Abdellahdj 24@gmail.

com : ُ
 ،ً ،ً
، ً ،
ِ ُ ، َ ُ

:ُ
( َّ ) َ َٰ
،ٍ ٍ ٍ ٍ ٍ ،(
َ »
. ٍ ِ ِ «ٍ
ُ
‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪5‬‬

‫الح ْمههد هللِ وتفههل‪ ،‬وص ه َّلل اهلل وس ه َّلم هلههل هسههول ِ ِص مهههح َّم ٍد الهههم ْصطفل‪ ،‬وهلههل آلِه ِهص‬
‫وص ْح ِ ِص وم ْن مِ ْثلَّ ْم وفل‪.‬‬

‫أ َّمإ ْعد‪:‬‬

‫السه َّة ال َّ و َّيهة يف هسهإئلص‬ ‫ا ادأ المص ف ‪ -‬و َّفقص اهلل ‪ -‬تاإ ص إل سملة؛ ات ا‬
‫إههإ للهواه يف ن‬
‫♀ يلل الهملوك‪ ،‬وال َّاصإن ف تجري مهجراهإ‪.‬‬

‫قإئال‪( :‬الح ْمد هللِ وتفل)؛ أي وتفل إهلل مهحمو ا ا للع د؛ أل َّ‬
‫حمد اهلل ‪ ‬ا‬ ‫ثم ث َّل ْ‬
‫َّ‬
‫هن‬‫ساحق الحمد الكإمل‪ ،‬فإذا ح ِمده الع د ولم يحمد غ ره تفإه ذ َٰلِك‪ ،‬فم ِ‬
‫اهلل وحده هو م ِ‬

‫اساكفل إهلل تفإه‪.‬‬

‫ومِ َنِالغلطِ‪ :‬تو نهم أ َّ مع إهإ أ َّنص يكفي الع د يف ح ْمد اهلل قولص‪( :‬الحمد هلل)‪ ،‬فهإ َّ ح ْمهد‬
‫اهلل ًل ي اَّي يلل حدٍّ ‪ ،‬وًل يساوف ص ح ْمد ه ٍد‪.‬‬

‫فإلمرا يف قول المص ف ن‪( :‬الحمد هلل وتفل)؛ أي وتفل إهلل مههحمو ا ا للع ِهد ‪ -‬تمههإ‬
‫تقدَّ م‪.‬‬

‫الرسههول ♀ وهلههل آل ِهص وصههح ِص‪ ،‬وقههإل‪:‬‬

‫والسهالم هلههل َّ‬ ‫هم ث َّلههب َّ‬
‫إلصهالة َّ‬ ‫ثه َّ‬
‫‪6‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫والصه ْح ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ╚ فك َّمهل مهإ الاه م هص مهن‬ ‫(وم ْن م ْثلَّ ْم وفل)؛ أي وم ْن جإء عهد الل َّ‬
‫األَرْبَع»‬

‫ين اإلسالم مؤ ايإ لص‪ ،‬فدا يف الدين مهإ انوا ص‪ ،‬وههو المهذتوه يف قولهص تعهإلل‪﴿ :‬ﭑ‬
‫ِ‬

‫‪ :‬؛ أي يؤ ن و مإ الا موا هص مِهن‬ ‫ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﴾ [اإلنسهإ‬

‫ٍ‬
‫ين‪.‬‬
‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪7‬‬

‫إهلم أ َّ أهروط الوض ِ‬

‫وء ثمهإنِ ةٌ‪:‬‬ ‫ف ْ ْ‬
‫‪ ‬ان ِْقطإع مإ ي ِ‬
‫وج ص‪.‬‬

‫‪ ‬وال َّة‪.‬‬
‫‪‬و ِ‬
‫اإل ْسالم‪.‬‬

‫‪ ‬والع ْقل‪.‬‬

‫‪ ‬والا َّْم ِ ‪.‬‬

‫‪ ‬والهمهإء ال َّطَّوه الهم إح‪.‬‬

‫‪ ‬ويِزالة مإ ي ْم ع وصولص يِلل ال شهر ِة‪.‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ ‬وا ْسا ْجإ ٌء أ ِو ا ْسا ْجم ٌ‬
‫هإه ق ْلص‪.‬‬

‫وأ ِهرط أ ْي اضإ خول و ْق ٍ هلل م ْن حدثص ائِ ٌم لِف ْهر ِض ِص‪.‬‬

‫صرالحً ‪ِ:‬‬ ‫ذتر المص ف و َّفقص اهلل (أ َّ أههروط الوض ِ‬

‫هوء ثمههإنِ ٌة)؛ وشروو ِالضورض ِا‬
‫ا‬
‫أوصإف خإهج ٌة هن مإه ِة الوضوء ترت َّتب هل َّإ آثإهه‪.‬‬
‫ٌ‬
‫الشه ِ‬
‫يء‪.‬‬ ‫والرمر هيةِهي حق قة َّ‬
‫أوصإف خإهج ٌة هن مإه ِة الوضوء)؛ أي م ِ‬
‫فإهقه ٌة حق قاهص؛ فل سه مهن‬ ‫ٌ‬ ‫فمع ل قول إ‪( :‬‬
‫قة الوضوء يف أفعإل ِص‪.‬‬
‫حق ِ‬
‫‪8‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫ِ‬
‫الوضهوء‪،‬‬ ‫ومع ل قول إ‪( :‬ترت َّتب هل َّإ آثهإهه)؛ أي تاح َّقهق ههَّإ الههمقإصد الههمرا ة مهن‬
‫األَرْبَع»‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الشهروط تهح َّقق لص مرا ه من وضوئص‪.‬‬ ‫ِ‬
‫توضأ مساكم اال تلك ن‬ ‫فم ْن َّ‬
‫ِ‬
‫سهاكم اال تلهك‬ ‫الصهالة ‪ -‬أي فِ ْعلَّهإ ‪َّ -‬‬
‫فاوضهأ وضهو اءا م‬ ‫فمثح‪ :‬يذا أها الع هد اسها إحة َّ‬ ‫اِ‬
‫الصالة ذ َٰلِك الوضوء‪.‬‬
‫الشهروط ال َّثمهإن ة؛ فإ َّنص يص ن لص أ اء َّ‬
‫ن‬
‫وهههدَّ هإ ال ههمص ف ثم ههإن اة‪ ،‬فقههإل‪( :‬أهههروط الوضه ِ‬
‫هوء ثمهههإنِ ٌة)‪ ،‬مههع قولههص يف آخرهههإ‪:‬‬
‫ههر ِض ِص) غ هر اخهل يف العهد؛ ألنَّهص لهو‬ ‫(وأ ِهرط أي اضإ خول و ْق ٍ هلهل مهن حدثهص ائِ ِ‬
‫هم لف ْ‬
‫ٌ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫أ ْ ِخل يف العد لصإهت تسع اة‪.‬‬

‫خإص ٍة‪.‬‬ ‫ٍ‬

‫حإل َّ‬ ‫كِعدِّ ه‪ :‬تونص ماعل اقإ‬
‫والمقتضيِت َْو َ‬
‫ُ‬

‫ومنِقضاعدِالشِروع‪ :‬أ َّ األوضإع الحكم َّة لص يراهل ف َّإ هموم الخ ْلهق‪ ،‬ف كهو ال هإ‬
‫خإص ٍة ن ص هل َّإ‪.‬‬
‫حإل َّ‬‫إس تلَّم‪ ،‬ويذا احا يلل ٍ‬ ‫ماعل اقإ إل َّ ِ‬

‫فحقيقةِاألموِِيفِتلك الشِروو ِأنِره ِنضع ن‪:‬‬

‫‪ِِB‬أًدهم ‪ِ:‬أه ٌ‬
‫روط هإ َّم ٌة؛ لل َّإس تلَّم‪ ،‬وهي ثمهإن ٌة‪.‬‬
‫ِ‬
‫عضَّم‪ ،‬وهي تسع ٌة‪.‬‬ ‫خإص ٌة؛ تاع َّلق عض األفرا و‬ ‫ٌ‬
‫أهروط َّ‬ ‫‪ِِB‬واآلخو‪ِ:‬‬

‫وقولص‪( :‬ثمهإنِ ٌة)؛ أي هدًّ ا ومعدو ا ا‪.‬‬

‫والح إ لة ‪ ô‬ه َّمهإ اخالفوا يف العد ولم يخالفوا يف الهمعدو ‪.‬‬

‫الشهرط الهمذتوه ه إ مِن (طَّوه َّية الهمهإء وي إحاِهص) يعهدن ه جمإهه ٌة مهن الح إ لهة‬
‫فمثح‪َّ :‬‬
‫اِ‬
‫الرا ع‪ :‬طَّوه َّية الهمهإء‪َّ ،‬‬
‫والشهرط الخإمس‪ :‬ي إحاص)‪.‬‬ ‫أرط ن‪ ،‬ف قولو ‪َّ :‬‬
‫(الشهرط َّ‬

‫وتذ َٰلِك أه ْرط (ال َّة)‪ ،‬فإ َّ م َّم مه ْن يعهدن مهإ تع َّلهق إل َّهة أهرط ن؛ ف قهول‪َّ :‬‬
‫(الشههرط‬
‫والشهرط ال َّثإين‪ :‬اساصحإ حكمَّإ)‪.‬‬
‫األول‪ :‬ال َّة‪َّ ،‬‬
‫َّ‬
‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪9‬‬

‫ٍ‬
‫أهرط ه هد قهو ٍم أهرط ن ه هد آخهرين‪ ،‬ههو ِ‬
‫مهن‬ ‫وهه َِٰذ ِه الع إهات المذتوهة آن افإ من هد‬
‫ٍ‬
‫واحد‪.‬‬ ‫اخاالف ال َّا نوع‪ ،‬فإ َّ مآل قول َِّم يلل ٍ‬
‫أمر‬
‫فمررثح‪ :‬يقولههو ‪( :‬طَّوهيههة ٍ‬
‫مههإء‬ ‫اِ‬ ‫فههإ َّ ا َّلههذين يعدن ونههص أههر اطإ يههذترو األمههرين م اعههإ‪،‬‬
‫َّ‬
‫َّمهإ‪.‬‬ ‫وي إحاص)‪ ،‬وأولئك ا َّلذين يعدن و مإ س ق أهرط ن يفرقو‬

‫فإلح إ لة ي َّافقو يف الهمعدو وي ِ اخالفوا يف العد ‪.‬‬

‫وًقيق ُِةِاألموِعندهم‪ :‬أ َّ أروط الوضوء ه دهم تأصه اال ثمههإن ٌة‪ ،‬وتفصه اال هشههر ٌة ‪-‬‬
‫هلل مإ س ق إنص‪.‬‬
‫والرمن سبِيفِو ْوعِالعلضم‪ :‬ه مإ يمكن جمعص يلل ِ‬
‫عضص؛ فعهدن اًلث ه ن واحهدا ا أ ْولهل‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫من تفريقَّمهإ‪.‬‬

‫وه إهة الهمص ف ه إ موافِق ٌة ه إهة م ْر ِه ٍّي الك ْرمِي يف « ل ل ال َّطإلب»‪.‬‬

‫ومضجِبِالضوض ِ هو نواقضص‪.‬‬ ‫‪ِ‬والشِرو ِاألوِل‪(ِ:‬ان ِْقطإع مإ ي ِ‬

‫وج ص)‪ُِ ،‬‬

‫فمِنِشرو ِِالضوض ِ‪ :‬أ ْ ي قطِع ال َّإقض‪ ،‬فال ي ْشههرع الههماوضئ يف وضهوئِص حاَّهل يفهر‬
‫فراغص لم يص َّ وضوؤه‪.‬‬ ‫نإقضص‪ ،‬فإ ْ أهرع ف ص ق ل ِ‬‫من ِ‬

‫ياوضأ مع هد ِم انقطإ ِع ول ِص‪ ،‬ففهي أث هإء قضهإء‬

‫ثم أرع َّ‬ ‫ِ‬
‫تم ْن جلس هلل قضإء حإجاص‪َّ ،‬‬
‫ِ‬
‫إلخهإهجِ ؛ فهال يصه ن‬ ‫حإجاص أخذ مإ اء وتههمضمض واسا شهق وههو ًل يه ال عهد مشها اال‬
‫الشهرط المذتوه‪ ،‬وهو (ان ِْقطإع مإ ي ِ‬
‫وج ص)‪.‬‬ ‫وضوؤه؛ ًلنعدام َّ‬

‫روِالحج ر ويِِيفِ«اإلقن ر ع»ِبقضل ر ‪(ِ:‬انْق َال ر ُعِ َن ر ق ِ)؛ وهههي ت ه ن أ َّ ال ههمرا ه ههد‬
‫وعبر َِ‬
‫وجب) أ َّنص نواقض الوضوء اليت هدن هإ يف موضعَّإ الهم إسب لص‪.‬‬ ‫الح إ لة ه(الم ِ‬

‫وهي من جَّة ال إ ِ أ ْ هن يف الع هإهة مهن‪( :‬ان ِْقطهإع مهإ ي ِ‬

‫وج هص)؛ أل َّ الههمساعمل ههإ اة‬
‫‪10‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫وج إتِص)‪.‬‬
‫ه د الفقَّإء هو إ (نواقض الوضوء) ًل (م ِ‬
‫األَرْبَع»‬

‫نِيفِالعب ر إِ َِِأنِه رمِعرردَ َلضاِعن ر ؛ أل َّنههص ل ه س أ ه ن يف الدًللههة؛ لاع نلههق‬

‫ومررعِكضن ر ِأ ْب ر َي َِ‬
‫والشههروط‬ ‫ٍ‬
‫وضهوء مفقهو ٍ يطلهب‪ ،‬ن‬ ‫وجب)‬ ‫ضوء موجو ٍ يفقد‪ ،‬وتع نل ِق (الههم ِ‬ ‫(ال َّإقض) ِو ٍ‬
‫ب الوض ِ‬
‫وء ًل لف ْق ِده‪.‬‬ ‫و ِضع لطل ِ‬

‫أي‪ :‬ق ْول م ْن قإل تصهإحب «اإلق هإع»‪( :‬وان ِْقطهإع نهإقِ ٍ‬
‫ض)؛ اسهم (ال َّهإقض) ي َّنمههإ ي ِهر‬
‫وجب) فإ َّنص ي ِر هلل ه ٍد غ هر ماوضه ٍئ؛ ألنَّهص يجهب‬ ‫هلل ه ٍد ماوض ٍئ‪ ،‬وأمإ (انقطإع الهم ِ‬
‫َّ‬
‫وضوء يطلب وجو ه‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫هل ص الوضوء‪ ،‬وأهروط الوضوء تاع َّلق‬
‫ب) أو (مإ ي ِ‬
‫وج ص) هي أ ه ن يف الدَّ ًللهة؛ ولههَّذا اخاإهههإ‬ ‫ِ‬
‫فع إهة م ْن قإل‪( :‬انقطإع ِ‬
‫موج ٍ‬

‫جمَّوه الح إ لة فع َّروا َِّإ يف هذا الهموضع‪.‬‬

‫تقر اإ يلل اهلل‪ِ.‬‬ ‫ِ‬

‫القلب العمل ن‬ ‫‪ ‬والشِرو ِالثِ ين‪( :‬ال َّة)؛ وهيِشرو اع ‪ِ:‬يها ة‬

‫واختيوِلفظِ(اإل ادإ)ِدونِ(القصد)ِوغيوهِألموين‪:‬‬

‫َّ‬
‫الشهرع‪.‬‬ ‫‪ِِB‬أًدهم ‪ :‬أ َّنص الواه خ ارا هن فِ ْعل القلب يف خطإ‬
‫ِ‬
‫‪ِِB‬واآلخو‪ :‬أ َّنص أ نل هلل القصد الجإز ِم؛ فإلقصد الجهإزم والع يمهة المجامعهة ت َّ‬
‫سهمل‬
‫(يها اة)‪.‬‬
‫ِ‬
‫غإسال أهضإءه ِ َّة ال َّا ن‬
‫قهر يلهل اهلل‬ ‫ا‬ ‫اوضأ الع د‬
‫فمِنِشو ِالضوض ‪ :‬وجو ال َّة لص‪ ،‬ف َّ‬
‫ياوضأ لص‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وطلب مإ َّ‬ ‫▐‬

‫فر(نيِةِالضوض )ِتجمعِأموين‪ِِ:‬‬

‫قر ِ يلل اهلل‪ِ.‬‬

‫‪ِِB‬أًدهم ‪ِ:‬طلب ال َّا ن‬

‫ب‪ِ .‬‬ ‫‪ِِB‬واآلخو‪ِ:‬فِ ْعل مإ يه ِ‬

‫جب لص الوضوء أو يساح ن‬
‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪11‬‬

‫ِ‬
‫أمرين‪:‬‬ ‫صالة الفجر يجمع يف ن َّة وضوئِص‬
‫ِ‬ ‫فمثح‪ :‬الهماوضئ ن يدي‬
‫اِ‬

‫هَّإ يلل اهلل ▐‪.‬‬ ‫ياقر‬

‫‪ِِB‬أًدهم ‪ِ:‬أ َّنص يفعل الوضوء ه إ اة َّ‬

‫أهرهإ‪.‬‬
‫ا‬ ‫‪ِِB‬واآلخو‪ ِ:‬أ َّنص يقصد اسا إحة صالة الفجر ل ؤ يَّإ و ْفق الهمطلو‬

‫واجب‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫نفال‬
‫فرضإ أو ا‬ ‫فإ َّ الوضوء َّ‬
‫للصالة ا‬
‫وًل يعادن إل ة َّيًل مع اساصحإ ِ ح ِ‬
‫كمَّإ‪.‬‬ ‫َّ‬

‫ًِكمه )‪َّ :‬أًل يقطعَّإ مهإ ي قضَّإ‪.‬‬

‫والرموادِبر(استصح ب ُ‬

‫وهو الهمعدو ه د عض الح إ لة أه ْر اطإ مفهر ا ا؛ ي ْذ يقولهو ‪( :‬اساصهحإ حكمَّهإ)‪،‬‬

