You are on page 1of 3

‫هللا ‪،‬‬

‫ك يا سيدي يا رسو َل ِ‬ ‫ُ‬


‫المتواليات ‪ ،‬علي َ‬ ‫ُ‬
‫والبركات‬ ‫ُ‬
‫الكامالت ‪،‬‬ ‫ُ‬
‫والتحيات‬ ‫ُ‬
‫العاطرات ‪،‬‬ ‫ُ‬
‫والتسليمات‬ ‫ُ‬
‫الزاهرات ‪،‬‬ ‫ُ‬
‫الصلوات‬
‫األرض والسما ِء‬
‫َ‬ ‫أهل‬ ‫َ‬
‫يا خات َم األنبيا ِء يا قدوة األصفيا ِء ‪ ،‬يا سيِّدَ األتقيا ِء ‪ ،‬يا أكر َم ِ‬
‫فكان آد ُم َقبسا ً من هذا الضيا ِء ‪،‬‬
‫َ‬ ‫الظهور واالرتقا ِء ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫عالم‬
‫الخفا ِء إلى ِ‬ ‫ِّ‬
‫الحق الذي َب َر َز مِنْ عا َ ِلم َ‬ ‫نور‬
‫عليك يا َ‬
‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫ينبوع‬
‫َ‬ ‫الرقائق الالهوتي ِة يا‬
‫ِ‬ ‫عليك يا صفا َء ك ِّل شي ٍء وحقيق َت ُه المعنوي َة يا ناسوتَ الحيا ِة الساري ِة في تل َ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫للمشاعر الوجداني ِة ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الشوق‬
‫ِ‬ ‫شراب‬
‫َ‬ ‫الواصل للمداركِ االنساني ِة ‪ ،‬يا‬
‫ِ‬ ‫الفيض‬
‫ِ‬
‫المرسلين ‪ ،‬والظاه ُر شهوداً في‬
‫َ‬ ‫العالمين ‪ ،‬واآلخ ُر ظهوراً في‬
‫َ‬ ‫هللا أنتَ األو ُل ُنوراً في‬
‫عليك يا صفيَّ ِ‬
‫َ‬ ‫الصال ُة والسال ُم‬
‫والتبيين ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫لمواثيق الرسال ِة‬
‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫واليقين ‪ ،‬والحافظ عُهودا‬
‫ِ‬ ‫والدين ‪ ،‬والباطنُ بالحقيق ِة‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫النبيين ‪ ،‬والسابق بالشريع ِة‬
‫َ‬
‫اإلبداع والتفري ِد ‪ ،‬يا كا ِم َل عوارفِ التحمي ِد والتمجي ِد ‪ ،‬يا‬
‫ِ‬ ‫أنوار التوحي ِد ‪ ،‬يا هال َة‬
‫ِ‬ ‫مصباح‬
‫ِ‬ ‫عليك يا مشكا َة‬
‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫وهو شهي ٌد ‪.‬‬
‫َ‬ ‫َّمع‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ألقى‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ظِ‬ ‫المواعِ‬ ‫ِكر َن ِ‬
‫فائس‬ ‫ذ َ‬
‫مشرقَ السَّعادا ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ت ‪ ،‬يا َم ْطلَ َع ال َّتجلِّيا ِ‬
‫ت ‪ ،‬يا‬ ‫َ‬
‫غيث الخيرا ِ‬ ‫ت ‪ ،‬يا‬
‫كوثر البركا ِ‬
‫َ‬ ‫عليك يا‬
‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫ت الجامع ِة ‪.‬‬
‫ت الهامع ِة ‪ ،‬والحسنا ِ‬
‫ت الالمع ِة ‪ ،‬والفيوضا ِ‬
