Professional Documents
Culture Documents
الصحيفة رؤى
الصحيفة رؤى
خولة أبو رميلة... الجمعية الخيرية الصالحية تقدم منحًا دراسية لطلبة جامعة بيرزيت المقدسيين
ذاكرة 42عامًا في جامعة بيرزيت
قدمت الجمعية الخيرية الصالحية منحًا دراسية للطلبة المقدسيين غير
المقتدرين من مختلف التخصصات في جامعة بيرزيت ،في لقاء مع رئيس جامعة
عبد الهادي ونبيل مزبر وأنا ،إضافة إلى مديرة « حين أتأمل مشهد جامعة بيرزيت اآلن ،مشهد بيرزيت د .عبد اللطيف أبو حجلة ،وأعضاء الهيئة اإلدارية للجمعية؛ رئيسها
المكتب هيفاء برامكي ،وأكثر ما ميز عملنا في الحرم يكاد يشبه شجرة اللبالب التي تكبر وتنتشر بشكل المهندس مصطفى أبو زهرة ،وأمين الصندوق المحامي عزام الهشلمون.
كبيرة ،فهي حلقة الوصل الرئيسية التي تربط وأكد الطرفان على أهمية هذا التعاون المشترك ،الذي يصب في خدمة المجتمع
القديم ،هو العالقة القوية المبنية على االحترام كبير ،فمنذ أن كنت موظفة في مكتب التسجيل في ً
الطلبة بالجامعة ،فمنها يبدأ الطلبة أولى خطوات الفلسطيني وطلبته ،مساندة لرسالة الجامعة ودورها في توفير التعليم العالي
بين اإلدارة واألساتذة والطلبة ،إن أفضل وصف المبنى الجامعي القديم ،وصوال إلى المكتب الحالي
مسيرتهم األكاديمية ،ومنها يخرجون حاملين للطلبة ضمن البيئة المناسبة التي تساعدهم على التميز واالبداع ،ودعمًا لألهالي
لهذه الروح هو حسن الضيافة ،كما أن والدة د. وأنا أشاهد تطور الجامعة ونموها .لقد عشتها
وثائق تخرجهم وشهاداتهم. وصمودهم في مدينة القدس ،وتشجيعًا للطلبة المقدسيين لاللتحاق بجامعة
حنا ناصر لم تبخل علينا يومًا بحنان األم وقهوتها بكافة مراحلها ،بكافة أحداثها واآلن سأسدل
عانت خولة كمعظم طلبة الجامعة وموظفيها بيرزيت .هذا ويشكل طلبة جامعة بيرزيت المقدسيون ما نسبته %30من
اللذيذة في كل استراحة». الستارة على كل هذه المشاهد ،لقد أتت اللحظة
وأساتذتها من اعتداءات االحتالل ومضايقاته ،ال جدير بالذكر أن الجمعية الخيرية الصالحية تأسست عام 1932م على يد نخبة إجمالي طلبة الجامعة ،أي ثلث الجسم الطالبي ،وقد استفاد 1,428طالبة
مع بداية الثمانينيات كان قد بدأ الحرم الجامعي التي سأغادر بها جامعتي ،سأفقد مكانًا يحمل لي
سيما حواجز االحتالل التي تفصل المدن والقرى من الشخصيات المقدسية بهدف مساعدة الطلبة الجامعيين في فلسطين بشكل وطالب من برنامج المنح الدراسية للعام ،2020/2019أي ما يقارب %40من
الجديد بالنمو فوق التالل المشرفة التي تقع على ذكريات ال يمكنني محوها من ذاكرتي ما حييت،
عن بعضها ،فتقول« :أسوأ األيام كانت تلك التي عام والقدس بشكل خاص من خالل المنح الدراسية والقروض واالحتياجات الطلبة من مدينة القدس حصلوا على منح جزئية أو كاملة هذا العام ،وبما نسبته
بعد حوالي كيلومترين إلى الجنوب من بلدة بيرزيت، سأغادر أناسا اعتدت عليهم ،عشنا وبكينا وفرحنا
تلت انطالق االنتفاضة الفلسطينية الثانية ،حيث التعليمية. %21من إجمالي الطلبة المستفيدين من برنامج المنح الدراسية لهذا العام.
وبدأت كليات التجارة والهندسة والعلوم بنقل معا».
