You are on page 1of 95

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة طاهري محمد ‪ -‬بشار‪-‬‬


‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم علوم التسيير‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‬


‫الميدان‪ :‬علوم اقتصادية‪ ،‬تسيير وعلوم تجارية‬
‫الشعبة‪ :‬علوم التسيير‬
‫التخصص‪ :‬مقاوالتية‪9‬‬
‫بعنـوان‪:‬‬

‫دور الريادة في تحقيق االستراتيجية التنافسية في المؤسسة‬

‫تحت إشراف األستاذ‬ ‫من إعداد الطلبة‪:‬‬


‫الدكتور‪ :‬بلحاج فراجي‬ ‫‪-1‬مخلوفي محمد نعيمي‬
‫المشرف المساعد‪:‬‬ ‫‪-2‬سهالوي محمد األمين‬

‫أمام أعضاء لجنة التقييم‬


‫الصفة‬ ‫الجامعة‪9‬‬ ‫الرتبة‬ ‫األستاذ‬
‫مشرفا‬ ‫جامعة طاهري محمد بشار‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫بلحاج فراجي‬
‫رئيسا‬ ‫جامعة طاهري محمد بشار‬ ‫أستاذ محاضر‪ 9‬أ‬ ‫بن سالم عبد الحكيم‬
‫ممتحنا‬ ‫جامعة طاهري محمد بشار‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫مقدم عبد الجليل‬

‫‪2022/2023‬‬ ‫السنة الجامعية‬


‫اإلهداء‬
‫الحمد هلل الذي بنعمته تتم الصالحات‪ ،‬تم بفضل اهلل هذا العمل الذي أهديه‪:‬‬

‫**إلى صاحب السيرة العطرة والفكر المستنير والذي له الفضل في تعليمي وبلوغي م‪99‬ا أن‪99‬ا علي‪99‬ه‬
‫"أبي الحبيب"‬

‫**إلى من أفض‪99‬لها على نفس‪99‬ي وال‪99‬تي ض‪9‬حت من أجلي ولم ت‪99‬دخر جه‪99‬داً في س‪99‬بيل إس‪99‬عادي على‬
‫الدوام "أمي الحبيبة"‬

‫**إلى من كان لهم األثر في الكثير من العقبات والصعاب " إخوتي"‬

‫**إلى أستاذي الكريم الذي أشرف على هذا العمل الدكتور "بلحاج فراجي"‪.‬‬

‫**إلى زميلي في إنجاز هذا العمل‪.‬‬

‫**إلى كل أحبتي الذين ساعدوني من قريب أو بعيد ولو بكلمة أو دعوة صالحة‬

‫أتمنى أن يكون بحثنا هذا خالصاً لوجه اهلل وأن تكون في الفائدة للجميع‪.‬‬

‫مخلوفي محمد نعيمي‬


‫اإلهداء‬
‫أهدي ثمرة جهدي إلى أمي حفظها اهلل وأطال في عمرها‪.‬‬

‫إلى أبي حفظه اهلل وأطال في عمره‪.‬‬

‫إلى إخوتي وأخواتي‪.‬‬

‫إلى صديقي الذي قام بتحفيزي‪.‬‬

‫إلى أساتذة جامعة‪ - 9‬طاهري محمد بشار‪.‬‬

‫إلى من ساعدني ولو بكلمة طيبة‪.‬‬


‫سهالوي محمد األمين‬
‫الشكر والعرفان‬
‫عز وجل الذي وفقنا يف إمتام هذا البحث العلمي‪ ،‬والذي‬ ‫حنمد اهلل ّ‬
‫الصحة والعافية والعزمية فاحلمد هلل كثرياً‬
‫أعطانا ّ‬
‫نتقدم جبزيل الشكر والتقدير إىل األستاذ املشرف الدكتور "بلحاج‬
‫فراجي" الذي مل يبخل علينا يوما يف تقدمي توجيهات= ومعلومات‬
‫قيمة سامهت يف إثراء موضوع دراستنا يف جوانبها املختلفة‪.‬‬
‫كما نتقدم جبزيل الشكر إىل أعضاء جلنة املناقشة املوقرة‪ ،‬وكذلك‬
‫أساتذتنا يف هذا املشوار الدراسي أساتذة كلية العلوم االقتصادية‬
‫والعلوم التجارية وعلوم التسيري‪.‬‬

‫شكراً‬
‫ف‪9‬ه‪9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9‬ر‪9‬س‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ح‪9‬ت‪9‬و‪9‬ي‪9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9‬ا‪9‬ت‪9‬‬
‫‪.‬‬

‫‪I‬‬ ‫اإلهداء‬
‫‪III‬‬ ‫الشكر‬
‫‪IV‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫‪VI‬‬ ‫قائمة الجداول‬
‫‪VII‬‬ ‫قائمة األشكال‬
‫‪VIII‬‬ ‫قائمة المالحق‬
‫‪IX‬‬ ‫الملخص‬
‫أ‪-‬د‬ ‫المقدمة‪ 9‬العامة‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والتطبيقية‬
‫‪02‬‬ ‫مقدمة الفصل األول‬
‫‪03‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري للريادة واالستراتيجية التنافسية‬
‫‪03‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬اإلطار النظري للريادة‬
‫‪03‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬ماهية الريادة‬
‫‪13‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬دور وأمهية الريادة‬
‫‪17‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬مهارات وأبعاد الريادة‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬اإلطار النظري لالستراتيجية التنافسية‬
‫‪23‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬ماهية التنافسية ومستوياهتا‬
‫‪25‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬مفاهيم االسرتاتيجية التنافسية‬
‫‪28‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬املقاربات النظرية لالسرتاتيجية التنافسية‬
‫‪32‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬عالقة أبعاد الريادة باالستراتيجية التنافسية‬
‫‪33‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬عالقة بعد االبداع مع االسرتاتيجية التنافسية‬
‫‪34‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬عالقة بعد االبتكار مع االسرتاتيجية التنافسية‬
‫‪35‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬عالقة بعد التميز مع االسرتاتيجية التنافسية‬
‫‪37‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬األدبيات التطبيقية‪ -‬الدراسات السابقة‬
‫‪37‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عرض الدراسات السابقة‪ ‬والنتائج المستخلصة منها‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬عالقة الدراسات السابقة بالدراسات الحالية‬
‫‪45‬‬ ‫خالصة‪ 9‬الفصل األول‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪ 9:9‬ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪ 9– 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬
‫ف‪9‬ه‪9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9‬ر‪9‬س‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ح‪9‬ت‪9‬و‪9‬ي‪9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9‬ا‪9‬ت‪9‬‬
‫‪.‬‬
‫‪47‬‬ ‫مقدمة الفصل الثاني‬
‫‪48‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬التعريف‪ 9‬بميدان الدراسة‬
‫‪48‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التعريف بـمؤسسة دار احلكيم بشار ونشأهتا‬
‫‪51‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬اهليكل التنظيمي ملؤسسة دار احلكيم بشار‬
‫‪52‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬املعطيات الكمية لتطور قطاع الصحة والذي تساهم فيه مؤسسة دار احلكيم يف والية بشار‬
‫‪54‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬أدوات ومنهج الدراسة‪ ،‬نتائج التحليل والمناقشة‬
‫‪55‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬منهج وأدوات الدراسة‬
‫‪55‬‬ ‫منهج الدراسة‬
‫‪57‬‬ ‫األدوات املستخدمة يف الدراسة‬
‫‪59‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬نتائج التحليل ومناقشتها‬
‫‪60‬‬ ‫حتليل النتائج‬
‫‪69‬‬ ‫اختبار الفرضيات ومناقشة النتائج‬
‫‪76‬‬ ‫خالصة‪ 9‬الفصل الثاني‬
‫‪78‬‬ ‫الخاتمة العامة‪9‬‬
‫‪81‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪86‬‬ ‫المالحق‬
‫ق‪9‬ا‪9‬ئ‪9‬م‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ج‪9‬د‪9‬ا‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬


‫‪14‬‬ ‫الفرق بني ريادة االعمال وإدارة األعمال‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪42‬‬ ‫جدول يوضح العالقة بني الدراسات السابقة والدراسة احلالية‬ ‫‪2‬‬

‫‪51‬‬ ‫عدد العمليات اجلراحية‬ ‫‪3‬‬

‫‪52‬‬ ‫عدد األطباء‬ ‫‪4‬‬

‫‪56‬‬ ‫جدول توضيحي لكيفية تقسيم االستبيان‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪56‬‬ ‫درجات مقياس ليكرت اخلماسي‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪57‬‬ ‫جدول يوضح درجة التوفر حسب االستجابة‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪58‬‬ ‫قيمة معامل الثبات (‪ )alpha de Cronbach‬لإلتساق الداخلي ملتغريات الدراسة‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪59‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة تبعا للجنس‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪60‬‬ ‫تبعا للمنصب الوظيفي‪.‬‬


‫توزيع عينة الدراسة ً‬ ‫‪10‬‬

‫‪61‬‬ ‫تبعا الفئة العمرية‪.‬‬


‫توزيع عينة الدراسة ً‬ ‫‪11‬‬
‫‪62‬‬ ‫تبعا للخربة املهنية‪.‬‬
‫توزيع عينة الدراسة ً‬ ‫‪12‬‬

‫‪63‬‬ ‫قيم املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية لبعد الريادة على مستوى االبداع‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪64‬‬ ‫قيم املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية لبعد الريادة على مستوى االبتكار‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪65‬‬ ‫قيم املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية لبعد الريادة على مستوى التميز‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪66‬‬ ‫قيم املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية ملتغري االسرتاتيجية التنافسية‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪70‬‬ ‫نتائج االرتباط اخلطي املتعدد ألبعاد الريادة‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪71‬‬ ‫حتليل التباين ملتغريات الدراسة ‪.ANOVAa‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪72‬‬ ‫جدول املعامالت‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫ق‪9‬ا‪9‬ئ‪9‬م‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬ش‪9‬ك‪9‬ا‪9‬ل‪9‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬


‫‪13‬‬ ‫الفرق بني رائد األعمال و " املدير التنفيذي‪ ،‬املخرتعني ومؤسسي املشاريع‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪57‬‬ ‫اهليكل التنظيمي ملستشفى دار احلكيم بشار‬ ‫‪2‬‬
‫‪61‬‬ ‫منوذج متغريات الدراسة‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪66‬‬ ‫شكل توضيحي لتوزيع عينة الدراسة تبعا للجنس‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪67‬‬ ‫شكل توضيحي لتوزيع عينة الدراسة تبعا للمنصب الوظيفي‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪68‬‬ ‫شكل توضيحي لتوزيع عينة الدراسة تبعا للعمر‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪69‬‬ ‫شكل توضيحي لتوزيع عينة الدراسة تبعا للخربة املهنية‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪75‬‬ ‫املدرج التكراري لتوزيع األخطاء‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪76‬‬ ‫انتشار األخطاء‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫ق‪9‬ا‪9‬ئ‪9‬م‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ال‪9‬ح‪9‬ق‪9‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الملحق‬ ‫الرقم‬


‫‪92‬‬ ‫منوذج االستبيان‬ ‫‪01‬‬

‫‪I‬‬
‫الملخص‪ :‬ه=دفت ه=ذه الدراس=ة إىل حماول=ة معرف=ة دور الري=ادة يف حتقي=ق االس=رتاتيجية التنافس=ية للمؤسس=ة‪ ،‬حيث أن=ه كلم=ا‬
‫حتققت الري==ادة يف املؤسس==ة بش==كل إجيايب‪ ،‬كلم==ا حتققت االس==رتاتيجية التنافس==ية فيه==ا‪ ،‬وه==و اهلدف ال==ذي تس==عى إلي==ه ك==ل‬
‫املؤسسات الرائدة‪ .‬من هنا مت اختيار مؤسسة دار احلكيم بشار كنموذج للدراس=ة التطبيقي==ة‪ ،‬وحماول==ة اإلجاب==ة على إش==كالية‬
‫الدراس ==ة‪ ،‬حيث مت إع ==داد وتوزي ==ع اس ==تبانة على جمتم ==ع الدراس ==ة‪ ،‬وال ==ذي ك ==ان حجم ==ه ‪50‬ف ==رد‪ ،‬مت اس ==رتجاع ‪ 38‬اس ==تبانة‬
‫ص ==احلة للمعاجلة‪ .‬وباس ==تخدام برن ==امج احلزم االحص ==ائية للعل ==وم االجتماعي ==ة (‪ .)spss v25‬مت حتلي ==ل إجاب ==ات أف ==راد عين ==ة‬
‫الدراس==ة‪ .‬ولغ==رض اختب==ار فرض==يات الدراس==ة مت االعتم==اد على أس==لوب االحندار اخلطي املتع==دد‪ .‬وق==د خلص==ت الدراس==ة إىل‬
‫نتيج ==ة مفاده ==ا أن ==ه يوج ==د أث ==ر ذو دالل ==ة إحص ==ائية ملتغ ==ري الري ==ادة بأبعاده ==ا الثالث ==ة (اإلب ==داع‪ ،‬االبتك ==ار‪ ،‬التم ==يز) على حتقي ==ق‬
‫االس==رتاتيجية التنافس==ية يف مؤسس==ة دار احلكيم ببش==ار‪ ،‬ويع==ود ه==ذا األث==ر إىل بع==د واح==د للري==ادة‪ ،‬وه==و الري==ادة على مس==توى‬
‫االب ==داع‪ .‬كم ==ا أوص ==ت الدراس ==ة أيض ==ا بض ==رورة ارس ==اء نظم للري ==ادة على مس ==توى االس ==رتاتيجية التنافس ==ية للمؤسس ==ات‪،‬‬
‫واالس==تفادة من األفك==ار ال==يت يق==دموهنا على مس==توى خلي==ة حتقي==ق الري==ادة داخ==ل هات==ه املؤسس==ة‪ ،‬كم==ا جيب على املؤسس==ة أن‬
‫تعطي اهتمام==ا بالغ==ا لتط==بيق نظم وأس==اليب الري==ادة‪ ،‬من خالل تفعي==ل أفك==ار ومه==ارات وأبع==اد الري==ادة واملقاوالتي==ة‪ ،‬والرتك==يز‬

‫‪I‬‬
‫ كم==ا الب==د أن ت==راعي وتل==يب مط==الب الزب==ائن من خالل توف==ري البني==ة التحتي==ة الص==حية‬،‫على عص==رنة هياكله==ا وبيئته==ا الداخلي==ة‬
.‫واحلديثة‬
.‫ مقاوالتية‬،‫ مؤسسات‬،‫ تنافسية املؤسسات‬،‫ اسرتاتيجية تنافسية‬،‫ اسرتاتيجية‬،‫ ريادة‬:‫الكلمات املفتاحية‬
Abstract: This study aimed at trying to find out the role of leadership in achieving the enterprise's
competitive strategy, The more the enterprise's leadership is positively achieved, the more the
competitive strategy is achieved. It is the goal pursued by all leading institutions. Hence the Dar al-

Hakim Bashar Foundation has been selected as a model for particular studing. And trying to answer
the problem of the study, where a questionnaire was prepared and distributed to the study community
With a size of 50 individuals, 38 treatable questionnaires were recovered. Using the Statistical
Packaging Program. The responses of the study sample members were analyzed. For the purpose of

testing the hypotheses of the study relied on the method of regression The study concluded that there

was a statistically significant effect of the three-dimensional pioneering variable On achieving the

competitive strategy at Dar al-Hakim Bashar, this impact is one dimension The study also
recommended the need to establish systems of leadership at the level of enterprises' competitive
strategy. Building on the ideas they offer at the leadership cell level within this institution, The
Foundation must also give great attention to the application of systems and methods of leadership,
through the activation of ideas. Focus on modernizing its internal structures and environment, and
must take into account and meet customers' demands through
Keywords:, Entrepreneurship, strategy, competitive strategy, competitiveness of enterprises,
enterprises, contractors.
‫المقدمة‪ 9‬العامة‬
‫المقدمة‬

‫يف بعض األحيان يتم التعامل مص=طلحات ومف=اهيم معين=ة مبفه=وم خ=اطئ‪ ،‬يعت=اد الن=اس على أس=اس معناه=ا‬
‫اخلاطئ‪ ،‬ومن ه = ==ذه املص = ==طلحات أو املف = ==اهيم ال = ==يت ك = ==انت تط = ==رق أمساعنا ونراه = ==ا يف الكتب مص = ==طلح الري = ==ادة‬
‫والري==ادي حيث ك==ان املع==ىن املت==داول خيل==ط بني املب==دع والري==ادي‪ ،‬ويف ه==ذه الدراس==ة س==يتم التع==رف على مفه==وم‬
‫الري==ادة الص==حيح‪ ،‬وم==ىت نطل==ق على ش==خص م==ا بأن==ه ري==ادي ودور الري==ادة يف عملي==ة جناح املش==روع‪ .‬نظ==را للتط==ور‬
‫اهلائ==ل واملس==تمر واملتص==اعد للحض==ارة اإلنس==انية يف ش==ىت اجملاالت‪ ،‬وم==ع تس==ارع مع==دالت التغ==ري يف بيئ==ة األعم==ال‬
‫واش ==تداد املنافس ==ة بني املنظم ==ات ازدادت أمهي ==ة ه ==ذا املوض ==وع بوص ==فه أح ==د اخلي ==ارات ال ==يت تلج ==أ اليه ==ا املنظم ==ة‬
‫للتكي==ف والتالؤم م==ع متطلب==ات املنافس==ة والتغي==ري‪ ،‬فل==ذلك ازداد االهتم==ام مبوض==وع ريادي==ة املنظم==ات يف الس==نوات‬
‫األخ ==رية‪ ،‬بس ==بب التق ==دم التكنول ==وجي وظه ==ور العوملة واخلصخص ==ة ال ==يت ك ==ان هلا األث ==ر الكب ==ري يف بيئ ==ة األعم ==ال‪،‬‬
‫والبيئ==ة التنافس==ية للمنظم==ات احمللي==ة والدولي==ة والعاملي==ة‪ .‬ولق==د تزاي==د االهتم==ام هبذا املوض==وع‪ ،‬ملا ل==ه من دور يف منو‬
‫اقتصاد البلد على املستوى الكلي ومنو املنظمات وتوسعها وحصوهلا على موارد مالية ومادية‪.‬‬
‫ويف ظل العوملة االقتصادية وما نتج عنها من تقدم علمي وتطور تقين وزيادة حدة املنافسة اليت تشتد‬
‫يوما بعد يوم بفعل التطورات التقنية املتسارعة ما جعل التطور يف تقدمي منتجات وخدمات يسري خبطى‬
‫متسارعة‪ ،‬ووضع مؤسسات األعمال بشكل عام حتت ضغوط املنافسة احلادة اليت جتعل املنشآت بضرورة‬
‫البحث عن أساليب وطرائق متعددة منها أساليب الريادة االسرتاتيجية اليت تعد موردا يضاف اىل املوارد‬
‫االقتصادية للمؤسسات والذي يتمثل يف املقدرة على التفكري واالبداع والتطوير ومواجهة املخاطر وخلق فرص‬
‫عمل‪ ،‬ملواكبة بيئة اإلنتاج احلقيقة من خالل تبين اساليب ومداخل حديثة كمدخل التكلفة املستهدفة‪ ،‬واجلودة‬
‫الشاملة والتحسني املستمر وهندسة القيمة لطرح منتجات جديدة أو تطوير منتجات قائمة جبودة عالية وأقل‬
‫تكلفة ما حيقق رضا العمالء ومتطلباهتم ما يؤدي لزيادة املبيعات واألرباح واحلصة السوقية باملقارنة مع‬
‫املؤسسات املنافسة‪ ،‬وجتعل املنشأة تعمل على تقليل خماطر األعمال اىل أدىن حد ممكن مقابل حتقيق النجاح ما‬
‫يضمن من تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪‬إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫من خالل ما مت اإلشارة إليه يف ديباجة املقدمة فإن ه==ذه الدراس=ة تس==عى لإلجاب=ة عن اإلش=كالية ال=يت ميكن‬
‫صياغتها يف السؤال اآليت‪:‬‬

‫ا‬
‫ما هو الدور الذي يمكن أن تمارسه الريادة على م‪99‬دى تحقي‪99‬ق االس‪99‬تراتيجية التنافس‪99‬ية؟ مؤسس‪99‬ة دار‬
‫الحكيم بشار نموذجا؟‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ملعاجلة إشكالية البحث مت االنطالق الفرضية الرئيسية اآلتية‪:‬‬
‫‪-‬الفرض‪99‬ية الرئيس‪99‬ية‪ :‬ال توج ==د عالق ==ة ذو دالل ==ة إحص ==ائية ملتغ ==ري الري ==ادة على حتقي ==ق االس ==رتاتيجية التنافس ==ية ل ==دى‬
‫مؤسسة دار احلكيم بشار‪.‬‬
‫تتفرع الفرضية الرئيسية اىل ثالث فرضيات فرعية كاآليت‪:‬‬
‫‪-‬ال توجد عالقة ذو داللة إحصائية لبعد االبداع يف حتقيق االسرتاتيجية التنافسية لدى مؤسسة دار احلكيم بشار‪.‬‬
‫‪-‬ال توج ==د عالق ==ة ذو دالل ==ة إحص ==ائية لبع ==د االبتك ‪99‬ار يف حتقي ==ق االس ==رتاتيجية التنافس ==ية ل ==دى مؤسس ==ة دار احلكيم‬
‫بشار‪.‬‬
‫‪-‬ال توجد عالقة ذو داللة إحصائية لبعد التميز يف حتقيق االسرتاتيجية التنافسية لدى مؤسسة دار احلكيم بشار‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تتمثل أمهية هذه الدراسة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تربز أمهية هذه الدراسة يف معرفة دور الريادة يف حتقيق االسرتاتيجية التنافسية يف املؤسسة؛‬
‫كما تربز أمهية هذه الدراسة أيضا يف حماولة إثراء املكتبة باملواضيع اليت تدرس الريادة واملقاوالتية وك==ذا التنافس==ية‬
‫واالسرتاتيجية التنافسية‪.‬‬
‫‪‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫هتدف هذه الدراسة إىل‪:‬‬
‫حتديد خمتلف املفاهيم حول الريادة؛‬ ‫‪-‬‬
‫حتديد املفاهيم املتعلقة باالسرتاتيجية التنافسية؛‬ ‫‪-‬‬
‫معرفة مدى وجود دور وعالقة الريادة يف حتقيق االسرتاتيجية التنافسية لدى املؤسسات؛‬ ‫‪-‬‬
‫توضيح األسباب اليت تؤدي إىل فشل الريادة والعوامل اليت تساعد على جناح الريادة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪‬أسباب اختيار موضوع الدراسة‪:‬‬
‫تتمث==ل أهم أس==باب اختي==ار ه==ذا املوض==وع يف اعتب==ارات موض==وعية وأخ==رى ذاتي==ة‪ ،‬حيث تتمث==ل االعتب==ارات‬
‫املوضوعية يف‪:‬‬

‫ب‬
‫‪-‬مواكبة املوضوع ملتطلبات العصر الذي تعيش فيه املؤسسات؛‬
‫‪-‬الفهم اجليد ألمهي=ة تفعي=ل أدوات الرص=د والتحلي=ل البي=ئي على املس=توى البيئ=ة الداخلي=ة للمؤسس=ات‪ ،‬وبالت=ايل‬
‫التعرف على كيفية التعامل مع خمتلف املتغريات بيئة املؤسسة (الداخلية واخلارجية)‪.‬‬
‫‪-‬أما عن االعتبارات الذاتية فتتمثل يف‪:‬‬
‫‪-‬رغبة الشخصية يف البحث يف هذا املوضوع؛‬
‫‪-‬إمكاني ==ة مواص ==لة البحث يف ه ==ذا املوض ==وع كون ==ه أح ==د املواض ==يع املهم ==ة بالنس ==بة للمؤسس ==ات بش ==كل ع ==ام‪،‬‬
‫واملؤسسات الناشئة بشكل خاص؛‬
‫‪-‬توفر مراجع حول املوضوع؛‬
‫‪-‬امتالك الشخصية ملعلومات مسبقة حول املوضوع مما جعله سهال؛‬
‫‪-‬ميكن إجراء الدراسة امليدانية يف العديد من املؤسسات‪.‬‬
‫‪‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫من أجل معاجلة موضوع الدراسة من جوانبه املختلف==ة‪ ،‬وحماول=ة اإلجاب=ة على إش=كاليتها واختب==ار فرض=ياهتا‬
‫س==وف يتم اتب==اع املنهج الوص==في التحليلي وذل==ك برص==د واق==ع الظ==اهرة مبختل==ف أبعاده==ا من مف==اهيم‪ ،‬وللكش==ف‬
‫عن قيم==ة الري==ادة ودوره==ا‪ =،‬مت االعتم==اد على أهم املراج==ع س==واء باللغ==ة العربي==ة أو األجنبي==ة ال==يت اهتمت باملوض==وع‬
‫وعاجلت==ه بك==ل تفاص==يله‪ ،‬باإلض==افة إىل منهج دراس==ة احلال==ة من خالل اختي==ار مؤسس==ة دار احلكيم بش==ار كنم==وذج‬
‫للدراسة امليدانية‪.‬‬
‫‪‬األدوات المستخدمة‪:‬‬
‫س= ==يتم االعتم= ==اد يف مجع البيان= ==ات واملعلوم= ==ات على جمموع= ==ة من الوس= ==ائل واألدوات يف اجلانبني النظ= ==ري‬
‫والتطبيقي‪:‬‬
‫حيث أن==ه يف اجلانب النظ==ري‪ ،‬س==وف تتم االس==تعانة ب==الكتب واملق==االت وال==دوريات والدراس==ات الس==ابقة‬
‫وخمتلف املصادر املطبوعة واإللكرتونية‪ ،‬وذلك من أج=ل مجع كاف=ة املعلوم=ات والبيان=ات املتعلق=ة الري=ادة مفهومه=ا‬
‫ونشأهتا ومراحلها وأمهيتها وأساسياهتا من جهة‪ ،‬ومجع خمتلف املعلومات املتعلقة االس==رتاتيجية التنافس=ية من جه=ة‬
‫أخ==رى‪ ،‬وهك==ذا يتم مجع خمتل==ف املعلوم==ات ال==يت تش==كل اإلط==ار النظ==ري للدراس==ة‪ .‬أم==ا اجلانب التط==بيقي‪ ،‬فس==وف‬
‫يكون ممثالً يف دراسة حالة مؤسسة دار احلكيم بشار‪ ،‬وستكون البداية عن طريق املقابلة الشخص==ية م==ع ص==احب‬
‫الفك= ==رة وم= ==دير املؤسس= ==ة الس= ==يد زرواطي حمم= ==د‪ ،‬املوظفني س= ==واء أطب= ==اء او ممرض= ==ي ص= ==حة او الك= ==ادر االداري‪=،‬‬

‫ج‬
‫واإلدارة العلي==ا من أج==ل مجع املعلوم==ات الالزم==ة إلمتام البحث‪ ،‬مث يتم توزي==ع االس==تبيان جلم==ع البيان==ات من عين==ة‬
‫البحث هبدف كشف العالقة بني املتغريات الواردة فيه‪ .‬وبع=د ذل=ك يتم معاجلة البيان=ات املتوص=ل إليه=ا باس=تخدام‬
‫برنامج إحصائي متثل يف نظام ‪ SPSS‬نسخة ‪.25‬‬
‫‪‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫‪-‬الحدود المكانية‪ :‬سوف تقتصر هذه الدراسة على مؤسسة دار احلكيم بشار؛‬
‫‪-‬الحدود الزمنية‪ :‬مت إعداد املذكرة كاملة خالل ‪ 02‬أشهر ونصف؛‬
‫حيث مت إعداد اجلانب النظري من ‪ 20/02/2023‬إىل ‪20/03/2023‬؛‬
‫وُأج= ==ريت الدراس= ==ة امليداني = ==ة خالل الف= ==رتة املمت= ==دة من ‪ 01/04/2023‬إىل غاي = ==ة ‪ 15/04/2023‬من الع= ==ام‬
‫الدراسي ‪.2022/2023‬‬
‫‪‬هيكل الدراسة‪:‬‬
‫لقد مت االعتماد يف هذه الدراسة على منهجية ‪ IMRAD‬ال=يت تض==م فص=لني‪ ،‬األول نظ=ري واآلخ==ر تط=بيقي‬
‫حيث يضم كل فصل مبحثني كما يلي‪:‬‬
‫‪-‬الفصل األول‪ :‬حتت عن==وان األدبي==ات النظري==ة والتطبيقي==ة تض==من مبح==ثني‪ ،‬املبحث األول اإلط==ار النظ==ري للري==ادة‬
‫ولالس= ==رتاتيجية التنافس= ==ية مفهومه = =ا= ومس= ==توياهتا واملقارب= ==ات النظري ==ة هلا‪ .‬أم= ==ا املبحث الث= ==اين فتن= ==اول وتط ==رق إىل‬
‫الدراسات العلمية السابقة اليت تناولت هذا املوضوع وعالقتها بالدراسات احلالية‪.‬‬
‫‪-‬الفصل الثاني‪ :‬اجلانب التط=بيقي حتت عن=وان الدراس=ة امليداني=ة من خالل ذك=ر الطريق=ة واألدوات املس=تخدمة م=ع‬
‫استخالص النتائج ومناقشتها ويف األخري تقدمي التوصيات‪.‬‬

‫د‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية للريادة‬
‫واالستراتيجية التنافسية في المؤسسة‬

‫ه‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫مقدمة‪ 9‬الفصل األول‪:‬‬


‫تواجه املنش=آت الص=غرية الكث=ري من التح=ديات‪ ،‬ونظ=را للخص=ائص الفري=دة ال=يت تتم=يز هبا املنش=أة الص=غرية‪ ،‬فهي أق=در‬
‫من املنش==أة الكب==رية على مواجه==ة ه==ذه التح==ديات ولكن بش==رط أن يك==ون مالكه==ا أو املس==ؤول عن ادارهتا ش==خص ميكن أن‬
‫يتصف بأنه رائد أعمال‪ .‬ومما جتدر اإلشارة إليه أن شخصية رائد األعم==ال ال تقتص==ر على مؤس==س املنش==آت الص==غرية فق==ط‪،‬‬
‫بل احلاج=ة قائم=ة إىل مث=ل ه=ذه الشخص=ية لنج=اح املنش=آت الكب=رية‪ .‬الري=ادة مبفهومه=ا األخ=ري أي بل=وغ املرتب=ة االوىل بالنس=بة‬
‫لباقي املنافسني منذ البداي=ة مل تكن ه==دفا جلمي==ع املؤسس=ات بس=بب ص==عوبتها‪ ،‬ه==ذه الص=عوبة ال=يت تزاي=دت وبش=كل كب=ري م==ع‬
‫مطلع مثانينات القرن العشرين بسبب تسارع وترية التغريات البيئية نتيجة للتطور التكنول==وجي‪ ،‬والعلمي من جه==ة‪ ،‬وانتش==ار‬
‫العوملة من جه==ة أخ==رى م==ا زاد من ح==دة الص==راع التنافس==ي وص==عب بل==وغ موق==ع الري==ادة واألص==عب من ذل==ك ه==و البق==اء في==ه‬
‫لفرتة طويلة‪.‬‬
‫للخوض أكثر يف املفاهيم النظرية للريادة يف حتقيق االس==رتاتيجية التنافس=ية داخ=ل املؤسس=ة فق==د مت تقس=يم ه=ذا الفص==ل‬
‫إىل مبحثني كاآليت‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬األدبي==ات النظري==ة ح==ول الري==ادة واالس==رتاتيجية التنافس==ية قس==م إىل ثالث مط==الب‪ ،‬املطلب األول‬ ‫‪-‬‬
‫س==يتم التط==رق في==ه إىل ثالث ف==روع وهي‪ :‬ماهي==ة الري==ادة‪ ،‬دور وأمهي==ة الري==ادة‪ ،‬مه==ارات وأبع==اد الري==ادة‪ ،‬أم==ا املطلب‬
‫الث ==اين مت التط ==رق في ==ه إىل ثالث ف ==روع أيض ==ا وهي‪ :‬ماهي ==ة التنافس ==ية ومس ==توياهتا‪ ،‬مف ==اهيم االس ==رتاتيجية التنافس ==ية‪،‬‬
‫املقاربات النظرية لالسرتاتيجية التنافسية‪ ،‬واملطلب الثالث مت التطرق فيه اىل ثالث فروع وهي‪ :‬عالقة بعد االل==تزام‬
‫بالفرص==ة م==ع االس==رتاتيجية التنافس==ية‪ ،‬عالق==ة بع==د التحكم ب==املوارد م==ع االس==رتاتيجية التنافس==ية ‪ ،‬عالق==ة بع==د هيكل==ة‬
‫االدارة مع االسرتاتيجية التنافسية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬األدبيات التطبيقي=ة والدراس=ات الس=ابقة وعالقته=ا بالدراس=ة احلالي=ة حبيث س=يتم ع=رض الدراس=ات‬ ‫‪-‬‬
‫الس= ==ابقة ال= ==يت هلا عالق= ==ة بالدراس= ==ة احلالي= ==ة والنت= ==ائج املستخلص= ==ة منه= ==ا يف املطلب األول‪ ،‬ويف املطلب الث ==اين عالق ==ة‬
‫الدراسات السابقة بالدراسة احلالية‪.‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري للريادة واالستراتيجية التنافسية‪:‬‬


‫مواكبة التطور والعصرنة مهمة جدا فيما خيص أس==اليب الري=ادة‪ ،‬ب=ل وتق=وم على هات==ه املواكب=ة‪ ،‬وبالت==ايل فالب=د ل==رواد‬
‫األعم ==ال على املس ==توى االس ==رتاتيجي للمؤسس ==ة أن ترتص ==د وحتل ==ل وتس ==تخدم ك ==ل املعلوم ==ات املت ==وفرة يف بيئته ==ا الداخلي ==ة‬
‫واخلارجي==ة‪ ،‬من أج==ل ترقي==ة اس==رتاتيجيتها التنافس==ية ورف==ع وض==مان جودهتا‪ ،‬وذل==ك ب==الطبع مبراع==اة ك==ل التغي==ريات املس==تمرة‬
‫والتكيف واستخدام أحدث التقنيات واألساليب من أجل ذلك‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اإلطار النظري للريادة‪:‬‬


‫تعت= ==رب الري= ==ادة مطلب أساس= ==ي يف املؤسس= ==ات‪ ،‬كوهنا حتدد مكانته= ==ا الوطني= ==ة والدولي= ==ة ومس= ==توى جودهتا ومس= ==توى‬
‫خمرجاهتا من س==لع او خ==دمات‪ ،‬ك==ذلك م==دى مس==امهتها يف املس==توى التنم==وي للدول==ة وم==دى كف==اءة الي==د العامل==ة يف س==وق‬
‫العم ==ل هبا‪ ،‬أيض ==ا كوهنا ال ==راعي األول للتنمي ==ة وللتط ==ور التكنول ==وجي‪ ،‬ل ==ذلك الب ==د للمؤسس ==ات أن تس ==عى دوم ==ا لتحقي ==ق‬
‫أساسيات الريادة وترقية تنظيمها وادارهتا االسرتاتيجية‪.‬‬

‫‪ .I‬ماهية الريادة ‪:‬‬


‫تش ==ري املع ==اجم والق ==واميس إىل أن األص ==ل الفرنس ==ي لكلم ==ة الري ==ادة مش ==تق يف أص ==له من كلم ==تني التيني ==تني تعني ==ان "‬
‫‪ “Under Takes‬وال=يت يقص=د هبم=ا يف اللغ=ة العربي=ة تعه=د الش=يء أو رده وطلب=ه‪ ،‬كم=ا ان مفه=وم= الري=ادة ق=د تط=ور م=ع‬
‫تط==ور نظ==رة ال==دول املختلف==ة لأله==داف االقتص==ادية واالجتماعي==ة ال==يت تس==عى لتحقيقه==ا‪ ،‬ل==ذا فإنن==ا ميكن أن ننظ==ر إىل املفه==وم‬
‫ببعض املرون==ة عن==د التعام==ل مع==ه‪ =،‬إذ يك==ون يف ال==دول املتط==ورة مرتب==ط باالخرتاع==ات والتف==رد‪ ،‬أم==ا يف ال==دول النامي==ة ف==إن من‬
‫يأخ==ذ روح املب==ادرة والتح==رك‪ ،‬وخياطر وينش==ئ عمال جدي==دا‪ ،‬يعم==ل من خالل==ه على املس==امهة يف أه==داف التنمي==ة االقتص==ادية‬
‫واالجتماعي==ة بأن==ه ريادي==ا‪ ،‬دخ==ل مفه==وم= الري==ادة ألول م==رة يف اللغ==ة الفرنس==ية يف مطل==ع الق==رن الس==ادس عش==ر حيث تض==من‬
‫مفهوم املخ=اطرة وحتم=ل الص=عاب ال=ذي راف==ق احلمالت االستكش=افية العس=كرية‪ ،‬حيث دخ=ل مفه==وم الري==ادة إىل النش==اطات‬
‫االقتصادية يف مطلع القرن الث=امن من قب=ل ريتش=ارد ك=انتلون ‪ Richard Catillon‬ال=ذي وص=ف الت=اجر ال=ذي يش=رتي‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫سلعاً بسعر حمدد لبيعها يف املستقبل بسعر ال يعرفه مس==بقاً بأن=ه ري=ادي مهم=ا يكن األم==ر ف=إن روح املخ==اطرة واملغ=امرة= بقيت‬
‫‪1‬‬
‫مالزمة ملفهوم الريادة‪.‬‬
‫‪ .1‬تعريف الريادة‪ :‬ميكن تعريف الريادة لغة واصطالحا كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬لغة‪ :‬عرفها ابن منظور يف معجمه بأهنا القيادة والرئاسة‪ ،‬امليزة اليت تكتسبها شركة لكوهنا رائدة صناعة ما أو يف طليع==ة‬
‫‪2‬‬
‫ّمن يعرض منتجاً جديداً أو خدمة حديثة‪.‬‬
‫وذكرت يف قاموس ويبسرت على أنه استخدم مفهوم الريادة ألول مرة يف اللغة الفرنسية يف بداية القرن السادس عشر‪ ،‬وق==د‬
‫‪3‬‬
‫تضمن املفهوم آنذاك معىن املخاطرة وحتمل الصعاب‬
‫بـ ‪ -‬اص ‪99‬طالحا‪ :‬وق ==د أخ ==ذ مفه ==وم الري ==ادة مف ==اهيم عدي ==دة ش ==أنه ش ==أن الكث ==ري من املف ==اهيم اإلداري ==ة املعاص ==رة وال ==يت أنف ==ق‬
‫واختلف عليها املختصون وبالنسبة اىل مفهوم= الريادة فإنه يعد من هاته املفاهيم االدارية احلديث=ة ال=يت تق=وم على جمموع=ة من‬
‫األفك==ار واملب==ادئ ال==يت ميكن ألي مؤسس==ة أن تطبقه==ا من أج==ل حتقي==ق أفض==ل أداء ممكن وحتس==ني االنتاجي==ة وزي==ادة األرب==اح‬
‫وحتسني مسعتها يف السوق احمللي واخلارجي‪ .‬ويف ظ=ل االرتف=اع الكب=ري يف ع=دد املؤسس=ات على اختالف جماالهتا ونش=اطاهتا‬
‫أص==بح لزام==ا عليه==ا العم==ل على اس==تكمال مقوم==ات الري==ادة كي حتظى ب==القبول الع==املي حس==ب مع==ايري حتقي==ق الري==ادة املتف==ق‬
‫عليها دوليا‪ .‬وقد تغري مفهوم الريادة وأصبح لديه ابعاد جديدة ومتشعبة‪.‬‬
‫وقد أشار الباحثون إىل أن الريادة ميكن أن تعرف كما يلي‪:‬‬
‫‪-‬ويع ==رف (‪ )Jeffry A. Timmons‬الري ==ادة بأهنا الق ==درة على خل ==ق وبن ==اء األش ==ياء من ال ش==يء‪ ،‬إهنا املب==ادرة والعم ==ل‬
‫واإلجناز لبن= = ==اء املش= = ==روع‪ ،‬عالوة على كوهنا املالحظ = ==ة والتحلي = ==ل وهي موهب = ==ة اإلحس = ==اس بالفرص = ==ة حيث ال يراه = ==ا‬
‫‪4‬‬
‫اآلخرون‪.‬‬
‫‪-‬الري==ادة هي أن تك==ون إىل ج==انب فري==ق عم==ل مكم==ل ملهارات==ك ومواهب==ك وهي معرف==ة كيفي==ة التحكم وتنظيم املوارد (ال==يت‬
‫غالب==ا م==ا تك==ون مملوك==ة لآلخ==رين)‪ ،‬والتأك==د من ع==دم إنف==اق املال إال يف الض==رورة وهي االس==تعداد للمخ==اطرة احملس==وبة‬
‫‪5‬‬
‫سواء الشخصية أو املالية مث القيام بكل شئ ممكن للحصول على املنفعة املفضلة‪.‬‬

