You are on page 1of 15

‫العمارة اليونانية القديمة‬

‫العمارة في اليونان القديمة هي العمارة التي أنتجها الشعب الناطق باللغة اليونانية‬
‫(الشعب الهيليني) الذي ازدهرت ثقافته في البر الرئيسي اليوناني ‪ ،‬البيلوبونيز ‪،‬‬
‫جزر بحر إيجه ‪ ،‬وفي المستعمرات في األناضول وإيطاليا لفترة من حوالي ‪900‬‬
‫قبل الميالد حتى القرن األول الميالدي ‪ ،‬مع أقدم األعمال المعمارية المتبقية التي‬
‫يرجع تاريخها إلى حوالي ‪ 600‬قبل الميالد‪.‬‬
‫تشتهر العمارة اليونانية القديمة من معابدها ‪ ،‬والتي يوجد الكثير منها في جميع‬
‫أنحاء المنطقة ‪ ،‬ومعظمها أطالل لكن الكثير منها سليمة إلى حد كبير‪ .‬النوع‬
‫الثاني المهم من المبنى الذي يبقى في جميع أنحاء العالم الهيليني هو المسرح في‬
‫الهواء الطلق ‪ ،‬حيث يرجع تاريخ أقدمه إلى حوالي ‪ 480-525‬قبل الميالد‪.‬‬
‫األشكال المعمارية األخرى التي ال تزال موجودة هي البوابة العملية (البروبيلون)‬
‫‪ ،‬الساحة العامة (أغورا) المحاطة بأعمدة الشجرة (ستوا) ‪ ،‬مبنى مجلس المدينة‬
‫(بووليوترون) ‪ ،‬النصب التذكاري العام ‪ ،‬الضريح الضخم (الضريح) و ملعب‪.‬‬
‫تتميز العمارة اليونانية القديمة بخصائصها الرسمية العالية ‪ ،‬سواء من حيث‬
‫الهيكل أو الديكور‪ .‬وينطبق ذلك بشكل خاص على حالة المعابد التي يبدو أن كل‬
‫مبنى قد ُصِنع فيها ككائن نحتي في المشهد ‪ ،‬وغالًبا ما يتم رفعه على أرض‬
‫مرتفعة بحيث يمكن النظر إلى أناقة بنسبه وتأثيرات الضوء على أسطحه‪ .‬كل‬
‫الزوايا‪ .‬يشير ‪ Nikolaus Pevsner‬إلى “الشكل البالستيكي للمعبد [اليوناني] …‬
‫الذي وضع أمامنا بحضور جسدي أكثر كثافة وأكثر حيوية من أي مبنى الحق”‪.‬‬
‫المفردات الرسمية للهندسة المعمارية اليونانية القديمة ‪ ،‬وال سيما تقسيم النمط‬
‫المعماري إلى ثالثة أوامر محددة‪ :‬النظام الدوري ‪ ،‬والنظام األيوني والنظام‬
‫الكورنثي ‪ ،‬كان لها تأثير عميق على العمارة الغربية لفترات الحقة‪ .‬نمت بنية‬
‫روما القديمة من تلك التي في اليونان وحافظت على نفوذها في إيطاليا دون‬
‫انقطاع حتى يومنا هذا‪ .‬من عصر النهضة ‪ ،‬أبقت إعادة إحياء الكالسيكية على‬
‫قيد الحياة ليس فقط أشكال دقيقة وتفاصيل مرتبة من العمارة اليونانية ‪ ،‬ولكن‬
‫أيضا مفهومها للجمال المعماري على أساس التوازن والتناسب‪ .‬اتبعت األنماط‬
‫المتتالية من العمارة الكالسيكية الجديدة والعمارة اإلغريقية القديمة األنماط‬
‫اليونانية القديمة وتكييفها بشكل وثيق‪.‬‬
‫تأثيرات‬
‫جغرافية‬
‫البر الرئيسى والجزر في اليونان صخرية ‪ ،‬مع خط ساحلي بامتداد بعمق ‪،‬‬
‫وسالسل جبلية وعرة مع عدد قليل من الغابات الكبيرة‪ .‬مواد البناء األكثر حرية‬
‫متاحة هي حجر‪ .‬كان الحجر الجيري متاًح ا بسهولة وعمله بسهولة‪ .‬هناك وفرة‬
‫من الرخام األبيض ذات جودة عالية سواء في البر الرئيسي والجزر ‪ ،‬وال سيما‬
‫باروس وناكسوس‪ .‬هذه المادة الحبيبية الدقيقة كانت عامال مساهما رئيسيا في دقة‬
‫التفاصيل ‪ ،‬سواء المعمارية أو النحتية ‪ ،‬التي تزين العمارة اليونانية القديمة‪ .‬تم‬
‫العثور على ودائع من طين الخزاف عالية الجودة في جميع أنحاء اليونان والجزر‬
‫‪ ،‬مع ودائع كبيرة بالقرب من أثينا‪ .‬كان يستخدم ليس فقط ألواني الفخار ‪ ،‬ولكن‬
‫أيضا بالط السقف والزخرفة المعمارية‪.‬‬
‫مناخ اليونان البحري ‪ ،‬مع كل من برودة الشتاء وحرارة الصيف يخفف من نسيم‬
‫البحر‪ .‬هذا أدى إلى نمط حياة حيث تم تنفيذ العديد من األنشطة في الهواء الطلق‪.‬‬
‫ومن ثم تم وضع المعابد على قمم التالل ‪ ،‬وقد صممت أطيافها الخارجية كمركز‬
‫مرئي للتجمعات والمواكب ‪ ،‬في حين كانت المسارح في كثير من األحيان بمثابة‬
‫تعزيز لموقع مائل بشكل طبيعي حيث يمكن للناس الجلوس ‪ ،‬بدًال من الهيكل‬
‫المحتوي‪ .‬توفر األعمدة التي تحيط بالمباني أو األفنية المحيطة مأوى من الشمس‬
‫ومن العواصف الشتوية المفاجئة‪.‬‬
‫التاريخ‬
‫يقسم المؤرخون الحضارة اليونانية القديمة إلى عهدين ‪ ،‬الفترة اليونانية (من‬
‫حوالي ‪ 900‬قبل الميالد إلى وفاة اإلسكندر األكبر في ‪ 323‬قبل الميالد) ‪،‬‬
‫والفترة الهلنستية (‪ 323‬قبل الميالد إلى ‪ 30‬بعد الميالد)‪ .‬خالل الفترة الهيلينية‬
‫السابقة ‪ ،‬بدأت أعمال كبيرة من العمارة تظهر حوالي ‪ 600‬قبل الميالد‪ .‬خالل‬
‫الفترة المتأخرة (الهلنستية) ‪ ،‬انتشرت الثقافة اليونانية على نطاق واسع ‪ ،‬في‬
