You are on page 1of 15

‫(أحباث التاريخ)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /3‬العدد ‪ / 32‬تاريخ االصدار ‪2019 - 1 -1‬م‬

‫التطور العلوي والتفاعل الحضاري بين بغداد وقرطبة في العصر اإلسالهي‬


‫أ‪.‬م‪.‬د‪ .‬هاهر صبري كاظن‬
‫كلية اآلداب‪ /‬الجاهعة الوستنصرية‬
‫المقذمت‪:‬‬
‫لقد تطورت العلوم في العصر اإلسبلمي بشكل كبير تحديداً في مدينة بغداد في العصر العباسي‪ ،‬وكانتت‬
‫مدينة قرطبة في األندلس منافسة لها المتمثلة بالدولتة األمويتة فتي القترث الثتاني الهاترام الثتامث المتيبلدا فعلت‬
‫الرغم مث التباعد المكاني والعداء السياسي إال أث التعاوث العلمي بيث العاصمتيث كتاث حارتراً ومثبتتا ً فتي الكتت‬
‫التاريخية‪ ،‬فركز الباحث عل ذلك العنواث ألهميته في الدراسات التاريخية للتحدث عث الكيفية التتي تطتورت بهتا‬
‫تلك العلوم وكيف تقدمت المعرفة‪ ،‬ومتا هتي الوستاال التتي ستاعدت علت ذلتك‪ ،‬وأيتث النقتاط المشتتركة بتيث بغتداد‬
‫وقرطبتتة وأثرهتتا عل ت التفاعتتل الحرتتارا وتشتتكيل حرتتارة عريقتتة استتتفادة منهتتا أوربتتا والعتتالم‪ ،‬فتتلراد الباحتتث‬
‫اإلاابة عث هذه األسالة مث خبلل هذا البحث‬

‫قسم الباحث المواريع حس التسلستل التتاريخي مبتتدأً بالمبحتث األول بعنتواثس دراستة للعصتر الوستيط‬
‫في التاريخ اإلسبلمي‪ ،‬عرض فيه التطورات التاريخية في مدينة بغداد وقرطبة واإلشتارة إلت الحقبتة الذهبيتة فتي‬
‫التاريخ اإلسبلمي مث حيث الوساال والظروف التتي ستاعدت علت ذلتك التطتور واتذ العلمتاء وتشتايعهم علت‬
‫التدويث واإلبداع‬

‫أما المبحث الثاني الذا بعنواثس تطور العلوم في التاريخ اإلسبلمي‪ ،‬حيث ورت فيته الباحتث أبترز تلتك‬
‫العلوم وأنواعها وأهميتها وأشهر علماء تلك المدة التاريخية المهمة في التاريخ اإلنساني والذيث كاث لهم أثر كبيتر‬
‫في أحداث نقلة نوعية للعلوم في مدينة بغداد وقرطبة فربلً عث أبرز مؤلفتاتهم التتي لهتا قيمتة متؤثرة عتث طريت‬
‫نقل الثقافات األانبية وعلومها (مثتل اليونانيتة والرومانيتةن متث لغاتهتا األصتلية إلت اللغتة العربيتة متع اإلرتافات‬
‫الاديدة عليها في حيث كاث المبحتث الثالتث بعنتواثس التفاعتل الحرتارا بتيث بغتداد وقرطبتة‪ ،‬حيتث أراد الباحتث‬
‫التركيز عل العوامل المشتتركة بتيث المتدينتيث متث ختبلل الترحبلت العلميتة للعلمتاء والمفكتريث والتنتافس العلمتي‬
‫بينهمتتا متتث حيتتث االهتمتتام بالعلمتتاء وتشتتايعهم عل ت الكتاب تة والترامتتة والتتتلليف واالختتتراع وتبتتادل المعلومتتات‬
‫والكت ت العلميتتة‪ ،‬ألشتتهر علمتتاء بغتتداد وقرطبتتة ومتتدد األثتتر التتذا أحدثتته ذلتتك التفاعتتل الحرتتارا وانتقتتال تلتتك‬
‫الحرارة بعدة طر إل أوربا ثم انتشارها إل العالم‬

‫استفاد الباحث مث المصادر التاريخية األولية أهمهاس كتتا أعمتال األعتبلم فتيمث بويتع قبتل اإلستبلم متث‬
‫ملوك اإلسبلم وما يتعل بذلك مث كبلم البث الخطي الغرناطي (تس ‪;;:‬هـم‪47;8‬من الذا يتحدث عتث التتاريخ‬

‫اإلسبلمي بشكل مواز وأسماء الحكام المسلميث التذيث حكمتوا التدول اإلستبلمية وكتتا س نفت الطيت فتي غصتث‬
‫األندلس الرطي وذكر وزيرها لساث الديث بث الخطي للمقرا (تس ‪4484‬هـم‪4:74‬من‪ ،‬والذا يعتبتر موستوعة‬

‫األندلستتية فيهتتا التتتاريخ والحرتتارة األندلستتية وتتتراام العلمتتاء والمبتتدعيث والتعريتتف بالمنتتاط الاغرافيتتة فتتي‬
‫األندلس‬

‫‪-132-‬‬
‫(أحباث التاريخ)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /3‬العدد ‪ / 32‬تاريخ االصدار ‪2019 - 1 -1‬م‬

‫أما أهم المرااع الحديثتة التتي استتفاد الباحتث فتي توظيفهتا هتيس الحرتارة اإلستبلمية دراستة فتي تتاريخ‬
‫العلتتوم اإلستتبلمية ألبتتو عبيتتة‪ ،‬فهتتي موستتوعة أندلستتية لكافتتة العلتتوم التتتي ازدهتترت وتطتتورت خاصتتة التفاعتتل‬
‫الحرارا بيث بغتداد وقرطبتة ختبلل القتروث المارتية واستتفاد الباحتث متث كتتا س الحرتارة األندلستية للمؤلتف‬
‫أهمها مظاهر اإلبداع الحرارا في التاريخ األندلسي‬ ‫العامرا الذا له عدة مؤلفات بهذا الاان‬

‫اختتم الباحث بخاتمة فيها أهم االستنتااات التي توصل إليها مث خبلل محاور البحث الرايستية ثتم قاامتة‬
‫الهوامش والتعليقات مع ذكر المصادر والمرااع الحديثة في نهاية البحث‬
‫المبحث األول‪ -‬العصر الىسٍظ فً التارٌخ اإلسالمً‬
‫بعتتد انتشتتار التتديث اإلستتبلمي والفتوحتتات اإلستتبلمية فتتي العصتتر الراشتتدا (‪84-44‬هتتـم‪::4-:76‬من‬

‫وتوستتع الدولتتة العربيتتة اإلستتبلمية فتتي العصتتر األمتتوا (‪476-84‬هتتـم‪;94-::4‬من المتمثلتتة بتحريتتر الشتتمال‬

‫األفريقي غربا ً وفت األندلس (أسبانيا والبرتغال حالياًن في عتام (‪=6‬هتـم‪;44‬من‪ ،‬فرتبلً عتث الفتوحتات اإلستبلمية‬

‫وفي عهد الدولة األموية توسع الفت اإلسبلمي لؤلندلس لتشمل أرارتي واستعة حتت‬ ‫(‪1‬ن‬
‫شرقا ً حت حدود الصيث‬
‫ابال البرت الشمالية الحدود الطبيعية مع فرنسا بقيادة القااديث (موس بث نصير وطار بتث زيتادن‪ ،‬حيتث كانتت‬
‫األنتتدلس تعتتتيش حالتتتة ستتتياة للغايتتتة فتتتي األورتتتاع السياستتتية واالاتماعيتتتة واالقتصتتتادية إذ عتتتان الماتمتتتع متتتث‬
‫االرطهاد والتمايز الطبقي واالاتماعي بيث فاتات الماتمتع خاصتة طبقتة اليهتود التذيث عتانوا متث التمتايز التديني‬
‫(‪2‬ن‬
‫قبل فت المسلميث لؤلندلس‬

‫بعد اكتمال الفت اإلسبلمي لؤلندلس أعقبتها مرحلة اديدة مث مراحل التاريخ األندلسي بعصر اديتد هتو‬
‫عصر الوالة الذا استمر اثنيث وأربعيث عاما ً تول خبللها عشروث واليا ً حكموا األنتدلس تتابعيث للخبلفتة األمويتة‬
‫في الشام(‪3‬ن ‪ ,‬خبلل عصتر التوالة انتشتر التديث اإلستبلمي واللغتة العربيتة فتي األنتدلس‪ ،‬واستتكمال عمليتات الفتت‬

‫اإلستتبلمي لبقيتتة المتتدث بتنظتتيم الحمتتبلت العستتكرية‪ ،‬عل ت التترغم متتث ظهتتور العصتتبيات العربيتتة والتنتتازع عل ت‬
‫الستتلطة والتنتتافس بتتيث القبااتتل فرتبلً عتتث الصتتراع متتع البربتتر علت المناصت اإلداريتتة وفتتي نفتتس الوقتتت بتتدأت‬
‫(‪4‬ن‬
‫مرحلة اديدة بالتعايش السلمي واالنفتاح االاتماعي مع أهل الببلد المفتوحة‬

‫‪,‬في عام (‪476‬هـم‪;94‬من حدث تطوراً كبيراً فتي التتاريخ اإلستبلمي بقيتام الثتورة العباستية فتي المشتر‬

‫والتتتي القتتت ترحابتا ً متتث عامتتة المستتلميث بعتتد استتتياء النتتاس متتث الخلفتتاء األمتتوييث فحتتدثت معركتتة مشتتهورة بتتيث‬
‫الطرفيث عرفت بـ(معركة الزا ن والتي انتصر فيها العباسييث عل األمتوييث بقيتادة (أبتو العبتاس الستفاحن فتمتت‬
‫تصتفية األمتتوييث بشتتكل عتام وشتتمولي ولتتم يستتثن أحتتداً‪ ،‬فقتتد قتتاموا دولتتهم فتتي العتترا يتبعتوث أمتتراء بنتتي أميتتة‬
‫بمطاردتهم وقتلهم أينما حلوا فاختف عدد منهم وقتل عدد كبير منهم في فلستطيث تعترف بتـ(مذبحة أبتي فطترسن‪،‬‬
‫ومث بيث الفاريث مث أمراء بني أمية هو (عبد الرحمث األولن الذا فر إلت فلستطيث ثتم مصتر ثتم ليبيتا ثتم تتونس‬
‫األقص فللتائ إلت أخوالته متث البربتر واتصتل بزعمتاء متوالي بنتي أميتة فتي األنتدلس‬ ‫حت استقر في المغر‬

‫‪-133-‬‬
‫(أحباث التاريخ)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /3‬العدد ‪ / 32‬تاريخ االصدار ‪2019 - 1 -1‬م‬