‫األنوار الساطع ِة ‪ ،‬واإلشراقا ِ‬
‫ِ‬ ‫عليك يا َذا‬
‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫ُ‬
‫ورانية ‪،‬‬ ‫ُ‬
‫المالئكة ال ُّن‬ ‫ك‬ ‫ْ‬
‫وتحققت بوجو ِد شهو ِد سعو ِد َ‬ ‫ت األروا ُح إلى المعاني العرفاني ِة ‪،‬‬‫عليك يا من بك ارتق ِ‬
‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫ت الكوني ِة ‪.‬‬ ‫ك جمي ُع المخلوقا ِ‬ ‫ُ‬
‫ك العلوية ‪ ،‬واستم َّد من مد ِد فيوضا ِت َ‬
‫ك األفال ُ‬
‫شمس بهائ َ‬
‫ِ‬ ‫بنور َنيرا ِ‬
‫ت‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬
‫واستنارت‬
‫ُ‬
‫القدسية ‪ ،‬يا رحيقَ الهنا ِء الرتوا ِء‬ ‫المعارج‬ ‫اإليناس في‬
‫ِ‬ ‫األنوار الالمع ِة العرشي ِة ‪ ،‬يا سماح َة‬
‫ِ‬ ‫عليك يا هيك َل‬
‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫ِ‬
‫الجمال‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬
‫اتسمت بصفا ِ‬ ‫ظهر َها في أسمى معانيها الروحية ‪ ،‬يا مثا َل المحب ِة التي‬ ‫األحاسيس و َم َ‬
‫َ‬ ‫النفوس البشري ِة ‪ ،‬يا ذوقَ‬
‫ِ‬
‫الكمالي ِة ‪.‬‬
‫ب يا يقظ َة‬ ‫إنسان ‪ ،‬يا سماء الغيو ِ‬
‫ٍ‬ ‫األكوان ‪ ،‬يا رحم َة ِ‬
‫هللا في صور ِة‬ ‫ِ‬ ‫شمس‬
‫َ‬ ‫عليك يا نسي َم الحيا ِة يا‬
‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫البيان ‪ ،‬يا حاس َة‬
‫ِ‬ ‫وحي‬
‫َ‬ ‫الشعور يا‬
‫ِ‬ ‫الزمان ‪ ،‬يا رق َة‬
‫ِ‬ ‫ضمير‬
‫َ‬ ‫الكون يا‬
‫ِ‬ ‫اإلحسان ‪ ،‬يا عق َل‬
‫ِ‬ ‫ب يا جزا َء‬ ‫الوجدان ‪ ،‬يا طهار َة القلو ِ‬‫ِ‬
‫الرضوان ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ضر‬ ‫ُ‬
‫الروح يا خ َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫القرآن ‪ ،‬يا ج َّنة‬
‫ِ‬ ‫الخير يا َف ْه َم‬
‫ِ‬
‫نور الحكم ِة يا سرا َج الرشا ِد ‪ ،‬يا‬
‫رفيع العما ِد ‪ ،‬يا َ‬
‫َ‬ ‫صاحب الو ِّد والودا ِد ‪ ،‬يا ظال َل الرحم ِة يا‬
‫َ‬ ‫عليك يا‬
‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫العدل يا رحم َة العبا ِد ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أساس‬
‫َ‬
‫إحاطة وتقديراً ‪ ،‬يا َمن مألتَ فضا َء الوجو ِد إشراقا ً وتنويراً ‪ ،‬يا َق َ‬
‫طر‬ ‫ً‬ ‫عظمتك‬
‫َ‬ ‫ك العقو ُل‬‫عليك يا َمن ال تدر ُ‬ ‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫َأ‬ ‫َأ‬
‫الندى على شجر ِة الحيا ِة التي طه ََّر هللاُ بها العبادَ تطهيراً (( َيا ُّي َها ال َّن ِبيُّ إ َّنا رْ َس ْل َنا َ‬
