You are on page 1of 29

‫تاريخ األزياء والمنسوجات‬

‫المحاضرة االولى‪ :‬مفهوم النسيج واألزياء‬


‫مفهوم األزياء‪:‬‬
‫األزياء في اللغة العربية هي جمع زي ‪ .‬وتعني اللباس أو الرداء ‪ ،‬بمعني أن كل ما‬
‫يرتديه اإلنسان أو يغطي جسمه من رأسه إلى قدميه يعد زيا‪.‬‬
‫وقد تنافست األسواق العالمية في البحث عن الجودة في صناعة األزياء ‪ ،‬ونشطت دور‬
‫األزياء العالمية في إنتاج كل ما هو جديد وجذاب بغرض استقطاب كافة شرائح المستهلكين‪،‬‬
‫فلبت كافة المتطلبات الملبسية للشعوب باختالف أذواقها وبتنوع احتياجاتها ‪.‬‬
‫المالبس الداخلية‪:‬‬
‫عادة ما تكون من النسيج القطني لكونها توفر الراحة وتمتص الرطوبة وال تسبب‬
‫الحساسية‪ ،‬ومثال عليها (( قماش الفانيال)) وغيرها ‪.‬‬

‫المالبس الخارجية‪:‬‬
‫تكون أنسجتها مختلفة‪ ،‬مثل نسيج الصوف أو القطن أو الحرير أو األنسجة الصناعية‬
‫وغيرها‪ .‬ومثال عليها الجاكت أو الفستان أو البنطلون وغيرها‪.‬‬
‫أغطية الرأس‪:‬‬
‫كاإلشاربات والقبعات ‪ ،‬الغتر‪ ،‬العمائم ‪ ،‬الكابات وغيرها‪.‬‬

‫األحذية‪:‬‬
‫بأشكالها المتعددة منها أحذية خاصة للممارسة الرياضية‪ ،‬واألحذية الرسمية وغيرها‪.‬‬

‫مكمالت الزينة‪:‬‬
‫كاألحزمة وحقائب اليد‪ ،‬واإلكسسوارات والحلي بأنواعها‪ ،‬وزينة الشعر ‪ ،‬وساعات‬
‫اليد وغيرها‪.‬‬
‫تعريف النسيج‬
‫ضا من أصبغة‬ ‫النسيج هو بنية مسطحة تتكون من خيوط أو ألياف‪ ،‬وقد يتكون أي ً‬
‫ضا‪ .‬وهو مادة مسامية عادة‪ .‬وقد تكون الخيوط مكونة من ألياف‬
‫وملونات ومواد كيميائية أي ً‬
‫طبيعية أو اصطناعية أو مزيج منهما‪.‬‬
‫وتصنع الخيوط بغزل ألياف الصوف الخام‪ ،‬أو الكتان‪ ،‬أو القطن‪ ،‬أو الحرير وهي‬
‫من األلياف الطبيعية أو غيرها من المواد المركبة صناعيًا وتسمى باأللياف االصطناعية‬
‫مثل النايلون و األكريليك‪ .‬وتصنع الخيوط على آلة الغزل لتصنيع حبل طويل‪.‬‬
‫وتشير كلمة النسيج في األصل إلى النسيج المنسوج‪ ،‬ولكنه اآلن يشمل أيضا القماش‬
‫المحيك ‪ ،‬والنسيج المترابط باللصق (‪ ، )bonded fabric‬والنسيج الملبد (الـلباد) ‪،‬‬
‫والمخمل ‪.‬‬
‫ويطلق اسم القُماش في لغة العوام على النسيج المنسوج باستخدام ِ‬
‫المنسج‪ ،‬حيث‬
‫تتعاشق مجموعتان من الخيوط المغزولة (خيوط السدى وخيوط اللحمة)‪ ،‬وقد يصنع‬
‫المنسوج بأسلوب الحياكة‪ ،‬والالنسيج ‪.‬‬

‫التطور الحضاري لإلنسان األول وبدايات الفن‪:‬‬

‫إن عمر الفن هو عمر اإلنسان‪ ،‬وتاريخه هو تاريخ البشرية سواء أكانت مأساوية أو‬
‫مبهجة حيث سجل اإلنسان مشاعره ووجدانه على جذوع األشجار وجدران الكهوف وأسطح‬
‫العظام والعاج وكذلك على الصخور‪.‬‬
‫ومما ال شك فيه أن الفنون هي الواجهة الحضارية ألي مجتمع وبها يقاس مدى تقدمه‬
‫وازدهاره‪.‬‬
‫مرت أحداث وتطورات كثيرة في حياة اإلنسان األول الذي انتشر على سطح الكرة‬
‫األرضية قبل ان يتمكن من السير في مراحل التقدم التي كانت إيذانا بدخوله في العصور‬
‫التاريخية‪.‬‬
‫ولقد مرت حياة اإلنسان الحجري بمرحلتين أوال‪ :‬مرحلة جمع الطعام حيث ظل فيها‬
‫اإلنسان متجوال وراء الصيد باحثا عن غذائه‪ .‬وثانيا‪ :‬مرحلة إنتاج الطعام حينما توصل‬
‫بطريق الصدفة إلى الزراعة‪.‬‬
‫وال يعرف أحد على وجه التحديد لماذا ومتى بدأ أول إنسان لبس المالبس في التاريخ‪.‬‬
‫فربما بدأ اإلنسان ارتداء المالبس قبل ‪100,000‬عام ‪ ،‬وربما لنفس األسباب التي تجعل‬
‫اإلنسان في هذا العصر يرتدي المالبس‪ .‬ولعل اإلنسان األول قد لبسها لحماية بدنه م وتجميل‬
‫مظهره وتقديم نفسه للناس حتى يتعرفوا عليه‪ .‬وفي عصور ما قبل التاريخ‪ ،‬على سبيل‬
‫المثال‪ ،‬ربما كان الصياد يرتدي جلد الدب أو أيل الرنة لحماية بدنه من البرد‪ ،‬أو إلظهار‬
‫مهارته وشجاعته وخبرته في الصيد‪.‬‬

‫تطور األزياء والنسيج‪:‬‬

‫تعتبر دراسة األزياء من أهم العوامل التي توضح مدى التقدم الحضاري واالنتعاش‬
‫االقتصادي ألي شعب من للشعوب‪ .‬كما وتعتبر األزياء الشعبية معلما ً وعنصرا ً من أهم‬
‫عناصر الثقافة الحضارية التي تثير اهتمام العديد من الناس من الناحية التراثية التاريخية‬
‫والعلمية والفنية واالجتماعية التي تستحق الدراسة‪ .‬وهي ليست وليد القرن الحالي فهي‬
‫متوارثة من اجيال وعصور سابقة‪ ،‬نشأت منذ قديم الزمان ثم تطورت وتغيرت واتخذت‬
‫خصائص معينة عبر العصور التاريخية والتغيرات االجتماعية لعوامل سياسية ودينية‬
‫واقتصادية‪.‬‬
‫بدأ االنسان األول باستخدام أوراق األشجار للتستر ثم تدرج إلى استعمال الحشائش‬
‫واألغصان والليف وصنع منها نسيجا مالئما‪ ،‬ثم اتخذ من جلد الحيوان وفرائه مآزر قبل أن‬
‫يهتدى إلى طريقة عمل الخيوط من الكتان أو الصوف أو غيره ‪ .‬ثم صنع من تلك الخيوط‬
‫نسيجا بسيطا بدائيا في أول األمر ثم حور فيه وتواله بالزخرفة لكي يتخذ مظهرا يشعر من‬
‫يلبسه بشيء من الفخر‪ .‬ولم يقف األمر بالنسبة إلى المالبس إلى حد الحاجة وسدها وذلك‬
‫بالنسبة للطبيعة وتقلباتها وستر العورة‪ ،‬بل تعدى ذلك إلى اتخاذها عنصرا إلظهار زينته‬
‫وتجميل نفسه ونيل احترام اآلخرين ‪ ،‬فصار يضفي لونا من الجمال على مالبسه من تفصيل‬
‫وزخرفة ولون ‪ ،‬ويبرز جمال جسمه من خاللها‪.‬‬
‫وبنهاية العصر الحجري القديم‪ ،‬أي قبل حوالي ‪ 25,000‬سنة‪ ،‬اخترع اإلنسان اإلبرة‬
‫طا من قلف الشجر أو‬ ‫التي استخدمها في خياطة ثيابه من الجلود‪ ،‬وتعلم كيف يغزل خيو ً‬
‫جذور بعض النباتات أو من الفراء أو أصواف بعض الحيوانات‪ .‬وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تعلم‬
‫اإلنسان كيف ينسج من هذه المواد المختلفة ثيابه‪ .‬وأخذ اإلنسان يزرع النباتات التي تمده‬
‫بالمواد التي يستخدمها في صنع الغزل‪ ،‬كما أخذ يربي األغنام والحيوانات األخرى لتمده‬
‫بالصوف‪.‬‬
‫استغرق هذا التطور البسيط في مجال المالبس آالف السنين‪ .‬أما التطور الذي حدث‬
‫مؤخرا في صناعة المالبس والمواد الخام‪ ،‬فيرجع تاريخه إلى مئات السنين‪.‬‬
‫ً‬
‫لم تكن هناك آالت للخياطة لصناعة المالبس حتى قبل حوالي ‪ 200‬عام‪ .‬وكانت معظم‬
‫العائالت تصنع ثيابها بنفسها‪ ،‬ويستخدم التجار‪ ،‬أحيا ًنا‪ ،‬بعض العمال لصنع المالبس نظير‬
‫أجر يدفع لهم‪ ،‬ثم يبيعونها في األسواق‪.‬‬
‫ٍ‬
‫يقوم العمال بصناعة هذه المالبس في منازلهم؛ إذ كانت ال توجد مصانع للمالبس في‬
‫ذلك الوقت‪ ،‬وانتقلت صناعة الثياب من المنازل إلى المصانع بدخول آالت الخياطة‪ ،‬في هذا‬
‫المجال‪.‬‬
‫في الفترة ما بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميالديين‪ ،‬أدت اآلالت التي تقوم‬
‫بالغزل والنسيج والخياطة إلى تطور صناعة الثياب‪ .‬ويستطيع اإلنسان في عالم اليوم‪ ،‬وفي‬
‫كل أنحاء العالم شراء حاجاته من المالبس الجاهزة التي تنتجها المصانع الكبيرة‪.‬‬
‫الدوافع الى صناعة النسيج واألزياء‪:‬‬
‫تعتبر صناعة النسيج من الصناعات المالزمة لإلنسان ومتممة لكيانه الحيوي لكونها‪:‬‬
‫‪ .1‬الحماية من التقلبات الجوية‪.‬‬
‫‪ .2‬الستر ‪.‬‬
‫‪ .3‬اكتساب المظهر والقيمة التي تتفق مع المجتمع الذي يعيش فيه‪.‬‬