كان الجنود اإلسرائيليون المنتشون بالضغط على
التدريس والمكاتب ،وهنا انتقل مكتب التسجيل إلى هكذا تحدثت خولة أبو رميلة ،عن رحلتها في
الزناد ،يمنعون الطلبة واألساتذة واألهالي من
الحرم الجديد ،وبدأ بالتوسع والنمو ،وهو ما ترافق بيرزيت التي امتدت لـ 42عامًا ،أثناء تكريمها من
الوصول إلى الجامعة في هذه الرحلة اليومية،
مع زيادة كبيرة في أعداد الطلبة والتخصصات إدارة الجامعة ممثلة برئيسها د .عبد اللطيف أبو تبحث عن حلول تغذوية مبكرة وبسيطة ألمراض مزمنة حنين ذويب..
فتنقطع السبل في الوصول إلى الجامعة بعد رحلة
والبرامج. حجلة لوصولها للسن القانوني لنهاية الخدمة في
معاناة طويلة بين المركبات والجبال وحتى ركوب خريجة جامعة بيرزيت الحائزة على جائزة لوريال -اليونيسكو
في تلك الفترة وما تالها ،تعرضت الجامعة لسلسلة الجامعة.
الحنطور». «لدي الكثير ألقدمه للوطن بعد أن أنتهي من دراسة الدكتوراة ،وأتشوق ألرى
من اإلغالقات المتكررة من االحتالل ،وخالل كل بدأت خولة أبو رميلة عملها في الجامعة ككاتبة
«حين أتأمل مشهد جامعة بيرزيت اآلن ،مشهد ماذا سيقدم الوطن لي عند عودتي» .هذا ما قالته حنين ذويب ،خريجة جامعة
فترة إغالق ،كان الطلبة والموظفون واإلدارة طابعة في مكتب التسجيل والقبول فسكرتيرة
يكاد يشبه شجرة اللبالب التي تكبر وتنتشر بشكل ً بيرزيت من برنامجي بكالوريوس التغذية والحمية وماجستير الصحة العامة
يعملون يدًا بيد إلعطاء الطلبة المحاضرات خارج فمساعد إداري أول ،وصوال إلى رئيس قسم القبول.
كبير ،فمنذ أن كنت موظفة في مكتب التسجيل في والمجتمعية ،عند سؤالها عن مخططاتها المستقبلية بعد إنهاء أطروحتها لنيل
الحرم الجامعي ،من أجل استكمال متطلباتهم وكانت قد حصلت ،على جائزة الموظف المتميز في
المبنى الجامعي القديم ،وصوال إلى المكتب الحالي درجة الدكتوراة من الجامعة األمريكية في بيروت ( ،)AUBتحت عنوان «عالج
الجامعية ،وهو أمر كان في غاية الصعوبة الجامعة في العام .2010
وأنا أشاهد تطور الجامعة ونموها .لقد عشتها التهاب األغشية الدهنية المرتبطة بأمراض القلب والشرايين المبكرة في مرحلة
والخطورة ،لكن اإلصرار على بقاء المؤسسة وتعليم يومي األول....
بكافة مراحلها ،بكافة أحداثها واآلن سأسدل ما قبل مرض السكري بطرق تغذوية آمنة وفعالة».
الطلبة كان األقوى ،وفق ما ترويه خولة. في أيلول 1978كانت البداية ،حيث كانت خولة
الستارة على كل هذه المشاهد ،لقد أتت اللحظة تنتظر ذويب حصولها على درجة الدكتوراة في تخصص العلوم الطبية الحيوية
أثر ال ينسى «حديثة التخرج من كلية الطيرة» ،تقول« :مع
التي سأغادر بها جامعتي ،سأفقد مكانًا يحمل لي من الجامعة األمريكية في منتصف عام ،2021وتستعد للسفر إلى جامعة
«مشاهد وقصص ومواقف كثيرة عشتها في تخرجي من الكلية بدأت البحث عن أماكن للتدريب
ذكريات ال يمكنني محوها من ذاكرتي ما حييت، برشلونة في إسبانيا قريبًا الستكمال جزء هام من بحثها ،وذلك بعد أن حصلت
الجامعة ،إال أن أكثر ما كان يفرحني خالل عملي في والعمل ،وكانت جامعة بيرزيت خيارًا من ثالثة طبيعية ،التوصل إلى نتائج إيجابية مكنتها من الفوز بالجائزة من أجل متابعة
سأغادر أناسا اعتدت عليهم ،عشنا وبكينا وفرحنا على جائزة برنامج لوريـال-اليونيسكو المخصص لتكريم العالمات المتميزات في
الطلبة، الجامعة ،شعوري بأثر عملي على خيارات أتيحت لي ،لم أكن قد رأيت الجامعة من البحث العلمي في هذا المجال.