‫‪ 1‬سامل بن سعيد القحطاين‪ ،‬الريادة االسرتاتيجية كمدخل لتطوير املنظمات احلكومية‪ 2012 ،‬ص ‪231‬‬
‫‪ 2‬ابن منظور‪ ,‬معجم لسان العرب‪ ,‬دار املعارف‪ ,‬القاهرة مصر‪ ,‬الطبعة األوىل‪ ,2008 ,‬ص‪136‬‬
‫‪https://www.merriam-webster.com/dictionary/Entrepreneurship 3‬‬
‫‪ 4‬دانية مسحان‪ ،‬ماهية ريادة االعمال‪ ،‬موقع "موضوع"‪ ،‬اخر حتديث ‪ 10.15‬سا‪ ،‬تاريخ االطالع ‪27/02/2023‬‬
‫‪ 5‬أمحد إبراهيم‪ ،‬ريادة االعمال‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار االكادميية للعلوم ‪ ،2019‬ص‪35‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫‪-‬وع==رف د‪ .‬روب==رت ه==يزرتش الري==ادة بأهنا عملي==ة إنش==اء ش==ئ خمتل==ف يف قيمت==ه من خالل تك==ريس ال==وقت واجله==د الك==افيني‬
‫وحتمل األعب=اء واألخط==ار املالي=ة والنفس=ية واالجتماعي=ة املص=احبة ل=ذلك واحلص==ول على املكاف=آت املالي=ة والقناع=ة الناجتة‬
‫‪1‬‬
‫عن جناح املشروع‪.‬‬
‫‪-‬وعرض= = = = = ==ت (د‪ .‬م= = = = = ==روة أمحد) ع= = = = = ==دة تفس= = = = = ==ريات للري= = = = = ==ادة وفيم= = = = = ==ا يلي بعض التفس= = = = = ==ريات املختلف= = = = ==ة ملع= = = ==ىن الري= = = ==ادة (‬
‫‪2‬‬
‫‪: ) Entrepreneurship‬‬
‫• رأى ساي ‪ j.B.Say‬يف الريادي مقدرة فائقة على اإلدارة فالريادي هو ذلك الشخص الذي يدير العملية‬
‫اإلنتاجي= ==ة وينظم عناص= ==ر اإلنت= ==اج فيه= ==ا ويش= ==رف على جمم= ==ل ه= ==ذه العملي ==ة بالكام= ==ل وعلي= ==ه أن يك= ==ون ق ==ادراً على التوجي ==ه‬
‫واإلش==راف باعتب==اره حج==ر الزاوي==ة يف العملي==ة اإلنتاجي==ة ‪ ،‬تنب==ع ق==درة الري==ادي من روح ال==والء للعم==ل ال==يت ال تتض==من معرف==ة‬
‫دقيقة لبيئة النشاط االقتصادي والسرعة يف اختاذ القرار وإبقاء العيون مفتوحة على ك=ل املتغ=ريات ‪ ،‬إض=افة إىل ق=درة متم=يزة‬
‫لدى الريادي على إدارة أموال املشروع ‪.‬‬
‫• يعرف هوزيليتز ‪ Hoselitz‬عام ‪ 1952‬الريادي بأنه الشخص الذي تتوفر فيه مهارة اإلدارة وروح القيادة‪،‬‬
‫والري ==ادة يف اجملال الص ==ناعي مزجياً من تص ==نيع األش ==ياء وتس ==ويقها دون معرف ==ة قبوهلـا عن ==د اآلخـرين ‪ ،‬وه ==ذا يعـين أن روح‬
‫املخاطرة تبقى مرافقة لسلوك الريادي ‪.‬‬
‫• ويصف فريدريك هاربسون ‪ Fredrik Harbison‬الريادي بأنه الشخص الذي ميلك مهارة البناء املؤسسي‬
‫جبانب مهارات إدارية و إبداعية يف بناء التنظيم أو إدارة املؤسسة‪.‬‬
‫• ويقول ميكيالند ‪ Mecleland‬أن الريادي هو اإلنسان غري التقليدي والذي يتوج أعماله بطريقة مميزة مبتكرة‬
‫واألهم من ذلك أنه قادر على اختاذ القرار يف ظروف غامض==ة ترتف==ع فيه==ا نس=بة املخ==اطرة و الري=ادي ذو س=لوك اقتص=ادي و‬
‫لديه واقعية قوية لبلوغ اهلـدف‪ ،‬إنه اإلنسان ذو اآلراء املميزة ‪ ،‬وصاحب اخليال الواسع ‪.‬‬
‫• وكتب ‪ Tanadi Santos‬يف مقال له يف اإلنرتنت يصف الريادي بأنه جيب أن يكون متفهم ويتعلم من اخلطأ‬
‫فالك==ل خيطئ ((ال نعت==ذر وال نق==ول آس==فني))= والري==ادي جيب أن يع==رف م==ىت يتق==دم وخيط==و وم==ىت يس==تغل الف==رص ويتعلم من‬
‫أخطائه وأخطاء اآلخرين‪.‬‬

‫‪ 1‬أمحد إبراهيم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪35‬‬


‫‪ 2‬اد‪ .‬مروة أمحد‪ ،‬الريادة وإدارة املشروعات الصغرية (الطبعة األوىل‪ :‬منشورات جامعة القدس املفتوحة)‪ ،‬ص‪23‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫ومن خالل التط==رق واالش==ارة اىل هات==ه التعريف==ات‪ ،‬نس==تخلص أن الري==ادة هي تل==ك املع==ايري واملقوم==ات= ال==يت يتطل==ع اليه==ا رائ=د‬
‫األعمال مع مراعاة كافة احلاجيات اليت جيب توفرها يف مؤسسته سواء كان خدمة او س=لعة‪ .‬وك==ذلك حتقي==ق اقص=ى درج=ة‬
‫جتسيد للمشروع الذي يعمل علي=ه وحيدد خصائص=ه وعناص=ره‪ ،‬وبالت=ايل فالري=ادة ليس=ت بالض=رورة متيزا وامنا ببس=اطة كيفي=ة‬
‫وم ==دى حتقي ==ق وتلبي ==ة تل ==ك األفك ==ار احملددة وال ==يت ختتل ==ف درجاهتا من ش ==خص آلخ ==ر‪ ،‬ل ==ذلك ال ميكن حتدي ==د تركيب ==ة معين ==ة‬
‫لتحديد الريادة يف جمال ما‪ ،‬واالختالف يتشعب أكثر واكثر كلم=ا اتس=عت الرقع=ة املس=تهدفة وك=أن حتقي=ق الري=ادة هي تل=ك‬
‫العملي==ة املس==تمرة يف تط==وير املنتج والس==عي اىل حتقي==ق رغب==ات هات==ه الرقع==ة ال==يت تتص==ف بالزي==ادة والرف==ع من س==قف التوقع==ات‬
‫املستمر واملتزايد عرب الزمن‪.‬‬
‫‪ .2‬التطور التاريخي للريادة‪:‬‬
‫وأثناء العقد األخـري حـدث تطـور كبري يتمثـل يف إعادة والدة الريادة يف أمـريكـا ويف الع==امل الغ==ريب‪ ،‬ص==احب ه==ذا االجتاه‬
‫زيادة يف املعرفة والبحث ح=ول العملي=ة الريادي=ة‪ ،‬ه=ذه املعرف=ة اجلدي=دة ح=ول الري=ادة تط=ورت تط=وراً س=ريعاً‪ ،‬و يف كتاب=ه‬
‫‪ The Entrepreneurial Mind‬وص= ==ف ‪ Jeffry A. Timmons‬الري= ==اديني ب= ==أهنم ال ==ذين مييل ==ون إىل‬
‫‪1‬‬
‫التطور والـذين ميتلكـون كـالً من صفـة اإلبـداع واملهارات اإلدارية والرباعة يف األعمال‪.‬‬
‫ارتبطت ري==ادة األعم==ال ب==إدارة األعم==ال من==ذ العص==ور األوىل لإلنس==انية‪ ،‬ومتت==د ج==ذور ري==ادة األعم==ال حيثم==ا وج==دت‬
‫التج ==ارة واألعم ==ال واالبتك ==ار من ==ذ أم ==د العص ==ور‪ =،‬وإن مل يكن املص ==طلح حاض ==را حينه ==ا‪ .‬فمن ج ==انب االبتك ==ار فق ==د‬
‫أحدثت االبتكارات اإلنسانية نقلة يف احلضارة وازدهارا يف االقتصاد منذ ابتكار العجلة والص==خور الدائري=ة ال=يت غ==ريت‬
‫جمرى احلرك==ة والنق==ل‪ 2.‬وك==انت أساس==ا الكث==ري من االبتك==ارات اإلنس==انية فيم==ا بع==د‪ ،‬ومن ج==انب آخ==ر ك==ان العم==ل احلر‬
‫والتج==ارة وإتق ==ان املهن واالعتم ==اد على النفس ظ ==اهرة أس ==همت يف تب ==ادل الس==لع وانتش ==ار التج ==ارة ونق ==ل املؤن والعت ==اد‬
‫واألدوات من بلد إىل آخر‪ ،‬وقدمت لنا احلضارات القدمية املتالحقة أمثلة حية يف االخرتاع واالبتك=ار‪ ،‬واغتن=ام الف=رص‬
‫وبن ==اء الكيان ==ات التجاري ==ة‪ ،‬واملش ==روعات اإلبداعي ==ة ويف احلض ==ارة اإلس ==المية‪ ،‬فق ==د أس ==هم ال ==رتاث اإلس ==المي يف تط ==ور‬
‫األعم==ال الريادي==ة وتق==دمي االخرتاع==ات واالبتك==ارات يف ش==ىت اجملاالت‪ ،‬واحلث على طلب ال==رزق والرتح==ال يف التج==ارة‬
‫وتالقي احلض==ارة‪ ،‬ونق==ل املواد واألجه==زة واملنتج==ات اجلدي==دة ب==ل واملعرف==ة من بل==د إىل آخ==ر كرحل==ة الش==تاء والص==يف‪،‬‬
‫وحث اإلس==الم على العم==ل وفض==يلة كس==ب ال==رزق وعم==ل اإلنس==ان من كس==ب ي==ده‪ ،‬وزخ==رت الس==نة النبوي==ة الش==ريفة‬

‫‪P 33 Jeffry A. Timmons, The Entrepreneurial Mind: 1981-1982 .1‬‬


‫‪. 2‬أمساء محودة‪ ،‬برنامج ريادة االعمال جتارب عربية واجنبية‪ ،‬جملة اخلدمة االجتماعية‪ ،‬ص‪23‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫بالتوجيهات واألمثلة واألحاديث اليت حتث على العمل وفضله‪ ،‬ومن ذل=ك م=ا ج=اء عن املق==دام بن مع==دي ک=رب رض=ي‬
‫اهلل عن=ه عن الن=يب ص=لى اهلل علي=ه وس=لم ق=ال‪" :‬م=ا أك=ل أح=د طعام=ا خ=ريا من أن يأك=ل من عم=ل ي=ده‪ ،‬وإن ن=يب اهلل داود‬
‫ك==ان يأك==ل من عم==ل ي==ده"‪ 1.‬أم==ا يف العص==ر احلديث ال==ذي ش==هد كث==ريا من التغ==ريات والتط==ورات س==واء يف جمال الفك==ر‬
‫اإلنس ==اين أو التق ==دم الص ==ناعي والتق ==ين فق ==د انعكس ذل ==ك على ش==ىت اجملاالت فمن ==ذ كتاب ==ات ع ==امل االقتص ==اد الفيلس ==وف‬
‫األس==كتلندي آدم مسيث (‪1790–1723‬م) ص==احب کت==اب ث==روة األمم والش==غل الش==اغل لالقتص==اديني ه==و‪ :‬م==ا ال==ذي‬
‫جيع ==ل االقتص ==اديات غني ==ة ؟ وتع ==ددت ال ==رؤى واألطروح ==ات والنظري ==ات ال ==يت أط ==رت املمارس ==ات الدولي ==ة والعالق ==ات‬
‫السياسية واالقتصادية على حد سواء‪ ،‬ال=يت ق=ادت فيم=ا بع=د إىل تغ=ريات كب=رية يف س=رية هنوض ال=دول وازدهاره=ا‪ ،‬وم=ر‬
‫الفك==ر االقتص==ادي الع==املي ع==رب العق==ود حبقب زمني==ة ق==امت على فرض==يات العلم==اء االقتص==اديني وأطروح==اهتم ومن تل==ك‬
‫احلقب اليت مرت على العامل يف السنوات األخرية من القرن التاسع عشر ( ‪1880‬م) أن حتول ترکیز علم االقتصاد من‬
‫مفه= = = = ==وم االقتص= = = = ==اد الكلي (‪ )Macroeconomnic‬إىل مزي= = = = ==د من الرتك= = = = ==يز على مفه= = = = ==وم= االقتص= = = ==اد اجلزئي (‬
‫‪ )Microeconomic‬وس ==يطرت حين ==ذاك نظري ==ة الت ==وازن ( (‪Equilibrium Theory‬حيث ك ==ان يص ==نف‬
‫األفراد بأهنم إما منتجني أو مستهلكني وسيطر البحث عن حالة التوازن على األطروحات االقتصادية املتتابعة وأغفلت‬
‫تل ==ك احلقب= ==ة دور رائ= ==د األعم= ==ال يف التحلي= ==ل االقتص= ==ادي‪ ،‬على ال= ==رغم من ظه= ==ور دراس= ==ات الع= ==امل الكب ==ري ش ==ومبيرت (‬
‫‪1950-1883‬م ‪ ) Schumpeter‬ال ==ذي تب ==ين م ==دخل أن النظ ==ام االقتص ==ادي عن ==دما يك ==ون يف حال ==ة ت ==وازن بني‬
‫العرض والطلب‪ ،‬ف=إن رائ=د األعم=ال ه=و ال=ذي يكس=ر حال=ة الت=وازن املس=يطرة على النظ=ام االقتص=ادي وذل=ك من خالل‬
‫م ==ا يقدم ==ه من ابتك ==ارات جدي ==دة وأس ==اليب إنت ==اج حديث ==ة‪ ،‬وق ==د ع ==رب عنه ==ا ( ‪ Schumpeter‬ش ==ومبيرت ) باملص ==طلح‬
‫الش= ==هري (الت= ==دمري اخلالق ‪ )Creative destruction /‬حيث يتمكن رواد األعم= ==ال من کس ==ر القي ==ود‪ ،‬احلوافز‪،‬‬
‫اجلم==ود والرك==ود الس==ائد يف األنظم==ة االقتص==ادية‪ ،‬مبا يطرحون==ه من ابتك==ارات وأس==اليب نظم جدي==دة‪ ،‬فتح==دث النقل==ة‬
‫االقتص ==ادية اإلجيابي ==ة إال أن خ ==روج ال ==دول العظمى من احلروب العاملي ==ة وم ==ا تاله ==ا من ث ==ورة إنتاجي ==ة ك ==ربى‪ ،‬أوج ==د‬
‫أطروحات جديدة تقوم على أمناط اإلنتاج واالستهالك الكبريين‪ ،‬وانتشرت مف=اهيم اقام=ة الش=ركات املس==امهة الكب==رية‪،‬‬
‫واملب ==ادئ االش ==رتاكية وس ==يطرت الدول ==ة على وس ==ائل اإلنت ==اج وتع ==ددت الفرض ==يات ال ==يت ترب ==ط بني الق ==وة االقتص ==ادية‬
‫واقتص= ==اديات احلجم الكب= ==ري (‪ ،)Economies of Scale‬وذل= ==ك من خالل جتمي= ==ع وح= ==دات األعم ==ال الص ==غرية‬
‫واملتوس==طة يف كيان==ات كب==رية‪ ،‬ون==ادى االقتص==اديون بض==رورة ت==دخل الدول==ة يف االقتص==اد الوط==ين بش==كل مباش==ر وذل==ك‬

‫‪.1‬د‪ .‬حممد إمساعيل حممد الديــيهي‪ ،‬املنهاج النبوي يف إدارة األعمال وتنميتها‪ ،‬من خالل كتاب التجارات من سنن ابن ماجة "دراسة مقارنة"‪ ،‬جملة العلوم العربية واإلنسانية ص‪21‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫بإنشاء الشركات والتدخل باألجور وخطط استثمار الش=ركات والعالق=ات العمالي=ة‪ ،‬وأك=دوا أن تق=وم ال=دول بتش=جيع‬
‫الش==ركات على عملي==ات االس==تحواذ واعط==اء ح==وافز مالي==ة مبش==اركتها بالتموي==ل ورأس املال‪ ،‬واعت==رب االقتص==اديون ه==ذه‬
‫اإلج==راءات ق==ادرة على دعم منو االقتص==اد الق==ومي مبع==دل أعلى مما ك==ان يتحق==ق يف املاض==ي‪ ،‬ومل يلتفت حينه==ا إىل دور‬
‫رواد األعم==ال واملنش==آت الص==غرية ب==ل مت اعتباره==ا من خملف==ات املاض==ي العتيق==ة واملتواض==عة‪ ،‬فالش==ركات الكب==رية ميكن أن‬
‫تتب==ىن وتطب==ق مب==ادئ اإلدارة العلمي==ة وهي بيئ==ة اإلدارة املهني==ة الرش==يدة وهي أفض==ل اخلي==ارات لتش==جيع األحباث العلمي==ة‬
‫واالبتك ==ار‪ 1.‬مث م ==ر الع ==امل الغ ==ريب هبزات اقتص ==ادية ومواجه ==ة مس==تمرة م ==ع النقاب ==ات العمالي==ة وب ==دأت ت ==تزعزع نظري ==ات‬
‫التع==اون التك==املي بني النظ==ام الث==الوثي واحلكوم==ة‪ ،‬وت==بني أن الش==ركات الكب==رية وف==ق ه==ذه النظري==ة مل تتص==ف باالبتك==ار‬
‫واإلب==داع املطلوب==ة‪ ،‬ومل تس=اعد على إجياد وظ==ائف جدي==دة ومل حتق==ق األه==داف االقتص==ادية املرج==وة للحكوم==ات‪ ،‬وأدى‬
‫العم==ل يف الكيان==ات الكب==رية إىل العزل==ة وارتف==اع ح==االت األح==زاب وش==يوع اإلنت==اج ب==اجلودة املتدني==ة وظه==رت حين==ذاك‬
‫أطروح ==ات جدي ==دة لإلنق ==اذ‪ ،‬مث ==ل ‪ :‬الثقاف ==ة املؤسس ==ية والع ==ودة إىل فرض ==يات االقتص ==اد اللي ==ربايل املتح ==رر من الت ==دخل‬
‫احلكومي يف الش=ؤون االقتص=ادية‪ ،‬وب=رزت أطروح=ات علمي=ة تف=رق بني التوس=ع يف اإلنت=اج الكب=ري والنم=و وق=ررت تل=ك‬
‫األطروح= = = ==ات أن أه= = = ==داف ال= = = ==دول جيب أن تتح= = = ==ول من الزي= = = ==ادة يف اإلنت= = = ==اج إىل مف= = = ==اهيم (النم= = ==و ‪ )Growth /‬و‬
‫‪2‬‬
‫(الدميومة ‪.)Sustainability /‬‬
‫وظه ==رت أفك ==ار توس ==عت كث ==ري من ال ==دول يف تطبيقه ==ا مث ==ل فرض ==ية روب ==رت س ==ولو‪ ،‬ال ==ذي ح ==از على ج ==ائزة نوب ==ل يف‬
‫االقتص= ==اد ع= ==ام ‪ 1986‬م‪ ،‬حيث أوض= ==ح أن أمريك= ==ا‪ ،‬يف حاج= ==ة إىل التخلي عن النم= ==و (الق= ==وة الغامشة) وتب= ==ين (النم= ==و‬
‫ال==ذكي) ذل==ك النم==و الق==ائم على اإلب==داع والتط==وير‪ ،‬واتض==ح لص==ناع الق==رار يف ال==دول العظمى أن هن==اك دورا مهم==ا يف‬
‫النظ==ام االقتص==ادي للمش==روعات الص==غرية ال ب==د أن تؤدي==ه وأهنا ميكن أن تك==ون تل==ك الكيان==ات الص==غرية الق==وة الدافع==ة‬
‫االنبع= ==اث هنض= ==ة اقتص= ==ادية جدي= ==دة‪ ،‬خاص= ==ة أن النت= ==ائج الناجح= ==ة واآلث= ==ار اإلجيابي= ==ة ل= ==دور املش= ==روعات الص ==غرية يف منو‬
‫اقتص ==اديات أملاني ==ا والياب ==ان‪ ،‬فتبنت بريطاني==ا بوض ==وح إب ==ان حكوم ==ة م ==ارجريت تاتش ==ر يف الثمانيني==ات امليالدي==ة مف ==اهيم‬
‫التخلي عن التدخل احلكومي‪ ،‬وتبنت أمريكا نشر مفهوم= ريادة األعمال واحتضان املشروعات الص==غرية ودعمه==ا بق==وة‬
‫وازده = ==رت= فيه = ==ا مص = ==طلحات االس = ==تعانة ب= ==الغري ( ‪ )Outsourcing‬وتقليص حجم العمال= ==ة (‪.)Downsizing‬‬
‫واع = ==ادة هندس= ==ة العملي = ==ات (‪ )Re -Engineering‬ومنح االمتي= ==از (‪ ،)Franchising‬والش= ==ركات التابع= ==ة (‬

‫‪ . 1‬عبد احلميد عبد النور‪ ،‬رؤية تارخيية لريادة االعمال الفنية‪ ،‬جملة العمارة والفنون والعلوم اإلنسانية‪ ،‬ص ‪17‬‬
‫‪ .2‬عبد احلميد عبد النور‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪18‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫‪ .)Subsidiaries‬وب==رزت أس==واق جدي==دة ق==ادرة على التجدي==د واإلص==الحات العاجل==ة وتبس==يط عملي==ات الش==ركات‬
‫الكبرية وإسناد األعمال األخرى إىل الغري‪ .‬من تلك األسواق والتجارب الناجعة جتارب أسرتاليا والنمور اآلس==يوية ال==يت‬
‫أوجدت بيئة خصبة لرواد األعمال وأخذت أفكار العلم=اء املؤي=دين لري==ادة األعم=ال أمث=ال ب=ريس ( ‪)Pearce 1980‬‬
‫جتد قبوال واسعا‪ ،‬حيث يفرتض أن رواد األعمال هم العنص=ر األول بني العناص=ر الداخل=ة يف عملي=ة إجياد ال=ثروات على‬
‫مجي ==ع املس ==تويات الفردي ==ة‪ ،‬فحينم ==ا ينجح رواد األعم ==ال ف ==إن النت ==ائج االقتص ==ادية س ==واء ك ==انت ث ==روة شخص ==ية أو إجياد‬
‫وظائف جديدة ستحقق املنفعة االقتص=ادية جلمي=ع اجملتم=ع‪ ،‬فربن=امج ص=غري يق=وم بابتك=اره ش=ابان رائ=دان ق=د ق=اد إىل قي=ام‬
‫ش==ركة من أك==رب ش==ركات الع==امل يف جمال الربجمي==ات هي ش==ركة مايكروس==وفت‪ ،‬وأمث==ال تل==ك املب==ادرات ل==رواد األعم==ال‬
‫أصبحت جماال الزدهار دور الرياديني يف اقتصاديات العامل‪ ،‬وزاد من تسارع هذا ال==دور وانتش==اره التط==ور التكنول==وجي‬
‫وظه= ==ور الش= ==بكة العنكبوتي= ==ة (اإلن= ==رتنت) وب= ==رزت كتاب= ==ات ماكليالن= ==د ( ‪1998-1917‬م) (‪ )McClelland‬من‬
‫خالل كتاب==ه الش==هري (اجملتم==ع املنج==ز) (‪ )The Achieving Society‬حيث أوض==ح العالق==ة بني حاج==ة الدول==ة‬
‫لإلجناز وتطوره==ا االقتص==ادي‪ ،‬وأك==د أن مس==توى إجناز ال==دول ال يتح==ول إىل منو اقتص==ادي إال بت==دخل رواد األعم==ال‪،‬‬
‫وكلم==ا ك==ان إجناز دول==ة م==ا متفق==ا‪ ،‬ف==إن هن==اك أقراهنا يف تل==ك الدول==ة يتص==رفون ک==رواد أعم==ال‪ .‬ومن==ذ بداي==ة التس==عينيات‬
‫امليالدي= ==ة أص= ==بح العص= ==ر ه= ==و عص= ==ر رواد األعم= ==ال واجملتم= ==ع كك= ==ل بري= ==ادة األعم= ==ال‪ ،‬وانتش= ==رت األحباث والدراس ==ات‬
‫املستفيض ==ة يف جمال ري ==ادة األعم ==ال ال ==يت تؤك ==د أمهيته ==ا لالقتص ==اد الوط ==ين ويف ه ==ذا الص ==دد يق ==ول الع ==امل املعاص ==ر ديفي ==د‬
‫أودريتش (‪2006-2010‬م ‪ :)David Audretsch‬إن ري=ادة األعم=ال هي ال=يت تس=هم املس=امهة األب=رز يف النم=و‬
‫االقتص==ادي عن طري=ق نش=ر املعرف=ة ال=يت س=تبقى حبيس=ة ل=وال انتش=ارها جتاري=ا‪ .‬وأطل==ق (بوم=ول وآخ=رون ‪ 2007‬م) من‬
‫جامع==ة بي==ل ومنظم==ة كوفم==ان الش==هرية يف كت==اهبم (الرأمسالية الطيب==ة والرأمسالية اخلبيث==ة) فرض==يتهم املس==ماة رأمسالية ري==ادة‬
‫األعم==ال بوص==فها منط==ا جدي==دا لالقتص==اد ال==دويل احلديث الق==ادر على حتقي==ق النم==و والرخ==اء االقتص==ادي املس==تدمي‪ ،‬وه==و‬
‫الب ==ديل لألمناط الثالث ==ة األخ ==رى املس ==ماة رأمسالية الش ==ركات الك ==ربى‪ ،‬والرأمسالية املوجه ==ة من الدول ==ة‪ ،‬ورأمسالية القل ==ة‬
‫املس==يطرة‪ ،‬واستش==هد الب==احثون بالنجاح==ات الكب==رية لالقتص==اديات الناش==ئة أمث==ال س==نغافورة وكوري==ا اجلنوبي==ة ال==يت متث==ل‬
‫مس ==امهة املنش ==آت الص ==غرية يف الن ==اتج احمللي اإلمجايل إىل أك ==ثر من ‪ 60 %‬بوص ==فها دليال ومنوذج ==ا لتطبيق ==ات رأمسالية‬
‫ريادة األعمال‪ ،‬وباعتبار التعليم يؤدي دورا مهما للغاية فقد بدأت املقررات الدراس==ية وال==ربامج التعليمي==ة والتدريبي==ة يف‬
‫جمال ريادة األعمال يف الظهور بني املن=اهج الدراس=ية لكث=ري من اجلامع=ات يف مجي=ع أحناء الع=امل‪ ،‬وب=ذلك أص=بحت ري=ادة‬
‫األعم==ال عنص==را من عناص==ر منظوم==ة التعليم اإلداري من==ذ بداي==ة التس==عينيات من الق==رن العش==رين‪ ،‬وارتف==ع ع==دد الكلي==ات‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫ال==يت ت==درس مق==ررات ري==ادة األعم==ال وبراجمه==ا‪ ،‬وع==دد املنظم==ات واملؤسس==ات واملراك==ز املتخصص==ة يف ري==ادة األعم==ال‬
‫وع==دد ال==دوريات العلمي==ة احملكم==ة ال==يت تنش==ر الدراس==ات املتخصص==ة يف جمال ري==ادة األعم==ال‪ .‬ولع==ل من أهم ال==دول ال==يت‬
‫حققت قف==زات س==ريعة يف ه==ذا اجملال هي أمريك==ا‪ ،‬فق==د أش==ارت بعض الدراس==ات إىل أن ‪ 80 %‬من اجله==ود العلمي=ة يف‬
‫جمال ريادة األعمال ترتكز يف أمريك==ا الش=مالية مقاب=ل ‪ 20 %‬من اجله==ود يف بقي=ة دول الع=امل ووج=د أن ع=دد الكلي=ات‬
‫اليت تدرس مقررات ريادة األعمال كان ‪ 16‬كلية عام ‪ 1970‬م‪ ،‬مث قف==ز إىل ‪ 504‬کلیات ع==ام ‪ 2001‬م ليص==ل إىل‬
‫أكثر من ‪ 1100‬كلية عام ‪ 2008‬م‪ ،‬مث ما يزيد على ‪ 1500‬كلية عام ‪ 2018‬م‪ ،‬وإن مجيع كليات إدارة األعمال‬
‫يف أمريك= ==ا ال= ==يت يزي= ==د ع= ==ددها على ‪ 220‬كلي= ==ة ت= ==درس مق= ==رر ري= ==ادة األعم= ==ال‪ ،‬وحنو ‪ 195‬تنتق= ==ل من جمرد ت= ==دريس‬
‫املقررات إىل تقدمي ختصص=ات رئيس=ة يف ه=ذا اجملال‪ ،‬وارتف=ع ع=دد مراك=ز ري=ادة األعم=ال واجملاالت املرتبط=ة هبا من ‪48‬‬
‫مركزا عام ‪1989‬م إىل ‪ 90‬مركزا عام ‪ 1996‬م‪ ،‬مث بلغ ‪ 200‬مرك=ز ع==ام ‪ 2006‬م‪ ،‬مث زاد ليتج=اوز ‪ 600‬مرك==ز‬
‫ع=ام ‪ 2018‬م‪ .‬أم==ا ال==دوريات العلمي=ة واإلص=دارات املتخصص==ة يف جمال ري=ادة األعم=ال فتتض==اعف ك=ل ثالث س=نوات‬
‫اعتب==ارا من ع==ام ‪1987‬م ليص==ل ع==ددها ح==ىت ع==ام ‪ 2006‬م إىل ‪ 68‬دوري==ة يف أمريك==ا وأوروب==ا وم==ا يزي==د على ‪150‬‬
‫دورية متخصصة يف علم ريادة األعمال عام ‪2018‬م ومن جانب آخر تطور االهتمام حباض==نات األعم==ال ك==بيت أول‬
‫ل==رواد األعم==ال‪ ،‬مل يكن هن==اك س==وى ‪ 26‬حاض==نة فق==ط يف الوالي==ات املتح==دة‪ ،‬لكن من ذل==ك ال==وقت ح==دثت ث==ورة يف‬
‫االنتش==ار إذ بلغت حبل==ول ع==ام ‪ 1990‬م ‪ 385 ،‬حاض==نة أعم==ال‪ ،‬ظه==ر مفه==وم= احلاض==نات ح==ديثا لكن==ه أص==بح منتش==را‬
‫اآلن يف معظم الدول األوروبية‪ ،‬وتبنت كل الدول األعضاء يف االحتاد األورويب منوذج احلاض==نات يف اجملاالت املختلف=ة‬
‫وشيدت أوىل احلاضنات يف اململكة املتحدة يف سنة ‪ 1980‬م وذل=ك بع=د الكس=اد االقتص=ادي الكب=ري ع=امي ‪/ 1983‬‬
‫‪ 1982‬م وم==ا ص==احبه من ارتف==اع البطال==ة وب==دء سياس==ة اخلصخص==ة‪ ،‬مل يكن هن==اك س==وى ‪ 25‬حاض==نة فق==ط إال أن==ه يف‬
‫آخ==ر مخس س==نوات ازداد ع==دد احلاض==نات بس==رعة كب==رية بع==د أن خصص==ت حكوم==ة اململك==ة املتح==دة ميزاني==ة خمصص==ة‬
‫‪1‬‬
‫لدعم إنشاء حاضنات األعمال‪ ،‬ويوجد حىت عام ‪ 2018‬م حنو ‪ 400‬حاضنة أعمال يف اململكة املتحدة‪.‬‬
‫ويف عاملنا العريب ازداد االهتمام بريادة األعمال يف أواخر الق==رن العش==رين فجمهوري=ة مص=ر العربي=ة تع==د من أوىل ال=دول‬
‫العربي==ة ال==يت أنش==أت حاض==نات األعم==ال ففي ع==ام ‪ 1995‬م أسس==ت اجلمعي==ة املص==رية حلاض==نات املش==روعات الص==غرية‬
‫وت==وىل تأسيس==ها الص==ندوق االجتم==اعي‪ ،‬وق==د وض==ع الص==ندوق املذكور خط==ة اإلنش==اء ‪ 30‬حاض==نة يف مص==ر‪ ،‬مت إنش==اء‬
‫‪ 15‬منه ==ا ح==ىت ع ==ام ‪ 2002‬م ويف املغ ==رب الع ==ريب ب==دأت أول جترب ==ة للحاض ==نات ع ==ام ‪ 1998‬م بإس ==ناد من املص ==رف‬

‫‪ . 1‬اقتصاد املعرفة يدعم مفهوم ريادة األعمال‪ ،‬عزت سعد حممود‪ ،‬كامل حممد اجلداوي‪ ،‬املنصة الرقمية للفنون والعمارة اإلسالمية‪ ،‬ص‪13‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫الش==عيب ال==ذي أس==هم بنی دعم حاض==نات األعم==ال يف املغ==رب‪ =،‬وك==ذلك احلال يف األردن ال==يت ب==دأ االهتم==ام فيه==ا بري==ادة‬
‫األعم ==ال من خالل الرتك==يز على التموي==ل األص==فر ال==ذي انطل==ق ع ==ام ‪ 1995‬م وتط ==ور األم==ر بظه ==ور بعض املب ==ادرات‬
‫أمثال مجعية أصحاب املشاريع الشباب عام ‪ 1998‬م‪ ،‬ومرك=ز امللك=ة راني=ا لري=ادة األعم=ال ع=ام ‪ 2004‬م وغريه=ا من‬
‫املبادرات لتص=ل بنهاي=ة ع=ام ‪ 2018‬م إىل أك=ثر من ‪ 150‬جه=ة وبرناجما خمصص=ا لري=ادة األعم=ال‪ ،‬وانطلقت بع=د ذل=ك‬
‫مب ==ادرات ع ==دة يف الع==امل الع ==ريب‪ ،‬إذ احتض==نت املغ ==رب قم ==ة ري ==ادة األعم ==ال العاملي ==ة األوىل حبض ==ور ق ==ادة ال==دول العاملي==ة‬
‫ب==دعوة ورئاس==ة من ب==اراك أوبام==ا رئيس الوالي==ات املتح==دة األمريكي==ة ع==ام ‪ 2008‬م‪ ،‬وانطلقت أو ازده==رت مب==ادرات‬
‫ع==دة يف جمال ري==ادة األعم==ال مث==ل (مق==اوليت) يف املغ==رب وص==ندوق تش==غيل الش==باب يف اجلزائ==ر واهليئ==ة العام==ة للتش==غيل‬
‫وتنمي ==ة املش ==روعات يف س ==وريا‪ ،‬وبرن ==امج (س ==ند) يف عم ==ان‪ ،‬و (ن ==افع) يف البح ==رين و (مؤسس ==ة حمم ==د بن راش ==د لتنمي ==ة‬
‫املشاريع الصغرية يف اإلمارات)‪ ،‬أما يف اململكة العربي=ة الس=عودية فق=د ك=ان احلديث يف عق=د التس=عينيات امليالدي=ة‪ ،‬كم=ا‬
‫ه==و احلال يف معظم ال==دول العربي==ة منص==با على املنش==آت الص==غرية ودعمه==ا واالهتم==ام هبا‪ ،‬مث ب==دأ احلديث عن حاض==نات‬
‫األعم ==ال من ==ذ ع ==ام ‪ 2002‬م عن ==دما ب ==دأت الغ ==رف التجاري ==ة الص ==ناعية يف املدن الرئيس ==ة مبح ==اوالت إدخ ==ال املفه ==وم‬
‫وتطبيقات==ه‪ ،‬وب==ذلت جه==ودا حثيث==ة من أج==ل بث ال==وعي حنو أمهي==ة احلاض==نات‪ ،‬إال أن اإلنش==اء الفعلي يف الس==عودية مل ي==ر‬
‫الن==ور إال ع==ام ‪ 2008‬م حينم==ا نش==أ أول مرك==ز الري==ادة األعم==ال يف اجلامع==ات الس==عودية يف اململك==ة العربي==ة الس==عودية‬
‫يتض==من أول حاض==نة لألعم==ال وبرناجما متك==امال ل==رواد األعم==ال يعم==ل بالش==كل املتكام==ل ملفه==وم احلاض==نة‪ ،‬وق==د ت==زامن‬
‫ذلك يف العام نفسه ‪ 2008‬م أن أنشأت مدينة امللك عب=د العزي=ز للعل=وم والتقني=ة رمسيا أول حاض=نة تقني=ة يف الس=عودية‬
‫باسم حاضنة بادر لتقنية املعلومات واالتصاالت‪ ،‬وأدى التوجه اجلاد حنو ريادة األعم=ال إىل أن قف=ز ع=دد مراك=ز ري=ادة‬
‫األعم==ال يف اجلامع==ات الس==عودية وخارجه==ا من ثالث==ة مراك==ز ع==ام ‪ 2008‬م إىل أك==ثر من ‪ 30‬مرك==زا ع==ام ‪ 2018‬م‪،‬‬
‫وك=ذلك احلال بالنس=بة إىل حاض=نات األعم=ال العام=ة واخلاص=ة ال=يت زاد ع=ددها ليص=ل إىل أك=ثر من ‪ 50‬حاض=نة أعم=ال‬
‫ع==ام ‪ 2018‬م وك==ان إلنش==اء هيئ==ة املنش==آت الص==غرية واملتوس==طة (منش==آت) ع==ام ‪2016‬م األث==ر الب==ارز يف دعم وإهناء‬
‫وتنظيم ري==ادة األعم==ال ودعم املنش==آت الص==غرية يف الس==عودية‪ .‬وأص==بح االهتم==ام بري==ادة األعم==ال عنص==را مهم==ا يف رؤي==ة‬
‫الس==عودية ‪ 2030‬ال==يت تع==ول على ارتف==اع مس==امهة املنش==آت الص==غرية يف الن==اتج احمللي اإلمجايل‪ ،‬وارتف==اع نس==بة الق==روض‬
‫‪1‬‬
‫املمنوحة للمشروعات الصغرية‪ ،‬ونشر الوعي وثقافة ريادة األعمال يف التعليم العام والعايل‪.‬‬

