
وأما الجالبون فال يمنعون من البيع بأقل من سعر السوق ،كما في كتاب محمد ،وذهب ابن حبيب إلى أن لهم حكم أهل السوق؛ فيمنعون من
الحط عن سعر السوق؛ إال في القمح والشعير فال يمنعون؛ لكن يكون لهم في أنفسهم حكم السوق؛ إن أرخص بعض الجالبين عن غيرهم تركوا
إن قل من حط السعر ،وإن كثر المرخصون خير الباقون بين الحط من السعر أو الخروج من السوق[.]40
ووجه ما في كتاب محمد أن أهل البلد محتاجون إلى ما يأتي به الجالب من الميرة التي ال تتوفر في البلد ،فال بد من التساهل معه ،لئال يتحول
إلى بلدة أخرى فيقع الحرج والضيق ،أما أهل السوق ال يبيعون إال األقوات المختصة ببلدتهم ،وال يقدرون عن العدول بها عنهم في األغلب.
وأما ابن حبيب فنظر إلى الضرر الذي ينتج عن الحط في السعر دون االلتفات إلى كون البائع جالبا أو من أهل السوق[.]41
• أن تكون مما يكال ويوزن؛ مأكوال كان أو غيره ،كما قال ابن حبيب؛ ألن ما ال يكال وال يوزن تختلف أعيانه اختالفا كبيرا ،ولذلك يرجع فيها
إلى القيمة ال إلى المثل.
/التسعير-في-الفقه-اإلسالمي-واألنظمة-الوضعيةhttps://www.alukah.net/sharia/0/39698/ 7/16
6/12/23, 2:39 PM التسعير في الفقه اإلسالمي واألنظمة الوضعية
-3صفة التسعير :يجب على القائم بالسوق أن يعرف بكم يشتري الباعة ،ويجعل لهم ربحا معقوال ،وينهاهم أن يزيدوا عليه ،ويتفقد السوق حتى
ال يتفلت الباعة من الثمن المسعر.
يتناول هذا المبحث حكم التسعير على المحتكر ،سواء احتكر األموال أم المنافع ،واألدلة على ذلك الحكم.
إذا احتاج الناس إلى سلع أو منافع وأبى أصحابها تقديمها أو إال بغالء فاحش ،أجبروا على بيعه بثمن المثل ،وهذا من التسعير؛ ألنه تحديد للثمن
ومنع من رفعه ،وهو نوعان[:]44
• التسعير في األعمال :أن يحتاج الناس إلى أهل حرف معينة كالفالحين أو الحدادين أو النجارين فيجبرون عليها بثمن المثل.
• التسعير في األموال :أن يحتاج الناس إلى سالح الجهاد وآالته مثال ،فيجبر الباعة على ثمن المثل.
هذا الذي قاله الحنابلة[ ]45ابن تيمية وابن القيم وذهب إليه الحنفية؛ حيث يقول قاضي زادهَ" :فِإْن َك اَن َأْر َباُب الَّطَع اِم َيَتَح َّك ُم وَن َو َيَتَع َّد ْو َن َع ْن
اْلِقيَم ِة َتَع ِّدًيا َفاِح ًش اَ ،و َع َج َز اْلَقاِض ي َع ْن ِص َياَنِة ُح ُقوِق اْلُم ْس ِلِم يَن إاَّل ِبالَّتْس ِع يِر َفِح يَنِئٍذ اَل َبْأَس ِبِه ِبَم ُش وَرٍة ِم ْن َأْهِل الَّر ْأِي َو اْلَبِص يَرِة"[ ]46والتعدي
الفاحش عندهم هو البيع بضعف القيمة[.]47
-1جاء في الصحيحين أن النبي صلى هللا عليه وسلم قالَ« :م ْن َأْعَتَق ِش ْر ًك ا َلُه ِفي َع ْبٍد َفَك اَن َلُه َم اٌل َيْبُلُغ َثَم َن اْلَع ْبِد ُ ،قِّو َم اْلَع ْبُد َع َلْيِه ِقيَم َة َع ْد ٍل
َفَأْع َطى ُش َر َك اَءُه ِح َصَص ُهْم َو َع َتَق َع َلْيِه اْلَع ْبدَ ،وِإاَّل َفَقْد َع َتَق ِم ْنُه َم ا َعَتَق»[ ]48أي إذا كان اثنان أو أكثر شركاء في عبد ،وأراد أحدهم إعتاقه،
قوم العبد بثمن المثل ،ورجع الشريك أو الشركاء على المعِتق بقيمة نصيبهم ،وليس لهم أن يساوموا فيه بنص الحديث.
