You are on page 1of 34

‫مقرر‪:‬‬

‫مهارات جامعية‬
‫(ترب‪)2003‬‬

‫مهند بن سليمان القشعمي‬


‫‪4111‬هـ‬
‫مقرر المهارات الجامعية‬

‫‪ )4‬الوصف العام للمقرر‪:‬‬


‫يعد مقرر (مهارات جامعية) مقررا أساسيا لطالب السنة األولى المشتركة بالجامعة اإلسالمية حيث يحتوي المقرر‬
‫على أحدث وأهم المهارات األساسية للتواصل اإليجابي الفعال على المستوى الشخصي واالجتماعي إضافة إلى‬
‫المفاهيم والنظريات واالستراتيجيات العالمية في التعلم والتفكير وذلك لالستفادة منها في المجاالت العلمية والعملية‪.‬‬
‫ويتم تدريس المقرر بمعدل ساعتين دراسيتين أسبوعيا ويحتاج في تدريسه إلى قاعة مجهزة بوحدة لعرض محتويات‬
‫الجلسات التدريبية وتطبيق مهاراتها لتحقيق نواتج تعلمها المستهدفة ويتم عرض المحتوى من خالل حقيبة تدريبية‬
‫تشمل العروض التقديمية والعروض العملية والتدريبات واألنشطة التطبيقية‪ ،‬ويتم تقويم نواتج التعلم من خالل عدد‬
‫من التكليفات إضافة إلى االختبارات الدورية واالختبار النهايي‪.‬‬
‫‪ )2‬الهدف الرئيس للمقرر‪:‬‬
‫يتمثل الهدف الرييس لمقرر (مهارات جامعية) تنمية المهارات األكاديمية والذاتية والتواصلية لطلبة السنة األولى‬
‫المشتركة وتطبيقهم تلك المهارات في حياتهم الجامعية والعملية‪.‬‬

‫الموضوعات التي سيتم تناولها في المقرر‪:‬‬

‫ساعات‬ ‫م‬
‫قائمة الموضوعات‬
‫االتصال‬
‫‪2‬‬ ‫مهارات إدارة الوقت واالستذكار الفعال‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫مهارات التعلم الذاتي وأساليب التعلم الحديثة‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪2‬‬ ‫مهارات التواصل في بيئة العلم والعمل‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬ ‫مهارات البحث العلمي وأدواته‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪2‬‬ ‫مهارة البحث عن المعلومات ومصادرها‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪2‬‬ ‫مهارات الحوار واإلقناع‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪2‬‬ ‫لغة الجسد واالتصال غير الكالمي‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪2‬‬ ‫مهارات التفكير المحورية‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪2‬‬ ‫مهارات اكتشاف الذات وتسويقها‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪2‬‬ ‫المسئولية المجتمعية والمواطنة اإليجابية‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪21‬‬ ‫الـــــمـــجـــمـــوع‬

‫‪4‬‬
‫متهيد‬

‫طبيعة المرحلة الجامعية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تعد مرحلة الدراسة الجامعية من أكثر مراحل الحياة أهمية لما لها من دور رييس في صقل شخصية‬
‫الطالب وتحديد مستقبله المهني‪ ،‬باإلضافة إلى تزويدها إياه بكم كبير من المهارات العلمية والعملية‬
‫والشخصية حيث أنها تترك أثرا كبيرا في حياته‪ ،‬ويدل على ذلك المشاعر التي يعبر عنها كل من أنهى‬
‫المرحلة الجامعية والذكريات الكثيرة عن تلك المرحلة حتى بعد مضى عشرات السنين على التخرج من‬
‫الجامعة‪.‬‬

‫وفي الواقع إن مرحلة الدراسة الجامعية بالنسبة للكثيرين خليط غريب من النجاح والفشل‪ ،‬والتحديات‬
‫واإلنجازات‪ ،‬واإلجهاد والنشاط‪ ،‬والمتعة والضجر‪ ،‬باإلضافة إلى قدر كبير من الشعور بأن تلك المرحلة‬
‫هي مرحلة لالستكشاف والتعلم والبحث عن الذات وتحتاج الدراسة الجامعية إلى تضافر العديد من‬
‫المقومات النجاح‪ ،‬فالتحديات فيها كثيرة وتحتاج إلى مواجهه‪.‬‬

‫لذلك تسعى مادة المهارات الجامعية إلى تزويد الطالب الجامعي بالمهارات األساسية التي تساعده‬
‫على االستعداد للدراسة الجامعية والمضي قدما فيها‪ ،‬ومواجهة التحديات التي قد يمر بها‪ ،‬مع التركيز‬
‫على عدة محاور رييسية يمكن للطالب أن يستعين بها على تطوير مهاراته وقدراته لزيادة فرص نجاحه‬
‫وتميزه في دراسته بعد االستعانة بالله عز وجل‪.‬‬

‫تعاريف‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫يمكن تعريف المهارة بأنها‪ ( :‬مجموعة من المعارف والخبرات والقدرات الشخصية التي يجب توفرها‬
‫عند شخص ما لكي يتمكن من إنجاز عمل معين )‪.‬‬

‫وتعريف المهارات‪ ( :‬القدرة على أداء المهام بإتقان في غضون فترة زمنية معينة وبتكلفة معقولة وجهد‬
‫معقول )‬

‫‪2‬‬
‫كما يمكن تعريف المهارات الجامعية بأنها ( استراتيجيات وآليات ووسايل تساعد الطالب الجامعي‬
‫على تحسين أدايه‪ ،‬وتزيد فاعليته في التحصيل الدراسي‪ ،‬وترفع من كفاءته وإنتاجيته التعليمية )‬

‫المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫البد للطالب الجامعي أن يدرك الفروق بين طبيعة الدراسة في المرحلة الجامعية والدراسة في المرحلة‬
‫الثانوية‪ ،‬فيوجد بين المرحلتين فروقات من نواح شتى‪ ،‬مثل أسلوب التعلم والدور المنوط بالطالب والمعلم‪،‬‬
‫وكذلك أساليب التدريس وتقييم أداء الطالب‪ ،‬ومن الفروقات بين المرحلتين ما يلي‪:‬‬

‫‪ )4‬تعتمد المرحلة الجامعية بدرجة كبيرة على قدرة الطالب على إدراك مسؤولياته وتحملها بشكل صحيح‪،‬‬
‫والتصرف وفقا لألنظمة والقوانين‪ ،‬ففي المرحلة الثانوية ال يوجد في العادة الكثير من األنظمة واللوايح‬
‫التي ينبغي إتباعها ‪ ،‬وإذا وجدت فهناك عادة من يقوم بمتابعة تطبيقها بشكل دايم وصارم سواء من‬
‫المدرسين أو المشرفين أو األهل‪ ،‬وعلى النقيض من ذلك تعتمد المرحلة الجامعية على وجود عدد كبير‬
‫من األنظمة والتعليمات التي ينبغي على الطالب أن يتعرف عليها أوال ثم يلتزم بها‪ ،‬ومع أن الرقابة من‬
‫قبل الجامعة ال تكون عادة شديدة بهدف تعويده على تحمل المسؤولية‪ ،‬إال أن نتايج عدم االلتزام‬
‫باألنظمة أو عدم معرفتها تكون في العادة وخيمة على الطالب‪.‬‬

‫‪ )2‬إذا وصفنا الذهاب إلى المدرسة الثانوية بأنه الوسيلة لتلقي الدروس‪ ،‬فإن حضور المحاضرات الجامعية‬
‫يكون بهدف التعلم‪ ،‬وعلى الرغم من أن الفرق بين الحالتين قد ال يبدو واضحا للوهلة األولى إال أن ذلك‬
‫الفرق جذري؛ حيث يتمحور الفرق حول الدور المطلوب من الطالب في كل من المرحلتين‪ ،‬ففي‬
‫(المرحلة الثانوية) يكون الطالب في دور المتلقي للمعلومات‪ ،‬بينما في (المرحلة الجامعية) يكون الطالب‬
‫في دور الباحث عن المعلومات‪ ،‬مما يعني الحاجة الملحة لوجود الرغبة والعزيمة والمثابرة لمتابعة البحث‬
‫وما يتطلب ذلك من جهد ذاتي دون االعتماد الكبير على األساتذة‪.‬‬

‫‪ )3‬ال يتوقع من الطالب في المرحلة الثانوية التحضير بشكل كبير قبل الحصة الدراسية‪ ،‬أو كتابة‬
‫المالحظات أثنايها‪ ،‬بينما تتطلب الدراسة الجامعية التحضير بشكل جيد قبل المحاضرة‪ ،‬وكذلك القدرة‬
‫والحرص على تدوين المالحظات الواضحة والمرتبة أثناء االستماع للمحاضرة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ )1‬من أهم الفروقات الجذرية بين المرحلتين الجامعية والثانوية هو مقدار الجهد المطلوب من الطالب‬
‫خارج الحصة الدراسية‪ ،‬فبينما يكتسب طالب المرحلة الثانوية معظم المعلومات أثناء الحصة الدراسية‬
‫وال يحتاج لبذل جهد كبير خارجها‪ ،‬يختلف الوضع تماما بالنسبة للطالب الجامعي حيث ال تشكل‬
‫المعلومات التي يتلقاها أثناء المحاضرة إال جزءا يسيرا من المعلومات التي يحتاج أن يتعلمها‪ ،‬مما‬
‫يستدعي أن يبذل الطالب جهدا كبيرا للمذاكرة والمراجعة وحل التمارين خارج المحاضرة‪ ،‬كما أن الدراسة‬
‫الجامعية تتطلب الكثير من القراءة‪ ،‬باإلضافة إلى الحاجة الدايمة إلى البحث في المراجع والكتب خارج‬
‫نطاق الكتب الدراسية المقررة‪.‬‬

‫‪ )5‬ينبغي للطالب الجامعي أن يتعرف على الدور المختلف الذي يقوم به األستاذ الجامعي مقارنة بدور‬
‫األساتذة اآلخرين‪ ،‬حيث يكون دور األستاذ الجامعي اإلرشاد والتوجيه بشكل عام‪ ،‬ويقوم بشرح وتوضيح‬
‫المبادئ العامة لكل موضوع‪ ،‬ومحاوره الرييسة‪ ،‬ومحاولة ربطها ببعض لتكوين صورة عامة وشاملة‬
‫للموضوع‪ ،‬وليس من الضروري أن يخوض في تفاصيل الموضوع‪ ،‬وأن يشرح كل معلومة بالتفصيل لكي‬
‫يستوعبها جميع الطالب أثناء المحاضرة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫املوضوع األول‪ :‬مهارة إدارة الوقت واالستذكار الفعال‬