‫‪. 1‬عزيزة حممد علي الغامدي‪ ،‬تفعيل الريادة اإلسرتاتيجية يف إدارات التعليم باململکة العربية السعودية يف ضوء التج=ارب العاملي=ة " تص=ور مق=رتح"‪ ،‬جمل=ة كلي=ة الرتبي=ة جامع=ة أس=يوط مص=ر‪،‬‬
‫ص‪16‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫وخالص ==ة الق ==ول‪ ،‬ف ==إن التط ==ور الت ==ارخيي لري ==ادة األعم ==ال ال ي ==زال يش ==هد عق ==وده األوىل إذ يتوق ==ع الب ==احثون أن ري ==ادة‬
‫األعم ==ال س ==تحل يوم ==ا حمل إدارة األعم ==ال‪ ،‬وإن الب ==احثني ي ==رون أن أك ==ثر االقتص ==اديات جناح ==ا هي تل ==ك االقتص ==اديات‬
‫القادرة على إجياد مزيج من رواد األعم==ال املبتك==رين واملؤسس=ات والش=ركات الكب==رية الراس=خة ال=يت ص==قلت مبتكراهتا‪،‬‬
‫ومكنتها تل=ك اخلربة من أن تنتج بكمي=ات كب=رية تل=ك االبتك=ارات واألفك=ار واألس=اليب والوس=ائل ال=يت أوج=دها ابت=داء‬
‫رواد األعمال وستعزز مستقبلهم‪.‬‬
‫‪ .3‬الفرق بين الريادة واإلدارة‪:‬‬
‫ال ميكن==ك مقارن==ة ه==ذين املب==دأين دون فهم وظ==ائف أنظم==ة إدارة املوارد البش==رية ومزاي==ا هنج النظ==ام يف اإلدارة‪ ،‬واألهم من‬
‫ذلك وظ==ائف اإلدارة الس=بع ال=يت اقرتحه==ا ه=نري ف=ايول‪ .‬يف ري=ادة األعم=ال يطمح الش=خص لبن=اء حيات=ه وف ًق=ا لش=روطه دون‬
‫أن خيربه أح==دهم مبا جيب فعل==ه وم==ىت يفع==ل ذل==ك ويف النهاي==ة كي==ف يفع==ل ذل==ك‪ .‬األم==ر كل==ه يتعل==ق ب==أن تق==رر ت==ويل مس==ؤولية‬
‫املص==ري بنفس==ك ب==دون رؤس==اء تك==ون أنت رئيس نفس==ك‪ .‬ميكن للم==ديرين أن يكون==وا مبثاب==ة حج==ر ع==ثرة أم==ام النج==اح حيث‬
‫س=يتعني علي==ك االل=تزام جبدوهلم الزم==ين وأفك==ارهم‪ ،‬باتب=اع املب=ادئ األربع=ة لإلدارة العلمي=ة يص=بح الف==رق بني اإلدارة واإلدارة‬
‫وضوحا‪ .‬على الرغم من أنه موضوع خمتل=ف إال أن ‪ 14‬مب=دًأ لإلدارة يف ع=امل الي=وم تتض=من تط=بيق بعض امله=ارات يف‬
‫ً‬ ‫أكثر‬
‫ري==ادة األعم==ال‪ ،‬تتك==ون إدارة األعم==ال ال==يت هي ج==زء من اإلدارة من إدارة ري==ادة األعم==ال‪ 1.‬وه==ذا يتجلى بوض==وع عن==دما‬
‫نرى الفروقات بني رائد األعمال من جهة واملخرتع‪ ،‬املدير التنفيذي ومؤسس املشروع من جهة أخ=رى‪ ،‬كم=ا ه=و موض=ح‬
‫يف الشكل اآليت‪:‬‬
‫الشكل ‪ :1‬الفرق بين رائد األعمال و " المدير التنفيذي‪ ،‬المخترعين ومؤسسي المشاريع‪:‬‬

‫‪High‬‬

‫‪Inventor‬‬ ‫‪Entrepreneur‬‬
‫‪Creativity‬‬
‫‪Innovatio‬‬
‫‪Manager‬‬
‫‪Promoter‬‬ ‫‪Administrator‬‬

‫‪. Jeffry A. Timmons, The Entrepreneurial Mind: 1981-1982, p881‬‬


‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫‪High‬‬ ‫‪Management‬‬ ‫‪low‬‬


‫‪skill‬‬

‫المصدر‪Jefry A Timmons, 1981-1982 :‬‬


‫كما يوضح اجلدول التايل أيضا أهم الفروقات بني ريادة األعمال وإدارة األعمال‪:‬‬
‫الجدول ‪ :1‬الفرق بين ريادة االعمال وإدارة األعمال‪:‬‬
‫إدارة األعمال‬ ‫ريادة األعمال‬ ‫أسس‬
‫المقارنة‬
‫إنه نشاط تجاري شامل يتم تنفيذه من خالل ومع‬ ‫إنها عملية إنشاء مؤسسة عن طريق‬ ‫المعنى‬
‫المخاطرة المالية من أجل الحصول على ربح‪ .‬األشخاص في مجموعة منظمة رسميًا‪.‬‬
‫األعتناء بأعمال موجودة‪.‬‬ ‫بدء األعمال التجارية والمغامرة‪.‬‬ ‫الوظيفة‬

‫موظف‪.‬‬ ‫مالك‪.‬‬ ‫الحالة‬

‫الراتب كمكافأة على العمل‪.‬‬ ‫الربح مقابل المخاطرة‪.‬‬ ‫الجوائز‬

‫اإلدارة ال تقبل أي مخاطرة‪.‬‬ ‫مخاطر مرتبطة بريادة األعمال‪.‬‬ ‫المخاطر‬

‫تعني اإلدارة الهدف الذي حدده صاحب المشروع‪.‬‬ ‫صاحب المشروع هو من يحدد الهدف‪.‬‬ ‫الهدف‬

‫اتخذ قرا ًرا بعد جمع المعلومات التفصيلية والتوصل‬ ‫اتخذ قرا ًرا بشأن اإلدراك الشخصي والمشاعر‬ ‫صنع‬
‫إلى استنتاج منطوق‪.‬‬ ‫الغريزية‪.‬‬ ‫القرار‬
‫قد يتدخل المدير أو يغش من خالل عدم العمل الجاد‪.‬‬ ‫ال يتورط رائد األعمال في سلوك احتيالي‪.‬‬ ‫االحتيال‬

‫منفذ لالبتكارات‪.‬‬ ‫رائد األعمال هو المبتكر‪.‬‬ ‫االبتكار‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطلبة بناءا على‪ :‬مصطفى بن قطيب‪ ،‬الفرق بين ريادة األعمال وإدارة األعمال‪ ،‬مدونة "متفوق"‬

‫‪ .II‬دور وأهمية الريادة‪:‬‬


‫يعد موضوع ريادة األعمال من املوضوعات املهمة ومع تسارع معدالت التغي==ري يف بيئ=ة األعم=ال ازدادت أمهي=ة ه=ذا‬
‫املوضوع بوصفه أحد اخلي=ارات ال=يت تلج=أ إليه=ا املنظم=ة لتك=ون ق=ادرة على التكي=ف والتط=ور والتالؤم م=ع متطلب=ات املنافس=ة‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫والتغيري لتحقيق الدور اجلوهري للمنظمة‪ .‬كم=ا تتجلى أمهي=ة ري=ادة األعم=ال يف كوهنا ختل=ق ف=رض عم=ل جدي=دة وحتف=ز على‬
‫االبتكار والتط=وير مما يس=اهم يف حتس=ني اجملتم=ع واحلي=اة بص=فحة عام=ة‪ ،‬ري=ادة األعم=ال هي فع=ل يق=وم ب=ه الف=رد لب=دء وتط=وير‬
‫أعماله اخلاصة وهذا ينطوي على االستعداد لتحمل املخاطر ومتابعة األفكار على أمل الربح‪.‬‬
‫‪ .1‬دور الريادة‪:‬‬
‫تع ==د ري ==ادة االعم ==ال وس ==يلة حيوي ==ة للمنظم ==ات القائم ==ة كي تس ==تمر يف اكتش ==اف واس ==تثمار الف ==رص من أج ==ل حترك‬
‫املنظم ==ات واالش ==خاص إىل حال ==ة جدي ==دة من الوج ==ود‪ ،‬وال س ==يما بع ==د أن ازدادت حاج ==ة املنظم ==ات لتك ==ون أك ==ثر ابتك ==اراً‬
‫واب ==داعا من أج= ==ل البق= ==اء وتس= ==ريع النم= ==و يف بيئ= ==ة عاملي= ==ة ش= ==ديدة التن= ==افس والتغ= ==ري احلركي‪ .‬وت= ==ؤدي الري ==ادة دوراً مهم= =اً يف‬
‫االقتصاديات العاملية لكوهنا أبرز حمركات النمو االقتصادي‪ ،‬من خالل إنشاء منظمات أعمال حملية فاعلة تسهم يف التط==ور‬
‫احمللي‪ ،‬عن طري==ق توف==ري ف==رص العم==ل وزي==ادة العوائ==د‪ ،‬لتفعي==ل دوره==ا يف حتقي==ق النج==اح للمش==روع‪ .‬اذ متث==ل الري==ادة النش==اط‬
‫ال==ذي ينش==أ وي==دير منظم==ة جدي==دة من أج==ل اس==تثمار فرص==ة مبتك==رة ومتف==ردة‪ ،‬وه==ذا م==ا يطل==ق علي==ه بالري==ادة اخلارجي==ة‪ ،‬كم==ا‬
‫تك ==ون الري ==ادة ض ==من املنظم ==ة القائم ==ة اذ متث ==ل عن ==دها مغ ==امرة= جدي ==دة من خالل إجياد أعم ==ال جدي ==دة أو إع ==ادة التجدي ==د‬
‫االسرتاتيجي فيها وهذا ما يدعى بالريادة الداخلية أو ريادة الشركة‪ .‬وقد أصبحت ريادة الشركة وسيلة حيوية للمنظم==ات‬
‫القائمة كي تستمر يف اكتشاف واستثمار الفرص من أجل حترك املنظم=ات واالش=خاص إىل حال=ة جدي=دة من الوج=ود‪ ،‬وال‬
‫‪1‬‬
‫سيما بعد أن ازدادت حاجة املنظمات لتكون أكثر ابتكاراً من أجل البقاء وتسريع النمو يف بيئة عاملية شديدة التنافس‪.‬‬
‫ان حتقي==ق الري==ادة يع==ين بل==وغ املنظم==ات ل==ذاهتا ومن مث متابع==ة املس==تجدات ذات العالق==ة وه==ذا يف==رتض عليه==ا توظي==ف‬
‫إس==هاماهتا بغي==ة الكش==ف عن امهيته==ا ومن مث التح==ري عن مردوداهتا يف أط==ار دوره==ا املتمث==ل يف اح==داث اث==ار اجيابي==ة تتمث==ل‬
‫‪2‬‬
‫باآليت‪:‬‬
‫‪-‬اح==داث التغي=ري والتح==ول‪ ،‬اذ يُع==د اإلب=داع من الص==فات املميّ==زة للريادي==ة‪ ،‬خاص=ة وان املنظم==ات الريادي==ة تعم==ل كدال=ة للتغي==ري‬
‫من خالل ممارسات النشاطات الريادية‪.‬‬
‫‪-‬اجياد العديد من املشروعات اليت تُعد مهمة لتطوير االقتصاد وتنميته‪.‬‬
‫‪ -‬اجياد فرص العمل املهمة على املدى الطويل من اجل حتقيق النمو االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة الكفاءة بزيادة التنافسية‪ ،‬اي ان دخول منافسني جدد حيفز املنظمة لالستجابة بشكل كفوء وفعال‪.‬‬

‫‪ .1‬د‪ .‬نغم حسني نعمة‪ ،‬دور ريادة األعمال يف جناح مشروعات األعمال‪.ARID Scientific ltd London UK ،‬‬
‫‪ .2‬د‪ .‬نغم حسني نعمة‪ ،‬بناء وتنظيم منظومة ريادة األعمال يف اجلامعات العراقية‪.ARID Scientific ltd London UK ،‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫‪ -‬احداث التغيري يف هيكل السوق والعمل من خالل زيادة تبين االبتكار التنظيمي والتقنيات احلديثة‪.‬‬
‫‪ -‬احتمالية ادخال ابتكارات جذرية يرتك اثرا ًاجيابيا يف االقتصاد بشكل كامل نتيجة البداء بأنشاء املنظمات اجلديدة‪.‬‬
‫‪ -‬التنوع النوعي والكمي الكبري‪ ،‬اذ ان املشاريع اجلديدة تقدم افكارا ً جديدة ابداعيا ًواقتصاديا‪.‬‬
‫ان لري ==ادة االعم ==ال دور اجيايب يف جناح أي مش ==روع من حيث ادارة التكام ==ل لألنش ==طة املنظم ==ة باالعتم ==اد على ادارة‬
‫ال ==وقت‪ ،‬النط ==اق‪ ،‬التكلف ==ة‪ ،‬اجلودة‪ ،‬املوارد البش ==رية‪ ،‬االتص ==االت‪ ،‬ادارة املخ ==اطر واملش ==رتيات وغريه ==ا من اجملاالت ال ==يت‬
‫تس==اعد يف تق==ريب العالق==ة ري==ادة املنظم==ة وم==دى حتقيقه==ا لعوام==ل النج==اح يف مش==اريعها‪ .‬وغالب =اً تتم معاجلة العالق==ة بني‬
‫ادارة املنظمة واالداء اجلي=د يف تط=ور املش=روع وترتب=ط نتائجه==ا ارتباط=اً وثيق=اً بنج=اح املنظم=ة‪ ،‬كم=ا تعكس ه==ذه العالق=ة‬
‫امكاني==ة اص==حاب العم==ل من فهم عوام==ل جناح املش==روع وال==يت ينتج عنه==ا تط==ور وط==رح منتج==ات وتقني==ات جدي==دة يف‬
‫الس=وق وبش=كل اس=تباقي من خالل حبثه=ا عن االس=واق اجلدي=دة واس=تثمار الف=رص احمليط=ة وخل=ق م=يزة تنافس=ية ال تت=وفر‬
‫لدى املنظمات املنافسة‪.‬‬
‫يش==ري جناح املش==روع اىل التم==يز ودرج==ة املقارن==ة بني مفه==وم النج==اح س==واءً أك==ان يش==مل مكون==ات املش==روع ام متعلق =اً‬
‫ب ==إدارة املش ==روع‪ ،‬فاهلدف االس ==اس من ذل ==ك ه ==و تط ==بيق ادوات النج ==اح من خالل حجم املش ==روع والتكلف ==ة واملوع ==د‬
‫النهائي للتسليم ومدى توفر الكفاءة والفعالية ال=يت تعتم=د على مس=توى اداء العم==ل باملش==روع وارتباط=ه م=ع املنظم=ة االم‬
‫من خالل بن=اء توجهه==ا الري==ادي ال=ذي ميث=ل املوق==ف االس==رتاتيجي حنو ري=ادة اعماهلا‪ ،‬واملتعلق=ة بالسياس==ات واملمارس=ات‬
‫االساس ==ية لتط ==وير اج ==راءات وق ==رارات العملي ==ات ال ==يت يس ==تعملها ص ==ناع الق ==رار لتعزي ==ز غ ==رض منظم ==اهتم ودعم رؤيتهم‬
‫وخلق مزايا تنافسية‪.‬‬

‫‪ .2‬أهمية الريادة‪:‬‬
‫ق ==د تتجلى أمهي ==ة ري ==ادة األعم ==ال يف كوهنا ختل ==ق ف ==رض عم ==ل جدي ==دة وحتف ==ز على االبتك ==ار والتط ==وير مما يس ==اهم يف حتس ==ني‬
‫اجملتم ==ع واحلي ==اة بص ==فحة عام ==ة‪ .‬ري ==ادة األعم ==ال هي فع ==ل يق ==وم ب ==ه الف ==رد لب ==دء وتط ==وير أعمال ==ه اخلاص ==ة‪ .‬ه ==ذا ينط ==وي على‬
‫االستعداد لتحمل املخاطر ومتابعة األفكار على أمل الربح‪ .‬على سبيل املث=ال‪ ،‬مؤسس==و ش==ركة ‪ ،Microsoft‬بي=ل جيتس‬
‫ض =ا أن ننظ ==ر إىل‬
‫وب ==ول ألني‪ ،‬هم رواد أعم ==ال حيث اس ==تثمروا ال ==وقت واملال يف ب ==دء ‪ Microsoft‬وتطويره ==ا‪ .‬ميكنن ==ا أي ً‬
‫ري==ادة األعم==ال على أهنا اإلج==راء ال==ذي يتخ==ذه رائ==د األعم==ال‪ .‬ل==ذلك ق==د يك==ون ل==دى رائ==د األعم==ال فك==رة أو ابتك==ار‪ ،‬لكن‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫ري=ادة األعم==ال هي الرغب==ة يف حتوي==ل ه==ذه الفك==رة إىل أفع==ال‪ .‬ل==ذلك‪ ،‬ن=رى رائ==د األعم==ال على أن==ه مبتك==ر ومص==در للتوظي==ف‬
‫‪1‬‬
‫ومنشئ ملنتجات وخدمات جديدة‪ .‬كما تتجلى أمهية ريادة األعمال يف اآليت‪:‬‬

‫ري‪99‬ادة االعم ‪99‬ال تحف‪99‬ز الطلب في اقتص‪99‬اد أوس‪99‬ع‪ :‬حيف ==ز النش ==اط االقتص ==ادي يف األس ==واق األخ ==رى‪ =.‬على س ==بيل‬ ‫‪‬‬
‫ض=ا‪ ،‬ميكنهم بع==د ذل==ك اس==تثمار ه==ذا يف‬
‫املث==ال‪ ،‬عن==دما يب==دأ رائ==د األعم==ال مش==روعه التج==اري اخلاص فق==د يأخ==ذ قر ً‬
‫املعدات املكتبية وأجهزة الكمبيوتر واملك=اتب وم==ا ش=ابه‪ ،‬مث حيف=ز ه==ذا األس==واق ذات الص=لة ال=يت يس=تثمر فيه=ا رائ=د‬
‫األعم==ال‪ .‬على س=بيل املث=ال‪ ،‬ق=د يب=دأ رائ=د األعم==ال ب=ائع الزه=ور اخلاص ب=ه على اإلن=رتنت‪ ،‬ق=د يض=طرون إىل ش==راء‬
‫الزه==ور من م==ورد حملي باإلض==افة إىل ال==دفع ملزود استض==افة مقاب==ل موقع==ه على ال==ويب‪ ،‬ل==ذلك ح==ىت يف ه==ذا املث==ال‬
‫األساسي يقوم رائد األعمال بإنشاء طلب من مورد حملي باإلضافة إىل مزود استضافة‪.‬‬
‫ري‪99‬ادة االعم‪99‬ال تحف‪99‬ز العمال‪99‬ة‪ :‬عن==دما يب==دأ رائ==د أعم==ال أعمال==ه‪ ،‬فق==د حيت==اج إىل توظي==ف ش==خص م==ا أو أش==خاص‬ ‫‪‬‬
‫دوي الكف==اءة‪ .‬على س==بيل املث==ال‪ ،‬س==يحتاج ص==احب مطعم حملي إىل اس==تئجار بعض الن==وادل أو الن==ادالت لالهتم==ام‬
‫بالطاوالت‪ .‬اآلن حيصل هؤالء املوظفون على دخل م==ا ك=انوا ليحص=لوا علي==ه ل=وال ذل==ك‪ ،‬ل=ديهم مس=توى أعلى من‬
‫الدخل والذي سيتم إنفاقه يف مكان آخر يف االقتصاد‪ ،‬يؤدي هذا بعد ذلك إىل حتفيز الطلب على الس==لع األخ==رى‬
‫ض =ا‪ .‬على س==بيل املث==ال‪ ،‬ق==د تس==تخدم نادل==ة املال‬
‫ال==يت ميكن أن ت==ؤدي الح ًق==ا إىل زي==ادة التوظي==ف يف ه==ذا الس==وق أي ً‬
‫للذهاب وجتميل أظافره==ا ل=دى أح==د خ=رباء التجمي==ل احملل=يني‪ ،‬ه=ذا يرس==ل إش==ارة إىل الس=وق ب=أن هن==اك طلبً=ا إض=افيًا‬
‫ق==د يض==طر خ==رباء التجمي==ل بع==د ذل==ك إىل الب==دء يف التوظي==ف لتلبي==ة مس==تويات أعلى من الطلب‪ ،‬ل==ذلك هن==اك ت==أثري‬
‫الدومينو ال==ذي ميكن أن حيدث من رائ=د األعم=ال األول‪ .‬من خالل ري==ادة األعم=ال اخلاص=ة هبم ميكن لألم==وال ال=يت‬
‫ينفقوهنا على املوظفني ترشيحها من خالل االقتصاد‪.‬‬
‫ريادة االعمال تزي‪99‬د اإلنتاجي‪99‬ة‪ :‬ري==ادة األعم==ال ل==ديها الق==درة على زي==ادة اإلنتاجي==ة من خالل أرب==ع ط==رق رئيس==ية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بادئ ذي بدء‪ ،‬ميكن ألصحاب املشاريع ممارسة الض=غط على الش=ركات املوج=ودة يف الس=وق‪ ،‬مما ق=د جيربهم على‬
‫زي==ادة اإلنتاجي==ة والكف==اءة‪ .‬يف مواجه==ة هتدي==د املنافس==ة س==تحتاج الش==ركات احلالي==ة إىل أن تك==ون ق==ادرة على تق==دمي‬
‫ع ==رض ذي قيم ==ة أفض ==ل للعمالء‪ .‬ع ==ادة ه ==ذا يع ==ين أن تص ==بح أك ==ثر كف ==اءة وخفض األس ==عار‪ .‬ثانيً ==ا‪ ،‬ميكنهم تق ==دمي‬
‫‪ .1‬مدونة ‪ 101‬لريادة األعمال ‪ /https://101entrepreneurship.org‬تاريخ االطالع ‪ 09/03/2023‬سا ‪.09.08‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫معرف ==ة جدي ==دة وط ==رق عم ==ل يف الس ==وق ميكن أن تنتش ==ر يف مجي ==ع األس ==واق املختلف ==ة‪ .‬على س ==بيل املث ==ال‪ ،‬مل يغ ==ري‬
‫ض=ا إىل تغي=ري كف==اءة األطعم==ة‬
‫اخرتاع خط جتميع ‪ Henry Fords‬كفاءة تص=نيع الس=يارات فحس==ب ب=ل أدى أي ً‬
‫واملشروبات‪ .‬ثالثًا‪ ،‬لدينا ما يُعرف باسم “التدمري اخلالق”‪ .‬قد يك==ون ل=دى رواد األعم=ال ال=ذين ل==ديهم ش==ركات‬
‫جدي=دة طريق=ة عم=ل أك=ثر إنتاجي=ة‪ .‬وه=ذا ب=دوره ي=دمر الش=ركة القائم=ة ألهنا غ=ري ق=ادرة على املنافس=ة‪ .‬ل=ذلك‪ ،‬على‬
‫املدى القصري قد يكون هناك بعض اخلسائر اإلنتاجية‪ ،‬ولكن يتم استكماهلا على املدى الطويل من قبل الش==ركات‬
‫متام==ا‪ .‬يع==د ه==ذا مفي= ً=دا جزئيً==ا أثن==اء الرك==ود‬
‫=ريا‪ ،‬ميكن لري==ادة األعم==ال أن ختل==ق ص==ناعات جدي==دة ً‬
‫األك==ثر كف==اءة‪ .‬أخ= ً‬
‫االقتص ==ادي ألن ==ه خيل ==ق ف ==رص عم ==ل ومنو وخي ==ارات جدي ==دة للعمالء‪ .‬من خالل تق ==دمي ش ==يء ث ==وري يري ==ده مجي ==ع‬
‫املستهلكني‪ ،‬ميكنهم خلق طفرة يف الطلب للمساعدة يف إعادة احلياة إىل االقتصاد األوسع‪.‬‬
‫ت ‪99‬أثير مض ‪99‬اعف‪ :‬لق ==د ناقش ==نا بالفع ==ل الت ==أثري على النم ==و االقتص ==ادي والتوظي ==ف واإلنتاجي ==ة‪ ،‬ولكن هن ==اك “ت ==أثري‬ ‫‪‬‬
‫مض==اعف” ك==امن ختلق==ه ري==ادة األعم==ال‪ .‬حيدث ه==ذا الت==أثري املض==اعف عن==دما ينش==ئ رائ==د األعم==ال األص==لي منص==ة‬
‫يتبعه==ا رواد األعم==ال اآلخ==رون‪ .‬على س==بيل املث==ال‪ ،‬أنش==أ ابتك==ار س==تيف ج==وبز األص==لي جله==از ‪“ iPhone‬متج==ر‬
‫التطبيق=ات”‪ .‬اس=تفاد رواد األعم=ال من ه=ذه املنص=ة إلنش==اء تطبيق==ات مث==ل ‪ Angry Birds‬و‪،WhatsApp‬‬
‫بينم==ا أثبتت تطبيق==ات أخ==رى مث==ل ‪ Facebook‬و‪ Instagram‬ش==عبيتها على األجه==زة احملمول==ة‪ .‬وم==ع ذل==ك‪،‬‬
‫ض=ا من رج=ال األعم==ال غ==ري الن=اجحني‪ .‬على س==بيل املث==ال‪ ،‬ق==د تفش==ل الش==ركة لكن املع==دات‬
‫ميكن أن حيدث ه==ذا أي ً‬
‫والبناء والعمال قد تكون موجودة بالفعل‪ .‬يف املقابل‪ ،‬يض=ع ه=ذا األس=اس ألص=حاب املش=اريع اآلخ=رين ليب=دأوا من‬
‫حيث توقف الشخص الفاشل‪ .‬يف الوقت نفس=ه ق=د يك==ون من املفي=د ل==رواد األعم=ال اجلدد معرف==ة أين ح=دث خط==أ‬
‫س==ابق وبالت==ايل جتنب نفس األخط==اء‪ .‬على س==بيل املث==ال‪ ،‬رمبا يك==ون ب==ائع جتزئ==ة ق==د اس==تهدف الس==وق الراقي==ة لكن==ه‬
‫فش==ل ألن==ه مل يكن مناس==بًا للمنطق==ة‪ .‬إن اختب==ار املي==اه ه==ذا ه==و ال==ذي جيع==ل ري==ادة األعم==ال مهم==ة ص==عبة حيث يتعني‬
‫على الكثريين أن يفشلوا قبل أن ينجح البعض‪.‬‬
‫التغي‪99‬ير االجتم‪99‬اعي‪ :‬ميكن لري ==ادة األعم ==ال إح ==داث تغي ==ريات اجتماعي==ة كب ==رية من خالل إدخ ==ال س==لع وخ ==دمات‬ ‫‪‬‬
‫جديدة إىل السوق‪ .‬على أساس ف=ردي‪ =،‬ال تغ=ري الش=ركات اجلدي=دة حياتن=ا إال بش=كل هامش=ي‪ ،‬وم=ع ذل=ك‪ ،‬بش=كل‬
‫متاما للرتفي==ه “البق==اء يف املنزل”‪،‬‬
‫جديدا ً‬
‫عام ميكنهم تغيري نسيج اجملتمع‪ ،‬بالنظر إىل ‪ ،Netflix‬فقد أنشأت سوقًا ً‬
‫كان هلذا السوق اجلديد ت=أثري س=ليب على دور الس=ينما حيث يس=تطيع الن=اس البق==اء يف املنزل ومش=اهدة املسلس==الت‬
‫ض=ا إىل زي=ادة الطلب على األطعم=ة اجلاهزة وابتك=ار ش=ركات مث=ل‬
‫واألفالم الكاملة‪ .‬يف الوقت نفسه‪ ،‬أدى ذلك أي ً‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫ض = =ا أن ننظ= ==ر إىل الش= ==ركات األص= ==غر ال= ==يت ب= ==دأت يف تغي= ==ري‬
‫“‪ ”Deliveroo‬و “‪ .”Uber Eats‬ميكنن= ==ا أي ً‬
‫اجملتم= ==ع‪ .‬هن= ==اك ع= ==دد من منص= ==ات التعلم ع= ==رب اإلن= ==رتنت مث= ==ل “‪ ”Tinybop‬ال= ==يت ط= ==ورت تطبيق ==ات ملس= ==اعدة‬
‫الطالب على التعلم من املنزل‪ ،‬تش ==مل املنص ==ات األخ ==رى أمث ==ال بعض الش ==ركات الك ==ربى مث ==ل ‪ Udemy‬ال ==يت‬
‫تق==دم دورات ألي ش==يء تقريبً==ا‪ ،‬ب==دأت ه==ذه الش==ركات بالفع==ل يف تغي==ري الطريق==ة ال==يت نتعلم هبا وإح==داث تغي==ري من‬
‫بيئة الفصول الدراسية التقليدية‪ ،‬بسبب ريادة األعمال هذه غرّي اجملتمع كيف يأكل ويسلي ويتعلم‪.‬‬
‫‪ .III‬مهارات وأبعاد الريادة‪:‬‬
‫مهم==ا ك==انت الدرج==ة العلمي==ة ال==يت ميتلكه==ا‪ ،‬ف==إن رائ==د األعم==ال حيت==اج إىل جمموع==ة من امله==ارات ال==يت تس==اعده على حتقي==ق‬
‫=ريا إىل درج==ة علمي==ة بالض==رورة= لتحقي==ق طموح==اهتم‬
‫أهداف==ه واملض==ي يف طري==ق النج==اح‪ ،‬يف الواق==ع ال حيت==اج رواد األعم==ال كث= ً‬
‫ص =ا يف الع==امل‬
‫بق==در م==ا يتطلب األم==ر اكتس==اب مه==ارات خاص==ة‪ ،‬ع==دد كب==ري من رج==ال األعم==ال وأث==رى أثري==اء التقني==ة خصو ً‬
‫اعتمدوا باألساس على املهارات املختلفة اليت ميتلكوهنا لتحقيق النجاح بغض النظر عن الدرجات العلمية مثل‪ :‬بي==ل غيتس‪،‬‬
‫ستيف جوبز‪ ،‬مارك زوكربرج‪ ،‬ريتشارد برانسون‪ ،‬الري إيلسون وغريهم‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .1‬مهارات الريادة‪:‬‬
‫التخطي ‪99‬ط‪ :‬واح ==دة من أهم مه ==ارات ري ==ادة األعم ==ال‪ ،‬ميكن أن تق ==وم على أس ==اس “التخطي ==ط لتنفي ==ذ أعلى امله ==ام‬ ‫‪‬‬
‫قيم==ة”‪“ ،‬امله==ام ال==يت جيب أن تنف==ذها وال==يت س==تحدث فرقً==ا”‪ ،‬يق==ول جوت==ه‪“ :‬األم==ور األك==ثر أمهي==ة جيب أال تك==ون‬
‫حتت رمحة األش==ياء ال==يت تق==ل أمهي==ة‪ .‬يف احلرب العاملي==ة األوىل‪ ،‬وعن==دما غ==رقت س==احة احلرب بع==دد كب==ري ج==دا من‬
‫اجلن= = ==ود الفرنس= = ==يني املص= = ==ابني ط= = ==ور اجليش الفرنس= = ==ي طريق= = ==ة حلل املش= = ==كلة عن طري= = ==ق تقس= = ==يم اجلرحى إىل ثالث‬
‫جمموعات‪ :‬أوهلا أولئك الذين سيموتون مهما كان العالج الذي سيتلقوه‪ ،‬وقد وضعوا جانبًا وبطريق=ة مرحية لكي‬
‫ميوت==وا بس==الم‪ ،‬اجملموع==ة الثاني==ة تض==منت أولئ==ك ال==ذين ل==ديهم ج==روح خفيف==ة فق==ط وك==انوا س==يبقون على قي==د احلي==اة‬
‫ض= =ا‪ ،‬أم ==ا اجملموع ==ة الثالث ==ة فتت ==ألف من اجلن ==ود ال ==ذين‬
‫س ==واء حص ==لوا على العالج الف ==وري أم ال‪ ،‬ووض ==عوا جانبً ==ا أي ً‬
‫سيبقون على قي=د احلي=اة فق=ط إذا عُلِج=وا على الف=ور وعلى ه=ذه اجملموع=ة ر ّك=ز األطب=اء واملمرض=ون وب=دؤوا بالعم=ل‬
‫الف==وري‪ .‬ميكن==ك أن تطب==ق الطريق==ة على عمل==ك حبيث تض==ع خط==ط حلل املش==اكل وإجناز امله==ام ال==يت حُي دث التعام==ل‬
‫=حا يف إنتاجيت==ك‪ ،‬م==ع تأجي=ل تل==ك امله==ام ال=يت لن يض=ّ=رك تأجيله==ا إىل وقت الح==ق‪ ،‬أو تل==ك‬
‫الف==وري معه==ا فرقً==ا واض= ً‬
‫املهام اليت ميكنك تفويضها ألشخاص ميتلكون الكفاءة إلجنازها وف ًقا ملا تتصوره‪=.‬‬
‫‪ .1‬منجية إبراهيم‪ ،‬ماهية مهارات ريادة األعمال اليت حيتاجها رواد األعمال‪ ASJP ،‬يناير ‪ ،2022‬ص ‪9‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫إدارة الوقت‪ :‬إدارة ال==وقت بش==كل جيّ==د ه==و م==ورد أساس==ي للنج==اح يف ري==ادة األعم==ال‪ .‬مينح رائ==د األعم==ال الكث==ري‬ ‫‪‬‬
‫وخطَط ==ه ال ==يت وض ==عها لش ==ركته‪ ،‬من بينه ==ا‪ :‬الرتك ==يز‪ ،‬اإلنتاجي ==ة‪ ،‬س ==رعة‬
‫من املزاي ==ا ال ==يت حيتاجه ==ا ليحق ==ق أهداف ==ه‪ُ ،‬‬
‫اإلجناز‪ ..‬وغريها كثري‪ ،‬لكي تتعلم إدارة وقتك بشكل فعال جيب أن تع=رف القيم=ة احلقيقي=ة لل=وقت‪ ،‬يق=ول س=تيفن‬
‫ك=ويف‪“ :‬ال ّس=ر ال يكمن يف إنف=اق ال=وقت‪ ،‬ب=ل يف اس=تثماره”‪ .‬كرائ=د أعم=ال ستس=تثمر وقت=ك املخص=ص للعم=ل يف‬
‫ص=ص‬
‫‪ 3‬أم==ور‪ :‬األفك==ار (اخلط==ط)‪ =،‬االتص==االت (العالق==ات)‪ ،‬التنفي==ذ (اإلج==راءات)‪ ،‬إذا كنت تعتق==د أن ال==وقت املخ ّ‬
‫للعم==ل يوميً==ا ي==ذهب يف ش==ؤون أخ==رى غ==ري تل==ك األم==ور الثالث==ة ف==اعلم أن==ك تض==يع وقت==ك وأن==ك ال تس==تثمره كم==ا‬
‫ينبغي‪ ،‬اس==تيقظ مبك= ً=را وأكتب قائم==ة يومي==ة بامله==ام‪ ،‬ح==دد األولوي==ات واعم==ل على األم==ور األك==ثر أمهي==ة فاألق==ل‪ ،‬مث‬
‫األق ==ل‪ ..‬وهك ==ذا‪ .‬من أهم األم ==ور ال ==يت تس ==اعدك على معرف ==ة قيم ==ة وقت ==ك هي أن حتدد لك ==ل مهم ==ة ال ==وقت ال ==ذي‬
‫يناسبها فعليا؛ ال تستغرق ساعتني يف مهمة حتتاج فقط إىل نصف ساعة إلجنازها‪ ،‬ال تس=مح لنفس==ك باالهنم=اك يف‬
‫التوافه والتفاصيل‪ ،‬ال تنغمس يف املش=تتات ومص=ادر= اإلهلاء (الدردش=ة‪ ،‬تص==فح ش=بكات التواص==ل‪ ،‬مش==اهدة ال=ربامج‬
‫التلفزيوني==ة‪ ..‬وغريه==ا)‪ .‬ف= ّ=وض امله==ام األق==ل أمهي==ة لألش==خاص ال==ذين ميكنهم مس==اعدتك بش==كل فع==ال‪ ،‬هن==اك بعض‬
‫الق==رارات اهلام==ة ميكن==ك اختاذه==ا إلدارة ال==وقت بفعالي==ة‪ ،‬منه==ا‪ :‬حتدي==د األه==داف بالطريق==ة الص==حيحة‪ ،‬التوق==ف عن‬
‫املماطل==ة والتأجي==ل‪ ،‬االل==تزام باخلط==ة اليومي==ة (االنض==باط ه==و ص==مام األم==ان)‪ ،‬وأن تعم==ل ب==ذكاء أك==رب ال جبه==د أك==رب‪،‬‬
‫وميكنك استخدام أدوات تنظيم الوقت احلديثة لتعزيز إنتاجيتك‪.‬‬
‫إدارة المخ‪99‬اطر‪ :‬يف ري==ادة األعم==ال س==تواجهك الكث==ري من التح==ديات‪ ،‬وهن==ا ي==أيت دور مه==ارة من مه==ارات ري==ادة‬ ‫‪‬‬
‫األعم==ال اهلام==ة وال==يت جيب أن متتلكه==ا وهي “إدارة املخ==اطر“‪ .‬ع==ام ‪ 2016‬وبع==د ش==هر واح==د من إطالق ش==ركة‬
‫=دما “غاالكس ==ي ن ==وت ‪ ،″7‬تفاج ==أ العمالء ب ==أكثر املش ==اكل خط ==ورة وهي انفج ==ار‬
‫سامس ==ونج هلاتفه ==ا األك ==ثر تق = ً‬
‫البطاريات وقد واجهت الشركة معضلة حقيقية‪ .‬تسببت الفضيحة خبسارة للشركة قدرت بـ ‪ 17‬مليار دوالر من‬
‫قيمته==ا الس==وقية‪ ،‬واخنفض==ت أس==همها بنس==بة ‪ ،%8‬فق==د ك==انت إي==رادات الش==ركة من اهلوات==ف الذكي==ة ‪ 80.9‬ملي==ار‬
‫دوالر‪ ،‬تلقت سامس= ==ونج العدي= ==د من التق= ==ارير ح= ==ول ارتف= ==اع درج= ==ة ح= ==رارة اهلوات= ==ف‪ ،‬واألض ==رار يف املمتلك ==ات‪،‬‬
‫ورفعت ض ==د الش ==ركة العدي ==د من ال ==دعاوى القض ==ائية‪ .‬وفيم ==ا اعتق ==د‬
‫واإلص ==ابات ب ==احلروق واستنش ==اق ال ==دخان‪ُ ،‬‬
‫الكث ==ريون أن الش ==ركة تفق ==د جمدها‪ ،‬واجهت سامس ==ونج املش ==كلة بش ==جاعة وأعلنت أهنا س ==توقف إنت ==اج “هوات ==ف‬
‫غاالكسي نوت ‪ ،″7‬وقامت باستدعاء مجيع األجهزة‪ ،‬وبناء خمترب خاص؛ جندت فيه ‪ 700‬ب==احث يعمل==ون على‬
‫‪ 200.000‬جهاز و‪ 30.000‬بطارية لتحديد السبب اجلذري النفجار “غاالكسي نوت ‪ ،″7‬من أج=ل تط=بيق‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫ه=ذه التعليم=ات يف تص==اميم املنتج==ات املس==تقبلية‪ .‬وهك=ذا وع=دت الش=ركة عمالءه=ا ب=أهنم سيحص=لون على هوات==ف‬
‫أفض ==ل وأك ==ثر أمانً ==ا‪ ،‬ف ==أطلقت ه ==اتف غاالكس ==ي ن ==وت ‪ 8‬بتغي ==ريات كب ==رية يف التص ==ميم‪ ،‬يق ==ول د‪.‬ج ك ==وه رئيس‬
‫االتصاالت يف سامسونج‪“ :‬االبتكار التكنولوجي مهم لشركة سامس==ونج‪ ،‬ولكن س==المة عمالئن==ا ه==و أك==ثر أمهي==ة‪،‬‬
‫ض=ر لع==ودة قوي==ة ليس من خالل ض==مان األم==ان‬
‫حنن نري==د إع==ادة الثق==ة يف العالم==ة التجاري==ة”‪ .‬وب==دأت سامس==ونج حت ّ‬
‫واجلودة العالي ==ة وبراع ==ة التص ==ميم وحتس ==ني املنتج فق ==ط ب ==ل من خالل إطالق محالت إعالني ==ة عبقري ==ة‪ .‬م ==ا ح ==دث‬
‫لسامس ==ونج ميكن أن حيدث ألي ش ==ركة ولكن الت = ّدخل الس ==ريع‪ ،‬التواص ==ل العل==ين والش ==فاف م ==ع العمالء‪ ،‬وكي ==ف‬
‫يتعام==ل أي نش==اط جتاري م==ع املخ==اطر ه==و م==ا حيدد جناح==ه أو فش==له يف املس==تقبل‪ .‬ض==ع قائم==ة باملش==اكل احملتمل==ة ال==يت‬
‫ميكن أن تواج= ==ه نش= ==اطك التج= ==اري واعم= ==ل على ابتك= ==ار حل= ==ول خاّل ق= ==ة‪ ،‬ووض= ==ع خط= ==ط بديل= ==ة ملواجهته= ==ا‪ ،‬قيّم‬
‫منافسيك من وجهة نظر العمالء‪ ،‬ألن كل ذلك يساعد على التقليل من اآلثار السلبية للمخاطر‪ ،‬اكتس==اب مه==ارة‬
‫إدارة املخ ==اطر يق ==وم على عنص ==رين أساس ==ني مها‪ :‬اف==رتاض وقوعه ==ا ووض==ع خط==ط اس==تباقية‪ ،‬والتص ==رف الس==ريع يف‬
‫حال وقوعها‪.‬‬
‫مهارات التواصل‪ :‬حيتاج رائد األعمال إىل التواصل وبناء عالقات عم==ل ناجح==ة م==ع العمالء‪ ،‬املوظفني‪ ،‬املؤثرين‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫املوردين‪ ،‬وح==ىت املنافس==ني‪ ،‬وال حيدث ذل ==ك إال من خالل امتالك ==ه ملف ==اتيح مه ==ارات االتص ==ال وال==يت تع ==د من أهم‬
‫مه=ارات ري==ادة األعم=ال‪ .‬فبامتالك==ه لتل==ك امله=ارات‪ ،‬ح=دد م==دى جناح=ه يف إدارة الش=ركة بك=ل ثق=ة‪ ،‬فه==و س=يحتاج‬
‫إىل التواص ==ل م ==ع اآلخ ==رين لط ==رح أفك ==اره وتق ==دمي الع ==روض التقدميي ==ة للمس ==تثمرين‪ ،‬وعق ==د الص ==فقات والت ==أثري يف‬
‫املوظفني وح=ل النزاع=ات وإجياد احلل=ول للمش=اكل وغ=ريه‪ .‬اجلاذبي=ة يف التواص=ل ترتك=ز على تط=وير مه=ارات عدي=دة‬
‫ودية وفعالة‪ ،‬حتسني مهارات الكتابة‪ ،‬إتقان لغ==ة اجلس==د واس==تخدام‬
‫ضمنها منها‪ :‬مهارات االستماع‪ ،‬بناء حمادثات ّ‬
‫نربة الصوت‪ ،‬امتالك ق=وة اإلقن=اع‪ ،‬وق=وة التف=اوض‪ ،‬مه=ارة اإلجياز والوض=وح يف التواص=ل‪ ،‬إدارة الص=راعات‪ ،‬إدارة‬
‫توقع==ات العمالء‪ ،‬الق==درة على الت==أثري‪ ،‬اإلجيابي==ة‪ ..‬وغريه==ا كث==ري‪ .‬فرض==ت التكنولوجي==ا جمموع==ة واس==عة من األدوات‬
‫اجلدي==دة ال==يت تس==اعد رواد األعم==ال على التواص==ل مث==ل‪ ،‬تطبيق==ات اهلاتف‪ ،‬النص==وص ورس==ائل الربي==د اإللك==رتوين‪،‬‬
‫دردش ==ات الفي ==ديو والرس ==ائل الفوري ==ة وغريه ==ا كث ==ري وينبغي لرائ ==د األعم ==ال أن يتعلم كيفي ==ة التعام ==ل والتفاع ==ل م ==ع‬
‫متغريات االتصال التقنية اجلديدة إضافة إىل اكتساب املهارات الناعمة‪ ،‬واإلملام جبميع أشكال االتصال‪ .‬يف اخلت==ام‪،‬‬
‫التجم=ل‬
‫إن تطوير مهارات ريادة األعمال اليت حيتاجها كل رائد أعمال لكي حيقق أهدافه يتطلّب الوقت واجله==د‪ّ ،‬‬
‫بالص==رب والتحلي باملرون==ة‪ ،‬املث==ابرة‪ ،‬والق==درة على اإلب==داع إض==افة إىل مه==ارات التخطي==ط‪ ،‬مه==ارات التواص==ل‪ ،‬إدارة‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫ناجح=ا‪ ،‬وتل==ك القائم==ة ليس==ت ش==املة بالتأكي==د‪ ،‬ولكنه==ا‬


