You are on page 1of 6

‫تحية ألى ‪،،‬تحية‪،،‬‬

‫‪ 51 .5‬وأره سيةم!‬

‫قد‬ ‫كلتوم‬ ‫أتم‬ ‫لثقافة قومية ‪ .‬وكانت‬ ‫الملحوظ‬ ‫‪ -‬الرمز‬ ‫كلثوم‬ ‫بأئم‬ ‫‪ -‬أسوة‬ ‫العربي في القرن العشرين‬ ‫العالم‬ ‫مغنيات‬ ‫كلثوم أعظم‬ ‫أئم‬ ‫كانت‬

‫الحفلة‬ ‫هذه‬ ‫‪ ،‬وكانت‬ ‫‪3691‬‬ ‫عام‬ ‫الملك فاروق‬ ‫في عرس‬ ‫غئت‬ ‫على‬ ‫مكان‬ ‫في كل‬ ‫متوفرة‬ ‫وأشرطتها‬ ‫أسطواناتها‬ ‫‪ ،‬ولاتزال‬ ‫هـشهرهق‬

‫شهرغ‬ ‫عليها‬ ‫بداية تحية كاريوكا الفثية التي أسبغت‬ ‫عينها هي‬ ‫الباذخة‬ ‫‪ .‬كما أن جمهورآ واسعآ‬ ‫وفاتها‬ ‫سنة على‬ ‫عشرة‬ ‫خس‬ ‫مرور‬ ‫الرغم من‬

‫‪.‬‬ ‫الأيام‬ ‫من‬ ‫في يوم‬ ‫تفقدها‬ ‫لم‬ ‫ذلك‬ ‫تأصط لهم‬ ‫اطلع على غنائها‪ ،‬وقد‬ ‫من غير العرب فد‬

‫ثانية‬ ‫جهة‬ ‫جهة ‪ ،‬ولأنها من‬ ‫لغنائها من‬ ‫الوفع ائخدصر والكئيب‬ ‫بسبب‬

‫الشعوب‬ ‫فق‬ ‫اكتشاف‬ ‫إلى إعادة‬ ‫الساعية‬ ‫العالمثة‬ ‫الحركة‬ ‫في‬ ‫بارز‬ ‫وجة‬
‫على‬ ‫نائية يستحيل‬ ‫تبقى‬ ‫‪ ،‬لكنها‬ ‫الح!ئة‬ ‫الغرائز‬ ‫تثير تحية‬

‫بارز‬ ‫بدور‬ ‫فامت‬ ‫كفه ‪ ،‬قد‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫علاوة‬ ‫‪،‬‬ ‫كلثوم‬ ‫أئم‬ ‫‪ .‬لكصط‬ ‫ا"لأصيل‬
‫المرء نيلها‪.‬‬
‫أثم‬ ‫(أي‬ ‫بوصفها‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫الثالث‬ ‫العالم‬ ‫في‬ ‫الصاعدة‬ ‫النسائية‬ ‫الحركة‬ ‫يى‬

‫لا‬ ‫الملأ نموذجآ‬ ‫على‬ ‫ظهوره‬ ‫كلثوم ) "عندليبآ تقيآ للشرق " شطتل‬
‫الراقصة‬ ‫بوصفها‬ ‫أثامها‪،‬‬ ‫في أوج‬ ‫تحية كاريوكا‪،‬‬ ‫لقد ج!دت‬

‫سلاسة‬ ‫الأشذ‬ ‫هو‬ ‫الاغراء‪،‬‬ ‫من‬ ‫جذآ‬ ‫الأكثر روعة ‪ ،‬نمطآ خاضآ‬ ‫‪ .‬ولقد جرى‬ ‫بل لفياقة الاجتماعية كذلك‬ ‫فحسب‬ ‫الأنثوي‬ ‫شلوعي‬

‫قؤة‬ ‫أن محفق‬ ‫‪ ،‬غير‬ ‫كونها سحاقية‬ ‫احتمال‬ ‫عن‬ ‫أثناء حياتها‬ ‫احديث‬
‫الأفلام‬ ‫‪ -‬في ميدان‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الراقصات‬ ‫بين مجموع‬ ‫من‬ ‫والأقل تصريحآ‬

‫بسمحرها‪.‬‬ ‫التي تفتصنط الناسق‬ ‫للمرأة‬ ‫الوضوح‬ ‫س نمط شديذ‬ ‫المصرئة‬ ‫على‬ ‫قد طغت‬ ‫فصيح‬ ‫عربن‬ ‫الرافية الموضوعة لشعر‬ ‫ثديتها للموسيقى‬

‫أوائل‬ ‫بين‬ ‫فيها "تحية"‬ ‫الأفلام التي مثلت‬ ‫عدد‬ ‫بحثصنط عن‬ ‫وحين‬ ‫حظي‬ ‫رمزآ‬ ‫كلثوم‬ ‫أئم‬ ‫كانت‬ ‫‪ .‬وفي مصر‪،‬‬ ‫الشائعات‬ ‫تلك‬ ‫مثل‬

‫عنوانآ‪.‬‬ ‫مئة وتسعيز‬ ‫إحصاء‬ ‫من‬ ‫تمطبنصنط‬ ‫‪0891‬‬ ‫وعام‬ ‫الأربعينات‬ ‫الثورة‬ ‫أو بعد‬ ‫الملكي‬ ‫أثناء الحكم‬ ‫‪ ،‬سواء‬ ‫الوطن‬ ‫امتداد‬ ‫على‬ ‫حترام‬ ‫بلا‬

‫الناصر‪.‬‬ ‫عبد‬ ‫جمال‬ ‫اذتي فادها‬


‫العدد احقيتهي لتلك‬ ‫عن‬ ‫‪9891‬‬ ‫وعندما سألتها في القاهرة في ربيع‬

‫غالبية‬ ‫عند‬ ‫‪ ،‬وكانت‬ ‫الطول‬ ‫فائقة‬ ‫الفصنية‬ ‫كلثوم‬ ‫أئم‬ ‫حياة‬ ‫كانت‬
‫اعتقادها بأن مجموعها‬ ‫عن‬ ‫التذنصر ولكنها عثرت‬ ‫عن‬ ‫عجزت‬ ‫الأفلام‬

‫الأو!! رقصة‬ ‫أفلامها‬ ‫معظئم‬ ‫ولقد تضمنت‬ ‫بكثير‪.‬‬ ‫المئتين‬ ‫يتجاوز‬ ‫الاثارة التي‬ ‫من‬ ‫الأبرز للعيان‬ ‫ص بالشيع‬ ‫ممزوج‬ ‫!بالعط‬ ‫احهكأام‬ ‫محط‬ ‫اشع!!ب‬

‫أنتساقي‬ ‫لا يزعم‬ ‫الذي‬ ‫المصري‬ ‫الأقل ؟ فالحاصط أصط الفيلم‬ ‫على‬ ‫واحدة‬ ‫في ذلك‬ ‫‪ ،‬شأنهق‬ ‫الرافصات‬ ‫‪ .‬وكانت‬ ‫الشرقيات‬ ‫اذراقصات‬ ‫متلتها‬

‫‪ -‬لا‬ ‫الزعم‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫زعمت‬ ‫فد‬ ‫الأفلام‬ ‫من‬ ‫‪ -‬وقآة‬ ‫"‬ ‫الراقي‬ ‫إلى "الفصط‬
‫أن يوذين أدوارهصط في‬ ‫اعتدن‬ ‫قد‬ ‫نفسها‪،‬‬ ‫المغئية العظيمة‬ ‫شأن‬

‫صنعة‬ ‫هذه‬ ‫‪ .‬وكانت‬ ‫ورقصة‬ ‫أغنية‬ ‫من‬ ‫"نمرة" مولفة‬ ‫على‬ ‫يحتوي‬ ‫أن‬ ‫بذ‬ ‫منضات‬ ‫وعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫الكاباريهات‬ ‫وفي‬ ‫‪،‬‬ ‫المسارج‬ ‫خشبات‬ ‫وعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫ا!لأفلام‬

‫باريسصط القرن‬ ‫أوبرات‬ ‫الثاني من‬ ‫الفصل‬ ‫بباليهات‬ ‫ما تكون‬ ‫أشبه‬ ‫في القاهرة‬ ‫الخاضة‬ ‫الاحتفالات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وفي غير‬ ‫املأعراس‬

‫سواع‬ ‫العروض‬ ‫في تلك‬ ‫الباليهات توذى‬ ‫كانت‬ ‫‪ :‬فقد‬ ‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫" حتص‬ ‫أن "يستمتع‬ ‫المرع‬ ‫على‬ ‫كان يصعب‬ ‫‪ .‬وفي حين‬ ‫سكندرئة‬ ‫وألا‬

‫على‬ ‫يظهر‬ ‫قد‬ ‫المصرثة‬ ‫الأفلام‬ ‫تلائمها ‪ .‬وفي‬ ‫لم‬ ‫آؤ‬ ‫القضة‬ ‫لاعمت‬ ‫فإن‬ ‫القسمات‬ ‫المكتنزة الصارمة‬ ‫كلثوم‬ ‫أثم‬ ‫إلى‬ ‫النطر‬ ‫بمجرد‬ ‫)!‪،‬ستمتاع‬

‫المولودة‬ ‫‪،‬‬ ‫(الممثآة‬ ‫مصابني‬ ‫بد!عة‬ ‫اللاتي كانت‬ ‫س‬ ‫الدقيقات‬ ‫أ!هـاقصات‬
‫المشهد‬ ‫‪ ،‬ثئم يكشف‬ ‫استم مغين وراقصة‬ ‫فيذكر‬ ‫مذيغط فجأة‬ ‫الشاشة‬

‫نجمصتهق‬ ‫‪،‬‬ ‫الشائة‬ ‫المواهب‬ ‫ومدرببص‬ ‫‪،‬‬ ‫الكاباريه‬ ‫وصاحبصب‬ ‫‪،‬‬ ‫لبنان‬ ‫في‬
‫‪ -‬فإذا به‬ ‫أفي تسوتم‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الكشف‬ ‫نفسه ‪ -‬وغالبآ ما يتئم هذا‬ ‫عن‬

‫‪ .‬لقد‬ ‫وحدها‬ ‫الح!ية‬ ‫إلأ المتعة‬ ‫الناظر‬ ‫في‬ ‫ليبعثن‬ ‫يكق‬ ‫لم‬ ‫‪-‬‬ ‫‪،‬ملأولى)‬
‫‪ ،‬ويبدأ‬ ‫بالعزف‬ ‫الفرقة‬ ‫كبيرة ؟ وتشرع‬ ‫استقبال‬ ‫ليلي أو غرفة‬ ‫ناد‬