‫ك َشاهِداً و ُم َب ِّشراً و َنذِيراً ‪ ،‬و َداعِ يا ً ِإلَى ِ‬
‫هللا‬
‫اجا ً ُمنِيراً )) ‪.‬‬‫ِب ْإذ ِن ِه َوسِ َر َ‬
‫ت ‪ ،‬يا عظم َة‬
‫المسلمين في الشدائ ِد واألزما ِ‬
‫َ‬ ‫ِصن‬
‫ت ‪ ،‬يا ح َ‬
‫الحق والمخلوقا ِ‬
‫ِ‬ ‫بين‬
‫ت َ‬ ‫رز َخ األزليَّا ِ‬
‫عليك يا َب َ‬
‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫ت‪.‬‬ ‫قوابل الكماال ِ‬
‫ِ‬ ‫في‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫األسرار الساري‬
‫ِ‬
‫هللا وإلها َم ُه ‪ ،‬يا َمبدَأ‬
‫هللا وإنعا َم ُه ‪ ،‬يا نفح َة ِ‬
‫هللا وإحسا َن ُه ‪ ،‬يا هداي َة ِ‬
‫هللا وإكرا َم ُه ‪ ،‬يا نِعم َة ِ‬
‫عليك يا رحم َة ِ‬
‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫مظهر السَّع ِد وختام ُه ‪.‬‬
‫َ‬ ‫الخير ونظام ُه ‪ ،‬يا‬
‫ِ‬
‫ٌ‬
‫بهجة وسرو ٌر ‪ ،‬وللما ِء ريٌّ‬ ‫ٌ‬
‫روعة وظهو ٌر ‪ ،‬وللحيا ِة‬ ‫للشمس بها ٌء ونو ٌر ‪ ،‬وللكواك ِ‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫عليك يا منْ أنتَ‬
‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫وطهو ٌر ‪.‬‬
‫الموحدين ‪ ،‬يا تبصر َة‬
‫َ‬ ‫سرائر‬
‫ِ‬ ‫العارفين ‪ ،‬يا طهار َة‬
‫َ‬ ‫بصائر‬
‫ِ‬ ‫نور اليقينْ يا َ‬
‫عين‬ ‫شعاع ِ‬
‫َ‬ ‫عليك يا‬
‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫المحزونين ‪.‬‬
‫َ‬ ‫المكروبين ‪ ،‬يا سلو َة‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫المستبصرين ‪ ،‬يا فرحة‬
‫َ‬
‫الزهر ‪ ،‬يا بسم َة‬
‫ِ‬ ‫الدهر ‪ ،‬يا معجز َة الخلو ِد ‪ ،‬يا عباق َة‬
‫ِ‬ ‫نور الشهو ِد ‪ ،‬يا سعدَ السعو ِد ‪ ،‬يا آي َة‬
‫عليك يا َ‬
‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫الوجو ِد ‪.‬‬
‫الحصى‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫األسقام ‪ ،‬يا من سب َح في كف َ‬
‫ِ‬ ‫النفوس يا دوا َء‬
‫ِ‬ ‫األجسام ‪ ،‬يا حيا َة‬
‫ِ‬ ‫ب ‪ ،‬يا شفا َء‬
‫طبيب القلو ِ‬
‫َ‬ ‫عليك يا‬
‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫األنام ‪ ،‬يا‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫الكثير َ‬
‫َ‬ ‫اللبن‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫بق َد ِح‬ ‫رويتَ‬ ‫وباض الحما ُم ‪ ،‬يا منْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫لك العنكبوت‬
‫الفطام ‪ ،‬ونس َج َ‬
‫ِ‬ ‫ك الطف ُل قب َل‬ ‫ل َ‬ ‫ونطقَ‬ ‫والطعا ُم ‪،‬‬