‫َحسن االنسان استثماره زادت قيمته‪ ،‬وقد‬ ‫الوقت هو عمر اإلنسان وأغلى ما يملك وما يمضي منه ال يعود‪ ،‬وكلما أ ْ‬
‫القيامة‬ ‫ٍ‬
‫يوم َ‬ ‫تزول قدما عبد َ‬ ‫اهتم اإلسالم بقضية عمر اإلنسان ووقته‪ ،‬ومن ذلك ما جاء عن رسول الله ﷺ أنه قال‪( :‬ال ُ‬
‫وعن‬
‫فقهُ؟ ْ‬ ‫وع ْن مالِه ِم ْن أيْ َن ا ْكتَ َسبَهُ‪َ ،‬وفِ َيم أنْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫فيم أفْناه؟ وعن علْمه ماذا َعم َل بِه؟ َ‬ ‫ِ‬
‫حتى يُ ْسأ ََل عن أربَ ٍع‪ :‬عن عُ ُمره َ‬
‫فيم أبْالهُ؟)‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫ج ْسمه َ‬
‫إن من ال يدرك أهمية الوقت هو أكثر من يضيعه‪ ،‬وكلما عرف المرء قيمة الوقت كان أكثر حرصا عليه‪ ،‬ويُروى عن‬
‫الحسن البصري قوله‪( :‬أدركت أقواما كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصا على دراهمكم ودنانيركم)‪.‬‬

‫تعريف الوقت‪:‬‬

‫ويتم قياس الوقت بطرق‬


‫هو الفترة الزمنية التي يمكن قياسها‪ ،‬وهي سلسلة من أبعاد زمنية ال تتح ّدد بفترة مكانية‪ّ ،‬‬
‫رياضيّة وعلميّة‪ ،‬حيث اعتبر الوقت بأنّه الفاصل ما بين األحداث الزمنية المتسلسلة‪ ،‬كما يمكن تقسيمه ومناقشته‬
‫حسب المستويات المادية‪ ،‬والفلسفية‪ ،‬والعلمية‪ ،‬والنفسية‪ ،‬والبيولوجية‪.‬‬

‫تعريف إدارة الوقت‪:‬‬

‫هو استثماره بشكل ّ‬


‫فعال عن طريق ترتيب األهداف والمهام بطرق أكثر تنظيما‪ ،‬مع محاولة تحديد الوقت الضايع‬
‫والعمل على استثماره بالشكل الصحيح بهدف زيادة اإلنتاجية للفرد والوصول ألكبر قدر ممكن من اإلنجازات‬
‫واألهداف المطلوبة‪.‬‬

‫كما يمكن تعريفه بأنّه‪ :‬االستغالل األمثل للوقت‪ ،‬والقدرات الشخصيّة؛ بهدف تحقيق األهداف المنشودة‪ ،‬بما‬

‫الخاصة‪ ،‬ومطالب العمل‪ ،‬وبين الحاجات األساسيّة ٍّ‬


‫لكل من العقل‪ ،‬والجسد‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫يضمن الحفاظ على التوازن بين الحياة‬
‫والروح‪.‬‬

‫أهمية إدارة الوقت‪:‬‬

‫تنظيم وإدارة الوقت تؤدي إلى تحقيق نتايج أكثر في فترة زمنية قصيرة‪ ،‬ويتميز هذا التنظيم بوجود فوايد على الصعيد‬
‫الفردي والمؤسسي واالجتماعي‪ ،‬ومن أهم ما يقدمه أيضا‪:‬‬

‫‪ )1‬االستغالل األمثل لليوم‪ ،‬من خالل برنامج واضح إلدارة الوقت‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ )2‬المساعدة على إتمام العمل بشكل أسرع وبجهد أقل‪ ،‬فيتيح ذلك اغتنام فرص أكثر‪.‬‬

‫‪ )3‬التخفيف من ضغوط العمل‪ ،‬وأيضا ضغوط الحياة بشكل عام‪.‬‬

‫‪ )4‬إنجاز أهداف العمل وبالتالي زيادة اإلنتاجية‪ ،‬وتحقيق نتايج أفضل‪.‬‬

‫‪ )5‬الشعور بالتحسن في الحياة‪ ،‬فمن ينظم وقته يجد وقتا لقضايه مع العايلة ووقتا لالسترخاء‪.‬‬

‫‪ )6‬إيجاد متسع من الوقت‪ ،‬لقضاء وقت أكبر في تحسين وتطوير ذاته‪ ،‬وإنجاز أهدافه وطموحاته‪.‬‬

‫مبادئ إدارة الوقت‪:‬‬

‫أوالً‪ /‬التحليل الزمني‪:‬‬

‫وله العديد من المهام التي يجب تطبيقها‪ ،‬كتحديد األعمال واألنشطة المطلوبة خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬والتعرف على‬
‫األعمال المهمة التي يجب القيام بها‪.‬‬

‫ثانياً‪ /‬تخطيط الوقت‪:‬‬

‫والتخطيط من أهم األنشطة التي تساهم في إدارة الوقت بشكل جيد‪ ،‬من خالل وضع أهداف واضحة ومحددة يجب‬
‫تحقيقها‪ ،‬واالطالع الدايم على األهداف والخطط‪ ،‬والمقارنة بين األولويات والبدء باألهم‪.‬‬

‫ثالثاً‪ /‬تنظيم الخطط‪:‬‬

‫نحتاج بعد وضع الخطط‪ ،‬إلى تنظيمها لتكون على شكل قوايم أعمال يومية‪ ،‬مع مراعاة ترتيب األعمال بحسب‬
‫الحجم واألهمية ووضع وقت مناسب لها‪ ،‬وأن تتصف بالمرونة وسهولة التغيير‪.‬‬

‫رابعاً‪ /‬التنفيذ في الوقت المحدد‪:‬‬

‫يجب البدء في تنفيذ ما تم تحديده من األنشطة واألعمال بشكل منضبط ومستمر‪ ،‬وال يُكتفى فقط بالتخطيط‪ ،‬بل‬
‫يجب تنفيذ كل ما هو مدون في الخطط والقوايم اليومية أوال بأول‪ ،‬وعدم تأجيل أي من هذه المهام أو األنشطة إال‬
‫في حاالت الضرورة القصوى‪ ،‬كما يجب مراقبة ما يتم إنجازه من المهام ووضع عالمة عليه في حال تم إنجازه‪ ،‬وما‬
‫لم ينجز يُتابع حتى يتم إنجازه‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫خامساً‪ /‬التقويم والمتابعة‪:‬‬

‫يحتاج هذا الجانب إلى االستمرارية‪ ،‬ومتابعته أول بأول‪ ،‬والتعرف على األعمال التي يتم إنجازها وتحقيقها‪ ،‬والتي لم‬
‫يتم إنجازها‪ ،‬مع تحديد القوايم اليومية‪ ،‬باإلضافة إلى متابعة ما تم إنجازه من الخطط التي تم وضعها خالل المدة‬
‫الزمنية المحددة لها‪ ،‬ومعرفة مستوى اإلنجاز لها‪ ،‬والتعرف على نقاط القوة والضعف في إدارة الوقت‪ ،‬ومراقبة منحى‬
‫التطور والنمو في األعمال والخطة العامة‪.‬‬

‫فوائد إدارة الوقت‪:‬‬

‫‪ -‬تحسين القدرة على اتخاذ القرارات ‪:‬ألن الضغوط ستدفعه التخاذ قرارات دون تفكير كامل‪.‬‬

‫‪ -‬ترتيب األولويات‪ :‬إعطاء األولوية لألمور األكثر أهمية‪ ،‬وترك األمور الغير مهمة إلى وقت الحق‪.‬‬

‫‪ -‬تحقيق التوازن بين العمل والحياة‪.‬‬

‫‪ -‬تحقيق إنتاجية أفضل‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز الثقة بالنفس‪.‬‬

‫فوائد ادارة الوقت للطالب‪:‬‬

‫تساهم إدارة الوقت بشكل فعال في عدة فوايد للطالب مثل‪ :‬االنضباط‪ ،‬وااللتزام بالمواعيد المهمة‪ ،‬وتقليل التوتر‪،‬‬
‫واالستمتاع في المدرسة‪ ،‬وتحقيق األهداف‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫املوضوع الثاني‪ :‬التعلم الذاتي وأساليب التعلم احلديثة‬
‫تعريف التعلم الذاتي‪:‬‬

‫هو النشاط التعلمي الذي يقوم به المتعلم مدفوعا برغبته الذاتية بهدف تنمية قدراته وإمكاناته مستجيبا لميوله واهتماماته‬
‫بما يحقق تنمية شخصيته وتكاملها‪ ،‬والتفاعل الناجح مع مجتمعه عن طريق االعتماد على نفسه والثقة بقدراته‬
‫وتعزيزها‪.‬‬

‫ويعرف بأنه‪ :‬العملية التي يقوم بها المتعلم بتعليم نفسه بنفسه‪ ،‬مستخدما مصادر تعليمية ذاتية لتحقيق أهداف‬
‫ّ‬
‫واضحة من دون عون مباشر من المعلم‪.‬‬

‫ويعرف أيضاً بأنه‪ :‬التعلم غير النظامي‪ ،‬بسبب فضول أو رغبة أو تحقيق أهداف محددة‪.‬‬
‫ّ‬
‫مميزات التعلم الذاتي‪:‬‬

‫التعلم الذاتي يبني االعتمادية الذاتية لإلنسان‪ ،‬فالذي يقوم بالتعلم الذاتي يقوم بمحاولة التعرف على نفسه‬ ‫‪‬‬
‫وقدراته واختيار مجاالت التعلم المناسبة ثم التطبيق والمتابعة‪ ،‬وهذا يحفز الفضول المعرفي لديه‪.‬‬
‫ليس له حدود أو قيود مثل التعلم النظامي‪ ،‬فيمكنك دراسة أي مجال تريد بصرف النظر عن مؤهالتك‬ ‫‪‬‬
‫العلمية‪ ،‬ويمكنك التعلم في الوقت الذي تحدده أنت‪ ،‬وبالسرعة التي تتوافق معك أنت‪ ،‬وبالطريقة التي تريدها أنت‪.‬‬

‫خصائص التعلم الذاتي‪:‬‬

‫‪ .1‬حرية المتعلم باختيار ما يريد من مجاالت العلوم المختلفة‪.‬‬

‫‪ .2‬مراعاة الفروق الفردية‪.‬‬

‫‪ .3‬إيجابية المتعلم وتفاعله‪.‬‬

‫أهداف التعلم الذاتي‪:‬‬

‫‪ .1‬تنظيم األعمال واحترام الوقت وتعزيز الثقة بالنفس‪.‬‬

‫‪ .2‬تطوير مهارات التواصل والتعامل مع اآلخرين‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ .3‬اكتساب مهارة التفكير الناقد وحل المشكالت‪.‬‬

‫‪ .4‬االعتماد على النفس وتحمل المسؤولية‪.‬‬

‫‪ .5‬القدرة على اتخاذ القرار‪.‬‬

‫خطوات التعلم الذاتي‪:‬‬

‫الخطوة األولى‪ :‬تحديد مدة التعلم‪.‬‬

‫مثال‪ :‬خمس سنوات – سنة – ستة أشهر – شهر‬

‫الخطوة الثانية‪ :‬تحديد األهداف من خالل جوانب الحياة الثمانية‪.‬‬

‫مثال‪ :‬حفظ ‪ 15‬جزء من القرآن الكريم ‪ -‬قراءة ‪ 11‬كتب – زيادة اللياقة البدنية – تعلم مهارة جديدة – االستثمار‬
‫في مشروع تجاري – حضور ‪ 12‬دورة تدريبية متنوعة‪.‬‬