‫‪.‬‬ ‫العرض‬
‫‪ .‬غير‬ ‫تقريبآ‬ ‫الثانية‬ ‫العالمية‬ ‫الحرب‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫رافصة‬ ‫‪،‬‬ ‫بديعة‬ ‫حياة‬ ‫ختهت‬ ‫‪2‬‬

‫أنها‬ ‫التي أعتقذ‬ ‫تحية كاريوكا‪،‬‬ ‫كانت‬ ‫قد‬ ‫الحقيقية‬ ‫ومريدتها‬ ‫وريثتها‬ ‫ء‪-‬‬
‫تكن‬ ‫لم‬ ‫المشاهد‬ ‫أصط هذه‬ ‫‪ .‬غير‬ ‫مماثلة‬ ‫تجشافد‬ ‫"تحية"‬ ‫قامت‬ ‫لقد‬

‫أنها اليوم قد‬ ‫من‬ ‫الأزمان ‪ .‬وبالرغم‬ ‫شرقية في كل‬ ‫"!‪،‬صط راقصة‬
‫الكاملة‬ ‫عروضها‬ ‫مع‬ ‫بالمقارنة‬ ‫وعديمة الصقل‬ ‫مختزليما‬ ‫مسودات‬ ‫سوى‬
‫في القاهرة ‪ ،‬فإنها‬ ‫وتعيش‬ ‫عمرها‬ ‫من‬ ‫في الخامسة والسبعين‬ ‫صارت‬
‫وسوف‬ ‫العروضر‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫واحدآ‬ ‫في الكاباريه ‪ .‬وقد شاهدنط‬

‫تبقى‬ ‫أنها‬ ‫‪ .‬كما‬ ‫السياسصط‬ ‫والتحريض‬ ‫التمثيل‬ ‫في حقلي‬ ‫فاعلة ‪،‬‬ ‫‪.‬هـ*!هـال‬
‫‪ .‬فقد‬ ‫‪91‬‬ ‫د‬ ‫‪.‬‬ ‫عام‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬كان‬ ‫ص‬ ‫ء صادم‬ ‫بوضوح‬ ‫‪ ،‬ما خييصنط ‪،‬‬ ‫أتذدصره‬

‫في‬ ‫أن "تحية" ترقص‬ ‫المدرسة‬ ‫زملاء‬ ‫من‬ ‫لي مغامر‬ ‫زميل‬ ‫اكتشف‬ ‫‪،،‬‬ ‫‪+،‬ه ‪+‬‬ ‫!كه‬ ‫ع‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫في‬ ‫!‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫لإا‬ ‫‪-‬‬ ‫"‬ ‫‪،4،‬‬ ‫ح‬ ‫ع‬ ‫‪3،/‬‬ ‫*‬ ‫سأ‬ ‫ه‬ ‫*‪"04‬ه‬ ‫ع"‬ ‫‪3‬‬ ‫أ‬ ‫‪*7‬ح‬ ‫‪53‬‬ ‫كلا!!‬ ‫‪31‬‬ ‫أ‬ ‫!د‬ ‫‪/‬‬

‫ع )"ء‪3‬‬ ‫أ‪+‬‬ ‫‪3‬ءلأ‬ ‫‪13‬‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫لا‬


‫(حيث‬ ‫الجيزة‬ ‫في حيئ‬ ‫النيل‬ ‫بجانب‬ ‫الواقع‬ ‫بديعة " الصيفيئ‬ ‫"كازينو‬ ‫*‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اب‬ ‫لآد‬ ‫ا‬


‫ومقل بلة‬ ‫‪...‬‬ ‫مقا!لت‬ ‫ث!لث‬ ‫‪ 9‬ارد سعيد‪:‬‬ ‫لد‬

‫كان‬ ‫الذي‬ ‫(‪)2‬‬ ‫الملطف‬ ‫البيكيني‬ ‫على‬ ‫تتهذل‬ ‫الشفافة‬ ‫ستائرها‬ ‫كانت‬ ‫أربعة‬ ‫‪ ،‬ووصل‬ ‫البطاقات‬ ‫‪ .‬فاشمئزيت‬ ‫)‬ ‫الشيراتون‬ ‫اليوم أوتيل‬ ‫يشمخ‬

‫‪ ،‬في أفي‬ ‫يصبح‬ ‫إلى أن‬ ‫يهدف‬ ‫لم‬ ‫الفئي لكئه‬ ‫لجهازها‬ ‫بالنسبة‬ ‫أساسيآ‬ ‫إلى السهرة الموعودة فبل‬ ‫عمرهم‬ ‫من‬ ‫في الرابعة عشرة‬ ‫فتيان بصرق‬

‫في‬ ‫يكمن‬ ‫رقصها‬ ‫جمالص‬ ‫الأنظار في ذاته ‪ .‬وكان‬ ‫‪ ،‬محط‬ ‫الأوقات‬ ‫من‬ ‫وقت‬ ‫‪ .‬وكان حر‬ ‫العرض‬ ‫لابتداء‬ ‫المضروب‬ ‫الوقت‬ ‫على الأفل من‬ ‫ساعتين‬

‫ص في لدونته‬ ‫فذهل‬ ‫بجسل!‬ ‫إلينا‬ ‫تنقله‬ ‫الذي‬ ‫الاحساسص‬ ‫‪ :‬في‬ ‫تكامله‬ ‫في أمسية عليلة مذرؤة‬ ‫علي الذوبان‬ ‫قد شارف‬ ‫الحزيراني‬ ‫اليوم‬ ‫ذلك‬

‫س هن‬ ‫تزيينية‬ ‫‪ -‬هـان كانت‬ ‫معفدة‬ ‫سلاسل‬ ‫عبر‬ ‫يتماوج‬ ‫‪ ،‬تج!ل!‬ ‫وتناسقه‬ ‫صاطفئت‬ ‫حين‬ ‫قد امتلأ باولحضور‬ ‫كازينو بديعة‬ ‫وىن‬ ‫‪.‬‬ ‫الرياج‬ ‫نجبعض‬

‫عددها‬ ‫التي يربو‬ ‫بالطاولات‬ ‫‪! ،‬اذا‬ ‫النجمة‬ ‫بىهـوز‬ ‫الأنوار استعدادآ‬

‫وعلى‬ ‫تقف‬ ‫إد‬ ‫ثباتها‬ ‫ما آئقغ تزن تؤبهل وما أضتط‬ ‫أبناء‬ ‫من‬ ‫جميز أفراد؟ مصرثون‬ ‫بجمهويي‬ ‫على الأربعين قد احتشدت‬

‫المغئي‬ ‫السهرة‬ ‫في تلك‬ ‫ا!‬ ‫"تحية‬ ‫شريك‬ ‫الغواة ‪ .‬وكان‬ ‫الوسطى‬ ‫الطبقة‬
‫بسمة كفئة الهدوء ‪.‬‬ ‫وجهها‬
‫بالتبفد‪ ،‬يرتدي‬ ‫!ته‬ ‫توحي‬ ‫أصلع‬ ‫محمود‪ ،‬وهو رجل‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬

‫الذهبية‬ ‫والأسلاك‬ ‫والقلائد‬ ‫والأحجبة‬ ‫الشاش‬ ‫العوائق المصنوعة من‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫المغني المسرح وزرع‬ ‫اعتلى هذا‬ ‫وقد‬ ‫ليلية بيضاء‪.‬‬ ‫سترة‬

‫‪ ،‬وأحيانآ‬ ‫الحياة عمدآ‬ ‫فيها‬ ‫تنفخ‬ ‫"تحئة"‬ ‫حركات‬ ‫التي كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫والفضئة‬ ‫المسرح‬ ‫خشبة‬ ‫في منتصف‬ ‫ص‬ ‫موضوع‬ ‫والأملود‬ ‫من الخثب‬ ‫كرسصد‬

‫المثال ‪ ،‬وتبدأ‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫لتقنص‪،‬‬ ‫إنها‬ ‫نطريآ‪.‬‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يكاد‬ ‫نحو‬ ‫على‬
‫جوانب‬ ‫من‬ ‫صأفراده في واحد‬ ‫يجلس‬ ‫يغني برفقة "تخت"‬ ‫القديمة ‪ ،‬وراح‬

‫علي‬ ‫العصية‬ ‫أبيائها‬ ‫وتتغنئ‬ ‫الحلو"‪،‬‬ ‫الأغنية "منديل‬ ‫اسم‬ ‫‪ .‬كان‬ ‫الخثبة‬
‫الفسصيين‪،‬‬ ‫في طماقئها(‪)3‬‬ ‫باعثتص الحركة‬ ‫ببطء‪،‬‬ ‫اليمنى‬ ‫وركها‬ ‫بتحريك‬

‫كاملة تقريبآ س بالمرأة التي هذلت‬ ‫ساعة‬ ‫العذ ‪ -‬مرة بعد مرة وطوال‬
‫بهذا‬ ‫‪ .‬وإذ تقوم‬ ‫خصرها‬ ‫الأيمن من‬ ‫على الجانب‬ ‫فيما الخرز يتهذل‬

‫إلى‬ ‫فتدعونا‬ ‫‪،‬‬ ‫المتثحركة‬ ‫جسدها‬ ‫إلى أجزاء‬ ‫بنظرها‬ ‫تتحذر‬ ‫فإنها‬ ‫‪،‬‬ ‫بصفه‬ ‫به‪.‬‬ ‫شعرها‬ ‫فيه وزئنت‬ ‫المنديل وبكت‬ ‫ذلك‬

‫جميعآ‬ ‫‪ .‬فكأثنا‬ ‫الأجزاع‬ ‫س إلى تلك‬ ‫‪ -‬بدورها‬ ‫المحدصفة‬ ‫نظراتنا‬ ‫تثبيت‬


‫دقيقة على الأفل‬ ‫خمسعشرة‬ ‫الأغنيهة‬ ‫على بدء تلك‬ ‫مضت‬ ‫قد‬ ‫كانت‬

‫العزيز‬ ‫أفدام من عبد‬ ‫بعد بضع‬ ‫"تحئة" فجأة على‬ ‫ظهرت‬ ‫حين‬
‫الضبط من الناحية‬ ‫منفصلة ‪ ،‬شديدة‬ ‫صغرة‬ ‫مسرحثة‬ ‫نشاهد‬
‫المسرح ‪ .‬ومع‬ ‫خشبة‬ ‫في أكبص المقاعد ئعدآ عن‬ ‫وكثا نجلس‬ ‫محمود‪.‬‬
‫على‬ ‫الضوء‬ ‫تسليط‬ ‫يتئم‬ ‫بحيث‬ ‫ترتيمت جسدها‬ ‫‪ ،‬معيدين‬ ‫الايقاعئة‬

