Professional Documents
Culture Documents
كتاب المُؤنس
كتاب المُؤنس
com
MONES 12 P2:Layout 1 11/2/14 1:20 PM Page 1
الُمؤؤنسس
»a
ô«Ñ©àdGh á©dÉ£ªdGh , ¢Uƒ°üædGh ÜO’CG
¤h’CG á©Ñ£dG
م٢٠١٤ - هـ١٤٣٥
MONES 12 P2:Layout 1 11/2/14 1:20 PM Page 2
لخرإج
تمت عمليات إإدخال إلبيانات وإلتدقيق إللغوي وإلتصصميم وإ إ
المحــتوي ــات
ﻣوﻗﻊ أﻓدﻧﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ afidni.com
١٠٨ -لمحة عن حياة كزانتزاكيسس :ع Óالعمر ١٦ -األدب :قضشية الششعر الجديد :د.داود غطاششة .
النصصوصص األدبيّة :
٢٤ -أانششودة المطر :بدر ششاكر السشّياب .
٣٠ ب إالى مطرح :سشيف الرحبي . -قصشيدة ح ّ
النصصوصص اإلثرائّية :
٣٤ -قصشيدة أانششودة المطر :قاسشم حّداد .
٣٧ -قراءة في ششعر سشيف الرحبي :قاسشم حّداد .
٣٨ لدب إلعربي إلحديث إلمحور إلثاني :إلمسصرح في إ أ
٤٣ -األدب :األدب المسشرحي :د .حسشين علي محّمد .
النصصوصص األدبية :
٤٩ -كم لبثنا في الكهف ؟ توفيق الحكيم .
٥١
النصصوصص اإلثرائيّة :
إلباب إلثاني إلمطالعة:قضصايا حضصارية وإإنسصانية ١١٣
٥٢ -المسشرح الذهني عند الحكيم :د .سشعيد الورقي .
١١٤ إلدرسس إألول :حوار الششعوب :محيي الدين صشابر
إلدرسس إلثا :Êششجرة التواصشل الحضشاري :مسشيرة الخير ١١٧ ١٩٩٥
١٢١ إلدرسس إلثالث :الششباب ووقت الفراغ:د.محمد علي محّمد ٥٥ لدب إلعربي إلمحور إلثالث :إلسصيرة إلذإتية في إ أ
١٢٤ إلدرسس إلرإبع :السشينما واألدب:فؤواد دوارة -األدب :أادب السشيرة الذاتّية :المؤولفان .
٦٠
النصصوصص األدبّية :
١٢٩ إلباب إلرإبع تعبير ( فنون إلمشصافهة وإلتحرير)
٦٦ -عهد الطفولة :طه حسشين .
١٣٠ كيف تكتب بحًثا لول :
إلدرسس إ أ
١٣٢ الحوار ال ّصشحفي إلدرسس إلثاني : ٦٨ -مغامر ُعماني في أادغال إافريقيا :حمد المرجبي .
١٣٦ كتابة الق ّصشة إلدرسس إلثالث : النصصوصص اإلثرائية :
١٣٨ السشتدلل إلدرسس إلرإبع : ٧١ -الكاتب الكبير طه حسشين :جابر عصشفور .
١٤٠ الحوار حول قضشّية (السشتنسشاخ) إ:لدرسس إلخامسس
١٤٢ إلدرسس إلسصادسس : ٧٢ -أاسشطورة تيبوتيب :محّمد المحروقي .
التخطيط
١٤٤ محاضشر الجتماعات إلدرسس إلسصابع : ٧٦ لشصكال إلسصردّية إلمحور إلرإبع :تطّور إ أ
١٤٦ البرهنة( رهانات المسشتقبل) إلدرسس إلثامن : لدب إلعربي إلحديث في إ أ
٨٢ -األدب :الق ّصشة .
النصصوصص األدبّية :
٧٦ -اليوم الجديد :زكريا تامر .
٨٢ -زمن الفقر غ ّسشان كنفاني .
النصصوصص اإلثرائيّة :
٨٨ -الق ّصشة القصشيرة ..متعة الكتششاف :مارغريت لوك .
٩١ -قراءة في الق ّصشة القصشيرة جًدا :د .حسشين علي محّمد .
Ëó≤J
الحمد لله نحمده تمام الحمد ،ونصصلي ونسصلم على خير خلقه سصيدنا محمد وعلى آاله وصصحبه
أاجمعين...وبعد
تحرصص وزارة التربية والتعليم على تجويد العملية التعليمية ،من خÓل إارسصاء قواعد منظومة
تعليمية متكاملة تلبي احتياجات البيئة العمانية ،وتتناسصب مع متطلباتها الحالية.
وبعد مراجعة النظام التعليمي للسصلطنة ،وقياسص مسصتوى أادائه وتحديد أاهم التحديات التي تواجهه،
قامت وزارة التربية والتعليم بإاعادة ترتيب أاولوياتها ،وتنظيم جهودها؛ إلحداث التطوير بما يتماشصى مع
توجهات السصلطنة ورؤويتها المسصتقبلية ،حيث جرى تطوير األهداف العامة للتربية ،والخطة الدراسصية
التي أاولت اهتماما أاكبر للمواد العلمية ،وتدريسص اللغات ،واسصتحدثت مواد دراسصية جديدة لمواكبة
المسصتجدات على صصعيدي تكنولوجيا المعلومات ،واحتياجات سصوق العمل من المهارات ،هذا فضص Óعن
التطوير الذي أادخل على أاسصاليب ،واسصتراتيجيات تدريسص المناهج الدراسصية ،التي أاصصبحت تعنى بالمتعلم
باعتباره محور العملية التعليمية التعلمية.
إان النقلة النوعية التي نشصهدها حاليا في العملية التعليمية ،أاحدثت الكثير من التغييرات الجذرية ،
فجاءت الكتب الدراسصية متسصمة بالحداثة والمرونة ،والتوافق في موضصوعاتها مع مسصتويات أابنائنا
ال˘ط˘ل˘ب˘ة وال˘ط˘ال˘ب˘ات ،وخصص˘ائصص ن˘م˘وه˘م ال˘ع˘ق˘ل˘ي وال˘ن˘فسص˘ي ،وث˘ق˘اف˘ت˘ه˘م الجتماعية ،واهتمت بالجوانب
المهارية والفنية والرياضصة البدنية؛ تحقيقا لمبدأا أاصصيل ،من مبادئ فلسصفة التربية في السصلطنة،
الداعي إالى بناء الشصخصصية المتكاملة للفرد ،وعززت دور المتعلم في عملية التعلم ،من خÓل إاكسصابه
مهارات التعلم الذاتي ،والتعلم التعاوني ،ولم يعد الكتاب المدرسصي -بما يحويه من معارف ومهارات
وقيم واتجاهات -إال دلي Óيسصترشصد به الطالب للوصصول إالى ما تختزنه مصصادر المعلومات المختلفة،
ك˘ال˘م˘راج˘ع ال˘م˘ك˘ت˘ب˘ي˘ة ،ومصص˘ادر ال˘ت˘ع˘ل˘م اإلل˘ك˘ت˘رون˘ي˘ة األخ˘رى م˘ن م˘ع˘ارف ،وعلى الطالب القيام بعملية
البحث ،والتقصصي للوصصول إالى ما هو أاعمق وأاشصمل .فإاليكم أابنائي وبناتي الطÓب والطالبات نقدم هذا
الكتاب راجين أان يجد عين الهتمام منكم ،ويكون لكم خير معين؛ لتحقيق ما نسصعى إاليه من تقدم ،ونماء
هذا الوطن المعطاء تحت ظل القيادة الحكيمة ،لمولنا حضصرة صصاحب الجÓلة السصلطان قابوسص بن
سصعيد المعظم حفظه الله ورعاه.
والله ولي التوفيق ،،
د .مديحة بنت أاحمد الشصيبانية
وزيرة التربية والتعليم
áeó≤e
بسسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي إلطالب /عزيزتي إلطالبة:
(إلمؤونسس) هو كتابك الجديد في األدب والنصشوصس والمطالعة ،وقد انبنى على أاسشاسس المكتسشبات المعرفيّة التي
ف الحادي عششر ،متوّخيا النهج نفسشه وطريقة العرضس ذاتها ،مراعيًا ما اكتسشبته من مهاراٍت، اسشتفدتها من كتاب (إلمؤونسس) للصش ّ
هادفا إالى تعميقها بما يفي باحتياجاتك المعرفيّة والنفسشيّة وأانت تسشتعّد إلنهاء المرحلة الثانوّية وتحلم بآافاق الّتعليم العالي
ك. الّرحبة .ولئن كان (إلمؤونسس) ل يّدعي أاّنه َيْحُلُم لك ،فإاّنه يحلم معك ،ويمنَُح َ
ك ما به تحّقق ُحلَم َ
تمّثل النّصشوصس األدبّية أا ُسس sمحور األدب والنّصشوصس .دراسشتها وفهمها هما الغاية .إالّ أانّ هذه الغاية المنششودة ل تتحّقق
إالّ متى آامنت أاّن وراء كّل ن ّصس أادبّي جيّد ذاsتا بششرّية تفاعلت مع محيطها ،وعبّرت من خÓل ذاك الن ّصس عّما اعتراها من
أاحاسشيسس ،وعرضس عليها من أافكار .ذاتٌ تعبُّر عّما انتششت به من فرح وسشعادة ،أاو عّما اكتوت به من َنَكدٍ وكآابةٍ.
ثانيا :إلمطالعة
أا ُدرجت نصشوصس المطالعة لهذه السشنة ضشمن مجالت كاآلتي:
-المجال األُسصري.
-المجال الوطني.
-المجال الجتماعي.
-المجال الثقافي الفّني.
-المجال اإلنسصاني.
لقد أا ُريَد لدروسس المطالعة أان تُغّطي أاكبر قدر ممكن من مجالت اهتمامِك الّذاتيّة والجتماعّية ،والوطنّية،
ك ،ومن َثsم إاتقان مهارات النقاشس والُمحاورة واإلنسشانيّة ،حتّى تمّكنك من توسشيع دائرة معارفك وتبادل الّرأاي مع زمÓئِ َ
والتحليل .وتُمثّل النصشوصس الُمدرجة في قسشم المطالعة ُمنطلقا لُمناقششة الّظاهرة المدروسشة.
النصصؤصس األدبية
أإنشصودة إŸطر :بدر شصاكر إلسصياب
النصصؤصس اإلثرائية
أإنشصودة إلمطر :قاسصم حدإد
قرإءة ‘ شصعر سصيف إلرحبي :قاسصم حدإد
MONES 12 P2:Layout 1 11/2/14 1:21 PM Page 12
لول
ﻣوﻗﻊ أﻓدﻧﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ afidni.com
إÙــــــــــور إ أ
اÙور األول:
ójóédG ô©°ûdG á«°†b
إاّن ظاهرة الششعر الحديث من أانبل الظواهر في حياتنا األدبية المعاصشرة وفي حياتنا القومية ،ألنها دليل
على يقظة األدب العربي وتجّدده وتطوره ،وهي دليل بالتالي على أان األمة العربية قد اسشتيقظت من نومها
واسشتجابت لنواقيسس العصشر ،إال أاننا يجب أان ل ننظر إالى التراث العربي والتاريخ العربي على أاّنه مقبرة ،بل يجب
أان نأاخذ باعتبارنا أان أاول التجديد فهم القديم واسشتيعابه وتّمثـله .وهذا ما اتجه إاليه الششعر الجديد ؛ اإذ تعلق بروح
التراث وإان تمرد على أاششكاله وقوالبه .
إان الحداثة في الششعر الجديد هي مفهوم حضشاري قبل كل ششيء ،وهو يعني أامرين اثنين :أاولهما أان هذا
Óنسشان العربي الحديث ل في همومه العاطفية أاو احتياجاته الجتماعية الششعر هو الصشياغة الجمالية الصشحيحة ل إ
أاو أازماته النفسشية ،وإانما في ثورته الحضشارية المعاصشرة .وثانيهما :أان هذا الششعر أاحد مقومات الحضشارة العربية
الحديثة وليسس وجهاً سشياسشياً أاو لفتة ،ولكنه العنصشر الجمالي الذي يتسشق مع مسشار هذه الحضشارة ول يششّذ عنها.
من هنا يمكن القول :إان الششعر الحّر عبارة عن اندفاعة اجتماعية وراءها العوامل الجتماعية التالية :
١ـ النزوع إالى الواقع والهروب من األجواء الرومانسشية .
٢ـ الحنين إالى السشتقÓل .
٣ـ النفور من النموذج .
٤ـ الهروب من التناظر .
٥ـ إايثار المضشمون .
ثم يمضشي حرا ً في اختيار عدد التفعيÓت في الششطر الواحد دون الخروج على قانون بحر الرمل
العروضشي.
الششعر الحّر ليسس وزنا معّينا أاو أاوزانا ـ كما يتوّهم الناسس ـ وإاّنما هو أاسشلوب في ترتيب تفاعيل الخليل .
وهناك أامر ملفت للنظر في الششعر الحّر وهو اإلكثار من اسشتخدام الرمز واألسشطورة كأاداة للتعبير ،لذلك
لبد للششاعر المعاصشر حين يسشتخدمهما أان يخلق السشياق الخاصس الذي يناسشبهما مع مراعاة التجربة الششعرية
الخاصشة ،يقول بدر ششاكر السشّياب :
رحل النهار
ها إانه انطفأات ذبالته على أافق توهج دون نار
وجلسصت تنتظرين من ورائك بالعواصصف والرعود
هو لن يعود
أاو ما علمت بأانه أاسصرته آالهة البحار
في قلعة سصوداء في جزر من الدم والمحار
هو لن يعود
رحل النهار
فلترحلي هو لن يعود
د .دإود غ َ
طاشصة
مكتبة دإر إلثقافة ،عّمان ١٩٩١م
نصس أإدبي
ô£ŸG IoOƒ°ûfGC
بدر شصاكر إلسصّياب
َكانَ ششْعُر َبْدر شَشاكر ال ّسشّياب نُْقطَة –tوٍل أاسشاسشيٍsة ‘ الشّشْعِر الَعَربuي ا◊ِدي ِ
ث َ ،وَمَع أان sال ّسشّياب َبَدَأا حياتهُ
الشsشعِرsيَة ششاِعًرا رومنطيقيّاً ،إاِلّ أاّنه اكتششف بِِح uسشهِ اُلمْرَهفِ ،وÃا اكت َسشَبُه من ثقاَفةٍ ،نقدِsيةٍ وششعرsيةٍ من قراَءِتهِ
ت ،وَأاsن األَوانَ قد آان لقفَزٍة كبٍَÒة ‘ تطوير الششعِر العرِبّي، لÓأدب األنكليزِّي ،أاَsن اŸرحلَة الtرومنطيِقsيَة قد انَتَه ْ
ت الثsوَرُة الشّشعرsيُة ا◊ديَثُة ،وكان الّتَحtوُل النوِعtي الذي َطَرأاَ على القصشيدِة العربيّةِ اŸعاصشرِة ... َفكاَن ِ
ريتا ِعَوض َص
()١
حْر
ل سساعَة ال ّسس َ عيناكِـ غابتَا نخي ٍ
اأو شُسرفَتان راح يناأى َعْنُهما الَقَمْر
عيناكِـ حَ َÚتْب ُسسمان تورقُ الكُروْم
َوَترُقصص الأَضْسواُء َ ...كالأَْقماِر ‘ نََهْر
حْر جه اْÛذاف َوْهًنا سساعَة ال sسس َ
()٢
َيُر t
َكاأَنsما َتْنُبضُص ‘ غوَرْيِهما ،الّنجوْم ...
ف
ب من اأسًسى شَسفي ْ َوَتْغرقان ‘ ضَسبا ٍ
َ
()٤ ()٣
ل
ب اŸسساُء ،والغيوُم ماتزا ْ تثاَء َ
ح مِن دموِعها الثقالْ. تسسح tما ت ُسس t
()٧
ث اŸطْر؟حزنٍ َيْبَع ُ
ي ُاأََتْعَلم َÚاأَ s
ج اŸزاريبُ إاِذا اْنَهَمْر؟
()١٠
ف َتْنشُس ُ
()٩
وكي َ
ف َيشْسُعُر الوحيُد فيه بال ّضسياع؟َوَكي َ
ع، ب Óاْنتهاءٍ -كالsدِم اُŸراقِ َ ،كاِ÷يا ْ
ل ،كاŸوَتى -هو اŸطْر! ب ،كالأطفا ِ ◊ u كا ُ
( )...اأكاُد اأسسَمُع الِعرا َ
ق يْذَخُر الّرُعوْد
ل،ل وا÷با ْ ق ‘ السسهو ِ خِزنُ الُبرو َ َوَي ْ
ّ
ل
حّتى إاذا َما ف sضص َعْنها َخْتَمها الّرجا ْ
‘ الواِد من اأثْر.
ب اَŸطْراأكاُد اأسسَمُع النخيلَ يشسر ُ
َواأَسْسمُع الُقرى تئن ، tوالمهاجرينْ
ف وبالقلوعُْيصسارعون باÛاذي ِ
ف اÿليجِ ،والّرعوَد ُ ،منشِسدينْ: ِ
عواصس َ
'َمطَْر ...
َمطَْر ...
َمطَْر ' ...
إلتعريف بالشصاعر:
-بدر شصاكر السصّياب١٩٦٤-١٩٢٦( :م):
ولد السصّياب ‘ قرية جيكور جنوب البصصرة بالعراق ،يعتÈه النقاد ومؤوّرخو األدب العربي ا◊ديث ،
مفصص Óأاسصاسصيا ‘ تطوير القصصيدة العربية اŸعاصصرة ،حيث يدش ّصن بتجربته الشصعرّية حدث ميÓد
القصصيدة ا◊ديثة دون التّخلي عن عناصصر اإلبداع ‘ الشصعر العربي القد.Ë
درسص ببغداد اللّغة العربية وآادابها ،ولكّنه سصرعان ما انتسصب إا ¤شصعبة اإل‚ليزّية بعد أان تعّرف
الشصعراء الرومانسصي Úاإل‚ليز وقّرر أان يطلع عليهم ‘ لغتهم األصصلّية.
شصعر السصّياب صصدى ◊ياته منذ الطفولة وحتى Œربة اŸنفى ومحنة اŸرضص ،من قريته جيكور ونهرها ''بويب'' إا ¤بغداد
والكويت ومدن أاخرى غربّية زارها للعÓج.
نشصر السصيّاب شصعره ‘ أاهّم اÓÛت العربية ،مثل ''اآلداب'' و ''شصعر'' ،وله ديوان شصعر ضصّم كل ›موعاته الشصعرّية التى نشصر
بعضصها ‘ حياته واألخرى بعد وفاته ،مثل:
-أازهار ذابلة( ، )١٩٤٧أاسصاط ، )١٩٥٠( Òحّفار القبور ( ، )١٩٥٢أانشصودة اŸطر( ..... )١٩٦٠شصناشصيل ابنة ا÷لبي()١٩٦٤
-تو‘ السصّياب بعد صصراع مرير مع اŸرضص الذي راح ينهشص جسصمه يوم ٢٤ديسصمÃ ١٩٦٤Èسصتشصفى ‘ الكويت.
إلشصرح إلّلغوي:
( )١ال sسصـ ـح ـ ـُر :آاِخُر الّليل ُ ،قبيل الفجر ،ا÷معُ :أاسْشَحاٌر.
( )٢وْهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـًنا :من (وَهن) يِهن ،وْهنا :دخل ‘ الوْهن من الليل .وَوَهن :ضشعف ،والوْهن :نحو نصشف الليل أاو
بعد سشاعة منه ،وتعني أايضشا الضشعف.
( )٣أاسص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـًى :من أاسشيَ ،واألسَشى ا◊زن.
( )٤شصفـ ـ ـ ـ ـيف :صشيغة مبالغة ،معناها :ما ل يحجب ما وراءه .والششفيف :لذع الÈد (ج) شِشفاف.
(َ )٥ك ـ ـ ـ ـ ـْرك ـ ََر :ضشحك ضشحًكا ششبه القهقهة.
( )٦عـ ـرائشص الكروم :من عّرشس الكْرم :رفع أاغصشانه على اÿششب ،وعّرشس البيت :سَشّقفه .والعرشس :السشقف.
واŸظّلة.العريشس :ما يسشتظلّ به ،والعريششة :الهودج :جمعها (عرائشس).
( )٧تسص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـّح :سشحّ اŸاء ونحوه سشال من أاعلى إا ¤أاسشفل.
( )٨لَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـsج :لزَم األمر وأابى أان ينصشرف عنه ،وهي تعني ُهنا :أالsح ‘ ال ّسشؤوال.
( )٩تن ـ ـ ـ ـ ـ ـشصج :نششج الباكي ،ينششج أاي ترّدد البكاء ‘ صشدره من غ Òانتحاب.
( )١٠اŸزاريب :من (زِرَب) اŸاُء ونحوه ،زْربا :سشال ،اŸفرد :مزراب :اŸيزاب :أانبوبة تثبت ‘ جانب البيت
لينصشرف منها ماء اŸطر.
( )١١ثمـ ـ ـ ـ ـود :قبيلة من العرب األوائل ،وهي من بقّية عا'د قوم النبي صشالح.
لعدإد إŸنز‹:
أإّول :أإسصئلُة إ إ
لسصئلة إلتقييميّة:
ثالثا :إ أ
رإبعًا :إلّنشصاط:
لثر إلنفسصي إلذي يحدثه إŸطر عند نزوله بعد إحتباسس طويل.
إكتب فقرة تتحّدث فيها عن إ أ
óØà°SG
-عشصتار( :أاو عششÎوت) :هي آالهة اÿصشب وا◊رب ‘ بعضس
الديانات القدÁة (Ãناطق ما ب Úالنهرين وأارمينيا وفارسس
وسشوريا وا÷زيرة العربيّة)
“ّ -وز :إاله اÿصشب ‘ الّديانة البابلية وهو راع ملك تزّوج
عشش˘ ˘ت˘ ˘ار (أاوعششÎوت) .ارت˘ ˘ب˘ ˘طت ح˘ ˘ي ˘ات ˘ه وم ˘ع ˘ان ˘ات ˘ه وم ˘وت ˘ه
بتعاقب الفصشول الّزراعية .ويقابله ‘ األسشاط Òالفينيقية
بوابة عششتار ‘ العراق
واليونانية 'أادونيس'س .
-إلرمز :الرمز هو ّكل ما يحلّ محلّ ششيء آاخر ‘ الّدللة عليه ل بطريقة اŸطابقة التامّة وإاّنما باإليحاء أاو
بوجود عÓقة متعارف عليها .وعادة ما يكون الّرمز بهذا المعنى ششيئا ملموسشا يحلّ محل المجّرد ...
وهناك وجه أاك Ìتعقيًدا للّرموز هو الششيء اŸلموسس الذي يوحي عن طريق تداعي اŸعاÃ Êلموسس اأو
ف.
›ّرد ...كتصشوير رجل هرم رمًزا للخري '
-تطلق كلمة 'رم'ز على كّل ما يتضشّمن أاو يوحي Ãعنى غ Òمعناه الظاهر الواضشح ...كما هو ا◊ال ‘
اعتبار قطعة القماشس ا◊مراء الّلون اŸعلّقة ‘ آاخر جّرار مث Óرمًزا إا ¤اÿطر.
والعÓقة ب Úاللون األحمر واÿطر هي عÓقة مّÈرة ،فاللّون األحمر يسشتدعي إا ¤الذهن ‘ الكث Òصشورة
الّدم ،والدّم مقÎن عادة باÿطر.
لسصطورة نصس أادبي ،وضشع ‘ أابهى حلة فنية ‡كنة ،وأاوهى صشيغة مؤوثرة ‘ النفوسس ،وهذا ‡ا زاد ‘ إ أ
سشيطرتها وتأاثÒها .وكان على األدب والششعر ،أان ينتظرا فÎة طويلة ،قبل أان ينفصش Óعن الأسشطورة .لقد وضشعت
معظم األسشاط Òالسشورية والسشومرية والبابلية ‘ أاجمل ششكل ششعري ‡كن .وقام هومÒوسس بصشياغة معظم
أاسشاط Òعصشره اŸتداولة ،ششعًرا ‘ األوديسشة واإللياذة .وإا ¤جانب الششعر واألدب ،خلقت األسشطورة فنوًنا أاخرى
كاŸسشرح ،الذي ابتدأا عهده بتمثيل األسشاط Òالرئيسشة ‘ األعياد الدينية .كما دفعت فنونا أاخرى كالغناء
واŸوسشيقى وغÒهما إا ¤الظهور.
هذا وÁتزج تعب Òاألسشطورة ‘ أاذهان الكثÒين بتعب' Òاÿراف'ة و 'ا◊كاية الششعبي'ة رغم البعد الششاسشع ب Úهذه
النتاجات الفكرية الثÓثة.
Óى باŸبالغات واÿوارق .اّل أان أابطالها الرئيسشي Úهم من البششر أاو ا÷ن ،ول دور إÿرإفة حكاية بطولية م أ
Óلهة فيها .ففي حديث نبوي عن عائششة قالت 'حدث رسشول الّله -صشلى اللّه عليه وسشلم -نسشاءه ذات ليلة حديًثا، ل آ
Óمن عذرة فقالت امرأاة' :يارسشول اللّه كأان ا◊ديث حديث خرافة ،فقال :أاتدرون ما خرافة؟ إان خرافة كان رج ً
Óثم ردوه ا ¤اإلنسس ،فكان يحدث الناسس Ãا رأاى من األعاجيب أاسشرته ا÷ن ‘ ا÷اهلية فمكث فيهم دهًرا طوي ً
فقال الناسس :حديث خرافة(@ ') وبصشرف النظر عن صشحة هذا ا◊ديث اŸنسشوب إا ¤الرسشول -صشلى الله عليه
وسشلم -فإان النصس يظهر لنا معنى اÿرافة عند العرب.
ب ـ ـينما يـ ـ ـثبت لـ ـ ـنا القرآان الكر Ëع ـ ـÓقة كلم ـ ـة 'األسشطور'ة ‘ اللغة الع ـ ـربية بالتصشورات الدينية والعتقادية
(@@)
}. {
و‘ هذه اآلية إاششارة إا ¤قول أاعداء النبي أان ما يأاتي به محمد ‘ القرآان هو أاسشاط Òاألقوام السشابقة “لى عليه
وهو بدوره يسشتكتبها.