‫جوانب الحياة الثمانية‪:‬‬

‫أوال‪ /‬الجانب الروحي‪ :‬األهداف المتعلقة باإليمان وزيادة عالقتك مع الله سبحانه وتعالى‪.‬‬

‫ثانيا‪ /‬الجانب العلمي‪ :‬القراءة وحضور الدورات وتنمية العقل بجوانب التعلم المختلفة‪.‬‬

‫ثالثا‪ /‬الجانب الصحي‪ :‬االهتمام بالصحة والتغذية الجسمية ولياقتك البدنية وصحتك النفسية‪.‬‬

‫رابعا‪ /‬الجانب االجتماعي‪ :‬عالقتك مع األقارب واألصدقاء وتأثيرك االيجابي عليهم‪.‬‬

‫خامسا‪ /‬الجانب المهني‪ :‬األهداف المتعلقة بالتقدم الدراسي أو التطور المهني الوظيفي‪.‬‬

‫سادسا‪ /‬الجانب العايلي‪ :‬تعميق عالقتك مع أسرتك وتعزيزها من عدة جوانب‪.‬‬

‫سابعا‪ /‬الجانب المالي‪ :‬األهداف المتعلقة باإلدارة المالية واالدخار وتوفير مصدر دخل مناسب‪.‬‬

‫ثامنا‪ /‬الجانب الشخصي‪ :‬األهداف الشخصية الخاصة بك (ضع بصمتك في الحياة)‪.‬‬

‫الخطوة الثالثة‪ :‬البدء بتنفيذ عملية التعلم وتحقيق األهداف‬

‫الخطوة الرابعة‪ :‬تقويم عملية التعلم الذاتي‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫املوضوع الثالث‪ :‬مهارات التواصل يف بيئة العلم والعمل‬
‫تعريف مهارات التواصل‪:‬‬

‫هي المهارات التي يستخدمها األفراد في حياتهم العملية‪ ،‬بهدف نقل المعارف واألفكار والمشاعر من شخص إلى‬
‫شخص آخر عن طريق وسيلة من وسايل االتصال شفهية كانت أم كتابية‪.‬‬

‫وتعرف بأنها‪ :‬القدرات التي تستخدمها عند تقديم أو تلقي مختلف أنواع المعلومات مثل إيصال األفكار والمشاعر‬
‫عما يحدث من حولك‪.‬‬
‫لألطراف األخرى‪ ،‬أو التعبير ّ‬
‫والتواصل الفعال هو‪ :‬عميلة تواصل بين شخصين أو أكثر‪ ،‬بهدف إيصال رسالة معينة‪ ،‬وفهمها فهما صحيحا‬
‫بنجاح‪.‬‬

‫أنواع االتصال الفعال‪ ،‬تتعدد أنواع االتصال الفعال‪ ،‬وتشمل ما يلي‪:‬‬

‫الخطب وغيرها‪.‬‬
‫‪ )1‬االتصال اللفظي‪ :‬يشمل االتصال اللفظي المحادثات والمقابالت واالجتماعات و ُ‬
‫‪ )2‬االتصال غير اللفظي‪ :‬يتضمن االتصال غير اللفظي نبرة الصوت ولغة الجسد واإليماءات‪.‬‬

‫‪ )3‬االتصال الكتابي‪ :‬يشمل االتصال الكتابي الخطابات والتقارير والمذكرات‪.‬‬

‫‪ )4‬االتصال المريي‪ :‬مثل التلفاز وشاشات عرض األفالم‪.‬‬

‫مهارات التواصل الفعال‪:‬‬

‫الفعال تحت مظلته ع ّدة مهارات تعمل معا في سياقات ومواقف مختلفة‪ ،‬نذكر منها اآلتي‪:‬‬
‫ضم االتصال ّ‬
‫ي ّ‬
‫الفعال‪:‬‬
‫‪ )4‬االستماع ّ‬
‫يمكن تطوير هذه المهارة من خالل التركيز على الشخص المتح ّدث‪ ،‬وإبعاد جميع الملهيات‪ ،‬وتعزيز حسن االستماع‬
‫باستخدام لغة الجسد المناسبة‪ ،‬ويعني ذلك أن تعير الشخص الذي يتح ّدث إليك كامل انتباهك‪.‬‬

‫‪ )2‬القدرة على تكييف نمط التواصل مع الجمهور‪:‬‬

‫عليك اختيار األسلوب وطريقة التواصل المناسبة بناء على الشخص الذي تريد التواصل معه وبناء على الزمان والمكان‬
‫والظروف المحيطة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ )3‬اللطف‪:‬‬

‫يعبر اللطف هنا عن جميع السلوكيات اإليجابية التي تقوم بها أثناء تواصلك مع اآلخرين‪ ،‬كأن تسأل زميلك عن‬
‫حاله‪ ،‬أو تبتسم له حينما يتحدث إليك‪ ،‬أو تمتدح تصرفا قام به‪.‬‬

‫‪ )1‬الثقة‪:‬‬

‫التعرف على األشخاص الذين يمتلكون ثقة عالية بأنفسهم‪ ،‬بل وينجذبون لألفكار التي‬
‫يميل الناس غالبا للتواصل و ّ‬
‫يتم التعبير عنها بثقة حتى وإن لم تكن أفكار إبداعية‪ ،‬في حين قد يتجاهلون أفكارا عبقرية‪ ،‬فقط ألن من ق ّدمها لم‬
‫ّ‬
‫يكن يمتلك ثقة كافية بنفسه وبفكرته‪.‬‬

‫‪ )5‬الوضوح واختيار نبرة الصوت المناسبة‪:‬‬

‫من المهم أن يكون صوتك واضحا ومسموعا عندما تتح ّدث‪ ،‬حيث أ ّن القدرة على اختيار نبرة ودرجة الصوت المناسبة‬
‫فعال‪.‬‬
‫اعتمادا على السياقات المختلفة تع ّد مهارة ضرورية لتحقيق تواصل ّ‬
‫‪ )6‬التعاطف‪:‬‬

‫فالتعاطف مع شخص يشعر بالحزن واإلحباط‪ ،‬سيسهم في إشعاره بالتحسن‪ ،‬وإدراك أ ّن أحدهم فرح وإيجابي‬
‫سيساعدك على طرح أفكارك في الوقت المناسب لتلقى الدعم الذي تحتاجه‪.‬‬

‫‪ )7‬فهم لغة الجسد‪:‬‬

‫الب ّد أن تكون قادرا على فهم ما يقوله الشخص الذي أمامك بكلماته وما تعنيه اإلشارات التي يقوم بها بجسده‪ ،‬كما‬
‫يجب عليك أيضا أن تعي تماما لغة جسدك أنت وتحرص على استخدامها بشكل مناسب ومتناسق مع ما تقوله‪.‬‬

‫لتطور مهاراتك التواصلية‪:‬‬


‫نصائح عملية ّ‬

‫تجنّب الدخول في وضعية المقابلة الوظيفية‬ ‫استبدل الحشو الصوتي بالفواصل الكالمية‬
‫ُكن على دراية باالختالفات الثقافية‬ ‫استخدم كلماتك بذكاء‬
‫ال تصدر أحكاما على اآلخرين بسرعة‬ ‫لخص ما تسمعه‬
‫ّ‬

‫‪44‬‬
‫املوضوع الرابع‪ :‬مهارات البحث العلمي وأدواته‬
‫تعريف البحث العلمي‪:‬‬

‫استقصاء دقيق يهدف إلى اكتشاف حقايق وقواعد عامة يمكن التحقق منها مستقبال‪.‬‬

‫ويعرف بأنه‪ :‬دراسة متخصصة في موضوع معين حسب مناهج وأصول معينة‪.‬‬

‫ما هي مهارات البحث العلمي؟‬

‫تتم دراسته‪ ،‬ومن ّثم تجميعها وتحليلها‬


‫التقصي إليجاد المعلومات المناسبة ذات العالقة بالموضوع الذي ّ‬
‫القدرة على ّ‬
‫تضم مجموعة من المهارات ومنها‪:‬‬
‫وتقييمها‪ ،‬للخروج بنتايج تضمن تطوير هذه الدراسة وتعزيزها‪ ،‬حيث ّ‬

‫‪ -2‬مهارة جمع البيانات والمادة العلمية‬ ‫‪ -1‬مهارة تحديد المشكلة واختيار الموضوع‬

‫‪ -4‬مهارة استخالص النتايج‬ ‫‪ -3‬مهارة تحليل البيانات‬

‫‪-6‬مهارة العثور على المعلومات عبر اإلنترنت‬ ‫‪ -5‬مهارة كتابة التقارير‬

‫‪ -8‬مهارة التخطيط والتنظيم‬ ‫‪ -7‬مهارة التفكير الناقد‬

‫‪ -11‬مهارة التحليل النقدي‬ ‫‪ -9‬مهارة إجراء المقابالت‬

‫أطور مهاراتي البحثية؟‬


‫كيف يمكنني أن ّ‬
‫إليك فيما يلي بعض النصايح العملية التي تساعدك على تطوير مهاراتك البحثية‪:‬‬

‫‪ )4‬ضع جدوالً زمنياً والتزم به‪:‬‬

‫ضع مواعيد تسليم خاصة بك‪ ،‬كأن تخصص يومين لجمع البيانات‪ ،‬وثالثة أيام لتحليلها وأسبوعا لكتابة‬
‫ورقة البحث وهكذا‪ ،‬واحرص على منح نفسك وقتا إضافيا قبل موعد التسليم النهايي لمراجعة بحثك‬
‫والتأكد من المصادر التي استخدمتها‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫‪ )2‬كن دقي ًقا في اختيار ما تبحث عنه‪:‬‬

‫محددا أكثر‪ ،‬زادت فرصك في إيجاد المعلومات المناسبة‪ ،‬وتجنّبت جمع‬


‫كلّما كانت ما تبحث عنه ّ‬
‫كم هايل من المعلومات التي يصعب تحليلها والتي قد تضطر للتخلص من أغلبها ألنها غير مفيدة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ )3‬ضع مخطّطًا مناسبًا للبحث‪:‬‬

‫تحميك هذه الخطوة من الضياع في بحر المعلومات التي جمعتها‪ ،‬وتجعل عملية كتابة البحث أسهل‪،‬‬
‫التعرف في يسر على جوانب النقص والقصور وحلّها في الوقت المناسب‪.‬‬
‫كما تتيح لك ّ‬
‫‪ )1‬اكتب أفكارك‪:‬‬

‫أي معلومات مثيرة لالهتمام أو أفكار فجايية‬


‫تدون عليه ّ‬
‫احرص على أن يكون معك دفتر صغير وقلم ّ‬
‫تخطر لك أو حتى مصادر إضافية يمكنك الرجوع إليها للعثور على معلومات جديدة‪.‬‬
‫‪ )5‬رتّب معلوماتك‪:‬‬

‫دونها مع كتابة‬ ‫مجرد أ ّن تعثر على معلومة مفيدة ّ‬


‫ال تضع المعلومات في بحثك بشكل عشوايي‪ ،‬ب ّ‬
‫مصدرها‪ ،‬وتأ ّكد من االقتباسات وأسماء الدراسات والبحوث قبل أن تعتمدها في بحثك حيث أ ّن االلتزام‬
‫بهذه الخطوات يضمن لك سهولة الرجوع إلى المعلومات عند الحاجة ويساعدك على إيجاد معلومات‬
‫إضافية بسرعة وسهولة‪.‬‬
‫‪ )6‬ح ّدث معلوماتك‪:‬‬