‫البداية نتيجة لغزو ألكسندر ألراضي أخرى ‪ ،‬والحقا نتيجة لصعود اإلمبراطورية‬
‫الرومانية ‪ ،‬التي اعتمدت الكثير من الثقافة اليونانية‪.‬‬
‫قبل العصر الهيليني ‪ ،‬كانت هناك ثقافتان رئيسيتان قد سيطرتا على المنطقة‪:‬‬
‫‪( Minoan‬حوالي ‪ 1100-2800‬قبل الميالد) ‪ ،‬و ‪c. 1500-( Mycenaean‬‬
‫‪ 1100‬قبل الميالد)‪ Minoan .‬هو االسم الذي أطلقه المؤرخون الحديثون على‬
‫ثقافة شعب كريت القديمة ‪ ،‬المعروفة بقصورها المتقنة والمزينة بزخارفها‬
‫الغنية ‪ ،‬وألعمالها الفخارية المرسومة بزخارف نباتية وبحرية‪ .‬كانت ثقافة‬
‫الميسينية ‪ ،‬التي ازدهرت في البيلوبونيز ‪ ،‬مختلفة تماًما في الشخصية‪ .‬بنى شعبه‬
‫القالع والتحصينات والمقابر بدًال من القصور ‪ ،‬وزين فخارهم بشرائط من‬
‫الجنود المتجولين بدًال من األخطبوط واألعشاب البحرية‪ .‬انتهت كلتا الحضارتين‬
‫في حوالي عام ‪ 1100‬قبل الميالد ‪ ،‬وهي جزيرة كريت ربما بسبب الدمار‬
‫البركاني ‪ ،‬ودموع ميسينا بسبب غزو شعب دوريان الذي عاش في البر اليوناني‪.‬‬
‫بعد هذه األحداث ‪ ،‬كانت هناك فترة ال تزال بها عالمات قليلة للثقافة‪ .‬هذه الفترة‬
‫غالبا ما يشار إليها باسم العصر المظلم‪.‬‬
‫فن‬
‫ينقسم تاريخ الفن للحقبة الهيلينية بشكل عام إلى أربع فترات‪ :‬البروتوجمترية (‬
‫‪ 900 -1100‬قبل الميالد) ‪ ،‬والهندسية (‪ 700-900‬قبل الميالد) ‪ ،‬والقدسية (‬
‫‪ 500 – 700‬قبل الميالد) والكالسيكي (‪ 323 – 500‬قبل الميالد) مع يتم‬
‫تقسيم النحت إلى مزيد من الكالسيكية الكالسيكية الحادة والكالسيكية العالية‬
‫والتأخر‪ .‬أول بوادر للسمات الفنية الخاصة التي تعرف الهندسة المعمارية‬
‫اليونانية القديمة هي أن نرى في الفخار من اإلغريق دوريان من القرن العاشر‬
‫قبل الميالد‪ .‬بالفعل في هذه الفترة يتم إنشاؤه بإحساس بالتناسب والتناظر والتوازن‬
‫غير الظاهر في الفخار المماثل من كريت و ‪ .Mycenae‬الزخرفة هندسية‬
‫بدقة ‪ ،‬وأمرت بأناقة في مناطق في مناطق محددة لكل سفينة‪ .‬كانت هذه الصفات‬
‫تعبر عن نفسها ليس فقط خالل ألف سنة من صنع الفخار اليوناني ‪ ،‬ولكن أيًضا‬
‫في الهندسة المعمارية التي كانت ستظهر في القرن السادس‪ .‬التطور الرئيسي‬
‫الذي حدث كان في االستخدام المتنامي للشخصية البشرية كعنصر زخرفي كبير ‪،‬‬
‫والضمان المتزايد الذي صورت به اإلنسانية ‪ ،‬أساطيرها ‪ ،‬أنشطتها وشغفها‪.‬‬
‫ورافق تطور في تصوير الشكل البشري في الفخار تطور مماثل في النحت‪.‬‬
‫تفسحت البرونز المصغرة الصغيرة من العصر الهندسي المجال لتمثيل متجانسة‬
‫ذات حجم كبير في فترة العصر القديم‪ .‬تميزت الفترة الكالسيكية بتطور سريع‬
‫نحو تصوير مثالي لآللهة في صورة إنسانية‪ .‬كان لهذا التطور تأثير مباشر على‬
‫الزخارف النحتية للمعابد ‪ ،‬حيث أن العديد من أعظم أعمال النحت اإلغريقي‬
‫القديم كانت تزين المعابد ‪ ،‬والعديد من أكبر التماثيل المسجلة في العصر ‪ ،‬مثل‬
‫تماثيل ‪ chryselephantine‬المفقودة من زيوس في المعبد من زيوس في‬
‫أولمبيا وأثينا في بارثينون ‪ ،‬أثينا ‪ ،‬على حد سواء أكثر من ‪ 40‬قدما عالية ‪ ،‬كانوا‬
‫في السابق يضمونها‪.‬‬
‫الدين والفلسفة‬
‫كان دين اليونان القديم شكًال من أشكال عبادة الطبيعة التي نشأت من معتقدات‬
‫الثقافات السابقة‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬على عكس الثقافات السابقة ‪ ،‬لم يعد ُينظر إلى‬
‫اإلنسان على أنه مهدد من الطبيعة ‪ ،‬ولكن كمنتج راقي‪ .‬تم تجسيد العناصر‬
‫الطبيعية كآلهة ذات شكل إنساني بالكامل ‪ ،‬وسلوك إنساني للغاية‪.‬‬
‫الطابع المعماري‬
‫التنمية في وقت مبكر‬
‫هناك تقسيم واضح بين الهندسة المعمارية للثقافة الميسينية السابقة والثقافات‬
‫المينوية واليونانية القديمة ‪ ،‬وفقدت أساليب وفهم أسلوبهم عندما سقطت هذه‬
‫الحضارات‪.‬‬
‫يتميز الفن الميسيني بهياكله الدائرية والقباب المستدقة مع الدورات ذات الدعامات‬
‫المسطحة‪ .‬لم ينتقل هذا الشكل المعماري إلى معمارية اليونان القديمة ‪ ،‬بل ظهر‬
‫مرة أخرى حوالي ‪ 400‬قبل الميالد في داخل المقابر الضخمة مثل قبر األسد في‬
‫‪( Cnidos‬حوالي ‪ 350‬قبل الميالد)‪ .‬ال يعرف سوى القليل عن العمارة الخشبية‬
‫أو المحلية الميسينية وأي تقاليد مستمرة قد تكون قد تدفقت إلى المباني المبكرة‬
‫للشعب الدوري‪.‬‬
‫كانت الهندسة المعمارية المينوية لجزيرة كريت ذات شكل مدلل مثل شكل اليونان‬