‫فلرسل لهم رساال كثيرة لينصره فعبر إل األندلس فتي عتام (<‪47‬هتـم‪;99‬من ولقت بالتداخل ألنته أول متث دختل‬
‫(‪5‬ن‬
‫بعدها اتصتل بلهتل األنتدلس فتي الانتو ليعترف بنفسته للنتاس فلحبته النتاس وأرستل رستالة إلت‬ ‫مث بني أمية‬
‫والتتي األنتتدلس (يوستتف الفهتتران يتتدعوه إلت طاعتتته وتوحيتتد األنتتدلس إال أنتته رفتتض فتنتتازع الطرفتتاث فتتي مدينتتة‬
‫قرطبة التي انهزم فيها يوسف الفهرا وانتصار عبد الداخل بإعبلث دولة اإلمارة في األندلس وقطع العبلقات متع‬
‫الخبلفة العباسية معلنا ً االستقبلل التام عث العباستييث عنتدما تتول الخليفتة العباستي (أبتو اعفتر المنصتورن وثبتت‬
‫زمام حكم ُه بتلسيس مدينتة بغتداد دار الستبلم تطلتع إلت أعتداءه فتي الختار وأولهتم األميتر األمتوا الهتار عبتد‬
‫الرحمث الداخل‪ ،‬فلرسل أبو اعفتر المنصتور متث تابعيته لقتتل األميتر األمتوا فتي األنتدلس غيتر أث عبتد الترحمث‬
‫الداخل تمكث منه وإنهاء المؤامرة التي دبرت رتده‪ ،‬فحينهتا قتال أبتو اعفتر المنصتور قولتت ُه الشتهيرةس الحمتد‬
‫(‪6‬ن‬ ‫الذا اعل بيننا وبيث مثل هذا مث عدونا بحراً‬

‫لقتتد استتتطاع عبتتد التترحمث التتداخل متتث موااهتتة التحتتديات الداخليتتة والخارايتتة فقتتد اتستتم عهتتده بتتالحزم‬
‫والشدة وقام بالعديد مث األعمال أهمها بناء ايش كبير وتوسيع األسطول البحرا لحماية سواحل األندلس ففرتبلً‬
‫عث تدويث الدواويث واستقرار السلطة المركزية واالهتمام بالعمراث‪ ،‬فتوال األمتراء متث بعتده عتث طريت واليتة‬
‫العهتتد والوراثتتة متتث البتتاء إلت األبنتتاء حت ت تولهتتا األميتتر (عبتتد التترحمث الناصتترن التتذا أعلتتث الخبلفتتة فتتي عتتام‬
‫(‪7‬ن‬
‫(‪74:‬هـم=‪=6‬ن‬

‫ً‬
‫خاصتة‬ ‫ففي تلك الحقبة عرفت األندلس بالعصر الذهبي التي اتصفت بالقوة والمقدرة في كافتة الماتاالت‬
‫(‪8‬ن‬
‫المعرفية سواء كانت داخلية أم خاراية وأصبحت مدينة قرطبة العاصتمة مركتز اللقتاء الحرتارا بتيث التدول‬
‫أما في بغداد فقد تتول الحكتم فيهتا شخصتية تاريخيتة مشتهورة هتو (هتاروث الرشتيدن التتي عرفتت ستنوات حكمته‬
‫بالقوة والسيطرة الداخلية والخاراية وله مقولة مشهورة في التتاريخ التتي تعبتر عتث حكمت ُه المطلت علت األرض‬
‫ت فسوف يلتيني خرااك‬
‫بقوله للسحا س أمطرا حيث شا ِ‬

‫بعد عهتد هتاروث الرشتيد أصتبحت الخبلفتة رتعيفة خصوصتا ً عنتد نشتوء الحتر األهليتة بتيث األختويث‬
‫(األمتتيث والمتتلموثن فر تبلً عتتث تغلغتتل أقتتوام خارايتتة وتستتلم الحكتتم خلفتتاء رتتعفاء ممتتا أدد إل ت انهيتتار الخبلفتتة‬
‫(‪9‬ن‬
‫العباسية عل يد المغول في عام (‪:9:‬هـم<‪469‬من‬

‫في حيث استمر الحكم اإلسبلمي في األندلس عل الرغم مث رعف الخبلفة األندلسية فتي حقبتة الحاابتة‬
‫والبربتر حتت ستقوط الخبلفتة األندلستية‬ ‫والدولة العامرية حت انته األمر بالفتنة الكبرد والصتراع بتيث العتر‬
‫فتتي عتتام (‪866‬هتتـم‪4474‬من وبتتذلك انقستتمت بتتبلد األنتتدلس إلت أكثتتر متتث أثنتتيث وعشتتريث دولتتة وحكامهتتا عرفتتوا‬

‫بملوك الطوااف متظاهريث بالعظمة والقوة لكتث فتي حقيقتتهم يستودهم الرتعف والهتواث أمتام الممالتك النصترانية‬
‫مساعدة أهل المغر لهم مث المرابطيث والموحديث وكانت آخر معركة لهم متع النصتارد‬ ‫وكاث صمودهم بسب‬

‫‪-134-‬‬
‫(أحباث التاريخ)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /3‬العدد ‪ / 32‬تاريخ االصدار ‪2019 - 1 -1‬م‬

‫في عام (=‪:4‬م‪4646‬من خسر فيها المسلموث المعركة وتساقطت المدث األندلسية بيتد الممالتك‬ ‫هي معركة العقا‬
‫(‪10‬ن‬
‫النصرانية‬

‫ولم تبق سود سلطة غرناطة لمتدة قترنيث ونصتف تولهتا حكتام بنتي األحمتر ستبلطيث بنتي نصتر التذيث‬
‫توارثوا الحكم ولهم عدة أعمال ساهمت في صمود السلطنة في موااهة الممالك النصرانية‪ ،‬إال أث الرتعف التذا‬
‫ً‬
‫خاصة آخر حكتام الستلطنة (أبتو عبتد ل الصتغيرن التذا ررتخ إلت إرادة حكتام الممالتك‬ ‫د ّ في مفاصل السلطة‬
‫النصتترانية رتتث اتفاقيتتة ستتبلم بتستتليم المدينتتة بتتدوث قتتتال فتتي عتتام (;=<هتتـم‪48=6‬من‪ ،‬وبتتذلك ستتقطت األنتتدلس‬

‫وظهتترت طاافتتة اديتتدة عرفتتت بتتـ(المدانييثن أو (المورستتكيثن نتياتتة التعص ت التتديني واإلقصتتاء التتذا مارستتت ُه‬
‫(‪11‬ن‬
‫الكنيسة الكاثوليكية رد المسلميث‬

‫ذلك مواز تاريخ الدولتة العربيتة اإلستبلمية فتي بغتداد وقرطبتة‪ ،‬فكتبل المتدينتيث شتهدتا عصتر القتوة فتي‬
‫كافتتة الماتتاالت المتمثلتتة بعصتتر (هتتاروث الرشتتيدن فتتي بغتتداد وعصتتر (عبتتد التترحمث الناصتترن فتتي قرطبتتة‪ ،‬فكتتاث‬
‫التنافس بيث المدينتيث كبير اداً وتطورات العلوم والمعارف خبلل تلك الحقبة التاريخية‬
‫تطىر العلىم فً التارٌخ اإلسالمً‬
‫لقد حث الديث اإلسبلمي علت العلتم والقتراءة المتمثلتة بتالقرآث الكتريم والستنة النبويتة الشتريفة‪ ،‬وبعتد أث‬
‫استقر العر المسلميث في التببلد المفتوحتة والتتي كانتت مراكتز للثقتافتيث اليونانيتة والستريانية‪ ،‬فتطلتع المستلموث‬
‫التتتزود متتث تلتتك الثقافتتات معتمتتديث علتت ديتتنهم اإلستتبلمي التتذا يتتدعو إلتت التستتام إزاء التتديانات والثقافتتات‬
‫(‪12‬ن‬
‫حيث أث البدايات األول للتطور العلمي لدد المسلميث كانت في زمث الدولة األموية معتمتديث علت‬ ‫األخرد‬
‫الترامة مث اللغات األخرد إلت اللغتة العربيتة فتي القترث (األول الهاترام الستابع المتيبلدان للكتت العلميتة فتي‬
‫الط ت والكيميتتاء والفلتتك وازدات فتتي العصتتر العباستتي بفرتتل تشتتايع الخلفتتاء العباستتييث ورعتتايتهم لهتتا‪ ،‬باتستتاع‬
‫عمليتتة الترامتتة لكافتتة العلتتوم التاريبيتتة والكتت األدبيتتة واالاتماعيتتة متتث اللغتتات اليونانيتتة والستتريانية والفارستتية‬
‫والفهلوية إل اللغة العربية‪ ،‬وذلك بفرل ترحي حكام مدينتة بغتداد بلعلمتاء بغتض النظتر عتث ديتنهم أو مللهتم أو‬
‫(‪13‬ن‬
‫حت موطنهم لذلك قصدها العلماء مث كل اهة‬

‫أنشئ في بغداد بيت الحكمة ياتمع فيه العلمتاء يتدارستوث العلتوم ويترامتوث الكتت فتي شتت المعتارف‬
‫والفنوث إل اللغة العربية‪ ،‬وتوسع نشاط بيت الحكمة وظهرت العديد مث األسماء المتراميث الذيث كتانوا لهتم أثتر‬
‫كبير في النهرة العلمية‬

‫فقتتتد استتتتفاد المستتتلموث ممتتتا كتتتت عتتتث الريارتتتيات والفلتتتك متتتث الهنتتتد حتتتت أث الختتتتوارزمي (تس‬
‫‪646‬هـم;‪<8‬من أخذ مث معارف الهنود في الرياريات‪ ،‬واستفاد المسلموث مث كتا (السند هندن فتي علتم الفلتك‪،‬‬

‫قتد ترامتة متث عتدة لغتات ثتم ترامتة إلت اللغتة الفارستية ومتث ثتم ترامهتا إلت اللغتة العربيتة‪،‬‬ ‫فالعديد مث الكت‬
‫وهكذا استطاع المسلموث عث طري حركة ترامتة واستعة عتث تتراث الحرتارات البشترية القديمتة‪ ،‬أث يستتفادوا‬

‫‪-135-‬‬
‫(أحباث التاريخ)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /3‬العدد ‪ / 32‬تاريخ االصدار ‪2019 - 1 -1‬م‬

‫مث هذا التتراث اليونتاني والفارستي والهنتدا فتي بنتاء حرتارتهم الاديتدة‪ ،‬ألث دو العلمتاء لتم يقتصتر علت النقتل‬
‫(‪14‬ن‬
‫والترامة بل تعدد الدراسة والتحليل والنقد والتصحي ثم االبتكار واإلرافة‬