‫وظللك الغما ُم ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ك القم ُر‬ ‫َّ‬
‫انشق ل َ‬ ‫َمنْ‬
‫ك الغا ُر ‪ ،‬يا من‬ ‫ك الجذ ُع ووار َ‬‫برسالتك األحجا ُر ‪ ،‬وحنَّ ل َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫وشهدت‬ ‫عليك األشجا ُر ‪،‬‬
‫َ‬ ‫عليك يا َمن سلَّ ْ‬
‫مت‬ ‫َ‬ ‫الصال ُة والسال ُم‬
‫ك الظبيةُ‬ ‫ك البعي ُر وكلمت َ‬
‫أصابعك الما ُء الزال ُل ‪ ،‬وشكا ل َ‬
‫َ‬ ‫بين‬
‫ونبع من ِ‬
‫َ‬ ‫الجبال ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫ك شوامخ الش ِّم م َِن‬ ‫جالل نبوت َ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫اهتزت من‬
‫الخير يا‬
‫ِ‬ ‫والمعراج ‪ ،‬يا نبيَّ‬
‫ِ‬ ‫والبراق‬
‫ِ‬ ‫التاج‬
‫ِ‬ ‫صاحب‬
‫َ‬ ‫الرمال ‪ ،‬يا‬
‫ِ‬ ‫الصخر ولَم تَؤ ِّثرْ في‬
‫ِ‬ ‫ُك في‬ ‫ت قدم َ‬‫مقال ‪ ،‬يا منْ َّأث َر ْ‬
‫ٍ‬ ‫بأفصح‬
‫ِ‬
‫بعين‬
‫ِ‬ ‫ب ال‬
‫بعين القل ِ‬‫ِ‬ ‫موالك‬
‫َ‬ ‫المثال ‪ ،‬وشاهدتَ‬
‫ِ‬ ‫عالم‬
‫عالم اليقظ ِة ال في ِ‬‫ك ليل َة اإلسرا ِء في ِ‬ ‫األفضال ‪ ،‬يا من رأيتَ ر َّب َ‬
‫ِ‬ ‫مصدر‬
‫َ‬
‫واألفعال ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫األقوال‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫للناس األسوة الحسنة في‬
‫ِ‬ ‫وضربتَ‬ ‫القتال ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫األبطا َل في حوم ِة‬ ‫وتقدمتَ‬ ‫لتَ‬
‫الخيال ‪ ،‬وك ْم تح َّم األهوا َل‬ ‫ِ‬
‫هللا لك في ِه تكري ٌم وإجال ٌل ‪ ،‬وال استحال َة في َ‬
‫ذلك فاهللُ قاد ٌر على ك ِّل شي ٍء سبحا َن ُه الكبي ُر المتعال ‪،‬‬ ‫وهذا تخصيصٌ من ِ‬
‫ِّ‬
‫الحق‬ ‫ك دلي ُل‬ ‫الزمان ‪ ،‬ألن َ‬
‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫باقية على مرِّ‬ ‫ك‬
‫البيان ‪ ،‬وشمائ ُل فضلِ َ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫واضحة‬ ‫ك يعج ُز عنْ وصفِ َها اللسانُ ‪ ،‬وآيا ُت َ‬
‫ك‬ ‫فمعجزا ُت َ‬
‫ومكان ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫زمان‬
‫ٍ‬ ‫المشا َه ُد في ك ِّل‬
‫ين مبايع ِت ِه ((‬ ‫ك َع َ‬ ‫هللا )) ‪ ،‬وجع َل مبايع َت َ‬ ‫اع َ‬ ‫بطاع ِت ِه (( َمنْ يُطِ ِع الرَّ سُو َل َف َق ْد َأ َط َ‬ ‫َ‬ ‫قرن هللاُ طا َع َت َ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫عليك يا منْ‬ ‫َ‬ ‫الصال ُة والسال ُم‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫َأ‬ ‫ْ‬