‫القديمة‪ .‬كانت تستخدم أعمدة خشبية ذات رؤوس ‪ ،‬ولكن األعمدة كانت ذات شكل‬
‫مختلف تماًما ألعمدة دوريس ‪ ،‬حيث كانت ضيقة في القاعدة وابتلعت إلى أعلى‪.‬‬
‫يبدو أن أقدم أشكال األعمدة في اليونان قد تطورت بشكل مستقل‪ .‬وكما هو الحال‬
‫في فن العمارة المينوي ‪ ،‬تركز العمارة المحلية اليونانية القديمة على المساحات‬
‫المفتوحة أو األفنية المحاطة بأعمدة‪ .‬تم تكييف هذا النموذج لبناء قاعات األكوام‬
‫داخل المعابد الكبيرة‪ .‬التطور الذي حدث في الهندسة المعمارية كان نحو البناء‬
‫العام ‪ ،‬أوال وقبل كل شيء المعبد ‪ ،‬بدال من بناء العمارة المحلية الكبرى مثل التي‬
‫تطورت في كريت‪.‬‬
‫أنواع المباني‬
‫المباني المحلية‬
‫الكلمة اليونانية للعائلة أو األسرة ‪ ، oikos ،‬هو أيضا اسم للمنزل‪ .‬تبعت المنازل‬
‫عدة أنواع مختلفة‪ .‬من المحتمل أن تكون العديد من المنازل المبكرة عبارة عن‬
‫هياكل بسيطة لغرفتين ‪ ،‬مع شرفة مفتوحة أو “‪ ”pronaos‬فوقها كانت ترتفع من‬
‫الجمالون أو الجمل الصغيرة المنخفضة‪ .‬ويعتقد أن هذا الشكل ساهم في بناء‬
‫المعبد‪.‬‬
‫وقد استخدم بناء العديد من المنازل جدران من الطوب الطيني المجفف بالشمس‬
‫أو إطار خشبي مملوء بمواد ليفية مثل القش أو األعشاب البحرية المغطاة بالطين‬
‫أو الجبس ‪ ،‬على قاعدة من الحجر الذي يحمي العناصر األكثر هشاشة من‬
‫الرطوبة‪ .‬ربما كانت األسقف من القش مع الطنف الذي يعلو الجدران القابلة‬
‫لالختراق‪ .‬بنيت العديد من المنازل الكبيرة ‪ ،‬مثل تلك الموجودة في ديلوس ‪ ،‬من‬
‫الحجر والملصق‪ .‬مواد التسقيف لبيت كبير كان البالط‪ .‬كانت بيوت األثرياء‬
‫تحتوي على أرضيات من الفسيفساء وأظهرت النمط الكالسيكي‪.‬‬
‫وتركز العديد من المنازل على ممر واسع أو “باستا” يمتد على طول المنزل وفتح‬
‫على جانب واحد على فناء صغير اعترف بالضوء والهواء‪ .‬البيوت األكبر حجمًا‬
‫لديها ساحة فناء مطورة بالكامل في الوسط ‪ ،‬مع غرف مرتبة حولها‪ .‬كانت بعض‬
‫المنازل ذات طابق علوي يبدو أنه مخصص الستخدام نساء العائلة‪.‬‬
‫بنيت منازل المدينة مع الجدران المجاورة وتم تقسيمها إلى كتل صغيرة من‬
‫الشوارع الضيقة‪ .‬كانت المتاجر موجودة في بعض األحيان في الغرف نحو‬
‫الشارع‪ .‬كانت منازل المدينة تواجه الداخل ‪ ،‬مع فتحات رئيسية تطل على الفناء‬
‫المركزي ‪ ،‬بدًال من الشارع‪.‬‬
‫المباني العامة‬
‫المعبد المستطيل هو الشكل األكثر شيوًع ا واألكثر شهرة في العمارة العامة‬
‫اليونانية‪ .‬هذه البنية المستقيمة تستعير من أواخر الهالدية ‪ ،‬الميسونية الميجونية ‪،‬‬
‫التي كانت تحتوي على غرفة العرش المركزية ‪ ،‬الدهليز ‪ ،‬والرواق‪ .‬لم يخدم‬
‫المعبد الوظيفة نفسها ككنيسة حديثة ‪ ،‬حيث كان المذبح يقف تحت السماء‬
‫المفتوحة في تيمينوس أو في منطقة مقدسة ‪ ،‬غالبًا ما تكون مباشرة أمام المعبد‪.‬‬
‫خدم المعابد كموقع لصورة عبادة وكمكان للتخزين أو غرفة قوية للخزانة‬
‫المرتبطة بعبادة اإلله المعني ‪ ،‬وكمكان للمصلين من اإلله لترك عروضهم النذرية‬
‫‪ ،‬مثل التماثيل والخوذات واألسلحة‪ .‬يبدو أن بعض المعابد اليونانية كانت موجهة‬
‫نحو الفلك‪ .‬كان المعبد بشكل عام جزًءا من منطقة دينية معروفة باسم‬
‫األكروبوليس‪ .‬وبحسب أرسطو ‪“ ،‬يجب أن يكون الموقع بقعة ينظر إليها على‬
‫نطاق واسع ‪ ،‬مما يعطي ارتقاًءا جيًد ا للفضائل واألبراج فوق الحي”‪ .‬كما تم تشييد‬
‫المعابد الدائرية الصغيرة ‪ ،‬وكذلك المباني الصغيرة التي تشبه المعبد والتي كانت‬
‫بمثابة خزائن لمجموعات محددة من المانحين‪.‬‬
‫خالل القرنين الخامس والخامس قبل الميالد ‪ ،‬أصبح تخطيط المدن من أهم‬
‫العناصر التي نظرت في بناة يونانيين ‪ ،‬حيث تم وضع بلدات مثل بايستوم‬
‫وبريني مع شبكة منتظمة من الشوارع المعبدة ووسط سوق أغورا أو سوق‬
‫مركزي محاط بأعمدة أو أعمدة‪ .‬يمكن رؤية ‪ Stoa of Attalos‬المستعادة‬
‫بالكامل في أثينا‪ .‬كما تم تجهيز المدن بنافورة عامة حيث يمكن جمع المياه‬
‫لالستخدام المنزلي‪ .‬ويرتبط تطوير خطط المدينة المنتظمة مع ‪Hippodamus‬‬
‫‪ ، of Miletus‬تلميذ من ‪.Pythagoras‬‬
‫أصبحت المباني العامة “هياكل كريمة ومشرقة” ‪ ،‬وتم تحديد مواقعها بحيث‬
‫ترتبط ببعضها البعض معماريا‪ .‬البروبلون أو الشرفة ‪ ،‬شكلت مدخل المعابد‬
‫المقدسة وغيرها من المواقع الهامة مع أفضل مثال على البقاء على قيد الحياة‬
‫كونها ‪ Propylaea‬على األكروبول في أثينا‪ .‬كان ‪ bouleuterion‬مبنى عام‬