‫ف عدن و (ال ة) أهر اطإ‪ ،‬ثهم يعهدن و (اساصهحإ ح ِ‬
‫كمَّهإ) أههر اطإ ثإن اهإ‪ ،‬فاطلهب ه هدهم‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫ثم يطلب قإؤهإ‪ ،‬وههذا ههو المهرا قهولَّم‪( :‬اساصهحإ حكمَّهإ)؛ أي قهإء‬ ‫ال َّة َّأو اًل‪َّ ،‬‬
‫ال َّة مع الع ِد ح َّال يفر من وضوئِص‪.‬‬

‫وًل يعدن و (اساصحإ ذت ِْرهإ) أر اطإ‪.‬‬

‫يشق هلل ِ‬
‫أتثر‬ ‫والموادِبر(استصح بِ ُذكْوِالنِِّيِة)‪ :‬قإؤهإ حإضهر اة يف القلب‪ ،‬وهذا ٌ‬
‫أمر ن‬
‫ب وًل يه ِ‬
‫جب‪.‬‬ ‫الخ ْل ِق‪ ،‬ف ساح ن‬

‫الذتر)؛ فإلهمرا ‪َّ :‬أًل ي فل الع د هن ن َّة وضوئِص‪.‬‬

‫ن‬ ‫فإذا ق ل (اساصحإ‬

‫ٍ‬
‫إقض‪.‬‬ ‫وأ َّمإ يذا ق ل (اساصحإ الحكم)؛ فإلهمرا ‪َّ :‬أًل يقطع تلك ال َّة‬

‫هههي‬ ‫َّ‬ ‫ال‬ ‫هههص‬ ‫ب‬ ‫ههه‬‫ع‬‫اإلسهههالم)؛ والررررموادِبررر ‪ :‬الهههدين ا َّلهههذي ِ‬

‫‪ ‬والشررررو ِالثِ لررر ‪ِ (ِ:‬‬
‫ن‬ ‫ْ‬
‫♀‪.‬‬

‫حمد‬ ‫وظإهرا هلل تع ندا ا لص َّ‬

‫إلشهرع الهم َّ ل هلل مه َّ‬ ‫ا‬ ‫ِشروع ‪ِ:‬اساسالم الع د إط اإ‬
‫ا‬ ‫وًقيق ُت‬
‫‪12‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫♀ هلل مقإم الهمشإهدة أو الهمراق ة‪.‬‬

‫األَرْبَع»‬

‫قو ٌة يام َّكن َِّإ الع د من اإل هاك‪.‬‬

‫‪ِ‬والشِرو ِالوِابع‪(ِ:‬الع ْقل)؛ وًدهِيفِاللِغة‪َّ ِ:‬‬

‫(هقال)‪.‬‬
‫ا‬ ‫سمل‬
‫فإلقوة الاي تحقق للع د اإل هاك ت َّ‬
‫َّ‬

‫قإئم إل هد‬
‫وصف ٌ‬‫‪ِ‬والشِرو ِالخ مس‪(ِ:‬الا َّْم ِ )؛ِو(التِمييز)ِيفِاصالححِالفقه ‪ْ ِ:‬‬
‫إفعص ومضإهه‪ِ.‬‬‫يام َّكن ص الع د مِن معرفة م ِ‬

‫ٍ‬
‫حالل‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫طَّوه‬ ‫‪ِ‬والشِرو ِالسِ دس‪(ِ:‬الهمهإء ال َّطَّوه الهم إح)؛ِأي تونص مه ٍ‬
‫إء‬

‫ف لشِرو ِالرمذكض ِيجمعِوصفينِيفِالم ‪:‬‬

‫طَّوها‪ ،‬وخرج هص (الهمههإء ال َّطهإهر) و(الهمههإء‬

‫ا‬ ‫‪ِِB‬أًدهم ‪ِ:‬الالِهض يِة؛ِ أ ْ يكو الهمهإء‬
‫ٍ‬
‫نجس لم يص َّ وضوؤه‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫طإهر أو‬ ‫توضأ مه ٍ‬
‫إء‬ ‫جس)‪ ،‬فإذا َّ‬ ‫ال َّ ِ‬

‫ونجس‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫طَّوه‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫والوِاجح‪ِ:‬أنِِالم ِنضع ن‪:‬‬
‫ِ‬
‫الوصف (الهمهإء ال َّجس)‪.‬‬ ‫فخرج هَّذا‬

‫ا‬
‫حالًل‪ ،‬وخرج هَّذا الهمإء الهمسهروق‪،‬‬ ‫‪ِِB‬واآلخو‪ :‬اإلب ًة‪ ،‬والموادِبر(اإلب ًة)‪ :‬تونص‬
‫ٍ‬
‫وضوء‪.‬‬ ‫والهم صو ‪ ،‬والهم ْوقوف هلل غ ر‬

‫صب‪ :‬وجهو الق َّْهر يف ال ْصهب؛ هأ يأخهذ المهإء مهن مإلكِهص‬

‫والفوقِبينِالسِروقةِوال َِغ ْ ِ‬
‫هغمهإ ه ص‪.‬‬
‫ا‬
‫ِ‬
‫ونحهوه‪،‬‬ ‫والموادِبر(الم ِالمضقضفِعلىِغيوِووض )‪ :‬المإء الموضوع سه اال لشهه ْر ٍ‬
‫ِ‬
‫الوضهوء ومهإ جهر‬ ‫ِ‬
‫ونحوه‪ ،‬ويسهاث ي اساعمههإلص يف‬ ‫ف جعلص مإلكص صدق اة جإهي اة ن‬
‫للشهر‬
‫مجراه‪.‬‬
‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪13‬‬

‫ٍ‬
‫وضهوء ‪-‬‬ ‫فَّذه األنواع ال َّثالثة ‪ -‬المإء الم صو ‪ ،‬والمسهروق‪ ،‬والموقوف هلل غ ر‬‫َٰ‬
‫ًل يص الوضوء َِّإ ه د الح إ لة؛ لف ْق ِد أه ِ‬
‫رط (اإل إحة)‪.‬‬ ‫ن‬

‫والوِاجح‪ :‬أ َّ المإء غ ر الهم إح يص ن الوضوء ص مع اإلثم‪.‬‬

‫ٍ‬
‫وضوء؛ ص َّ وضوؤه‪ ،‬و إء‬ ‫ٍ‬
‫موقوف هلل غ ر‬ ‫روق أو‬ ‫توضأ مه ٍ‬
‫إء م صو ٍ أو مسه ٍ‬ ‫فإذا َّ‬
‫إثمص‪.‬‬

‫طَّوها)‪.‬‬
‫ا‬ ‫فيكضنِ َِه َذاِالشِرو ُِِمشتم احِعلىِوصفِِواًدِِيفِالوِاجح‪ ،‬وهو ( ْ‬
‫تو المإء‬

‫‪ِ‬والشِو ِالسِ بع‪(ِ:‬يِزالة مإ ي ْم ع وصولص يِلل ال شهر ِة)؛ والررمواد هه(البشرروإ)‪ِ:‬ظهإهر‬

‫الجلد‪.‬‬
‫فال يص وضوء الماوضي ح َّال ي يل مإ هلق أهضإئِص ممإ يم ع وصول الهمه ِ‬
‫إء‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ن‬

‫ٌ‬
‫حإئههل؛ تههإلط ن‪ ،‬أو العجهه ن‪ ،‬أو الوسهه‬ ‫ههر ٌم‬ ‫َِ‬
‫وصررضلِالمرر ِ هههو مههإ لههص ج ْ‬ ‫نعِ‬
‫والمرر ُِ‬
‫ثهم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الهم ْسا ْحكم؛ فإ َّنص يجب هلل الماوضي أ ي يل مهإ يم هع وصهول المهإء يلهل ال شههرة‪َّ ،‬‬
‫توضأ مع قإئِص لم يص َّ وضوؤه‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ياوضأ‪ ،‬فإ‬
‫َّ‬
‫ونحوه‪ ،‬فإ َّنص ي ْشهر ص ِ‬
‫الجلد ف كهو لوناهإ لهص‪ ،‬وًل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تإلح َّإء‬ ‫بره َذا‪( :‬مإ ًل ج ْرم لص)؛‬
‫وخوجِ َ‬
‫ِ‬
‫ظإهر ال شهرة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المإء يلل‬ ‫يم ع وصول‬

‫ف لق عدإِيفِ َه َذاِالشِرو ‪ :‬أ َّ (مإ لهص ج ْهر ٌم) يم هع وصهول المهإء‪ ،‬و(مهإ ًل ج ْهرم لهص) فهال‬
‫ِ‬
‫المإء‪.‬‬ ‫يم ع وصول‬
‫ِ‬
‫الجلد؛ هل تم ع وصول المإء أم ًل؟ هل‬ ‫[مسأل ]‪ :‬أنواع الدن هونإت ا َّلاي توضع هلل‬
‫ًل دَّ من يزالاَّإ أم ًل يل م ذ َٰلِك؟‬

‫[الجلاب]‪ :‬يقإل‪ :‬ي َّ أنواع الدن هن المساعملة ه د ال َّإس مخالف ٌة‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫فمنه ‪ :‬مإ ي ْشهر ص الجلد؛ َٰ‬

‫فَّذا ًل يضه نر‪.‬‬
‫األَرْبَع»‬

‫ومنه ‪ :‬مإ ي قل لص ج ْر ٌم هل ص؛ فال دَّ من يزالاص‪.‬‬

‫هص ‪ -‬ولونهص‬ ‫ممهإ يشههر ص الجلهد‪ ،‬فإنَّهك يذا ا َّ ه ههه‬

‫سهمل هه(ال ف إ)؛ َٰهههذا َّ‬
‫فمثح‪ :‬مهإ ي َّ‬
‫اِ‬
‫أ ض ‪ -‬فدلك ص يدك أو وجَّك ذهب َٰهذا ال إض وا ْنح َّل وأأه ِهر ص الجلهد‪ ،‬فهال ج ْهرم‬
‫فقد انْح َّل يف ال شهرة‪ ،‬وصإه غ ر مإن ٍع وصول الهمإء يل َّإ‪.‬‬ ‫لص‪ِ ،‬‬

‫ومنِأجن سِ ٰهذهِاألنضاع‪ :‬مإ لهص ج ْهر ٌم ي قهل فهال ي ْشههر ص الجلهد؛ تهأنواع الهدن هو ا َّلاهي‬
‫فَّ ِذ ِهِلَّإ ج ْر ٌم يم ع وصول المإء يلل الجلد‪.‬‬ ‫توضع للحروق‪ ،‬فإ َّنهَّإ تث ف ٌة قو َّي ٌة‪َٰ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ِ‬والشِرو ِالثِ من‪(ِ:‬ا ْسا ْجإ ٌء أ ِو ا ْسا ْجم ٌ‬
‫هإه ق ْلص)‪.‬‬

‫ومحلِهمر ‪ِ:‬ه د خروج خإهجٍ من َّ‬

‫الس ل ن‪.‬‬

‫هول أو غهإئ ٍ ‪-‬؛ تهإ مهن أههرط الوضهوء تقهديم‬

‫السه ل ن ‪ -‬ت ٍ‬
‫فإذا خرج الخإهج من َّ‬
‫اًلسا جإء أو اًلساجمهإه ق لص‪.‬‬
‫ومحل ر ‪ :‬يذا تههإ الخههإهج ملو اثههإ ‪ -‬أي م جسههإ ‪ ،-‬فههإذا تههإ غ ههر ملههو ٍ‬
‫ي لههم يشههارط‬ ‫ا‬
‫اًلسهها جإء أو اًلسههاجمإه لههص؛ تههإلري ه ههد الح إ له ِهة؛ فههإ َّ الههري ه ههدهم مههن نههواقض‬
‫الوضوء؛ ألنَّههَّإ تخهرج مهن السه ل؛ لههكِ ََّّإ غ هر ملو ٍ‬
‫ثهة‪ ،‬فَّهي ل سه نجسه اة‪ ،‬فهال يجهب‬ ‫َّ‬
‫اًلسا جإء واًلساجمهإه لَّإ‪.‬‬

‫ساج ِمر لهص ‪ -‬وههو‬

‫الشهرط ال َّثإمن خإص ِم ْن خرج م ص مإ يسا جي أو ي ْ‬ ‫[مسأل ]‪ :‬هذا َّ‬
‫ٍ‬
‫طَّهإهة‬ ‫الخإهج الملهوي ‪ ،-‬فلهو أ َّ أحهدا ا لهم يخهرج م هص أههي ٌء ق هل وضهوئِص وههو هلهل‬
‫م اقض ٍة فال يجب هل ص اًلسا جإء واًلساجمإه‪.‬‬

‫فلمهإذا هدن وه أهر اطإ يف ال َّثمههإن ة‪ ،‬ولهم يقولهوا‪( :‬وأه ِهرط لِههم ْن خهرج مهن سه لص أهي ٌء‬
‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪15‬‬

‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫اسهها جإ ٌء أو اساجم ههإه ق لههص) تمهههإ قههإلوا‪( :‬وأه ِ‬

‫ههرط خههول و ْق ه هلههل م ه ْن حدثههص ائه ٌ‬
‫هم‬
‫لِف ْهر ِض ِص)؟‬

‫خإصإ أل َّنص الحكم الجإهي يف هإ ة الخ ْلق‪ ،‬فإلجإهي يف‬

‫[الجلاب]‪ :‬لم يعدَّ هذا أهر اطإ ًّ‬
‫السه ل‪ ،‬فَّهي ههإ ٌة جإهيه ٌة ًل‬
‫هإ ة الخلق‪ :‬افاقإههم يلهل قضهإء الحإجهة مهإ يخهرج مهن َّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫عض‪ ،‬خالف قولَّم‪( :‬وأ ِهرط خول و ْق هلل م ْن حدثهص ائ ٌ‬
‫هم‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫عضَّم و‬ ‫تخاص‬
‫ن‬
‫ِ‬
‫جمَّوههم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫عض أفرا الخلق ًل‬ ‫خإص ٌة‬ ‫لِف ْهر ِض ِص)؛ فإ َّنهَّإ ٌ‬
‫حإل َّ‬

‫‪ ‬وله َّمإ فر المص ف من هد هه َِٰذ ِه ن‬

‫الشههروط ال َّثمههإن ة خرتمِبرذكوِالشررو ِالخر ِّ ِ‪،‬‬
‫الشههرط خهإص‬ ‫فَّهذا َّ‬ ‫فقإل‪( :‬وأ ِهرط أي اضإ خول و ْق ٍ هلهل مهن حدثهص ائِهم لِف ِ ِ‬
‫ههرضص)؛ َٰ‬
‫ٌ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫بذيِالحدثِالدِائم؛ وهو ا َّلذي ياق َّطع حدثص وًل ي ْقطِع‪.‬‬

‫ف ألًداثِب عتب ِاَنقال عِوعدم ِنضع ن‪:‬‬

‫ِ‬
‫ثِالالِ ئِالرمنقالع؛ِوهو ا َّلذي ي ْع ِرض لإلنسإ َّ‬
‫ثم ي قطع ه ص‪.‬‬ ‫‪ِِB‬أًدهم ‪ِ:‬الحدَِ ُ ِ‬

‫‪ِِB‬واآلخو‪ِ:‬الحدَِثِالدِائمِالرمتق ِِّالع؛ِوهو ا َّلذي ي ْع ِرض لإلنسإ ماقط اعإ وًل ي قطع‪.‬‬

‫مث لِاألوِل‪ :‬ال ول؛ فإ َّنص يذا طرأ هلل الع د انقطع ه ص‪.‬‬

‫وه َّل ٍة‪.‬‬

‫لمرض ِ‬
‫ٍ‬ ‫ومث لِالثِ ين‪ :‬سلس ال ول؛ وهو سهريإنص من الق ل‬

‫والش ههرط المههذتوه ياع َّل هق إلحههدي الماقط هع؛ تسههلس ال ههول‪ ،‬أو سههلس الههري ‪ ،‬أو‬
‫َّ‬
‫اًلساحإضة مِ ِن امرأة ًل ي قطع مَّإ‪.‬‬
‫ِ‬
‫لفرضهص َّيًل عهد‬ ‫ائمههإ ياق َّطهع وًل ي قطهع؛ فإنَّهص يشهرتط لهص أ ًَّل َّ‬
‫ياوضهأ‬ ‫فم ْن تهإ حدثهص ا‬
‫خول وقاص لم يضه َّره مإ يهخرج م ص‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫توضأ عد‬ ‫خول وقاِص‪ ،‬فإذا َّ‬
‫ِ‬

‫توضأ ق لص فخرج م ص أهي ٌء؛ وجب هل ص يهإ ة الوضوء‪.‬‬

‫َّ‬ ‫وي‬
‫‪16‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫ثم قصهد الههمسجد‪،‬‬ ‫ول‪ ،‬فأذ لصالة ِ‬ ‫فمثح‪ :‬م ْن ص سلس ٍ‬

‫فاوضأ عد األذا ‪َّ ،‬‬
‫العشإء‪َّ ،‬‬ ‫اِ‬
‫األَرْبَع»‬
‫فَّهذا ًل يجهب هل هص أ يع هد وضهوءه؛‬ ‫ِ‬
‫أحهس خهروج ال هول ما ق اهإ لهص؛ َٰ‬
‫َّ‬ ‫فلمهإ أ َّ تح َّاص‬
‫َّ‬
‫لهمش َّقة ذ َٰلِك هل ص‪ ،‬ف كف ص وضوؤه عد خول الوق ‪.‬‬

‫للصهالة وهههو يف‬ ‫هم قصههد الههمسجد‪ ،‬فههأذ‬ ‫ِ‬

‫َّ‬ ‫توضهأ للعشههإء ق ههل األذا ‪ ،‬ثه َّ‬
‫ولههو قههده أ َّنهص َّ‬
‫فلمهإ ص َّلل تح َّة المسجد َّ‬
‫أحس إلخإهج ما ق اإ لهص؛ فإنَّهص يجهب هل هص أ يع هد‬ ‫الهمسجد‪َّ ،‬‬
‫ِ‬
‫فرضص‪.‬‬ ‫توضأ لحدثِص ق ل خول وق‬
‫وضوءه؛ أل َّنص َّ‬

‫لفرضهص ي قطِهع ه هص الخهإهج‬

‫ِ‬ ‫توضأ من ههؤًل ِء‬
‫و ُعدِ ٰهذاِشو اط ؛ أل َّ الواقع هإ اة أ َّ م ْن َّ‬
‫مدَّ اة يمك ص ف َّإ أ اء ِ‬
‫فرضص‪.‬‬ ‫ْ‬