‫أبصارنا‪.‬‬ ‫اللماع الرفاف قد خطف‬ ‫الأزرق‬ ‫"تحئة"‬ ‫‪ ،‬فإن لباسص‬ ‫ذلك‬


‫باقي جسدها‪.‬‬ ‫عن‬ ‫منفصلأ‬ ‫يكاد أن يكون‬ ‫جانبها الأيمن الذي‬

‫هناك وعلي‬ ‫إد تقف‬ ‫الدائتم‬ ‫ثباتها‬ ‫وما أضبط‬ ‫ثوبها(‪،)1‬‬ ‫ما ألمع برق‬
‫الجالس‬ ‫العزيز‬ ‫عبد‬ ‫شبيهآ بغصرب!ة حول‬ ‫"تحئة"‬ ‫رقصق‬ ‫لقد كان‬

‫في‬ ‫العربي ‪ -‬يستوي‬ ‫الرفص‬ ‫بسمنص كفيبص الهدوء! إن جوهصر فن‬ ‫وجهها‬
‫‪ ،‬ولم‬ ‫بابتذال‬ ‫نهديها‬ ‫ترقص‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫طائل‬ ‫غير‬ ‫علي‬ ‫تنط‬ ‫لم‬ ‫‪.‬‬ ‫كرسئه‬ ‫على‬

‫التي يقوئم‬ ‫س لا يتمتل في كثرة الحركات‬ ‫الثيران‬ ‫مصارعة‬ ‫فن‬ ‫مع‬ ‫ذلك‬
‫لقد‬ ‫عبثآ‪.‬‬ ‫بوركيها‬ ‫تتمايل‬ ‫ولم‬ ‫فطآ‪،‬‬ ‫الأمام دفعآ‬ ‫إلى‬ ‫بحوضها‬ ‫تدفع‬

‫‪ ،‬أو المقفدون‬ ‫المبتدئون‬ ‫الراقصون‬ ‫وحدهم‬ ‫في قفتها‪،‬‬ ‫بل‬ ‫بها الفئان‬
‫الأكثر‬ ‫أثناع المقاطع‬ ‫حتئ‬ ‫رقصها‪،‬‬ ‫مراحل‬ ‫في كل‬ ‫مهيب‬ ‫ترفي‬ ‫كان ثفة‬

‫بالهزهزة‬ ‫الذين يقومون‬ ‫هم‬ ‫البائسون‬ ‫والأمريكيون‬ ‫اليونانثون‬


‫شديدة‬ ‫تجربة تهييجية‬ ‫مئا يعلم أئه في قلب‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫‪ .‬وكان‬ ‫سرعة‬
‫وتخفعآ حريمئآ‬ ‫رخيصآ‬ ‫"إغراء"‬ ‫اللتين ئعتران‬ ‫والنطنطة الفظيعتين‬
‫نحلم‬ ‫نكن‬ ‫لم‬ ‫؟ تجربيما‬ ‫إلى ما لانهاية‬ ‫لأصب الاثارة فيها مؤخلة‬ ‫‪،‬‬ ‫الاثارة‬

‫الأثر عن‬ ‫العربي يتمتل في إحداث‬ ‫الرفص‬ ‫ليسق إلأ‪ .‬إن جوهر‬
‫بالضبط‪:‬‬ ‫الحكاية‬ ‫هي‬ ‫‪ .‬هذه‬ ‫الفعلئة‬ ‫في حياتنا‬ ‫لها‬ ‫مثيلأ‬ ‫نواجهص‬ ‫أن‬

‫)‪ ،‬وفي القيام ص بذلك‬ ‫أسالميئ الاحصرفي‬ ‫الايحاء بشكل‬ ‫طريق‬


‫ببراعة‪،‬‬ ‫ء ومنفد‬ ‫مبرمج‬ ‫‪ ،‬جنسص‬ ‫عافة‬ ‫في مناسبة‬ ‫جنسء‬ ‫كثا أمام‬ ‫لقد‬

‫خلال‬ ‫من‬ ‫بالآخر‬ ‫واحدها‬ ‫يترابط‬ ‫ير‬ ‫على امتداد فصول‬ ‫الاحداث‬
‫‪.‬‬ ‫والبلوغ‬ ‫على التحقق‬ ‫عميئ‬ ‫لكثه جنس‬

‫الليلة‬ ‫تحية تلك‬ ‫ما فعلته‬ ‫؟ وهذا‬ ‫المتراوحة‬ ‫والأمزجة‬ ‫المتكررة‬ ‫المواضيع‬
‫على‬ ‫الشصعي‬ ‫‪ ،‬أو إلى‬ ‫إلى البهلوانئات‬ ‫الراقصين‬ ‫بعضق‬ ‫يلجأ‬ ‫قد‬

‫في‬ ‫الأساسي‬ ‫"تحية"‬ ‫موضوع‬ ‫كان‬ ‫المتكامل ‪ .‬لقد‬ ‫عملها‬ ‫خلال‬ ‫من‬
‫أ‬ ‫‪ .‬غير أن "تحية"‬ ‫ائقطف‬ ‫أو إلى التعري‬ ‫لآخر‪،‬‬ ‫مكان‬ ‫من‬ ‫الأرض‬
‫عنها إلى حذ‬ ‫الغافل‬ ‫محمود‬ ‫العزيز‬ ‫هو علاقتها بعبد‬ ‫الحلو"‬ ‫"منديل‬
‫وأناقتها‬ ‫رشافتها‬ ‫التي توحي‬ ‫كفه ‪ ،‬وهي‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫تقوم بشيء‬ ‫تكن‬
‫تبدو‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫برتابة‬ ‫أغانيه‬ ‫هو يدندن‬ ‫فيما‬ ‫ورائه‬ ‫تنزلق من‬ ‫فهي‬ ‫بعيد‪.‬‬
‫تث!هـ‬ ‫كانت‬ ‫"تحية"‬ ‫في أن‬ ‫تكمن‬ ‫المفارقة‬ ‫والمهابة الكلية ‪ .‬إن‬ ‫بالأصالة‬
‫منه س وإنها لتفعل ذلك‬ ‫تقاصده وتسخر‬ ‫بين يديه ‪ ،‬وهي‬ ‫وكأنها ستخر‬
‫يستحيل‬ ‫نائية‬ ‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫لكنها‬ ‫الفور‪،‬‬ ‫على‬ ‫الحسية‬ ‫الغرائز‬
‫أو تستثيزرذص علي الاطلاق !‬ ‫غير أن تلمسه‬ ‫كفه من‬
‫منها أو يناالا‪.‬‬ ‫يقترتص‬ ‫أن‬ ‫المرء‬ ‫على‬

‫عاريآ‪.‬‬ ‫المرأة‬ ‫أكز جسد‬ ‫تتركان‬ ‫قطعتين‬ ‫من‬ ‫مؤلف‬ ‫سباحة‬ ‫ثوب‬ ‫‪:‬‬ ‫البيكني‬ ‫(‪)2‬‬ ‫‪،‬‬ ‫العادة‬ ‫في‬ ‫النساء‬ ‫أوملابسر‬ ‫به الملاب!‬ ‫س ما ئوشئئ‬ ‫اللقع‬ ‫أو‬ ‫الترتر‪،‬‬ ‫‪ -‬أو‬ ‫البرق‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬‬ ‫أو قماش‬ ‫جلد‬ ‫من‬ ‫للساق‬ ‫‪ :‬كساء‬ ‫الطماق‬ ‫(‪)3‬‬ ‫‪.).‬‬ ‫م‬ ‫لامعة (هـ‪.‬‬ ‫صغيرة‬ ‫أو لدائن!ة‬ ‫معدلية‬ ‫صفائح‬ ‫من‬

‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اب‬ ‫لآد‬ ‫ا‬


‫فلوبير‪.‬‬ ‫أمثال إدوارد لين وغوستاف‬ ‫في القرن التاسع عشر‪،‬‬ ‫الشرق‬ ‫تبعثه‬ ‫الذي‬ ‫الانطباغ‬ ‫تعرز‬ ‫الصفات‬ ‫تلكم‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫الكبوج‬ ‫عالمنا‬ ‫وفي‬

‫إنجازالت‬ ‫ذات‬ ‫بهانت‬ ‫أنها‬ ‫بيد‬ ‫‪،‬‬ ‫المحظئات‬ ‫من‬ ‫العالمة نوعآ‬ ‫كانت‬ ‫علي وجهها‪،‬‬ ‫ترسم‬ ‫كانت‬ ‫أنها‬ ‫الخصوص‬ ‫في الرائي ‪ .‬آذكر على وجه‬

‫التي شملت‬ ‫هباتها‪،‬‬ ‫من‬ ‫واحدآ‬ ‫أن يكون‬ ‫لم يغصدص‬ ‫بارزة ‪ .‬فألرقص‬ ‫بدا وكأنصه بسمنص‬ ‫‪ ،‬ما‬ ‫كصفه‬ ‫عرضها‬ ‫امتداد‬ ‫وعلى‬ ‫منذ بداية رقصها‬

‫وكان‬ ‫اللبق ‪،‬‬ ‫والتحذث‬ ‫‪،‬‬ ‫القديم‬ ‫الشعر‬ ‫وقراءة‬ ‫الغناء‪،‬‬ ‫المقدرة على‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫يكورص‬ ‫ئما‬ ‫انفتاحآ‬ ‫أكثر‬ ‫فمها‬ ‫وكان‬ ‫غارقنص في ذاتها‪.‬‬ ‫صغيرة‬

‫العالمات ‪.‬‬ ‫في رفقة‬ ‫يرغبون‬ ‫والأدب‬ ‫والسياسة‬ ‫القانون‬ ‫رجال‬ ‫خلوة ‪،‬‬ ‫على‬ ‫جسدها‪،‬‬ ‫تتأفل‬ ‫الابتسام ؟ فكأنها كانت‬ ‫العادة عند‬

‫الست"‬ ‫"لعبة‬ ‫فيلم لها‪،‬‬ ‫في أفضل‬ ‫بالعالمة‬ ‫وتصلقب "تحية"‬ ‫بالمشهد‬ ‫ائصل‬ ‫ما‬ ‫نصل‬ ‫بسمبصها‬ ‫خبصفت‬ ‫‪ .‬لقد‬ ‫بحركاته‬ ‫مستمتعة‬