وجه الداللة من الحديث أن الشارع إذا كان "يوجب إخراج الشيء عن ملك مالكه بعوض المثل لمصلحة تكميل العتق ،ولم يمكن المالك من
المطالبة بالزيادة على القيمة ،فكيف إذا كانت الحاجة بالناس إلى التملك أعظم ،وهم إليها أضر؟"[.]49
-2قياس األولى على جزئيات فقهية كثيرة فيها إجبار الناس على البيع بثمن المثل لمصلحة الفرد فكيف إذا كانت الحاجة عامة والمصلحة
للجماعة؟ ومن تلك الجزئيات:
/التسعير-في-الفقه-اإلسالمي-واألنظمة-الوضعيةhttps://www.alukah.net/sharia/0/39698/ 8/16
6/12/23, 2:39 PM التسعير في الفقه اإلسالمي واألنظمة الوضعية
-3أوجب هللا تعالى الجهاد بالنفس والمال ،فكيف ال يجب بذل مستلزمات الجهاد بثمن المثل؟
وردوا على من احتج بحديث أنس أو أبي هريرة على منع التسعير في هذه الحالة بأن الصورتين مختلفتان ،أما غالء األسعار في الحديث فكان
غالء طبيعيا تبعا لقانون العرض والطلب ،إذ قلت السلعة فكثر عليها الطلب فارتفع ثمنها ،وهنا يحرم التسعير ،والنبي –صلى هللا عليه وسلم -لم
يجد اضطرارا للناس ال محيد عنه .أما الصورة التي نحن فيها فهي االمتناع عن بيع ما الناس محتاجون إليه.
ذهب الحنفية إلى أن التسعير يكون في القوتين فقط ،قوت البشر وقوت البهائم؛ لكن إن غالى غيرهم في الغالء سعر عليهم بناء على قول أبي
يوسف أن كل ما أضر بالعامة حبسه فهو احتكار[.]50
اختلف العلماء في التعاقد بالثمن المسعر ،فذهب البعض إلى أن البيع ال يصح ألن البائع مكره ،ولذا يجب على المشتري أن يقول للبائع :بعني
بما شئت .وحكم اآلخرون بصحة البيع ألن البائع غير مكره على البيع فله أن ال يبيع أصال ،فاإلمام لم يأمره بالبيع ،بل نهى عن الزيادة على
الثمن المحدد "مثل ما قالوا فيمن صادره السلطان بمال ،ولم يعين بيع ماله فصار يبيع أمالكه بنفسه ينفذ بيعه ألنه غير مكره على البيع"[.]51
ليس على القاضي أن ينقض البيع المخالف لما سعره عند الحنفية[ .]54وال يعجل القاضي أو السلطان بمعاقبة المخالف ،بل ينهاه ويعظه ،فإذا
رفع إليه ثانيا هدده ،فإذا رفع إليه بعد ذلك حبسه وهدده[.]55
تعرفنا في المباحث السابقة على رأي فقهاء المسلمين في قضية التسعير ،أما في هذا المبحث فسنتعرف على كل رأي كل من النظامين
الرأسمالي واالشتراكي.
تخضع األسعار في النظام الرأسمالي إلى قانون العرض والطلب في األصل ،لكن قد تضطر الدولة إلى التدخل في تحديد األسعار ،إما مباشرة
بالتسعير الرسمي ،وإما بطريق غير مباشر ،وذلك بالتأثير في العرض والطلب.
التسعير الرسمي هو أن تحدد الدولة أثمان السلع والخدمات وال تسمح بتجاوزها ويكون في الحاالت التالية:
أل أ
/التسعير-في-الفقه-اإلسالمي-واألنظمة-الوضعيةhttps://www.alukah.net/sharia/0/39698/ أ 9/16
6/12/23, 2:39 PM التسعير في الفقه اإلسالمي واألنظمة الوضعية
-1عندما تمنح الحكومة حق االمتياز إلحدى الشركات؛ بأن تختص بتوزيع الماء أو الكهرباء مثال ،ألن المنافسة غير متوفرة فيضطرب قانون
العرض والطلب.
-2أن يتخذ التسعير الرسمي وسيلة لحفظ النظام العام ،كتحديد أجور النقل بواسطة السيارات والحافالت.
-3في حالة الغالء تتدخل الدولة بتحديد األسعار ،وهذا ما يحصل كثيرا في حاالت الحروب.
