You are on page 1of 3

‫الحديقة التكنولوجية األولى‬ ‫اهتمامات أكاديمية وعملية بالطاقة‬

‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬


‫القضايا التي تتعلق بالتنمية المجتمعية واالستدامة البيئية ومدى التزامها‬ ‫القضايا التي تتعلق بالتنمية المجتمعية واالستدامة البيئية ومدى التزامها‬
‫بالممارسات الصديقة للبيئة والتغيير المناخي ومصادر الطاقة البديلة‬ ‫بالممارسات الصديقة للبيئة والتغيير المناخي ومصادر الطاقة البديلة‬
‫والمتجددة‪ ،‬وحرصها على زيادة الوعي ضمن برامج‪.‬‬ ‫والمتجددة‪ ،‬وحرصها على زيادة الوعي ضمن برامج‪.‬‬

‫(تتمة صفحة ‪)12‬‬ ‫(تتمة صفحة ‪)10‬‬

‫‪Fri-‬‬ ‫صحيفة فلسطينية شهرية‬ ‫الجمعة – ‪ 20‬كانون الثاني – ‪2023‬‬

‫جامعة بيرزيت األولى فلسطينيًا والعاشرة عربيًا‬


‫مصادر نظيفة وصديقة للبيئة‪.‬‬ ‫احتلت جامعة بيرزيت المرتبة األولى على مستوى الجامعات الفلسطينية‪ ،‬وحلت‬
‫كما وتسعى الجامعة إلى المحافظة على المساحات المفتوحة والخضراء داخل‬ ‫في المرتبة الـ ‪ 10‬عربيًا‪ ،‬وفي المرتبة الـ ‪ 202‬على مستوى العالم في تصنيف ‪UI‬‬
‫الحرم الجامعي وزيادتها‪ ،‬واالهتمام في معالجة المياه العادمة واستخدامها لري‬ ‫‪ Green MetriC‬العالمي للعام ‪ ،2020‬الذي يقوم بتصنيف الجامعات بناء على‬
‫المزروعات‪ .‬يضاف هذا إلى اهتمام الجامعة المتواصل في طرح برامج أكاديمية‪،‬‬ ‫معايير تعبر عن مدى اهتمام الجامعات بالقضايا التي تتعلق بالتنمية المجتمعية‬
‫كان آخرها برنامج ماجستير إدارة الطاقة المتجددة‪ ،‬الذي حصل على اعتماد‬ ‫واالستدامة البيئية‪ ،‬ومدى التزامها بالممارسات الصديقة للبيئة والتغير المناخي‬
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرًا‪ ،‬وسيبدأ تدريسه مع بداية الفصل‬ ‫ومصادر الطاقة البديلة والمتجددة‪ ،‬وحرصها على زيادة الوعي ضمن برامجها‬
‫الثاني من العام األكاديمي الحالي‪ ،‬ويهدف هذا البرنامج إلى تطوير وتطبيق‬ ‫األكاديمية ونشاطاتها داخل الحرم الجامعي والمجتمع‪.‬‬
‫علوم وتكنولوجيا الطاقة المتجددة والمساهمة في تقدم المجتمع الفلسطيني‪،‬‬ ‫وحافظت جامعة بيرزيت على تميزها وتصدرها الجامعات الفلسطينية في هذا‬
‫وذلك بإكساب الخريجين المعارف العلمية والمهارات الفنية والبحثية‪ ،‬مما‬ ‫التصنيف من بين خمس جامعات فلسطينية ظهرت في الئحة التصنيف لهذا‬
‫يؤهلهم للريادة في مجاالت الطاقة المتجددة‪ ،‬وسيزيد هذا البرنامج اهتمام‬ ‫العام‪ ،‬كما وحققت قفزة في تصنيفها‪ ،‬حيث كانت قد صنفت العام الماضي في‬
‫ومساهمة المجتمع الفلسطيني في حل أزمات عالمية متفاقمة كظاهرة االحتباس‬ ‫المرتبة الـ ‪ 12‬عربيًا من بين ‪ 81‬جامعة عربية ظهرت في قائمة التصنيف‪ ،‬في‬
‫الحراري‪ .‬باإلضافة إلى العديد من المساقات المتنوعة التي تهتم في موضوع‬ ‫حين صنفت في نسخة هذا العام في المرتبة الـ ‪ 10‬من بين ‪ 106‬جامعة عربية‬
‫البيئة واالستدامة التي تطرحها برامج الجامعة المختلفة‪ ،‬والعديد من الورش‬ ‫صنفت في قائمة التصنيف‪ .‬وجاء تصنيف الجامعة العام الماضي في المرتبة الـ‬
‫والندوات التي تنظمها وحدات الجامعة ومعاهدها ومراكزها سنويًا‪.‬‬ ‫‪ 240‬عالميًا في حين صنفت في المرتبة الـ ‪ 202‬عالميًا في نسخة هذا العام‪.‬‬
‫يقوم التصنيف على ‪ 6‬معايير رئيسة‪ ،‬ويندرج تحتها عدد من المؤشرات التي‬
‫احتلت جامعة بيرزيت المرتبة األولى على مستوى الجامعات الفلسطينية‪ ،‬وحلت‬ ‫تقيس مدى التزام الجامعات بالممارسات الصديقة للبيئة‪ ،‬واالهتمام في موضوع‬
‫في المرتبة الـ ‪ 10‬عربيًا‪ ،‬وفي المرتبة الـ ‪ 202‬على مستوى العالم في تصنيف ‪UI‬‬ ‫التغير المناخي ومصادر الطاقة البديلة والمتجددة‪ ،‬واإلدارة األمثل لمصادر‬