‫في بطولته أعظم‬ ‫وهو واحد من أؤل أفلامها‪ ،‬ويشترك‬ ‫(‪)4691‬؟‬ ‫التركيز الذي‬ ‫بفضل‬ ‫فنفتاهما‪،‬‬ ‫فبهرج ‪،‬‬ ‫مسرحيئ‬ ‫تكفف‬ ‫من‬ ‫وبرقصها‬

‫الريحاني الذي‬ ‫‪ ،‬وهو نجيب‬ ‫في القرن العثرين‬ ‫عربن‬ ‫ممتل وكوميدي‬ ‫الخمسة‬ ‫الأفلام‬ ‫أتي في‬ ‫والواقع‬ ‫الأكثر عمقآ‪.‬‬ ‫على أفكارها‬ ‫فرضته‬

‫الفيلم تتبذى‬ ‫في هذا‬ ‫وموليير‪.‬‬ ‫شابلن‬ ‫لشخصيتي‬ ‫مدهشآ‬ ‫يمتل مزجآ‬ ‫كننص أعثر دومآ على‬ ‫فيها رقصها‬ ‫التي شاهدت‬ ‫الثلاثين‬ ‫أو‬ ‫والعشرين‬

‫للايقاع‬ ‫الأنذال‬ ‫أهلها‬ ‫‪ ،‬يستخدمها‬ ‫فطنة‬ ‫موهوبة‬ ‫شائة‬ ‫راقصة‬ ‫"تحية"‬ ‫كانت‬ ‫‪ .‬لقد‬ ‫أو المصطنع‬ ‫‪ ،‬تضصدء المشهدص السخينص‬ ‫البسمة‬ ‫تلك‬

‫دور‬ ‫الفيلم‬ ‫في‬ ‫يوذصي‬ ‫الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫الريحاني‬ ‫ص الأغنياء ‪ .‬وأفا نجيب‬ ‫بالرجال‬ ‫متقصلب‪.‬‬ ‫ء‬ ‫عالم‬ ‫ثابتة في‬ ‫نقطة‬ ‫بسمتها‬

‫لكن‬ ‫تحئه بدورها؟‬ ‫بها‪ ،‬وهي‬ ‫‪ ،‬فمولغ‬ ‫العمل‬ ‫عن‬ ‫العاطل‬ ‫المعبصم‬
‫ثقافة‬ ‫"تحية" داخل‬ ‫البسمة تتراءى لي رمزآ لتمئز‬ ‫والحق ان هذه‬

‫تصوقغ بها أحدص اللبنانيين‬ ‫مكيدة‬ ‫خلال‬ ‫والديها يغريانها بالثراء من‬ ‫"زوزو"‬ ‫مني نوع‬ ‫أسماؤهن‬ ‫من راقصات‬ ‫علينا بدزينات‬ ‫طلعت‬

‫تشكل‬ ‫عودة‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫الريحاني‬ ‫إلى‬ ‫النهاية‬ ‫في‬ ‫"تحية"‬ ‫وتعود‬ ‫الأثرياء‪.‬‬ ‫على‬ ‫واحدة‬ ‫لا تعلو درجة‬ ‫في مرتبة تكاد‬ ‫اعبصبر أكترهن‬ ‫وادفيفي "‪،‬‬

‫أثناء‬ ‫الدوام‬ ‫علي‬ ‫بارزآ للعيان‬ ‫أمرآ‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫‪ .‬ولقد‬ ‫العاهرات‬ ‫مرتبة‬

‫ولاية‬ ‫الأخيرة من‬ ‫كالأئام‬ ‫في مصر‪،‬‬ ‫الاقتصادى‬ ‫الرخاء‬ ‫مراحل‬


‫اليوم قائذة‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫الشيوعي‬ ‫الحزب‬ ‫قريبة من‬ ‫كانت‬
‫إلى مصر‪.‬‬ ‫العرب‬ ‫بالخليجيين‬ ‫النفطي‬ ‫الفائض‬ ‫أق‬ ‫فاروق ‪ ،‬أو حين‬
‫نقابية!‬
‫"ملعبآا) للعالم العربي‪،‬‬ ‫كان‬ ‫ينطبق على لبنان حين‬ ‫الحكم‬ ‫كما أصب هذا‬

‫غالبية الراقصات‬ ‫أو للإيجار‪ .‬وكانت‬ ‫البنات للعرض‬ ‫فيه آلاث‬ ‫تتوصبر‬

‫‪.‬‬ ‫أفلامها الأخرى‬ ‫بها‬ ‫قل أن سمحت‬ ‫نهاية عاطفية‬


‫الثمنن‬ ‫صاحب‬ ‫المزايد‬ ‫من نصيب‬ ‫الظروف‬ ‫الثرقيات في مثل تلك‬
‫ومثيرة ‪.‬‬ ‫رائعة‬ ‫رقصة‬ ‫لكنها‬ ‫‪،‬‬ ‫قصيرة‬ ‫برقصة‬ ‫الفيلم‬ ‫في‬ ‫"تحية"‬ ‫وتقوم‬
‫‪ .‬وكان‬ ‫لعرضهن‬ ‫مؤفتة‬ ‫واجهيما‬ ‫الليلي بمثابة‬ ‫النادي‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫الأعلى‬

‫ضتصيلأ‬ ‫يكاد أن يكون‬ ‫إلأ حدثآ‬ ‫ليست‬ ‫الرقصة‬ ‫فإن تلك‬ ‫ذلك‬ ‫ومع‬
‫الثقافة‬ ‫ضغوطات‬ ‫عاتق‬ ‫على‬ ‫ينصسث‬ ‫في ما آل إليه الوضمغ‬ ‫اللوئم‬

‫وجمالها‪.‬‬ ‫وذكائها‬ ‫موهبتها‬ ‫مع‬ ‫بالمقارنة‬


‫التي أحدثتها‬ ‫التشويهات‬ ‫علي‬ ‫كذلك‬ ‫‪ ،‬وينصث‬ ‫المحافطة‬ ‫الاسلامئة‬

‫تثبيت‬ ‫على‬ ‫الوقت‬ ‫الأفلام فد دأبوا منذ ذلك‬ ‫ويبدو أن مخرجي‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫للزواج‬ ‫الرأة الصالحة‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫‪ .‬فقد‬ ‫اللامتكافتصة‬ ‫التنمية‬ ‫عملينص‬

‫أذته في "لعبة‬ ‫الذي‬ ‫ذاك‬ ‫من‬ ‫فظاظمص‬ ‫أشذ‬ ‫في دور هو نسخة‬ ‫"تحية"‬ ‫بالفعل‬ ‫تنصنلصها‬ ‫تمر في فترة‬ ‫أن‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫للزواج‬ ‫مهيآة‬ ‫تكون‬ ‫‪ ،‬أن‬ ‫العادة‬

‫هذه‬ ‫في جمع‬ ‫إنها‬ ‫تعيد تأديته في فيلم بعد اخر‪.‬‬ ‫"‪ ،‬وراحت‬ ‫الست‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫نب‬ ‫دائما‬ ‫مزئة‬ ‫ثفة‬ ‫تكن‬ ‫لم‬ ‫فإئه‬ ‫المراهقة ‪ .‬ولذلك‬ ‫زمن‬ ‫عن‬ ‫بعيدآ‬

‫والمقبولة‬ ‫الفاضلة‬ ‫الرئيسئة‬ ‫البطلة‬ ‫نقيفصز‬ ‫‪،‬‬ ‫الأخرى‬ ‫الراة‬ ‫الأفلام‬ ‫يرتب‬ ‫التقليدي فد‬ ‫وجصبابة ‪ ،‬لأن الأب‬ ‫السن‬ ‫صغيرة‬ ‫الفتاة‬ ‫تكون‬

‫حتئ‬ ‫" تشغ‬ ‫"تحئة‬ ‫مواهب‬ ‫‪ .‬لكن‬ ‫إثارة للاهتمام‬ ‫والأقلىص‬ ‫اجتماعيآ‬ ‫"ناضح"‬ ‫رجل‬ ‫من‬ ‫‪ -‬زواجآ‬ ‫"المزثة " تحديدآ‬ ‫تلك‬ ‫بنته ‪ -‬بسبب‬ ‫لا‬

‫‪،‬‬ ‫إثارة للاهتمام‬ ‫أكثر‬ ‫بأنها‬ ‫لتحسئص‬ ‫‪ .‬فإئك‬ ‫هذا‬ ‫دورها‬ ‫حدود‬ ‫ضمن‬
‫الالتزام بتلك‬ ‫عن‬ ‫النساء‬ ‫الأحوال ‪ .‬ولتصن أحجمت‬ ‫وحسن‬
‫‪ .‬وإئك‬ ‫الأؤل‬ ‫الممثل‬ ‫المرأة التي تتزؤج‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫وعشيقة‬ ‫رفيقة‬ ‫بوصفها‬ ‫أصناف‬ ‫أنفسهن لكل‬ ‫الترتيبات ‪ ،‬فإسهن كن كثيرآ ما ئعرضن‬

‫دفعاها‬ ‫اللذان‬ ‫هما‬ ‫الشديدين‬ ‫وإغراءها‬ ‫ذكاعها‬ ‫بأن‬ ‫الاشتباه‬ ‫لتبدأ في‬
‫‪.‬‬ ‫اخزي‬

‫علمصها‬ ‫" التي يتجاوز‬ ‫"العالمة‬ ‫المرأة‬ ‫‪،‬‬ ‫الخطرة‬ ‫المرأة‬ ‫صوزة‬ ‫على‬ ‫تبدو‬ ‫لأن‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫البار‬ ‫بفتيات‬ ‫تعريفها‬ ‫الفئة التي يسهل‬ ‫إلى‬ ‫"تحية"‬ ‫لا تنتمي‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫الحديثة ‪ .‬وما‬ ‫في مصر‬ ‫حدوذص أفي رجل‬ ‫الجني‬ ‫وذكاؤها وتطؤرها‬ ‫اللواتي يتجنبن‬ ‫المتحررات‬ ‫إلى عالم النساء‬ ‫تنتمي‬ ‫وإئما‬ ‫‪،‬‬ ‫الساقطات‬

‫نموذج‬ ‫هذا القرن حتئ كانت "تحئة" فد أصبحت‬ ‫خمسينات‬ ‫حئت‬ ‫مرتبطة‬ ‫بقيت‬ ‫"تحية"‬ ‫كأير أن‬ ‫أو ئنرئنها‪.‬‬ ‫الاجتماعية الضيقة‬ ‫أحدوذ‬