وهذا التسعير في الحالة األولى والثانية ضروري لحماية المستهلكين وحفظ النظام ،لكنه في الحالة األخيرة ال يحقق الهدف منه ،خاصة إذا كان
الغالء ناتجا عن قانون العرض والطلب ،فقد يضر السعر المحدد بالمنتجين والتجار فيضطرون إلى إخفاء السلع أو التقليل من اإلنتاج وربما
التوقف عنه ،فتقل السلعة ويرتفع ثمنها ،ويلحق الضرر بالجميع.
تتدخل الدولة لتقليل العرض عند انخفاض األسعار متبعة جملة من اإلجراءات منها:
-1فرض رسوم مرتفعة على استيراد السلعة ،أو منع استيرادها تماما ،أو تحديد حصص لما يستورد من دولة معينة خالل مدة محددة.
-2صرف إعانات لتصدير السلعة إلى الخارج لينقص المعروض منها في السوق الداخلية.
-3إذا كانت زيادة العرض ناتجة من زيادة اإلنتاج الداخلي وليس من منافسة المنتجات األجنبية ،فإن الدولة تشتري الفائض وتحبسه عن السوق
لتبيعه في سنة أخرى.
-1فرض رسوم جمركية مرتفعة على تصدير السلعة ،أو حصره أو منعه إطالقا.
يمكن للدولة أن تزيد في الطلب وذلك بتقرير منحة أو إعانة للصناعات التي تشتري سلعة معينة ،أو بتسهيل الشراء للتجار األجانب.
-1تحديد الكمية التي يحق لكل شخص أن يستهلكها من السلعة؛ باستعمال نظام البطاقات.
/التسعير-في-الفقه-اإلسالمي-واألنظمة-الوضعيةhttps://www.alukah.net/sharia/0/39698/ 10/16
6/12/23, 2:39 PM التسعير في الفقه اإلسالمي واألنظمة الوضعية
-2تعيين يوم معين يمنع فيه استهالك السلعة ،كتحريم استهالك اللحوم في أيام معينة ،أو تحديد األصناف التي يسمح ألصحاب المطاعم طهيها.
األسعار في النظام االشتراكي تحددها الدولة ،آخذة بعين االعتبار عوامل كثيرة ،أهمها التكلفة االسمية للسلعة ،ومدى حاجة الناس إليها ،وكذلك
موقع البيع قربا وبعدا عن موقع اإلنتاج.
واألصل في أسعار التجزئة أنها حاصل جمع النفقات في سلسلة اإلنتاج ،ويمكن توضيحها كالتالي:
100 المجموع
وقد تحدد الدولة أسعارا متفاوتة تبعا لنفقات النقل واإلنتاج ،ففي االتحاد السوفياتي مثال تحدد الدولة نوعين من األسعار:
/التسعير-في-الفقه-اإلسالمي-واألنظمة-الوضعيةhttps://www.alukah.net/sharia/0/39698/ أ أ
11/16
6/12/23, 2:39 PM التسعير في الفقه اإلسالمي واألنظمة الوضعية
• أسعار عامة تطبق في جميع أنحاء البلد؛ ويشمل السلع التي تختلف نفقات إنتاجها اختالفا يسيرا بين مناطق البلد ،ويكلف نقلها قليال ،مثل
المالبس الداخلية وأجهزة التصوير الفوتوغرافي والشاي واألحذية وغيرها.
• أسعار حسب المناطق؛ وتكون للسلع التي تكون تكلفة نقلها عالية مثل المواد الغذائية وبعض السلع الصناعية ،فتحدد الدولة سعرا أدنى
للمناطق القريبة من مراكز اإلنتاج ،وسعرا أعلى للمناطق التي تجلب إليها السلعة ،وسعرا أقصى للمناطق النائية.
وتراعي الدولة في تحديد األسعار أهمية السلعة وحاجة الناس إليها ،ولذلك قد تتحمل خسائر كبيرة بسبب تحديد سعر أقل بقليل أو بكثير من
التكلفة االسمية لبعض المواد االستهالكية ،مثل األلبان ومشتقاتها واأللبسة واألحذية واألدوية ومستلزمات الدراسة ولعب األطفال .كما قد تحدد
ربحا كبيرا لبعض المواد مثل الحلي فيكون سعرها أكبر بكثير من نفقات اإلنتاج[.]57
الخاتمة:
بعد أن تجولنا في رحاب هذا البحث ،ودخلنا مباحثه الخمسة ،نأتي إلى إبراز أهم ما انتهى إليه البحث من نتائج ،وهي:
-1التسعير هو :أن يقدر السلطان أو نائبه ثمنا للناس ويجبرهم على التبايع به ،من أجل تحقيق مصلحة البائع والمشتري.