‫‪ Green MetriC‬العالمي للعام ‪ ،2020‬الذي يقوم بتصنيف الجامعات بناء على‬ ‫المياه‪ ،‬والممارسات المستدامة بشكل عام ضمن أنشطتها المختلفة‪ ،‬ومن أهم‬
‫معايير تعبر عن مدى اهتمام الجامعات بالقضايا التي تتعلق بالتنمية المجتمعية‬ ‫هذه المعايير ما يتعلق بمعيار التعليم الذي يقيس مدى اهتمام الجامعات‬
‫واالستدامة البيئية‪ ،‬ومدى التزامها بالممارسات الصديقة للبيئة والتغير المناخي‬ ‫في االستدامة البيئية في مجال التعليم‪ ،‬من خالل طرحها لبرامج أكاديمية‬
‫ومصادر الطاقة البديلة والمتجددة‪ ،‬وحرصها على زيادة الوعي ضمن برامجها‬ ‫متخصصة‪ ،‬وطرحها لمساقات متخصصة في مجال البيئة والتنمية المستدامة‬
‫األكاديمية ونشاطاتها داخل الحرم الجامعي والمجتمع‪.‬‬ ‫ضمن برامجها األكاديمية األخرى‪ ،‬وحجم األبحاث التي تنتجها الجامعات‪ ،‬والتي‬
‫مصادر نظيفة وصديقة للبيئة‪.‬‬ ‫ضمن برامجها األكاديمية األخرى‪ ،‬وحجم األبحاث التي تنتجها الجامعات‪ ،‬والتي‬
‫وحافظت جامعة بيرزيت على تميزها وتصدرها الجامعات الفلسطينية في هذا‬ ‫تعنى باالستدامة والبحث إليجاد حلول للتحديات المختلفة التي يواجهها العالم‬
‫كما وتسعى الجامعة إلى المحافظة على المساحات المفتوحة والخضراء داخل‬ ‫تعنى باالستدامة والبحث إليجاد حلول للتحديات المختلفة التي يواجهها العالم‬
‫التصنيف من بين خمس جامعات فلسطينية ظهرت في الئحة التصنيف لهذا‬ ‫في المجاالت البيئية‪ ،‬باإلضافة إلى معايير ومؤشرات تقيس طبيعة بيئة العمل‬
‫الحرم الجامعي وزيادتها‪ ،‬واالهتمام في معالجة المياه العادمة واستخدامها لري‬ ‫في المجاالت البيئية‪ ،‬باإلضافة إلى معايير ومؤشرات تقيس طبيعة بيئة العمل‬
‫العام‪ ،‬كما وحققت قفزة في تصنيفها‪ ،‬حيث كانت قد صنفت العام الماضي في‬ ‫والبنية التحتية في الحرم الجامعي‪ ،‬والطاقة والتغير المناخي‪ ،‬ومصادر الطاقة‬
‫المزروعات‪ .‬يضاف هذا إلى اهتمام الجامعة المتواصل في طرح برامج أكاديمية‪،‬‬ ‫والبنية التحتية في الحرم الجامعي‪ ،‬والطاقة والتغير المناخي‪ ،‬ومصادر الطاقة‬
‫المرتبة الـ ‪ 12‬عربيًا من بين ‪ 81‬جامعة عربية ظهرت في قائمة التصنيف‪ ،‬في‬ ‫البديلة والمتجددة الصديقة للبيئة‪ ،‬وإدارة النفايات‪ ،‬ومصادر المياه واالستخدام‬
‫كان آخرها برنامج ماجستير إدارة الطاقة المتجددة‪ ،‬الذي حصل على اعتماد‬ ‫البديلة والمتجددة الصديقة للبيئة‪ ،‬وإدارة النفايات‪ ،‬ومصادر المياه واالستخدام‬
‫حين صنفت في نسخة هذا العام في المرتبة الـ ‪ 10‬من بين ‪ 106‬جامعة عربية‬ ‫األمثل لها‪ ،‬ومعيار يقيس االهتمام بوسائل المواصالت والتنقل داخل الحرم‬
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرًا‪ ،‬وسيبدأ تدريسه مع بداية الفصل‬ ‫األمثل لها‪ ،‬ومعيار يقيس االهتمام بوسائل المواصالت والتنقل داخل الحرم‬
‫صنفت في قائمة التصنيف‪ .‬وجاء تصنيف الجامعة العام الماضي في المرتبة الـ‬ ‫الجامعي‪.‬‬
‫الثاني من العام األكاديمي الحالي‪ ،‬ويهدف هذا البرنامج إلى تطوير وتطبيق‬ ‫الجامعي‪.‬‬
‫‪ 240‬عالميًا في حين صنفت في المرتبة الـ ‪ 202‬عالميًا في نسخة هذا العام‪.‬‬ ‫وضمن رؤية واهتمام الجامعة المستمر في قضية التغير المناخي‪ ،‬ومصادر‬
‫علوم وتكنولوجيا الطاقة المتجددة والمساهمة في تقدم المجتمع الفلسطيني‪،‬‬ ‫وضمن رؤية واهتمام الجامعة المستمر في قضية التغير المناخي‪ ،‬ومصادر‬
‫يقوم التصنيف على ‪ 6‬معايير رئيسة‪ ،‬ويندرج تحتها عدد من المؤشرات التي‬ ‫الطاقة البديلة والمتجددة وإدارتها‪ ،‬فقد قامت الجامعة موخرًا بتشغيل‬
‫وذلك بإكساب الخريجين المعارف العلمية والمهارات الفنية والبحثية‪ ،‬مما‬ ‫الطاقة البديلة والمتجددة وإدارتها‪ ،‬فقد قامت الجامعة موخرًا بتشغيل‬