‫ابحث عن مصادر للمعلومات الحديثة‪ ،‬وحاول أالّ تلجأ للدراسات والبحوث القديمة إالّ في حال كانت‬
‫تش ّكل قاعدة أساسية لعملك أو بهدف مقارنتها بالدراسات الجديدة‪.‬‬
‫ما هي أشهر أدوات البحث العلمي؟‬

‫‪ )4‬االستبانة‪:‬‬

‫وتعتبر أكثر أدوات البحث العلمي شيوعا‪ ،‬ويمكن تعريفها بأنها‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫مجموعة من األسئلة المرتبة بطريقة معينة؛ تهدف إلى استطالع آراء مجموعة من األفراد يمثلون عيِّنة الدراسة‪ ،‬حول‬
‫َّعرف على خصايصهم أو سماتهم‪.‬‬
‫موضوع أو قضية معينة‪ ،‬والت ُّ‬
‫وتأتي االستبانة في أربعة أنواع‪:‬‬

‫االستبانة المغلقة‪ :‬وتشمل األسئلة التي يتم تحديدها بإجابات مختصرة‪( .‬نعم – ال)‬

‫االستبانة المفتوحة‪ :‬وتحتوي على أسئلة ال يحدد الباحث إجابات لها‪ ،‬ويترك الحرية كاملة للمبحوثين لطرح آرايهم‪.‬‬

‫االستبانة المغلقة المفتوحة‪ :‬وتشمل نوعي األسئلة المحددة بإجابات وغير المحددة‪.‬‬

‫االستبانة المصورة‪ :‬وهذا النوع بقدم الباحث فيه صورا ورسومات بدال عن األسئلة‪.‬‬

‫‪ )2‬المقابلة‪ :‬وهي عبارة عن لقاء بين الباحث ومجموعة المفحوصين‪ ،‬ويدور حوار فيما بينهما من خالل طرح‬
‫الباحث ألسئلة‪ ،‬وإجابة المستجيبين عنها‪ ،‬ويتم تسجيل ذلك بكل دقة‪ ،‬ويمكن أن يستخدم الباحث أدوات إلكترونية‬
‫في التسجيل أو التسجيل الكتابي‪.‬‬

‫‪ )3‬المالحظة‪:‬‬

‫هي انتباه مقصود وسلوك موجه نحو سلوك فردي أو جماعي محدد‪ ،‬بقصد متابعته ورصد تغيراته‪ ،‬ليتمكن الباحث‬
‫من وصف السلوك فقط‪ ،‬أو وصفه وتحليله‪ ،‬أو وصفه وتقويمه‪.‬‬

‫‪ )1‬االختبار‪:‬‬

‫وهو مجموعة من المثيرات ( أسئلة شفهية أو كتابية أو رسوم أو صور ) تقدم للمفحوص؛ بهدف الحصول على‬
‫استجابات كمية يتوقف عليها الحكم على فرد أو مجموعة أفراد‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫املوضوع اخلامس‪ :‬مهارة البحث عن املعلومات ومصادرها‪:‬‬
‫لدى كل متعلم حاجة تدفعه لتحصيل المعلومات‪ ،‬فاإلنسان دايما يبحث عن المعلومات‪ ،‬وتعد الحاجة إلى‬
‫المعلومات شعور الطالب بضرورة حصوله على معلومات محددة تساعده على تحقيق هدف معين‪.‬‬

‫تعريف مصادر المعلومات‪:‬‬

‫هي عبارة عن مجموعة من المصادر التي لها دور بارز في تعزيز المستوى العلمي والمعرفي لدى الباحث العلمي من‬
‫خالل تزويده بمقدار زاخر من المعلومات تتفق مع ما ينشده من أهداف‪ ،‬كما تسهم مصادر المعلومات في إكسابه‬
‫ثقافة كبيرة تساعده على اإلحاطة بكافة جوانب البحث العلمي‪.‬‬

‫أدوات جمع المعلومات‪:‬‬

‫محركات البحث عبر االنترنت‪ :‬مثل قوقل كروم‪ ،‬وياهو‪ ،‬والباحث العلمي‪.‬‬

‫الكتب‪ :‬سواء كتب ورقية أو الكترونية‪.‬‬

‫المجالت العلمية‪ :‬فيوجد فيها كل ما يحتاجه أي شخص وتساعده في مهارة البحث‪.‬‬

‫الدراسات والبحوث العلمية‪.‬‬

‫التجارب واالختبارات‪ :‬استخدم العلماء مهارة البحث في اختباراتهم وتجاربهم‪.‬‬

‫المقابالت مع أصحاب الخبرة‪ :‬تساعد على تطوير مهارة البحث‪.‬‬

‫أهمية مصادر المعلومات‪:‬‬

‫‪ -1‬مساعدة الباحث في تكوين صورة دقيقة مبديية عن الظاهرة الخاصة بالبحث‪.‬‬

‫‪ -2‬مساعدة الباحث في الوصول إلى النتايج الخاصة بالدراسة‪.‬‬

‫‪ -3‬المساهمة في التغلب على المشكلة الخاصة بالدراسة‪.‬‬

‫‪ -4‬تساعدك مصادر المعلومات في معرفة ما توصل إليه من سبقك من الباحثين‪.‬‬

‫‪-5‬التفوق على اآلخرين من خالل دراسة أهم نقاط الضعف لديهم‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫خصائص مصادر المعلومات‪:‬‬

‫‪ )1‬الشكل‪ :‬تختلف المعلومات عن بعضها البعض في عنصر الشكل‪ ،‬هناك معلومات ورقية‪ ،‬وهناك معلومات‬
‫رقمية‪ ،‬وكذلك هناك الكثير من المعلومات البيانية‪ ،‬وهناك معلومات أولية ومعلومات ثانوية‪.‬‬

‫‪ )2‬الشمول‪ :‬ينبغي أن تكون المعلومة التي تجمعها من مصادرك تحتوي على بيانات شاملة عن المشكلة محل‬
‫الدراسة‪ ،‬وتختلف تلك المعلومات من ناحية شمولها لموضوع الدراسة‪.‬‬

‫‪ )3‬المالئمة‪ :‬المعلومة الجيدة هي المعلومة التي تكون ماليمة تماما الحتياجات الباحث‪ ،‬وتحقق الغرض الذي‬
‫يرغب الباحث في جمع المعلومات من خالله‪.‬‬

‫‪ )4‬الوقت‪ :‬المعلومة الجيدة هي التي تصل تماما في الوقت المناسب‪ ،‬فينبغي أن تحصل على المعلومات عندما‬
‫تحتاج إليها‪.‬‬

‫استراتيجيات البحث عن المعلومات‪:‬‬

‫‪ )2‬تحديد المشكلة المعلوماتية‬ ‫‪ )1‬تحديد المهام‬


‫‪ )4‬تحديد المصادر المحتمل استخدامها‬ ‫‪ )3‬تحديد متطلبات حل المشكلة المعلوماتية‬
‫‪ )6‬تحديد موقع المصادر والتوصل إليها‬ ‫‪ )5‬تقييم المصادر المحتمل استخدامها وترتيبها‬
‫حسب أفضليتها‬
‫‪ )7‬التوصل إلى المعلومات المطلوبة في تلك المصادر ‪ )8‬التفاعل مع المعلومات في المصدر من خالل‪:‬‬
‫( القراءة – االستماع – الرؤية – اللمس )‬
‫‪ )9‬استخراج المعلومات المطلوبة من المصدر‬

‫‪46‬‬
‫املوضوع السادس‪ :‬مهارات احلوار واالقناع‬
‫تعريف الحوار‪:‬‬

‫محادثة عن طريق الكالم المباشر أو عن طريق وسيلة أخرى بين شخصين‪ ،‬أو مجموعة من األشخاص بطريقة هادية‬
‫ومنظمة حول موضوع أو فكرة معينة‪.‬‬

‫مهارات وآداب الحوار‪:‬‬

‫‪ )2‬اختيار طريقة التواصل الصحيحة‪.‬‬ ‫‪ )1‬اإلصغاء‪.‬‬

‫‪ )4‬التحدث بوضوح‪.‬‬ ‫‪ )3‬احترام اآلخرين‪.‬‬

‫‪ )6‬تقبل اآلراء األخرى‪.‬‬ ‫‪ )5‬االستفسار بهدف زيادة الفهم‪.‬‬

‫‪ )7‬التواصل غير اللفظي‪.‬‬

‫نصائح توصلك لحوار ناجح‪:‬‬

‫‪ ‬حاول أن تعرف ما الذي يهم المتحدث أمامك‪.‬‬


‫‪ ‬ف ّكر في ردة فعلك‪ ،‬قبل معارضة وجهة النظر‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن تعرف كيف تنهي الحوار‪.‬‬
‫‪ ‬أخلق االنطباع األول الجيد عنك‪.‬‬

‫حتى تتم عملية الحوار بشكل فعال ينبغي ما يلي‪:‬‬

‫‪ )4‬العلم‪ :‬أن يكون كل طرف من أطراف الحوار عالما بالموضوع الذي تتم فيه المناقشة والحوار‪.‬‬

‫‪ )2‬الهدف‪ :‬االتفاق على الهدف وما المطلوب التوصل إلى نتايجه بطريقة مرتبة ومنطقية وحتى ال يتم الخروج عن‬
‫الموضوع األصلي وتدخل في مجادالت ومشاحنات ال فايدة منها‪.‬‬

‫‪ )3‬الفهم‪ :‬تفهم حجم ومكانة الطرف اآلخر وخلفياته الثقافية‪ ،‬ومن ثم األدلة والبراهين التي يمكن أن يقدمها في‬
‫مجال الحوار‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫االقناع‪:‬‬
‫تعريف االقناع‪:‬‬

‫الجهد المنظم المدروس الذي يستخدم وسايل مختلفة للتأثير على أراء اآلخرين وأفكارهم بحيث يجعلهم يقبلون‬
‫ويوافقون على وجهة النظر في موضوع معين‪ ،‬وذلك من خالل المعرفة النفسية واالجتماعية لذلك الجمهور‬
‫المستهدف‪.‬‬

‫ويعرف بأنه‪ ( :‬القدرة على تغيير قناعات اآلخرين‪ ،‬ومن ثم العمل على توجيه سلوكهم )‬

‫مراحل االقتناع‪:‬‬

‫يمر االنسان بخمس مراحل قبل أن يقتنع بما يعرض عليه‪ ،‬سواء كانت فكرة أو منتج‪ ،‬على افتراض أنه شخص سوي‬
‫وراشد‪ ،‬وهذه المراحل هي‪( :‬الوعي ‪ -‬االهتمام – التقويم – التجربة – االقتناع)‬

‫‪ )4‬الوعي‪ :‬عندما يعي االنسان رسالة معينة سواء كانت سمعية أو بصرية أو حسية‪ ،‬كرؤية إعالن او قراءة خبر أو‬
‫حضور برنامج تدريبي‪ ،‬فإنه يكون قد انتقل من عدم الوعي بالشيء إلى الوعي به‪ ،‬فيدفعه ذلك إلى المرحلة الثانية‪.‬‬