‫إث اكتشتتتاف عتتتدد (الصتتتفرن متتتث أعظتتتم االكتشتتتافات فتتتي علتتتم الريارتتتيات فتتتي العصتتتور الوستتتط ‪،‬‬
‫وللختتوارزمي كتتتا مهتتم هتتو (الابتتر والمقابلتتةن التتذا يعتبتتر مصتتدر أساستتي فتتي علتتم الابتتر ولعلمتتاء المستتلميث‬
‫مؤلفات كثيرة وبحوث متعددة في المساحات والحاوم وتطبي النظريات الهندية وتقسيم الزاوية إلت ثتبلث أقستام‬
‫(‪15‬ن‬
‫متساوية‬

‫وقد نبغ في علم الفلك كثيتر متث علمتاء المستلميث التذيث صّتححوا أخطتاء الستابقيث ووصتولهم إلت نتتاا‬
‫اديدة لم يصل إليها أحتد قتبلهم‪ ،‬فقتد قتاموا بلبحتاث كثيترة مبتكتريث أشتياء عديتدة مثتل تحديتد طتول الستنة تحديتداً‬
‫مربوطاً‪ ،‬وأطوال الليل والنهتار وحركتات الكواكت والناتوم‪ ،‬وقتد اعتمتد العتالم الختوارزمي علت كتتا (الستند‬
‫هندن في ورع مؤلفاته وتطوير األفكار والتوصتل إلت نتتاا اديتدة فتي هتذا العلتم‪ ،‬فرتبلً عتث واتود العديتد متث‬
‫العلماء في هذا الماال‪ ،‬واستخدام المسلموث في بحوثهم الفلكية المراصد التي بنوا عدد كبيتر منهتا فتي العديتد متث‬
‫العواصم العربية واستخدموا فيها الالت والمعدات غاية في الدقتة وامتال الصتنعة مثتل (األستطرال ن لبلستتفادة‬
‫(‪16‬ن‬
‫منها في معرفة الظواهر الفلكية‬

‫وقد اشتهر علماء المسلميث في الفيزياء عتدد كبيتر متنهمس (ابتث الهيتثم تس ‪874‬هتـم‪4484‬من التذا تفتو‬

‫في البصريات والروء ولته كتتا (المنتاظرن التذا عتال فيته كيفيتة تكتويث الصتور علت شتبكة العتيث‪ ،‬وانكستار‬
‫الروء وانعكاساته فربلً عث مورتوع تشتري العتيث‪ ،‬وبحتث فتي أنتواع المرايتا وشتكل الصتورة علت كتل نتوع‬
‫(‪17‬ن‬
‫سواء كانت مستوية ومقعرة أو محدبة‪ ،‬وله الفرل في ورع قانوث االنعكاس‬

‫كما يقالس إث الحااة أم االختراع فقد سعوا المسلميث إلت تحويتل المعتادث الرخيصتة إلت معتاث ثمينتة‬
‫فلداء إل تطوير علم الكيمياء وإل أاراء مزيد مث التاار والعمليات الكيميااية التي كشتفت عتث حقتاا علميتة‬
‫اديتتدة‪ ،‬ومتتث أبتترز علمتتاء المستتلميث فتتي الكيميتتاء هتتو (اتتابر بتتث حيتتاث الكتتوفي تس ==‪4‬هتتـم‪<49‬من ولتته كتتتا‬

‫مشهور عرف بـ(االستمامن الذا وصف المركبات الكيميااية التي لم تكث معروفة مث قبل‪ ،‬وقام بتاار كيميااية‬
‫(‪18‬ن‬
‫عث الفرة بواسطة الحامض الذا اعتمد عل التاربة والمشاهدة‬ ‫عديدة مثل نااحه في فصل الذه‬

‫فقد اعتمد المسلموث عل مث ستبقهم فتي هتذا الماتال متث كتت اليونتاث وتتم تطويرهتا‬ ‫أما في علم الط‬
‫وتصحي األخطاء فيها مث خبلل التاربة والمشاهدة‪ ،‬وقد اشتهر العتالم (الترازا تس ‪744‬هتـم‪=67‬من التذا ألتف‬

‫(الحتاوان وكتتا‬ ‫وثبلثيث بحثا ً ورستالة الكثيتر منهتا فتي الكيميتاء والصتيدلة‪ ،‬أشتهرها كتتا‬ ‫أكثر مث مااة كتا‬
‫(المنصوران في حيث أشتهر (ابث ستينا تس ;‪86‬هتـم;‪447‬من بكتابته (القتانوث فتي الطت ن فهتو موستوعة طبيتة‬

‫رتتخمة‪ ،‬ولتتم يكتفتتوا علمتتاء المستتلموث بالط ت بتتل نبغتتوا أير تا ً فتتي علتتم الصتتيدلة مستتتخدميث العقتتاقير النباتيتتة‬

‫‪-136-‬‬
‫(أحباث التاريخ)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /3‬العدد ‪ / 32‬تاريخ االصدار ‪2019 - 1 -1‬م‬

‫والحيوانية والمعدنية‪ ،‬وتوصلوا إل عقاقير اديدة عث طري التركي ‪ ،‬اشتهر عالم عرف بهذا االختصاص (أبتو‬
‫(‪19‬ن‬
‫كتا (األبنية عث حقاا األدويةن‬ ‫منصور موف بث علي الهروان صاح‬

‫أننا ال ننكر أهمية حرارة اليوناث عل الشر ولكث في نفس الوقت ال ننس أثتر العلمتاء المستلميث فتي‬
‫تطوير وتاديد وابتكار حرارة اديدة هي الحرتارة اإلستبلمية نشتلة علت يتد علمتاء مستلميث متث أهتل المشتر ‪،‬‬
‫الذا لم يكتفوا بالدراسات العلمية التطبيقية بل كاث اهتمامهم بالدراسات األدبية اإلنسانية مثل الفلسفة‪ ،‬ومث أشتهر‬
‫العلمتتاء هتتو (يوستتف يعقتتو الكنتتدا تس ‪69:‬هتتـم‪<;7‬من التتتي بلغتتت كتبتته متتااتيث وخمستتيث مؤلف تا ً متتتلثراً ب ت راء‬

‫أرسطو وأفبلطوث‪ ،‬فلث الفلسفة اإلسبلمية لها أهمية كبيرة في الفكر اإلنساني ألنها حكمت العقتل علت األشتياء ال‬
‫العاطفة والغاية الوصول إل الحقيقة‪ ،‬كما اشتهر (الفارابي تس=‪77‬هـم‪=94‬من بذلك وعرف عنه بنظرته الشتاملة‬

‫محتتاوالً الموازنتتة بتتيث الفلستتفة اليونانيتتة وتعتتاليم اإلستتبلم والعقتتل‪ ،‬ولتته مؤلفاتتته كثيتترة أشتتهرها آراء أهتتل المدينتتة‬
‫(‪20‬ن‬
‫الفارلة‬

‫أمتتا عتتث بتتبلد األنتتدلس‪ ،‬فقتتد تميتتزت باإلنتتتا العلمتتي واالزدهتتار الثقتتافي واالهتمتتام بالكت ت والمكتبتتات‪،‬‬
‫فلصبحت األندلس واحدة مث المراكز الثقافية في العالم اإلسبلمي وذات اذ علمي لطبل العلتم وكتذلك منافستة‬
‫لمدينتتة بغتتداد‪ ،‬متتث ختتبلل اهتمتتام حكتتام األنتتدلس بتتالعلم والعلمتتاء ودعتتوة كبتتار أهتتل العلتتم وتشتتايعهم للقتتدوم إل ت‬
‫األندلس فربلً عث إرس ال علمااهم إلت الشتر للتتزود بالمعرفتة والعلتوم‪ ،‬وظهترت عتدة مكتبتات عامتة وخاصتة‬
‫بمختلف المااالت حيث بلغت واحدة مث تلك المكتبات أكثر مث أربعمااة ألف كتا ‪ ،‬فربلً عتث إدختال المستلميث‬
‫اللغة العربية إل األندلس التتي أصتبحت لغتة الثقافتة والعلتم والمعرفتة علت الترغم متث واتود اللغتات التتي كانتت‬
‫مواودة سابقا ً وهي اللغة البلتينية والعبرية‪ ،‬فانتشر التعليم فتي األنتدلس وكانتت انطبلقتته األولت فتي المستااد ثتم‬
‫المدارس وكانت العلوم الدينية هي القاعدة األساسية للنهرة العلمية مثل المتذاه اإلستبلمية والتشتريعية والعلتوم‬
‫(‪21‬ن‬
‫القرآنية وعلم الحديث‬

‫فقتتد تطتتورت العلتتوم العقليتتة فتتي األنتتدلس كالط ت والصتتيدلة بعتتد إطبلعهتتم عل ت كت ت الط ت والنبتتات‬
‫لؤلوليث‪ ،‬فمث أشهر األطباء هم (بنو زهرن وهم عاالتة متسلستلة متث العلمتاء واألطبتاء والاتراحيث التذيث توارثتوا‬
‫منهتاس (االقتصتاد فتي إصتبلح األنفتس واألاستادن و(رستالة فتي طت العيتوثن‪ ،‬وقتد‬ ‫هذه المهنة مؤلفيث عتدة كتت‬
‫والصيدلة بظهور الكثير مث العلماء أشهرهم العالم (ابتث الاتل تس ‪7<8‬هتـم‪==8‬من ولته كتتا‬ ‫امتز علم الط‬

‫مشهور يعرف بـ(طبقات األطباء والحكماءن‪ ،‬ومث أشهر علماء النبات والصيدلة هتو العتالم (ابتث البيطتار المتالقي‬
‫تس ‪:8:‬هـم<‪468‬من وله كتا بعنتواثس (الاتام ع لمفتردات األدويتة واألغذيتةن التذا يحتتوا علت ماموعتة متث‬
‫(‪22‬ن‬
‫وهنالتك عتدة اكتشتافات نستبة‬ ‫العبلاات البسيطة المستمدة مث عناصتر الطبيعتة مرتبتة علت حتروف المعاتم‬
‫لعلمتتاء مستتلميث فتتي األنتتدلس منهتتا اكتشتتاف التتدورة الدمويتتة الصتتغرد وإيقتتاف النزيتتف متتث الشتتراييث واستتتخدام‬
‫الخيتتوط متتث أمعتتاء الحيوانتتات فتتي العمليتتات الاراحيتتة‪ ،‬وتطهيتتر األدوات قبتتل العمليتتة وتختتدير المتتريض لتان ت‬
‫(‪23‬ن‬
‫الالم‬

‫‪-137-‬‬
‫(أحباث التاريخ)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /3‬العدد ‪ / 32‬تاريخ االصدار ‪2019 - 1 -1‬م‬

‫وحركات الناتوم ومتث أشتهرهم‬ ‫أما عث علم الفلك الذا اشتهرت بها األندلس في مراقبة رصد الكواك‬
‫(مسلمة الماريطي تس ;=‪7‬هتـم;‪444‬من فكتاث عالمتا ً بتاألفبلك وحركتة الناتوم ورصتد الكواكت ‪ ،‬وكتذلك العتالم‬