‫الأفلام المصرئة‪.‬‬ ‫كبير من‬ ‫في عدد‬ ‫‪/‬الشيطان‬ ‫المرأة‬


‫لنفسها دورآ آخر‬ ‫اكتشفت‬ ‫قد‬ ‫أنها‬ ‫ذلك‬ ‫ارتباطآ عضوئآ؟‬ ‫بمجتمعها‬

‫ئنسى‪،‬‬ ‫أن‬ ‫كاد‬ ‫"العالمة " الذي‬ ‫‪ .‬إنه دور‬ ‫ومغنية‬ ‫أهمية كراقصة‬ ‫آشذ‬ ‫‪8‬‬
‫س تؤذي‬ ‫متأحصرآ‬ ‫كلاسيكيآ‬ ‫فيلما‬ ‫ئعتبر‬ ‫‪ -‬الذي‬ ‫"‬ ‫امرأة‬ ‫"شباب‬ ‫وفي‬

‫فتؤتجر‬ ‫في آيي معآ‪،‬‬ ‫للجنس‬ ‫والمتعطشة‬ ‫القاسية‬ ‫الأرملة‬ ‫دور‬ ‫"تحية"‬ ‫الذين زاروا‬ ‫الأوروبئون‬ ‫عنه الرخالون‬ ‫تحذث‬ ‫الدور الذي‬ ‫هو‬ ‫‪4‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪3 -‬‬ ‫ب‬ ‫لآدا‬ ‫ا‬


‫بلة‬ ‫‪ ...‬ومقل‬ ‫مقا!لت‬ ‫ادوالي ؟م لالدميد‪ :‬ث!لث‬

‫المصفم!ة‪،‬‬ ‫السمراء‬ ‫المغرية‬ ‫غابت‬ ‫‪ .‬فلقد‬ ‫أنفاسي‬ ‫سلباني‬ ‫اللذان‬ ‫لتؤه إلى القاهرة‬ ‫الارتباك جاء‬ ‫غرفة لربم! ريفيئ جمياى شديد‬

‫وتحؤلت‬ ‫‪،‬‬ ‫البنفيأ‬ ‫الجارعة‬ ‫ات‬ ‫والايماع‬ ‫بالأناقة‬ ‫الحافلة‬ ‫الرشيقة‬ ‫الرأقصة‬ ‫سحرها‬ ‫يفيق من‬ ‫‪ ،‬لكئه‬ ‫وتتزؤجه‬ ‫فتغويه‬ ‫بالأزهر‪،‬‬ ‫للا!صحاق‬

‫فوق‬ ‫‪ ،‬ويدا!ا‬ ‫تقف‬ ‫كانت‬ ‫طلأ‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫وعشر‬ ‫مثتين‬ ‫يزن‬ ‫إلى قبضاي‬ ‫عائلته‪،‬‬ ‫أصدقاع‬ ‫أحد‬ ‫ابنة‬ ‫السيريي(‪! )4‬ا إد يلتقي بفتاة ملائكئة هي‬

‫وأقرب‬ ‫اذقصيرة‬ ‫النكات‬ ‫بغدط‬ ‫الشفائم ‪ ،‬؟ضئتذف‬ ‫تكو‬ ‫وركيها‪،‬‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫الحرة‬ ‫الآمنة‬ ‫الفتاة الشائة‬ ‫وراء‬ ‫سعيآ‬ ‫ويهجرها‬ ‫"تحية"‬ ‫فئنثر‬

‫غ!هـأهل‬ ‫يكاد أن يكون‬ ‫مجاجشر‬ ‫صخات‬ ‫اذتوريات ‪ .‬ب ‪-‬حوب‬ ‫فيه وهي‬ ‫"تحية"‬ ‫تبدو‬ ‫واحد‬ ‫عظيئم‬ ‫مشهذ‬ ‫‪ ،‬ثفة‬ ‫العادئة‬ ‫الحكاية‬ ‫هذه‬

‫أحسياسات‬ ‫ا‬ ‫بدا أنه أقبح نمط من‬ ‫ما‬ ‫ذللث في خدمة‬ ‫؟ كط‬ ‫للمشاهدة‬ ‫الشارع‬ ‫وسط‬ ‫زوتجها الشالت الطالمت الغر من احتفال‬ ‫تسحمث‬

‫‪ .‬لقد‬ ‫انتهازيآ‬ ‫ولاء‬ ‫السادات‬ ‫لأنور‬ ‫والموألية‬ ‫الناصر‬ ‫لعبد‬ ‫المعادية‬ ‫"تحية " إلى‬ ‫فواده ‪ .‬فتأخذه‬ ‫ألمرت‬ ‫شرقيهب شائة‬ ‫فيه راقصة‬ ‫قص‬ ‫ت‬

‫"هنري‬ ‫أن ئرضي‬ ‫المصرئة‬ ‫فيها السياسة‬ ‫حاولت‬ ‫مرحلة‬ ‫تلك‬ ‫كانت‬ ‫الرقمر‬ ‫عليه‬ ‫ما يكون‬ ‫الآن‬ ‫ئريه‬ ‫سوف‬ ‫بأنها‬ ‫وتخبره‬ ‫‪،‬‬ ‫وئخلسه‬ ‫منزهما‪،‬‬

‫ثالثية‬ ‫والعالم‬ ‫التقدمية والعربية‬ ‫التزاماتها‬ ‫عن‬ ‫فابتعدت‬ ‫كيسنجر"‪،‬‬ ‫‪ -‬بغفر‬ ‫أنها‬ ‫‪ ،‬مثبتة‬ ‫ملتهب‬ ‫ء خاصئر‬ ‫بعرض‬ ‫أمامه‬ ‫‪ .‬وتقوم‬ ‫الأصيل‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أحزنني‬ ‫‪ .‬ولقد‬ ‫‪5491‬‬ ‫عام‬ ‫الناصر بعد‬ ‫عبد‬ ‫حكتم‬ ‫التي طبعت‬ ‫وأنها أكثز‬ ‫وذكاء‬ ‫براعة‬ ‫الأشذ‬ ‫الراقصة‬ ‫سنها ‪ -‬ماتزال‬ ‫عن‬ ‫النظر‬

‫من هذا‬ ‫في عمل‬ ‫الصغير منخرطين‬ ‫أرى "تحية" وزوجها اطزيل‬ ‫اشتهاء!‬ ‫الجنسية‬ ‫الأشياء‬

‫النوع !‬
‫الذين‬ ‫المغتربين‬ ‫الكثير من‬ ‫شأن‬ ‫في ذلك‬ ‫‪ -‬شأني‬ ‫افترضث‬ ‫لقد‬

‫أضفمت‬ ‫إلى مصر‪،‬‬ ‫زيارتي‬ ‫التي تلت‬ ‫سنة‬ ‫عشرة‬ ‫الأربع‬ ‫خلال‬ ‫في‬ ‫العظيمة‬ ‫الرموز آلجنسئة‬ ‫من‬ ‫بالنسبة لهم واحدآ‬ ‫"تحية"‬ ‫مثلت‬

‫تحية ‪ .‬فلقد‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫) تعقيدآ‬ ‫والكبيرة‬ ‫(الضئيلة‬ ‫الجديدة‬ ‫المعلوماث‬


‫ص الصدمة‬ ‫‪ ،‬تأفل‬ ‫‪ .‬لكن‬ ‫إلى الأبد تقريبآ‬ ‫ترقص‬ ‫سوف‬ ‫أنها‬ ‫‪-‬‬ ‫شبابهم‬

‫خلال‬ ‫قد كانت‬ ‫"تحية"‬ ‫مثلأ‪ ،‬أن‬ ‫شهير‪،‬‬ ‫أخبرني عالم اجتماع مصري‬ ‫بعد‬ ‫مصر‬ ‫إلى‬ ‫‪7591‬‬ ‫في صيف‬ ‫عدت‬ ‫واجهئها حين‬ ‫التي‬ ‫العنيفة‬

‫؟ وقال‬ ‫الشيوعي‬ ‫الحزب‬ ‫من‬ ‫القرب‬ ‫شديدة‬ ‫الأربعينات والخمسينات‬ ‫التمثيليات‬ ‫أن أطول‬ ‫على غيابي عنها‪ ،‬فعلمث‬ ‫خمسق عشرة سنة‬

‫"‪.‬‬ ‫الشرقيات‬ ‫الراقصات‬ ‫"فترة التجذر عند‬ ‫الفترة قد كانت‬ ‫إن تلك‬ ‫واخر‬ ‫بطولة تحية كاريوكا‪،‬‬ ‫هن‬ ‫هي‬ ‫إئما‬ ‫القاهرة‬ ‫في‬ ‫الكوميدثة عرضآ‬

‫مجموع! من‬ ‫من ضمن‬ ‫أثينا‬ ‫في‬ ‫ظهرت‬ ‫أنها‬ ‫علمث‬ ‫وفي عام ‪8891‬‬ ‫تلك‬ ‫‪ ،‬مؤلف‬ ‫إلى ذلك‬ ‫‪ ،‬بالاضافة‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫فائق حلاوة‬ ‫أزواجها‬

‫بسفينة‬ ‫للالتحاق‬ ‫وفعوا أسماءهم‬ ‫الذين‬ ‫الفثانين والمثففين العرب‬


‫إلى‬ ‫الليلة الثانية لوصولي‬ ‫وفي‬ ‫الوفد"‪.‬‬ ‫"يحيا‬ ‫التي اسمها‬ ‫التمثيلية‬

‫الأرض‬ ‫إلى‬ ‫إيابية‬ ‫رمزئة‬ ‫تهئم برحلة‬ ‫" التي كانت‬ ‫الفلسطينية‬ ‫"العودة‬ ‫اليوم مسرحآ‬ ‫القديمة (التي غدت‬ ‫إلى سينما ميامي‬ ‫القاهرة ‪ ،‬ذهبث‬

‫بعدهما‬ ‫‪ ،‬فخرت‬ ‫أسبوعين‬ ‫السوء توالت‬ ‫عوارض‬ ‫المقذسة ‪ ،‬غيرأن‬


‫الفرصة‬ ‫في هذه‬ ‫قلبيئ لأن أستعيد‪،‬‬ ‫وترفب‬ ‫وكئن حماسق‬ ‫صيفيآ)‬

‫هزلية‬ ‫المسرحئة‬ ‫‪ .‬كانت‬ ‫ئدفن‬ ‫أن‬ ‫كاد‬ ‫الذي‬ ‫شبابي‬ ‫من‬ ‫الفريدة ‪ ،‬جزءآ‬