‫تطور المالبس ‪:‬‬

‫‪ .1‬أول ما استتر به االنسان هو ورق األشجار‪.‬‬


‫‪ .2‬استعمل االنسان منذ القدم الحشائش واالغصان والليف لصنع نسيج مالئم لجسده‪.‬‬
‫‪ .3‬استفاد االنسان من جلود الحيوانات وفرائها في صنع مآزر مع تزينها بشيء من‬
‫الزهور ‪.‬‬
‫أساليب الزخرفة البدائية‪:‬‬
‫الزخارف‪:‬‬
‫تعريف الزخرفة ‪:‬‬
‫هي علم من علوم الفنون التي تبحث في فلسفة التجريد والنسب والتناسب والتكوين‬
‫والفراغ والكتلة واللون والخط وهي إما وحدات هندسية أو وحدات طبيعية ( نباتية – أدامية‬
‫– حيوانية ) تحورت إلى أشكالها التجريدية ‪.‬‬
‫رحلة الزخرفة‪:‬‬
‫تبدأ رحلة الزخرفة مع اإلنسان ‪ ،‬حين حرص اإلنسان منذ أن كان يعيش في الكهوف ‪،‬‬
‫في عصور ما قبل التاريخ ‪ ،‬على أن يزخرف جدران كهفه بالزخارف المختلفة ‪ ،‬واأللوان‬
‫المتباينة ‪ ،‬وقد ظل هذا الحرص مالزما له عبر العصور وأن اختلفت وسائل الزخرفة ‪.‬‬
‫صور اإلنسان في هذه العصور الحيوانات والنباتات المصورة التي توجد في البيئة‬
‫التي يعيش فيها ‪ .‬وقد تكون بعض الحيوانات والنباتات المصورة قد عاشت في المنطقة التي‬
‫عثر فيها على الصور أو النقش الجدري ثم انقرضت ‪ ،‬لذلك فإنه يكمن تأريخ النقش أو‬
‫الصورة بحدود الفترة الزمنية التي عاشت فيها هذه الحيوانات أو النباتات ‪.‬‬
‫العناصر الزخرفية للفن البدائي‪:‬‬
‫‪ -1‬وحدات هندسية ‪:‬‬
‫عرف اإلنسان البدائي األشكال الهندسية البسيطة كالنقطة والدائرة والخطوط المنحنية‬
‫والمموجة والخطوط األفقية والرأسية والمائلة في تكوينات بسيطة على شكل مثلث و مربع و‬
‫مستطيل ‪.‬‬
‫‪ -2‬وحدات طبيعية ‪:‬‬
‫تأثر البدائي ببعض الوحدات الطبيعية وحاول تقليدها ومن هذه الزخارف النباتات‪،‬‬
‫فراء الحيوانات ‪ ،‬وريش الطيور وغير ذلك ‪.‬‬
‫‪ -3‬وحدات حية ‪:‬‬
‫أشكال بدائية من رسوم اإلنسان والحيوان بعضها بخطوط بدائية بسيطة وبعضها‬
‫بخطوط هندسية بسيطة وجدت على جدران الكهوف المظلمة وسطوح األواني الفخارية‬
‫وغيرها ‪.‬‬
‫‪ -4‬وحدات عقائدية ورمزية ‪:‬‬
‫من اإلنسان والحيوان والطيور واألسماك أو مركبه منهم كالتمائم والتعويذات أو‬
‫معبودات القبائل ورموزها أو ألغراض جنائزية ‪.‬‬
‫أساليب األلوان البدائية‪:‬‬
‫اللون في العصر الحجري ((البدائي ))‬
‫لقد فطن البدائي إلى تلك الملونات الطبيعية وسره أن يرى فيها مادة لزخرفة وجهه ‪.‬‬
‫وتزيين جسمه بالوشم والتخطيط ليدخل الرعب في قلوب منافسيه بمحاولة اتخاذ مظهر‬
‫الوحوش أو ليظهر نفسه بمظهر عظيم‪ .‬أو يطبع هذه الملونات بيده على جنبات كهفه ‪ ،‬أو‬
‫باستخدام ألياف النبات في التلوين كفرشاة أو عمل شكل صرة ‪ ،‬كما استخدم الفراء في‬
‫إعطاء تأثيرات التدريج اللوني ‪.‬‬
‫األلوان في الفن البدائي‪:‬‬
‫عرف االنسان األول والبدائي األلوان الطبيعية البسيطة التي وجدها في بيئته وهي‬
‫غالبا ما تكون أتربة ملونة‪ ،‬أو مساحيق األحجار الملونة وعصائر بعض النباتات الملونة ‪،‬‬
‫أو مساحيق األحجار الملونة وعصائر بعض النباتات الملونة والصبغة ‪.‬‬
‫ومن أهم األلوان التي استعملها االنسان البدائي ‪:‬‬
‫األبيض ‪ ،‬واسود العظام ‪ ،‬والملونات األرضية والنباتية الحمراء والصفراء ‪،‬‬
‫والخضراء والزرقاء ‪ ،‬بعد مزجها بالصموغ النباتية والماء أو بالدم أو الدهون ‪.‬‬
‫بدأ اإلنسان باستخدام األلوان العضوية والطبيعية التلقائية التي ال تحتاج إلى تحضير‬
‫علمي‪ ،‬فاستخدم اللون األحمر من الحجار الحمراء‪ ،‬واللون األسود من الفحم الحجري‪،‬‬
‫واللون األبيض من الحجر الجيري‪ ،‬باإلضافة إلى استخدامه لعناصر األزهار والورود ‪.‬‬
‫كالعصفر في اللون األصفر وكان ميله دائما ً إلى استخدام األحمر واألسود بكل درجاته‬
‫لتوفرهم بالطبيعة بكميات كبيرة وسهولة استخدامهما‪.‬‬

‫األصباغ‪:‬‬
‫كانت األصباغ التي استخدمها رسامو العصر الحجري الحديث محدودة المدى ‪.‬‬
‫لكن هذه األصباغ ازدادت وتنوعت عبر العصور من المصادر الطبيعية فأصبح لدي‬
‫الرسامين في القرون الوسطى مدى واسعا ً من األصباغ الطبيعية يرسمون بها‪ ،‬كما تيسر‬
‫لحائكي القماش‪.‬‬
‫وكانت بعض األصباغ تحضر من مساحيق األتربة والمعادن ‪ ،‬و بعضها اآلخر من‬
‫النباتات والحيوانات ‪.‬‬
‫أدوات ومواد الصباغة‪:‬‬
‫المدقة والهاون‪:‬‬
‫في القرون الوسطى كان كل رسام يستخدم هاونا ً ومدقة لسحن ُخ ُ‬
‫ضبه وأصباغه من‬
‫مصادرها المعدنية‪.‬‬

‫األصبغة وال ُخض ُ‬


‫ُب السوداء‬
‫األصبغة القاتمة السوداء يمكن الحصول عليها بسهولة كالسناج وهو الكربون المتخلف عند‬
‫حرق زيت بذر الكتان‪ ،‬أما أسود الكرمة فيحضر بتفحيم أغصان الدوالي أو ثفالة النبيذ‪.‬‬
‫أصباغ اللك والقرمزيات‬
‫أصل هذا النوع من الصبغ األحمر مادة شمعية تدعى" اللك " تفرزها بعض الحشرات على‬
‫األشجار ‪.‬‬
‫وفيما بعد صارت أمثال هذه األصباغ تحضر باستخدام أكاسيد فلزية تجعل الدهانات بسيطة‬
‫سهلة االنتشار ‪.‬‬
‫صبغ البليحاء‬
‫يمكن تحضير صبغ البليحاء األصفر من الزيت المستخرج من نبات البليحاء‪.‬‬
‫صبغ خشب البرازيل‬
‫هذا الصبغ البرتقالي المحمر يحضر من قشارة خشب البرازيل‪.‬‬
‫التراب األحمر‬
‫مغرة بنية ضاربة إلى الحمرة لعلها أقدم األصباغ الطبيعية التي استخرجت من خامات أكسيد‬
‫الحديد الترابية ‪.‬‬
‫التراب األخضر‬
‫مصدرة صلصال أخضر يحوي معدن الزبرجد ‪.‬‬
‫الالزورد ( الترامارين)‬
‫مصدر هذا الصبغ الشديد الزرقة هو الالزورد‪ ،‬وهو من األحجار شبة الكريمة‪.‬‬
‫الالزورد ( األزرق السماوي )‬
‫مصدر هذا الصبغ الفيروزي المزرق هو خام النحاس المعروف باألزوريت (كربونات‬
‫النحاس )‪.‬‬
‫الزنجفر‪ -‬الصبغ القرمزي ‪:‬‬
‫يحضر هذا الصبغ األحمر القاني‪ -‬الذي استعمله الصينيون منذ أقدم العصور ‪ -‬من الزنجفر‬
‫( كبريتيد الزئبق األحمر ) المتوفر في الصخور البركانية‪.‬‬
‫الرصاص األبيض – اإلسفيداج‬
‫يحتاج الرسامون اللون األبيض بقدر ما يحتاجون سواه من األلوان ‪ .‬و اإلسفيداج هو اللون‬
‫األبيض التقليدي عند الرسامين ‪.‬‬
‫الملكيت‬
‫مصدر هذا الصبغ األخضر خام النحاس المعروف بالملكيت ( كربونات النحاس القاعدية )‬
‫رابط الصبغ‬
‫يمزج الصبغ بمادة رابطة تعزز تماسكه‪.‬‬
‫يستخدم مستحلب ملح البيض والماء كرابط يكسب الصبغ صفاء مشرقا‪.‬‬
‫المحاضرة الثانية‪ :‬العصر الفرعوني‬
‫األزياء في العصر الفرعوني‬
‫تنقسم األزياء في العصر الفرعوني إلى ‪:‬‬
‫‪ -1‬النمط الضيق البسيط عديم الثنيات الذي يظهر فيه الجسم‬
‫‪ -2‬نمط يستخدم فيه الثنيات المجتمعة من األمام وتظهر الجسم من الخلف‬
‫الزي البدائي‪:‬‬
‫يسمى اإلزار‪ :‬وهو شريط يحيط الجسم من الوسط ومحيط أكبر حجم وغالبا ً يكون‬
‫من النباتات واأللياف ‪ ،‬يربط من الوسط ويتدلى من األمام ‪ .‬ويمكن أن يكون من الكتان يلف‬
‫حول الوسط من الخلف إلى األمام ويلبس في الصيد وتحت المالبس عند السادة ‪ ،‬يلبسه‬
‫الملوك في الصيد ويزين بذيل الثور أو األسد‪.‬‬
‫األزياء عند قدماء المصرين تنقسم إلى‪:‬‬
‫‪ .1‬المجول ( الجونلة )‬
‫‪ .2‬الصدارة أو القميص ( التونك)‬
‫‪ .3‬الرداء ( الروب)‬
‫‪ .4‬الشال ( الملحف )‬