‫املخ==اطر‪ ،‬إدارة ال==وقت‪ ،‬فك==ل تل==ك األم==ور مهم==ة لتك==ون ً=‬
‫نقطة انطالق جيدة تساعد رواد األعمال يف حتقيق أفضل النتائج‪.‬‬
‫‪ .2‬أبعاد الريادة‪:‬‬
‫=كل ري=ادي‪ ،‬وه==ذا يُس=اعد بالتص=رف بش ٍ‬
‫=كل‬ ‫لفهم ري=ادة األعم=ال بش=كل ص=حيح من األفض==ل التفك=ري بكفيف=ة التص==رف بش ٍ‬
‫ريادي‪ =،‬وميكن وصف ريادة األعمال من خالل ستة أبعاد لريادة األعمال وهي‪ :‬التوجيه االسرتاتيجي‪ ،‬واالل==تزام بالفرص==ة‪،‬‬
‫وااللتزام باملوارد‪ ،‬والتحكم يف املوارد‪ ،‬وهيكلة اإلدارة‪ ،‬وفلسفة املكافأة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وميكن تصنيف أبعاد الريادة اىل‪:‬‬
‫التوجي‪9‬ه االس‪9‬تراتيجي‪ :‬يص==ف التوجي==ه االس==رتاتيجي العوام==ل ال==يت ت==دفع لتط==وير اس==رتاتيجية الش==ركة‪ ،‬وأهم توجي==ه‬ ‫‪‬‬
‫ه==و النهج اإلداري الص==حيح ال==ذي يقض==ي باحلاج==ة إىل البحث عن الف==رص‪ ،‬ولكن==ه يبقى مقي= ً=دا برتك==يز على كمي‬
‫وس ==عر املوارد‪ ،‬ل ==ذى فالتوج ==ه الري ==ادي على الفرص ==ة‪ ،‬ي ==ؤدي الرتك ==يز على الفرص ==ة إىل التوج ==ه ألح ==د التعريف ==ات‬
‫التقليدي= ==ة لري= ==ادة األعم= ==ال باعتباره= ==ا أك= ==ثر ابتك= = ً=ارا‪ ،‬ولكن رواد األعم= ==ال ليس= ==وا بالض= ==رورة مهتمني بفتح آف= ==اق‬
‫جدي ==دة‪ ،‬وميكنهم العث ==ور على الف ==رص يف عملي ==ات ان ==دماج جدي ==دة لألفك ==ار القدمية أو التطبيق ==ات اإلبداعي ==ة ال ==يت‬
‫ختص الطرق التقليدية‪.‬‬
‫االل ‪99‬تزام بالفرص ‪99‬ة‪ :‬أح ==د أهم نق ==اط ري ==ادة األعم ==ال هي جتاوز البحث عن فرص ==ة حُم ددة لتكمل ==ة العم ==ل‪ ،‬فرائ ==دي‬ ‫‪‬‬
‫األعم ==ال الن ==اجحني على اس ==تعداد للعم ==ل يف إط ==ار زم ==ين قص ==ري ج = ً=دا‪ ،‬ويط ==اردون الف ==رص بس ==رعة‪ ،‬ويبقى الش ==يء‬
‫الوحي ==د املش ==كوك في ==ه ه==و م==دة االل==تزام‪ ،‬وليس الق ==درة على التص==رف‪ .‬تتول ==د رغب==ة يف ال==دخول واخلروج بس==رعة‬
‫الغتنام ال ُفرص‪ ،‬وهذا يؤدي أحيانًا للمجازفة البسيطة‪ ،‬بينما األهم هو فهم اجملال الذي يعمل في==ه الش==خص‪ ،‬فعن==د‬
‫معرف ==ة اجملال املخت ==ار‪ ،‬تتول ==د ق ==درة لتحدي ==د األمناط أثن ==اء التط ==وير‪ ،‬وتتول ==د ثق ==ة على اف ==رتاض أن العناص ==ر املفق ==ودة‬
‫ستتش==كل كم==ا ه==و متوق==ع‪ .‬التحدي==د املبك==ر للفرص==ة يس==مح بالبق==اء يف الطليع==ة‪ ،‬وإبع==اد الض==غوط‪ ،‬والش==ركات ال==يت‬
‫تنج ==ذب هلذا الط ==رف الرائ ==د تطلب العمالء واملوظفني واملوارد املالي ==ة الص ==حيحة أوالً‪ ،‬وتفتح نواف ==ذ عم ==ل دقيق ==ة‬
‫جدا‪ ،‬وتُقدر التكلفة العالية للتأخر يف اغتنام الفرص‪ ،‬مبا يف ذلك التكلفة والتكنولوجيا غري التنافسية‪.‬‬
‫ً‬
‫االل‪99‬تزام ب‪99‬الموارد‪ :‬يوج==د ن==وع من الض==بابية بني حجم املوارد املخصص==ة والعائ==دات احملتمل==ة يف غالبي==ة الش==ركات‬ ‫‪‬‬
‫واملؤسسات‪ ،‬وحياول رواد األعمال إجياد القيمة الصحيحة عن طريق تقليل جتمعات املوارد‪ ،‬واالضطرار إىل قبول‬
‫‪The Six Dimensions Of Entrepreneurship, Business standard magazine, Last Updated at January 27, 2013 1‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫املزي==د من املخ==اطر يف ه==ذه العملي==ة‪ .‬يواج==ه م==الكي املش==اريع ه==ذه التح==ديات من خالل التحلي==ل ال==دقيق‪ ،‬واالل==تزام‬
‫الواسع باملوارد بعد قرارات بالتص==رف‪ ،‬وه==ذا يتطلب تعلم فع=ل املزي=د مبوارد أق=ل‪ ،‬ففي أوق==ات التغي=ري الس==ريع يٌع==د‬
‫ه==ذا االس==تثمار عدي ==د املراح==ل بالنس==بة الس==تنزاف املوارد‪ ،‬م==ع م==يزة واض ==حة يف التعام ==ل م ==ع التغ==ريات يف املنافس==ة‬
‫واألس==واق والتكنولوجي==ا‪ .‬اس==تخدام كمي==ة ُمعين==ة من املوارد حيت==اج ع==دم وج==ود طلب==ات م==وارد ال ميكن التنب==ؤ هبا‪،‬‬
‫ويفرض تقدمي التزامات للتمكن من التصرف عن=دما يتم حتدي=د احلاج=ة بش=كل أك=رب‪ ،‬ووج=ود س=يطرة طويل=ة األم=د‬
‫على مجيع املوارد‪ ،‬وتقليل التعرض العبثي غري املخطط للموارد‪.‬‬
‫ُ‬
‫التحكم في الم‪99‬وارد‪ :‬يع==رف املدراء اجلي==دين املوارد ال==يت جيب اس==تخدامها‪ ،‬وال==يت ال تُس==تخدم أب= ً=دا‪ ،‬فمثاًل هنال==ك‬ ‫‪‬‬
‫عدد قليل من الشركات العقارية اليت توظف املهندسني املعماريني‪ ،‬وبداًل منهم يتم توظيف من هلم خ==ربة وكف==اءة‬
‫يف جمال العقارات‪ ،‬إذًا رواد األعمال بارعون يف االستفادة من مهارات ومواهب وأفكار اآلخرين‪ ،‬وه==ذا م==ا يعني==ه‬
‫التحكم السليم باملوارد‪.‬‬
‫هيكل ‪99‬ة اإلدارة‪ :‬تُنظم اهلياك ==ل اإلداري ==ة يف الش ==ركات الرائ ==دة وف ==ق تسلس ==الت هرمي ==ة تعتم ==د فيه ==ا العالق ==ة على‬ ‫‪‬‬
‫الكفاءة وعالقات العمل اإلجيابية‪ ،‬ومن أشكال اهليكلة الصحيحة قرارات اس==تخدام املوارد واس==تئجارها‪ ،‬ب==دالً من‬
‫امتالكها أو استخدامها موارد ال ختص الشركة ورمبا تُفيد املنافسني‪.‬‬
‫فلسفة المكافئة‪ :‬ختتل==ف سياس==يات الش==ركات الري==ادة عن غريه==ا يف سياس==ات التع==ويض واملكاف==أة‪ ،‬فالري==ادة تُرك==ز‬ ‫‪‬‬
‫بشكل واضح على حصد النتيجة‪ ،‬وتبين التعويضات على أداء موظفيها‪ ،‬وبشكل طبيعي تكون الش==ركات الري==ادة‬
‫ذات ربح أك==رب‪ ،‬وت==وفر راح =ةً أك==رب ملوظفيه==ا دون أي ض==غط نفس==ي بس==بب اخلوف من الظلم ال==وظيفي‪ ،‬أو ع==دم‬
‫احلصول على املكافآت‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬االستراتيجية التنافسية‪:‬‬


‫أدى عصر املعلومات وعوملة االقتصاد وسرعة تطور التكنولوجيا وقصر دورة حیاة املنتج وتغری احتياجات العمالء إىل‬
‫اش ==تداد املنافس ==ة املباش ==رة‪ ،‬مما أدى إىل زي ==ادة اهتم ==ام منظم ==ات األعم ==ال بص ==ياغة اس ==رتاتيجيات مواجه ==ة املنافس ==ة ال ==يت متث ==ل‬
‫اختي==ارات یص==فها املدیر للتعام==ل م==ع األس==واق من خالل العملي==ات ال==يت تق==وم هبا وح==دة األعم==ال اإلس==رتاتيجية خلل==ق قیم==ة‬
‫أفض ==ل للعمالء مقارن ==ة باملنافس ==ني وأيض ==ا حتدد التوج ==ه االس ==رتاتيجي للمنظم ==ة يف مواجه ==ة بيئته ==ا التنافس ==ية مبا یدعم میزهتا‬
‫التنافسية واستمرارها يف السوق‪ .‬حیث أصبح أمرا إلزاميا على املنظمات ب==أن تق==دم أفض==ل اخلدمات ال=يت متكنه==ا من التف==وق‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫على منافسيها‪ ،‬وأن تقدم أفضل اخلدمات هو مضمون اللعبة التنافسية اليت تقتضي البحث عن أفضل الوسائل والط==رق ال==يت‬
‫متكن من ذلك‪ .‬ولذلك حظيت موضوعات= اإلسرتاتيجية فضال عن كفايته==ا وانعكاس=اهتا على نش=اطات املنظم==ات باهتم==ام‬
‫العدي = ==د من الب= = ==احثني والكت= = ==اب‪ ،‬ویع= = ==د األداء اإلس= = ==رتاتيجي للمنظم= = ==ات واح= = ==دا من اجلوانب ال= = ==يت میكن أن تت = ==أثر بتل = ==ك‬
‫املوض ==وعات‪ ،‬إذ إن ال= ==تزام املنظم= ==ات مبتطلب= ==ات األداء االس= ==رتاتيجي باعتم= ==اد اس= ==رتاتيجيات ع= ==دة من بینه ==ا‪ :‬اإلس ==رتاتيجية‬
‫التنافس ==ية ال ==يت میكن أن تس ==هم يف حتس ==نی األداء االس ==رتاتيجي عن طري ==ق الرتك ==يز على جماالت داخلي ==ة وخارجي ==ة ع ==دة من‬
‫بینه ==ا‪ :‬امتالكه ==ا ملوارد وق ==درات تنظيمي ==ة والعم ==ل على تطويره ==ا وتعزيزه ==ا‪ ،‬فض ==ال عن س ==عيها يف حتقي ==ق رض ==ى الزب ==ائن أو‬
‫اس==تمالة والئهم واالل==تزام باملس==ؤولية االجتماعي==ة امللق==اة علیهم‪ .‬اعتم==ادا على م==ا تق==دم ولتزاي==د االهتم==ام بال==دور ال==ذي تؤدي==ه‬
‫االستریاتیجیة التنافسية يف حتسنی األداء اإلسرتاتيجي‬
‫وأمهیتها للمنظمات‪.‬‬
‫‪ .I‬ماهية التنافسية ومستوياتها‪:‬‬
‫‪ .1‬ماهية التنافسية‪ :‬تع==ددت التع==اريف املتعلق==ة بالتنافس=ية وذل==ك الختالف وجه==ات نظ==ر الكت==اب والب=احثني ال=ذين تن==اولوا‬
‫هذا املوضوع‪ ،‬وفيما يلي بعض هذه التعاريف‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬التنافسية هي القدرة على الصمود أمام املنافسني بغرض حتقيق األهداف من رحبية ومنو واستقرار وابتكار وجتديد‪.‬‬
‫‪‬اجله==ود واإلج==راءات واالبتك==ارات والض==غوط وكاف==ة الفعالي==ات اإلداري==ة‪ ،‬التس==ويقية‪ ،‬اإلنتاجي==ة‪ ،‬االبتكاري==ة والتطويري==ة‬
‫‪2‬‬
‫اليت متارسها املنظمات من اجل احلصول على شرحية أكرب ورقعة أكثر اتساعا يف األسواق اليت هتتم هبا‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ ‬القدرة على الصمود أمام املنافسني بغرض حتقي األهداف من رحبية‪ ،‬منو‪ ،‬استقرار‪ ،‬توسع‪ ،‬اتكار وجتديد‪.‬‬
‫وعلي==ه‪ ،‬فالتنافس==ية هي ق==درة املنظم==ة على تلبي==ة حاج==ات املس==تهلكني بش==كل أفض==ل من املنافس==ني من خالل كاف==ة اجله==ود‬
‫واإلجراءات اليت متارسها املنظمة كما أهنا القدرة على الصمود والتفوق بغرض احلصول على أكرب حصة سوقية ممكنة‪.‬‬
‫‪ .2‬مستويات التنافسية‪:‬‬
‫أ‪ -‬التنافس‪99 9‬ية على مس‪99 9‬توى الدول‪99 9‬ة‪ :‬تع= ==رف منظم= ==ة التع= ==اون االقتص= ==ادي والتنمية ‪ OECD‬التنافس= ==ية على مس= ==توى‬
‫االقتص==اد الوط==ين على أهنا‪ '' :‬الدرج==ة ال==يت يس==تطيع البل==د‪ ،‬يف ظ==ل أس==واق ح==رة وعادل==ة‪ ،‬نت==اج الس==لع واخلدمات ال==يت تواج==ه‬

‫‪ . 1‬مفهوم التنافسية‪ ،‬مداخلة مقدمة ضمن امللتقى الدويل حول تنافسية املؤسسة االقتصادية وحتوالت احمليط‪ ،‬قسم علوم التسيري‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬اجلزائر‬
‫‪ . 2‬علي السلمي‪ ،‬إدارة املوارد البشرية االسرتاتيجية‪ ،‬دار الغريب‪ ،‬القاهرة مصر‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،2001 ،‬ص‪101‬‬
‫‪ . 3‬فريد النجار‪ ،‬املنافسة والرتويج التطبيقي‪ :‬أليات الشراكة لتحسني املراكز التنافسية‪ ،‬مؤسسة شباب‪ ،‬اإلسكندرية‪ 1998 ،‬ص‪.20‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫أذواق األسواق الدولية ويف نفس ال=وقت احملافظ=ة على توس=يع ال=دخول احلقيقي=ة ملواطنيه=ا يف املدى الطوي=ل ''‪ .‬حيث املعه=د‬
‫الدويل للتنمية التنافسية على مستوى الدولة بأهنا مقدرة بلد ما على‪:‬‬
‫‪‬أن ينتج أك==ثر وأكف==أ نس==بيا ويقص==د بالكف==اءة‪ :‬تكلف==ة أق==ل من خالل حتس==ينات يف اإلنتاجي==ة واس==تعمال املوارد مبا فيه==ا‬
‫التقنية والتنظيم؛ ارتفاع اجلودة وفقا ألفضل معلومات السوق وتقنيات اإلنتاج؛ املالءمة وهي الصلة م==ع احلاج==ات‬
‫العاملية وليس فقط احمللية يف املكان والزمان ونظم التوريد باالستناد إىل معلومات حمدث=ة عن الس==وق ومرون=ة كافي=ة‬
‫يف اإلنتاج والتخزين واإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬أن يبيع أكثر من السلع املصنعة والتحول حنو السلع عالية التصنيع والتقنية وبالتايل ذات قيم==ة مض==افة عالي==ة يف الس==وقني‬
‫اخلارجية واحمللية‪ ،‬وبالتايل يتحصل على عوائد أكرب متمثلة يف دخل قومي أعلى للفرد‪ ،‬وذي منو مطرد‪.‬‬
‫‪‬استقطاب االستثمارات األجنبية املباشرة مبا يوفره من مناخ مناسب ومبا ترفعه االستثمارات األجنبية من مزاي==ا تنافس==ية‬
‫اليت تضاف اىل املزايا النسبية‪.‬‬
‫إن التعاريف السابقة يف جمملها تركز على النمو االقتصادي وزيادة معدل نصيب الف=رد من ال=دخل الوط=ين‪ ،‬إال أن ذل=ك ال‬
‫يعترب املؤشر الوحيد على تنافس=ية االقتص=اد الوط=ين ب=ل يتع=دى ذل=ك إىل اإلنت=اج بالكمي=ة األك=رب واجلودة العالي=ة واملالءم=ة يف‬
‫الزم==ان واملك==ان م==ع متطلب==ات املس==تهلك احمللي وال==دويل‪ ،‬ويتطلب ذل==ك ت==وافر بيئ==ة عم==ل مع==ززة لتنافس==ية املنظم==ات املكون==ة‬
‫للنس==يج االقتص==ادي على مس==توى الدول==ة مث==ل وف==رة عوام==ل اإلنت==اج‪ ،‬املوق==ع اجلغ==رايف‪ ،‬ع==دد الس==كان‪ ،‬التش==ريعات املختلف==ة‪،‬‬
‫ال==دور االقتص==ادي للدول==ة وم==دى مالءم==ة ه==ذه املتغ==ريات الس==تقطاب االس==تثمارات األجنبي==ة املختلف==ة وال==يت من ش==أهنا حتقي==ق‬
‫مزايا تنافسية لالقتصاد الوطين باإلضافة إىل مع=دالت الص=ادرات املرتفع==ة وال==يت تعت==رب من أهم احملددات ال=يت ت=ؤثر على الرف=ع‬
‫من مع==دالت ال==دخل الف==ردي‪ =،‬حيث أن ال==دول ال==يت تعتم==د على منتج==ات ذات قيم==ة مض==افة مرتفع==ة هبامش ربح مرتف==ع من‬
‫‪1‬‬
‫شأهنا حتقيق معدالت دخل مرتفعة مبا حيقق الرخاء والتطور‪.‬‬
‫ب ـ ‪ -‬التنافسية على مستوى القطاع‪ :‬تع==ين التنافس==ية على مس==توى القط==اع بأهنا '' ق==درة املنظم==ات يف قط==اع ص==ناعي معني‬
‫يف دول==ة م==ا على حتقي==ق جناح مس==تمر يف األس==واق الدولي==ة دون االعتم==اد على ال==دعم واحلماي==ة احلكومي==ة وبالت==ايل متيز تل==ك‬
‫الدولة‬
‫يف هذه الصناعة ''‪.‬‬

‫‪ . 1‬كمال رزيق‪ ،‬عمار بوزعرور‪ ،‬التنافسية الصناعية للمؤسسة االقتصادية اجلزائرية‪ ،‬مقدمة ضمن امللتقى الوطين األول حول االقتصاد اجلزائري يف األلفية الثالثة‪ ،‬كلي==ة العل==وم االقتص==ادية‬
‫جامعة البليدة‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫وتق==اس تنافس==ية ص==ناعة معين==ة من خالل الرحبي==ة الكلي==ة للقط==اع وميزان==ه التج==اري وحمص==لة االس==تثمار األجن==يب املباش==ر‪ ،‬على‬
‫مستوى الداخل أو اخلارج إضافة إىل مقاييس تتعلق باجلودة والتكلفة للمنتجات على مستوى الصناعة‪.‬‬
‫ويكون القطاع تنافسيا إذا كانت اإلنتاجية الكلية للعوامل فيه مساوية له لدى املنظمات األجنبية املزامحة أو أعلى منها‪ ،‬أو‬
‫‪1‬‬
‫كان مستوى تكاليف الوحدة باملتوسط يساوي تكاليف الوحدة للمزامحني األجانب أو يقل عنها‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬التنافسية على مستوى المنظمة‪ :‬يعترب مفهوم= التنافس=ية على مس=توى املنظم=ة موض=وع اهتم=ام حبثن=ا‪ ،‬ويع=رف بأن=ه ''‬
‫الق=درة على تزوي=د املس=تهلك مبنتج=ات وخ=دمات بش=كل أك=ثر كف=اءة وفاعلي=ة من املنافس=ني اآلخ=رين يف الس=وق الدولي=ة مما‬
‫يعين جناحا مستمرا هلذه املنظمة على الصعيد الدويل يف ظل غي=اب ال=دعم واحلماي=ة من قب=ل احلكوم=ة‪ ،‬ويتم ذل=ك من خالل‬
‫رفع إنتاجية عوامل اإلنتاج املوظفة يف العملية اإلنتاجية‪.‬‬
‫وتع ==رف هيئ= ==ة التج= ==ارة الربيطاني= ==ة التنافس= ==ية على مس= ==توى املنظم= ==ة أهنا '' الق= ==درة على انت= ==اج الس= ==لع الص ==حيحة واخلدمات‬
‫بالنوعية اجليدة والسعر املناسب وهذا يعين تلبية حاجات املستهلكني بشكل أكثر كفاءة من املنظمات األخرى ''‪.‬‬
‫ميكن ألي مؤسسة أن ترف==ع من تنافس=يتها من خالل حتس==ني ج==ودة منتجاهتا وخدم==ة عمالئه==ا بأكف==أ من املنافس==ني‪ ،‬وخفض‬
‫تكاليفها مبا يض=من هلا مواجه=ة املنافس=ة على الص=عيدين احمللي وال=دويل‪ .‬وجتدر اإلش=ارة هن=ا إىل أن الدول=ة تس=تمد تنافس=يتها‬
‫من املنظم= ==ات والقطاع= ==ات املختلف= ==ة حيث أن مي= ==دان التن= ==افس يك= ==ون على مس= ==توى املنظم= ==ات وليس ال= ==دول‪ ،‬إذ ال ميكن‬
‫الوص==ول إىل ص==ناعات تنافس==ية دون وج==ود مؤسس==ات ق==ادرة على التن==افس على مس==توى القطاع==ات وبالت==ايل حتقي==ق اقتص==اد‬
‫‪2‬‬
‫تنافسي ومنه مستوى معيشي أفضل‪.‬‬
‫ومما سبق ميكن القول ان مستويات التنافسية الثالث هي تكاملية‪.‬‬
‫‪ .II‬مفاهيم االستراتيجية التنافسية‪:‬‬
‫متث==ل االس==رتاتيجية خط==ط طويل==ة األج==ل تتعل==ق بتحقي==ق التواف==ق واالنس==جام بني بيئ==ة املؤسس==ة وق==درة اإلدارة العلي==ا على‬
‫حتقي==ق األه==داف‪ ،‬وحتق==ق املؤسس==ات مزاي==ا تنافس==ية متكنه==ا من التف==وق على منافس==يها من خالهلا تتح==دد الكيفي==ة ال==يت‬
‫تتنافس هبا يف جمال أعمال أو صناعة معينة‪ ،‬وتتبىن املؤسسة مزاياها التنافسية عندما تتخذ خطوات متكنه==ا من احلص=ول‬
‫على مزاي==ا أفض==ل من منافس==يها جلذب الزب==ائن من خالل حتقي==ق القيم==ة للزب==ون وبش==كل متم==يز عن املنافس==ني وختتل==ف‬

‫‪ .1‬كمال رزيق‪ ،‬عمار بوزعرور‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪.‬‬


‫‪ .2‬كمال رزيق‪ ،‬عمار بوزعرور‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪.‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫تل==ك اخلط==وات من مؤسس==ة إىل أخ==رى‪ ،‬فعلى س==بيل املث==ال يع==د تص==نيع املنتج بالنوعي==ة األفض==ل واألق==ل س==عرا م==ع توف==ري‬
‫‪1‬‬
‫سرعة االستجابة لطلب الزبون مزايا يدركها الزبون وحتقق القيمة له‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوم‪ 9‬االستراتيجية التنافسية‪:‬‬
‫تعرف االسرتاتيجية التنافسية على أهنا اخلطط الطويلة األجل والشاملة اليت تتعل=ق بتحقي=ق التواف==ق واالنس=جام بني البيئ=ة‬
‫التنافسية وقدرة اإلدارة العليا على حتقيق األهداف‪ ،‬لذلك فهي هتتم خبلق امليزة التنافسية للمؤسسة ضمن اطار وقط==اع‬
‫األعم==ال ال==ذي تعم==ل في==ه‪ ،‬وميكن أن يتحق==ق ذل==ك من خالل الرتك==يز على قط==اع أعم==ال املنتج==ات‪ ،‬اخلدمات‪ ،‬املنفع==ة‬
‫‪2‬‬
‫السوقية حمددة أو مستهلك معني‪.‬‬
‫تشتمل عملية صياغة االسرتاتيجية التنافسية على أربع عوامل أساسية‪:‬‬
‫نقاط القوة ونقاط الضعف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القيم الشخصية ملسريي املؤسسة (حاجات املسريين الرئيسية)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفرص والتهديدات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪3‬‬
‫التوقعات االجتماعية (ما يطلبه اجملتمع من املؤسسة وتتأثر بسياسة الدولة والوعي االجتماعي)‬ ‫‪-‬‬
‫كم ==ا يعرفه ==ا ويلني على أهنا‪ '' :‬تل ==ك االس ==رتاتيجية ال ==يت ترب ==ط مبس ==توى وح ==دة العم ==ر ( ‪ ،)Business unit‬أو مس ==توى‬
‫املنت==وج (‪ ،)Product level‬وتعم==ل على حتس==ني املوق==ع التنافس==ي املنتج==ات أو خ=دمات مؤسس=ة م==ا يف الص==ناعة اخلاص=ة‬
‫‪4‬‬
‫أو جزء من السوق املستخدم من طرف وحدة العمل ''‪.‬‬
‫كم ==ا يعرفه ==ا مورش ==يت بأهنا‪ '' :‬تتن ==اول تط ==ور خص ==ائص املؤسس ==ة وتعم ==ل على متي ==يز القيم ==ة ال ==يت ختلقه ==ا وتق ==دمها مقارن ==ة‬
‫‪5‬‬
‫مبنافسها أي الفكرة احملورية حول كيفية تنافس املؤسسة يف السوق‪.''.‬‬

‫‪ .1‬نعم==ون إميان‪" ،‬حتلي==ل تب==ين االس==رتاتيجيات العام==ة للتن==افس على أداء املؤسس==ات الص==ناعية‪ :‬دراس==ة حال==ة مؤسس==ات قط==اع اهلاتف النق==ال ب==اجلزائر"‪ ،‬رس==الة دكت==وراه غ==ري منش==ورة‪ ،‬كلي==ة‬
‫العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ، 2017 ،‬ص ‪.19 ،17‬‬
‫‪ . 2‬كاظم نزار الركايب‪ ،‬اإلدارة االسرتاتيجية ‪ -‬العوملة واملنافسة‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان األردن‪ ،‬ص‪164‬‬
‫‪ .3‬كاظم نزار الركايب‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص‪165‬‬
‫‪Wheelen, T.L and Hunger, J.D, “Strategic Management and Business Policy: Toward global sustainability”, .4‬‬
‫‪International edition,13th ed, Pearson education, USA,2012,P:67‬‬
‫‪Morschett, D et al , “Competitive Strategies in retailing-an investigation of the applicability of Porter frame work for .5‬‬
‫‪.food retailers”, Journal of Retailing and Consumer Servicer, No(13), 2006, P: 275‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫ويعرفها أندرفسكي‪ '' :‬منوذج أو ميول يف السلوك التنافسي للمؤسسة مثل تق=دمي منوذج خ=اص بالس=لع والتكنولوجي=ات أو‬
‫‪1‬‬
‫الرتكيز على محاية وتطوير املنتجات واخلدمات احلالية‪.'' .‬‬
‫باس==تعراض التع==اريف الس==ابقة يالح==ظ أهنا اختذت ج==وانب متع==ددة يف وص==ف وتش==خيص االس==رتاتيجية التنافس==ية‪ ،‬إذ يع==ود‬
‫س==بب االختالف والتم==ايز بينه==ا إىل أن ه==ذا املص==طلح يض==م وجيس==د ج==وانب ع==دة يف املؤسس==ة‪ ،‬إال أن==ه ميكن إمجال اجلوانب‬
‫اليت ركزت عليها التعاريف السابقة فيما يلي‪:‬‬
‫رك= ==زت التع= ==اريف الس= ==ابقة على كيفي= ==ة التن= ==افس لك= ==ل من األعم= ==ال (منتج‪ /‬خدم= ==ة) يف س ==وق معني وأج ==زاء‬ ‫‪-‬‬
‫السوق؛‬
‫ركزت التعاريف السابقة على خلق التميز بني مركز املؤسسة ومراكز منافسيها؛‬ ‫‪-‬‬
‫ركزت التعاريف السابقة على حتسني املوقع التنافسي للمؤسسة أو وحدة العمل يف القطاع الذي تعمل فيه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫رغم اختالف تعريف االسرتاتيجية التنافسية‪ ،‬إال أهنا تشري إىل تطوير امليزة التنافسية وحتسني املرك=ز التنافس==ي للمنتج=ات أو‬
‫اخلدمات اليت تقدمها وحدة أو وحدات األعم=ال االس=رتاتيجية يف الس=وق ال=ذي تتعام=ل مع=ه أو يف ال=ذي ختدم=ه يف الص=ناعة‬
‫قطاع حمدد فيه‪.‬‬

‫‪ .2‬أهداف االستراتيجية التنافسية‪:‬‬


‫هتدف االسرتاتيجية التنافسية إىل حتقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫الحي‪99‬ازة على الم‪99‬يزة التنافس‪99‬ية‪ :‬تعت==رب امليزة التنافس==ية اهلدف الرئيس==ي إلس==رتاتيجية التنافس==ية فهي تنش==أ مبج==رد توص==ل‬
‫املؤسس==ة إىل اكتش==اف ط==رق جدي==دة أك==ثر فعالي==ة من تل==ك املس==تعملة من قب==ل املنافس==ني‪ ،‬حيث يك==ون مبق==دورها جتس==يد‬
‫ه==ذا االكتش==اف مي==دانيا‪ ،‬و مبع==ىن آخ==ر مبج==رد إح==داث عملي==ة إب==داع مبفهوم==ه الواس==ع‪ ،‬وبالت==ايل فهي عملي==ة ديناميكي==ة و‬
‫مستمرة تستهدف معاجلة الكثري من املشاكل الداخلية واخلارجية‪ ،‬لتحقيق التفوق املستمر للمؤسسة على اآلخ==رين أي‬
‫على املنافس ==ني و املوردين و املش ==رتين وغ ==ريهم من األط ==راف ال ==ذين تتعام ==ل معهم املؤسس ==ة و بطبيع ==ة احلال ق ==د يك ==ون‬
‫حتقيق التفوق هذا عامال وقتيا أو قصري املدى و لكنه حماوالت دائمة حلفظ ت==وازن املؤسس==ة اجتاه األط==راف األخ==رى يف‬
‫السوق‪.‬‬

‫‪Andrevski, G, “Competitive strategy, Alliance network and firm performance”, DoctoralDissertations, Graduate .1‬‬
‫‪.school, University of Kentucky, 2009, p:12‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫اكتساب المركز الجيد في البيئة التنافسية‪ :‬كون أن صياغة اإلسرتاتيجية التنافس==ية تعتم==د على حتلي==ل طبيع==ة وامت==داد‬
‫البيئ= ==ة التنافس= ==ية للمؤسس= ==ة‪ ،‬من أج= ==ل حتدي= ==د التموض= ==ع املناس= ==ب هلا‪ ،‬وه= ==ذا عن طري= ==ق معرف= ==ة األبع= ==اد املختلف= ==ة هلذه‬
‫القطاعات البيئية واملتمثلة يف‪:‬‬
‫‪ -‬االمتداد اجلغرايف أي البلدان اليت تتنافس فيها املؤسسة مع غريها‪.‬‬
‫‪ -‬امتداد القطاع من حيث عدد القطاعات املكملة أو البديلة‪.‬‬
‫‪ -‬درجة التكامل يف املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬امتداد اجلزء من حيث تنوع املنتجات والزبائن‪.‬‬
‫فاإلس==رتاتيجية التنافس==ية تس==اعد على معرف==ة وض==عية املنافس==ة‪ ،‬لتتخ==ذها املؤسس==ة أساس==ا لتموض==عها يف احملي==ط أو البيئ==ة‬
‫التنافس==ية‪ ،‬وال==يت تض==من هلا االس==تفادة من الف==رص املتاح==ة والت==أقلم م==ع املتغ==ريات وجتنب املخ==اطر والتهدي==دات وترتك==ز‬
‫اإلسرتاتيجية التنافسية على عنصرين أساسيني‪ ،‬مها‪:‬‬
‫اختيار الصناعة الواعدة باألرباح املستمرة على املدى الطويل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫اختيار املركز التنافسي املتميز داخل الصناعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.III‬المقاربات النظرية االستراتيجية التنافسية‪:‬‬
‫ق ==دم ب ==ورتر (‪ )porter‬ثالث اس ==رتاتيجيات عام ==ة يطل ==ق عليه ==ا اس ==رتاتيجيات التنافس ==ية العام ==ة تس ==اعد على حتدي ==د موق ==ع‬
‫املؤسسة يف الصناعة‪ .‬تسمى هذه االسرتاتيجيات '' العامة '' ألن كل مشروعات األعم==ال مبق==دورها أن تتبناه=ا بغض النظ==ر‬
‫عما إذا كانت مؤسسات صناعية أو مؤسسات لتقدمي اخلدمات أو مؤسسات غري رحبية‪ .‬تتمثل هذه االسرتاتيجيات يف‪:‬‬
‫‪ .1‬اس‪9‬تراتيجية القي‪9‬ادة بالكلف‪9‬ة المنخفض‪9‬ة‪ :‬تع==رف ه==ذه اإلس==رتاتيجية بأهنا‪ :‬ق==درة املؤسس==ة لإلنت==اج بأق==ل التك==اليف ل==و مت‬
‫مقارنته= ==ا مبنافس= ==يها وذل= ==ك من خالل حتس= ==ني اإلنتاجي= ==ة وح= ==ذف األنش= ==طة غ= ==ري الض= ==رورية والرقاب= ==ة احملكم ==ة على عناص ==ر‬
‫التكاليف‪ .‬ويؤدى اعتماد هذه اإلسرتاتيجية إىل حتقيق عائدات تفوق متوسط العائدات الس=ائدة يف القط=اع‪ ،‬وميكن اعتم=اد‬
‫ه==ذه اإلس==رتاتيجية إذا ك==ان للمؤسس==ة حص==ة س==وقية مرتفع==ة ومزاي==ا أخ==رى‪ ،‬كت==وفر النق==د الك==ايف أو حص==ول املؤسس==ة على‬
‫املواد األولي= ==ة بأس= ==عار تنافس= ==ية‪ ،‬أو أن يك= ==ون ل= ==دى املس= ==ئولني والع= ==املني احلم= ==اس واالن= ==دفاع خلفض التك= ==اليف‪ .‬إن ه= ==ذه‬
‫اإلس==رتاتيجية تع==ىن االس==تثمار األمث==ل للم==وارد واإلنت==اج مبع==ايري منوذجي==ة وال==بيع باألس==عار الرائ==دة يف الس==وق وه==ذا يع==ىن أن‬