معا». ُ مجال العلوم ودعمهن.
كثير منهم كان لنصائحي قبل ،لكن إصرار والدي –رحمه الله-على التدرب وتمنح هذه الجائزة المرموقة ،منذ عام ،1998لتكريم النساء العالمات والباحثات
هكذا تحدثت خولة أبو رميلة ،عن رحلتها في في إسبانيا ،ستسعى ذويب إليجاد طرق مبكرة لعالج التهابات األغشية الدهنية،
دور في إكمال حياتهم والعمل في هذا المكان ،كان الدافع في االستمرار، المتميزات في مجال العلوم ،اللواتي يتم اختيارهن من مختلف مناطق العالم
بيرزيت التي امتدت لـ 42عامًا ،أثناء تكريمها من قبل تطورها إلى مرض السكري في مراحل عمرية متقدمة ،عن طريق استهداف
الجامعية واستمرارهم، ألنه رأى بجامعة بيرزيت صرحا وطنيًا وتعليميًا الكتشافاتهن غير المسبوقة في التخصصات العلمية.
إدارة الجامعة ممثلة برئيسها د .عبد اللطيف أبو سيساهم في تطور المجتمع الفلسطيني ّ ً البكتيريا الموجودة في األمعاء ،علمًا بأنه ال توجد أي طريقة عالجية أو
أعتقد أنني كنت وسموه». لم يكن حصول ذويب على هذه الجائزة سهال ،بل جاء بعد سنوات طويلة من
حجلة لوصولها للسن القانوني لنهاية الخدمة في
محظوظة في ترك وتضيف« :في يومي األول ،أوصلني والدي من منزلنا والج ّد والتعب ،فقد التحقت ذويب بكلية الصيدلة والتمريض والمهن ّ
الكد ِ تشخيصية للكشف المبكر.
الجامعة. «منذ عمر السادسة عشرة ،وأن أعلم أنني أريد أن أكمل درجة الدكتوراة في هذا
أثر على حياتهم، في القدس إلى الحرم الجامعي القديم في بلدة الصحية في جامعة بيرزيت في برنامج بكالوريوس التغذية والحمية عام
بدأت خولة أبو رميلة عملها في الجامعة المجال .نحن نعيش اآلن في عصر األمراض واألوبئة ،ونحتاج إلى طرق للوقاية
وهو أكثر ما بيرزيت ،فأنا لم أكن أعرف أين تقع الجامعة ،كانت كاف من
.2008وعلى الرغم من أن التخصص كان حديثًا ،ولم يكن هناك عدد ٍ
ككاتبة طابعة في مكتب التسجيل الجامعة صغيرة ّ ّ السريعة والتدخل المبكر للعالج» ،قالت ذويب .وأضافت« :حتى اآلن ،ال يوجد
يسعدني». جدًا بحجمها وعدد طلبتها الذي المختصين للتدريس آنذاك ،إل أن ذويب تؤكد أنها لم تتردد في االلتحاق بهذا
والقبول فسكرتيرة فمساعد إداري أول، أي حل يعالج التهابات األغشية الدهنية بشكل مبكر .لذا ،أسعى من خالل بحثي
ً تقول خولة. لم يتجاوز 1070طالبًا وطالبة ،كنا عائلة صغيرة، عال من التعليم.
التخصص ،ألنها تدرك قدرة بيرزيت على تقديم مستوى ٍ
وصوال إلى رئيس قسم القبول .وكانت إليجاد تدخالت تغذوية فعالة ،بأسعار متاحة للجميع ،مثل الصيام العالجي
وترى خولة كنت أحفظ أسماء الطلبة وأرقامهم الجامعية». وبعد انتهائها من درجة البكالوريوس ،لم تتردد في االلتحاق مرة أخرى ببرنامج
قد حصلت ،على جائزة الموظف المتميز وتناول مكمالت الفوسفات».