‫السهلس َّيًل عهد‬ ‫مثال ‪ -‬لصالة العشإء‪ ،‬فإلعإ ة أ َّنص ًل يخرج م ص ٌ‬

‫ول هَّذا َّ‬ ‫توضأ ‪ -‬ا‬
‫فإذا َّ‬
‫توضأ ق ل خول الوقه تهإ أحهر أ يخهرج م هص‬
‫أه ع ن ق قة أو خمس ن ق قة‪ ،‬فإذا َّ‬
‫الصالة‪.‬‬
‫الخإهج ق ل َّ‬
‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪17‬‬

‫الصال ِة ن ْوهإ ِ ‪ :‬أهروط وجو ٍ ‪ ،‬وأهروط ِص َّح ٍة‪:‬‬

‫وأهروط َّ‬

‫الصال ِة أ ْه عةٌ‪:‬‬
‫فشهروط وجو ِ َّ‬
‫‪ِ ‬‬
‫اإل ْسالم‪.‬‬

‫‪ ‬والع ْقل‪.‬‬

‫‪ ‬وال لو ‪.‬‬

‫‪ ‬وال َّقإء مِن الح ْ ِ‬

‫ض وال ف ِ‬
‫إس‪.‬‬

‫الصال ِة تِ ْسعةٌ‪:‬‬ ‫ِ ِ‬
‫وأهروط ص َّحة َّ‬
‫‪ِ ‬‬
‫اإل ْسالم‪.‬‬

‫‪ ‬والع ْقل‪.‬‬

‫‪ ‬والا َّْم ِ ‪.‬‬

‫‪ ‬وال َّطَّإهة مِن الحد ِ‬
‫ي‪.‬‬

‫‪ ‬و خول الو ْق ِ ‪.‬‬

‫‪ ‬وساْهر الع ْوه ِة‪.‬‬

‫‪ ‬وا ْجاِ إ نجإس ٍة غ ْ ِهر م ْعف ٍّو ه َّْإ فِي د ٍ وث ْو ٍ و ْقع ٍة‪.‬‬

‫الق ْل ِة‪.‬‬
‫‪ ‬واساِ ْق إل ِ‬
‫ْ‬

‫‪ ‬وال َّة‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫األَرْبَع»‬
‫رالحً هههي‬
‫ا‬ ‫الصههال ِة)؛ وش رروو ِالص رحإِاصر‬
‫ذتههر المص ه ف ‪ -‬و َّفقههص اهلل ‪( -‬أهههروط َّ‬
‫الصالة ترت َّتب هل َّإ آثإههإ‪.‬‬
‫أوصإف خإهجة هن مإه ة َّ‬
‫ٌ‬

‫وتقدَّ م أ َّ الم هية هي حق قة َّ‬

‫الشهيء‪.‬‬

‫أوصإف خإهج ٌة هن حق قة َّ‬

‫الصالة‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫فَّي‬

‫ومع ل قول ِص‪( :‬ترت َّتب هل َّإ آثإهههإ)؛ أي تاح َّقهق َِّهإ الههمرا ات الههمقصو ة مِهن فِ ْعهل‬
‫صح صالتص‪ ،‬فرت َّتهب هلهل‬ ‫الشهروط َّ‬ ‫ساكم اال ف َّإ هه َِٰذ ِه ن‬
‫ِ‬ ‫الصالة‪ ،‬فإذا أ َّ الع د صال اة م‬
‫َّ‬
‫الصالة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫صحة َّ‬‫وجو هإ َّ‬

‫الصال ِة ن ْوه ْ ِن)‪:‬‬

‫وهدَّ الهمص ف (أهروط َّ‬

‫‪ِِD‬أًدهم ‪( :‬أهروط وجو ٍ )؛ وهي ن‬

‫الشهروط ا َّلاي تهجب هَّإ َّ‬
‫الصالة هلل الع د‪.‬‬

‫‪ِِD‬واآلخو‪( :‬أهروط ِص َّح ٍة)؛ وهي ن‬

‫الشهروط ا َّلاي تص ن َِّإ صالة الع د‪.‬‬
‫الصههال ِة أ ْه عهةٌ‪ِ :‬‬
‫اإل ْسههالم‪ ،‬والع ْقههل‪،‬‬ ‫وابترردأِبر ألوِلِمنهمرر ‪ ،‬فقههإل‪( :‬فشهههروط وجههو ِ َّ‬
‫إلصالة َّيًل إجامهإهَّإ‪.‬‬‫إس)‪ ،‬فال يطإلب الع د َّ‬ ‫ض وال ف ِ‬‫وال لو ‪ ،‬وال َّقإء مِن الح ْ ِ‬

‫‪ِ‬ف لشِرو ِاألوِل‪ِ ( :‬‬

‫اإل ْسالم)‪.‬‬

‫‪ِ‬والشِرو ِالثِ ين‪( :‬الع ْقل)‪.‬‬

‫وتقدَّ م تعريفَّمهإ‪.‬‬

‫رروع ‪ :‬وصههول الع ههد يلههل حههد الههمؤاخذة‬

‫‪ِ‬والشررو ِالثِ لر ‪( :‬ال لههو )؛ والبلررضشِشر ا‬
‫هرهإ هلل أهمهإلص‪.‬‬
‫أ ا‬
‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪19‬‬

‫تيِيؤاخَِ ُِذِعليه ِالعبد هي الس ئإت‪.‬‬

‫واألعمر لِالِ ُِ‬

‫الس ئإت‪.‬‬ ‫فإذا ق ل‪( :‬سن ال لو )؛ فإلهمرا َِّإ‪ :‬السن ا َّلاي يذا ل َّإ الع د تاِ‬
‫هل ص َّ‬ ‫ن‬ ‫ن‬

‫لص‪ ،‬ويذا همهل سه ئ اة لهم‬ ‫همل حس اة تاِ‬

‫فإ َّ الع د ي دأ أو اًل كاإ ة حس إتص فق ‪ ،‬فإذا ِ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫مؤاخذة تا ه هل هص الحسه إت‬‫سهن الهه‬
‫تكاب هل ص ح َّال ي ْلهغ سه َّن الههمؤاخذة‪ ،‬فهإذا لهغ َّ‬
‫والس ئإت م اعإ‪.‬‬
‫َّ‬

‫فمثح‪ :‬لو أ َّ ص َّإ مهم ا ا ا ن ثمهإ ِ س ن ص َّلل أو ح َّ ؛ تاِهب لهص هلهل صهالتص وحجهص‬
‫اِ‬
‫إت‪.‬‬
‫حس ٌ‬
‫ٍ‬
‫ولو أ َّ ا ن ثمهإ هذا لم يصل َّ‬
‫الصالة‪ ،‬وخهرج مهع والديهص يلهل الحه فلهم يحه َّ ؛ لهم‬
‫الس ئإت‪.‬‬
‫تكاب هل ص َّ‬

‫الس ئة‪.‬‬
‫هرهإ هلل أهمهإلص َّ‬
‫ف لرموادِبر(البلضش)‪ :‬وصول الع د يلل حد الهمؤاخذة أ ا‬

‫وهه َِٰذ ِه ن‬
‫الشهروط ال َّثالثة أه ٌ‬
‫روط مشرتت ٌة ن الرجإل وال سإء‪.‬‬

‫إس)‪ ،‬وهذا أه ٌ‬
‫رط مهخاص إلهمرأة‪.‬‬ ‫‪ِ‬والشِرو ِالوِابع‪( :‬ال َّقإء مِن الح ْ ِ‬
‫ض وال ف ِ‬

‫ِوالنِّف سِ)‪ :‬ال نطَّر م َّمهإ‪ ،‬الرمتح ِِّققِبأموين‪:‬‬ ‫والرموادِبر(النق ِمنِالحي‬

‫‪ِِB‬أًدهم ‪ :‬انقطإع الدَّ م‪.‬‬

‫‪ِِB‬واآلخو‪ :‬هؤية هالمة ال نط َّْر‪.‬‬

‫هأت هالمهة ال نط َّْه ِر؛ صهإهت يف حهإل‬

‫ثهم ْ‬
‫فإذا انقطهع م الههمرأة الحهإئض أو ال نفسهإء‪َّ ،‬‬
‫ال َّقإء‪.‬‬

‫ُِ‬
‫ِقضل‪( :‬ال َّقهإء مهن الحه ض وال فهإس)‪ً ،‬ل قهول‬ ‫يفِه َذاِالشرو‬
‫ذاِتبيِنِ َه َذا؛ِف لصحيحِ َ‬
‫‪20‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫ٍ‬
‫حإئض ونفسإء)؛ أل َّنص ًل يكفي انقطهإع الهدَّ م وحهده؛ هل ًل هدَّ‬ ‫عضَّم‪( :‬انقطإع الدَّ م من‬
‫األَرْبَع»‬
‫من هؤية هالمة ال نطَّر‪.‬‬

‫فإ َّ الهمرأة قد ي قطع مَّإ وًل تطَّر؛ للعلل ا َّلاي تعرتي ال سإء يف اضطرا أحوالَّ َّن؛‬
‫وتاأخر هؤياَّإ هالمهة ال نط ِ‬
‫َّهر ‪ -‬وههي الق َّصهة ال ضهإء ‪،-‬‬ ‫َّ‬ ‫فقد ي قطع هن الهمرأة الدَّ م مدَّ اة‬
‫فال يهحصل ال َّقإء‪ ،‬ح َّال تر تلك العالمة‪.‬‬

‫أنِيق ل‪( :‬ال َّقإء من الح ض وال فإس)‪.‬‬

‫وعيِ ُِ‬ ‫ْ‬
‫قِللضوعِالشِر ِِّ‬ ‫ف لرمضاف‬

‫ولمِي َق ْلِفي ِمثلِم ِتقدمِيفِشروو ِالضورض ‪َ (ِ:‬و ُشررو َ ِ ُد ُخ ُ‬

‫رضل َِو ْقر ِ‬ ‫و ُعدِ َه َذاِشرو اط ِ ُ‬
‫أمر ههإم صهف جه س الههمك َّلف ن‪ ،‬وهه َّن ال سهإء‪،‬‬
‫ًِدَ ُث ُ ِ َدائ ٌمِل َف ْروو ِ)؛ أل َّ هذا ٌ‬ ‫َع َل َ‬
‫ىِم ْن َ‬
‫فعدَّ هإ ًّمإ ت ره‪.‬‬

‫ثمِِذكوِالرمصنِِّفِ( ُش ُروو َ ِصحةِالص َحإِ)؛ِوهيِ(ت ْس َع ٌِة)‪ِ:‬‬

‫‪ِ‬األوِل‪ِ ( :‬‬
‫اإل ْسالم)‪.‬‬

‫‪ِ‬والثِ ين‪( :‬الع ْقل)‪.‬‬

‫‪ِ‬والثِ ل ‪( :‬الا َّْم ِ )‪.‬‬

‫ْرهن‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وتقدَّ م ذت َّ‬

‫مهإنع مه َّمههإ‬ ‫‪ِ‬والوِابع‪( :‬ال َّطَّإهة مِن الحد ِ‬

‫قإئم إل هد ‪ٌ ،‬‬
‫طإهئ ٌ‬
‫ٌ‬ ‫ف‬
‫وص ٌ‬
‫والحدَِث‪ْ :‬‬
‫ي)؛ َِ‬
‫تجب لص ال َّطَّإهة‪.‬‬

‫هإهض لإلنسإ عد ف ْق ِده‪.‬‬

‫ٌ‬ ‫طإهئ)؛ أي‬
‫ٌ‬ ‫ف‬
‫(وص ٌ‬
‫وقول إ‪ْ :‬‬

‫(قإئم إل د ِ )؛ أي أي ٌء مع وي‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫وقول إ‪:‬‬
‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪21‬‬

‫مهمهإ تجهب لهص ال َّطَّهإهة)؛ أي ًل يجهوز فِ ْعهل مهإ وج ه ْ لهص ال َّطَّهإهة مهع‬
‫(مإنع َّ‬
‫ٌ‬ ‫وقول إ‪:‬‬
‫وجو ِه‪.‬‬

‫والحدَِثِنضع ن‪:‬‬
‫َِ‬

‫‪ِِB‬أًدهم ‪ :‬الحدثِاألصغو؛ وهو مإ أوجب وضو اءا‪.‬‬

‫‪ِِB‬واآلخو‪ :‬الحدثِاألكبو؛ وهو مإ أوجب غ ْس اال‪.‬‬

‫الصهالة الههمفروضة مهن الفهرائض‬

‫َّ‬ ‫‪ِ‬والشِرو ِالخ مس‪ ( :‬خول الو ْق ِ )؛ أي وقه‬
‫ِ‬
‫الخمس‪.‬‬
‫ٍ‬
‫واحدة م َّإ لَّإ وق ٌ مقدَّ ٌه‪.‬‬ ‫فإلصلوات الخمس ن‬
‫تل‬ ‫َّ‬

‫فمِ َ ِ‬
‫نِشرو ِصحِةِالصِحإ‪ :‬خول وقاَّإ‪ ،‬فال تص ن ق لص‪ ،‬وًل تص ن عده؛ َّيًل قضإ اء‪.‬‬

‫تعمهد أ يصهل َّإ ق ْهل‬ ‫الشه ِ‬

‫مس‪ ،‬أو َّ‬ ‫فلو قده أ َّ أحدا ا أها أ يصهلي ال نظَّهر ق هل زوال َّ‬
‫مس؛ فإ َّ صالة ال نظَّر ًل تصه ن م هص؛ لف ْقهد أههرط خهول الوقه ‪ ،‬فهال هدَّ أ‬‫الش ِ‬‫َّ‬ ‫غرو‬
‫الصالة يف الوق ِ الهمقدَّ ه لَّإ أهر اهإ‪.‬‬‫َّ‬ ‫تكو‬

‫ولمِيقلِالفقه ‪(ِ:‬الضق )؛ِو نرمر ِق لضا‪(ِ:‬دخضلِالضق )؛ ألنَّهص يذا قله ‪( :‬الوقه )؛‬
‫الصالة؛ لكِن يذا قل ‪ ( :‬خول الوق ) فإألصل أ ياع َّلق‬ ‫تع َّلق مهإ ق ل َّ‬
‫الصالة ومإ عد َّ‬
‫الصالة مطإ قةا‪ ،‬وأ َّمإ مإ ق لص ف كو اقاضإ اء‪.‬‬
‫مهإ عد َّ‬

‫الصهالة‪ ،‬ف فسهص تاط َّلهع‬

‫وع ِّبوِبر(دخضلِالضقر )؛ِأل َّ األصهل يف الههمسلم طلهب يقإمهة َّ‬ ‫ُ‬
‫يل َّإ؛ أ ْ يه ِ‬
‫ح ن ح ْ َّإ ف ؤ يهَّإ‪.‬‬

‫‪ِ‬والسِ دس‪( :‬ساْهر الع ْوه ِة)؛ والعض إ‪ :‬يرا هَّإ هوهة اإلنسإ ؛ وهي س ْوءتص ن‬
‫وتهل مهإ‬
‫يساح إ م ص‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫الصالة‪ً ،‬ل هوهة ال َّظر‪ ،‬فإ َّ الفقَّإء يذترو العوهة يف (كتاب‬

‫والرموادِبره ِهن ‪ :‬هوهة َّ‬
‫األَرْبَع»‬
‫الصالة) ويف (كتاب التَِّكا )‪.‬‬
‫ا‬

‫الصالة‪.‬‬
‫ف لرموادِبره ِيفِالصِحإ‪ :‬هوهة َّ‬

‫والرموادِبره ِيفِالنِِّك ح‪ :‬هوهة ال َّظر‪.‬‬

‫يفإهق هَّإ الخر‪.‬‬ ‫ٍ‬

‫واحد م َّمهإ أحكإمص ا َّلاي ِ‬ ‫ولكل‬

‫فمِنِشو ِالصِحإ‪ :‬ساْر المصلي هوهتص؛ وهي ‪ -‬تمهإ تقدَّ م ‪ -‬سوءتص ن‬

‫وتل مهإ يسهاح إ‬
‫م ص‪.‬‬

‫الرت ة‪ ،‬وهم ِليسرت ِمرنِالعرض إ‪ ،‬فع ْههن‬

‫السه َّرة يلل ن‬
‫جلًِ ًّواِأوِعبدا ا‪ :‬مإ هن ن‬
‫ُ‬ ‫وعض إِالوِ‬
‫الصالة‪ ،‬والعض إِفيه ‪ :‬مإ َّمهإ‪.‬‬
‫السه َّرة ل سإ من هوهة َّ‬
‫الرت ة وه ْهن ن‬
‫ن‬
‫الصهالة َّيًل وجََّّهإ‪َ ،‬‬
‫وكرذِٰل َ‬
‫ركِيديرره ِوقردميه ِعلرىِ‬ ‫أمِ ِالموأإِالحوِإ‪ :‬فك نلَّإ ههوه ٌة يف َّ‬
‫الوِاجح‪.‬‬

‫والرموادِبر(اليدين)ِهن ‪ :‬الك َّفإ ‪.‬‬

‫ف جب هلل الهمرأة أ تسار دنههَّإ يف صهالتَِّإ؛ َّيًل الوجهص والك َّفه ن والقهدم ن‪ ،‬مهإ لهم‬
‫هجإل أجإنب‪ ،‬ف جب هل َّإ ساْر جم ِع دنِهَّإ‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫تكن حضهرة‬

‫ههر م ْعفه ٍّهو ه َّْههإ فِههي ههد ٍ وثه ْهو ٍ و ْقعه ٍهة)؛‬
‫‪ِ‬والش ررو ِالس ر بع‪( :‬ا ْجاِ ههإ نجإسه ٍهة غ ْه ِ‬