‫‪ . 1‬احلاج نعاس خدجية معمر قوادري فضيلة ‪ ،‬أثر إدارة التغيري على اإلسرتاتيجية التنافسية للمؤسسة الصناعية ‪ ،‬امللتقى الدويل الرابع حول ‪ :‬املنافسة واالسرتاتيجيات التنافسية للمؤسس==ة‬
‫الصناعية خارج قطاع احملروقات‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري والعلوم التجارية‪ 8/9 ،‬نوفمرب ‪ 2010‬ص ‪.22-21‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫املؤسس==ة تنتج املنتج بأق==ل كلف==ة ممكن==ة وتبيع==ه بالس==وق بأق==ل س==عر على اإلطالق‪ 1.‬وأهم الش==روط ال==واجب توافره==ا لتحقي==ق‬
‫‪2‬‬
‫إسرتاتيجية قيادة الكلفة‪:‬‬
‫وجود طلب مرن للسعر؛‬ ‫‪-‬‬
‫منطية املنتج؛‬ ‫‪-‬‬
‫خلق حالة من التكامل العمودي سواء أماسيا أو خلفيا؛‬ ‫‪-‬‬
‫استخدام أحادي للسلعة من قبل املشرتين؛‬ ‫‪-‬‬
‫ضعف اإلمكانيات املالية إلجراء التبديل للسلعة من قبل املشرتي؛‬ ‫‪-‬‬
‫حماولة استخدام مواد أولية زهيدة الثمن دون املساس جبودة املنتج؛‬ ‫‪-‬‬
‫تقدمي منتج أساسي دون أي نوع من الكماليات اإلضافية اليت قد تصاحبه زيادة يف التكاليف؛‬ ‫‪-‬‬
‫إتباع املؤسسة سياسة البيع املباشر للمستهلك للتقليل من كلف الوسطاء؛‬ ‫‪-‬‬
‫االستغناء عن األنشطة ذات التكاليف العالية؛‬ ‫‪-‬‬
‫استخدام وسائل الرتويج أو اإلعالنات اجلذابة للمنتج اليت تكفل ختفيض الكلفة وزيادة حجم املبيعات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪3‬‬
‫أهم خصائص إسرتاتيجية قيادة الكلفة‪:‬‬
‫ت= ==وفر رص= ==يد من الق= ==درة على منافس= ==ة اآلخ= ==رين من خالل ختفيض األس= ==عار أو تق ==دمي تس ==هيالت أو مزاي ==ا أو‬ ‫‪-‬‬
‫خدمات إضافية؛‬
‫أعلى قدرة ملواجهة التغريات املفاجئة يف أسعار املداخالت وتكلفة اإلنتاج؛‬ ‫‪-‬‬
‫قوة القدرة املالية وتدعيم املركز التفاوضي مع اآلخرين؛‬ ‫‪-‬‬
‫تتوفر لديها قدرات مانعة لدخول آخرين كمنافسني هلا يف جماهلا؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪4‬‬
‫وأهم خماطر اسرتاتيجية قيادة التكلفة هي‪:‬‬
‫قابلية املنافسني إلجياد طرق إنتاج بكلفة أقل؛ قابلية املنافسني إلجياد طرق إنتاج بكلفة أقل؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪. 1‬معاذ خلف ابراهيم اجلنايب ‪ ،‬الدور االسرتاتيجي لتقنية التكلفة املستهدفة يف حتقيق قيادة التكلفة ‪ ،‬جملة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية العراق‪ ،‬اجملل==د ‪ ،7‬الع==دد ‪ ،2011 =،21‬ص‬
‫‪.77‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬فيصل بن حممد بن مطلق اخلنفري القحطاين ‪ ،‬اإلدارة اإلسرتاتيجية لتحسني القدرة التنافسية للشركات وفقاً ملع=ايري األداء اإلس=رتاتيجي وإدارة اجلودة الش=املة رس=الة ماجس=تري ختص=ص‬
‫إدارة الشركات كلية إدارة األعمال اجلامعة الدولية الربيطانية اململكة املتحدة ‪ 2010/2009‬ص ‪21‬‬
‫‪.3‬عطية صالح سلطان ‪ :‬حتسني القدرات التنافسية للمؤسسات العامة واخلاصة وفقاً ملعايري األداء االسرتاتيجي ‪ ،‬منشورات املنظمة العربية للتنمية اإلداري=ة ‪ ،‬الق=اهرة‪ ،‬مص=ر ‪ ،2008‬ص‬
‫‪336‬‬
‫‪4‬‬
‫‪.‬زكريا مطلك الدوري ‪،‬اإلدارة اإلسرتاتيجية مفاهيم وعمليات وحاالت دراسية ‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع – عمان األردن ‪ ،2005،‬ص ‪252-251‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫إتباع املنافسون لسياسة الوفورات يف كلفة العمالة؛‬ ‫‪-‬‬


‫سهولة تقليد املنافسني للطرق املتبعة يف قيادة التكلفة؛‬ ‫‪-‬‬
‫ترك ==يز املؤسس ==ة على قي ==ادة التكلف ==ة ق ==د يفق ==دها الرؤي ==ة يف تغ ==ري أذواق املس ==تهلكني وال ==يت تتطلب البحث عن‬ ‫‪-‬‬
‫طرق وأعمال جديدة‪.‬‬
‫‪ .2‬استراتيجية التمييز‪ :‬تعرف إسرتاتيجية التمييز باهنا قدرة املؤسس=ة على إنت=اج س=لع وخ=دمات ذات قيم=ة أك=رب من س=لع‬
‫وخدمات املنافسني اآلخرين‪ ،‬وحتقي==ق التم==يز خبص=ائص ومواص=فات معين=ة للمنت=وج مث=ل اجلودة التص=ميم ش=بكة ال=بيع ص==ورة‬
‫العالم==ة ‪ ...‬إخل يتم تق==ديرها من ط==رف الزب==ائن واملس==تهلكني ويس==اعد ه==ذا التم==يز على ج==ذب أك==رب ع==دد ممكن من الزب==ائن‬
‫واملس ==تهلكني وكس ==ب ثقتهم ووف ==ائهم‪ 1.‬تعم ==ل ه ==ذه اإلس ==رتاتيجية على متي ==يز املنت ==وج أو اخلدم ==ة ال ==يت تق ==دمها املؤسس ==ة عن‬
‫‪2‬‬
‫طريق خلق شيء ما تدركه الصناعة على أنه متميز ومتفرد وميكن لصيغ التميز أن تتخذ أشكاالً عدة منها‪:‬‬
‫التصميم؛‬ ‫‪-‬‬
‫نوعية التكنولوجيا؛‬ ‫‪-‬‬
‫شبكة املوزعني والباعة خدمات الزبائن؛‬ ‫‪-‬‬
‫صورة نوع املنتوج يف أذهان املستهلك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪3‬‬
‫ومن أهم خصائص اسرتاتيجية التمييز‪:‬‬
‫خلق وتعميق والء العميل للمنتج وانتمائه للمؤسسة؛‬ ‫‪-‬‬
‫إجياد قيود وهتديدات قوية أمام املنافسني للتفكري يف الدخول إىل جمال النشاط ومنافسة املنتج أو املؤسسة؛‬ ‫‪-‬‬
‫توف==ري إط==ار من احلماي==ة النفس==ية والس==لوكية للمؤسس==ة من خالل الص==ورة الذهني==ة واالجتاه==ات النفس==ية ل==دى‬ ‫‪-‬‬
‫العمالء؛‬
‫توفر فرص رفع األسعار عند الضرورة اعتمادا على متايز املنتج ووالء العميل وانتمائه للمؤسسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كما أن جناحها يتوقف على جمموعة من العوامل تصنف إىل‪:‬‬
‫عوامل داخلية‪ :‬نذكر منها‪:‬‬

‫‪.1‬وعيل ميلود ‪ ،‬بلقاهم رابح ‪ ،‬مداخل التنافسية واسرتاتيجيات املؤسس=ات الص=ناعية يف نق=ل املنافس=ة العاملي=ة ‪ ،‬امللتقى ال=دويل الراب=ع ح=ول ‪ :‬املنافس=ة واالس=رتاتيجيات التنافس=ية للمؤسس=ة‬
‫الصناعية خارج قطاع احملروقات يف الدول العربية جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ‪ 09/08‬نوفمرب ‪ ، 2010‬ص‪17‬‬
‫‪ .2‬عطلية صالح سلطان ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪334‬‬
‫‪ .3‬كاظم نزار الركايب مرجع سابق‪ ،‬ص ‪163‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫االس = ==تخدام األمث = ==ل للم = ==وارد والكف = ==اءات البش = ==رية‪ ،‬وتش = ==جيعها على اإلب = ==داع‪ ،‬واالس = ==تغالل اجلي= ==د لق= ==دراهتا‬ ‫‪-‬‬
‫ومهارهتا؛‬
‫مسايرة تغري أذواق ورغبات املستهلكني والزبائن من خالل نظام املعلومات التسويقية؛‬ ‫‪-‬‬
‫دعم جهود البحث والتطوير لتحسني جودة املنتوج‪ ،‬وتنويع استخدامه؛=‬ ‫‪-‬‬
‫اختيار املواد األولية والتكنولوجية والبشرية الكفؤة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عوامل خارجية‪ :‬نذكر منها‪:‬‬
‫مدى إدراك الزبائن واملستهلكني لقيمة منتجات املؤسسة بالنسبة ملنتجات املؤسسات املنافسة؛‬ ‫‪-‬‬
‫مدى تنوع استخدامات املنتوج‪ ،‬وتوافقها مع رغبات املستهلكني؛‬ ‫‪-‬‬
‫مدى قلة املؤسسات املنافسة املنتهجة لنفس اإلسرتاتيجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .3‬اس‪99‬تراتيجية الترك‪99‬يز‪ :‬تع==رف اس==رتاتيجية الرتك==يز بأهنا‪ :‬اختي==ار فئ==ة من املس==تهلكني والزب==ائن س==واء أف==راد ومؤسس==ات‪،‬‬
‫حيث يتم الرتك==يز عملي ==ا على الوف==اء باحتياج ==اهتم أك==ثر من غ==ريهم من الزب==ائن واملس==تهلكني‪ 1.‬ه==ذه اإلس==رتاتيجية تتض ==من‬
‫الرتك==يز على منتج واح==د أو خ==ط إنت==اجي واح==د أو خدم==ة س==وق واح==د أو اس==تخدام تكنولوجي==ا واح==دة‪ ،‬مما ميكن املؤسس==ة‬
‫‪2‬‬
‫من اإلبقاء على عوامل امليزة التنافسية‪ ،‬وهذا يعىن أن تركز على فئة استهالكية وتدرسها وتنتج معينا خاصا هبا‪.‬‬
‫أهم جماالت إسرتاتيجية الرتكيز يف حتقيق امليزة التنافسية تتحدد يف النقاط التالية‪:‬‬
‫ختفيض درجة املخاطرة والكلفة اليت قد ترتتب على املستهلك نتيجة قيامه بشراء السلعة؛‬ ‫‪-‬‬
‫حتاول املؤسسة تقدمي منتج فريد يف األداء مقارنة ملنتجات املتنافسني؛‬ ‫‪-‬‬
‫التميز على أساس التفوق الفين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪3‬‬
‫كما أن تطبيق هذه اإلسرتاتيجية يستلزم مجلة من الشروط إلجنازها بصورة مالئمة وهي‪:‬‬
‫وجود أعداد خمتلفة من املشرتين هلم رغبات وحاجات متنوعة وطريقة استخدامهم للمنتج متمايزة؛‬ ‫‪-‬‬
‫عدم حماولة أي منافس آخر الرتكيز على نفس القطاع السوقي املستهدف؛‬ ‫‪-‬‬
‫العمل على توفري املهارات واملوارد الالزمة خلدمة القطاع السوقي املستهدف؛‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .1‬وعيل ميلود‪ ،‬بلقاسم رابح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪19‬‬


‫‪ .2‬فيصل بن حممد بن مطلق اخلنفري القحطاين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪22‬‬
‫‪ . 3‬مساليل حيضيه‪ ،‬أثر التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية وتنمية الكفاءات على امليزة التنافسية للمؤسسة االقتص=ادية (م=دخل اجلودة واملعرف==ة) أطروح=ة دكت=وراه‪ ،‬ختص==ص التس=يري كلي=ة‬
‫العلوم االقتصادية و علوم التسيري جامعة اجلزائر ‪ ، 2004 2003 ،‬ص ‪24‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫اشتداد حدة قوى التنافس اخلمس‪ ،‬مما ينتج عنه اختالف جاذبية قطاعات الصناعة؛‬ ‫‪-‬‬
‫تفاوت قطاعات الصناعة من حيث احلجم‪ ،‬معدل النمو‪ ،‬الرحبية؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫أشكال التركيز‪ :‬تأخذ إسرتاتيجية الرتكيز ثالثة أشكال وهي‪:‬‬
‫تنمية السوق‪ :‬يتم تنمية وتوسيع سوق منتجات وخدمات املؤسسة من خالل احلص==ول على أك=رب حص=ة يف الس==وق احلايل‪،‬‬
‫أو الدخول إىل أسواق جديدة على املستوى العاملي‪.‬‬
‫تنمية املنتج‪ :‬هتتم إسرتاتيجية الرتكيز بإجراء تعديالت‪ ،‬وحتس=ينات‪ ،‬وتغي=ريات على منتج=ات وخ=دمات املؤسس=ة مبا يض=يف‬
‫مزاي ==ا جدي ==دة للمنتج‪ ،‬أو مبا يوث ==ق ص ==لة املس ==تهلك باملنتج ==ات واخلدمات املتاح ==ة يف الس ==وق احلايل من خالل تلبي ==ة رغبات ==ه‬
‫وحاجاته رغم تنوعها وجتددها‪ ،‬وبالتايل حتقيق رضاه عن منتجات املؤسسة‪.‬‬
‫التكام= ==ل األفقي‪ :‬يع= ==ين أن املؤسس= ==ة تعم= ==ل على امتالك أو ش= ==راء بعض الوح= ==دات اجلدي= ==دة أو ش= ==راء بعض املؤسس= ==ات أو‬
‫الوح==دات املنافس==ة‪ ،‬أو على األق==ل الس==يطرة عليه==ا لتلبي==ة رغب==ات املس==تهلكني املتزاي==دة أو اس==تغالل ف==رص اس==تثمار جدي==دة‬
‫هبدف احلد من املنافس ==ة ال ==يت متثله ==ا‪ ،‬أو التحكم يف حجمه ==ا وأس ==لوهبا وبالت ==ايل حتق ==ق املؤسس ==ة من خالل التكام ==ل كف ==اءة‪،‬‬
‫وسيطرة‪ ،‬ورقابة أكرب على السوق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫يتطلب إتباع إسرتاتيجية الرتكيز أو التخصص خلدمة فئة أو قطاع معني جمموعة من املقومات األساسية منها ما يلي‪:‬‬
‫وج==ود أس==س ومع==ايري تس==تخدم للمفاض==لة بني اعتب==ارات زي==ادة الرحبي==ة من ج==انب واعتب==ارات توس==يع احلص==ة‬ ‫‪-‬‬
‫السوقية من جانب أخر؛‬
‫وجود آلية لتحديد جمال الرتكيز‪ ،‬هل يتم الرتك==يز على فئ==ة من العمالء أم الرتك=يز على س==وق معني أم الرتك==يز‬ ‫‪-‬‬
‫على منطقة معينة؛‬
‫وج ==ود أس ==س وقواع ==د للمفاض ==لة بني خدم ==ة العمالء أو األس ==واق أو املن ==اطق من خالل الرتك ==يز على ختفيض‬ ‫‪-‬‬
‫التك ==اليف ومن مث التم ==يز يف مس ==توى األس ==عار أو الرتك ==يز على اجلودة ومن مث التم ==يز يف مس ==توى اخلدم ==ة ال ==يت‬
‫تقدمها املؤسسة؛‬
‫تتطلب البحث عن فئة من العمالء أو قط=اع س=وقي أو منطق=ة جغرافي=ة ل=ديها رغب=ات غ=ري مش=بعة أو حاج=ات‬ ‫‪-‬‬
‫إضافية ال تستطيع املؤسسات احلالية تلبيتها؛‬

‫‪ .1‬مساليل حيضيه ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص ‪25‬‬


‫‪ .2‬عطية صالح سلطان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪331‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫تتطلب البحث عن منتج ==ات غ ==ري منطي ==ة لتق ==دمها بأس ==عار متم ==يزة أو جبودة عالي ==ة وت ==رتك املنتج ==ات التقليدي ==ة‬ ‫‪-‬‬
‫للمؤسسات الكبرية العمالقة؛‬
‫احلاجة إىل وضع موازنة مالئمة لإلنفاق على البحوث والتطوير لتحسني اجلودة وترشيد التكلفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫هناك بديالن لتطبيق هذه اإلسرتاتيجية مها‪:‬‬
‫الترك‪99‬يز م‪99‬ع خفض التكلف‪99‬ة‪ :‬هي إس ==رتاتيجية تعتم ==د على خفض التكلف ==ة للمنتج من خالل الرتك ==يز على قط ==اع معني من‬
‫الس==وق‪ ،‬ويف ه==ذه اإلس==رتاتيجية ترك==ز املؤسس==ة أو وح==دة األعم==ال على حتقي==ق م==يزة تنافس==ية يف قط==اع الس==وق املس==تهدف‬
‫تعتمد على التكلفة املنخفضة‪.‬‬
‫التركيز مع التمايز‪ :‬هي إس==رتاتيجية تعتم==د على التم==ايز يف املنتج واملوجه==ة إىل قط==اع مس==تهدف من الس==وق وليس الس==وق‬
‫كك ==ل‪ ،‬أو إىل جمموع ==ة من املش ==رتين دون غ ==ريهم ويف حال ==ة اس ==تخدام ه ==ذه اإلس ==رتاتيجية تس ==عى املؤسس ==ة إىل حتقي ==ق م ==يزة‬
‫تنافس= ==ية يف قط= ==اع الس= ==وق املس= ==تهدف وتعتم= ==د على التم= ==ايز وخل= ==ق ال= ==والء للعالم= ==ة‪ .‬من بني األس= ==اليب ال= ==يت تلج= ==أ إليه= ==ا‬
‫املؤسس==ات من أج==ل ختفيض التك==اليف جند م==ا يس==مى ب==أثر التجرب==ة‪ ،‬ويتمث==ل يف‪ :‬عملي==ة التخفيض‪ :‬املنتظم لتكلف==ة الوح==دة‬
‫املنتجة على مدار حياة املنتج‪ ،‬مبقدار معني يف كل مرة يتضاعف فيها معدل تراكم املنتجات‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬عالقة أبعاد الريادة باالستراتيجية التنافسية‪:‬‬
‫ترتب==ط الري==ادة مبكون==ات عدي==دة‪ ،‬وجيب على املديرين ابتك==ار الش==يء اجلدي==د ملا س==يكون علي==ه املس==تقبل‪ ،‬هن==اك من ي==رى بأهنا‬
‫الق ==درة على حتقي ==ق الف ==رق يف القيم ==ة م ==ا بني الكلف ==ة واألرب ==اح‪ ،‬وأن قي ==ادة التكلف ==ة والتم ==ايز يف املنتج تع ==د ج ==وهر األعم ==ال‬
‫الريادي==ة‪ ،‬وترتب==ط أيض==ا بالق==درة على إنش==اء منظم==ات أك==ثر ريادي =اً من خالل االبتك==ار وحتم==ل املخ==اطرة وس==رعة اس==تغالل‬
‫الف ==رص والق ==درة على التغي ==ري يف جمال مع ==اير األداء وأنظم ==ة املوارد واملص ==ادر واحلوافز وثقاف ==ة املنظم ==ة إض ==افة إىل التوظي ==ف‬
‫والتعيني‪.‬‬
‫‪ .1‬عالقة الريادة على مستوى االبداع باالستراتيجية التنافسية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مفه‪99‬وم‪ 9‬االب‪99‬داع‪ :‬يتطل==ق مفه==وم اإلب==داع من املف==اهيم العام==ة لإلب==داع واالبتك==ار‪ ،‬فاإلب==داع يتعل==ق باألفك==ار اإلداري==ة‬
‫اجلديدة وتطوير املنتجات وقيادة فرق العمل وحتسني اخلدمات وكل الوظائف املعروفة‪ ،‬وقد تع=ددت وجه=ات النظ=ر ح=ول‬
‫مفهوم لإلبداع وماهيته‪.‬‬

‫‪ . 2‬مؤيد سعيد سامل أساسيات اإلدارة اإلسرتاتيجية ‪ -‬دار وائل للنشر ‪ -‬عمان األرين الطبعة األوىل‪ ،2005 ،‬ص ‪148‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫هن=اك من ي=رى بأن=ه‪ '' :‬م=زيج من الق=درات ال=يت متكن الف=رد من إنت=اج فك=رة جدي=دة متم=يزة‪ ،‬قابل=ة للتط=بيق‪ ،‬هبدف‬ ‫‪‬‬
‫ح==ل مش==كلة أو تط==وير نظ==ام ق==ائم أو إجياد مفه==وم أو أس==لوب عملي لتنفي==ذ أعم==ال املنظم==ة‪ ،‬بش==كل يكف==ل حتقي==ق‬
‫‪1‬‬
‫األهداف بكفاءة وفاعلية‪''.‬‬
‫كم==ا ي==رى هيج==ز بأن==ه‪ '' :‬ك==ل عملي==ة بنش==ا عنه==ا ن==اتج جدي==د‪ ،‬نتيج==ة التفاع==ل بني األف==راد يف املؤسس==ة باس==تخدام‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫أسلوب حديد حيقق التميز والتفوق ويعطى مرونة أكرب داخلها‪''.‬‬
‫ويع==رف أيض==ا بأن==ه‪'' :‬الق==درة على ابتك==ار أس==اليب ووس==ائل وأفك==ار ميكن أن تلقى التج==اوب األمث==ل من الع==املني‬ ‫‪‬‬
‫‪3‬‬
‫وحتفزهم ايل مفاهيم العمل اجلماعي والفرق املدارية خالية‪''.‬‬
‫وبالت ==ايل ف= ==إن االب= ==داع ه= ==و اإلتي= ==ان باجلدي= ==د‪ ،‬وألن اإلدارة هي نش= ==اط واعي ه= ==ادف؛ ف= ==إن ه= ==ذا اجلدي ==د يوج ==ه حنو حتقي ==ق‬
‫االستجابة األفضل ملنتجات وخدمات املؤسسة احلاجات زبائنها‪ ،‬وزيادة األداء بشكل ج=ذري أو ت=درجيي كم=ا يف مف==اهيم‬
‫إع==ادة اهلندس==ة والتحس==ني املس==تمرة حتس==ني ط==رق العم==ل كم==ا يف دراس==ة العم==ل واحلرك==ة‪ ،‬وحتس==ني عالق==ات العم==ل كم==ا يف‬
‫مفاهيم العمل اجلماعي والفرق املدارة ذاتيا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العالقة‪ :‬من خالل حتليل البعد واملقارنة النظرية مع االسرتاتيجية التنافس=ية‪ ،‬الحظن==ا أن هن==اك تواف==ق فيم==ا خيص طبيع==ة‬
‫العالق ==ة وال ==دور املباش ==ر ال ==ذي يلعب ==ه اإلب ==داع يف حتقي ==ق االس ==رتاتيجية التنافس ==ية‪ ،‬حيث يس ==اهم اإلب ==داع يف ختفيض تك ==اليف‬
‫منتج==ات املؤسس==ة باس==تمرار‪ ،‬كم==ا يس==اهم اإلب==داع يف كس==ب والء الزب==ائن اجتاه املنتج==ات واخلدمات ال==يت تق==دمها املؤسس==ة‬
‫بدرجة عالية‪ ،‬أيضا يعمل ك=ل من القائ=د والعام=ل مع=ا على إزال=ة معوق=ات اإلب=داع من أج=ل تقلي=ل ال=وقت وختفيض التكلف=ة‬
‫لزيادة اإلنتاجية ومن مث التفرد والتميز‪ ،‬لذلك فإن اإلبداع هو مركز القوة والبوابة لل==دخول إىل ع==امل املنافس==ة‪ .‬ونستكش==ف‬
‫خصائص االسرتاتيجية التنافسية يف املؤسسة من خالل‪:‬‬
‫مواكبة التطورات احلاصلة يف السوق؛‬ ‫‪‬‬
‫ادخال التكنولوجيا يف عملية اإلنتاج؛‬ ‫‪‬‬
‫منح امتيازات للزبائن ختتلف عن امتيازات املنافسني؛‬ ‫‪‬‬
‫البحث الدائم من خالل االبداع عن الريادة على املنافسني يف جمال عمل املؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .2‬عالقة الريادة على مستوى االبتكار باالستراتيجية التنافسية‪:‬‬
‫‪ .1‬حممد زويد العتيب‪ ،‬الطريق إىل اإلبداع والتميز‪ ،‬دار الفجر للنشر‪ ،‬القاهرة‪.2007 ،‬‬
‫‪ .2‬جيمس هيجز‪ 100 ،‬طريقة إبداعية حلل املشكالت اإلدارية‪ ،‬ترمجة عبد الرمحان توفيق‪ ،‬سلسلة إصدارات مبيك‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ .3‬حممد زويد العتيب‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪.‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم‪ 9‬االبتكار‪ :‬إن مفهوم االبتكار قد مشل االبتكار التكنولوجي وغري التكنولوجي مبا يف ذلك االبتكار التنظيمي‬
‫والتسويقي وكتحديد دقيق ملفهوم االبتكار فان التعاريف األتية حددت ذلك‪:‬‬
‫ميكن اعتبار االبتك=ار التكنول=وجي أن=ه إنش=اء أو اكتس=اب فك==رة أو معرف==ة‪ ،‬وإدخاهلا يف املؤسس=ة‪ ،‬وال=يت ق=د تتحق=ق‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫يف شكل منتج جديد أو عملية أو طريقة جديدة‪.‬‬
‫كما ميكن اعتباره إعادة استخدام املعرفة ووجهات النظر القائمة وخلق املعرفة اجلديدة اليت لديها إمكاني==ة للتط==بيق‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫العملي يف تطوير منتجات أو عمليات جديدة‪ ،‬مث تسويقه واالستفادة منه‪.‬‬
‫أيضا نعرفه بأنه فاالبتكار التكنولوجي ه=و عملي=ة تق=وم من خالهلا املؤسس=ات بت=دبري وتنفي==ذ تص=ميم وإنت=اج الس=لع‬ ‫‪‬‬
‫واخلدمات اجلدي==دة‪ ،‬بص==رف النظ==ر عم==ا إذا ك==انت جدي==دة على منافس==يها أو بل==داهنا أو الع==امل‪ ،‬وه==و نتيج==ة عملي==ة‬
‫‪3‬‬
‫تفاعلية لتوليد املعارف ونشرها وتطبيقها‪.‬‬
‫وكتعري==ف ش==امل وج==امع ف==ان االبتك==ار ه==و إنش==اء أو دمج التكنولوجي==ا اجلدي==دة أو احملس==نة‪ ،‬أو م==زيج من التقني==ات‪ ،‬وذل==ك‬
‫هلدف تلبية حاجة السوق أو استباق االحتياجات احلالية واملس=تقبلية‪ .‬كم=ا أن=ه عملي=ة تفاعلي=ة ترتك==ز على ع==دة عوام==ل منه=ا‬
‫املعرف=ة والس=وق والش=بكات الفاعل=ة والعملي=ات داخ=ل املؤسس=ة‪ ،‬وادارة ه=ذه التف=اعالت وت==وفر البيئ=ة واألدوات الالزم==ة من‬
‫أجل جناحه‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العالقة‪ :‬من خالل حتليل البعد واملقارنة النظرية م==ع االس=رتاتيجية التنافس=ية‪ ،‬الحظن=ا وج=ود ت=أثري اجيايب لالبتك==ار على‬
‫كل من رحبي=ة املؤسس=ة من خالل الق==درة على تولي=د األرب==اح وحتقي=ق عائ=د بف=ارق أك==رب من التك=اليف مقارن=ة باملنافس==ني مما‬
‫يس==اهم يف حتقي==ق اي==رادات متزاي==دة مقارن==ة هبم‪ ،‬والق==درة على املقاوم==ة يف ح==ال اخنف==اض األس==عار‪ ،‬ك==ذلك امتالك املؤسس==ة‬
‫للسيولة الالزمة لتمويل مشاريعها واستثماراهتا‪.‬‬
‫كم=ا استخلص==نا من ه==ذه الدراس=ة أن==ه على املؤسس==ات من أج==ل حتقي==ق اس==رتاتيجياهتا التنافس=ية‪ ،‬الرتك==يز واالهتم==ام مبوض==وع‬
‫االبتكار عن طريق التحكم يف التكنولوجيا و ادارهتا‪ ،‬كاالهتمام بالكفاءات التقنية ومعرفة التكنولوجي=ات احملتمل=ة مس=تقبال‬
‫واس==تيعاب التكنولوجي==ا اجلدي==دة و التعلم و تط==بيق التقني==ات اجلدي==دة‪ ،‬ك==ذلك و كعملي==ة مهم==ة‪ ،‬ينبغي حتس==ني عملي==ة ادارة‬
‫املعرفة من أجل االبتكار عن طريق اجياد و تبادل املعرفة و التعلم‪ ،‬خاصة من جتارب األخرين أو مع املؤسسات األخرى و‬
‫استخدام املعلومات املرتدة من السوق و ادراك دور األفكار و املواهب‪.‬‬
‫‪Gregorio Martín de Castro, M. D. (2010). Technological Innovation: An Intellectual Capital Based View .1‬‬
‫‪ ,Gregorio Martín de Castro .2‬مصدر سبق ذكره‪.‬‬
‫‪.Peter DRUCKER. (1997). la nouvelle pratique de la direction des entreprises .3‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫‪ .3‬عالقة الريادة على مستوى التميز باالستراتيجية التنافسية‪:‬‬


‫أوال‪ :‬مفه‪9‬وم‪ 9‬التم‪9‬يز‪ :‬ينظ==ر إىل ص==فة التم==يز باعتباره==ا مه==ارة جي==دة أو مسة إجيابي==ة تتج==اوز املع==ايري العادي==ة وظيفي=اً وإجرائي=اً‪،‬‬
‫حس ==ب تعريف ==ات خ ==رباء التنمي ==ة البش ==رية وعلم ==اء النفس وخمتص ==ي الدراس ==ات االجتماعي ==ة؛ وتنطب ==ق ص ==فةُ التم ==يز على أداء‬
‫وشخص==ية الف==رد كم==ا ينطب==ق على أداء فري==ق العم==ل أو اجلماع==ة‪ ،‬إض==افة إىل انطباق==ه على اجلانب التنظيمي‪ ،‬متمثالً يف التم==يز‬
‫املؤسسي‪.‬‬
‫يعد التميز واحداً من أفض=ل الس=لوكيات ال=يت من ش=أهنا أن تنش=ط الق=درة على التخي=ل‪ ،‬وه=و م=ا جيع=ل العق=ل يقتن=ع‬ ‫‪‬‬
‫باألفك==ار‪ ،‬وجيد حل==والً وطرق =اً ابتكاري==ة من أج==ل تنفي==ذها وتطويره==ا‪ ،‬وبالت==ايل جيد الف==رد نف َس =ه يف وض==عية إنت==اج‬
‫ِخطَط وحتضري ملشروعات أفضل‪ ،‬فيكون أكثر قدر ًة على ابتكار أفكار جديدة بن==اءً على املف==اهيم واملعرف==ة املخزن==ة‬
‫‪1‬‬
‫يف عقله‪.‬‬
‫وعلى مس==توى آخ==ر‪ ،‬جيع==ل التم==يز الف==رد أك==ثر َش=غَفاً مبا حيي==ط ب==ه من أم==ور وأح==داث‪ ،‬وح==ىت يف عالقات==ه الشخص==ية‬ ‫‪‬‬
‫ض =ي إىل مالحظ==ة َمن حول==ه للتغ==ري الط==ارئ يف شخص==يته وطريق==ة تفك==ريه‪ ،‬فين==ال اهتم==ام‬ ‫والعاطفي==ة‪ ،‬وه==و م==ا سي ْف ِ‬
‫ُ‬
‫اجلمي==ع‪ .‬ناهي==ك عن الق==درة على اس==تيعاب األح==داث‪ ،‬وط==رق التعام==ل م==ع احملي==ط اإلنس==اين والبي==ئي‪ ،‬والق==درة على‬
‫‪2‬‬
‫التحكم يف النفس وحتقيق التوازن بني الرغبات والقدرات‪.‬‬
‫والتميز كذلك يعين أن الفرد املتميز يقدم لعمله الكثري‪ ،‬ويبذل فيه اجلهد املضاعف من أجل الوصول إىل هدف==ه يف‬ ‫‪‬‬
‫ُ‬
‫العم==ل‪ ،‬ح==ىت ل==و ك==ان م==ا يتقاض==اه من العم==ل ال يتناس==ب م==ع م==ا حيص==ل علي==ه ك==أجر‪ ،‬ف==املتميز كش==خص مس==ؤول‬
‫يسعد باملسؤوليات املوكلة إليه‪ ،‬ويرحب هبا‪ ،‬وال يتذمر منها‪ ،‬وال يتهرب من ثقل أعبائها‪ ،‬وذلك يستلزم‬ ‫ٍ‬
‫ومتفان َ‬
‫إزالة كافة العقبات وتنفيذ املهام وابتكار احللول بِغَ ِّ‬
‫‪3‬‬
‫ض النظر عن درجة الصعوبة اليت تعرتضه‪.‬‬
‫ذا احلال يف==رتض وج==ود العدي==د من املقوم==ات ل==دى الش==خص املتم==يز‪ ،‬متنح==ه الق==درة على التفك==ري بدق==ة والفص==ل الص==ائب يف‬
‫احلق ==ائق واملعلوم ==ات‪ ،‬وأيض= =اً احلُكم الص ==حيح على األم ==ور‪ ،‬وامتالك ق ==درة أك ==رب على الرتك ==يز يف أش ==ياء معين ==ة يف ال ==وقت‬
‫واملكان املناسبني‪ ،‬واملتميز كذلك يُ ْعلِي من قيمة التعاون والشراكة مع اآلخرين‪ ،‬وعدم االستئثار الف==ردي بالنج==اح‪ ،‬وجيع=ل‬
‫التعلم من األخط=اء واالس=تفادة منه==ا ق==وة لبن==اء املس==تقبل الن=اجح‪ ،‬ويتس==م أيض=اً خبص==ال التس=امح م==ع اآلخ==رين‪ ،‬والق==درة على‬
‫َنْب ِذ الكراهية وعدم التفريق يف التعامل مع اجلميع‪.‬‬
‫‪ .1‬حممد زويد العتيب‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪.‬‬
‫‪ .2‬حممد زويد العتيب‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪.‬‬
‫‪ . 3‬يوسف سند‪" ،‬املفاهيم األساسية لنموذج التميز املؤسسي"‪ ،‬موقع جملة اجملتمع السعودية‪ 5 ،‬أبريل ‪2015‬م‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫ثاني‪99‬ا‪ :‬العالق‪99‬ة‪ :‬من خالل حتلي==ل البع==د واملقارن==ة النظري==ة م==ع االس==رتاتيجية التنافس==ية‪ ،‬الحظن==ا إن تب==ين اس==رتاتيجيات التن==افس‬
‫بن==اءا على التم=يز يف الري==ادة ق=د ج ّس=د الش==عارات املرفوع==ة ح==ول متيز األداء وأعطاه==ا بع==داً مؤسس==ياً حقيقي=اً‪ .‬وإن اتب=اع ه==ذه‬
‫االس ==رتاتيجيات وتنفي ==ذها على مس ==توى العملي ==ة االنتاجي ==ة ق ==د أس ==هم يف تغي ==ري أس ==س املنافس ==ة م ==ع املؤسس ==ات‪ ،‬إذ جتاوزت‬
‫األسلوب التقليدي إىل أسلوب عصري يعتمد الفرد حموراً للعملية االنتاجية‪.‬‬
‫كم ==ا أن هن ==اك ارتباط= =اً قوي= =اً بني تب ==ين التم ==يز يف الري ==ادة وبني حتقي ==ق املؤسس ==ات لالس ==رتاتيجية التنافس ==ية املس ==تدامة‪ ،‬حبيث‬
‫استطاعت املؤسسة أن حتقق املزايا التنافسية من خالل تق==دمي اخلدمات ذات اخلص==ائص املم==يزة دون أن يض==ر ذل==ك بكفاءهتا‬
‫االقتصادية‪ ،‬وهذا وحده يعترب جناحاً كبرياً ألن حتسني خصائص اخلدمات يتطلب اس=تثمارات كب=رية تزي=د املديوني=ة مما ي=ؤثر‬
‫سلباً على االستمرار يف التطوير املؤسسي‪.‬‬
‫يتض= ==ح مما س= ==بق أن هن= ==اك العدي= ==د من النم= ==اذج واألبع= ==اد للري= ==ادة‪ ،‬وال= ==يت تتن= ==وع م= ==ا بني مناذج نظري= ==ة وتطبيقي= ==ة ومتع= ==ددة‬
‫املستويات‪ ،‬وعلى الرغم من تعددها إال أن تلك النماذج أكدت على أبع==اد ومكون=ات الري=ادة متمثال ذل==ك يف أمهي=ة وج==ود‬
‫االس==تغالل األمث==ل للف==رص من قب==ل املؤسس==ة أو املنظم==ة و وإدارة املوارد واالمكان==ات اس==رتاتيجيا‪ ،‬م==ع امتالك ثقاف==ة وعقلي==ة‬
‫وقي==ادة ريادي==ة متتل==ك رؤي==ة واض==حة‪ ،‬األم==ر ال==ذي ميكن املؤسس==ة من امتالك م==يزة تنافس==ية واملق==درة الديناميكي==ة على تك==وين‬
‫ال==ثروة وال ==ربح على املس==توى اجملتمعي والتنظيمي والف ==ردي‪ =،‬وحتقي==ق النم==و وحتس ==ني ج ==ودة اخلدمات اس==تنادا على االبتك==ار‬
‫واالبداع والتميز‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬األدبيات التطبيقية – الدراسات السابقة وعالقتها بالدراسات الحالية‪:‬‬