‫ك ِإن ُه ْم لفِي َسك َرت ِِه ْم َيعْ َمهُون )) و ر َسل َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫المكنون (( ل َع ْم ُر َ‬
‫ِ‬ ‫ِك في كتاب ِه‬ ‫ُون هللاَ )) ‪ ،‬وأقس َم بحيات َ‬ ‫ك ِإن َما ُي َب ِايع َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫ِإنَّ اللذ ِِي َن ُي َب ِايعُون َ‬
‫ان هللاُ لِ ُي َع ِّذ َب ُه ْم َوَأ ْنتَ‬
‫هللا إلي ُك ْم َجمِيعا ً )) ‪ ،‬ولم يعذبْ قوما ً أنتَ فِيه ْم (( َو َما َك َ‬ ‫للناس جميعا ً (( َيا َأ ُّي َها ال َّناسُ إ ِّني َرسُو ُل ِ‬ ‫ِ‬
‫ك َعلَى َهُؤ الَ ِء َش ِهيداً )) ‪َ ،‬و َعلَّ َم‬ ‫يف َإذا ِجْئ َنا مِنْ ُك ِّل ُأ َّم ٍة ِب َش ِهي ٍد ‪َ ،‬و ِجْئ َنا ِب َ‬ ‫األمم شهيداً (( َف َك َ‬ ‫ِ‬ ‫على ك ِّل‬ ‫وجعلك َ‬ ‫َ‬ ‫ِيه ْم )) ‪،‬‬
‫ف ِ‬
‫بمحاسن‬
‫ِ‬ ‫ك الرحمنُ الرحي ُم‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫ُول َب ْي َنك ْم َكد َُعا ِء َبعْ ضِ ك ْم َبعْ ضا )) ‪َ ،‬وشرَّ ف َ‬ ‫ُ‬ ‫ك (( ال َتجْ َعلوا د َُعا َء الرَّ س ِ‬‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ث َم َع َ‬ ‫الحدِي ِ‬ ‫دَب َ‬ ‫َأ‬
‫ِين َ‬ ‫المُْؤ ِمن َ‬
‫اس )) ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ال‬ ‫ِن‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫ُك‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫صِ‬ ‫عْ‬‫ي‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫هللا‬ ‫و‬‫َ‬ ‫((‬ ‫اس‬
‫ِ‬ ‫الحرَّ‬ ‫عن‬‫ُ ِ‬ ‫هللا‬ ‫أغناك‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫))‬ ‫يم‬
‫ٍ‬ ‫ظِ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ُ‬
‫خ‬ ‫لى‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫((‬ ‫ريم‬ ‫ْ‬
‫ك‬ ‫َّ‬
‫ت‬ ‫ال‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ام‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫األوصافِ‬
‫ِ‬
‫آن ِل َت ْش َقى )) ‪.‬‬ ‫رحمة ورفقا ً (( َط َه ‪َ ،‬ما َأ ْن َز ْل َنا َعلَي َ‬
‫ْك القُرْ َ‬ ‫ً‬ ‫القرآن‬
‫َ‬ ‫عليك‬
‫َ‬ ‫وأنز َل‬
‫هلل‬
‫حسن الظنِّ با ِ‬
‫ِ‬ ‫إلى‬
‫ب َ‬ ‫هللا ‪ ،‬يا دلي َل القلو ِ‬
‫نحو طاع ِة ِ‬
‫الضمير َ‬
‫ِ‬ ‫وجميع ما خلقَ هللاُ يا ندا َء‬
‫ِ‬ ‫الخلق‬
‫ِ‬ ‫عليك يا سيِّدَ‬
‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫‪.‬‬