فرإسس سصّوإح
لو)¤ (مغامرة إلعقل إ أ
دإر إلكلمة للنشصر ،بÒوت ،ط.١٩٨٢ ، ٣
@ مسصند إبن حنبل ،إŸطبعة إŸيمنّية ،مصصر ، ١٣١٣ج ٢صس٢٨١
لية()٥
@@ سصورة إلفرقان إ آ
من عمان هذا الصشوت اŸكّتظ بالعذاب ،سشيف الرحبي يطرح علينا الصشوت اŸرŒف رعبًا
واŸمعن ‘ الهجوم واŸباغتات منذ أان بدأا مششاغبته مع الكتابة كان متوزًعا ‘ اÿرائط.
قاسسم حداد
إلتعريف بالشصاعر:
سصيف إلرحبي :شصاعر عما Êمعاصصر ولد عام ‘ ١٩٥٦قرية سصرور-سصمائل بسصلطنة
عمان .درسص ‘ القاهرة وتنقل راح Óب Úأاك Ìمن بلد عربي وأاوروبي .وأابدع ‘ ›ال الصصحافة
واإلعÓم والثقافة .ترجمت بعضص أاعماله األدبّية إا ¤عّدة لغات عاŸية كاإل‚ليزّية والفرنسصّية
واألŸانية ،والهولندية والبولندّية .من أاعماله الشصعرّية :نورسصة ا÷نون (دمشصق ، )١٩٨٠ا÷بل
األخضصر (دمشصق ، )١٩٨١أاجراسص القطيعة (باريسص ، )١٩٨٤رأاسص اŸسصافر (الدار البيضصاء ،)١٩٨٦
ُمْدية واحدة لتكفي لذبح عصصفور(عمان ... )١٩٨٨يرأاَسُص سصيف الّرحبي منذ سصنة – ، ١٩٩٥رير
›ّلة ''ِنزوى'' الثقافّية.
إلشصرح:
آالة قدÁة من آالت ا◊صشار كانت ترمى بها حجارة ثقيلة على األسشوار فتهدمها. ( )١منجنيق:
من الفعل (زَعق) :صشاح به صشيحة مفزعة. ( )٢زعيق:
نسشبة إا ¤قوسس قزح :وهو قوسس ينششأا ‘ السشماء أاو على مقربة من مسشقط اŸاء من الششÓل ونحوه، ( )٣القزحيّة:
ويكون ‘ ناحية األفق اŸقابلة للششمسس ،وترى فيه أالوان الطيف متتابعة ،وسشببه انعكاسس أاششعة
الششمسس من رذاذ اŸطر اŸتطاير من ماء اŸطر أاو من مياه الششÓلت.
من فعل (ثعب) اŸاء َثْعًبا :فّجره فسشال .والثْعب :مسشيل اŸاء من ا◊وضس وغÒه .وا÷مع مثاعب، ( )٤اِŸثعاب:
وتسشتخدم ‘ اللهجة العمانية بإاضشافة أالف (مثعاب) وياء ‘ ا÷مع (مثاعيب).
Œسشيد أاورسشم لششخصشيات دينيّة أاو مقّدسشة ‘ اŸسشيحيّة. ( )٥أايُقونة:
لعدإد إŸنز‹:
أإّول :أإسصئلة إ إ
ب -ما دللة أان ورد الفعÓن اŸنسشوبان إا ¤اŸكان ‘ اŸضشارع ،فيما ورد الفعل اŸنسشوب إا ¤اإلنسشان ‘
اŸاضشي؟
ج -اذكر خصشائصس اŸكان من خÓل األسشماء وال ّصشفات الّداّلة عليه.
د -اششرح ُعنوان القصشيدة ‘ ضشوء عÓقته باألسشماء الّدالة على اإلنسشان تلك الدالّة على اŸكان.
‘ -٢اŸقطع ال ّسشابق صشورة ششعرّية انطلقت من تششبيه تفّرع إا ¤عّدة ›ازات.
أا -اسشتخرج التششبيه وبّين نوعه.
ب -اسشتخدَم الششاِعُر اِلسشتعارة للكششف عن مÓمح اŸكان .بّ Úذلك.
‘ -٣القصشيدة معجم بحرّي ثريّ.
أا -احصسِ الكلمات الداّلة على البحر.
ب -ما الّدور الذي ا ِضشطلعت به تلك الكلمات لِتكثيفِ حضشور طبيعة اŸكان ‘ ذهن القارئ؟
-٤اسشتخدم الشّشاعر ثÓث جمل مبدوءة بِـكْم اÈّÿية.
لسصئلة إلتقييّمية:
ثالثا :إ أ
)١كيف بدت لك عÓقة الششاعر Ãطرح؟
)٢بدا الششاِعُر وكأاّنه يخوضس معركة ضشّد الّنسشيان ،ليخلَّد ذاكرة اŸدينة وذاكرة الطفولة.
بّين ذلك من خÓل ششواهد دقيقة من القصشيدة.
رإبعا :إلنشصاط:
ب
اكتب موضصوعا عن مدينتك أاو قريتك تضصّمنه وصصفا ألهم معاŸها وأانشصطتها مازجا ذلك Ãشصاعر ا◊ ّ
وا◊نŒ Úاههما.
نصس إإثرإئي
ÜÉ«°ùdG ôcÉ°T QóÑd ô£ŸG IOƒ°ûfGC
حزن يبعث اŸطْر؟ ي ُ
اأتعلم Úاأ ّ
ف تنشسج اŸزاريب إاذا انهمْر؟ وكي َ
وكيف يشسعر الوحيُد فيه بال ّضسياع؟
ب Óانتهاء -كالsدِم اُŸراقِ ،كا÷ياع ،
ب ،كالأطفالِ ،كاŸوَتى -هو اŸطر! ◊ ّكا ُ
أاع˘ ˘رف صش˘ ˘دي˘ ˘ق˘ ˘ا ،ك˘ ˘ل˘ ˘م˘ ˘ا ه˘ ˘ط˘ ˘ل م˘ ˘ط˘ ˘ر فـي األرضس ،جـاء ي ˘دق
بقبضشتـه جدار غرفتـي صشارخـا ( :أا ُخرج ،لقد جـاء اŸطر وعلينا أان
نقرأا أانششودة السشيـاب ) .فأاخرج معه ،دائما كنت أاخرج؛ ليأاخذنـي
بسشيارته ونقف على سشـاحل البحـر واŸطر يغسشل كل ششيء ،يخـرج ديوان
(أانششودة اŸطر)ويطلب مني أان أاقرأا ،فيما هو يحـتـقن .هكذا كل
ششتاء .صشديق مثل هذا ،يقرأا اŸطر بدموع السشياب ،لن يغفر ‹ سشهوا
ول غفلة عن الششعر ،معÈا عن إاعجابه األو‹ ببدر ،و متوغ Óمعي فـي
–ـولت الفصشول منذ الدرسس األول .ذلك الدرسس الذي صشاغ اتصشال
جـيلنا ،بالششعر بوصشفه مطر ا◊يـاة على يبـاسس األرضس .لكي يوششك
الرتباط اÿرافـي ب Úالسشيـاب واŸطر أان يصشبـح أاحـد معا ⁄الثـقافة
العربية اŸعاصشرة .ليـسس ألن ( أانششودة اŸطر ) خصشوصشا هي واحـدة
م ˘ن أاه ˘م ال ˘ت ˘جـارب الشش ˘ع ˘ري ˘ة ال ˘ع ˘رب ˘يـة ،اŸؤوسشسش ˘ة ف ˘حـسشب ،ول ˘ك ˘ن ألن
الهيـام الوجـودي باŸطر لدى السشيـاب ،يششكل اŸفارقة ا◊يـاتية التي
صشاغت Œـربـة السشيـاب الرؤويوية .فهو الششاعر العربـي ،الذي مات
لفرط اŸرضس والعوز بـاŸعنى اŸادي للكلمة ،مات وهو يصشوغ ششعرا فتح
ألك Ìمن جـيل األفق الششعري العربـي برحـابة نهر ل ينضشب .وهنا
تكمن طاقة الرؤويا التي سشيصشدر عنها السشياب ،ذاهبا نحـو قدره
المأاسشاوي .ذهب غير محسشود على الموت .
( أاتعرف Úأاي حزن يبعث اŸطر ) ..ويطلق صشديقي تنهيدة ادخـرها طوال الصشيف ،لكـي يفصشح عنها –ت
مطر السشياب .أاتسشاءل أاحيانا ،لفرط ا◊رائق التـي يلهبني بها صشديق مثل هذا ،ما إاذا كان Ãقدور اإلنسشان أان
يحمل هذا القدر من األ ،⁄ويكون مسشتعدا ألن يتطوع باسشتـعادتها كمن يسشتحـضشر أاحÓمه اŸغدورة .لكن السشيـاب
كـان يذهب إا ¤أابعد ‡ا يتعثـر به صشديقي بـ Úمطر و آاخـر .لقد كـان يختـزل ا◊ـزن اإلنسشا Êكله ‘ كـلمات.
وكـان علينا أان ننتظر سشنوات لنحـيط بتـجـربة السشيـاب صشـاعدا بعذابـه ا÷ـسشدي والروحـي وهو يجـابه الواقع.
علينـا التـخـبط فـي محـتملين أامام Œربة السشياب التي ل تزال متاحـة للدرسس و التأامل كـأانها –دث اآلن
محـتمÓن كـان السشيـاب يقتـرحها على مسشتـقبلنا الششعري العربـي :اÿـضشوع لوهم الواقع باعتباره التفسشÒ
الوحيد للششعر ،وبالتالـي المتثـال لكـل ما تطرحه علينا تنظÒات النقد األدبي الذي ⁄يكن يـرى ‘ األدب اإل
انعكاسشا للحدث العام .وهذا الحـتـمال هو األبرز واألكـثـر ششيـوعا حيث يتـعرضس السشيـاب آللتـه ا÷ـهنميـة،
ويصشبح وردة الضشحـايا لتـلك اŸرحلة .الحتمال اآلخر ،هو اإلÁان بطاقة اıـيلة بوصشفها جـوهرة اŸراصشد التـي
تـأاخـذ الششاعر والششعر والقارئ نـحـو أافق يصشدر عن األعماق ،حيث ل نكون صشادق Úحقا إال هناك .وهو احتمال
اقÎحتـه (من بŒ Úـارب ششعرية نـادرة) Œـربة السشيـاب فـي ا÷ـانب اŸكبـوت فيـها واŸسشكوت عنه نقديا أاكثـر
األوقـات .فمعظم النقد الذي احـتـفى بالسشيـاب انحـاز لششائـع الحتمال األول ،لكونه يلبي متطلبـات تلك اللحظة.
لكن مايبـقى من Œـربة السشيـاب الرؤويـويـة هو ما سشوف يتصشل دوما الحتمال اآلخر ،الذي تتأاكد لنا اآلن قدرته
على سش Èالروح واكتششاف ا÷سشد و–رير ا÷مال على ا÷انبـ ،Úحيث يكون الششعر هو ا◊لم باعتباره كششف
الواقع وفضشيحـته و›ـابهة ا◊ياة فيـه الصشديق يطرق جدار الغرفة صشارخـا بـي ،كمن ينـهر جرحـا متـماثÓ
للنوم( :اخـرج .اŸطر ‘ اÿـارج ،تعال لنقرأا السشيـاب –ت سشقفه األث ،ÒاŸطر) .هكذا فـي كل مطر ،يÎك كل
مششاغله ويأاتـي لكـي يسشمع الششعر .قلت لصشديقي ذات ليلة( :هل تعرف أان السشيـاب مات بعيدا عن بيته وأاهله
ووطنه؟ ) .فـاسشتنفر ،كمن يريد أان يغفل عن اŸوت ،( :ل تصشدق ،إان الششاعر ل Áوت ) .وصشرت أاتيقن بخـلود
الششاعر كلما أاعدت قراءة السشياب ،وأانحـاز لعذابه ومعاناته ضشد واقع كان يحـدق به ويسشتهدف مصشادرتـه بششتى
األششكال .ففي مثل هذه اÛـابهة ضشرب من اخـتبـار طاقة الششعـر على اخـتـراق ا◊ـصشـارات كلها ،مـبـتكـرا
الوقت واŸكان .ويـومـا بعـد يوم تعلمت من السشيـاب ،فـي أاجمل ششعره ،أان الششعر هو ماتكتبه وليسس ما يكتبك.
Ãعنى أان الششعر هو مايصشدر عن ذاتك (العا )⁄وليسس ما يصشدر عن العا( ⁄ذاتك) .فعنـدما اأ“عن فـي
Œـربـة السشيـاب أاششعر بـأان بؤورة عذاباته الروحـيـة تكمن فـي صشراعه اŸأاسشاوي ب Úمـا يحـب (ويحلم) أان يكتبـه،
وبـ Úمـا يسشعى (الواقع) إالـى فرضشه لكي يقوله عنه ،وهذا مـا أاوقـع السشيـاب (كـإانسشان) فـي اÓŸبسشات التـي
جعلته ضشحـيـة اŸهانات والعذاب فـي حيـاته .ففيما كان يكتـششف تفجـرات الششعر من جـهة ،وينغمسس متورطا فـي
تفجـرات الروح وا÷سشد من جهة أاخـرى ،كان الششاعر فيـه يÈأا من ا◊يـاة متطهرا بالتجـربـة .و قـد اأتاح له كل
ذلك أان يعرف كـيف تضشيـع ا÷موع فـي تيـه الوهم ،وكيف يضشرب ا÷فاف روح اإلنسشان ششوقا إالـى أانششودة اŸطر،
ويعرف ( كيـف يششعر الوحيد فيـه بالضشيـاع ) .و ها نحـن نتـأاكد ،يوما بعد يوم ،كم كـان بدر ششاكر السشيـاب
وحـيدا .وكأاننا لسشنا وحدنا فـي هذه الوحدة.
( أارسشل إاليـك رفقة هذه الرسشالة قصشيدة ‹ بعنوان ) أانششودة اŸطر وأا“نى أان تنال رضشاك وأان تكون صشا◊ـة
للنششر فـي (اآلداب) وإانني ÿجـول .جدا من أان قصشيدتي هذه سشتـششغل فـي ›ـلة (اآلداب) حيزا قد يكون من
األو ¤ملؤوه Ãا هو خ Òمن قصشيدتـي و أاجدى (رسشائل السشياب).
-أاول ،ترى هل كـان السشيـاب يدرك أان قصشيدتـه ،التي يقدمها إا ¤سشهيل إادريسس بتـوإاضشع اŸبـدع ورهافة
الششاعر ،سشوف تكون حجـر أاسشاسس فـي Œديد Œربة الششعر العربـي اŸعاصشر كله ،وعÓمة من عÓمات انعطافته
ا◊اسشمة؟
-وثانيا :كيف يتسشنـى لنا العثور اآلن على ششاعر ،يقدم قصشيدته Ãثل هذا التواضشع ،ونحن نرقب الذين
يكتبون محـاولتهم األولـى (ليسشوا ششعراء كما كان السشياب ،ول أاقل أايضشا) Áعنون تيها وغرورا وغطرسشة‡ ،ا
يدفعنا إالـى اÿجـل ‡ا يحـدث؟ ا◊ـقيقة أان الدرسس الذي تقÎحـه علينا Œـربة السشياب ،هو من الغنـى،
واÿصشوبـة بحـيث Áكن أان يتـحـول إالـى ضشوء يكـششف الواقـع الششعري العربـي الواهن ،إان كان على صشعيد تواضشع
اŸبدع أاو جدية األديب أاو ضشرورة حرية الششاعر الكـاملة فـي ›ـابهة دوره اإلبداعي .و إاذا كـان السشيـاب قد صشودر
فـي بعضس هذه الششروط ،فإانه كـان ‰وذجـا جمي Óفـي بعضشها اآلخـر ،وما علينـا إال أان نتأامل ما حـولنا لكـي ندرك
مقدار التـضشحـيات التـي نالت من روحه وجـسشده فـي سشبيل أان يحـصشل على أايام إاضشافيـة نادرة من ا◊ياة.
أاحسس بأاجـراسس خـافـتـة ،أاجـراسس مطر وزهر ،تقرع ‘ نفسشي ،مـبـششرة ÃيـÓد قصشيـدة ..هذه الليلة أاو
غدا .سشيكون ميÓدها نعمة تنزلها السشماء عليه( .رسشائل السشياب) ‘ .غمرة عذاباتـه كـان الششعر يأاتيه مثل
البلسشم .وفيـما كان جسشده يتـآاكل بفعل ا÷راح (الناغرة الفاغرة) كمـا يصشفها فـي إاحدى رسشائله ،كـان انهماكـه
فـي كـتـابة الششعر هو اÓŸذ الرحـيم الذي يخفف عنـه تلك األوجاع .والآن ،بعد ثÓثـ Úعاما من ذهابهŸ ،اذا ل
‚ـد مفرا من ششعور اÿسشارة ،ونحـن نسشتعيد Œـربتـه اإلبداعيـة ،وŸاذا تظل Œـربـة الروح وا÷سشد عند السشيـاب،
Óحاطة بتجـربته الششعريـة و كنه العذاب الذي عاششه وتـعدد دللتـه؟ ليسس ثمـة جـواب لدينا. مدخ Óمتـاحـا دوما ل إ
على العكسس؛ فإان أاسشئلة ل –ـصشى Áكن أان نصشادفها ونحـن نتـوغل ،مع الوقت ،فـي معـا ⁄حـيـاة السشيـاب ،ومÓمح
إابداعه الششعري .وما أان نسشمع أاو نقرأا ششاعرا يذكر اŸطر فـي قصشيدته ،حتـى يحـضشر السشياب؛ ليضشعنا فـي ارتباك
اŸقاربات ،كما لو أان تلك األنششودة ،قد وضشعت حـّدا يقاسس عليه كل ما سشيكتب عن اŸطر بعد ذلك ..ولكأاننا ⁄نكن
نحـسشن اكتششاف اŸطر قبل السشيـاب ،وألنّ ال ّسشيـاب قد أاضْشفى على اŸطر مسشحة ل عهد لنا بها منذ أان كتب أانششودته.
وح Úتنفجـر اŸفارقات سشاعة موتـه ،مثلما تفجـرت طوال حيـاته ،فسشوف يششارك فـي تششييع جـثمانه ،ذات
صشبـاح ‡طر ،عدد قليل من أاهله ،و أابناء قـريتـه ا÷نوبيـة (جـيكور) ،وصشديقـه الششاعـر الكويتي علي السشبـتي،
الذي نقل ا÷ـثـمـان من اŸسشتـششفى األمـيـري فـي الكويت إا ¤جيكور فـي العراق .لقد كان الششتاء يبكي على ششاعر
مات غريبا على اÿليج ،وغريبا عنـه أايضشا ،كما لو أان الطبيعة أارادت أان تـع Èللششاعر عن محـبة وتقدير ⁄يحصشل
عليـهما من البششر ‘ حياته.
بعد ثÓثـ Úمـوتا ،كـيـف لنا أان نقرأا درسس السشيـاب؟ كـيـف نقرأا فيـه الدم والششعـر و اŸطر ،ونسشتـفيق على صشوته
الششاحب وهو يفتح األفق لنهر الششعر العربـي ا◊ديث ،ونسشمع الصشدى كـأانه النـششيـج( :يا خليج ،يا واهب اÙـار
والردى ) .فإاذا جـاء ذلك الصشديق ثانيـة يطرق جـدار غرفتـي ،لكـي نسشتعيد معا ذلك الصشدىÁ ،كن أان أاقـول له:
(انظر إا ¤الششاعر اآلن ،انظر إاليـه ،يع Èموتا بعد موت ،دون أان يسشفر كل هذا الليل عن بدر واحد ،حيث الظÓم هو
سشيد الوقت واŸكان).
بعد ثÓث Úموتا ،منذ أان غاب السشيـاب بعيـدا عن بيـتـه ،ل يزال الششاعر العربـي Áوت ..ول بيت له ،غ Òالغربة
والوحدة واليأاسس ،فيما يرقب أاحÓمه مهدورة مغدورة وقبضس الريـح .بعد ثÓث Úموتا ،ماذا ينبغي أان يقال ،وأاك Ìمن
مبدع يذهبون إالـى اŸوت نحـرا أاو انتحـارا .سشنقول :طوبـى Ÿن يرى إالـى السشيـاب فـي موته ،ويقرؤوه قلي Óمن الششعر تحت
المطر .لقد ذهب بدر ششاكر السشياب غير محسشود على الموت ،ولسشنا ...على الحياة.
-قاسصم حدإد-
نصس إإثرإئي
ôaÉ°ùŸG ∞«°ùdG ¢SGCQ
»ÑMôdG ∞«°S ô©°T ‘ IAGôb
من عمان هذا الصشوت اŸكتظ بالعذاب ،سشيف الرحبي يطرح علينا الصشوت اŸرŒف رعبا واŸمعن ‘
الهجوم واŸباغتات ،منذ أان بدأا مششاغبته مع الكتابة كان متوزعا ‘ اÿرائط.
أاصشدر كتابه األول'' نورسشة ا÷نون '' ‘ دمششق ،والثا Êأايضشا ''ا÷بل األخضشر'' وكتابه الثالث''أاجراسس القطيعة'' ‘
باريسس ،وأاصشدر عذابه الرابع '' رأاسس اŸسشافر '' من اŸغرب .منحته مضشارب العرب وجعا يليق به ،و ⁄تبخل عليه
مدن اآلخرين باÿذلن واŸطاردات ،طبيعة هذا الرحيل ،هذا السشفر الغزير ،صشاغت لتجربته الرؤوى اŸفاجئات.
مبكرا كان يعرف'':رأاسشي اŸششطور ‘ صشليل ا÷هات '' '' أاجراسس القطيعة '' ولذلك ⁄يكن أاك Ìصشدقا لكتابه األخÒ
من عنوان'' :رأاسس اŸسشافر ''.
لكن عنصشر اŸفاجأاة ليسس ‘ هذا فقط ،بل أايضشا ‘ طلوع Œربة سشيف الرحبي الششعرية من حيث ل
يتوقع سشدنة 'األدب اÿليج'ي فعهدنا بالششعر ‘ عمان 'حديث'ا يتصشل باŸرحوم عبدالله الطائي ،الذي كان آاخر
العماني ÚاŸقتحم◊ Úدود اÿريطة' :حياة وكتاب'ة ،وفيما عدا ذلك فقد ظل الششعر هناك أاسش' Òحداث'ة تعتÈ
أاحمد ششوقي متطرفا ‘ Œديده للقصشيدة '؟'! وأاخÒا –ضشر الكوكبة ا÷ديدة من الششباب اŸسشكون بششهوة
التغي ،Òيخرجوننا من موقد 'التجرب'ة ،لهبا يتأاجج Ãا ل يقاسس من التصشال بأافق العا⁄؛ ليششكلوا انعطافة
رؤويوية تعلن بششكل جيد عن طموحها ،قد تتفاوت ‘ الوعي الفني ،لكنها مأاخوذة بالحتمالت ،التي تتفجر ‘
مناطق عديدة من خريطة النصس الششعري.
سشيف الرحبي ليسس وحده ،رÃا كان األبرز من بينهم ،لكن هناك أاصشواتا جديدة ،ينبغي أان تفاجئ
الكتابة العربية قريبا ،وسشوف تفعل ذلك حقا ،وسشوف يتاح لنا أان نحاورها ‘ حميمية العناق ،والرفقة ،فنحن
نششعر أانها أاحد الهجومات اإلبداعية الواثقة ،التي سشوف ترافقنا للتنكيل َُ Ãسشّلمات الواقع األدبي ،ومنظوراته
ورم ˘وزه ال ˘راج ˘ع ˘ة ف ˘ال ˘ت ˘ج ˘رب ˘ة ا÷دي˘دة ل˘ل˘ك˘تّ˘اب الشش˘ب˘اب ال˘ع˘م˘ان˘ي ،Úت˘ب˘دو '‘ أافضش˘ل نصش˘وصش˘ه˘'ا م˘ث˘ق˘ل˘ة ب˘ال˘ق˘ول،
وششكله،با÷رح ونزيفه ،با◊ياة وأاعبائها ..وهذا ما يرششحها لقدر كب Òمن اÙتمÓت.
مع 'رأاسس اŸسشاف'ر ،يدخل سشيف الرحبي مرحلة جديدة ‘ النصس الششعري ،ويقينا أان Œربة هذا الششاعر
سشتظل بحاجة لتأامل نقدي ،يتيح لنا أان نكتششف حركة القصشيدة عنده ،منذ الكتاب األول حتى 'رأاسس اŸسشاف'ر.
عند سشيف ليسشت الكتابة نزهة ،إانها 'الطرق التي ل ينام فيها اŸسشافر إال ورأاسشه مسشنود إاُ ¤مْعضِشل'ة الكتابة
هنا هي ا◊لم الذي يوازي ا◊ياة ،يضشاهيها ول يقلدها أابدا.
منذ كتابه األول فتح سشيف الرحبي لنصشوصشه أافقا ⁄تكتششفه Œارب من سشبقوه ،ليسس ‘ عمان فحسشب،
ولكن ‘ مناطق كثÒة من هذه اŸنطقة.
إانه أافق ا◊لم ،ا◊لم الذي كانت جÓفة الواقعية –اصشره ،و–رم من طاقاته التجارب اΟاكمة ،ومن
ركام يششبه اليأاسس تيسشر لسشيف الرحبي أان يخÎق السشائد ،ولنقل هنا أان للخروجيات التي ⁄يتوقف عنها سشيف
طوال حياته 'بعد خروجه من قريت'ه دورا كبÒا ‘ السشتعداد الذاتي Ÿمارسشة ا◊لم بحرياته ،فمن 'ل Áكنه النوم ل
Áكنه الكتابة ،ل Áكنه اليقظ'ة ،صشارت للكتابة مششاغل أاك Ìعمقا وجمال ،من مششاغل النصس السشابق عند سشيف
ليسس أان ير∙ حياة اآلخرين ،ولكن أان يسشأال حياته “اما '،كما يضشيء السشج ‘ Úزنزانت'ه تبادلته الكهوف
واألرصشفة ،القيود وا◊ريات' ،ثÓثون عاما هذا العمر الذي حوششته من دهاليز األجدا'د ،كل هذا العذاب ،هذه
التجربة التي تسشورها الكوابيسس ،وعلينا بعد ذلك أان نفهم مفارقة أان يكون الششاعر قد ولد ‘ قرية عمانية تدعى
سشرور.