‫س==يتم التط==رق يف ه==ذا املبحث إىل الدراس==ات الس==ابقة ذات الص==لة مبوض==وع البحث‪ ،‬وذل==ك بتقس==يم ه==ذا الفص==ل إىل‬
‫مبح ==ثني حيث يتض= ==من املبحث األول ع= ==رض للدراس= ==ات الس= ==ابقة ونتائجه= ==ا‪ ،‬يف حني يتض= ==من املبحث الث ==اين أهم م= ==ا مييز‬
‫الدراسة احلالية عن الدراسات السابقة وذلك كما يلي‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عرض الدراسات السابقة والنتائج المستخلصة منها‪:‬‬


‫نظرا لوفرة الدراسات اليت تناولت موضوع دور الريادة يف حتقيق االس=رتاتيجية التنافس=ية‪ ،‬تعت=رب ه==ذه الدراس=ة تكمل=ة‬
‫للدراسات السابقة اليت مت االعتماد عليها عند اختيار هذا املوضوع‪ ،‬وتتمثل الدراسات السابقة فيما يلي‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عرض الدراسات السابقة‪:‬‬


‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫الدراسة األولى‪ 1:‬رزق اهلل بن عبد اهلل اليزيدي‬


‫وهي عب ==ارة‪ ‬دراس ==ة ميداني ==ة بعن ==وان دور ري‪99‬ادة األعم ‪99‬ال في تحقي‪99‬ق التنمي ‪99‬ة االقتص‪99‬ادية‪ ،‬للض ==ابط ال ==دكتور رزق اهلل بن‬
‫عبداهلل اليزيدي ضابط يف القوات البحري=ة امللكي=ة الس=عودية وب=احث يف جمال ري=ادة األعم=ال‪ ،‬نش=رت اجملل=ة العربي=ة لإلدارة‪،‬‬
‫ديس= ==مرب ‪ 2014‬ج= ==دة الس= ==عودية‪ ،‬حيث ه= ==دفت ه= ==ذه الدراس= ==ة إىل التع= ==رف على دور ري= ==ادة األعم= ==ال يف تعزي= ==ز التنمي= ==ة‬
‫االقتص==ادية‪ ،‬والتع==رف على دور املش==اريع الريادي==ة يف احلد من مش==كلة البطال==ة والكش==ف عن الص==عوبات ال==يت تواج==ه ري==ادة‬
‫األعم ==ال يف اململك ==ة العربي ==ة الس ==عودية واتبعت الدراس ==ة املنهج الوص ==في التحليلي‪ ،‬ومت اس ==تخدام االس ==تبيان للحص ==ول على‬
‫بيان==ات التحلي==ل‪ ،‬يف حني تك==ونت عين==ة الدراس=ة من م==دراء وأص==حاب املش==روعات الريادي=ة مبحافظ==ة ج==دة‪ ،‬وتك==ونت العين=ة‬
‫من (‪ )40‬من مدراء وأصحاب املشروعات الريادية‪.‬‬

‫الدراسة الثانية‪ 2:‬فؤاد محمد محمود شلح‪ ،‬سرمد إسماعيل خليل المحياوي‬
‫وهي عب = ==ارة عن دراس = ==ة ميداني = ==ة بعن = ==وان الري‪99 9‬ادة االس‪99 9‬تراتيجية ودوره ‪9 9‬ا‪ 9‬في تحقي‪99 9‬ق الق‪99 9‬درة التنافس‪99 9‬ية في المنش‪99 9‬آت‬
‫الصناعية‪ ،‬للباحثني ف=ؤاد حمم=د حمم=ود ش=لح ب=احث وأس=تاذ يف جامع=ة غ=زة فلس=طني وس=رمد إمساعيل خلي=ل احملي=اوي ط=الب‬
‫دكت==وراة جبامع==ة املنص==ورة مبص==ر‪ ،‬نش==رهتا جمل==ة دراس==ات حماس==بية ومالي==ة‪ ،‬حيث ه==دفت ه==ذه الدراس==ة إىل معرف==ة دور الري==ادة‬
‫االس==رتاتيجية يف حتقي==ق الق==درة التنافس==ية يف املنش==آت الص==ناعية من خالل التع==رف على تص==ورات املبح==وثني ح==ول مس==توى‬
‫ت==وفر أبع==اد اس==رتاتيجيات الري==ادة اإلب==داع واالبتك==ار‪ ،‬حتم==ل املخ==اطر‪ ،‬الف==رص املتاح==ة يف ش==ركة بش==ري السكس==ك وش==ركاء‬
‫لص ==ناعة األدوات الص ==حية والبالس ==تيكية يف قط ==اع غ ==زة‪ ،‬ولتحقي ==ق ذل ==ك مث تط ==وير اس ==تبانة وتوزيعه ==ا على عيل ==ة من املدراء‬
‫وم==دققي حس==ابات وحماس==بني وم==وظفني إداريني يف الش==ركة عين==ة الدراس==ة حيث مت توزي==ع أداة االس==تبانة على ‪ 60‬موظ==ف‬
‫وموظف=ه= مث اس==رتداد منه==ا (‪ )52‬اس==تبانة ‪ ،‬وأس==تخدم يف حتلي==ل البيان==ات ع==دة أس==اليب إحص==ائية من بينه==ا مق==اييس اإلحص==اء‬
‫الوصفي‪ ،‬حتليل التباين لالحندار‪ ،‬حتليل االحندار املتعدد‪.‬‬

‫الدراسة الثالثة‪ 3:‬عزيزة محمد علي الغامدي‬

‫‪ .1‬رزق اهلل بن عبد اهلل اليـزيدي‪ ،‬دور ريادة األعمال يف تعزيـز التنمية االقتصادية‪ :‬دراسة ميدانية على عدد من املشروعات الريادية مبحافظة جدة‪ ،‬اجملل=ة العربي=ة لإلدارة‪ ،‬جمل==د ‪ 44‬الع=دد‬
‫‪ 4‬جدة السعودية‪.‬‬
‫‪ . 2‬فؤاد حممد حممود الشلح‪ ،‬سرمد إمساعيل خليل احملياوي‪ ،‬الريادة االسرتاتيجية ودورها يف حتقيق القدرة التنافسية يف املنشآت الص=ناعية دراس=ة ميداني=ة يف ش=ركة بش=ري الس=كك وش=ركة‬
‫لصناعة األدوات الصحية والبالستيكية يف قطاع غزة‪ ،‬جملـ ـ ــة دراسـ ـ ــات حماسبيـ ـ ــة و مالي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة= (‪ ،)JAFS‬املؤمتر العلمي الدويل الثاين والوطين الرابع‪ ،‬غزة فلسطني‬
‫‪ . 3‬عزيزة حممد علي الغامدي‪ ،‬تفعيل الريادة اإلسرتاتيجية يف إدارات التعليم باململكة العربية السعودية يف ضوء التجارب العاملية‪ ،‬كلية الرتبية جامعة أسيوط‪ ،‬أسيوط مصر‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫وهي عبارة عن مقال حبثي بعنوان تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعليم بالمملكة العربي‪99‬ة الس‪99‬عودية في ض‪99‬وء‬
‫التجارب العالمية‪ ،‬للباحثة عزي==زة حمم==د علي الغام=دي‪ ،‬نش=رته كلي=ة الرتبي=ة كلي=ة معتم=دة ل=دى اهليئ=ة القومي=ة لض==مان ج=ودة‬
‫التعليم العايل جبامعة أسيوط مصر‪ =،‬حيث تسعى هاته الدراسة إىل بناء تصور مقرتح لتفعي=ل الري=ادة اإلس=رتاتيجية يف إدارات‬
‫التعليم باململك= = ==ة العربي= = ==ة الس= = ==عودية يف ض= = ==وء التج= = ==ارب العاملي= = ==ة‪ ،‬من خالل الكش= = ==ف عن درج= = ==ة ممارس = ==ة أبع = ==اد الري = ==ادة‬
‫اإلس ==رتاتيجية‪( :‬التفك ==ري الري ==ادي‪ ،‬الثقاف ==ة الريادي ==ة‪ ،‬القي ==ادة الريادي ==ة يف إدارات التعليم باململك ==ة العربي ==ة الس ==عودية‪ ،‬وحتدي ==د‬
‫درجة توفر متطلبات تفعيل الريادة االسرتاتيجية يف إدارات التعليم باململك=ة العربي=ة الس=عودية يف ض==وء التج=ارب العاملي=ة من‬
‫وجهة نظر القيادات التعليمية هبا‪ ،‬والكشف عن داللة الفروق يف درجة ممارسة أبعاد الريادة اإلسرتاتيجية‪ ،‬ويف درجة ت==وفر‬
‫متطلبات تفعيل الريادة اإلسرتاتيجية يف إدارات التعليم باململكة العربية السعودية يف ضوء التجارب العاملية‪ ،‬واليت ق=د تع==زى‬
‫ملتغ=ريات الدراس=ة‪ :‬املؤه==ل العلمي‪ ،‬س=نوات اخلدم==ة العم==ل احلايل)‪ .‬ولتحقي=ق أه=دافها مت اس=تخدام املنهج الوص=في التحليلي‪،‬‬
‫واعتمدت الدراسة على االس=تبانة ك=أداة هلا طبقت على عين=ة قص=دية مكون=ة من (‪ =)430‬ف=ردا من م=ديري اإلدارات العام=ة‬
‫للتعليم ومس ==اعديهم‪ ،‬ومستش ==اريهم‪ ،‬وم ==ديري وم ==ديرات اإلدارات واملك ==اتب يف مخس من ==اطق تعليمي ==ة عام ==ة وهي (تعليم‬
‫الرياض تعليم جدة‪ ،‬تعليم الشرقية‪ ،‬تعليم تبوك‪ ،‬تعليم الباحة)‪.‬‬

‫الدراسة الرابعة‪ 1:‬كمال رزيق‪ ،‬بوزعرور عمار‬


‫وهي رس==الة حبثي==ة بعن ==وان التنافس‪99‬ية الص‪99‬ناعية للمؤسس‪99‬ة االقتص‪99‬ادية الجزائري‪99‬ة‪ ،‬مقدم‪99‬ة ض‪99‬من الملتقى الوط‪99‬ني األول‬
‫حول االقتصاد الجزائري في األلفية الثالثة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية جامعة البليدة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬للربوفيس==ور كم==ال رزي==ق‬
‫أستاذ جبامعة البليدة ووزير التجارة باحلكومة اجلزائرية و عمار بوزعرور أستاذ جبامعة البليدة‪ ،‬نشرت ضمن امللتقى الوط==ين‬
‫األول حول االقتصاد اجلزائري يف األلفية الثالثة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية جامعة البليدة اجلزائر‪ ،‬حيث تناولت ه==ذه الدراس==ة‬
‫موضوع التنافسية الصناعية للمؤسسات اجلزائرية يف ضوء قدرة وطموح اجلزائر لالنضمام اىل املنظمة الدولية للتج=ارة بأهنا‬
‫ض= ==رورة ال ب= ==د منه= ==ا باعتبارن= ==ا نعيش الي= ==وم عص= ==ر العوملة‪ ،‬و اجلزائ= ==ر كبقي= ==ة ال= ==دول ال ميكنه= ==ا أن تعيش منعزل= ==ة عن ه= ==ذه‬
‫التحوالت‪.‬‬
‫دراسة الخامسة‪ 2:‬عمر بلجازية‪ ،‬محمد البشير مبيروك‪ ،‬فراس سليمان الشلبي‬

‫‪ . 1‬كمال رزيق‪ ،‬عمار بوزعرور‪ ،‬التنافسية الصناعية للمؤسسة االقتصادية اجلزائرية‪ ،‬مقدمة ضمن امللتقى الوطين األول حول االقتصاد اجلزائري يف األلفية الثالثة‪ ،‬كلي==ة العل==وم االقتص==ادية‬
‫جامعة البليدة‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ .2‬عم==ر بلجازي==ة‪ ،‬حمم==د البش==ري مب==ريوك‪ ،‬ف==راس س==ليمان الش==ليب‪ ،‬أث==ر اإلس==رتاتيجية التنافس==ية يف األداء االس==رتاتيجي للمؤسس==ة دراس==ة میدانیة لش==ركات االتص==االت يف اجلزائ==ر‪ ،‬جمل==ة إدارة‬
‫األعمال والدراسات االقتصادية جامعة اجللفة‪.‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫وهي عبارة عن‪ ‬دراسة حبثي==ة محلت عن==وان أثر اإلستراتيجية التنافسية في األداء االس‪99‬تراتيجي للمؤسس‪99‬ة دراس‪99‬ة میدانیة‬
‫لش‪99‬ركات االتص‪99‬االت في الجزائر‪ ،‬للب==احثني عم==ر بلجازي==ة جامع==ة جيج==ل اجلزائ==ر‪ ،‬حمم==د البش==ري مب==ريوك جامع==ة جيج==ل‬
‫اجلزائ= ==ر‪ ،‬ف= ==راس س= ==ليمان الش= ==ليب‪ ،‬جامع= ==ة البلق= ==اء التطبيقي= ==ة األردن‪ ،‬نش= ==رت من ط= ==رف جمل= ==ة إدارة األعم= ==ال والدراس= ==ات‬
‫االقتص==ادية جامع==ة اجللف==ة‪ ،‬حيث ه==دفت ه==ذه الدراس==ة إىل معرف==ة أث ـــر اإلس==رتاتيجية التنافس==ية يف تعزیز األداء االس==رتاتيجي‪،‬‬
‫وللتأكد من ذلك تـم تطویـر النـموذج مــن أجــل اختبار أثـ ــر املتغري املستقل يف املتغري التابع‪ ،‬حیث تك=ون املتغ=ري املس=تقل مــن‬
‫اإلس==رتاتيجية التنافس==ية واملك==ون مـن (إس==رتاتيجية قیادة التكلف==ة‪ ،‬إس==رتاتيجية التم==ايز واس==رتاتيجية الرتكیـــز) وتك==ون املتغیــر‬
‫التابع مــن األداء االس=رتاتيجي واملك=ون مــن (املنظ=ور املايل‪ ،‬منظ=ور الزب=ائن‪ ،‬منظ=ور العملي=ات الداخلي=ة‪ ،‬منظ=ور التعلم النم=و‬
‫واملنظ==ور االجتم==اعي)‪ ،‬وتك==ون میدان الدراس==ة من قط==اع االتص==االت‪ ،‬وتـم اختي==ار مـجتمع الدراس==ة من مجي==ع الع==املني يف‬
‫املس==تويات اإلداري==ة العلیا والوس==طى يف املدیریات العام==ة لشـــركات االتص==االت يف اجلزائـــر العاص==مة‪ ،‬واملكونــة مــن ثالث‬
‫ش ــركات وه ــي(موبیلیس‪ ،‬جیـ ـ ــزي‪ =،‬أوریــدو)‪ ،‬وبالرجوع إل ــى الشركــات تبني أن هناك (‪ )72‬إداريا‪.‬‬

‫الدراسة السادسة‪ 1:‬حنان جودي‬


‫وهي أطروحة مقدمة لنيل شهادة ال==دكتوراه عنواهنا استراتيجية تأهيل المؤسسات الص‪99‬غيرة والمتوس‪99‬طة كخي‪99‬ار لت‪99‬دارك‬
‫الفجوة االستراتيجية واالندماج في االقتصاد‪ 9‬التنافسي دراسة حالة الجزائر‪ ،‬للباحثة حنان جودي طالبة دكتوراه كلي==ة‬
‫العلوم االقتصادية التسيري والعل=وم التجاري=ة جامع=ة حمم=د خيض=ر بس=كرة‪ ،‬حيث ه=دفت ه=ذه الدراس=ة إىل حتدي=د إس=رتاتيجية‬
‫التأهي ==ل كخي ==ار تس ==مح للمؤسس ==ات الص ==غرية واملتوس ==طة بت ==دارك الفج ==وة اإلس ==رتاتيجية واالن ==دماج يف االقتص ==اد التنافس ==ي‬
‫والتحقق من ذلك انطالقا من أهداف هذه اإلسرتاتيجية املتمثلة يف األداء و التنافسية من خالل استخدام النموذج الوضعي‬
‫التفس==ريي‪ .‬ولتحقي==ق ه==ذه الدراس==ة اعتم==دنا على منهجي==ة ثالثي==ة‪ ،‬من خالل دراس==ة كيفي==ة متثلت يف دراس==ة حال==ة مؤسس==ة‬
‫املط ==احن الك ==ربى للجن ==وب‪ ،‬بس ==كرة‪ ،‬حيث انتقلن ==ا من نت ==ائج التش ==خيص االس ==رتاتيجي بع ==د التأهي ==ل لتق ==ييم أداء املؤسس ==ة‬
‫وتنافس==يتها من أج==ل ت==دارك فجوهتا اإلس==رتاتيجية واالن==دماج يف االقتص==اد التنافس==ي ودعمن==ا الدراس==ة الكيفي==ة بدراس==ة كمي==ة‬
‫تأكيدي==ة من خالل تص==ميم اس=تبيان تن=اول متغ==ريات الدراس=ة موج==ه ملك==اتب الدراس==ات واالستش==ارة يف اجلزائ==ر واملؤسس==ات‬
‫الصغرية واملتوسطة املنخرطة يف برنامج ميدا بوالية بسكرة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬النتائج المستخلصة من الدراسات السابقة‪:‬‬

‫‪ . 1‬حنان جودي‪ ،‬اسرتاتيجية تأهيل املؤسسات الصغرية واملتوسطة كخيار لتدارك الفجوة اإلسرتاتيجية واالندماج يف االقتصاد التنافسي دراسة حالة اجلزائر‪ .‬اطروحة مقدم=ة لني=ل ش=هادة‬
‫الدكتوراه علوم التسيري كلية العلوم االقتصادية التسيري والعلوم التجارية جامعة حممد خيضر بسكرة‪.‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫نتائج الدراسة األولى‪ :‬رزق اهلل بن عبداهلل اليزيدي توصلت دراسته إىل النتائج التالية‪:‬‬
‫وأظه==رت نت==ائج الدراس==ة أن الس==لوك الري==ادي مت==وفر بدرج==ة مرتفع==ة وان الق==ادة من رواد األعم==ال ل==ديهم رغب==ه يف اإلجناز‬
‫والتم==يز يف أعم==اهلم ‪ ،‬كم==ا أن ل==ديهم أفك==ار جدي==دة تتعل==ق بأعم==اهلم يب==ادرون بطرحه==ا‪ ،‬كم==ا أظه==رت الدراس==ة أن مع==ززات‬
‫الري==ادة تت==وفر بدرج==ة متوس==طة وان رواد األعم==ال يتلق==ون ال==دعم والتش==جيع من األف==راد الع==املني‪ ،‬كم==ا يهتم رواد األعم==ال‬
‫بالتدريب والتعليم لتنمية الروح الريادية للعاملني‪ ،‬كم=ا أظه==رت الدراس=ة أهم الص=عوبات ال=يت تواج==ه رواد األعم=ال وتتمث=ل‬
‫يف ص ==عوبة توف ==ري ض ==امن للحص ==ول على التموي ==ل‪ ،‬وع ==دم كفاي ==ة التموي ==ل يف بعض املش ==روعات‪ ،‬أوص ==ت الدراس ==ة ان ==ه على‬
‫الدول==ة العم ==ل على تبس ==يط اإلج ==راءات املتعلق ==ة بتنفي ==ذ املش ==اريع الريادي==ة‪ ،‬كم ==ا أوص ==ت بأن ==ه على اجله ==ات املختص ==ة بتنمي==ة‬
‫املش ==اريع الريادي==ة العم==ل على زي ==ادة االهتم ==ام برعاي==ة املب ==دعني واملبتك ==رين وتق ==دمي احلوافز التش==جيعية هلم‪ ،‬ك ==ذلك ض ==رورة‬
‫العم==ل على إجياد آلي==ات لتوف==ري رأس املال وال==دعم ل==رواد األعم==ال‪ ،‬ودعم وتش==جيع أعم==ال الري==ادة من أج==ل إجياد مش==اريع‬
‫ريادية ناجحة تسهم يف توسيع فرص العمل واملسامهة يف خفض معدالت البطالة باململكة العربية السعودي‪=.‬‬
‫نتائج الدراسة الثانية‪ :‬فؤاد محمد محمود شلح‪ ،‬سرمد إسماعيل خليل المحياوي ومن أهم النت==ائج ال=يت توص==لت إليه==ا‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫وتوص ==لت الدراس ==ة إىل جمموع ==ه من النت ==ائج منه ==ا ظه ==ور اهتم ==ام واض ==ح من املنش ==اء الص ==ناعية عين ==ة الدراس ==ة بأبع ==اد الزي ==ادة‬
‫االسرتاتيجية يف جمال إجياد فرص العمل املتاحة واستثمارها يف الس==وق والس==عي الس=تغالل الظ=روف احمليط=ة باملنش=أة لتحقي==ق‬
‫أرباح عالية تعزز من القدرة التنافسية للمنشأة‪ ،‬وجمال عملية اإلبداع واالبتكار يف البيئة املعاص=رة تف=رض على الش=ركة تب=ىن‬
‫مفاهيم وأساليب معاصرة= ك التكلف=ة املس=تهدفة اجلودة الش==املة التحس==ني املس=تمر هندس=ة القيم=ة لط==رح منتج=ات جدي=دة أو‬
‫تط ==وير منتج ==ات قائم ==ة جبودة عالي ==ة وأق ==ل تكلف ==ة يق ==در العالء على دفعه ==ا م ==ا يطل ==ق رض ==اهم ومتطلب ==اهتم م ==ا ي ==ؤدي لزي ==ادة‬
‫املبيع==ات واألرب==اح واحلص==ة الس==وقية باملقارن==ة م==ع املنافس==ني مما حيق==ق من الق==درة التنافس==ية املنش==اء‪ ،‬وجمال حتم==ل املخ==اطر ب==أن‬
‫املنش ==اء تعم ==ل على تقلي ==ل خماطر األعم ==ال إىل أدىن ع ==د ممكن‪ ،‬وحتمله ==ا مقاب ==ل حتقي ==ق النج ==اح واختاذ ق ==رارات مسوحة كم ==ا‬
‫توص==لت الدراس==ة إىل جمموع==ه من التوص==يات منه==ا ض==رورة اهتم==ام املنش==اء بأبع==اد الزي==ادة االس==رتاتيجية وذل==ك لتمكينه==ا من‬
‫احلف==اظ على مس==تواها ومكانته==ا يف الس==وق عن طري==ق تط==وير وتوس==يع أعماهلا وق==درهتا على التف==وق على املنافس==ني ض==رورة‬
‫اق==ام املنش==أة بتعزي==ز ق==درهتا الثقافي==ة ح==ىت تس==مني االس==تمرار والبق==اء يف ع==امل األعم==ال‪ ،‬تط==وير خمصص==ات للبحث والتط==وير‬
‫بالش= ==كل ال = ==ذي ي= ==ؤدي إىل تنفي التكلف= ==ة ومواجه= ==ة املخ= ==اطر‪ ،‬تش= ==جيع املوظفني على حتم= ==ل خماطر األعم= ==ال االقتص= ==ادية‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫واالجتماعي = ==ة والفني = ==ة‪ ،‬تكلي= = ==ف اجله= = ==ة املع= = ==ريف الع = ==ام باملوض= = ==وعات القاري = ==ة الص = ==دارة واس= = ==اليب وم = ==داخل ادارة التكلف= ==ة‬
‫االسرتاتيجية‪.‬‬
‫نتائج الدراسة الثالثة‪ :‬عزيزة محمد علي الغامدي وكانت أهم النتائج املتوصل إليها كالتايل‪:‬‬
‫وتوص ==لت الدراس ==ة إىل تص ==ور مق ==رتح لتفعي ==ل الري ==ادة االس ==رتاتيجية يف إدارات التعليم باململك ==ة العربي ==ة الس ==عودية يف س ==وء‬
‫التج==ارب العاملي==ة‪ .‬ويف ض==وء بنت==ائج الدراس==ة أوس==ت الباحث==ة بالعم==ل على تب==ين التص==ور املق==رتح وتطبيق==ه والعم==ل على حتقي==ق‬
‫املتطلبات الالزمة لتفعيل الريادة االسرتاتيجية يف ادارات التعليم باململكة العربية السعودية يف ضوء التجارب العاملية‪.‬‬

‫نتائج الدراسة الرابعة‪ :‬كمال رزيق‪ ،‬عمار بوزعرور حيث توصلت إىل أهم النتائج وهي‪:‬‬
‫الس==ريعة‪ ،‬حيث ط==رحت الدراس==ة مش==اكل وحل==ول فيم==ا خيص ه==ذا االنض==مام ال==ذي س==يرتتب علي==ه انعكاس==ات حمتمل==ة على‬
‫جتارة الس==لع الص==ناعية وع==دم الق==درة على منافس==ة الس==لع األجنبي==ة الداخل==ة إىل اجلزائ==ر ألهنا تتم==يز ب==اجلودة العالي==ة والتكلف==ة‬
‫املنخفض==ة مما ي==ؤدي إىل كس==اد املنت==وج الوط==ين‪ ،‬مث إىل غل==ق املؤسس==ات الص==ناعية وتس==ريح العم==ال‪ ،‬وبالت==ايل هتدي==د النس==يج‬
‫الصناعي اجلزائ=ري ب=الزوال‪ .‬وللحف=اظ على ه=ذا النس=يج ينبغي تأهي=ل ه=ذه املؤسس=ات عن طري=ق ت=دخل الدول=ة ح=ىت تص=بح‬
‫قادرة على هذه املنافسة‪.‬‬
‫نتائج الدراسة الخامسة‪ :‬عمر بلجازية‪ ،‬محمد البشير مبيروك‪ ،‬فراس سليمان الشلبي وكانت النتائج اليت توصلت‬
‫إليها هذه الدراسة ما يلي‪:‬‬
‫ق==ام الب==احث بتط==وير اس==تبانة مكون==ة مــن ثالث أج==زاء‪ ،‬یه==دف األول منه==ا ملعرف==ة خص ــائــص عین==ة الدراس==ة‪ ،‬أم==ا اجلزء الث==اين‬
‫فيه ==دف إىل قي==اس املتغ==ري املس==تقل املتمث==ل يف اإلس ==رتاتيجية التنافس==ية‪ ،‬ومتث==ل اجلزء الث==الث يف املتغ==ري الت==ابع املتمث==ل يف األداء‬
‫االسرتاتيجي‪ .‬اعتمد الباحث أسلوب املسح الش=امل جملتم=ع الدراس=ة‪ ،‬حیث تــم توزیع (‪ )72‬اس=تبانة‪ ،‬وق==د تـم اس=رتجاع (‬
‫‪ )51‬استبانة صالـحة للتحليل اإلحصائي‪ .‬أن الشركات االتص=االت يف اجلزائــر تطب=ق اإلس=رتاتيجيات التنافس=ية (إس=رتاتيجية‬
‫قیادة التكلف==ة‪ ،‬إس==رتاتيجية التم==ايز واس==رتاتيجية الرتك==يز) مبس==تويات مرتفع==ة‪ ،‬وه==ذا یدل أن ش==ركات االتص==االت تعي أمهي==ة‬
‫تط==بيق اإلس==رتاتيجيات التنافس==ية؛ بینت نت==ائج الدراس==ة أ َن مس==توى األداء االس==رتاتيجي من منظ==ور بطاق==ة األداء املت==وازن يف‬
‫شركات االتصاالت جاء بـمستوى مرتفع؛ وجود أث ــر ذو داللة إحصائية لإلسرتاتيجية التنافسية يف األداء االسرتاتيجي‪.‬‬
‫نتائج الدراسة السادسة‪ :‬حنان جودي حيث مت التوصل من خالل هذه الدراسة إىل‪:‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫إن إسرتاتيجية التأهيل تسمح بتحسني أداء وتنافسية املؤسسات الصغرية واملتوسطة مع وجود املنهجية الدائرية أداء تنافسية‬
‫وال==يت تس==مح بت==دارك الفج==وة اإلس==رتاتيجية‪ ،‬غ==ري أن االن==دماج يف االقتص==اد التنافس==ي يتطلب تأهي==ل املؤسس==ة وحميطه==ا‪ ،‬ه==ذا‬
‫األخري الذي يؤثر على تنافسية املؤسسة واندماجها يف االقتصاد التنافسي‪ .‬وتوصي الدراسة بضرورة التنس==يق والتكام==ل بني‬
‫برامج التأهيل املختلفة‪ ،‬كذلك العمل على تأهيل حميط املؤسس=ات الص=غرية واملتوس=طة وذل=ك بإمتام املزي=د من اإلص=الحات‬
‫مبا يتواف==ق وطبيع==ة ه==ذه املؤسس==ات والعم==ل على تك==ييف ق==وانني ترقي==ة ودعم املؤسس==ات الص==غرية واملتوس==طة م==ع املتطلب==ات‬
‫الظرفية واملستقبلية لتطبيق برامج التأهيل‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عالقة الدراسات السابقة بالدراسات الحالية‪:‬‬
‫بع==دما مت ع==رض جمموع==ة من الدراس==ات الس==ابقة ال==يت هلا ص==لة باملوض==وع‪ ،‬ي==أيت ال==دور على مقارن==ة تل==ك الدراس==ات‬
‫والدراسة احلالية‪:‬‬
‫الجدول ‪ :2‬جدول يوضح أوجه التشابه واالختالف بني الدراسات السابقة والدراسة احلالية‪.‬‬

‫عنوان الدراسة‬
‫أوجه االختالف‬ ‫أوجه التشابه‬
‫دور ريادة األعمال في تحقيق التنمية‬
‫االقتصادية‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬

‫الريادة االستراتيجية ودورها في تحقيق‬ ‫تفعيل الريادة اإلستراتيجية في إدارات التعليم‬ ‫التنافسية الصناعية للمؤسسة االقتصادية‬
‫القدرة التنافسية في المنشآت الصناعية‬ ‫بالمملكة‪ 9‬العربية السعودية‪ 9‬في ضوء التجارب‬
‫الجزائرية‬
‫العالمية‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫أثر اإلستراتيجية التنافسية في األداء االستراتيجي للمؤسسة‬


‫دراسة میدانیة لشركات االتصاالت في الجزائر‬
‫لتدارك الفجوة االستراتيجية واالندماج في االقتصاد التنافسي‬
‫استراتيجية تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كخيار‬
‫دراسة حالة الجزائر‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة‪.‬‬

‫حيث كانت الدراسات السابقة مفيدة يف توجي==ه الدراس=ة احلالي=ة وذل=ك باالس=تفادة من بعض املراج==ع املس=تخدمة يف‬
‫الدراس= ==ات الس= ==ابقة‪ ،‬وكيفي= ==ة إع= ==داد منوذج الدراس= ==ة وحتدي= ==د املتغ= ==ريات وأبعاده= ==ا‪ ،‬باإلض= ==افة إىل كيفي ==ة إع ==داد االس= ==تبيان‬
‫واالس ==تعانة باملعلوم ==ات املت ==وفرة يف هات ==ه الدراس ==ات يف ط ==رح األس ==ئلة‪ ،‬إىل ج ==انب طريق ==ة ت ==رتيب الدراس ==ة امليداني ==ة وط ==رح‬
‫ا‪9‬أل‪9‬د‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ا‪9‬ت‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ن‪9‬ظ‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ط‪9‬ب‪9‬ي‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬و‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪9‬ه‪9‬ا‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬إل‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬أل‪9‬و‪9‬ل‪9‬‬
‫ف‪9‬ي‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ؤ‪9‬س‪9‬س‪9‬ة‪9‬‬

‫املعلوم==ات وش==رحها‪ .‬ك==ذلك ك==انت آف==اق أغلب الدراس==ات الس==ابقة مفي==دة يف إع==داد اجلانب النظ==ري والتط==رق ألك==رب ق==در‬
‫ممكن من املعلومات والعناصر يف إعداد الدراسة احلالية‪.‬‬
‫خالصة المبحث األول‪:‬‬
‫ويف األخ==ري من خالل دراس=ة دور الري=ادة يف حتقي=ق االس==رتاتيجية التنافس=ية للمؤسس=ة مت التوص==ل إىل أن==ه ميكن الق=ول‬
‫ب==أن موض==وع الري==ادة واالس==رتاتيجية التنافس==ية يعت==رب من أهم التح==ديات ال==يت تواج==ه املؤسس==ات‪ ،‬ألن==ه يتطلب ق==درا عالي==ا من‬
‫املخاطرة والقدرة على املبادرة واالب=داع واالبتك=ار‪ ،‬والبحث عن املنافس=ة والقت=ال على الس=وق بش=ىت الط=رق القانوني=ة‪ ،‬ال=يت‬
‫بطبيع ==ة احلال ممارس ==تها حتت ==اج اىل مس ==توى ع ==ايل من التط ==ور التكنول ==وجي والتق ==ين واملنش ==آيت‪ ،‬حبيث يبحث باس ==تمرار على‬
‫تط==وير اس==رتاتيجيات الري==ادة والتن==افس من جه==ة‪ ،‬كم==ا حياف==ظ على املؤسس==ات حنو االس==تخدام اخلاطئ للتكنولوجي==ا يف ه==ذا‬
‫اجملال من جه==ة اخ==رى‪ .‬فيمكن أن يك==ون إجيابي==ا إذ متث==ل يف ارس==اء الري==ادة هلدف حتقي==ق االس==رتاتيجية التنافس==ية‪ ،‬وميكن أن‬
‫يكون سلبيا يف حالة الرتصد السيئ جدا للعوامل املتغرية العديدة‪ ،‬وعدم حتليل واس==تخدام واالس==تفادة القص==وى للمعلوم==ات‬
‫والبيانات املتوفرة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫الدراسة الميدانية لدور الريادة في تحقيق‬
‫االستراتيجية التنافسية في المؤسسة‪.‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫مقدمة‪ 9‬الفصل الثاني‪:‬‬


‫كمحاول ==ة إلس ==قاط اجلانب النظ ==ري على الواق ==ع ومعرف ==ة دور الري ==ادة يف حتقي ==ق االس ==رتاتيجية التنافس ==ية للمؤسس ==ة‪،‬‬
‫=ص ه==ذا الفص==ل للدراس=ة امليداني==ة‪ ،‬أين مت اختي==ار دار احلكيم بش=ار كنم==وذج للدراس=ة امليداني==ة‪ ،‬حيث مت إع==داد اس==تبانة‬
‫ُخص= َ‬
‫لغرض الدراسة‪ ،‬وتوزيعها على أفراد عينة الدراسة‪ ،‬واليت احتوت على جمموعة من األسئلة الغرض منها معرف==ة دور الري==ادة‬
‫يف حتقيق االسرتاتيجية التنافسية لدى دار احلكيم بشار‪ ،‬وحتدي==د أهم النت==ائج وذل=ك من خالل املعاجلة اإلحص==ائية باس=تخدام‬
‫برنامج احلزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية ‪.spss‬‬
‫وقد تناولت هذه الدراسة جمموعة عوامل أو أبعاد من ش=أهنا املس=امهة يف حتدي=د املتغ=ري املس=تقل" الري=ادة" ل=دى عين=ة الدراس=ة‬
‫واليت جاءت يف ثالث متغريات وهي‪ :‬الري==ادة على مس=توى‪ :‬االل=تزام بالفرص=ة‪ ،‬التحكم ب=املوارد‪ ،‬هيكل=ة االدارة‪ ،‬أم==ا املتغ==ري‬
‫التابع فكان "االسرتاتيجية التنافسية"‪.‬‬
‫من هنا فقد مت تقسيم هذا الفصل إىل مبحثني كاآليت‪:‬‬
‫‪ -‬المبحث األول‪ :‬التعري==ف مبي==دان الدراس==ة (دار الحكيم بشار) قس==م إىل أربع==ة مط==الب‪ ،‬املطلب األول التعري==ف ب==دار احلكيم‬
‫ونش ==أهتا‪ ،‬املطلب الث ==اين س ==يتم التع ==رف على اهليك ==ل التنظيمي للمؤسس ==ة‪ ،‬املطلب الث ==الث س ==نتعرف على املعطي ==ات الكمي ==ة‬
‫لتطور قطاع الصحة مبؤسسة دار احلكيم بشار‪.‬‬
‫‪-‬المبحث الث‪99 9‬اني‪ :‬قس = ==م إىل مطل= ==بني‪ ،‬األول تض= ==من منهج وأدوات الدراس= ==ة‪ ،‬أم = ==ا املطلب الث= ==اين فتض= ==من نت= ==ائج التحلي= ==ل‬
‫ومناقشتها‪.‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫المبحث األول‪ :‬التعريف بميدان الدراسة – دار الحكيم بشار‪:-‬‬


‫يف ه ==ذا املبحث س ==يتم التط ==رق إىل دراس ==ة ميداني ==ة ح ==ول مؤسس ==ة دار احلكيم بش ==ار‪ ،‬عن طري ==ق التعري ==ف باملؤسس ==ة‬
‫ونشأهتا‪ ،‬وحتديد مهامها وهيكلها التنظيمي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالمؤسسة ونشأتها‪:‬‬


‫ين==درج نش==اط مستش==فى دار احلكيم بش==ار يف إط==ار نظ==ام وزارة الص==حة وال==ذي يُ َكلَ==ف بقط==اع الص==حة والس==كان يف‬
‫الدول ==ة اجلزائري ==ة‪ ،‬كم ==ا حتتض ==ن خمتل ==ف القطاع ==ات املتعلق ==ة بالص ==حة وك ==ذا الرعاي ==ة الص ==حية ملواط ==ين وس ==كان والي ==ة بش ==ار‬
‫خصوص==ا ومنطق==ة الس==اورة واجلن==وب الغ==ريب عموم==ا حتت أنظم==ة خمتلف==ة وختصص==ات خمتلف==ة‪ ،‬ويف ه==ذا املطلب س==يتم التع==رف‬
‫إىل املؤسسة ونشأهتا‪.‬‬

‫‪ I-‬تقديم مستشفى دار الحكيم بشار‪:‬‬


‫تأسس ==ت مؤسس==ة دار احلكيم بش==ار مبوجب اعتم==ادا منحت==ه وزارة الص==حة والس==كان واملستش==فيات لرائ==د األعم==ال‬
‫حمم==د زرواطي إلجناز أول مستش==فى خ==اص ب==اجلزائر س==يكون مق==ره بوالي==ة بش==ار‪ ،‬حيث أن أش==غال اإلجناز مت االنطالق فيه==ا‬
‫منذ مدة وحققت تق=دما كب=ريا وأن اهلياك=ل الك=ربى للمستش=فى ق=د مت إجنازه=ا‪ ،‬وتس=ليم املنش=أة مت يف غض=ون م=دة زمني=ة ال‬
‫‪1‬‬
‫ض =ا أك==رب مستش==فى خ==اص يف جن==وب غ==رب البالد‬
‫تتج==اوز ‪ 12‬ش==هرا بع==د احلص==ول على االعتم==اد س==نة ‪ .2019‬وه==و أي ً‬
‫‪2‬‬
‫واألول من نوعه باجلزائر‪ .‬ويعود تاريخ نشأة مستشفى حسب التسلسل التارخيي التايل‪:‬‬
‫بت= ==اريخ ‪ 05/09/2016‬مت مباش= ==رة األش= ==غال الك= ==ربى على مس= ==توى الرقع= ==ة العقاري= ==ة واهلياك= ==ل الك= ==ربى‬ ‫‪-‬‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫وبس= = = ==نة ‪ 2019‬مت منح الس= = = ==يد حمم= = = ==د زرواطي االعتم= = = ==اد النه= = = ==ائي من ط= = = ==رف وزارة الص= = ==حة وإص= = ==الح‬ ‫‪-‬‬
‫املستشفيات‪.‬‬
‫ليتم إنشاء املستشفى سنة ‪.05/08/2021‬‬ ‫‪-‬‬
‫ويف سنة‪ 2021‬مسيت املؤسسة مبستشفى دار احلكيم بشار‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ https://www.ennaharonline.com/%D8%B2%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%B7% .1‬تاريخ الدخول‪ 02/02/2023 :‬سا ‪09.00‬‬