‫‪ .1‬المجول ( الجونلة )‬
‫الرجال‬
‫مثل اإلزار‪ :‬يكون أطول وأسمك وعريض ويثبت بحزام من الوسط ويلبس‬
‫بطريقتين‪:‬‬
‫‪ .1‬عمل ثنية كبيرة واحدة من األمام ‪.‬‬
‫‪ .2‬تركه ضيقا ً من الخلف واسع من األمام لعمل الثنيات‪.‬‬
‫النساء‬
‫يسمى أحيانا ً بالنقبة يستخدم عند النساء البدائيات والرقيق وتلبس كالتالي ‪:‬‬
‫قطعة مستطيلة الشكل تربط بحزام من األعلى ويتدلى من األمام ويلبس فوقه قطعة مستطيلة‬
‫أخرى أصغر منها تسمى الحرملة ويلبس فوقها الطوق‪.‬‬
‫‪ .2‬الصدار‬
‫الرجال‬
‫تسمى الصدره ‪ :‬وتعتبر من أزياء الملوك والنبالء‪.‬‬
‫بدأ على شكل زي بسيط مجرد قطعة قماش تغطى الجسم تبدأ من تحت الصدر إلى‬
‫منتصف الفخذ ويمر على الكتف األيسر من الخلف ويثبت من األمام بمشبك معدني ويثبت‬
‫من الوسط بحزام من الخرز أو المعدن ‪ .‬ثم تطور إلى ما يسمى الصدره وهو ثوب بسيط‬
‫ذات أكمام قصيرة جدا ً وفتحة رقبة مستديرة من األمام ال يحزم بحزام إذا كان من الكتان‬
‫السميك أما إذا كان من الكتان الشفاف أو الرخو فيحزم‬
‫النساء‬
‫يسمى الصدار‪ :‬يغطي معظم الجسم يبدأ من تحت الصدر مباشرة وهو ثوب ضيق‬
‫جدا ً ويصل الطول إلى القدم ‪ ،‬ويرفع بحمالت على الكتف ‪ ،‬ويصنع من قماش شفاف أو‬
‫التيل‪ ،‬ويلبس فوقه كولة مستديرة‪.‬‬
‫‪ .3‬الرداء‬
‫الرجال‬
‫أ عتاد الرجال في بداية اإلمبراطورية الجديدة تغطية الجزء األعلى من الجسم وهنا‬
‫بداية ظهور الرداء الكامل هذا الرداء يرمز لألناقة والفخامة ويتكون من قطعة قماش كبيرة‬
‫وطويلة ضعف قامة الشخص وعرضها من المعصم إلى المعصم بها فتحة رقبة مستديرة‬
‫وفتحة من األمام لمرور الرأس يقفل بالخياطة من الجانبين‪.‬‬
‫وي صنع من قماش خفيف منقوش يظهر القميص من تحته يمكن أن يترك الجانبين‬
‫بدون خياطة ثم يلف على الجسم ويلف عليه حزام عريض فتتكون ثنيات كثيرة من األمام‬
‫ويظهر الظهر بوضوح من الخلف وأحيانا يكون الحزام عريض جدا ً يصل إلى القدم ‪.‬‬
‫النساء‬
‫مثل رداء الرجال إال أن النساء استخدمن الحزام الرفيع الذي يتدلى من األمام ‪ .‬أو يعقد طرفا‬
‫قطعة القماش في الوسط أسفل الصدر‪.‬‬
‫‪ .3‬الشال ( الملحف)‬
‫الرجال‬
‫قطعة من القماش طويلة ضعف طول الشخص تلبس فوق الصدره توضع على الكتف‬
‫األيسر ثم تحزم مع الثوب الذي تحته بحزام ثم يجذب طرف القماش من الخلف على الكتف‬
‫األيسر ويلف حول الذراع‬
‫النساء‬
‫يلف حول الكتف األيسر والجزء األعلى من الذراع تاركا ً طرف القماش متدلي على‬
‫الزراع بينما يلف الطرف األخر تحت الذراع األيمن ‪.‬‬
‫الطوق (الكولة)‬
‫هي التي تحلي الزي عد الرجال والنساء وهي مميزة في الزي المصري القديم ‪.‬‬
‫وتكون مستديرة ومسطحة وتمتد من نهاية الرقبة إلى االكتاف والصدر‪ .‬وتصنع من الخرز‬
‫مختلف األشكال‪.‬‬
‫أزياء الكهنة‬
‫يرتدي رئيس الكهنة زيا ً مصنوع من التيل وفوقه جلد النمر وهو زي الفرعون حينما‬
‫يقدم القرابين‬
‫بقية الكهنة تنوعت أرديتهم فمنهم ‪:‬‬
‫‪ ‬يرتدي القميص الضيق أو المجول من التيل مثبت بشريط يلف حول الكتف‬
‫‪ ‬أو يلف حوله شريط عريض يلف الردفين‬
‫‪ ‬أحيانا ً يكتفي بارتداء العباءة‬
‫المنسوجات الفرعونية‬
‫عرف اإلنسان صناعة النسيج منذ زمن بعيد حيث كان استخدام اإلنسان الحرير‬
‫والقطن ألول مرة منذ ‪ 5000‬عام قبل الميالد في الحضارات العريقة آنذاك في الهند ومصر‬
‫والصين‪ .‬وقد وجدت بعض الرسومات الفرعونية التي تصور فردين أو أكثر يستخدمون‬
‫النول البدائي كما عثر على ألياف قديمة ترجع إلى العصر الفرعوني ‪.‬‬
‫قدماء المصريون هم من أقدم الشعوب القديمة التي عرفت صناعة النسيج منذ ‪5000‬‬
‫عام قبل الميالد وتوضح الرسومات الفرعونية القديمة استخدام قدماء المصرين آللة تشبه‬
‫النول‪.‬‬
‫وقد تغيرت الطرق التي استخدمت في النسج قديما ً على مر التاريخ كما غيرت‬
‫التكنولوجيا وتقدمها من معدالت اإلنتاج لتصبح صناعة النسيج ليست فقط بهدف تلبية‬
‫االحتياجات المحلية بل ذهبت إلى أبعد من ذلك لتكون صناعة تصدير وتجارة رابحة‪.‬‬
‫فن النسيج في العصر الفرعوني‬

‫• استخدم الفراعنة النباتات ذات األلياف الخشنة في صنع المنسوجات واهمها الكتان‬
‫وألياف النخيل والحلفا ‪.‬‬

‫• امتنع قدماء المصريين عن استخدام الصوف العتبارهم انه من المواد الدنسة الن‬
‫مصدره حيواني‪ ،‬فاستخدموه فقط في صناعة الثياب الخارجية التي كانت تترك‬
‫خارج المعابد‪.‬‬

‫• استخدم نسيج الحرير الذي موطنه الصين عن طريق التبادل التجاري مع‬
‫االمبراطورية الرومانية ‪.‬‬