‫‪ )2‬االهتمام‪ :‬يهتم االنسان باألفكار الجديدة التي أصبح يعيها‪ ،‬ويبدأ بالبحث عن التفاصيل حول تلك الفكرة أو‬
‫المنتج‪ ،‬فيبدأ لديه الفضول وجمع المعلومات‪.‬‬

‫‪ )3‬التقويم‪ :‬يتم فيها تقويم األفكار أو المنتجات التي جذبت تفكيره‪ ،‬ويبدأ بوضع معايير موجودة في ذهنه‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫مدى مالءمة السعر أو الحاجة للمنتج‪.‬‬

‫‪ )1‬التجربة‪ :‬يقوم الشخص بتجريب المنتج أو الفكرة‪ ،‬ويختبر مدى جودته ومالءمته الحتياجاته‪ ،‬وذلك بتجربته عن‬
‫طريق العينات أو العمل بالفكرة‪ ،‬ليصل بعدها إلى المرحلة األخيرة وهي االقتناع‪.‬‬

‫‪ )5‬االقتناع‪ :‬يصل الشخص إلى هذه المرحلة إذا نجحت الفكرة أو المنتج الذي قام بتجربته‪ ،‬ويعبر عن إقناعه بشراء‬
‫المنتج أو العمل بالفكرة‪ ،‬أو الدفاع عنها‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫املوضوع السابع‪ :‬لغة اجلسد واالتصال غري الكالمي‬
‫تٌعرف لغة الجسد بكونها أحد أنواع التواصل الغير لفظي‪ ،‬والتي يمكن وصفها بكونها لغة غير شفهية تستخدم‬
‫أدوات جسد ية كالحركات واإليحاءات والنظرات‪ ،‬باإلضافة إلى استخدام الوجه أو االطراف أو حتى القدم أو هز‬
‫الكتف أو الرأس وهذا كله لتوصيل الفكرة للمخاطب بطريقة التي يشعر بها المرء داخليا وتنعكس بشكل ال ارادي‬
‫على جسده‬

‫فوائد لغة الجسد‪:‬‬

‫التعرف على مدى موافقة المخاطب على الحديث‬ ‫التعرف إذا كان المخاطب فهم المحادثة أم ال؟‬
‫معرفة كيفية إيصال المعلومة للمخاطب‪.‬‬ ‫معرفة رد فعل المخاطب بالرفض أو بالقبول‪.‬‬
‫معرفة وقت إنهاء الحديث وبدايته‪ ،‬وتأثير ذلك على معرفة قدرات المخاطب في احترام وتفهم الشخص‬
‫اآلخر‪.‬‬ ‫المستمع‪.‬‬
‫معرفة ما إذا كان الحوار يحتاج إلى المزيد من المعلومات المساعدة في تطوير المناقشات باإليجاب وذلك بناء‬
‫لتحسينه أم إن ما تم تقديمه من معلومات كان كافية‪ .‬على ردود األفعال التي تم استنباطها من لغة الجسد‬
‫وتحليلها‪.‬‬

‫تعريف االتصال الغير كالمي‪:‬‬

‫هي عملية يتم من خاللها تبادل األفكار والمعاني بين األفراد بدون اللفظ أو بدون كالم‪ ،‬ويتم استخدام االتصال غير‬
‫اللفظي عبر سلوك العين‪ ،‬وتعبيرات الوجه‪ ،‬واإليماءات‪ ،‬وحركات الجسد‪ ،‬وهيئة الجسد وأوضاعه‪ ،‬والشم‪ ،‬واللمس‪،‬‬
‫والذوق‪ ،‬والمسافة‪ ،‬والمظهر‪ ،‬والصوت‪ ،‬والوقت‪.‬‬

‫أنواع االتصال الغير كالمي‪:‬‬

‫العين‪ :‬عين اإلنسان هي نافذته لما في داخله وهي الحاسة المسيطرة على معظم الناس‪ ،‬ويعد هذا النوع من االتصال‬
‫أنه من أهم أنواع االتصال غير الكالمي ألنه يؤثر بشكل فعال على مسيرة المحادثة والتواصل سواء بالنجاح أو بالفشل‬
‫لقدرته على توصيل الكثير من المشاعر مثل الحب أو الكراهية‪ ،‬واالتفاق واالختالف‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫تعبيرات الوجه‪ :‬يكون وجه اإلنسان قادرا على التعبير عن عدد ال يحصى من المشاعر واألحاسيس دون أن يتفوه‬
‫بكلمه واحدة مثل تعبير الوجه عن السعادة أو الحزن أو الخوف‪ ،‬وتكون هذه التعبيرات ثابته وموحدة بين كل الثقافات‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫حركات الجسد‪ :‬تؤثر حركات الجسم على نظرتنا تجاه من نتعامل معهم‪ ،‬من حيث طريقه الجلوس وطريقه المشي‬
‫والوقوف‪ ،‬وهي تعد ثروة هايلة من المعلومات التي نستنبط منها الكثير من المعاني واألفكار عن طبيعة وشخصيه‬
‫اآلخرين‪.‬‬

‫اللمس‪ :‬اللمس لغة قوية وفعالة لتوصيل الكثير من الرسايل والمعاني دون حديث وهي تتمثل في عدة أشكال مثل‬
‫المصافحة والعناق ووضع اليد حول العنق أو التربيت على الكتف‪.‬‬

‫المالبس‪ :‬يعد المظهر المتمثل في الملبس والتناسق في األلوان وغيرها من العوامل القوية التي تؤثر في عمليه االتصال‬
‫غير اللفظي‪ ،‬حيث أن المظهر والشكل العام يعكس انطباعات هامه لدى المتلقي‪ ،‬مما جعل خبراء االتصال ينصحون‬
‫بارتداء الملبس المناسب عند أجراء المقابالت المختلفة أي أنه لكل مقابله شخصيه يكون لها الملبس المناسب‬
‫الذي يعبر عنها‪.‬‬

‫الروائح‪ :‬فهي تعطي رسايل عن ذوق الشخص وطبيعة عمله ومستواه الصحي واالجتماعي‪.‬‬

‫الصوت‪ :‬يستخدم الصوت في االتصال من خالل اللهجة والنبرات الخاصة به للتعبير عن المشاعر المختلفة مثل‬
‫التعبير عن الثقة بالنفس أو السخرية أو الغضب‪.‬‬

‫اإليماءات‪ :‬تستخدم اإليماءات كثيرا أثناء الحديث دون تفكير مقصود أو متعمد في أدايها مثل استخدام األيدي‬
‫أثناء الحديث‪ ،‬ولكن هذه اإليماءات تختلف باختالف الثقافات‪ ،‬لذا يجب علينا أن نكون حذرين عند استخدامها‬
‫مع األخرين لتجنب الوقوع في سوء الفهم‪.‬‬

‫المسافات‪ :‬يقصد بها القرب أو البعد المكاني ويعرف بالمساحة الشخصية أو الحيز المحيط بالشخص‪.‬‬

‫أهمية التواصل غير الكالمي‪:‬‬

‫• يمكن عن طريق االتصال غير الكالمي القيام بعملية إرسال واستقبال الرسايل من خالل مجموعة متنوعة من‬
‫الطرق دون استخدام الرموز اللفظية‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫• يمكن لالتصال غير الكالمي أن يكون بديال للرسالة الشفهية فعلى سبيل المثال يمكن لعيون الشخص أن‬
‫تنقل رسالة حية أكثر بكثير من مجرد كلمات شفهية‪.‬‬

‫• البد أن تتطابق كلمات المتكلم مع سلوكه‪ ،‬فالرسايل غير الكالمية يجب أن تكمل وتعزز الرسايل اللفظية‪.‬‬

‫• يساعد االتصال الغير الكالمي على تكرار معنى الرسالة الشفهية لكي يتمكن المستقبل من فهم الرسالة جيدا‬
‫وبوضوح تام‪.‬‬

‫• يساعد التواصل غير الكالمي على أن يعكس معاني وأفكار متناقضة مع من يريد المرسل إرساله إلى‬
‫المستقبل‪.‬‬

‫• تتفق كثير مع الثقافات العالمية‪ ،‬وتحقق للفرد التواصل الفعال مع أصحاب هذه الثقافات‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫املوضوع الثامن‪ :‬مهارات التفكري احملورية‬
‫تعريف التفكير‪:‬‬

‫عبارة عن سلسلة من النشاطات العقلية التي يقوم بها الدماغ عندما يتعرض لمثير من المثيرات‪ ،‬عن طريق‬ ‫‪‬‬

‫واحد أو أكثر من الحواس الخمس‪.‬‬


‫ت قليب النظر في مظاهر الخبرة الماضية‪ ،‬وعملية إثارة فكرة أو أفكار ذات طبيعة رمزية‪ ،‬مبدؤها عادة وجود‬ ‫‪‬‬

‫مشكلة تنتهي باستنتاج أو استقراء‪.‬‬

‫أنواع التفكير‪:‬‬

‫للتفكير عدة أنواع ومنها التفكير اإلبداعي‪ ،‬والنمطي‪ ،‬والعاطفي‪ ،‬والرياضي‪ ،‬والمنطقي‪ ،‬والتحليلي‪ ،‬والنقدي وغيرها‪.‬‬

‫تعريف التفكير المحوري‪:‬‬

‫هو أحد أنماط التفكير التي يمكن أن يتم اكتسابه في أي مرحلة من مراحل التعليم المدرسي‪ ،‬وهو يتكون من عدد‬
‫من المهارات المترابطة‪.‬‬

‫مهارات التفكير المحوري‪:‬‬

‫تنقسم مهارات التفكير المحوري إلى (‪ )8‬مهارات رييسية ويدخل تحت كل مهارة رييسية عدة مهارات فرعية وتتمثل‬
‫فيما يلي‪:‬‬

‫أوالً‪ /‬مهارة التركيز‪ :‬تعمل مهارة التركيز على المساعدة في االهتمام بجمع جزييات صغيرة من المعلومات المتوفرة‬
‫ومن ثم العمل على إهمال بعضها‪ ،‬وتتضمن‪:‬‬

‫‪ )1‬مهارة تعريف المشكالت‪ :‬هي توضيح المواقف المحيرة أو المثيرة للتساؤل من قبل المتعلم‪.‬‬

‫‪ )2‬مهارة وضع األهداف‪ :‬تهدف إلى تحديد النتاجات التعليمية التي يتوقع من المتعلم بلوغها بعد المرور بالخبرة‬
‫وتعرضه لموقف علمي محير‪.‬‬

‫ثانياً‪ /‬مهارة جمع المعلومات‪ :‬وتتضمن هذه المهارة مهارتين فرعيتين هما‪:‬‬

‫‪ )1‬مهارة المالحظة‪ :‬تعني الحصول على المعلومات من البيئة عن طريق توظيف حاسة أو أكثر من حواس اإلنسان‬
‫وإن حواس اإلنسان هي نوافذه على العالم الخارجي‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ )2‬مهارة صياغة األسئلة‪ :‬تعنى بتوضيح القضايا والمعاني عن طريق االستقصاء فاألسئلة الجيدة توجه االهتمام نحو‬
‫المعلومات الهامة‪.‬‬