‫والرموادِبر(النِج سة)ِهن ‪ :‬ال َّجإسة الحكم َّة‪ ،‬أل َّ النِج س تِنضع ن‪:‬‬
‫هرهإ؛ تإل ِ‬
‫ول وال إئ ‪.‬‬ ‫‪ِِB‬أًدهم ‪ :‬نج س ٌِةًِقيقيِ ٌِة؛ وهي ه ْ ٌن مساقذه ٌة أ ا‬
‫ٍ‬
‫طإهر‪.‬‬ ‫هرهإ طإهئ ٌة هلل ٍّ‬
‫محل‬ ‫سةًِكميِ ٌِة؛ وهي ه ْ ٌن مساقذه ٌة أ ا‬
‫ُ‬ ‫‪ِِB‬واآلخو‪ :‬نج‬
 ‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪23‬‬

‫ف لفوقِبينهمر ‪ :‬أنِ النِج سةِالحقيقيِة يرا َِّإ‪ :‬مإ تع َّلق ع ِن الههمساقذه‪ ،‬وأمِ ِالنِج سرةِ‬
‫ٍ‬
‫طإهر‪.‬‬ ‫الحكميِة فإلهمرا َِّإ‪ :‬مإ تع َّلق طروئَِّإ هلل مه ٍّ‬
‫حل‬

‫هرهإ‪ ،‬ف جإساَّمهإ نجإس ٌة ه َّه ٌة؛ ي ْذ‬‫فمثح‪ :‬ال ول وال إئ همإ يف نفسَّمهإ مساقذها ِ أ ا‬
‫اِ‬
‫ش أو ت َّهوط هل هص؛ فهإ َّ‬ ‫نحهو ه ٍ‬
‫الط أو فه ْر ٍ‬ ‫ًل ي ْطَّرا إلكل َّة‪ ،‬فلو قهده أ هإل أحهدٌ هلهل ِ‬

‫أت هلههل محه ٍّهل‬

‫ال َّجإسهة الواقعههة ه ههإ هلههل اله الط تسه َّهمل (نجإسه اة حكم َّه اة)؛ أل َّنههَّإ طهر ْ‬
‫طإهر‪ ،‬فاطلب يزالاَّإ م ص‪ ،‬ف مكِن تطَّ ر هه َِٰذ ِه ال َّجإسة الحكم َّة‪ ،‬إزالة ال َّجإسة ال َّطإهئهة‬‫ٍ‬

‫مإء وغ ره‪.‬‬ ‫هلل ذ َٰلِك الهمحل مهإ ي يلص من ٍ‬

‫أهرهإ‪.‬‬
‫ا‬ ‫ومع ل قول ِ إ‪( :‬مساقذه ٌة أهر اهإ)؛ أي محكو ٌم قذاهتهَّإ‬

‫ف لرمستقذ اتِنضع ن‪:‬‬

‫‪ِِB‬أًدهم ‪ :‬الر ُِمستقذ اتِالشِروعيِة؛ وهي الهمحكوم قذاهتِهَّإ دل ل َّ‬

‫الشهرع؛ تهإل ول‬
‫وال إئ ‪.‬‬

‫الرمستقذ اتِالالِ ِْبعيِ ُِة؛ وهي الهمحكوم قذاهتِهَّإ طريق ال َّط ه ِع؛ تإل صهإق‬ ‫‪ِِB‬واآلخو‪ُ :‬‬
‫الشههههرع غ هههر مسهههاقذهين؛ لههههكِ َّن الط هههإع ت ْفهههر م َّمههههإ‬
‫والههههمخإط‪ ،‬فَّمههههإ مهههن جَّهههة َّ‬
‫وتسا شعَّمهإ‪.‬‬

‫مضاطن‪:‬‬
‫َِ‬ ‫والضاجبِيفِالصِحإِ زالةِالنِج سةِمنِثحثةِِ‬

‫‪ِِD‬أًده ‪ :‬يزالاَّإ من ال د ِ ‪.‬‬

‫‪ِِD‬وث نيه ‪ :‬يزالاَّإ من ال َّثو الهمل وس الهمص َّلل ص‪.‬‬

‫‪ِِD‬وث لثه ‪ :‬يزالاَّإ من ال قعة الهمص َّلل هل َّإ‪.‬‬

‫فال دَّ من زوال ال َّجإسة هن هه َِٰذ ِه ال َّثالي‪.‬‬

‫‪24‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫الق ْل ِة)؛ وهي الكع ة‪.‬‬

‫‪ِ‬والشِرو ِالثِ من‪( :‬اساِ ْق إل ِ‬
‫ْ‬
‫األَرْبَع»‬

‫واستُثنيِعندِالحن بلة‪( :‬هإج ٌ ‪ ،‬وما ف ٌل يف ٍ‬

‫سفر م إحٍ هلل ا َّاص؛ ولو قص ارا)‪.‬‬

‫ف لشِرو ِالرمذكض ِيسقطِعندهمِعنِاثنين‪:‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ِِB‬أًدهم ‪ :‬الع جز؛ تإلههمريض ا َّلهذي هلهل غ هر جَّهة الق لهة وًل ي ْقهده هلهل ال َّا ن‬
‫وجهص‬
‫يل َّإ؛ تم ْن ت ِسهرت قدمص فعلق ألجل ج ْ ِرهإ يف م اهدي مداواتِهص‪ ،‬وتهإ وجَّهص يلهل غ هر‬
‫الق ِ‬
‫لة‪ ،‬فإ َّنص يصلهي هلل تلك الحإل‪.‬‬

‫ٍ‬
‫سهفر م هإحٍ )‪ ،‬وأ ْولهل م هص (م ْ‬
‫هن‬ ‫‪ِِB‬واآلخو‪ :‬الر ُم َت َن ِّفلِعلىِدابت ؛ وأ ِرط ه هدهم (تونهص‬
‫الشهرط يسق ه ص‪.‬‬ ‫فَّذا َّ‬ ‫ٍ‬ ‫تإ يف ِ‬
‫سفر طإهة)‪َٰ ،‬‬
‫ويخوجِمنِهذا‪ :‬من تإ سفره سفر معص ٍة‪ ،‬فال يسا إح ‪ -‬ه د الح إ ِ‬
‫لة ‪ -‬صالتص يلل‬ ‫ُِ‬
‫ْ‬ ‫ٰ‬
‫غ ر الق لة ما ف اال‪.‬‬

‫لة وهو هلل ا َّاص؛ فهإ َّ‬‫جَّة الق ِ‬

‫سفره يلل غ ر ِ‬ ‫فم ْن سإفر لل ن هة فص َّلل ما ف اال يف ِ‬
‫حإل ِ‬

‫هإفرا سههفر طإهه ٍهة ‪ -‬تجَّههإ ٍ أو طلههب هله ٍ‬

‫هم ‪ -‬فههإ َّ صههالتص‬ ‫صههالتص صههح ح ٌة‪ ،‬أو تههإ مسه ا‬
‫صح ح ٌة‪.‬‬

‫ثم ص َّلل يلل غ ر الق لهة ماه ف اال هلهل ا َّاهص؛ فهإ َّ صهالتص‬ ‫ٍ‬ ‫فإ ْ تإ‬
‫مسإفرا سفر معص ة‪َّ ،‬‬
‫ا‬
‫ه د الح إ لة ًل تص ن ؛ أل َّ ن‬
‫الرخص ه هدهم ًل تسها إح إلمعإصهي؛ أي ًل تجعهل م إحه اة‬
‫مأذوناإ هَّإ للع د حإل هص إنِص‪.‬‬

‫السهفر ا َّلهذي يكههو إهثهص طلههب الههمعص ة‪ ،‬فإلههمحرك‬

‫والررموادِبررر(سفوِالررمعصية)‪َّ :‬‬
‫لخروجص من لده هو طلب معص ٍة‪.‬‬‫ِ‬

‫سمل (سفر معص ٍة)‪.‬‬

‫السفر ا َّلذي يعصهي ف ص الع د ًل ي َّ‬
‫ِ‬
‫فعلم أ َّ َّ‬
‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪25‬‬

‫ٍ‬
‫سهمل (سهفر‬ ‫حر امهإ؛ فهإ َّ ههذا َّ‬
‫السهفر ًل ي َّ‬ ‫ثهم واقهع م َّ‬
‫فلو خرج أحدٌ يلل ال ن هة يف ال ‪َّ ،‬‬
‫معص ٍة)؛ أل َّنص لم يخرج ألجلَّإ؛ لكِ َّص واقعَّإ يف ِ‬
‫سفره‪.‬‬

‫فههإ أها أحههدٌ أ يخههرج مههن له ِهده ألجههل الوقههوع يف محه َّهر ٍم؛ فههإ َّ هههذا يسه َّهمل (سههفر‬
‫معص ٍة)‪.‬‬
‫سفره هلل ا اص يلل غ ر الق ِ‬
‫لة‪.‬‬ ‫الشهرط؛ فلص أ يا َّفل يف ِ‬
‫ف ألوِل‪ :‬يدخل يف هذا َّ‬
‫َّ‬
‫سفره هلل ا اص يلل غ ر الق ِ‬
‫لة‪.‬‬ ‫وأمِ ِالثِ ين‪ :‬فإ َّنص ه دهم ًل يص ن م ص ت نفلص يف ِ‬
‫َّ‬

‫سهفرا ي ْسه ِفر هص ههن‬ ‫ِ‬

‫قصهه ٍر‪ ،‬ف سهإفر ا‬
‫ِ‬
‫م‪(ِ:‬ولضِقصيوا)؛ أي ولو و مسهإفة ْ‬
‫ا‬ ‫ومعنىِقضلِره‬
‫فإهق ِهمرانص لكِن ًل ي لغ مسإفة القصهر؛ ف جوز أ يصهلي ماه ف اال هلهل ا َّاهص يلهل‬ ‫ِ‬
‫لده ف ِ‬

‫غ ر الق لة‪.‬‬

‫‪ِ‬والشِرو ِالتِ سع‪( :‬ال َّة)؛ وتقدَّ م تعريفَّإ‪.‬‬

‫ونيِةِالصِحإِعندِالحن بلةِثحثةِأنضاعِ‪:‬‬

‫الصالة إيجإ ِهإ‪.‬‬ ‫ِ‬

‫‪ِِD‬أًده ‪ :‬ن َّة ف ْع ِل َّ‬

‫اع ِص‪.‬‬ ‫‪ِِD‬وث نيه ‪ :‬ن َّة ْفرض الوق‬

‫‪ِِD‬وث لثه ‪ :‬ن َّة اإلمإمة واًلئامهإم؛ أ ي وي اإلمإم يمإماهص للمصهل ن‪ ،‬وي هوي المهأموم‬
‫ائامهإمص إإلمإم‪.‬‬

‫م ص ال َّة‪ ،‬فَّهم يطل هو م هص ن َّهة‬ ‫فإذا أها المصلي ‪ -‬ه د الح إ لة ‪ -‬أ يصلي وطلِ‬

‫الصالة ِف ْعلَِّإ طل اإ للق ْر ل ه د اهلل ‪.‬‬ ‫الصالة تقر اإ يلل اهلل ‪ ،‬فَّو ي ِ‬
‫وجد َّ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫ف ْع ِل َّ‬
‫ِ ِ‬
‫الصهالة‬ ‫اع ِ هص؛ أي هأ يعه ن يف قل ِهص ْ‬
‫فهرض َّ‬ ‫ثم يطلب ه دهم أ ي وي ْفرض الوق‬
‫َّ‬
‫ا َّلاي يريد أ اءهإ‪.‬‬
‫‪26‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫قر يلهل اهلل ِ ِف ْعهل‬ ‫ِ‬

‫فإذا أذ لصالة ال نظَّر و خل وقاَّإ‪ ،‬فإ َّنص ي ْقصد الهمسجد؛ نإو ايإ ال َّا ن‬
‫األَرْبَع»‬
‫ِ‬
‫ثم نإو ايإ أ يؤ ي صالة ال نظَّر‪ ،‬وهو فرض الوق ه إ‪ ،‬فال دَّ من تع َّإ‪.‬‬ ‫الصالة َّأو اًل‪َّ ،‬‬
‫َّ‬

‫فلو أ َّنص قصد المسجد نإو ايإ الفرض و تع هص؛ فهإ َّ صهالتص ًل تصه ن ه هد الح إ لهههة‪،‬‬
‫ظَّرا‪ ،‬أو هص اهرا‪ ،‬أو م ر اإ‪ ،‬أو ِهشإ اء‪.‬‬
‫فجرا‪ ،‬أو ا‬
‫ِ‬
‫فال دَّ من أ يع ن فرض الوق ‪ :‬ا‬

‫الص هالة؛ فههإ تههإ يمإ امههإ فههال ههدَّ أ ي ههوي يمإما هص‬
‫فههإذا ه ه َّن فههرض الوقه و خههل يف َّ‬
‫إلهمصل ن‪ ،‬وي تإ مأمو امإ فال د أ ي وي تونص م ْؤت ًّهمهإ ذ َٰلِك اإلمإم‪.‬‬

‫والوِاجح‪ِ:‬أنِِالنِِّيِةِالرماللضبةِللصِحإِنضع ن‪:‬‬
‫ِ‬
‫‪ِِB‬أًدهم ‪ :‬ن َّة ف ْع ِل َّ‬
‫الصالة‪ ،‬إيجإ هإ‪.‬‬

‫فرض الوق ؛ ولو لم يع ص؛ أ ي وي تو صالتِص ا‬

‫فرضإ؛ ولو لم يع ص‬ ‫ِ‬ ‫‪ِِB‬واآلخو‪ :‬ن َّة‬
‫ِ‬
‫الخمس‪.‬‬ ‫مِن‬

‫فههإذا و ِجهدت ههه َِٰذ ِه ال َّهة يف قل ِهص وأ َّنهص يريههد فههرض الوقه تف ْاههص؛ ولههو لههم يعه ن ذ َٰلِههك‬
‫الفرض‪.‬‬

‫فإذا أذ لصالة الفجر وقصهد المصهلي المسهجد‪ ،‬فصه َّلل مهع المسهلم ن نإو ايهإ فهرض‬
‫ٍ‬
‫فرض‪.‬‬ ‫صح صالتص؛ ولو لم يع ن أ َّنهَّإ صالة الفجر‪ ،‬لكِ َّص ه َّن أ َّنهَّإ صالة‬ ‫ِ‬
‫الوق ؛ َّ‬

‫مجر الخروجِ عد األذا ِ ‪ ،‬فإنَّهص ًل تقصهد الجمههإهة يف‬

‫َّ‬ ‫واقع يف القلو ِ‬
‫وهذا ال َّاع ن ٌ‬
‫الهمسإجد هإ اة َّيًل ألجل الفرائض الخمس‪.‬‬
‫لههئال تهه ِ‬
‫وهي‬ ‫والررر ُِمن سِبِيفِأًكرر مِِالنِِّيرر ت‪ :‬بن ؤُِهرر ِعلررىِالر ُِمس مرررحةِوالتِضسررعة؛ َّ‬
‫الوسواس‪ِ.‬‬

‫ِ‬
‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪27‬‬

‫وا ْهلم أ َّ فروض الوض ِ‬

‫وء ِس َّاةٌ‪:‬‬ ‫ْ‬
‫‪ ‬غسل الو ْج ِص؛ ومِ ْص‪ :‬الفم ِإلهم ْضمض ِة‪ ،‬واألنْف ِإًلساِ ْش ِ‬
‫إق‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫‪ ‬وغسل ال دي ِن مع ِ‬
‫الهم ْهرفق ْ ِن‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬

‫س تل ِص‪ ،‬ومِ ْص‪ :‬األذنإ ِ ‪.‬‬

‫الر ْأ ِ‬
‫‪ ‬وم ْس َّ‬
‫هن مع الك ْع ْ ِ‬
‫هن‪.‬‬ ‫‪ ‬وغ ْسل الر ْجل ْ ِ‬
‫‪ ‬والاَّرتِ ب هن األ ْهض ِ‬
‫إء‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬

‫‪ ‬والهمواًلة‪.‬‬

‫صرالحً‬ ‫ِالضورض ِا‬ ‫ذتر المص ف ‪ -‬و َّفقص اهلل ‪( -‬أ َّ فروض الوض ِ‬
‫وء ِس َّا ٌة)‪ ،‬وفروو‬
‫ا‬
‫م ص مإه ة الوضوء‪ ،‬وًل يسق مع القدهة هل ص‪ ،‬وًل يج ر ره‪.‬‬ ‫هي مإ تر َّت‬

‫ِالضوض ِهي أهتإ الوضوء‪.‬‬ ‫والرموادِبِه ًِقيق اِة‪ :‬أهتإنهَّإ‪ ،‬ففوو‬

‫ِالضوررض )ِو(أ كر نِالصرحإ)ِيجمعهمرر ِأصر ٌ ِ‬

‫رلِواًرردٌِ؛ وهههو خولَّمههإ يف‬ ‫و(فرروو‬
‫والصالة‪ ،‬وأ َّنهَّإ ًل تسق مع القدهة هل َّإ‪ ،‬وًل تج ر رهإ‪.‬‬
‫مإه ة الوضوء َّ‬
‫‪28‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫ِالضورض ) ؛ ألنَّههَّإ‬
‫(‪)1‬‬
‫و َِعدَِ َ ِلِالحن بلةِعنِتسميةِ(أ ك نِالضوض )ِ لىِقضلهم‪(ِ:‬فوو‬
‫األَرْبَع»‬
‫ٍ‬
‫واحدة؛ وههي آيهة الوضهوء‪ ﴿ :‬ﭑ ﭒ ﭓ‬ ‫واحد يف ٍ‬
‫آية‬ ‫ٍ‬ ‫جإءت مهجموه اة يف ٍ‬
‫أمر‬
‫‪ ،‬فلمهإ وقع مجموه اة يف ٍ‬
‫آية هلل وجص األمهر‬ ‫ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﴾ [المإئدة‪6:‬‬
‫َّ‬
‫(فروض الوضوء)‪.‬‬ ‫يف قولص‪﴿ :‬ﭘ﴾ يلل َّ‬
‫تامة الية من األمر؛ سم‬

‫وعده ِالرمصنِِّفِستِ اِةِيفِمذهبِالحن بلة‪:‬‬

‫‪ ‬فأوِله ‪( :‬غسل الو ْج ِص؛ ومِ ْص‪ :‬الفم ِإلههم ْضمض ِة‪ ،‬واألنْهف ِإًلساِ ْش ِ‬
‫هإق)؛ أي غ ْسهل‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫الفم إلهمضمضة‪ ،‬وغ ْسل األنف إًلسا شإق‪.‬‬