‫تقيس مدى التزام الجامعات بالممارسات الصديقة للبيئة‪ ،‬واالهتمام في موضوع‬ ‫محطتين لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية ليصل عدد المحطات التي‬
‫يؤهلهم للريادة في مجاالت الطاقة المتجددة‪ ،‬وسيزيد هذا البرنامج اهتمام‬ ‫محطتين لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية ليصل عدد المحطات التي‬
‫التغير المناخي ومصادر الطاقة البديلة والمتجددة‪ ،‬واإلدارة األمثل لمصادر‬ ‫يحتضنها الحرم الجامعي حاليًا ‪ 6‬محطات‪ ،‬بقدرة إنتاجية تبلغ ‪ 684‬كيلو واط‪،‬‬
‫ومساهمة المجتمع الفلسطيني في حل أزمات عالمية متفاقمة كظاهرة االحتباس‬ ‫يحتضنها الحرم الجامعي حاليًا ‪ 6‬محطات‪ ،‬بقدرة إنتاجية تبلغ ‪ 684‬كيلو واط‪،‬‬
‫المياه‪ ،‬والممارسات المستدامة بشكل عام ضمن أنشطتها المختلفة‪ ،‬ومن أهم‬ ‫ومن المتوقع أن يتم تشغيل المحطة السابعة «حديقة الخاليا الشمسية» قريبًا‬
‫الحراري‪ .‬باإلضافة إلى العديد من المساقات المتنوعة التي تهتم في موضوع‬ ‫ومن المتوقع أن يتم تشغيل المحطة السابعة «حديقة الخاليا الشمسية» قريبًا‬
‫هذه المعايير ما يتعلق بمعيار التعليم الذي يقيس مدى اهتمام الجامعات‬ ‫والتي يتم تنفيذها حاليًا على مساحة تقدر بحوالي ‪ 15‬دونم إلنتاج ما يقارب ‪1‬‬
‫البيئة واالستدامة التي تطرحها برامج الجامعة المختلفة‪ ،‬والعديد من الورش‬ ‫والتي يتم تنفيذها حاليًا على مساحة تقدر بحوالي ‪ 15‬دونم إلنتاج ما يقارب ‪1‬‬
‫في االستدامة البيئية في مجال التعليم‪ ،‬من خالل طرحها لبرامج أكاديمية‬ ‫ميجا واط من الكهرباء‪ ،‬وبتشغيل هذه المحطة ستكون الجامعة قادرة على توليد‬
‫والندوات التي تنظمها وحدات الجامعة ومعاهدها ومراكزها سنويًا‪.‬‬ ‫ميجا واط من الكهرباء‪ ،‬وبتشغيل هذه المحطة ستكون الجامعة قادرة على توليد‬
‫متخصصة‪ ،‬وطرحها لمساقات متخصصة في مجال البيئة والتنمية المستدامة‬ ‫ما يزيد عن ‪ %50‬من كمية الكهرباء التي تستهلكها مرافق الجامعة سنويًا من‬
‫ما يزيد عن ‪ %50‬من كمية الكهرباء التي تستهلكها مرافق الجامعة سنويًا من‬

‫خولة أبو رميلة‪...‬‬ ‫الجمعية الخيرية الصالحية تقدم منحًا دراسية لطلبة جامعة بيرزيت المقدسيين‬
‫ذاكرة ‪ 42‬عامًا في جامعة بيرزيت‬
‫قدمت الجمعية الخيرية الصالحية منحًا دراسية للطلبة المقدسيين غير‬
‫المقتدرين من مختلف التخصصات في جامعة بيرزيت‪ ،‬في لقاء مع رئيس جامعة‬
‫عبد الهادي ونبيل مزبر وأنا‪ ،‬إضافة إلى مديرة‬ ‫« حين أتأمل مشهد جامعة بيرزيت اآلن‪ ،‬مشهد‬ ‫بيرزيت د‪ .‬عبد اللطيف أبو حجلة‪ ،‬وأعضاء الهيئة اإلدارية للجمعية؛ رئيسها‬
‫المكتب هيفاء برامكي‪ ،‬وأكثر ما ميز عملنا في الحرم‬ ‫يكاد يشبه شجرة اللبالب التي تكبر وتنتشر بشكل‬ ‫المهندس مصطفى أبو زهرة‪ ،‬وأمين الصندوق المحامي عزام الهشلمون‪.‬‬
‫كبيرة‪ ،‬فهي حلقة الوصل الرئيسية التي تربط‬ ‫وأكد الطرفان على أهمية هذا التعاون المشترك‪ ،‬الذي يصب في خدمة المجتمع‬
‫القديم‪ ،‬هو العالقة القوية المبنية على االحترام‬ ‫كبير‪ ،‬فمنذ أن كنت موظفة في مكتب التسجيل في‬ ‫ً‬
‫الطلبة بالجامعة‪ ،‬فمنها يبدأ الطلبة أولى خطوات‬ ‫الفلسطيني وطلبته‪ ،‬مساندة لرسالة الجامعة ودورها في توفير التعليم العالي‬
‫بين اإلدارة واألساتذة والطلبة‪ ،‬إن أفضل وصف‬ ‫المبنى الجامعي القديم‪ ،‬وصوال إلى المكتب الحالي‬
‫مسيرتهم األكاديمية‪ ،‬ومنها يخرجون حاملين‬ ‫للطلبة ضمن البيئة المناسبة التي تساعدهم على التميز واالبداع‪ ،‬ودعمًا لألهالي‬
‫لهذه الروح هو حسن الضيافة‪ ،‬كما أن والدة د‪.‬‬ ‫وأنا أشاهد تطور الجامعة ونموها‪ .‬لقد عشتها‬
‫وثائق تخرجهم وشهاداتهم‪.‬‬ ‫وصمودهم في مدينة القدس‪ ،‬وتشجيعًا للطلبة المقدسيين لاللتحاق بجامعة‬
‫حنا ناصر لم تبخل علينا يومًا بحنان األم وقهوتها‬ ‫بكافة مراحلها‪ ،‬بكافة أحداثها واآلن سأسدل‬