‫ثالثاً‪ /‬مهارات التذكر‪ :‬هي مجموعة من األنشطة أو االستراتيجيات التي يقوم بها المتعلمون لتخزين المعلومات في‬
‫الذاكرة بعيدة المدى واالحتفاظ بها‪ ،‬وتتضمن هذه‪:‬‬

‫‪ )1‬مهارة الترميز‪ :‬عملية ربط أجزاء صغيرة من المعلومات مع بعضها لالحتفاظ بها في الذاكرة بعيدة المدى‪.‬‬

‫‪ )2‬مهارة االسترجاع‪ :‬عملية منظمة وواعية لتخزين المعلومات بحيث يسهل استرجاعها‪.‬‬

‫رابعاً‪ /‬مهارات التنظيم‪ :‬وتتضمن‪:‬‬

‫‪ )1‬مهارة المقارنة‪ :‬تعني تحديد أوجه الشبه واالختالف بين المعلومات التي يتم البحث واالستقصاء عنها‪.‬‬

‫‪ )2‬مهارة التصنيف‪ :‬تشير هذه المهارة إلى العمل على تجميع الفقرات والمفردات على أساس خصايصها الحرجة‪،‬‬
‫أو العمل على وضع المفردات في مجموعات بناء على خصايصها المشتركة‪.‬‬

‫‪ )3‬مهارة الترتيب‪ :‬تعني إخضاع العناصر أو المفردات إلى تنظيم تبعا لمعيار معين‪ ،‬أو هي عبارة عن تسلسل للمفردات‬
‫وفقا لمعيار محدد سلفا‪.‬‬

‫‪ )4‬مهارة التمثيل‪ :‬يقوم المتعلم عن طريقها بتغيير شكل المعلومات الواردة إليه من البيئة الخارجية عن طريق إقامة‬
‫عالقات بين العناصر المحددة‪.‬‬

‫خامساً‪ /‬مهارات التحليل‪ :‬وتتضمن‪:‬‬

‫‪ )1‬تحديد السمات والمكونات‪ :‬يمكن تحديد خصايص أو أجزاء شيء ما عن طريق قواعد المعرفة المخزنة لديه‪،‬‬
‫ومن ثم العمل على توضيح األجزاء التي تكون الكل‪.‬‬

‫‪ )2‬تحديد األفكار الرييسة‪ :‬تعتبر عملية تحديد األفكار حالة من أجل التعرف على األنماط والعالقات‪.‬‬

‫‪ )3‬تحديد األخطاء‪ :‬تستند هذه المهارة أساسا إلى اكتشاف األخطاء في أثناء العرض المنطقي الذي يتضمن‬
‫مجموعة الحسابات واإلجراءات والمعلومات‪.‬‬

‫سادساً‪ /‬مهارات التوليد‪ :‬هي القدرة على توليد أفكار جديدة ليست موجودة أصال وهي قدرة الطالب بتحوير‬
‫المعلومات للوصول إلى حلول جديدة‪ ،‬وتتضمن‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ )1‬االستدالل‪ :‬يعرف على أنه نوع من البرهان االستقرايي واالستنباطي‪ ،‬والبرهان االستنباطي هو مقدرة الفرد على‬
‫تحديد مبدأ موجود بطريقة منطقية‪ ،‬والبرهان االستقرايي يشير إلى التصريح المنطقي اعتمادا على مشاهدة حاالت‬
‫متباينة‪.‬‬

‫‪ )2‬التنبؤ‪ :‬تظهر هذه المهارة لدى المتعلم عن طريق تصور أو توقع نتايج معينة باالستناد إلى مواقف معينة‪ ،‬وهو‬
‫عملية توقع نتايج معينة من موقف معين‪ ،‬بناء على المعلومات الموجودة لدى الطالب والتغذية الراجعة المتعلقة بصحة‬
‫تلك المعلومات‪.‬‬

‫‪ )3‬التوسيع‪ :‬قدرة المتعلم على إيراد المزيد من التفصيالت والشرح والمعلومات ذات العالقة بالمعرفة السابقة‪ ،‬بهدف‬
‫تحسين عملية الفهم لدى الطلبة‪.‬‬

‫سابعاً‪ /‬مهارات التكامل‪ ،‬وتتضمن‪:‬‬

‫‪ )1‬التلخيص‪ :‬قدرة المتعلم على استخالص العناصر األساسية في نص ما عن طريق تكوين مجموعة من العبارات‬
‫المتماسكة التي تؤدي معنى واضحا في ذهن المتعلم‪.‬‬

‫‪ )2‬إعادة البناء‪ :‬عملية تغيير البنى المعرفية الموجهة من أجل دمج معلومات جديدة‪ ،‬فيقوم المعلم بعمل نشاط يهدف‬
‫إلى تعديل أو توسيع أو إعادة تنظيم في المادة من أجل التخلي عن مفاهيم سابقة إلدراكه‪.‬‬

‫ثامناً‪ /‬مهارات التقويم‪ ،‬وتتضمن‪:‬‬

‫‪ )1‬مهارة بناء المعايير‪ :‬القدرة على بناء تمثيل عقلي أو حسي لفكرة أو حدث ما‪ ،‬وقد تستخدم هذه المهارة لوصف‬
‫العالقات المتداخلة لألفكار واألحداث‪.‬‬

‫‪ )2‬مهارة التحقق‪ :‬هي تأكيد دقة االدعاءات المقدمة بشأن قضية ما‪ ،‬وتعتبر من أعلى العمليات العلمية فهو يتضمن‬
‫معظم عمليات العلم كجمع المعلومات بالمالحظة وأدوات القياس‪ ،‬ووضع الفروض وضبط وتمييز المتغيرات‪ ،‬ثم القيام‬
‫بالتجريب‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫املوضوع التاسع‪ :‬مهارات اكتشاف الذات وتسويقها‬
‫تعريف الذات‪:‬‬

‫الذات هي النفس والشخص‪ ،‬يقال في األدب‪( :‬نقد ذاتي) أي‪ :‬يرجع إلى آراء الشخص وانفعاالته‪ ،‬ويقال جاء فالن‬
‫بذاته‪ :‬أي عينه ونفسه‪.‬‬

‫أفكار الكتشاف ذاتك‪:‬‬

‫ال يوجد شخص ليس لديه مهاره‪ ،‬بل ٍ‬


‫لكل منّا مهارة أو مجموعة من المهارات ولكننا لم نكتشفها بعد‪ ،‬ربما‬
‫لضغوطات الحياة‪ ،‬أو المسؤوليات وانشغاالت الدراسة واألسرة‪ ،‬إليك بعض األفكار التي قد تساعدك لتكتشف‬
‫ذاتك‪:‬‬

‫‪ )4‬اخرج من مساحتك اآلمنة وقم بتجربة المجاالت المختلفة‪:‬‬

‫المساحة اآلمنة هي المكان المعنوي الذي نخلقه ألنفسنا لعدم القيام بأي شيء جديد‪ ،‬أو مغامرة‪ ،‬تعلّم مهارة أو لغة‬
‫جديدة‪ ،‬وعدم اتخاذ خطوات جريئة في تغيير مسار الدراسة أو العمل حتى لو كانت في مصلحة الشخص‪ ،‬فال‬
‫يتحقق النجاح إال بالخروج من منطقة األمان التي خلقناها ألنفسنا واالنفتاح على الصعوبات األخرى ومواجهتها‪.‬‬

‫‪ )2‬اكتب سيرتك الذاتية‪:‬‬

‫حينما تقوم بكتابة السيرة الذاتية بشكل صحيح‪ ،‬يتضح لك مواطن القوة والضعف لديك‪ ،‬فتتذكر مهارات تحتاج إلى‬
‫تحسين‪ ،‬ومهارات أخرى طواها النسيان بمرور الوقت‪ ،‬وتبحث عن النواقص التي يحتاجها سوق العمل الحالي في‬
‫مجالك‪ ،‬قد يبدو أن كتابة السيرة الذاتية شيء روتيني‪ ،‬لكنك ستكتشف العديد من الهوايات والمهارات التي ضاعت‬
‫في زحمة الحياة اليومية وكل ما عليك فعله هو صقلها من جديد‪.‬‬

‫‪ )3‬فكر جيداً في المستقبل‪:‬‬

‫يجب أن يقوم الفرد بتحديد أهدافه‪ ،‬وطموحاته‪ ،‬التي يريد إنجازها‪ ،‬ومن أفضل الطرق التي يمكن أن تساعده على‬
‫ذلك القيام بأعداد قايمة تتضمن كافة األهداف‪ ،‬واألعمال المطلوب انجازها‪ ،‬وبين كل حين وآخر يذكر نفسه بما‬
‫نجح في تحقيقه‪ ،‬ومن الممكن أن يسترجع الفرد تجاربه الماضية والتحديات والصعاب التي واجهته‪ ،‬ويتذكر ما‬
‫استفاده من تلك التجارب ألن كل هذا يساهم في بناء شخصيته‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ )1‬ال تتقيد بأفكار وآراء اآلخرين‪:‬‬

‫يجب أن يتخذ الفرد أسلوبا مميزا في التفكير‪ ،‬ويحاول الفصل بين أفكاره وأفكار من حوله‪ ،‬وليس من الضروري أن‬
‫يهتم الفرد بما يعتقده اآلخرين عنه‪ ،‬ولهذا عليه أن يفكر بعمق شديد ويسأل نفسه بين حين‪ ،‬وآخر هل أفكاره تتفق‬
‫مع القيم والمبادئ التي نشأ عليها؟‬

‫‪ )5‬استفد من نصائح اآلخرين‪:‬‬

‫من الممكن أن تستعين بشخص ما تثق به‪ ،‬ويجب أن يكون هذا الشخص لديه خبرات وتجارب سابقة ليستطيع‬
‫تقديم النصح واإلرشاد لك‪ ،‬وتستفيد منه في اكتشاف نفسك‪.‬‬

‫‪ )6‬اعتمد على نفسك‪:‬‬

‫من أبرز ما يعين الفرد على اكتشاف ذاته هو اعتماده على نفسه‪ ،‬وثقته فيما يملكه من قدرات ومهارات‪ ،‬فكلما كان‬
‫الفرد واثقا من نفسه‪ ،‬سوف ينجح في التعرف عليها وما يميزها من سمات‪ ،‬وليتمكن الفرد من ذلك عليه أن يتحمل‬
‫المسؤولية‪.‬‬

‫جرب كل شيء‪:‬‬
‫‪ّ )7‬‬
‫ال تبخل على نفسك بتجربة األمور التي طالما اعتقدت أنّها ال تناسبك أو تظن أنّها خارج دايرة اهتماماتك‪ ،‬فحتما‬
‫جرب لتكتشف نفسك‪.‬‬
‫ستجد لديك ما يمكن استثماره وتوظيفه من مهارات‪ ،‬المهم أن ت ّ‬
‫المقترحة التي يمكن أن تعينك بشكل عملي على الدخول إلى ذاتك‪ ،‬حتى‬
‫َ‬ ‫إليك بعض الخطوات والمهارات‬
‫ترى بعض معالمها وتدرك شيئاً من تضاريسها‪.‬‬
‫أوالً‪ /‬واجه نفسك‪:‬‬