‫• بالنسبة للقطن هناك اختالف في االقوال نحو وجوده واستخدامه عند قدماء‬
‫المصريين‪.‬‬
‫استخدم الفراعنة النول الرأسي كوسيله لتنفيذ النسيج ‪.‬‬
‫وتعتبر صناعة النسيج من الصناعات البيئية التي تستخدم الصوف النقي والطبيعي‬
‫الذي يعتمد في تصنيعه في أغلب بلدان العالم على الخامات المحلية المتوفرة في كل بلد‪،‬‬
‫حيث تتم صناعته وفق رسومات وصور ونقوش يبدع فيها الحرفي ‪ ،‬فيصنع من خياله نسيجا‬
‫تجتمع فيه األلوان والصور‪ .‬وتعد حرفة غزل ونسيج وصباغة الكتان والقطن والحرير‬
‫بالنول اليدوي من أقدم الحرف المصرية‪ ،‬فكان عدد األنوال بأخميم (مدينة مصرية على‬
‫الشاطئ الشرقي للنيل) حوالى ‪ 5000‬نول‪ ،‬حيث أن األسرة كاملة كانت تعمل في هذا‬
‫المجال بمعدل نول لكل بيت تقريبًا‪ ،‬وتشكل المرأة حوالي ‪ %80‬من العمالة المعاونة من‬
‫داخل األسرة‪ ،‬ويقسم العمل بين الزوج والزوجة واألبناء‪ ،‬فيعمل الرجل أو أحد أبنائه على‬
‫النول لما يتطلبه من جهد عضلي‪.‬‬
‫الجدير بالذكر؛ أن علماء اآلثار اهتموا بدراسات المنسوجات ألنها تبين بطريقة‬
‫نسجها مدى الترقي في تلك الصناعة‪ ،‬وتعكس بزخارفها وألوانها مقدار ما بلغته األمة من‬
‫الذوق الفني‪.‬‬
‫فقد الزمت المنسوجات المصري القديم في حياته من المهد إلى اللحد‪ ،‬فاحتاج إليها في‬
‫مالبسه لتقيه حر الصيف وبرودة الشتاء‪ ،‬واستخدمها في المنزل فصنع منها فتيل لمبات‬
‫اإلضاءة ومفروشات وأغطية له ولحيوانات حقله‪ ،‬واستعملها فى تجارته لمقايضتها‬
‫بالمنتجات األخرى‪ ،‬وفى تنقالته كشراع المراكب وحبالها‪ ،‬وفي معابده لتقديمها كقرابين‬
‫لآللهة ‪ ،‬وفي شعائره الجنائزية من تحنيط لجسده ولفه باللفائف الكتانية‪ ،‬وقرابين توضع في‬
‫مقابره من مالبس ومفروشات وأطعمة محنطة كانت تغلف بالنسيج‪.‬‬
‫وقد برع المصريون القدماء في صناعة المنسوجات وبخاصةً صناعة المنسوجات‬
‫الكتانية‪ ،‬فأجادوا في غزل ونسج ألياف الكتان رغم صعوبة هذه الخامة‪ ،‬وقد حرص‬
‫المصريون القدماء على تمثيل مناظر غزل ونسج الكتان على جدران مقابرهم‪ ،‬وعلى الرغم‬
‫من الكشف عن مالبس ومنسوجات في المقابر والمواقع السكنية المصرية القديمة‪ ،‬وكذلك‬
‫بعض النصوص المتعلقة بصناعة المنسوجات التي نُقشت على جدران المعابد أو كتبت على‬
‫صفحات البردي‪ ،‬وشقف الفخار وكسر األحجار‪ ،‬وما كتبه المؤرخون القدماء عن مصر‬
‫القديمة‪ ،‬إال أنه لم يتم الكشف حتى اآلن إال عن القليل من أسرار صناعة النسيج في مصر‬
‫القديمة‪.‬‬
‫سا من الكتان‪ ،‬وهو الذي يأتي من ألياف‬ ‫كانت المنسوجات المصرية القديمة تصنع أسا ً‬
‫نبات الكتان‪ ،‬كما كانت تصنع من ألياف النخيل والحشائش والبذور‪ ،‬وبدرجة أقل؛ من‬
‫صوف الغنم وشعر الماعز‪ ،‬وكانت ألياف الكتان تغزل بعد فصلها من النبات‪ ،‬ثم تنسج‬
‫خيوط الغزل على نول لتتحول إلى قماش‪ ،‬وكانت صناعة النسج مقتصرة على النساء‬
‫العامالت على أنوال في ورش توجد عادة ً داخل المنازل أو القصور أو الضياع الكبيرة‪.‬‬
‫حيث حظيت المنسوجات الكتانية في العصر الفرعوني بشهرة واسعة‪ ،‬وكانت المنسوجات‬
‫والمالبس ضمن الهدايا المتبادلة بين فراعنة مصر وملوك العالم القديم‪ ،‬نظرا ً لرقتها‬
‫ونعومتها‪ ،‬وقد برع المصريون القدماء في غزل ونسج وصباغة ألياف الكتان منذ عصورهم‬
‫ونظرا ألهمية المنسوجات الكتانية وارتفاع أثمانها فقد كانت تورث‪.‬‬
‫ً‬ ‫المبكرة‪،‬‬
‫وتشهد المناظر التي تزين جدران المقابر بأن مصر القديمة كانت تشتهر جدًا بإنتاج‬
‫صنعت منه معظم المنسوجات المصرية القديمة‪ ،‬فكان الكتان يُصنع من ألياف‬ ‫الكتان‪ ،‬الذي ُ‬
‫نبات الكتان الذي يستغرق نحو ثالثة أشهر لكي ينضج‪ ،‬والنبات نحيل الساق بأزهار سنوية‬
‫زرقاء رقيقة‪ .‬وعندما تموت األزهار‪ ،‬تظهر رؤوس البذور وتكون النباتات جاهزة للحصاد‪،‬‬
‫بدال من أن تقطع ‪ .‬وبعد جفاف‬‫وكانت حزم سيقان الكتان تمسك معًا وتنزع من األرض‪ً ،‬‬
‫النباتات‪ ،‬تنزع رؤوس البذور يدويا بالهز أو تمشط بلوحة طويلة مسننة تسمى بالمشط‬
‫الهزاز‪ ،‬ويساعد البلل بالتعرض للماء أو الندى‪ ،‬مع ضوء الشمس‪ ،‬على تفكك األلياف في‬
‫الساق؛ من خالل عملية تعرف بالتعطين‪.‬‬
‫وتصبح األلياف جاهزة للغزل؛ بعد الغسيل والتجفيف والضرب والتمشيط‪ .‬وكانت‬
‫ألياف الكتان بطبيعتها ذات ألوان باهتة ذهبية أو بنية أو خضراء؛ إذا قطع محصول النبات‬
‫في وقت مبكر‪.‬‬
‫وال تـُظهر الحفائر الكثير من منسوجات ألياف النخيل‪ ،‬الذي كان يُصنع من لحاء‬
‫أنواع مختلفة من النخيل‪ ،‬وكان يستخدم في صناعة الحبال منذ العهود القديمة‪ .‬وقد استخدمت‬
‫الحشائش‪ ،‬وعيدان قصب السالل (بوص الغاب) نمطيًا في صناعة الحصير؛ ولكن من‬
‫الجائز أن تكون قد استخدمت في المنسوجات‪ ،‬وإن لم يكن ذلك مؤكدًا‪ .‬ويمكن الوقوف على‬
‫العمليات والطرق المستخدمة في صناعة المنسوجات بمصر الفرعونية؛ من واقع عينات من‬
‫عثر عليها‪ ،‬وكذلك من خالل تصوير المراحل المختلفة إلنتاج المنسوجات‬ ‫قطع القماش التي ُ‬
‫(من بذر الكتان إلى نسج األلياف) على نقوش المقابر‪ ،‬فبمجرد إزالة األلياف من النبات أو‬
‫الحيوان‪ ،‬فإنها كانت تُغزل ثم تُنسج في قماش‪ ،‬وللحصول على خيط طويل متماسك‪ ،‬فإن‬
‫ألياف الكتان كانت تُغزل وتُجدل م ًعا؛ وهو ما أنتج خي ً‬
‫طا متماس ًكا ومر ًنا إلى حد ما‪.‬‬
‫الواقع إن األسلوب الفني للغزل في مصر القديمة كان ينطوي على عمليتين‬
‫متميزتين‪ ،‬لكن مترابطتين‪ :‬ففي المرحلة األولية‪ ،‬كانت األلياف تلوى مبدئيًا ليًا خفيفًا؛ ثم‬
‫تكون عملية الغزل الفعلي لأللياف في المرحلة الثانية للحصول على الخيوط‪ ،‬وتشتمل عملية‬
‫الغزل الفعلي نفسها على ثالث مراحل‪ ،‬هي‪( :‬سحب األلياف‪ ،‬ثم ليها‪ ،‬ثم لف الخيط)‪ ،‬وعند‬