-2ذهب جمهور العلماء إلى منع التسعير على الناس ابتداء من دون سبب ،ألن النبي –صلى هللا عليه وسلم -رفض أن يسعر للناس رغم إلحاح
بعضهم عليه ،وألن فيه نقضا لحرية التصرف والتعاقد التي ضمنها الشرع.
-3يرى اإلمام مالك أن من باع أقل من سعر السوق أو أكثر ،فإنه يؤمر بالرجوع إلى سعر السوق ،وإال أخرج منه ،لئال يلحق الضرر بالبائعين
اآلخرين ،لكن جمهور الفقهاء خالفوه في ذلك.
-4ذهب جمهور العلماء إلى أن التسعير على المحتكر جائز؛ بل قد يكون واجبا ،والمراد بالمحتكر هنا مانع السلع والمنافع التي يحتاج الناس
إليها ،فيجبرون على بيعها بثمن المثل.
-5يرى النظام الرأسمالي أن األسعار يجب أن تخضع إلى قانون العرض والطلب ،لكن يمكن أن تؤثر الدولة في العرض والطلب بفرض بعض
الرسوم مثال ،تحقيقا لمصلحة الشعب ،ولمصلحة االقتصاد الوطني.
-6األسعار في النظام االشتراكي خاضعة خضوعا تاما لسلطة الدولة ،فهي التي تقرر األسعار كلها ،وتراعي في ذلك مصلحة األفراد ،وقد تبيع
السلعة بأقل من تكلفتها رغم ما في ذلك من الخسارة ،تحقيقا لمصلحة الشعب.
هذه نتائج هذا الباحث ،أرجو أن أكون قد وفقت إلى معالجته بعمق ،وعرضه بأسلوب سلس ،وهللا المستعان ،وعليه التكالن ،والحمد هلل رب
العالمين.
المصادر والمراجع:
-1الباجي ،سليمان بن خلف ،المنتقى شرح الموطأ ،تح :محمد عبد القادر أحمد عطا ،ط ،1دار الكتب العلمية ،بيروت ،لبنان،
1420هـ1999/م.
أ
/التسعير-في-الفقه-اإلسالمي-واألنظمة-الوضعيةhttps://www.alukah.net/sharia/0/39698/ 12/16
6/12/23, 2:39 PM التسعير في الفقه اإلسالمي واألنظمة الوضعية
-2البهوتي ،منصور بن يونس ،كشاف القناع عن متن اإلقناع ،تح :إبراهيم أحمد عبد الحميد ،دار عالم الكتب ،الرياض1423 ،هـ2003/م.
-3جاد ،جابر ،والجبلي ،عبد الرحمان ،االقتصاد السياسي ،ط ،2مطبعة دار المعارف ،بغداد.1951 ،
-4ابن حزم ،علي بن أحمد ،المحلى شرح المجلى بالحجج واآلثار ،تح :لجنة إحياء التراث العربي ،دار الجيل ،ودار اآلفاق الجديدة ،بيروت
لبنان.
-5الدريني ،محمد فتحي ،بحوث مقارنة في الفقه اإلسالمي وأصوله ،ط ،1مؤسسة الرسالة ،بيروت ،لبنان1414 ،هـ1994/م.
-6ابن رشد ،أبو الوليد ،البيان والتحصيل والشرح والتوجيه والتعليل في مسائل المستخرجة ،تحقيق :أحمد الحبابي ،ط ،2دار الغرب
اإلسالمي ،بيروت ،لبنان1408 ،هـ1988 /م.
-7زكريا األنصاري ،أبو يحي ،أسنى المطالب شرح روض الطالب ،ط ،1دار الكتب العلمية ،بيروت ،لبنان1422 ،هـ2001/م.
-8الشوكاني ،محمد بن علي ،نيل األوطار شرح منتقى األخبار ،تح :رائد بن صبري ،بيت األفكار الدولية ،لبنان2005 ،م.
-9الطوري ،محمد بن حسين ،تكملة البحر الرائق شرح كنز الدقائق ،ط ،1دار الكتب العلمية ،بيروت ،لبنان1418 ،هـ1997/م.
-10ابن عابدين ،محمد أمين ،رد المحتار على الدر المختار ،تح :عادل أحمد عبد الموجود ،وعلي محمد معوض ،دار عالم الكتب ،الرياض،
1423هـ2003/م.