‫كبير مع قاعة ‪ hypostyle‬التي كانت بمثابة بيت المحكمة وكمكان اجتماع‬
‫لمجلس المدينة (بول)‪ .‬بقيت بقايا التجويف النجمي في أثينا وأولمبيا وميليتس ‪،‬‬
‫وقد أقامت هذه األخيرة ما يصل إلى ‪ 1200‬شخص‪.‬‬
‫كل مدينة يونانية لديها مسرح في الهواء الطلق‪ .‬وقد استخدمت هذه في كل من‬
‫الجلسات العامة وكذلك العروض الدرامية‪ .‬كان المسرح يجلس عادة على سفح تل‬
‫خارج المدينة ‪ ،‬وكان يحتوي على صفوف من المقاعد المتدرجة في نصف دائرة‬
‫حول منطقة األداء المركزية ‪ ،‬وهي األوركسترا‪ .‬خلف األوركسترا كان مبنى‬
‫منخفض يسمى ‪ ، skênê‬والذي كان بمثابة غرفة تخزين ‪ ،‬وغرفة الرتداء‬
‫المالبس ‪ ،‬وأيضا كخلفية للعمل الذي يحدث في األوركسترا‪ .‬عدد من المسارح‬
‫اليونانية بقيت سليمة تقريبا ‪ ،‬أشهرها في ‪ ، Epidaurus‬من قبل المهندس‬
‫المعماري ‪ Polykleitos‬األصغر‪.‬‬
‫وكانت المدن اليونانية ذات الحجم الكبير تضم أيضا حديقة للبيليسترا أو صالة‬
‫لأللعاب الرياضية ‪ ،‬وهي المركز االجتماعي للمواطنين من الذكور التي شملت‬
‫مناطق المشاهدين والحمامات والمراحيض وغرف النادي‪ .‬وتشمل المباني‬
‫األخرى المرتبطة بالرياضة مضمار سباق الخيل ‪ ،‬الذي لم يبق منه سوى البقايا ‪،‬‬
‫واستاد لسباق القدم بطول ‪ 600‬قدم ‪ ،‬توجد أمثلة منها في أولمبيا ودلفي‬
‫وإبيداروس وإفسوس ‪ ،‬بينما استاد باناثينيكو في أثينا الذي استضاف ‪45000‬‬
‫شخص ‪ ،‬في القرن التاسع عشر واستخدم في األلعاب األولمبية ‪ 1896‬و ‪1906‬‬
‫و ‪.2004‬‬
‫بناء‬
‫عتبة البريد‬
‫إن بنية اليونان القديمة هي من شكل متشابك أو “عتبة” و “عتبة” ‪ ،‬أي أنها تتكون‬
‫من عوارض مستقيمة (دعائم) تدعم الحزم األفقية (السواكف)‪ .‬على الرغم من أن‬
‫المباني الموجودة في هذه الحقبة مبنية بالحجر ‪ ،‬فمن الواضح أن أصل النمط‬
‫يكمن في هياكل خشبية بسيطة ‪ ،‬مع عوارض دعامة عمودية تدعم سقًفا متخلًفا‪.‬‬
‫وقسمت الحزم والعوارض الجدران إلى حجيرات عادية يمكن تركها كفتحات ‪ ،‬أو‬
‫مليئة بالطوب المجفف المشمس ‪ ،‬أو المخارط أو القش ‪ ،‬ومغطاة بطبقة من الطين‬
‫أو الجبس‪ .‬بالتناوب ‪ ،‬قد تكون الفراغات مليئة بالركام‪ .‬ومن المرجح أن العديد‬
‫من المنازل والمعابد المبكرة تم تشييدها مع شرفة مفتوحة أو “‪”pronaos‬‬
‫فوقها ‪ ،‬حيث ارتفعت الجملون أو النابضة‪.‬‬
‫ربما كانت أقدم المعابد ‪ ،‬التي بنيت لتكريس تماثيل اآللهة ‪ ،‬عبارة عن بناء خشبي‬
‫‪ ،‬تم استبدالها في وقت الحق بالمعابد الحجرية األكثر ديمومة والتي ال يزال‬
‫العديد منها موجوًد ا حتى اليوم‪ .‬تم الحفاظ على عالمات الطبيعة الخشبية األصلية‬
‫للهندسة المعمارية في المباني الحجرية‪.‬‬
‫عدد قليل من هذه المعابد كبير جدا ‪ ،‬مع العديد منها ‪ ،‬مثل معبد زيوس أوليمبوس‬
‫واألوليمبيون في أثينا التي يزيد طولها عن ‪ 300‬قدم ‪ ،‬ولكن معظمها كان أقل‬
‫من نصف هذا الحجم‪ .‬يبدو أن بعض المعابد الضخمة بدأت كمنشآت خشبية حيث‬
‫تم استبدال األعمدة المجزأة مع توفر الحجر‪ .‬هذا ‪ ،‬على األقل كان تفسير المؤرخ‬
‫‪ Pausanias‬النظر في معبد هيرا في أولمبيا في القرن الثاني الميالدي‪.‬‬
‫تتكون األعمدة الحجرية من سلسلة من األسطوانات الحجرية الصلبة أو “الطبول”‬
‫التي ترتكز على بعضها البعض دون قذائف الهاون ‪ ،‬ولكنها كانت تتمركز في‬
‫بعض األحيان برأس من البرونز‪ .‬األعمدة أوسع في القاعدة منها في القمة ‪،‬‬
‫تتناقص مع منحنى خارجي يعرف باسم “‪ .”entasis‬يحتوي كل عمود على رأس‬
‫من جزأين ‪ ،‬الجزء العلوي ‪ ،‬الذي تقع عليه السواكف ‪ ،‬وهو مربع ويسمى‬
‫“العداد”‪ .‬يسمى الجزء من رأس المال الذي يرتفع من العمود نفسه “‪.”echinus‬‬
‫وهو يختلف وفقا للترتيب ‪ ،‬يجري عادي في ترتيب دوري ‪ ،‬مخادع في األيونية‬
‫و ‪ foliate‬في كورنثية‪ .‬يتم قطع دواليك والعواصم األيونية عادة مع األخاديد‬
‫العمودية المعروفة باسم “‪ .”fluting‬هذا التزجيج أو الحز األعمدة هو االحتفاظ‬
‫بعنصر من العمارة الخشبية األصلية‪.‬‬
‫‪ Entputature‬و ‪pediment‬‬
‫وتدعم أعمدة المعبد بنية ترتفع في مرحلتين رئيسيتين ‪ ،‬هما المعبد والجسور‪.‬‬
‫الجزء العلوي هو العنصر الهيكلي األفقي الرئيسي الذي يدعم السقف ويطوق‬
‫المبنى بأكمله‪ .‬يتكون من ثالثة أجزاء‪ .‬االستراحة على األعمدة هي العتبة‬
‫المصنوعة من سلسلة من “العتبات” الحجرية التي امتدت بين األعمدة ‪ ،‬وتلتقي‬