‫بدء حركة المغزل‪ ،‬فإن الغازل يسحب أو يشد عددًا قليالً من األلياف على دفعات من كتلة‬
‫ألياف‪ ،‬ومع دوران المغزل تلوى األلياف‪ ،‬وعندما يصبح هناك عدد كاف من الخيط الملوي‪،‬‬
‫يوقف المغزل ويلف الخيط حول جذع المغزل‪.‬‬
‫عا في مصر القديمة؛‬‫انتشارا وشيو ً‬
‫ً‬ ‫والمغزل اليدوي كان أكثر أشكال أدوات الغزل‬
‫وقد كان يصنع من عصا تسمى الجذع أو المغزل‪ ،‬وثقل يسمى الفلكة‪ .‬وتعمل الفلكة مثل‬
‫الحذافة (العجلة الهابطة)‪ ،‬في المحافظة على انتظام زخم المغزل؛ بالنسبة للسرعة والحركة‬
‫المنتظمة‪ .‬وبعد غزل ألياف الكتان‪ ،‬لتصير خي ً‬
‫طا أو غزالً‪ ،‬فإنها تصبح جاهزة لتنسج قما ً‬
‫شا‪،‬‬
‫والنسج هو عملية شبك مجموعتين من الخيوط‪ ،‬أو أكثر‪ ،‬وفق نظام محدد مسبق؛ من أجل‬
‫الحصول على جزء من نسيج أو نسيج كامل‪.‬‬
‫وتكون المهمة األولى هي تحرير الخيوط من المغزل ومدها على النول؛ وهو ما‬
‫ينطوي على وضع الخيوط الرأسية (السداة) في موضعها على النول وشدها بإحكام‪ :‬وعندها‬
‫يبدأ النسج الفعلي‪.‬‬
‫محصورا في تلك األنواع التي‬
‫ً‬ ‫ويبدو أن نطاق أنماط النسج في مصر القديمة كان‬
‫وانتشارا في‬
‫ً‬ ‫عا‬
‫تسمى "العتابي"‪ ،‬والسالل‪ ،‬والسجاد‪ ،‬والسداة‪ .‬والنمط النسجي األكثر شيو ً‬
‫مصر القديمة كان العتابي البسيط؛ بأعداد متساوية من الخيوط الرأسية واألفقية‪ ،‬وهناك نسج‬
‫عتابي سداتي الوجه (أي بخيوط رأسية)؛ وبه عدد أكبر من الخيوط في اتجاه ما أكثر من‬
‫اتجاه آخر‪ ،‬أي أن عدد الخيوط الرأسية به يفوق عدد الخيوط األفقية‪ :‬في السنتيمتر المربع‬
‫الواحد‪.‬‬
‫الجدير بالذكر؛ أن المصري القديم قسم عمال النسيج إلى طوائف شأنهم في ذلك شأن‬
‫ساجات تكري ًما على ما كن يقمن به من أعمال النسج‬ ‫عمال أية حرفة أخرى‪ ،‬وقد نالت الن َّ‬
‫لصالح صاحب المقبرة في ورش النسيج التابعة له‪ ،‬وكان هذا التكريم إما بالذهب‪ ،‬أو‬
‫الفاكهة‪ ،‬أو المالبس‪ ،‬أو الحلي المختلفة‪ ،‬وذلك بحسب الدرجة الوظيفية بطبيعة الحال‪ ،‬وهذا‬
‫يدل على حسن المكانة االجتماعية لعامالت النسيج‪ ،‬إذ كن يتساوين في التكريم مع الموظفين‬
‫اآلخرين‪ ،‬وبذلك ال يمكن القول بأنهن كن من الطبقات الكادحة الفقيرة‪ .‬فقد كان للمناسج‬
‫مركز مرموق‪ ،‬وكانت عامالت النسيج تتمتعن بمكانة اجتماعية جديرة باالحترام‪ ،‬ونالحظ‬
‫مما تقلده مديرو المناسج من أوسمة وألقاب أهمية هذه الطبقة‪.‬‬
‫وصناعة النسيج في مصر القديمة كانت تمارس في كل من المنازل‪ ،‬والمصانع‪،‬‬
‫والقصور‪ ،‬والمعابد‪ ،‬وفي البداية كان يمارسها بعض أو كل أفراد األسرة بما يحقق االكتفاء‬
‫الذاتي لهم من المالبس‪ .‬أما ما كان يزيد عن حاجاتهم فقد كان يتم تبادله بمنتجات أخرى من‬
‫مستلزمات الحياة اليومية‪ ،‬ولقد كانت المعابد تحتاج إلى كميات كبيرة من األقمشة كأجور‬
‫للكهنة‪ ،‬وكأقمشة تستخدم في طقوس الخدمة اليومية‪ ،‬كأردية المعبودات‪ ،‬واألعالم التي تعلو‬
‫ساريات المعبد‪ ،‬مما دعا إلى وجود ورش خاصة بالمعابد لصناعة األنسجة‪ .‬كما يتضح من‬
‫النصوص والنقوش أن النساء كن يشكلن الغالبية بين المشتغلين في إنتاج المنسوجات؛ وإن‬
‫يكن في موقع المسئولية‪ ،‬حيث اقتصرت معظم األلقاب المتعلقة بإنتاج األقمشة على‬‫لم َّ‬
‫ضا فروق تبين أي جنس استخدم أي نوع من األنوال؛ حيث صورت‬ ‫الرجال‪ .‬وقد ظهرت أي ً‬
‫النساء دائ ًما وهن يستخدمن النول األفقي‪ ،‬بينما كان معظم الذين صوروا مستخدمين النول‬
‫الرأسي‪ :‬من الرجال‪ .‬ولعل النول الرأسي قد ارتبط بنوع من االعتبار والحيثية‪ ،‬أو أنه كان‬
‫أثقل وز ًنا وتطلب قوة أكبر في تشغيله‪ .‬وتظهر دراسات العمارة المنزلية تفاصيل إنتاج‬
‫المنسوجات داخل الوحدات السكنية؛ كبيرة وصغيرة‪ ،‬حيث أن الضياع والقصور الكبيرة‬
‫كانت تضم ور ً‬
‫شا عديدة‪ ،‬من بينها حجرات للغزل والنسج وذلك إلمداد األسرة بما يلزمها من‬
‫المنسوجات‪.‬‬
‫ألوان المنسوجات في العصر الفرعوني‬
‫استخدم قدماء المصريين المغرة (أكسيد الحديد المائي المخلوط بالطين) أو األصباغ‬
‫النباتية لتلوين المنسوجات؛ على الرغم من أن سليلوز النبات كان يجعل الصبغ صعبًا‪،‬‬
‫وتعطي المغرة للنسج اللون األصفر أو البني المصفر أو األحمر‪.‬‬
‫وكانت المواد النباتية المستخدمة في الصبغ تشمل الوسمة (نبات عشبي) للون‬
‫ضا‪ ،‬لصناعة المنسوجات‬‫األزرق‪ ،‬والفوة والقرطم للون األحمر‪ .‬واستخدم التبييض أي ً‬
‫البيضاء التي كانت تعتبر ً‬
‫رمزا للمكانة االجتماعية الرفيعة‪ ،‬وللنظافة‪.‬‬
‫وقد استخدمت عدة طرق لصباغة الثياب في عصر األسرات؛ أقدمها طريقة‬
‫"التلطيخ"‪ ،‬وفيها يوزع اللون في الثياب‪ ،‬ربما بمساعدة الطين أو الصلصال أو العسل‪ ،‬كما‬
‫ضا عملية تسمى بالصباغة المزدوجة؛ وفيها تصبغ األلياف‬‫استخدم قدماء المصريين أي ً‬
‫والخيوط أو الثياب أوالً بلون معين‪ ،‬ثم تصبغ ثانية بلون آخر‪ :‬للحصول على لون ثالث‪،‬‬
‫فاللون األرجواني‪ ،‬مثالً‪ ،‬يتكون من اللونين األحمر واألزرق؛ بينما يتكون اللون األخضر‬
‫باستخدام اللونين األصفر واألزرق‪.‬‬
‫وقد قام المصريون بصباغة خيوط الغزل أو األقمشة المنسوجة‪ ،‬ومن الممكن أن‬
‫تُالحظ أحيا ًنا مساحات بيضاء‪ ،‬في القماش المنسوج‪ ،‬أسفل األماكن التي مر فيها الخيط‬
‫ضا وسيلة فنية للزخرفة؛ ألن ارتداء ثوب أبيض‬‫الرأسي فوق خيط أفقي‪ ،‬وكان التبييض أي ً‬
‫ضا كدليل على النظافة‪.‬‬
‫كان لدى المصريين القدماء من دالالت الوضع االجتماعي‪ ،‬وربما أي ً‬
‫أساليب زخرفة المنسوجات في العصر الفرعوني‬
‫عرف قدماء المصريين عدة طرق فنيه لزخرفة المنسوجات منها‪:‬‬
‫َ‬
‫• الزخرفة النسيجية البسيطة ‪ :‬عن طريق ادخال بعض الخيوط الملونة في النسيج ‪.‬‬