‫وتحركاتته الفلكيتة‬ ‫(إبراهيم بث يحي الزرقالي تس ‪8=7‬هـم==‪44‬من الذا عترف عنته باهتمامته برصتد الكواكت‬

‫واختراعه الالت الناومية بصناعة االسطرال الذا عرف باسمه وشارك في ورع الاداول الفلكيتة‪ ،‬فتي حتيث‬
‫احتل علم الرياريات والهندسة مكانتة متميتزة بتيث العلتوم فتي األنتدلس وأشتهر علمتااهم فتي هتذا الحقتل هتو (ابتث‬
‫(‪24‬ن‬
‫السم تس ‪86:‬هـم‪4478‬من‬

‫ومث اهة أخرد طور علماء األندلس واشتهروا فتي العلتوم اإلنستانية منهتا الفلستفة محتاوليث التدم بتيث‬
‫الحكمة الفلسفية والديث اإلسبلمي وقد اشتهر علماء مث خبلل مؤلفتاتهم أمثتالس (ابتث بااتةس تس ‪977‬هتـم<‪447‬من‬

‫وهتتو أول مفكتتر أندلستتي استتتطاع استتتيعا الكتابتتات الفلستتفية التتتي ظهتترت فتتي المشتتر ومتتث ختتبلل الشتتروح‬
‫والتعليقات عل أرسطو وغيترهُ متث الفبلستفة ولته الكثيتر متث المصتنفات أشتهرهاس (رستالة التوداعن‪ ،‬ومتث أشتهر‬
‫علماء الفلسفة هو (ابث طفيتل تس ‪9<4‬هتـم‪44<9‬من التذا كتاث بارعتا ً فتي علتم الفلستفة متث ختبلل قصتته الفلستفية‬

‫المشهورةس (حي بتث يقظتاثن‪ ،‬ومتث أشتهر الفبلستفة األندلستييث أيرتا ً هتو (ابتث رشتد تس ‪9=9‬هتـم<=‪44‬من التذا‬

‫استطاع شرح فلسفة أرسطو في الطبيعيات واإللهيتات‪ ،‬ولته مؤلتف مشتهور فتي ذلتك بعنتواثس (تهافتت التهافتتن‪،‬‬
‫(‪25‬ن‬
‫فكانت فلسفته تنحصر بيث الديث والفلسفة واتصال الكوث بالخال وعبلقة اإلنساث به وبالمادة وخل العالم‬

‫أما علم التاريخ فقد اشتهر (أبو مرواث عبد الملك بث حبي تس<‪67‬هـم‪<96‬من التذا دوث التتاريخ العتام‬

‫وبدايات الفت اإلسبلمي لؤلندلس‪ ،‬ثم ااء متث بعتده عتدد كبيتر متث المتؤرخيث األندلستييث أمثتال (محمتد بتث فتتوح‬
‫كتا س (اذوة المقتبسن لما له مث أهمية كبيرة فيه تراام لراال األنتدلس‬ ‫الحميدا تس <<‪8‬هـم‪44=9‬من صاح‬

‫في الحديث والفقه والشتعر‪ ،‬وفتي أواختر تتاريخ األنتدلس تحديتداً فتي عصتر ستلطنة غرناطتة بترز متث المتؤرخيث‬
‫(ابث الخطي الغرنتاطي تس ‪;;:‬هتـم‪4747‬من لمتا يتميتز بته متث الثقافتة الواستعة والتنتوع فتي العلتوم والمعتارف‬

‫وكثرة اإلنتا وأشهر كتبهُس (اإلحاطتة فتي أخبتار غرناطتةن فيته تتاريخ مدينتة غرناطتة متث الفتت اإلستبلمي حتت‬
‫(‪26‬ن‬
‫عصر المؤلف‬

‫أما عث العلوم الشرعية التي تشمل تفسير وتاويد القرآث الكريم وعلومه‪ ،‬فقتد تفتو األندلستييث فتي علتم‬
‫القراءات مثل (أبي عمر الداني عثماث بث سعيد تس ‪888‬هـم‪4496‬من الذا أصدر عدة مؤلفتات بهتذا الخصتوص‬

‫بلغت مااة وعشريث مؤلفاً‪ ،‬واهتم أهل األنتدلس بعلتم الحتديث النبتوا الشتريف والفتوا الكثيتر بهتذا الشتلث أشتهرهم‬
‫(أبو عبد الرحمث بث مخلف تس ‪6;:‬هتـم=<<من‪ ،‬فتي حتيث نتال علتم الفقته عنتد األندلستييث منزلتة كبيترة ألهميتته‬

‫حيث ظهرت في الماتمع مساال تحتا إل رأا الفقهاء فلث اختيار نوع المذه اإلسبلمي يحدد تطبيت األحكتام‬

‫‪-138-‬‬
‫(أحباث التاريخ)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /3‬العدد ‪ / 32‬تاريخ االصدار ‪2019 - 1 -1‬م‬

‫الشرعية في فقه المعامبلت وعليه تتبن الدولة التشريعات المدنية والحربية وأحكامها فتوسعت الدراسات الفقهيتة‬
‫(‪27‬ن‬
‫اإلسبلمية في األندلس بتلثير مث الشر اإلسبلمي‬ ‫وازداد اإلقبال عليها وانتشار المذاه‬
‫المبحث الثالث‪ -‬التفاعل الحضاري بٍن بغذاد وقرطبت‬
‫كانتتت الحرتتارة العربيتتة اإلستتبلمية فتتي مدينتتة بغتتداد أيتتام العصتتر العباستتي تلثيرهتتا الكبيتتر فتتي مختلتتف‬
‫المااالت ومث ثم انتقلت إل بتبلد األنتدلس اإلستبلمية عبتر بتبلد المغتر وأثترت بشتكل واستع وكبيتر متث ختبلل‬
‫التترحبلت العلميتتة بتتيث بغتتداد متتوطث العلمتتاء والمبتتدعيث إلت قرطبتتة عاصتتمة األنتتدلس‪ ،‬فقتتد ستتع حكتتام األنتتدلس‬
‫بدعوة المفكريث وأهل العلم بالقدوم إل األندلس وكذلك أرستلوا طلبتة العلتم إلت بغتداد ليتعلمتوا علت أيتدا علمتاء‬
‫بغداد‪ ،‬وبذلك نقلوا التطتور الحرتارا متث بغتداد إلت قرطبتة فتي اميتع أصتناف العلتوم فرتبلً عتث شتراء الكتت‬
‫المؤلفتتة بتتلغل األثمتتاث قبتتل أث تتتوزع فتتي أستتوا بغتتداد وتنتشتتر‪ ،‬كمتتا قتتام حتتاكم األنتتدلس (الحكتتم المستنصتتر تس‬
‫وله عبلقة قوية بعلمتاء وأدبتاء بغتداد مثتل العتالم األديت (أبتو الفتر‬ ‫‪7::‬هـم‪ =;:‬من الذا كاث مهتم بامع الكت‬

‫(‪28‬ن‬
‫كتا س (األغانين الذا دخل األندلس قبل أث يعرفه أهل العرا‬ ‫األصفهاني تس ‪79:‬هـم;‪=:‬من صاح‬

‫و مث أهم الكت التي انتقلت مث بغداد إل قرطبتة‪ ،‬كتتا س (الستند هنتدن للختوارّ زمي ومتث خبللته أدخلتت‬
‫األرقام العربية إل ببلد األندلس وبعدها انتقلت إل أوربا ألهميتها فقد تطتورت اميتع العلتوم بستب تلتك األرقتام‬
‫وستتهولة استتتخدامها بعتتد أث عرفتتوا رقتتم الصتتفر‪ ،‬لقتتد تتتلثر علمتتاء األنتتدلس بالاانت العراقتتي متتث ختتبلل نتااتتاتهم‬
‫المعرفية والثقافية نظراً للمكانة التي توصلوا إليها مث تطور حرارا في بغتداد كعلتم الطت التذا أنشتله وطتور ًه‬
‫مشهور (المنصوران‪ ،‬فقد أدخل هذا الكتتا إلت األنتدلس فتلثر تتلثيراً كبيتراً‬ ‫في بغداد العالم (الرازان وله كتا‬
‫في الط األندلسي وباعتراف علمااها عث مدد إفادتهم مث علماء أهل العترا فتي هتذا الماتال‪ ،‬ومتث ثتم انتقلتت‬
‫إل أوربا بعد أث ترامت المؤلفتات الطبيتة إلت بقيتة اللغتات أمتا فتي ماتال الدراستات اإلنستانية فقتد عترف أهتل‬
‫مثل كتا س (العيث‪ ،‬وكتا س العروضن‪ ،‬لـ(الفراهيدا تس ‪4;4‬هـم‪;<:‬من‪ ،‬وقتد رحتل‬ ‫األندلس كت اللغة واألد‬

‫أشهر المفكريث العتراقييث متث بغتداد إلت قرطبتة هتو األديت (أبتو علتي القتالي تس ‪79:‬هتـم‪=::‬من التذا استتقبل‬

‫بحفاوة كبيرة مث قبل حكام األندلس ألهميته األدبية أما في ماال الفلسفة‪ ،‬فقتد أحتدثت التتلثيرات العراقيتة تطتوراً‬

‫فكريا ً فلسفيا ً مث خبلل مؤلفات (الكندا تس ‪69:‬هـم‪<;7‬من في بغتداد التتي وصتلت إلت األنتدلس فكتاث لهتا تتلثير‬
‫(‪29‬ن‬
‫كبير حت عل أوربا بعد ترامة مؤلفاته إل عدة لغات‬

‫لقتد أفتادت األنتدلس متث التقتدم والتطتور فتي بغتتداد وكتاث حكتام قرطبتة يستعوث داامتا ً إلت االستتفادة ممتتا‬
‫توصل إليه أهل العرا خصوصا ً مدينة بغداد في النهوض واالبتكار‪ ،‬فقد أخذوا صتناعة التور متث بغتداد‪ ،‬التتي‬
‫(*ن‬
‫مث بغتداد إلت قرطبتة أدختل الكثيتر‬ ‫انتقلت مث الصيث إل بغداد‪ ،‬وبعدها انتقلت إل أوربا‪ ،‬اث انتقال (زريا ن‬
‫مث االبتكارات الاديدة لم تكث معروفة سابقا ً مثل لعبة الشطرن واستعمال أقداح الزاا عل موااتد الطعتام بتدالً‬
‫متتث أقتتداح التتذه والفرتتة‪ ،‬واختيتتار المبلبتتس حس ت فصتتول الستتنة وعتتادات آدا الطعتتام‪ ،‬وبتتذلك أحتتدثت نقلتتة‬
‫(‪30‬ن‬
‫ااتماعية متطورة في الماتمع األندلسي واستفادة منها أوربا كثيراً في التطور الحرارا‬

‫‪-139-‬‬
‫(أحباث التاريخ)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /3‬العدد ‪ / 32‬تاريخ االصدار ‪2019 - 1 -1‬م‬