‫قد فرض‬ ‫مصرئين‬ ‫قروئين‬ ‫قنئة‬ ‫‪ ،‬تحكي‬ ‫والابتذال‬ ‫الطوأط‬ ‫شديدة‬


‫إلى‬ ‫تحؤتت‬ ‫أتها‬ ‫‪ ،‬لاحظث‬ ‫عوخرآ‬ ‫شاهدئها‬ ‫حين‬
‫المسرحية‪،‬‬ ‫‪ .‬وعرضت‬ ‫سوفيات‬ ‫خبراء زراعيين‬ ‫من‬ ‫وفذ مؤلف‬ ‫عليهم‬
‫رطلأ!‬ ‫يزن مئتين وعشرين‬ ‫"‬ ‫قبضاي‬ ‫"‬

‫طرد‬ ‫فد‬ ‫السادات‬ ‫‪ -‬وكان‬ ‫الصارمة‬ ‫الروس‬ ‫بقسوة ‪ ،‬سماجة‬

‫بفضح‬ ‫نفسه‬ ‫في الوقت‬ ‫‪ ، -‬وتغثت‬ ‫‪7291‬‬ ‫الهـوس عام‬ ‫المستثارين‬

‫المشروع ‪ .‬وسمعث‬ ‫الباخرة فتعطل‬ ‫الاسر ائيلئة السرئة‬ ‫المخابراث‬ ‫الساعة‬ ‫حوالي‬ ‫المسرحية‬ ‫بدأت‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫لمخططاتهم‬ ‫الفطن‬ ‫المصرئ!ت‬

‫نقابة ممثلي‬ ‫قيادات‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ ‫بوصفها‬ ‫فد برزت‬ ‫"تحية"‬ ‫أن‬ ‫بعد ذلك‬ ‫ساعتين‬ ‫سوى‬ ‫أن أتحضل‬ ‫أستطع‬ ‫لم‬ ‫لكئي‬ ‫مساء‪،‬‬ ‫والنصف‬ ‫التاسعة‬

‫منن الناحية‬ ‫متطؤرة‬ ‫نقابة‬ ‫؟ وهي‬ ‫والمصؤرين‬ ‫والمخرجين‬ ‫السينما‬ ‫دوام المسرحية ) من مزاحها‬ ‫الساعة (أي ما يعادل نصف‬ ‫ونصف‬

‫الراقصة‬ ‫حقيقة‬ ‫إذن ما تراه كانت‬ ‫بارائها‪.‬‬ ‫الجهر‬ ‫السياسئة وشديدة‬ ‫الأحمق‪.‬‬

‫منصبآ‬ ‫‪ .‬وتبؤأت‬ ‫عمرها‬ ‫من‬ ‫والسبعين‬ ‫الآن الخامسة‬ ‫التي بلغت‬


‫خيبتي انذاك ‪ .‬فقد‬ ‫من‬ ‫ضئيلأ‬ ‫إليه "تحية" جزءآ‬ ‫ما آلت‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬

‫التي‬ ‫المرحلة‬ ‫ثقافة‬ ‫في‬ ‫المؤئسة الراسخة‬ ‫من‬ ‫جزءآ‬ ‫عاليآ يكاد أن يكون‬
‫كبشها‬ ‫وقد أخر‬ ‫وصراخآ‪،‬‬ ‫الأكثر فظاظة‬ ‫دور القروئة‬ ‫توذي‬ ‫كانت‬

‫في مصير نهايات القرن العشرين؟‬ ‫السادات‬ ‫أعقبت‬


‫بها‪،‬‬ ‫التنئؤ‬ ‫التي يسهل‬ ‫الئكات‬ ‫الكثير من‬ ‫ثضة‬ ‫؟ وكان‬ ‫للالقاح‬ ‫الممتاز‬

‫هما‬ ‫" وأسلويها‬ ‫"تحية‬ ‫مظهر‬ ‫أرب‬ ‫‪ .‬غير‬ ‫الجنسي‬ ‫العجز‬ ‫حول‬ ‫شدور‬ ‫وهي‬
‫التوثيقية نبيهة‬ ‫الأفلام‬ ‫صانعة‬ ‫وهي‬ ‫"لتحية"‪،‬‬ ‫صديقنب‬ ‫أعانتتي‬ ‫لقد‬

‫تعيش‬ ‫بها‬ ‫فإذا‬ ‫لرؤيتها‪.‬‬ ‫علي موعد‬ ‫"تحية"‬ ‫مع‬ ‫الاتفاق‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫لطفي‬ ‫رفاق‬ ‫أنتي تحؤأ‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫هوميروس‬ ‫أوديسة‬ ‫في‬ ‫الساحرة‬ ‫‪:‬‬ ‫"‬ ‫"سيرس‬ ‫إلى‬ ‫نسبة‬ ‫أ؟)‬

‫فيه‬ ‫ترقص‬ ‫شاهدتها‬ ‫المكان الذي‬ ‫تبعد قليلأ عن‬ ‫صغيرة‬ ‫أليوم في شقة‬ ‫‪.).‬‬ ‫م‬ ‫‪.‬‬ ‫(مى‬ ‫لثرابآ سحرئآ‬ ‫لهم‬ ‫تقذم‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫إلى خنازير‬ ‫"‬ ‫"أوديسيوص‬

‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اب‬ ‫لآد‬ ‫ا‬


‫ن‬ ‫إ‬ ‫(قالت‬ ‫الوطني‬ ‫اليسار‬ ‫إلى‬ ‫منتمية‬ ‫الدوأم‬ ‫على‬ ‫كانت‬ ‫قد‬ ‫أنها‬ ‫الأولى‬ ‫أتوفعه‪.‬‬ ‫أكن‬ ‫لم‬ ‫مهيب‬ ‫باحترام‬ ‫بي وبنبيهة‬ ‫‪ .‬رخبت‬ ‫سنة‬ ‫أربعين‬ ‫قبا‬

‫السلام "‪،‬‬ ‫لانتسابها إلى "رابطة‬ ‫في الخمسينات‬ ‫الناصر سجنها‬ ‫عبد‬ ‫لكنها ‪ -‬مثل أفي امرأة‬ ‫بم‬ ‫بإتقان‬ ‫وفطراة(‪).‬‬ ‫بسوأد قشف‬ ‫ء!أنت متشحة‬

‫الحالي!ت‬ ‫قادة مصر‬ ‫شأن‬ ‫ولأنها تستصغر‬ ‫موالية لموسكو‪،‬‬ ‫منطمة‬ ‫وهي‬ ‫ساقيها‬ ‫‪ ،‬وتكسو‬ ‫طويلين‬ ‫ذراعيها بكفين‬ ‫تغطي‬ ‫تقية ‪ -‬كانت‬ ‫مسلمة‬

‫الرغم‬ ‫إئه على‬ ‫"يحيا الوفد" فقالت‬ ‫مسرحئة‬ ‫سألتها عن‬ ‫ثثم‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫كذلك‬ ‫عليه في السابق‪،‬‬ ‫كانت‬ ‫ئما‬ ‫ضخامة‬ ‫أقل‬ ‫‪ .‬وبدت‬ ‫داكنين‬ ‫بجاربين‬

‫) تعتبرها‬ ‫تحية‬ ‫(أي‬ ‫أنها‬ ‫‪ ،‬إلأ‬ ‫ساداتية‬ ‫مسرحية‬ ‫اعئبرت‬ ‫فد‬ ‫أنها‬ ‫من‬
‫كونها‬ ‫من‬ ‫تنبعان‬ ‫وسلطة‬ ‫برزانة‬ ‫الآن‬ ‫توحي‬ ‫إنها‬ ‫‪.‬‬ ‫الابتذال‬ ‫من‬ ‫!خلت‬

‫الدائم‬ ‫استعداد المصرئ!!‬ ‫عن‬ ‫أساسي‬ ‫بشكل‬ ‫تتحذث‬ ‫مسرحية‬ ‫أن تكون‬ ‫‪ .‬ولعفها‬ ‫شرقية‬ ‫راقصة‬ ‫مجرد‬ ‫بكثير من‬ ‫أعظم‬ ‫كانت‬ ‫قد‬

‫مئا"‪.‬‬ ‫"أفضل‬ ‫بأن الأجانب‬ ‫للاعتقاد‬ ‫‪.‬‬ ‫المتقاعدة‬ ‫شبه‬ ‫"‬ ‫"العالمة‬ ‫إنها‬ ‫‪:‬‬ ‫شهيرآ‬ ‫حكيما‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫حية‬ ‫سطورة‬ ‫ع‬

‫عمل‬ ‫بأته‬ ‫أؤمن‬ ‫الاقتاع ‪ ،‬لجا كنث‬ ‫إلى‬ ‫الشبرير المفتقر‬ ‫أرب هذا‬ ‫غير‬ ‫ئطلق‬ ‫إسلامي‬ ‫نعث‬ ‫وهو‬ ‫"الحاخة"‪،‬‬ ‫بلقب‬ ‫نبيهة لطفي‬ ‫خاطبتها‬

‫لاذعة ضذ‬ ‫‪ ،‬قاد "تحية" إلى خطبة‬ ‫واضح‬ ‫بشكل‬ ‫يخدم أنور السادات‬ ‫هذه‬ ‫تعرزت‬ ‫إلى مبدة ‪ .‬ولقد‬ ‫اللواتي خحن‬ ‫على النساء الكهلات‬

‫كاهـثة‬ ‫من‬ ‫أته قد جرها‬ ‫من‬ ‫الذي ابكت‬ ‫السابق فائق حلاوة‬ ‫زوجها‬ ‫كذلك‬ ‫وإثما‬ ‫‪،‬‬ ‫وحده‬ ‫الجقبة‬ ‫البالغ‬ ‫"تحية"‬ ‫مظهر‬ ‫اعتسمية لا بفضل‬

‫لا في منزلي؟‬ ‫هنا‬ ‫أئني أعيش‬ ‫تعتقد‬ ‫‪" :‬ولماذا‬ ‫‪ .‬وتساءممت‬ ‫إلى أخرى‬ ‫وبفضل‬ ‫منزلها‪،‬‬ ‫على حائط‬ ‫المعفقة‬ ‫المتعذدة لمكة‬ ‫اللوحات‬ ‫عضل‬

‫وأفلامي‪،‬‬ ‫صوري‬ ‫في ذلك‬ ‫بما‬ ‫ما فيه ‪،‬‬ ‫كل‬ ‫منزلي ‪ ،‬وأخذ‬ ‫لقد اخذ‬ ‫نتنافل‬ ‫جلسنا‬ ‫القريبة ‪ .‬وإذ‬ ‫الطاولة‬ ‫على‬ ‫رؤيته‬ ‫تسهل‬ ‫الذي‬ ‫المصحف‬

‫مكانه‬ ‫الشفقة‬ ‫أخلى عنصز‬ ‫ما‬ ‫‪ .‬وسرعان‬ ‫"‬ ‫الوفاض‬ ‫خالية‬ ‫وتركني‬ ‫صهيبآ‪:‬‬ ‫أمامنا شريطآ‬ ‫تمر‬ ‫راحت‬ ‫قد‬ ‫حياتها‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫الحديث‬ ‫!طراف‬