أن لدائرة وحول العمل في الحرم الجامعي القديم تقول ماجستير الصحة العامة والمجتمعية في جامعتها بيرزيت ،على الرغم من أنها
في الجامعة في العام .2010 وتابعت« :أنا أومن بدور التدخالت التغذوية لعالج األمراض المعدية وغير
التسجيل خولة« :كان مكتب التسجيل مكتبًا صغيرًا ،مكون كانت تعمل في مشفى بدوام كامل في بيت لحم حيث تسكن« ،مع أنني من
يومي األول.... المعدية ،فهي طرق آمنة ،ميسورة ،ويمكن لكافة األفراد الحصول عليها» .فقد
والقبول في من 5موظفين هم :غادة مزبر وهالة ناصر وبادرة مدينة بيت لحم ،وأعمل في مستشفى هناك لخمسة أيام في األسبوع ،اخترت أن
في أيلول 1978كانت البداية ،حيث استطاعت ذويب من خالل طرق طبية فعالة وآمنة تعتمد على استخدام مواد
الجامعة أهمية أكمل دراستي في جامعة بيرزيت ،على الرغم من وجود جامعات أقرب على مكان
كانت خولة «حديثة التخرج من كلية الطيرة» ،تقول« :مع تخرجي من الكلية سكني .أردت أن أحافظ على المستوى العالي من العلم الذي حصلت عليه من احتلت جامعة بيرزيت المرتبة األولى على مستوى الجامعات الفلسطينية،
بدأت البحث عن أماكن للتدريب والعمل ،وكانت جامعة بيرزيت خيارًا من جامعتي». وحلت في المرتبة الـ 10عربيًا ،وفي المرتبة الـ 202على مستوى العالم في
ثالثة خيارات أتيحت لي ،لم أكن قد رأيت الجامعة من قبل ،لكن إصرار والدي ووصفت ذويب العامين اللذين قضتهما في دراسة الماجستير في جامعة تصنيف UI Green MetriCالعالمي للعام ،2020الذي يقوم بتصنيف
–رحمه الله-على التدرب والعمل في هذا المكان ،كان الدافع في االستمرار، بيرزيت بأنهما «عامان من الجهاد» ،ولكن الجامعة قدرت تعبها ودعمتها الجامعات بناء على معايير تعبر عن مدى اهتمام الجامعات بالقضايا التي
ألنه رأى بجامعة بيرزيت صرحا وطنيًا وتعليميًا سيساهم في تطور المجتمع بنصف منحة في أحد الفصول ،كما شاركت مع مجموعة من الزمالء واألساتذة تتعلق بالتنمية المجتمعية واالستدامة البيئية ،ومدى التزامها بالممارسات
الفلسطيني ّ
وسموه». في عرض شفوي عن نقص فيتامين B12لدى أطفال المدارس ،وذلك في الصديقة للبيئة والتغير المناخي ومصادر الطاقة البديلة والمتجددة ،وحرصها
وتضيف« :في يومي األول ،أوصلني والدي من منزلنا في القدس إلى الحرم مؤتمر الالنسيت ،وهو مؤتمر سنوي لشبكة ائتالف النسيت الذي يهدف إلى على زيادة الوعي ضمن برامجها األكاديمية ونشاطاتها داخل الحرم الجامعي
الجامعي القديم في بلدة بيرزيت ،فأنا لم أكن أعرف أين تقع الجامعة ،كانت توسيع الكتابة العلمية الدولية والمحلية لتطوير السياسات الخاصة باألوضاع والمجتمع.