‫• النسيج ذو الزخارف الوبرية ‪.‬‬

‫• الزخارف المطرزة ” البرودريه ‪ ،‬أوالتطريز باإلبرة “ بالخيوط‪ ،‬والخرز‪.‬‬

‫• الطيات ” البليسية “‬

‫• ال ُكريشة ‪.‬‬
‫• النسيج المزخرف بواسطة الصباغة أو الطباعة ‪.‬‬

‫• األقمشة المضافة (االبليك) حياكة قماش فوق آخر‪.‬‬


‫أشكال الزخارف الفرعونية‬
‫الزخارف النباتية كزهرة اللوتس وبراعمها‪ ،‬والزخارف الحيوانية كالطيور والريش‪،‬‬
‫والزخارف اآلدمية ‪ ،‬والهندسية والرموز الدينية والسياسية كمفتاح الحياة‪ ،‬والكتابات‬
‫الهيروغليفية‪.‬‬
‫المحاضرة الثالثة ‪ :‬العصر السومري والبابلي‬
‫العصر السومري‬
‫الحضارة السومرية‬
‫الحضارة السومرية هي حضارة لمجموعات بشرية في جنوب شرق الهالل‬
‫الخصيب (بالد سومر) في العراق اليوم‪ .‬والتسمية شومر (سومر) هي تسمية أكادية لمنطقة‬
‫جنوب العراق وسكانها‪ .‬وظهر اسم سومر في بداية األلفية الثالثة ق‪.‬م‪ .‬في فترة‬
‫ظهور الحيثيين لكن بداية السومريين كانت في األلفية السادسة ق‪.‬م‪ .‬حيث استقر شعب‬
‫العبيديين بجنوب العراق وشيدوا المدن السومرية الرئيسية واختلط العبيديون‬
‫بأهل الشام والجزيرة العربية عن طريق الهجرة أو شن غارات عليهم‪ .‬وبعد عام ‪3250‬‬
‫ق‪.‬م‪ .‬وكانت خاصة بهم وابتكروا الكتابة على الرقم الطينية وهي مخطوطات ألواح الطين‪.‬‬
‫وظلت الكتابة السومرية ‪ 2000‬عام‪ ،‬لغة االتصال بين دول الشرق األوسط في وقتها‪.‬‬
‫أزياء الرجال‬
‫النصفية‪:‬‬
‫جونلة تلف حول الوسط ذات فتحة جانبية طويلة أو تلف حتى تصل إلى الوسط تربط‬
‫بحزام وتكون من الكتان أو الصوف أو الجلد و تكون مبطنة غالبا ً وتظهر على شكل أوراق‬
‫األشجار‪.‬‬
‫النقبة ‪:‬‬
‫لها فتحة رقبة عميقة وتكون طويلة إلى األقدام وأكمامها قصيرة‪.‬‬
‫الكاب ‪:‬‬
‫زي بدون أكمام وبكولة ويصل طوله إلي منتصف الساق ويثبت من األعلى بمشبك‬
‫ويكون من الصوف أو الجلد‪.‬‬
‫العباءة ‪:‬‬
‫ر داء بفتحة مستقيمة من األمام و كروازيه من الخلف وتحلى األطراف بشرائط‬
‫مزخرفة بزخارف هندسية ويصل طولها إلى ما قبل القدمين بقليل‪.‬‬
‫األطواق ‪:‬‬
‫عريضة جدا ً تغطي الرقبة‬
‫الصدار ‪:‬‬
‫من مالبس الرجال و الكهنة قطعة قماش مستطيلة الشكل تمتد تحت اإلبط وأحيانا ً من‬
‫الوسط تطور بعد ذلك فأصبح تنتهي أطرافه بأهداب من أعلى إلي أسفل ‪.‬‬
‫أزياء النساء‪:‬‬
‫النقبة‪:‬‬
‫ظهرت النساء بزي يغطي الكتف األيسر طوله إلي العقبين ضيق على الجسم وكان‬
‫أحيانا ً بكنار من أوراق الشجر المدبب وأحيانا ً أخرى كان الزي كله من أوراق الشجر‪.‬‬
‫وأحيانا ً يكون الزي مصنوع من نسيج الكونيكز أول منسوج ظهر عام ‪2000‬ق م وهو‬
‫عبارة عن عراوي تشبك فيها األهداب الطويلة مكون من عدة أدوار تشبه الكرانيش تبدأ من‬
‫األعلى عند حردة الرقبة على شكل حرملة وتنتهي ببيليسيه والذراع مكشوف حتى الرسغ ‪.‬‬
‫من أزياء النساء أيضا زي ذو أكمام قصيرة جدا ً وليس به حزام ثم ترتدي فوقه عباءة‬
‫قصيرة من قطعة مستطيلة من القماش تلف أحد أطرافها حول الرقبة و ينسدل اآلخر حول‬
‫الجسم‪.‬‬
‫المنسوجات‬
‫صناعة النسيج كانت واسعة االنتشار يشرف عليها مراقبون يعينهم الملك ‪ .‬وكانت‬
‫صناعة النسيج مزدهرة وموجودة منذ فترة القرى الزراعية األولى في شمال بالد الرافدين‪،‬‬
‫وحتى العهود السومرية (‪ ) 2000 -3000‬ق‪.‬م ‪ ،‬واألكاديين (‪ )2218 -2350‬ق‪.‬م‪،‬‬
‫والبابليين (‪ )1595 -1894‬ق‪.‬م ‪ ،‬واآلشوريين (‪ )612- 1380‬ق‪.‬م‪ ،‬ونظرا الزدهار‬
‫صناعة النسيج فقد نش طت تجارة المنسوجات مع بالد االناضول وبالد الشام منذ أوائل االلفية‬
‫الثانية ق‪.‬م ‪ ،‬كما وان صناعة المالبس الزاهية كانت ضمن الهدايا التي قدمت للملوك‬
‫والملكات ‪ ،‬إضافة لكون شكل المالبس يوحي بالطبقات االجتماعية‪ ،‬ومناصبهم‪ ،‬ونوعيات‬
‫تخصصاتهم ‪ ،‬ولهذا هناك مالبس خاصة لالحتفاالت الدينية ومالبس الحرب والصيد‬
‫والتنزه‪.‬‬
‫استخدمت األقمشة الكتانية‪ ،‬وكان يصنع منه مالبس األثرياء والكهنة وتزين تماثيل‬
‫اآللهة ‪ ،‬واستخدم الصوف و فراء األغنام والجلود ‪ ،‬واحيانا كانت الخيوط أو الخصل‬
‫الصوفية تثبت على االقمشة بواسطة الخياطة في خطوط أفقية أو كان القماش ينسج مثل‬
‫االقمشة الوبرية‪ .‬وفي عهد الملك االشوري سنحاريب جلب نبات القطن من بالد السند‬
‫وأطلق عليها (شجرة الصوف) وتم زراعته في آشور حوالي (‪ )700‬ق‪.‬م وأطلق عليه فيما‬
‫ُ‬
‫قطن متأثرة باللفظ االرامي كيتان ‪kitan‬‬ ‫ُ‬
‫قطن (قطنو ‪ )qatnu‬ويعتقد ان لفظة‬ ‫بعد باألكدية‬
‫الن كالهما منتوج زراعي وليس حيواني)‪ ،‬أما الحرير فقد عرفه العراقيين القدماء بعد عام‬
‫(‪ ) 115‬ق‪.‬م في عهد الدولة الفرثية عندما كانت التجارة مع الصين تمر عبر العراق ومن ثم‬
‫نهر الفرات إلى انتوشيا (انطاكيا) ومنها إلى روما‪.‬‬
‫الزخارف‬
‫الزخارف الهندسية‪.‬‬
‫الزخارف الطبيعية ‪ :‬النباتية (كأوراق االشجار والمراوح النخيلية)‪ ،‬ورسوم الحيوانات‬
‫(كرؤوس األسود وغيرها)‪ ،‬والرسوم اآلدمية والرمزية كاأليدي المحورة وغيرها‪.‬‬
‫األلوان‬
‫ما وصلنا من االثار المتوفرة االن في المتاحف ال تظهر ألوان المالبس المصنوعة في‬
‫بالد الرافدين‪ ،‬ولكن اآلثاريين ومعهم العلماء المسماريات الذين درسوا الحضارات الرافدية‪،‬‬
‫اكتشفوا نصوص تذكر استخدام األصباغ ‪ ،‬والتطريز‪ ،‬والخرز لتجميل المالبس في وقت‬
‫مبكر قبل عام (‪ )1200‬ق‪.‬م ‪ ،‬ومن بين األلوان التي وردت في النصوص األبيض واألسود‬
‫واالخضر واألزرق واألحمر ‪ ،‬وأيضا لونت المنسوجات بالصبغة الذهبية بمعنى لونها‬
‫ذهبي‪ ،‬أو استخدمت في بعض المالبس خيوط من ذهب وتكون مزينة بإتقان‪ ،‬واستخدم نوع‬
‫آخر من االصباغ نادر وثمين هو اللون األرجواني (البنفسجي المحمر) الذي لونت به القطع‬
‫األثرية الموجودة في المقابر الملكية في أور‪ ،‬ومصدر هذا اللون الساحل السوري واللبناني‬
‫حيث برع في انتاجه الفينيقيين‪.‬‬
‫العصر البابلي‬
‫الحضارة البابلية‬
‫كانت تعرف قديما ببالد سومر وبالد سومر كانت تقع بين نهري دجلة والفرات‬
‫جنوب بغداد بالعراق‪ .‬و ظهرت الحضارة البابلية ما بين القرنين ‪18‬ق‪.‬م‪ .‬و‪ 6‬ق‪.‬م‪.‬‬
‫أزياء الرجال‬
‫القميص ‪:‬‬
‫طويل إلى ما فوق الركبة أو القدم له كمان قصيران وفتحة رقبة ‪ .‬يصنع من الكتان‪.‬‬
‫ويرتدى فوقه الحزام في الوسط ويوضع فوقه حزام أخر لوضع أدوات الصيد والحرب ‪.‬‬
‫الشال ‪:‬‬
‫ساد طراز الشال خالل حكم البابليين للرجال والنساء وكان يصنع من الصوف‬
‫السميك وهو قطعة مستطيلة طولها ثالثة أمتار وعرضها متر ونصف وكان يشتمل به‪.‬‬
‫وألوانه متعددة مثل البني واألزرق و البنفسجي واألخضر الزيتوني واألحمر الطوبي‪.‬‬
‫أزياء النساء‬
‫القميص‪:‬‬
‫يصنع من الكتان وترتديه النساء تحت الشال (الساري)‪ .‬يصل طوله إلى القدم‪،‬‬
‫وقماشه يختلف عن القماش المستخدم في الشال‪.‬‬
‫الشال ‪:‬‬