‫‪http://www.univ-bechar.dz/portail/index.php/fr/presentation 2‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫وس==رعان م==ا ش==هد تط==ورا نوعي==ا يف اهلياك==ل األساس==ية الك==ربى والت==أطري واالس==تقبال واس==تمر وت==رية التط==ور حبرك==ة متس==ارعة‬
‫على املستويني اهليكلي والصحي واإلداري ليصل اىل ما هو عليه اليوم واليت ستذكرنا باختصار فيما يلي‪:‬‬
‫‪ 1.1‬مستشفى دار الحكيم في أرقام‪:‬‬
‫تضم املؤسسة ما يقرب من ‪ 35‬ممرض متعاقد و‪ 95‬ممرض بنظام كامل و‪ 28‬موظف إداري‪ 10 ،‬أطب==اء ع==امون و‬
‫‪ 12‬طبيب خمتص‪ ،‬كما توظ=ف املؤسس=ة ع=ددا معت=ربا من االع=وان امله=نيون على غ=رار ح=راس األمن ‪ ،20‬س=ائقو املركب=ات‬
‫مبختل ==ف أنواعه ==ا ‪ ،8‬أع ==وان اس==تقبال ‪ ،10‬عم ==ال نظاف ==ة ‪ ،20‬عم ==ال ص ==يانة ‪ ،7‬كم==ا خلقت مناص ==ب عم ==ل بطريق ==ة غ ==ري‬
‫مباشرة مقدرة حبوايل ‪ 250‬وظيفة‪.‬‬
‫كم= ==ا تتجم= ==ع أغلب اجملاالت والتخصص= ==ات الص= ==حية يف مستش= ==فى دار احلكيم بش= ==ار‪ ،‬بعض التخصص= ==ات ك= ==انت‬
‫األوىل على مستوى اجلنوب الغريب للجزائر‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫الجراحة العامة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طب أمراض النساء والتوليد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جراحة العظام والرضوض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫طب األطفال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التشريح المرضي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وحدة األشعة (التصوير بالرنين المغناطيسي‪ ،‬السكانير‪ ،‬التصوير باألشعة التقليدية)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مخبر التحاليل الطبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الطب النفساني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كما تضم املؤسسة عتادا طبيا جمهزا بكافة االحتياجات الطبية والصحية احلديثة‪ ،‬متمثلة بـ‪:‬‬
‫أربع قاعات للعمليات الجراحية؛ واحدة منهم مخصصة لطب أمراض النساء والتوليد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدد األسرة اإلجمالي ستة وثالثون ‪ 36‬سريرا موزعة كما يلي‪ :‬عشرون ‪ 20‬سرير لالستشفاء‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ثمانية ‪ 08‬أسرة لطب أمراض النساء والتوليد‪ ،‬ستة ‪ 06‬أسرة لالستيقاظ‪ ،‬وسريرين ‪ 02‬للمالحظة‪.‬‬
‫كما نشري اىل أن عدد التجهيزات قابل للزيادة بناءا على طلب املرضى واملواطنني للخدمات الطبية والصحية يف‬
‫املستشفى‪.‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫‪ 1.1‬الهياكل الصحية والطبية والعالجية للمستشفى‪:‬‬


‫اما خبصوص اهلياكل فإن مستشفى دار احلكيم بشار تتوفر على ما يعادل ‪ 72‬قاعة مستغلة وقد‬
‫‪1‬‬
‫جتدر اإلشارة اىل ان القاعات مقسمة كاآليت‪:‬‬
‫‪.1‬قاعات للجراحة‪ :‬وتضم ‪ 04‬قاعات‪.‬‬
‫‪.2‬قاعات الفحص االختصاصي‪ :‬وعددها ‪ 12‬قاعة‪.‬‬
‫‪.3‬قاعات الفحص الدوري‪ :‬وعددها ‪.6‬‬
‫‪.4‬مخابر التحليل الطبي‪ :‬وعددها ‪ 3‬خمابر حتتوي على مصلحة لالستقبال وقاعة حلفظ التحاليل‪.‬‬
‫‪.5‬مصلحة لالستعجاالت‪ :‬مصلحة واحدة بقدرة استيعاب تفوق الـ ‪ 100‬مريض يف اليوم‪.‬‬
‫‪.6‬مص ‪99‬لحة األش ‪99‬عة بمختل ‪99‬ف هياكلها‪ :‬ع ==ددها ثالث ==ة ‪ ،03‬وح ==دة ال ==رنني املغناطيس ==ي‪ ،‬وح ==دة الس ==كانري‪ ،‬وح ==دة‬
‫التصوير باألشعة التقليدية‪.‬‬
‫‪.7‬مكاتب إدارية للتسيير مختلفة‪ :‬عددها ‪ 16‬مكتب‪.‬‬
‫كما أن هناك بعض اهلياكل املخصصة للدعم اللوجسيت مثل‪:‬‬
‫‪ .8‬قاعات محاضرات واجتماعات كبرى‪ :‬وعددها ‪.02‬‬
‫‪.9‬قاعات مختلفة أخرى‪ :‬مكاتب أعوان األمن‪ ،‬وعمال النظافة والصيانة‪ ،‬واملراحيض العمومية‪ ،‬وعددها ‪.25‬‬
‫كم==ا ق==امت املؤسس==ة بافتت==اح مص==لحة جمه==زة حديث==ة لالس==تجمام والعالج‪ ،‬تض==م أح==واض ج==اكوزي ومحام==ات خبار ومحام‬
‫كبري‪ ،‬قاعات جمهزة للتدليك واالسرتخاء‪.‬‬
‫كما يتم اإلشارة اىل أن التجهيزات اليت تض=مها املؤسس=ة قابل=ة للتوس=عة والزي=ادة بن=اءا على الطلب واالقب=ال لكاف=ة مواط=نني‬
‫ومرض==ى والي==ة بش==ار خصوص==ا واجلن==وب الغ==ريب عموم==ا‪ .‬ومن خالل م==ا مت عرض==ه س==ابقا يت==بني لن==ا ح==رص املستش==فى على‬
‫توف==ري ع=دد أك==رب من اهلياك=ل الص=حية والطبي=ة بالش=كل ال=ذي يس=مح بتغطي=ة التزاي=د املس=تمر يف أع=داد املرض==ى واملواط=نني مبا‬
‫يض==من الس==ري احلس==ن للعملي==ة العالجي==ة بالش==كل ال==ذي جيعل==ه خيدم حاج==ات التنمي==ة احمللي==ة من جه==ة ويتماش==ى م==ع مس==توى‬
‫الصحة والطب من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ 1‬اعتمادا على معلومات وبيانات من املستشفى‬


‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لمستشفى دار الحكيم بشار‪:‬‬


‫اعتمدت اهليكلة العامة للمؤسسة‪ ،‬والذي حيدد التنظيم االداري للمستشفى واملهام املنوطة بكل ف=رع منه==ا وتوض==يح‬
‫‪2‬‬
‫ذلك وفقا ملا يبينه اهليكل التنظيمي كاآليت‪:‬‬
‫الرئيس واملدير العام للمستشفى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نيابة املدير مكلف بالتسيري االداري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نيابة املدير مكلف بالتسيري التقين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة امليزانية واحملاسبة والصفقات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة املوارد البشرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة األمن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة االستعجاالت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة املقاصة والتخليص‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة املخزن والوسائل العامة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة األشعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة اجلراحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مصلحة املخابر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حيث مت ضبط خمطط اهليكل التنظيمي بالشكل اآليت‪:‬‬
‫الشكل ‪ :2‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة دار الحكيم بشار‬

‫‪ 2‬اعتمادا على معلومات وبيانات من املستشفى‪.‬‬


‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناءا على معلومات من طرف إدارة املستشفى‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المعطيات الكمية لتطور قطاع الصحة والذي تساهم فيه مؤسسة دار الحكيم في والية بشار‪:‬‬
‫من خالل دراس= = ==تنا اتض= = ==ح ان مستش= = ==فى دار احلكيم بش= = ==ار يس= = ==عى ويه= = ==دف اىل ض= = ==خ العدي= = ==د من اإلط = ==ارات واألطب = ==اء‬
‫واجلراحني‪ ،‬وهي دائم==ا تس==عى اىل األفض==ل من خالل حتس==ني نوعي==ة خمـرجاهتا والرف==ع من مس==توى القط==اع الص==حي‪ ،‬وتب==ين‬
‫السياسات و‬
‫اإلص==الحات ال==يت تتماش==ى م==ع املس==توى الع==ايل‪ ،‬ويبحث ه==ذا العنص==ر يف بعض املؤش==رات الكمي==ة املتعلق==ة بتط==ور املستش==فى‬
‫واليت من أمهها تطور أعداد املرضى والعمليات النوعية والطبية وتطور أعداد أعضاء اهليئة الصحية‪.‬‬
‫‪ 3.1‬تطور عدد المرضى والعمليات الجراحية‪:‬‬
‫من خالل حتدي==د ع==دد املرض==ى والعملي==ات اجلراحي==ة نس==لط الض==وء على اهم عنص==ر من م==دخالت العلمي==ة اإلنتاجي==ة للقط==اع‬
‫فهو‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫يتحكم بش==كل كب==ري يف حتدي==د توس==ع البني==ة التحتي==ة او من ناحي==ة حتدي==د التخصص==ات واالحص==ائيات املقدم==ة لن==ا من ط==رف‬
‫املستشفى تظهر التطور الكبري واملستمر للمرضى املعاينني يف مجيع العمليات الطبية الذي ش==هده املستش==فى س==واء من داخ==ل‬
‫او خارج الوالية ويوضح اجلدول التايل عدد املرضى املسجلني كالتايل‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :3‬عدد العمليات الجراحية‬
‫عدد العمليات‬ ‫العمليات الجراحية‪9‬‬
‫‪145‬‬ ‫عمليات قسطرة القلب‬
‫‪13‬‬ ‫عمليات جراحة القلب املفتوحة‬
‫‪187‬‬ ‫عمليات جراحة وترميم العظام‬
‫‪2052‬‬ ‫عمليات التوليد‬
‫‪120‬‬ ‫عمليات جراحة األسنان‬
‫‪1569‬‬ ‫عمليات استئصال املرارة‬
‫‪4086‬‬ ‫المجموع‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطلبة اعتمادا على احصائيات من املستشفى‬
‫‪ .2.3‬تطور أعضاء الهيئة الص‪99‬حية والطبي‪99‬ة‪ :‬ال ميكن ان يك==ون قط==اع الص==حة ذو ج==ودة اال بت==وفر ط==بيب جي==د التحص==يل‬
‫والتكوين لتحقيق التنمية بالصحة والطب اجليد والن الطبيب هو أس==اس جناح العملي=ة العالجي=ة والطبي=ة ل==ذا جيب ان يك==ون‬
‫األطب==اء الع==امون واملختص==ون واألطب==اء اجلراح==ون على مس==توى ع==ايل وك==ايف من الكف==اءة ال==ذي يس==مح ب==أداء مه==امهم على‬
‫أكمل وجه واجلدول التايل يوضح عدد األطباء يف مستشفى دار احلكيم بشار‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :4‬عدد األطباء‬


‫‪2023‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫السنة‬
‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫طبيب عام‬
‫‪12‬‬ ‫‪7‬‬ ‫طبيب مختص‬
‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫طبيب جراح‬
‫‪32‬‬ ‫‪17‬‬ ‫المجموع‬
‫املصدر‪ =:‬من اعداد الطلبة باعتماد على احصائيات مقدمة من املستشفى‪.‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫نالحظ من اجلدول ان عدد األطباء مبستشفى دار احلكيم بشار قد عرف تزايد مستمر خالل الفرتة املبينة يف اجلدول أعاله‬
‫من ‪ 2022‬اىل غاية ‪ 2023‬حيث ارتفع عدد األطباء س=نة بع=د س=نة بنس=ب متفاوت=ة حس=ب ك=ل تص=نيف وه=ذا راج=ع اىل‬
‫تزايد االحتياجات املتزايدة مع توسع املستشفى وتفرع التخصصات وزيادة يف عدد املرضى و وكذا مالئمة ظروف العمل‬
‫حيث يوفر املستشفى أفضل الوسائل احلديثة للعمل ولإلب==داع لألس=اتذة‪ ،‬ومن==اخ اداري تنظيمي ممت=از والعدي=د من اخلدمات‬
‫املشجعة ألداء العمل ومن هنا أصبح مستشفى دار احلكيم بشار بشار وجهة لألطباء من النخبة والكفاءة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أدوات ومنهج الدراسة‪ ،‬نتائج التحليل ومناقشتها‪:‬‬


‫يف ه==ذا املبحث س==يتم حتدي==د الطريق==ة واألدوات املس==تخدمة يف الدراس==ة‪ ،‬وذل==ك هبدف توض==يح كيفي==ة اجناز الدراس==ة‬
‫من خالل تق==دمي كيفي==ة اختي==ار جمتم==ع الدراس==ة والعين==ة‪ ،‬حتدي==د املتغ==ريات وكيفي==ة قياس==ها وطريق==ة مجع املعطي==ات واألدوات‬
‫املس==تخدمة يف اجلم==ع‪ ،‬ووص==ف كيفي==ة تلخيص املعطي==ات اجملمع==ة إض==افة إىل تق==دمي أهم الوس==ائل املعتم==دة يف معاجلة البيان==ات‬
‫واختبار الفرضيات‪ ،‬والربامج اإلحصائية املستعملة‪ ،‬مث عرض للنتائج ومناقشتها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬منهج وأدوات الدراسة‪:‬‬


‫س ==يتم اإلش ==ارة إىل الطريق ==ة املعتم ==دة يف ه ==ذه الدراس ==ة‪ ،‬وذل ==ك من خالل التع ==رض إىل املنهج املتب ==ع وك ==ذا جمتم ==ع‬
‫الدراسة والتعريف باملنظمة حمل الدراسة‪.‬‬

‫‪ .I‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫مت االعتم ==اد على املنهج الوص ==في واملنهج التحليلي باعتب ==اره من بني املن ==اهج املناس ==بة أك ==ثر لـمثل ه ==ذه الدراس ==ات‪،‬‬
‫وذلك ملعرفة عالقة التأثري املوجودة بني إدارة التغيري وسلوك األفراد داخل املنظمة‪ ،‬وكذلك مت االستعانة باملنهج اإلحصائي‬
‫من أجل التحقق من صحة الفرضيات واإلجابة على اإلشكالية‪ .‬ويف ه==ذا الص=دد مت اعتم=اد مص==درين أساس=يني للمعلوم=ات‬
‫مها‪:‬‬
‫‪ -‬املص==ادر األولي==ة‪ :‬وتتمث==ل يف مجع البيان==ات األولي==ة من خالل اس==تبيان ص==مم خصيص==ا هلذا الغ==رض اعتم==اداً على ع==دد من‬
‫استبيانات الدراسات السابقة‪ .‬ووزع على املوظفني والعمال واإلطارات الفاعلة باملنظمة حمل الدراسة‪.‬‬
‫‪-‬املصادر الثانوية‪ :‬وتتمثل يف الكتب واملراجع العربية واألجنبية‪ ،‬اجملالت واألحباث العلمية والدراسات السابقة ذات الص==لة‬
‫مبوضوع الدارسة‪.‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫‪I.1.‬مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫يتك= ==ون جمتم= ==ع الدراس= ==ة من مجي= ==ع الع= ==املني يف مستش= ==فى دار احلكيم بش= ==ار جبمي= ==ع مس= ==توياهتا اإلداري ==ة‪ ،‬ومن مجي ==ع‬
‫مناصبها الوظيفية (أطباء‪ ،‬ممرضني وعم=ال) حيث أن مستش=فى دار احلكيم بش=ار من أهم فئ=ات اجملتم=ع ال=يت تس=اهم بش=كل‬
‫كب ==ري يف خدم ==ة املواط ==نني وال ==يت تع ==اين الكث ==ري من املش ==اكل اإلداري ==ة والتنظيمي ==ة خاص ==ة يف ال ==وقت ال ==راهن‪ ،‬متت احملاول ==ة من‬
‫خالل هذه الدراسة التعرف على خطوات الريادة داخل املؤسسة ومدى تأثريها على االسرتاتيجية التنافسية املتبع=ة داخله=ا‪،‬‬
‫وذلك للتعرف على أسباب هذه املشاكل وحماولة إجياد حلول هلا‪.‬‬
‫‪ I.2.‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫الحدود المكانية‪ :‬طبقة هذه الدراسة بشكل خاص على مستشفى دار احلكيم بشار‪.‬‬
‫الحدود البشرية‪ :‬تتمثل يف عمال وممرضي وأطباء مستشفى دار احلكيم بشار‪.‬‬
‫الحدود الزمانية‪ :‬أجرية الدراسة امليدانية من ‪ 01/04/2023‬إىل ‪.15/04/2023‬‬

‫‪ I.3.‬عينة الدراسة‪:‬‬
‫مت اختي==ار عين==ة عش==وائية من عم==ال مستش==فى دار احلكيم‪ ،‬ومت حص==ر كاف==ة جمتم==ع الدراس==ة ال==ذي بل==غ ع==ددهم ‪250‬‬
‫عام ==ل‪ .‬حيث وزعت (‪ )50‬اس ==تمارة وك ==انت نس ==بة ه ==ذه العين ==ة متث ==ل (‪ )20 %‬من جمتم ==ع الدراس ==ة واس ==رتجعت (‪)38‬‬
‫استمارة ومل يتم استبعاد اي اس=تمارات‪ .‬وهك=ذا أص=بح ع=دد االس=تمارات الص=احلة للتحلي=ل (‪ )38‬اس=تمارة وه=و م=ا يع=ادل‬
‫نسبة (‪ )76%‬من عينة الدراسة وهذه النسبة مناسبة لتعميم النتائج‪.‬‬
‫وقد مت إعداد االستبانة اعتماداً على املفاهيم النظرية لكل من إدارة التغيري وس==لوك األف==راد داخ==ل املنظم==ات وك==ذا االس==تعانة‬
‫ببعض الدراس= ==ات الس= ==ابقة املتعلق= ==ة باملوض= ==وع‪ ،‬وال= ==ذي يتطلب من املبح= ==وثني حتدي= ==د اس= ==تجاباهتم إزاء العب= ==ارات املختلف= ==ة‬
‫املتضمنة حماور أداة الدراسة وفقا ملقياس ليكرت اخلماسي‪.‬‬

‫‪ I .4.‬نموذج الدراسة‪:‬‬
‫لتحقيق الغرض من هذه الدراسة والوصول إىل أهدافها احملددة يف حتديد أث=ر املتغ=ريات املس=تقلة يف املتغ=ري الت=ابع‪ ،‬فق=د‬
‫مت تصميم وتطوير منوذج خاص هبذه الدراسة اعتمادا على األدبيات السابقة والشكل التايل يوضح ذلك‪:‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫الشكل ‪ :3‬نموذج متغيرات الدراسة‪.‬‬

‫المتغير التابع‬ ‫المتغيرات المستقلة‬

‫االستراتيجية التنافسية‬ ‫الريادة‬

‫االبداع‬

‫االستراتيجية التنافسية‬ ‫االبتكار‬

‫التميز‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على املعلومات السابقة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬األدوات المستخدمة في الدراسة‪:‬‬


‫إن أي ظاهرة حمل حبث وقي=اس حتت=اج إىل أداة قي=اس تتناس=ب وتل=ك الظ=اهرة لتحقي=ق األه=داف املرج=وة حبيث تت=وفر‬
‫على الش==روط املوض=وعية ح=ىت تك=ون النت=ائج املتوص=ل إليه=ا دقيق=ة ومن مث تكتس==ي األمهي=ة العلمي=ة‪ ،‬وق==د مت االعتم=اد يف ه==ذه‬
‫الدراس= ==ة على االس= ==تبيان‪ ،‬باإلض= ==افة إىل املقابل= ==ة الشخص= ==ية م= ==ع أف= ==راد عين= ==ة الدراس= ==ة‪ .‬وهن= ==ا يتم اإلش= ==ارة إىل أهم األدوات‬
‫اإلحصائية املستخدمة يف الدراسة‪ ،‬باإلضافة إىل األدوات املستخدمة يف مدى مصداقية االستبيان املوجه‪ .‬حيث مت االعتماد‬
‫على األدوات التالية‪:‬‬
‫‪-‬املقابلة الشخصية‪ :‬باعتبارها حوار ودي موجه مباشرة بني الباحث واملبحوث أو أكثر‪ ،‬يرمي إىل اإلدالء مبعلومات تساعد‬
‫على فهم م==ا ي==دور ح==ول موض==وع م==ا‪ ،‬يس==تعان هبا يف التش==خيص لتحدي==د أس==اليب التوجي==ه وس==بل العالج‪ .‬حيث مت إج==راء‬
‫ح==وار م==ع رئيس قس==م املالي==ة واحملاس==بة ل==دى مستش==فى دار احلكيم بش==ار لش==رح أبع==اد ه==ذا املوض==وع وال==ذي أب==دى اس==تجابة‬
‫بتعاونه يف تقدمي العديد من املعلومات حول اجلامعة؛ كما مت اجراء مقابلة مع السيد حمم==د زرواطي م==دير املستش==فى وذل==ك‬
‫من أجل اثراء البحث باملعلومات من نظرته التطبيقية‪ ،‬ومدى اسقاط متغريات الدراسة وأبعادها على مؤسسته‪.‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫‪-‬االستبيان‪ :‬والذي يعد من أكثر وسائل مجع املعلومات فعالية وشيوعا‪ ،‬وهو عب==ارة عن أداة من أدوات البحث املع==دة جلم==ع‬
‫البيانات هبدف احلصول على إجابات عن جمموعة من األسئلة أو االستفس=ارات املكتوب=ة يف منوذج أع=د هلذا الغ==رض ويق==وم‬
‫املبحوث بتسجيل استجاباته بنفسه‪.‬‬
‫حيث مت إعداد االستبيان من خالل مراجعة البحوث والدراسات النظرية وامليدانية السابقة اليت تناولت موضوع الريادة‬
‫وأيض= ==ا ال= ==يت تن= ==اولت موض= ==وع االس= ==رتاتيجية التنافس= ==ية‪ ،‬أيض= ==ا بالرب= ==ط بني الدراس= ==ات النظري= ==ة وامليداني= ==ة‪ .‬حيث مت إع= ==داد‬
‫االستبيان بعد حتديد املتغري املستقل واملتغري التابع‪ .‬وكان ذلك بتقس=يم االس=تبيان إىل ج==زئني‪ ،‬اجلزء األول حيت==وي على أرب==ع‬
‫أس==ئلة شخص==ية‪ ،‬واجلزء الث==اين حيت==وي على أس==ئلة خاص==ة باملوض==وع وقس==م إىل ف==رعني‪ :‬األول حيت==وي على ‪ 20‬س==ؤال ح==ول‬
‫دور الري ==ادة (املتغ ==ري املس ==تقل)‪ ،‬والث ==اين حيت ==وي على ‪ 16‬س ==ؤال ح ==ول االس ==رتاتيجية التنافس ==ية‪ .‬ويف األخ ==ري ك ==ان االس ==تبيان‬
‫‪1‬‬
‫كالتايل‪:‬‬
‫واجلدول التايل يوضح كيفية تقسيم االستبيان‪:‬‬

‫الجدول ‪ :5‬جدول توضيحي لكيفية تقسيم االستبيان‪.‬‬

‫عدد األسئلة‬ ‫نوع األسئلة‬


‫‪04‬‬ ‫األسئلة الشخصية‬
‫(‪)01-20‬‬ ‫األسئلة اخلاصة بالريادة‬
‫(‪)21-37‬‬ ‫األسئلة اخلاصة باالسرتاتيجية التنافسية‬
‫المصدر‪ 9:‬من إعداد الطلبة باالعتماد على املعلومات السابقة‪.‬‬

‫ومت تفري==غ وحتلي==ل االس==تبانة من خالل برن==امج التحلي==ل اإلحص==ائي ‪ ،SPSS‬والنس==خة املعم==ول هبا هي النس==خة ‪23‬‬
‫‪ Œ)Product‬ومعناه ==ا املنتج‬ ‫( ‪and Service Solutions Statistical‬‬ ‫هو‬ ‫‪SPSS‬‬ ‫حق ==وق امللكي ==ة لش ==ركة ‪IBM‬واالختص ==ار‬
‫االجتماعية‪،‬‬ ‫اإلحصائي وحلول اخلدمات‪ ،‬أما االختصار القدمي فمعناه احلزمة اإلحصائية للعلوم‬

‫امللحق رقم ‪.01‬‬ ‫‪1‬‬


‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫(‪ )Statistical Package for the Social Sciences‬وهو برنامج يستعمل لإلحصاء يف خمتلف العلوم‪ ،‬فضال عن استعماله‬
‫القدمي للعلوم االجتماعية فقط‪.‬‬
‫وق ==د مت اس ==تخدام مقي ==اس ليك ==رت اخلماس ==ي لقي ==اس اس ==تجابة املبح ==وثني لفق ==رات االس ==تبانة والس ==بب يف ذل ==ك أن ==ه يعت ==رب‬
‫كوسيلة تقيس احلاالت النفسية والسلوكية (التصرفية) أو امليول الشخصية من خالل أسئلة حيث يَتم اختي=ار إجاب=ة واح=دة‬
‫من بني ‪ 05‬خيارات‪ ،‬حيث يشري أفراد العينة املستهدفة عن م==دى م==وافقتهم عن ك=ل عب=ارة من العب=ارات ال=يت يتك=ون منه==ا‬
‫املقياس‪.‬‬
‫الجدول ‪ :6‬درجات مقياس‪ 9‬ليكرت الخماسي‪.‬‬

‫الفئة‬ ‫االستجابة‬
‫‪5‬‬ ‫موافق بشدة‬
‫‪4‬‬ ‫موافق‬
‫‪3‬‬ ‫حمايد‬
‫‪2‬‬ ‫معارض‬
‫‪1‬‬ ‫معارض بشدة‬
‫المصدر‪ – 9:‬من إعداد الطلبة–= طبقا ملعيار سلم ليكرت اخلماسي‪.‬‬

‫ومن أجل تسهيل تفسري النتائج‪ ،‬عمدت الدراسة إىل تصنيف اإلجابات إىل مخسة فئات متس==اوية باس=تخدام املعادل=ة‬
‫اآلتية‪ :‬طول الفئة= (أكرب وزن‪ -‬أقل وزن) ‪ /‬عدد اإلجابات‪.‬‬
‫طول الفئة= (‪5/ )1-5‬‬
‫طول الفئة=‪0,80‬‬
‫وبع==دها يتم أخ==ذ قيم==ة أول وزن وتتم إض==افة ط==ول الفئ==ة لكي يتم احلص==ول على أول فئ==ة‪ ،‬ونفس الش==يء م==ع ب==اقي‬
‫الفئات‪ .‬وهكذا حنصل على اجلدول اآليت‪:‬‬

‫الجدول ‪ :7‬جدول يوضح درجة التوفر حسب االستجابة‪.‬‬

‫درجة التوفر‬ ‫قيمة المتوسط‬ ‫االستجابة‬ ‫الفئة‬


‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫عالية جدا‬ ‫‪05,00-04,21‬‬ ‫موافق بشدة‬ ‫‪5‬‬


‫عالية‬ ‫‪04,20-03,41‬‬ ‫موافق‬ ‫‪4‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪03,40-02,61‬‬ ‫حمايد‬ ‫‪3‬‬
‫منخفضة‬ ‫‪02,60-01,81‬‬ ‫معارض‬ ‫‪2‬‬
‫منخفضة جدا‬ ‫‪01,80-01,00‬‬ ‫معارض بشدة‬ ‫‪1‬‬
‫المصدر‪ – 9:‬من إعداد الطلبة–= باالعتماد على املعلومات السابقة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نتائج التحليل ومناقشتها‪:‬‬


‫سيتم يف هذا املطلب حتليل بيانات الدراسة باستخدام جمموعة من األس=اليب اإلحص==ائية املناس=بة‪ ،‬واالس=تعانة جبداول‬
‫التكرارات إضافة إىل الشكل البياين املناسب لتوضيح النتائج املتحصل عليها‪.‬‬

‫‪ .I‬تحليل النتائج‪:‬‬

‫‪ I.1.‬صدق وثبات أداة الدراسة‪:‬‬


‫من أج ==ل اختب ==ار م ==دى ص ==دق وثب ==ات االس ==تبانة‪ ،‬وللتأك ==د من مص ==داقية األجوب ==ة لك ==ل متغ ==ري على ح ==دى فق ==د مت‬
‫اس=تخدام معام=ل ألف=ا كرونب=اخ (‪ )Alpha & Cronbachs‬باس=تخدام برن==امج‪ ، SPSS‬حيث أن معام=ل ألف=ا كرونب=اخ يأخ=ذ‬
‫قيم ما بني‬
‫(‪ ،)0-1‬ف==إذا مل يكن هن==اك ثب==ات ف==إن قيم==ة املعام==ل مقارب==ة أو مس==اوية للص==فر‪ ،‬على العكس إذا ك==ان هن==اك ثب==ات ت==ام يف‬
‫البيانات فإن قيم=ة املعام==ل تق==رتب أو تس=اوي واح=د‪ ،‬أي أن زي=ادة قيم=ة معام==ل ألف=ا كرونب==اخ تع==ين زي==ادة مص==داقية البيان=ات‬
‫فتعكس نت ==ائج العين ==ة لتعميمه ==ا على جمتم ==ع الدراس ==ة أو لدراس ==ة عين ==ة أخ ==رى يف نفس اجملتم ==ع للحص ==ول على نفس النت ==ائج‬
‫وكانت النتائج اليت مت التحصل عليها موضحة يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫الجدول ‪ :8‬قيمة معامل الثبات (‪ )alpha de Cronbach‬لالتساق الداخلي لمتغيرات الدراسة‪.‬‬

‫‪Statistiques de fiabilité‬‬

‫‪Nombre d'éléments‬‬ ‫‪Alpha de Cronbach‬‬


‫‪36‬‬ ‫‪9370,‬‬
‫المصدر‪ 9:‬خمرجات برنامج ‪ SPSS IBM‬النسخة (اإلصدار) ‪.25‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫يالح= ==ظ من اجلدول أن قيم= ==ة معام= ==ل ألف= ==ا ق= ==د بلغت ‪ 0,937‬أي (‪ )93,7 %‬مما ي= ==دل على أن درج= ==ة االتس= ==اق‬
‫ال ==داخلي إلجاب= ==ات األس= ==ئلة مقبول= ==ة‪ ،‬حيث أهنا أك= ==رب من (‪ ،)%60‬ودل ذل= ==ك على ثب= ==ات أك= ==رب ألداة القي ==اس وإمكاني ==ة‬
‫االعتماد عليها يف الدارسة‪ .‬أي إذا أعدنا هذا االستبيان يف مكان وزمان آخر سوف حنصل على نفس النتائج‪.‬‬
‫‪ I.2.‬التحليل اإلحصائي للدراسة‪:‬‬

‫أ‪ -‬تحليل األسئلة الشخصية لعينة الدراسة‪:‬‬

‫الجدول ‪ :9‬توزيع عينة الدراسة تبعا للجنس‪.‬‬

‫جنس الموظف بمستشفى دار الحكيم بشار‬

‫‪Pourcentage‬‬ ‫‪Frequence‬‬ ‫العينة‬


‫‪60,5%‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ذكر‬
‫‪39,5%‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أنثى‬
‫‪100,0%‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪Total‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناءاً على خمرجات برنامج ‪.SPSS‬‬

‫الشكل التايل يوضح هذه النتائج باختصار‪:‬‬


‫الشكل ‪ :4‬شكل توضيحي لتوزيع عينة الدراسة تبعا للجنس‪.‬‬

‫ج‪K‬ن‪K‬س‪ K‬ال‪K‬موظ‪K‬ف ب‪K‬مس‪K‬ت‪K‬ش‪K‬ف‪K‬ى دار ال‪K‬ح‪K‬ك‪K‬ي‪K‬م‪ K‬ب‪K‬ش‪K‬ا‪K‬ر‬

‫ا‪Œ‬اإلناث‬
‫‪39.5%‬‬
‫اا‪Œ‬لذكو‪Œ‬ر‬
‫‪60.5%‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫المصدر‪ 9:‬من إعداد الطلبة باالعتماد على خمرجات برنامج ‪.SPSS‬‬

‫يالحظ من الشكل أعاله حسب متغري اجلنس‪ ،‬أن‪% 39,5‬من عينة الدراسة الذين أجابوا على االستبانة هم‬
‫إناث و‪ % 60,5‬هم ذكور‪ ،‬ومنه فإن عدد الذكور أكثر من اإلناث‪ ،‬وهذا رمبا راجع إىل طريقة توزيع االستبيانات‪،‬‬
‫كون الباحثني اعتمدوا باألساس على معارف شخصية يف األوساط اجلامعة لتمرير واإلجابة على االستبيانات‪ ،‬وهذا‬
‫راجع لعدد املوظفني (ممرضي صحة وأعوان األمن وأعوان االدارة) الكبري يف مستشفى دار احلكيم بشار والبالغ عددهم‬
‫‪ 250‬عامال‬
‫تبعا لمنصب الوظيفي‪.‬‬
‫الجدول ‪ :10‬توزيع عينة الدراسة ً‬
‫المنصب الوظيفي لموظفي مستشفى دار الحكيم بشار‬

‫‪Pourcentage‬‬ ‫‪Frequence‬‬ ‫العينة‬


‫‪34,2%‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ممرضي الصحة‬
‫‪13,2%‬‬ ‫‪05‬‬ ‫أطباء‬
‫‪52,6%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫موظف اداري‬
‫‪% 100,0‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪Total‬‬
‫المصدر‪ 9:‬من إعداد الطلبة= بناءا على خمرجات برنامج ‪.SPSS‬‬

‫الشكل التايل يوضح هذه النتائج باختصار‪:‬‬

‫ال‪K‬من‪K‬ص‪K‬ب‪ K‬ال‪K‬وظ‪K‬ي‪K‬ف‪K‬ي ب‪K‬مس‪K‬ت‪K‬ش‪K‬ف‪K‬ى دار ال‪K‬ح‪K‬ك‪K‬ي‪K‬م‪ K‬ب‪K‬ش‪K‬ا‪K‬ر‬


‫ط‪Œ‬بيب‬
‫‪13.2%‬‬

‫مو‪Œ‬ظ‪Œ‬ف ادا‪Œ‬ري‬
‫‪52.6%‬‬
‫ممرض صحة‬
‫‪34.2%‬‬

‫الشكل ‪ :5‬شكل توضيحي لتوزيع عينة الدراسة تبعا للمنصب الوظيفي‪.‬‬


‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫المصدر‪ 9:‬من إعداد الطلبة باالعتماد على خمرجات برنامج ‪.SPSS‬‬

‫يالح = ==ظ من الش = ==كل أعاله حس = ==ب متغ = ==ري املنص = ==ب االداري أن ‪ % 52.6‬من عين = ==ة الدراس = ==ة ال= ==ذين أج= ==ابوا على‬
‫االس==تبانة هم من منص==ب موظ==ف اداري‪ ،‬يليه==ا منص==ب ممرض==ي الص==حة بنس==بة ‪ ،% 34.2‬مث األطب==اء بنس==بة ‪.% 13.2‬‬
‫وه==ذا رمبا راج==ع إىل اعتم==اد املستش==فى على الك==ادر الط==يب (أطب==اء ‪ +‬ممرض==ي الص==حة) واالداري بنفس النس==بة تقريب==ا‪ ،‬وه==ذا‬
‫راجع أيضا رمبا إىل اعتماد املستشفى على جهود الطرفني من أجل ضمان أحسن سريورة هلا‪.‬‬

‫تبعا للعمر‪.‬‬
‫الجدول ‪ :11‬توزيع عينة الدراسة ً‬
‫سن الموظف بمستشفى دار الحكيم بشار‬
‫‪Pourcentage‬‬ ‫‪Frequence‬‬ ‫العينة‬
‫‪2.6%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أقل من ‪ 30‬سنة‬
‫‪60.5%‬‬ ‫‪23‬‬ ‫من ‪ 30‬إىل ‪ 40‬سنة‬
‫‪36.8%‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أكثر من ‪ 40‬سنة‬
‫‪% 100,0‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪Total‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناءا على خمرجات برنامج ‪.SPSS‬‬

‫الشكل التايل يوضح هذه النتائج باختصار‪:‬‬

‫الشكل ‪ :6‬شكل توضيحي لتوزيع عينة الدراسة تبعا للعمر‪.‬‬

‫س‪K‬ن ال‪K‬موظ‪K‬ف في مس‪K‬ت‪K‬ش‪K‬ف‪K‬ى دار ال‪K‬ح‪K‬ك‪K‬ي‪K‬م‪ K‬ب‪K‬ش‪K‬ا‪K‬ر‬


‫سنة‬
‫‪03‬‬ ‫أقل من‬ ‫سنة‬
‫‪04‬‬ ‫‪Œ‬لى‬
‫إ‪03‬‬ ‫من‬ ‫سنة‬
‫‪04‬‬ ‫أكثر من‬

‫‪%6.2‬‬
‫‪%8.63‬‬

‫‪%5.06‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناءا على خمرجات برنامج ‪.SPSS‬‬

‫يالحظ من الشكل أعاله أن النسبة األكرب من العينة تقع يف الفئة اليت ت=رتاوح أعم=ارهم بني ‪ 30‬إىل ‪ 40‬س=نة حيث‬
‫بلغت ‪ 60.5%‬وهي فئ==ة متوس==طي العم==ر‪ ،‬تلته==ا فئ==ة الكه==ول أك==ثر من ‪ 40‬س==نة بنس==بة ‪ ،% 36.8‬مث تليه==ا فئ==ة الش==باب‬
‫أقل من ‪ 30‬س=نة بنس=بة ‪ ،% 2.6‬ومن=ه ف=إن الفئ=ة ال=يت ت=رتاوح بني فئ=ة الش=باب وفئ=ة الكه=ول هي األك=رب‪ .‬وه=ذا راج=ع رمبا‬
‫لطبيع=ة س==وق العم==ل يف البالد‪ ،‬حيث يت==درج في==ه ط==الب العم==ل ع==رب سلس=لة من العق==ود ليتحص==ل يف األخ==ري على الوظيف==ة يف‬
‫هذا القط=اع‪ ،‬أيض=ا ميكن ان يرج=ع لنوعي=ة طلب=ات العم=ل ال=يت حتت=اج س=نوات اخلربة‪ ،‬وممكن أيض=ا يرج=ع لك=رب ع=دد م=وظفي‬
‫املستشفى وبالتايل مت هتميش فئة الشباب العامل يف املؤسسة ضمن هاته الدراسة‪.‬‬

‫تبعا للخبرة المهنية‪.‬‬


‫الجدول ‪ :12‬توزيع عينة الدراسة ً‬
‫سنوات العمل بمستشفى دار الحكيم بشار‬
‫‪Pourcentage‬‬ ‫‪Frequence‬‬ ‫العينة‬
‫‪21.1%‬‬ ‫‪08‬‬ ‫أقل من ‪ 05‬سنوات‬
‫‪63.2%‬‬ ‫‪24‬‬ ‫من ‪ 05‬إىل ‪15‬سنة‬
‫‪15.8%‬‬ ‫‪06‬‬ ‫أكثر من ‪ 15‬سنة‬
‫‪% 100,0‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪Total‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناءا على خمرجات برنامج ‪.SPSS‬‬