‫الزهر ‪ ،‬أنتَ السرو ُر واليس ُر‬
‫َ‬ ‫عطر‬
‫َ‬ ‫الفجر ‪ ،‬يا أري َج الور ِد ‪ ،‬يا‬
‫ِ‬ ‫مطلع‬
‫َ‬ ‫البدر ‪ ،‬يا‬
‫ِ‬ ‫نور‬
‫القدر ‪ ،‬يا َ‬
‫ِ‬ ‫عليك يا ليل َة‬
‫َ‬ ‫الصالة ُوالسال ُم‬
‫‪ ،‬والفخ ُر والذخ ُر ‪ ،‬والعفافُ والطه ُر ‪ ،‬والفت ُح والنص ُر ‪ ،‬والحم ُد والشك ُر ‪.‬‬

‫وللمسلمين ع ٌز ورجا ٌء ‪ ،‬ها نحنُ ُأوال ِء خدام َ‬


‫ك األوفياء ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬
‫رحمة وشفا ٌء ‪،‬‬ ‫للعالمين‬
‫َ‬ ‫عليك يا منْ أنتَ‬
‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫رعايتك ‪ ،‬وعظي َم‬
‫َ‬ ‫طالبين كري َم‬
‫َ‬ ‫ك‪،‬‬
‫الواقفون على أعتاب َ‬
‫َ‬ ‫ك‪،‬‬‫المتحققون منْ بركات َ‬
‫َ‬ ‫ك‪،‬‬
‫الموقنون بإمداد َ‬
‫َ‬ ‫بجنابك ‪،‬‬
‫َ‬ ‫المتوسلون‬
‫َ‬
‫ك ‪]align/[.‬‬ ‫شفاعت َ‬
‫مددك تكفينِي‬
‫َ‬ ‫مددك تكفينِي ‪ ..‬ذرةٌ منْ‬
‫َ‬ ‫مددك تكفينِي ‪ ..‬ذرةٌ منْ‬
‫َ‬ ‫ذرةٌ منْ‬

‫ك ترضينِي ‪ ..‬نظرةٌ منْ كرم َ‬


‫ك ترضينِي‬ ‫كرمك ترضينِي ‪ ..‬نظرةٌ منْ كرم َ‬
‫َ‬ ‫نظرةٌ منْ‬
‫بعين قلب ِه ‪،‬‬‫ِ‬ ‫ك البصي ُر‬ ‫هللا إالَّ زا َل عن ُه الشقا ُء ‪ .‬نع ْم ‪ .‬يرا َ‬ ‫بك مؤمنٌ إلى ِ‬ ‫استغاث َ‬‫َ‬ ‫صادق إال لبيتَ الندا َء ‪ ،‬وما‬ ‫ٌ‬ ‫ك‬ ‫ف َما نادا َ‬
‫ُ‬
‫مشرق‬ ‫والمقام األس َمى ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫األعلى‬
‫َ‬ ‫الرفيق‬
‫ِ‬ ‫في‬ ‫فأنتَ‬ ‫‪،‬‬ ‫ج‬
‫ُ‬ ‫الحر‬ ‫ُّ‬
‫د‬ ‫يشت‬ ‫ا‬ ‫م‬‫َ‬ ‫عند‬ ‫ألحبابك‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ة‬ ‫الشريف‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫روح‬ ‫ُ‬
‫وتشرق‬ ‫‪،‬‬ ‫ج‬
‫ُ‬ ‫الفر‬ ‫ويأتي ِه‬
‫ِ‬
‫أمتك في‬‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫فتشاهد‬ ‫‪،‬‬ ‫المخلصين‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ع‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫برُّ‬ ‫م‬
‫ُّ‬ ‫ويع‬ ‫‪،‬‬ ‫المحبين‬
‫َ‬ ‫على‬
‫َ‬ ‫خيرك‬
‫َ‬ ‫يفيضُ‬ ‫‪،‬‬ ‫والظهور‬
‫ِ‬ ‫ة‬‫ِ‬ ‫الوضاء‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫باه‬ ‫‪،‬‬ ‫والنور‬
‫ِ‬ ‫التجلي‬
‫َ‬
‫ك عمَّا يصل ُح من شأنِها ‪ ،‬فتجيبُها إلى َما في ِه خي ُر َها ‪ ،‬يا منْ أنتَ هادي َنا وشفي ُع َنا ‪ ،‬سيدي يا‬ ‫يقظ ِة روحِها ومنامِها ‪ ،‬وتسألُ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫الواهمين مخا َطب ُت َ‬