‫وفي الوقت نفسته ارتحتل األندلستيوث إلت بغتداد لطلت العلتم والتتعلم واالستتزادة فتي المعرفتة والتعترف‬
‫علت علمااهتا والتتلمتتذ علت أيتتديهم والعتودة بهتذه العلتتوم إلت األنتتدلس والتتي تعتود بفااتتدتها إلت أوربتتا متث ختتبلل‬
‫ترامة تلك العلوم بعدة لغات‪ ،‬فلصبحت األندلس محطة مهمة النتقتال الحرتارة اإلستبلمية متث المشتر المتمثلتة‬
‫بـ بغداد وبعض المتدث اإلستبلمية مثتل الحاتاز ومصتر إلت أوربتا التتي كانتت تعتيش حالتة ستبات واهتل وهيمنتة‬
‫الكنيستتة عل ت الماتمتتع التتتي كانتتت تتترفض أا فكتترة اديتتدة تختتالف المعتقتتدات والتقاليتتد المتوارثتتة ومعاقبتتة كتتل‬
‫فتي مختلتف العلتوم‪ ،‬لتذلك كتاث لتطتور العلتوم فتي بغتداد وانتقالهتا إلت أوربتا عبتر األنتدلس‬ ‫علم أو كاتت‬ ‫صاح‬
‫وبذلك نقلت العالم مث طور التخلف إل أعل دراات التطور والرقي اإلنساني‪ ،‬فقد أنارت دراساتهم العلميتة فتي‬
‫مختلتتف الماتتاالت كالطتت والريارتتيات والفلستتفة والكيميتتاء والهندستتة والاغرافيتتة وبقيتتة العلتتوم واإلفتتادة متتث‬
‫(‪31‬ن‬
‫نظرياتهم لمث ااء مث بعدهم لقروث عديدة‬
‫مراحل انتقال الحضارة اإلسالمٍت من األنذلس إلى أوربا‪:‬‬
‫المرحلة األولى‪ :‬التأثٌر الغٌر مباشر‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫نتياة الستقرار المسلميث ثمانية قروث في األنتدلس وتطتور العلتوم فتي الماتاالت كافتة‪ ،‬واشتتهار مدينتة‬
‫قرطبة مركز اإلشعاع الحرارا مما أدد إل انتقال تلك العلوم إل بقية دول أوربا متث ختبلل الترحبلت العلميتة‬
‫مث أوربا إل األندلس والتشايع لؤلبتعاث العلمي واإلطبلع عل ذلك التطور في األندلس‪ ،‬فكانت بعرها ظاهرة‬
‫فردية مث قبل طتبل العلتم تتبناهتا بعتض الكنتااس واألديترة‪ ،‬وبعرتها اتصتفت بالطتابع الرستمي متث قبتل بعتض‬
‫الدول األوربية بابتعاث ماموعة مث الطلبة لئلطبلع عل التقدم الحرارا فيها واإلفادة منها‪ ،‬وفتي الوقتت نفسته‬
‫طلتت ملتتوك أوربتتا باستتتقدام علمتتاء األنتتدلس إلتتيهم لتلستتيس المتتدارس ونشتتر العلتتم والعمتتراث والتت األستتاتذة‬
‫األندلسييث الذيث يحسنوث اللغة البلتينيتة إلت اانت اللغتة العربيتة‪ ،‬فرتبلً عتث استتعارة الخبتراء متث األنتدلس فتي‬
‫(‪32‬ن‬
‫مختلف الصناعات‬

‫المرحلة الثانٌة‪ :‬التأثٌر المباشر‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫لقد اهتمت األندلس بترامة العلوم مث اللغتة العربيتة إلت اللغتة البلتينيتة‪ ،‬حيتث انتشترت الترامتة بشتكل‬
‫كبير للحااة الررورية لها لئلسراع بنقتل العلتوم وتطبيقاتهتا المختلفتة واإلفتادة متث نتاااهتا علت الحيتاة اليوميتة‪،‬‬
‫فلصبحت مدينة طليطلة في مقدمة المدث األندلسية في ترامة مصادر العلوم المختلفتة وانتشترت مراكتز الترامتة‬
‫في العديد مث المدث األندلسية بعد خرو المسلميث منها وسيطرة الممالك النصرانية عليهتا‪ ،‬وأول المصتادر التتي‬
‫ترامت إل بقية اللغات هو القرآث الكريم للكشف عث اإلشتارات القرآنيتة للعلتوم ومعتاني االستتدالل فيهتا‪ ،‬فرتبلً‬
‫عث الحقاا العلميتة ومتا ورد فيهتا متث أخبتار المارتي وحقيقتة اإلنستاث فتي الحيتاة التدنيا‪ ،‬ومتث ثتم ترامتت بقيتة‬
‫(‪33‬ن‬
‫المصادر العلمية المختلفة حت األدبية واإلنسانية لروعة ما ااء فيها مث الرقي والحرارا اإلنساني‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬ظاهرة االستعراب‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫وهي مرحلة متطورة في تاريخ األندلس حيتث تتلثرت أوربتا بكتل متا هتو أندلستي فبعتد مرحلتة الترامتة‬
‫ازدادت أهميتة الحرتارة اإلستبلمية فتتي أوربتا بعتد اإلطتتبلع علت االبتكتارات الاديتدة التتتي فيهتا اإلبتداع وانبهتتار‬
‫الغر بها‪ ،‬لذلك أصبحت الحااة إل تقليد ونستخ هتذه الحرتارة ونقلهتا إلت أوربتا بكتل تفاصتيلها فتي الماتاالت‬

‫‪-140-‬‬
‫(أحباث التاريخ)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /3‬العدد ‪ / 32‬تاريخ االصدار ‪2019 - 1 -1‬م‬

‫العلمية واإلنسانية ممتا وصتل التقليتد إلت الاامعتات األوربيتة حتت فتي ملتبس األستاتذة ومتن إاتازات التتدريس‪،‬‬
‫وتتتلثرت أوربتتا بتتاألد األندلستتي الستتيما الشتتعر وانتقتتال الموستتيق العربيتتة وتتتلثير القصتتص عل ت نشتتلة األد‬
‫القصصي في أوربا بعد ترامة قصص (ألف ليلة وليلةن مما انتشرت بعض الكلمتات العربيتة وتتداخلت متع اللغتة‬
‫البلتينيتتة وحت ت األستتبانية فتتي الوقتتت الحارتتر‪ ،‬اتتاء هتتذا االحتكتتاك واالنتقتتال الحرتتارا بتتيث الطتترفيث نتياتتة‬
‫الفتوحات اإلسبلمية فتي األنتدلس وصتقلية وعتث طريت الحترو الصتليبية‪ ،‬فقتد أستهم المستتعربوث التذيث تتلثروا‬
‫بالثقافة األندلسية وقلدوها فتي متدنهم وازداد االمتتزا الحرتارا متث ختبلل األعتداد الكبيترة متث المستلميث التذيث‬
‫عرفوا بالمدنيث وبقتوا تحتت حكتم الممالتك النصترانية محتفظتيث بعتاداتهم وتقاليتدهم التذيث كتاث لهتم أثتر كبيتر فتي‬
‫التطور المادا الحرارا لما وصلوا إليه مث خبلل التعاوث الفعتال وأصتبحوا حلقتة وصتل حرتارا بيتنهم وبتيث‬
‫أوربا في نقل تلك العلوم‪ ،‬ومث بيث أولاك المستعربيث في العصر الحديث متنهم (أميليتو غومتثن التذا تعلتم اللغتة‬
‫العربية لدراسة الفكر األندلسي وتحقي المخطوطات األندلسية وتقتديمها للعامتة لبلستتفادة منهتا فرتبلً عتث تتلليف‬
‫الكت التي تور فرل أهل األندلس في تطور العلوم فربلً عث ترامته للكثير مث المصادر العربيتة إلت اللغتة‬
‫(‪34‬ن‬
‫األسبانية ومث ثم األوربية‬
‫الخاتمت‪:‬‬
‫كانتتت مدينتتة بغتتداد فتتي القتترث الثالتتث والرابتتع الهارامالتاستتع والعاشتتر المتتيبلدا متتث أعظتتم المتتدث فتتي‬ ‫‪4‬‬
‫العصتتر اإلستتبلمي حيتتث كانتتت مركتتز للقتتاء العلمتتاء واألدبتتاء والمفكتتريث اتتاءوا متتث مختلتتف المنتتاط الماتتاورة‬
‫والبعيدة‪ ،‬فقد اهتم حكامها بدعم العلماء باألموال وتهياة األاواء لهم لتكوث مدينة بغداد المركز الرايستي للتطتور‬
‫الحرارا والفكرا‬

‫فقد تنتوع اإلنتتا العلمتي فتي مدينتة بغتداد بتيث ميتداث العلتوم البحتتة مثتل الطت والصتيدلة والريارتيات‬ ‫‪6‬‬
‫والكيمياء والفلك فربلً عث العلوم اإلنسانية مثل الدراسات التاريخية واللغتة واألد أمتا الاانت التديني فقتد أختذ‬
‫حيزاً كبيراً مث خبلل فروعه مثل الفقه والتفسير والحديث النبوا الشريف والقراءات للقرآث الكريم‬

‫لقد تلثرت كل المدث والتدول التتي كانتت تحتيط بمدينتة بغتداد فتي التتاريخ اإلستبلمي ستواء كتاث ذلتك فتي‬ ‫‪7‬‬
‫الشر أو الغر لما كانت تمثل مدينة بغتداد رمتزاً للتطتور التتي وصتلت إليته فتي مختلتف العلتوم‪ ،‬وقتد تركتزت‬
‫الدراسة في هذا البحث عل انتقال العلوم مث بغتداد إلت الغتر المتمثلتة بمدينتة قرطبتة عاصتمة دولتة األنتدلس‪،‬‬
‫فقتتد ازدادت التترحبلت العلميتتة بتتيث العاصتتمتيث لعتتدة قتتروث وأصتتب التنتتافس العلمتتي بينهمتتا وار ت للعيتتاث فتتي‬
‫التتتلليف للكتت فتتي مختلتتف الماتتاالت‪ ،‬فقتتد كانتتت مدينتتة بغتتدد مهيمنتتة علميتا ً علت مدينتتة قرطبتتة رغتتم استتتقبللها‬
‫سياسيا ً‬

‫وال ننكر بقية المدث اإلسبلمية في التطور العلمي مثل الحااز ومصر إال أنهما لم تكث بمثل مستود قوة‬ ‫‪8‬‬
‫مدينة بغداد العلمية مث حيتث التطتور العلمتي فتي الاانت التطبيقتي كالطت والصتيدلة والريارتيات والفلتك‪ ،‬أمتا‬
‫الحااز ومصر فقد اهتمتت بالاانت التديني‪ ،‬وكانتتا معبتراً النتقتال الحرتارة إلت الاانت الغربتي وتحديتداً إلت‬
‫مدينة قرطبة‬