‫قد زارتها‬ ‫التي كانت‬ ‫المتحدة‬ ‫الولايات‬ ‫عن‬ ‫سألئها‬ ‫للحيوية ‪ ،‬حين‬
‫في‬ ‫طويلة‬ ‫باع‬ ‫لها‬ ‫اسماعيلئة‬ ‫عائلة‬ ‫" من‬ ‫كريم‬ ‫محفد‬ ‫"تحية‬ ‫تتحذر‬
‫في رحلة‬ ‫بالسئارة‬ ‫أمريكا‬ ‫قطعت‬ ‫أن‬ ‫لها‬ ‫سبق‬ ‫بار إثه قد‬ ‫‪،‬‬ ‫مرات‬ ‫عذة‬
‫أفراد‬ ‫من‬ ‫الأقل‬ ‫على‬ ‫ثلاثة‬ ‫ويحمل‬ ‫‪،‬‬ ‫البريطانئون‬ ‫قتله‬ ‫‪ .‬عفها‬ ‫إلسياسة‬
‫أكره‬ ‫لكثي‬ ‫في أمريكا‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫أحببث‬ ‫‪" :‬لقد‬ ‫رائعة ؟ فأجابت‬ ‫عذتها‬
‫بافتخارس استم "نضال"‪.‬‬ ‫"تحئة" حديثها‬ ‫ما تابعت‬ ‫عائلتها ‪ -‬على نحو‬
‫"‪.‬‬ ‫حكومتهم‬ ‫‪!-‬اسة‬
‫منافقة‬ ‫‪ .‬غير أن "تحية)) بدت‬ ‫في السجون‬ ‫الوقت‬ ‫أبوها بعفق‬ ‫وقضى‬

‫إنها‬ ‫قالت‬ ‫‪ ،‬حين‬ ‫أثناء الرقص‬ ‫لأحاسيسها‬ ‫في وصفها‬ ‫الشيء‬ ‫بعض‬

‫توالي‬ ‫مع‬ ‫بدا‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬ومع‬ ‫في معبد"!‬ ‫يكون‬ ‫"كمن‬ ‫تحسق‬
‫"‬ ‫!‬ ‫أولاد زنا‬ ‫كفهم‬ ‫‪ ،‬لكنهم‬ ‫الرجال‬ ‫كثيرآ من‬ ‫"عرفث‬
‫استهواء‬ ‫يتجاوز تجرد‬ ‫كان عملأ‬ ‫فد‬ ‫رقصها‬ ‫باًن‬ ‫تومن‬ ‫أنها‬ ‫حديثها‪،‬‬

‫‪" :‬إن‬ ‫كئن‬ ‫بافتناع‬ ‫‪ .‬وقالت‬ ‫عادئة‬ ‫مغنئة‬ ‫أفي‬ ‫ما تفعله‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الرجال‬

‫‪ -‬وهي‬ ‫تحية نفسها‬ ‫عذت‬ ‫لقد‬ ‫وأنا أحئها"‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫جميلهن‬ ‫‪4‬‬ ‫راقصنب‬ ‫‪،‬‬ ‫حياتي‬
‫الأفلام‬ ‫نشأ على‬ ‫المرأة المسئة الجليلة امرؤ‬ ‫إلى هذه‬ ‫ان يتحذث‬

‫وأن يكون رقطر‬ ‫الكثير من خلفياتها‪،‬‬ ‫يعرف‬ ‫المصرية من غيرأن‬ ‫انبعالث‬ ‫حركة‬ ‫ثقافثة كبيرة ‪ ،‬من‬ ‫نهضة‬ ‫من‬ ‫أزعم ‪ -‬جزءآ‬ ‫فينما‬ ‫على حق‬

‫‪ .‬لقد‬ ‫مبهج‬ ‫نسبيآ ‪ ،‬لهو أمر‬ ‫بكرآ‬ ‫ولكق‬ ‫غنية‬ ‫له ذكربد‬ ‫بالنسبة‬ ‫"تحية"‬ ‫الليبرالية‬ ‫الاستقلالية‬ ‫زغلول‬ ‫سعد‬ ‫إلى حركة‬ ‫قوميئ في الفنون مستندة‬

‫الموضوعات‬ ‫من‬ ‫ضخمة‬ ‫تشكيلة‬ ‫المعلومات عن‬ ‫نبعآ من‬ ‫"تحية"‬ ‫كانت‬ ‫كتابآ‬ ‫الفثية فيمن ضفت‬ ‫الوجوه‬ ‫؟ وضفت‬ ‫‪9191‬‬ ‫وثورته عام‬

‫‪ .‬وذات‬ ‫الجاذبية‬ ‫وسخرييما شديدة‬ ‫وطرب‬ ‫عنها جميعها بدفء‬ ‫تحذثت‬ ‫عبد‬ ‫حسين ‪ ،‬ومغنين كمحفد‬ ‫محفوظ وتوفيق الحكيم وطه‬ ‫كنجيب‬

‫والريحاني‪.‬‬ ‫نجيب‬ ‫كسليمان‬ ‫‪ ،‬وممثلين‬ ‫كلثوم‬ ‫وأثم‬ ‫الوهاب‬


‫جامع‬ ‫متدنة‬ ‫المودن للصلاة ‪ ،‬منبعثآ من‬ ‫د!اء‬ ‫حديثها‬ ‫قطع‬ ‫لحطة‬

‫‪،‬‬ ‫الكلام‬ ‫عن‬ ‫"تحية"‬ ‫توففت‬ ‫الاذان ‪ .‬وللتؤ‬ ‫يثق‬ ‫‪ ،‬هذارآ‬ ‫قريب‬
‫التي‬ ‫المصابني"‪،‬‬ ‫"بديعة‬ ‫‪ ،‬على يد‬ ‫‪ ،‬صبية‬ ‫تحية الرقص‬ ‫درست‬

‫راحتاها الأفق‪،‬‬ ‫قابلت‬ ‫ذراعيها‪ ،‬بحيث‬ ‫عينيها‪ ،‬ومذت‬ ‫فأغمضت‬ ‫الانتهاء من‬ ‫والبارات عند‬ ‫اللياجة‬ ‫في النوادي‬ ‫تتسنبع‬ ‫بألأ‬ ‫نصحتها‬

‫توقفت‬ ‫إرب‬ ‫القرآنئة ‪ .‬وما‬ ‫الآيات‬ ‫المؤدن في تلاوة‬ ‫ترافق‬ ‫ورأحت‬


‫كبيرة‬ ‫صعوبة‬ ‫قد وجدت‬ ‫أنها‬ ‫بكابة‬ ‫"تحية"‬ ‫تقديم وصلتها ‪ .‬وأضافت‬

‫زمنآ طويلأ‪،‬‬ ‫قد كتمئه في نفسي‬ ‫كنث‬ ‫بسؤال‬ ‫انفجرث‬ ‫حتئ‬ ‫الآدعية‬
‫بفضل‬ ‫الأمر في ذلك‬ ‫آخر‬ ‫‪ ،‬لكنها نجحت‬ ‫استعمال الضنوج‬ ‫قي تعآم‬

‫‪" :‬كم‬ ‫‪0591‬‬ ‫فيه عام‬ ‫رأيئها ترقظر‬ ‫إلى اليوم الذي‬ ‫لعفه أن يعود‬ ‫وتبجيل‪.‬‬ ‫بحمث‬ ‫"تحية"‬ ‫عنها‬ ‫التي تحذثت‬ ‫المرأة‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫لديعة‬

‫حيث‬ ‫إليه من‬ ‫ما توضلث‬ ‫سؤالي هذا أقرب‬ ‫‪ .‬كان‬ ‫تزؤخت؟"‬ ‫مرة‬
‫حياتها‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬سألتها أن تتحذث‬ ‫والبسكويت‬ ‫الشاي‬ ‫عندما أحضر‬

‫تلك)‬ ‫المدهشة‬ ‫(وبسمتها‬ ‫بين‪،‬حعئمية رقصها‬ ‫منها أن تربط‬ ‫طلبي‬


‫للمرة‬ ‫أني تحفقت‬ ‫ذلك‬ ‫التصؤر‪،‬‬ ‫ما قالته يفوق‬ ‫السياسية ‪ ،‬فكان‬

‫وحياتها الخاضة‪.‬‬

‫إن أنهت آذيتىا‬ ‫‪ .‬وما‬ ‫تبذلأ صاعقآ‬ ‫ملامحها‬ ‫تمذلت‬ ‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫المعربة "ئمكيجة‬ ‫الكلمة‬ ‫؟ إزاء‬ ‫)‬ ‫(الماكياج‬ ‫التطرية‬ ‫‪ :‬من‬ ‫مطراة‬ ‫*‬

‫‪9‬‬ ‫‪،‬‬ ‫س‬ ‫الملأداب‬


‫ومقل بلة‬ ‫‪...‬‬ ‫مقا إلت‬ ‫ث!لث‬ ‫ارد سعيد‪:‬‬ ‫اد ‪9‬‬

‫النقابة ‪51" .‬‬ ‫بأمور‬ ‫إلى التلاعب‬ ‫يسعى‬ ‫ثرئآ كان‬ ‫أفلام‬ ‫موزصع‬ ‫ونبيهة‬ ‫مرففها باستفزاز‬ ‫رذآ على سؤالي ‪ ،‬وانتصب‬ ‫في جلستها‬ ‫استقامت‬ ‫حتئ‬

‫‪.‬‬ ‫إصل بفضول‬ ‫‪ ،‬وتطبصعت‬ ‫تنهدت‬ ‫"‪،‬‬ ‫الرجال‬ ‫من‬ ‫نحو‬ ‫علي‬ ‫الهواء‬ ‫في‬ ‫تلؤح‬ ‫الأخرصد‬ ‫ذراعها‬ ‫‪ ،‬فيما راحت‬ ‫في وجهي‬

‫الصفاقة‬ ‫صفة‬ ‫صوتها‬ ‫‪ ،‬متخذا‬ ‫بحسم‬ ‫مرات "‪ ،‬ردت‬ ‫‪" .‬عذة‬ ‫خطابب‬
‫إلى حذ‬ ‫بها‬ ‫والتزمت‬ ‫أنماط عالمها وأسكالها‪،‬‬ ‫"تحئة"‬ ‫لقد عرفت‬