سصرور!! وبعد ذلك أاُوشِصك -لفرط الوجع -على نسصيان اŸعنى
األصصلي للكلمة..
'' ⁄ترضصعني أام
⁄تأاويني بÓد
اسصتيقظت فرأايت القطارات
تنهب عمري بخجل اŸسصافات''.
لكنه عرف 'معÎك ا◊ضشارا'ت ،وأان الكتابة ليسشت تلك التي كتبها
السشابقون ،وتعّلَم أان 'ل يلتفت كثÒا إا ¤اÿلف .وهذا ما أاوقع اآلخرين ‘
مأازق البغتة ،وهم يطالعون النصشوصس التي يبعثها سشيف الرحبي من مدن كثÒة إا ¤أاصشدقاء يتكوكبون ‘ مناخ
يتصشاعد مثل بخار ا÷حيم.
ومقاربة مع الكتب السشابقة ،يسشتطيع 'رأاسس اŸسشاف'ر أان ينقلنا بلغته الزاخرة ،إا ¤السشيطرة التي اسشتطاع
سشيف الرحبي أان يحققها على أادواته ،ورÃا جاز لنا أان نكتششف الوششائج اŸتبلورة ،التي تششد Œربة اللغة الششعرية
‘ هذه اÛموعة بلغة 'نورسشة ا÷نو'ن ،دون أان يكون 'ألجراسس القطيع'ة سشطوة على هذا التطور ،أاو هكذا ششعرت،
وأانا أاعيد قراءة اÛموعات أاك Ìمن مرة مقارنا ب Úبناء الصشورة ،واللغة وطاقاتها .هنا وهناك يبدو ‹ أان
'أاجراسس القطيع'ة سشوف يظل مناخا لغويا محدودا ⁄ .يتصشل باحتمالت التطور ‘ 'نورسشة ا÷نو'ن ،و ⁄يؤوسشسس
برزخا لتجربة 'رأاسس اŸسشاف'ر ،ولعل تأام Óنقديا متخصشصشا سشوف يسشعف هذا النطباع ،ويكششف لنا مقاربات
جديدة.
-قاسصم حدإد-
إلوطن إلثقا‘ /إلكويت
(موقع سصيف إلرحبي)
النصس األدبي
النصس اإلثرائي
إÙــــــور إلثاÊ
ﻣوﻗﻊ أﻓدﻧﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ afidni.com
أإ .دب
’»Mô°ùŸG ÜO
C G
إŸسصرحية :
هي قصشة حوارّية تَُمّثل وتُصشاِحُبها مناظر ومؤوثرات مختلفة ،
ولذلك يُراعى فيها جانبان :جانب تأاليف النصس اŸسشرحي ،وجانب
التمثيل الذي يج ّسشم اŸسشرحيّة أامام اŸششاهدين Œسشيما حيا .وقد نقرأا
اŸسش ˘رح ˘ي ˘ة م ˘ط ˘ب ˘وع ˘ة ‘ ك ˘ت ˘اب دون أان نشش ˘اه ˘ده ˘ا ‡ث ˘ل ˘ة ع ˘ل ˘ى اŸسش˘رح
فتتحول إا ¤ما يششبه القصشة ،ولكنها مع ذلك تظل محتفظة Ãقوماتها
اÿاصشة .
⁄يعرف األدب العربي القد ËاŸسشرح رغم إاّطÓعه عليه ‘ األدب
اليونا. Ê
أاّما ‘ العصشر ا◊ديث ،فقد مر الفن اŸسشرحي ‘ األدب العربي بثÓث مراحل :
' ، Òمصشرع
عÓجا واقعيا .كما كتب أاحمد ششوقي عددا من اŸسشرحيات الششعرية ،منها ' :البخيل'ة ' ،علي بك الكب '
كليوباتر'ا › ' ،نون ليل'ى ' ،عن'Îة ....ودفع فيها بالفن اŸسشرحي دفعة قوية إا ¤األمام ،فقد درسس الفن اŸسشرحي
أاثناء إاقامته ‘ فرنسشا ،وكان له فضشل السشبق ‘ تأاسشيسس اŸسشرح الششعري العربي .
ب - ١ششخوصس رئيسشية :ومن بينهم تÈز ششخصشية 'البط'ل وهي الششخصشية اÙورية ،وتتعلق بها األحداث منذ
البداية حتى النهاية ،ويجب أان تكون نامية متطورة .
ب - ٢ششخوصس ثانوّية :أادوارهم مكملة للدور الرئيسس ،الذي يقوم به األبطال .وكل ششخصشية ‘ اŸسشرحية يتم
اكتششاف أابعادها من خÓل كÓمها وحركاتها .
ج -الفكرة :وهي ا◊قيقة ،أاو ا◊قائق التي يريد الكاتب أان يؤوكدها ،عن طريق Œسشيمها على اŸسشرح من خÓل
األحداث والششخوصس .وتسشمى اŸسشرحية ' واقعي'ة ح Úيعتمد الكاتب على الواقع ،وتسشمى ' تاريخي'ة إاذا اعتمد على
التاريخ ' ،وأاسشطوري'ة إاذا اعتمد على األسشاط ، Òو ' ذهني'ة إاذا تناولت قضشية من قضشايا الصشراع اإلنسشا. Ê
د -الزمان واŸكان :الزمان ‘ اŸسشرحية محدود لذلك لبد من اسشتبعاد التفصشيÓت ،فعدد الفصشول يكون بÚ
واحد إا ¤خمسشة فصشول .وأاّما اŸكان فهو محدود أايضشا إاْذ يجب التقيد فيه بإامكانات منصشة اŸسشرح.
هـ -البناء :يقوم ششكل البناء على عدد محدود من الفصشول ،أاما أاسشلوب البناء فيقوم على التصشاعد بالصشراع إا¤
غايته ‘ ،خط متنام نحو قمة مششحونة بالتوتر ،ثم يتجه اÿط نحو القرار ا◊اسشم ‘ النهاية .
و -ا◊وار :تقوم اŸسشرحية على ا◊وار ،ف Óمسشرح ب Óحوار ،وقد يكون ب Úششخصش ، Úأاو مناجاة ب Úالششخصس
ونفسشه ،وبه يكششف الكاتب أاغوار الششخصشية وهمومها ودوافعها اÿفية .
ز -الصصراع :هو عقدة اŸسشرحية ،وإاذا كان ا◊وار هو ا÷انب اÙسشوسس للمسشرحية ،فإان الصشراع هو جانبها
اŸعنوي ؛ ألنه عنصشر قائم ‘ ا◊ياة ب Úا Òÿوالششر ،سشواء أاكان ب Úأاششخاصس حول مبدأا ،أاو فكرة ،أاو نزعة ،أاو
هدف ،أام ب Úالششخصس ونفسشه .ويؤودي الصشراع إا ¤تأازم اŸوقف ،حتى يكون ا◊ل نهاية لتلك العقدة .
لعÓم:
إ أ
-١مارون نقاشس ( :)١٨٥٥-١٨١٧أاديب لبناني ولد في صشيدا .أابو المسشرح العربي .مثّل أاّول مسشرحّية
باللغة العربّية في بيته ببيروت (٩ششباط ، )١٨٤٩اقتبسشها عن البخيل (لموليير).
-٢مولي :)١٦٧٣-١٦٢٢( Òكاتب فرنسشي هز‹ كب Òاششتهر بنقده األخÓقي والجتماعي ‘ أاسشلوب
ف أاو اÙتال.ضشاحك سشاخر من مسشرحّياته 'البخي'ل و 'الÌيّ والنبي'ل و 'الطبيب رغما عن'ه و 'ترتو '
-٣أابو خليل قّبا :)١٩٠٢-١٨٣٦( Êهو أاحمد قبّا ، Êمسشرحّي سشوري أاّول من أاسّشسس فرقة جّوالة للتمثيل
تنّقل بها ب Úسشورية ومصشر.
-٤يعقوب صشّنوع :كاتب ومخرج مسشرحي مصشري أانششأا مسشرحه ‘ الهواء الطلق بالقاهرة عام ١٨٧٠أاّول
من أادخل العنصشر النسشائي للتمثيل بدل قيام الرجل بالدورْين وقد دعاه اÿديوي إاسشماعيل لعرضس
مسشرحياته على مسشرحه اÿاصس بالقصشر ،من أاعماله :البنت العصشرّية ،الضشرت ، Úوغندور مصشر
لذلك لّقبه اÿديوي Ãولي Òمصشر.
-٥جورج أابيضس ( :)١٩٥٩-١٨٨٠من رّواد اŸسشرح العربي ،ولد ‘ بÒوت وهاجر إا ¤مصشر ، ١٨٩٨تعّلم
‘ فرنسشا ،أاسّشسس فرقة للتمثيل سشنة .١٩١٢
-٦ششكسشب( Òوليام) ( :)١٦١٦-١٥٦٤ششاعر مسشرحي إانكيزي ‘ مصشاف رجال األدب العاŸي امتاز
ث 'روميو ت ' ،عطي'ل ،مكب ' ب وبغضس .من مسشرحّياته' :همل ' بتحليله عواطف القلب البششري من ح ّ
وجوليا'ت ...
-٧يوسشف وهبي (‡ :)١٩٨٢-١٨٩٨ثل ومخرج مسشرحي وسشينمائي من مصشر ،يعت Èكأاحد الّرواد
األوائل ‘ ›ال اŸسشرح العربي ،ولد ‘ مدينة الفيوم ،سشافر إا ¤إايطاليا حيث انضشّم إا ¤فرقة
مسشرحية ،بعد عودته إا ¤مصشر أاسشسس مسشرح رمسشيسس وبدأا Ãسشرحّية (اÛنون) اششتغل ‘ ا◊قل
السشينمائي “ثي Óوانتاجا وإاخراجا.
‚ -٨يب الريحا :)١٩٤٩-١٨٩١( Êفنّان مصشري ،زعيم اŸسشرح الفكاهي ‘ البÓد العربيّة أالف فرقة
للتمثيل لعبت عددا كبÒا من الهزليات.
-٩علي أاحمد باكث :)١٩٦٩-١٩١٨( Òأاديب مصشري Áنيّ األصشل ششاعر وقاصّس ومؤولف مسشرحي اششتهر
Ãسشرحّياته التاريخّية ،منها 'إابراهيم باشش'ا ' ،أاخناتون ونفرتيت'ي ' ،حرب البسشوس'س ...
-١٠عزيز أاباضشه ( :)١٩٧٣-١٨٩٩ششاعر مصشرى ،له ششعر غنائي وجدا' :Êأانات حائر'ة ‘ رثاء زوجته ،
ومسشرحّيات ششعرّية تاريخيّة ،منها 'قيسس وليل'ى ' ،العّباسش'ة ' ،ششجرة الّد'ر ' ،قافلة النو'ر .
-١١صشÓح عبدالصشبور ( :)١٩٨١-١٩٣١ششاعر مصشري من الششعراء اّÛددين ،من ›موعات ششعره
'Óج و 'ليلى واÛنو'ن . Ëومن مسشرحياته 'مأاسشاة ا◊ ّ 'الناسس ‘ بÓد'ي ،و 'أاحÓم الفارسس القد '
-١٢سشعد الله ونوسس ( : )١٩٩٧-١٩٤١كاتب مسشرحي سشوري ولد ‘ قرية حصشن البحر على السشاحل
السشوري محافظة طرسشوسس ،درسس ‘ القاهرة وحصشل على اإلجازة ‘ الصشحافة .من مسشرحياته
ا◊ياة ابدأا ،ميدوزا –دق ‘ ا◊ياة ،فصشد الدم ،جثة على الرصشيف.......
نصس أإدبي
!? ∞¡µdG ‘ ÉæãÑd ºc
توفيق إ◊كيم
“هيد:
قال تعالى { :
مرنوشص :
ما بك ؟
مشصلينيا :
لقد دخلني ششكّ.
مرنوشص :
في ماذا ؟
مشصلينيا :
في زمن إاقامتنا بهذا الكهف .أال تذكر أاني أاتيته حليقا ؟ ها أانذا ولحيتي مرسشلة وششعري يتدلّى .ما تنّبهت إالى
ذلك إالّ ال ّسشاعة ! واأنا أاحكّ رأاسشي بظفري ...
يمليخا :
نعم .نعم .أانا كذلك لحظت ،وأانا أاخرج قطعة الف ّضشة للّرجل أانّ أاظافري طويلة ،على هيئة لم أاعهدها من قبل!
ومن يدري ؟ لعلّ الّرجل ارتاع من منظر ششعري المبعثر األششعث ( . )١نحن هنا في الظÓم ل نلحظ ششيئا ،ول يرى
أاحُدنا اآلخر.
مشصلينيا :
ترى أالبثنا أاسشبوعا ونحن ل نششعر ؟!
مرنوشص (يتلّمسس رأاسشه):
صشدقتما ! أانا أايضشا ل أاحسشبني جئت الكهف بهذا الششعر كلّه في رأاسشي ولحيتي .هذا عجيب ! انظر يا مششلينيا .لو
كنت تبصشر في الظÓم ..أاكاد بهذه الّلحية أاششبه القّديسشين ،على ما يخّيل إالّي ...
يمليخا :
لعّلنا مكثنا ششهرا .
ويحك ! ششهرا ! وأاين كّنا طول هذه المّدة ؟
يمليخا
كّنا نياًما .
مرنوشص:
أاهذا كÓم عاقٍل ؟
يمليخا :
ولَِم ل ؟ إاّني سشمعت من جّدتي ووالدتي -وأانا صشغير -أاّن راعيا اعتصشم ( )٢بغار من سشيل هائل ،وكان مؤومنا باللّه
والمسشيح فنام ششهرا حّتى انقطع ال ّسشيل فصشحا ،وخرج سشالما كما دخل دون أان يششعر بالزمن .
مرنوشص :
تلك أاسشاطير عجائز .
مشصلينيا (ناهضشا فجأاة):
مرنوشس .
مرنوشص:
إالى أاين يا مششلينيا ؟
مشصلينيا:
مهما يكن من أامر ف Óريب أانّ األّيام الثÓثة قد انقضشت .
مرنوشص:
تعني أاّنك ذاهب إالى ...
مشصلينيا:
ولن تمنعني قّوة في األرضس .
ـ توفيق الحكيم ـ
(أاهل الكهف) :الفصصل األّول
مكتبة الآداب ،المطبعة النموذجية ،القاهرة (د ،ت)
صص ٣٦-٣١
-٥هل تمّكن الرفاق الثÓثة من تحديد مدة بقائهم في الكهف بششكل يقيني ؟ اسشتخرج من النصس ما يدعم
إاجابتك .
ِ -٦لَم َلْم ينتبه الرفاق الثÓثة إالى طول الزمن الذي قضشوه في الكهف ؟ اسشتخرج من أاقوال يمليخا ما يدعم
إاجابتك .
' -٧أاهذا كÓم عاقل '؟
أا -ما نوع األسشلوب فيَما تقدم ؟
ب -أاعرب ما تحته خط مبينا صشيغته الصشرفية .
ج -ما الذي دعا مرنوشس إالى إابداء هذا الموقف من كÓم يمليخا ؟
-٨دافع يمليخا عن وجاهة كÓمه الذي اسشتغربه مرنوشس ،بحكاية سشمعها في طفولته .
اقرأا هذه الحكاية ثم حدد ما يلي :
أا -راوي الحكاية .
ب -بطل الحكاية .
ج -سشبب لجوئه إالى الكهف .
د -انفراج العقدة .
-٩ما الحدث المفاجىء الذي قطع حوار مرنوشس ومششلينيا ؟
َ -١٠ما الدور الذي اضشطلع به هذا الحدث في الرتقاء باألحداث اإلى ذروة الصشراع ؟
-١١اسشتخرج من النصس ما يدل على الهلع الذي انتاب الناسس عند رؤوية مرنوشس ويمليخا ومششلينيا .
-١٢هل انتهى الّرفاق الثÓثة إالى حالة من الطمأانينة والهدوء ؟ علل إاجابتك .
نصس إإثرإئي
º«µ◊G óæY »ægòdG ìô°ùŸG
اŸسشرح الذهني ظاهرة يكاد ينفرد بها توفيق ا◊كيم ‘ سشلسشلة مسشرحياته الذهنية ،التي قال عنها ‘
مقدمة مسشرحيته 'بيجماليو'ن ١٩٤٢م ' :ولكنني أاقيم اليوم مسشرحي داخل الذهن وأاجعل اŸمثل Úأافكارا تتحرك ‘
اŸطلق من اŸعا Êمرتدية أاثواب الرمو'ز .
واŸسشرح الذهني عند توفيق ا◊كيم ‘ -أاغلبهÁ ' -تاز بغلبة الناحية العقلية ،وخضشوعه Ÿقتضشيات فكرة
ذهنية يريد اŸؤولف أان يÈزها عن طريق ا◊وار ' (د .عبد القادر القط) .
بدأا توفيق ا◊كيم مسشرحه الذهني Ãسشرحية (أاهل الكهف) التي نششرها عام ١٩٣٣م ،ثم (ششهرزاد)
١٩٣٤م ،و(بيجماليون) ١٩٤٢م ،ثم (سشليمان ا◊كيم) ، ١٩٤٣و(اŸلك أاوديب) ١٩٤٩م ....
و‘ مسشرحية (أاهل الكهف) ينطلق ا◊كم من القصشة الدينية ‘ القرآان الكر Ëو‘ اإل‚يل التي تقول إانّ
أاهل الكهف بعثوا من مرقدهم بعد أان مكثوا ‘ كهفهم ما يزيد عن ثÓثة قرون ،فوجدوا أانفسشهم فجأاة ‘ زمن غÒ
زمنهم .
أاما الفÎاضس الذي وضشعه ا◊كيم ،فهو كيف تسشتطيع هذه الششخصشيات أان تتعامل مع الزمن ا÷ديد ،
باعتبار الزمن سشلسشلة من العÓقات الجتماعية .عند ذلك يبدأا –ول الششخصشيات الرمزية من Œريدها الذهني ،
لتصشبح ششخصشيات إانسشانية “ارسس ا◊ياة وتواجه مششاكلها اÿاصشة .
اسشتحضشر ا◊كيم ‘ (أاهل الكهف) ثÓث ششخصشيات جاء ذكرها ‘ كتب اŸفسشرين وهي :ميششلينيا ومرنوشس وزيرا
اŸلك دقيانوسس ،والراعي Áليخا وكلبه قطم . Òوأاوجد لكل ششخصشية سشببا معقول للحياة ،فلميششلينيا خطيبته
بريسشكا ،وŸرنوشس بيته وزوجته وولده ،وليمليخا أاغنامه التي يرعاها .
وعندما تتحقق اŸعجزة ويعود أاهل الكهف إا ¤ا◊ياة يجد كل واحد أان زمنه Ãا فيه من عÓقات وأاحاسشيسس
قد انتهى ،وأانه ‘ زمن ليسس له .فميششلينيا ل يجد سشوى حفيدة حبيِتهِ بريسشكا ‘ عامها العششرين .ومرنوشس يجد
ابنه قد مات منتحرا عن سشت Úعاما ،يرششد مرنوشس إا ¤ق Èابنه وق Èأامه ششحاذ 'عجو'ز ،وÁليخا ل يجد أاثرا
ألغنامه التي أابادها الزمن ،حتى قطم ⁄ Òيسشتطع هو اآلخر أان يجد زمنه ب ÚالكÓب .
وهكذا حاول أاهل الكهف التحرر من سشلطان الزمن والعودة إا ¤ا◊ياة بأارواحهم القدÁة وقصشتهم
القدÁة ،أان ينكروا حقيقة الزمن فكانوا بذلك حربا على أانفسشهم .فبغ Òالزمان ل Áكن أان يتحقق وجود ،أاي
وجود ‘ العا. ⁄
لقد فقدت كل ششخصشية أاسشباب ا◊ياة لديها ،لذلك ⁄تلبث أان تختار بإارادتها هذه اŸرة ومن خÓل
الطريقة التي رسشمها اŸؤولف ،أان تعود إا ¤زمنها اŸاضشي الذي ذبلت فيه محتويات ا◊ياة .
ومع أان الششخصشية الرمزية ‘ أاهل الكهف قد –ولت عقب بعثها إا ¤ششخصشية إانسشانية تتعامل مع وقائع
ا◊ياة وتفاصشيلها ،إال أانها ظلت تتحرك ‘ إاطار الفكرة الذهنية التي أارادها اŸؤولف ،ولهذا ظلت سشلبية ‘ مواجهة
وجودها الثا ، Êفكانت ششخصشيات مÎددة ب Úواقعها اإلنسشا Êوب Úوجودها الذهني الذي أاوجدها فيه الكاتب .
وقد جعلها هذا الوجود الذهني تقف هذا اŸوقف السشلبي من األحداث حولها ،فلم تسشتجب له اسشتجابة طبيعية
بششرية .وإا‰ا سشارت ‘ اÿط الذي رسشمه لها اŸؤولف ،وقد أاثّر هذا بدوره على طبيعة الصشراع ‘ اŸسشرحية ،فظل
صشراعا محصشورا ‘ نطاق الششخصشيات وحدود ظروفهم اÿاصشة ،وهي ظروف ششاذة ل تقوم إال ‘ الفÎاضس
الذهني ،وهذا طبيعي ‘ مسشرح يقوم على الفروضس الذهنية ل على الواقع الجتماعي .
د .إلسصعيد إلورقي
(تطور إلبناء إلفني ‘ أإدب إŸسصرح إلعربي إŸعاصصر)
دإر إŸعرفة إ÷امعية إلسصكندرية ١٩٩٠ ،
صس صس١٠٣-٩٩
اÙور الثالث
السصÒة الذاتية ‘ األدب العربي
أإدب إلسصÒة إلذإتية :إŸؤولفان
النصصؤصس األدبية
النصصؤصس اإلثرائية
اÙور الثالث:
á«qJGòqdG IÒ°ùq dG ÜoOGC
تعريف إل ّسصÒة إلذإتيّة:
لئن أاششارت الكث Òمن الّدراسشات النقدّية إا ¤صشعوبة تعريف السشÒة الّذاتّية ،باعتبارها جن ًسشا أادبيvا
يتداخل مع غÒه من األجناسس مثل :الّرواية واŸذّكرات ،فإاّن هذا التداُخل ⁄يْحرم ال ّسشÒة الّذاتّية من ّمقومات
فنيّة خاصّشة هي Ã ،ثابة ا◊دود الفاصشلة بينها وب ÚغÒها من األجناسس األدبّية.
ورغم كÌة التعريفات التي أاعطيت لل ّسشÒة الّذاتّية ،فإاّننا سشنكتفي بتعريف Úفقط نظًرا لدّقتهما:
Óوهِمvيا ،بل يعرضس األحْداث ' -١ال ّسشÒة الّذاتّية ن ّصس سشردّي يتمّيز عن الرواية بضشم ÒاŸتكّلم ،وبأاّنه ل يقّدم متخsي ً
ا◊قيقّية التي دفعت الّراوي /الكاتب إا ¤كتابة سشÒته .وهي تقّدم كششًفا عن حياة مكتملة تقريبًا ،أاو نششاط
ظاهر األهميّة ‘ حياة صشاحبه'ا.
معجم مصصطلحات نقد إلّروإية.
د -تقوم السصيّرة الذاتّية على اسصتعادة ماضصي الكاتب ‘ ا◊اضصِر ،أاي حياته الفردّية وتاريخ شصخصصيّة.
على النّقيضس من اŸذّكرات التي يهتّم كاتبها ِبَرصْشد أاهّم خصشائصس عصشره اŸوضشوعيّة ؛ فإاّن ال ّسشÒة الذاتيّة
تُعَنى بتاريخ كاتبها الششخصشي من خÓل اسشتعادة ماضشيه وأاهمّ األحداث التّي عاششها ‘ مختلف أاطوار حياته.
و–ظى مرحلة الّطفولة Ãكانة خاصّشة عند كاتب ال ّسشÒة الذاتّية لُعلوقِ أاحداثها ‘ ذاكرته أاّول ،وألهمّيتها ‘
تششكيل ششخصشيته ثانيًا.
هـّ -تتميز ال ّسصÒة الّذاتية بالتّطابق ب ÚاŸؤولّف والّرواي والشصخصصّية التي هي محور األحداث.
إاّن أاهمّ ما Áيّز ال ّسشÒة الّذاتيّة عن غÒها من األجناسس األدبّية ،هو الّتطابق التّاّم ب Úكاتبها ،وراوي
أاحداثها ،والششخصشّية الّرئيسشية ،محور تلك األحداث .ويظل هذا التطابق قائًما حتّى ‘ ا◊الت التي
يسشتخدم فيها الكاتب ضشم Òالغائب اŸفرد (هو) بدلً عن ضشم ÒاŸتكلم اŸفرد (أانا).
لدب إلعربي:
إلسصÒة إلّذإتية ‘ إ أ
Èالكث Òمن النّقاد أان كتاب 'اعÎافات' للكاتب الفرنسشي جان جاك روسشو أاّول سشÒة ذاتّية ‘ اآلداب الغربيّة
َيعَت ُ
جميعها.
أاّما ‘ األدب العربي فقد ظهر هذا ا÷نسس األدبي Ãعناه الصشطÓحيّ الّدقيق ‘ ثÓثينات القرن العششرين.
ومن ب Úال ّسش Òالّذاتّية العربيّة نذكر' :ق ّصشة حياة' للماز' ، Êواألّيام' لطه حسش' ، Úوسشبعون' Ÿيخائيل نعيمة' ،واŸسشتنقع'
◊ّنا مينا ،و'ششارع األمÒات' ÷Èا إابراهيم جÈا ،و'رحلة جبلية ،رحلة صشعبة' لفدوى طوقان ،و'اÿبز ا◊ا‘'
ّÙمد ششكري...إالخ.