‫الشكل التايل يوضح هذه النتائج باختصار‪:‬‬


‫الشكل ‪ :7‬شكل توضيحي لتوزيع عينة الدراسة تبعا للخبرة المهنية‪.‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫ال‪K‬خ‪K‬ب‪K‬رة ال‪K‬مهن‪K‬ي‪K‬ة‬
‫سنة‬
‫‪51‬‬ ‫أكثر من‬

‫من ‪50‬‬ ‫سنو‪Œ‬ات‬


‫‪50‬‬ ‫أقل من‬
‫سنة‬
‫إ‪Œ‬لى ‪51‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناءا على خمرجات برنامج ‪.SPSS‬‬

‫يالح==ظ من الش==كل أعاله حس==ب متغ==ري اخلربة املهني==ة أن املوظفني فئ==ة ال==ذين ت==رتاوح س==نوات خ==ربهتم (من ‪ 05‬إىل‬
‫‪ 15‬س==نة) بنس==بة يف املرتب==ة األوىل بنس==بة ‪ ،%63.2‬مث فئ==ة املوظفني ال==ذين تق==ل خ==ربهتم عن ‪ 05‬س==نوات بنس==بة ‪،%21.1‬‬
‫مث فئ==ة املوظفني ال==ذين تزي==د خ==ربهتم عن ‪ 15‬س==نة ت==أيت يف املرتب==ة الثالث==ة بنس==بة‪ .15.8 %‬حيث أظه==رت مراجع==ة االس==تبيان‬
‫أن غالبي ==ة األف ==راد ال ==ذين ينتم ==ون لفئ ==ة متوس ==طي العم ==ر (من ‪ 30‬إىل ‪ 40‬س ==نة) هم غالب ==ا من ميلك ==ون خ ==ربة (‪ 05‬اىل ‪15‬‬
‫سنة)‪ .‬يف حني أن أصحاب اخلربة أقل من ‪ 05‬سنوات ميتلكون فئة عمرية أقل‪.‬‬
‫وه==ذا ممت==از يف املستش==فى خلل==ق ن==وع من الت==وازن على مس==توى اهليك==ل التنظيمي للمؤسس==ة‪ ،‬ك==ذلك مبا أن الدراس==ة نص==فها‬
‫مشل الكادر الصحي (أطباء ‪ +‬ممرضي صحة) فنسبة كبرية منهم ذات خربة معتربة وهذا مقياس جيد‪.‬‬

‫ب‪ -‬اإلحصاء الوصفي إلجابات عينة الدراسة‪:‬‬

‫قيم املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية إلجابات العينة على متغري الريادة‪:‬‬
‫الجدول ‪ :13‬قيم المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لبعد االبداع‪:‬‬

‫االنحراف المستوى وفق‬ ‫المتوسط‬


‫العبارات‬
‫المتوسطات‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.780‬‬ ‫‪2.7632‬‬ ‫ريادة األعمال هي عمل حر يتسم باإلبداع‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.603‬‬ ‫‪2.7895‬‬ ‫ميثل اإلبداع مصدرا للتجدد واحملافظة على حصة الشركة السوقية‪.‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫يتضمن اإلبداع مجلة من األفكار أو السلوكيات اجلديدة يف صورة‬


‫متوسطة‬ ‫‪0.546‬‬ ‫‪2.6842‬‬
‫تكنولوجيا أو معلومات إدارية‪.‬‬
‫ميث==ل اإلب==داع رؤي==ة خالق==ة الكتش==اف ق==درات املنتج اجلدي==د على خل==ق طلب‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.808‬‬ ‫‪3.0526‬‬
‫فعال تساعد املؤسسات على اكتشاف الفرص أكثر من غريها‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.982‬‬ ‫‪2.7895‬‬ ‫يودي اإلبداع اىل اكتشاف طرق إنتاج جديدة‪.‬‬
‫تس= ==اعد العالق= ==ة بني اإلب= ==داع والري= ==ادة املؤسس= ==ة على أن يك= ==ون هلا ال= ==دور‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.786‬‬ ‫‪2.6053‬‬
‫الريادي يف تقدمي املنتجات أو اخلدمات‪.‬‬
‫مت التعام= ==ل م= ==ع اإلب= ==داع من خالل مص= ==ادر متع= ==ددة كاإلس= ==رتاتيجية واملوارد‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.578‬‬ ‫‪2.7368‬‬
‫وأهداف املنظمة‪.‬‬
‫يتم تق==ييم خط==ة املش==روع خط==ة اإلب==داع بش==كل يتناس==ب م==ع اإلس==رتاتيجيات‬
‫متوسطة‬ ‫‪1.001‬‬ ‫‪3.1579‬‬
‫املعتمدة ومعايري األداء‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.7605‬‬ ‫‪2.8223‬‬ ‫الريادة على مستوى االبداع (املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري العامني)‬
‫المصدر‪ 9:‬من إعداد الطلبة= بناء على خمرجات الـ ‪.SPSS‬‬

‫يالحـــظ من الـجدول أعاله أن األوس ـ ـ ـ ـ ـ ـــاط الـحسابية لـأغلب الفق ـ ـــرات ك ==انت متوس ==طة‪ ،‬وه ==ذا ي ==دل على ت ==وفر‬
‫العب==ارات املتعلق==ة باالب==داع‪ ،‬وه==ذا م==ا يوض==حه املتوس==ط الع==ام لك==ل فق==رات الري==ادة على مس==توى االب==داع‪ ،‬حيث بل==غ قيم==ة‬
‫ق= ==درها (‪ ،)2.8223‬يف حني ن = ==رى أن االحنراف املعي = ==اري لك = ==ل الفق = ==رات ق = ==د ت = ==راوح بني (‪ )1.001–0.546‬وهي قيم‬
‫موجب==ة كله==ا‪ ،‬وه==ذا ي==دل على اتف==اق أف==راد العين==ة املدروس==ة ح==ول اإلجاب==ات املتعلق==ة بفق==رات املتغ==ري املس==تقل "الري==ادة على‬
‫مستوى االبداع"‪ ،‬وهذا ما يوضحه االحنراف املعياري الكلي الذي بلغ (‪.)0.7605‬‬
‫الجدول ‪ :14‬قيم المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لبعد االبتكار‪:‬‬
‫االنحراف المستوى وفق‬ ‫المتوسط‬
‫العبارات‬
‫المتوسطات‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.806‬‬ ‫‪2.7105‬‬ ‫ميكن للمنظمة ابتكار أشياء ذات قيمة تعمل على تنمية وتطوير االعمال‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.467‬‬ ‫‪2.4211‬‬ ‫يساعد االبتكار على خلق جمموعة متنوعة من االعمال واالفكار اجلديدة‪.‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫متوسطة‬ ‫‪0.865‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫تعطي املنظمة اهتمام كبريا البتكار اخلدمات والطرق اجلديدة‪.‬‬
‫‪0.808‬‬ ‫ت ==ؤدي احلاج==ة املس==تمرة لتنمي==ة عملي ==ات االبتك ==ار يف األعم ==ال على اختالف ‪2.9474‬‬
‫متوسطة‬
‫أنواعها‪.‬‬
‫‪0.691‬‬ ‫تعم= ==ل األعم= = ==ال على إنش= = ==اء إدارات متخصص= = ==ة يف حبوث وتط= = ==وير الس= = ==لع ‪2.8947‬‬
‫متوسطة‬
‫واملنتجات لتعميق مضمون الثقافة االبتكارية‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.7274‬‬ ‫‪2.79474‬‬ ‫الريادة على مستوى االبداع (املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري العامني)‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على خمرجات الـ ‪.SPSS‬‬

‫يالحـــظ من الـجدول أعاله أن األوس ـ ـ ـ ـ ـ ـــاط الـحسابية لـأغلب الفق ـ ـــرات ك ==انت متوس ==طة‪ ،‬وه ==ذا ي ==دل على ت ==وفر‬
‫العب= ==ارات املتعلق= ==ة ببع= ==د االبتك= ==ار‪ ،‬وه= ==ذا م= ==ا يوض= ==حه املتوس= ==ط الع= ==ام لك= ==ل فق= ==رات االبتك= ==ار‪ ،‬حيث بل ==غ قيم ==ة ق= ==درها (‬
‫‪ ،)2.79474‬يف حني ن = ==رى أن االحنراف املعي = ==اري لك = ==ل الفق = ==رات ق = ==د ت = ==راوح بني (‪ )0.865–0.467‬وهي قيم موجب= ==ة‬
‫كله==ا‪ ،‬وه==ذا ي==دل على اتف==اق أف==راد العين==ة املدروس==ة ح==ول اإلجاب==ات املتعلق==ة بفق==رات املتغ==ري املس==تقل "الري==ادة على مس==توى‬
‫االبتكار"‪ ،‬وهذا ما يوضحه االحنراف املعياري الكلي الذي بلغ (‪.)0.7274‬‬
‫الجدول ‪ :15‬قيم المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لبعد التميز‪:‬‬

‫المستوى وفق‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬


‫العبارات‬
‫المتوسطات‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪0.905‬‬ ‫يتك = = ==ون التم = = = ==يز من خالل ق = = = ==دره املنظم = = = ==ة على التم = = = ==يز عن غريه = = = ==ا من ‪2.5000‬‬
‫متوسطة‬
‫املنظمات‪.‬‬
‫‪0.523‬‬ ‫ميكن االس= = = = ==تمرار يف حتقي= = = = ==ق امليزة على املدى الطوي= = = = ==ل من خالل املوارد ‪2.7368‬‬
‫متوسطة‬
‫النادرة‪.‬‬
‫يس==اعد التف==رد على حتس==ني ق==درة املنظم==ة لتك==ون أك==ثر فاعلي==ة وكف==اءة من‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.754‬‬ ‫‪2.9474‬‬
‫غريها من املنظمات‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.513‬‬ ‫‪2.9737‬‬ ‫يودي التفرد املتميز إىل االستمرارية يف تقدمي املنتجات بصورة أفضل‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.729‬‬ ‫‪3.0263‬‬ ‫تعمل املنظمة على بناء منظور مستقبلي بشأن ما يدور يف السوق‪.‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫متوسطة‬ ‫‪1.001‬‬ ‫‪3.1579‬‬ ‫توفر للمنظمة قاعدة أساسية يف االستمرارية والنمو املنظمة‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.894‬‬ ‫‪3.3947‬‬ ‫جيب أن يكون التميز باملعرفة والقدرات ذات طابع مؤسسي‪.‬‬
‫الريادة على مستوى التميز (املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.7598‬‬ ‫‪2.9624‬‬
‫العامني)‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على خمرجات الـ ‪.SPSS‬‬

‫يالحـــظ من الـجدول أعاله أن األوس ـ ـ ـ ـ ـ ـــاط الـحسابية لـجميع الفق ـ ـــرات ك==انت متوس==طة حيث تـ ـــراوحت القيم ـ ـ ـــة‬
‫بني (‪ ،)3.3947 = –2.5000‬وه==ذا ي==دل على ت==وفر العب==ارات املتعلق==ة ببع==د التم==يز‪ ،‬وه==ذا م==ا يوض==حه املتوس==ط الع==ام لك==ل‬
‫فق ==رات التم==يز‪ ،‬حيث بل ==غ قيم==ة ق ==درها (‪ ،)2.9624‬يف حني ن ==رى أن االحنراف املعي==اري لك ==ل الفق ==رات ق==د ت ==راوح بني (‬
‫‪ )0.523–1.001‬وهي قيم موجب==ة كله==ا‪ ،‬وه==ذا ي==دل على اتف==اق أف==راد العين==ة املدروس==ة ح==ول اإلجاب==ات املتعلق==ة بفق==رات‬
‫املتغري املستقل "الريادة على مستوى التميز"‪ ،‬وهذا ما يوضحه االحنراف املعياري الكلي الذي بلغ (‪.)0.7598‬‬
‫قيم املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية إلجابات العينة على متغري اإلسرتاتيجية التنافسية‪:‬‬

‫الجدول ‪ :16‬قيم المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لمتغير اإلستراتيجية التنافسية‪.‬‬

‫المستوى‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬


‫وفق‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫العبارات‬
‫المتوسطات‬
‫عالية‬ ‫‪0.945‬‬ ‫‪4.0263‬‬ ‫متلك املؤسسة معلومات عن األداء احلايل للمنافسني‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.942‬‬ ‫‪3.2632‬‬ ‫متلك املؤسسة معلومات عن األسواق اجلديدة للمنافسني‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.794‬‬ ‫متلك املؤسسة معلومات عن خصائص منتجات املنافسني يف السوق احمللي‪3.2632 .‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.862‬‬ ‫‪3.0526‬‬ ‫تقوم املؤسسة بتحليل نقاط القوة والضعف لدى املنافسني بصفة دورية‪.‬‬
‫‪1.130‬‬ ‫يتم القي=ام مبتابع=ة ودراس=ة أحس=ن الع==روض (كخ==دمات م==ا بع=د ال=بيع) ملقدم=ة ‪3.2895‬‬
‫متوسطة‬
‫من طرف املنافسني‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.729‬‬ ‫‪2.9737‬‬ ‫تبحث املؤسسة عن الفرص املهملة من قبل املنافس ويوجه اهتمامه حنوها‪.‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫‪0.621‬‬ ‫حتر ص املؤسس = = = = ==ة على التع = = = = ==رف على إمكاني = = = = ==ات املنافس = = = = ==ني وأه = = = = ==دافهم ‪2.9737‬‬
‫متوسطة‬
‫واسرتاتيجيتهم املتبعة‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.695‬‬ ‫‪2.8158‬‬ ‫تعطي املؤسسة قدر أكرب من االهتمام ملعرفة قدرات منافسني احملتملني‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.780‬‬ ‫تتميز املنتجات املؤسسة بكوهنا ذات نوعية عالية قياسا مبنتجات املنافسني‪2.6316 .‬‬
‫‪0.831‬‬ ‫تعم ==ل املؤسس ==ة على حتس ==ني ج ==ودة املنتج ==ات بن ==اءا على حتلي ==ل مواص ==فات ‪3.0789‬‬
‫متوسطة‬
‫اإلنتاج للمنافسني‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.799‬‬ ‫‪3.1053‬‬ ‫متثل منتجات املؤسسة قيمة عليا لدى الزبائن مقارنة مع املنافسني‪.‬‬
‫التقنيات املستخدمة يف اإلنتاج متطورة جدا مقارنة مع املنافسني‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.780‬‬ ‫‪2.7632‬‬

‫‪0.888‬‬ ‫تعم ==ل املؤسس= ==ة بعم= ==ل تغي= ==ريات متك= ==ررة على م= ==وديالت املنتج= ==ات بغ= ==رض ‪2.7632‬‬
‫متوسطة‬
‫متييزها عن منتجات املنافسني‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.754‬‬ ‫‪3.0526‬‬ ‫تقدم املؤسسة منتجاهتا مبواصفات عالية تنفرد هبا عن غريها من املنافسني‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.862‬‬ ‫‪2.9474‬‬ ‫حتقق عملية ختفيض التكلفة بالنسبة للمؤسسة موقعا تنافسيا‪.‬‬
‫‪0.942‬‬ ‫ل= ==دى املؤسس= ==ة الق= ==درة على وض= ==ع خي= ==ارات إس= ==رتاتيجية القتن= ==اص الف= ==رص ‪2.7632‬‬
‫متوسطة‬
‫ومواجهة هتديدات املنافسني‪.‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪0.8346‬‬ ‫‪3.0477‬‬ ‫االستراتيجية التنافسية (املتوسط احلسايب واالحنراف املعياري العامني)‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على خمرجات الـ ‪.SPSS‬‬

‫يالحـــظ من الـجدول أعاله أن األوس ـ ـ ـ ـ ـ ـــاط الـحسابية لـأغلب الفق ـ ـــرات ك ==انت متوس ==طة‪ ،‬وه ==ذا ي ==دل على ت ==وفر‬
‫العب==ارات املتعلق==ة باالس==رتاتيجية التنافس==ية‪ ،‬وه==ذا م==ا يوض==حه املتوس==ط الع==ام لك==ل فق==رات االس==رتاتيجية التنافس==ية‪ ،‬حيث بل==غ‬
‫قيم==ة ق==درها (‪ ،)3.0477‬يف حني ن==رى أن االحنراف املعي==اري لك==ل الفق==رات ق==د ت==راوح بني (‪ )1.130 = – 0.621‬وهي‬
‫قيم موجبة كلها‪ ،‬وهذا ي=دل على اتف=اق أف=راد العين=ة املدروس=ة ح=ول اإلجاب=ات املتعلق==ة بفق=رات املتغ==ري الت=ابع "االس==رتاتيجية‬
‫التنافسية"‪ ،‬وهذا ما يوضحه االحنراف املعياري الكلي الذي بلغ (‪.)0.8346‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫‪ .II‬اختبار الفرضيات ومناقشة‪ 9‬نتائج الدراسة‪:‬‬


‫باس ==تخدام حتلي ==ل االحندار املتع ==دد س ==يتم اختب ==ار فرض ==يات الدراس ==ة امليداني ==ة ممثل ==ة يف الفرض ==ية الرئيس ==ية والفرض ==يات‬
‫الفرعية‪.‬‬

‫‪II .1.‬شروط تحليل االنحدار المتعدد‪:‬‬


‫ح==ىت ميكن اس==تخدام حتلي==ل االحندار جيب التحق==ق من الش==روط ال==واجب توفره==ا‪ ،‬وال==يت ميكن اإلش==ارة إليه==ا ك==اآليت‬
‫وذلك‬
‫استناداً لنظرية النزعة املركزية واليت تن ـ ــص إذا ك=ان حجم العين=ة أك=رب من ‪ 30‬ول==ه وس==ط حس=ايب ‪ µ‬وتب==اين ‪ ،ð‬ف=إن توزي=ع‬
‫املعاينة للوسط احلسايب تقرتب من التوزيع الطبيعي‪.‬‬

‫أ‪-‬التوزي‪99‬ع الط‪99‬بيعي لألخط‪99‬اء‪ :‬من خالل الش==كل املوايل ميكن مالحظ==ة أن هن==اك توزي==ع ط==بيعي لألخط==اء أي أن االحنراف==ات‬
‫ضئيلة ال تؤثر حول متوسطها احلسايب‪ ،‬ومنه فإن شرط التوزيع الطبيعي حمقق‪ ،‬وبالتايل النتائج صحيحة وميكن تعميمها‪.‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫الشكل ‪ :8‬المدرج التكراري لتوزيع األخطاء‪.‬‬

‫المصدر‪ 9:‬من خمرجات برنامج ‪.SPSS‬‬

‫ب‪-‬ع‪99‬دم الت‪99‬داخل الخطي لألخط‪99‬اء‪ :‬من خالل الش==كل الت==ايل ميكن مالحظ==ة أن انتش==ار األخط ==اء ال يتب==ع منط معني وه==و م==ا‬
‫يثبت عدم تداخل األخطاء أي أنه ليس لألخطاء عالقة ببعضها البعض وهذا ما يؤكد بأهنا ال تؤثر‪ .‬وهذا يتس=ق م=ع ش=رط‬
‫اخلطية‪.‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫الشكل ‪ :9‬انتشار األخطاء‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬من خمرجات برنامج ‪.SPSS‬‬

‫ج‪ -‬استقاللية المتغيرات المستقلة‪:‬‬


‫الجدول ‪ :17‬نتائج االرتباط الخطي المتعدد ألبعاد الريادة‪.‬‬

‫‪Statistiques de colinéarité‬‬
‫‪VIF‬‬ ‫‪Tolérance‬‬ ‫األبعاد‬
‫عوامل تضخم التباين‬ ‫التباين المسموح به‬
‫‪2.546‬‬ ‫‪0.393‬‬ ‫الريادة على مستوى االبداع‬
‫‪2.044‬‬ ‫‪0.489‬‬ ‫الريادة على مستوى االبتكار‬

‫‪1.427‬‬ ‫‪0.701‬‬ ‫الريادة على مستوى التميز‬


‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫المصدر‪ :‬من خمرجات برنامج ‪.SPSS‬‬

‫باستخدام اختبار االرتباط اخلطي املتعدد للبواقي بني أبعاد الريادة هبدف التأكد من عدم وجود هذه املشكلة وذلك‬
‫باالعتماد على اختبار عوامل تضخم التباين ‪ VIF‬واختبار التباين املسموح (‪ )Tolérance‬لكل متغري من املتغ==ريات املس==تقلة‬
‫حيث جيب أن تك==ون املتغ==ريات املس==تقلة للنم==وذج مس==تقلة فيم==ا بينه==ا وللتأك==د من ه==ذا الغ==رض مت تط==بيق ه==ذا االختب==ار‪ .‬م==ع‬
‫العلم أنـ ـ ـ ـ ـ ــه البد من عدم جتاوز عوامل تضخم التباين للقيمة ‪ ،5‬وقيمة اختبار التب=اين املس=موح ب=ه الب=د أن تك=ون أك=رب من‬
‫‪ 0,05‬وحبس==اب املع==امالت لك==ل املتغ==ريات املس==تقلة ي==بني اجلدول (‪ )15‬أن قيم معام==ل تض==خم التب==اين ق==د ت==راوحت بني (‬
‫‪ )2.546-1.427‬وتعت==رب ه==ذه القيم مناس==بة وتش==ري إىل ع==دم وج==ود مش==كلة االرتب==اط اخلطي بني أبع==اد الري==ادة‪ ،‬ك==ذلك‬
‫يالحظ أن قيـ ــم التبـــاين املس=موح ب=ه واألك=رب من ‪ 0,05‬ت=رتاوح بني (‪ ،)0.701-0.489‬مما يس=اعد يف االس=تنتاج بع=دم‬
‫وجود مشكلة االرتباط اخلطي املتعدد بني أبعاد الريادة‪.‬‬
‫بعد التأكد من توفر شروط تطبيق حتليل االحندار‪ ،‬ميكن اختبار فرضيات الدراسة كاآليت‪:‬‬

‫‪ II.2.‬تحليل اختبار االنحدار الخطي المتعدد‪:‬‬

‫أ‪ -‬الفرضية الرئيسية‪:‬‬


‫‪ :H0‬ال توج= ==د عالق= ==ة ذو دالل= ==ة إحص= ==ائية ملتغ= ==ري الري= ==ادة بأبع= ==اده الثالث= ==ة (االب= ==داع‪ ،‬االبتك= ==ار‪ ،‬التم= ==يز) على االس ==رتاتيجية‬
‫التنافسية داخل مستشفى "دار الحكيم بشار" عند مستوى الداللة (‪.) ∝ ≥ % 05‬‬

‫الجدول ‪ :18‬نتائج االرتباط الخطي المتعدد ألبعاد الريادة‪.‬‬

‫النموذ‬
‫معامل التحديد المعدل‬
‫ج‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫معامل‪ 9‬التحديد‬ ‫الخطأ المعياري للتقدير‬

‫‪01‬‬ ‫‪515a0,‬‬ ‫‪2650,‬‬ ‫‪2000,‬‬ ‫‪640320,‬‬


‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫المصدر‪ :‬من خمرجات برنامج ‪.SPSS‬‬

‫‪-1‬قيمة معامل االرتباط ‪ R=0,515‬أي بنسبة ‪ % 51.5‬فهو ارتباط متوسط وغري تام وبالتايل ال توج=د مش=كلة ت=دفع إىل‬
‫حذف أحد أبعاد املتغري املستقل ليصبح االرتباط خطي ومتعدد يف آن واحد‪.‬‬
‫‪-2‬معام ==ل التحدي ==د املع ==دل بل ==غ ‪ 2000,‬أي أن املتغ ==ريات املس ==تقلة (أبع ==اد الري ==ادة) تفس ==ر التغي ==ري احلاص ==ل يف املتغ ==ري الت ==ابع‬
‫(االسرتاتيجية التنافسية) بنسبة ‪.% 20.0‬‬
‫‪-3‬اخلطأ املعياري للتقدير وهو ‪ 0.64032‬كلما قل دل على خطأ أقل للنموذج‪.‬‬

‫الجدول ‪ :19‬تحليل التباين لمتغيرات الدراسة ‪.ANOVAa‬‬

‫مربع متوسط‬ ‫مجموع‬ ‫نموذج‬


‫‪.Sig‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Ddl‬‬
‫المربعات‬
‫‪014b0,‬‬ ‫‪4.092‬‬ ‫‪1.678‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪5.033‬‬ ‫االنحدار‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.410‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪13.940‬‬ ‫البواقي‬
‫‪37‬‬ ‫‪18.974‬‬ ‫المجموع‪9‬‬
‫‪ a‬املتغري التابع‪ :‬االسرتاتيجية التنافسية‪.‬‬
‫‪ b‬املتغري املستقل‪ :‬الريادة على مستوى‪ ،‬االبداع‪ ،‬االبتكار‪ ،‬التميز‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من خمرجات برنامج ‪.SPSS‬‬

‫من خالل اجلدول (‪ )16‬يالحظ أن مستوى الدالل=ة ‪ sig‬ق=د بل=غ (‪ )0.014‬وهي قيم=ة أق=ل من (‪ ،)0.05‬إذن إن‬
‫النموذج ككل له داللة إحصائية وبالتايل هو منوذج مقب=ول للدراس=ة‪ ،‬وبالت=ايل ن=رفض الفرض=ية العدمي=ة ‪H0‬وال=يت تق=ول‪ :‬ال‬
‫توج ==د عالق ==ة ذو دالل ==ة إحص ==ائية ملتغ ==ري الري ==ادة بأبعاده ==ا الثالث ==ة (االب ==داع‪ ،‬االبتك ==ار‪ ،‬التم ==يز) على س ==لوك األف ==راد داخ ==ل‬
‫)‪ ،‬وعلي==ه نقبل الفرض==ية البديلة ‪ H1‬واليت تق==ول‪ :‬توج==د‬ ‫≥ ∝‬ ‫مستش==فى "دار الحكيم بشار" عن==د مس==توى الدالل==ة (‪=% 05‬‬
‫عالق ==ة ذو دالل ==ة إحص ==ائية ملتغ ==ري الري ==ادة بأبعاده ==ا الثالث ==ة (االب ==داع‪ ،‬االبتك ==ار‪ ،‬التم ==يز) على االس ==رتاتيجية التنافس ==ية داخ ==ل‬
‫مستشفى "دار احلكيم بشار" عند مستوى الداللة (‪.)∝ ≥ % 05‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫كما أن قيمة معام=ل االرتب=اط الثن=ائي بني أبع=اد الري=ادة واالس=رتاتيجية التنافس=ية ق=د بل=غ ‪ R=0.515‬أي بنس=بة ‪% 51.5‬‬
‫فه==و ارتب==اط متوس==ط‪ ،‬كم==ا بل==غ معام==ل التحديـ ـــد املع==دل ‪ 0.200‬أي أن ‪ % 20.0‬من االس==رتاتيجية التنافس==ية يع==ود إىل‬
‫ارساء نظم الريادة لدى مستشفى دار احلكيم بشار‪.‬‬

‫ب‪ -‬اختبار الفرضيات الفرعية‪ :‬باستخدام حتليل االحندار املتعدد دائما ميكن اختبار الفرضيات الفرعية واليت تقول‪:‬‬
‫‪ :H0.1‬ال توجد عالق=ة ذو دالل=ة إحص=ائية لبع=د الري=ادة على مس=توى االب=داع على االس==رتاتيجية التنافس=ية داخ=ل مستش=فى‬
‫"دار الحكيم بشار" عند مستوى الداللة (‪.) ∝ ≥ % 05‬‬
‫‪ :H0.2‬ال توجد عالقة ذو دالل=ة إحص=ائية لبع=د الري=ادة على مس=توى االبتك=ار على االس=رتاتيجية التنافس=ية داخ=ل مستش=فى‬
‫"دار الحكيم بشار" عند مستوى الداللة (‪.) ∝ ≥ % 05‬‬
‫‪ :H0.3‬ال توج==د عالق==ة ذو دالل==ة إحص==ائية لبع==د الري==ادة على مس==توى التم==يز على االس==رتاتيجية التنافس==ية داخ==ل مستش==فى‬
‫"دار الحكيم بشار" عند مستوى الداللة (‪.) ∝ ≥ % 05‬‬

‫الجدول ‪ :20‬جدول المعامالت‪.‬‬

‫مستوى الداللة‬ ‫المعامالت‪ 9‬المعيارية‬ ‫المعامالت‪ 9‬الالمعيارية‬


‫‪t‬‬ ‫النموذج‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪Bêta‬‬ ‫‪Erreur‬‬ ‫‪B‬‬
‫‪standard‬‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪4.388‬‬ ‫‪0.476‬‬ ‫‪2.087‬‬ ‫(‪ )Constante‬الثابت‬
‫‪0.012‬‬ ‫‪2.639‬‬ ‫‪0.619‬‬ ‫‪0.190‬‬ ‫‪0.502‬‬ ‫على مستوى االبداع‬
‫‪0.750‬‬ ‫‪-0.321‬‬ ‫‪-0.068‬‬ ‫‪0.194‬‬ ‫‪-0.062‬‬ ‫على مستوى االبتكار‬
‫‪0.480‬‬ ‫‪-0.714‬‬ ‫‪-0.125‬‬ ‫‪0.170‬‬ ‫‪-0.121‬‬ ‫على مستوى التميز‬
‫المصدر‪ :‬من خمرجات برنامج ‪.SPSS‬‬

‫‪ -1‬اختبار معنوية الثابت‪:‬‬


‫ي ==بني اجلدول (‪ )17‬أن مس ==توى الدالل ==ة (‪ )sig‬للث ==ابت يس ==اوي ‪ 0,000‬وه ==و أق ==ل من ‪ ،0,05‬وبالت ==ايل ف ==إن الث ==ابت ل ==ه‬
‫معنوية إحصائية على مستوى النموذج‪.‬‬
‫‪-2‬اختبار الفرضية الفرعية األولى‪ :‬الريادة على مستوى االبداع‪.‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫يبني اجلدول (‪ )17‬أن مستوى الداللة (‪ 0.000 )sig‬وهو أقل من ‪ ،0.05‬وبالتايل يتم رفض الفرضية املعدومة‬
‫‪ H0.3‬وقبول الفرضية البديلة ‪ H1.3‬اليت تقول‪ :‬أنه توجد عالقة ذو داللة إحصائية لبعد الريادة على مستوى االبداع‬
‫على االسرتاتيجية التنافسية يف مستشفى "دار احلكيم بشار" عند مستوى داللة (‪.)∝ ≥ % 05‬‬
‫‪ -3‬اختبار الفرضية الفرعية الثانية‪ :‬الريادة على مستوى االبتكار‪.‬‬
‫ي ==بني اجلدول (‪ )17‬أن مس ==توى الدالل ==ة (‪ 0.750 )sig‬وه ==و أك ==رب من ‪ ،0,05‬وبالت ==ايل يتم رفض الفرض ==ية البديل ==ة ‪H1.2‬‬
‫وقب==ول الفرض==ية املعدوم==ة ‪ H0.2‬ال==يت تق==ول‪ :‬أن==ه ال توج==د عالق==ة ذو دالل==ة إحص==ائية لبع==د الري==ادة على مس==توى االبتك==ار على‬
‫االسرتاتيجية التنافسية يف مستشفى "دار احلكيم بشار" عند مستوى الداللة (‪.) ∝ ≥ % 05‬‬
‫‪ -4‬اختبار الفرضية الفرعية الثالثة‪ :‬الريادة على مستوى التميز‪.‬‬
‫ي ==بني اجلدول (‪ )17‬أن مس ==توى الدالل ==ة (‪ 0.480 = =)sig‬وه ==و أك ==رب من ‪ ،0.05‬وبالت ==ايل يتم رفض الفرض ==ية البديلة‪H1.3‬‬
‫وقب==ول الفرض==ية املعدومة‪ H0.3‬ال==يت تق==ول‪ :‬أن==ه ال توج==د عالق==ة ذو دالل==ة إحص==ائية لبع==د الري==ادة على مس==توى التم==يز على‬
‫االسرتاتيجية التنافسية يف مستشفى "دار احلكيم بشار" عند مستوى داللة (‪.) ∝ ≥ % 05‬‬
‫ومن خالل اجلدول (املعامالت) ميكن استخراج معادلة االحندار املتعدد اليت متثل النموذج ككل‪:‬‬
‫‪Y= 0.502X1 + 2.087‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ :X1‬متثل بعد لبعد الريادة على مستوى االبداع؛‬
‫‪ : Y‬متثل اإلسرتاتيجية التنافسية؛‬
‫‪ :2.087‬ميثل الثابت الذي يعين وجود إسرتاتيجية تنافسية راجع إىل عوامل أخرى فضال عن الريادة‪.‬‬

‫خالصة الفصل الثاني‪:‬‬


‫مت التع==رض يف ه==ذا الفص==ل إىل حماول==ة معرف==ة دور الري==ادة يف حتقي==ق االس==رتاتيجية التنافس==ية يف مستش==فى "دار احلكيم‬
‫بش==ار"‪ ،‬وه==ذا انطالق=اً مما مت تداول==ه يف اجلانب النظ==ري‪ ،‬حيث مت اعتم==اد منوذج للدراس==ة مك==ون من املتغ==ري املس==تقبل وال==ذي‬
‫يتم تقس ==يمه إىل ثالث ==ة أبع ==اد وهي‪( :‬الري ==ادة على مس ==توى االب ==داع‪ ،‬االبتك ==ار‪ ،‬التم ==يز) أم ==ا املتغ ==ري الت ==ابع فه ==و االس ==رتاتيجية‬
‫التنافس= = ==ية‪ ،‬حيث مت االعتم= = ==اد على مجع املعلوم= = ==ات والبيان= = ==ات الض= = ==رورية والالزم= = ==ة واملتعلق= = ==ة يف املقابل = ==ة‪ ،‬وباالس = ==تمارة‬
‫(االستبيان)‪.‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫وألج = ==ل اإلجاب = ==ة على الفرض = ==يات املطروح = ==ة على مس = ==توى النم = ==وذج‪ ،‬مت اس = ==تخدام لغ = ==رض التحلي= ==ل‪ ،‬املتوس= ==طات‬
‫احلسابية‪ ،‬واالحنرافات املعيارية وكذا حتليل االحندار املتوسط‪ ،‬وقد كانت النتائج كاآليت‪:‬‬
‫بالنس==بة لبع==د الري==ادة على مس==توى االب==داع ك==ان املتوس==ط احلس==ايب ق==د بل==غ ‪ 2.8223‬وه==و بتق==دير متوس==ط‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وحني بل ==غ االحنراف املعي ==اري قيم ==ة ق ==درها ‪ = =،0.7605‬ومبا أن املتوس ==طات ك ==انت متوس ==طة ه ==ذا ي ==دل على‬
‫اتفاق أفراد العينة املدروسة حول وجود الري=ادة على مس=توى االب==داع يف مستش==فى "دار احلكيم بش=ار" بنس=بة‬
‫متوسطة‪.‬‬
‫بالنسبة لبعد الريادة على مستوى االبتك==ار‪ ،‬ك==ان املتوس=ط احلس==ايب ق=د بل=غ ‪ 2.79474‬وه=و بتق==دير متوس==ط‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫يف حني بل==غ االحنراف املعي ==اري قيم==ة ق==درها ‪ ،0.7274‬ومبا أن املتوس ==طات ك ==انت متوس ==طة ه ==ذا ي==دل على‬
‫اتفاق أفراد العينة املدروسة حول وجود الريادة على مستوى االبتكار يف مستش==فى "دار احلكيم بش==ار" بنس==بة‬
‫متوسطة‪.‬‬
‫بالنس==بة لبع==د الري==ادة على مس==توى التم==يز ك==ان املتوس==ط احلس==ايب ق==د بل==غ ‪ 2.9624‬وه==و بتق==دير متوس==ط‪ ،‬يف‬ ‫‪-‬‬
‫حني بل=غ االحنراف املعي==اري قيم==ة ق=درها ‪ 0.7598‬ومبا أن املتوس==طات ك==انت متوس==طة ه==ذا ي=دل على اتف==اق‬
‫أف==راد العين==ة املدروس==ة ح==ول وج==ود لبع==د الري==ادة على مس==توى التم==يز يف مستش==فى "دار احلكيم بش==ار" بنس==بة‬
‫متوسطة‪.‬‬
‫بالنس==بة لبع==د االس==رتاتيجية التنافس==ية ك==ان املتوس==ط احلس==ايب ق==د بل==غ ‪ 3.0477‬وه==و بتق==دير متوس==ط‪ ،‬يف حني‬ ‫‪-‬‬
‫بلغ االحنراف املعياري قيمة قدرها ‪ ،0.8346‬ومبا أن املتوسطات كانت متوس=طة ه=ذا ي=دل على اتف=اق أف=راد‬
‫العينة املدروسة حول بعد االسرتاتيجية التنافسية يف مستشفى "دار احلكيم بشار" بنسبة متوسطة‪.‬‬
‫كما مت نفي الفرضية الرئيسية استناداً إىل نتائج حتليل االحندار املتعدد‪ ،‬حيث ميكن القول أنه توجد عالقة‬ ‫‪-‬‬
‫ذو داللة إحصائيـ ـ ـ ـ ــة للريادة على االسرتاتيجية التنافسية يف مستشفى "دار احلكيم بشار" عند مستــوى الدالل ــة (‬
‫‪ ،) ∝ ≥ % 05‬لكن يرجع هذا العالقة إىل بعد واحد من أبعاد الريادة بعد الريادة على مستوى االبداع‪،‬‬
‫ويرجع ذلك إىل أن هذا البعد يؤثر بشكل رئيسي من ناحية نتائج ارساء نظم الريادة يف حتقيق االسرتاتيجية‬
‫التنافسية داخل مؤسسة دار احلكيم بشار‪ ،‬وهو البعد الوحيد الذي يتم فيها عملية الريادة وبالتايل الفرد يبدأ‬
‫يلمس الريادة ورمبا هذا السبب الذي يؤدي إىل ملس وحتقيق االسرتاتيجية التنافسية يف مؤسسة دار احلكيم بشار‪،‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬د‪9‬ر‪9‬ا‪9‬س‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬م‪9‬ي‪9‬د‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9‬ة‪9- 9‬ل‪9‬د‪9‬و‪9‬ر‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ر‪9‬ي‪9‬ا‪9‬د‪9‬ة‪ 9‬ف‪9‬ي‪ 9‬ت‪9‬ح‪9‬ق‪9‬ي‪9‬ق‪ 9‬ا‪9‬ال‪9‬س‪9‬ت‪9‬ر‪9‬ا‪9‬ت‪9‬ي‪9‬ج‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ت‪9‬ن‪9‬ا‪9‬ف‪9‬س‪9‬ي‪9‬ة‪ 9‬ل‪9‬م‪9‬س‪9‬ت‪9‬ش‪9‬ف‪9‬ى‪ 9‬د‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬ ‫ا‪9‬ل‪9‬ف‪9‬ص‪9‬ل‪ 9‬ا‪9‬ل‪9‬ث‪9‬ا‪9‬ن‪9‬ي‪9:9‬‬
‫ا‪9‬ل‪9‬ح‪9‬ك‪9‬ي‪9‬م‪ 9‬ب‪9‬ش‪9‬ا‪9‬ر‪9‬‬

‫عكس األبعاد السابقة أين كانت نوعا ما ختطيطية أكثر منها تنفيذية ومنه ال يشعر الفرد بتأثريها عليه‪ ،‬وبالتايل‬
‫جيب الرتكيز عليه بشكل كبري أكثر من البعدين األخرين يف مسار مؤسسة دار احلكيم من أجل ارساء نظم‬
‫الريادة لتحقيق االسرتاتيجية التنافسية املناسبة هلا‪ ،‬ألن االبداع هم املخرجات الرئيسية لعملية الريادة وكفاءهتا‬
‫ومن أهدافها الرئيسية واألساسية‪.‬‬

You might also like