You are on page 1of 2

‫المقطع السابع‪:‬‬

‫دور امين الضبط على مستوى مجلس الدولة‬


‫لقد استحدث مجلس الدولة بموجب دستور ‪ 1996‬الذي كرس مبدأ ازدواج‬
‫الجهاز القضائي وخاصة المادة ‪ 152‬منه‪.‬وعمال بالدستور أنشأ المشرع بموجب‬
‫القانون العضوي ‪ 01-98‬المؤرخ في ‪30‬مايو سنة ‪ 1998‬المتعلق بمجلس الدولة‬
‫وتنظيمه وعمله الذي يقابل المحكمة العليا في التنظيم القضائي العادي والذي يختلف‬
‫عنها من حيث الصالحيات رغم الحد الكبير من التشابه بينهما ‪.‬‬
‫فباإلضافة إلى الصالحيات القضائية خصه المشرع بصالحيات إدارية جد خاصة‬
‫وفي هذا السياق فهو يمثل بالنسبة للسلطة التنفيذية مانح لآلراء ‪Donneur d'avis‬‬
‫‪.‬هذا فإن مشاريع القوانين واألوامر تخضع لرأي مجلس الدولة بصورة إلزامية‪.‬‬
‫وهذا األخير يتداول حول هذه القوانين واألوامر الذي يتم إخطاره بها من قبل‬
‫السلطة التنفيذية‪.‬يعد مجلس الدولة الهيئة المقومة لنشاط المحاكم اإلدارية‪ ،‬ويسهر‬
‫على احترام القانون ويضمن توحيد االجتهاد القضائي‪[1].‬‬

‫ينحصر دور أمين الضبط في حضور الجلسات واثبات ما يدور فيها من مرافعات‬
‫وهو ما يمكن أن يصطلح عليه بالتجسيد المادي لإلجراءات ويكون ذلك على السجل‪-‬‬
‫(اليدوي و االلكتروني)‪ ،‬كما يقوم أيضا بالتحضير للجلسة بتكوينها وتنظيم الملفات‬
‫حسب وضعيتها كما يتولى فهرسة القرارات التي تصدر عقب انتهاء الجلسة ناهيك‬
‫عن صالحيات ومهمات أخرى خولها إياه القانون‪ 901 .‬إ م إ‬
‫]‪-[1‬د‪.‬بعلي محمد الصغير‪-‬‬
‫‪-‬المادة السابعة والعشرين من القانون العضوي المتعلق بالتنظيم القضائي‪.‬‬

You might also like