ويرى بعضس النّقاد أاّن السشÒة الذاتية متأاصشلة فى األدب العربي القد ،Ëحّتى وإان ⁄تذكر Ãصشطلحها ،
ويسشتششهدون على ذلك ببعضس ما كتبه أاسشامة بن منقذ ،أاو ابن خلدون وغÒهما ‘ ،ح Úيرى آاخرون أان هذا
ا÷نسس األدبي قد ارتبط بالغرب ،وأانّ أاول سشÒة ذاتية ظهرت ‘ الأدب العربي كانت ' األيام' ،لطه حسش Úمنذ
›لة الهÓل ،ثم سشنة ١٩٢٩م ‘ كتاب مسشتقّل. ١٩٢٦م ‘ ّ
-إŸؤولفان-
أإسصئلة إلنقاشس:
نصس أإدبي
ádƒØ£dG ó¡Y
اإلبداع األصصيل ‘ (األيام) ينطوي على معنى األمثولة الذاتية ،التي تتحول إا¤ “هيد:
مثال حي لقدرة اإلنسصان على صصنع اŸعجزة ،التي –رره من قيود الضصرورة ،والتخلف
وا÷هل والظلم ،بحثا عن أافق واعد من ا◊رية ،والتقدم والعلم والعدل .وهي القيم التي
Œسصدها األيام إابداعا خالصصا ‘ لغة تتميز بÌائها األسصلوبي النادر ،الذي جعل منها
عÓمة فريدة من عÓمات األدب العربي ا◊ديث .
د .جابر عصصفور
حزنا ،ودون أان أاغريك بالضشحك أاو اللّهو ؛ عرفته في الثالثة عششَرَة من عمره حين أا ُرسشل إالى القاهرة ليختلف إالى
دروسس العلم في األزهر ،إانْ كان في ذلك الوقت لصشبّي جّد وعمل .كان نحيفا ششاحب الّلون ُمهَمل الزّي أاقرب إالى
الفقر منه إالى الغنى ،تقتحمه ( ) ١العين اقتحاما في عباءته القذرة وطاقّيته التي اسشتحال بياضشها إالى سشواد قاتم،
وفي نعليه الباليتين المرقعتين .تقتحمه العين في هذا كلّه ،ولكّنها تبتسشم له حين تراه على ما هو عليه من حال
رّثة وبصشر مكفوف ،واضشح الجبين مبتسشم الثغر مسشرًعا مع قائده إالى األزهر ،ل تختلف خطاه ول يترّدد في
مششيته ،ول تظهر على وجهه هذه الظلمة التي تغششى ( ) ٢عادة
وجوه المكفوفين .تقتحمه العين ولكّنها تبتسشم له وتلحظه في
ششيء من الّرفق ،حين تراه في حلْقة الدرسس مصشغيًا كّله إالى
الشش ˘ي ˘خ ي ˘ل ˘ت ˘ه ˘م ك ˘Óم ˘ه ال ˘ت ˘ه˘ام˘ا ،م˘ب˘تسش˘م˘ا م˘ع ذلك ل م˘ت˘أالّ˘م˘ا ول
متبّرما ( ) ٣ول مظهًرا مي Óإالى لهو ،على حين يلهو الصشبيان من
حوله .
عرفته يا ابنتي في هذا الطور .وكم أاحبّ لو تعرفينه كما
عرفُته ،إاذن تقّدرين ما بينك وبينه من فرق .ولكن اأّنى لك هذا
وأانت في التاسشعة من عمرك ترين الحياة كلّها نعيما وصشفًوا !
ع ˘رف ˘ت ˘ه ي ˘ن ˘ف ˘ق ال ˘ي ˘وم واألسش ˘ب ˘وع والشش ˘ه ˘ر وال ّسش ˘ن ˘ة ل ي ˘أاك˘ل إاّل ل˘ون˘ا
واحدا ،يأاخذ منه حظّه في المسشاء ،ل ششاكيا ول متبّرما ول
متجّلدا ،ول مفّكرا في أاّن حاَلُه خليقٌة بالششكوى .
ولو أاخذِت يا ابنتي من هذا الّلون حظّا قلي Óفي يوم واحد
ت أامّ˘ ˘ك ول˘ ˘ق˘ ˘ّدمت إال˘ ˘يك ق˘ ˘دح˘ ˘ا م˘ ˘ن ال˘ ˘م˘ ˘اء ال˘ ˘م˘ ˘ع˘ ˘دن˘ ˘ي ،
ألشش˘ ˘ف˘ ˘ق ْ
ولنتظرت أان تدعَو الطبيب .
كذلك كان يعيشس أابوك جاّدا مبتسشما للحياة والدرسس ،محروما
ل يكاد يششعر بالحرمان .حتّى إاذا انقضشت السشنة وعاد إالى أابويه ،وأاقب Óعليه يسشأالنه كيف يأاكل ؟ وكيف يعيشس ؟
أاخذ ينظم لهما األكاذيب كما تعّود أان ينظم لك القصشصس فيحّدثهما بحياة كلها رغد ونعيم .وما كان يدفعه إالى
هذا الكذب حبّ الكذب ،إاّنما كان يرفق بهذين الششيخين ويكره أان ينبئهما بما هو فيه من حرمان .وكان يرفق
بأاخيه األزهري ،ويكره أان يعلم أابواه أاّنه يسشتأاثر دونه بقليل من الّلبن .كذلك كانت حياة أابيك في الثالثة عششرة من
عمره .
ـ طه حسصين ـ
لّيام)
(إ أ
دإر إلمعارف بمصصر ،ج ١صس صس
١٥١ - ١٤٥
-٦حرصس الكاتب على أان يحّدث ابنته عن حياته دون أان يثير فيها الحزن ،ودون أان يغريها بالضشحك اأو اللهو:
أا -ما سشبب هذا الحرصس؟
ب -هل تراه من خÓل حديثه قد نجح في ذلك ؟
ج -ما المششاعر التي أاثارها طه حسشين في نفسشك حينما تحّدث عن طور من أاطوار حياته ؟
-٧ما مظاهر المعاناة والمجاهدة التي عاششها الكاتب في صشباه ؟
-٨رغم كل الظروف الصشعبة التي عاششها الكاتب في صشباه ،فإانه تّخطى كل العوائق والصشعوبات من أاجل
هدف سشام .اذكر بعضس مظاهر هذا التجاوز .
-٩في النصس ما يدل على تعارضس كبير بين طفولة الكاتب وطفولة ابنته :
أا -اذكر مظاهر هذا التعارضس .
ب -بّين سشببه .
ج -ما أاهمية ذلك في الدللة على نجاح طه حسشين في حياته .
-١٠ل متأاّلما ،ل متبّرما ،ل مظهرا ،ل يأاكل ،ل ششاكيا ،ل متجلّدا ،ل مفّكرا .نفى الكاتب عن نفسشه صشفات
إانسشانية ،فما دللت ذلك ؟
' -١١أاخذ ينظم لهما األكاذيب كما تعّود أان ينظم لك القصشصس فيحدثهما بحياة كلها رغد ونعي'م
أا -ما الذي كان يدفع الكاتب إالى الكذِب على أابويه ؟
ب -بم تحكم على الكاتب من خÓل هذا السشلوك ؟
-١٢اسشتدل من خÓل النصس على العÓقة المميزة التي تربط الكاتب بابنته .
تعرضصت في مرحلة من طفولتك إالى بعضص الصصعوبات إلكمال تعليمك ،لكنك قاومت تلك
الصصعوبات وتجاوزتها .اكتب موضصوعا عن هذه المرحلة معتمدا أاسصلوب الكتابة في السصيرة الذاتية.
نصس أإدبي
É«≤jôaGC ∫ÉZOGC ‘ ÊɪY ôeɨe
حمد بن محمد إŸرجبي
كانت اÛاعة متفششية ‘ سشاحل (مرÁا) عÈنا طريق
(أاوروري) باسشتخدام رجال من قبيلة (كينيا مويزي) ،الذين
رفضش˘ ˘وا ع˘ ˘ب˘ ˘ور ال˘ ˘ط˘ ˘ري˘ ˘ق ‡ا اضش˘ ˘ط˘ ˘ر Êإا ¤م ˘ف ˘اوضش ˘ة ق ˘ب ˘ي ˘ل ˘ة
(وازارامو) اŸعروف Úبأانفتهم من السشتخدام لكنهم قبلوا Ÿا
عانوه ‘ الفÎة األخÒة من ا÷وع والتعب (. ).....
عمل عندي سشبعمائة رجل ،غادرنا بتجارتنا ز‚بار (*) ...كان
ط ˘ع ˘ام ا◊م ˘ال Úال ˘ذرة ال ˘ت ˘ي ن ˘ف ˘دت ‘ ال ˘ط ˘ري ˘ق ‡ا ج ˘ع ˘ل ˘ه ˘م
ي ˘ق ˘اسش ˘ون ضش ˘غ ˘ط األح ˘م ˘ال ع ˘ل ˘ى ب ˘ط ˘ون خ ˘اوي ˘ة .وم ˘ا إان وصش ˘ل ˘ن˘ا
(مكامبا) حتى اششÎيت مؤوونة تضشمن عدم نقصس التغذية على
ا◊مال Úمرة ثانية ...وزعت اŸؤوونة لكل ششخصس ما يكفيه مدة
سشتة أايام واحتفظت بالكمية اŸتبقية .
‘ اليوم اŸضشروب للسشفر ⁄أاجد ا◊مال ،Úفقد تفرقوا ‘ القرى اÛاورة .وقد هالني األمر إاذ ⁄أاجد
أاحدا البتة .بعثت إا ¤أاخي محمد بن مسشعود الوردي وأامرته أان يلحقني ببندقيتي ومÓبسشي ،وÃجموعة من
اÿدم ...وبعد سشاعات قليلة كان لدي قوة من السشÓح والرجال ،و‘ الصشباح توجهت إا ¤قرية ا◊مال، Ú
وجمعت كبار السشن بها ،وأاقارب ا◊مال Úفبلغوا على ا÷ملة مائتي رجل .ضشرب أاهل القرية طبولهم للتجمع،
فجاء ا◊مالون الذين رأاوا ما صشنعت فأاظهروا ‹ الطاعة ،وعادوا معي .واصشلت الطريق لتجميع ا◊مال،Ú
ت ثما‰ائة رجل .لقد لّقبو Êبعد هذه العملّية بـ(كينجوجوا) أاي :الضشبع األرقشس ،ذلك الوحشس الذي ينقضس فجمع ُ
خاطفا هنا وهناك .وأاطلقوا لقب (كومبا كومبا) على أاخي ،وهو لقب يطلق على الششخصس ،الذي يفتك بكل أاحد ..
ذهبنا أانا واألخ محمد بن مسشعود الوردي ،وبشش Òوعبدالله ابنا حبيب بن بشش Òالوردي ،وعمي والعديد من
إاخواننا ومن معنا من األتباع ،الذين يبلغون ثÓث Úرج . Óكنا مسشلح Úبالبنادق ....لذا قررت مواصشلة اŸسش Òإا¤
(إايتاوا) خلف بحÒة (تا‚انيقا) ،حيث تسشكن قبيلة (السشامو) ...حاول ا◊مالون ثنيي عن الذهاب قائل:'Úل
تذهب إا( ¤السشامو) صشحيح أان لديه الكث Òمن العاج ،ولكنه ل يؤو“ن ،لقد قتل أاعدادا كبÒة من العرب والعبيد،
رÃا كان يخدعهم برؤوية العاج ،وبضشائع أاخرى ثم ينقضس عليهم ...إانك –مل نفسشك وبضشاعتك إالي'ه .
وجدنا أاحد اŸعّمرين العرب واسشمه عمر بن سشعيد الششقصشي ،الذي قال لنا ناصشحا ' :ل تذهبوا إا ¤أارضس
(السشامو) فمنذ أاعوام ذهبت هناك ،برفقة محمد بن صشالح النبها ،Êوحبيب بن حمد اŸعمري ،وآاخرين من
العرب واألتباع من سشكان السشاحل ،لقد هوجمنا ونُِهَبت بضشاعتنا ،بل إان بعضشنا قد ُقتَِل ...أارى أانه من ا◊كمة أان
تبقوا هنا حيث Áكنكم ا◊صشول على قدر معقول من العاج ' .
⁄نأاخذ بنصشيحته وواصشلنا اŸسش Òإا ¤أارضس (أارو‚و) حيث عÈنا نهرا عظيما يششكل حاجزا طبيعيا ،
مارين بعدد ل يحصشى من القرى .
بلغنا ‘ صشباح اليوم التا‹ مششارف قرية (السشامو) صشعدنا تّلة ( )١صشغÒة فبدت القرية ‘ ا÷انب
اآلخر عظيمة جدا .اسشتقبلنا بعضس حاششية (السشامو) وأاخذونا للقائه .وجدناه طاعنا ‘ السشن ،أاخذوه على محفة
فأارانا كميات عظيمة من العاج مخزونة ‘ منزل كب . Òو‘ صشباح اليوم اŸوا‹ بعث إالينا خدمه يدعونا إا ¤قريته
فتوقعنا أاننا سشنحصشل على بغيتنا من العاج ،ولكن ا◊قيقة التي ⁄تكن لتفوتنا هي أان (السشامو) جّهز جنوده
لÓنقضشاضس علينا ....
كنت على رأاسس القيادة ،وفجأاة أاصشابتني ثÓثة سشهام ،كذلك أاصشيب أاصشغرنا سشعيد بن سشيف اŸعمري،
واثنان من العبيد فارقا ا◊ياة مباششرة .وعلى الرغم من هذه اŸباغتة ،إال أاننا اسشتطعنا اسشتغÓل بنادقنا اÙششوة
بالرصشاصس ،وفتحنا النار عليهم ،ومع “ام السشاعة الثامنة كانت القرية خالية ،إال من العاجزين الذين عاقبهم
(السشامو) .إانه رجل ل يعرف الرحمة .
ومع الظÓم جاءت قوة جمع فيها (السشامو) أاتباع أابنائه من القرى القريبة .بالنسشبة ‹ فقد كنت طريح
الفراشس بإاصشابتي ...فأاعطيت أاوامري ÷نودنا بأان يباغتوا العدو لي ‘ Óأاماكنهم ،فانتصشرنا عليهم ،رغم كÌة
عددهم ...و‘ اليوم الثالث ظهر لنا جيشس عظيم .تقدموا حتى اقÎبوا من مخازنهم ،وهنا هجمنا عليهم هجمة
واحدة .....
⁄يعودوا ثانية .وبعد هذه اıاطر ⁄يعد أاحد منا يرغب ‘ العاج ،كنا خائفÚ؛ ألن البÓد ششاسشعة جدا
ت للششفاء من جروحي جمعت من معي وسشكانها كثÒون ،وهم أاصشحاب غدر .أاقمنا بالقرية مدة ششهر .بعد أان “اثل ُ
عابرين النهر حيث اسشتقبلنا أاحد الزعماء اسشتقبال حارا وحدثني ' :اآلن بعد وصشولك هنا سشوف أاعتÈك أاخ ّصس
أاصشدقائي ،وإا Êأاسشأالك أان تسشتوطن هذه القرية .'..ومن اآلن سشأاعرف بلقب تيبوتيب (@) الذي أاطلقه علي السشكان
اÙليون .كانوا يقولون إان بندقيتي تطلق ‘ كل الŒاهات كبيان Ÿدى ششّدتي ‘ ا◊رب .
التعريف بالكاتب:
هو حمد بن محّمد بن جمعة بن رجب بن محّمد
ب ˘ن سص ˘ع ˘ي ˘د ال ˘م ˘رج ˘ب ˘ي واح ˘د م˘ن أاشص˘ه˘ر التجار
العماني ‘ Úشصرق أافرقيا ‘ مطلع القرن التاسصع
عشصر .األرجح أانه ولد ‘ قرية تسصّمى كوارارا ‘
ز‚ب˘ار ع˘ام(١٨٤٠م) ،نشص ˘أا ب ˘ز‚ب ˘ار وب˘ه˘ا ت˘ل˘ق˘ى
تعليما دينيا .بدأا ‘ التجارة ‘ فÎة مبكرة من
منزل تيبوتيب حياته ⁄يتعّد فيها الثانية عشصرة من عمره .ثم
مالبثت مهاراته التجارية أان نشصطت وأاخذ يقوم
ب ˘ت ˘ج ˘ارت ˘ه ال ˘خ ˘اصّص ˘ة م ˘خضص˘ع˘ا ال˘زع˘م˘اء ال˘زن˘وج
لسصطوته .توّفي تيبوتيب ‘ ز‚بار ‘ ١٣يونيو
عام ، ١٩٠٥بعد أان عاشص حياة مليئة باŸغامرة
والتحّدي والر–ال .ومهما يكن من أامر فإانّ
تيبوتيب يعت ÈبÓشصك حلقة مهّمة من حلقات
الوجود العما ‘ Êشصرق أافريقيا. .
إلشصرح إŸعجمي:
ما ارتفع من األرضس ّعما حوله ،وهو دون ا÷بل ا÷مع :تÓل وتلول وأاتÓل. -١تـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلّة:
ف)
هودج ل قبّة له ،ا÷مع (محا ّ -٢مِحـ ـ ـّفة:
(@) تيبوتيب :هو إللقب إلثاني له وهو محاكاة صصوتيّة لصصوت إإطÓق إلبندقيّة.
لعدإد إŸنز‹:
لً :أإسصئلة إ إ
أإو آ
اقرأا الن ّصص السصابق واشصرحه مسصتعينا باألسصئلة التالية:
-١قّدم الن ّصس تقدÁا مادًيا ومعنوياً.
-٢ما الطريقة التي اعتمدها تيبوتيب لسشتعادة العّمال الذين تفّرقوا ‘ القرى اÛاورة؟
‡ا جعله يسشتحق الّلقب Úاللذين اأطلقتهما
-٣اسشتخرج من الن ّصس بعضس الدلئل على ششجاعة تيبوتيب وقّوته ّ
عليه القبائل األفريقّية.
-٤ما الدلئل على أاهّمية الوجود العما ‘ Êششرق أافريقيا من خÓل الن ّصس؟
ثالثًا :إ أ
لسصئلةإلتقييميّة:
-١ما هي الصشفات التي تسشتخلصشها من الن ّصس للمغامر العما Êحمد بن محّمد اŸرجبي؟
Ÿ -٢اذا ّلقب اŸرجبي بـ(كينجوجوا) وبـ(تيبوتيب) أاثناء مغامراته ‘ أادغال أافريقيا؟
رإبعًا :إلنشصاط:
اكتب بحثا عن أاثر الوجود العما ‘ Êشصرق أافريقيا.
نصس إإثرإئي
Ú°ùM ¬W : ÒѵdG ÖJɵdG
طه حسش )١٩٧٣-١٨٨٩( Úواحد من أاهم
-إان ⁄ي˘ ˘ك˘ ˘ن أاه˘ ˘م -اŸف˘ ˘ك˘ ˘ري˘ ˘ن ال˘ ˘ع˘ ˘رب ‘ ال˘ ˘ق˘ ˘رن
العششرين.
وت˘ ˘ ˘رج˘ ˘ ˘ع أاه˘ ˘ ˘م˘ ˘ ˘ي˘ ˘ ˘ت˘ ˘ ˘ه إا ¤األدوار ا÷ذري ˘ ˘ة
اŸتعددة التي قام بها ‘ ›الت متعددة ،أاسشهمت
‘ النتقال باإلنسشان العربي من مسشتوى الضشرورة
إا ¤مسشتوى ا◊رية ،ومن الظلم إا ¤العدل ،ومن
التخلف إا ¤التقدم ،ومن ثقافة اإلظÓم إا ¤ثقافة
السشتنارة ،فهو أاجسشر دعاة العقÓنية ‘ الفكر،
والسشتقÓل ‘ الرأاى ،والبتكار ‘ اإلبداع ،والتحرر
‘ البحث األدبي ،والتمرد على التقاليد ا÷امدة.
وهو أاول من كتب عن (مسشتقبل الثقافة) با◊ماسشة ،التي كتب بها عن (اŸعذب ‘ Úاألرضس) ،وبالششجاعة
التي –رر بها من ثوابت النقل البالية ،فاسشتبدل الجتهاد بالتقليد ،والبتداع بالتباع ،وأاقام الدنيا و ⁄يقعدها
ح Úأاصشدر كتابه (‘ الششعر ا÷اهلي) ،الذي كان Ãثابة السشتهÓل ا÷ذري للعقل العربي اÙدث ،وا◊ديث ‘
آان.
ولد طه حسش ‘ Úالرابع عششر من نوفم Èسشنة ‘ ١٨٨٩عزبة (الكيلو) ،التي تقع على مسشافة كيلوم Îمن
(مغاغة) Ãحافظة اŸنيا بالصشعيد األوسشط .وكان والده حسش Úعلّي موظًفا صشغًÒا ،رقيق ا◊ال ‘ ،ششركة السشكر،
يعول ثÓثة عششر ولًدا ،سشابعهم طه حسش.Ú
ضشاع بصشره ‘ السشادسشة من عمره نتيجة الفقر وا÷هل ،وحفظ القرآان الكر Ëقبل أان يغادر قريته إا¤
األزهر طلًبا للعلم .وتتلمذ على اإلمام محمد عبده ،وآاخرين .وعندما ُطِرَد من األزهر َلجاأَ إا ¤ا÷امعة اŸصشرية
الوليدة ،التي حصشل منها على درجة الدكتوراه األو ‘ ¤اآلداب سشنة ١٩١٤عن أاديبه األث :Òأابي العÓء اŸعري.
و“ ⁄ر أاطروحته من غ Òضشجة ،واتهام من اÛموعات التقليدية ،حتى بعد أان سشافر إا ¤فرنسشا للحصشول على
درجة الدكتوراه الفرنسشية.
نصس إإثرإئي
Ö«JƒÑ«J IQƒ£°SGC
النصصؤصس األدبية
النصصؤصس اإلثرائية
Ùafidni.comـــــــور إلرإبع
إ ﻣوﻗﻊ أﻓدﻧﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ
اÙور الرابع:
á°üq ≤dG
تعريف إلق ّصصة:
‹ ألفعال قد يكون نÌا ،أاو ششعرا يقصشد به إاثارة الهتمام ،واإلمتاع ،أاو تثقيف السشامعÚ
سشرد واقعّي أاو خيا ّ
أاو القّراء .ويقول (روبرت لويسس سشتيفنسشون) -وهو من رّواد القصشة اŸرموق' :Úليسس هناك إال ثÓثة طرق لكتابة
القصشة ؛ فقد يأاخذ الكاتب حبكة ،ثم يجعل الششخصشيات مÓئمة لها ،أاو يأاخذ ششخصشيّة ،ويختار األحداث ،واŸواقف
التي تنّمي تلك الششخصشّية ،أاو قد يأاخذ جّوا معّينا ،ويجعل الفعل واألششخاصس تعّبر عنه أاو ّ Œسشده.
والكث Òمن القصشصس القصشÒة يتكّون من ششخصشّية (أاو ›موعة من الششخصشيّات) ،تقّدم ‘ مواجهة خلفّية أاو
وضشع ،وتنغمسس خÓل ا◊دث الذهني أاو اŸادي ‘ موقف ،وهذا الصشراع الدرامي ،أاي اصشطدام قوى متضشادة
ماثل ‘ قلب الكث Òمن القصشصس القصشÒة اŸمتازة .فالتوّتر من العناصشر البنائّية للق ّصشة باإلضشافة إا ¤أاّنها كثÒا
ما تعبّر عن صشوت منفرد لواحد من جماعة مغمورة.
ويذهب بعضس الباحث Úإا ¤الزعم بأان الق ّصشة القصشÒة ،قد وجدت طوال التاريخ بأاششكال مختلفة ؛ مثل قصشصس
العهد القد Ëعن اŸلك داود ،وسشيدنا يوسشف وَراعوث ،وكانت األحدوثة ،وقصشصس القدوة األخÓقية ‘ زعمهم،
هي أاششكال العصشر الوسشيط للق ّصشة القصشÒة .ولكن الكث Òمن الباحث ÚيعتÈون أان اŸسشأالة أاك Èمن أاششكال
مختلفة للقصشة القصشÒة ،فذلك ا÷نسس األدبي يفÎضس –ّرر الفرد العادي من بقية التبعّيات القدÁة ،وظهوره
كذات فردّية تعي حرياتها الباطنة ‘ الششعور والتفك ، Òولها خصشائصشها اŸميّزة لفردّيتها ،على العكسس من
األ‰اط النموذجيّة ا÷اهزة ،التي لعبت دور البطولة ‘ السشرد القصشصشي القد.Ë
ويعت( Èإادجار أالن بو) من رّواد الق ّصشة القصشÒة ا◊ديثة ‘ الغرب ،وقد ازدهر هذا اللون من األدب ‘ ،أارجاء
العا ⁄اıتلفة ،طوال قرن مضشى على أايدي (موبسشان وزول وتششيخوف وهاردي وسشتيفنسس) ،ومئات من فناÊ
الق ّصشة القصشÒة .و‘ العا ⁄العربي بلغت القصشة القصشÒة درجة عالية من النضشج ،على أايدي يوسشف إادريسس ‘
مصشر ،وزكريا تامر ‘ سشوريا ،ومحّمد اŸر ‘ دولة اإلمارات ...
ب -ا◊كاية:
سشرد قصشصشي يروي تفصشيÓت حدث واقعي أاو متخّيل ،وهو ينطبق عادة على القصشصس البسشيطة ،ذات ا◊بكة
اΟاخية الÎابط.
-ثانيا :البعد الجتماعي :انتماء الششخصشّية إا ¤ششريحة اجتماعّية ،ونوع العمل الذي تقوم به وثقافتها
ونششاطها وكل ظروفها اŸؤوثرة ‘ حياتها ،ودينها وجنسشّيتها وهوياتها ...
-ثالثا :البعد النفسشي :ويتمثل ‘ السشتعداد ،والسشلوك من رغبات ،وآامال وعزÁة وفكر ،ومزاج الششخصشيّة
من انفعال وهدوء وانطواء أاو انبسشاط.
إŸوسصوعة إ◊ّرة
www.wikipedia.org
أإسصئلة إلنقاشس:
نصس أإدبي
ójó÷G Ωƒ«dG
“هيد:
ترى من أاين تأاتي اŸاّدة اÿام للق ّصشة ؟ هل تراك سشأالت نفسشك هذا السشؤوال ؟ ا÷واب ببسشاطة هو أاّنك
عندما تكتب ق ّصشة ّما فإاّنك تسشتخدم ماّدة أاّولّية من خيالك ،وŒربتك ومراقبتك لهذه ا◊ياة ،وكيف تسش،Ò
وتتجه لبناء عا ⁄هو القصشة ،رغم أاّنه صشغ Òإالّ أاّنه مكتمل .
-مارغريت لوك-
كان البسشتان كث Òالعششب والششجر واŸاء .وفجأاة انبعث صشوت رجل من مكان ما يصشيح بلهجة
‡طوطة( ' :)١يا محمد . .'..