‫عانت خولة كمعظم طلبة الجامعة وموظفيها‬ ‫بيرزيت‪ .‬هذا ويشكل طلبة جامعة بيرزيت المقدسيون ما نسبته ‪ %30‬من‬
‫اللذيذة في كل استراحة»‪.‬‬ ‫الستارة على كل هذه المشاهد‪ ،‬لقد أتت اللحظة‬
‫وأساتذتها من اعتداءات االحتالل ومضايقاته‪ ،‬ال‬ ‫جدير بالذكر أن الجمعية الخيرية الصالحية تأسست عام ‪1932‬م على يد نخبة‬ ‫إجمالي طلبة الجامعة‪ ،‬أي ثلث الجسم الطالبي‪ ،‬وقد استفاد ‪ 1,428‬طالبة‬
‫مع بداية الثمانينيات كان قد بدأ الحرم الجامعي‬ ‫التي سأغادر بها جامعتي‪ ،‬سأفقد مكانًا يحمل لي‬
‫سيما حواجز االحتالل التي تفصل المدن والقرى‬ ‫من الشخصيات المقدسية بهدف مساعدة الطلبة الجامعيين في فلسطين بشكل‬ ‫وطالب من برنامج المنح الدراسية للعام ‪ ،2020/2019‬أي ما يقارب ‪ %40‬من‬
‫الجديد بالنمو فوق التالل المشرفة التي تقع على‬ ‫ذكريات ال يمكنني محوها من ذاكرتي ما حييت‪،‬‬
‫عن بعضها‪ ،‬فتقول‪« :‬أسوأ األيام كانت تلك التي‬ ‫عام والقدس بشكل خاص من خالل المنح الدراسية والقروض واالحتياجات‬ ‫الطلبة من مدينة القدس حصلوا على منح جزئية أو كاملة هذا العام‪ ،‬وبما نسبته‬
‫بعد حوالي كيلومترين إلى الجنوب من بلدة بيرزيت‪،‬‬ ‫سأغادر أناسا اعتدت عليهم‪ ،‬عشنا وبكينا وفرحنا‬
‫تلت انطالق االنتفاضة الفلسطينية الثانية‪ ،‬حيث‬ ‫التعليمية‪.‬‬ ‫‪ %21‬من إجمالي الطلبة المستفيدين من برنامج المنح الدراسية لهذا العام‪.‬‬
‫وبدأت كليات التجارة والهندسة والعلوم بنقل‬ ‫معا»‪.‬‬
‫كان الجنود اإلسرائيليون المنتشون بالضغط على‬
‫التدريس والمكاتب‪ ،‬وهنا انتقل مكتب التسجيل إلى‬ ‫هكذا تحدثت خولة أبو رميلة‪ ،‬عن رحلتها في‬
‫الزناد‪ ،‬يمنعون الطلبة واألساتذة واألهالي من‬
‫الحرم الجديد‪ ،‬وبدأ بالتوسع والنمو‪ ،‬وهو ما ترافق‬ ‫بيرزيت التي امتدت لـ ‪ 42‬عامًا‪ ،‬أثناء تكريمها من‬
‫الوصول إلى الجامعة في هذه الرحلة اليومية‪،‬‬
‫مع زيادة كبيرة في أعداد الطلبة والتخصصات‬ ‫إدارة الجامعة ممثلة برئيسها د‪ .‬عبد اللطيف أبو‬ ‫تبحث عن حلول تغذوية مبكرة وبسيطة ألمراض مزمنة حنين ذويب‪..‬‬
‫فتنقطع السبل في الوصول إلى الجامعة بعد رحلة‬
‫والبرامج‪.‬‬ ‫حجلة لوصولها للسن القانوني لنهاية الخدمة في‬
‫معاناة طويلة بين المركبات والجبال وحتى ركوب‬ ‫خريجة جامعة بيرزيت الحائزة على جائزة لوريال‪ -‬اليونيسكو‬
‫في تلك الفترة وما تالها‪ ،‬تعرضت الجامعة لسلسلة‬ ‫الجامعة‪.‬‬
‫الحنطور»‪.‬‬ ‫«لدي الكثير ألقدمه للوطن بعد أن أنتهي من دراسة الدكتوراة‪ ،‬وأتشوق ألرى‬
‫من اإلغالقات المتكررة من االحتالل‪ ،‬وخالل كل‬ ‫بدأت خولة أبو رميلة عملها في الجامعة ككاتبة‬
‫«حين أتأمل مشهد جامعة بيرزيت اآلن‪ ،‬مشهد‬ ‫ماذا سيقدم الوطن لي عند عودتي»‪ .‬هذا ما قالته حنين ذويب‪ ،‬خريجة جامعة‬
‫فترة إغالق‪ ،‬كان الطلبة والموظفون واإلدارة‬ ‫طابعة في مكتب التسجيل والقبول فسكرتيرة‬
‫يكاد يشبه شجرة اللبالب التي تكبر وتنتشر بشكل‬ ‫ً‬ ‫بيرزيت من برنامجي بكالوريوس التغذية والحمية وماجستير الصحة العامة‬
‫يعملون يدًا بيد إلعطاء الطلبة المحاضرات خارج‬ ‫فمساعد إداري أول‪ ،‬وصوال إلى رئيس قسم القبول‪.‬‬
‫كبير‪ ،‬فمنذ أن كنت موظفة في مكتب التسجيل في‬ ‫والمجتمعية‪ ،‬عند سؤالها عن مخططاتها المستقبلية بعد إنهاء أطروحتها لنيل‬
‫الحرم الجامعي‪ ،‬من أجل استكمال متطلباتهم‬ ‫وكانت قد حصلت‪ ،‬على جائزة الموظف المتميز في‬
‫المبنى الجامعي القديم‪ ،‬وصوال إلى المكتب الحالي‬ ‫درجة الدكتوراة من الجامعة األمريكية في بيروت (‪ ،)AUB‬تحت عنوان «عالج‬
‫الجامعية‪ ،‬وهو أمر كان في غاية الصعوبة‬ ‫الجامعة في العام ‪.2010‬‬