جدًا بحجمها وعدد طلبتها الذي لم يتجاوز 1070طالبًا الجامعة صغيرة ّ
الصحية للفلسطينيين. وحافظت جامعة بيرزيت على تميزها وتصدرها الجامعات الفلسطينية في
وطالبة ،كنا عائلة صغيرة ،كنت أحفظ أسماء الطلبة وأرقامهم الجامعية». عبرت ذويب عن أهمية نظام المنح الدراسية ومنح الطلبة وفي هذا السياقّ ، هذا التصنيف من بين خمس جامعات فلسطينية ظهرت في الئحة التصنيف
وحول العمل في الحرم الجامعي القديم تقول خولة« :كان مكتب التسجيل المتفوقين ( )Honor Listفي البكالوريوس ،الذي يحفز المجتهدين على لهذا العام ،كما وحققت قفزة في تصنيفها ،حيث كانت قد صنفت العام
مكتبًا صغيرًا ،مكون من 5موظفين هم :غادة مزبر وهالة ناصر وبادرة عبد مواصلة اجتهادهم وسعيهم للبقاء على هذه الالئحة ،وهو ما حصل معها الماضي في المرتبة الـ 12عربيًا من بين 81جامعة عربية ظهرت في قائمة
الهادي ونبيل مزبر وأنا ،إضافة إلى مديرة المكتب هيفاء برامكي ،وأكثر ما ميز ً
فعال. التصنيف ،في حين صنفت في نسخة هذا العام في المرتبة الـ 10من بين
عملنا في الحرم القديم ،هو العالقة القوية المبنية على االحترام بين اإلدارة إن اجتهاد ذويب والتزامها مكنها من الوصول إلى أماكن مرموقة على مستوى 106جامعة عربية صنفت في قائمة التصنيف .وجاء تصنيف الجامعة العام
واألساتذة والطلبة ،إن أفضل وصف لهذه الروح هو حسن الضيافة ،كما أن فلسطين والعالم ،بعد أن واجهت العديد من المعيقات ،فحسب موقع الماضي في المرتبة الـ 240عالميًا في حين صنفت في المرتبة الـ 202عالميًا
والدة د .حنا ناصر لم تبخل علينا يومًا بحنان األم وقهوتها اللذيذة في كل اليونيسكو ،ال يزال تمثيل النساء من مجمل الباحثين حوالي ،%28و%11 في نسخة هذا العام.
استراحة». من المناصب األكاديمية العليا. يقوم التصنيف على 6معايير رئيسة ،ويندرج تحتها عدد من المؤشرات
مع بداية الثمانينيات كان قد بدأ الحرم الجامعي الجديد بالنمو فوق التالل ّ
إل أن حصول ذويب على جائزة لوريال -اليونيسكو مع خمس باحثات شابات التي تقيس مدى التزام الجامعات بالممارسات الصديقة للبيئة ،واالهتمام في
المشرفة التي تقع على بعد حوالي كيلومترين إلى الجنوب من بلدة بيرزيت، من األردن والعراق ولبنان ،يحفزها أكثر كامرأة فلسطينية لمواصلة سعيها، موضوع التغير المناخي ومصادر الطاقة البديلة والمتجددة ،واإلدارة األمثل
وبدأت كليات التجارة والهندسة والعلوم بنقل التدريس والمكاتب ،وهنا انتقل ومقاومتها لكافة المعيقات والتحديات االجتماعية ،والمالية ،والسياسية ،التي لمصادر المياه ،والممارسات المستدامة بشكل عام ضمن أنشطتها المختلفة،
مكتب التسجيل إلى الحرم الجديد ،وبدأ بالتوسع والنمو ،وهو ما ترافق مع تواجه النساء العربيات ،والفلسطينيات بشكل خاص. ومن أهم هذه المعايير ما يتعلق بمعيار التعليم الذي يقيس مدى اهتمام
زيادة كبيرة في أعداد الطلبة والتخصصات والبرامج. أدرس في جامعة بيرزيت .أريد واختتمت« :سأعود إلى فلسطين ،وأتمنى أن ِّ الجامعات في االستدامة البيئية في مجال التعليم ،من خالل طرحها لبرامج
في تلك الفترة وما تالها ،تعرضت الجامعة لسلسلة من اإلغالقات المتكررة أن ّ
أقدم للطلبة الكثير ..أريد أن أدعمهم». أكاديمية متخصصة ،وطرحها لمساقات متخصصة في مجال البيئة والتنمية
من االحتالل ،وخالل كل فترة إغالق ،كان الطلبة والموظفون واإلدارة يعملون المستدامة ضمن برامجها األكاديمية األخرى ،وحجم األبحاث التي تنتجها
يدًا بيد إلعطاء الطلبة المحاضرات خارج الحرم الجامعي ،من أجل استكمال الجامعات ،والتي تعنى باالستدامة والبحث إليجاد حلول للتحديات المختلفة
متطلباتهم الجامعية ،وهو أمر كان في غاية الصعوبة والخطورة ،لكن اإلصرار التي يواجهها العالم في المجاالت البيئية ،باإلضافة إلى معايير ومؤشرات
على بقاء المؤسسة وتعليم الطلبة كان األقوى ،وفق ما ترويه خولة. تقيس طبيعة بيئة العمل والبنية التحتية في الحرم الجامعي ،والطاقة
أثر ال ينسى والتغير المناخي ،ومصادر الطاقة البديلة والمتجددة الصديقة للبيئة ،وإدارة
«مشاهد وقصص ومواقف كثيرة عشتها في الجامعة ،إال أن أكثر ما كان النفايات ،ومصادر المياه واالستخدام األمثل لها ،ومعيار يقيس االهتمام
يفرحني خالل عملي في الجامعة ،شعوري بأثر عملي على الطلبة ،كثير منهم بوسائل المواصالت والتنقل داخل الحرم الجامعي.