‫بعضها في مفصل فوق مركز كل عمود مباشرًة‪.‬‬
‫فوق العمارة هي مرحلة أفقية ثانية تسمى “إفريز”‪ .‬اإلفريز هو أحد العناصر‬
‫الزخرفية الرئيسية للمبنى ويحمل نقًش ا منحوًت ا‪ .‬في حالة العمارة األيونية‬
‫والكورنثية ‪ ،‬يعمل ديكور اإلغاثة في نطاق مستمر ‪ ،‬ولكن في الترتيب الدوري ‪،‬‬
‫ينقسم إلى أقسام تسمى “‪ ”metopes‬التي تمأل الفراغات بين كتل مستطيلة‬
‫عمودية تسمى “‪ .”triglyphs‬يتم تثبيتها بشكل عمودي مثل األعمدة الدورية ‪،‬‬
‫وتحتفظ شكل العوارض الخشبية التي كانت ستدعم السقف‪.‬‬
‫ويطلق على الشريط العلوي من ‪“ entitalature‬الكورنيش” ‪ ،‬الذي هو عموما‬
‫مزخرف مزخرفة على الحافة السفلية‪ .‬تحافظ الكورنيش على شكل العوارض‬
‫التي كانت ذات يوم تدعم السقف الخشبي عند كل طرف من أطراف المبنى‪ .‬في‬
‫الجزء األمامي والخلفي من كل معبد ‪ ،‬يدعم ‪ ent entature‬هيكل مثلث يسمى‬
‫“‪ .”pediment‬المساحات المثلثة الموضحة باألفاريز هي موقع الزخرفة النحتية‬
‫األكثر أهمية على السطح الخارجي للمبنى‪.‬‬
‫ماسونية‬
‫استقر كل معبد على قاعدة بناء تدعى “‪ ، ”crepidoma‬وهي عادة تتكون من‬
‫ثالث خطوات ‪ ،‬كان الجزء العلوي منها يحمل األعمدة هو ‪ .stylobate‬تم‬
‫استخدام الجدران الحجرية للمعابد من حوالي ‪ 600‬قبل الميالد فصاعدا‪ .‬تم‬
‫استخدام الماسونية من جميع األنواع للمباني اليونانية القديمة ‪ ،‬بما في ذلك‬
‫األنقاض ‪ ،‬ولكن كان يستخدم عادًة أفضل أنواع البناء من أشتالر لجدران‬
‫المعبد ‪ ،‬وفي الدورات العادية واألحجام الكبيرة لتقليل المفاصل‪ .‬كانت الكتل‬
‫محفورة ومحفوظة من المحاجر لتقطيعها وتعبئتها على نحو دقيق للغاية ‪ ،‬مع عدم‬
‫استخدام الهاون على اإلطالق‪ .‬في بعض األحيان ‪ ،‬كانت القطع ‪ ،‬ال سيما تلك‬
‫الخاصة باألعمدة وأجزاء من أحمال البناء ‪ ،‬مثبتة في مكانها أو معززة بمشابك‬
‫حديدية ومسامير وقضبان من الخشب والبرونز أو الحديد مثبتة في الرصاص‬
‫لتقليل التآكل إلى أدنى حد‪.‬‬
‫فتحات‬
‫وامتدت فتحات األبواب والنافذة مع عتب ‪ ،‬والتي في مبنى حجري محدودة من‬
‫العرض المحتمل لالفتتاح‪ .‬وتأثرت المسافة بين األعمدة بشكل مماثل بطبيعة‬
‫العتب ‪ ،‬واألعمدة على السطح الخارجي للمباني ‪ ،‬وأقرب سواكف الحجارة‬
‫الحاملة أقرب من تلك الموجودة في الداخل ‪ ،‬والتي كانت تحمل سواكف خشبية‪.‬‬
‫فتحات الباب والنافذة ضاقت نحو األعلى‪ .‬بنيت المعابد بدون نوافذ ‪ ،‬الضوء الذي‬
‫يدخل إلى ناووس من خالل الباب‪ .‬وقد اقترح أن بعض المعابد كانت مضاءة من‬
‫الفتحات في السقف‪ .‬يحتفظ باب النظام األيوني في ‪( Erechtheion‬ارتفاعه ‪17‬‬
‫قدًما و ‪ 7.5‬أقدام في األعلى) بالعديد من ميزاته ‪ ،‬بما في ذلك القوالب ‪ ،‬والمغذي‬
‫المعزز على أقواس التحكم‪( .‬انظر الديكور المعماري ‪ ،‬أدناه)‬
‫سقف‬
‫أوسع مساحة لسقف المعبد كانت عبر السيلال ‪ ،‬أو المساحة الداخلية‪ .‬في مبنى‬
‫كبير ‪ ،‬تحتوي هذه المساحة على أعمدة لدعم السقف ‪ ،‬ويعرف الشكل المعماري‬
‫باسم القبعة‪ .‬يبدو أنه على الرغم من أن عمارة اليونان القديمة كانت في البداية‬
‫من البناء الخشبي ‪ ،‬لم يكن لدى الشركات المبكرة مفهوم الجمال المائل كعضو‬
‫استقرار‪ .‬ويتجلى ذلك في طبيعة بناء المعبد في القرن السادس قبل الميالد ‪ ،‬حيث‬
‫ترتفع صفوف األعمدة التي تدعم السطح أعلى من الجدران الخارجية ‪ ،‬وال داعي‬
‫لها إذا تم استخدام دعامات السقف كجزء ال يتجزأ من السقف الخشبي‪ .‬تشير‬
‫الدالئل إلى أنه في البداية تم دعم جميع العوارض الخشبية مباشرة من خالل‬
‫الجدران والجدران واألكوام ‪ ،‬بدًال من اإلطار الخشبي المائل ‪ ،‬الذي بدأ استخدامه‬
‫في العمارة اليونانية فقط في القرن الثالث قبل الميالد‪.‬‬
‫المباني اليونانية القديمة من األخشاب والطين وبناء الجص وربما كانت مسقوفة‬
‫مع القش‪ .‬مع صعود العمارة الحجرية جاء ظهور بالط السقف السيراميك‪ .‬أظهر‬
‫بالط السقف المبكر هذا شكل ‪ ، S‬مع قطع بالطة المقالة والغطاء قطعة واحدة‪.‬‬
‫كانت أكبر بكثير من قرميد السقف الحديث ‪ ،‬حيث يصل طولها إلى ‪ 90‬سم (‬
‫‪ 35.43‬بوصة) ‪ ،‬و ‪ 70‬سم (‪ 27.56‬بوصة) ‪ ،‬و ‪ 4-3‬سم (‪ 1.57-1.18‬سم)‬
‫وتزن حوالي ‪ 30‬كجم (‪ 66‬رطل) لكل منها‪ .‬كانت الجدران الحجرية فقط ‪ ،‬التي‬
‫كانت تحل محل الطوب اللبن المبّك ر والجدران الخشبية ‪ ،‬قوية بما يكفي لدعم‬
‫وزن السقف القرميدي‪.‬‬