‫وأنا أشاهد تطور الجامعة ونموها‪ .‬لقد عشتها‬ ‫التهاب األغشية الدهنية المرتبطة بأمراض القلب والشرايين المبكرة في مرحلة‬
‫والخطورة‪ ،‬لكن اإلصرار على بقاء المؤسسة وتعليم‬ ‫يومي األول‪....‬‬
‫بكافة مراحلها‪ ،‬بكافة أحداثها واآلن سأسدل‬ ‫ما قبل مرض السكري بطرق تغذوية آمنة وفعالة»‪.‬‬
‫الطلبة كان األقوى‪ ،‬وفق ما ترويه خولة‪.‬‬ ‫في أيلول ‪ 1978‬كانت البداية‪ ،‬حيث كانت خولة‬
‫الستارة على كل هذه المشاهد‪ ،‬لقد أتت اللحظة‬ ‫تنتظر ذويب حصولها على درجة الدكتوراة في تخصص العلوم الطبية الحيوية‬
‫أثر ال ينسى‬ ‫«حديثة التخرج من كلية الطيرة»‪ ،‬تقول‪« :‬مع‬
‫التي سأغادر بها جامعتي‪ ،‬سأفقد مكانًا يحمل لي‬ ‫من الجامعة األمريكية في منتصف عام ‪ ،2021‬وتستعد للسفر إلى جامعة‬
‫«مشاهد وقصص ومواقف كثيرة عشتها في‬ ‫تخرجي من الكلية بدأت البحث عن أماكن للتدريب‬
‫ذكريات ال يمكنني محوها من ذاكرتي ما حييت‪،‬‬ ‫برشلونة في إسبانيا قريبًا الستكمال جزء هام من بحثها‪ ،‬وذلك بعد أن حصلت‬
‫الجامعة‪ ،‬إال أن أكثر ما كان يفرحني خالل عملي في‬ ‫والعمل‪ ،‬وكانت جامعة بيرزيت خيارًا من ثالثة‬ ‫طبيعية‪ ،‬التوصل إلى نتائج إيجابية مكنتها من الفوز بالجائزة من أجل متابعة‬
‫سأغادر أناسا اعتدت عليهم‪ ،‬عشنا وبكينا وفرحنا‬ ‫على جائزة برنامج لوريـال‪-‬اليونيسكو المخصص لتكريم العالمات المتميزات في‬
‫الطلبة‪،‬‬ ‫الجامعة‪ ،‬شعوري بأثر عملي على‬ ‫خيارات أتيحت لي‪ ،‬لم أكن قد رأيت الجامعة من‬ ‫البحث العلمي في هذا المجال‪.‬‬
‫معا»‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫مجال العلوم ودعمهن‪.‬‬
‫كثير منهم كان لنصائحي‬ ‫قبل‪ ،‬لكن إصرار والدي –رحمه الله‪-‬على التدرب‬ ‫وتمنح هذه الجائزة المرموقة‪ ،‬منذ عام ‪ ،1998‬لتكريم النساء العالمات والباحثات‬
‫هكذا تحدثت خولة أبو رميلة‪ ،‬عن رحلتها في‬ ‫في إسبانيا‪ ،‬ستسعى ذويب إليجاد طرق مبكرة لعالج التهابات األغشية الدهنية‪،‬‬
‫دور في إكمال حياتهم‬ ‫والعمل في هذا المكان‪ ،‬كان الدافع في االستمرار‪،‬‬ ‫المتميزات في مجال العلوم‪ ،‬اللواتي يتم اختيارهن من مختلف مناطق العالم‬
‫بيرزيت التي امتدت لـ ‪ 42‬عامًا‪ ،‬أثناء تكريمها من‬ ‫قبل تطورها إلى مرض السكري في مراحل عمرية متقدمة‪ ،‬عن طريق استهداف‬
‫الجامعية واستمرارهم‪،‬‬ ‫ألنه رأى بجامعة بيرزيت صرحا وطنيًا وتعليميًا‬ ‫الكتشافاتهن غير المسبوقة في التخصصات العلمية‪.‬‬
‫إدارة الجامعة ممثلة برئيسها د‪ .‬عبد اللطيف أبو‬ ‫سيساهم في تطور المجتمع الفلسطيني ّ‬ ‫ً‬ ‫البكتيريا الموجودة في األمعاء‪ ،‬علمًا بأنه ال توجد أي طريقة عالجية أو‬
‫أعتقد أنني كنت‬ ‫وسموه»‪.‬‬ ‫لم يكن حصول ذويب على هذه الجائزة سهال‪ ،‬بل جاء بعد سنوات طويلة من‬
‫حجلة لوصولها للسن القانوني لنهاية الخدمة في‬
‫محظوظة في ترك‬ ‫وتضيف‪« :‬في يومي األول‪ ،‬أوصلني والدي من منزلنا‬ ‫والج ّد والتعب‪ ،‬فقد التحقت ذويب بكلية الصيدلة والتمريض والمهن‬ ‫ّ‬
‫الكد ِ‬ ‫تشخيصية للكشف المبكر‪.‬‬
‫الجامعة‪.‬‬ ‫«منذ عمر السادسة عشرة‪ ،‬وأن أعلم أنني أريد أن أكمل درجة الدكتوراة في هذا‬
‫أثر على حياتهم‪،‬‬ ‫في القدس إلى الحرم الجامعي القديم في بلدة‬ ‫الصحية في جامعة بيرزيت في برنامج بكالوريوس التغذية والحمية عام‬
‫بدأت خولة أبو رميلة عملها في الجامعة‬ ‫المجال‪ .‬نحن نعيش اآلن في عصر األمراض واألوبئة‪ ،‬ونحتاج إلى طرق للوقاية‬
‫وهو أكثر ما‬ ‫بيرزيت‪ ،‬فأنا لم أكن أعرف أين تقع الجامعة‪ ،‬كانت‬ ‫كاف من‬
‫‪ .2008‬وعلى الرغم من أن التخصص كان حديثًا‪ ،‬ولم يكن هناك عدد ٍ‬
‫ككاتبة طابعة في مكتب التسجيل‬ ‫الجامعة صغيرة ّ‬ ‫ّ‬ ‫السريعة والتدخل المبكر للعالج»‪ ،‬قالت ذويب‪ .‬وأضافت‪« :‬حتى اآلن‪ ،‬ال يوجد‬