‫والموادِبر(الرمضمضة)‪ :‬يِ اهة المإء يف الفم؛ أي تحريكص‪.‬‬

‫ِ‬
‫األنف‪.‬‬ ‫ِ‬
‫المإء يلل اخل‬ ‫والموادِبر(اَستنش ق)‪ْ :‬‬
‫جذ‬

‫لِالضج ِِيشملِأموين‪:‬‬
‫ِْ‬ ‫ويع َلمِمنِعب تِرهمًِينئذِأنِِ ْ‬
‫غس‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫لألنف‪.‬‬ ‫للفم‪ ،‬واًلسا ِ‬
‫شإق‬ ‫ل ب طنِِالضج ِ؛ إلهمضمضة ِ‬
‫‪ِِB‬أًدهم ‪َ :‬غ ْس ُ ِ‬
‫ِ‬
‫ائرة ‪ -‬الوجهص ال َّظهإهرة سهو‬ ‫لِظ هوِِالضج ِ؛ وهو غ ْسل اه ِة ‪ -‬يع ي‬
‫‪ِِB‬واآلخو‪َ :‬غ ْس ُ ِ‬
‫األنف والفم‪.‬‬

‫الهم ْهرفق ْ ِن)؛ والرموادِبر(الررمِوفق)‪ :‬الهه ِمفصل ‪ -‬يع هي‬

‫‪ِ‬وث نيه ‪( :‬غسههههل ال دي ِن مع ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫السإهد إلعض ِد‪.‬‬
‫الفإصل ‪ -‬ا َّلذي يصل َّ‬
‫الكهف‪ ،‬وال َِع ُضردِههو مهإ و الههم كِ ِ‬
‫ب‪ ،‬فمههإ َّمههإ‬ ‫َّ‬ ‫سم للعظم ا َّلذي يلِي‬
‫والسِ عِدُِ‪ :‬ا ٌ‬
‫سمل (مِرف اقإ)‪.‬‬
‫ي َّ‬
‫ٍ‬
‫لمقصد‪ ،‬فال دَّ أ‬ ‫(‪ )1‬الفقَّإء ًل يشا لو إلهمحس إت ال َّلفظ َّة‪ ،‬فإألصل يف األوضإع العلم َّة ا‬
‫ائمهإ أ تكو‬
‫لهمجر المحسن ال َّلفظي‪.‬‬
‫َّ‬ ‫لفظ يلل آخر َّيًل لهمقص ٍد تاع َّلق ص األحكإم‪ً ،‬ل‬
‫عدلو هن ٍ‬
‫تفَّم أ َّ أهل العلم ًل ي ِ‬
‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪29‬‬

‫وس ِميِ(موف اق )؛ أل َّ الع د يطلب ص الرفق ِ‬

‫فسص ه د اًلتكإء ونحوه‪ ،‬فإ َّنص أيسههر هلهل‬ ‫ُ ِّ‬
‫الع ِد يذا ا َّتكأ أ يكو اتكإؤه هلل هذا الهمرفق‪.‬‬

‫غسهل‬ ‫ِ‬
‫فمِنِفوو ِِالضوض ‪ ِ:‬أ ي سل الع د يديص الههم ْادئا ن مهن أطرافَّمههإ‪ ،‬ف اهدئ ْ‬
‫غسلَِّإ الهمرفق‪ ،‬فال دَّ أ يشملص إل سل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ال د من أطراف األصإ ع‪ ،‬ويدْ خل يف ْ‬

‫الهرأس‬ ‫ِ‬ ‫‪ِ‬وث لثه ‪( :‬مس الر ْأ ِ ِ ِ‬

‫س تلص؛ وم ْص‪ :‬األذنإ )‪ ،‬فإألذنإ ه د الح إ لة همإ مهن َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫ًل من الوجص‪.‬‬

‫والفوقِبينِ َِه َذاِوذاك‪ :‬أ َّنهَّمهإ لو تإناإ من الوجهص ففرضَّمههإ ال ْسهل‪ ،‬أ َّمهإ يذا تإناهإ مهن‬
‫الرأس ففرضَّمهإ الهمس ‪.‬‬
‫َّ‬

‫(الوجلين)ِهن ‪ :‬القدمإ ‪.‬‬ ‫هن مع الك ْع ْ ِ‬

‫هن)؛ والموادِبر ِِّ‬ ‫‪ِ‬و ابعه ‪( :‬غ ْسل الر ْجل ْ ِ‬

‫السإق من جإنب القد ِم‪.‬‬

‫والكعب هو العظم ال َّإتئ يف أسف ِل َّ‬

‫السهإق ‪ -‬مههن جإنههب‬ ‫فههإلعظم ا َّلهذي ي اهؤ ‪ -‬أي ي ْهرز ‪ -‬يف أسههفل َّ‬
‫السهإق ‪ -‬أي يف آخههر َّ‬
‫سمل (تع اإ)‪.‬‬
‫القدم ي َّ‬

‫علىِاألصحِ‪ِ-‬عندِأهلِالعوبيِة‪:‬‬
‫ِِّ‬ ‫وكلِِ جلِِله ِكعب نِ‪ِ-‬‬

‫ظإهر‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫تعب‬
‫‪ِِB‬أًدهم ‪ٌ :‬‬

‫إطن‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫تعب‬
‫‪ِِB‬واآلخو‪ٌ :‬‬

‫خإهجإ من نإح ة ال د ‪.‬‬

‫ا‬ ‫ف لكعبِالظِ هو‪ :‬ا َّلذي ي ْرز‬

‫والكعبِالب طن‪ :‬ا َّلذي ي ْرز يف أسفل َّ‬

‫السإق من إطن ال د ‪.‬‬

‫سهمل‬ ‫فإ َّلذي يكو يف القدم ال م ل يلل خإهج ال د ي َّ‬

‫سمل (تع اإ خإهج ًّهإ)‪ ،‬والخهر ي َّ‬
‫‪30‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫(تع اإ اخل ًّإ)‪ ،‬وهو مقإ لص من اخل ال د ‪.‬‬

‫األَرْبَع»‬

‫وق ْل مثل ذ َٰلِك يف القدم ال سهر ‪.‬‬

‫فال دَّ مِن غسل الرجل ن وي خإل الكع ن معَّمهإ؛ ف ِسل هجلهص‪ ،‬ثهم ي ِ‬
‫هدخل الكعهب‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬
‫يف ال سل‪.‬‬
‫‪ِ‬وخ مسه ‪( :‬الاَّرتِ ب هن األ ْهض ِ‬
‫إء)؛ وهو تاإ ع أفعإل الوضوء يف صفاِص َّ‬
‫الشهره َّة‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬

‫ومرررحلِِالفررو ِفيرر ‪ :‬ه ن األهضههإء األه عههة ‪ً -‬ل هه ن تفإص ه لَّإ ‪-‬؛ وهههي الوجههص‪،‬‬
‫والرأس‪ ،‬والقدمإ ِ ‪.‬‬
‫وال دا ‪َّ ،‬‬
‫ِ‬
‫وجَّهص هلهل‬ ‫غسهل‬ ‫ٍ‬ ‫تقديم ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فال دَّ من تاإ ِع‬
‫عض‪ ،‬ف قدم ْ‬ ‫عضَّإ هلل‬ ‫األفعإل َّإ و‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هأسهص هلهل‬ ‫مسه‬
‫مسه هأسهص‪ ،‬ويقهدم ْ‬ ‫غس ِل يديص‪ ،‬ويقدم ْ‬
‫غسل يديص يلل المرفق ن هلهل ْ‬ ‫ْ‬
‫غس ِل قدم ص‪.‬‬
‫ْ‬
‫ٍ‬
‫عض؛ لم يص َّ وضوؤه‪.‬‬ ‫فلو قدَّ م عض هذا هلل‬

‫فلو أ َّنص مس هأسص ق ل أ ي ِسل وجَّص؛ لم يص َّ وضوؤه؛ لف ْقد فرض ال َّارت ب‪.‬‬
‫ِ‬
‫العضو الواحد‪.‬‬ ‫ويرتفع هذا ن تفإص ل‬

‫والرموادِبرِ(تف صيلِالعضضِالضاًد)‪ :‬أج اؤه وأقسإمص‪.‬‬

‫فلو أ َّنص غسل يده ال سهر يلل اله ِمرفق ق هل يهده ال م هل يلهل الهه ِمرفق؛ صه َّ وضهوؤه‪،‬‬
‫واجب‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫فإل َّارت ب ن تفإص ل األهضإء مساحب ًل‬

‫ولو أ َّ ينسإناإ غسل وجَّص‪َّ ،‬‬

‫ثم تمضمض واسا شق‪،‬؛ ص َّ وضوؤه؛ أل َّنص ه ن تفإصه ِل‬
‫ِ‬
‫الواحد‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العضو‬
‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪31‬‬

‫فتلخصِمنِ َه َذا‪ :‬أ َّ التِوتيبِالمتع ِِّلقِب لضوض ِنضع ن‪:‬‬

‫فرض للوضوء‪.‬‬
‫واجب‪ ،‬وهو ٌ‬
‫ٌ‬ ‫‪ِِB‬أًدهم ‪ :‬التِوتيبِبينِاألعض ِاأل بعة؛ وهذا‬

‫واآلخو‪ :‬التِوتيبِبينِتف صيلِالعضضِِالضاًدِ؛ وهذا مساحب‪.‬‬ ‫‪B‬‬

‫‪ِ‬والسِ دس‪( :‬الهمواًلة)‪.‬‬

‫يجهف مهإ ق لهص‪ ،‬أو يهؤخر غ ْسهل‬

‫َّ‬ ‫ٍ‬
‫هضهو حاَّهل‬ ‫وو باله ِعندِالحن بلرة‪َّ :‬أًل يهؤخر ْ‬
‫غسهل‬
‫ٍ‬
‫معادل أو قدْ ِهه من غ ِره‪.‬‬ ‫يجف َّأولص‪ ،‬يف ٍ‬
‫زمن‬ ‫َّ‬ ‫آخره ح َّال‬

‫والرموادِبر(الجف ف)‪ :‬نشإف العضو ذهإ أثر المإء‪.‬‬

‫غسهل‬
‫يجف مإ ق لص‪ ،‬أو يؤخر ْ‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫العضو ح َّال‬ ‫فإلمواًلة ه دهم تاح َّقق يذا لم يؤخر ْ‬
‫غسل‬
‫يجف َّأولص‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫آخره ح َّال‬

‫جف الوجص؛ فهإ َّ‬ ‫فلو قده أ َّ أحدا ا غسل وجَّص‪َّ ،‬‬
‫ثم لم ي سل يديص يلل الهمرفق ن ح َّال َّ‬
‫المواًلة ه إ ت قطع‪.‬‬

‫ثم لم ي سل يده ال سههر حاَّهل ج َّفه ِ ال هد ال م هل؛‬

‫غسل يده ال م ل يلل الهمرفق‪َّ ،‬‬
‫أو ْ‬
‫جف َّأولص‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العضو ح َّال َّ‬ ‫غسل ِ‬
‫آخر‬ ‫فإ َّ المواًلة ه إ ت قطع؛ لاأخ ره ْ‬

‫ومحلِ ِعندَِهم‪ :‬يفِزمنِِمعتدلِ؛ وهو ال َّ من الكإئن ن الهوو ة والحهراهة‪ ،‬فهال يكهو‬

‫حإها‪.‬‬
‫إه ا ا وًل ًّ‬

‫مي يف «غإيهة الههم اَّل»؛ يع هي‬ ‫ر‬ ‫الك‬ ‫ي‬‫ه‬‫وي َّاجص تونص ه د اساواء ال َّل ل وال ََّّإه؛ ذتره مر ِ‬
‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ئذ ن الوو ة والحراهة‪.‬‬ ‫َّإه يف سإهإتِص؛ يكو ال َّ مإ ح ٍ‬ ‫يذا صإه ال َّل ل مسإو ايإ لل َّ ِ‬

‫ومعنىِقضلهم‪(ِ:‬أوِقدْ هِمنِغيوه)؛ أي تقدير مإ يسإويص يف ال َّ من غ هر الههمعادل‪ ،‬ففهي‬

‫اله َّ من الحههإه جههدًّ ا تعههدل المهواًلة مههإ تإنه هل ههص الحهإل يف اله َّ من المعاههدل‪ ،‬وتههذا يف‬
‫‪32‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫ال َّ من ال إه جدًّ ا تعدل المواًلة مإ تإ هل ص ال َّ من اله ِ‬

‫معادل‪.‬‬
‫األَرْبَع»‬

‫والوِاجح‪ :‬أ َّ ضإ المواًلة هو الع ْرف؛ فإذا حكِم يف العهرف إنقطهإع تاهإ ِع الوضهوء‬
‫اخا َّل ِ المواًلة‪ ،‬وي لم يحكم ذ َٰلِك لم ت قطع الهمواًلة‪.‬‬

‫ياوضهأ‪ ،‬فضهه ِر هل ههص ال ههإ ‪ ،‬فههرتك الوضههوء وذهههب وفهها‬

‫َّ‬ ‫رثح‪ :‬لههو أ َّ ينسههإ انإ تههإ‬
‫مر ا ِ‬
‫فَّذا إها هإه العهرف ًل يعهدن قإط اعهإ للوضهوء؛ ألنَّهص‬
‫ثم هجع يلل وضوئص؛ َٰ‬
‫لصإح ص ال إ ‪َّ ،‬‬
‫أي ٌء يس ٌر ي افر‪.‬‬

‫ولو قده أ َّنص ذهب يلل ف ْا ِ ال إ فوجد صإح ص‪ ،‬فطلب م ص أ ي ل معص ألجل ي خإل‬
‫ثم هجع يلل وضوئِص؛ فَّ إ‬ ‫ٍ‬
‫أغراض يلل ال ‪ ،‬ف قي يف ي خإل تلك األغراض ه ع سإهة‪َّ ،‬‬ ‫ٍ‬

‫انقطع ِ المواًلة؛ أل َّ الع ْرف يحكم طول المدَّ ة ن أهضإئِص‪.‬‬

‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪33‬‬

‫الصال ِة أ ْه عة هشهر‪:‬‬
‫َّ‬ ‫وأ ْهتإ‬

‫ض مع القدْ ه ِة‪.‬‬
‫‪ ‬قِ إ ٌم فِي ف ْر ٍ‬

‫‪ ‬وت ْك ِ هرة ِ‬
‫اإل ْحرا ِم‪.‬‬

‫‪ ‬وقِراءة الفإتِهح ِة‪.‬‬

‫الرتوع‪.‬‬
‫‪‬و ن‬

‫الر ْفع مِ ْص‪.‬‬

‫‪ ‬و َّ‬

‫‪ ‬واًل ْهاِدال ه ْص‪.‬‬

‫السجو ‪.‬‬
‫‪‬و ن‬

‫الر ْفع مِ ْص‪.‬‬

‫‪ ‬و َّ‬
‫الس ْجدت ْ ِ‬
‫هن‪.‬‬ ‫‪ ‬والجلوس ْن َّ‬

‫‪ ‬وال نطم ْأنِ ة‪.‬‬

‫‪ ‬والاَّش نَّد األ ِخ ر‪.‬‬

‫‪ ‬والجلوس لص ولِلا َّْسلِ ما ْ ِ‬

‫هن‪.‬‬

‫‪ ‬والا َّْسلِ ماإ ِ ‪.‬‬

‫‪ ‬والا َّْرتِ ب ْن األ ْهتإ ِ ‪.‬‬

‫‪34‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫األَرْبَع»‬
‫الصال ِة)‪ ،‬وأ َّنهَّإ (أ ْه عة هشهر)‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ذتر المص ف ‪ -‬و َّفقص اهلل ‪( -‬أ ْهتإ‬

‫صرالحً ِههي مهإ تر َّت ه م هص مإه هة َّ‬

‫الصهالة‪ ،‬وًل يسهق مهع القهدهة‬ ‫ا‬ ‫وأ ك نِالصِحإِا‬
‫هل ص‪ ،‬وًل يج ر ره‪.‬‬

‫و َعدِه ِالرمص ِِّنفِأ بعةِعشروِيفِمذهبِالحن بلة‪:‬‬

‫ض مع القدْ ه ِة)؛ فخرج ق ْد (الفرض)‪ :‬ال َّفل؛ فل س الق إم ف ص‬

‫‪ِ‬األوِل‪( :‬قِ إ ٌم فِي ف ْر ٍ‬

‫جإلسهإ مهع‬
‫ا‬ ‫ٍ‬
‫فهرض‬ ‫جإلسإ يف ال َّفل مهع القهدهة؛ صه َّ ن ْفلهص‪ ،‬وي صه َّلل يف‬
‫ا‬ ‫هت اإ‪ ،‬فإذا ص َّلل‬
‫القدهة؛ لم يص َّ فرضص‪.‬‬

‫والرموادِبر(القي م)‪ :‬الوقوف؛ أ ي ْا ِصب واق افإ هلل قدم ص‪.‬‬

‫‪ِ‬والثِ ين‪(ِ:‬ت ْك ِ هرة ِ‬
‫اإل ْحرا ِم)؛ وهي قول (اهلل أتو) ه د ا اداء َّ‬
‫الصالة‪.‬‬

‫وَِبدِمنِقيدِِ(عندِابتدا ِالصحإ)‪ ،‬فلو قإل ال أحدٌ ‪( :‬اهلل أتو)؛ فَّ ِذ ِه ل س تك رة‬

‫اإلحرام‪.‬‬

‫وس ِِّمي ِ(تكبيوإِاإلًوام)؛ أل َّ الع د يذا جإء اإ حرم هل ص اإ مإ تإ م ا‬

‫إحإ لهص خهإهج‬ ‫ُ‬
‫الصالة‪.‬‬
‫َّ‬
‫ٍ‬
‫هتعة‪.‬‬ ‫‪ِ‬والثِ ل ‪(ِ:‬قِراءة الفإتِهح ِة) يف تل‬