‫أول خطوات معرفة الذات أن تواجه نفسك بتجرد وحياد‪ ،‬وتكون الخصم والحكم في ذاك الموقف‪ ،‬وتحاول أن تكون‬
‫عادال منصفا لتصل إلى نتايج نزيهة وموضوعية‪ ،‬تكشف لك ذاتك أمام ذاتك‪ ،‬وتفضح لك نفسك أمام نفسك‪.‬‬

‫ثانياً‪ /‬تعرف على أدوارك في الحياة‪:‬‬

‫كل إنسان على وجه األرض يمثّل عددا من الشخصيات في حياته‪ ،‬فقد يكون أبا وابنا‪ ،‬وجارا وصديقا‪ ،‬ومعلِّما‬
‫لكل شخصية من هذه الشخصيات مرتبة خاصة في حياته‪ ،‬ومساحة حياتيه‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ومتعلّما‪ ،‬كل ذلك في آن معا‪ ،‬ويكون ّ‬
‫خاصة‪ ،‬وزاوية اهتمام أو أولوية خاصة‪ ،‬وهي تزيد مع األيام بزيادة الوعي الذاتي والتطور الشخصي والعلمي والعملي‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫ملزم أن تبقى‬
‫حاول أن تجمع أدوارك في الحياة‪ ،‬ثم تقيّم كل دور على حدة‪ ،‬وما الواجب عليك نحوه؟ وهل أنت َ‬
‫أسيرا لهذا الدور؟ وما الحد األدنى الذي ال ينبغي القصور عنه؟ وما الحد األعلى الذي ال ينبغي تجاوزه؟ وهل تلعب‬
‫هذا الدور على الشكل الصحيح الصريح؟!‬

‫دون أهم المفردات التي تف ِّّكر بها‪:‬‬


‫ثالثاً‪ّ /‬‬
‫(العالقة بالله ‪ -‬العايلة ‪ -‬العمل ‪ -‬الدراسة ‪ -‬األصدقاء‪ )...‬مفردات متعددة ربما تفكر بها‪ ،‬حاول أن تحصرها‪،‬‬
‫فبعض المفردات ندور في فلكها دورة ال متناهية‪ ،‬وبعض األمنيات نحملها أياما وشهورا وسنين من دون إحراز أي‬
‫لجلد ذاتك واتهامها المتكرر بالتقصير!‬
‫تقدم يُذ َكر‪ ،‬هذه غالبا ال جدوى منها‪ ..‬تحرق أعصابك‪ ،‬وتدخرها رصيدا َ‬
‫دون أهم ما تفكر به‪ ،‬ثم قم بمعالجته‪ ،‬ووضعه في مكانه الالزم وفق حجمه الطبيعي على سلّم أولوياتك‪،‬‬ ‫لذلك ِّ‬
‫وتحديد ما ينبغي تطويره‪ ،‬وما ينبغي الحفاظ عليه‪ ،‬وما ينبغي التخلص منه وحذفه من أرشيف ذاكرتك‪.‬‬

‫وطرق تطويرها‪:‬‬
‫رابعاً‪ /‬تعرف على أهم ميزاتك‪ُ ،‬‬
‫من الظلم أن تلتفت ألخطايك وتنسى ميزاتك‪ ،‬أو أن ترّكز على معالجة نقاط ضعفك وتغفل عن تطوير نقاط قوتك‪،‬‬
‫وال يخلو واحد منا من جملة من الميزات المتألقة والنقاط المضيئة التي يمكن أن تصنع فارقا إذا اعتنى بها‪ ،‬فهو‬
‫{صْن َع اللَِّه الَّ ِذي أَتْ َق َن ُك َّل َش ْي ٍء} [النمل‪.]88 :‬‬
‫داخل في قوله تعالى‪ُ :‬‬
‫خامساً‪ /‬تعرف على أهم أخطائك‪ ،‬واقترح الحلول‪:‬‬

‫الهوة التي تكون بين‬


‫أعرف الناس بنفس اإلنسان هو نفسه‪ ،‬يعرف نقاط ضعفها وقوتها‪ ،‬سقطاتها وهفواتها‪ ،‬ويدرك ّ‬ ‫َ‬
‫ص َيرةٌ (‪َ )14‬ولَ ْو أَلْ َقى َم َع ِاذ َيرهُ} [القيامة‪،14 :‬‬
‫اإلنْسا ُن علَى نَ ْف ِس ِه ب ِ‬
‫َ‬ ‫ما يُظهر وما يُخفي‪ ،‬وما يريده وما يستطيعه‪{ ،‬بَ ِل ِْ َ َ‬
‫‪.]15‬‬

‫يمكنك تدوين العادات السيئة التي تمارسها وتنظر في أسبابها ومظاهرها ومخاطرها‪ ،‬وتعمل على تفاديها‪،‬كما يمكن‬
‫سجل الواحد منا من جملة من الكلمات‬
‫ّ‬ ‫أن تنشأ سجال للتنبيهات المتكررة التي تتلقاها ممن حولك‪ ،‬فال يخلو‬
‫المنبّهة التي يتلقاها ممن حوله‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫دون القواعد األساسية في حياتك‪:‬‬
‫سادساً‪ّ /‬‬
‫ظهرت لك تباعا على الطريق وأخذتك إلى حيث أنت‪،‬‬
‫وأقصد بذلك خطوطك الحمراء‪ ،‬قيَمك‪ ،‬عالماتك التي َ‬
‫قراراتك الثابتة‪ ،‬تحذيراتك المتكررة لنفسك‪ ،‬كل هذا وأمثاله بمثابة قواعد شخصية‪ ،‬عليك أن ِّ‬
‫تدونها وتضبطها‬
‫وتحفظها‪ ،‬فذلك يريحك في حياتك وتحركاتك‪.‬‬

‫لكن من الواجب على الواحد منا أن يتعامل مع القواعد والمبادئ والقناعات الكبرى لديه بحذر وأناة وروية‪ ،‬فهي‬
‫ليست ثيابا يلبسها ويخلعها متى شاء‪ ،‬وإنما صبغة تنحت تفاصيل شخصيته‪ ،‬وتصنع عاداته‪ ،‬وتحكم ردود أفعاله‬
‫وهي هويتك الشخصية‪.‬‬

‫بالسعادة‪:‬‬ ‫دون األشياء التي تُ ِّ‬


‫شعرك َّ‬ ‫سابعاً‪ِّّ /‬‬

‫زعجه‪ ،‬وال يأبه بما يُسعِده‪ ،‬ألننا نميل للسلبية أكثر من اإليجابية‪ ،‬ونتقن جلد الذات أكثر من‬
‫معظمنا يعرف ما ي ِ‬
‫ُ‬
‫التثمين والتحفيز‪ ،‬إال من رحم ربك‪ ،‬يمكنك أن تكتب على ورقة تلك األمور التي تشعرك بالسعادة وتبدأ بتطبيقها‬
‫في حياتك‪.‬‬

‫ثامناً‪ /‬حدد أصدقاءك القريبين والمؤثرين؟‬

‫أعد النظر في صداقاتك‪ ،‬ضع أصحابك في الميزان‪ ،‬فأحيانا يكون أصدقاؤك ال يمثلون أي إضافة وال يق ّدمون أي‬
‫ميزة لشخصيتك ومعرفتك ومهاراتك‪ ،‬هذا ال يعني أنهم سيئون‪ ،‬إنما يعني ضرورة البحث عن األصحاب الذين يرفعون‬
‫همتك‪ ،‬ويرتقون بك من الناحية األخالقية والدينية والعلمية‪.‬‬
‫من َّ‬
‫أفكار لتسويق الذات‪:‬‬

‫حدد نقاط قوتك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حدد تخصصك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عزز حضورك الرقمي عبر المنصات االجتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ماهي القيمة المضافة لديك؟ أبرزها للناس‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وسع من شبكة عالقاتك االجتماعية‪.‬‬


‫ّ‬ ‫‪‬‬

‫االستمرارية في تسويق الذات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التعلم المستمر وتطوير تعليمك ومعلوماتك‪ ،‬ومواكبة األحداث من حولك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪28‬‬
‫ختاماً‪..‬‬

‫هذه نقاط وأفكار تعينك على فهم نفسك‪ ،‬وتقييم مكانك‪ ،‬وبعد أن تجمعها وتتضح نفسك أمام ناظريك‪ ،‬بعد أن‬
‫وتحب نفسك كما هي‪ ،‬وال تندب حظك‪،‬‬
‫َّ‬ ‫تعرف نفسك‪ ،‬وتكتشف أخطاءك وميزاتك‪ ،‬فمهم جدا أن تتقبل ذاتك‬
‫وإنما تعمل على تطوير الميزات‪ ،‬وتقليل األخطاء‪ ،‬وحل المشكالت‪ ،‬لتكون معرفتك بذاتك غير نظرية وال سلبية‪،‬‬
‫معرفة مثمرة‪ ،‬تنقلك من نفسك إلى خالقك‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫املوضوع العاشر‪ :‬املسؤولية اجملتمعية واملواطنة اإلجيابية‬
‫تعريف المسؤولية المجتمعية‪:‬‬

‫وردت تعريفات كثيرة للمسؤولية المجتمعية‪ ،‬لكنها تختلف باختالف وجهات النظر في تحديد شكل هذه المسؤولية‪،‬‬
‫حيث عرفها معجم مصطلحات العلوم االجتماعية بأنها‪ " :‬االرتباط بمدى مساهمة أفراد المجتمع واشتراكهم إلشباع‬
‫احتياجاتهم وحل مشكالتهم باالعتماد على أنفسهم "‪.‬‬

‫وعرفها المعهد العالمي للفكر اإلسالمي بأنها " عبارة عن التزام المنظمة بالمشاركة في عمل الصالحات عند ممارسة‬
‫أنشطتها تجاه مختلف األطراف التي لها عالقة بها نتيجة التكليف الذي ارتضته في ضوء مبادئ الشريعة اإلسالمية‬
‫بهدف النهوض بالمجتمع اإلسالمي بمراعاة عناصر المرونة واالستطاعة والشمول والعدالة "‪.‬‬

‫وعرفها البنك الدولي بأنها‪ " :‬التزام أصحاب النشاطات التجارية بالمساهمة في التنمية المستدامة من خالل العمل‬
‫مع موظفيهم وعايالتهم ومجتمعهم المحلي لتحسين مستوى معيشة الناس بأسلوب يخدم التجارة ويخدم التنمية في‬
‫آن واحد‪".‬‬

‫تطبيق المسؤولية المجتمعية‪:‬‬

‫يعتبر تطبيق المسؤولية المجتمعية للشركات والمؤسسات أو األفراد مهمة كبيرة‪ ،‬ومن أجل ذلك البد من تضافر وتعاون‬
‫جميع الجهات في تطبيقها (حكومية‪ ،‬وخاصة‪ ،‬ومجتمع مدني‪ ،‬ووسايل إعالم)‪ ،‬إذ يُعد الدور الحكومي في هذا‬
‫الجانب ذو أهمية كبيرة باعتبار أن الحكومات هي من تتولى عملية توفير البنية التحتية الالزمة وسن التشريعات‬
‫والقوانين ذات الصلة وتشجيع الشركات أو األفراد الذين قاموا بأداء دورهم المجتمعي‪.‬‬