‫‪-141-‬‬
‫(أحباث التاريخ)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /3‬العدد ‪ / 32‬تاريخ االصدار ‪2019 - 1 -1‬م‬

‫عندما كانت تنتقل تلك العلوم مث المشر وتحديداً مث مركز التامع العلمي الواسع في مدينتة بغتداد إلت‬ ‫‪9‬‬
‫عاصتتمة األنتتدلس قرطبتتة‪ ،‬فقتتد اعتمتتدت كمصتتادر أساستتية فتتي دراستتتها واالستتتفادة منهتتا وتتتدقيقها وتمحيصتتها‬
‫والتشتتاور فتتي متتا اتتاء بهتتا متتث معلومتتات وفتتي كثيتتر متتث األحيتتاث اإلرتتافة عليهتتا وتصتتحي بعتتض الهفتتوات‬
‫واألخطاء‪ ،‬مما دعا إل تلليف مصادر علمية وبعناويث اديدة بالتاديد واالبتكار لكنهم ساروا علت نفتس المتنه‬
‫واألسلو ‪ ،‬فبدأت مرحلة اديدة مث التنافس العلمي بيث مدينتيث إسبلميتيث هما بغداد وقرطبة‬ ‫مث حيث التبوي‬

‫لقد كانت قرطبة بشكل خاص واألندلس بشكل عتام محطتة عتابرة ومهمتة النتقتال العلتوم والمعتارف متث‬ ‫‪:‬‬
‫مصتتدرها فتتي المشتتر اإلستتبلمي المتصتتدرة بمدينتتة بغ تداد إل ت أوربتتا التتتي كانتتت تعتتاني متتث الستتبات الثقتتافي‬
‫والحرارا في زمث العصور الوسط‬

‫فقد تعددت الطر التي انتقلت تلك العلوم مث المشر إل أوربا عث طري األندلس‪ ،‬منها التتلثير الغيتر‬ ‫;‬
‫مباشر عث طري الرحبلت العلمية مث أوربا إلت األنتدلس لتتعلم اللغتة العربيتة التتي كانتت لغتة العلتم والتواصتل‬
‫بيث العلماء والمفكريث والتزود بالعلوم التطبيقية والفكرية وتلك البعثات كانت علت شتكل اهتد شتخص وبعرتها‬
‫مدعومة مث قبل دول أوربية أو باسترافة علمتاء األنتدلس إلت تلتك التدول لبلستتفادة متث علتومهم التتي توصتلوا‬
‫إليها أما الطريقة المباشرة التي اعتمدت فتي نقتل تنتل العلتوم متث األنتدلس إلت أوربتا عتث طريقتة الترامتة متث‬
‫اللغة العربية إلت اللغتة البلتينيتة وأصتبحت مدينتة طليطلتة مركتز الترامتة فتي مختلتف ماتاالت العلتوم ومتث ثتم‬
‫انتشرت للترامة في مختلف المدث األندلسية األخرد في حيث كاث للمستعربيث أثر كبير فتي نقتل تلتك الحرتارة‬
‫اإلسبل مية إل أوربا‪ ،‬فعندما تتلثر المستتعربيث بالثقافتة اإلستبلمية األندلستية وقلتدوها فتي الملتبس والملكتل واللغتة‬
‫والعلوم والمعرفة وبذلك أصبحت تلك الثقافة المتداخلة بيث ما هو إسبلمي متع عتادات الستكاث المحليتيث لؤلنتدلس‬
‫فامتزات وتلثرت وتكونت حرارة أندلسية اعترف بها علماء الغر حت الوقت الحارر‬

‫أث تقليد ونسخ الحرارة األندلسية ونقلهتا إلت أوربتا بكتل تفاصتيلها فرتبلً عتث اإلرتافات التتي أرتيفت‬ ‫<‬
‫عل تلك العلوم وتصحي ما ذكر فيها ومقارنتها بالمصادر القديمة التي كانت متوفرة عندهم ولم يكتفوا بذلك بتل‬
‫متلثريث بالثقافة اإلسبلمية وباألد األندلستي ستواء‬ ‫قلدوا كل ما هو عربي إسبلمي مث حيث الطريقة واألسلو‬
‫كتتاث شتتعراً أو قصتتة‪ ،‬واستتتمر ذلتتك التتتلثر حتت الوقتتت الحارتتر بظهتتور مستتتعربيث مثتتل (أميليتتو غومتتثن التتذا‬
‫اعترف بفرل أهل األنتدلس علت أوربتا لمتا وصتلوا إليته فتي مختلتف العلتوم وأهميتهتا إلت أوربتا بشتكل ختاص‬
‫ولئلنسانية بشكل عام‬

‫فقتتد ستتاهم التطتتور العلمتتي والتفاعتتل الحرتتارا بتتيث بغتتداد وقرطبتتة متتث ختتبلل التترحبلت العلميتتة بتتيث‬ ‫=‬
‫العاصمتيث وتناقلت المؤلفات والمصادر العلمية واألدبية فربلً عث التنافس مث خبلل تشايع الحكتام للعلمتاء فتي‬
‫التلليف واالبتكار والترامة مث اللغات األانبية إل اللغة العربية‬

‫‪-142-‬‬
‫(أحباث التاريخ)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /3‬العدد ‪ / 32‬تاريخ االصدار ‪2019 - 1 -1‬م‬

‫في حيث اث التطورات العلمية األخيرة أكدت فرل الدراسات اإلسبلمية في الشر وانتقالها للغتر عتث‬ ‫‪44‬‬
‫طريت األنتتدلس خاصت ًتة القتترآث الكتتريم وهتتو كتتبلم ل مخبتتراً عتتث حقتتاا تتوافت متتع التطتتور الحاصتتل فتتي كافتتة‬
‫المااالت العلمية مثل علم الفلك وعلم اإلنساث‪ ،‬وعلم النبات‪ ،‬وعلم الحياة‬
‫الهىامش والتعلٍقاث‪:‬‬

‫(‪1‬ن‬
‫العلمية‪،‬‬ ‫الطبرا‪ ،‬ألبي اعفر محمد بث ارير (تس ‪313‬هـم‪923‬من‪ ،‬تاريخ الطبرا‪ -‬تاريخ األمم والملوك‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار الكت‬
‫بيروت‪ -‬لبناث‪2338 ،‬م‪ ،2 ،‬ص‪ ،3 ،625-232‬ص‪682-679‬؛ ابث األثير‪ ،‬عز الديث أبي الحسث علي الازرا (تس‪633‬هـم‪1232‬من‪،‬‬
‫الكامل في التاريخ‪ ،‬تحقي س أبي الفداء عبد ل القاري‪ ،‬الطبعة الخامسة‪ ،‬دار الكت العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2313،‬م‪ ،2 ،‬ص‪491-238‬‬
‫(‪2‬ن‬
‫البدرا‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الكت‬ ‫التاريخ‪ ،‬تحقي س سالم مصطف‬ ‫(تس ‪238‬هـم‪852‬من‪ ،‬كتا‬ ‫السلمي األندلسي‪ ،‬عبد الملك بث حبي‬
‫وحرارتهم في األندلس‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار‬ ‫العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪1999 ،‬م‪ ،‬ص‪133-122‬؛ السامرااي‪ ،‬خليل إبراهيم وآخروث‪ ،‬تاريخ العر‬
‫المدد اإلسبلمي‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2334 ،‬م‪ ،‬ص‪45-35‬‬
‫(‪3‬ن‬
‫السلمي األندلس‪ ،‬كتا التاريخ‪ 135 ،‬و‪136‬‬
‫(‪4‬ن‬
‫في أخبار األندلس والمغر ‪ ،‬تحقي س‬ ‫ابث عذارا‪ ،‬أبو عبد ل أحمد بث محمد المراكشي (المتوفي بعد سنة ‪712‬هـم‪1312‬من‪ ،‬البياث المغر‬
‫س كوالث وليفي بروفنسال‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الكت العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2339 ،‬م‪ ،2 ،‬ص‪36-21‬‬
‫(‪5‬ن‬
‫التاريخ‪ ،‬ص‪136‬‬ ‫ابث األثير‪ ،‬الكامل في التاريخ‪ ،5 ،‬ص‪119-63‬؛ السلمي األندلسي‪ ،‬كتا‬
‫(‪6‬ن‬
‫ابث عذارا‪ ،‬البياث المغر ‪ ،2 ،‬ص‪ 58-52‬؛ الحاي‪ ،‬عبد الرحمث علي‪ ،‬التاريخ األندلسي مث الفت اإلسبلمي حت سقوط غرناطة‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دمش ‪ -‬سوريا‪2338 ،‬م‪ ،‬ص‪258‬‬
‫(‪7‬ن‬
‫ابث حياث الفرطبي‪ ،‬أبي مرواث حياث بث خلف (‪469‬هـم‪ 1376‬من‪ ،‬المقتبس في أخبار البلد األندلس‪ ،‬تحقي س صبلح الهوارا‪ ،‬الطبعة األول ‪،‬‬
‫شركة أبناء شريف األنصارا‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪ ،2336 ،‬ص‪143‬؛ الحميدا‪ ،‬أبي عبد ل محمد بث أبي نصر فتوح (تس ‪488‬هـم‪1395‬من‪ ،‬اذورة‬
‫وذوا النباهة والشعر‪ ،‬تحقي س صبلح الديث الهوارا‪ ،‬الطبعة األول ‪،‬‬ ‫المقتبس في ذكر والة األندلس وأ سماء رواة الحديث وأهل الفقه واألد‬
‫شركة أبناء شريف األنصارا‪ ،‬المكتبة العصرية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2334 ،‬م‪ ،‬ص‪26‬‬
‫(‪8‬ن‬
‫الحميدا‪ ،‬اذوة المقتبس‪ ،1 ،‬ص‪26‬؛ السامرااي‪ ،‬تاريخ العر وحرارتهم في األندلس‪ ،‬ص‪177-174‬‬
‫(‪9‬ن‬
‫‪ ،8‬ص‪23-11‬؛ كاشف الغطاء‪ ،‬آمال‪ ،‬الدولة العباسية في أواها وحريرها‪ ،‬ببل طبعة‪2314 ،‬م‪،‬‬ ‫الطبرا‪ ،‬تاريخ الرسل الملوك‪،‬‬
‫ص‪151-123‬‬
‫(‪10‬ن‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت‪-‬‬ ‫ابث بسام‪ ،‬أبي الحسث علي الشنتريني (تس ‪542‬هـم‪ 1147‬من‪ ،‬الذخيرة في محاسث أهل الازيرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار الكت‬
‫لبناث‪2312 ،‬م‪ ،‬م‪ ،4‬ص‪133-35‬؛ الحاي‪ ،‬التاريخ األندلسي‪ ،‬ص‪533-292‬‬
‫(‪11‬ن‬
‫الغرناطي‪ ،‬أبي عبد ل محمد بث عبد ل بث سعيد (تس‪776‬هـم‪1374‬من‪ ،‬أعمال األعبلم فيمث بويع قبل االحتبلم مث ملوك‬ ‫ابث الخطي‬
‫‪،2‬‬ ‫العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2333 ،‬م‪،‬‬ ‫بذلك مث كبلم‪ ،‬تحقي س سيد صبلح كسروا حسث‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الكت‬ ‫اإلسبلم وما يتعل‬
‫ص‪ 242-235‬؛ مؤلف ماهول‪ ،‬نبذة العصر في أخبار ملوك بث نصر‪ ،‬تحقي س محمد ررواث الداية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمش ‪ -‬سوريا‪،‬‬
‫‪2333‬م‪ ،‬ص‪135-41‬‬
‫(‪12‬ن‬
‫مث غصث األندلس‬ ‫الحميدا‪ ،‬اذوة المقتبس‪ ،1 ،‬ص‪84-73‬؛ المقرا‪ ،‬أحمد بث محمد التلمساني (تس ‪1341‬هـم‪1631‬من‪ ،‬نف الطي‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت‪-‬‬ ‫وذكر وزيرها لساث الديث بث الخطي ‪ ،‬تحقي س مريم قاسم طويل ويوسف علي طويل‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الكت‬ ‫الرطي‬
‫لبناث‪1995 ،‬م‪ ،1 ،‬ص‪213‬‬
‫(‪13‬ن‬
‫مث المااة‬ ‫ابث األبار‪ ،‬أبو عبد ل محمد القراعي (تس ‪658‬هـم‪1259‬من‪ ،‬الحلة ال سيراء في تراام الشعراء مث أعياث األندلس والمغر‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2338 ،‬م‪ ،‬ص‪123-117‬؛‬ ‫األول للهارة إل المااة السابعة‪ ،‬تحقي س علي إبراهيم محمود‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الكت‬
‫العامة‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار المناه للنشر والتوزيع‪ ،‬عماث‪ -‬األردث‪2315 ،‬م‪ ،‬ص‪-174‬‬ ‫العامرا‪ ،‬محمد بشير حسث راري‪ ،‬بغداد في عيوث العلماء وقلو‬
‫‪137‬‬
‫(‪14‬ن‬
‫العبادا‪ ،‬أحمد مختار وآخروث‪ ،‬دراسات في تاريخ الحرارة اإلسبلمية العربية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ذات السبلسل للطباعة والنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الكويت‪1986 ،‬م‪ ،‬ص‪96-82‬‬
‫(‪15‬ن‬
‫المصدر نفسه‪ ،‬ص‪114-132‬‬