‫الرتوع)‪ِ.‬‬
‫‪ِ‬والوِابع‪ (ِ:‬ن‬

‫الر ْفع مِ ْص)‪ِ.‬‬

‫‪ِ‬والخ مس‪َّ (ِ:‬‬

‫‪ِ‬والسِ دس‪(ِ:‬اًل ْهاِدال ه ْص)‪ِ.‬‬

‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪35‬‬

‫السجو )‪ِ.‬‬
‫‪ِ‬والسِ بع‪ (ِ:‬ن‬

‫الر ْفع مِ ْص)‪ِ.‬‬

‫‪ِ‬والثِ من‪َّ (ِ:‬‬
‫الس ْجدت ْ ِ‬
‫هن)‪ِ.‬‬ ‫‪ِ‬والتِ سع‪(ِ:‬الجلوس ْن َّ‬
‫ِ‬
‫‪ِ‬والع شو‪(ِ:‬ال نطم ْأن ة)؛ وهي سكو ٌ قدْ ه اإلت إ إلواجب يف ن‬
‫الرتن‪.‬‬

‫الرتن قده اإلت إ ِ إلواجب ف ص حصل ِ ال نطمأن ة‪.‬‬

‫السكو يف ن‬
‫ِ‬
‫فإذا وجد ن‬

‫الرتهوع‪ ،‬فااح َّقهق‬

‫الصهالة‪ :‬قهول (سه حإ ه هي العظه م) يف ن‬
‫فمثح‪ :‬س أيت من واج إت َّ‬
‫اِ‬
‫إلسكو قده ِ‬
‫قول (س حإ ه ي العظ م)؛ ول ْو لم يقلَّإ‪.‬‬ ‫ال نطمأن ة يف ن‬
‫الرتوع ن‬

‫فمثح‪ :‬لو أ َّ أحدا ا خل مع اإلمإم هات اعإ‪ ،‬فرتع مطمئ ًّهإ ولهم يقهل عهد‪( :‬سه حإ ه هي‬
‫اِ‬
‫صهح صهالتص؛ أل َّنهص أ هك‬
‫َّ‬ ‫ثهم قهإل‪( :‬سه حإ ه هي العظه م) عهد ه ْفه ِع اإلمهإم؛‬
‫العظه م‪َّ ،‬‬
‫الهرتن‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرتوع احق ق ِ‬
‫هتن ال نطمأن ة ف ص سكونص‬
‫الواجهب يف ن‬ ‫هتوههص قهده‬ ‫مساقرا حإل‬ ‫ًّ‬ ‫ن‬
‫وهو قول (س حإ ه ي العظ م)؛ ولو لم يقلص َّيًل عد هف ِع يمإمص‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪ِ‬والح ديِعشرو‪(ِ:‬الاَّش نَّد األخ ر)‪ ،‬والوِكنِمن ِعندِالحن بلة هو قول‪( :‬ال َّل َّ‬
‫َّم صهل‬
‫ٍ‬
‫األول‪.‬‬ ‫محمد)‪ ،‬عد اإلت إ مهإ يج ِ ئ ه د الح إ لة من ال َّا ن‬
‫شَّد َّ‬ ‫هلل َّ‬

‫والر ُمجزِئُِِعندهمِمنِالتِشهِدِاألوِلِهضِقضل‪( :‬ال َّاح َّهإت هلل‪ ،‬سهال ٌم هل هك أ نيههَّإ ال َّ نهي‬

‫ِ‬
‫الصهإلح ن‪ ،‬أأههَّد أ ًَّل يلههص َّيًل اهلل وأ َّ مهه َّ‬
‫حمدا ا‬ ‫وهحمههة اهلل‪ ،‬سهال ٌم هل ههإ وهلههل ه ههإ اهلل َّ‬
‫األول‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫شَّد َّ‬ ‫هسول اهلل)‪ ،‬فَّهَٰذه الجملة هي المج ئة ه د الح إ لة من ال َّا ن‬

‫بِمنِأموين‪ِِ:‬‬
‫بلةِم َوك ٌ ِ‬
‫ف لتِشهِدِاألخيوِعندِالحن ُ‬
‫‪ِِB‬أًدهم ‪ِ:‬المج ئ من الاَّشَّد األول‪ ،‬وهو مإ تقدَّ م ِذتْره؛ ولو لم ِ‬
‫يأت امإمص‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ن‬

‫محم ٍد)‪.‬‬ ‫‪ِِB‬واآلخو‪ِ:‬قول (ال َّل َّ‬

‫َّم صل هلل َّ‬
‫‪36‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫فعلِم أ َّ َّ‬
‫الصالة هلهل آل ال َّ هي ♀‪ ،‬والهدن هإء إلوتهة لهص وللهص؛ له س ه هد‬
‫األَرْبَع»‬
‫هم صههل هلههل‬‫السه ن الههمساح َّة‪ ،‬فههإذا قهإل‪( :‬ال َّلَّه َّ‬
‫الح إ لهة مههن اله نهرتن‪ ،‬فَّهي ه ههدهم مههن ن‬
‫شَّد األخ ر ا َّلذي هو هت ٌن‪ ،‬وًل يجهب هل هص أ يقهول‪( :‬وهلهل‬ ‫ٍ‬
‫محمد)؛ اناَّل ه دهم ال َّا ن‬ ‫َّ‬
‫اللَّهم هإهك‬
‫َّ‬ ‫محم ٍد تمهإ ص َّل هلل ي هراه م وهلهل آل ي هراه م‪ ،‬ينَّهك حم هدٌ مج هدٌ ‪،‬‬ ‫آل َّ‬
‫محم ٍد تمههإ إهته هلهل ي هراه م وهلهل آل ي هراه م‪ ،‬ينَّهك حم هدٌ‬ ‫محمد وهلل آل َّ‬
‫ٍ‬
‫هلل َّ‬
‫مج دٌ )‪.‬‬

‫شَّد األخ ر ه دهم مرتَّب من هذين األمرين‪.‬‬

‫فإل َّا ن‬
‫شَّد األخ ر ‪( -‬ولِلا َّْسلِ ما ْ ِ‬
‫هن)‪.‬‬ ‫‪ِ‬والثِ ينِعشرو‪( :‬الجلوس لص) ‪ -‬أي لل َّا ن‬

‫(السهالم هله كم وهحمههة اهلل) يف آخههر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫‪ِ‬والثِ لر ِعشررو‪( :‬الا َّْسههل ماإ )؛ وهمههإ قههول َّ‬
‫الصالة‪.‬‬
‫َّ‬

‫الصالة) ح َّال توجد حق قاَّإ‪.‬‬ ‫ِ‬

‫فال دَّ من ق ْد (يف آخر َّ‬

‫‪ِ‬والوِابعِعشرو‪(ِ:‬الا َّْرتِ ب ْن األ ْهتإ ِ )؛ وهو تاإ عَّإ و ْفق ِصفاَّإ َّ‬
‫الشهره َّة؛ أي و ْفق‬
‫الشهرهي لَّإ‪.‬‬ ‫قول يف ِ‬
‫الف ْعل َّ‬ ‫الهم ِ‬

‫ِ‬
‫ثهم‬
‫ثهم قهراءة الفإتحهة‪َّ ،‬‬ ‫ويسمي ِالحن بل ُِة‪(ِ:‬ن ْظ َِمِالصرحإ)‪ ،‬فمهن ن ْظهم َّ‬
‫الصهالة‪( :‬الق هإم‪َّ ،‬‬ ‫ِِّ‬
‫السجو ‪ )...‬يلل آخر أفعإلَّإ‪.‬‬
‫ثم ن‬‫السجدت ن‪َّ ،‬‬
‫ثم الجلوس ن َّ‬
‫السجو ‪َّ ،‬‬
‫ثم ن‬‫الرتوع‪َّ ،‬‬
‫ن‬

‫أههرهإ‪ ،‬فلهو قهدَّ م عضهص هلهل‬

‫ا‬ ‫ف لرموادِبر(التِوتيب)‪ :‬أ تاإ ع األفعإل و ْفق ن ْظ ِم َّ‬
‫الصالة‬
‫ٍ‬
‫عض لم تص َّ صالتص؛ لف ْقد الاَّرت ب‪.‬‬
‫ِ‬
‫السهجو يف‬ ‫فمثح‪ :‬لو أ َّنص سجد ق ل هتوهص لم تص َّ صالتص؛ أل َّ ن‬
‫الرتهوع ماقهد ٌم هلهل ن‬ ‫اِ‬

‫الرتوع لم تص َّ صالتص؛ لف ْقد ن ْظم َّ‬

‫الصالة‪.‬‬ ‫السجو هلل ن‬ ‫ن ْظ ِم َّ‬
‫الصالة‪ ،‬فإذا قدَّ م ن‬
‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪37‬‬

‫وصح صالتص؟‬ ‫ِ‬

‫هتوهص‬ ‫[لغز فقهي]‪ :‬مإ هأيكم ف م ْن سجد ق ل‬
‫َّ‬

‫الرتوع‪.‬‬ ‫[الجلاب]‪ِ:‬مرحلِ ‪ :‬سجو الاالوة‪ ،‬فإ َّ سجو الاالوة يقع يف َّ‬

‫الصالة ق ل ن‬
‫‪38‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫األَرْبَع»‬

‫احدٌ ‪ ،‬وهو الا َّْس ِم ة مع ن‬

‫الذت ِْر‪.‬‬ ‫اجب الوض ِ‬
‫وء و ِ‬ ‫وا ْهلم أ َّ و ِ‬
‫ْ‬

‫اجب الوض ِ‬
‫وء)‪.‬‬ ‫ذتر المص ف ‪ -‬و َّفقص اهلل ‪( -‬و ِ‬

‫صالحً ‪ِ:‬مإ يدخل يف مإه ة الوضوء‪ ،‬وه َّمهإ سق لع ٍ‬

‫ذه‪.‬‬ ‫ا‬ ‫وواجبِالضوض ِا‬

‫الهذت ِْر)؛ أي مهع الاَّهذ نتر‪ ،‬واألفصه يف‬ ‫احدٌ ‪ ،‬وهو الاَّس ِ‬
‫هم ة مهع ن‬ ‫وواجب ِعندِالحن بلةِِ(و ِ‬
‫ْ‬
‫(ذال ِص) َّ‬
‫الض نم‪.‬‬

‫وق ْيدُِِ(الت َذكو)ِخوجِب ‪ :‬ال س إ ‪َّ ،‬‬

‫والسَّو‪ ،‬والجَّل ‪ -‬من إ أولل‪.‬‬

‫جهإهال أو نإسه اإ أو سهإه اإ؛ فهإ َّ وضهوءه‬

‫ا‬ ‫ب ال َّاسهم ة‬ ‫توضأ ولم ِ‬
‫يأت ِ‬
‫واجه ِ‬ ‫فلو قده أ َّنص َّ‬
‫ه د الح إ لة صح ٌ ‪ ،‬وهذا مع ل قول إ ‪ -‬تمهإ تقدَّ م ‪( -‬وه َّمهإ سق لع ٍ‬
‫ذه)‪.‬‬

‫والوِاجح‪ :‬أ َّ ال َّاسم ة ه د الوضوء مساح َّ ٌة‪.‬‬

‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪39‬‬

‫الصال ِة ثمهإنِ ةٌ‪:‬‬ ‫وو ِ‬

‫اج إت َّ‬
‫‪ ‬ت ْك ِ ر اًلنْاِق ِ‬
‫إل‪.‬‬
‫همده)؛ ِ ِ‬
‫إلمإ ٍم وم ْف ِر ٍ‪.‬‬ ‫‪ ‬وقول (س ِمع اهلل لِهمن ح ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫‪ ‬وق ْول (ه َّ إ ولك الح ْمد)؛ ِ ِ‬
‫إلمإ ٍم وم ْأمو ٍم وم ْف ِر ٍ‪.‬‬
‫ِ ِ‬
‫‪ ‬وق ْول (س ْحإ ه ي العظ ِم) في ن‬
‫الرتو ِع‪.‬‬

‫السجو ِ‪.‬‬ ‫ِ‬

‫‪ ‬وق ْول (س ْحإ ه ي األ ْهلل) في ن‬

‫الس ْجدت ْ ِن‪.‬‬ ‫ِ ِ‬

‫‪ ‬وق ْول (ه ا ْغف ْر لي) ْن َّ‬

‫‪ ‬والاَّش نَّد األ َّول‪.‬‬

‫ل جل ج‬
‫وس ل جه‪.‬‬ ‫‪ ‬وا ج‬

‫الصال ِة)‪.‬‬ ‫ذتر المص ف ‪ -‬و َّفقص اهلل ‪( -‬و ِ ِ‬

‫اج إت َّ‬
‫الصهالة‪ ،‬وه َّمههإ سهق لع ٍ‬
‫هذه أو ج ِههر‬ ‫صالحً ‪ :‬مإ يدخل يف مإه ة َّ‬
‫ا‬ ‫وواجب تِالصِحإِا‬
‫ره‪.‬‬
‫وعده ِالرمص ِِّنفِ( َث َمر ن َي اِة)ِيفِمذهبِالحن بلة‪.‬‬
‫َ‬
‫‪ِ‬فأوِله ‪( :‬ت ْك ِ ر اًلنْاِق ِ‬
‫إل)؛ والمرا هه(اًلناقإل)؛ أي مهإ ه ن األهتهإ ؛ وههي جم هع‬
‫الصالة مإ هدا تك رة اإلحرام‪ ،‬فاك رة اإلحرام تعهدن هت اهإ تمهإ تقهدَّ م‪ ،‬ومهإ ههدا‬
‫تك رات َّ‬
‫‪40‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫الصالة فإ َّنهَّإ تعدن من الواج إت‪.‬‬

‫هذا من تك رات َّ‬
‫األَرْبَع»‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ِ‬والثِ ين‪( :‬ق ْول (سمع اهلل لهم ْن حهمده)؛ إلمإ ٍم وم ْف ِر ) و مأمو ٍم‪ ،‬فإإلمإم يذا هفع‬
‫هتوهص قإل‪( :‬سمع اهلل لِهم ْن حمده)‪ ،‬وتذا الم فر ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫‪ِ‬وث لثه ‪( :‬ق ْول (ه َّ إ ولك الح ْمد)؛ ِ ِ‬
‫إلمإ ٍم وم ْأمو ٍم وم ْف ِر ٍ)؛ أي لِهم ْن صه َّلل إل َّهإس‬
‫يمإ امإ‪ ،‬وم ْن ص َّلل وهاءه‪ ،‬ولِهم ْن ص َّلل وحده ا‬
‫أيضإ‪.‬‬
‫ِولكِالحمد)ِللكرل)‪ِ،‬و َعردَِ َ ِلِ‬
‫ِّ ِ‬ ‫ِقضلهمِهن ‪ِ ُ (ِ:‬‬
‫قضلِ( بِن‬ ‫ُِ‬ ‫ويقعِيفِكحمِجم عةِِمنِالفقه‬
‫ائمهههإ يف الاَّعل ه م اخاصههإه الع ههإهة؛ أل َّ المقصههو يف‬
‫عنه ر ِالرررمصنِّف – مههع أ َّ األولههل ا‬
‫تهل) و( عه ٍ‬
‫هض)‬ ‫الاَّعله ِم الجمهع ‪-‬؛ للخههالف يف فصهإحاَّإ؛ يف جههواز خهول (أل) هلههل ( ٍّ‬
‫ونحوهم‪.‬‬
‫ف لوِاجح ‪ -‬واهلل أهلم ‪ :-‬هدم فصإحاَِّإ‪ ،‬أو أ َّنهَّإ خالف الفص ِ ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪ )1‬والعلم ي ي لص أ ي ل هلل ال نل ة الفإضلة‪ ،‬فإ َّ الههمعإين َّ‬

‫الشههريفة تكسهل إأللفهإش َّ‬
‫الشههريفة؛ ذتهره أ هو‬
‫العسكري‪.‬‬
‫ن‬ ‫ٍ‬
‫هالل‬
‫ولهمإ تإن ِ َّ‬
‫الشهريعة هي أأههرف الههمعإين جعله لَّهإ أأههرف‬ ‫ٌ‬
‫ِلفظِشرويفٌِ‪َّ ،‬‬ ‫فإذاِك نِالرمعنىِشروي اف ُ‬
‫ِجعلِل‬
‫األلفإش‪ ،‬فأأهرف الكال ِم تالم اهلل وتالم هسولص ♀؛ لجاللة المعإين الماعلقة الك األلفإش‪.‬‬
‫للشههريعة‪ ،‬فهإ َّ‬ ‫ا‬
‫يجهالًل َّ‬ ‫وجب هلل المشا ِل إلعلم أ يعا ي ألفإظِص‪ ،‬وأنَّص ًل ي ِ ي أ ياسإهل يف هذا؛‬
‫وهذا ي ِ‬
‫ِ‬
‫الشهريعة يجالل األلفإش الهمع َّر َِّإ ه َّإ‪ ،‬فال يع َّر ه َّإ ألفهإش الجرائهد واأللفهإش ن‬
‫السهوق َّة‪ ،‬فهإ َّ ههذا‬ ‫يجالل َّ‬ ‫من‬
‫خالف مإ ي ي مع يهظإم َّ‬
‫الشهريعة‪.‬‬
‫الشههريعة تع َّظهم وتج نهل‪ ،‬وت هل هلهل‬
‫والضحك‪ ،‬وهذا ًل ي ي؛ فإ َّ ألفإش َّ‬
‫للسخرية َّ‬
‫و عض ال َّإس ياَّخذ هذا ن‬
‫األهلل‪.‬‬
‫الشهههريعة‪ ،‬حاَّهل ضهعف ِ الحه ِ‬
‫هإل‪ ،‬فصهإه الهههمشا ل‬ ‫وتهإ أفصه ال َّههإس وأتمهل ال َّهإس يف ههإنَِّم ههم هلمههإء َّ‬
‫هن ًل يهؤمن‬ ‫محم ٍد ا ن حه مٍ‪( :‬ت هف يهؤمن هلهل َّ‬
‫الشههرع م ْ‬ ‫إلشهريعة ًل يشا ل علوم اللسإ ‪ ،‬واألمر تمهإ قإل أ و َّ‬ ‫َّ‬
‫هلل اللسإ العر ي؟!)؛ أل َّ َّ‬
‫الشهريعة هر َّةٌ‪ ،‬فال تقوم َّيًل إلعر َّة؛ ذتره َّ‬
‫الشإط ني يف «الهموافقإت»‪=.‬‬
 ‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪41‬‬