فلم أاجاوب أاو أاكÎث ،فاسشمي هو أاحمد ،وبقيت قاعدا على العششب
األخضشر مسشتندا بظهري إا ¤جذع ششجرة .
وفجأاة انتصشب أامامي رجل ضشخم ا÷ثة ،غاضشب الوجه ،رث
الثياب ،وقال ‹ متسشائ Óبنزق( ' : )٢أاأانت أاطرشس'؟.
و ⁄أاكن أاعا Êأاية علّة ‘ أاذ Êفقلت له ' :أانا ولله ا◊مد
سشليم السشمع'.
قال ' :ما دمت تسشمع ،فلماذا Œ ⁄اوب ؟ بُّح صشوتي وأانا
ك. أانادي علي '
قلت ' :اسشمي أاحمد وليسس محمدا ' .
قال ' :ما الفرق ب Úمحمد وأاحمد وعبد الله؟ كلها أاسشماء.
قلت ' :وŸاذا تريد مني أان أالّبي نداءك وأانا ل أاعرفك ؟ ' .
قال ' :أاأانت ل تعرفني ؟ صشرت اآلن ل تعرفني ؟ ' .
قلت ' :أانا ولله ا◊مد قوي الذاكرة ل أانسشى وجًها رأايته ‘
حياتي ،ول أاذكر أا Êرأايتك من قب'ل .
فقال الرجل وقد تزايد حنقه ' :وتزعم أايضشا أانك ⁄تر Ê؟ ⁄أاكن
أاصشّدق من كان يقول إاّن الدم يتحول أاحيانا إا ¤ماء وينكر األخ أاخاه ' .
قلت ' :أاأانت أاخي ؟ ' .
قال ' :ل بد من أانك جننت ،أانا بالطبع أاخوك ،وكنا قبل قليل نششذب ( )٣األششجار ،معا وتركت العمل؛ لتسشÎيح
دقائق ألنك مزكوم ' .
قلت ' :انظر اإ‹ّ .أانا لسشت أاخاك ،ولسشت مصشابا بأاي زكام ' .
فأاششار الرجل بسشبابته إا ¤بيت من ط Úليسس بالبعيد عنا ،وقال ‹ ' :هل أانادي أامّنا لتششهد ؟' .
قلت ' :رÃا كان أاخوك يششبهني .أانا اسشمي أاحمد ،وأاششتغل معلّما ‘ مدرسشة ،وجئت إا ¤البسشات ‘ Úنزهة وأاّمي
ّميتة ول إاخوة ‹ ،وأاعيشس وحدي ‘ غرفة اسشتأاجرتها قبل أاربعة أاششهر ،وثÓثة أايام ' .
‹ جاحظ العين Úوسشأالني ' :من أاين لك هذه الثياب ؟ ومن هو اŸسشك ،Úالذي سشرقت ثيابه؟ أانت فحملق الرجل إا ّ
كالعادة ل تسشمع النصشيحة ،ول تتخلى عن هوايتك بالسشرقة ' .
قلت ' :هذه هي ثيابي ،واششÎيتها من راتبي ،و ⁄أاسشرق أاحدا طول حياتي ' .
فضشحك الرجل بهزء وقال ‹ ' :أاتريد أان تعّرفني بك ؟ أانا أاعرفك كما أاعرف يدي ' .
وأاردف قائ Óعابسس الوجه ' :هيّا قم إا ¤العمل .ل وقت لدي أاضشّيعه ‘ اŸزاح ،وسشماع ثرثرة ›ان. ' Ú
وأامسشك الرجل بي من كتفي ،وششّد Êإا ¤أاعلى ،وأارغمني على الوقوف ،والسش Òمعه .
وهكذا صشار ‹ أاخ وأام وبيت وعمل جديد ،و ⁄أاعد أاذهب كل صشباح إا ¤اŸدرسشة؛ ألعّلم تÓميذي الذين اششتقت
إاليهم وإا ¤كتبي اŸتكدسشة ‘ غرفتي ،ولكنّي ‘ أاحد األيام عÌت على جريدة ملقاة على األرضس ،فاكتششفت أاÊ
صشرت أايضشا اأجهل القراءة .
إلتعريف بالكاتب
زكريا تامر
كاتب سصوري معاصصر من أابرز كتاب القصصة القصصÒة وقصصصص األطفال ‘
وقتنا ا◊اضصر ،ولد بحماة سصنة ، ١٩٢٧ونال الشصهادة البتدائية و ⁄يتابع الدراسصة
بعدها ،وإا‰ا عمل حدادا وصصانع أاقفال .بدأا بالنشصر ‘ ›لة '' النقاد'' السصورية
عام ، ١٩٥٥وطبع ›موعته القصصصصية األو '' ¤صصهيل ا÷واد األبيضص'' بÒوت
سصنة . ١٩٦٠عمل ‘ وزارة الثقافة السصورية منذ ، ١٩٥٩وتنقل بعدها ‘ مختلف
ا◊قول اإلعÓمية .وهو عضصو مؤوسصسص ‘ ا–اد الكتاب العرب ‘ سصوريا ،و‘ عام
١٩٦٨ك˘ان عضص˘وا ‘ اŸك˘تب ال˘ت˘ن˘ف˘ي˘ذي ل˘–Óاد ون˘ائ˘ب˘ا ل˘رئ˘يسص˘ه م˘ت˘ف˘رغ˘ا لشص˘ؤوون
ال–اد حتى عام ، ١٩٧٦كذلك عمل ‘ هيئة –رير ›لة '' اŸوقف األدبي'' ثم
أاصصبح رئيسصا لتحريرها .وقد تسصلم عام ١٩٧٨رئاسصة –رير ›لة '' اŸعرفة ''
السصورية .ومن ›موعاته القصصصصية األخرى '' ربيع ‘ رماد'' ( )١٩٦٣و ''
الرعد'' ( )١٩٧٠و '' دمشصق ا◊رائق'' (. )١٩٧٢
' -٣أاحم'د هو الششخصشية الرئيسشة ‘ القصشة ،تعّرضشت ششخصشيته إا ¤تغّير مفاجئ ،اذكر من خÓل ا÷دول
التا‹ جملة التغÒات التي طرأات على ششخصشيته :
اŸكتسسب األصسل
-محمد -أاحمد
-أاأانت أاطرشس ؟ ............................. -
............................ - -أانا ولله ا◊مد قوي الذاكرة
-نششذب األششجار وتركت العمل لتسشÎيح ............................. -
.............................- -أاششتغل معلما
............................ - -أامي ميتة
........................... - -ل إاخوة ‹
-ل تتخلى عن هوايتك بالسشرقة ............................ -
-أاجهل القراءة ......................... -
-٤ما األسشلوب الذي انتهجه الرجل إلقناع الراوي بأانه أاخوه محمد وليسس أاحمد اŸدرسس ؟ وهل ‚ح ‘ ذلك؟
-٥كيف واجه أاحمد موقف تغي Òششخصشيته من مدّرسس بدون عائلة ،ول بيت إا ¤فّÓح له أاّم وأاخ وبيت جديد؟
-٦تعيشس الششخصشية اÙورية ،ششخصشية أاحمد ،صشراعا محتدما ب Úعا ÚŸمتناقضش: Ú
أا -ما األسشلوب الذي اختاره الكاتب ليعّبر من خÓله عن هذا الصشراع ؟
-السشرد
-الوصشف
-ا◊وار
(تخ Òالصصواب)
ب -كيف عبّر هذا األسشلوب عن التعارضس ب Úالعا ÚŸ؟
ج -ضشع جدول من عمودين –دد ‘ األول مÓمح عا ⁄أاحمد و‘ الثا Êما يقابلها ‘ العا ⁄ا÷ديد.
-٧هل ترى أان مواجهة ' أاحم'د Ÿوقف تغي Òششخصشيته كانت حازمة ومقنعة ؟ أام ترى فيها اسشتسشÓما Ÿششيئة
الرجل ' الضشخم ا÷ث'ة ؟ علل جوابك .
-٨قرأات ‘ درسس األدب أان القصشة القصشÒة تقوم على جملة من العناصشر ،وهي :ا◊دث ،العقدة أاو
ا◊بكة ،الششخوصس ،اإلطاران :الزما ،ÊواŸكا ،Êوالفكرة ،أاو اŸغزى .وضّشح هذه العناصشر انطÓقا من
قصشة ' اليوم ا÷دي'د :
اليوم ا÷ديد عناصسر القصسة
......................................... -ا◊دث
......................................... -العقدة أاو ا◊بكة
......................................... -الششخوصس
......................................... -الزمان واŸكان
......................................... -الفكرة أاو اŸغزى
-٩ل تعدو القصشة أان تكون حلما أاو ' هلوسش'ة * عاششها الراوي أاثناء نزهته :
أا -وضشح ذلك انطÓقا من أاحداث النصس .
* ' الهلوسصة مدركات حسصية ل وجود لها ‘ الواقع اÿارجي ،ففي هذه ا◊الة يحسص الفرد أاحاسصيسص ليسص لها مقابل حقيقي ‘ العا، ⁄
كأان يحسص اŸريضص بأان شصخصصا يناديه أاو يحادثه ،وهو ‘ هذه ا◊الة يراه ويسصمع صصوته ،ويتلقى عنه ،وينقل إاليه ،ويكون اŸريضص
مصصدقا لكل ما يحسص به كالنائم الذي يرى حلما يحلم به لكن اŸريضص بالهلوسصة يكون ‘ حالة يقظة '' (معجم علم النفسص والتحليل
النفسصي ،دار النهضصة العربية صص)٤٧٧
ب -ما نوع القصشة ‘ ضشوء الفكرة السشابقة ؟ ( اسشتعن بالنصس اإلثرائي :القصشة القصشÒة ....متعة
الكتششاف) ‘ إاجابتك .
... ' -١٠ولكني ‘ أاحد األيام عÌت على جريدة ملقاة على األرضس ،فاكتششقت أا Êصشرت أايضشا أاجهل
القراءة ' .تقوم القصشة القصشÒة على النهاية اŸفاجئة ،التي تتضشمن اŸغزى ؛
أا -ما النهاية التي آال إاليها مصش Òالراوي ؟
ب -ماذا تفهم ‘ هذه النهاية من دللت ؟
نصس أإدبي
(@)
ô≤ØdG øeR
“هيد:
‘ هذه الق ّصصة يبلغ الوجع اإلنسصا - Êوجع الفقر -حvدا تتنازُع ‘ القارئ رغبتان متعارضصتان؛
الّرغبة ‘ البكاء والّرغبة ‘ الضّصحكـ .فقد اسصتطاع غ ّسصان كنفا Êأان يعّمق اŸأاسصاة إا ¤حّدٍ غدْت معه
ف عن كونها مأاسصاةً.
مضصحكة ،دون أان تك ّ
اŸؤولفان
ب زوجته رّبما ألّنها أانجبت له زمن كنت أاسشكن مع سشبعة إاخوة كلّهم ذكور ششديدو المراسس وأاب ل يح ّ
الششتباك ثمانية أاطفال .
وكانت عّمتنا وزوجها وأاولدها الخمسشة يسشكنون معنا أايضشا ،وجّدنا العجوز الذي كان إاذا ما عثر على خمسشة قروشس
على الطاولة مضشى دون ترّدد واششترى جريدة ،ولم يكن يعرف ،كما تعلم ،القراءة .وهكذا كان مضشطّرا
لÓعتراف دائما بما اقترف كي يقرأا أاحدنا على مسشمعيه الثقيلين آاخر الأخبار .
في ذلك الزمن ـ دعني أاّول أاقول لك إاّنه لم يكن زمن اششتباك بالمعنى الذي يخّيل إاليك ،ك ّ
Óلم تكن ثّمة
حرب حقيقّية .لم تكن ثّمة أاي حرب على اإلطÓق .كّل ما في األمر أاننا كّنا ثمانية عششر ششخ ًصشا في بيت واحد من
جميع األجيال .لم يكن أاي واحد مّنا قد نجح بعد في الحصشول على عمل ،وكان الجوع ـ الذي تسشمع عنه ـ هّمنا
اليومي .ذلك أاسشّميه زمن الششتباك .أانت تعلم .ل فرق على اإلطÓق .كّنا نقاتل من أاجل األكل ،ثم نتقاتل لنوّزعه
فيما بيننا .وكنتُ مع عصشام في العاششرة ـ نحمل السشلّة الكبيرة مًعا ونسشير حوالي سشاعة وربع ،حّتى نصشل إالى سشوق
الخضشار بعد العصشر بقليل .وكانت مهّمتنا ـ عصشام وأانا ـ هّينة وصشعبة في آان واحد ،فقد كان يتعّين علينا أان نجد
ما نعبّئ به سشلّتنا :أامام الدكاكين ووراء السشيارات.
أاقول لك إاّنه كان زمن الششتباك :أانت ل تعرف كيف يمّر المقاتل بين طلقتين طوال نهاره .كان عصشام
يندفع كالسشهم ليخطف رأاسس ملفوف ممّزق أاو حزمة بصشل ،ورّبما تّفاحة من بين عجÓت الششاحنة وهي تتأاّهب
للتحّرك ،وكنت أانا بدوري أاتصشّدى للششياطين ـ أاي بقيّة األطفال -وكّنا نعمل طوال العصشر :نتششاجر عصشام وأانا
من جهة مع بقيّة األطفال أاو أاصشحاب الدكاكين أاو السشائقين ،ثم أاتششاجر مع عصشام فيما تبّقى من الوقت...
وكان يتعّين علينا أان نحمل السشّلة مًعا حين تمتلئ ،ونمضشي
عائدْين إالى البيت :ذلك كان طعامنا جميعا لليوم التالي
...
وكان الششتاء ششديد القسشوة ذلك العام ،وكنّا نحمل
سشلّة ثقيلة حّقا ( ،هذا الششيء ل أانسشاه ،كأاّنك
وق ˘عت أاث ˘ن ˘اء ال ˘م ˘ع ˘رك ˘ة ف ˘ي خ ˘ن ˘دق ،ف ˘إاذا ب ˘ه ي ˘ح ˘وي
سشريرا ) ..وفجأاة ..ل ،هذا ششيء ل يوصشف .ل يمكن
وصشفه :كأانك على بعد َن ْصشل سشكين من عّدوك ،وأانت
دون سشÓح ،وإاذا بك في اللحظة ذاتها تجلسس في حضشن
أامّك..
دعني أاقول لك ما حدث :كّنا نحمل السشلّة ،كما قلت لك ،وكان
ششرطّي يقف في منتصشف الطريق ،وكان الششارع
، Óوكّنا تقريبا دون أاحذية .ربّما كنت أانظر مبت ّ
إال˘ ˘ى ح˘ ˘ذاء الشش˘ ˘رط˘ ˘ّي ال˘ ˘ث˘ ˘ق˘ ˘ي˘ ˘ل ،والسش˘ ˘م˘ ˘يك ح˘ ˘ي ˘ن
ششهدتها فجأاة هناك :كان طرفها تحت حذائه ،أاي
كنت بعيدا حوالي سشّتة أامتار ولكنّني عرفت ،رّبما
من لونها ،أاّنها أاكثر من ليرة واحدة .نحن في مثل
هذه الحالت ل نفّكر ..ولكن ما أاعرفه هو اأنّ المرء في
زمن الششتباك ل ينبغي له أان يفّكر حين يرى ورقة ماليّة
ت˘ ˘حت ح˘ ˘ذاء الشش˘ ˘رط˘ ˘ي ،وه˘ ˘و ي ˘ح ˘م ˘ل سش ˘لّ ˘ة م ˘ن ال ˘خضش ˘ار
الفاسشد على بعد سشّتة أامتار .وهذا ما فعلته :أالقيت ببقايا
ت سشاقْي الششرطي بكتفي ،فتراجع مذعورا .وكان توازني أانا اآلخر التفاحة ،وتركت السشّلة في اللحظة ذاتها .ونطح ُ
قد اختّل .ولكّنني لم أاقع على األرضس ـ وفي تلك الّلحظة ششاهدتها :كانت خمسس ليرات .لم أاششاهدها فقط بل
التقتطها ،واسشتكملت سشقوطي .إالّ أاّنني وقفت بأاسشرع مّما سشقطت ،وبدأات أاركضس بأاسشرع مّما وقفت .
ومضشى العالم بأاجمعه يركضس ورائي .لقد عدوُت متأاّكدا حّتى صشميمي أان ل أاحد في كّل الكواكب السشيّارة يسشتطيع
أان يمسشكني .
وبعقل طفل العششر سشنوات سشلكت طريقا آاخر .
ووصشلت البيت بعد الغروب ،وحين ُفِتح لي الباب ،ششهدُت ما كنت أاششعر في أاعماقي أاّنني سشأاششهده :كان
ت في حلق الباب أابادلهم السشبعة عششر مخلوقا في البيت ينتظرونني .وقد درسشوني بسشرعة ،ولكن بدّقة ،حين وقف ُ
النظر :كّفي مطبقة على الخمسس ليرات في جيبي ،وقدماي ثابتتان في األرضس .
كان جsدي جاِل ًسشا في الّركن ينظُُر إالّي بإاعجاب .كان رج ًÓحكيًما ،رُج ًÓحقيّقًيا يعرف كيف ينبغي له أان ينُظَر إالى
الّدنيا .وكان كّل ما يُريد من الخمسس ليرات جريدة كبيرة هذه الّمرة .كان عصشام باّلطبع قد كذب .قال لهم إاّنه هو
الذي وجد الخمسس ليرات ،وإانني أاخذتها منه بالقّوة .ليسس ذلك فقط ،بل إاّنه ارتضشى أان يّذل نفسشه ويُعلن للمّرة
األولى أانني ضشربته ،وأانني أاقوى منه ،لم يكن أايّ واحد منهم مهتّما بصشدق عصشام أاو كذبه.
ولكَنهم لم يكونوا يعرفون حّقا ما معنى أان يكون الطفل ممسشكا بخمسس ليرات في جيبه زمن الششتباك ..وقد قلتُ
لهم جميعا بلهجة حملت ألّول مّرة في حياتي ،طابع التهديد بترك البيت وإالى األبد :إاّن الخمسس ليرات لي وحدي.
كنت أاعرف أانّ مهّمتي لم تنته .فعلّي أان أاحمي اللّيرات الخمسس كل لحظات الليل والّنهار ..ولم أاكن أاعرف
بالضشبط ما كنت أانوي أان أافعل ،وحين مّرت عششرة أاّيام اعتقد الجميع أانني صشرفت الليرات الخمسس ،وأانّ يدي في
جيبي تقبضس على فراغ ،على خديعة .
أادرك جّدي أانني لن أاششتري له الجريدة ،وأاّنه فقد فرصَشته ،وألّنه كان يعلم أاّن الخمسس ليرات ما تزال في
جيبي ،فقد قام ذات ليلة بُمحاولة لسشحبها من جيبي ،وأانا مسشتغرق في النّوم (كنت أانام بمÓبسشي) إالّ أانني
صشحوت فتراجع إالى فراششه ونام دونما كلمة.
أاذكر أاّنني احتفظت بالخمسس ليرات في جيبي طوال الخمسشة أاسشابيع ..ذات يوم مضشيت مع عصشام إالى
ال ّسشوق ،وقد اندفعت؛ ألخطف حزمة من السشلق ،كانت أامام عجÓت ششاحنة تتحّرك ببطء ..وعلى أاية حال
صشحوت من إاغمائي في المسشتششفى .وكان أاّول ما فعلته ـ كما ل ششك تخّمن ـ أان تفّقدُت الخمسس ليرات .إالّ أاّنها لم
تكن هناك ..
كنت حزينا فقط ألنني فقدتها .
وأانت لن تفهم .ذلك كان في زمن الششتباك .
عن :غ ّسصان كنفاني
لثار إلكاملة (إلمجلّد إلثاني ،بيروت ،
إ آ
)١٩٧٣صصصس ٧٢٦ - ٧١٥
إلّتعريف بالكاتب:
غ ّسصان كنفاني)١٩٧٢-١٩٣٦( :
أاديب ف ˘ ˘لسش ˘ ˘ط˘ ˘ي˘ ˘ن˘ ˘ي م˘ ˘ن˘ ˘اضش˘ ˘ل ،ول˘ ˘د ف˘ ˘ي ع˘ ˘ّك˘ ˘ا
بفلسشطين مع بدء الثورة الكبرى بها(، )١٩٣٩-١٩٣٦
وفي سشنة ُ ١٩٤٨هّجَر مع أاسشرته من عكا إالى دمششق .
وفي دمششق كان على غسشان أان يعمل مع اإخوته ليعيل
أاسشرته ويكمل في الوقت نفسشه تعليمه ،وقد عمل في
Óطفال بمدارسس وكالة الÓجئين سشن مبكرة مدرسشا ل أ
ف ˘ي ال ˘م ˘خ˘يّ˘م˘ات ال˘ف˘لسش˘ط˘ي˘ن˘ّي˘ة .ف˘ي ع˘ام( )١٩٥٦نشش ˘ ˘ر
ق ّصشته األولى 'ششمسس جديد'ة سشافر إالى الكويت للعمل بالتدريسس ،وعاد إالى بيروت
سشنة١٩٦٠؛ ليعمل بالصشحافة إالى أان ت ّسشلم رئاسشة تحرير مجّلة الهدف األسشبوعّية
عام .١٩٦٩اسشتششهد في لبنان يوم ٨تموز ،١٩٧٢على إاثر انفجار لغم بسشّيارته ،
من أاششهر قصشصشه 'رجال تحت الششمس'س ،و 'ما تبقى لك'م و 'عائد إالى حيف'ا ،و 'أام
سشع'د و 'برقوق نيسشان' ،و 'األعم'ى و 'األطرشس' ،ومن قصشصشه القصشيرة 'موت سشرير
رقم ١'٢و 'أارضس البرتقال الحزي'ن وغير ذلك .جمعت آاثاره في أاربعة مجلّدات.
لعدإد إلمنزلي:
أإّول :أإسصئلة إ إ
اقزأا الن ّصص السصابق واشصرحه في ضصوء األسصئلة التالية:
لسصئلة إلتقييمّية:
ثالثا :إ أ
-١ما العÓقة بين عنوان الن ّصس 'زمن الفق'ر وعبارة 'زمن الششتباك'ـ ؟
-٢اذكر بعضس مظاهر معاناة الّراوي بسشبب الفقر.
-٣بم تف ّسشر سشلوكـ الجّد الغريب ؟
إلنشصاط:
ج ً
Óلقتلته''. قال علي بن أإبي طالب كّرم إلsله َوجهه'' :لو كان إلفقر َر ُ
إكتب تعبيًرإ تحّلل فيه هذإ إلقول .
نصس إإثرإئي
±É°ûàc’G á©àe ...IÒ°ü≤dG á°üq ≤dG
ع Èتاريخ قريب وبعيد هو كل تاريخ القصشة القصشÒة ,بقي هذا النوع اإلبداعي Áتلك عوامل اجتذاب
Óجيال أاجيال من كتّاب الق ّصشة القصشÒة ‘ أارجاء العا ، ⁄وكان ومازال اŸنجز القصشصشيÃ ،ثابة ذاكرة ل أ
وحصشيلة للثقافات .من هنا بقي تراث اإلنسشانّية القصشصشي تراثا مششÎكا ،ج ّسشد أافكار اإلنسشان ،وŒلياته
وصشراعاته وصشلته بالكون ،والناسس والطبيعة ،وابتداء من التجارب الواقعيـّة ‘ الق ّصشة ،وانتهاء بتجارب
ال ˘ط ˘ل ˘ي ˘ع ˘ي Úب ˘ق ˘ي ال˘ب˘ن˘اء ال˘قصشصش˘ي ه˘و محور ه ˘ذا ال ˘ف ˘نّ ...ف ˘ال ˘ن ˘ت ˘اج ال ˘قصشصش ˘ي ل ˘دى تشش ˘ي ˘خ ˘وف وغ ˘وغ ˘ول
ودسشتوفسشكي ،وعند فلوب Òوبلزاك وعند فولك ، Ôوهمنغواي وهÒمان ه ّسشه وميششيما ،و‚يب محفوظ
وماركيز كلّ هؤولء وحششد آاخر يختصشرون هذا التاريخ الّÌي ،الذي مازال مفتوحا على أاجيال جديدة من
كّتاب الق ّصشة ‘ أارجاء العا ⁄الفسشيح.
(إΟجم)
(حدث ذات مّرة) ،يالها من جملة سشحرّية أالِْفنا سشماعها وما هي إاّل دعوة تتكّرر وتتأاّكد ،إاذ يقول
أاحدهم' :اجلسس وأاصشغ ،سشأاخÈك هذه الق ّصش'ة ...
رّبما كانت متعة محّددة ،لكّنها كافية أان تسشتمتع بق ّصشة ّما جّيدة ،تقابلها متعة كتابة ق ّصشة جيّدة كذلك.
هنا ل بّد من القول إاّن مبدأا القصس كفعل إابداعي ،يجب أان يُكتششف حاŸا يلج اإلنسشان ميدان الّلغة.
فالق ّصس موجود واقعّيا ومكتوب بششكل أاو بآاخر منذ آالف السشن ... Úولعل الرغبة ‘ الق ّصس اليوم ليسشت أاقّل قوة
‡ا كانت عليه باألمسس.
والسشؤوال اآلن هوŸ :اذا نكتب القصشصس؟ وŸاذا يكتب الكّتاب قصشصشهم؟ وا÷واب هو أان هناك سشبب:Ú
-السصبب األول :هو أان لدينا أاولديهم ما نريد أاو يريدون قوله.
-السصبب الثا :Êوهو الدافع اŸوازي للسصبب األّول ،هو الرغبة ‘ الكتشصاف.
إاذن سشتكون الكتابة ‘ أاحد أاهمّ محّركاتها ،هي الرغبة ‘ الكتششاف ،فع Èالقصشصس بإامكاننا أان نخت Èاألششياء
واألفعال ،أان نحّمل ا÷مل بأافكارنا وŒاربنا ،و‘ عملّية الكتابة القصشصشيّة نبلغ مرحلة فهم أاعمق للعا ⁄وللناسس
وألنفسشنا.
فعندما يقرأا ششخصس مّا ماكتبناه فسشيكون قد ششاركنا وششاركناه ولو قلي Óهذا اŸفهوم وفوق ذلك فإانّ الكتابة
القصشصشّية Áكن أان تكون متعة عظيمة.
اذن اْبِر قلمك ...أاو ششّغل حاسشوبك ..ولنبدأا .