‫ويأتي بعد ذلك الدور المؤثر للقطاع الخاص من خالل اتخاذ اإلجراءات الفعلية عمليا بالمساهمة في محاربة البطالة‬
‫والقضاء على الفقر‪.‬‬

‫أما منظمات المجتمع المدني ووسايل اإلعالم فلها دور مهم وفاعل في تشكيل وتنمية ثقافة المسؤولية المجتمعية‬
‫عبر نشر التجارب الناجحة في هذا المجال والتركيز على نشر الوعي بأهمية مسؤولية المجتمع والدور الذي يقع على‬
‫عاتق الشركات والمؤسسات أو األفراد‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫ومن ضمن ما يعزز تطبيق المسؤولية المجتمعية أيضا أن يكون هناك انسجام مجتمعي يهدف إلى االستقرار وبناء‬
‫ثقافة واحدة تساهم في ربط أفراد المجتمع وتوحيدهم في قالب اجتماعي واحد يحقق االنسجام المجتمعي‪ ،‬ويتحقق‬
‫ذلك االنسجام عبر أربعة مستويات‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬تكييف الحياة المجتمعية مع البيئة المحيطة وذلك للمساهمة في إيجاد وتكريس ثقافة المسؤولية المجتمعية‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬تجسيد روح التعاون والعمل بروح الفريق الواحد كونه البذرة األولى لتطبيق مفهوم المسؤولية المجتمعية‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬اكتساب اإلنسان منذ الصغر لعادات وقيم مجتمعية من خالل تفاعله مع أفراد المجتمع المحيط به‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬إسهام المدارس والجامعات ووسايل اإلعالم في تعزيز وتنمية الجانب الثقافي لغرس مفهوم المسؤولية المجتمعية‪.‬‬

‫أهمية المسؤولية المجتمعية‪:‬‬

‫‪ )4‬نمو المجتمع وتق ّدمه‪ :‬يمكن القول إ ّن المسؤولية المجتمعية تُعنى بجميع االلتزامات والواجبات تجاه المجتمع‬
‫كامال‪ ،‬وهذه االلتزامات هي التي تساهم في حل قضايا مفصليّة كالفقر والبطالة‪ ،‬إضافة إلى تطوير نوعية الخدمات‬
‫وتحسينها‪ ،‬لذا تكمن فكرة تبّني المسؤولية المجتمعية أفرادا ومؤسسات في النهوض المجتمعي ككل‪ ،‬وتحسين كافة‬
‫الظروف المعيشية واالقتصادية‪ ،‬األمر الذي يجعل الدولة ذات رفاهية اقتصادية اجتماعية تظهر فيها مظاهر التكافل‬
‫والرحمة والتعاون‪.‬‬

‫‪ )2‬نشر الوعي والثقافة‪ :‬تساهم المسؤولية المجتمعية في نشر الوعي والثقافة بين أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم‪،‬‬
‫وكل حسب ما يحتاجه‪ ،‬وذلك من خالل التعاون والتكافل الذي تسعى المسؤولية المجتمعية إلى ترسيخه‪.‬‬

‫‪ )3‬التشجيع على االبتكار‪ :‬إ ّن تبني مبادئ المسؤولية المجتمعية كاستدامة الموارد والمحافظة عليها سيؤدي إلى‬
‫تشجع على ترسيخ هذه المبادئ وتطبيقها‪ ،‬لذلك ستدفع المسؤولية المجتمعية‬ ‫التفكير في برامج وأدوات مغايرة ّ‬
‫الشركات إلى ابتكار صور عصرية وجديدة تخدم المجتمع وتحافظ على موارده غير ما يستخدم قديما‪.‬‬

‫‪ )1‬تحسين صورة المؤسسات أمام العمالء‪ :‬تشتد المنافسة في سوق األعمال يوما بعد يوم‪ ،‬لذا قد يكون من‬
‫الصعب على الشركات أن تتميز عن غيرها بعالمات فارقة‪ ،‬لذا تظهر هنا أهمية قيام الشركة بالمسؤولية المجتمعية‬
‫تجاه المجتمع‪ ،‬حيث يؤدي ذلك إلى تحسين صورة الشركة أمام العمالء‪ ،‬وتسويق خدماتها كسمعة جيدة لها‪،‬‬
‫وببساطة يمكن القول إن المسؤولية المجتمعية تساعد العمالء على رؤية الشركات من منظور آخر‪ ،‬وهو أ ّن الشركات‬
‫عوامل إيجابية فعالة في المجتمع كذلك‪ ،‬تساهم بمشاريع تنموية تطويرية متعدية النفع‪ ،‬لذا تستحق اهتمام العمالء‬
‫بمشاريعهم‪ ،‬وجعل االستثمار مع هذه الشركات مقدمة اهتماماتهم‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ )5‬تقليل التكاليف على مؤسسات المجتمع‪ :‬تساهم المسؤولية المجتمعية في خفض التكاليف على المؤسسات‬
‫والشركات‪ ،‬وذلك من خالل تبني برامج تخدم المجتمع وفي الوقت ذاته أقل تكلفة‪ ،‬مثال استخدام أدوات صديقة‬
‫للبيئة وقليلة التكلفة‪ ،‬كما أ ّن تبني الشركات لمفهوم المسؤولية المجتمعية وتطبيقه من خالل برامجها وخدماتها‬
‫سيساهم في عمل دعاية تسويقية جيدة لها‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى تخفيض التكلفة التسويقية المتمثلة باإلعالنات‬
‫والدعايات لجذب العمالء والمجتمع ككل‪.‬‬

‫‪ )6‬استقطاب الكفاءات التي تفيد المجتمع‪ :‬تنبغي اإلشارة إلى أ ّن المسؤولية المجتمعية تسهم في استقطاب‬
‫الكفاءات سواء كان ذلك على الصعيد الدولي أم على الصعيد المؤسسي‪ ،‬وذلك أل ّن تبني مبادئ المسؤولية المجتمعية‬
‫واألخذ بزمام المبادرة بالحفاظ على الموارد البيئية للعالم‪ ،‬سيجعل ذلك هدفا لآلخرين لمحاولة المشاركة في ذلك‪.‬‬

‫المواطنة اإليجابية‪:‬‬
‫تعريف المواطنة‪:‬‬

‫عالقة متبادلة بين األفراد والدولة التي ينتمون إليها ويُق ّدمون لها الوالء؛ ليُحصلوا فيما بعد على مجموعة من الحقوق‬
‫المدنية‪ ،‬والسياسية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬واالقتصادية‪.‬‬

‫مقومات المواطنة‪:‬‬

‫تتع ّدد الثقافات وتختلف العقايد والقيم والمبادئ بين المجتمعات‪ّ ،‬إال أ ّن هناك مجموعة من المق ِّومات األساسيّة‬
‫بلد وآخر‪ ،‬وهي كاآلتي‪:‬‬‫والمشتركة للمواطنة بين ٍ‬

‫‪ )4‬المساواة وتكافؤ الفرص‪ :‬يجب التساوي بين جميع أفراد المجتمع في الحقوق والواجبات‪ ،‬وإتاحة جميع الفرص‬
‫أمامهم باختالف عقايدهم الدينية‪ ،‬ومعتقداتهم الفكريّة‪ ،‬وانتماءاتهم السياسيّة‪ ،‬حيث يُمكن تحقيق ذلك بوجود‬
‫تتعرض حقوقه لالنتهاك‪.‬‬ ‫ٍ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫كل من ّ‬ ‫ضمانات قانونية وقضاء عادل ونزيه يُنصف ّ‬
‫‪ )2‬المشاركة في الحياة العامة‪ :‬ينبغي فتح المجال للمواطنين للمشاركة في جميع المجاالت االجتماعيّة‪ ،‬والثقافيّة‪،‬‬
‫حق الطفل في التربية والتعليم‪ ،‬مرورا بحرية األشخاص الفكريّة‪ ،‬وح ّقهم باالستفادة من الخدمات‬
‫واالقتصاديّة‪ ،‬بدءا من ّ‬
‫العامة‪ ،‬ومشاركتهم باألنشطة الثقافية المختلفة‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪32‬‬
‫أي ٍ‬
‫عالقة أخرى‪ ،‬وال تنحصر في الجانب العاطفي والشُّعور فقط‬ ‫‪ )3‬الوالء للوطن‪ :‬تسمو عالقة الفرد بوطنه عن ِّ‬
‫بالوالء وإنّما إدراكه من خالل االعتقاد الدايم بأهميّة التقيُّد التام بااللتزامات والواجبات تجاه الوطن‪ ،‬والشعور‬
‫كل فرد معني بخدمة وطنه وتنميته والرفع من شأنه‪.‬‬ ‫بالمسؤولية لتحقيق النفع العام وبأ ّن ّ‬
‫أهمية المواطنة‪:‬‬

‫ٍ‬
‫وملموس في تطوير المجتمعات وذلك من خالل ما يأتي‪:‬‬ ‫تُساهم المواطنة بشكل كبي ٍر‬

‫‪ )4‬تحقيق االنسجام بين أفراد المجتمع عن طريق استخدام لغة الحوار ّ‬


‫لحل جميع أنواع الخالف التي تنشأ بين‬
‫مختلف فئاته‪.‬‬

‫‪ )2‬حفظ الحقوق والحريّات وتحفيز األفراد على تقديم التزاماتهم وواجباتهم تجاه الدولة‪.‬‬

‫الفكري بين أفراد المجتمع‪ ،‬وتقديم مصلحة الوطن على المصالح‬


‫العقايدي و ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ )3‬احترام االختالف والتنوع العر ّ‬
‫قي و‬
‫الخاصة‪ ،‬والمساهمة في ترسيخ المبادئ األساسية؛ كالكرامة‪ ،‬والحرية‪ ،‬والمساواة‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪ )1‬احترام جميع حقوق األفراد في مختلف المجاالت ّ‬


‫مما يدفع المواطنين للمشاركة في الشأن العام‪ ،‬حيث يُ ّ‬
‫ذلك المواطنة الفاعلة ويُساعد على بناء الدولة‪.‬‬

‫أشكال المواطنة‪:‬‬

‫‪ )4‬المواطنة اإليجابية‪ :‬وهي شعور الفرد بقوة انتمايه الوطني‪ ،‬ويقوم بواجبه المتمثل في القيام بدوره اإليجابي‬
‫لمواجهة السلبيات‪.‬‬

‫‪ )2‬المواطنة السلبية‪ :‬وهي شعور الفرد بانتمايه للوطن‪ ،‬ولكن يتوقف عند حدود النقد السلبي وال يقوم بأي عمل‬
‫ايجابي إلعالء شأن وطنه‪.‬‬

‫‪ )3‬المواطنة الزائفة‪ :‬وفيها يظهر الفرد حامال لشعارات ظاهرية فقط بينما واقعه الحقيقي ينم عن عدم احساس‬
‫واعتزاز بالوطن‪.‬‬

‫‪ )1‬المواطنة المطلقة أو مواطنة المصالح‪ :‬وفيها يجمع المواطن بين دوره اإليجابي والسلبي تجاه المجتمع وفقا‬
‫للظروف التي يعيش فيها‪ ،‬ووفقا لدوره فيها‪.‬‬

‫‪33‬‬

You might also like