‫ِ ِ‬
‫‪ِ‬و ابعه ‪( :‬ق ْول (س ْحإ ه ي العظ ِم) في ن‬
‫الرتو ِع)‪.‬‬
‫السجو ِ)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪ِ‬وخ مسه ‪( :‬ق ْول (س ْحإ ه ي األ ْهلل) في ن‬
‫الس ْجدت ْ ِن)‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫‪ِ‬وس دسه ‪( :‬ق ْول (ه ا ْغف ْر لي) ْن َّ‬
‫‪ِ‬وس بعه ‪( :‬الاَّش نَّد األ َّول)‪ ،‬وم اَّإه َّ‬
‫الشَّإ تإ ‪.‬‬
‫وتقدَّ م أ َّ المج ئ م ص ه د الح إ لة‪( :‬الاَّح َّهإت هلل‪ ،‬سهال ٌم هل هك أ نيههَّإ ال َّ نهي وهحمهة‬
‫مهحمدا ا هسول اهلل)‪.‬‬ ‫الصإلح ن‪ ،‬أأَّد َّأًل يلص َّيًل اهلل وأ َّ‬ ‫ِ‬
‫َّ‬ ‫اهلل‪ ،‬سال ٌم هل إ وهلل ه إ اهلل َّ‬
‫األول هههههو الههههواه يف الخ ههههر هههههن ال َّ ههههي‬ ‫والرررروِاجح‪ :‬أ َّ الهههههمج ئ مههههن ال َّاشه ن‬
‫هههَّد َّ‬
‫♀‪.‬‬
‫األول‪ِ.‬‬
‫شَّد َّ‬
‫‪ِ‬وث منه ‪( :‬الجلوس لص)؛ يع ي الجلوس لل َّا ن‬

‫الشهر ِع ل هاَِّم‪ ،‬وًل نع هي أحكهإم‬

‫=ِومنِالخالأِالج يِاآلن‪ :‬تعل م الهمسلم ن غ ر ال َّإطق ن إلعر َّة أحكإم َّ‬
‫الشههره َّة‬ ‫الشهرهي إل نل ة غ ر العر َّة َٰ‬
‫فَّذا خالف ال َّطريقة َّ‬ ‫الشهرع مقدمإت الدين‪ ،‬فإ َّ هذا يسو ‪ ،‬أ َّمإ تعل م العلم َّ‬
‫َّ‬

‫ا َّلاي تإ هل َّإ َّ‬

‫السلف‪.‬‬
‫ثم ياع َّلمو أحكإم َّ‬
‫الشهرع؛ أل َّ‬ ‫فإ َّ َّ‬
‫السلف تإنوا ي قلو أولئك يلل ل ة العر ‪ ،‬ف علمونهَّم ل ة العر َّأو اًل‪َّ ،‬‬
‫الشهروه من ال ِدع والهمحدثإت‪ ،‬فإ َّ ال ُعجمةَِمنِأسب بًِدوثِ‬
‫تع نلم أحكإ ِم الدين تفص اال مع قإء الع ْجمة يولد ن‬
‫صري وغ ره‪.‬‬
‫ن‬ ‫البدع؛ ذتره الحسن ال‬
‫ِ‬
‫الكإملهة ‪ -‬إناهإ‪ ،‬و الغهةا‪ ،‬وهر َّه اة ‪ -‬يف ال هإ ههن أحكهإم‬ ‫ِ‬
‫العلهم يف طلهب األلفهإش‬ ‫ي أ يجاَّد صهإحب‬ ‫ف‬
‫َّ‬
‫الشهرع‪.‬‬
‫‪42‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫األَرْبَع»‬

‫وا ْهلم أ َّ نواقِض الوض ِ‬

‫وء ثمهإنِ ةٌ‪:‬‬ ‫ْ‬

‫إه ٌج مِ ْن س ِ ٍل‪.‬‬
‫‪‬خ ِ‬

‫س ِسواهمإ يِ ْ فحش فِي‬ ‫‪ ‬وخروج ْو ٍل أ ْو غإئِ ٍ مِ ْن إقِي ال د ِ ق َّل أ ْو تثر‪ ،‬أ ْو ن ِ‬

‫ج ٍ‬

‫س تل أح ٍد ِحس ِ ِص‪.‬‬
‫ن ْف ِ‬

‫‪ ‬وزوال ه ْقلٍ‪ ،‬أ ْو ت ْ طِ اص‪.‬‬

‫‪ ‬وم نس ف ْرجِ آ مِ ٍّي ما َِّص ٍل ِ ِد ِه ِال حإئِ ٍل‪.‬‬

‫‪ ‬ول ْهمس ذت ٍر أ ْو أنْثل الخر ِش َّْو ٍة ِال حإئِ ٍل‪.‬‬

‫‪ ‬وغ ْسل م ٍ ‪.‬‬

‫‪ ‬وأتْل ل ْح ِم الج ِ‬
‫وه‪.‬‬

‫اإل ْسال ِم ‪ -‬أهإذنإ اهلل تعإلل مِ َّْإ‪.‬‬

‫‪ ‬والر َّ ة ه ِن ِ‬

‫وت نل مإ أوجب غس اال أوجب وضوءا غ هر مو ٍ‬

‫ت‪.‬‬ ‫ا ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪43‬‬

‫ذتر المص ف ‪ -‬و َّفقص اهلل ‪ -‬هنا (نواقض ج‬

‫الو جضوء)‪.‬‬

‫صالحً ‪ :‬مإ يطرأ هلهل الوضهوء فااخ َّلهف معهص الثهإه الههمقصو ة‬
‫ا‬ ‫ِالضوض ا‬ ‫ونضاق‬
‫م ص‪.‬‬

‫وهدَّ هإ الهمص ف (ثمهإنِ اة) يف مذهب الح إ لة‪.‬‬

‫توجب ال ْسل‪ ،‬ويذا أوج ه ِ ال ْسهل فَّهي‬

‫وم َّم م ْن هدَّ هإ س ع اة فأسق الر َّ ة؛ أل َّنهَّإ ِ‬

‫أيضإ تمهإ س أيت‪.‬‬ ‫ه د الح إ لة ت ِ‬

‫وجب الوضوء ا‬

‫فإلخالف يف العد لفظي‪.‬‬

‫هإه ٌج مِ ه ْن س ه ِ ٍل)؛ والس ربيل هههو ال ههمخرج‪ ،‬وته نهل ينسههإ ٍ لههص‬
‫‪ِ‬ف لن ر ق ِاألوِل‪( :‬خه ِ‬

‫نجسهإ‪،‬‬
‫طإهرا أو ا‬ ‫ا‬ ‫فكل مإ خرج مِن الق ل أو الدن ر؛ ق َّل أو تثر‪،‬‬ ‫س ال ؛ همإ الق ل والدن ر‪ ،‬ن‬
‫نإ اها أو معاإ ا ا؛ فإ َّنص ي قض الوضوء‪.‬‬

‫فمثح‪ :‬يذا خرج م ص ال ول من ق لِص فإ َّنص ي ْا ِقض الوضهوء‪ ،‬ويذا خهرج م هص الحصههل مهن‬ ‫اِ‬
‫خإهج من س ٍل؛ وي تإ هذا الخإهج غ ر معاإ ٍ‪ ،‬ولهذ َٰلِهك قهإلوا‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫ق لِص فإنَّص ي ْا ِقض؛ أل َّنص‬
‫ٍ‬
‫طإهر)‪.‬‬ ‫طإهرا أو غ ر‬
‫ا‬ ‫(معاإ ا ا أو غ ر معاإ ٍ‪َّ ،‬‬
‫قل أو تثر‪،‬‬

‫طإهر؟‬
‫ٌ‬ ‫الس ل أي ٌء‬
‫[مسأل ]‪ :‬هل يخرج من َّ‬
‫ٍ‬
‫تولد خرج من ِ‬
‫طهإهر؛‬
‫ٌ‬ ‫طن أمهص هال ٍم‪َٰ ،‬‬
‫فَّهذا‬ ‫[الجلاب]‪:‬الح إ لة يقولو ‪ :‬تإلري ‪ ،‬أو‬
‫أل َّنص لم يخرجِ ال َّجس ‪ -‬وهو الدَّ م‪.‬‬

‫نجسهإ‪َّ ،‬‬
‫قهل أو تثهر؛‬ ‫طهإهرا أو ا‬
‫ا‬ ‫لكِن مإ يخرج من الق ل أو الدن ر؛ معاهإ ا ا أو غ هر معاهإ ٍ‪،‬‬
‫فك نلص ي قض الوضوء‪.‬‬
‫‪44‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫هس ِسهواهمإ يِ ْ‬ ‫‪ِ‬وث نيه ‪( :‬خروج ْهو ٍل أ ْو غهإئِ ٍ مِه ْن هإقِي ال هد ِ ق َّهل أ ْو تثهر‪ ،‬أ ْو ن ِ‬
‫ج ٍ‬
‫األَرْبَع»‬
‫س تل أحد ِحس ِص)؛ فإذا خرج ال ول أو ال إئ من غ ِهر مخرجَّمههإ فإ َّنَّمههإ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫فحش في ن ْف ِ‬

‫ي قضإ الوضوء‪.‬‬

‫تم ِن انسدَّ مهخرجص‪ ،‬فش َّق لص يف ط ص مه ٌ‬

‫خرج يخرج م ص ولص أو غإئطهص‪ ،‬فهإذا خهرج م هص‬
‫ال ول أو ال إئ َّ‬
‫قل أو تثر؛ فإ َّنص ي اقض وضوؤه؛ ولو لم ي ْخرج من َّ‬
‫الس ل‪.‬‬

‫نجس سهو ال هول أو ال هإئ ‪ ،-‬شههرط‬ ‫ِ‬

‫نجس سواههمهإ ‪ -‬أي ٌ‬
‫وتذ َٰلك يذا خرج م ص ٌ‬
‫كمِيفِالكثوإِم َِودِهِ لىِالعبد‪ِ.‬‬
‫َِ‬ ‫أ ي ْفحش‪ -‬أي ي ْكثر‪ُ ،-‬‬
‫والح‬

‫جِمنِغيوِالسِبيلينِعندِالحن بلةِنضع ن‪:‬‬

‫ف لخ ُِ‬

‫فَّهههذا ًل يههه قض الوضهههوء؛ مثهههل‪ :‬ال صهههإق‬

‫هوا‪َٰ ،‬‬
‫‪ِِB‬أًررردهم ‪ :‬أنِيكرررضنِخ اجررر ِطررر ا‬
‫طإهر‪ ،‬فال ي قض الوضوء‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫خإهج‬
‫ٌ‬ ‫والهمخإط‪ ،‬ف ََّٰذا‬

‫‪ِِB‬واآلخو‪ :‬أنِيكضنِخ اج ِغيوِط هوِ‪ ،‬وهضِنضع ن‪:‬‬

‫وًل أو غإئ اطإ‪ ،‬ف قض مطل اقإ – أي ق َّل أو تثر‪.‬‬

‫ا‬ ‫‪ِِD‬النِضعِاألوِل‪ :‬أ يكو‬

‫هول وغهإئ ٍ – تهد ٍم ‪ -‬فهال يه قض؛ َّيًل يذا تهإ‬

‫نجسهإ غ هر ٍ‬
‫ا‬ ‫‪ِِD‬والنِضعِالثِ ين‪ :‬أ يكهو‬
‫ا‬
‫فإحشإ‪.‬‬
‫ِ‬
‫أوسإط ال َّإس؛ وهم م ْن لم يكن مو ْس ِو اسهإ وًل‬ ‫والوِاجحِيفِاَعتدادِيفِال ُفحشِ‪ :‬حكم‬
‫ما ذ اًل؛ أل َّ الهمو ْس ِوس يعدن القل ل تث ارا‪ ،‬والهما ذل يعدن الكث ر قل اال‪.‬‬

‫فمثحِيفِالدِم‪ :‬م ْن ه هده وسوسه ٌة يضه ق صهدهه هإلقطرة الواحهدة ف عهدن هإ تث اهرا‪ ،‬فلهو‬
‫ِ اِ‬
‫ٍ‬
‫قطرة هدَّ ه تث ارا‪.‬‬ ‫هإف قدْ ه‬ ‫خرج من ِ‬
‫أنفص ه ٌ‬

‫الرهإف هدَّ ه قل اال؛ أل َّ الهماعإهف هل هص ه هده أ َّ مال سهص‬ ‫والج َّ اه ِ‬

‫لو اماأل صدهه من ن‬
‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪45‬‬

‫ت نلَّإ أو دنص ه د َّ‬

‫الذ يكو مهمال ائإ إلدمإء‪.‬‬

‫ف لرمعتدِِب ‪ :‬الحكم أوسإط ال َّإس‪.‬‬

‫اجحِأيض ‪ :‬أ َّ الخإهج ال َّجس سو ال ول وال إئ مهن هإقي ال هد ولهو فحهش؛‬

‫ا‬ ‫والوِ‬
‫ًل ي قض الوضوء‪ ،‬لكِن تجب يزالة ال َّ ِ‬
‫جس‪.‬‬
‫ٍ‬
‫وضهوء‪ ،‬فشه َّ هأسهص وخهرج م هص ٌم تث ٌهر‪ ،‬وامهاألت ث إ هص‬ ‫فلو قده أ َّ أحدا ا تإ هلهل‬
‫إلدمإء‪ ،‬ف لوِاجح‪ :‬أ َّنص ًل ي اقض وضوؤه‪ ،‬لكِن يذا أها أ يصلي ًل دَّ أ ي يل الهدَّ م ههن‬
‫ث إ ِص‪.‬‬

‫‪ِ‬وث لثه ‪( :‬زوال ه ْقلٍ‪ ،‬أ ْو ت ْ طِ اص)‪.‬‬

‫وزوال ًِقيق اِة‪ :‬يذا ف ِقد أصهلص هإلج و ‪ ،‬أوًِكمرر ‪ :‬إلصه ر‪ ،‬فهإ َّ العقهل غ هر موجهو ٍ‬
‫ُ ا‬
‫الص ر‪.‬‬
‫كمهإلص يف َّ‬

‫وأمِ ِ(تغاليةِالعقل)ِف لرموادِبِهر ‪ :‬ساْههره مهع وجهو أصهلِص؛ تإلههم مل هل هص‪ ،‬أو ال َّهإئم‬
‫نو امإ مسا ِر اقإ‪ ،‬فإذا زال العقل أو غطي؛ فإ َّنص يجب هلل الع د أ يع د وضوءه‪.‬‬

‫ثم ه َّش هل ص المإء فأفهإق‪،‬‬ ‫فلو قده أ َّ خط اإ وهو يخطب الجمعة انفعل فأغمي هل ص‪َّ ،‬‬
‫الصالة أنََّّإ إطلةٌ؛ أل َّنص غطهي هقلهص إغمههإئِ ِص‪،‬‬
‫ثم ص َّلل إل َّإس؛ فإ َّ حكم َّ‬‫أتم خط اص‪َّ ،‬‬
‫ثم َّ‬‫َّ‬
‫ثم يصلي عد ذ َٰلِك إل َّإس‪.‬‬
‫ياوضأ َّ‬
‫َّ‬ ‫فال دَّ أ‬

‫‪ِ‬و ابعه ‪( :‬م نس ف ْرجِ آ مِ ٍّي) ق اال تإ أو ارا‪( ،‬ما َِّص ٍل)؛ أي غ ر م فص ٍل‪.‬‬

‫والرموادِبر(الرمنفصل)‪ :‬ال إئن من ال د ؛ أي الم قطع م ص‪.‬‬

‫والرموادِبر(الرمتصل)‪ :‬ال إقي يف ال د ‪.‬‬

‫سإتر يسرته‪ ،‬ف فضهي ِده يل ص‪.‬‬

‫( ِ ِد ِه ِال حإئِ ٍل)؛ يع ي م إأهر اة ال ٍ‬
‫‪46‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫والوِاجح‪ :‬أ َّنص ًل ي قض الوضوء‪.‬‬

‫األَرْبَع»‬

‫ههمس ذت ٍهر أ ْو أنْثهل الخهر ِش ْهَّو ٍة ِهال حإئِه ٍل)؛ والررموادِبرر(الشهضإ)‪:‬‬‫‪ِ‬وخ مسه ‪( :‬ل ْ‬
‫لذذ ل ل وجو ِهإ‪.‬‬ ‫لذذ‪ ،‬فإذا و ِجد ِ‬
‫ت ال َّل َّذة فقد و ِجدت َّ‬
‫الشَّوة‪ ،‬فإل َّا ن‬ ‫ال َّا ن‬

‫وقولص‪ِ ( :‬ال حإئِ ٍل)؛ هي تمهإ تقدَّ م؛ أي إإلفضإء إلهم إأرة‪ ،‬ف لمس َّ‬
‫الهذتر أو األنثهل‬
‫الخر م إأهر اة ‪ -‬أي شهرتِص مفض اإ يل َّإ ‪ -‬دو حإئ ٍل َّمهإ‪.‬‬

‫أيضإ‪.‬‬
‫والواجح‪ :‬أ َّنص ًل ي قض ا‬

‫د ْلكِص‪.‬‬ ‫ِ‬
‫جسد الم‬ ‫والرموادِبر(الغسل)‪ :‬م إأهرة‬
‫ْ‬ ‫‪ِ‬وس دسه ‪( :‬غ ْسل م ٍ )؛‬

‫(غإسال)‪ ،‬فإذا تإ ذ َٰلِك اناقض وضوؤه‪.‬‬

‫ا‬ ‫سمل‬ ‫ِ‬
‫ال اكإ لص ي َّ‬ ‫فم ْن إأهر جسد الم‬

‫يصهب المهإء هل هص‪ ،‬أو‬ ‫(غإسال)‪ ،‬فال ي اقض وضوؤه؛ تمه ْن‬
‫ا‬ ‫سمل‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫وم ْن لم ي إأهره ًل ي َّ‬
‫م ْن يحملص ل حولص مِن موض ٍع يلل موض ٍع‪.‬‬

‫ك دنِص‪.‬‬
‫إأهر لص د ْل ِ‬
‫‪ ،‬وهو الهم ِ‬ ‫خاص ن ْقض الوضوء إس ِل الم‬
‫ن‬ ‫ف‬