يقودنا هذا السشؤوال إا ¤اسشÎجاع (اŸفهوم) :وما اŸقصشود بالق ّصشة؟
لهذا سشتحضشر معاجم الّلغة لتحديد اŸعنى واŸصشطلح ،ويÈز أامامنا التحديد األّول للق ّصشة بأاّنها:
-عملّية ق ّصس Ûريات أاو هي سشلسشلة مّتصشلة من األحداث.
-و‘ تعريف آاخر ،إانّ القصشة هي نسشق مرويّ يهدف إلمتاع وجذب اأو إاعÓم اŸسشتمع أاو القارئ.
وما هذه إالّ –ديدات أاو ¤تواجهنا ‘ التعريف ،إاذ كل –ديد يحتوي اسشتخداماته ،رغم أاّنه ل يششّكل إاحاطة
كاملة Ÿششهد الق ّصشة القصشÒة ،لكننا عندما نوّحد اŸعا Êفإاّنها سشتسشاهم جميعا ‘ جعل ق ّصشة ّما مقنعة للقّراء
بينما أاخرى أاقلّ من ذلك ...إان أافضشل طريقة للوصشول إا ¤إاحسشاسس قوي بالق ّصشة القصشÒة كششكل أادبي هو تعّلمها
من خÓل القصشصس ذاتها ويجب أان يكون من يرغب ‘ التعّلم قارئا متمّيزا ،حريصشا ودقيقا.
إاذن ..اقرأا القصشصس على اختÓفها ،اقرأا القصشصس األدبية ومن مختلف األنواع ،اÿيال العلمي ،الرعب ،
القصشصس الرومانسشيّة ،الواقعّية ،وغÒها ،اقرأا القصشصس الكÓسشيكية ،واقرأا القصشصس التقليدّية واقرأا القصشصس
التجريبّية ،سشوف تبلغ معرفة بالكيفّية التي يعمل بها معمار الق ّصشة القصشÒة ،وبعد هذا ،عليك القيام بثÓثة
أافعال قد تسشاعدك ،باإلضشافة إا ¤مهارات أاخرى ،أان تصشبح يوما مّا كاتبا للقصشة القصشÒة على درجة ما من
التميّز:
أا -اكتب ....
ب -اكتب أاك.... Ì
ج -واصصل الكتابة ....
ترى من أاين تأاتي اŸاّدة اÿام للق ّصشة؟ هل تراك سشأالت نفسشك هذا السشؤوال؟
ا÷واب ببسشاطة هو أاّنك عندما تكتب ق ّصشة ّما ،فإاّنك تسشتخدم ماّدة أاولّية من خيالك ،وŒربتك ومراقبتك لهذه
ا◊ياة وكيف تسش ، Òوتتجه لبناء عا ، ⁄هو الق ّصشة ،رغم أاّنه صشغ Òإالّ أاّنه مكتمل.
إاّنك بذلك تقوم ببناء نوع من العا ⁄اŸوازي ،الذي يضشاهي العا ⁄ا◊قيقي ،لكّنه يختلف عنه بششكل ‡يّز.
وباعتبارك كاتبا ،فإانّ جهدك يّÎكز على صشنع عاŸك القصشصشي حّيا نابضشا با◊ياة ،وحقيقيّا لدرجة أاّن القّراء
يصشدقونه ،ليسشت بقضشيّة كم هو مختلف عن الواقع عندما نقارن عقلّيا ب Úالعا.. ÚŸ
وهنا تقول إان هناك ششيئÁ Úيُزان عا ⁄الق ّصشة القصشÒة ‘ ،إاطارها الواقعي هما:
أا -األول ‘ :ا◊ياة الواقعية تقع األحداث باŸصشادفة أاّما ‘ الق ّصشة فإانّ لكل حدث سشببًا ما.
ب -الثا :Êمبني على هذه النقطة ،اذ أان على كاتب الق ّصشة القصشÒة ،أان ل يÎكنا تائه Úمتسشائل Úحول
فكرة هذه الق ّصشة ،وكيف تسش Òا◊ياة داخل البناء القصشصشي ،،إاذ أاّن لدينا قناعة ‘ الوصشول إا ¤حلx
وإاحسشاسس بالقÎاب من غاية الق ّصشة.
نصس إإثرإئي
GóqL IÒ°ü≤dG á°üq ≤dG ‘ IAGôb
’(á°Uƒ°üb
)C G
يقول األديب والعا ⁄الفيزيائي الدكتور أاحمد زكي 'ليسس أالذ ‘ أاحاديث الناسس من قصشة ،وليسس أامتع
فيما يقرأا الناسس من قصشة ،والعقول قد تخمد من تعب ،ويكاد يغلبها النوم ،حتى إاذا قلت قصشة ذهب النوم،
واسشتيقظت العقول ،وأارهفت اآلذان . .'..
وإاذا كان 'فن القصشة القصش'Òة ـ كما يرى جابر عصشفور ـ فنا صشعًبا 'ل يÈع فيه سشوى األكفاء من الكتاب
القادرين علي اقتناصس اللحظات العابرة قبل انزلقها على أاسشطح الذاكرة ،وتثبيتها للتأامل الذي يكششف عن
كثافتها الششاعرية بقدر ما يكششف عن دللتها اŸششعة ‘ أاك Ìمن اŒا'ه .
إاذا كانت القصشة القصشÒة كذلك ،فإان فن القصشة القصشÒة جvدا أاك Ìصشعوبة؛ ألنه مطلوب من القاصّس
أان يُحقق ذلك ‘ أاقل عدد من الكلمات .وهو فن ظهر ‘ السشنوات األخÒة،
ينتمي إا ¤الفنون السشردية ،ويُحاول مبدعه من خÓله أان يقدم نصشا
سشرديا مكتنًزا ‘ عدد قليل من الكلمات ،ل يتجاوز مائة كلمة ‘
غالبية األحوال.
إاننا نراه تطويًرا لفّن ا ‘ Èÿتراثنا ،وبخاصشة تلك األخبار
التي كانت Œمع ب Úالسشخرية واُŸفارقة ،ومنها هذه األخبار
األرب ˘ ˘ع ˘ ˘ة ال ˘ ˘ت ˘ ˘ي وردت ‘ ك ˘ ˘ت ˘ ˘اب 'اŸسش ˘ ˘ت ˘ ˘ط ˘ ˘رف ‘ ك ˘ ˘ل ف ˘ ˘ن
Óبششيهي: فل أ مسشتظر '
وقد وضشعنا للخ Èاألول عنوان «أاحمقان ،وثالثهما» ،وهذا
نصشه:
ُح ˘ك ˘ي أان أاح ˘م ˘ق ˘يْ ˘ِن اصش ˘ط ˘ح ˘ب ˘ا ‘ ط ˘ري ˘ق ،ف ˘ق ˘ال أاح ˘ده ˘م ˘ا
Óخر :تعالَ نتمsنى على الله ،فإاsن الطريَق تُقطُع با◊ديث. ل آ
فقال أاحُدهما :أانا أا“نّى قطائع غنم أانتفعُ بلبنِها و◊مها
وصشوِفها.
ك؛ حتى ل وقال اآلخر :أانا أا“ّنى قطائعَ ذئاٍب أارسشلُها على َغنِم َ
ك منها ششيئاً. تَ Î
@@@@
والقصشة القصشÒة جدا مع اعتمادها على عناصشر القصس من ششخصشيات وأاحداث وزمان ومكان وحبكة
ون ˘ه ˘اي ˘ة ن ˘راه˘ا “ت˘از ب˘ق˘درت˘ه˘ا ع˘ل˘ى ال˘ت˘ك˘ث˘ي˘ف ال˘دل‹ ،وإاث˘ارة ال˘ت˘أاوي˘Óت اıت˘ل˘ف˘ة ،وع˘نصش˘ر اŸف˘ارق˘ة ف˘ي˘ه˘ا ي˘ح˘ك˘م
اسشÎاتيجية النصس التي يبغي الكاتب أان يُÈزها بوعي ،وتسشتطيع فاعلية القراءة لحقًا أان تُششارك الكاتب ‘ تفعيل
النصس واإثراء دللته ،اعتمادا ً على تقاطع اŸقروء مع مخزون الذاكرة ،وما يُثÒه من غنى دل‹ ‘ ،ضشوء النصس /
الزمان /اŸكان /القارئ .
وقد ظهر هذا الفن ؛ ليع Èعن اإلنسشان العادي (الذي كان يع Èعنه ا ‘ ÈÿالÎاث) ،ويؤوكد على القيم
اإلنسشانية التي تنطوي عليها الكتابة الصشادقة.
يقول أاحد اŸبدع ÚاÛيدين هذا اللون ،وهو غسشان كنفا:Ê
و‘ سشبيل الوصشول إا ¤ذلك ل بد أان نقرر أان الصشعوبة تكون مضشاعفة ،فالكاتب اŸبدع عليه أان يحّمل ن ّصشه '
كل تلك الششروط' ..الفكرة ،وا◊دث من خÓل التقاط ◊ظة الومضشة ،والششخوصس ،واŸكان ،والزمان ،والعقدة
الدرامية ،ثم تصشاعدها للوصشول بها إا ¤ا◊ّل ..ويقدح ششرارة اŸفاجأاة ،واإلبهار ،والدهششة ‘ مخيّلة اŸتلّقي،
إاضشافة إا ¤ا÷مل الوصشفية ،والكلمات الرششيقة ،واختيار اŸواضشيع ،التي تهمّ اŸتلقي .. ،إالخ ما هنالك من ششروط
إاضشافية محببة ومششuوقة ،كل ذلك ‘ جمل قليلة ،ومضشغوطة ل تسشمح باسشتئصشال كلمة واحدة ،وإال تفكك النصس..
هي ق ّصشة قصشÒة إاذن ،تنطبق على فنّيتها ذات الششروط ،التي تنطبق على أايّ قصشة قصشÒة عادّية أاخرى ،وما
جاءت كلمة 'جّدا' ً إال زيادًة ‘ التعريف.
إان أاهمية القصشة القصشÒة جدا ،تكمن ‘ أان نصشوصشها ا÷يدة ،تكششف عن تعّدد حقولها الدللية ،وتُسشاعد
القارئ على إاعادة إانتاج الرمز الذي ينهضس به وعليه ،أاي فيما يتصشل بحال الرسشالة التي يُريد اŸبدع إايصشالها إا¤
اŸتلقي (أاو اŸتلق )Úسشواء أاكانوا أافراًدا ،أام ›تمعات ،ويُغني النصس ـ ‘ حالته هذه ـ عن نصشوصس سشردية طويلة،
وإان كان بالطبع ل Áثل إاششباًعا فنًيا كالقصشة الطويلة ،أاو الرواية ،إا‰ا حسشبه أان يُمتعنا فنيا ،وجماليا ـ ‘ ◊ظات ـ
باإلضشافة إا ¤اŸسشتوى اŸعر‘ اليسش.Ò
فقد يبتعد اإلنسشان قلي ًÓأاو كثًÒا عن النصس السشردي الطويل فهما Ÿراميه ،أاو تذوًقا ÷مالياته؛ ألنه يحتاج
إا ¤سشاعات طوال ،قد ل يكون تركيزه أاثناء القراءة على الدرجة نفسشها من النتباه والتيقظ من بداية النصس إا¤
منتهاه ،لكن قصشر نصس القصشة القصشÒة جدا ،الذي يجعل القارئ يطالعه ‘ دقيقة واحدة ـ أاو بضشع دقائق ـ إاذا
أاعاد تأاملها أاو قراءتها ،يُتيح لـه التعايشس مع النصس ،وتذوقه تذوقًا أاقرب إا ¤الكتمال.
يقول غسشان كنفا:Ê
لنتفق أاوًل على أان مصشطلح القصشة القصشÒة جدا ً وما يندرج –ت هذا العنوان ل يعني أا'ن من طرحو'ه '
يبتدعون لوناً أاو منهجًا أاو جنسشًا أادبيًا جديدا ً .ولو عدنا إا ¤كث Òمن النصشوصس القدÁة بدءا ً ‡ا جاء ‘ (القرآان
الكر ،)Ëوكتب السشلف ،ومواقف الظرفاء ،والششعراء ،وأاصشحاب ا◊اجات ‘ بÓطات األمراء ،وما “خّضس عنها
من حكايات ⁄تكن تتجاوز ا÷مل القليلة ،ولعل كتاب 'اŸسشتطرف ‘ كل فن
ف Ÿؤولّفه األبششيهي خ Òمثال ..وكذلك بعضس النصشوصس التي جاءت ‘ مسشتظر '
كتب اÿلف -وأاكÌهم من الكّتاب الكبار محليvا وعاvŸيا -لوجدنا عششرات من
ال ˘نصش ˘وصس أام ˘ث ˘ل ˘ة تصش ˘ل ˘ح ل˘ت˘ك˘ون قصش ًصش˘ا قصشÒة ج˘vدا ،سش˘م˘ع˘ن˘اه˘ا أاو ق˘رأان˘اه˘ا،
وقبلناها ،ألنها ببسشاطة حملت إالينا متعة الق ّصشة مسشتوفية الششروط الفنّية،
ووصشلتنا سشهلة ...دون أان يفرضشها علينا أاحد –ت عنوان 'ق ّصشة قصشÒة جّدا' ً
وكأانه مصشطلح يوحي بابتداع جنسس أادبيّ جديد ..ولعل الكلمة الوحيدة اŸبتدعة،
والتي أاثارت جدلً بدأا و ⁄ينته هي كلمة ' جًدا '.
اÙور اÿامسص
من األدب العاŸي اΟجم
لدبية ومشصكÓتها:يوسصف بّكار
حوإر حول إلÎجمة إ أ
النصس األدبي
النصس اإلثرائي
اÙور اÿامسس:
(@)
’É¡JÓµ°ûeh á«HO
C GáªLÎdG ∫ƒM QGƒM
“هيد:
الÎجمة فن له أاصشوله وتقنياته اÿاصّشة ،يفتح ›ال ا◊وار ب Úا◊ضشارات ويÌي اآلداب اıتلفة بعناصشر
Óدباء واŸفّكرين حتّى يطلّعوا على ثقافات الششعوب ا◊داثة والتجديد ،وفتح اآلفاق الثقافّية على مصشراعيها ل أ
وعبقريات األ∙ .
وŸعرفة أاحوال الÎجمة ومششاكلها اŸسشتعصشية ‘ األدب العربي اŸعاصشر حاورنا أاربع ششخصشيّات أادبّية لها وزنها
اÿاصس ‘ ›ال الÎجمة واآلداب العاŸيّة ،وهم:
-أانطون مقدسشي ،يوسشف بّكار ،أابو العيد دودو ،محّمد مواعدة.
إلسصؤوإل
لكل لغة خصشائصشها الذاتّية التي تفصشل بينها وب ÚغÒها من الّلغات .فما هي اŸششاكل التي تواجه األديب العربي
،وهو يÎجم من األدب العاŸي إا ¤الّلغة العربيّة؟
-أانطون مقدسصي:
كل ن ّصس ‘ أاّية لغة مكتوبة كانت يتميّز بالتسشاع والششمول من ناحية ،وله خصشائصشه اÙليّة والقومّية من
ناحية أاخرى .فصشعوبات الÎجمة ل تكمن ‘ نقل ما هو مششÎك ب Úكل الناسس وا◊ضشارات ،وإا‰ا ‘ نقل الششيء
الفريد من نوعه ،لذلك قلت عن الÎجمة إاّنها حوار ،وصشراع إلقحام حضشارة ‘ حضشارة أاخرى.
-يوسصف بّكار:
اإلششكال األّول ‘ ،نظري ،هو ليسس ‘ اŸضشمون أاو ‘ اŸوضشوع.إاّنما هو ‘ الÎكيب اللغوي ،خاصّشة عندما
ننقل اŸوضشوعات للÎجمة من اللغة األجنبّية إا ¤اللغة العربية .ل أاقول ثّمة جهل بÎاكيب اللغة العربية ،لكنني
أاقول ثّمة عدم اهتمام بالÎكيز على الÎاكيب اللغوّية السشليمة ،ل من الناحية األسشلوبّية فقط ،ولكن من الناحية
اŸعنوّية .أانا أاهتم دائما بأان ل يُحدث الÎكيب لبسشا ‘ اŸعنى ،وأاعلم أان هناك عددا كبÒا من اΟجم Úضشليعون
‘ اللّغة األجنبّية ،وأانّ “ّكنهم من الّلغة العربيّة أاقل بكث Òمن “ّكنهم من اللّغة األجنبيّة .وهذا تقريبا من
@ ندوة عقدت على هامشس مؤو“ر إ أ
لدباء إلرإبع عشصر با÷زإئر (مارسس .)١٩٨٤أإدإرها وسصجّلها عّياشس يحياوي مندوب جريدة ''إلشصعب''
إ÷زإئرّية إلتي نشصرتها يوم إلسصبت ١٩٨٤/٣/١٧م.
اŸششكÓت التي نعا Êمنها كثÒا ،ونحن نقرأا كتبا مÎجمة عن لغات مختلفة هذه األّيام .
-أابو العيد دودو:
ل أاعتقد أان أاول مششكل يواجه اΟجم هو نقل خصشائصس اللّغة األجنبيّة إا ¤الّلغة العربّية ،طبعا لكل لغة طريقتها
‘ التعب ، Òولكل لغة ‡ّيزات تتمّيز بها ؛ والصشعوبة تكمن ‘ نقل اÿصشوصشيات ،وطبيعة النقل تتوّقف -بطبيعة
ا◊ال -على مدى معرفة اΟجم للغت Úمًعا .ومن اŸؤوسشف أاننا كثÒا ما نÓحظ ‘ الÎجمات ،أانّ كثÒا من
اΟجم Úيعمدون إا ¤الÎجمة القاموسشّية ،أاو أاّنهم ل يعرفون مث Óأاّن ا÷ملة ‘ لغتها األصشلية ،تعني ششيئا آاخر
غÒما تدل عليه ‘ اللغة اΟجم إاليها .فمعرفة الدللة ،أاي :دللة العبارات ،واأللفاظ هي التي “ّكن اΟجم من
أان يكون أامينا ‘ ترجمته.
-محّمد مواعدة:
مثلما قال األسشتاذ أانطون مقدسشي ،إان قضشيّة الÎجمة بصشورة عاّمة ‘ ،كل العصشور تث Òمششاكل ،بحيث أان هناك
صشعوبات تعÎضس جميع اΟجم Úمهما كانت الّلغة ،التي ينقلون منها أاو إاليها .
واÓŸحظة الثانية ،هي أاّنه ‘ ،اعتقادي ،توجد مششاكل تعÎضس اΟجم ‘ نطاق اإلبداع األدبي ،و‘
السشنوات األخÒة ظهرت ،ومازالت تظهر مششاكل تتعلّق حّتى Ãيدان البحث األدبي ،خاصّشة ما يتّعلق بÎجمة
اŸصشطلحات النقدّية ا◊ديثة.
ألن الÎجمات كانت ،وما زالت إا ¤حّد كب ، Òتتمّ إا ¤اللغة العربية عن طريق اللغة اإل‚ليزّية والفرنسشيّة ؛ ألنه
ل يوجد عدد كاف من العرب يعرف غ Òهات Úاللغت ، Úوما زلنا نششكو من قّلة اΟجم Úمن اللغات األخرى.
-محّمد مواعدة:
‘ ا◊قيقة اأنا أاختلف مع األسشتاذ دودو ،وأارى أان القضشية ليسشت فقط قضشية لغة ،مع علمي بأان مسشأالة اللغة مسشأالة
أاسشاسشّية ومن الضشروري أان نقوم Ãجهود كب Òلنششر مختلف اللغات فى الوطن العربي .ونعتقد أان الهتمام باللّغات
ظاهرة أاسشاسشيّة.
ولكن هناك جانب آاخر ،وهو أان الÎجمة ليسشت اعتباطّية ،فلكي يقوم إانسشان بجهد لنقل ن ّصس ،ولو كان هذا
ا÷هد بسشيطا ،ل بّد من وجود وازع ،أاو بعبارة أاخرى ،إان اΟجم يجد نفسشه ،أاو ششيئا منه ‘ الن ّصس الذي ينقله ،
أاي أان الÎجمة مرتبطة با÷انب الفكري أاسشاسشا.
‚د أان هناك ظروفا تؤوّدي حتما لختيار هذه النصشوصس دون غÒها ،والسشؤوال الذي طرحته أايها األخ أارى أانه
مهّم ،وحتّى نوسّشع الفكرة نقول :إان هناك أاّول اكتششاف األدب اإلسشبا ‘ Êأامريكا الÓتينيّة ،وهذا ظاهر ‘
السشنوات األخÒة ،فما سشبب هذا الكتششاف؟ السشبب هو أان أادب أامريكا الÓتينيّة ل يختلف عن واقع ا◊ياة التي
يعيششها اإلنسشان العربي.
د.يوسصف حسص Úبّكار
لدبيّة :إإشصكاليات ومزإلق
إلÎجمة إ أ
إŸؤوسصسصة إلعربّية للدرإسصات وإلنشصر بÒوت٢٠٠١ ،م صس٢١ - ١١
أإسصئلة إلنقاشس:
(*) موضصوعة باللفظ العربي ،وباألحرف الÓتينية ،ومشصروح معناها أايضصا .
ا◊ب األول للبدوي هو جمله .ولقد اعتدُت أان أارى آاذان طعمة ،ومنصشور ،وعّواد تهتّز قلقا كّلما سشمعوا
أاحد ا÷مال يطلق أاضشعف تنهيدة .يقومون ويوازنون السشرج ،ثم يفحصشون البطن ،واÿفّ ،ويجمعون ما Áكن
جمعه من عششب جاف ويطعمونه ‘ .اŸسشاء يفّكون ا◊مولة ،ثم يغطون ا÷مال ببطانيات من الصشوف ،ثم Áدون
على األرضس قطعة من القماشس ،وبعناية ينتقون األقذار من طعامها .
هناك قصشيدة عربية قدÁة “تدح رفيق البدوي اÙبوب :
“ششي الناقة ‘ الصشحراء وتتقدم
قوية كأاخششاب التابوت
فخذاها ششبيهان ببوابة برج
وآاثار ا◊زام على خاصشرتها
كالبحÒات ا÷افة اŸليئة با◊صشى
إان Ÿسشتها ‘ هذا اŸكان
تظن أانك “سشك مÈدا
وهي ششبيهة بقنطرة بناها إاغريقي
وغطاها بالقرميد (**)
نيكوسس كازنتزإكيسس
تقرير إإ ¤غريكو ( .ترجمة ‡ :دوح عدوإن)
دإر إ÷ندي -دمشصق ٢٠٠٤م
صس٣٢٥-٣١٢
(**) لنا أإن نتصصور من هذه إلÎجمة ما يصصيب إلشصعر عند نقله ع Èلغت . ÚوإلكÓم إŸثبت ‘ إلنصس هو أإبيات طرفة بن إلعبد
‘ وصصف إلناقة وهي :
ب˘ ˘عـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـَْوج˘ ˘اء مِ˘ ˘رقـ ـ ـ ـ ـال ت ـ ـ ـروح وت˘ ˘غـ ـ ـ ـ ـت˘ ˘دي وإا Êألمضش ـ ـ ـي ال ˘ ˘ ˘ه ـ ـ ـ ـمّ ع ˘ ˘ ˘نـ ـ ـ ـد اح ˘ ˘ ˘تضش ـ ـاره
ب كـ ـ ـ ـ ـأاّن˘ ˘ه ظ˘ ˘ه ـر ُب˘ ˘ـ ـرُج˘ ˘ِد ع˘ ˘لـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـى لح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍ أاَُم ˘ ˘ ˘ ˘ ˘ـ ـ ـ ـ ـ ـون كـ ـ ـ ـ ـ ـأال ˘ ˘ ˘ ˘ ˘واح األران نصشـ ـ ـأاْتُ ˘ ˘ ˘ ˘ ˘ه ـ ـا
ف ‡ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـّرِد كـ ـ ـ ـ ـ ـ ـأاّن ˘ه ˘م ˘ا بـ ـ ـ ـ ـ ـاب ˘ا ُم ˘ن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي ˘ ٍ ل ˘ه ˘ا ف ˘خ ـ ـ ـ ـ ـ ـذان أا ُك ˘م ـ ـ ـ ـ ـَِل ال ˘ّن ˘ح ـ ـ ـْ ُضس ف ˘ي ـه ˘م ˘ا
َت ˘ ˘ ˘م ـ ـ ـ ـ ـtر ِب ˘ ˘ ˘سشـ ـ ـ ـ ـَْل ˘ ˘ ˘َم˘ ˘ ˘ْي دالـ ـ ـ ـ ـ ـ ـج م˘ ˘ ˘تششـ ـ ـ ـ ـّدد ل ˘ ˘ه ـ ـ ـ ـ ـ ـا م ˘ ˘رف ˘ ˘قـ ـ ـ ـ ـ ـ ـان أاف ˘ ˘تـ ـ ـ ـ ـÓن كـ ـ ـ ـ ـأاّن˘ ˘ه˘ ˘ا
َلُتْكَتنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـَفْن حّت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـى تُششـ ـ ـ ـاَد بقـ ـ ـْرَمدِ ك˘ ˘قـ ـ ـ ـ ـ ـن˘ ˘ط˘ ˘رة الـ ـ ـ ـ ـرومـ ـ ـ ـ ـّي أاقـ ـسش˘ ˘م ربّ˘ ˘ ـ ـ ـه˘ ˘ا
َ َ َ
-٧عاشس الكاتب Œربة عاصشفة صشحراوية وصشفها بأانها '' مخيفة '' ،غ Òأانه ششعر بالفرح خÓلها .
أا -اقرأا ا÷ملة الدالة على ذلك .
ب Õ -علل الكاتب فرحه رغم خطورة التجربة ؟
ج -ماذا تسشتنتج من ذلك ؟
-٨ما سشبب إاعجاب الكاتب بحياة البدو الروحية /الدينية ؟
''-٩أاخ˘ ˘ذ ه˘ ˘ذا ال˘ ˘ل˘ ˘ق˘ ˘اء ‘ الصش˘ ˘ح˘ ˘راء اŸع˘ ˘ن˘ ˘ى اŸق˘ ˘دسس السش˘ ˘ام˘ ˘ي ال˘ ˘ذي ي˘ ˘جب أان Áي˘ ˘ز دائ˘ ˘م˘ ˘ا ل˘ ˘ق˘ ˘اء اإلنسش˘ ˘ان
باإلنسشان''.حلل ا÷ملة السشابقة مبينا ا÷وانب التالية :
أا -العÓقات البششرية عÓقات سشامية .