‫تم توثيق أقدم بقايا أسطح المباني في العصر القديم في اليونان من منطقة محدودة‬
‫للغاية حول كورنث ‪ ،‬حيث بدأ البالط المطلي يحل محل األسقف المصنوعة من‬
‫القش في معابد أبولو وبوسيدون بين عامي ‪ 700‬و ‪ 650‬قبل الميالد‪ .‬وبانتشار‬
‫سريع ‪ ،‬كان بالط األسقف في غضون خمسين سنة دليًال على عدد كبير من‬
‫المواقع حول شرق البحر األبيض المتوسط ‪ ،‬بما في ذلك البر الرئيسي لليونان ‪،‬‬
‫وغرب آسيا الصغرى ‪ ،‬وجنوب ووسط إيطاليا‪ .‬وكونه أكثر تكلفة وإنتاًج ا للكثير‬
‫من العمالة إلنتاجه من القش ‪ ،‬فقد تم تفسيره من خالل حقيقة أن جودته المقاومة‬
‫للحريق كانت ستوفر الحماية المرغوبة للمعابد المكلفة‪ .‬وكأثر جانبي ‪ ،‬فقد‬
‫افترضنا أن بناء الحجر والبالط الجديد قد أدى أيضا إلى نهاية الحواف المتراكمة‬
‫في العمارة اليونانية ‪ ،‬حيث أنها جعلت الحاجة لسقف ممتد مع حماية المطر‬
‫لجدران الطوب اللبن‪.‬‬
‫لم تستخدم الخزفيات واألقواس بشكل عام ‪ ،‬ولكنها بدأت في الظهور في المدافن‬
‫(في شكل “خلية نحل” أو ذات شكل ناتئ مثل التي تستخدم في ‪)Mycenaea‬‬
‫وفي بعض األحيان ‪ ،‬كميزة خارجية ‪ exedrae ،‬للبناء ‪ voussoired‬من القرن‬
‫الخامس قبل الميالد‪ .‬لم تصبح القبة والقفز أبدًا سمات هيكلية مهمة ‪ ،‬حيث‬
‫أصبحت في العمارة الرومانية القديمة‪.‬‬
‫خطط المعبد‬
‫كانت معظم المعابد اليونانية القديمة مستطيلة ‪ ،‬وكانت تقريًبا ضعف طولها ‪ ،‬مع‬
‫بعض االستثناءات البارزة مثل معبد زيوس األولمبي الضخم ‪ ،‬أثينا الذي يبلغ‬
‫طوله حوالي ‪ ½2‬مرة عرضه‪ .‬وهناك عدد من البنايات التي تشبه المعابد على‬
‫قيد الحياة دائرية ‪ ،‬ويشار إليها باسم ‪ .tholos‬أصغر المعابد هي أقل من ‪25‬‬
‫مترا (حوالي ‪ 75‬قدما) في الطول ‪ ،‬أو في حالة ‪ thholos‬دائرية ‪ ،‬في القطر‪.‬‬
‫وتتراوح الغالبية العظمى من المعابد بين ‪ 60-30‬مترًا (حوالي ‪200-100‬‬
‫قدم)‪ .‬وتتراوح أطوال مجموعة صغيرة من المعابد الدريكية ‪ ،‬بما في ذلك‬
‫البارثينون ‪ ،‬ما بين ‪ 80-60‬مترًا (حوالي ‪ 260-200‬قدم)‪ .‬أكبر المعابد ‪،‬‬
‫أيونيك وكورنثية بشكل رئيسي ‪ ،‬ولكن بما في ذلك معبد دوريس زيوس األولمبي‬
‫‪ ،‬أغريغينتو ‪ ،‬كانت تتراوح بين ‪ 120-90‬متر (حوالي ‪ 390-300‬قدم) في‬
‫الطول‪.‬‬
‫يرتفع المعبد من قاعدة صاعدة أو “‪ ، ”stylobate‬مما يرفع الهيكل فوق األرض‬
‫التي تقف عليها‪ .‬األمثلة المبكرة ‪ ،‬مثل معبد زيوس في أوليمبوس ‪ ،‬لها خطوتان ‪،‬‬
‫ولكن األغلبية ‪ ،‬مثل البارثينون ‪ ،‬لديها ثالثة ‪ ،‬مع المثال االستثنائي لمعبد أبولو‬
‫في ديديما الذي يحتوي على ستة‪ .‬قلب المبنى عبارة عن “ناووس” مبني على‬
‫البناء ‪ ،‬وداخلها عبارة عن سيال ‪ ،‬وهي غرفة بال نوافذ تضم في األصل تمثال‬
‫اإلله‪ .‬تحتوي القلعة بشكل عام على شرفة أو “‪ ”pronaos‬قبلها ‪ ،‬وربما غرفة‬
‫ثانية أو “‪ ”antenaos‬تعمل كخزانة أو مستودع للجوائز والهدايا‪ .‬كانت الغرف‬
‫مضاءة بممر كبير واحد ‪ ،‬مزودة بشواية حديدية‪ .‬يبدو أن بعض الغرف قد‬
‫أضاءت بواسطة مناور‪.‬‬
‫على ‪ ، stylobate‬غالبا ما تحيط تماما ‪ ، naos‬يقف صفوف من األعمدة‪ .‬يتم‬
‫تعريف كل معبد على أنه من نوع معين ‪ ،‬مع فصلين‪ :‬األول يصف عدد األعمدة‬
‫عبر واجهة المدخل ‪ ،‬واآلخر يحدد توزيعها‪.‬‬
‫قلم المدقة‬
‫أوامر‬
‫العمارة اليونانية القديمة من النوع األكثر رسمية ‪ ،‬للمعابد والمباني العامة‬
‫األخرى ‪ ،‬مقسمة بشكل أسلوبى إلى ثالثة “أوامر” ‪ ،‬وصفها أوال الكاتب‬
‫المعمارى الرومانى فيتروفيوس‪ .‬هذه هي‪ :‬النظام الدوري ‪ ،‬والنظام األيوني‬
‫والنظام الكورنثي ‪ ،‬واألسماء التي تعكس أصولها اإلقليمية في العالم اليوناني‪ .‬في‬
‫حين أن األوامر الثالثة يمكن التعرف عليها بسهولة من عواصمها ‪ ،‬فإن األوامر‬
‫تحكم أيًض ا الشكل والنسب والتفاصيل والعالقات بين األعمدة والتأثيرات‬
‫والمراوغات واألسلوب‪ .‬تم تطبيق األوامر المختلفة على مجموعة كاملة من‬
‫المباني واآلثار‪.‬‬
‫طور النظام الدوري في البر الرئيسى اليونان وانتشر إلى ماجنا جريسيا‬
‫(إيطاليا)‪ .‬وقد تم تأسيسها بشكل جيد ومحددة بشكل جيد في خصائصها في وقت‬
‫بناء معبد هيرا في أولمبيا ‪ ،‬ج‪ 600 .‬ق‪ .‬تعايش النظام األيوني مع دوريتش ‪،‬‬
‫التي تفضلها المدن اليونانية إيونيا ‪ ،‬في آسيا الصغرى وجزر بحر إيجة‪ .‬لم تصل‬
‫إلى شكل واضح المعالم حتى منتصف القرن الخامس قبل الميالد‪ .‬كانت معابد‬