‫َ‬ ‫ك ‪ ،‬وبعي ٌد علَى‬ ‫المنكرين مشاهد ُت َ‬‫َ‬ ‫وجهك ‪ ،‬حرا ٌم على‬ ‫َ‬ ‫وإشراق‬
‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ومقام قُ ِ‬
‫رب َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫وحق ح ِّق َ‬ ‫ِّ‬ ‫هللا‬
‫رسو َل ِ‬
‫بالكالم‬
‫ِ‬ ‫ك ال ي ُْد َر ُ‬
‫ك‬ ‫والخيال ‪ ،‬ومقا ُم َ‬
‫ِ‬ ‫بالوهم والظنِّ‬ ‫ِ‬ ‫ُعرفُ‬
‫قدرك ال ي َ‬
‫َ‬ ‫ك ‪ ،‬ألنَّ‬ ‫مقام حضر ِت َ‬ ‫إلى ِ‬‫للمتشككين الوصو ُل َ‬ ‫َ‬ ‫وهيهاتَ‬
‫ك ول ْم يص ْل نص ُر ِ‬
‫هللا إلي ِه ‪.‬‬ ‫استشفع ب َ‬
‫َ‬ ‫روحك علي ِه ‪ ،‬و َمنْ ذا الذي‬ ‫َ‬ ‫عليك ول ْم ُت ُ‬
‫شرق‬ ‫َ‬ ‫والجدال ‪ ،‬فمنْ ذا الذي صلَّى‬ ‫ِ‬ ‫والتخمين‬
‫ِ‬
‫ك يا رسو َل هللا‬
‫حماك يا رسو َل هللا ‪ ..‬نحنُ في حما َ‬
‫َ‬ ‫حماك يا رسو َل هللا ‪ ..‬نحنُ في‬
‫َ‬ ‫نحنُ في‬

‫حبيب هللا‬
‫َ‬ ‫ك يا‬
‫رحاب َ‬
‫ِ‬ ‫حبيب هللا ‪ ..‬نحنُ في‬
‫َ‬ ‫ك يا‬
‫رحاب َ‬
‫ِ‬ ‫حبيب هللا ‪ ..‬نحنُ في‬
‫َ‬ ‫ك يا‬
‫رحاب َ‬
‫ِ‬ ‫نحنُ في‬
‫ك يا نجيَّ هللا‬
‫ك يا نجيَّ هللا ‪ ..‬نحنُ في كنف َِك يا نجيَّ هللا ‪ ..‬نحنُ في كنفِ َ‬
‫نحنُ في كنفِ َ‬
‫ِك يا صفيَّ هللا‬
‫ِك يا صفيَّ هللا ‪ ..‬نحنُ في جاه َ‬
‫ِك يا صفيَّ هللا ‪ ..‬نحنُ في جاه َ‬
‫نحنُ في جاه َ‬
‫خلق هللا‬ ‫ك يا َّ‬
‫أعز ِ‬ ‫خلق هللا ‪ ..‬نحنُ في حر ِم َ‬ ‫ك يا َّ‬
‫أعز ِ‬ ‫خلق هللا ‪..‬نحنُ في حر ِم َ‬ ‫نحنُ في حرمِك يا َّ‬
‫أعز ِ‬
‫ت‬
‫هللا مظه ُر العطا ِء ‪ ،‬وهللاُ نو ُر السماوا ِ‬ ‫هو المعطي وأنتَ يا رسو َل ِ‬ ‫[‪]align=justify‬فما مِنْ أح ٍد إالَّ ويعل ُم أنَّ َ‬
‫هللا َ‬
‫النبيين ‪ ،‬وأنتَ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫وميثاق‬ ‫العالمين ‪ ،‬وأنتَ كتابُ ِ‬
‫هللا‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َأل‬
‫ك النو ُر المبينُ الذي م إشراق ُه‬ ‫واألرض وأنتَ مرآةُ هذا الضيا ِء ‪ ،‬ألن َ‬
‫ِ‬
‫هللا ُنو ٌر َو ِك َتابٌ م ُِبينٌ )) ‪.‬‬
‫ُحكم التبيين (( َق ْد َجا َء ُك ْم م َِن ِ‬‫ِ‬ ‫م‬ ‫في‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫علي‬ ‫ُ‬ ‫هللا‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫أنز‬ ‫ْ‬
‫وقد‬ ‫َ‬ ‫ال‬ ‫كيف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫المؤمنين‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫قلو‬ ‫في‬ ‫ِّ‬
‫الحق‬ ‫نظ ُر‬