‫يسعدني»‪.‬‬ ‫جدًا بحجمها وعدد طلبتها الذي‬ ‫المختصين للتدريس آنذاك‪ ،‬إل أن ذويب تؤكد أنها لم تتردد في االلتحاق بهذا‬
‫والقبول فسكرتيرة فمساعد إداري أول‪،‬‬ ‫أي حل يعالج التهابات األغشية الدهنية بشكل مبكر‪ .‬لذا‪ ،‬أسعى من خالل بحثي‬
‫ً‬ ‫تقول خولة‪.‬‬ ‫لم يتجاوز ‪ 1070‬طالبًا وطالبة‪ ،‬كنا عائلة صغيرة‪،‬‬ ‫عال من التعليم‪.‬‬
‫التخصص‪ ،‬ألنها تدرك قدرة بيرزيت على تقديم مستوى ٍ‬
‫وصوال إلى رئيس قسم القبول‪ .‬وكانت‬ ‫إليجاد تدخالت تغذوية فعالة‪ ،‬بأسعار متاحة للجميع‪ ،‬مثل الصيام العالجي‬
‫وترى خولة‬ ‫كنت أحفظ أسماء الطلبة وأرقامهم الجامعية»‪.‬‬ ‫وبعد انتهائها من درجة البكالوريوس‪ ،‬لم تتردد في االلتحاق مرة أخرى ببرنامج‬
‫قد حصلت‪ ،‬على جائزة الموظف المتميز‬ ‫وتناول مكمالت الفوسفات»‪.‬‬
‫أن لدائرة‬ ‫وحول العمل في الحرم الجامعي القديم تقول‬ ‫ماجستير الصحة العامة والمجتمعية في جامعتها بيرزيت‪ ،‬على الرغم من أنها‬
‫في الجامعة في العام ‪.2010‬‬ ‫وتابعت‪« :‬أنا أومن بدور التدخالت التغذوية لعالج األمراض المعدية وغير‬
‫التسجيل‬ ‫خولة‪« :‬كان مكتب التسجيل مكتبًا صغيرًا‪ ،‬مكون‬ ‫كانت تعمل في مشفى بدوام كامل في بيت لحم حيث تسكن‪« ،‬مع أنني من‬
‫يومي األول‪....‬‬ ‫المعدية‪ ،‬فهي طرق آمنة‪ ،‬ميسورة‪ ،‬ويمكن لكافة األفراد الحصول عليها»‪ .‬فقد‬
‫والقبول في‬ ‫من ‪ 5‬موظفين هم‪ :‬غادة مزبر وهالة ناصر وبادرة‬ ‫مدينة بيت لحم‪ ،‬وأعمل في مستشفى هناك لخمسة أيام في األسبوع‪ ،‬اخترت أن‬
‫في أيلول ‪ 1978‬كانت البداية‪ ،‬حيث‬ ‫استطاعت ذويب من خالل طرق طبية فعالة وآمنة تعتمد على استخدام مواد‬
‫الجامعة أهمية‬ ‫أكمل دراستي في جامعة بيرزيت‪ ،‬على الرغم من وجود جامعات أقرب على مكان‬
‫كانت خولة «حديثة التخرج من كلية الطيرة»‪ ،‬تقول‪« :‬مع تخرجي من الكلية‬ ‫سكني‪ .‬أردت أن أحافظ على المستوى العالي من العلم الذي حصلت عليه من‬ ‫احتلت جامعة بيرزيت المرتبة األولى على مستوى الجامعات الفلسطينية‪،‬‬
‫بدأت البحث عن أماكن للتدريب والعمل‪ ،‬وكانت جامعة بيرزيت خيارًا من‬ ‫جامعتي»‪.‬‬ ‫وحلت في المرتبة الـ ‪ 10‬عربيًا‪ ،‬وفي المرتبة الـ ‪ 202‬على مستوى العالم في‬
‫ثالثة خيارات أتيحت لي‪ ،‬لم أكن قد رأيت الجامعة من قبل‪ ،‬لكن إصرار والدي‬ ‫ووصفت ذويب العامين اللذين قضتهما في دراسة الماجستير في جامعة‬ ‫تصنيف ‪ UI Green MetriC‬العالمي للعام ‪ ،2020‬الذي يقوم بتصنيف‬
‫–رحمه الله‪-‬على التدرب والعمل في هذا المكان‪ ،‬كان الدافع في االستمرار‪،‬‬ ‫بيرزيت بأنهما «عامان من الجهاد»‪ ،‬ولكن الجامعة قدرت تعبها ودعمتها‬ ‫الجامعات بناء على معايير تعبر عن مدى اهتمام الجامعات بالقضايا التي‬
‫ألنه رأى بجامعة بيرزيت صرحا وطنيًا وتعليميًا سيساهم في تطور المجتمع‬ ‫بنصف منحة في أحد الفصول‪ ،‬كما شاركت مع مجموعة من الزمالء واألساتذة‬ ‫تتعلق بالتنمية المجتمعية واالستدامة البيئية‪ ،‬ومدى التزامها بالممارسات‬
‫الفلسطيني ّ‬
‫وسموه»‪.‬‬ ‫في عرض شفوي عن نقص فيتامين ‪ B12‬لدى أطفال المدارس‪ ،‬وذلك في‬ ‫الصديقة للبيئة والتغير المناخي ومصادر الطاقة البديلة والمتجددة‪ ،‬وحرصها‬
‫وتضيف‪« :‬في يومي األول‪ ،‬أوصلني والدي من منزلنا في القدس إلى الحرم‬ ‫مؤتمر الالنسيت‪ ،‬وهو مؤتمر سنوي لشبكة ائتالف النسيت الذي يهدف إلى‬ ‫على زيادة الوعي ضمن برامجها األكاديمية ونشاطاتها داخل الحرم الجامعي‬
‫الجامعي القديم في بلدة بيرزيت‪ ،‬فأنا لم أكن أعرف أين تقع الجامعة‪ ،‬كانت‬ ‫توسيع الكتابة العلمية الدولية والمحلية لتطوير السياسات الخاصة باألوضاع‬ ‫والمجتمع‪.‬‬
‫جدًا بحجمها وعدد طلبتها الذي لم يتجاوز ‪ 1070‬طالبًا‬ ‫الجامعة صغيرة ّ‬