‫آسيا الصغرى األيونية المبكرة طموحة بشكل خاص في الحجم ‪ ،‬مثل معبد‬
‫أرتيميس في أفسس‪ .‬كان الترتيب الكورنثي عبارة عن نسخة زخرفية عالية لم‬
‫تطَّو ر حتى الفترة الهلنستية واحتفظت بالعديد من خصائص األيونية‪ .‬تم تعميمها‬
‫من قبل الرومان‪.‬‬
‫ترتيب دوري‬
‫يتم التعرف على النظام الدوري من قبل عاصمته ‪ ،‬والتي يشبه ‪ echinus‬وسادة‬
‫دائرية ترتفع من الجزء العلوي من العمود إلى العداد مربع عليه بقية العتبات‪.‬‬
‫يبدو اإلتشينوس مسطًح ا ومبسًط ا في األمثلة المبكرة ‪ ،‬وأعمق وأكبر منحنى في‬
‫وقت الحق ‪ ،‬وأمثلة أكثر دقة ‪ ،‬وأصغر حجما وأمانا مستقيما في أمثلة الهيلينية‪.‬‬
‫إن تنقيح العمود الدوري هو التورط ‪ ،‬التورم المحدب اللطيف على شكل العمود ‪،‬‬
‫مما يمنع الوهم البصري من التقعر‪ .‬هذا هو أكثر وضوحا في األمثلة السابقة‪.‬‬
‫تقسم األعمدة الدورية دائًما مع األخاديد ‪ ،‬والمعروفة باسم “‪ ، ”fluting‬والتي‬
‫تعمل على طول العمود وعادة ما تكون ‪ 20‬في العدد ‪ ،‬رغم أنها أقل في بعض‬
‫األحيان‪ .‬تقابل المزامير عند حواف حادة تسمى “‪ .”arrises‬في الجزء العلوي‬
‫من األعمدة ‪ ،‬أقل بقليل من أضيق نقطة ‪ ،‬وعبور نهايات اإلغالق ‪ ،‬هي ثالثة‬
‫أخاديد أفقية تعرف باسم ‪ .hypotrachelion‬األعمدة الدوري ليس لها قواعد ‪،‬‬
‫حتى بعض األمثلة في الفترة الهلنستية‪.‬‬
‫يقع الجزء السفلي من دوريك في ثالثة أجزاء هي‪ :‬العمارة ‪ ،‬واإلفريز ‪،‬‬
‫والكورنيش‪ .‬ويتكون العظم من السواكف الحجرية التي تمتد عبر الفضاء بين‬
‫األعمدة ‪ ،‬مع وجود مفصل فوق مركز كل عداد‪ .‬على هذا تقع إفريز ‪ ،‬واحدة من‬
‫المجاالت الرئيسية للديكور النحت‪ .‬ينقسم اإلفريز إلى ‪ triglyphs‬و‬
‫‪ ، metopes‬و ‪ ، triglyphs‬كما هو مذكور في أي مكان آخر في هذا المقال ‪،‬‬
‫هي تذكير بالتاريخ األخشاب لألسلوب المعماري‪ .‬تحتوي كل مجموعة ثالثية من‬
‫الحبيبات على ثالثة أخاديد عمودية ‪ ،‬مشابهة للصفير العمودي ‪ ،‬وأسفلها ‪ ،‬على‬
‫ما يبدو متصلة ‪ ،‬عبارة عن غاتاي ‪ ،‬وهي شرائط صغيرة تبدو وكأنها تربط‬
‫الحركيات مع العتبة الموجودة أدناه‪ .‬يقع ‪ triglyph‬فوق مركز كل عاصمة ‪،‬‬
‫وفوق مركز كل عتب‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬في أركان المبنى ‪ ،‬ال تقع ‪ triglyphs‬فوق‬
‫مركز العمود‪ .‬اتخذ المعماريون القديمون منهًج ا عملًيا تجاه “القواعد” الواضحة ‪،‬‬
‫وذلك ببساطة بتمديد عرض آخر ميتر في كل طرف من المبنى‪.‬‬
‫النظام األيوني‬
‫يتم التعرف على النظام األيوني من خالل رأس مالها الُم َح َّو ل ‪ ،‬حيث يتم التغلب‬
‫على شكل قنفذ منحني له شكل مماثل لطريقة النظام الدوري ‪ ،‬ولكنه مزين بحلية‬
‫منمنمة ‪ ،‬بواسطة شريط أفقى يتم تمريره تحت أي من الجانبين ‪ ،‬مما يؤدي إلى‬
‫تشكيل لوالب أو حدات مماثلة تلك من قذيفة ‪ nautilus‬أو قرن كبش‪ .‬في‬
‫الخطة ‪ ،‬رأس المال مستطيل‪ .‬تم تصميمه ليتم عرضه أمامًيا ‪ ،‬ولكن يتم تعديل‬
‫العواصم الموجودة في زوايا المباني بلفافة إضافية حتى تظهر بشكل منتظم على‬
‫وجهين متصلين‪ .‬في الفترة الهلنستية ‪ ،‬أصبحت العواصم األيونية ذات األعمدة‬
‫األربعة شائعة‪.‬‬
‫مثل النظام الدوري ‪ ،‬يحتفظ النظام األيوني بعالمات وجود أصوله في العمارة‬
‫الخشبية‪ .‬إن االنتشار األفقي للوحة الخشبية المسطحة عبر الجزء العلوي من‬
‫العمود هو جهاز شائع في البناء الخشبي ‪ ،‬مما يعطي مساحة عريضة رقيقة‬
‫لتحمل العتب ‪ ،‬بينما يعزز في نفس الوقت قوة تحمل العتبة بحد ذاتها‪ .‬على نحو‬
‫مماثل ‪ ،‬تحتوي األعمدة دائًما على قواعد ‪ ،‬وهي ضرورة في العمارة الخشبية‬
‫لنشر الحمولة وحماية قاعدة الرخوة المتماثلة نسبًيا‪ .‬يتم تخريم األعمدة مع‬
‫الفلوتات الضحلة والضيقة التي ال تتالقى عند حافة حادة ولكنها تحتوي على‬
‫شريط مسطح أو فيليه بينهما‪ .‬العدد المعتاد للمزمار هو أربعة وعشرون ولكن قد‬
‫يكون هناك ما يصل إلى أربعة وأربعين‪ .‬تحتوي القاعدة على اثنين من القوالب‬
‫المحدبة تسمى الطّن ان ‪ ،‬ومن الفترة الهيلينية المتأخرة كانت تقف على أرض‬
‫مربعة تشبه المعداد‪.‬‬
‫أمر كورنثي‬
‫ال يوجد أصل الكورنثيين في الهندسة المعمارية الخشبية‪ .‬نمت مباشرة من‬
‫األيوني في منتصف القرن الخامس قبل الميالد ‪ ،‬وكان في البداية من نفس النمط‬
‫والنسبة ‪ ،‬ولكن تميزت بها عواصم أكثر المزخرفة‪ .‬كانت العاصمة أعمق بكثير‬