‫يصنع من الصوف السميك وهو قطعة مستطيلة طولها أربعة أمتار وعرضها متر‬
‫ونصف ويغطي الجسم كله‪ .‬أحد جانبيه مستطيل واألخر مستدير ينتهي بأهداب‪.‬‬
‫المنسوجات‬
‫كان الغزل والنسيج‪ ،‬والخياطة والتطريز من أهم الحرف التي اختصت بها النساء‪.‬‬
‫وثمة شواهد تشير إلى صنع أثواب ثمينة للملوك وكبار الكهنة وغيرهم‪ ،‬وكانت مادة الخياطة‬
‫والنسيج هي الصوف والتيل والكتان‪ .‬وعرفت األقمشة الملونة وصباغتها بوساطة الشب‬
‫والقرمز‪ .‬وقد شاع استخدام األنوال في النسيج ‪ .‬وكان ثمة ِح َرف أخرى متميزة كحرفة‬
‫صانعي األكياس والسجاد‪ .‬وتعد نصوص ماري البابلية القديمة ونصوص نوزي أغنى‬
‫النصوص من حيث المعلومات المتصلة بصناعة السجاد‪ .‬ودبغت الجلود وصنع منها األلبسة‬
‫واألحذية‪ .‬ومن أكثر الحيوانات التي استفاد الناس من جلودها البقر‪ ،‬والماعز‪ .‬واستخدم الجلد‬
‫قليالً للكتابة عليه‪ .‬وكانت المالبس الفاخرة تصنع من الحرير وكانوا احيانا يستخدمون‬
‫األقمشة الموشاة بالذهب أو الفضة ‪.‬‬
‫الزخارف‬
‫في العصر البابلي كانت الزخارف من أروع ما يكون حيث استخدموا الزخارف‬
‫النباتية إضافة إلى الكائنات الحية في الزخارف والنقوش بشكل كبير جدا وكان لهذه‬
‫الحضارة ما يميزها من هذه الوحدات الزخرفية ممزوجة بصور الحيوانات والطيور إضافة‬
‫إلى الصور اآلدمية واستخدام المراوح النخيلية ذات الطابع الزخرفي المميز بالتحويرات‬
‫والتجدد‪.‬‬
‫األلوان‬
‫رغم وجود بعض الزخارف والنقوش واآلثار والمنحوتات بغاية الجمال والروعة وبالرغم‬
‫من مرور فترة زمنية طويلة عليها اال ان طريقة تلوينها واختيار األلوان هو ما ابهر العيون‬
‫وسلب العقول‪ ،‬ومنها ما هو صناعي ومنها ما هو طبيعي أي موجود في الطبيعة الحية أصال‬
‫دون تغيير أو مزج باالعتماد على الخامة األصلية للصبغة المستخرجة من الطبيعة ‪ ،‬وكان‬
‫االعتماد على األشخاص والفنانون الذين يستخدمون األلوان الذين لهم باع طويل وخبرة‬
‫كبيرة مكتسبة من خالل العمل المتواصل والدؤوب وقد عرف سكان وادي الرافدين القدماء‬
‫(السومريون و البابليون واألشوريون) أنواع متعددة من األلوان الطبيعية‪ ،‬والصناعية‪ ،‬وان‬
‫جمال هذه األلوان ال يعتمد بالضرورة على الطبيعة أنما جمالية هذه األلوان من صناعة‬
‫الفنان القديم بإتقان وحنكة‪ ،‬إضافة إلى طريقة التلوين ومدى تأثره بالظروف البيئية بمرور‬
‫الزمن الذي يمر به األثر واللون وكان الفنانون في وادي الرافدين ميالون إلى األلوان الجميلة‬
‫والمتناسقة والبراقة واللماعة التي تجذب النظر وتطفي على األثر جماال ورونقا‪.‬‬
‫وكانت األلوان األكثر انتشارا ما هو مستخرج من الطبيعة ‪ ،‬لسهولة الحصول عليه وقلة‬
‫كلفته إضافة إلى الوقت القياسي لتحضيره وهذه األلوان تحمل سر الجمال واإلبداع إضافة‬
‫إلى األلوان التي تستخلص من طريقة مزجها وخلطها مع بعضها بطريقة فنية ذات طابع‬
‫حرفي جمالي لفنانين استوحوا فنهم من خالل بيئتهم وخيالهم الخصب ومن األلوان‬
‫المستخدمة للتلوين (األبيض واألسود واألخضر واألحمر والبنفسجي) ‪.‬‬
‫اللون األبيض‪ :‬وهو اللون الموجود في الطبيعة أصال ويدل هذا اللون على البهاء والنقاء‬
‫والصفاء والحب والخير والحق إضافة إلى قدسيته لعدة اعتبارات منها اإلله والموت وهو‬
‫يمثل عالمات االستسالم ألعدائهم‪.‬‬
‫اللون األسود‪ :‬وهو من األلوان التي تستخرج من كربون الخشب بعد حرقه واستخراج‬
‫السخام ومزجه بعض األحيان مع فتات العظام وطحنها مع بعضها بعد حرقهما وإضافة‬
‫الماء مع المثبتات‪ ،‬وله دالالت ورموز ومعاني ذات مغزى منها الليل والظالم والموت‬
‫ويرمز أيضا إلى العالم السفلي الراسخ بأذهانهن ومعتقداتهم‪.‬‬
‫اللون األحمر‪ :‬كان لهذا اللون أطياف مختلفة باستخراجها واستخدامها فهي من األلوان‬
‫المحبذة لدى البابليين واألشوريون لما لها من أهمية نفسية ودينية وتقليدية بعد أن ارتبط هذا‬
‫اللون بالقوة الجسدية للبشر وبالنشاط والحياة ويرمز إلى الدماء والخطر‪ .‬وكان سكان وادي‬
‫الرافدين لهم طرقهم الخاصة للحصول على هذا اللون وهي إما من الديدان التي تنمو في‬
‫األشجار ومنها أشجار العفص والبلوط ‪ ،‬أو من لحاء شجرة البلوط الذي ينتج مادة لونية‬
‫تستخدم مع مثبت أو بخلطها مع مواد أخرى كلحاء شجرة الرمان من اجل الحصول‬
‫على اللون ‪.‬‬
‫اللون األصفر ‪ :‬يستخلص من أزهار نبتة الزعفران وكانوا يستخرجون صبغة صفراء‬
‫برتقالية وصبغة صفراء محمرة حيث يتم سحق أزهار النبات المجففة وينقع المسحوق في‬
‫الماء البارد ليصبح محلول ذا لون احمر وتضاف اليه مادة قلوية لتحليل اللون األحمر‬
‫والحصول على صبغة ذات لون اصفر‪ ،‬واستخدم نبات الكركم الستخراج اللون األصفر‬
‫والمعروف عن الخليط المكون من صبغة الكركم وكربونات الصوديوم انه ينتج صبغة جيدة‬
‫ولم تذكر المصادر أي مادة مثبته الن الكركم اصال له القابلية على الثبات‪ ،‬واستخرج اللون‬
‫األصفر كذلك من شجرة السماق‪ .‬ويمثل هذا اللون الضوء والشمس واأللوهية إضافة إلى انه‬
‫يمثل لون التعالي للملوك والحكام وبعض األحيان يمثل المرض والحقد‪.‬‬
‫اللون البنفسجي ‪ :‬وهو اللون الذي يستخرج من أنواع خاصة من النباتات التي تنبت على‬
‫سواحل البحار ولم يعرف اسمها وهي نبته كثيفة لها رائحة اقرب لرائحة نبات الثوم وعند‬
‫تعرض هذا النبات لضوء الشمس أثناء استخراج اللون البنفسجي منه يتحول الى اللون‬
‫األخضر ثم األحمر ثم البنفسجي‪ .‬ويمثل هذا اللون بالنسبة لهم الرفعة والعزة والكبرياء‬
‫وبعض األحيان الحقد والسم‪.‬‬
‫اللون األرجواني‪ :‬اشتهر الملوك اآلشوريون باستخدام هذا اللون في الزينة وقد أبدع‬
‫الحرفيون الفنانون اآلشوريون والبابليون في استخراج اللون األرجواني وذلك من خالل‬
‫فنونهم في استخالص أطياف هذا اللون من المصادر الرئيسية للون األرجواني وكذلك من‬
‫الخلطات الطبيعية والصناعية التي أجادوا معرفتها وعرف عن اللون األرجواني لدى‬
‫اآل شوريون بأنه كان حكرا على طبقة خاصة من المميزين في السلطتين الدينية والدنيوية‬
‫فاعتبروه لونا مقدسا ورمزا للقوة والسلطان ورمزا لأللوهية وسيطرتها ويمثل قوة وسلطة‬
‫الملوك وكذلك كان رمزا للعوائل الملكية وأصبح فيما بعد رمزا للسلطة الدكتاتورية سواء‬
‫دكتاتورية الكهنة الدينية او دكتاتورية الحكام السياسيين واهم مصادر اللون األرجواني كانت‬
‫من القواقع البحرية والسوائل التي بداخلها ‪.‬‬
‫اللون األزرق‪ :‬أهم المصادر للحصول على األلوان الزرقاء هو حجر الالزورد كمصدر‬
‫معدني‪ ،‬كما توصلوا إلى تحضير مادة ملونة زرقاء من كربونات النحاس القاعدية ذات اللون‬
‫األزرق ‪ ،‬كما كانوا يحصلون على اللون األزرق من مصدر نباتي هو نبات النيلج (نبات‬
‫النيل) ويستخرج اللون بعد عملية غسل أوراق النبات بالماء الحار فيطغى عليه اللون‬
‫األخضر وبعملية أكسدة بسيطة يصبح لونه ازرق غامق ويترك الماء فيترسب النيلج بأسفله‬
‫كالطين ثم يجفف بعد ذلك فيصبح مسحوق ازرق ناعم‪.‬‬