‫وكأنها‬ ‫ونبرتها‬ ‫عيناها‬ ‫‪ .‬وبدت‬ ‫العادة بفتاة ليلص‬ ‫في‬ ‫المرء‬ ‫التي يقرنها‬
‫مسلمة‬ ‫عجوز‬ ‫الآن‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫الماضصد‬ ‫في‬ ‫مطيعة‬ ‫ابنة‬ ‫كانت‬ ‫‪ .‬فقد‬ ‫بعيد‬

‫الرجال "‪ .‬وهنا‬ ‫الكثير من‬ ‫عرفث‬ ‫يهئم؟ لمد‬ ‫"وماذا‬ ‫قائلة ‪:‬‬ ‫تضيف‬
‫كير محكويم‬ ‫ما كان‬ ‫لكل‬ ‫شعارآ‬ ‫فإن تحثة قد كانت‬ ‫ذلك‬ ‫تقثة ‪ .‬ومع‬
‫المأزق الصغير‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬القلقة دومآ‪ ،‬أن ئخرجنا‬ ‫نبيهة‬ ‫حاولت‬
‫وللقيام بمثل هذة‬ ‫في ثقافة عصرها؟‬ ‫وغير موطف‬ ‫وغير مضبوط‬
‫‪:‬‬ ‫بقسوة‬ ‫فرذت‬ ‫الرجال أو أثر فيها‪.‬‬ ‫أولئك‬ ‫من‬ ‫أحئت‬ ‫فسألصتها عفن‬
‫والممثلة الخارقة حلا‬ ‫"العالمة " والراقصة‬ ‫مهفة‬ ‫فقد كانت‬ ‫المهمات‬

‫وأعقبت‬ ‫أولاد زنا"‪،‬‬ ‫كانوا‬ ‫‪ ،‬كفهم‬ ‫الإطلاق‬ ‫منهم على‬ ‫"لا أحد‬
‫السلطة‪،‬‬ ‫بمراكز‬ ‫علاقتها‬ ‫على‬ ‫بالثقة التي أضفتها‬ ‫ئخسق‬ ‫‪ .‬وكنت‬ ‫ممتازآ‬

‫الشيخوخة‬ ‫استسلام‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬وبعيدآ‬ ‫تجديفات‬ ‫إعلانها هذا بسلسلة‬


‫إلى أرسيف‬ ‫ذهبث‬ ‫‪ .‬وعندما‬ ‫امرأة حرة‬ ‫تقوم به‬ ‫الذي‬ ‫بالتحذي‬

‫اتجيثان عن إنسان فرداف!‬ ‫هذا‬ ‫الورع وتجردها‪ ،‬فقد كش!‬


‫مواد مصؤرة‬ ‫عن‬ ‫السينما المركزي في القاهرة في اليوم التالي للبحث‬
‫مرارآ‬ ‫برومنطيقية امرأة حصدغت‬ ‫ليشعر‬ ‫المرء‬ ‫فإن‬ ‫ذلك‬ ‫ومحايىب ‪ .‬ومع‬
‫المدينة‬ ‫في قلب‬ ‫صغيرة‬ ‫‪ :‬شفة‬ ‫إلأ خراثب‬ ‫أجد‬ ‫لم‬ ‫"تحئة"‬ ‫عن‬ ‫ومكتوبة‬

‫لو صاعطيت‬ ‫جديد‬ ‫لأن تقع في الحمث من‬ ‫على استعداد‬ ‫بقيت‬ ‫لكنها‬
‫العمل ‪ ،‬وتصاميتم‬ ‫حاجة‬ ‫على عمال يتجاوز عددهم‬ ‫‪ ،‬تحتوي‬ ‫التجاري‬
‫لذلك!‬ ‫الفرصة‬
‫الفعلية‬ ‫الخطط‬ ‫الفئي الغني يتجاوز عددها‬ ‫تمصزخ لتاريخ مصر‬ ‫غامضيما‬

‫تاريخها ذائه‪،‬‬ ‫أن "تحية" هي‬ ‫وجدت‬ ‫المعذة لتنفيذ العمل ‪ .‬عندها‪،‬‬ ‫النذل‬ ‫‪ ،‬هو‬ ‫رجل‬ ‫مع‬ ‫الأخيرة‬ ‫أمامنا متاعمث "تحية"‬ ‫ولقذ صازخت‬

‫التوثيق ‪ ،‬لكئه تازيخ ثا يزل جليل‬ ‫عديم‬ ‫وهو تاريخ يكاد أن يكون‬ ‫فقد‬ ‫ذلك‬ ‫الرغم من‬ ‫الرحمة ‪ .‬وعلى‬ ‫لا يعرف‬ ‫فائق حلاوة ‪ ،‬بتفصيل‬

‫هذامآ‪.‬‬ ‫الحضور‬ ‫تحية‬ ‫طاردت‬ ‫حين‬ ‫كذلك‬ ‫الأمر‬ ‫تعاطفنا معها كاملأ‪ ،‬وكان‬ ‫كان‬

‫المثففوة‬

‫وهاملييوة(هبم)‬ ‫مغتربوة‬ ‫تدييغ‪:‬‬

‫!‪.‬ا!! ار!سمير‬
‫(‪،‬ثه!ح‪،‬رلمه)‬ ‫بمنبوذ‬ ‫أشبه‬ ‫يصبح‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫بالمطرود‬ ‫يؤذي‬ ‫كاد‬ ‫المألوفة ؟ بل‬ ‫ما قبل‬ ‫العصور‬ ‫الأشذ إثارة للحزن ‪ .‬ففي‬ ‫المصائير‬ ‫من‬ ‫ائقئقى واحد‬

‫مع‬ ‫نزاع مستمر‬ ‫في‬ ‫باص هو‬ ‫وطنه‬ ‫أثه في‬ ‫يبصعر قط‬ ‫لا‬ ‫دائم ‪ ،‬بإنسان‬ ‫لأثه لم يكن‬ ‫بامتياز‪،‬‬ ‫مرؤعأ‬ ‫جمقابأ‬ ‫أ‪!+‬لأ)‬ ‫‪،،،‬؟‪3‬‬ ‫(أ!‬ ‫الطزد‬ ‫‪ ،‬كان‬ ‫الحديثة‬

‫حاصحره‬ ‫بمرارة تخاه‬ ‫‪ ،‬ويحسق‬ ‫الماضي‬ ‫له في‬ ‫عزاء‬ ‫لا‬ ‫‪:‬‬ ‫محيطه‬ ‫الأهل والاماكن‬ ‫بعيدأ عن‬ ‫غير مدئ‬ ‫على‬ ‫الهيايم‬ ‫من‬ ‫أعوابم‬ ‫مجزد‬

‫ومستقبله‪.‬‬
‫ع "‪+‬‬ ‫‪-‬جريدة‬ ‫في‬ ‫ئرت‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫ول))‪،‬‬ ‫!ا(ء‪4‬‬ ‫(‪+‬هه‬
‫ول‪،‬ح‬ ‫‪!:‬ا!*!‬ ‫"*ي!‬ ‫‪)3‬لى‬ ‫ه‬ ‫ح‪+،‬هه‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3!4‬‬ ‫يم‬ ‫‪،‬اا!‪33‬‬ ‫(ء*)‬
‫‪613،،‬ع!‬

‫منفيأ‬ ‫المرء‬ ‫أن كؤن‬ ‫تمامأ ‪ ،‬ومؤذاه‬ ‫خاطى‬ ‫‪ ،‬ولكته‬ ‫شائع‬ ‫افترأضق‬ ‫هناك‬
‫سحيد‬ ‫أن إدوارد‬ ‫بالذكر‬ ‫والجدير‬ ‫‪.‬‬ ‫الماضي‬ ‫تموز‬ ‫الثامن من‬ ‫‪"!+4‬ع ‪ (*4‬في‬ ‫‪(،،‬ـح‬

‫مثاص‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫حئذا‬ ‫‪.‬‬ ‫الأئم‬ ‫الوطن‬ ‫عن‬ ‫وانبتصاته اليائسزص‬ ‫وعزلتة‬ ‫التاتم‬ ‫انقطاعصة‬ ‫يعني‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫‪،‬الففى!‬ ‫كلمة‬ ‫تقابل‬ ‫الأؤل‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫فهي‬ ‫وحالة‬ ‫اسمآ‬ ‫!ا!*!‬ ‫كلمة‬ ‫يستخدم‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫المنفيئ‬ ‫باستطاعة‬ ‫آكان‬ ‫؟ إدص‬ ‫أمرأ حقيقيأ‬ ‫الثطيفت‬ ‫اليصصد الجزاحن‬ ‫ذلصن‬ ‫حالة‬ ‫أفي‬ ‫‪،‬‬ ‫التعبير‬ ‫جار‬ ‫إذا‬ ‫"القنفيتة)‪،‬‬ ‫كلمة‬ ‫تقابل‬ ‫الظنية‬ ‫الحالة‬ ‫في‬ ‫وهي‬ ‫"المغتزبإ"‬

‫المصطلح‬ ‫المنفى حسب‬ ‫بأن‬ ‫التنويه‬ ‫كمل ينبغي‬ ‫‪.‬‬ ‫المغترب‬ ‫أو‬ ‫المنفى‬ ‫في‬ ‫الإنسان‬
‫‪.‬‬ ‫للاستعادة‬ ‫قابلى‬ ‫وغير‬ ‫معدوم‬ ‫خآفه‬ ‫ما‬ ‫باص‬ ‫‪،‬‬ ‫الأقاص‬ ‫على‬ ‫‪،‬‬ ‫يتعرصد‬
‫في نيويورل‪--‬‬ ‫كولومبيا‬ ‫في جامعة‬ ‫الجامعية‬ ‫ماذته‬ ‫في‬ ‫ما يؤك!ده‬ ‫وحسب‬ ‫‪-‬‬ ‫ال!عيدي‬
‫كونهم‬ ‫مجزد‬ ‫في‬ ‫تكمن‬ ‫لا‬ ‫المنفيين‬ ‫لأكثر‬ ‫بالتسبة‬ ‫الضعوبة‬ ‫أن‬ ‫والحق‬
‫منفى‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫للمنفى‬ ‫ثالث‬ ‫نوع‬ ‫عن‬ ‫التالية‬ ‫المقالة‬ ‫‪ .‬وستكشف‬ ‫وقنرقي‬ ‫طؤعيئ‬ ‫‪.‬‬ ‫نوعان‬

‫ما‬ ‫بيوتهم ؟ وإئما في عصيمثمهم ؤشط‬ ‫القيتر بعيدأ عن‬ ‫قد أجبروا على‬
‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫المنرجم‬ ‫(هاثى‬ ‫الوطن‬

‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫اب‬ ‫لآد‬ ‫ا‬

You might also like