‫من العاصمة دوريك أو األيوني ‪ ،‬حيث تم تشكيلها على شكل كيراتير كبيرة ‪،‬‬
‫وعاء خلط على شكل جرس ‪ ،‬وزخرفتها صف مزدوج من أوراق األقنثة التي‬
‫تعلو منها أغطية نباتية ‪ ،‬تدعم زوايا المعداد ‪ ،‬الذي ‪ ،‬لم يعد مربع تماما ‪،‬‬
‫مفلطحة فوقهم‪ .‬وفقا لفيتروفيوس ‪ ،‬تم اختراع العاصمة من قبل مؤسس‬
‫برونزي ‪ ،‬كاليماخوس من كورنث ‪ ،‬الذي استلهم من سلة من القرابين التي‬
‫وضعت على قبر ‪ ،‬مع بالط مسطح أعلى لحماية السلع‪ .‬وضعت السلة على‬
‫جذور نبات األقنثة الذي نشأ حوله‪ .‬تكون نسبة ارتفاع العمود إلى القطر ‪1 :10‬‬
‫عموًما ‪ ،‬مع احتجاز رأس المال ألكثر من ‪ 1/10‬من االرتفاع‪ .‬تبلغ نسبة ارتفاع‬
‫رأس المال إلى القطر حوالي ‪.1 :1.16‬‬
‫زخرفة‬
‫زخرفة معمارية‬
‫تم زخرفة الزخارف الخشبية المبكرة ‪ ،‬وال سيما المعابد ‪ ،‬والتي كانت محمية‬
‫جزئيًا بواسطة أغطية من الطين المطلي والمطلية على شكل ألواح مستطيلة ‪،‬‬
‫وأقراص زخرفية‪ .‬وقد تخطت العديد من هذه األجزاء المباني التي زخرفتها‬
‫وأظهرت ثروة من التصاميم الحدودية الرسمية لللفائف الهندسية واألنماط‬
‫المتداخلة والزخارف الورقية‪ .‬مع إدخال المعابد المبنية بالحجارة ‪ ،‬لم تعد الستائر‬
‫تعمل كغرض وقائي وأصبح الزخارف المنحوتة أكثر شيوًعا‪.‬‬
‫كانت الحلي الطينية تقتصر على سقف المباني ‪ ،‬وتزين الكورنيش ‪ ،‬واألركان ‪،‬‬
‫وتعلو الزعرور‪ .‬في زوايا التسلخ كانت تسمى ‪ Acroteria‬وعلى طول جوانب‬
‫المبنى ‪ .antefixes ،‬كانت العناصر الزخرفية المبكرة شبه دائرية بشكل عام ‪،‬‬
‫ولكن في وقت الحق من شكل مثلث تقريًبا مع زخرفة مقولبة ‪ ،‬في كثير من‬
‫األحيان شجيرة‪ .‬وكثيرا ما تم تعيين األفاريز أيوني مع صف من أقنعة األسد ‪،‬‬
‫مع فتح األفواه التي طردت مياه األمطار‪ .‬من الفترة الكالسيكية المتأخرة ‪ ،‬كانت‬
‫المنحوتات في بعض األحيان أرقام ‪“ acroleria.ee‬نحت المعمارية”‬
‫النحت المعماري‬
‫أظهر النحت المعماري تطورًا من أمثلة قديمة قديمة من خالل الكالسيكية‬
‫الكالسيكية ‪ ،‬الكالسيكية العالية ‪ ،‬الكالسيكية المتأخرة والهيلينية‪.‬توجد بقايا‬
‫منحوتات معمارية قديمة (من ‪ 700‬إلى ‪ 500‬قبل الميالد) من أوائل القرن‬
‫السادس قبل الميالد ‪ ،‬حيث كان أقدم المنحوتات الباطنية الباقين على قيد الحياة‬
‫عبارة عن شظايا من جورجون يحيط بها الفهود النبالء من مركز تلويث معبد‬
‫أرتيميس في كورفو‪ .‬ويظهر أحد األقواس المأخوذة من معبد يعرف باسم “تيمبل‬
‫سي” في سيلينوس بصقلية ‪ ،‬في حالة أفضل محافظة ‪ ،‬حيث قتل بيرسيوس‬
‫ميدوسا جورجون‪ .‬تتوازى الصورتان مع التصوير المنمق لـ ‪ Gorgons‬على‬
‫مزهرية الشكل األسود المزينة بواسطة رسام ‪( Nessos‬حوالي ‪ 600‬قبل‬
‫الميالد) ‪ ،‬مع تحول الوجه والكتفين إلى األمام ‪ ،‬والساقين في وضع الركض أو‬
‫الركوع‪ .‬في هذا التاريخ ‪ ،‬تتمّيز صور الوحوش المرعبة بالتركيز على الشكل‬
‫البشري الذي تطور مع الفلسفة اإلنسانية‪.‬‬
‫النمط الكالسيكي الشرس (‪ 450 – 500‬قبل الميالد) يمثل بتماثيل تجريبية لمعبد‬
‫زيوس في أولمبيا ‪ 456 – 470( ،‬قبل الميالد)‪ .‬تظهر الشراعية الشرقية لحظة‬
‫من السكون و “دراما وشيكة” قبل بداية سباق العربات ‪ ،‬وأرقام زيوس‬
‫والمنافسين تمثل تمثيًال قويًا ومثاليًا للشكل اإلنساني‪ .‬تحمل الشجرة الغربية أبوللو‬
‫كشخصية مركزية ‪“ ،‬مهيبة” و “نائية” ‪ ،‬تترأس معركة البيثس و سينتورز ‪ ،‬في‬
‫تناقض قوي مع تلك التي في الشطر الشرقي لتصويرها لعمل عنيف ‪ ،‬و وصفها‬
‫دي‪“ .‬أقوى قطعة من التوضيح” لمدة مائة عام‪.‬‬
‫إن النقوش الضحلة والنحت الثالثي األبعاد التي تزين اإلفريز والترابط ‪ ،‬على‬
‫التوالي ‪ ،‬من البارثينون ‪ ،‬هي منتجات نابضة بالحياة لألسلوب الكالسيكي الرفيع‬
‫(‪ 400-450‬قبل الميالد) وتم إنشاؤها تحت إشراف النحات ‪ .Phidias‬يمثل‬
‫التمثال التجريبي آلهة أوليمبوس ‪ ،‬في حين يظهر اإلفريز موكب الباناثينيك‬
‫واألحداث االحتفالية التي جرت كل أربع سنوات لتكريم آلهة أثينا األضحية‪.‬‬
‫ُتظِه ر اإلفريز واألشكال المتبقية من الترس الشرقي فهمًا عميقًا لجسم اإلنسان ‪،‬‬
‫وكيف يختلف باختالف موقعه والتوترات التي يضعها عليه الفعل والعاطفة‪.‬‬
‫وصف بنيامين روبرت هايدون شخصية مستلقية ديونيسوس بأنها “…‪ .‬أكثر‬
‫أسلوب بطولي للفن ‪ ،‬جنبا إلى جنب مع كل التفاصيل األساسية للحياة الفعلية”‪.‬‬

You might also like