‫المحاضرة الرابعة‪ :‬العصر األشوري والفارسي‬


‫العصر اآلشوري‬
‫الحضارة اآلشورية‬
‫آشور ‪ Assyria, Ashur‬أول دولة قامت في مدينة آشور في شمال بالد ما بين‬
‫النهرين‪ ،‬وتوسعت في األلف الثانية ق‪.‬م‪ .‬وامتدت شماال لمدن نينوي‪ ،‬نمرود وخورسباد‪.‬‬
‫أزياء الرجال‬
‫تكونت من قطعتين‪:‬‬

‫• القميص والقباء‬

‫• أو القميص و الشال‪.‬‬
‫‪ .1‬القميص ( التونك )‪:‬‬
‫يتراوح طوله بين القصر والطول وغالبا ً يكون مزركشا ً ومزخرفا ً بزخارف تقليدية‪.‬‬
‫وغالبا ً ما يلبسه الملك قصير والخادم طويل ‪ .‬وغالبا ً ما يستخدم في القميص الشراريب‬
‫بعرض ‪ 16‬بوصة تحيط بطرف الثوب من أسفل وقطعة أخرى عرضها من ‪ 16‬إلى ‪20‬‬
‫بوصة تبدأ أسفل الوسط بقليل ثم تلف حول الخلف لتعود مرة أخرى إلى األمام بخط مائل‬
‫يقطع الصدر من اليمين إلى اليسار ثم تمر النهاية على الكتف األيسر تاركه الشراريب‬
‫تنسدل على الظهر‪.‬‬
‫وهناك نوع من القميص يتميز بشراريب معقودة تحيط بحافته السفلى أحياناً‪ ،‬ويوجد‬
‫على الظهر فقط قطعة شبه ميدعة محاطة بشراريب‪ ،‬وتثبت بحزامين أحدهما فوق األخر‬
‫بحيث يكون األسفل أعرضهما واألعلى مصنوع من الجلد األحمر ويربط الحزام بثالثة‬
‫شرائط ومشبك‪ .‬ويعلق في الحزام سيفان يوضعان متجاورين وموازيين له ويتدلى من أحد‬
‫جانبي الميدعة شريط ملفوف منتهي بشرابة وال ترتدي النساء هذا الزي‪.‬‬
‫‪ .2‬القباء ( الجبة ) ‪:‬‬
‫يلبس عادة فوق القميص مباشرة ويطلق عليه اسم (الكوزيتو) وهو خاص بالملوك‬
‫وكان يميزهم عن غيرهم من األشخاص اآلخرين‪ .‬يصل طوله إلى أسفل الركبتين ويكون‬
‫مفتوح أسفل الجزء األمامي أو من الجانبين أو من جهة واحدة وينتهي أسفله بأهداب هي‬
‫جزء من قماش الجبة نفسها‪.‬‬
‫‪ .3‬الشال ( الملحف ) ‪:‬‬
‫هو رداء طويل مزين بشراريب تحيط به من جميع الجهات‪ .‬يرتديه عادة الملك فوق‬
‫القميص عندما يقوم بوظيفته الكهنوتية‪.‬‬
‫أزياء الملوك ورجال الدين والحاشية ‪:‬‬
‫ا حتلت المالبس البيضاء المصنوعة من الكتان مكانة دينية خاصة وتميز بارتدائها‬
‫رجال الدين الكبار في االحتفاالت الدينية ‪ ،‬ونادرا ما يرتديها الملوك إال في حاالت خاصة ‪،‬‬
‫واعتبر الكتان رمزا للطهارة و النقاء ‪ .‬وكانت جميع المالبس تزين بخيوط معدنية ذهبية‬
‫وفضية ‪.‬‬
‫أزياء الجنود ‪:‬‬
‫يلبس الجنود في حالة الحروب البسيطة رداء قصير ال يتعدى الركبة ويمكن أن يحلى‬
‫بشراريب أو بدونها‪.‬‬
‫وفي حالة الحروب الكبرى يرتدي الجنود فوق الرداء السابق رداء معدنيا مكونا من‬
‫حلقات معدنية أو أشرطة معدنية ‪.‬‬
‫أزياء النساء ‪:‬‬
‫لم تعرف المالبس النسائية كثيرا ً في ذلك العصر مما يدل على عدم اهتمام األشورين‬
‫بالزي النسائي‬
‫الزي األشوري للنساء مثل قميص الرجال مع اختالف بسيط ألن الكم الضيق كان‬
‫يصل إلى ما بعد المرفق بقليل‪.‬‬
‫كذلك كان الرداء طويال وال يحتاج إلى حزام وله فتحة رقبة عالية محالة ببعض‬
‫الرسوم‪ .‬ويلبس فوق هذا الرداء ملحف ‪ .‬والملحف هو نفسه الذي كان يستعمله الرجال‪.‬‬
‫زي الملكة (اشور شرات)‬
‫ترتدي ثوبا ً يصل إلى القدمين ذو أكمام تصل إلى ما فوق المعصم محالة بتطريز‬
‫خاص وعلى كتفيها شال عريض مزين بحلي دائرية التكوين صغيرة الحجم ينتهي الثوب‬
‫والشال بأهداب كثيفة والزي اآلشوري تميز بوجود الشراريب وهي تدل على رتبة صاحبه‪.‬‬
‫النسيج‬
‫عرف األشوريون الصوف كمادة رئيسية للكساء واستخدموه سكان وادي الرافدين‬
‫عموما في معظم أعمال غزل ونسج المالبس وفي الواقع تعتبر أرض وادي الرافدين‬
‫مناطق صالحة لتربية أنواع مختلفة من الحيوانات خاصة األغنام والماعز ‪ ،‬فالكتابات‬
‫المسمارية تزودنا بتفاصيل عديدة حول الخراف ونوعية أصوافها فبعضها عرف بطول‬
‫صوفه وبعضها األخر بكثافته‪ .‬وقد ميز األشوريون بعناية تلك الخراف التي تربى من اجل‬
‫لحومها عن تلك المخصصة إلنتاج كمية جيدة من األصواف‪ .‬واستخدموا كذلك األقمشة‬
‫المصنوعة من التيل والحرير والكتان ‪ .‬واستخدمت التوشية بالخيوط الذهبية أو الفضية‪.‬‬
‫وبدايات الغزل كانت باالعتماد على الذراع وأصابع اليد والفخذ‪ ،‬في تسخير الصوف‬
‫والكتان لصنع الخيوط الرفيعة أو السميكة‪ ،‬والقصيرة والطويلة حسب الرغبة‪ ،‬وبعملية‬
‫بسيطة جدا‪ ،‬تقوم أوال بتمشيط الصوف ‪ ،‬وتجزئته وبرم أجزاءه وربطها لتكوين خيوط‬
‫رفيعة‪ ،‬مع مراعاة ترطيب الكف بالماء والتي تقوم بحصر وبرم الخيوط بينها وبين الفخذ‬
‫لتقويتها‪ ،‬أما اليد األخرى فتقوم بضبط ورفع الخيط المبروم ولفه تدريجيا حول اليد‪.‬‬
‫بعدها جاءت فكرة اختراع المغزل والتي استخدم فيها الخشب والمسمار أو السنارة‪،‬‬
‫لتسهيل عملية الغزل وبهذا استطاعوا اختصار الزمن والحصول على خيوط طويلة وكثيرة‪،‬‬
‫ومن الجدير بالذكر أن عملية الغزل بالمغزل موجودة إلى يومنا هذا‪.‬‬
‫األلوان‬
‫تحدثنا الكتابات والرسومات القديمة عن تفنن القدماء باأللوان‪ ،‬فباإلضافة إلى بعض ألوان‬
‫الصوف والكتان الطبيعية (األسود واألبيض والبني)‪ ،‬واعتمدوا على األلوان المستخرجة من‬
‫النباتات‪( ،‬كقشور البصل األحمر والباذنجان والرمان) أو الحناء أو األتربة الحمراء الطبيعية‬
‫إضافة إلى الكركم‪ ،‬لتجميل الخيوط المستخدمة واألقمشة كذلك‪ .‬حتى االصماغ النباتية‬
‫استخدمت لتجعيد أو تسريح األقمشة والصوف قبل غزله‪ .‬وكانت األلوان الشائعة هي‬
‫األبيض واألسود واألخضر واألحمر والبنفسجي المحمر ‪.‬‬
‫الزخارف‬
‫• الزخارف الهندسية‪ :‬استخدمت األشكال النجمية متعددة األضالع أو زهرات أو‬
‫تشكيالت من المربعات والمستطيالت واألسطوانات ‪.‬‬
‫• الزخارف المقتبسة من النباتات والحيوانات ‪.‬‬
‫• الزخارف اآلدمية‪.‬‬
‫العصر الفارسي‬
‫كانت إيران ملتقى للفنون القديمة في الشرق األدنى ونمت فيها أساليب فنية وتأثرت‬
‫بفنون بابل وآشور ومصر والهند وبالد اليونان وانتشرت في العصور القديمة والوسطى‬
‫وأثرت في فنون األمم األخرى‪.‬‬
‫عاشت الفنون اإليرانية وازدهرت حضارة الفرس في الوقت الذي عاشت فيه‬
‫وازدهرت فيه الحضارة المصرية القديمة وتأثرت بها‪.‬‬
‫أزياء الرجال‬
‫الصدار ‪ :‬القميص ( التونك )‬
‫ثوب ضيق من قماش التيل أو الصوف أو الجلد ‪ .‬ويلبس بحزام أو بدون‪.‬‬
‫يشبه القميص المستخدم عند قدماء المصريين واألشوريين إال أن أكمامه تصل إلى‬
‫المعصم ‪ .‬ويلبس معه السروال‪.‬‬
‫السروال ‪:‬‬
‫من المالبس الرئيسية لبالد الفرس التي لم تتغير في مالبس الرجال ‪.‬‬
‫تختلف السراويل من حيث الطول فأحيانا ً تصل إلى الركبة وأحيانا ً إلى القدم‪ ،‬و تحلى‬
‫بالخياطات البارزة (التطريز)‪.‬‬
‫الرداء ‪:‬‬
‫يشبه الرداء عند قدماء المصرين وعند األشوريين ‪.‬‬
‫وهو عبارة عن قطعة مستطيلة بطول الشخص مرتين وعرضها من المعصم إلى‬
‫المعصم‪ ،‬يطوى ثم تعمل له فتحة للرأس‪ ،‬و يحاك من الجانبين وتترك مسافة‬
‫للذراعين ويضم الوسط بحزام بحيث تظهر الثانيات على الجانبين ‪.‬‬
‫المعطف ( البالطو )‪:‬‬
‫يصنع من الصوف وقد كان له شكلين ‪:‬‬
‫‪ .1‬واسع يصل طوله إلى القدم ومفتوح من األمام بكولة واألكمام طويلة وواسعة وتنتهي‬
‫بأساور ‪.‬‬
‫‪ .2‬قصير من األمام وطويلة من الخلف بدون كولة وبدون أساور ويلبس بشكل كروازية‪.‬‬
‫العباءة‪:‬‬
‫هي كالمعطف الطويل المفتوح من األمام بدون أكمام‪ .‬وترتدى فوق القميص‬
‫والسروال‪.‬‬
‫الزي الخارجي (الحرملة)‪:‬‬
‫قطعة نصف دائرية تشبه الحرملة و ترتدى على الصدر وتغطي األكتاف ويثبت في‬
‫طرفاها شريط يربط من األمام‪.‬‬
‫أغطية الرأس ‪:‬‬

‫الكاب ‪ :‬غطاء للرأس يشبه تاج الملك وكان له حافة من الريش يصنع من التيل أو‬ ‫•‬
‫الجوخ أو اللباد أو الجلد (أ ‪،‬جـ)‪.‬‬
‫الشريط‪ :‬قطعة قماش مستطيلة الشكل تلف حول الرأس عرضها ‪ 6‬سم (ب)‬ ‫•‬
‫القلنسوة‪ :‬غطاء يغطي الرأس والذقن و الرقبة استخدم في الحروب و في الصيد‬ ‫•‬
‫وارتداه الخدم وقد اختلفت الخامات المستخدمة فيه حسب الغرض (د‪،‬هـ‪،‬و)‪.‬‬
‫التاج‪ :‬يرتديه الملك ارتفاعه من ‪ 20-15‬سم واسع من أعلى ضيق من أسفل (ز)‪.‬‬ ‫•‬
‫أزياء النساء‬
‫القميص‪:‬‬
‫ل م يعرف الكثير في هذه الفترة عن األزياء النسائية‪ .‬وأغلب الظن أنهن كن يرتدين‬
‫نفس أزياء النساء األشوريات‪ .‬فقد ارتدت النساء القميص الذي يشبه قميص السيدة‬
‫األشورية‪.‬‬
‫الرداء والحرملة‪:‬‬
‫الرداء ضيق طويل إلى القدم له أكمام ضيقة وقصيرة تصل أعلى المرفق ‪ .‬يلبس معه‬
‫الحرملة أو منديل كبير يشبه اإليشارب ينتهي بأهداب‪.‬‬
‫طريقة إرتداء اإليشارب‪:‬‬
‫قطعة مستطيلة من القماش تحلى باألهداب على اطرافها ‪.‬‬
‫تضع المرأة الطرف األيمن على الكتف اليمنى حيث يتدلى من األمام إلى فوق الركبة‬
‫ويمر باقي القماش تحت اإلبط األيسر ثم يلقى على الكتف األيسر ويترك باقي القماش ليتدلى‬
‫على الظهر من الجهة اليسرى‪.‬‬
‫أغطية الرأس‪:‬‬
‫استخدمت قطعة تشبه الطرحة وقبعة عالية مزينة بالترتر‪.‬‬
‫النسيج ‪:‬‬
‫كانت نفس األقمشة التي استعملها األشوريون ‪ ،‬وهي التيل والصوف الرقيق والجلد‬
‫وكان الحرير معروفا ً لديهم ‪.‬‬
‫األلوان ‪:‬‬
‫تشبه األلوان التي استخدمها األشوريين وقدماء المصريين ‪ ،‬ويمكن القول إنهم كانوا‬
‫يفضلون اللون األزرق الضارب إلى الخضرة ‪.‬‬
‫الزخارف ‪:‬‬

‫• استخدموا الزخارف النباتية كالزهور الصغيرة ‪.‬‬


‫• واستخدموا الزخارف الحيوانية كرسم األسد والثور ‪.‬‬
‫• الزخارف االدمية كرسوم الصيد‪.‬‬

You might also like