ب -العÓقات البششرية قيمة مطلقة ل تؤوثر فيها الختÓفات الثقافية والعرقية .
ج -إاعجاب الكاتب بقيم البدو األخÓقية ،واعتبارها قيما كونية .
÷مل أاهمية اسشتثنائية ‘ حياة البدو .اسشتدل على ذلك بُجمل من النصس .
-١٠يكتسشب ا َ
Á -١١ثل هذا النصس “جيدا للخصشال والقيم البدوية األصشيلة.
اسشتخرج العبارات الدالة على ذلك والقيمة التي “جدها كما ‘ اŸثال التا‹ :
القيــــــــــــمة العبـــــــــارة
ِ -حماية الغريب -سشيحمونني ‘ سشاعات اÿطر .
-حّدة الَبصشر -عيون صَشْقرّية
-الفراسشة .......................... -
................. - .......................... -
................ - ............................ -
-١٢قارن ب Úأابيات طرفة بن العبد ‘ الهامشس وترجمتها ‘ آاخر النصس .ماذا تسشتنتج ؟
إلنشصاط :
-عد إإ ¤كتاب '' إلرمال إلعربية '' للرحالة تيسصيجر ،وإسصتخرج منه بعضس إ÷مل إلدإلة على إإعجاب إلكاتب
بالبدو.
إ◊فظ :
-إحفظ إلفقرة من '' :إإن لدي إإعجابا قلبيا عميقا ''...إإ '' ¤ليقدموها للغريب '' .
يُعتَبر الكاتب اليونا Êالكب Òنيكوسس كازنتزاكيسس من أابرز الكتsاب والششعراء ،والفÓسشفة ‘ القرن
العششرين .فقد أالsف العديد من األعمال اŸهّمة ،واÿالدة ‘ مكتبة الأدب العاŸي ،تضشsمنت اŸقالت ،والروايات
ت كتُبه إا ¤أاك Ìمن ٤٠لغة،واألششعار وكتب األسشفار ،والÎاجيديات ،باإلضشافة إا ¤بعضس الÎجمات .وقد تُرِجَم ْ
من بينها العربية.
ولد نيكوسس كازنتزاكيسس ‘ ١٨ششباط من العام ‘ ١٨٨٣جزيرة كريت ،أاك Èا÷زر اليونانية ،وأامضشى
طفولته ‘ هذه ا÷زيرة ،التي خاضشت حربًا ششرسشة ضشد األتراك؛ لنيل حريتها واسشتقÓلها .وكان والده (الكابÏ
ميخائيل) اأحد وجوه هذا النضشال .وعلى الرغم من أان الوالد ⁄يكن متعلًما أاو مثقًفا ،فقد أاراد لبنه أان يكمل
تعليمه؛ ألنه كان يؤومن بأان النضشال ل يقتصشر على السشيف ،أاو البندقية ،بل يكون أاي ًضشا من خÓل العلم ،والفكر
واإلقناع .لذلك فقد أارسشل ولده لدراسشة ا◊قوق ‘ مدرسشة القانون ‘ أاثينا.
حصشل كازنتزاكيسس على ششهادة الدكتوراه ‘ ا◊قوق ‘ العام ،١٩٠٦ثم سشافر لدراسشة الفلسشفة ‘
باريسس ،حيث تابع دروسس هÔي برغسشون حتى العام .١٩٠٩
‘ Óجبل آاثوسس ،وزارأامضشى كازنتزاكيسس معظم فÎة ششبابه ‘ رحÓته التأاملية ،حيث اعتكف زمنًا طوي ً
العديد من أاديرة اليونان وكنائسشها ،كما زار القدسس وسشيناء مصشر.
تطوع ‘ العام ‘ ١٩١٢ا÷يشس اليونا ‘ Êحرب البلقان ،ثم ُعuيَن ‘ العام ١٩١٩مديًرا عاvما ‘ وزارة
الششؤوون الجتماعية ‘ اليونان ،وكان مسشؤووًل عن تأام Úالغذاء ◊وا ١٥ ¤أالف يونا ،Êوعن إاعادتهم من القوقاز
إا ¤اليونان .وقد ‚ح ‘ اŸهمة اŸوَكلة إاليه ،لكنه اسشتقال بُعيد ذلك من منصشبه.
سشافر إا ¤العديد من دول العا ،⁄األوروبية منها واآلسشيوية ،مثل إاسشبانيا ،الصش ،Úاليابان ،روسشيا ،فرنسشا ،الهند،
ب الكث Òمن اŸقالت إايطاليا ،وبريطانيا ،وعمل إابان ذلك ‘ الصشحافة ،والÎجمة ،وكتابة اŸناهج اŸدرسشية ،وَكَت َ
واŸسشرحيات وُكُتب األسشفار التي سشجsل فيها انطباعاته عن البلدان التي زارها.
عمل ‘ السشياسشة لفÎة قصشÒة ،ثم ُعuين وزيًرا ‘ ا◊كومة اليونانية ‘ العام ،١٩٤٥ثم مديًرا ‘
اليونسشكو ‘ العام .١٩٤٦وكانت وظيفته العمل على ترجمة كÓسشيكيات العا ⁄؛ لتعزيز جسشور التواصشل بÚ
ا◊ضشارات ،خاصشة ب Úالششرق والغرب .اسشتقال بعد ذلك ليتفرغ للكتابة.
كتب األوديسشة ‘ ملحمة مؤوsلفة من ٣٣,٣٣٣بيًتا ،وقد بدأاها من حيث انتهت أاوديسشة هومÒوسس .وقد
اعُتِبَر هذا العمُل ثورًة ‘ ›ال اŸفردات اللغوية واألسشلوب ،كما أاظهر مدى عمق معرفة كازنتزاكيسس بعلم اآلثار
واألنÌوبولوجيا.
كما كتب وترجم العديد من األعمال األدبية الهامة ،نذكر منها :رياضشات روحية ،الثعبان
والزنبقة ،ا◊رية أاو اŸوت ،فق Òأاسشيزي ،األخوة األعداء ،زوربا اليونا،Êاإلسشكندر األكÈ
Óطفال) ،الهوى اليونا( Êأاو اŸسشيح يصشلب من جديد) ،تقرير إا ¤غريكو .وقد (كتاب ل أ
نششرْت زوجتُه هذا الكتاب بعد وفاته ‘ العام ١٩٦١من خÓل جمع رسشائل كازنتزاكيسس
ومذكراته (إالغريكو هو رسشام إاسشبا Êمن أاصشل كريتي).
ُمنَِح كازنتزاكيسس ‘ ٢٨حزيران من العام ١٩٥٧جائزة لين ÚللسشÓم ‘ مدينة
فيينا .وكان قد ترششح ‘ العام ÷ ١٩٥٦ائزة نوبل ،لكنه خسشرها بفارق صشوت واحد ‘
التصشويت ،وحصشل عليها أالب Òكامو.
تزوج ‘ عمر متأاخر من صشحفية وكاتبة يونانية تدعى إايليني .وألنه كان يفضشل العزلة⁄ ،
تكن زوجته تلتقي به إال عششرة أايام فقط ‘ السشنة ،وذلك ‘ عقد عائلي سشُuمَي عقد 'األيام
العششر'ة؛ إال أان هذه العزلة كانت السشبب من وراء إانتاجه لكuل تلك الروائع اÿالدة.
كان ‘ آاخر أايامه يطلب من رuبه أان sÁد ‘ عمره عششر سشنوات أا َُخر؛ ليكمل أاعماله 'ويفرغ
نفسش'ه ،كما كان يقول .وكان يتمنى لو كان ‘ إامكانه أان يتسشول من كuل عابر سشبيل ربع
سشاعة Ãا يكفي إلنهاء عمله.
تو‘ ‘ ٢٦تششرين األول سشنة ‘ ١٩٥٧أاŸانيا عن عمر ٧٤عاًما ،ونُِقَل جثمانُه إا ¤أاثينا .ولكن الكنيسشة
األرثوذكسشية منعت تششييعه هناك ،فُنِقَل إا ¤كريت.
تقول عنه زوجته إانه كان نقvيا وبريًئا وعذًبا ب Óحدود مع اآلخرين؛ أاما مع نفسشه فقد كان ششديد القسشوة،
رÃا إلحسشاسشه بثقل اŸسشؤوولية اŸلقاة على عاتقه وحجم العمل اŸطلوب منه ،وألن سشاعاته ‘ ا◊ياة محدودة.
خا“ة
Óقة ،منفتحة وفياضشة ،غنية ببذور كل uاألفكار الكبÒة لقد كانت لكازنتزاكيسس روٌح مؤومنة ،مبدعة ،وخ s
التي آامن بها ،وبالرجال العظماء ،الذين كانوا منارات أانارت طريقه ،وكان كازنتزاكيسس قدحََمَل رسشالَته اإلنسشانية
على كتفيه وجاب العا ⁄بها ،بحثًا عن ا◊قيقة وعن أاجوبة ،لتسشاؤولته الكبÒة ،واألزلية‡ ،تششًقا قلمه سشÓحًا
وبرهاًنا ،مؤومنًا باإلنسشان ،ومنتمًيا إاليه ،هدفه هو ششtق طريق محفوفة بالأ ،⁄واألمل يرتقي بها اإلنسشان نحو القيم
واŸثل العليا ويسش Òفيها صشاعًدا نحو الله.
أإقوإل لكازنتزإكيسس
-أانت ل تسصتطيع أان تقهر اŸوت ،ولكنك تسصتطيع أان تقهر خوفك منه.
-إان روحي كلsها صصرخة ،وأاعما‹ كلsها تعقيب على هذه الصصرخة.
-أاينما ذهبتُ ،وحيثما حللُت ،فإانني أامسصك باليونان ب Úأاسصنا Êكورقة غار.
- Óول تسصتمع Ÿا يقوله– -ياتي ،أايها اإلنسصان ،أايها الديك الصصغ ÒاŸنتوف ذو السصاق !Úإانه صصحيح فع ً
اآلخرون -إانك إاْن َ ⁄تصِصْح ‘ الصصباح فإان الشصمسص ل تشصرق.
-أاجمع أادواتي :النظر والشصم واللمسص والذوق والسصمع والعقل .خsيم الظÓم ،وقد انتهى عمل النهار .أاعود
كاÿلد إا ¤بيتي األرضص .ليسص ألنني عجزت ،وتعبت من العمل ،بل ألن الشصمسص قد غربت.
ع Óإلعمر
(معابر) :جريدة إإلكÎونية
لول
إÛــــــال إ أ
ﻣوﻗﻊ أﻓدﻧﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ afidni.com
الدرسس األول:
Üpƒ©t °ûdG QoGƒnMp
ب كانت عششراُت األنواِع من ا◊واِجز اŸاsديِة َتْفصِشُل ب Úالبششِر :حواجُز اŸكاِن والثقافةِ ِفي اŸاضِشي القري ِ
÷نسِس والuدين وغُÒها كثٌ ، Òو‘ العصشِر الذي نعيشُس فيه بدَأاْت هذه والtلغةِ والعاَدات ،والِغنى والَفقرِ ،والsلوِن وا ِ
ك طائراٌت ِتجاريٌة أاسشرُع من الصشوِت تنُقلك بعَد اإلفطارِ ‘ لندنَ لُِتْنجَر عمَلك ‘ الّدوحة ، ا◊واجُز تزولُ ،فهنا َ
أاو لتزور اآلثار ‘ القاهرة ،ثم تعود بك ‘ اŸسشاء لتقضشي الليلة ‘ فراشِش َ
ك الذي غادرَتُة مع مطَلِع الفِجِر.
ت مباراة ‘ كرة القَدم ،أاْم حدًثا وهناك أاقماٌر صشناعيٌة تنقُل األحداث الُكÈى .سشاعة حُدوِثها سشواٌء َأاكاَن ْ
سِشَياسشvيا هاما ،أاَْم مسشرحيًة عاَلميًة ،أام خًÈا ِعلمvيا ُمثًÒا .فيجلسس عششرات اِÓŸي Úمن كل جنسٍس ،وِمّلةٍ ،ولونٍ ،
ولغةٍ ،وطبقٍة اجتماعيةٍ ‘ جميِع َأانحاءِ الُكرِة األرضشيِة يُششاهدون مًعا ،وَينفعلُون مًعا ،ويَُعuلُقون على ما َيَرْوَنه مًعا،
ويُناقِششون حولَه معا ِ ،ليصشلوا ‘ النهاية إا ¤اقتناعاٍت تدوُر ‘ َفَلكٍ ُمتششاِبهٍ وتتحولُ إا ¤أاَ‰اطٍ متششابهةٍ من
السشلوك..
Òمن ›الِت ا◊ياِة السشياسشيِة ، لقد تقاَرَبتِ األفكاُر واَُŸمارسشاتُ ،والتَطtلعاُت ب Úششعوِب األرضسِ ‘ كث ٍ
ث وعًيا عاَلِمvيا باَŸصش ÒاŸششتََركِ للبششرِية .ومع هذا الَْوْعِي نششَأا الششعوُر والقتصشاديِة والثقاِفية ،وخلsف الِعلُم ا◊دي ُ
باŸسشؤووليةِ عن هذا اŸصش ، ِÒفأاصشبحَ البششُر جميعاً مسشؤوول Úمسشؤووليًة مششÎكًة عن ِحماية ا◊َياة ،واألْحَياِء من
ِ ِ ِ
ف الكرَة األرضشيَة ،وتُصشيبُ اإلنسشاَن ،وا◊يواَن التدم Òالتاuم الناتج عن التفجÒات ،والتجاِرِب الsذرية التي َتُل t
ط اإلنسشاِنsي من تعليم ٍ ،وتصشنيعٍ وغِِÒهما. Òالطعاِم ،وتنظيم ِالنششا ِ والنباَت ،ومسشؤوول Úعن توف ِ
ب التفاُهَم بينَُهْم ،ولَِكْي وهذه اŸسشؤووليُة اŸششَÎكة َت ْسشَتْدِعي التعاوَن ب Úالَبششر .والتعاوُن ب Úالَبشَشر َيتطsل ُ
ف اَُŸتحاوَرة والقائم ِعلى األْخذِ والعطاِء والحÎاِم ◊َواِر اŸبنيّ على اŸسشاَواِة بْين األطرا ِ يتفاهَم البششُر ل ُبsد من ا ِ
ف إا ¤آاخر هذه ف ،وغنwي وفقٌ ، Òومتقuدٌم ومتخل ٌ اُŸتباَدِل ،ل ا◊وارِ الذي يُطّبُق التصشtوَراِت القدَÁة (قوtي وضشعي ٌ
ف الوصشوَل إا ¤صشورٍة عاِدَلةٍ من صشَُوٍر التكاُمل ‘ القائمةِ اŸعروفةِ) ،بل ينبغي أان يقوَم حواٌر إايجابيَ ، tيسشتَْهدِ ُ
اŸواِرد واإلنتاِج ،ولي َسس إاُ ¤مَحاَوَلةِ إابقاِء الوضشِع الsراهِِن (جنوٌب وششماٌل) على ما هو عليه ،حواٌر يكون فيه
للعنصشِر األخÓقuي ،والŒاهِ النسشا ، uÊوالقيَمةِ الثقافية مكاٌن كبٌ.Ò
والعن ُصشُر الثقا‘ ، tواألخÓقtي ،واإلنسشا ‘ tÊا◊وار مطلوٌب مَن ا÷نوِب كما هو مطلوٌب من الششَماِل ،
◊اضِشِر ،واŸسشتقبِل ‘ أا ُُفقٍ جديدٍ ،وعليِهما أان َيُكsفافعليِهما أاَْن يٌَÎكا أاَثقاَل التاريخِ ،وعليِهما أان يتعsمَقا ‘ ِدَراسشةِ ا َ
ب الغاِلب ،هذا ب اَŸغُلوِب ،والتعtلَق باألْوَهاِم من جان ِ عن اسْشÎجاِع َمآاسِشي اŸاضِشي ،الذي ل يُشْشِعُل إاsل ا◊قَد من جان ِ
النوعُ من التعاونِ -القائُم على التكاُمل ب Úإامكاَنات الطرفُ - Úهَو وحَده الذى َتَتحsقُق بِه األهدافُ اŸباشِشَرُة
وا◊قيقsيُة لِلطَرَفْين الـُمَتحاوَرينِ ،حفًظا لِلحياِة البششريِة مَِن الsدمارِ ،وترسشيخًا لل sسشِÓم ،وتوزيعاً عاِدلً لِلsرَخاء ،
Óنسشانِ ،كل اإلنسشانِ.وإاطÓقًا لطاقاِت اإلبداِع اإليجابيsةِ ل إ
ولي َسس الهدف من ا◊وار إالغاَء الفوارق القائمةِ بْيَن ا÷انب ، Úبل الهدفُ معا÷ُة طبيعةِ تلك الفَواِرِق ،
ب الفِتراق ؛ مثُلو–ويُلها إا ¤تعاون بدًل من َأان تسشتِمsر ‘ ال uصشراِع وذلك بتقِوَيِة جواِنب اِلْلتقاِء ،وَتْحييدِ جوان ِ
◊وارِ ،هَو وحَده القاِدُر على إاعطاءِ ثمرٍة جديدٍة ،وخلِق هذا ا◊واِر ،الذي ل يُلِغي اÿصشائ َصس الفرديَة لِطَرَفْي ا ِ
ك اÿصشائِصس ‘ الوقتِ نفسِشه. موقفٍ جديدٍ ،وهو إاغناٌء حقيقwي لتل َ
أإسصئلة إلنقاشس:
إلنشصاط؟
الدرسس الثاÊ
…QÉ°†◊G π°UGƒàdG Iôé°T
“هيد :
كان باإلمكان أان تكون شصجرة مهملة ‘ الÈاري ا◊صصباوّية خلف جبال ظفار ،لو ⁄يكتشصف اإلنسصان
منذ ٧٠٠٠سصنة فضصائلها العديدة .إاّنها شصجرة الّلبان الذي اسصتهوى عَبُقه أاباطرة األرضص وملوكها ،من الصصÚ
اŸؤولفان إا ¤روَما القيصصرية .
وبعدها تبدأا اŸرحلة الثانية حيث تكون الثمار ‘ هذه اŸرة أاقل جودة من اŸرة األو ، ¤أاما ا÷مع ا◊قيقي فيبداأ
، Êحيث ينقرون الششجرة للمرة الثالثة ،و‘ هذه ا◊ال ينضشح السشائل اللبني ذوبعد أاسشبوع Úمن التجريح ' الثا '
النوعية ا÷يدة والذي يعّد Œاريا من مختلف ا÷وانب ويكون لونه مائ Óللصشفرة ...وإاذا كانت الضشربة األو¤
تسشمى (التوقيع) فإان الضشربات التالية تسشمى (السشعف) .
عششرة كيلوجرامات هو متوسشط إانتاج ششجرة الّلبان ،ويصشل ما تنتجه محافظة ظفار ‘ -العام الواحد -إا¤
سشبعة آالف طن تقريبا ،وهو ما Áكن تقدير قيمته اŸبدئية بحوا‹ ثÓث Úمليون ريال عما. Ê
إسصتخدإمات إلّلبان:
يسشتخدم سشكان محافظة ظفار اللّبان ‘ ماء الششرب ،لعتقادهم أانها تسشاعد على (اإلدرار) كما أانها
Œعل اŸاء باردا ونقيا .
أاّما أاهل ‚د -بدو الصشحراء الظفارية -فإاّنهم يسشتخدمون الّلبان َبُخوًرا ‘ أاماكن ّŒمع اŸاششية .ومن بÚ
›الت اسشتخدام اللّبان ‘ ظفار احتفالت الزواج وحفÓت الرقصس مثل رقصشة (الهبوت) ،التي تكون على ششكل
دائرة كبÒة ،توضشع ‘ وسشطها اŸباخر اŸتوهجة من بعد صشÓة العصشر ،وحتى الغروب .و‘ حالت الولدة؛ لتعطÒ
الغرفة ،وطرد الروائح الكريهة .وعلى أابواب اŸنازل ‘ الصشباح الباكر .
وي ˘كشش ˘ف اŸؤورخ (ب ˘رسش ˘ت˘ي˘د) ‘ ك˘ت˘اب˘ه
(ت˘ ˘اري˘ ˘خ مصش˘ ˘ر) أان ال˘ ˘لّ˘ ˘ب˘ ˘ان وج˘ ˘د ‘
مقÈة الفراعنة وأان قوافل برية كانت
ت˘ ˘رسش˘ ˘ل إا ¤ظ˘ ˘ف˘ ˘ار ال˘ ˘ع ˘م ˘ان ˘ي ˘ة ÷ل ˘ب ˘ه
واسشتخدامه ‘ (التحنيط) .
وقد اسشتخدم أايضشا ‘ بخور عرشس
اŸلك (سشليمان بن داود) حيث ورد
ذكر الّلبان ‘ أانششودة سشليمان -و‘
إا‚يل (مّتى) يقولون بأان هذه الثمرة
ُقّدمت -مع الذهب -هدايا للمسشيح
عليه السشÓم .
وإا ¤اليوم ما زال الّلبان العما Êمطلوبا ‘ (الفاتيكان) والكنائسس الرومانية أاثناء التجمعات الكÈى
لصشلواتهم .وكان ابن سشينا قد أاششار إا ¤أانّ ثمرة الّلبان مادة عÓجية فعالة ضشد العديد من األمراضس .
يبقى أان نضشيف بأان دول صشناعية ل زالت تطلب الّلبان الظفاري لÓنتفاع به ‘ صشناعة األدوية والزيوت واŸسشاحيق
والعطور والششموع اÿاصشة .
ومهما كان غرضس السشتخدام فإان ذلك يدعونا إا ¤تنمية هذه الششجرة العجيبة و–ويلها إا ¤مصشدر من مصشادر
الدخل القومي للبÓد .
نشصاط :
الدرسس الثالث:
ÆGôØdG âbhh ÜÉÑ°ûdG
يبدو واضشًحا أانه من الضشرورّي فهم طبيعة مرحلة اŸراهقة
والششباب ،وما تنطوي عليه هذه اŸرحلة من سشمات نفسشّية وخصشائصس
اج˘ ˘ت˘ ˘م˘ ˘اع ˘يّ ˘ة ت ˘ت ˘م ˘ثّ ˘ل ‘ ن ˘زع ˘ة الشش ˘ب ˘اب ن ˘ح ˘و ال ˘ت ˘ج ˘دي ˘د وال ˘ت ˘غ ˘ي،Ò
والسش ˘ ˘ت ˘ ˘ق ˘ ˘Óل ،واإلحسش ˘ ˘اسس ال ˘ ˘ع ˘ ˘م ˘ ˘ي ˘ ˘ق ب ˘ ˘ال ˘ ˘ذات ،و‘ ضش ˘ ˘وء ه˘ ˘ذه
اÿصشائصس Áثل وقت الفراغ بالنسشبة للششباب ،واŸراهق Úششيئا
بالغ األهمية ،فهو اÛال اŸفتوح الذي Áكن التعب Òفيه عن كل
هذه السشمات .
ومن ا÷دير بالذكر أاّن أاسشاليب الششباب ،واŸراهقÚ
‘ “ضشية هذا الوقت تتأاثر بعدد من العوامل التي هي ‘ حقيقة
األمر القنوات ،التي “ر خÓلها عملية التنششئة الجتماعية ،ويششمل
ذلك التأاث Òاألسشرة ،واŸدرسشة واÛتمع ككل .
ف ˘ال ˘ع ˘Óق ˘ة ب ÚاŸراه˘ق Úوع˘ائ˘Óت˘ه˘م ع˘Óق˘ة ت˘ت˘م˘ي˘ز
ب ˘ال ˘ت ˘ع ˘ق ˘ي ˘د ،وا◊سش ˘اسش ˘ي ˘ة الشش ˘دي ˘دة ،خ ˘اصش ˘ة ف ˘ي ˘م ˘ا ي ˘ت ˘ع ˘ل˘ق
بأاسشلوب اآلباء ‘ معاملة أابنائهم اŸراهق Úأاو الششباب،
وموقف األبناء من القيم األسشرية ،واŸششكÓت التي قد
تنششأا عن صشراع القيم ب Úجيل األبناء وجيل اآلباء ،
ومن ثم تكون األسشرة هي نقطة البدء دائما ‘ تنمية
ال˘ت˘ج˘ارب ،واله˘ت˘م˘ام˘ات ال˘ت˘ي تشش˘غ˘ل ف˘راغ الشش˘ب˘اب
واŸراه ˘قÃ Úا ي ˘ح ˘ّق ˘ق ال ˘ت ˘ك ˘ام ˘ل األسش ˘ري ،وي ˘دع ˘م
“ ّسشك اŸراهق بقيم أاسشرته ،إاذن فإاتاحة فرصس
“ضشية وقت الفراغ بطريقة مششÎكة ب Úجميع
أافراد العائلة سشواء داخل اŸنزل ،أاو خارجه ،أاو
‘ رحÓت جماعية أاو غÒها من األسشاليب،
م ˘ن شش ˘أان ˘ه أان –ق ˘ق ه ˘ذه األه ˘داف الÎب ˘وي ˘ة
121 المـ ـ ـ ـ ـ ـؤونـ ـ ـسص
MONES 12 P2:Layout 1 11/2/14 1:22 PM Page 122
أان العناصشر األسشاسشية لسشياسشة الفراغ والÎويح بالنسشبة لهذه اŸرحلة العمرية تششمل اÛالت التالية :
-الهتمام بالتغ. Ò
-الهتمام با÷ديد .
-الرغبة ‘ النفراد بالذات .
-الهتمام بإاقامة عÓقات وثيقة خارج نطاق العائلة .
-الهتمام باكتشصاف البيئة واÛتمع .
-الرغبة ‘ إاقامة عÓقة أاسصرية على أاسصسص جديدة .