‫‪-143-‬‬
‫(أحباث التاريخ)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /3‬العدد ‪ / 32‬تاريخ االصدار ‪2019 - 1 -1‬م‬

‫(‪16‬ن‬
‫أبو عبيد ‪ ،‬طه عبد المقصود عبد الحميد‪ ،‬الحرارة اإلسبلمية دراسة في تاريخ العلوم اإلسبلمية‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الكت العلمية‪ ،‬بيروت‪-‬‬
‫لبناث‪2334 ،‬م‪ ،1 ،‬ص‪339-331‬‬
‫(‪17‬ن‬
‫الراشد‪ ،‬عبد الاليل‪ ،‬التلثيرات العراقية في األندلس وأوربا‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الشؤوث الثقافية العامة‪ ،‬بغداد‪ -‬العرا ‪2331 ،‬م‪ ،‬ص‪36-32‬‬
‫(‪18‬ن‬
‫السيد‪ ،‬عبد السبلم‪ ،‬موسوعة علماء العر ‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬األهلية للنشر والتوزيع‪ ،‬عماث‪ -‬األردث‪2337 ،‬م‪ ،‬ص‪73-26‬‬
‫(‪19‬ن‬
‫عاشور‪ ،‬دراسات في تاريخ الحرارة اإلسبلمية العربية‪ ،‬ص‪128-119‬‬
‫(‪20‬ن‬
‫عبد الحميد‪ ،‬محسث عبد‪ ،‬مذهبية الحرارة اإلسبلمية وخصااصها‪ ،‬ببل طبعة‪ ،‬الرشيد للطباعة والنشر‪ ،‬بغداد‪ -‬العرا ‪2331 ،‬م‪ ،‬ص‪143‬‬
‫(‪21‬ن‬
‫الغرناطي‪ ،‬أعمال األعبلم‪ ،2 ،‬ص‪41‬؛ المقرا‪ ،‬نف الطي ‪ ،1 ،‬ص‪386‬؛ عباس‪ ،‬ررا هادا‪ ،‬اللقاء الحرارا في‬ ‫ابث الخطي‬
‫األندلس‪ -‬صور مث التسام الديني بيث المسلميث والمسيحييث في األندلس‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الحوراء‪ ،‬بغداد‪ -‬العرا ‪2339 ،‬م‪ ،‬ص‪57-46‬‬
‫(‪22‬ن‬
‫ينظرس ابث الال‪ ،‬أبي داود سليماث بث حياث األندلسي (تس‪384‬هـم‪994‬من‪ ،‬طبقات األطباء والحكماء‪ ،‬تحقي س فؤاد سيد‪ ،‬ببل طبعة‪ ،‬مطبعة‬
‫المعهد العلمي الفرنسي لآلثار الشرقية‪ ،‬القاهرة‪ -‬مصر‪1955 ،‬م‪ ،‬ص‪ 63‬وما بعدها؛ عبد البديع‪ ،‬لطفي‪ ،‬اإلسبلم في أسبانيا‪ ،‬ببل طبعة‪ ،‬دار‬
‫الطباعة الحديثة‪ ،‬مصر‪1958 ،‬م‪ ،‬ص‪ 63-57‬؛ العامرا‪ ،‬دراسات حرارية في التاريخ األندلسي‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار غيداث للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عماث – األردث‪2312 ،‬م‪ ،‬ص‪513-511‬‬
‫(‪23‬ن‬
‫ابث أبي أصيبعة‪ ،‬موف الديث أبي العباس (تس ‪668‬هـم‪1269‬من‪ ،‬عيوث األنباء في طبقات األطباء‪ ،‬تحقي س محمد باسل عيوث‪ ،‬الطبعة‬
‫األول ‪ ،‬دار الكت العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪1998 ،‬م‪ ،‬ص‪457-453‬؛ أبو عبية‪ ،‬الحرارة اإلسبلمية‪ ،2 ،‬ص‪917-937‬‬
‫(‪24‬ن‬
‫العامرا‪ ،‬مظاهر اإلبداع الحرارا في التاريخ األندلسي‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار غيداث للنشر والتوزيع‪ ،‬عماث‪ -‬األردث‪2312 ،‬م‪ ،‬ص‪231‬؛‬
‫أبو عبية‪ ،‬الحرارة اإلسبلمية‪ ،2 ،‬ص‪ 652‬و ‪653‬‬
‫(‪25‬ن‬
‫أبو عبية‪ ،‬الحرارة اإلسبلمية‪ ،‬ص‪886-883‬‬
‫(‪26‬ن‬
‫ينظرس السلمي األندلسي‪ ،‬كتا التاريخ‪ ،‬ص‪142-139‬‬
‫(‪27‬ن‬
‫ابث الفرري‪ ،‬أبي الوليد عبد ل بث محمد األزدا (تس ‪433‬هـم‪1313‬من‪ ،‬تاريخ علماء األندلس‪ ،‬تحقي س صبلح الديث الهوارا‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬شركة أبناء‬
‫شريف األنصارا‪ -‬المكتبة العصرية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2336 ،‬م‪ ،2 ،‬ص‪15-6‬؛ أبو عبية‪ ،‬الحرارة اإلسبلمية‪ ،2 ،‬ص‪863-831‬‬
‫(‪28‬ن‬
‫ابث البار‪ ،‬الحلة السيراء‪ ،‬ص‪123-117‬؛ العامرا‪ ،‬بغداد في عيوث العلماء وقلو العامة في األندلس‪ ،‬ص‪127-134‬‬
‫(‪29‬ن‬
‫السيد‪ ،‬موسوعة علماء العر ‪ ،‬ص‪ 26‬و‪ 67‬و‪ 237‬و ‪266‬؛ العامرا‪ ،‬بغداد في عيوث العلماء وقلو العامة في األندلس‪ ،‬ص‪143-138‬‬
‫(*ن‬
‫مث بغداد إل قرطبة نتياة التامر عليها واستقبل في األندلس بحفاوة‬ ‫زريا س هو مغني هر‬
‫(‪30‬ن‬
‫العامرا‪ ،‬دراسات حرارية في التاريخ األندلسي‪ ،‬ص‪137‬‬
‫(‪31‬ن‬
‫الراشد‪ ،‬التلثيرات العراقية في األندلس‪ ،‬ص‪79-51‬؛ العامرا‪ ،‬بغداد في عيوث العلماء وقلو العامة في األندلس‪ ،‬ص‪64‬‬
‫(‪32‬ن‬
‫وحرارتهم في األندلس‪ ،‬ص‪479-476‬؛ العامرا‪ ،‬التفاعل الحرارا بيث أهل األندلس واألسباث والنصارد في‬ ‫السامرااي‪ ،‬تاريخ العر‬
‫القروث الوسط ‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الكت العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2315 ،‬م‪ ،‬ص‪132-99‬‬
‫(‪33‬ن‬
‫العمارتي‪ ،‬محمد‪ ،‬األندلس برؤد استعرابية‪ -‬دراسة في اهود المستعربيث واألسباث المهتميث بالتراث األندلسي‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الكت‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2313 ،‬م‪ ،‬ص‪ 164-122‬؛ كتاني‪ ،‬عبد ل‪ ،‬موقف بعض المستشرقيث مث أثر الحرارة العربية اإلسبلمية في قيام النهرة‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2313 ،‬م‪ ،‬ص‪73-66‬؛ طه‪ ،‬عبد الواحد ذنوث‪ ،‬دراسات في حرارة األندلس‬ ‫األوربية‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الكت‬
‫وتاريخها‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار المدار اإلسبلمي‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2334 ،‬م‪ ،‬ص‪223-239‬‬
‫(‪34‬ن‬
‫العامرا‪ ،‬التفاعل الحرارا‪ ،‬ص‪87-82‬؛ كتاني‪ ،‬موقف بعض المستشرقيث‪ ،‬ص‪86-71‬؛ العمارتي‪ ،‬األندلس برؤية استعرابية‪ ،‬ص‪-236‬‬
‫‪214‬؛ طه‪ ،‬دراسات في حرارة األندلس‪ ،‬ص‪48-481‬‬
‫الوصادر والوراجع‬
‫أوال‪ .‬المصادر األصٌلة‪:‬‬
‫ابن جلجل‪ ،‬أبي داود سليماث بث حياث األندلسي (تس ‪384‬هـم‪994‬من‬ ‫‪-‬‬
‫طبقات األطباء والحكماء‪ ،‬تحقي س فؤاد سيد‪ ،‬ببل طبعة‪ ،‬مطبعة المعهد العلمي الفرنسي لآلثار الشرقية‪ ،‬القاهرة‪ -‬مصر‪1955 ،‬م‬ ‫‪1‬‬
‫ابن أبً أصٌبعة‪ ،‬موف الديث أبي العباس (تس ‪668‬هـم‪1269‬من‬ ‫‪-‬‬
‫عيوث األنباء في طبقات األطباء‪ ،‬تحقي س محمد باسل عيوث‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الكت العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪1998 ،‬م‬ ‫‪2‬‬
‫ابن اآلبار‪ ،‬أبو عبد ل محمد القراعي (تس ‪658‬هـم‪1259‬من‬ ‫‪-‬‬