‫الصحية للفلسطينيين‪.‬‬ ‫وحافظت جامعة بيرزيت على تميزها وتصدرها الجامعات الفلسطينية في‬
‫وطالبة‪ ،‬كنا عائلة صغيرة‪ ،‬كنت أحفظ أسماء الطلبة وأرقامهم الجامعية»‪.‬‬ ‫عبرت ذويب عن أهمية نظام المنح الدراسية ومنح الطلبة‬ ‫وفي هذا السياق‪ّ ،‬‬ ‫هذا التصنيف من بين خمس جامعات فلسطينية ظهرت في الئحة التصنيف‬
‫وحول العمل في الحرم الجامعي القديم تقول خولة‪« :‬كان مكتب التسجيل‬ ‫المتفوقين (‪ )Honor List‬في البكالوريوس‪ ،‬الذي يحفز المجتهدين على‬ ‫لهذا العام‪ ،‬كما وحققت قفزة في تصنيفها‪ ،‬حيث كانت قد صنفت العام‬
‫مكتبًا صغيرًا‪ ،‬مكون من ‪ 5‬موظفين هم‪ :‬غادة مزبر وهالة ناصر وبادرة عبد‬ ‫مواصلة اجتهادهم وسعيهم للبقاء على هذه الالئحة‪ ،‬وهو ما حصل معها‬ ‫الماضي في المرتبة الـ ‪ 12‬عربيًا من بين ‪ 81‬جامعة عربية ظهرت في قائمة‬
‫الهادي ونبيل مزبر وأنا‪ ،‬إضافة إلى مديرة المكتب هيفاء برامكي‪ ،‬وأكثر ما ميز‬ ‫ً‬
‫فعال‪.‬‬ ‫التصنيف‪ ،‬في حين صنفت في نسخة هذا العام في المرتبة الـ ‪ 10‬من بين‬
‫عملنا في الحرم القديم‪ ،‬هو العالقة القوية المبنية على االحترام بين اإلدارة‬ ‫إن اجتهاد ذويب والتزامها مكنها من الوصول إلى أماكن مرموقة على مستوى‬ ‫‪ 106‬جامعة عربية صنفت في قائمة التصنيف‪ .‬وجاء تصنيف الجامعة العام‬
‫واألساتذة والطلبة‪ ،‬إن أفضل وصف لهذه الروح هو حسن الضيافة‪ ،‬كما أن‬ ‫فلسطين والعالم‪ ،‬بعد أن واجهت العديد من المعيقات‪ ،‬فحسب موقع‬ ‫الماضي في المرتبة الـ ‪ 240‬عالميًا في حين صنفت في المرتبة الـ ‪ 202‬عالميًا‬
‫والدة د‪ .‬حنا ناصر لم تبخل علينا يومًا بحنان األم وقهوتها اللذيذة في كل‬ ‫اليونيسكو‪ ،‬ال يزال تمثيل النساء من مجمل الباحثين حوالي ‪ ،%28‬و‪%11‬‬ ‫في نسخة هذا العام‪.‬‬
‫استراحة»‪.‬‬ ‫من المناصب األكاديمية العليا‪.‬‬ ‫يقوم التصنيف على ‪ 6‬معايير رئيسة‪ ،‬ويندرج تحتها عدد من المؤشرات‬
‫مع بداية الثمانينيات كان قد بدأ الحرم الجامعي الجديد بالنمو فوق التالل‬ ‫ّ‬
‫إل أن حصول ذويب على جائزة لوريال‪ -‬اليونيسكو مع خمس باحثات شابات‬ ‫التي تقيس مدى التزام الجامعات بالممارسات الصديقة للبيئة‪ ،‬واالهتمام في‬
‫المشرفة التي تقع على بعد حوالي كيلومترين إلى الجنوب من بلدة بيرزيت‪،‬‬ ‫من األردن والعراق ولبنان‪ ،‬يحفزها أكثر كامرأة فلسطينية لمواصلة سعيها‪،‬‬ ‫موضوع التغير المناخي ومصادر الطاقة البديلة والمتجددة‪ ،‬واإلدارة األمثل‬
‫وبدأت كليات التجارة والهندسة والعلوم بنقل التدريس والمكاتب‪ ،‬وهنا انتقل‬ ‫ومقاومتها لكافة المعيقات والتحديات االجتماعية‪ ،‬والمالية‪ ،‬والسياسية‪ ،‬التي‬ ‫لمصادر المياه‪ ،‬والممارسات المستدامة بشكل عام ضمن أنشطتها المختلفة‪،‬‬
‫مكتب التسجيل إلى الحرم الجديد‪ ،‬وبدأ بالتوسع والنمو‪ ،‬وهو ما ترافق مع‬ ‫تواجه النساء العربيات‪ ،‬والفلسطينيات بشكل خاص‪.‬‬ ‫ومن أهم هذه المعايير ما يتعلق بمعيار التعليم الذي يقيس مدى اهتمام‬
‫زيادة كبيرة في أعداد الطلبة والتخصصات والبرامج‪.‬‬ ‫أدرس في جامعة بيرزيت‪ .‬أريد‬ ‫واختتمت‪« :‬سأعود إلى فلسطين‪ ،‬وأتمنى أن ِّ‬ ‫الجامعات في االستدامة البيئية في مجال التعليم‪ ،‬من خالل طرحها لبرامج‬
‫في تلك الفترة وما تالها‪ ،‬تعرضت الجامعة لسلسلة من اإلغالقات المتكررة‬ ‫أن ّ‬
‫أقدم للطلبة الكثير‪ ..‬أريد أن أدعمهم»‪.‬‬ ‫أكاديمية متخصصة‪ ،‬وطرحها لمساقات متخصصة في مجال البيئة والتنمية‬
‫من االحتالل‪ ،‬وخالل كل فترة إغالق‪ ،‬كان الطلبة والموظفون واإلدارة يعملون‬ ‫المستدامة ضمن برامجها األكاديمية األخرى‪ ،‬وحجم األبحاث التي تنتجها‬
‫يدًا بيد إلعطاء الطلبة المحاضرات خارج الحرم الجامعي‪ ،‬من أجل استكمال‬ ‫الجامعات‪ ،‬والتي تعنى باالستدامة والبحث إليجاد حلول للتحديات المختلفة‬