-١ما أاهم السشمات واÿصشائصس النفسشية والجتماعية التي تتميز بها مرحلة اŸراهقة ؟
Óسشرة أان توّجه األبناء نحو اسشتغÓل إايجابي لوقت الفراغ ؟
-٢كيف Áكن ل أ
-٣كيف Áكن للمدرسشة أان تسشاهم ‘ ششغل وقت الفراغ عند الطÓب على نحو إايجابي ؟
-٤ما النتائج اŸرجّوة من التخطيط لششغل فراغ اŸراهق Úبطرق اإيجابية ؟
-٥اذكر العناصشر األسشاسشية التي يجب أان تقوم عليها سشياسشة الفراغ والÎويح عند فئة الششباب واŸراهق.Ú
نشصاط :
قدم تقريرا يتضصمن مقÎحات لشصغل وقت فراغ زمÓئك مÈزا النتائج اإليجابية اŸرجوة
من هذه األنشصطة .
الدرسس الرابع:
’ÜOC Gh ɪ櫰ùdG
السشينما أاحدث الفنون جميًعا ‘ ،ح Úأان األدب من أاقدم الفنون ،إان ⁄يكن أاقدمها ،فلدينا نصشوصس
أادبية يزيد عمرها على األربع Úقرنا ،فضش Óعن اÙاولت الششفاهية ،التي سشبقتها و ⁄تصشل إالينا ؛ لذلك كانت
Óدب تقاليده الفنية الراسشخة ،ومقاييسشه ا÷مالية اŸصشطلح عليها ‘ ،ح Úأان السشينما ما زالت تفتقر إا ¤مثلل أ
هذه التقاليد واŸقاييسس.
ولعل غلبة العنصشر الصشناعي على السشينما وما يÎتب عليه من قيم Œارية سشوقية ،هو السشبب الرئيسشي ،
لتخلفها الفني ،والفكري ،ونفور عدد غ Òقليل من كبار األدباء ،واŸفكرين عنها ،فاŸنتج الذي Áلك وسشائل
اإلنتاج السشينمائي ويقوم بتمويله ،ل يسشتهدف عادةً غ Òالربح ،ومن ثم يضشع ‘ اعتباره أاّول وقبل كل ششيء
متطلبات السشوق ،ورغبات ا÷ماه Òالضشخمة ومسشتوى فهمها ،الذي اصشطلح على أانه ل يزيد على مسشتوى صشبي
مراهق ‘ الرابعة عششرة من عمره !
ومن هنا كان نفور معظم منتجي السشينما ،عن كل ما يتصشل بالثقافة ،والفن األصشيل ،وحرصشهم على حششد
أافÓمهم بكل أانواع التسشليات ،واŸثÒات التي ترضشي فضشول الناسس ،و–رك غرائزهم ،ول تتطلب منهم جهدا
فكريا من أاي نوع ،بل على العكسس تخدرهم ،وتقتل فيهم عادة التفك Òا◊ر األصشيل ،وتلهيهم عن مششاكل حياتهم
الواقعية.
لذلك ل نندهشس ح Úنرى طائفة من كبار اŸفكرين ،ليكتفون باإلعراضس عن السشينما الهابطة ،بل ويوجهون
إاليها أاقسشى النقد ،ويحذرون من أاخطارها على الثقافة وا◊ضشارة بعد أان لحظوا عزوف الناسس عن القراءة
ا÷ادة النافعة ،وإاقبالهم الششديد على مششاهدة السشينما والتلفاز والسشتماع إا ¤اŸذياع ،وكلها لتتطلب
جهدا كبÒا ‘ متابعتها ،وقّل أان تقدم زادا ثقافيا حقيقيا .
ويرى هؤولء اŸفكرون أان البششرية مهددة بكارثة
كÈى ،تتمثل ‘ إاعراضس الناسس عن الكتاب ،بعد أان أاخذت تششبع
حاجتها إا ¤اŸعرفة ،والتسشلية عن طريق السشينما ،واŸذياع ،والتلفاز
وغÒها ...
ويرون أان اإلنسشان ‘ عصشرنا ⁄يعد يجد متسشعا من الوقت ،ول مال
ك ˘اف ˘ي ˘ا ،ب ˘ل ول ع ˘زم ˘ا م ˘ث ˘اب ˘را ؛ لÒضش ˘ي ح ˘اج ˘ات ˘ه ال ˘روح ˘ي ˘ة ،ف ˘ق ˘درت ˘ه ع ˘ل ˘ى الن ˘ت ˘ب˘اه
والسش ˘ت ˘ط ˘Óع ،وال ˘ف ˘راغ تسش ˘ت ˘غ ˘رق ˘ه ˘ا ال ˘ي ˘وم اآللت ق ˘وي ˘ة األث˘ر ه˘ي :ال˘ت˘ل˘ف˘از ،واŸذي˘اع
والسشينما وغÒها ،حيث تختلط األخبار باŸعارف ،والتسشلية بالعلم ،فتسشهم ‘
تكوين ششخصشية اإلنسشان اŸعاصشر ‘ نفسس الوقت الذي تسشلّيه فيه .وعندهم أاّن
هذه اآللت ل Áكن أان تقدم ثقافة حقيقية خصشبة لسشبب: Ú
أاّولهما :أان كل ثقافة حقيقية هي 'اختيا'ر ،و '›هو'د ،وأانت ل تختار ما تسشمعه ،ول ما تراه ‘ اŸذياع أاو‘ السشينما
أاو ‘ التلفاز ،كما أانك ⁄تبذل ›هودا فتصش Èعلى قراءة كتاب عميق األفكار ،لتكتششف معانيه الدفينة ،وتسشتوحي
منه آاراء جديدة تخصشب نفسشك ،وتوسشع آافاق اŸعرفة أامامك .وكل هذا مسشتحيل وأانت تسشتمع إا ¤اŸذياع الذي
يتدّفق كالسشيل حام Óإاليك أاخÓطا من كّل ششيء ،أاو أانت تششاهد ششريطا سشينمائيا ،أاو تلفزيونا بصشوره اÿاطفة
اŸتÓحقة التي ل تتوقف أابدا .
أاما ثا Êاألسشباب :فهو أان هذه الوسشائل اآللية العامة ،سشتنتهي إا ¤قتل الروح الفردية ‘ البششر ؛ ألن كل
الناسس يسشمعون األحاديث نفسشها باŸذياع ،ويششاهدون األششرطة السشينمائية ،أاو التلفزيونية نفسشها ،فينتهي بهم
األمر إا ¤أان يصشبحوا نسشخا متششابهة ل أاصشالة فيها ،حتى لتصشبح عقليتهم أاقرب لعقلية القطيع .
عن :فؤوإد دوإرة
'' إلسصينما وإلأدب'' ›لة
عا ⁄إلفكر،إÛلد إلسصابع إلعدد إلثا١٩٧٦Êم
-١ما اŸآاخذ التي أاخذها كبار األدباء واŸفكرين على وسشائل اإلعÓم اŸرئية واŸسشموعة ؟
-٢هل ترى أان ‘ ذلك –ام Óعلى هذه الوسشائل ؟ وضشح رأايك وادعمه بحجج وبراه. Ú
-٣هل Œد أان ميولك تتجه نحو الكتاب ،أام نحو وسشائل اإلعÓم اŸرئية ،واŸسشموعة ؟ دافع عن موقفك Ãا
تراه مقنعا.
Ÿ -٤اذا اعت Èكبار اŸفكرين أان السشينما ،والتلفاز واŸذياع لÁكن أان تقدم ثقافة حقيقية لÓإنسشان ؟ هل
تششاطره الرأاى ‘ ذلك ؟
-٥كيف تقتل وسشائل اإلعÓم اŸرئية ،واŸسشموعة الروح الفردية ‘ البششر ؟هل بإامكانك أان تنظر للمسشأالة من
زاوية ثانية إايجابية ؟
نشصاط :
يرى بعضصهم أان الكتاب يظل أاهم مصصادر اŸعرفة على اإلطÓق ،فيما يرى آاخرون أان مصصادر اŸعرفة
ال ˘ي ˘وم أاصص ˘ب ˘حت م ˘ت ˘ع ˘ددة .ق ˘ارن ان ˘ط ˘Óق ˘ا م˘ن ه˘ذا ال˘رأاي ب Úال˘ك˘ت˘اب ،ووسص˘ائ˘ل اإلع˘Óم اŸرئ˘ي˘ة،
واŸسصموعة ا◊ديثة.
afidni.comلدرسس إ أ
لول إ ﻣوﻗﻊ أﻓدﻧﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ
الدرسس األول
kÉãëH ÖàµJ ∞«c
أإول :إلقسصم إلنظري :
الدرسس الثاÊ
»Øë°üdG QGƒëdG
أإول :إلقسصم إلنظري :
يعّد ا◊وار الصشحفي أاحد أاهم األسشسس ‘ الكتابة الصشحفية ،ول تخلو منه ›لة أاو جريدة ،أاو أاي مطبوع
صشحفي .
كل حوار يتم ب Úطرف Úهما :إلضصيف وإلصصحفي
ويسشعى ا◊وار الصشحفي إا ¤توضشيح آاراء الضشيف وأافكاره أاو الكششف عن جوانب أاخرى من حياته ل يعلمها
ا÷مهور.
طلبت منك صشحيفتك إاجراء حوار مع إاحدى الششخصشيات (مسشؤوول أاو صشاحب قرار أاو أاحد البارزين ‘
›ال العلم أاو الفن أاو الرياضشة ،أاو أاي ششخصشية عامة لها خÈات ،وŒارب Áكن أان يسشتفاد منها ) فأاعددت جملة
من األسشئلة لتطرحها على ضشيفك .
اكتب هذه األسصئلة مراعيا ترتيبها ،ومسصتخدما لغة ا◊وار اŸناسصبة للضصيف اŸفÎضص .
تعب Òإإبدإعي
الدرسس الثالث
áq°üq b áHÉàc
(@)á«qdÉãe ΩqGC
إŸوضصوع :أإكمل كتابة إلعناصصر إلناقصصة ‘ إلق ّصصة إلتالية:
كانت (فاطمة) سشعيدة بزواجها من (عبدالله) ،فقد كانت ترى فيه عوضشا عن أابيها ،الذي وافاه األجل
‘ األششهر األو ¤لزواجها ،على الرغم أان (عبدالله) ل يفوقها عمًرا بأاك Ìمن ثÓث سشنوات ،ولكّنه اسشتطاع أان
يعّوضشها ا◊نان الذي كانت تلقاه من أابيها ،وهو حنان يجمع ب Úعاطفة األبّوة ،وب Úالششفقة على ابنته ،التي
فقدت أاّمها وهي ‘ عمر الطفولة ،لقد أاحّبت (عبدالله) ،ووجدت نفسشها سشعيدة به ،قريرة الع Úبالرزق ا◊Óل،
ف ◊ياة هي فوق حياة الكفاف ،وا◊قيقة أان وليدها (يوسشف) قد الذي يناله من وظيفته اŸتواضشعة ،وهو رزق كا ٍ
Óعليها حياتها ،وجعلها ‘ فرحة غامرة ،دونها كل فرحة ،وجعلها ‘ قناعة عظيمة دونها كل ثروة ،وكل غنى، م أ
لقد زادت محّبتها لـ(عبدالله) وهي ترى صشلة أاخرى تربطها به ،فابنها قد وّثق ما بينهما من عرى وأاواصشر ،
ويكفي التفكÃ Òسشتقبله ،واÿطط التي يرسشمانها له ‘ ششبابه ؛ ليكون أاسشعد حال منهما ،وليكون من ذوي العلم
والÌوة مًعا ،فيبلغ ا◊ياة ،التي ⁄يصشلها (عبدالله) وق ّصشر دونها ،ليسس لقصشور ‘ هّمته ،ولكن ألّن ظروف
حياته جعلته يعمل لكسشب الرزق قبل أان يبلغ الششباب ،وقبل أان ينهي دراسشته الثانوية ،واألمل ‘ اŸسشتقبل الزاهر
بدأا ينمو ويك ،Èكلما ‰ا وك( Èيوسشف) ،وهو اآلن على أابواب سشّن السشادسشة ،وبعد ششهور يدخل اŸدرسشة
البتدائية ،ويرقى أا ُو ¤درجات سشلم اŸسشتقبل اŸششرق.
()...
إانّ كفاح (فاطمة) اŸرير ،قد أاثمر
‘ حياة ابنها ،ونحن طاŸا رأاينا الوردة تنبت
من ب Úاألششواك ،وطاŸا رأاينا نبع ا◊ياة
ي˘ ˘ع˘ ˘ط˘ ˘ي˘ ˘ن˘ ˘ا اŸاء م˘ ˘ن ب Úالصش˘ ˘خ ˘ور ،إان ام ˘رأاة
اسشتطاعت أان تضشحي ‘ سشبيل ابنها ،فتمنح
اÛت˘ ˘م˘ ˘ع عضش˘ ˘وا صش˘ ˘ا◊ا ن˘ ˘اف˘ ˘ع˘ ˘ا ،ف˘ ˘ي ˘ه اÒÿ
لنفسشه وألمّه ولوطنه ،لنعم اŸرأاة هي ،وحّبذا
لو علمت األمهات أان مششقة اليوم تثمر راحة
‘ الغد ،وأان التضشحية هي اŸاء ،الذي تنمو
به ششجرة األمل ،وهي الضشوء ،الذي يبّدد
ظÓم اليأاسس ،لقد أاثبتت (فاطمة) أان اإلرادة
Óبة ،وأان اŸرأاة Áكن أان –قق ما يعجز غ ّ
ع ˘ ˘ن˘ ˘ه ال˘ ˘ّرج˘ ˘ال ،وأان (ف˘ ˘اط˘ ˘م˘ ˘ة) ‰وذج م˘ ˘ن
النسشاء جدير بالحÎام والعتزاز.
الدرسس الرابع
∫’óà°S’G
’(ΩÓ°S
) E G ‘ π≤©dG
إŸوضصوع:
لقد أاعلى اإلسشÓم ،ن ّصشا وتاريخا ،من قيمة العقل حّتى جعل من العلماء ورثة األنبياء ومن ا◊ضشارة
العربّية اإلسشÓميّة رافدا مهّما ‘ إاثراء ا◊ضشارة اإلنسشانية ‘ ششتى فروع اŸعرفة.
لسصÓمي.حة هذإ إلرأإي بأادلة من إلقرآإن ومن إلتاريخ إ إ إسصتدل على صص ّ
-١فهم إŸوضصوع:
أا -اŸعطى:
-قيمة العقل ‘ اإلسشÓم ن ّصشا وتاريخا.
ب -اŸطلوب:
-السشتدلل على صشّحة هذا الرأاي بأادلّة من القرآان والتاريخ اإلسشÓمي.
-٢إلتخطيط:
أا -اŸقّدمة:
-مقّدمة عاّمة:
بالعقل كّرم اللّه اإلنسشان ومّيزه عن سشائر اıلوقات .
-مقدمة خاصّشة:
‘ القرآان الكر Ëو‘ التاريخ اإلسشÓمي ما يششهد بأاّن اإلسشÓم قد أاعلى من قيمة العقل ومن مكانة العلماء.
-طرح اإلششكاليّة:
-ما اŸكانة التي أاعطاها القرآان الكر Ëللعقل وللعلماء؟
-ما الششواهد الّدالة ‘ التاريخ العربي اإلسشÓمي على إاسشهام اŸسشلم ‘ Úإاثراء ا◊ضشارة اإلنسشانية ‘
ششتّى فروع اŸعرفة؟
ب -ا÷وهر:
-مكانة العقل ‘ القرآان الكر.Ë
(ششواهد من القرآان “جّد العقل والعلماء)
-عÓمات ‘ التاريخ العربي اإلسشÓمي تثبت مسشاهمة اŸسشلم ‘ Úإاثراء ا◊ضشارة اإلنسشانية Ãنجزات
علمّية مازالت آاثارها قائمة إا ¤اليوم.
الدرسس اÿامسس
á«q°†b ∫ƒM QGƒ◊G
ñÉ°ùæà°S’G
إŸوضصوع:
السشتنسشاخ ،بجميع أاششكاله ،مرفوضس ألّنه ضشّد الششرائع السشماوية ،واألخÓق ،والضشم Òاإلنسشا Êف Óبّد من
مقاومته ومنعه ‘ كل دول العا.⁄
حلل هذا الرأاي وأاْبد موقفك من خÓل محاورة زمÓئك ومناقششتهم.
فهم إŸوضصوع:
أا -اŸعطى:
-السشتنسشاخ بجميع أاششكاله مرفوضس دينيا ،وأاخÓقيا ،وإانسشانيا.
ب -اŸطلوب:
– -ليل ومناقششة ششفوية داخل الصشفّ.
الدرسس السسادسس
§«£îàdG
ÆGôØdG äÉbhGC
إŸوضصوع :
الوقت هو اŸادة اÿام للحياة ،وأاوقات الفراغ جزء من حياتنا ،ينبغي أال نضشّيعها ،إال فيما يعود بالنفع
علينا وعلى أاوطاننا .
قم بتصصميم تخطيط مفصصل للتعب Òالتا‹ .
إلتحرير :
ننظر إا ¤األششياء حولنا ،فÔى فيها فئة جامدة ل حياة فيها ،وفئة فيها حياة ،تضشم النبات وا◊يوان
واإلنسشان .فالفئة األو ¤يظهر وجودها فيما –تله من حيز ،له أابعاد ثÓثة :هي الطول والعرضس والرتفاع ،أاما
الفئة الثانية ،فيظهر وجودها بتلك األبعاد الثÓثة مضشافا إاليها بعد رابع هو الزمن ،فهي لها أاعمار ،لكل نبتة عمر،
ولكل حيوان عمر ،ولكل إانسشان عمر ،والعمر هو الزمن ،هو الوقت ،وإاذا انتهى وقت اإلنسشان اŸتمثل ‘ عمره زال،
وزالت معه األبعاد األخرى جميعها ،لذلك كان الوقت اŸادة اÿام للحياة ،به تبدأا ا◊ياة ،وبه تنمو وتنششأا ،وبه
تنتهي ،وهو أاششبه ما يكون بتلك اŸادة التي تصشنع منها األششياء ،يكيّفها الصشانع بيديه اŸاهرت ، Úفتتكون منها
Óنسشان حاجاته ا◊يوية . أاجسشام متعددة األششكال ،تلبّي ل إ
وا◊اجة ماسّشة إا ¤العمل الدائب ما اسشتطاع اإلنسشان إا ¤ذلك سشبي Ó؛ ألن العمل الذي يحتلّ جزءا من
عمر اإلنسشان ،هو الذي يكّون ا◊ياة بأاششكال مختلفة ،بحيث تكون هانئة سشعيدة ،وأاحيانا تعيسشة بائسشة ،وأاكÌ
هؤولء الذين يعيششون التعاسشة والبؤوسس ،هم من الذين اعتادوا هدر الوقت ،فيمّر بهم دون أان يسشعوا إا ¤اسشتغÓله،
ب اŸاء بعيدا عن الزرع ،يصشّبه على الرمل الذي ل Áسشك ماء ول وملئه بالعمل النافع ،وما أاششبههم بالذي يصش ّ
، Óوما دام العمر فÎة محدودة ÷ميع الكائنات ا◊ية ،فوقت الفراغ هو جزء من ا◊ياة ،هو جزء من ينبت ك أ
حياتنا.
والذين اعتادوا اÿمول والكسشل والÓمبالة ،يÎكون أاوقات الفراغ “ّر هدرا ،دون اسشتغÓلها واإلفادة منها ،أاو
هم Áلؤوونها بالتافه من العمل والتسشلية ،ول يح ّسشون بأانهم ينحرون أانفسشهم بهدرهم مادة ا◊ياة ،وŸا كان
اÛتمع -راقيا كان أاو بدائيا ، -يقوم على أافراده ونششاطهم وعملهم ،فإان الذي يهدر الوقت يقÎف خطأا بحق
›تمعه ،وبحق وطنه ،وبحق أامته ،وليسشت هذه دعوة إا ¤ملء حياة الإنسشان با÷د ،بحيث ل يكون فيها فسشحة
للتسشلية والÎويح عن النفسس ،ل هي ليسشت كذلك ؛ ألن أاسشبق األ∙ ‘ مضشمار ا◊ضشارة والتقّدم ،تقيم وزنا للهو
والتسشلية ،ولكن باŸقدار الذي يبعث النششاط ‘ ا÷سشد اŸتعب ،ول يضشّر باإلنتاج والعمل ،بل يح ّسشنه ويزيد فيه ،
ت ،وبذلك تكون ا◊ياة و‘ ذلك يقول رسشول الله ﷺ ' :رّوحوا القلوب سشاعة فسشاعة ،فإان القلوب إاذا كّلت عمي '
متوازنة ،ل يطغى فيها جانب على حسشاب جانب آاخر ،ول يأاخذ فيها الهزل حصشة العمل ا÷اد .
Óوقت الفراغ بنافع ،وكل عمل Áكن أان يكون نافعا ،ولكن واإلنسشان بعقله وتدبÒه ،يسشتطيع أان Áأ
Óعمال ، األعمال تتفاوت ‘ مقادير نفعها ،ورÃا كان العمل ضشّره أاك Ìمن نفعه ،وهذا هو اŸقياسس الصشحيح ل أ
وألن ضشرر وقت الفراغ Áكن أان يفسشد على اإلنسشان عمله ا÷ّيد ،ونفسشه وعقله ،ولذلك نرى الدول اŸتقدمة تسشعى
جاهدة Ÿلء أاوقات فراغ الششباب Ã ،ا يعود عليهم بالنفع وعلى أاوطانهم ،حتى التسشلية Áكن أان تكون Ãمارسشة
Óنسشان و›تمعه ،وحتى الرياضشة Áكن أان تنّظم لتكون مظهرا من مظاهر هواية ،فتتحول حينئذ إا ¤عمل نافع ل إ
Óبها الششباب وقت الفراغ ،ول يخفى علينا ما النششاط ‘ اÛتمع ،ورÃا كانت القراءة أايسشر تلك الوسشائل التي Áأ
للقراءة من فوائد ،تعود على الفرد ،وتنعكسس على اÛتمع ؛ ألن الششعب القارئ ششعب مثقف متعلم ،وهو أاقدر من
غÒه على –قيق السشعادة ألفراده ،وأاقدر من غÒه على –قيق السشعادة ألفراده ،وأاقدر من غÒه على فهم
ا◊ياة ،و–قيق الهدف منها ،ومن مÓحظاتنا نرى أان أاك Ìالناسس جه Óهم أاكÌهم فراغا ‘ ،ح Úأان أاكÌهم
علما هم أاكÌهم عم Óوانششغال .
إان العاقل إاذن أاقدر على ملء وقت الفراغ بنافع ،وأاجدر الناسس بأان يُصشنّف ‘ فئة العقÓء هم الششباب
اŸتعلّمون ؛ ألن اللوم يقع عليهم ،ول يقع على ا÷هÓء ،فحاول -أايها الششاّب -أان Œعل من وقت الفراغ ثروة
تضشيف بها قوة إا ¤قوتك ،ألنك لو أاهملتها كانت سشوسشا ينخر ‘ نفسشك وعقلك وسشعادتك .أاضشف إا ¤قوتك قوة
باسشتغÓل وقت الفراغ بنافع ،ولششك ينعكسس با Òÿعلى نفسشك أاول ،وعلى ›تمعك ثانيا .
زهدي أإبو خليل /د .نبيل خليل
لنشصاء
إŸرشصد ‘ كتابة إ إ
دإر أإسصامة للنشصر -عمان
ط١٩٩٥ ، ٢
صس١١٨-١١٥
الدرسس السسابع
äÉYɪàL’G ô°VÉfi
قسصم نظري:
الجتماعات من األنششطة اŸهّمة التي –تاجها اŸؤوسشسشات والششركات والهيئات اıتلفة ،ولغنى عنها
إل‚از األعمال واتخاذ القرارات.
و‘ كل اجتماع من الجتماعات الرسشمّية لبّد من رئيسس لÓجتماع ،وأام Úللسشّر يدّون مادار ‘ الجتماع من
مداولت ،وما اتخذ فيه من قرارت .ويسشّمى العمل الذي أا‚زه أام Úال ّسشر 'محضشر اجتما'ع.
قسصم تطبيقي:
على فرضس أاّنك أام Úسشّر إاحدى جماعات النششاط باŸدرسشة ،قم بكتابة محضشر أاحد اجتماعاتها متّبعا اÿطوات
السشابقة ووفق النموذج التا‹:
''إإننا نؤؤمن بأاّن إŸسستقبل أإمام إألجيال يـكمن ‘ إلرتباط بهذه إألرضض إلطيبة ،وإلعتزإز
بتقاليد إآلباء وإألجدإد ‘ تقديسض إلعمل ،وبذل إ÷هد وإلعرق لسستغÓل إŸؤإرد إلطبيعية
‘ بÓدنا'' (@)
@ من خطاب ÷Óلة السصلطان قابوسص بن سصعيد Ãناسصبة العيد التاسصع عشصر اÛيد١٩٨٩/١١/١٨ :م.
إلتخطيط:
أا -اŸقدمة:
-١مقّدمة عامة :نهضشة األ∙ مرتبطة بالعمل باعتباره قيمة إانسشانية تضشمن مسشتقبل الششعوب.
-٢مقّدمة خاصشة :مسشتقبل أامّتنا يكمن ‘ ارتباطنا بوطننا واعتزازنا بالتقاليد ‘ تقديسس العمل ،وبذل
جهودنا لسشتغÓل اŸوارد الطبيعية ‘ بÓدنا.
-٣طرح اإلششكاليّة:
-كيف Áثل الرتباط باألرضس ،وتقديسس العمل ،واسشتغÓل اŸوارد الطبيعية ضشمانا للمسشتقبل أامام األجيال؟
-ما األدلّة التي تؤوّيد هذا التوجّه؟
ب -ا÷وهر:
-١الرتباط باألرضس:
-٢الششعور بالنتماء إا ¤عمان والعمل من أاجل نهضشتها.
-٣العتزاز بتقاليد اآلباء واألجداد ‘ تقديسس العمل (صشناعة السشفن ،الغوصس ،الصشيد .الزراعة )....
ب العما Êللعمل.تقاليد عريقة ونهضشة ع Èالعصشور سشببها ح ّ
-٤اسشتغÓل اŸوارد الطبيعية( :اŸعادن ،النفط ،الÌوات البحرية ،السشياحة ).....
ج -اÿا“ة:
-مسشتقبل األجيال ‘ عمان مرتبط بحبّهم لوطنهم وتقديسس قيمة العمل.
إلتكليف:
حّرر ،بالسشتناد إا ¤التخطيط اŸقÎح ،
تعبÒا تÈهن فيه على صشّحة الرأاي اŸذكور ،
بلغة سشليمة وأادّلة من الواقع.