‫عالم‬
‫ك ‪ ،‬وفي ِ‬ ‫الروح أسرا ُر َ‬
‫ِ‬ ‫عالم‬
‫ك ‪ ،‬وفي ِ‬ ‫عالم الشهاد ِة آثار َ‬
‫ك ‪ ،‬وفي ِ‬ ‫ب إشراقُ َ‬ ‫عليك يا َمنْ في ِ‬
‫عالم الغي ِ‬ ‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫المقربين ‪،‬‬ ‫األخيار‬ ‫ك‬
‫وأصحاب َ‬ ‫المتقين ‪،‬‬ ‫األبرار‬ ‫عليك وعلَى َ‬
‫آلك‬ ‫َّ‬
‫ك ‪ ،‬صلى هللاُ‬ ‫البرزخ بركا ُت َ‬ ‫عالم‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُك ‪ ،‬وفي ِ‬ ‫األفالكِ أنوار َ‬
‫الخالدين ‪ ،‬ويرتف ُع قد ُر َها أب َد‬
‫َ‬ ‫المؤمنين ‪ ،‬صال ًة يسط ُع نورُها َ في أعلَى عليينْ ‪ ،‬ويعلُو شأ ُن َها في‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫األطهار أمها ِ‬
‫ِ‬ ‫ك‬
‫وأزوا ِج َ‬
‫الداهرين ‪.‬‬
‫َ‬ ‫دهر‬ ‫ُ‬
‫اآلبدين ‪ ،‬ويسمُو فضلها َ‬
‫َ‬
‫الخلق يو َم‬
‫ِ‬ ‫صاحب الضراع ِة والكرام ِة ‪ ،‬يا سي َد‬ ‫َ‬ ‫الورى ‪ ،‬يا‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫غوث‬ ‫الندى ‪ ،‬يا‬
‫َ‬ ‫بحر‬
‫الهدى ‪ ،‬يا َ‬ ‫َ‬ ‫عليك يا إما َم‬
‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫الكبرى ‪ ،‬يا‬
‫َ‬ ‫صاحب الوسيل َة‬
‫َ‬ ‫ت السعاد ِة ‪ ،‬يا‬ ‫َ‬
‫وأعظ َم درجا ِ‬ ‫ب السياد ِة ‪،‬‬ ‫أسمى مرا ِت ِ‬
‫َ‬ ‫أعطاك هللاُ في اآلخر ِة‬
‫َ‬ ‫القيام ِة ‪ ،‬يا منْ‬
‫ك وسال ٌم مناَّ‬ ‫هللا ومالئك ِت ِه علي َ‬
‫والسؤال ‪ ،‬سال ُم ِ‬‫ِ‬ ‫الحشر‬
‫ِ‬ ‫العظمى يو َم‬
‫َ‬ ‫صاحب الشفاع ِة‬
‫َ‬ ‫واألهوال ‪ ،‬يا‬
‫ِ‬ ‫ب‬ ‫أمتك من العذا ِ‬‫َ‬ ‫منق َذ‬
‫وإليك ‪.‬‬
‫َ‬ ‫هللا‬
‫من ِ‬ ‫منك ‪ ،‬إ َّن ُه َ‬
‫ك ‪ ،‬وسال ٌم علينا َ َ‬ ‫إلي َ‬
‫بكمال‬
‫ِ‬ ‫هللا تعالَى أنْ يخ ِت َم لنا َ‬
‫والروح ‪ ،‬أنتَ وسيل ُت َنا إلى ِ‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫إليك بالقل ِ‬ ‫والفتوح ‪ ،‬جئنا َ َ‬
‫ِ‬ ‫الفتح‬
‫ِ‬ ‫صاحب‬
‫َ‬ ‫عليك يا‬
‫َ‬ ‫الصالةُ والسال ُم‬
‫والمنام ‪ ،‬وأنْ يرز َق َنا في‬
‫ِ‬ ‫ك الشريف َة في اليقظ ِة‬‫مقام ‪ ،‬وي ُِر َي َنا ذا َت َ‬
‫أعلى ٍ‬
‫َ‬ ‫يجمع َنا ب َ‬
‫ك في‬ ‫َ‬ ‫اإلسالم ‪ ،‬وأنْ‬
‫ِ‬ ‫اإليمان ‪ ،‬ونعم َة‬
‫ِ‬
‫الختام‬
‫ِ‬ ‫حسن‬
‫َ‬ ‫المرسلين‬
‫َ‬ ‫ك يا إما َم‬
‫جوار َ‬
‫ِ‬
‫ِين‬
‫هلل َربِّ ال َعال َم َ‬ ‫ون ‪َ ،‬و َسالَ ٌم َعلَى المُرْ َسل َ‬
‫ِين َوالحْ مْ ُد ِ‬ ‫ك َربِّ الع َِّز ِة َعمَّا يَصِ فُ َ‬
‫ان َر ِّب َ‬
‫{ ُسب َْح َ‬

You might also like