كان لنصائحي دور في إكمال حياتهم الجامعية واستمرارهم ،أعتقد أنني كنت وضمن رؤية واهتمام الجامعة المستمر في قضية التغير المناخي ،ومصادر
محظوظة في ترك أثر على حياتهم ،وهو أكثر ما يسعدني» .تقول خولة. الطاقة البديلة والمتجددة وإدارتها ،فقد قامت الجامعة موخرًا بتشغيل
وترى خولة أن لدائرة التسجيل والقبول في الجامعة أهمية كبيرة ،فهي حلقة محطتين لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية ليصل عدد المحطات
الوصل الرئيسية التي تربط الطلبة بالجامعة ،فمنها يبدأ الطلبة أولى خطوات التي يحتضنها الحرم الجامعي حاليًا 6محطات ،بقدرة إنتاجية تبلغ 684
مسيرتهم األكاديمية ،ومنها يخرجون حاملين وثائق تخرجهم وشهاداتهم. كيلو واط ،ومن المتوقع أن يتم تشغيل المحطة السابعة «حديقة الخاليا
عانت خولة كمعظم طلبة الجامعة وموظفيها وأساتذتها من اعتداءات الشمسية» قريبًا والتي يتم تنفيذها حاليًا على مساحة تقدر بحوالي 15
االحتالل ومضايقاته ،ال سيما حواجز االحتالل التي تفصل المدن والقرى دونم إلنتاج ما يقارب 1ميجا واط من الكهرباء ،وبتشغيل هذه المحطة
عن بعضها ،فتقول« :أسوأ األيام كانت تلك التي تلت انطالق االنتفاضة ستكون الجامعة قادرة على توليد ما يزيد عن %50من كمية الكهرباء التي
الفلسطينية الثانية ،حيث كان الجنود اإلسرائيليون المنتشون بالضغط على تستهلكها مرافق الجامعة سنويًا من مصادر نظيفة وصديقة للبيئة.
الزناد ،يمنعون الطلبة واألساتذة واألهالي من الوصول إلى الجامعة في هذه كما وتسعى الجامعة إلى المحافظة على المساحات المفتوحة والخضراء داخل
الرحلة اليومية ،فتنقطع السبل في الوصول إلى الجامعة بعد رحلة معاناة الحرم الجامعي وزيادتها ،واالهتمام في معالجة المياه العادمة واستخدامها
طويلة بين المركبات والجبال وحتى ركوب الحنطور». لري المزروعات .يضاف هذا إلى اهتمام الجامعة المتواصل في طرح برامج
أكاديمية ،كان آخرها برنامج ماجستير إدارة الطاقة المتجددة ،الذي حصل
على اعتماد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرًا ،وسيبدأ تدريسه
مع بداية الفصل الثاني من العام األكاديمي الحالي ،ويهدف هذا البرنامج إلى
تطوير وتطبيق علوم وتكنولوجيا الطاقة المتجددة والمساهمة في تقدم
المجتمع الفلسطيني ،وذلك بإكساب الخريجين المعارف العلمية والمهارات
الفنية والبحثية ،مما يؤهلهم للريادة في مجاالت الطاقة المتجددة ،وسيزيد
هذا البرنامج اهتمام ومساهمة المجتمع الفلسطيني في حل أزمات عالمية
متفاقمة كظاهرة االحتباس الحراري .باإلضافة إلى العديد من المساقات
المتنوعة التي تهتم في موضوع البيئة واالستدامة التي تطرحها برامج
الجامعة المختلفة ،والعديد من الورش والندوات التي تنظمها وحدات
الجامعة ومعاهدها ومراكزها سنويًا.