‫والرموادِبر(الجزو )‪ِ:‬اإل ل‪ ،‬فهإذا أتهل لحهم اإل ه ِل‬

‫َ‬ ‫‪ِ‬وس بعه ‪( :‬أتْل ل ْح ِم الج ِ‬
‫وه)؛‬
‫فقد اناقض وضوؤه‪.‬‬‫ِ‬

‫[مسأل ]‪ :‬ل ل هذا ال َّإقض ه د الح إ لهة حهديب جهإ ِر هن سهمرة ◙؛ أنَّهص قِ هل‬
‫وضهأ مِه ْن ل ْح ِ‬
‫هم‬ ‫وضأ مِ ْن ل ْح ِ‬
‫هم ال ه ِم‪ ،‬قهإل‪ْ « :‬نِشر ْئ َ ِ»‪ ،‬قهإل‪ :‬أنا َّ‬ ‫لل َّ ي ♀‪ :‬أنا َّ‬
‫ِ‬
‫الواء ن هإز ٍ ‪.‬‬ ‫اإل ل‪ ،‬قإل‪َ « :‬ن َع ِْم»‪ ،‬وتذ َٰلِك يف حديب‬
‫ِ‬
‫والهواء هن‬ ‫قإل اإلمإم أحمد‪ :‬ف ص حديثإ صهح حإ ؛ يع هي‪ :‬حهديب جهإ ِر هن سهمرة‬
‫هإز ٍ ‪.‬‬
‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪47‬‬

‫فإل َّلفظ الواه يف الحديب‪( :‬لحم اإل ل) ًل (لحم الج وه)‪ ،‬فلمهإذا هدل الح إ لة ههن‬
‫اللفظ الواه يف الحديب ‪ -‬مع أنَّهَّم يوصفو إت إع الحديب‪ ،‬وًلس َّمهإ اإلمهإم أحمهد ‪-‬‬
‫يلل لفظ (لحم الج وه)؟‬

‫[الجلاب]‪ً:‬لخاصإص ال َّقض ه د الح إ لة مهإ يه ْج ه من لحهم اإل هل؛ أي مهإ يحاهإج‬

‫ِ‬
‫يلل قطعص سك ٍن تفصلص هن العظإم‪ ،‬ومإ لم يكن مهج ا‬
‫وها م َّإ فإ َّنص ًل ي قض ه دهم‪.‬‬

‫ٍ‬
‫هأس‪،‬‬ ‫ِ‬
‫وسهإئر مهإ يف الحوايهإ‪ ،‬وتهذا لحهم‬ ‫ٍ‬
‫وطحهإل‪،‬‬ ‫فع د الح إ لة ًل ي قض نحهو ت ٍهد‪،‬‬
‫فإ َّنص ًل ي قض ه د الح إ لة؛ أل َّنص ًل يج ه سك ٍن‪ ،‬وًل يقطع ص‪.‬‬

‫فألجل هذا هدلوا هن قول ِهَّم‪( :‬لحم اإل ل) يلل قولَّم‪( :‬لحم الج وه)‪.‬‬
‫هأس أو ت ٍد أو طِ ٍ‬
‫حإل أو مهإ‬ ‫ٍ‬ ‫لحمإ من اإل ل من‬ ‫والوِاجح‪ :‬أ َّنص ت نلص ي قض‪ ،‬ن‬
‫فكل مإ تإ‬
‫ا‬
‫هظمهإ؛ فإ َّنص ي قض الوضوء‪.‬‬
‫ا‬ ‫خإل‬

‫ثم ذتر الهمص فِو ب اال ِيفِالب ب‪ ،‬فقإل‪( :‬وت نل مإ أ ْوجب غس اال أ ْوجب وضهو اءا غ ْههر‬ ‫َّ‬
‫ُسلِعندِالحن بلةِ ُِتضجِبِمعِالغُسلِووض ا ا‪ِ.‬‬ ‫ت)؛ فمضجب تِالغ ْ ِ‬ ‫مو ٍ‬
‫ْ‬

‫لهذ ٍة‪ ،‬فهإذا فهق أحهدٌ‬ ‫فمثح‪ :‬من م ِ‬

‫وج إت ال ْسهل ه هد الح إ لهة‪ :‬خهروج الههم ي ْف اقهإ َّ‬ ‫اِ‬
‫ياوضأ‪.‬‬
‫َّ‬ ‫لذ ٍة وجب هل ص ال سل‪ ،‬ويجب هل ص ه د الح إ لة مع ال سل أ‬ ‫الهم ي َّ‬
‫َّ‬
‫موت‪ ،‬يع ي‪ :‬غسل الم ه ِ ‪ ،‬فهال يجهب معهص الوضهوء‪،‬‬ ‫واستثنضاِمنِه َذا‪ :‬ال سل هن اله ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ب وًل يجب‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫وعلِلضهِبقضلهم‪ :‬أل َّنص هن غ ر حدي‪ ،‬ف ساح ن‬
‫سال لم ي ِ‬
‫وجب وضو اءا‪ ،‬ويكافل إل سل ههن الوضهوء‪ ،‬فهإذا‬ ‫والوِاجح‪ :‬أ َّ مإ أوجب غ ا‬
‫اغاسل الع د اندفع ه ص الحدي األتو ومإ ونص ‪ -‬وهو الحدي األص ر‪.‬‬
‫ويسررمىِه ر َذا – أي قولههص‪( :‬وته نهل مههإ أوجههب غسه اهال أوجههب وضههوءا غ هههر مههو ٍ‬
‫ت) –‬ ‫ْ‬ ‫ا ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫‪48‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫ٍ‬
‫قإهدة يف هإ ٍ معه َّ ٍن‪ ،‬وههو (بواب وولا ا اللءول )‪ ،‬ومهإ‬ ‫ًلخاصإصص اق ِد‬
‫ِ‬ ‫(و ب اال )؛‬
‫األَرْبَع»‬
‫سمل (ضإ اطإ)‪ ،‬وًل يطلق هل ص اسم (القإهدة الكل َّة)‪.‬‬
‫جر هذا الهمجر فإ َّنص ي َّ‬

‫وق عدإِالرمذهبِعندِالحن بلة‪ِ:‬أنِِنضاق َ ِِالضوض ِنضع ن‪ِِ:‬‬

‫‪ِِB‬أًدهم ‪ :‬نضاق ُ ِِ ُصغوى؛ وهي م ِ‬
‫وج إت الوضوء ا َّلاي تقدَّ م ‪.‬‬
‫وج إت ال سل سو اله ِ‬
‫موت‪.‬‬ ‫ِكبوى؛ وهي م ِ‬ ‫‪ِِB‬واآلخو‪ :‬نضاق‬

‫هه َِٰذ ِه قإهدة الهمذهب يف نواقض الوضوء‪.‬‬

‫والوِاجح‪ :‬أ َّ ال َّواقض الكو ًل ت ِ‬
‫وجب وضو اءا‪ِ.‬‬

‫ِ‬
‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪49‬‬

‫الصال ِة ِساَّة أنْواعٍ‪:‬‬ ‫ِ‬

‫وم ْطالت َّ‬

‫‪ ‬مإ أخ َّل ِش ْهرطَِّإ‪.‬‬

‫‪ ‬أ ْو ِر ْت َِّإ‪.‬‬
‫‪ ‬أ ْو ِو ِ‬
‫اج َِّإ‪.‬‬

‫‪ ‬أ ْو ِهَّ ْئاَِّإ‪.‬‬

‫هجب فِ َّإ‪.‬‬
‫‪ ‬أ ْو ِمهإ ي ِ‬

‫‪ ‬أ ْو ِمهإ ي ِ‬
‫هجب لَّإ‪.‬‬

‫صرالحً ‪ ِ:‬مهإ يطهرأ هلهل‬

‫ا‬ ‫الصهال ِة)؛ وههي ا‬ ‫ِ ِ‬
‫ذتر المص ف ‪ -‬و َّفقص اهلل ‪ -‬ه إ (م ْطالت َّ‬
‫الصالة فااخ َّلف معص الثإه الهمقصو ة م َّإ‪.‬‬
‫َّ‬

‫ا‬
‫َِأخرذاِمرنِعب تررهم؛‬ ‫صروِفِالحن بلة‪،‬‬ ‫وعده ِالرمصنِِّفِ(ستة ََِأن َْضاعِ)؛ِاستنب اِط ِمنِ َِت َ ِ‬
‫فإ َّ الح إ لة ه إ هدَّ وا األنهواع ولهم ير ن وههإ يلهل قواههد تل َّه ٍة‪ ،‬وههي ت لهغ ه هدهم نحهو‬
‫والضحك‪ ،‬والكالم‪ ...‬يلل آخر مإ ذتروه‪.‬‬ ‫مثال‪ :‬األتل‪ ،‬ن‬
‫والشهر ‪َّ ،‬‬ ‫ا‬ ‫ال َّثالث ن‪ ،‬ف قولو‬

‫هإلج ئي؛‬ ‫الضه‬

‫هإلكلي أقهو مهن َّ‬ ‫واألَ ْولى‪ :‬دِِاألفوادِ لىِأنضاعِك ِّليةِ؛ أل َّ َّ‬
‫الض ْ‬
‫الج ئ َّإت‪ ،‬وتطويل الج ئ َّإت يصعب ض طَّإ‪.‬‬ ‫فمعرفة الكل َّإت تض‬

‫فإألنواع الساة هي ه د الح إ لة تص نهر افإ ًل ه إه اة‪:‬‬

‫‪50‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫الصالة؛ ا ْرتِهص‪ ،‬أو إإلت هإ ِ هص هلهل غ هر‬ ‫ِ‬ ‫‪َ ِ‬‬

‫وأوله ‪( :‬مإ أخ َّل ِش ْهرطَّإ)؛ يع ي شهرط َّ‬
‫األَرْبَع»‬
‫ِ‬
‫وجَّص َّ‬
‫الشهرهي‪.‬‬
‫ِ‬
‫فقول إ‪ ( :‬رتتص)؛ تقدَّ م أ َّ من أهرط َّ‬
‫الصالة‪( :‬اساق إل الق لة)‪ ،‬فهإذا تهرك ههذا َّ‬
‫الشههرط‬
‫لم تص َّ صالتص‪ ،‬فَّي إطل ٌة؛ َّيًل ف مهإ اساث ي ف مهإ تقدَّ م‪.‬‬

‫الصهالة‪( :‬ه ْفهع‬ ‫ِ‬

‫الشههرهي)‪ ،‬تقهدَّ م أ َّ مهن أههرط َّ‬
‫وقول إ‪( :‬أو جهإء هص هلهل غ هر وجَّهص َّ‬
‫ثم مس هأسهص يلهل آخهره؛‬‫ب‪ ،‬أ غسل قدم ص‪َّ ،‬‬ ‫توضأ لرف ِع حدثِ ِص غ ر مرت ٍ‬ ‫الحد ِ‬
‫ي)‪ ،‬فلو َّ‬
‫فإ َّ صالتص ًل تص ن ؛ أل َّنص أخ َّل شهرطَّإ‪ ،‬إإلت إ ص هلل غ ر وجَّص َّ‬
‫الشهرهي‪.‬‬

‫ف إلخحلِبر(شرو ِالصِحإ)ِنضع ن‪ِِ:‬‬

‫ٌ‬
‫يخالل ص رتْتص‪.‬‬ ‫‪ِِB‬أًدهم ‪ِ:‬‬

‫يخالل ِ ِص إإلت إ ِ ص هلل غ ر ِ‬

‫وجَّص َّ‬
‫الشهرهي‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫‪ِِB‬واآلخو‪ِ:‬‬
‫ِ‬
‫‪ِ‬والثِ ين‪ِ:‬مإ أخ َّل ( ِر ْت َّإ)؛ أي رتن َّ‬
‫الصهالة؛ رتْتهص‪ ،‬أو اإلت هإ هص هلهل وجهص غ هر‬
‫رهي‪.‬‬
‫أه ٍّ‬
‫ِ‬
‫قراءة الفإتحة‪.‬‬ ‫الصالة ا َّلاي تقدَّ م لم تص َّ ؛ تأ يصلي ال‬ ‫فإذا ترك هت اإ من أهتإ‬
‫َّ‬

‫الشهرهي؛ تمهإ لو قرأ الفإتحة م َّكس اة‪ ،‬فال يص ن ا‬

‫أيضإ‪.‬‬ ‫أو جإء ص هلل غ ر وجَّص َّ‬

‫والقول ف ص تإلقول ف مهإ س ق؛ ف إلخحلِبر( كنِالصِحإ)ِنضع ن‪:‬‬

‫ٌ‬
‫يخالل ص رتْتص‪.‬‬ ‫‪ِِB‬أًدهم ‪ِ:‬‬

‫يخالل ص إإلت إ ِ ص هلل غ ر ِ‬

‫وجَّص َّ‬
‫الشهرهي‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫‪ِِB‬واآلخو‪ِ:‬‬

‫الشهرهي‪.‬‬ ‫أخل( ِو ِ‬
‫اج َِّإ)؛ِ رتْتص‪ ،‬أو اإلت إ ص هلل غ ر وجَّص َّ‬ ‫‪ِ‬وث لثه ‪ِ:‬مإ َّ‬
‫اللص ْي ِف َّي‬
‫هلل بْن حفد ُ‬ ‫َّكتُ ِ‬
‫لر‪ :‬صالِح بْن عبْ ِد ا ِ‬ ‫لِفلالِي ا‬
‫الشيخِ ال ُد ْ‬ ‫‪51‬‬

‫األول‪ ،‬أو يهأيت هص هلهل غ هر الوجهص‬ ‫ِ‬

‫شهَّد َّ‬
‫الصهالة؛ تإل َّا ن‬
‫تأ يهرتك واج اهإ مهن واج هإت َّ‬
‫َّ‬
‫الشهرهي‪.‬‬

‫ف إلخحلِبر(واجبِالصِحإ)ِنضع ن‪ِِ:‬‬

‫يخالل ص رتْتِص‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ِِB‬أًدهم ‪ِ:‬‬

‫يخالل ص إإلت إ ِ ص هلل غ ر وجَّص َّ‬

‫الشهرهي‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫‪ِِB‬واآلخو‪ِ:‬‬

‫‪ِ‬والوِابع‪ِ:‬مإ أخ َّل ( ِهَّ ْئاَِّإ)؛ أي حق قاَِّإ وصهفاَِّإ َّ‬

‫الشههره َّة ا َّلاهي تقهدَّ م أنَّههَّإ (ن ْظهم‬
‫الصالة)‪.‬‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫هتوههص ‪-‬؛ فهإ َّ صهالتص‬ ‫إلصالة هلل غ ر ن ْظ ِمَّإ َّ‬
‫الشهرهي ‪ -‬تأ يسهجد ق هل‬ ‫فإذا جإء َّ‬
‫ت طل‪.‬‬

‫هجب فِ َّإ)؛ وهو وجو م إفِ َّإ الهماعلق صفاَّإ؛ أي مهإ‬ ‫‪ِ‬والخ مس‪ِ:‬مإ أخ َّل ( ِمهإ ي ِ‬

‫الصالة‪ ،‬لكِن يم ع مه َّمهإ يم ع م ص‪.‬‬ ‫يوجد ج سص يف َّ‬

‫الصالة يف قراءة الفإتحهة وال َّاسه حإت‪ ،‬لكِهن‬

‫تإلكالم؛ فإ َّ ج س (الكالم) موجو ٌ يف َّ‬
‫ي تك َّلم مإ ًل ياع َّلق َّ‬
‫إلصالة فإ َّ صالتص إطل ٌة‪.‬‬

‫هجب لَّإ)؛ وهو وجو م إفِ َّإ ا َّلذي ًل ياع َّلق صفاَّإ‪.‬‬
‫‪ِ‬والسِ دس‪ِ:‬مإ أخ َّل ( ِمهإ ي ِ‬

‫الصالة ه د الح إ لة؛ أل َّنص أخ َّل مههإ يجهب‬

‫فَّذا ت طل ص َّ‬ ‫تمروه ٍ‬
‫تلب أسو ن يديص؛ َٰ‬
‫لَّإ ف مهإ ًل ياع َّلق صفاَّإ‪.‬‬
‫ِ‬
‫وب ِيظهوِالفوقِبينِالخ مسِوالسر دس؛ فهإ َّ الخهإمس ياع َّلهق صهفاَّإ‪َّ ،‬‬
‫والسهإ س ًل‬
‫ياع َّلق صفاَّإ‪.‬‬

‫لص رفة)‪ :‬وجههو ج ِس هص ف َّههإ ‪ -‬هلههل مههإ تقههدَّ م إن هص ‪ ،-‬فج ه س‬

‫وال ررموادِب رر(التِعلِقِب ِّ‬
‫‪52‬‬ ‫ش ْر ُ «الوفتتا في التق عمى مذهب اإلمام أحفد ابن حتبل»‬

‫الصالة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫الصالة‪ ،‬أ َّمإ (مروه الكلب) فج سص غ ر موجو يف َّ‬
‫(الكالم) موجو يف َّ‬
‫األَرْبَع»‬

‫تضهم مسهإئل مهن‬

‫ن‬ ‫و هَّذا نكو قد فرغ إ حمد اهلل من هإ معهإين ههه َِٰذ ِه الرسهإلة ا َّلاهي‬

‫مَّمهإت الديإنة مإ ياع َّلق إل َّطَّإهة َّ‬

‫والصالة‪.‬‬ ‫َّ‬

‫ب ويرضههل‪ ،‬والحمهد هلل ه العإلههم ن‪ ،‬وصه َّلل اهلل وسه َّلم‬ ‫ِ‬
‫و َّفق اهلل الجم ع لهمهإ يهح ن‬
‫محم ٍد وآلص وصح ص أجمع ن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هلل ه ده وهسولص َّ‬

‫الش ْر ُ ِفي م ْجمِس وا ِحد‬ ‫تا ا‬

‫ه ِر ال ُفحارم‬
‫السابع عشر من ش ْ‬ ‫بت َّ‬‫الس ِ‬
‫يلم َّ‬
‫ست سبع وثالثِين ب ْلد األ ْرب ِل ِفائ ِ واأللْ ِف‬
‫ِفي م ْس ِج ِد ُمصلب بن ُعف ْير بِف ِديت ِ الرِّياض‬