‫متطلباتهم الجامعية‪ ،‬وهو أمر كان في غاية الصعوبة والخطورة‪ ،‬لكن اإلصرار‬ ‫التي يواجهها العالم في المجاالت البيئية‪ ،‬باإلضافة إلى معايير ومؤشرات‬
‫على بقاء المؤسسة وتعليم الطلبة كان األقوى‪ ،‬وفق ما ترويه خولة‪.‬‬ ‫تقيس طبيعة بيئة العمل والبنية التحتية في الحرم الجامعي‪ ،‬والطاقة‬
‫أثر ال ينسى‬ ‫والتغير المناخي‪ ،‬ومصادر الطاقة البديلة والمتجددة الصديقة للبيئة‪ ،‬وإدارة‬
‫«مشاهد وقصص ومواقف كثيرة عشتها في الجامعة‪ ،‬إال أن أكثر ما كان‬ ‫النفايات‪ ،‬ومصادر المياه واالستخدام األمثل لها‪ ،‬ومعيار يقيس االهتمام‬
‫يفرحني خالل عملي في الجامعة‪ ،‬شعوري بأثر عملي على الطلبة‪ ،‬كثير منهم‬ ‫بوسائل المواصالت والتنقل داخل الحرم الجامعي‪.‬‬
‫كان لنصائحي دور في إكمال حياتهم الجامعية واستمرارهم‪ ،‬أعتقد أنني كنت‬ ‫وضمن رؤية واهتمام الجامعة المستمر في قضية التغير المناخي‪ ،‬ومصادر‬
‫محظوظة في ترك أثر على حياتهم‪ ،‬وهو أكثر ما يسعدني»‪ .‬تقول خولة‪.‬‬ ‫الطاقة البديلة والمتجددة وإدارتها‪ ،‬فقد قامت الجامعة موخرًا بتشغيل‬
‫وترى خولة أن لدائرة التسجيل والقبول في الجامعة أهمية كبيرة‪ ،‬فهي حلقة‬ ‫محطتين لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية ليصل عدد المحطات‬
‫الوصل الرئيسية التي تربط الطلبة بالجامعة‪ ،‬فمنها يبدأ الطلبة أولى خطوات‬ ‫التي يحتضنها الحرم الجامعي حاليًا ‪ 6‬محطات‪ ،‬بقدرة إنتاجية تبلغ ‪684‬‬
‫مسيرتهم األكاديمية‪ ،‬ومنها يخرجون حاملين وثائق تخرجهم وشهاداتهم‪.‬‬ ‫كيلو واط‪ ،‬ومن المتوقع أن يتم تشغيل المحطة السابعة «حديقة الخاليا‬
‫عانت خولة كمعظم طلبة الجامعة وموظفيها وأساتذتها من اعتداءات‬ ‫الشمسية» قريبًا والتي يتم تنفيذها حاليًا على مساحة تقدر بحوالي ‪15‬‬
‫االحتالل ومضايقاته‪ ،‬ال سيما حواجز االحتالل التي تفصل المدن والقرى‬ ‫دونم إلنتاج ما يقارب ‪ 1‬ميجا واط من الكهرباء‪ ،‬وبتشغيل هذه المحطة‬
‫عن بعضها‪ ،‬فتقول‪« :‬أسوأ األيام كانت تلك التي تلت انطالق االنتفاضة‬ ‫ستكون الجامعة قادرة على توليد ما يزيد عن ‪ %50‬من كمية الكهرباء التي‬
‫الفلسطينية الثانية‪ ،‬حيث كان الجنود اإلسرائيليون المنتشون بالضغط على‬ ‫تستهلكها مرافق الجامعة سنويًا من مصادر نظيفة وصديقة للبيئة‪.‬‬
‫الزناد‪ ،‬يمنعون الطلبة واألساتذة واألهالي من الوصول إلى الجامعة في هذه‬ ‫كما وتسعى الجامعة إلى المحافظة على المساحات المفتوحة والخضراء داخل‬
‫الرحلة اليومية‪ ،‬فتنقطع السبل في الوصول إلى الجامعة بعد رحلة معاناة‬ ‫الحرم الجامعي وزيادتها‪ ،‬واالهتمام في معالجة المياه العادمة واستخدامها‬
‫طويلة بين المركبات والجبال وحتى ركوب الحنطور»‪.‬‬ ‫لري المزروعات‪ .‬يضاف هذا إلى اهتمام الجامعة المتواصل في طرح برامج‬
‫أكاديمية‪ ،‬كان آخرها برنامج ماجستير إدارة الطاقة المتجددة‪ ،‬الذي حصل‬
‫على اعتماد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرًا‪ ،‬وسيبدأ تدريسه‬
‫مع بداية الفصل الثاني من العام األكاديمي الحالي‪ ،‬ويهدف هذا البرنامج إلى‬
‫تطوير وتطبيق علوم وتكنولوجيا الطاقة المتجددة والمساهمة في تقدم‬
‫المجتمع الفلسطيني‪ ،‬وذلك بإكساب الخريجين المعارف العلمية والمهارات‬
‫الفنية والبحثية‪ ،‬مما يؤهلهم للريادة في مجاالت الطاقة المتجددة‪ ،‬وسيزيد‬
‫هذا البرنامج اهتمام ومساهمة المجتمع الفلسطيني في حل أزمات عالمية‬
‫متفاقمة كظاهرة االحتباس الحراري‪ .‬باإلضافة إلى العديد من المساقات‬
‫المتنوعة التي تهتم في موضوع البيئة واالستدامة التي تطرحها برامج‬
‫الجامعة المختلفة‪ ،‬والعديد من الورش والندوات التي تنظمها وحدات‬
‫الجامعة ومعاهدها ومراكزها سنويًا‪.‬‬

You might also like