-11قاضي زاده ،أحمد بن قدور ،نتائج األفكار في كشف الرموز واألسرار ،علق عليه وخرج أحاديثه :عبد الرزاق غالب المهدي ،ط ،1دار
الكتب العلمية ،بيروت ،لبنان1424 ،هـ2003 /م.
-12ابن قدامة ،موفق الدين أبو محمد عبد هللا بن أحمد ،المغني ،تح :د .عبد هللا عبد المحسن التركي ود.عبد الفتاح محمد الحلو ،دار عالم
الكتب ،الرياض ،ط1417 ،3هـ1997 /م.
-13ابن قيم الجوزية ،أبو عبد هللا محمد بن أبي بكر ،الطرق الحكمية في السياسة الشرعية ،تح :نايف بن أحمد الحمد ،دار عالم الفوائد.
-15المزني ،مختصر المزني ،تحقيق وتعليق :حسين عبد الحميد نيل ،دار األرقم بن أبي األرقم ،بيروت ،لبنان[ ،دت].
أ
/التسعير-في-الفقه-اإلسالمي-واألنظمة-الوضعيةhttps://www.alukah.net/sharia/0/39698/ 13/16
6/12/23, 2:39 PM التسعير في الفقه اإلسالمي واألنظمة الوضعية
-16النووي ،يحي بن شرف ،روضة الطالبين وعمدة المفتين ،تح :د .خليل مأمون شيحا ،ط ،1دار المعرفة ،بيروت ،لبنان،
1427هـ2006/م.
[ ]1ابن منظور ،لسان العرب؛ الجوهري ،الصحاح في اللغة ،مادة (سعر).
[ -]3المجيدي ،التيسير في أحكام التسعير ،ص ،41تح :موسى لقبال ،الشركة الوطنية للنشر والتوزيع ،الجزائر ،نقال عن الدريني ،بحوث
مقارنة في الفقه اإلسالمي وأصوله ،ج ،1ص.536
[ ]10التيسير في أحكام التسعير 48 :و 53نقال عن الدريني .547 :والباجي ،المنتقى ،ج ،6ص351؛ لكن لم يذكر أنه من رواية ابن القاسم.
[ ]11ابن رشد ،البيان والتحصيل ،ج ،9ص313؛ ابن القيم ،الطرق الحكمية ،ج ،2ص .661
[ ]12زكريا األنصاري ،أسنى المطالب4 ،ج ،ص .93وانظر :النووي ،روضة الطالبين ،ج ،2ص.50
[ ]23زكريا األنصاري ،أسنى المطالب ،ج ،4ص .94وانظر :النووي ،روضة الطالبين ،ج ،2ص.50
[ ]26ابن رشد ،البيان والتحصيل ،ج ،9ص313؛ الطرق الحكمية ،ج ،2ص.661
/التسعير-في-الفقه-اإلسالمي-واألنظمة-الوضعيةhttps://www.alukah.net/sharia/0/39698/ 14/16
6/12/23, 2:39 PM التسعير في الفقه اإلسالمي واألنظمة الوضعية
[ ]30مالك ،الموطأ ،كتاب البيوع ،باب الحكرة والتربص ،رقم.1164 :
[ ]40الباجي ،المنتقى ،ج ،6ص350؛ ابن القيم ،الطرق الحكمية ،ج ،2ص.666
[ ]42الباجي ،المنتقى ،ج ،6ص350،351؛ ابن القيم ،الطرق الحكمية ،ج ،2ص.667 ،666
[ ]47البحر الرائق ،ج ،8ص371؛ ابن عابدين ،رد المحتار ،ج ،9ص.573
[ ]52البحر الرائق ،ج ،8ص .371وابن عابدين ،رد المحتار ،ج ،9ص.573
[ ]54قاضي زاده ،نتائج األفكار ،ج ،10ص70؛ البحر الرائق ،ج ،8ص.371
[ ]56د .جابر جاد ،ود .عبد الرحمان الجبلي ،االقتصاد السياسي ،ص 142وما بعدها.
/التسعير-في-الفقه-اإلسالمي-واألنظمة-الوضعيةhttps://www.alukah.net/sharia/0/39698/ 15/16
6/12/23, 2:39 PM التسعير في الفقه اإلسالمي واألنظمة الوضعية
/التسعير-في-الفقه-اإلسالمي-واألنظمة-الوضعيةhttps://www.alukah.net/sharia/0/39698/ 16/16