‫‪-144-‬‬
‫(أحباث التاريخ)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /3‬العدد ‪ / 32‬تاريخ االصدار ‪2019 - 1 -1‬م‬

‫مث المااة األول للهارة إل المااة السابعة‪ ،‬تحقي س علي إبراهيم‬ ‫الحلية السيراء في تراام الشعراء مث أعياث األندلس والمغر‬ ‫‪3‬‬
‫محمود‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الكت العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2338 ،‬م‬
‫ابن األثٌر‪ ،‬عز الديث أبي الحسث علي الازرا (تس ‪633‬هـم‪1232‬من‬ ‫‪-‬‬
‫الكامل في التاريخ‪ ،‬تحقي س أبي الفداء عبد ل القاري‪ ،‬الطبعة الخامسة‪ ،‬دار الكت العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2313 ،‬م‬ ‫‪4‬‬
‫ابن بسام‪ ،‬أبي الحسث علي الشنتريني (تس ‪542‬هـم‪1147‬من‬ ‫‪-‬‬
‫الذخيرة في محاسث أهل الازيرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار الكت العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2312 ،‬م‬ ‫‪5‬‬
‫الحمٌدي‪ ،‬أبي عبد ل محمد بث أبي نصر فتوح (تس ‪488‬هـم‪1395‬من‬ ‫‪-‬‬
‫وذوا النباهة والشعر‪ ،‬تحقي س صبلح الديث الهوارا‪،‬‬ ‫اذوة المقتبس في ذكر والة األندلس وأسماء رواة الحديث وأهل الفقه واألد‬ ‫‪6‬‬
‫الطبعة األول ‪ ،‬شركة أبناء شريف األنصارا‪ ،‬المكتبة العصرية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2334 ،‬م‬
‫ابن حٌان القرطبً‪ ،‬أبي مرواث حياث بث خلف (تس ‪469‬هـم‪1376‬من‬ ‫‪-‬‬
‫المقتبس في أخبار بلد األندلس‪ ،‬تحقي س صبلح الديث الهوارا‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬شركة أبناء شريف األنصارا‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2336 ،‬م‬ ‫‪7‬‬
‫ابن الخطٌب الغرناطً‪ ،‬أبي عبد ل محمد عبد ل بث سعيد (تس ‪776‬هـم‪1374‬من‬ ‫‪-‬‬
‫أعمال األعبلم فيمث بويع قبل االحتبلم مث ملوك اإلسبلم وما يتعل بذلك مث كبلم‪ ،‬تحقي س سيد صبلح كسروا حسث‪ ،‬الطبعة األول ‪،‬‬ ‫‪8‬‬
‫دار الكت العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2333 ،‬م‬
‫(تس ‪238‬هـم‪852‬من‬ ‫السلمً األندلسً‪ ،‬عبد الملك بث حبي‬ ‫‪-‬‬
‫كتا التاريخ‪ ،‬تحقي س سالم مصطف البدرا‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الكت العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪1999 ،‬م‬ ‫‪9‬‬
‫الطبري‪ ،‬ألبي اعفر محمد بث ارير (تس ‪313‬هـم‪923‬من‬ ‫‪-‬‬
‫تاريخ الطبرا‪ -‬تاريخ األمم والملوك‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار الكت العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2338 ،‬م‬ ‫‪13‬‬
‫ابن عذاري‪ ،‬أبو عبد ل أحمد بث محمد المراكشي (توفي بعد سنة ‪712‬هـم‪1312‬من‬ ‫‪-‬‬
‫س كوالث وليفي بروفنسال‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الكت العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2339 ،‬م‬ ‫البياث المغر في أخبار األندلس والمغر ‪ ،‬تحقي س‬ ‫‪11‬‬
‫ابن الفرضً‪ ،‬أبو الوليد عبد ل بث محمد األزدا (تس ‪433‬هـم‪1313‬من‬ ‫‪-‬‬
‫تاريخ علماء األندلس‪ ،‬تحقي س صبلح الديث الهوارا‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬شركة أبناء الشريف األنصارا‪ -‬المكتبة العصرية‪ ،‬بيروت‪-‬‬ ‫‪12‬‬
‫لبناث‪2336 ،‬م‬
‫المقري‪ ،‬أحمد بث محمد التلمساني (تس ‪1341‬هـم‪1631‬من‬ ‫‪-‬‬
‫وذكر وزيرها لس اث الديث بث الخطي ‪ ،‬تحقي س مريم قاسم طويل ويوسف علي طويل‪ ،‬الطبعة‬ ‫مث غصث األندلس الرطي‬ ‫نف الطي‬ ‫‪13‬‬
‫األول ‪ ،‬دار الكت العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪1995 ،‬م‬
‫مؤلف مجهول‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نبذة العصر في أخبار ملوك بني نصر‪ ،‬تحقي س محمد ررواث الداية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دمش ‪ -‬سوريا‪2332 ،‬م‬ ‫‪14‬‬
‫ثانٌاً‪ .‬المراجع الحدٌثةس‬
‫أبو عبٌدة‪ ،‬طه عبد المقصود عبد الحميد‬ ‫‪-‬‬
‫الحرارة اإلسبلمية دراسة في تاريخ العلوم اإلسبلمية‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الكت العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2334 ،‬م‬ ‫‪1‬‬
‫العبادي‪ ،‬أحمد مختار وآخروث‬ ‫‪-‬‬
‫دراسات في تاريخ الحرارة اإلسبلمية العربية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ذات السبلسل للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الكويت‪1986 ،‬م‬ ‫‪2‬‬
‫السامرائً‪ ،‬خليل إبراهيم وآخروث‬ ‫‪-‬‬
‫تاريخ العر وحرارتهم في األندلس‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار المدار اإلسبلمي‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2334 ،‬م‬ ‫‪3‬‬
‫الحجً‪ ،‬عبد الرحمث علي‬ ‫‪-‬‬
‫التاريخ األندلسي مث الفت اإلسبلمي حت سقوط غرناطة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دمش ‪ -‬سوريا‪2338 ،‬م‬ ‫‪4‬‬
‫الراشد‪ ،‬عبد الاليل‬ ‫‪-‬‬
‫التلثيرات العراقية في األندلس وأوربا‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الشؤوث الثقافية العامة‪ ،‬بغداد‪ -‬العرا ‪2331 ،‬م‬ ‫‪5‬‬
‫السٌد‪ ،‬عبد السبلم‬ ‫‪-‬‬

‫‪-145-‬‬
‫(أحباث التاريخ)‬ ‫الرك للفلسفة واللسانيات والعلوم االجتماعية‪ /‬ج‪ /3‬العدد ‪ / 32‬تاريخ االصدار ‪2019 - 1 -1‬م‬

‫موسوعة علماء العر ‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬األهلية للنشر والتوزيع‪ ،‬عماث‪ -‬األردث‪2337 ،‬م‬ ‫‪6‬‬
‫عبد الواحد ذنون‬ ‫‪-‬‬
‫دراسات في حرارة األندلس وتاريخها‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار المدار اإلسبلمي‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2334 ،‬م‬ ‫‪7‬‬
‫العامري‪ ،‬محمد بشير حسث راري‬ ‫‪-‬‬
‫بغداد في عيوث العلماء وقلو العامة‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار المناه للنشر والتوزيع‪ ،‬عماث‪ -‬األردث‪ ،‬ص‪2315‬م‬ ‫‪8‬‬
‫التفاعل الحرارا بيث أهل األندلس واأل سباث والنصارد في القروث الوسط ‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الكت العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2315 ،‬م‬ ‫‪9‬‬
‫دراسات حرارية في التاريخ األندلسي‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار غيداث للنشر والتوزيع‪ ،‬عماث‪ -‬األردث‪2312 ،‬م‬ ‫‪13‬‬
‫مظاهر اإلبداع الحرارا في التاريخ األندلسي‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار غيداث للنشر والتوزيع‪ ،‬عماث‪ -‬األردث‪2312 ،‬‬ ‫‪11‬‬
‫عباس‪ ،‬ررا هادا‬ ‫‪-‬‬
‫اللقاء الحرارا في األندلس‪ -‬صور مث التسام الديني بيث المسلميث والمسيحييث في األندلس‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الحوراء‪ ،‬بغداد‪2339 -‬م‬ ‫‪12‬‬
‫عبد البدٌع لطفً‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اإلسبلم في أسبانيا‪ ،‬ببل طبعة‪ ،‬دار الطباعة الحديثة‪ ،‬مصر‪1958 ،‬م‬ ‫‪13‬‬
‫عبد الحميد‪ ،‬محسث عبد‬ ‫‪-‬‬
‫مذهبية الحرارة اإلسبلمية وخصااصها‪ ،‬ببل طبعة‪ ،‬الرشيد للطباعة والنشر‪ ،‬بغداد‪ -‬العرا ‪2331 ،‬م‬ ‫‪14‬‬
‫العمارتً‪ ،‬محمد‬ ‫‪-‬‬
‫األندلس برؤد استعاربية‪ -‬دراسة في اهود المستعربيث واألسباث المهتميث بالتراث األندلسي‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الكت العلمية‪ ،‬بيروت‪2313 -‬م‬ ‫‪15‬‬
‫كتانً‪ ،‬علي المنتصر‬ ‫‪-‬‬
‫انبعاث اإلسبلم في األندلس‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الكت العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2335 ،‬م‬ ‫‪16‬‬
‫كتانً‪ ،‬عبد ل‬ ‫‪-‬‬
‫موقف بعض المستشرقيث مث أثر الحرارة العربية اإلسبلمية في قيام النهرة األوربية‪ ،‬الطبعة األول ‪ ،‬دار الكت العلمية‪ ،‬بيروت‪ -‬لبناث‪2313 ،‬م‬ ‫‪17‬‬
‫كاشف الغطاء‪ ،‬آمال‬ ‫‪-‬‬
‫الدولة العباسية في أواها وحضٍضها‪ ،‬بال طبعت‪ ،‬العراق‪ -‬بغذاد‪2314 ،‬م‪.‬‬ ‫‪.18‬‬

‫‪-146-‬‬

You might also like